الكافي - ج ٣

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٣

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-347-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٩١

٢٤٦٤ / ٢٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ عَلِيٍّ (٢) الزَّيَّاتِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

دَخَلَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ وَعُمَرُ (٣) بْنُ ذَرٍّ ـ وَأَظُنُّ (٤) مَعَهُمَا أَبُو حَنِيفَةَ ـ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَتَكَلَّمَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ ، فَقَالَ : إِنَّا لَانُخْرِجُ أَهْلَ (٥) دَعْوَتِنَا وَأَهْلَ مِلَّتِنَا مِنَ الْإِيمَانِ فِي الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ.

قَالَ : فَقَالَ لَهُ (٦) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا ابْنَ قَيْسٍ ، أَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَدْ (٧) قَالَ : لَايَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَايَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؛ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ حَيْثُ شِئْتَ ». (٨)

٢٤٦٥ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

المجلس ٣ ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره. الخصال ، ص ٦٠٨ ، باب المائة فمافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٢٠ ، عن الرضا عليه‌السلام ، ضمن الحديث الطويل ، وفي كلّ المصادر ( إلاّ قرب الإسناد ) مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣١ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر من قوله : « لايزني الزاني وهو مؤمن » الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٢ ، ح ١٧١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٠٦٤٥ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٦٣ ، ح ٧.

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٢) هكذا في « ب ، د ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والبحار. وفي « ج ، ز » والمطبوع : + / « بن ». وفي « جر » : ـ / « عليّ ».

(٣) هكذا في « ب ، ز ، ص ، بر ، بف ، جر » والبحار. وفي « ج ، د ، هـ ، بس » والمطبوع : « عمرو ». والصواب ما أثبتناه. وعمر هذا ، هو عمر بن ذرّ بن عبدالله المرهبي. راجع : رجال الكشّي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٣٩٤ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٢٣٠ ، وما بهامشه من المصادر.

(٤) في « ج » : + / « و ».

(٥) فى « هـ » : « بأهل ».

(٦) في « ص ، هـ ، بس » : ـ / « له ».

(٧) في « ص ، بر » : ـ / « فقد ».

(٨) الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، ح ١٧١٣ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٦٣ ، ح ٨.

٧٠١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَرْتَكِبُ الْكَبِيرَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ (١) فَيَمُوتُ ، هَلْ يُخْرِجُهُ ذلِكَ (٢) مِنَ الْإِسْلَامِ؟ وَإِنْ (٣) عُذِّبَ ، كَانَ عَذَابُهُ كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ ، أَمْ لَهُ مُدَّةٌ وَانْقِطَاعٌ؟

فَقَالَ : « مَنِ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ ، فَزَعَمَ (٤) أَنَّهَا (٥) حَلَالٌ ، أَخْرَجَهُ ذلِكَ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَعُذِّبَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ؛ وَإِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً أَنَّهُ ذَنْبٌ (٦) وَمَاتَ عَلَيْهَا (٧) ، أَخْرَجَهُ (٨) مِنَ الْإِيمَانِ ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ عَذَابُهُ أَهْوَنَ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِ ». (٩)

٢٤٦٦ / ٢٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي (١٠) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ :

« سَمِعْتُ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَجَلَسَ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ ) (١١) ثُمَّ (١٢) أَمْسَكَ ، فَقَالَ لَهُ (١٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا أَسْكَتَكَ؟ قَالَ (١٤) : أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

فَقَالَ : نَعَمْ يَا عَمْرُو ، أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللهِ ؛ يَقُولُ اللهُ : ( مَنْ (١٥) يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « من الكبائر ».

(٢) في « هـ » : « يخرج بذلك ».

(٣) في « هـ » : « فإن ».

(٤) في « هـ » : « وزعم ».

(٥) في « ز » : « أنّ ذلك » بدل « أنّها ».

(٦) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي « د » والمطبوع : « أذنب ».

(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « عليه ».

(٨) في « د ، ز » : + / « ذلك ».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ١١٣ ، ح ١٧١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٤٩ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٩٩ ، ح ٥٦ ؛ وج ٨٢ ، ص ٢١٧ ، ذيل ح ٣٢.

(١٠) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف ، جر » والوافي. وفي المطبوع : ـ / « الثاني ».

(١١) الشورى (٤٢) : ٣٧ ؛ النجم (٥٣) : ٣٢.

(١٢) في « هـ » : « و » بدل « ثمّ ».

(١٣) في الوافي : ـ / « له ».

(١٤) في « ب ، هـ » : « فقال ».

(١٥) هكذا في القرآن والوسائل. وفي النسخ والمطبوع : « ومن ».

٧٠٢

حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ) (١).

وَبَعْدَهُ الْإِيَاسُ (٢) مِنْ رَوْحِ اللهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ (٣) : ( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ ) (٤).

ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ (٥) اللهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) (٦).

وَمِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ؛ لِأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ ( جَبّاراً شَقِيًّا ) (٧).

وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ) (٨) إِلى آخِرِ (٩) الْآيَةِ.

وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (١٠)

وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ / عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) (١١).

وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) (١٢).

وَأَكْلُ الرِّبَا ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ) (١٣)

__________________

(١) المائدة (٥) : ٧٢.

(٢) في « هـ » : « اليأس ».

(٣) في « هـ » : + / « وَلَاتَايَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ ».

(٤) يوسف (١٢) : ٨٧.

(٥) في « هـ » : « مكر ». وفي الوسائل : « من مكر ».

(٦) الأعراف (٧) : ٩٩.

(٧) إشارة إلى الآية ٣٢ من سورة مريم (١٩) : « وَبَرًّا بِوَ لِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا ».

(٨) النساء (٤) : ٩٣.

(٩) في « بر » : ـ / « إلى آخر ».

(١٠) النور (٢٤) : ٢٣.

(١١) النساء (٤) : ١٠.

(١٢) الأنفال (٨) : ١٦.

(١٣) البقرة (٢) : ٢٧٥.

٧٠٣

وَالسِّحْرُ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) (١).

وَالزِّنى ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً ) (٢).

وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ (٣) الْفَاجِرَةُ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( إِنَّ (٤) الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ ) (٥).

وَالْغُلُولُ (٦) ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ / عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) (٧).

وَمَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ (٨) : ( فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ) (٩).

وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، وَكِتْمَانُ الشَّهَادَةِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) (١٠).

وَشُرْبُ الْخَمْرِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ / عَزَّ وَجَلَّ ـ نَهى عَنْهَا ، كَمَا نَهى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ (١١).

__________________

(١) البقرة (٢) : ١٠٢. أي الذي اشترى السحر بدل دين الله. والخلاق : النصيب.

(٢) الفرقان (٢٥) : ٦٨ ـ ٦٩. وأثاماً ، أي عقوبة.

(٣) « اليمين الغموس » : هي اليمين الكاذية الفاجرة. سمّيت غموساً ؛ لأنّها تَغْمِس صاحبها في الإثم ثمّ في النار. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ( غمس ).

(٤) هكذا في « بر » ومرآة العقول والوسائل ، وهو مطابق للقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « إنّ ».

(٥) آل عمران (٣) : ٧٧.

(٦) غلّ غُلُولاً : خانَ ، كأغلّ ، أو خاصّ بالفي‌ء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٢ ( غلل ).

(٧) آل عمران (٣) : ١٦١.

(٨) في « هـ » : + / ( يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ ).

(٩) التوبة (٩) : ٣٥. وفي « ز ، ص » : ـ / « وظهورهم ». وكوى فلاناً ، أي أحرق جلده بحديدة.

(١٠) البقرة (٢) : ٢٨٣.

(١١) إشارة إلى الآية ٩٠ من سورة المائدة (٥) : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ ).

٧٠٤

وَتَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً ، أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللهُ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ : مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً ، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِ اللهِ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وَنَقْضُ الْعَهْدِ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ ) » (٢).

قَالَ : « فَخَرَجَ عَمْرٌو ـ وَلَهُ (٣) صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ ـ وَهُوَ (٤) يَقُولُ : هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ ، وَنَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَالْعِلْمِ ». (٥)

١١٣ ـ بَابُ اسْتِصْغَارِ الذَّنْبِ‌

٢٤٦٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « اتَّقُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّهَا لَاتُغْفَرُ ». قُلْتُ :

__________________

(١) في « د ، ص ، هـ ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل : « رسوله ».

(٢) الرعد (١٣) : ٢٥.

(٣) في « ب » : « له » بدون الواو.

(٤) في « بس » : ـ / « هو ».

(٥) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٩٣٢ ، معلّقاً عن عبدالعظيم الحسني. عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٣ ؛ علل الشرائع ، ص ٣٩١ ، ح ١ ؛ وفيه ، ص ٤٧٨ ، ح ٢ ، من قوله : « قتل النفس التي » إلى قوله : ( فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ) ؛ وفيه ، ص ٤٧٩ ، ح ٢ ، من قوله : « عقوق الوالدين » إلى قوله ( جَبّاراً شَقِيًّا ) ؛ وفيه ، ص ٤٨٠ ، ح ٢ ، من قوله : « قذف المحصنة » إلى قوله : ( وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) ، وفي كلّها ( إلاّ الفقيه ) بسند آخر عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالعظيم الحسني. وفي الفقيه ، ص ٥٧١ ، ضمن ح ٤٩٥٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩٢ ، ضمن ح ١٥ ، بسند آخر عن محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ، هكذا : « ما أكبر الكبائر؟ قال : شرب الخمر ». الكافى ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ٢٤٤٦ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « وقد روي أنّ أكبر الكبائر الشرك بالله ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٣٢ ، من قوله : « وأكل مال اليتيم » إلى قوله : ( وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٥٢ ، ح ٣٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٠٦٢٩.

٧٠٥

وَمَا الْمُحَقَّرَاتُ؟ قَالَ : « الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ (١) ، فَيَقُولُ : طُوبى لِي لَوْ (٢) لَمْ يَكُنْ لِي (٣) غَيْرُ ذلِكَ ». (٤)

٢٤٦٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَسْتَكْثِرُوا كَثِيرَ الْخَيْرِ ، وَلَاتَسْتَقِلُّوا قَلِيلَ الذُّنُوبِ (٦) ؛ فَإِنَّ قَلِيلَ الذُّنُوبِ يَجْتَمِعُ حَتّى يَكُونَ (٧) كَثِيراً ، وَخَافُوا اللهَ (٨) فِي السِّرِّ (٩) حَتّى ٢ / ٢٨٨‌

تُعْطُوا مِنْ أَنْفُسِكُمُ النَّصَفَ ». (١٠)

٢٤٦٩ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ جَمِيعاً ، عَنْ ثَعْلَبَةَ (١١) ، عَنْ زِيَادٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ (١٢) ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : ائْتُوا (١٣)

__________________

(١) في « هـ » : ـ / « الذنب ».

(٢) في الوسائل : « إن » بدل « لو ».

(٣) في « بس » : ـ / « لي ».

(٤) تحف العقول ، ص ٥ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية : « اتّقوا المحقّرات من الذنوب ، وهي قول العبد : ليت لايكون لي غير هذا الذنب » الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٩.

(٥) في الكافي ، ح ٣٠٣٧ : « أحمد بن محمّد بن خالد ». وفي الوسائل ، ح ٢٠٦٠٤ : « أحمد بن محمّد بن عيسى ».

(٦) في « بس » : « الذنب ».

(٧) في « هـ » والكافي ، ح ٣٠٣٧ والزهد : « حتّى يصير ».

(٨) في « ز » : ـ / « الله ».

(٩) في الزهد : + / « والعلانية ».

(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب محاسبة العمل ، ح ٣٠٣٧. وفي الزهد ، ص ٧٧ ، ح ٣٣ ، عن عثمان بن عيسى. الأمالي للمفيد ، ص ١٥٧ ، المجلس ١٩ ، ح ٨ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ح ٢٢٩ ، إلى قوله : « ولا تستقلّوا قليل الذنوب » ؛ وج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٠.

(١١) في « بف » : + / « بن ميمون ».

(١٢) أصبحت الأرضُ قرعاء : رعي نباتها ، أي لانبات فيها. راجع : أساس البلاغة ، ص ٥٠٣ ( قرع ).

(١٣) في « ج » والوافي والبحار ، ج ٧٣ : « ائتونا ». وفي « د ، هـ » : « ايتونا ».

٧٠٦

بِحَطَبٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ ، مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ ، قَالَ (١) : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٍ بِمَا قَدَرَ (٢) عَلَيْهِ ، فَجَاؤُوا بِهِ حَتّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هكَذَا تَجْتَمِعُ (٣) الذُّنُوبُ.

ثُمَّ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ طَالِباً ، أَلَا وَإِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ، وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ (٤) فِي إِمامٍ مُبِينٍ ». (٥)

١١٤ ـ بَابُ الْإِصْرَارِ عَلَى الذَّنْبِ‌

٢٤٧٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ (٦) ،

__________________

(١) في « ب » والوسائل : « فقال ».

(٢) في « هـ » : « يقدر ».

(٣) في « ز ، بر » : « يجتمع ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٠ : « وأمّا قوله : أحصيناه ، فيحتمل أن يكون في الأصل : أحصاه ، فصحّف النسّاخ موافقاً للآية ، أي على سبيل الحكاية وقرأ بعض الأفاضل : نكتب ، بالنون موافقاً للآية خبراً لـ « إنّ » ، أي طالبها هذه الآية على الإسناد المجازيّ. وله وجه ، لكنّه مخالف للمضبوط في النسخ ». والجملة إشارة إلى الآية ١٢ من سورة يس (٣٦) : ( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ).

(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، صدر ح ٢٤٢٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « إيّاكم والمحقّرات من الذنوب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٠٩ ، ح ٣٤٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٠٦٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣١.

(٦) لم نجد عمّار بن مروان القندي في غير سند هذا الخبر ، فالظاهر وقوع التصحيف في العنوان. والمحتمل في‌بادي الرأي وقوع التصحيف إمّا في لقب العنوان ، أو بعض أجزائه الآخر.

أمّا احتمال التصحيف في اللقب ، فضعيف ؛ فإنّ عمّار بن مروان في رواتنا اثنان : عمّار بن مروان اليشكري ، وعمّار بن مروان الكلبي ، وروايتهما عن عبدالله بن سنان ، أو رواية النهيكي عنهما ، غير معهودة لم نجدها في موضع مع الفحص الأكيد.

والظاهر أنّ الصواب في العنوان هو زياد بن مروان القندي ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٤٠٢ ، ذيل ح ٩٦ ، عن النهيكي ، عن القندي ؛ وفي المحاسن ، ص ٤٢١ ، ذيل ح ٢٠٠ ، عن النهيكي ، عن زياد

٧٠٧

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا صَغِيرَةَ مَعَ الْإِصْرَارِ (٢) ، وَلَاكَبِيرَةَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ (٣) ». (٤)

٢٤٧١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (٥) قَالَ : « الْإِصْرَارُ (٦) أَنْ يُذْنِبَ الذَّنْبَ (٧) ، فَلَا يَسْتَغْفِرَ (٨) اللهَ (٩) ، وَلَايُحَدِّثَ نَفْسَهُ بِتَوْبَةٍ (١٠) ؛ فَذلِكَ الْإِصْرَارُ ». (١١)

__________________

القندي.

وأمّا ما ورد في المحاسن ، ص ٥٤٤ ، ح ٨٥١ من روايته عن النهيكي عن عبدالله بن محمّد ، عن زياد بن مروان ، أو ص ٥٩٣ ، ح ١٠٧ من روايته عن النهيكي ، عن عبدالله بن محمّد ، عن زياد بن مروان القندي ، فقد ورد الأوّل في البحار ، ج ٦٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٩ ؛ وج ٨٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٣٩. والثاني في البحار ، ج ٦٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٢ ، وفي المواضع الثلاثة « النهيكي عبدالله بن محمّد » وهو الصواب.

هذا ، وروى زياد بن مروان عن عبدالله بن سنان في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٨٦.

(١) في « هـ » : ـ / « عن عبدالله بن سنان ».

(٢) في « هـ » : « إصرار ».

(٣) في « هـ » : « استغفار ».

(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٤٣٣ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ التوحيد ، ص ٤٠٧ ، ضمن الحديث الطويل ٦ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٣٠ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦١٨.

(٥) آل عمران (٣) : ١٣٥.

(٦) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : + / « هو ».

(٧) في تفسير العيّاشي : « العبد ».

(٨) في « بر » والبحار وتفسير العيّاشي : « ولايستغفر ».

(٩) في « ج ، هـ ، بر ، بف » والوافي والبحار : ـ / « الله ».

(١٠) في « هـ » وحاشية « بر ، بف » : « بتركه ». وفي الوسائل وتفسير العيّاشي : « بالتوبة ».

(١١) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٨ ، ح ١٤٤ ، عن جابر الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ،

٧٠٨

٢٤٧٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « لَا وَاللهِ ، لَايَقْبَلُ (١) اللهُ شَيْئاً مِنْ طَاعَتِهِ عَلَى الْإِصْرَارِ عَلى شَيْ‌ءٍ مِنْ مَعَاصِيهِ ». (٢)

١١٥ ـ بَابٌ فِي أُصُولِ الْكُفْرِ وَأَرْكَانِهِ‌

٢٤٧٣ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٣) : « أُصُولُ الْكُفْرِ (٤) ثَلَاثَةٌ : الْحِرْصُ ، وَالِاسْتِكْبَارُ ، وَالْحَسَدُ ؛ فَأَمَّا الْحِرْصُ ، فَإِنَّ آدَمَ عليه‌السلام حِينَ نُهِيَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلى أَنْ أَكَلَ (٥) مِنْهَا ؛ وَأَمَّا الِاسْتِكْبَارُ ، فَإِبْلِيسُ (٦) حَيْثُ (٧) أُمِرَ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ ، فَأَبَى (٨) ؛ وَأَمَّا الْحَسَدُ ، فَابْنَا آدَمَ‌

__________________

ص ٣٣٨ ، ح ٢٠٦٨٢ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٢٩.

(١) في « هـ » : « ما يقبل ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١١ ، ح ٣٤٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٧٩.

(٣) في حاشية « بر » : « قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول ».

(٤) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٣ : « كأنّ المراد باصول الكفر ما يصير سبباً للكفر أحياناً ، لا دائماً ، وللكفر أيضاً معان كثيرة : منها ما يتحقّق بإنكار الربّ سبحانه والإلحاد في صفاته. ومنها ما يتضمّن إنكار أنبيائه وحججه ، أو ما أتوابه من امور المعاد وأمثالها. ومنها ما يتحقّق بمعصية الله ورسوله. ومنها ما يكون بكفران نعم الله تعالى إلى أن ينتهي إلى ترك الأولى ، فالحرص يمكن أن يصير داعياً إلى ترك الأولى ، أو ارتكاب صغيرة أو كبيرة حتّى ينتهي إلى جحود يوجب الشرك والخلود ، فما في آدم عليه‌السلام كان من الأوّل ، ثمّ تكامل في أولاده حتّى انتهى إلى الأخير ، فصحّ أنّه أصل الكفر ، وكذا سائر الصفات ».

(٥) في « بس » والخصال : « أن يأكل ».

(٦) في « هـ » : « فإنّ إبليس ».

(٧) في حاشية « ج » والبحار والخصال والأمالي : « حين ».

(٨) في « هـ » : « فلم يسجد ». وفي البحار والأمالي : « استكبر ». وفي شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٦٨ : « قد كان إباء إبليس لعنه الله من السجود عن حسد واستكبار ، وإنّما خصّ الاستكبار بالذكر لأنّه تمسّك به ، حيث قال : ( أَنَا

٧٠٩

حَيْثُ (١) قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ (٢) ». (٣)

٢٤٧٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَرْكَانُ الْكُفْرِ أَرْبَعَةٌ : الرَّغْبَةُ ، وَالرَّهْبَةُ ، وَالسَّخَطُ (٥) ، وَالْغَضَبُ ». (٦)

٢٤٧٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٧) الدِّهْقَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ (٨) أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ

__________________

خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) [ الأعراف (٧) : ١٢ ؛ ص (٣٨) : ٧٦ ] ، أو لأنّ الاستكبار أقبح من الحسد ؛ لأنّ المتكبّر يدّعي مشاركة الباري في أخصّ صفاته ».

(١) في الخصال والأمالي : « حين ».

(٢) في الخصال والأمالي : + / « حسداً ».

(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٧ ؛ والخصال ، ص ٩٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٨ ، بسندهما عن بكر بن محمّد الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٤ ، إلى قوله : « والاستكبار والحسد » ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١.

(٤) في حاشية « ج » : « رسول الله ».

(٥) في « بر » : + / « بقضاء الله ». ولعلّ المراد بالرغبة الرغبة في الدنيا والحرص عليها ، وبالرهبة الخوف من فواتها والهمّ من زوالها ، وبالسخط عدم الرضا بقضاء الله وانقباض النفس في حكمه ، وبالغضب ثوران النفس نحو الانتقام عند مشاهدة ما لايلائمها من المكاره والآلام. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٦٩.

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٤١٩ ، المجلس ٦٥ ، ح ٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم. الجعفريّات ، ص ٢٣٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع زيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ٢٢٣ ، مع زيادة في أوّله ؛ وفيه ، ص ٢٠٧ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٨٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٢.

(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « هـ » والمطبوع : « عبدالله ».

والصواب ما أثبتناه ، وعبيدالله هذا ، هوعبيدالله بن عبدالله الدهقان المترجم في رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ، وفي الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩. وروى نوح بن شعيب عنه بعنوان عبيدالله بن عبدالله الدهقان في الكافي ، ح ١٢٩.

(٨) في « هـ » والخصال : ـ / « إنّ ».

٧١٠

بِهِ سِتٌّ (١) : حُبُّ الدُّنْيَا ، وَحُبُّ الرِّئَاسَةِ ، وَحُبُّ الطَّعَامِ ، وَحُبُّ النَّوْمِ ، وَحُبُّ الرَّاحَةِ (٢) ، وَحُبُّ النِّسَاءِ ». (٣)

٢٤٧٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ رَجُلاً مِنْ خَثْعَمٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ : الشِّرْكُ بِاللهِ ، قَالَ : ثُمَّ (٤) مَا ذَا؟ قَالَ : قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، قَالَ :

ثُمَّ مَا ذَا؟ قَالَ : الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمَعْرُوفِ ». (٥)

٢٤٧٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ الصَّائِغِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رَجُلٌ عَلى هذَا الْأَمْرِ إِنْ حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِنِ ائْتُمِنَ خَانَ ، مَا مَنْزِلَتُهُ؟

__________________

(١) في « ص » والوافي : + / « خصال ». وفي الخصال : « بستّ خصال ».

(٢) في « هـ » : « وحبّ الراحة وحبّ النوم ». والمراد الإفراط في تلكم الصفات بحيث ينتهي إلى ارتكاب الحرام أو ترك السنن والاشتغال عن ذكرالله ؛ أو حبّ الحياة الدنيا المذمومة ، وحبّ الرئاسة بالجور والظلم ، وحبّ الطعام بحيث لايبالي حصل من حلال أو حصل من حرام ، وحبّ النوم بحيث يصير مانعاً من الطاعات الواجبة والمندوبة ، وكذا حبّ الراحة وحبّ النساء. راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٧٥.

(٣) المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٩ ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن عبيد بن عبدالله الدهقان. الخصال ، ص ٣٣٠ ، باب الستّة ، ح ٢٧ ، بسنده عن عبدالله بن القاسم ، عن عبدالله بن سنان ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩٢ ، ح ٣٢٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٦ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٥ ، ح ٣.

(٤) في « هـ » : « ثمّ قال ». وفي « بف » : « ثمّ قال : ثمّ ».

(٥) المحاسن ، ص ٢٩٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٠ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ومحمّد بن سنان. وفي الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ح ٨٣٢٧ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٥ ، بسند آخر. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٦ ، وفيه : « نروى أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال ... » ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٥ ، ح ٣٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ذيل ح ٢١١٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٤.

٧١١

قَالَ : « هِيَ أَدْنَى الْمَنَازِلِ مِنَ الْكُفْرِ وَلَيْسَ بِكَافِرٍ ». (١)

٢٤٧٨ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مِنْ عَلَامَاتِ (٢) الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ (٣) ، وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ ، وَشِدَّةُ الْحِرْصِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا (٤) ، وَالْإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ ». (٥)

٢٤٧٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النَّاسَ (٦) ، فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ (٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الَّذِي يَمْنَعُ رِفْدَهُ (٨) ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ ، وَيَتَزَوَّدُ (٩) وَحْدَهُ ؛ فَظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ شَرٌّ (١٠) مِنْ هذَا.

__________________

(١) الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ١٨١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٨٩ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٥.

(٢) في « ج ، هـ ، بر » وشرح المازندراني والوافي : « علامة ».

(٣) جمدت عينه : قلّ دَمْعُها. المصباح المنير ، ص ١٠٧ ( جمد ).

(٤) في الخصال ، ص ٢٤٢ : « الرزق ».

(٥) الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٦ ، بسنده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٢٤٣ ، باب الأربعة ، ح ٩٧ ؛ والجعفريّات ، ص ١٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ؛ وص ٤٧ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الاختصاص ، ص ١١١ ، وفيه : « أنّ للمنافق أربع علامات ... » ؛ وفيه ، ص ٢٢٨ : « أربع من علامات النفاق ... » ، وفيهما مرسلاً عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٦٨٠ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٧ ، ح ٦.

(٦) في « ز » : « للناس ».

(٧) في « ج » والوسائل والبحار : « فقال ».

(٨) رَفَده رَفْداً : أعطاه أو أعانه. والرِّفْد : اسم منه. المصباح المنير ، ص ٢٣٢ ( رفد ).

(٩) في « هـ » : « ينزل ». وفي مرآة العقول : « ويتزوّد وحده ، أي يأكل زاده وحده من غير رفيق مع الإمكان. أو أنّه لا يعطي من زاده غيره شيئاً من عياله وغيرهم. وقيل : أي لا يأخذ نصيب غيره عند أخذ العطاء ، وهو بعيد ». و « الزاد » : طعام يتّخذ للسفر. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨١ ( زود ).

(١٠) في « هـ » : « أشرّ » وكذا فيما يأتي.

٧١٢

ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ ذلِكَ؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الَّذِي لَا يُرْجى خَيْرُهُ ، وَلَايُؤْمَنُ شَرُّهُ ؛ فَظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ شَرٌّ مِنْ هذَا.

ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ ذلِكَ (١)؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ (٢) ، قَالَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

الْمُتَفَحِّشُ اللَّعَّانُ ، الَّذِي إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ الْمُؤْمِنُونَ لَعَنَهُمْ ، وَإِذَا ذَكَرُوهُ لَعَنُوهُ ». (٣)

٢٤٨٠ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، كَانَ مُنَافِقاً ـ وَإِنْ صَامَ وَصَلّى ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ ـ : مَنْ إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا (٥) وَعَدَ أَخْلَفَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَالَ (٦) فِي كِتَابِهِ : ( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ ) (٧) وَقَالَ : ( أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) (٨) وَفِي (٩) قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) (١٠) ». (١١)

٢٤٨١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١) في « هـ » : « ذلكم ».

(٢) في الوسائل : ـ / « يا رسول الله ».

(٣) راجع : معاني الأخبار ، ص ١٩٦ ، ح ٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٧ ، ح ٧.

(٤) في حاشية « ج » : « أصحابنا ».

(٥) في « ص » : « وإن ».

(٦) في « بر » : « يقول ».

(٧) الأنفال (٨) : ٥٨.

(٨) النور (٢٤) : ٧.

(٩) في « هـ » : ـ / « في ».

(١٠) مريم (١٩) : ٥٤.

(١١) قرب الإسناد ، ص ٢٨ ، ح ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « وإذا وعد أخلف » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الخصال ، ص ٢٥٤ ، باب الأربعة ، ح ١٢٩ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. مصباح الشريعة ، ص ١٤٤ ، الباب ٦٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف وزيادة. تحف العقول ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣١٥ ، ضمن الحديث الطويل ، عن الصادق عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٨٧٧ ؛ الوسائل ، ح ١٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٠٦٨٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٨ ، ح ٨.

٧١٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً (١)؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْفَاحِشُ الْمُتَفَحِّشُ الْبَذِي‌ءُ (٢) الْبَخِيلُ الْمُخْتَالُ (٣) ، الْحَقُودُ (٤) الْحَسُودُ ، الْقَاسِي الْقَلْبِ ، الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يُرْجى ، غَيْرُ الْمَأْمُونِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ (٥) يُتَّقى ». (٦)

٢٤٨٢ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ إِلى سَلْمَانَ ، قَالَ :

إِذَا أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هَلَاكَ عَبْدٍ ، نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، فَإِذَا (٧) نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، لَمْ تَلْقَهُ (٨) إِلاَّ خَائِناً مَخُوناً (٩) ، فَإِذَا (١٠) كَانَ خَائِناً مَخُوناً ، نُزِعَتْ (١١) مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، لَمْ تَلْقَهُ (١٢) إِلاَّ فَظّاً (١٣) غَلِيظاً ، فَإِذَا كَانَ فَظّاً غَلِيظاً ، نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ (١٤) الْإِيمَانِ ، فَإِذَا (١٥) نُزِعَتْ مِنْهُ‌

__________________

(١) في « هـ » : « سبباً ».

(٢) « البذي » : الفاحش القول ؛ من البذاء ، وهو الفحش في القول. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٧٩ ( بذا ) ؛ لسان‌العرب ، ج ١ ، ص ٣٠ ( بذأ ).

(٣) « المختال » : المتكبّر. تقول منه : اختال فهو ذوخُيَلاء وذوخال وذومَخيلة ، أي ذوكبر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩١ ( خيل ).

(٤) في « بف » : ـ / « الحقود ».

(٥) في « هـ » : « شي‌ء ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩١ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٩.

(٧) في « بر ، بف » : « وإذا ».

(٨) في « ص ، بس » : « لم يلقه » أي الإنسان.

(٩) في « د » : « مخوّناً ». وفي الوافي : « مخوّناً ، على صيغة الفاعل أوالمفعول ؛ من خوّنه تخويناً ، إذا نسبه إلى‌الخيانة. ونقّصه ». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨١.

(١٠) في البحار : « فإن ».

(١١) في البحار : « نزع ».

(١٢) في « ص » : « لم يلقه ».

(١٣) رجل فظّ ، أي سيّئ الخلق. وفلان أفضّ ، أي أصعب خُلُقاً وأشرس. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظظ ).

(١٤) « الرِّبقة » في الأصل : عروة في حَبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تُمسكها ، فاستعارها للإيمان ، يعني ما يشدّ المؤمن به نفسه من عُرى الإيمان ، أي حدوده وأحكامه ، وتجمع الربقة على رِبَق. ويقال للحبل الذي تكون فيه الربقة : رِبْق ، وتجمع على أرباق ورِباق. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ( ربق ).

(١٥) في « ب » : « ومن ». وفي حاشية « ب » : « وإذا ».

٧١٤

رِبْقَةُ الْإِيمَانِ (١) ، لَمْ تَلْقَهُ (٢) إِلاَّ شَيْطَاناً مَلْعُوناً (٣)

٢٤٨٣ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الْكَرْخِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثٌ مَلْعُونَاتٌ مَلْعُونٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ النُّزَّالِ (٤) ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ (٥) الْمُنْتَابَ (٦) ، وَالسَّادُّ الطَّرِيقَ الْمُعْرَبَةَ (٧) ». (٨)

٢٤٨٤ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثَلَاثٌ (٩) مَلْعُونٌ (١٠) مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ النُّزَّالِ (١١) ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ (١٢) الْمُنْتَابَ ،

__________________

(١) في « ب » : « الإسلام ». وفي حاشية « ب » : « إيمان ».

(٢) في « ص » : « لم يلقه ». وفي « هـ » : « فلم تلقه ».

(٣) الاختصاص ، ص ٢٤٨ ، مرسلاً عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « أوّل ما ينزع من العبد الحياء ... » مع اختلاف يسير. راجع : معاني الأخبار ، ص ٤١٠ ، ح ٩٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١٣ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٠.

(٤) المراد بظلّ النزّال تحت سقف أو شجرة ينزلها المسافرون ، وقد يعمّ بحيث يشمل المواضع المعدّة لنزولهم وإن لم يكن فيه ظلّ ؛ لاشتراك العلّة أو بحمله على الأعمّ. والتعبير بالظلّ لكونه غالباً كذلك. والظاهر اختصاص الحكم بالغائط ؛ لكونه أشدّ ضرراً ، وربّما يعمّ ليشمل البول. البحار ، ج ٦٩ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ١١.

(٥) « الماء » مفعول أوّل للمانع ، إمّا مجرور بالإضافة من باب الضارب الرجل ، أو منصوب على المفعوليّة و « المنتاب » مفعول ثان. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٧٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٣.

(٦) انتابه : قصده مرّة بعد مرّة. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ). والمراد : الماء المباح الذي يتناوب عليه ويؤتى مرّة بعد اخرى ، أي يرد عليه الناس متناوبة ومتبادلة ؛ لعدم اختصاصه بأحدهم ، كالماء المملوك المشترك بين جماعة.

(٧) في « ج ، د ، هـ ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : « المقربة ». وفي « بر » : « المقرِّبة ». و « الطريق المعربة » : البيّنة الواضحة. راجع : مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١١٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٠ ( عرب ).

(٨) الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠١٦ ، ح ١٨٧٢٤ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٢ ، ح ١١.

(٩) في الكافي ، ح ٣٨٧٥ : + / « خصال ».

(١٠) في البحار : « ملعونات ».

(١١) في الفقيه : « النزل ».

(١٢) في البحار : « للماء ».

٧١٥

وَالسَّادُّ (١) الطَّرِيقَ الْمَسْلُوكَ (٢) ». (٣)

٢٤٨٥ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ رِجَالِكُمْ؟ ». قُلْنَا (٤) : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ.

فَقَالَ (٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إِنَّ مِنْ شِرَارِ (٦) رِجَالِكُمُ الْبَهَّاتَ (٧) الْجَرِي‌ءَ (٨) الْفَحَّاشَ ، الْآكِلَ وَحْدَهُ ، وَ (٩) الْمَانِعَ رِفْدَهُ ، وَالضَّارِبَ عَبْدَهُ ، وَالْمُلْجِئَ عِيَالَهُ إِلى غَيْرِهِ ». (١٠)

٢٤٨٦ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُيَسِّرٍ (١١) ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١) في الكافي ، ح ٣٨٧٥ والوافي والتهذيب : « وسادّ ».

(٢) في حاشية « بر » : « المعربة ».

(٣) الكافي ، كتاب الطهارة ، باب الموضع الذي يكره أن يتغوّط فيه أو يبال ، ح ٣٨٧٥ ، بسنده عن إبراهيم الكرخي. التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٨٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٥ ، وفيه : « وفي خبر آخر لعن الله المتغوّط ... » الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٨ ، ح ٣٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ذيل ح ٨٥٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٢.

(٤) في « ب » : « فقلنا ». وفي « ص ، هـ ، بر ، بف » وحاشية « بس » والوافي : « فقالوا ».

(٥) في « ب ، د ، ز » والبحار : « قال ».

(٦) في الوسائل : « قال : شرار » بدل « فقال : إنّ من شرار ».

(٧) بَهَته بَهْتاً وبَهَتاً وبُهتاناً فهو بهّات ، أي قال عليه ما لم يفعله. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( بهت ).

(٨) في « د ، بر » والوافي : « الجريّ » ، وهو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً وإدغام الياءين. والجري‌ء والجريّ : المقدام على القبيح. راجع : شرح‌المازندرانى ، ج ٩ ، ص ٢٧٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٥.

(٩) في الوافي : ـ / « و ».

(١٠) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ذيل ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٣٥٦ ، كتاب المآكل ، ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤١ ، ح ٣١١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٠٦٨٨ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٣.

(١١) لم نجد رواية ابن أبي عمير عن مُيَسِّر إلاّ في سند هذا الخبر وما ورد في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٩٧٧ من

٧١٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خَمْسَةٌ لَعَنْتُهُمْ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ (١) : الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ (٢) اللهِ ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللهُ ، وَالْمُسْتَأْثِرُ (٣) بِالْفَيْ‌ءِ وَالْمُسْتَحِلُّ (٤) لَهُ ». (٥)

١١٦ ـ بَابُ الرِّيَاءِ‌

٢٤٨٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ‌

__________________

رواية محمّد بن أبي عمير ، عن ميسّر بن عبدالعزيز. لكن خبر الفقيه ورد في الكافي ، ح ٩٠٣٤ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٦٦ ، ح ٢٨٣ ، وص ١٢٨ ، ح ٥٦٠ ، وقد توسّط جميل [ بن درّاج ] بين ابن أبي عمير وميسّر. والمظنون في ما نحن فيه وقوع التحريف في العنوان ، بأن كان الأصل إمّا « ابن ميسّر ، عن أبيه » أو « محمّد بن ميسّر ، عن أبيه » ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب محمّد بن ميسّر عبدالعزيز ، وروى في بعض الأسناد عنه بعنوان محمّد بن ميسّر. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٢٠ ، الرقم ٦٤٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٤٥٧.

ثمّ إنّه روى إبراهيم بن عقبة ، عن محمّد بن ميسّر ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في الكافي ، ح ٨٩٥٣ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٣ ـ والخبر واحد ـ كما روى إبراهيم بن عقبة ، عن محمّد بن ميسّر ، عن أبيه ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليه‌السلام في المحاسن ، ص ٥٣١ ، ح ٧٧٩.

وبذلك يعرف الخلل في ما ورد في الكافي ، ح ١١٩٧٣ من نقل خبر المحاسن عن إبراهيم بن عقبة ، عن ميسّر ، عن محمّد بن عبدالعزيز ، عن أبيه ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله عليهما‌السلام.

(١) « كلّ نبيّ » عطف على فاعل « لعنتهم » ، أو منصوب على أنّه مفعول معه. و « مجاب » صفة لـ « نبيّ » ، أو « كلّ نبيّ » مبتدأ ، و « مجاب » خبره ، والجملة حاليّة ، أو معطوفة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٧٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨٦.

(٢) في « هـ » : « لقدر ».

(٣) الاستئثار : الانفراد بالشي‌ء. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أثر ).

(٤) في « ب ، ج ، د ، ز » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « المستحلّ » بدون الواو.

(٥) المحاسن ، ص ١١ ، كتاب القرائن ، ح ٣٣ ؛ والخصال ، ص ٣٤٩ ، باب السبعة ، ح ٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الخصال ، ص ٣٥٠ ، نفس الباب ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وفيه ، ص ٣٣٨ ، باب الستّة ، ح ٤١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٤.

٧١٧

ابْنِ الْقَدَّاحِ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ لِعَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ الْبَصْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ : « وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ ، إِيَّاكَ وَالرِّيَاءَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلى مَنْ عَمِلَ لَهُ ». (٢)

٢٤٨٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ هذَا (٣) لِلّهِ ، وَلَاتَجْعَلُوهُ لِلنَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِلّهِ ، وَمَا كَانَ لِلنَّاسِ فَلَا يَصْعَدُ (٤) إِلَى اللهِ (٥) ». (٦)

٢٤٨٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « كُلُّ رِيَاءٍ شِرْكٌ ؛ إِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِلنَّاسِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى النَّاسِ ،

__________________

(١) في البحار : + / « عن أبي بصير ». والمراد من ابن القدّاح هو عبدالله بن ميمون ، ولم نجد في شي‌ء من الأسناد روايته عن أبي بصير ، سواءٌ أقلنا بكونه يحيى الأسدي أو ليثاً المرادي. فالظاهر زيادة « عن أبي بصير » في سند البحار.

(٢) المحاسن ، ص ١٢٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « قال الله عزّ وجلّ : من عمل لي ولغيري ، فهو لمن عمل له » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٣ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١.

(٣) في الكافي ، ح ٤٣٢ والمحاسن والتوحيد : ـ / « هذا ».

(٤) في « ص » : « فهو لا يصعد ». والصعود إليه كناية عن القبول.

(٥) في الكافي ، ح ٢٢٢٩ : « إلى السماء ».

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في ترك دعاء الناس ، صدر ح ٢٢٢٩. وفيه ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّوجلّ ، صدر ح ٤٣٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال. المحاسن ، ص ٢٠١ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٣٨ ، عن ابن فضّال ؛ التوحيد ، ص ٤١٤ ، صدر ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، صدر ح ٤٨ ، عن عليّ بن عقبة الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٢.

٧١٨

وَمَنْ عَمِلَ لِلّهِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللهِ ». (١)

٢٤٩٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي (٢) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٣) : ( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) (٤) قَالَ : « الرَّجُلُ (٥) يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الثَّوَابِ (٦) لَايَطْلُبُ بِهِ وَجْهَ اللهِ ، إِنَّمَا يَطْلُبُ (٧) تَزْكِيَةَ النَّاسِ يَشْتَهِي أَنْ يُسْمِعَ بِهِ النَّاسَ (٨) ، فَهذَا (٩) الَّذِي أَشْرَكَ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ أَسَرَّ خَيْراً فَذَهَبَتِ (١٠) الْأَيَّامُ أَبَداً (١١) حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ خَيْراً ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُسِرُّ شَرّاً فَذَهَبَتِ (١٢) الْأَيَّامُ (١٣) حَتّى يُظْهِرَ اللهُ لَهُ شَرّاً ». (١٤)

٢٤٩١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) الزهد ، ص ١٣٤ ، ح ١٧٦ ، عن محمّد بن سنان ، عن يزيد بن خليفة. علل الشرائع ، ص ٥٦٠ ، ح ٤ ، بسنده عن يزيد بن خليفة ، مع زيادة في أوّله. وفي المحاسن ، ص ١٢١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٨٩ ، ح ١ ، بسند آخر. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٧ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ص ٧١ ، ح ١٥٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٣.

(٢) في الزهد : « قال سألته عن » بدل « في ».

(٣) في « هـ » : « قال في قوله » بدل « في قول الله عزّوجلّ ».

(٤) الكهف (١٨) : ١١٠.

(٥) في الزهد : « هو العبد » بدل « الرجل ».

(٦) في الزهد : « الطاعات ».

(٧) في الزهد : + / « به ».

(٨) في الزهد : ـ / « الناس ».

(٩) في « بر » : « فهو ».

(١٠) في الزهد : « فتذهب ».

(١١) في الزهد » : ـ / « أبداً ».

(١٢) في الزهد : « وما من عبد أسرّ شرّاً فتذهب ».

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار والزهد. وفي المطبوع : + / « أبداً ».

(١٤) الزهد ، ص ١٣٦ ، ح ١٨٠ ، عن النضربن سويد. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ٩٣ ، عن جرّاح ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٧ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى قوله : « فهذا الذي أشرك بعبادة ربّه » ؛ وفيه ، ص ٣٨٨ ، من قوله : « ما من عبد أسرّ خيراً » ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٣١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٤ ؛ وج ٨٤ ، ص ٣٤٨.

٧١٩

قَالَ لِيَ (١) الرِّضَا عليه‌السلام : « وَيْحَكَ ، يَا ابْنَ عَرَفَةَ ، اعْمَلُوا لِغَيْرِ رِيَاءٍ وَلَاسُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلى مَا عَمِلَ (٢) ؛ وَيْحَكَ ، مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلاً إِلاَّ رَدَّاهُ (٣) اللهُ (٤) ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ (٥) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ (٦) ». (٧)

٢٤٩٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

إِنِّي لَأَتَعَشَّى مَعَ (٨) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذْ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ ) (٩) : « يَا أَبَا حَفْصٍ (١٠) ، مَا يَصْنَعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (١١) ـ بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالى؟! إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَقُولُ : مَنْ أَسَرَّ سَرِيرَةً رَدَّاهُ اللهُ (١٢) رِدَاءَهَا ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ (١٣) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ (١٤) ». (١٥)

__________________

(١) في « هـ » : ـ / « لي ».

(٢) في مرآة العقول والبحار : « من عمل ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٠٧ : « ردّاه تردية : ألبسه الرداء ، أي يلبسه الله رداءاً ؛ فإنّه يلبس فوق الثياب ولايكون مستوراً بثوب آخر ... وربّما يقرأ : ردأه ، بالتخفيف والهمز. يقال : رداه به ، أي جعله له ردءاً وقوّة وعماداً » ونسبه إلى الخبط والتصحيف.

(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : + / « به ».

(٥) في « ب ، هـ » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فخيراً ».

(٦) في « ب ، هـ » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فشرّاً ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥.

(٨) في البحار : « عند ».

(٩) القيامة (٧٥) : ١٤ ـ ١٥.

(١٠) في الوسائل ، ح ١٤٢ : « ثمّ قال » بدل « يا أبا حفص ».

(١١) في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه » بدل « أن يتقرّب ـ إلى ـ ما يعلم الله تعالى ».

(١٢) في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « ألبسه الله » بدل « ردّاه الله ».

(١٣) في « ب ، هـ » : « فخيراً ».

(١٤) في « ب ، هـ » : « فشرّاً ».

(١٥) سيأتي هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ذيل الرقم ١٥ ، ولا اختلاف إلاّفي موضعين أشرنا إليه. الجعفريّات ، ص ١٥٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « من أستر سريرة ألبسه الله تعالى رداها ، إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشرّ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٩ ؛

٧٢٠