ونشير الى هذه الأقسام باختصار :
وهي علامات كثيرة وحوادث متكاثرة ، تحدث في الغيبة الكبرى قبل الظهور ، مثل خروج الدجال ونحوه ، وقد جاءت في روايات عديدة مثل :
١ ـ حديث النزال بن سبرة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : خَطَبَنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فحمد اللّه عزَّ وجلَّ وأثنى عليه وصلّى على محمّد وآله ، ثمَّ قال :
«سلوني أيّها النّاس قبل أن تفقدوني ـ ثلاثاً ـ.
فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال : يا أمير المؤمنين ، متى يخرج الدجّال؟
... فقال عليهالسلام : احفظ ، فانَّ علامة ذلك ، إذا أمات النّاس الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ، واستحلّوا الكذب ، وأكلوا الرِّبا ، وأخذوا الرُّشا ، وشيّدوا البنيان ، وباعوا الدِّين بالدُّنيا ، واستعملوا السفهاء ، وشاوروا النساء ، وقطعوا الأرحام ، واتّبعوا الأهواء ، واستخفّوا بالدِّماء.
وكان الحلم ضعفاً ، والظلم فخراً ، وكانت الاُمراء فجرة ، والوزراء ظلمة ، والعرفاء خونة ، والقرَّاء فسقة ، وظهرت شهادة الزُّور ، واستعلن الفجور ، وقول البهتان ، والإثم والطغيان ، وحليت المصاحف ، وزخرفت المساجد ، وطوّلت المنارات ، واُكرمت الأشرار ، وازدحمت الصفوف ، واختلفت القلوب ، ونقضت العهود ، واقترب الموعود ، وشارك النساء أزواجهنَّ في التّجارة حرصاً على الدّنيا ، وعلت أصوات الفسّاق واستمع منهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، واتُّقي الفاجر مخافة شرِّه ، وصُدِّق الكاذب ، وائتُمن الخائن.