المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

الحَنَكِ وَمِن أَقصَى اللِّسَان تَكُونُ لِلتَّشبِيهِ بِمَعنَى مِثلٍ نَحوُ زَيدٌ كَالأَسَدِ أَي مِثلُهُ فِي شَجَاعَتِهِ وَمِنهُ قَولُهُم وَيَحلِفُ كَمَا أَجَابَ أَي مِثْلَ جَوَابِهِ فِي عُمُومِ النَّفيِ والإِثبَاتِ وخُصُوصِ ذلِكَ وَتَكُونُ زَائِدَةً وَمِنهُ فِي أَحَدِ الوَجْهَيْنِ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) أَي لَيسَ مِثْلهُ شَيءٌ وَيَكُونُ فِيهَا مَعنَى التَّعلِيلِ كَقَولِهِ تَعَالَى ( وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ ) أَي لِأَجلِ أَن هَدَاكُم وكَقَولِهِ ( كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ ) وفِي الحَدِيثِ (كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسطَى ). أَي لِأَجلِ مَا شَغَلُونَا وتَقُولُ فَعَلتُ كَمَا أَمَرْتَ أَي لِأَجلِ أَمرِكَ وحَكَى سِيبَوَيهِ مِن كَلَامِهِم كَمَا أَنَّهُ لَا يَعلَمُ فَتَجَاوَزَ اللهُ عَنهُ أَي لِأَجلِ أَنَّهُ لَا يَعلَمُ وَمِنهُ قَولُهُم وَيُكَبِّرُ كَمَا رَفَعَ ويَشْتَغِلُ بِأَسبَابِ الصَّلَاةِ كَمَا دَخَلَ الْوَقتُ أَي لِأَجْلِ رَفعِهِ وَلِأَجلِ دُخُولِ الوَقتِ وَإِذَا قُدِّرَتْ بِلَامِ الْعِلَّةِ اقتَضَى اقتِرَانَهَا بِالْفِعْلِ.

[ك و م] الكُومَةُ : الْقِطْعَةُ مِنَ التُّرَابِ وغَيْرِهِ وَهِيَ الصُّبرَةُ بِفَتحِ الكَافِ وَضَمِّهَا و ( كَوَّمتُ ) ( كُومَةً ) مِنَ الحَصَى أَي جَمَعتُهَا وَرَفَعتُ لَهَا رَأْساً ونَاقَةٌ ( كَوْمَاءُ ) ضَخمَةُ السَّنَام وَبَعِيرٌ ( أَكوَمُ ) وَالجَمْعُ ( كُومٌ ) مِن بَابِ أَحمَرَ.

[ك و ن] كَانَ : زَيدٌ قَائِماً أَي وَقَعَ مِنهُ قِيَامٌ وَانْقَطَعَ وتُستَعمَلُ تَامَّةً فَتَكْتَفِي بِمَرفُوعٍ نَحوُ كَانَ الأَمْرُ أَيْ حَدَثَ وَوَقَعَ قَالَ تَعَالَى ( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ ) أَي وَإِنْ حَصَلَ وَقَد تَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ وَزَائِدَةً كَقَوْلِهِ ( مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ ) ( وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً ) أَي مَنْ هُوَ واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ والْمَكَانُ يُذَكَّرُ فَيُجْمَعُ عَلَى ( أَمْكِنَةٍ ) و ( أَمكُنٍ ) قَلِيلاً وَيُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( مَكَانَةٌ ) وَالْجَمعُ ( مَكَانَاتٌ ) وَهُوَ مَوْضِع كَوْنِ الشَّيءِ وَهُوَ حُصُولُهُ و ( كَوَّنَ ) اللهُ الشَّيءَ ( فَكَانَ ) أَيْ أَوجَدَهُ و ( كَوَّنَ ) الوَلَدَ ( فَتَكَوَّنَ ) مِثْلُ صَوَّرَهُ ( فَالتَّكَوُّنُ ) مُطَاوعُ ( التَّكْوِينِ ).

[ك و ي] كَوَاهُ : بِالنّارِ ( كَيًّا ) مِنْ بَابِ رَمَى وَهِيَ ( الكَيَّةُ ) بِالْفَتحِ وَ ( اكْتَوَى ) ( كَوَى ) نَفْسَهُ و ( الكُوَّةُ ) تُفْتَحُ وتُضَمُّ الثُّقبَةُ فِي الْحَائِطِ وجَمْعُ الْمَفْتُوحِ عَلَى لَفْظِهِ ( كَوَّاتٌ ) مِثلُ حَبَّةٍ وحَبَّاتٍ و ( كِوَاءٌ ) أَيضاً بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ مِثْلُ ظَبْيَةٍ وظِبَاءٍ ورَكْوَةٍ ورِكَاءٍ وجَمْعُ الْمَضْمُومِ ( كُوًى ) بِالضَّمِّ والقَصرِ مِثلُ مُديَةٍ ومُدًى و ( الْكُوَّةُ ) بلُغَةِ الحَبَشَةِ المِشْكَاةُ وَقِيلَ ( كُلُ كُوّةٍ ) غَيْرِ نَافِذَةٍ مِشْكَاةٌ أَيضاً وعَيْنُهَا وَاوٌ وَأَمَّا اللَّامُ فَقِيلَ وَاوٌ وَقِيلَ يَاءٌ و ( الكَوُّ ) بِالْفَتْحِ مَعَ حَذفِ الْهَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الأَنْبَارِىِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ هُوَ ( الكَوُّ ).

[ك ئ ب] كَئِبَ ( يَكْأَبُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( كَآبَةً ) بِمَدِّ الْهَمْزَةِ و ( كَأَباً ) و ( كَأْبَةً ) مِثْلُ سَبَبٍ وتَمرَةٍ حَزِنَ أَشَدَّ الحُزْنِ فَهُوَ ( كَئِبٌ ) و ( كَئِيبٌ )

[ك ي د] كَادَهُ (كَيْداً ) مِنْ بَابِ بَاعَ خَدَعَهُ ومَكَرَ بِهِ وَالاسْمُ ( الْمَكِيدَةُ ) و ( كَادَ ) يَفعَلُ كَذَا ( يَكَادُ ) مِن بَابِ تَعِبَ قَارَبَ الفِعلَ قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ قَالَ اللُّغَويُّونَ ( كِدتُ ) أَفْعَلُ مَعْنَاهُ عِنْدَ الْعَرَبِ قَارَبْتُ الْفِعْلَ وَلَمْ أَفْعَل و ( مَا كِدْتُ ) أَفْعَلُ مَعْنَاه فَعَلْتُ بَعْدَ إِبْطَاءٍ قَالَ الأَزْهَرِىُّ وَهُوَ كَذلِكَ وَشَاهِدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَما كادُوا يَفْعَلُونَ ) مَعْنَاه ذَبَحُوهَا بَعْدَ إِبْطَاءٍ لِتَعَذُّرِ وِجْدَانِ البَقَرَةِ عَلَيْهِم وَقَدْ يَكُونُ ( مَا كِدْتُ ) أَفْعَلُ بِمَعْنَى مَا قَارَبْتُ.

[ك ي ر] الكِيرُ : بِالْكَسرِ زِقُّ الْحَدَّادِ الَّذِي يَنْفُخُ بِهِ وَيَكُونُ أَيْضاً مِن جِلْدٍ غَلِيظٍ وَلَهُ حَافَاتٌ وجَمعُهُ ( كِيَرَةٌ ) مِثْلُ عِنَبَةٍ وَ ( أَكْيَارٍ ) وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَقُولُ ( الْكُورُ ) بِالوَاوِ الْمَبْنِىُّ مِنَ الطِّينِ و ( الْكِيرُ ) بِاليَاءِ الزِّقُّ وَالْجَمعُ ( أَكْيَارٌ ) مِثلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

[ك ي س] الكَيْسُ : وِزَانُ فَلْسٍ الظَّرفُ والفِطْنَةُ وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ الْعَقلُ وَيُقَالُ إِنَّهُ مُخَفَّفٌ مِن ( كَيِسٍ ) مِثْلُ هَيّنٍ وَهَيْنٍ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ مِنْ ( كَاسَ ) ( كَيْساً ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَمَّا الْمُثَقَّلُ فَاسْمُ فَاعِلٍ وَالْجَمْعُ ( أَكيَاسٌ ) مِثْلُ جَيّدٍ وأَجيَادٍ و ( الكِيس ) ما يخاط مِنْ خِرَق وَالْجَمْعُ ( أَكيَاسٌ ) مِثْلُ حِملٍ وأَحْمَال وَأَمَّا مَا يُشْرَجُ مِنْ أَدِيمٍ وخِرَقٍ فَلَا يُقَالُ لَهُ ( كيسٌ ) بل ( خَريطَةٌ ).

[ك ي ف] كَيْف : كَلِمَةٌ يُسْتَفْهَمُ بِهَا عَن حَال الشَّيءِ وصِفتِهِ يُقَالُ كَيْفَ زَيدٌ ويُرَادُ السُّؤالُ عَنْ صِحَّتِهِ وسُقمِهِ وعسْرِهِ وَيُسرِهِ وَغَيرِ ذلِكَ وتَأْتي لِلتَّعَجُّبِ والتَّوبيخ وَالإنْكَارِ وَلِلحَال لَيْسَ مَعَهُ سُؤَالٌ وَقَدْ تَتَضَمَّنُ مَعَنى النَّفي و ( كَيْفِيَّةُ ) الشَّيءِ حَالُهُ وَصِفَتُهُ.

[ك ل ت] كِلتُ : زَيداً الطَّعَامَ ( كَيَلاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَين وَتَدخُلُ اللَّامُ عَلَى الْمَفْعُولِ الأَوَّل فَيُقَالُ ( كِلتُ ) لَهُ الطَّعَامَ وَالاسْمُ ( الكِيلَةُ ) بِالكَسرِ و ( الْمِكيَالُ ) مَا يُكَالُ بِهِ وَالجَمعُ ( مَكَاييلُ ) و ( الكَيلُ ) مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ ( أَكْيَالٌ ) وَ ( اكتَلتُ ) مِنْهُ وَعَلَيْهِ إِذَا أَخَذَتَ وَتَوَلَّيْتَ الكَيلَ بِنَفسِكَ يُقَالُ ( كَالَ ) الدَّافِعُ وَ ( اكتَالَ ) الآخِذُ.

[ك ي ا] الْكَيَا : بِفَتحِ الكَافِ هُوَ الْمُصْطَكَى وَهُوَ دَخِيلٌ.

٢٨١

كتاب اللام

[ل ب ب] لُبُ : النَّخْلَةِ قَلْبُهَا و ( لُبُ ) الجَوزِ واللَّوزِ ونَحْوِهِمَا مَا فِي جَوْفِهِ وَالْجَمْعُ ( لُبُوبٌ ) و ( اللُّبَابُ ) مِثْلُ غُرَابٍ لُغَةٌ فِيهِ و ( لُبُ ) كُلِّ شَيءٍ خَالِصُهُ و ( لُبَابُهُ ) مِثْلُهُ و ( اللُّبُ ) الْعَقْلُ والْجَمْعُ ( أَلْبَابٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ و ( لَبِبتُ ) ( أَلَبُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ عَلَى هذِهِ اللُّغَةِ ( لَبَابَةً ) بِالْفَتْحِ صِرْتُ ذا لُبٍّ وَالْفَاعِلُ لَبِيبٌ وَالْجَمْعُ ( أَلِبَّاءُ ) مِثْلُ شَحِيحٍ وأَشِحَّاءَ و ( لَبَّةُ ) الْبَعِير مَوْضِعُ نَحْرِهِ قَالَ الْفَارَابِىَّ ( اللَّبَّةُ ) المَنحَرُ قَالَ ابنُ قُتَيبَةَ مَن قَالَ إِنَّهَا النُّقرَةُ فِي الحَلْقِ فَقَد غَلِطَ وَالجَمْعُ ( لَبَّاتٌ ) مِثْلُ حَبَّةٍ وحَبَّاتٍ و ( اللَّبَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مِن سُيُورِ السَّرجِ مَا يَقَعُ عَلَى اللَّبَّةِ و ( تَلَبَّبَ ) تَحَزَّمَ و ( لبَّبتُهُ ) ( تَلْبِيباً ) أَخَذتُ مِن ثِيَابِهِ مَا يَقَعُ عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ و ( أَلَبَ ) بِالْمَكَانِ ( إلبَاباً ) أَقَامَ و ( لَبَ ) ( لَبًّا ) مِن بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ فِيهِ وثُنِّيَ هذَا الْمَصْدَرُ مُضَافاً إِلَى كَافِ الْمُخَاطَبِ وَقِيلَ ( لَبَّيكَ وسَعْدَيكَ ) أَيْ أَنَا مُلازِمٌ طَاعَتَكَ لُزُوماً بَعْدَ لُزُومٍ وعَنِ الخَلِيل أَنَّهُمْ ثَنَّوْهُ عَلَى جِهَةِ التَّأْكِيدِ وَقَالَ ( اللَّبُ ) الْإِقَامَةُ وَأَصْلُ ( لَبَّيْك ) لَبَّينِ لَكَ فَحُذِفَتِ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ وَعَنْ يُونُسَ أَنَّهُ غَيْرُ مُثَنًّى بَلِ اسْمٌ مُفْرَدٌ يَتَّصِلُ بِهِ الضَّمِيرُ بِمَنْزِلَةِ عَلَى ولَدَى إِذَا اتَّصَلَ بِهِ الضَّمِيرُ وأَنْكَرَهُ سِيبَوَيْهِ وَقَالَ لَوْ كَانَ مِثْلَ عَلَى ولَدَى ثَبَتَتِ الْيَاءِ مَعَ الْمُضْمَرِ وَبَقِيَتِ الأَلِفُ مَعَ الظَّاهِرِ وحَكَى مِنْ كَلَامِهِمْ ( لَبَّيْ زَيدٍ ) بِالْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى الظَّاهِرِ فَثُبُوتُ الْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ عَلَى ولَدَى. و ( لَبَّى ) الرَّجُلُ ( تَلْبِيَةً ) إِذَا قَالَ لَبَّيْكَ وَ ( لَبَّى ) بِالْحَجِّ كَذلِكَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَتِ الْعَرَبُ ( لَبَّأْتُ ) بِالْحَجِّ بِالْهَمْزِ وَلَيْسَ أَصْلُهُ الْهَمْزَ بَلِ الْيَاءَ وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَرُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ حَتَّى هَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ فَقَالُوا ( لَبَّأْتُ ) بِالْحَجِّ وَرَثَأْتُ الْمَيِّتَ وَنَحْوَ ذلِكَ كَمَا يَتْرُكُونَ الْهَمْزَ إِلَى غَيْرهِ فَصَاحَةً وَبَلَاغَةً.

[ل ب ث] لَبِثَ : بِالْمَكَانِ ( لَبَثاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَاءَ في الْمَصْدَرِ السُّكُونُ لِلتَّخْفِيفِ و ( اللَّبْثَةُ ) بالفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَالنَّوْعُ وَالاسْمُ ( اللُّبْثُ ) بِالضَّمِّ و ( اللَّبَاثُ ) بِالفَتحِ و ( تَلَبَّثَ ) بِمَعْنَاهُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ والتَّضعِيفِ فَيُقَالُ ( أَلبَثْتُهُ ) و ( لَبَّثْتُهُ ).

[ل ب د] اللِّبدُ : وِزَانُ حِملٍ مَا يَتَلَبَّدُ مِن شَعَرٍ أَو صُوفٍ و ( اللِّبدَةُ ) أَخَصُّ مِنهُ و ( لَبِدَ ) الشَّيءُ من بَابِ تَعِبَ بِمَعنَى لَصِقَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضعِيفِ فَيُقَالُ ( لَبَّدْتُ ) الشَّيءَ ( تَلبِيداً ) أَلزَقْتُ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ حَتَّى صَارَ ( كاللِّبْدِ ) و ( لَبَّدَ ) الحَاجُّ شَعرَهُ بخَطمِيٍّ وَنَحوِهِ كَذلِكَ حَتَّى لَا يَتَشَعَّثَ و ( اللُبَّادَةُ ) مِثلُ تُفَّاحَةٍ مَا يُلْبَسُ لِلمَطَرِ و ( أَلْبَدَ ) بِالْمَكَانِ بِالأَلِفِ أَقَامَ بِهِ و ( لَبَدَ ) بهِ ( لُبُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ كَذلِكَ.

[ل ب س] لَبِسْتُ : الثَّوْبَ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لُبْساً ) بِضَمِّ اللَّامِ وَ ( اللِّبْسُ ) بِالْكَسْرِ و ( اللِّبَاسُ ) مَا يُلْبَسُ وَ ( لِبَاسُ ) الكَعبَةِ وَالْهَوْدَج كَذلِكَ وَجَمعُ ( اللِّبَاسِ ) ( لُبُسٌ ) مِثلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلَى مَفعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ ( أَلْبَسْتُهُ ) الثَّوبَ و ( المَلْبَسُ ) بِفَتحِ المِيمِ وَالبَاءِ مِثْلُ ( اللِّبَاسِ ) وجَمْعُهُ ( مَلَابِسُ ) ولَبَسْتُ الأَمْرَ ( لَبْساً ) مِن بَابِ ضَرَبَ خَلَطتُهُ وَفِي التَّنزِيلِ ( وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ ) والتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ وَفي الأَمرِ ( لُبْسٌ ) بِالضَّمِّ و ( لُبْسَةٌ ) أَيْضاً أَي إِشكَالٌ و ( التَبَسَ ) الأَمرُ أَشْكَلَ و ( لَابَسْتُهُ ) بِمَعْنَى خَالَطتُهُ و ( اللَّبِيسُ ) مِثَالُ كَرِيمٍ الثَّوْبُ يُلْبَسُ كَثِيراً.

[ل ب ق] لَبِقَ : بِهِ الثَّوْبُ ( يَلْبَقُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَاقَ بِهِ ورَجُلٌ ( لَبِقٌ ) و ( لَبِيقٌ ) حَاذِقٌ بِعَمَلِهِ.

[ل ب ن] اللَّبَنُ : بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الآدَمِىِّ وَالحَيَوانَاتِ جَمْعُهُ ( أَلْبَانٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( اللِّبَانُ ) بِالكَسرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ هُوَ أَخُوهُ ( بِلِبَانِ أُمِّهِ ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( بِلَبَنِ أُمِّهِ ) فَإِنَّ اللَّبَنَ هُوَ الَّذِي يُشْرَبُ وَرَجُلٌ ( لَابِنٌ ) ذُو لَبَنٍ مِثْلُ تَامِرٍ أَي صَاحِبِ تَمرٍ و ( اللَّبُونُ ) بِالفَتحِ النَّاقَةُ والشَّاةُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزيرَةً كَانَتْ أَم لَا وَالجَمْعُ ( لُبْنٌ ) بِضَمِّ اللَّامِ وَالبَاءُ سَاكِنَةٌ وَقَد تُضَمُّ لِلإِتْبَاعِ وَ ( ابنُ اللَّبُونِ ) وَلَدُ النَّاقَةِ يَدْخُلُ في السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالأُنْثَى ( بِنْتُ لَبُونٍ ) سُمِّيَ بِذلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ وَلَدَتْ غَيرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وجَمْعُ

٢٨٢

الذُّكُورِ كَالْإِنَاثِ ( بَنَاتُ اللَّبُونِ ) وَإِذَا نَزَلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَهِيَ ( مُلْبِنٌ ) ولِهذَا يُقَالُ فِي وَلَدِهَا أَيضاً ( ابْنُ مُلبِنٍ ) و ( اللَّبَانُ ) بِالفَتحِ الصَّدرُ و ( اللُّبَانُ ) بِالضَّمِّ الكُنْدُرُ و ( اللَّبَانَةُ ) الحَاجَةُ يُقَالُ قَضَيْتُ ( لُبَانَتِي ) و ( اللَّبِنُ ) بِكَسرِ البَاءِ مَا يُعْمَلُ مِنَ الطِّينِ وَيُبْنَى بِهِ الوَاحِدَةُ ( لَبِنَةٌ ) وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيَصِيرُ مِثْلُ حِمْلٍ.

[ل ب أ] اللِّبَأُ : مَهْمُوزٌ وِزَانُ عِنَبٍ أَوَّلُ اللَّبَنِ عِنْدَ الوِلَادَةِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ثَلَاثُ حَلَبَاتٍ وأَقَلُّهُ ( حَلبَةٌ ) و ( لَبَأْتُ ) زَيداً ( أَلْبَؤُهُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَطْعَمْتُهُ ( اللِّبَأَ ) و ( لَبَأْتُ ) الشَّاةَ ( أَلْبَؤُهَا ) حَلَبْتُ ( لِبَأَهَا ) وجَمْعُهُ ( أَلْبَاءٌ ) مِثْلُ عِنَبٍ وَأَعْنَابٍ و ( اللَّبُؤَةُ ) بِضَمِّ الْبَاءِ الْأُنْثَى مِنَ الْأسُودِ وَالْهَاءُ فِيهَا لِتَأْكِيدِ التَّأْنِيثِ كَمَا فِي نَاقَةٍ ونَعْجَةٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا مُذَكّرٌ مِنْ لَفْظِهَا حَتَّى تَكُونَ الْهَاءُ فَارِقَةً وسُكُونُ الْبَاءِ مَعَ الْهَمْزِ وَمَعَ إِبْدَالِهِ وَاواً لُغَتَان فِيهَا و ( اللُّوبِياءُ ) نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ مُذَكَّرٌ يُمَدُّ ويُقْصَرُ وَيُقَالُ أَيضاً ( لُوْبَاءٌ ) بِالْمَدِّ عَلَى فُوْعَالٍ.

[ل ت ت] لَتَ : الرَّجُلُ السَّوِيقَ ( لَتًّا ) مِن بَابِ قَتَلَ بَلَّهُ بِشَيءٍ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ أَخَفُّ مِنَ البَسِّ.

[أ ل ث] أَلَثَ : بِالْمَكَانِ ( إِلْثَاثاً ) أَقَامَ بِهِ.

[ل ث ث] اللُّثْغَةُ : وِزَانُ غُرْفَةٍ حُبْسَةٌ فِي اللِّسَانِ حَتَّى تَصِيرَ الرَّاءُ لَاماً أَوْ غَيْناً أَوْ السِّينُ ثَاءً وَنَحْوُ ذلِكَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( اللُّثْغَةُ ) أَنْ يَعْدِلَ بِحَرْفٍ إِلَى حَرْفٍ و ( لَثِغَ ) ( لَثْغاً ) مِن بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أَلْثَغُ ) وَالْمَرْأَةُ ( لَثْغَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَمَا أَشَدَّ ( لُثْغَتَهُ ) وَهُوَ ( بَيِّنُ اللُّثْغَةِ ) بِالضَّمِّ أَيْ ثَقُلَ لِسَانُهُ بِالْكَلَامِ وَمَا أَقْبَحَ ( لَثَغَتَهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ فَمَهُ.

[ل ث م] لَثَمْتُ : الْفَمَ ( لَثْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَبَّلْتُهُ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ قَالَ :

فَلَثِمْتُ فَاها آخِذاً بِقُرُونِهَا

قَالَ ابْنُ كَيْسَانَ سَمِعْتُ الْمُبَرِّدَ يُنْشِدُهُ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَكَسْرِهَا و ( اللِّثَامُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُغَطَّى بِهِ الشَّفَةُ ولَثِمَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَثْماً ) مِثْلُ فَلْسٍ و ( تَلَثَّمَتْ ) و ( الْتَثَمَتْ ) شَدَّتِ اللِّثَامَ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَتَقُولُ بَنُو تَمِيمٍ ( تَلَثَّمْتُ ) بِالثَّاءِ عَلَى الْفَمِ وَغَيْرِهِ وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ ( تَلَفَّمْتُ ) بِالْفَاءِ.

[ل ث ي] اللِّثَةُ : خَفِيفٌ لَحْمٌ الْأَسْنَانِ وَالأَصلُ لِثَيٌ مِثَالُ عِنَبٍ فَحُذِفَتِ اللَّامُ وعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَالْجَمْعُ ( لِثَاتٌ ) عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ.

[ل ج ج] لَجَ : فِي الْأَمْرِ ( لَجَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( لَجَاجاً ) و ( لَجَاجَةً ) فَهُوَ ( لَجُوجٌ ) و ( لَجُوجَةٌ ) مُبَالَغَةٌ إِذَا لَازَمَ الشَّيءَ ووَاظَبَهُ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللَّجَاجُ تَمَاحُكُ الْخَصْمَيْنِ وَهُوَ تَمَادِيهمَا و ( اللَّجَّةُ ) بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الْأَصْوَاتِ قالَ :

فِي لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ

أَي فِي ضَجَّةٍ يُقَالُ فِيهَا ذلِكَ و ( التَجَّتِ ) الْأَصْوَاتُ اخْتَلَطَتْ والْفَاعِلُ ( مُلْتَجٌ ) و ( لُجَّةُ ) الْمَاءِ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ و ( اللُّجُ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهِ.

و ( تَلَجْلَجَ ) فِي صَدْرِه شَيءٌ تَرَدَّدَ.

[ل ج م] اللِّجَامُ : لِلْفَرَسِ قِيلَ عَرَبِىٌّ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ ( لُجُمٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ ومِنْهُ قِيلَ لِلْخِرْقَةِ تَشُدُّهَا الْحَائِضُ فِي وَسَطِهَا ( لِجَامٌ )و ( تَلجَّمَتِ ) الْمَرْأَةُ شَدَّتِ اللِّجَامَ فِي وَسَطِهَا و ( أَلْجَمْتُ ) الفَرَسَ ( إِلْجَاماً ) جَعَلْتُ اللِّجَامِ فِي فِيهِ وَباسْمِ الْمَفْعُول سُمِّىَ الرَّجُلُ.

[ل ج أ] لَجَأَ : إِلَى الْحِصْنِ وَغَيْرِهِ ( لَجَّأَ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَتَعِبَ و ( الْتَجَأَ ) إِلَيْهِ اعْتَصَمَ بِهِ والْحِصْنُ ( مَلْجَأٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ و ( أَلْجَأْتُهُ ) إِلَيْهِ و ( لَجَّأْتُهُ ) بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ اضْطَرَرْتُهُ وَأَكْرَهْتُهُ.

[أ ل ح] أَلَحَ : السَّحَابُ ( إِلْحَاحاً ) دَامَ مَطَرُهُ وَمِنْهُ ( أَلَحَ ) الرَّجُلُ عَلَى شَيءٍ إِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُوَاظِباً.

( اللَّحْدُ ) الشَّقُّ في جَانِبِ الْقَبْرِ وَالْجَمْعُ ( لُحُودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( اللُّحْدُ ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ وجَمْعُهُ ( أَلْحَادٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ و ( لَحَدْتُ ) اللَّحْدَ ( لَحْداً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( أَلْحَدْتُهُ ) ( إلْحَاداً ) حَفَرْتُهُ و ( لَحَدْتُ ) المَيِّتَ و ( أَلْحَدْتُهُ ) جَعَلْتُهُ فِي ( اللَّحْدِ ) و ( لَحَدَ ) الرجُلُ فِي الدِّينِ ( لَحْداً ) و ( أَلْحَدَ ) ( إِلْحَاداً ) طَعَنَ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ و ( المُلْحِدُونَ ) فِي زَمَانِنَا هُمُ الْبَاطِنِيَّةُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ لِلْقُرْآنِ ظَاهِراً وَبَاطِناً وأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ الْبَاطِنَ فَأَحالُوا بِذلِكَ الشَّرِيعَةَ لأنهم تَأَوَّلُوا بِمَا يُخَالِفُ الْعَرَبِيَّةَ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ ( أَلْحَدَ ) ( إِلْحَاداً ) جادَلَ ومَارَى و ( لَحَدَ ) جَارَ وَظَلَمَ و ( أَلْحَدَ ) فِي الحَرَمِ بِالأَلِفِ اسْتَحَلَّ حُرْمَتَهُ وانْتَهَكَهَا و ( الْمُلْتَحَدُ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ الموضِعِ وهُوَ الملْجَأ.

[ل ح س] لَحِسْتُ : القصْعَةَ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَحْساً ) مِثْلُ فَلْسٍ أَخَذْتُ مَا عَلِقَ بِجَوَانِبِهَا بِالْإصْبَعِ أَو بِاللِّسَانِ و ( لَحِسَ ) الدُّودُ الصُّوفَ ( لَحْساً ) أَيْضاً أَكَلَهُ.

[ل ح ظ] لَحَظْتُهُ : بِالْعَيْنِ و ( لَحَظْتُ ) إِلَيْهِ ( لَحْظاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ رَاقَبْتُهُ ويُقَالُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ بمُؤْخِر الْعَيْنِ عَنْ يَمِينٍ ويَسَارٍ وَهُوَ أَشَدُّ الْتِفَاتاً مِنَ الشَّزْرِ و ( اللِّحَاظُ ) بِالْكَسْرِ مُؤْخرُ الْعَيْنِ مِمَّا يَلِي

٢٨٣

الصُّدْغَ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ بِالْفَتْحِ و ( لَاحَظْتُهُ ) ( مُلَاحَظَةً ) و ( لِحَاظاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ رَاعَيْتُهُ.

[ل ح ف] المِلْحَفَةُ : بِالْكَسْرِ هِيَ المُلَاءَةُ الَّتِي تَلْتَحِفُ بِهَا الْمَرْأَةُ و ( اللِّحَافُ ) كُلُّ ثَوْبٍ يُتَغَطَّى بِهِ وَالْجَمْعُ ( لُحُفٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وأَلْحَفَ السَّائِلُ ( إِلْحَافاً ) أَلَحَّ.

[ل ح ق] لَحِقْتُهُ : وَ ( لَحِقْتُ ) به ( أَلْحَقُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَحَاقاً ) بِالْفَتْحِ أَدْرَكْتُهُ و ( أَلْحَقْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ و ( أَلْحَقْتُ ) زَيْداً بِعَمْرٍو أَتْبَعْتُهُ إِيَّاهُ ( فَلَحِقَ ) هو و ( أَلْحَقَ ) أَيْضاً وفِي الدُّعَاءِ( إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ ).

يَجُوزُ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ بِمَعْنَى لَاحِق يجوزُ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّ اللهَ ( أَلْحَقَهُ ) بِالْكُفَّارِ أَيْ يُنْزِلُهُ بِهِمْ و ( أَلْحَقَ ) الْقَائِفُ الْوَلَدَ بِأَبِيهِ أَخبَرَ بِأَنَّهُ ابْنُهُ لِشَبَهٍ بَيْنَهُمَا يَظْهَرُ لَهُ و ( اسْتَلْحَقْتُ ) الشَّيءَ ادَّعَيْتُهُ و ( لَحِقَه ) الثَّمَنُ ( لُحُوقاً ) لَزمَهُ ( فَاللُّحُوقُ ) اللُّزُومُ و ( اللَّحَاقُ ) الْإِدْرَاكُ.

[ل ح م] اللَّحم : مِنَ الْحَيَوَان وجَمْعُهُ ( لُحُومٌ ) و ( لُحْمَانٌ ) بِالْضَّمِّ و ( لِحَامٌ ) بِالْكَسْرِ. وَ ( لَحْمَةُ ) الثَّوْبِ بِالْفَتْحِ مَا يُنْسَجُ عَرْضاً والضَّمُّ لُغَةٌ وَقَالَ الْكِسَائِىُّ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ واقْتَصَرَ عَلَيْهِ ثَعْلَبٌ و ( اللُّحْمَةُ ) بِالضَّمِّ القَرابَةُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ و ( الْوَلَاءُ لُحمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ ) أَي قَرَابَةٌ كَقَرَابَةِ النَّسَبِ و ( لُحْمَةُ ) الْبَازِي والصَّقْرِ وَهِيَ مَا يَطْعَمُهُ إِذَا صَادَ بِالضَّمِّ أَيضاً وَالْفَتْحُ لُغَةٌ و ( الْتَحَمَ ) الْقِتَالُ اشْتَبَكَ واخْتَلَطَ و ( الْمَلْحَمَةُ ) الْقِتَالُ و ( المُتَلاحِمَةُ ) مِن الشِّجَاجِ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ وَلَا تَصْدَعُ العَظْمَ ثُمَ تَلتَحِمُ بَعْدَ شَقِّهَا وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحرَينِ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحمِ وَلَم تَبلُغِ السِّمحَاقَ.

[ل ح ن] اللَّحَنُ : بِفَتْحَتَيْنِ الفِطْنَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِن بَابِ تَعِبَ والْفَاعِلُ ( لَحِنٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَلحَنْتُهُ ) عَنِّي ( فَلَحِنَ ) أَي أَفطَنْتُهُ فَفَطِنَ وَهُوَ سُرْعَةُ الْفَهْمِ وَهُوَ ( أَلْحَنُ ) مِنْ زَيْدٍ أَيْ أَسبَقُ فَهْماً مِنْهُ و ( لَحَنَ ) فِي كَلَامِهِ ( لَحْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَخْطَأَ فِي الْعَرَبِيَّةِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( لَحَنَ ) فِي كَلَامِهِ ( لَحْناً ) بِسُكُونِ الْحَاءِ و ( لُحُوناً ) وحَضْرَمَ فِيهِ حَضْرَمَةً إِذَا أَخْطَأَ الْإِعْرَابَ وخَالَفَ وَجْهَ الصَّوَابِ و ( لَحَنْتُ ) ( بِلَحْنِ ) فُلَانٍ ( لَحْناً ) أَيضاً تَكَلَّمْتُ بِلُغَتِهِ و ( لَحَنْتُ ) لَهُ ( لَحْناً ) قُلْتُ لَهُ قَوْلاً فَهِمَه عَنِي وخَفِىَ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْقَوْمِ وفَهِمْتُهُ مِنْ ( لَحْن ) كَلَامِهِ وفَحْوَاهُ ومَعَارِيضِهِ بِمَعنًى قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( لَحْنُ ) القَوْلِ كَالعُنْوَانِ وَهُوَ كَالْعَلَامَةِ تُشِيرُ بِهَا فَيَفْطَنُ الْمُخَاطَبُ لِغَرَضِكَ.

[ل ح ي] اللِّحْيَةُ : الشَّعْرُ النَّازِلُ عَلَى الذَّقَنِ وَالْجَمْعُ ( لِحًى ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرِ وتُضَمُّ اللَّامُ أَيْضاً مِثْلُ حِلْيَةٍ وحُلًى و ( التَحَى ) الغُلَامُ نَبَتَتْ لِحْيَتُهُ و ( اللَّحْيُ ) عَظْمُ الحَنَكِ وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَسْنَانُ وَهُوَ مِنَ الْإِنْسَانِ حَيْثُ يَنْبُتُ الشَّعْرُ وَهُوَ أَعْلَى وَأَسْفَلُ وجَمْعُهُ ( أَلْحٍ ) و ( لُحِيٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوس و ( اللِّحَاءُ ) بِالْكَسْرِ والْمَدِّ والْقَصْرُ لُغَةٌ مَا عَلَى العُودِ مِن قِشْرِهِ و ( لَحَوْتُ ) العُودَ ( لَحْواً ) مِن بَابِ قَالَ و ( لَحَيْتُهُ ) ( لَحْياً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ قَشَرتُهُ.

[ل د د] لَدَّ : ( يَلَدُّ ) ( لَدَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّتْ خُصُومَتُهُ فَهُوَ ( أَلَدُّ ) وَالْمَرْأَةُ ( لَدَّاءُ ) وَالْجَمْعُ ( لُدٌّ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَ ( لَادَّهُ ) ( مُلَادَّةً ) و ( لِدَاداً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ و ( لَدَّ ) الرَّجُلُ خَصْمَهُ ( لَدًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّدَ خُصُومَتَهُ فَهُوَ ( لَدٌّ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( لَادٌّ ) عَلَى الْأَصْلِ و ( لَدُودٌ ) مُبَالَغَةٌ.

[ل د غ] لَدَغَتْهُ : الْعَقْرَبُ بِالْغَيْن مُعْجَمَةً ( لَدْغاً ) مِن بَابِ نَفَعَ لَسَعَتْهُ و ( لَدَغَتْهُ ) الحَيَّةُ ( لَدْغاً ) عضَّتْهُ فَهُوَ ( لَدِيغٌ ) والْمَرْأَةُ ( لَدِيغٌ ) أَيْضاً والْجَمْعُ ( لَدْغَى ) مِثْلُ جَرِيحٍ وجَرْحَى ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ ( أَلْدَغْتُهُ ) الْعَقْرَبَ إِذَا أَرسَلْتَهَا عَلَيْهِ ( فلَدَغَتْهُ ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( اللَّدْغُ ) بِالنَّابِ وَفِي بَعْضِ اللُّغَاتِ ( تَلْدَغُ ) الْعَقْرَبُ ويُقَالُ ( اللَّدْغَةُ ) جَامِعَةٌ لِكُلِّ هَامَّةٍ ( تَلْدَغُ ) ( لَدْغاً ).

لَدُن : و ( لَدَى ) ظَرفَا مَكَانٍ بِمَعْنَى عِندَ إِلَّا أَنَّهُمَا لَا يُسْتَعْمَلَانِ إِلَّا فِي الْحَاضِرِ يُقَالُ ( لَدُنْهُ ) مَالٌ إِذَا كَانَ حَاضِراً و ( لَدَيهِ ) مَالٌ كَذلِكَ وَجَاءَهُ مِن ( لَدُنَّا ) رَسُولٌ أَي مِن عِندِنَا وَقَد يُستَعْمَلُ ( لَدَى ) فِي الزَّمَانِ وَإِذَا أُضِيفَت إِلَى مُضمَرٍ لَم تُقلَبِ الأَلِفُ فِي لُغَةِ بَنِي الْحَرِثِ بْنِ كَعْبٍ تَسْوِيَةً بَيْنَ الظَّاهِرِ وَالمُضمَرِ فَيُقَالُ ( لَدَاهُ ) و ( لَدَاكَ ) وعَامَّةُ العَرَبِ تَقلِبُهَا يَاءً فَتَقُولُ ( لَدَيْكَ ) وَ ( لَدَيْهِ ) كَأَنَّهُمْ فَرَقُوا بَيْنَ الظَّاهِرِ والمُضمَرِ بِأَنَّ المُضمَرَ لَا يَستَقِلُّ بِنَفْسِهِ بَل يَحتَاجُ إِلَى مَا يَتَّصِلُ بِهِ فَتُقْلَبُ لِيَتّصِلَ بِهِ الضَّمِيرُ و ( لَدَى ) اسْمٌ جَامِدٌ لَا حَظَّ لَهُ فِي التَّصْرِيفِ وَالاشتِقَاقِ فَأَشبَهَ الْحَرْفَ نَحوُ إِلَيْهِ وَإِلَيكَ وَعَلَيْهِ وَعَلَيكَ وَأَمَّا ثُبُوتُ الأَلِفِ فِي نَحْوِ رَمَاهُ وعَصَاه فِعلاً وَاسماً فَلأَنَّهُ أُعِلّ مَرَّة قَبلَ الضَّمِيرِ فَلَا يُعَلُّ مَعَهُ لِأَنَّ العَرَبَ لَا تَجْمَعُ إِعلَالَيْنِ عَلَى حَرفٍ.

[ل ذ ذ] لَذَّ : الشَّيءُ ( يَلَذُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَذَاذاً ) و ( لَذَاذَةً ) بِالْفَتْحِ صَارَ شَهِيًّا فَهُوَ ( لَذٌّ ) و ( لَذِيذٌ ) و ( لَذِذْتُهُ أَلَذُّه ) وَجَدتُهُ كَذلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( التَذَذْتُ ) بِهِ و ( تَلَذَّذْتُ ) بِمَعْنًى و ( اسْتَلْذَذْتُهُ ) عَدَدْتُهُ ( لَذِيذاً ) و ( اللَّذَّةُ ) الاسْمُ وَالْجَمْعُ ( لَذَّاتٌ ).

[ل ذ ع] لَذَعَتْهُ : النَّارُ بِالْعَيْنِ مُهْمَلَةً ( لَذْعاً ) مِن بَابِ نَفَعَ أَحْرَقَتْهُ و ( لَذَعَهُ ) بِالْقَوْلِ ( آذَاهُ ) ( ولَذَعَ ) بِرَأْيِهِ وَذَكَائِهِ أَسرَعَ إِلَى الْفَهْمِ والصَّوَابِ كَإِسْرَاعِ النَّارِ إِلَى الْإِحْرَاقِ فَهُوَ ( لَوْذَعِيٌ ).

٢٨٤

[ل ز ب] لَزَب : الشَّيءُ ( لُزُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ اشْتَدَّ وَطِينٌ ( لَازِبٌ ) يَلْزَقُ بِالْيَدِ لِاشْتِدَادِهِ.

[ل ز ج] لَزِجَ : الشَّيءُ ( لَزَجاً ) مِن بَابِ تَعِبَ و ( لُزُوجاً ) إِذَا كَانَ فِيهِ وَدَكٌ يَعْلَقُ بِالْيَدِ ونَحوِهَا فَهُوَ ( لَزِجٌ ) وَأَكَلْتُ شَيْئاً ( فَلَزِجَ ) بِأَصَابِعِي أَي عَلِق.

[ل ز ز] لَزَّ : بِهِ ( لَزًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لَزِمَهُ و ( اللَّزَزُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اجْتِمَاعُ الْقَوْمِ وتَضَايُقُهُم وَعَيشٌ ( لَزَزٌ ) ضَيِّقٌ.

[ل ز ق] لَزِقَ : بِهِ الشَّيءُ ( يَلْزَقُ ) ( لُزُوقاً ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَلْزَقْتُهُ ) و ( لَزَّقْتُهُ ) ( تَلْزِيقاً ) فَعَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ إحْكَامٍ وَلَا إِتْقَانٍ فَهُوَ ( مُلَزَّقٌ ) أَيْ غَيْرُ وَثِيقٍ.

[ل ز م] لَزِمَ : الشَّيءُ ( يَلْزَمُ ) ( لُزُوماً ) ثَبَتَ وَدَامَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَلْزَمْتُهُ ) أَي أَثْبَتُهُ وأَدَمْتُهُ و ( لَزِمَهُ ) الْمَالُ وَجَبَ عَلَيْهِ و ( لَزِمَهُ ) الطَّلَاقُ وَجَبَ حُكْمُهُ وَهُوَ قَطعُ الزَّوجِيَّةِ و ( أَلْزَمْتُهُ ) الْمَالَ وَالعَمَلَ وَغَيْرَهُ ( فَالْتَزَمَهُ ) و ( لَازَمْتُ ) الغَرِيمَ ( مُلَازَمَةً ) وَ ( لَزِمتُهُ ) ( أَلْزَمُهُ ) أَيْضاً تَعَلَّقتُ بِهِ و ( لَزِمْتُ ) بِهِ كَذلِكَ. و ( التَزَمْتُهُ ) اعْتَنَقْتُهُ فَهُوَ ( مُلْتَزَمٌ ) وَمِنْهُ يُقَالُ لِمَا بَيْن بَابِ الكَعْبَةِ وَالْحَجَرِ الأَسْوَدِ ( المُلْتَزَمُ ) لِأَنَّ النَّاسَ يَعْتَنِقُونَهُ أَيْ يَضُمُّونَهُ الَى صُدُورِهِم.

[ل س ب] لَسَبَتْهُ : الْعَقْرَبُ ( لَسْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ مِثْلُ ( لَسَعَتْهُ ) ( ولَسَبَهُ ) الزُّنبُورُ ونَحْوُهُ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلَى ثَان فَيُقَالُ ( أَلسَبْتُهُ ) عَقْرَباً وَزُنْبُوراً إِذَا أَرْسَلْتَهُ عَلَيْهِ فَلَسَعَهُ.

[ل س ن] اللِّسَانُ : الْعُضْوُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَمَنْ ذَكَّرَ جَمَعَهُ عَلَى ( أَلْسِنَةٍ ) وَمَنْ أَنَّثَ جَمَعَهُ عَلَى ( أَلْسُنٍ ) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ والتَّذْكِيرُ أَكْثَرُ وَهُوَ في الْقُرْآنِ كُلِّهِ مُذَكَّرٌ و ( اللِّسَانُ ) اللُّغَةُ مُؤَنَّثٌ وَقَدْ يُذَكَّرُ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَفْظٌ فَيُقَالُ ( لسَانُهُ ) فَصِيحَةٌ وَفَصِيحٌ أَي لُغَتُهُ فَصِيحَةٌ أَوْ نُطْقُهُ فَصِيحٌ وجَمْعُهُ عَلَى التَّذْكِيرِ والتَّأْنِيثِ كَمَا تَقَدَّمَ قَالُوا وَإِذَا كَانَ فَعِيلٌ أَوْ فَعَالٌ بِفَتحِ الفَاءِ أَوْ ضَمِّهَا أَوْ كَسْرِهَا مُؤَنَّثاً جُمِعَ عَلَى أَفعُلٍ نَحْوُ يَمِينٍ وأَيْمُنٍ وعُقَابٍ وأَعْقُبٍ ولِسَانٍ وأَلْسُنٍ وعَنَاقٍ وأَعْنُقٍ وَإِن كَانَ مُذَكَّراً جُمِعَ عَلَى أَفْعِلَةٍ نَحْوُ رَغِيفٍ وأَرْغِفَةٍ وغُرَابٍ وأَغْرَبَةٍ وَفِي الكَثِير غِرْبَانٌ و ( لَسِنَ ) ( لَسَناً ) مِن بَابِ. تَعِبَ فَصُحَ فَهُوَ ( لَسِنٌ ) و ( أَلْسَنُ ) أَي فَصِيحٌ بَلِيغٌ.

[ل ص ص] اللِّصُ : السَّارقُ بِكَسْر اللَّام وَضَمُّهَا لُغَةٌ حَكَاهَا الأَصمَعِىُّ وَالجَمعُ ( لُصُوصٌ ) وَهُوَ ( لَصٌ ) بَيّنُ ( اللُّصُوصيّة ) بِفَتح اللّام وَقَدْ تُضَمُ و ( لَصَ ) الرَّجُلُ الشَّيءَ ( لَصًّا ) مِن بَابِ قَتَلَ سَرَقَهُ.

[ل ص ق] لَصِقَ : الشَّيءُ بِغَيرِهِ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَصقاً ) و ( لُصُوقاً ) مِثْلُ لَزِقَ وَيَتَعَدَّى بِالهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَلصَقْتُهُ ) و ( اللَّصُوقُ ) بِفَتحِ اللَّامِ مَا يُلصَقُ عَلَى الجُرحِ مِنَ الدَّوَاءِ ثُمَّ أُطلِقَ عَلَى الخِرْقَةِ ونَحْوِهَا إِذَا شُدَّت عَلَى العُضوِ للتَّدَاوي.

[ل ط خ] لَطَخَ : ثَوْبَهُ بِالمِدَادِ وَغَيْرِهِ ( لَطخاً ) مِن بَابِ نَفَعَ والتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ و ( تَلَطَّخَ ) تَلَوَّثَ و ( لَطَخَهُ ) بسُوءٍ رَمَاهُ بِهِ.

[ل ط ف] لَطُفَ : الشَّيءُ فَهُوَ ( لَطِيفٌ ) مِن بَابِ قَرُبَ صَغُرَ جِسْمُهُ وَهُوَ ضِدُّ الضَّخَامَةِ وَالاسمُ ( اللَّطَافَةُ ) بِالفَتحِ و ( لَطَفَ ) اللهُ بِنَا ( لَطَفاً ) مِن بَابِ طَلَبَ رَفَقَ بِنَا فَهُوَ لَطِيفٌ بِنَا وَالاسْمُ ( اللُّطفُ ) و ( تَلَطَّفْتُ ) بِالشَّيءِ تَرَفَّقتُ بِهِ و ( تَلَطَّفْتُ ) تَخَشَّعْتُ وَالمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ.

[ل ط م] لَطَمَتِ : المَرْأَةُ وَجْهَهَا ( لَطْماً ) مِن بَابِ ضَرَبَ ضَرَبَتْهُ بِبَاطِنِ كَفِّهَا و ( اللَّطْمَةُ ) بِالفَتحِ المَرَّةُ و ( لَطَمَتِ ) الغُرَّةُ الفَرَسَ سَالَت فِي أَحَد شِقَّيْ وَجهِهِ فَهُوَ ( لَطِيمٌ ) الذَّكَرُ وَالأُنْثَى سَوَاءٌ وَالجَمعُ ( لُطُمٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ وَقَالَ ابنُ فَارسٍ ( اللَّطِيمُ ) مِنَ الخَيلِ الَّذِي يَأْخُذُ البَيَاضُ خَدّيهِ و ( اللَّطيمُ ) التَّاسِعُ مِن سَوَابق الخَيل و ( التَطَمَتِ ) الأَمْوَاجُ ( لَطَمَ ) بَعضُها بَعضاً.

[ل ط ئ] لَطِئَ : بِالأَرض ( يَلْطَأُ ) مَهمُوزٌ مِثلُ لَصِقَ وَزْناً وَمَعْنىً و ( المِلْطَاءُ ) بِكَسرِ المِيمِ وبِالمَدِّ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَبِالأَلِفِ فِي لُغَةِ غَيْرِهِم هِي السِّمْحَاقُ وَقِيلَ القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي بَينَ عَظْمِ الرَّأْسِ وَلَحْمِهِ وَبِهِ سُمِّيَتِ الشَّجَّةُ الَّتِي تَقْطَعُ اللَّحْمَ وتَبْلُغُ هذِهِ القِشْرَةَ و ( المِلْطَاةُ ) بالْأَلِفِ مَعَ الْهَاءِ لُغَةٌ أَيْضاً وَاخْتَلَفُوا فِي المِيمِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا زَائِدَةً وَمِنْهُم مَن يَجْعَلُهَا أَصْلِيَّةً ويَجْعَلُ الأَلِفَ زَائِدَةً فَوَزْنُهَا عَلَى الزِّيَادَةِ مِفْعَلَةٌ وَعَلَى الأَصَالَةِ فِعلَاةٌ وَلِهذَا تُذْكَرُ فِي الْبَابَيْنِ وَلَا يَجُوزَ أَنْ تَكُونَ المِيمُ والْأَلِفُ أَصْلِيَّتَيْنِ لِفَقدِ فِعْلَلٍ بِكَسرِ الفَاءٍ وَفَتْح اللَّامِ.

[ل ع ب] لَعِبَ : ( يَلعَبُ ) ( لَعِباً ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ ويَجُوزُ تَخْفِيفُهُ بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَلَمْ يُسْمَع في التَّخفِيفِ فَتْحُ اللَّامِ مَعَ السُّكُونِ و ( اللُّعْبَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ لِمَنِ ( اللُّعْبَةُ ) وفَرَغَ مِن ( لُعْبَتِهِ ) وَكُلُّ مَا يُلْعَبُ بِهِ فَهُوَ ( لُعْبَةٌ ) مِثلُ الشِّطْرَنج والنَّرْدِ وَهُوَ حَسَنُ ( اللَّعِبَةِ ) بِالكَسرِ لِلْحَال وَالْهَيْئَةِ الَّتي يَكُونُ الإِنْسَانُ عَلَيهَا و ( اللَّعْبَةُ ) بالفَتحِ المَرَّةُ و ( لَعَبَ ) ( يَلعَبُ ) بِفَتْحَتَينِ سَالَ ( لُعَابُهُ ) مِن فمِهِ و ( لُعَابُ ) النَّحلِ العَسَلُ وَ ( لَاعَبْتُهُ ) ( مُلَاعَبَةً ) وَالفَاعِل ( مُلَاعِبٌ ) بِالْكَسْرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِطَائِرٍ مِنْ طُيُورِ الْبَوَادِي ( مُلَاعِبُ ظِلِّهِ ) وَيُقَالُ أَيضاً خَاطِفُ ظِلِّهِ لِسُرْعَةِ انْقِضَاضِهِ وَهُوَ أَخضَرُ الظَّهْرِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ طَوِيلُ الجَنَاحَيْنِ قَصِيرُ العُنُق.

٢٨٥

[ل ع ق] لَعِقْتُهُ (أَلْعَقُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لَعْقاً ) مِثْلُ فَلْسٍ أَكَلْتُهُ بِإصْبَعٍ و ( اللَّعُوقُ ) بِالفَتْحِ كُلُّ مَا يُلْعَقُ كَالدَّوَاءٍ والْعَسَلِ وَغَيْرِهِ ويَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَلعَقْتُهُ ) العَسَلَ ( فَلَعِقَهُ ) و ( اللَّعْقَةُ ) بِالْفَتْحِ المَرَّةُ و ( اللُّعْقَةُ ) بِالضمِّ اسْمٌ لِمَا يُلْعَقُ بِالْإِصْبَعِ أَوْ ( بالمِلْعَقَةِ ) وَهِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ آلَةٌ مَعْرُوْفَةٌ وَالْجَمْعُ ( الْمَلَاعِقُ ).

[ل ع ن] لَعَنَهُ (لَعْناً ) مِن بَابِ نَفَعَ طَرَدَهُ وَأَبعَدَهُ أَوْ سَبَّهُ فَهُوَ ( لَعِينٌ ) و ( مَلْعُونٌ ) و ( لَعَنَ ) نَفْسَهُ إِذَا قَالَ ابْتِدَاءً عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والْفَاعِلُ ( لَعَّانٌ ) قَالَ الزَّمَخْشَرِىُ ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ ) هِيَ كُلُّ مَنْ ذَاقَهَا كَرِهَهَا ولَعَنَهَا وقَالَ الوَاحِدِىُّ والْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ طَعَامٍ ضَارٍّ ( مَلعُونٌ ) و ( لاعَنَهُ ) ( مُلَاعَنَةً ) و ( لِعَاناً ) و ( تَلَاعَنُوا ) لَعَنَ كُلُّ وَاحِدٍ الآخَرَ و ( الْمَلْعَنَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ مَوْضِع لَعْنِ النّاس لِمَا يُؤْذِيهم هُنَاكَ كَقَارِعَةِ الطَّريقِ ومُتَحَدَّثِهِم وَالجَمعُ ( الْمَلَاعِنُ ) وَ ( لَاعَنَ ) الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ قَذَفَهَا بِالفُجُورِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كَلِمَةٌ إِسْلَامِيَّةٌ في لُغَةٍ فَصِيحَةٍ اهـ

[ل غ ب] لَغَبَ ( لَغْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( لُغُوباً ) تَعِبَ وأَعيَا و ( لَغِبَ ) ( لَغَباً ) مِن بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.

[ل غ ز] اللُّغَزُ : مِنَ الكَلَامِ مَا يُشَبّهُ معناه وَالجَمْع ( أَلغَازٌ ) مِثلُ رُطَبٍ وأَرطَابٍ و ( أَلْغَزتُ ) فِي الكَلَام ( إِلغَازاً ) أَتَيْتُ بِهِ مُشَبَّهاً قَالَ ابنُ فَارس ( اللُّغَزُ ) مَيلُكَ بِالشَّيء عَن وَجهه.

[ل غ ط] لَغَطَ : ( لَغْطاً ) مِن بَابِ نَفَعَ و ( اللَّغَطُ ) بِفَتحَتَينِ اسمٌ مِنهُ وَهُوَ كَلَامٌ فِيهِ جَلَبَةٌ وَاختِلَاطٌ وَلَا يَتَبَيَّنُ و ( أَلْغَطَ ) بالأَلِفِ لُغَةٌ.

[ل غ و] لَغَا : الشَّيءُ ( يَلغُو ) ( لَغواً ) مِن بَابِ قَالَ بَطَلَ و ( لَغَا ) الرَّجُلُ تَكَلَّم ( بِاللَّغو ) وَهُوَ أَخْلَاطُ الْكَلَامِ و ( لَغَا ) بِهِ تَكَلَّمَ بِهِ و ( أَلغَيْتُهُ ) أَبطَلتُهُ و ( أَلغَيْتُهُ ) مِنَ العَدَدِ أَسقَطتُهُ وَكَانَ ابنُ عَبَّاسٍ ( يُلغِي ) طَلَاقَ المُكْرَهِ أَيْ يُسقِطُ ويُبطِلُ و ( اللَّغْوُ ) فِي اليَمِينِ مَا لَا يُعقَد عَلَيْهِ الْقَلبُ كَقُولِ القَائِلِ لَا وَاللهِ وبَلَى وَاللهِ و ( اللَّغَى ) مَقصُورٌ مِثلُ ( اللَّغْوِ ) و ( اللَّاغِيَةُ ) الكَلِمَةُ ذاتُ لَغوٍ وَمِنَ الْفَرقِ اللَّطِيفِ قَولُ الخَلِيل ( اللَّغَطُ ) كَلَامٌ لِشَيءٍ لَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ و ( الكَذِبُ ) كَلَامٌ لِشَيءٍ تَغُرُّ بِهِ و ( الْمُحَالُ ) كَلَامٌ لِغَير شَيءٍ و ( المُسْتَقِيمُ ) كَلَامٌ لِشَيءٍ مُنتَظِمِ و ( اللَّغوُ ) كَلَامٌ لِشَيءٍ لم تُرِدهُ و ( اللَّغوُ ) أَيضاً مَا لَا يُعَدُّ مِن أَوْلَادِ الْإِبِلِ فِي دِيَةٍ وَلَا غَيرهَا لِصَغَره و ( لَغِيَ ) بِالأَمرِ ( يَلْغَى ) مِن بَابِ تَعِب لهج بِهِ وَيُقَالُ اشتِقَاقُ اللُّغَةِ مِن ذلِكَ وَحُذِفَتِ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنهَا الهَاءُ وأَصلُهَا ( لُغْوَةٌ ) مِثَال غُرفَةٍ وسَمِعتُ ( لُغَاتِهِم ) أَي اختَلَافَ كَلَامِهِم.

[ل ف ت] التَفَتَ : بِوَجهِهِ يَمنَةً ويَسرَةً و ( لَفَتَهُ ) ( لَفْتاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ صَرَفَهُ إِلَى ذَاتِ اليَمِينِ أَو الشِّمَال ومِنهُ يُقَالُ ( لَفَتُّهُ ) عَن رَأْيِهِ ( لَفْتاً ) إِذَا صَرَفْتَهُ عَنهُ و ( اللِّفْتُ ) بِالكَسرِ نَبَاتٌ مَعرُوفٌ وَيُقَالُ لَهُ سَلْجَمٌ قَالَهُ الفَارَابِىُّ وَالجَوهَرِىُّ وَقَالَ الأَزْهَرِىُّ لَم أَسمَعْهُ مِن ثِقَةٍ وَلَا أَدرِي أَعَرَابِىُّ أَم لَا.

[ل ف ظ] لَفَظَ : رِيقَهُ وَغَيْرَهُ ( لَفْظاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ رَمَى بِهِ و ( لَفَظَ ) البَحرُ دَابَّةً أَلقَاهَا إِلَى السَّاحِلِ و ( لَفَظَتِ ) الأرضُ المَيّتَ قَذَفَتهُ و ( لَفَظَ ) بِقَولٍ حَسَنٍ تَكَلَّمَ بِهِ و ( تَلَفَّظَ ) بِهِ كذلِكَ وَاسْتُعْمِلَ المَصدَرُ اسماً وجُمِعَ عَلَى ( أَلفَاظٍ ) مِثلُ فَرخٍ وَأَفرَاخٍ.

[ل ف ع] تَلَفَّعَتِ : المَرأَةُ بِمِرطِهَا مِثلُ تَلَحَّفَت بِهِ وَزناً ومَعنىً و ( اللِّفَاعُ ) بِالكَسرِ مَا تُلُفِّعَ بِهِ مِن مِرطٍ وكِسَاءٍ وَنَحوِهِ و ( التَفَعَتْ ) كَذلِكَ و ( تَلَفَّعَ ) الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ و ( الْتَفَعَ ) مِثْلُهُ.

[ل ف ف] لَفَفْتُهُ (لَفًّا ) مِن بَابِ قَتَل ( فَالْتَفَ ) و ( الْتَفَ ) النَّبَاتُ بَعضُهُ ببَعضٍ اختَلَطَ ونَشبَ و ( التَفُ ) بثَوبِهِ اشتَمَلَ و ( اللِّفَافَةُ ) بِالكَسْرِ مَا يُلَفُ عَلَى الرِّجلِ وَغَيرِهَا وَالجَمعُ ( لَفَائِفُ ).

[ل ف ق] لَفَقْتُ : الثَّوبَ ( لَفْقاً ) مِن بَابِ ضَرَب ضَمَمتُ إِحدَى الشُّقَّتَيْنِ إِلَى الأُخرَى وَاسمُ الشُّقَّةِ ( لِفْقٌ ) وِزَانُ حِملٍ والمُلَاءَةُ ( لِفْقَان ) وكَلَامٌ ( مَلْفُوقٌ ) عَلَى التَّشبِيهِ و ( تَلَافَقَ ) الْقَوْمُ تَلَاءَمَت أُمُورُهُم.

[ت ل ف] تَلفَّمَ : إِذَا أَخَذَ عِمَامَةً فَجَعَلَهَا عَلَى فَمِهِ شِبهَ النِّقَابِ وَلَم يَبْلُغ بِهَا أَرْنَبَةَ الأَنفِ وَلَا مَارنَهُ فَإِذَا غَطَّى بَعْضَ الأَنْفِ فَهُوَ ( النِّقَابُ ) قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وَقَالَ الأَصْمَعِىُّ إِذَا كَانَ النِّقَابُ عَلَى الْفَمِ فَهُوَ اللِّفَامُ واللِّثَامُ.

[ل ف و] أَلْفَيْتُهُ : يُصَلِّي بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ.

[ل ق ب] الْلَّقَبُ : النَّبْزُ بِالتَّسْميَةِ ونُهِيَ عَنهُ وَالجَمعُ ( الأَلْقَابُ ) و ( لَقَّبْتُهُ ) بِكَذَا وَقَد يُجعَلُ ( اللَّقَبُ ) عَلَماً مِن غَيرِ نَبْزٍ فَلَا يَكُونُ حَرَاماً وَمِنهُ تَعْرِيفُ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ بِالْأَعْمَش وَالْأَخْفَشِ وَالأَعْرَجِ ونَحوِهِ لِأَنَّهُ لا يُقصَدُ بِذلِكَ نَبْزٌ وَلَا تَنْقِيصٌ بَلْ مَحضُ تَعرِيفٍ مَعَ رِضَا المُسَمَّى بِهِ.

[ل ق ح] أَلْقَحَ : الفَحلُ النَّاقَةَ ( إِلقَاحاً ) أحبَلَهَا ( فَلُقِحَتْ ) بِالوَلَدِ بِالبناءِ لِلمَفعُولِ فَهِىَ ( مَلْقُوحَةٌ ) عَلَى أَصْلِ الْفَاعِلِ قَبلَ الزِّيادَةِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللهُ فجُنَّ والأصلُ أَن يُقَالَ فَالْوَلَدُ ( مَلْقُوحٌ بِهِ ) لكِنْ جُعِلَ اسماً فَحُذِفَت الصّلَةُ ودَخَلَتِ الْهَاءُ وقِيلَ ( مَلْقُوحَةٌ ) كَمَا قيل لطِيحةٌ وأَكِيلَةٌ قال الراجزُ :

ملْقُوحَةٌ فِي بَطْنِ نَابٍ حَائِلٍ

والجمع ( مَلَاقِيحُ ) وهي ما في بطون النوق مِنَ الأجنّةِ ويقال أيضاً ( لَقِحَت ) ( لَقَحاً ) مِن بَابِ تَعِبَ فِي المُطَاوَعَةِ فَهِيَ ( لَاقِحٌ )

٢٨٦

و ( المَلَاقِحُ ) الإِنَاثُ الْحَوَامِلُ الْوَاحِدَةُ ( مُلْقَحَةٌ ) اسمُ مَفعُولٍ مِن ( أَلْقَحَهَا ) وَالاسمُ ( اللِّقَاحُ ) بِالْفَتح وَالكَسر وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَن رَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَان أَرضَعَتْ إِحْدَاهُمَا غُلَاماً والأُخرَى جَارِيةً فَهَل يَتَزَوَّجُ الغُلَامُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ لَا لِأَنَّ اللِّقَاحَ وَاحِدٌ فَأشارَ إِلَى أَنَّهُمَا صَارَا وَلَدَيْنِ لِزَوْج الْمَرْأتينِ فَإِنَّ اللَّبَنَ الَّذِي دَرَّ لِلْمَرْأَتَيْنِ كَانَ بِإلْقَاحِ الزَّوْجِ إِيَّاهُمَا و ( أَلْقَحْتُ ) النَّخْلَ ( إِلْقَاحاً ) بِمَعْنَى أَبَّرْتُ و ( لَقَّحْتُ ) بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ و ( اللَّقَاحُ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً اسْمُ ما يُلْقَحُ به النَّخْلُ و ( اللِّقْحَةُ ) بِالْكَسْرِ النَّاقَةُ ذَاتُ لَبَنٍ والْفَتحُ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( لِقَحٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ أَوْ مِثْلُ قَصْعَةٍ وقِصَعٍ و ( اللَّقُوحُ ) بِفَتْحِ اللَّامِ مِثْلُ اللِّقْحَةِ وَالْجَمْعُ ( لِقَاحٌ ) مثل قَلُوصٍ وقِلَاصٍ وَقَالَ ثَعْلَبٌ ( اللِّقَاحُ ) جَمْعُ ( لِقْحَةٍ ) وإِنْ شِئْتَ ( لَقُوحٌ ) وَهِي الَّتِي نُتِجَتْ فَهِىَ ( لَقُوحٌ ) شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ثُمَّ هِيَ لَبُونٌ بَعْدَ ذلِكَ.

[ل ق ت] لَقَطْتُ : الشَّيءَ ( لَقْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُهُ وَأَصْلُهُ الْأَخْذُ مِنْ حَيْثُ لَا يُحَسُّ فَهُوَ ( مَلْقُوطٌ ) و ( لَقِيطٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( الْتَقَطْتُهُ ) كَذلِكَ وَمِنْ هُنَا قِيلَ ( لَقَطْتُ ) أَصَابِعَهُ إِذَا أَخَذْتَهَا بِالْقَطْعِ دُونَ الْكَفِّ و ( الْتَقَطْتُ ) الشَّيءَ جَمَعْتُهُ و ( لَقَطْتُ ) الْعِلْمَ مِنَ الْكُتُبِ ( لَقْطاً ) أَخَذْتُهُ مِنْ هذَا الْكِتَابِ وَمِنْ هذَا الْكِتَابِ وَقَدْ غَلَبَ ( اللَّقِيطُ ) عَلَى الْمَوْلُودِ الْمَنْبُوذِ و ( اللُّقَاطَةُ ) بِالضَّمِّ مَا الْتَقَطْتَ مِنْ مَالٍ ضَائِعٍ و ( اللُّقَاطُ ) بِحَذْفِ الْهَاءٍ و ( اللُّقَطَةُ ) وِزَانُ رُطَبَةٍ كَذلِكَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( اللُّقَطَةُ ) بِفَتْحِ الْقَافِ اسْمُ الشَّيءِ الَّذِي تَجِدُهُ مُلْقًى فَتَأْخُذُهُ قَالَ وَهذَا قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ وحُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ وَقَالَ اللَّيْثُ هِيَ بِالسُّكُونِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِهِ وَاقْتَصَرَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْفَارَابِىُّ وَجَمَاعَةٌ عَلَى الْفَتْحِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَعُدُّ السُّكُونَ مِن لَحْنِ الْعَوَامِّ وَوَجْهُ ذلِكَ أَنَّ الْأَصْلَ ( لُقَاطَةٌ ) فَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَا يَلْتَقِطُونَ فِي النَّهْبِ وَالْغَارَاتِ وَغَيْرِ ذلِكَ فَتَلَعَّبَتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ اهْتِمَاماً بِالتَّخْفِيفِ فَحَذَفُوا الْهَاءَ مَرَّةً وَقَالُوا ( لُقَاطٌ ) وَالْأَلِفَ أُخْرَى وَقَالُوا ( لُقَطَةٌ ) فَلَوْ أُسْكِنَ اجْتَمَعَ عَلَى الْكَلِمَةِ إِعْلَالان وَهُوَ مَفْقُودٌ فِي فَصِيح الْكَلَامِ وَهَذَا وَإِنْ لَمْ يَذْكُرُوهُ فَإِنَّهُ لَا خَفَاءَ بِهِ عِنْدَ التَّأَمُّلِ لِأَنَّهُمْ فَسَّرُوا الثَّلَاثَةَ بِتَفْسِيرٍ وَاحِدٍ.

وَيُوجَدُ فِي نُسَخٍ مِنَ الإِصْلَاحِ وَمِمَّا أَتَى مِنَ الْأَسْمَاءِ عَلَى فُعَلَةٍ وفُعْلَةٍ وعَدَّ اللُّقَطَةَ مِنْهَا وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى غَلَطِ الْكُتّابِ والصَّوَابُ حَذْفُ فُعْلةٍ كَمَا هُوَ مَوْجُودٌ فِي بَعْض النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ لِأَنَّ مِنَ الْبَابِ مَا لَا يَجُوزُ إِسْكَانُهُ بِالاتِّفَاقِ وَمِنْهُ مَا يَجُوزُ إِسْكَانُهُ عَلَى ضَعْفٍ عَلَى أَنَّ صَاحِبَ الْبَارِعِ نَقَلَ فِيهَا الْفَتْحَ والسُّكُونَ. و ( اللَّقَطُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُلْقَطُ من مَعْدِنٍ وسُنْبُلٍ وَغَيْرِهِ و ( لَقَطَ ) الطَّائِرُ الحبَّ فَهُوَ ( لَاقِطٌ ) و ( لَقَّاطٌ ) مُبَالَغَةٌ وَالْإِنْسَانُ ( لَاقِطٌ ) أَيْضاً و ( لَقَّاطٌ ) و ( لَقَّاطَةٌ ) بِالْهَاءِ. و ( لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ ) بِالْهَاءِ لِلِازْدِوَاجِ فَإِذَا أُفْرِدَ وَقِيلَ لِكُلِّ ضَائِعٍ وَنَحْوِهِ قِيلَ ( لَاقِطٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ.

[ل ق ل ق] اللَّقْلَاقُ : بِالْفَتْحِ الصَّوْتُ و ( اللَّقْلَاقُ ) طَائِرٌ أَعْجَمِىٌّ نَحْوُ الْإِوَزَّةِ طَوِيلُ العُنُقِ يَأْكُلُ الْحَيَّاتِ و ( الْلَقْلَقُ ) مَقْصُورٌ مِنْهُ.

[ل ق م] اللُّقْمَةُ : مِنَ الْخُبْزِ اسْمٌ لِمَا يُلْقَمُ في مَرَّةٍ كَالْجُرْعَةِ اسْمٌ لما يُجْرَعُ فِي مَرَّةٍ و ( لَقِمْتُ ) الشَّيءَ ( لَقَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( الْتَقَمْتُهُ ) أَكَلْتُهُ بِسُرْعَةٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( لَقَّمْتُهُ ) الطَّعَامَ ( تَلْقِيماً ) و ( أَلْقَمْتُهُ ) إِيَّاهُ إِلْقَاماً ( فَتَلَقَّمَهُ ) ( تَلَقُّماً ) و ( أَلْقَمْتُهُ ) الْحَجَرَ أَسْكَتُّهُ عِنْدَ الْخِصَامِ و ( اللَّقَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ.

[ل ق ن] لَقِنَ : الرَّجُلُ الشَّيءَ ( لَقَناً ) فَهُوَ ( لَقِنٌ ) مِن بَابِ تَعِبَ فَهمَهُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إِلَى ثَانٍ فَيُقَالُ ( لَقَّنْتُهُ ) الشَّيءَ ( فَتَلَقَّنَهُ ) إِذَا أَخَذَهُ مِنْ فِيكَ مُشَافَهَةً وَقَالَ الْفَارَابِىُ تَلَقَّنَ الْكَلَامَ أَخَذَهُ وَتَمَكَّنَ مِنْهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَابْنُ فَارِسٍ ( لَقِنَ ) الشَّيءَ و ( تَلَقَّنَهُ ) فَهِمَهُ وهَذَا يَصْدُقُ عَلَى الْأَخْذِ مُشَافَهَةً وَعَلَى الأَخْذِ مِنَ الْمُصْحَفِ.

[ل ق ي] لَقِيتُهُ (أَلْقَاهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( لُقِيًّا ) وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ و ( لُقًى ) بِالضَّمِّ مَعَ الْقَصْرِ و ( لِقَاءً ) بِالْكَسرِ مَعَ المَدِّ وَالْقَصْرِ وكُلُّ شَيءٍ اسْتَقْبَلَ شَيْئاً أَوْ صَادَفَهُ فَقَدْ ( لَقِيَهُ ) وَمِنْهُ ( لِقَاءُ ) الْبَيْتِ وَهُوَ اسْتِقْبَالُهُ و ( أَلْقَيْتُ ) الشَّيءَ بِالْأَلِفِ طَرَحْتُهُ و ( أَلْقَيْتُ ) إِلَيْهِ الْقَوْلَ وَبِالْقَوْلِ أَبْلَغْتُهُ وَ ( أَلْقَيْتُهُ ) عَلَيْهِ بِمَعْنَى أَمْلَيْتُهُ وَهُوَ كَالتَّعْلِيمِ و ( أَلْقَيْتُ ) الْمَتَاعَ عَلَى الدَّابَّةِ وَضَعْتُهُ و ( اللَّقَى ) مِثَالُ الْعَصَا الشَّيءُ الْمُلْقَى الْمَطْرُوحُ وَكَانُوا إِذَا أَتُوا الْبَيْتَ لِلطَّوَافِ قَالُوا لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللهَ فِيهَا ( فَيُلْقُونَهَا ) وَتُسَمَّى ( اللَّقَى ) ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مَطْرُوحٍ كَاللُّقَطَةِ وَغَيْرِهَا و ( الْلَّقْوَة ) دَاءٌ يُصِيبُ الْوَجْهَ.

[ل ك ز] لَكَزَهُ (لَكْزاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبَهُ بِجُمْع كَفِّهِ فِي صَدْرِهِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى جَمِيعِ الْبَدَن.

[ل ك ن] اللُّكْنَة : العِيُّ وَهُوَ ثِقَلُ اللِّسَان و ( لَكِنَ ) ( لَكَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ كَذلِكَ فَالذَّكَرُ ( أَلْكَنُ ) والْأُنْثَى ( لَكْنَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَيُقَالُ ( الْأَلْكَنُ ) الَّذِي لا يُفْصِحُ بِالْعَرَبِيَّةِ.

[ل م ح] لَمَحْتُ : إِلَى الشَّيءِ ( لَمْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِاخْتِلَاسِ الْبَصَرِ وَ ( أَلْمَحْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( لَمَحْتُهُ ) بِالبَصَرِ صَوَّبْتُهُ إِلَيْهِ و ( لَمَحَ ) البَصَرُ امْتَدَّ إِلَى الشَّيءِ.

٢٨٧

[ل م ز] لَمَزَهُ ( لَمْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَابَهُ وَقَرَأَ بِهَا السَّبْعَةُ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وأَصْلُهُ الْإِشَارَةُ بِالْعَيْنِ وَنَحْوِهَا.

[ل م س] لَمَسَهُ (لَمْساً ) مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وضَرَبَ أَفْضَى إِلَيْهِ بِالْيَدِ هكَذَا فَسَّرُوهُ ( ولامَسَهُ ) ( مُلَامَسَةً ) و ( لِمَاساً ) قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَصْلُ ( اللَّمْسِ ) بِالْيَدِ لِيُعْرَفَ مَسُّ الشَّيءِ ثُمَّ كَثُر ذلِكَ حَتَّى صَارَ اللَّمْسُ لِكُلِّ طَالِبٍ قَالَ و ( لَمَسْتُ ) مَسِسْتُ وكُلُّ ( مَاسٍّ ) ( لَامِسٌ ) وَقَالَ الْفَارَابِىُّ أَيْضاً ( اللَّمْسُ ) المَسُّ وَفِي التَّهْذِيبِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ ( اللَّمْسُ ) يَكُونُ مَسَّ الشَّيءِ وَقَالَ فِي بَابِ الْمِيمِ ( المَسُّ ) مَسُّكَ الشَّيءَ بِيَدِكَ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( اللَّمْسُ ) الْمَسُّ بِالْيَدِ وَإِذَا كَانَ ( اللَّمْسُ ) هُوَ الْمَسَّ فَكَيْفَ يُفَرِّقُ الْفُقَهَاءُ بَيْنَهُمَا فِي لَمْسِ الْخُنْثَى ويَقُولُونَ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ لَمْسِ أَوْ مَسٍ وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ (الْمُلَامَسَةِ). وهُوَ أَنْ يَقُولَ إِذَا لَمَسْتَ ثَوْبي ولَمَسْتُ ثَوْبَكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا وعَلَّلُوهُ بِأَنَّهُ غَرَرٌ وقَوْلُهُمْ ( لا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ ) أَيْ لَيْسَ فِيهِ مَنَعَةٌ.

[ل م ع] لَمَعَ : الشَّيءُ ( يَلْمَعُ ) ( لَمَعَاناً ) أَضَاءَ و ( اللُّمْعَةُ ) البُقْعَةُ مِنَ الكَلَإ وَالْجَمْعُ ( لِمَاعٌ ) و ( لُمَعٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ وبُرَمٍ وَيُقَالُ ( اللُّمْعَةُ ) الْقِطْعَةُ مِنَ النَّبْتِ تَأْخُذُ فِي اليُبْسِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ وَفِي الْأَرْضِ ( لُمْعَةٌ ) مِنْ خَلًى أَيْ شَيءٌ قَلِيلٌ وَالْجَمْعُ ( لِمَاعٌ ) و ( لُمَعٌ ) أَيْضاً قَالَ الْفَارَابِىُّ وَالْأَزْهَرِيُّ والصَغَانِىُّ و ( اللُّمْعَة ) الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا يُصِيبُهُ الْمَاءُ فِي الْغُسْلِ أَوِ الْوُضُوءِ مِنَ الْجَسَدِ وهَذَا كَأَنَّهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِمَا قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ لِقِلَّةِ الْمَتْرُوكِ.

[ل م م] اللَّمَمُ : بِفَتْحَتَيْنِ مُقَارَبَةُ الذَّنْبِ وَقِيلَ هُوَ الصَّغَائِرُ وَقِيلَ هُوَ فِعْلُ الصَّغِيرَةِ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُوهُ كالقُبْلَةِ و ( اللَّمَمُ ) أَيْضاً طَرَفٌ مِنْ جُنُونٍ ( يَلُمُ ) الإِنْسَانَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ ( مَلْمُومٌ ) وَبِهِ ( لَمَمٌ ) و ( أَلَمَ ) الرَّجُلُ بِالْقَوْمِ ( إِلْمَاماً ) أَتَاهُمْ فَنَزَلَ بِهِمْ وَمِنْهُ قِيلَ ( أَلَمَ ) بِالْمَعْنَى إِذَا عَرَفَهُ و ( أَلَمَ ) بِالذَّنْبِ فَعَلَهُ و ( أَلَمَ ) الشَّيءُ قَرُبَ و ( لَمَمْتُ ) شَعَثَهُ لَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُ مِنْ حَالِهِ مَا تَشَعَّثَ و ( لَمَمْتُ ) الشَّيءَ ( لَمًّا ) ضَمَمْتُهُ و ( اللِّمَّةُ ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ يُلِمُ بِالْمَنْكِبِ أَيْ يَقْرُبُ وَالْجَمْعُ ( لِمَامٌ ) و ( لِمَمٌ ) مِثْلُ قِطَّةٍ وقِطَاطٍ وقِطَطٍ و ( أَلَمْلَمُ ) مَكَانٌ أَوْرَدَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي الْمُضَاعَفِ وَتَقَدَّم فِي الْهَمْزَةِ.

و ( لَمَّا ) تَكُونُ حَرْفَ جَزْمٍ وتَكُونُ ظَرْفاً لِفِعْلٍ وَقَعَ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ.

[ل ه ز م] اللِّهْزِمَةُ : بِكَسْرِ اللَّامِ والزَّايِ عَظْمٌ نَاتِئ فِي اللَّحْيِ تَحْتَ الْأُذُنِ وَهُمَا ( لِهْزِمَتَانِ ) وَالْجَمْع ( لَهازِمُ ).

[ل ه ج] اللهْجَةُ : بِفَتْحِ الْهَاءِ وَإِسْكَانُهَا لُغَةٌ اللِّسَانُ وَقِيلَ طَرَفُهُ وَهُوَ فَصِيحُ ( اللهْجَةِ ) وَصَادِقُ ( اللهْجَةِ ) وَ ( لَهِجَ ) بِالشَّيءِ ( لَهَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أُولِعَ بِهِ و ( لَهِجَ ) الْفَصِيلُ بِضَرْعِ أُمِّهِ لَزِمَهُ و ( أُلْهِجَ ) بِالشَّيءِ بِالْأَلِفِ مَبْنِياً لِلْمَفْعُولِ مِثْلُهُ.

[ل هـ و] اللهْوُ : مَعْرُوف تَقُولٌ أَهْلُ نَجْدٍ ( لَهَوْتُ ) عَنْهُ ( أَلْهُو ) ( لَهْياً ) وَالْأَصْلُ عَلَى فَعُولِ مِنْ بَابِ قَعَدَ وَأَهْلُ الْعالِيَة ( لَهِيتُ ) عَنْهُ ( أَلْهَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمَعْنَاهُ السُّلْوَان والتَّرْك و ( لَهَوْتُ ) بِهِ ( لَهْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أُولِعْتُ بِهِ و ( تَلَهَّيْتُ ) بِهِ أَيْضاً قَالَ الطُّرْطُوشِىُّ وأَصْلُ ( اللهْوِ ) التَّرْويحُ عَنِ النَّفْسِ بِمَا لَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ و ( أَلْهَانِي ) الشَّيءُ بِالْأَلْفِ شَغَلَنِي و ( اللهَاةُ ) اللَّحْمَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى الْحَلْقِ فِي أَقْصَى الْفَمِ وَالْجَمْعُ ( لَهًى ) و ( لَهَيَاتُ ) مِثْلُ حَصَاةٍ وحَصىً وحَصَيَاتٍ و ( لَهَوَاتٌ ) أَيْضاً عَلَى الْأَصْلِ و ( اللُّهْوَةُ ) بِالضَّمِّ العَطِيَّةُ مِنْ أَيِّ نَوْعٍ كَانَ و ( اللُّهْوَةُ ) أَيْضاً ما يُلْقِيهِ الطَّاحِنُ بِيدِهِ مِنَ الحَبِّ فِي الرَّحَى وَالْجَمْعُ فِيهِمَا ( لُهًى ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ل و ب] اللَّابَةُ : الحَرَّةُ وَهِيَ الْأَرْضُ ذَاتُ الْحِجَارَةِ السُّودِ وَالْجَمْعُ ( لَابٌ ) مِثْلُ سَاعَةٍ وسَاعٍ وفِي الْحَدِيثِ « حَرَّمَ مَا بَيْنَ لابَتَيْها ». لِأَنَّ الْمَدِينَةَ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ و ( اللُّوبَةُ ) بِضَمِّ اللَّامِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ( لُوْبٌ ) و ( اللُّوبِيَا ) نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ مُذَكَّرُ يُمَدُّ ويُقْصَرُ.

[ل و ث] اللَّوْثُ : بِالْفَتْحِ البَيِّنَةُ الضَّعِيفَةُ غَيْرُ الْكَامِلَةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الضَّعِيفِ الْعَقْلِ ( أَلْوَثُ ) وَفِيهِ ( لَوْثَةٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْ حَمَاقَةٌ و ( اللُّوثَةُ ) بِالضَّمِّ الاسْتِرْخَاءُ والحُبْسَةُ فِي اللِّسَانَ و ( لَوَّثَ ) ثَوْبَهُ بِالطِّينِ لَطَخَهُ و ( تَلَوَّثَ ) الثَّوْبُ بِذلِكَ.

[ل و ح] لَاحَ : الشَّيءُ ( يَلُوحُ ) بَدَا و ( لَاحَ ) النَّجْمُ كَذلِكَ و ( أَلَاحَ ) بِالْأَلِفِ تَلَأْلأَ وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالى ( فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) إِنَّهُ نُورٌ يَلُوحُ لِلْمَلَائِكَةِ فيُظْهِرُ لَهُمْ مَا يُؤْمَرُونَ بِهِ فَيَأْتَمِرُونَ وَقِيلَ ( اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ) أُمُّ الْكِتَابِ و ( اللَّوْحُ ) بِالْفَتْحِ كُلُّ صَفِيحَةٍ مِنْ خَشَبٍ وَكَتِفٍ إِذَا كُتِبَ عَلَيْهِ سُمِّىَ ( لَوْحاً ) وَالْجَمْعُ أَلْوَاحٌ و ( لَوْحُ ) الجَسَدِ عَظْمُهُ مَا خَلَا قَصَبَ الْيَدَيْنِ والرِجْلَيْنِ وَقِيلَ ( أَلْوَاحُ الْجَسَدِ ) كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ عِرَضٌ.

[ل و ذ] لَاذَ : الرَّجُلُ بِالْجَبَلِ ( يَلُوذُ ) ( لِوَاذاً ) بِكَسْرِ اللَّامِ وحُكِيَ التَّثْليثُ وَهُوَ الالْتِجَاءُ و ( لَاذَ ) بِالْقَوْمِ وَهِيَ الْمُدَانَاةُ و ( أَلَاذَ ) بِالأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِمَا و ( لَاوَذَ ) بِهِمْ ( مُلَاوَذَةً ) بِمَعْنَى طَافَ بِهِمْ وَ ( لَاذَ ) الطَّرِيقُ بِالدَّار و ( أَلَاذَ ) اتَّصَلَ.

[ل و ر] اللُّورُ : وِزَانُ قُفْلٍ لَبنٌ مُتَوَسِّطٌ فِي الصَّلَابَةِ بَيْنِ الْجُبْنِ واللِّبَاءِ وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ قَرِيشَةً و ( اللُّورُ ) جِنْسٌ مِنَ الْأَكْرَادِ بِطَرَفِ خُوزِسْتَانَ بَيْنَ تُسْتَر وأَصْبَهَانَ وَأَهْلُ اللِّسَانِ يَحْذِفُون الْوَاوَ فِي النُّطْقِ بِهَا.

٢٨٨

[ل و ز] اللَّوْزُ : ثَمَرُ شَجَرٍ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةُ الْوَاحِدَةُ ( لَوْزَةٌ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ.

واللَّوْزِينَجُ : مِنَ الْحَلْوَاءِ شِبْهُ الْقَطَائِفِ يُؤْدَمُ بدُهْنِ اللَّوْزِ.

[ل و ك] لَاكَ : اللُّقْمَةَ ( يَلُوكُهَا ) ( لَوْكاً ) مِنْ بَابِ قَالَ مَضَغَهَا و ( لَاكَ ) الْفَرَسُ اللِّجَام عَضَّ عَلَيْهِ.

[ل و م] لَامَهُ ( لَوْماً ) مِنْ بَابِ قَالَ عَذَلَهُ فَهُوَ ( مَلُومٌ ) عَلَى النَّقْصِ والْفَاعِلُ ( لَائِمٌ ) وَالْجَمْعُ ( لُوَّمٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ ورُكَّعٍ و ( أَلَامَهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ ( مُلَامٌ ) والْفَاعِلُ ( مُلِيمٌ ) وَالاسْمُ ( المَلَامَةُ ) وَالْجَمْعُ ( مَلَاوِمُ ) و ( اللَّائِمَةُ ) مِثْلُ ( الْمَلَامَةِ ) و ( أَلَامَ ) الرَّجُلُ ( إلَامَةً ) فَعَلَ مَا يَسْتَحِقُّ عَلَيْهِ ( اللَّوْمَ ) و ( تَلَوَّمَ ) ( تَلَوُّماً ) تَمَكَّثَ و ( اللَّأْمَةُ ) بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا الدِّرْعُ وَالْجَمْعُ ( لَأْمٌ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وتَمْرٍ و ( لُؤَمٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ لكِنَّهُ غَيْرُ قِيَاسٍ وَ ( اسْتَلْأَمَ ) لَبِسَ لَأْمَتَهُ و ( لَؤُمَ ) بِضَمِ الْهَمْزَةِ ( لُؤْماً ) فَهُوَ ( لَئِيمٌ ) يُقَالُ ذلِكَ لِلشَّحِيحِ والدَّنِىءِ النَّفْسِ والمَهِينِ ونَحْوِهِم لِأَنَّ ( اللُّؤْمَ ) ضِدُّ الْكَرَمِ و ( لَأَمْتُ ) الْحَرْقَ مِنْ بَابِ نَفَعَ أَصْلَحْتُهُ ( فَالْتَأَمَ ) وَإِذَا اتَّفَقَ شَيْئَانِ فَقَدِ ( الْتَأَمَا ) و ( لَاءَمْتُ ) بَيْنَ الْقَوْم ( مُلَاءَمَةً ) مِثْلُ صَالَحْتُ مُصَالَحَةً وَزْناً وَمَعْنًى.

[ل و ن] اللَّوْنُ : صِفَةُ الْجَسَدِ مِنَ الْبَيَاضِ والسَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ وَغَيْرِ ذلِكَ فَيُقَالُ لَوْنُهُ أَحْمَرُ وَالْجَمْعُ ( أَلْوَانٌ ) و ( تَلَوَّنَ ) فُلَانٌ اخْتَلَفَتْ أَخْلَاقُهُ و ( اللَّوْنُ ) جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ النَّخْلَ كُلَّهُ ( الْأَلْوَانَ ) مَا خَلَا البَرْنِىَّ والعَجْوَةَ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الْأَلْوَانُ ) الدَّقَلُ و ( النَّخْلَةُ ) ( لِينَةٌ ) بِالْكَسْرِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وجَمْعُهَا ( لِيَانٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ.

[ل و ي] لَوَاهُ : بدَيْنِهِ ( لَيّاً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( لَيَّاناً ) أَيْضاً مَطَلَهُ و ( لَوَيْتُ ) الْحَبْلَ وَالْيَدَ ( لَيّاً ) فَتَلْتُهُ و ( لَوَى ) رَأْسَهُ وبِرَأْسِهِ أَمَالَهُ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الإِعْرَاضِ ومَرَّ ( لَا يَلْوِي ) عَلَى أحَدٍ أَىْ لَا يَقِفُ وَلَا يَنْتَظِرُ وَ ( أَلْوَيْتُ ) بِهِ بِالْأَلِفِ ذَهَبْتُ بِهِ و ( لِوَاءُ ) الْجَيْشِ عَلَمُهُ وَهُوَ دُونَ الرَّايَةِ وَالْجَمْعُ ( أَلْوِيَةٌ ) و ( اللَّأْوَاءُ ) الشِّدَّةُ.

[ل ي ت] لَيْتَ : حَرْفُ تَمَنٍّ تَقُولُ لَيْتَ زَيْداً قَائِمٌ إِذَا تَمَنَّيْتَ قِيَامَهُ ونَصْبُ الْجُزْأَيْنِ بِهَا مَعاً لُغَةٌ فَيُقَالُ لَيْتَ زَيْداً قَائِماً وَبَعْضُهُمْ يَحْكِي اللُّغَةَ فِي جَمِيعِ بَابِهَا وَفِى الشَّاذِّ « إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمِينَ » وَهُوَ مُؤَوَّلٌ والتَّقْدِيرُ لَيْتَ زَيْداً كَانَ قَائِماً وإِنَّا نَكُونُ مِنَ الْمجْرِمِينَ مُنْتَقِمِينَ.

[ل ي ث] اللَّيْثُ : الْأَسَدُ وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وجَمْعُهُ ( لُيُوثٌ ) والْأُنْثَى ( لَيْثَةٌ ) وجَمْعُهَا ( لَيْثَاتٌ ).

[ل ي س] لَيْسَ : فِعْلٌ جَامِدٌ لَا يَتَصَرَّفُ وَمَعْنَاهُ نَفْىُ الْخَبَرِ فَقَوْلُكَ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِماً إِنَّمَا نَفَيْتَ مَا وَقَعَ خَبَراً.

[ل ي ق] لَاقَ : الشَّىءُ بِغَيْرِهِ وَهُوَ ( يَلِيقُ ) بِهِ إِذَا لَزِقَ وَ ( مَا يَلِيقُ ) بِهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا أَىْ لَا يَزْكُو وَلَا يُنَاسِبُ ونَحْوُهُ.

[ل ي ل] اللَّيْلُ : مَعْرُوفٌ والْوَاحِدَةُ ( لَيْلَةٌ ) وجَمْعُهُ ( اللَّيَالِي ) بِزِيَادَةِ الْيَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( اللَّيْلَةُ ) مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ وَقِيَاسُ جَمْعِهَا ( لَيْلَاتٌ ) مِثْلُ بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَقِيلَ ( اللَّيْلُ ) مِثْلُ ( اللَّيْلَةِ ) كَمَا يُقَالُ العَشِىُّ والْعَشِيَّةُ وعَامَلْتُهُ ( مُلَايَلَةً ) أَىْ لَيْلَةً ولَيْلَةً مِثْلُ مُشَاهَرَةً ومُيَاوَمَةً أَىْ شَهْراً وشَهْراً ويَوْماً ويَوْماً و ( لَيْلٌ أَلْيَلُ ) شَدِيدُ الظُّلْمَةِ.

[ل ي م] الْلَّيْمُونُ : وزَانُ زَيْتُونٍ ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ مُعَرَّبٌ وَالْوَاوُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ مِثْلُ الزَّيْتُون وَبَعْضُهُمْ يَحْذِفُ النُّونَ وَيَقُولُ لَيْمُو.

[ل ي ن] لَانَ ( يَلِينُ ) ( لِيْناً ) وَالاسْمُ ( اللِّيَانُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَهُوَ ( لَيِّنٌ ) وجَمْعُهُ ( أَلِينَاءُ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ.

٢٨٩

كتاب الميم

[ت ر س] مَتْرَسٌ : الْمِيمُ زَائِدَةٌ وتَقَدَّمَ فى ( ترس ).

مَتَّهُ ( مَتّاً ) مِثْلُ مَدَّهُ مَدًّا وَزْناً وَمَعْنىً ومَتَ بِقَرَابَتِهِ إِلَى فُلَانٍ ( مَتّاً ) أَيْضاً وَصَلَ وَتَوَسَّلَ.

[م ت ح] ( الْمَتْحُ ) الاسْتِقَاءُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( مَتَحْتُ ) الدَّلْوَ مِنْ بَابِ نَفَعَ إِذَا اسْتَخْرَجْتَهَا وَالْفَاعِلُ ( مَاتِحٌ ) و ( مَتُوحٌ ).

[م ت ع] الْمَتَاعُ : فِى اللُّغَةِ كُلُّ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَالطَّعَامِ والبَزِّ وأَثَاثِ الْبَيْتِ وَأَصْلُ ( الْمَتَاعِ ) مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ مِنَ الزَّادِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( مَتَّعْتُهُ ) بِالتَّثْقِيل إِذَا أَعْطَيْتَهُ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( أَمْتِعَةٌ ) و ( مُتْعَةُ ) الطَّلَاقِ مِنْ ذلِكَ و ( مَتَّعْتُ ) الْمُطَلَّقَةَ بِكَذَا إِذَا أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ لِأَنَّها تَنْتَفِعُ بِهِ و ( تَتَمَتَّعُ ) بِهِ و ( الْمُتْعَةُ ) اسْمُ التَّمَتُّعِ وَمِنْهُ ( مُتْعَةُ ) الْحَجِّ و ( مُتْعَةُ ) الطَّلَاقِ و ( نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ) هو المؤَقَّتُ فى الْعَقْدِ وقَالَ فِى العُبَابِ كَانَ الرَّجُلُ يُشَارِطُ الْمَرْأَةَ شَرْطاً عَلَى شَىءٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ ويُعْطِيهَا ذلك فَيَسْتحِلُّ بذلك فَرْجَهَا ثُمَّ يُخْلِي سَبِيلَهَا من غَيْرِ تَزْوِيجٍ وَلَا طَلَاقٍ وَقِيلَ فِى قَوله تعالى ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) الْمُرَادُ ( نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ) والآيةُ مُحْكَمَةٌ. والْجُمْهُورُ عَلَى تَحْرِيمِ ( نِكَاحِ الْمُتْعَةِ ) وقالُوا مَعْنَى قَوْلِهِ ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ ) فما نَكَحْتُمْ عَلَى الشّرِيطَةِ الَّتِى فِى قَوْلِهِ تعالى ( أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ ) أَىْ عَاقِدِينَ النِّكَاحَ.

و ( اسْتَمْتَعْتُ ) بِكَذَا و ( تَمَتَّعْتُ ) بِهِ انْتَفَعْتُ وَمِنْهُ ( تَمَتَّعَ ) بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِى أَشْهُرِ الْحَجِّ وَبَعْدَ تَمَامِهَا يُحْرِمُ بِالْحَجِّ فَإِنَّهُ بِالْفَرَاغِ مِنْ أَعْمَالِهَا يَحِلُّ لَهُ مَا كَانَ حَرُمَ عَلَيْهِ فَمِنْ ثَمَّ يُسَمَّى مُتَمَتِّعاً.

[م ت ن] مَتُنَ : الشَّيءُ بِالضّمِّ ( مَتَانَةً ) اشْتَدَّ وقَوِىَ فَهُوَ ( مَتِينٌ ) و ( الْمَتْنُ ) مِنَ الْأَرْضِ مَا صَلُبَ وَارْتَفَعَ والْجَمْعُ ( مِتَانٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الْمَتْنُ ) الظَّهْرُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْمَتْنَانِ ) مُكْتَنَفَا الصُّلْبِ مِنَ العَصَبِ واللَّحْمِ وَزَادَ الْجَوْهَرِىُّ عَنْ يَمِينٍ وَشمَالٍ ويُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ ( مَتَنْتُ ) الرَّجُلَ ( مَتْناً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ أصَبْتُ ( مَتْنَهُ ).

[م ت ى] مَتَى : ظَرْفٌ يَكُونُ اسْتِفْهَاماً عَنْ زَمَانٍ فُعِلَ فِيه أَوْ يُفْعَلُ وَيُسْتَعْمَلُ فِى الْمُمْكِنِ فَيُقَالُ ( مَتَى ) الْقِتَالُ أَىْ مَتَى زَمَانُهُ لَا فِى الْمُحَقَّقِ فَلَا يُقَالُ ( مَتَى ) طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَيَكُونُ شَرْطاً فَلَا يَقْتَضِى التَّكْرَارَ لِأَنَّهُ وَاقِعٌ مَوْقِعَ ( إِنْ ) وَهىَ لَا تَقْتَضِيهِ أَوْ يُقَالُ ( مَتَى ) ظَرْفٌ لَا يَقْتَضِى التَّكْرَارَ فِى الاسْتِفْهَامِ فَلَا يَقْتَضِيهِ فِى الشَّرْطِ قِيَاساً عَلَيْهِ وَبِهِ صَرَّحَ الفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ فَقَالُوا إِذَا قَالَ ( مَتَى ) دَخَلْتَ الدَّارَ كَانَ كَذَا فَمَعْنَاه أَىَّ وَقْتٍ وَهُوَ عَلَى مَرَّةٍ وفَرَقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ( كُلَّمَا ) فَقَالُوا ( كُلَّمَا ) تَقَعُ عَلَى الْفِعْلِ وَالْفِعْلُ جَائِزٌ تَكْرَارُهُ وَ ( مَتَى ) تَقَعُ عَلَى الزَّمَانِ والزَّمَانُ لَا يَقْبَلُ التَّكْرَارَ فَإِذَا قَالَ ( كُلَّمَا ) دَخَلْتَ فَمَعْنَاهُ كُلَّ دَخْلَةٍ دَخَلْتَهَا وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِذَا وَقَعَتْ مَتَى فِى الْيَمِينِ كَانَتْ لِلتَّكْرَارِ فَقَوْلُهُ ( مَتَى ) دَخَلْتَ بِمَنْزِلَةِ ( كُلّمَا ) دَخَلْتَ والسَّمَاعُ لَا يُسَاعِدُهُ وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ إِذَا زِيدَ عَلَيْهَا ( مَا ) كَانَتْ لِلتَّكْرَارِ فَإِذَا قَالَ ( مَتَى مَا ) سَأَلْتَنِى أَجَبْتُكَ وَجَبَ الْجَوَابُ وَلَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ لِأَنَّ الزَّائِدَ لَا يُفِيدُ غَيْرَ التَّوكِيدِ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ النُّحَاةِ لَا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى وَيَقُولُ قَوْلُهُمْ إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ بِمَنْزِلَةِ أَنَّ الشَّأْنَ زَيْدٌ قَائِمٌ فَهُوَ يَحْتَمِلُ الْعُمُومَ كَمَا يَحْتَمِلُهُ إِنَّ زَيْداً قَائِمٌ وَعِنْدَ الْأَكْثَرِ يَنْقُلُ الْمَعْنَى مِنى احْتِمالِ الْعُمُومِ إِلَى مَعْنَى الْحَصْرِ فَإِذَا قِيلَ إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ فَالْمَعْنَى لَا قَائِمٌ إِلّا زيدٌ وَيقْرُبُ مِنْ ذلِكَ مَا تَقَدَّمَ فِى ( عَمَّ ) أَنَّ مَا يُمْكِنُ اسْتِيعَابُهُ مِنَ الزَّمَانِ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ ( مَتَى ) وَمَا لَا يُمْكِنُ اسْتِيعَابُهُ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ ( مَتَى مَا ) وَهُوَ الْقِيَاسُ وَإِذَا مَا وَقَعَتْ شَرْطاً كَانَتْ لِلْحَالِ فِى النَّفْىِ وَلِلْحَالِ وَالاسْتِقْبَال فى الْإثْبَاتِ

[م ث ل] الْمِثْلُ : يُسْتَعْمَلُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ بِمَعْنَى الشَّبِيهِ وبِمَعْنَى نَفْسِ الشَّىءِ وذَاتِهِ وزَائِدَةٍ وَالْجَمْعُ ( أَمْثَالٌ ) ويُوصَفُ بِهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ فَيُقَالُ هُوَ وَهِىَ وهُمَا وَهُمْ وهُنَ مِثْلُهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ) وخَرَّجَ بَعْضُهُمْ عَلَى هذَا قَوْلَهُ تَعَالَى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) أَىْ لَيْسَ كَوَصْفِهِ شَىءٌ وَقَالَ هُوَ أَوْلَى مِنَ الْقَوْلِ بِالزِّيَادَةِ لِأَنَّهَا عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ وَقِيلَ فِى الْمَعْنَى لَيْسَ كَذَاتِهِ شَىءٌ كَمَا يُقَالُ ( مِثْلُكَ ) مَنْ يَعْرِفُ

٢٩٠

الْجَمِيلَ وَ ( مِثْلُكَ ) لَا يَعْرِفُ كَذَا أَىْ أَنْتَ تَكُونُ كَذَا وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ ) أَىْ كَمَنْ هُوَ وَمِثَالُ الزِّيَادَةِ ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ ) أَىْ ( بِما ) قَالَ ابْنُ جِنِّى فِى الْخَصَائِصِ قَوْلُهُمْ ( مِثْلُكَ ) لَا يَفْعَلُ كَذَا قَالُوا مِثْلٌ زَائِدَةٌ والْمَعْنَى أَنْتَ لَا تَفْعَلُ كَذَا قَالَ وَإِنْ كَانَ الْمَعْنَى كذلِكَ إِلَّا أَنَّهُ عَلَى غَيْرِ هذَا التَّأْوِيلِ الَّذِى رَأوْهُ مِنْ زِيَادَةِ ( مِثْلٍ ) وَإِنَّمَا تَأْوِيلُهُ أَنْتَ مِنْ جَمَاعَةٍ شَأْنُهُمْ كَذَا لِيَكُونَ أَثْبَتَ لِلْأَمْرِ إِذَا كَانَ لَهُ فِيهِ أَشْبَاهٌ وَأَضْرَابٌ وَلَوْ انْفَرَدَ هُوَ بِهِ لَكَانَ انْتِقَالُهُ عَنْهُ غَيْرَ مَأْمُونٍ وَإِذَا كَانَ لَهُ فِيهِ أَشْبَاهٌ كَانَ أَحْرَى بِالثُّبُوتِ والدَّوَامِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ :

وَمِثْلِىَ لَا تَنْبُو عَلَيْكَ مَضَارِبُهُ

و ( الْمَثَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( الْمَثِيلُ ) وِزَانُ كَرِيمٍ كذلِكَ وَقِيلَ الْمَكْسُورُ بِمَعْنَى شِبْهٍ وَالْمَفْتُوحُ بِمَعْنَى الْوَصْفِ وضَرَبَ اللهُ ( مَثَلاً ) أَىْ وَصْفاً و ( الْمِثَالُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ ( مَاثَلَهُ ) ( مُمَاثَلَةً ) إِذَا شَابَهَهُ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ النَّاسُ ( الْمِثَالَ ) بِمَعْنَى الْوَصْفِ والصُّورَةِ فَقَالُوا مِثَالُهُ كَذَا أَىْ وَصْفُهُ وصُورَتُهُ وَالْجَمْعُ ( أَمْثِلَةٌ ) و ( التِّمْثَالُ ) الصُّورَةُ الْمُصَوَّرَةُ وَفِى ثَوْبِهِ ( تَمَاثِيلُ ) أَىْ صُوَرُ حَيَوَانَاتٍ مُصَوَّرَةٍ و ( مَثَلْتُ ) بِالْقَتِيلِ ( مَثْلاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ إِذَا جَدَعْتَهُ وظَهَرَتْ آثارُ فِعْلِكَ عَلَيْهِ تَنْكِيلاً والتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ وَالاسْمُ ( الْمُثْلَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ و ( الْمَثُلَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الثَّاءِ الْعُقُوبَةُ و ( مَثَلْتُ ) بَيْنَ يَدَيْهِ ( مُثُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ انْتَصَبْتُ قَائِماً وَ ( امْتَثَلْتُ ) أَمْرَهُ أَطَعْتُهُ.

[م ث ن] الْمَثَانَةُ : مُسْتَقَرُّ الْبَوْلِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ وَمَوْضِعُهَا مِنَ الرَّجُلِ فَوْقَ الْمِعَى الْمُسْتَقِيمِ وَمِنَ الْمَرْأَةِ فَوْقَ الرَّحِمِ. والرَّحِمُ فَوْقَ الْمِعَى الْمُسْتَقِيمِ و ( مَثِنَ ) ( مَثَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَمْ يَسْتَمْسِكْ بَوْلُهُ فِى مَثَانَتِهِ فَهُوَ ( أَمْثَنُ ) والْمَرْأَةُ ( مَثْنَاءُ ) مِثْلُ أَحْمر وحَمْرَاءَ وَهُوَ ( مَثِنٌ ) بِالْكَسْرِ و ( مَمْثُونٌ ) إِذَا كَانَ يَشْتَكِي مَثَانَتَه.

[م ج ج] مَجَ : الرَّجُلُ الْمَاءَ مِنْ فِيهِ ( مَجّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَى بِهِ.

[م ج د] الْمَجْدُ : العِزُّ والشَّرَفُ ورَجُلٌ ( مَاجِدٌ ) كَرِيمٌ شَرِيفٌ وَالْإِبِلُ ( الْمُجَيْدِيَّةُ ) عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ والنِّسَبْةِ هكَذَا هِىَ مَضْبُوطَةٌ فِى الكُتُبِ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ صَحَّ عِنْدِى هكَذَا ضَبْطُهَا مِنْ وُجُوهٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهِىَ مِنْ إِبِلِ الْيَمَنِ وَكذلِكَ الْأَرْحَبِيَّةُ وَرَأَيْتُ حَاشِيَةً عَلَى بَعْضِ الْكُتُبِ لَا يُعْرَفُ قَائِلُهَا ( الْمُجَيْدِيَّةُ ) نِسْبَةٌ إِلَى فَحْلٍ اسْمُهُ ( مُجَيْدٌ ) وهذَا غَيْرُ بَعِيدٍ فِى الْقِيَاسِ فَإِنَّ ( مُجَيْداً ) اسْمٌ مُسَمَّى بِهِ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا اسْتِئْنَاساً لِصِحَّةِ الضَّبْطِ.

[م ج ر] الْمَجْرُ : مِثَالُ فَلْسٍ شِرَاءُ مَا فِى بَطْنِ النَّاقَةِ أَوْ بَيْعُ الشَّىءِ بِمَا فِى بَطْنِهَا وَقِيلَ هُوَ الْمُحَاقَلَةُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( أَمْجَرْتُ ) فِى الْبَيْعِ ( إِمْجَاراً ).

[م ج س] الْمَجُوسُ : أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ وَهِىَ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ وَ ( تَمَجَّسَ ) صَارَ مِنَ الْمَجُوسٍ كَمَا يُقَالُ تَنَصَّرَ وَتَهَوَّدَ إِذَا صَارَ مِنَ النَّصَارَى أَوْ مِنَ الْيَهُودِ و ( مَجَّسَهُ ) أَبَوَاهُ جَعَلَاهُ مَجُوسِيّاً.

[م ج ن] مَجَنَ : مُجُوناً مِنْ بَابِ قَعَدَ هَزَلَ وَفَعَلْتُهُ ( مَجَّاناً ) أَىْ بِغَيْرِ عِوَضٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْمَجَّانُ ) عَطِيَّةُ الشَّىءِ بِلَا ثَمَنٍ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ هذَا الشَّىءُ لَكَ ( مَجَّانٌ ) أَىْ بِلَا بَدَلٍ.

[م ن ج ن] والْمَنْجَنُونُ : الدُّولَابُ مُؤَنَّثٌ يُقَالُ دَارَتِ ( الْمَنْجَنُونُ ) وَهُوَ فَنْعَلُولٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ.

[م ن ج ن ي ق] والْمَنْجَنِيقُ : فَنْعَلِيلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ والتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ مِنَ التَّذْكِيرِ فَيُقَالُ هِىَ ( الْمَنْجَنِيقُ ) وَعَلَى التَّذْكِيرِ هُوَ ( الْمَنْجَنِيقُ ) وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْمِيمُ زَائِدَةٌ ووَزْنُهُ مَنْفَعِيلٌ فأُصُولُهُ ( جنق ) وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ يُقَالُ ( مَنْجَنِيقٌ ) و ( مَنْجَنُوقٌ ) كَمَا يُقَالُ مَنْجَنُونٌ وَمَنْجَنِينٌ وَرُبَّمَا قِيلَ ( مِنْجَنِيقٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لأَنَّهُ آلةٌ وَالْجَمْعُ ( مَنْجَنِيقَاتٌ ) و ( مَجَانِيقٌ ).

[م ح ض] الْمَحْضُ : الْخَالِصُ الَّذِى لَمْ يُخَالِطْهُ غَيْرُهُ و ( مَحُضَ ) فِى نَسَبِهِ ونَسَبُهُ بِالضَّمِّ ( مُحُوضَةً ) فَهُوَ ( مَحْضٌ ) أَىْ خَالِصٌ وَالْمَرْأَةُ ( مَحْضٌ ) أَيْضاً وَالْقَوْمُ ( مَحْضٌ ) وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الْمُطَابَقَةِ ولَبَنٌ ( مَحْضٌ ) لَمْ يُخَالِطْهُ مَاءٌ و ( أَمْحَضْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَخْلَصْتُهُ و ( مَحَضْتُهُ ) الوُدَّ ( مَحْضاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ صَدَقْتُهُ و ( أَمْحَضْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ.

[م ح ق] مَحَقَهُ (مَحْقاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ نَقَصَهُ وَأَذْهَبَ مِنْهُ البَرَكَةَ وَقِيلَ هُوَ ذَهَابُ الشَّىءِ كُلِّهِ حَتَّى لا يُرَى لَهُ أَثَرٌ وَمِنْهُ ( يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا ) وَ ( انْمَحَقَ ) الْهِلَالُ لِثَلَاثِ لَيَالٍ فِى آخِرِ الشَّهْرِ لَا يَكَادُ يُرَى لِخَفَائِهِ وَالاسْمُ ( الْمِحَاقُ ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ.

[م ح ل] مَحَلَ : البَلَدُ ( يَمْحَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( مَاحِلٌ ) و ( أَمْحَلَ ) بِالْأَلِفِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ ( مَاحِلٌ ) أَيْضاً عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ فِى الشِّعْرِ ( مُمْحِلٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ وَالاسْمُ ( الْمَحْلُ ) و ( أَمْحَلَ ) الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَصَابَهُمُ ( الْمَحْلُ ) فَهُمْ ( مُمْحِلُونَ ) عَلَى الْقِيَاسِ وأَرْضٌ ( مَحْلٌ ) وَ ( مَحُولٌ ).

[م ح ن] مَحَنْتُهُ ( مَحْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ اخْتَبَرْتُهُ و ( امْتَحَنْتُهُ ) كَذلِكَ وَالاسْمُ ( الْمِحْنَةُ ) وَالْجَمْعُ ( مِحَنٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

[م ح و] مَحَوْتُهُ ( مَحْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( مَحَيْتُهُ ) ( مَحْياً ) بِالْيَاءِ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ أَزَلْتُهُ و ( انْمَحَى ) الشَّىءُ ذَهَبَ أَثَرُهُ.

[م خ خ] الْمُخُ : الوَدَكُ الَّذِي فِي الْعَظْمِ وخَالِصُ كُلِّ شَىءٍ ( مُخُّهُ ) وَقَدْ يُسَمَّى الدِّمَاغُ ( مُخّاً ).

٢٩١

[م خ ض] مَخَضْتُ : اللَّبَنَ ( مَخْضاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَنَفَعَ إِذَا اسْتَخْرَجْتَ زُبْدَهُ بِوَضْعِ الْمَاءِ فِيهِ وَتَحْرِيكِهِ فَهُوَ ( مَخِيضٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( الْمِمْخَضَةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الوِعَاءُ الَّذِى يُمْخَضُ فِيهِ و ( أَمْخَضَ ) اللَّبَنُ بِالْأَلِفِ حَانَ لَهُ أَنْ يُمْخَضَ و ( مَخَضَ ) فُلَانٌ رَأْيَهُ قَلَّبَهُ وتَدَبَّرَ عَوَاقِبَهُ حَتَّى ظَهَرَ لَهُ وَجْهُهُ و ( الْمَخَاضُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَجَعُ الوِلَادَةِ و ( مَخِضَتِ ) الْمَرْأَةُ وَكُلُّ حَامِلٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ دَنَا وِلَادُهَا وأَخَذَهَا الطَّلْقُ فَهِىَ ( مَاخِضٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وشَاةٌ ( مَاخِضٌ ) ونُوقٌ ( مُخَّضٌ ) و ( مَوَاخِضُ ) فَإِنْ أَرَدْتَ أَنَّهَا حَامِلٌ قُلْتَ نُوقٌ ( مَخَاضٌ ) بِالْفَتْحِ الْوَاحِدَةُ ( خَلِفَةٌ ) مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا كَمَا قِيلَ لِوَاحِدَةِ الْإِبِلِ نَاقَةٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا و ( ابْنُ مَخَاضٍ ) وَلَدُ النَّاقَةِ يَأْخُذُ فِى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ والْأُنْثَى ( بِنْتُ مَخَاضٍ ) وَالْجَمْعُ فِيهِمَا ( بَنَاتُ مَخَاضٍ ) وَقَدْ يُقَالُ ( ابْنُ الْمَخَاضِ ) بِزِيَادَةِ اللَّامِ سُمِّىَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ قَدْ ضَرَبها الْفَحْلُ فَحَمَلَتْ ولحقت بِالْمَخَاضِ وهُنَّ الْحَوَامِلُ وَلَا يَزَالُ ابْنُ مَخَاضٍ حتَّى يَسْتَكْمِلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ فَإِذَا دَخَلَ فِى الثَّالِثَةِ فَهُوَ ( ابْنُ لَبُونٍ ).

[م خ ط] الْمُخَاطُ : مَعْرُوفٌ و ( امْتَخَطَ ) أَخْرَجَ ( مُخَاطَهُ ) مِنْ أَنْفِهِ و ( مَخَّطَهُ ) غَيْرُهُ بِالتَّشْدِيدِ ( فَتَمَخَّطَ ).

[م د ح] مَدَحْتُهُ : مَدْحاً مِنْ بَابِ نَفَعَ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا فِيهِ مِنَ الصِّفَاتِ الْجَمِيلَةِ خِلْقِيَّةً كَانَتْ أَوِ اخْتِيَارِيَّةً وَلِهَذَا كَانَ الْمَدْحُ أَعَمَّ مِنَ الْحَمْدِ قَالَ الْخَطِيبُ التَّبْرِيزِىُّ ( الْمَدْحُ ) مِنْ قَوْلِهِمُ ( انْمَدَحَتِ ) الْأَرْضُ إِذَا اتَّسَعَتْ فَكَأَنَّ مَعْنَى مَدَحْتُهُ وَسَّعْتُ شُكْرَهُ و ( مَدَهْتُهُ ) ( مَدْهاً مِثْلُهُ ) وعَنِ الْخَلِيلِ بِالْحَاءِ لِلْغَائِبِ وَبِالْهَاءِ لِلْحَاضِرِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ وَيُقَالُ إِنَّ ( الْمَدْهَ ) فِى صِفَةِ الْحَالِ وَالْهَيْئَةِ لَا غَيْرُ.

[م د د] الْمِدَادُ : مَا يُكْتَبُ بِهِ و ( مَدَدْتُ ) الدَّوَاةَ ( مَدّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهَا ( الْمِدَادُ ) و ( أَمْدَدْتُهَا ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( الْمَدَّةُ ) بِالْفَتْحِ غَمْسُ القَلَمِ فِى الدَّوَاةِ مَرَّةٌ لِلْكِتَابَةِ و ( مَدَدْتُ ) مِنَ الدَّوَاةِ و ( اسْتَمْدَدْتُ ) مِنْهَا أَخَذْتُ مِنْهَا بِالْقَلَمِ لِلْكِتَابَةِ و ( مَدَّ ) الْبَحْرُ ( مَدّاً ) زَادَ و ( مَدَّهُ ) غَيْرُهُ ( مَدّاً ) زَادَهُ و ( أَمَدَّ ) بِالْأَلِفِ و ( أَمَدَّهُ ) غَيْرُهُ يُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِىُّ وَالرُّبَاعِىُّ لَازِمَيْنِ ومُتَعَدِّيَيْنِ وَيُقَالُ لِلسَّيْلِ ( مَدٌّ ) لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ فَكَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وجَمْعُهُ ( مُدُودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( امْتَدَّ ) الشَّىءُ انْبَسَطَ و ( الْمُدُّ ) بِالضَّمِّ كَيْلٌ وَهُوَ رِطْلٌ وثُلُثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ فَهُوَ رُبُعُ صَاعٍ لِأَنَّ الصَّاعَ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُثٌ و ( الْمُدُّ ) رِطْلَانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَالْجَمْعُ ( أَمْدَادٌ ) و ( مِدَادٌ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمُدَّةُ ) البُرْهَةُ مِنَ الزَّمَانِ تَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالْجَمْعُ ( مُدَدٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ و ( الْمِدَّةُ ) بِالْكَسْرِ القَيْحُ وَهِىَ الغَثِيثَةُ الْغَلِيظَةُ وَأَمَّا الرَّقِيقَةُ فَهِىَ صَديدٌ و ( أَمَدَّ ) الجُرْحُ ( إِمْدَاداً ) صَارَ فِيهِ مِدَّةٌ و ( الْمَدَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَيْشُ و ( أَمْدَدْتُهُ ) بِمَدَدٍ أَعْنْتُهُ وقَوَّيْتُهُ بِهِ.

[م د ر] الْمَدَرُ : جَمْعُ ( مَدَرَةٍ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وَهُوَ التُّرَابُ الْمُتَلَبِّدُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْمَدَرُ ) قِطَعُ الطِّينِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الطِّينُ العِلْكُ الَّذِى لَا يُخَالِطُهُ رَمْلٌ وَالْعَرَبُ تُسَمِّى القَرْيَةَ ( مَدَرَةً ) لِأَن بُنْيَانَهَا غَالِباً مِنَ الْمَدَر وفُلَانٌ ( سَيِّدُ مدَرَتِهِ ) أَىْ قَرْيَتِهِ و ( مَدْرتُ ) الْحَوْضَ ( مَدْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ بِالْمَدَر وَهُوَ الطِّينُ.

[م د ن] الْمدِينَةُ : الْمِصْرُ الْجَامِعُ وَوَزْنُهَا فَعِيلَةٌ لِأَنَّهَا مِنْ مَدَنَ وَقِيلَ مَفْعِلَةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ لِأَنَّهَا مِنْ دَانَ وَالْجَمْعُ ( مُدُنٌ ) و ( مَدَائِنُ ) بِالْهَمْزِ عَلَى الْقَوْلِ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا فَعَائِلُ وَبِغَيْرِ هَمْزِ عَلَى الْقَوْلِ بِزِيَادَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا مَفَاعِلُ لِأَنَّ لِلْيَاءِ أَصْلاً فِي الْحَرَكَةِ فَتُرَدُّ إِلَيْهِ وَنَظِيرُهَا فِي الاخْتِلَافِ مَعَايِشُ وَتَقَدَّمَ.

[م د ي] الْمُدْيَةُ : الشَّفْرَةُ وَالْجَمْعُ ( مُدًى ) ومُدْيَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وغُرْفَاتٍ بِالسُّكُونِ وَالْفَتْحِ وبَنُو قُشَيْرٍ تَقُولُ ( مِدْيَةٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ ( مِدًى ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ ولُغَةُ الضَّمِّ هِىَ الَّتِي يُرَادُ بِهَا الْمُمَاثَلَةُ فِي هذَا الْكِتَابِ و ( الْمُدْيُ ) وِزَانُ قُفْلٍ مِكْيَالٌ يَسَعُ تِسْعَةَ عَشَرَ صَاعاً وَهُوَ غَيْرُ الْمُدِّ و ( الْمَدَى ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَايَةُ وبَلَغَ ( مَدَى الْبَصَرِ ) أَىْ مُنْتَهَاهُ وَغَايَتَهُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَلَا يُقَالُ ( مَدُّ البصر ) بِالتَثْقيلِ وَفِى الْبَارِعِ مِثْلُهُ وَقَدْ يُقَالُ ( مَدُّ الْبَصَرِ ) بِالتَّثْقيلِ حَكَاهُ الزَّمَخْشَرِىُّ وَالْجَوْهَرِىُّ وتَبعهُ الصَّغَانِيُّ و ( تَمَادَى ) فُلَان فِي غَيّهِ إِذا لَجَّ ودَام عَلَى فِعْلِهِ.

[م ذ ر] مَذْحجٌ : تَقَدَّمَ في ( ذحج ).

[م ذ ر] مَذِرتِ : الْبَيْضَةُ والمَعدَةُ ( مذراً ) فهىَ ( مَذِرةٌ ) مِنْ باب تَعِبَ فَسَدَتْ و ( أَمْذَرَتْهَا ) الدَّجَاجةُ افْسدَتْها.

[م ذ ق] مَذَقْتُ : اللَّبن والشَّرَاب بِالْمَاءِ ( مَذْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَزَجْتُهُ وخَلَطْتُهُ فَهُوَ مَذِيقٌ وفُلان ( يَمْذُقُ ) الوُدَّ إِذَا شَابَهُ بكَدرٍ فَهُوَ ( مَذَّاقٌ ).

[م ذ ي] الْمَذْيُ : ماءٌ رقيقُ يُخرجُ عِنْدَ المُلاعبةِ وَيَضْرِبُ إِلى الْبَيَاض وفيه ثَلَاثُ لُغَاتٍ ( الْأُولَى ) سُكُونُ الذَّالِ و ( الثانية ) كسْرُهَا مَعَ التَّثْقِيل و ( الثالثة ) الكَسْرُ مَعَ التَّخفِيفِ ويُعْربُ فِى الثالِثَةِ إِعرَابَ الْمَنْقُوصِ. و ( مَذَى ) الرَّجُلُ ( يَمْذِي ) من بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( مَذَّاءٌ ) وَيُقَالُ ( الرَّجُلُ يَمْذِي والْمَرْأَةُ تَقْذِى ) و ( أَمْذَى ) بالألِفِ و ( مَذَّى ) بالتَّثْقِيل كذلِكَ.

[م ر ت ك] الْمَرْتَكُ : وِزَانُ جَعْفَرٍ مَا يُعَالَجُ بِهِ الصُّنَانُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ

٢٩٢

وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فِى الْكَلَامِ الْقَدِيمِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ الْمِيمَ وَقِيلَ هُوَ غَلَطٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ آلَةً فَحَمْلُهُ عَلَى فَعْلَلٍ أَصْوَبُ مِن مِفْعَلٍ وَيُقَالُ ( الْمَرْتَكُ ) أَيْضاً نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ.

[م ر ج] الْمَرْجُ : أَرْضٌ ذَاتُ نَبَاتِ وَمَرْعىً وَالْجَمْعُ ( مُرُوجٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( مَرَجَتِ ) الدَّابَّةُ ( مَرْجاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَتْ فِى الْمَرْجِ و ( مَرَجْتُهُا مَرْجاً ) أَرْسَلْتُهَا تَرْعى فِي الْمَرْجِ يَتَعدّى ولَا يَتَعَدَّى وأَمْرٌ ( مَرِيجٌ ) مُخْتَلِطٌ و ( الْمَرْجَانُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ صِغَارُ اللُّؤْلؤ وقالَ الطُّرْطُوشِىٌّ هُوَ عُرُوقٌ حُمْرٌ تَطْلَعُ مِنَ الْبَحْرِ كأَصابع الْكَفِّ قَالَ وهَكَذَا شَاهدْنَاهُ بِمَغَارِبِ الْأَرْضِ كَثِيراً وَأَمَّا النُّونُ فَقِيلَ زَائِدَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِى الْكَلَامِ فَعْلَالٌ بِالْفَتْحِ إِلَّا فِي الْمُضَاعَفِ نَحْوُ الْخَلْخَالِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ لَا أَدْرِى أثْلَاثِىٌّ أَمْ رُبَاعِىُّ.

[م ر ح] مَرِحَ ( مَرَحاً ) فَهُوَ ( مَرِحٌ ) مِثْلُ فَرِحَ فَهُوَ فَرِحٌ وَزْناً ومَعْنًى وَقِيلَ أَشَدُّ مِنَ الْفَرَح.

[م ر د] مَرِدَ : الغُلَامُ مَرَداً مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا أَبْطَأَ نَبَاتُ وَجْهِهِ وَقِيلَ إِذَا لَمْ تَنْبُتْ لِحْيَتُهُ فَهُوَ ( أَمْرَدُ ) و ( مَرَدَ ) ( يَمْرُدُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا عَتَا فَهُوَ ( مَارِدٌ ) و ( مَرَدْتُ ) الطَّعَامَ ( مَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَرَسْتُهُ لِيَلِينَ وَ ( مُرَادُ ) وِزَانُ غُرَابٍ قَبِيلَةٌ مِنْ مَذْحِجٍ سُمِّيتْ بِاسْمِ أَبِيهِمْ مُرَادِ ابْنِ مَالِكٍ بنِ أُدَدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأ قِيلَ اسْمُهُ يُحَابِرُ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ( مُرَادٌ ) لِأَنَّهُ تَمَرَّدَ عَلَى النَّاسِ أَىْ عَتَا عَلَيْهِمْ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ و ( مُرَادٌ ) حَىٌّ فِى الْيَمَنِ وَيُقَالُ إنَّ نَسَبَهُمْ فِى الْأَصْلِ مِنْ نِزَارٍ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ مُرَادِيٌ وَهِى نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ.

[م ر ر] مَرَرْتُ : بِزَيْدٍ وَعَلَيْهِ ( مَرّاً ) و ( مُرُوراً ) و ( مَمَرّاً ) اجْتَزْتُ و ( مَرَّ ) الدَّهْرُ مَرّاً و ( مُرُوراً ) أَيْضاً ذَهَبَ وَ ( مَرَّ ) السِّكّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ و ( أَمْرَرْتُهُ ) وَ ( أَمْرَرْتُ ) الْحَبْلَ وَالْخَيْطَ فَتَلْتُهُ فَتْلاً شَدِيداً فَهُوَ ( مُمَرٌّ ) عَلَى الْأَصْلِ و ( مَرٌّ ) وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ نَحْوَ مَرْحَلَةٍ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمُ وَادٍ وَيُقَالُ لَهُ ( بَطْنُ مَرٍّ ) و ( مَرُّ الظَّهْرَانِ ) أَيْضاً و ( مَرَّانُ ) بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى مِنْ نَوَاحِى مَكَّةَ أَيْضاً عَلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ يَوْمَيْنِ و ( أَمَرَّ ) الشَّىءُ بالْأَلِفِ فَهُوَ ( مُمِرٌّ ) و ( مَرَّ ) ( يَمَرُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( مُرٌّ ) والْأُنْثَى ( مُرَّةٌ ) وجَمْعُهَا ( مَرَائِرُ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( مَرَرْتُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( الْمَرَارَةُ ) و ( الْمُرِّيُ ) الَّذِى يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلَى ( الْمُرِّ ) وَيُسَمِّيهِ النَّاسُ الكَامَخُ و ( الْمَرَارَةُ ) مِنَ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( الْمَرَائِرُ ) و ( الْمُرَارُ ) وِزَانُ غُرَابٍ شَجَرٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَقْلِصُ مَشَافِرُهَا و ( اسْتَمَرَّ ) الشَّىءُ دَامَ وَثَبَتَ و ( الْمِرَّةُ ) بِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ و ( الْمِرَّةُ ) أَيْضاً خِلْطٌ مِنْ أَخْلَاطِ الْبَدَنِ والْجَمْعُ ( مِرَارٌ ) بِالْكَسْرِ وفَعَلْتُ ذلِكَ ( مَرَّةً ) أَىْ تَارَةً وَالْجَمْعُ ( مَرَّاتٌ ) و ( مِرَارٌ ).

والْمَرْمَرُ : وِزَانُ جَعْفَرٍ نَوْعٌ مِنَ الرُّخَامِ إِلَّا أَنَّهُ أَصْلَبُ وأَشَدُّ صَفَاءً.

[م ر س] مَرَسْتُ : التَّمْرَ ( مَرْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَلَكْتُهُ فِى الْمَاءِ حَتَّى تَتَحَلَّلَ أَجْزَاؤُهُ و ( الْمَارَسْتَانُ ) قِيلَ فَاعَلْتَانٌ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ بَيْتُ الْمَرْضَى وَالْجَمْعُ ( مَارَسْتَانَاتٌ ) وَقِيل لم يُسْمَعْ فِى الْكَلَامِ الْقَدِيمِ.

[م ر ض] مَرِضَ : الْحَيَوانُ ( مَرَضاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( الْمَرَضُ ) حَالَةٌ خَارِجَةٌ عَنِ الطَّبْعِ ( ضَارَّةٌ ) بِالْفِعْلِ ويُعْلَمُ مِنْ هذَا أَنَّ الْآلَامَ والْأَوْرَامَ أَعْرَاضٌ عَنِ الْمَرَضِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْمَرَضُ ) كُلُّ مَا خَرَجَ بِهِ الإِنسَانُ عَنْ حَدِّ الصِّحَّةِ مِن عِلَّةٍ أَو نِفَاقٍ أَو تَقْصِيرٍ فى أَمْرٍ و ( مَرِضَ مَرْضاً ) لُغَةٌ قَلِيلَةٌ الاسْتِعْمَال قَالَ الْأَصْمَعِىُ قَرَأْتُ عَلَى أبِى عَمْرِو بْن الْعَلَاءِ ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) فَقَالَ لِى (مَرْضٌ ) يَا غُلَامُ.

أَى بِالسُّكُون والفَاعِلُ مِنَ الأُولَى ( مَرِيضٌ ) وجَمعُهُ مَرضَى وَمِنَ الثَّانِيَةِ ( مَارِضٌ ) قَالَ :

لَيسَ بِمَهزُولٍ وَلَا بِمَارِض

وَيُعَدَّى بِالهَمزَةِ فَيُقَالُ ( أَمْرَضَهُ ) اللهُ و ( مرَّضْتُهُ ) ( تَمْرِيضاً ) تَكَفَّلتُ بِمُدَاوَاتِهِ.

[م ر ط] الْمِرْطُ : كِسَاءٌ مِن صُوفٍ أَوْ خَزٍّ يُؤْتَزَرُ بِهِ وتَتَلَفَّعُ المَرأَةُ بِهِ وَالجَمعُ ( مُرُوطٌ ) مِثلُ حِملٍ وحُمُولٍ.

[م ر ع] مَرُعَ : الوَادِى بِالضَّمِ ( مَرَاعَةً ) أَخصَبَ بِكَثرَةِ الْكَلَإِ فَهُوَ ( مَرِيعٌ ) وجَمعُهُ ( أَمْرُعٌ ) و ( أَمْرَاعٌ ) مِثلُ يَمِينٍ وأَيْمُنٍ وَأَيْمَانٍ و ( أَمْرَعَ ) بِالأَلِفِ لُغَةٌ و ( مَرِعَ مَرَعاً ) فَهُوَ ( مَرِعٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ و ( أَمْرَعْتُهُ ) بِالأَلِفِ وَجَدتُهُ ( مَرِيعاً ).

[م ر ق] الْمَرَقُ : مَعرُوفٌ وَ ( الْمَرَقَةُ ) أَخَصُّ مِنه و ( أَمْرَقْتُ ) الْقِدْرَ و ( مَرَّقْتُهَا ) بِالْأَلِفِ والتَّضعِيفِ أَكثَرتُ مَرَقَهَا و ( مَرَقَ ) السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّةِ ( مُرُوقاً ) مِن بَابِ قَعَدَ خَرَجَ مِنهُ مِن غَيرِ مَدخَلِهِ وَمِنهُ قِيلَ ( مَرَقَ ) مِنَ الدِّينِ ( مُرُوقاً ) ( أَيضاً ) إِذَا خَرَجَ مِنهُ.

[م ر ن] الْمَارِنُ : مَا دُونَ قَصَبَةِ الأَنفِ وَهُوَ مَا لَانَ مِنهُ وَالجَمعُ ( مَوَارِنُ ) و ( مَرَنْتُ ) عَلَى الشَّىءِ ( مُرُوناً ) مِن بَابِ قَعَدَ و ( مَرَانَةً ) بِالْفَتْحِ اعْتَدتُهُ ودَاوَمْتُهُ و ( مَرَنَتْ ) يَدُهُ عَلَى العَمَلِ ( مُرُوناً ) صَلُبَت و ( مَرَّنتُهُ تَمْرِيناً ) لَيَّنتُهُ.

[م ر أ] الْمَرِيءُ : وِزَانُ كَرِيمٍ رَأْسُ المعِدَةِ والكَرِشِ اللَّازِقُ

٢٩٣

بِالحُلقُومِ يَجرِى فِيهِ الطَّعَامُ والشَّرَابُ وَهُوَ مَهمُوزٌ وَجَمْعُهُ ( مُرُؤٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ و ( مَرِيءُ ) الجَزُورِ يُهْمَزُ وَلَا يُهمَزُ قَالَهُ الفَارَابِىُّ وَقَالَ ثَعْلَبٌ وَغَيرُ الفَرَّاءِ لَا يَهمِزُهُ وَمَعنَاهُ يَبْقَى بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ وَهكَذَا أَوْرَدَهُ الأَزهَرِىُّ فِى بَابِ الْعَيْنِ قَالَ وَيُجمَعُ ( مَرِيُ ) النُّوقِ ( مَرَايَا ) مِثْلُ صَفيٍّ وَصَفَايَا و ( الْمُرُوءَةُ ) آدَابٌ نَفسَانِيَّةٌ تَحمِلُ مُرَاعَاتُهَا الإِنسَانَ عَلَى الوُقُوفِ عِندَ مَحَاسِنِ الأَخلَاقِ وجَمِيلِ العَادَاتِ يُقَالُ ( مَرُؤَ ) الإِنْسَانُ وَهُوَ ( مَرِيءٌ ) مِثلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ أَيْ ذُو مُرُوءَةٍ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ وَقَد تُشَدَّدُ فَيُقَالَ ( مُرُوَّةٌ ) و ( الْمِرْآةُ ) وِزَانُ مِفْتَاحٍ مَعْرُوفَةٌ وَالجَمعُ ( مَرَاءٍ ) وِزَانُ جَوَارٍ وَغَوَاشٍ و ( مَرُؤَ ) الطَّعَامُ ( مَرَاءَةً ) مِثَالُ ضَخمُ ضَخَامَةً فَهُوَ ( مَرِيءٌ ) و ( مَرِئَ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ و ( مَرِئْتُهُ ) بِالْكَسْرِ أَيضاً يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( اسْتَمْرَأْتُهُ ) وَجَدْتُهُ ( مَرِيئاً ) و ( أَمْرَأَنِي ) الطَّعَامُ بِالْأَلِفِ وَيُقَال أَيْضاً ( هنانِى ) الطَّعَامُ و ( مَرَأَنِي ) بِغَيْرِ أَلِفٍ لِلِازْدِوَاجِ فَإِذَا أُفْرِدَ قِيلَ ( أَمْرَأَنِي ) بِالْأَلِفِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( مَرَأَنِي ) و ( أَمْرَأَنِي ) لُغَتَان و ( الْمَرْءُ ) الرَّجُلُ بِفَتحِ المِيمِ وضَمُّهَا لُغَةٌ فَإِن لَم تَأْتِ بِالْأَلِفِ واللَّامِ قُلْتَ ( امْرُؤٌ ) ( وامْرَآنِ ) وَالْجَمعُ رِجَالٌ مِن غَيرِ لَفظِهِ وَالْأُنثَى ( امْرَأَةٌ ) بِهَمزَةِ وَصلٍ وَفِيهَا لُغَةٌ أُخرَى ( مَرْأَةٌ ) وزَانُ تَمْرَةٍ وَيَجُوزُ نَقْلُ حَرَكَةِ هَذِهِ الهَمزَةِ إِلَى الرَّاءِ فَتُحْذَفُ وتَبْقَى ( مَرَةٌ ) وِزَانُ سَنَةٍ وَرُبَّمَا قِيلَ فِيهَا ( امْرَأٌ ) بِغَيرِ هَاءٍ اعتِمَاداً عَلَى قَرِينَةٍ تَدُلُّ عَلَى الْمُسَمَّى قَالَ الْكِسَائِىُّ سَمِعْتُ امرَأَةً مِنْ فُصَحَاءِ الْعَرَبِ تَقُولُ ( أَنَا امْرَأٌ ) أُرِيدُ الْخَير بِغَيرِ هَاءٍ وجَمْعُهَا نِسَاءٌ ونِسْوَةٌ مِن غَير لَفْظِهَا و ( امْرَأَةُ ) رِفَاعَةَ الَّتِى طَلَّقَهَا فَنَكَحَتْ بَعدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ اسمُهَا ( تَمِيمَةُ بِنتُ وَهْبٍ الْفَزَارِىِّ ) بِتَاءٍ مُثَنَّاةٍ عَلَى لَفْظِ التَّصغِيرِ عِندَ بَعْضهُمْ وَوِزَانُ كَرِيمَةٍ عِنْدَ الأَكثَرِ وَزَنَى مَاعِزٌ بِامرَأَةٍ قيلَ اسمُهَا ( فَاطِمَةُ ) فَتَاةُ هَزَّالٍ وَقِيل اسْمُهَا مُنِيرَةُ و ( امْرُؤُ الْقَيسِ ) اسمٌ لِجَمَاعَةٍ مِنْ شُعَرَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ. و ( مَارَيْتُهُ ) ( أُمَارِيهِ ) ( مُمَارَاةً ) و ( مِرَاءً ) جَادَلتُهُ وَتَقَدَّمَ الْقَولُ إِذَا أُرِيدَ بالْجِدَالِ الْحَقُّ أَو البَاطِلُ وَيُقَالُ ( مَارَيْتُهُ ) أَيضاً إِذَا طَعَنتَ فى قَولِهِ تَزْييفاً لِلْقَوْلِ وتَصغِيراً لِلْقَائِلِ وَلَا يَكُون ( الْمِرَاءُ ) إِلَّا اعْتِرَاضاً بِخِلَافِ الجِدَالِ فَإِنَّهُ يَكُونُ ابْتِدَاءً واعْتِرَاضاً و ( امْتَرَى ) في أَمرِهِ شَكَّ وَالاسْمُ ( الْمِرْيَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمَرْوُ ) الحِجَارَةُ الْبِيضُ الْوَاحِدَةُ ( مَرْوَةٌ ) وَسُمِّىَ بالوَاحِدَةِ الْجَبَلُ الْمَعْرُوفُ بمَكَّةَ و ( الْمَرْوَان ) بَلَدان بِخُرَاسَانَ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا ( مَرْوُ الشاهِجَانِ ) ولِلْآخَرِ ( مَرْوَرُوذُ ) وِزَانُ عَنْكَبُوتٍ والذَّالُ مُعْجَمَةٌ وَيُقَالُ فِيهَا أَيْضاً ( مَرُّوذُ ) وِزَانُ تَنُّورٍ وَقَدْ تَدْخُلُ الْأَلِفُ واللَّامُ فَيُقَالُ ( مَرْوُ الرُّوذِ ) والنِّسْبَةُ إِلَى الْأُولَى فِى الْأَنَاسِىِّ ( مَرْوَزِيٌ ) بِزِيَادَةِ زَاىٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَنِسْبَةُ الثَّوْبِ ( مَرْوِيٌ ) بِسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ والنِّسْبَةُ إِلَى الثَّانِيَةِ عَلَى لَفْظِهَا ( مَرْوَرُوذِيٌ ) و ( مَرُّوذِيٌ ) وَيُنْسَبُ إِلَيْهِمَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا.

[م ز ج] مَزَجْتُ : الشَّيءَ بِالْمَاءِ ( مَزْجاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَلَطْتُهُ وَقَالُوا لِلْعَسَلِ ( مَزْجٌ ) لِأَنَّهُ يُخْلَطُ بِالشَّرَابِ و ( مِزَاجُ ) الْجَسَدِ بِالْكَسْرِ طَبَائِعُهُ الَّتِى يَأْتَلِفُ مِنْهَا و ( مِزَاجُ ) الْخَمْرِ كَافُورٌ يَعْنِى رِيحَهَا لَا طَعْمَهَا وَالْجَمْعُ ( أَمْزِجَةٌ ) مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.

[م ز ح] مَزَحَ : ( مَزْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( مَزَاحَةً ) بِالْفَتْحِ والاسْمُ ( الْمُزَاحُ ) بِالضَّمِّ و ( الْمُزْحَةُ ) ( المَرَّةُ ) و ( مَازَحْتُهُ ) ( مُمَازَحَة ) و ( مِزَاحاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَيُقَالُ إِنَّ ( الْمُزَاحَ ) مُشْتَقٌّ مِنْ ( زُحْتُ ) الشَّىءَ عَنْ مَوْضِعِهِ و ( أَزَحْتُهُ ) عَنْهُ إِذَا نحَّيْتَهُ لِأَنَّهُ تَنْحِيَةٌ لَهُ عَنِ الجِدِّ وَفِيهِ ضَعْفٌ لِأَنَّ بَابَ ( مزح ) غَيْرُ بَابِ ( زوح ) والشَّىءُ لَا يُشْتَقُّ مِمَّا يُغَايِرُهُ فِي أُصُولِهِ.

[م ز ق] مَزَقْتُ : الثَّوْبَ ( مَزْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْتُهُ ومَزَّقْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ ( فَتَمَزَّقَ ) و ( مَزَّقَهُمُ ) اللهُ كُلَّ ( مُمَزَّقٍ ) فَرَّقهُمْ فِى كُلِّ وَجْهٍ مِنَ الْبِلَادِ و ( مَزَّقَ ) مُلْكَهُ أذْهَبَ أَثَرَهُ.

[م ز ن] الْمُزْنُ : السَّحَابُ الْوَاحِدَة ( مُزْنَةٌ ) وَتصْغِيرُهَا ( مُزَيْنَةٌ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( مُزَنِيٌ ) بِحَذْفِ يَاءِ التَّصْغِيرِ.

[م ز ي] الْمَزِيَّةُ : فَعِيلَةٌ وَهِىَ التَّمَامُ وَالْفَضِيلَةُ وَلفُلَانٍ ( مَزِيَّةٌ ) أَىْ فَضِيلَةٌ يَمْتَازُ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ قَالُوا وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ وَهُوَ ( ذُو مَزِيَّةٍ ) فِى الْحَسَبِ والشَّرَفِ أَىْ ذُو فَضِيلَةٍ وَالْجَمْعُ ( مَزَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وعَطَايَا.

[م ا س ر ج س] مَاسَرْجِسُ : بِسِينينِ مُهْمَلَتَيْنِ بَيْنَهُمَا رَاءٌ مُهْمَلَةٌ سَاكِنَةٌ وجِيمٌ مَكْسُورَةٌ بَلْدَةٌ بالعَجَمِ.

[م ا س ت] الْمَاسْتُ : بِسُكُونِ السِّينِ وَبِتَاءٍ مُثَنَّاةٍ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ اسْمٌ لِلَبَنٍ حَلِيبٍ يُغْلَى ثُمَّ يُترك قَلِيلاً ويُلْقَى عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَبْرُدَ لَبَنٌ شَدِيدٌ حَتَّى يَثْخُنَ وَيُسَمَّى بِالتُّرْكِىِّ ( پَاغَرْتَ ).

[م س ح] مَسَحْتُ : الشَّىءَ بِالْمَاءِ ( مَسْحاً ) أَمْرَرْتُ الْيَدَ عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( الْمَسْحُ ) فِى كَلَامِ الْعَرَبِ يَكُونُ ( مَسْحاً ) وَهُوَ إِصَابَةُ الْمَاءِ وَيَكُونُ غَسْلاً يُقَالُ ( مَسَحْتُ ) يَدِى بِالْمَاءِ إِذَا غَسَلْتَهَا وَ ( تَمَسَّحْتُ ) بِالْمَاءِ إِذَا اغْتَسَلْتَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَة أَيْضاً كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ وَكَانَ يَمْسَحُ بِالْمَاءِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَهُوَ لَهَا غَاسِلٌ قَالَ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ ) الْمُرَادُ بِمَسْحِ الْأَرْجُلِ غَسْلُهَا وَيُسْتَدَلُّ بِمَسْحِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِرَأْسِهِ وغَسْلِهِ رِجْلَيْهِ بِأَنَّ فِعْلَهُ مُبَيِّنٌ بِأَنَّ الْمَسْحَ يُسْتَعْمَلُ فِى الْمَعْنَيْينِ الْمَذْكُورَيْنِ إِذْ لَوْ لَمْ نَقُلْ بِذلِكَ لَزِمَ الْقَوْلُ بِأَنَّ فِعْلَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَاسِخٌ لِلْكِتَابِ وَهُوَ مُمْتَنِعٌ

٢٩٤

وعَلَى هذَا ( فَالْمَسْحُ ) مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيْينِ فَإِنْ جَازَ إِطْلَاقُ اللَّفْظَةِ الْوَاحِدَةِ وَإِرَادَةُ كِلَا مَعْنَيْيهَا إِنْ كَانَتْ مُشْتركة أَوْ حَقِيقَةً فِى أَحَدِهِمَا مَجَازاً فى الآخَرِ كَمَا هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِىِّ فَلَا كَلَامَ وَإِنْ قِيلَ بِالْمَنْعِ فَالْعَامِلُ مَحْذُوُفٌ وَالتَّقْدِيرُ وَامْسَحُوا بِأَرْجُلِكُمْ مَعَ إِرَادَةِ الْغَسْلِ وَسَوَّغَ حَذْفَهُ تَقَدُّمُ لَفْظِهِ وَإِرَادَةُ التَّخْفِيفِ وَلَكَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْ شَيْئَيْنِ. ( أَحَدُهُمَا ) أَنَّكُمْ قُلْتُمْ الْبَاءُ فِى ( بِرُؤُسِكُمْ ) لِلتَّبْعِيضِ فَهَلْ هِىَ كَذلِكَ فى الْأَرْجُلِ حَتَّى سَاغَ عَطْفُهَا بِالْجَرِّ لِأَنَّ الْمَعْطُوف شَرِيكُ الْمَعْطُوف عَلَيْهِ فى عَامِلِهِ وَالْجَوَابُ نَعَمْ لِأَنَّ الرِّجْلَ تَنْطَلِقُ إِلَى الفَخِذِ وَلكِنْ حُدِّدَتْ بِقَوْلِهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ عَطْفُ بَعْضٍ مُبَيَّنٍ عَلَى بَعْضٍ مُجْمَلٍ ولا لَبْسَ فِيهِ كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ هذَا مَا أَرَدْتَ وَمِنْ هذَا نِصْفَهُ وَقَدْ قَرَأَ نِصْفُ السَّبْعَةِ بِالْجَرِّ ونِصْفُهُمْ بِالنَّصْبِ فَوَجْهُ الْجَرِّ مُرَاعَاةُ لَفْظِ الْعَامِلِ لِأَنَّهُ لِلتَّبْعِيضِ كَمَا تَقَدَّمَ وَهذَا يُقَوِّى مَذْهَبَ الشَّافِعِىِّ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى هذِهِ الْقِرَاءَةِ غَسْلٌ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى الرِّجْلِ لَوْ كَانَ مَسْحاً كَمَسْحِ الرَّأْسِ لَمَا حُدِّدَ ( إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) كَمَا جَاءَ التَّحْدِيدُ فِى الْيَدَيْنِ ( إِلَى الْمَرافِقِ ) وَقَالَ ( وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ ) بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ وَوَجْهُ النَّصْبِ اسْتِئْنَافُ الْعَامِلِ وَهَذَا يُقَوِّى مَذْهَبَ مَنْ يَمْنَعُ حَمْلَ الْمُشْتَرَكِ عَلَى مَعْنَيَيْهِ أَوْ عَطْفُهُ عَلَى مَحَلِّ الْبَاءِ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ وَامْسَحُوا بَعْضَ رُءُوسِكُمْ فَعُطِفَ عَلَى الْمُقَدَّرِ عَلَى تَوَهُّمِ وُجُودِهِ وَالْعَطْفُ عَلَى الْمَعْنَى وَيُسَمَّى الْعَطْفَ عَلَى التَّوَهُّمِ كَثِيرٌ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ.

و ( الثَّانِى ) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ ) لَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ البَشَرَةُ والشَّعْرُ بَدَلٌ عَنْهَا أَوْ بِالْعَكْسِ فَإِنْ قِيلَ بِالْأَوَّلِ وَهُوَ أَنَّ الْبَشَرَةَ أَصْلٌ فَلَا يَجُوزُ لِمَنْ حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الشَّعْرِ لِتَمَكُّنِهِ مِنَ الْأَصْلِ وَلَا أَعْلَمُ أَحَداً مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ قَالَ بِهِ وَإِنْ قِيلَ بِالثَّانِى وَهُوَ أَنَّ الشَّعْرَ أَصْلٌ فَيَنْبَغِى أَنْ يَجُوزَ الْمَسْحُ عَلَى أَىِّ مَوْضِع كَانَ مِنَ الشَّعْرِ سَوَاءٌ خَرَجَ الْمَمْسُوحُ عَنْ مَحَلِّ الْفَرْضِ أَوْ لَا وَلَمْ يَقُولُوا بِهِ و ( مَسَحْتُ ) الْأَرْضَ مَسْحاً ذَرَعْتُهَا وَالاسْمُ ( الْمِسَاحَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمِسْحُ ) البَلَاسُ وَالْجَمْعُ ( الْمُسُوحُ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

و ( الْمَسِيحُ ) عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالشِينِ مُعْجَمَةً و ( الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ ) صَاحِبُ الفِتْنَةِ العُظْمَى. قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْمَسِيحُ ) الَّذِى مُسِحَ أَحَدُ شِقَّىْ وَجْهِهِ وَلَا عَيْنَ لَهُ وَلَا حَاجِبَ وسُمِّىَ الدَّجَّالُ ( مَسِيحاً ) لِأَنَّهُ كَذلِكَ وَمِنْهُ دِرْهَمٌ ( مَسِيحٌ ) أَىْ أَطْلَسُ لَا نَقْشَ عَلَيْهِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ بَيْنَ الاسْمَيْنِ فقال :

إنَّ المَسِيح يَقْتُل المَسِيحَا

والْمَسِيحَةٌ : الذُّؤَابَةُ وَالْجَمْعُ ( الْمَسَائِحُ ) و ( التِّمْسَاحُ ) مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ يُشْبِهُ الوَرَلَ فِى الْخَلْقِ لكِنْ يَكُونُ طُولُهُ نَحْوَ خَمْسِ أَذْرُعٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَيَخْتَطِفُ الإِنْسَانَ والبَقَرَةَ وَيَغُوصُ بِهِ فِى الْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ و ( التِّمْسَحُ ) كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ ( تَمَاسِحُ ) و ( تَمَاسِيحُ ).

[م س خ] مَسَخَهُ : اللهُ مَسْخاً حَوَّلَ صُورَتَهُ الَّتِى كَانَ عَلَيْهَا إِلَى غَيْرِهَا و ( مَسَخَ ) الْكَاتِبُ إِذَا صَحَّفَ فَأَحَالَ الْمَعْنَى فِى كِتَابَتِهِ.

[م س س] مَسِسْتُهُ : مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِى لُغَةٍ ( مَسَسْتُهُ مَسّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَفْضَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِى مِنْ غَيْرِ حَائِلٍ هكَذَا قيَّدُوهُ وَالاسْمُ ( الْمَسِيسُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ و ( مَاسَّهَا مُمَاسَّةً ) كَذلِكَ وَ ( مَسَّتِ ) الْحَاجَةُ إِلَى كَذَا أَلْجَأَتْ إِلَيْهِ و ( مَاسَّه ) ( مُمَاسَّةً ) و ( مِسَاساً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ بِمَعْنَى ( مَسَّهُ ) و ( تَمَاسَّا ) مَسَّ كُلُّ وَاحِدٍ الآخَرَ و ( مَسَ ) الْمَاءُ الْجَسَد ( مَسّاً ) أَصَابَهُ وَيَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( مَسِسْتُ ) الْجَسَدَ بِمَاءٍ و ( أَمْسَسْتُ ) الْجَسَدَ مَاءً.

[م س ك] مَسَكْتُ : بِالشَّىءِ ( مَسْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( تَمَسَّكْتُ ) و ( امْتَسَكْتُ ) و ( اسْتَمْسَكْتُ ) بِمَعْنَى أَخَذْتُ بِهِ وتَعَلَّقْتُ وَاعْتَصَمْتُ و ( أَمْسَكْتُهُ ) بِيَدِى ( إِمْسَاكاً ) قَبَضْتُهُ بِالْيَدِ وَ ( أَمْسَكْتُ ) عَنِ الْأَمْرِ كَفَفْتُ عَنْهُ و ( أَمْسَكْتُ ) الْمَتَاعَ عَلَى نَفْسِى حَبَسْتُهُ و ( أَمْسَكَ ) اللهُ الْغَيْثَ حَبَسَهُ ومَنَعَ نُزُولَهُ و ( اسْتَمْسَكَ ) الْبَوْلُ انْحَبَسَ والْبَوْلُ ( لَا يَسْتَمْسِكُ ) لَا يَنْحَبِسُ بَلْ يَقْطُرُ عَلَى خِلَافِ الْعَادَةِ و ( اسْتَمْسَكَ ) الرَجُلُ عَلَى الرَّاحِلَةِ اسْتَطَاعَ الرُّكُوبَ و ( الْمَسْكُ ) الجِلْدُ وَالْجَمْعُ ( مُسُوكٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الْمَسَك ) بِفَتْحَتَيْنِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَبْلٍ أَوْ عَاجٍ و ( الْمُسْكَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا يُمْسِكُ الرَّمَقَ وَلَيْسَ لِأَمْرِهِ ( مُسْكَةٌ ) أَىْ أَصْلٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ ( مُسْكَةٌ ) أَىْ عَقْلٌ وَلَيْسَ بِهِ ( مُسْكَةٌ ) أَىْ قُوَّةٌ و ( الْمِسْكُ ) طِيبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ والْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْمَشْمُوم وَهُوَ عِنْدَهُمْ أَفْضَلُ الطِّيبِ وَلِهذَا وَرَدَ « لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللهِ أطْيَبُ مِنْ رِيحِ المِسْكِ ».

تَرْغِيباً فِى إِبْقَاءِ أَثَرِ الصَّوْمِ قَالَ الفَرَّاءُ ( الْمِسْكُ ) مُذَكَّرٌ وَقَالَ غَيْرُهُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْمِسْكُ ) وَهِىَ الْمِسْكُ وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :

وَالْمِسْكُ والْعَنْبَرُ خَيْرُ طِيبِ

أُخِذَتَا بِالثَّمَنِ الرَّغِيبِ

وَ قَالَ السِّجِسْتَانِىُّ مَنْ أَنَّثَ ( الْمِسْكَ ) جَعَلَهُ جَمْعَاً فَيَكُونُ تَأْنِيثُهُ بِمَنْزِلَةِ تَأْنِيثِ الذَّهَبِ وَالْعَسَلِ قَالَ وَوَاحدَتُهُ ( مِسْكَةٌ ) مِثْلُ ذَهَبٍ وَذَهَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَأَصْلُهُ ( مِسِكٌ ) بكَسْرَتَيْن قَالَ رُؤْبَةُ :

إِنْ تُشْفَ نَفْسِى مِنْ ذُبَابَاتِ الحَسَكْ

أحْرِبِهَا أطْيَبَ مِنْ رِيحِ المِسِكْ

٢٩٥

وَهَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَبٌ عَنِ ابْن الْأَعْرَابىّ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ قَالَ السِّجِسْتَانِىُّ أَصْلُهُ السُّكُونُ وَالْكَسْرُ فِى الْبَيْتِ اضْطِرارٌ لإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَكَانَ الْأَصْمَعىُّ

يُنْشِدُ الْبَيْتَ بِفَتْحِ السِّينِ وَيَقُولُ هُوَ جَمْعُ ( مِسْكَةٍ ) مِثْلُ خِرْقَةِ وخِرَق وقِرْبَةٍ وَقِرَبٍ ويُؤيّدُ قَوْل السِّجسْتانى أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِعِلٌ بِكَسْرَتَيْنِ إِلا إِبِلٌ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُ فَتَكُونُ الْكَسْرَةُ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ كَمَا قَالَ :

عَلَّمنَا إِخْوَانُنَا بَنُو عِجل

والْأَصْلُ هُنَا السُّكُونُ بِاتِّفَاقٍ أَوْ تَكُونُ الْكَسْرَةُ حَرَكَةَ الْكَافِ نُقِلَتْ إِلَى السِّينِ لِأَجْلِ الْوَقْفِ وَذلِكَ سَائِغٌ.

[م س ي] الْمَسَاءُ : خِلَافُ الصَّبَاحِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ الْمَسَاءُ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ وأَمْسَيْتُ ( إِمْسَاءً ) دَخَلْتُ فِى الْمَسَاءِ و ( مَسَّاهُ ) اللهُ بِخَيْرٍ دُعَاءٌ لَهُ كَمَا يُقَالُ صَبَّحَهُ اللهُ بِالْخَيْرِ.

[م ش ط] مَشَطْتُ : الشَّعْرَ ( مَشْطاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ سَرَّحْتُهُ والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ و ( امْتَشَطَتِ ) الْمَرْأَةُ ( مَشَطَتْ ) شَعْرَهَا و ( الْمُشْطُ ) الَّذِى يُمْتَشَطُ بِهِ بِضَمِّ الْمِيمِ وتَمِيمٌ تَكْسِرُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُ آلةٌ وَالْجَمْعُ ( أَمْشَاطٌ ) و ( الْمُشَاطَةُ ) بِالضَّمِّ مَا يَسْقُطُ مِنَ الشَّعْرِ عِنْدَ مَشْطِهِ.

[م ش ق] الْمِشْقُ : وِزَانُ حِمْلٍ المَغْرَةُ و ( أَمْشَقْتُ ) الثَّوْبَ ( إِمْشَاقاً ) صَبَغْتُهُ بِالْمِشْقِ وَقِيَاسُ الْمَفْعُولِ عَلَى بَابِهِ وَقَالُوا ثَوْبٌ ( مُمَشَّقٌ ) بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ وَلَمْ يَذْكُرُوا فِعْلَهُ و ( مُشِقَتِ ) الْجَارِيَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( مَشْقاً ) رَقَّتْ وَيُقَالُ تَمَّ خَلْقُهَا وحَسُنَتْ و ( مَشَقْتُ ) الْكِتَابَ ( مَشْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعْتُ فِى فِعْلِهِ.

[م ش ى] مَشَى : ( يَمْشِي ) ( مَشْياً ) إِذَا كَانَ عَلَى رِجْلَيْهِ سَرِيعاً كَانَ أَوْ بَطِيئاً فَهُوَ ( مَاشٍ ) وَالْجَمْعُ ( مُشَاةٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( مَشَى ) بِالنَّمِيمَةِ فَهُوَ ( مَشَّاءٌ ) و ( الْمَاشِيَةُ ) الْمَالُ مِنَ الْإِبِلِ والْغَنَمِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْبَقَرَ مِنَ ( الْمَاشِيَةِ )

[م ص ط ك ا] الْمُصْطَكَا : بِضَمِّ الْمِيمِ وتَخْفِيفِ الْكَافِ والْقَصْرُ أَكْثَرُ مِنْ الْمَدِّ وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ وَحَكَى ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ فَتْحَ الْمِيمِ وَالتَّخْفِيفِ والمَدَّ وَحَكَى ابْنُ الْجَوَالِيقىّ ذلِكَ لكِنَّهُ قَالَ وَالْقَصْرُ وكَذلِكَ قَالَ الْفَارَابىُّ لكِنَّهُ قَالَ ( مَصْتَكَى ) بِالتَّاءِ والْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ وَهِىَ رُومِيَّة مُعَرَبَةٌ وَبَنُو الْمُصْطَلِقِ تَقَدَّمَ فى ( صلق ).

[م ص ر] مِصْرُ : مَدِينَةٌ مَعْرُوفَةٌ و ( الْمِصْرُ ) كُلُّ كُورَةٍ يُقْسَمُ فِيهَا الْفَىْءُ والصَّدَقَاتُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وهذِهِ يَجُوزُ فِيهَا التَّذْكِيرُ فَتُصْرَفُ والتَّأْنِيثُ فَتُمْنَعُ وَالْجَمْعُ ( أَمْصَارٌ ) و ( الْمَصِيرُ ) المِعَى والْجَمْعُ ( مُصْرَان ) مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ ثُمَّ ( الْمَصَارِينُ ) جَمْعُ الْجَمْعِ و ( مُصْرَانُ ) الفَأْرَةِ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ ضَرْبٌ مِنْ رَدِىءِ التَّمْرِ.

[م ص ص] مَصَّهُ (مَصّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْتَصِرُ عَلَيْهَا و ( امْتَصَّهُ ) بِمَعْنَاهُ.

[م ص ل] الْمَصْلُ : مِثَالُ فَلْسٍ عُصَارَةُ الأَقِطِ وَهُوَ مَاؤُهُ الَّذِى يُعْصَرُ مِنْهُ حِينَ يُطْبَخُ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ و ( الْمُصَالَةُ ) مَا مُصِلَ مِنَ الأَقِطِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قُطَارَةُ الْحُبِ.

[م ض ر] لبْن مَاضِرٌ : و ( مَضِيرٌ ) أَىْ حَامِضٌ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ ( مُضَرُ ) لِشِدَّتِهَا و ( تُمَاضِر ) بِضَمّ التَّاءِ وكَسْرِ الضَّادِ امْرأَةُ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ عَوْفٍ بِنْتُ الْأَصْبَغِ ـ الْكَلْبيَّةُ.

[م ض ض] مَضِضْتُ : مِنَ الشَّيء ( مَضَضاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ تَأَلَّمْتُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( مَضَّنِي مَضّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَمَضَّنِي ) والْكُحْلُ ( يَمُضُ ) العينَ بِحِدَّتِهِ أَىْ يَلْذَعُ ( مَضِيضاً ).

[م ض م ض] مَضْمَضْتُ : الْمَاءَ فِى فَمِى حَرَّكتُهُ بِالْإِدَارَةِ فيه و ( تَمَضْمَضْتُ ) بِالْمَاءِ فَعَلْتُ ذلِكَ قَالَ الْفَارَابىُّ و ( الْمَضْمَضَةُ ) صَوْتُ الحَيَّةِ ونَحْوِهَا وَيُقَالُ هُوَ تَحْرِيكُهَا لِسَانهَا.

[م ض غ] مَضَغْتُ : الطَّعَامَ ( مَضْغاً ) مِنْ بَابَىْ نَفَعَ وَقَتَلَ عَلَكْتُهُ و ( الْمَضَاغُ ) بِالْفَتْحِ ما يُمْضَغُ و ( الْمُضَاغَةُ ) بِالضَّمِّ مَا يَبْقَى فِى الْفَمِ مِمَّا يُمْضَغُ و ( الْمُضْغَةُ ) تَقَدَّمَتْ فِى ( علق ).

[م ض ى] مَضَى : الشَّىءُ ( يَمْضِي ) ( مُضِيّاً ) و ( مَضَاءً ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ ذَهَبَ و ( مَضَيْتُ ) عَلَى الْأَمْرِ ( مُضِيّاً ) دَاوَمْتُهُ و ( مَضَى ) الْأَمْرُ ( مَضَاءً ) نَفَذَ و ( أَمْضَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَنْفَذْتُهُ.

[م ط ر] مَطَرَتِ : السَّمَاءُ ( تَمْطُرُ ) ( مَطَراً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ فَهِىَ ( مَاطِرَةٌ ) فِى الرَّحْمَةِ و ( أَمْطَرَتْ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ يُقَال نَبَتَ البَقْلُ وأَنْبَتَ كَمَا يُقَالُ ( مَطَرَتِ ) السَّمَاءُ وَ ( أَمْطَرَتْ ) و ( أَمْطَرَتْ ) بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ فِى الْعَذَابِ ثُمَ سُمِّىَ القَطْرُ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ ( أَمْطَارٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( أَمْطَرَ ) اللهُ السَّمَاءَ بِالْأَلِفِ و ( اسْتَمْطَرْتُ ) سَأَلْتُ الْمَطَرَ.

[م ط ل] مَطَلْتُ : الْحَدِيدَةَ ( مَطْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَدَدْتُهَا وطَوَّلْتُهَا وَكُلُّ مَمْدُودٍ مَمْطُولٌ وَمِنْهُ ( مَطَلَهُ ) بِدَيْنِهِ ( مَطْلاً ) أَيْضاً إِذَا سَوَّفَه بِوَعْدِ الْوَفَاءِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى و ( مَاطَلَهُ ) ( مِطَالاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْفَاعِلُ مِنَ الثُّلَاثِىِّ ( مَاطِلٌ ) و ( مَطُولٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( مَطَّالٌ ) وَمِنَ الرُّبَاعِىِّ ( مُمَاطِلٌ ).

[م ط ا] والْمَطَا : وِزَانُ الْعَصَا الظَّهْرُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَعِيرِ ( مَطِيَّةٌ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يُرْكَبُ ( مَطَاهُ ) ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى وَيُجْمَعُ

٢٩٦

عَلَى ( مَطِيٌ ) و ( مَطَايَا ) وَيُثَنَّى ( مَطَوَيْنِ ).

[م ع د] الْمَعِدَةُ : مِنَ الْإِنْسَانِ مَقَرُّ الطَّعَامِ والشَّرَابِ وَتُخَفَّفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ وَجُمِعَتْ على ( مِعَدٍ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

[م ع ز] الْمَعْزُ : اسْمِ جِنْسٍ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَهِىَ ذَوَاتُ الشَّعْرِ مِنَ الْغَنَمِ الْوَاحِدَةُ شَاةٌ وَهِىَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَفْتَحُ الْعَيْنُ وَتُسَكَّنُ وَجَمْعُ السَّاكِنِ ( أَمْعُز ) و ( مَعِيزٌ ) مِثْلُ عَبْدٍ و ( أَعْبُدٍ ) و ( عَبِيدٍ ) و ( الْمِعْزَى ) أَلِفُهَا لِلْإِلْحَاقِ لَا لِلتَّأْنِيثِ وَلِهذَا يُنَوَّنُ فِى النَّكَرَةِ وَيُصَغَّرُ عَلَى ( مُعَيْزٍ ) وَلَوْ كَانَتِ الْأَلِفُ لِلتَّأْنِيثِ لَمْ تُحْذَفْ والذَّكَرُ ( مَاعِزٌ ) والأُنثى ( مَاعِزَةٌ ).

[م ع ط] مَعِطَ : الشَّعْرُ ( مَعَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ سَقَطَ فَالرَّجُلُ ( أمْعَطُ ) وَالْأُنْثَى ( مَعْطَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ و ( تَمَعَّطَ ) تَسَاقَطَ وَقَوْلُهُمْ ( تَمَعَّطَتْ ) فَأْرَةٌ هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ تَمَعَّطَ شَعْرُ فَأْرَةٍ وَكَذلِكَ قَوْلُهُمْ ( تَمَعَّطَ ) الذِّئْبُ إِذَا سَقَطَ شَعْرُهُ.

[م ع] مَعَ : ظَرْفٌ عَلَى الْمُخْتَارِ بِمَعْنَى لَدُنْ لِدُخُولِ التّنْوِينِ نَحْوُ خَرَجْنَا ( مَعاً ) ودُخُولِ مِنْ عَلَيْهِ نَحْوُ جِئْتُ ( مِنْ مَعِهِ ) أَىْ مِنْ عِنْدِهِ وَلكِنِ اسْتِعْمَالُهُ شَاذٌّ وَهُوَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَإِسْكَانُهَا لُغَةٌ لِبَنِى رَبِيعَةَ فَتُكْسَرُ عِنْدَهُمْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ نَحْوُ ( مَعِ ) الْقَوْمِ وَقِيلَ هُوَ فِى السُّكُونِ حَرْفُ جَرٍّ وَقَالَ الرُّمَّانِىُّ إِنْ دَخَلَ عَلَيْهِ حَرْفُ جَرٍّ كَانَ اسْماً وَإِلَّا كَانَ حَرْفاً وتَقُولُ خَرَجْنَا ( معاً ) أَىْ فِى زَمَانٍ وَاحِدٍ وكُنَّا ( مَعاً ) أَىْ فِى مَكَانٍ وَاحِدٍ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وقِيلَ عَلَى الْحَالِ أَىْ مُجْتَمِعِينَ والْفَرْقُ بَيْنَ فَعَلْنَا ( مَعاً ) وَفعَلْنَا جَمِيعاً أَنَّ ( مَعاً ) تُفِيدُ الاجْتماعَ حَالَةَ الْفِعْلِ و ( جَمِيعاً ) بِمَعْنَى كُلِّنا يَجُوزُ فِيهَا الاجْتمَاعُ وَالافتراقُ وأَلِفُهَا عِنْدَ الْخَلِيلِ بَدَلٌ مِنْ التَّنْوِينِ لِأَنَّهُ عِنْدَهُ لَيْسَ لَهُ لَامٌ وَعِنْدَ يُونُسَ وَالْأَخْفَشِ كَالْأَلِفِ فِى الفَتَى فَهِىَ بَدَلٌ مِنْ لَامٍ مَحْذُوفَةٍ وافْعَلْ هذَا مَعَ هذَا أَىْ مَجْمُوعاً إِلَيْهِ.

[م ع م م ع] والْمَعْمَعَةُ : اخْتِلَافُ الْأَصْوَاتِ وَأَصْلُهَا فِى الْتِهَابِ النَّارِ و ( مَعْمَعَةُ ) الْقِتَالِ شِدَّتُهُ.

[م ع ك] مَعَكْتُهُ : فِى التُّرَابِ ( مَعْكاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ دَلَكْتُهُ بِهِ وَ ( مَعَّكتُهُ ) ( تَمْعِيكاً ) ( فَتَمَعَّكَ ) أَىْ مَرَّغْتُهُ فَتَمَرَّغَ.

[م ع ن] مَعَنَ : الْمَاءُ ( يَمْعَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ جَرَى فَهُوَ ( مَعِينٌ ) و ( أَمْعَنَ ) الْفَرَسُ ( إمْعَاناً ) تَبَاعَدَ فِى عَدْوِهِ وَمِنْهُ قِيلَ ( أَمْعَنَ ) فِى الطَّلَبِ إِذَا بَالَغَ فِى الاسْتِقْصَاءِ و ( الْمَعَانُ ) وِزَانُ كَلَامٍ الْمَنْزِلُ و ( والْمَاعُونُ ) اسمٌ جَامِعٌ لِأَثَاثِ الْبَيْتِ كَالْقِدْرِ وَالْفَأْسِ والْقَصْعَةِ و ( الْمَاعُونُ ) أَيْضاً الطَّاعَةُ.

[م ع ي] الْمِعَى : المُصرَانُ وقَصْرُهُ أَشْهَرُ مِنَ الْمَدِّ وَجَمْعُهُ ( أَمْعَاءٌ ) مِثْلُ عِنَبٍ وَأَعْنَابٍ وجَمْعُ الْمَمْدُودِ ( أَمْعِيَةٌ ) مِثْلُ حِمَارٍ وأَحْمَرَةٍ.

[م غ ر] الْمَغَرَةُ : الطِّينُ الْأَحْمَرُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْغَيْنِ والتَّسْكِينُ تَخْفِيفٌ وَ ( الْأَمْغَرُ ) فِى الْخَيْلِ الْأَشْقَرُ.

[م غ ص] الْمَغْصُ : وَجَعٌ فى الْأَمْعَاءِ وَالْتِوَاءٌ وَهُوَ بِالسُّكُونِ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ والْفَتْحُ عَامِّىٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِىٌّ أَيْضاً الصَّوَابُ مَا قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَهُوَ ( الْمَغْصُ ) و ( الْمَغْسُ ) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ سَاكِنَةً وَلَا يُقَالُ بِتَحْرِيكِهَا و ( مُغِصَ ) فُلَانٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَمْغُوصٌ ) وحَكَى ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( مَغِسَ ) ( مَغَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( مُغِسَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( مَغْساً ) بِالسُّكُونِ وبِالصَّادِ لُغَةٌ فِيهِمَا.

[م غ ل] مَغِلَ : ( مَغَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( مَغِلٌ ) مَغْصٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ عَنْ أَكْلِ التُّرَابِ.

[م ق ت] مَقَتَهُ ( مَقْتاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَبْغَضَهُ أَشَدَّ البُغْضِ عَنْ أمْرِ قَبِيحٍ و ( مَقُتَ ) إِلَى النَّاسِ بالضَّمِّ ( مَقَاتَةً ) فَهُوَ ( مَقِيتٌ ).

[م ق ر] مَقِرَ( مَقَراً ) فَهُوَ ( مَقِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ مُرًّا قَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( الْمَقِرُ ) الصَّبِرُ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ شِبْهُ الصَّبِرِ و ( أَمْقَرَ ) ( إمْقَاراً ) لُغَةٌ ولبَنٌ ( مُمْقِرٌ ) حَامِضٌ.

[م ق ل] مَقَلْتُهُ : ( مَقْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ غَمَسْتُهُ فِى الْمَاءِ أَوْ غَيْرِهِ و ( الْمُقْلَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ شَحْمَةُ الْعَيْنِ الَّتِى تَجْمَعُ سَوَادَهَا وبَيَاضَهَا و ( مَقَلْتُهُ ) نَظَرْتُ إِلَيْهِ و ( الْمُقْلُ ) حَمْلُ الدَّوْم.

[م ك ث] مَكَثَ : ( مَكْثاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَقَامَ وَتَلَبَّثَ فَهُوَ ( مَاكِثٌ ) و ( مَكُثَ ) ( مُكْثاً ) فهو ( مَكِيثٌ ) مِثْلُ قَرُبَ قُرْباً فَهُوَ قَرِيبٌ لُغَةٌ وقَرَأَ السَّبْعَةُ ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) بِاللُّغَتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَمْكَثَهُ ) و ( تَمَكَّثَ ) فِى أَمْرِهِ إِذَا لَمْ يَعْجَلْ فِيهِ.

[م ك ر] مَكَرَ : ( مَكْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَدَعَ فَهُوَ ( مَاكِرٌ ) وأَمْكَرَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( مَكَرَ ) اللهُ و ( أَمْكَرَ ) جَازَى عَلَى الْمَكْرِ وسُمِّىَ الْجَزَاءُ ( مَكْراً ) كَمَا سُمِّىَ جَزَاءُ السَّيِئَّةِ سَيِئَّةً مَجَازاً عَلَى سَبِيلِ مُقَابَلَةِ اللَّفْظِ بِاللَّفْظِ.

مَكَسَ : فِى الْبَيْعِ ( مَكْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ الثَّمَنَ و ( مَاكَسَ ) ( مُمَاكَسَةً ) و ( مِكَاساً ) مِثْلُهُ و ( الْمَكْسُ ) الْجِبَايَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً وفَاعِلُهُ ( مَكَّاسٌ ) ثُمَّ سُمِّىَ الْمَأْخُوذُ ( مَكْساً ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وجُمِعَ عَلَى ( مُكُوسٍ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَقَدْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْمَكْسِ فِيمَا يَأْخُذُهُ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ ظُلْماً عِنْدَ الْبَيْعِ والشِرَّاءِ قَالَ الشَّاعِرُ :

وَفِى كُلِّ أَسْوَاقِ الْعِرَاقِ إِتَاوَةٌ

وَفِى كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم

[م ك ك] مَكَّةُ : شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى وَقِيلَ فِيهَا ( بَكَّةُ ) عَلَى البَدَلِ

٢٩٧

وَقِيلَ بِالْبَاءِ الْبَيْتُ وَبِالْمِيمِ مَا حَوْلَهُ وَقِيلَ بِالْبَاءِ بَطْنُ مَكَّةَ.

[م ك ك] والْمَكُّوكُ : مِكْيَالٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كَيْلَجَاتٍ و ( الْكَيْلَجَةُ ) مَناً وسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنَا وَالْجَمْعُ ( مَكَاكِيكُ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( مَكَاكِيُ ) عَلَى الْبَدَلِ وَمَنَعَهُ ابنُ الْأَنْبَارِىِّ وَقَالَ لَا يُقَالُ فى جَمْعِ ( الْمَكُّوكِ ) ( مَكَاكِىُّ ) بَلِ ( المَكَاكِىُّ ) جَمْعُ ( المُكَّاءِ ) وَهُوَ طَائِرٌ قَالَ :

مُكّاؤُهَا غَرِدٌ يُجيبُ

الصَّوْتَ مِنْ وِرْشَانِهَا

[م ك ن] مَكُنَ : فُلَانٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ ( مَكَانَةً ) وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً عَظُمَ عِنْدَهُ وَارْتَفَعَ فَهُوَ ( مَكِينٌ ) و ( مَكَّنْتُهُ ) مِنَ الشَّىءِ ( تَمْكِيناً ) جَعَلْتُ لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَاناً وقُدْرَةً ( فَتَمَكَّنَ ) مِنْهُ و ( اسْتَمْكَنَ ) قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَهُ ( مَكِنَةٌ ) أَىْ قُوَّةٌ وشِدَّةٌ و ( أَمْكَنْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُ ( مكَّنْتُهُ ) و ( أَمْكَنَنِي ) الْأَمْرُ سَهُل وَتَيَسَّرَ.

[م ل ج] مَلَجَ : الصَّبىُّ أُمَّهُ ( مَلْجاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( مَلِجَ ) ( يَمْلَجُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ رَضَعَهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَمْلَجَتْهُ ) أُمُّهُ وَالْمَرَّةُ مِنَ الثُّلَاثِىِّ ( مَلْجَةٌ ) ومِنَ الرُّبَاعِىِّ ( إِمْلَاجَةٌ ) مِثْلُ الْإِكْرَامَةِ وَالْإِخْرَاجَةِ وَنَحْوِهِ.

[م ل ح] الْمِلْحُ : يُذَكَّرُ ويَؤَنَّثُ قَالَ الصَّغَانِىُّ وَالتَّأْنِيثُ أَكْثَرُ وَاقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِىُّ عَلَيْهِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ فِى بَابِ مَا يُؤَنَّثُ وَلَا يُذَكَّرُ ( الْمِلْحُ ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا ( مُلَيْحَةُ ) وَالْجَمْعُ ( مِلَاحٌ ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَ ( مَلَحْتُ ) الْقِدْرَ ( مَلْحاً ) مِنْ بَابَىْ نَفَعَ وَضَرَبَ أَلْقَيْتُ فِيهَا مِلْحاً بِقَدَرٍ فَإِذَا أَكْثَرْتَ فِيهَا الْمِلْحَ قُلْتَ ( أَمْلَحْتُهَا ) بِالْأَلِفِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ إِذَا أَكْثَرْتَ الْمِلْحَ قُلْتَ ( مَلَّحْتُهَا ) ( تَمْلِيحاً ) وَسَمَكٌ ( مِلْحٌ ) و ( مَمْلُوحٌ ) و ( مَلِيحٌ ) وَهُوَ المُقَدَّدُ وَلَا يُقَالُ ( مَالِحٌ ) إِلَّا فِى لُغَةٍ رَدِيئَةٍ و ( الْمَلَّاحَةُ ) بِالتَّثْقِيلِ مَنبِتُ المِلْحِ و ( مَلُحَ ) الْمَاءُ ( مُلُوحَةً ) هذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ والْفَاعِلُ مِنْهَا ( مَلِحٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِ اللّامِ مِثْلُ خَشُنَ خُشُونَةً فَهُوَ خَشِنٌ هذَا هُوَ الأَصْلُ فِى اسْمِ الْفَاعِلِ وَبِهِ قرَأَ طَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ « وَهذَا مَلِحٌ أُجَاجٌ » لكِنْ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ خُفِّفَ واقْتُصِرَ فِى الاسْتِعْمَالِ عَلَيْهِ فَقِيلَ ( مِلْحٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وسُكُونِ اللَّامِ وأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ ( أَمْلَحَ ) الْمَاءُ ( إِمْلَاحاً ) وَالْفَاعِلُ ( مَالِحٌ ) مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ نَحْوَ أَبْقَلَ الْمَوْضِعُ فَهُوَ بَاقِلٌ وأَغْضَى اللَّيْلُ فَهُوَ غَاضٍ وَسَيَأْتِى فِى الْخَاتِمَة إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى وَأَنْشَدَ ابْنُ فَارِسٍ :

ومَاءُ قَوْمٍ مَالِحٌ ونَاقِعٌ

وَنَقَلَهُ أَيْضاً عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لعُمَرَ بْنِ أَبى رَبِيعَةَ :

وَلَوْ تَفَلَتْ فِى الْبَحْرِ والْبَحْرُ مَالِحٌ

لَأَصْبَحَ مَاءُ الْبَحْرِ مِنْ رِيقِهَا عَذْبَا

وَ نَقَلَ الْأَزْهَرِىُّ اخْتِلَافَ النَّاسِ فِى جَوَازِ مَالِحٍ ثُمَّ قَالَ يُقَالُ مَاءٌ ( مَالِحٌ ) و ( مِلْحٌ ) أَيْضاً وَفِى نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ قُلْتُ وَ ( مَالِحٌ ) لُغَةٌ لَا تُنْكَرُ وَإِنْ كَانَتْ قَلِيلَةً وَقَالَ فِى الْمُجَرَّدِ مَاءٌ ( مَالِحٌ ) و ( مِلْحٌ ) بِمَعْنًى وَقَالَ ابْنُ السِّيدِ فِى مُثَلَّثِ اللُّغَةِ مَاءٌ ( مِلْحٌ ) وَلَا يُقَالُ ( مَالِحٌ ) فِى قَوْلِ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ وعِبَارَةُ الْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ وَ ( مَالِحٌ ) قَلِيلٌ ويَعْنُونَ بِقِلَّتِهِ كَوْنهُ لَمْ يَجِىءْ عَلَى فِعْلِهِ فَلَمْ يَهْتَدِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إِلَى مَغْزَاهُمْ وَحَمَلُوا القِلَّة عَلَى الشُّهْرَةِ والثُّبُوتِ وَلَيْسَ كَذلِكَ بَلْ هِىَ مَحْمُولَةٌ عَلَى جَرَيَانِهِ عَلَى فِعْلِهِ كَيْفَ وَقَدْ نُقِلَ أَنَّهَا لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ وصَرَّحَ أَهْلُ اللُّغَةِ بِأَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ كَانُوا يَخْتَارُونَ مِنَ اللُّغَاتِ أَفْصَحَهَا وَمِنَ الْأَلْفَاظِ أَعْذَبَهَا فَيَسْتَعْمِلُونَهُ وَلِهذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلُغَتِهِمْ وَكَانَ مِنْهُمْ أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَمَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ لُغَتِهِمْ لَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِعَدَمِ فَصَاحَتِهِ وَقَدْ قَالُوا فِى الْفِعْلِ ( مَلَحَ ) الْمَاءُ ( مُلُوحاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقِيَاسُ هذَا ( مَالِحٌ ) فَعَلَى هذَا هُوَ جَارٍ عَلَى الْقِيَاسِ و ( مَلِحَ ) الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ ( مَلَحاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّتْ زُرْقَتُهُ وَهُوَ الَّذِى يَضْرِبُ إِلَى الْبَيَاضِ فَهُوَ ( أَمْلَحُ ) وَالْأُنْثَى ( مَلْحَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَكَبْشٌ ( أَمْلَحُ ) إِذَا كَانَ أَسْوَدَ يَعْلُو شَعَرَهُ بَيَاضٌ وَقِيلَ نَقِىُّ الْبَيَاضِ وَقِيلَ لَيْسَ بِخَالِصِ الْبَيَاضِ بَلْ فِيهِ عُفْرَةٌ وَفِيهِ ( مُلْحَةٌ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ و ( مَلُحَ ) الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( مَلَاحَةً ) بَهُجَ وحَسُنَ مَنْظَرُهُ فَهُوَ ( مَلِيحٌ ) وَالْأُنْثَى ( مَلِيحَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( مِلَاحٌ ) و ( الْمَلَّاحُ ) بِالتَّثْقِيلِ السَّفَّانُ وَهُوَ الَّذِى يُجْرِى السَّفِينَةَ.

[م ل س] مَلُس : الشَّىءُ مِنْ بَابَىْ تَعِبَ وَقَرُبَ ( مَلَاسَةً ) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ شَىءٌ يُسْتَمْسَكُ بِهِ وَقَدْ لَانَ ونَعُمَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ ( أَمْلَسُ ) وَالْأُنْثَى ( مَلْسَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَمِنْهُ يُقَالُ فِى الْبَيْعِ ( الْمَلَسى ) بِفَتْحِ الكُلِّ وَهِىَ كَلِمَةٌ مُؤَنَّثَةٌ بِالْأَلِفِ يُقَالُ أَبِيعُكَ ( الْمَلَسَى ) لا عُهْدةً قَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَىْ يَنْمَلِسُ ويَنْفَلِتُ فَلَا تَرْجِعُ عَلَىَّ وَلَا عُهْدَةَ لَكَ عَلَىَّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنى قَوْلِهِمُ ( الْمَلَسَى لَا عُهْدَةَ لَهُ ) ( ذُو الْمَلَسَى ) لَا عُهْدَةَ لَهُ وَهُوَ ذَهَابٌ فِى خُفْيَةٍ وَهُوَ نَعْتٌ لِفَعْلَتِهِ وَمَعْنَاهُ خَرَجَ مِنَ الْأَمْرِ سَالِماً فَانْفَصَى عَنْهُ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ وَقِيلَ مَعْنَى ( الْمَلَسَى ) أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ سِلْمَةً يَكُونُ قَدْ سَرَقَهَا فَيَقْبِضَ الثَّمَنَ ثُمَّ يَغِيبَ فَإِذَا انْتُزِعَتْ مِنْ يَدِ الْمُشْتَرِى لَا يَتَمَكَّنُ مِنْ مُطَالِبَةٍ الْبَائِعِ بِضَمَانِ عُهْدَتِهَا.

[م ل ق] أَمْلَقَ ( إِمْلَاقاً ) افْتَقَرَ وَاحْتَاجَ وَ ( مَلَقْتُ ) الثَّوْبَ ( مَلْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ غَسَلْتُهُ و ( مَلِقْتُهُ ) ( مَلَقاً ) و ( مَلِقْتُ ) لَهُ أَيْضاً تَوَدَّدْتُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وتَمَلَّقْتُ لَهُ كَذلِكَ.

[م ل ك] مَلَكْتُهُ (مَلْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ والمِلْكُ بِكَسْرِ الْمِيمِ اسْمٌ مِنْهُ وَالْفَاعِلُ ( مَالِكٌ ) وَالْجَمْعُ ( مُلَّاكٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ

٢٩٨

وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ ( الْمِلْكَ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وفَتْحِهَا لُغَتَيْنِ فِى الْمَصْدَرِ وشَىءٌ ( مَمْلُوكٌ ) وَهُوَ ( مِلْكُهُ ) بِالْكَسْرِ وَلَهُ عَلَيْهِ ( مَلَكَةٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ ( عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ) بِفَتْحِ اللَّامِ وضَمِّهَا إِذَا سُبِىَ وَمُلِكَ دُونَ أَبَوَيْهِ و ( مَلَكَ ) عَلَى النَّاسِ أَمْرَهُمْ إِذَا تَوَلَّى السَّلْطَنَةَ فَهُوَ ( مَلِكٌ ) بِكَسْرِ اللَّامِ وَتُخَفَّفُ بِالسُّكُونِ وَالْجَمْعُ ( مُلُوكٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَالاسْمُ ( الْمُلْكُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ و ( مَلَكْتُ ) الْعَجِينَ ( مَلْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً شَدَدْتُهُ وَقَوَّيْتُهُ وَهُوَ ( يَمْلِكُ ) نَفْسَهُ عِنْدَ شَهْوَتِهَا أَىْ يَقْدِرُ عَلَى حَبْسِهَا وَهُوَ ( أَمْلَكُ ) لِنَفْسِهِ أَىْ أَقْدَرُ عَلَى مَنْعِهَا مِنَ السُّقُوطِ فِى شهَوَاتِهَا و ( مَا تَمَالَكَ ) أَنْ فَعَلَ أَىْ لَمْ يَسْتَطِعْ حَبْسَ نَفْسِهِ و ( الْمَلَكُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ ( الْمَلَائِكَةِ ) وَتَقَدَّمَ فِى تَرْكِيبِ ( ألك ) وَ ( مَلَكْتُ ) امْرَأَةً ( أَمْلِكُهَا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً تَزَوَّجْتُهَا وَقَدْ يُقَالُ ( مَلَكْتُ ) بِامْرَأَةٍ عَلَى لُغَةِ مِنْ قَالَ تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ إِلَى مَفْعُولٍ آخَرَ فَيُقَالُ ( مَلَّكْتُهُ ) امْرَأَةً وأَمْلَكْتُهُ امْرَأَةً وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ (مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ). أَىْ زَوَّجْتُكَهَا وكُنَّا فى ( إِمْلَاكِهِ ) أَىْ فِى نِكَاحِهِ وتَزْوِيجِهِ و ( الْمِلَاكُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ اسْمٌ بِمَعْنى ( الْإِمْلَاكِ ) و ( الْمَلَاكُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ اسْمٌ مِنْ ( مَلَّكْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ وَ ( مَلَّكْتُهُ ) الْأَمْرَ بِالتَّشْدِيدِ ( فَمَلَكَهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ ( مَلَّكْنَاهُ ) عَلَيْنَا بِالتَّشْدِيدِ أَيضاً ( فَتَمَلَّكَ ) و ( مِلَاكُ ) الْأَمْرِ بِالْكَسْرِ قِوَامُهُ والْقَلْبُ ( مِلَاكُ ) الْجَسَدِ.

[م ل ل] مَلِلْتُهُ : وَ ( مَلِلْتُ ) مِنْهُ ( مَلَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( مَلَالَةً ) سَئِمْتُ وضَجِرْتُ وَالْفَاعِلُ ( مَلُولٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَمْلَلْتُهُ ) الشَّىءَ و ( الْمَلَّةُ ) بِالْفَتْحِ قِيلَ الْحُفْرَةُ الَّتِى تُحْفَرُ لِلْخُبْزِ وَقِيلَ التُّرَابُ الْحَارُّ والرَّمَادُ و ( مَلَلْتُ ) الْخُبْزَ واللَّحْمَ فِى النَّارِ ( مَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( مَلِيلٌ ) و ( مَمْلُولٌ ) وأَطْعَمْتُهُ ( خُبْزَ مَلَّةٍ ) بِالْإِضَافَةِ و ( خُبْزَةً مَلِيلاً ) عَلَى الْوَصْفِ مَعَ الْهَاءِ و ( الْمِلَّةُ ) بِالْكَسْرِ الدِّينُ وَالْجَمْعُ ( مِلَلٌ ) مِثْلُ سِدْرَةً وسِدَرٍ و ( أَمْلَلْتُ ) الكِتَابَ عَلَى الْكَاتِبِ ( إِمْلَالاً ) أَلْقَيْتُهُ عَلَيْهِ وأَمْلَيْتُهُ عَلَيْهِ ( إِمْلَاءً ) وَالْأُولَى لُغَةُ الْحِجَازِ وَبَنِى أَسَدٍ وَالثَّانِيَةُ لُغَةُ بَنِى تَمِيمٍ وَقَيْسٍ وَجَاءَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ بِهِمَا ( وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ) ( فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) و ( أَمْلَيْتُ ) لَهُ فِى الْأَمْرِ أَخَّرْتُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً ) وَ ( أَمْلَيْتُ ) لِلْبَعِيرِ فِى القَيْدِ أَرْخَيْتُ لَهُ وَوَسَّعْتُ ( وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ) قِيلَ مُدَّةً وَقِيلَ زَمَاناً وَاسِعاً و ( الْمَلَوَانِ ) اللَّيْلُ والنَّهَارُ الْوَاحِدُ فِى تَقْدِيرِ ( مَلاً ) مِثْلُ عَصاً.

[م ل أ] والْمَلَأُ : مَهْمُوزٌ أَشْرَافُ الْقَوْمِ سُمُّوا بِذلِكَ لِمَلَاءَتِهِمْ بِمَا يُلْتَمَسُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْمَعْرُوفِ وجَوْدَةِ الرَّأْىِ أَوْ لِأَنَّهُمْ يَمْلَئُونَ الْعُيُونَ أُبَّهَةً والصُّدُورَ هَيْبَةً وَالْجَمْعُ ( أَمْلَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( الْمُلَاءَةُ ) بالضَّمِّ وَالْمَدِّ الرَّيْطَةُ ذَاتَ لِفْقَيْنِ وَالْجَمْعُ ( مُلَاءٌ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ وَ ( مَلَأْتُ ) الْإِنَاءَ ( مَلْئاً ) مِن بَابِ نَفَعَ ( فَامْتَلَأَ ) و ( مِلْؤُهُ ) بِالْكَسْرِ مَا ( يَمْلَؤُهُ ) وجَمْعُهُ ( أَمْلَاءٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَ ( مَالَأَهُ ) ( مُمَالَأَةً ) عَاوَنَهُ مُعَاوَنَةً و ( تَمَالَئُوا ) عَلَى الْأَمْرِ تَعَاوَنُوا وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ ( مَلِيءٌ ) مَهْمُوزٌ أَيْضاً عَلَى فَعِيلٍ غَنِىٌّ مُقْتَدِرٌ وَيَجُوزُ الْبَدَلُ وَالْإِدْغَامُ و ( مَلُؤَ ) بِالضَّمِّ ( مَلَاءَةً ) وَهُوَ ( أَمْلَأُ ) الْقَوْمِ أَىْ أَقْدَرُهُمْ وَأَغْنَاهُمْ. الْمِنْحَةُ : بِالْكَسْرِ فِى الْأَصْلِ الشَّاةُ أَوِ النَّاقَةُ يُعْطِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلاً يَشْرَبُ لَبَنَهَا ثُمَّ يُرُدُّهَا إِذَا انْقَطَعَ اللَّبَنُ ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ عَطَاءٍ وَ ( مَنَحْتُهُ ) ( مَنْحاً ) مِنْ بَابَىْ نَفَعَ وضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَالاسْمُ ( الْمَنِيحَة ).

[م ن ع] مَنَعْتُهُ : الْأَمْرَ وَمِن الْأَمْرِ ( مَنْعاً ) فَهُوَ ( مَمْنُوعٌ ) مِنْهُ مَحْرُومٌ وَالْفَاعِلُ ( مَانِعٌ ) وَالْجَمْعُ ( مَنَعَةٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكَفَرَةٍ وَجَاءَ لِلْمُبَالَغَةِ ( مَنُوعٌ ) و ( مَنَّاعٌ ) وَ ( امْتَنَعَ ) مِنَ الْأَمْرِ كَفَّ عَنْهُ وَ ( مَانَعْتُهُ ) الشَّىءَ بِمَعْنَى نَازَعْتُهُ و ( تَمَنَّعَ ) عَنِ الشَّىءِ وامْتَنَعَ بِقَوْمِهِ تَقَوَّى بِهِمْ وَهُوَ فِى ( مَنَعَةٍ ) بِفَتْحِ النُّونِ أَىْ فِى عِزِّ قَوْمِهِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مَنْ يُرِيدُهُ قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ وَهِىَ مَصْدَرٌ مِثْلُ الْأَنَفَةِ وَالْعَظَمَةِ أَوْ جَمْعُ ( مَانِعٍ ) وَهُمْ العَشِيرَةُ وَالْحُمَاةُ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَقْصُورَةً مِنَ الْمَنَاعَةِ وَقَدْ تُسَكَّنُ فِى الشِّعْرِ لَا فِى غَيْرِهِ خِلَافاً لِمَنْ أَجَازَهُ مُطْلَقاً وَأَزَالَ ( مَنَعَةَ ) الطَّيْرِ أَىْ قُوَّتهُ الَّتِى يَمْتَنِعُ بِهَا عَلَى مَنْ يُرِيدُهُ و ( الْمَنَاعَةُ ) بِالْفَتْحِ مِثْلُ ( الْمَنَعَةِ ) و ( مُنِعَ ) فُلَانٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( مَنَعَةً ) وَ ( مَنَاعَةً ) وَ ( مَنُعَ ) الحِصْنُ ( مَنَاعَةً ) وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً فَهُوَ ( مَنِيعٌ ).

[م ن ن] مَنَ : عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ ( مَنّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( امْتَنَ ) عَلَيْهِ بِهِ أَيْضاً أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِهِ والاسْمِ ( الْمِنَّةُ ) بِالكَسْر والجَمْعُ ( مِنَنٌ ) مِثْلُ سِدْرَة وسِدَرٍ وقَوْلُهُمْ فِى التَّلْبِيَةِ ( وإِلَّا فَمُنَ الآنَ ) أَىْ وَإِنْ كُنْتَ مَا رَضِيتَ فَامْنُن الْآنَ بِرضَاكَ و ( الْمُنَّةُ ) بِالضَّمِّ القُوَّةُ قَالَ ابْنُ الْقطَّاعِ والضَّعْفُ أَيْضاً مِنَ الْأَضْدَادِ و ( مَنَنْتَ ) عَلَيْهِ ( مَنّاً ) أَيْضاً عَددْتَ لَهُ ما فَعَلْتَ لَهُ مِن الصّنائعِ مِثْلُ أَنْ تَقُولَ أَعْطَيْتُكَ وَفَعَلْتُ لَكَ وَهُوَ تَكْدِيرٌ وَتَغْيِيرٌ تَنْكَسِرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ فَلِهذَا. نَهَى الشَّارِعُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ ( لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِ وَالْأَذى ) وَمِنْ هُنَا يُقَالُ ( المَنُ أخُو المَنِّ ) أَىْ الامْتِنَانُ بِتَعْدِيدِ الصَّنَائِعِ أَخُو الْقَطْعِ وَالْهَدْمِ فَإِنَّهُ يُقَالُ ( مَنَنْتُ ) الشَّىءَ ( مَنّاً ) أَيْضاً إِذَا قَطَعْتَهُ فَهُوَ ( مَمْنُونٌ ) و ( الْمَنُونُ ) المَنِيَّةُ أُنْثَى وكَأَنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ المَنِّ وَهُوَ الْقَطْعُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْأَعْمَارَ و ( الْمَنُونُ ) الدَّهْرُ ( وَالْمَنُ ) بِالْفَتْحِ شَىءٌ يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ فَيُجْنَى.

٢٩٩

و ( مِنْ ) حَرْفٌ يَكُونُ ( لِلتَّبْعِيضِ ) نَحْوُ أَخَذْتُ مِنَ الدَّرَاهِمِ أَىْ بَعْضَهَا ( وَلِابْتِدَاءِ ) الْغَايَةِ فَيَجُوز دُخُولُ الْمَبْدَإِ إِنْ أُرِيدَ الابْتِدَاءُ بِأَوَّلِ الْحَدِّ وَيَجُوزَ أَنْ لَا يَدْخُلَ إِنْ أُرِيدَ الابْتِدَاءُ بِآخِرِ الْحَدِّ وَكَذلِكَ ( إِلَى ) لِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ يَجُوزُ دُخُولُ المُغَيَّا إِنْ أُرِيدَ اسْتِيعَابُ ذلِكَ الشَّىءِ وَيَجُوزُ أنْ لَا يَدْخُلَ إِنْ أُرِيدَ الاتصالُ بِأَوَّلِهِ وَهَذَا مَعْنَى قَوْل الثَّمَانِينىِّ فِى شَرْحِ اللُّمعِ وَمَا قَبْلَ ( مِنْ ) لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ وَمَا بَعْدَ ( إِلَى ) يَجُوزُ أَنْ يَدْخُلَا فِى الْغَايَةِ وَأَنْ يَخْرُجَا مِنْهَا وَأَنْ يَدْخُلَ أَحَدُهُمَا دُونَ الْآخَرِ وَكُلُّ ذلِكَ مُتَوَقِّفٌ عَلَى السَّماعِ وَسِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إِلَى الْكوْفَةِ أَىِ ابْتِدَاءُ السَّيْرِ كَانَ مِنَ الْبَصْرَةِ وانْتِهَاؤُهُ اتِّصَالُهُ بِالْكُوفَةِ وَمِنْ هذَا قَوْلُهُمْ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ فَلَا بُدَّ لَهَا مِنَ انْتِهَاءِ الْفِعْلِ فَيَكُونُ الْفِعْلُ مُتَّصِلاً بِزَمَانِ الْإِخْبَارِ إِنْ كَانَ هُوَ النِّهَايَة والتَّقْدِيرُ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ وهذَا بِخِلَافِ صُمْتُ أَوَّلَ الشَّهْرِ فَإِنَّهُ لَا يَقْتَضِى صِيَاماً بَعْدَ ذلِكَ وزَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْ عَمْرٍو أَىِ لِبِداء زِيَادَةِ فَضْلِهِ مِنْ عِنْدِ نِهَايَةِ فَضْلِ عَمْرٍو وَتُزَادُ فِى غَيْر الْوَاجِبِ عِنْدِ الْبَصْرِيّينَ وَفِى الْوَاجِبِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَالْكُوفِيِّينَ.

و ( مَنْ ) بِالْفَتْحِ اسْمٌ تَكُونُ ( مَوْصُولَةً ) نَحْوُ مَرَرْتُ بِمَنْ مَرَرْتَ بِهِ وَ ( اسْتِفْهَاماً ) نَحْوُ مَنْ جَاءَكَ ويَلْزَمُ التَّعْيِينُ فِى الْجَوَابِ و ( شَرْطاً ) نَحْوُ مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ وَلَا يَلْزَمُ الْعُمُومُ وَلَا التَّكْرَارُ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى إِنْ وَالتَّقْدِيرُ إِنْ يَقُمْ أَحَدٌ أَقُمْ مَعَهُ وتَتَضَمَّنُ مَعْنَى النَّفْىِ نَحْوُ ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ ).

[م ن ا] الْمَنَا : الَّذِى يُكَالُ بِهِ السَّمْنُ وَغَيْرُهُ وَقِيلَ الَّذِى يُوزَنُ بِهِ رِطْلَانِ والتَّثْنِيَةُ ( مَنَوَانِ ) وَالْجَمْعُ ( أَمْنَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وَفِى لُغَةِ تَمِيمٍ ( مَنٌ ) بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ ( أَمْنَانٌ ) والتَّثْنِيَةُ ( مَنَّانِ ) عَلَى لَفْظِهِ.

[م ن ي] ومِنًى : اسْمُ مَوْضِع بِمَكَّةَ والْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ فَيُصْرَفُ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ ( وَمِنًى ) ذَكَرٌ والشَّأْمُ ذَكَرٌ وهَجَرٌ ذَكَرٌ والعِرَاقُ ذَكَرٌ وَإِذَا أُنِّثَ مُنِعَ وَ ( أَمْنَى ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَتَى ( مِنًى ) وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَسُمِّىَ ( مِنًى ) لِمَا يُمْنَى بِهِ مِنَ الدِّمَاءِ أَىْ يُرَاقُ و ( مَنَى ) اللهُ الشَّىءَ مِنْ بَابِ رَمَى قَدَّرَهُ وَالاسْمُ ( الْمَنَا ) مِثْلُ الْعَصَا و ( تَمَنَّيْتُ ) كَذَا قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ ( الْمَنَا ) وَهُوَ القَدَرُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَدِّرُ حُصُولَهُ وَالاسْمُ ( الْمُنْيَةُ ) و ( الْأُمْنِيَّةُ ) وجَمْعُ الْأُولى ( مُنًى ) مِثْلُ مُدْية ومُدًى وَجَمْعُ الثَّانِيَةُ ( الْأَمَانِيُ ) ( الْمَنِيُ ) مَعْرُوفٌ و ( مَنَى ) ( يَمْنِي ) مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ و ( الْمَنِيُ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ والتَّخْفِيفُ لُغَةٌ فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ الْمَنْقُوصِ و ( اسْتَمْنَى ) الرَّجُلُ استدْعَى مَنِيَّهُ بِأمْرٍ غير الجِمَاعِ حَتَّى دَفَقَ وَجَمْعُ ( الْمَنِيِ ) ( مُنْيٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ لكِنَّهُ أُلزِمَ الْإِسْكَانَ لِلتَّخْفِيفِ.

[م ه د] الْمَهْدُ : مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( مِهَادٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الْمَهْدُ ) و ( الْمِهَادُ ) الْفِرَاشُ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ ( مُهُودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَجَمْع الثَّانِى ( مُهُدٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( مَهَّدْتُ ) الْأَمْرَ ( تَمْهِيداً ) وَطَّأْتُهُ وسَهَّلْتُهُ وَ ( تَمَهَّدَ ) لَهُ الأَمْرُ و ( مَهَّدْتُ ) لَهُ الْعُذْرَ قَبِلْتُهُ. الْمَهْرُ : صَدَاقُ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ ( مُهُورَةٌ ) مِثْلُ بَعْلٍ وبُعُولَةٍ وفَحْلٍ وَفُحُولَةٍ ونُهِىَ عَنْ ( مَهْرِ البَغِىِّ ) أَىْ عَنْ أُحْرَةِ الْفَاجِرَةِ وَ ( مَهَرْتُ ) الْمَرْأَةَ ( مَهْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَعْطَيْتُهَا الْمَهْرَ و ( أَمْهَرْتُهَا ) بِالْأَلِفِ كذلِكَ والثُّلَاثِىُّ لُغَةُ تَمِيمٍ وَهِىَ أَكْثَرُ اسِتِعْمَالاً وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( مَهَرْتُهَا ) إِذَا أَعْطَيْتَهَا الْمَهْرَ أَوْ قَطَعْتَهُ لَهَا فَهِىَ ( مَمْهُورَةٌ ) و ( أَمْهَرْتُهَا ) بِالْأَلِفِ إِذَا زَوَّجْتَهَا مِنْ رَجُلٍ عَلَى مَهْرٍ فهى مُمْهَرَةٌ فَعَلَى هذَا يَكُون ( مَهَرْتُ ) و ( أَمْهَرْتُ ) لِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ وَ ( مَهَرَ ) فِى الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ ( يَمْهَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( مُهُوراً ) و ( مَهَارَةً ) فَهُوَ ( مَاهِرٌ ) أَىْ حَاذِقٌ عَالِمٌ بِذلِكَ وَ ( مَهَرَ ) فِى صِنَاعَتِهِ و ( مَهَرَ بِهَا ) و ( مَهَرَهَا ) أَتْقَنَهَا مَعْرِفَةً و ( الْمُهْرُ ) ولَدُ الْخَيْلِ وجَمْعُهُ ( أَمْهَارٌ ) و ( مِهَارٌ ) و ( مِهَارَةٌ ) والْأُنْثَى ( مُهْرَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( مُهَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( مِهَارٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ و ( مَهْرَةُ ) وِزَانُ تَمْرَةٍ بَلْدَةٌ مِنْ عُمَان و ( مَهْرَةُ ) أَيْضاً حَىٌّ مِنْ قُضَاعَةَ مِنْ عَرَبِ اليَمَنِ سُمُّوا بِاسْمِ أَبِيهِمْ ( مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ ) والإِبِلُ ( الْمَهْريَّةُ ) قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى البَلَدِ وَقِيلَ إِلَى القَبِيلَةِ وَالْجَمْعُ الْمَهَارِيُ بِالتَّثْقِيلِ عَلَى الْأَصْلِ وبِالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ لكِنْ مَعَ قَلْبِ الْيَاءِ أَلِفاً فَيُقَالُ ( مَهَارَى ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ هِىَ نِسْبَةٌ إِلَى ( مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ ) وَهِىَ نَجَائِبُ تَسْبِقُ الْخَيْلَ وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِى صِفَاتِهَا فَقَالَ لا يُعْدَلُ بِهَا شَىءٌ فِى سُرْعَةِ جَرَيَانِهَا وَمِنْ غَرِيبِ مَا يُنْسَبُ إِلَيْهَا أَنَّهَا تَفْهَمُ مَا يُرَادُ مِنْهَا بِأَقَلِّ أَدَبٍ تُعَلَّمُهُ وَلَهَا أَسْمَاءٌ إِذَا دُعِيَتْ أَجَابَتْ سَرِيعاً وَلِسَانُ أَهْلِ مَهْرَةَ مُسْتَعْجِمٌ لَا يَكَادُ يُفْهَمُ وَهُوَ مِنَ الْحِمْيَرِىِّ الْقَدِيمِ.

[م ه ر ج ن ] والْمِهْرَجَانُ : عِيدٌ لِلْفُرْسِ وَهِىَ كَلِمَتَانِ مِهْرَ وِزَانُ حِمْلٍ وجَانُ لكِنْ تَرَكَّبَتِ الْكَلِمَتَانِ حَتَّى صَارَتَا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وَمَعْنَاهَا مَحَبَّةُ الرُّوحِ وَفَى بَعْضِ التَّوَارِيخِ كَانَ ( الْمِهْرَجَانُ ) يُوَافِقُ أَوَّلَ الشِّتَاءِ ثُمَّ تَقَدَّمَ عِنْدَ إِهْمَالِ الكَبْسِ حَتَّى بَقِىَ فِى الْخَرِيفِ وَهُوَ الْيَوْمُ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ مَهْرمَاه وَذلِكَ عِنْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ أَوَّلَ المِيزَانِ.

[م هـ ق] مَهِقَ ( مَهَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ بَيَاضُهُ فَهُوَ ( أَمْهَقُ ) وَالْأُنْثَى ( مَهْقَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ.

٣٠٠