الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

لَحْمٍ (١) إِلاَّ تَخَدَّدُ (٢) ، حَتّى أَنَّ (٣) رُوحَهُ لَتَسْتَغِيثُ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ (٤) مِنَ الْأَلَمِ ، فَتَحُسُّ (٥) مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَخُزَّانُ الْجِنَانِ ، فَيَلْعَنُونَهُ حَتّى لَايَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إِلاَّ لَعَنَهُ ، فَيَقَعُ خَاسِئاً (٦) حَسِيراً (٧) مَدْحُوراً (٨) ». (٩)

٨٢ ـ بَابُ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ (١٠)

٢١٢٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ سَرَّ مُؤْمِناً فَقَدْ سَرَّنِي وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ اللهَ ». (١١)

__________________

(١) في البحار ، ج ٦٣ : ـ / « لحم ».

(٢) في « ف » : « تتخدّد ». وتخدّد اللحم : زواله عن وجه الجسم. المفردات للراغب ، ص ٢٧٦ ( خدّ ).

(٣) يجوز فتح الهمزة وكسرها باعتبارين.

(٤) في « ز ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « ما تجد ».

(٥) في « د ، ف » : « فتحسر ».

(٦) « الخاسئ » : المُبْعَد والمطرود. ويكون الخاسئ بمعنى الصاغر القمي‌ء ، أي الذليل. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٥ ( خسأ ).

(٧) « الحسير » : المتلهّف والمتأسّف ومن اشتدّت ندامته وحسرته على أمر فاته. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ؛ المصباح المنير ، ص ١٣٥ ( حسر ).

(٨) « المدحور » : المطرود والمُبْعَد ؛ من الدُّحُور بمعنى الطرد والإبعاد. أو المدفوع ؛ من الدَّحْر بمعنى الدفع بعُنْف على سبيل الإهانة والإذلال. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ( دحر ).

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥١ ، ح ٢٧٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢١٧٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٣١ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٦٣ ، ح ٦١.

(١٠) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف ». وفي « بر » : « إخوان المؤمن ». وفي قليل من النسخ والمطبوع : « المؤمنين ».

(١١) مصادقة الإخوان ، ص ٦٢ ، ح ٩ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ؛ المؤمن ، ص ٤٨ ، ح ١١٤ ، مرسلاً ؛ فقه

٤٨١

٢١٢٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ـ يُكَنّى أَبَا مُحَمَّدٍ (١) ـ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَبَسُّمُ الرَّجُلِ فِي وَجْهِ أَخِيهِ حَسَنَةٌ ، وَصَرْفُ (٢) الْقَذى (٣) عَنْهُ حَسَنَةٌ ، وَمَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ (٤) مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ ». (٥)

٢١٣٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ فِيمَا نَاجَى (٦) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ عَبْدَهُ مُوسى عليه‌السلام قَالَ : إِنَّ لِي عِبَاداً أُبِيحُهُمْ (٧) جَنَّتِي ، وَأُحَكِّمُهُمْ فِيهَا ، قَالَ : يَا رَبِّ ، وَمَنْ هؤُلَاءِ الَّذِينَ تُبِيحُهُمْ جَنَّتَكَ وَتُحَكِّمُهُمْ فِيهَا؟ قَالَ : مَنْ أَدْخَلَ عَلى مُؤْمِنٍ سُرُوراً ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ مُؤْمِناً كَانَ فِي مَمْلَكَةِ جَبَّارٍ ، فَوَلَعَ بِهِ (٨) ، فَهَرَبَ مِنْهُ إِلى دَارِ الشِّرْكِ ،

__________________

الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٤ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ، ح ٢٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢١٧٣٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٤.

(١) هكذا في « بس » وحاشية « ب ، د ، ز ، ص ». وفي « ز ، ف » وحاشية « ض » : « بأبي محمّد ». وفي « ج » : « أبي محمّد ». وفي « ب ، د ، ص ، ض ، بر ، بف » وحاشية « ج » والمطبوع : « أبو محمّد ». وفي الوافي والوسائل : ـ / « من أهل الكوفة يكنّى أبا محمّد ».

(٢) في « ز ، ص ، ض ، ف » والوسائل والبحار : « وصرفه ».

(٣) « القَذى » : جمع قَذاة. وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبنٍ أو وَسَخ أو غير ذلك. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذا ).

(٤) في « ض » : « إليه ».

(٥) مصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ٢ ، مرسلاً عن جابر بن يزيد. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في إلطاف المؤمن وإكرامه ، ح ٢١٩٩ ؛ ومصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ١ و ٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ، ح ٢٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢١٧٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٥.

(٦) في المصادقة : « ناجاه ».

(٧) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٦٧ : « الظاهر أنّ « ابيحهم » من الإباحة ... ويحتمل أن يكون من الإتاحة بالتاءالمثنّاة الفوقانيّة. يقال : أتاحه الله لفلان ، أي هيّأه وقدّره ويسّره له. والمتاح : المقدر ».

(٨) في المؤمن : « وكان مولعاً به » بدل « فولع به ». ووَلِعَ به يَوْلَعُ وَلَعاً ووَلُوعاً فهو وَلُوع ، أي لجّ في أمره وحَرَص‌على إيذائه. تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٥٣١ ( ولع ).

٤٨٢

فَنَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ ، فَأَظَلَّهُ (١) وَأَرْفَقَهُ وَأَضَافَهُ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْحَى (٢) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي ، لَوْ كَانَ لَكَ (٣) فِي جَنَّتِي مَسْكَنٌ (٤) لَأَسْكَنْتُكَ فِيهَا ، وَلكِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلى مَنْ مَاتَ بِي مُشْرِكاً ، وَلكِنْ يَا نَارُ هِيدِيهِ (٥) ، وَلَا تُؤْذِيهِ (٦) ، وَيُؤْتى بِرِزْقِهِ (٧) طَرَفَيِ النَّهَارِ ».

قُلْتُ : مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ : « مِنْ حَيْثُ شَاءَ (٨) اللهُ ». (٩)

٢١٣١ / ٤. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ». (١١)

٢١٣٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١) في المؤمن : « فألطفه ».

(٢) في « ب » : « فأوحى ».

(٣) في المؤمن : ـ / « لك ».

(٤) في المؤمن : + / « لمشرك ».

(٥) في المؤمن : « هاربيه ». وأصل الهَيْد : الحركة. وقد هُدْت الشي‌ء أهِيدُه هَيْداً ، إذا حَرّكته وأزعَجته. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٦ ( هيد ).

(٦) في المؤمن : + / « قال ».

(٧) في « بس » : « رزقه ».

(٨) في « ب ، ج ، ض ، ف » وحاشية « ص » : « يشاء ».

(٩) المؤمن ، ص ٥٠ ، ح ١٢٣ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٢ ، مرسلاً عن عبد الله بن الوليد الوصّافي ، إلى قوله : « من أدخل على مؤمن سروراً » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ، ح ٢٧٩٨ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٢ ، من قوله : « إنّ مؤمناً كان في مملكة جبّار » ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٦.

(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(١١) مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٣ ، مرسلاً عن جعفر بن محمّد ، عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام. كامل الزيارات. ص ١٤٦ ، الباب ٥٨ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ المؤمن ، ص ٥٢ ، ح ١٣١ ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٦ ، مرسلاً عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٦٠ ، ح ٤ ، مرسلاً عن جميل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير ، من دون الإسناد إلى آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٤ ، ح ٢٧٩٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٧.

٤٨٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (١) : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ عليه‌السلام : أَنَّ (٢) الْعَبْدَ مِنْ عِبَادِي لَيَأْتِينِي بِالْحَسَنَةِ ، فَأُبِيحُهُ جَنَّتِي ، فَقَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ ، وَمَا تِلْكَ الْحَسَنَةُ؟ قَالَ : يُدْخِلُ (٣) عَلى عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ سُرُوراً وَلَوْ بِتَمْرَةٍ ، قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ ، حَقٌّ لِمَنْ (٤) عَرَفَكَ أَنْ لَايَقْطَعَ رَجَاءَهُ مِنْكَ ». (٥)

٢١٣٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَرى أَحَدُكُمْ إِذَا أَدْخَلَ عَلى مُؤْمِنٍ سُرُوراً أَنَّهُ عَلَيْهِ أَدْخَلَهُ (٦) فَقَطْ ، بَلْ (٧) وَاللهِ عَلَيْنَا ، بَلْ (٨) وَاللهِ عَلى رَسُولِ اللهِ (٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١٠)

٢١٣٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

__________________

(١) في « ج » والوسائل : ـ / « قال ».

(٢) يجوز فتح الهمزة وكسرها باعتبارين.

(٣) في « ف » : « أن تدخل ».

(٤) في حاشية « د » : « على من ».

(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٨٨ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٦٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن ابن سنان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٨٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبيه الكاظم ، عن أبيه الصادق عليهم‌السلام ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن الصادق عليهما‌السلام ؛ قرب الإسناد ، ص ١١٩ ، ح ٤١٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. الأمالي للطوسي ، ص ٥١٥ ، المجلس ١٨ ، ح ٣٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف. المؤمن ، ص ٥٦ ، ح ١٤٣ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٤ ، ح ٢٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥١ ، ح ٢١٧٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٨.

(٦) في « بر ، بس » : « أدخله عليه ».

(٧) في « بس » وحاشية « د » : « بلى ».

(٨) في « بس » وحاشية « د » : « بلى ».

(٩) في « ز ، ص » : « رسوله ».

(١٠) مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ١ ، مرسلاً عن خلف بن حمّاد يرفع الحديث إلى أحدهما عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب القرض ، ح ٦١٣١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٤ ، ح ٢٨٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢١٧٣٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩.

٤٨٤

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ (١) أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ : (٢) شَبْعَةُ مُسْلِمٍ (٣) ، أَوْ قَضَاءُ دَيْنِهِ (٤) ». (٥)

٢١٣٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ (٦) ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ : « إِذَا بَعَثَ اللهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ قَبْرِهِ (٧) ، خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ (٨) يَقْدُمُ (٩) أَمَامَهُ ، كُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلاً مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ :

__________________

(١) في الوسائل : + / « من ».

(٢) في « ب ، ج ، بر ، بف » والوسائل : + / « من ». وفي المحاسن : + / « و ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٩٣ : « شبعة مسلم ، بفتح الشين ، إمّا بالنصب بنزع الخافض ، أي بشبعة ، أو بالرفع بتقدير هو شبعة ، أو بالجرّ بدلاً أو عطف بيان للسرور ».

(٤) في « ف » : « دين ».

(٥) المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥١ ، ح ٢١٧٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٠.

(٦) روى الحسن بن محبوب كتاب حنان بن سَدير ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ١٦٤ ، الرقم ٢٥٤. ولم نجد روايته عن سدير مباشرةً إلاّفي هذا المورد ، وما ورد في ثواب الأعمال ، ص ١٨٠ ، ح ١ ؛ وص ٢٣٨ ، ح ٢. والخبر في المواضع الثلاثة واحد ، إلاّ أنّ تفصيل الخبر ورد في الموضع الثاني من ثواب الأعمال ، وما ورد هنا وفي ثواب الأعمال ، ص ١٨٠ ، قطعة منه.

فعليه رواية الحسن بن محبوب ، عن سدير منحصرة في خبرٍ واحدٍ. لكنّ الخبر بتفصيله ورد في الأمالي للمفيد ، ص ١٧٧ ، المجلس ٢٢ ، ح ٨ ، وفي الأمالي للطوسي ، ص ١٩٥ ، المجلس ٧ ، ح ٣٣٣ ، مسنداً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

فعليه ، الظاهر وقوع السقط في ما نحن فيه.

(٧) في الوسائل : ـ / « من قبره ».

(٨) في ثواب الأعمال ، ص ١٥٠ : + / « من قبره ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بس ، بف » والوسائل والبحار والوافي وثواب الأعمال ، ص ٢٠٠ والأمالي للطوسي : « يقدمه ». وفي « ص » : « تقدّمه ». وفي شرح المازندراني ومرآة العقول نقلاً عن الشيخ البهائي قدس‌سره : « المثال : الصورة ، ويقدم على وزن يُكْرِم ، أي يقوّيه ويشجعه ، من الإقدام في الحرب ، وهو الشجاعة وعدم الخوف. ويجوز أن يقرأ على وزن ينصر وماضيه قدم كنصر ، أي يتقدّمه ». وفي الوافي : « يقدمه ، أي يتقدّمه ، كما في قوله تعالى : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ ) [ هود (١١) : ٩٨ ]. ولفظة « أمامه » تأكيد ».

٤٨٥

لَا تَفْزَعْ (١) وَلَا تَحْزَنْ ، وَأَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ (٢) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَتّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً ، وَيَأْمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْمِثَالُ أَمَامَهُ ، فَيَقُولُ لَهُ الْمُؤْمِنُ : يَرْحَمُكَ (٣) اللهُ نِعْمَ الْخَارِجُ خَرَجْتَ مَعِي مِنْ قَبْرِي ، وَمَا زِلْتَ تُبَشِّرُنِي (٤) بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ اللهِ حَتّى رَأَيْتُ ذلِكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ (٥) أَنْتَ؟ فَيَقُولُ : أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ أَدْخَلْتَهُ (٦) عَلى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا ، خَلَقَنِي اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ ». (٧)

٢١٣٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، قَالَ :

كَانَ النَّجَاشِيُّ ـ وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الدَّهَاقِينِ (٨) ـ عَامِلاً عَلَى الْأَهْوَازِ وَفَارِسَ ، فَقَالَ (٩) بَعْضُ أَهْلِ عَمَلِهِ (١٠) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ فِي‌

__________________

(١) في الأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : « لا تجزع ».

(٢) في ثواب الأعمال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : + / « من الله ، فلا يزال يبشّره بالسرور والكرامة ».

(٣) في « ف » وحاشية « ص » وثواب الأعمال والأمالي للمفيد : « رحمك ».

(٤) في « ب » : « تبشّر لي ».

(٥) في الوسائل وثواب الأعمال : « فمن » بدل « فيقول من ».

(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، ف ، بر » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار وثواب الأعمال ، ص ١٥٠ والأمالي للطوسي. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٠٠ : « تدخله ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أدخلت ».

(٧) ثواب الأعمال ، ص ٢٣٨ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن محبوب ؛ وفيه ، ص ١٨٠ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. الأمالي للمفيد ، ص ١٧٧ ، المجلس ٢٢ ، ذيل ح ٨ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ١٩٥ ، المجلس ٧ ، ذيل ح ٣٥ ، وفيهما بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه. المؤمن ، ص ٥١ ، ح ١٢٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وراجع : مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٧٤٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٠ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢١.

(٨) « الدّهقان » بكسر الدال وضمّها : رئيس القرية ، ومقدّم التُّنّاء ـ وهم المقيمون في البلد ـ وأصحاب الزراعة. وقيل : هو التاجر ، فارسيّ معرّب. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٣ ( دهقن ).

(٩) في « ب » : « وقال ».

(١٠) « العامل » : هو الذي يتولّى امور الرجل في ماله وملكه وعمله. قال في مرآة العقول : « أي بعض أهل

٤٨٦

دِيوَانِ (١) النَّجَاشِيِّ عَلَيَّ خَرَاجاً (٢) وَهُوَ مُؤْمِنٌ (٣) يَدِينُ بِطَاعَتِكَ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَكْتُبَ لِي (٤) إِلَيْهِ كِتَاباً.

قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، سُرَّ أَخَاكَ ؛ يَسُرَّكَ اللهُ ».

قَالَ (٥) : فَلَمَّا وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَيْهِ ، دَخَلَ عَلَيْهِ (٦) وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَلَمَّا خَلَا نَاوَلَهُ الْكِتَابَ ، وَقَالَ : هذَا كِتَابُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَبَّلَهُ ، وَوَضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ ، وَقَالَ (٧) لَهُ (٨) : مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ : خَرَاجٌ عَلَيَّ (٩) فِي دِيوَانِكَ ، فَقَالَ لَهُ : وَ (١٠) كَمْ هُوَ؟ قَالَ (١١) : عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَدَعَا كَاتِبَهُ ، وَأَمَرَهُ (١٢) بِأَدَائِهَا عَنْهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْهَا ، وَأَمَرَ (١٣) أَنْ يُثْبِتَهَا لَهُ لِقَابِلٍ (١٤) ، ثُمَّ (١٥) قَالَ لَهُ : (١٦) سَرَرْتُكَ؟ فَقَالَ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ (١٧) بِمَرْكَبٍ (١٨) وَجَارِيَةٍ وَغُلَامٍ ،

__________________

المواضع التي كانت تحت عمله وكان عاملاً عليها ». وانظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ( عمل ).

(١) « الديوان » : جريدة الحساب ، ثمّ اطلق على الحساب ، ثمّ اطلق على موضع الحساب. وهو معرّب. المصباح‌المنير ، ص ٢٠٤ ( دون ).

(٢) « الخرج » و « الخراج » : ما يخرج من المال في السنة بقَدَر معلوم ، وما يأخذه السلطان. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ( خرج ).

(٣) في الوافي والتهذيب والاختصاص : « ممّن » بدل « مؤمن ».

(٤) في البحار والتهذيب والاختصاص : ـ / « لي ».

(٥) في « ب ، ف » : ـ / « قال ».

(٦) في الوافي : « فلمّا ورد عليه » بدل « فلمّا ورد الكتاب عليه ، دخل عليه ».

(٧) في الوافي والتهذيب : « ثمّ قال ».

(٨) في الوافي : ـ / « له ».

(٩) في الوافي : « عليّ خراج ».

(١٠) في الوافي : ـ / « و ».

(١١) في « ف » : + / « له ». وفي الوافي : + / « هو ».

(١٢) في الوافي والبحار ، ج ٧٤ والتهذيب : « فأمره ».

(١٣) في الوافي : « أخرج مثله فأمره » بدل « أخرجه منها وأمر ».

(١٤) في « بس » : « القابل ».

(١٥) في الاختصاص : + / « قال له : سررتك؟ فقال له : نعم. قال : فأمر له بعشرة آلاف درهم اخرى ». وفي التهذيب : + / « قال له : هل سررتك؟ قال : نعم. قال : فأمر له بعشرة آلاف درهم اخرى ».

(١٦) في « ب » : ـ / « له ». وفي الوافي والبحار ، ج ٧٤ : + / « هل ».

(١٧) في البحار : ـ / « له ».

(١٨) في البحار ، ج ٤٧ : « بركب ».

٤٨٧

وَأَمَرَ لَهُ بِتَخْتِ (١) ثِيَابٍ ، فِي (٢) كُلِّ ذلِكَ يَقُولُ لَهُ (٣) : هَلْ سَرَرْتُكَ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَكُلَّمَا (٤) قَالَ : نَعَمْ ، زَادَهُ حَتّى فَرَغَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : احْمِلْ فُرُشَ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتَ جَالِساً فِيهِ (٥) حِينَ دَفَعْتَ إِلَيَّ كِتَابَ مَوْلَايَ الَّذِي نَاوَلْتَنِي فِيهِ ، وَارْفَعْ إِلَيَّ (٦) حَوَائِجَكَ.

قَالَ : فَفَعَلَ ، وَخَرَجَ الرَّجُلُ ، فَصَارَ (٧) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بَعْدَ ذلِكَ ، فَحَدَّثَهُ (٨) بِالْحَدِيثِ عَلى جِهَتِهِ ، فَجَعَلَ يُسَرُّ بِمَا فَعَلَ (٩) ، فَقَالَ (١٠) الرَّجُلُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، كَأَنَّهُ قَدْ سَرَّكَ مَا فَعَلَ بِي؟

فَقَالَ : « إِي وَاللهِ ، لَقَدْ سَرَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ». (١١)

٢١٣٧ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَمَّارٍ أَبِي الْيَقْظَانِ (١٢) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

__________________

(١) « التخت » : وعاء يصان فيه الثياب. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ( تخت ).

(٢) في « ص » : « وفي ».

(٣) في « ج ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : ـ / « له ».

(٤) في « ف » : « وكلّما ».

(٥) في « ف » : « فيه جالساً ».

(٦) في التهذيب والاختصاص : + / « جميع ».

(٧) في « ب » : « وصار ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والتهذيب والاختصاص. وفي المطبوع : + / « الرجل ».

(٩) في الوافي : « يستبشر بما فعله ».

(١٠) في الوافي : + / « له ».

(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٣ ، ح ٩٢٥ ، بسنده عن السيّاري ، عن ابن جمهور وغيره من أصحابنا. الاختصاص ، ص ٢٦٠ ، مرسلاً عن السيّاري الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٧٠ ، ح ١٧٠٦٤ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧٠ ، ح ٨٩ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ٢٢.

(١٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بف ، جر » والوسائل والبحار. وفي « ف » : « عمّار ، عن أبي اليقظان ». وفي « بس » : « عمّار بن أبي اليقطان ». وفي المطبوع : « عمّار بن أبي اليقظان ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ اليقظان من أعرف الكنى للمسمَّينَ باسم عمّار. ومن أشهر المسمَّيْنَ بهذ الاسم والمكنَّينَ بهذه الكنية هو عمّار بن ياسر الشهيد أبو اليقظان العنسي ، راجع : تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٢١٥ ، الرقم ٤١٧٤.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ عمّاراً هذا ، هو عمّار أبو اليقظان المذكور في أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٩١ ، الرقم ٧٨١.

٤٨٨

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ ، فَقَالَ (١) : « حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ ، لَوْ حَدَّثْتُكُمْ لَكَفَرْتُمْ (٢) ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ ، خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِنْ قَبْرِهِ يَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ بِالْكَرَامَةِ مِنَ اللهِ وَالسُّرُورِ ، فَيَقُولُ لَهُ : بَشَّرَكَ اللهُ بِخَيْرٍ ».

قَالَ : « ثُمَّ يَمْضِي مَعَهُ يُبَشِّرُهُ (٣) بِمِثْلِ مَا قَالَ ، وَإِذَا مَرَّ بِهَوْلٍ ، قَالَ : لَيْسَ هذَا (٤) لَكَ ، وَإِذَا مَرَّ بِخَيْرٍ ، قَالَ : هذَا لَكَ ، فَلَا يَزَالُ مَعَهُ ، يُؤْمِنُهُ (٥) مِمَّا يَخَافُ ، وَيُبَشِّرُهُ بِمَا يُحِبُّ حَتّى يَقِفَ مَعَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا أَمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ : أَبْشِرْ (٦) ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ أَمَرَ بِكَ إِلَى الْجَنَّةِ ».

قَالَ (٧) : « فَيَقُولُ (٨) : مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ (٩) اللهُ ، تُبَشِّرُنِي مِنْ حِينِ خَرَجْتُ مِنْ قَبْرِي ، وَآنَسْتَنِي فِي طَرِيقِي ، وَخَبَّرْتَنِي عَنْ رَبِّي؟ ».

قَالَ : « فَيَقُولُ : أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ تُدْخِلُهُ عَلى إِخْوَانِكَ فِي الدُّنْيَا ، خُلِقْتُ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ (١٠) ، وَأُونِسَ (١١) وَحْشَتَكَ ». (١٢)

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، مِثْلَهُ.

٢١٣٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ‌

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والمؤمن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ، فقال ». وفي « ض » : ـ / « فقال ».

(٢) في مرآة العقول : « قيل : يمكن أن يقرأ بالتشديد على بناء التفعيل ، أي لنسبتم أكثر المؤمنين إلى الكفر ؛ لعجزكم عن أداء حقوقهم ؛ اعتذاراً لتركها ».

(٣) في « بف » : « فيبشّره ».

(٤) في البحار : « هذا ليس ».

(٥) في « ب » : « يؤمّنه ».

(٦) في المؤمن : + / « بالجنّة ».

(٧) في الوسائل والمؤمن : ـ / « قال ».

(٨) في « بر » والوسائل والمؤمن : + / « له ».

(٩) في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس » والوسائل والمؤمن : « يرحمك ».

(١٠) في حاشية « ز » : « لُاسرّك ».

(١١) في « بر » : « واونسك ».

(١٢) المؤمن ، ص ٥٥ ، ح ١٤٢ ، عن أبان بن تغلب الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٧٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٣.

٤٨٩

عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ (٢) تُدْخِلُهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ (٣) : تَطْرُدُ عَنْهُ جَوْعَتَهُ ، أَوْ (٤) تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ ». (٥)

٢١٣٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْخَلَ عَلى مُؤْمِنٍ سُرُوراً ، خَلَقَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ ذلِكَ السُّرُورِ خَلْقاً ، فَيَلْقَاهُ (٦) عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ يَا وَلِيَّ اللهِ بِكَرَامَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ (٧) ، ثُمَّ لَايَزَالُ مَعَهُ (٨) حَتّى يَدْخُلَهُ (٩) قَبْرَهُ (١٠) ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، فَإِذَا بُعِثَ يَلْقَاهُ (١١) ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، ثُمَّ لَايَزَالُ مَعَهُ عِنْدَ كُلِّ هَوْلٍ ، يُبَشِّرُهُ (١٢) ، وَيَقُولُ (١٣) لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ (١٤) اللهُ؟ فَيَقُولُ (١٥) : أَنَا السُّرُورُ الَّذِي أَدْخَلْتَهُ عَلى فُلَانٍ ». (١٦)

٢١٤٠ / ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ف » : + / « إنّ ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « [ الذي ] ».

(٣) في « ب ، ج ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « مؤمن ».

(٤) في « ب ، ج ، د » والوسائل : « و » بدل « أو ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٦ ، ح ٢٨٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٧٤٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٤.

(٦) في البحار : « فيتلقّاه ».

(٧) في المؤمن : + / « منه ».

(٨) في « ف » : + / « عند كلّ هول ».

(٩) في المؤمن : « يدخل ».

(١٠) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمؤمن. وفي المطبوع : + / « [ يلقاه ] ».

(١١) في الوسائل والبحار والمؤمن : « تلقاه ».

(١٢) في « بر » : « ويبشّره ».

(١٣) في « بر » : « فيقول ».

(١٤) في « ب ، ز ، ص ، ض » والوسائل : « يرحمك ».

(١٥) في « ض » والوافي : + / « له ».

(١٦) المؤمن ، ص ٥١ ، ح ١٢٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. ثواب الأعمال ، ص ١٧٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن لوط بن إسحاق ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٥ ، مرسلاً عن لوط بن إسحاق ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٦ ، ح ٢٨٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥١ ، ح ٢١٧٤١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٥.

٤٩٠

عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

كَانَ (١) رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ : ( وَ (٢) الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) (٣) قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « فَمَا ثَوَابُ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيْهِ السُّرُورَ؟ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، قَالَ (٤) : « إِي وَاللهِ ، وَأَلْفُ أَلْفِ (٥) حَسَنَةٍ ». (٦)

٢١٤١ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى ، عَنِ (٧) الْوَلِيدِ بْنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلى مُؤْمِنٍ (٨) ، فَقَدْ أَدْخَلَهُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وَمَنْ أَدْخَلَهُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَدْ وَصَلَ ذلِكَ (٩) إِلَى اللهِ ، وَكَذلِكَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيْهِ كَرْباً (١٠) ». (١١)

__________________

(١) في « ب » : ـ / « كان ».

(٢) في « ص » : ـ / « و ».

(٣) الأحزاب (٣٣) : ٥٨.

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فقال ».

(٥) قال في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٠٠ : « حكم السائل بالعشر لقوله تعالى : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) [ الأنعام (٦) : ١٦٠ ] وتصديقه عليه‌السلام إمّا مبنيّ على أنّ العشر حاصل في ضمن ألف ألف ، أو على أنّ أقلّ مراتبه ذلك ويرتقي بحسب الإخلاص ومراتب السرور إلى ألف ألف ؛ لقوله تعالى : ( وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) [ البقرة (٢) : ٢٦١ ] ». وراجع أيضاً : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٧٢.

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢١٧٤٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٦.

(٧) في حاشية « ز » : « بن ».

(٨) في « ز » : « المؤمن ».

(٩) في مرآة العقول : « فقد وصل ذلك ، أي السرور مجازاً ، كما مرّ. أو على بناء التفعيل ، فضمير الفاعل راجع إلى‌المدخل ».

(١٠) « الكُرْبة » : الغمّ الذي يأخذ النفس. وكذلك الكَرْب. تقول منه : كَرَبه الغمّ ، إذا اشتدّ عليه. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١١ ( كرب ).

(١١) المؤمن ، ص ٦٨ ، ح ١٨٣ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٧٣٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٧.

٤٩١

٢١٤٢ / ١٥. عَنْهُ (١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا مُسْلِمٍ لَقِيَ مُسْلِماً فَسَرَّهُ ، سَرَّهُ (٢) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٣)

٢١٤٣ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ : إِشْبَاعُ جَوْعَتِهِ ، أَوْ (٤) تَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ ، أَوْ (٥) قَضَاءُ دَيْنِهِ ». (٦)

٨٣ ـ بَابُ قَضَاءِ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ‌

٢١٤٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرْدَمٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٧) : قَالَ لِي : « يَا مُفَضَّلُ ، اسْمَعْ مَا أَقُولُ لَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ‌

__________________

(١) الظاهر رجوع الضمير إلى سهل بن زياد المذكور في السند المتقدّم ، كما أرجعه العلاّمة المجلسي في البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٨ ؛ وكذا الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٧٣٧ ؛ فإنّه بعد امتناع رجوع الضمير إلى عدّة من أصحابنا ـ كما هو واضح ـ وعدم وقوع محمّد بن اورمة مرجعاً للضمير في شي‌ءٍ من أسناد الكافي ، واشتهار سهل بن زياد ووقوعه مرجعاً للضمير في أسناد الكافي ، يتعيّن رجوع الضمير إلى سهل ، فتأمّل.

(٢) في « ص » : « سرّ ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٧٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٨.

(٤) في التهذيب والمصادقة : « و » بدل « أو ».

(٥) في التهذيب والمصادقة : « و » بدل « أو ».

(٦) قرب الإسناد ، ص ١٤٥ ، ح ٥٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٢ ، مرسلاً عن هشام بن الحكم. وفي الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ح ٦٢٠١ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣١٨ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير ؛ المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٣ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. المقنعة ، ص ٢٦٧ ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، والرواية في الأربعة الأخيرة هكذا : « من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إشباع جوعة المؤمن ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٧٣٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٩.

(٧) في « بس » : ـ / « قال ».

٤٩٢

الْحَقُّ ، وَافْعَلْهُ (١) ، وَأَخْبِرْ بِهِ عِلْيَةَ (٢) إِخْوَانِكَ (٣) ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا (٤) عِلْيَةُ إِخْوَانِي؟

قَالَ : « الرَّاغِبُونَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ إِخْوَانِهِمْ ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ : « وَمَنْ قَضى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَةً ، قَضَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ مِنْ ذلِكَ أَوَّلُهَا الْجَنَّةُ ، وَمِنْ ذلِكَ أَنْ يُدْخِلَ قَرَابَتَهُ وَمَعَارِفَهُ وَإِخْوَانَهُ الْجَنَّةَ بَعْدَ أَنْ لَايَكُونُوا نُصَّاباً (٥) ».

وَكَانَ (٦) الْمُفَضَّلُ إِذَا سَأَلَ الْحَاجَةَ أَخاً مِنْ إِخْوَانِهِ ، قَالَ لَهُ : أَمَا تَشْتَهِي أَنْ تَكُونَ مِنْ عِلْيَةِ الْإِخْوَانِ؟ (٧)

٢١٤٥ / ٢. عَنْهُ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ (٩) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ‌

__________________

(١) في المصادقة : « واتبعه ».

(٢) في « د ، بر » : « عَلِيَّة ». وفي « بف » : « عِلِّيّة ». وعِلْيَة الناس وعِلْيُهم : جِلَّتُهم. وفلان من عِلْيَة الناس ، وهو جمع رجُل عَلِيّ ، أي شريفٍ رفيع. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٢ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٥ ( علا ).

(٣) في « ف » : + / « وأصحابك ». وفي حاشية « ض ، بس » : « أصحابك ».

(٤) في « ف » : + / « هو ».

(٥) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٠٢ : « الناصب في عرف الأخبار يشمل المخالفين المتعصّبين في مذهبهم ، فغير النصّاب هم المستضعفون ».

(٦) في « ض » : « فكان ».

(٧) مصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ٢ ، مرسلاً عن المفضّل الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٩ ، ح ٢٨١١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١٧٥٣ ، من قوله : « ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة » ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٩٠.

(٨) في « ب » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فإنّ محمّد بن‌زياد ، هو محمّد بن أبي عمير ، فقد عنونه النجاشي في رجاله ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ هكذا : « محمّد بن أبي عمير زياد بن عيسى ». وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ، ص ٤٠٤ ، الرقم ٦١٨ : « محمّد بن أبي عمير يكنّى أبا أحمد من موالي الأزد ، واسم أبي عمير زياد ».

يؤيّد ذلك ما ورد في السند الآتي من : « عنه ، عن محمّد بن زياد ، عن الحكم بن أيمن » ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير كتاب الحكم بن أيمن. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٦٠ ، الرقم ٢٤٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ١٣٧ ، الرقم ٣٥٤.

(٩) في « ج ، ض ، ف » وحاشية « د ، ز ، ص ، بر » : « خالد بن كثير » ، وهو عنوان غريب لم نجده في شي‌ءٍ من

٤٩٣

عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِهِ ، انْتَجَبَهُمْ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا لِيُثِيبَهُمْ عَلى ذلِكَ الْجَنَّةَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ، فَكُنْ ». ثُمَّ قَالَ : « لَنَا وَاللهِ رَبٌّ نَعْبُدُهُ ، لَا (١) نُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً (٢) ». (٣)

٢١٤٦ / ٣. عَنْهُ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ صَدَقَةَ الْأَحْدَبِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَضَاءُ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ (٥) ، وَخَيْرٌ مِنْ حُمْلَانِ (٦) أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ». (٧)

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، مِثْلَ الْحَدِيثَيْنِ.

٢١٤٧ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ صَنْدَلٍ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَقَضَاءُ حَاجَةِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ (٨) مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً ،

__________________

مصادرنا ؛ من الأسناد والطرق وكتب الرجال.

(١) في حاشية « ب » : « ولا ».

(٢) في الوافي : « لعلّ المراد بآخر الحديث بيان أنّهم عليهم‌السلام لايطلبون حوائجهم إلى أحد سوى الله سبحانه وأنّهم منزّهون عن ذلك ». وفي المرآة : « الظاهر أنّه تنبيه للمفضّل وأمثاله لئلاّ يصيروا إلى الغلوّ ».

(٣) المؤمن ، ص ٤٦ ، ح ١٠٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « ليثيبهم على ذلك الجنّة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٩ ، ح ٢٨١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢١٧٥٤ ، إلى قوله : « فإن استطعت أن تكون منهم فكن » ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٩١.

(٤) في « ف » : « وعنه ». وتقدّم أنّ الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٥) في المؤمن ، ص ٤٩ : « نسمة ».

(٦) « الحُملان » : ما يُحمل عليه من الدوابّ في الهبة خاصّة. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( حمل ).

(٧) المؤمن ، ص ٤٧ و ٤٩ ، ح ١١١ و ١١٧ ؛ ومصادقة الإخوان ، ص ٥٤ ، ح ٣ ؛ والاختصاص ، ص ٢٦ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٠ ، ح ٢٨١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢١٧٦٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩٢.

(٨) في « ص ، ض ، ف ، بف » : « إليّ » بدل « إلى الله ».

٤٩٤

كُلُّ حَجَّةٍ يُنْفِقُ فِيهَا صَاحِبُهَا مِائَةَ أَلْفٍ ». (١)

٢١٤٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٢) ، الْمُؤْمِنُ رَحْمَةٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ : « نَعَمْ » قُلْتُ : وَكَيْفَ (٣) ذَاكَ (٤)؟ قَالَ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَتى أَخَاهُ (٥) فِي حَاجَةٍ ، فَإِنَّمَا ذلِكَ رَحْمَةٌ مِنَ (٦) اللهِ سَاقَهَا إِلَيْهِ ، وَسَبَّبَهَا (٧) لَهُ ، فَإِنْ قَضى (٨) حَاجَتَهُ ، كَانَ قَدْ قَبِلَ الرَّحْمَةَ بِقَبُولِهَا ؛ وَإِنْ رَدَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلى قَضَائِهَا ، فَإِنَّمَا رَدَّ عَنْ نَفْسِهِ رَحْمَةً مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ سَاقَهَا إِلَيْهِ (٩) ، وَسَبَّبَهَا لَهُ ، وَذَخَرَ (١٠) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ تِلْكَ الرَّحْمَةَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتّى يَكُونَ الْمَرْدُودُ عَنْ حَاجَتِهِ هُوَ الْحَاكِمَ فِيهَا ، إِنْ شَاءَ صَرَفَهَا إِلى نَفْسِهِ ، وَإِنْ شَاءَ صَرَفَهَا إِلى غَيْرِهِ.

يَا إِسْمَاعِيلُ ، فَإِذَا (١١) كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَهُوَ الْحَاكِمُ فِي رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ قَدْ شُرِعَتْ لَهُ ، فَإِلى مَنْ تَرى (١٢) يَصْرِفُهَا؟ » قُلْتُ : لَا أَظُنُّ يَصْرِفُهَا عَنْ نَفْسِهِ ، قَالَ : « لَا تَظُنَّ ، وَلكِنِ اسْتَيْقِنْ ؛ فَإِنَّهُ (١٣) لَنْ يَرُدَّهَا عَنْ نَفْسِهِ.

يَا إِسْمَاعِيلُ ، مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ فِي حَاجَةٍ يَقْدِرُ عَلى قَضَائِهَا ، فَلَمْ يَقْضِهَا لَهُ ، سَلَّطَ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٠ ، ح ٢٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢١٧٦٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩٣.

(٢) في الوسائل : ـ / « جعلت فداك ».

(٣) في « ف » : + / « هو ».

(٤) في « بر » والوافي : « ذلك ».

(٥) في « ز » وثواب الأعمال : « أتاه أخوه ».

(٦) في البحار : ـ / « من ».

(٧) في الوسائل : « وسيّبها ».

(٨) في « ز » : « فإنّ قضاء ».

(٩) في « ب » : « إليها ».

(١٠) في حاشية « ب » : + / « له ».

(١١) في « بر » : « وإذا ».

(١٢) في « ز » : « يرى ». وفي « ف » : ـ / « ترى ».

(١٣) في الوسائل : « إنّه ».

٤٩٥

اللهُ عَلَيْهِ شُجَاعاً (١) يَنْهَشُ (٢) إِبْهَامَهُ فِي قَبْرِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، مَغْفُوراً لَهُ أَوْ مُعَذَّباً ». (٣)

٢١٤٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ (٤) حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ سِتَّةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ ».

قَالَ (٥) : وَزَادَ فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ : « وَقَضى لَهُ سِتَّةَ آلَافِ حَاجَةٍ » قَالَ (٦) : ثُمَّ قَالَ : « وَقَضَاءُ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ أَفْضَلُ مِنْ طَوَافٍ وَطَوَافٍ » ، حَتّى عَدَّ عَشْراً. (٧)

__________________

(١) « الشُّجاع » : ضَرب من الحيّات. المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شجع ).

(٢) نَهَشَتْه الحيّة : لَسَعَتْه. والنَّهْش : النهس ، وهو أخذ اللحم بمقدّم الأسنان. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٢٣ ( نهش ).

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٩٦ ، ح ١ ، بسنده عن هارون بن الجهم. الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي المؤمن ، ص ٤٩ ، ح ١١٩ ؛ وص ٦٨ ، ح ١٧٩ ، كلاهما عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٢ ، ح ٢٨٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٧٥٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩٤.

(٤) في « بس » : « ألف ».

(٥) لا شكّ في كون جملة : « قال : وزاد فيه إسحاق بن عمّار وقضى له ستَّةَ آلاف حاجةٍ » معترضةً جي‌ء بها تتميماًلما عُدَّ في رواية أبان بن تغلب من الثواب على الطواف بالبيت. فإن حذفناها من البين يستقيم معنى رواية أبان بلا خلل. والمراد من « قال : ثمّ قال » أنّه قال أبان بن تغلب : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ، بعد ما عَدَّ من الثواب على الطواف : قضاء حاجة إلخ.

هذا ، وأمّا الضمير المستتر في « قال : وزاد فيه إسحاق بن عمّار » فالظاهر رجوعه إلى ابن أبي عمير الراوي لكتاب إسحاق بن عمّار ، والراوي عنه في بعض الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٩ ، الرقم ٥٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤١٨ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٤٤.

(٦) في البحار : ـ / « قال ».

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٢٠ ، ضمن ح ٣٩٢ و ٣٩٣ ، بسند آخر عن أبان بن تغلب. الأمالي للصدوق ، ص ٤٩٣ ، المجلس ٧٤ ، ذيل ح ١١ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. المؤمن ، ص ٤٩ ، ح ١١٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢١٥٩ ، مرسلاً ، من قوله : « قضاء حاجة المؤمن أفضل ». راجع : الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الطواف ، ح ٧٥٣٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٢١ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ،

٤٩٦

٢١٥٠ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ (١) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا قَضى مُسْلِمٌ لِمُسْلِمٍ حَاجَةً (٢) إِلاَّ نَادَاهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : عَلَيَّ ثَوَابُكَ ، وَلَا أَرْضى لَكَ بِدُونِ الْجَنَّةِ ». (٣)

٢١٥١ / ٨. عَنْهُ (٤) ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مَنْ طَافَ بِهذَا الْبَيْتِ طَوَافاً وَاحِداً ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ سِتَّةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ (٥) لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ ، حَتّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ (٦) ، فَتَحَ (٧) لَهُ (٨) سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ».

قُلْتُ لَهُ (٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْفَضْلُ كُلُّهُ فِي الطَّوَافِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَأُخْبِرُكَ بِأَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ (١٠) ، قَضَاءُ حَاجَةِ‌

__________________

ص ٣٣٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٠ ، ح ٢٨١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ ، ح ٢١٧٧٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٥.

(١) هكذا في النسخ والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « أحمد [ بن محمّد ] بن إسحاق ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في الكافي ، ح ٢٠٨٥.

(٢) في البحار : « حاجته ».

(٣) قرب الإسناد ، ص ٣٩ ، ح ١٢٤ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد الأزدي ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٢٣ ، بسنده عن أحمد بن إسحاق بن سعد. الاختصاص ، ص ١٨٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٢ ، ح ٢٨١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢١٧٥٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٦.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن إسحاق المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو كتاب سعدان بن مسلم وتوسّط بينه وبين الحسين بن محمّد في عددٍ من الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ـ ٤٢٥.

(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + / « الله ».

(٦) « الملتزم » : دَبْرُ الكعبة. سمّي به ؛ لأنّ الناس يعتنقونه ، أي يضمّونه إلى صدورهم. مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٦٢ ( لزم ).

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « الله ».

(٨) في « ز » : ـ / « له ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بس » والوسائل والبحار : ـ / « له ».

(١٠) في « ف » : + / « قلت : وما هو جعلت فداك؟ قال : بلى ».

٤٩٧

الْمُسْلِمِ (١) أَفْضَلُ مِنْ طَوَافٍ وَطَوَافٍ وَطَوَافٍ (٢) » ، حَتّى بَلَغَ (٣) عَشْراً. (٤)

٢١٥٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخَارَفِيِّ (٥) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَشى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ يَطْلُبُ بِذلِكَ مَا عِنْدَ اللهِ حَتّى تُقْضى (٦) لَهُ ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِذلِكَ مِثْلَ أَجْرِ (٧) حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَبْرُورَتَيْنِ (٨) ، وَصَوْمِ شَهْرَيْنِ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ وَاعْتِكَافِهِمَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ؛ وَمَنْ مَشى فِيهَا بِنِيَّةٍ وَلَمْ تُقْضَ (٩) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِذلِكَ (١٠) مِثْلَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ ؛ فَارْغَبُوا فِي الْخَيْرِ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في « ض » : « للمسلم ».

(٢) في « ب ، ج ، ص ، ف ، بر ، بس » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « وطواف ».

(٣) في حاشية « بف » : « عدّ ».

(٤) ثواب الأعمال ، ص ٧٠ ، ح ١٣ ، بسنده عن سعدان بن مسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٣٥ ، ولم يرد فيه : « حتّى إذا كان ـ إلى ـ بأفضل من ذلك » ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦١ ، ح ٢٨١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢١٧٧١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٧.

(٥) هكذا في « ص ، ض ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والوسائل والبحار والمطبوع : « الخارقي ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المذكور في الإكمال لابن ماكولا ، ج ٣ ، ص ٢٣٥ ؛ والأنساب للسمعاني ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ؛ وتوضيح المشتبه ، ج ٣ ، ص ٢٨ هو « الخارفي » وهو بطن من هَمْدان. وعدّ الشيخ الطوسي في رجاله إبراهيم بن زياد الخارفي ، وإبراهيم بن هارون الخارفي من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٥٧ ، الرقم ١٧٥٢ ؛ وص ١٥٨ ، الرقم ١٧٦٤. ثمّ إنّ في حاشية « ض » : + / « بن زياد ». والظاهر أنّه تفسير لإبراهيم.

(٦) في الوافي : « يقضي » على بناء الفاعل. وفي مرآة العقول : « حتّى يقضى ، بالتاء على بناء المفعول ، أو بالياء على‌بناء الفاعل. وفي بعض النسخ : حتّى يقضيها ».

(٧) في « بر » : ـ / « أجر ».

(٨) الحجّ المبرور : الذي لايخالطه شي‌ء من المآثم ، وقيل : هو المقبول. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢ ( برر ).

(٩) في البحار : « ولم يقض ».

(١٠) في « ب ، ص ، ض » والبحار : « بذلك له ».

(١١) في البحار : « بالخير ».

(١٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٥ ، ح ٢٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٥٥٥ ، ح ١٤١٠٥ ، إلى قوله : « واعتكافهما في

٤٩٨

٢١٥٣ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « تَنَافَسُوا (١) فِي الْمَعْرُوفِ لِإِخْوَانِكُمْ ، وَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ ؛ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ : (٢) الْمَعْرُوفُ ، لَايَدْخُلُهُ إِلاَّ مَنِ اصْطَنَعَ الْمَعْرُوفَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ (٣) الْعَبْدَ لَيَمْشِي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ ، فَيُوَكِّلُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ مَلَكَيْنِ : وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ ، وَآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ يَسْتَغْفِرَانِ لَهُ رَبَّهُ (٤) ، وَ (٥) يَدْعُوَانِ (٦) بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، لَرَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَسَرُّ بِقَضَاءِ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ (٧) إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْهِ مِنْ صَاحِبِ الْحَاجَةِ ». (٨)

٢١٥٤ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « وَاللهِ ، لَأَنْ أَحُجَّ حَجَّةً ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَةً وَرَقَبَةً وَرَقَبَةً (٩) وَمِثْلَهَا وَمِثْلَهَا ـ حَتّى بَلَغَ (١٠) عَشْراً ـ وَمِثْلَهَا‌

__________________

المسجد الحرام » ؛ وج ١٦ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢١٧٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٨.

(١) « تنافسوا » ، أي ارغبوا ، والتنافس من المنافسة ، وهي الرغبة في الشي‌ء والانفراد به. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٥ ( نفس ).

(٢) في « ف » : + / « باب ».

(٣) في الوسائل : « وإنّ ».

(٤) في « ض » : ـ / « ربّه ».

(٥) في « ب ، ز ، بر ، بس » والوسائل : ـ / « و ».

(٦) في الوسائل : + / « له ». وفي البحار : « يدعون ».

(٧) في الوسائل : « أسرّ بحاجة المؤمن ».

(٨) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب إنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، ح ٦١١٤ ، بسند آخر ، مع زيادة ؛ الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٤ ، بسند آخر ؛ قرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها هذه القطعة : « فإنّ للجنّة باباً ـ إلى ـ في الحياة الدنيا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦١ ، ح ٢٨١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢١٧٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٩.

(٩) في « ج » : ـ / « ورقبة ».

(١٠) في مرآة العقول : « قوله : حتّى بلغ ، في الموضعين كلام الراوي ، أي‌قال مثلها سبع مرّات في الموضعين ،

٤٩٩

وَمِثْلَهَا (١) ـ حَتّى بَلَغَ السَّبْعِينَ ـ وَلَأَنْ أَعُولَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَسُدُّ جَوْعَتَهُمْ ، وَأَكْسُو عَوْرَتَهُمْ ، فَأَكُفُّ (٢) وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحُجَّ حَجَّةً وَحَجَّةً وَحَجَّةً وَمِثْلَهَا وَمِثْلَهَا (٣) ـ حَتّى بَلَغَ عَشْراً ـ وَمِثْلَهَا وَمِثْلَهَا ـ حَتّى بَلَغَ السَّبْعِينَ ». (٤)

٢١٥٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ صَاحِبِ الشَّعِيرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسى عليه‌السلام : أَنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ (٥) يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالْحَسَنَةِ ، فَأُحَكِّمُهُ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَ مُوسى : يَا رَبِّ ، وَمَا تِلْكَ الْحَسَنَةُ (٦)؟ قَالَ : يَمْشِي مَعَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي قَضَاءِ (٧) حَاجَتِهِ ، قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَ (٨) ». (٩)

٢١٥٦ / ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ،

__________________

فصار المجموع سبعين. ويحتمل كونه كلام الإمام عليه‌السلام ، ويكون « بلغ » بمعنى : يبلغ ».

(١) في مرآة العقول : « والظاهر أنّ ضمير مثلها في الأوّلين راجع إلى الرقبة ، وفي الأخيرين إلى العشر ، وقوله « حتّى بلغ » في الموضعين كلام الراوي ، أي قال مثلها سبع مرّات في الموضعين ، فصار المجموع سبعين. ويحتمل كونه كلام الإمام عليه‌السلام ويكون « بلغ » بمعنى يبلغ.

(٢) في « ب ، د ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « وأكفّ ». ويكفّ ماء وجهه ، أي‌يصونُه ويجمعه عن‌بذل السؤال. وأصله : المنع. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩١ ( كفف ).

(٣) في « د ، بس » : + / « ومثلها ».

(٤) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل الصدقة ، ح ٦٠٠٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد ، عن إسماعيل الجوهري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد ، عن إسماعيل الجوهري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٨ ، ح ٢٨٦١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٠٠.

(٥) في الوسائل والمصادقة : « لمن ».

(٦) في « ف » : « الجنّة ».

(٧) في « د ، ص ، بس ، بف » والوافي : ـ / « قضاء ».

(٨) في « ص ، ض ، بس » والبحار : « أم لم تقض ». وفي مرآة العقول : « هذا محمول على ما إذا لم يقصر في السعي كما مرّ ، مع أنّ الاشتراك في دخول الجنّة والتحكيم فيها لاينافي التفاوت بحسب الدرجات ».

(٩) مصادقة الإخوان ، ص ٦٦ ، ح ٢ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٥ ، ح ٢٨٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٧٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٠١.

٥٠٠