الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

وَلَا سَوَاءٌ ، وَإِنَّنِي (١) سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ (٢) : إِذَا كَتَبَ اللهُ (٣) عَلى عَبْدٍ أَنْ يُدْخِلَهُ (٤) فِي هذَا الْأَمْرِ ، كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّيْرِ إِلى وَكْرِهِ (٥) ». (٦)

٢٢٣٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ قَوْماً لِلْحَقِّ ؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ (٧) الْبَاطِلِ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَخَلَقَ قَوْماً لِغَيْرِ ذلِكَ ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ (٨) كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْبَاطِلِ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَهُ (٩) ». (١٠)

٢٢٣١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي‌

__________________

(١) في « هـ » والوافي : « وإنّي ».

(٢) في شرح المازندراني : + / « إنّ الله ». وفي الوافي : + / « إنّ الله عزّ وجلّ ».

(٣) في شرح المازندراني والوافي : ـ / « الله ».

(٤) في شرح المازندراني والوافي : « أن يدخل ».

(٥) وَكْرُ الطائر : عُشّه أين كان في جبل أو شجر. والجمع : وِكار وأو كار. المصباح المنير ، ص ٦٧٠ ( وكر ).

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرياء ، ح ٢٤٨٨ ، إلى قوله : « وما كان للناس فلا يصعد إلى السماء ». وفيه ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّوجلّ ، ح ٤٣٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال. التوحيد ، ص ٤١٤ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال. المحاسن ، ص ٢٠١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٨ ، عن ابن فضّال. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٨ ، عن عليّ بن عقبة الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ، ح ٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٢١٣١٦ ؛ البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤.

(٧) في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « الباب من ».

(٨) في « بف » : « ولو ».

(٩) في « هـ » : ـ / « وخلق قوماً لغير ذلك ـ إلى ـ يعرفونه ».

(١٠) الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٥ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٥.

٥٤١

قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ ، فَأَضَاءَ لَهَا (١) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ (٢) حَتّى يَكُونَ أَحْرَصَ عَلى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْكُمْ ؛ وَإِذَا (٣) أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، فَأَظْلَمَ لَهَا (٤) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ (٥) ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) (٦) (٧)

٢٢٣٢ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ (٩) ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ ». (١٠)

__________________

(١) في « بر » : « بها ». وفي مرآة العقول : « له ».

(٢) يجوز نصب « سمعه » و « قلبه » كما في « ب ».

(٣) في « ف » : « فإذا ».

(٤) في « بر » : « بها ».

(٥) في « ض » : « قلبه وسمعه ».

(٦) الأنعام (٦) : ١٢٥.

(٧) الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٣ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦.

(٨) في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : « سليمان بن خالد » بدل « محمّد بن مسلم ».

(٩) في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : + / « من نور ». وفي الوافي : « ألقى في قلبه نيّة صالحة أو خاطر خير يؤثّر فيه من‌فعلٍ فَعَلَ أو قول سَمِعَ ، والنكت : أن يضرب في الأرض بقضيب ونحوه فيؤثّر فيها ». وفي هامشه عن رفيع رحمه‌الله تعالى : « أي أدخل في قلبه وأحدث فيه أثراً من نور وفتح مسامع قلبه وجعلها مفتوحة تسع المعارف ، ووكّل به ملكاً يسدّده ويعرّفها إيّاه ويحفظه عن الزيغ. وقوله : « إذا أراد بعبد سوءً » أراد به وقوع مراد العبد وعلمه بأنّه يريد السوء « نكت في قلبه نكتة سوداء » بأن يتركه مخلّى بينه وبين مراده فيحدث في قلبه نكتة سوداء من سوء اختياره ، ويصير مسامع قلبه مسدودة ، وتركه والشيطان الموكّل به لإضلاله لما فيه من سوء اختياره ».

(١٠) الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّ وجلّ ، ح ٤٣١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام. التوحيد ، ص ٤١٥ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام. المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن سليمان بن خالد ، عن

٥٤٢

٩٥ ـ بَابُ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ (١) مَنْ يُحِبُّهُ‌

٢٢٣٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا أَبَا الصَّخْرِ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ (٣) يُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلاَّ صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، لَا أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا (٤) مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤُلَاءِ عَلى دِينِ هؤُلَاءِ (٥) ». (٦)

__________________

أبي‌عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفي تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٠ ؛ وص ٣٧٦ ، ح ٩٤ ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٧٢ ؛ بحار الأنوار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١٧.

(١) في حاشية « ف » : « الدنيا ».

(٢) في « ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بس ، بف » والوافي : ـ / « لي ».

(٣) في مرآة العقول : « ومن ».

(٤) في « هـ » : ـ / « لا ».

(٥) قال العلاّمة الطباطبائي : « الحبّ انجذاب خاصّ من المحبّ نحو المحبوب ؛ ليجده ، ففيه شوب من معنى الانفعال ، وهو بهذا المعنى وإن امتنع أن يتّصف به الله سبحانه ، لكنّه تعالى يتّصف به من حيث الأثر ، كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما ، فهو تعالى يحبّ خلقه من حيث إنّه يريد أن يجده وينعم عليه بالوجود والرزق ونحوهما ، وهو تعالى يحبّ عبده المؤمن حيث إنّه يريد أن يجده ولايفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى ، فالمراد بالمحبّة في هذه الروايات المحبّة الخاصّة. قوله : « لا أعني عليّ بن الحسين » إلى آخره ، أي أنّ المراد بآبائي آبائي الأقربون والأبعدون جميعاً ، لاخصوص آبائي الأدنين ، وهو كناية عن أنّ الدين الحقّ واحد ، ودين إبراهيم ومذهب أهل البيت دين واحد ، لا أنّ هذا المذهب شعبة من شعب دين الحقّ ».

(٦) فضائل الشيعة ، ص ٤٠ ، ح ٤١ ، بسنده عن عمر بن حنظلة ؛ المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٠ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٣٧٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « إلاّ صفوته من خلقه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٥ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠١ ، ح ١.

٥٤٣

٢٢٣٤ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « يَا مَالِكُ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَيُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي دِينَهُ إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ ». (١)

٢٢٣٥ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَ (٢) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ حُمْرَانَ (٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ (٤) إِلاَّ صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ». (٥)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٧ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ومحمّد بن عبدالحميد العطّار ، عن عاصم بن حميد. فضائل الشيعة ، ص ٣٥ ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن أبي‌جعفر عليه‌السلام. المؤمن ، ص ٢٧ ، ح ٤٧ ، عن أبي‌جعفر عليه‌السلام ، وفيهما : « ولايعطي الآخرة » بدل « ولا يعطي دينه » مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٣٠٠ ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٠ ، وفيه : « ... من يحبّ ومن لا يحبّ ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٤ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢.

(٢) في « هـ » : ـ / « و » ، ولازمه رواية عمر بن حنظلة عن حمزة بن حمران ، لكن تقدّمت في الحديث الأوّل من الباب رواية حمزة بن حمران ، عن عمر بن حنظلة ، وهذا يقتضي تقدّم طبقة ابن حنظلة على ابن حمران.

يؤيّد ذلك أنّ البرقي في رجاله ، ص ١١ ، وص ١٧ وكذا الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٤٢ الرقم ١٥٢٩ ، وص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤٢ ، عدّا عمر بن حنظلة من أصحاب أبي‌جعفر الباقر وأبي‌عبدالله عليهما‌السلام ، ووردت روايته عن أبي‌جعفر عليه‌السلام في بصائر الدرجات ، ص ٢١٠ ، ح ١.

وأمّا حمزة بن حمران فقد تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٦٩٦ أنّه ليس من أصحاب أبي‌جعفر الباقر عليه‌السلام. فراجع. فعليه الظاهر ثبوت « و » كما عليه أكثر النسخ ، ونأخذ بظاهرها من عطف « حمزة بن حمران » على « عمر بن حنظلة » وإن كان في البين بعض احتمالات اخر.

(٣) في « ص ، هـ » : ـ / « عن حمران ».

(٤) في « هـ » : « إيمانه ».

(٥) المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٩ ، عن الوشّاء ، وفيه : « وإنّ هذا الدين لا يعطيها إلاّ أهله خاصّة » بدل « ولا يعطي الإيمان ». وفيه ، ح ١١١ ، بسند آخر عن عمر بن حنظلة ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام. كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٢٩٧ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٢ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣.

٥٤٤

٢٢٣٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ أَبْغَضَ ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ لَايُعْطِيهِ (١) إِلاَّ مَنْ أَحَبَّهُ (٢) ». (٣)

٩٦ ـ بَابُ سَلَامَةِ الدِّينِ‌

٢٢٣٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا ) (٤) فَقَالَ : « أَمَا (٥) لَقَدْ بَسَطُوا (٦) عَلَيْهِ وَقَتَلُوهُ ، وَلكِنْ أَتَدْرُونَ مَا وَقَاهُ؟ وَقَاهُ أَنْ يَفْتِنُوهُ (٧) فِي (٨) دِينِهِ ». (٩)

__________________

(١) في حاشية « بف » : + / « الله ».

(٢) في « ب ، ص ، ض ، بر » والوافي والبحار والمحاسن ، ح ١٠٨ : « أحبّ ». وفي « ف » : « يحبّ ».

(٣) المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان. وفيه ، ح ١١٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « إنّ الله يعطي المال البرّ والفاجر ، ولا يعطي الإيمان إلاّمن أحبّ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٣ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤.

(٤) غافر (٤٠) : ٤٥. وفي الوافي : « الآية حكاية عن مؤمن آل فرعون حيث أراد فرعون أن يفتنه عن دينه بالمكروالعذاب ».

(٥) في « ب » : + / « والله ».

(٦) « بسطوا عليه » ، أي بسطوا أيديهم عليه ، وبسط اليد : مدّها ، أو هو كناية عن السلطة عليه ، ومنه قوله تعالى : ( وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ ) [ الأنعام (٦) : ٩٣ ] ، أي مسلّطون عليهم ، كما يقال : بُسِطَتْ يده عليه ، أي سُلِّط عليه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٠ ( بسط ). وفي « هـ » وحاشية « ب » وشرح المازندراني والوافي : « لقد قسطوا » أي جاروا. وفي الوافي ومرآة العقول عن بعض النسخ : « لقد سطوا » من السطو بمعنى القهر بالبطش.

(٧) في « بر » : « أن يفتّنوا ». وفي « بس » : « أن يفشوه ».

(٨) في « بر » : « عن ».

(٩) المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ،

٥٤٥

٢٢٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ (١) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام لِأَصْحَابِهِ (٢) : اعْلَمُوا أَنَّ (٣) الْقُرْآنَ هُدَى اللَّيْلِ وَ (٤) النَّهَارِ ، وَنُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ عَلى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِذَا حَضَرَتْ بَلِيَّةٌ فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ ، وَإِذَا نَزَلَتْ (٥) نَازِلَةٌ (٦) فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ ؛ وَاعْلَمُوا (٧) أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ ، وَالْحَرِيبَ (٨) مَنْ حُرِبَ (٩) دِينَهُ (١٠) ، أَلَا وَإِنَّهُ لَافَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ ، أَلَا وَإِنَّهُ لَاغِنى بَعْدَ النَّارِ ، لَايُفَكُّ أَسِيرُهَا ، وَلَا يَبْرَأُ ضَرِيرُهَا (١١) ». (١٢)

٢٢٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « سَلَامَةُ الدِّينِ وَصِحَّةُ الْبَدَنِ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ؛ وَالْمَالُ زِينَةٌ‌

__________________

مرسلاً ؛ المؤمن ، ص ١٥ ، ح ٢ ، عن الصادق عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٤ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١.

(١) في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : « عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ». واستظهرنا في ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ١٦٦٩ ، سقوط الواسطة بين محمّد بن عيسى وأبي‌جميلة ، فراجع.

(٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس » والوافي والبحار والكافي ، ح ٣٤٧٨ : « أصحابه ». وفي « هـ » : ـ / « لأصحابه ».

(٣) في « ض » : + / « هذا ».

(٤) في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : ـ / « الليل و ».

(٥) في شرح المازندراني : + / « بكم ».

(٦) « النازلة » : الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالقوم. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨١ ( نزل ).

(٧) في البحار : « فاعلموا ».

(٨) حريبة الرجل : ما له الذي يعيش به ؛ تقول : حَرَبه يحربه حَرَباً ، إذا أخذ ما له وتركه بلا شي‌ء. وقد حرب ماله ، أي‌سلبَه ، فهو محروب وحريب. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( حرب ).

(٩) في « د ، ز ، هـ » : « والخريب من خُرب » بالخاء المعجمة. ولم أجد له معنى مناسباً.

(١٠) « دينَه » : منصوب على أنّه مفعول ثان لـ « حرب » ، والمفعول الأوّل ضمير مستتر راجع إلى الموصول.

(١١) « الضرير » : المريض المهزول ، وكلّ ما خالطه ضَرّ كالمضرور. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠١ ( ضرر ).

(١٢) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ح ٣٤٧٨ ، إلى قوله : « على ما كان من جهد وفاقة ». تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » إلى قوله : « وإنّه لا غنى بعد النار » الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢٠ ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٢.

٥٤٦

مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ». (١)

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٢٢٤٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٢) مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَغَبَرَ (٣) زَمَاناً (٤) لَايَحُجُّ (٥) ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ مَعَارِفِهِ (٦) ، فَقَالَ لَهُ : « فُلَانٌ مَا فَعَلَ؟ » قَالَ : فَجَعَلَ يُضَجِّعُ (٧) الْكَلَامَ يَظُنُّ (٨) أَنَّهُ (٩) إِنَّمَا (١٠)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢٠ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « سلامة الدين وصحّة البدن خير من زينة الدنيا حسب » الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣١٩ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٣.

(٢) في المحاسن : « أبي جعفر عليه‌السلام ».

(٣) في « ب » وحاشية « ج ، د ، ص ، ض » ومرآة العقول والبحار والمحاسن : « فصبر ». وغَبَر غُبُوراً : بقي. وقد يستعمل فيما مضى أيضاً ، فيكون من الأضداد. وقال الزبيدي : غَبَر غُبُراً : مكث. المصباح المنير ، ص ٤٤٢ ( غبر ).

(٤) في المحاسن : « حيناً ».

(٥) حجّ علينا فلان ، أي‌قَدِم. والحجّ : كثرة القصد إلى من يعظّم. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ( حجّ ). وفي الوافي : « يعني به أنّه لايقدم مكّة حتّى يلقى أبا عبدالله عليه‌السلام فيتعرّف حاله ».

(٦) في المحاسن : + / « ممّن كان يدخل عليه معه ».

(٧) « يضجع الكلام » ، إمّا من الإضجاع بمعنى الخفض ، يقال : أضجعته ، أي‌خفضته ، وإمّا من التضجيع بمعنى التقصير ، يقال : ضجّع في الأمر ، أي‌قصّر. والمعنى : يخفضه أو يقصّره ولا يصرّح بالمقصود ويشير إلى سوء حاله وكان يمجمج في بيان حاله ويخفي فقد ماله ؛ لئلاّ يغتمّ الإمام بذلك. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٤ ( ضجع ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(٨) في مرآة العقول والبحار : « فظنّ ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : ـ / « أنّه ».

(١٠) يجوز في « إنّما » فتح الهمزة وكسرها. والأوّل على أنّ « ما » موصولة في محلّ النصب اسم « إنّ » ، والثاني على

٥٤٧

يَعْنِي (١) الْمَيْسَرَةَ وَالدُّنْيَا ، فَقَالَ (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَيْفَ (٣) دِينُهُ؟ » فَقَالَ (٤) : كَمَا تُحِبُّ ، فَقَالَ : « هُوَ وَاللهِ (٥) الْغِنى ». (٦)

٩٧ ـ بَابُ التَّقِيَّةِ‌

٢٢٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ) قَالَ : « بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ » ، ( وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) (٧) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ (٨) ». (٩)

٢٢٤٢ / ٢. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١٠) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ (١١) ، قَالَ :

__________________

كونها كافّة. و « الميسرة » على الأوّل مرفوع خبر « أنّ » ، وعلى الثاني منصوب على أنّه مفعول ل : يعني. راجع : مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(١) في المحاسن : « عنى ». وفي شرح المازندراني : « يظن إنّما يعني الميسرة والدنيا ، يعني تقاعد عن الحجّ‌لفقدهما ».

(٢) في المحاسن : + / « له ».

(٣) في المحاسن : + / « حاله في ».

(٤) في المحاسن : + / « له ».

(٥) في « ص » : + / « هو ».

(٦) المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٣ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٧ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٤.

(٧) القصص (٢٨) : ٥٤.

(٨) ذاع الحديث ذَيْعاً وذُيوعاً : انتشر وظهر ، وأذعتُه : أظهرته. المصباح المنير ، ص ٢١٢ ( ذيع ).

(٩) المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٦ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١٣٥٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٢ ، ح ٨١.

(١٠) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي‌عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(١١) في حاشية « ص ، ف ، بر » : « ابن عمر الأعجمي ». والظاهر أنّ أبا عمر هذا ، هو أبوعمر العَجَمي المذكور في رجال البرقي ، ص ٣٧ في أصحاب أبي‌عبدالله عليه‌السلام. و « الأعْجَمي » و « العَجَمي » بمعنى واحد. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ وج ٤ ، ص ١٦١.

٥٤٨

قَالَ لِي (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا أَبَا (٢) عُمَرَ ، إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي (٣) التَّقِيَّةِ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ إِلاَّ فِي (٤) النَّبِيذِ (٥) وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ (٦) ». (٧)

٢٢٤٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللهِ » قُلْتُ : مِنْ دِينِ اللهِ؟ قَالَ : « إِي وَاللهِ ، مِنْ دِينِ اللهِ ؛ وَلَقَدْ قَالَ يُوسُفُ : ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (٨) وَاللهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا (٩) شَيْئاً ؛ وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) (١٠) وَاللهِ مَا كَانَ سَقِيماً ». (١١)

__________________

(١) في « ج ، ض ، ف ، هـ » : ـ / « لي ».

(٢) في حاشية « ف » : « ابن ».

(٣) في الوافي : ـ / « في ».

(٤) في المحاسن والخصال : + / « شُرب ».

(٥) يقال للخمر المعتصر من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ : خمر. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧ ( نبذ ).

(٦) في شرح المازندراني : « ومسح الخُفّين ». وفي الوافي : « وذلك لعدم مسّ الحاجة إلى التقيّة فيهما إلاّنادراً ». و « الخُفّ » : ما يلبس في الرِّجْل من جلد رقيق. المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ( خفف ). وقال بعض الشارحين : ظهر عندي من إطلاقات أهل الحَرَمين ومن تتبّع الأحاديث : إطلاق الخُفّ على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أولم يكن. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( خفف ).

(٧) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام وعن أبي‌عمر العجمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ الخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ح ٧٩ ، بسنده عن ابن أبي‌عمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي‌عمر العجمي. الفقيه ، ح ٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٩٢٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « لا دين لمن لا تقيّة له ». راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦ ؛ وصفات الشيعة ، ص ٣ ، ح ٣ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٧٤ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٧١ ، ح ٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٨ ، إلى قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛ وفيه ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٤ ، من قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛ البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٢٣ ، ح ٨٢.

(٨) يوسف (١٢) : ٧٠.

(٩) في حاشية « بف » : « قد سرقوا ».

(١٠) الصافّات (٣٧) : ٨٩.

(١١) المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٣. وفي علل الشرائع ، ص ٥١ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٤٨ ، عن أبي‌بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين إلى قوله : « والله ماكانوا سرقوا شيئاً ». راجع : كتاب سليم بن قيس ، ص ٧٠٢ ، ح ١٥ ؛ وص ٨٩٥ ، ح ٥٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ٨٣.

٥٤٩

٢٢٤٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ (١) ، قَالَ :

قَالَ (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « سَمِعْتُ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : لَاوَاللهِ ، مَا عَلى وَجْهِ (٣) الْأَرْضِ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ (٤) ؛ يَا حَبِيبُ (٥) ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، مَنْ (٦) لَمْ تَكُنْ (٧) لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا (٨) هُمْ فِي هُدْنَةٍ ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذلِكَ (٩) ، كَانَ هذَا (١٠) ». (١١)

٢٢٤٥ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّقُوا (١٢) عَلى دِينِكُمْ ، فَاحْجُبُوهُ (١٣) بِالتَّقِيَّةِ ، فَإِنَّهُ‌

__________________

(١) في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « ب ، د » والوسائل والمحاسن : « بشير ».

(٢) في « ج » : ـ / « قال ». وفي المحاسن : + / « لي ».

(٣) في المحاسن : ـ / « وجه ».

(٤) في « هـ » : « تقيّة ».

(٥) في « ض ، هـ » : + / « بن بشر ».

(٦) في « هـ ، بر ، بف » : « ومن ».

(٧) في « ز ، ص ، ف ، بس » والبحار والمحاسن : « لم يكن ».

(٨) في المحاسن : « إنّما الناس » بدل « إنّ الناس إنّما ».

(٩) في « بر ، بف » والوافي : « ذاك ».

(١٠) في الوافي : « يعني أنّ مخالفينا اليوم في هدنة وصلح ومسالمة معنا لايريدون قتالنا والحرب معنا ، ولهذا نعمل معهم بالتقيّة. فلو كان ذاك ، يعني لو كان في زمن أميرالمؤمنين والحسين بن عليّ عليهما‌السلام أيضاً الهدنة ، لكانت التقيّة ، فإنّ التقيّة واجبة ما أمكنت ؛ فإذا لم تمكن جاز تركها لمكان الضرورة. وفي بعض النسخ : هكذا ، بدل هذا ». وفي مرآة العقول : « فلو قد كان ذلك ، أي ظهور القائم عليه‌السلام والأمر بالجهاد معهم ومعارضتهم ، كان هذا ، أي ترك التقيّة الذي هو محبوبكم ومطلوبكم ».

(١١) المحاسن ، ص ٢٥٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٤ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٤.

(١٢) في « ف » : + / « الله ».

(١٣) في « د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « واحجبوه ».

٥٥٠

لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالنَّحْلِ فِي الطَّيْرِ ؛ لَوْ (١) أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ (٢) مَا فِي أَجْوَافِ النَّحْلِ ، مَا بَقِيَ مِنْهَا (٣) شَيْ‌ءٌ إِلاَّ أَكَلَتْهُ ؛ وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجْوَافِكُمْ ـ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ـ لَأَكَلُوكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَلَنَحَلُوكُمْ (٤) فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ؛ رَحِمَ اللهُ عَبْداً مِنْكُمْ كَانَ عَلى وَلَايَتِنَا ». (٥)

٢٢٤٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ ». وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( السَّيِّئَةَ ) (٦) قَالَ : « الَّتِي (٧) هِيَ أَحْسَنُ (٨) : التَّقِيَّةُ ، ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في الوسائل : « ولو ».

(٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، هـ ، بر ، بف » والوسائل والبحار : « يعلم ». وفي حاشية « بف » : « لو علم الطير » بدل « لو أنّ الطير تعلم ».

(٣) في المحاسن : « فيها ».

(٤) في « ب » : « ولنجلوكم » أي‌ضربوكم بمقدّم رجلهم. وفي « بس » : « ولتحلوكم ». وفي حاشية « د » : « لتحملوكم ». وفي حاشية « ص » : « ليحملوكم ». ونحل فلان فلاناً ، أي‌سابّه ، فهو يَنْحَله ، أي‌يُسابّه. وتقول العرب : نَحلته القول أنْحَلُه نحْلاً : إذا أضفت إليه قولاً قاله غيره وادّعيته عليه. والنِّحلة : النسبة بالباطل. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٦٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ( نحل ).

(٥) المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٠ ، عن عدّة من أصحابنا النهديان وغيرهما ، عن عبّاس بن عامر القصبي. راجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٥ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ١٧ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٣ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ١١٢ ، ح ٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٥.

(٦) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧١ : « وكأنّ الجمع بين أجزاء الآيات المختلفة من قبيل النقل بالمعنى وإرجاع‌بعضها إلى بعض ، فإنّ في سورة حم سجدة هكذا : ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ). وفي سورة المؤمنون [ (٢٣) : ٩٦ ] : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ ) فإلحاق السيّئة في الآية الاولى لتوضيح المعنى ، أو لبيان أنّ دفع السيّئة في الآية الاخرى أيضاً بمعنى التقيّة ... قال الطبرسي : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أي السيّئة ، أي ادفع بحقّك باطلهم ، وبحلمك جهلهم ... ».

(٧) في « هـ » : « والتي ».

(٨) في « ف » : + / « هي ».

(٩) فصّلت (٤١) : ٣٤.

(١٠) المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٧ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى. الاختصاص ، ص ٢٥ ،

٥٥١

٢٢٤٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو (١) الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَرَأَيْتَكَ (٣) لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ ، أَوْ أَفْتَيْتُكَ (٤) بِفُتْيَا (٥) ، ثُمَّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذلِكَ ، فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ ، فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلَافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ ، أَوْ (٦) أَفْتَيْتُكَ بِخِلَافِ ذلِكَ بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ؟ » ‌

قُلْتُ : بِأَحْدَثِهِمَا ، وَأَدَعُ الْآخَرَ.

فَقَالَ : « قَدْ (٧) أَصَبْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَبَى (٨) اللهُ إِلاَّ أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً (٩) ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذلِكَ (١٠) إِنَّهُ لَخَيْرٌ (١١) لِي وَلَكُمْ ، وَ (١٢) أَبَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَنَا وَلَكُمْ (١٣) فِي دِينِهِ إِلاَّ التَّقِيَّةَ ». (١٤)

٢٢٤٨ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :

__________________

مرسلاً عن حريز ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير فرات ، ص ٣٨٥ ، ح ٥١٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٦.

(١) في الوسائل ، ح ٢١٣٦٦ : « أبي عمر ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ / « لي ».

(٣) في « د ، ص ، ف ، بر » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : « أرأيت ». وفي حاشية « ب » : « رأيت ».

(٤) في شرح المازندراني : « افتيك ».

(٥) في « هـ » : « بفتوى ».

(٦) في « ض ، هـ » : « و ».

(٧) في « بس » : ـ / « قد ».

(٨) في « ض ، بر » : « وأبى ».

(٩) في « ز » : « أبى الله أن يعبد إلاّسرّاً ».

(١٠) في « ص ، بس » : « ذاك ».

(١١) في « ص » وحاشية « ج » والبحار : « خير ».

(١٢) في « ج ، د ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » : ـ / « و ».

(١٣) في الوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : ـ / « ولكم ».

(١٤) الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب اختلاف الحديث ، ح ٢٠٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « بأحدثهما » مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٦ ، من قوله : « يا أباعمرو أبى الله إلاّ أن يعبد سرّاً » ولم يرد فيه فقرة : « أما والله لئن فعلتم ذلك إنّه لخير لي ولكم » ؛ وج ٢٧ ، ص ١١٢ ، ح ٣٣٣٥٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٧.

٥٥٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَدٍ تَقِيَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ إِنْ (١) كَانُوا لَيَشْهَدُونَ الْأَعْيَادَ ، وَيَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ (٢) ، فَأَعْطَاهُمُ اللهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ». (٣)

٢٢٤٩ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ اللَّحَّامِ ، قَالَ :

اسْتَقْبَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي طَرِيقٍ ، فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ بِوَجْهِي (٤) ، وَمَضَيْتُ ، فَدَخَلْتُ (٥) عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي لَأَلْقَاكَ (٦) ، فَأَصْرِفُ وَجْهِي كَرَاهَةَ (٧) أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ؟

فَقَالَ لِي (٨) : « رَحِمَكَ اللهُ ، وَلكِنَّ (٩) رَجُلاً (١٠) لَقِيَنِي أَمْسِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ (١١) يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا أَحْسَنَ وَلَا أَجْمَلَ (١٢) ». (١٣)

٢٢٥٠ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

قِيلَ (١٤) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام قَالَ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ :

__________________

(١) في « ف ، بر » : « أن » بفتح الهمزة. وفي حاشية « ف » : « أنّهم ».

(٢) زنرالرجل : ألبسه الزُّنّار ، وهو ما على وسط النصارى والمجوس. والجمع : زنانير. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ( زنر ).

(٣) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ح ٩ ، عن درست ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٢ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٨.

(٤) في « هـ » : « وجهي عنه » بدل « عنه بوجهي ».

(٥) في « بف » : « ودخلت ».

(٦) في « هـ » : « ألقاك ».

(٧) في « هـ » : « كراهية ».

(٨) في « هـ ، بف » : ـ / « لي ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « لكنّ » بدون الواو.

(١٠) في « ز » : « رجلٌ » ، فلابدّ من تخفيف « لكن ».

(١١) في « ب ، بر » : « السلام عليك ».

(١٢) في « بس » : « ولا أجلّ ». وفي الوافي : « أي لم يفعل حسناً ولا جميلاً ». حيث ترك التقيّة وسلّم على وجه المعرفة والإكرام بمحضر المخالفين.

(١٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٩.

(١٤) في الوسائل : « قلت ».

٥٥٣

« أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ تُدْعَوْنَ (١) إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي ، فَلَا تَبَرَّؤُوا (٢) مِنِّي »؟

فَقَالَ (٣) : « مَا أَكْثَرَ مَا يَكْذِبُ النَّاسُ عَلى عَلِيٍّ عليه‌السلام! » ‌

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا قَالَ : إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ (٤) إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ سَتُدْعَوْنَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي (٥) ، وَإِنِّي لَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَلَمْ يَقُلْ : لَاتَبَرَّؤُوا (٦) مِنِّي ».

فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ : أَرَأَيْتَ ، إِنِ اخْتَارَ الْقَتْلَ دُونَ الْبَرَاءَةِ؟

فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا ذلِكَ (٧) عَلَيْهِ وَمَا لَهُ إِلاَّ مَا مَضى عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، حَيْثُ أَكْرَهَهُ أَهْلُ مَكَّةَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ (٨) : ( إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٩) فَقَالَ لَهُ (١٠) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عِنْدَهَا : يَا عَمَّارُ ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ ؛ فَقَدْ (١١) أَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عُذْرَكَ (١٢) ، وَأَمَرَكَ (١٣) أَنْ تَعُودَ إِنْ عَادُوا ». (١٤)

__________________

(١) في « ز » والبحار ، ج ٧٥ : « ثمّ ستدعون ».

(٢) في « هـ » : « تتبرّؤوا » بدل « فلا تبرّؤوا ».

(٣) في « ض ، ف » : « قال ».

(٤) في « ج ، د ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٣٩ : « تدعون ».

(٥) في « ج » : + / « فلا تبرّؤوا منّي ». وفي قرب الإسناد : ـ / « فلا تبرّؤوا منّي ـ إلى ـ البراءة منّي ».

(٦) في « ج » : « فلا تبرّؤوا ». وفي « ض ، بر » وشرح المازندراني والوسائل والبحار : « ولا تبرّؤوا ». وفي قرب الإسناد : « وتبرّؤوا ».

(٧) في الوافي : « ذاك ».

(٨) في « ض ، ف » : ـ / « فيه ».

(٩) النحل (١٦) : ١٠٦. وفي « بس ، بف » : ـ / « فأنزل الله ـ إلى ـ « بِالْإِيمانِ » ».

(١٠) في « هـ » : ـ / « له ».

(١١) في « بف » : ـ / « فقد ».

(١٢) في قرب الإسناد : + / « بالكتاب ».

(١٣) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « قوله عليه‌السلام : وأمرك ، يمكن أن يكون ... بصيغة المضارع المتكلّم ».

(١٤) قرب الإسناد ، ص ١٢ ، ح ٣٨ ، عن هارون بن مسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٢١٠ ، المجلس ٨ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ستدعون إلى سبّي فسبّوني ، وتدعون إلى البراءة منّي فمدّوا الرقاب ، فإنّي على الفطرة ». تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٥ ، ح ٢١٤٢٣ ؛ البحار ، ج ٣٩ ، ص ٣١٦ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٠.

٥٥٤

٢٢٥١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا عَمَلاً يُعَيِّرُونَّا (١) بِهِ (٢) ؛ فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ ، كُونُوا لِمَنِ انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً ، وَلَا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً ، صَلُّوا (٣) فِي عَشَائِرِهِمْ (٤) ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَلَا يَسْبِقُونَكُمْ (٥) إِلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَيْرِ ، فَأَنْتُمْ أَوْلى بِهِ مِنْهُمْ ، وَاللهِ مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْخَبْ‌ءِ ». قُلْتُ (٦) : وَمَا الْخَبْ‌ءُ؟ قَالَ : « التَّقِيَّةُ ». (٧)

٢٢٥٢ / ١٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلَاةِ (٨) ، فَقَالَ : « قَالَ (٩) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا إِيمَانَ (١٠) لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ». (١١)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف » والوسائل والبحار : « نعيّر ».

(٢) في « بس » : ـ / « به ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « يمكن أن يقرأ : صلّوا ، بالتشديد من الصلاة ، أو بالتخفيف من الصلة ، أي‌صلوا المخالفين مع عشائرهم ، أي‌كما يصلهم عن عشائرهم ».

(٤) في « ب ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي : « عشائركم ». وقال في الوافي : « عشائركم ، يعني عشائركم المخالفين‌لكم في الدين ».

(٥) في الوافي : « ولا يسبقوكم ». وهو الأنسب بالمقام.

(٦) في « ض ، هـ » والبحار : « فقلت ».

(٧) معاني الأخبار ، ص ١٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « ما عبدالله بشي‌ء » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٩ ، ح ٢٨٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٣ ؛ البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩١.

(٨) في « بف » : « للولاية ». وفي الوافي : « القيام للولاة يحتمل معنيين : أحدهما : القيام لهم عند اللقاء إكراماً لهم‌و تواضعاً. والثاني : القيام بامورهم والائتمار بما يأمرون به ، فيكون معنى الجواب الرخصة في ذلك دفعاً لشرّهم ».

(٩) في « ج ، هـ » : « قال : فقال ».

(١٠) في حاشية « ب » والكافي ، ح ٢٢٧١ والمحاسن : « دين ».

(١١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ضمن ح ٢٢٧١ ؛ المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ،

٥٥٥

٢٢٥٣ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ ضَرُورَةٍ ، وَصَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا (١) حِينَ تَنْزِلُ بِهِ ». (٢)

٢٢٥٤ / ١٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنَ التَّقِيَّةِ؟ إِنَّ التَّقِيَّةَ جُنَّةُ (٣) الْمُؤْمِنِ (٤) ». (٥)

٢٢٥٥ / ١٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا مُنِعَ مِيثَمٌ (٧) ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ

__________________

ضمن ح ٢٨٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « التقيّة من ديني ». الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي‌طالب عليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة ديني ودين أهل بيتي » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٢.

(١) في « هـ » : ـ / « بها ».

(٢) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٧ ، بثلاثة أسانيد اخر ، وتمام الرواية : « التقيّة في كلّ ضرورة ». تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ذيل ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفر عليه‌السلام ، وفيه : « التقيّة في كلّ ضرورة » مع زيادة في أوّله. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٢٨٧ ، مرسلاً عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٣.

(٣) « الجُنَّة » : الدِّرْع وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ).

(٤) في مرآة العقول : « للمؤمن ».

(٥) المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ذيل ح ٣٠١ ، عن الحسن بن محبوب ؛ وفيه ، صدر ح ٣٠١ ، بسند آخر عن جميل بن صالح ، إلى قوله : « أقرّ لعيني من التقيّة » وفيهما مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٣٠٧ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، ضمن وصيّته لأبي‌جعفر محمّد بن النعمان الأحول الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٤.

(٦) في « ج ، ض » : + / « بن صالح ».

(٧) استظهر في حاشية « د » نصب ميثم ، وهو يبتني على قراءة « منع » معلوماً. قال في مرآة العقول : « كأنّه ميثماً ،

٥٥٦

مِنَ (١) التَّقِيَّةِ ، فَوَ اللهِ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّ هذِهِ (٢) الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَمَّارٍ وَأَصْحَابِهِ : ( إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٣) ». (٤)

٢٢٥٦ / ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّةُ لِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ ، فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ (٥) تَقِيَّةٌ ». (٦)

٢٢٥٧ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُلَّمَا تَقَارَبَ (٧) هذَا الْأَمْرُ (٨) ، كَانَ أَشَدَّ لِلتَّقِيَّةِ ». (٩)

٢٢٥٨ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ‌

__________________

فصحّف ». ثمّ قال في تفسير ما في المتن : « أي لم يكن ميثم ممنوعاً من التقيّة في هذا الأمر فَلِمَ لم يتّق؟ فيكون الكلام مسوقاً للإشفاق لا الذمّ والاعتراض ، كما هو الظاهر على تقدير النصب. ويحتمل أن يكون على الرفع مدحاً بأنّه مع جواز التقيّة تركه لشدّة حبّه لأميرالمؤمنين عليه‌السلام ... ويمكن أن يقرأ : مَنَع ، على بناء المعلوم. أي‌ليس فعله مانعاً للغير عن التقيّة ؛ لأنّه اختار أحد الفردين المخيّر فيهما ، أو لاختصاص الترك به ».

(١) في « ض » : « في ».

(٢) في « هـ » : ـ / « هذه ».

(٣) النحل (١٦) : ١٠٦.

(٤) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٢ ، عن محمّد بن مروان الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٤ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ٩١ ، ح ٤٧ ؛ وج ٤٢ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٨ ؛ وص ١٣٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٥.

(٥) في « بس » : « فلا ».

(٦) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٠ ، عن أبيه ومحمّد بن عيسى اليقطيني ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب الحدّاد. التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ، ضمن ح ٣٣٥ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢١٤٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٦.

(٧) في الوافي : « يقارب ».

(٨) المراد هنا : خروج القائم عليه‌السلام.

(٩) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١١ ، عن عليّ بن فضّال الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٧.

٥٥٧

الْجُعْفِيِّ وَمُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَامٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ (١) عليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ يُضْطَرُّ (٢) إِلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ (٣) اللهُ لَهُ ». (٤)

٢٢٥٩ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٥) : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ (٦) اللهِ (٧) بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ». (٨)

٢٢٦٠ / ٢٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « خَالِطُوهُمْ (٩) بِالْبَرَّانِيَّةِ ، وَخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ (١٠) ، إِذَا كَانَتِ‌

__________________

(١) في « هـ » : « جعفراً » بدل « أبا جعفر ».

(٢) في المحاسن : « التقيّة في كلّ شي‌ء ، وكلّ شي‌ء اضطرّ ».

(٣) في الوافي : « أحلّ ».

(٤) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٨ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اذينة ، عن محمّد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدّة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٨.

(٥) في الوافي : ـ / « قال ».

(٦) التُّرس من السلاح : المتوقّى بها. وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس. وفي المرآة : « أي ترس يمنع الخلق من عذاب الله أو من البلايا النازلة من عنده ». راجع : لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢ ( ترس ).

(٧) في حاشية « هـ » : « ترس من الله عزّ وجلّ ».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٣٦٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٩.

(٩) في « ف » : « خالطوا ».

(١٠) في النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ) : « في حديث سلمان : من أصلح جوّانيّه أصلح الله برّانيّه. أراد بالبرّاني العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب ، كما قالوا في صنعاء : صنعاني. وأصله من خرج فلان برّاً ، أي خرج إلى البرّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه. وقال أيضاً فيه ، ص ٣١٩ ( جوا ) : « في حديث سلمان رضى الله عنه : إنّ لكلّ امرئ جوّانيّاً وبرّانيّاً ، أي باطناً وظاهراً ، وسرّاً وعلانية ، وهو منسوب إلى جوّ البيت وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد ».

٥٥٨

الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً (١) ». (٢)

٢٢٦١ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٣) ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أُخِذَا ، فَقِيلَ لَهُمَا : ابْرَءَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَبَرِئَ (٤) وَاحِدٌ مِنْهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ ، فَخُلِّيَ سَبِيلُ الَّذِي بَرِئَ ، وَقُتِلَ الْآخَرُ؟ فَقَالَ : « أَمَّا الَّذِي بَرِئَ فَرَجُلٌ فَقِيهٌ فِي دِينِهِ ، وَأَمَّا (٥) الَّذِي لَمْ يَبْرَأْ فَرَجُلٌ تَعَجَّلَ إِلَى الْجَنَّةِ ». (٦)

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٨٤ : « الإمرة ـ بالكسر ـ : الإمارة ، والمراد بكونها صبيانيّة كون الأمير صبيّاً أو مثله في العقل والسفاهة ؛ أو المعنى أنّه لم تكن بناء الإمارة على أمر حقّ ، بل كانت مبنيّة على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال. والنسبة إلى الجمع تكون على وجهين : أحدهما : أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيردّ إلى المفرد. الثاني : أن تكون الجمعيّة ملحوظة ، فلا يردّ. وهذا من الثاني ؛ إذ المراد التشبيه بإمارة يجتمع عليها الصبيان ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠٠.

(٣) هكذا في « ض ، هـ ». وفي « ب ، ف ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن‌عيسى ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن عيسى بن عبيد كتاب زكريّا بن محمّد المؤمن ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٤٥٣ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ٢٠٦ ، الرقم ٣٠٦. ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن المؤمن في غير هذا المورد.

وأمّا توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في ما يروي محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن ، فهو منحصر بهذا المورد وماورد في مطبوع الكافي ، ح ٦٨٨٠ ، وقد توسّط في كلا الموضعين في بعض النسخ المعتبرة « محمّد بن أحمد » بينهما. وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريّا المؤمن ـ بعناوينه المختلفة ـ في الكافي ، ح ٦٦٢٦ و ٦٨٧٦ و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨.

ولا يخفى عليك أنّ كثرة روايات محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، بحيث يوجب وقوع التحريف في « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد » ، لوجود الانس الذهني عند النسّاخ والاستعجال حين الاستنساخ ، بخلاف العكس. فافهم جيّداً.

(٤) في « هـ » : « فتبرّأ ».

(٥) في « ض ، هـ » : + / « الآخر ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠١.

٥٥٩

٢٢٦٢ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « احْذَرُوا عَوَاقِبَ الْعَثَرَاتِ (١) ». (٢)

٢٢٦٣‌ / ٢٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ ، وَ (٣) التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ؛ إِنَّ (٤) الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا ، فَيَدِينُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ (٥) فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَيَكُونُ لَهُ عِزّاً (٦) فِي الدُّنْيَا ، وَنُوراً فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ (٧) الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا (٨) ، فَيُذِيعُهُ (٩) ، فَيَكُونُ لَهُ ذُلًّا فِي الدُّنْيَا ، وَيَنْزِعُ (١٠) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ النُّورَ مِنْهُ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في الوافي : « يعني كلّ ما تقولونه أو تفعلونه فانظروا أوّلاً في عاقبته ومآله ، ثمّ قولوه أو افعلوه ، فإنّ العثرة قلّما تفارق القول والفعل ، ولا سيّما إذا كثرا ؛ أو المراد أنّه كلّما عثرتم عثرة في قول أو فعل فاشتغلوا بإصلاحها وتداركها كيلا تؤدّي في العاقبة إلى فساد لايقبل الصلاح ». وفي المرآة : « احذروا عواقب العثرات ، أي في ترك التقيّة ، كما فهمه الكليني رحمه‌الله ظاهراً ، أو الأعمّ فيشمل تركها ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٢.

(٣) في « هـ » : ـ / « و ».

(٤) في « ض ، هـ » وشرح المازندراني : « وإنّ ».

(٥) في « هـ » : ـ / « عزّ وجلّ به ». وفي الوسائل ، ح ٣٣٢٨٦ والبحار : ـ / « به ».

(٦) في « هـ » : « عزّاً له ».

(٧) في « ب » : « فيه ». وفي حاشية « بف » : « له ».

(٨) في « بس » : + / « أهل البيت ».

(٩) في « بس » : ـ / « فيذيعه ».

(١٠) في « هـ » : « فنزع ».

(١١) في « ب ، بر » : « عنه ». وفي « ف » : + / « في الآخرة ».

(١٢) قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٤ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله عليه‌السلام ، وفيه : « إنّ التقيّة ترس المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٢ ، إلى قوله : « ولا إيمان لمن لا تقيّة له » ؛ وفيه ، ج ٢٧ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٢٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٣.

٥٦٠