قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

تحمیل

الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية

385/512
*

سبحانه : (تَجْرِي بِأَمْرِهِ).

وفي آية أُخرى يقول سبحانه :

(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ ...). (١)

وهذا يعني أنّ سليمان عليه‌السلام كان يطوي المسافات البعيدة بفترة زمنية قصيرة بحيث يقطع في يوم واحد المسافة التي كان يقطعها غيره خلال شهرين متتاليين.

نعم ، صحيح أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي سخّر الرياح وروّحها لسليمان إلّا أنّ جملة (تَجْرِي بِأَمْرِهِ) تدلّ بصراحة أنّ لأمر سليمان وإرادته دوراً بارزاً في الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية ، كما في تعيين الوقت وتحديد المسير وإيقاف الحركة ، وغير ذلك.

د. قدرات السيد المسيح عليه‌السلام وتصرّفاته

لقد نسب القرآن الكريم إلى السيد المسيح عليه‌السلام أعمالاً خارقة للعادة ، تنبع جميعها من القدرة الباطنية والإرادة الخلّاقة له عليه‌السلام ، حيث قال تعالى :

(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ). (٢)

ففي هذه الآية نسب المسيح عليه‌السلام إلى نفسه مجموعة من الأعمال التي يقوم بها ، وهي :

١. أخلق لكم من الطين كهيئة الطير.

__________________

(١) سبأ : ١٢.

(٢) آل عمران : ٤٩.