أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٩١
قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : عَلِّمْنِي عِظَةً أَتَّعِظُ بِهَا ، فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ (١) : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي عِظَةً أَتَّعِظُ بِهَا ، فَقَالَ لَهُ (٢) : انْطَلِقْ وَلَاتَغْضَبْ ، (٣) ثُمَّ أَعَادَ (٤) إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ (٥) : انْطَلِقْ وَلَاتَغْضَبْ ؛ (٦) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (٧)
٢٥٣٦ / ٦. عَنْهُ (٨) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ :
عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ ، سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ (٩) ». (١٠)
٢٥٣٧ / ٧. عَنْهُ (١١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ فِيمَا نَاجَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ (١٢) مُوسى عليهالسلام : يَا مُوسى ، أَمْسِكْ (١٣) غَضَبَكَ عَمَّنْ مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ ؛ أَكُفَّ (١٤) عَنْكَ غَضَبِي (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « ب ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « له ».
(٢) في الوسائل : ـ / « له ».
(٣) في « ب ، ج ، د ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « فلاتغضب ».
(٤) في « ز » والوافي والوسائل والبحار : « عاد ».
(٥) في « هـ » والوسائل : ـ / « له ».
(٦) في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « فلاتغضب ».
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٠٧٣٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٦.
(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(٩) « العورة » : كلّ شيء يستر الإنسانُ أنَفةً وحياءً. المصباح المنير ، ص ٤٣٧ ( عور ). وفي مرآة العقول : « ستر الله عورته ، أي عيوبه وذنوبه في الدنيا فلا يفضحه بها ، أو في الآخرة فيكون كفّارةً عنها ، أو الأعمّ منهما ».
(١٠) ثواب الأعمال ، ص ١٦١ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٤ ، ح ٣١٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٠٧٣٩ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٧.
(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(١٢) في « بر » : « به عزّ وجلّ ».
(١٣) في « هـ » : « أملك ».
(١٤) يجوز فيه الجزم بالضمّة أيضاً.
(١٥) في « هـ » : « غضبي عنك ».
(١٦) الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٦ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢١٠ ، المجلس ٢٣ ، ضمن ح ٤٦ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٤ ، ح ٣١٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٠٧٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٨.
٢٥٣٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ : يَا (١) ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي فِي غَضَبِكَ ؛ أَذْكُرْكَ فِي غَضَبِي ، لَا (٢) أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ ، وَارْضَ بِي مُنْتَصِراً ؛ فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ ». (٣)
٢٥٣٩ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ (٤) عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ (٥) : « وَإِذَا ظُلِمْتَ بِمَظْلِمَةٍ فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ (٦) ، فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ (٧) خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ ». (٨)
٢٥٤٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « د ، هـ ، بس ، بف » والوافي : ـ / « يا ».
(٢) في « هـ » والأمالي : « ولا ».
(٣) الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٨ ، المجلس ١٠ ، ذيل ح ٧٠ ، بسند آخر عن الهادي ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « يقول الله عزّوجلّ : يابن آدم ... » إلى قوله : « لا أمحقك فيمن أمحق » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٤ ، ح ٣١٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٠٧٥١ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢٩.
(٤) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس » : ـ / « عليّ بن ». والظاهر ثبوته ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال ـ وهو المراد منابن فضّال في مشايخ محمّد بن عبدالجبّار ـ كتاب عليّ بن عقبة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٦٤ ، وص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥.
(٥) المراد بالزيادة وقوع جملة : « وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك » بدل جملة « وارض بي منتصراً » فيالخبر السابق ، كما في الرواية الآتية. قال المجلسي : « ومفادهما ـ أي مفاد الجملتين ـ واحد. ولمّا كان هذا في اللفظ أطول ، أطلق عليه لفظ الزيادة. وإنّما ذكر ما بعدها مع كونه مشتركاً بينهما ؛ للعلم بموضع الزيادة ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٩٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٥١.
(٦) في « ز » : ـ / « لك ».
(٧) في الوافي : ـ / « فإنّ انتصاري لك ».
(٨) كنز الفوائد ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، عن عبدالله بن سنان الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٤ ، ح ٣١٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٠٧٥٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٠.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوباً : يَا (١) ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ ؛ أَذْكُرْكَ عِنْدَ (٢) غَضَبِي ، فَلَا أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ ، وَإِذَا (٣) ظُلِمْتَ بِمَظْلِمَةٍ (٤) فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ ؛ فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ ». (٥)
٢٥٤١ / ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٦) : « قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي ، قَالَ : اذْهَبْ وَلَاتَغْضَبْ (٧) ، فَقَالَ الرَّجُلُ : قَدْ اكْتَفَيْتُ بِذَاكَ (٨) ، فَمَضى إِلى أَهْلِهِ (٩) ، فَإِذَا بَيْنَ قَوْمِهِ (١٠) حَرْبٌ قَدْ قَامُوا صُفُوفاً ، وَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ لَبِسَ سِلَاحَهُ ، ثُمَّ قَامَ مَعَهُمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَغْضَبْ ، فَرَمَى السِّلَاحَ (١١) ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ هُمْ عَدُوُّ قَوْمِهِ ، فَقَالَ : يَا هؤُلَاءِ ، مَا كَانَتْ لَكُمْ مِنْ جِرَاحَةٍ (١٢) أَوْ قَتْلٍ أَوْ ضَرْبٍ لَيْسَ فِيهِ أَثَرٌ (١٣) ، فَعَلَيَّ فِي مَالِي أَنَا (١٤)
__________________
(١) في « بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « يا ».
(٢) فيحاشية « ج » : « حين ».
(٣) في « ز » والبحار : « فإذا ».
(٤) في « بر » : « مظلمة ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٣١٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٠٧٥٣ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٦.
(٦) في « هـ » : ـ / « يقول : إنّ في التوراة مكتوباً » في الحديث السابق ، إلى قوله : « عن معلّى بن خنيس عن أبيعبدالله عليهالسلام قال ».
(٧) في الوسائل : « فلا تغضب ».
(٨) في « ب ، بر » والبحار ، ج ٢٢ و ٧٣ : « بذلك ».
(٩) في « ز » : « قومه ».
(١٠) في حاشية « بر » : « أهله ».
(١١) في « هـ » : « بالسلاح ».
(١٢) في « بف » : « جراحاً » بدل « من جراحة ».
(١٣) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٥٣ : « ليس فيه أثر ، أي علامة جراحة ؛ لتصحّ مقابلته للجراحة. والأثر ـ بالتحريك ـ : بقيّة الشيء وعلامته ؛ وبالضمّ وضمّتين : أثر الجراحة يبقى بعد البرء ».
(١٤) في « ز » : ـ / « أنا ». وفي مرآة العقول : « أنا ، إمّا تأكيد للضمير المجرور ؛ لأنّهم جوّزوا تأكيده بالمرفوع المنفصل. أو مبتدأ وخبره « اوفيكموه » على بناء الإفعال أو التفعيل. والضمير راجع إلى الموصول ، أي عليّ دية ما ذكر ».
أُوفِيكُمُوهُ (١) ، فَقَالَ الْقَوْمُ : فَمَا كَانَ فَهُوَ (٢) لَكُمْ ، نَحْنُ أَوْلى بِذلِكَ مِنْكُمْ ».
قَالَ : « فَاصْطَلَحَ (٣) الْقَوْمُ ، وَذَهَبَ الْغَضَبُ ». (٤)
٢٥٤٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ هذَا الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، تُوقَدُ (٥) فِي قَلْبِ (٦) ابْنِ آدَمَ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا غَضِبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ (٧) ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ (٨) ، وَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِيهِ ، فَإِذَا خَافَ أَحَدُكُمْ ذلِكَ مِنْ نَفْسِهِ ، فَلْيَلْزَمِ الْأَرْضَ ، فَإِنَّ رِجْزَ الشَّيْطَانِ لَيَذْهَبُ (٩) عَنْهُ (١٠) عِنْدَ ذلِكَ ». (١١)
٢٥٤٣ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ج » : « اوفّيكموه » ، على بناء التفصيل. والإيفاء والتوفية : إعطاء الحقّ تامّاً.
(٢) في « هـ » : + / « خير ».
(٣) في « ص ، بس » : « فأصلح ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٣١٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٠٧٣٥ ، إلى قوله : « اذهب ولا تغضب » ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٤ ، ح ٣٥ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣١.
(٥) في « هـ » : « يوقد ».
(٦) في « ج ، د ، بس » وحاشية « بر » : « جوف ».
(٧) في « ب » : « عينه ».
(٨) « الأوداج » : ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح. واحدها : وَدَج. وقيل : الوَدَجان : عِرقان غليظان عن جانبي ثُغْرَة النحر. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٥ ( ودج ).
(٩) في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : « يذهب ».
(١٠) في « ز » : ـ / « عنه ».
(١١) الأمالي للصدوق ، ص ٣٤٠ ، المجلس ٥٤ ، ضمن ح ٢٥ ، بسند آخر عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ذيل ح ٨ ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفيهما من قوله : « فإذا خاف أحدكم » مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٠٧٤٢ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٤٩ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٢.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « الْغَضَبُ مَمْحَقَةٌ (١) لِقَلْبِ الْحَكِيمِ (٢) ». وَقَالَ : « مَنْ لَمْ يَمْلِكْ غَضَبَهُ ، لَمْ يَمْلِكْ عَقْلَهُ ». (٣)
٢٥٤٤ / ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٤) عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ كَفَّ نَفْسَهُ (٥) عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ (٦) ، أَقَالَ (٧) اللهُ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنِ النَّاسِ ، كَفَّ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَنْهُ عَذَابَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٨)
٢٥٤٥ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنِ النَّاسِ ، كَفَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٩)
__________________
(١) في « ب » وشرح المازندراني : « مِمْحقة » بكسر الميم الاولى. اسم آلة للمحق ، وهو الإبطال. و « المحق » : النقص والمحو والإبطال. وقد مَحَقه يَمحَقُه. ومَمْحقة : مَفْعَلة منه ، أي مَظِنّة له ومَحْراة به. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ » : ( محق ).
(٢) « لقلب الحكيم » : لعقله. يقال : ما قلبُك معك ، أيما عَقْلُك. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ( قلب ). وفي شرح المازندراني : « وإنّما خصّ قلب الحكيم بالذكر ؛ لأنّ المحق
الذي هو إزالة النور إنّما يتعلّق بقلب له نور ، وقلب غير الحكيم مظلم ليس له نور ؛ أو لأنّ قلب غير الحكيم يُعلم بالأولويّة ».
(٣) تحف العقول ، ص ٣٧١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٣١٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٠٧٤١ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٣.
(٤) في « هـ » وحاشية « بر » : « أبي عبدالله ».
(٥) في « ز » : ـ / « نفسه ».
(٦) في « هـ » : « المسلمين ».
(٧) في « هـ » : « أقاله ». وأقال الله عَثرته : رفعه من سقوطه. ومنه الإقالة في البيع ؛ لأنّها رفع العقد. المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيل ).
(٨) ثواب الأعمال ، ص ١٦١ ، ح ١ ، بسنده عن عاصم. الزهد ، ص ٦٦ ، ح ٩ ، بسند آخر. الاختصاص ، ص ٢٢٩ ، مرسلاً ، وفي كلّها عن أبي جعفر عليهالسلام من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٠٧٣٦ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٠ ، ح ٣٤.
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦١ ، ح ٢٠٧٤٣.
١٢٢ ـ بَابُ الْحَسَدِ
٢٥٤٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي بِأَيِّ (١) بَادِرَةٍ (٢) فَيَكْفُرُ (٣) ، وَإِنَّ الْحَسَدَ لَيَأْكُلُ (٤) الْإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ (٥) النَّارُ الْحَطَبَ ». (٦)
٢٥٤٧ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ (٧) الْإِيمَانَ ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ (٨) ». (٩)
٢٥٤٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :
__________________
(١) في الوسائل : « بأدنى ».
(٢) « البادرة » : ما يَبْدُر من حِدَّة الرجل عند الغضب من قول أو فعل. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٧١ ( بدر ).
(٣) في « ب ، ص ، بر » : « فيكفّر » بالتضعيف. وذكر في مرآة العقول ج ١٠ ، ص ١٥٦ وجوهاً في معناه. قال في ثالثها : « الثالث : أن يقرأ : فتكفّر ، على بناء المجهول من باب التفعيل ، أي البوادر عند الغضب مكفّرة غالباً ؛ لعذر الإنسان فيه في الجملة ، لاسيّما إذا تعقّبتها ندامة ... ويمكن أن يقرأ بالياء ، كما في النسخ على هذا البناء أيضاً ، أي ينسب إلى الكفر ، وإن كان معذوراً عند الله لرفع الاختيار ».
(٤) في « ز ، ص » : « يأكل ».
(٥) في « بف » : « يأكل ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٣١٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٠٧٥٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ١.
(٧) في الوسائل : « ليأكل ».
(٨) في قرب الإسناد : + / « اليابس ».
(٩) الكافي ، كتاب الصيام ، باب أدب الصائم ، ح ٦٣٢٨ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٧٥ ، بسند آخر. قرب الإسناد ، ص ٢٩ ، ح ٩٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ٣٦٣ ، ذيل الحديث ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ١٥١ ، ضمن الخطبة المعروفة بالديباج ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ؛ نهج البلاغة ، ص ١١٨ ، ضمن الخطبة ٨٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٣١٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٠٧٥٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « اتَّقُوا اللهَ ، وَلَايَحْسُدْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ؛ إِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ كَانَ مِنْ (١) شَرَائِعِهِ السَّيْحُ فِي الْبِلَادِ ، فَخَرَجَ فِي بَعْضِ سَيْحِهِ (٢) وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ (٣) قَصِيرٌ ، وَكَانَ كَثِيرَ اللُّزُومِ لِعِيسى عليهالسلام ، فَلَمَّا انْتَهى عِيسى إِلَى الْبَحْرِ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ بِصِحَّةِ يَقِينٍ مِنْهُ ، فَمَشى عَلى ظَهْرِ الْمَاءِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ الْقَصِيرُ ـ حِينَ نَظَرَ إِلى عِيسى عليهالسلام جَازَهُ (٤) ـ : بِسْمِ اللهِ بِصِحَّةِ يَقِينٍ مِنْهُ ، فَمَشى (٥) عَلَى الْمَاءِ ، وَلَحِقَ (٦) بِعِيسى عليهالسلام ، فَدَخَلَهُ (٧) الْعُجْبُ (٨) بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : هذَا عِيسى رُوحُ اللهِ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ، وَأَنَا أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ ، فَمَا فَضْلُهُ عَلَيَّ؟ »
قَالَ : « فَرُمِسَ (٩) فِي الْمَاءِ ، فَاسْتَغَاثَ بِعِيسى ، فَتَنَاوَلَهُ مِنَ الْمَاءِ ، فَأَخْرَجَهُ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ (١٠) : مَا قُلْتَ يَا قَصِيرُ؟ قَالَ : قُلْتُ : هذَا (١١) رُوحُ اللهِ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ (١٢) ، وَأَنَا أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ (١٣) ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ عُجْبٌ (١٤)
فَقَالَ لَهُ عِيسى : لَقَدْ وَضَعْتَ نَفْسَكَ فِي غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَكَ اللهُ فِيهِ ، فَمَقَتَكَ اللهُ عَلى مَا قُلْتَ ، فَتُبْ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِمَّا قُلْتَ (١٥) ».
__________________
(١) في « ب ، ص » : « في ».
(٢) يقال : ساح في الأرض يسيح سياحةً : إذا هبّ فيها. والسيح : الذهاب في الأرض للعبادة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣٢ ( سيح ).
(٣) في « بس » : ـ / « من أصحابه ».
(٤) في « ز ، ص ، هـ ، بر ، بس » : + / « قال ».
(٥) في « ز » : « ومشى ».
(٦) في البحار ، ج ١٤ : « فلحق ».
(٧) في « ب » : « فلحقه ».
(٨) ورد هاهنا أنّ العُجب غير الحسد فلايناسب ذكر هذا الحديث في هذا الباب. واجيب بوجوه : منها : أنّ الحاسد والمعجب يضع نفسه في غير موضعه ، وأنّ الحامل له على الجرأة على هذا التمنّي الحسد بمنزلة عيسى عليهالسلام واختصاصه بالنبوّة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٠١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٦٤.
(٩) « الرَّمْس » : السِّتر والتغطية. والرمس في الماء : إدخال الرأس فيه حتّى يغطّيه. وهو ك « الغَمْس » بالغين. وقيل : هو بالراء أن لايطيل اللُّبث في الماء ، وبالغين أن يطيله. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ( رمس ).
(١٠) في شرح المازندراني : ـ / « له ».
(١١) في « هـ » : + / « عيسى ».
(١٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » : ـ / « على الماء ».
(١٣) في الوافي والبحار : ـ / « على الماء ».
(١٤) في « هـ » : « العُجب ».
(١٥) في « هـ » : ـ / « ممّا قلت ».
قَالَ : « فَتَابَ الرَّجُلُ ، وَعَادَ إِلى مَرْتَبَتِهِ (١) الَّتِي وَضَعَهُ اللهُ فِيهَا ؛ فَاتَّقُوا اللهَ ، وَلَا يَحْسُدَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ». (٢)
٢٥٤٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْراً ، وَكَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ (٣) ». (٤)
٢٥٥٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « آفَةُ الدِّينِ : الْحَسَدُ ، وَالْعُجْبُ ، وَالْفَخْرُ ». (٥)
٢٥٥١ / ٦. يُونُسُ (٦) ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٧) : قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليهالسلام : يَا ابْنَ عِمْرَانَ ، لَاتَحْسُدَنَّ (٨) النَّاسَ عَلى
__________________
(١) في البحار ، ج ٧٣ : « المرتبة ».
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٠ ، ح ٣١٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٠٧٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « اتِّقوا الله ولايحسد بعضكم بعضاً » ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٤٩ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣.
(٣) في الوافي : « لعلّ المراد بغلبة القدر ما قدّر للحاسد والمحسود من الخير ».
(٤) الخصال ، ص ١١ ، باب الواحد ، ح ٤٠ ، عن حمزة بن محمّد ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٥ ، المجلس ٤٩ ، ح ٦ ، بسند آخر. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « كاد الحسد أن يسبق القدر » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٠ ، ح ٣١٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢٠٧٥٧ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٤٦ ، ح ٤.
(٥) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨١٩ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام. تحف العقول ، ص ٩٢ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وفيهما ضمن الخطبة المعروفة بالوسيلة هكذا : « الحسد آفة الدين » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٣١٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢٠٧٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٤٨ ، ح ٥.
(٦) السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى.
(٧) في « بس ، بف » : ـ / « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٨) في مرآة العقول : « لاتحسدون ».
مَا آتَيْتُهُمْ (١) مِنْ فَضْلِي ، وَلَاتَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ذلِكَ ، وَلَاتُتْبِعْهُ (٢) نَفْسَكَ ؛ فَإِنَّ الْحَاسِدَ سَاخِطٌ لِنِعَمِي (٣) ، صَادٌّ لِقَسْمِيَ (٤) الَّذِي (٥) قَسَمْتُ بَيْنَ عِبَادِي ، وَمَنْ يَكُ كَذلِكَ ، فَلَسْتُ مِنْهُ ، وَلَيْسَ مِنِّي ». (٦)
٢٥٥٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ فُضَيْلِ (٧) بْنِ عِيَاضٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغْبِطُ (٨) وَلَايَحْسُدُ ، وَالْمُنَافِقَ يَحْسُدُ وَلَا يَغْبِطُ ». (٩)
١٢٣ ـ بَابُ الْعَصَبِيَّةِ
٢٥٥٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ (١٠)
__________________
(١) في « ص ، هـ » : « آتاهم ».
(٢) في « بس » : « فلاتبتغه ».
(٣) في « هـ » والوسائل : « لنعمتي ». وفي « بس » : « النعما » بحذف الهمزة تخفيفاً.
(٤) في « هـ » : « لقسمتي ».
(٥) في البحار ، ج ١٣ : « التي ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٣١٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢٠٧٥٩ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٧ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ٦.
(٧) هكذا في « ب ، ج ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « د » والمطبوع : « الفضيل ». وفي « ز » : « فضل ». وهو سهو. راجع : رجال النّجاشي ، ص ٣١٠ ، الرقم ٨٤٧.
(٨) « الغِبْطَة » : أن تتمَنّى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالَها عنه ، وليس بحسد. الصحاح ، ج ٣ ؛ ص ١١٤٦ ( غبط ).
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦١ ، ح ٣١٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢٠٧٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٧.
(١٠) في « د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ربق ». و « الرِّبْقَة » في الأصل : عُروة في حبل تُجعل في عُنُق
الْإِيمَانِ (١) مِنْ عُنُقِهِ ». (٢)
٢٥٥٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَدُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَ (٣) الْإِيمَانِ (٤) مِنْ عُنُقِهِ ». (٥)
٢٥٥٥ / ٣. عَلِيٌّ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ (٧) حَبَّةٌ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ عَصَبِيَّةٍ ، بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَعْرَابِ الْجَاهِلِيَّةِ ». (٨)
٢٥٥٦ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ
__________________
البهيمة أو يدها تُمسكها ، فاستعارها للإيمان ، يعني ما يشدّ المؤمن به نفسَه من عُرى الإيمان ، أى حدوده وأحكامه ، وتُجمع الرِّبقة على رِبَقٍ. ويقال للحبل الذى تكون فيه الرِّبقة : رِبْق ، وتجمع على أرباق ورِباق. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ( ربق ).
(١) في « هـ » وثواب الأعمال : « الإسلام ».
(٢) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٣ ، ح ٢ ، بسند آخر الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٧ ، ، ح ٣١٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٠٧٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٣ ، ح ١.
(٣) في « ب ، ز ، بر » : « ربقة ».
(٤) في « هـ » وثواب الأعمال : « الإسلام ».
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٣ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٧ ، ح ٣١٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٠٧٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ١.
(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، هـ ، بر ، بس ، بف ». وفي « ز » والمطبوع : + / « بن إبراهيم ».
(٧) في « هـ » وحاشية « بر » والأمالي : + / « مثقال ».
(٨) الأمالي للصدوق ، ص ٦٠٧ المجلس ٨٨ ، ح ١٤ ؛ والجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ٢٦٣ ، ح ٤ ، بسند آخر عن العمركي رفعه ، قال : « من تعصّب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهليّة » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٧ ، ح ٣١٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٠٧٧٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢.
خَضِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَعَصَّبَ ، عَصَبَهُ (٢) اللهُ بِعِصَابَةٍ مِنْ نَارٍ ». (٣)
٢٥٥٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٤) أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي (٥) ثَابِتٍ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : « لَمْ يُدْخِلِ (٦) الْجَنَّةَ حَمِيَّةٌ غَيْرُ (٧) حَمِيَّةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَذلِكَ حِينَ أَسْلَمَ غَضَباً لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي حَدِيثِ السَّلَى (٨) الَّذِي أُلْقِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٩)
٢٥٥٨ / ٦. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّ إِبْلِيسَ مِنْهُمْ ، وَكَانَ
__________________
(١) في « هـ » وحاشية « بر » : « سليمان ».
(٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، هـ ، بر » : « عصّبه ».
(٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٣ ، ح ٣ ، بسنده عن صفوان ، عن حفص ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٧ ، ح ٣١٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٠٧٧٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣.
(٤) في « بس » : ـ / « محمّد بن ».
(٥) في الوسائل : ـ / « أبي ». وحبيب هذا ، هو حبيب بن أبي ثابت الأسَدي المترجم في مصادرنا ومصادر العامّة. راجع : رجال البرقي ، ص ٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ١١٢ ، الرقم ١١٠٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، الرقم ١٠٧٩.
(٦) في « ب » وشرح المازندراني ومرآة العقول والبحار : « لم تدخل ».
(٧) في « ب » : « إلاّ ».
(٨) « السَّلَى » : الجِلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من المواشي من بطن امّه ملفوفاً فيه ، تنزع من الفصيل ساعةيولد وإلاّ قَتَلته. والجمع : أسلاء. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ( سلى ). وقد مرّ قصّة السَّلى في الكافي ، ح ١٢٢١.
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٨ ، ح ٣١٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٠٧٧٥ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٨٣ ، ح ٤٥ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٨٥ ، ح ٤.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
فِي عِلْمِ اللهِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمْ ، فَاسْتَخْرَجَ مَا فِي نَفْسِهِ (١) بِالْحَمِيَّةِ وَالْغَضَبِ ، فَقَالَ : ( خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) (٢) ». (٣)
٢٥٥٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (٤) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :
سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام عَنِ الْعَصَبِيَّةِ ، فَقَالَ : « الْعَصَبِيَّةُ ـ الَّتِي يَأْثَمُ عَلَيْهَا (٥) صَاحِبُهَا ـ أَنْ يَرَى الرَّجُلُ شِرَارَ قَوْمِهِ خَيْراً مِنْ خِيَارِ (٦) قَوْمٍ آخَرِينَ ، وَلَيْسَ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ (٧) الرَّجُلُ قَوْمَهُ ، وَلكِنْ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُعِينَ (٨) قَوْمَهُ عَلَى (٩) الظُّلْمِ ». (١٠)
١٢٤ ـ بَابُ الْكِبْرِ
٢٥٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ حُكَيْمٍ (١٢) ، قَالَ :
__________________
(١) في حاشية « ج » : « قلبه ».
(٢) الأعراف (٧) : ١٢ ؛ ص (٣٨) : ٧٦.
(٣) الزهد ، ص ٨٩ ، ذيل ح ٦٢ ، عن فضالة بن أيّوب ، إلى قوله : « بالحميّة والغضب » ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ٥ ، عن داود بن فرقد الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٧ ، ح ٣١٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٠٧٧٦ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ١٣٣.
(٤) في « ز ، هـ » : « القاشاني ».
(٥) في « ب » : « عليها يأثم ».
(٦) في « هـ » : ـ / « خيار ».
(٧) في « هـ » : « أن يعين ».
(٨) في الوسائل : + / « الرجل ».
(٩) في « ص » : « عن ».
(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٨ ، ح ٣١٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٠٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٨٨ ، ح ٦.
(١١) في البحار : + / « عن أبيه ». وهو سهو كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨٧.
(١٢) ورد الخبر في معاني الأخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن أبان بن عثمان ، عن حبيب بن حكيم. وحبيب هذا ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٩٧ ، الرقم ٢٤٨٥ في أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ، لكن لم نجد روايه أبان عنه في غير سند هذا الخبر. والظاهر وقوع الخلل في أحد العنوانين ـ على الأقلّ ـ كما أنّه يحتمل وقوع الخلل في كلا العنوانين وأنّ الصواب هو حديد بن حكيم أو حكم بن حكيم ، الراوي عنهما أبان في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، وج ٦ ، ص ١٦٦ ـ ١٦٧.
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَدْنَى الْإِلْحَادِ ، فَقَالَ (١) : « إِنَّ الْكِبْرَ أَدْنَاهُ ». (٢)
٢٥٦١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْكِبْرُ (٣) قَدْ يَكُونُ فِي شِرَارِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ ، وَالْكِبْرُ رِدَاءُ اللهِ ؛ فَمَنْ نَازَعَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رِدَاءَهُ (٤) ، لَمْ يَزِدْهُ اللهُ (٥) إِلاَّ سَفَالاً (٦) ؛ إِنَّ (٧) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مَرَّ فِي بَعْضِ طُرُقِ (٨) الْمَدِينَةِ وَسَوْدَاءُ تَلْقُطُ (٩) السِّرْقِينَ ، فَقِيلَ لَهَا : تَنَحَّيْ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَتْ : إِنَّ الطَّرِيقَ لَمُعْرَضٌ (١٠) ، فَهَمَّ بِهَا بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَتَنَاوَلَهَا (١١) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : دَعُوهَا ؛ فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « قال ».
(٢) معاني الاخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٧ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن حبيب بن حكيم ، قال : « سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن أدنى الإلحاد ، فقال : إنّ الكبر منه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٣١٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٠٧٨١ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٩٠ ، ح ١.
(٣) في « ب » وحاشية « بس » : « إنّ الكبر ».
(٤) في « هـ » : « في ردائه ».
(٥) في « هـ » : ـ / « الله ».
(٦) في « هـ » : « شقاء ».
(٧) في « هـ » : « لأنّ ».
(٨) في « هـ » : « طرقات ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ : « تلقط ، كتنصر ، أو على بناء التفعّل بحذف إحدى التاءين ».
(١٠) في « ب » والوافي : « لمعرّض ». وفي مرآة العقول : « لمعرض ، على بناء المفعول من الإفعال أو التفعيل ، وقديقرأ على بناء الفاعل من الإفعال. فعلى الأوّلين من قولهم : أعرضت الشيء وعرّضته ، أي جعلته عريضاً. وعلى الثالث من قولهم : عرضت الشيء ، أي أظهرته فأعرض ، أي ظهر ، وهو من النوادر ». راجع أيضاً : مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ؛ معجم مقائيس اللغة ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ( عرض ).
(١١) نال من عدوّه نيلاً : بلغ مقصوده. ونِلْتُه أنيله وأناله نيلاً : أصبتُه. المصباح المنير ، ص ٦٣٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٦٢ ( نيل ). وفي مرآة العقول : « يتناولها ، أي يأخذها فينحّيها قسراً عن طريقه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو يشتمها من قولهم : نال من عرضه ، أي شتمه. والأوّل أظهر ».
(١٢) في « ص » : « حيارة ». وفي حاشية « ج » : « حيازة ». و « الجبّار » : العاتي عن أمر ربّه. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ( جبر ).
(١٣) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨١٦ ، بأسناد مختلفة عن أبي عبدالله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٣١٣ ،
٢٥٦٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : الْعِزُّ رِدَاءُ اللهِ ، وَالْكِبْرُ (١) إِزَارُهُ ، فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنْهُ (٢) ، أَكَبَّهُ اللهُ فِي جَهَنَّمَ ». (٣)
٢٥٦٣ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « الْكِبْرُ رِدَاءُ اللهِ ، وَالْمُتَكَبِّرُ يُنَازِعُ اللهَ رِدَاءَهُ ». (٤)
٢٥٦٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْكِبْرُ (٥) رِدَاءُ اللهِ ؛ فَمَنْ نَازَعَ اللهَ (٦) شَيْئاً مِنْ ذلِكَ ، أَكَبَّهُ (٧) اللهُ فِي النَّارِ ». (٨)
__________________
وفيهما ضمن رسالته عليهالسلام إلى جماعة الشيعة هكذا : « الكبر رداء الله عزّوجلّ ، فمن نازع الله رداءه خصمه الله [ وفي التحف : قصمه الله ] وأذلّه يوم القيامة ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٧٢ ، وفيه : « الكبر رداء الله من نازع الله رداءه قصمه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٣١٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٠٨٠٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٤ ، من قوله : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مرّ » ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢.
(١) في الوافي وثواب الأعمال : « والكبرياء ».
(٢) في حاشية « ج » : « منهما ».
(٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٤ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٣١٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٠٧٨٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٣ ، ح ٣.
(٤) تحف العقول ، ص ٢٩٢ ، وتمام الرواية فيه : « والله ، المتكبّر ينازع الله رداءه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٣١٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠٧٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٤ ، ح ٤.
(٥) في ثواب الأعمال : « الكبرياء ».
(٦) في « هـ » : « نازعه » بدل « نازع الله ».
(٧) في ثواب الأعمال : « كبّه ».
(٨) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٤ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن أبي جميلة المرادي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الزهد ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٧ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٣٩٦ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، ضمن
٢٥٦٥ / ٦. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ (٢) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام ، قَالَا (٣) : « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ (٤) ». (٥)
٢٥٦٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ الْكِبْرِ ». قَالَ : فَاسْتَرْجَعْتُ (٦) ، فَقَالَ : « مَا لَكَ تَسْتَرْجِعُ؟ » قُلْتُ : لِمَا سَمِعْتُ مِنْكَ ، فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ ، إِنَّمَا أَعْنِي الْجُحُودَ ، إِنَّمَا هُوَ (٧) الْجُحُودُ ». (٨)
٢٥٦٧ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
__________________
وصيّته للهشام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٣١٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٠٧٨٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٥.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٢) في « ص ، هـ » : + / « بن أعين ».
(٣) في « هـ » : « قال ».
(٤) في « هـ » : « الكبر ».
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٤ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة. الزهد ، ص ١٢٩ ، ح ١٦٥ ، بسند آخر. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٦٤ ، ح ٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٤١ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٣٩٦ ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، ضمن وصيّته للهشام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧١ ، ح ٣١٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٠٧٨٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٥ ، ح ٦.
(٦) الاسترجاع : أن يقول الإنسان عند المصيبة : « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ ».
(٧) في « ب » : « وهو ».
(٨) معاني الأخبار ، ص ٢٤١ ، صدر ح ٢ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، إلى قوله : « من خردل من الكبر » مع زيادة في آخره. وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر عن يزيد بن فرقد ، عمّن سمع أبا عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧١ ، ح ٣١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥ ، ح ٢٠٨١٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٦ ، ح ٧.
عُقْبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حُرٍّ (١) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٢) : « الْكِبْرُ أَنْ تَغْمِصَ (٣) النَّاسَ ، وَتَسْفَهَ (٤) الْحَقَّ ». (٥)
٢٥٦٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ (٦) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ أَعْظَمَ الْكِبْرِ غَمْصُ الْخَلْقِ (٧) ، وَسَفَهُ الْحَقِّ ».
قَالَ (٨) : قُلْتُ : وَ (٩) مَا غَمْصُ الْخَلْقِ (١٠) ، وَسَفَهُ الْحَقِّ؟
قَالَ : « يَجْهَلُ (١١) الْحَقَّ ، وَيَطْعُنُ (١٢) عَلى أَهْلِهِ ؛ فَمَنْ (١٣) فَعَلَ ذلِكَ
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « هـ » والمطبوع : « الحرّ ».
(٢) في « بف » : + / « قال ».
(٣) في « هـ » : « يغمص ». وفي « بر » : « تغمّص ». وغَمِصَ الناسَ : احتقرهم ولم يرهم شيئاً. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ( غمص ).
(٤) في « هـ ، بس » : « ويسفه ». و « السفه » : نقص العقل. والمراد هنا لازمه ، وهو الجهل بالحقّ وطعن أهله. وقيل : السفه : الجهل ، وأصله الخفّة والطيش ، ومعنى سفه الحقّ : الاستخفاف به وأن لايراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٠٩ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧١ ؛ مرآةالعقول ، ج ١٠ ، ص ٢٠٩.
(٥) معاني الأخبار ، ص ٢٤٢ ، ح ٥ ، بسنده عن ابن فضّال ؛ المحاسن ، ص ٦٦ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢٤ ، عن ابن فضّال ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧١ ، ح ٣١٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦ ، ح ٢٠٨١٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٨.
(٦) في المعاني : ـ / « بن عميرة ». وفي التهذيب : ـ / « عن سيف بن عميرة ». هذا ، وروى عليّ بن الحكم عن عبدالأعلى [ بن أعين ] بتوسّط سيف [ بن عميرة ] في الكافي ، ح ١٩٧٠ و ٢٨٣٥ و ٦٨٦٤ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٠٦٥.
(٧) في التهذيب : « الحقّ ».
(٨) في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٦٤ والتهذيب والمعاني : ـ / « قال ».
(٩) في الوافي والكافي ، ح ٦٨٦٤ : ـ / « و ».
(١٠) في التهذيب : « الحقّ ».
(١١) في « هـ » : « تجهل ».
(١٢) في « هـ ، بر ، بف » : « وتطعن ».
(١٣) في الكافي ، ح ٦٨٦٤ والتهذيب والمعانى : « ومن ».
فَقَدْ (١) نَازَعَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رِدَاءَهُ ». (٢)
٢٥٦٩ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لَوَادِياً لِلْمُتَكَبِّرِينَ يُقَالُ لَهُ : سَقَرُ ، شَكَا إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شِدَّةَ حَرِّهِ ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ أَنْ يَتَنَفَّسَ (٣) ، فَتَنَفَّسَ ، فَأَحْرَقَ جَهَنَّمَ ». (٤)
٢٥٧٠ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ الْمُتَكَبِّرِينَ يُجْعَلُونَ فِي صُوَرِ (٥) الذَّرِّ ، يَتَوَطَّؤُهُمُ (٦) النَّاسُ حَتّى يَفْرُغَ اللهُ مِنَ الْحِسَابِ ». (٧)
__________________
(١) في الكافي ، ح ٦٨٦٤ والتهذيب : ـ / « فقد ».
(٢) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٦٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ؛ التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣ ، ح ٦٩ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، وفيهما مع زيادة في أوّله. معاني الأخبار ، ص ٢٤٢ ، ح ٥ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٤٧ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « الكبر هو أن يجهل الحقّ ... » مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧١ ، ح ٣١٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦ ، ح ٢٠٨١٦ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٨ ، ح ٩.
(٣) في الزهد : + / « فأذن له ».
(٤) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن بكير ؛ الزهد ، ص ١٨٤ ، ح ٢٨٤ ، عن محمّد بن أبي عمير ؛ المحاسن ، ص ١٢٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٨ ، مرفوعاً عن ابن أبي عمير ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٦٥ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي بكر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٣١٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠٧٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢١٨ ، ح ١٠.
(٥) في « هـ » وشرح المازندراني وثواب الأعمال : « صورة ».
(٦) في الوسائل : « تتوطّؤهم ». وفي المحاسن : « فيطؤهم ».
(٧) المحاسن ، ص ١٢٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٧ ، عن أبيه البرقي بإسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٦٥ ، ح ١٠ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ٥ ،
٢٥٧١ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا الْكِبْرُ؟ فَقَالَ : « أَعْظَمُ الْكِبْرِ أَنْ تَسْفَهَ الْحَقَّ (١) ، وَتَغْمِصَ النَّاسَ ».
قُلْتُ : وَمَا سَفَهُ الْحَقِّ (٢)؟ قَالَ : « تَجْهَلُ (٣) الْحَقَّ ، وَتَطْعُنُ (٤) عَلى أَهْلِهِ ». (٥)
٢٥٧٢ / ١٣. عَنْهُ (٦) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّنِي (٧) آكُلُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ ، وَأَشَمُّ الرِّيحَ (٨) الطَّيِّبَةَ ، وَأَرْكَبُ الدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ (٩) ، وَيَتْبَعُنِي الْغُلَامُ ، فَتَرى فِي هذَا شَيْئاً (١٠) مِنَ التَّجَبُّرِ ؛ فَلَا أَفْعَلَهُ (١١)؟
فَأَطْرَقَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، ثُمَّ قَالَ (١٢) : « إِنَّمَا الْجَبَّارُ الْمَلْعُونُ مَنْ غَمَصَ النَّاسَ ، وَجَهِلَ الْحَقَّ ».
قَالَ عُمَرُ : فَقُلْتُ (١٣) : أَمَّا الْحَقُّ فَلَا أَجْهَلُهُ ، وَ (١٤) الْغَمْصُ لَا أَدْرِي (١٥) مَا هُوَ.
__________________
ص ٨٧٠ ، ح ٣١٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠٧٨٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٧٩ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢١٩ ، ح ١١.
(١) في « هـ » : « أن يسفه ابن آدم ».
(٢) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « وما تسفه الحقّ ». وقرأ في مرآة العقول : « ما تسفه الحقّ ». ثمّ قال : « ويمكن أن يقرأ بصيغة المصدر من باب التفعّل ».
(٣) هكذا في « ص ، بر ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يجهل ».
(٤) هكذا في « ص ، بر ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يطعن ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦ ، ح ٢٠٨١٧ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٢.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٧) في « هـ » والوافي : « إنّي ».
(٨) في الوسائل : « الرائحة ».
(٩) « الدابّة الفارهة » أي نشيطة قويّة. مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٣٥٥ ( فره ).
(١٠) في « هـ » : « فترى في هذا عليّ شيء ».
(١١) في « هـ » : « فلا أفعل ».
(١٢) في « ب » : « فقال ». وفي « هـ » : « وقال ».
(١٣) في « هـ » والبحار : « قلت ».
(١٤) في « بس » وحاشية « بف » : « وأمّا ».
(١٥) في « بس » : « فلا أدري ».
قَالَ : « مَنْ حَقَّرَ النَّاسَ وَتَجَبَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَذلِكَ الْجَبَّارُ ». (١)
٢٥٧٣ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ ، وَلَايَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢) : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ جَبَّارٌ ، وَمُقِلٌّ (٣) مُخْتَالٌ (٤) ». (٥)
٢٥٧٤ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ يُوسُفَ عليهالسلام لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ يَعْقُوبُ عليهالسلام ، دَخَلَهُ عِزُّ الْمُلْكِ ، فَلَمْ يَنْزِلْ إِلَيْهِ (٦) ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ (٧) جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ، فَقَالَ : يَا يُوسُفُ ، ابْسُطْ رَاحَتَكَ (٨) ،
__________________
(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧ ، ح ٢٠٨١٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٣.
(٢) في « ب » : « عظيم ».
(٣) رجل مُقلّ وأقلّ : فقير. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٦ ( قلل ).
(٤) الخَال والخُيَلاء والخِيَلاء : الكِبْر. والمختال : المتكبّر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩١ ( خيل ).
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٥ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن عبدالحميد العطّار. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٢ مرسلا ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٨ ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب الغيرة ، ح ١٠٢٨٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢٠٧٩٩ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤.
(٦) النزول إمّا عن الدابّة أو عن السرير ، وكلاهما مرويّان. وينبغي حمله على أنّ ما دخله لم يكن تكبّراً وتحقيراًلوالده ؛ لكون الأنبياء منزّهين عن أمثال ذلك ؛ بل راعى فيه المصلحة لحفظ عزّته عند عامّة الناس لتمكّنه من سياسة الخلق وترويج الذين ؛ إذا كان نزول الملك عندهم لغيره موجباً لذلّه ، مكان رعاية الأدب للأب مع نبوّته ومقاساة الشدائد لحبّه أهمّ وأولى من رعاية تلك المصلحة ، فكان هذا منه عليهالسلام تركاً للأولى ، فلذا عوتب عليه وخرج نور النبوّة من صلبه ؛ لأنّهم لرفعة شأنهم وعلوّ درجتهم يعاتبون بأدنى شيء ، فهذا كان شبيهاً بالتكبّر ولم يكن تكبّراً. راجع : شرح الماندراني ، ج ٩ ، ص ٣١٢ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢١٥.
(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « عليه ».
(٨) « الراحة » : باطن الكفّ. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٦٢ ( روح ).
فَخَرَجَ مِنْهَا نُورٌ سَاطِعٌ ، فَصَارَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ ، فَقَالَ يُوسُفُ : يَا جَبْرَئِيلُ (١) ، مَا هذَا النُّورُ الَّذِي خَرَجَ مِنْ رَاحَتِي؟ فَقَالَ (٢) : نُزِعَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ (٣) عَقِبِكَ عُقُوبَةً ؛ لِمَا لَمْ تَنْزِلْ (٤) إِلَى الشَّيْخِ (٥) يَعْقُوبَ ، فَلَا يَكُونُ مِنْ عَقِبِكَ نَبِيٌّ ». (٦)
٢٥٧٥ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا مِنْ (٧) عَبْدٍ إِلاَّ وَفِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ (٨) وَمَلَكٌ يُمْسِكُهَا ، فَإِذَا تَكَبَّرَ ، قَالَ لَهُ : اتَّضِعْ ، وَضَعَكَ اللهُ ، فَلَا يَزَالُ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي نَفْسِهِ ، وَ (٩) أَصْغَرَ النَّاسِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ ؛ وَإِذَا (١٠) تَوَاضَعَ رَفَعَهُ (١١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللهُ (١٢) ، فَلَا يَزَالُ أَصْغَرَ النَّاسِ فِي نَفْسِهِ ، وَأَرْفَعَ (١٣) النَّاسِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ ». (١٤)
٢٥٧٦ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (١٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ النَّهْدِيِّ ،
__________________
(١) في البحار : ـ / « يا جبرئيل ».
(٢) في « ز ، ص ، هـ ، بر » : « قال ».
(٣) في « ج » : « في ». وفي البحار : « عن ».
(٤) في « ب ، ج » : « لم تنزّل » بالتضعيف.
(٥) في « هـ » : « للشيخ ».
(٦) علل الشرائع ، ص ٥٥ ، ح ١ ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٣ ، ح ٣١٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٥.
(٧) في « هـ » : « يتكبّر » بدل « من ».
(٨) في الوافي : « الحَكَمةُ ـ محرّكةً ـ : ما أحاط بحنكي الفرس من لجامه وفيه العذاران » وفي شرح المازندراني : « حكمت بكذا : إذا منعته من خلافه ، فلم يقدر على الخروج من ذلك ؛ ومنه الحكمة ؛ لأنّها تمنع صاحبها من أخلاق الأراذل. ولعلّ المراد بالحكمة هنا الحالة المقتضية لسلوكه سبيل الهداية على سبيل الاستعارة ، وبإمساك الملك إيّاها إرشاده إلى ذلك السبيل ونهيه عن العدول عنه ».
(٩) في « ج ، بف » والوافي : + / « هو ». وفي « هـ ، بر » : « هو » بدل « و ».
(١٠) في « هـ ، بر » : « فإذا ».
(١١) في « ب ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « رفعها ».
(١٢) أي ارتفع رفعك الله.
(١٣) في « هـ » : « أرفع » بدون الواو. وفي حاشية « ج » : « وأكبر ».
(١٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٣ ، ح ٣١٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٠٧٨٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٦.
(١٥) في « ب » : « أحمد بن محمّد ».