١. التوسّل بأسمائه وصفاته سبحانه
من الوسائل التي حثّ الشارع المقدّس على اعتمادها والتوسّل بها : التوسّل بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ، ولقد ركّزت الروايات الكثيرة على إبراز هذا النحو من الوسيلة وخاصّة الروايات والأدعية الواردة عن أهل بيت العصمة والطهارة ، نكتفي بذكر حديثين فقط :
١. اخرج الترمذي عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، أنّ رسول الله سمع رجلاً يقول : اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله لا إله إلّا أنت ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى». (١)
٢. روى الشيخ الطوسي في مصباحه عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، دعاءً باسم دعاء السمات ورد في مستهلّه :
«اللهم إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم ، الأعزّ الأجلّ الأكرم ، الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة ، انفتحت ، وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج ، انفرجت ، وإذا دعيت به على العسير لليسر تيسّرت ...». (٢)
ولا يفوتنا التذكير بدعاء الجوشن الكبير الذي يمثّل نموذجاً بارزاً لهذا النوع من التوسّل ، الذي يقرأه الجميع في ليالي القدر المباركة.
__________________
(١) سنن الترمذي : ٥ / ٥١٥ ، الحديث ٣٤٧٥ ، الباب ٦٥ من كتاب الدعوات.
(٢) مصباح المتهجد : ٣٧٤.