وها انا ابين بقاء كل واحد منهم ، فلا يسع بعد هذا العاقل انكار جواز بقاء المهدي عليهالسلام ....
واما بقاء المهدي عليهالسلام فقد جاء في الكتاب والسنّة.
اما الكتاب ، فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عزّ وجلّ : (ليُظهرَه على الدينِ كلِّه ولو كرِهَ المشركون) ، قال : المهدي من عترة فاطمة عليهاالسلام.
واما السنّة فما تقدم في كتابنا من الأحاديث الصحيحة الصريحة ...» (١).
لذلك اعترف بطول عمره عليهالسلام علماء العامة ، كما ترى احصاء ذكرهم مع كلامهم في كتاب المهدي (٢).
ذكر منهم : الشيخ عبدالوهاب الشعراني في كتاب اليواقيت والجواهر ، وخواجه محمد پارسا في كتاب فصل الخطاب ، وابن حجر العسقلاني في كتاب القول المختصر ، وشهاب الدين الهندي في كتاب هداية السعداء.
فإن الوجدان السليم شاهد ببقاءه وطول عمره عليهالسلام ، لتواتر رؤيته ، وتظافر مشاهدته من زمان غيبته الصغرى الى زماننا هذا في غيبته الكبرى ، من قِبَل المؤمنين الصادقين والعلماء المتقين ممن يوجب قولهم العلم واليقين؛ امثال السيد ابن طاووس ، والعلامة الحلّي ، والمقدّس الأردبيلي ، والسيد بحر العلوم ، وغيرهم من الأعلام الأوتاد والبالغين أعلى درجات الصدق والعدالة والسداد.
__________________
(١) عنه في الاحقاق : ج ١٩ ص ٦٩٨.
(٢) كتاب المهدي : ص ١٤٦.