أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٩١
لَاتَرِدْهُ (١) » قُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ (٢) ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَدِّدُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، تُقَاسِمُهُ شَطْرَ مَالِكَ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ ، فَرَأى مَا دَخَلَنِي ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ ذَكَرَ الْمُؤْثِرِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ؟ » قُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ : « أَمَّا (٣) إِذَا (٤) أَنْتَ قَاسَمْتَهُ فَلَمْ تُؤْثِرْهُ بَعْدُ ، إِنَّمَا أَنْتَ وَهُوَ سَوَاءٌ (٥) ، إِنَّمَا تُؤْثِرُهُ (٦) إِذَا (٧) أَنْتَ أَعْطَيْتَهُ (٨) مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ ». (٩)
٢٠٦٤ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَا وَابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ طَلْحَةَ ، فَقَالَ ابْتِدَاءً مِنْهُ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : سِتُّ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، كَانَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَعَنْ يَمِينِ اللهِ (١٠) ».
__________________
(١) في البحار : + / « قلت : بلى جعلت فداك ، قال : يا أبان لا ترده ». وفي المصادقة : « لا تريده ». ويجوز كونه منالإرادة.
(٢) في « ب ، ج ، بر » : + / « قال : يا أبان ، دعه لا ترده ، قلت : بلى جعلت فداك ». وفي « د ، بس ، بف » والوافي : + / « قال : يا أبان ، لا ترده ، قلت : بلى جعلت فداك ».
(٣) في « ب ، بس ، بف » والوافي والمصادقة : ـ / « أمّا ».
(٤) في « ب » : « إذ ».
(٥) في « ج » : ـ / « إنّما أنت وهو سواء ».
(٦) في « ب » : « تؤثر ».
(٧) في « ب » : « إذ ».
(٨) في « بر » : « أعطيت ».
(٩) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الرجل يطوف فتعرض له الحاجة أو العلّة ، ح ٧٥٤٦ ، بسند آخر عن أبي أحمد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف. مصادقة الإخوان ، ص ٣٨ ، ح ٢ ، مرسلاً عن أبان بن تغلب الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٥٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٨٠١٨ ، إلى قوله : « قال : نعم ، فذهبت معه » ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٤٦.
(١٠) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٤٢ : « بين يدي الله ، أي قدّام عرشه ، وعن يمين عرشه ؛ أو كناية عن نهاية القرب والمنزلة عنده تعالى. ويحتمل أن يكون الوصفان لجماعة واحدة ، عبّر عنهم في بعض الأحيان بالوصفين وفي بعضها بأحدهما ، وهم أصحاب اليمين. ويحتمل أن يكون الطائفتان كلّ منهما اتّصفوا بالخصال الستّ في الجملة ، لكن بعضهم اتّصفوا بأعلى مراتبها ، فهم أصحاب اليمين ، وبعضهم نقصوا عن تلك المرتبة ، فهم بين
فَقَالَ (١) ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَمَا هُنَّ (٢) جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ : « يُحِبُّ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ (٣) ، وَيَكْرَهُ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ (٤) مَا يَكْرَهُ لِأَعَزِّ أَهْلِهِ (٥) ، وَيُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ ».
فَبَكَى ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، وَقَالَ : كَيْفَ (٦) يُنَاصِحُهُ الْوَلَايَةَ؟
قَالَ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِذَا كَانَ مِنْهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ بَثَّهُ (٧) هَمَّهُ (٨) ، فَفَرِحَ لِفَرَحِهِ إِنْ هُوَ فَرِحَ ، وَحَزِنَ لِحُزْنِهِ إِنْ هُوَ حَزِنَ ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يُفَرِّجُ (٩) عَنْهُ فَرَّجَ (١٠) عَنْهُ ، وَإِلاَّ دَعَا اللهَ (١١) لَهُ ».
قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ثَلَاثٌ لَكُمْ (١٢) ، وَثَلَاثٌ لَنَا : أَنْ تَعْرِفُوا فَضْلَنَا ، وَ (١٣) أَنْ تَطَؤُوا عَقِبَنَا (١٤) ، وَأَنْ (١٥) تَنْتَظِرُوا (١٦) عَاقِبَتَنَا ، فَمَنْ كَانَ هكَذَا ، كَانَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ
__________________
يديه ، كما أنّ من يخدم بين يدي الملك أنقص مرتبة وأدنى منزلة ممّن جلس عن يمينه ؛ فالواو في قوله : وعن يمين الله ، للتقسيم. والأوّل أظهر ، لاسيّما في الحديث النبويّ » وراجع أيضاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٢.
(١) في الوسائل : + / « له ».
(٢) في « ب ، ج ، ض ، بر » وحاشية « بف » والوافي : « هي ».
(٣) في الوافي : + / « عليه ».
(٤) في « ف » : ـ / « لأخيه ».
(٥) في الوافي : + / « عليه ».
(٦) في « ب » : « وكيف ».
(٧) في « بر » : « بثّ ».
(٨) في الوافي : « لعلّ المراد بقوله عليهالسلام : إذا كان منه بتلك المنزلة : أنّه إذا كانت منزلة أخيه عنده بحيث يحبّ له ما يحبّ لأعزّ أهله عليه ويكره له ما يكره لأعزّ أهله عليه ، بثّه همّه ، أي نشره وأظهره ، فإذا بثّه همّه فرح لفرحه وحزن لحزنه ، وفرّج عنه أو دعا له. وهذا معنى مناصحته الولاية. ويحتمل أن يكون المراد بتلك المنزلة صلاحيته للُاخوّة والولاية ».
(٩) في « ف » : « يفرح ».
(١٠) في « ف » : « فرح ».
(١١) في الوسائل : ـ / « الله ».
(١٢) في الوافي : « ثلاث لكم ، يعني هذه الثلاث المذكورات لكم » وهي الحبّ والكراهة والمناصحة.
(١٣) في « ب » : « أو ».
(١٤) في المؤمن : « أعقابنا ».
(١٥) في « بس » : ـ / « أن ».
(١٦) في المؤمن : « وتنظروا » بدل « وأن تنتظروا ». وفي المرآة : « وأن تنتظروا عاقبتنا ، أي ظهور قائمنا وعود الدولة إلينا في الدنيا ، أو الأعمّ منها ومن الآخرة ، كما قال تعالى : ( وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [ الأعراف (٧) : ١٢٨ ؛ القصص (٢٨) : ٨٣ ] ».
عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَسْتَضِيءُ بِنُورِهِمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ ؛ وَأَمَّا الَّذِينَ عَنْ يَمِينِ اللهِ ، فَلَوْ أَنَّهُمْ يَرَاهُمْ مَنْ دُونَهُمْ لَمْ يَهْنِئْهُمُ (١) الْعَيْشُ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ فَضْلِهِمْ ».
فَقَالَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : وَ (٢) مَا لَهُمْ لَايَرَوْنَ وَهُمْ عَنْ يَمِينِ اللهِ؟
فَقَالَ : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِنَّهُمْ مَحْجُوبُونَ (٣) بِنُورِ اللهِ ، أَمَا بَلَغَكَ الْحَدِيثُ أَنَّ رَسُولَاللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَقُولُ : إِنَّ لِلّهِ خَلْقاً عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ بَيْنَ يَدَيِ (٤) اللهِ وَعَنْ يَمِينِ اللهِ (٥) ، وُجُوهُهُمْ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ ، يَسْأَلُ السَّائِلُ : مَا (٦) هؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ (٧) : هؤُلَاءِ الَّذِينَ تَحَابُّوا (٨) فِي جَلَالِ (٩) اللهِ ». (١٠)
٢٠٦٥ / ١٠. عَنْهُ (١١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَدَخَلَ رَجُلٌ ، فَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ عليهالسلام : « كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ؟ » قَالَ : فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ ، وَزَكّى وَأَطْرى (١٢) ، فَقَالَ لَهُ : « كَيْفَ عِيَادَةُ أَغْنِيَائِهِمْ
__________________
(١) في « ض » : « لا يَهْنِهم ». وفي « ف ، بر » : « لم يَهْنِهِم ». وأصله : يَهْنِئُ ، قلبت الهمزة ياءً ثمّ حذفت الياء بالجزم فصار : لم يَهْنِ. وفي « بس » : « لم يمسّهم ».
(٢) في « ز ، بس ، بف » والوافي : ـ / « و ».
(٣) في « ج » : « محجّبون ».
(٤) في « ف » : ـ / « يدي ».
(٥) في « ب ، ز ، ف ، بس » : + / « و ». في الوسائل : ـ / « وعن يمين الله ».
(٦) في المؤمن : « من ».
(٧) في « ف ، بر » : « فيقول ».
(٨) في « ف » : « تحابّون ». وفي مرآة العقول : « وقرأ بعض الأفاضل بتخفيف الباء ، من الحبوة ، والتحابي : أخذ العطاء. أي أخذوا ثوابهم في مكان ستروا فيه بأنوار جلاله. وفيه ما فيه ».
(٩) في « بر » : « حلال » بالحاء المهملة.
(١٠) المحاسن ، ص ٩ ، كتاب القرائن ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وفيه قطعة منه مع اختلاف يسير. المؤمن ، ص ٤١ ، ح ٩٤ ، عن عيسى بن أبي منصور الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٢ ، ح ٢٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٦٠٩٣.
(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(١٢) الإطراء : مجاوزة الحدّ في المدح. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ( طرأ ).
عَلى فُقَرَائِهِمْ؟ » فَقَالَ : قَلِيلَةٌ ، قَالَ (١) : « وَكَيْفَ (٢) مُشَاهَدَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ؟ » قَالَ : قَلِيلَةٌ ، قَالَ (٣) : « فَكَيْفَ (٤) صِلَةُ (٥) أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ فِي ذَاتِ (٦) أَيْدِيهِمْ (٧)؟ » فَقَالَ (٨) : إِنَّكَ لَتَذْكُرُ أَخْلَاقاً قَلَّمَا (٩) هِيَ فِيمَنْ عِنْدَنَا ، قَالَ (١٠) : فَقَالَ : « فَكَيْفَ (١١) يَزْعُمُ (١٢) هؤُلَاءِ أَنَّهُمْ (١٣) شِيعَةٌ؟! ». (١٤)
٢٠٦٦ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ الشِّيعَةَ عِنْدَنَا كَثِيرٌ (١٥) ، فَقَالَ : « فَهَلْ (١٦) يَعْطِفُ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِيرِ؟ وَهَلْ (١٧) يَتَجَاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ (١٨) الْمُسِيءِ ، وَيَتَوَاسَوْنَ؟ » فَقُلْتُ (١٩) :
__________________
(١) في « ج ، ض » والبحار : « فقال ».
(٢) في « ب » والبحار وصفات الشيعة : « كيف » بدون الواو. وفي « ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل : « فكيف ».
(٣) في « بف » والبحار : « فقال ».
(٤) في « ج ، بر ، بف » : « وكيف ». وفي « ز ، ف » والبحار : « كيف ». وفي صفات الشيعة : ـ / « مشاهدة ـ إلى ـ فكيف ».
(٥) في صفات الشيعة : « مواصلة ».
(٦) في « ف » : « ذوات ».
(٧) أي أموالهم. يقال : كان خفيف ذات اليد ، أي فقيراً قليلَ المال والحظّ من الدنيا. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٤ ( خفف ).
(٨) في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « قال ».
(٩) في الوسائل وصفات الشيعة : « ما » بدل « قلّما ».
(١٠) في « بر ، بف » : ـ / « قال ».
(١١) في البحار : « كيف ».
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوافي وصفات الشيعة. وفي « بر ، بف » والمطبوع ومرآة العقول : « تزعم ».
(١٣) في صفات الشيعة : + / « لنا ».
(١٤) صفات الشيعة ، ص ٨ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن عجلان الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٣ ، ح ٢٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ٤٨.
(١٥) في « ف » : « كثيرة ».
(١٦) في « د ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي : « هل ».
(١٧) في « ز ، ض ، بف » والوافي : ـ / « هل ».
(١٨) في « ض ، ف » والبحار : « على ».
(١٩) في « ب ، بر ، بف » والوافي : « قلت ».
لَا ، فَقَالَ : « لَيْسَ هؤُلَاءِ شِيعَةً ، الشِّيعَةُ مَنْ يَفْعَلُ هذَا ». (١)
٢٠٦٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : عَظِّمُوا أَصْحَابَكُمْ وَوَقِّرُوهُمْ ، وَلَا يَتَجَهَّمُ (٣) بَعْضُكُمْ بَعْضاً (٤) ، وَلَا تَضَارُّوا (٥) وَلَا تَحَاسَدُوا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ ، كُونُوا عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (٦) ». (٧)
٢٠٦٨ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « أَيَجِيءُ أَحَدُكُمْ إِلى أَخِيهِ ، فَيُدْخِلَ يَدَهُ فِي كِيسِهِ ، فَيَأْخُذَ حَاجَتَهُ ، فَلَا يَدْفَعَهُ؟ » فَقُلْتُ : مَا أَعْرِفُ ذلِكَ فِينَا ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « فَلَا شَيْءَ إِذاً » قُلْتُ : فَالْهَلَاكُ (٨) إِذاً ، فَقَالَ : « إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يُعْطَوْا أَحْلَامَهُمْ (٩) بَعْدُ ». (١٠)
__________________
(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٤٩.
(٢) هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « ب » والمطبوع : « فضيل ».
(٣) في « بف » : « لا يتهجّم ». ورجل جَهْم الوجه ، أي غليظه. وتجهّمتُ له وتجهّمته ، أي استقبلته بوجه كريه. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ؛ الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٩١ ( جهم ).
(٤) في الكافي ، ح ٣٦٠٦ والوافي والوسائل : « على بعض » بدل « بعضاً ».
(٥) أصله : لا تتضارّوا. ويجوز فيه المفاعلة أيضاً كما في « ب ». وكذا قوله : « تحاسدوا ».
(٦) في « ص » : « المخلِصين » بكسر اللام. وفي الكافي ، ح ٣٦٠٦ : + / « الصالحين ».
(٧) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥ ، ح ١٥٥١٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥٠.
(٨) في المؤمن : « فالهلكة ».
(٩) « الحِلم » : الأناة والعقل. وجمعه : أحلام وحُلُوم. ومنه : ( أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا ) [ الطور (٥٢) : ٣٢ ] : والمعنى : لم يكمل عقولهم بعدُ. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٥ ( حلم ).
(١٠) المؤمن ، ص ٤٤ ، ح ١٠٣ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٢٠ ، ح ٦٠٩٠ ؛ وج ٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٢٤٠٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥١.
٢٠٦٩ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ رَفَعَهُ ، عَنْ (١) مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ ، فَقَالَ : « سَبْعُونَ حَقّاً لَا أُخْبِرُكَ إِلاَّ بِسَبْعَةٍ ؛ فَإِنِّي عَلَيْكَ مُشْفِقٌ (٢) أَخْشى (٣) أَلاَّ تَحْتَمِلَ (٤) ».
فَقُلْتُ : بَلى إِنْ شَاءَ اللهُ.
فَقَالَ : « لَا تَشْبَعُ وَ (٥) يَجُوعُ ، وَلَا تَكْتَسِي (٦) وَيَعْرى ، وَ (٧) تَكُونُ دَلِيلَهُ وَقَمِيصَهُ الَّذِي يَلْبَسُهُ (٨) ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ ، وَتُحِبُّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَإِنْ كَانَتْ لَكَ جَارِيَةٌ بَعَثْتَهَا (٩) لِتُمَهِّدَ (١٠) فِرَاشَهُ ، وَتَسْعى فِي حَوَائِجِهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَإِذَا فَعَلْتَ (١١) ذلِكَ وَصَلْتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِنَا ، وَوَلَايَتَنَا بِوَلَايَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١٢)
٢٠٧٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَايَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ،
__________________
(١) في حاشية « بف » : « إلى ».
(٢) في « بس » : « مشفق عليك ». وفي حاشية « ف » : « شفيق ».
(٣) في « بس » : « أخاف ».
(٤) في حاشية « ص ، ض » : « ألاّ تحمل ».
(٥) في « ف » : « وهو ».
(٦) في « د ، ف ، بف » : « ولا تكسي ».
(٧) في « ز » : ـ / « و ».
(٨) في « ف » : « يقمصه ». وفي المرآة : « أي تكون محرم أسراره ومختصّاً به غاية الاختصاص ؛ وهذه استعارةشائعة بين العرب والعجم. أو المعنى : تكون ساتر عيوبه. وقيل : تدفع الأذى عنه كما يدفع القميص عنه الحرّ والبرد. وهو بعيد ».
(٩) في حاشية « بف » : « تبعثها ».
(١٠) في « بف » : + / « له ».
(١١) في « ف » : « جعلت ».
(١٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٦١٠١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥٢.
وَلَا يَخُونُهُ ، وَ (١) يَحِقُّ (٢) عَلَى الْمُسْلِمِينَ الِاجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ (٣) ، وَالتَّعَاوُنُ (٤) عَلَى التَّعَاطُفِ ، وَالْمُؤَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ حَتّى تَكُونُوا (٥) ـ كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (٦) ـ مُتَرَاحِمِينَ ، مُغْتَمِّينَ لِمَا (٧) غَابَ عَنْكُمْ مِنْ (٨) أَمْرِهِمْ ، عَلى مَا مَضى عَلَيْهِ (٩) مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١٠)
٢٠٧١ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (١١) صلىاللهعليهوآلهوسلم : حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ ، وَحَقٌّ عَلى إِخْوَانِهِ (١٢) إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ ». (١٣)
__________________
(١) في الكافي ، ح ٢٠٧٥ : ـ / « المسلم ـ إلى ـ ولا يخونه و ».
(٢) في « بر » : « حقّ ».
(٣) في « ب » : + / « والتعاقد ».
(٤) في « د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « والتعاقد ».
(٥) في « ج » : « حتّى يكونوا ».
(٦) هكذا في القرآن : الفتح (٤٨) : ٢٩ و « ز » والكافي ، ح ٢٠٧٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « رحماء بينكم ».
(٧) في « ب » : « لمّا » بالتشديد.
(٨) في « ف » : « عن ».
(٩) في « ف » : ـ / « عليه ».
(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التراحم والتعاطف ، ح ٢٠٧٥ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم. وفيه ، كتاب الزكاة ، باب النوادر ، ح ٦١٩٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « ( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) متراحمين ». المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب اخوّة المؤمنين بعضهم لبعض ، ح ٢٠٤٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٦٠٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥٣.
(١١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « رسول الله ».
(١٢) في « ف » : + / « أنّه ».
(١٣) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٥٠ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٤.
٧٦ ـ بَابُ التَّرَاحُمِ (١) وَالتَّعَاطُفِ
٢٠٧٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ (٢) : « اتَّقُوا اللهَ ، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً ، مُتَحَابِّينَ فِي اللهِ (٣) ، مُتَوَاصِلِينَ ، مُتَرَاحِمِينَ ، تَزَاوَرُوا ، وَتَلَاقَوْا ، وَتَذَاكَرُوا أَمْرَنَا ، وَأَحْيُوهُ (٤) ». (٥)
٢٠٧٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَوَاصَلُوا ، وَتَبَارُّوا ، وَتَرَاحَمُوا ، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٦)
٢٠٧٤ / ٣. عَنْهُ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « تَوَاصَلُوا ، وَتَبَارُّوا ، وَتَرَاحَمُوا ، وَتَعَاطَفُوا (٨) ». (٩)
__________________
(١) في « بر » : « الترحّم ».
(٢) في الأمالي والمصادقة : + / « وأنا حاضر ».
(٣) في « ف » : + / « وكونوا ».
(٤) في الأمالي : « وأحيوا أمرنا ».
(٥) الأمالي للطوسي ، ص ٥٨ ، المجلس ٢ ، ح ٥٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٨ ، مرسلاً عن شعيب العقرقوفي الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١٦١١٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٥.
(٦) الزهد ، ص ٨٣ ، ح ٤٩ ، عن محمّد بن سنان ، عن كليب الأسدي الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٦ ، ح ١٦١٢٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٦.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.
(٨) في الغيبة : ـ / « وتعاطفوا ».
(٩) الغيبة للنعماني ، ص ١٥٠ ، صدر ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٦ ، ح ١٦١٢١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٤٧.
٢٠٧٥ / ٤. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَحِقُّ (٢) عَلَى الْمُسْلِمِينَ الِاجْتِهَادُ فِي (٣) التَّوَاصُلِ ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى التَّعَاطُفِ ، وَالْمُؤَاسَاةُ (٤) لِأَهْلِ الْحَاجَةِ ، وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ حَتّى تَكُونُوا (٥) ـ كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ) (٦) ـ مُتَرَاحِمِينَ ، مُغْتَمِّينَ لِمَا غَابَ عَنْكُمْ (٧) مِنْ أَمْرِهِمْ ، عَلى مَا مَضى عَلَيْهِ مَعْشَرُ (٨) الْأَنْصَارِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ عليهالسلام ». (٩)
٧٧ ـ بَابُ زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ
٢٠٧٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ (١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١١) عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ لِلّهِ لَالِغَيْرِهِ الْتِمَاسَ مَوْعِدِ اللهِ وَتَنَجُّزَ مَا عِنْدَ اللهِ ، وَكَّلَ اللهُ (١٢) بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ : أَلَا طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ». (١٣)
__________________
(١) في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.
(٢) في حاشية « ز » : « لحقّ ».
(٣) في « ف » : « و » بدل « في ».
(٤) « المواساة » : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة ، فقلبت واواً تخفيفاً. النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ( أسا ).
(٥) في « ف » : « يكونوا ».
(٦) الفتح (٤٨) : ٢٩.
(٧) في الوسائل : « عنهم ».
(٨) في « ج » وحاشية « بر » : « معاشر ».
(٩) راجع : ح ٢٠٧٠ ومصادره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٧ ، ح ٢٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١٦١١٩.
(١٠) هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة. وفي المطبوع : « [ عليّ ] ابن فضّال ». وهو سهو ؛ فإنّ ابن فضّالفي مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى ، هو الحسن بن عليّ بن فضّال الراوي لكتاب عليّ بن عقبة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٦٥ ـ ٦٦٦.
(١١) في حاشية « بر » : « أبي جعفر ».
(١٢) في « ف » : ـ / « الله ».
(١٣) مصادقة الإخوان ، ص ٥٦ ، ح ٤ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٩ ، ح ٢٦٣١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ١.
٢٠٧٧ / ٢. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام أُوَدِّعُهُ (٢) ، فَقَالَ : « يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَنْ تَرى مِنْ مَوَالِينَا السَّلَامَ ، وَأَوْصِهِمْ (٣) بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ ، وَأَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلى فَقِيرِهِمْ ، وَقَوِيُّهُمْ عَلى ضَعِيفِهِمْ ، وَأَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جِنَازَةَ مَيِّتِهِمْ ، وَأَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ ؛ فَإِنَّ لُقِيَّا (٤) بَعْضِهِمْ بَعْضاً (٥) حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا ، رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا ؛ يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا : أَنَّا لَانُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِلاَّ بِعَمَلٍ ، وَأَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلاَّ بِالْوَرَعِ ، وَأَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ (٦) عَدْلاً ، ثُمَّ خَالَفَهُ (٧) إِلى غَيْرِهِ ». (٨)
__________________
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن عليّ بن النعمان في كثير من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ ـ ٥٥١ وص ٦٨٨.
(٢) في المصادقة : + / « وأنا اريد الشخوص ».
(٣) في « ف » : « وأوص ».
(٤) « لُقيّا » بكسر اللام أو ضمّها وتشديد الياء ، وهو في الأصل على فعول ، مصدر لقيه كرضيه ، أي رآه ؛ كذا قرأهالشرّاح. ويجوز فتح اللام وسكون القاف وتخفيف الياء. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٨ ( لقا ).
(٥) في « ض ، ف » : + / « في بيوتهم ».
(٦) وصفته وصفاً : نعتُّه بما فيه. ويقال : هو مأخوذ من قولهم : وصف الثوبُ الجِسمَ ؛ إذا أظهر حاله وبيّن هيئته. المصباح المنير ، ص ٦٦١ ( وصف ). وقال في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٥٤ : « قوله عليهالسلام : وصف عدلاً ، أي أظهر مذهباً حقّاً ولم يعمل بمقتضاه ، كمن أظهر موالاة الأئمّة عليهمالسلام ولم يتابعهم ، أو وصف عملاً صالحاً للناس ولم يعمل به ».
(٧) في « ج » : « خالف ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٨ ، بسند آخر عن خيثمة ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أبي جعفر عليهمالسلام ، خطاباً لخيثمة ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٠ ، مع زيادة في أوّله ؛ قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « أبلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم » مع اختلاف يسير. مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن خثيمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وورد من قوله : « إنّ أشدّ الناس حسرة » مع اختلاف يسير في هذه المصادر : المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٤ و ٢٥١٥ و ٢٥١٦ ؛ والزهد ، ص ٧٨ ، ح ٣٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن
٢٠٧٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ عليهالسلام أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَهْبَطَ إِلَى (١) الْأَرْضِ مَلَكاً ، فَأَقْبَلَ ذلِكَ الْمَلَكُ يَمْشِي حَتّى دُفِعَ (٢) إِلى (٣) بَابٍ عَلَيْهِ (٤) رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلى رَبِّ الدَّارِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : مَا حَاجَتُكَ (٥) إِلى رَبِّ هذِهِ الدَّارِ؟ قَالَ : أَخٌ لِي ، مُسْلِمٌ ، زُرْتُهُ فِي اللهِ (٦) تَبَارَكَ وَتَعَالى.
قَالَ (٧) لَهُ الْمَلَكُ : مَا جَاءَ بِكَ إِلاَّ ذَاكَ؟ فَقَالَ (٨) : مَا جَاءَ بِي إِلاَّ ذَاكَ ، فَقَالَ (٩) : إِنِّي (١٠) رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : وَجَبَتْ لَكَ الْجَنَّةُ (١١) ، وَقَالَ الْمَلَكُ : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : أَيُّمَا مُسْلِمٍ زَارَ مُسْلِماً ، فَلَيْسَ إِيَّاهُ زَارَ (١٢) ، إِيَّايَ زَارَ ، وَثَوَابُهُ عَلَيَّ الْجَنَّةُ ». (١٣)
__________________
أبي عبد الله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٧٦. وراجع : الكافي ، كتاب فضلالعلم ، باب لزومالحجّة علىالعالم ... ، ح ١٢٧ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٩ ، ح ٢٥٥٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢.
(١) في « ب » : « على ».
(٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ص » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ص » والمطبوع والوسائل والبحار والمؤمن والاختصاص : « وقع ». و « حتّى دفع » ، أي انتهى ، يقال : دُفعت إلى كذا بالبناء للمفعول ، أي انتهيت إليه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٩٦ ( دفع ).
(٣) في « ب » : « على ».
(٤) في المؤمن والاختصاص : ـ / « عليه ».
(٥) في حاشية « ص » : « ما جاء بك ».
(٦) في « ب » : « لله ».
(٧) في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».
(٨) في الوافي : + / « له ».
(٩) في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والبحار والمؤمن والاختصاص : « قال ».
(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل والبحار والمؤمن والاختصاص : « فإنّي ».
(١١) في « ص ، ف » : + / « قال ».
(١٢) في البحار والاختصاص : + / « بل ». وفي المؤمن : + / « وإنّما ».
(١٣) الأمالي للصدوق ، ص ١٩٩ ، المجلس ٣٦ ، ح ٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٠٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الاختصاص ، ص ٢٦ ، مرسلاً عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام
٢٠٧٩ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ (١) النَّهْدِيِّ ، عَنِ الْحُصَيْنِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِيَّايَ زُرْتَ ، وَثَوَابُكَ عَلَيَّ ، وَلَسْتُ أَرْضى لَكَ ثَوَاباً دُونَ (٢) الْجَنَّةِ ». (٣)
٢٠٨٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي جَانِبِ الْمِصْرِ (٤) ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ ، فَهُوَ زَوْرُهُ (٥) ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُكْرِمَ زَوْرَهُ ». (٦)
٢٠٨١ / ٦. عَنْهُ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ (٨) ، قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ : أَنْتَ ضَيْفِي وَزَائِرِي ، عَلَيَّ (٩) قِرَاكَ (١٠) ، وَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ ». (١١)
__________________
عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ المؤمن ، ص ٥٩ ، ح ١٥٠ ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٣ ، ح ١٩٨٦٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣.
(١) في « ب » والوسائل : + / « بن ».
(٢) في الوسائل : « بدون ».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٤.
(٤) « المصر » : البلد. وفي جانب المصر ، أي ناحية من البلد ، داخلاً أو خارجاً. وهو كناية عن بعد المسافة بينهما. راجع : مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٥٥ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ( مصر ).
(٥) « الزَّوْر » : الزائر. وهو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم ، كصوم ونوم ، بمعنى صائم ونائم. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٨ ( زور ).
(٦) تحف العقول ، ص ٦ ، ضمن الحديث الطويل ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨١ ، ح ١٩٨٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٥.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(٨) في الوسائل : + / « في الله ».
(٩) في « ض » : « وعليّ ».
(١٠) قَرَى الضيفَ قِرىً ـ بالكسر والقصر ، والفتح والمدّ ـ : أضافه ، كاقتراه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٤ ( قرى ).
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٦٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٦.
٢٠٨٢ / ٧. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي غُرَّةَ (٢) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِي اللهِ فِي مَرَضٍ أَوْ صِحَّةٍ لَايَأْتِيهِ خِدَاعاً وَلَا اسْتِبْدَالاً (٣) ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَ فِي (٤) قَفَاهُ : أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ، فَأَنْتُمْ زُوَّارُ اللهِ ، وَأَنْتُمْ وَفْدُ الرَّحْمنِ حَتّى يَأْتِيَمَنْزِلَهُ ».
فَقَالَ لَهُ (٥) بَشِيرٌ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَإِنْ (٧) كَانَ الْمَكَانُ بَعِيداً؟
قَالَ (٨) : « نَعَمْ يَا (٩) بَشِيرٌ (١٠) ، وَإِنْ كَانَ الْمَكَانُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ جَوَادٌ (١١) ، وَالْمَلَائِكَةُ كَثِيرَةٌ (١٢) يُشَيِّعُونَهُ حَتّى يَرْجِعَ إِلى مَنْزِلِهِ ». (١٣)
٢٠٨٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ (١٥) النَّهْدِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ (١٦) فِي اللهِ وَلِلّهِ ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
__________________
(١) في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.
(٢) في « ب ، ض » : « أبي غُزَّة ». وفى « ج ، ز ، بف » : « أبي عزّة ».
(٣) في الوافي : « الاستبدال : أن يتّخذ منه بدلاً ، يعني لايأتيه لخداع أو عوض أو غرض دنيوييّن ، بل إنّما يأتيه للهوفي الله ».
(٤) في « بف » : « من ».
(٥) في « ض » : ـ / « له ».
(٦) هكذا في « ب ، د ، ز ، ض ، بر ، بس » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يسير ».
(٧) في « ج ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « فإن ».
(٨) في « ض » : « فقال ».
(٩) في « ف » : ـ / « يا ».
(١٠) هكذا في « ب ، د ، ز ، ض ، بر ، بس » وحاشية « بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يسير ».
(١١) في حاشية « ج » والوافي : « كريم ».
(١٢) في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف » والوافي والوسائل : « كثير ».
(١٣) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ثواب عيادة المريض ، ح ٤٢٨١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : « وطابت لك الجنّة » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٢ ، ح ٢٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٨ ، ح ١٩٨٧٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٥ ، ح ٧.
(١٤) في الوسائل : ـ / « عن ابن أبي عمير ». وهو سهو ، كما يُعلم ذلك من ملاحظة طبقة عليّ بن النهدي ومن الحديث الرابع في نفس الباب ، فلاحظ.
(١٥) في البحار : ـ / « بن ».
(١٦) في الوسائل : + / « المؤمن ».
يَخْطُرُ (١) بَيْنَ قَبَاطِيَّ (٢) مِنْ نُورٍ (٣) ، لَايَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ أَضَاءَ لَهُ حَتّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (٤) : مَرْحَباً ، وَإِذَا (٥) قَالَ (٦) : مَرْحَباً ، أَجْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٧) ـ لَهُ الْعَطِيَّةَ ». (٨)
٢٠٨٤ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٩) عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ (١٠) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِراً أَخَاهُ لِلّهِ لَا لِغَيْرِهِ ؛ الْتِمَاسَ وَجْهِ اللهِ (١١) رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ ، وَكَّلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ مِنْ خَلْفِهِ إِلى أَنْ يَرْجِعَ إِلى مَنْزِلِهِ : أَلَا طِبْتَ ، وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ». (١٢)
__________________
(١) في « ج ، ف ، بر » وشرح المازندراني والوافي : « يخطو ». وخَطَران الرجل : اهتزازه في المشي وتبختره. ويُخْطِر في مشيه ، أي يتمايل ويمشي مشية المُعْجَب بنفسه. و « القباطيّ » : ثياب بيض رقيقة تجلب من مصر ، واحدها : قِبْطي. والمعنى : أنّه يهتزّ بين ثياب بيض رقيقة من نور. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩٠ ( خطر ) ؛ وج ٤ ، ص ٢٦٦ ( قبط ).
(٢) يجوز فيه فتح القاف وضمّها ، إلاّ أنّه على الأوّل غير مصروف وعلى الثاني مصروف.
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمصادقة. وفي المطبوع : + / « و ».
(٤) في « بف » والبحار : ـ / « له ».
(٥) في الوافي : « فإذا ».
(٦) في « د » والمصادقة : + / « له ». وفي البحار : « الله له ».
(٧) في الوسائل : « قال الله عزّوجلّ : مرحباً أجزل له العطيّة » بدل « قال : مرحباً ـ إلى ـ العطيّة ».
(٨) مصادقة الإخوان ، ص ٥٨ ، ح ٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٢ ، ح ٢٦٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٤ ، ح ١٩٨٦٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٨ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٤٧ ، ح ٨.
(٩) في « بر » : ـ / « محمّد بن ».
(١٠) في « ب ، د ، بف ، جر » وحاشية « ض » : « يسير » وفي البحار : ـ / « عن بشير ». والظاهر أنّ بشيراً هذا ، هو بشيرالكُناسيّ ؛ فقد روى يحيى الحلبي عن بشير الكناسي في الكافي ، ح ١٨٨٩ ؛ والمحاسن ، ص ١٦٢ ، ح ١٠٨ ؛ وص ١٧٧ ، ح ١٦٠ ؛ وص ٢٦٥ ، ح ٣٤٤.
(١١) في المؤمن : + / « و ».
(١٢) المؤمن ، ص ٥٨ ، ح ١٤٨ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩.
٢٠٨٥ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا زَارَ مُسْلِمٌ (٢) أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي اللهِ وَلِلّهِ إِلاَّ نَادَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَيُّهَا الزَّائِرُ ، طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ». (٣)
٢٠٨٦ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً (٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جَنَّةً لَايَدْخُلُهَا إِلاَّ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ (٥) حَكَمَ عَلى (٦) نَفْسِهِ بِالْحَقِّ ، وَرَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي اللهِ ، وَرَجُلٌ آثَرَ (٧) أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِي اللهِ ». (٨)
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بف » والطبعة الحجريّة. وفي « بف » : + / « عن أحمد بن محمّد ». وفي المطبوع : + / « [ عن أحمد بن محمّد ] ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق مباشرة في أسناد عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ ـ ٣٤٠.
(٢) في « ف » : « المسلم ».
(٣) قرب الإسناد ، ص ٣٦ ، ح ١١٦ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن إسحاق بن سعد. مصادقة الإخوان ، ص ٥٦ ، ح ١ ، مرسلاً عن بكر بن محمّد ؛ وفيه ، ص ٥٦ ، ح ٥ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ الاختصاص ، ص ١٨٨ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨١ ، ح ١٩٨٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٠.
(٤) في الكافي ، ح ١٩٦٥ : ـ / « وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ».
(٥) في الكافي ، ح ١٩٦٥ : « أحدهم من » بدل « رجل ».
(٦) في الكافي ، ح ١٩٦٥ والمؤمن والخصال : « في ».
(٧) في المؤمن : « أبرّ ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٦٥ ، إلى قوله : « حكم على نفسه بالحقّ ». وفي الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. المؤمن ، ص ٦٠ ، ح ١٥٥ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٢ ، ح ١٩٨٦٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١١.
٢٠٨٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَخْرُجُ إِلى أَخِيهِ يَزُورُهُ (١) ، فَيُوَكِّلُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ مَلَكاً ، فَيَضَعُ جَنَاحاً فِي الْأَرْضِ وَجَنَاحاً فِي السَّمَاءِ يُظِلُّهُ (٢) ، فَإِذَا دَخَلَ إِلى مَنْزِلِهِ نَادَى (٣) الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَيُّهَا الْعَبْدُ الْمُعَظِّمُ لِحَقِّي (٤) ، الْمُتَّبِعُ لآِثَارِ نَبِيِّي ، حَقٌّ (٥) عَلَيَّ إِعْظَامُكَ ؛ سَلْنِي أُعْطِكَ ؛ ادْعُنِي أُجِبْكَ ؛ اسْكُتْ أَبْتَدِئْكَ ، فَإِذَا انْصَرَفَ شَيَّعَهُ الْمَلَكُ يُظِلُّهُ بِجَنَاحِهِ حَتّى يَدْخُلَ (٦) إِلى مَنْزِلِهِ ، ثُمَّ يُنَادِيهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَيُّهَا الْعَبْدُ (٧) الْمُعَظِّمُ لِحَقِّي (٨) ، حَقٌّ عَلَيَّ إِكْرَامُكَ ، قَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ جَنَّتِي ، وَشَفَّعْتُكَ فِي عِبَادِي ». (٩)
٢٠٨٨ / ١٣. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ (١٠) ، عَنْ عُقْبَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَزِيَارَةُ (١١) الْمُؤْمِنِ (١٢) فِي اللهِ خَيْرٌ (١٣) مِنْ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ (١٤) مُؤْمِنَاتٍ ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً وَقى (١٥) كُلُّ (١٦) عُضْوٍ (١٧)
__________________
(١) في « ب ، بف » والوافي : « ليزوره ».
(٢) في حاشية « ض » : « يظلّله ».
(٣) في « ب » : « ناداه الله ». وفي « ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي : « ناداه ».
(٤) في حاشية « بر » : + / « المبتغي لإرادتي ».
(٥) في « بر » : ـ / « حقّ ». ويجوز فيه وفيما يأتي البناء على الماضي أيضاً.
(٦) في « ب » : « حتّى يدخله ».
(٧) في حاشية « بف » : + / « المبتغي لإرادتي ».
(٨) في « ب » : + / « المتّبع لحقّ نبيّه ».
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٩ ، ح ١٩٨٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢.
(١٠) السند معلّق على سابقه. ويروي عن صالح بن عقبة ، محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.
(١١) في « ب » : « زيارة ».
(١٢) في « ج ، د ، ف ، بر » والبحار : « مؤمن ».
(١٣) في « ف » : « لخير ».
(١٤) في « ز ، ص ، ف » : « رقبات ».
(١٥) في « ب » والبحار : + / « الله عزّ وجلّ ». وفي « بر ، بس ، بف » وحاشية « ز » : + / « الله ».
(١٦) في البحار : « بكلّ ».
(١٧) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٦٠ : « وقي كلّ عضو ، وزيد في بعض النسخ الجلالة في البين ، وكأنّه من
عُضْواً (١) مِنَ النَّارِ حَتّى أَنَّ الْفَرْجَ يَقِي الْفَرْجَ ». (٢)
٢٠٨٩ / ١٤. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ (٣) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَيُّمَا ثَلَاثَةِ مُؤْمِنِينَ اجْتَمَعُوا عِنْدَ أَخٍ لَهُمْ ، يَأْمَنُونَ بَوَائِقَهُ (٤) ، وَلَا يَخَافُونَ غَوَائِلَهُ (٥) ، وَيَرْجُونَ مَا عِنْدَهُ ، إِنْ دَعَوُا اللهَ أَجَابَهُمْ ، وَإِنْ سَأَلُوا أَعْطَاهُمْ ، وَإِنِ اسْتَزَادُوا زَادَهُمْ ، وَإِنْ سَكَتُوا ابْتَدَأَهُمْ ». (٦)
٢٠٩٠ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ :
سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عليهالسلام (٧) يَقُولُ : « مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ لِلّهِ لَالِغَيْرِهِ ، يَطْلُبُ بِهِ ثَوَابَ اللهِ وَتَنَجُّزَ مَا وَعَدَهُ (٨) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَّلَ اللهُ (٩) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ
__________________
تحريف النسّاخ. وفي بعضها : وقي الله بكلّ ، وهو أيضاً صحيح ، لكنّ الأوّل أنسب بهذا الخبر ».
(١) في الوسائل : + / « منه ».
(٢) الكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، ثواب العتق وفضله والرغبة فيه ، ح ١١١٥٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ح ١١١٥٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وفيه ، ح ١١١٥٤ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ؛ التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٦٩ ، بسند آخر ؛ وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٧٧٠ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٩٠ ، المجلس ١٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن فاطمة عليهاالسلام عن أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٣ ، ح ٣٤٣٣ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع زيادة في آخره ، وفي كلّها ورد فقرة : « من أعتق رقبة مؤمنة وقى كلّ عضو عضواً من النار » مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٦٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٩٠ ، ح ١٩٨٨٠ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٣.
(٣) هذا السند أيضاً معلّق كسابقه.
(٤) « البائقة » : النازلة ، وهي الداهية والشَرّ الشديد. وجمعها : بوائق. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).
(٥) « الغائلة » : الفساد والشرّ. وغائلة العبد : إباقه وفجوره ونحو ذلك. والجمع : الغوائل. وقال الكسائي : الغوائل : الدواهي. المصباح المنير ، ص ٤٥٧ ( غول ).
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٣ ، ح ٢٦٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٧ ، ح ١٩٨٧٣.
(٧) في « ض » : + / « وهو ».
(٨) في « ب » : « وعد ».
(٩) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوسائل والبحار والمؤمن. وفي « د ، بر » والمطبوع :
بِهِ (١) سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتّى يَعُودَ إِلَيْهِ ، يُنَادُونَهُ : أَلَا طِبْتَ وَطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ ، تَبَوَّأْتَ (٢) مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً ». (٣)
٢٠٩١ / ١٦ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ (٤) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام (٥) : لِقَاءُ الْإِخْوَانِ مَغْنَمٌ جَسِيمٌ وَإِنْ قَلُّوا (٦) ». (٧)
٧٨ ـ بَابُ الْمُصَافَحَةِ
٢٠٩٢ / ١ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
كُنْتُ زَمِيلَ (٨) أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، وَكُنْتُ أَبْدَأُ بِالرُّكُوبِ ، ثُمَّ يَرْكَبُ هُوَ ، فَإِذَا اسْتَوَيْنَا سَلَّمَ ، وَسَاءَلَ مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ لَاعَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ ، وَصَافَحَ ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا نَزَلَ نَزَلَ قَبْلِي ، فَإِذَا اسْتَوَيْتُ أَنَا وَهُوَ عَلَى الْأَرْضِ سَلَّمَ ، وَسَاءَلَ مُسَاءَلَةَ مَنْ لَاعَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ ، فَقُلْتُ :
__________________
« الله وكّل ».
(١) في « ز » : « به عزّ وجلّ ». وفي « ض » : « جلّ وعزّ له ».
(٢) « تبوّأتَ » أي اتّخذتَ ، يقال : تبوّأت منزلاً ، أي اتّخذته. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٧ ( بوأ ).
(٣) المؤمن ، ص ٦٠ ، ح ١٥٢ ، عن أبي حمزة الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٦٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٢ ، ح ١٩٨٦١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٥.
(٤) في « ف » : + / « لي ».
(٥) في « ض » : + / « قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٦) في حاشية « ف » : « إن قلّ ».
(٧) مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٤ ، وفيه : « عن عليّ بن إبراهيم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام أنّ عليّاً عليهالسلام ، كان يقول : إنّ لقى الإخوان مغنم جسيم » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٤ ، ح ٢٦٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٨٦ ، ح ١٩٨٧١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٦.
(٨) « الزميل » : العَديل الذي حِمْله مع حِمْلك على البعير. وقد زاملني : عادلني. والزميل أيضاً : الرفيق في السفرالذي يعينك على امورك. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٣ ( زمل ).
يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّكَ لَتَفْعَلُ شَيْئاً مَا (١) يَفْعَلُهُ أَحَدُ (٢) مَنْ قِبَلَنَا ، وَإِنْ فَعَلَ مَرَّةً فَكَثِيرٌ (٣)؟
فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ مَا (٤) فِي الْمُصَافَحَةِ ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (٥) ، فَيُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَلَا تَزَالُ (٦) الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ (٧) عَنْهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ (٨) الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ (٩) ، وَاللهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتّى يَفْتَرِقَا (١٠) ». (١١)
٢٠٩٣ / ٢ عَنْهُ (١٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا وَتَصَافَحَا ، أَدْخَلَ اللهُ يَدَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ، فَصَافَحَ أَشَدَّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ ». (١٣)
٢٠٩٤ / ٣ ابْنُ فَضَّالٍ (١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ السَّمَيْدَعِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ :
__________________
(١) في « ف » : + / « يشاء ».
(٢) في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « أحد ».
(٣) في البحار ، ج ٤٦ : « لكثير ».
(٤) في حاشية « ج » : + / « نزل ».
(٥) في « بس » : « يلقيان ».
(٦) في « د ، ص ، ف ، بر » والبحار : « فما تزال ». وفي الوافي : « فلا يزال ».
(٧) تحاتّت الشجرةُ : تساقَطَ ورقُها. المصباح المنير ، ص ١٢٠ ( حتت ).
(٨) في « ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والبحار ، ج ٧٦ : « تتحاتّ ».
(٩) في الوافي : « الشجرة ».
(١٠) في « ز » : « حتّى يتفرّقا ». وفي البحار ، ج ٤٦ : « حتّى يفترقان ».
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٧ ، ح ٢٦٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٦١٤٦ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٢ ، ح ٤٧ ؛ وج ٧٦ ، ص ٢٣ ، ح ١١.
(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(١٣) المؤمن ، ص ٣٦ ، ح ٧٨ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٦١٣٢ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٤ ، ح ١٢.
(١٤) السند معلّق. ويروي عن ابن فضّال ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا (١) ، أَدْخَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَدَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا ، وَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلى أَشَدِّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِوَجْهِهِ (٢) عَلَيْهِمَا ، تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا الذُّنُوبُ (٣) كَمَا يَتَحَاتُّ (٤) الْوَرَقُ مِنَ (٥) الشَّجَرِ ». (٦)
٢٠٩٥ / ٤ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا ، أَقْبَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِمَا بِوَجْهِهِ ، وَتَسَاقَطَتْ (٧) عَنْهُمَا الذُّنُوبُ كَمَا يَتَسَاقَطُ (٨) الْوَرَقُ مِنَ (٩) الشَّجَرِ ». (١٠)
٢٠٩٦ / ٥ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
زَامَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي شِقِّ مَحْمِلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ ، فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا قَضى حَاجَتَهُ وَعَادَ ، قَالَ (١١) : « هَاكِ (١٢) يَدَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ » فَنَاوَلْتُهُ يَدِي ، فَغَمَزَهَا (١٣) حَتّى وَجَدْتُ الْأَذى فِي أَصَابِعِي ، ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ (١٤) ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَقِيَ أَخَاهُ
__________________
(١) في « ف » : « وتصافحا ».
(٢) في مرآة العقول والبحار : ـ / « بوجهه ».
(٣) في حاشية « بف » : « الذنوب عنهما ».
(٤) في « ب ، بس » : « تحاتّت ». وفي « ف ، بر ، بف » : « تتحاتّ ».
(٥) في « ز ، بر » وحاشية « بف » والوافي والبحار : « عن ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٩ ، ح ١٦١٣٣ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٤ ، ح ١٣.
(٧) في « ص » : « وتساقط ».
(٨) في « بف » والبحار : « تتساقط ».
(٩) في « ز ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « عن ».
(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٨ ، ح ٢٦٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢١٨ ، ح ١٦١٢٨ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٥ ، ح ١٤.
(١١) في البحار : « عاد وقال » بدل « وعاد ، قال ».
(١٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر » والوافي : « هات ».
(١٣) في « بر » : « فغمّزها » بالتشديد. و « الغمز » : العَصْر باليد. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٥٤ ( غمز ).
(١٤) في الوسائل : ـ / « يا أبا عبيدة ».