المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

[ر ط ب] رَطُبَ : الشَّىءُ بِالضَّمّ ( رُطُوبَةً ) نَدِىَ وَهُوَ خِلَافُ الْيَابِس الْجَافِّ. و ( الرَّطْبُ ) أيْضاً الشَّىءُ الرَّخْصُ وشَىءٌ ( رَطْبٌ ) و ( رَطِيبٌ ) إِذَا كَانَ مُبْتَلًّا أَوْ رَخْصاً لَيِّناً وَ ( الرَّطْبَةُ ) القَضْبَةُ خَاصَّةٌ. وَالْجَمْعُ ( رِطَابٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( الرُّطْبُ ) وِزَانُ قُفْلٍ الْمَرْعَى الْأَخْضَرُ مِنْ بُقُولِ الرَّبِيعِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( الرُّطْبَةُ ) وزَانُ غُرْفَةٍ الخَلَا وَهُوَ الغَضُّ مِنَ الكَلَإِ وَ ( أَرْطَبَتِ ) الْأَرْضُ ( إِرْطَاباً ) صَارَتْ ذَاتَ نَبَاتٍ رَطْبٍ وَ ( أَرْطَبَ ) الْقَوْمُ صَارُوا فِيهِ و ( الرُّطَبُ ) ثَمَرُ النَّخْلِ إِذَا أدْرَكَ وَنَضَجَ قَبْلَ أَنْ يَتَتَمَّرَ الْوَاحِدَةُ ( رُطَبَةٌ ) والْجَمْعُ ( أَرْطَابٌ ) و ( أَرْطَبَتِ ) البُسْرَة ( إِرْطَاباً ) بدَا فِيهَا ( التَّرْطِيبُ ).

وَ ( الرُّطَبُ ) نَوْعَانِ ( أَحَدُهُمَا ) لَا يَتَتَمَّرُ وَإِذَا تَأَخَّرَ أَكْلُهُ تَسَارَعَ إِلَيْهِ الْفَسادُ. و ( الثَّانِى ) يَتَتَمَّرُ وَيصِيرُ عَجْوَة وتَمْراً يَابساً.

[ر ط ل] الرَّطْلُ : مِعْيَارٌ يُوزَنُ بِهِ وكَسْرُهُ أَشْهَرُ مِنْ فَتْحِهِ. وَهُوَ بِالْبَغْدَادِىِّ اثْنَتَا عَشْرَةَ اؤُقِيَّةً. والأُوقِيَّةُ : إِسْتَارٌ وثُلُثَا إِسْتَارٍ. وَالْإسْتَارُ : أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ ونِصْفُ مِثْقَالٍ. والْمِثْقَالُ : دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعٍ. والدِّرْهَمُ سِتَّةٌ دَوَانِقَ والدَّانِقُ : ثَمَان حَبَّاتٍ وخُمُسَا حَبَّةٍ وَعَلَى هذَا ( فَالرَّطْلُ ) تِسْعُونَ مِثْقَالاً وَهِىَ مَائَةُ دِرْهَمٍ وثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ دِرْهَماً وَأَرْبَعَةُ أسْبَاعِ دِرْهَمٍ والْجَمْعُ ( أَرْطَالٌ ) قَالَ الْفُقَهَاءُ وَإِذَا أُطْلِقَ ( الرِّطْلُ ) فِى الْفُرُوع فَالْمُرَادُ بِهِ رِطْلُ بَغْدَادَ. ( و الرَّطِلُ ) مِكيَال أيْضاً وَهُوَ بِالْكَسْرِ وَبَعْضُهُمْ يَحْكِى فِيهِ الْفَتْحُ و ( رَطَلْتَ ) الشَّىءَ ( رَطْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَزَنْتَه بِيَدِكَ لِتَعْرِفَ وَزْنَهُ تَقْرِيباً.

[ر ع ب] رَعَبْت : ( رَعْباً ) مِنْ بَابِ نَفَع خِفْتُ وَتَعَدَّى بنَفْسِهِ وَبالْهَمْزَةِ أَيْضاً فَيُقَالُ : ( رَعَبْتُهُ ) و ( أَرْعَبْتُهُ ) وَالاسْمُ ( الرُّعْبُ ) بالضَّمّ وتُضَمُّ الْعَيْنُ لِلْإِتْبَاعِ وَ ( رعَبْتُ ) الإِنَاءَ مَلَأتُهُ.

[ر ع د] رَعَدَتِ : السَمَاءُ ( رَعْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( رُعُوداً ) لَاحَ مِنْهَا ( الرَّعْدُ ) و ( أَرْعَدَ ) الْقَوْمُ ( إِرْعَاداً ) أَصَابَهُمُ ( الرَّعْدُ ) و ( رَعَدَ ) زَيْدٌ ( رَعْداً ) تَوَعَّدَ بِالشَّرِ و ( أَرْعَدَ ) ( إِرْعَاداً ) مِثْلُهُ و ( رَعَدَ ) ( يَرْعُدُ ) و ( ارْتَعَدَ ) اضْطَرَبَ و ( الرِّعْدَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ.

[ر ع ز] الْمِرْعِزَّى : الزَّغَبُ الَّذِى تَحْتَ شَعْرِ العَنْز وفِيهِ لُغَاتٌ : التَّخْفِيفُ والْمَدُّ مَعَ فَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِها والتَّثْقِيلُ والْقَصْرُ مَعَ كَسْرِ المِيمِ لَا غَيْرُ والْعَيْنُ مَكْسُورَةٌ فِى الْأَحْوَالِ كُلِّهَا وَحُكِىَ ( مَرْعَزٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ وَ ( مِرعِزٌّ ) بِكَسْرَتَيْنِ مَعَ التَّثْقِيلِ. وَلَا يِجُوزُ التَّخْفِيفُ مَعَ الْكَسْرَتَيْنِ لِفَقْدِ مِفْعِلٍ فِى الْكَلَامِ وأما مِنْخِرٌ ومِنْتِنٌ فَكَسْرُ الْمِيمِ إِتْبَاعٌ وَلَيْسَ بِأَصْلٍ.

[ر ع ع] الرَّعَاعُ : بِالْفَتْحِ السِّفْلَةُ مِنَ النَّاسِ الْوَاحِدُ ( رَعَاعَةٌ ) ويُقَالُ هُمْ أَخْلَاطُ النَّاس.

[ر ع ف] رَعَفَ : ( رَعْفاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَنَفَعَ و ( رَعُفَ ) بالضَّمِّ لُغَةٌ وَالاسْمُ ( الرُّعَافُ ) وَهُوَ خُرُوجُ الدَّمِ مِنَ الْأَنْفِ ويُقَالُ ( الرُّعَافُ ) الدَّمُ نَفْسُهُ وأَصْلُهُ السَّبْقُ والتَّقَدُّمُ وفَرَسٌ ( رَاعِفٌ ) أَىْ سَابِقٌ فَإِنَّ ( الرُّعَافَ ) سَبَقَ عَلَمَ الرَّاعِفِ وتَقَدَّمَ.

[ر ع ل] رِعْلٌ : وِزَانُ حِمْلٍ وذَكْوَانُ وعُصَيَّةُ قَبَائِلُ مِنْ سُلَيمٍ وَهُمُ الَّذِينَ قَتَلُوا القُرَّاءَ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ وَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ شَهْراً. ونَخْلَةٌ ( رَعْلَةٌ ) أَىْ طَوِيلَةٌ والْجَمْعُ ( رِعَالٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلابٍ.

[ر ع ي] رَعَتِ : الْمَاشِيَةُ ( تَرْعَى ) ( رَعْياً ) فَهِىَ ( رَاعِيَةٌ ) إِذَا سَرَحَتْ بِنَفْسِهَا. وَ ( رَعَيْتُهَا ) ( أَرْعَاهَا ) يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَالْفَاعِلُ ( رَاعٍ ) وَالْجَمْعُ ( رُعَاةٌ ) بِالضَّمِّ مِثْلُ قَاضٍ وقُضَاةٍ وَقِيلَ أيْضاً ( رِعَاءٌ ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ و ( رُعْيَانٌ ) مِثْلُ رُغْفَانٍ. وَقِيلَ لِلْحَاكِمِ وَالْأَمِيرِ : ( رَاعٍ ) لِقِيَامِهِ بِتَدْبِير النَّاسِ وَسِيَاسَتِهِمْ وَالنَّاسُ ( رَعِيَّةٌ ) و ( الرِّعْيُ ) وِزَانُ حِمْلٍ وَ ( الْمَرْعَى ) بِمَعْنىً : وَهُوَ مَا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ والْجَمْعُ ( الْمَرَاعِى ).

وَ ( ارْعَوَى ) عَنِ الْقَبِيح مِثْلُ ارْتَدَعَ و ( رَاعَيْتُ ) الْأَمْرَ نَظَرْتُ فِى عَاقِبَتِهِ و ( رَاعَيْتُهُ ) لَاحَظْتُهُ وَ ( أَرْعَيْتُهُ ) سَمْعِى مِثْلُ أَصْغَيْتُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( أَرْعِنِى ) سَمْعَكَ.

[ر غ ب] رَغِبْتُ : فِى الشَّىء وَ ( رَغِبْتُهُ ) يَتَعدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضاً إِذَا أَرَدْتَهُ ( رَغَبَا ) بِفَتْحِ الْغَيْنِ وسُكُونِهَا و ( رُغْبَى ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وضَمِّهَا و ( رَغْبَاءَ ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ وَ ( رَغِبْتُ ) عَنْهُ إِذَا لَمْ تُرِدْهُ و ( الرَّغِيبَةُ ) الْعَطَاءُ الْكَثِيرُ وَالْجَمْعُ ( الرَّغَائِبُ ). وَ ( الرَّغْبَةُ ) الْهَاءُ لِتَأْنِيثِ الْمَصْدَرِ والْجَمْعُ ( رَغَبَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتِ. ورَجُلٌ ( رَغِيبٌ ) وِزَانُ شَرِيفٍ وكَرِيمٍ أَىْ ذُو رَغْبَةٍ فِى كَثْرَةِ الْأَكْلِ. وَإِذَا أُرِيدَ الْمُبَالَغَةُ كُسِر وثُقِّلَ.

[ر غ د] رَغُدَ : الْعَيْشُ بِالضَّمِّ ( رَغَادَةً ) اتَّسَعَ وَلَانَ فَهُوَ ( رَغْدٌ ) وَ ( رَغِيدٌ ) و ( رَغِد ) ( رَغَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( رَاغِدٌ ) وَهُوَ فِى ( رَغَدٍ ) مِنَ الْعَيْشِ أَىْ رِزْقٍ وَاسِعٍ و ( أَرْغَدَ ) الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَخْصَبُوا و ( الرَّغِيدَةُ ) الزُّبْدُ.

[ر غ ف] الرَّغِيفُ : جَمْعُهُ ( رُغُفٌ ) مِثْلُ بَريدٍ وبُرُدٍ و ( أَرْغِفَةٌ ) و ( رُغْفَانٌ ) بالضَّمِّ وَ ( رَغَفْتُ ) الْعَجِينَ ( رَغْفاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتَهُ بِيدِكَ مُسْتَدِيراً فَالرَّغِيفُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

[ر غ م] الرَّغَامُ : بِالْفَتْحِ التُّرَابُ وَ ( رَغَم ) أَنْفُهُ ( رَغْماً ) مِن بَابِ قَتَلَ و ( رَغِمَ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ كِنَايَةٌ عَن الذُّلّ كَأَنَّهُ لَصِقَ ( بِالرَّغَامِ ) هَوَاناً وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَرْغَمَ ) اللهُ أَنْفَهُ وفَعَلْتُهُ ( عَلَى

١٢١

رُغْم ) أَنْفِهِ بِالْفَتْحِ والضَّمِ أَىْ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ و ( رَاغَمْتُهُ ) غَاضَبْتُهُ وَهَذَا ( تَرْغِيمٌ ) لَهُ أَىْ إِذْلَالٌ وهذَا مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِى جَرَتْ فِى كَلَامِهِمْ بِأَسْمَاءِ الْأَعْضَاءِ وَلَا يُريدُونَ أَعْيَانَهَا بَلْ وَضَعُوهَا لِمَعَانٍ غَيْرِ مَعَانِى الْأَسْمَاءِ الظَّاهِرَةِ وَلَا حَظَّ لِظَاهِرِ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقِ الْحَقِيقَةِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كَلَامُهُ تَحْتَ قَدَمىَ وحَاجَتُهُ خَلْف ظَهْرِى يُرِيدُونَ الْإِهْمَالَ وَعَدَمَ الاحْتِفَال.

[ر غ و] الرَّغْوَةُ : الزَّبَدُ يَعْلُو الشَّىءَ عِنْدَ غَلَيَانِهِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّها وحُكِىَ الْكَسْرُ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ ( رَغَوَاتٌ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ وشَهَوَاتٍ ، وجَمْعُ الْمَضْمُومِ ( رُغىً ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى و ( الرُّغَايَةُ ) بالضَّمِ والْكَسْرِ و ( الرِّغَاوَةُ ) بِالْكَسْرِ مَعَ الْوَاوِ رُغْوَةُ اللَّبَنِ و ( ارْتَغَى ) شَرِبَ ( الرَّغْوَةَ ) و ( رَغَّى ) اللّبَنُ بالتَّشْدِيدِ عَلَتْ رِغْوَتُهُ.

و ( الرُّغَاءُ ) وِزَانُ غُرَابٍ صَوْتُ الْبَعِيرِ و ( رَغَتِ ) النَّاقَةُ ( تَرْغُو ) صَوَّتَتْ فَهِىَ ( رَاغِيَةٌ ).

[ر ف ث] رَفَثَ : فِى مَنْطِقِهِ ( رَفَثاً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ و ( يَرْفِثُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ : أَفْحَشَ فِيهِ أو صَرَّحَ بِمَا يُكْنَى عنه من ذكر النكاح و ( أَرْفَثَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ والرَّفَثُ النكاح فَقَوْلُهُ تَعَالَى ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ ) المرادُ الجماعُ وقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَلا رَفَثَ ) قِيلَ فلا جِمَاعَ وقيل فَلَا فُحْشَ مِنَ الْقَوْلِ وقيل الرَّفَثُ يَكُونُ فى الفَرْج بالْجمَاعِ وفى الْعَيْنِ بِالْغَمْزِ لِلْجِمَاعِ وفى اللِّسَانِ لِلْمُواعَدَةِ بِهِ.

[ر ف د] رَفَدَهُ : ( رَفْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أعْطَاهُ أَوْ أَعَانَهُ و ( الرِّفْدُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ و ( أَرْفَدَهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَ ( تَرَافَدُوا ) تَعَاوَنُوا و ( اسْتَرْفَدْتُهُ ) طَلَبْتُ ( رِفْدَهُ ).

[ر ف س] رَفَسَهُ : ( رَفْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ : ضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ و ( الرَّفْسُ ) يَكُونُ فِى الصَّدْرِ.

[ر ف ض] رَفَضْتُهُ : ( رَفْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ تَرَكْتُهُ و ( الرَّافِضَةُ ) فِرْقَةٌ مِنْ شِيعَةِ الْكوفَةِ سُمُّوا بِذلِكَ لِأَنَّهُمْ ( رَفَضُوا ) أَىْ تَرَكُوا زَيْدَ بْنَ عَلِىّ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ نَهَاهُمْ عَنِ الطَّعْنِ فِى الصَّحَابَةِ فَلَمَّا عَرَفُوا مَقَالَتَهُ وأَنَّهُ لَا يَبْرَأُ مِنَ الشَّيْخَيْنِ رَفَضُوهُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ هَذَا اللَّقَبُ فِى كُلِّ مَنْ غَلَا فِى هذَا الْمَذْهَبِ وَأَجَازَ الطَّعْنَ فِى الصَّحَابةِ.

و ( رَفَضَتِ ) الْإِبِلُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَفَرَّقَتْ فِى الْمَرْعَى ويَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فِى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ ( أَرْفَضْتُهَا ) وَفِى لُغَةٍ بِنَفْسِهِ.

[ر ف ع] رَفَعْتُهُ : ( رَفْعاً ) خِلَافُ خَفَضْتُهُ والْفَاعِلَ ( رَافِعٌ ) وبِهِ سُمِّى ومِنْهُ ( رَافِعُ ابْنُ خَدِيجٍ ) وَيُقَالُ إِنَّ الرَّافِعِىَّ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ وَكَذلِكَ سُمِّىَ بِالْمَصْدَرِ مُصَغَّراً. وَرَفَعْتُهُ أَذَعْتُهُ. وَمِنْهُ ( رَفَعْتُ ) عَلَى الْعَامِلِ ( رَفِيعَةً ) وَ ( رَفَعْتُ ) الْأَمْرَ إِلَى السُّلْطَانِ ( رُفْعَاناً ) و ( رَفَعْتُ ) الزَّرْعَ إِلَى البَيْدَرِ. وَهُوَ زَمانُ ( الرِّفَاع ) و الرَّفَاعِ ، وَ ( رَفَعَ ) اللهُ عَمَلَهُ قَبِلَهُ ( فَالرَّفْعُ ) فِى الْأَجْسَامِ حَقِيقَةٌ فِى الحَرَكَةِ وَالانْتِقَالِ. وَفِى الْمَعَانِى مَحْمُولٌ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ. ومِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ ». والْقَلَمُ لَمْ يُوضَعْ عَلَى الصَّغِيرِ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا تَكْلِيفَ فَلَا مُؤَاخذَةَ أَلَا تَرَى أَنَّهُ نَفَى رَفْعَ الْعَصَا فِى حَدِيثِ فَاطِمَةَ الْفِهْرِيةِ حَيْثُ قَالَ : « أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ لَا يَرْفَعُ الْعَصَا عَنْ عَاتِقِهِ ». وَهِىَ غَيْر مَوْضُوعةٍ عَلَى عَاتِقِهِ بَلْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى. وهُوَ شِدَّةُ التَّأْدِيبِ. و ( رَفَعَ ) الْبَعِيرُ فِى سَيْرِهِ أَسْرَعَ وَ ( رَفَعْتُهُ ) أَسْرَعْتُ بِهِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى. وَ ( رَفُعَ ) الرَّجُلَ فِى حَسَبِهِ ونَسَبِهِ فَهُوَ ( رَفِيعٌ ) مِثْلُ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ. و ( الرِّفَاعَةُ ) بِالْكَسْر اسْمٌ مِنْهُ وَبِهِ سُمِّيَ ومِنْهُ ( رِفَاعةُ بْنُ زَنْبَرٍ ) بِزَاىٍ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ نُونٍ ثُمَّ بَاءٍ مُوَحِّدَةٍ ثُمَّ رَاءٍ مُهْمَلَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَهُوَ صحَابِىُّ و ( رَفُعَ ) الثَّوْبُ فَهُوَ ( رَفِيعٌ ) أَيْضاً خِلَافُ غَلُظَ. الرُّفْغُ : قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ أَصْلُ الْفَخِذِ وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَصْلُ الْفَخِذِ وَسَائِرُ المَغَابِنِ. وكُلّ مَوْضِعٍ اجْتَمَعَ فِيهِ الوَسَخُ فَهُوَ ( رُفْغٌ ) و الرُّفْغُ بِضَمِّ الرَّاءِ فِى لُغَةِ أَهْلِ الْعَالِيَةِ والْحِجَازِ والْجَمْعُ ( أَرْفَاغٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وتُفْتَحُ الرَّاءُ فِى لُغَةِ تَمِيمٍ وَالْجَمْعُ ( رُفُوغٌ ) وَ ( أَرْفُغٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَفْلُسٍ.

[ر ف ف] الرَّفُ : قَالَ الْفَارَابِىُّ شِبْهُ الطَّاقِ.

و ( الرَّفُ ) الْمُسْتَعْمَلُ فِى الْبُيُوتِ مَعْرُوفٌ.

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ عَربىُّ والْجَمْعُ ( رُفُوفٌ ) وَ ( رِفَافٌ ) وَفِى حَدِيثِ أَبِى هُرَيْرَةَ « إِنِّي لَأَرُفُ شَفَتَيْهَا » هُوَ التَّقْبِيلُ والْمصُّ والتَّرشُّفُ.

[ر ف ق] رَفَقْتُ : بِهِ مِنْ بَابِ قَتَل ( رِفْقاً ) فَأَنَا رَفِيقٌ خِلَافُ الْعُنْفِ و ( الرَّفِيقُ ) أَيْضاً ضِدُّ الْأَخْرَقِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذلِكَ و ( رَفُقَ ) بِهِ مِثْلُ قَرُبَ و ( رَفَقْتُ ) الْعَمَلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْكَمْتُهُ و ( رَفَقْتُ ) فِى السَّيْرِ قَصَدْتُ و ( الْمَرْفِقُ ) مَا ارْتَفَقْتَ بِهِ بِفَتْحِ المِيمِ وكَسْرِ الْفَاءِ كَمَسْجِدٍ وَبِالْعَكْسِ لُغَتَانِ وَمِنْه ( مَرْفِقُ ) الْإِنْسَانِ وأَمَّا ( مِرْفَقُ ) الدَّارِ كَالْمَطْبَخِ والْكَنِيفِ ونَحْوِهِ فَبِكَسْرِ المِيمِ وفتح الْفَاءِ لَا غَيْرُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلةِ وَجَمْعُ ( الْمِرْفَقِ ) ( مَرَافِقُ ) وإِنَّمَا جُمِعَ ( المِرْفَقُ ) فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ ) لِأَنَّ الْعَرَبَ إِذَا قَابَلَتْ جَمْعاً بِجَمْعٍ حَمَلَتْ كُلِّ مُفْرَدٍ مِنْ هذَا عَلَى كُلِّ مُفْرَدٍ مِنْ هذا وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ) ( وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ ) ( وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ) ( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ) أى وَلْيَأْخُذْ كُلُّ وَاحِدٍ سِلَاحَهُ وَلَا يَنْكِحْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا نَكَحَ أَبُوهُ مِنَ النِّسَاءِ وَلِذلِكَ إِذَا كَانَ لِلْجَمْعِ الثَّانِى مُتَعَلَّقٌ وَاحِدٌ فَتَارَةً يُفْرِدُونَ الْمُتَعَلَّقَ بِاعْتِبَارِ وَحْدَتِهِ بِالنِسْبَةِ إِلَى إِضَافَتِهِ

١٢٢

إِلَى مُتَعَلَّقِهِ نَحْوُ ( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً ) أَىْ خُذْ مِنْ كُلِّ مَالِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَدَقَةً وَتَارَةً يَجْمَعُونَهُ لِيَتَنَاسَب اللَّفْظُ بِصِيَغِ الْجُمُوعِ قَالُوا : رَكِبَ النَّاسُ دَوَابَّهمْ بِرِحَالِهَا وأَرْسَانِهَا أَىْ رَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ دَابَّتَهُ بِرَحْلِهَا وَرَسَنِهَا ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ ) أَىْ وَلْيَغْسِل كُلُّ وَاحِدٍ كُلَّ يَدٍ إِلَى ( مُرْفِقِهَا ) لِأَنَّ لِكُلِّ يَدٍ ( مَرْفِقاً ) وَاحِداً وَإِنْ كَانَ لَهُ مُتَعَلَّقَانِ ثَنَّوا الْمُتَعَلَّقَ فِى. الْأَكْثَرِ قَالُوا وَطِئْنَا بِلَادَهُمْ بِطَرَفَيْهَا أَىْ كُلَّ بَلَدٍ بِطَرَفَيْهَا ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعالَى ( وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) وجَازَ الْجَمْعُ فَيُقَالُ بِأَطْرَافِهَا وَغَسَلُوا أَرْجُلَهُمْ إِلَى الْكِعَابِ أَىْ مَعَ كُلِّ طَرَفٍ ومَعَ كُلِّ كَعْبٍ و ( الرُّفْقَةُ ) الجَمَاعَةُ ( تُرَافِقُهُمْ ) فِى سَفَرِكَ فَإذَا تَفَرَّقْتُم زَالَ اسْمُ ( الرُّفْقَةِ ) وَهِىَ بِضَمِّ الرَّاءِ فِى لُغَةِ بَنِى تَمِيمٍ والْجَمْعُ ( رِفَاق ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَبِكَسْرِهَا فِى لُغَةِ قَيْسٍ والْجَمْعُ ( رِفَقٌ ) مِثْلُ سِدْرَةِ وَسِدَر. و ( الرَّفِيقُ ) الَّذِى ( يُرَافِقُكَ ) قَالَ الْخَلِيلُ : وَلَا يَذْهَبُ اسْمُ ( الرَّفِيقِ ) بِالتَّفَرُّقِ وَ ( ارْتَفَقْتُ ) بِالشَّىءِ انْتَفَعْتُ بِهِ وَ ( ارتَفَقَ ) اتَّكَأَ عَلَى ( مِرْفَقِهِ ).

[ر ف هـ] رَفُهَ : الْعَيْشُ بِالضَّمِّ ( رَفَاهَةً ) و ( رَفَاهِيَةً ) بِالتَّخفِيفِ اتَّسَعَ وَلَانَ وَهُوَ فِى ( رَفَاهِيَةٍ ) مِنَ العَيْشِ وَ ( رَفَهْنَا ) ( رَفْهاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( رُفُوهاً ) أَصَبْنَا نِعْمَةً وسَعَةً مِنَ الرّزْق ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتُّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( ارْفَهْتُهُ ) وَ ( رَفَّهْتُهُ ) ( فَتَرَفَّهَ ) وَرَجُلٌ ( رَافِهٌ ) مُسْتريحُ مُسْتَمْتِعٌ بِنِعْمَةٍ. وَ ( رَفَّهَ ) نَفْسَهُ ( تَرْفِيهاً ) أَرَاحَهَا ولَيْلَةٌ ( رَافِهَةٌ ) لَيّنَةٌ.

[ر ف ا] رَفَوتُ : الثَّوْبَ ( رَفْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( رَفَيْتُهُ ) ( رَفْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةُ بَنِى كَعْبٍ وَفِى لُغَةٍ ( رَفَأْتُهُ ) أَرْفَؤُهُ مَهْمُوز بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا أَصْلَحْتَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ ) مِثْلُ كِتَابٍ أَىْ بِالْاصْلَاح. وَبَيْنَ الْقَوْم ( رِفَاءٌ ) أَى الْتِحَامٌ وَاتِّفَاق.

[ر ق ب] رَقَبْتُهُ : ( أَرْقُبُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظْتُهُ فَأَنَا ( رَقِيبٌ ) و ( رَقَبْتُهُ ) و ( تَرَقَّبْتُهُ ) و ( ارْتَقَبْتُهُ ) و ( الرِّقْبَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ انْتَظَرْتُهُ فَأَنَا ( رَقِيبٌ ) أَيْضاً والْجَمْعُ ( الرُّقَبَاءُ ) و ( الرُّقُوبُ ) وِزَانُ رَسُولٍ مِنَ الشُّيُوخِ وَالْأَرَامِلِ الَّذِى لَا يَسْتَطِيعُ الْكَسْبَ ولَا كَسْبَ لَهُ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّهُ ( يَرْتَقِبُ ) مَعْرُوفاً وَصِلَةً و ( الرَّقُوبُ ) أَيْضاً الَّذِى لَا وَلَدَ لَهُ و ( الْمَرْقَبُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَقِفُ عَلَيْهِ ( الرَّقِيبُ ) وَ ( رَاقَبْتُ ) اللهَ خِفْتُ عَذَابَهُ. و ( أَرْقَبْتُ ) زَيْداً الدَّارَ ( إِرْقَاباً ) وَالاسْمُ ( الرُّقْبَى ) وَهِىَ مِنَ ( الْمُرَاقَبَةِ ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ ( يَرْقُبُ ) مَوْتَ صَاحِبِه لِتَبْقَى لَهُ. و ( الرَّقَبَةُ ) مِنَ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( رِقَابٌ ) وقَوْلُهُ تَعَالَى ( وَفِي الرِّقابِ ) هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَىْ وَفِى فَكِّ الرِّقَابِ يَعْنى الْمُكَاتَبِينَ قَالُوا وَلَا يُشْتَرَى منْهُ مَمْلُوكٌ فَيُعْتَقُ لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُكَاتَباً.

[ر ق د] رَقَدَ : ( رَقْداً ) و ( رُقُوداً ) و ( رُقَاداً ) نَامَ لَيْلاً كَانَ أوْ نَهَاراً. وَبَعْضُهُمْ يَخُصُّهُ بِنَوْمِ اللَّيْلِ. وَالْأَوَّلُ هُوَ الْحَقُّ ويَشْهَدُ لَهُ الْمُطَابَقَةُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ ).

قَالَ الْمُفَسِّرُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ أَيْقَاظاً لِأَنَّ أَعْيُنَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَهُمْ ( نِيَامٌ ) و ( رَقَدَ ) عَنِ الْأَمْرِ بِمَعْنَى قَعَدَ وَتَأَخَّرَ.

[ر ق ص] رَقَصَ : ( رَقْصاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( رَاقِصٌ ) و ( رَقَّاصٌ ) مُبَالَغَةٌ. وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَرْقَصْتُهُ ) وَ ( رَقَّصَتِ ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا بالتَّثْقِيل.

[ر ق ع] رَقَعْتُ : الثَّوْبَ ( رَقْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ إِذَا جَعَلْتَ مَكَانَ الْقَطْعِ خِرْقَةً وَاسْمُهَا ( رُقْعَةٌ ) وجَمْعُهَا ( رِقَاعٌ ) مِثْلُ بُرْمةٍ وبِرَامٍ. و ( غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ ) سُميتْ بِذلِكَ لِأَنَّهُمْ شَدُّوا الخِرَقَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ لِفَقْدِ النِّعَالِ ورُوِىَ فِى الْحَدِيثِ مَعْنَاهُ عَنْ أَبِى مُوسَى : قال الصَّغَانِىُّ وَهِىَ غَزْوَةُ مُحَارِبِ خَصَفَةَ وَبَنِى ثَعْلَبةَ مِنْ غَطَفَانَ. وَفِى حَدِيثِ جَابِرِ « صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَلَقِىَ جَمْعاً مِنْ غَطَفَانَ وَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ ». وَفِى كَلَامِ بَعْضِهِمْ هِىَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِىِ وقَدْ مَرَّ برَسُولِ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلّمَ فى غزوة ذات الرقاع :

وقَدْ جَعَلْتَ مَا قُدَيدٍ مَوْعِدِى

وَمَاءَ ضَجْنَانَ لَنَا ضُحَى غَدِ.

وَ قِيلَ : هُوَ اسْمُ جَبَلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فِيهِ بُقَعُ حُمْرَةٍ وسَوَادٍ وبَيَاضٍ كَأَنَّهَا ( رِقَاعٌ ) وَقِيلَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ هِىَ غَزْوَةُ غَطَفَانَ وَقِيلَ كَانَتْ نَحْوَ نَجْدٍ. و ( الرَّقِيعُ ) السَّمَاءُ وَالْجَمْعُ ( أَرْقِعَةٌ ) مِثْلُ رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَيُقَالُ لِلْوَاهِى الْعَقْلِ ( رَقِيعٌ ) تَشْبِيهاً بِالثَّوْبِ الخَلَق كَأَنَّهُ ( رُقِعَ ).

[ر ق ق] رَقَ : الشَّىءُ ( يَرِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خِلَافُ غَلُظَ فَهُوَ ( رَقِيقٌ ) وخُبْزٌ ( رُقَاقٌ ) بِالضَّمِّ أَىْ ( رَقِيقٌ ) الْوَاحِدَةُ ( رُقَاقَةٌ ). و ( الرَّقُ ) بِالْفَتْحِ الْجِلْدُ يُكْتَبُ فِيهِ والْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُهُمْ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( فِي رَقٍ مَنْشُورٍ ) وَ ( الرَّقُ ) بِالْفَتْحِ ذَكَرُ السَّلَاحِفِ والْجَمْعُ ( رُقُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. و ( الرِّقُ ) بِالْكَسْرِ الْعُبُودِيَّةُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( رَقَ ) الشَّخْصُ ( يَرِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( رَقِيقٌ ) ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( رَقَقْتُهُ ) ( أَرُقُّهُ ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( أَرْقَقْتُهُ ) فَهُوَ ( مَرْقُوقٌ ) و ( مُرَقٌ ) وأَمَةٌ ( مَرْقُوقَةٌ ) و ( مُرَقَّةٌ ) قَالَهُ ابْنُ السِّكِيتِ. وَيُطْلَقُ ( الرَّقِيقُ ) عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَجَمْعُهُ ( أَرِقَّاءُ ) مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ أَيْضاً فَيُقَالُ : عَبِيدٌ ( رَقِيقٌ ) وَلَيْسَ فِى ( الرَّقِيقِ ) صَدَقَةٌ أَىْ فِى عَبِيدِ الْخِدْمَةِ.

[ر ق ل] الرَّقْلُ : النَّخْلُ الطِّوَالُ الْوَاحِدَةُ ( رَقْلَةٌ ) مِثْلُ نَخْلٍ وَنَخْلَةٍ

١٢٣

وَزْناً وَمَعْنىً. وَقَدْ يُجْمَعُ ( الرَّقْلَةُ ) عَلَى ( رِقَالٍ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَعَلَى ( رَقَلَاتٍ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ. و ( أَرقَلَتْ ) إِرْقَالاً ) طَالَتْ وَ ( أَرْقَلَتِ ) النَّاقَةُ ( إِرْقَالاً ) وَهُوَ ضَرْبٌ سَرِيعٌ مِنَ السَّيْرِ.

[ر ق م] رَقَمْتُ : الثَّوْبَ ( رَقْماً ) مِنْ بَابِ قَتَل وَشَيْتُهُ فَهُوَ ( مَرْقُومٌ ) وَ ( رَقَمْتُ ) الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ فَهُوَ ( مَرْقُومٌ ) ( وَرَقِيمٌ ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : ( الرَّقْمُ ) كُلُّ ثَوْبٍ رُقِمَ أَىْ وُشِىَ ( بِرَقْمٍ ) مَعْلُومٍ حَتَّى صَارَ عَلَماً فَيُقَالُ ( بُرْدُ رَقْمٍ ) وبُرُودُ رَقْمٍ. وَقَالَ الْفَارَابِى : ( الرَّقْمُ ) مِنَ الخَزّ ( ما رُقِمَ ) وَ ( رَقَمْتُ ) الشَّىءَ أَعْلَمْتُهُ بِعَلَامَةٍ تُمَيِّزُه عَنْ غَيْرِهِ كَالْكِتَابَةِ وَنَحْوِهَا وَمِنْهُ لَا يُبَاعُ الثَّوْبُ ( بِرَقْمِهِ ) وَلَا بِلَمْسِهِ.

[ر ق ي] رَقَيْتُهُ : ( أَرْقِيهِ ) ( رَقْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى عَوَّذْتُهُ بِاللهِ وَالاسْمُ ( الرُقْيَا ) على فُعْلَى وَالْمَرَّةُ ( رُقْيَةٌ ) والْجَمْعُ ( رُقىً ) مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَ ( رَقِيتُ ) فِى السُّلَّم وَغَيْرِهِ ( أَرْقَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( رُقِيّاً ) عَلَى فُعُولٍ و ( رَقْياً ) مِثْلُ فَلْسٍ أَيْضاً و ( ارْتَقَيْتُ ) و ( تَرَقَّيْتُ ) مِثْلُهُ وَ ( رَقِيتُ ) السَّطْحَ وَالْجَبَلَ عَلَوْتُهُ يَتَعَدى بِنَفْسِهِ وَ ( الْمَرْقَى ) و ( الْمُرْتَقَى ) مَوْضِعُ الرُّقِىّ وَ ( المَرْقَاةُ ) مِثْلُهُ وَيَجُوزُ فِيهَا فَتْحُ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ مَوْضِعُ ( الارْتِقَاءِ ) وَيَجُوزُ الْكَسْرُ تَشْبِيهاً بِاسْمِ الْآلَةِ كَالْمِطْهَرَةِ وَالْمِسْقَاةِ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الْكَسْرَ وَقَالَ لَيْسَ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ. وَ ( رَقَا ) الطَّائِرُ ( يَرْقُو ) ارْتَفَعَ فِى طَيَرَانِهِ.

ورَقَأَ : الدَّمُ والدَّمْعُ ( رَقْأً ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ ( رُقُوءاً ) عَلَى فُعُولٍ انْقَطَعَ بَعْدَ جَرَيَانِه. و ( الرَّقُوءُ ) مِثَالُ رَسُولٍ اسْمٌ مِنْهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ « لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّ فِيهَا رَقُوءَ الدَّمِ ». أَىْ حَقْنَ الدَّمِ لِأَنَّهَا تُدْفَعُ فِى الدِّيَاتِ فَيُعْرِضُ صَاحِبُ الثَّأْرِ عَنْ طَلَبِهِ فَيُحْقَنُ دَمُ الْقَاتِلِ.

[ر ك ب] رَكِبْتُ : الدَّابَّةَ وَ ( رَكِبْتُ ) عَلَيْهَا ( رُكُوباً ) و ( مَرْكَباً ) ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلدَّيْنِ فَقِيلَ ( رَكِبْتُ ) الدَّيْنَ وَ ( ارْتَكَبْتُهُ ) إذَا أَكْثَرْتَ مِنْ أَخْذِهِ. ويُسْنَدُ الْفِعْل إِلَى الدَّيْنِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( رَكِبَنِى ) الدَّيْنُ وَ ( ارْتَكَبَنِي ). وَ ( رَكِبَ ) الشَّخْصُ رَأْسَهُ إِذَا مَضَى. عَلَى وَجْهِهِ بِغَيْرِ قَصْدٍ وَمِنْهُ ( رَاكِبُ ) التَّعَاسِيفِ وَهُوَ الَّذِى لَيْسَ لَهُ مَقْصِدٌ مَعْلُومٌ.

و ( رَاكِبُ ) الدَّابَّةِ جَمْعُهُ ( رَكْبٌ ) مِثْلُ صَاحِبٍ وصَحْبٍ و ( رُكْبَانٌ ) و ( الْمَرْكَبُ ) السَّفِينَةُ وَالْجَمْعُ ( الْمَرَاكِبُ ) و ( الرِّكَابُ ) بِالْكَسْرِ الْمَطِىُّ الْوَاحِدَةُ رَاحِلَةٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا. و ( الرَّكُوبَةُ ) بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ ( تُرْكَبُ ) ثُمَّ اسْتعِيرَ فِى كُلِّ ( مَرْكُوبٍ ) و ( الرُّكْبَةُ ) مِنَ الشَّخْصِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( رَكَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وَ ( أَرْكَبَ ) الْمُهْرُ ( إِرْكَاباً ) حَانَ وَقْتُ رُكُوبِهِ : و ( الرَّكَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ مَنْبِتُ الْعَانَةِ. وَعَنِ الْخَلِيلِ : هُوَ لِلرَّجُلِ خَاصَّةً. وقَالَ الْفَرَّاءُ لِلرَّجُلِ والْمَرْأَةِ وأَنْشَدَ :

لا يُقْنِعُ الجارية الخِضَاب

ولا الوشاحَانِ وَلَا الجِلْبَابُ

من دون أن تلتقى الأرْكابُ

ويقعد الأيرُ له لُعَابُ

وقال الأزهرىُ الرَّكَبُ من أسْمَاءِ الفرْج وهو مُذَكَّرٌ ويقال للمرأة والرجُلِ أيضاً.

[ر ك ذ] ركد : ( رَكَدَ ) الْمَاءُ ( رُكُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ سَكَنَ. وَ ( أَرْكَدْتُهُ ) أَسْكَنْتُهُ. وَ ( رَكَدَتِ ) السَّفِينَةُ وَقَفَتْ فَلَا تَجْرِى.

[ر ك ز] رَكَزْتُ : الرُّمْحَ رَكْزاً مِنْ بَابِ قَتَلَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ ( فَارْتَكَزَ ) و ( الْمَرْكِزُ ) وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الثُّبُوتِ. و ( الرِّكَازُ ) الْمَالُ الْمَدْفُونُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالْبِسَاطِ بِمَعْنَى الْمَبْسُوطِ والْكِتَابِ بِمَعْنَى الْمَكْتُوبِ. وَيُقَالُ : هُوَ الْمَعْدِنُ ( و أرْكَزَ ) الرَّجُلُ ( إِرْكَازاً ) وَجَدَ ( رِكَازاً ).

[ر ك س] الرِّكْسُ : بِالْكَسْرِ هُوَ الرِّجْسُ وَكُلُّ مُسْتَقْذَرٍ ( رِكْسٌ ) ( و رَكَسْتُ ) الشَّىءَ ( رَكْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَرَدَدْتُ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ. وَ ( أَرْكَسْتُهُ ) بِالْأَلِفِ رَدَدْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ.

[ر ك ض] رَكَضَ : الرَّجُلُ ( رَكْضاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبَ بِرجْلِهِ وَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ ( رَكَضْتُ ) الْفَرَسَ إِذَا ضَرَبْتَهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الْفَرَسِ ، واسْتُعْمِل لَازِماً فَقِيلَ : ( رَكَضَ ) الْفَرَسُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعدِّياً ، فَيُقَالُ : ( رَكَضَ ) الْفَرَسُ ، وَ ( رَكَضْتُهُ ) وَمِنْهُمْ مَنْ مَنَع اسْتِعْمَالَهُ لَازِماً وَلَا وَجْهَ لِلْمَنْعِ بَعْدَ نَقْلِ الْعَدْلِ. و ( رَكَضَ ) الْبَعِيرُ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ مِثْلُ رَمَحَ الْفَرَسُ.

[ر ك ع] رَكَعَ : ( رُكُوعاً ) انْحَنَى. وَ ( رَكَعَ ) قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَهُ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَجَمَاعَةٌ وَكُلُّ قَوْمَةٍ ( رَكْعَةٌ ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَتْ فِى الشَّرْعِ فى هَيْئَةٍ مخْصُوصَةٍ. وَ ( رَكَعَ ) الشَّيْخُ انْحَنَى مِنَ الْكِبَر.

[ر ك ن] رَكِنْتُ : إِلَى زَيْدٍ اعْتمَدْتُ عَلَيْهِ وَفِيهِ لُغَاتٌ إِحْدَاهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) و ( رَكَنَ ) ( رُكُوناً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَلَيْسَتْ بِالْفَصِيحَةِ والثَّالِثَةُ ( رَكَنَ ) ( يَرْكَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَلَيْسَتْ بِالْأَصْلِ بَلْ مِنْ بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِىَّ الْعَيْنِ أَوِ اللَّامِ.

وَرُكْنُ الشَّىءِ جَانِبُهُ والْجَمْعُ ( أَرْكَانٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ ، ( فَأَرْكَانُ ) الشَّىءِ أَجْزَاءُ ماهِيَّتِهِ و ( الشُّرُوطُ ) مَا تَوَقَّفَ صِحَّةُ الْأَرْكَان عَلَيْهَا. وَاعْلَمْ أَنَّ الْغَزَالِىَّ جَعَلَ الْفَاعِلَ ( رُكْناً ) فِى مَوَاضِعَ كَالْبَيْعِ وَالنِّكَاحِ وَلَمْ يَجْعَلْهُ ( رُكْناً ) فِى مَوَاضِعِ كَالْعِبَادَاتِ وَالْفَرْقُ عَسِرٌ ويُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ : الْفَرْقُ أَنَّ الْفَاعِلَ عِلَّةٌ لِفِعْلِهِ ، وَالْعِلَّة غَيْرُ الْمَعْلُولِ فَالْمَاهِيَّةُ مَعْلُولَةٌ ، فَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَّحِداً اسْتَقَلَّ بِإيجَادِ الْفعْلِ كَمَا فِى الْعِبَادَاتِ وَأُعْطِىَ حُكْمَ الْعِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَلَمْ يُجْعَلْ رُكْناً. وَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ

١٢٤

مُتَعَدِّداً لَمْ يَسْتَقِلَّ كُلُّ وَاحِدٍ بِإيجَادِ الْفِعْلِ بَلْ يَفْتَقِرُ إِلَى غَيْرِهِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْعَاقِدَيْنِ غَيْرُ عَاقِدٍ بَلِ الْعَاقِدُ اثْنَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَبَايِعَيْنِ مَثَلاً غَيْرُ مُسْتَقِلٍ فَبَعُدَ بِهذَا الاعْتِبَارِ عَنْ شِبْهِ الْعِلَّةِ وَأَشْبَهَ جُزْءَ الْمَاهِيَّةِ فِى افْتِقَارِهِ إِلَى مَا يُقَوّمُهُ فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ ( رُكْناً ) و ( الْمِرْكَنُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِجَّانَةُ و ( رُكَانَةُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ والتَّخْفِيفِ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ الَّذِى صَارَعَهُ النَّبىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[ر ك و] الرَّكْوَةُ : مَعْرُوفَةٌ وَهِىَ دَلْوٌ صَغِيرَةٌ والْجَمْعُ ( رِكَاءٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلابٍ ، وَيَجُوزُ ( رَكَوَاتٌ ) مِثْلُ شَهْوَةٍ وشَهَوَاتٍ وَ ( الرَّكِيَّةُ ) البِئْرُ وَالْجَمْعُ ( رَكَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.

[ر م ث] الرَّمَثُ : خَشَبٌ يُضَمُّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ ويُرْكَبُ فِى الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ ( أَرْمَاثٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَاب و ( الرِّمْثُ ) وِزَانُ حِمْلٍ مَرْعىً مِنْ مَرَاعِى الْإِبلِ يَنْبُتُ فِى السَّهْلِ وَهُوَ مِنَ الْحَمْضِ.

[ر م ح] الرُّمْحُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَرْمَاحٌ ) و ( رِمَاحٌ ) وَرَجُلٌ ( رَامِحٌ ) مَعَهُ ( رُمْحٌ ) أَوْ طَاعِنٌ بِهِ و ( رَمَّاحٌ ) صَانِعٌ لَهُ و ( رَمَحَ ) ذُو الْحَافِرِ ( رَمْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ و ( الرِمَّاحُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَرُبَّمَا اسْتعِيرَ الرُّمْحُ لِلْخُفِّ.

[ر م د] رَمِدَتِ : الْعَيْنُ ( رَمَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ ( أَرْمَد ) وَالْمَرأَةُ ( رَمْدَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ ويُقَالُ أَيْضاً ( رَمِدٌ ) وَ ( رَمِدَةٌ ) وَ ( أَرْمَدَتِ ) الْعَيْن بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( رَمَدْتُهُ ) ( رَمْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَهْلَكْتُهُ وَأَتَيْتُ عَلَيْهِ وَالاسْمُ ( الرَّمَادَةُ ) بِالْفَتْحِ ومِنْهُ ( عَامُ الرَّمَادَةِ ) الَّذِى هَلَكَ النَّاسُ فِيهِ زَمَنَ عُمَرَ مِنَ الْجَدْبِ سُمِّىَ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْأَرْضَ صَارَتْ كَالرَّمَادِ مِنَ المَحْلِ وَ ( رَمَادُ ) النَّارِ مَعْرُوفٌ.

[ر م ز] رَمَزَ : ( رَمْزاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفى لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَشَارَ بِعَيْنٍ أَوْ حَاجِبٍ أَوْ شَفَةٍ.

[ر م س] رَمَسْتُ : الْمَيّتَ ( رَمْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ و ( الرَّمْسُ ) التُّرَابُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ سُمِّىَ الْقَبْرُ بِهِ وَالْجَمْعُ ( رُمُوسٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. وَ ( أَرْمَسْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَ ( رَمَسْتُ ) الْخَبَرَ كَتَمْتُهُ وَ ( ارْتَمَسَ ) فِى الْمَاءِ مِثْلُ انْغَمَسَ.

[ر م ص] رَمِصَتِ : الْعَيْنُ ( رَمَصاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا جَمَدَ الْوَسَخُ فِى مُوقِهَا فَالرَّجُلُ ( أَرْمَصُ ) والْأُنْثَى ( رَمْصَاءُ ).

[ر م ض] الرَّمْضَاءُ : الْحِجَارَةُ الْحَامِيَةُ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ وَ ( رَمِضَ ) يَوْمُنَا ( رَمَضاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَفِى الْحَدِيثِ « شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فِى جِبَاهِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا ». أَىْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا. وَ ( رَمِضَتْ ) قَدَمُهُ احْتَرَقَتْ مِنَ ( الرَّمْضَاءِ ) وَ ( رَمِضَتِ ) الْفِصَالُ إِذَا وَجَدَتْ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَاحْتَرَقَتْ أَخْفَافُهَا وذلِكَ وَقْتَ صَلَاةِ الضُّحَى. و ( رَمَضَانُ ) اسْمٌ لِلشَّهْرِ قِيلَ سُمِّىَ بِذلِكَ لأَنَّ وَضْعَهُ وَافَقَ ( الرَّمَضَ ) وَهُوَ شِدَّةُ الْحِرِّ وجَمْعُهُ ( رَمَضَانَاتٌ ) و ( أَرْمِضَاءُ ) وعَنْ يُونُسَ أَنَّهُ سَمِعَ ( رَمَاضِينَ ) مِثْلُ شَعَابِينَ. قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يُكْرَهُ أَنْ يُقَالَ جَاءَ ( رَمَضَانُ ) وَشِبْهُهُ إِذَا أُرِيدَ بِهِ الشَّهْرُ وَلَيْسَ مَعَهُ قَرِينَةٌ تَدُلُّ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يُقَالُ جَاءَ ( شَهْرُ رَمَضانَ ) وَاسْتَدَلَ بِحَدِيثِ « لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى ولكِنْ قُولُوا ( شَهْرُ رَمَضانَ ). وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِىُّ وَضَعْفُهُ ظَاهِرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلُ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ ( رَمَضَانَ ) مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى فَلَا يُعْمَلُ بِهِ ، والظَّاهِرُ جَوَازُهُ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْبُخَارِىُّ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ لِأَنَّهُ لَمْ يَصِحَّ فِى الْكَرَاهَةِ شَىءٌ وَقَدْ ثَبَتَ فِى الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ مَا يَدَلُّ عَلَى الْجَوَازِ مُطْلَقاً كَقَوْلِهِ « إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ». وَقَالَ الْقَاضِىِ عِيَاضٌ. وَفِى قَوْلِهِ إذَا جَاءَ رَمَضَانُ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ اسْتِعْمَالِهِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ شَهْرٍ خِلَافاً لِمَنْ كَرِهَهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ.

[ر م ق] رَمَقَهُ : بِعَيْنِهِ ( رَمْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطَالَ النَّظَرَ إِلَيْهِ و ( الرَّمَقُ ) بفَتْحَتَيْنِ بَقِيَّةُ الرُّوحِ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْقُوَّةِ ويَأْكُلُ الْمُضْطَرُّ مِنَ الْمَيْتَةِ مَا يَسُدُّ بِهِ الرَّمَقَ أَىْ مَا يُمْسِكُ قُوَّتَهَ ويَحْفَظُهَا وَعَيْشٌ ( رَمِقٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ يُمْسِكُ ( الرَّمَقَ ).

[ر م ك] الرَّمَكَةُ : الْأُنْثَى مِنَ الْبَرَاذِينِ والْجَمْعُ ( رِمَاكٌ ) مِثْلُ رَقَبَةٍ ورِقَابٍ. و ( رَمَكَ ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ ( رَامِكٌ ).

و ( الرَّامِكُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِهَا شىءٌ أَسْوَدُ كَالْقَارِ يُخلَطُ بِالْمِسْكِ فَيُجْعَلُ سُكًّا و ( الرُّمْكَةُ ) وِزَانُ حُمْرَةٍ أَشَدُّ كُدُورَةً مِنَ الْوُرْقَةِ وجَمَلٌ ( أَرْمَكُ ) ونَاقَةٌ ( رَمْكَاءُ ).

[ر م ل] الرَّمْلُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( رِمَالٌ ) وَ ( أَرْمَلَ ) الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا رَمْلِ و ( رَمَلْتُ ) ( رَمَلاً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ و ( رَمَلَاناً ) أَيْضاً هَرْوَلْتُ و ( أَرْمَلَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ إِذَا نَفِدَ زَادُهُ وافْتَقَرَ فَهُوَ ( مُرْمِلٌ ) وجَاءَ ( أَرْمَلٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ والْجَمْعُ ( الْأَرَامِلُ ) و ( أَرَمَلَتِ ) الْمَرْأَةُ فَهِىَ ( أَرْمَلَةٌ ) لِلَّتِى لَا زَوْجَ لَها لِافْتِقَارِهَا إِلَى مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهَا قَالَ الْأَزْهَرِىُّ لَا يُقَالُ لَهَا ( أَرْمَلَةٌ ) إِلَّا إِذَا كَانَتْ فَقِيرَةً فَإِنْ كَانَتْ مُوسِرَةً فَلَيْسَتْ ( بِأَرْمَلَةٍ ) وَالْجَمْعُ ( أَرَامِلُ ) حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ ( أَرْمَلٌ ) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَهُوَ قَلِيلٌ لِأَنَّهُ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِفَقْدِ امْرَأَتِهِ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : و ( الْأَرَامِلُ ) الْمَسَاكِينُ رِجَالاً كَانُوا أَوْ نِسَاءً.

١٢٥

[ر م م] رَمَمْتُ : الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ ( رَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ و ( رَمَّمْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

و ( الرِّمَّةُ ) الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَتُجْمَعُ عَلَى ( رِمَمٍ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ و ( الرَّمِيمُ ) مِثْلُ ( الرِّمَّةِ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلُ رَسُولٍ وعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ و ( رَمَ ) الْعَظْمُ ( يَرِمُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا بَلِىَ فَهُوَ ( رَمِيمٌ ) وجَمْعُهُ فِى الْأَكْثَرِ ( أَرِمَّاءُ ) مِثْلُ دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءِ وَجَاءَ ( رِمَامٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ : و ( الرُّمَّةُ ) بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِىَ ( ذؤ الرُّمَّةِ ) وَأَخَذْتُ الشَّىءَ ( بِرُمَّتِهِ ) أىْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلاً بَاعَ بَعِيراً وَفِى عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِرُمَّتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِى كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَىْءٌ.

[ر م ن] الرُّمَّانُ : فُعَّالٌ وَنُونُه أَصْلِيَّةٌ وَلِهَذَا تَنْصَرِفُ فَإِنْ سُمِّىَ بِهِ امْتَنَعَ حَمْلاً عَلَى الْأَكْثَر الْوَاحِدَةُ ( رُمَّانَةٌ ).

وَ ( إِرْمِينِيَةُ ) نَاحِيَةٌ بِالرُّومِ وَهِىَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ سَاكِنَةٌ ثُمَّ نُونٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ أَيْضاً مَفْتُوحَةٌ لِأَجْلِ هَاءِ التَّأْنِيثِ وَإِذَا نُسِبَ إِلَيْهَا حُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِى بَعْدَ الْمِيمِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ وَحُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِى بَعْدَ النُّونِ أَيْضاً اسْتِثْقَالاً لِاجْتِمَاعِ ثَلَاثِ يَاءَاتٍ فَيَتَوَالَى كَسْرَتَانِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ وَهُوَ عِنْدَهُمْ مُسْتَثْقَلٌ فَتُفْتَحُ المِيمُ تَخْفِيفاً فَيُقَال ( أَرْمَنِيٌ ) ويُقَالُ : الطِّينُ ( الْأَرْمَنِيُ ) مَنْسُوبٌ إِلَيْهَا وَلَوْ نُسِبَ عَلَى الْقِيَاسِ لَقِيلَ ( إِرمِينِيّ ) مِثْلُ كِبرِيِتىّ.

[ر م ي] رَمَيْتُ : عَنِ الْقَوْسِ ( رَمْياً ) و ( رَمَيْتُ ) عَلَيْهَا بِمَعْنىً قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( رَمَيْتُ ) بِهَا إِلَّا إِذَا أَلْقَيْتُهَا مِنْ يَدِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ بمعنى رَمَيْتُ عَلَيْهَا وَيَجْعَلُ الْبَاءَ مَوْضِعَ عَنْ أَوْ عَلَى وَ ( رَمَيْتُ ) الرَّجُلَ إِذَا رَمَيتَهُ بِيَدِكَ فَإِذَا قَلَعْتَهُ مِنْ مَوْضِعِه قَلْعاً قُلْتَ ( أَرَمَيْتُهُ ) عَنِ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ بِالْأَلِفِ. وَقَالَ الْفَارَابِىُّ أَيْضاً فِى بَابِ الرُّبَاعِىِّ طَعَنَهُ ( فَأَرْمَاهُ ) عَنْ فَرَسِهِ أَىْ أَلْقَاهُ. والْمَرّةُ ( رَمْيَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( رَمَيَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ و ( رَمَيْتُ ) الصَّيْدَ ( رَمْياً ) وَ ( رِمَايَةً ) و ( رِمَاءً ) وَ ( الرَّمِيَّةُ ) مَا يُرْمَى مِنَ الْحَيَوَانِ ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالْجَمْعُ ( رَمِيَّاتٌ ) و ( رَمَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطِيَّاتٍ وَعَطَايَا وأَصْلُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَ ( رَمَيْتُهُ ) بِالْقَوْلِ قَذَفْتُهُ و ( تَرَامَى ) الْقَوْمُ ( مُرَامَاةً ).

[ر ن ب] الأَرنب : أُنْثَى ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَفِى لُغَةٍ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( أرْنَبَةٌ ) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضاً والْجَمْعُ ( أَرَانِبُ ) وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِلْأُنْثَى ( أَرْنَبٌ ) وَلِلذَّكَر خُزَزٌ وجَمْعُهُ خِزَّانٌ وَأَرْنَبَةُ الأَنْفِ طَرَفُهُ. الرَّانَجُ : بِفَتْحِ النُّونِ وَقِيلَ بِكَسْرِهَا واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ الْجَوْزُ الهِنْدِىُّ والْجَمْعُ ( الرَّوَانِجُ ) و ( الرَّانِجُ ) أَيْضاً نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ أَمْلَسُ.

[ر ن د] الرَّنْدُ : وِزَانُ فَلْسٍ شَجَرٌ طَيِبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ. قَالَ الْخَلِيلُ : و ( الرَّنْدُ ) أيْضاً : الآس لِطِيبِهِ.

[ر ن م] تَرَنَّمَ : الْمُغَنّى ( تَرَنُّماً ) و ( رَنِمَ ) ( يَرْنَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ رجَّع صَوتَهُ وسَمِعْتُ لَهُ ( رَنِيماً ) مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَرَنَّم ) الطَّائِرُ فِى هَدِيرِهِ.

[ر ن ن] رَنَ : الشَّىءُ ( يَرِنُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( رَنِيناً ) صَوَّتَ وَلَه ( رَنَّةٌ ) أَىْ صَيْحَةٌ و ( أَرَنَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَ ( أَرَنَّتِ ) الْقَوْسُ صَوَّتَتْ.

[ر ن و] رَنَا : ( رُنُوّاً ) مِنْ بَابِ عَلَا وَ ( أَرْنَانِي ) حُسْنُ مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَنِى وَكَأْسٌ ( رَنَوْناةٌ ) أَىْ مُعْجِبَةٌ وقِيلَ دَائِمَةٌ سَاكِنَةٌ.

[ر هـ ب] رَهِبَ : ( رَهَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَالاسْمُ ( الرَّهْبَةُ ) فَهُوَ ( رَاهِبٌ ) مِنَ اللهِ واللهُ ( مَرْهُوبٌ ) والْأَصْلُ مَرْهُوبٌ عِقَابُهُ. و ( الرَّاهِبُ ) عَابِدُ النَّصَارَى مِنْ ذلِكَ والْجَمْعُ ( رُهْبَانٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( رَهَابِينُ ) و ( تَرَهَّبَ ) ( الرَّاهِبُ ) انْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ. و ( الرَّهْبَانِيَّةُ ) مِنْ ذلِكَ قَالَ تَعَالَى ( وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ) مَدَحَهُمْ عَلَيْهَا ابْتِدَاءً ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ شَرْطِهَا بِقَوْلِهِ ( فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها ) لِأَنَّ كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْبَطَهَا. قَالَ الطُّرطُوشِىُّ : وَفِى هذِهِ الْآيَةِ تَقْوِيةٌ لِمَذْهَبِ مَنْ يَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ فِعْلاً مِنَ الْعِبَادَةِ لَزِمَهُ قَالَ وَأَنَا أَمِيلُ إِلَى ذلِكَ. وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ التَّعَرُّضَ بِالذَّمّ لَمْ يَكُنْ لإِفْسَادِهِمُ الْعِبَادَةَ بِنَوْعٍ مِنَ الْإِفْسَادَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عِنْدَ الْفَاعِلِ وَهُمْ لَمْ يُفْسِدُوهَا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ وإِنَّمَا ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ الإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَالذَّمُّ مُتَوَجِّهٌ عَلَى الرَّاهِبِ وَغَيْرِهِ فَأَلْغَى وَصْفَ الرَّهْبَانِيَّةِ بِدَلِيلِ مَدْحِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَبْطَلَ تِلْكَ الْعِبَادَةَ بِقَوْلِهِ ( فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ) وَلَمْ يَقُلِ الَّذِينَ أَتَمُّوا عِبَادَتَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ ( وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ ) فَالْمُرَادُ لَا تُبْطِلُوهَا بِمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلَامُ.

[ر هـ ط] الرَّهْطُ : مَا دُونَ عَشَرَةٍ مِنَ الرِّجَالِ لَيْسَ فِيهِم امْرَأَةٌ وَسُكُونُ الْهَاءِ أَفْصَحُ مِنْ فَتْحِهَا وَهُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ : ( الرَّهْطُ ) مِن سَبْعَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَمَا دُونَ السَّبْعَةِ إِلَى الثَّلاثَةِ نَفَرٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : ( الرَّهْطُ ) و ( النَّفَرُ ) مَا دُونَ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ أَيْضاً ( الرَّهْطُ والنَّفَرُ والْقَوْمُ وَالْمَعْشَرُ والْعَشِيرَةُ ) مَعْنَاهُمُ الْجَمْعُ لَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ لَفْظِهِمْ وَهُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. وقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الرَّهْطُ والْعَشِيرَةُ ) بِمَعْنىً وَيُقَالُ : ( الرَّهْطُ ) مَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ قَالَهُ الْأَصْمَعِىُّ

١٢٦

فِى كِتَابِ الضَّادِ والظَّاءِ وَنَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضاً. و ( رَهْطُ ) الرَّجُلِ قَوْمُهُ وقَبيلَتُهُ الْأَقْرَبُونَ.

[ر هـ ق] رَهِقْتُ : الشَّىءَ ( رَهَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبَتْ مِنْهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ طَلَبْتُ الشَّىءَ حَتَّى ( رَهِقْتُهُ ) وكِدْتُ آخُذُه أَوْ أَخَذْتُهُ. وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( رَهِقْتُهُ ) أَدْرَكْتُهُ و ( رَهِقَهُ ) الدَّيْنُ غَشِيَهُ و ( رَهِقَتْنَا ) الصَّلَاةُ ( رُهُوقاً ) دَخَلَ وَقْتُهَا و ( أَرْهَقْتُ ) الرَّجُلَ بِالْأَلِفِ أَمْراً يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ أَعْجَلْتُهُ وَكَلَّفْتُهُ حَمْلَهُ وَ ( أَرْهَقْتُهُ ) بِمَعْنَى أَعْسَرْتُهُ و ( أَرْهَقْتُهُ ) دَانَيْتُهُ و ( أَرْهَقْتُ ) الصَّلَاةَ أَخَّرْتُهَا حَتَّى قَرُبَ وَقْتُ الْأُخْرَى. و ( رَاهَقَ ) الْغُلَامُ ( مُرَاهَقَةً ) قَارَبَ الاحْتِلَامَ وَلَمْ يَحْتَلِمْ بَعْدُ. وَ ( أَرْهَقَ ) ( إِرْهَاقاً ) لُغَةٌ و ( الرَّهَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ غِشْيَانُ المَحَارِمِ.

[ر هـ ن] رَهَنَ : الشَّىءُ ( يَرْهَنُ ) ( رُهُوناً ) ثَبَتَ وَدَامَ فَهُوَ ( رَاهِنٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَرْهَنْتُهُ ) إِذَا جَعَلْتَهُ ثَابِتاً وإِذَا وَجَدْتَهُ كَذلِكَ أَيْضاً و ( رَهَنْتُهُ ) الْمَتَاعَ بِالدَّيْنِ ( رَهْناً ) حَبَسْتُهُ به فَهُوَ ( مَرْهُونٌ ) والْأَصْلُ ( مَرْهُونٌ ) بِالدَّيْنِ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ و ( أَرْهَنْتُهُ ) بِالدَّيْنِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَمَنَعَهَا الْأَكْثَرُ وَقَالُوا : وَجْهُ الْكَلَامِ ( أَرْهَنْتُ ) زَيْداً الثَّوْبَ إِذَا دَفَعْتَهُ إِلَيْهِ ( ليَرْهَنَهُ ) عِنْدَ أَحَدٍ و ( رَهَنْتُ ) الرَّجُلَ كَذَا ( رَهْناً ) و ( رَهَنْتُهُ ) عِنْدَهُ إِذَا وَضَعْتَهُ عِنْدَهُ فَإِنْ أَخَذْتَهُ مِنْهُ قُلْتَ ( ارْتَهَنْتُ ) مِنْهُ ثُمَّ أُطْلِقَ ( الرَّهْنُ ) عَلَى ( الْمَرْهُونِ ) وَجَمْعُهُ ( رُهُونٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( رِهَانٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ. و ( الرُّهُنُ ) بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ ( رِهَانٍ ) مِثْلُ كُتُبٍ جَمْعِ كِتَابٍ وَ ( رَاهَنْتُ ) فُلَاناً عَلَى كَذَا ( رِهَاناً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَ ( تَرَاهَنَ ) الْقَوْمُ أَخْرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ ( رَهْناً ) لِيَفُوزَ السَّابِقُ بِالْجَمِيعِ إِذَا غَلَبَ.

[ر و ب] رَابَ : اللَّبَنُ ( يَرُوبُ ) ( رَوْباً ) فَهُوَ ( رَائِبٌ ) إِذَا خَثَرَ و ( الرُّوبَةُ ) بالضَّمِّ مَعَ الْوَاوِ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِى اللَّبَنِ ( لِيَرُوبَ ).

و ( الرُّؤْبَةُ ) بِالْهَمْزَةِ قِطْعَةٌ يُشْعَبُ بِهَا الإِنَاءُ وَبِهَا سُمِّىَ.

[ر و ث] رَاثَ : الْفَرَسُ ونَحْوُهُ ( رَوْثاً ) مِنْ بَابِ قَالَ والْخَارِجُ ( رَوْثٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( الرَّوْثَةُ ) الْوَاحِدَةُ مِنْهُ.

[ر و ج] رَاجَ : الْمَتَاعُ ( يَرُوجُ ) ( رَوْجاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَالْاسْمُ ( الرَّوَاجُ ) نَفَق وكَثُرَ طُلَّابُهُ. و ( رَاجَتِ ) الدَّرَاهِمُ ( رَوَاجاً ) تعامَلَ النَّاسُ بِهَا و ( رَوَّجْتُها ) ( تَرْوِيجاً ) جَوَّزْتُهَا. و ( رَوَّجَ ) فُلانٌ كَلَامَهُ زَيَّنَهُ وَأَبْهَمَهُ فَلَا تَعْلَمُ حَقِيقَتَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ ( رَوَّجَتِ ) الرِّيحُ إِذَا اخْتَلَطَتْ فَلَا يَسْتَمِرُّ مَجِيئُهَا مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ. ( راجَ ) الْأَمْرُ ( رَوْجاً ) و ( رَواجاً ) جَاءَ فى سُرْعَةٍ.

[ر و ح] رَاحَ : ( يَرُوحُ ) ( رَوَاحاً ) و ( تَرَوَّح ) مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الغُدُوِّ وبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ ) أَىْ ذَهَابُها ورُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ ( الرَّوَاحَ ) لَا يَكُونُ إِلَّا فِى آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذلِكَ بَلِ ( الرَّوَاحُ ) و ( الْغُدُوُّ ) عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِى الْمَسِير أَىَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ. وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة والسَّلَامُ « مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمْعَةِ فِى أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا ». أَىْ مَنْ ذَهَبَ. ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : وأَمَّا رَاحَتِ الْإِبِلُ فَهِىَ ( رَائِحَةٌ ) فَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالْعَشِىّ إِذَا ( أَرَاحَهَا ) رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إِلَى الرَّعْىِ و ( رَاحَتْ ) بِالْعَشِىِّ عَلَى أَهْلِهَا أَىْ رَجَعَتْ مِنَ الْمَرْعَى إِلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِس : ( الرَّوَاحُ ) رَوَاحُ العَشِىّ وَهُوَ مِنَ الزَّوَالِ إِلَى اللَّيْلِ.

و ( الْمُرَاحُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِى الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ و ( الْمُنَاخُ ) و ( المأْوَى ) مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَانٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ والزَّمَانِ والْمَصْدَرِ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُول وَأَمَّا ( الْمَرَاحُ ) بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ ( رَاحَتْ ) بِغَيْر أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنَ الثُّلَاثِىِّ بالْفَتْحِ و ( الْمَرَاحُ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً الْمَوْضِعُ الّذِى ( يَرُوحُ ) الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ.

و ( الرَّيْحَانُ ) كُلُّ نَبَاتٍ طَيّبِ الرِّيحِ وَلكِنْ إِذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إِلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ واخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ : هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وأَصْلُهُ رَيْوَحَانٌ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ واوٍ مَفْتُوحَةٍ لكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى ( رُوَيْحِينٍ ). وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسِ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى ( رَيَاحِين ) مِثْلُ شَيْطَانٍ وَشَياطِينَ.

و ( رَاحَ ) الرَّجُلُ ( رَوَاحاً ) مَاتَ. و ( رَوَّحْتُ ) الدُّهْنَ ( تَرْوِيحاً ) جَعَلْتُ فِيهِ طِيباً طَابَتْ بِهِ ( رِيحُهُ ) ( فَتَروَّحَ ) أَىْ فَاحَتْ ( رَائِحَتُهُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ : و ( رَاحَ ) الشَّىءُ و ( أَرْوَحَ ) أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( تَرَوَّحَ ) الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهذَا. وَفِى الْمُحْكَمِ أَيْضاً ( أَرْوَحَ ) اللَّحْمُ إِذَا تَغَيَّرَتْ. ( رَائِحَتُهُ ) وَكَذلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وشَذَّ الْجَوْهَرِىُّ فَقَالَ ( تَرَوَّحَ ) الْمَاء إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِه لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعاً بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ. وَ ( تَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ ) كَأَنَّهُ مِنَ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذلِكَ.

و ( الرَّاحَةُ ) بَطْنُ الْكَفِّ والْجَمْعُ ( رَاحٌ ) و ( رَاحَاتٌ ) و ( الرَّاحَةُ ) زَوَالُ الْمَشَقَّةِ والتَّعَبِ. و ( أَرَحْتُهُ ) أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ ( فَاسْتَرَاحَ ). وَقَدْ يُقَالُ ( أَرَاحَ ) فِى الْمُطَاوَعَةِ « وأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ » أَىْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا ( رَاحَةً ) لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ ( و اسْتَرَحْنَا ) بِفِعْلِهَا.

١٢٧

و ( صَلَاةُ التَّرَاويح ) مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّ ( التَّرْوِيحَةَ ) أَرْبعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلىّ ( يَسْتَرِيحُ ) بَعْدَهَا. و ( رَوَّحْتُ ) بِالْقَوْمِ ( تَرْوِيحاً ) صَلَّيْتُ بِهِمُ ( التَّراوِيحَ ).

و ( اسْتَرْوَحَ ) الْغُصْنُ تَمَايَلَ. و ( اسْتَرْوَحَ ) الرَّجُلُ سَمَرَ. و ( الرِّيحُ ) الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ وأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهَا عَلَى ( رُوَيْحَةٍ ) لكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا والْجَمْعُ ( أَرْوَاحٌ ) و ( رِيَاحٌ ) وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( أَرْيَاحٌ ) بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ ، وغلّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا ( رِيَاحٌ ) بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّمَا قَالُوا ( رِيَاحٌ ) بِالْيَاء للكسْرَةِ وهى غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فى ( أَرْيَاحٍ ) فَسَلَّمَ ذلك.

وَ ( الرِّيحُ ) أَرْبَعٌ ( الشَّمَالُ ) وتَأْتِى مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِىَ حَارَّةٌ فِى الصَّيْفِ بَارِحٌ و ( الْجُنُوبُ ) تُقَابِلُهَا وَهِىَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ والثَّالِثَةُ ( الصَّبَا ) وَتَأْتِى مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِىَ القَبُولُ أَيْضاً. والرَّابِعَةُ ( الدَّبُورُ ) وَتَأْتِى مِنْ نَاحِيَة الْمَغْرِبِ.

و ( الرِّيحُ ) مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِىَ ( الرِّيحُ ) وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاءِ فَيُقَالُ هُوَ ( الرِّيحُ ) وهَبَّ ( الرِّيحُ ) نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارىّ : ( الرّيحُ ) مَؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إِلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ.

و ( رَاحَ ) الْيَوْمُ ( يَرُوحُ ) ( رَوْحاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إِذَا اشْتَدَّتْ ( رِيحُهُ ) فَهُوَ ( رَائِحٌ ) وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ ( رَاحٍ ) كَمَا قِيلَ هَارٍ فِى هَائِرٍ. وَيَوْمٌ ( رَيِّحٌ ) بِالتَّشْدِيدِ أَىْ طَيِّبُ ( الرِّيحِ ) وَلَيْلَةٌ ( رَيِّحَةٌ ) كَذلِكَ. وَقِيلَ شَدِيدُ ( الرّيحِ ) نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِىُّ عَنِ الْفَارِسِىِّ. وَقَالَ فِى كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضاً يَوْمٌ ( رَاحٌ ) و ( رَيِّحٌ ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِىِّ يَجُوزُ ( يَوْمُ رِيحٍ ) عَلَى الْإِضَافَةِ أَىْ مَعَ التَّخْفِيفِ و ( يَوْمٌ رَيِّحٌ ) أَىْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وهُمَا بمَعْنىً كَمَا تَقَدَّمُ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنِ الْفَارِسِىِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِى الْكِفَايَةِ و ( الرِّيحُ ) بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّة الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ : يُقَالُ : ( رِيحٌ ) ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ : يُقَالُ : ( رِيحٌ ) و ( رِيحَةٌ ) كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ و ( رَاحَ ) زَيْدٌ الرِّيحَ ( يَرَاحُهَا ) ( رَوْحاً ) مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا و ( رَاحَها ) ( رَيْحاً ) مِنْ بَابِ سَارَ و ( أَرَاحَهَا ) بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَفِى الْحَدِيثِ « لَم يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ». مَرْوِىٌّ باللُّغَاتِ الثَّلَاثِ و ( الرُّوحُ ) لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وجَمْعُهُ ( أَرْوَاحٌ ) قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ( الرُّوحُ ) والنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ ( الرُّوحَ ) وتُؤنّثُ النَّفْسَ. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً ( الرُّوحُ ) مُذَكَّرٌ. وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ والْجَوْهَرىُّ : ( الرُّوحُ ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ. التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ. قَالَ بَعْضُهُمْ ( الرُّوحُ ) النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنِ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ. وَقَالَتِ الْحُكَمَاءُ ( الرُّوحُ ) هُوَ الدَّمُ وَلِهذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وصَلَاحُ الْبَدَنِ وفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا ( الرُّوحِ ) وَفَسَادِهِ. وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ ( الرُّوحَ ) هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وفَهْمِ الخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاء الْجَسَدِ وأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهذَا قَوْلُهُ تَعَالَى ( بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) وَالْمُرَادُ هذِهِ ( الْأَرْوَاحُ ) و ( الرَّوَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِى صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ. وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ العَقِبَيْنِ ، فَالذَّكَر ( أَرْوَحُ ) والْأُنْثَى ( رَوْحَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ و ( الرَّوْحَاءُ ) مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضاً.

[ر و د] أَرَادَ : الرَّجُلُ كَذَا ( إِرَادَةً ) وَهُوَ الطَّلَبُ وَالاخْتِيَارُ ، واسْمُ الْمَفْعُولِ ( مُرَادٌ ) وَ ( رَاوَدْتُهُ ) عَلَى الْأَمْرِ ( مُرَاوَدَةً ) و ( رِوَاداً ) مِنْ بَابِ قَاتَل طَلَبْتُ مِنْهُ فِعْلَهُ ، وَكَأَنَّ فِى ( الْمُرَاوَدَةِ ) مَعْنَى الْمُخَادَعَه لِأَنَّ الطَّالِبَ يَتَلَطَّفُ فِى طَلَبِهِ تَلَطُّفَ الْمُخَادِعِ وَيَحْرِصُ حِرْصَهُ. و ( ارْتَادَ ) الرَّجُلُ الشَّىءَ طَلَبَهُ. و ( رَادَهُ ) ( يُرودُهُ ) ( رِيَاداً ) مِثْلُهُ. و ( الْمِرْوَدُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ آلةٌ مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( الْمَرَاوِدُ ).

[ر أ س] الرَّأْسُ : عُضْوٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وجَمْعُه ( أَرْؤُسٌ ) و ( رُؤُوسٌ ) وبَائِعُهَا ( رَءَّاسٌ ) بِهَمْزَةٍ مُشَدَّدَةٍ مِثْلُ نَجَّارٍ وعَطَّارٍ وَأَمَّا ( رَوَّاسٌ ) فَمُوَلَّدٌ و ( الرَّأْسُ ) مَهْمُوزٌ فِى أَكْثَرِ لُغَاتِهِمْ إلَّا بَنِى تَمِيمٍ فَإِنَّهُمْ يَتْرُكُونَ الْهَمْزَ لُزُوماً. وَ ( رَأْسُ ) الشَّهْرِ أَوَّلُهُ و ( رَأْسُ ) الْمَالِ أَصْلُهُ.

و ( رَأَسَ ) الشَّخْصُ ( يَرْأَسُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( رَآسَةً ) شرُفَ قَدْرُهُ فَهُوَ ( رَئِيسٌ ) والْجَمْعُ ( رُؤَسَاءُ ) مِثْلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ.

[ر و ض] رُضْتُ : الدَّابَّة ( رِيَاضاً ) ذَلَّلْتُهَا فَالْفَاعِلُ ( رَائِضٌ ) وَهِىَ ( مَرُوضَةٌ ). و ( رَاضَ ) نَفْسَهُ عَلَى مَعْنَى حَلُم فَهُوَ ( رَيِّضٌ ).

و ( الرَّوْضَةُ ) الْمَوْضِعُ الْمُعْجِبُ بالزُّهُورِ يُقَالُ نَزَلْنَا أَرْضاً ( أَريضَةً ) قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِرَاضَةِ الْمِيَاهِ السَّائِلَةِ إِلَيْهَا أَىْ لِسُكُونِهَا بِهَا وَ ( أَرَاضَ ) الْوَادِى و ( اسْتَرَاضَ ) إِذَا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الْمَاءُ. و ( اسْتَرَاضَ ) اتَّسَعَ وانْبَسَطَ وَمِنْهُ يُقَالُ : افْعَلْ مَا دَامَتِ النَّفْسُ ( مُسْتَرِيضَةً ) وجَمْعُ ( الرَّوْضَةِ ) ( رِيَاضٌ ) وَ ( رَوْضَاتٌ ) بِسُكُونِ الْوَاوِ لِلتَّخْفِيفِ. وَهُذَيْلٌ تَفْتَحُ عَلَى الْقِيَاس.

[ر و ع] رَاعَنِي : الشَّىءُ ( رَوْعاً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعنِى و ( رَوَّعَنِي ) مِثْلُهُ. و ( رَاعَنِي ) جَمَالُهُ أَعْجَبَنِى و ( الرُّوعُ ) بالضَّمِّ الْخَاطِرُ وَالْقَلْبُ يُقَالُ وَقَعَ فِى رُوعِي كَذَا.

[ر و غ] رَاغَ : الثَّعْلَبُ ( رَوْغاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَ ( رَوَغَاناً ) ذَهَبَ يَمْنَةً ويَسْرَةً فِى سُرْعَة خَدِيعَةً فَهُوَ لَا يَسْتَقِرُّ فِى جِهَةٍ و ( الرَّوَاغُ ) بِالْفَتْحِ

١٢٨

اسْمٌ مِنْهُ و ( رَاغَ ) الطَّرِيقُ مَالَ و ( رَاغَ ) فُلَانٌ إِلَى كَذَا مَالَ إِلَيْهِ سِرًّا و ( أَرَغْتُ ) الصَّيْدَ ( إِرَاغَةً ) طَلَبْتُهُ وَأَرَدْتُهُ ومَاذَا ( تُرِيغُ ) أَىْ تُرِيدُ وَ ( رَوَّغْتُ ) اللُّقْمَةَ بِالسَّمْنِ بِالتَّشْدِيدِ دَسَّمْتُهَا و ( رَيَّغْتُ ) بِالْيَاءِ مِثْلُهُ.

[ر و ق] رَاقَ : الْمَاءُ ( يَرُوقُ ) صَفَا و ( رَوَّقْتُهُ ) فى التَّعْدِيَةِ واسْمُ الآلَةِ ( رَاوُوقٌ ) و ( رَاقَنِي ) جَمَالُهُ أَعْجَبَنِى و ( الرِّواقُ ) بالْكَسْرِ بَيْتٌ كالفُسْطَاطِ يُحْمَلُ على سِطَاعٍ وَاحِدٍ فِى وَسَطِهِ والْجَمْعُ ( أَرْوِقَةٌ ) و ( رُوقٌ ) وَ ( رُوَاقُ ) الْبَيْتِ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ و ( رَوَّقَ ) اللَّيْلُ بالتَّشْدِيدِ مَدّ رُوَاقَ ظُلْمَتِهِ.

[ر و م] رُمْتُ : الشَّىءَ ( أَرُومُه ) ( رَوْماً ) و ( مَرَاماً ) طَلَبْتُهُ ( فَهُوَ مَرُومٌ ) وَيَتَعَدَّى بالتَّشْدِيدِ فَيُقَالُ ( رَوَّمْتُ ) فُلَاناً الشَّىءَ و ( رُومَةٌ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ بِئْرٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَوْلُهُمْ ( بِئْرُ رُومَةَ ) عَلَى الْإِضَافَةِ لِلْإِيضَاحِ.

[ر وي] رَوِيَ : من الْمَاءِ ( يَرْوَى ) ( رَيّاً ) وَالاسْمُ ( الرِّيُ ) بالْكَسْرِ فَهُوَ ( رَيَّانُ ) والْمَرْأَةُ ( رَيَّا ) وزَانُ غَضْبَانَ وغَضْبىَ والْجَمْعُ فِى الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ ( رِوَاءٌ ) وِزَانُ كِتَابٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ : ( أَرْوَيْتُهُ ) و ( رَوَّيْتُهُ ) ( فَارْتَوَى ) مِنْهُ و ( تَرَوَّى ) وَيَوْمُ ( التَّرْوِيَةِ ) ثَامِنُ ذِى الْحِجَّةِ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ قَلِيلاً بِمِنىً فَكانُوا ( يَرْتَوُونَ ) مِنَ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ و ( رَوَى ) الْبَعِيرُ الْمَاءَ ( يَرْوِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى حَمَلَهُ فَهُوَ ( رَاوِيَةٌ ) الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ثُمَّ أُطْلِقَتِ ( الرَّاوِيَةُ ) عَلَى كُلِّ دَابَّةٍ يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهَا ومِنْهُ يُقَالُ : ( رَوَيْتُ ) الْحَدِيثَ إِذَا حَمَلْتَهُ وَنَقَلْتَهُ. ويُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( رَوَّيْتُ ) زَيْداً الْحَدِيثَ ويُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ ( رُوِّينَا ) الْحَدِيثَ.

و ( الرَّايَةُ ) عَلَمُ الْجَيْشِ يُقَالُ أَصْلُهَا الْهَمْزُ لكِن الْعَرَب آثَرَتْ تَرْكَهُ تَخْفِيفاً. وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ هذَا الْقَوْلَ ، وَيَقُولُ لَمْ يُسْمَعِ الْهَمْزُ والْجَمْعُ ( رَايَاتٌ ).

و ( الْمِرْآة ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وأَصْلُهَا ( مِرْأَيَةٌ ) عَلَى مِفْعَلَةٍ تَحَرَّكَتِ الْيَاءُ وانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا قُلِبَتْ أَلِفاً وَكُسِرَتِ الْمِيمُ لِأَنَّهَا آلَةٌ وجَمْعُهَا ( مَرَاءٍ ) مِثْلُ جَوَارٍ وغَوَاشٍ لِأَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَكْسُوراً. وجُمِعَتْ أَيْضاً عَلَى مَرَايَا قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ خَطَأٌ. و ( الرَّوِيَّة ) الفِكْر والتَّدَبُّرُ وَهِىَ كَلِمَةٌ جَرَتْ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ بِغَيْرِ هَمْزٍ تَخْفِيفاً وَهِىَ مِنْ ( رَوَّأْتُ ) فِى الْأَمْرِ بِالْهَمْزِ إِذَا نَظَرْتَ فِيهِ وَ ( رَأَيْتُ ) الشَّىءَ ( رُؤْيَةً ) أَبْصَرْتُهُ بِحَاسَّةِ الْبَصَرِ وَمِنْهُ ( الرِّيَاءُ ) وَهُوَ إِظْهَارُ الْعَمَلِ لِلنَّاسِ لِيَرَوْهُ ويَظُنُّوا بِهِ خَيْراً فَالْعَمَلُ لِغَيْرِ اللهِ نَعُوذُ باللهِ مِنْهُ و ( رُؤْيَةُ ) الْعَيْنِ مُعَايَنَتُهَا لِلشَّىءِ يُقَالُ ( رُؤْيَةُ ) الْعَيْنِ و ( رَأْيُ ) الْعَيْنِ وَجَمْعُ ( الرُّؤْيَةِ ) ( رُؤًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدىً و ( رَأَى ) فِى الْأَمْرِ ( رَأْياً ) وَالَّذِى ( أُرَاهُ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنَى الَّذِى أَظُنُّ وبِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِمَعْنَى الَّذِى أَذْهَبُ إِلَيْهِ.

و ( الرَّأْيُ ) الْعَقْلُ وَالتَّدْبيرُ وَرَجُلٌ ذُو ( رَأْيٍ ) أَى بَصِيرَةٍ وحِذْقٍ بِالْأُمُورِ وجَمْعُ ( الرَّأْيِ ) ( آرَاءٌ ) و ( رَأَى فِى مَنَامِهِ ( رُؤْيَا ) عَلَى فُعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ و ( رَأَيْتُهُ ) عَالِماً يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ والظَّنِّ فَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَ ( رَأيْتُ ) زَيْداً أبْصَرْتُهُ يَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ لِأَنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ الْحَوَاسِّ وَهِىَ إِنَّمَا تَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ فَإِنْ رَأَيْتُهُ عَلَى هَيْئَةٍ نَصَبْتَهَا عَلَى الْحَال. وَقُلْتَ ( رَأَيْتُهُ ) قَائِماً.

وَ ( رَأَيْتُنِي ) قَائِماً يَكُون الفَاعِلُ هُوَ الْمَفْعُول وَهَذَا مُخْتَصٌّ بأَفْعَال الْقُلُوبِ عَلَى غَيْرِ قِيَاس قَالُوا : وَلَا يَجُوزُ ذلِكَ فِى غَيْرِ أَفْعَال الْقُلُوبِ. وَالْمُرَادُ مَا إِذَا كَانَا مُتَّصِلَيْنِ مِثْلُ ( رَأَيْتُنِي ) وَعَلِمْتُنِى. أَمَّا إِذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ بِالاتّفَاقِ نَحْوُ أَهْلَكَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ و ( ظَلَمْتُ نَفْسِي ).

و ( الْأَرْوَى ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ تَيسُ الجَبَل البَرِىُّ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ غَيْرُ صِفَةٍ.

و ( الرَّيُ ) بِالْفَتْحِ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( رَازيٌ ) بزيَادِة زَاى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

[ر ي ب] الرَّيْبُ : الظَّنُّ والشَّكُّ و ( رَابَنِي ) الشَّىءُ ( يَرِيبُنِي ) إِذَا جَعَلَكَ شَاكًّا. قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( رَابَنِي ) مِنْ فُلَانٍ أَمْرٌ ( يَريبُنِي ) ( رَيْباً ) إِذَا اسْتَيْقَنْتَ مِنْهُ ( الرّيبَةَ ) فَإِذَا أَسَأْتَ بِهِ الظَّنَّ وَلَمْ تَسْتَيْقِنْ مِنْهُ ( الرِّيبَةَ ) قُلْتَ ( أَرَابَنِي ) مِنْهُ أَمْرٌ هُوَ فِيهِ ( إِرَابَةً ) و ( أَرَابَ ) فُلَانٌ ( إِرَابَةً ) فَهُوَ ( مُريبٌ ) إِذَا بَلَغَكَ عَنْهُ شَىءٌ أَوْ تَوَهَّمْتَهُ. وَفِى لُغَةِ هُذَيْلٍ ( أَرَابَنِي ) بِالْأَلِفِ ( فَرِبْتُ ) أَنَا و ( ارْتَبْتُ ) إِذَا شَكَكْتُ فَأَنَا ( مُرْتَابٌ ) وَزَيْدُ ( مُرْتَابٌ ) مِنْهُ والصِّلَةُ فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ. وَالاسْمُ ( الرِّيبَةُ ) وجَمْعُهَا ( رِيَبٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( رَيْبُ ) الدَّهْرِ صُروفُهُ وَهُوَ فِى الْأَصْلِ مَصْدَرُ ( رَابَنِي ) و ( الرَّيْبُ ) الْحَاجَةُ.

[ر ي ث] رَاثَ : ( رَيْثاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَبْطَأَ وَ ( اسْتَرَثْتُهُ ) اسْتَبْطَأْتُهُ وَأَمْهَلْتُهُ و ( رَيْثَمَا ) فَعَلَ كَذَا أَىْ قَدْرَ مَا فَعَلَهُ وَوَقَفَ ( رَيْثَمَا ) صَلَّيْنَا أَىْ قَدْرَ مَا.

[ر ي ش] الرّيشُ : مِنَ الطَّائِرِ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( رِيشَةٌ ) وَيُقَالُ فِى جَنَاحِهِ سِتَّ عَشْرَةَ رِيشَةً أَرْبَعُ ( قَوَادِمَ ) وَأَرْبَعُ ( خَوَافٍ ) وَأَرْبَعُ ( مَنَاكِبَ ) وأَرْبَعُ ( أَبَاهِرَ ).

و ( الرِّيشُ ) الْخَيْرُ و ( الرِّيَاشُ ) بِالْكَسْرِ يُقَالُ فِى الْمَال والْحَالَةِ الْجَمِيلَةِ. و ( رِشْتُهُ ) ( رَيْشاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ قُمْتُ بِمَصْلَحَتِهِ أَوْ أَنَلْتُهُ خَيْراً ( فَارْتَاشَ ) و ( رِشْتُ ) السَّهْمَ ( رَيْشاً ) أَصْلَحْتُ ( ريشَهُ ) فَهُوَ ( مَريشٌ ).

١٢٩

[ر ي ط] الرَّيْطَةُ : بِالْفَتْحِ كُلُّ مُلَاءَةٍ لَيْسَتْ لِفْقَين أَىْ قِطْعَتَيْنِ وَالْجَمْعُ ( رِيَاطٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( رَيْطٌ ) أَيْضاً مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرِ. وَقَدْ يُسَمَّى كُلُّ ثَوْبٍ رَقِيقٍ ( رَيْطَةً ).

[ر ي ع] الرَّيْعُ : الزِّيَادَةُ والنَّمَاءُ و ( رَاعَتِ ) الْحِنْطَةُ وَغَيْرُهَا ( رَيْعاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا زَكَتْ وَنَمَتْ وَأَرْضٌ ( مَرِيعَةٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ خِصْبَةٌ. قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الرَّيْعُ ) فَضْلُ كُلِّ شَىءٍ عَلَى أَصْلِهِ نَحْوُ ( رَيْعِ ) الدَّقِيقِ وَهُوَ فَضْلُهُ عَلَى كَيْلِ البُرِّ و ( الرِّيعُ ) بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ ، وَقِيلَ : الْجَبَلُ وَقِيل : الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.

[ر ي ق] الرِّيقُ : مَاءُ الْفَمِ وَيُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فِى الشِّعْرِ فَيُقَالُ ( رِيقَةٌ ) وَقِيلَ : التَّأْنِيثُ بِالْهَاءِ لِلْوَحْدَةِ وَ ( رَاقَ ) الْمَاءُ والدَّمُ وَغَيْرُهُ ( رَيْقاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ انْصَبَّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَرَاقَهُ ) صَاحِبُهُ وَالْفَاعِلُ ( مُريقٌ ) وَالْمَفْعُولُ ( مُرَاقٌ ) وَتُبْدَلُ الْهَمْزَةُ هَاءً فَيُقَالُ ( هَرَاقَهُ ) والْأَصْلُ ( هَرْيَقَهُ ) وِزَانٌ دَحْرَجَهُ. وَلِهَذَا تُفْتَحُ الْهَاءُ مِنَ الْمُضَارِعِ فَيُقَالُ يُهَرِيقُهُ كَمَا تُفْتَحُ الدَّالُ مِن يُدَحْرِجُهُ وتُفْتَحُ مِنَ الْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( مُهَرِيقٌ ) و ( مُهَرَاقٌ ) قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :

وإِنَّ شِفَائِى عَبْرةٌ مُهَرَاقَةٌ

وَالْأَمْرُ ( هَرِقْ ) مَاءَكَ وَالْأَصْلُ ( هَرْيِقْ ) وِزَانُ دَحْرِجْ. وَقَدْ يُجْمَعُ بَيْنَ الْهَاءِ والْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَهْرَاقَهُ ) ( يُهْريقُهُ ) سَاكِنُ الْهَاءِ تَشْبِيهاً لَهُ بَأَسْطَاعَ يُسْطِيعُ كَأَنَّ الْهَمْزَةَ زِيدَتْ عِوَضاً عَنْ حَرَكَةِ الْيَاءِ فِى الْأَصْلِ ؛ وَلِهذَا لَا يَصِيرُ الْفِعْلُ بِهذِهِ الزِّيَادَةِ خُمَاسِيًّا وَدَعَا بِذَنُوبٍ ( فأُهْرِقَ ) سَاكِنُ الْهَاءِ. وَفِى التَّهْذِيبِ مَنْ قَالَ ( أهْرَقْتُ ) فَهُوَ خَطَأٌ فِى الْقِيَاسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْهَاءَ كَأَنَّهَا أَصْلٌ ويَقُولُ ( هَرَقْتُهُ ) ( هَرْقاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِى الْحَدِيثِ « إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهْرَاقُ الدِّمَاءَ ». بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُول والدِّمَاءُ نُصِبَ عَلَى التَّمْييزِ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى إِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَيْهَا وَالْأَصْل ( تُهْرَاقُ ) دِمَاؤُهَا لكِنْ جُعِلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ بَدَلاً عَنِ الْإِضَافَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( عُقْدَةَ النِّكاحِ ) أَىْ نِكَاحِهَا.

[ر ي م] مَرْيَمُ : اسْمٌ أَعْجَمِىٌّ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لِفَقْدِ فَعْيَلٍ فِى الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَقَلَهُ الصَّغَانِىُّ عَنْ أبِى عَمْرٍو قَالَ : ( مَرْيَمُ ) مَفْعَلُ مِنْ ( رَامَ ) ( يَرِيمُ ) وَهذَا يَقْتَضِى أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.

[ر ي ن] رَان : الشَّىْءُ عَلَى فُلَانٍ ( رَيْناً ) مِنْ بَابِ بَاعَ غَلَبَهُ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الغِطَاءِ وَيُقَالُ ( رَانَ ) النُّعَاسُ فِى الْعَيْنِ إِذَا خَامَرَهَا.

[ر ي ا] الرِّئَةُ : بِالْهَمْزِ وَتَرْكِهِ مَجْرَى النَّفَسِ والْجَمْعُ ( رِئَاتٌ ) وَ ( رِئُونَ ) جَبْراً لِمَا نَقَصَ وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ اللَّامِ الْمَحْذُوفَةِ يُقَالُ مِنْهُ ( رَأَيْتُهُ ) إِذَا أَصَبْتَ ( رِئَتَهُ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْمَحْذُوفُ فَاؤُهَا وَالْأَصْلُ ( وَرْأَةٌ ) مِثْلُ الْعِدَةِ أَصْلُهَا وَعْدَةٌ إذْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ كَانَ الْأَصْلُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ. وَيُقَالُ وَرَيْتُهُ إِذَا أَصَبْتَ رِئَتَهُ وَهُوَ ( مَوْرِيٌ ).

١٣٠

كتاب الزاى

[ز ب ع ر] الزِّبَعْرَى : بِكَسْرِ الزَّاىِ وفَتْحِ الْبَاءِ : السَّيِّئُ الْخُلُقِ وَالَّذِى كَثُرَ شَعْرُ وَجْهِهِ وَحَاجِبَيْهِ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( الزّبَعْرُ ) : نَبْتٌ لَهُ رَائِحَةٌ فَائِحَةٌ وَسُمِّىَ الرَّجُلُ مِنْ ذلِكَ.

[ز ب ب] الزُّبُ : الذَّكَرُ وتصغيره ( زُبَيبٌ ) على القياس وربّما دَخَلَتْهُ الهاءُ فقيل ( زُبَيْبَةٌ ) على معنى أنه قطعة من البدن فتكون الهاء للتأْنيث والجمعُ ( أزبَابٌ ) مثلُ قفلٍ وأقفال وقال الأزهرى ( الزُّبُ ) ذَكَرُ الصَّبىِّ بِلُغَةِ اليمن وَ ( الزَّبِيبُ ) مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الزَّبِيبُ ) وَهِىَ ( الزّبِيبُ ) الْوَاحِدَةُ ( زَبِيبَةٌ ). وَ ( زَبَّبْتُ ) العِنَبَ جَعَلْتُهُ ( زَبِيباً ) فَتَزَبَّبَ ) هُوَ. وَعَامٌ ( أَزَبُ ) كَثِيرُ الْخِصْبِ وَرَجُلٌ ( أَزَبُ ) كَثِيرُ شَعْرِ الصَّدْرِ و ( الزَّبْزَبُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ وَالْجَمْعُ ( الزَّبَازِبُ ).

[ز ب د] الزَّبَدُ : بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الْبَحْرِ وَغَيْرِهِ كالرَّغْوَةِ و ( أَزْبَدَ ) ( إِزْبَاداً ) قَذَفَ بِزَبَدِهِ. و ( الزُّبْدُ ) وِزَانُ قُفْلٍ ما يُسْتَخْرَجُ بالْمَخْضِ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ والْغَنَمِ. وَأَمَّا لَبَنُ الْإِبِلِ فَلَا يُسَمَّى مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ زُبْداً. بَلْ يُقالُ لَهُ ( جُبَابٌ ) و ( الزُّبْدَةُ ) أَخَصُّ مِنَ ( الزُّبْدِ ) و ( زَبَدْتُ ) الرَّجُلُ ( زَبْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ ومنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَمَنَحْتُهُ وَنُهِىَ عَنْ ( زَبْدِ ) الْمُشْرِكِينَ أَىْ عَنْ قَبُول مَا يُعْطُونَ.

[ز ب ر] زَبَرَهُ : ( زَبْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ زَجَرَهُ ونَهَرَهُ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ سُمِّىَ. وَمِنْهُ ( الزُّبَيْرُ ابْنُ الْعَوَّام ) أَحَدُ الصَّحَابَةِ الْعَشَرَةِ. و ( الزُّبَيْرِيُ ) مِنْ أَصْحَابِنَا نِسْبَةٌ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ مِنْ نَسْلِهِ.

و ( زَبَرْتُ ) الْكِتَابَ ( زَبْراً ) كَتَبْتُهُ فَهُوَ ( زَبُورٌ ) فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ رَسُولٍ وَجَمْعُهُ ( زُبُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ. و ( الزَّبُورُ ) كِتَابُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. و ( زَبِيرٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ يُقَالُ : هُوَ اسْمُ الْجَبَلِ الَّذِى كَلَّمَ اللهُ مُوسَى عَلَيْهِ وَبِهِ سُمّىَ وَمِنْهُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الزَّبِيرِ صَحَابِىُّ. و ( الزُّبْرَةُ ) الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَدِيدِ وَالْجَمْعُ ( زُبَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. و ( الزِّبْرِقَانُ ) بِكَسْرَتَيْنِ اسْمٌ لِلْبَدْرِ لَيْلَةَ تَمَامِهِ وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ. و ( الزَّبَرْجَدُ ) جَوْهَرٌ مَعْرُوفٌ. وَيُقَالُ : هُوَ ( الزُّمُرُّذُ ).

[ز ب ق] زَبَقْتُ : الشَّعْرَ نَتَفْتَهُ و ( الزّنْبَقُ ) فَنْعَلٌ وِزَانُ جَعْفَرٍ يُقَالُ هُوَ الْيَاسَمِينُ.

[ز ب ل] زَبَلَ : الرَّجُلُ الْأَرْضَ زُبُولاً مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( زَبْلاً ) أَيْضاً أَصْلَحَهَا بالزِّبْل ونَحْوِهِ حَتَّى تَجُودَ لِلزّراعَةِ فَهُوَ ( زَبَّالٌ ) وَ ( الْمَزْبَلَةُ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ والضَّمُّ لُغَةٌ مَوْضِعُ الزِّبْلِ.

و ( الزَّبِيلُ ) مِثَالُ كَرِيمٍ المِكْتَلُ و ( الزِّنْبِيلُ ) مِثَالُ قِنْدِيلٍ لُغَةٌ فِيهِ وجَمْعُ الْأَوَّلِ ( زُبُلٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَجَمْعُ الثَّانِى ( زَنَابِيلُ ) مِثْلُ قَنَادِيلَ.

[ز ب ن] زَبَنَتِ : النَّاقَةُ حَالِبَهَا ( زَبْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَتْهُ بِرِجْلِهَا فَهِىَ ( زَبُونٌ ) بِالْفَتْحِ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ ضَرُوبٍ بِمَعْنَى ضَارِبٍ وَحَرْبٌ ( زَبُونٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً لِأَنَّهَا تَدْفَعُ الْأَبْطَالَ عَنِ الْإِقْدَامِ خَوْفَ الْمَوْتِ وَ ( زَبَنْتُ ) الشَّىءَ ( زَبْناً ) إِذَا دَفَعْتُهُ فَأَنَا ( زَبُونٌ ) أَيْضاً وقِيلَ لِلْمُشْتَرِى ( زَبُونٌ ) لِأَنَّهُ يَدْفَعُ غَيْرَهُ عَنْ أَخْذِ الْمَبِيعِ وَهِىَ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ لَيْسَتْ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ومِنْهُ ( الزَّبَانِيَةُ ) لِأَنَّهُمْ يَدْفَعُونَ أَهْلَ النَّارِ إِلَيْهَا و ( زُبَانَى ) الْعَقْرَبِ قَرْنُها و ( الْمُزَابَنَةُ ) بَيْعُ الثَّمَرِ فِى رؤُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ كَيْلاً.

( الزُّبْيَة ) حُفْرَةٌ فِى مَوْضِعٍ عَالٍ يُصَادُ فِيهَا الْأَسَدُ وَنَحْوُهُ وَالْجَمْعُ زُبىّ : مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدّى.

[ز ج ج] الزُّجُ : بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِى فِى أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ ( زِجَاجٌ ) مِثْلُ رُمْحِ ورِمَاحٍ وجُمِعَ أيْضاً ( زِجَجَة ) مِثَالُ عِنَبةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( أَزِجَّةٌ ) و ( زَجَجْتُ ) الرُّمْحَ ( زَجّاً ) مِنْ بَابِ قَتَل جَعَلْتُ لَهُ ( زُجّاً ) و ( زَجَجْتُ ) الرَّجُلَ زَجًّا طَعَنْتُهُ ( بِالزُّجِ ). و ( الزُّجَاجُ ) مَعْرُوفٌ وَالضَّمُّ أَشْهَرُ مِنَ التَّثْلِيثِ وَبهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ الْوَاحِدَةُ ( زُجَاجَةٌ ) وبَائِعُ الزُّجَاجِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ ( زُجَاجِيٌ ) وَهِىَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَانِعُهُ ( زَجَّاجٌ ) مِثْلُ نَجَّارٍ وعَطَّارٍ.

[ز ج ر] زَجَرْتُهُ : ( زَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ ( فَانْزَجَرَ ) و ( ازْدَجَرَ ) ( ازْدِجَاراً ) وَالْأَصْلُ ( ازْتَجَرَ ) عَلَى افْتَعَلَ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً و ( تَزَاجَرُوا ) عَنِ الْمُنْكَرِ ( زَجَرَ ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

[ز ج ي] زَجَّيتُهُ : بِالتَّثْقِيلِ دَفَعْتُهُ بِرِفْقٍ والرِّيحُ ( تُزْجِي ) السَّحَابّ

١٣١

تَسُوقُهُ سَوْقاً رَفِيقاً رُبَاعِىُّ بِالتَّخْفِيفِ والتَّثْقِيلُ لِلْمُبَالَغَةِ وبِضَاعَةٌ ( مُزْجَاةٌ ) تَدْفَعُ بِهَا الْأَيَّامُ لِقِلَّتِهَا و ( أَزْجَيْتُ ) الْأَمْرَ أَخَّرْتُهُ.

[ز ح ز ح] زَحْزَحَهُ : ( فَنَزَحْزَحَ ) أَىْ باعَدَهُ فَتَبَاعَدَ و ( تَزَحْزَحَ ) عَنْ مَجْلِسِهِ تَنَحَّى.

[ز ح ف] زَحَفَ : الْقَوْمُ ( زَحْفاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( زُحُوفاً ) وَيُطْلَقُ عَلَى الْجَيْثقِ الْكَثِيرِ ( زَحْفٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ والْجَمْعُ ( زُحُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ ( زَحْفٌ ).

والصَّبىُّ ( يَزْحَفُ ) عَلَى الْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَمْشِىَ و ( زَحَفَ ) الْبَعِيرُ إِذَا أَعْيَا فَجَّر فِرْسِنَه فَهُوَ ( زَاحِفَةٌ ) الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ وَالْجَمْعُ ( زَوَاحِفُ ) و ( أَزْحَفَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ. ومِنْهُ قِيلَ ( زَحَفَ ) الْمَاشِى وَ ( أَزْحَفَ ) أَيْضاً إِذَا أَعْيَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَيُقَالُ لِكُلّ مُعْىٍ سَمِيناً كَانَ أَوْ مَهْزُولاً ( زَحَفَ ) و ( زَحَفَ ) السَّهْمُ وَقَعَ دُونَ الْغَرَضِ ثُمَّ زَلَجَ إِلَيْهِ فَهُوَ ( زَاحِفٌ ) والْجَمْعُ ( زَوَاحِفُ ).

[ز ح م] زَحَمْتُهُ : ( زَحْماً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ دَفَعْتُهُ و ( زَاحَمْتُهُ ) ( مُزَاحَمَةً ) و ( زِحَاماً ) وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذلِكَ فِى مَضِيقِ و ( الزَّحْمَةُ ) مَصْدَرٌ أَيْضاً وَالْهَاءُ لِتَأْنِيثِهِ وَيَجُوزُ مِنَ الثُّلاثِىّ ( زُحِمَ ) زَيْدٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَمِنَ الْمَزِيد ( زُوحِمَ ) مِثْلُ قُوتِلَ و ( زَحَمَ ) الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً تَضَايَقُوا فِى الْمَجَالِسِ و ( ازْدَحَمُوا ) تَضَايَقُوا أَىَّ مَوْضِعٍ كَانَ وَمِنْهُ قِيلَ عَلَى الاسْتِعَارَةِ ( ازْدَحَمَ ) الْغُرَمَاءُ عَلَى الْمَال.

[ز ر ب] الزَّرْبُ : حَظِيرَةُ الْغَنَمِ والْجَمْعُ ( زُرُوبٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الزِّرْبُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ. و ( الزَّرِيبَةُ ) مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( زَرَائِبُ ) مِثْلُ كَرِيَمَةٍ وكَرائِمَ و ( الزَّرِيبَةُ ) قُتْرَةُ الصَّائِدِ. و ( الزَّرَابيُ ) الْوَسَائِدُ.

[ز ر ن خ] الزِّرْنِيخُ : بِالْكَسْرِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ.

[ز ر د] زَرِدَ : الرَّجُلُ اللُّقْمَةَ ( يَزْرَدُهَا ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( زَرَداً ) ابْتَلَعَهَا و ( ازْدَرَدَهَا ) مِثْلُهُ.

[ز ر ر] زَرَّ : الرَّجُلُ الْقَمِيصَ ( زَرّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَدْخَلَ ( الْأَزْرَارَ ) فِى الْعُرَا و ( زَرَّرَهُ ) بالتَّضْعِيفِ مُبَالَغَةٌ و ( أَزَرَّهُ ) بِالْأَلِفِ جَعَلَ لَهُ ( أَزْرَاراً ) وَاحِدُهَا ( زِرٌّ ) بِالْكَسْرِ و ( زَرَرْتُ ) الشَّىءَ ( زَرّاً ) جَمَعْتُهُ جَمْعاً شَدِيداً و ( الزُّرْزُورُ ) بِضَمِّ الْأَوَّلِ نَوْعٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ.

[ز ر ع] زَرَعَ : الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ ( زَرْعاً ) حَرَثَهَا لِلزّرَاعَةِ و ( زَرَعَ ) اللهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ و ( الزَّرْعُ ) ما اسْتُنْبِتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ ومِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ ( الزَّرْعَ ) أَىِ النَّبَاتَ. قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى ( زَرْعاً ) إِلَّا وَهُوَ غَضُّ طَرِىٌّ والْجَمْعُ ( زُرُوعٌ ). و ( الْمُزَارَعَةُ ) مِنْ ذلِكَ وَهِىَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُج مِنْهَا. و ( الْمَزْرَعَةُ ) مَكَانُ ( الزَّرْعِ ) و ( ازْدَرَعَ ) حَرَثَ و ( الْمُزْدَرَعُ ) ( الْمَزْرعَةُ ).

[ز ر ف] الزَّرَافَةُ : بِفَتْحِ الزَّاىِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيدٍ بالضَّمِّ وَشَكَّ فِى كَوْنِهَا عَرَبِيَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ الضَّمَ وَقَالَ هِىَ مُسَمَّاةٌ بِاسْمِ الْجَمَاعَةِ لِأَنَّهَا فِى صُورَةِ جَمَاعَةٍ مِنَ الْحَيَوَانِ و ( الزَّرَافَةُ ) الْجَمَاعَةُ بِفَتْحِ الزَّاىِ وضَمِّهَا أَيْضاً قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فى بَابِ أَسْمَاءِ الْجَمَاعَةِ مِنَ النَّاسِ.

[ز ر ق] المِزْرَاقُ : رُمْحٌ قَصِيرٌ أَخَفُّ مِنَ الْعَنَزَةِ و ( زَرَقَهُ ) بالرُّمْحِ ( زَرْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنَهُ و ( زَرَقَ ) الطَّائِرُ ( زَرْقاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ بِمَعْنَى ذَرَقَ.

و ( الزُّرْقَةُ ) مِنَ الْأَلْوَانِ. والذَّكَرُ ( أَزْرَقُ ) والْأُنْثَى ( زَرْقَاءُ ) والْجَمْعُ ( زُرْقٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وحُمْرٍ وَيُقَالُ لِلْمَاءِ الصَّافِى ( أَزْرَقُ ) وَالْفِعْلُ ( زَرِقَ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.

[ز ر ي] زَرَى : عَلَيْهِ ( زَرْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( زَرْيَةً ) و ( زِرَايَةً ) بِالْكَسْرِ عَابَهُ واسْتَهْزَأَ بِهِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِىُّ : ( الزَّارِي ) عَلَى الْإِنْسَانِ هُوَ الَّذِى يُنْكِرُ عَلَيْهِ وَلَا يَعُدُّهُ شَيْئاً و ( ازْدَرَاهُ ) و ( تَزَرَّى ) عَلَيْهِ كذلك و ( أَزْرَى ) بِالشَّىءِ ( إِزْرَاءً ) تَهَاوَنَ بِهِ.

[ز ع ر] زَعِرَ : ( زَعَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَلَّ شَعْرُهُ فَالذّكَرُ ( زَعِرٌ ) و ( أَزْعَرُ ) والْأُنْثَى ( زَعْرَاءُ ) وَرَجُلٌ ( زَعِرٌ ) مِثْلُ شَرِسِ الْخُلُقِ وَزْناً وَمَعْنىً وَفِيهِ ( زَعَارَّةٌ ) مُشَدَّدَةُ الرَّاءِ أَىْ شَرَاسَةٌ و ( الزُّعْرُورُ ) بِالضَّمِّ ثَمَرٌ مِنْ ثَمَرِ الْبَادِيَةِ يُشْبِهُ النَّبْقَ فِى خَلْقِهِ وَفِى طَعْمِهِ حُمُوضَةٌ.

[ز ع ف ر] الزَّعْفَرَانُ : مَعْرُوفٌ و ( زَعْفَرْتُ ) الثَّوْبَ صَبَغْتُهُ ( بالزَّعْفَرَانِ ) فَهُوَ ( مُزَعْفَرٌ ) بالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ. أَزْعَجْتُهُ : عَنْ مَوْضِعِه ( إِزْعَاجاً ) أَزَلْتُهُ عَنْهُ قَالُوا وَلَا يَأْتِى الْمُطَاوِعُ مِنْ لَفْظِ الْوَاقِعِ فَلَا يُقَالُ ( فَانْزَعَجَ ) وَقَالَ الْخَلِيلُ لَوْ قِيْلَ كَانَ صَوَاباً وَاعْتَمَدَهُ الْفَارَابِىُّ فَقَالَ : ( أَزْعَجْتُهُ ) ( فَانْزَعَجَ ) وَالْمَشْهُورُ فِى مُطَاوِعِهِ ( أَزْعَجْتُهُ ) فَشَخصَ.

[ز ع م] زَعَمَ : ( زَعْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى ( الزَّعْمِ ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ فَتْحُ الزَّاىِ لِلْحِجَازِ وَضَمُّهَا لِأَسَدِ وَكَسْرُهَا لِبَعْضِ قَيْسٍ ويُطْلَقُ بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَمِنْهُ ( زَعَمَتِ ) الْحَنَفِيَّةُ. و ( زَعَمَ ) سِيَبَوَيْهِ أَىْ قَالَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ ) أَىْ كَمَا أَخْبَرْتَ ويُطْلَقُ عَلَى الظَّنِّ يُقَالُ فِى ( زَعْمِي ) كَذَا وَعَلَى الاعْتِقَادِ ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ( الزَّعْمُ ) فِيما يُشَكُّ فِيهِ وَلَا يَتَحَقَّقُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْكَذِبِ وَقَالَ الْمَرْزُوقِىُّ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا كَانَ بَاطِلاً أَوْ فِيهِ ارْتِيَابٌ. وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( زَعَمَ )

١٣٢

( زَعْماً ) قَالَ خَبَراً لَا يُدْرَى أَحَقُّ هُوَ أَوْ باطِلٌ. قَالَ الْخَطَّابِىُّ ولِهذَا قِيلَ ( زَعَمَ مَطِيَّةُ الْكَذِب ) و ( زَعَمَ غَيْرَ مَزْعَمٍ ) قَالَ غَيْرَ مَقُولٍ صَالِحٍ وَادَّعَى مَا لَمْ يُمْكِنُ و ( زَعَمْتُ ) بِالْمَالِ ( زَعْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنَفَعَ كَفَلْتُ بِهِ و ( الزَّعَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( الزَّعَامَةُ ) بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ ( فَأَنَا زَعِيمٌ ) بِهِ وَ ( أَزْعَمْتُكَ ) الْمَالَ بالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ و ( زَعَم ) عَلَى الْقَوْمِ ( يَزْعُمُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( زَعَامَةً ) بِالْفَتْحِ تَأَمَّرَ فَهُوَ ( زَعِيمٌ ) أيضاً.

[ز غ ب] الزّغَبُ : بفَتْحَتَيْن صِغَارُ الشَّعْر وَلَيّنُهُ حِينَ يَبْدُو مِنَ الصَّبىِّ وكَذلِكَ مِنَ الشَّيْخِ حِينَ يَرِقُّ شَعْرُهُ ويَضْعُفُ وَهُوَ الرِّيشُ أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ ودِقَاقُهُ أَيْضاً الَّذِى لَا يَجُودُ ولَا يَطُولُ ورَجَلٌ ( زَغِبُ ) الشَّعْرِ ورَقَبَةٌ ( زَغْبَاءُ ) و ( زَغِبَ ) الْفَرْخُ ( زَغَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَغْرَ رِيشُهُ و ( زَغِبَ ) الصَّبىُّ نَبَتَ ( زَغَبُهُ ).

[ز ف ت] الزِّفْتُ : الْقِيرُ ويُقَالُ الْقَطِرَانُ و ( زَفَّتَ ) الرَّجُلُ الوِعَاءَ بالتَّثْقِيلِ طَلَاهُ بالزِّفْتِ.

[ز ف ف] زَفَّتِ : النِّسَاءُ الْعَرُوسَ إِلَى زَوْجِهَا ( زَفّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْاسْمُ ( الزِّفَافُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَهُوَ إِهْدَاؤُهَا إِلَيْهِ وَ ( أَزَفَّتْهَا ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( زَفَ ) الرَّجُلُ ( يَزِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ وَالْإِسْمُ ( الزَّفِيفُ ).

[ز ف ن] زَفَنَ : ( زَفْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَقَصَ.

[ز ق ق] الزِّقُ : بِالْكَسْرِ ( الظَّرْفُ ) وبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( ظَرْفُ ) زِفْتٍ أَوْ قِيرٍ وَالْجَمْعُ ( أَزْقَاقٌ ) و ( زِقَاقٌ ) و ( زُقّانٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ ورُغْفَان. و ( الزُّقَاق ) دُونَ السِّكَّةِ نَافِذَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ نَافِذَةٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ ( أَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنِّثُونَ الزُّقَاقَ والطَّرِيقَ والسَّبِيلَ والسُّوقَ والصِرَاطَ. وَتَمِيمٌ تُذَكِّرُ ) وَالْجَمْعُ ( أَزِقَّةٌ ) مِثْلُ غُرَابٍ وَأَغْرِبَةٍ و ( زَقَ ) الطَّائِرُ فَرْخَهُ ( زَقّاً ) مِنْ بَابِ قَتَل.

[ز ك ر] الزُّكْرَةُ : ظَرْفٌ صَغِيرٌ والْجَمْعُ ( زُكَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ز ك م] والزُّكَامُ : و ( الزُّكْمَةُ ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ و ( أَزْكَمَهُ ) اللهُ بِالْأَلِفِ ( فَزُكِمَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَهُوَ ( مَزْكُومٌ ).

[ز ك و] والزَّكاءُ : بِالْمَدِّ النَّمَاءُ والزِّيَادَةُ يُقَالُ ( زَكَا ). الزَّرْعُ والْأَرْضُ ( تَزْكُو ) ( زُكُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( أَزْكَى ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وسُمِّىَ الْقَدْرُ المُخْرَجُ مِنَ الْمَالِ ( زَكَاةً ) لِأَنَّهُ سَبَبٌ يُرْجَى بِهِ الزَّكَاءُ و زَكَّى الرَّجُلُ مَالَهُ بالتَّشْدِيدِ ( تَزْكِيَةً ) و ( الزَّكَاةُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( أَزْكَى ) اللهُ الْمَالَ و ( زَكَّاهُ ) بِالْأَلِفِ والتَّثْقِيلِ.

وإِذَا نَسَبْتَ إِلَى ( الزَّكَاةِ ) وَجَبَ حَذْفُ الْهَاءِ وقَلْبُ الْأَلِفِ وَاواً فَيُقَالُ ( زَكَوِيٌ ) كَمَا يُقَالُ فِى النِّسْبَةِ إِلَى حَصَاةٍ حَصَوىٌّ لِأَنَّ النِّسْبَةَ تَرُدُّ إِلَى الْأُصُولِ. وَقَوْلُهُم ( زَكَاتِيَّةٌ ) عَامِّى والصَّوَابُ ( زَكَوِيَّةٌ ). و ( زَكَا ) الرَّجُلُ ( يَزْكُو ) إِذَا صَلَحَ و ( زَكَّيْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إِلَى ( الزَّكَاءِ ) وَهُوَ الصَّلَاحُ والرَّجُلُ ( زَكِيٌ ) والْجَمْعُ ( أَزْكِيَاءُ ).

[ز ل ف] الزُلْفَةُ و ( الزُّلْفَى ) : الْقُرْبَةُ و ( أَزْلَفَهُ ) قَرَّبَهُ ( فَازْدَلَفَ ) وَالْأَصْلُ ازْتَلَفَ فَأُبْدِلَ مِنَ التَّاءِ دَالٌ ومِنْهُ ( مُزْدَلِفَةُ ) لِاقْتِرَابِهَا إِلَى ( عَرَفَاتٍ ) و ( أَزْلَفْتُ ) الشَّىءَ جَمَعْتُهُ وَقِيلَ سُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةَ مِنْ هَذَا لِاجْتمِاعِ النَّاسِ بِهَا وَهِىَ عَلَمٌ عَلَى البُقْعَةِ لَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ إِلَّا لَمْحاً لِلصِّفَةِ فِى الْأَصْلِ كَدُخُولِهَا فِى الْحَسَنِ والْعَبَّاسِ و ( ازْدَلَفَ ) السَّهْمُ إِلَى كَذَا اقْتَرَبَ.

[ز ل ق] زَلِقَتِ : الْقَدَمُ ( زَلَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَمْ تَثْبُتْ حَتَّى سَقَطَتْ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ والتَّشْدِيدِ فَيُقَالَ ( أَزْلَقْتُهُ ) و ( زَلَّقْتُهُ ) ( فَتَزلَّقَ ).

[ز ل ل] زَلَ : عَنْ مَكَانِهِ ( زَلًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَنَحَّى عَنْهُ وَ ( زَلَ ) ( زَلَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَالاسْمُ ( الزِّلَّةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الزَّلَّةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ و ( المَزِلَّةُ ) الْمَكَانُ الدَّحْضُ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وأَمَّا الزَّاىُ فَالْكَسْرُ أَفْصَحُ مِنَ الْفَتْحِ يُقَالُ أَرْضٌ ( مَزِلَّةٌ ) تَزِلُ فِيهَا الْأَقْدَامُ و ( زَلَ ) فِى مَنْطِقِهِ أَوْ فِعْلِهِ ( يَزِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( زَلَّةً ) أَخْطَأَ و ( الزَّلَّةُ ) اسْمُ الْعَطِيَّةِ يُقَالُ ( أَزْلَلْتُ ) إِلَيْهِ ( إِزْلالاً ) إِذَا أَعْطَيْتَهُ أَوْ أَسْدَيْتَ إِلَيْهِ صَنِيعاً وَفِى الْحَدِيثِ من أُزِلَّتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ فَلْيَشْكُرْهَا أَىْ مَنْ صُنِعَتْ عِنْدَه نِعْمَةٌ. وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضاً ( أَزْلَلْتُ ) إِلَيْهِ مِنَ الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ أَىْ أَعْطَيْتُهُ وعَلَى هذَا فَالْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ الَّلازِمُ ( زَلَ ) ( يَزِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَخَذَه وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ : و ( يَزِلُ ) إِنْ عَلِمَ الرِّضَا أَىْ يَأْخُذُ مِنَ الطَّعَامِ. و ( الزَّلَّةُ ) أَيْضاً اسْمٌ لِلْوَلِيمَةِ. قَالَ فِى الْبَارِعِ وَاتَّخَذَ فُلَانٌ ( زَلَّةً ) أَىْ صَنِيعَةً. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ كُنَّا فِى ( زَلَّةِ ) فُلانٍ أَىْ فِى عُرْسِهِ. وَقَالَ اللَّيْثُ ( الزَّلَّةُ ) عِرَاقِيَّةٌ اسْمٌ لِمَا يُحْمَلُ مِن الْمَائِدَةِ لِقَرِيبٍ أَوْ صَدِيقٍ و ( الزِّلِّيَّةُ ) بِكَسْرِ الزَّاىِ نَوْعٌ مِنَ الْبُسُطِ والْجَمْعُ ( الزَّلَالِيُ ) و ( زَلَ ) الدِّرْهَمُ ( يَزِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( زَلِيلاً ) تَقَصَ فِى الْوَزْنِ فَهُوَ ( زَالٌ ) ودَرَاهِمُ ( زَوَالُ ).

وَ ( تَزَلْزَلَتِ ) الْأَرْضُ ( زَلْزَلَةً ) تَحَركَتْ وَاضْطَرَبَتْ و ( زِلْزَالاً ) بِالْكَسْرِ وَالاسْمُ بِالْفَتْحِ. و ( زَلْزَلْتُهُ ) أَزْعَجْتُهُ وَالْمَاءُ ( الزُّلَالُ ) الْعَذْبُ.

[ز ل م] الزَّلَم : بِفَتْحِ اللَّامِ وتُضَمُّ الزَّاىُ وتُفْتَحُ : الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ ( أَزْلَامٌ ) وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِى الْجَاهِليَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ والنَّهْىَ وَتَضَعُهَا فى وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْراً أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحاً فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْىُ كَفَّ.

[ز م ر ذ] الزُّمُرُّذ : مُثَقَّلُ الرَّاءِ مَضْمُومَةً والذَّالُ مُعْجَمَةٌ هُوَ

١٣٣

الزَّبَرْجَدُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ والدَّالُ الْمُهْمَلَةُ تَصْحِيفٌ. وَحَكَىَ فِى الْبَارِعِ عَنِ الْأَصْمَعِىِّ الصَّوَابُ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ الْوَاحِدَةُ ( زُمُرُّذَةٌ ).

[ز م ر] زَمَرَ ( زَمْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( زَمِيراً ) أَيْضاً و ( يَزْمُرُ ) بِالضَّمِ لُغَةٌ حَكَاهَا أبُو زَيْدٍ. ورجل ( زَمَّارٌ ) قَالُوا : وَلَا يُقَالُ ( زَامِرٌ ) وَامْرَأَةٌ ( زَامِرَةٌ ) وَلَا يُقَالُ ( زَمَّارَةٌ ) وَ ( الْمِزْمَارُ ) بِكَسْر الْمِيمِ آلَةُ ( الزَّمْرِ ).

[ز م ع] زَمِعَ : ( زَمَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ دَهِشَ و ( الزَّمَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا يَتَعَلَّقُ بِأظْلَافِ الشَّاءِ مِنْ خَلْفِهَا الْوَاحِدَةُ ( زَمَعَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وبِالْوَاحِدَةِ سُمِّىَ ومِنْهُ ( عَبْدُ بْنُ زَمَعَةَ ) وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ ( زَمْعَةٌ ) بِالسُّكُونِ وَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ فِى كُتُبِ اللُّغَةِ.

[ز م ل] زَمّلْتُهُ : بِثَوْبِهِ ( تَزْمِيلاً ) ( فَتَزَمَّلَ ) مِثْل لَفّفْتُهُ بِهِ فَتَلَفَّفَ بِهِ و ( زَمَلْتُ ) الشَّىءَ حَمَلْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَعِيرِ ( زَامِلَةٌ ) الهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ مَتَاعَ الْمُسَافِرِ.

[ز م م] الزِّمَامُ : لِلْبَعِيرِ جَمْعُهُ ( أَزِمَّةٌ ) وَ ( زَمَمْتُهُ ) ( زَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ زِمَامَهُ قَالَ بَعْضُهُمْ ( الزّمَامُ ) فِى الْأَصْلِ الْخَيْطُ الَّذِى يُشَدُّ فِى البُرَة أَوْ فِى الخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ إِلَيْهِ الْمِقْوَدُ ثُمَّ سُمِّىَ بِهِ المِقْوَدُ نَفْسُهُ.

و ( زَمْزَمُ ) اسْمٌ لِبِئْرِ مَكَّةَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلتَّأْنِيثِ والْعَلَمِيَّةِ.

[ز م ن] الزَّمَانُ : مُدَّةٌ قَابِلَةٌ لِلْقِسْمَةِ ولِهذَا يُطْلَقُ عَلَى الْوَقْتِ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالْجَمْعُ ( أَزْمِنَةٌ ) و ( الزَّمَنُ ) مَقْصُورٌ مِنْهُ والْجَمْعُ ( أَزْمَانٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى ( أَزْمُنٍ ). والسَّنَةُ أَرْبَعَةُ ( أَزْمِنَةٍ ) وَهِىَ الْفُصُولُ أَيْضاً فَالْأَوَّلُ ( الرَّبِيعُ ) وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الْخَرِيفُ سَمَّتْهُ الْعَرَبُ رَبِيعاً لِأَنَّ أَوَّلَ الْمَطَرِ يَكُونُ فِيهِ وَبِهِ يَنْبُتُ الرَّبِيعُ. وَسَمَّاهُ النَّاسُ خَرِيفاً لِأَنَّ الثِّمَارَ تُخْتَرَفُ فِيهِ أَىْ تُقْطَعُ ودُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْمِيزَانِ. والثَّانِى ( الشِّتَاءُ ) ودُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْجَدْىِ والثَّالِثُ ( الصَّيْفُ ) ودُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْحَمَل وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الرَّبِيعُ. والرَّابِعُ ( الْقَيْظُ ) وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الصَّيْفُ ودُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ السَّرَطَانِ و ( زَمِنَ ) الشَّخْصُ ( زَمَناً ) و ( زَمَانَةً ) فَهُوَ ( زَمِنٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ مَرَضٌ يَدُومُ زَمَاناً طَوِيلاً والْقَوْمُ ( زَمْنَى ) مِثْلُ مَرْضَى و ( أَزْمَنَهُ ) اللهُ فَهُوَ ( مُزْمَنٌ ).

[ز ن ج] الزَّنجُ : طَائِفَةٌ مِنَ السُّودَانِ تَسْكُنُ تَحْتَ خَطِّ الاسْتِوَاءِ وجَنُوبِيَّةُ وَلَيْسَ وَرَاءَهُمْ عِمَارَةٌ. قَالَ بَعْضُهُمْ وَتَمْتَدُّ بِلَادُهُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى قُرْبِ الْحَبَشَةِ وَبَعْضُ بِلَادِهِمْ عَلَى نِيلِ مِصْرَ الْوَاحِدُ ( زَنْجِيٌ ) مِثْلُ رُومٍ ورُومِىِّ وَهُوَ بِكَسْرِ الزَّاىِ والْفَتْحُ لُغَةٌ.

[ز ن د] الزَّنْدُ : مَا انْحَسَرَ عَنْهُ اللَّحْمُ مِنَ الذِّرَاعِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ ( زُنودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. و ( الزَّنْدُ ) يُقْدَحُ بِهِ النَّارُ وَهُوَ الْأَعْلَى وَهُوَ مُذَكَّرٌ أَيْضاً والسُّفْلَى ( زَنْدَةٌ ) بِالْهَاءِ ويُجْمَعُ عَلَى ( زِنَاةٍ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.

[ز ن د ق] والزِّنْدِيقُ : مِثْلُ قِنْدِيلٍ. قَالَ بَعْضُهُمْ فَارسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقىِّ رَجُلٌ ( زَنْدَقيٌ ) و ( زِنْدِيقٌ ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ الْبُخْلِ وَهُوَ مَحْكِىّ عَنْ ثَعْلَبٍ وَعَنْ بَعْضِهِمْ سَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا عَنِ ( الزِّنْدِيقِ ) فَقَالَ هُوَ النَّظَّارُ فِى الْأُمُورِ وَالْمَشْهُورُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ أَنَّ ( الزِّنْدِيقَ ) هُوَ الَّذِى لَا يَتَمَسَّكُ بِشَرِيعَةٍ وَيَقُولُ بِدَوَامِ الدَّهْرِ. والْعَرَبُ تُعَبِّرُ عَنْ هذَا بِقَوْلِهِمْ : مُلْحِدٌ أَىْ طَاعِنٌ فِى الْأَدْيَانِ. وَقَالَ فِى الْبَارِعِ ( زنْدِيقٌ ) وَ ( زَنَادِقَةٌ ) و ( زَنَادِيقُ ) ، وَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ فِى الْأَصْلِ. وَفِى التَّهْذِيبِ و ( زَنْدَقَةُ الزِّنْدِيقِ ) أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ بالْآخِرَةِ وَلَا بِوَحْدَانِيَّةِ الْخَالِقِ.

[ز ن ر] الزُّنَّارُ : لِلنَّصَارَى وزَانُ تُفَّاحٍ والْجَمْعُ ( زَنَانِيرُ ) و ( تَزَنَّر ) النَّصْرانِىُّ شَدَّ ( الزُّنَّارَ ) عَلَى وَسَطِهِ وَ ( زَنَّرْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهُ ( الزُّنَّارَ ).

[ز ن م] رجَلٌ زنيمٌ : دَعِىّ و ( مُزَنَّمٌ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مُشَبَّهٌ ( بِزَنَمَةِ ) العَنْزِ وَهِىَ الَّتِى تَتَعَلَّقُ بِأُذُنِهَا. و ( الزَّنَمَةِ ) مِثَالُ قَصَبَةٍ أَيْضاً : الْمُتَدَلِّيَةُ مِنَ الْحَلْقِ وَفِى حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبَيْهَقِىُ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَأَى نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ (زُنَيمٌ ) فَخَرَّ سَاجِداً وَقَالَ أَسْأَلُ الله الْعَافِيةَ. وَهُوَ بِصِيغَةِ الْمُصَغَّرِ عَلَمٌ لِهذَا الشَّخْصِ ويُوضَعُ الْوَتَرُ بَيْنَ ( الزَّنَمَتَيْنِ ) وَهُمَا شَرْخَا الفُوقِ.

[ز ن ن] زَنَنْتُهُ : ( زَنّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ظَنَنْتُ بِهِ خَيْراً أَوْ شَرًّا أَوْ نَسَبْتُهُ إِلَى ذلِكَ و ( أَزنَنْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ قَالَ حَسَّانُ :

حَصَانٌ رزَانٌ ما تُزَنّ بِرِيبَةٍ

أَىْ مَا تُتَّهَمُ بِسُوءٍ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الرُّبَاعِىِّ.

[ز ن ي] زَنَى : ( يَزْنِي ) ( زِنًا ) مَقْصُورٌ فَهُوَ ( زَانٍ ) والْجَمْعُ ( زُنَاةٌ ) مِثْلُ قَاضٍ وقُضَاةٍ وَ ( زَانَاهَا ) ( مُزَانَاةً ) و ( زِنَاءً ) مِثْلُ قَاتَل مُقَاتَلَةً وقِتَالاً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْمَقْصُورَ وَالْمَمْدُودَ لُغَتَيْنِ فِى الثُّلَاثِىِّ ، وَيَقُولُ الْمَقْصُورُ لُغَةُ الْحِجَازِ ، وَالْمَمْدُودُ لُغَةُ نَجْدٍ وَهُوَ ( وَلَدُ زِنْيَةٍ ) بِالْكَسْرِ والْفَتْحُ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَاف قَوْلِهِمْ هُوَ ( وَلَدُ رِشْدَةٍ ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( زِنْيَةٌ ) و ( غِيَّةٌ ) بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ. و ( الزِّنَا ) بِالْقَصْرِ يُثَنَّى بِقَلْبِ الْأَلِفِ. يَاءً فَيُقَالُ ( زِنَيَانِ ) والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلى لَفْظِهِ لكِنْ بِقَلْبِ الْيَاءِ وَاواً فَيُقَالُ ( زِنَوِيٌ ) اسْتِثْقَالاً لِتَوالِى ثَلَاثِ يَاءَاتٍ. فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ قَذَفَهُ ( بِزِنَيَيْنِ ) هُوَ مُثَنَّى ( الزِّنَا ) الْمَقْصُورِ.

و ( الزَّنْيَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ و ( زَنَّاهُ ) ( تَزْنِيَةً ) نَسبَهُ إِلَى ( الزِّنَا ). ( زَنَأَ ) فى الْجَبَلِ ( زَنْأً ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ ( زُنُوءاً )

١٣٤

أيْضاً صَعِدَ فَهُوَ ( زَانِئٌ ) ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ ، قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( زَنَأَ ) الْبَوْلُ ( زُنُوءاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ احْتَقَنَ وَ ( زَنَأَهُ ) صَاحِبُهُ ( زُنُوءاً ) أَيْضاً حَقَنَهُ حَتَّى ضَيّقَ عَلَيْهِ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَلَا تُقْبَلُ صَلَاةُ ( زَانِئ ) أَىْ حَاقِنٍ وَقَدْ يُعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ : ( أَزْنَأَهُ ) وَرَجُلٌ ( زَنَاءٌ ) وِزَانُ سَلَامٍ اسْمٌ مِنْهُ.

[ز ه د] زهِدَ : فِى الشَّىْءِ وَ ( زَهِدَ ) عَنْهُ أَيْضاً ( زُهْداً ) و ( زَهَادَةً ) بِمَعْنَى تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ فَهُوَ ( زَاهِدٌ ) والْجَمْعُ ( زُهَّادٌ ). ويُقَالُ لِلْمُبَالَغَةِ ( زِهِّيدٌ ) بِكَسْرِ الزَّاىِ وَتَثْقِيلِ الْهَاءِ و ( زَهَدَ ) ( يَزْهَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( زَهَّدْتُهُ ) فِيهِ وَهوَ ( يَتَزَهَّدُ ) كَمَا يُقَالُ يَتَعَبَّدُ. وَقَالَ الْخَلِيلُ : ( الزَّهَادَةُ ) فِى الدُّنْيَا و ( الزُّهْدُ ) فِى الدِّينِ وَشَىءٌ ( زَهِيدٌ ) مِثْلُ قَلِيلٍ وَزْناً وَمَعْنىً.

[ز هـ ر] زُهْرَةُ : وِزَانُ غُرْفَةٍ هُوَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابِ ابنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤىِّ بنِ غَالبٍ. وَسُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ باسْمِهِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ. وَمِنْهُ ( الزُّهْرِيُ ) الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ.

( وَزَهْرُ ) النَّبَاتِ نَوْرُهُ الْوَاحِدَة ( زَهْرَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَقَدْ تُفْتَحُ الْهَاءُ قَالُوا : وَلَا يُسَمَّى ( زَهْراً ) حَتَّى يَتَفَتَّحَ. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ حَتَّى يَصْفَرَّ وقَبْلَ التَّفَتُّحِ هُوَ ( بُرْعُومٌ ) و ( أَزْهَرَ ) النَّبْتُ أَخْرَجَ ( زَهْرَهُ ) و ( زَهَرَ ) ( يَزْهَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ. و ( زَهْرَةُ ) الدُّنْيَا مِثْلُ تَمْرَةٍ لَا غَيْرُ مَتَاعُهَا وَزِينَتُها.

والزُّهَرَةُ : مِثَالُ رُطَبَةٍ نَجْمٌ و ( زَهَرَ ) الشّىءُ ( يَزْهَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ صَفَا لَوْنُهُ وَأَضَاءَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِى اللَّوْنِ الْأَبْيَضِ خَاصَّةً و ( زَهِرَ ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ابْيَضَّ وَجْهُهُ فَهُوَ ( أزْهَرُ ) وَبِهِ سُمِّىَ وَمُصَغَّرُهُ ( زُهَيْرٌ ) بِحَذْفِ الْأَلِفِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وبِهِ سُمِّىَ والْأُنْثَى ( زَهْرَاءُ ) و ( الْمِزْهَرُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِى والْجَمْعُ ( الْمَزَاهِرُ ).

[ز هـ ق] زَهِقَتْ : نَفْسُهُ ( زَهَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِى لُغَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ ( زُهُوقاً ) خَرَجَتْ وَ ( أَزْهَقَهَا ) اللهُ وَ ( زَهَقَ ) السَّهْمُ بِاللُّغَتَيْن جَاوَزَ الْهَدَفَ إِلَى مَا وَرَاءَهُ و ( زَهَقَ ) الْفَرَسُ ( يَزْهَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و زُهُوقاً تَقَدَّمَ وَسَبَقَ و ( زَهَقَ ) الْبَاطِلُ : زَالَ ، وبَطَلَ و ( زَهَقَ ) الشَّىْءُ تَلِفَ.

[ز هـ و] زها : النَّخْلُ ( يَزْهُو ) ( زَهْواً ) وَالاسْمُ ( الزُّهُوُّ ) بِالضَّمِّ ظَهَرَتِ الْحُمْرَةُ والصُّفْرَةُ فِى ثَمَرِهِ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَإِنَّمَا يُسَمَّى ( زَهْواً ) إِذَا خَلَصَ لَوْنُ الْبُسْرَةِ فِى الْحُمْرَةِ أَوِ الصُّفْرَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( زَهَا ) النَّخْلُ إِذَا نَبَتَ ثَمَرُهُ و ( أَزْهَى ) إِذَا احْمَرَّ أَوِ اصْفَرَّ و ( زَهَا ) النَّبْتُ ( يَزْهُو ) ( زَهْواً ) بَلَغَ و ( زُهَاءٌ ) فِى الْعَدَدِ وِزَانُ غُرَابٍ يُقَالُ هُمْ ( زُهَاءُ ) أَلْفٍ أىْ قَدْرُ أَلْفٍ و ( زُهَاءُ ) مِائَةٍ أَىْ قَدْرُهَا قَالَ الشَّاعِرُ :

كَأَنَّمَا زُهَاؤُهُمْ لِمَنْ جَهَرَ

وَيُقَالُ كَمْ ( زُهَاؤُهُم ) أَىْ كَمْ قَدْرُهُمْ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ والْجَوْهَرِىُّ وَابْنُ وَلَّادٍ وَجَمَاعَةٌ. وَقَالَ الْفَارَابِىُّ أَيْضاً هُمْ ( زُهَاءُ ) مِائَةٍ بِالضَّمِّ والْكَسْرِ فَقَوْلُ النَّاسِ هُمْ ( زُهَاءٌ ) عَلَى مِائَةٍ لَيْسَ بِعَرَبِىٍّ.

[ز و ج] الزَّوْجُ : الشَّكْلُ يَكُونُ لَهُ نَظِيرٌ كَالْأَصْنَافِ وَالْألْوَانِ أَوْ يَكُونُ لَهُ نَقِيضٌ كَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ والذَّكَرِ والْأُنْثَى واللَّيْل والنَّهَارِ والْحُلْوِ والْمُرِّ : قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : و ( الزَّوْجُ ) كُلُّ اثْنَيْنٍ ضِدُّ الْفَرْدِ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ فَقَالَ : ويُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ الْمُتَزَاوِجَيْنِ ( زَوْجَانِ ) و ( زَوْجٌ ) أَيْضاً تَقُولُ عِنْدِى ( زَوْجُ ) نِعَالٍ تُرِيدُ اثْنَيْنِ و ( زَوْجَانِ ) تُرِيدُ أَرْبَعَةً. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ ( الزَّوْجُ ) يَكُونُ وَاحِداً وَيَكُونُ اثْنَيْنِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) هُوَ هُنَا وَاحِدٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وابْنُ فَارِسٍ كَذلِكَ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ : وَأَنْكَرَ النَّحْوِيُّون أَنْ يَكُونَ ( الزَّوْجُ ) اثْنَيْنِ و ( الزَّوْجُ ) عِنْدَهُمُ الْفَرْدُ وهذَا هُوَ الصَّوابُ. وقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ والْعَامَّةُ تُخْطِئُ فَتَظُنُّ أَنَّ ( الزَّوْجَ ) اثْنَانِ وَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ مَذْهَبِ الْعَرَبِ إِذ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ ( بِالزَّوْجِ ) مُوَحَّداً فِى مِثْلِ قَوْلِهِمْ ( زَوْجُ ) حَمَامٍ وَإِنَّمَا يَقُولُونَ ( زَوْجَانِ ) مِنْ حَمَامٍ ( و زَوْجَانِ ) مِنْ خِفَافٍ وَلَا يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ مِنَ الطَّيْرِ ( زَوْجٌ ) بَلْ للذَّكَرِ فَرْدٌ وَلِلْأُنْثَى فَرْدَةٌ وَقَالَ السِّجِسْتَانِىُّ أَيْضاً لَا يُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ ( زَوْجٌ ) لَا مِنَ الطَّيْرِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ كَلَامِ الْجُهَّالِ وَلكِنْ كُلُّ اثْنَيْنِ ( زَوْجَانِ ) وَاسْتَدَلَّ بَعْضُهُمْ لِهذَا بِقَوْلِهِ تَعالَى : ( خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ) وأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ الْوَاحِدَ ( بِالزَّوْجِ ) فَمَشْرُوطٌ بِأَنْ يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ مِنْ جِنْسِهِ.

وَ ( الزَّوْجُ ) عِنْدَ الْحِسَابِ خِلَافُ الْفَرْدِ وَهُوَ مَا يَنْقَسِمُ بِمُتَسَاوِيَيْنِ.

والرَّجُلُ ( زَوْجُ ) الْمَرْأَةِ وَهِىَ ( زَوْجُهُ ) أَيْضاً هذِهِ هِىَ اللُّغَة الْعَالِيَةُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ نَحْوُ ( اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) وَالْجَمْعُ فِيهِمَا ( أَزْوَاجٌ ) قَالَهُ أَبُو حَاتِمِ. وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِى الْمَرْأَةِ ( زَوْجَةٌ ) بِالْهَاءِ وَأَهْلُ الْحَرَمِ يَتَكَلّمُونَ بِهَا وعَكَسَ ابْنُ السِّكِّيتِ فَقَالَ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ ( زَوْجٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وَسَائِرُ الْعَرَبِ ( زَوْجَةٌ ) بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا ( زَوْجَاتٌ ) والْفُقَهَاءُ يَقْتَصِرُونَ فِى الاسْتِعْمَالِ عَلَيْهَا لِلْإِيضَاحِ وخَوْفِ لَبْسِ الذَّكَرِ بِالْأُنْثَى إِذْ لَوْ قِيلَ تَرِكَةٌ فِيهَا ( زَوْجٌ ) وابْنٌ لَمْ يُعْلَمْ أَذَكرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى.

و ( زَوْجُ ) بَرِيرَةَ اسْمُهُ مُغِيثٌ و ( زَوَّجْتُ ) فُلَاناً امْرَأَةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إِلَى اثْنَيْنِ ( فَتَزَوَّجَهَا ) لأَنَّهُ بِمَعْنَى أَنْكَحْتُهُ امْرَأَةً فَنَكَحَهَا قالَ الْأَخْفَشُ وَيَجُوزُ زِيَادَةُ الْبَاءِ فَيُقَالُ ( زَوَّجْتُهُ ) بِامْرَأَةٍ ( فَتَزَوَّجَ ) بِهَا

١٣٥

وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ أَزْدَ شَنُوءَةَ تُعَدِّيهِ بِالْبَاءِ وَ ( تَزَوَّجَ ) فِى بَنِى فُلَانٍ وَبَيْنَهُمَا حَقُّ الزَّوْجِيَّةِ.

و ( الزَّوَاجُ ) أَيْضاً بِالْفَتْحِ يُجْعَلُ اسْماً مِنَ ( زَوَّجَ ) مِثْلُ سَلَّمَ سَلَاماً وكَلَّمَ كَلَاماً ويَجُوزُ الْكَسْرُ ذَهَاباً إلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْمُفَاعَلَةِ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ اثْنَيْنِ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( زَوَّجْتُهُ ) مِنْهَا لَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ يَرَى زِيَادَتَهَا فى الْوَاجِبِ أَوْ يَجْعَلُ الْأَصْلَ ( زَوَّجْتُهُ ) بِهَا ثُمَّ أُقِيمَ حَرْف مُقَامَ حَرْفٍ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَرَى ذلِكَ وَفِى نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ ( زَوَّجْتُ ) الْمَرْأَةَ الرَّجُلَ وَلَا يُقَالُ ( زَوَّجْتُهَا ) مِنْهُ.

[ز ا ح] زَاحَ : الشَّىءُ عَنْ مَوْضِعِه ( يَزُوحُ ) ( زَوْحاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( يَزِيحُ ) ( زَيْحاً ) مِنْ بَابِ سَارَ تَنَحَّى وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( زُحْتُهُ ) وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَزَحْتُهُ ) ( إِزَاحةً ).

[ز و د] زَادُ : الْمُسَافِرِ طَعَامُهُ الْمُتَّخَذُ لِسَفَرِهِ والْجَمْعُ ( أَزْوَادٌ ) و ( تَزَوَّدَ ) لِسَفَرِهِ و ( زَوَّدتُهُ ) أَعْطَيْتُهُ ( زَاداً ) و ( الْمِزْوَدُ ) بِكَسْرِ المِيمِ وِعَاءُ التَّمْرِ يُعْمَلُ مِنْ أَدَمٍ وَجَمْعُهُ ( مَزَاوِدُ ) و ( الْمَزَادَةُ ) شَطْرُ الرَّاوِيَةِ بِفَتْحِ الْمِيمِ والْقِيَاسُ كَسْرُهَا لِأَنَّهَا آلَةٌ يُسْتَقَى فِيهَا الْمَاءُ وَجَمْعُهَا ( مَزَايِدُ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( مَزَادٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( الْمَزَادَةُ ) مَفْعَلَةٌ مِنَ الزَّادِ لِأَنَّهُ يَتَزَوَّدُ فِيهَا الْمَاءَ.

[آ ز ا د] الآزَاذُ : نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَيُقَالُ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ. قَالَ أَبُو عَلِىٍّ الْفَارِسِىُّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْهَمْزَةَ أَصْلاً فَتَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا زَائِدَةً فَتَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ :

تَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا

فقال أبو حاتم أراد الآزاذ فخفف للوزن.

[ز و ر] الزُّورُ : الْكَذِبُ قَالَ تَعَالَى ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) و ( زَوَّرَ ) كَلَامَهُ أَىْ زَخْرَفَهُ و ( زَوَّرْتُ ) الْكَلَامَ فِى نَفْسِى هَيَّأْتُهُ و ( ازْوَرَّ ) عَنِ الشَّىءِ و ( تَزَاوَرَ ) عَنْهُ مَالَ و ( الزَّوَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ و ( زَارَهُ ) ( زِيَارَةً ) و ( زَوْراً ) قَصَدَهُ فَهُوَ ( زَائِرٌ ) و ( زَوْرٌ ) وقومٌ ( زَوْرٌ ) و ( زُوَّارٌ ) مِثْلُ سَافِر وسَفْر وسُفَّارٍ ونِسْوَةٌ ( زَوْرٌ ) أَيْضاً و ( زُوَّرٌ ) و ( زَائِرَاتٌ ) و ( الْمَزَارُ ) يَكُونُ مَصْدَراً وَمَوْضِعُ ( الزِّيَارَةِ ) و ( الزِّيَارَةُ ) فِى الْعُرْفِ قَصْدُ الْمَزُورِ إِكْرَاماً لَهُ واسْتِئْنَاساً بهِ.

[ز و غ] الزَّاغُ : غُرَابٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ أَسْوَدُ بِرَأْسِهِ غُبْرَةٌ وَقِيلَ إِلَى الْبَيَاضِ وَلَا يَأْكُلُ جِيفَةً وجَعَلَهُ الصَّغَانِىُّ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَقَالَ الْجَمْعُ ( زِيغَانٌ ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ لَا أَدْرِى أَعَرِبىُّ أَمْ مُعَرَّبٌ؟.

[ز و ق] زَوَّقْتُهُ : ( تَزْوِيقاً ) مِثْلُ زَيَّنْتُهُ وحَسَّنْتُهُ.

[ز و ل] زَالَ : عَنْ مَوْضِعِه ( يَزُولُ ) ( زَوَالاً ) وَيَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَزَلْتُهُ ) و ( زَوَّلْتُهُ ).

[ز و ن] الزُّوَانُ : حَبٌّ يُخَالِطُ الْبَرَّ فَيَكْسِبُهُ الرَّدَاءَةَ وَفِيهِ لُغَاتٌ ضَمٌّ الزَّاىِ مَعَ الْهَمْزِ وَتَرْكِهِ فَيَكُونُ وِزَانَ غُرَابٍ وكَسْرُ الزَّاىِ مَعَ الْوَاوِ الْوَاحِدَةُ زُوَانَةٌ وَأَهْلُ الشَّأْمِ يُسَمُّونَهُ الشَّيْلَمَ.

و ( الزَّانَةُ ) شِبْهُ مِزْرَاقٍ يَرْمى بِهَا الدَّيْلَمُ والْجَمْعُ ( زَانَاتٌ ).

[ز و ي] زَوَيْتُهُ : ( أَزْوِيهِ ) جَمَعْتُهُ و ( زَوَيْتُ ) الْمَال عَنْ صَاحِبِه ( زَيّاً ) أَيْضاً و ( زَاوِيَةُ ) الْبَيْتِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّهَا جَمَعَتْ قُطْراً مِنْهُ. و ( الزِّيُ ) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَأَصْلُهُ زِوْىٌ و ( زِيُ ) الْمُسْلِمِ مُخَالِفٌ ( لزِيِ ) الْكَافِرِ وقَالُوا ( زَيَّيْتُهُ ) بِكَذَا إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ ( زِيّاً ) والْقِيَاسُ ( زَوَّيْتُهُ ) لِأَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ لكِنَّهُمْ حَمَلُوهُ عَلَى لَفْظِ ( الزِّيِ ) تَخْفِيفاً.

[ز ئ ب ق] الزِّئْبِقُ : بِكَسْرِ الزَّاىِ وَالْبَاءِ وَبهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا مَعْرُوفٌ ودِرْهَمٌ ( مُزَأْبَقٌ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ مَطْلِىٌ بِالزِّئْبِقِ.

[ز ي ت] الزَّيْتُونُ : ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ و ( الزَّيْتُ ) دُهْنُه و ( زَاتَهُ ) ( يَزِيتُهُ ) إِذَا دَهَنَه بِالزَّيْتِ.

[ز ي ت] زَادَ : الشَّىْءُ ( يَزِيدُ ) ( زَيْداً ) و ( زِيَادَةً ) فَهُوَ ( زَائِدٌ ) و ( زِدْتُهُ ) أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً وَيُقَالُ فَعَلَ ذلِكَ ( زِيَادَةً ) عَلَى الْمَصْدَرِ وَلَا يُقَالُ ( زَائِدَةٌ ) فَإِنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( زَادَتْ ) وَلَيْسَتْ بِوَصْفٍ فِى الْفِعْلِ و ( ازْدَادَ ) الشَّىْءُ مِثْلُ ( زَادَ ) و ( ازْدَدْتُ ) مَالاً ( زِدْتُهُ ) لِنَفْسِى ( زِيَادَةً ) عَلَى مَا كَانَ و ( اسْتَزَادَ ) الرَّجُلُ طَلَبَ الزِّيَادَةَ و ( لَا مُسْتَزَادَ ) عَلَى مَا فَعَلْتُ أَىْ ( لَا مَزِيدَ ) وَفِى الْحَدِيثِ « مَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى ». فَقَوْلُهُ ( زَادَ ) أَىْ أَعْطَى الزِّيَادَةَ أَوِ ( ازْدَادَ ) أَىْ أَخَذَهَا. وَفِى كُتُبِ الْفِقْهِ أَوِ ( اسْتَزَادَ ) وَالْمَعْنَى أَوْ سَأَلَ الزِّيَادَةَ فَأَخَذَهَا وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ « وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِى ».

[ز ي غ] زَاغَتِ : الشَّمْسُ ( تَزِيغُ ). ( زَيْغاً ) مَالَتْ و ( زَاغَ ) الشَّىءُ كَذلِكَ و ( يَزُوغُ ) ( زَوْغا ) لُغَةٌ و ( أَزَاغَه ) ( إِزَاغَةً ) فِى التَّعَدِّى.

[ز ي ف] زَافَتِ : الدَّرَاهِمُ ( تَزِيفُ ) ( زَيْفاً ) مِنْ بَابِ سَارَ رَدُؤَتْ ثُمَّ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ فَقِيلَ دِرْهَمُ ( زَيْفٌ ) وجُمِعَ عَلَى مَعْنَى الاسْمِيَّةِ فَقِيلَ ( زُيُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( زَائِفٌ ) عَلَى الْأَصْل ودَرَاهِمُ ( زُيَّفٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ ورُكَّعٍ و ( زَيَّفْتُهَا ) ( تَزْيِيفاً ) أَظْهَرْتُ ( زَيْفَهَا ) قَالَ بَعْضُهُمْ الزُّيُوفُ هى الْمَطْلِيَّةُ بِالزِّئبَقِ الْمَعْقُودِ بِمُزَاوَجَةِ الْكَبْرِيتِ وَكَانَتْ مَعْرُوفَةً قَبْلَ زَمَانِنَا وقَدْرُهَا مِثْلُ سِنَجِ الْمِيزَانِ.

١٣٦

[ز ي ل] زَالَهُ : ( يَزَالُهُ ) وِزَانُ نَالَ يَنَالُ زِيَالاً نَحَّاهُ وَ ( أَزَالَهُ ) مِثْلُهُ ومِنْهُ لَوْ ( تَزَيَّلُوا ) أَىْ لَوْ تَمَيَّزُوا بِافْتِرَاقٍ وَلَوْ كَانَ مِنَ الزَّوَالِ وَهُوَ الذَّهَابُ لظَهَرَتِ الْوَاوُ فِيهِ و ( زَيَّلْتُ ) بَيْنَهُمْ فَرَّقْتُ و ( زَايَلْتُهُ ) فَارَقْتُهُ و ( مَا زَالَ ) يَفْعَلُ كَذَا وَ ( لَا أَزَالُ ) أَفْعَلُهُ لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا بِحَرْفِ النَّفْى والْمُرَادُ بِهِ مُلَازَمَةُ الشَّىْءِ والْحَالُ الدّائِمَةُ مِثْلُ مَا بَرِحَ وَزْناً وَمَعْنًى وَقَدْ تَكَلَّمَ بِهِ بَعْضُ الْعَرَبِ عَلَى أَصْلِهِ فَقَالَ ( مَا زَيِلَ ) زَيْدٌ يَفْعَلُ كَذَا.

[ز ي ن] زَانَ : الشَّىءُ صَاحِبَهُ ( زَيْناً ) مِنْ بَابِ سَار وَ ( أَزَانَهُ ) ( إِزَانَةً ) مِثْلُهُ وَالاسْمُ ( الزِّينَةُ ) و ( زَيَّنْتُهُ ) ( تَزْيِيناً ) مِثْلُهُ و ( الزَّيْنُ ) نَقِيضُ الشَّيْن.

١٣٧

كتاب السين

[س ب ب] سَبَّهُ : سَبّاً فَهُوَ ( سَبَّابٌ ) ومِنْهُ قِيلَ لِلْإِصْبَعِ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ ( سَبَّابَةٌ ) لِأَنَّهُ يُشَارُ بِهَا عِنْدَ السَّبِّ و ( السُّبَّةُ ) الْعَارُ و ( سَابَّهُ ) ( مُسَابَّةً ) و ( سِبَاباً ) واسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ ( سِبٌ ) بالكسر و ( السِبُ ) أيضاً الخِمَارُ وَالْعِمَامَةُ.

( و السَّبَبُ ) الْحَبْلُ وَهُوَ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى الاسْتِعْلَاءِ ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِكُلّ شَىءِ يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ فَقِيلَ هَذَا ( سَبَبُ ) هذَا وَهَذَا ( مُسَبَّبٌ ) عَن هَذَا.

[س ب ت] يَوْمُ السَّبْتِ : جَمْعُهُ ( سُبُوتٌ ) و ( أَسْبُتٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَفْلُسٍ و ( سَبْتُ ) الْيَهُودِ انْقِطَاعُهُمْ عَنِ الْمَعِيشَةِ وَالاكْتِسَابِ وَهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ ( سَبَتُوا ) ( سَبْتاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا قَامُوا بِذلِكَ و ( أَسْبَتُوا ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( سَبَتَ ) رَأْسَهُ ( سَبْتاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً حَلَقَهُ و ( الْمَسْبُوتُ ) الْمُتَحَيّرُ و ( السُّبَاتُ ) وِزَانُ غُرَابٍ النَّوْمُ الثَّقِيلُ وَأَصْلُهُ الرَّاحَةُ يُقَالُ مِنْهُ ( سَبَتَ ) ( يَسْبُتُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( سُبِتَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غُشِىَ عَلَيْهِ وَأَيْضاً مَاتَ ونَعْلٌ ( سِبْتِيَّةٌ ) بِالْكَسْرِ لَا شَعْرَ عَلَيْهَا.

[س ب ج] السَّبَجُ : خَرَزٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( سَبَجَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.

[س ب ح] التَّسْبِيحُ : التَّقْدِيسُ والتَّنْزِيهُ يُقَالُ ( سَبَّحْتُ ) اللهَ أَىْ نَزَّهْتُهُ عَمَّا يَقُولُ الْجَاحدُونَ ويَكُونُ بِمَعْنَى الذِّكْرِ والصَّلَاةِ يُقَالُ فُلانٌ يُسَبِّحُ اللهَ أَىْ يَذْكُرُه بِأَسْمَائِهِ نَحْوُ ( سُبْحَانَ اللهِ ) وَهُوَ ( يُسَبِّحُ ) أَىْ يُصَلِّى ( السُّبْحَةَ ) فَرِيضَةً كَانَتْ أَوْ نَافِلَةً و ( يُسَبِّحُ ) عَلَى رَاحِلَتَهِ أَىْ يُصَلِّى النَّافِلَةَ و ( سُبْحَةُ ) الضُّحَى ومِنْهُ ( فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ) أَىْ مِنَ الْمصَلِّينَ وسُمِّيَت الصَّلَاة ذِكْراً لاشْتِمَالِهَا عَلَيْهِ وَمِنْهُ ( فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ ) أَىْ اذْكُرُوا اللهَ ويَكُونُ بِمَعْنَى التَّحْمِيدِ نَحْوُ ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا ) و سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ أَىِ الْحَمْدُ للهِ ويَكُونَ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ والتَّعْظِيمِ لِمَا اشْتَمَلَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ نَحْوُ ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ) إِذْ فِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ مِنَ الْفِعْلِ الَّذِى خَصَّ عَبْدَهُ بِهِ ومَعْنَى التَّعْظِيمِ بِكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَقِيل فى قَوْلِه تَعَالَى ( أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ ) أَىْ لَوْ لَا تَسْتَثْنُونَ قِيلَ كَانَ اسْتِثْنَاؤُهُمْ سُبْحَانَ اللهِ وقِيلَ إِنْ شَاءَ اللهُ لِأَنَّهُ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى و ( المُسَبِّحَةُ ) الإِصْبَعُ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ ( التَّسْبِيح ) لِأَنَّهَا كالذَّاكِرَةِ حِينَ الإِشَارَةِ بِهَا إِلَى إِثْبَاتِ الْإِلهِيَّةِ و ( السُّبحاتُ ) الَّتِى فِى الْحَدِيثِ جَلَالُ اللهِ وَعَظَمَتُهُ ونُورُهُ وَبَهَاؤُهُ و ( السُّبْحَةُ ) خَرَزَاتٌ مَنْظُومَةٌ قَالَ الْفَارَابِىُّ وتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ : و ( السُّبْحَةُ ) الَّتِى ( يُسَبَّحُ ) بِهَا وَهُوَ يَقْتَضِى كَوْنَهَا عَرَبِيَّةً وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ كَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ وجَمْعُهَا ( سُبَحٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْمُسَبِّحَةُ ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذلِكَ مَجَازاً وَهِىَ الْأصْبَعُ الَّتِى بَيْنَ الإبْهَامِ والْوُسْطَى وَهُوَ ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ) بِضَمِّ الْأَوَّلِ أَىْ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَعَيْبٍ قَالُوا وَلَيْسَ فِى الْكَلَامِ فُعُّولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ إِلَّا ( سُبُّوحٌ وَقُدُّوسٌ ) وذُرُّوحٌ وَهِىَ دُوَيْبَةٌ حَمْرَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِسَوَادٍ تَطِيرُ وَهِىَ مِنَ السُّمُومِ وَفَتْحُ الْفَاءِ فِى الثَّلَاثَةِ لُغَةٌ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَكَذلِكَ سُتُّوقٌ وَهُوَ الزَّيْفُ وفُلُّوقٌ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَلَّقُ عَنْ نَوَاهُ لكِنَّهُمَا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ وَتَقُولُ الْعَرَبُ ( سُبْحَانَ ) مِنْ كَذَا أَىْ مَا أَبْعَدَهُ قَالَ :

سبحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الْفَاخِرِ

وَقَالَ قَوْمٌ مَعْنَاهُ عَجَباً لَهُ أَنْ يَفْتَخِرَ وَيَتَبَجَّحَ. و ( سَبَّحْتُ ) ( تَسْبِيحاً ) إذَا قُلْتُ ( سُبْحَانَ اللهِ ). و ( سُبْحَانَ اللهِ ) عَلَمٌ عَلَى التَّسْبِيحِ ومَعْنَاهُ تَنْزِيهُ اللهِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ لِجُمُودِهِ. و ( سَبَحَ ) الرَّجُلُ فِى الْمَاء ( سَبْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالاسْمُ ( السِّبَاحَةُ ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ ( سَابِحٌ ) و ( سَبَّاحٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( سَبَحَ ) فِى حَوَائِجِهِ تَصَرَّفَ فِيهَا.

[س ب خ] سَبِخَتِ : الأرضُ ( سَبَخاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِىَ ( سَبِخَةٌ ) بِكَسْرِ البَاءِ وإِسْكَانُها تَخْفِيفٌ و ( أَسْبَخَتْ ) بِالْأَلف لُغَةٌ ويُجْمَعُ الْمَكْسُور عَلَى لَفْظِهِ ( سَبِخَاتٍ ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمَاتٍ ويُجْمَعُ السَّاكِنُ عَلَى ( سِبَاخٍ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ ومَوْضِعٌ ( سَبَخٌ ) وأَرْضٌ ( سَبَخَةٌ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ أَيْضاً أَىْ مِلْحَةٌ.

١٣٨

[س ب ر] سَبَرْتُ : الْجُرْحَ سَبْراً مِنْ بَابِ قَتَلَ تَعَرَّفْتُ عُمْقَهُ و ( السِّبَارُ ) فَتِيلَةٌ وَنَحْوُهَا تُوضَعُ فِى الْجُرْحِ لِيُعْرَفَ عُمْقَهُ وجَمْعُهُ ( سُبُرٌ ) مِثْلٌ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( المِسْبَارُ ) مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( مَسَابِيرُ ) مِثْلُ مِفْتَاحٍ ومَفَاتِيحَ و ( سَبَرْتَ ) الْقَوْمَ سَبْراً مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَأَمَّلْتَهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ لِتَعْرِفَ عَدَدَهُمْ و ( السَّبْرَةُ ) الضَّحْوَةُ الْبَارِدَةُ والْجَمْعُ ( سَبَرَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ و ( السَّابِرِيُ ) نَوْعٌ رَقِيقٌ مِنَ الثِّيَابِ قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى ( سَابُورَ ) كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ فَارِسَ ومَدِينَتُها شَهْرَسْتَانُ و ( السَّابِرِيُ ) أَيْضاً نَوْعٌ جَيِّدٌ مِنَ التَّمْرِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( السَّابِريَّةُ ) نَخْلَةٌ بُسْرتُهَا صَفْرَاءٌ إِلَى الطُّولِ قَلِيلاً.

[س ب ط] سَبِطَ : الشَّعْرُ ( سَبَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( سَبِطٌ ) بِكَسْرِ الْبَاءِ ورُبَّمَا قِيلَ ( سَبَطٌ ) بِالْفَتْحِ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ إِذَا كَانَ مُسْتَرْسِلاً و ( سَبُط سُبُوطَةً ) فَهُوَ ( سَبْطٌ ) مِثْلُ سَهُلَ سُهُولَةً فَهُوَ سَهْلٌ لُغَةٌ فِيهِ.

و ( السِّبْطُ ) وَلَدُ الْوَلَدِ والْجَمْعُ ( أَسْبَاطٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ و ( السِّبْطُ ) أَيْضاً الْفَرِيقُ مِنَ الْيَهُودِ يُقالُ لِلْعَرَبِ قَبَائِلُ ولِلْيَهُودِ ( أَسْبَاطٌ ) و ( السُّبَاطَةُ ) الكُنَاسَةُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( السَّابَاطُ ) سَقِيفَةٌ تَحْتَها مَمَرٌّ نَافِذٌ وَالْجَمْعُ ( سَوَابِيطُ ).

[س ب ع] لسُّبُعُ : بِضَمَّتَيْنِ والإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءِ وَالْجَمْعُ ( أَسْبَاعٌ ) وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ ( سَبِيعٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ. و ( سَبَعْتُ ) الْقَوْمَ ( سَبْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ صِرْتُ ( سَابِعَهُمْ ) وَكَذَا إِذَا أَخَذْتُ سُبُعَ أَمْوَالِهِمْ و ( سَبَعْتُ ) لَهُ الْأَيَّامَ سَبْعاً مِنْ بَابِ نَفَعَ كَمَّلْتُها ( سَبْعَةً ) و ( سَبَّعْتُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

و ( السَّبُعُ ) بِضَمِّ الْبَاءِ مَعْرُوفٌ وإِسْكَانُ الْبَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُ وَهِىَ الْفَاشِيَةُ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَلِهذَا قَالَ الصَّغَانِىُّ : ( السَّبُعُ ) و ( السَّبْعُ ) لُغَتَان وَقُرِئَ بِالإِسْكَانِ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى « وَما أَكَلَ السَّبْعُ » وَهُوَ مَرْوِىٌّ عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِىِّ وطَلْحَةَ بنِ سُلَيْمنَ وَأَبِى حَيْوَةَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن كَثِيرٍ أَحَدِ السَّبْعَةِ ويُجْمَعُ فِى لُغَةِ الضَّمِّ عَلَى ( سِبَاعٍ ) مِثْلُ رَجُلٍ وَرِجَالٍ لَا جَمْعَ لَهُ غَيْرُ ذلِكَ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَالَ الصَّغَانِىُّ وجَمْعُهُ عَلَى لُغَةِ السُّكُونِ فِى أَدْنَى الْعَدَدِ ( أَسْبُعٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وهذَا كَمَا خُفِّفَ ضَبُعْ وجُمِعَ عَلَى أَصْبُعٍ ومِنْ أَمْثَالِهِمْ ( أَخَذَهُ أَخْذَ السَّبْعَةِ ) بالسُّكُونِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَصْلُ بِالضَّمِّ لكِنْ أُسْكِنَتْ تَخْفِيفاً. و ( السَّبْعَةُ ) اللبُؤَةُ وَهِىَ أَشَدُّ جَرَاءَةً مِنَ السَّبُعِ وتَصْغِيرُهَا ( سُبَيْعَةٌ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ ويَقَعُ ( السَّبُعُ ) عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ ويَفْتَرِسُ كَالذِّئْبِ والفَهْدِ والنَّمِرِ وأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ وكَذلِكَ الضَّبُعُ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ. وأَرْضٌ ( مَسْبَعَةٌ ) بِفَتْحِ الْأَوَّلِ والثَّالِثِ كَثِيرَةُ ( السِّبَاعِ ).

و ( الْأُسْبُوعُ ) مِنَ الطَّوَافِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ ( سَبْعُ ) طَوْفَاتٍ وَالْجَمْعُ ( أُسْبُوعَاتٌ ).

و ( الْأُسْبُوعُ ) مِنَ الْأَيَّامِ ( سَبْعَةُ ) أَيَّامٍ وَجَمْعُهُ. ( أَسَابِيعُ ) وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ فِيهِمَا ( سُبُوعٌ ) مِثَالُ قُعُودٍ وخُرُوج.

[س ب غ] سَبَغَ : الثَّوْبُ ( سُبُوغاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ تَمَّ وَكَمَلَ و ( سَبَغَتِ ) الدِّرْعُ وكُلُّ شَىْءٍ إِذَا طَال مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلَ وعَجِيزَةٌ ( سَابِغَةٌ ) وأَلْيَةٌ ( سَابِغَةٌ ) أَىْ طَوِيلَةٌ و ( سَبَغَتِ ) النِّعْمَةُ ( سُبُوغاً ) اتَّسَعَتْ و ( أَسْبَغَهَا ) اللهُ أَفَاضَهَا وأَتَمَّهَا و ( أَسْبَغْتُ ) الْوُضُوءَ أَتْمَمْتُهُ.

[س ب ق] سَبَقَ : سَبْقاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَدْ يَكُونُ لِلسَّابِقِ لَاحِقٌ كَالسَّابِقِ مِنَ الْخَيْلِ وَقَدْ لَا يَكُونُ كَمنْ أَحْرَزَ قَصَبَةَ السَّبْقِ فَإِنَّهُ ( سَابِقٌ ) إِلَيْهَا ومُنْفَرِدٌ بِهَا وَلَا يَكُونُ لَهُ لَاحِقٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلَّذِى يَسْبِقُ مِنَ الْخَيْلِ ( سَابِقٌ ) و ( سَبُوقٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ وإِذَا كَانَ غَيْرُهُ يَسْبِقُهُ كَثِيراً فَهُوَ ( مُسَبَّقٌ ) مُثَقَّلٌ اسْمُ مَفْعُولٍ و ( السَّبَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ وَهُوَ مَا يَتَراهَنُ عَلَيْهِ الْمُتَسَابِقَانِ و ( سَبَّقْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ أَخَذْتُ مِنْهُ ( السَّبَقَ ) و ( سَبَّقْتُهُ ) أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهذَا مِنَ الْأَضْدَادِ و ( سَابَقَهُ ) ( مُسَابَقَةً ) و ( سِبَاقاً ) و ( تَسَابَقُوا ) إِلَى كَذَا و ( اسْتَبَقُوا ) إِلَيْهِ.

[س ب ك] سَبَكْتُ : الذَّهَبَ ( سَبْكاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَذَبْتُهُ وخَلَّصْتُهُ مِنْ خَبَثِهِ و ( السَّبِيكَةُ ) مِنْ ذلِكَ وَهِىَ الْقِطْعَةُ الْمُسْتَطِيلَةُ وَالْجَمْعُ ( سَبَائِكُ ) وَرُبَّمَا أُطْلِقَتِ ( السَّبِيكَةُ ) عَلَى كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَطَاوِلَةٍ مِنْ أَىِّ مَعْدِنٍ كَانَ. و ( السُّنْبُكُ ) فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ طَرَفُ مُقَدَّمِ الْحَافِرِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وقِيلَ ( سُنْبُكُ ) كُلِّ شَىءٍ أَوَّلُهُ و ( السُّنْبُكُ ) مِنَ الْأَرْضِ الْغَلِيظُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ وَالْجَمْعُ ( سَنَابِكُ ).

[س ب ل] السَّبِيلُ : الطَّرِيقُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ كَمَا تَقَدَّمَ فِى الزُّقَاقِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْجَمْعُ عَلَى التَّأْنِيثِ ( سُبُولٌ ) كَمَا قَالُوا : عُنُوقٌ وَعَلَى التَّذْكِيرِ ( سُبُلٌ ) و ( سُبْلٌ ) وَقِيلَ لِلْمُسَافِرِ ابْنُ السَّبِيلِ لِتَلَبُّسِهِ بِهِ قَالُوا : وَالْمُرَادُ بِابْنِ السَّبِيلِ فِى الْآيَةِ مَنْ انْقَطَعَ عَنْ مَالِهِ و ( السَّبِيلُ ) السَّبَبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) أَىْ سَبَباً وَوُصْلَةً و ( السَّابِلَةُ ) الْجَمَاعَةُ الْمُخْتَلِفَةُ فِى الطُّرُقَاتِ فِى حَوَائِجِهِمْ و ( سَبَّلْتُ ) الثَّمَرَةَ بالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهَا فِى ( سُبُلِ ) الْخَيْرِ وَأَنْوَاعِ البِرّ.

و ( سُنْبُلُ ) الزَّرْعِ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ الوَاحِدَةُ ( سُنْبُلَةٌ ) و ( السَّبَلُ ) مِثْلُهُ الْوَاحِدَةُ ( سَبَلَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ و ( سَنْبَلَ )

١٣٩

الزَّرْعُ أَخْرَجَ ( سُنْبُلَهُ ) و ( أَسْبَلَ ) بالْأَلِفِ أَخْرَجَ ( سَبَلَهُ ) و ( أَسْبَلَ ) الرَّجُلُ الْمَاءَ صَبَّهُ و ( أَسْبَلَ ) السِّتْرَ أَرْخَاهُ.

[س ب ي] سَبَيْتُ : الْعَدُوَّ ( سَبْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى وَالاسْمُ ( السِّبَاءُ ) وِزَانُ كِتَابٍ وَالْقَصْرُ لُغَةٌ و ( أَسْبَيْتُهُ ) مِثْلُهُ فَالْغُلَامُ ( سَبِيٌ ) و ( مَسْبِيٌ ) وَالْجَارِيَةُ ( سَبِيَّةٌ ) وَ ( مَسْبِيَّةٌ ) وجَمْعُهَا ( سَبَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَقَوْمٌ ( سَبْيٌ ) وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ قَالَ الْأَصْمَعِىُّ لَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إِلَّا كَذلِكَ وَيُقَالُ فِى الْخَمْرِ خَاصَّةً. ( سَبَأْتُهَا بِالْهَمْزِ إِذَا جَلَبْتَهَا مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ فَهِىَ ( سَبِيئَةٌ ).

و ( سَبَأٌ ) اسْمُ بَلَدٍ بِالْيَمَنِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بِانِيهَا.

[س ت ت] عندى سِتَّةُ : رِجَال وِ ( سِتُ ) نِسْوَةٍ وَالْأَصْلُ سِدْسَةٌ وسِدْسٌ فَأُبْدِلَ وَأُدْغِمَ لِأَنَكَ تَقُولُ فِى التَّصْغِيرِ ( سُدَيسٌ ) و ( سُدَيْسَةٌ ) وعِنْدِى ( سِتَّةُ ) رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ بِالْخَفْضِ إِذَا كَانَ مِنْ كُلِّ ثَلَاثَةٌ وَصُمْنَا ( سِتَّةً ) مِنْ شَوَالٍ بِالْهَاءِ إِنْ أُرِيدَ الْمَعْدُودُ لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ و سِتّاً إِنْ أُرِيدَ الْعَدَدُ وتَقَدّمَ فِى ( ذكر ).

[س ت ر] السِّتْرُ : مَا يُسْتَرُ بِهِ وجَمْعُهُ ( سُتُورٌ ) و ( السُّتْرةُ ) بِالضَّمِّ مِثْلُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( السِّتْرَةُ ) مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ كَائِناً مَا كَانَ و ( السِّتارَةُ ) بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ و ( السِّتَارُ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةً و ( سَتَرْتُ ) الشَّىْءَ ( سَتْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. ويُقَالُ لِمَا يَنْصِبُهُ الْمُصَلِّى قُدَّامَهَ عَلَامَةً لِمُصَلَّاهُ مِنْ عَصاً وَتَسْنِيمِ تُرَابٍ وَغَيْرِهِ ( سُتْرَةٌ ) لِأَنَّهُ ( يَسْتُرُ ) الْمَارَّ مِنَ الْمُرُورِ أَىْ يَحْجُبُه.

[س ت هـ] الِاسْتُ : الْعَجُزُ ويُرَادُ بِهِ حَلْقَةُ الدُّبُرِ وَالْأَصْلُ ( سَتَهٌ ) بالتَّحْرِيك ، وَلِهذَا يُجْمَعُ عَلَى ( أَسْتَاهٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ ويُصَغَّرُ عَلَى سُتَيْهٍ وَقَدْ يُقَالُ ( سَهٌ ) بِالْهَاءِ و ( سَتٌ ) بِالتَّاء فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ يَدٍ ودَمٍ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ فِى الْوَصْلِ بالتَّاء وَفِى الْوَقْفِ بِالْهَاءِ عَلَى قِيَاسِ هَاءِ التَّأْنِيثِ. قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : قَالَ النَّحْويُّونَ الأَصْلُ ( سَتْهٌ ) بالسُّكُونِ فَاسْتَثْقَلُوا الْهَاءَ لِسُكُونِ التَّاءِ قَبْلَهَا فَحَذَفُوا الْهَاءَ وسَكَنَتِ السِّينُ ثُمَّ اجْتُلِبَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ. وَمَا نَقَلَهُ الْأَزْهَرِىُّ فى تَوْجِيهِهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا : ( سَتِهَ ) ( سَتَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَبُرَتْ عَجِيزَتُهُ ثُمَّ سُمِّىَ بِالْمَصْدَرِ وَدَخَلَهُ النَّقْصُ بَعْدَ ثُبُوتِ الاسْمِ ودَعْوَى السُّكُونِ لَا يَشْهَدُ لَهُ أَصْلٌ وَقَدْ نَسَبُوا إِلَيْهِ ( سَتَهِيٌ ) بالتَّحْرِيكِ وَقَالُوا فِى الْجَمْعِ ( أَسْتَاهٌ ) والتَّصْغِيرُ وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْأَسْمَاءَ إِلَى أُصُولِها.

[س ج س ت ا ن] سِجِسْتَان : إِقْلِيمٌ عَظِيمٌ بَيْنَ خُرَاسَانَ وَبَيْنَ مَكْرَانَ والسِّنْدِ وَهِىَ بِكَسْرِ السِّينِ والْجِيمِ.

[س ج د] سَجَدَ : ( سُجُوداً ) تَطَامَنَ. وكُلُّ شَىْءٍ ذَلَّ فَقَدْ سَجَدَ. و ( سَجَدَ ) انْتَصَبَ فِى لُغَةِ طَيء. و ( سَجَدَ ) الْبَعِيرُ خَفَضَ رَأْسَهُ عِنْدَ رُكُوبِهِ و ( سَجَدَ ) الرَّجُلُ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ.

و ( السُّجُودُ ) للهِ تَعَالَى فِى الشَّرْعِ عِبَارَةٌ عَنْ هَيْئَةٍ مَخْصُوصَةٍ. و ( الْمَسْجِدُ ) بَيْتُ الصَّلَاةِ. و ( الْمَسْجِدُ ) أَيْضاً مَوْضِعُ السُّجُودِ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ ( مَسَاجِدُ ) وقَرَأْتُ ( آيَةَ سَجْدَةٍ ) و ( سُورَة السَّجْدَةِ ) و ( سَجَدْتُ ) ( سَجْدَةً ) بِالْفَتْحِ لِأَنَّها عَدَدٌ و ( سِجْدَةٌ ) طَوِيلَةً بِالْكَسْرِ لِأَنَّها نَوْعٌ.

[س ج ر] سَجَرْتُهُ : ( سَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَل مَلَأُتُهُ و ( سَجَرْتُ ) التَّنُّورَ أَوْقَدْتُهُ.

[س ج ع] سَجَعَتِ : الْحَمَامَةُ ( سَجْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ هَدَرَتْ وَصَوَّتَتْ.

و ( السَّجْعُ ) فِى الْكَلَامِ مُشَبَّهٌ بِذلِكَ لِتَقَارُبِ فَوَاصِلِهِ. و ( سَجَعَ ) الرَّجُلُ كَلَامَهُ كَمَا يُقَالُ نَظَمَهُ إِذَا جَعَلَ لِكَلَامِهِ فَوَاصِلَ كَقَوافِى الشِّعْرِ وَلَمْ يَكُنْ مَوْزُوناً.

[س ج ل] السِّجِلُ : كِتَابُ الْقَاضِى وَالْجَمْعُ ( سِجِلَّاتٌ ) و ( أَسْجَلْتُ ) لِلْرَّجُلِ ( إِسْجَالاً ) كَتَبْتُ لَهُ كِتَاباً و ( سَجَّلَ ) الْقَاضِى بِالتَّشْدِيدِ قَضَى وحَكَمَ وأَثْبَتَ حُكْمَهُ فِى ( السِّجِلِ ) و ( السَّجْلُ ) مِثَالُ فَلْسٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ إِذَا كَانَتْ مَمْلُوءَةً و ( السَّجْلُ ) النَّصِيبُ وَالْحَرْبُ ( سِجَالٌ ) مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذلِكَ أَىْ نُصْرَتُها بَيْنَ الْقَوْمِ مُتَدَاوَلَةٌ و ( السِّجِلَّاطُ ) نَمَطُ الْهَوْدَجِ وَقِيلَ كِسَاءٌ أَحْمَرُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى كُلِّ مَا يَصْلُحُ لِذلِكَ وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَالْجِيمِ وتَشْدِيدِ اللَّامِ.

[س ج ن] سَجَنْتُهُ : ( سَجْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَبَسْتُهُ و ( السِّجْنُ ) الْحَبْسُ والْجَمْعُ سُجُونٌ مِثْلُ حِمْلِ وحُمُولٍ.

[س ج و] سَجَا : اللَّيْلُ ( يَسْجُو ) سَتَر بِظُلْمَتِهِ وَمِنْهَ ( سَجَّيْتُ ) الْمَيّتَ بِالتَّثْقِيلِ إِذَا غطَّيْتَهُ بِثَوْبٍ وَنَحْوِهِ و ( السَّجِيَّةُ ) الْغَرِيزَةُ والْجَمْعُ سَجَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.

[س ح ب] سَحَبْتُهُ : عَلَى الْأَرْضِ ( سَحْباً ) مِنْ بَاب نَفَعَ جَرَرْتُهُ ( فَانْسَحَبَ ) و ( السَّحَابُ ) مَعْرُوفٌ سُمِّىَ بِذلِكَ لِانْسِحَابِهِ فِى الْهَوَاءِ. الوَاحِدَةُ ( سَحَابَةٌ ) والْجَمْعُ ( سُحُبٌ ) بِضَمَّتَيْنِ.

[س ح ت] السُّحْتُ : بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِى تَخْفِيفٌ هُوَ كُلُّ مَالٍ حَرَامٍ لَا يَحِلُّ كَسْبُهُ وَلَا أَكْلُهُ. و ( السُّحْتُ ) أَيْضاً الْقَلِيلُ النَّزْرُ يُقَالُ ( أَسْحَتَ ) فِى تجَارَتِهِ بِالْأَلِفِ و ( أَسْحَتَ ) تجارَتَهُ إِذَا كَسَبَ سُحْتاً أَىْ قَلِيلاً.

[س ح ح] سَحَ : الْمَاءُ ( سَحّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَالَ مِنْ فَوْق إلَى

١٤٠