فاقبلوا من عثمان ما يقوله ، وانتهوا الى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو خليفة إمامكم والأمر اليه» (١).
توفي عن عُمرِ مبارك خدم فيه الدين وأهله من الطفولة الى الشيخوخة ، فعاش سعيداً ومضى حميداً.
وكان المنصوب للسفارة بعده ولده محمد بن عثمان الذي حظى أيضاً بشرف النيابة عن الناحية المقدّسة.
دفن عثمان بن سعيد في الجانب الغربي ببغداد في شارع الميدان ، وله مقام معروف يزار فيه.
أبو جعفر محمد بن عثمان العمري الأسدي الزيّات.
وهو الورع التقي الأمين الذي حلَّ محل أبيه ، ونال سعادة خدمة الإمامين العسكري والمهدي عليهماالسلام نحواً من خمسين سنة ، تخرج فيها اليه التوقيعات الشريفة في أمر الدين والدنيا.
ويعلم اللّه ما كان من مقدار سعادة تشرفاته بخدمة الامام المهدي عليهالسلام سفراً وحضراً.
وفي حديث عبداللّه بن جعفر الحميري : سألت محمد بن عثمان رضياللهعنه فقلت له : رأيتَ صاحب هذا الأمر؟
قال : نعم ، وآخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام ، وهو عليهالسلام يقول :
«اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني.
__________________
(١) الغيبة (للشيخ الطوسي) : ص ٢١٧.