المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

الْمُرَادُ نَفْسُ الْغِنَى وَلَكِنْ أُضِيفَ لِلْإِيضَاحِ وَالْبَيَانِ كَمَا قِيلَ ( ظَهْرُ ) الْغَيْبِ و ( ظَهْرُ ) الْقَلْبِ وَالْمُرَادُ نَفْسُ الْغَيْبِ ونَفْسُ الْقَلْبِ وَمِثْلُهُ نَسِيمُ الصَّبَا وَهِىَ نَفْسُ الصَّبَا لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ طَلَباً لِلتَّأْكِيدِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَمِنْ هذَا الْبَابِ ( لَحَقُّ الْيَقِينِ ) ( وَلَدارُ الْآخِرَةِ ) وَقِيلَ الْمُرَادُ عَنْ غِنىً يَعْتَمِدُهُ ويَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى النَّوَائِبِ وَقِيلَ مَا يَفْضُلُ عَنِ الْعِيَالِ و ( الظُّهْرُ ) مَضْمُوماً إِلَى الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ فَيُقَالُ دَخَلَتْ ( صَلَاةُ الظُّهْرِ ) ومِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ يَجُوزُ التَّأْنِيثِ وَالتَّذْكِيرُ فَالتَّأْنِيثُ عَلَى مَعْنَى سَاعَةِ الزَّوَالِ. والتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْوَقتِ وَالْحِينِ فَيُقَالُ حَانَ ( الظُّهْرُ ) وَحَانتِ ( الظُّهْرُ ) وَيُقَاسُ عَلَى هذَا بَاقِى الصَّلَوَاتِ.

و ( أَظْهَرَ ) القَوْمُ بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فى وَقْتِ ( الظُّهْرِ ) أَوِ ( الظَّهِيرَةِ ) و ( الظِّهَارَةُ ) بِالكَسْرِ مَا يَظْهَرُ لِلعَيْنِ وَهِىَ خِلَافُ الْبِطَانَةِ و ( ظَاهَرَ ) مِنِ امْرَأَتِهِ ( ظِهَاراً ) مِثلُ قَاتَلَ قِتَالاً و ( تَظَهَّرَ ) إِذَا قَالَ لَهَا أَنتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى قِيلَ إِنَّمَا خُصَّ ذَلِكَ بِذِكْرِ الظَّهرِ لِأَنَّ الظَّهْرَ مِنَ الدَّابَّةِ مَوضِعُ الرُّكُوبِ والمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ وَقْتَ الْغِشْيَانِ فَرُكُوبُ الأُمِّ مُسْتَعَارٌ مِنْ رُكُوبِ الدَّابَّةِ ثُمَّ شُبِّهَ رُكُوبُ الزَّوْجَةِ بِرُكُوبِ الْأُمِّ الَّذِى هُوَ مُمتَنِعٌ وَهُوَ استِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَكَأَنَّهُ قَالَ رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَىَّ وَكَانَ ( الظِّهَارُ ) طَلَاقاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَنُهُوا عَنِ الطَّلَاقِ بِلَفْظِ الجَاهِلِيَّةِ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمُ الْكَفَّارَةُ تَغْلِيظاً فِى النَّهْىِ. وَاتَّخَذتُ كَلَامَهُ ( ظِهرِيّاً ) بِالْكَسْرِ أَىْ نَسْياً مَنْسِيّاً و ( استَظْهَرْتُ ) بِهِ اسْتَعَنْتُ و ( اسْتَظْهَرْتُ ) فى طَلَبِ الشَّىْءِ تَحَرَّيْتُ وأَخَذْتُ بِالاحْتِيَاطِ. قَالَ الْغَزَالِىُّ وَيُستَحَبُّ ( الاسْتِظْهَارُ ) بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ. قَالَ الرَّافِعِىُّ يَجُوزُ أَنْ يُقَرَأَ بِالطَّاءِ والظَّاءِ فَالاسْتِطْهَارُ طَلَبُ الطَّهَارَةِ و ( الاستِظْهَارُ ) الاحتِيَاطُ وَمَا قَالَهُ الرَّافِعِىُّ فِى الظَّاءِ المُعْجَمَةِ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ استِعَانَةٌ بالغَسْلِ عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ ومَا قَالَهُ فِى الطَّاءِ المُهمَلَةِ لَمْ أَجِدْهُ.

[ظ ئ ر] الظِّئْرُ : بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا النَّاقَةُ تَعْطِفُ عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا وَمِنهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ تَحْضُنُ وَلَدَ غَيْرِهَا ( ظِئْرٌ ) وَلِلرَّجُلِ الْحَاضِنِ ( ظِئْرٌ ) أَيْضاً وَالْجَمْعُ ( أَظْآرٌ ) مِثلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتِ المَرْأَةُ عَلَى ( ظِئَارٍ ) بِكَسْرِ الظَّاءِ وَضَمِّهَا وَ ( ظَأَرْتُ ) ( أَظْأَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اتَّخَذْتُ ( ظِئْراً ).

[ظ ي ا ن] الظَّبَّان : فَعلَانٌ مِنَ النَّبَاتِ وَيُسَمَّى ياسَمِينَ البَرِّ وَيُقَالُ إِنَهُ يُشبِهُ النِّسرِينَ فَهُوَ ضَربٌ مِنَ اللَّبلَابِ وَيَلتَفُّ بَعضُهُ بِبَعضٍ وَيُقَالُ لِلعَسَلِ ( ظَبَّانٌ ) أَيضاً.

٢٠١

كتاب العين

[ع ب ب] عَبَ : الرَّجُلُ الْمَاءَ ( عَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَرِبَهُ مِنْ غَيْرِ تَنَفُّسٍ و ( عَبَ ) الحَمَامُ شَرِبَ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ كَمَا تَشْرَبُ الدَّوَابُّ وَأَمَّا بَاقِى الطَّيْرِ فَإِنَّهَا تَحْسُوهُ جَرْعاً بَعْدَ جَرْعٍ.

[ع ب ث] عَبِثَ ( عَبَثاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَعِبَ وَعَمِلَ مَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ فَهُوَ ( عَابِثٌ ) و ( عَبَثَ ) بِهِ الدَّهْرُ كِنَايَةٌ عَنْ تَقَلُّبِهِ.

و ( العَبَيْثُرَانُ ) نَبْتٌ بِالْبَادِيَةِ طَيِّبُ الرِّيحِ وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ فَعَيْلَانُ وفَعَوْلَلَانٌ بِالْيَاءِ وَالْوَاوِ وتُفْتَحُ الثَّاءُ وتُضَمُّ مَعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ اليَاءِ وَالْوَاوِ وَأَمَّا الْأَوَّلُ والثَّانِى فَبِالفَتْحِ مُطْلَقاً.

[ع ب د] عَبَدْتُ : اللهَ ( أَعْبُدُهُ ) ( عِبَادَةً ) وَهِىَ الانقِيَادُ وَالخُضُوعُ وَالفَاعِلُ ( عَابِدٌ ) وَالْجَمْعُ ( عُبَّادٌ ) و ( عَبَدَةٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ وَكَفَرَةٍ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِيمَنِ اتَّخَذَ إِلَهاً غَيْرَ اللهِ وتَقَرَّبَ إِلَيْهِ فَقِيلَ ( عَابِدُ ) الْوَثَنِ والشَّمْسِ وغَيْرِ ذَلِكَ و ( عَبَّادٌ ) بِلَفْظِ اسْمِ الْفَاعِلِ لِلمُبَالَغَةِ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ ( عَبَّادَانُ ) عَلَى صِيَغَةِ التَّثْنِيَةِ بَلَدٌ عَلَى بَحْرِ فَارِسَ بِقُرْبِ البَصْرَةِ شَرْقاً مِنْهَا بِمَيْلَةٍ إِلَى الْجَنُوبِ وَقَالَ الصَّغَانِىُّ ( عَبَّادَانُ ) جَزِيرَةٌ أَحَاطَ بِهَا شُعْبَتَا دِجْلَةَ سَاكِبَتَينِ فِى بَحْرِ فَارِسَ. و ( قَيسُ ابنُ عُبَادٍ ) وِزَانُ غُرَابٍ مِنَ التَّابِعِينَ وَقَتَلَهُ الْحَجَّاجُ. و ( الْعَبْدُ ) خِلَافُ الحُرِّ وَهُوَ عَبدٌ بَيِّنُ الْعَبْدِيَّةِ و الْعُبُودَةِ و الْعُبُودِيَّةِ ) وَاسْتُعْمِلَ لَهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ وَالأَشْهَرُ مِنهَا ( أَعْبُدٌ ) و ( عَبِيدٌ ) و ( عِبَادٌ ) و ( ابنُ أُمّ عَبْدٍ ) عَبدُ اللهِ بن مَسعُودٍ و ( أَعْبَدْتُ ) زَيداً فُلَاناً مَلَّكْتُهُ إِيَّاهُ لِيَكُونَ لَهُ ( عَبْداً ) وَلَم يُشْتَقَّ مِنَ ( الْعَبْدِ ) فِعْلٌ و ( استَعْبَدَهُ ) و ( عَبَّدَهُ ) بِالتَّثْقِيلِ اتَّخَذَهُ ( عَبْداً ) وَهُوَ بَيِّنُ ( الْعُبُودِيَّةِ ) و ( الْعَبْدِيَّةِ ) وَنَاقَةٌ ( عَبَدَةٌ ) مِثَالُ قَصَبَةٍ قَوِيَّةٌ و ( عَبِدَ ) ( عَبَداً ) مِثلُ غَضِبَ غَضَباً وَزناً وَمَعْنىً وَالاسْمُ ( الْعَبَدَةُ ) مِثْلُ الْأَنَفَةِ وَبِأَحَدِهِمَا سُمِّىَ و ( تَعَبَّدَ ) الرَّجُلُ تَنَسَّكَ و ( تَعَبَّدْتُهُ ) دَعَوْتُهُ إِلَى الطَّاعَةِ.

[ع ب ر] عَبَرْتُ : النَّهْرَ ( عَبْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( عُبُوراً ) قَطَعْتُهُ إِلَى الجَانِبِ الْآخَرِ و ( المَعْبَرُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ شَطُّ نَهْرٍ هُيِّئَ لِلْعُبُورِ وَ ( الْمِعْبَرُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُعْبَرُ عَلَيْهِ مِنْ سَفِينَةٍ أَو قَنْطَرَةٍ و ( عَبَرْتُ ) الرُّؤْيَا ( عَبْراً ) أَيضاً و ( عِبَارَةً ) فَسَّرْتُهَا وَبِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَفِى التَّنْزِيلِ ( إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ ) و ( عَبَرْتُ ) السَّبِيلَ بِمَعنَى مَرَرْتُ ( فَعَابِرُ ) السَّبِيلِ مَارُّ الطَّرِيقِ وَقَولُهُ تَعَالَى ( إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُ مَعْنَاهُ إِلَّا مُسَافِرِينَ لِأَنَّ المُسَافِرَ قَدْ يُعْوِزُهُ الْمَاءُ وَقِيلَ الْمُرَادُ إِلَّا مَارِّينَ فِى الْمَسْجِدِ غَيْرَ مُرِيدِينَ لِلصَّلَاةِ و ( عَبَرَ ) مَاتَ و ( عَبَرْتُ ) الدَّرَاهِمَ و ( اعْتَبَرْتُهَا ) بِمَعْنىً وَ ( الاعْتِبَارُ ) يَكُونُ بِمَعنَى الاختِبَارِ وَالامتِحَانِ مِثلُ ( اعْتَبَرْتُ ) الدَّرَاهِمَ فَوَجَدتُهَا أَلفاً ويَكُونُ بمَعنى الاتِّعَاظِ نَحوُ قَولِهِ تَعَالَى : ( فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ) و ( الْعِبْرَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ قَالَ الْخَلِيلُ ( الْعِبْرَةُ ) و ( الاعْتِبَارُ ) بِمَا مَضَى أَىِ الاتِّعَاظُ والتَّذَكُّرُ وجَمْعُ ( الْعِبْرَةِ ) ( عِبَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وتَكُونُ ( الْعِبْرَةُ وَالاعْتِبَارُ ) بِمَعْنَى الاعْتِدَادِ بِالشَّىْءِ فِى تَرَتُّبِ الْحُكْمِ نَحْوُ وَ ( الْعِبْرَةُ ) بِالعَقِبِ أَىْ وَالاعْتَدَادُ فِى التَّقَدُّمِ بِالْعَقِبِ وَمِنْهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ وَلَا (عِبْرَةَ) (بِعَبْرَةِ) (مُسْتَعْبِرٍ) مَا لَمْ تَكُنْ (عَبْرَةَ) (مُعْتَبِرٍ). وَهُوَ حَسَنُ ( الْعِبَارَةِ ) أَىِ الْبَيَانِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَحَكَى فِى الْمُحْكَمِ فَتْحَهَا أَيْضاً. وَ ( الْعَبِيرُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ أَخْلَاطٌ تُجْمَعُ مِنَ الطِّيبِ. و ( العَنْبَرُ ) فَنْعَلٌ طِيبٌ مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْعَنْبَرُ ) وهَىِ ( الْعَنْبَرُ ) وَ ( الْعَنْبَرُ ) حُوتٌ عَظِيمٌ و ( عَبَّرْتُ ) عَنْ فُلَانٍ تَكَلَّمْتُ عَنْهُ واللِّسَانُ ( يُعَبَّرُ ) عَمَّا فِى الضَّمِيرِ أَىْ يُبَيَّنُ.

[ع ب س] عَبَسَ : مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( عُبُوساً ) قَطَبَ وَجْهَهُ فَهُوَ ( عَابِسٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ و ( عَبَّاسٌ ) أَيْضاً لِلْمُبَالَغَةِ وَبِهِ سُمِّىَ و ( عَبَسَ ) الْيَوْمُ اشْتَدَّ فَهُوَ ( عَبُوسٌ ) وِزَانُ رَسُولٍ و ( الْعَبَسُ ) مَا يَبِسَ عَلَى أذْنَابِ الشَّاءِ ونَحْوِهَا مِنَ الْبَوْلِ والْبَعْرِ الْوَاحِدَةُ ( عَبَسَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( عَمْرو بْنُ عَبَسَةَ ).

[ع ب ط] عَبَطْتُ : الشَّاةَ ( عَبْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ذَبَحْتُهَا صَحِيحَةً مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ بِهَا وَلَحْمٌ ( عَبِيطٌ ) أَىْ صَحِيحٌ طَرِىٌّ ودَمٌ ( عَبِيطٌ ) طَرِىٌّ خَالِصٌ لَا خَلْطَ فِيهِ قَالَ فِى التّهْذِيبِ ( الْعَبِيطُ ) مِنَ اللَّحْمِ مَا كَانَ سَلِيماً مِنَ الْآفَاتِ إلَّا الْكَسْرَ وَلَا يُقَالُ ( عَبِيطٌ ) إِذَا

٢٠٢

كَانَ الذَّبْحُ مِنْ آفَةٍ وَلَا يُقَالُ لِلشَّاةِ ( عَبِيطَةٌ ) و ( مُعْتَبِطَةٌ ) إِذَا ذُبِحَتْ مِنْ آفَةٍ غَيْرِ الْكَسْرِ و ( عَبَطَهُ ) الْمَوْتُ وَ ( اعْتَبَطَهُ ) ومَاتَ ( عَبْطَةً ) بِالْفَتْحِ أَىْ شَابّاً صَحِيحاً.

[ع ب ق] عَبِقَ : بِهِ الطِّيبُ ( عَبَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ظَهَرَتْ رِيحُهُ بِثَوْبِهِ أَوْ بَدَنِهِ فَهُوَ ( عَبِقٌ ) قَالُوا وَلَا يَكُونُ ( الْعَبَقُ ) إلَّا الرَّائِحَةَ الطَّيِّبَةَ الذَّكِيَّةَ و ( عَبِقَ ) الشَّىْءُ بِغَيْرِهِ لَزِمَ.

و ( عَبْقَرٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ يُقَالُ مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ تُنْسَبُ إِلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْجِنِّ ثُمَّ نُسِبَ إِلَيْهِ كُلُّ عَمَلٍ جَلِيلٍ دَقِيقِ الصَّنْعَةِ.

[ع ب ل] عَبُلَ : الشَّىْءُ بِالضَّمِّ ( عَبَالَةً ) فَهُوَ ( عَبْلٌ ) مِثْلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً فَهُوَ ضَخْمٌ وَزْناً وَمَعْنىً وَرَجُلٌ ( عَبْلُ ) الذِّرَاعِ ضَخْمُ الذِّرَاعِ وَامْرَأَةٌ ( عَبْلَةٌ ) تَامَّةُ الْخَلْقِ و ( الْعَبَالُ ) وِزَانُ سَلَامٍ الوَرْدُ الْجَبَلِىُّ.

[ع ب أ] الْعَبَاءَةُ : بِالْمَدِّ و ( الْعَبَايَةُ ) بِالْيَاءِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ( عَبَاءٌ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( عَبَاآتٌ ) أَيْضاً و ( عَبَّيْتُ ) الْجَيْشَ بِالتَّثْقِيلِ وَالْيَاءِ رَتَّبْتُهُ و ( عَبَأْتُ ) الشَّىْءَ فِى الْوِعَاءِ ( أَعْبَؤُهُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يُجِيزُ اللُّغَتَيْنِ فِى كُلٍّ مِنَ الْمَعْنَيَيْنِ وَمَا ( عَبَأْتُ ) بِهِ أَىْ مَا احْتَفَلْتُ ) و ( الْعِبْءُ ) مَهْمُوزٌ مِثْلُ الثِّقْلِ وَزْناً ومَعْنىً وحَمَلْتُ ( أَعْبَاءَ ) الْقَوْمِ أَىْ أَثْقَالَهُمْ مِنْ دَيْنٍ وَغَيْرِهِ.

[ع ت ب] عَتَبَ : عَلَيْهِ ( عَتْباً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ و ( مَعْتَباً ) أَيْضاً لَامَهُ فِى تَسَخُّطٍ فَهُوَ ( عَاتِبٌ ) مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( عَتَّابُ بنُ أَسِيدٍ ) و ( عَاتَبَهُ ) ( مُعَاتَبَةً ) و ( عِتَاباً ) قَالَ الْخَلِيلُ حَقِيقَةُ ( الْعِتَابِ ) مُخَاطَبَةُ الإدْلَالِ ومُذَاكَرَةُ المَوْجِدَةِ وَ ( أَعْتَبَنِي ) الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ أَىْ أَزَالَ الشَّكْوَى وَالْعِتَابَ و ( اسْتَعْتَبَ ) طَلَبَ ( الْإِعْتَابَ ) و ( الْعُتْبَى ) اسْمٌ مِنَ ( الْإِعْتَابِ ) و ( الْعَتَبَةُ ) الدَّرَجَةُ والْجَمْعُ ( الْعَتَبُ ) وتُطْلَقُ ( الْعَتَبَةُ ) عَلَى أَسْكُفَّةِ الْبَابِ.

[ع ت د] عَتُدَ : الشَّىْءُ بالضَّمِّ ( عَتَاداً ) بِالْفَتْحِ حَضَرَ فَهُوَ ( عَتَدٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ ( عَتِيدٌ ) أَيْضاً يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَعْتَدَهُ ) صَاحِبُهُ وَ ( عَتَّدَهُ ) إِذَا أَعَدَّهُ وَهيَّأَهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً ) و ( الْعَتِيدَةُ ) الَّتِى فِيهَا الطِّيبُ والْأَدْهَانَ. وَأَخَذَ لِلْأَمْرِ ( عَتَادَهُ ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ مَا أَعَدَّهُ مِنَ السِّلَاحِ والدَّوَابِّ وآلَةِ الْحَرْبِ وَجَمْعُهُ ( أَعْتُدٌ ) و ( أَعْتِدَةٌ ) مِثَالُ زَمَانٍ وَأَزْمُنٍ وَأَزْمِنَةٍ وَفِى حَدِيثٍ ( أَنَّ خَالِداً جَعَلَ رَقِيقَهُ وأَعْتُدَهُ حُبُساً فِى سَبِيلِ اللهِ ) وَيُرْوَى ( أَعْبُدَهُ ). بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ( أَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِداً وَقَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ و أَعْتَادَهُ فِى سَبِيلِ اللهِ ). وَلِوُجُودِ الْمُغَايَرَةِ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وإِنْ جُعِلَ الْعَبِيدُ فَهُمُ الرِّقِيقُ فَلَمْ يَبْقَ فِيهِ فَائِدَةٌ إلَّا التَّأْكِيدُ. و ( الْعَتُودُ ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ مَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ والْجَمْعُ ( أَعْتِدَةٌ ) و ( عِدَّانٌ ) بِتَثْقِيلِ الدَّالِ والْأَصْلُ ( عتْدَانٌ ) وَاسْتِعْمَالُ الْأَصْلِ جَائِزٌ.

[ع ت ر] الْعِتْرَةُ : نَسْلُ الْإِنْسَانِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَرَوَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ أَنَّ ( الْعِتْرَةَ ) وَلَدُ الرَّجُلِ وَذُرِيَّتُهُ وعَقِبُهُ مِنْ صُلْبِهِ وَلَا تَعْرِفُ الْعَرَبُ مِنَ الْعِتْرَةِ غَيْرَ ذلِكَ وَيُقَالُ رَهْطُهُ الأَدْنَوْنَ ويُقَالُ أَقْرِبَاؤُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبى بَكْرٍ( نَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ الّتِى خَرَجَ مِنْهَا وَبَيْضَتُهُ الّتِى تَفَقَّأَتْ عَنْهُ!! ). وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ السِّكّيتِ ( الْعِتْرَةُ ) والرَّهْطُ بِمَعْنىً وَرَهْطُ الرَّجُلِ قَوْمُهُ وقَبِيلَتُهُ الْأَقْرَبُونَ. و ( الْعَتِيرَةُ ) شَاةٌ كَانُوا يَذْبَحُونَهَا فِى رَجَبٍ لِأَصْنَامِهِمْ فَنَهَى الشَّارِعُ عَنْهَا بِقَوْلِهِ ( لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ ). وَالْجَمْعُ ( عَتَائِرُ ) مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ و ( الْعَتْرَسَةُ ) الْغَضَبُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ ( الْعَتْرَسَةُ ) الْأَخْذُ بشِدَّةٍ وَرَجُلٌ ( عِتْرِيسٌ ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ شَدِيدٌ غَلِيظٌ أَوْ غَضْبَانُ جَبَّارٌ.

[ع ت ق] عَتَقَ : الْعَبْدُ ( عَتْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَتَاقاً ) و ( عَتَاقَةً ) بِفَتْحِ الْأَوَائِلِ وَ ( الْعِتْقُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ ( عَاتِقٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْتَقْتُهُ ) فَهُوَ ( مُعْتَقٌ ) عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ وَلَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَلَا يُقَالُ ( عَتَقْتُهُ ) وَلِهذَا قَالَ فِى الْبَارِعِ لَا يُقَالُ ( عُتِقَ ) الْعَبْدُ وَهُوَ ثُلَاثِىٌّ مَبْنِىٌّ لِلْمَفْعُولِ وَلَا ( أَعْتَقَ ) هُوَ بِالْأَلِفِ مَبْنِيّاً لِلْفَاعِلِ بَلِ الثُّلَاثِىُّ لَازِمٌ وَالرُّبَاعِىُّ مُتَعَدٍّ وَلَا يَجُوزُ عَبْدٌ ( مَعْتُوقٌ ) لِأَنَّ مَجِىءَ مَفْعُولٍ مِنْ أَفْعَلْتُ شَاذٌّ مَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَهُوَ ( عَتِيقٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وجَمْعُهُ ( عُتَقَاءُ ) مِثْلُ كُرَمَاءَ وَرُبَّمَا جَاءَ ( عِتَاقٌ ) مِثْلُ كِرَامٍ وَأَمَةٌ ( عَتِيقٌ ) أَيْضاً بِغَيْرِ هَاءٍ وَرُبَّمَا ثَبَتَتْ فَقِيلَ ( عَتِيقَةٌ ) وجَمْعُهَا ( عَتَائِقُ ) و ( عَتُقَتِ ) الْخَمْرُ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَرُبَ قَدُمَتْ ( عَتْقاً ) بِفَتْح الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا وَدِرْهَمٌ ( عَتِيقٌ ) والْجَمْعُ ( عُتُقٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( عَتَقْتُ ) الشَّىْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَبَقْتُهُ وَمِنْهُ فَرَسٌ ( عَاتِقٌ ) إِذَا سَبَقَ الْخَيْلَ وَيُقَالُ لِمَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ ( عَاتِقٌ ) وَهُوَ مَوْضِعُ الرِّدَاءِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ ( عَوَاتِقُ ) و ( عَتَقْتُهُ ) أَصْلَحْتُهُ ( فَعَتَقَ ) هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وفَرَسٌ ( عَتِيقٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَزْناً وَمَعْنىً والْجَمْعُ ( عِتَاقٌ ) مِثْلُ كِرَامٍ و ( عَتَقَتِ ) الْمَرْأَةُ خَرَجَتْ عَنْ خِدْمَةِ أَبَوَيْهَا وعَنْ أَنْ يَمْلِكَهَا زَوْجٌ فَهِىَ ( عَاتِقٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ.

[ع ت م] الْعَتَمَةُ : مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ إِلَى آخِرِ الثُّلُثِ الْأَوَّلِ. و ( عَتَمَةُ ) اللَّيْلِ ظَلَامُ أَوَّلِهِ عِنْدَ سُقُوطِ نُورِ الشَّفَقِ و ( أَعْتَمَ ) دَخَلَ فِى ( الْعَتَمَةِ ) مِثْلُ أَصْبَحَ دَخَلَ فِى الصَّبَاحِ.

٢٠٣

[ع ت هـ] عَتِهَ (عَتَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( عَتَاهاً ) بِالْفَتْحِ نَقَصَ عَقْلُهُ مِنْ غَيْرِ جُنُونٍ أَوْ دَهَشٍ وَفِيهِ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ ( عُتِهَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( عَتَاهَةً ) بِالْفَتْحِ ( و عَتَاهِيَةً ) بالتَّخْفِيفِ فَهُوَ ( مَعْتُوهٌ ) بَيِّنُ ( الْعَتَهِ ) وَفِى التَّهْذِيبِ ( الْمَعْتُوهُ ) الْمَدْهُوشُ مِنْ غَيْرِ مَسٍّ أَوْ جُنُونٍ.

[ع ت و] عَتَا ( يَعْتُو ) ( عُتُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ اسْتَكْبَرَ فَهُوَ ( عَاتٍ ) و ( عَتَا ) الشَّيْخُ ( يَعْتُو ) ( عِتِيّاً ) أَسَنَّ وكَبِرَ فَهُوَ ( عَاتٍ ) والْجَمْعُ عِتِيٌ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ.

[ع ت ك ل] الْعِثْكَالُ : بِالْكَسْرِ و ( العُثْكُولُ ) بالضَّمِّ مِثْلُ شِمْرَاخٍ وشُمْرُوخٍ وَزْناً وَمَعْنىً والْجَمْعُ ( عَثَاكِيلُ ) وَإِبْدَالُ الْعَيْنِ هَمْزَةً لُغَةٌ فَيُقَالُ إِثْكَالٌ.

[ع ث ث] الْعُثُ : السُّوسُ الْوَاحِدَةُ ( عُثَّةٌ ) ويُجْمَعُ ( العُثُ ) عَلَى ( عِثَاثٍ ) بالْكَسْرِ وَيُقَالُ ( الْعُثَّةُ ) الْأَرَضَةُ وَهِىَ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الصُّوفَ والأَدِيمَ و ( عَثَ ) السُّوسُ الصُّوفَ ( عَثّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَكَلَهُ.

[ع ث ر] عَثَر : الرَّجُلُ فِي ثَوْبِهِ ( يَعْثُرُ ) والدَّابَّةُ أَيْضاً مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( عِثَاراً ) بِالْكَسْرِ و ( الْعَثْرَةُ ) الْمَرَّةُ وَيُقَالُ لِلزَّلَّةِ ( عَثْرَةٌ ) لِأَنَّهَا سُقُوطٌ فِي الْإِثْمِ وَفَرَقَ بَيْنَهُمَا فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ بِالْمَصْدَرِ فَقَالَ ( عَثَرَ ) الرَّجُلُ ( عُثُوراً ) و ( عَثَرَ ) الْفَرَسُ ( عِثَاراً ) و ( عَثَرَ ) عَلَيْهِ ( عَثْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( عُثُوراً ) اطَّلَعَ عَلَيْهِ وَ ( أَعْثَرَهُ ) غَيْرُهُ أَعْلَمَهُ بِهِ. و ( الْعَثَرِيُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَنْسُوبٌ. ما سُقِيَ مِنَ النَّخْلِ سَحّاً وَيُقَالُ هُوَ العَذْىُ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( العَثَرِيُ ) الزَّرْعُ لَا يَسْقِيهِ إِلَّا مَاءُ الْمَطَرِ.

[ع ث ن] الْعُثَانُ : الدُّخَانُ وَزْناً وَمَعْنىً وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَا يُتَبَخَّرُ بِهِ.

[ع ت أ] عَثَا ( يَعْثُو ) و ( عَثِيَ ) ( يَعْثَى ) مِنْ بَابِ قَالَ وَتَعِبَ أَفْسَدَ فَهُوَ ( عَاثٍ ).

[ع ج ب] الْعَجْبُ : وِزَانُ فَلْسٍ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْوَرِكُ مِنْ أَصْلِ الذَّنَبِ وَهُوَ العُصْعُصُ و ( عَجِبْتُ ) مِنَ الشَّيْءِ ( عَجَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَعَجَّبْتُ ) و ( اسْتَعْجَبْتُ ) وَهُوَ شَيءٌ ( عَجِيبٌ ) أَيْ ( يُعْجَبُ ) منه و ( أَعْجَبَنِي ) حُسْنُهُ و ( أُعْجِبَ ) زَيْدٌ بِنَفْسِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إِذَا تَرَفَّعَ وَتَكَبَّرَ وَيُسْتَعْمَلُ ( التَّعَجُّبُ ) عَلَى وَجْهَيْنِ ( أَحَدُهُمَا ) مَا يَحْمَدُهُ الْفَاعِلُ ومَعْنَاهُ الاسْتِحْسَانُ وَالْإِخْبَارُ عَنْ رِضَاهُ بِهِ و ( الثَّانِي ) ما يَكْرَهُهُ ومَعْنَاهُ الْإِنْكَارُ والذَّمُّ لَهُ فَفِي الاسْتِحْسَانِ يُقَالُ ( أَعْجَبَنِي ) بِالْأَلِفِ وَفِي الذَّمِّ وَالْإِنْكَارِ ( عَجِبْتُ ) وِزَانُ تَعِبْتُ وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ ( التَّعَجُّبُ ) انْفِعَالُ النَّفْسِ لِزِيَادَةِ وَصْفٍ فِي الْمُتَعَجَّبِ مِنْهُ نَحْوُ مَا أَشْجَعَهُ قَالَ : وَمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ ذَلِكَ نَحْوُ ( أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ) فَإِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى السَّامِعِ وَالْمَعْنَى لَوْ شَاهَدْتَهُمْ لَقُلْتَ ذَلِكَ مُتَعَجِّباً مِنْهُمْ.

[ع ج ج] عَجَ ( عَجّاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَجِيجاً ) أَيْضاً رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ وَ ( أَفْضَلُ الْحَجِ الْعَجُ والثَّجُّ ).

[ع ج ر] الْمِعْجَرُ : وِزَانُ مِقْوَدٍ ثَوْبٌ أَصْغَرُ مِنَ الرِّدَاءِ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَةُ وَ ( اعْتَجَرَتِ ) الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ ( الْمِعْجَرَ ) وَقَالَ الْمُطَرِّزِىُّ ( الْمِعْجَرُ ) ثَوْبٌ كَالْعِصَابَةِ تَلُفُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى اسْتِدَارَةِ رَأْسِهَا وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( اعْتَجَرَ ) الرَّجُلُ لَفَّ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ.

[ع ج ز] عَجَزَ : عَنِ الشَّيْءِ ( عَجْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( مَعْجَزَةً ) بِالْهَاءِ وحَذْفِهَا وَمَعَ كُلِّ وَجْهٍ فَتْحُ الْجِيمِ وَكَسْرُهَا ضَعُفَ عَنْهُ و ( عَجِزَ ) ( عَجَزَاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ لِبَعْضِ قَيْسِ عَيْلانَ ذَكَرَهَا أَبُو زَيْدٍ وَهَذِهِ اللُّغَةُ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ عِنْدَهُمْ وَقَدْ رَوَى ابْنُ فَارِسٍ بِسَنَدِهِ إلَى ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ أَنَّهُ لَا يُقَالُ عَجِزَ الْإِنْسَانُ بِالْكَسْرِ إِلّا إِذَا عَظُمَتْ ( عَجِيزَتُهُ ) و ( أَعْجَزَهُ ) الشَّيْءُ فَاتَهُ وَ ( أَعْجَزْتُ ) زَيْداً وَجَدْتُهُ ( عَاجِزاً ) و ( عَجَّزْتُهُ ) ( تَعْجِيزاً ) جَعَلْتُهُ ( عَاجِزاً ) و ( عَاجَزَ ) الرَّجُلُ إِذَا هَرَبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ و ( الْعَجُزُ ) مِنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَبَنُو تَمِيمٍ يُذَكِّرُونَ وَفِيهَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ فَتْحُ الْعَيْنِ وَضَمُّهَا وَمَعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ ضَمُّ الْجِيمِ وَسُكُونُهَا وَالْأَفْصَحُ وِزَانُ رَجُلٍ وَالْجَمْعُ ( أَعْجَازٌ ) و ( الْعَجُزُ ) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مُؤَخَّرُهُ وَيُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ وَ ( الْعَجِيزَةُ ) لِلْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَامْرَأَةٌ ( عَجْزَاءُ ) إِذَا كَانَتْ عَظِيمَةَ ( الْعَجِيزَةِ ) و ( عَجِزَ ) الْإِنْسَانُ ( عَجَزاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ عَظُمَ ( عَجُزُهُ ) و ( الْعَجُوزُ ) الْمَرْأَةُ الْمُسِنَّةُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَيُقَالُ أَيْضاً ( عَجُوزَةٌ ) بِالْهَاءِ لِتَحْقِيقِ التَّأْنِيثِ وَرُوِىَ عَنْ يُونَسَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ ( عَجُوزَةٌ ) بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ ( عَجَائِزُ ) و ( عُجُزٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( عَجَزَتْ ) ( تَعْجِزُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَتْ ( عَجُوزاً ).

[ع ج ف] عَجِفَ : الْفَرَسُ ( عَجَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَعُفَ وَمِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( أَعْجَفُ ) وشَاةٌ ( عَجْفَاءُ ) وجَمْعُ الْأَعْجَفِ ( عِجَافٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَإِنَّمَا جُمِعَ عَلَى ( عِجَافٍ ) إِمَّا حَمْلاً عَلَى نَقِيضِهِ وَهُوَ سِمَانٌ وَإمَّا حَمْلاً عَلَى نَظِيرِهِ وهُوَ ضِعَافٌ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْجَفْتُهُ ) وَرُبَّمَا عُدِّىَ بِالْحَرَكَةِ فَقِيلَ ( عَجَفْتُهُ ) ( عَجْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ.

[ع ج ل] عَجِلَ (عَجَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( عَجَلَةً ) أَسْرَعَ وَحَضَرَ

٢٠٤

فَهُوَ ( عَاجِلٌ ) وَمِنْهُ ( الْعَاجِلَةُ ) لِلسَّاعَةِ الْحَاضِرَةِ وسُمِعَ ( عَجْلَانُ ) أَيْضاً بِالْفَتْحِ ، وَسُمِّىَ بِهِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ والْمَرْأَةُ ( عَجْلَى ) و ( تَعَجَّلَ ) و ( اسْتَعْجَلَ ) فِي أَمْرِهِ كَذَلِكَ و ( أَعْجَلْتُهُ ) بالْأَلِفِ حَمَلْتُهُ عَلَى أَنْ ( يَعْجَلَ ) و ( عَجِلْتُ ) إِلَى الشَّيْءِ سَبَقْتُ إِلَيْهِ فَأَنَا ( عَجِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ ) هُوَ عَلَى الْقَلْبِ وَالْمَعْنَى خُلِقَ الْعَجَلُ مِنَ الْإِنْسَانِ و عَجَّلْتُ إِلَيْهِ الْمَالَ أَسْرَعْتُ إِلَيْهِ بِحُضُورِهِ ( فَتَعَجَّلَهُ ) فَأَخَذَهُ بِسُرْعَةٍ و ( الْعِجْلُ ) وَلَدُ الْبَقَرَةِ مَا دَامَ لَهُ شَهْرٌ وبَعْدَهُ يَنْتَقِلُ عَنْهُ الاسْمُ والْأُنْثَى ( عِجْلَةٌ ) والجمع ( عُجُولٌ ) و ( عِجَلَةُ عَجَلَةُ ) مِثْلُ عِنَبَةٍ وَبَقَرَةُ ( مُعْجِلٌ ) ذَاتُ عِجْلٍ كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ مُرْضِعٌ ذَاتُ رَضِيعٍ و ( العَجَلَةُ ) خَشَبٌ يُحْمَلُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ ( عَجَلٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ.

[ع ج م] الْعُجْمَةُ : في اللِّسَانِ بِضَمِّ الْعَيْنِ لُكْنَةٌ وعَدَمُ فَصَاحَةٍ و ( عَجُمَ ) بالضَّمّ ( عُجْمَةً ) فَهُوَ ( أَعْجَمُ ) والْمَرْأَةُ ( عَجْمَاءُ ) وَهُوَ ( أَعْجَمِيٌ ) بِالْأَلِفِ عَلَى النِّسْبَةِ للتَّوْكِيدِ أَيْ غَيْرُ فَصِيحٍ وَإِنْ كَانَ عَرَبِيّاً وجَمْعُ ( الْأَعْجَمِ ) ( أَعْجَمُونَ ) وجَمْعُ ( الْأَعْجَمِيِ ) ( أَعْجَمِيُّونَ ) عَلَى لَفْظِهِ أَيْضاً وَعَلَى هَذَا فَلَوْ قَالَ لِعَرَبِىٍّ يا ( أَعْجَمِيُ ) بِالْأَلِفِ لَمْ يَكُن قَذْفاً لِأَنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى ( الْعُجْمَةِ ) وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي الْعَرَبِ وَكَأَنَّهُ قَالَ يَا غَيْرَ فَصِيحٍ. وَبَهِيمَةٌ ( عَجْمَاءُ ) لِأَنَّهَا لَا تُفْصِحُ وَصَلَاةُ النَّهَارِ ( عَجْمَاءُ ) لِأَنَّهُ لَا يُسمَعُ فِيهَا قِرَاءَةٌ و ( اسْتَعْجَمَ ) الْكَلَامُ عَلَيْنَا مِثْلُ اسْتَبْهَمَ و ( أَعْجَمْتُ ) الْحَرْفَ بِالْأَلِفِ أَزَلْتُ عُجْمَتَهُ بِمَا يُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ بِنَقْطٍ وشَكْلٍ فَالْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ و ( أَعْجَمْتُهُ ) خِلَافُ أَعْرَبْتُهُ و ( أَعْجَمْتُ ) الْبَابَ أَقْفَلْتُهُ و ( الْعَجَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْعَرَبِ و ( الْعُجْمُ ) وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِيهِ الْوَاحِدُ ( عَجَمِيٌ ) مِثْلُ زَنْجٍ وزِنْجِىٍّ وَرُومٍ وَرُومِىٍّ فَالْيَاءُ لِلْوَحْدَةِ وَيُنْسَبُ إلَى ( الْعَجَمِ ) بِالْيَاءِ فَيُقَالُ لِلْعَرَبِىِّ هُوَ ( عَجَمِيٌ ) أَيْ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِمْ وَ ( الْعَجَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضاً النَّوَى مِنَ التَّمْرِ وَالْعِنَبِ والنَّبْقِ وَغَيْرِ ذلِكَ الْوَاحِدَةُ ( عَجَمَةٌ ) بِالْهَاءِ و ( العَجْمُ ) بِالسُّكُونِ صِغَارُ الْإِبِلِ نَحْوُ بَنَاتِ اللَّبُونِ إِلَى الجَذَعِ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى و ( الْعَجَمُ ) أَيْضاً أَصْلُ الذَّنَبِ وَهُوَ العُصْعُصُ لُغَةٌ فِي ( الْعَجْبِ ) و ( الْعَجْمُ ) الْعَضُّ وَالْمَضْغُ و ( عَجَمْتُهُ ) ( عَجْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا مَضَغْتَهُ وَهُوَ طَيِّبُ ( المَعْجَمَةِ ).

[ع ج ن] الْعَجِينُ : فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( عَجَنَتِ ) الْمَرْأَةُ ( الْعَجِينَ ) ( عَجْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ ( اعْتَجَنَتْ ) اتَّخَذَتِ الْعَجِينَ و ( عَجَنَ ) الرَّجُلُ عَلَى الْعَصَا ( عَجْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً إِذَا اتَّكَأَ عَلَيْهَا وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمُسِنِّ الْكَبِيرِ إِذَا قَامَ وَاعْتَمَدَ بِيَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكِبَرِ ( عَاجِنٌ ) وَفِي حَدِيثٍ ( كَانَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا يَضَعُ الْعَاجِنُ ). قَالَ فِي التَّهْذِيبِ وَجَمْعُ ( الْعَاجِنِ ) ( عُجُنٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ الّذِي أَسَنَّ فَإِذَا قَامَ ( عَجَنَ ) بِيَدَيْهِ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( عَجَنَ ) إِذَا قَامَ مُعْتَمِداً عَلَى الْأَرْضِ مِنْ كِبَرٍ وَزَادَ ابْنُ فَارِسٍ عَلَى هَذَا كَأَنَّهُ ( يَعْجِنُ ) قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ والْمُرَادُ التَّشْبِيهُ فِي وَضْعِ الْيَدِ وَالاعْتِمَادِ عَلَيْهَا لَا فِي ضَمِّ الْأَصَابِعِ قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ وَفِي هَذَا اللَّفْظِ مَظِنَّةٌ لِلْغَالِطِ فَمِنْ غَالِطٍ يَغْلَطُ فِي اللَّفْظِ فَيَقُولُ ( الْعَاجِزُ ) بِالزَّايِ ومِنْ غَالِطٍ يَغْلَطُ فِي مَعْنَاهُ دُونَ لَفْظِهِ فَيَقُولُ ( الْعَاجِنُ ) بِالنُّونِ لَكِنَّهُ ( عَاجِنُ عَجِينِ ) الْخُبْزِ فَيَقْبِضُ أَصَابِعَ كَفَّيْهِ وَيَضُمُّهَا كَمَا يَفْعَلُ ( عَاجِنُ الْعَجِينِ ) وَيَتَّكِئُ عَلَيْهَا وَلَا يَضَعُ رَاحَتَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ و ( الْعِجَانُ ) مِثْلُ كِتَابٍ مَا بَيْنَ الخُصْيَةِ وحَلْقَةِ الدُّبُرِ.

[ع د د] عَدَدْتُهُ (عَدّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( الْعَدَدُ ) بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ قَالُوا و ( الْعَدَدُ ) هُوَ الْكَمِّيَّةُ الْمُتَأَلِفَّةُ مِنَ الْوَحَدَاتِ فَيَخْتَصُ بِالْمُتَعَدِّدِ فِي ذَاتِهِ وَعَلَى هَذَا فَالْوَاحِدُ لَيْسَ بِعَدَدٍ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَعَدِّدٍ إِذِ ( التَّعَدُّدُ ) الْكَثْرَةُ وقَالَ النُّحَاةُ الْوَاحِدُ مِنَ ( الْعَدَدِ ) لِأَنَّهُ الْأَصْلُ الْمَبْنِىُّ مِنْهُ وَيَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُ الشَّيْءِ لَيْسَ مِنْهُ وَلِأَنَّ لَهُ كَمِّيَّةً فِي نَفْسِهِ فَإِنَّهُ إِذَا قِيلَ كَمْ عِندَكَ صَحَّ أَنْ يُقَالَ فِي الْجَوَابِ وَاحِدٌ كَمَا يُقَالُ ثَلَاثَةٌ وَغَيْرُهَا قَالَ الزَّجَّاجُ وَقَدْ يَكُونُ ( الْعَدَدُ ) بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى ( سِنِينَ عَدَداً ) وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ عَلَى بَابِهِ وَالْمَعْنَى سِنِينَ مَعْدُودَةً وَإِنَّمَا ذَكَّرَهَا عَلَى مَعْنَى الْأَعْوَامِ و ( عَدَّدْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( اعْتَدَدْتُ ) بِالشَّيْءِ عَلَى افْتَعَلْتُ أَيْ أَدْخَلْتُه فِي العَدِّ وَالْحِسَابِ فَهُوَ ( مُعْتَدٌّ ) بِهِ مَحْسُوبٌ غَيْرُ ساقِطٍ. وَ ( الْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ ) أَيَّامُ التَّشْرِيقِ. و ( عِدَّةُ المرأة ) قِيلَ أَيَّامُ أَقْرَائِهَا مَأْخُوذٌ مِنَ ( الْعَدِّ ) والْحِسَابِ وَقِيلَ تَرَبُّصُهَا الْمُدَّةَ الْوَاجِبَةَ عَلَيْهَا والْجَمْعُ ( عِدَدٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَطَلِّقُوهُنَ لِعِدَّتِهِنَ ) قَالَ النُّحَاةُ اللَّامُ بِمَعْنَى فِي أَيْ فِي ( عِدَّتِهِنَ ) وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ) أَيْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ مُلْتَبساً وَقِيلَ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ اخْتِلَافاً وهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ لِسِتٍّ بَقِينَ أَيْ فِي أَوَّلِ سِتٍّ بَقِينَ و ( الْعِدُّ ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمَاءُ الَّذِي لَا انْقِطَاعَ لَهُ مِثْلُ مَاءِ الْعَيْنِ ومَاءِ الْبِئْرِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْعِدُّ بِلُغَةِ تَمِيمٍ هُوَ الْكَثِيرُ وَبِلُغَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ هُوَ الْقَلِيلُ و ( العُدَّةُ ) بالضَّمّ الاسْتِعدَادُ والتَّأَهُّبُ و ( الْعُدَّةُ ) مَا أَعْدَدْتَهُ مِنْ مَالٍ أَوْ سِلَاحٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ ( عُدَدٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( أَعْدَدْتُهُ ) ( إِعْدَاداً ) هَيَّأْتُهُ وأَحْضَرْتُهُ و ( الْعَدِيدُ ) الرَّجُلُ يُدِخلُ نَفْسَهُ فِي قَبِيلَةٍ لِيُعَدَّ مِنْهَا وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا عَشِيرَةٌ وَهُو

٢٠٥

( عَدِيدُ ) بَنِي فُلَانٍ وَفِي ( عِدَادِهِمْ ) بِالْكَسْرِ أَيْ يُعَدُّ فِيهِمْ.

[ع د ل] الْعَدْلُ : الْقَصْدُ فِي الْأُمُورِ وَهو خِلَافُ الْجَوْرِ يُقَالُ ( عَدَلَ ) فِي أَمْرِهِ ( عَدْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَدَلَ ) عَلَى الْقَوْمِ ( عَدْلاً ) أَيْضاً و ( مَعْدِلَةً ) بِكَسْرِ الدَّالِ وفَتْحِهَا و ( عَدَلَ ) عَنِ الطَّرِيقِ ( عُدُولاً ) مَالَ عَنْهُ وانْصَرَفَ و ( عَدِلَ ) ( عَدَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ جَارَ وظَلَمَ و ( عِدْلُ ) الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ مِنْ جِنْسِهِ أَوْ مِقْدَارِهِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَ ( الْعِدْلُ ) الَّذِي يُعَادِلُ فِي الْوَزْنِ والْقَدْرِ و ( عَدْلُهُ ) بِالْفَتْحِ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً ) وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ ( عَدَلْتُ ) هَذَا بِهَذَا ( عَدْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا جَعَلْتَهُ مِثْلَهُ قَائِماً مَقَامَهُ قَالَ تَعَالَى ( ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) وَهُوَ أَيْضاً الْفِدْيَةُ قَالَ تَعَالَى ( وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها ) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ». و ( التَّعَادُلُ ) التَّسَاوِي و ( عَدَّلْتُهُ ) ( تَعْدِيلاً ) ( فَاعْتَدَلَ ) سَوَّيْتُهُ فَاسْتَوَى وَمِنْهُ قِسْمَةُ ( التَّعْدِيلِ ) وَهِيَ قِسْمَةُ الشَّيْءِ بِاعْتِبَارِ الْقِيمَةِ والْمَنْفَعَةِ لَا بِاعْتِبَارِ الْمِقْدَارِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْجُزْءُ الْأَقَلُ ( يُعَادِلُ ) الْجُزْءَ الْأَعْظَمَ فِي قِيمَتِهِ ومَنْفَعِتِه و ( عَدَّلْتُ ) الشَّاهِدَ نَسَبْتُهُ إِلَى ( الْعَدَالَةِ ) وَوَصَفْتُهُ بِهَا و ( عَدُلَ ) هُوَ بِالضَّمِّ ( عَدَالَةً ) و ( عُدُولَةً ) فَهُوَ ( عَدْلٌ ) أَيْ مَرْضِىٌّ يُقْنَعُ بِهِ وَيُطْلَقُ ( الْعَدْلُ ) عَلَى الْوَاحِدِ وغَيْرِهِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وجَازَ أَنْ يُطَابَقَ فِي التَّثْنِيَةِ والْجَمْعِ فَيَجْمَعُ عَلَى ( عُدُولٍ ) قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعبَّاسِ :

وَتَعَاقَدَا العَقْدَ الْوَثِيقَ وأَشْهَدَا

مِنْ كُلِّ قَوْمٍ مُسْلِمينَ عُدُولا

وَرُبَّمَا طَابَقَ فِي التَّأْنِيثِ وَقِيلَ امْرَأَةٌ ( عَدْلَةٌ ) قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَ ( الْعَدَالَةُ ) صِفَةٌ تُوجِبُ مَراعَاتُهَا الاحْتِرَازَ عَمَّا يُخِلُّ بالمُرُوءَةِ عَادَةً ظَاهِراً فالمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَغَائر الهفَوَاتِ وتَحْرِيفِ الْكَلامِ لا تُخِلُّ بِالْمُرُوءَةِ ظَاهِراً لِاحْتِمَال الْغَلَطِ والنِّسْيَانِ والتَّأْوِيلِ بِخِلَافِ مَا إِذَا عُرِفَ مِنْهُ ذلِكَ وَتَكَرَّرَ فَيَكُونُ الظَّاهِرُ الإخْلَالَ وَيُعْتَبَرُ عُرْفُ كُلِّ شَخْص وَمَا يَعْتَادُهُ مِنْ لُبْسِهِ وتَعَاطِيهِ لِلْبَيْعِ والشِّرَاءِ وَحَمْلِ الْأَمْتِعَةِ وغَيْرِ ذلِكَ فَإِذَا فَعَلَ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ قَدَحَ وإلَّا فَلَا.

[ع د م] عَدِمْتُهُ : ( عَدَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَقَدْتُهُ وَالاسْمُ ( العُدْمُ ) وِزَانُ قُفْل وَيَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( لَا أَعْدَمَنِي ) اللهُ فَضْلَهُ وَقَالَ أَبُو حَاتمٍ ( عَدمَنِي ) الشَّيءُ و ( أَعْدَمَنِي ) فَقَدَني و ( أَعْدَمْتُهُ ) ( فَعُدِمَ ) مِثْلُ أَفْقَدتُهُ فَفُقِدَ بِبِنَاءِ الرُّبَاعِىِّ لِلْفَاعِلِ والثُّلَاثِىِّ لِلْمَفْعُولِ و ( أَعْدَمَ ) بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ فَهُوَ ( مُعْدِمٌ ) و ( عَدِيمٌ ).

[ع د ن] عَدَنَ : بِالْمَكَانِ ( عَدْناً ) و ( عُدُوناً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَعَدَ أَقَامَ وَمِنْهُ ( جَنَّاتُ عَدْنٍ ) أَيْ جَنَّاتُ إِقَامَةٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ ( مَعْدِنٌ ) مِثَالُ مَجْلِسٍ لِأَنَّ أَهْلَهُ يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الصَّيْفَ والشِّتَاءَ أَوْ لِأَنَّ الْجَوْهَرَ الَّذِي خَلَقَهُ اللهُ فِيهِ ( عَدَنَ ) بِهِ قَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ ( مَعْدِنُ ) كُلِّ شَيءٍ حَيْثُ يَكُونُ أَصْلُهُ و ( عَدَنَتِ ) الْإِبِلُ ( تَعْدِنُ ) و ( تَعْدُنُ ) أَقَامَتْ تَرْعَى الحَمْضَ و ( عَدَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ بِالْيَمَنِ مُشْتَقٌّ مِنْ ذلِكَ وأُضِيفَ إلَى بَانِيهِ فَقِيلَ ( عَدَنُ أبْيَنَ ).

[ع د و] عَدَا : عَلَيْهِ ( يَعْدُو ) ( عَدْواً ) و ( عُدُوّاً ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( عُدْواناً ) و ( عَدَاءً ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ ظَلَم وَتَجَاوَزَ الْحَدَّ وَهُوَ ( عَادٍ ) والْجَمْعُ ( عَادُونَ ) مِثْلُ قَاضٍ وقَاضُونَ وسَبُعٌ ( عَادٍ ) وَسِبَاعٌ ( عَادِيَةٌ ) وَ ( اعْتَدَى ) و ( تَعَدَّى ) مِثْلُهُ و ( عَدَا ) فِي مَشْيهِ ( عَدْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضاً قَارَبَ الْهَرْوَلَةَ وَهُوَ دُونَ الجَرْيِ وَلَه ( عَدْوَةٌ ) شَدِيدَةٌ وَهُوَ ( عَدَّاءٌ ) عَلَى فَعَّالٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْدَيْتُهُ ) ( فعَدَا ) و ( عَدَوْتُهُ ) ( أَعْدُوهُ ) تَجَاوَزْتُهُ إِلَى غَيْرِهِ و ( عَدَّيْتُهُ ) و ( تَعَدَّيْتُهُ ) كَذلِكَ و ( اسْتَعْدَيْتُ ) الْأَمِيرَ عَلَى الظَّالِمَ طَلَبْتُ مِنْهُ النُّصْرَةَ ( فَأَعْدَاني ) عَلَيْهِ أَعَانَنِي ونَصَرَنِي ( فَالاسْتِعْدَاءُ ) طَلَبُ التَّقْوِيَةِ والنُّصْرَةِ وَالاسْمُ ( العَدْوَى ) بِالْفَتْحِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْعَدْوَى طَلَبُكَ إِلَى وَالٍ ليُعْدِيَكَ عَلَى مَنْ ظَلَمَكَ أَيْ يَنْتَقِمَ مِنْهُ بِاعْتِدَائِهِ عَلَيْكَ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ مَسَافَةُ ( الْعَدْوَى ) وَكَأَنَّهُمْ اسْتَعَارُوهَا مِنْ هذِهِ الْعَدْوَى لِأَنَّ صَاحِبَها يَصِلُ فِيهَا الذَّهَابَ والْعَوْدَ بعَدْوٍ وَاحِدٍ لِمَا فِيه مِنَ الْقُوَّة والْجَلَادَةِ و ( عُدْوَةُ ) الْوَادِي جَانِبُهُ بِضَمِّ الْعَيْنِ فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ وَبِكَسْرِها فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ و ( الْعَدُوُّ ) خِلَافُ الصَّدِيقِ المُوَالِي والْجَمْعُ ( أَعْدَاءٌ ) و ( عِدًى ) بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ قَالُوا وَلَا نَظِيرَ لَهُ في النُّعُوتِ لأَنَّ بَابَ فِعَلٍ وِزَانٌ عِنَبٍ مُخْتَصٌّ بِالْأَسْمَاءِ وَلَمْ يَأْتِ مِنْهُ فِي الصِّفَاتِ إِلَّا قَوْمٌ ( عِدًى ) وَضَمُّ الْعَيْنِ لُغَةٌ وَمِثْلُهُ سِوىً وسُوىً وطُوىً وطِوىً وتَثْبُتُ الْهَاءُ مَعَ الضّمِّ فَيُقَالُ ( عُدَاةٌ ) وَيُجْمَعُ ( الْأَعْدَاءُ ) عَلَى ( الْأَعَادِي ) وَقَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ يَقَعُ ( الْعَدُوُّ ) بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمَجْمُوعِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ بَعْضَ بَني عُقَيْلٍ يَقُولُونَ هُنَّ وَلِيَّاتُ اللهِ و ( عَدُوَّاتُ ) اللهِ وأولياؤه و ( أَعْدَاؤُهُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىَّ إِذَا أُريد الصِّفَةُ قِيلَ ( عَدُوَّةٌ ) وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ : إنّ الجَرَب ( لَيُعْدِي ) أَيْ يُجَاوِزُ صَاحِبَهُ إِلَى مَنْ قَارَبَهُ حتَّى يَجْرَبَ وَالاسْمُ ( العَدْوَى ) فَيُقَالُ ( أَعْدَاهُ ) وَقَالَ فِي الْبَارِعِ إِذَا كَانَ فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ اسْتَوَى فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فَلَا يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ سِوَى ( عَدُوٍّ ) فَيُقَالُ فِيهِ ( عَدُوَّةٌ ).

[ع ذ ب] عَذُبَ : الْمَاءُ بالضَّمِّ ( عُذُوبَةً ) سَاغَ مَشْرَبُهُ فَهُوَ ( عَذْبٌ ) و ( اسْتَعْذَبْتُهُ ) رَأَيْتُهُ عَذْباً وجَمْعُهُ ( عِذَابٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ

٢٠٦

وَسِهَامٍ و ( عَذَّبْتُهُ ) ( تَعْذِيباً ) عَاقَبْتُهُ وَالاسْمُ ( العَذَابُ ) وَأَصْلُهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الضَّرْبُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كُلّ عُقُوبَةٍ مُؤْلِمَةٍ وَاسْتُعِيرَ لِلْأُمُورِ الشَّاقَّةِ فَقِيلَ ( السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ ). و ( عَذَبَةُ ) اللِّسَانِ طَرَفُهُ والْجَمْعُ ( عَذَبَاتٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبَاتٍ وَيُقَال لَا يَكُونُ النُّطْقُ إِلَّا ( بِعَذَبَةِ ) اللِّسَانِ و ( عَذَبَةُ ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و ( عَذَبَةُ ) اللِّسَانِ و ( عَذَبَةُ ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و ( عَذَبَةُ ) الشَّجَرَةِ غُصْنُهَا و ( عَذَبَةُ ) المِيزَانِ الْخَيْطُ الَّذِي تُرْفَعُ بِهِ.

[ع ذ ر] عَذَرْتُهُ : فِيمَا صَنَعَ ( عَذْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَفَعْتُ عَنْهُ اللَّوْمَ فَهُوَ ( مَعْذُورٌ ) أيْ غَيْرُ مَلُومٍ وَالاسْمُ ( العُذْرُ ) وَتُضَمُّ الذَّالُ لِلْإِتْبَاعِ وتُسَكَّنُ وَالْجَمْعُ ( أَعْذَارٌ ) و ( المَعْذِرَةُ ) و ( العُذْرَى ) بِمعْنَى ( العُذْرِ ) و ( أَعْذَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( اعْتَذَرَ ) إِلَىَّ طَلَبَ قَبُولَ ( مَعْذِرَتِهِ ) و ( اعْتَذَرَ ) عَنْ فِعْلِهِ أَظْهَرَ ( عُذْرَهُ ) و ( الْمُعْتَذِرُ ) يَكُونُ مُحِقًّا وغَيْرَ مُحِقٍّ و ( اعْتَذَرْتُ ) مِنْهُ بِمَعْنَى شَكَوْتُهُ و ( عَذَرَ ) الرَّجُلُ و ( أَعْذَرَ ) صَارَ ذَاعَيْبٍ وَفَسَادٍ وَفِي حَدِيثٍ « لَنْ يَهْلِكَ قَوْمٌ حتَّى يُعْذِرُوا مِنْ َنْفُسِهِمُ ». أَيْ حَتَّى تَكْثُرَ ذُنُوبُهُمْ وَعُيُوبُهُمْ وَ ( أَعْذَرَ ) فِي الْأَمْرِ بَالَغَ فِيهِ وَفِي الْمَثَلَ ( أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ) يُقَالُ ذلِكَ لَمِنْ يُحَذَّرُ أَمْراً يُخَافُ سَواءٌ حَذِر أَوْ لَمْ يَحذَرْ وَقَوْلُهُمْ مَنْ ( عَذِيرِي ) مِنْ فُلَانٍ ومَنْ ( يَعْذرُنِي ) مِنْهُ أَيْ مَنْ يَلُومُهُ عَلَى فِعْلِهِ ويُنْحِى بِاللَّائِمَةِ عَلَيْهِ و ( يَعْذِرُنِي ) فِي أَمْرِهِ وَلَا يَلُومُنِي عَلَيْهِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ يَقُومُ ( بِعُذْرِي ) إِذَا جَازَيْتُهُ بِصُنْعِهِ وَلَا يَلُومُنِي عَلَى مَا أَفْعَلُهُ بِهِ وَقِيلَ ( عَذِيرٌ ) بِمَعْنَى نَصِيرٍ أَيْ مَنْ يَنْصُرُنِي فَيُقَالُ ( عَذَرْتُهُ ) إِذَا نَصَرْتَهُ و ( عَذَّرَ ) فِي الْأَمْرِ تَعْذِيراً إِذَا قَصَّرَ وَلَمْ يَجْتَهِدْ و ( تَعَذَّرَ ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ بِمَعْنَى تَعَسَّرَ و ( عَذَرْتُ ) الْغُلَامَ والْجَارِيَةَ ( عَذْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً خَتَنْتُهُ فَهُوَ ( مَعْذُورٌ ) و ( أَعْذَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( عُذْرَةُ ) الْجَارِيَةِ بَكَارَتُهَا والْجَمْعُ ( عُذَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَامْرَأَةَ ( عَذْرَاءُ ) مِثَالُ حَمْرَاءَ أَيْ ذَاتُ عُذْرَةٍ وَجَمْعُهَا ( عَذَارَى ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا و ( عِذَارُ ) الدَّابَّةِ السَّيْرُ الَّذِي عَلَى خَدِّهَا مِنَ اللِّجَامِ ويُطْلَقُ ( الْعِذَارُ ) عَلَى الرَّسَنِ والْجَمْعُ ( عُذُرٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( عَذَرْتُ ) الْفَرَسَ ( عَذْراً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ ( عِذَاراً ) و ( أَعْذَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( عِذَارُ ) اللِّحْيَةِ الشَّعْرُ النَّازِلُ عَلَى اللَّحْيَيْنِ و ( العَذِرَةُ ) وِزَانُ كَلِمَةِ الخَرْءُ وَلَا يُعْرَفُ تَخْفِيفُهَا وتُطْلَقُ ( الْعَذِرَةُ ) عَلَى فِنَاءِ الدَّارِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُلْقُونَ الْخَرْءَ فِيهِ فَهُوَ مَجَازُ مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الظَّرْفِ بِاسْمِ الْمَظْرُوفِ والْجَمْعُ ( عَذِرَاتٌ ) و ( الْإِعْذَارُ ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِسُرُورٍ حَادِثٍ ويُقَالُ هُوَ طَعَامُ الْخِتَانِ خَاصَّةً وَهُوَ مَصْدَرُ سُمَى بِهِ يُقَالُ ( أَعْذَرَ ) ( إِعْذَاراً ) إِذَا صَنَعَ ذلِكَ الطَّعَامَ و ( الْعَاذِرُ ) العِرْقُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ دَمُ الاسْتِحَاضَةِ وامْرَأَةٌ ( مَعْذُورَةٌ ) وَقَدْ يُقَالُ ( عَاذِرَةٌ ) ذَاتُ عُذْرٍ مِنْ ذلِكَ أَوْ مِنَ التَّخَلُّفِ عَن الْجَمَاعَةِ وَنَحْوِهَا.

[ع ذ ط] العِذْيَوْط : فِعْيَوْلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْيَاءِ هُوَ الرَّجُلُ يُحدِثُ عِنْدَ الْجِمَاعِ و ( عَذْيَطَ ) عَذْيَطَةً إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَ ( عَذِطَ ) ( عَذَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ مِثْلُهُ وَامْرَأَةٌ ( عِذْيَوْطَةٌ ) إِذَا كَانَتْ كَذِلِكَ.

[ع ذ ق] الْعِذْقُ : الكِبَاسَةُ وَهُوَ جَامِعُ الشَّمَارِيخِ والْجَمْعُ ( أَعْذَاقٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ و ( العَذْقُ ) مِثَالُ فَلْسٍ النَّخْلَةُ نَفْسُهَا وَيُطْلَقُ ( الْعَذْقُ ) عَلَى أَنْوَاعٍ مِنَ التَّمْرِ وَمِنْهُ عَذْقُ ابْنِ الحُبَيْقِ وعَذْقُ ابْنُ طَابٍ وعَذْقُ ابْنِ زَيْدٍ قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ.

[ع ذ ل] عَذَلْتُهُ : ( عَذْلاً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقتلَ لُمْتُهُ ( فَاعْتَذَلَ ) أَيْ لَامَ نَفْسَهُ وَرَجَعَ و ( الْعَاذِلُ ) الْعِرْقُ الّذِي يَسِيلُ مِنْهُ دَمُ الاسْتِحَاضَةِ لُغَةٌ فِي الْعَاذِرِ وَيُقَالُ اللَّامُ هِيَ الْأَصْلُ وَلِهَذَا يَقْتَصِرُ كَثِيرٌ عَلَى إِيرَادِه هُنَا.

[ع ذ ي] العِذْيُ : مِثَالُ حِمْلٍ مِنَ النَّبَاتِ والنَّخْلِ والزَّرْعِ مَا لَا يَشْرَبُ إِلَّا مِنَ السَّمَاءِ والْجَمْعُ ( أَعْذَاءٌ ) وَفَتْحُ الْعَيْنِ لُغَةٌ يُقَالُ ( عَذِيَ ) فَهُوَ ( عَذٍ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( عَذِيٌ ) على فَعِيلٍ أَيْضاً.

[ع ر ب] الْعَرَبُ : اسْمٌ مُؤَنَّثٌ وَلِهَذَا يُوصَفُ بِالْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ ( الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ ) و ( الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ ) وَهُمْ خِلَافُ الْعَجَمِ وَرَجُلٌ ( عَرَبِيٌ ) ثَابِتُ النَّسَبِ فِي الْعَرَبِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ فَصِيحٍ وَ ( أَعْرَبَ ) بِالْأَلِفِ إذَا كَانَ فَصِيحاً وَإنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْعَرَبِ و ( أَعْرَبْتُ ) الشَّيءَ و ( أَعْرَبْتُ ) عَنْهُ و ( عَرَّبْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ و ( عَرَّبْتُ ) عَنْهُ كُلُّهَا بِمَعْنَى التَّبْيينِ وَالْإِيضَاحِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ ( أَعْرَبْتُ ) عَنْهُ أَجْوَدُ مِنْ ( عَرَّبْتُهُ ) وَ ( أَعْرَبتُهُ ) ( والْأَدِيمُ تُعرِبُ عَنْ نَفْسِهَا ) أَيْ تُبَيِّنُ يُرْوَى مِن الْمَهْمُوزِ وَمِنَ الْمُثَقَّلِ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ مِنَ الْمَهْمُوزِ لَا غَيْرُ و ( عَرُبَ ) بالضَّمِّ إذَا لَمْ يَلْحَنْ و ( عَرُبَ ) لِسَانُهُ ( عُرُوبَةً ) إِذَا كَانَ عَرَبِيّاً فَصِيحاً و ( عَرِبَ ) يَعْرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَصُحَ بَعْدَ لُكْنَةٍ فِي لِسَانِهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( أَعْرَبَ ) الْأَعْجَمِىُّ بِالْأَلِفِ و ( تَعَرَّبَ ) و ( اسْتَعْرَبَ ) كُلُّ هذَا لِلْأَغْتَمِ اذَا فُهِم كَلَامُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ.

واللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مَا نَطَقَ بِهِ الْعَرَبُ وأَمَّا ( الْأَعْرَابُ ) بِالْفَتْحِ فَأَهْلُ الْبَدوِ مِنَ الْعَرَبِ الْوَاحِدُ ( أَعْرَابِيٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً وَهُوَ الَّذِي يَكُون صَاحِبَ نُجْعَةٍ وَارْتِيَادٍ لِلْكَلَإِ وَزَادَ الْأَزْهَرِىُّ فَقَالَ سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الْعَرَبِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ قَالَ فَمَنْ نَزَلَ الْبَادِيَة وجَاوَرَ الْبَادِينَ وظَعَنَ بِظَعْنِهِمْ فَهُمْ ( أَعْرَابٌ ) وَمَنْ نَزَلَ بِلَادَ الرِّيفِ واسْتَوْطَنَ المدُنَ والقُرَى الْعَرَبِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ يَنْتَمِي إِلَى الْعَرَبِ فَهُمْ ( عَرَبٌ ) وَإنْ لَمْ يَكُونُوا فُصَحَاءَ وَيُقَالُ سُمُّوا ( عَرَباً ) لِأَنَّ

٢٠٧

الْبِلَادَ الَّتِي سَكَنُوهَا تُسَمَّى ( العَرَبَاتَ ) وَيُقَالُ ( الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ ) هُمُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَهُوَ اللِّسَانُ القَدِيمُ وَ ( الْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ ) هُمُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهمَا الصَّلَاةُ والسَّلَامُ وهَيَ لُغَات الْحِجَازِ وَمَا وَالاهَا و ( العُرْبُ ) وِزَانُ قُفْلِ لُغَةٌ فِي الْعَرَبِ ويُجْمَعُ ( الْعَرَبُ ) عَلَى ( أَعْرُبٍ ) مِثْلُ زَمَنٍ وأُزْمُنٍ وَعَلَى ( عُرُبٍ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ أَسَدٍ وأُسُدٍ و ( أَعْرَبْتُ ) الْحَرْفَ أَوْضَحْتُهُ وَقِيلَ الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ وَالْمَعْنَى أَزَلْتُ ( عَرَبَهُ ) وَهُوَ إِبْهامُهُ.

وَالاسْمُ ( الْمُعَرَّبُ ) الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْعَرَبُ مِنَ الْعَجَمِ نَكِرَةً نَحْوُ إبْرَيْسَمٍ ثُمَّ مَا أَمْكَنَ حَمْلهُ عَلَى نَظِيرِهِ مِنَ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ حَمَلُوهُ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا لَمْ يَحْمِلُوهُ عَلَى نَظِيرِهِ بَلْ تَكَلَّمُوا بِهِ كَمَا تَلَقَّوْهُ وَرُبَّمَا تَلَعَّبُوا بِهِ فَاشْتَقُّوا مِنْهُ.

وَإنْ تَلَقَّوْهُ عَلَماً فَلَيْس ( بمُعرَّبٍ ) وَقِيلَ فِيهِ أَعْجَمِىٌّ مِثْلُ إبْرَاهِيمَ وإسْحقَ. و ( العِرَابُ ) مِنَ الْإِبلِ خِلافُ البَخَاتِىِّ وَ ( الْعِرَابُ ) مِنَ الْبَقَرِ نَوْعٌ حِسَانٌ كَرَائِمُ جُرْدٌ مُلْسٌ وخَيْلٌ ( عِرَابٌ ) خِلَافُ الْبَرَاذِينِ الْوَاحِدُ ( عَرَبِيٌ ) و ( عَرِبَتِ ) الْمَعِدَةُ ( عَرَباً ) مِنْ بَابِ تَعب فَسَدَتْ وَ ( أَعْرَبَ ) فِى كَلَامِهِ إِذَا أَفْحَشَ و ( العَرَبُون ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ والرَّاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ أَنْ يَشْتَرىَ الرَّجُلُ شَيْئاً أَوْ يَسْتَأْجِرَهُ وَيُعْطِىَ بَعْضَ الثَّمَنِ أَوِ الْأُجْرَةِ ثُمَّ يَقُولُ إِنْ تَمَّ الْعَقْدُ احْتَسَبْنَاهُ وإِلَّا فَهُوَ لَكَ وَلَا آخُذُهُ مِنْكَ و ( العُرْبُونُ ) وِزَانُ عُصْفُورٍ لُغَةٌ فِيهِ وَ ( الْعُربَانُ ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَنُونُهُ أصْلِيَّةٌ وَنُهِىَ عَنْ بَيْعِ ( الْعُرْبَانِ ) تَفْسِيرُهُ فِى الْحَدِيثِ الآخَرِ لَا تَبعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الغَرَرِ و ( أَعْرَبَ ) فِى بَيْعِهِ بِالْأَلِفِ أَعْطَى الْعَرَبُون و ( عَرْبَنَهُ ) مِثْلَهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِى ( الْعُرْبُونُ ) أَعْجَمِىٌّ مُعَرَّبٌ.

[ع ر ج] عَرِجَ : فِى مَشْيهِ ( عَرَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَانَ مِنْ عِلَّةٍ لَازِمَةٍ فَهُوَ ( أَعْرَجُ ) والْأُنْثَى ( عَرْجَاءُ ) فَإِنْ كَانَ مِنْ عِلَّةٍ غَيْرِ لَازِمَةٍ بَلْ مِنْ شَىءٍ أَصَابَهُ حَتَّى غَمَزَ فِى مَشْيِهِ قِيلَ ( عَرَجَ ) ( يَعْرُجُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فُهَوَ ( عَارِجٌ ) و ( الْمَعْرَجُ ) والمَصْعَدُ والْمَرْقَى كُلُّهَا بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ ( الْمَعَارِجُ ) و ( الْمِعْرَاجُ ) وزَانُ مِفْتَاحٍ مِثْلُهُ و ( العَرْجُ ) وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَمَا ( عَرَّجْتُ ) عَلَى الشَّىءِ بِالتَّثْقِيلِ أَىْ مَا وَقَفْتُ عِنْدَهُ و ( عَرَّجْتُ ) عنه عَدَلْت عَنْهُ وتَرَكْتُهُ و ( انْعَرَجْتُ ) عَنْهُ مِثْلُهُ وَ ( انْعَرَجَ ) الشَّىءُ انْعَطَفَ و ( مُنْعَرِجُ ) الْوَادِى اسْمُ فَاعِلِ حَيْثُ يَمِيلُ يَمْنَةً ويَسْرَةً. و ( العُرْجُونُ ) أَصْلُ الْكِبَاسَةِ سُمِّى بِذلِكَ لِانْعِرَاجِهِ وَانْعِطَافِهِ ونونه زائِدَةٌ

[ع ر ر] الْعُرَّةُ : بِالضَّمِّ الجَرَبُ و ( العُرَّةُ ) الْفَضِيحَةُ والْقَذَرُ وَيُقَالُ فُلَانٌ ( عُرَّةٌ ) كَمَا يُقَالُ قَذَرٌ لِلْمُبَالَغَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْعُرُّ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وفَتحِهَا الْجَرَبُ و ( الْمَعَرَّةُ ) الْمَسَاءَةُ و ( الْمَعَرَّةُ ) الْإِثْمُ و ( عَرَّهُ ) بالشَّرِّ ( يَعُرُّهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لَطَخَهُ بِهِ والْمَفْعُولُ ( مَعْرُورٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( البَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ ) و ( المُعْتَرُّ ) الضَّيْفُ الزَّائِرُ و ( الْمُعْتَرُّ ) الْمُتَعَرِّضُ لِلسُّؤَالِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ يُقَالُ ( عَرَّهُ ) و ( اعْتَرَّهُ ) و ( عَرَاهُ ) أَيْضاً و ( اعْتَرَاهُ ) إِذَا اعْتَرَضَ لِلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (الْمُعْتَرُّ) الَّذِى يَعْتَرُّ بالسَّلَامِ وَلَا يَسْأَلُ.

[ع ر س] الْعَرُوسُ : وَصْفٌ يَسْتَوِى فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى مَا دَامَا فِى إِعْرَاسِهِمَا وجَمْعُ الرَّجُلِ ( عُرُسٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وجَمْعُ الْمَرْأَةِ ( عَرَائِسُ ) و ( عَرِسَ ) بالشَّىءِ أَيْضاً لَزِمَهُ وَيُقَالُ ( الْعَرُوسُ ) مِنْ هَذَيْنِ و ( أَعْرَسَ ) بِامْرَأَتِهِ بِالْأَلِفِ دَخَلَ بِهَا و ( أَعْرَسَ ) عَمِلَ عُرْساً وأَمَّا ( عَرَّسَ ) بِامْرَأَتِهِ بالتَّثْقِيلِ عَلَى مَعْنَى الدُّخُولِ فَقَالُوا هُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا يقَالُ ( عَرَّسَ ) إِذَا نَزَلَ الْمُسَافِرُ لِيَسْتَرِيحَ نَزْلَةً ثُمَّ يَرْتَحِلُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَقَالُوا ( عَرَسَ ) الْقَوْمُ فِى الْمَنْزِلِ ( تَعْرِيساً ) إِذَا نَزَلُوا أَىَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أوْ نَهَارٍ ( فَالإِعْرَاسُ ) دُخُولُ الرَّجُلِ بِامْرَأَتِهِ و ( التَّعْرِيسُ ) نُزُولُ الْمُسَافِرِ لِيَسْتَرِيحَ و ( عِرْسُ ) الرَّجُلِ بِالْكَسْرِ امْرَأَتهُ وَالْجَمْعُ ( أَعْرَاسٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وَقَدْ يُقَالُ لِلرَّجُلِ ( عِرْسٌ ) أَيْضاً و ( العُرْسُ ) بِالضَّمِّ الزِّفَافُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْعُرْسُ ) وَالْجَمْعُ ( أَعْرَاسٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وَهِىَ ( الْعُرْسُ ) والْجَمْعُ ( عُرْسَاتٌ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْتَصِرُ عَلَى إِيرَادِ التّأنِيثِ و ( الْعُرْسُ ) أَيْضاً طَعَامُ الزِّفَافِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلطَّعَامِ و ( ابْنُ عِرْسٍ ) بِالْكَسْرِ دُوَيْبَةٌ تُشْبِهُ الْفَأْرَ وَالْجَمْعُ ( بَنَاتُ عِرْسٍ ).

[ع ر ش] الْعَرْشُ : السَّرِيرُ و ( عَرْشُ ) الْبَيْتِ سَقْفُهُ و ( الْعَرْشُ ) أَيْضاً شِبْهُ بَيْتٍ مِنْ جَرِيدٍ يُجْعَلُ فَوْقَهُ الثُّمَامُ والْجَمْعُ ( عُرُوشٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَ ( العَرِيشُ ) مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ ( عُرُش ) بِضَمَّتَينِ مِثْلُ بَريدٍ وَبُرُدٍ وعَلَى الْثانى : ( تَمَتَّعْنا مَعَ رَسُولٍ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ ). لِأَنَّ بُيوتَ مَكَّةَ كَانَتْ عِيدَاناً تُنْصَبُ وَيُظلَّلُ عَلَيْهَا وعَلَى الْأَوَّلِ ( وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا رَأَى عُرُوشَ ( مَكَّةَ ). يَعْنِى الْبُيُوتَ و ( عَرِيشُ ) الْكَرْمِ مَا يُعْمَلُ مُرْتَفِعاً يَمْتَدُّ عَلَيْهِ الكَرْمُ والْجَمْعُ ( عَرَائِشُ ) و ( عَرَّشْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ عَمِلْت لَهُ ( عَرِيشاً ) و ( الْعَرِيشَةُ ) بِالْهَاءِ الْهَوْدَجُ والْجَمْعُ ( عَرائِشُ ) أَيْضاً.

[ع ر ص] عَرْصَةُ : الدَّارِ سَاحَتُهَا وَهِىَ الْبُقْعَةُ الْوَاسِعَةُ الَّتِى لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ وَالْجَمْعُ ( عِرَاصٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ و ( عَرَصَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وَقَالَ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبىُّ فِى كِتَابِ فِقْهِ اللُّغَةِ كُلُّ بُقْعَةٍ لَيْسَ فِيْهَا بِنَاءٌ فَهِىَ ( عَرْصَةٌ ) وَفِى كَلَامِ ابْنِ فَارِسٍ نَحْوٌ

٢٠٨

مِنْ ذلِكَ وَفى التَّهْذِيبِ وسُمِيَّتْ سَاحَةُ الدَّارِ ( عَرْصَةً ) لِأَنَّ الصِّبْيَان ( يَعْتَرِصُونَ ) فِيهَا أَىْ يَلْعَبُونَ ويَمْرَحُونَ.

[ع ر ض] عَرُضَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( عِرَضاً ) وِزَانُ عِنَبٍ و ( عَرَاضَةً ) بِالْفَتْحِ اتَّسَعَ ( عَرْضُهُ ) وَهُوَ تَبَاعُدُ حَاشِيَتَيْهِ فَهُوَ ( عَرِيضٌ ) وَالْجَمْعُ ( عِرَاضٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ ( فَالْعَرْضُ ) خِلَافُ الطُّولِ وجَنَّةٌ ( عَرِيضَةٌ ) وَاسِعَةٌ وَ ( أَعْرَضْتُ ) فِى الشَّىءِ بِالْأَلِفِ ذَهَبْتُ فِيهِ عَرْضاً و ( أَعْرَضْتُ ) عَنْهُ أَضْرَبْتُ وَوَلَّيْتُ عَنْهُ وَحَقِيقَتُهُ جَعْلُ الْهَمْزَةِ لِلصَّيْرُورَةِ أَىْ أَخَذْتُ ( عُرْضاً ) أَىْ جَانِباً غَيْرَ الْجَانِبِ الَّذِى هُوَ فِيهِ و ( عَرَضْتُ ) الشَّىءَ ( عَرْضاً ) مِنَ بَابِ ضَرَبَ ( فَأَعْرَضَ ) هُوَ بِالْأَلِفِ أَىْ أَظْهَرْتُهُ وَأَبْرَزْتُهُ فَظَهَر هُوَ وَبَرَزَ والْمُطَاوِعُ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وقَصَرَ رُبَاعِيُّهَا عَكْسُ الْمُتَعَارَف و ( عَرَضَ ) لَهُ أَمْرٌ إِذَا ظَهَرَ و ( عَرَضْتُ ) الْكِتَابَ ( عَرْضاً ) قَرَأْتُهُ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ و ( عَرَضْتُ ) الْمَتَاعَ لِلْبَيْعِ أَظْهَرْتُهُ لِذَوِى الرَّغْبَةِ لِيَشْتَرُوهُ و ( عَرَضْتَ ) الْجُنْدَ أَمْرَرْتَهُمْ وَنَظَرْتَ إِلَيْهِمْ لِتَعْرِفَهُمْ و ( عَرَضَ ) لَكَ الْخَيْرُ. ( عَرْضاً ) أَمْكَنَكَ أَنْ تَفْعَلَهُ و ( عَرَضْتُهُمْ ) عَلَى السَّيْفِ قَتَلْتُهُمْ بِهِ و ( عَرَضْتُ ) الْبَعِيِر عَلَى الْحَوْضِ ( عَرْضاً ) وَهذَا مِنَ الْمَقْلُوبِ وَالْأَصْلُ ( عَرَضْتُ ) الْحَوْضَ عَلَى الْبَعِيرِ وَهذَا كَمَا يُقَالُ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ وَأَدْخَلْتُ الْقَلَنْسُوةَ رَأْسِى وَهُوَ كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ و ( عَرَضْتُ ) الْعَسَلَ عَلَى النَّارِ ( عَرْضاً ) كَالطَّبْخِ لِتُمَيِّزَهُ مِنَ الشَّمْعِ وَمَا ( عَرَضْتُ ) لَهُ بِسُوءٍ أَىْ مَا ( تَعرَّضْتُ ) وَقِيلَ مَا صِرْتُ لَهُ ( عُرْضَةً ) بِالْوَقِيعَةِ فِيهِ والْجَمِيعُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عَرِضْتُ ) لَهُ بِالسُّوءِ ( أَعْرَضُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِى الْأَمْرِ ( لَا تَعْرِضْ ) لَهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وفَتْحِهَا أَىْ لَا تَعْتَرِضْ لَهُ فَتَمْنَعَهُ بِاعْتِرَاضِكَ أَنْ يَبْلُغَ مُرَادَهُ لِأَنَّهُ يُقَالُ سِرْتُ ( فَعَرَضَ ) لى فِى الطَّرِيقِ ( عَارِضٌ ) مِنْ جَبَلٍ وَنَحْوِهِ أَىْ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنَ الْمُضِىِّ وَ ( اعْتَرضَ ) لِى بِمَعْنَاهُ وَمِنْهُ ( اعْتِرَاضَاتُ ) الْفُقَهَاءِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ التَّمَسُّكِ بالدَّلِيلِ و ( تَعَارُضُ ) الْبَيِّنَاتِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ تَعْتَرِضُ الْأُخْرَى وتَمْنَعُ نُفُوذَهَا قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( عَرَّضْتُ ) لَه بالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى ( اعْتَرَضْتُ ) و ( عَرَضْتُ ) الْعُودَ عَلَى الْإِنَاءِ ( أَعْرُضُه ) ( عَرْضاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَىْ وَضَعْتُهُ عَلَيْهِ بِالْعَرْضِ و ( الْمِعْرَضُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ ثَوْبٌ تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِى لَيْلَة العُرْس وَهُوَ أَفْخَرُ الْمَلَابِسِ عِنْدَهُمْ أَوْ مِنْ أَفْخَرِهَا و ( الْمَعْرِضُ ) وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ عَرْضِ الشَّىءِ وَهُوَ ذِكْرُهُ وَإِظْهَارُهُ وَقُلْتُهُ فِى ( مَعْرِضِ ) كَذَا أَىْ فِى مَوْضِعِ ظُهُورِهِ فَذِكْرُ اللهِ وَرَسُولِهِ إِنَّمَا يَكُونُ فِى ( مَعْرِضِ ) التَّعْظِيمِ والتَّبْجِيلِ أَىْ فِى مَوْضِعِ ظُهُورِ ذلِكَ وَالْقَصْدِ إِلَيْهِ وَهذَا لِأَنَّ اسْمَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَأْتِى عَلَى مَفْعِلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وكَسْرِ الْعَيْنِ يُقَالُ هذَا مَصْرِفُهُ وَمَنْزلُهُ وَمَضْرِبُهُ أَىْ مَوْضِعُ صَرْفِهِ ونُزُولِهِ وَضَرْبِهِ الَّذِى يَضْرِبُ فِيهِ وَسَيَأْتِى تَقْرِيرُهُ فِى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى و ( الْمِعْرَاضُ ) مِثْلُ الْمِفْتَاحِ سَهْمٌ لَا ريشَ لَهُ و ( الْمِعْرَاضُ ) التَّوْرِيَةُ وَأَصْلُهُ السَّتْرُ يُقَالُ عَرَفْتُهُ فِى ( مِعْرَاضِ ) كَلَامِهِ وَفِى لَحْنِ كَلَامِهِ وفَحْوَى كَلَامِهِ بِمَعْنَى قَالَ فِى الْبَارِعِ و ( عَرَّضْتُ ) لَهُ و ( عَرَّضْتُ ) بِهِ ( تَعْرِيضاً ) إِذَا قُلْتَ قَوْلاً وَأَنْتَ تَعْنِيهِ ( فَالتَّعْرِيضُ ) خِلَافُ التَّصْرِيحِ مِنَ الْقَوْلِ كَمَا إِذَا سَأَلْتَ رَجُلاً هَلْ رَأَيْتَ فُلَاناً وَقَدْ رَآهُ ويَكْرَهُ أَنْ يَكْذِبَ فَيَقُولُ إِنَّ فُلَاناً لَيُرَى فَيَجْعَلُ كَلَامَهُ ( مِعْرَاضاً ) فِرَاراً مِنَ الْكَذِبِ وَهذَا مَعْنَى ( الْمَعَارِيضِ ) فِى الْكَلَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( إِنَّ فِى الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ ). وَيُقَالُ عَرَفْتُهُ فى ( مِعْرَضِ ) كَلَامِهِ بِحَذْفِ الْأَلِفِ قَالَ بَعْض الْعُلَمَاءِ هذَا اسْتِعَارَةٌ فِى ( الْمِعْرَضِ ) وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِى تُجْلَى فِيهِ الْجَوَارِى وَكَأَنَّهُ قِيلَ فى هَيْئَتِهِ وزِيِّهِ وقَالَبهِ وهذَا لَا يَطَّرِدُ فِى جَمِيعِ أَسَالِيبِ الْكَلَامِ فَإِنَّهُ لَا يَحْسُنُ أَنْ يُقَالَ ذلِكَ فِى مَوَاضِعِ السَّبِّ والشَّتْمِ بَلْ يَقْبُحُ أَنْ يُسْتَعَارَ ثَوْبُ الزِّينَةِ الّذِى هُوَ أَحْسَنُ هَيْئَةٍ لِلْشَّتْمِ الَّذِى هُوَ أَقْبَحُ هَيْئَةٍ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ ( مِعْرَضٌ ) مَقْصُورٌ مِنْ ( مِعْرَاضٍ ) و ( الْعَرَضُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الدُّنْيَا و ( الْعَرَضُ ) فِى اصْطِلَاحِ الْمُتَكَلِّمِينَ مَا لَا يَقُومُ بِنَفْسِهِ وَلَا يُوجَدُ إِلَّا فِى مَحَلّ يَقُومُ بِهِ وَهُوَ خِلَافُ الْجَوْهَرِ وَذَلِكَ نَحْوُ حُمْرَةِ الْخَجَلِ وصُفْرَةِ الْوَجَلِ و ( الْعَرْضُ ) بالسُّكُونِ الْمَتَاعُ قَالُوا والدَّرَاهِمُ والدَّنَانِيرُ عَيْنٌ وَمَا سِوَاهُمَا ( عَرْضٌ ) والْجَمْعُ ( عُرُوضٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( الْعُرُوضُ ) الْأَمْتِعَةُ الَّتِى لَا يَدْخُلُهَا كَيْلٌ وَلَا وَزْنٌ وَلَا تَكُونُ حَيَواناً وَلَا عَقَاراً وَيُقَالُ رَأَيْتُهُ فِى ( عَرْضِ ) النَّاسِ بِفَتْحِ الْعَيْنِ يَعْنُونُ فِى عُرُضٍ بِضَمَّتَيْنِ أَىْ فِى أَوْسَاطِهِمْ وَقِيْلَ فِى أَطْرَافِهِمْ و ( الْعُرْضُ ) وِزَانُ قُفْلٍ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَاضْرِبْ بِهِ ( عُرْضَ ) الْحَائِطِ أَىْ جَانِباً مِنْهُ أَىَّ جَانِبٍ كَانَ وَ ( الْعِرْضُ ) بِالْكَسْرِ النَّفْسُ والْحَسَبُ وَهُوَ نَقِىُّ ( الْعِرْضِ ) أَىْ بَرِىءٌ مِنَ الْعَيْبِ وَ ( عَارَضْتُهُ ) فَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ وَ ( عَارَضْتُ ) الشَّىءَ بِالْشَىءِ قَابَلْتُهُ بِهِ وَ ( تَعَرَّضَ ) لِلْمَعْرُوفِ وَتَعَرَّضَهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ إِذَا تَصَدَّى لَهُ وطَلَبَهُ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( تَعَرَّضَ ) فِى شَهَادَتِهِ لِكَذَا إِذَا تَصَدَّى لذِكْرِهِ و ( الْعَارِضَانِ ) لِلْإِنْسَانِ صَفْحَتا خَدَّيْهِ فَقَوْلُ النَّاسِ خَفِيفُ ( الْعَارِضَيْنِ ) فِيهِ حَذْفٌ وَالْأَصْلُ خَفِيْفُ شَعْرِ الْعَارِضَيْنِ و ( الْعَرُوضُ ) وِزَانُ رَسُولٍ مَكَّةُ والْمَدِينَةُ والْيَمَنُ و ( الْعَرُوضُ ) عِلْمٌ بِقَوَانِينَ يُعْرَفُ بِهَا صَحِيحُ وَزْنِ الشِّعْرِ الْعَرَبِىِّ مِنْ مَكْسُورِهِ وَفُلانٌ ( عُرْضَةٌ ) لِلنَّاسِ أَىْ مُعْتَرِضٌ لَهُمْ فَلَا يَزَالُونَ يَقَعُونَ فِيهِ.

٢٠٩

[ع ر ف] عَرَفْتُهُ : ( عِرْفَةً ) بِالْكَسْرِ و ( عِرْفَاناً ) عَلِمْتُهُ بِحَاسَّةٍ مِنَ الْحَوَاسّ الْخَمْسِ و ( الْمَعْرِفَةُ ) اسْمٌ مِنْهَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ ( عَرَّفْتُهُ ) بِهِ ( فَعَرَفَهُ ) وأَمْرٌ ( عَارِفٌ ) و ( عَرِيفٌ ) أَىْ ( مَعْرُوفٌ ) وَ ( عَرَفْتُ ) عَلَى الْقَوْمِ ( أَعْرُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( عِرَافَةً ) بِالْكَسْرِ فَأَنَا ( عَارِفٌ ) أَىْ مُدَبِّرُ أَمْرِهِمْ وَقَائِمٌ بِسِيَاسَتِهِمْ و ( عَرُفْتُ ) عَلَيْهِمْ بِالضَّمِّ لُغَةٌ فَأَنَا ( عَرِيفٌ ) وَالْجَمْعُ ( عُرَفَاءُ ) قِيلَ ( الْعَرِيفُ ) يَكُونُ عَلَى نَفِيرٍ و ( الْمَنْكِبُ ) يَكُونُ عَلَى خَمْسَةِ عُرَفَاءَ ونَحْوِهَا ثُمَّ ( الْأَمِيرُ ) فَوْقَ هؤُلَاءِ وَأَمَرْتُ ( بِالْعُرْفِ ) أَىَّ ( بِالْمَعْرُوفِ ) وَهُوَ الْخَيْرُ والرِّفْقُ وَالْإِحْسَانُ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( مَنْ كَانَ آمِراً بِالْمَعْرُوفِ فَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ). أَىْ مَنْ أَمَرَ بِالْخَيْرِ فَلْيَأْمُرْ بِرِفْقٍ وَقَدْرٍ يُحْتَاجُ إِلَيْهِ و ( اعْتَرَفَ ) بِالْشَّىءِ أَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ و ( العَرَّافُ ) مُثَقَّلٌ بِمَعْنَى الْمُنَجِّمِ والْكَاهِنِ وَقِيلَ ( العَرَّافُ ) يُخْبِرُ عَنِ الْمَاضِى و ( الْكَاهِنُ ) يُخْبِرُ عَنِ الْمَاضِى وَالْمُسْتَقْبَلِ وَيَوْمُ ( عَرَفَةَ ) تَاسِعُ ذِى الْحِجَّةِ عَلَمٌ لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ واللَّامُ وَهِىَ مَمْنُوعَةٌ مِنَ الصَّرْفِ لِلتَّأْنِيثِ وَالْعَلَمِيَّةِ و ( عَرَفَاتٌ ) مَوْضِعُ وُقُوفِ الْحَجِيجِ ويُقَالُ بَيْنَها وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ تِسْعَةِ أَمْيَالٍ ويُعْرَبُ إِعْرَابَ مُسْلِمَاتٍ ومُؤْمِنَاتٍ والتَّنْوِينُ يُشْبِهُ تَنْوِينَ الْمُقَابَلَةِ كَمَا فِى بَابِ مُسْلِمَاتٍ وَلَيْسَ بِتَنْوِينِ صَرْفٍ لِوُجُودِ مُقْتَضِى الْمَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ وَهُوَ الْعَلَمِيَّةُ والتَّأْنِيثُ وَلِهذَا لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( عَرَفَةُ ) هِىَ الْجَبَلُ و ( عَرَفَاتٌ ) جَمْعُ ( عَرَفَةَ ) تَقْدِيراً لِأَنَّهُ يُقَالُ وَقَفْتُ ( بِعَرَفَةَ ) كَمَا يُقَالُ ( بِعَرَفَاتٍ ) و ( عَرَّفُوا ) ( تَعْرِيفاً ) وَقَفُوا بِعَرَفَاتٍ كَمَا يُقَالُ عَيَّدُوا إِذَا حَضَرُوا الْعِيدَ وجَمَّعُوا إِذَا حَضَرُوا الْجُمْعَةَ. و ( عُرْفُ ) الدِّيكِ لَحْمَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ فى أَعْلَى رَأْسِهِ يُشَبَّهُ به بَظْرُ الجَارِيَةِ و ( عُرْفُ ) الدَّابَّةِ الشَّعْرُ النَّابِتُ فِى مُحَدَّبِ رَقَبَتِهَا.

[ع ر ق] عَرِقَ : ( عَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( عَرْقَانُ ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لِلْعَرَقِ جَمْعٌ و ( عَرَقْتُ ) الْعَظْمَ ( عَرْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَل أَكلْتُ مَا عَلَيْهِ مِنَ اللَّحْمِ وَ ( الْعَرَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَفِيرَةٌ تُنْسَجُ مِنْ خُوصٍ وَهُوَ المِكْتَلُ والزَّبِيلُ وَيُقَالُ إِنَّهُ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً و ( الْعَرَقُ ) أَيْضاً كُلُّ مُصْطَفٍ مِنْ طَيْرٍ وَخَيْلٍ وَنَحْوِ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( أَعْرَاقٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجُمِعَ أَيْضاً ( عَرَقَاتٍ ) مِثْلُ قَصَبَاتٍ و ( العِرْقُ ) مِنَ الْجَسَدِ جَمْعُهُ ( عُرُوقٌ ) و ( أَعْرَاقٌ ) وَ ( عِرْقُ ) الشَّجَرَةِ يُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( عُرُوقٍ ) وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لَيْسَ لِعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ ». قِيلَ مَعْنَاه لِذِى عِرْقٍ ظَالمٍ وَهُوَ الَّذِى يُغْرِسُ فِى الْأَرْضِ عَلَى وَجْهِ الاغْتِصَابِ أَوْ فِى أَرْضٍ أَحْيَاهَا غَيْرُهُ لِيَسْتَوْجِبَهَا هُوَ لِنَفْسِهِ فَوَصَفَ الْعِرْقَ بِالظُّلْمِ مَجَازاً لِيُعْلَمَ أَنَّهُ لَا حُرْمَةَ لَهُ حَتَّى يَجُوزَ لِلْمَالِكِ الاجْتِرَاءُ عَلَيْهِ بِالْقَلْعِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهِ كَمَا يَجُوزُ الاجْتِرَاءُ عَلَى الرَّجُلُ الظَّالمِ فَيُرَدُّ ويُمْنَعُ وَإِنْ كَرِه ذلِكَ وَ ( ذَاتُ عِرْقٍ ) مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَهُوَ عَنْ مَكَّةَ نَحْوَ مَرْحَلَتَيْنِ وَيُقَالُ هُوَ مِنْ نَجْدِ الْحِجَازِ. وَ ( العِرَاقُ ) إِقْلِيمٌ مَعْرُوفٌ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قِيلَ هُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ سُمِّىَ ( عِرَاقاً ) لِأَنَّهُ سَفَلَ عَنْ نَجْدٍ وَدَنَا مِنَ الْبَحْرِ أَخْذاً مِنْ ( عِرَاقِ ) الْقِرْبَةِ والْمَزَادَةِ وَغَيْرِ ذلِكَ وَهُوَ مَا ثَنَوْهُ ثُمَّ خَرَزُوهُ مَثْنِيًّا وَيُنْسَبُ إِلَى ( الْعِرَاقِ ) عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ ( عِرَاقِيٌ ) وَإِلا كانِ ( عِرَاقِيَّانِ ) ولِلشَّافِعىِّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ تَصْنِيفٌ لَطِيفٌ نَصَبَ الْخِلَافَ فِيهِ مَعَ أَبِى حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبى لَيْلَى وَاخْتَارَ مَا رَجَحَ عِنْدَهُ دَلِيلُهُ وَيُسَمَّى اخْتِلَافَ ( الْعِرَاقِيَّيْنِ ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَنْسُوبٌ إِلَى ( الْعِرَاقِ ) فَهُمَا ( عِرَاقِيَّانِ ).

[ع ر ق ب] والْعُرْقُوبُ : عَصَبٌ مُوثَقٌ خَلْفَ الْكَعْبَيْنِ والْجَمْعُ ( عَرَاقِيبُ ) مِثْلُ عُصْفُورٍ وعَصَافِيرَ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ ». عَلَى هذِهِ الرِّوَايَةِ أَىْ لِتَارِكِ الْعَرَاقِيبِ فِى الْوُضُوءِ فَلَا يَغْسِلُهَا.

[ع ر م] العُرَامُ : وِزَانُ غُرَابٍ الحِدَّةُ والشَّرَسُ يُقَالُ ( عَرَمَ ) ( يَعْرُمُ ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ فَهُوَ ( عَارِمٌ ) و ( عَرِمَ ) عَرَماً ) فَهُوَ ( عَرِمٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وَيُقَالُ ( الْعَرِمُ ) الْجَاهِلُ و ( العُرْمَةُ ) الْكُدْسُ مِنَ الطَّعَامِ يُدَاسُ ثُمَّ يُذَرَّى وَالْجَمْعُ ( عُرَمٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ و ( الْعَرَمَةُ ) وِزَانُ قَصَبَةٍ لُغَةٌ. و ( العَرِم ) قِيلَ جَمْعُ ( عَرِمَةٍ ) مِثْلُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ وَهُوَ السَّدُّ وقِيلَ السَّيْلُ الَّذِى لَا يُطَاقُ دَفْعُهُ وَعَلَى هذَا فَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ) مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّىءِ إِلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ.

[ع ر ن] عُرْنةُ : مَوْضِعٌ بَيْنَ مِنًى وَعَرَفَاتٍ وِزَانُ رُطْبَةٍ وَفِى لُغةٍ بِضَمَّتَيْنِ وَتَصْغِيرُهَا ( عُرَيْنَةُ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( عُرَنِيٌ ) و ( العِرْنِينُ ) فِعْلِينٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ مِنْ كُلِّ شَىءٍ أَوَّلُهُ ومِنْهُ ( عِرْنِينُ ) الْأَنْفِ لِأَوَّلِهِ وَهُوَ مَا تَحْتَ مُجْتَمَعِ الْحَاجِبَيْنِ وَهُوَ مَوْضِعُ الشَّمَمِ وَهُمْ ( شُمُ العَرَانِينِ ) وَقَدْ يُطْلَقُ ( الْعِرْنِينُ ) عَلَى الْأَنْفِ و ( العَرِينُ ) و ( العَرِينَةُ ) مَأْوَى الْأَسَدِ الَّذِى يَأْلَفُهُ يُقَالُ ( لَيْثُ عَرِينَةٍ ) وَلَيْثُ غَابَةٍ وأَصْلُ ( الْعَرِينِ ) جَمَاعَةُ الشَّجَرِ.

[ع ر ا] عَرَاهُ : ( يَعْرُوهُ ) ( عَرْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصَدَهُ لِطَلَبِ رِفْدِهِ و ( اعْتَرَاهُ ) مِثْلُهُ فَالْقَاصِدُ ( عَارٍ ) وَالْمَقْصُودُ ( مَعْرُوٌّ ) و ( عَرَاهُ ) أَمْرٌ ( وَاعْتَرَاهُ ) أَصَابَهُ. و ( عُرْوَةُ ) الْقَمِيصِ مَعْرُوفَةٌ و ( عُرْوَةُ ) الكُوزِ أُذُنُهُ وَالْجَمْعُ ( عُرًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ

٢١٠

والسَّلَامُ « وَذلِكَ أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ ». عَلَى التَّشْبِيهِ ( بِالْعُرْوَةِ ) الَّتِى يُسْتَمْسَكُ بِهَا وَيُسْتَوْثَقُ و ( العَرِيَّةُ ) النَّخْلَةُ ( يُعْرِيهَا ) صَاحِبُهَا غَيْرَهُ لِيَأْكُلَ ثَمَرَتَهَا ( فَيَعْرُوهَا ) أَىْ يَأْتِيَهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ ودَخَلَتِ الْهَاءُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ ذُهِبَ بِهَا مَذْهَبَ الْأَسْمَاءِ مِثْلُ النَّطِيحَةِ والْأَكِيلَةِ فَإِذَا جِىءَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ حُذِفَتِ الْهَاءُ وَقِيلَ نَخْلَةٌ ( عَرِيٌ ) كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ قَتِيلٌ وَالْجَمْعُ ( الْعَرَايَا ) و ( عَرِيَ ) الرَّجُلُ مِنْ ثِيَابِهِ ( يَعْرَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عُرْياً ) و ( عُرْيَةً ) فَهُوَ ( عَارٍ ) و ( عُرْيَانٌ ) وَامْرَأَةٌ ( عَارِيَةٌ ) و ( عُرْيَانَةٌ ) وَقَوْمٌ ( عُرَاةٌ ) وَنِسَاءٌ ( عَارِيَاتٌ ) وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَعْرَيْتُهُ ) مِنْ ثِيَابِهِ و ( عَرَّيْتُهُ ) مِنْهَا وفَرَسٌ ( عُرْيٌ ) لا سَرْجَ عَلَيْهِ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ جُعِلَ اسْماً وجُمِعَ فَقِيلَ خَيْلٌ ( أَعْرَاءٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ ( عُرْيَانٌ ) كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ ( عُرْيٌ ) و ( اعْرَوْرَى ) الرَّجُلُ الدَّابَّةَ رَكِبَهَا ( عُرْياً ) و ( عَرِيَ ) مِنَ الْعَيْبِ ( يَعْرَى ) فَهُوَ ( عَرٍ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا سَلِمَ مِنْهُ و ( العَرَاءُ ) بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعِ الَّذِى لَا سُتْرةَ بِهِ.

[ع ز ب] عَزَبَ : الشَّىءُ ( عُزُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُد و ( عَزَبَ ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَضَرَبَ غَابَ وَخَفِىَ فَهُوَ ( عَازِبٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ فَقَوْلُهُمْ ( عَزَبَتِ ) النِّيَّةُ أَىْ غَابَ عَنْهُ ذِكْرُهَا و ( عَزَبَ ) الرَّجُلُ ( يَعْزُبُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( عُزْبَةً ) وِزَانُ غُرْفَةٍ و ( عُزُوبَةً ) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَهُوَ ( عَزَبٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ ( عَزَبٌ ) أَيْضاً كَذلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ :

يَا مَنْ يَدُلّ عَزَباً عَلَى عَزَبْ

عَلَى ايْنَةِ الحُمَارِسِ الشَّيخِ الأَزَب

وجَمْع الرَّجُلِ ( عُزَّابٌ ) بِاعْتِبَارِ بِنَائِهِ الْأَصْلِىِّ وَهُوَ ( عَازِبٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يُقَالُ رَجُلٌ ( أَعْزَبُ ) قَالَ الأزْهَرِىُّ وأجازَه غَيْرُهُ وَقِيَاسُ قَوْلِ الْأَزْهَرِىّ أَنْ يُقَالُ امْرَأَةٌ ( عَزْبَاءٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

[ع ز ر] التَّعْزِيرُ : التَّأْدِيبُ دُونَ الْحَدِّ و ( التَّعْزِيرُ ) فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَتُعَزِّرُوهُ ) النُّصْرة والتَّعْظِيمُ وَ ( عُزَيْرٌ ) عَلَى صِيغَةِ الْمُصَغَّرِ نَبِىُّ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ وقَرَا السَّبْعَةُ بالصَّرْفِ وَتركِهِ.

[ع ز ز] عَزَّ : عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَىِ اشْتَدَّ كِنَايَةٌ عَن الأَنَفَةِ عَنْهُ و ( عَزَّ ) الرَّجُلُ ( عِزّاً ) بِالْكَسْرِ و ( عَزَازَةً ) بِالْفَتْحِ قَوِيَ و ( عَزَّ ) ( يَعَزُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( عَزِيزٌ ) وَجَمْعُهُ ( أَعِزَّةٌ ) وَالاسْمُ ( العِزَّةُ ) و ( تَعَزَّزَ ) تَقَوَّى و ( عَزَّزْتُهُ ) بآخَرَ قَوّيْتُهُ بالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ قَتَل و ( عَزَّ ) ضَعُفَ فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ و ( عَزَّ ) الشَّىْءُ ( يَعِزُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يُقْدَرُ عَلَيْهِ وَقَالَ السَّرقُسْطِىُّ ( تَعزَّزَ ) وَالاسْمُ ( العِزُّ ) و ( الْعِزَّةُ ) بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فهو ( عَزٌّ ) بِالْفَتْحِ.

[ع ز ف] عَزَفَ : ( عَزْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرب و ( عَزِيفاً ) لَعِبَ ( بالْمَعَازِفِ ) وَهِىَ آلَاتٌ يَضْرَبُ بِهَا. الواحِد ( عَزْف ) مِثل فَلْسِ عَلَى غَيْرِ قِيَاس قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ نَقْلٌ عَنِ الْعَرَبِ قَالَ وَإِذَا قِيلَ ( الْمِعْزَفُ ) بِكَسْرِ الميمِ فَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الطَّنَابِيرِ يَتَّخذُهُ أَهْلُ الْيَمَنِ قَالَ وَغَيْرُ اللَّيْثِ يَجْعَلُ الْعُودَ ( مِعْزَفاً ) وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْمَعَازِفُ ) الْمَلَاهِى ( عَزَفَ ) عَنِ الشَّىْءِ ( عَزْفاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ و ( عَزِيفاً ) انْصَرَفَ عَنْهُ و ( التَّعْزِيفُ ) التَّصْوِيتُ.

[ع ز ق] عَزَقْتُ : الْأَرْضَ ( عَزْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَرَبْتُهَا أَىْ شَقَقْتُهَا بِفَأْسٍ ونَحْوِهَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَا يُقَالُ ( عَزَقْتُ ) إِلَّا فِى الْأَرْضِ وَتُسَمَّى تِلْكَ الآلَةُ ( المِعْزَقَةَ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ.

[ع ز ل] عَزَلْتُ : الشَّىءَ عَنْ غَيْرِهِ ( عَزْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ عَنْهُ وَمِنْهُ ( عَزَلْتُ ) النَّائِبَ كَالوَكِيلِ إِذَا أَخْرَجْتَهُ عَمَّا كَانَ لَهُ مِنَ الْحُكْمِ وَيُقَالُ فِى الْمُطَاوِعِ ( فَعَزَلَ ) وَلَا يُقَالُ ( فَانْعَزَلَ ) لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَاجٌ وَانْفِعَالٌ نَعَمْ قَالُوا ( انْعَزَلَ ) عَنِ النَّاسِ إِذَا تَنَحَّى عَنْهُمْ جَانِباً وفُلَانٌ عَنِ الْحَقِّ ( بِمَعْزِلٍ ) أَىْ مُجَانِبٌ لَهُ و ( تَعَزَّلْتُ ) الْبَيْتَ و ( اعْتَزَلْتُهُ ) وَالاسْمُ ( العُزْلَة ) و ( عَزَلَ ) المُجَامِعُ إِذا قَارَبَ الإِنْزَالَ فَنَزَعَ وأَمْنَى خَارِج الفَرْجِ.

فائدة : المُجَامِعُ إِنْ أَمْنَى فِى الفَرْجِ الذى ابْتَدأ الجِماعَ فِيهِ قِيلَ ( أمَاهَ ) أىْ ألْقَى ماءَهُ ـ وإِنْ لَمْ يُنْزِلْ فإنْ كَانَ لِإِعْيَاءٍ وفُتُورٍ قيل أَكْسَلَ وأقْحَطَ وَفَهَّرَ تَفْهِيراً وَإِنْ نَزَعَ وأمْنَى خَارِجَ الفَرْجِ قيل عَزَلَ وإنْ أَوْلَجَ فى فَرْجٍ آخَرَ وأمْنَى فِيهِ قيل فَهَرَ فَهْراً مِنْ بَابِ نَفَعَ ونُهِى عَنْ ذلِكَ وإن أمْنَى قَبْلَ أن يُجامِعَ فَهُوَ الزُّمَّلِقُ بضَمّ الزَّاى وفَتْح الميم مُشَدَّدةٌ وكَسْرِ اللام و ( الْعَزْلَاءُ ) وِزَانُ حَمْراءَ فَمُ الْمَزَادَةِ الْأَسْفَلُ. وَالْجَمْعُ ( الْعَزَالِيَ ) بِفَتْحِ اللَّامِ وكَسْرِهَا وَأَرْسَلَتِ السَّمَاءُ ( عزَالِيَهَا ) إِشَارَةٌ إِلَى شِدَّةِ وَقْعِ الْمَطَرِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِنُزُولِهِ مِنْ أَفْوَاهِ ( الْمَزادَاتِ ).

[ع ز م] عَزَمَ : عَلَى الشَّىءِ و ( عَزَمَهُ ) ( عَزْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدَ ضَمِيرَهُ عَلَى فِعْلِهِ و ( عَزَمَ ) ( عَزِيمَةً ) و ( عَزْمَةً ) اجْتَهَدَ وَجَدَّ فِى أَمْرِهِ و ( عَزِيمَةُ ) اللهِ فَرِيضَتُهُ الَّتِى افْتَرَضَهَا والْجَمْعُ ( عَزَائِمُ ) و ( عَزَائِمُ ) السُّجُودِ مَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا.

[ع ز ا] عَزَوْتُهُ : إِلَى أَبِيهِ ( أَعْزُوهُ ) نَسَبْتُهُ إِلَيْهِ و ( عَزَيْتُهُ ) ( أَعْزِيهِ ) لُغَةٌ وَ ( اعْتَزَى ) هُوَ انْتَسَبَ وانْتَمَى و ( تَعَزَّى ) كذلِكَ وَفِى حَدِيثٍ « مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِليَّةِ فَأَعِضُّوه بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا ». هُوَ أَمْرُ تأْدِيبٍ وَفِيهِ زَجْرٌ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ فِى الاسْتِغَاثَةِ يَا لَفُلَانٍ وَيُنَادِى أنا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ يَنْتَمِى إِلَى أَبِيهِ وجَدِّهِ لِشَرَفِهِ وَعِزِّهِ وَنَحْوِ ذلِكَ فَمَعْنَى الْحَدِيثِ قَبِّحُوا عَلَيْهِ

٢١١

فِعْلَهُ وقُولُوا اعْضَضْ بِهَنِ أَبِيكَ فَإنَّهُ فِى الْقُبْح مِثْلُ هذِهِ الدَّعْوَى و ( عَزَيْتُ ) الْحَدِيثُ ( أَعْزِيهِ ) أَسْنَدْتُهُ و ( عَزِيَ ) ( يَعْزَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَبَرَ عَلَى مَا نَابَهُ و ( عَزَّيْتُهُ ) ( تَعْزِيَةً ) قُلْتُ لَهُ أَحْسَنَ اللهُ ( عَزَاءَكَ ) أَىْ رَزَقَكَ الصَّبْرَ الْحَسَنَ وَ ( الْعَزَاءُ ) مِثْلُ سَلَامٍ اسْمٌ مِنْ ذلِكَ مِثْلُ سَلَّمَ سَلَاماً وَكَلَّمَ كَلَاماً و ( تَعَزَّى ) هُوَ تَصَبَّرَ وشِعَارُهُ أَنْ يَقُولَ ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) و ( العِزَةُ ) وِزَانُ عِدَةٍ الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْهَاءُ عِوَضٌ عَنِ اللَّامِ الْمَحْذُوفَةِ وَهِىَ وَاوٌ وَالْجَمْعُ ( عِزُونَ ) قَالَ الطُّرْطُوشِىُّ ( عِزُونَ ) جَمَاعَاتٌ يَأْتُونَ مُتَفَرِّقِينَ.

[ع س ك ر] الْعَسْكَرُ : الْجَيْشُ قَالَ ابْنُ الجَوَالِيقِىّ فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ وشَهِدْتُ ( العَسْكَرَيْنِ ) أَىْ عَرَفَةَ وَمِنًى لِأَنَّهُمَا مَوْضِعَا جَمْعٍ و ( عَسْكَرْتُ ) الشَّىءَ جَمَعْتُهُ فَهُوَ ( مُعَسْكَرٌ ) وِزَانُ دَحْرَجْتُهُ فَهُوَ مُدَحْرَجٌ وَمِنْهُ ( مُعَسْكَرُ ) الْقَوْمِ عَلى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ لِمَوْضِعِ اجْتَماعِ الْعَسْكَرِ وَبِكَسْرِ الْكَافِ اسْمُ فَاعِلٍ لِجَامِعِ الْعَسْكَرِ.

[ع س ب] عَسَبَ : الفَحْلُ النَّاقَةَ ( عَسْباً ) من باب ضَرَبَ طرَقها و ( عَسَبْتُ ) الرَّجُلَ ( عَسْباً ) أعطيتُهُ الكِرَاءَ عَلَى الضِّرابِ ونُهِىَ عن ( عَسْبِ ) الفَحْلِ وهو على حَذْفِ مُضَافٍ والأصْلُ عن كِرَاءِ عَسْبِ الفَحْلِ لأَنَّ ثَمَرَتُه المقصُودَةَ غَيْرُ مَعْلُومَةٍ فَإِنَّهُ قد يُلْقِحُ وقدْ لَا يلْقِحُ فهو غَرَرٌ وقيل المُرَادُ الضّرابُ نَفْسُهُ وَهُوَ ضعيفٌ فإِنَّ تَنَاسُلَ الْحَيَوَان مَطْلُوبٌ لذاته لِمَصَالِحِ العِبَادِ فَلا يكون النَّهْىُ لِذَاتِهِ دَفْعاً للتَّنَاقُضِ بلْ لِأَمْرٍ خَارِجٍ.

[ع س ج] العَوْسَجُ : فَوْعَلٌ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ لَهُ ثَمَرٌ مُدَوَّرٌ فَإِذا عَظُمَ فَهُوَ الغَرْقَدُ الْوَاحِدَةُ ( عَوْسَجَةٌ ) وَبِهَا سُمِّىَ.

[ع س ر] عَسُرَ : الْأَمْرُ ( عُسْراً ) مِثْلُ قَرُبَ قُرْباً و ( عَسَارَةً ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ ( عَسِيرٌ ) أَىْ صَعْبٌ شَدِيدٌ وَمِنْه قِيلَ لِلْفَقْرِ ( عُسْرٌ ) و ( عَسِرَ ) الْأَمْرُ ( عَسَراً ) فَهُوَ ( عَسِرٌ ) مِن بَابِ تَعِبَ و ( تَعَسَّرَ ) و ( اسْتَعْسَرَ ) كَذلِكَ وَ ( عَسِرَ ) الرَّجُلُ ( عَسَراً ) فَهُوَ ( عَسِرٌ ) أَيْضاً و ( عَسَارَةً ) بِالْفَتْحِ قَلَّ سَمَاحُهُ فِى الأُمُورِ و ( عَسَرْتُ ) الْغَرِيمَ ( أَعْسِرُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُ مِنْهُ الدَّيْنَ عَلَى ( عُسْرِهِ ) وَ ( أَعْسَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ كَذلِكَ و ( أَعْسَرَ ) بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ وَرَجُلٌ ( أَعْسَرُ ) يَعْمَلُ بِيَسَارِهِ وَالْمَصْدَرُ ( عَسَرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.

[ع س س] العُسُ : بِالْضَّمِّ الْقَدَحُ الْكَبِيرُ وَالْجَمْعُ ( عِسَاسٌ ) مِثْلُ سِهَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( أَعْسَاسٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ و ( الْعَسَسُ ) الَّذِينَ يَطُوفُونَ لِلسُّلْطَانِ لَيْلاً وَاحِدُهُمْ ( عَاسٌ ) مِثْلُ خَادِمٍ وخَدَمٍ وَيُقَالُ ( عَسَ ) ( يَعُسُ ) ( عَسّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا طَلَبَ أَهْلَ الرّيبَةِ فِى اللَّيْلِ و ( عَسْعَسَ ) اللَّيْلُ أَقْبَلَ و ( عَسْعَسَ ) أَدْبَرَ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.

[ع س ف] عَسَفَهُ : (عَسْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَذَهُ بِقُوَّةٍ والْفَاعِلُ ( عَسُوفٌ ) و ( عَسَّافٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( عَسَفَ ) فِى الْأَمْرِ فَعَلَهُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ وَمِنْهُ ( عَسَفْتُ ) الطَّرِيقَ إِذَا سَلَكْتَهُ عَلَى غَيْرِ قَصْدٍ و ( التَّعَسُّفُ ) وَ ( الاعْتِسَافُ ) مِثْلُهُ وَهُوَ رَاكِبُ ( التَّعَاسِيفِ ) وَكَأَنَّهُ جَمْعُ ( تَعْسافٍ ) بِالْفَتْحِ مِثْلُ التَّضْرَابِ والتَّقْتَالِ والتَّرْحَالِ مِنَ الضَّرْبِ وَالْقَتْلِ والرَّحِيلِ والتَّفْعَالُ مُطَّرِدٌ مِنْ كُلّ فِعْلٍ ثُلَاثِىّ وبَاتَ ( يَعْسِفُ ) اللَّيْلَ ( عَسْفاً ) إِذَا خَبَطَهُ يَطْلُبُ شَيْئاً وَمِنْهُ ( الْعَسِيفُ ) وَهُوَ الْأَجِيرُ لِأَنَّه ( يَعْسِفُ ) الطُّرُقاتِ مُتَرَدِّداً فِى الْأَشْغَالِ والْجَمْعُ ( عُسَفَاءُ ) مِثْلُ أَجِيرٍ وأُجَرَاءَ و ( عُسْفَانُ ) مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَثَّ وَيُسَمَّى فِى زَمَانِنَا مَدْرَجَ عُثْمَانَ وبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِ مَرَاحِلَ وَنُونُه زَائِدَةٌ.

[ع س ل] الْعَسَلُ : يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَمِنَ التَّأْنِيثِ قَوْلُ الشَّاعِرِ.

بِهَا عَسَلٌ طَابَتْ يَدَا مَن يَشُورَها

وَيُصَغَّرُ عَلَى ( عُسَيْلَةٍ ) عَلَى لُغَةِ التَّأْنِيثِ ذَهَاباً إلَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ الْجِنْس وَطَائِفَةٌ مِنْهُ وفىالحديثِ « جاءت امرأة رفاعَةَ القُرظِىِّ إلى النبى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقَالَتْ كنتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَبَتَّ طَلَاقى فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرحمن ابْنَ الزَّبِيرِ وإنَّ ما مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ وزادَ الثَّعْلَبِىُّ فى كتاب التفْسير وَإنَّهُ طَلَّقَنِى قَبْلَ أن يَمَسَّنِى فتبَسَّمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالَ : أَتُريدينَ أنْ ترْجِعِى إلى رِفاعَة ـ لا ـ حتى تذُوقى عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ». وهذِهِ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فإِنَّهُ شَبَّهَ لَذَّةَ الجِمَاعِ بِحَلَاوَةِ العَسَلِ أو سَمَّى الجِمَاعَ عَسَلاً لأَنَّ العرب تُسَمِّى كلَّ ما تَسْتَحْلِيهِ عَسَلاً وأشارَ بالتّصْغِيرِ إلى تَقْلِيلِ الْقَدْرِ الَّذِى لا بُدَّ مِنْهُ فى حُصُول الاكتِفَاءِ بِهِ قالَ العلماءُ وهو تَغْيِيبُ الْحَشَفَةِ لأَنَّهُ مَظِنَّةُ اللَّذَّةِ وَرُمْحٌ ( عَاسِلٌ ) و ( عَسَّالٌ ) يَهْتَز لِيناً وَبِالثَّانِى سُمِّىَ.

[ع س ل ج] والعُسْلُوجُ : الْغُصْنُ والْجَمْعُ ( عَسَالِيجُ ) مِثْلُ عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ.

[ع س م] عَسِمَ : الْكَفُّ والْقَدَحُ ( عَسَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ يَبِسَ مَفْصِلُ الرُّسْغِ حتَّى تَعْوَجَّ الْكَفُّ والْقَدَمُ والرجُلُ ( أَعْسَمُ ) وَالْمَرْأَةُ ( عَسْمَاءُ ) و ( عَسَمَ ) ( عَسْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَمِعَ فِى الشَّىءِ.

[ع س و] عَسَتِ : الْيَدُ ( عُسُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( عُسِيّاً ) غَلُظَتْ مِنَ الْعَمَل و ( عَسَا ) الشَّيْخُ ( يَعْسُو ) ( عَسْوَةً ) أَسَنَّ وَوَلَّى.

٢١٢

و ( عَسَى ) فِعْلٌ مَاضٍ جَامِدٌ غَيْرُ مُتَصِرِّفِ وَهُوَ مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ وَفيهِ تَرَجٌ وطَمَعٌ وَقَدْ يَأْتى بِمَعْنَى الظَّنِّ والْيَقِينِ وَتَكُونُ نَاقِصَةً وَتَامَّةً فَالنَّاقِصَةُ خَبَرُهَا مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِأَنْ نَحْوُ عَسَى زَيْدٌ أَنْ يَقُومَ وَالْمَعْنَى قَارَبَ زَيْدٌ الْقِيَامَ فَالْخَبَرُ مَفْعُولٌ أَوْ فِى مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَعَلَّ زَيْداً أَنْ يَقُومَ أَىْ أَطْمَعُ أَنْ يَفْعَلَ زَيْدٌ الْقِيَامَ.

والتَّامَّةُ نَحْوُ عَسَى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ وَهذَا فَاعِلُ وَهُوَ جُمْلَةٌ فِى اللَّفْظِ فَإِذَا قِيلَ أَيْنَ يَكُونُ الْفَاعِلُ جُمْلَةً فِى اللَّفْظِ فَجَوَابُهُ أَنِ الْمَصْدَرِيَّةُ تُوصَلُ بِالْفِعْلِ.

[ع ش ب] العُشْب : الكَلأُ الرّطْبُ فِى الرَّبِيعِ و ( عَشِبَ ) الْمَوْضِعُ ( يَعْشَبُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ نَبَتَ عُشْبُهُ و ( أَعْشَبَ ) بِالْأَلِفِ كَذلِكَ فَهُوَ ( عَاشِبٌ ) عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ و ( عَشِبَتِ ) الْأَرْضُ و ( أَعْشَبَتْ ) فَهِىَ ( عَشِيبَةٌ ) و ( مُعْشِبَةٌ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَرْضٌ ( عَشِبَةٌ ) و ( عَشِيبَةٌ ) وَلَا يَقُولُ ( أَعْشَبَتْ ).

[ع ش ر] الْعُشْرُ : الْجُزْءُ مِنْ عَشْرَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ ( أَعْشَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهُوَ ( العَشِيرُ ) أَيْضاً وَ ( الْمِعْشَارُ ) وَلَا يُقَالُ مِفْعَالٌ فِى شَىءٍ مِنَ الْكُسُورِ إِلَّا فِى مِرْبَاعٍ ومِعْشَارٍ وَجَمْعُ ( الْعَشِيرِ ) ( أَعْشِرَاءُ ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءِ وَقِيلَ إِنَّ ( الْمِعْشَارَ ) عُشْرُ الْعَشِيرِ و ( الْعَشِيرُ ) عُشْرُ الْعُشْرِ وَعَلَى هذَا فَيَكُونُ ( الْمِعْشَارُهُ ) وَاحِداً مِنْ أَلْفٍ لِأَنَّهُ ( عُشْرُ عُشْرِ الْعُشْرِ ) وَ ( عَشَرْتُ ) الْمَالَ ( عَشْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( عُشُوراً ) أَخَذْتُ ( عُشْرَهُ ) وَاسْمُ الْفَاعِلِ ( عَاشِرٌ ) و ( عَشَّارٌ ) و ( عَشَرْتُ ) الْقَوْمَ ( عَشْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ عَاشِرَهُمْ وَقَدْ يُقَالُ ( عَشَرْتُهُمْ ) أَيْضاً إِذَا كَانُوا عَشَرَةً فَأَخَذْتَ مِنْهُمْ وَاحِداً و ( عَشَّرْتُهُمْ ) بِالتَّثْقِيلِ إِذَا كَانُوا تِسْعَةً فَزِدْتَ وَاحِداً وَتَمَّتْ بِهِ الْعِدَّةُ و ( الْمَعْشَرُ ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( مَعَاشِرُ ) وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « إنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ ». نَصَبَ ( مَعَاشِرَ ) عَلَى الاخْتِصَاصِ.

و ( الْعَشِيرَةُ ) الْقَبِيلَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا والْجَمْعُ ( عَشِيرَاتٌ ) و ( عَشَائِرُ ) و ( الْعَشِيرُ ) الزَّوْجُ و ( يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ) أَىْ إِحْسَانَ الزَّوْجِ ونَحْوِهِ و ( الْعَشِيرُ ) الْمَرْأَةُ أَيْضاً وَ ( الْعَشِيرُ ) الْمُعَاشِرُ وَ ( الْعَشِيرُ ) مِنَ الْأَرْضِ عُشْرُ الْقَفِيزِ و ( الْعَشَرَةُ ) بِالْهَاءِ عَدَدٌ لِلْمُذَكَّرِ يُقَالُ ( عَشَرَةُ رِجَالٍ ) وَ ( عَشَرَةُ أَيَّامٍ ) و ( العَشْرُ ) بِغَيْرِ هَاءٍ عَدَدٌ لِلْمُؤَنَّثِ يُقَالُ ( عَشْرُ نِسْوَةٍ ) و ( عَشْرُ لَيَالٍ ) وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ ) وَالْعَامَّةُ تُذَكِّرُ العَشْرَ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ جَمْعُ الْأَيَّامِ فَيَقُولُونَ العَشْرُ الْأَوَّلُ وَالْعَشْرُ الْأَخِيرُ وهُوَ خَطَأٌ فَإِنَّهُ تَغْيِيرُ الْمَسْمُوعِ وَلِأَنَّ اللَّفْظَ الْعَرَبِىَّ تَنَاقَلَتْهُ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ وَتَلَاعَبَتْ بِهِ أَفْوَاهُ النَّبَطِ فَحرَّفُوا بَعْضَهُ وبَدَّلُوهُ فَلَا يُتَمَسَّكُ بِمَا خَالفَ مَا ضَبَطَهُ الْأَئِمَّة الثِّقَاتُ ونَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ والسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ.

والشَّهْرُ ثَلَاثُ عَشَرَاتٍ ( فَالْعَشْرُ الأُوَلُ ) جَمْعُ أُولَى وَ ( الْعَشْرُ الوُسَطُ ) جَمْعُ وُسْطَى وَ ( الْعَشْرُ الْأُخَرُ ) جَمْعُ أُخْرَى وَ ( الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ ) أَيْضاً جَمْعُ آخِرَةٍ وهذَا فِى غَيْرِ التَّارِيخِ وَأَمَّا فِى التَّارِيخِ فَقَدْ قَالَت الْعَرَبُ سِرْنَا ( عَشْراً ) وَالْمُرَادُ عَشْرُ لَيَالٍ بِأَيَّامِهَا فَغَلَّبُوا الْمُؤَنَّثَ هُنَا عَلَى الْمُذَكَّرِ لِكَثْرَةِ دَوْرِ الْعَدَدِ عَلَى أَلْسِنَتَها وَمِنْهُ قَوْلُهُ تعَالَى ( يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً ).

وَيُقَالُ أَحَدَ عَشَرَ وثَلَاثَةَ عَشَرَ إِلَى تِسْعَةَ عَشَرَ بِفَتْحِ الشِّينِ وسُكُونُها لُغَةٌ وَقَرَأَ بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَ ( الْعِشْرُون ) اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ وَيُسْتَعْمَلُ فِى الْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَيُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْيَاءِ وَيَجُوزُ إِضَافَتُهَا لِمَالِكِهَا فَتَسْقُطُ النُّونُ تَشْبِيهاً بِنُونِ الْجَمْعِ فَيُقَالُ ( عشْرُو زَيْد ) و ( عِشْرُوكَ ) هكَذَا حَكَاهُ الْكِسَائِىُّ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ ومَنَعَ الْأَكْثَرُ إِضَافَةَ الْعُقُودِ وَأَجَازَ بَعْضُهُمْ إِضَافَةَ الْعَدَدِ إِلَى غَيْرِ التَّمْيِيزِ وَ ( الْعِشْرَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنَ الْمُعَاشَرَةِ وَالتّعَاشُرِ وَهِىَ الْمُخَالَطَةُ و ( عَشَّرَتِ ) النَّاقَةُ بِالتَّثْقِيلِ فَهِىَ ( عُشَرَاءُ ) أَتَى عَلَى حَمْلِهَا عَشَرَةُ أَشْهُرٍ والْجَمْعُ ( عِشَارٌ ) وَمِثْلُهُ نُفَسَاءُ ونِفَاسٌ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا و ( عَاشُورَاءُ ) عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ وتَقَدَّمَ فِى ( تسع ) فِيهَا كَلَامٌ وَفِيهَا لُغَاتٌ الْمَدُّ وَالْقَصْرُ مَعَ الْأَلِفِ بَعْدَ الْعَيْنِ و ( عَشُورَاءُ ) بِالْمَدِّ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ.

[ع ش ش] عُشُ : الطَّائِرِ مَا يَجْمَعُهُ عَلَى الشَّجَرِ مِنْ حُطَامِ الْعِيدَانِ فَإِنْ كَانَ فى جَبَلٍ أَوْ عِمَارَةٍ فَهُوَ وَكْرٌ ووَكْنٌ وَإِنْ كَانَ فِى الْأَرْضِ فَهُوَ أُفْحُوصٌ والْجَمْعُ ( عِشَاشٌ ) بِالْكَسرِ و ( عِشَشَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( أَعْشَاشٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ.

[ع ش ق] عَشِقَ : ( عَشَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالاسْمُ ( العِشْقُ ) بِالْكَسْرِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْعِشْقُ ) الْإِغْرَامُ بالنِّسَاءِ و ( الْعِشْقُ ) الْإِفْرَاطُ فى الْمَحَبَّةِ وَرَجُلٌ ( عَاشِقٌ ) وامْرَأَةٌ ( عَاشِقٌ ) أَيْضاً.

[ع ش ي] الْعَشِيُ : قِيلَ مَا بَيْنَ الزَّوالِ إِلَى الْغُرُوبِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ( صَلَاتَا الْعَشِيُ ) وَقِيلَ هُوَ آخِرُ النَّهَارِ وَقِيلَ ( الْعَشِيُ ) مِنَ الزَّوَالِ إِلَى الصَّبَاحِ وَقِيلَ ( الْعَشِيُ ) و ( الْعِشَاءُ ) مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ فَارِسٍ ( الْعِشَاءَانِ ) الْمَغْرِبُ وَالْعَتَمَةُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ( الْعَشِيَّةُ ) مُؤَنَّثَةٌ وَرُبَّمَا ذَكَّرَتْهَا الْعَرَبُ عَلَى مَعْنَى العَشِىِّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ ( الْعَشِيَّةُ ) وَاحِدَةٌ جَمْعُهَا ( عَشِيٌ ) و ( الْعِشَاءُ ) بِالْكَسْرِ والْمَدِّ أَوَّلُ ظَلَامِ اللَّيْلِ و ( الْعَشَاءُ ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الطَّعَامُ الّذِى يُتَعَشَّى بِهِ وَقْتَ العِشَاءِ وَ ( عَشَّيْتُ ) فُلَاناً بِالتَّثْقِيلِ و ( عَشَوْتُهُ ) أَطْعَمْتُهُ العَشَاءَ.

٢١٣

و ( تَعَشَّيْتُ ) أَنَا أَكَلْتُ الْعَشَاءَ و ( عَشِيَ ) ( عَشًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَعُفَ بَصَرُهُ فَهُوَ ( أعْشَى ) والمرأة ( عَشْوَاءُ ).

[ع ص ف ر] العصفر : نبت معروف و ( عصفرت ) الثوب صبغته بالعصفر فهو ( معصفر ) اسم معفول و ( العصفور ) بالضم معروف والجمع ( عصافير ).

[ع ص ب] العَصَبة : الْقَرَابَةُ الذُّكُور الَّذِينَ يُدْلُونَ بالذُّكُورِ هذَا مَعْنَى مَا قَالَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَهُوَ جَمْع ( عَاصِبٍ ) مِثْلُ كَفَرَةٍ جَمْعِ كَافِرٍ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ ( الْعَصَبَةَ ) فِى الْوَاحِدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ لِأَنَّهُ قَامَ مَقَامَ الْجَمَاعَةِ فِى إِحْرَازِ جَمِيعِ الْمَالِ. و ( الشَّرْعُ ) جَعَلَ الْأُنْثَى ( عَصَبَةً ) فِى مَسْأَلَةِ الْإِعْتَاقِ وَفِى مَسْأَلَةٍ مِن الْمَوَارِيثِ فَقُلْنَا بِمُقْتَضَاه فِى مَوْرِدِ النَّصِّ وَقُلْنَا فِى غَيْرِهِ لَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ عَصَبةٌ لَا لُغَةٌ وَلَا شَرْعاً و ( عَصَبَ ) الْقَوْمُ بِالرَّجُلِ ( عَصْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَحَاطُوا بِهِ لقتَالٍ أَوْ حِمَايَةٍ فَلِهَذَا اخْتَصَّ الذكُورُ بهذَا الاسْمِ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « فَلأَوْلَى عَصَبَةٍ ذَكَرٍ » وَفِى رِوَايَةٍ « فَلِأَوْلَى عَصَبَةٍ رَجُلٍ ». فَذَكَرٌ صِفَةٌ لِأَوْلَى وَفِيهِ مَعْنَى التَّوْكِيدِ كَمَا فى قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ ) وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذلِكَ و ( عَصَبَ ) الْقَوْمُ بِالنَّسَبِ أَحَاطُوا بِهِ و ( عَصَبَتِ ) المرْأةُ فَرْجَهَا ( عَصْباً ) شَدَّتْهُ بِعِصَابَةٍ ونَحْوِهَا و ( عَصَبَ ) الرَّجُلُ النَّاقَةَ ( عَصْباً ) شَدَّ فَخِذَيْهَا بِحَبْلٍ لِيُدِرّ اللَّبَنَ و ( عَصَبْتُ ) الْكَبْشَ ( عَصْباً ) شَدَدْتُ خُصْيَتَيْهِ حَتَّى تَسْقُطَا مِنْ غَيْر نَزْعٍ و ( الْعَصَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ أَطْنَابِ الْمَفَاصِلِ وَالْجَمْعُ ( أَعْصَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ بَعْضُهُمْ ( عَصَبُ ) الْجَسَدِ الْأَصْغَرُ مِنَ الْأَطْنَابِ و ( الْعَصْبُ ) مِثْلُ فَلْسٍ بُرْدٌ يُصْبَغُ غَزْلُهُ ثُمَّ يُنْسَجُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يَجْمَعُ وَإِنَّمَا يُثَنَّى وَيُجْمَعُ مَا يُضَافُ إِلَيْهِ فَيُقَالُ ( بُرْدَا عَصْبٍ ) و ( بُرُودُ عَصْبٍ ) والْإِضَافَةُ لِلتَّخْصِيصِ وَيَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ وَصْفاً فَيُقَالُ شَرَيْتُ ( ثوباً عَصْباً ) وَقَالَ السُّهَيْلِىُّ ( الْعَصْبُ ) صِبْغٌ لَا يَنْبُتُ إِلَّا بِالْيَمَنِ و ( العُصْبَةُ ) مِنَ الرِّجَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ نَحْوُ الْعَشَرَةِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْعَشَرَةُ إِلَى الْأَرْبَعِينَ والْجَمْعُ ( عُصَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. و ( العِصَابَةُ ) العِمَامَةُ أَيْضاً والْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَالْخَيْلِ والطَّيْرِ و ( العِصَابَةُ ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( عَصَائِبُ ) و ( تَعَصّبَ ) و ( عَصَّبَ ) رَأْسَهُ بالْعِصَابَةِ أَىْ شَدَّها.

[ع ص د] الْعَصِيدَةُ : قَالَ ابْنُ فَارِسٍ سُمِّيَتْ بذلِكَ لِأَنَّهَا ( تُعْصَدُ ) أَىْ تُقْلَبُ وتُلْوَى يُقَالُ ( عَصَدْتُهَا ) ( عَصْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا لَوَيْتَهَا و ( أَعْصَدتُهَا ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

[ع ص ر] عَصَرْتُ : الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ ( عَصْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهُ وَاعْتَصَرْتُهُ كَذلِكَ وَاسْمُ ذلِكَ الْمَاءِ الْعَصِيرُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( العُصَارَةُ ) بالضَّمِّ مَا سَالَ عَنِ الْعصْرِ وَمِنْهُ قِيلَ ( اعْتَصَرْتُ ) مَالَ فُلَانٍ إِذَا اسْتَخْرَجْتَهُ مِنْهُ و ( عَصَرْتُ ) الثَّوْبَ ( عَصْراً ) أَيْضاً إِذَا اسْتَخْرَجْتَ مَاءَهُ بِلَيّهِ و ( عَصَرْتُ ) الدُّمَّلَ لِتُخْرِجِ مِدَّتَهُ وَ ( أَعْصَرَتِ ) الجَارِيَةُ إِذَا حَاضَت فهِىَ ( مُعْصِرٌ ) بغَيْرِ هَاءٍ فَإِذَا حَاضَتْ فَقَدْ بَلَغَتْ وَكَأَنَّهَا إِذَا حَاضَتْ دَخَلَتْ فِى عَصْرِ شَبَابِهَا و ( الْإِعْصَارُ ) رِيحٌ تَرْتَفِعُ بِتُرَابٍ بَيْنَ السّمَاءِ وَالْأَرْضِ وتَسْتَدِيرُ كَأَنَّهَا عَمُودٌ. و ( الْإِعْصَارُ ) مُذَكَّرٌ قَالَ تَعَالَى ( فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ ) وَالْعَرَبُ تُسَمِّى هذِهِ الرِّيحَ الزَّوْبَعَةَ أَيْضاً وَالْجَمْعُ ( الْأَعَاصِيرُ ) و ( العُنْصُرُ ) الْأَصْلُ وَالنَّسَبُ وَوَزْنُهُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَقَدْ تَفْتَحُ الْعَيْنُ لِلتَّخْفِيفِ وَ ( الْجَمْعُ الْعَنَاصِرُ ) و ( الْعَصْرُ ) اسْمُ الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ مَعَ الصَّلَاةِ وَبِدُونِها تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ والْجَمْعُ ( أَعْصُرٌ ) و ( عُصُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ و ( الْعَصْرُ ) الدَّهْرُ و ( الْعُصُرُ ) بِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ و ( الْعَصْرَانِ ) الغَداةُ والعَشِىُ واللَّيْلُ والنَّهَارُ أَيْضاً وَجَاءَ فِى حَدِيثٍ لَفْظُ ( الْعَصْرَيْنِ ) والْمُرَادُ الْفَجْرُ وصَلَاةُ الْعَصْرِ غُلِّبَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ عَلَى الآخَرِ وَقِيلَ سُمِّيَا بِذلِكَ لِأَنَّهُمَا يُصَلِّيَانِ فى طَرَفَىِ الْعَصْرَيْنِ يَعْنِى اللَّيْلَ والنَّهَارَ.

[ع ص ع ص] العُصْعُصُ : بِضَمّ الْأَوَّلِ وأَمَّا الثَّالِثُ فَيُضَمُّ وَقَدْ يُفْتَحُ تَخْفِيفاً مِثْلُ طُحْلُبِ وطُحْلَبٍ وَهُوَ عَجْبُ الذَّنبِ والْجَمْعُ ( عَصَاعِصٌ ).

[ع ص ف] عَصَفَتِ : الرِّيحُ عَصْفاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( عُصُوفاً ) اشْتَدَّتْ فَهِىَ ( عَاصِفٌ ) و ( عَاصِفَةٌ ) وجَمْعُ الْأُولَى ( عَوَاصِفُ ) والثَّانِيَةُ ( عَاصِفَاتٌ ) وَيُقَالُ ( أَعْصَفتْ ) أَيْضاً فَهِىَ ( مُعْصِفَةٌ ) وَيُسْنَدُ الفِعْلُ إِلَى الْيَوْمِ وَالْلَّيْلَةِ لِوُقُوعِهِ فِيهِمَا فَيُقَالُ يومٌ ( عَاصِفٌ ) كَمَا يُقَالُ بَارِدٌ لِوُقُوعِ الْبَرْدِ فِيهِ. العُصْفُرُ : نَبْتٌ مَعْرُوفٌ و ( عَصْفَرْتُ ) الثَّوْبَ صَبَغْتُهُ بِالْعُصْفُرِ فَهُوَ ( مُعَصْفَرٌ ) اسْمُ مَفْعُولٍ و ( الْعُصْفُورُ ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( عَصَافِيرُ ).

[ع ص م] عَصَمَهُ : اللهُ مِنَ الْمَكْرُوهِ ( يَعْصِمُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَفِظَهُ وَوَقَاهُ وَ ( اعْتَصَمْتُ ) بِاللهِ امْتَنَعْتُ بِهِ وَالاسْمُ ( العِصْمَةُ ) و ( المِعْصَمُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ مَوْضِعُ السِّوَارٍ مِن السّاعِدِ و ( عِصَامُ ) الْقِرْبَةِ رِبَاطُهَا وسَيْرُهَا الَّذِى تُحْمَلُ بِهِ والْجَمْعُ ( عُصُمٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ.

[ع ص ي] عَصَى : الْعَبْدُ مَوْلَاهُ ( عَصْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( مَعْصِيَةً ) فَهُوَ ( عَاصٍ ) وجَمْعُهُ ( عُصَاةٌ ) وهُوَ ( عَصِيٌ ) أَيْضاً مُبَالَغَةٌ و ( عَاصَاهُ ) لُغَةٌ فِى عَصَاهُ وَالاسْمُ ( الْعِصْيَانُ )و ( الْعَصَا ) مقْصُورٌ مُؤَنَّثَةٌ والتَّثْنِيَةُ ( عَصَوَانِ ) وَالْجَمْعُ ( أَعْصٍ ) و ( عِصِيٌ )

٢١٤

عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ أَسَدٍ وأَسُودٍ وَالْقِيَاسُ ( أَعْصَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ لكِنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ ( وشَقَّ فُلَانٌ الْعَصَا ) يُضْرَبُ مَثَلاً لِمُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ ومُخَالَفَتِهِمْ وأَلْقَى ( عَصَاهُ ) أَقَامَ وَاطْمَأَنَّ.

[ع ض ب] عَضَبَهُ : ( عضْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ وَيُقَالُ لِلسَّيْفِ الْقَاطِعِ ( عَضْبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَرَجُلٌ ( مَعْضُوبٌ ) زَمِنٌ لا حَرَاكَ بِهِ كَأَنَّ الزَّمَانَةَ ( عَضَبَتْهُ ) ومَنَعْتُهُ الْحَرَكَةَ و ( عَضِبَتِ ) الشَّاةُ ( عَضَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَ قَرْنُهَا و ( عَضِبَتِ ) الشَّاةُ والنَّاقَةُ ( عَضَباً ) أَيْضاً إِذَا شُقَّ أُذُنُهَا فَالذَّكَرُ ( أَعْضَبُ ) والْأُنْثَى ( عَضْبَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ ويُعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَعْضَبْتُهَا ) وكَانَتْ نَاقَةُ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تُلَقَّبُ ( الْعَضْبَاءَ ) لنَجَابَتِها لَا لشَقِّ أُذُنِهَا.

[ع ض د] عَضَدْتُ : الشَّجَرَةَ ( عَضْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهَا و ( الْمِعْضَدُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ سَيْفٌ يُمْتَهَنُ فِى قَطْعِ الشَّجَرِ و ( الْمِعْضَدُ ) أَيْضاً الدُّمْلُجُ و ( عَضَدْتُ ) الدَّابَّةَ ( أَعْضِدُهَا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً ( عُضُوداً ) مَشَيْتُ إِلَى جَانِبِهَا يَمِيْناً أَوْ شِمَالاً وَمِنْهُ سَهْمٌ ( عَاضِدٌ ) إِذَا وَقَعَ عَنْ يَمِينِ الهَدَفِ أَوْ يَسَارِهِ والْجَمْعُ ( عَوَاضِدُ ) و ( عَضَدْتُ ) الرَّجُلَ ( عَضْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصَبْتُ ( عَضُدَهُ ) أَوْ أَعَنْتُهُ فَصِرْتُ لَهُ ( عَضُداً ) أَىْ مُعِيناً وَنَاصِراً و ( تَعَاضَدَ ) الْقَوْمُ تَعَاوَنُوا وَ ( الْعَضُدُ ) مَا بَيْنَ الْمِرفَقِ إِلَى الكَتِف وَفِيهَا خَمْسُ لُغَاتٍ وِزَانُ رَجُلٍ وَبِضَمَّتَيْنِ فِى لُغَةِ الْحِجَازِ وقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً ) وَمِثَالُ كَبِدٍ فِى لُغَةِ بَنِى أَسَدٍ وَمِثَالُ فَلْس فِى لُغَةِ تَمِيمٍ وَبَكْرٍ والْخَامِسَةُ وِزَانُ قُفْلٍ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَهْلُ تِهَامَةَ يُؤَنِّثُونَ الْعَضُدَ وَبَنُو تَمِيمٍ يُذَكّرُونَ والْجَمْعُ ( أَعْضُدٌ ) وَ ( أَعْضَادٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ وأَقْفَالٍ وفُلَانٌ ( عَضُدِي ) أَىْ مُعْتَمَدِى. عَلَى الاسْتِعَارَةِ و ( العِضَادَةُ ) بِالْكَسْرِ جَانِبُ العَتَبَةِ مِنَ الْبَابِ وَرَجُلٌ ( عُضَادِيٌ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا عَظِيمُ الْعَضُدِ.

[ع ض ض] عَضِضْتُ : اللُّقْمَةَ وَبِهَا وعَلَيْهَا ( عَضّاً ) أَمْسَكْتُها بالأَسْنَانِ وَهُوَ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِى الْأَكْثَر لكِنِ الْمَصْدَرُ سَاكِنٌ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَفِى أَفْعَالِ ابْنِ الْقَطَّاع مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( عَضَ ) الْفَرَسُ عَلَى لِجَامِهِ فَهُوَ ( عَضُوضٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ وَالاسْمُ ( العَضِيضُ ) و ( العِضَاضُ ) بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ لَيْسَ فِى الْأَمْرِ ( مَعَضٌ ) أَىْ مُسْتَمْسَكٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِى عَضُّوا عَلَيْهَا ». أَىِ الْزَمُوهَا واسْتَمْسِكُوا بِهَا.

[ع ض ل] عَضَلَ : الرَّجُلُ حُرْمَتَهُ ( عَضْلاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ مَنَعَهَا التَّزْوِيجَ وَقَرَأَ السَّبْعَةُ قَوْلَهُ تَعَالَى ( فَلا تَعْضُلُوهُنَ ) بِالضَّمِّ وَ ( أَعْضَلَ ) الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ اشْتَدَّ ومِنْهُ دَاءٌ ( عُضَالٌ ) بالضم أَىْ شَدِيدٌ.

[ع ض هـ] العِضَاهُ : وِزَانُ كِتَابٍ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ كالطَّلْحِ والعَوْسَجِ واسْتَثْنَى بَعْضُهُمُ القَتَادَ والسِّدْرَ فَلَمْ يَجْعَلْهُ مِنَ ( العِضَاهِ ) والْهَاءُ أَصْلِيَّةٌ و ( عَضِهَ ) البَعِيرُ ( عَضَهاً ) فَهُوَ ( عَضِهٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ رَعَى ( العِضَاهَ ) واخْتَلَفُوا فى الْوَاحِدَةِ وَهِىَ ( عِضَهٌ ) بِكَسْرِ الْعِينِ فَقِيلَ بِالْهَاءِ وَهِىَ أَصْلِيَّةٌ أَيْضاً وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اللَّامُ فِى الْوَاحِدَةِ مَحْذُوفَةٌ وَهِى وَاوٌ وَالْهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ عوَضاً عَنْهَا فَيُقَالُ ( عِضَةٌ ) كَمَا يُقَالُ عِزَةٌ وشَفَةٌ قَالَ وَالْأَصْلُ ( عِضَوَةٌ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اللَّامُ الْمَحْذُوفَةُ هَاءٌ وَرُبَّمَا ثَبَتَتْ مَعَ هَاءِ التَّأْنِيثِ فَيُقَالُ ( عِضَهَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ. و ( الْعِضَةُ ) الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّىْءِ والْجُزْءُ مِنْهُ وَلَامُهَا وَاوٌ مَحْذوفَةٌ وَالْأَصْل عِضَوَةُ وَالْجَمْعُ ( عِضُونَ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ سِنِينَ وَالْعُضْوُ كُلُّ عَظْمٍ وَافِرٍ مِنَ الْجَسَدِ قَالَهُ فِى مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَضَمُّ الْعَيْنِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالْجَمْعُ ( أَعْضَاءٌ ) و ( عَضَّيْتُ ) الذَّبِيحَةَ بالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهَا ( أَعْضَاءً ).

[ع ط ب] عَطِبَ : ( عَطَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ و ( أَعْطَبْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ و ( الْمَعْطَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْعَطَبِ والْجَمْعُ ( مَعَاطِبُ )

[ع ط ر] العِطْرُ : مَعْرُوفٌ و ( عَطِرَتِ ) الْمَرْأَةُ ( عَطَراً ) فَهِىَ ( عَطِرَةٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ من الْعِطْرِ و ( عَطَّرْتُهَا ) بِالتَّشْدِيدِ و ( تَعَطَّرَتْ ) فَهِىَ ( مِعْطِيرٌ ) و ( مِعْطَارٌ ) أَىْ كَثِيرَةُ التَّعَطُّرِ.

[ع ط س] العُطَاسُ : مَعْرُوفٌ و ( عَطَسَ ) ( عَطْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( الْمَعْطِسُ ) وِزَانُ مَجْلِسٍ الْأَنْفُ و ( عَطَسَ ) الصُّبْحُ أَنَارَ عَلَى الاسْتِعَارَةِ.

[ع ط ش] عَطِشَ : ( عَطَشاً ) فَهُوَ ( عَطِشٌ ) و ( عَطْشَانُ ) وامْرَأَةٌ ( عَطِشَةٌ ) و ( عَطْشَى ) ويُجْمَعَان عَلَى ( عِطَاشٍ ) بِالْكَسْرِ ومَكَانٌ ( عَطِشٌ ) لَيْسَ بِهِ مَاءٌ وَقِيلَ قَلِيلُ الْمَاءِ.

[ع ط ف] عَطَفَتِ : النَّاقَة عَلَى وَلَدِهَا ( عَطْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَنَّتْ عَلَيْهِ ودَرّ لَبَنُهَا و ( عَطَفْتُهُ ) عَنْ حَاجَتِهِ ( عَطْفاً ) صَرَفْتُهُ عَنْهَا و ( عَطَفْتُ ) الشَّىء ( عَطْفاً ) ثَنَيْتُهُ أَوْ أَمَلْتُهُ ( فَانْعَطَفَ ) و ( عَطَفَ ) هُوَ ( عُطُوفاً ) مَالَ و ( مُنْعَطَفُ ) الْوَادِى عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ حَيْثُ ( يَنْعَطِفُ ) فَهُوَ اسْمُ مَعْنَى و ( الْمُنْعَطِفُ ) اسْمُ فَاعِلِ الشَّىءِ نَفْسِهِ فَهُوَ اسْمُ عَيْنٍ و ( اسْتَعْطَفْتُهُ ) سَأَلْتُه أَنْ يَعْطِفَ و ( عِطْفُ ) الشَّىءِ جَانِبُهُ وَالْجَمْعُ ( أَعْطَافٌ ) مِثْلُ حِمْلِ

٢١٥

وَأَحْمَالٍ وَفِى الطَّرِيقِ ( عَطْفٌ ) بالْفَتْحِ أَىِ اعْوِجَاجٌ ومَيْلٌ.

[ع ط ل] عَطَلَتِ : الْمَرْأَةُ ( عَطْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا حُلِىُّ فَهِىَ ( عَاطِلٌ ) و ( عُطُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وقَوْسٌ ( عُطُلٌ ) أَيْضاً لا وَتَرَ عَلَيْهَا و ( عَطَلَ ) الْأَجِيرُ ( يَعْطُلُ ) مِثْلُ بَطَلَ يَبْطُلُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( عَطَلَتِ ) الْإِبِلُ خَلَتْ مِنْ رَاعٍ يَرْعَاهَا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( عَطَّلْتُ ) الْأَجِيرَ والْإِبِلَ ( تَعْطِيلاً ).

[ع ط ن] العَطَنُ : لِلْإِبِل المُنَاخُ والمَبْرَكُ وَلَا يَكُونُ إِلَّا حَوْلَ الْمَاءِ والْجَمْعُ ( أَعْطَانٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الْمَعْطِنُ ) وِزَانُ مَجْلِسٍ مِثْلُهُ و ( عَطَنَتِ ) الْإِبِلُ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ ( عُطُوناً ) فَهِىَ ( عَاطِنَة ) و ( عَوَاطِنُ ) و ( عَطَنُ ) الْغَنَمِ و ( مَعْطِنُها ) أَيْضاً مَرْبِضهَا حَوْلَ الْمَاءِ قَالَهُ ابْنُ السِّكّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ بَعْضُ أَهْل اللُّغَةِ لَا تَكُونُ ( أَعْطَانُ ) الإِبِلِ إِلَّا حَوْلَ الْمَاءِ فَأَمَّا مَبَارِكُهَا فِى الْبَرِيَّةِ أَوْ عِنْدَ الْحَىِّ فَهِىَ ( الْمَأْوَى ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً ( عَطَنُ ) الْإِبِلِ مَوْضِعُهَا الَّذِى تَتَنَحَّى إِلَيْهِ إِذَا شَرِبَتِ الشَّرْبَةَ الْأُوَلى فَتَبْرُكُ فِيهِ ثُمَّ يُمْلَأُ الْحَوْضُ لَهَا ثَانِياً فَتَعُودُ مِنْ ( عَطَنِهَا ) إِلَى الْحَوْضِ فَتَعُلُّ أَىْ تَشْرَبُ الشَّرْبَةَ الثَّانِيَةَ وَهُوَ العَلَل ( لَا تعطُنُ ) الْإِبِلُ عَلَى الْمَاءِ إِلَّا فِى حَمَارَّةِ الْقَيظ فَإِذَا بَرُدَ الزَّمَانُ فَلَا عَطَن لِلْإِبِلِ وَالْمُرَادُ ( بِالْمَعاطِنِ ) فِى كَلَامِ الْفُقَهَاءِ المَبَارِكُ.

[ع ط ا] عَطَا : زَيْدٌ دِرْهَماً تَنَاوَلَهُ وَيَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْطَيْتُهُ ) دِرْهَماً و ( الْعَطَاءُ ) اسْمٌ مِنْهُ فَإِنْ قِيلَ : قَوْلُهُمْ فِى الْحَالِفِ والْوَضْعِ بَيْنَ يَدَيْهِ ( إِعْطَاءٌ ) مُخَالِفٌ لِلْوَضْعِ اللُّغَوِىّ والْعُرْفِىّ.

أَمَّا اللُّغَوِىِّ فَلِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَخْذٌ وتَنَاوُلٌ وأَمَّا الْعُرْفِىُّ فَلأَنَّهُ يَصْدُقُ قَوْلَهُ ( أَعْطَيْتُهُ ) فَمَا أَخَذَ فَمَا وَجْهُ ذلِكَ.

فَالْجَوَابُ أَنَّ التَّعْلِيقَ لَيْسَ عَلَى الْأَخْذِ والتَّنَاوُلِ بَلْ عَلَى الدَّفْعِ فَقَطْ وَقَدْ وُجِدَ وَلِهذَا يَصْدُقُ قَوْلُهُ أَعْطَيْتُهُ فَمَا أَخَذَ فَلَيْسَ فِيهِ مُخَالَفَةٌ لِلْوَضْعَينِ بَلْ هُوَ مُوَافِقٌ لَهُمَا وَهذَا كَمَا يُقَالُ أَطْعَمْتُهُ فَمَا أَكَلَ وسَقَيْتُهُ فَمَا شَرِب لأَنَّكَ بِهَمْزَةِ التَّعْدِيَةِ تُصَيَّرُ الْفَاعِلَ قَابِلاً لِأَنْ يَفْعَلَ وَلَا يُشْتَرَطُ فِيهَا وُقُوعُ الْفِعْلِ مِنْهُ وَلِهذَا يَصْدُقُ تَارَةً أَقْعَدْتُهُ فَمَا قَعَدَ وَتَارَةً أَقْعَدْتُهُ فَقَعَدَ و ( الْعَطِيَّةُ ) مَا تُعْطِيهِ والْجَمْعُ ( الْعَطَايَا ) و ( المُعاطَاةُ ) مِنْ ذلِكَ لِأَنَّهَا مُنَاوَلَةٌ لكِنِ اسْتَعْمَلَهَا الْفُقَهَاءُ فِى مُنَاوَلَةٍ خَاصَّةٍ وَمِنْهُ فُلَانٌ ( يَتَعَاطَى ) كَذَا إِذَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ وفَعَلهُ.

[ع ظ ل م] العِظْلِمُ : بِكَسْرِ الْعَيْنِ واللَّامِ شَىءٌ يُصْبَغُ بِهِ قِيلَ هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ( نِيل ) وَيُقَالُ لَهُ الوَسْمَةُ وقِيلَ هُوَ البَقَّمُ.

[ع ظ م] عَظُمَ : الشَّىءُ ( عِظماً ) وِزَانُ عِنَبِ و ( عَظَامَةٌ ) أَيْضاً بِالْفَتْحِ فَهُوَ ( عَظِيمٌ ) و ( أَعْظَمْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وَ ( عَظَّمْتُهُ ) ( تَعْظِيماً ) مِثْلُ وَقَّرْتُهُ تَوْقِيراً وفَخَّمْتُهُ و ( اسْتَعْظَمْتُهُ ) رَأَيْتُهُ ( عَظِيماً ) و ( تَعَظَّمَ ) فُلَانٌ و ( اسْتَعْظَمَ ) تَكَبَّرَ وَ ( تَعَاظَمَهُ ) الْأَمْرُ ( عَظُمَ ) عَلَيْهِ و ( العَظَمَةُ ) الْكِبْرِيَاءُ و ( عُظْمُ ) الشَّىءِ وِزَانُ قُفْلٍ و ( مُعْظَمُهُ ) أَكْثَرُهُ و ( الْعَظْمُ ) جَمْعُهُ ( عِظَامٌ ) و ( أَعْظُمٌ ) مِثْل سَهْمٍ وسِهَامٍ وَأَسْهُمٍ.

[ع ظ ي] العَظَاءَةُ : بِالْمَدِّ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ عَلَى خِلْقَةِ سَامِ أَبْرَصَ و ( العَظَايَةُ ) لُغَةُ تَمِيمٍ وَجَمْعُ الْأَوْلَى عَظَاءٌ والثَّانِيَةُ ( عَظَايَاتٌ ).

[ع ف ر] الْعَفَرُ : بِفَتْحَتَيْنِ وَجْهُ الْأَرْضِ ويُطْلَقُ عَلَى التُّرَابِ و ( عَفَرْتُ ) الْإِنَاءَ ( عَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَلَكْتُهُ ( بِالْعَفَر ) ( فَانْعَفَرَ ) هُوَ و ( اعْتَفَرَ ) و ( عَفَّرْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ فَتَعَفَّرَ و ( الْعُفْرَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ بَيَاضٌ لَيْس بِالْخَالِصِ و ( عَفِرَ ) ( عَفَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَان كَذلِكَ وَقِيلَ إِذَا أَشْبَهَ لَوْنُهُ لَوْنَ الْعَفَرِ فَالذَّكَرُ ( أَعْفَرُ ) والْأُنْثَى ( عَفْرَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمراءَ وَبِالْمُؤَنَّثَةِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ ( مُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ ) و ( مَعَافِرُ ) قِيلَ هُوَ مُفْرَدٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ حَضَاجِرَ و بَلَاذِرَ فَتَكُونُ الْمِيمُ أَصْلِيَّةً وَقِيلَ هُوَ جَمْعُ مَعْفَر سُمِّى بِهِ ( مَعَافِرُ بْنُ مُرٍّ ) فَتَكُونُ الْمِيمُ زَائِدَةً ويُنْسَبُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ ثَوْبٌ ( مَعَافِرِيٌ ) ثُمَّ سُمّيَتِ الْقَبِيلَةُ بِاسْمِ الْأَبِ وَهِىَ حَىٌّ مِنْ أَحْيَاءِ الْيَمَنِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ مُعَافِرٌ بِضَمِّ الْمِيمِ.

[ع ف ص] العَفْصُ : مَعْرُوفٌ ويُدْبَغُ بِه وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ والْجَوْهَرِىُّ وَطعَامٌ ( عَفِصٌ ) فِيهِ تَقَبُّصٌ وَ ( الْعِفَاصُ ) وِزَانُ كتَاب قَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( العِفَاصُ ) الْوِعَاءُ الَّذِى تَكُونُ فِيهِ النَّفَقَةُ مِنْ جِلْدٍ أَوْ خِرْقَةٍ أَوْ غَيْرٍ ذلِكَ وَلِهذَا يُسَمَّى الْجلْدُ الّذِى يُلْبَسُهُ رَأْسُ الْقَارُورَةِ ( الْعِفَاصَ ) لِأَنَّهُ كَالْوِعَاءِ لَهَا قَالَ ولَيْسَ هذَا بالصّمَامِ الَّذِى يُدْخَلُ فى فَمِ الْقَارُورَةِ فَيَكُونُ سِدَاداً لَهَا وَقَالَ اللَّيْثُ ( الْعِفَاصُ ) صِمَامُ الْقَارورَةِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَالْقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ و ( عَفَصْتُ ) الْقَارُورَةَ ( عَفْصاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْت العِفَاصَ عَلَى رَأْسِهَا و ( أَعْفَصْتها ) بِالْأَلِفِ جَعَلْتَ لَهَا ( عِفَاصاً ) وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ فِى كُلٍّ مِنَ الْمَعْنَيَيْنِ.

[ع ف ف] عَفَ : عَنِ الشَّىءِ ( يَعِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( عِفَّةً ) بالْكَسْرِ و ( عَفّاً ) بِالْفَتْحِ امْتَنَعَ عَنْهُ فَهُوَ ( عَفِيفٌ ) و ( اسْتَعَفَ ) عَنِ الْمَسْأَلَةِ مِثْلُ ( عَفَ ) ورَجُلٌ ( عَفٌ ) وامْرَأَةٌ ( عَفَّةٌ ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا و ( تَعَفَّفَ ) كَذلِكَ ويَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَعَفَّهُ ) اللهُ ( إعْفَافاً ) وَجَمْعُ ( الْعَفِيفِ ) ( أعِفَّةٌ ) و ( أعِفَّاءُ )

[ع ف ق] الْعَنْفَقَة : فَنْعَلَةٌ قِيلَ هِىَ الشَّعْرُ النَّابِتُ تَحْتَ الشَّفَةِ

٢١٦

السُّفْلَى وَقِيلَ مَا بَيْنُ الشَّفَةِ السُّفْلَى والذَّقَنِ سَوَاءٌ كَانَ عَلَيْهَا شَعْرُ أَمْ لَا والْجَمْعُ ( عَنَافِقُ ).

[ع ف ل] عَفِلَتِ : المرْأةُ ( عَفَلاً ) من باب تَعِبَ إذا خَرَجَ من فَرْجِهَا شىءٌ يُشْبِهُ أُدْرَةَ الرَّجُلِ فهِى ( عَفْلَاءُ ) وِزَانُ حَمْرَاء والاسْمُ ( الْعَفَلَةُ ) مثْلُ قَصَبَةٍ وقال الجوْهَرِىُّ وابْنُ القُوطِيَّةِ ( عَفِلَتْ ) ذاتُ الرَّحِمِ وقال ابنُ الْاعْرَابِىّ ( الْعَفَلُ ) لَحْمٌ يَنْبُتُ فى قُبُلِ الْمَرْأَةِ وهُوَ القَرْنُ قالوا ولا يكون ( الْعَفَلُ ) فى البِكْرِ وإنَّمَا يُصِيب المرأةَ بَعْدَ الوِلادَةِ وقيلَ هى الْمُتَلاحِمَةُ أَيْضاً وقيل هو وَرَمٌ يكون بين مَسْلَكَىِ المرأةِ فَيَضِيقُ فَرْجُهَا حتى يَمْتَنِعَ الإيلاجُ.

[ع ف ن] عَفِن : الشَّىءُ ( عَفَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ مِنْ نُدُوَّةٍ أَصَابَتْهُ فَهُوَ يَتَمزَّقُ عِنْد مَسِّهِ و ( عَفِنَ ) اللَّحْمُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ و ( تَعَفَّنَ ) كَذلِكَ فَهُو ( عَفِنٌ ) بَيِّنُ ( العُفُونَةِ ) و ( مُتَعَفِّنٌ ) ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( عَفَنْتُهُ ) ( أَعْفِنُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( أَعْفَنْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وَجَدْتُه كَذلِكَ.

[ع ف ا] عَفَا : الْمَنْزِلُ ( يَعْفُو ) ( عَفْواً ) و ( عُفُوّاً ) و ( عَفَاءٌ ) بِالْفَتْحِ والْمَدّ دَرَسَ و ( عَفَتْهُ ) الرِّيحُ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَمِنْهُ ( عَفَا اللهُ عَنْكَ ) أَىْ مَحَا ذُنُوبَكَ و ( عَفَوْتَ ) عَنِ الْحَقِّ أَسْقَطْتَهُ كَأَنَّكَ مَحَوْتَهُ عَنِ الَّذِى هُوَ عَلَيْهِ و ( عَافَاهُ ) اللهُ مَحَا عَنْهَ الأَسْقَامَ و ( الْعَافِيَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ وَهِىَ مَصْدَرٌ جَاءَتْ. عَلَى فَاعِلَةٍ وَمِثْلُه نَاشِئَةُ اللَّيْلِ بِمَعْنَى نُشُوءِ اللَّيْلِ والْخَاتِمَةُ بِمَعْنَى الْخَتْمِ والْعَاقِبَةُ بِمَعْنَى العُقُبِ وَ ( لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ) و ( عَفَا ) الشَّىءُ كَثُرَ وَفِى التّنْزِيلِ ( حَتَّى عَفَوْا ) أَىْ كَثُرُوا و ( عَفَوْتُهُ ) كَثَّرْتُه يَتَعدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ويُعَدَّى أَيْضاً بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَعْفَيْتُهُ ) وَقَالَ السَّرقُسْطِىَّ ( عَفَوْتُ ) الشَّعْرَ ( أَعْفُوهُ ) ( عَفْواً ) و ( عَفَيْتُهُ ) ( أَعْفِيهِ ) ( عَفْياً ) تَرَكْتُهُ حَتَّى يَكْثُرَ وَيَطُولَ وَمِنْه ( أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَاعْفُوا اللِّحَى ). يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ ثُلَاثِيًّا وَرُبَاعِيًّا و عَفَوْتُ الرَّجُلَ سَأَلْتُهُ و ( عَفَا ) الشَّىءُ ( عَفْواً ) فَضَلَ و ( اسْتَعْفَى ) مِنَ الْخُرُوجِ ( فَأَعْفَاهُ ) بالْأَلِفِ أَىْ طَلَبَ التَّرْكَ فَأَجَابَهُ.

[ع ق ب] الْعَقَبُ : بِفَتْحَتَيْنِ الْأَبْيَضُ مِنْ أَطْنَابِ الْمَفَاصِلِ وَ ( الْعَقِبُ ) بكسر الْقَافِ مُؤَخَرُ الْقَدَمِ وَهِى أُنْثَى والسُّكُونُ لِلتَّخْفِيفِ جَائِزٌ والْجَمْعُ ( أَعْقَابٌ ) وَفِى الْحَدِيثِ « وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ ». أَىْ لِتَارِكِ غَسْلِهَا فِى الْوُضُوءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ و نَهَى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ عَنْ (عَقِبِ ) الشَّيْطَانِ فِى الصَّلَاةِ وَيُرْوَى عَنْ (عُقْبَةِ) الشَّيْطَانِ. وَهُوَ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِى يَجْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ الإقْعَاءَ و ( الْعَقِبُ ) بِكَسْرِ الْقَافِ أَيْضاً وَبِسُكُونِهَا لِلتَّخْفِيفِ الْوَلَدُ وَوَلَدُ الْوَلَدِ وَلَيْسَ لَهُ ( عَاقِبَةٌ ) أَىْ لَيْسَ لَهُ نَسْلٌ وكُلُّ شَىءٍ جَاءَ بَعْدَ شَىءٍ فَقَدْ ( عَاقَبَهُ ) و ( عَقَّبَهُ ) ( تَعْقِيباً ) و ( عَاقِبَةُ ) كُلّ شَىءِ آخِرُهُ وَقَوْلُهُمْ جَاءَ فِى ( عَقْبِهِ ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَبِسُكُونَها لِلتَّخْفِيفِ أَيْضاً أَصْلُ الْكَلِمَةِ جَاءَ زَيْدٌ يَطَأْ عَقِبَ عَمْرو وَالْمَعْنَى كُلَّمَا رَفَعَ عَمْرو قَدَماً وَضَعَ زَيْدٌ قَدَمَهُ مَكانَهَا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ جَاءَ ( عَقِبَهُ ) ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَييْنِ وَفِيهمَا مَعْنَى الظَّرْفِيَّةِ. أَحُدُهُمَا الْمُتَابَعَةُ وَالْمُوَالاةُ فَإِذَا قِيلَ جَاءَ فى ( عَقِبهِ ) فَالْمَعنَى فِى أَثَرِهِ وحَكَى ابْن السِّكِّيتِ بَنُو فُلَانٍ تُسْقَى إِبِلهُمْ ( عَقِبَ ) بَنِى فُلانٍ أَىْ بَعْدَهُمْ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فَرَسٌ ( ذُو عَقِبٍ ) أَىْ جَرْىٍ بَعْدَ جَرْى وَذَكَرَ تَصَاريفَ الْكَلِمَةِ ثُمَّ قَالَ والْبَابُ كُلّهُ يَرْجعُ إلَى أَصْلٍ وَاحِدِ وَهُوَ أَنْ يَجِىءَ الشَّىءِ بِعَقِبِ الشَّىءِ أَىْ مُتَأَخِّراً عَنْهُ وقَالَ فِى مُتَخَيَّر الْأَلْفَاظِ : صَلَّيْنَا ( أَعْقَابَ ) الْفَرِيضَةِ تَطَوُّعاً أَىْ بَعْدَهَا وَقَالَ الْفَارَابِىُّ جِئْتُ فِى عَقِبَ الشَّهْرِ إِذَا جِئْتَ بَعْدَ مَا يَمْضِى هذَا لَفْظُهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِىٌّ وَفِى حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ سَافَرَ فِى (عَقِبِ ) رَمَضَانَ. أَىْ فِى آخِرِه وَقَالَ الْأَصْمَعِىُّ فَرَسٌ ( ذُو عَقْبٍ ) أَىْ جَرْىٍ بَعْدَ جَرْىٍ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ تَخْفِيفاً وَقَالَ عَبِيدٌ :

إِلّا لأَعْلَمَ مَا جَهِلْتُ بِعَقْبِهِمْ

أَى أَخَّرْتُ لَأَعْلَمَ آخِرَ أَمْرِهِمْ وَقِيلَ مَا جَهِلْتُ بَعْدَهُمْ وَسَافَرْتُ وخُلِّفَ فُلَانٌ ( بعَقبِي ) أَىْ أَقَامَ بَعْدِى و ( عَقَبْتُ ) زَيْداً ( عَقْباً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( عُقُوباً ) جِئْتُ بَعْدَهُ وَمِنْهُ سُمِّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم (الْعَاقِبَ ) لِأَنَّه (عَقَبَ ) مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ. أَىْ جَاءَ بَعْدَهُمْ وَرَجَعَ فُلَانٌ عَلَى ( عَقِبِهِ ) أىْ عَلى طَرِيقِ ( عَقِبهِ ) وَهِىَ الَّتِى كَانَتْ خَلْفَهُ وَجَاءَ مِنْها سَرِيعاً. وَالْمَعْنَى الثّانى إِدْرَاكُ جُزْءِ مِنَ الْمَذْكُورِ مَعَهُ يُقَالُ جَاءَ فِى ( عَقِبِ ) رَمَضَانَ إِذَا جَاءَ وَقَدْ بَقِىَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ وَيقَالُ إِذَا بَرِئَ الْمَرِيضُ وَبَقِىَ شَىءٌ مِنَ الْمَرَضِ هُوَ فِى ( عَقِبِ ) الْمَرَضِ. وَأَمَّا ( عَقِيبٌ ) مِثَالُ كَرِيمٍ فَاسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِهِمِ ( عَاقَبَهُ مُعَاقَبَةً ) و ( عَقَّبَهُ تَعْقِيباً ) فَهُوَ ( مُعَاقِبٌ ) و ( مُعَقِّبٌ ) و ( عَقِيبٌ ) إِذَا جَاءَ بَعْدَهُ وَقَالَ الْأَزْهَرَىُّ أَيضاً وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَعَاقَبَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِيبُ صَاحِبِه. والسَّلامُ ( يَعْقُبُ ) التَّشَهُّدَ أَىْ يَتْلُوهُ فَهُوَ ( عَقِيبٌ ) لَهُ والْعِدَّةُ ( تَعْقُبُ ) الطَّلاقَ أَىْ تَتْلُوهُ وتَتْبَعُهُ فَهِىَ ( عَقِيبٌ ) لَهُ أَيْضاً. فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ يَفْعَلُ ذلِكَ ( عَقِيبَ ) الصَّلَاةِ وَنَحْوَهُ بِالْيَاءِ لَا وَجْهَ لَهُ إِلَا عَلَى تَقْدِيرِ مَحْذُوفٍ وَالْمَعْنَى فِى وَقْتٍ ( عَقِيبِ ) وَقْتِ الصَّلَاة فَيَكُونُ ( عَقِيبٌ ) صِفَةَ وَقْتٍ ثُمَّ حُذِفَ مِنَ الْكَلَامِ حَتَّى صَارَ ( عَقِيبَ ) الصَّلَاةِ وَقَوْلُهُمْ أَيْضاً يصِحُّ الشِّرَاءُ إِذَا ( اسْتَعْقَبَ ) عِتْقاً لَمْ أَجِدْ لهِذَا ذِكْراً إِلَّا مَا حُكِىَ فِى التَّهْذِيبِ ( اسْتَعْقَبَ ) فُلَانٌ مِنْ كَذَا خَيْراً وَمَعْنَاهُ وَجَدَ بِذلِكَ خَيْراً بَعْدَهُ

٢١٧

وَكَلَامُ الْفُقَهَاءِ لَا يُطَابِقُ هذَا إِلَّا بِتَأْوِيلٍ بَعِيدٍ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ إِذَا ( عَقَّبَهُ ) الْعِتْقُ أَىْ تَلَاهُ. و ( الْعُقْبَةُ ) النَّوْبَةُ والْجَمْعُ ( عُقَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( تَعَاقَبُوا ) عَلَى الرَّاحِلَةِ رَكِبَ كُلُّ وَاحِدٍ ( عُقْبَةً ) وَ ( الْعُقُبُ ) بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ ( الْعَاقِبَةُ ). و ( العُقَابُ ) مِنَ الْجَوَارِحِ أُنْثَى وَجَمْعُهَا ( عِقْبَانٌ ) و ( أَعْقَبَهُ ) نَدَماً أَوْرَثَهُ و ( عَاقَبْتُ ) اللِّصَّ ( مُعَاقَبَةً ) و ( عِقَاباً ) وَالاسْمُ ( الْعُقُوبَةُ ) وَ ( الْيَعْقُوبُ ) يَفْعُولٌ ذَكَرُ الحَجَلِ وَالْجَمْعُ ( يَعَاقِيبُ و ( العَقَبَةُ ) فِى الْجَبَلِ وَنَحْوِهِ جَمْعُها ( عِقَابٌ ) مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَلَيْسَ فِى صَدَقَتِهِ ( تَعْقِيبٌ ) أَيِ اسْتِثْنَاءٌ وَوَلَّى ( وَلَمْ يُعَقِّبْ ) لَمْ يَعْطِفْ و ( التَّعْقِيبُ ) فِى الصَّلَاةِ الْجُلُوسُ بَعْدَ قَضَائهَا لِدُعَاءٍ أَوْ مَسْأَلةٍ.

[ع ق د] عَقَدْتُ : الْحَبْلَ ( عَقْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( فَانْعَقَدَ ) وَ ( الْعُقْدَةُ ) مَا يُمْسِكُهُ وَيُوثِقُهُ وَمِنْهُ قِيلَ ( عَقَدْتُ ) الْبَيْعَ وَنَحْوَهُ و ( عَقَدْتُ ) الْيَمِينَ و ( عَقَّدْتُهَا ) بِالتَّشْدِيدِ تَوْكِيدٌ و ( عَاقَدْتُهُ ) عَلَى كَذَا و ( عَقَدْتُهُ ) عَلَيْهِ بِمَعْنَى عَاهَدْتُهُ و ( مَعْقِدُ ) الشَّيءِ مِثْلُ مَجْلِسٍ مَوْضِعُ ( عَقْدِهِ ) و ( عُقْدَةُ ) النّكَاحِ وغيْرِهِ إِحْكَامُهُ وإِبْرَامُهُ و ( الْعِقْدُ ) بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ والْجَمْعُ ( عُقُودٌ ) مِثْلُ حِمْلِ وحُمُولٍ و ( اعْتَقَدْتُ ) كَذَا ( عَقَدْتُ ) عَلَيْهَ الْقَلْبَ والضَّمِيرَ حَتَّى قِيلَ ( الْعَقِيدَةُ ) مَا يَدِينُ الْإِنْسَانُ بِهِ وَلَهُ ( عَقِيدَةٌ ) حَسَنَةٌ سَالِمَةٌ مِنَ الشَّكِّ و ( اعْتَقَدْتُ ) مَالاً جَمَعْتُهُ.

وَ ( الْعُنْقُودُ ) مِنَ الْعِنَبِ وَنَحْوِه فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعِنْقَادُ بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ.

[ع ق ر] عَقَرَهُ : عَقْراً مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَهُ و ( عَقَرَ ) الْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ ( عَقْراً ) ضَرَبَ قَوَائِمَهُ بِهِ لَا يُطْلَقُ ( الْعَقْرُ ) فِى غَيْرِ الْقَوَائِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ ( عَقَرَهُ ) إِذَا نَحَرَهُ فَهُوَ ( عَقِيرٌ ) وَجِمَالٌ ( عَقْرَى ) و ( عَقَرتِ ) الْمَرْأَةُ ( عَقْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً ، وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ انْقَطَعَ حَمْلُهَا فَهِي ( عَاقِرٌ ) وَفي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ زكَرِيَّا ( وَامْرَأَتِي عاقِرٌ ) وَنِسَاءٌ ( عَوَاقِرُ ) و ( عَاقِرَاتٌ ) وَرَجُلٌ ( عَاقِرٌ ) أَيْضاً لَمْ يُولَدْ لَهُ والْجَمْعُ ( عُقَّرٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ و ( عَقَرَهَا ) اللهُ بِالْفَتْحِ جَعَلَهَا كَذلِكَ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام فِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ « عَقْرَى حَلْقَى ». تَقَدَّم فِي حَلْقَى وَصُورَتُهُ دُعَاءٌ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ مُرَادٍ و ( عُقْرُ ) الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وتُضَمُّ الْعَيْنُ وَتُفْتَحُ عِنْدَهُمْ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ و ( الْعُقْرُ ) أَصْلُ كُلِّ شَيءٍ و ( عُقْرُهَا ) مُعْظَمُهَا في لُغَةِ غَيرِهِمِ وَتُضَمُّ لَا غَيْرُ. وَ ( الْعَقَارُ ) مِثْلُ سَلَامٍ كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ لَهُ أَصْلٌ كَالدَّارِ والنَّخْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الْمَتَاعِ والْجَمْعُ ( عَقَارَاتٌ ) و ( العَقَارُ ) بالْفَتْحِ والتَّثْقِيلِ الدَّواءُ وَالْجَمْعُ ( عَقَاقِيرُ ) والْكَلْبُ ( الْعَقُورُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ هُوَ كُلُّ سَبُعٍ ( يَعْقِرُ ) مِنَ الْأَسَدِ والفَهْدِ والنَّمِرِ والذِّئْبِ يُقَالُ ( عَقَرَ ) النَّاسَ ( عَقْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( عَقُورٌ ) وَالْجَمْعُ ( عُقُرٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ ورُسُل.

[ع ق ر ب] والْعَقْرَبُ : تُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَإِذَا أُرِيدَ تَأْكِيدُ التَّذْكِيرِ قِيلَ ( عُقْرُبَان ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ وَقِيلَ لَا يُقَالُ إلّا ( عَقْرَبٌ ) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( العَقْربُ ) يُقَالُ لِلذَّكَر وَالْأُنْثى وَالْغَالِبُ عَلَيْهَا التَّأنِيثُ ويُقَالُ لِلذَّكَرِ ( عُقْرَبَان ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( عَقْرَبَةٌ ) بِالْهَاءِ لِلْأُنْثَى قَالَ الشَّاعِرُ.

كأنَّ مَرْعَى أُمِّكم إِذَا غَدَتْ

عَقْربَةٌ يَكُومُها عُقْرُبَانُ

فَجَمَعَ بَيْنَ اسْمِ الذَّكَرِ الْخَاصّ وأَنَّثَ الْمُؤَنَّثَةَ بِالْهَاءِ وَأَرْضٌ ( مُعَقْرِبَةٌ ) اسْمُ فَاعِلٍ ذَاتُ ( عَقَارِبَ ) كَمَا يُقَالُ مُثَعْلِبَةٌ ومُضَفْدِعَةٌ ونَحْوُ ذلكَ.

[ع ق ص] العَقِيصَةُ : لِلْمَرَأَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُلوَى ويَدْخَلُ أَطْرَافُهُ فِى أُصُولِهِ والْجَمْعُ ( عَقَائِصُ ) و ( عِقَاصٌ ) و ( العِقْصَةُ ) مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ ( عِقَصٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( عَقَصَتِ ) الْمَرْأَةُ شَعْرَها ( عَقْصاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَعَلَتْ بِهِ ذلِكَ وَ ( عَقَصَتْهُ ) ضَفَرَتْهُ و ( الْعَقْصَاءُ ) وِزَانُ الْحَمْرَاءِ الشَّاةُ يَلْتَوي قَرْنَاهَا والذَّكَرُ ( أَعْقَصُ ) و ( العِقَاصُ ) خَيطٌ يُجْمَعُ بِهِ أَطْرَافُ الذَّوائِبِ والجَمْعُ ( عُقُص ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

[ع ق ف] الْعُقَّافَةُ : وِزَانُ تُفَّاحَةٍ وَرُمَّانَةٍ هِىَ الْمِحْجَنُ وَ ( عَقَفَهُ ) ( عَقْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( فَانْعَقَفَ ) عَطَفَهُ فَانْعَطَفَ و ( عَقَّفْتُ ) الشَّيءَ ( تَعْقِيفاً ) عَوَّجْتُهُ.

[ع ق ق] عَقَ:عَنْ وَلَدِهِ ( عَقّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( الْعَقِيقَةُ ) وَهِىَ الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ يَوْمَ الأُسْبُوع وَفِي الْحَدِيثِ « قُولُوا نَسِيكَةٌ وَلَا تَقُولُوا عَقِيقَةٌ ». وكَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَآهُمْ تَطَيَّرُوا بِهذِهِ الْكَلِمَةِ فَقَالَ ( قُولُوا نَسِيكَةٌ ) وَيُقَال لِلشَّعْرِ الّذِي يُولَدُ عَلَيْهِ الْمَوْلُودُ مِنْ آدَمِيٍّ وغَيْرِهِ ( عَقِيقَةٌ ) و ( عَقِيقٌ ) و ( عِقَّةٌ ) بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ أَصْلُ ( العَقِ ) الشَّقُّ يُقَالُ ( عَقَ ) ثَوْبَهُ كَمَا يُقَالُ شَقَّهُ بِمَعْنَاهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( عَقَ ) الْوَلَدُ أَبَاهُ ( عُقُوقاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا عَصَاهُ وتَرَكَ الْإِحْسَانَ إِلَيْهِ فَهُوَ ( عَاقٌ ) وَالْجَمْعُ ( عَقَقَةً ) وَ ( الْعَقِيقُ ) الْوَادِي الَّذِي شَقَّهُ السَّيْلُ قَدِيماً وَهُوَ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ عِدَّةُ مَوَاضِعَ مِنْهَا ( الْعَقِيقُ ) الْأَعْلَى عِنْدَ مَدِينَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِمَّا يَلِي الحَرَّةَ إِلَى مُنْتَهَى الْبَقِيع وَهُوَ مَقَابِرُ الْمُسْلِمِينَ وَمِنْهَا ( الْعَقِيقُ ) الْأَسْفَلُ وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذلِكَ وَمِنْهَا ( الْعَقِيقُ ) الَّذِي يَجْرِى مَاؤُهُ مِنْ غَوْرَيْ تِهَامَةَ وَأَوْسَطُهُ بِحِذَاءِ ذَاتِ عِرْقٍ قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَتَّصِلُ بِعَقِيقَيِ الْمَدِيْنَةِ وَهُوَ الَّذي ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ فَقَالَ لَوْ أَهَلُّوا مِنَ ( الْعَقِيقِ ) كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ وجَمْعُ ( الْعَقِيقِ ) ( أَعِقَّةٌ ).

٢١٨

و ( الْعَقِيقُ ) حَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الفُصُوصُ.

و ( الْعَقْعَقُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ طَوِيلُ الذَّنَبِ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ وَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الْغِربَانِ والْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ.

[ع ق ل] عَقَلْتُ : الْبَعِيرَ ( عَقْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهَوَ أَنْ تَثْنِيَ وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَتَشُدَّهُمَا جَمِيعاً فِي وَسَطِ الذّرَاعِ بِحَبْلٍ وَذلِكَ هُوَ ( العِقَالُ ) وَجَمْعُهُ ( عُقُلٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ و ( عَقَلْتُ ) الْقَتِيل ( عَقْلاً ) أَيْضاً أَدَّيْتُ دِيَتَهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سُمِّيَتِ الدِّيَةُ ( عَقْلاً ) تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّ الْإِبِلَ كَانَتْ ( تُعْقَلُ ) بِفِنَاءِ وَلِيِّ الْقَتِيلِ ثُمَّ كَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حَتَّى أُطْلِقَ ( الْعَقْلُ ) عَلَى الدِّيَةِ إِبِلاً كَانَتْ أَوْ نَقْداً و ( عَقَلْتُ ) عَنْهُ غَرِمْتُ عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ وَجِنَايَةٍ وَهذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عَنْهُ وَمِنَ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا أَيْضاً ( عَقَلْتُ ) لَهُ دَمَ فُلَانٍ إِذَا تَرَكْتَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ وعَنِ الْأَصْمَعِيِّ كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فِي ذلِكَ فَلَمْ يَفْرُقْ بَيْنَ ( عَقَلْتُهُ ) و ( عَقَلْتُ ) عَنْهُ حَتّى فَهَّمْتُهُ وَفِي حَدِيثٍ « لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَمْداً وَلَا عَبْداً ». قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى الحُرّ وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى الْعَبدِ وصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَعْقِلُ الْعَاقِلَةُ عَنْ عَبْدٍ فَإِنَّ المَعْقُولَ هُوَ الْمَيِّتُ والْعَبْدُ في قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ غَيْرُ مَيِّتٍ ودَافِعُ الدِّيَةِ ( عَاقِلٌ ) والْجَمْعُ ( عَاقِلَةٌ ) وجَمْعُ ( الْعَاقِلَةِ ) ( عَوَاقِلُ ) و ( عَقِيلٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ اسْمُ رَجُلٍ و عُقَيْلٌ مُصَغَّراً قَبِيلَةٌ وَالْإِبِلُ الْعُقَيْلِيَّةُ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ مِنْ إِبِلِ نَجْدٍ صِلَابٌ كِرَامٌ نَفِيسَةٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِى بَكْرٍ « لَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً ». قِيلَ الْمُرَادُ الْحَبْلُ وَإِنّمَا ضَرَبَ بِهِ مَثَلاً لِتَقْلِيلِ ما عَساهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُخرِجونَ الإِبِلَ إِلى السَّاعِي وَ ( يَعْقِلُونَهَا ) ( بالعُقُلِ ) حَتَّى يَأْخذَهَا كَذلِكَ وَقِيلَ الْمُرَادُ ( بِالْعِقَالِ ) نَفْسُ الصَّدَقَةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَوْ مَنَعُونِي شَيْئاً مِنَ الصَّدَقَةِ وَمِنْهُ يُقَالُ دَفَعْتُ ( عِقَالَ ) عَامٍ و ( عَقَلْتُ ) الشَّيءَ ( عَقْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً تَدَبَّرْتُه و ( عَقِلَ ) ( يَعْقَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثُمَّ أُطْلِقَ ( الْعَقْلُ ) الَّذِي هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الحِجَى واللُّبِّ وَلِهذَا قَالَ بَعْضُ النَّاسِ ( الْعَقْلُ ) غَرِيزَةٌ يَتَهَيَّأُ بِهَا الْإِنْسَانُ إِلَى فَهْمِ الْخِطَابِ فَالرَّجُلُ ( عَاقِلٌ ) والْجَمْعُ ( عُقَّالٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( عُقَلَاءُ ) وَامْرَأَةٌ ( عَاقِلٌ ) و ( عاقِلَةٌ ) كَمَا يُقَالُ فِيهَا بَالِغٌ وَبالِغَةٌ والْجَمْعُ ( عَوَاقِلُ ) و ( عَاقِلَاتٌ ) و ( عَقَلَ ) الدَّوَاءُ الْبَطْنَ ( عَقْلاً ) أَيْضاً أَمْسَكَهُ فَالدَّوَاءُ ( عَقُولٌ ) مِثْلُ رَسُول وَ ( اعْتَقَلْتُ ) الرَّجُلَ حَبَسْتُهُ و ( اعْتَقَلَ اعْتُقِلَ ) لِسَانُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ إِذَا حُبِسَ عَنِ الْكَلَامِ أَى مُنِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ و الْمَعْقِلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( مَعْقِلُ ابنِ يَسَارٍ المُزَنيُّ ) وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ بِالْبَصْرَةِ ونَهْرٌ بِهَا أَيْضاً فَيُقَالُ تَمْرٌ ( مَعْقِلِيٌ ).

[ع ق م] الْعَقِيمُ : الَّذِى لَا يُولَدُ لَهُ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى و ( عَقِمَتِ ) الرَّحِمُ ( عَقَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( عَقَمَهَا ) اللهُ ( عَقْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الْعُقْمُ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَيُجْمَعُ الرَّجُلُ عَلَى ( عُقَمَاءَ ) و ( عِقَام ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكُرَمَاءَ وكِرَامٍ وتُجْمَعُ الْمَرَأَةُ عَلَى ( عَقَائِمَ ) و ( عُقُمٍ ) بِضَمَّتَيْنِ وعَقْلٌ ( عَقِيمٌ ) لَا يَنْفَعُ صَاحِبَهُ والمُلْكُ ( عَقِيمٌ ) لَا يَنْفَعُ فِي طَلَبِهِ نَسَبٌ وَلَا صَدَاقَةٌ فَإنَّ الرَّجُلَ يَقْتُلُ أَبَاهُ وَابْنَهُ عَلَى الْمُلْكِ ويَوْمٌ ( عَقِيمٌ ) لَا هَوَاءَ فِيهِ فَهُوَ شَدِيدُ الْحَرّ.

[ع ق ي] العِقْيُ : وِزَانُ حِمْلٍ مَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ الْمولُودِ حِينَ يُولَدُ أَسْوَدُ لَزِجٌ كَأَنَّهُ الغِرَاءُ.

[ع ك ر] الْعَكَرُ : بِفَتْحَتَيْنِ مَا خَثُرَ ورَسَبَ مِنَ الزَّيْتِ ونَحْوِهِ و ( عَكِرَ ) الشَّيءُ ( عَكَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يَرْسُبْ خَاثِرُهُ و ( عَكَرَ ) الشَّيءُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ عَطَفَ وَرَجَعَ و ( عَكَرَ ) بِهِ بَعِيرُهُ غَلَبَهُ وعَطَف رَاجِعا و ( اعْتَكَرَ ) الظَّلَامُ اخْتَلَطَ.

[ع ك ز] الْعُكَّازَةُ : وِزَانُ تُفَّاحَةٍ وَرُمَّانَةٍ الْعَنَزَةُ وَالْجَمْعُ ( عَكَاكِيزُ ) و ( عُكَّازَاتٌ ).

[ع ك س] عَكَسَهُ : عَكْساً مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَدَّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ قَالَ الشَّاعِرُ :

وهُنَّ لَدَى الأَكْوَارِ يُعْكَسْنَ بالبُرَى

عَلَى عَجَلٍ مِنْهَا وَمِنْهُنَّ يُكْسَعُ

يُقَالُ ( عَكَسْتُ ) الْبَعِيرَ إِذَا شَدَدْتَ عُنُقَهُ إِلَى إِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ بَارِكٌ و ( عَكَسْتُ ) عَلَيْهِ أَمْرَهُ رَدَدْتُهُ عَلَيْهِ و ( عَكَسْتُهُ ) عَن أَمْرِهِ مَنَعْتُهُ وَكَلَامٌ ( مَعْكُوسٌ ) مَقْلُوبٌ غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ فِى التَّرْتِيبِ أَوْ فِي الْمَعْنَى.

[ع ك ش] عُكَّاشَةُ : اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ ابْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ وَهُوَ بِالتَّثْقِيلِ وَعَنْ ثَعْلَبٍ وَقَدْ يُخَفَّفُ وَفِي التَّهْذِيبِ الْعُكَّاشَةُ بِالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ الْعَنْكَبُوتُ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ.

[ع ك ف] عَكَفَ : عَلَى الشَّيءِ ( عُكُوفاً ) و ( عَكْفاً ) مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وضَرَبَ لَازَمَهُ وَوَاظَبَهُ وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ ) و ( عَكَفْتُ ) الشَّيءَ ( أَعْكُفُهُ ) و ( أَعْكِفُهُ ) حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ ( الاعْتِكَافُ ) وَهُوَ افْتِعَالٌ لِأَنَّهُ حَبْسُ النَّفْسِ عَنِ التَّصَرُّفَاتِ الْعَادِيَّةِ و ( عَكَفْتُهُ ) عَنْ حَاجَتِهِ مَنَعْتُهُ.

[ع ك ظ] عُكَاظُ : وِزَانُ غُرَابٍ سُوقٌ مِنْ أَعْظَم أَسْوَاقِ الْجَاهِلِيَّةِ وَرَاءَ قَرْنِ الْمَنَازِلِ بِمَرْحَلَةٍ مِنْ عَمَلِ الطَّائِفِ عَلَى طَرِيقِ الْيَمَنِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هِيَ الصَّحْرَاءُ مُسْتَوِيَةً لَا جَبَلَ بِهَا وَلَا عَلَمَ وَهِيَ

٢١٩

بَيْنَ نَجْدٍ والطَّائِفِ وَكَانَ يُقَامُ فِيهَا السُّوق فِي ذِي الْقَعْدَةِ نَحْواً مِنْ نِصْفِ شَهْرٍ ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْضِعاً دُونَهُ إِلَى مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ سُوقُ مَجَنَّةَ فَيُقَامُ فِيهِ السُّوقُ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْضِعاً قَرِيباً مِنْهُ يُقَالُ لَهُ ذُو الْمَجَازِ فَيُقَامُ فِيهِ السُّوقُ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ ثُمَّ يَصْدُوُنَ إِلَى مِنًى والتَّأْنِيثُ لُغَةُ الحِجَازِ والتَّذْكِيرُ لُغَةُ تَمِيمٍ.

[ع ك ن] الْعُكْنَةُ : الطَّيُّ فِي الْبَطْنِ مِنَ السِّمَنِ والْجَمْعُ ( عُكَنٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّما قِيلَ ( أَعْكَانٌ ) و ( تَعَكَّنَ ) الْبَطْنُ صَارَ ذَا ( عُكَنٍ ).

[ع ل ب] العِلْبَاءُ : بِالمدِّ العَصَبَةُ الْمُمْتَدَّةُ فِي العُنُقِ وَالْمُخْتَارُ التَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هِيَ ( الْعِلْبَاءُ ) والتَّثْنِيَةُ ( عِلْبَاوَانِ ) وَيَجُوزُ ( عِلْبَاءَانِ ) و ( العُلْبَةُ ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( عُلَبٌ ) و ( عِلَابٌ ).

[ع ل ج] العِلْجُ : حِمَارُ الْوَحْشِ الْغَلِيظُ ورَجُلٌ ( عِلْجٌ ) شَدِيدٌ و ( عَلِجَ ) ( عَلَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ و ( الْعِلْجُ ) الرَّجُلُ الضَّخْمُ مِنْ كُفَّارِ الْعَجَمِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُطْلِقُ ( الْعِلْجَ ) عَلَى الْكَافِرِ مُطْلَقاً والْجَمْعُ ( عُلُوجٌ ) و ( أَعْلَاجٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ ( اسْتَعْلَجَ ) الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَتْ لِحْيُتهُ وكُلُّ ذِى لِحْيَةٍ ( عِلْجٌ ) وَلَا يُقَالُ لِلْأَمْرَدِ ( عِلْجٌ ) و ( رَمْلُ عَالِجٍ ) جِبَالٌ مُتَواصِلَةٌ يَتَّصِلُ أَعْلَاهَا بالدَّهْنَاءِ والدَّهْنَاءُ بِقُرْبِ اليَمَامَةِ وَأَسْفَلُهَا بنَجْدٍ وَيَتَّسِعُ اتِّسَاعاً كَثِيراً حَتَّى قَالَ الْبَكْريُّ رَمْلُ عَالِجٍ يُحِيطُ بِأَكْثَرِ أَرْضِ الْعَرَبِ.

[ع ل س] الْعَلَسُ : بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الْحِنْطَةِ يَكُونُ فِى الْقِشْرَةِ مِنْهُ حَبَّتَانِ وَقَدْ تَكُونُ وَاحِدَةٌ أَوْ ثَلَاثٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ حَبَّةٌ سَوْدَاءُ تُؤْكَلُ فِى الجَدْبِ وَقِيلَ هُوَ مِثْلُ البُرِّ إِلَّا أَنَّهُ عَسِرُ الاسْتِنْقَاءِ وَقِيلَ هُوَ العَدَسُ.

[ع ل ف] عَلَفْتُ : الدَّابَّةَ ( عَلْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ واسْمُ ( الْمَعْلُوفِ ) ( عَلَفٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ والْجَمْعُ ( عِلَافٌ ) مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ و ( أَعْلَفْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( الْمِعْلَفُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْعَلَفِ و ( العَلُوفَةُ ) مِثَالُ حَلُوبَةٍ ورَكُوبَةٍ مَا يُعْلَفُ مِنَ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا يُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ وَالْجَمْعِ.

[ع ل ق] عَلَقَتِ : الْإِبِلُ مِنَ الشَّجَرِ ( عَلْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( عُلُوقاً ) أَكَلَتْ مِنْهَا بِأَفْوَاهِهَا و ( عَلِقَتْ ) فِي الْوَادِي مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَحَتْ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ تَعْلُقُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ». قِيلَ يُرْوَى مِنَ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْوَجْهُ إِذْ لَوْ كَانَ مِنَ الثَّانِى لِقيلَ ( تَعْلَقُ ) فِي وَرَق وَقِيلَ مِنَ الثَّانِي قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَهُوَ الْأَكْثَرُ و ( عَلِقَ ) الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ ( عَلَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَعَلَّقَ ) بِهِ إِذَا نَشِبَ بِهِ واسْتَمْسَكَ و ( عَلِقَتِ ) الْمَرْأَةُ بِالْوَلَدِ وَكُلُّ أُنْثَى ( تَعْلَقُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً حَبِلَتْ والْمَصْدَرُ ( العُلُوقُ ) و ( عَلِقَ ) الْوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ ( عُلُوقاً ) ( تَعَلَّقَ ) وَمِنْهُ قِيلَ ( عَلِقَ ) الْخَصْمُ بِخَصْمِهِ وَ ( تَعَلَّقَ ) بِهِ و ( أَعْلَقْتُ ) ظُفُرِى بِالشَّيءِ بِالْأَلِفِ أَنْشَبْتُهُ و ( عَلَّقْتُ ) الشَّيءَ بِغَيْرِهِ و ( أَعْلَقْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ وَالْأَلِفِ ( فَتَعَلَّقَ ) و ( عِلَاقَةُ ) السَّيْفِ بِالْكَسْرِ حِمَالَتُهُ و ( الْمِعْلَاقُ ) بِالْكَسْرِ مَا ( يَعْلَقُ ) بِهِ اللَّحْمُ وغَيْرُهُ وَمَا ( يَعْلَقُ ) بِالزَّامِلَةِ أَيْضاً نحو القُمْقُمَةِ والقِرْبَةِ والمِطْهَرَةِ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( مَعَالِيقُ ) و ( العَلَقُ ) شَيءٌ أَسْوَدُ يُشْبِهُ الدُّودَ يَكُونَ بِالْمَاءِ فَإذَا شَرِبَتْهُ الدَّابَّةُ تَعَلَّقَ بِحَلْقِهَا الْوَاحِدَةُ ( عَلَقَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ و ( الْعَلَقَةُ ) الْمَنِيُّ يَنَتْقِلُ بَعْدَ طَوْرِهِ فَيَصِيرُ دَماً غَلِيظاً مُتَجَمِّداً ثُمَّ يَنْتَقِلُ طَوْراً آخَرَ فَيَصِيرُ لَحْماً وَهُوَ الْمُضْغَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّها مِقْدَارُ مَا يُمْضَغُ وَ ( الْعُلْقَة ) مَا تَتَبلغُ بِهِ الْمَاشِيَةُ وَالْجَمْعُ ( عُلَقٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وفُلَانُ لَا يَأْكُلُ إِلّا ( عُلْقَةً ) أَىْ مَا يُمْسِكُ نَفْسَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى ( عُلْقَةً ) فَهُوَ بَاطِلٌ أَىْ شَيْئاً يَتَعَلَّقُ بِهِ البَائِعُ و ( الْعَلاقَةُ ) بِالْفَتْحِ مِثْلُهَا وَمِنْهُ ( عَلَاقَةُ ) الْخُصُومَةِ وَهُوَ الْقَدْرُ الَّذِى يُتَمَسَّكُ بِهِ و ( عَلَاقَةُ ) الحُبِّ وامرأة ( مُعَلَّقَةٌ ) لَا مُتَزَوِّجَةٌ وَلَا مَطَّلَقَةٌ.

و ( الْعَلْقَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ قيلَ الْحَنْظَلُ وَقِيلَ قِثَّاءُ الحِمَارِ.

[ع ل ك] عَلَكْتُهُ : عَلْكَا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَضَغْتُهُ و ( عَلَكَ ) الْفَرَسُ اللِّجَامَ لَاكَهُ و ( الْعِلْكُ ) مِثْلُ حِمْلٍ كُلُّ صَمْغٍ ( يُعْلَكُ ) مِنْ لُبَانٍ وغَيْرِهِ فَلَا يَسِيلُ والْجَمْعُ ( عُلُوكٌ ) وَ ( أَعْلَاكٌ ).

[ع ل ل] عُلَ : الْإنْسَانُ بِالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَرِضَ وَمِنْهُمْ مَن يَبْنِيهِ لِلْفَاعِلِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَيَكُونُ الْمُتَعَدِّي مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( عَلِيلٌ ) و ( الْعِلَّةُ ) الْمَرَضُ الشَّاغِلُ والْجَمْعُ ( عِلَلٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَ ( أَعَلَّهُ ) اللهُ فَهُوَ ( مَعْلُولُ ) قِيلَ مِنَ النَّوادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاس وَلَيْسَ كَذلِكَ فَإِنَّهُ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَالْأَصْلُ ( أَعَلَّهُ ) اللهُ فَعُلَ فَهُوَ ( مَعْلُولٌ ) أَوْ مِنْ ( عَلَّهُ ) فَيَكُونُ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ ( مُعَلٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ لَكِنَّهُ قَلِيلُ الاسْتِعْمَالِ وَ ( اعْتَلَ ) إِذَا مَرِضَ و ( اعْتَلَ ) إِذَا تَمَسَّكَ بِحُجَّةٍ ذَكَرَ مَعْنَاهُ الْفَارَابِىُّ و ( أَعَلَّهُ ) جَعَلَهُ ذَا عِلَّةٍ وَمِنْهُ ( إعْلَالاتُ ) الْفُقَهَاءِ وَ ( اعْتِلَالاتُهُمْ ) و ( عَلَلْتُهُ ) ( عَلَلاً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ سَقَيْتُهُ السَّقْيَةَ الثَّانِيَةَ و ( عَلَ ) هُوَ ( يَعِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا شَرِبَ وَهُمْ ( بَنُو عَلَّاتٍ ) إِذَا كَانَ أَبُوهُمْ وَاحِداً وأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى الْواحِدَةُ ( عَلَّةٌ ) مِثْلُ جَنَّاتٍ وجَنَّةٍ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ ( العَلَلِ ) وَهُوَ الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ لِأَنَّ الْأَبَ لَمَّا تَزَوَّجَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى صَارَ كَأَنَّهُ شَرِبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى قَالَ الشَّاعِرُ :

٢٢٠