كتاب الكنّاش في فنّي النّحو والصّرف - ج ١

عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن الأفضل علي الأيّوبي [ صاحب الحماة ]

كتاب الكنّاش في فنّي النّحو والصّرف - ج ١

المؤلف:

عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن الأفضل علي الأيّوبي [ صاحب الحماة ]


المحقق: الدكتور رياض بن حسن الخوّام
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
ISBN: 9953-34-369-1
ISBN الدورة:
9953-34-369-1

الصفحات: ٤١٥
الجزء ١ الجزء ٢

وسحنون (١) وعثنون (٢) فعلول لا فعلون ، لما قيل في حلتيت ، ولعدم فعلون ، لأنّه إذا تردّد الوزن بين أن يكون على زنة ما ثبت في كلامهم ، وبين أن يكون على خلافه فحمله على ما ثبت في كلامهم هو الوجه (٣).

ذكر ما جاء فيه دليل على أنه لم يقصد به التكرار

بل زيد واتّفق موافقة الزائد لما قبله (٤)

فمنه : سحنون بالفتح فهو فعلون لعدم فعلول في كلامهم ، وكثرة فعلون كحمدون ، وهو مختصّ بالعلم ، لا يقال : قد جاء فعلول بالفتح لورود صعفوق (٥) لأنّا نقول : إنه نادر والنادر كالمعدوم (٦) ، وأمّا خرنوب بالفتح ، فضعيف ، والفصيح الضمّ (٧).

ومنه : سمنان (٨) وهو فعلان لا فعلال ، لكثرة فعلان وعدم فعلال من غير المضاعف كزلزال (٩) وأمّا خزعال (١٠) فنادر ، وبهرام وشهرام عجميّان.

ومنه : بطنان بالضمّ وهو فعلان لمجيئه في كلامهم كعثمان وعدم فعلال مع أنه نقيض ظهران وهو فعلان ، إذ بطنان اسم لباطن الريش ، وظهران اسم لظاهره (١١).

__________________

(١) يجوز في سينه الفتح والضم ، اسم رجل ، انظر شرح الشافية للرضي ، ١ / ١٦ ـ ٢٠ وشرح الشافية للجار بردي ، ٢ / ٨.

(٢) ما نبت على الذقن وتحته سفلا ، وقيل هو كل ما فضل من اللحية بعد العارضين من باطنهما انظر الصحاح واللسان ، عثن.

(٣) شرح الشافية ، لنقرة كار ٢ / ٨ ومناهج الكافية ، للأنصاري ، ٢ / ٨.

(٤) الشافية ، ٤٩٨.

(٥) الصعفوق : اللئيم من الرجال ، اللسان ، صعفق ، وقيل هو من موالي بني حنيفة المزهر ، ٢ / ٥٧ وانظر شرح الشافية ، ١ / ٢٠.

(٦) المقتضب ، ١ / ١٢٥ وفي المزهر ، ٢ / ٥٨ عدد من أمثلة فعلول بفتح الفاء.

(٧) الخرنوب والخرّوب بالتشديد : نبت معروف ، والفصحاء يضمونه ويشددونه مع حذف النون والعامة تفتحه. اللسان ، صعفق وخرب.

(٨) موضع في البادية ، قيل هو في ديار تميم قرب اليمامة معجم البلدان ، ٣ / ٢٥١.

(٩) شرح الشافية ، للرضي ١ / ١٥ ـ ١٦.

(١٠) يقال : خزعل الماشي : إذا نفض رجله ، وناقة بها خزعال أي ظلع ، اللسان ، خزعل.

(١١) قال الرضي في شرحه على الشافية ، ١ / ١٧ والظاهر أنّ المصنّف بنى على أن بطنانا وظهرانا مفردان

٣٨١

وأمّا قرطاس بضم القاف فضعيف والفصيح قرطاس بالكسر (١).

ذكر كيفية وزن الكلمة المقلوبة (٢)

وهو يتوقّف على معرفة الأصلي والزائد ، فالأصليّ ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا كفاء ضربت وعينه ، لثبوتهما في ضرب يضرب فهو ضارب ومضروب ، والزائد بخلافه كميم مضروب وواوه إذا عرفت ذلك فنقول : إنّه متى وقع في الموزون قلب وهو جعل أحد الأصول موضع الآخر ، قلبت الزنة كما قلب الموزون ، إذ فائدة الزنة التنبيه على الفاء والعين واللام ، فتقول في قسيّ : فليع ، لأنّ الأصل قوس ، قافه فاء ، وواوه عين وسينه لام ، فوقعت العين التي هي واو قوس في قسيّ (٣) موضع اللام فاجتمع في الآخر واوان مع ضمّتين (٤) فقلبتا ياءين وأدغمت إحداهما في الأخرى ، وكسرت السين ثم القاف للتبعيّة وكما وقعت الواو في قسيّ موضع اللّام ، وقعت لام قوس وهي السين موضع العين فصار وزن قسيّ فليع (٥).

ذكر ما يتعرّف به القلب (٦)

وذلك أشياء أحدها : (٧) / أنّه يتعرّف بأصل المقلوب نحو : ناء فإنّه مقلوب من نأي ينأى ، وهو من النّأي الذي هو الأصل ، ونأي ؛ نونه فاء وهمزته عين وياؤه لام ، فجعلت العين التي هي الهمزة لاما ، والّلام التي هي الياء عينا ، بقي نيأ فقلبت

__________________

فحمل بطنانا في كونه فعلان على ظهران الذي هو فعلان بيقين ، ولو جعلهما جمعين لم يحتج إلى ما ذكر ؛ لأنّ فعلالا ليس من أبنية الجموع ، والحق أنهما جمعا بطن وظهر كما ذكر أهل اللغة. وانظر شرح الشافية ، للجار بردي ١ / ٢٠ ومناهج الكافية ، للأنصاري ٢ / ٩.

(١) قوله وأما قرطاس ... إلخ هو في الأصل قبل «مع أنه نقيض ظهران» ولا يستقيم بذلك الكلام.

والقرطاس بالكسر وبالضم وبالفتح ، الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها. اللسان ، قرطس.

(٢) الشافية ، ٤٩٨.

(٣) أصله قووس قدمت اللام إلى موضع العين فصار قسوو على وزن فلوع ، فقلب الواوان إلى ياءين فصار قسيّ على وزن فليع.

(٤) في الأصل ضمتان.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٣٨٠ والمقتضب ، ١ / ٢٩ وشرح الشافية ، ١ / ٢١ وشرح الشافية لنقرة كار ، ٢ / ١٠.

(٦) الشافية ، ٤٩٨.

(٧) في الأصل أحدهما.

٣٨٢

الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها بقي ناء وزنه فلع (١).

وثانيها : بثبوت الحروف التي من الأصل في أمثلة اشتقاقه أي برجوع تلك الكلم المشتقّة إلى أصل واحد ، كرجوع الجاه والوجيه والتوّجيه والتوجّه إلى الوجه ، فهو أصل لهذه الكلم المشتقّة منه ، فواو الوجه فاء والجيم عين والهاء لام ، فوقعت الجيم التي هي عين موضع الفاء في جاه ، ووقعت فيه الواو التي هي فاء موضع العين فصار جوه ، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصار جاه على وزن عفل (٢).

وكذلك الحادي والواحد والتوحيد والتوحّد راجع إلى أصل واحد ، وهو الوحدة ، الواو فاء والحاء عين والدّال لام ، فجعل في الحادي العين وهي الحاء موضع الفاء ، واللام ، وهي الدال موضع العين ، والفاء وهي الواو موضع اللام ، صارت الكلمة بألف فاعل حادو ، وليس لهم اسم متمكّن آخره واو قبلها ضمّة فقلبت ياء ، وأبدل من الضمة كسرة ، فصار حادي على وزن عالف (٣).

وثالثها : بصحة حرف العلّة مع تحركّه ، وانفتاح ما قبله نحو : أيس (٤) فإنه لو لم يكن مقلوبا من يئس لوجب أن يقال فيه : آس لتحرّك عين الكلمة وانفتاح ما قبلها ، فلمّا لم تنقلب علم أنه قد جعلت فيه الفاء عينا وبالعكس ، فوزن أيس عفل ، لا يقال :

قد صحّت الواو في عور مع تحركها وانفتاح ما قبلها ومع ذلك ليس بمقلوب ، لأنّا نقول : ما قبل الواو في عور ساكن حكما لأنّه بمعنى أعور فالعين ساكنة ، وحركتها عارضة للابتداء ، وأمّا ما قبل الياء في أيس فإنه متحرّك لفظا وحكما (٥).

ورابعها : بقلّة استعماله مع آخر كثير (٦) الاستعمال وهما من أصل واحد لكن اختلف ترتيبهما نحو : آرام وأرآم جمعي رئم وهو الظبيّ الأبيض (٧) وأرام أكثر استعمالا فهو أصل فآرام مقلوب منه لقلّة استعماله وكره استعمال أرآم ، وأرآم أفعال ،

__________________

(١) ضبطها الناسخ بتسكين اللام.

(٢) ضبطها الناسخ بتسكين الفاء ، وانظر الدرر الكامنة ، للرومي ١ / ٢٢.

(٣) شرح الشافية ، لنقرة كار ٢ / ١٠ ومناهج الكافية ، للأنصاري ٢ / ١٠.

(٤) غير واضحة في الأصل.

(٥) شرح الشافية ، ١ / ٢٣ وشرح الشافية ، للجار بردي ١ / ٢٣.

(٦) غير واضحة في الأصل.

(٧) لسان العرب ، رأم.

٣٨٣

راؤه فاء وهمزته عين وميمه لام ، فقلب بأن جعلت فاؤه عينا وعينه فاء لأرآم أعني بأن جعلت فاء أرآم وهي الراء عينا ، وجعلت عين أرآم وهي الهمزة الثانية فاء فانقلبت ألفا فصار آرام أعفال.

وخامسها : بأنه إذا لم يجعل مقلوبا أدّى إلى منع الصّرف بغير علّة كأشياء فإنّها غير منصرفة بالاتفاق ، والمختار أنّها لفعاء مقلوبة من شيئاء : (١) فمنع صرفها لألف التأنيث قال في الصّحاح عن شيئاء إنه جمع على غير واحده كما أن الشّعراء جمع على غير واحده ، لأنّ فاعل لا يجمع على فعلاء انتهى كلام صاحب الصّحاح (٢) وشيئاء فعلاء ، الشين فاء والياء عين والهمزة الأولى لام ، فجعلت اللام وهي الهمزة الأولى فاء ، والفاء وهي الشين عينا ، والعين وهي الياء لاما ، فصار أشياء على وزن لفعاء وقال الكسائي أشياء أفعال جمع شيء لأنّ فعلا معتلّ العين يجمع على أفعال ، كقيل وأقيال وهو مردود / لاستلزامه منع الصّرف بغير علّة (٣) ، وأمّا القلب فكثير في كلامهم فوجب المصير إليه ، وقال الفرّاء : أصل أشياء أشيئاء على وزن أفعلاء ، جمع لشيّء على وزن فيعل ، ورأى أنّ شيئا أصله شيّء ثم خفّف كما خفّف ميت من ميّت وجمع بحسب الأصل على أشيئاء ، كما جمع بيّن على أبيناء ثم حذفت الهمزة التي بين الياء والألف وهي لام الكلمة تخفيفا كراهة لهمزتين بينهما ألف فصار وزنه عنده أفعاء ، وهو مردود بأنه لم يسمع شيّء فلو كان هو الأصل لكان شائعا كميّت ، وبأنه حذف لام الفعل على غير قياس ، لأنّ الهمزتين إذا توسّطهما الألف لا تحذف إحداهما ولا هما (٤).

ذكر كيفيّة وزن الكلمة المحذوفة (٥)

اعلم أنّ الحذف كالقلب أي إن كان حذف في الموزون حذفت الزنة مثله (٦) ،

__________________

(١) انظر خلافهم حول ميزان أشياء في الكتاب ، ٤ / ٣٨٠ والمقتضب ، ١ / ٣٠ ـ ٣١ والمنصف ، ٢ / ٩٤ وشرح الشافية ، ١ / ٢٩ ـ ٣٢.

(٢) قائله هو الخليل كما في الصحاح ، شيأ.

(٣) قال الرضي في شرح الشافية ، ١ / ٣٠ : وما ذهب إليه بعيد لأن منع الصرف بلا سبب غير موجود ، والحمل على التوهم ـ ما وجد محمل صحيح ـ بعيد من الحكمة».

(٤) وثمة أسباب أخرى تضعف رأيه انظرها في المنصف ، ٢ / ٩٤ وشرح الشافية ، للرضي ١ / ٣٠.

(٥) الشافية ، ٤٩٨.

(٦) الدرر الكامنة ، ١ / ٢٢.

٣٨٤

فتقول في وزن قاض : فاع ، لأنّ لامه التي هي الياء حذفت للتنوين ، وفي يمق (١) يعل ، لأنّ أصله يومق على وزن يفعل فحذفت فاء الفعل وهي واو يومق لوقوعها بين ياء وكسرة ، لأنها بعد ياء المضارعة فصار وزن يمق يعل ، بحذف الفاء لكن إن قصد في المقلوب والمحذوف تبيين القلب والحذف فيهما جاز أن تأتي بالزنة حينئذ على الأصل كما تقول أشياء على مذهب سيبويه وزنها في الأصل فعلاء ، وقاض وزنه في الأصل فاعل.

فصل في الأبنية

والكلام في هذا الفصل على تقسيم الأبنية ، وعلى أبنية الاسم الأصول المجرّدة عن الزيادة ، وأما أبنية المزيد فيه فتأتي في فصل بعد هذا الفصل.

ذكر تقسيم الأبنية الأصول (٢)

وهي تنقسم إلى صحيح ومعتلّ ومضاعف ومهموز.

أمّا الصحيح : (٣) فهو ما سلمت أصوله من حروف العلّة والهمزة والتضعيف (٤) وإنما خصّص الأصول بالسلامة لجواز وقوع ذلك في غير الأصول كحرف العلّة في يضرب وضارب.

وأمّا المعتلّ : فهو ما كان أحد أصوله حرف علة وهو الواو والألف والياء وذلك الأصل إمّا فاء كوعد ويسر أو عين كقال وباع أو لام كغزا ورمى ، وسمّي معتلّ الفاء في اصطلاح المتقدّمين مثالا لمماثلته الصحيح في صحّته وعدم إعلاله (٥) ومعتلّ العين أجوف لكون حرف العلّة في وسطه ، وهو كالجوف ويقال له أيضا : ذو الثلاثة لكونه مع ضمير الفاعل المتحرّك على ثلاثة أحرف في المتكلّم والمخاطب المذكّر والمؤنّث نحو : قلت وبعت بضم التاء وفتحها وكسرها ، ويسمّى معتلّ اللام منقوصا لنقصان

__________________

(١) ومق يمق من باب فعل يفعل : التودد. اللسان ، ومق.

(٢) الشافية ، ٤٩٨ ـ ٤٩٩.

(٣) صدره ابن جماعة بالقول : ونقل عن الجمهور. حاشيته على شرح الجار بردي ، ١ / ٢٨.

(٤) بعدها في الأصل مشطوب عليه «حذرا من خروجه عن الصحة بانقلابها حرف علة كسال وتظنيت».

(٤) بعدها في الأصل مشطوب عليه «حذرا من خروجه عن الصحة بانقلابها حرف علة كسال وتظنيت».

٣٨٥

الحركة منه حال الرفع نحو : يغزو ويرمي أو لنقصان الّلام منه في الاسم نحو : قاض وفي الفعل في الجزم نحو : لم يغز (١) ، ويقال له أيضا ذو الأربعة لأنه مع ضمير المتكلمّ والمخاطب المذكّر والمؤنّث على أربعة أحرف كقولك : غزوت وشريت بضم التاء وفتحها وكسرها ويسمى / معتلّ الفاء والعين معا نحو : يوم ، ومعتلّ العين والّلام معا نحو : طوى لفيفا مقرونا ، لالتفاف حرفي العلّة واقترانهما ، ويسمّى معتلّ الفاء والّلام نحو : ولي ، لفيفا مفروقا لافتراق حرفي العلّة بغيرهما.

وأمّا المضاعف : فالثلاثي ما كان عينه ولامه من جنس واحد نحو : مدّ وشدّ ، والرباعي ما كان أوله وثالثه من جنس واحد ، وثانيه ورابعه من جنس واحد نحو : صلصل.

وأمّا المهموز : فهو ما كان أحد أصوله همزة فإن كانت فاء سمّي البناء قطعا ، ومهموز الفاء نحو : أكل ، وإن كانت عينا فيقال له : نبر ومهموز العين نحو : سأل ، وإن كانت لاما فيقال له : همز ، ومهموز اللام كقرأ ، فلا يقاس وعدت على رميت في التسمية بذي الأربعة ، ولا مهموز العين على مهموز الّلام في التسمية بالهمز ، ولا مهموز الّلام على مهموز العين في التسمية بالنبر ، لأنّ الصحيح أن لا قياس في اللغة.

ذكر أبنية الاسم الثلاثي المجرّد (٢)

وأبنيته أكثر من أبنية الرباعي والخماسي وهي عشرة ، والقسمة تقتضي اثني عشر ، من ضرب ثلاث حركات ، الأول في أربع حالات الثاني ، وسقط فعل بضمّ الفاء وكسر العين ، وفعل بكسر الفاء وضمّ العين استثقالا للخروج من الضمّة إلى الكسرة وبالعكس (٣) وأمّا الدّئل بضمّ أوله وكسر ثانيه ، فعلم منقول من فعل ما لم يسمّ فاعله (٤) ، وأمّا الحبك (٥) بكسر أوله وضمّ ثانيه إن ثبت فعلى تداخل اللّغتين

__________________

(١) شرح الجار بردي ومعه حاشية ابن جماعة ، ١ / ٢٨.

(٢) الشافية ، ٤٩٩.

(٣) المنصف ، ١ / ٢٠ وشرح المفصل ، ٦ / ١١٣.

(٤) الدّئل : علم لقبيلة ينسب إليها أبو الأسود الدؤلي ، نقل من الفعل دئل ، إذا تحرك فيكون مثل ضرب إذا سمي به. وللتوسع في ذلك انظر شرح المفصل ، ٦ / ١١٣ وشرح الشافية ، ١ / ٣٦ وشرح الشافية ، لنقرة كار ٢ / ١٥ والمزهر ، ٢ / ٤٩ ـ ٥٠.

(٥) حبك السماء : طرائقها ، والحبك بضمتين تكسّر كل شيء كالرملة إذا مرت عليها الريح الساكنة ، وواحد ـ ـ الحبك حباك وحبيكة. اللسان ، حبك.

٣٨٦

لأنّه ورد حبك بكسرهما ، وحبك بضمهما ، فركّب الحبك من كسرة فاء أحدهما وضمّة عين الآخر ، وأمّا العشرة الباقية (١) فأربعة بفتح الفاء مع سكون العين وفتحها وكسرها وضمّها ، كفلس وفرس وكتف وعضد ، وثلاثة بكسر الفاء مع سكون العين وفتحها وكسرها ، كحبر وعنب وإبل ، وثلاثة بضمّ الفاء مع سكون العين وفتحها وضمّها ، كقفل وصرد وعنق (٢) ، وبعض هذه الأمثلة قد يردّ إلى بعض فيكون الوزن الثاني فرعا من الأول فلفعل بفتح الفاء وكسر العين ممّا ثانيه حرف حلق مثل فخذ ، له فروع ثلاثة : فعل كفخذ ، وفعل كفخذ ، وفعل كفخذ (٣) وكذلك القول فيما أشبهه (٤) ، والفعل في ذلك كالاسم أعني أنّ الفعل إذا كان أوله مفتوحا وثانيه حرف حلق مكسور كشهد فله ثلاثة فروع فعل كشهد ، وفعل كشهد بفتح الشين وكسرها مع سكون الهاء ، وفعل كشهد بكسرهما ، فإن لم يكن ثاني فعل حرف حلق نحو : كتف فله فرعان فقط ، كتف وكتف على فعل وفعل بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين ، ولم يجز فيه كتف بكسرهما ، لأنّ كسرة التاء ليست بقوية مثل قوّة كسرة حرف الحلق التي ناسبت لقوّتها أن تتبع بكسرة أخرى ، ولفعل بفتح الفاء وضمّ العين مثل : عضد فرع واحد وهو عضد ، بفتح فاء الفعل وسكون العين ، ولفعل بضمّ الفاء والعين مثل : عنق فرع واحد أيضا وهو عنق بضمّ الفاء وسكون العين ، ولفعل بكسر الفاء والعين / مثل : إبل فرع واحد أيضا وهو : إبل بكسر الفاء وسكون العين ، إلّا أنّ إسكان عين الفعل في عنق أفصح من إسكانها في إبل وفي فعل بضم الفاء وسكون العين كقفل : خلاف ، فبعضهم يجوّز فيه فعل بضمهما (٥) لمجيء عسر ويسر في عسر ويسر ، والأكثر يمنعون منه ، ويمنعون من أن يكون عسر فرعا لعسر بل هما أصلان ، وهو الأجدر لئلا يلزم الانتقال من الخفّة إلى الثقل.

__________________

(١) الشافية ، ٤٩٩.

(٢) انظر هذه الأوزان في الكتاب ، ٤ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ والمقتضب ، ١ / ٥٣ والممتع ، ١ / ٦٠ ـ ٦٥.

(٣) بعدها في الأصل مشطوب عليه «فترد الثلاثة إلى فعل كفخذ».

(٤) قال الرضي في شرح الشافية ، ١ / ٤٠ وجميع هذه التفريعات في كلام بني تميم ، وأما أهل الحجاز فلا يغيرون البناء ولا يفرعون».

(٥) أجاز ذلك الأخفش وعيسى بن عمر ، انظر شرح الشافية ، ١ / ٤٦.

٣٨٧

ذكر أبنية الاسم الرباعي المجرّد (١)

وهي خمسة بالاستقراء :

أحدها : فعلل بفتح الفاء والّلام وسكون العين (٢) نحو : جعفر.

ثانيها : فعلل بكسر الفاء والّلام وسكون العين (٣) نحو : زبرج وهو من أسماء الذهب.

ثالثها : فعلل بضمّ الفاء والّلام وسكون العين (٤) نحو : برثن (٥).

رابعها : فعلل بكسر الفاء وسكون العين وفتح الّلام (٦) نحو : درهم.

خامسها : فعلل بكسر الفاء وفتح العين وسكون الّلام الأولى (٧). نحو : قمطر (٨) وزاد الأخفش (٩) بناء سادسا وهو : فعلل بضمّ الفاء وسكون العين وفتح الّلام نحو : جخدب (١٠) وسيبويه يرويه بضمّ الدّال (١١) وأمّا ما ورد من الرباعي على خلاف ذلك وهو نحو : جندل (١٢) بفتح الفاء والعين وكسر اللام ، وعلبط (١٣) بضمّ الفاء وفتح العين وكسر الّلام ، فلا يعتدّ به لندوره ، لأنّ كلامهم لا يجتمع فيه أربع

__________________

(١) الشافية ، ٤٩٩.

(٢) الكتاب ، ٤ / ٢٨٨ والمقتضب ، ١ / ٦٦ والممتع ، ١ / ٦٦.

(٣) الكتاب ، ٤ / ٧٨٩ والمقتضب ، ١ / ٦٦ والممتع ، ١ / ٦٦.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٢٨٨ والمقتضب ، ١ / ٦٦ والممتع ، ١ / ٦٦.

(٥) البرثن كقنفذ : الكفّ مع الأصابع ومخلب الأسد. القاموس المحيط ، برثن.

(٦) الكتاب ، ٤ / ٢٨٩ والمقتضب ، ١ / ٦٦ والممتع ، ١ / ٦٦.

(٧) الكتاب ، ٤ / ٢٨٩ والمقتضب ، ١ / ٦٧ والممتع ، ١ / ٦٧.

(٨) القمطر : الجمل القويّ الضخم وما يصان فيه الكتب أيضا القاموس المحيط ، قمطر.

(٩) والكوفيون أيضا ، والمختار عند جمهور البصريين أنه فرع من مضمومها ، قال الرضي : وهو تكلف فما يصنع بما حكى الفراء من طحلب وبرقع ... فالأولى القول بثبوت هذا الوزن مع قلته. انظر شرح المفصل ، ٦ / ١٣٦ ، وشرح الشافية ، للرضي ١ / ٤٩ وشرح التصريح ، ٢ / ٣٥٦.

(١٠) في لسان العرب ، جخدب «الجخدب والجخدب ، والجخادب والجخادبي كله الضخم الغليظ من الرجال والجمال».

(١١) لم أعثر على جخدب في كتاب سيبويه بضم الدال.

(١٢) الجندل : الأرض فيها حجارة. ديوان الأدب ، للفارابي ، مادة فعلل.

(١٣) العلبط والعلابط : بضمّ عينهما وفتح لامهما الضّخم. القاموس المحيط ، علبط.

٣٨٨

حركات متوالية في كلمة واحدة ، فحملا على أنّ الأصل جنادل وعلابط (١).

ذكر أبنية الاسم الخماسي المجرّد (٢)

وهي أربعة :

أحدها : فعلّل بفتح الفاء والعين وسكون الّلام الأولى وفتح الثانية نحو سفرجل (٣).

ثانيها : فعللّ بكسر الفاء وسكون العين وفتح الّلام الأولى وسكون الّلام الثانية نحو قرطعب (٤) وهي الخرقة.

ثالثها : فعللل بفتح الفاء وسكون العين وفتح الّلام الأولى وكسر الّلام الثانية (٥) نحو : قهبلس وهو الذكر.

رابعها : فعللل بضمّ الفاء وفتح العين وسكون الّلام الأولى وكسر الّلام الثانية (٦) نحو : قذعمل وهو الشيء القليل انتهى الكلام على الأبنية الأصول.

فصل في أبنية المزيد فيه (٧)

والمراد بالمزيد فيه ما زيد على أصوله بعض حروف الزيادة التي يجمعها اليوم تنساه حسبما نذكر هذه الحروف مفصلة في فصل الزيادة من المشترك إن شاء الله ، والمذكور هنا إنما هو أبنية الاسم المزيد فيه الثلاثي ثم الرباعي ثم الخماسي ، وقبل ذكر الثلاثي المزيد فيه لا بدّ من تقديم كلام على الزيادة.

فنقول : الزيادة (٨) تنقسم إلى زيادة من جنس حروف الكلمة ويقال لها الزيادة

__________________

(١) الكتاب ، ٤ / ٢٨٩ والمقتضب ، ١ / ٦٧.

(٢) الشافية ، ٤٩٩.

(٣) الكتاب ، ٤ / ٣٠١ والمقتضب ، ١ / ٦٨ والممتع ، ١ / ٧٠.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٣٠٢ والمقتضب ، ١ / ٦٨.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٣٠٢ والمقتضب ، ١ / ٦٨ والممتع ، ١ / ٧٠.

(٦) الكتاب ، ٤ / ٣٠٢ والمقتضب ، ١ / ٦٨ والمنصف ، ١ / ٣١.

(٧) المفصل ، ٢٤٠.

(٨) انظر الزيادة وأنواعها في المنصف ، ١ / ١١ ـ ١٧ وشرح المفصل ، ١ / ١١٣ والممتع ، ١ / ٥٦.

٣٨٩

من موضعها كدال مهدد (١) وإلى زيادة من غير جنس حروف الكلمة كهمزة أحمر ، وتكون الزيادة للإلحاق ولغير الإلحاق ؛ والزيادة التي من جنس حروف الكلمة ، إنّما تكون بتكرير حرف أصلي من العين أو الّلام ؛ بأن يزاد على العين مثلها أو على الّلام مثلها فيحصل العين أو الّلام مضاعفة ؛ إمّا بإدغام أو بغير إدغام ، فمثال مضاعفة العين بغير إدغام ، خفيفد وهو الظّليم (٢) وبإدغام تبّع (٣) ومثال مضاعفة اللام بغير إدغام خفيدد ، وهو الظليم أيضا وأصلهما من الخفد وهو الإسراع ، وبإدغام خدبّ وهو الضخم (٤) وأما الفاء فلا تضاعف وحدها فإنّه لم يأت ففعل ، وإنما تضاعف / مع العين نحو : مرمريس وهو من أسماء الدّاهية ووزنه : فعفعيل ، ولم تضاعف الفاء مع الّلام فلم يأت ففعلل ، وجاءت العين مضاعفة من الّلام نحو : صمحح وهو الشديد ووزنه فعلعل (٥).

ذكر أبنية الاسم الثلاثي المزيد فيه (٦)

والزيادة كثرت في الثلاثي لسهولته وكثرة استعماله ، وتقع الزيادة الواحدة فيه في أربعة مواضع ؛ ما قبل الفاء ، وما بين الفاء وبين العين ، وما بين العين وبين الّلام ، وما بعد الّلام ، وتقع في هذه المواضع زيادة واحدة واثنتان وثلاث وأربع وهي غاية الزيادة كما سنذكر.

__________________

(١) اسم امرأة. اللسان ، مهد.

(٢) الخفيدد والخفيفد : الظّليم السريع. اللسان ، خفد.

(٣) التبّع والتّبّع الظلّ لأنه يتبع الشمس وتبّع مفرد تبابعة وهم ملوك اليمن سمّوا بذلك لأنه يتبع بعضهم بعضا ، اللسان ، تبع.

(٤) الخدبّ : الضخم من النعام ، وقيل : من كلّ شيء يقال : بعير خدبّ أي شديد صلب ضخم قويّ ، اللسان ، خدب.

(٥) وقال الفراء في مرمريس وصمحمح : إنه فعلليل وفعلّل قال : لو كان فعفعيلا وفعلعلا لكان صرصر وزلزل فعفع ، وليس ما قال بشيء ، لأنّا لا نحكم بزيادة التضعيف إلّا بعد كمال ثلاثة أصول. شرح الشافية ، ١ / ٦٣ والمزهر ، ٢ / ١٥.

(٦) المفصل ، ٢٤٠.

٣٩٠

ذكر الزيادة الواحدة بحسب المواضع الأربعة المذكورة (١)

أمّا قبل الفاء ، فتقع فيه أحد أحرف أربعة ، وهي : الهمزة ، والميم ، والتاء ، والياء (٢) نحو : أجدل (٣) ومقتل ، وتتفل (٤) ويرمع (٥) ، وزاد الأخفش الهاء أيضا (٦) نحو : هبلع (٧).

وأمّا ما بين الفاء والعين (٨) ، فأحد حروف خمسة ، وهي : الألف والهمزة والياء والنون والواو (٩) ، نحو : خاتم وشأمل (١٠) وضيغم (١١) وقنبر وعوسج (١٢).

وأمّا ما بين العين والّلام (١٣) ، فزيادته إمّا أحد الحروف الخمسة المزيدة بين الفاء والعين نحو : شمأل وغزال وحمير وترنج (١٤) وقعود ، وإمّا من موضعها نحو : قنّب وسلّم.

وأمّا ما بعد الّلام (١٥) ، فهي إمّا حرف من حروف الزيادة نحو ألف الإلحاق في

__________________

(١) المفصل ، ٢٤٠.

(٢) انظر مواضع هذه الزيادات في الكتاب ، ٤ / ٢٣٦ ـ ٢٧٢ والمقتضب ، ١ / ٥٧ ـ ٦٠ وإيضاح المفصل ، ١ / ٦٧٠ ـ ٧٢٠ والممتع ، ١ / ٧٦ ـ ٨٠.

(٣) الأجدل : الصّقر. القاموس المحيط ، جدل.

(٤) التتفل : الثعلب أو جروه القاموس المحيط ، تفل.

(٥) اليرمع : الحجارة الرخوة. القاموس المحيط ، يرمع.

(٦) إيضاح المفصل ، ١ / ٦٧٢ وشرح المفصل ، ٦ / ١١٨.

(٧) الهبلع : الأكول واللئيم. اللسان ، هبلع.

(٨) المفصل ، ٢٤١.

(٩) انظر مواضع زيادة هذه الحروف في الكتاب ، ٤ / ٢٣٥ ـ ٢٦٦ والمقتضب ، ١ / ٥٦ والممتع ، ١ / ٨٠ ـ ٨٢ والمزهر ، ٢ / ١٢.

(١٠) الشأمل : الريح التي تهبّ من ناحية القطب وهي لغة في الشّمال. اللسان ، شمل.

(١١) الضيغم : الأسد القاموس المحيط ، ضغم.

(١٢) العوسج : شوك. القاموس المحيط ، عسج.

(١٣) المفصل ، ٢٤١.

(١٤) الترنج : والترنجة والأترجة والأترج معرب حامضه يجلو اللون والكلف ويستعمل قشره في الثياب لمنع السوس. القاموس المحيط ، ترج.

(١٥) المفصل ، ٢٤١.

٣٩١

نحو : معزى ، أو ألف التأنيث في نحو : حبلى أو النون (١). في نحو : رعشن (٢) ، أو من موضعها بغير إدغام نحو : قردد ، وهو الغليظ ، أو بإدغام نحو : معدّ (٣) وأما الزيادتان ، فعلى قسمين : مفترقتين ومجتمعتين.

ذكر الزيادتين المفترقتين (٤)

وهو أن يقع في الاسم الثلاثي زيادتان يفصل بينهما إمّا أحد الأصول أعني الفاء والعين واللّام ، أو اثنان منها أو جميعها ، وتقع الزيادتان بحسب ذلك على ستة أوجه : أحدها : أن تقعا قبل الفاء وبعدها بحيث تصير الفاء فاصلة بينهما فمن ذلك أن تكون الأولى التي قبل الفاء همزة وتكون الثانية إمّا نونا نحو : ألنجج (٥) أو ألفا نحو : أجادل ، ومنه : أن تكون الأولى ميما والثانية ألفا نحو : مساجد ، ومنه : أن تكون الأولى تاء والثانية ألفا نحو : تناضب وهو شجر (٦) ومنه أن تكون الأولى ياء والثانية ألفا أيضا نحو : يرامع ، والفاء الفاصلة بين الزيادتين المذكورتين في ذلك كلّه هي لام ألنجج ، وجيم أجادل وسين مساجد ، ونون : تناضب وراء يرامع ، فوزن ألنجج أفنعل ، وأجادل أفاعل ، ومساجد مفاعل وتناضب تفاعل ، ويرامع يفاعل ، وعلى نحو ذلك تأتي باقي أقسام هاتين الزيادتين المفترقتين (٧).

ثانيها : (٨) أن تقع الأولى بين الفاء والعين والثانية بين العين واللّام (٩) فتصير العين فاصلة بينهما ؛ فمنه : أن تكون الأولى ألفا والثانية واوا نحو : عاقول وهو

__________________

(١) الكتاب ، ٤ / ٢٧٠ ، والمنصف ، ١ / ١٦٦ ـ ١٦٧.

(٢) الرعشن : الرّعدة القاموس المحيط ، رعش.

(٣) في إيضاح المفصل ، ١ / ٦٧٦ ، الدال الثانية زائدة سواء جعلته اسما للقبيلة ، أو اسما لموضع رجل الفارس من الدابة إذا ركب.

(٤) المفصل ، ٢٤١.

(٥) الألنجج واليلنجج : عود الطّيب وقيل : هو شجر غيره يتبخّر به لسان العرب ، لجج ..

(٦) تناضب جمع تنضب وهو شجر حجازي شوكه كشوك العوسج القاموس الميحط ، نضب.

(٧) شرح المفصل ، ٦ / ١٢٠ والممتع ، ١ / ٩٤.

(٨) المفصل ، ٢٤١.

(٩) شرح المفصل ، ٦ / ١٢١.

٣٩٢

ما يستدير في البحر (١) ومنه : عكس ذلك نحو : طومار وهو السجلّ (٢) ومنه : أن تكون الأولى ياء والثانية إمّا ألفا نحو : ديماس (٣) أو واوا نحو : قيصوم (٤) ومنه : أن تكون الأولى واوا والثانية ألفا نحو : توراب وهو التراب.

ثالثها : (٥) أن تقع الأولى بين العين واللّام ، والثانية بعد اللّام فتصير اللّام فاصلة بينهما (٦) فمنه : أن تكون الأولى ياء والثانية ألفا نحو : قصيرى وهي الضلع / السّفلى ، ومنه : أن تكون الأولى نونا والثانية ألفا نحو : قرنبى ، وقرنبى مقصور بفتح القاف والراء ، دويبة مثل الخنفساء وأعظم ، ومنه : أن تكون الأولى ألفا والثانية ألفا نحو : حبارى (٧) ومنه : أن تكون الأولى ياء والثانية من موضعها نحو : خفيدد ، ومنه : أن تكون الأولى نونا والثانية هاء التأنيث نحو : جرنبة اسم مكان (٨).

رابعها : (٩) أن تقع الأولى قبل الفاء والعين ، والثانية بين العين واللّام فتصير الفاء والعين معا فاصلتين بينهما ، فمنه : أن تكون الأولى همزة والثانية ألفا وذلك في ما هو على وزن إفعال نحو : إعصار ، ومنه : أن تكون الأولى همزة والثانية ياء نحو : إخريط وهو نبت ، ومنه : أن تكون الأولى تاء والثانية إمّا ياء نحو : تنبيت (١٠) على تفعيل أو واوا نحو : تذنوب. على تفعول وهو البسر الذي بدأ فيه الإرطاب (١١)

__________________

(١) عاقول البحر معظمه وقيل : موجه وعاقول النّهر والوادي والرمل ما اعوجّ منه وكلّ منعطف وادي عاقول لسان العرب ، عقل.

(٢) الطّامور والطّومار الصحيفة لسان العرب ، طمر.

(٣) سجن للحجاج بواسط وموضع في وسط عسقلان ، معجم البلدان ، ٢ / ٥٤٤ ، وهي في الكتاب ٤ / ٢٦٠ بفتح الفاء وفي اللسان ، دمس إن فتحت الدال جمع على دياميس وإن كسرتها جمع على دماميس والدّيماس والدّيماس الحمام.

(٤) نبات معروف انظر اللسان ، قصم.

(٥) المفصل ، ٢٤١.

(٦) شرح المفصل ، ٦ / ١٢٢ والممتع ، ١ / ١٠١.

(٧) طائر ؛ اللسان ، حبر.

(٨) معجم البلدان ، ٢ / ١٢٩.

(٩) المفصل ، ٢٤١.

(١٠) أول خروج النبات. اللسان ، نبت.

(١١) بعدها في اللسان ذنب «من قبل ذنبه ، وذنب البسرة وغيرها من التمر : مؤخرها.

٣٩٣

أو واوا من موضعها نحو : تنوّط على تفعّل بضمّ العين جمع تنوّطة وهو طائر (١) مثل التكسّر والتقطّع في المصادر ، ومنه : أن تكون الأولى تاء أيضا والثانية من موضعها ، إمّا شين نحو : تبشّر على تفعّل بضمّ التاء وكسر العين ، وهو اسم طائر يسمّى الصّفراية (٢) وإمّا باء نحو : تهبّط بكسر التاء والهاء وتشديد العين المكسورة وهو طائر أيضا (٣) ومنه : أن تكون الأولى همزة والثانية واوا نحو : أسلوب ومنه : أن تكون الأولى ميما ، والثانية إمّا ألفا نحو : مفتاح أو واوا نحو : مضروب ، أو ياء نحو منديل ، ومنه : أن تكون الأولى تاء والثانية ألفا نحو : تمثال ومنه : أن تكون الأولى ياء ، والثانية إمّا واوا نحو : يربوع أو ياء نحو : يعضيد وهو نبت.

خامسها : (٤) أن تقع الأولى قبل العين والثانية بعد اللّام فتصير العين واللّام معا فاصلتين بينهما (٥) فمنه : أن تكون الأولى ياء والثانية ألفا نحو : خيزلى ، وهي مشية (٦).

سادسها : (٧) أن تقع الأولى قبل الفاء والثانية بعد اللّام فتصير الفاء والعين واللّام فاصلة بينهما فمنه : أن تكون الأولى همزة والثانية ألفا (٨) نحو : أجفلى وهو الدّعوة العامّة ومنه : أن تكون الأولى همزة والثانية من موضعها (٩) نحو : أترجّ (١٠)

__________________

(١) واحدها تنوّطة : وورد التّنوّط بضم التاء وكسر الواو واحدها تنوطة بضم التاء وكسر الواو. اللسان ، نوط.

وانظر المزهر ، ٢ / ٥٦.

(٢) كذا في الأصل وهي الصفارية قال ابن منظور ، بشر : التّبشّر والتّبسّر : طائر يقال هو الصفارية.

(٣) انظر المزهر ، ٢ / ١٩.

(٤) المفصل ، ٢٤١.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٦١ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٥.

(٦) الخيزلى : مشية فيها تفكك. المقصور والممدود لابن ولاد ، ٣٤.

(٧) المفصل ، ٢٤١.

(٨) في الكتاب ، ٤ / ٢٤٧ وهو قليل ولا نعلم إلا أجفلى ونحوه في المزهر ، ٢ / ٥٥ ويقال له الجفلى ، وفي المخصص ١٦ / ٣ ودعوتهم الأجفلى أي بجماعتهم بالجيم والحاء والجيم أكثر وزاد عن الفارسي ـ الأوتكى التمر الشهريز.

(٩) الكتاب ، ٤ / ٢٤٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٥ ـ ١٢٦.

(١٠) الأترجّ واحدته ترنجة وأترجّة ، وحكى أبو عبيدة ترنجة وترنج والعامّة تقول أترنج وترنج والأوّل كلام الفصحاء. اللسان ، ترج.

٣٩٤

الجيم الثانية أيضا زائدة لقولهم في معناه : ترنج ، ومثله إرزبّ وهو القصير (١) الباء الثانية زائدة مثل أترجّ.

ذكر الزيادتين المجتمعتين (٢)

وتقعان (٣) في المواضع الأربعة كما وقعت الزيادة الواحدة أعني قبل الفاء وبين الفاء والعين ، وبين العين واللّام ، وبعد اللّام ، فذلك أربعة أوجه :

أحدها : أن تقعا قبل الفاء ولا يكون ذلك إلّا في الأسماء الجارية على الفعل نحو : الميم والنون ، والميم والسين ، والميم والهاء في منطلق ومستطيع ومهراق ، ولم تقع (٤) في غيرها إلّا في قولهم للشيخ : إنقحل وانقحر (٥) فالهمزة والنون (٦) زائدتان (٧).

ثانيها : (٨) أن تقعا بين الفاء والعين ، وأكثر ما يكون ذلك في جمع التكسير فمنه : حواجر (٩) وغيالم (١٠) وجنادب (١١) فالواو والياء والنون مع الألفات الثلاث زوائد وقد جاء في الإفراد قولهم : جمل دواسر (١٢).

__________________

(١) الإرزبّ : هو القصير الغليظ الشديد لسان العرب ، رزب.

(٢) المفصل ، ٢٤١.

(٣) في الأصل ويقعان.

(٤) في الأصل ولم يقع.

(٥) شيخ قحل وإنقحل : مسن جدا ويقال شيخ انقحر للمسن الهرم أيضا الصحاح واللسان ، قحل وقحر.

(٦) بعدها في الأصل مشطوب عليه «في انقحل وانقحر».

(٧) الكتاب ، ٤ / ٢٤٧ والمزهر ، ٢ / ١٥.

(٨) المفصل ، ٢٤١.

(٩) كذا في الأصل ، وفي المفصل ٢٤١ حواجز ، والحواجر جمع حجرة وهي الناحية على غير قياس قاله ابن سيده ، وقياس جمعها حجرات وحجر ، انظر الصحاح واللسان ، حجر ، وانظر الكتاب ٤ / ٢٥١ وإيضاح المفصل ، ١ / ٦٨٤ ـ ٧٠٥.

(١٠) مفردها غيلم وهو الذكر من السلاحف الصحاح واللسان غلم.

(١١) واحدها جندب بضم الدال وفتحها : ضرب من الجراد واسم رجل ، اللسان ، جدب.

(١٢) هي في الأصل بفتح الدال ، وفي اللسان ، «دسر» الدواسر «بضم الدال الماضي الشديد» وفي القاموس المحيط ، «دسر» والدواسر كعلابط الشديد الضخم. وانظر الكتاب ٤ / ٢٥١ ـ ٢٥٢.

٣٩٥

ثالثها : (١) أن تقعا بين العين واللّام ، وتقعان على فعّال (٢) كخطّاف (٣) الطاء الثانية والألف زائدتان ، ومنه : كلّاء (٤) وهو موضع السفن من السّاحل فالهمزة هي لام الكلمة وقبلها / الزيادتان ، وهما اللّام الثانية المدغم فيها والألف ، ومثله بالشرح حنّاء وكذلك صوّام ونسّاف اسم طائر ، وتقعان أيضا على فعوال (٥) كقرواش (٦) وعلى فعيال (٧) كجريال (٨) وعلى فعيول (٩) كهليون (١٠) ، وعلى فعّيل (١١) كبطّيخ ، وعلى فعنعل (١٢) كعقنقل (١٣) النون والقاف الثانية زائدتان وعلى فعامل (١٤) نحو دلامص (١٥).

رابعها : (١٦) أن تقعا بعد اللّام فمنه : الألف والهمزة أخيرا فيما جاء على وزن

__________________

(١) المفصل ، ٢٤٢.

(٢) الكتاب ، ٤ / ٢٥٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٧ والمزهر ، ٢ / ١٩.

(٣) الخطاف : حديدة فتكون في الرّحل تعلّق منها الأداة والعجلة ، وقيل : هي حديدة حجناء تعقل فيها البكرة من جانبيها فيها المحور. اللسان ، خطف.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٢٥٧ وقيل : إن وزنها فعلاء انظر المخصص ، ١٦ / ٤١.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٦٠ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٧ والمزهر ، ٢ / ١٧.

(٦) قال أبو عمرو : القرواش والحضير والطفيليّ : هو الواغل اللسان ، قرش.

(٧) انظر الكتاب ، ٤ / ٢٦٠ والممتع ، ١ / ١١٦.

(٨) الجريال : الخمر الشديد الحمرة وقيل : الصبغ الأحمر. اللسان ، جرل.

(٩) في الأصل بفتح الفاء ، والصواب كسرها ، انظرها في الكتاب ، ٤ / ٢٦٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٧ والممتع ، ١ / ١١٦. والمزهر ، ٢ / ١٦.

(١٠) الهليون : بكسر الهاء نبت معروف حار رطب القاموس المحيط ، هلن ، وبدلها في المفصل ، ٢٤٢ كديون وهو دقاق التراب.

(١١) الكتاب ، ٤ / ٢٦٨ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٧ والمزهر ، ٢ / ١٩.

(١٢) الكتاب ، ٤ / ٢٧٠ والممتع ، ١ / ١١٤.

(١٣) العقنقل : الكثيب العظيم المتداخل الرمل اللسان ، عقل.

(١٤) ذهب الخليل وسيبويه إلى أن الميم فيها زائدة لسقوط الميم في قولهم : دلاص والألف زائدة أيضا لكونها على ثلاثة أحرف أصول في حين ذهب المازني إلى كون الميم أصلا وذلك لقلة زيادة الميم في غير الأوّل ، وأيّد ابن جني قول الخليل فقال : وكلا القولين مذهب وقول الخليل أقيس وأجرى على الأصول. انظر الكتاب ، ٤ / ٢٧٤ والمنصف ، ١ / ١٥١ ـ ١٥٢. وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٨ والمزهر ، ٢ / ٣٦.

(١٥) اللين البراق ، يقال : درع دلاص وأدرع دلاص الواحد والجمع على لفظ واحد الصحاح واللسان ، دلص.

(١٦) المفصل ، ٢٤٢.

٣٩٦

فعلاء (١) نحو : ضهياء (٢) وحمراء ، وعلى فعلاء (٣) بالكسر نحو : علباء (٤) ومنه : الألف والنون في نحو : كروان ومرجان وعثمان وسلطان ومنه : الواو والتاء في نحو : جبروت (٥) والألف والطاء الأخيرة في نحو : فسطاط (٦) ومنه : الميم والحاء الأخيرتان في صمحمح ووزنه فعلعل (٧) بالفتح ، والرّاء والحاء الأخيرة في ذرحرح (٨) ووزنه فعلعل (٩) بالضمّ ، وأمّا الزيادات الثلاث فتقع (١٠) مفترقة ومجتمعة.

ذكر الزيادات الثّلاث المفترقة (١١)

فمن ذلك أن تقع الأولى قبل الفاء والثانية بين العين واللّام ، والثالثة بعد اللّام نحو اهجيرى (١٢) الهمزة ثمّ الياء ثمّ الألف الأخيرة زوائد (١٣) ، ومنه : أن تقع الأولى قبل الفاء والثانية بين الفاء وبين العين ، والثالثة بين العين وبين اللام فمنه : مخاريق (١٤) فالزوائد المتفرقة الميم ثمّ الألف ثمّ الياء (١٥) ومنه : تماثيل ، التاء ثمّ الألف ثم الياء زوائد (١٦) ومنه : يرابيع (١٧) الياء ثمّ الألف ثم الياء الثانية

__________________

(١) الكتاب ، ٤ / ٢٥٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٨.

(٢) الضهياء : المرأة التي لا تحيض ولا ينبت ثدياها ولا تحمل اللسان ، ضها.

(٣) الكتاب ، ٤ / ٢٥٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٢٩.

(٤) العلباء : عصب العنق. اللسان علب.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٥٩ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٠ والممتع ، ١ / ١٢٣ والمزهر ، ٢ / ١٧.

(٦) الكتاب ، ٤ / ٢٧٢ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣١.

(٧) الكتاب ، ٤ / ٢٥٧ والمزهر ، ٢ / ١٧.

(٨) الدّرحرح : دويبة أعظم من الذباب وقيل : هو السمّ القاتل اللسان ، ذرح.

(٩) الكتاب ، ٤ / ٢٧٨.

(١٠) في الأصل فيقع.

(١١) المفصل ، ٢٤٢.

(١٢) يقال : ما زال ذلك اهجيراه : أي دأبه وشأنه اللسان ، هجر.

(١٣) الكتاب ، ٤ / ٢٤٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٢ والممتع ، ١ / ١٢٧.

(١٤) المخاريق واحدها مخراق ما تلعب به الصبيان من الخرق المفتولة اللسان خرق.

(١٥) الكتاب ، ٤ / ٢٥٢.

(١٦) الكتاب ، ٤ / ٢٥٢ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٢.

(١٧) جمع يربوع : دويبة فوق الجرذ ، الذكر والأنثى فيه سواء ، ولدواب كالأوزاغ تكون في الرأس اللسان

٣٩٧

زوائد (١).

ذكر الزيادات الثّلاث المجتمعة (٢)

ويقعن في ثلاثة مواضع ، قبل الفاء ، وبين العين واللّام ، وبعد اللّام ، أمّا وقوعهنّ قبل الفاء فلا يكون إلّا في اسم جار على الفعل وذلك في مستفعل نحو : مستخرج الميم والسين والتاء زوائد ، وأمّا وقوعهنّ بين العين واللّام فنحو : سلاليم الألف ثمّ اللّام ثمّ الياء زوائد (٣) وأمّا وقوعهنّ بعد اللّام فنحو : ما جاء على فعليان كصلّيان (٤) الياء ثمّ الألف ثم النون زوائد ، أو على فعلوان (٥) نحو : عنفوان ، الواو ثم الألف ثم النون زوائد ، أو على فعلياء نحو : كبرياء ، الياء ثمّ الألف ثمّ الهمزة زوائد (٦).

ذكر الزيادات الثّلاث على وجه تنفرد واحدة وتجتمع ثنتان (٧)

فمنه : أن تقع واحدة منفردة قبل الفاء ، وثنتان مجتمعتان بعد اللّام نحو : أفعوان (٨) فالهمزة قبل الفاء منفردة والألف والنون بعد اللّام مجتمعتان ووزنه (٩) أفعلان (١٠) ومن ذلك : إضحيان (١١) وأربعاء (١٢) ومنه : أن تقع المنفردة بين الفاء

__________________

ربع.

(١) الكتاب ، ٤ / ٢٥٢ والممتع ، ١ / ١٢٧.

(٢) المفصل ، ٢٤٢.

(٣) الكتاب ، ٤ / ٢٥١ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٢.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٢٥١ وقيل : إن وزنه فعلّان المزهر ، ٢ / ٢٣. وهو نبت. اللسان ، صلا.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٦٢ والممتع ، ١ / ١٣١ والمزهر ، ١ / ٢٣.

(٦) الكتاب ، ٤ / ٢٦٣ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٢.

(٧) المفصل ، ٢٤٢.

(٨) الأفعوان بالضم : ذكر الأفاعي. اللسان. فعا.

(٩) غير واضحة في الأصل.

(١٠) الكتاب ، ٤ / ٢٤٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٤ والممتع ، ١ / ١٣٣.

(١١) في الأصل أضحيان بضم الهمزة ولم أقف عليها كذلك فيما بين يدي من المصادر ، وفي اللسان ، ضحا «إضحيان وإضحيانة بالكسر مضيئة لا غيمة فيها ، وقيل مقمرة. وانظر الكتاب ، ٤ / ٢٤٨ والممتع ، ١ / ١٣٢ ـ ١٣٣.

(١٢) الكتاب ، ٤ / ٢٤٨ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٤.

٣٩٨

والعين والمجتمعتان بعد اللّام ويجيء على فنعلاء نحو : خنفساء (١) النون بين الفاء والعين منفردة ، والألف والهمزة بعد اللّام مجتمعتان ، ويجيء كذلك على فيعلان (٢) كهيّبان أي هيوب ومنه : أن تقع المنفردة بين العين واللام نحو : فساطيط (٣) وسراحين ، فالألف زائدة منفردة فيهما بين العين واللام ، والياء والطاء الأخيرة مجتمعتان بعد اللام ، والياء والنون في سراحين (٤) كذلك ، ومن ذلك قلنسوة على فعنلوة (٥) النون منفردة بين العين واللّام ، والواو والهاء مجتمعتان بعد اللّام.

ذكر الزيادات الأربع (٦)

وهي تقع في الثلاثي المذكور في مصدر افعيلال نحو : اشهيباب (٧) ففيه أربع زيادات ، الهمزة أولا للنطق بالساكن ، ثم الياء لأنّها بدل من ألف اشهابّ / قلبت في المصدر ياء لانكسار ما قبلها ، ثمّ الألف التي بين الباءين ثم الباء الأخيرة لأنّها مكررة ألا ترى أنها ليست موجودة في الشهبة ، وهذه غاية ما تنتهي إليه بنات (٨) الثلاثة ، وكذلك احميرار ، الهمزة ثمّ الياء ثمّ الألف ثم الراء الأخيرة زوائد (٩) وكذلك تقع الزوائد الأربع في الاستفعال نحو : استخراج ، الهمزة ثم السين ثم التاء ثم الألف زوائد ، وفي عاشوراء الألف ثم الواو ثم الألف الأخرى ثم الهمزة زوائد (١٠).

ذكر أبنية الاسم الرباعي المزيد فيه

وتقع في الرباعي زيادة وثنتان وثلاث.

__________________

(١) ضبطها الناسخ بكسر الفاء. انظر الصحاح واللسان ، خفس. وانظر أيضا الكتاب ، ٤ / ٢٦١ والممتع ، ١ / ١٣٤.

(٢) الكتاب ، ٤ / ٢٦٢ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٥ والممتع ، ١ / ١٤٠.

(٣) الكتاب ، ٤ / ٢٥١ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٥ والمزهر ، ٢ / ٣٢.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٢٥٢ والممتع ، ١ / ١٣٩.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٧٦ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٥ والمزهر ، ٢ / ٢١.

(٦) المفصل ، ٢٤٢.

(٧) شرح المفصل ، ٦ / ١٣٥ والممتع ، ١ / ١٤٤.

(٨) غير واضحة في الأصل.

(٩) شرح المفصل ، ٦ / ١٣٥ ـ ١٣٦.

(١٠) الكتاب ، ٤ / ٢٥٠ والممتع ، ١ / ١٤٤.

٣٩٩

ذكر الزيادة الواحدة في الرباعي (١)

وهي تقع فيه قبل الفاء ، وبين الفاء والعين ، وبين العين واللّام الأولى ، وبين اللّام الأولى والثانية ، وبعد اللام الأخيرة ، أما ما قبل الفاء فلا تلحقه الزيادة إلّا أن يكون اسما جاريا على الفعل نحو : مدحرج (٢) وأمّا ما بين الفاء والعين فتزاد فيه النون نحو : قنفخر (٣) وهو الضخم ، وكنتأل (٤) بضمّ الكاف وهو القصير ، وكنهبل (٥) وهو شجر (٦). وأمّا ما بين العين واللام الأولى فتزاد الألف والياء والواو والنون ، أمّا الألف فتقع في المفرد كعذافر (٧) وهو الجمل العظيم ، وفي الجمع كحبارج (٨) وأمّا الياء فنحو : سميدع (٩) وهو السيد ، وأما الواو فنحو : فدوكس (١٠) وهو من أسماء الأسد ، وأمّا النون فتختصّ بالصفات نحو : حزنبل (١١) وهو القصير ، وأمّا ما بين اللّامين فتزاد فيه الياء والواو والألف واللّام من موضعها ، والراء من موضعها أمّا الياء فتزاد على فعليل بكسر الفاء (١٢) كقنديل وعلى فعليل بالضمّ (١٣) كغرنيق (١٤) وأمّا الواو فعلى فعلول (١٥) كزنبور ، وعلى فعلول (١٦) كفردوس ، وعلى

__________________

(١) المفصل ، ٢٤٢ ـ ٢٤٣.

(٢) شرح المفصل ، ٦ / ١٣٧.

(٣) في الأصل بكسر القاف ، وفي الكتاب ، ٤ / ٢٩٧ بضمها وكسرها ، والوجهان جائزان ، إيضاح المفصل ، ١ / ٧١٤ ، واللسان ، قفخر وانظر الممتع ، ١ / ١٤٦ والمزهر ، ٢ / ٢٩.

(٤) الكتاب ، ٤ / ٢٩٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٧.

(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٩٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٧ والممتع ، ١ / ١٤٦ والمزهر ، ٢ / ٢٩.

(٦) الكنهبل : بفتح الباء وضمها شجر عظام وهو من العضاه ، اللسان ، كهبل.

(٧) في الأصل كغذافر ، وانظر الكتاب ، ٤ / ٢٩٤ وإيضاح المفصل ، ١ / ٧١٤ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٨ ، واللسان ، عذفر.

(٨) الكتاب ، ٤ / ٢٩٤ والممتع ، ١ / ١٤٧ والحبارج ، ذكر الحبارى ، اللسان ، حبرج.

(٩) الكتاب ، ٤ / ٢٩٢ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٨ والمزهر ، ٢ / ٣٠.

(١٠) الكتاب ، ٤ / ١٩٠ ـ ٢٩١.

(١١) الكتاب ، ٤ / ٢٩٧ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٨.

(١٢) الكتاب ، ٤ / ٢٩٣ وشرح المفصل ، ٦ / ١٣٨ والممتع ، ١ / ١٤٩.

(١٣) الكتاب ، ٤ / ٢٩٣.

(١٤) الغرنوق والغرنيق بضمّ الغين وفتح النون : طائر أبيض ، وقيل : هو طائر أسود من طيور الماء طويل العنق اللسان ، غرنق وقيل : إنّ وزنه فعنيل ، المزهر ، ٢ / ١٦ ـ ٣٠.

(١٥) الكتاب ، ٤ / ٢٩١ والممتع ، ١ / ١٤٩.

(١٦) الكتاب ، ٤ / ٢٩١.

٤٠٠