الخليل بن أحمد الفراهيدي
المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٦
باب العين والتاء والميم معهما
ع ت م ـ ع م ت ـ م ت ع مستعملات ت م ع ـ
ت ع م ـ م ع ت مهملات
عتم :
عَتَّمَ الرجل تَعْتِيماً إذا كف عن الشيء بعد ما مضى فيه. قال حميد (٢٣) :
عصاه منقار شديد يلطم |
|
مجامع الهام ولا يُعَتّمُ |
يصف الفيل. عصا الفيل منقاره ، لأنه يضرب به كل شيء. وقوله : لا يُعَتّمُ ، أي : لا يكف ولا يهمل.
وحملت على فلان فما عَتَّمْت ، أي : ضربته فما تنهنهت وما نكلت ولا أبطأت. وعَتَمْتُ فأنا عاتِم ، أي : كففت. قال (٢٤) :
ولست بوقاف إذا الخيل أحجمت |
|
ولست عن القرن الكمي بعاتِم |
والعاتِم : البطيء. قال (٢٥)
ظعائن أما نيلهن فعاتِم
__________________
(٢٣) ليس في ديوان حميد بن ثور الهلالي ، فلعله (لحميد الأرقط).
(٢٤) لم نهتد إليه.
(٢٥) لم نهتد إليه.
وفي الحديث (٢٦) : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فغرسها فما عَتَّمَتْ منها وديَّة. أي ، ما أبطأت حتى علقت.
والعَتَمَة : الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت ، وعَتَّمُوا تَعْتِيماً ساروا في ذلك الوقت ، وأوردوا أو أصدروا في تلك الساعة. قال(٢٧)
يبني العلى ويبتني المكارما |
|
أقراه (٢٨) للضيف يثوب عاتِما |
والعُتْم : الزيتون يشبه البري لا يحمل شيئا.
عمت :
العَمْتُ : أن تَعْمِتَ الصوف فتلف بعضه على بعض مستطيلا أو مستديرا ، كما يفعله الذي يغزل الصوف فيلقيه في يده أو نحو ذلك ، والاسم : العَمِيت ، وثلاثة أَعْمِتَة ، وجمعه : عُمُت. قال (٢٩) :
يظل في الشاء يرعاها ويحلبها |
|
ويَعْمِتُ الدهر إلا ريث يهتبد |
ورجل عَمَّات وامرأة عَمَّاتَة إذا كانت جيدة العَمْت.
وعَمَّتَ الصوف تَعْمِيتاً. وعَمْتُ الصوف أن تَعْمِتَه عَمَائِت.
والعَمِيتة : [ما](٣٠) ينفش [من](٣١) الصوف ، ثم يمد ، ثم يجعل حبالا ، يلقى بعضه على بعض ، ثم يغزل (٣٢).
__________________
(٢٦) ورد الحديث في التهذيب ٢ / ٢٢٨.
(٢٧) الرجز في اللسان غير منسوب أيضا.
(٢٨) ط : اقرأه س : قراءة.
(٢٩) البيت في التهذيب ٢ / ٢٩٠ ، وفي اللسان (عمت) بدون عزو.
(٣٠) في النسخ : أن.
(٣١) زيادة اقتضاها السياق.
(٣٢) سقطت من س.
قال :
حتى تطير ساطعا سختيتا |
|
وقطعا من وبر عَمِيتاً |
وقيل : العَمْت : أن تضرب ولا تبالي من أصاب ضربُك.
متع :
مَتَعَ النهار مُتُوعاً. وذلك قبل الزوال.
ومَتَعَ الضحى. إذا بلغ غايته عند (٣٣) الضحى الأكبر. قال (٣٤) :
وأدركنا بها حكم بن عمرو |
|
وقد مَتَعَ النهار بنا فزالا |
والمَتَاعُ : ما يَسْتَمْتِعُ به الإنسان في حوائجه من أَمْتِعَة البيت ونحوه من كل شيء. والدنيا مَتَاع الغرور ، وكل شيء تَمَتَّعْتَ به فهو مَتَاع ، تقول : إنما العيش مَتَاع أيام ثم يزول [أي بقاء أيام](٣٥) ومَتَّعَكَ الله به وأَمْتَعَكَ واحد ، أي : أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور والمنافع. وكل من مَتَّعْتَه شيئا فهو له مَتَاع ينتفع به.
ومُتْعَة المرأة المطلقة إذا طلقها زوجها. مَتَّعَهَا مُتْعَةً يعطيها شيئا ، وليس ذلك بواجب ، ولكنه سنة. قال الأعشى (٣٦) يصف صيادا :
حتى إذا ذر قرن الشمس صبحها |
|
من آل نبهان يبغي أهله مُتَعاً |
أي : يبغيهم صيدا يَتَمَتَّعُونَ به ، ومنهم من يكسر في هذا خاصة ، فيقول : المِتْعَة. والمُتْعَة في الحج : أن تضم عمرة إلى الحج فذلك التَّمَتُّع. ويلزم لذلك (٣٧) دم لا يجزيه غيره.
__________________
(٣٣) في س : عن.
(٣٤) لم نقف على القائل. في ص : يبغي لأهله. وهو وهم من الناسخ.
(٣٥) زيادة من التهذيب من رواية له عن الليث.
(٣٦) في الديوان ص ١٠٥ والرواية فيه :
«ذوال بنهان يبغى صحبه المنعا»
(٣٧) في س وط : ذلك.
باب العين والظاء والراء معهما
يستعمل ر ع ظ فقط
رعظ :
الرُّعْظ من السهم : الموضع الذي يدخل فيه سنخ النصل. وفوقه الذي عليه لفائف العقب.
ورُعِظَ السهم فهو مَرعُوظ إذا انكسر رُعْظُهُ. قال (١) :
ناضلني وسهمه مَرعُوظ
ويقال : أُرْعِظَ فهو مُرْعَظ. يعني : مَرعُوظ. ويقال : إن فلانا ليكسر عليك أَرْعَاظ النبل غضبا.
أبو خيرة : المَرعُوظ الموصوف بالضعف.
__________________
(١) لم نقف على الراجز. في ط : فاضلني بالفاء.
باب العين والظاء واللام معهما
ع ظ ل ، ل ع ظ ، ظ ل ع مستعملات
عظل :
عَظَلَ يَعْظُلُ الجراد والكلاب وكل ما [يلازم](٢) في السفاد. والاسم العِظَال. قال(٣):
يا أم عمرو أبشري بالبشرى |
|
موت ذريع وجراد عَظْلَى |
أي : يسفد (٤) بعضها بعضا. وعَاظَلَها فَعَظَلَها ، أي : غلبها. قال جرير (٥) :
كلاب تَعَاظَلُ سود الفقاح |
|
........................... |
لعظ :
جارية مُلَعَّظَة : طويلة سمينة.
__________________
(٢) من التهذيب في روايته عن الليث وفي الأصول : يلزم.
(٣) لم نقف على الراجز.
(٤) من س. في ص وط : أسفد.
(٥) ليس في ديوانه والبيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب ، وتمامه :
«لم لحم شيئا ولم تصطد».
ظلع :
الظَّلْع : الغمز ، كأن برجله داء فهو يَظْلَع. قال كثير (٦) :
وكنت كذات الظَّلْع لما تحاملت |
|
على ظَلْعِها يوم العثار استقلت |
يصف عشقه ، أخبر أنه كان مثل الظالِع من شدة العشق فلما تحامل على الهجر استقل حين حمل نفسه على الشدة ، وهو كإنسان أو دابة يصيبها حمر ، فهي أقل ما تركب تغمز صدرها ، ثم يستمر يقول : لما رأى الناس ، وعلم أنه لا سبيل له إليها حمل نفسه على الصبر فأطاعته.
ودابة ظالِع ، وبرذون ظالِع ، الذكر والأنثى فيه سواء.
__________________
(٦) البيت من قصيدته التائية. انظر الأمالي ٢ / ١٠٨.
باب العين والظاء والنون معهما
ع ن ظ ، ظ ع ن ، ن ع ظ مستعملات
عنظ :
العُنْظُوَان نبات إذا استكثر منه البعير وجع بطنه. عًظِيَ البعير عَظًى فهو عَظٍ (١). النون زائدة ، وأصل الكلام : العين والظاء والواو ، ولكن الواو إذا بنيت منه فعل (٢) قلت : عظي مثل رضي ، فالياء هو الواو وكسرته الضاد المكسورة ، والدليل عليه الرضوان. قال (٣) :
حرقها وارس عُنْظُوان |
|
فاليوم منها يوم أرونان |
وارس ثمره. والمورس [الذي](٤) خرج وارسه. وقال (٥) :
ما ذا تقول نبتها تلمس |
|
وقد دعاها العُنْظُوان المخلس |
والعُنْظُوانة : الجرادة الأنثى ، والجمع (٦) العُنْظُوانات.
__________________
(١) في (ط وس) : عظى. وفي (ص) : معظي والصواب ما أثبتناه.
(٢) من (ص). في (س وط) : الفعل.
(٣) من (س) وقد سقطت من (ص وط). والرجز في اللسان (عنظ) وهو غير منسوب أيضا.
(٤) في الأصول : (أي).
(٥) الرجز من (ط وس). أما (ص) فقد سقط الرجز منها.
(٦) من (ص). في (س وط) : والجميع.
ظعن :
ظَعَنَ يَظْعَن ظَعْناً وظُعُوناً وظَعَناً وهو الشخوص.
والظَّعِينَة : المرأة ، سميت به لأنها تَظْعَن إذا ظَعَنَ زوجها ، وتقيم إذا أقام. ويقال : لا بل الظَّعِينة الجمل الذي يعتمل ويركب ، وسميت ظَعِينة لأنها راكبته ، كما سميت المزادة راوية وإنما الرواية البعير. قال (٧) :
تبين خليلي هل ترى من ظَعَائِن |
|
لمية أمثال النخيل المخارف |
والنساء لا يشبهن بالنخيل ، وإنما تشبه بها الإبل التي عليها الأحمال فهذا يبين لك أن الظَّعِينة قد تكون البعير الذي يعتمل.
والظُّعُن : رجال ونساء جماعة.
نعظ :
نَعَظَ ذكر الرجل يَنْعَظُ نَعْظاً ونُعُوظاً. وأَنْعَظَه [يُنْعِظُه](٨).
وهو أن ينتشر ما عند الرجل ، ومن المرأة الاهتياج إذا علاها الشبق. يقال : أَنْعَظَت المرأة.
__________________
(٧) البيت (للفرزدق). ديوانه ٢ / ١٣ (صادر).
(٨) في (ص) و (ط) : منعظه. وفي (س) : منعظة. وما أثبتناه أصوب.
باب العين والظاء والفاء معهما
يستعمل من وجوهها ف ظ ع فقط
فظع :
فَظُعَ الأمر يَفْظُعُ فَظَاعَةً. وأَفْظَعَ إِفْظاعاً. وأمر فَظِيع ، أي : عظيم. وأَفْظَعَنِي هذا الأمر وفَظِعْتُ به : واسْتَفْظَعْتُهُ رأيته فَظِيعاً. وأَفْظَعْتُهُ أيضا.
باب العين والظاء والباء معهما
ع ظ ب يستعمل فقط
عظب :
عَظَبَ الطائر يَعْظِبُ عَظْباً وهو سرعة تحريك الزِّمِكَّى.
باب العين والظاء والميم معهما
ع ظ م ، م ظ ع ، مستعملان
عظم :
العِظَام : جمع العَظْم ، وهو قصب المفاصل.
والعِظَم : مصدر الشيء العَظِيم. عَظُمَ الشيء عِظَماً فهو عَظِيم.
والعَظَامَة : مصدر الأمر العَظِيم. عَظُمَ الأمر عَظَامَةً.
وعَظَّمَه يُعَظِّمُهُ تَعْظِيما ، أي : كبره.
وسمعت خبرا فَأَعْظَمْتُهُ ، أي : عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئا فاسْتَعْظَمْتُهُ.
واسْتَعْظَمْت الشيء : أخذت أُعَظِّمُهُ.
واسْتَعْظَمْتُهُ : أنكرته.
وعُظْمُ الشيء : أَعْظَمُهُ وأكبره ومُعْظَمُ (١) الشيء أكثره. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلده. والعُظْم : جل الشيء وأكثره. والعَظَمَة من [التَّعَظُّم](٢) والزهو والنخوة.
وعَظُمَ الرجل عَظَامَةً فهو عَظِيم في الرأي والمجد.
والعَظِيمة : الملمة النازلة الفظيعة. قال (٣) :
__________________
(١) من (س). في (ص) و (ط) معظمه.
(٢) هذا من التهذيب في روايته عن الليث في الأصول : التعظيم.
(٣) عجز البيت كما في المحكم ٢ / ٥٢ واللسان (عظم) : «وإلا فإني لا إخالك ناجيا» والبيت غيرمنسوب.
فإن تنج منها تنج من ذي عَظِيمة |
|
............................ |
وتقول : لا يَتَعَاظَمُنِي ذلك ، أي : لا يَعْظُمُ في عيني.
مظع :
مَظَعَ الرجل الوتر يَمْظَعُ مَظْعاً ، وهو أن يمسح الوتر بخريقة أو قطعة شعر حتى يقوم متنه.
ويَمْظَعُ (٤) الخشبة يملسها حتى ييبسها ، وكل شيء نحوه.
والمَظْع الذبول. مَظَعَه مشقه (٥) حتى يبسه.
__________________
(٤) في الأصول. مظع وما أثبتناه أنسب.
(٥) من (س). في (ص) و (ط) مشقة.
باب العين والذال والراء معهما
ع ذ ر ، ذ ع ر ، ذ ر ع مستعملات
عذر :
عَذَرْتُه عَذْراً ومَعْذِرَةً. والعُذْر اسم ، عَذَرْتُهُ بما صنع عَذْراً ومَعْذِرَةً وعَذَرْتُهُ من فلان ، أي : لمت فلانا ولم ألمه. قال (١) :
يا قوم من يَعْذِر من عجرد |
|
القاتل النفس على الدانق |
وعَذِير الرجل ما يروم ويحاول مما يُعْذَر عليه إذا فعله. قال العجاج (٢) :
جاري لا تستنكري عَذِيرِي
ثم فسره فقال :
سعيي وإشفاقي على بعيري
وعَذِيري من فلان ، أي من يَعْذِرُني منه. قال (٣) :
عَذِيرَكَ من سعيد كل يوم |
|
يفجعنا بفرقته سعيد |
__________________
(١) لم نقف على القائل.
(٢) ديوانه ص ٢٢١ (دمشق).
(٣) لم نقف على القائل ولا على القول في غير الأصول.
أي : أَعْذر من سعيد.
واعْتَذَرَ فلان اعْتِذَاراً وعِذْرَةً. قال (٤) :
ها إن تا عِذْرَةٌ.
واعْتَذَرَ من ذنبه فعَذَرْتُهُ.
وأَعْذَرَ فلان ، أي : أبلى عُذْراً فلا يلام. واعْتَذَرَ إذا بالغ فيه.
وعَذَّرَ الرجل تَعْذِيرا إذا لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنه يبالغ فيه. وأهل العربية يقولون : المُعْذِرُونَ الذين لهم عُذْر بالتخفيف ، وبالتثقيل (٥) الذين لا عُذْرَ لهم فتكلفوا عُذْراً.
وتَعَذَّرَ الأمر إذا لم يستقم. قال (٦) :
............. تَعَذَّرَت |
|
علي وآلت حلفة لم تحلل |
وأَعْذَرَ إذا كثرت ذنوبه وعيوبه (٧).
والعِذَار عِذَار اللجام ، عَذَرْتُ الفرس ، أي : ألجمته أَعْذِرُهُ. وعَذَّرْتُهُ تَعْذِيراً ، يقال : عَذِّرْ فرسك يا هذا. وعَذَّرْتُ اللجام جعلت له عِذَارا.
وما كان على الخدين من كي أو كدح طولا فهو عِذار.
__________________
(٤) من بيت (للنابغة) في ديوانه ص ٢٦ وتمام البيت :
ها ان عذرة إلا تكن نفعت |
|
فان صاحبها قد تاء في البلد |
(٥) المعذرون. قال تعالى من سورة التوبة : (وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ.).
(٦) من معلقة (امرىء القيس). ديوانه ص ١٢ وتمام البيت :
ويوما على ظهر الكثيب تعذرت |
|
على واكت خلقه لم تحلل |
(٧) قبل هذه العبارة وبعد بيت (امرىء القيس). غير الخليل يروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم. ويروى يعذروا والظاهر أنه تعليق أدخله النساخ في الأصل.
والإِعْذار : طعام الختان. والعِذَار طعام تدعو إليه إخوانك لشيء تستفيده ، أو لحدث كالختان ونحوه سوى العرس. أَعْذَرْت الغلام ختنته. قال (٨) :
تلوية الخاتن زب المُعْذَر
والمَعْذُور مثله (٩). وحمار عَذَوَّرٌ. أي : واسع الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض (١٠) :
وحاز لنا الله النبوة والهدى |
|
فأعطى به عزا وملكا عَذَوَّراً |
والعُذْرَة عُذْرَة الجارية العَذْرَاء وهي التي لم يمسسها رجل. والعُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال (١١) :
غمز الطبيب نغانغ المَعْذُور
والعُذْرَة نجم إذا طلع اشتد الحر. قال الساجع : إذا طلعت العُذْرَة لم تبق بعمان سرة وكانت عكة نكرة.
والعُذْرَة : الخصلة من عرف الفرس أو ناصيته ، والجميع العُذَر. قال ينعت فرسا(١٢):
سبط العُذْرَة مياح الحضر
ويروى : ... مياع.
__________________
(٨) الرجز في التهذيب ٢ / ٣١٠. غير منسوب. وفي اللسان (عذر) غير منسوب أيضا. ورواية اللسان : المعذور.
(٩) من (س). في (ص) و (ط) : قال والمعذور ...
(١٠) لم نقف على القائل ، ولا على القول في غير الأصول.
(١١) (جرير) ديوانه ٢ / ٨٥٨ وصدر البيت :
«غمز ابن مرة يا فرزدق كينها»
(١٢) لم نقف على الراجز ، ولا على الرجز في غير الأصول.
والعَذْراء : شيء من حديد يعذب به الإنسان لاستخراج مال أو لإقرار بشيء.
والعَذِرَة : البدا ، أَعْذَرَ الرجل إذا بدا (١٣) وأحدث من الغائط.
وأصل العَذِرَة فناء الدار ثم كنوا عنها باسم الفناء ، كما كني بالغائط ، وإنما أصل الغائط المطمئن من الأرض. قال (١٤) :
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم |
|
قباح الوجوه سيئي العَذِرات |
يريد الأفنية ، أنها ليست بنظيفة.
والعاذِر والعَذِرَة هما البدا أيضا ، وهو حدثه. قال بشار يهجو الطرماح :
فقلت له لا دهل ملقمل بعد ما |
|
ملا ينفق التبان منه بعاذِر |
يقول : خاف المهجو من الجمل فكلمه الهاجي بكلام الأنباط. قوله : لا دهل ، أي لا تخف بالنبطية ، والقمل : الجمل.
ومُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذَار من الأذنين. ومَعْذِرُهُ ومَعْذَرُهُ ، كما تقول : مرسنه ومرسنه (١٥).
ذعر :
ذُعِرَ الرجل فهو مَذْعُور مُنْذَعِر ، أي : أخيف. والذُّعْر : الفزع ، وهو الاسم. وانْذَعَرَ القوم تفرقوا.
ذرع :
الذِّرَاع من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى.
__________________
(١٣) في الأصول : ٨ بدا ، والصواب ما أثبتناه.
(١٤) (الحطيئة) ديوانه ص / ٣٣٢ (البابي الحلبي).
(١٥) (مرسنة) الثانية من (س) فقد سقطت من (ص) و (ط).
ذَرَعْتُ الثوب أَذْرَع ذَرْعا بالذِّرَاع والذِّرَاع الساعد كله ، وهو الاسم. والرجل ذارِع. والثوب مَذِّرُوع. وذَرَعْتُ الحائط ونحوه. قال (١٦) :
فلما ذَرَعْنَا الأرض تسعين غلوة |
|
.......................... |
والمُذَرَّع : الممسوح بالأَذْرُع. ومنهم من يؤنث الذِّرَاع ، ومنهم من يذكر ، ويصغرونه على ذُرَيِّع فقط (١٧).
والرجل يُذَرِّع في ساحته تَذْرِيعاً إذا اتسع ، وكذلك يَتَذَرَّع أي : يتوسع كيف شاء.
وموت ذَرِيع ، أي : فاش ، إذا لم يتدافنوا ، ولم أسمع له فعلا.
وذَرَعَه القيء ، أي : غلبه.
ومَذَارِع الدابة قوائمها ، ومَذَارِع الأرض نواحيها.
وثوب موشى المِذْراع.
والذَّرَع ولد البقرة ، بقرة (١٨) مُذْرِع ، وهن مُذْرِعات ومَذَارِيع ، أي : ذوات ذِرْعَان. قال الأعشى (١٩) :
كأنها بعد ما أفضى النجاد بها |
|
بالشيطين مهاة تبتغي ذَرَعا |
والذِّرَاع سمة بني ثعلبة من اليمن ، وأناس من بني مالك بن سعد من أهل الرمال.
وذِرَاع العامل : صدر القناة.
وأَذْرِعَات : مكان تنسب إليه الخمور.
__________________
(١٦) لم نقف على القائل ولا على القول.
(١٧) من (س). في (ص) و (ط) : قط.
(١٨) من (س). في (ص) و (ط) : بقر.
(١٩) ديوانه ص ١٠٥ ، في (س) النجباء وفي (ص) و (ط) : النجأ.
والذَّرِيعة جمل يختل به الصيد ، يمشي الصياد إلى جنبه فإذا أمكنه الصيد رمى وذلك [الجمل](٢٠) يسيب أولا مع الوحش حتى يأتلفا.
والذَّرِيعة حلقة يتعلم عليها الرمي.
والذَّرِيعة الوسيلة.
والذِّرَاع من النجوم ، وتقول العرب : إذا طلع الذِّرَاع أمرأت الشمس الكراع. واشتد منها الشعاع.
ويقال للثور مُذَرَّع إذا كان في أكارعه لمع سود. قال ذو الرمة (٢١) :
بها كل خوار إلى كل صعلة |
|
ضهول ورفض المُذْرِعات القراهب |
والمِذْراع الذِّرَاع يُذْرَع به الأرض والثياب.
ومَذَارِع القرى : ما بعد من الأمصار.
__________________
(٢٠) زيادة من المحكم يقتضيها السياق.
(٢١) ديوانه ١ / ١٨٨.
باب العين والذال واللام معهما
ع ذ ل ، ل ذ ع يستعملان فقط
عذل :
عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلاً وعَذَلاً ، وهو اللوم ، والعُذَّال الرجال ، والعُذَّل النساء. قال(١):
يا صاحبي أقلا اللوم والعَذَلا |
|
ولا تقولا لشيء فات ما فعلا |
والعاذِل : اسم العرق الذي يخرج منه دم الاستحاضة.
لذع :
لَذَعَ يَلْذَع لَذْعا كَلَذْع النار أي : كحرقتها ، ولَذَعْتُهُ بلساني ، والقرحة تَلْتَذِع إذا قيحت ، ويَلْذَعُها القيح. قال (٢) :
وفي الجمر لَذْع كجمر الغضى
والطائر يَلْذَع الجناح إذا رفرف به ثم حرك جناحيه ومشى مشيا قليلا.
__________________
(١) لم تهتد إلى القائل.
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
باب العين والذال والنون معهما
يستعمل ذ ع ن فقط
ذعن :
يقال : أَذْعَنَ إِذْعَاناً ، وذَعِنَ يَذْعَن أيضا ، أي : انقاد وسلس.
ناقة مِذْعَانٌ سلسة الرأس منقادة لقائدها. وفي القرآن : مُذْعِنِينَ أي : طائعين. قال(١)
......................... |
|
وقربت مِذْعانا لموعا زمامها |
__________________
(١) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ١٣٢٧ وصدر البيت :
فعاجا علذي ناجيا ذا برايه
ورواية الديوان : وعجرت مكان قريب.