المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

يُقَالَ الْحَجَرُ يَطِيرُ لِأَنَّهُ لَا يُوصَفُ بِذَلِكَ فَصُمَاتُهَا كَإِذْنِهِا صَحِيحٌ وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ إِذْنُهَا مُبْتَدَأً لِأَنَّ الْإِذْنَ لَا يَصِحُّ أَنْ يُوصَفَ بِالسُّكُوتِ لِأَنَّهُ يَكُون نَفْياً لَهُ فَيَبْقَى الْمَعْنَى إِذْنُهَا مِثْلُ سُكُوتِهَا وَقَبْلَ الشَّرْعِ كَانَ سُكُوتُهَا غَيْرَ كَافٍ فَكَذلِكَ إِذْنُهَا فَيَنْعَكِسُ الْمَعْنَى. وشَىءٌ ( مُصْمَتٌ ) لَا جَوْفَ لَهُ وبَابٌ ( مُصْمَتٌ ) مُغْلَقٌ.

[ص م خ] صِمَاخُ : الْأُذُنِ الْخَرْقُ الَّذِى يُفْضِى إِلَى الرَّأْسِ وَهُوَ السَّمْعُ وَقِيلَ هُوَ الْأُذُنُ نَفْسُهَا وَالْجَمْعُ ( أَصْمِخَةٌ ) مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.

[ص م ر] صَيْمَرَةُ : كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ الْمُسَمَّى بِعِرَاقِ الْعَجَمِ والنِّسْبَةُ ( صَيْمَرِىٌ ) عَلَى لَفْظِهَا وَهِىَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَهِىَ مِثَالُ فَيْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ قَالَهُ الْبَكْرِىُّ وَجَمَاعَةٌ وزَادَ الْمُطَرِّزِىُّ فَقَالَ وَضَمُّ الْمِيمِ خَطَأٌ و ( صَيْمَرَةُ ) أَيْضاً بَلَدٌ صَغِيرٌ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ و ( صَوْمَرٌ ) مِثَالُ جَوْهَرٍ شَجَرٌ.

[ص م ع] الصَّمَعُ : لُصُوقُ الْأُذُنَيْنِ وصِغَرُهُمَا وَهُوَ مَصْدَرُ ( صَمِعَتِ ) الْأُذُنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ. وكُلُّ مُنْضَمٍّ فَهُوَ ( مُتَصَمِّعٌ ) وَمِنْ ذلِكَ اشْتُقَّ ( صَوْمَعَةُ ) النَّصَارَى وَالْجَمْعُ ( صَوَامِعُ ) وَقَلْبٌ ( أَصْمَعُ ) ذَكِىٌّ وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( الْأَصْمَعِيُ ) الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ نِسْبَةٌ إِلَى ( أَصْمَعُ ) وَهُوَ جَدُّهُ الْأَعْلَى.

[ص م غ] الصَّمْغُ : مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ شَجَرِ العِضَاهِ وَنَحْوِهَا الْوَاحِدَةُ ( صَمْغَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( صُمُوغٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ وتُمُورٍ وَ ( أَصْمَغَتِ ) الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ صَمْغَهَا والْعَرَبِىُّ مِنْهُ ( صَمْغُ ) الطَّلْحِ وَيُقَالُ هِىَ الْمُسَمَّاةُ بِأُمِّ غَيْلَانَ و ( صَمَّغَ ) رَأْسَهُ ( بِالصَّمْغِ ) ( تَصْمِيغاً ) مِثْلُ لَبَّدَهُ بِهِ.

[ص م م] صَمَّتِ : الْأُذُنُ ( صَمَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطَلَ سَمْعُهَا هكَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ وَيُسْنَدُ الْفِعْلُ إِلَى الشَّخْصِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( صَمَ ) ( يَصَمُ ) ( صَمَماً ) فَالذَّكَرُ ( أَصَمُ ) والْأُنْثَى ( صَمَّاءُ ) وَالْجَمْعُ ( صُمٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَصَمَّهُ ) اللهُ وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ الرُّبَاعِىُّ لَازِماً عَلَى قِلَّةٍ وَلَا يُسْتَعْمَلُ الثُّلاثِىُّ مُتَعَدِّياً فَلَا يُقَالُ ( صَمَ ) اللهُ الْأُذُنَ وَلَا يُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَلَا يُقَالُ ( صُمَّتِ )الْأُذُنُ. وَيُسَمَّى شَهْرُ رَجَبٍ ( الْأَصَمَ ) لِأَنَّهُ كَانَ لَا يُسْمَعُ فِيهِ حَرَكَةُ قِتَالٍ وَلَا نِدَاءُ مُسْتَغِيثٍ وحَجَرٌ ( أَصَمُ ) صُلْبٌ مُصْمَتٌ و ( صَمَّتِ ) الْفِتْنَةُ فَهِىَ ( صَمَّاءُ ) اشْتَدَّتْ و ( صِمَامُ ) الْقَارُورَةِ وَنَحْوِهَا بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِى فَمِهَا سِدَاداً وَقِيلَ هُوَ الْعِفَاصُ و ( الصَّمِيمُ ) وِزَانُ كَرِيمٍ الْخَالِصُ مِنَ الشَّىءِ و ( صَمِيمُ ) الْقَلْبِ وَسَطُهُ و ( صَمَّمَ ) فِى الْأَمْرِ بِالتَّشْدِيدِ مَضَىَ فِيهِ و ( الصِّمَّةُ ) بِالْكَسْرِ الْأَسَدُ ثُمَّ سُمِّىَ بِهِ الشُّجَاعُ ثُمَّ سُمِّىَ بِهِ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ ) و ( اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ ) الالْتِحَافُ بِالثَّوْبِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُجْعَلَ لَهُ مَوْضِعٌ تَخْرُجُ مِنْهُ الْيَدُ وَقَدْ مَضَى فِى ( شمل ).

[ص م ي] صَمِيَ : الصَّيْدُ ( يَصْمِي ) ( صَمْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى مَاتَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَصْمَيْتُهُ ) إِذَا قَتَلْتَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وأَنْتَ تَرَاهُ وَفِى الْحَدِيثِ « كُلْ مَا أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ». قَالَ الْأَزْهَرِىُّ مَعْنَاهُ أَنْ يَأْخُذَ الْكَلْبُ صَيْداً بِعَيْنِكَ ويَسِيلَ دَمُهُ فَتَلْحَقَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ فَهذَا يُؤْكَلُ والْمَعْنَى كُلْ ما قَتَلَهُ كلبُكَ وَأَنْتَ تَرَاهُ وَقَدِ اقْتَصَرَ الْأَزْهَرِىُّ فِى التَّفْسِيرِ عَلَى الْكَلْبِ عَلَى سَبِيلِ التَّمْثِيلِ والسَّهْمُ مُلْحَقٌ بِهِ وَظَاهِرُ الْحَدِيثِ عَامٌّ فِيهِمَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ :

فَهْوَ لا يُنْمى رَميَّتَه

مَا لَهُ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِهِ

يَصِفُهُ بِالضَّعْفِ أَىْ إِذَا رَمَى لَا يَقْتُلُ وَمَعْنَى أَنْمَيْتَ غَابَ عَنْ عَيْنِكَ فَمَاتَ وَلَمْ تَرَهُ فَلَا تَدْرِى هَلْ مَاتَ بِسَهْمِكَ وَكَلْبِكَ أَمْ بِشَىْءٍ عَرَضَ.

[ص ن و ب ر] الصَّنَوْبَرُ : وِزَانُ سَفَرْجَلٍ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ ويُتَّخَذُ مِنْهُ الزِّفْتُ.

[ص ن ج] الصَّنْجُ : مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِى جَمْعُهُ ( صُنُوجٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ قَالَ الْمُطَرِّزِىُّ وَهُوَ مَا يُتَّخَذُ مُدَوَّراً يُضْرَبُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ وَيُقَالُ لِمَا يُجْعَلُ فِى إِطَارِ الدُّفِّ مِنَ النُّحَاسِ الْمُدَوَّرِ صِغَاراً ( صُنُوجٌ ) أَيْضاً وهذَا شَىْءٌ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ وَأَمَّا ( الصَّنْجُ ) ذُو الْأَوْتَارِ فَمُخْتَصٌّ بِهِ الْعَجَمُ وكِلَاهُمَا مُعَرَّبٌ.

[ص ن ع] صَنَعْتُهُ ( أَصْنَعُهُ ) ( صُنْعاً ) وَالاسْمُ ( الصِّنَاعَةُ ) والْفَاعِلُ ( صَانِعٌ ) وَالْجَمْعُ ( صُنَّاعٌ ) و ( الصَّنْعَةُ ) عَمَلُ الصَّانِعِ و ( الصَّنِيعَةُ ) مَا اصْطَنَعْتَهُ مِنْ خَيْرٍ و ( الْمَصْنَعُ ) مَا يُصْنَعُ لِجَمْعِ الْمَاءِ نَحْوُ البِرْكَةِ والصِّهْرِيجِ و ( الْمَصْنَعَةُ ) بِالْهَاءِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ( مَصَانِعُ ) و ( صَنْعَاءُ ) بَلْدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الْيَمَنِ وَالْأَكْثَرُ فِيهَا الْمَدُّ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( صَنْعَانِيٌ ) بِالنُّونِ. وَالْقِيَاسُ ( صَنْعَاوِيٌ ) بِالْوَاوِ و ( الْمُصَانَعَةُ ) الرِّشْوَةُ وَرَجُلٌ ( صَنَعٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( صَنَعُ ) الْيَدَيْنِ أَيْضاً أَىْ حَاذِقٌ رَفِيقٌ. وَامْرَأَةٌ ( صَنَاعٌ ) وِزَانُ كَلَامٍ خِلَافُ الْخَرْقَاءِ وَلَمْ يُسْمَعْ فِيهَا صَنَعَةُ الْيَدَيْنِ بَلْ ( صَنَاعٌ ).

[ص ن ف] الصَّنْفُ : قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنْ الْخَلِيلِ : الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَىءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الصِّنْفُ ) هُوَ النَّوْعُ والضَّرْبُ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وفَتْحُهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وجَمْعُ الْمَكْسُورِ ( أَصْنَافٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ

١٨١

وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ ( صُنُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( التَّصْنِيفُ ) تَمْيِيزُ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ و ( صَنَّفَتِ ) الشَّجَرَةُ أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا و ( تَصْنِيفُ ) الْكِتَابِ مِنْ هَذَا و ( صَنَّفَ ) التَّمْرُ ( تَصْنِيفاً ) أَدْرَكَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ ولَوَّنَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ.

[ص ن م] الصَّنَمُ : يُقَالُ هُوَ الْوَثَنُ الْمُتَّخَذُ مِنَ الْحِجَارَةِ أَوِ الْخَشَبِ وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيُقَالُ ( الصَّنَمُ ) الْمُتَّخَذُ مِنَ الْجَوَاهِرِ الْمَعْدِنِيَّةِ الَّتِى تَذُوبُ. و ( الْوَثَنُ ) هُوَ الْمُتَّخَذُ مِنْ حَجَرٍ أَوْ خَشَبٍ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الصَّنَمُ ) مَا يُتَّخَذُ مِنْ خَشَبٍ أَوْ نُحَاسٍ أَوْ فِضَّةٍ وَالْجَمْعُ ( أَصْنَامٌ ).

[ص ن ن] الصُّنَانُ : الذَّفَرُ تَحْتَ الْإِبْطِ وغَيْرِهِ وَ ( أَصَنَ ) الشَّىْءُ بِالْأَلِفِ صَارَ لَهُ ( صُنَانٌ ).

[ص هـ ب] الصُّهْبَة : و ( الصُّهُوبَةُ ) احْمِرَارُ الشَّعْرِ و ( صَهِبَ ) ( صَهَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ ( أَصْهَبُ ) وَالْأُنْثَى ( صَهْبَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( صُهْبٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وحُمْرٍ وَيُصَغَّرُ عَلَى الْقِيَاسِ فَيُقَالُ ( أُصَيْهِبُ ) وَفِى حَدِيثِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ « إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُصَيْهِبَ أُثَيْبِجَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِلَّذِى رُمِيَتْ بِهِ ». وَيُصَغَّرُ أَيْضاً تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ فَيُقَالُ ( صُهَيْبٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ.

[ص هـ ر] الصِّهْرُ : جَمْعُهُ ( أَصْهَارٌ ) قَالَ الْخَلِيلُ : ( الصِّهْرُ ) أَهْلُ بَيْتِ الْمَرْأَةِ قَالَ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ ( الْأَحْمَاءَ ) و ( الْأَخْتَانَ ) جَمِيعاً ( أَصْهَاراً ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ : ( الصِّهْرُ ) يَشْتَمِلُ عَلَى قَرَابَاتِ النِّسَاءِ ذَوِى الْمَحَارِمِ وذَوَاتِ الْمَحَارِمِ كَالْأَبَوَيْنِ والْأِخْوَةِ وَأَوْلَادِهِمِ وَالْأَعْمَامِ والْأَخْوَالِ والْخَالاتِ فَهؤُلَاءِ ( أَصْهَارُ ) زَوْجِ الْمَرْأَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ مِنْ ذَوِى قَرَابَتِهِ الْمَحَارِمِ فَهُمْ ( أَصْهَارُ ) الْمَرْأَةِ أَيْضاً. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الزَّوْجِ مِنْ أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ عَمِّهِ فَهُمُ ( الْأَحْمَاءُ ) وَمَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمُ ( الْأَخْتَانُ ) وَيَجْمَعُ الصِّنْفَيْنِ ( الْأَصْهَارُ ) و ( صَاهَرْتَ ) إِلَيْهِمْ إِذَا تَزَوَّجْتَ مِنْهُمْ.

والصِّهْرِيجُ : مَعْرُوفٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا ضَعِيفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

[ص هـ ل] صَهَلَ : الْفَرَسُ ( يَصْهَلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ صَهِيلاً فَهُوَ ( صَهَّالٌ ).

[ص و ب] أَصَابَ : السَّهْمُ ( إِصَابَةً ) وَصَلَ الْغَرَضَ وَفِيهِ لُغَتَانِ أُخْرَيَانِ إِحْدَاهُمَا ( صَابَهُ ) ( صَوْباً ) مِنْ بَابِ قَالَ والثَّانِيَةُ ( يَصِيبُهُ ) ( صَيْباً ) مِنْ بَابِ بَاعَ و ( صَابَهُ ) الْمَطَرُ ( صَوْباً ) مِنْ بَابِ قَالَ والْمَطَرُ ( صَوْبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَسَحَابٌ ( صَيِّبٌ ) ذُو صَوْبٍ وَ ( أَصَابَ ) الرَّأْىُ فَهُوَ ( مُصِيبٌ ) و ( أَصَابَ ) الرَّجُلُ الشَّىْءَ أَرَادَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( أَصَابَ ) الصَّوَابَ فَأَخْطَأَ الْجَوَابَ أَىْ أَرَادَ ( الصَّوابَ ) و ( أَصَابَ ) فِى قَوْلِهِ وفِعْلِهِ وَالاسْمُ ( الصَّوَابُ ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَطَإِ و ( الصَّوْبُ ) وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ ( الصَّوَابِ ) و ( صَابَهُ ) أَمْرٌ ( يَصُوبُهُ ) ( صَوْباً ) و ( أَصَابَهُ ) ( إِصَابَةً ) لُغَتَانِ وَرَمَى ( فَأَصَابَ ) و ( أَصَابَ ) بُغْيَتَهُ نَالَهَا و ( أَصَابَهُ ) الشَّىءُ إِذَا أَدْرَكَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( أَصَابَهُ ) مِنْ قَوْلِ النَّاسِ مَا أَصَابَهُ و ( الْمُصِيبَةُ ) الشِّدَّةُ النَّازِلَةُ وجَمْعُهَا الْمَشْهُورُ ( مَصَائِبُ ) قَالُوا والْأَصْلُ ( مَصَاوِبُ ) وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ قَدْ جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ فَقِيلَ ( مُصِيبَاتٌ ) قَالَ وَأَرَى أَنَّ جَمْعَهَا عَلَى ( مَصَائِبَ ) مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ واسْمُ الْمَفْعُولِ مِنْ ( صَابَهُ ) ( مَصُوبٌ ) عَلَى النَّقْصِ وَمِنْ ( أَصَابَهُ ) بِالْأَلِفِ ( مُصَابٌ ) وجَبَرَ اللهُ ( مُصَابَهُ ) أَىْ ( مُصِيبَتَهُ ) و ( صَوْبُ ) الشَّىْءِ جِهَتُهُ و ( صَوَّبْتُ ) قَوْلَهُ قُلْتُ إِنَّهُ صَوَابٌ و ( اسْتَصْوَبْتُ ) فِعْلَهَ رَأَيْتُهُ صَوَاباً وَ ( اسْتَصَابَ ) مِثْلُ ( اسْتَصْوَبَ ) و ( صَوَّبْتُ ) الْإِنَاءَ أَمَلْتُهُ و ( صَوَّبْتُ ) رَأْسِى خَفَضْتُهُ.

[ص و ت] الصَّوْتُ : فِى العُرْفِ جَرْسُ الْكَلَامِ وَالْجَمْعُ ( أَصْوَاتٌ ) وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ :

سَائِلْ بَنِى أَسَدٍ مَا هذِهِ الصَّوْتُ

فَإِنَّمَا أَنَّثَ ذَهَاباً إِلَى الصَّيْحَةِ وكَثِيراً مَا تَفْعَلُ الْعَرَبُ مِثْلَ ذلِكَ إِذَا تَرَادَفَ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ عَلَى مُسَمَّى وَاحِدٍ فَتَقُولُ أَقْبَلَتِ الْعِشَاءُ عَلَى مَعْنَى الْعَشِيَّةِ وهَذَا الْعَشِيَةُ عَلَى مَعْنَى الْعِشَاءِ وَرَجُلٌ ( صَائِتٌ ) إِذَا صَاح و ( صَيِّتٌ ) قَوِىُّ الصَّوْتِ و ( الصِّيتُ ) بِالْكَسْرِ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ فِى النَّاسِ.

[ص و د] صَادْ : عَلَمٌ عَلَى السُّورَةِ إِنْ نَوَيْتَ الهِجَاءَ كَتَبْتَهَا حَرْفاً وَاحِداً وَكَانَتْ مَبْنِيَّةً عَلَى الْوَقْفِ وَإِنْ جَعَلتَهَا اسْماً لِلسُّوَرةِ كَتَبْتَها عَلَى هِجَاءِ الْحَرْفِ فَقُلْتَ صَادَ وَكَسَرْتَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَيَجُوزُ الْفَتْحُ لِأَنَّهُ أَخَفُّ. وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْرِبُهَا إِعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ اعْتِبَاراً بِالتَّأْنِيثِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَصْرِفُهَا اعْتِبَاراً بِالتَّذْكِيرِ فَتَقُولَ قَرَأْتُ ( صَاداً ) ومِثْلُهُ ( قَافْ ونُونْ ).

[ص و ر] الصُّورَةُ : التِّمْثَالُ وجَمْعُهَا ( صُوَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( تَصَوَّرْتُ ) الشَّىْءَ مَثَّلْتُ ( صُورَتَهُ ) وشَكْلَهُ فِى الذِّهْنِ ( فَتَصَوَّرَ ) هُوَ وقَدْ تُطْلَقُ ( الصُّورَةُ ) ويُرَادُ بِهَا الصِّفَةُ كَقَوْلِهِمْ ( صُورَةُ ) الْأَمْرِ كَذَا أَىْ صِفَتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( صُورَةُ ) الْمَسْأَلَةِ كَذَا أَىْ صِفَتُهَا و ( أَصَارَهُ ) الشَّىْءُ بالْأَلِفِ ( فَانْصَارَ ) بِمَعْنَى أَمَالَهُ فَمَالَ. وَمِنْهُ يُقَالُ رَجُلٌ ( أَصْوَرُ ) بَيِّنُ ( الصَّوَرِ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَىْ مُشْتَاقٌ بَيِّنُ الشَّوْقِ و ( صُوَارُ ) الْمِسْكِ وِعَاؤُهُ بِضَمِّ الصَّادِ والْكَسْرِ لُغَةٌ وَرَأَيْتُ ( صِوَاراً ) مِنَ الْبَقَرِ بِالْكَسْرِ أَىْ قَطِيعاً.

١٨٢

[ص و ع] الصَّاعُ : مِكْيَالٌ. و ( صَاعُ ) النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِى بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَذلِكَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُثٌ بِالْبَغْدَادِىِّ وقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ( الصَّاعُ ) ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ لِأَنَّهُ الَّذِى تَعَامَلَ بِهِ أَهْلُ العِرَاقِ وَرُدَّ بِأَنَّ الزِّيَادَةَ عُرْفٌ طَارِئٌ عَلَى عُرْفِ الشَّرْعِ لِمَا حُكِىَ أَنَّ أَبَا يُوسُفَ لَمَّا حَجَّ مَعَ الرَّشِيدِ فَاجْتَمَعَ بِمَالِكٍ فِي الْمَدِينَةِ وتَكَلَّمَا فِى الصَّاعِ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ (الصَّاعُ ) ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ فَقَالَ مَالِكٌ (صَاعُ ) رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُثٌ ثُمَّ أَحْضَرَ مَالِكٌ جَمَاعَةً مَعَهُمْ عِدَّةُ (أَصْوَاعٍ ) فَأَخْبَرُوا عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ بِهَا الْفِطْرَةَ ويَدْفَعُونَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَايَرُوهَا جَمِيعاً فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وثُلُثاً فَرَجَعَ أَبُو يُوسُفَ عَنْ قَوْلِهِ إِلَى مَا أَخْبَرَهُ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ.

وسَبَبُ الزِّيَادَةِ مَا حَكَاهُ الْخَطَّابِىُ أَنَّ الْحَجَّاجَ لَمَّا وَلِىَ الْعِرِاقَ كَبَّرَ الصَّاعَ وَوَسَّعَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَسْوَاقِ لِلتَّسْعِيرِ فَجَعَلَهُ ثَمَانِيَةَ أَرْطَالٍ. قَالَ الْخَطَّابِىُّ وَغَيْرُهُ و ( صَاعُ ) أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ إِنَّمَا هُوَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُثٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ ( الصَّاعُ ) ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ و ( الْمُدُّ ) عِنْدَهُمْ رُبُعُهُ و ( صَاعُهُمْ ) هُوَ الْقَفِيزُ الْحَجَّاجِىُّ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ورَوَى الدَّارَ قُطْنِىُّ مِثْلَ هذِهِ الْحِكَايَةِ أَيْضاً عَنْ إِسْحقَ ابْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِىِّ قَالَ : قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ كَمْ قَدْرُ صَاعِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُثٌ بِالْعِرَاقِىِّ أَنَا حَزَرْتُهُ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ خَالَفْتَ شَيْخَ الْقَوْمِ قَالَ مَنْ هُوَ قُلْتُ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ قَالَ فَغَضِبَ غَضَباً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ لِجُلَسَائِهِ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ عَمِّكَ يَا فُلَانُ هَاتِ صَاعَ جَدَّتِكَ قَالَ فَاجْتَمَعَ عِنْدَهُ عِدَّةُ (آصُعٍ ) فَقَالَ هذَا أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّى الْفِطْرَةَ بِهذَا الصَّاعِ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ هذَا أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ أَخِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُؤَدِّى بِهذَا الصَّاعِ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ هذَا أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤَدِّى بِهذَا الصَّاعِ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَالِكٌ أَنَا حَزَرْتُهَا فَكَانَتْ خَمْسَةَ أَرْطَالٍ وثُلُثاً.

و ( الصَّاعُ ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الْفَرَّاءُ أَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنَّثُونَ الصَّاعَ ويَجْمَعُونَهَا فِى الْقِلَّةِ عَلَى ( أَصْوُعٍ ) وَفِى الْكَثْرَةِ عَلَى ( صِيَعانٍ ) وبَنُو أَسَدٍ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُذَكِّرُونَ وَيَجْمَعُونَ عَلَى ( أَصْوَاعٍ ) ورُبَّمَا أَنَّثَهَا بَعْضُ بَنِى أَسَدٍ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ أَفْصَحُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِىُّ عَنِ الْفَارِسىِّ أَنَّهُ يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( آصُعٍ ) بِالْقَلْبِ كَمَا قِيلَ دَارٌ وآدُرٌ بِالْقَلْبِ وهذَا الَّذِى نَقَلَهُ جَعَلَهُ أَبُو حَاتِمٍ مِنْ خَطَإِ الْعَوَامِ وقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ولَيْسَ عِنْدِى بِخَطَإٍ فِى الْقِيَاسِ لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَسْمُوعٍ مِنَ الْعَرَبِ لكِنَّهُ قِيَاسُ مَا نُقِلَ عَنْهُمْ وهُوَ أَنَّهُمْ يَنْقُلُونَ الْهَمْزَةَ مِنْ مَوْضِعِ الْعَيْنِ إِلَى مَوْضِعِ الْفَاءِ فَيُقُولُونَ أَبْآرٌ وآبَارٌ.

[ص و غ] صَاغَ : الرَّجُلُ الذَّهَبَ ( يَصُوغُهُ ) ( صَوْغاً ) جَعَلَهُ حَلْياً فَهُوَ ( صَائِغٌ ) و ( صَوَّاغٌ ) وَهِىَ ( الصِّيَاغَةُ ) و ( صَاغَ ) الْكَذِبَ ( صَوْغاً ) اخْتَلَقَهُ و ( الصِّيْغَةُ ) أَصْلُهَا الْوَاوُ مِثْلُ الْقِيمَةِ و ( صِيغَةُ ) اللهِ خِلْقَتُهُ و ( الصِّيغَةُ ) الْعَمَلُ والتَّقْدِيرُ وهذَا ( صَوْغُ ) هذَا إِذَا كَانَ عَلَى قَدْرِهِ و ( صِيغَةُ ) الْقَوْلِ كَذَا أَىْ مِثَالُهُ وصُورَتُهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْعَمَلِ والتَّقْدِيرِ.

[ص و ف] الصُّوفُ : لِلضَّأْنِ و ( الصُّوفَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ وكَبْشٌ ( أَصْوَفُ ) وَ ( صَائِفٌ ) كَثِيرُ الصُّوفِ ، و ( تَصَوَّفَ ) الرَّجُلُ وَهُوَ ( صُوفِيٌ ) مِنْ قَوْمٍ ( صُوفِيَّةٍ ) كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ. و ( صَافَ ) السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ ( يَصُوفُ ) و ( يَصِيفُ ) عَدَلَ.

[ص و ل] صَالَ : الفَحْلُ ( يَصُولُ ) ( صَوْلاً ) وَثَبَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ إِذَا وَثَبَ الْبَعِيرُ عَلَى الْإِبِلِ يُقَاتِلُهَا قُلْتُ اسْتَأْسَدَ الْبَعِيرُ و ( صَالَ ) ( صَوْلاً ) و ( صِيَالاً ) و ( الصَّوْلَةُ ) الْمَرَّةُ و ( الصِّيَالَةُ ) كَذلِكَ و ( صَالَ ) عَلَيْهِ اسْتَطَالَ قَالَ السَّرَقُسْطِىُّ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ ( صَؤُلَ ) مِثْلُ قَرُبَ بِالْهَمْزِ لِلْبَعِيرِ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ لِلْقَرْنِ عَلَى قِرْنِهِ وَهُوَ ( صَئُولٌ )

[ص و م] صَامَ : ( يَصُومُ ) ( صَوْماً ) وَ ( صِيَاماً ) قِيلَ هُوَ مُطْلَقُ الْإِمْسَاكِ فِى اللُّغَةِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى الشَّرْعِ فِى إِمْسَاكٍ مَخْصُوصٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كُلُّ مُمْسِكٍ عَنْ طَعَامٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ سَيْرٍ فَهُوَ ( صَائِمٌ ) قال :

خَيْلٌ صِيَامٌ وخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ

أَىْ قِيَامٌ بِلَا اعْتِلَافٍ وَرَجُلٌ ( صَائِمٌ ) و ( صَوَّامٌ ) مُبَالَغَةٌ وقَوْمٌ ( صُوَّمٌ ) و ( صُيَّمٌ ) و ( صَوْمٌ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ و ( صِيَامٌ ).

[ص و ن] الصُّوَانُ : بِضَمِّ الصَّادِ وكَسْرِهَا و ( الصِّيَانُ ) بِالْيَاءِ مَعَ الْكَسْرِ لُغَةٌ وَهُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الشَّىْءُ و ( صُنْتُهُ ) حَفِظْتُهُ فِى ( صُوَانِهِ ) ( صَوْناً ) و ( صِيَاناً ) و ( صِيَانَةً ) فَهُوَ ( مَصُونٌ ) عَلَى النَّقْصِ وَوَزْنُهُ مَفُولٌ النَّاقِصُ الْعَيْنِ وَ ( مَصْوُونٌ ) عَلَى التَّمَامِ وَوَزْنُهُ مَفْعُولٌ و ( صَانَ ) الرَّجُلُ عِرْضَهُ عَنِ الدَّنَسِ فَهُوَ ( صَيِّنٌ ) و ( التَّصَاوُنُ ) خِلَافُ الابْتِذَالِ. ( الصَّوَّانُ ) ضَرْبٌ مِنَ الْحِجَارَةِ فِيهَا صَلَابَةٌ الْوَاحِدَة ( صَوَّانَةٌ ) وَهُوَ فَعَّالٌ مِنْ وَجْهٍ وفَعْلَانٌ مِنْ وَجْهٍ.

[ص و و] الصُّوَّةُ : الْعَلَمُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْمَنْصُوبَةِ فِى الطَّرِيقِ وَالْجَمْعُ ( صُوًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى و ( أَصْوَاءٌ ) مثل رُطَبٍ وأَرْطَابٍ.

١٨٣

[ص ي ح] صَاحَ : بِالشَّىْءِ ( يَصِيحُ ) بِهِ ( صَيْحَةً ) و ( صِيَاحاً ) صَرَخَ و ( صَاحَتِ ) الشَّجَرَةُ طَالَتْ و ( انْصَاحَ ) الثَّوْبُ تَصَدَّعَ و ( الصَّيْحَانِيُ ) تَمْرٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَيُقَالُ كَانَ كَبْشٌ اسْمُهُ ( صَيْحَانُ ) شُدَّ بِنَخْلَةٍ فَنُسِبَتْ إِلَيْهِ وَقِيلَ ( صَيْحَانِيَّةٌ ) قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِىُّ.

[ص ي د] صَادَ : الرَّجُلُ الطَّيْرَ وَغَيْرَهُ ( يَصِيدُهُ ) ( صَيْداً ) فَالطَّيْرُ ( مَصِيدٌ ) والرَّجُلُ ( صَائِدٌ ) و ( صَيَّادٌ ) قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ يُقَالُ ( صَادَ يَصادُ وبَاتَ يَبَاتُ وعَافَ يَعَافُ وخَالَ الْغَيْثَ يَخَالُهُ ) لُغَةٌ فِى يَفْعِلُ بِالْكَسْرِ فِى الْكُلِّ وسُمِّىَ مَا يُصَادُ ( صَيْداً ) إمَا فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَإِمَّا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ ( صُيُودٌ ) و ( اصْطَادَهُ ) مِثْلُ صَادَهُ و ( المَصِيدَةُ ) وِزَانُ كَرِيمَةٍ و ( الْمِصْيَدَةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الصَّادِ و ( المِصْيَدُ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ أَيْضاً آلَةُ الصَّيْدِ والْجَمْعُ ( مَصَايِدُ ) بِغَيْرِ هَمْزٍ.

[ص ي ر] صَارَ : زَيدٌ غَنِيّاً ( صَيْرُورَةً ) انْتَقَلَ إِلَى حَالَةِ الْغِنَى بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا و ( صَارَ ) الْعَصِيرُ خَمْراً كَذلِكَ و ( صَارَ ) الْأَمْرُ إِلَى كَذَا رَجَعَ إِلَيْهِ. وَإِلَيْهِ ( مَصِيرُهُ ) أَىْ مَرْجِعُهُ وَمَآلُهُ و ( صَارَهُ ) ( يَصِيرُهُ ) ( صَيْراً ) حَبَسَهُ و ( الصِّيرُ ) بِالْكَسْرِ صِغَارُ السَّمَكِ الْوَاحِدَةِ ( صِيرَةٌ ) و ( الصِّيرُ ) أَيْضاً شَقُّ الْبَابِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَفِى الْحَدِيثِ « مَنْ نَظَر فِى صِيرِ بَابٍ فَعَيْنُهُ هَدَرٌ ».

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَمْ يُسْمَعْ بِهذَا الْحَرْفِ إِلَّا فِى هذَا الْحَدِيثِ و ( صَيْرُ ) الْأَمْرِ ( مَصِيرُهُ ) وعَاقِبَتُهُ و ( الصِّيرَةُ ) حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وجَمْعُهَا ( صِيَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ.

[ص ي ف] الصَّيْفُ : تَقَدَّمَ فِى ( زَمَنٍ ) وجَمْعُهُ ( صُيُوفٌ ) ويُسَمَّى الْمَطَرُ الَّذِى يَأْتِى فِيهِ ( الصَّيْفُ ) أَيْضاً ويَوْمٌ ( صَائِفٌ ) ولَيْلَةٌ ( صَائِفَةٌ ) و ( الْمَصِيفُ ) ( الصَّيْفُ ) وَالْجَمْعُ ( الْمَصَايِفُ ) وعَامَلْتُهُ ( مُصَايَفَةٌ ) مِنَ الصَّيْفِ مِثْلُ مُشَاهَرَةٍ مِنَ الشَّهْرِ و ( صَافَ ) الْقَوْمُ أَقَامُوا صَيْفَهُمْ و ( أَصَافُوا ) بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فِى الصَّيْفِ و ( صَيَّفَنِى ) بِالتَّثْقِيلِ كَفَانِى لِصَيْفِى و ( صَافَ ) السَّهْمُ ( صَيْفاً ) و ( صَوْفاً ) مِنْ بَابَىْ بَاعَ وقَالَ عَدَلَ عَنِ الْغَرَضِ.

١٨٤

كتاب الضاد

[ض ب ب] الضَّبُ : دَابَّةٌ تُشْبِهُ الْحِرْذَوْنِ وَهِىَ أَنَوَاعٌ فَمِنهَا مَا هُوَ عَلَى قَدْرِ الْحِرْذَوْنِ وَمِنهَا أَكْبَرُ مِنهُ ومِنهَا دُوَنَ العَنْزِ وَهُوَ أَعْظَمُهَا والْجَمْعُ ( ضِبَابٌ ) مِثلُ سَهمٍ وسِهَامٍ وَ ( أَضُبٌ ) أَيْضاً مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ والأُنْثَى ( ضَبَّةٌ ) و ( أَضَبَّتِ ) الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَتْ ( ضِبَابُهَا ) وسُمِّىَ بِالْجَمْعِ وَمِنْهُ ( ضِبَابُ ) قَبِيلَةٌ مِنْ كِلَابٍ والنِّسْبَةُ إلَيْهِ ( ضِبَابِيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ مُفْرَداً و ( الضَّبُ ) أَيْضاً دَاءٌ يُصِيبُ الشَّفَةَ فَتَدْمَى مِنْهُ و ( ضَبَّتِ ) اللِّثَةُ ( تَضِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَالَ دَمُهَا و ( الضَّبُ ) الْحِقْدُ و ( الضَّبَّةُ ) مِنْ حَدِيدٍ أو صُفْرٍ أَوْ نَحْوِهِ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وجَمْعُهَا ( ضَبَّاتٌ ) مِثْلُ جَنَّةٍ وجَنَّاتٍ و ( ضَبَّبْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ عَمِلْتُ لَهُ ( ضَبَّةً ) و ( الضَّبَابُ ) جَمْعُ ( ضَبَابَةٍ ) مِثْلُ سَحَابٍ وسَحَابَةٍ وهُوَ نَدًى كَالْغُبَارِ يُغَشِّى الْأَرْضَ بالْغَدَوَاتِ و ( أَضَبَ ) الْيَوْمُ بِالْأَلِفِ إِذَا كَانَ ذَا ( ضَبَابٍ ).

[ض ب ر] ضَبَرَ : الْفَرَسُ ( ضَبْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ قَوَائِمَهُ وَوَثَبَ. وفَرَسٌ ( ضَبْرٌ ) مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وعِنْدَهُ ( إِضْبَارَةٌ ) مِنْ كُتُبٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَىْ جَمَاعَةٌ وَهِىَ الْحُزْمَةُ وَالْجَمْعُ ( أَضَابِيرُ ) و ( الضِّبَارَةُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( ضَبَائِرُ ).

[ض ب ط] ضَبَطَهُ : ( ضَبْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَفِظَهُ حِفْظاً بَلِيغاً وَمِنْهُ قِيلَ ( ضَبَطْتُ ) الْبِلَادَ وغَيْرَهَا إِذَا قُمْتَ بِأَمْرِهَا قِيَاماً لَيْسَ فِيهِ نَقْصٌ و ( ضَبِطَ ) ( ضَبَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ عَمِلَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ فَهُوَ ( أَضْبَطُ ) وَهُوَ الّذِى يُقَالُ لَهُ أَعْسَرُ يَسَرٌ.

[ض ب ع] الضَّبُعُ : بِضَمِّ الْبَاءِ فِى لُغَةِ قَيْسٍ وبِسُكُونِهَا فِى لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِىَ أُنْثَى وتَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَقِيلَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَرُبَّمَا قِيلَ فِى الْأُنْثَى ضَبُعَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا قِيلَ سَبُعُ وسَبْعَةٌ بِالسُّكُونِ مَعَ الْهَاءِ لِلتَّخْفِيفِ والذَّكَرُ ( ضِبْعَانٌ ) وَالْجَمْعُ ( ضَبَاعِينُ ) مِثْلُ سِرْحَانٍ وسَرَاحِينَ ويُجْمَعُ ( الضَّبُعُ ) بِضَمِّ الْبَاءِ عَلَى ( ضِبَاعٍ ) وَبِسُكُونِهَا عَلَى ( أَضْبُعٍ ) و ( الضَّبُعُ ) بِالضَّمِّ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ و ( الضَّبْعُ ) بِالسُّكُونِ الْعَضُدُ والْجَمْعُ ( أَضْبَاعٌ ) مِثْلُ فَرْخٍ وأَفْرَاخٍ و ( ضَبَعَتِ ) الْإِبِلُ والْخَيْلُ ( تَضْبَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَدَّتْ ( أَضْبَاعَهَا ) فِى سَيْرِهَا وَهِىَ أَعْضَادُهَا و ( اضْطَبَعَ ) مِنَ ( الضَّبْعِ ) وَهُوَ الْعَضُدُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ الْيَمِينِ وَيُلْقِيهِ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ ويَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ ( اضْطَبَعَ ) بِثَوْبِهِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَ ( الاضْطِبَاعُ ) و ( التَّأَبُّطُ ) و ( التَّوَشُّحُ ) سَوَاءٌ و ( ضُبَاعَةُ ) بِالضَّمِّ سُمِّىَ بِهِ الرَّجُلُ والْمَرْأَةُ.

[ض ج ج] ضَجَ : ( يَضِجُ ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( ضَجِيجاً ) إِذَا فَزِعَ مِنْ شَىْءٍ خَافَهُ فَصَاحَ وَجَلَبَ وسَمِعْتُ ( ضَجَّةَ ) الْقَوْمِ أَىْ جَلَبَتُهُمْ.

[ض ج ر] ضَجِرَ : مِنَ الشَّىْءِ ( ضَجَراً ) فَهُوَ ( ضَجِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَمَّ مِنْهُ وقَلِقَ مَعَ كَلَامٍ مِنْهُ و ( تَضَجَّرَ ) مِنْهُ كَذلِكَ و ( أَضْجَرْتُهُ ) مِنْهُ ( فَضَجِرَ ) وهُوَ ( ضَجُورٌ ).

[ض ج ع] ضَجَعْتُ : ( ضَجْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( ضُجُوعاً ) و ( ضَجَعْتُ ) جَنْبِى بِالْأَرْضِ و ( أَضْجَعْتُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَأَنَا ( ضَاجعٌ ) و ( مُضْجِعٌ ) و ( أَضْجَعْتُ ) فُلَاناً بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ أَلْقَيْتُهُ عَلَى جَنْبِهِ وَهُوَ حَسَنُ ( الضِّجْعَةِ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمَضْجَعُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ ( الضُّجُوعِ ) والْجَمْعُ ( مَضَاجِعُ ) و ( اضْطَجَعَ ) و ( اضَّجَعَ ) وَالْأَصْلُ افْتَعَلَ لَكِنْ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً ويُظْهِرُهَا عِنْدَ الضَّادِ وَمِنهُم مَنْ يَقلِبُ التَّاءَ ضَاداً ويُدْغِمُهَا فِى الضَّادِ تَغْلِيباً لِلْحَرْفِ الْأَصْلِىِّ وَهُوَ الضَّادُ وَلَا يُقَالُ ( اطَّجَعَ ) بِطَاءٍ مُشَدَّدَةٍ لِأَنَّ الضَّادَ لَا تُدْغَمُ فِى الطَّاءِ فَإِنَّ الضَّادَ أَقْوَى مِنْهَا والْحَرْفُ لَا يُدْغَمُ فِى أَضْعَفَ مِنْهُ وَمَا وَرَدَ شَاذٌّ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ و ( الضَّجِيعُ ) الَّذِى ( يُضَاجِعُ ) غَيْرَهُ اسْمُ فَاعِلٍ مِثْلُ النَّدِيمِ والْجَلِيسِ بِمَعْنَى الْمُنَادِمِ والْمُجَالِسِ.

[ض ح ك] ضَحِكَ : مِنْ زَيْدٍ و ( ضَحِكَ ) بِهِ ( يَضْحَكُ ) ( ضَحِكاً ) و ( ضَحْكاً ) مِثْلُ كَلِم وكَلْمٍ إِذَا سَخِرَ مِنْهُ أَوْ عَجِبَ فَهُوَ ( ضَاحِكٌ ) و ( ضَحَّاكٌ ) مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنهُ ( الضَّحَّاكُ ابْنُ مُزَاحِمٍ ) يُقَالُ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ أَرْبَعَ سِنِينَ وقِيلَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً. ورَجُلٌ ( ضُحَكَةٌ ) وِزَانُ رُطَبَةٍ يُكْثِرُ الضَّحِكَ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ صِفَةٌ لَهُ

١٨٥

و ( ضُحْكَةٌ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ يُكْثِرُ النَّاسُ الضَّحِكَ مِنْهُ فَهُوَ مِنْ صِفَاتِ النَّاسِ و ( الضَّاحِكُ ) و ( الضَّاحِكَةُ ) السِّنُّ الَّتِى تَلِى النَّابَ والْجَمْعُ ( ضَوَاحِكُ ) و ( ضَحِكَتِ ) الْمَرْأَةُ وَالْأَرْنَبُ حَاضَتْ.

[ض ح ل] اضْمَحَلَ : الشَّىْءُ ( اضْمِحْلَالاً ) ذَهَبَ وفَنِىَ وَفِى لُغَةٍ ( امْضَحَلَّ ) بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ و ( اضْمَحَلَ ) السَّحَابُ انْقَشَعَ.

[ض ح ي] الضَّحَاءُ : بِالْفَتْحِ والْمَدِّ امْتِدَادُ النَّهَارِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ كَأَنَّهُ اسْمٌ لِلْوَقْتِ و ( الضَّحْوَةُ ) مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( ضُحًى ) مِثْل قَرْيَةٍ وقُرىً وارْتَفَعَتِ ( الضُّحَى ) أَى ارتَفَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَتِ ( الضُّحَى ) اسْتِعْمَالَ الْمُفْرَدِ وَسُمِّىَ بِهَا حَتَّى صُغِّرَتْ عَلَى ( ضُحَيٍ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وقَالَ الْفَرَّاءُ كَرِهُوا إِدْخَالَ الْهَاءِ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِتَصْغِيرِ ( ضَحْوَةٍ ) وَ ( الْأُضْحِيَّةُ ) فِيهَا لُغَاتٌ ضَمُّ الْهَمْزَةِ فِى الْأَكْثَرِ وَهِىَ فِى تَقْدِيرِ أُفْعُولَةٍ وكَسْرُهَا إِتْبَاعاً لِكَسْرَةِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ ( أَضَاحِيُ ) والثَّالِثَةُ ( ضَحِيَّةٌ ) والْجَمْعُ ( ضَحَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا والرَّابِعَةُ ( أَضْحَاةٌ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ والْجَمْعُ ( أَضْحَى ) مِثْلُ أَرْطَاةٍ وأَرْطَى وَمِنْهُ ( عِيدُ الْأَضْحَى ) و ( الْأَضْحَى ) مُؤَنَّثَةٌ وَقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَاباً إِلَى الْيَوْمِ قَالَهُ الْفَرَّاءُ و ( ضَحَّى ) ( تَضْحِيَةً ) إذَا ذَبَحَ ( الْأُضْحِيَّةَ ) وَقْتَ الضُّحَى هذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ ( ضَحَّى ) فِى أَىِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ويَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( ضَحَّيْتُ ) بِشَاةٍ.

[ض خ م] ضَخُمَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( ضِخَماً ) وِزَانُ عِنَبٍ و ( ضَخَامةً ) عَظُمَ فَهُوَ ( ضَخْمٌ ) والْجَمْعُ ( ضِخَامٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ وامْرَأَةٌ ( ضَخْمَةٌ ) والْجَمْعُ ( ضَخْمَاتٌ ) بِالسُّكُونِ.

[ض د د] الضِّدُّ : هُوَ النَّظِيرُ وَالْكُفْءُ والْجَمْعُ ( أَضْدَادٌ ) وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو ( الضِّدُّ ) مِثْلُ الشَّىْءِ و ( الضِّدُّ ) خِلَافُهُ و ( ضَادَّهُ ) ( مُضَادَّةً ) إِذَا بَايَنَهُ مُخَالَفَةً و ( الْمُتَضَادَّانِ ) اللَّذَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ كَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

[ض ر ب] ضَرَبَهُ : بِسَيْفٍ أَوْ غَيْرِهِ و ( ضَرَبْتُ ) فِى الْأَرْضِ سَافَرْتُ وَفِى السَّيْرِ أَسْرَعْتُ و ( ضَرَبْتُ ) مَعَ الْقَوْمِ بِسَهْمٍ سَاهَمْتُهُمْ و ( ضَرَبْتُ ) عَلَى يَدَيْهِ حَجَرْتُ عَلَيْهِ أَوْ أَفْسَدْتُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ و ( ضَرَبَ ) اللهُ مَثَلاً وَصَفَهُ وَبَيَّنَهُ و ( ضَرَبَ ) عَلَى آذَانِهِمْ بَعَثَ عَلَيْهِمُ النَّوْمَ فَنَامُوا وَلَمْ يَسْتَيْقِظُوا و ( ضَرَبَ ) النَّوْمُ عَلَى أُذُنِهِ و ( ضَرَبْتُ ) عَنِ الْأَمْرِ و ( أَضْرَبْتُ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً ( أَعْرَضْتُ ) تَرْكاً أَوْ إهْمالاً و ( ضَرَبْتُ ) عَلَيْهِ خَرَاجاً إِذَا جَعَلْتَهُ وَظِيفَةً والاسْمُ ( الضَّرِيبَةُ ) والْجَمْعُ ( ضَرَائِبُ ) و ( ضَرَبْتُ ) عُنُقَهُ و ( ضَرَّبْتُ ) الْأَعْنَاقَ والتَّشْدِيدُ لِلتَّكْثِيرِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ لَيْسَ فِى الوَاحِدِ إِلَّا التَّخْفِيفُ وأَمَّا الْجَمْعُ فَفِيهِ الْوَجْهَانِ قَالَ وهذَا قَوْلُ الْعَرَبِ و ( ضَرَبْتُ ) أَجَلاً بيَّنْتُهُ وَجَمِيعُ الثُّلَاثِىِّ وَزْنُ وَاحِدٌ وَالْمَصْدَرُ ( الضَّرْبُ ). و ( ضَرَبَ ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ ( ضِرَاباً ) بِالْكَسْرِ و ( ضَرَبَ ) الْجُرْحُ ( ضَرَبَاناً ) اشْتَدَّ وَجَعُهُ ولَذْعُهُ و ( مَضْرَبُ ) السَّيْفِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وكَسْرِهَا الْمَكَانُ الَّذِى يُضْرَبُ بِهِ مِنْهُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( مَضْرَبَةٌ ) بالْوَجْهَيْنِ أَيْضاً وَ ( ضَارَبَ ) فُلَانٌ فُلَاناً ( مُضَارَبَةً ) و ( تَضَارَبُوا ) و ( اضْطَرَبُوا ) وَرَمَيْتُهُ فَمَا ( اضْطَرَبَ ) أَىْ مَا تَحَرَّكَ و ( اضْطَرَبَتِ ) الْأُمُورُ اخْتَلَفَتْ و ( ضَرَبْتُ ) الْخَيْمَةَ نَصَبْتُهَا والْمَوْضِعُ ( الْمَضْرِبُ ) مِثَالُ مَسْجدٍ وَأَخَذْتُهُ ( ضَرْبَةً ) وَاحِدَةً أَىْ دَفْعَةً و ( ضَرَّبَ ) النَّجَّادُ ( المُضَرَّبَةَ ) خَاطَهَا مَعَ الْقُطْنِ وَبِسَاطٌ ( مُضَرَّبٌ ) مَخِيطٌ و ( ضَرَبْتُ ) الْقَوْسَ ( بِالْمِضْرَبِ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وَهُوَ خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِهَا الْوَتَرُ عِنْدَ نَدْفِ الْقُطْنِ. و ( الضَّرْبُ ) فِى اصْطِلَاحِ الْحِسَابِ عِبَارَةٌ عَنْ تَحْصِيلِ جُمْلَةٍ إذَا قُسِمَتْ عَلَى أَحَدِ العَدَدَيْنِ خَرَجَ الْعَدَدُ الْآخَرُ قِسْماً أَوْ عَنْ عَمَلٍ تَرْتَفِعُ مِنْهُ. جُمْلَةٌ تَكُونُ نِسْبَةُ أَحَدِ الْمَضْرُوبَيْنِ إِلَيْهِ كَنِسْبَةِ الْوَاحِدِ إِلَى الْمَضْرُوبِ الْآخَرِ مِثَالُهُ خَمْسَةُ فِى سِتَّةَ بِثَلَاثِينَ فَنِسْبَةُ الْخَمْسَةِ إِلَى الثَّلَاثِينَ سُدُسٌ وَنِسْبَة الْوَاحِدِ إِلَى الْمَضْرُوبِ الآخَرِ وَهُوَ السِّتَّةُ سُدُسٌ وَتَقْرِيبُهُ إِسْقَاطُ فِى مِنَ اللَّفْظِ وَيُضَافُ الْأَوَّلُ إِلَى الثَّانِى إِنْ كَانَ ضَرْبَ كَسْرٍ فِى كَسْرٍ أَوْ فِى صَحِيحٍ فَإذَا قِيلَ نِصفٌ فَيُضَافُ وَيُقَالُ نِصْفُ نِصْفٍ وَهُوَ رُبْعٌ وَهُوَ الْجَوَابُ وَإلَّا ضَرَبْتَ كُلَّ مُفْرَدٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ الْمَضْرُوبِ فِى كُلِّ مُفْرَدٍ مِنْ مُفْرَدَاتِ الْمَضْرُوبِ فِيهِ إِنْ كَانَ فِى الْمَعْطُوفِ وَالْمُرَكَّبِ وَإِلَّا جَمَعْتَ أَحَدَهُمَا بِعَدَدِ آحَادِ الْآخَرِ إنْ كَانَا مُفْرَدَيْنِ فَإذَا قُلْتَ ثَلَاثَةٌ فِى خَمْسَةٍ فَكَأَنَّكَ قُلْتَ ثَلَاثَةُ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَوْ خَمْسَةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

و ( الضَّرَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْعَسَلُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ ( الضَّرَبُ ) جَمْعُ ( ضَرَبَةٍ ) مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ والْجَمْعُ إِذَا كَانَ اسْمَ جِنْسٍ مُذَكَّرٌ فِى الْأَكْثَرِ.

[ض ر ح] الضَّرِيحُ : شَقٌّ فِى وَسَطِ الْقَبْرِ وهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ والْجَمْعُ ( ضَرَائِحُ ) و ( ضَرَحْتُهُ ) ( ضَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرْتُهُ.

[ض ر ر] الضُّرُّ : الْفَاقَةُ والْفَقْرُ بِضَمِّ الضَّادِ اسْمٌ وَبِفَتْحِهَا مَصْدَرُ ( ضَرَّهُ ) ( يَضُرُّهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا فَعَلَ بِهِ مَكْرُوهاً وَ ( أَضَرَّ ) بِهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ ثُلَاثِيّاً وَبِالْبَاءِ رُبَاعِيّاً قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : كُلُّ مَا كَانَ سُوءَ حَالٍ وفَقْرٍ وَشِدَّةٍ فِى بَدَنٍ فَهُوَ ( ضُرٌّ ) بِالضَّمِ وَمَا كَانَ ضِدَّ النَّفْعِ فَهُوَ بِفَتْحِهَا. وَفِى التَّنْزِيلِ ( مَسَّنِيَ الضُّرُّ ) أَىِ الْمَرَضُ وَالاسْمُ الضَّرَرُ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى نَقْصٍ يَدْخُلُ الْأَعْيَانَ وَرَجُلٌ ( ضَرِيرٌ ) بِهِ ( ضَرَرٌ ) مِنْ ذَهَابِ عَيْنٍ أو ضَنىً. وَ ( ضَارَّهُ ) ( مُضَارَّةً ) و ( ضِرَاراً ) بِمَعْنَى ( ضَرَّهُ ) و ( ضَرَّهُ ) إِلَى كَذَا و ( اضْطَرَّهُ ) بِمَعْنَى أَلْجَأَهُ إِلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُ بُدٌّ. و ( الضَّرُورَةُ )

١٨٦

اسْمٌ مِنَ ( الاضْطِرَارِ ) و ( الضَّرَّاءُ ) نَقِيضُ السَّرَّاءِ وَلِهذَا أُطْلِقَتْ عَلَى المَشَقَّةِ و ( الْمَضَرَّةُ ) الضَّرَرُ والْجَمْعُ ( الْمَضَارُّ ) و ( ضَرَّةُ ) الْمَرْأَةِ امْرَأَةُ زَوْجِهَا والْجَمْعُ ( ضَرَّاتٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ وسُمِعَ ( ضَرَائِرُ ) وَكَأَنَّهَا جَمْعُ ( ضَرِيرَةٍ ) مِثْلُ كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا نَظِيرٌ وَرَجُلٌ ( مُضِرٌّ ) ذُو ضَرَائِرَ وَامْرَأَةٌ ( مُضِرٌّ ) أَيْضاً لَهَا ( ضَرَائِرُ ) وهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( أَضَرَّ ) إِذَا تَزَوَّجَ على ضَرَّة.

[ض ر س] الضِّرْسُ : مُذَكَّرُ مَا دَامَ لَهُ هذَا الاسْمُ فَإِنْ قِيلَ فِيهِ سِنٌّ فَهُوَ مُؤَنَّثٌ فَالتَّذْكِيرُ والتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ لَفْظَيْنِ.

وتَذْكِيرُ الْأَسْمَاءِ وتَأْنِيثُهَا سَمَاعِىٌّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَنَّهُ قَالَ ( الْأَنْيَابُ وَالْأَضْرَاسُ ) كُلُّهَا ذُكْرَانٌ وَقَالَ الزَّجَّاجُ ( الضِّرْسُ ) بِعَيْنِهِ مُذَكَّرٌ لَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ فَإِنْ رَأَيْتَهُ فِى شِعْرٍ مُؤَنَّثاً فَإِنَّمَا يَعْنِى بِهِ السِّنَّ. وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الضِّرْسُ ) مُذَكَّرٌ وَرُبَّمَا أَنَّثُوهُ عَلَى مَعْنَى السِّنِّ وأَنْكَرَ الْأَصْمَعِىُّ التَّأْنِيثَ. وَجَمْعُهُ ( أَضْرَاسٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( ضُرُوسٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وحُمُولٍ.

[ض ر ط] ضَرِطَ : ( يَضْرَطُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( ضَرِطاً ) مِثْلُ كَتِفٍ وفَخِذٍ فَهُوَ ( ضَرِطٌ ) و ( ضَرَطَ ) ( ضَرْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَالاسْمُ ( الضُّرَاطُ ).

[ض ر ع] ضَرَعَ : لَه ( يَضْرَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( ضَرَاعَةً ) ذَلَّ وَخَضَعَ فَهُوَ ( ضَارِعٌ ) و ( ضَرِعَ ) ( ضَرَعاً ) فَهُوَ ( ضَرِعٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ و ( أَضْرَعَتْهُ ) الْحُمَّى أَوْهَنَتْهُ و ( تَضَرَّعَ ) إِلَى اللهِ ابْتَهَلَ و ( ضَرُعَ ) ( ضَرَعاً ) وِزَانُ شَرُفَ شَرَفاً ضَعُفَ فَهُوَ ( ضَرَعٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( الضَّرْعُ ) لِذَاتِ الظِّلْفِ كَالثَّدْىِ لِلْمَرْأَةِ والْجَمْعُ ( ضُرُوعٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ. وفُلُوسٍ و ( الْمُضَارَعَةُ ) الْمُشَابَهَةُ يُقَالُ اشْتِقَاقُهَا مِنَ ( الضَّرْعِ ) والْفِعْلُ الْمُضَارِعُ مَا صَلَحَ أَنْ يَتَعَاقَبَ عَلَيْهِ الزَّوَائِدُ الْأَرْبَعُ وَهُوَ قَبْلَ الْمَاضِى فِى الْوُجُودِ لِأَنَّهُ يَقَعُ فَيُخْبَرُ بِهِ فَإِذَا تَمَّ صَارَ مَاضِياً.

[ض ر م] ضَرِمَتِ : النَّارُ ( ضَرَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ الْتَهَبَتْ و ( تَضَرَّمَتْ ) و ( اضْطَرَمَتْ ) كَذَلِكَ و ( أَضْرَمْتُهَا ) ( إضرَاماً ) و ( ضَرِمَ ) الرَّجُلُ ( ضَرَماً ) فَهُوَ ( ضَرِمٌ ) اشْتَدَّ جُوعُهُ أَوْ غَضَبُهُ.

[ض ر ي] ضَرِيَ : بِالشَّىْءِ ( ضَرًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( ضَرَاوَةً ) اعْتَادَهُ واجْتَرَأَ عَلَيْهِ فَهُوَ ( ضَارٍ ) والْأُنْثَى ( ضَارِيَةٌ ) وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَضْرَيْتُهُ ) و ( ضَرَّيْتُهُ ) و ( ضَرِيَ ) بِهِ لَزِمَهُ وأُولِعَ بِهِ كَمَا ( يَضْرَى ) السَّبُعُ بِالصَّيْدِ.

[ض ع ف] ضِعْفُ : ( الشَّىْءِ ) مِثْلُهُ و ( ضِعْفَاهُ ) مِثْلَاهُ و ( أَضْعَافُهُ ) أَمْثَالُهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ ( التَّضْعِيفُ ) أَنْ يُزَادَ عَلَى أَصْلِ الشَّىْءِ فَيُجْعَلَ مِثْلَيْهِ وَأَكْثَر وكَذَلِكَ ( الْإِضْعَافُ ) و ( الْمُضَاعَفَةُ ) وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الضِّعْفُ ) فِى كَلَامِ الْعَرَبِ الْمِثْلُ هذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ ( الضِّعْفُ ) فِى الْمِثْلِ وَمَا زَادَ وَلَيْسَ لِلزِّيَادَةِ حَدٌّ يُقَالُ هَذا ( ضِعْفُ ) هذَا أَىْ مِثْلُهُ وهَذَانِ ( ضِعْفَاهُ ) أَىْ مِثْلَاهُ قَالَ وَجَازَ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ أَنْ يُقَالَ هذَا ( ضِعْفُهُ ) أَىْ مِثْلَاهُ وثَلَاثَةُ أَمْثَالِهِ لِأَنَّ ( الضِّعْفَ ) زيَادَةٌ غَيْرُ مَحْصُورَةٍ فَلَوْ قَالَ فِى الْوَصِيَّةِ أَعْطُوهُ ( ضِعْفَ ) نَصِيبِ وَلَدِى أُعْطِىَ مِثْلَيْهِ وَلَوْ قَالَ ( ضِعْفَيْهِ ) أُعْطِىَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالِهِ حَتَّى لَوْ حَصَلَ لِلِابْنِ مِائَةٌ أُعْطِىَ مِائَتَيْنِ فِى الضِّعْفِ وثَلَثَمِائَةٍ فِى الضِّعْفَيْنِ وعَلَى هذَا جَرَى عُرْفُ النَّاسِ واصْطِلَاحُهُمْ والْوَصِيَّةُ تُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ لَا عَلَى دَقَائِقِ اللُّغَةِ و ( أَضْعَفْتُ ) الثَّوَابَ لِلْقَوْمِ و ( أَضْعَفُوا ) هم حَصَلَ لَهُمُ ( التَّضْعِيفُ ).

و ( الضُّعفُ ) بِفَتحِ الضَّادِ فِى لُغَةِ تَمِيمٍ وَبِضَمِّهَا فِى لُغَةِ قُرَيْشٍ خِلَافُ الْقُوّةِ والصِّحَّةِ فَالْمَضْمُومُ مَصْدَرُ ( ضَعُفَ ) مِثَالُ قَرُبَ قُرْباً والْمَفْتُوحُ مَصْدَرُ ( ضَعَفَ ) ( ضَعْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْمَفْتُوحَ فِى الرَّأْىِ والْمَضْمُومَ فِى الْجَسَدِ وهُوَ ( ضَعِيفٌ ) والْجَمْعُ ( ضُعَفَاءُ ) و ( ضِعَافٌ ) أَيْضاً وَجَاءَ ( ضَعَفَةٌ ) و ( ضَعْفَى ) لِأَنَّ فَعِيلاً إِذَا كَانَ صِفَةً وهُوَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ جُمِعَ عَلَى فَعْلَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى جَريحٍ وجَرْحَى قَالَ الْخَلِيلُ قَالُوا هَلْكَى ومَوْتَى ذَهَاباً إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى مَفْعُولٍ وَقَالُوا أَحْمَقُ وحَمْقَى وأَنْوَكُ ونَوْكَى لِأَنَّهُ عَيْبٌ أُصِيبُوا بِهِ فَكَانَ بِمَعْنَى مفْعُولٍ وَشَذَّ مِنْ ذَلِكَ سَقِيمٌ فَجُمِعَ عَلَى سِقَامٍ بالْكَسْرِ لَا عَلَى سَقْمَى ذَهَاباً إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى فَاعِلٍ وَلُوحِظَ فِى ( ضَعِيفٍ ) مَعْنَى فَاعِلٍ فَجُمِعَ عَلَى ( ضِعَافٍ ) و ( ضَعَفَةٍ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكَفَرَةٍ و ( أَضْعَفَهُ ) اللهُ ( فَضَعُفَ ) فَهُوَ ( ضَعِيفٌ ) و ( ضَعُفَ ) عَنِ الشَّىْءِ عَجَزَ عَنِ احْتِمَالِهِ فَهُوَ ( ضَعِيفٌ ) و ( اسْتَضْعَفْتُهُ ) رَأَيْتُهُ ( ضَعِيفاً ) أَوْ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ.

[ض غ ث] ضَغَثْتُ : الشَّىْءَ ( ضَغْثاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُ وَمِنْهُ ( الضِّغْثُ ) وهُوَ قَبْضَةُ حَشِيشٍ مُخْتَلِطٌ رَطْبُهَا بِيَابِسِهَا وَيُقَالُ مِلْءُ الْكَفِّ مِنْ قُضْبَانٍ أَوْ حَشِيشٍ أَوْ شَمَارِيخَ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ ) قِيلَ كَانَ حُزْمَةً مِنْ أَسَلٍ فِيهَا مِائَةُ عُودٍ وهُوَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ لَا وَرَقَ لَهَا يُعْمَلُ مِنْهُ الْحُصُرُ يُقَالُ إِنَّهُ حَلَفَ إِنْ عَافَاهُ اللهُ لَيَجْلِدَنَّهَا مِائَةَ جَلْدَةٍ فَرَخَّصَ اللهُ لَهُ فِى ذَلِكَ تَحِلَّةً لِيَمِينهِ ورِفْقاً بِهَا لِأَنَّهَا لَمْ تَقْصِدْ مَعْصِيَةً.

وَالْأَصْلُ فِى ( الضِّغْثِ ) أَنْ يَكونَ لَهُ قُضْبَانٌ يَجْمَعُهَا أَصْلٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى استُعْمِلَ فِيمَا يُجْمَعُ. و ( أَضْغاثُ أَحْلامٍ ) أَخْلَاطُ مَنَامَاتٍ وَاحِدُها ( ضِغْثُ حُلُمٍ ) مِن ذلِكَ لِأَنَّهُ يُشْبِهُ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةَ وَلَيْسَ بِهَا.

١٨٧

[ض غ ط] ضَغَطَهُ ( ضَغْطاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ زَحَمَهُ إِلَى حَائِطٍ وعَصَرَهُ وَمِنْهُ ( ضَغْطَةُ ) الْقَبْرِ لِأَنَّهُ. يَضِيقُ عَلَى الْمَيِّتِ والضُّغْطَةُ بِالضَّمِّ الشِّدَّةُ.

[ض غ ن] ضَغِنَ : صَدْرُهُ ( ضَغَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدَ وَالاسْمُ ( ضِغْنٌ ) والْجَمْعُ ( أَضْغَانٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَهُوَ ( ضَغِنٌ ) و ( ضَاغِنٌ ).

[ض ف د ع] الضِّفْدِعُ : بِكَسْرَتَيْنِ الذَّكَرُ و ( الضِّفْدِعَةُ ) الْأُنْثَى ومِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ الدَّالَ وأَنْكَرَهُ الْخَلِيلُ وجَمَاعَةٌ وَقَالُوا الْكَلَامُ فِيهَا كَسْرُ الدَّالِ والْجَمْعُ ( الضَّفَادِعُ ) وَرُبَّمَا قَالُوا ( الضَّفَادِى ) عَلَى الْبَدَلِ كَمَا قَالُوا الْأَرَانِى فِى الْأَرَانِبِ عَلَى الْبَدَلِ.

[ض ف ر] الضَّفِيرَةُ : مِنَ الشَّعْرِ الخُصْلَةُ والْجَمْعُ ( ضَفَائِرٌ ) و ( ضُفُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( ضَفَرْتُ ) الشَّعْرَ ( ضَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُهُ ( ضَفَائِرَ ) كُلُّ ضَفِيرَةٍ عَلَى حِدَةٍ بثَلَاثِ طَاقَاتٍ فَمَا فَوْقَهَا و ( الضَّفِيرَةُ ) الذُّؤَابَةُ و ( الضَّفِيرَةُ ) الْحَائِطُ يُبْنَى فِى وَجْهِ الْمَاءِ وَهِىَ المُسَنَّاةُ و ( الضَّفِيرُ ) بِغَيْرِ هَاءٍ حَبْلٌ مِنْ شَعْرٍ و ( الضَّفْرُ ) الْعَدْوُ والسَّعْىُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً و ( تَضَافَرَ ) الْقَوْمُ تَعَاوَنُوا لأَنَّهُ سَعْىٌ و ( ضَافَرْتُهُ ) عَاوَنْتُهُ.

[ض ف ف] ضِفَّةُ النَّهرِ : والْبِئْرِ الْجَانِبُ يُفْتَحُ فَيُجْمَعُ عَلَى ( ضَفَّاتٍ ) مِثْلُ جَنَّةٍ وجَنَّاتٍ ويُكْسَرُ فَيُجْمَعُ عَلى ( ضِفَفٍ ) مثْلُ عِدَّةٍ وعِدَدٍ و ( الضَّفَفُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْعَجْلَةُ فِى الْأَمْرِ و ( الضَّفَفُ ) أَيْضاً كَثْرَةُ الْأَيْدِى عَلَى الطَّعَامِ و ( الضَّفَفُ ) الضِّيقُ والشِّدَّةُ ويُقَالُ الْحَاجَةُ.

[ض ف و] ضَفَا : الثَّوْبُ ( يَضْفُو ) ( ضَفْواً ) و ( ضُفُوّاً ) فَهُوَ ( ضَافٍ ) أَىْ تَامٌّ سَابِغٌ و ( ضَفَا ) الْعَيشُ اتَّسَعَ.

[ض ل ع] الضِّلْعُ : مِنَ الْحَيَوَانِ بِكَسْرِ الضَّادِ وأَمَّا اللَّامُ فَتُفْتَحُ فِى لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُسَكَّنُ فِى لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِىَ أُنْثَى وجَمْعُهَا ( أَضْلُعٌ ) و ( أَضْلَاعٌ ) و ( ضُلُوعٌ ) وَهِىَ عِظَامُ الْجَنْبَيْنِ و ( ضَلِعَ ) الشَّىْءُ ( ضَلَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اعْوَجَّ و ( الضَّلَاعَةُ ) الْقُوَّةُ وَفَرَسٌ ( ضَلِيعٌ ) غَلِيظُ الْأَلْوَاحِ شَدِيدُ الْعَصَبِ وَرَجُلٌ ( ضَلِيعٌ ) قَوِىٌّ و ( ضَلُعَ ) بالضَّمِّ ( ضَلَاعَةً ) وَالاسْمُ ( الضَّلَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( ضَلَعَ ) ( ضَلْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ مَالَ عَنِ الْحَقِّ و ( ضَلْعُكَ ) مَعَهُ أَىْ مَيْلُكَ. و ( تَضَلَّعَ ) مِنَ الطَّعَامِ امْتَلَأَ مِنْهُ وَكَأَنَّهُ مَلَأَ أَضْلَاعَهُ و ( أَضْلَعَ ) بِهذَا الْأَمْرِ إِذَا قَدَرَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ قَوِيَتْ ضُلُوعُهُ بِحَمْلِهِ.

[ض ل ل] ضَلَ : الرَّجُلُ الطَّرِيقَ و ( ضَلَ ) عَنْهُ ( يَضِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( ضَلَالاً ) و ( ضَلَالَةً ) زَلَّ عَنْهُ فَلَمْ يَهْتَدِ إِلَيْهِ فَهُوَ ( ضَالٌ ) هَذِهِ لُغَةُ نَجْدٍ وَهِىَ الْفُصْحَى وبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي ) وَفِى لُغَةٍ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْأَصْلُ فِى ( الضَّلَالِ ) الْغَيْبَةُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَيَوانِ الضَّائِعِ ( ضَالَّةٌ ) بِالْهَاءِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى والْجَمْعُ ( الضَّوَالّ ) مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَيُقَالُ لِغَيْرِ الْحَيَوانِ ضَائِعٌ ولُقَطَةٌ و ( ضَلَ ) الْبَعِيرُ غَابَ وخَفِىَ مَوْضِعُهُ و ( أَضْلَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ فَقَدْتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ و ( أَضْلَلْتَ ) الشَّىْءَ بِالْأَلِفِ إِذَا ضَاعَ مِنْكَ فَلَمْ تَعْرِفْ مَوْضِعَهُ كالدَّابَّةِ والنَّاقَةِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا فَإنْ أَخْطَأْتَ مَوْضِعَ الشَّىْءِ الثَّابِتِ كَالدَّارِ قُلتَ ( ضَلَلْتُهُ ) و ( ضَلِلْتُهُ ) وَلَا تَقُلْ ( أَضْلَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ( أَضَلَّنِي ) كَذَا بِالْأَلِفِ إِذَا عَجَزْتَ عَنْهُ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ وقَالَ فِى الْبَارِع ( ضَلَّنِي ) فُلَانٌ وَكَذَا فِى غَيْرِ الْإِنْسَانِ ( يَضِلُّنِي ) إِذَا ذَهَبَ عَنْكَ وعَجَزْتَ عَنْهُ وَإذَا طَلَبْتَ حَيَوَاناً فَأَخْطَأْتَ مَكَانَهُ وَلَمْ تَهْتَدِ إِلَيْهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الثَّوَابِتِ فَتَقُولُ ( ضَلَلْتُهُ ) وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( أَضْلَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَضَعْتُهُ فَقَوْلُ الْغَزَالِىِّ ( أَضَلَ ) رَحْلَهُ حَمْلُهُ عَلَى الْفُقْدَانِ أَظْهَرُ مِنَ الْإِضَاعَةِ وقَوْلُهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْآبِقِ و ( الضَّالِ ) إِنْ كَانَ الْمُرَادُ الْإِنْسَانَ فَاللَّفْظُ صَحِيحٌ وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ غَيْرَهُ فَيَنْبَغِى أَنْ يُقَالَ : و ( الضَّالَّةِ ) بِالْهَاءِ فَإِنَّ ( الضَّالَ ) هُوَ الْإِنْسَانُ و ( الضَّالَّةُ ) الْحَيَوَانُ الضَّائِعُ و ( ضَلَ ) النَّاسِى غَابَ حِفْظُهُ وأَرْضٌ ( مَضِلَّةٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والضَّادُ يُفْتَحُ ويُكْسَرُ أَىْ ( يُضَلُ ) فِيهَا الطَّرِيقُ.

[ض م خ] ضَمَّخَهُ : بِالطِّيبِ ( فَتَضَمَّخَ ) بِمَعْنَى لَطَّخَهُ فَتَلَطَّخَ.

[ض م ر] ضَمَرَ : الْفَرَسُ ( ضُمُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( ضَمُرَ ) ( ضُمْراً ) مِثْلُ قَرُبَ قُرْباً دَقَّ وقَلَّ لَحْمُهُ و ( ضَمَّرْتُهُ ) و ( أَضْمَرْتُهُ ) أَعْدَدْتُهُ لِلسِّبَاقِ وَهُوَ أَنْ تَعْلِفَهُ قُوتاً بَعْدَ السِّمَنِ فَهُوَ ( ضَامِرٌ ) وخَيْلٌ ( ضَامِرَةٌ ) وَ ( ضَوَامِرُ ) و ( الْمِضْمَارُ ) الْمَوْضِعُ الَّذِى تُضْمَّرُ فِيهِ الْخَيْلُ.

و ( ضَمِيرُ ) الْإِنْسَانِ قَلْبُهُ وبَاطِنُهُ والْجَمْعُ ( ضَمَائِرُ ) عَلَى التَّشْبِيهِ بِسَرِيرَةٍ وسَرَائِرَ لِأَنَّ بَابَ فَعِيلٍ إِذَا كَانَ اسْماً لِمُذَكَّرٍ يُجْمَعُ كَجَمْعِ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ ورُغْفَانٍ و ( أَضْمَرَ ) فِى ضَمِيرِهِ شَيْئاً عَزَمَ عَلَيهِ بقَلْبهِ و ( الضَّيْمَرَانُ ) الرَّيْحَانُ الفَارِسِىُّ و ( الضَّوْمَرَانُ ) بالوَاوِ لُغَةٌ والْمِيمُ فِيهِمَا تُضَمُّ وتُفْتَحُ وَمَالٌ ( ضِمَارٌ ) بِالْكَسْرِ أَىْ غَائِبٌ لَا يُرْجَى عَوْدُهُ.

[ض م م] ضَمَمْتُهُ : ( ضَمّاً ) ( فَانْضَمَ ) بِمَعْنَى جَمَعْتُهُ فَانْجَمَعَ وَمِنْهُ ( الْإِضْمَامَةُ ) مِنَ الْكُتُبِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهِىَ الْحُزْمَةُ.

[ض م ن] ضَمِنْتُ : الْمَالَ وَبِهِ ( ضَمَاناً ) فَأَنَا ( ضَامِنٌ ) و ( ضَمِينٌ ) الْتَزَمْتُهُ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( ضَمَّنْتُهُ ) الْمَالَ أَلْزَمْتُهُ إِيَّاهُ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ ( الضَّمَانُ ) مَأْخُوذٌ مِنَ ( الضَّمِّ ) وهُوَ غَلَطٌ مِنْ

١٨٨

جِهَةِ الاشْتِقَاقِ لِأَنَّ نُونَ الضَّمَانِ أَصْلِيَّةٌ و ( الضَّمُّ ) لَيْسَ فِيهِ نُونٌ فَهُمَا مَادَّتَانِ مُخْتَلِفَتَانِ و ( ضَمَّنْتُ ) الشَّىْءَ كَذَا جَعَلْتُهُ مُحْتَوِياً عَلَيْهِ ( فَتَضَمَّنَهُ ) أَىْ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ وَاحْتَوَى. وَمِنْهُ ( ضَمَّنَ ) اللهُ أَصْلَابَ الفُحُولِ النَّسْلَ ( فَتَضَمَّنَتْهُ ) أَىْ ( ضَمِنَتْهُ ) وحَوَتْهُ وَلِهذَا قِيلَ لِلْولَدِ الَّذِى يُولَدُ ( مَضْمُونٌ ) لِأَنَّهُ مِنَ الثُّلَاثِىِّ وجَازَ أَنْ يُقَالَ ( مَضْمُونَةٌ ) لِأَنَّهُ بِمَعْنَى نَسَمَةٍ كَمَا قِيلَ مَلْقُوحَةٌ والْجَمْعُ ( مَضَامِينُ ) و ( تَضَمَّنَ ) الْكِتَابُ كَذَا حَوَاهُ وَدَلَّ عَلَيْهِ و ( تَضَمَّنَ ) الْغَيْثُ النَّبَاتَ أَخْرَجَهُ وَأَزْكَاهُ و ( ضَمِنَ ) ( ضَمَناً ) فَهُوَ ( ضَمِنٌ ) مِثْلُ زَمِنَ زَمَناً فَهُوَ زَمِنٌ وَزْناً وَمَعْنىً والْجَمْعُ ( ضَمْنَى ) مِثْلُ زَمْنَى و ( الضَّمَانَةُ ) مِثْلُ الزَّمَانَةِ وَفِى ( ضِمْنِ ) كَلَامِهِ أَىْ فِى مَطَاوِيهِ وَدَلَالَتِهِ.

[ض ن ن] ضَنَ : بِالشَّىْءِ ( يَضَنُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( ضِنّاً ) و ( ضِنَّةً ) بِالْكَسْرِ و ( ضَنَانَةً ) بِالْفَتْحِ بَخِلَ فَهُوَ ( ضَنِينٌ ) وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ.

[ض ن ي] ضَنِيَ : ( ضَنًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ مَرِضَ مَرَضاً مُلَازِماً حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَهُوَ ( ضَنٍ ) بِالنَّقْصِ وَامْرَأَةٌ ( ضَنِينَةٌ ) وَيَجُوزُ الْوَصْفُ بِالْمَصْدَرِ فَيُقَالُ هُوَ وَهِىَ وَهُمْ وهُنَّ ( ضَنًى ) وَالْأَصْلُ ذُو ضَنىً أَوْ ذَاتُ ضَنىً. و ( الضَّنَاءُ ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ اسْمٌ مِنْهُ وَ ( أَضْنَاهُ ) الْمَرَضُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ ( مُضْنًى ).

( ضَنَأَتِ ) الْمَرْأَةُ ( تَضْنَأُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ كَثُرَ وَلَدُهَا فَهِىَ ( ضَانِئَةٌ ).

[ض هـ ا] ضَاهَأَهُ : ( مُضَاهَأَةً ) مَهْمُوزٌ عَارَضَهُ وبَارَاهُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ( ضَاهَيْتُهُ ) ( مُضَاهَاةً ) وقُرِئَ بِهِمَا وَهِىَ مُشَاكَلَةُ الشَّىْءِ بِالشَّىْءِ وَفِى حَدِيثٍ « أَشَدُّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللهِ ». أَىْ يُعَارِضُونَ بِمَا يَعْمَلُونَ والْمُرَادُ الْمُصَوِّرُونَ.

[ض ا د] الضَّادُ : حَرْفٌ مُسْتَطِيلٌ وَمَخْرَجُهُ مِنَ اللِّسَانِ إِلَى مَا يَلِى الْأَضْرَاسَ ومَخْرَجُهُ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ أَكْثَرُ مِنَ الْأَيْمَنِ والْعَامَّةُ. تَجْعَلُهَا ظَاءً فَتُخْرِجُهَا مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ وَبَيْنِ الثَّنَايَا وَهِىَ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَرَّاءُ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُبْدِلُ الضَّادَ ظَاءً فَيَقُولُ ( عَظَّتِ ) الْحَرْبُ بَنِى تَمِيمٍ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَعْكِسُ فَيُبْدِلُ الظَّاءَ ضَاداً فَيَقُولُ فِى ( الظَّهْرِ ) ( ضَهْرٌ ) وَهذَا وَإِنْ نُقِلَ فِى اللُّغَةِ وجَازَ اسْتِعْمَالُهُ فِى الْكَلَامِ فَلَا يَجُوزُ الْعَمَلُ بِهِ فِى كِتَابِ اللهِ تَعَالَى لِأَنَّ الْقِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ وهذَا غَيْرُ مَنْقُولٍ فِيهَا.

[ض و ع] ضَاعَ : الشَّىْءُ ( يَضُوعُ ) ( ضَوْعاً ) مِنْ بَابِ قَالَ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ و ( تَضَوَّعَ ) كَذَلِكَ و ( الضُّوعُ ) طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ مِنْ جِنْسِ الْهَامِ وَيُقَالُ هُوَ ذَكَرُ الْبُومِ والْجَمْعُ ( أَضْوَاعٌ ) مِثْلُ رُطَبٍ وأرْطَابٍ وَجَاءَ ( ضِيْعَانٌ ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ صُرَدٍ وصِرْدَانٍ و ( الضُّوَاعُ ) وِزَانُ غُرَابٍ صَوْتُ ( الضُّوع ).

[ض ؤ ل] ضَؤُلَ : الشَّىْءُ بِالْهَمْزِ وِزَانُ قَرُبَ ( ضُئُولَةً ) و ( ضَآلَةً ) فَهُوَ ( ضَئِيلٌ ) مِثْلُ قَرِيبٍ أَىْ صَغِيرُ الْجِسْمِ قَلِيلُ اللَّحْمِ وامْرَأَةٌ ( ضَئِيلَةٌ ) وتَضَاءَلَ مِثْلُهُ.

[ض و ن] الضَّأْنُ : ذَوَاتُ الصُّوفِ مِنَ الْغَنَمِ الْوَاحِدَةُ ( ضَائِنَةٌ ) والذكر ( ضَائِنٌ ) قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ( الضَّأْنُ ) مُؤَنَّثَةٌ والْجَمْعُ ( أَضْؤُنٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ ( ضَئِينٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ.

[ض و ي] ضَوِيَ : الْوَلَدُ ( ضَوًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا صَغُرَ جِسْمُهُ وهُزِلَ فَهُوَ ( ضَاوِيٌ ) مُثَقَّلٌ وَالْأَصْلُ عَلَى فَاعُولٍ وَالْأُنْثَى ( ضَاوِيَّةٌ ) و ( أَضْوَيْتُهُ ) أَضْعَفْتُهُ وَ ( اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا).

أَىْ يَتَزَوَّجُ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ الْغَرِيبَةَ وَلَا يَتَزَوَّجُ الْقَرَابَةَ الْقَرِيبَةَ لِئَلَّا يَجِىءَ الْوَلَدُ ( ضَاوِيّاً ) وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ الْوَلَدَ يَجِىءُ مِنَ الْقَرِيبَةِ ( ضَاوِيّاً ) لِكَثْرَةِ الْحَيَاءِ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لَكِنَّهُ يَجِىءُ عَلَى طَبْعِ قَوْمِهِ مِنَ الْكَرَمِ.

( أَضَاءَ ) الْقَمَرُ ( إِضَاءَةً ) أَنَارَ وَأَشْرَقَ وَالاسْمُ ( الضِّيَاءُ ) وَقَدْ تُهْمَزُ الْيَاءُ و ( ضَاءَ ) ( ضَوْءًا ) مِنْ بَابِ قَالَ لُغَةٌ فِيهِ وَيَكُونُ ( أَضَاءَ ) لَازِماً وَمُتَعَدِّياً يُقَالُ ( أَضَاءَ ) الشَّىْءُ وَ ( أَضَاءَهُ ) غَيْرُهُ.

[ض ي ر] ضَارَهُ : ( ضَيْراً ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَضَرَّ بِهِ.

[ض ي ع] ضَاعَ : الشَّىْءُ ( يَضِيعُ ) ( ضَيْعَةً ) و ( ضَيَاعاً ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ ضَائِعٌ والْجَمْعُ ( ضُيَّعٌ ) و ( ضِيَاعٌ ) مِثْلُ رُكَّعٍ وجِيَاعٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَضَاعَهُ ) و ( ضَيَّعَهُ ) و ( الضَّيْعَةُ ) الْعَقَارُ والجَمْعُ ( ضِيَاعٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ وَقَدْ يُقَالُ ( ضِيَعٌ ) كَأَنَّهُ مَقصُورٌ مِنْهُ وَ ( أَضَاعَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ كَثُرَتْ ( ضِيَاعُهُ ) و ( الضَّيْعَةُ ) الحِرْفَةُ والصِّنَاعَةُ ومِنْهُ ( كُلُّ رَجُلٍ وضَيْعَتُهُ ) و ( الْمَضِيعَةُ ) بِمَعْنَى الضَّيَاعِ وَيَجُوزُ فِيهَا كَسْرُ الضَّادِ وَسُكُونُ الْيَاءِ مِثْلُ مَعِيشَةٍ ويَجُوزُ سُكُونُ الضَّادِ وفَتْحُ الْيَاءِ وِزَانُ مَسْلَمَةٍ والْمُرَادُ بِهَا الْمَفَازَةُ الْمُنْقَطِعَةُ وَقَالَ ابْنُ جِنِّىٍّ ( الْمَضِيعَةُ ) الْمَوْضِعُ الَّذِى يَضِيعُ فِيهِ الْإِنْسَانُ قَالَ :

وَهُوَ مُقِيمٌ بِدَارٍ مَضِيعَةٍ

شِعَارُهُ فِى أُمُورِهِ الكَسَلُ

وَ مِنْهُ يُقَال ( ضَاعَ ) ( يَضِيعُ ) ( ضَيَاعاً ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً إذَا هَلَكَ.

[ض ي ف] الضَّيْفُ : مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ ( ضَافَهُ ) ( ضَيْفاً ) مِن بَابِ بَاعَ إِذَا نَزَلَ عِندَهُ وتَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فَيُقَالُ ( ضَيْفٌ ) و ( ضَيْفَةٌ ) و ( أَضْيَافٌ ) و ( ضِيفَانٌ ) و ( أَضَفْتُهُ وَضَيَّفْتُهُ ) إذَا أَنْزَلْتَهُ وقَرَيْتَهُ

١٨٩

وَالاسْمُ ( الضِّيَافَةُ ) قَالَ ثَعْلَبٌ ( ضِفْتَهُ ) إِذَا نَزَلْتَ بِهِ وَأَنْتَ ضَيْفٌ عِنْدَهُ وَ ( أَضَفْتَهُ ) بالْأَلِفِ إِذَا أَنزَلتَهُ عِنْدَكَ ( ضَيْفاً ) و ( أَضَفْتَهُ ) ( إِضَافَةً ) إِذَا لَجَأَ إِلَيْكَ مِنْ خَوفٍ فَأَجَرْتَهُ و ( اسْتَضَافَنِى ) ( فَأَضَفْتُهُ ) اسْتَجَارَنِى فَأَجَرْتُهُ و ( تَضَيَّفَنِى ) ( فَضَيَّفْتُهُ ) إذَا طَلَبَ القِرَى فَقَرَيْتَهُ أَوِ اسْتَجَارَكَ فَمَنَعْتَهُ مِمَّنْ يَطْلُبُهُ و ( أَضَافَهُ ) إلَى الشَّىْءِ ( إِضَافَةً ) ضَمَّهُ إِلَيْهِ وأَمَالَهُ.

و ( الْإِضَافَةُ ) فِى اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مِنْ هَذَا لِأَنَّ الْأَوَّلَ يُضَمُّ إِلَى الثَّانِى لِيَكْتَسِبَ مِنْهُ التَّعْرِيفَ أَوِ التَّخْصِيصَ وَإِذَا أُرِيدَ إضَافَةُ مُفْرَدَيْنِ إِلَى اسْمٍ فَالأَحْسَنُ إِضَافَةُ أَحَدِهِمَا إِلَى الظَّاهِرِ وإِضَافَةُ الْآخَرِ إِلَى ضَمِيرِهِ نَحْوُ غُلَامِ زَيدٍ وَثَوْبُهُ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ قَوْلِكَ غُلَامُ زَيْدٍ وثَوْبُ زَيْدٍ لِأَنَّهُ قَدْ يُوهِمُ أَنَّ الثَّانِىَ غَيْرُ الْأَوَّلِ. وَيَجُوز أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ مُضَافاً فِى النِّيَّةِ دُونَ اللَّفْظِ وَالثَّانِى فِى اللَّفْظِ والنِّيَّةِ نَحْوُ غُلَامِ وَثَوْبِ زَيْدٍ وَرَأَيْتُ غُلَامَ وَثَوْبَ زَيْدٍ وهَذَا كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ إِذَا كَانَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ ظَاهِراً. فَإِنْ كَانَ ضَمِيراً وَجَبَتِ الْإِضَافَةُ فِيهِمَا لَفْظاً نَحْوُ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُهُ وَرُبُعُهُ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْإِضْمَارَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ لِلْإِيجَازِ وَالاخْتِصَارِ وحَذْفُ الْمُضَافِ إِلَيْهِ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ أَيْضاً لِأَنَّهُ لِلْإِيجَازِ وَالاخْتِصَارِ فَلوْ قِيلَ لَكَ مِنَ الدِّرْهَمِ نِصْفُ وَرُبُعُهُ لَاجتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ نَوْعَا إيجَازٍ واخْتِصَارٍ وَفِيهِ تَكْثِيرٌ لِمُخَالَفَةِ الْأَصْلِ وهُوَ شَبِيهٌ بِاجْتِمَاعِ إِعْلَالَيْنِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ.

و ( الْإِضَافَةُ ) تَكُونُ لِلمِلْكِ نَحْو غُلَامِ زَيْدٍ ولِلتَّخْصِيصِ نَحْوُ سَرْجِ الدَّابَّةِ وحَصِيرِ الْمَسْجِدِ وتَكُونَ مَجَازاً نَحْوُ دَارِ زَيْدٍ لِدَارٍ يَسْكُنُهَا وَلَا يَمْلِكُهَا وَيَكْفِى فِيهَا أَدْنَى مُلَابَسَةٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ إِلَيْهِ وَيُعَوَّضُ عَنْهُ أَلِف وَلَامٌ لِفَهْمِ الْمَعْنَى نَحو ( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ) أَىْ عَنْ هَوَاهَا ( وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ ) أَىْ نِكَاحِهَا وَقَدْ يُحْذَفُ الْمُضَافُ ويُقَامُ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مُقَامَهُ إذَا أُمِنَ اللَّبْسُ.

[ض ي ق] ضَاقَ : الشَّىْءُ ( ضَيْقاً ) مِنْ بَابِ سَارَ وَالاسْمُ ( الضِّيقُ ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ خِلافُ اتَّسَعَ فَهُوَ ( ضَيِّقٌ ) وَ ( ضَاقَ ) صَدْرُهُ حَرِجَ فَهُوَ ( ضَيِّقٌ ) أَيْضاً إِذَا أُرِيدَ بِهِ الثُّبُوتُ فَإذَا ذُهِبَ بِهِ مَذْهَبَ الزَّمَانِ قِيلَ ( ضَائِقٌ ) وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ) وَ ( ضَيَّقْتُ ) عَلَيْهِ ( تَضْيِيقاً ) و ( ضَيَّقْتُ ) الْمَكَانَ ( فَضَاقَ ) و ( ضَاقَ ) الرَّجُلُ بِمَعْنَى بَخِلَ و ( ضَاقَ ) بِالْأَمْرِ ذَرْعاً شَقَّ عَلَيْهِ وَالْأَصْلُ ضَاقَ ذَرْعُهُ أَىْ طَاقَتُهُ وقُوَّتُهُ فَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الشَّخْصِ ونُصِبَ الذَّرْعُ عَلَى التَّمْيِيزِ وقَوْلُهُم ( ضَاقَ ) المَالُ عَنِ الدُّيُونِ مَجَازٌ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ هذَا لِأَنَّهُ لَا يَتَّسِعُ حَتَّى يُسَاوِيَهَا و ( أَضَاقَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ ذَهَبَ مَالُهُ.

[ض ي م] ( ضَامَهُ ) : ( ضَيْماً ) مِثْلُ ضَارَهُ ضَيَراً وَزْناً وَمَعْنىً.

١٩٠

كتاب الطاء

[ط ب ب] طَبَّهُ : ( طَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَاوَاهُ وَفِى الْمَثَلِ « اعْمَلْ عَمَلَ مَن طَبَّ لِمَنْ حَبَّ » وَالاسْمُ الطِب بِالْكَسْر والنِّسْبَةُ ( طبِّيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ وَهِىَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَالْعَامِلُ ( طَبِيبٌ ) والْجَمْعُ ( أَطِبَّاءُ ) وَيُقَالُ أَيْضاً ( طَبٌ ) وَصْفٌ بالْمَصْدَرِ و ( مُتَطَبِّبٌ ) وَفُلَانٌ ( يَسْتَطِبُ ) لِوَجْهِهِ أَىْ يَسْتَوْصِفُ ويُقَالُ لِلْعَالِمِ بِالشَّىْءِ وَلِلْفَحْلِ الْمَاهِرِ بالضِّرَابِ ( طَبٌ ) و ( طَبِيبٌ ) أَيْضاً.

[ط ب خ] الطَّبِيخُ : فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( طَبَخْتُ ) اللَّحْمَ طَبْخاً مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا أَنْضَجْتَهُ بِمَرَقٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ لَا يُسَمَّى ( طَبِيخاً ) إِلّا إذَا كَانَ بِمَرَقٍ وَيَكُونُ ( الطَّبْخُ ) فِى غَيْرِ اللَّحْمِ يُقَالُ خُبْزَةٌ جَيِّدَةُ ( الطَّبْخِ ) وآجُرَّةٌ جَيِّدَةُ ( الطَّبْخِ ) و ( الْمَطْبَخُ ) بفَتحِ الْمِيمِ والْبَاءِ مَوْضِعُ الطَّبْخِ وقَدْ تُكْسَرُ المِيم تَشْبِيهاً بِاسْمِ الْآلَةِ.

[ط ب ر] طَبَرِيَّةُ : مَدِينَةٌ بِالشَّامِ وَكَانَتْ قَصَبَةَ الأُرْدُنِّ والدَّرَاهِمُ ( الطَّبَرِيَّةُ ) مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهَا وَإِذَا نُسِبَ الْإِنْسَانُ إِلَيْهَا قِيلَ ( طَبَرَانِيٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( طَبَرِسْتَانُ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وكَسْرِ الرَّاءِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَسُكُونِ السِّينِ اسْمُ بِلَادٍ بالْعَجَمِ وَهِىَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ وَيُنْسَبُ إِلَى الْأُوَلى فَيُقَالُ ( طَبَرِيٌ ) وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا و ( الطُّنْبُورُ ) مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِى وَهُوَ فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَإِنَّمَا ضُمَّ حَمْلاً عَلَى بَابِ عُصْفُورٍ.

و ( طَبَرْزَذٌ ) وِزَانُ سَفَرْجَل مُعَرَّبٌ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَبِنُونٍ وبِلَامٍ وحَكَى الْأَزْهَرِىُّ النُّونَ واللَّامَ وَلَمْ يَحْكِ الذَّالَ وحَكَاهَا فِى مَوْضِعٍ آخَرَ فَقَالَ ( سُكَّرٌ طَبَرْزَذٌ ) قَالَ ابْنُ الْجَوْالِيقِى وَأَصْلُهُ بِالْفَارِسِيَّةِ تَبَرْزَذٌ والتَّبَرُ الْفَأْسُ كَأَنَّه نُحِتَ مِنْ جَوَانِبِه بِفَأْسٍ وَعَلَى هَذَا فَتَكُونُ ( طَبَرْزَذٌ ) صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِسُكَّر فِى الْإِعْرَابِ فَيُقَالُ هُوَ ( سُكَّرٌ طَبَرزَذٌ ) قَالَ بَعْضُ النَّاسِ ( الطَّبَرْزَذُ ) هُوَ السُّكَّرُ الأُبْلُوُج وَبِهِ سُمِّىَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ لِحَلَاوَتِهِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الطَّبَرْزَذَةُ ) نَخْلَةٌ بُسْرَتُهَا صَفَرَاءُ مُسْتَدِيرَةٌ و ( الطَّبَرْزَذُ ) الثَّوْرِىُّ بُسْرَتُهُ صَفْرَاءُ فِيهَا طُولٌ.

[ط ب ع] الطَّبْعُ : الْخَتْمُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ ( طَبَعْتُ ) الدَّرَاهِمَ ضَرَبْتُهَا و ( طَبَعْتُ ) السَّيْفَ ونَحْوَهُ عَمِلْتُهُ و ( طَبَعْتُ ) الْكِتَابَ وعَلَيْهِ خَتَمْتُهُ و ( الطَّابِعُ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وكَسْرِهَا مَا يُطْبَعُ بِهِ و ( الطَّبْعُ ) بالسُّكُونِ أَيْضاً الجِبِلَّةُ الَّتِى خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا و ( الطَّبَعُ ) بِالْفَتْحِ الدَّنَسُ وهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَىءٌ ( طَبِعٌ ) مِثْلُ دَنِسٍ وَزْناً وَمَعْنىً و ( الطَّبِيعَةُ ) مِزَاجُ الْإِنْسَانِ الْمُرَكَّبُ مِنَ الْأَخْلَاطِ.

[ط ب ق] الطَّبَقُ : مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ والْجَمْعُ ( أَطْبَاقٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( طِبَاقٌ ) أَيْضاً مِثْلُ جَبَلٍ وجِبَالٍ وَأَصْلُ ( الطَّبَقِ ) الشَّىْءُ عَلَى مِقْدَارِ الشَّىْءِ مُطْبِقاً لَهُ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ كَالْغِطَاءِ لَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( أَطْبَقُوا ) عَلَى الْأَمْرِ بِالْأَلِفِ إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ مُتَوَافِقِينَ غَيْرَ مُتَخَالِفِينَ. وَ ( أَطْبَقَتْ ) عَلَيْهِ الْحُمَّى فَهِىَ ( مُطْبِقَةٌ ) بِالْكَسْرِ عَلَى الْبَابِ وَ ( أَطْبَقَ ) عَلَيْهِ الْجُنُونُ فَهُوَ ( مُطْبِقٌ ) أَيْضاً والْعَامَّةُ تَفْتَحُ الْبَاءَ عَلَى مَعْنَى ( أَطْبَقَ ) اللهُ عَلَيْهِ الْحُمَّى والْجُنُونَ أَىْ أَدَامَهُمَا كَمَا يُقَالُ أَحَمَّهُ اللهُ وأَجَنَّهُ أَىْ أَصَابَهُ بِهِمَا وعَلَى هذَا فَالْأَصْلُ مُطْبَقٌ عَلَيْهِ فَحُذِفَتِ الصِّلَةُ تَخْفِيفاً ويَكُونُ الْفِعْلُ مِمَّا اسْتُعْمِلَ لَازِماً ومُتَعَدِّياً لَكِنْ لَمْ أَجِدْهُ ومَطَرٌ ( طَبَقٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ دَائِمٌ مُتَوَاتِرٌ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :

دِيمة هَطْلاءُ فِيهَا وَطَفُ

طَبَقُ الْأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرّ

الْوَطَفُ السَّحَابُ الْمُسْتَرْخِى الْجَوَانِبِ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَقَوْلُهُ طَبَقُ الْأَرْضِ أَىْ تَعُمُّ الْأَرْضَ وتَحرَّى أَىْ تَتَوَخَّى وتَقْصِدُ وتَدُرُّ أى تَغزُرُ وتَكْثُرُ والسَّموَات ( طِبَاقٌ ) أَىْ كُلُّ سَمَاءٍ كَالطَّبَقِ لِلْأُخْرَى.

[ط ب ل] الطَّبْلُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( طُبُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وجَاءَ ( أَطْبَالٌ ) أَيْضاً مِثْلُ أَفْرَاخٍ و ( طَبِلَ ) ( طَبَلاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ و ( طَبَّلَ ) تَطْبِيلاً مُبَالَغَةٌ والْحِرْفَةُ ( الطِّبَالَةُ ) بِالْكَسْرِ ويَكُونُ بِوَجْهٍ وَاحِدٍ وَقَدْ يَكُونُ بِوَجْهَيْنِ.

[ط ب ي] الطُّبْيُ : لِذَاتِ الْخُفِّ والظِّلْفِ كَالثَّدْىِ لِلْمَرْأَةِ والْجَمْعُ

١٩١

( أَطْبَاءٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ ويُطْلَقُ قَلِيلاً لِذَاتِ الْحَافِرِ والسِّبَاعِ.

[ط ج ر] الطِّنْجِيرُ : بِكَسْرِ الطَّاءِ إِنَاءٌ مِنْ نُحَاسٍ يُطْبَخُ فِيهِ قَرِيبٌ مِنَ الطَّبَقِ وَوَزْنُهُ فِنْعِيلٌ والْجَمْعُ ( طَنَاجِيرُ ).

[ط ج ن] الطَّاجَنُ : مُعَرَّبٌ وَهُوَ الْمِقْلَى وتُفْتَحُ الْجِيمُ وَقَدْ تُكْسَرُ والْجَمْعُ ( طَوَاجِنُ ) و ( الطَّيْجَنُ ) وزَانُ زَيْنَبُ لُغَةٌ وجَمْعُهُ ( طَيَاجِنُ ).

[ط ح ل ب] الطُّحْلُبُ : بِضَمِّ اللَّامِ وفَتْحِهَا تَخْفِيفٌ شَىْءٌ أَخْضَرُ لَزِجٌ يُخْلَقُ فِى الْمَاءِ ويَعْلُوهُ ومَاءٌ ( طَحِلٌ ) مِثْلُ تَعِبٍ كَثُرَ ( طُحْلُبُهُ ) وعَيْنٌ ( طَحِلَةٌ ) كَذَلِكَ و ( الطِّحَالُ ) بِكَسْرِ الطَّاءِ مِنَ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ لِكُلِّ ذِى كَرِشٍ إِلَّا الفَرَسَ فَلَا طِحَالَ لَهُ والْجَمْعُ ( طِحَالاتٌ ) و أَطحِلَةٌ مِثْلُ لِسَانٍ وأَلسِنَةٍ و ( طُحُلٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( طَحِلَ ) الْإنْسَانُ ( طَحَلاً ) فَهُوَ ( طَحِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ عَظُمَ ( طِحَالُهُ ).

[ط ح ن] طَحَنْتُ : الْبُرَّ ونَحْوَهُ ( طَحْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ ( طَحِينٌ ) و ( مَطْحُونٌ ) أَيْضاً و ( الطَّاحُونَةُ ) الرَّحَى وجَمْعُهَا ( طَوَاحِينُ ) و ( الطِّحْنُ ) بِالْكَسْرِ ( الْمَطْحُونُ ) وَقَدْ يُسَمَّى بِالْمَصْدَرِ و ( الطَّوَاحِنُ ) الْأَضْرَاسُ الْوَاحِدَةُ ( طَاحِنَةٌ ) الهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ.

[ط ر ب] طَرِبَ ( طَرَباً ) فَهُوَ ( طَرِبٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( طَرُوبٌ ) مُبَالَغَةٌ وَهِىَ خِفَّةٌ تُصِيبُهُ لِشِدَّةِ حُزْنٍ أَوْ سُرُورٍ والْعَامَّةُ تَخُصُّهُ بِالسُّرُورِ و ( طَرَّبَ ) فِى صَوْتِهِ بِالتَّضْعِيفِ رَجَّعَهُ وَمَدَّهُ.

[ط ر ث] الطُّرْثُوثُ : بِمُثَلَّثَتَيْنِ وِزَانُ عُصْفُورٍ قَالَ اللَّيْثُ ( الطُّرْثُوثُ ) نَبَاتٌ دَقِيقٌ مُسْتَطِيلٌ يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ وَهُوَ دِبَاغٌ لِلْمَعِدَةِ يُجْعَلُ فِى الْأَدْوِيَةِ مِنْهُ مُرٌّ وَمِنْهُ حُلْوٌ وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الطُّرْثُوثُ ) الَّذِى فِى الْبَادِيَةِ لَا وَرَقَ لَهُ يَنْبُتُ فِى الرَّمْلِ لَا حُمُوضَةَ فِيهِ وَفِيهِ حَلَاوَةٌ فى عُفُوصَةٍ طَعَامُ سَوءٍ وهُوَ أَحْمَرُ مُسْتَدِيرُ الرَّأْسِ ويُقَالُ خَرَجُوا ( يَتَطَرْثَثُونَ ) أَىْ يَجْمَعُونَهُ.

[ط ر ح] طَرَحْتُهُ ( طَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ رَمَيْتُ بِهِ ومِنْ هُنَا قِيلَ يَجُوزُ أَنْ يُعَدَّى بالْبَاءِ فَيُقَالُ ( طَرَحْتُ ) بِهِ لِأَنَّ الْفِعْلَ إذَا تَضَمَّنَ مَعْنَى فَعْلٍ جَازَ أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَهُ وطَرَحْتُ الرِدَّاءَ عَلَى عَاتِقِى أَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ.

[ط ر خ] الطُّرْخُونُ : بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهُو مُعَرَّبٌ ونُونُهُ زَائِدَةٌ عِنْدَ قَوْمٍ فَوَزْنُهُ فُعْلُونٌ بالضَّمِّ مِثْلُ سُحْنُونٍ وَأَصْلِيَّةٌ عِنْدَ آخَرِينَ وَهُوَ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ الطَّاءَ والرَّاءَ.

[ط ر د] طَرَدَهُ ( طَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( الطَّرَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَيُقَالُ فِى الْمُطَاوِعِ ( طَرَدْتُهُ ) فَذَهَبَ وَلَا يُقَالُ ( اطَّرَدَ ) وَلَا ( انْطَرَدَ ) إِلَّا فِى لُغَةٍ رَدِيئَةٍ. وَهُوَ ( طَرِيدٌ ) و ( مَطْرُودٌ ) و ( أَطْرَدَهُ ) السُّلْطَانُ عَنِ الْبَلَدِ مِثْلُ أَخْرَجَهُ مِنْهُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( طَرَّدَهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مِثْلُهُ والْمِطْرَدُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الرُّمْحُ لِأَنَّهُ يُطْرَدُ بِهِ و ( طَرَدْتُ ) الْخِلَافَ فِى الْمَسْأَلَةِ ( طَرْداً ) أَجْرَيْتُهُ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ ( الْمُطَارَدَةِ ) وَهِىَ الْإِجْرَاءُ لِلسِّبَاقِ و ( اطَّرَدَ ) الْأَمْرُ ( اطِّرَاداً ) تَبِعَ بَعْضُهُ بَعْضاً و ( اطَّرَدَ ) الْمَاءُ كَذَلِكَ و ( اطَّرَدَتِ ) الْأَنْهَارُ جَرَتْ وعَلَى هذَا فَقَوْلُهُمْ ( اطَّرَدَ ) الْحَدُّ مَعْنَاهُ تَتَابَعَتْ أَفْرَادُهُ وجَرَت مَجْرىً وَاحِداً كَجَرْىِ الْأَنْهَارِ و ( اسْتَطْرَدَ لَهُ ) فِى الْحَرْبِ إِذَا فَرَّ مِنْهُ كَيْداً ثُمَّ كَرَّ عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ اجْتَذَبَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِى لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعٍ يَتَمَكَّنُ مِنْهُ وَوَقَعَ لَكَ عَلَى وَجْهِ ( الاسْتِطْرَادِ ) كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ذلِكَ وَهُوَ الاجْتِذَابُ لِأَنَّكَ لَمْ تَذْكُرْهُ فى مَوْضِعِهِ بَل مَهَّدْتَ لَهُ مَوْضِعاً ذَكَرْتَهُ فِيهِ.

[ط ر ر] طَرَرْتُهُ : ( طَرّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ وَمِنْه ( الطَّرَّارُ ) وَهُوَ الَّذِى يَقْطَعُ النَّفَقَاتِ وَيَأْخُذُهَا عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا و ( طَرَّ ) النَّبْتُ ( يَطُرُّ ) و ( يَطِرُّ ) ( طُرُوراً ) نَبَتَ و ( طَرَّ ) شَارِبُ الْغُلَامِ ( يَطُرُّ ) و ( يَطِرُّ ) أَيضاً بَقَلَ فَهُوَ غُلَامٌ ( طَارٌّ ) و ( الطُّرَّةُ ) كُفَّةُ الثَّوْبِ والْجَمْعُ ( طُرَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ط ر ز] الطِّرَازُ : عَلَمُ الثَّوْبِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وجَمْعُهُ ( طُرُزٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( طَرَّزْتُ ) الثَّوْبَ ( تَطْرِيزاً ) جَعَلْتُ لَهُ ( طِرَازاً ) وثَوْبٌ ( مُطَرَّزٌ ) بالذَّهَبِ وَغَيْرِهِ ويُقَالُ هَذَا ( طَرْزُ ) هذَا وِزَانُ فَلْسٍ وَ ( مِنَ الطِّرَازِ ) الْأَوَّلِ أَىْ شَكْلِهِ وَمِنَ النَّمَطِ الْأَوَّلِ.

[ط ر س] الطِّرْسُ : الصَّحِيفَةُ وَيُقَالُ هِىَ الَّتِى مُحِيَت ثُمَّ كُتِبَتْ وَالْجَمْعُ ( أَطْرَاسٌ ) و ( طُرُوسٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وحُمُولٍ و ( طَرَسُوسُ ) فَعَلُولُ بِفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ مَدِينَةٌ عَلى ساحِلِ الْبَحْرِ كَانَتْ ثَغْراً مِنْ نَاحِيَةِ بِلَادِ الرُّومِ قَرِيباً مِنْ طَرَفِ الشَّامِ وَهِىَ بِالْإِقْلِيمِ الْمُسَمَّى فى وَقْتِنَا ( سِيسُ ) ويُنْسَبُ إِلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَفِى الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( طُرْسُوسُ ) وِزَانُ عُصْفُورٍ وَامْتَنَعَ مِنْ فَتْحِ الطَّاءِ والرَّاءِ وَالْأَوَّلُ اخْتِيَارُ الْجُمْهُورِ.

[ط ر ش] طَرِشَ ( طَرَشاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ الصَّمَمُ وَقِيلَ أَقَلُّ مِنْهُ وَقِيلَ لَيْسَ بِعَرَبِىٍّ مَحْضٍ وَقِيلَ مُوَلَّدٌ وَرَجُلٌ ( أَطْرَشُ ) وَامْرَأَةٌ ( طَرْشَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( طُرْشٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ وَقَال الْأَزْهَرَىُّ رَجُلٌ ( أُطرُوشٌ ) قَالَ وَلَا أَدْرِى أَعَرَبِىٌّ أَمْ دَخِيلٌ.

[ط ر ف] طَرَفَ : الْبَصَرُ ( طَرْفاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ تَحَرَّكَ و ( طَرْفُ ) الْعَيْنِ نَظَرُهَا وَيُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَ ( طَرَفْتُ ) عَيْنَهُ ( طَرْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً أَصَبْتُهَا بِشَىْءٍ فَهِىَ ( مَطْرُوفَةٌ ) و ( طَرَفْتُ ) الْبَصَرَ عَنْهُ صَرَفْتُهُ.

١٩٢

و ( الطَّرَفُ ) النَّاحِيَةُ والْجَمْعُ ( أَطْرَافٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( طَرَّفَتِ ) الْمَرْأَةُ بَنَانَهَا ( تَطرِيفاً ) خَضَبَتْ ( أَطْرَافَ ) أَصَابِعِهَا و ( الطَّرِيفُ ) الْمَالُ الْمُسْتَحْدَثُ وهُوَ خِلَافُ التِّليدِ و ( الْمُطْرَفُ ) ثَوْبٌ مِنْ خَزٍّ لَهُ أَعْلَامٌ وَيُقَالُ ثَوْبٌ مُرَبَّعٌ مِنْ خَزٍّ وَ ( أَطْرَفْتُهُ ) ( إِطْرَافاً ) جَعَلْتُ فِى ( طَرَفَيْهِ ) عَلَمَيْنِ فَهُوَ مُطْرَفٌ وَرُبَّمَا جُعِلَ اسْماً بِرَأْسِهِ غَيْرَ جَارٍ عَلَى فِعْلِهِ وكُسِرَتِ الْمِيمُ تَشْبِيهاً بِالْآلَةِ والْجَمْعُ ( مَطَارِفُ ) و ( طَرَّفْتُهُ ) ( تَطْرِيفاً ) مِثْلُ ( أَطْرَفْتُهُ ) و ( الطُّرْفَةُ ) مَا يُسْتَطْرَفُ أَىْ يُسْتَمْلَحُ والْجَمْعُ ( طُرَفٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( أَطْرَفَ ) ( إِطْرَافاً ) جَاءَ بِطُرْفَةٍ و ( طَرُفَ ) الشَّىْءُ بِالضَّمِ فَهُوَ ( طَرِيفٌ ).

[ط ر ق] طَرَقْتُ : الْبَابَ طَرْقاً مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( طَرَقْتُ ) الْحَدِيدَةَ مَدَدْتُهَا و ( طَرَّقْتُهَا ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( طَرَقْتُ ) الطَّرِيقَ سَلَكْتُهُ و ( طَرَقَ ) الفَحْلُ النَّاقَةَ ( طَرْقاً ) فَهِىَ ( طَرُوقَةٌ ) فَعُولَةٌ بفتح الفاء بمعنى مَفْعُولَةٍ وفيهَا حِقَّةٌ ( طَرُوقَةُ ) الفَحْلِ الْمُرَادُ التى بلغَتْ أن ( يَطْرُقَهَا )ولا يشترط أن تكون قدْ طَرَقَهَا وكُلُّ امْرَأَةٍ ( طَرُوقَةُ بَعْلِهَا ) و ( طَرَقَ ) النَّجْمُ ( طُرُوقاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَ وكُلُّ مَا أَتَى لَيْلاً فَقَدْ ( طَرَقَ ) وهُوَ ( طَارِقٌ ) و ( الْمِطْرَقَةُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُطْرَقُ بِهِ الْحَدِيدُ و ( الطَّرِيقُ ) يُذكَّرُ فِى لُغَةِ نَجْدٍ وَبِهِ جَاءَ الْقُرَآنُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً ) وَيُؤَنَّثُ فِى لُغَةِ الْحِجَازِ والْجَمْعُ ( طُرُقٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وجَمْعُ ( الطُّرُقِ ) ( طُرُقَاتٌ ) وقَدْ جُمِعَ الطَّرِيقُ عَلَى لُغَةِ التَّذْكِيرِ ( أَطْرِقَةً ) و ( اسْتَطْرَقْتُ ) إِلَى الْبَابِ سَلَكْتُ طَرِيقاً إِلَيْهِ و ( طَرَّقْتُ ) التُّرْسَ بالتَّشْدِيدِ خَصَفْتُهُ عَلَى جِلْدٍ آخَرَ ونَعْلٌ ( مُطَارَقَةٌ ) مَخْصُوفَةٌ و ( طَرَّقْتُهَا ) ( تَطْرِيقاً ) خَرَزْتُهَا مِنْ جِلْدَيْنِ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ وَفِى الْحَدِيثِ « كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ ». أَىْ غِلَاظُ الْوُجُوهِ عِرَاضُهَا وَفِى الصِّحَاحِ مَكْتُوبٌ بالتَّخْفِيفِ.

[ط ر ا] طَرُوَ : الشَّىْءُ بِالْوَاوِ وِزَانُ قَرُبَ فهُوَ ( طَرِيٌ ) أَىْ غَضٌّ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ.

( طَرِئَ ) بالْهَمْزِ وِزَانُ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( طَرِئَ ) بَيِّنُ ( الطَّرَاءَةِ )

و ( طَرَأَ ) فُلَانٌ عَلَيْنَا ( يَطْرَأُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( طُرُوءاً ) طَلَعَ فَهُوَ ( طَارِئٌ ) و ( طَرَأَ ) الشَّىْءُ ( يَطْرَأُ ) أَيْضاً ( طُرْآناً ) مَهْمُوزٌ حَصَلَ بَغْتَةً فَهُوَ ( طَارِئٌ ) و ( أَطْرَيْتُ ) الْعَسَلَ بِالْيَاءِ ( إِطْرَاءً ) عَقَدْتُهُ و ( أَطْرَيْتُ ) فُلَاناً مَدَحْتُهُ بأَحْسنِ مَا فِيهِ وَقِيلَ بَالَغْتُ فِى مَدْحِهِ وجَاوَزْتُ الْحَدَّ وَقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ فِى بَابِ الْهَمْزِ وَالْيَاءِ ( أَطْرَأْتُهُ ) مَدَحْتُهُ و ( أَطْرَيْتُهُ ) أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ.

[ط س س] الطَّسْتُ : قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَصْلُهَا ( طَسٌ ) فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ تَاءٌ لِثِقَلِ اجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِى الْجَمْعِ ( طِسَاسٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَفِى التَّصْغِيرِ ( طُسَيْسَةٌ ) وَجُمِعَتْ أَيْضاً عَلَى ( طُسُوسٍ ) بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ وَعَلَى ( طُسُوتٍ ) بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ قَالَ الْفَرَّاءُ كَلَامُ العَرَبِ ( طَسَّةٌ ) وَقَدْ يُقَالُ ( طَسٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وَهِىَ مُؤَنَّثَةٌ وَطَيِّئٌ تَقُولُ ( طَسْتٌ ) كَمَا قَالُوا فِى لُصٍّ لُصْتٌ ونُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمُ التَّذْكِيرُ والتَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الطَّسَّةُ ) و ( الطَّسْتُ ) وَهِىَ ( الطَّسَّةُ ) و ( الطَّسْتُ ) وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّأْنِيثُ أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ وجَمْعُهَا ( طَسَّاتٌ ) عَلَى لَفْظِهَا وَقَالَ السِّجِسْتَانِى هِىَ أَعْجَمِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ وَلِهذَا قَالَ الْأَزْهَرِىُّ هِىَ دَخِيلَةٌ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ لِأَنَّ التَّاءَ والطَّاءَ لَا يَجْتَمِعَانِ فى كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.

[ط ع م] طَعِمْتُهُ (أَطْعَمُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( طَعْماً ) بفَتْح الطَّاءِ وَيَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُسَاغُ حَتَّى الْمَاءِ وذَوق الشّىْءِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ فِى زَمْزَمَ « إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ». بالضمِّ أىْ يَشْبَعُ مِنْهُ الْإِنْسَانُ و ( الطُّعْمُ ) بالضَّمِ الطَّعَامُ قال:

وأُوثِرُ غَيْرى مِنْ عِيَالِكِ بالطُّعْم

أَىْ بِالطَّعَامِ وَفِى التَّهْذِيبِ ( الطُّعْمُ ) بالضَّمِّ الْحَبُّ الَّذِى يُلْقَى لِلطَّيْرِ وَإِذَا أَطْلَقَ أَهْلُ الحِجَازِ لَفْظَ ( الطَّعَامِ ) عَنَوْا بِهِ البُرَّ خَاصَّةً وَفِى الْعُرْفِ ( الطَّعَامُ ) اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِثْلُ الشَّرَابِ اسْمٌ لِمَا يُشْرِبُ وجَمْعُهُ ( أَطْعِمَةٌ ) و ( أَطْعَمْتُهُ ) ( فَطَعِمَ ) و ( اسْتَطْعَمْتُهُ ) سَأَلْتُهُ أَنْ يُطْعِمَنِى و ( اسْتَطْعَمْتُ ) الطَّعَامَ ذُقْتُهُ لِأَعْرِفَ طَعْمَهُ و ( تَطَعَّمْتُهُ ) كَذلِكَ و ( الطُّعْمَةُ ) الرِّزْقُ وجَمْعُهَا ( طُعَمٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الطُّعْمَةُ ) الْمَأْكَلَةُ و ( أَطْعَمَتِ ) الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا و ( الطَّعْمُ ) بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ فَيُقَالُ ( طَعْمُهُ ) حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ وَتَغَيَّرَ ( طَعْمُهُ ) إِذَا خَرَجَ عَنْ وَصْفِهِ الْخِلْقِىِّ و ( الطَّعْمُ ) مَا يُشْتَهَى مِنَ الطَّعَامِ وَلَيْسَ لِلْغَثِّ ( طَعْمٌ ) و ( الطَّعَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ كِلَابِيَّةٌ وَقَوْلُهُم ( الطَّعْمُ عِلّةُ الرِّبَا ) الْمَعْنَى كَوْنُهُ مِمَّا يُطْعَمُ أَىْ مِمَّا يُسَاغُ جَامِداً كَانَ كَالْحُبُوبِ أَوْ مَائِعاً كَالْعَصِيرِ وَالدُّهْنِ والْخَلِّ وَالْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ بالْفَتْحِ لِأَنَّ ( الطُّعْمَ ) بِالضَّمِّ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الطَّعامُ فَلَا يَتَنَاوَلُ الْمَائِعَاتِ و ( الطَّعْمُ ) بِالْفَتْحِ. يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ مَا يُتَنَاوَلُ اسْتِطْعَاماً فَهُوَ أَعَمُّ.

[ط ع ن] طَعَنَهُ : بِالرُّمْحِ ( طَعْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( طَعَنَ ) فِى الْمَفَازَةِ ( طَعْناً ) ذَهَبَ و ( طَعَنَ ) فى السِّنِّ كَبِرَ و ( طَعَنَ ) الْغُصْنُ فِى الدَّارِ مَالَ إِلَيْهَا مُعْتَرِضاً فِيهَا قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ ( طَعَنْتُ ) فِى أَمْرِ كَذَا. وكُلُّ مَا أَخَذْتَ فِيهِ وَدَخَلْتَ فَقَدْ ( طَعَنْتَ ) فِيهِ وعَلَى هذَا فَقَوْلُهُمْ طَعَنَتِ الْمَرْأَةُ فِى الْحَيْضَةِ فِيهِ حَذْفٌ والتَّقْدِيرُ ( طَعَنَتْ ) فِى أَيَّامِ الْحَيْضَةِ أَىْ دَخَلَتْ فِيهَا و ( طَعَنْتُ ) فِيهِ بِالْقَوْلِ و ( طَعَنْتُ ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً وَمِنْ

١٩٣

بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَدَحْتُ وعِبْتُ ( طَعْناً ) و ( طَعَنَاناً ) وَهُوَ ( طَاعِنٌ ) و ( طَعَّانٌ ) فِى أَعْرَاضِ النَّاسِ وَأَجَازَ الْفَرَّاءُ ( يَطْعَنُ ) فِى الْكُلِّ بِالْفَتْحِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ و ( الْمَطْعَنُ ) يَكُونُ مَصْدَراً ويَكُونُ مَوْضِعَ الطَّعْنِ و ( الطَّاعُونُ ) الْمَوْتُ مِنَ الْوَبَاءِ والْجَمْعُ ( الطَّوَاعِينُ ) و ( طُعِنَ ) الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ ( الطَّاعُونُ ) فَهُوَ ( مَطْعُونٌ ).

[ط غ ا] طَغَا : ( طَغْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( طَغِيَ ) ( طَغًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ومِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ أَيْضاً فَيُقَالُ ( طَغَيْتُ ) وَفِى التَّهْذِيبِ مَا يُوَافِقُهُ قَالَ : ( الطَّاغُوتُ ) تَاؤُهَا زَائِدَةٌ وَهِىَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ( طَغَا ) و ( الطَّاغُوتُ ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالاسْمُ ( الطُّغْيَانُ ) وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ وَكُلُّ شَىءٍ جَاوَزَ الْمِقْدَارَ وَالْحَدَّ فِى الْعِصْيَانِ فَهُوَ ( طَاغٍ ) و ( أَطْغَيْتُهُ ) جَعَلْتُهُ ( طَاغِياً ) و ( طَغَا ) السَّيْلُ ارْتَفَعَ حَتَّى جَاوَزَ الْحَدَّ فِى الْكَثْرَةِ و ( الطَّاغُوتُ ) الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِى تَقْدِيرِ فَعَلُوتٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ لَكِنْ قُدِّمَتِ اللَّامُ مَوْضِعَ الْعَيْنِ واللَّامُ وَاوٌ مُحَرَّكَةٌ مَفْتُوحٌ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفاً فَبَقِىَ فِى تَقْدِيرِ فَلَعُوتٍ وَهُوَ مِنَ ( الطُّغْيَانِ ) قَالَهُ الزَّمَخْشَرِىُّ.

[ط ف ن ر] طَفَرَ ( طَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( طُفُوراً ) أَيْضاً و ( الطَّفْرَةُ ) أَخَصُّ مِنَ ( الطَّفْرِ ) وَهُوَ الْوُثُوبُ فِى ارْتِفَاعٍ كَمَا ( يَطْفِرُ ) الْإِنْسَانُ الْحَائِطَ إِلَى مَا وَرَاءَهُ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ وَزَادَ المُطَرِّزِىُّ عَلَى ذلِكَ فَقَالَ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَثْبٌ خَاصٌّ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ زَالَتْ بِكَارَتُهَا بِوَثْبَةٍ أَوْ ( طَفْرَةٍ ) وَقِيلَ الْوَثْبَةُ مِنْ قَوْقُ و الطَّفْرَةُ إِلَى فَوْقُ.

[ط ف ن س] الطِّنْفِسَةُ : بِكَسْرَتَيْنِ فِى اللُّغَةِ الْعَالِيَةِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَفِى لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَهِىَ بِسَاطٌ لَهُ حَمْلٌ رَقِيقٌ وَقِيلَ هُوَ مَا يُجْعَلُ تَحْتَ الرَّحْلِ عَلَى كَتِفَى الْبَعِيرِ والْجَمْعُ ( طَنَافِسُ ).

[ط ف ف] الطَّفِيفُ : مِثْلُ الْقَلِيلِ وَزْناً وَمَعْنىً وَمِنْهُ قِيلَ ( لِتَطْفِيفِ ) المِكْيَالِ والْمِيزَانِ ( تَطْفِيفٌ ) وَقَدْ ( طَفَّفَهُ ) فَهُوَ ( مُطَفِّفٌ ) إِذَا كَالَ أَوْ وَزَنَ وَلَمْ يُوفِ و ( طِفَافُهُ ) بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ مَا مَلَأَ أَصْبَارَهُ وَيُقَالُ ( الطُّفَافَةُ ) بِالضَّمِّ مَا فَوْقَ الْمِكْيَالِ.

[ط ف ل] الطِّفْلُ : الْوَلَدُ الصَّغِيرُ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالدَّوَابِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ويَكُونُ ( الطِّفْلُ ) بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤُنَّثِ وَالْجَمْعِ قَالَ تَعَالَى ( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ ) وَيَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فِى التَّثْنِيَةِ والْجَمْعِ والتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ ( طِفْلَةٌ ) و ( أَطْفَالٌ ) و ( طِفْلَاتٌ ) و ( أَطْفَلَتْ ) كُلُّ أُنْثَى إِذَا وَلَدَتْ فَهِىَ ( مُطْفِلٌ ) قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَبْقَى هَذَا الاسْمُ لِلْوَلَدِ حَتَّى يُمَيِّزَ ثُمَّ لَا يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذلِكَ ( طِفْلٌ ) بَلْ صَبِىٌّ و ( حَزَوَّرٌ ) و ( يَافِعٌ ) و ( مُراهِقٌ ) و ( بَالِغٌ ) وَفِى التَّهْذِيبِ يُقَالُ لَهُ طِفْلٌ إِلَى أَنْ يَحْتَلِمَ و ( الطُّفَيْلِيُ ) هُوَ الَّذِى يَدْخُلُ الْوَلِيمَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ والْأَزْهَرِىُّ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى ( طُفَيْلٍ ) مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وكَانَ يَدْخُلُ وَلِيمَةَ الْعُرْسِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهَا فَنُسِبَ إِلَيْهِ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَيُقَالُ ( التَّطَفُّلُ ) مِنْ كَلَام أَهْلِ الْعِرَاقِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ لِمَنْ يَدْخُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى فى الطَّعَامِ ( الْوَارِشُ ) وَفِى الشَّرَابِ ( الْوَاغِلُ ).

[ط ف ا] طَفَا : الشَّىْءُ فَوْقَ الْمَاءِ ( طَفْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( طُفُوّاً ) عَلَى فُعُولٍ إِذَا عَلَا وَلَمْ يَرسُبْ وَمِنْهُ السَّمَكُ ( الطَّافِي ) وَهُوَ الَّذِى يَمُوتُ فِى الْمَاءِ ثُمَّ يَعْلُو فَوْقَ وَجْههِ و ( الطُّفْيَةُ ) خُوصَةُ المُقل وَالْجَمْعُ ( طُفًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى وَ ( ذُو الطُّفْيَتَيْنِ ) مِنَ الحَيَّاتِ مَا عَلَى ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالْخُوصَتَيْنِ.

و ( طَفِئَتِ ) النَّارُ ( تَطْفَأُ ) بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( طُفُوءاً ) عَلَى فُعُولٍ خَمَدَت و ( أَطْفَأْتُهَا ) وَمِنْهُ ( أَطْفَأْتُ ) الفِتْنَةَ إذا سَكَّنْتَهَا عَلَى الاسْتِعَارَةِ.

[ط ل ب] طَلَبْتُهُ ( أَطْلُبُهُ ) ( طَلَباً ) فَأَنَا ( طَالِبٌ ) والْجَمْعُ ( طُلَّابٌ ) و ( طَلَبَةٌ ) مِثْلُ ( كَافِرٍ ) و ( كُفَّارٍ ) و ( كَفَرَةٍ ) و ( طَالِبُونَ ) وَامْرَأَةٌ ( طَالِبَةٌ ) ونِسَاءٌ ( طَالِبَاتٌ ) وَ ( طَوالِبُ ) و ( اطَّلَبْتُ ) عَلَى افْتَعَلْتُ بِمَعْنَى ( طَلَبْتُ ) وبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّىَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ويُنْسَبُ إِلَى الثَّانِى و ( المَطْلَبُ ) يَكُونُ مَصْدَراً ، ومَوْضِعَ ( الطَّلَبِ ) و ( الطِّلَابُ ) مِثْلُ كِتَابٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ غَيْرِكَ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِى الأَصْلِ تَقُولُ ( طَالَبْتُهُ ) ( مُطَالَبَةً ) و ( طِلَاباً ) مِن بَابِ قَاتَلَ و ( الطَّلِبَةُ ) وِزَانُ كَلِمَةٍ والْجَمْعُ ( طَلِبَاتٌ ) مِثْلُهُ وَ ( تَطَلَّبْتُ ) الشَّىءَ تَبَغَّيْتُهُ و ( أَطْلَبْتُ ) زَيْداً بالْأَلِفِ أَسْعَفْتُهُ بمَا طَلَبَ و ( أَطْلَبْتُهُ ) أَحْوَجْتُهُ إلَى الطَّلَبِ.

[ط ل ح] الطَّلْحُ : الْمَوْزُ الْوَاحِدَةُ ( طَلْحَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ و ( الطَّلْحُ ) مِنْ شَجرِ الْعِضَاهِ الوَاحِدَةُ ( طُلْحَةٌ ) أَيْضاً وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَبَعِيرٌ ( طَلِيحٌ ) مَهْزُولٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يُقَالُ ( طَلَحْتُهُ ) ( أَطْلَحُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا هَزَلْتَهُ.

[ط ل س] الطِّلْسُ : هُوَ الطِّرْسُ وَزْناً وَمَعْنىً وَالْجَمعُ ( طُلُوسٌ ) و ( الطَّيْلَسَانُ ) فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ قَالَ الْفَارَابىُّ هُوَ فَيْعَلَانٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كَسْرُ الْعَيْنِ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَلَمْ أَسْمَعْ فَيْعِلَانَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ بَلْ بِضَمِّهَا مِثْلُ الْخَيزُرَانِ وعَنِ الْأَصْمَعِىِّ لَمْ أَسْمَعْ كَسْرَ اللَّامِ والْجَمْعُ ( طَيَالِسَةٌ ) و ( الطَّيْلَسَانُ ) مِنْ لِبَاسِ الْعَجَمِ.

[ط ل ع] طَلَعَتِ : الشَّمْسُ ( طُلُوعاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( مَطْلِعاً ) بِفَتْحِ

١٩٤

اللَّامِ وكَسْرِهَا وكُلُّ مَا بَدَا لَكَ مِنْ عُلُوّ فَقَدْ طَلَعَ عَلَيْكَ و ( طَلَعْتُ ) الجَبَلَ ( طُلُوعاً ) يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَىْ عَلَوْتُهُ و ( طَلَعْتُ ) فِيهِ رَقِيتُهُ و ( أَطْلَعْتُ ) زَيْداً عَلَى كَذَا مِثْلُ أَعْلَمْتُهُ وَزْناً وَمَعْنىً ( فاطَّلَعَ ) عَلَى افْتَعَلَ أَى أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَعَلِمَ بِهِ و ( المُطَّلَعُ ) مُفْتَعَلٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مَوْضِعُ ( الاطِّلَاعِ ) مِنَ الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ إِلَى الْمُنْخَفِضِ وهَوْلُ ( المُطَّلَعِ ) مِنْ ذلِكَ شَبَّهَ مَا يُشْرِفُ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ و ( الطَّلِيعَةُ ) الْقَوْمُ يُبْعَثُونَ أَمَامَ الْجَيْشِ يَتَعرَّفُونَ ( طِلْعَ ) الْعَدُوِّ بِالْكَسْرِ أَىْ خَبَرَهُ والْجَمْعُ ( طَلَائِعُ ) و ( الطَّلْعُ ) بِالْفَتْحِ مَا يَطْلُعُ مِنَ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَصِيرُ ثَمَراً إنْ كَانَتْ أُنْثَى وَإِنْ كَانَتِ النَّخْلَةُ ذَكَراً لَمْ يَصِرْ ثَمَراً بَلْ يُؤْكَلُ طَرِيًّا ويُتْرَكُ عَلَى النَّخْلَةِ أَيَّاماً مَعْلُومَةً حَتَّى يَصِيرَ فِيهِ شَىْءٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الدَّقِيقِ وَلَهُ رَائِحَةٌ ذَكِيَّةٌ فُيلقَحُ بِهِ الْأُنْثَى و ( أَطْلَعَتِ ) النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ ( طَلْعَهَا ) فَهِىَ ( مُطْلِعٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( مُطْلِعَةٌ ) و ( أَطْلَعَتْ ) أَيْضاً طَالَتْ.

[ط ل ق] طَلَّقَ : الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ( تَطْلِيقاً ) فَهُوَ ( مُطَلِّقٌ ) فَإنْ كَثُرَ تَطْلِيقُهُ لِلنِّسَاءِ قِيلَ ( مِطْلِيقٌ ) و ( مِطْلَاقٌ ) وَالاسْمُ ( الطَّلَاقُ ) و ( طَلَقَتْ ) هِىَ ( تَطْلُقُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهِىَ ( طَالِقٌ ) بِغَيْر هَاءٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وكُلُّهُمْ يَقُولُ ( طَالِقٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى :

أَيَا جَارَتَا بِينِى فَإِنَّكِ طَالِقَه

كَذاكَ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وطَارِقَه

فَقَالَ اللَّيْثُ أَرَادَ ( طَالِقَةً ) غَداً وإِنَّمَا اجْتَرَأَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( طَلَقَتْ ) فَحَمَلَ النَّعْتَ عَلَى الفِعْلِ. وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضاً امْرَأَةٌ ( طَالِقٌ ) ( طَلَّقَهَا ) زَوْجُهَا و ( طَالِقَةٌ ) غَداً فَصَرَّحَ بِالْفَرْقِ لِأَنَّ الصِّفَةَ غَيْرُ وَاقِعَةٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ إِذَا كَانَ النَّعْتُ مُنْفَرِداً بِهِ الْأُنْثَى دُونَ الذَّكَرِ لَمْ تَدْخُلْهُ الْهَاءُ نَحْوُ ( طَالِقٍ ) وطَامِثٍ وحَائِضٍ لِأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إلَى فَارِقٍ لِاخْتِصَاصِ الْأُنْثَى بِهِ. وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ يُقَالُ ( طَالِقٌ ) و ( طَالِقَةٌ ) وأَنْشَدَ بَيْتَ الْأَعْشَى وَأُجِيبَ عَنْهُ بِجَوَابَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا تَقَدَّمَ والثَّانِى أَنَّ الْهَاءَ لِضَرُورَةِ التَّصْرِيعِ عَلَى أَنَّهُ مُعَارِضٌ بِمَا رواه ابن الأنْبَارِىِّ عَنِ الْأَصْمَعِىِّ قال أَنْشَدَنِي أَعْرَابِىٌّ منْ شِقِّ الْيَمَامَةِ الْبَيْتَ :

فَإِنَّكِ طَالِقٌ مِنْ غَيْرِ تَصْرِيعٍ

فَتَسْقُطُ الْحُجَّةُ بِهِ.

قَالَ الْبَصْرِيُّونَ إِنَّمَا حُذِفَتِ الْعَلَامَةُ لِأَنَّهُ أُرِيدَ النَّسَبُ. وَالْمَعْنَى امْرَأَةٌ ذَاتُ طَلَاقٍ وَذَاتُ حَيْضٍ أَىْ هِىَ مَوْصُوفَةٌ بِذَلِكَ حَقِيقَةً وَلَمْ يُجْرُوهُ عَلَى الْفِعْلِ وَيُحْكَى عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّ هذِهِ نُعُوتٌ مُذَكَّرَةٌ وُصِفَ بِهِنَّ الإِنَاثُ كَمَا يُوصَفُ الْمُذَكَّرُ بِالصِّفَةِ الْمُؤَنَّثَةِ نَحْوُ عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَهُوَ سَمَاعِىٌّ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ نَعْجَةٌ ( طَالِقٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ إذَا كَانَتْ مُخَلَّاةً تَرْعَى وَحْدَهَا فَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الْحَلِّ وَالانْحِلَالِ يُقَالُ ( أَطْلَقْتُ ) الْأَسِيرَ إِذَا حَلَلْتَ إِسَارَهُ وخَلَّيتَ عَنْهُ ( فَانْطَلَقَ ) أَىْ ذَهَبَ فِى سَبِيلِهِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ ( أَطْلَقْتُ ) الْقَوْلَ إِذَا أَرْسَلْتَهُ مِنْ غَيْرِ قَيْدٍ وَلَا شَرْطٍ وَ ( أَطْلَقْتُ ) الْبَيِّنَةَ إِذَا شَهِدْتَ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ بِتَارِيخٍ وَ ( أَطْلَقْتُ ) النَّاقَةَ مِنْ عِقَالِهَا وَنَاقَةٌ ( طُلُقٌ ) بِضَمَّتَيْنِ بِلَا قَيْدٍ وَنَاقَةٌ ( طَالِقٌ ) أَيْضاً مُرْسَلَةٌ تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَقَدْ ( طَلَقَتْ ) ( طُلُوقاً ) مِنْ بَابِ قَعَد إِذَا انْحَلَّ وَثَاقُهَا وَ ( أَطلَقْتُهَا ) إِلَى الْمَاءِ ( فَطَلَقَتْ ) و ( الطَّلَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ جَرْىُ الْفَرَسِ لَا تَحْتَبِسُ إلَى الْغَايَةِ فَيُقَالُ عَدَا الْفَرَسُ ( طَلَقاً ) أَوْ ( طَلَقَيْنِ ) كَمَا يُقَالُ شَوْطاً أَوْ شَوْطَيْنِ وَ ( تَطَلَّقَ ) الظَّبْىُ مَرَّ لَا يَلْوِى عَلَى شَىءٍ وَ ( طَلُقَ ) الْوَجْهُ بالضَّمِّ ( طَلَاقَةً ) وَرَجُلٌ ( طَلْقُ الْوَجْهِ ) أَىْ فَرِحٌ ظَاهِرُ البِشْر وَهُوَ ( طَلِيقُ الْوَجْهِ ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ مُتَهَلِّلٌ بَسَّامٌ وَهُوَ ( طَلْقُ الْيَدَيْنِ ) بِمَعْنَى سَخِىٍّ وَلَيْلَةٌ ( طَلْقَةٌ ) إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا قُرٌّ وَلَا حَرٌّ. وَكُلُّهُ وِزَانُ فَلْسٍ. وَشَىءٌ ( طِلْقٌ ) وِزَانُ حِمْلٍ أَىْ حَلَالٌ وَافْعَلْ هذَا ( طِلْقاً ) لَكَ أَىْ حَلَالاً وَيُقَالُ ( الطِّلْقُ ) الْمُطْلَقُ الّذِى يَتَمَكَّنُ صَاحِبُهُ فِيهِ مِنْ جَميعِ التَّصَرُّفَاتِ فَيَكُونُ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الذِّبْحِ بِمَعْنَى الْمَذْبُوحِ وَأَعْطَيْتُهُ مِنْ ( طِلْقِ ) مَالِى أَىْ من حِلِّهِ أَوْ مِنْ ( مُطْلَقِهِ ) و ( طُلِقَتِ ) الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( طَلْقاً ) فَهِى ( مَطْلُوقَةٌ ) إِذَا أَخَذَهَا الْمَخَاضُ وَهُوَ وَجَعُ الْوِلَادَةِ و ( طَلُقَ ) لِسَانُهُ بالضَّمِّ ( طُلُوقاً ) و ( طُلُوقَةً ) فَهُوَ طَلْقُ اللِّسَانِ و طَلِيقُهُ أَيْضاً أَىْ فَصِيحٌ عَذْبُ الْمَنْطِقِ وَ ( اسْتَطْلَقْتُ ) مِنْ صَاحِبِ الدَّيْنِ كَذَا ( فَأَطْلَقَهُ ) و ( اسْتَطْلَقَ ) بطنُه لَازِماً و ( أَطْلَقَهُ ) الدَّوَاءُ وَفَرَسٌ ( مُطْلَقُ ) الْيَدَيْنِ إِذَا خَلَا مِنَ التَّحْجِيلِ.

[ط ل ل] الطَّلَلُ : الشَّاخِصُ مِنَ الْآثَارِ والْجَمْعُ ( أَطْلَالٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( طُلُولٌ ) مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ وشَخْصُ الشَّىْءِ ( طَلَلُهُ ) و ( طَلَلُ ) السَّفِينَةِ غِطَاءٌ يُغشَّى بِهِ كَالسَّقْفِ والْجَمْعُ ( أَطْلَالٌ ) أَيْضاً و ( طَلَ ) السُّلطَانُ الدَّمَ ( طَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَهْدَرَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِىُّ وأَبُو عُبَيْدٍ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِماً أَيْضاً فَيُقَالُ ( طَلَ ) الدَّمُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ وَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مُتَعَدِّياً فَيُقَالُ ( طَلَّهُ ) السُّلْطَانُ إِذَا أَبْطَلَهُ وَ ( أَطَلَّهُ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً ( فَطُلَ ) هُوَ و ( أُطِلَ ) مَبْنِيَّيْنِ لِلْمَفْعُولِ وَ ( أَطَلَ ) الرَّجُلُ عَلَى الشَّىْءِ مِثْلُ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَزْناً وَمَعْنىً وَ ( أَطَلَ ) الزَّمَانُ بِالْأَلِفِ أَيْضاً قَرُبَ و ( الطَّلُ ) الْمَطَرُ الْخَفِيفُ وَيُقَالُ أَضْعَفُ الْمَطَرِ.

[ط ل ي] طَلَيْتُهُ ؛ بِالطِّينِ وَغيرِهِ ( طَلْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( اطَّلَيْتُ ) عَلَى افْتَعَلْتُ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لِنَفسِكَ وَلَا يُذْكَرُ مَعَهُ المَفْعُولُ. و ( الطِّلَاءُ ) وِزَانُ كِتَابٍ كُلُّ ما يُطْلَى بِهِ مِنْ قَطِرَانٍ وَنَحْوِهِ وَعَلَيْهِ

١٩٥

( طُلَاوَةٌ ) بِالضَّمِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ أَىْ بَهْجَةٌ و ( الطَّلَا ) وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَالْجَمْعُ ( أَطْلَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ.

[ط م ث] طَمَثَ : الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ( طَمْثاً ) مِنْ بَابَى ضَرَبَ وقَتَلَ افْتَضَّهَا وافْتَرَعَهَا وَلَا يَكُونُ ( الطَّمْثُ ) نِكَاحاً إلَّا بِالتَّدْمِيَةِ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( لَمْ يَطْمِثْهُنَ ) أَىْ لَم يُدَمِّهِنَّ بِالنِّكَاحِ وَفِى تَفسِير الآيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ يَطْمِثِ الْإِنْسِيَّةَ إِنْسِىٌّ ولَا الجِنِّيَّةَ جِنِّىٌّ و ( طَمَثَتِ ) الْمَرْأَةُ ( طَمْثاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا حَاضَتْ وبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَيْهِ أَوَّلَ مَا تَحِيضُ فَهِىَ ( طَامِثٌ ) بِغَيْر هاءٍ و ( طَمِثَتْ ) ( تَطْمَثُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.

[ط م ح] طَمَحَ : بِبَصَرِهِ نَحْوَ الشَّىْءِ ( يَطْمَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( طُمُوحاً ) اسْتَشْرَفَ لَهُ وَأَصْلُهُ قَوْلُهُمْ جَبَلٌ ( طَامِحٌ ) أَىْ عَالٍ مُشْرِفٌ.

[ط م ر] طَمَرْتُ : الْمَيِّتَ ( طَمْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ فِى الْأَرْضِ و ( طَمَرْتُ ) الشَّىْءَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ ( الْمَطْمُورَةُ ) وَهِىَ حُفْرَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الْأَرْضِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وبَنَى فُلَانٌ ( مَطْمُورَةً ) إِذَا بَنَى بَيْتاً فِى الْأَرْضِ و ( طَمَرَ ) فِى الرَّكِيَّةِ ( طَمْراً ) و ( طُمُوراً ) وَثَبَ مِنْ أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِهَا و ( الطِّمْرُ ) الثَّوْبُ الخَلَقُ والْجَمْعُ ( أَطْمَارٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ.

[ط م س] طَمَسْتُ : الشَّىْءَ ( طَمْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَحَوْتُهُ و ( طَمَسَ ) هو يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( طَمَسَ ) الطَّرِيقُ ( يَطْمِسُ ) و ( يَطْمُسُ ) ( طُمُوساً ) دَرَسَ.

[ط م ع] طَمِعَ : فِى الشَّىْءِ ( طَمَعاً ) و ( طَمَاعَةً ) و ( طَمَاعِيَةً ) مُخفَّفٌ فَهُوَ ( طَمِعٌ ) و ( طَامِعٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَطْمَعْتُهُ ) وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا يَقْرُبُ حُصُولُهُ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْأَمَلِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ ( طَمِعَ فِى غَيْرِ مَطْمَعٍ ) إِذَا أَمَّلَ مَا يَبْعُدُ حُصُولُهُ لِأَنَّهُ قَدْ يَقَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مَوْقِعَ الْآخَرِ لِتَقَارُبِ الْمَعْنَى. و ( الطَّمَعُ ) رِزْقُ الْجُنْدِ والْجَمْعُ ( أَطْمَاعٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[ط م م] طَمَمْتُ : الْبِئْرَ وغَيْرَهَا بِالتُّرَابِ ( طَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَلَأْتُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ مَعَ الْأَرْضِ و ( طَمَّهَا ) التُّرَابُ فَعَلَ بِهَا ذلِكَ و ( طَمَ ) الْأَمْرُ ( طَمّاً ) أَيْضاً عَلَا وغَلَبَ ومِنْهُ قِيلَ لِلْقِيامَةِ ( طَامَّةٌ ).

[ط م ن] اطْمَأَنَ : الْقَلْبُ سَكَنَ وَلَمْ يَقْلَقْ وَالاسْمُ ( الطُّمَأْنِينَةُ ) و ( اطْمَأَنَ ) بِالْمَوْضِعِ أَقَامَ بِهِ واتَّخَذَهُ ( وَطَناً ) ومَوْضِعٌ ( مُطْمَئِنٌ ) مُنْخَفِضٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَالْأَصْلُ فِى ( اطْمَأَنَ ) الألِفُ مِثْلُ احَمَارَّ واسْوَادَّ لكِنَّهُمْ هَمَزُوا فِرَاراً مِنَ السَّاكِنَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وقِيلَ الْأَصْلُ هَمْزَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ عَلَى الْمِيمِ لَكِنَّهَا أُخِّرَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ ( طَأْمَنَ ) الرَّجُلُ ظَهْرَهُ بِالْهَمْزِ عَلَى فَأْعَلَ وَيَجُوزُ تَسْهِيلُ الْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( طَامَنَ ) ومَعْنَاهُ حَنَاهُ وَخَفَضَهُ.

[ط ن ب] الطُّنُبُ : بِضَمَّتَيْنِ. وسُكُونُ الثَّانِى لُغَةٌ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الخَيْمَةُ ونَحْوُها والْجَمْعُ ( أَطْنَابٌ ) مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ. قَالَ ابْنُ السَّرَّاج فِى مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَلَا يُجْمَعُ عَلَى غَيْرِ ذلِكَ وَقَالَ فِى مَوضِعٍ قَالُوا عُنُقٌ وأَعْنَاقٌ و طُنُبٌ و أَطْنَابٌ فِيمَنْ جَمَعَ ( الطُّنُبَ ) فَأَفْهَمَ خِلَافاً فِى جَوَازِ الْجَمْعِ وَأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ :

إِذَا أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ لَهُ

دُونَ الْأُرُومَةِ مِنْ أَطْنَابِهَا طُنُبُ

فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فَاسْتَعْمَلَهُ مَجْمُوعاً وَمُفْرَداً بِنِيَّةِ الْجَمْعِ وتَزَوَّجَ الْأَشْعَثُ مُلَيْكَةَ بِنتَ زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فَحَكَمَتْ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا عُمَرُ إلَى ( أَطْنَابِ ) بَيْتِهَا أَىْ إِلَى أَمْثَالِ أَهْلِهَا وَالْمُرَادُ مَهْرُ مِثْلِهِا و ( الطَّنَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ طُولُ ظَهْرِ الْفَرَسِ وَهُوَ عَيْبٌ عِنْدَهُمْ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفَرَسٌ ( أَطْنَبُ ) و ( طَنْبَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَ ( أَطنَبَتِ ) الرِّيحُ ( إِطْنَاباً ) اشْتَدَّتْ فِى غُبَارٍ وَمِنْهُ يُقَالُ ( أَطْنَبَ ) الرَّجُلُ إِذَا بَالَغَ فِى قَوْلِهِ كَمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ.

[ط ن ن] طَنَ : الذُّبَابُ وغَيْرُهُ ( يَطِنُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( طَنِيناً ) صَوَّتَ و ( الطُّنُ ) فِيمَا يُقَالُ حُزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ أَوْ قَصَبٍ والْجَمْعُ ( أَطْنَانٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ.

[ط هـ ر] طَهُرَ : الشَّىْءُ مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وقَرُبَ ( طَهَارَةً ) وَالاسْمُ ( الطُّهْرُ ) وَهُوَ النَّقَاءُ مِنَ الدَّنَسِ والنَّجَسِ وهُوَ ( طَاهِرُ ) الْعِرْضِ أَىْ بَرِىءٌ مِنَ الْعَيْبِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَالَةِ الْمُنَاقِضَةِ لِلْحَيْضِ ( طُهْرٌ ) والْجَمْعُ ( أَطْهَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وامْرَأَةٌ ( طَاهِرَةٌ ) مِنَ الْأَدْنَاسِ وَ ( طَاهِرٌ ) مِنَ الْحَيْضِ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَدْ ( طَهُرَتْ ) مِنَ الْحَيْضِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ قَلِيلَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ و ( تَطَهَّرَتْ ) اغْتَسَلَتْ وتَكُونُ ( الطَّهَارَةُ ) بِمَعْنَى ( التَّطَهُّرِ ) ومَاءٌ ( طَاهِرٌ ) خِلَافُ نَجِسٍ وَ ( طَاهِرٌ ) صَالِحٌ لِلتَّطَهُّرِ بِهِ و ( طَهُورٌ ) قِيلَ مُبَالَغَةٌ وإِنَّهُ بِمَعْنَى طَاهِرٍ وَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ لِوَصْفٍ زَائِدٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ ثَعْلَبٌ ( الطَّهُورُ ) هُوَ الطَّاهِرُ فِى نَفْسِهِ الْمُطَهِّرُ لِغَيْرِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً ( الطَّهُورُ ) فِى اللُّغَةِ هُوَ الطَّاهِرُ المُطَهَّرُ قَالَ وَفَعُولٌ فى كَلَامِ الْعَرَبِ لِمَعَانٍ مِنْهَا فَعُولٌ لِمَا يُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ ( الطَّهُورِ ) لِمَا يُتَطَهَّرُ بِهِ و ( الْوَضُوءُ ) لِمَا يُتَوَضَّأُ بِهِ و ( الفَطُورُ ) لِمَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ وَ ( الْغَسُولُ ) لِمَا يُغْتَسَلُ بِهِ ويُغْسَلُ بِهِ الشَّىْءُ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ « هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ ». أَىْ هُوَ الطَّاهِرُ الْمُطَهِّرَ قَالَهُ ابنُ الْأَثِيرِ قَالَ وَمَا لَمْ يَكُنْ ( مُطَهِّراً ) فَلَيْسَ بِطَهُورٍ ) وَقَال الزَّمْخْشَرِىُّ ( الطَّهُورُ ) الْبَلِيغُ فِى الطَّهَارَةِ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَيُفْهَمُ مِنْ قَوْلِهِ ( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً ) أَنَّهُ طَاهِرٌ فِى نَفْسِهِ مُطَهِّرٌ لِغَيْرِهِ لِأَنَّ قَوْلَهُ ( مَاءٌ ) يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ طَاهِرٌ لِأَنَّهُ ذُكِرَ فِى مَعْرِضِ الامْتِنَانِ

١٩٦

وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إلَّا بِمَا يُنْتَفَعُ بِهِ فَيَكُونُ طَاهِراً فِى نَفْسِهِ وقَوْلُهُ ( طَهُوراً ) يُفْهَمُ مِنْهُ صِفَةٌ زَائِدَةٌ عَلَى الطَّهَارَةِ وهِىَ الطَّهُورِيَّةُ فَإِنْ قِيلَ فَقَدْ وَرَدَ ( طَهُورٌ ) بِمَعْنَى طاهِرٍ كَمَا فِى قَوْلِهِ « رِيقُهُنَ طَهُورٌ ». فَالْجَوَابُ أَنَّ وُرُودَهُ كَذَلِكَ غَيْرُ مُطَّرِدٍ بَلْ هُوَ سَمَاعِىٌّ وَهُوَ فِى الْبَيْتِ مُبَالَغَةٌ فِى الْوَصْفِ أَوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ طَاهِرٍ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَلَوْ كَانَ طَهُورٌ بِمَعْنَى طَاهِرٌ مُطْلَقاً لَقِيلَ ثَوْبٌ طَهُورٌ وَخَشَبٌ طَهُورٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ و ( طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُم ) أَىْ مُطَهِّرُهُ و ( الْمِطْهَرَةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِدَاوَةُ والْفَتْحُ لُغَةٌ وَمِنْهُ ( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ). بِالْفَتْحِ وكُلُّ إِنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ ( مَطْهَرَةٌ ) والْجَمْعُ ( الْمَطَاهِرُ ).

[ط و ب] الطُّوبُ : الْآجُرُ الْوَاحِدَةُ ( طُوبَةٌ ) قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لُغَةٌ شَامِيَّةٌ وأَحْسَبُهَا رُومِيَّةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الطُّوبُ ) الْآجُرُّ و ( الطُّوبَةُ ) الْآجُرَّةُ وَهُوَ يَقْتَضِى أَنَّهَا عَرَبِيَّةُ.

[ط و ر] الطُّورُ : بِالضَّمِّ اسْمُ جَبَلٍ و ( الطَّوْرُ ) بِالْفَتْحِ التَّارَةُ وفَعَلَ ذلِكَ ( طَوْراً ) بَعْدَ ( طَوْرٍ ) أَىْ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ و ( الطَّوْرُ ) الْحَالُ والهَيْئَةُ والْجَمْعُ ( أَطْوَارٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وتَعَدَّى ( طَوْرَهُ ) أَىْ حَالَهُ الَّتِى تَلِيقُ بِهِ.

[ط و س] الطَّاوُسُ : مَعْرُوفٌ وَهُوَ فَاعُولٌ وَيُصَغَّرُ بِحَذْفِ زَوَائِدِهِ فَيُقَالُ ( طُوَيْسٌ ) و ( تَطَوَّسَتِ ) الْمَرْأَةُ بِمَعْنَى تَزَينَّتْ ومِنْهُ يُقَالُ إنَّهُ ( لَمُطَوَّسٌ ) لِلشَّىْءِ الْحَسَنِ و ( طُوسُ ) بَلَدٌ مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُورَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ.

[ط و ع] أَطَاعَهُ (إطَاعَةً ) أَىِ انْقَادَ لَهُ و ( طَاعَهُ ) ( طَوْعاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَبَعْضُهُمْ يُعَدِّيهِ بِالْحَرْفِ فَيَقُولُ ( طَاعَ ) لَهُ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَىْ بَاعَ وخَافَ و ( الطَّاعَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ والْفَاعِلُ مِنَ الرُّبَاعِىِّ ( مُطِيعٌ ) وَمِنَ الثُّلَاثِىِّ ( طَائِعٌ ) و ( طَيِّعٌ ) وَ ( طَوَّعَتْ ) لَهُ نَفْسُهُ رَخَّصَتْ وسَهَّلَت و ( طَاوَعَتْه ) كَذلِكَ و ( انْطَاعَ ) لَهُ انْقَادَ قَالُوا وَلَا تَكُونُ الطَّاعَةُ إِلَّا عَنْ أَمْرٍ كَمَا أَنَّ الْجَوَابَ لَا يَكُونُ إِلَّا عَنْ قَوْلٍ يُقَالُ أَمَرَهُ ( فَأَطَاعَ ) وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ إذَا مَضَى لِأَمْرِهِ فَقْدَ ( أَطَاعَهُ ) ( إطَاعَةً ) وإِذَا وَافَقَهُ فَقَدْ ( طَاوَعَهُ ) وَ ( الاسْتِطَاعَةُ ) الطَّاقَةُ والْقُدْرَةُ يُقَالُ ( اسْتَطَاعَ ) وَقَدْ تُحْذَفُ التَّاءُ فَيُقَالُ ( اسْطَاعَ ) ( يَسْطِيعُ ) بالْفَتْحِ ويَجُوزُ الضَّمُّ قَالَ أَبُو زَيْدٍ شَبَّهُوهَا بِأَفْعَلَ يُفْعِلُ إِفْعَالاً و ( تَطَوَّعَ ) بِالشَّىْءِ تَبَرَّعَ بِهِ وَمِنْهُ ( الْمُطَّوِّعَةُ ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَالْوَاوِ وَهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ وَهُمُ الَّذِينَ يَتَبَرَّعُونَ بِالْجِهَادِ وَالْأَصْلُ ( الْمُتَطِّوِعَةُ ) فَأُبْدِلَ وَأُدْغِمَ.

[ط و ف] طَافَ : بِالشَّىْءِ ( يَطُوفُ ) ( طَوْفاً ) و ( طَوَافاً ) اسْتَدَارَ بِهِ و ( الْمَطَافُ ) مَوْضِعُ الطَّوَافِ و ( طَافَ ) ( يَطِيفُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ و ( أَطَافَهُ ) بِالْأَلِفِ و ( اسْتَطَافَ ) بِهِ كَذلِكَ و ( أَطَافَ ) بِالشَّىْءِ أَحَاطَ بِهِ و ( تَطَوَّفَ ) بِالْبَيْتِ و ( اطَّوَّفَ ) عَلَى الْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ واسْمُ الْفَاعِلِ مِنَ الثُّلَاثِىِّ ( طَائِفٌ ) و ( طَوَّافٌ ) مُبَالَغَةٌ وامْرَأَةٌ ( طَوَّافَةٌ ) عَلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا ويَتَعَدَّى بِزِيَادَةِ حَرْفٍ فَيُقَالُ ( طُفْتُ ) بِهِ عَلَى الْبَيْتِ و ( طَافَ ) بِالنِّسَاءِ ( يَطُوفُ ) و ( أَطَافَ ) إِذَا أَلَمَّ.

و ( الطَّائِفُ ) بِلَادُ الغَوْرِ وَهِىَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلِ غَزْوَانَ وَهُوَ أَبْرَدُ مَكَانٍ بِالْحِجَازِ و ( الطَّائِفُ ) بِلَادُ ثَقِيفٍ و ( الطَّائِفَةٌ ) الفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ و ( الطَّائِفَةُ ) القِطْعَةُ مِنَ الشَّىءِ و ( الطَّائِفَةُ ) مِنَ النَّاسِ الْجَمَاعَةُ وأَقَلُّهَا ثَلَاثَةٌ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْوَاحِدِ وَالاثْنَيْنِ و ( طُوفَانُ ) الْمَاءِ مَا يَغْشَى كُلَّ شَىْءٍ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ هُوَ جَمْعٌ وَاحِدُهُ ( طُوفَانَةٌ ) وقَالَ الْكُوفِيُّونَ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ والنُّقْصَانِ وَلَا يُجْمَعُ وَهُوَ مِنْ ( طَافَ ) ( يَطُوفُ ) و ( الطَّوْفُ ) بِالْفَتْحِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْوَلَدِ مِنَ الْأَذَىَ بَعْدَ مَا يَرْضِعُ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْغَائِطِ مُطْلَقاً فَقِيلَ ( طَافَ ) ( يَطُوفُ ) ( طَوْفاً ) و ( الطَّوْفُ ) قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ويُجْعَلُ عَلَيْهَا خَشَبٌ حَتَّى تَصِيرَ كَهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الْمَاءِ والْجَمْعُ ( أَطْوَافٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ.

[ط و ق] الطَّوْقُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَطْوَاقٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ و ( طَوَّقْتُهُ ) الشَّىْءَ جَعَلْتُهُ ( طَوْقَهُ ) ويُعَبَّرُ بِهِ عَنِ التَّكْلِيفِ و ( طَوْقُ ) كُلِّ شَىْءٍ مَا اسْتَدَارَ بِهِ ومِنْهُ قِيلَ لِلْحَمَامَةِ ( ذَاتُ طَوْقٍ ) و ( أَطَقْتُ ) الشَّىْءَ ( إِطَاقَةً ) قَدَرْتُ عَلَيْهِ فَأَنَا ( مُطِيقٌ ) وَالاسْمُ ( الطَّاقَةُ ) مِثْلُ الطَّاعَةِ مِنْ أَطَاعَ.

[ط و ل] طَالَ : الشَّىْءُ ( طُولاً ) بالضَّمِّ امْتَدَّ و ( الطُّولُ ) خِلَافُ الْعَرْضِ وجَمْعُهُ ( أَطْوَالٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ و ( طَالَتِ ) النَّخْلَةُ ارْتَفَعَتْ قِيلَ هُوَ مِنْ بَابِ قَرُبَ حَمْلاً عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ قَصُرَ وَقِيلَ مِنْ بَابِ قَالَ والْفِعْلُ لَازِمٌ وَالْفَاعِلُ ( طَوِيلٌ ) والْجَمْعُ ( طِوَالٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكِرَامٍ والْأُنْثَى ( طَوِيلَةٌ ) والْجَمْعُ ( طَوِيلَاتٌ ) وَهذَا ( أَطْوَلُ ) مِنْ ذَاكَ لِلْمُذَكَّرِ وَفِى الْمُؤَنَّثَةِ طُولَى مِنْ ذاكَ وجَمْعُ الْمُؤَنَّثَةِ ( الطُّوَلُ ) مِثْلُ فُضْلَى وفُضَلٍ وكُبْرَى وكُبَرٍ وقَرَأْتُ السَّبْعَ ( الطُّوَلَ ) وَ ( أَطَالَ ) اللهُ بَقَاءَهُ مَدَّهُ وَوَسَّعَهُ وَكَذَلِكَ كُلُّ شَىْءٍ يَمْتَدُّ يُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَمِنْهُ ( طَالَ ) الْمَجْلِسُ إِذَا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَ ( أَطَالَهُ ) صَاحِبُهُ. و ( طَوَّلْتُ ) لَهُ بالتَّثْقِيلِ أَمْهَلْتُ و ( الْمُطَاوَلَةُ ) فِى الْأَمْرِ بِمَعْنَى التَّطْوِيلِ فِيهِ و ( طَوَّلْتُ ) الْحَدِيدَةَ مَدَدْتُهَا وَ ( طَوَّلْتُ ) لِلدَّابَّةِ أَرْخَيْتُ لَهَا حَبْلَهَا لِتَرْعَى وَهُوَ غَيْرُ ( طَائِلٍ ) إِذَا كَانَ حَقِيراً وَالْفَجْرُ ( الْمُسْتَطِيلُ ) هُوَ الْأَوَّلُ ويُسَمَّى الْكَاذِبَ وذَنَبَ السِّرْحَانِ شُبِّهَ بِهِ لِأَنَّهُ مُسْتَدِقٌّ صَاعِدٌ فِى غَيرِ اعْتِرَاضٍ.

١٩٧

وَ ( طَالَ ) عَلَى الْقَوْمِ ( يَطُولُ ) ( طَولاً ) مِن بَابِ قَالَ إِذَا أَفْضَلَ فَهُوَ ( طَائِلٌ ) و ( أَطَالَ ) بِالْأَلِفِ و ( تَطَوَّلَ ) كَذَلِكَ و ( طَوْلُ ) الحُرَّةِ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ إذَا قَدَرَ عَلَى صَدَاقِهَا وكُلْفَتِهَا فَقَدْ ( طَالَ ) عَلَيْهَا وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ ( طَوْلُ ) الْحُرَّةِ ما فَضَلَ عَنْ كِفَايَتِهِ وَكَفَى صَرْفُهُ إِلَى مُؤَنِ نِكَاحِهِ وهذَا مُوَافِقٌ لِمَا قَالَهُ الْأَزْهَرىُّ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ) فِيمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ ( طَوْلاً ) وَقِيلَ ( الطَّوْلُ ) الغِنَى وَالأَصْلُ أَنْ يُعَدَّى بِإِلَى فَيُقَالُ وَجَدْتُ ( طَوْلاً ) إلَى الْحُرَّةِ أَىْ سَعَةً مِنَ الْمَالِ لِأَنَّهُ بِمَعنَى الْوُصْلَةِ ثُمَّ كَثُرَ الاسْتِعْمَالُ فَقَالُوا ( طَوْلاً ) إِلَى الْحُرَّةِ ثُمَّ زَادَ الْفُقَهَاءُ تَخْفِيفَهُ فَقَالُوا ( طَوْلُ ) الحُرَّةِ وَقِيلَ الْأَصلُ ( طَوْلاً ) عَلَيْهَا وَ ( اسْتَطَالَ ) عَلَيْهِ قَهَرَهُ وَغَلَبَهُ وَ ( تَطَاوَلَ ) عَلَيْهِ كَذلِكَ ومَدَارُ الْبَابِ عَلَى الزِّيَادَةِ.

[ط و ي] طَوَيْتُهُ (طَيًّا ) مِن بَابِ رَمَى و ( طَوَيْتُ ) الْبِئْرَ فَهُوَ. ( طَوِيٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنىً مَفْعُولٍ و ( ذُو طُوًى ) وادٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ عَلَى نَحْوِ فَرْسَخٍ وَيُعْرَفُ فِى وَقْتِنَا بِالزَّاهِرِ فِى طَرِيقِ التَّنْعِيمِ ويَجُوزُ صَرفُهُ وَمَنْعُهُ وضَمُّ الطَّاءِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا فَمَنْ نَوَّنَ جَعَلَهُ اسْماً لِلْوَادِى وَمَن مَنَعَهُ جَعَلَهُ اسْماً لِلْبُقْعَةِ مَعَ الْعَلَمِيَّةِ أَوْ مَنَعَهُ لِلْعَلَمِيَّةِ مَعَ تَقدِيرِ الْعَدْلِ عَنْ طَاوٍ.

[ط ي ب] طَابَ : الشَّىْءُ ( يَطِيبُ ) ( طِيباً ) إِذَا كَانَ لَذِيذاً أَوْ حَلَالاً فَهُوَ ( طَيِّبٌ ) و ( طَابَتْ ) نَفْسُهُ ( تَطِيبُ ) انْبَسَطَتْ وانْشَرَحَتْ وَ ( الاسْتِطَابَةُ ) الاسْتِنْجَاءُ يُقَالُ ( اسْتَطَابَ ) و ( أَطَابَ ) ( إِطَابَةً ) أَيْضاً لِأَنَّ المُستَنجِىَ تَطِيبُ نَفْسُهُ بِإِزَالَةِ الخَبَثِ عَنِ المَخْرَجِ و ( اسْتَطَبْتُ ) الشَّىْءَ رَأَيْتُهُ ( طَيِّباً ) و ( تَطَيَّبَ ) ( بِالطِّيبِ ) وَهُوَ مِنَ الْعِطْرِ وَ ( طَيَّبْتُهُ ) ضَمَّخْتُهُ. و ( طَيْبَةُ ) اسْمٌ لِمَدِينَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ و ( طَابَةُ ) لُغَةٌ فِيهَا و ( طُوبَى ) لَهُم قِيلَ مِنَ ( الطِّيبِ ) والمَعْنَى العَيْشُ الطَّيِّبُ وَقِيلَ حُسنَى لَهُم وقِيلَ خَيْرٌ لَهُمْ وَأَصْلُهَا ( طُيْبَى ) فَقُلِبَتِ الْيَاءُ وَاواً لِمُجَانَسَةِ الضَّمَّةِ و ( الطَّيِّبَاتُ ) مِنَ الْكَلَامِ أَفْضَلُهُ وأَحْسَنُهُ.

[ط ي ر] الطَّائِرُ : عَلَى صِيغَةِ اسمِ الفَاعِلِ مِن ( طَارَ ) ( يَطِيرُ ) ( طَيَراناً ) وَهُوَ لَهُ فى الْجَوِّ كَمَشْىِ الْحَيَوَانِ فى الأَرْضِ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( طَيَّرْتُهُ ) و ( أَطَرْتُهُ ) وجَمْعُ ( الطَّائِرِ ) طَيْرٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وصَحْبٍ ورَاكِبٍ ورَكْبٍ وَجَمْعُ ( الطَّيْرِ ) طُيُورٌ و ( أطْيَارٌ ) وقال أَبُو عُبَيْدَةَ وقُطْرُبٌ وَيَقَعُ الطَّيْرُ عَلَى الواحِدِ والجَمْعِ وقال ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ( الطَّيْرُ ) جَمَاعَةٌ وتَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ مِنَ التَّذْكِيرِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ ( طَيْرٌ ) بَلْ ( طَائِرٌ ) وقَلَّمَا يُقَالُ لِلْأُنْثَى ( طَائِرَةٌ ) و ( طَائِرُ ) الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الّذِى يُقَلَّدُه و ( طَارَ ) الْقَوْمُ نَفَرُوا مُسْرِعِينَ و ( اسْتَطارَ ) الْفَجْرُ انْتَشَرَ و ( تَطَيَّرَ ) مِنَ الشَّىْءِ و ( اطَّيَّرَ ) مِنْهُ وَالاسْمُ ( الطِّيرَةُ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ وَهِىَ التَّشَاؤُمُ وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا أَرَادَات المُضِىَّ لِمُهِمَّ مَرَّتْ ( بَمَجاثِم الطَّيْرِ ) وأَثَارَتَهَا لِتَسْتَفِيدَ هَلْ تَمضِى أَوْ تَرْجَعُ فَنَهى الشَّارِعُ عَنْ ذلِكَ و قَالَ : ( لَا هَام ولا طِيَرَةَ). وقَالَ : « أقِرُّوا الطَّيْرَ فِى وُكُنَاتِها ». أىْ عَلَى مَجَاثِمِهَا.

[ط ي ش] الطَّيْشُ : الْخِفَّةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ بَاعَ و ( طَاشَ ) السهمُ عَنِ الهَدَفِ ( طَيْشاً ) ايْضاً انْحَرَفَ عَنْهُ فَلَمْ يُصِبْهُ فَهُوَ ( طَائِشٌ ) و ( طَيَّاشٌ ) مُبَالَغَةٌ.

[ط ي ف] طَافَ : الْخَيَالُ ( طَيْفاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَلَمَّ و ( طَيْفُ ) الشَّيْطَانِ و ( طَائِفُهُ ) إلْمَامُهُ بمَسٍّ أو وَسْوَسَةٍ ويُقَالُ أَصْلُهُ الْوَاوُ وَأَصلُهُ ( يَطُوفُ ) لكِنَّهُ قُلِبَ إِمَّا لِلتَّخْفِيفِ وَإمَّا لُغَةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِى بَابِ الْوَاو ، و ( الطَّيْفُ ) و ( الطَّائِفُ ) مَا أَطَافَ بِالْإنْسَانِ مِنَ الجِنّ والْإنْسِ والْخَيَالِ وَقَالَ فِى بَابِ الْيَاءِ ( الطَّيْفُ ) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

[ط ي ن] الطِّينُ : مَعْرُوف و ( الطِّينَةُ ) أَخَصُّ وَ ( طَانَ ) الرَّجُلُ الْبَيتَ والسَّطْحَ ( يَطِينُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ طَلَاهُ بِالطِّين و ( طَيَّنَهُ ) بالتَّثقِيلِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ و ( الطِّينَةُ ) الْخِلقَةُ و ( طَانَهُ ) الله عَلَى الخَيرِ جَبَلَه عَلَيْهِ.

١٩٨

كتاب الظاء

[ط ب ي] الظَّبْيُ : مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمٌ لِلذَّكَرِ والتَّثْنِيةُ ( ظَبْيَانِ ) عَلَى لَفْظِهِ وَبِهِ كُنِىَ وَمِنْهُ ( أَبُو ظَبْيَانَ ) وَجَمْعُهُ ( أَظْبٍ ) وَأَصْلُهُ أَفْعُلٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ ( و ظُبِيٌ ) مِثْلُ فُلُوس وَالْأُنْثَى ( ظَبْيَةٌ ) بِالْهَاءِ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَئِمَّةِ اللغَةِ أَنَّ الْأُنْثَى بِالْهَاءِ والذَّكَرَ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الظَّبْيَةُ ) الْأُنْثَى وَهِىَ عَنْزٌ ومَا عِزَةٌ والذَّكَرُ ( ظَبْيٌ ) وَيُقَالُ لَهُ تَيْسٌ وَذلِكَ اسْمُهُ إذَا أَثْنَى وَلَا يَزَالُ ثَنِيًّا حَتَّى يَمُوتَ. ولَفْظُ الْفَارَابِىِّ وَجَمَاعَةٍ ( الظَّبْيَةُ ) أُنْثَى ( الظِّبَاءِ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَكُنِيَت فَقِيلَ ( أُمُ ظَبْيَةَ ) وَالْجَمْعُ ( ظَبياتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وَ ( الظِّبَاءُ ) جَمْعٌ يَعُمُّ الذُّكُورَ وَالإِنَاثَ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وكَلْبَةٍ وكِلَابٍ.

و ( الظُّبَةُ ) : بِالتَّخْفِيفِ حَدُّ السَّيْفِ والْجَمْعُ ( ظُبَاتٌ ) و ( ظُبُونَ ) جَبْراً لِمَا نَقَصَ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ يُقَالُ إِنَّهَا وَاوٌ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( ظَبَوْتُ ) ومَعْنَاهُ دَعَوْتُ.

[ظ ر ب] الظَّرِبُ : وِزَانُ نَبِقٍ الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ والْجَمْعُ ( ظِرَابٌ ) وَيُقَالُ ( الظِّرَابُ ) الْحِجَارَةُ الثَّابِتَةُ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِى بَابِ مَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ فَمِنْهُ فَعِلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ نَحْوُ كَبِدٍ وَأَكْبَادٍ وفَخِذٍ وأَفْخَاذٍ ونَمِرٍ وأَنْمَارٍ وقَلَّمَا يُجَاوِزُونَ فِى هذَا الْبِنَاءِ هذَا الْجَمْعُ وَعَلَى هذَا فَقِياسُهُ أَنْ يُقَالَ ( أَظْرَابٌ ) لكِنْ وَجْهُهُ أَنَّهُ جُمِعَ عَلَى تَوَهُّمِ التَّخْفِيفِ بِالسُّكُونِ فَيَصِيرُ مِثْلَ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ كَمَا خُفِّفَ نَمِرٌ وَجُمِعَ عَلى نُمُورٍ مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وخُفِّفَ سَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أُسْبُعٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( عَامِرُ بنُ الظَّرِبِ العَدْوَانِىُّ ) و ( الظَّرِبَانُ ) عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى والتَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَسُكُون الرَّاءِ لُغَةٌ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ إِنَّهَا تُشبِهُ الْكَلْبَ الصِّينِىَّ الْقَصِيرَ أَصْلَمُ الْأُذُنَيْنِ طَوِيلُ الْخُرْطُوم أَسْوَدُ السَّرَاةِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ والفَسْوِ وتَزْعُمُ الْعَرَبَ أَنَّهَا إِذَا فَسَتْ فِى الثَّوْبِ لَا تَزُولُ رِيحُهُ حَتَّى يَبْلَى وَإِذَا فَسَتْ بَيْنَ الْإِبِلِ تَفَرَّقَتْ وَلِهذَا يُقَالُ فِى الْقَوْمِ إِذَا تَقَاطَعُوا ( فَسَا بَيْنَهُمُ الظَّرِبَانُ ) وَهِىَ مِنْ أَخْبَثِ الْحَشَرَاتِ والْجَمْعُ ( الظَّرَابِي ) و ( الظِّرْبَى ) أَيْضاً عَلَى فِعْلَى وِزَانُ ذِكرَى وذِفْرَى.

[ظ ر ف] الظَّرْفُ : وِزَانُ فَلْسٍ الْبَرَاعَةُ وذَكَاءُ الْقَلْبِ و ( ظُرفَ ) بالضَّمِّ ( ظَرَافَةً ) فَهُوَ ( ظَرِيفٌ ) قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( ظَرُفَ ) الْغُلَامُ والْجَارِيَةُ وَهُوَ وَصْفٌ لَهُمَا لَا لِلشُّيُوخِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْوَصْفُ بِالْحُسْنِ وَالْأَدَبِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْكَيْسُ فَيَعُمُّ الشَّبَابَ والشُّيُوخَ وَرَجُلٌ ( ظَرِيفٌ ) وَقَوْمٌ ( ظُرَفَاءُ ) و ( ظِرَافٌ ) وشَابَّةٌ ( ظَرِيفَةٌ ) ونِسَاءٌ ( ظِرَافٌ ) و ( الظَّرْفُ ) الْوِعَاءُ والْجَمْعُ ( ظُرُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[ظ ع ن] ظَعَنَ (ظَعْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ارْتَحَلَ وَالاسْمُ ( ظَعَنٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَظْعَنْتُهُ ) و ( ظَعَنْتُ ) بِهِ وَالْفَاعِلُ ( ظَاعِنٌ ) وَالْمَفْعُولُ ( مَظْعُونٌ ) والْأَصْلُ ( مَظْعُونٌ ) بِهِ لكِنْ حُذِفَتِ الصِّلَةُ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ( ظَعِينَةٌ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّ زَوْجَهَا ( يَظْعَنُ ) بها ويُقَالُ ( الظَّعِينَةُ ) الْهَوْدَجُ وَسَوَاءٌ كَانَ فِيهِ امْرَأَةٌ أَمْ لَا والْجَمْعُ ( ظَعَائِنُ ) و ( ظُعْنٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَيُقَالُ ( الظَّعِينَةُ ) فِى الْأَصْلِ وَصْفٌ لِلْمَرْأَةِ فِى هَودَجِهَا ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَذَا الاسْمِ وَإنْ كَانَتْ فِى بَيْتِهَا لِأَنَّهَا تَصِيرُ ( مَطْعُونَةً ).

[ظ ف ر] الظُّفُرُ : لِلْإِنْسَانِ مُذَكَّرٌ وفِيهِ لُغَاتٌ أَفْصَحُهَا بِضَمَّتَيْنِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ) والثَّانِيَةُ الْإِسْكَانِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ والْجَمْعُ ( أَظْفَارٌ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( أَظْفُرٍ ) مِثْلُ رُكْنٍ وَأَرْكُنٍ والثَّالِثَةُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وِزَانُ حِمْلٍ والرَّابِعَةُ بِكَسْرَتَيْنِ لِلْإِتْبَاعِ وقُرِئَ بِهِمَا فِى الشَّاذِ والْخَامِسَةُ ( أُظْفُورٌ ) والْجَمْعُ ( أَظَافِيرُ ) مِثْلُ أُسْبُوعٍ وأَسَابِيعَ قالَ :

مَا بَيْنَ لُقْمَتِهِ الْأُولَى إِذَا انْحَدَرَتَ

وَبَيْنَ أُخْرَى تَلِيهَا قِيدُ أُظفُورِ

وَ قَوْلُهُ فِى الصِّحَاحِ وَيُجْمَعُ ( الظُّفُرُ ) عَلَى ( أُظْفُورٍ ) سَبْقُ قَلَمٍ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ وَيُجْمَعُ عَلَى ( أُظْفُرٍ ) فَطَغَا الْقَلَمُ بِزِيَادَةِ وَاوٍ و ( ظَفِرَ ) ( ظَفَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَصْلُهُ بِالْفَوْزِ وَالْفَلَاحِ و ( ظَفِرْتُ ) بِالضَّالَّةِ إِذَا وَجَدْتَهَا وَالْفَاعِلُ ( ظَافِرٌ ) و ( ظَفِرَ ) بِعَدُوِّهِ و ( أَظْفَرْتُهُ ) بِهِ و ( أَظْفَرْتُهُ ) عَلَيْهِ بِمَعْنىً.

١٩٩

[ظ ل ع] ظَلَعَ : الْبَعِيرُ وَالرَّجُلُ ( ظَلْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ غَمَزَ فِى مَشْيِهِ وهُوَ شَبِيهٌ بِالْعَرَجِ ولِهذَا يُقَالُ هُوَ عَرَجٌ يَسِيرٌ.

[ظ ل ف] الظِّلْفُ : مِنَ الشَّاءِ وَالبَقَرِ وَنَحْوِهِ كَالظُّفُرِ مِنَ الْإِنْسَانِ والْجَمْعُ ( أَظْلَافٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ.

[ظ ل ل] الظِّلُ : قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ يَذْهَبُ النَّاسُ إِلَى أَنَّ الظِّلَّ والْفَىْءَ بِمَعْنىً وَاحِدٍ ولَيْسَ كَذلِكَ بَلِ ( الظِّلُ ) يَكُونُ غُدْوَةً وعَشِيَّةً و ( الْفَىْءُ ) لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ فَلَا يُقَالُ لِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ ( فَىْءٌ ) وَإِنَّمَا سُمِّىَ بَعْدَ الزَّوَالِ ( فَيْئاً ) لِأَنَّهُ ظِلٌّ فَاءَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إِلَى جَانِبِ الْمَشْرِقِ و ( الْفَىْءُ ) الرُّجُوعُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الظِّلُ ) مِنَ الطُّلُّوعِ إِلَى الزَّوَال وَ ( الْفَىْءُ ) مِنَ الزَّوَالِ إِلَى الْغُرُوبِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ الظِّلُّ لِلشَّجَرَةِ وغَيْرِهَا بِالغَدَاةِ و ( الْفَىْءُ ) بالْعَشِىِّ وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ العَجَّاجِ كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ ( ظِلٌ ) و ( فَىْءٌ ) وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ( ظِلٌّ ) وَمِنْ هُنَا قِيلَ الشَّمْسُ تَنْسَخُ ( الظِّلَّ ) والْفَىْءُ ( يَنْسَخُ الشَّمْسَ ) وجَمْعُ ( الظِّلِّ ) ( ظِلَالٌ ) و ( أَظِلَّةٌ ) و ( ظُلَلٌ ) وِزَان رُطَبٍ وَأَنَا فِى ( ظِلِّ ) فُلَانٍ أَىْ فِى سَتْرِهِ و ( ظِلُ ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْأَبْصَارَ عَنِ النُّفُوذِ و ( ظَلَ ) النَّهَارُ ( يَظِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( ظَلَالَةً ) دَامَ ظِلُّهُ و ( أَظَلَ ) بِالْأَلِفِ كَذلِكَ و ( أَظَلَ ) الشَّىْءُ و ( ظَلَّلَ ) امْتَدَّ ظِلُّهُ فَهُوَ ( مُظِلٌ ) و ( مُظَلِّلٌ ) أَىْ ذُو ظِلٍّ يُسْتَظَلُّ بِهِ و ( الْمِظَلَّةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الظَّاءِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ وَهُوَ أَوْسَعُ مِنَ الْخِبَاءِ قَالَهُ الْفَارَابِىُّ فِى بَابِ مِفْعَلَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْمِيمُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ ثُمَّ كَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمَّوُا الْعَرِيشَ الُمَّتَّخَذَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ الْمَسْتُورِ بالثُّمَامِ ( مِظَلَّةً ) عَلَى التَّشْبِيهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ فِى مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَأَمَّا ( المَظَلَّةُ ) فَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وغَيْرُهُ يُجِيزُ كَسْرَهَا وَقَالَ فِى مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ الْفَتْحُ لُغَةٌ فِى الْكَسْرِ والْجَمْعُ ( الْمَظَالُ ) وِزَانُ دَوَابَّ و ( أَظَلَ ) الشَّىْءُ ( إِضْلَالاً ) إذَا أَقْبَلَ أَوْ قَرُبَ و ( أَظَلَ ) أَشْرَفَ و ( ظَلَ ) يَفْعَلُ كَذَا ( يَظَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( ظُلُولاً ) إِذَا فَعَلَهُ نَهَاراً قَالَ الخَلِيلُ لَا تَقُولُ الْعَرَبُ ( ظَلَ ) إِلَّا لِعَمَلٍ يَكُونُ بِالنَّهَارِ.

[ظ ل م] الظُّلْمُ : اسْمٌ مِنْ ( ظَلَمَهُ ) ( ظَلْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( مَظْلِمَةً ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِ اللَّامِ وتُجْعَلُ ( الْمَظْلِمَةُ ) اسْماً لِمَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ ( كَالظُّلَامَةِ ) بالضَّمِّ و ( ظَلَّمْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إِلَى الظُّلْمِ وَأَصْلُ ( الظُّلْمِ ) وَضْعُ الشَّىْءِ فِى غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَفِى الْمَثَل « مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ » و ( الظُّلْمَةُ ) خِلَافُ النُّورِ وجَمْعُهَا ( ظُلَمٌ ) و ( ظُلُمَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فى وُجُوهِهَا قَالَ الْجَوْهَرىُّ و ( الظَّلَامُ ) أَوَّلُ اللَّيْلِ و ( الظَّلْمَاءُ ) ( الظُّلْمَةُ ) و ( أَظْلَمَ ) اللَّيْلُ أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ و ( أَظْلَمَ الْقَوْمُ ) دَخَلُوا فِى الظَّلَامِ و ( تَظَالَمُوا ) ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

[ظ م ئ] ظَمِئَ : ( ظَمَأً ) مَهْمُوزٌ مِثْلُ عَطِشَ عَطَشاً وَزْناً ومَعْنىً فَالذَّكَرُ ( ظَمْآنُ ) والْأُنْثَى ( ظَمْأَى ) مِثْلُ عَطْشَانَ وعَطْشَى والْجَمْعُ ( ظِمَاءٌ ) مِثْلُ سِهَامٍ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( ظَمَّأْتُهُ ) و ( أَظْمَأْتُهُ ).

[ظ ن ن] الظَّنُ : مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَقِينِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ وقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْيَقِينِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ ) وَمِنْهُ ( المَظِنَّةُ ) بِكَسْرِ الظَّاءِ لِلْمَعْلَمِ وَهُوَ حَيْثُ يُعْلَمُ الشَّىْءُ قَالَ النَّابِغَةُ :

فَإِنَّ مَظِنَّةَ الْجَهْلِ الشَّبَابُ

والْجَمْعُ ( المَظَانُ ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( مَظِنَّةُ ) الشَّىْءِ مَوْضِعُهُ ومَأْلَفُهُ و ( الظِّنَّةُ ) بالْكَسْرِ التُّهَمَةُ وَهِىَ اسْمٌ مِنْ ظَنَنْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً إِذَا اتَّهَمْتَهُ فَهُوَ ( ظَنِينٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَفِى السَّبْعَةِ « وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ » أَىْ بِمُتَّهَمٍ و ( أَظْنَنْتُ ) بِهِ النَّاسَ عَرَّضْتُهُ لِلتُّهَمَةِ.

[ظ هـ ر] ظَهَرَ : الشَّىْءُ ( يَظْهَرُ ) ( ظُهُوراً ) بَرَزَ بَعْدَ الْخَفَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ ( ظَهَرَ ) لِى رَأْىٌ إِذَا عَلِمْتَ مَا لَمْ تَكُنْ عَلِمْتَهُ و ( ظَهَرْتُ ) عَلَيْهِ اطَّلَعْتُ و ( ظَهَرْتُ ) عَلَى الحَائِطِ عَلَوْتُ ومِنْهُ قِيلَ ( ظَهَرَ ) عَلَى عَدُوِّهِ إِذَا غَلَبَهُ و ( ظَهَرَ ) الحَمْلُ تَبَيَّنَ وُجُودُهُ وُ يُرْوَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعِزِيزِ سَأَلَ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنَ النِّسَاءِ عَنْ ظُهُورِ الْحَمْلِ فَقُلْنَ لَا يَتَبَيَّنُ الْوَلَدُ دُونَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ. و ( الظَّهْرُ ) خِلَافُ الْبَطْنِ والْجَمْعُ ( أَظْهُرٌ ) و ( ظُهُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ وجَاءَ ( ظُهْرَانٌ ) أَيْضاً بِالضَّمِّ و ( الظَّهْرُ ) الطَّرِيقُ فِى الْبَرِّ و ( الظَّهْرَانُ ) بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ اسْمُ وَادٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ وَنُسِبَ إِلَيْهِ قَرْيَةٌ هُنَاكَ فَقِيلَ ( مَرُّ الظَّهْرَانِ ) و ( الظَّهِيرَةُ ) الْهَاجِرَةُ وَذَلِكَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ و ( الظَّهِيرُ ) الْمُعِينُ ويُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ والْجَمْعِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ ) و ( الْمُظَاهَرَةُ ) الْمُعَاوَنَةُ و ( تَظَاهَرُوا ) تَقَاطَعُوا كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ ولَّى ظَهْرَهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَهُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ( ظَهْرَانَيْهِمْ ) بِفَتْحِ النُّونِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُكْسَرُ وَقَالَ جَمَاعَةٌ الْأَلِفُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ لِلتَّأْكِيدِ وبَيْن ( ظَهْرَيْهِمْ ) وبَيْنَ ( أَظْهُرِهِمْ ) كُلُّهَا بِمَعْنَى بَيْنَهُمْ وفَائِدَةُ إِدْخَالِهِ فِى الْكَلَامِ أَنَّ إِقَامَتَهُ بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ الاسْتِظْهَارِ بِهِمْ والاسْتِنَادِ إِلَيْهِمْ وَكَأَنَّ الْمَعَنْى أَنَّ ( ظَهْراً ) منهم قُدَّامَهُ و ( ظَهْراً ) وَرَاءَهُ فَكَأَنَّهُ مَكْنُوفٌ مِنْ جَانِبَيْهِ هذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِى الْإِقَامَةِ بَيْنَ الْقَوْمِ وإِنْ كَانَ غَيْرَ مَكْنُوفٍ بَيْنَهُمْ وَلَقِيتُهُ بَيْنَ ( الظَّهْرَيْنِ ) و ( الظَّهْرَانَيْنِ ) أَىْ فِى الْيَوْمَيْنِ وَالْأَيَّامِ. و ( أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنىً ).

٢٠٠