الموجودات وبه قيام الارضين والسماوات.
فبينما العلامة كذلك ، اذ وقع السوط من يده من شدة التفكر والتحير. فاخذ ليستخبر عن هذه المسألة استخبارا منه واستظهاراً عنه ، ان في زمن الغيبة الكبرى هل يمكن التشرف الى لقاء سيدنا ومولانا صاحب الزمان.
فهوى الرجل وأخذ السوط من الارض ووضعه في كفّ العلامة وقال :
«لم لا يمكن وكفه في كفك».
فاوقع العلامة نفسه من على الدابة منكباً على قدميه ، واغمي عليه من فرط الرغبة وشدة الاشتياق. فلما أفاق لم يجد احداً؛ فاهتم بذلك هما شديداً وتكدر.
ورجع الى أهله وتصفح عن نسخة تهذيبه ، فوجد الحديث المعلوم كما اخبره الامام عليهالسلام في حاشية تلك النسخة ، فكتب بخطه الشريف في ذلك الموضع :
هذا حديث اخبرني به سيدي ومولاي في ورق كذا وسطر كذا.
ثم نقل الفاضل الميثمي عن السيد المزبور طاب ثراه ، انه قدر رأي تلك النسخة بخط العلامة في حاشيته (١).
٣ ـ تشرف ياقوت الدهان فيما نقله المحدث النوري ، قال :
«حدَّثني العالم الجليل ، والحبر النبيل ، مجمع الفضائل والفواضل ، الصفيُّ الوفيّ المولى عليّ الرشتي طاب ثراه ، وكان عالماً برّاً تقيّاً زاهداً حاوياً لأنواع العلم ، بصيراً ناقداً من تلامذة السيّد السّند الاُستاذ الأعظم دام ظلّه :
ولمّا طال شكوى أهل الأرض ، حدود فارس ومن والاه إليه من عدم
__________________
(١) الزام الناصب : ج ٢ ص ٣٢.