نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٣

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٣

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤١١

سمرة (١).

وقيل : كان ابن عمّ موسى ـ عليه السّلام ـ. وكان اسمه : ميحا (٢) ، بالنّبطيّة (٣).

فإن قيل : كيف عرف السّامريّ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ حتّى أحد من موطئ (٤) فرسه قبضة؟

قيل : علم ذلك من موسى ـ عليه السّلام ـ. لأنّه (٥) سمع منه أنّ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ إذا وطئ فرسه موضعا ، اخضرّ [فلمّا عبر بهم البحر اخضرّ] (٦) موطئ فرسه. فعرف (٧) أنّه جبرائيل ـ عليه السّلام ـ [فأخذ منه قبضة. وعرف (٨) من موسى ـ أيضا ـ أنّ ذلك التّراب الّذي يطأه فرس جبرائيل ـ عليه السّلام ـ] (٩) إذا ألقي في فم صورة ، حيي بإذن الله ـ تعالى ـ. [فعمد إلى ذلك] (١٠) ، وأضلّ به بني إسرائيل.

فقال له موسى ـ عليه السّلام ـ عند ذلك : «فاذهب فإنّ لك في الحياة (١١) الدنيا

__________________

(١) التبيان ٧ / ٢٠٥ من دون ذكر للقائل.

(٢) ج ، م : ميخا.

(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٤) أ ، ب : وطء.

(٥) أ : أنّه.

(٦) ليس في أ ، ب.

(٧) د ، م : فعرفه.

(٨) ليس في م.

(٩) من د.

(١٠) ج ، د ، م : فعمل بذلك.

(١١) م زيادة : الدنيا.

٣٤١

أن تقول لا مساس» (١) ؛ أي : لا مخالطة لك لأحد (٢) من البشر ، ولا مماسّة إلى يوم القيامة. فكانت (٣) عقوبته في الدّنيا ذلك ، وينقلب إلى نار جهنّم في الآخرة (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ) ؛ يعني : بالنّار.

ومن قرأ بالتّخفيف ، [أراد : لنبرده] (٥) بالمبرد الحديد.

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧)) ؛ أي : لنذرينّه (٦) في البحر. ففعل ذلك ، فأمرهم (٧) موسى عند ذلك أن يشربوا من البحر الّذي نسفه فيه. فمن كان في قلبه حبّ العجل ، خرج الذّهب على شاربه. وذلك قوله (٨) ـ تعالى ـ : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) (٩) ؛ أي : حبّ العجل (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ) يا محمّد. (مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) ؛ أي : من أخبارهم (١١).

__________________

(١) طه (٢٠) / ٩٧.

(٢) ج ، د : بأحد.

(٣) ج ، د ، م : وكان.

(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ).

(٥) ج ، د ، م : لنبردنّه.

(٦) م : لندرينّه.

(٧) ج ، د ، م : وأمرهم.

(٨) د ، م : قول الله.

(٩) البقرة (٢) / ٩٣.

(١٠) سقط من هنا الآية (٩٨)

(١١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩)) والآيتان (١٠٠) و (١٠١)

٣٤٢

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) :

قيل : هو جمع صورة (١) ؛ كسورة ، وسور (٢).

وقيل : هو قرن شبيه بالبوق. من شفرة [إلى شفرة] (٣) خمسمائة عام ، ينفخ فيه إسرافيل ـ عليه السّلام ـ ثلاث نفخات : نفخة للفزع ، ونفخة للصعق ، ونفخة للبعث.

وبين النّفخة والنّفخة أربعون سنة (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢)) :

السدي ومقاتل : زرق العيون (٥).

الكلبيّ : «زرقا» عميا (٦).

القتيبيّ : «زرق» (٧) بيض العيون (٨).

غيره : «زرقا» (٩) عطاشى (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ) ؛ أي : يتشاورون.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْراً (١٠٣)) ؛ أي : عشر ليال في الدّنيا.

__________________

(١) في جميع النسخ زيادة : وصور.

(٢) التبيان ٧ / ٢٠٧ من دون ذكر للقائل.

(٣) ليس في أ ، ب.

(٤) التبيان ٧ / ٢٠٧ هن دون ذكر للقائل.

(٥) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٩٠ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٦) التبيان ٧ / ٢٠٧ من دون ذكر للقائل.

(٧) م : زرقا.

(٨) البحر المحيط ٦ / ٢٧٩ من دون ذكر للقائل.

(٩) ج ، د : زرق.

(١٠) تفسير الطبري ١٦ / ١٥٥ من دون ذكر للقائل.

٣٤٣

عن مقاتل (١).

ومجاهد وقتادة والضّحّاك قالوا : عشرا في القبور (٢).

قوله ـ تعالى ـ (٣) : ([نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ] أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) ؛ أي : أعدلهم وأرجحهم عقلا وأصوبهم رأيا. (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً (١٠٤)).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥)) ؛ يريد : أنّها تصير كالدّقيق والسّويق.

قوله ـ تعالى ـ : (فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦)) :

أي : أرضا ملساء مستوية.

قوله ـ تعالى ـ : (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (١٠٧)) :

الأمت (٤) الرّوابي والآكام. والعوج : الأودية.

قوله ـ تعالى ـ : (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) ؛ أي : صوته (٥).

(وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً (١٠٨)) ؛ أي (٦) :

صوتا خفيّا (٧) ؛ مثل وطئ الأقدام إلى المحشر (٨).

__________________

(١) مجمع البيان ٧ / ٤٨ نقلا عن ابن عبّاس وقتادة.

(٢) مجمع البيان ٧ / ٤٨ من دون ذكر للقائل.

(٣) ج ، د ، م : وقال يدل قوله تعالى.

(٤) ليس في أ.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (لا عِوَجَ لَهُ).

(٦) ج : إلّا.

(٧) أ : خفيفا.

(٨) سقط من هنا الآيتان (١٠٩) و (١١٠)

٣٤٤

قوله ـ تعالى ـ : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ) ؛ أي : خضعت وذلّت (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) ؛ أي : ترك.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (١١٥)) ؛ أي : صبرا.

وقيل : رأيا معزوما عليه (٢).

وقيل : شرعا يعمّ تكليفه (٣) الأمّة كلّها (٤).

وأولوا العزم الّذين عمّت شريعتهم ، خمسة من الأنبياء : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ.

قوله ـ تعالى ـ : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى (١٢١)) ؛ أي : خاب.

قال أصحابنا : عصيان آدم ـ عليه السّلام ـ كان بترك (٥) مندوب أو (٦) فعل مكروه (٧) ، لا بترك واجب ولا بفعل (٨) محظور ؛ لأنّ الأنبياء ـ عليهم السّلام ـ معصومون لا يقع منهم ذلك ، وهم ألطاف للعباد ، فلا يقع منهم ما يقدح في عصمتهم وينفّر عنهم القلوب (٩) لا ظاهرا ولا باطنا (١٠).

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (١١١)) والآيات (١١٢) ـ (١١٤)

(٢) التبيان ٧ / ٢١٣ من دون ذكر للقائل.

(٣) د ، م : تكليف.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٥) ج ، د : لترك.

(٦) أ : و.

(٧) أ زيادة : و.

(٨) ج ، د : لا فعل.+ م : فعل.

(٩) ليس في ج ، د ، م.

(١٠) التبيان ٧ / ١٧٧.+ سقط من هنا الآيتان (١١٦) و (١١٧)

٣٤٥

قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى) (١١٨) ؛ يعني : في الجنّة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) (١١٩) ؛ أي : لا تعطش ولا تصيبك الشّمس (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) ؛ أي :

ضيّقة. عن الزّجّاج (٢).

وقال ابن جبير : يسلبه القناعة (٣).

[قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) (١٢٩) ؛ يعني : يوم القيامة] (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) :

الخطاب له (٥) ، والمراد (٦) : أمّته ؛ أي : قل لهم ذلك (٧).

__________________

(١) سقط من هنا الآيات (١٢٠) ـ (١٢٣)

(٢) تفسير الطبري ١٦ / ١٦٣ نقلا عن مجاهد.

(٣) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٩٩.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (١٢٤) والآيات (١٢٥) ـ (١٢٨)

(٤) ليس في د.

(٥) ج ، د ، م زيادة : عليه السّلام.

(٦) ج ، د ، م زيادة : به.

(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى) (١٣١).+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ).

٣٤٦

قوله ـ تعالى ـ : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) ؛ أي : صلّ (١) صلاة الصّبح.

وروي (٢) في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّ هذه الآية تقتضي (٣) الأمر بالصّلوات الخمس (٤).

[وقوله] (٥) : (وَقَبْلَ غُرُوبِها) ؛ أي : صلاة العصر.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ) ؛ أي (٦) : صلّ صلاة العشاءين وصلاة اللّيل. وكان صلاة اللّيل واجبة على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ دون أمّته. عن ابن عبّاس [ـ رحمه الله ـ] (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَطْرافَ النَّهارِ) ؛ أي : صلاة النّهار ؛ الظّهر والعصر (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) (١٣٣) ؛ يريد : أخبار الأمم الماضية في كتب الأنبياء ، وما أمرهم الله به (٩) وما نهاهم عنه (١٠) ، وما

__________________

(١) م : قبل.

(٢) ج ، د ، م : ورد.

(٣) م : تقضي.

(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر. ولكن المفسّرين قائلون بدلالة الآية على إقامة الصلوات الخمس. أنظر : كنز العرفان ١ / ٧٦.

(٥) ليس في ج ، د.

(٦) ليس في أ.

(٧) ج ، د : رضي الله عنه.+ ليس في م.+ قال ابن عبّاس : هي صلاة الليل كلّه. مجمع البيان ٧ / ٥٨.

(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (لَعَلَّكَ تَرْضى) (١٣٠) وقوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ).

(٩) ليس في د.

(١٠) ليس في د.

٣٤٧

فعل بهم عند العصيان (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا) ؛ أي : كلّ منّا [متربّص و] (١٢) منتظر ، فانتظروا. يقول (١٣) : أنا منتظر (١٤) لكم العذاب ، وأنتم منتظرون (١٥) لي حوادث الدّهر (١٦).

قوله ـ تعالى ـ : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ) ؛ أي : أصحاب الطّريق (١٧) المستقيم إلى الجنّة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنِ اهْتَدى) (١٣٥) ؛ يعني (١٨) : إلى الإيمان والطّاعة (١٩).

__________________

(١١) سقط من هنا الآية (١٣٤)

(١٢) ليس في ج ، د ، م.

(١٣) ليس في ج.

(١٤) ج ، د ، م : أنتظر.

(١٥) ج ، د ، م : تنتظرون.

(١٦) م زيادة : والله يعلم من أصحاب الصراط السّويّ أي ؛ أصحاب الطريق المستقيم إلى الجنّة ومن اهتدى إلى الإيمان والطاعة يعني إليه وإلى الإيمان والطاعات.

(١٧) ليس في ج.

(١٨) ليس في ج ، د.

(١٩) ج ، د زيادة : يعني : إليه وإلى الإيمان والطاعات.

٣٤٨

ومن سورة الأنبياء ـ عليهم السّلام ـ

وهي مائة وإحدى عشرة آية.

مكيّة (١) بغير (٢) خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) (١) ؛ أي : دنت القيامة وقربت ، وكلّ آت قريب.

قوله ـ تعالى ـ : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (٢) ؛ يريد بالذّكر هاهنا : القرآن المجيد.

قال أهل العدل : الدّليل على حدوث القرآن من طريق العقل قبل ورود السّمع ؛ لأنّه (٣) حروف مقطّعة مرتّبة ، توجد شيء بعد شيء وتعدم. فلو كانت قديمة ؛ كما قال قوم من أهل القبلة ، لما جاز عدمها ؛ لأنّ القديم لا يجوز عدمه لقدمه ، ووجوب وجوده (٤).

__________________

(١) ليس في ج ، د.

(٢) ج : بلا.

(٣) ج ، د ، م : أنّه.

(٤) سقط من هنا الآيات (٣) ـ (٥)

٣٤٩

قوله ـ تعالى ـ : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) ؛ يريد : [قبل أهل مكّة] (١) ما آمنوا بالآيات الّتي جاءتهم (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) : هذا جواب (هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٧) :

قال بعض المفسّرين : «أهل الذّكر» أهل القرآن والعلم (٤).

وقال آخرون : «أهل الذّكر» أهل الكتاب الّذين أسلموا منهم مثل عبد الله بن سلام وكعب الأحبار وأمثالهما من علماء أهل الذّمّة (٥).

وقيل : «أهل الذّكر» آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ الّذين هم أهله والقائمون (٦) مقامه في أمّت ه. وروي ذلك عن ابن عبّاس والباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ) :

الكلبيّ (٨) ومقاتل قالا : فيه شرفكم ، لقوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ

__________________

(١) من د.

(٢) ليس في ج.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ) (٦)

(٣) الأنبياء (٢١) / ٣.

(٤) تفسير الطبري ١٧ / ٥ نقلا عن زيد.

(٥) التبيان ٧ / ٢٣٢ نقلا عن الحسن.

(٦) أ : قائمون.

(٧) ورد مؤدّاه في الروايات الكثيرة فانظر : البرهان ٣ / ٥٢ ونور الثقلين ٣ / ٤١٣ وكنز الدقائق ٨ / ٣٨٨ والبحار ٢٣ / ١٧٢ واحقاق الحق ٣ / ٤٨٢ وج ٩ / ١٢٥ وتفسير الطبري ١٧ / ٥+ سقط من هنا الآيتان (٨) و (٩)

(٨) ليس في أ.

٣٥٠

وَلِقَوْمِكَ) (١).

وقال مجاهد والسدي : فيه حديثكم (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ) ؛ أي : كسرنا وأهلكنا.

مقاتل قال : عذّبنا (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا) ؛ أي : أخذناهم (٤) بشدّة. و «البأس» الشّدّة.

قوله ـ تعالى ـ : (إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ) (١٧) :

الكلبيّ قال : هم (٥) يهربون ويعدون (٦).

فقالت لهم الملائكة : (لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ) ؛ أي : ارجعوا إلى ما خوّلتم فيه ، وتنعّمتم من الأموال والنّعم والخدم ، ومساكنكم المألوفة.

وقال الكلبيّ : قالت لهم الملائكة ذلك ، على وجه السّخرية والخديعة والاستخفاف. فلمّا رجعوا ، أنزل الله بهم العذاب (٧).

__________________

(١) تفسير الطبري ١٧ / ٦ نقلا عن بعض المفسرين.+ الآية في الزخرف (٤٣) / ٤٤.

(٢) تفسير الطبري ١٧ / ٦ نقلا عن مجاهد ، تفسير مجاهد ١ / ٤٠٧.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَلا تَعْقِلُونَ) (١٠)

(٣) مجمع البيان ٧ / ٦٦ نقلا عن الكلبي.+ سقط من هنا قوله تعالى : (كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ) (١١)

(٤) م : أخذنا لهم.

(٥) ليس في م.

(٦) التبيان ٧ / ٢٣٥ من دون ذكر للقائل.

(٧) مجمع البيان ٧ / ٦٧ من دون ذكر للقائل.

٣٥١

وقال الكلبيّ ـ أيضا ـ : كانت قرية من قرى اليمن يقال لها : حاصورا ، أرسل الله لهم (١) نبيّا فكذّبوه وقتلوه. فسلط الله عليهم ملكا ، يقال له : بخت نصّر ، ومعه أصحابه ، فلم يدع في أرضهم شيئا يدرج أو يدب إلّا [وقتلوه] (٢) حتّى الظّباء والسّباع والوحوش. فعند ذلك هربوا ، فنادتهم الملائكة : ارجعوا إلى مساكنكم ونعمتكم على وجه الخديعة لهم. فرجعوا (٣) ، فجعل بخت نصّر (٤) البابليّ وأصحابه يقتلونهم ويقولون : يا لثارات فلان ؛ يعنون : النّبيّ الّذي قتلوه ، ولا يسمّونه باسمه (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) (١٥) ؛ أي : محصورين.

«خامدين» (٦) ؛ أي : ميّتين ، خمدت أصواتهم فهم (٧) لا يتحرّكون (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً) ؛ أي : ولدا.

وقيل : زوجة (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا [إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ) (١٧).

__________________

(١) ج ، د ، م : إليهم.

(٢) ج ، د ، م : قتله.

(٣) د زيادة : فحمل بينهم.

(٤) ليس في م.

(٥) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٩.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) (١٣) والآية (١٤)

(٦) ليس في د.

(٧) ليس في أ ، ب.

(٨) سقط من هنا الآية (١٦)

(٩) التبيان ٧ / ٢٣٦ نقلا عن الحسن.

٣٥٢

يقول : لو صحّ ذلك ، لا تخذناه] (١) من عندنا من الملائكة. لأنّهم أطيب وأطهر من عيسى ومريم. وفيه ردّ عليهم فيما زعموا وافتروا به.

قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ) ؛ أي : وما كنّا فاعلين.

الفرّاء ، مثل ذلك. ويكون «إن» في مذهب الجزاء (٢) ([إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ)] (٣) ، ولكنّا (٤) لا نفعل ما لا يصحّ منّا (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) ؛ أي (٦) : فيبطله.

قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) ؛ أي : ذاهب باطل (٧) يريد (٨) الّذي قالته (٩) اليهود : عزيز بن الله. والّذي قالته (١٠) النّصارى : المسيح بن الله.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (١٨) ؛ أي : لكم العذاب.

وقيل : «الويل» واد في جهنّم (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا

__________________

(١) ليس في ج ، د ، م.

(٢) م : الفراء.

(٣) ليس في ج.

(٤) ج ، د ، م : ولكن.

(٥) معني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٠.

(٦) ليس في أ ، ب.

(٧) ليس في أ ، ب.

(٨) أ ، ب : أي.

(٩) ج ، د : قالت.+ م : قال.

(١٠) ج ، د ، م : قالت.

(١١) التبيان ١ / ٣٢١ نقلا عن أبي سعيد الخدري.

٣٥٣

يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ) [يعني : في ملكه وتحت قدرته. «ومن عنده» ؛ يعني : من الملائكة المقربين] (١) (وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) (١٩) ؛ أي : لا يعيون (٢). يقال بغير حسير ؛ أي : معييّ.

[وقوله : «وله من فى السّموات والأرض» ؛ يعني : في ملكه وتحت قدرته.

«ومن عنده» ؛ يعني : من الملائكة المقربين] (٣). (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) (٤).

وقوله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : كانتا ملتصقين ، ففصل بينهما بالهواء (٥).

مجاهد قال : كانت السّموات طبقة واحدة ففرّقها ، فجعلها سبعا ، وكذلك الأرض (٦).

الضّحّاك وعكرمة قالا : كانت السّموات لا تمطر والأرض لا تنبت ، ففتق السّماء (٧) بالمطر والأرض بالنبات (٨).

__________________

(١) ليس في أ ، ب.

(٢) م : لا يعبون.

(٣) ليس في ج ، د ، م.

(٤) سقط من هنا الآيات (٢١) ـ (٢٩) إلّا الآية (٢٢) فانّها ستأتي آنفا.

(٥) تفسير الطبري ١٧ / ١٤.

(٦) تفسير الطبري ١٧ / ١٤ ، تفسير المجاهد ١ / ٤٠٩.

(٧) ج : السماوات.

(٨) تفسير الطبري ١٧ / ١٥.

٣٥٤

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ).

قرئ : «حيّا» على أنّه مفعول ثان (١).

ابن عبّاس : أي : أحيينا بالماء الّذي ينزل من السّماء كلّ شيء فيه الحياة (٢).

وقال السدّي : يعني بالماء : النّطفة من الغذاء ، والغذاء من الزّرع والنّبات الّذي يكون في الأرض (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) ؛ أي : جبالا ثوابت.

قوله ـ تعالى ـ : (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) ؛ أي : لئلّا تميد بكم.

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً) :

ابن عبّاس : أعلاما (٤).

السدّي : طرقا (٥).

و «الفجّ» الطّريق الواسع بين الجبلين. والجمع الفجاج (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً) ؛ يريد (٧) : من السّقوط.

وقيل : محفوظا من الشّياطين بالنّجوم (٨).

__________________

(١) الكشّاف ٣ / ١١٤.

(٢) تفسير الطبري ١٧ / ١٦.

(٣) مجمع البيان ٧ / ٧٢.+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (٣٠)

(٤) البحر المحيط ٦ / ٣٠٩ من دون ذكر للقائل.

(٥) التبيان ١٠ / ١٣٩ نقلا عن ابن عبّاس.

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (٣١)

(٧) ليس في د.

(٨) التبيان ٧ / ٢٤٥ من دون ذكر للقائل.

٣٥٥

قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) (١) ؛ يعني : لو كان في السّماء والأرض إلهان ، فكانا يتمانعان ، فيريد أحدهما ما لا يريد الآخر فيفسد التدبير (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) :

اللّيل لتسكنوا فيه ، والنّهار لحركتكم ومعايشكم.

(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) لمنافعكم باللّيل (٣) والنّهار (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣) ؛ أي : يجرون. فالشّمس تقطع الفلك في سنة ، والقمر يقطعه في شهر بتقدير (٤) قدرة الله ـ تعالى ـ.

أبو عبيدة قال : «الفلك» هو القطب الّذي تدور فيه النّجوم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) :

الفرّاء قال : من العجلة (٦).

السدّي ومقاتل قالا : «خلق الإنسان من عجل» ؛ يعني (٧) به : آدم ـ عليه السّلام ـ. فلمّا بلغت الرّوح إلى سرّته استعجل ، فوثب قبل أن تصبر إلى رجليه (٨).

__________________

(١) الأنبياء (٢١) / ٢٢.

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) (٣٢)

(٣) ج ، في الليل.

(٤) م : بتدبير.

(٥) مجاز القرآن ٢ / ٣٨.+ سقط من هنا الآيات (٣٤) ـ (٣٦)

(٦) معني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٣.

(٧) ليس في ج.

(٨) تفسير الطبري ١٧ / ١٩ نقلا عن السدي.

٣٥٦

وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : «العجل» هاهنا : الطّين (١).

وأنشد :

والنّبع في الصّخرة الملساء منبته

والنّخل منبته (٢) في السّهل (٣) والعجل (٤)

قوله ـ تعالى ـ : (سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ) (٣٧) :

قيل : القتل ببدر (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً) ؛ أي : فجأة (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) (٤٣) ؛ أي : يجارون ، لأنّ المجير صاحب لجاره (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ) ؛ أي : طرف منه (٨).

وفي كتاب التّلخيص : «نفحة» ؛ أي : ريح بقدر ما يشمّونه ؛ كنفحة الطّيب ورائحته.

__________________

(١) التبيان ٧ / ٢٤٨ نقلا عن القوم.

(٢) تفسير القرطبي ينبت.

(٣) تفسير القرطبي بين الماء بدل في السهل.

(٤) تفسير القرطبي ١١ / ٢٨٩.

(٥) مجمع البيان ٧ / ٧٧.+ سقط من هنا الآيتان (٣٨) و (٣٩)

(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (٤٠) والآيتان (٤١) و (٤٢)

(٧) ستأتي الآية (٤٤) وسقط الآية (٤٥)

(٨) ليس في د.

٣٥٧

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) (١) ؛ أي (٢) : بموت العلماء والعبّاد والزّهّاد والأشراف (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) ؛ يعني : العدل (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) (٤٧) ؛ أي : ضابطين.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ) : هو ، هاهنا ، انفراق البحر دروبا (٥) عبروا فيها حيث تبعهم فرعون وجنوده (٦). فنجّاهم (٧) الله منه ، وأهلكه وأهلك جنوده (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ) [يعني أكرمناه بالمغفرة] (٩) (وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (٥١) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) (٥٢) ؛ أي : عاكفون على [عبادة الأصنام] (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ (٥٣) قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ

__________________

(١) الأنبياء (٢١) / ٤٤.

(٢) ج ، د ، م : قيل.

(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) (٤٦)

(٤) ليس في ج.

(٥) ليس في ج.

(٦) م : بجنوده.

(٧) ج ، د ، م : فأنجاهم.

(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (٤٨) والآيتان (٤٩) و (٥٠)

(٩) ليس في أ ، ب.

(١٠) ج ، د ، م : عبادتها.

٣٥٨

وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٥٤) ؛ يعني : في عبادتها.

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَ) ؛ أي : خلقهنّ. (وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٥٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) ؛ أي : أحتال على أذاها.

قوله ـ تعالى ـ : (بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) (٥٧) ؛ يعني : مدبرين عنّا.

قوله ـ تعالى ـ : (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً) ؛ أي : فتاتا.

قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) (٥٨) ؛ أي : يرجعون إلى الصّنم الكبير ويسألونه عن ذلك.

قوله ـ تعالى ـ : (قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (٥٩) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (٦٠) قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١) قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (٦٢) قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) (٦٣) :

[قيل : فيه إضمار ، وهو قوله : إن كانوا ينطقون ، فقد فعله كبيرهم] (١) بهم (٢). إنّما أراد بذلك : توبيخهم (٣) وتنبيههم على جهلهم واعتقادهم فيها وفي عبادتها. يقول لهم (٤) : إنّ (٥) ما لا يسمع ولا يبصر ولا يضرّ ولا ينفع ولا ينطق إذا سئل ولا

__________________

(١) ليس في د.

(٢) ليس في م.+ مجمع البيان ٧ / ٨٥ من دون ذكر لقائله.

(٣) ليس في د.

(٤) ليس في ج ، د ، م.

(٥) ليس في ج.

٣٥٩

يعطي ولا يمنع ، كيف يعبد ، أم كيف يكون إلها (٦)؟

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ) : [ثمّ (٧) طأطؤوا رؤوسهم] (٨) حياء وخجلا وغمّا وهمّا.

ثمّ قالوا فيما بينهم : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ) (٦٥) (٩).

ثمّ (١٠) أجمعوا أمرهم بينهم و (قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ) فألقوا إبراهيم في النّار (١١).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ) (٦٩) (١٢) :

قال جماعة من (١٣) المفسّرين : لو لم يقل بعد قوله : «بردا» : و «سلاما» لهلك إبراهيم من البرد (١٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ) (٧١) ؛ يعني : أرض مصر والشّام وبيت المقدس.

__________________

(٦) سقط من هنا الآية (٦٤)

(٧) ج ، د ، م : أي.

(٨) ليس في أ ، ب.

(٩) سقط من هنا الآيتان (٦٦) و (٦٧)

(١٠) ج ، د ، م : بل.

(١١) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) (٦٨)

(١٢) ج زيادة : وآل إبراهيم.

(١٣) ليس في م.

(١٤) التبيان ٧ / ٢٦٣ من دون نسبة القول إلى أحد.

٣٦٠