قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٧ ]

248/354
*

وفي بعضها : «قدمنا على رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وقد فتح خيبر ، فكلم المسلمين ، فأشركنا في سهمانهم» (١).

وتارة تقول : «إن قريشا حذرت الطفيل من الإتصال بالنبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» والإستماع منه ، فحشا أذنه بالكرسف حتى لا يسمع شيئا».

وأخرى تقول : «إن قريشا قد طلبت منه ان يتصل بالنبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ويخبر حاله» (٢).

وتقدم الإختلاف في عدد الوفد من دوس ، هل هم ثمانون ، أو سبعون ، أو خمسة وسبعون ، أو اربع مائة.

والروايات المتقدمة تقول : إن الطفيل هو الذي قدم بالوفد إلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، رواية أخرى تقول : إن جندب بن عمرو بن حممة الدوسي لما سمع بأمر النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» جاء بالوفد إليه ، وهم خمسة وسبعون رجلا من قومه ، فأسلم وأسلموا. قال أبو هريرة : فكان جندب يقدمهم رجلا رجلا (٣).

سرقة فضيلة ، أم استعارتها؟! :

ثم إننا قد قرأنا فيما سبق من أجزاء هذا الكتاب : أن إسلام أهل المدينة قد بدأ بإسلام أسعد بن زرارة ، وأنه قد جرى لأسعد مع قريش والنبي

__________________

(١) شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج ٥ ص ١٨٥ ، ومسند أبي داود الطيالسي ص ٣٣٨.

(٢) الإصابة ج ٢ ص ٢٢٦.

(٣) الإصابة ج ٢ ص ٢٢٦.