نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٣

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٣

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤١١

أخذ بيدي حيث زلقت فأقامني ، فأنجو.

ففعل الشّابّ ذلك خوفا (١). فاجتازت (٢) به ، فزلقت وسقطت إلى الأرض.

فقام الشّابّ فأخذ بيدها ، وكان زوجها قد خرج معها لتخرج من الحمّام فيصعدها الجبل.

فالتفت إليها زوجها وقال (٣) لها (٤) : ما بقي لنا اليوم حاجة إلى صعود الجبل.

فقالت له : لا بدّ لك (٥) من ذلك ، وقد اغتسلت.

ثمّ ذهبت فصعدت (٦) الجبل ، وحلفت له (٧) إنّه لم يلامسها (٨) أحد إلّا أنت والشّابّ الّذي أخذ بيدي لمّا زلفت فأقامني. فزال الجبل من مكانه ، [فبطلت خاصّيّته] (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (٤٨).

قيل (١٠) : تبديل الأرض ، أنّها تزول جبالها وآكامها ، وتمدّ كما يمدّ الأديم

__________________

(١) ليس في ب ، ج ، د ، م.

(٢) م ، ج : واجتازت.

(٣) أ : فقال.

(٤) ليس في أ.

(٥) ب : في.+ ليس في ج ، د ، م.

(٦) ب : وصعدت.

(٧) ليس في أ.

(٨) ب : يمسّها.

(٩) ليس في ب ، ج ، د ، م.+ سقط من هنا الآية (٤٧)

(١٠) ب ، ج ، د ، م زيادة : في.

١٨١

العكاظيّ يوم القيامة (١).

وقيل : تبدّل أرضا بيضاء نقيّة ؛ مثل الفضّة (٢).

وقيل : في تبديل السّماوات ، أنّها تذهب شمسها وقمرها ونجومها (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ) (٤٩) ؛ يعني : في الأغلال مع الشّياطين في السّلاسل والقيود.

(سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ) ؛ أي : (٤) قمصهم ، ليكون ذلك أشدّ لعذابهم.

و [من قرأ] (٥) «من قطران» ؛ أراد به : النّحاس المذاب (٦) الّذي انتهى غليانه وحرّه (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ) ؛ يعني : القرآن المجيد وما جاء فيه من المواعظ والإنذار والتّخويف ، وفي ذلك كفاية [للمذّكرين ، والله أعلم] (٨).

__________________

(١) تفسير القرطبي ٩ / ٣٨٣.

(٢) تفسير الطبري ١٣ / ١٦٤ نقلا عن عبد الله.

(٣) مجمع البيان ٦ / ٤٩٨ نقلا عن ابن عبّاس.

(٤) ج ، د ، م : يعني.

(٥) ليس في ب.

(٦) ج ، د ، م زيادة : والآن.

(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) (٥٠) والآية (٥١)

(٨) ليس في أ ، ج ، د ، م.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٥٢)

١٨٢

ومن سورة الحجر

وهي تسعون [وتسع] (١) آيات.

مكيّة بلا (٢) خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) (١) :

قيل : إنّه قسم (٣).

وقيل : معناه : أنا الله أرى (٤).

وقيل : إنّ تكرار (٥) السرّاء وغير ذلك من الحروف المقطّعة في أوائل السّور ؛ كتكرير القصص والأنباء في القرآن ، لوجه مصلحة يعلمها الله ـ تعالى ـ ومن أطلعه عليه من ملائكته وأنبيائه ورسله (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) (٤) ؛ أي :

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) أ ، ج : بغير.

(٣) مجمع البيان ١ / ١١٢ نقلا عن ابن عبّاس.

(٤) مجمع البيان ١ / ١١٢.

(٥) ب ، د ، م : تكرير.

(٦) سقط من هنا الآيتان (٢) و (٣)

١٨٣

أجل موقّت ؛ يريد : عندنا في اللّوح المحفوظ مكتوب هلاكهم لوقتهم ، (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) (٥) (١).

وقوله (٢) : (ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِ) ؛ أي (٣) : لقبض (٤) الأرواح (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٩) ؛ يريد بالذّكر : القرآن نحفظه (٦) من الشّياطين وغيرهم من أن يزيدوا (٧) وينقصوا منه (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) (١٤) ؛ أي : يصعدون.

و «المعارج» الدّرج.

(لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) بالتّشديد ؛ أي : غشّيت.

وقيل : حازت (٩).

وقرأ الحسن ، بالتّخفيف ، ومعناه : سخرت (١٠).

__________________

(١) سقط من هنا الآيتان (٦) و (٧)

(٢) ليس في أ.+ ج ، د زيادة : تعالى.

(٣) ب : إلّا.

(٤) ج : قبض.+ م : بقبض.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) (٨)

(٦) ب : ليحفظونه.+ م : يحفظه.

(٧) ج ، د ، م زيادة : فيه.

(٨) سقط من هنا الآيات (١٠) ـ (١٣)

(٩) مجمع البيان ٦ / ٥٠٩.

(١٠) تفسير القرطبي ١٠ / ٨ وفيه ابن كثير بدل الحسن.+ سقط من هنا قوله تعالى : (بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) (١٥)

١٨٤

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً) ؛ [أي : قصورا. عن ابن عبّاس (١).

وقال أبو عبيدة (٢) : منازل الشّمس والقمر والنّجوم (٣)] (٤).

(وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها) ؛ يعني : السّماء بالنّجوم.

(مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) (١٧) ؛ أي : مرجوم بالكواكب واللّعنة [والطّرد] (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) ؛ يريد : من الشّياطين.

وكانت من قبل نزول القرآن تسترق السّمع من الملائكة ، فتلقيه إلى الكهنة فأرسل الله عليهم الشّهب فأحرقتهم (٦) فامتنعوا [من ذلك] (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ) (١٨).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) ؛ أي : بسطناها.

«وألقينا فيها رواسي» (٨) ؛ أي (٩) : جبالا ثوابت.

(وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) (١٩) ؛ أي : مقدّر.

__________________

(١) تفسير القرطبي ١٠ / ٩.

(٢) ج : ابن عباس.

(٣) كما عليه طبري في تفسير ١٤ / ١٠.

(٤) ليس في أ.

(٥) أ : والطردة.

(٦) م : فأحرقهم.

(٧) ب : بذلك.+ ليس في ج ، د.+ ج ، د ، م : فذلك.

(٨) ليس في أ.

(٩) ليس في م.

١٨٥

عن ابن عبّاس أنّه قال : المعادن كلّها (١).

وعن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه (٢) قال : لكلّ ضرب من الحيوان رزق قدّر (٣) لهم تقديرا (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) : جمع معيشة ، يعيشون (٥) بها.

(وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) (٢٠) ؛ مثل : الطّيور والدّوابّ والوحوش (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) ؛ أي حوامل السّحاب.

وقيل : ما (٧) تلقّح بمرورها على التّراب والماء (٨) ؛ أي : تنتج.

وقيل : اللواقح من الرّياح الجنوب ، وهي النّعاميّ. و (٩) الحوامل منها الشّمال (١٠).

وكان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يقول للجنوب : هبّي يا مباركة ،

__________________

(١) تفسير القرطبي ١٠ / ١٣.

(٢) ليس في ب ، ج ، د ، م.

(٣) ب : مقدّر.

(٤) أ : بقدر.+ تفسير القمّي ١ / ٣٧٥ من دون نسبة القول إلى قائل. وعنه كنز الدقائق ٧ / ١١٣ ، والبرهان ٢ / ٣٢٧ ، ونور الثقلين ٣ / ٦.

(٥) م : تعيشون.

(٦) سقط من هنا الآية (٢١)

(٧) ليس في ب ، ج ، د ، م.

(٨) التبيان ٦ / ٣٢٨.

(٩) ليس في ب.

(١٠) تفسير القرطبي ١٠ / ١٦.

١٨٦

هبّي (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ) (٢٢) ؛ يعني : الماء في (٢) السّحاب.

(وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ) (٢٣) ؛ أي (٣) : نرث الأرض ومن عليها.

(وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) (٢٤) :

عن ابن عبّاس [(رضي الله عنه ـ أنّه (٤)] (٥) قال (٦) : السّبب في نزول (٧) هذه الآية ، أنّ امرأة حسناء في زمن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كانت تصلّي في صفّ النّساء ، خلف النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ خلف صفّ الرّجال. وكان (٨) من في قلبه إيمان وورع يتقدّم إلى الصّفّ الأوّل حتّى لا يراها خوفا أن يفتتن بها ، ومن في قلبه [فجور وفسق] (٩) يتأخّر إلى الصّفّ الأخير ليراها من (١٠) تحت إبطه.

فنزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ بالآية إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فتلاها

__________________

(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ).

(٢) ب ، ج ، د ، م : من.

(٣) أ : يعني.

(٤) ليس في د.

(٥) ليس في أ ، م.

(٦) ليس في ج.

(٧) ليس في ب.

(٨) ج زيادة : كلّ.

(٩) أ : نفاق وغش.

(١٠) ليس في ب.

١٨٧

عليهم (١).

وقال مقاتل : «المستقدمين» هاهنا : علم (٢) من مضى من الأمم السّالفة الماضية ، و «المستأخرين» : علم (٣) من بقي منهم (٤).

وروي عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : أنّ «المستقدمين» أصحاب الحسنات ، و «المستأخرين» أصحاب السّيّئات (٥).

وهذا عامّ ، [ويدخل فيه] (٦) تفسير ابن عبّاس (٧) [وغيره] (٨).

وقال السدّي : «المستقدمين» من خرج من الخلق ، و «المستأخرين» من بقي في أصلاب الرّجال (٩).

وقال مجاهد : «المستقدمين» (١٠) القرون الأول ، و «المستأخرين» أمّة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ

__________________

(١) تفسير الطبري ١٤ / ١٨.

(٢) أ : جملة.

(٣) أ : هم جملة.

(٤) تفسير الطبري ١٤ / ١٧ نقلا عن ابن زيد.

(٥) عنه البرهان ٢ / ٣٢٨.

(٦) أ : يريد ما قدّمته من.

(٧) ب زيادة : رحمه الله.

(٨) ليس في ب.

(٩) تفسير الطبري ١٤ / ١٦ نقلا عن عكرمة.

(١٠) ليس في ب.

(١١) تفسير الطبري ١٤ / ١٧.+ سقط من هنا الآيات (٢٥) ـ (٢٧)

١٨٨

حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٢٨) :

«الصّلصال» الطّين اليابس.

و «المسنون» الطّويل ، من قولهم : فلان مسنون الوجه ؛ أي : مستطيله.

و «الحمأ» جمع حمأة ، مهموز.

وقيل : «المسنون» [المصبوب (١). وقيل : «المسنون»] (٢) المتغيّر الرّائحة (٣).

فسّر قوله : «لم يتسنّه» ؛ أي : لم [تتغيّر رائحته] (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) ؛ [أي : من أمري] (٥). (فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) (٢٩) شرّفه الله ـ تعالى ـ بسجود الملائكة له (٦).

(فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٣٠) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣١) ؛ وقال (٧) ما كنت (٨) (لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٣٣).

(قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) (٣٤) ؛ يعني : اخرج من الجنّة.

و «رجيم» بمعنى : مرجوم باللّعنة والطّرد والإبعاد.

__________________

(١) أ : المصوّت.+ تفسير الطبري ١٤ / ٢٠.

(٢) ليس في ب.

(٣) تفسير الطبري ١٤ / ٢٠ نقلا عن قتادة.

(٤) أ : يتغيّر.

(٥) ليس في أ.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ب زيادة : تعالى.

(٨) سقط من هنا الآية (٣٢). وقوله ـ تعالى ـ : (قالَ لَمْ أَكُنْ).

١٨٩

(وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ) (٣٥) : إلى يوم الحساب والجزاء على الأفعال.

(قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٣٧) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٣٨)) :

قيل (١) : سأله تأخير العقوبة ، لأنّه خشي من تعجيلها (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠)) ؛ يعني : الأنبياء والملائكة والرّسل. فإنّه لا طريق له (٣) إليهم بالإغواء (٤) ، بدليل استثناء المخلصين.

وإبليس ـ لعنة الله ـ لم يغو [إلّا من هو (٥)] غاو وضال (٦) ، بدليل قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (٤٢) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (٤٤).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (٤٥) ؛ أي : في بساتين تنخرق بينها الأشجار.

__________________

(١) ب ، ج : قال.

(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ).

(٣) ليس في ب ، ج ، د ، م.

(٤) ب : للاغواء.

(٥) ليس في أ.

(٦) ستأتي آنفا الآية (٤١)

١٩٠

(ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) (٤٦) ؛ يريد : آمنين من الانقطاع والتّكدير.

قوله ـ تعالى ـ : (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) (٤١) :

و «الصّراط» الطّريق إلى الجنّة والثّواب.

ومن قرأ : «عليّ» بغير تنوين ، أراد : يمرّ عليّ فأجازيه.

قوله ـ تعالى ـ : «وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣)».

«جهنّم» (١) لا تنصرف ، لأنّ فيه العجمة والتّعريف.

وقيل : هو عربيّ ، لكنّه مؤنّث معرفة. ومن جعله عربيّا ، اشتقّه من قولهم :

ركية جهنام ؛ أي : بعيدة القعر. وسمّيت النّار بذلك ، لبعد قعرها (٢).

قوله ـ تعالى ـ : «لها سبعة أبواب» ؛ يريد : أطباقا (٣) بعضا (٤) فوق بعض.

«لكلّ باب منهم جزء مقسوم» وإبليس ـ لعنة الله ـ في (٥) أسفلها ، وهي الهاوية.

[وعن مقاتل قال : أوّلها لظى ثمّ الحطة ، ثمّ السعير ، ثمّ سقر ، ثمّ الجحيم ، ثمّ الهاوية (٦)] (٧). ثمّ جهنّم.

وقوله ـ تعالى ـ : «جزء مقسوم» ؛ أي : نصيب مقسوم.

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) التبيان ٦ / ٣٣٨.

(٣) ب : أطباقها.

(٤) ب ، د ، م : بعضها.

(٥) ج : من.

(٦) تفسير القرطبي ١٠ / ٣٠.

(٧) ليس في أ.

١٩١

وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : يدخل من (١) كلّ باب منها (٢) أصحاب ملّة (٣). وقد مضى قصص الأنبياء في سورة هود ـ عليه السّلام ـ (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ) (٨٠) :

«الحجر» ديار ثمود ، كذّبوا صالحا ـ عليه السّلام ـ (٥).

(وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ) (٨٢) ؛ [أي : آمنين] (٦) من أن يقع عليهم ، أو يفسد.

وقيل : آمنين من العذاب (٧).

(فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) (٨٤) :

«والكسب» كلّ عمل بجارحة (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٨٧) :

اختلف المفسّرون في السّبع المثاني :

فقال قوم : الحواميم السّبعة (٩).

__________________

(١) ب ، ج ، م ، د : في.

(٢) أ : منهم.

(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٧٦ من دون نسبة إليه ـ عليه السّلام ـ وعنه نور الثقلين ٣ / ١٧ ، ح ٥٩ والبرهان ٢ / ٣٤٦ ، ح ٦.

(٤) سقط من هنا الآيات (٤٧) ـ (٧٩) إلّا الآيات (٧٥) و (٧٦) و (٧٨) فإنّها ستأتي آنفا.

(٥) سقط من هنا الآية (٨١)

(٦) ليس في د.

(٧) مجمع البيان ٦ / ٥٢٩.+ سقط من هنا (٨٣)

(٨) ب ، ج ، د : جارحة.+ سقط من هنا الآيتان (٨٥) و (٨٦)

(٩) البحر المحيط ٥ / ٤٦٥.

١٩٢

وقال قوم : فاتحة الكتاب. عن الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ (١).

وقال قوم : آية الكرسيّ (٢).

وقال قوم : من سور القرآن الّتي ثنّى الله فيها القصص لضرب من المصلحة (٣).

وقال قوم : سبع سور من البقرة إلى الأنفال (٤).

وقال قوم : من يونس إلى النّحل (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) (٦) ؛ يعني : رؤساء مكّة من قريش المستهزئين المقتسمين.

(وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) حيث لم يؤمنوا بك ولم يصدّقوك. وهم خمسة ، قد ذكرناهم بعد هذه الصّفحة.

(وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (٨٨) ؛ أي : ألن (٧) لهم جناحك وارفق بهم.

(وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (٨٩) كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) (٩٠) ؛

__________________

(١) ورد مؤدّاه في كثير من الروايات فراجع : كنز الدقائق ٧ / ١٥٥ ـ ١٥٨ ونور الثقلين ٣ / ٢٧ ـ ٢٩ والبرهان ٢ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤ وجامع الاخبار والآثار ٢ / ١١ ـ ١٢.

(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٣) تفسير الطبري ١٤ / ٣٩ نقلا عن ابن مالك.

(٤) تفسير الطبري ١٤ / ٣٥ نقلا عن ابن مسعود.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) ج زيادة : زهرة.

(٧) م : لن.

١٩٣

يعني : رؤساء مكّة من العذاب في الدّنيا. منهم الوليد بن المغيرة ومن انضمّ إليه منهم ، فإنّهم اجتمعوا وتشاوروا بينهم في القدح والطّعن. في محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وما جاء به : فاقتسموا طرق مكّة كلّ واحد وجماعته على طريق.

فقال الوليد وجماعته : محمّد ساحر وما جاء به سحر.

وقال [آخر هو] (١) وجماعته : هو (٢) كاهن وما أتى (٣) به كهانة.

وقال آخر وجماعته : هو شاعر وما أتى (٤) به شعر.

وقال آخر : كاذب وما أتى به كذب.

وقال آخرون (٥) : «أساطير الأوّلين اكتتبها ، فهي تملى عليه بكرة وأصيلا» وهذا معنى قوله في الآية : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) (٩١) ؛ أي : عضوا القول فيه وفيما جاء به وفرّقوه ، كقولهم : سحر وكذب.

وقال قوم : «العضة» الكذب (٦).

وقال عكرمة (٧) : «العضة» السّحر (٨) بلغة قريش (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) (٧٥) :

__________________

(١) ليس في ج.

(٢) ليس في ب.

(٣) ج : جاء.

(٤) ب زيادة : جاء.

(٥) ب : آخر. الفرقان (٢٥) / ٥.

(٦) تفسير القرطبي ١٠ / ٥٩ نقلا عن الكسائي.

(٧) م : عن عكرمة بدل قال عكرمة.

(٨) ليس في ج.

(٩) تفسير الطبري ١٤ / ٤٥ نقلا عن عكرمة.

١٩٤

الكلبيّ : للمتذكّرين (١).

قتادة : للمعتبرين (٢).

الفّراء (٣) : للمتفّرسين (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) (٧٦) ؛ يعني : قرى لوط بين مكّة والشّام ، بطريق واضح يعتبر بها من يمرّ بها. وهي ثلاث قرى.

وقيل : خمس (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ) (٧٨) :

«الأيكة» الغيضة.

وقيل : الشّجرة التي كانوا يعبدونها في مدين (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (٩٥).

قال الكليّ : كانوا خمسة من رؤساء قريش ، أهلكهم الله ـ تعالى ـ : العاصي بن وائل السّهميّ ، أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فمات. وأبو زمعة بن الأسود بن عبد يغوث ، أصابته السّموم حتّى اسودّ رأسه وجسمه (٧). كالحبشي (٨) ، فأغلق (٩) عليه

__________________

(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٢) تفسير الطبري ١٤ / ٣١ نقلا عن قتادة.

(٣) ليس في د ، م.+ ج : السدي.

(٤) معاني القرآن ٢ / ٩١.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) تفسير الطبري ١٤ / ٣٣ نقلا عن سعيد بن جبير.+ سقط من هنا الآيتان (٩٢) و (٩٣) وستأتي آنفا الآية (٩٤)

(٧) م ، أ : جبهته.

(٨) ب ، ج ، د ، م : كالحبش.

(٩) ج ، د زيادة : الله.

١٩٥

بابه حتّى مات. والأسود بن المطّلب ، نزل عليه جبرائيل ـ عليه السّلام ـ فنطح (١٠) رأسه بجناحه فمات في الحال. والوليد بن المغيرة ، أصابه سهم ، فانتقض (١١) عليه الجرح ليلا ، فسمع له صوت من شدّة جريانه حتّى أيقظ من كان حوله نائما ، إلى أن نزف ومات. والحارث بن الطّلاطلة الخزاعي ، دعا (١٢) عليه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فعمي بصره ، وقتل ولده يوم بدر ومات و (١٣) هو بجبال تهامة بالسّمائم.

روي ذلك عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (١٤).

ومنهم من أضاف إليهم أبا جهل بن هشام ، قتل يوم بدر. وكلّ من الخمسة إلى السّتة يقول : ربّ محمّد قتلني (١٥).

قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) :

أبو صالح ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : أمر الله (١٦) نبيّه ـ عليه السّلام ـ بأن (١٧) يظهر (١٨) فضائل أهل بيته ـ عليهم السّلام ـ كما أظهر القرآن (١٩).

__________________

(١٠) ج : فبطخ.+ م ، د : فبطح.

(١١) ج ، د ، م : فأنقض.

(١٢) ج : فدعا.

(١٣) ليس في ب ، ج ، د ، م.

(١٤) أنظر : تفسير القمّي ١ / ٣٧٧ ـ ٣٨١ والاحتجاج ١ / ٢١٦ والخصال ١ / ٢٧٨ ، ح ٢٤ و ٢٥ وعنهما كنز الدقائق ٧ / ١٦٣ ـ ١٦٨.

(١٥) لم نعثر على الإضافة والمضيف فيما حضرنا من المصادر.

(١٦) ليس في ب.

(١٧) من ج.

(١٨) أ : بظهور+ م : بظهر.

(١٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (٩٤) والآيتان (٩٦) و (٩٧)

١٩٦

قوله ـ تعالى ـ : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) ؛ [أي : صلّ] (٢٠).

(وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) (٩٨) له (٢١) (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (٩٩) ؛ يريد : الموت.

__________________

(٢٠) ليس في أ.

(٢١) ليس في أ.

١٩٧

ومن سورة النّحل

وهي مائة وعشرون آية وثماني (١) آيات. مكيّة [بغير خلاف] (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) ؛ يعني : يوم القيامة.

و «أتى» بمعنى : يأتي. وحسن لفظ الماضي في موضع المستقبل ، لصدق إتيان الأمر ، فصار كأنّه شيء قد كان لصدق المخبر به وقرب إتيانه ، فعبّر عنه بعبارة (٣) الماضي لصحّة كونه.

وروي : أنّه لمّا تلا جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ [هذه الآية ، قام النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله (٤) ـ] مخافة السّاعة (٥). فتلا جبرئيل ـ عليه السّلام ـ «فلا تستعجلوه» فجلس النّبيّ (٦) ـ صلّى الله عليه وآله

__________________

(١) أ : ثمان.

(٢) ليس في ج ، د.

(٣) م : عبارة.

(٤) ليس في أ.

(٥) ليس في د.

(٦) ليس في ب.

١٩٨

وسلّم ـ [واطمأنّ] (١).

قوله ـ تعالى ـ : (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ) :

الكلبيّ : بالنّبوّة والكتاب (٢).

مقاتل قال : بالوحي (٣).

الحسن قال : بالقرآن (٤).

(عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ؛ يعني : الأنبياء ، الّذين اختارهم الله لوحيه وأمره (٥).

(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ) ؛ أي : من (٦) قطرة من منيّ.

(فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) (٤) ؛ أي : مجادل بالباطل.

وروي : أنّ هذه الآية نزلت في أبيّ بن خلف الجمحيّ (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) (٥) :

«الأنعام» الإبل والبقر والغنم.

__________________

(١) ليس في ب.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (١)

(٢) مجمع البيان ٦ / ٥٣٧ نقلا عن الحسن.

(٣) تفسير الطبري ١٤ / ٥٣ نقلا عن ابن عباس.

(٤) مجمع البيان ٦ / ٥٣٧ نقلا عن ابن زيد.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (٢) والآية (٣).+ ج ، د زيادة : وقوله تعالى.

(٦) ليس في ب.

(٧) البحر المحيط ٥ / ٤٧٤.

١٩٩

«لكم فيها دفء» (١) ؛ يريد : من أوبارها [وأصوافها] (٢) وأشعارها ، تتّخذون منها أكسية لضعنكم ومقامكم.

(وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) (٦).

قيل : يقال (٣) : هذه نعم فلان وماله (٤).

(وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ) [جمع ثقل] (٥) (إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) ؛ أي : بمشقّتها (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً) عطفها على «الأنعام».

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) (٨) ؛ يعني : لمنافعكم في البرّ والبحر.

قوله ـ تعالى ـ : (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) ؛ أي (٧) : هداية الطّريق إلى الحقّ ، ومقاصدكم إليه. عن الكلبيّ (٨).

ثمّ عدّد ـ سبحانه ـ نعمه عليهم من الماء والسّحاب ، والزّرع والنّبات ،

__________________

(١) ب : والدّفء بدل لكم فيها دفء.

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) ليس في ج.

(٤) تفسير القرطبي ١٠ / ٧١ نقلا عن السدي.

(٥) ليس في ب.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) (٧)

(٧) م : يعني.

(٨) تفسير الطبري ١٤ / ٥٨ نقلا عن المجاهد.

٢٠٠