محمّد بن الحسن الشيباني
المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤١١
قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) :
«الشّعائر» المعالم والمناسك ؛ كرمي الجمار والسّعي وغير ذلك.
وقال مجاهد : [هي البدن السّمان] (١٠). بدليل قوله يعدها (١١) «والبدن جعلناها لكم من شعائر الله».
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (٣٢) ؛ أي : من إخلاص القلوب.
قوله ـ تعالى ـ : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) ؛ أي : إلى وقت.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (٣٣) :
إن كان في الحجّ فمحلّه منى ، وإن كان في العمرة فمحلّه مكّة قبالة البيت يذبحه عندها.
قوله ـ تعالى ـ : [(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) :
قال الكلبيّ : عيدا يذبحون فيه] (١٢).
(وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) ؛ أي : مناسكه. وهي جمع بدنة ؛ مثل : خشبة وخشب (١٣).
__________________
(١٠) ليس في د.+ تفسير الطبري ١٧ / ١١٣ ، تفسير مجاهد ٢ / ٤٢٤.
(١١) أ زيادة : لكم فيها منافع إلى أجل مسمّى قوله تعالى.
(١٢) ليس في ج.+ تفسير الطبري ١٧ / ١٣٨ نقلا عن ابن عبّاس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (٣٤) والآية (٣٥)
(١٣) سقط من هنا قوله تعالى : (لَكُمْ فِيها خَيْرٌ).
قوله ـ تعالى ـ : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ) ؛ يعني : إذا صفّت [أيديها عن] (١) الذّبح والنّحر.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) ؛ أي : سقطت بعد النّحر والذّبح.
ومنه وجبت الشّمس : إذا سقطت للغروب.
قوله ـ تعالى ـ : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٣٦).
قوله ـ تعالى ـ (٢) : «صوافّ» [أي : صفّت أيديها عند الذّبح.
وفي] (٣) فيما تقدم من قراءة عبد الله بن مسعود : صوافن ؛ أي : قائمات على ثلاث ، ويشدّ (٤) لها (٥) الرّجل اليسرى. وهو مذهب أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ (٦).
وفي قراءة الحسن البصريّ : «صوافي» (٧) خوالص لله (٨).
الضّحّاك قال : إذا نحرت قامت على ثلاث قوائم (٩). وهذا تعليم من الله لنا (١٠).
__________________
(١) م : بأيديها عند.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) ليس في أ.
(٤) م : تشدّ.
(٥) د : بها.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٩٥.
(٧) م زيادة : أي.
(٨) تفسير الطبري ١٧ / ١١٩ نقلا عن الحسن.
(٩) ج ، د زيادة : إلى القبلة.+ م زيادة : القبلة.
(١٠) تفسير الطبري ١٧ / ١١٩.
أبو عبيدة : «صوافّ» مصطفّة (١).
أبو حاتم : مصفوفة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) :
قيل : إنّ السّبب في هذه الآية ، أنّ أهل الجاهليّة كانوا إذا نحروا [الإبل ، وهي] (٣) البدن ، نضحوا دماءها حول (٤) الكعبة. فأراد المسلمون أن يفعلوا مثل ذلك ، فنهاهم الله ـ تعالى ـ إلّا ما يتقرّبون به (٥) إليه من الطّاعة ويتّقونه (٦) من (٧) معاصيه (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) :
قيل : إنّها نزلت في النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حيث أخرجوه (٩)
__________________
(١) مجاز القرآن ٢ / ٥٠.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر. ج ، د ، م زيادة : والقانع [وهو ـ من ج] الّذي يقنع بما تعطيه والمعترّ الساكت الذي يتعرّض لك ولا يسأل.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) م : حوالي.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) م : يصونه.
(٧) د : في.
(٨) مجمع البيان ٧ / ١٣٨.+ سقط من هنا قوله تعالى : (كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (٣٧) والآية (٣٨)
(٩) م : أخرجه.
مشركو (١) قومه من مكّة إلى المدينة (٢).
وجاء في أخبارنا عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّها نزلت في القائم من آل محمّد [ـ عليهم السّلام ـ] (٣) ، الّذي يظهر (٤) في آخر الزّمان بالسّيف ، فيقتل أعداء الله من اليهود والنّصارى ولا يقبل منهم الجزية ، ويقتل كلّ من ظلمهم وغصبهم حقّهم (٥) في (٦) زمان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى زمانه. لأنّ الله ـ تعالى ـ يحيي عند قيامه قوما من أوليائهم ، فينتقم من الأعداء ويشفي صدور الأولياء منهم. وهي الرّجعة في الدّنيا. هكذا روي عنهم ـ عليهم السّلام ـ (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ لا دَفْعُ [اللهِ] النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) ؛ يريد : دفع الله الكافرين (٨) عن المسلمين لغلب ، الكافرين (٩) عليهم ، ولكنّ الله يغري بعضهم ببعض ويخلّي بينهم فيشتغل (١٠) بعضهم ببعض. وذلك عقوبة لهم ، ودفعا عن
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) أسباب النزول / ٢٣٢.
(٣) ليس في أ.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ ، ب.
(٦) ج ، د : من.
(٧) نزول الآية في القائم عليه السّلام ورد في البحار ٢٤ / ١٧٠ و ٢٢٤ و ٢٢٧ وج ٥١ / ٤٧ و ٥٨ وج ٥٣ / ٥٥. وو أمّا تفاصيل فعاله عند ظهوره عليه السّلام توجد في معجم أحاديث الامام المهدي عليه السّلام ٣ / ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٣ و ٣٣٢ وج ١ / ٣١٤.
(٨) م : بالكافرين.
(٩) ج ، د : لغلبة الكفّار.+ م : لغلب الكافرون.
(١٠) ج : ويشتغل.
المسلمين والإسلام.
قوله ـ تعالى ـ : (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) ؛ أي : كنائس اليهود ومكان صلاتهم (١).
و «الصّوامع» لرهبان النّصارى ، و «البيع» مكان عبادتهم ؛ لأنّ هؤلاء كلّهم في أمان المسلمين.
و «مساجد» ؛ يعني : مساجد المسلمين وموضع عبادتهم.
وقال أبو عبيدة : صلوات أي مصلّيات (٢). الله ؛ لأنّ الصّلوات لا تهدم ، وإنّما تهدم (٣) أماكنها. ومثله قوله ـ تعالى ـ : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) (٤) ؛ أي : مكان الصّلاة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) ؛ يعني : آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (٤١) ؛ أي : آخر أمور الخلق إلى الثّواب والعقاب في الآخرة ، [لقوله ـ تعالى ـ] (٦) : (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (٧) ؛
__________________
(١) ج ، د : صلواتهم.
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٥٢.
(٣) م : يهدم.
(٤) النساء (٤) / ٤٣.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (٤٠)
(٦) ليس في م.
(٧) الحجّ ، (٢٢) / ٧٦.
يعني : فيجازي كلّا على عمله من ثواب أو عقاب.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ (٤٢) وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (٤٣) وَأَصْحابُ مَدْيَنَ) ؛ يعني : قوم شعيب.
قوله ـ تعالى ـ : (وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ) ؛ أي : تركتهم ملاءة (١) من الدّهر.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (٤٤) ؛ أي : إنكاري : وفي هذا تسلية للنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ووعيد من الله بالانتقام له ـ عليه السّلام ـ ممّن كذّبه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) ؛ [أي (٢) : وكم قرية] (٣) (وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) ؛ أي (٤) : سقوفها وأبنيتها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ) ؛ أي : مظلمة ، قد تركتها أهلها وتركوا منازلهم.
(وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) (٤٥) ؛ أي : عال مطوّل.
قال السدي : «مشيد» مجصّص (٥).
وقال الزّجّاج : «الشّيد» الجصّ (٦).
__________________
(١) م : ملاة.
(٢) ليس في ج.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) ج ، د ، م زيادة : على.
(٥) تفسير الطبري ١٧ / ١٢٨ نقلا عن السدي.
(٦) تفسير الطبري ١٧ / ١٢٨ نقلا عن مجاهد.
وقال مقاتل : «مشيد» ؛ أي (١) : طويل في السّماء (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) ؛ يعني : يسيروا (٣) فينظروا ؛ أي : يبصروا آثار الّذين خلوا من قبلهم ممّن أخذهم (٤) الله ، فيعتبروا بذلك.
قوله ـ تعالى ـ : (فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها) [ما جرى] (٥) على من كذّب الرّسل.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (٤٦) :
«تعمى» ؛ أي : تعرض عن الفكر في ذلك (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) :
مقاتل قال (٧) : مسابقين (٨).
ابن عبّاس : مثبّطين (٩).
الكلبيّ : قانتين (١٠).
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) تفسير الطبري ١٧ / ١٢٨ نقلا عن الضّحّاك.
(٣) م : يسافروا.
(٤) ج ، د ، م أخذه.
(٥) ليس في ج.
(٦) سقط من هنا الآيات (٤٧) ـ (٥٠)
(٧) ليس في ج ، د ، م.
(٨) التبيان ٧ / ٣٢٩ من دون ذكر للقائل.
(٩) التبيان ٧ / ٣٢٩ نقلا عن مجاهد.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
الفرّاء : معاندين (١).
ومن قرأ : «معجزّين» أراد : مثبّطين ومعوّقين عن القرآن والنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) (٥١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) ؛ أي : إذا تلا القرآن ألقى الشّيطان في تلاوته.
مقاتل : «تمنّى» حدّث نفسه في الصّلاة بالقراءة (٢) من إلقاء الشّيطان في تلاوته ، ما لم ينزل (٣) الله عليه (٤).
وهذا عندنا لا يجوز على الأنبياء ، لعصمتهم وطهارتهم.
الزّجّاج قال : «إذا تمنّى» (٥) إذا (٦) تلا (٧).
السدّي قال : «إذا تمنّى» إذا (٨) أشتهى أن يؤمن قومه ، يقول : ألقى الشّيطان ما يرضي قومه (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ) ؛ أي : يبطله ويزيله.
__________________
(١) معاني القرآن ٢ / ٢٢٩.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) د : ينزله.
(٤) تفسير الطبري ١٧ / ١٣٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) ج ، د ، م زيادة : أي.
(٦) ليس في د ، م.
(٧) تفسير الطبري ١٧ / ١٣٤ نقلا عن الضّحّاك.
(٨) ليس في د.+ م : أي.
(٩) تفسير الطبري ١٧ / ١٣١ ـ ١٣٢ نقلا عن محمد بن كعب.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ) ؛ أي (١) : من التّغيير والتّبديل والزّيادة والنّقصان (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) ؛ أي : في شكّ.
قوله ـ تعالى ـ : (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) (٥٥) ؛ أي : لا فرح لهم بعده ولا راحة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ) ؛ أي : اقتصّ مثله.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) ؛ يعني : يوم القيامة ينتصف له (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) ؛ أي : الكراهة. عن الكلبيّ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) ؛ أي : يبطشون بهم.
أبو عبيدة : «السّطو» الأخذ بقوّة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (٥٢) والآيتان (٥٣) و (٥٤)
(٣) سقط من هنا الآيات (٥٦) ـ (٥٩)
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) (٦٠) والآيات (٦١) ـ (٧١)
(٥) تفسير الطبري ١٧ / ١٤٠ نقلا عن الضّحّاك.
(٦) ج ، د ، م : بشدة.+ مجاز القرآن ٢ / ٥٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٧٢)
تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) ؛ يعني : الأصنام والأوثان والآلهة. (لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) وهو أحقر مخلوقات الله ـ تعالى ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) وهو أضعف المخلوقات (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (٧٣) ؛ يعني : من النّاس والذّباب.
قوله ـ تعالى ـ : (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) ؛ أي (١) : ما عرفوه حقّ معرفته (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٧٧) :
«لعلّ» بمعنى : الوقوع.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ) [أي :
اختاركم] (٣) (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ؛ أي : من (٤) ضيق. قال الله ـ تعالى ـ : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) (٥) و «الوسع» دون الطّاقة.
قوله ـ تعالى ـ : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ) ؛ أي : الزموا ملّة أبيكم إبراهيم.
(هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا) ؛ يعني : [في القرآن العزيز ، لقوله
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (٧٤) والآيتان (٧٥) و (٧٦)
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) ليس في أ ، ب.
(٥) البقرة (٢) / ٢٨٦.
ـ تعالى ـ] (١) : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ) ؛ يعني : بالبلاغ. (وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) بالبلاغ إليهم.
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ) ؛ أي : ناصركم وأولى بكم. (فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (٧٨).
__________________
(١) ليس في د.+ م : في القرآن العزيز.