الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

لَايَا (١) سَيِّدِي (٢) ، قَالَ : « فَلِأَيِّ شَيْ‌ءٍ أَخَذْتَ هذِهِ (٣)؟ » قَالَ : اشْتَهَيْتُ ذلِكَ ، قَالَ : « اذْهَبْ ، فَهِيَ لَكَ » وَقَالَ : « خَلُّوا عَنْهُ ». (٤)

١٧٩٥ / ٨. عَنْهُ (٥) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَا الْتَقَتْ (٦) فِئَتَانِ قَطُّ إِلاَّ نُصِرَ (٧) أَعْظَمُهُمَا عَفْواً ». (٨)

١٧٩٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُتِيَ بِالْيَهُودِيَّةِ الَّتِي سَمَّتِ الشَّاةَ لِلنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ لَهَا : مَا حَمَلَكِ عَلى مَا صَنَعْتِ؟ فَقَالَتْ : قُلْتُ : إِنْ كَانَ نَبِيّاً لَمْ يَضُرَّهُ ، وَإِنْ كَانَ مَلِكاً أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْهُ » قَالَ : « فَعَفَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَنْهَا ». (٩)

١٧٩٧ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ لَايَزِيدُ اللهُ بِهِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ إِلاَّ عِزّاً : الصَّفْحُ عَمَّنْ‌

__________________

(١) في « ج » : ـ / « يا ».

(٢) في البحار ، ج ٧١ : ـ / « قال : فتعرى ، قال : لا ، يا سيّدي ».

(٣) في « ب ، د ، ز ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي : « هذا ».

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٧ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٥ ، ح ٢٦ ؛ وج ٧١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٧.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٦) في « ز » : « اتّصلت ».

(٧) في الأمالي : + / « الله ».

(٨) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٩ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ بن فضّال. تحف العقول ، ص ٤٤٦ ، عن الرضا عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥٩٨٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٨.

(٩) الأمالي للصدوق ، ص ٢٢٤ ، المجلس ٤٠ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام ، من دون الإشارة إلى عفو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنها ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٢٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٥٩٨٥ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ٦٢ ؛ وج ٧١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٩.

٢٨١

ظَلَمَهُ ، وَإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَهُ ، وَالصِّلَةُ لِمَنْ قَطَعَهُ ». (١)

٥٤ ـ بَابُ كَظْمِ الْغَيْظِ‌

١٧٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَقُولُ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذُلِّ نَفْسِي (٢) حُمْرَ النَّعَمِ (٣) ، وَمَا تَجَرَّعْتُ جُرْعَةً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لَا أُكَافِي بِهَا (٤) صَاحِبَهَا ». (٥)

١٧٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَعَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ (٦) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْجُرْعَةُ الْغَيْظُ لِمَنْ صَبَرَ عَلَيْهَا ؛ فَإِنَّ (٧) عَظِيمَ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٣ ، ح ١٥٩٩٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٠.

(٢) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ١٩٧ : « ذلّ النفس ـ بالكسر ـ سهولتها وانقيادها وهو ذلول ، وبالضمّ مذلّتها وضعفهاوهي ذليل ... فالخبر يحتمل وجهين : الأوّل : أن يكون الذُلّ بالضمّ والباء للسببيّة أو المصاحبة ، أي لا احبّ أن يكون لي مع ذُلّ نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدّق بها ؛ لأنّه لم يكن للمال عنده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قدر ومنزلة. وقال الطيبي : هو كناية عن خير الدنيا كلّه. والحاصل : أنّي ما أرضى أن اذلّ نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا .... الثاني : أن يكون الذِّلّ بالكسر والباء للعوض ، أي لا أرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها ـ أو بالضمّ أيضاً ، أي المذلّة الحاصلة عند إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو ـ نفائس الأموال ».

(٣) قال في مرآة العقول : « وربّما يقرأ النِعَم بالكسر جمع نعمة. والحمرة كناية عن الحسن ، أي محاسن النعم. والأوّل ـ أي الفتح ـ أشهر وأظهر ». والنَّعَم بالفتح ، المال الراعي ، وأكثر ما يقع على الإبل ، أو الإبل خاصّة ، والإبل الحمر أنفس أموال العرب. وفي المغرب : حمر النعم : كرائمها ، وهي مثل في كلّ نفيس.

(٤) في حاشية « بر » : « عليها ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٢٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٠٠٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٠.

(٦) في الكافي ، ح ٢٣٥٤ : ـ / « وعليّ بن النعمان ».

(٧) في الكافي ، ح ٢٣٥٤ : « إنّ ».

٢٨٢

الْأَجْرِ لَمِنْ (١) عَظِيمِ (٢) الْبَلَاءِ ، وَمَا أَحَبَّ اللهُ قَوْماً إِلاَّ ابْتَلَاهُمْ ». (٣)

١٨٠٠ / ٣. عَنْهُ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اصْبِرْ عَلى أَعْدَاءِ النِّعَمِ (٥) ؛ فَإِنَّكَ لَنْ تُكَافِئَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ ». (٦)

١٨٠١ / ٤. عَنْهُ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (٨) ، عَنْ ثَابِتٍ مَوْلى آلِ جَرِيرٍ (٩) :

__________________

(١) في الكافي ، ح ٢٣٥٤ : « لمع ».

(٢) في « ز » والوافي : « عظم ». وفي « ف » : « لعظيم » بدل « لمن عظيم ».

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح ٢٣٥٤. وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٣٥٩ ، بسند آخر عن زيد الزرّاد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٤ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، عن زيد أبي اسامة الشحّام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤١ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ، وفي كلّها من قوله : « فإنّ عظيم الأجر ». المؤمن ، ص ٢٤ ، ح ٣٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٢٩٤.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ، كما هو الظاهر.

(٥) في الوافي : « اريد بأعداء النعم الحسّاد ، وبالعصيان الحسد وما يترقّب عليه ، وبالطاعة الصبر على أذى الحاسدوما يقتضيه ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٢٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨١ ، ح ١٦٠٢١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٨ ، ح ٢٢.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٨) روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٢٥٩ ، ح ٣١٢ ، صدر الخبر عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن ثابت مولى آل جرير ، وكذا نقله عنه المجلسي قدس‌سره في البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٩٩ ، ح ٣٨ ، والظاهر وقوع السقط في ما نحن فيه.

(٩) هكذا في « ف ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « آل حريز ». والظاهر أنّ ما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد ورد في رجال البرقي ، ص ٤١ ثابت مولى بني جرير في ذيل أصحاب الصادق عليه‌السلام ، وفي رجال الطوسي ، ص ١٧٤ ، الرقم ٢٠٦٢ ، ثابت مولى جرير. ونقل ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، الرقم ١٨٥٨ عن الكشّي ، ثابت مولى جرير ، وقال : « ذكره الكشّي في رجال الشيعة. وقال عليّ بن الحكم : كان كوفيّاً دخل على جعفر وأسند عنه ».

ثمّ إنّ الظاهر من جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٩ نقلاً من الكافي ، ثبوت « جرير ».

يؤيّد ما أثبتناه شباهة اللفظين « جرير » و « حريز » في الكتابة شباهة تامّةً ، وكون « حريز » أكثر تكراراً في الأسناد ، بحيث يوجب تحريف « جرير » بـ « حريز ».

٢٨٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَظْمُ الْغَيْظِ عَنِ (١) الْعَدُوِّ فِي دَوْلَاتِهِمْ تَقِيَّةً حَزْمٌ (٢) لِمَنْ أَخَذَ بِهِ (٣) ، وَتَحَرُّزٌ مِنَ (٤) التَّعَرُّضِ لِلْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا ؛ وَمُعَانَدَةُ الْأَعْدَاءِ فِي دَوْلَاتِهِمْ وَمُمَاظَّتُهُمْ (٥) فِي غَيْرِ تَقِيَّةٍ تَرْكُ أَمْرِ اللهِ ؛ فَجَامِلُوا النَّاسَ يَسْمَنْ (٦) ذلِكَ لَكُمْ (٧) عِنْدَهُمْ ، وَلَا تُعَادُوهُمْ فَتَحْمِلُوهُمْ عَلى رِقَابِكُمْ ، فَتَذِلُّوا (٨) ». (٩)

١٨٠٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، (١٠) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنٍ (١١) السَّكُونِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا مِنْ عَبْدٍ كَظَمَ غَيْظاً إِلاَّ زَادَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِزّاً فِي الدُّنْيَا‌

__________________

(١) في البحار : « من ».

(٢) في الوافي : « تقيّة حزم ، إمّا برفع « تقيّة » على الخبريّة والإضافة إلى الحزم ؛ وإمّا بنصبها على التمييز ، ويكون الخبر حزم ».

(٣) في المحاسن : « بها ».

(٤) في البحار : « عن ».

(٥) « المماظّة » : شدّة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٠ ( مظظ ).

(٦) في « ف » : « يسمّن ». وفي « بس » : « تسمن ». وفي « بف » : « يسمّى ». وفي الوافي : « يسما ». وقال في شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ : « وفي بعض النسخ : يسمن الله ذلك ، إلى آخره ، ويسمن حينئذٍ من باب الإفعال أو التفعيل ، أي يجعل الله ذلك عندهم شريفاً عظيماً تورث المحبّة لكم ». وقال في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٢٠٠ : « قوله : يسمن ذلك عندهم ، كذا في أكثر النسخ ... ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول من الإفعال أو التفعيل ، أي يفعل الله ذلك مرضيّاً محبوباً عندهم. وفي بعض النسخ : يسمّى على بناء المفعول من التسمية ، أي يذكرهم عندهم ويحمدونكم بذلك ، فيكون مرفوعاً بالاستيناف البياني ».

وسَمِنَ يسمن : إذا كثر لحمه وشحمه. ومن المجاز دار سمينة : كثيرة الأهل. وسمِّنوا لفلان : أعطوه عطاءً كثيراً. المصباح المنير ، ص ٢٩٠ ؛ أساس البلاغة ، ص ٢٢١ ( سمن ). وهو هنا كناية عن العزّة والراحة ، والذي يلازم الاتّساع في المال والعدد.

(٧) في مرآة العقول : ـ / « لكم ».

(٨) في « ج » : « فتُذَلّوا » مبنيّ للمفعول من الإفعال.

(٩) المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن ثابت مولى آل جرير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلى قوله : « التعرّض للبلاء في الدنيا » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٥٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٩ ، ح ١٦٠١٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٩ ، ح ٢٣.

(١٠) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ / « عن أبيه ».

(١١) في « ز » : « حسين ». والمذكور في رجال الشيخ ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٤٤٣٧ هو مالك بن حصين السكوني.

٢٨٤

وَالْآخِرَةِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (١) وَأَثَابَهُ اللهُ مَكَانَ غَيْظِهِ ذلِكَ ». (٢)

١٨٠٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَظَمَ غَيْظاً ـ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ـ مَلَأَ (٣) اللهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضَاهُ (٤) ». (٥)

١٨٠٤ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُنْذِرٍ ، عَنِ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَظَمَ غَيْظاً ـ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلى إِمْضَائِهِ ـ حَشَا اللهُ قَلْبَهُ أَمْناً وَإِيمَاناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٦)

١٨٠٥ / ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « يَا زَيْدُ ، اصْبِرْ عَلى أَعْدَاءِ النِّعَمِ ، فَإِنَّكَ لَنْ تُكَافِئَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ ؛ يَا زَيْدُ ، إِنَّ اللهَ اصْطَفَى‌

__________________

(١) آل عمران (٣) : ١٣٤.

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٢٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٠٠٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٩ ، ح ٢٤.

(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع وشرح المازندراني ومرآة العقول : « أملأ ».

(٤) في « ف » : « رضاءه ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٣٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٧ ، ح ١٦٠٠٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١١ ، ح ٢٥.

(٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٣٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٧ ، ح ١٦٠١٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١١ ، ذيل ح ٢٥.

٢٨٥

الْإِسْلَامَ وَاخْتَارَهُ ، فَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُ بِالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ ». (١)

١٨٠٦ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ حَفْصٍ (٢) بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنْ أَحَبِّ السَّبِيلِ (٣) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جُرْعَتَانِ : جُرْعَةُ غَيْظٍ تَرُدُّهَا (٤) بِحِلْمٍ ، وَجُرْعَةُ مُصِيبَةٍ (٥) تَرُدُّهَا (٦) بِصَبْرٍ ». (٧)

١٨٠٧ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ (٨) ، مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَقَرَّ لِعَيْنِ أَبِيكَ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ عَاقِبَتُهَا صَبْرٌ ، وَمَا (٩) يَسُرُّنِي أَنَّ لِي (١٠) بِذُلِّ نَفْسِي حُمْرَ النَّعَمِ ». (١١)

__________________

(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المكارم ، ح ١٥٦٣ ؛ والزهد ، ص ٨٧ ، ح ٥٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٣ ، بسند آخر ، من قوله : « إنّ الله اصطفى الإسلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٢٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨١ ، ح ١٦٠٢٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١١ ، ح ٢٦.

(٢) في « ب ، ف ، بر » : « حفض ». وفي « ض » : « حفظ ». هذا ولم نعثر على هذين اللفظين كالعنوان في موضع.

(٣) في تحف العقول : « السبل ».

(٤) في « ب ، ج ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : « يردّها ».

(٥) في « ب » : « معصية ». وفي تحف العقول : « حزن ».

(٦) في « ب ، ج ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : « يردّها ».

(٧) الخصال ، ص ٥٠ ، باب الاثنين ، ح ٦٠ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ١١١ ، المجلس ١ ، ح ٨ ، بسند آخر عن زين العابدين عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الزهد ، ص ١٤٦ ، ح ٢٠٨ ، بسند آخر عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٢١٩ ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٣٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٠٠٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١١ ، ح ٢٧.

(٨) في الوسائل : ـ / « يا بنيّ ».

(٩) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ف ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وما من شي‌ء ».

(١٠) في « ب » : ـ / « لي ».

(١١) الأمالي للطوسي ، ص ٦٧٣ ، المجلس ٣٦ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٦ ، ح ١٦٠٠٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١٢ ، ح ٢٨.

٢٨٦

١٨٠٨ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مُعَاذِ (١) بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « اصْبِرُوا (٢) عَلى أَعْدَاءِ النِّعَمِ ؛ فَإِنَّكَ لَنْ تُكَافِئَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ ». (٣)

١٨٠٩ / ١٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ خَلاَّدٍ ، عَنِ (٤) الثُّمَالِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : قَالَ (٥) : « مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذُلِّ نَفْسِي حُمْرَ النَّعَمِ ، وَمَا تَجَرَّعْتُ مِنْ (٦) جُرْعَةٍ (٧) أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لَا أُكَافِئُ بِهَا صَاحِبَهَا ». (٨)

‌١٨١٠ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بس » : « معاد ». ومُعاذ هذا ، هو مُعاذ بن مسلم النحوي الهرّاء. راجع : رجال الكشّي ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٤٧٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٦ الرقم ١٦١٢ ؛ وص ١٨٣ ، الرقم ٢٢٠٩ ؛ وص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٧.

(٢) في الفقيه والأمالي والخصال : « اصبر ».

(٣) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٨ ، ح ٥٨٥٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٩٨ ، المجلس ٢١ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٢٠ ، باب الواحد ، ح ٧١ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٢٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ١٦٠١٨.

(٤) في « بس » : ـ / « عن ». وهو سهو ؛ فقد روى الصدوق قدس‌سره الخبر في الخصال ، ص ٢٣ ، ح ٨١ بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن خلاّد ، عن أبي حمزة الثمالي. وخلاّد هذا ، هو خلاّد السدّي البزّاز ، روى ابن أبي عمير كتابه ؛ فقد ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في مستدرك الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ح ١٠٠٦٧ ، نقلاً من كتاب خلاّد السندي ـ والصواب السدّي كما يأتي في الكافي ، ح ١٣٦٣٢ ـ البزّاز الكوفي عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٩٩ ، الرقم ٢٥١٧.

(٥) في الخصال : ـ / « قال ».

(٦) في الوافي والزهد والخصال : ـ / « من ».

(٧) في حاشية « بف » : « بجرعة » بدل « من جرعة ».

(٨) الخصال ، ص ٢٣ ، باب الواحد ، ح ٨١ ، بسند آخر عن محمّد بن أبي عمير ؛ الزهد ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٨ ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، ومنصور ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : كان عليّ بن الحسين عليه‌السلام يقول : ما أحبّ ... الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٢٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٢ ، ح ٩١.

٢٨٧

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا مِنْ جُرْعَةٍ يَتَجَرَّعُهَا الْعَبْدُ (١) أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ يَتَجَرَّعُهَا عِنْدَ تَرَدُّدِهَا (٢) فِي قَلْبِهِ : إِمَّا بِصَبْرٍ ، وَإِمَّا (٣) بِحِلْمٍ (٤) ». (٥)

٥٥ ـ بَابُ الْحِلْمِ‌

١٨١١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٦) ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَكُونُ الرَّجُلُ عَابِداً حَتّى يَكُونَ حَلِيماً ، وَإِنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا تَعَبَّدَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، لَمْ يُعَدَّ عَابِداً حَتّى يَصْمُتَ (٧) قَبْلَ ذلِكَ عَشْرَ سِنِينَ ». (٨)

__________________

(١) في المحاسن : « عبد ».

(٢) في « د ، ص ، بف » والمحاسن : « عبد يردّدها ».

(٣) في « ج ، ض ، ف » وحاشية « بر » : « أو ».

(٤) في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « أما يصبر وأما يحلم ».

(٥) المحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٠ ، عن الوشّاء الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٢٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٧٧ ، ح ١٦٠٠٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٩.

(٦) هكذا في « ر ، ز ، ص ، ف ، بر ، جر ». وفي « ب ، ج ، ض ، بس ، بف » والمطبوع : « محمّد بن عبيد الله ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد توسّط محمّد بن عبد الله ومحمّد بن عبد الله الأشعري ومحمّد بن عبد الله القمّي بين أحمد بن محمّد بن أبي نصر وأبي الحسن الرضا عليه‌السلام في عددٍ من الأسناد. وقد ذكر الشيخ الطوسي محمّد بن عبد الله الأشعري ومحمّد بن عبد الله بن عيسى الأشعري ـ والظاهر اتّحادهما ـ في أصحاب عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام. رجال الطوسي ، ص ٣٦٥ ، الرقم ٥٤١١ و ٥٤١٩ ؛ وص ٣٦٧ ، الرقم ٥٤٦٨. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٢٣١ ، الرقم ١١٠٧٢ ؛ وص ٢٥٧ ، الرقم ١١١٥٢ ؛ وص ٤٢٨.

ثمّ إنّ ما ورد في التهذيب ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٢٩٢ ، من توسّط محمّد بن عبيد الله بين ابن أبي نصر والرضا عليه‌السلام ، فإنّه مضافاً إلى وجود نسخة « عبد الله » في بعض نسخ التهذيب ، روى الكليني الخبر في الكافي ، ح ٣٩٩٩ ، وكذا الشيخ الطوسي في الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠٣ ، ح ٣٣٧ بسنديهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن عبد الله.

(٧) في « ب » : « يصمّت » بالتشديد.

(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٨٣٧ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٢٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢٣١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٠٤٦٣ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠٨ ، ح ٣٣ ؛ وج ٧١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٢.

٢٨٨

١٨١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ (١) :

« الْمُؤْمِنُ مَنْ (٢) خَلَطَ عَمَلَهُ (٣) بِالْحِلْمِ ، يَجْلِسُ لِيَعْلَمَ (٤) ، وَيَنْطِقُ لِيَفْهَمَ ، لَايُحَدِّثُ (٥) أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ الْأَعْدَاءَ (٦) ، وَلَا يَفْعَلُ شَيْئاً مِنَ الْحَقِّ رِيَاءً ، وَلَا يَتْرُكُهُ حَيَاءً ، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا (٧) يَقُولُونَ ، وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِمَّا لَايَعْلَمُونَ ، لَايَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَيَخْشى (٨) إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَمِلَهُ ». (٩)

١٨١٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ‌

__________________

(١) كذا في النسخ والمطبوع موقوفاً ، لكنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق قدس‌سره ـ مع زيادة ـ في الأمالي ، ص ٣٩٩ ، المجلس ٧٤ ، ح ١٢ ، بسنده عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سيّد العابدين عليّ بن أبي طالب. والظاهر وقوع السقط في سند الأمالي ، والصواب : سيّد العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. يؤيّد ذلك ، مضافاً إلى لقب سيّد العابدين في الأمالي ، ما ورد في البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٩١ ، ح ١٤ ، نقلاً من الأمالي للصدوق ، وفيه : « عليّ بن الحسين ». فعليه ، الظاهر سقوط عنوان المعصوم عليه‌السلام في ما نحن فيه.

(٢) هكذا في « ج ، د ، ف ، بس » وحاشية « بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : ـ / « من ».

(٣) في « بف » والوافي والأمالي ، ص ٤٩٣ : « علمه ». وقال العلاّمة المجلسي في المرآة : « وهو أظهر وأوفق بسائر الأخبار ؛ إذ العلم بدون العمل يصير غالباً سبباً للتكبّر والترفّع والسفاهة ».

(٤) في الأمالي ، ص ٤٩٣ : + / « وينصت ليسلم ».

(٥) في « د ، ص ، ف » والوافي : « ولا يحدّث ».

(٦) في الوافي : « للأعداء ».

(٧) في « ف ، ض » وحاشية « بف » : « ما ».

(٨) في « ص » : « ولا يخشى ». وله معنى صحيح.

(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ح ٢٢٨٢ ، بسند آخر عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٤٩٣ ، المجلس ٧٤ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي حمزة الثمالي ، عن سيّد العابدين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٥٧٢ ، المجلس ٨٤ ، ح ٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره. تحف العقول ، ص ٢٨٠ ، عن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٣٣٦٣ ، قطعة منه ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ، ح ١٧٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٨٦ ، ذيل ح ٢٠٢٣٨.

٢٨٩

ابْنِ (١) بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام يَقُولُ : إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي الرَّجُلُ أَنْ يُدْرِكَهُ حِلْمُهُ عِنْدَ غَضَبِهِ ». (٢)

١٨١٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ (٣) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ (٤) الْحَيِيَّ الْحَلِيمَ (٥) ». (٦)

١٨١٥ / ٥. عَنْهُ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَفْصٍ الْعَوْسِيِّ (٨) الْكُوفِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا أَعَزَّ اللهُ بِجَهْلٍ قَطُّ ، وَلَا أَذَلَّ بِحِلْمٍ قَطُّ ». (٩)

__________________

(١) في « ج ، ص » : ـ / « ابن ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب عبد الله بن بكير ، وتوسّط ابن بكير بينه وبين زرارة في كثير من الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٦٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ـ ٤٢٥ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠.

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢٣٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٠٤٦٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٣.

(٣) في حاشية « ز » : + / « قال رسول الله ».

(٤) في « ب » : + / « الخلق ».

(٥) في « ج » : « العليم ».

(٦) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢٣٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٤.

(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو في كتابه المحاسن ، ص ١٩٥ ، ح ١٨ ، عن العوسي ، ووردت في الكافي ، ح ١٢٥٧٢ ، رواية أحمد بن أبي عبد الله ـ وهو أحمد بن محمّد بن خالد ـ عن العوسي. ويأتي في الكافي ، ح ٢٩٥٩ سند هكذا : « عنه ، عن عليّ بن حفص العوسي ». والظاهر فيه أيضاً رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند المتقدّم عليه.

(٨) في البحار : « القرشي ». وفي هامش المطبوع : « في بعض النسخ : العويسي ، وفي بعضها : الأوسي. وفي بعضها : القرشي ».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢٣٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٥.

٢٩٠

١٨١٦ / ٦. عَنْهُ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٢) رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كَفى بِالْحِلْمِ نَاصِراً ». وَقَالَ : « إِذَا لَمْ تَكُنْ حَلِيماً ، فَتَحَلَّمْ ». (٣)

١٨١٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، قَالَ :

بَعَثَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام غُلَاماً لَهُ فِي حَاجَةٍ ، فَأَبْطَأَ ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٤) عَلى أَثَرِهِ لَمَّا أَبْطَأَ (٥) ، فَوَجَدَهُ نَائِماً ، فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ يُرَوِّحُهُ (٦) حَتَّى انْتَبَهَ ، فَلَمَّا تَنَبَّهَ (٧) ، قَالَ (٨) لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا فُلَانُ ، وَاللهِ مَا ذلِكَ (٩) لَكَ ، تَنَامُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ؛ لَكَ اللَّيْلُ ، وَلَنَا مِنْكَ النَّهَارُ ». (١٠)

١٨١٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْحَيِيَّ الْحَلِيمَ ، الْعَفِيفَ (١١)

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٢) في « ص » : « أصحابنا ».

(٣) نهج البلاغة ، ص ٥٠٦ ، الحكمة ٢٠٧ ، مع زيادة في آخره ؛ خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١١٥ ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفيهما مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، من قوله : « إذا لم تكن حليماً فتحلّم » ، مع اختلاف يسير الوافى ، ج ٤ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢٣٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦.

(٤) في الوسائل : ـ / « أبو عبد الله عليه‌السلام ».

(٥) في « ز » : ـ / « لمّا أبطأ ». وفي الكافي ، ح ١٤٨٦٥ : « لمّا أبطأ عليه ». وفي الوسائل : « لمّا أبطأه ».

(٦) أي يروّحه من الحرّ بالمِرْوَحَة. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ( روح ).

(٧) في « ب ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار والكافي ، ح ١٤٨٦٥ : « انتبه ». وفي الوسائل : ـ / « فلمّا تنبّه ».

(٨) في الوسائل : « فقال ».

(٩) في الوسائل : « ذاك ».

(١٠) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٦٥ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢٣٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٦ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٦ ، ح ٩٧ ؛ وج ٧١ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٧.

(١١) في الزهد : « الغنيّ ».

٢٩١

الْمُتَعَفِّفَ (١) ». (٢)

١٨١٩ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ (٣) عِمْرَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا وَقَعَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مُنَازَعَةٌ نَزَلَ مَلَكَانِ ، فَيَقُولَانِ لِلسَّفِيهِ مِنْهُمَا : قُلْتَ وَقُلْتَ (٤) وَأَنْتَ أَهْلٌ لِمَا قُلْتَ ، سَتُجْزى (٥) بِمَا قُلْتَ ، وَيَقُولَانِ لِلْحَلِيمِ مِنْهُمَا : صَبَرْتَ وَحَلُمْتَ ، سَيَغْفِرُ اللهُ (٦) لَكَ إِنْ أَتْمَمْتَ ذلِكَ » قَالَ (٧) : « فَإِنْ (٨) رَدَّ الْحَلِيمُ عَلَيْهِ ارْتَفَعَ الْمَلَكَانِ ». (٩)

٥٦ ـ بَابُ الصَّمْتِ وَحِفْظِ اللِّسَانِ‌

١٨٢٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في تفسير العيّاشي : « الضعيف ».

(٢) الزهد ، ص ٧٠ ، ح ٢٠ ، عن عليّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جابر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٣ ، عن جابر ؛ تحف العقول ، ص ٣٠٠ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٠٤٦٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٨.

(٣) في « ز » : « عن أبي عمران ».

(٤) تكرار الفعل لبيان كثرة الشتم وقول الباطل. وربّما يقرأ الثاني بالفاء ، كما هو في بعض النسخ. يقال : فال‌الرجل في رأيه وفيّل ، إذا لم يصب فيه ، ورجل فايل الرأي. وقال المجلسي : « والظاهر أنّه تصحيف ».

(٥) في « بر » والوسائل : « وستجزى ».

(٦) في « بس » وحاشية « ج » والوسائل : ـ / « الله ».

(٧) في « د » والوسائل : ـ / « قال ».

(٨) في الوسائل : « وإن ».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢٣٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٠٤٧٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٩.

٢٩٢

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليه‌السلام : « مِنْ عَلَامَاتِ الْفِقْهِ (٢) : الْحِلْمُ ، وَالْعِلْمُ (٣) ، وَالصَّمْتُ ؛ إِنَّ الصَّمْتَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْحِكْمَةِ ؛ إِنَّ (٤) الصَّمْتَ يَكْسِبُ الْمَحَبَّةَ (٥) ؛ إِنَّهُ (٦) دَلِيلٌ عَلى كُلِّ خَيْرٍ ». (٧)

١٨٢١ / ٢. عَنْهُ (٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي‌حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّمَا (٩) شِيعَتُنَا الْخُرْسُ (١٠) ». (١١)

١٨٢٢ / ٣. عَنْهُ (١٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ (١٣) ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ‌

__________________

(١) في « ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بف ، جر » والوسائل والعيون والخصال : ـ / « الرضا ».

(٢) في « ز » والعيون : « الفقيه ».

(٣) في الوسائل : « العلم والحلم ». اورد هاهنا بأنّ العلم هو الفقه ، ولا يصحّ أن يكون الشي‌ء علامة لنفسه. واجيب بوجوه : منها : أنّ المراد بالعلم آثاره ، كإثبات الحقّ وغيره ، وهو بهذا الاعتبار من آثار الفقه وعلاماته الدالّة عليه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣١٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٢١٠.

(٤) في الخصال : « وإنّ ».

(٥) في حاشية « بر » : « الجنّة ».

(٦) في الخصال : « وإنّه ». وفي قرب الإسناد : « وهو » بدل « إنّه ».

(٧) قرب الإسناد ، ص ٣٦٩ ، ح ١٣٢١ ؛ والخصال ، ص ١٥٨ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٢ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى. الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلماء ، ح ٧٠ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من علامات الفقه الحلم والصمت ». تحف العقول ، ص ٤٤٥ ؛ وفيه ، ص ٤٤٢ ، من قوله : « إنّ الصمت باب من » ؛ الاختصاص ، ص ٢٣٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب صفة العلماء ، ح ٧٣ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٣١١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٢ ، ح ١٦٠٢٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٤ ، ح ٦٥.

(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٩) في « ض » وحاشية « بر » : « إنّ ».

(١٠) خَرِس الإنسان خرساً : مُنع من الكلام خِلقةً ، فهو أخرس ، والانثى : خَرساء ، والجمع : خُرْس. وهو هنا كناية عن قلّة الكلام ، من قولهم : هو من خُرْس المجلس ، إذا لم يتكلّم. راجع : المصباح المنير ، ص ١٦٦ ؛ أساس البلاغة ، ص ١٠٧ ( خرس ).

(١١) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٣١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٢ ، ح ١٦٠٢٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٦٦.

(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(١٣) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي المطبوع : « الحسن بن محبوب ».

٢٩٣

الْجَوَّانِيِّ (١) ، قَالَ :

شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ يَقُولُ لِمَوْلًى لَهُ ـ يُقَالُ لَهُ : سَالِمٌ ـ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلى شَفَتَيْهِ (٢) ، وَقَالَ : « يَا سَالِمُ ، احْفَظْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ ، وَلَا تَحْمِلِ النَّاسَ عَلى رِقَابِنَا ». (٣)

١٨٢٣ / ٤. عَنْهُ (٤) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

حَضَرْتُ أَبَا الْحَسَنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ (٥) لَهُ (٦) : « احْفَظْ لِسَانَكَ تَعِزَّ (٧) ، وَلَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ قِيَادِكَ فَتُذِلَّ رَقَبَتَكَ (٨) ». (٩)

١٨٢٤ / ٥. عَنْهُ (١٠) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِرَجُلٍ أَتَاهُ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلى أَمْرٍ يُدْخِلُكَ اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ قَالَ : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَنِلْ مِمَّا أَنَالَكَ (١١) اللهُ ، قَالَ : فَإِنْ‌

__________________

(١) في « بف » : « الخرّار ».

(٢) في الوسائل : « شفته ».

(٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٣١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٩ ، ح ١٦٠٤٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٦٧.

(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٥) في « ز » : « قال ».

(٦) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار : ـ / « له ».

(٧) يجوز قراءته مبنيّاً للمفعول من الإفعال.

(٨) في الكافي ، ح ٢٢٧٧ : « من قياد رقبتك فتذلّ ». وفي مرآة العقول : « القياد ـ ككتاب ـ : حبلٌ تقاد به الدابّة. وتمكين الناس من القياد كناية عن تسلّطهم وإعطاء الحجّة لهم على إيذائه وإهانته بترك التقيّة. ونسبة الإذلال إلى الرقبة لظهور الذلّ فيها أكثر من سائر الأعضاء. وفيه ترشيح للاستعارة السابقة ؛ لأنّ القياد يشدّ على الرقبة ».

(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧٧ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، مع زيادة في أوّله ؛ قرب الإسناد ، ص ٣٠٩ ، ح ١٢٠٤ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، وتمام الرواية فيه : « لا تمكّن الناس من قيادك فتذلّ » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٣١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٠ ، ح ١٦٠٤٨ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٦٨.

(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ فقد وردت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الهيثم بن أبي مسروق [ النهدي ] في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٢٨ ـ ٤٣٠.

(١١) في « ب » : « آتاك ». وفي « ض » : « أنال ». أي أعط المحتاجين ممّا أعطاك الله تعالى.

٢٩٤

كُنْتُ أَحْوَجَ مِمَّنْ (١) أُنِيلُهُ؟ قَالَ : فَانْصُرِ الْمَظْلُومَ ، قَالَ : فَإِنْ (٢) كُنْتُ أَضْعَفَ مِمَّنْ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ : فَاصْنَعْ لِلْأَخْرَقِ (٣) ـ يَعْنِي (٤) أَشِرْ عَلَيْهِ ـ قَالَ : فَإِنْ كُنْتُ أَخْرَقَ مِمَّنْ أَصْنَعُ لَهُ؟ قَالَ : فَأَصْمِتْ (٥) لِسَانَكَ (٦) إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ ، أَمَا يَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ (٧) فِيكَ خَصْلَةٌ مِنْ هذِهِ الْخِصَالِ تَجُرُّكَ إِلَى الْجَنَّةِ؟ ». (٨)

١٨٢٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، إِنْ كُنْتَ زَعَمْتَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ ، فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ ». (٩)

١٨٢٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ (١٠) رَفَعَهُ ،

__________________

(١) في « بس » : « ممّا ».

(٢) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وإن ».

(٣) « الخُرْق » : الجهل والحُمق. وقد خَرِقَ يَخْرَق فهو أخرق. وفي الوافي : « والأخرق : الجاهل بما يجب أن‌يعلمه ، ومن لايحسن التصرّف في الامور ، ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها ، ومنه الحديث : تعين صانعاً أو تصنع للأخرق ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ( خرق ).

(٤) في مرآة العقول : « والظاهر أنّ « يعني » من كلام الصادق عليه‌السلام. ويحتمل كونه كلام بعض الرواة ، أي ليس المراد نفعه بمال أو نحوه ، بل برأي ومشورة ينفعه ».

(٥) قال في المرآة : « فاصمت ، على بناء المجرّد أو الإفعال. وفي القاموس : الصَمت والصموت والصمات : السكوت ، كالإصمات والتصميت ، وأصمته وصمّته : أسكته ، لازمان متعدّيان ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥١ ( صمت ).

(٦) في « ج » : « بلسانك ».

(٧) في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بس ، بف » : « أن يكون ».

(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٣١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٢ ، ح ١٦٠٢٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٦٩.

(٩) قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢١ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، وفيه : « أنّ داود قال لسليمان عليه‌السلام ... » ، مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٣ ، ح ١٦٠٢٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٧٠.

(١٠) في « ب » : « يونس بن عليّ الحلبي ». وهو سهو ؛ فقد وردت في عددٍ من الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن‌

٢٩٥

قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أَمْسِكْ لِسَانَكَ ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ (١) بِهَا عَلى نَفْسِكَ » ثُمَّ قَالَ : « وَلَايَعْرِفُ عَبْدٌ (٢) حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتّى يَخْزُنَ (٣) مِنْ (٤) لِسَانِهِ ». (٥)

١٨٢٧ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ (٦) عَزَّ وَجَلَّ : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) (٧) قَالَ : « يَعْنِي كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ ». (٨)

١٨٢٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ‌إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « نَجَاةُ الْمُؤْمِنِ فِي (٩) حِفْظِ لِسَانِهِ ». (١٠)

__________________

محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن يحيى الحلبي. ويونس هذا ، هو

يونس بن عبدالرحمن. راجع : الكافي ، ح ٢٠٩٧ و ١٣٣٤٠ و ١٣٤٦٠ و ١٣٤٧٨ و ١٣٩٩٢.

(١) في الوسائل : « تتصدّق ».

(٢) في « ب » : « أحد ».

(٣) خزن المالَ في الخِزانة : احرزه. ومن المجاز : اخزُن لسانك. أساس البلاغة ، ص ١١٠ ( خزن ).

(٤) في الوسائل : ـ / « من ».

(٥) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٣١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٤ ، ح ١٦٠٣٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٨ ، ح ٧١.

(٦) في البحار : « قوله ».

(٧) النساء (٤) : ٧٧.

(٨) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٩٧ ، عن الحلبي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٣١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٠ ، ح ١٦٠٤٩ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٩٩ ، ح ٧٢.

(٩) في « ب ، ز ، ص ، ض ، بس » والبحار : « من ». وفي « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل : ـ / « في ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٢١٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : « قال أبو عبد الله عليه‌السلام : نجاة المؤمن ... » الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٣١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٠ ، ح ١٦٠٥١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٧٣.

٢٩٦

١٨٢٩ / ١٠. يُونُسُ (١) ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ أَبُو ذَرٍّ ـ رَحِمَهُ اللهُ (٢) ـ يَقُولُ : يَا مُبْتَغِيَ (٣) الْعِلْمِ ، إِنَّ هذَا اللِّسَانَ مِفْتَاحُ خَيْرٍ ، وَمِفْتَاحُ شَرٍّ ، فَاخْتِمْ عَلى لِسَانِكَ (٤) كَمَا تَخْتِمُ عَلى ذَهَبِكَ وَوَرِقِكَ (٥) ». (٦)

١٨٣٠ / ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذِ (٧) بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ الْمَسِيحُ عليه‌السلام يَقُولُ : لَاتُكْثِرُوا (٨) الْكَلَامَ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ ؛ فَإِنَّ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ الْكَلَامَ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ (٩) قَاسِيَةٌ قُلُوبُهُمْ ، وَلكِنْ‌

__________________

(١) السند معلّق على سابقه ، ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى. ويؤيّد ذلك ما ورد في تأويل الآيات ، ص ٣٣٤ ، من رواية محمّد بن عيسى عن يونس عن المثنّى الحنّاط.

(٢) في « ب ، ج » والوافي والبحار : ـ / « رحمه‌الله ». وفي « د ، ص ، بس ، بف » : « عليه‌السلام ». وفي « ف » : + / « الرحيم ». وفي « بر » : « عليه الرحمة ».

(٣) في الأمالي للطوسي : « يا باغي ». ومبتغي العلم : طالبه.

(٤) في تحف العقول والأمالي للمفيد والطوسي : « فمك ».

(٥) « الوَرِق » : الدراهم المضروبة. ومنهم من يقول : الفضّة ، مضروبةً كانت أو غير مضروبة. وفيه ثلاث لغات : وَرِق ، ووِرْق ، ووَرَق. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٤ ، وراجع : المصباح المنير ، ص ٦٥٥ ( ورق ).

(٦) الأمالي للمفيد ، ص ١٧٩ ، المجلس ٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٣ ، المجلس ٢٠ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، في وصيّته لهشام. وورد : « فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك » في هذه المصادر : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٨٣٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهما‌السلام ؛ والاختصاص ، ص ٢٢٩ ، مرسلاً عن عليّ عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ؛ نهج البلاغة ، ص ٥٤٣ ، الحكمة ٣٨١ ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٣٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩١ ، ح ١٦٠٥٢ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠١ ، ح ٧٤.

(٧) في « ز ، بس » : « معاد ». ومُعاذ هذا ، هو مُعاذ بن ثابت الجوهري ، روى كتابه الحسن بن عليّ بن يوسف‌المعروف بابن بقّاح. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٢ ، الرقم ٧٥٧.

(٨) في « ض » : « لا تكثّروا » بالتشديد.

(٩) في « ز ، ض ، بف » والوافي والبحار ، ج ١٤ : ـ / « في غير ذكر الله ». وفي المرآة : « فيه دلالة على أنّ كثرة الكلام

٢٩٧

لَا يَعْلَمُونَ ». (١)

١٨٣١ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ يَوْمٍ إِلاَّ وَكُلُّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ (٢) يُكَفِّرُ اللِّسَانَ (٣) يَقُولُ : نَشَدْتُكَ اللهَ أَنْ نُعَذَّبَ فِيكَ ». (٤)

١٨٣٢ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام (٥) ، قَالَ : « إِنَّ لِسَانَ ابْنِ آدَمَ يُشْرِفُ (٦) عَلى جَمِيعِ (٧) جَوَارِحِهِ كُلَّ صَبَاحٍ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ : بِخَيْرٍ إِنْ تَرَكْتَنَا ، وَ (٨) يَقُولُونَ : اللهَ اللهَ فِينَا ، وَيُنَاشِدُونَهُ وَيَقُولُونَ : إِنَّمَا نُثَابُ وَنُعَاقَبُ بِكَ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٨ ، المجلس ٢٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٣ ، بسنده عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام. الأمالي للطوسي ، ص ٣ ، المجلس ١ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٣٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٦ ، ح ١٦٠٧٠ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٧٣ ؛ وج ٧١ ، ص ٣٠١ ، ح ٧٥.

(٢) في « ض » : « البدن ».

(٣) في الوافي : « للّسان » وقال : « يكفّر للّسان ، أي يذلّ ويخضع. والتكفير هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريباً من الركوع. ونشدتك الله ، أي سألتك بالله وأقسمت عليك ».

(٤) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٣٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩١ ، ح ١٦٠٥٥ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٢ ، ح ٧٦.

(٥) في « ب ، د ، ص ، بس ، بف » : « صلوات الله عليهما ». وفي « ف » : « صلوات الله وسلامه عليهما ». وفي « بر » : « عليه‌السلام ».

(٦) في الوسائل : + / « كلّ يوم ».

(٧) في الوسائل : ـ / « جميع ».

(٨) في « بر » : ـ / « و ».

(٩) في « د ، ز ، ص ، بر » : « فيك ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٢٨٢ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥ ، باب الواحد ، ح ١٥ ، بسند آخر عن عليّ بن الحكم.

٢٩٨

١٨٣٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ قَيْسٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ (١) ـ وَذَكَرَ أَنَّهُ لَابَأْسَ بِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ رَفَعَهُ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ (٢) : « احْفَظْ لِسَانَكَ ». قَالَ (٣) : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : « احْفَظْ لِسَانَكَ ». قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : « احْفَظْ لِسَانَكَ (٤) ، وَيْحَكَ ، وَهَلْ يَكُبُّ (٥) النَّاسَ عَلى مَنَاخِرِهِمْ (٦) فِي النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ (٧) أَلْسِنَتِهِمْ؟ ». (٨)

١٨٣٤ / ١٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ لَمْ يَحْسُبْ (٩) كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ ،

__________________

الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٣٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٨٩ ، ح ١٦٠٤٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٢ ، ح ٧٧.

(١) في « ز » : « قيس ابن أبي إسماعيل ». وفي « ص ، بر ، بف » : « قيس بن إسماعيل ». والظاهر أنّ قيساً هذا ، هو قيس‌أبو إسماعيل الكوفي ، الذي ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه‌السلام. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٧٢ ، الرقم ٣٩٢٣.

(٢) في « ز ، ص ، ف » : « قال ».

(٣) في « د ، ز » : « فقال ».

(٤) في « ص » : ـ / « قال : يا رسول الله أوصني. قال : احفظ لسانك ».

(٥) في « ض » : « يُكبّ » من الإفعال.

(٦) المَنْخَر والمَنْخَران : ثَقْبا الأنف. النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٢ ( نخر ).

(٧) « حصائد ألسنتهم » ، أي ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه. واحدتها : حصيدة ؛ تشبيهاً بما يُحصد من الزرع ، وتشبيهاً للّسان وما يقتطعه من القول بحدّ المنجل الذي يحصد به. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( حصد ).

(٨) الزهد ، ص ٦٩ ، ح ١٨ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه رفعه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٦ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي ذرّ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما من قوله : « وهل يكبّ الناس ». تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢٣٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩١ ، ح ١٦٠٥٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٣ ، ح ٧٨.

(٩) في « ف » : « لم يحتسب ». وفي حاشية « ض ، بر » : « لا يحسب ».

٢٩٩

كَثُرَتْ خَطَايَاهُ ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ (١) ». (٢)

١٨٣٥ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يُعَذِّبُ اللهُ اللِّسَانَ بِعَذَابٍ لَايُعَذِّبُ بِهِ شَيْئاً مِنَ الْجَوَارِحِ ، فَيَقُولُ (٣) : أَيْ رَبِّ عَذَّبْتَنِي بِعَذَابٍ لَمْ تُعَذِّبْ بِهِ شَيْئاً (٤)؟ فَيُقَالُ لَهُ : خَرَجَتْ مِنْكَ (٥) كَلِمَةٌ ، فَبَلَغَتْ (٦) مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، فَسُفِكَ بِهَا الدَّمُ الْحَرَامُ ، وَانْتُهِبَ (٧) بِهَا الْمَالُ الْحَرَامُ ، وَانْتُهِكَ بِهَا الْفَرْجُ (٨) الْحَرَامُ ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي (٩) لَأُعَذِّبَنَّكَ بِعَذَابٍ لَا أُعَذِّبُ (١٠) بِهِ شَيْئاً مِنْ جَوَارِحِكَ ». (١١)

١٨٣٦ / ١٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إِنْ كَانَ فِي شَيْ‌ءٍ شُؤْمٌ (١٢) ، فَفِي اللِّسَانِ ». (١٣)

١٨٣٧ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

__________________

(١) في الوافي : « إنّما حضر عذابه لأنّه أكثر ما يكون يندم على بعض ما قاله ولاينفعه الندم ، ولأنّه قلّما يكون كلام لايكون مورداً للاعتراض ولاسيّما إذا كثر ».

(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٣٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٦٠٧١ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٧٩.

(٣) في « بر » : + / « له ».

(٤) في « ب ، د ، بر » والجعفريّات : + / « من الجوارح ».

(٥) في « بر » : « عنك ».

(٦) في الجعفريّات : « يلهث ».

(٧) في الجعفريّات : « واخذ ».

(٨) في « ف » : « الفُروج ».

(٩) في « ج ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والجعفريّات : ـ / « وجلالي ».

(١٠) في « ج » وحاشية « ض ، بر » : « لم اعذّب ».

(١١) الجعفريّات ، ص ١٤٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٣٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢١ ، ح ٣٣١٠٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٠.

(١٢) في شرح المازندراني : « الشؤم : الشرّ ، وشي‌ء مشوم ، أي غير مبارك ، وفيه تنبيه على كثرة شومه ؛ لأنّ له تعلّقاً بكلّ خير وشرّ ، فميدان شرّه أوسع من ميدان شرّ جميع الجوارح ، فمن أطلق عنانه في ميدانه أورده في مهاوي الهلاك ، ولا شؤم أعظم من ذلك ». وفي مرآة العقول : « كثرة شؤم اللسان لكثرة المضرّات والمفاسد المترتّبة ».

(١٣) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٣٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٢ ، ح ١٦٠٥٦ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨١.

٣٠٠