قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

تحمیل

مرشد الزوّار إلى قبور الأبرار [ ج ١ ]

199/783
*

مشهد رأس زيد بن علىّ بن الحسن بن علّى بن أبى طالب ، رضى الله عنهم أجمعين (١) :

قال الكندى : قدم برأس زيد بن علّى يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الآخرة (٢) سنة ١٢٢ ه‍ ، وبنوا عليه هذا المشهد (٣) .. والدعاء فيه مستجاب ، والأنوار ترى عليه بالليل نازلة.

مشهد رأس إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن على ، رضى الله عنهم (٤) :

قدم به فى سنة ١٤٥ ه‍ ، وبنوا عليه المشهد المعروف بمسجد التبن ـ

__________________

(١) هذا العنوان عن «م» و «ص» .. وهو : الإمام زيد بن على (زين العابدين) بن الحسين ابن على بن أبى طالب. ويقال له : زيد الشهيد ، ولد سنة ٧٩ ه‍. وقال عنه أبو حنيفة : ما رأيت فى زمانه أفقه منه ، ولا أسرع جوابا ، ولا أبين قولا .. وعدّه الجاحظ من خطباء بنى هاشم .. كانت إقامته بالكوفة. وقرأ على واصل بن عطاء (رأس المعتزلة) واقتبس منه علم الاعتزال .. ورحل إلى الشام ، فضيّق عليه هشام بن عبد الملك وحبسه خمسة أشهر ، فعاد إلى العراق ، ثم إلى المدينة ، فلحق به بعض أهل الكوفة يحرضونه على قتال الأمويين ، ورجعوا به إلى الكوفة سنة ١٢٠ ه‍ ، فبايعه أربعون ألفا على الدعوة إلى الكتاب والسّنّة ، وجهاد الظالمين ، والدفع عن المظلومين ، وإعطاء المحرومين ، وردّ المظالم ، ونصر آل البيت ، وكان العامل على العراق يومئذ يوسف بن عمر الثقفى ، فكتب إلى الحكم بن الصّلت وهو بالكوفة أن يقاتل زيدا ، ففعل ، ونشبت معارك انتهت بمقتل زيد فى الكوفة سنة ١٢٢ ه‍ ، وحمل رأسه إلى الشام ، فنصب على باب دمشق ، ثم أرسل إلى المدينة فنصب عند قبر النبي صلّى الله عليه وسلم يوما وليلة ، وحمل إلى مصر ، فنصب بالجامع ، فسرقه أهل مصر ودفنوه.

[انظر تاريخ الطبرى ج ٧ ص ١٨٠ ـ ١٩١ ، والأعلام ج ٣ ص ٥٩ ، ووفيات الأعيان ج ٥ ص ١٢٢ و ١٢٣ ، وج ٦ ص ١١٠ و ١١١].

(٢) فى «م» : «الآخر». وفى «ص» «جماد الآخرة» وما أثبتناه هو الصحيح.

(٣) فى «ص» : «هذا المشهد المعروف بمشهد التبن ، بحرى القاهرة». وجاء فى وفيات الأعيان ـ ج ٥ ص ١٢٣ : «.. وهو ـ أى زيد ـ صاحب المشهد الذي بين مصر وبركة قارون ، بالقرب من جامع ابن طولون ..» والله أعلم.

(٤) ما هنا عن «م» ولم يرد فى «ص» إلى قوله : «والله أعلم بالصواب». وإبراهيم هذا هو :