المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

أَفِي الْوَلَائِمِ أَوْلَاداً لِوَاحِدَةٍ

وَفِي الْعِبَادَةِ أَوْلَاداً لِعَلَّات

وَ أَوْلَادُ الْأَعْيَان أَوْلَادُ الْأَبَوَيْنِ وأَوْلَادُ الْأَخْيَاف عَكْسُ العَلَّاتِ وَقَدْ جَمَعْتُ ذلِكَ فَقُلْتُ :

ومَتَى أَرَدْتَ تَمَيُّزَ الْأَعْيَانِ

فهُمُ الَّذِينَ يَضُمُّهُمْ أَبَوَانِ

أَخْيَافُ أُمٍّ لَيْسَ يَجْمَعُهُمْ أَبٌ

وَبِعَكْسِهِ الْعَلَّاتُ يَفْتَرِقَانِ

[ع ل م] الْعِلْمُ : الْيَقِينُ يُقَالُ ( عَلِمَ ) ( يَعْلَمُ ) إِذَا تَيَقَّنَ وجَاءَ بِمَعْنَى الْمَعْرِفَةِ أَيْضاً كَمَا جَاءَتْ بِمَعْنَاهُ ضُمِّنَ كُلُّ وَاحِدٍ مَعْنَى الْآخَرِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي كوْنِ كُلِّ وَاحِدٍ مَسْبُوقاً بِالْجَهْلِ لِأَنَّ الْعِلْمَ وَإِنْ حَصَلَ عَنْ كَسْبٍ فَذلِكَ الْكَسْبُ مَسْبُوقٌ بِالْجَهْلِ وَفِي التَّنْزِيلِ ( مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ) أَىْ عَلِمُوا وَقَالَ تَعَالَى ( لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ ) أَىْ لَا تَعْرِفُونَهُم اللهُ يَعْرِفُهُمْ وَقَالَ زُهَيْرٌ.

وأَعْلَمُ عِلْمَ الْيَوْمِ والأمسِ قبلَهُ

ولكِنَّني عَنْ عِلْمِ مَا في غَدٍ عَمِي

أَيْ وَأَعْرِفُ وَأُطْلِقَتِ الْمَعْرِفَةُ عَلَى اللهِ تَعَالَى لأَنَّهَا أَحَدُ الْعِلْمَيْنِ وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا اصْطِلَاحِيٌّ لِاخْتِلَافِ تَعَلُّقِهِمَا وَهُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ سَابِقَةِ الْجَهْلِ وَعَنِ الاكْتِسَابِ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَمَا لَا يَكُونُ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ وَ ( عِلْمُهُ ) صِفَةٌ قَدِيمَةٌ بِقِدَمِهِ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ فَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ الْجَهْلُ. وإذَا كَانَ ( عَلِمَ ) بِمَعْنَى الْيَقِينِ تَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَإِذَا كَان بِمَعْنَى عَرَفَ تَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ وَقَدْ يُضَمَّنُ مَعْنَى شَعَرَ فَتَدْخُلُ الْبَاءُ فَيُقَالُ ( عَلِمْتُهُ ) و ( عَلِمْتُ ) بِهِ وَ ( أَعْلَمْتُهُ ) الخَبَرَ و ( أَعْلَمْتُهُ ) بِهِ و ( عَلَّمْتُهُ ) الْفَاتِحَةَ والصَّنْعَةَ وَغَيْرَ ذلِكَ ( تَعْلِيماً ) ( فَتَعَلَّمَ ) ذلِكَ ( تَعَلُّماً ) والْأَيَّامُ ( الْمَعْلُومَاتُ ) عَشْرُ ذِي الحِجَّةِ وَ ( أَعْلَمْتُ ) عَلَى كَذَا بِالْأَلِفِ مِنَ الْكِتَاب وَغَيْرِهِ جَعَلْتُ عَلَيْهِ ( عَلَامَةً ) و ( أَعْلَمْتُ ) الثَّوْبَ جَعَلْتُ لَه ( عَلَماً ) من طِرَازٍ وَغَيْرِهِ وَهِيَ ( الْعَلَامَةُ ) وَجَمْعُ ( الْعَلَمِ ) ( أَعْلَامٌ ) مِثْلُ سَبَب وَأَسْبَابٍ وَجَمْعُ ( الْعَلَامَةِ ) ( عَلَامَاتٌ ) و ( عَلَّمْتُ ) لَهُ عَلَامَةً بِالتَّشْدِيدِ وَضَعْتُ لَهُ أَمَارَةً يَعْرِفُهَا و ( الْعَالَمُ ) بِفَتْحِ اللَّامِ الْخَلْقُ وَقِيلَ مُخْتَصٌّ بِمَنْ يَعْقِلُ وجَمْعُهُ بِالْوَاوِ والنُّونِ. و ( الْعَلِيمُ ) مِثْلُ ( العَالِمِ ) بِكَسْرِ اللَّامِ وَهُوَ الَّذِي اتَّصَفَ ( بِالْعِلْمِ ) وَجَمْعُ الْأَوّلِ ( عُلَمَاءُ ) وَجَمْعُ الثَّانِي عَلَى لَفْظِهِ بِالْوَاوِ والنُّونِ وهُمْ أُولُو الْعِلْمِ أَى مُتَّصِفُونَ بِهِ و ( عَلِمَ عَلَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْشَقَّتْ شَفَتُهُ الْعُلْيَا فَالذَّكَرُ ( أَعْلَمُ ) والْأُنْثَى ( عَلْمَاءُ ) مِثْلَ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ.

[ع ل ن] عَلَنَ : الْأَمْرُ ( عُلُوناً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ظَهَرَ وَانْتَشَرَ فَهُوَ ( عَالِنٌ ) و ( عَلِنَ ) ( عَلَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( عَلِنٌ ) و ( عَلِينٌ ) وَالاسْمُ ( العَلَانِيةُ ) مُخَفَّفٌ وَ ( أَعْلَنْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَظْهَرْتُهُ وَ ( عَالَنْتُ ) بِهِ ( مُعَالَنَةً ) و ( عِلَاناً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ.

[ع ل و] عُلْوُ : الدَّارِ وغَيْرِهَا خِلَافُ السُّفْلِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وكَسْرِهَا و ( الْعُلْيَا ) خِلَافُ السُّفْلَى تُضَمُّ الْعَيْنُ فَتُقْصَرُ وتُفْتَحُ فَتُمَدُّ قَالَ ابْنُ الأَنْبارِيّ والضَّمُّ مَعَ الْقَصْرِ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً فَيُقَالُ شَفَةٌ ( عُلْيَا ) و ( عَلْيَاءُ ) وأَصْلُ ( الْعَلْيَاءِ ) كُلُّ مكَانٍ مُشْرِفٍ وَجَمْعُ ( العُلْيَا ) ( عُلًى ) مِثْلُ كُبْرَى وكُبَرٍ و ( عَلَا ) الشَّيءُ ( عُلُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ارْتَفَعَ فَهُوَ ( عَالٍ ) و ( أَعْلَيْتُهُ ) رَفَعْتُهُ و ( الْعَالِيَةُ ) مَا فَوْقَ نَجْدٍ إِلَى تِهَامَةَ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( عُلْوِيٌ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاس و ( الْعَوَالِي ) مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ ( عَالِيَةٍ ) و ( تَعَالَى تَعَالِياً ) مِن الارْتِفَاعِ أَيْضاً وَ ( تَعَالَ ) فِعْلُ أَمْرٍ مِنْ ذلِكَ وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الْعَالِيَ كَانَ يُنَادِي السَّافِلَ فَيَقُولُ ( تَعَالَ ) ثُمَّ كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ حَتَّى اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى هَلُمَّ مُطْلَقاً وَسَوَاءٌ كَانَ مَوْضِعُ الْمَدْعُوِّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَلَ أَوْ مُسَاوِياً فَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِمَعنًى خَاصّ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي مَعْنًى عَامٍّ وَيَتَّصِلُ بِهِ الضَّمَائِرُ بَاقِياً عَلَى فَتْحِهِ فَيُقَالُ ( تَعَالَوْا تَعَالَيَا تَعْالَيْنَ ) وَرُبَّما ضُمَّتِ اللَّامُ مَعَ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وكُسِرَتْ مَعَ الْمُؤَنَّثَةِ وَبِهِ قَرَأَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا ) لمُجَانَسَةِ الْوَاوِ و ( عَلَا ) فِي الْأَرْضِ ( عُلُوّاً ) صَعِدَ وَ ( عَلَا عُلُوّاً ) تَجَبَّرَ وتَكَبَّرَ و ( عَلَا ) فُلَاناً غَلَبَهُ وَقَهَرَهُ وكُنْتُ ( عَلَى السَّطْحِ ) وكُنْتُ ( أَعْلَاهُ ) بِمَعْنًى و ( عَلَوْتُ ) عَلَى الْجَبَلِ و ( عَلَوْتُ أَعْلَاهُ ) بِمَعْنًى أَيْضاً و ( عَلَوْتُهُ ). و ( عَلَوْتُ ) فِيهِ رَقِيتُهُ فَتَأْتِي لِلِاسْتِعْلَاءِ حَقِيقَةً كَمَا تَقَدَّمَ وَمَجَازاً أَيْضاً تَقُولُ زَيْدٌ ( عَلَيْهِ ) دَيْنٌ تَشْبِيهاً لِلْمَعَانِي بِالْأَجْسَامِ وَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى الضَّمِيرِ قُلِبَتِ الْأَلِفُ يَاءً وَوَجْهُهُ أَنَّ مِنَ الضَّمَائِرِ الْهَاءَ فَلَوْ بَقِيَتِ الْألِفُ وَقِيلَ ( عَلَاهُ ) لَالْتَبَس بِالْفِعْلِ وتَقَدَّمَ مَعْنَاهُ فِي إِلَى و ( مَعَالِي ) الْأُمُورِ مَكْسَبُ الشَّرفِ الْوَاحِدَةُ ( مَعْلَاةٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ ( عَلِيَ ) فِي الْمَكَانِ ( يَعْلَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عَلَاءً ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَبِالْمُضَارِعِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ( يَعْلَى ابْنُ أُمَيَّةَ ) و ( العِلِّيَّةُ العُلِّيَّةُ ) الغُرْفَةُ بِكَسْر الْعَيْنِ والضَّمُّ لُغَةٌ وَالْأَصْلُ ( عِلِّيوَةٌ عُلِّيوَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( العَلَالِيُ ) و ( عُلْوَانُ ) الْكِتَابِ لُغَةٌ في ( عُنْوانٍ ) وَفِي كِتَابِ الْعَيْنِ أَظُنُّ ( الْعُلْوَانَ ) غَلَطاً وإِنَّمَا هُوَ ( عُنْوَانٌ ) بِالنُّونِ وَ ( الْعِلَاوَةٌ ) بالْكَسْرِ ما عُلِّقَ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ حِمْلِهِ مِثْلُ الإِدَاوَةِ والسُّفْرَةِ والْجَمْعُ ( عَلَاوَى ) و ( العُلَاوَةُ ) بالضَّمِّ نَقِيضُ السُّفَالَةِ.

[ع م د] عَمَدْتُ : لِلشَّيءِ ( عَمْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَمَدْتُ ) إِلَيْهِ قَصَدْتُ و ( تَعَمَّدْتُهُ ) قَصَدْتُ إِلَيْهِ أَيْضاً وَنَبَّهَ الصَّغَانِيُّ عَلَى دَقِيقَةٍ فِيهِ فَقَالَ فَعَلْتُ ذلِكَ ( عَمْداً ) عَلَى عَيْنٍ و ( عَمْدَ عَيْنٍ ) أَىْ بِجِدٍّ وَيَقِينٍ وهَذَا فِيهِ احْتِرَازٌ مِمَّنْ يَرَى شَبَحاً فَيَظُنُّهُ صَيْداً فَيَرْمِيهِ فَإِنَّهُ لَا يُسَمَّى ( عَمْدَ عَيْنٍ ) لِأَنَّهُ إِنَّمَا ( تَعَمَّدَ ) صَيْداً عَلَى ظَنِّهِ.

٢٢١

و ( عَمَدْتُ ) الْحَائِطَ ( عَمْداً ) دَعَمْتُهُ و ( أَعْمَدْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( العِمَادُ ) مَا يُسنَدُ بِهِ والْجَمْعُ ( عَمَدٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( اعْتَمَدْتُ ) عَلَى الشَّيءِ اتَّكَأْتُ و ( اعْتَمَدْتُ ) عَلَى الْكِتَابِ رَكَنْتُ وتَمَسَّكْتُ مُسْتَعار مِنَ الْأَوَّلِ و ( العُمْدَةُ ) مِثْلُ ( العِمَادِ ) وَأَنْتَ ( عُمْدَتُنَا ) فِي الشَّدَائِدِ أَيْ مُعْتَمَدُنَا و ( عُمْدَةُ ) القَسْمِ اللَّيْلُ أَيْ ( مُعْتَمَدُهُ ) ومَقْصُودُه الْأَعْظَمُ و ( الْعِمَادُ ) الْأَبْنِيَةُ الرَّفِيعَةُ الْوَاحِدَةُ ( عِمَادَةٌ ) و ( الْعَمُودُ ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( أَعْمِدَةٌ ) و ( عُمُدٌ عَمَدٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَبِفَتْحَتَيْنِ وَيُقَالُ لِأَصْحَابِ الْأَخْبِيَةِ أَهْلُ ( عَمُودٍ و عُمُدٍ عَمَدٍ و عِمَادٍ ) وضَرَبَ الْفَجْرُ ( بِعَمُودِهِ ) سَطَعَ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ.

[ع م ر] عَمَرَ : الْمَنْزِلُ بِأَهْلِهِ ( عَمْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( عَامِرٌ ) وَسُمِّيَ بِالْمُضَارِعِ وَعَمَرَهُ أَهْلُهُ سَكَنُوهُ وَأَقَامُوا بِهِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( عَمَرْتُ ) الدَّارَ ( عَمْراً ) أَيْضاً بَنَيْتُهَا وَالاسْمُ ( العِمَارَةُ ) بِالْكَسْرِ. وَالْعِمَارَةُ الْقَبِيلَةَ الْعَظِيمَةُ وَالْكَسْرُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنَ الْفَتْحِ و ( عُمَارَةُ ) بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ. و ( العُمْرَانُ ) اسْمٌ لِلْبُنْيَانِ و ( عَمِرَ يَعْمَرُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عُمْراً عَمْراً ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا طَالَ ( عُمْرُهُ ) فَهُوَ ( عَامِرٌ ) وَبِهِ سُمِّيَ تَفَاؤُلاً وَبِالْمُضَارِعِ وَمِنه ( يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ يَعْمُرَ ) وَيَتَعدَّى بِالْحَرَكَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( عَمَرَهُ ) اللهُ ( يَعْمُرُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( عَمَّرَهُ ) ( تَعْمِيراً ) أَيْ أَطَالَ ( عُمْرَهُ ) وتَدْخُلُ لَامُ الْقَسَمِ عَلَى الْمَصْدَرِ الْمَفْتُوحِ فَتَقُولُ ( لَعَمْرُكَ ) لَأَفْعَلَنَّ وَالْمَعْنَى وَحَيَاتِكَ وَبَقَائِكَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْعُمْرَى ) و ( أَعْمَرْتُهُ ) الدَّارَ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُ لَهُ سُكْنَاهَا ( عُمْرَهُ ) و ( الْعُمْرَةُ ) الْحَجُّ الْأَصْغَرُ وجَمْعُهَا ( عُمَرٌ ) و ( عُمَرَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ ( الاعْتِمَارِ ) وَهُوَ الزِّيَارَةُ و ( أَعْمَرْتُ ) الرَّجُلَ ( إعْمَاراً ) جَعَلْتُهُ ( يَعْتَمِرُ ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( اعْتَمَرْتُهُ ) إِذَا قَصَدْتَ لَهُ و ( العَمْرُ ) اللَّحْمُ الَّذِي بَيْنَ الْأَسْنَانِ وَالْجَمْع ( عُمُورٌ ) مِثْلَ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وسُمِّيَ بِالْوَاحِدِ وَيُصغَّرُ عَلَى ( عُمَيْرٍ ) وَبِهِ سُمِّيَ وكُنِّيَ وَمِنْهُ ( أبو عُمَيْرٍ ) أَخُو أَنَسٍ لِأُمِّهِ وَهُوَ الَّذِي مَازَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ « أَبَا عُمَيْرٍ ما فَعَل النُّغَيْرُ ». وَقَالَ الْخَلِيل ( العَمْرُ ) مَا بَدَا مِنَ اللِّثَةِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ ( الْعَمْرُ ) اللَّحْمَةُ الْمُتَدَلِّيَةُ بَيْنَ الْأَسْنَانِ و ( الْعَمْرُ ) ضَرْبٌ مِنَ النَّخْلِ وَيُقَالُ لَهُ عَمْرُ السُّكَّرِ و ( عَمَّارٌ ) مُثَقَّلٌ اسْمُ رَجُلٍ و ( عَمَّارَةُ ) اسْمُ امْرَأَةٍ قَالَ :

تقول عَمَّارةُ لِي يَا عَنْتَرَه

وَ ( الْعَمَّارِيَّةُ ) الْكَجَاوَةُ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلَى الاسْمِ.

[ع م س] عَمْوَاسُ : بِالْفَتْحِ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ بِقُرْبِ الْقُدْسِ وَكَانَت قَدِيماً مَدِينَةً عَظِيمَةً وَطَاعُونُ ( عَمْوَاسَ ) كَانَ فِي أَيَّامِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ.

[ع م ش] عَمِشَتِ : الْعَيْنُ ( عَمَشاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ سَالَ دَمْعُهَا فِي أَكْثَرِ الْأَوْقَاتِ مَعَ ضَعْفِ الْبَصَرِ فَالرَّجُلُ ( أَعْمَشُ ) وَالْأُنْثَى ( عَمْشَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( عُمْشٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ.

[ع م ق] عَمُقَتِ : الْبِئرُ ( عُمْقاً ) مِنْ بابِ قَرُبَ و ( عَمَاقَةً ) بِالْفَتْح أَيْضاً بَعُد قَعْرُها فَهِي ( عَمِيقَةٌ ) و ( الْعَمْقُ ) بِفَتْحِ الْعيْنِ اسْمٌ مِنْهُ ويَتَعَدَّى بِالْأَلَفِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَعْمَقْتُهَا ) و ( عَمَّقْتُهَا ) و ( عَمُقَ ) الْمكانُ أَيْضا بَعُدَ فَهُوَ ( عَمِيقٌ ).

[ع م ل] عَمِلْتُهُ : ( أَعْمَلُهُ ) ( عَمَلاً ) صنَعْتُهُ و ( عَمِلْتُ ) عَلَى الصَّدَقَةِ سَعَيْتُ فِي جَمْعِهَا وَالْفَاعِلُ ( عَامِلٌ ) وَالْجَمْعُ ( عُمَّالٌ ) و ( عَامِلُونَ ) وَيَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْمَلْتُهُ ) كَذَا وَ ( اسْتَعْمَلْتُهُ ) أَيْ جَعَلْتُهُ ( عَامِلاً ) وَ ( اسْتَعْمَلْتُهُ ) سَأَلْتُهُ أَنْ ( يَعْمَلَ ) و ( اسْتَعْمَلْتُ ) الثَّوْبَ وَنَحْوَهُ أَيْ ( أَعْمَلْتُهُ ) فِيمَا يُعَدُّ لَهُ و ( عَامَلْتُهُ ) فِي كَلَامِ أَهْلِ الْأَمْصَارِ يُرَادُ بِهِ التَّصَرُّفُ مِنَ الْبَيْعِ وَنَحْوِهِ وَقَالَ الصَّغَانِيُّ ( الْمُعَامَلَةُ ) فِي كَلَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ هِي الْمُسَاقَاةُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِيِّينَ و ( عَمَّلْتُهُ ) عَلَى الْبَلَدِ بِالتَّشْدِيدِ وَلَّيْتُهُ ( عَمَلَهُ ) و ( الْعُمَالَةُ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ أُجْرَةُ الْعَامِلِ والْكَسْرُ لغَةٌ.

[ع م م] عَمَ : الْمَطَرُ وغَيْرُهُ ( عُمُوماً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ ( عَامٌ ) وَالْعَامَّةُ خِلَافُ الْخَاصَّةِ وَالْجَمْعُ ( عَوَامُ ) مِثْلُ دَابَّةٍ ودَوَابَّ والنِّسْبَةُ إِلَى الْعَامَّةِ ( عَامِّيٌ ) وَالْهَاءُ فِي ( الْعَامَّةِ ) لِلْتَّأْكِيدِ بِلَفْظِ وَاحِدٍ دَالّ عَلَى شَيْئَيْنِ فَصَاعِداً مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ مُطْلَقاً ومَعْنَى الْعُمُومِ إِذا اقْتَضَاهُ اللَّفْظُ تَرْكُ التَّفْصِيلِ إِلَى الْإِجْمَالِ وَيَخْتَلِفُ الْعُمُومُ بِحَسَبِ الْمَقَامَاتِ ومَا يُضَاف إِلَيْهَا مِنْ قَرَائِنِ الْأَحْوالِ فَقَوْلُكَ مَنْ يَأْتِنِي أُكْرِمْهُ وإِنْ كَانَ لِلْعُمُومِ فقَدْ يَقْتَضِي الْمَقَامُ التَّخْصِيصَ بِزَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ أَوْ أَفْرَادٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ كَمَا يُقَالُ مَنْ يَأْتِنِي أُطْعِمْهُ مِنْ هذِهِ الْفَاكِهَةِ وَهِي لَا تَبْقَى رَطْبَةً دَائِماً فَقَرِينَةُ الْحَالِ تَدُلُّ عَلَى وَقْتٍ تَبْقَى فِيهِ تِلْكَ الْفَاكِهَةُ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الشِّيرازِيُّ وَعَلَى هذَا فَمَا أَمْكَنَ اسْتِيعَابُهُ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ ( مَتَى ) وَمَا لَمْ يُمْكِنِ اسْتِيعَابُهُ تُزَادُ ( مَا ) عَلَيْهِ فَيُقَالُ ( مَتَى مَا ) لِأنَّ زِيَادَتَهَا تُؤْذِنُ بِتَغْيِيرِ الْمَعْنَى وانْتِقَالِهِ عَنِ الْمَعْنَى الْأَعَمِ إِلَى مَعْنًى عَامّ كَمَا تَنْقُلُ الْمَعْنَى وَتُغَيِّرُهُ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا فَهَذَا فَرْقٌ بَيْنَ ( الْعَامِ ) وَ ( الْأَعَمِ ). و ( الْعِمَامَةُ ) جَمْعُهَا ( عَمَائِمُ ) و ( تَعَمَّمْتُ ) كَوَّرْتُ ( العِمَامَةَ ) عَلَى الرَّأْسِ و ( عُمِّمَ ) الرجلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُول سُوِّدَ و ( الْعَمَائِمُ ) تِيجَانُ الْعَرَبِ و ( الْعَمُ ) جَمْعُهُ أَعْمَام و ( العُمُومَةُ ) مَصْدَرٌ مِنْهُ و ( الْعَمَّةُ ) جَمْعُهَا ( عَمَّاتٌ ) وَيُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمٍ وَابْنَا أَخٍ وَابْنَا خَالَةٍ وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمّةٍ وَلَا ابْنَا أُخْتٍ وَلَا ابْنَا خَالٍ و أَعَمَ أُعِمَ الرَّجُلُ إِذَا كَرُمَ أَعْمَامُهُ يُرْوَى مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالْفَاعِلِ.

٢٢٢

[ع م ن] عُمَانُ : وِزَانُ غُرَابٍ مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ و عَمَنَ عَمِنَ بِالْمَكَان أَقَامَ بِهِ و ( عَمَّانُ ) فَعَّالٌ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ بَلْدَةٌ بِطَرَفِ الشَّامِ مِنْ بِلَادِ الْبَلْقَاءِ.

[ع م هـ] عَمِهَ : في طُغْيَانِهِ ( عَمَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا تَرَدَّدَ مُتَحَيِّراً و ( تَعَامَهَ ) مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَرْضٌ ( عَمْهَاءُ ) إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا أَمَارَاتٌ تَدُلُّ عَلَى النَّجَاةِ فَهُوَ ( عَمِهٌ ) وَ ( أَعْمَهُ )

[ع م ي] عَمِيَ : ( عَمًى ) فَقَدَ بَصَرَهُ فَهُوَ ( أَعْمَى ) والْمَرْأَةُ ( عَمْيَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( عُمْيٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ و ( عُمْيانٌ ) أَيْضاً وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْمَيْتُهُ ) وَلَا يَقَعُ ( الْعَمَى ) إِلَّا عَلَى الْعَيْنَيْنِ جَمِيعاً وَيُسْتَعَارُ ( الْعَمَى ) لِلْقَلْبِ كِنَايَةً عَنِ الضَّلَالَةِ. والْعَلاقَةُ عَدَمُ الاهْتِدَاءِ فَهُوَ ( عَمٍ ) وَ ( أَعْمَى الْقَلْبِ ) و ( عَمِيَ ) الخَبَرُ خَفِيَ ويُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( عَمَّيْتُهُ ) و ( العَمَاءُ ) مِثْلُ السَّحَابِ وَزْناً وَمَعْنًى.

[ع ن ب] الْعِنَبُ : جَمْعُهُ ( أَعْنَابٌ ) و ( الْعِنَبَةُ ) الْحَبَّةُ مِنْهُ وَلَا يُقَالُ لَهُ ( عِنَبٌ ) إِلَّا وَهُوَ طَرِيٌّ فَإِذَا يَبِسَ فَهُو الزَّبِيبُ.

[ع ن ت] الْعَنَتُ : الْخَطَأُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( الْعَنَتُ ) الْمَشَقَّةُ يُقَالُ أَكَمَةٌ ( عَنُوتٌ ) أَىْ شَاقَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَ ( الْعَنَتُ ) فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ) الزِّنَا و ( تَعَنَّتَهُ ) أَدْخَلَ عَلَيْهِ الْأَذَى و ( أَعْنَتَهُ ) أَوْقَعَهُ فِي ( الْعَنَتِ ) وَفِيمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ تَحَمُّلُهُ.

[ع ن د] عِنْدَ : ظَرْفُ مَكَانٍ ويَكُونُ ظَرْفَ زَمَانٍ إِذَا أُضِيفَ إِلَى الزَّمَانِ نَحْوُ ( عِنْدَ ) الصُّبْحِ و ( عِنْدَ ) طُلُوعِ الشَّمْسِ ويَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ ( مِنْ ) لَا غَيْرُ تَقُولُ جِئْتُ ( مِنْ عِنْدِهِ ) وكَسْرُ الْعَيْنِ هُوَ اللُّغَةُ الْفُصْحَى وتَكَلَّمَ بِهَا أَهْلُ الْفَصَاحَةِ وحُكِيَ الْفَتْحُ والضَّمُ وَالْأَصْلُ اسْتِعْمَالُهُ فِيمَا حَضَرَكَ مِنْ أَيِّ قطْرٍ كَانَ مِنْ أَقْطَارِكَ أَوْ دَنَا مِنْكَ وَقَدِ اسْتُعْمِلَ فِي غَيْرِهِ فَتَقُولُ ( عِنْدِي ) مَالٌ لِمَا هُوَ بِحَضْرَتِكَ وَلِمَا غَابَ عَنْكَ ضُمِّنَ مَعْنَى الْمِلْكِ والسُّلْطَانِ عَلَى الشَّيءِ وَمِنْ هُنَا اسْتُعْمِلَ فِى الْمَعَانِي فَيُقَالُ ( عِنْدَهُ ) خَيْرٌ وَمَا ( عِنْدَه ) شَرٌّ لِأَنَّ الْمَعَانِيَ لَيْسَ لَهَا جِهَاتٌ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ ) أَيْ مِنْ فَضْلِكَ وتَكُونُ بِمَعْنَى الْحُكْمِ فَتَقُولُ هذَا ( عِنْدِي ) أَفْضَلُ مِنْ هذَا أَيْ فِي حُكْمِي و ( عَنَدَ ) العِرْقُ ( عُنُوداً ) مِنْ بَابِ نَزَلَ إِذَا كَثُرَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ فَهُوَ ( عَانِدٌ ) وَمِنْهُ قِيلَ ( عَانَدَ ) فُلَانٌ ( عِنَاداً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ إِذَا رَكِبَ الْخِلَافَ والْعِصْيَانَ و ( عَانَدَهُ ) ( مُعَانَدَةٌ ) عَارَضَهُ وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ ( الْمُعَانِدُ ) الْمُعَارِضُ بِالْخِلَافِ لَا بِالْوِفَاقِ وَقَدْ يَكُونُ مَبَارَاةً بِغَيْر خِلَافٍ وَ ( عَنَدَ ) عَنِ الْقَصْدِ ( عُنُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ جَارَ.

[ع ن د ل] والعَنْدَلِيبُ : قِيلَ هُوَ البُلْبُلُ وَقِيلَ هُوَ كَالْعُصْفُورِ يُصَوِّتُ أَلْوَاناً وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ الْهَزَارُ وَالْجَمْعُ ( الْعَنَادِلُ ) عَلَى الحَذْفِ لِأَنَّ الاسْمَ إِذَا جَاوَزَ الْأَرْبَعَةَ وَلَمْ يَكُنْ رَابِعُهُ حَرْفَ مَدٍّ فَإِنَّهُ يُرَدُّ إِلَى الرُّبَاعِيِّ وَيُبْنَى مِنْهُ الْجَمْعُ وَالتَّصْغِيرُ وَإِنْ كَانَ رَابِعُهُ حَرْفَ مَدٍّ جُمِعَ مِنْ غَيْرِ حَذْفٍ مِثْلُ دِينَارٍ وقِنْطَارٍ.

[ع ن ز] الْعَنَزَةُ : عَصاً أَقْصَرُ مِنَ الرُّمْحِ وَلَها زُجٌّ مِنْ أَسْفَلِهَا والْجَمْعُ ( عَنَزٌ ) و ( عَنَزَاتٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ و ( الْعَنْزُ ) الْأُنْثَى مِنَ الْمَعْزِ إِذَا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ و ( الْعَنْزُ ) الْأُنْثَى مِنَ الظِّبَاءِ وَالْأَوْعَالِ وَهِيَ الْمَاعِزَةُ.

[ع ن س] عَنَسَتِ : الْمَرْأَةُ ( تَعْنِسُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ ( عَنَسَتْ ) ( عُنُوساً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَالاسْمُ ( الْعِنَاسُ ) بِالْكَسْرِ إِذَا طَال مُكْثُهَا فِى مَنْزِلِ أَهْلِهَا بَعْدَ إِدْرَاكِهَا وَلَمْ تَتَزَوَّجْ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ عِدَادِ الْأَبْكَارِ فَإِنْ تَزَوَّجَتْ مَرَّةً فَلَا يُقَالُ ( عَنَسَتْ ) وَهِيَ ( عَانِسٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( عَنَسَ ) الرَّجُلُ إِذَا أَسَنَّ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ فَهُو ( عَانِسٌ ) و ( عَنَّسَتْ ) و ( عُنِّسَتْ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وتَأْكِيدٌ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الثُّلَاثِيَّ وَقَالَ إِنَّمَا يُقَالُ رُبَاعِيّاً مُتَعَدِّياً فَيُقَالُ ( عَنَّسَهَا ) أَهْلُهَا وَقَالَ اللَّيْثُ ( عَنَّسَهَا ) أَهْلُهَا أَمْسَكُوهَا عَنِ التَّزْوِيجِ وَسُئِلَ بَعْضُ التَّابِعِينَ عَنِ الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ عَلَى أَنَّهَا بكْرٌ فَإِذَا هِي لَا عُذْرَةَ لَهَا فَقَالَ إِنَّ العُذْرَةَ يُذْهِبُهَا (التَّعْنِيسُ ) والْحَيْضَةُ.

[ع ن ف] عَنُفَ : بِهِ وَعَلَيْهِ ( عُنْفاً ) مِنْ بَابِ قَرُبَ إِذَا لَمْ يَرْفُقْ بِه فَهُوَ ( عَنِيف ) و ( اعْتَنَفْتُ ) الأَمْرَ أَخَذْتُهُ ( بِعُنْفٍ ) و ( عُنْفُوَانُ ) الشَّيءٍ أَوَّلُهُ وَهُوَ فِي ( عُنْفُوَانِ ) شَبَابِهِ و ( عَنَّفَهُ ) ( تَعْنِيفاً ) لَامَهُ وعَتَبَ عَلَيْهِ.

[ع ن ق] الْعُنُقُ : الرَّقَبَةُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالحِجَازُ تُؤَنّثُ فَيُقَالُ هِي الْعُنُقُ والنُّونُ مَضْمُومَةٌ لِلْإِتْبَاعِ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وسَاكِنَةٌ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَالْجَمْعُ ( أَعْنَاقٌ ) و ( الْعَنَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ فَسِيحٌ سَرِيعٌ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( أَعْنَقَ ) ( إِعْنَاقاً ) و ( العَنَاقُ ) الْأُنْثَى مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ قَبْلَ اسْتِكْمَالِهَا الْحَوْلَ والْجَمْعُ ( أَعْنُقٌ ) و ( عُنُوقٌ ) و ( عَنَاقُ ) الْأَرْضِ دَابَّةٌ نَحْوُ الْكَلْبِ مِنَ الْجَوَارِحِ الصَّائِدَةِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهِيَ خَبِيثَةٌ لَا تُؤْكَلُ وَلَا تَأْكُلُ إِلَّا اللَّحْمَ وَيُقَالُ لَهَا ( التُّفَهُ ) وِزَانُ عُمَرَ قَالَ ابُو زَيْدٍ وَجَمْعُهَا ( تُفَهَاتٌ ) وَجَعَلَهَا بَعْضُهُمْ مِنَ الْمُضَاعَفِ فَتَكُونُ الْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ و ( عَانَقْتُ ) الْمَرْأَةَ ( عِنَاقاً ) و ( اعْتَنَقْتُهَا ) و ( تَعَانَقْنَا ) وَهُوَ الضَّمُّ وَالالْتِزَامُ و اعتَنَقْتُ الْأَمْرَ أَخَذْتُهُ بِجِدّ.

٢٢٣

[ع ن ن] رَجُلٌ عِنِّينٌ : لا يَقْدِرُ عَلَى إِتْيانِ النِّسَاءِ أَوْ لَا يَشْتَهِي النِّسَاءَ وامرأةٌ ( عِنِّينَةٌ ) لا تَشْتَهِي الرِّجَالَ. والفُقَهَاءُ يقُولُونَ بِهِ ( عُنَّةٌ ) وفي كَلَامِ الجوهري ما يُشْبِهُهُ ولم أجده لِغَيره ولَفْظُهُ ( عُنِّنَ ) عنِ امْرَأَتِهِ ( تَعْنِيناً ) بالبناء لِلْمَفْعُولِ إِذَا حَكَمَ عَلَيْهِ القاضِي بذلك أو مُنِعَ عَنْهَا بالسِّحْرِ والاسْمُ مِنْهُ ( العُنَّةُ ) وصَرَّحَ بعْضُهُمْ بأَنَّهُ لا يُقَالُ ( عِنِّينٌ ) بِهِ ( عُنَّةٌ ) كما يقوله الفُقَهَاءُ فإِنَّهُ كلامٌ سَاقِطٌ قال والمشْهُورُ في هذا المعنى كما قال ثعلبٌ وغيرُهُ رَجُلٌ ( عِنِّينٌ ) بَيِّنُ ( التَّعْنِينِ ) و ( الْعِنِينَةِ ) وقال في البارع بَيّن ( العَنَانَةِ ) بالفَتْحِ قال الأزهَريُّ وسُمِّيَ ( عِنِّيناً ) لِأَنَّ ذَكَرَهُ ( يَعِنُ ) لِقُبُلِ المَرْأةِ عَنْ يَمِينٍ وشمالٍ أي يَعْتَرِضُ إِذَا أراد إيلاجَهُ وسُمِّي ( عِنَانُ ) اللِّجَام مِنْ ذلك لأنه ( يَعِنُ ) أي يَعْتَرِضُ الْفَمَ فَلَا يَلِجُهُ و ( العُنَّةُ ) بالضَّمِّ حَظيرةٌ من خشب تُعْمَلُ لِلإِبِل والخَيْلِ هذا ما وجدته في الكتب فقول الفقهاء لو ( عُنَ ) عَنِ امْرَأَةٍ دُونَ أخرى مُخَرَّجٌ عَلَى المعْنَى الثَّاني دُونَ الأوَّلِ أَىْ لَوْ لَمْ يَشْتَهِ امرأةً واشْتَهَى غَيْرَها لِأَنَّهُ يُقَالُ ( عَنَ ) عَنِ الشَّيءِ ( يَعِنُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ إِذَا أَعْرَضَ عَنْهُ وَانْصَرَفَ وَيَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ لِهَذَا وَبِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( عُنَ و عُنِّنَ و أُعِنَ و اعْتُنَ ) مَبْنِيَّاتٌ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( عَنِينٌ مَعْنُونٌ مُعَنٌ ) و الْعُنَّةُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وفَتْحِهَا الاعْتِرَاضُ بِالفُضُولِ يُقَالُ ( عَنَ عَنّاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا اعْتَرَضَ لَكَ مِنْ أَحَدِ جَانِبَيْكَ بِمَكْرُوهٍ وَالاسْمُ ( العَنَنُ ) و ( عَنَ ) ليَ الْأَمْرُ ( يَعِنُ ) و ( يَعُنُ ) ( عَنّاً ) و ( عَنَناً ) إِذَا اعْتَرَضَ و ( عِنَانُ ) الْفَرَسِ جَمْعُهُ أَعِنَّةٌ و ( أَعْنَنْتُهُ ) بِالْأَلِفِ جَعَلْتُ لَهُ ( عِنَاناً ) و ( عَنَنْتُهُ أَعُنُّهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَبَسْتُهُ ( بعِنَانِهِ ) و ( عَنَنْتُهُ ) حَبَسْتُهُ في ( العُنَّةِ ) وَهِي الْحَظِيرَةُ فَهُوَ ( مَعْنُونٌ ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وشَرِكَةُ ( العِنَانِ ) كَأَنَّهَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ ( عَنَ ) لَهُمَا شَيءٌ إِذَا عَرَضَ فَإِنَّهُمَا اشْتَرَكَا فِي مَعْلُومٍ وَانْفَرَدَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِبَاقِي مَالِهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَأْخُوذَةٌ مِنْ ( عِنَانِ ) الْفَرَسِ لِأَنَّهُ يَمْلِك بِهَا التَّصَرُّفَ فِي مَالِ الْغَيْرِ كَمَا يَمْلِكُ التَّصَرُّفَ فِى الْفَرَسِ بعِنَانِهِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ بَيْنَهُمَا شَرِكَةُ ( الْعِنَانِ ) إِذَا اشْتَرَكَا عَلَى السَّوَاءِ لِأَنَّ الْعِنَانَ طَاقَان مُسْتَوِيَانِ أَوْ بِمَعْنَى ( المُعَانَّةِ ) وَهِي الْمُعَارَضَةُ و ( العِنَانُ ) مِثْلُ السَّحَابِ وَزْناً وَمَعْنًى الْوَاحِدَةُ ( عَنَانَةٌ ) وَطَائِفَةٌ مِنَ الْيَهُودِ تُسَمَّى ( العَنَانِيَّةَ ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَيُقَالُ إِنَّهُمْ طَائِفَةٌ تُخَالِفُ بَاقِيَ اليَهُودِ فِي السَّبْتِ وَالْأَعْيَادِ وَيُصَدِّقُونَ الْمَسِيحَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمْ يُخَالِفِ التَّوْرَاةَ وإِنَّمَا قَرَّرَهَا ودَعَا النَّاسَ إِلَيْهَا وَيُقَالُ إِنَّهُمْ مُنْتَسِبُونَ إِلَى ( عَنَانِ ابْنِ دَاودَ ) رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ كَانَ رَأْسَ الْجَالُوتِ فَأَحْدَثَ رَأْياً وَعَدَلَ عَنِ التَّأْوِيلِ وَأَخَذَ بِظَوَاهِرِ النُّصُوصِ وَقِيلَ اسْمُهُ ( عَانَانٌ ) وَلكِنَّهُ خُفِّفَ فِى الاسْتِعْمَالِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَقِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى عَانِي بِزِيادَةِ نُونٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قِيلَ فِي النِّسْبَةِ إلى مَانِي ( مَنَانِيَّةٌ ) بِزِيَادَةِ نُونٍ وَ ( عَنْوَنْتُ ) الْكِتَابَ جَعَلْتُ لَهُ ( عُنْوَاناً ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَقَدْ تُكْسَرُ و ( عُنْوَانُ ) كُلِّ شَىْءٍ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَيْهِ ويُظْهِرُه.

و ( عَنْ ) حَرْفُ جَرٍّ وَمَعْنَاهُ الْمُجَاوَزَةُ إِمَّا حِسًّا نَحْوُ جَلَسْتُ عَنْ يَمِيِنهِ أَىْ مُتَجَاوِزاً مَكَانَ يَمِينِهِ فِي الْجُلُوسِ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ وإِمَّا حُكْماً نَحْوُ أَخَذْتُ الْعِلْمَ عَنْهُ أَىْ فَهِمْتُهُ عَنْهُ كَأَنَّ الْفَهْمَ تَجَاوزَ عَنْهُ وَأَطْعَمْتُهُ عَنْ جُوعٍ جَعَلَ الْجُوعَ مَتْرُوكاً ومُتَجَاوَزاً وَعَبَّرَ عَنْهَا سِيبَوَيْهِ بِقَوْلِهِ ومَعْنَاها مَا عَدَا الشَّيءَ.

[ع ن و] عَنَا (عُنُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ خَضَعَ وَذَلَّ وَالاسْمُ الْعَنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمدِّ فَهُوَ ( عَانٍ ) و ( عَنِيَ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا نَشِبَ فِي الْإِسَارِ فَهُوَ ( عَانٍ ) وَالْجَمْعُ ( عُنَاةٌ ) وَيَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ و ( عَنِيَ ) الْأَسِيرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ أَيْضاً وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ ( عَانِيَةٌ ) لِأَنَّهَا مَحْبُوسَةٌ عِنْدَ الزَّوْجِ وَالْجَمْعُ ( عَوَانٍ ) و ( عَنَا ) ( يَعْنُو ) ( عَنْوَة ) إِذَا أَخَذَ الشَّيءَ قَهْراً وَكَذلِكَ إِذَا أَخَذَهُ صُلْحاً فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ قَالَ :

فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ

وَلَكِنَّ ضَرْبَ الْمَشْرَفِيِّ اسْتَقَالَهَا

وفُتِحَتْ مَكَّةُ ( عَنْوةً ) أَيْ قَهْراً و ( عَنَيْتُهُ عَنْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى قَصَدْتُهُ وَاعْتَنَيْتُ بِأَمْرِهِ اهْتَمَمْتُ واحْتَلَفْتُ و ( عَنَيْتُ ) بِهِ ( أَعْنِي ) مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضاً ( عِنَايَةً ) كَذلِكَ و ( عَنَى ) اللهُ بِهِ حَفِظَهُ و ( عَنَانِي ) كَذَا ( يَعْنِينِي ) عَرَضَ لِي وَشَغَلَنِي فَأَنَا ( مَعْنِيٌ ) بِهِ وَالْأَصْلُ مَفْعُولٌ و ( عُنِيتُ ) بِأَمْرِ فُلَانٍ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( عِنَايَةً ) و ( عُنِيّاً ) شُغِلْتُ بِه و ( لْتُعْنَ ) بِحَاجَتِي أَيْ لِتَكُنْ حَاجَتِي شَاغِلَةً لِسِرِّكَ وَرُبَّمَا قِيلَ ( عَنَيْتُ ) بِأَمْرِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ فَأَنا ( عَانٍ ) و ( عَنِيَ ) ( يَعْنَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا أَصَابَهُ مَشَقَّةٌ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( عَنَّاهُ يُعَنِّيهِ ) إِذَا كَلَّفَهُ مَا يَشُقُّ عَلَيْهِ وَالاسْمُ ( العَنَاءُ ) بِالمَدِّ و ( عُنْوَانُ ) الْكِتَابِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَقَدْ تُكْسَرُ و ( عَنْوَنْتُهُ ) جَعَلْتُ لَهُ ( عُنْوَاناً ) قَالَ أَبُو حَاتِم وَتَقُولُ الْعَامَّةُ ( لِأَيِ مَعْنًى فَعَلْتَ ) وَالْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ الْمَعْنَى وَلَا تَكَادُ تَكَلَّمُ بِهِ. ننَعَمْ قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ ما ( مَعْنِيُ ) هذَا بِكَسْرِ النُّونِ وتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هذَا فِي ( مَعْنَاةِ ) ذاكَ وَفِي ( مَعْنَاهُ ) سَوَاءٌ أَي فِي مُمَاثَلَتِهِ ومُشَابَهَتِهِ دَلَالَةً وَمَضْمُوناً ومَفْهُوماً وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضاً و ( مَعْنَى ) الشَّيءِ و ( مَعْنَاتُه ) وَاحِدٌ و ( مَعْنَاهُ ) و ( فَحْوَاهُ ومُقْتَضَاهُ وَمَضْمُونُهُ ) كُلُّهُ هُوَ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِاللَّفْظُ. وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ثَعْلَبٍ ( الْمَعْنَى والتَّفْسِيرُ وَالتَّأْوِيلُ ) وَاحِدٌ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ النَّاسُ قَوْلَهُمْ وَهذَا ( مَعْنَى ) كَلَامِهِ وشِبْهِهِ وَيُريدُونَ هذَا مَضْمُونُهُ وَدَلَالَتُهُ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِ أَبِى زَيْدٍ وَالْفَارَابِىّ. وَأَجْمَعَ النُّحَاةُ وَأَهْلٌ اللُّغَةِ عَلَى عِبَارَةٍ تَداوَلُوهَا وَهِي قَوْلُهُمْ هَذَا

٢٢٤

( بِمَعْنَى ) هَذَا وَهَذَا وَهَذَا فِي ( الْمَعْنَى) وَاحِدٌ وَفي ( الْمَعْنَى) سَوَاءٌ وهَذَا فِي ( مَعْنَى ) هَذَا أَيْ مُمَاثِلٌ لَهُ أَو مُشَابِهُهُ.

[ع هـ د] الْعَهْدُ : الْوَصِية يُقَالُ ( عَهِدَ ) إِلَيْهِ ( يَعْهَدُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا أَوْصَاهُ و ( عَهِدْتُ ) إِلَيْهِ بالْأَمْرِ قَدَّمْتُهُ وَفِي التَّنْزِيلِ ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ ) وَ ( الْعَهْدُ ) الْأَمَانُ وَالْمَوْثِقُ والذِّمَّةُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَرْبِيِّ يَدْخُلُ بِالْأَمَانِ ذُو عَهْدٍ و مُعَاهِدٌ أَيْضاً بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ لِأَنَّ الْفِعْلَ مِنِ اثْنَيْنِ فَكُلُّ وَاحِدٍ يَفْعَلُ بِصَاحِبهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ فَكُلُّ وَاحِدٍ فِي الْمَعْنَى فَاعِلٌ ومَفْعُولٌ وَهذَا كَمَا يُقَالُ مُكَاتِبٌ ومُكَاتَبٌ ومُضَارِبٌ وَمُضَارَبٌ وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ و ( الْمُعَاهَدَةُ ) الْمُعَاقَدَةُ والْمُحَالَفَةُ و ( عَهِدْتُهُ) بِمَالٍ عَرَّفْتُهُ بِهِ وَالْأَمْرُ كَمَا ( عَهِدْتَ ) أَيْ كَمَا عَرَفْتَ وَهُوَ قَرِيبُ ( الْعَهْدِ ) بِكَذَا أَيْ قَرِيبُ الْعِلْمِ وَالْحَالِ و ( عَهِدْتُهُ ) بِمَكَانِ كَذَا لَقِيتُهُ و ( عَهْدِي ) بِهِ قَرِيبٌ أَيْ لِقَائِي و ( تَعَهَّدْتُ ) الشَّيءَ تَرَدَّدْتُ إِلَيْهِ وَأَصْلَحْتُهُ وَحقِيقَتُهُ تَجْدِيدُ الْعَهْدِ بِهِ و ( تَعَهَّدْتُهُ ) حَفِظْتُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يُقَالُ ( تَعَاهَدْتُهُ ) لِأَنَّ التَّفَاعُلَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنِ اثْنَيْنِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ ( تَعَهَّدْتُهُ ) أَفْصَحُ مِن ( تَعَاهَدْتُهُ ) وَفِي الْأَمْرِ ( عُهْدَةٌ ) أَيْ مَرْجِعٌ لِلْإِصْلَاحِ فَإِنَّهُ لَمْ يُحْكَمْ بَعْدُ فَصَاحِبُهُ يَرْجِعُ إِلَيْهِ لِإِحْكَامِهِ وقَوْلُهُمْ ( عُهْدَتُهُ ) عَلَيْهِ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّ الْمشترِيَ يَرْجِعُ عَلَى الْبَائِعِ بِمَا يُدْرِكُهُ وَتُسَمَّى وَثِيقَةُ الْمُتَبَايِعَيْنِ ( عُهْدَةً ) لِأَنَّهُ يُرْجَعُ إِلَيْهَا عِنْدَ الالْتِبَاسِ.

[ع هـ ر] عَهِرَ: ( عَهَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَجَرَ فَهُوَ ( عَاهِرٌ ) و ( عَهَرَ عُهُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ السلَامُ « و لِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ». أَىْ إِنَّمَا يَثْبُتُ الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ وَهُوَ الزَّوْجُ وَلِلْعَاهِرِ الْخَيْبَةُ وَلَا يَثْبُتُ لَهُ نَسَبٌ وَهُوَ كَمَا يُقَالُ لَهُ التُّرَابُ أَي الْخَيْبَةُ لِأَنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ كَانَ يُثْبِتُ النَّسَبَ مِنَ الزِّنَا فَأَبْطَلَهُ الشَّرْعُ.

[ع و ج] الْعَوَجُ : بِفَتْحَتَيْنِ فِي الْأَجْسَادِ خِلَافُ الاعْتِدَالِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ يُقَالُ ( عَوِجَ ) الْعُودُ وَنَحْوُهُ فَهُوَ ( أَعْوَجُ ) وَالْأُنْثَى ( عَوْجَاءُ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ والنِّسْبَةُ إِلى ( الْأَعْوَجِ ) ( أَعْوَجِيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ و ( العِوَجُ ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْمَعَانِي يُقَالُ فِي الدِّينِ ( عِوَجٌ ) وَفِي الْأَمْرِ ( عِوَجٌ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ) أَي لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ فِي الْفَرْقِ وَكُلُّ مَا رَأَيْتَهُ بِعَيْنِكَ فَهُوَ مَفْتُوحٌ وَمَا لَمْ تَرَهُ فَهُوَ مَكْسُورٌ قَالَ وبَعْضُ الْعَرَبِ تَقُولُ فِي الطّرِيقِ ( عِوَجٌ ) بِالْكَسْرِ وَ ( اعْوَجَ ) الشَّيءُ ( اعْوِجَاجاً ) إِذَا انْحَنَى مِنْ ذَاتِهِ فَهو ( مُعْوَّجٌ ) سَاكِنُ الْعَيْنِ وَ ( عَوَّجْتُهُ ) ( تَعْوِيجاً ) فهُوَ ( مُعَوَّجٌ ) مِثْلُ كَلَّمْتُهُ فَهُوَ مُكَلَّمٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَصاً ( مُعْوَجَّةٌ ) سَاكِنُ الْعَيْنِ مُثَقَّلُ الْجِيمِ وَلَا تَقُلْ ( مُعَوَّجَةٌ ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَثْقِيلِ الْوَاوِ وَالْقِيَاسُ لَا يَأْبَى هذَا إِذْ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ ( عَوَّجْتُهَا ) فَكَيْفَ يُجِيزُ الْفِعْلَ ويَمْنَعُ النَّعْتَ ويُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ لَا يُقَالُ ( مُعَوَّجٌ ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ إِلَّا لِلْعُودِ أَوْ لِشَيءٍ مُرَكَّب فِيهِ الْعَاجُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَجَازُوا ( عَوَّجْتُ ) الشَّيءَ ( تَعْوِيجاً ) إِذَا حَنَيْتَهُ فَهُوَ ( مُعَوَّجٌ ) مُثَقَّلُ الْوَاوِ وَ ( تَعَوَّجَ ) هُوَ فَأَمَّا الَّذِي انْحَنَى بِذَاتِهِ فَيُقَالُ ( اعْوَجَ اعْوِجَاجاً ) فَهُوَ ( مُعْوَجٌ ) مُثَقَّلُ الْجِيمِ و ( الْعَاجُ ) أَنْيَابُ الْفِيلِ قَالَ الليْثُ وَلَا يُسَمَّى غَيْرُ النَّابِ ( عَاجاً ) و ( الْعَاجُ ) ظَهْرُ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ ( أَنَّهُ كَانَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ ). وَلَا يَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى أَنْيَابِ الْفِيَلَةِ لأَنَّ أَنْيَابَهَا مَيْتَةٌ بِخِلَافِ السُّلَحْفَاةِ والْحَدِيثُ حُجَّةٌ لِمنْ يَقُولُ بِالطَّهَارَةِ.

[ع و د] عَادٌ : اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ الْأُولَى وَبِهِ سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ قَوْمُ هُودٍ وَيُقَالُ لِلمُلْكِ القَدِيمِ ( عَادِيٌ ) كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلَيْهِ لتَقَدُّمِهِ وَبِئْرٌ ( عَادِيَّةٌ ) كَذَلِكَ و ( عَادِيُ ) الْأَرْضِ مَا تَقَادَمَ مِلْكُهُ وَالْعَرَبُ تَنْسُبُ الْبِنَاءَ الْوَثِيقَ والْبِئْرَ المُحْكَمَةَ الطّيِّ الْكَثِيرَةَ الماءِ إِلَى عَادٍ وَ ( الْعَادَةُ ) مَعْرُوفَةُ والْجَمْع ( عَادٌ ) و ( عَادَاتٌ ) و ( عَوَائِدُ ) سُمِيَّتْ بِذَلِكَ لأَنَّ صَاحِبَهَا يُعَاوِدُهَا أَىْ يَرْجِعُ إِلَيْهَا مَرّةً بَعْدَ أُخْرَى و ( عَوَّدْتُهُ ) كَذَا ( فَاعْتَادَهُ ) و ( تَعَوَّدَهُ ) أَيْ صَيَّرْتُهُ لَهُ ( عَادَةً ) و ( اسْتَعَدْتُ ) الرَّجُلَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَعُودَ و ( اسْتَعَدْتُهُ ) الشَّيءَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَفْعَلَهُ ثَانِياً و ( أَعَدْتُ ) الشَّيءَ رَدَدْتُهُ ثَانِياً وَمِنْهُ ( إِعَادَةُ ) الصَّلَاةِ وَهُوَ ( مُعِيدٌ ) لِلْأَمْرِ أَي مُطِيقٌ لِأَنَّهُ اعْتَادَهُ و ( الْعَوْدُ ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ الْمُسِنُّ و ( عَادَ ) بِمَعْرُوفِهِ ( عَوْداً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَفْضَلَ وَالاسْمُ ( الْعَائِدةُ ) و ( عُودُ ) اللهْوِ وَ ( عُودُ ) الخَشَبِ جَمْعُهُ ( أَعْوَادٌ ) و ( عِيدَانٌ ) وَالْأَصْلُ ( عِوْدَانٌ ) لكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِمُجَانَسَةِ الْكَسْرَةِ قَبْلَهَا و ( العُود ) مِنَ الطِّيبِ مَعْرُوفٌ وَ ( العِيدُ ) الْمَوْسِمُ وَجَمْعُهُ ( أَعْيَادٌ ) علَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَرْقاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ ( أَعْوَادِ ) الخَشَبِ وقِيلَ لِلُزُومِ الْيَاءِ فِي وَاحِدِهِ و ( عَيَّدْتُ تَعْيِيداً ) شَهِدْتُ ( الْعِيدَ ) و ( عَادَ ) إِلَى كَذَا وَ ( عَادَ ) لَهُ أَيْضاً ( يَعُودُ ) ( عَوْدَةً ) و ( عَوْداً ) صَارَ إِلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيلِ ( وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ ) و ( عُدْتُ ) الْمَرِيضَ ( عِيَادَةً ) زُرْتُهُ فَالرَّجُلُ ( عَائِدٌ ) وَجَمْعُهُ ( عُوَّادٌ ) والْمَرْأَةُ ( عَائِدَةٌ ) وجَمْعُهَا ( عُوَّدٌ ) بِغَيْرِ أَلِفٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هكَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ.

[ع و ذ] اسْتَعَذْتُ : بِاللهِ و ( عُذْتُ ) بِهِ ( مَعَاذاً ) و ( عِيَاذاً ) اعْتَصَمْتُ و ( تَعَوَّذْتُ ) بِهِ وَ ( عَوَّذْتُ ) الصَّغِيرَ بِاللهِ وَبِاسْمِ الْفَاعِل سُمِّيَ وَمِنْهُ ( مُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ ) و ( الرُّبَيّعُ بِنْتُ مُعَوِّذٍ ) و ( الْمُعَوِّذَتَانِ ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) لِأَنَّهُمَا ( عَوَّذَتَا ) صَاحِبَهُمَا أَيْ عَصَمَتَاهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ ( أَعَذْتُهُ ) بِاللهِ. وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ( مُعاذُ ابْنُ جَبَلٍ ).

٢٢٥

[ع و ر] عَوِرَتِ : الْعَيْنُ ( عَوَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ نَقَصَتْ أَوْ غَارَتْ فَالرَّجُلُ ( أَعْوَرُ ) والْأُنْثَى ( عَوْرَاءُ ) ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ والتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ ( عُرْتُهَا ) مِنْ بَابِ قَالَ وَمِنْهُ قِيلَ كَلِمَةٌ ( عَوْرَاءُ ) لِقُبْحِهَا وَقِيلَ للسَّوْءَةِ ( عَوْرَةٌ ) لقُبْحِ النَّظَرِ إِلَيْهَا وَكُلُّ شَيءٍ يَسْتُرُهُ الْإِنْسَانُ أَنَفَةً وحَيَاءً فَهُوَ ( عَوْرَةٌ ) والنِّسَاءُ ( عَوْرَةٌ ) و ( الْعَوْرَةُ ) فِي الثَّغْرِ وَالْحَرْبِ خَلَلٌ يُخَافُ مِنْهُ والْجَمْعُ ( عَوْرَاتٌ ) بالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ والْقِيَاسُ الْفَتْحُ لِأَنَّهُ اسْمٌ وَهُوَ لُغَةُ هُذَيْلٍ و ( العَوَارُ ) وِزَانُ كَلَامٍ الْعَيْبُ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَبِالثَّوْبِ ( عَوَارٌ ) و ( عُوَارٌ ) مِنْ خَرْقٍ وشَقّ وغَيْرِ ذلِكَ وَبِالْعَيْنِ ( عَوَارٌ ) و ( عُوَارٌ ) أَيْضاً وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لَا يَكُونُ الْفَتْحُ إِلَّا فِي الْأَمْتِعَةِ فالسِّلْعة ذَاتُ ( عَوَارٍ ) وَفِي عَيْنِ الرجُل ( عُوارٌ ) بِالضَّمِّ وَ ( تَعَاوَرُوا ) الشَّيءَ وَ ( اعْتَوَرُوه ) تَدَاوَلُوهُ.

و ( الْعَارِيَّةُ ) مِنْ ذَلِكَ وَالْأَصْلُ فَعَلِيَّةُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ نِسْبَةٌ إِلَى ( الْعَارَةِ ) وَهِي اسْمٌ مِنَ ( الْإِعَارَةِ ) يُقَالُ ( أَعَرْتُهُ ) الشَّيءَ ( إِعَارَةً ) و ( عَارَةً ) مِثْلُ أَطَعْتُهُ إِطَاعَةً وَطَاعَةً وَأَجَبْتُهُ إِجَابَةً وجَابَةً وَقَالَ الليْثُ سُمِّيَتْ ( عَارِيَّةً ) لِأَنَّهَا عَارٌ عَلَى طَالِبِهَا وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ مِثْلَهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ عَارَ الْفَرَسُ إِذَا ذَهَبَ مِنْ صَاحِبهِ لِخُرُوجِهَا مِنْ يَدِ صَاحِبِهَا وَهُمَا غَلَطٌ لِأَنَّ الْعَارِيَّةَ مِنَ الْوَاوِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ هُمْ. ( يَتَعَاوَرُونَ الْعَوَارِيَ وَيَتَعَوَّرُونَهَا ) بِالْوَاوِ إِذَا أَعَارَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً واللهُ أَعْلَمُ. و ( الْعَارُ ) و ( عَارَ ) الْفَرَسُ مِنَ الْيَاءِ فَالصَّحِيحُ مَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَقَدْ تُخَفَّفُ ( الْعَارِيَّةُ ) فِي الشِّعْرِ وَالْجَمْعُ ( الْعَوَارِيُ ) بِالتَّخْفِيفِ وَبِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْأَصْلِ وَ ( اسْتَعَرْتُ ) مِنْهُ الشَّيءَ ( فَأَعَارَنِيهِ ).

[ع و ز] عَوِزَ : الشَّيءُ ( عَوَزاً ) مِن بَابِ تَعِبَ عَزَّ فَلَمْ يُوجَدْ و ( عُزْتُ ) الشَّيءَ ( أَعُوزُهُ ) مِنْ بَابِ قَالَ احْتَجْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ أَجِدْهُ و ( أَعْوَزَنِي ) الْمَطْلُوبُ مِثْل أَعْجَزَنِي وَزْناً وَمَعْنًى و ( أَعْوَزَ ) الرَّجُلُ ( إِعْوَازاً ) افْتَقَرَ وَ ( أَعْوَزَهُ ) الدَّهْرُ أَفْقَرَهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( أَعْوَزَ ) وأَحْوَجَ وأَعْدَمَ وهُوَ الْفَقِيرُ الَّذِي لَا شَيءَ لَهُ.

[ع و ص] عَوِصَ : الشَّيءُ ( عَوَصاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَ ( اعْتَاصَ ) صَعُبَ فَهُوَ ( عَوِيصٌ ) وَكَلَامٌ ( عَوِيصٌ ) يَعْسُرُ فَهْمُ مَعْنَاهُ وَكَلِمَةٌ ( عَوْصَاءُ ) و ( أَعْوَصَ ) أَتَى ( بِالْعَوِيصِ ).

[ع و ض] عَاضَنِي : زَيْدٌ ( عِوَضاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَ ( أَعَاضَنِي ) بِالْأَلِفِ وَ ( عَوَّضَنِي ) بِالتَّشْدِيدِ أَعْطَانِي ( العِوَضَ ) وَهُوَ الْبَدَلُ وَالْجَمْعُ ( أَعْوَاضٌ ) مِثْلُ عِنَبٍ وَأَعْنَابٍ وَ ( اعْتَاضَ ) أَخَذَ ( العِوَضَ ) و ( تَعَوَّضَ ) مِثْلُهُ و ( اسْتَعَاضَ ) سَأَلَ ( العِوَضَ ).

[ع و ق] عَاقَهُ : ( عَوْقاً ) مِنْ بَابِ قَالَ واعْتَاقَهُ وعَوَّقَهُ بِمَعْنَى مَنَعَهُ.

[ع و ل] عَالَ : الرَّجُلُ الْيَتِيمَ ( عَوْلاً ) مِنْ بَابِ قَالَ كَفَلَهُ وَقَامَ بِهِ و ( عَالَتِ ) الْفَرِيضَةُ ( عَوْلاً ) أَيْضاً ارْتَفَعَ حِسَابُهَا وَزَادَتْ سِهَامُهَا فَنَقَصَتِ الْأَنْصِبَاءُ ( فَالْعَوْلُ ) نَقِيضُ الرَّدِّ ويَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فِي الْأَكْثَرِ وَبِنَفْسِهِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ ( أَعَالَ ) زَيْدٌ الْفَريضَةَ وَ ( عَالَهَا ) و ( عَالَ ) الرَّجُلَ ( عَوْلاً ) جَارَ وظَلَمَ وقَوْلُه تَعَالَى ( ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا ) قِيلَ مَعْنَاهُ أَلَّا يَكْثُرَ مَنْ تَعُولُونَ وَقَالَ مُجَاهِدٌ لَا تَمِيلُوا وَلَا تَجُورُوا. و ( عَالَ ) فِى الْمِيزَانِ خَانَ و ( عَالَ ) الْمِيزَانُ مَالَ وَارْتَفَعَ و ( أَعَالَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ ( عِيَالُهُ ) و ( أَعْيَلَ ) و ( عَيَّلَ ) كَذلِكَ وَالْعِيَالُ أَهْلُ الْبَيْتِ ومَنْ يَمُونُهُ الْإِنْسَانُ الْوَاحِدُ ( عَيِّلٌ ) مِثَالُ جِيَادٍ وجَيِّدٍ و ( عَوَّلْتُ ) عَلَى الشَّيءِ ( تَعْوِيلاً ) اعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ و ( عَوَّلْتُ ) بِهِ كَذلِكَ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ و ( الْعَوِيلُ ) اسْمٌ مِنْ ( أَعْوَلَ ) عَلَيْهِ ( إِعْوَالاً ) وَهُوَ الْبُكَاءُ والصُّرَاخُ.

[ع و م] عَامَ : فِي الْمَاءِ ( عَوْماً ) مِنْ بَابِ قَالَ فَهُوَ ( عَائِمٌ ) و ( عَوَّامٌ ) مُبَالَغَةٌ وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. و ( الْعَامُ ) الْحَوْلُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ نَبْتٌ ( عَامِيٌ ) إِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَهُوَ يَابِسٌ و ( الْعَامُ ) فِي تَقْدِيرِ فَعَلٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهذَا جُمِعَ عَلَى ( أَعْوَامٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ وَلَا تَفْرُقُ عَوَامُّ النَّاسِ بَيْنَ ( الْعَامِ ) والسَّنَةِ وَيَجْعَلُونَهُمَا بِمَعْنًى فَيَقُولُونَ لِمَنْ سَافَر فِي وَقْتٍ مِنَ السَّنَةِ أَيِّ وَقْتٍ كَانَ إِلَى مِثْلِهِ ( عَامٌ ) وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوَابُ مَا أُخْبِرْتُ بِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ السَّنَةُ مِنْ أَيِّ يَوْمٍ عَدَدْتَهُ إِلَى مِثْلِهِ وَ ( الْعَامُ ) لَا يَكُونُ إِلَّا شِتَاءً وصَيْفاً وَفِي التَّهْذِيبِ أَيْضاً ( الْعَامُ ) حَوْلٌ يَأْتِي عَلَى شَتْوَةٍ وصَيْفَةٍ وعَلَى هَذَا ( فَالْعَامُ ) أَخَصُّ مِنَ السَّنَةِ فَكُلُّ عَامٍ سَنَةٌ ولَيْسَ كُلُّ سَنَةٍ عَاماً وَإِذَا عَدَدْتَ مِنْ يَوْمٍ إِلَى مِثْلِهِ فَهُوَ سَنَةٌ وَقَدْ يَكُونُ فِيهِ نِصْفُ الصَّيْفِ وَنِصْفُ الشِّتَاءِ وَ ( الْعَامُ ) لَا يَكُونُ إلَّا صَيْفاً وَشِتَاءً مُتَوَالِيَيْنِ وتَقَدَّمَ فِي ( أَوَّلَ ) قَوْلُهُمْ ( عَامٌ أَوَّلُ ) وَعَاملتُهُ ( مُعاوَمةً ) مِنَ ( الْعَامِ ) كَمَا يُقَالُ مُشاهَرَةً مِنَ الشَّهْرِ ومُياوَمةً مِنَ الْيَومِ ومُلَايَلَةً مِنَ اللَّيْلَةِ.

[ع و ن] العَوْنُ : الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ والْجَمْعُ ( أَعْوَانٌ ) و ( اسْتَعَانَ ) بِهِ ( فَأَعَانَهُ ) وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( اسْتَعَانَهُ ) وَالاسْمُ ( المَعُونَةُ ) و ( المَعَانَةُ ) أَيْضاً بِالْفَتْحِ وَوَزْنُ ( الْمَعُونَةِ ) مَفْعُلَةٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ المِيمَ أَصْلِيَّةً وَيَقُولُ هِيَ مَأْخُوذَة مِنَ ( الْمَاعُونِ ) ويَقُولُ هِيَ فَعْوُلَةٌ و ( بئُرُ مَعُونَةَ ) بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ وحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ قِبَلَ نَجْدٍ وَبِهَا قَتَلَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيلِ القُرَّاءَ وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلاً بَعْدَ أُحُدٍ بِنَحْوِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ و ( تَعَاوَنَ ) الْقَوْمُ.

٢٢٦

و ( اعْتَونُوا ) أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

و ( الْعَانَةُ ) فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَفِيهَا اخْتِلَافُ قَوْلٍ فَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وجَمَاعَةٌ هِيَ مَنْبِتُ الشَّعْرِ فَوْقَ قُبُلِ الْمَرْأَةِ وذَكَرِ الرَّجُلِ والشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَيْهِ يُقَالُ لَهُ الإِسْبُ والشِّعْرَةُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مَوْضِعٍ هِي الإِسْبُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هِي شَعْرُ الرَّكَبِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ( اسْتَعَانَ ) واسْتَحَدَّ حَلَقَ ( عَانَتَهُ ) وعَلَى هذَا ( فَالْعَانَةُ ) الشَّعْرُ النَّابِتُ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قِصَّةِ بَنِي قُرَيظَةَ « مَنْ كَانَ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ ». ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ لِهذَا الْقَوْلِ وَصَاحِبُ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَقُولُ الْأَصْلُ مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرُ عَانَةٍ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ و ( العَوَانُ ) النَّصَفُ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَهَائِمِ والْجَمْعُ ( عُونٌ ) والْأَصْلُ بِضَمِّ الْوَاوِ لكِنْ أُسْكِنَ تَخْفِيفاً.

[ع و ب] عَابَ : الْمَتاعُ عَيْباً مِنْ بَابِ سَارَ فَهُوَ ( عَائِبٌ ) و ( عَابَهُ ) صَاحبُهُ فَهُوَ ( مُعِيبٌ ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالْفَاعِلُ مِنْ هَذَا ( عَائِبٌ ) و ( عَيَّابٌ ) مُبَالَغَةٌ والاسْمُ ( الْعَابُ ) و ( الْمَعَابُ ) و ( عَيَّبَهُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( عَيَّبَهُ ) نَسَبَهُ إِلَى الْعَيْبِ وَاسْتُعْمِلَ ( الْعَيْبُ ) اسْماً وَجُمِعَ عَلَى ( عُيُوبٍ ).

[ع و ر] عَارَ : الْفَرَسُ ( يَعِيرُ ) مِنْ بَابِ سَارَ ( عِيَاراً ) أَفْلَتَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ و ( الْعَارُ ) كُلُّ شَيءٍ يَلْزَمُ مِنْهُ عَيْبٌ أَوْ سَبٌّ و ( عَيَّرتُهُ ) كذا و ( عَيَّرْتُهُ ) بِهِ قَبَّحْتُهُ عَلَيْهِ وَنَسَبْتُهُ إِلَيْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وبِالْبَاءِ قَالَ الْمَرْزُوقِيُّ فِي شَرْح الْحَمَاسَةِ وَالْمُخْتَارُ انْ يَتَعدَّى بِنَفْسِهِ قالَ الشّاعِرُ :

أَعَيَّرْتَنَا أَلْبَانَها ولُحومَهَا

وذلِكَ عَارٌ يَابْنَ رَيْطَةَ ظَاهِرُ

يَقُول ( عَيَّرْتَنَا ) كَثْرَةَ الْإِبِلِ واللَّبَنِ وَلَيْسَ ذلِكَ لِلتجِارةِ بَلْ لِلضُّيُوفِ وَذَلِكَ عَارٌ لَا يُسْتَحْيَا مِنْه و ( عَيَّرْتُ ) الدَّنَانِيرَ ( تَعْيِيراً ) امْتَحَنْتُها لمعْرِفَةِ أَوْزَانِهَا و ( عَايَرْتُ ) المِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ( مُعَايَرَةً ) وَ ( عِيَاراً ) امْتَحَنْتُهُ بِغَيْرِهِ لِمَعْرِفَةِ صِحَّتِهِ وَ ( عِيَارُ ) الشَّيءِ مَا جُعِلَ نِظَاماً لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الصَّوَابُ ( عَايَرْتُ ) الْمِكْيَالَ والْمِيزَانَ وَلَا يُقَالُ ( عَيَّرْتُ ) إِلَّا مِنَ ( الْعَارِ ) هَكَذَا يَقُولُهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَقَالَ ابْنُ السِّكّيتِ ( عَايَرْتُ ) بَيْنَ الْمِكْيَالَيْنِ امتَحَنْتُهُمَا لِمَعْرِفَةِ تَسَاوِيهِمَا وَلا تَقُلْ ( عَيَّرْتُ ) المِيزَانَيْنِ وَإِنَّمَا يُقَالُ ( عَيَّرْتُهُ ) بِذَنْبِهِ و ( الْعَيْرُ ) بِالْفَتْح الْحِمَارُ الْوَحْشِي وَالْأَهْلِيُّ أَيْضاً وَللْجَمْعِ ( أَعْيَارٌ ) مِثْلُ ثَوْبِ وَأَثْوَابٍ و ( عُيُورَةٌ ) أَيْضاً وَالْأُنْثَى ( عَيْرَةٌ ) و ( عَيْرٌ ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَنَقَلَحَدِيثَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَرَّمَ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ. وتَقَدَّمَ فِي ثَوْرٍ و ( الْعِيرُ ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ تَحْمِلُ المِيرَةَ ثُمّ غَلَبَ عَلَى كُلِّ قَافِلَةٍ وَسَهْمٌ ( عَائِرٌ ) لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ وَرَجُلٌ ( عَيَّارٌ ) كَثِيرُ الْحَرَكَةِ كَثِيرُ التَّطْوَافِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ( العَيَّارُ ) مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يُخَلِّي نَفْسَهُ وهَوَاهَا لَا يَرُوعُها وَلَا يَزْجُرُهَا.

[ع ي س] الْعِيسُ : إِبِلٌ بِيضٌ فِي بَيَاضِهَا ظُلْمَةٌ خَفِيَّةٌ الْوَاحِدَةُ ( عَيْسَاءُ ) و ( عِيسَى ) فِعْلَى اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَ ( عِيسَى ) رَجُلٌ أَقَامَ بِأَصْفَهَانَ وَيُقَال أَصْلُهُ مِنْ نَصِيبِينَ وَادَّعَى النُّبُوَّةَ وَاتَّبَعَهُ قَوْمٌ مِنْ يَهُودِ أَصْفَهَانَ فَنُسِبُوا إِلَيْهِ وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِنُبُوَّةِ نَبِينَّا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لكِنَّهُمْ قَالُوا إِنَّما بُعِثَ لِلْعَرَبِ خَاصَّةً.

[ع ي ش] عَاشَ : عَيْشاً مِنْ بَابِ سَارَ صَارَ ذَا حَيَاةٍ فَهُوَ ( عَائِشٌ ) وَالْأُنْثَى ( عَائِشَةٌ ) و ( عَيَّاشٌ ) أَيْضاً مُبَالَغَةٌ و ( الْمَعِيشُ ) و ( المَعِيشَةُ ) مَكْسَبُ الْإِنْسَانِ الَّذِي ( يَعِيشُ ) بِهِ والْجَمْعُ ( المَعَايِشُ ) هذَا عَلَى قَوْل الْجُمْهُورِ إِنَّهُ مِنْ عَاشَ فَالْمِيمُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُ ( مَعَايِشَ ) مَفَاعِلُ فَلَا يُهْمَزُ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَة وقِيلَ هُوَ مِنْ مَعَشَ فَالْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ وَوَزْنُ ( مَعِيشٍ ) و ( مَعِيشَةٍ ) فَعِيلٌ وفَعِيلَةٌ وَوَزْنُ ( مَعَائِشَ ) فَعَائِلُ فَتُهْمَزُ وَبِهِ قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ وَالْأَعْرَجُ.

[ع ي ف] عَافَ : الرَّجُلُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ ( يَعَافُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عِيَافَةً ) بِالْكَسْرِ كَرِهَهُ فَالطَّعَامُ ( مَعِيفٌ ) و ( العِيَافَةُ ) زَجْرُ الطَّيْرِ وَهُوَ أَنْ يَرَى غُرَاباً فَيَتَطَيَّرَ بِهِ.

[ع ي ل] الْعَيْلَةُ : بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَهِي مَصْدَرُ ( عَالَ يَعِيلُ ) مِنْ بَابِ سَارَ فَهُوَ ( عَائِلٌ ) والْجَمْعُ ( عَالَةٌ ) وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ و ( عَيْلَانُ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ ( قَيْسُ عَيْلَانَ ) قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ( عَيْلَانُ ) بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ إِلَّا هذَا.

[ع ي ن] الْعَيْنُ : تَقَعُ بِالاشْتراكِ عَلَى أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ فَمِنْهَا الْبَاصِرَةُ و ( عَيْنُ ) الْمَاءِ و ( عَيْنُ ) الشَّمْسِ و ( الْعَيْنُ ) الْجَارِيَةُ و ( الْعَيْنُ ) الطَّلِيعَةُ و ( عَيْنُ ) الشَّيءِ نَفْسُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ أَخَذْتُ مَالِي ( بعَيْنِهِ ) والْمَعْنَى أَخَذْتُ ( عَيْنَ ) مَالِي. و ( الْعَيْنُ ) ما ضُرِبَ مِنَ الدَّنَانِيرِ وَقَدْ يُقَالُ لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ ( عَيْن ) أَيْضاً قَالَ فِي التَّهْذِيبِ و ( الْعَيْنُ ) النّقْدُ يُقَالُ اشْتَرَيْتُ بِالدَّيْنِ أَوْ ( بِالْعَيْنِ ) وَتُجْمَعُ ( الْعَيْنُ ) لِغَيْرِ الْمَضْرُوبِ عَلَى ( عُيُونٍ ) و ( أَعْيُن ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَرُبَّمَا قَالَتِ الْعَرَبُ فِى جَمْعِهَا ( أَعْيَان ) وَهُوَ قَلِيل وَلَا تُجْمَعُ إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْمَضْرُوبِ إِلَّا عَلَى ( أَعْيَانٍ ) يُقَالُ هِي دَرَاهِمُكَ ( بِأَعْيَانِهَا ) وَهُمْ إِخْوَتُكَ ( بأَعْيَانِهِمْ ) وَتُجْمَعُ الْبَاصِرَةُ عَلَى ( أَعْيُن ) و ( أَعْيَانٍ ) و ( عُيُونٍ ) و ( عَايَنْتُهُ ) ( مُعَايَنَةً ) وَ ( عِيَاناً ).

و ( الْعِينَةُ ) بِالْكَسْرِ السَّلَفُ وَ ( اعْتَانَ ) الرَّجُلُ اشْتَرَى الشَّيءَ بِالشَّيءِ نَسِيئَةً وَبِعْتُهُ ( عَيْناً بِعَيْنٍ ) أَيْ حَاضِراً بِحَاضِرِ و ( عَايَنْتُهُ )

٢٢٧

( مُعَايَنَةً ) و ( عِيَاناً ) و ( عَيَّنَ ) التَّاجِرُ ( تَعْيِيناً ) وَالاسْمُ ( العِينَةُ ) بِالْكَسْرِ وَفَسَّرَهَا الْفُقَهَاءُ بِأَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ مَتَاعَهُ إِلَى أَجَلٍ ثُمَّ يَشْتَرِيَهُ فِي الْمَجْلِسِ بِثَمَنٍ حَالٍّ لِيَسْلَمَ بِهِ مِنَ الرِّبَا وَقِيلَ لِهذَا الْبَيْعِ ( عِينَةٌ ) لِأَنَّ مُشْتَرِيَ السِّلْعَةِ إِلَى أَجَلٍ يَأْخُذُ بَدَلَهَا ( عَيْناً ) أَيْ نَقْداً حَاضِراً وَذلِكَ حَرَامٌ إِذَا اشْتَرَطَ الْمُشْترِي عَلَى الْبَائِعِ أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا شَرْطٌ فَأَجَازَهَا الشَّافِعِيُّ لِوُقُوعِ الْعَقْدِ سَالِماً مِنَ الْمُفْسِدَاتِ وَمَنَعَهَا بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَكَانَ يَقُول هِي أُخْتٌ لِلرِّبَا فَلَوْ بَاعَهَا الْمُشْتَرِي مِنْ غَيْرِ بَائِعِهَا فِي الْمَجْلِسِ فَهِيَ ( عِينَةٌ ) أَيْضاً لكِنَّهَا جَائِزَةٌ بِاتِّفَاقٍ و ( عَيْنُ ) الْمَتَاعِ خِيَارُهُ و ( أَعْيَانُ ) النَّاسِ أَشرَافُهُمْ وَمِنْهِ قِيلَ لِلْإِخْوَةِ مِنَ الْأَبَوَيْنِ ( أَعْيَانٌ ) وَامْرَأَةٌ ( عَيْنَاءُ ) حَسَنةُ الْعَيْنَيْنِ وَاسِعَتُهُمَا والْجَمْعُ ( عِينٌ ) بِالْكَسْرِ وَيُقَال لِلْكَلِمَةِ الْحَسْنَاءِ ( عَيْنَاءُ ) عَلَى التَّشْبِيهِ و ( عَيَّنْتُ ) الْمَالَ لِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ ( عَيْناً ) مَخْصُوصَةً بِهِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ تَعْيِينُ الشَّيءِ تَخْصِيصُهُ مِنَ الْجُمْلَةِ و ( عَيَّنْتُ ) النِيَّةَ فِي الصَّوْمِ إِذَا نَوَيْتَ صَوْماً مُعَيَّناً فَهِي ( مُعَيَّنَةٌ ) اسْمُ مَفْعُولٍ يُقَالُ ( نِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ مُبَيَّنَةٌ ) ويَجُوزُ أَنْ يُسْنَدَ الْفِعْلُ إِلَى النِّيَّةِ مَجَازاً فَيُقَالُ ( مُعَيِّنَةٌ ) بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ.

[ع ي هـ] الْعَاهَةُ : الآفَةُ وَهِي فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ والْجَمْعُ ( عَاهَاتٌ ) يُقَالُ ( عَيِهَ ) الزرعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا أَصَابَتْهُ الْعَاهَةُ فَهُوَ ( مَعِيهٌ ) و ( مَعُوهٌ ) فِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ الْوَاوِ يُقَالُ ( أَعْوَهَ ) الْقَوْمُ وَ ( أَعَاهَ ) الْقَوْمُ إِذَا أَصَابَتِ ( الْعَاهَةُ ) مَاشِيَتَهُمْ.

[ع ي ي] عَيِيَ : بِالْأَمْرِ وَعَنْ حُجَّتِهِ ( يَعْيَا ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عِيّاً ) عَجَزَ عَنْهُ وَقَدْ يُدْغَمُ الْمَاضِي فَيُقَالُ ( عَيَ ) فالرَّجُلُ ( عَيٌ ) و ( عَيِيٌ ) عَلَى فَعْلٍ وفَعِيلٍ وَ ( عَيِيَ ) بِالْأَمْرِ لَمْ يَهْتَدِ لِوَجْهِهِ وَ ( أَعْيَانِي ) كَذَا بِالْأَلِفِ أَتْعَبَنَي ( فَأَعْيَيْتُ ) يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً و ( أَعْيَا ) فِي مَشْيِهِ فَهُوَ ( مُعْيٍ ) مَنْقُوصٌ.

٢٢٨

كتاب الغين

[غ ب ب] غَبَبْتُ : عَنِ الْقَوْمِ ( أَغُبُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( غِبّاً ) بِالْكَسْرِ أَتَيْتُهُمْ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ وَمِنْهُ ( حُمَّى الغِبِ ) يُقَالُ ( غَبَّتْ ) عَلَيْهِ ( تَغُبُ ) ( غِبّاً ) إِذَا أَتَتْ يَوْماً وَتَرَكَتْ يَوْماً و ( غَبَّتِ ) الْمَاشِيَةُ ( تَغِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( غِبّاً ) أَيْضاً و ( غُبُوباً ) إِذَا شَرِبَتْ يَوْماً وظَمِئَتْ و ( أَغَبَّهَا ) صَاحِبُهَا بِالْأَلِفِ إِذَا تَرَكَ سَقْيَهَا يَوْماً ولَيْلَتَيْنِ و ( غَبَ ) الطَّعَامُ ( يَغِبُ ) ( غِبّاً ) إِذَا بَاتَ لَيْلَةً سَوَاءٌ فَسَدَ أَمْ لَا. ولِلْأَمْرِ ( غِبٌ ) بِالْكَسْرِ و ( مَغَبَّةٌ ) أَيْ عَاقِبَةٌ.

[غ ب ر] غَبَرَ : ( غُبُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ بَقِيَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فيمَا مَضَى أَيْضاً فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ ( غَبَرَ ) ( غُبُوراً ) مَكَثَ وَفي لُغَةٍ بِالْمُهْمَلَةِ لِلْمَاضِي وَبِالْمُعْجَمَةِ لِلْبَاقِي و ( غُبَّرُ ) الشَّيءِ وِزَانُ سُكَّرٍ بَقِيَّتُهُ و ( الغُبَارُ ) مَعْرُوفٌ وَ ( أَغْبَرَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَثَارَ ( الْغُبَارَ ) و ( الغَبْراءُ ) بالْمَدِّ الْأَرْضُ و ( الغُبَيْرَاءُ ) بِالتَّصْغِيرِ نَبِيذُ الذُّرَةِ وَيُقَالُ لَهُ السُّكْرُكَةُ.

[غ ب ط] الْغِبْطَةُ : حُسْنُ الْحَالِ وَهِي اسْمٌ مِنْ ( غَبَطْتُهُ ) ( غَبْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا تَمَنَّيْتَ مِثْلَ مَا نَالَهُ مِنْ غَيرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهُ عَنْهُ لِمَا أَعْجَبَكَ مِنْهُ وعَظُمَ عِنْدَكَ وَفِي حَدِيثٍ « أَقُومُ مَقَاماً يَغْبِطُنِي فِيهِ الْأَوَّلُونَ والْآخِرُونَ ». وَهَذَا جَائِزٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِحَسَدٍ فَإِنْ تَمَنَّيْتَ زَوَالَهُ فَهُوَ الْحَسَدُ. و ( الْغَبِيطُ ) الرَّحْلُ يُشَدُّ عَلَيْهِ الهَوْدَجُ والْجَمْعُ ( غُبُطٌ ) مِثْلُ بَريدٍ وبُرُدٍ وَأَغْبَطْتُ الرَّحْلَ تَرَكْتُهُ مَشْدُوداً وَ ( أَغْبَطَتِ ) السَّمَاءُ دَامَ مَطَرُهَا.

[غ ب ن] غَبَنَهُ : فِي الْبَيْعِ والشِّرَاءِ ( غَبْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ مِثْلُ غَلَبَهُ ( فَانْغَبَنَ ) و ( غَبَنَهُ ) أَيْ نَقَصَهُ و ( غُبِنَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَغْبُونٌ ) أَيْ مَنْقُوصٌ فِي الثَّمَنِ أَوْ غَيْرِهِ و ( الغَبِينَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( غَبِنَ ) رَأْيَهُ ( غَبَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَلَّتْ فِطْنَتُهُ وذَكَاؤُهُ و ( مَغَابِنُ ) الْبَدَنِ الأَرْفَاغُ والآبَاطُ الْوَاحِدُ ( مَغْبِنٌ ) مِثْلُ مَسْجِدِ وَمِنْهُ ( غَبَنْتُ ) الثَّوْبَ إِذَا ثَنَيْتَهُ ثُمّ خِطْتَهُ.

[غ ب ي] الْغَبِيُ : عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ يُقَالُ ( غَبِيَ ) ( غَبًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( غَبَاوَةً ) يَتَعَدَّى إِلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ يقَالُ ( غَبِيتُ ) الأمرَ و ( غَبِيتُ ) عَنْهُ و ( غَبِيَ ) عَنِ الْخَبَرِ جَهِلَهُ فَهُو ( غَبِيٌ ) أيضاً والْجَمْعُ ( الْأَغْبِيَاءُ )

[غ ت م ] الغُتْمَةُ : فِي الْمَنْطِقِ مِثْلُ الْعُجْمَةِ وَزْناً وَمَعْنًى و ( غَتِمَ غَتَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أَغْتَمُ )لَا يُفْصِحُ شَيْئاً وَامْرَأَةٌ ( غَتْمَاءُ ) والْجَمْعُ ( غُتْمٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ.

[غ ث ث] غَثَّتِ : الشَّاةُ ( غَثّاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَجِفَتْ أَيْ ضَعُفَتْ وَفِي الْكَلَامِ ( الْغَثُ ) والسَّمِينُ الْجَيّدُ والرَّدِيءُ وَ ( أَغَثَ ) فِى كَلَامِهِ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ.

[غ ث ا] غُثَاءُ : السَّيْلِ حَمِيلُهُ و ( غَثَا ) الْوَادِي ( غُثُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ امْتَلَأَ مِنَ ( الْغُثَاءِ ) و ( غَثَتْ ) نَفْسُهُ ( تَغْثِي ) ( غَثْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( غَثَيَاناً ) وَهُوَ اضْطِرَابُهَا حَتَّى تَكَادَ تَتَقَيَّأُ مِنْ خِلْطٍ يَنْصَبّ إِلَى فَمِ الْمَعِدَةِ.

[غ د ر] الْغُدَّةُ : لَحْمٌ يَحْدُثُ مِنْ دَاءٍ بَيْنَ الْجِلْدِ واللحْمِ يَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيكِ وَ ( الْغُدّةُ ) لِلْبَعِيرِ كَالطَّاعُونِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ ( غُدَدٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( أَغَدَّ ) الْبَعِيرُ صَارَ ذَا غُدَّةٍ.

[غ د ر] غَدَرَ : بِهِ غَدْراً مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَضَ عَهْدَهُ و ( الغَدِيرُ ) النَّهْرُ والْجَمْعُ ( غُدْرَانٌ ) و ( الْغَدِيرَةُ ) الذُّؤَابَةُ والْجَمْعُ ( غَدَائِرُ ).

[غ د ف] الْغُدَافُ : غُرَابٌ كَبِيرٌ وَيُقَالُ هُوَ غُرَابُ الْقَيْظِ والْجَمْعُ ( غِدْفَانٌ ) مِثْلُ غُرَابٍ وغِرْبَانٍ.

[غ د ق] غَدِقَتِ : الْعَيْنُ ( غَدَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ مَاؤُهَا فَهِيَ ( غَدِقَةٌ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ) أَي كَثِيراً و ( أَغْدَقَتْ ) ( إِغْدَاقاً ) كَذلِكَ وَ ( غَدَقَ ) الْمَطَرُ ( غَدَقاً ) وَ ( أَغْدَقَ ) ( إِغْدَاقاً ) مِثْلُهُ و ( غَدَقَتِ ) الْأَرْضُ ( تَغْدِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ابْتَلَّتْ ( بالغَدَقِ ).

[غ د و] غَدَا : ( غُدُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ ( غُدْوَةً ) وَهِي مَا بَيْنَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وطُلُوعِ الشَّمْسِ وَجَمْعُ ( الْغُدْوَةِ ) ( غُدًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى هذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُر حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الذَّهَابِ وَالانْطِلَاقِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ وَمِنْهُ قَوْلُه عَلَيْهِ السَّلَامُ « وَاغْدُ

٢٢٩

يَا أُنَيْسُ ». أَيْ وَانْطَلِقْ و ( الغَدَاةُ ) الضَّحْوَةُ وَهِي مُؤَنَّثَةٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يُسْمَعْ تَذْكِيرُهَا وَلَوْ حَمَلَهَا حَامِلٌ عَلَى مَعْنَى أَوَّلِ النَّهَارِ جَازَ لَهُ التَّذْكِيرُ والْجَمْعُ ( غَدَوَاتٌ ) و ( الغَدَاءُ ) بِالْمَدِّ طَعَامُ ( الْغَدَاةِ ) وَإِذَا قِيلَ ( تَغَدَّ ) أو تَعَشَّ فَالْجَوَابُ مَا بِي مِنْ ( تَغَدٍّ ) وَلَا تَعَشٍّ قَالَ ثَعْلَبُ وَلَا يُقَالُ مَا بِي ( غَدَاءٌ ) وَلَا عَشَاءٌ لِأَنَّ ( الْغَدَاءَ ) نَفْسُ الطَّعَامِ وَإِذَا قِيلَ كُلْ فَالْجَوَابُ مَا بِي أَكْلٌ بِالْفَتْحِ و ( غَدَّيْتُهُ ) ( تَغْدِيَةً ) أَطْعَمْتُهُ ( الْغَدَاءَ ) ( فَتَغَدَّى ).

و ( الغَدُ ) الْيَوْمُ الَّذِي يَأْتِي بَعْدَ يَوْمِكَ عَلَى أَثَرِهِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهِ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْبَعِيدِ الْمُتَرقَّبِ وأَصْلُهُ ( غَدْوٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ لكِنْ حُذِفَتِ اللَّامُ وَجُعِلَتِ الدَّالُ حَرْفَ إِعْرَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ :

لا تَقْلُوَاها وادْلُوَاها دَلْوا

إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ أَخَاهُ غَدْواً

[غ ذ ا] الغَذِيُ : عَلَى فَعِيلٍ السَّخْلَةُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( الْغَذِيُ ) الحَمَلُ والْجَمْعُ ( غِذَاءٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( غَذِيُ ) الْمَالِ صِغَارُه كالسِّخَالِ وَنَحْوِهَا وَعَلَى هذَا فَيَكُونُ ( الغَذِيُ ) مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ قَالَ وَيُقَالُ ( غَذِيُ ) الْمَالِ وَ ( غَذَوِيُ ) الْمَالِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ( الغَذَوِيُ ) البَهْمُ الَّذِي يُغْذَى قَالَ وَأَخْبَرَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ أَنَّ ( الْغَذَوِيَ ) الحَمَلُ أَوِ الجَدْيُ لا يُغْذَى بِلَبَنِ أُمِّهِ بَلْ بِلَبَنِ غَيْرِهَا أَوْ بِشَيءٍ آخَرَ وَعَلَى هذَا ( فَالْغَذَوِيُ ) غَيْر ( الْغَذِيِ ) وَعَلَيْهِ كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ وَقَدْ يَتَوَهَّمُ الْمُتَوَهِّم أَنَّ ( الْغَذَوِيَ ) مِنَ الْغَذِيِّ وَهُوَ السَّخْلَةُ وَكَلَامُ الْعَرَبِ الْمَعْرُوفُ عِنْدَهُمْ أَوْلَى مِنْ مَقَايِيسِ الْمُوَلَّدِينَ و ( الْغِذَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ ما يُغْتَذَى بِه مِنَ الطَّعَام والشَّرَابِ فَيُقَالُ ( غَذَا ) الطَّعَامُ الصَّبِيَّ ( يَغْذُوهُ ) مِنْ بَابِ عَلَا إِذَا نَجَعَ فِيهِ وَكَفَاهُ وَ ( غَذَوْتُهُ ) بِاللَبنِ ( أَغْذُوهُ ) أَيْضاً ( فَاغْتَذَى ) بِهِ و ( غَذَّيْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ ( فَتَغَذَّى ).

[غ ر ب] غَرَبَتِ : الشَّمْسُ تَغْرُبُ ( غُرُوباً ) بَعُدَتْ وَتَوَارَتْ فِي مَغِيبِهَا و ( غَرُبَ ) الشَّخْصُ بِالضَّمِّ ( غَرَابةً ) بَعُدَ عَنْ وَطَنِهِ فَهُوَ ( غَرِيبٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَجَمْعُهُ ( غُرَبَاءُ ) و ( غَرَّبْتُهُ ) أَنَا ( تَغْرِيباً ) ( فَتَغَرَّبَ ) و ( اغْتَرَبَ ) و ( غَرَّبَ ) بِنَفْسِهِ ( تَغْرِيباً ) أَيْضاً وَ ( أَغْرَبَ ) بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي ( الْغُرْبَةِ ) مِثْلُ أَنْجَدَ إِذَا دَخَلَ نَجْداً و ( أَغْرَبَ ) جَاءَ بِشَيءِ ( غَرِيبٍ ) وَكَلَامٌ ( غَرِيبٌ ) بَعِيدٌ مِنَ الْفَهْمِ ( وَالْغَرْبُ ) مِثْلُ فَلْسٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ يُسْتَقَى بِهَا عَلَى الصَّانِيَةِ و ( الْغَرْبُ ) الْمَغْرِبُ و ( الْمَغْرِبُ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ عَلَى الْأَكْثَرِ وَبِفَتْحِهَا وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( مَغْرَبِيٌ ) بِالْوَجْهَيْنِ و ( الْغَرْبُ ) الحِدَّةُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ نَحْوُ الْفَأْسِ والسِّكِّين حتى قِيلَ اقْطَعْ ( غَرْبَ ) لِسَانِه أَيْ حِدَّتَهُ وَقَوْلُهُم سَهْمٌ ( غَرْبٌ ) فِيهِ لُغَاتٌ السُّكُونُ وَالْفَتْحُ وجَعْلُهُ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ صِفَةً لِسَهْمٍ ومُضَافاً إِلَيْهِ أَيْ لَا يُدْرَى مَنْ رَمَى بِهِ وَهَلْ مِنْ ( مُغَرَّبَةِ خَبَرٍ ) بِالْإِضَافَةِ وَبِفَتْحِ الرَّاءِ وَتُكْسَرُ مَعَ التَّثْقِيلِ فِيهِمَا أَيْ هَلْ مِنْ حَالَةٍ حَامِلَةٍ لِخَبرٍ مِنْ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ و ( الْغَارِبُ ) مَا بَيْنَ الْعُنُقِ والسَّنَامِ وَهُوَ الَّذِي يُلْقَى عَلَيهِ خِطَامُ الْبَعِيرِ إِذَا أُرْسِلَ لِيَرْعَى حَيْثُ شَاءَ ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْمَرْأَةِ وَجُعِلَ كِنَايَةً عَنْ طَلَاقِهَا فَقِيلَ لَهَا : حَبْلُكِ عَلَى ( غَارِبِكِ ) أَيْ اذْهَبِي حَيْثُ شِئْتِ كَمَا يَذْهَبُ الْبَعِيرُ وَفِي النَّوَادِرِ ( الْغَارِبُ ) أَعْلَى كُلِّ شَيءٍ والْجَمْعُ ( الْغَوَارِبُ ) و ( الْغُرَابُ ) جَمْعُهُ ( غِرْبَانٌ و أَغْرِبَةٌ و أَغْرُبٌ ).

[غ ر د] غَرِدَ : ( غَرَداً ) فَهُوَ ( غَرِدٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا طَرَّبَ في صَوْتِهِ وغِنَائِهِ كَالطَّائِرِ و ( غَرَّدَ تَغْرِيداً ) مِثْلُهُ.

الْغِرَّةُ : بِالْكَسْرِ الْغَفْلَةُ و ( الْغُرَّة ) بِالضَّمّ مِنَ الشَّهْرِ وَغَيْرِهِ أَوَّلُهُ وَالْجَمْعُ ( غُرَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْغُرَرُ ) ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ أَوّلِ الشَّهْرِ و ( الغُرَّةُ ) عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ وَالْمُرَادُ بِتَطْوِيلِ ( الْغُرَّةِ ) فِي الْوُضُوءِ غَسْلُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ مَعَ الْوَجْهِ وغَسْلُ صَفْحَةِ العُنُقِ وَقِيلَ غَسْلُ شَىءٍ مِنَ العَضُدِ والسَّاقِ مَعَ الْيَدِ وَالرِّجْلٍ و ( الغُرَّةُ ) فِي الْجَبْهَةِ بَيَاضٌ فَوْقَ الدِّرْهَمِ وفَرَسٌ ( أَغَرُّ ) ومُهْرَةٌ ( غَرَّاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَرَجُلٌ ( أَغَرُّ ) صَبِيحٌ أو سَيِّدٌ فِي قَوْمِهِ. و ( الغَرَرُ ) الخَطَرُ و نَهَى رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ. و ( غَرَّتْهُ ) الدُّنْيَا ( غُرُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ خَدَعَتْهُ بِزِينَتِهَا فَهِي ( غَرورٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ اسْمُ فَاعِلٍ مُبَالَغَةٌ و ( غَرَّ ) الشَّخْصُ ( يَغِرُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( غَرَارَةً ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ ( غَارٌّ ) و ( غِرٌّ ) بِالْكَسْرِ أَيْ جَاهِلٌ بِالْأُمُورِ غَافِلٌ عَنْهَا وَمَا ( غَرَّكَ ) بِفُلَانٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْ كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ وَ ( اغْتَرَرْتُ ) بِهِ ظَنَنْتُ الْأَمْنَ فَلَمْ أَتَحَفَّظْ.

و ( الْغَرْغَرَةُ ) الصَّوْتُ. و ( الغِرَارَةُ ) بِالْكَسْرِ شِبْهُ العِدْلِ والْجَمْعُ ( غَرَائِرُ ).

[غ ر ز] غَرَزْتُهُ : ( غَرْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ و ( أَغْرَزْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( الغَرْزُ ) مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ و ( غَرَزُ ) النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنَ الثُّمَامِ و ( الْغَرِيزَةُ ) الطَّبِيعَةُ.

[غ ر س] غَرَسْتُ : الشَّجَرَةَ ( غَرْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَالشَّجَرُ ( مَغْرُوسٌ ) وَيُطْلَقُ عَلَيْهِ أَيْضاً ( غَرْسٌ ) و ( غِرَاسٌ ) بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ ومِهَادٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ ومَبْسُوطٍ ومَمْهُودٍ وهذَا زَمَنُ ( الْغِرَاسِ ) كَمَا يُقَالُ زَمَنُ الحِصَادِ بِالْكَسْرِ.

[غ ر ض] الْغَرَضُ : الهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى إِلَيْهِ والْجَمْعُ ( أَغْرَاضٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وَتَقُولُ ( غَرَضُهُ ) كَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِذلِكَ أَيْ

٢٣٠

مَرْمَاهُ الَّذِي يَقْصِدُهُ وفُعِلَ ( لغَرَضٍ ) صَحِيحٍ أَيْ لِمَقْصِدٍ و ( الغُرْضُوفُ ) مِثَالُ عُصْفُورٍ مَا لَانَ مِنَ اللَّحْمِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كُلْ مَا لَانَ مِنَ الْعَظْمِ وَقَدْ يقَالُ ( غُضْرُوفٌ ) بِتَقْدِيمِ الضَّادِ عَلَى الرَّاءِ لُغَةٌ عَلَى الْقَلْبِ.

[غ ر ف] الْغُرْفَةُ : بِالضَّمِّ الْمَاءُ ( الْمَغْرُوفُ ) بِالْيَدِ وَالْجَمْعُ ( غِرَافٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ و ( الْغَرْفَةُ ) بِالْفَتْح الْمَرَّةُ و ( غَرَفْتُ ) الْمَاءَ ( غَرْفاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ وَ ( اغْتَرَفْتُهُ ) و ( الْغُرْفَةُ ) العِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ ( غُرَفٌ ) ثُمَّ ( غُرَفَاتٌ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ تَخْفِيفٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَتُضَمُّ الرَّاءُ لِلإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ حَمْلاً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ و ( الْمِغْرَفَةُ ) بِكَسْرِ المِيمِ مَا يُغْرَفُ بِهِ الطَّعَامُ والْجَمْعُ ( مَغَارِفُ )

[غ ر ق] غَرِقَ : الشَّيءُ فِي الْمَاءِ ( غَرَقاً ) فَهُوَ ( غَرِقٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَاءَ ( غَارِقٌ ) أَيْضاً وَحَكَى فِي الْبَارِعِ عَنِ الْخَلِيلِ ( الغَرِقُ ) الرَّاسِبُ فِي الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ فَإِنْ مَاتَ ( غَرَقاً ) فَهُوَ ( غَرِيقٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وجَوَّزَ فِي الْبَارِعِ الْوَجْهَيْنِ فِي الْقِيَاسِ وَعَلَى مَا نُقِلَ عَنِ الْخَلِيلِ مِنَ الْفَرْقِ بَيْنَ ( الغَرِقِ ) و ( الْغَرِيقِ ) فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ لِإِنْقَاذِ ( غَرِيقٍ ) إِنْ أُرِيدَ الْإِخْرَاجُ مِنَ الْمَاءِ فَهُوَ ظَاهِرٌ وإِنْ أُرِيدَ خَلَاصُهُ وَسَلَامَتُهُ مِنَ الْهَلَاكِ فَهُوَ مُحَالٌ لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَا يُتَصَوّرُ سَلَامَتُهُ وجَمْعُ ( الْغَرِيقِ ) ( غَرْقَى ) مِثْلُ قَتِيلٍ وقَتْلَى ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَغْرَقْتُهُ ) و ( غَرَّقْتُهُ ) و ( أَغْرَقَ ) الرَّامِي فِي الْقَوْسِ اسْتَوْفَى مَدَّهَا و ( أَغْرَقَ ) فِي الشَّيءِ بَالَغَ فِيهِ وأَطْنَبَ كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ وَ ( الاسْتِغْرَاقُ ) الاسْتِيعَابُ.

[غ ر ل] الغُرْلَةُ : مِثْلُ القُلْفَةِ وَزْناً ومَعْنًى و ( غَرِلَ ) ( غَرَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يُحْتَنْ فَهُوَ ( أَغْرَلُ ) و ( الْأُنْثَى ) ( غَرْلَاءُ ) والْجَمْعُ ( غُرْلٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ.

[غ ر م] غَرمْتُ : الدّيَةَ والدَّيْنَ وغَيْرَ ذلِكَ ( أَغْرَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِب أَدَّيْتُهُ ( غُرْماً ) و ( مَغْرَماً ) و ( غَرَامَةً ) وَيَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( غَرَّمْتُهُ ) و ( أَغْرَمْتُهُ ) بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ ( غَارِماً ) و ( غَرِمَ ) فِى تِجَارَتِهِ مِثْلُ خَسِرَ خِلَافُ رَبِحَ و ( أُغْرِمَ ) بالشَّيءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أُولِعَ بِهِ فَهُوَ ( مُغْرَمٌ ) و ( الْغَرِيم ) الْمدِينُ وصَاحِبُ الدَّيْنِ أَيْضاً وَهُوَ الْخَصْمُ مَأْخُوذٌ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّهُ يَصِيرُ بِإِلْحَاحِهِ عَلَى خَصْمِهِ مُلَازِماً والْجَمْعُ ( الْغُرَمَاءُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكُرَمَاءَ.

[غ ر ي] غَرِيَ : بِالشَّيءِ ( غَرًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ حَاملٌ و ( أَغْرَيْتُهُ ) بِهِ ( إِغْرَاءً ) ( فَأُغْرِيَ ) بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالاسْمُ ( الْغَرَاءُ ) بِالْفَتْحُ وَالْمَدّ. و ( الْغِرَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ مَا يُلْصَقُ بِهِ مَعْمُولٌ مِنَ الْجُلُودِ وَقَدْ يُعْمَلُ مِنَ السَّمَكِ و ( الْغَرَا ) مِثْلُ الْعَصَا لُغَةٌ فِيهِ و ( غَرَوْتُ ) الْجِلْدَ ( أَغْرُوهُ ) مِنْ بَابِ عَلَا أَلْصَقْتُهُ ( بِالْغِرَاءِ ) وقَوْسٌ ( مَغْرُوَّةٌ ) و ( أَغْرَيْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ مِثْلُ أَفْسَدْتُ وَزْناً ومَعْنًى و ( غَرَوْتُ ) ( غَرْواً ) مِنْ بَابِ قَتَل عَجِبْتُ وَ ( لَا غَرْوَ ) لَا عَجَبَ.

[غ ز ر] غَزُرَ : الْمَاءُ بِالضَّمِّ ( غَزْراً غُزْراً ) و ( غَزَارَةً ) كَثُرَ فَهُوَ ( غَزِيرٌ ) وقَنَاةٌ ( غَزِيرَةٌ ) كَثِيرَةُ الْمَاءِ و ( غَزُرَتِ ) النَّاقَةُ ( غَزَارَةً ) كَثُرَ لَبَنُهَا فَهِي ( غَزِيرَةٌ ) أَيْضاً والْجَمْعُ ( غِزَارٌ ).

الغُزُّ : جِنْسٌ مِنَ التُّرْكِ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ الْوَاحِدُ ( غُزِّيٌ ) مِثْلُ رُومٍ وَرُومِيٍّ فَالْيَاءُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْوَاحِدِ والْجَمْعِ.

[غ ز ل] غَزَلَتِ : الْمَرْأَةُ الصُّوفَ ونَحْوَهُ ( غَزْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( مَغْزُولٌ ) و ( غَزْلٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ غَزْلِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ و ( الْمِغْزَلُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُغْزَلُ بِهِ وتَمِيمٌ تَضُمُّ الْمِيمَ و ( الْغَزَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ حَدِيثُ الْفِتْيَانِ وَالْجَوَارِي و ( الْغَزَالُ ) وَلَدُ الظَّبْيَةِ وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي تَسْمِيَتِهِ بِحَسَبِ أَسْنَانِهِ وَاعْتَمَدْتُ قَوْلَ أبِي حَاتِمٍ لِأَنَّهُ أَعْلَمُ وَأَضْبَطُ وَكَلَامُهُ فِيهِ أَجْمَعُ وَأَشْمَلُ قَالَ : أَوَّل مَا يُولَدُ فَهُوَ ( طَلاً ) ثُمَّ هُوَ ( غَزَالٌ ) والْأُنْثَى ( غَزَالَةٌ ) فَإذَا قَوِيَ وتَحَرَّكَ فَهُوَ ( شَادِنٌ ) فَإِذَا بَلَغَ شَهْراً فَهُوَ ( شَصَرٌ ) فَإِذَا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَةً فَهُوَ ( جِدَايَةٌ ) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَهُوَ ( خَشْفٌ ) أَيْضاً و ( الرَّشَأُ ) الْفَتِيُّ مِنَ الظّبَاءِ فَإِذَا أَثْنَى فَهُوَ ( ظَبْيٌ ) وَلَا يَزَالُ ثَنِيًّا حَتَّى يَمُوتَ وَالْأُنْثَى ( ظَبْيَةٌ ) وثَنِيَّةٌ وَ ( الْغَزَالَةُ ) بِالْهَاءِ الشَّمْسُ و ( غَزَالَةُ ) قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى طُوسَ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ الْإِمَامُ أَبُو حَامدٍ الْغَزَالِيُّ أَخْبَرنِي بِذلِكَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ مُحمدُ بنُ مُحمدِ بنِ محيي الدّينِ مُحمدِ بْنِ طَاهِرٍ شَرْوَان شاه بْنِ أَبِي الْفَضَائِلِ فخراور بْنِ عُبَيدِ اللهِ بْنِ سِتّ النّسَاءِ بِنْتِ أَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيِّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وسَبْعِمَائَةٍ وَقَالَ لِي أَخْطَأَ النَّاسُ فِي تَثْقِيلِ اسْم جَدِّنَا وإِنَّمَا هُوَ مُخَفَّفٌ نِسْبَةٌ إِلَى ( غَزَالَةَ ) الْقَرْيَةِ المَذكُورَةِ.

[غ ز و] غَزَوْتُ : الْعَدُوَّ ( غَزْواً ) فَالْفَاعِلُ ( غَازٍ ) والْجَمْعُ ( غُزَاةٌ ) و ( غُزًّى ) مِثْلُ قُضَاةٍ ورُكَّعٍ وجَمْعُ ( الغُزَاةِ ) ( غَزِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ مِثْلُ الحَجيجِ و ( الْغَزْوَةُ ) الْمَرَّةُ والْجَمْعُ ( غَزَوَاتٌ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ وشَهَوَاتٍ و ( الْمَغْزَاةُ ) كَذلِكَ والْجَمْعُ ( الْمَغَازِي ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَغْزَيْتُهُ ) إِذَا بَعَثْتَهُ ( يَغْزُو ) وَإِنَّمَا يَكُونُ ( غَزْوُ ) الْعَدُوّ فِي بِلَادِهِ.

[غ س ل] غَسَلْتُهُ :(غَسْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الْغُسْلُ ) بِالْضَّمِ وجَمْعُهُ ( أَغْسَالٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْمَضْمُومَ وَالْمَفْتُوحَ بِمَعْنًى وعَزَاهُ إلَى سِيبَوَيْهِ وَقِيلَ ( الْغُسْلُ )

٢٣١

بِالضَّمّ هُوَ الْمَاءُ الَّذِي يُتَطَهَّرُ بِهِ قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( الْغُسْلُ ) تَمَامُ الطَّهَارَةِ وَهُوَ اسْمٌ مِنَ ( الاغْتِسَالِ ) و ( غَسَلْتُ ) الْمَيّتَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيضاً فَهُوَ ( مَغْسُولٌ ) و ( غَسِيلٌ ) وَلَفْظُ الشَّافِعِي و ( غَسَل ) ( الْغَاسِلُ ) الْمَيّتَ والتَّثْقِيلُ فِيهِمَا مُبَالَغَةٌ وَ ( اغْتَسَلَ ) الرَّجُلُ فَهُوَ ( مُغْتَسِلٌ ) بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ و ( الْمُغْتَسَلُ ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ ( الاغْتِسَالِ ) و ( الْغِسْلُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُغْسَلُ بِهِ الرَّأْسُ مِنْ سِدْرٍ وخَطْمِيٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَ ( الغِسْلِينَ ) مَا يَنْغَسِلُ مِنْ أَبَدَانِ الْكُفَّارِ فِى النَّارِ وَالْيَاءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ و ( الغُسَالَةُ ) مَا غَسلْتَ بِهِ الشَّيءَ وَيُقَالُ ( لِحَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ ) ( غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ جُنُباً (فَغَسَلَتْهُ ) الْمَلَائِكَةُ. و ( الْمَغْسِلُ ) مِثْلُ مَسجِدِ ( مَغْسِلُ ) الْمَوْتَى وَالْجَمْعُ ( مَغَاسِلُ ).

[غ ش ش] غَشَّهُ : ( غَشّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( غِشٌ ) بِالْكَسْرِ لَمْ يَنْصَحْهُ وَزَيَّنَ لَهُ غَيْرَ الْمَصْلَحَةِ وَلَبَنٌ ( مَغْشُوشٌ ) مَخْلُوطٌ بِالْمَاءِ.

[غ ش ي] غُشِيَ : عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( غَشْياً ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ وضَمُّهَا لُغَةٌ و ( الغَشْيَةُ ) بِالْفَتْحِ المَرَّةُ فَهُوَ ( مَغْشِيٌ ) عَلَيهِ وَيُقَالُ إِنَّ ( الغَشْيَ ) يُعَطِّلُ الْقُوَى المُحَرِّكَةَ والأَوْرِدَةَ الحَسَّاسَةَ لِضَعْفِ الْقَلْبِ بِسَبَب وَجَعٍ شَدِيدٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ جُوعٍ مُفْرِطٍ وَقِيلَ ( الْغَشْي ) هُوَ الْإِغْمَاءُ وَقِيلَ الْإِغْمَاءُ امْتِلَاءُ بُطُونِ الدِّمَاغِ مِنْ بَلْغَمٍ بَارِدٍ غَلِيظٍ وَقِيلَ الْإِغْمَاءُ سَهْوٌ يَلْحَق الْإِنْسَانَ مَعَ فُتُور الْأَعْضَاءِ لِعِلّةٍ و ( غَشِيتُهُ ) ( أَغْشَاهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَتَيْتُهُ وَالاسْمُ ( الغِشْيَانُ ) بِالْكَسْرِ وكُنِّيَ به عَنِ الجِمَاعِ كما كُنِّيَ بالإتيانِ فقِيلَ غَشِيَهَا وتَغَشَّاهَا و ( الغِشَاءُ ) الغِطَاءُ وَزْناً وَمَعْنًى وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( غَشَّيْتُ ) الشَّيءَ بِالتَّثْقِيل إِذَا غَطَّيتَهُ و ( الغِشَاوَةُ ) بِالْكَسْرِ الغِطَاءُ أَيْضاً و ( غَشِيَ ) اللَّيْلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَغْشَى ) بِالْأَلِفِ أَظْلَمَ.

[غ ص ب] غَصَبَهُ : ( غَصْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و اغْتَصَبَهُ أَخَذَهُ قَهْراً وظُلْماً فَهُوَ ( غَاصِبٌ ) وَالْجَمْعُ ( غُصَّابٌ ) مِثْلُ كَافِرِ وكُفَّارٍ وَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ ( غَصَبْتُهُ ) مَالَهُ وَقَدْ تُزَادُ مِنْ فِي الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ ( غَصَبْتُ ) مِنْهُ مَالَهُ فَزَيْدٌ ( مَغْصُوبٌ ) مَالَهُ و ( مَغْصُوبٌ ) مِنْهُ ومن هُنا قِيل غَصَبَ الرجُلُ الْمَرْأَة نَفْسَهَا إذا زَنَى بها كُرْهاً و اغْتَصَبَهَا نَفْسَهَا كذلِكَ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ ( اغْتُصِبَتِ ) الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا وَرُبَّمَا قِيلَ عَلَى نَفْسِهَا يُضَمَّنُ الْفِعْلُ مَعْنَى غُلِبَتْ والشَّيءُ ( مَغْصُوبٌ ) و ( غَصْبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.

[غ ص ص] غَصِصْتُ : بِالطَّعَامِ ( غَصَصاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَأَنا ( غَاصٌ ) و ( غَصَّانُ ) وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ و ( الغُصَّةُ ) بِالضَّمِّ مَا غَصَ بِهِ الْإِنْسَانُ مِنْ طَعَامٍ أَوْ غَيْظٍ عَلَى التَّشْبِيهِ وَالْجَمْعُ ( غُصَصٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وَيَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَغْصَصْتُهُ ) بِهِ.

[غ ص ن] غُصْنُ : الشَّجَرَةِ جَمْعُهُ ( أَغْصَانٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ و ( غُصُونٌ ) أَيْضاً.

[غ ض ب] غَضِبَ : عَلَيْهِ ( غَضَباً ) فَهُوَ ( غَضْبَانُ ) وَامْرَأَةٌ ( غَضْبَى ) وَقَوْمٌ ( غَضْبَى ) و ( غُضَابَى ) مِثْلُ سَكْرَى وسُكَارى و ( غِضَابٌ ) أَيْضاً مِثْلُ عَطْشَانَ وعِطَاشٍ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ و ( غَضِبَ ) مِن لَا شيءٍ أَيْ مِنْ غَيْرِ شَيءٍ يُوحِبُهُ و ( غَضِبْتُ ) لِفُلَان إِذَا كَانَ حَيًّا و ( غَضِبْتُ ) بِهِ إِذَا كَانَ مَيِّتاً وَ ( تَغَضَّبَ ) عَلَيْهِ مِثْلُ ( غَضِبَ ).

[غ ض ر] غَضِرَ : الرَّجُلُ بِالْمَالِ ( غَضَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ مَالُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( غَضَرَهُ ) اللهُ ( غَضْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَ فِي الْمُحْكَمِ رَجُلٌ ( مَغْضُورٌ ) أَيْ مُبَارَكٌ وَفِي الْمُجْمَلِ يُقَالُ لِلدَّابَّةِ ( غَضِرَةُ ) النَّاصِيَةِ إِذَا كَانَتْ مُبَارَكَةً وَقَوْلُهُ فِي الشَّرْحِ وَيُقَالُ لِنَوْعٍ مِنَ الْجَرَادِ ( الغَضَارَى ) ويُسَمَّى الْجَرَادَ الْمُبَارَكَ مِنْ هذَا لكِنْ لَمْ أَظْفَرْ بِنَقْلٍ فِيهِ ويَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاحِدَةُ ( غَضْرَاءَ ) مِثْلُ صَحْرَاءَ وَصَحَارَى وَتُسَمَّى الْقَطَاةُ ( الْغَضْرَاءَ ) مِثْلُ حَمْرَاءَ أَيْضاً وَالْجَمْعُ الغَضَارَى أَيْضَا.

[غ ض ض] غَضَّ : الرَّجُلُ صَوْتَهُ وَطَرْفَهُ وَمِنْ طَرْفِهِ وَمِنْ صَوْتِهِ ( غَضّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَفَضَ وَمِنْهُ يُقَالُ ( غَضَ ) مِنْ فُلَانٍ ( غَضّاً ) و ( غَضَاضَةً ) إِذَا تَنَقَّصَهُ.

و ( الْغَضْغَضَةُ ) النُّقْصَانُ و ( غَضْغَضْتُ ) السِّقَاءَ نَقَصْتُهُ و ( غَضَ ) الشَّيءُ ( يَغِضُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( غَضٌ ) أَيْ طَرِيٌّ.

[غ ض ن] الغُضُونُ : مَكَاسِرُ الجِلْدِ وَمَكَاسِرُ كُلِّ شَيءٍ ( غُضُونٌ ) أَيْضاً الْوَاحِدُ ( غَضْنٌ ) و ( غَضَنٌ ) مِثْلُ أَسَدٍ وأُسُودِ وفَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[غ ض ي] أَغْضَى : الرَّجُلُ عَيْنَهُ بِالْأَلِفِ قَارَبَ بَيْنَ جَفْنَيْهَا ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْحِلْمِ فَقِيلَ ( أَغْضَى ) عَلَى الْقَذَى إِذَا أَمْسَكَ عَفْواً عَنْهُ و ( أَغْضَى ) اللَّيْلُ أَظْلَمَ فَهُوَ ( غَاضٍ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( مُغْضٍ ) عَلَى الْأَصْلِ لكِنَّهُ قَلِيلٌ و ( الغَضَى ) شَجَرٌ وخَشَبُهُ مِنْ أَصْلَبِ الْخَشَبِ وَلِهذَا يَكُونُ فِى فَحْمِهِ صَلَابَةٌ.

[غ ط س] غَطَسَ : فِي الْمَاءِ ( غَطْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّشْدِيدِ.

[غ ط ط] غَطَّهُ : فِي الْمَاءِ ( غَطّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ غَمَسَهُ ( فَانْغَطَّ ) هُو و ( غَطَّ ) الجَمَلُ ( يَغِطُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( غَطِيطاً ) صَوَّتَ فِي شِقْشِقَةٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شِقْشِقَةٌ فَهُوَ هَدِيرٌ وَأَمَّا النَّاقَةُ فَإِنَّهَا تَهْدِرُ

٢٣٢

وَلَا ( تَغِطُّ ) و ( غَطَّ ) النَّائِمُ ( يَغِطُّ ) ( غَطِيطاً ) أَيْضاً تَرَدَّدَ نَفَسُهُ صَاعِداً إِلَى حَلْقِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ مَنْ حَوْلَهُ.

[غ ط و] غَطَوْتُ : الشَّيءَ ( أَغْطُوهُ ) و ( غَطَيْتُهُ ) ( أَغْطِيهِ ) مِنْ بَابَيْ عَلَا ورَمَى والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ و ( أَغْطَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً وَيَخْتَلِفُ وَزْنُ الْمَفْعُولِ بِحَسَبِ وَزْنِ الْفِعْلِ و ( الْغِطَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ السِّتْرُ وَهُوَ ما يُغَطَّى بِهِ وَجَمْعُهُ ( أَغْطِيَةٌ ) مَأْخُوذ مِنْ قَوْلِهِمْ ( غَطَا ) اللَّيْلُ ( يَغْطُو ) إِذَا سَتَرَتْ ظُلْمَتُهُ كُلَّ شَيءِ.

[غ ف ر] غَفَرَ : اللهُ لَهُ ( غَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( غُفْراناً ) ( غُفْراناً ) صَفَحَ عَنْهُ و ( الْمَغْفِرَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ وَ ( اسْتَغْفَرْتُ ) اللهَ سَأَلْتُهُ ( الْمَغْفِرَةَ ) و ( اغْتَفَرْتُ ) لِلْجَانِي مَا صَنَعَ وَأَصْلُ ( الْغَفْرِ ) السَّتْرُ وَمِنْهُ يُقَالُ الصِّبْغُ ( أَغْفَرُ ) لِلْوَسَخِ أَيْ أَسْتَرُ و ( المِغْفَرُ ) بِالْكَسْرِ ما يُلْبَسُ تَحْتَ البَيْضَةِ و ( غِفَارٌ ) مِثْلُ كِتَابِ حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ.

[غ ف ص] غَافَصْتُ : فُلَاناً إِذَا فَاجَأْتَهُ وأَخَذْتَهُ عَلَى غِرَّةٍ مِنْهُ وَأَخَذْتُ الشَّيءَ ( مُغَافَصَةً ) أَي مُغَالَبَةً.

[غ ف ل] الْغَفْلَةُ : غَيْبَةُ الشّيءِ عَنْ بَالِ الْإِنْسَانِ وعَدَمُ تَذَكُّرِهِ لَهُ وَقَدِ اسْتُعْمِلَ فِيمَنْ تَرَكَهُ إِهْمَالاً وإِعْرَاضاً كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ) يُقَالُ مِنْهُ ( غَفَلْتُ ) عَنِ الشَّيءِ ( غُفُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَلَهُ ثَلَاثَةُ مَصَادِرَ ( غُفُولٌ ) وَهُوَ أَعَمُّهَا و ( غَفْلَةٌ ) وِزَانُ تَمْرَةٍ و ( غَفَلٌ ) وِزَانٌ سَبَبٍ قَالَ الشَّاعِرُ :

إِذْ نَحْنُ فِي غَفَلٍ وأَكْثَرُ هَمِّنَا

صَرْفُ النَّوَى وفِراقُنَا الْجِيرَانَا

وَسُمِّي بِالثَّالِثِ مُؤَنَّثاً بِالْهَاءِ فَقِيلَ ( غَفَلَةُ ) ومنْهُ ( سُوَيدُ بنُ غَفَلَةَ ) و ( غَفَّلْتُهُ ) ( تَغْفِيلاً ) صَيَّرْتُهُ كَذلِكَ فَهُوَ مُغَفَّلٌ أَيْ لَيْسَ لَهُ فِطْنَةٌ وباسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( عَبْدُ اللهِ ابْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ ) و ( أَغْفَلْتُ ) الشَّيءَ ( إِغْفَالاً ) تَرَكْتُهُ إِهْمَالاً مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ و ( تَغَفَّلْتُ ) الرَّجُلَ تَرقَّبْتُ غَفْلَتَهُ و ( تَغَافَلَ ) أَرَى مِنْ نفْسِهِ ذلِكَ وَليْسَ بِهِ وأَرْضٌ ( غُفْلٌ ) مِثَالُ قُفْلٍ لَا عَلَمَ بِهَا وَرَجُلُ ( غُفْلٌ ) لم يُجَرِّبِ الْأُمُورَ.

[غ ف و] أَغْفَيْتُ : إِغْفَاءً فَأَنَا ( مُغْفٍ ) إذا نِمْتُ نَوْمَةً خَفِيفَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وغَيْرُهُ وَلَا يُقَالُ ( غَفَوْتُ ) وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ كَلَامُ الْعَرَبِ ( أَغْفَيْتُ ) وقَلَّمَا يُقَالَ ( غَفَوْتُ ).

[غ ل ص م] الغَلْصَمَةُ : رَأْسُ الْحُلْقُومِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ النَّاتِئ فِي الْحَلْقِ والْجَمْعُ ( غَلَاصِمُ ).

[غ ل ب] غَلَبَهُ : ( غَلْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الغَلَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالْغَلَبَةُ أَيْضاً وَبِمُضَارِعِ الْخِطَابِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ( بَنُو تَغْلِبَ ) وَهُمْ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ طَلَبَهُمْ عُمَرُ بِالْجِزْيَةِ فَأَبَوْا أَنْ يُعْطُوهَا بِاسْمِ الْجِزْيَةِ وَصَالَحُوا عَلَى اسمِ الصَّدَقَةِ مُضَاعَفَةً وَيُرْوَى أَنَّهُ قَالَ هَاتُوهَا وسَمُّوهَا مَا شِئْتُمْ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( تَغْلِبيٌ ) بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ اسْتِثْقَالاً لِتَوَالِى كَسْرَتَيْنِ مَعَ يَاءٍ النَّسَبِ و ( غَالَبْتُهُ ) ( مُغَالَبَةً ) و ( غِلَاباً )

[غ ل ت] غَلِتَ : فِي الْحِسَابِ ( غَلَتاً ) قِيلَ هُوَ مِثْلُ غَلِطَ غَلَطاً وَزْناً وَمَعْنًى وَقِيلَ ( غَلِتَ ) فِي الْحِسَابِ وَغَلِطَ فِي كَلَامِهِ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ هكَذَا فَرَّقَتِ الْعَرَبُ فَجَعَلَتِ التَّاءَ فِي الْحِسَابِ والطَّاءَ فِي الْمَنْطِقِ وَفِي التَّهْذِيبِ مِثْلُهُ.

[غ ل ث] غَلَثْتُ : الشَّيء بِغَيْرِهِ ( غَلْثاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ بِهِ كَالْحِنْطَةِ بِالشَّعِيرِ و ( الْغَلَثُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الاسْمُ وطَعَامٌ ( غَلِيثٌ ) أَيْ مَخْلُوطٌ بِالَمَدرِ والزُّوَانِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( عَلَثْتُهُ ) بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ لُغَةٌ وَهُوَ ( مَغْلُوثٌ ومَعْلُوثٌ ) أَيْضاً.

[غ ل س] الْغَلَسُ : بِفَتْحَتَيْنِ ظَلَامُ آخِرِ اللَّيْلِ و ( غَلَّسَ ) الْقَوْمُ ( تَغْلِيساً ) خَرَجُوا ( بِغَلَسٍ ) و ( غَلَّسَ ) فِي الصَّلَاةِ صَلَّاهَا ( بِغَلَسٍ ).

[غ ل ط] غَلِطَ : فِي مَنْطِقِهِ ( غَلَطاً ) أَخْطَأَ وَجْهَ الصَّوَابِ و ( غَلَّطتُهُ ) أَنَا قُلْتُ لَهُ ( غَلِطْتَ ) أَوْ نَسَبْتُهُ إِلَى الْغَلَطِ.

[غ ل ظ] غَلُظَ : الشَّيءُ بِالضَّمِ ( غِلَظاً ) وِزَانُ عِنَبٍ خِلَافُ دَقَّ وَالِاسْمُ ( الغِلْظَةُ ) بِالْكَسْرِ وحَكَى فِي الْبَارِعِ التَّثليثَ عَنِ ابْن الْأَعْرَابِيِّ وَهُوَ ( غَلِيظٌ ) والْجَمْعُ ( غِلَاظٌ ) وعَذَابٌ ( غَلِيظٌ ) شَدِيدُ الأَلَم و ( غَلُظَ ) الرَّجُلُ اشْتَدَّ فَهُوَ ( غَلِيظٌ ) أَيْضاً وَفِيهِ ( غِلْظَةٌ ) أَيْ غَيْرُ لَيِّنٍ ولا سَلِسٍ و ( أَغْلَظَ ) لَهُ فِي الْقَوْلِ ( إِغْلَاظاً ) عَنَّفَهُ و ( غلَّظتُ ) عَلَيْهِ فِي الْيَمِينِ ( تَغْلِيظاً ) شَدَّدْتُ عَلَيْهِ وَأَكَّدْتُ و ( غلَّظْتُ ) الْيَمِينَ ( تَغْلِيظاً ) أَيْضاً قَوَّيْتُهَا وأَكَّدْتُهَا و ( اسْتَغْلَظَ ) الزَّرْعُ اشْتَدَّ و ( اسْتَغْلَظْتُ ) الشَّيءَ رَأَيْتُهُ ( غَلِيظاً ).

[غ ل ف] غِلَافُ : السِّكِّينِ وَنَحْوِهِ جَمْعُهُ ( غُلُفٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( أَغْلَفْتُ ) السِّكِّينَ ( إِغْلَافاً ) جَعَلْتُ لَهُ ( غِلَافاً ) أَوْ جَعَلْتُهُ فِي الْغِلَافِ و ( غَلَفْتُهُ ) ( غَلْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِي جَعْلِهِ فِي الْغِلَافِ وَمِنْهُ قِيلَ قَلْبٌ ( أَغْلَفُ ) لَا يَعِي لعدم فَهْمِهِ كَأَنَّهُ حُجِبَ عَنِ الْفَهْمِ كَمَا يُحْجَبُ السِّكِّينُ وَنَحْوُه بِالْغِلَافٍ و ( غَلَفَ ) لِحْيَتَهُ بِالْغَالِيَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً ضَمَّحها وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ ( غَلَّفَهَا ) مِنْ كَلَامِ الْعَامَّةِ والصَّوَابُ ( غَلَّلَهَا ) بِالتَّشْدِيدِ و ( غَلَّاهَا ) ( تَغْلِيَةً ) أَيْضاً. و ( الغُلْفَةُ ) بالضَّمِّ هِي الغُرْلَةُ وَالْقُلْفَةُ و ( غَلِفَ ) ( غَلَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يُخْتَن فَهُوَ ( أَغْلَفُ ) وَالْأُنْثَى ( غَلْفَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( غُلْفٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ.

[غ ل ق] غَلِقَ : الرَّهْنُ ( غَلَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَحَقَّه الْمُرْتَهِنُ فَتَرَكَ فَكَاكَهُ وَفِي حَدِيثٍ « لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ ». أَيْ لَا يَسْتَحِقُّهُ

٢٣٣

الْمُرْتَهِنُ بالدَّين الَّذِي هُوَ مَرْهُونٌ بِهِ وَفِي حِديثٍ « لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ وعَلَيْهِ غُرْمُهُ ». قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَي يَرْجعُ إِلَى صَاحِبِهِ وَتَكُونُ لَهُ زِيَادَتُهُ وَإِذَا نقَصَ أَوْ تَلِفَ فَهُوَ مِنْ ضَمَانِهِ فَيَغْرَمُهُ أَي يَغْرَمُ الدَّيَن لِصَاحِبِه وَلَا يُقَابَلُ بِشَيءٍ مِنَ الدَّيْنِ وفِي الْبَارِعِ هو أَنْ يَرْهَنَ الرّجُلُ مَتَاعاً وَيَقُولَ إِنْ لَمْ أُوَفِّكَ فِى وَقْتِ كَذَا فَالرَّهْنُ لَكَ بِالدَّيْنِ فَنَهى عَنْهُ بِقَوْلِهِ ( لَا يَغْلَق فَالرَّهْنُ ). أَيْ لَا يَمْلِكُهُ صَاحِبُ الدَّيْنُ بِدَيْنِهِ بَلْ هُوَ لِصَاحِبِهِ وَرَجُلٌ ( مِغْلَاقٌ ) بِكَسْرِ الْمِيْمِ إِذَا كَانَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ عَلَى يَدَيْهِ و ( غَلِقَ ) الرَّجُلُ ( غَلَقاً ) مِثْلُ ضَجِرَ وغَضِبَ وَزْناً وَمَعْنى. و ( يَمِينُ الغَلَقِ ) أَيْ يَمِينُ الْغَضَبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِأَنَّ صَاحَبها ( أَغْلَقَ ) عَلَى نَفْسِهِ بَاباً فِي إِقْدَامٍ أَوْ إحْجَام وَكَأَنَّ ذلِكَ مُشبَّهٌ ( بغَلْقِ ) البَابِ إِذَا أُغْلِقَ فَإِنَّهُ يَمْنَعُ الدَّاخِلَ مِنَ الْخُرُوجِ والْخارج مِنَ الدُّخُول فَلَا يُفْتَحُ إِلَّا بِالْمِفْتَاحِ و ( غَلَقُ ) الْبَابِ جَمْعُهُ ( أَغْلَاقٌ ) مِثْلُ سَبَب وأَسْبَاب و ( الْمِغْلَاقُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُ ( الغَلَقِ ) والْجَمْعُ ( مَغَالِيقٌ ) و ( المِغْلَقُ ) لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ المِفتَحِ والمِفْتَاحِ و ( أَغْلَقْتُ ) الْبَابَ بِالْأَلِفِ أَوْثَقْتُهُ ( بالغَلَق ) و ( غَلَّقْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ و ( انْغَلَقَ ) ضِدُّ انْفَتَحَ و ( غَلَقْتُه ) ( غَلْقاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ حَكَاهَا ابْنُ دُرَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ الشَّاعِرُ :

ولا أقول لباب الدار مَغْلُوق

[غ ل ]الْغِلُّ : بِالْكَسْرِ الْحِقْدُ و ( الْغُلُ ) بِالضَّمِّ طَوْقٌ مِنْ حَدِيدٍ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ والْجَمْعُ ( أَغْلَالٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَ ( الغَلَّةُ ) كُلُّ شَيءٍ يَحْصُلُ مِنْ رَيْعِ الْأَرْضِ أَوْ أُجْرَتِهَا وَنَحْوِ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( غَلَّاتٌ ) و ( غِلَالٌ ) و ( أَغَلَّتِ ) الضَّيْعَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَاتَ غَلَّةٍ وَ ( غَلَ ) ( غُلُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( أَغَلَ ) بِالْأَلِفِ خَانَ فِي الْمَغْنَمِ وغَيْرِهِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَمْ نَسْمَعْ فِى الْمغْنَم إِلَّا ( غَلَ ) ثُلَاثِيًّا وَهُوَ مُتَعَدٍّ فِي الْأَصْلِ لكِنْ أُمِيتَ مَفْعُولُهُ فَلَمْ يُنْطَقْ بِهِ.

[غ ل م] الْغُلَامُ : الابْنُ الصَّغِيرُ وجَمْعُ الْقِلَّةِ ( غِلْمَةٌ ) بِالْكَسْرِ وجَمْعُ الْكَثْرَةِ ( غِلْمَانٌ ) وَيُطْلَقُ ( الْغُلَامُ ) عَلَى الرَّجُلِ مَجَازاً بِاسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ كَمَا يُقَالُ لِلصَّغِيرِ شَيْخٌ مَجَازاً بِاسْمِ ما يَئُولُ إِلَيْهِ وَجَاءَ فِي الشِّعْرِ غُلَامَةٌ بِالْهَاءِ لِلْجَارِيَةِ قَالَ :

يُهَانُ لَهَا الْغُلَامَةُ و الْغُلَامُ

قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَسَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلْمَوْلُودِ حِينَ يُولَدُ ذَكَراً ( غُلَامٌ ) وَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لِلكَهْلِ ( غُلَامٌ ) وَهُوَ فَاشٍ فِى كَلَامِهِمْ و ( الغُلْمَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ و ( غَلِمَ ) ( غَلَماً ) فَهُوَ ( غَلِمٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا اشْتَدَّ شَبَقُهُ وَ ( اغْتَلَمَ ) الْبَعِيرُ إذا هَاجَ مِنْ شدّةِ شَهْوةِ الضِّرَابِ قَالَ الأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ فِي غَيْرِ الْإِنْسَانِ إِلَّا ( اغْتَلَمَ ) وَقَدْ يُقَالُ فِي الإِنْسَانِ ( اغْتَلَمَ ) و ( الْغَيْلَم ) مِثَالُ زَيْنَبَ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ.

[غ ل ل] الْغَلْوَةُ : الْغَايَةُ وَهِي رَمْيَةُ سَهْمٍ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَيُقَالُ هِي قَدْرُ ثَلَثمَائِةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعِمَائِةٍ وَالْجَمْعُ ( غَلَوَاتٌ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ و ( شَهَوَاتٍ ) و ( غَلَا ) بِسَهْمِهِ ( غُلُوّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ أَقْصَى الْغَايَةِ قَالَ :

كَالسَّهْمِ أَرْسَلَهُ مِنْ كَفِّهِ الْغَالِي

و ( غَلَا ) فِي الدِّينِ ( غُلُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ تَصَلَّبَ وشَدَّدَ حَتَّى جَاوَزَ الحَدَّ وَفِي التَّنْزِيلِ ( لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ) و ( غَالَى ) فِي أَمْرِهِ ( مُغَالاةً ) بَالَغَ و ( غَلَا ) السِّعْرُ ( يَغْلُو ) وَالاسْمُ ( الْغَلَاءُ ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ ارْتَفَعَ وَيُقَالُ لِلشَّيءِ إِذَا زَادَ وَارْتَفَعَ قَدْ ( غَلَا ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَغْلَى ) اللهُ السِّعْرَ و ( غَالَيْتُ ) اللحْمَ و ( غَالَيْتُ ) بِهِ اشْتَرَيْتُهُ بِثَمَنٍ غَالٍ أَيْ زَائِدٍ وَ ( الْغَالِيَةُ ) أَخْلَاطٌ مِنَ الطِّيبِ و ( تَغَلَّيْتُ ) ( بِالْغَالِيَةِ ) ( وَتَغلَّلْتُ ) إِذَا تَطيَّبْتَ بِهَا و ( غَلَتِ ) الْقِدْرُ ( غَلْياً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( غَلَياناً ) أَيْضاً قَالَ الْفَرَّاءُ إِذَا كَانَ الْفِعْلُ فِي مَعْنَى الذَّهَابِ والْمَجيءِ مُضْطَرِباً فَلَا تَهَابَنَّ فِي مَصْدَرِهِ الفَعَلَانَ وَفِي لُغَةٍ غَلِيَتْ تَغْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ :

وَلا أَقُولُ لِقِدْرِ القَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ

وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ

وَ الْأُولى هِي الْفُصْحَى وَبِهَا جَاءَ الْكِتَابُ الْعزِيز فِي قَوْلِهِ : « تَغْلِي فِي الْبُطُونِ » وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَغْلَيْتُ ) الزَّيْتَ وَنَحْوَهُ ( إِغْلَاءً ) فَهُوَ ( مُغْلًى ).

[غ م د] غِمْدُ : السَّيْفِ جَمْعُهُ ( أَغْمَادٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( غَمَدْتُهُ ) ( غَمْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ جَعَلْتُهُ فِي ( غِمْدِهِ ) أَوْ جَعَلْتُ لَهُ ( غِمْداً ) و ( أَغْمَدْتُهُ ) ( إغْمَاداً ) لُغَةٌ و ( تَغَمَّدَهُ ) اللهُ بِرحْمتِهِ بِمَعْنَى سَتَرَهُ و ( غَامِدَةُ ) بِالْهَاءِ حَيٌّ مِنَ الْأَزْدِ وَهُمْ مِنَ الْيَمَنِ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( غَامِدٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وحَكَى الْأَزْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ وَفِي الْعُبَابِ ( غَامِدٌ ) لَقَبٌ وَاسْمُهُ عُمَرُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ ( غَامِداً ) لِأَنَّهُ كَانَ بَيْنَ قَوْمِهِ حِقْدٌ فَسَتَرَهُ وأَصْلَحَهُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ ( الْغَامِدِيَّةُ ) الَّتِي رَجَمَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِّ الزِّنَا.

[غ م ر] الغِمْرُ : الحِقْدُ وَزْناً ومَعْنًى و ( غَمِرَ ) صَدْرُهُ عَلَيْنَا ( غَمَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( الغِمْرُ ) أَيْضاً الْعَطَشُ وَرَجُلٌ ( غُمْرٌ ) لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ وقَوْمٌ ( أَغْمَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وَالْمَرْأَةُ ( غُمْرَةٌ ) بِالْهَاءِ يُقَالُ ( غَمُرَ ) بالضَمِّ ( غَمَارَةً ) بِالْفَتْحِ وبَنُو عُقَيْلٍ تَقُولُ ( غَمِرَ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَصْلُهُ الصَّبِيُّ الَّذِي لَا عَقْلَ لَهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ويُقْتَاسُ مِنْهُ لِكُلِّ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ ولا غَنَاءَ عِنْدَهُ فِي عَقْلٍ وَلَا رَأْىٍ وَلَا عَمَلٍ و ( غَمَرَهُ ) الْبَحْرُ ( غَمْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَاهُ و ( الغَمْرَةُ ) الزَّحْمَةُ وَزْناً ومَعْنًى وَدَخَلْتُ فِي ( غُمَارِ ) النَّاسِ

٢٣٤

بِضَمِّ الْغَيْنِ وفَتْحِهَا أَيْ فِي زَحْمَتِهِمْ أَيْضاً و ( الْغَامِرُ ) الْخَرَابُ مِنَ الْأَرْضِ وَقِيلَ مَا لَمْ يُزْرَعْ وَهُوَ يَحْتَمِلُ الزّرَاعَةَ وَقِيلَ لَهُ ( غَامِرٌ ) لِأَنَّ الْمَاءَ ( يَغْمُرُهُ ) فَهُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول وَمَا لَمْ يَبْلُغْهُ الْمَاءُ فَهُوَ قَفْرٌ و ( غَمَرْتُهُ ) ( أَغْمُرُهُ ) مِثْلُ سَتَرْتُهُ أَسْتُرُهُ وَزْناً ومَعْنًى و ( الغَمْرَةُ ) الانْهِمَاكُ فِي الْبَاطِل والجَمْعُ ( غَمَرَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ و ( الْغَمْرَةُ ) الشِّدَّةُ ومِنْهُ غَمَرَاتُ الْمَوْتِ لِشَدَائِدِهِ.

[غ م ز] غَمَزَهُ : ( غَمْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَشَارَ إِلَيْهِ بِعَيْنٍ أَوْ حَاجِبٍ. وَلَيْسَ فِيهِ ( غَمِيزَةٌ ) وَلَا ( مَغْمَزٌ ) أَي عَيْبٌ و ( غَمَزْتُهُ ) بِيَدِي مِنْ قَوْلِهِمْ ( غَمَزْتُ ) الْكَبْشَ بِيَدِي إِذَا جَسَسْتَهُ لِتَعْرِفَ سِمَنُهُ وَ ( غَمَزَ ) الدَّابَّةُ فِي مَشْيِهِ ( غَمْزاً ) وَهُوَ شَبِيهُ العَرَجِ.

[غ م س] غَمَسَهُ : فِي الْمَاءِ ( غَمْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( فَانْغَمَسَ ) هُوَ.

والْيَمِينُ ( الْغَمُوسُ ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهَا ( تَغْمِسُ ) صَاحِبَهَا فِي الْإِثْمِ لِأَنَّهُ حَلَفَ كَاذِباً عَلَى عِلْمٍ مِنْهُ وَطَعْنَةٌ ( غَمُوسٌ ) أَيْ نَافِذَةٌ وَأَمْرٌ ( غَمُوسٌ ) أَيْ شَدِيدٌ.

[غ م ض] غَمَضَ : الْحَقَّ ( غُمُوضاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ خَفِي مَأْخَذُهُ و ( غَمُضَ ) بِالضَّمّ لُغَةٌ وَنَسَبٌ ( غَامِضٌ ) لَا يُعْرَفُ و ( أَغْمَضْتُ ) الْعَيْنَ ( إِغْمَاضاً ) و ( غَمَّضْتُهَا ) ( تَغْمِيضاً ) أَطْبَقْتُ الْأَجْفَانَ وَمِنْهُ قِيلَ أَغْمَضْتُ عَنْهُ إِذَا تَجَاوَزْتَ.

[غ م م] غَمَّهُ : الشيءُ ( غَمًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ غَطَّاهُ وَمِنْهُ قِيلَ للحُزْنِ ( غَمٌ ) لِأَنَّهُ يُغَطِّي السُّرُورَ والحِلْمَ وَهُوَ فِي حَيْرَةٍ ولَبْسٍ وَالْجَمْعُ ( غُمَمٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( غَمَ ) اليَوْمُ والسَّمَاءُ ( غَمًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً و ( أَغَمَ ) بِالْأَلِفِ جَاءَ ( بِغَمٍ ) مِنْ تَكَاثُفِ حَرٍّ أو غَيْمٍ و ( غُمَ ) عَلَيْهِ الْخَبَرُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ خَفِيَ و ( غُمَ ) الْهِلَالُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضاً سُترَ بِغَيْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَفِي حَدِيثٍ « فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ». أَيْ فَإِنْ سُتِرَتْ رُؤيَتُهُ بِغَيْمٍ أو ضَبَابٍ فَأَكْمِلُوا عِدّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ لِيَكُونَ الدُّخُولُ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ بيَقِينٍ وَفِي حَدِيْثٍ « فَاقدُرُوا لَهُ ». قَالَ بَعْضُهُمْ أَي قَدِّرُوا مَنَازِلَ الْقَمَرِ ومَجْرَاهُ فِيهَا قَالَ أَبُو زَيدٍ ( غُمَ ) الْهِلَالُ ( غَمًّا ) فَهُوَ ( مَغْمُومٌ ) وَيُقَالُ كَانَ عَلَى السَّمَاءِ ( غَمٌ ) وَ ( غَمْيٌ ) فَحَالَ دُونَ الْهِلَالِ وَهُوَ غَيْمٌ رَقِيقٌ أَوْ ضَبَابَةٌ وهذِهِ لَيْلَةٌ ( غَمَّى ) عَلَى فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُم بِضَمِّهَا وَهِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ضَبَابَةٌ وصُمْنَا لِلْغَمَّى عَلَى فَعْلى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيَةٍ. و ( الْغَمَامُ ) السَّحَابُ و ( الْغَمَامَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ و ( غَمَ ) الشَّخْصُ ( غَمَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ سَالَ شَعْرُ رَأسِهِ حَتَّى ضَاقَتْ جَبْهَتُهُ وَقَفَاهُ وَرَجُلٌ ( أَغَمُ ) الْوَجْهِ وَالْقَفَا وَامْرَأَةٌ ( غَمَّاءُ ) مِثَالُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ و ( كُرَاعُ الْغَمِيمِ ) وِزَانُ كَرِيمٍ وَادٍ بَيْنَهُ وبَيْنَ الْمَدِينَةِ نَحْوُ مِائَةٍ وسَبْعِينَ مِيلاً وبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِينَ مِيلاً ومِنْ عُسْفَانَ إلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وكُرَاعُ كُلِّ شَيءٍ طَرَفُهُ.

[غ م ي] الغُمْيَةُ : وِزَانُ مُدْيَةٍ هِيَ الَّتِي يُرَى فِيَها الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَماءِ ضَبَابَةٌ وَكَانَ عَلَى السَّمَاءِ ( غَمًى ) وِزَانُ عَصاً و ( غَمْيٌ ) وِزَانُ فَلْس وَهُوَ أَنْ ( يُغَمَّ ) عَلَيْهِمُ الْهِلَالُ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيُّ ( غُمِيَ ) اليَوْمُ وَاللَّيْلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( غَمىً ) مَقْصُورٌ دَامَ غَيْمُهُمَا فَلَمْ يُرَ فِيهِمَا شَمْسٌ وَلَا هِلَالٌ قَالَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ فَإِنْ (أُغْمِيَ ) عَلَيْكُمْ. فَإِنْ ( أُغْمِيَ ) يَوْمُكُمْ أَوْ لَيْلَتُكُمْ فَلَمْ تَرَوُا الْهِلَالَ فَأَتِمُّوا شَعْبَانَ. و ( غُمِيَ ) عَلَى الْمَرِيضِ ثُلَاثِيٌّ مَبْنيٌّ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَغْمِيٌ ) عَلَيْهِ عَلَى مَفْعُولٍ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَ ( أُغْمِيَ ) عَلَيْهِ ( إِغْمَاءً ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضاً وَتَقَدَّم فِي ( غُشِيَ ) مَا قِيلَ فِيهِ عَنِ الْأَطِبَّاءِ وأُغْمِيَ الخَبَرُ ( إِغْمَاءً ) خَفِيَ.

[غ ن م] غَنِمْتُ : الشَّيءَ ( أَغْنَمُهُ ) ( غُنْماً ) أَصَبْتُهُ ( غَنِيمَةً ) و ( مَغْنماً ) والْجَمْعُ ( الْغَنَائِمُ ) و ( الْمَغَانِمُ ) و ( الغُنْمُ بالغُرْمِ ) أَيْ مُقَابَلٌ بِهِ فَكَمَا أَنَّ الْمَالِكَ يَخْتَصُّ ( بِالْغُنْمِ ) وَلَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ فَكَذلِكَ يَتَحمَّلُ الْغُرْمَ وَلَا يَتَحَمَّلُ مَعَهُ أَحَدٌ وَهذَا مَعْنَى قَوْلِهِم ( الغُرْمُ مَجبُورٌ بِالْغُنْمِ ) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( الْغَنِيمَةُ ) مَا نِيلَ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ عَنْوَةً والْحَرْبُ قَائِمَةٌ والفَيْءُ مَا نِيلَ مِنْهُمْ بَعْدَ أَنْ ( تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ).

و ( الغَنَمُ ) اسْمُ جِنْسٍ يُطْلَقُ عَلَى الضَّأْنِ والْمَعْزِ وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى ( أَغْنَامٍ ) عَلَى مَعْنى قُطعَانَاتٍ مِنَ الْغَنَمِ وَلَا وَاحِدَ ( لِلْغَنَمِ ) مِنْ لَفْظِهَا قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضاً ( الْغَنَم ) الشَّاءُ الْوَاحِدَةُ شَاةٌ وَتَقُولُ الْعَرَبُ رَاحَ عَلَى فُلَانٍ ( غَنَمانِ ) أَيْ قَطِيعَانِ مِنَ ( الْغَنَمِ ) كُلُّ قَطِيعٍ مُنْفَرِدٌ بِمَرْعًى وَرَاعٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ ( الْغَنَمُ ) اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضُوعٌ لِجِنْسِ الشَّاءِ يَقَعُ عَلَى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ وَعَلَيْهِمَا وَيُصَغَّرُ فَتَدْخُلُ الْهَاءُ ويُقَالُ ( غُنَيْمَةٌ ) لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْر الْآدَمِيِّينَ وَصُغِّرَت فَالتَّأْنِيثُ لَازِمٌ لَهَا.

[غ ن ن] الغُنَّةُ : صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنَ الخَيْشُومِ والنُّونُ أَشَدُّ الْحُرُوفِ ( غُنَّةً ) و ( الْأَغَنُ ) الَّذِي يَتَكَلَّمُ مِنْ قِبَلِ خَيَاشِيمِهِ وَرَجُلٌ ( أَغَنُ ) وَامْرَأَةٌ ( غَنَّاءُ ) يَتَكَلَّمُ كَذلِكَ و ( غَنَ ) ( يَغَنُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَ بِالْقُرْآنِ ». قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ مَعْنَاه لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ. وَلَمْ يَذْهَبْ بِهِ إِلَى مَعْنَى الصَّوْتِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهُوَ فَاشٍ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ يَقُولُونَ ( تَغَنَّيْتُ ) ( تَغَنِّياً ) و ( تَغَانَيْتُ ) ( تَغَانِياً ) بِمَعْنَى ( اسْتَغْنَيْتُ )

٢٣٥

وَقَوْلُهُ « مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيءٍ كإذَنِهِ لِنَبِيٍ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ ». قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ البَغَوِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّ مَعْنَاهُ تَحْزِينُ الْقِرَاءَةِ وتَرْقِيقُهَا وتَحْقِيقُ ذلِكَ فِي الْحَدِيثِ الآخَرِ « زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ ». وهكَذَا فَسّرهُ أَبُو عُبَيْدٍ فَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنَ الغِنَى مَقْصُوراً والثَّانِى مِنَ ( الْغِنَاءِ ) مَمْدُوداً فَافْهَمْهُ هذَا لَفْظُهُ. ( الْغَنَاء ) مِثْلُ كَلَامٍ الاكْتِفَاءُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ ( غَنَاءٌ ) أَيْ مَا يَغْتَنِي بِهِ يُقَالُ ( غَنِيتُ ) بِكَذَا عَنْ غَيْرِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا ( اسْتَغْنَيْتَ ) بِهِ والاسْمُ ( الْغُنْيَةُ ) بِالضَّمِّ فَأَنَا ( غَنِيٌ ) و ( غَنِيَتِ ) الْمَرْأَةُ بِزَوْجِهَا عَنْ غَيْرِهِ فَهِي ( غَانِيَةٌ ) مُخَفَّفٌ والْجَمْعُ ( الْغَوَانِي ) و ( أَغْنَيْتُ ) عَنْكَ بِالْأَلِفِ ( مَغْنَى ) فُلَانٍ و ( مَغْنَاتَهُ ) إِذَا أَجْزَأْتَ عَنْهُ وقُمْتَ مَقَامَهُ وحَكَى الْأَزْهَرِيُّ مَا ( أَغْنَى ) فُلَانٌ شَيْئاً بِالْغَيْنِ وَالْعَيْنِ أَىْ لَمْ يَنْفَعْ في مُهِمٍّ وَلَمْ يَكْفِ مَئُونَةً و ( غَنِيَ ) مِنَ الْمَالِ ( يَغْنَى ) ( غِنًى ) مِثْلُ رَضِيَ يَرْضَى رِضاً فَهُوَ غَنِيٌ والْجَمْعُ ( أَغْنِيَاءُ ) و ( غَنِيَ ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ ( غَانٍ ) و ( الْغِنَاءُ ) مِثَالُ كِتَابٍ الصَّوْتُ وَقِيَاسُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ صَوْتٌ و ( غَنَّى ) بِالتَّشْدِيدٍ إِذَا تَرَنَّمِ ( بِالْغِنَاءِ ).

أَغَاثَهُ ( إِغَاثَةً ) إِذَا أَعَانَهُ وَنَصَرَهُ فَهُوَ ( مُغِيثٌ ) وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ( مُغِيثٌ ) زَوْجُ بَرِيرَةَ و ( الْغَوْثُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( اسْتَغَاثَ ) بِه ( فَأَغَاثَهُ ) و ( أَغَاثَهُمُ ) اللهُ بِرَحْمَتِهِ كَشَفَ شِدَّتَهُمْ و ( أَغَاثَنَا ) الْمَطَرُ مِنْ ذلِكَ فَهُوَ ( مُغِيثٌ ) أَيْضاً وَ ( أَغَاثَنَا ) اللهُ بِالْمَطَرِ وَالاسمُ ( الغِيَاثُ ) بِالْكَسْرِ.

[غ و ث] الغَوْرُ : بِالْفَتْحِ مِنْ كُلِّ شَيءٍ قَعْرُهُ وَمِنْهُ يُقَالُ فُلَانٌ بَعِيدُ ( الْغَوْرِ ) أَيْ حَقُودٌ وَيُقَالُ عَارِفٌ بِالْأُمُورِ و ( غَارَ ) فِي الْأَمْرِ اذَا دَقَّقَ النَّظَرَ فِيهِ و ( الْغَوْرُ ) الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ و ( الغَوْرُ ) قِيل يُطْلَقُ عَلَى تِهَامَةَ ومَا يَلِي اليَمَنَ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ مَا بَيْنَ ذَاتِ عِرْقٍ والبحْرِ غَوْرٌ وتِهَامَةُ فَتَهِامَةُ أَوَّلُهَا مَدَارِجُ ذَاتِ عِرْقٍ مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ إِلَى مَرْحَلَتَيْنِ وَرَاءَ مَكَّةَ وَمَا وراء ذلِكَ إِلَى الْبَحْرِ فَهُوَ ( الْغَوْرُ ) و ( غُورٌ ) بِالضَّمِّ بِلَادٌ مَعْرُوفَةٌ بِطَرَفِ خُرَاسَانَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ وَغَالِبُهَا الْجِبَالُ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْأَلفِ واللَّامِ فَيُقَالَ ( الْغُورُ ) كَمَا يُقَالُ حِجَازٌ وَالْحِجَازُ وَيَمَنٌ والْيَمَنُ ونَحْو ذلِكَ وَقَوْلُهُمْ لَا تُوطَأُ سبايَا ( غُوْرٍ غَوْرٍ ) الْمُرَادُ ( غَوْرُ ) الْحِجازِ فَيَكُونُ بِالْفَتْحِ وإِنّما نُكِّرَ ليَعُمَّ فَإِنَّ كُلّ مَوْضِعٍ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ يُسَمَّى ( غَوْراً ) وَقِيلَ الْمُرَادُ بِلَادُ خُرَاسَانَ فَيُضَمُّ والْمَفْتُوحُ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الرَّافِعيُّ وَهُوَ الظَّاهِرُ فَإِنَّهُ الْمُتَدَاوَلُ عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ ولِأنّهُ السّابِقُ. والتَّمْثِيلُ بِالسّابِقِ أَوْلَى لأَنَّ الْحُكْمَ بِهِ عُرِفَ وَعَلَيْهِ يُقَاسُ وَإِذَا وَقَع التَّمْثِيلُ بِالثَّانِي بَقِيَ الْأَوَّلُ كَأَنَّهُ غَيْرُ وَاقِعٍ وَلَا مَحْكُومٍ فِيهِ بِشيءِ و ( غَارَ ) الْمَاءُ ( غَوْراً ) ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ فَهُوَ ( غَائِرٌ ) و ( غَارَ ) الرَّجُلُ ( غَوْراً ) أَتَى ( الْغَوْرَ ) وَهُوَ الْمُنخَفِضُ مِنَ الْأَرْضِ و ( أَغَارَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الرُّبَاعِيَّ وَخَصَّهُ بِالثُّلَاثِيِّ. و ( غَارَتِ الْعَيْنُ ) ( غُئُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ انْخَسَفَتْ و ( أَغَارَ ) الْفَرَسُ ( إغَارَةً ) وَالاسْمُ ( الْغَارَةُ ) مِثْلُ أَطَاعَ إِطَاعَةً وَالاسْمُ الطَّاعَةُ : إِذَا أسْرَعَ فِي الْعَدْوِ و ( أَغَارَ ) الْقَوْمُ ( إِغَارَةً ) أَسْرَعُوا فِي السَّيْرِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرُ ) أَيْ حَتَّى نَدفَعَ لِلنَّحْرِ ثُمّ أُطْلِقَتِ ( الْغَارَةُ ) عَلَى الْخَيْلِ ( الْمُغِيرَةِ ) وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( المُغِيرةُ ابنُ شُعْبَةَ ) و ( شَنُّوا الْغَارَةَ ) أَيْ فَرَّقُوا الخَيْلَ و ( أَغَارَ ) عَلَى الْعَدُوِّ هَجَم عَلَيْهِمْ دِيَارَهُمْ وأَوْقَعَ بِهِمْ. و ( الْغَارُ ) مَا يُنْحَتُ فِي الْجَبَلِ شِبْهُ ( الْمَغَارَةِ ) فَإِذَا اتَّسَعَ قِيلَ كَهْفٌ والْجَمْعُ ( غِيرَانٌ ) مِثْلَ نَارٍ وَنِيرَانٍ و ( الْغَارُ ) الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَبَّدُ فِيهِ في جَبَل حِرَاءٍ و ( الْغَارُ ) الَّذِي أَوَى إِلَيْهِ ومَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ وَهُوَ مُطِلّ عَلَى مَكَّةَ.

[غ و ص] غَاص : عَلَى الشَّيءِ ( غَوْصاً ) مِنْ بَابِ قَالَ هَجَمَ عَلَيْهِ فَهُوَ ( غَائِصٌ ) وجَمْعُهُ ( غَاصَةٌ ) مِثْلُ قَائِفٍ وقَافَةٍ و ( غَوَّاصٌ ) أَيْضاً مُبَالَغَةٌ و ( غَاصَ ) في الْمَاءِ لِاسْتِخْرَاجِ مَا فِيهِ وَمِنْهُ قِيلَ ( غَاصَ ) عَلَى الْمَعَانِي كَأَنَّهُ بَلَغَ أَقْصَاهَا حَتَّى اسْتَخرَجَ مَا بَعُدَ مِنْهَا.

[غ و ط] الْغَائِطُ : الْمُطْمَئِنُّ الْوَاسِعُ مِنَ الْأَرْض والْجَمْعُ ( غِيْطَانٌ ) و ( أَغْوَاطٌ ) و ( غُوْطٌ ) ثُمَّ أُطْلِقَ ( الْغَائِطُ ) عَلَى الْخَارِجِ الْمُسْتَقْذَرِ مِنَ الْإِنْسَانِ كِرَاهَةً لِتَسْمِيَتِهِ بِاسْمِهِ الْخَاصِّ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجُهُمْ فِي الْمَوَاضِعِ الْمُطْمَئِنَّةِ فَهُوَ مِن مَجَازِ الْمُجَاوَرَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهِ حَتَّى اشْتَقُّوا مِنْهُ وَقَالُوا ( تَغَوَّطَ ) الْإِنْسَانُ وَقَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ ( غَاطَ ) فِي الْمَاءِ ( غَوْطاً ) دَخَلَ فِيهِ وَمِنْهُ ( الْغَائِطُ ).

[غ و غ] قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الْجَرَادُ أَوَّلُ مَا يَكُونُ سِرْوَةٌ فَإِذَا تَحَرَّكَ فَهُوَ دَبًى قَبْلَ أَنْ يَنْبُتَ جَنَاحَاهُ ثُمَّ يَكُونَ ( غَوْغَاءَ ) قَالَ وَبِهِ سُمِّيَ ( الْغَوْغَاءُ ) مِنَ النَّاسِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ ( الْغَوْغَاءُ ) شِبْهُ الْبَعُوضِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي.

[غ و ل] غَالَهُ : ( غَوْلاً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَهْلَكَهُ وَ ( اغْتَالَهُ ) قَتَلَهُ عَلَى غِرَّةٍ وَالاسْمُ ( الْغِيلَةُ ) بِالْكَسْرِ وَ ( الْغَائِلَةُ ) الْفَسَادُ وَالشَّرُّ و ( غَائِلَةُ ) الْعَبْدِ إِبَاقُهُ وفُجُورُهُ وَنَحْوُ ذلِكَ والْجَمْعُ ( الْغَوَائِلُ ) وَقَالَ الْكِسَائِيُّ ( الْغَوَائِلُ ) الدَّوَاهِي و ( المِغْوَلُ ) مِثْلُ مِقْوَدٍ سَيْفٌ دَقِيقٌ لَهُ قَفاً كَهَيْئَةِ السِّكِّينِ و ( الغُولُ ) مِنَ السَّعَالِي والْجَمْعُ ( غِيلَانٌ ) و ( أَغْوَالٌ ) وُ كُلُّ مَا اغْتَالَ الْإِنْسَانَ فَأَهْلَكَهُ فَهُوَ ( غُولٌ ).

[غ و ي] غَوَى(غَيًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْهَمَكَ فِي الْجَهْلِ وَهُو

٢٣٦

َ خِلَافُ الرُّشْدِ وَالاسْمُ ( الغَوَايَةُ ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ ( لِغَيَّةٍ ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي الشَّتْم كَمَا يُقَالُ هُوَ لِزِنْيةٍ و ( غَوَى ) أَيْضاً خَابَ وضَلَّ وَهُوَ ( غاوٍ ) والْجَمْعُ ( غُوَاةٌ ) مِثْلُ قَاضٍ وقُضَاةٍ و ( أَغْوَاهُ ) بِالْأَلِفِ أَضَلَّهُ و ( غَوِيَ ) الْفَصِيلُ ( غَوًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ جَوْفُهُ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ و ( الْغَايَةُ ) المدَى والجَمْعُ ( غَايٌ ) و ( غَاياتٌ ) و ( الْغَايَةُ ) الرَّايَةُ والْجَمْعُ ( غَايَاتٌ ) و ( غَيَّيْتُ ) ( غَايَةً ) بَيَّنْتُهَا و ( غَايَتُكَ ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ نِهَايَةُ طَاقَتكَ أَوْ فِعْلِكَ.

[غ ي ب] الْغَابَةُ : الْأَجَمَةُ مِنَ الْقَصَبِ وَهِي فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ والْجَمْعُ ( غَابٌ ) و ( غَابَاتٌ ) و ( غَابَ ) الشَّيءُ ( يَغِيبُ ) ( غَيْباً ) و ( غَيْبَةً ) و ( غِيَاباً ) بِالْكَسْرِ و ( غُيُوباً ) و ( مَغِيباً ) بَعُدَ فَهُوَ ( غَائِبٌ ) والْجَمْعُ ( غُيَّبٌ ) و ( غُيَّابٌ ) و ( غَيْبٌ ) مِثْلُ رُكَّعٍ وكُفَّارٍ وصَحْبٍ و ( تَغَيَّبَ ) مِثْلُ ( غَابَ ) ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( غَيَّبْتُهُ ) و ( غَابَ ) القَمَرُ والشَّمْسُ ( غِيَاباً ) و ( غَيْبُوبَةً ) و ( تَغَيَّبَ ) مِثْلُ ( غَابَ ) أَيْضاً وَهُوَ التَّوَارِي في ( المغِيبِ ) و ( اغْتَابَهُ ) ( اغْتِيَاباً ) إذَا ذَكَرَهُ بِمَا يَكْرَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَهُوَ حَقٌّ والاسْمُ ( الغِيبَةُ ) فَإِنْ كَانَ بَاطِلاً فَهُو ( الغِيبَةُ ) في بُهْتٍ وَ ( الْغَيْبُ ) كُلُّ مَا غَابَ عَنْكَ وجَمْعُهُ ( غُيُوبٌ ) وَفِي التَّنْزِيلِ : ( عَلَّامُ الْغُيُوبِ ) و ( أَغَابَتِ ) الْمَرَأَةُ بِالْأَلِفِ ( غَابَ ) زَوْجُهَا فَهِي ( مُغِيبٌ ) و ( مُغِيبَةٌ ) و ( غَيابَتِ الْجُبِّ ) بِالْفَتْحِ قَعْرُهُ والْجَمْع ( غَيَابَاتٌ ).

[غ ي ث] الغَيْثُ : الْمَطَرُ وَ ( غَاثَ ) اللهُ الْبِلَادَ ( غَيْثاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَنْزَلَ بِهَا ( الْغَيْثَ ) فَالْأَرْضُ ( مَغِيثَةٌ ) و ( مَغْيُوثَةٌ ) ويُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ ( غِيثَتِ ) الْأَرْضُ ( تُغَاثُ ) قَالَ أَبُو عَمْرو ابْنُ العَلَاءِ سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّةِ يَقُولُ قَاتَل اللهُ أَمَةَ بَنِي فُلَانٍ مَا أَفْصَحَهَا قُلْتُ لَهَا كَيْفَ كَانَ الْمَطَرُ عِنْدَكُمْ فَقَالَتْ ( غِثْنَا ما شِئْنَا ) و ( غَاثَ ) الْغَيْثُ الْأَرْضَ ( غَيْثاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً نَزَلَ بِهَا وسُمِّيَ النَّبَاتُ ( غَيْثاً ) تسْمِيَةٌ بِاسْمِ السَّبَبِ وَيُقَالُ رَعَيْنَا ( الْغَيْثَ )

[غ ي ر] غَارَ : الرجُلُ أهْلَهُ ( غَيْراً ) مِنْ بَابِ سَارَ و ( غِيَاراً ) بِالْكَسْرِ مَارَهُمْ أَيْ حَمَلَ إِلَيْهِمُ المِيْرَةَ وَالاسْمُ ( الْغِيرَةُ ) والْجَمْعُ ( غِيَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ و ( غَارَ ) ( يَغِيرُ ) و ( يَغُورُ ) إِذَا أَتَى بِخَيْرٍ ونَفْعٍ وَمِنْهُ ( اللهُمَ غُرْنَا غِرْنَا بِخَيرٍ ). و ( غَارَ ) الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ والْمَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا ( يَغَارُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( غَيْراً ) و ( غَيْرَةً ) بِالْفَتْحِ و ( غَاراً ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( غِيراً و غِيرَةً ) بِالْكَسْرِ فَالرَّجُل ( غَيُورٌ ) و ( غَيْرانُ ) وَالْمَرْأَةُ ( غَيُورٌ ) أَيضاً و ( غَيْرَى ) وَجَمْعُ ( غَيُورٍ ) ( غُيُرٌ ) مِثْلُ رَسُولِ وَرُسُلٍ وَجَمْعُ ( غَيْرانَ ) و ( غَيْرَى ) ( غُيَارَى ) بِالضَّمِّ والْفَتْحِ و ( أَغَارَ ) الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا ( فَغَارَتْ ) عليه.

و ( غَيْرُ ) يَكُونُ وَصْفاً لِلنَّكِرَةِ تَقُولَ جَاءَنِي رَجُلٌ ( غَيْرُكَ ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) إِنَّمَا وُصِفَ بِهَا الْمَعْرِفَةُ لِأَنَّهَا أَشْبَهَتِ الْمَعْرِفَةَ بِإضَافَتِهَا إِلَى الْمَعْرِفَةِ فَعُومِلَت مُعَامَلَتَهَا وَوُصِفَ بِهَا المَعْرِفَةُ وَمِن هُنَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَأَدْخَلَ عَلَيْهَا الْأَلِفَ واللَّامَ لِأَنَّهَا لَمَّا شَابَهَتِ الْمَعْرِفَةَ بِإِضَافَتِهَا إِلَى الْمَعْرفة جَازَ أَنْ يَدْخُلَهَا ما يُعَاقِبُ الْإِضَافَةَ وَهُوَ الْأَلِفُ. واللَّامُ ولَكَ أَنْ تَمْنَعَ الاسْتِدْلَالَ وَتَقُولَ الْإِضَافَةُ هُنَا لَيْسَتْ لِلْتَّعْرِيفِ بَلْ لِلتَّخْصِيصِ وَالْأَلِفُ واللَّامُ لَا تُفِيدُ تَخْصِيصاً فَلَا تُعَاقِبُ إِضَافَةَ التَّخَصِيصِ مِثْلُ سِوًى وحَسْب فَإِنَّهُ يُضَافُ لِلتَّخْصِيصِ وَلَا تَدْخلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وتَكُونُ ( غَيْرُ ) أَدَاةَ اسْتِثْنَاءٍ مِثلَ ( إِلَّا ) فَتُعْرَبُ بِحَسَبِ الْعَوَامِلِ فَتَقُولُ مَا قَامَ ( غَيْرُ زيدٍ ) وَمَا رَأَيْتَ غَيْرَ زَيْدٍ قَالُوا وَحُكْمُ ( غَيْرِ ) إِذَا أَوْقَعْتَها مَوقِعَ ( إلَّا ) أَنْ تُعْرِبَها بِالْإِعْرَابِ الَّذِي يَجِبُ لِلِاسْمِ الْوَاقِعِ بَعْدَ إِلَّا تَقُولُ أَتَانِي الْقَوْمُ ( غَيْرَ زَيْدٍ ) بالنَّصْبِ كَمَا يُقَالُ أَتَانِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْداً بِالنَّصْبِ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ وَمَا جَاءَنِي الْقَوْمُ ( غَيْرُ زَيْدٍ ) بالرَّفْعِ والنَّصْبِ كَمَا يُقَالُ مَا جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ وَإِلَّا زَيْداً بِالرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ والنَّصْبِ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ شَهْلٌ وقُضَاعَةُ وَبَعْضُ بَنِي أَسَد يَنْصِبُونَهُ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى إلَّا سَوَاءٌ تَمَّ الْكَلَامُ قَبْلَهُ أَمْ لَا قَالَ أَبُو مُحْمَدٍ مَكِّيٌّ فِي إِعْرَابِ الْقُرْآنِ وغَيْرٌ اسْمٌ مُبْهَمٌ وَإِنَّمَا أُعْرِبَ للُزُومِهِ الْإِضَافَةَ وَقَوْلُهُمْ خُذْ هَذَا لَا غَيْرُ هُوَ فِي الْأَصْلِ مُضَافٌ وَالْأَصْلُ لَا غَيْرَهُ لَكِنْ لَمَّا قُطِعَ عَنِ الْإِضَافَةِ بُنِيَ عَلَى الضَّمِّ مِثْلُ قَبْلٍ وَبَعْدٍ وَيَكُونُ ( غَيْرٌ ) بِمَعْنَى سِوًى نَحْوُ ( هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ ) وَتَكُونُ بِمَعْنَى ( لَا ) وَقَوْلُهُمْ ( لَا إِلهَ غَيْرُ اللهِ ) ( غَيْرٌ ) مَرْفُوعٌ لِأَنَّهَا خَبَرُ ( لَا ) وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى مَعْنَى لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو إِذَا وَقَعَتْ ( غَيْرٌ ) مَوْقِعَ إِلَّا نُصِبَتْ وَهذَا مُوَافِقٌ لِمَا حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ. و ( غَيَّرْتُ ) الشَّيءَ ( تَغْيِيراً ) أَزَلتُهُ عَمّا كَانَ عَلَيْهِ ( فَتَغَيَّرَ ) هُوَ و ( الغِيّار ) لَوْنٌ مَعْرُوفٌ مِنْ ذلِكَ.

[غ ي ض] غَاضَ : الْمَاءُ ( غَيْضاً ) مِنْ بَابِ سَارَ و ( مَغَاضاً ) نَضَبَ أَيْ ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ و ( غَاضَهُ ) اللهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فَالْمَاءُ ( مَغِيضٌ ) و ( الْمَغِيضُ ) الْمَكَانُ الَّذِي ( يَغِيضُ ) فِيهِ و ( غِضْتُهُ ) فَجَرْتُهُ إِلَى ( مَغِيضٍ ) و ( غَاضَ ) الشَّيءُ نقصَ وَمِنْهُ يُقَال ( غَاضَ ) ثَمَنُ السِّلْعَة إِذَا نَقَصَ و ( غِضْتُهُ ) نَقَصْتُهُ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدّياً و ( الغَيْضَةُ ) الأَجَمَةُ وَهِي الشَّجَرُ المُلْتَفُّ وجَمعُهُ ( غِيَاضٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( غَيْضَاتٌ ) مِثْلُ بَيْضَةٍ وبَيْضَاتٍ.

[غ ي ظ] الغَيْظُ : الْغَضَبُ الْمُحِيطُ بِالْكَبِدِ وَهُوَ. أَشَدُّ الحَنَقِ وَفِي

٢٣٧

التَّنْزِيلِ ( قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ) وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ ( غَاظَهُ ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ سَارَ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ كَمَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ ( غَاظَهُ ) ( يَغِيظُهُ ) و ( أَغَاظَهُ ) بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ مِنَ الثُّلَاثِيِّ ( مَغِيظٌ ) قال :

مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا

مَنَّ الفتَى وَهُوَ المَغِيظُ الْمُحنَقُ

وَ ( اغْتَاظَ ) فُلَانٌ مِنْ كَذَا وَلَا يَكُونُ ( الْغَيْظُ ) إِلَّا بِوُصُولِ مَكْرُوهٍ إِلَى ( الْمُغْتَاظِ ) وَقد يُقَامُ ( الغَيْظُ ) مُقَامَ الْغَضَبِ في حَقِّ الْإِنْسَانِ فَيُقَالُ ( اغْتَاظَ ) مِنْ لَا شَيءٍ كَمَا يُقَالُ غَضِبَ مِنْ لَا شَيءٍ وَكَذَا عَكْسُهُ.

[غ ي ل] أَغَالَ : الرَّجُلُ وَلَدَهُ ( إِغَالَةً ) إذا جامَعَ أُمَّهُ وهي تُرْضِعُهُ وَالاسْمُ ( الْغِيلَةُ ) بالكسرِ و أَغْيَلَهُ بتصحيح الياء مِثْلُهُ و ( أَغَالَتِ ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا و ( أَغْيَلَتْهُ ) أَرْضَعَتْهُ وَهِي حَامِلٌ فَهِي ( مُغِيلٌ ) و ( مُغْيِلٌ ) والْوَلَدُ ( مُغَالٌ ) و ( مُغْيَلٌ ) و ( الغَيْلُ ) وِزَانُ فَلْسٍ مِثْلُ الغِيلَةِ يُقَالُ سَقَتْه ( غَيْلاً ) وَفِي حَدِيثٍ « لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الغِيلَة ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ فَارِسَ والرُّومَ يَفْعَلُونَ ذلِكَ فَلَا يَضُرُّهُمْ ». وَ ( الْغَيْلُ ) الْمَاءُ الْجَارِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَفِي حَدِيثٍ « مَا سُقِيَ بِالْغَيْلِ فَفِيهِ الْعُشْرُ ». و ( أُمُ غَيْلانَ ) بِالْفَتْحِ ضَرْبٌ مِنَ الْعِضَاهِ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ ( غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ ) وَكَانَ مِنْ حُكَّامِ قَيْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَسْلَمَ وتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ وَقِيلَ ثَمَانٍ فَخَيَّرَهُ النَّبِيُّ صلّى اللهُ علَيهِ وسلَّم فَاخْتَارَ أَرْبَعاً مِنْهُنَّ.

[غ ي م] الغَيْمُ : السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ ( غَيْمَةٌ ) وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ ( غَامَتِ ) السَّمَاءُ مِنَ بَابِ سَارَ إِذَا أَطْبَقَ بِهَا السَّحَابُ وَ ( أَغَامَتْ ) بِالْأَلِفِ و ( غَيَّمَتْ ) و ( تَغَيَّمَتْ ) مِثْلُهُ.

[غ ي ن] الغَيْنُ : لُغَةٌ فِي الْغَيْمِ وَ ( غِينَتِ ) السماءُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غُطِّيَتْ بِالْغَيْنِ وَفِي حَدِيثٍ « وإِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ». كِنَايَةٌ عَنِ الاشْتِغَالِ عَنِ الْمُرَاقَبَةِ بِالْمَصَالِحِ الدُّنْيَويَّةِ فَإِنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ مُهِمَّةً فَهِي فِي مُقَابَلَةِ الْأُمُورِ الْأُخْروِيَّةِ كَاللهْوِ عِنْدَ أَهْلِ الْمُرَاقَبَةِ.

٢٣٨

كتاب الفاء

[ف ت ت] فَتّ : الرَّجُلُ الْخُبزَ ( فَتًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( مَفْتُوتٌ ) و ( فَتِيتٌ ) و ( الْفَتِيتَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ و ( الفُتَاتُ ) بِالضَّمِّ مَا تَفَتَّتَ مِنَ الشَّيءِ.

[ف ت ح] فَتَحْتُ : الْبَابَ ( فَتْحاً ) خِلَافُ أَغْلَقْتُهُ و ( فَتَحْتُهُ فَانْفَتَحَ ) فَرَجْتُهُ فَانْفَرَجَ وبَابٌ ( مَفْتُوحٌ ) خِلَافُ الْمَرْدُودِ والْمُقْفَلِ و ( فَتَحْتُ ) القَنَاةَ ( فَتْحاً ) فَجَرْتُهَا لِيَجْرِيَ الْمَاءُ فَيَسْقِيَ الزَّرْعَ وفَتَحَ الْحَاكِمُ بَيْنَ النَّاسِ ( فَتْحاً ) قَضَى فَهُوَ ( فَاتِحٌ ) و ( فَتَّاحٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( فَتَحَ ) السُّلْطَانُ الْبِلَادَ غَلَبَ عَلَيْهَا وتَمَلَّكَهَا قَهْراً و ( فَتَحَ ) اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ نَصَرَهُ و ( اسْتَفْتَحْتُ ) اسْتَنْصَرْتُ و ( فَتَحَ ) الْمَأْمُومُ عَلَى إِمَامِهِ قَرأَ مَا أُرْتِجَ عَلَى الإِمَامِ لِيَعْرِفَهُ و ( فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ) سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِأَنَّهُ يُفْتَتَحُ بِهَا الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ وَافْتَتَحْتُهُ بِكَذَا ابْتَدَأْتُهُ بِهِ ( و الفُتْحَةُ ) فِي الشَّيءِ ( الفُرْجَةُ ) والْجَمْعُ ( فُتَحٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وبَابٌ ( فُتُحٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مَفْتُوحٌ وَاسعٌ وقَارُورَةٌ ( فُتُحٌ ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضاً لَيْس لَهَا غِلَافٌ وَلَا صِمَامٌ و ( الْمِفْتَاحُ ) الَّذِي يُفْتَحُ بِهِ المِغْلَاقُ و ( المِفْتَحُ ) مِثْلُهُ وَكَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وجَمْعُ الْأَوَّلِ ( مَفَاتِيحُ ) وجَمْعُ الثَّانِي ( مَفَاتِحُ ) بِغَيْرِ يَاءٍ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « مِفْتَاحُهَا الطَّهُورُ ». اسْتِعَارَةٌ لَطِيْفَةٌ وَذلِكَ أَنَّ الحَدَثَ لَمَّا مَنَعَ مِنَ الصَّلَاةِ شَبَّهَه بِالغَلَقِ الْمَانِعِ مِنَ الدُّخُولِ إِلَى الدَّارِ وَنَحْوِهَا والطَّهُورُ لَمَّا رَفَعَ الحَدَثَ الْمَانِعَ وَكَانَ سَبَبَ الْإِقْدَامِ عَلَى الصَّلَاةِ شَبَّهَهُ بِالْمِفْتَاحِ.

[ف ت ر] فَتَرَ : عَن الْعَمَل ( فُتُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ انْكَسَرَتْ حِدَّتُهُ ولَانَ بَعْدَ شِدَّتِهِ وَمِنْهُ ( فَتَرَ ) الْحَرُّ إِذَا انْكَسَرَ ( فَتْرَةً ) و ( فُتُوراً ) وطَرْفٌ ( فَاتِرٌ ) لَيْسَ بِحَدِيدٍ وقَوْلُهُ تَعَالَى ( عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ) أَيْ عَلَى انْقِطَاعِ بَعْثِهِمْ ودُرُوسِ أَعْلَامِ دِينِهِمْ و ( الْفِتْرُ ) بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفِ الإِبْهَامِ وطَرَفِ السَّبَّابَةِ بِالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ.

[ف ت ش] فَتَشْتُ : الشَّيءَ ( فَتْشاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَصَفَّحْتُهُ وَ ( فَتَشْتُ ) عَنْهُ سَأَلْتُ وَاسْتَقْصَيْتُ فِي الطَّلَبِ و ( فَتَّشْتُ ) الثَّوْبَ بِالتَّشْدِيدِ هُوَ الْفَاشِي فِي الاسْتِعْمَالِ.

[ف ت ق] فَتَقْتُ : الثَّوْبَ ( فَتْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَضْتُ خِيَاطَتَهُ حَتى فَصَلْتُ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ ( فَانْفَتَقَ ) و ( فَتَّقْتُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ.

[ف ت ك] فَتَكْتُ : بِهِ ( فَتْكاً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( فُتْكاً ) مُثَلَّثَ الْفَاءِ بَطَشْتُ بِهِ أَوْ قَتَلْتُهُ عَلَى غَفْلَةٍ و ( أَفْتَكْتُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

[ف ت ل] فَتَلْتُ : الْحَبْلَ وَغَيْرَهُ ( فَتْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( الفَتِيلُ ) مَا يَكُونُ فِي شَقِّ النَّوَاةِ و ( فَتِيلَةُ ) السِّرَاجِ جَمْعُهَا ( فَتائِلُ ) و ( فَتِيلَاتٌ ) وَهِيَ الذُّبَالَةُ.

[ف ت ن] فَتَنَ : الْمَالُ النَّاسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( فُتُوناً ) اسْتَمَالَهُمْ و ( فُتِنَ ) فِي دِينِهِ و ( افتُتِنَ ) أَيْضاً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَالَ عَنْهُ و ( الْفِتْنَةُ ) الْمِحْنَةُ وَالابْتِلَاءُ وَالْجَمْعُ ( فِتَنٌ ) وأَصْلُ ( الفِتْنَةِ ) مِنْ قَوْلِك ( فَتَنْتُ ) الذَّهَبَ والْفِضَّةَ إِذَا أَحْرَقْتَهُ بِالنَّارِ ليَبِينَ الجَيِّدُ مِنَ الرَّدِيءِ.

[ف ت ي] الْفَتِيُ : مِنَ الدَّوَابِّ خِلَافُ الْمُسِنِّ وَهُوَ كَالشَّابِّ فِي النَّاسِ والْجَمْعُ ( أَفْتَاءٌ ) مِثْلُ يَتِيمٍ وأَيْتَامٍ والْأُنْثَى ( فَتِيَّةٌ ) و ( الفَتْوَى ) بِالْوَاوِ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَبِالْيَاءِ فَتُضَمُّ وَهِي اسْمٌ مِنْ ( أَفْتَى ) الْعَالِمُ إِذَا بَيَّن الحُكْمَ و ( اسْتَفْتَيْتُهُ ) سَأَلْتُهُ أَنْ يُفتِيَ وَيُقَالُ أَصْلُهُ مِنَ ( الفَتِيّ ) وَهُوَ الشَّابُّ الْقَوِيُّ وَالْجَمْعُ ( الفَتَاوِي ) بِكَسْرِ الْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ وَقِيلَ يَجُوزُ الْفَتْحُ لِلتَّخْفِيفِ. و ( الفَتَى ) العَبْدُ وجَمْعُهُ فِي القِلَّةِ ( فِتْيَةٌ ) وَفِي الْكَثْرَةِ ( فِتْيَانٌ ) والأَمَةُ ( فَتَاةٌ ) وجَمْعُهَا ( فَتَيَاتٌ ) وَالْأَصْلُ فِيهِ أَنْ يُقَالَ لِلشَّابِّ الحَدَثِ ( فَتًى ) ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْعَبْدِ وَإِنْ كَانَ شَيْخاً مَجَازاً تَسْمِيَةٌ باسْمِ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَمَا فَتِئَ يَذْكُرُهُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ ما بَرِحَ وَزْناً ومَعْنًى.

[ف ث ث] الفَثُ : نَبْتٌ يُؤْكَلُ حَبُّهُ فِي الْقَحْطِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْفَثُ ) الهَبِيدُ وَهُوَ شَحْمُ الْحَنْظَلِ وَفِي الْبَارِعِ ( الْفَثُ ) شَجَرٌ يَنْبُتُ فِي السُّهُولِ والآكَامِ وَلَهُ حَبٌّ كَالحِمَّصِ يُتَّخَذُ مِنْهُ الْخُبْزُ والسَّوِيقُ.

٢٣٩

[ف ج ج] الْفَجُ : الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ الْوَاسِعُ والْجَمْعُ ( فِجَاجٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ وَ ( الْفِجُ ) مِنَ الْفَاكِهَةِ وَغَيْرِهَا مَا لَمْ يَنْضَجْ و ( أَفَجَ ) الشَّيءُ بِالْأَلِفِ إِذَا أَسْرَعَ.

[ف جر ] فَجَرَ : الرَّجُلُ الْقَنَاةَ ( فَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا و ( فَجَرَ ) الْمَاءَ فَتَحَ لَهُ طَرِيقاً ( فَانْفَجَرَ ) أَي فَجَرَى و ( فَجَرَ ) الْعَبْدُ ( فُجُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ فَسَقَ وزَنَى و ( فَجَرَ ) الْحَالِفُ ( فُجُوراً ) كَذَبَ و ( الْفَجْرُ ) اثْنَان الْأَوَّلُ الْكَاذِبُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيلُ وَيَبْدُو أَسْوَدَ مُعْتَرِضاً والثَّانِي الصَّادِقُ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ وَيَبْدُو سَاطِعاً يَمْلَأُ الْأُفُقَ بِبَيَاضِهِ وَهُوَ عَمُودُ الصُّبْحِ ويَطْلُعُ بَعْدَ مَا يَغِيبُ الْأَوَّلُ وَبِطُلُوعِهِ يَدْخُلُ النَّهَارُ وَيَحْرُمُ عَلَى الصَّائِمِ كُلُّ ما يُفْطِرُ بِهِ.

[ف ج ع] الفَجِيعَةُ : الرَّزِيَّةُ وجَمْعُهَا ( فَجَائِعُ ) وَهِي ( الْفَاجِعَةُ ) أَيْضاً وجَمْعُهَا ( فَوَاجِعُ ) و ( فَجَعْتُهُ ) فِي مَالِهِ ( فَجْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ ( مَفْجُوعٌ ) فِي مَالِهِ وَأَهْلِهِ.

[ف ج ل] الفُجْلُ : وِزَانُ قُفْلٍ بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَعَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ قَالَ وَأَحْسَبُ اشْتِقَاقَهُ مِنْ ( فَجِلَ فَجَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذا غَلُظَ واسْتَرْخَى.

[ف ج ا] الْفَجْوَةُ : الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وجَمْعُهَا ( فَجَوَاتٌ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ وشَهَوَاتٍ و ( فَجْوَةُ ) الدَّارِ سَاحَتُهَا و ( فَجِئْتُ ) الرَّجُلَ ( أَفْجَأُهُ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ جِئْتُهُ بَغْتَةً والاسْمُ الْفُجَاءَةُ بِالضَّمِ وَالْمَدِّ وَفِي لُغَةٍ وِزَانُ تَمْرَةٍ و ( فَجِئَهُ ) الْأَمْرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ونَفَعَ أيْضاً و ( فَاجَأَهُ ) مُفَاجَأَةً أَي عَاجَلَهُ.

[ف ح ش] فَحُشَ : الشَّيءُ ( فُحْشاً ) مِثْلُ قَبُحَ قُبْحاً وَزْناً وَمَعْنًى وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ ( فَاحِشٌ ) وكُلُّ شَيءٍ جَاوَزَ الْحَدَّ فَهُوَ ( فَاحِشٌ ) وَمِنْهُ غَبْنٌ ( فَاحِشٌ ) إِذَا جَاوَزَتِ الزِّيَادَةُ ما يُعْتَادُ مِثْلُهُ و ( أَفْحَشَ ) الرَّجُلُ أَتَى ( بالفُحْشِ ) وَهُوَ الْقَوْلُ السَّيِّئُ وَجاءَ ( بِالْفَحْشَاءِ ) مِثْلُهُ ورَمَاهُ ( بِالْفَاحِشَةِ ) وجَمْعُهَا ( فَوَاحِشُ ) و أَفْحَشَ بِالْأَلِفِ أَيْضاً بَخِلَ وقَوْلُهُ تعالى ( إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ ) قِيلَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنْ يَزْنِينَ فيُخْرَجْنَ لِلْحَدِّ وقِيلَ إِلَّا أَنْ يَرْتَكِبْنَ الْفَاحِشَةَ بِالْخُرُوجِ بِغَيْرِ إِذْنٍ.

[ف ح ص] فَحَصَتِ : الْقَطَاةُ ( فَحْصاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرَتْ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعاً تَبِيضُ فِيهِ وَاسْمُ ذلِكَ الْمَوْضِعِ ( مَفْحَصٌ ) بِفَتْحِ الْمِيْمِ والْحَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ ( فَحَصْتُ ) عَنِ الشَّيءِ إِذَا اسْتَقْصَيْتَ فِي الْبَحْثِ عَنْهُ و ( تَفَحَّصْتُ ) مِثْلُهُ.

[ف ح ل] الْفَحْلُ : الذكَرُ مِنَ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ ( فُحُولٌ ) و ( فُحُولَةٌ ) و ( فِحَالٌ ) وَفِي ذَكَرِ النَّخْلِ الَّذِي يُلقِحُ حَوَامِلَ النَّخْلِ لُغَتَان الْأَكْثَرُ ( فُحَّالٌ ) وِزَان تُفَّاحٍ والْجَمْعُ ( فَحَاحِيلُ ) والثَّانِيَةُ ( فَحْلُ ) مِثْلُ غَيْرِهِ وجَمْعُهُ ( فُحُولٌ ) أَيْضاً مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءً ( فُحُولَةٌ ) و ( فِحَالَةٌ ) بِالْكَسْرِ قَالَ :

يُطِفْنَ بِفُحَّال كأنّ ضِبَابَه

بُطُونُ المَوَالِي يَوْمَ عِيدٍ تَغدَّتِ

وقال الآخر :

تَأَبَّرِى يَا خَيْرَةَ الفَسِيل

تأبّرى من حَنَذٍ فَشُولِى

إذ ضَنَّ أهلُ النَّخْلِ بِالفُحُولِ

ومَعْنَى الشّعْرِ أَنَّ أَهْلَ حَنَذَ ضَنُّوا بطَلْعِهِمْ عَلى قَائِلِ الشِّعْرِ فَهَبَّتْ رِيحُ الصَّبَا وَقْتَ التَّأْبِيرِ عَلَى الذُّكُورِ وَاحْتَمَلَتْ طَلْعَهَا فَأَلقَتْهُ عَلَى الإِنَاثِ فَقَام ذلِكَ مَقَامَ التَّأْبِيرِ فَاسْتُغْنِيَ عَنْهُمْ وذلِكَ مَعْرُوفٌ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَتِ ( الْفَحَاحِيلُ ) فِي نَاحِيَةِ الصَّبَا وهَبَّتِ الرِّيحُ مِنْهَا عَلَى الإِنَاثِ وَقَتَ التَّأْبِيرِ تَأَبَّرَتْ بِرَائِحَةِ طَلْعِ الْفَحَاحِيلِ وَقَامَ مَقَامَ التَّأْبِيرِ و ( حَنَذُ ) هُنَا بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ ونُونٍ وذَالٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ سَبَبٍ مَوْضِعٌ عَن الْمَدِينَةِ نَحْوَ أَرْبَعِ لَيَالٍ وَقِيلَ ( حَنَذُ ) قَرْيَةُ أُحَيْحَةَ وَقِيلَ ماءٌ لسُلَيْمٍ ومُزَينَةَ وأمَّا ( جَنَدُ ) بِالْجيمِ والدَّالِ الْمُهْمَلَةِ فَبَلَدٌ بِالْيَمَنِ.

[ف ح م] الْفَحْمُ : مَعْرُوف وَقَدْ تُفْتَحُ الْحَاءُ و ( فَحَّمْتُ ) وَجْهَهُ بِالتَّثْقِيلِ سَوَّدْتُهُ ( بِالْفَحْمِ ) و ( فَحْمَةُ ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ و ( فَحَمَ ) الصَّبِيُّ ( يَفْحَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( فُحُوماً ) و ( فُحَاماً ) بِالضَّمّ بَكَى حَتَّى انْقَطَعَ صَوْتُهُ وَمِنْهُ قِيْلَ ( أَفْحَمْتُ ) الخَصْمَ ( إِفْحَامَا ) إِذَا أَسْكتَّهُ بِالْحُجَّةِ.

[ف ح و] فَحْوَى : الْكَلَامِ بِالْقَصْرِ وَقَدْ يُمَدُّ مَعْنَاهُ ولَحْنُهُ وفَهِمْتُهُ مِنْ ( فَحْوَى ) كلامِهِ ( و فَحْوَائِهِ ) و ( فَحَا ) فلانٌ بِكَلَامِهِ إِلَى كَذَا ( يَفْحُو ) ( فُحُوًّا ) مِنْ بَابِ عَلَا إِذَا ذَهَب إِلَيْهِ.

[ف خ ت] الفَخْتُ : ضَوْءُ الْقَمَرِ أَوَّلَ مَا يَبْدُو وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْفَاخِتَةِ ) لِلَوْنِهَا وجَمْعُهَا ( فَوَاخِتُ ) وَقِيلَ الْفَاخِتَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( فَخَتَتْ ) إِذَا مَشَتْ مِشْيَةً فِيهَا تَبَخْتُرٌ وتَمَايُلٌ وَبِهَا سُمِّيتِ الْمَرْأَةُ.

[ف خ خ] الفَخُ : آلَةٌ يُصَادُ بهَا والْجَمْعُ ( فِخَاخٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.

[ف خ ذ] الْفَخِذُ : بِالْكَسْرِ وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ دُونَ الْقَبِيلَةِ وفَوْقَ الْبَطْن وَقِيلَ دُونَ الْبَطْنِ وفَوْقَ الْفَصِيلَةِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى النّفَرِ و ( الْفَخِذُ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً وَبِالسُّكُونِ لِلتَّخْفِيفِ مِنَ الْأَعْضَاءِ مُؤَنَّثَةٌ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( أَفْخَاذٌ ) و ( تَفَخَّذَ ) الرَّجُلُ الْمرأَةَ و ( فَخَّذَهَا تَفْخِيذاً ) و ( فَاخَذَها ) جَلَس بين فَخِذَيْها كجُلُوسِ المُجَامِعِ وَرُبَّمَا اسْتَمْنَى بذلِكَ وامرأةٌ ( فَخْذَاءُ ) مثلُ حَمْرَاءَ تَضْبِطُ الرَّجُلَ بَيْنَ فَخِذَيْهَا و فَخَّذْتُ الْقَوْمَ ( تَفْخِيذاً ) مِثْلُ خَذَلْتُهُمْ و ( فَخَّذْتُ ) بَيْنَهُمْ فَرّقْتُ.

٢٤٠