المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

بِحَمْدِكَ ) أَى نُسَبِّحُ حَامِدِين لَكَ أَوْ وَالْحَمدُ لَكَ وقِيلَ التَّقدِيرُ وَبِحَمْدِكَ نَزَّهْتُكَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْكَ فَلَك المنَّةُ والنّعْمَةُ عَلَى ذَلكَ وهَذَا مَعْنَى مَا حُكِىَ عَنِ الزَّجَّاجِ قَالَ سَأَلْت أَبا الْعَبَّاسِ مُحمَّدَ بنَ يَزِيدَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ سَأَلْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنيّ عَنْ ذلِكَ فَقَال الْمَعْنَى سُبْحَانَكَ اللهُمَّ بِجَمِيعِ صِفَاتِكَ وبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ وَقَالَ الْأَخْفَشُ الْمَعْنَى سُبْحَانَك اللهُمَّ وبِذِكْرِكَ وَعَلَى هَذَا فَالواوُ زَائَدةٌ كَزِيَادَتِهَا فِى ( رَبَّنَا ولَكَ الْحَمْدُ ) والْمَعْنَى بِذِكْرِك الْوَاجِبِ لَكَ مِنَ التَّمْجِيدِ والتَّعْظِيمِ لأَنَّ الْحَمْدَ ذِكْرٌ وقَالَ الأَزْهَرِىُّ سُبْحَانَكَ اللهُمّ وأَبْتَدِئُ بِحَمْدِكَ وإنَّما قَدّرَ فِعْلاً لأنَّ الأصْلَ فِى الْعَمَلِ لَهُ وتَقُولُ ( رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ) أىْ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَى مَا أَلْهَمْتَنَا أَوْ لَكَ الذّكْرُ والثَّنَاءُ لأَنَّكَ الْمُسيْتَحِقُّ لِذَلِكَ وَفِى ( رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ دُعَاءُ خُضُوعٍ واعْتَرافٌ بالرُّبُوبِيَّةِ وفِيهِ مَعْنَى الثَّنَاءِ والتَّعْظِيمِ والتَّوْحِيدِ وَتَزادُ الْوَاوُ فَيُقَالُ ( وَلَكَ الْحَمْدُ ) قَالَ الأصْمَعِىُّ سأَلْت أَبَا عَمْرِو بنَ العَلَاءِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَانُوا إِذَا قَالَ الْوَاحِدُ يعْنِى يَقُولُونَ وهُوَ لَكَ والْمُرَادُ هُوَ لَكَ وَلكنَّ الزِيَادَةَ تَوْكِيدٌ وَتَقُولُ فى الدُّعَاءِ ( وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ ) بِالْأَلِفِ واللامِ إن جُعِلَ الَّذِى وَعَدْتَهُ صِفَةً لَهُ لأَنَّهُمَا مَعْرِفَتَان والْمَعْرِفَةُ تُوصَفُ بِالْمَعْرِفَةِ ولَا يجُوز أَنْ يُقَالَ مَقَاماً مَحْمُوداً لأنَّ النَّكِرةَ لَا تُوصَف بِالْمَعْرِفَةِ وَلَا يجُوز أَنْ يَكُونَ عَلَى الْقَطْعِ لِأَنَّ القَطْعَ لَا يَكُونُ إلَّا فِى نَعْتٍ وَلَا نَعْتَ هُنَا نَعَمْ يَجُوزُ ذَلِكَ إنْ قِيلَ فِى الْكَلَامِ حَذْفٌ والتَّقْدِيرُ هُوَ الّذِى وتَكُونُ الْجُمْلَةُ صِفَةً للنَّكِرَةِ ومثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مالاً ) والْمُعَرَّفُ أَوْلَى قِيَاساً لسَلَامَتِهِ مِنَ الْمَجَازِ وهُوَ الْمَحْذُوفُ الْمُقَدَّرُ فِى قَوْلِكَ هُوَ الَّذِى ولأَنَّ جَرْىَ اللِّسَانِ عَلَى عَمَلٍ وَاحِدٍ مِنْ تَعْرِيفٍ أَوَ تَنكيرٍ أَخَفُّ مِن الاخْتِلافِ فَإنْ لَمْ يُوصَفْ بالّذِى جَازَ التَّعْرِيفُ ومنْهُ فِى الْحَدِيثِ ( يَوْم يَبْعَثُهُ اللهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ). وتَكُونُ اللَّامُ لِلْعَهْدِ وجَازَ التَّنْكِيرُ لِمُشَاكَلَةِ الفَوَاصِل أوْ غَيرِهِ و ( المَحْمَدَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ نَقيضُ الْمذَمَّة ونَصَّ ابنُ السَّرَّاجِ وجَمَاعَةٌ عَلَى الْكَسْر.

[ح م ر] الْحُمْرَةُ : مِنَ الْألْوَانِ مَعْرُوفَةٌ والذَّكَرُ ( أَحْمَرُ ) والأُنْثَى ( حَمْرَاءُ ) والْجَمْعُ ( حُمْرٌ ) وهَذَا إِذَا أُرِيدَ بِهِ الْمَصْبُوغُ فَإِنْ أُريدَ ( بالْأَحْمَرِ ) ذُو الْحُمْرَةِ جُمِعَ عَلَى ( الْأَحَامِرِ ) لأنَّهُ اسْمٌ لَا وَصْفٌ و ( احْمَرَّ ) الْبَأْس اشْتَدَّ و ( احْمَرَّ ) الشَّيءُ صَارَ أَحْمَرَ و ( حَمَّرْتُه ) بالتَّشدِيدِ صَبَغْتُهُ بِالْحُمْرَةِ و ( الحِمَارُ ) الذَّكَرُ والْأُنْثَى أَتَانٌ و ( حِمَارَةٌ ) بالْهَاءِ نَادِرٌ والْجَمْعُ ( حَمِيرٌ ) و ( حُمُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( أَحْمِرَةٌ ) و ( حِمَارٌ أَهْلِىٌّ ) بالتَّنْوِينِ وجُعِلَ أهْلِىٌّ وصْفاً وبالإضَافَةِ و ( حِمَارُ قَبَّانَ ) دُوَيْبَةٌ تُشْبِهُ الْخُنْفُسَاءَ وهِىَ أصغَرُ مِنْها ذَاتُ قَوَائِمَ كَثِيرةٍ إذَا لَمَسَهَا أَحَدٌ اجْتَمَعَتْ كَالشَّىءِ الْمَطْوِىِّ وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهَا قُفْلَ قُفَيلة و ( الْحُمَّرُ ) بِضَمِّ الْحَاءِ وفَتْحِ الْمِيمِ وتَشْدِيدُهَا أكْثَرُ مِن التَّخفِيفِ ضَرْبٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ الْواحِدَةُ ( حُمَّرَةٌ ) قَالَ السَّخَاوِىُّ ( الْحُمَّرُ ) هُوَ القُبَّرُ وَقَالَ فى الْمُجَرَّدِ وأَهْلُ الْمَدِينَة يسَمُّونَ الْبُلْبُلَ النُّغَرَةَ و ( الحُمَّرَةَ ) و ( حُمْرُ النَّعَم ) ساكِنُ الْمِيم كرَائمُهَا وهُوَ مَثَلٌ فى كُلّ نَفِيسٍ ويُقَالُ إِنَّهُ جَمْعُ ( أَحْمَرَ ) وإِنَ أَحْمَرَ مِنْ أَسْمَاءِ الْحُسْنِ.

[ج م ش] رَجُلٌ حَمْشُ : السَّاقَيْنِ وِزَانُ فَلْسٍ أَىْ دَقِيقُ السَّاقَيْنِ و ( حَمِشَ ) عَظْمُ سَاقِهِ مِنْ بَابِ تعِب ( حَمْشَةً ) رَقَّ وهُوَ ( أَحْمَشُ ) مثْلُ أَحْمَرَ.

[ح م ص] الْحِمَّصُ : حَبٌّ مَعْروفٌ بِكَسْرِ الْحَاءِ وتَشْدِيدِ المِيمِ لكِنَّهَا مَكْسُورَةٌ أَيْضاً عِنْدَ البَصْرِيِّين ومَفْتُوحَةٌ. عِنْدَ الْكُوفِيّينَ و ( حِمْصُ ) الْبَلَدُ الْمَعْرُوفَةُ بالصَّرْفِ وعَدَمِهِ.

[ح م ض] حَمُضَ : الشَّىءُ بِضَمِّ الْمِيم وفَتْحِها ( حُمُوضَةً ) فهُوَ ( حَامِضٌ ) و ( الْحَمْضُ ) مِنَ النَّبْتِ مَا كَان فِيهِ مُلُوحَةٌ و ( الخُلَّة ) مَا سِوى ذَلِكَ وتَقُولُ الْعَرَبُ ( الْخُلَّةُ ) خُبْرُ الإِبِلِ والْحَمْضُ فَاكهَتُها.

[ح م ق] الحُمْقُ : فَسَادٌ فِى الْعَقْلِ قَالُه الأَزْهَرِىُّ و ( حَمِقَ ) ( يَحْمَق ) فهُوَ ( حَمِقٌ ) منْ بَابِ تَعِبَ و ( حَمُقَ ) بالضَّمِّ فَهُوَ ( أحْمَقُ ) والأُنْثَى ( حَمْقَاءُ ) و ( الْحَماقَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ والْجَمْعُ ( حَمْقَى ) و ( حُمْقٌ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ قَالَ ابْنُ القَطَّاعِ و ( حَمِقَ حَمَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَفَّتْ لِحْيَتُهُ.

[ح م ل] الحِملُ : بالْكسر مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ ونَحْوِهِ والْجَمْعُ ( أَحْمَالٌ ) و ( حُمُولٌ ) و ( حَمَلْتُ ) الْمَتَاعَ ( حَمْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَأَنا ( حَامِلٌ ) والأُنْثَى ( حَامِلَةٌ ) بِالْهَاءِ لأَنَّهَا صِفَةٌ مُشْتَرَكَةٌ ويُقَالُ لِلْمُبَالغَةِ أَيْضاً ( حَمَّالٌ ) وبِهِ سُمِّىَ ومنْهُ ( أَبْيَضُ بْنُ حَمَّالٍ المأْرِبِىُّ ) و ( حَمَلَ ) بِدَينٍ وَدِيَةٍ ( حَمَالَةٌ ) بالفَتْحِ والْجَمْعُ ( حَمالاتٌ ) فهُوَ ( حَمِيلٌ به ) و ( حَامِلٌ ) أيضاً و ( حَمَلَتِ ) الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا ويُجْعَلُ ( حَمَلَتْ ) بمعْنَى علِقَتْ فَيَتَعدَّى بالْبَاءِ فَيُقَالُ ( حَمَلَتْ بِهِ ) فِى لَيْلَةِ كَذَا وفِى مَوْضِعِ كَذَا أى حَبِلَتْ فَهِىَ ( حَامِلٌ ) بغَيْر هَاءٍ لأنَّها صِفَةٌ مُخْتَصَّةٌ ورُبَّمَا قِيلَ ( حَامِلَةٌ ) بالْهَاءِ قِيلَ أَرَادُوا الْمُطَابَقَةَ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَمَلَتْ وقِيلَ أَرَادُوا مَجَازَ الْحَمْلِ إمَّا لأَنَّهَا كَانَتْ كَذَلكَ أَوْ سَتَكُونُ فَإِذَا أُرِيدَ الْوصْفُ الْحَقِيقى قِيلَ ( حَامِلٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( حَملَتِ ) الشَّجَرَةُ ( حَمْلاً ) أَخْرَجَتْ ثَمَرَتها فالثَّمَرَةُ ( حَمْلٌ ) تَسْمِيَةٌ بالْمَصْدَرِ وهِىَ ( حَامِلٌ ) و ( حَامِلَةٌ ) ويُعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( حَمَّلْتُهُ ) الشَّىءَ ( فَحَمَلَهُ ) و ( احْتَمَلْتُهُ ) عَلَى افْتَعَلْتُ

٨١

بِمَعْنَى ( حَمَلْتُهُ ) و ( احْتَمَلْتُ ) مَا كَانَ مِنْه بِمَعْنَى الْعَفْوِ والإغْضَاءِ و ( الاحْتِمَالُ ) فِى اصْطِلَاحِ الْفُقَهَاءِ والْمُتَكَلِّمينَ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِمَعْنَى الْوَهْمِ والْجَوَازِ فَيَكُونُ لَازماً وبِمَعْنَى الاقْتِضَاءِ والتَّضَمُّنِ فَيَكُونُ مُتَعَدِّياً مثْلُ ( احْتَمَلَ ) أَن يَكُونَ كَذَا و ( احْتَمَلَ ) الْحَالُ وُجُوهاً كَثِيرةً وَفىِ حَدِيثٍ رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِى والنَّسائِىُ « إذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَم يَحْمِلْ خَبَثاً ». مَعْنَاهُ لَمْ يَقْبَلْ حَمْلَ الْخَبَثِ لأَنَّهُ يُقَالُ فُلَانٌ لَا يَحْمِلُ الضَّيْمَ أَىْ يَأْنَفُهُ ويَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ ويُؤَيّدُه الرِّوَايةُ الْأُخْرَى لِأَبِي دَاوُدَ( لَمْ يَنْجُس ). وهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَا إذا لَمْ يَتغَيَّرْ بِالنَّجَاسَةِ و ( حَمَلْتُ ) الرَّجُلَ عَلَى الدَّابَّةِ ( حَمْلاً ) وحَمِيلُ السَّيْلِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وهُوَ مَا يَحْمِلُ مِنْ غُثَائِهِ و ( الْحَمِيل ) الرَّجُل الدَّعِىُّ و ( الْحَمِيلُ ) الْمَسْبىُّ لأَنَّهُ يُحْمَلُ مِنْ بَلَدٍ إلَى بَلَدٍ و ( حِمالَةُ ) السَّيْفِ وغَيْرِهِ بالْكَسْر والْجَمْعُ ( حَمَائِلُ ) ويُقَالُ لَها ( مِحْملُ ) أَيضاً وِزَانُ مِقْوَدٍ والْجَمعُ ( مَحَامِلُ ) و ( الْحَمَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَلَدُ الضَّائِنَةِ فى السَّنَةِ الْأُوَلى والْجَمْعُ ( حُمْلانٌ ) و ( الْمَحْمِلُ ) وِزَانُ مَجْلِسٍ الْهَوْدَجُ وَيجُوزُ ( مِحْملٌ ) وِزَانُ مِقْودٍ و ( الْحَمُولَةُ ) بِالْفَتْحِ الْبَعِيرُ ( يُحملُ ) عَلَيْهِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فىِ الفَرَسِ والْبَغْلِ والْحِمَارِ وَقَدْ تُطْلَقُ ( الْحَمُولَةُ ) عَلَى جَمَاعَةِ الإِبِل و ( الْحِمْلَاقُ ) بِالكَسْرِ بَاطِنُ الجَفْنِ وَالْجَمْعُ ( حَمَاليقُ ).

[ح م م] الْحُمَمَةُ : وِزَانُ رُطَبَةٍ مَا أُحْرِقَ مِنْ خَشَبٍ ونَحْوِهِ والْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( حَمَ ) الْجَمْرُ ( يَحَمُ ) ( حَمَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْوَدَّ بَعْدَ خُمُودِهِ وتُطْلَقُ ( الْحَمَمَةُ ) عَلَى الْجَمْرِ مَجَازاً بِاسْمِ مَا يَئُولُ إليْهِ و ( حَمَ ) الشَّىء ( حَمّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَرُب ودَنَا و ( أَحَمَ ) بِالْألِفِ لُغَةٌ ويُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِىُّ متعدِّياً فَيُقَالُ ( أَحَمّهُ ) غَيْرُهُ و ( حَمَّمْتُ ) وجْهَه ( تَحْمِيماً ) إِذَا سَوَّدْتَهُ بالْفَحْمِ و ( الحمَامُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ ذىِ طَوْقٍ مِنَ الْفَوَاخِتِ والقَمَارِىِّ وسَاقِ حَرٍّ والْقَطَا والدَّوَاجِنِ والْوَرَاشِينِ وأَشْبَاهِ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ ( حَمَامَةً ) ويَقَعُ عَلَى الذّكَر والْأُنْثَى فيُقَال ( حَمَامَةٌ ) ذَكَرٌ و ( حَمَامَةٌ ) أُنْثَى وقَالَ الزَّجَّاجُ إذَا أَرَدْتَ تَصْحِيحَ الْمُذَكَّر قُلْتَ رَأَيْتُ ( حَمَاماً عَلَى حَمَامَةٍ ) أَى ذَكَراً عَلَى أُنْثَى والْعَامَّةُ تَخُصُّ ( الحَمَامَ ) بالدَّوَاجِنِ وَكَانَ الْكِسَائِىُّ يَقولُ ( الْحَمَامُ ) هو البَرِّىُّ و ( الْيَمَامُ ) هُوَ الّذِى يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( الْيَمَامُ ) حَمَامُ الْوَحْشِ وهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ.

والْحَمَّامُ : مُثَقَّلٌ مَعْرُوفٌ والتَّأْنِيثُ أَغْلَبُ فَيُقَالُ هِىَ ( الْحَمَّامُ ) وَجَمْعُها ( حَمَّامَاتٌ ) عَلَى الْقِياسِ ويُذَكَّرُ فَيُقَال هُوَ ( الْحَمَّامُ ) و ( الْحُمَّى ) فُعْلى غَيْرُ مُنْصِرفَةٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ والجمعُ ( حُمَّيَاتٌ ) و ( أَحَمَّهُ ) اللهُ بالأَلِفِ مِنَ الْحُمَّى ( فَحُمَ ) هوَ بِالْبِنَاءِ للْمفعولِ وهُوَ ( مَحْمُومٌ ) و ( الْحَمِيمُ ) الْمَاءُ الْحَارُّ و ( اسْتَحَمَ ) الرَّجُلُ اغْتَسَل بالْمَاءِ الْحَمِيم ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ ( الاسْتِحْمَامُ ) فى كُلّ مَاءِ و ( المِحَمُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ القُمْقُمَةُ و ( حَامِيمُ ) إنْ جَعَلْتَهُ اسْماً للسُّورةِ أَعْرَبْتَهُ إعرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ وإنْ أَرَدْتَ الحِكَايَةَ بَنَيْتَ عَلَى الْوَقْفِ لِمَا يَأْتِي فِى ( يس ) ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْماً لِلسُّوَرِ كُلّها والْجَمْعُ ( ذواتُ حَامِيمَ ) و ( آلُ حاميمَ ) ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْماً لِكُلِّ سُورَةٍ فَيجمَعُهَا ( حَوَامِيم ).

[ح م ن] حَمْنَةُ : وزَانُ تَمْرةٍ مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاءِ ومِنْهُ ( حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشِ بنِ وثَّابٍ الأَسَدِىِّ ) وأُمُّهَا أُمَيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِب عَمَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم.

[ح م ي] حَمَيْتُ : الْمَكَانَ مِنَ النَّاسِ ( حَمْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى و ( حِمْيَةً ) بِالكسْرِ مَنَعْتُهُ عَنْهُمْ و ( الحِمَايَةُ ) اسْمٌ مِنْه و ( أَحْمَيْتُهُ ) بالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ ( حِمًى ) لَا يُقْرَبُ وَلَا يُجْتَرَأُ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِرُ :

ونَرْعَى حِمى الْأَقوَامِ غَيْرَ مُحَرَّمٍ

عَلَيْنَا ولا يُرعَى حِمَانَا الّذِى نَحْمِى

و ( أَحْمَيْتُه ) بالأَلِفِ أَيْضاً وَجَدْتُهُ ( حِمًى ) وتَثْنِيَةُ ( الحِمَى ) ( حِمَيَانِ ) بكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وبِالْيَاءِ وسُمِعَ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ ( حِمَوَانِ ) قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ و ( حَمَيْتُ ) الْمَرِيضَ ( حِمْيَةً ) و ( حَمَيْتُ ) الْقَوْمَ ( حِمَايةً ) نَصَرْتُهُمْ و ( حَمِيَتِ ) الْحَدِيدةُ ( تَحْمَى ) من بَابِ تَعِبَ فَهِىَ ( حَامِيَةٌ ) إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا بالنَّارِ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَحْمَيْتُها ) فَهِىَ ( مُحْمَاةٌ ) ولا يُقَالُ ( حَمَيْتُها ) بِغَيرِ أَلِفٍ و ( الْحَمِيَّةُ ) الأَنَفَةُ و ( الْحَمْأَةُ ) طِينٌ أَسْودُ و ( حَمِئَتِ ) الْبِئْر ( حَمَأً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا ( الْحمأَةُ ) و ( حَمَاةُ ) الْمَرْأَةِ وِزَانُ حَصَاةٍ أُمُّ زَوْجِهَا لَا يَجُوزُ فيها غَيْرُ الْقَصْرِ وكُلُّ قَريبٍ للزَّوجِ مِثْلُ الأَبِ والأَخِ والعَمِّ فَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ ( حَمًا ) مثْلُ عَصًا و ( حَمٌ ) مثْل يَدٍ و ( حَمُوهَا ) مِثْلُ أَبُوهَا يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ و ( حَمْءٌ ) بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ خَبءٍ ، وكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمُ ( الْأَخْتَانُ ) قَالَ ابنُ فارِسٍ ( الْحَمْءُ ) أبُو الزَّوجِ وأَبُو امْرَأَةِ الرجُلِ وقَالَ فى الْمُحكَمِ أَيْضاً و ( حَمْءُ ) الرَّجُلِ أَبُو زَوْجَتِه أَوْ أَخُوها أَوْ عَمُّها فَحَصَل مِنْ هَذَا أَنَّ ( الْحَمْء ) يَكُونُ مِنَ الجَانِبَيْنِ كالصِّهْرِ وهَكَذَا نَقَلَهُ الْخَلِيلُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ و ( الحُمة ) مَحْذُوفَةُ اللَّامِ سُمُّ كُلِّ شَىءٍ يَلْدَغُ أَوْ يَلْسَعُ.

[ح ن ث] حَنِثَ : فِى يَمِينِهِ ( يَحْنَثُ ) ( حِنْثاً ) إذَا لَمْ يَفِ بمُوجِبِهَا فَهُوَ ( حَانِثٌ ) ( وَحَنَّثْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهُ حَانِثاً و ( الْحِنثُ ) الذّنْبُ و ( تَحَنَّثَ ) إذَا فَعَل مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الْحِنْثِ قَالَ ابنُ فَارِسٍ و ( التَّحَنُّثُ ) التَّعَبُّدُ ومنْه « كَانَ النَّبىُّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم يَتَحَنَّثُ فِى غَارِ حِرَاءٍ ».

[ح ن ش] الْحَنَشُ : بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا يُصَادُ مِنَ الطَّيْرِ والْهَوَامّ

٨٢

و ( حَنَشْتُ ) الصَّيْدَ ( أَحْنِشُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِدْتُهُ و ( الْحَنَشُ ) أَيْضاً الْحَيَّةُ ويُطْلَقُ عَلَى كُلِّ حَشَرةٍ يُشْبِهُ رَأْسُهَا رَأْسَ الْحَيَّةِ كَالْحَرَابِىِّ وسَوَامِّ أَبْرَص.

[ح ن ط] الْحِنْطَةُ : والقَمْحُ والبُرُّ والطَّعَامُ وَاحِدٌ وبائِعُ الْحِنْطَةِ ( حَنَّاطٌ ) مِثْلُ البَزَّاز والعَطَّار والنِّسْبَةُ إِليهِ عَلَى لَفْظِه ( حَنَّاطِيٌ ) وهِى نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا و ( الْحَنُوطُ ) و ( الحِنَاطُ ) مِثْلُ رَسُول وكِتَابٍ طِيبٌ يُخْلَطُ المَيِّتِ خَاصَّةً وكُلُّ مَا يُطَيَّبُ بِهِ الْمَيَّتُ مِنْ مِسْكٍ وذَرِيرةٍ وَصَنْدَل وعَنْبَرٍ وكَافُورٍ وَغيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذَرُّ عَلَيْهِ تَطْيِيباً لَهُ وتَجْفِيفاً لِرُطُوبَتِهِ فَهُوَ ( حَنُوطٌ ).

[ح ن ف] الحَنَفُ : الاعْوِجَاجُ فى الرِّجْلِ إلَى دَاخِلٍ وهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فالرَّجُلُ ( أَحْنَفُ ) وبِهِ سُمِّىَ ويُصَغَّرُ عَلَى ( حُنَيْف ) تَصْغِيرَ التَّرخِيم وَبِهِ سُمِّى أيْضاً وهُوَ الَّذِى يَمْشى عَلَى ظُهُور قَدَمَيْهِ و ( الْحَنِيفُ ) الْمُسْلِمُ لأَنَّهُ مائل إِلَى الدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ و ( الْحَنِيفُ ) النَّاسِكُ.

[ح ن ق] حَنِقَ : ( حَنَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَاظَ فَهُوَ ( حَنِقٌ ) و ( أَحْنَقْتُهُ ) غِظْتُهُ فَهُوَ ( مُحْنَقٌ ).

[ح ن ك] الحَنَكُ : مِنَ الإنْسَانِ وغيره مُذَكَّرٌ وجَمْعُهُ ( أَحْنَاكٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( حَنَّكْتُ ) الصَّبِىَّ ( تَحْنِيكاً ) مَضَغْتُ تَمْراً ونَحْوَهُ ودَلكْتُ بِهِ حَنَكَهُ و ( حَنَكْتُهُ ) ( حَنْكاً ) مِن بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ كَذَلِكَ فَهُوَ ( مُحَنَّكٌ ) مِنَ الْمُشَدَّدِ و ( مَحْنُوكٌ ) مِنَ الْمُخَفَّفِ.

[ح ن ن] حَنَنْتُ : عَلَى الشَّىءِ ( أَحِنُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( حَنَّةً ) بالفتْحِ و ( حَنَاناً ) عَطَفْتُ وتَرَحَّمْتُ و ( حنَّتِ ) الْمَرْأَةُ ( حَنِيناً ) اشْتَاقتْ إِلَى وَلَدِهَا و ( حُنَيْنٌ ) مصَغَّرٌ وادٍ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ هُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ وقَدْ يُؤَنَّثُ عَلَى مَعْنَى الْبُقْعَةِ. وقِصَّةُ : حُنَيْنٍ أَنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عَلَيْهِ سَلَّمَ فَتَحَ مَكَّةَ فِى رَمَضَانَ سنةَ ثَمَانٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنْها لِقِتَالِ هَوازِنَ وثَقِيفٍ وقَدْ بَقِيَتْ أَيَّامٌ مِنْ رَمَضَانَ فَسَارَ إلَى حُنَيْنٍ فَلَمَّا الْتقَى الْجَمْعَانِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ ثُمَّ أَمَدَّهُمُ الله بِنَصْرِه فَعَطَفُوا وقَاتَلُوا الْمُشرِكينَ فَهَزمُوهُمْ وغَنِمُوا أَمْوَالَهُمْ وعِيَالَهُمْ ثُمَّ صَارَ الْمُشْرِكُونَ إلَى أَوْطَاسٍ فَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ عَلَى نَخْلَةَ الْيَمَانِيَّةِ ومِنْهُمْ مَنْ سَلَكَ الثَّنَايَا وتَبِعَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَم مَنْ سَلَكَ نَخْلَةً ويُقَالُ إِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ أَقَامَ عَلَيْهَا يَوْماً ولَيْلَةً ثُمَّ صَارَ إِلَى أَوْطَاسٍ فَاقْتَتَلُوا وانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ إلَى الطَّائِفِ وغَنِم الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا أَيْضاً أَمْوَالَهُمْ وعِيَالَهُمْ ثُمَ صَارَ إِلَى الطَّائِفِ فَقَاتَلَهُمْ بَقِيَّةَ شَوَّالِ فَلَمَّا أَهَلَّ ذُو الْقَعْدَةِ تَرَكَ الْقِتَالَ لِأَنَّهُ شَهْرٌ حَرَامٌ ورَحَلَ رَاجِعاً فَنَزَلَ الْجِعِرَّانَةَ وقَسَمَ بِهَا غَنَائمَ أَوْطَاسٍ وحُنَيْنٍ ويُقَالُ كَانَتْ سِتَّةَ آلافِ سَبْىٍ.

[ح ن ا] حَنَتِ : الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا ( تَحْنى ) و ( تَحْنُو ) ( حُنُوًّا ) عَطَفَتْ وأشْفَقَتْ فَلَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ أَبِيهمْ و ( حَنَيْتُ ) الْعودَ ( أَحْنِيه ) ( حَنْياً ) و ( حَنَوْتُهُ ) ( أَحْنُوهُ ) ( حَنْواً ) ثَنَيْتُهُ وَيُقَالُ للرَّجُلِ إِذَا انْحَنَى مِنَ الْكِبَر ( حَنَاهُ ) الدهرُ فَهُوَ ( مَحْنِيٌ ) و ( مَحْنُوٌّ ) و ( الحِنَّاءُ ) فِعّالٌ و ( الحِنَّاءَةُ ) أَخَصُّ مِن الحِنَّاءِ و ( حَنَّأَتِ ) الْمَرْأَةُ يَدَها بالتَّشْدِيدِ خَضَبَتْهَا بالحِنَّاءِ والتخفيفُ من بَابِ نَفَع لُغَةٌ.

[ح و ب] حَابَ : ( حَوْباً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا اكْتَسَبَ الإِثْمَ والاسْمُ ( الْحُوبُ ) بالضَّمِّ وقِيلَ الْمَضْمُومُ والْمَفْتُوحُ لُغَتَانِ فالضمُّ لُغَةُ الحِجَازِ والفَتْحُ لُغَةُ تَمِيمٍ و ( الْحَوْبَةُ ) بالْفَتْحِ الْخَطِيئَةُ.

[ح و ت] الحُوت : الْعَظِيمُ مِنَ السَّمَكِ وهُوَ مُذَكَّرٌ وَفِى التَّنْزيلِ ( فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ ) والْجَمْعُ ( حِيتَانٌ )

[ح و ج] الْحَاجَةُ : جَمْعُها ( حَاجٌ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( حَاجَاتٌ ) و ( حَوَائِجُ ) و ( حَاجَ ) الرَّجلُ ( يَحُوجُ ) إِذَا ( احْتَاجَ ) و ( أَحْوَجَ ) وِزَانُ أَكْرَمَ مِنَ الْحَاجَةِ فَهُوَ ( مُحْوِجٌ ) وقِيَاسُ جَمْعِهِ بالْواوِ والنُّونِ لأَنَّهُ صِفةُ عَاقِلٍ والنَّاسُ يَقُولُونَ فى الْجَمْعِ ( مَحَاوِيجُ ) مِثْلُ مَفَاطِيرَ ومَفَالِيسَ وبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ ويَقُولُ غَيْرُ مَسْمُوعٍ ويُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِىُّ أَيْضاً مُتَعَدّيا فَيُقَالُ ( أَحْوَجَهُ ) اللهُ إِلى كَذَا.

[ح و ذ] الْحَاذُ : وِزَانُ الْبَابِ مَوْضِعُ اللِّبْدِ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ وهُوَ وَسَطْهُ ومِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ خَفِيفُ ( الْحَاذِ ) كَمَا يُقَالُ خَفِيفُ الظَّهْرِ عَلَى الاسْتِعَارَةِ و ( اسْتَحْوَذَ ) عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ غَلَبَهُ وَاسْتَمَالَهُ إِلَى مَا يُرِيدُهُ مِنْه و ( الأَحْوَذِيُ ) الَّذِى حَذَقَ الأشياءَ وأَتْقَنَهَا.

[ح و ر] الحَارَةُ : الْمَحَلَّةُ تَتَّصِلُ مَنَازِلُها والْجَمْعُ ( حَارَاتٌ ) و ( الْمَحَارَةُ ) بفَتْحِ المِيمِ مَحمِلُ الحاجِّ وتُسَمَّى الصَّدَفَةَ أَيْضاً وحَوِرَتِ العَيْنُ حَوَراً مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيَاضِهَا وسَوَادُ سَوَادِهَا ويُقَالُ ( الْحَوَرُ ) اسْوِدَادُ الْمُقْلَةِ كُلِّهَا كعُيُونِ الظِّبَاءِ قَالُوا وَلَيْسَ فِى الْإِنْسَانِ ( حَوَرٌ ) وإِنَّما قِيلَ ذَلِكَ فِى النِّسَاءِ عَلَى التَّشْبِيهِ وفِى مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَلَا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ( حَوْرَاءُ ) إلَّا لِلْبَيْضَاءِ مَعَ حَوَرِها و ( حَوَّرْتُ ) الثِّيابَ ( تَحْوِيراً ) بَيَّضْتُهَا وقِيلَ لأصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ( حَوَارِيُّونَ ) لأَنَّهم كَانُوا يُحَوِّرونَ الثياب أَىْ يُبَيِّضُونَهَا وقِيلَ ( الْحَوَارِىُ ) النَّاصِرُ وقِيلَ غيرُ ذلِكَ و ( احْوَرَّ ) الشَّىءُ ابْيَضَّ وَزْناً وَمَعْنًى و ( حَارَ ) ( حَوْراً ) مِنْ بَابِ قَالَ نَقَصَ وَ ( حَاوَرْتُهُ ) رَاجَعْتُهُ الْكَلَامَ و ( تَحَاوَرَا ) و ( أَحَارَ ) الرَّجُلُ الْجَوَابَ بالأَلِفِ رَدَّهُ وَ ( مَا أَحَارَهُ ) مَا رَدَّهُ.

[ح و ز] حُزْتُ : الشَّىءَ ( أَحُوزُهُ ) ( حَوْزاً ) و ( حِيَازَةً ) ضَممْتُهُ وجَمَعْتُهُ وكُلُّ مَنْ ضَمَّ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئاً فَقَدْ ( حَازَهُ ) و ( حَازَهُ ) ( حَيْزاً ) مِنْ بَابِ سَارَ لُغَةٌ فِيهِ و ( حُزْتُ ) الْإِبِلَ باللُّغَتَيْنِ سُقْتُهَا

٨٣

بِرِفْقٍ و ( الْحَوْزَةُ ) النَّاحِيَةُ و ( الْحَيْزُ ) النَّاحِيَةُ أَيْضاً وَهُوَ فَيْعِلٌ وَرُبَّمَا خُفِّفَ وَلِهَذَا قِيلَ فى جَمْعِهِ ( أَحْيَازٌ ) والْقِيَاسُ ( أَحْوَازٌ ) لكِنَّهُ جُمِعَ عَلَى لَفْظ الْمُخَفَّفِ كَمَا قِيلَ فِى جَمْعِ قَائِمٍ وصَائمٍ قُيَّمٌ وصُيَّمٌ عَلَى لُغَةِ مَنْ رَاعَى لَفْظَ الْوَاحِدِ و ( أَحْيَازُ ) الدَّارِ نَوَاحِيهَا ومَرَافِقُها و ( تَحَيَّزَ ) الْمَالُ ( انْضَمَّ ) إلَى ( الْحَيِّزِ ) وقَوْلُه تَعَالَى : ( أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ ) مَعْنَاهُ أَوْ مَائِلاً إلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ و ( انْحَازَ ) الرَّجُلُ إِلَى الْقَوْمِ بِمَعْنَى ( تَحَيَّزَ ) إِلَيْهِم.

[ح و ش] الْحُوشُ : بِضَمِّ الحَاءِ مثْلُ ( الوَحْشِ ) و ( الحُوشِيِ ) و ( الوحشِىِّ ) بِمَعْنًى وفُلَانٌ يَجْتَنِبُ ( حُوشِيَ ) الْكَلَامِ وهُوَ الْمُسْتَغْرَبُ وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ أَنَّ الإِبِلَ ( الحُوشِيَّةَ ) مَنْسُوبَةٌ إلَى ( الْحُوشِ ) وأَنَّها فُحُولٌ مِنَ الْجِنِّ ضَرَبَتْ فِى إِبلٍ فَنُسِبَتْ إِلَيْهَا وحَكَاهُ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضاً وقَالَ هِىَ النَّجَائِبُ الْمَهْريَّةُ و ( احْتَوَشَ ) القَوْمُ بالصَّيْدِ أَحَاطُوا بِهِ وقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( احْتَوَشُوهُ ) واسْمُ الْمَفْعُول ( مُحْتَوَشٌ ) بالْفَتْحِ ومِنْهُ ( احْتوشَ ) الدَّمُ الطُّهْرَ كَأَنَّ الدِّمَاءَ أَحَاطَتْ بِالطُّهْرِ واكْتَنَفَتْهُ مِنْ طَرَفَيْهِ فالطُّهْرُ ( مُحْتَوَشٌ ) بِدَمَيْنِ.

[ح و ص] حَوِصَتِ : الْعَيْنُ ( حَوَصاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ مُؤْخِرُهَا وهُوَ عَيْبٌ فالرَّجُلُ ( أَحْوَصُ ) وبِهِ سُمِّى وجَمْعُهُ صِفَةً ( حُوصٌ ) واسماً ( أَحَاوِصُ ) والأُنْثَى ( حَوْصَاءُ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ.

[ح و ض] حَوْضُ : الماء جَمْعُهُ ( أَحْوَاضٌ ) و ( حِيَاضٌ ) وأَصْلُ ( حِيَاضٍ ) الْوَاوُ لكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا مثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ وثِيَابٍ.

[ح و ط] حَاطَهُ : ( يَحُوطُه ) ( حَوْطاً ) رعَاهُ و ( حَوَّطَ ) حَوْلَهُ ( تَحْوِيطاً ) أَدَارَ عَلَيْهِ نَحْوَ التُّرَابِ حَتَّى جَعَلَهُ مُحِيطاً بِهِ و ( أَحَاطَ ) الْقَوْمُ بِالْبَلَدِ ( إِحَاطَةً ) اسْتَدَارُوا بِجَوَانِبِهِ و ( حَاطُوا ) بِهِ مِنْ بَابِ قَالَ لُغَةٌ فِى الرُّبَاعِىِّ ومِنْهُ قِيلَ لِلْبِنَاءِ ( حَائِطٌ ) اسمُ فَاعِلٍ مِنَ الثُّلَاثِيِّ والْجَمْعُ ( حِيطَانٌ ) و ( الحَائِطُ ) البُسْتَانُ وجَمْعُهُ ( حَوَائِطُ ) و ( أَحَاطَ بِهِ عِلْماً ) عَرَفَهُ ظَاهِراً وبَاطِنَا و ( احْتَاطَ ) لِلشَّىءِ افْتِعَالٌ وهُوَ طَلَبُ الْأَحَظِّ وَالْأَخْذُ بِأَوْثَقِ الْوجُوهِ وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الاحْتِيَاطَ مِنَ اليَاءِ والاسْمُ الحَيْطُ و ( حَاطَ ) الحِمَارُ عَانَتَهُ ( حَوْطاً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا ضَمَّهَا وجَمَعَهَا ومِنْهُ قَوْلُهُمْ افْعَلِ ( الأَحْوَطَ ) وَالْمَعْنَى افْعَلْ مَا هُوَ أَجْمَعُ لِأُصُولِ الأَحْكَامِ وأَبْعَدُ عَنْ شَوَائِبِ التَّأْوِيلَاتِ ولَيْسَ مَأْخُوذاً مِن الاحْتِيَاطِ لِأَنَّ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ لَا يُبْنَى مِنْ خُمَاسِىّ.

[ح و ف] حَافَةُ : كُلِّ شَىءٍ نَاحِيَتُهُ والْأَصْلُ ( حَوَفَةٌ ) مثْلُ قَصَبَةٍ فانْقَلَبَتِ الْوَاوُ أَلِفاً لِتَحَرُّكِهَا وانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا والْجَمْعُ ( حَافَاتٌ ) و ( حَافَتا ) الْوَادِى جَانِبَاهُ و ( الْحَافُ ) عِرْقٌ أَخْضَرُ تَحْتَ اللِّسَانِ.

[ح و ك] حَاكَ : الرَّجُلُ الثَّوْبَ ( حَوْكاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( الْحِيَاكَةُ ) بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ فَهُوَ ( حَائِكٌ ) والْجَمْعُ ( حَاكَةٌ ) و ( حَوَكَةٌ ). حَالَ : ( حَوْلاً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا مَضَى ومِنْه قِيلَ لِلْعَامِ ( حَوْلٌ ) ولَوْ لَمْ يَمْضِ لِأَنَّهُ سَيَكُونُ تَسْمِيَةٌ بالْمَصْدَرِ والْجَمْعُ ( أَحْوالٌ ) و ( حَالَ ) الشَّىءُ و ( أَحَالَ ) و ( أَحْوَلَ ) إِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ و ( أَحَلْتُ ) بالْمَكَانِ أَقَمْتُ بِهِ ( حَوْلاً ) و ( الحِيلَةُ ) الْحِذْقُ فِى تَدْبِيرِ الْأُمُورِ وهُوَ تَقْلِيبُ الفِكْرِ حَتَّى يُهْتَدَى إِلَى الْمَقْصُودِ وأَصْلُهَا الْوَاوُ و ( احْتَالَ ) طَلَبَ الْحِيلَةَ و ( حَالتِ ) الْمَرْأَةُ والنَّخْلَةُ والنَّاقَةُ وكُلُّ أُنْثَى ( حِيَالاً ) بِالْكَسْرِ لَمْ تَحْمِلْ فَهِى ( حَائِلٌ ) و ( حَالَ ) النَّهْرُ بَيْنَنَا ( حَيْلُولَةً ) حَجَزَ ومَنَعَ الاتِّصَالَ و ( الحَالُ ) صِفَةُ الشَّىءِ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فَيُقَالُ ( حَالٌ ) حَسَنٌ و ( حَالٌ ) حَسَنَةٌ وقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( حَالَةٌ ) و ( اسْتَحَال ) الشَّىءُ تَغَيَّر عَنْ طَبْعِهِ وَوَصْفِهِ و ( حَالَ ) ( يَحُولُ ) مِثْلُهُ و ( الْمَحَالُ ) البَاطِلُ غيرُ الْمُمْكِنِ الْوُقَوعِ و ( اسْتَحَالُ ) الْكَلَامُ صَارَ مُحَالاً و ( اسْتَحَالَتِ ) الْأَرْضُ اعْوَجَّتْ وخَرَجَتْ عَنْ الاسْتِوَاءِ و ( تَحَوَّلَ ) مِنْ مَكَانِهِ انْتَقَلَ عَنْهُ و ( حَوَّلْتُهُ ) ( تَحْوِيلاً ) نَقَلْتُه مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ و ( حَوَّلَ ) هو ( تَحْوِيلاً ) يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً ( وحَوَّلْتُ ) الرِّدَاءَ نَقَلْتُ كُلَّ طرَف إِلَى مَوْضِعِ الآخَر و ( الْحَوَالَةُ ) بِالْفَتْحِ مَأْخُوذَةٌ مِنْ هَذَا ( فَأَحَلْتَهُ ) بِدَيْنه نَقَلْتَه إلَى ذِمَّةٍ غَيْرِ ذِمَّتِكَ و ( أَحلْتُ ) الشَّىءَ ( إحَالَةً ) نَقَلْتُهُ أَيْضاً و ( أَحَلْتُ ) عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ والرُّمْحِ سَدَّدْتُهُ إلَيْهِ وأَقْقَلْتُ بِه عَلَيْهِ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ فِيمَنْ ضَرَب مُشْرِفاً عَلَى الْمَوْتِ فَقَتَلَهُ ( يُحَالُ ) الْمَوْتُ عَلَى الضَّرْبِ أَىْ نُعَلِّقُهُ بِهِ ونُلْصِقُهُ بِهِ كَمَا يُلْصَقُ الرُّمْح بالْمُحَالِ عَلَيْهِ وهُوَ الْمَطْعُونُ و ( أَحَلْتُ ) الْأَمْرَ عَلَى زَيدٍ أَىْ جَعَلْتُهُ مَقْصوراً عَلَيْهِ مَطْلُوباً بِهِ ( وَلَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ ) قِيلَ مَعْنَاهُ لَا حَوْلَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ ولَا قُوَّةَ عَلَى الطَّاعَةِ إلَّا بِتَوْفِيقِ اللهِ وقَعَدْنَا ( حَوْلَهُ ) بِنَصْبِ اللَّامِ عَلَى الظَّرْفِ أَىْ فى الْجِهاتِ الْمُحِيطَةِ بهِ و ( حَوَالَيْهِ ) بِمعْنَاهُ.

[ح و م] حَامَ : الطَّائِرُ حَوْلَ الْمَاءِ ( حَوَماناً ) دارَ بِهِ وَفِى الْحَدِيثِ « فَمَنْ حَامَ حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ ». أَىْ مَنْ قَارَبَ الْمَعَاصِىَ ودَنَا مِنْها قَرُبَ وقُوُعُه فِيها.

[ح ن ت] الحَانُوتُ : دُكَّانُ البَائِعِ واخْتُلِفَ فِى وَزْنِهَا فقيل أَصْلُهَا فَعَلُوتٌ مِثْلُ مَلَكُوتٍ مِنَ الْمَلْكِ وَرَهَبُوتٍ مِنَ الرَّهْبَةِ لكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفاً لتَحَرُّكِهَا وانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا كَمَا فُعِلَ بِطَالُوتَ وجَالُوتَ ونَحْوِهِ وقِيلَ أَصْلُهَا ( حَأْنُوَةٌ ) عَلَى فَعْلُوَةٍ بسُكُونِ الْعَيْنِ وضَمِّ اللَّامِ مِثْلُ عَرْقُوَةٍ وتَرقُوَةٍ لكِنْ لَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهَا خُفِّفَتْ بسُكُونِ الْوَاوِ ثُمَّ قُلِبَتِ الْهَاءُ تَاءً كما قِيلَ فى تَابُوتٍ وأَصْلُهُ تَابُوَهٌ فى قَوْلِ

٨٤

بعضهِمْ وَقَالَ الفَارَابِىُّ ( الْحَانُوتُ ) فَاعُولٌ وأصْلُهَا الْهَاءُ لَكِنْ أُبْدِلَتْ تَاء لِسُكُونِ مَا قَبْلَهَا والْجَمْعُ ( الْحَوَانِيتُ ) و ( الحَانُوتُ ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْحَانُوتُ ) وهى الْحَانُوتُ وقَالَ الزَّجَّاجُ ( الْحَانُوتُ ) مُؤَنَّثَةٌ فإِنْ رَأَيْتَهَا مُذَكَّرَةً فَإِنَّمَا يُعْنَى بِهَا الْبَيْتُ ورَجُلٌ ( حَانُوتيٌ ) نِسْبَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ و ( الْحَانَةُ ) الْبَيْتُ الّذِى يُبَاعُ فِيهِ الْخَمْرُ وهُوَ ( الْحَانُوتُ ) أَيْضاً والْجَمْع ( حَانَاتٌ ) والنِّسْبَةُ ( حَانِيٌ ) عَلَى القِيَاسِ.

[ح و ي] حَوَيْتُ : الشَّىءَ ( أَحْوِيه ) ( حَوَاية ) و ( احْتَوَيْتُ ) عَلَيْهِ إِذَا ضَمَمْتَهُ واسْتَوْلَيْتَ عَلَيْهِ فَهُوَ مَحْوِيٌ وأَصْلُهُ مَفْعُولٌ و ( احْتَوَيْتُه ) كَذلكَ و ( حَوَيْتُه ) مَلَكْتُهُ.

[ح ي ث] حَيْثُ : ظَرْفُ مَكَانٍ ويُضَافُ إِلَى جُمْلَة وَهِى مَبْنِيَّةٌ عَلَى الضَّمِّ وبَنُو تَمِيمٍ يَنْصِبُونَ إذَا كَانَتْ فِى مَوْضِعِ نَصْبٍ نحو قُمْ حَيْث يَقُومُ زَيْدٌ وتَجْمَعُ مَعْنَى ظَرْفَيْنِ لأَنَّكَ تَقُولُ أَقُومُ حَيْثُ يَقُومُ زيْدٌ وحَيْثُ زيدٌ قَائِمٌ فَيَكُونُ الْمَعْنَى أَقُومُ فِى الْمَوْضِعِ الَّذِى فِيهِ زَيْدٌ وعِبَارَةُ بَعْضِهِمْ ( حَيْثُ ) مِنْ حُرُوفِ الْمَوَاضِعِ لَا مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي وشَذَّ إضَافَتُهَا إلَى الْمُفْرَدِ فِى الشِّعْر ويَشْتَبِهُ بِحِينٍ وسَيَأْتِى.

[ح ي د] حَادَ : عَنِ الشَّىءِ ( يَحِيدُ ) ( حَيْدَةً ) و ( حُيُوداً ) تَنَحَّى وبَعُدَ ويَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ والْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( حِدتُ به ) و ( أحدتُه ) مثْل ذَهَبَ وذَهَبْتُ بِه وأَذْهَبْتُهُ.

[ح ي ر] حَارَ : فِى أَمْرِه ( يَحَارُ ) ( حَيَراً ) منْ بَابِ تَعِبَ وحَيْرَةً لَمْ يَدْرِ وَجْهِ الصَّوابِ فَهُوَ ( حَيْرَانُ ) والْمَرْأَةُ ( حَيْرَى ) والجَمْعُ ( حَيَارَى ) و ( حَيَّرْتُهُ ) ( فَتَحَيَّرَ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَأَصْلُهُ أَنْ ينْظُرَ الإِنْسَانُ إلَى شَىءٍ فَيَغْشَاهُ ضَوْءٌ فَنْصَرفَ بَصَرُهُ عَنْهُ و ( الحَائِرُ ) مَعْروفٌ قِيلَ سُمِّىَ بِذَلِكَ لأَنَّ الْماءَ يَحَارُ فِيهِ أىْ يَتَرَدَّدُ و ( الحِيرَةُ ) بالْكَسْرِ بَلَدٌ قَرِيبٌ مِنَ الْكُوفَةِ والنِّسْبَةُ إلَيْهِ ( حِيرِيٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ وسُمِعَ ( حَارِيٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وهِىَ غير دَاخِلَةٍ فى حُكْمِ السَّوَادِ لأَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَتَحَهَا صُلْحاً نَقَلَهُ السُّهَيْلِىُّ عَنِ الطَّبَرِىّ.

[ح ي س] الْحَيْسُ : تَمْرٌ يُنْزَعُ نَوَاهُ ويُدَقُّ مَعَ أَقِطٍ ويُعْجَنَانِ بالسَّمْنِ ثُمَّ يُدْلَكُ بِالْيَدِ حتَّى يَبْقَى كالثَّرِيدِ ورُبَّمَا جُعِلَ مَعَه سَوِيقٌ وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ يُقَالُ ( حَاسَ ) الرَّجُلُ ( حَيْساً ) مِن بَابِ بَاعَ إِذَا اتَّخَذَ ذلِكَ.

[ح ي ص] حَاصَ : عَنِ الْحَقِّ ( يَحِيصُ ) ( حَيْصاً ) و ( حُيُوصاً ) و ( مَحِيصاً ) و ( مَحَاصاً ) حَاد عنه وعَدَلَ وَفِى التَّنْزِيل ( ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ) أىْ مَعْدَلٍ يَلْجَئونِ إِليْهِ.

[ح ي ض] حَاضَتِ : السَّمُرَةُ ( تَحِيضُ ) ( حَيْضاً ) سَالَ صَمْغُهَا و ( حَاضَتِ ) الْمَرْأَةُ ( حَيْضاً ) و ( مَحِيضاً ) و ( حَيَّضتُهَا ) نَسَبْتُهَا إلَى الْحَيْضِ والْمَرَّةُ ( حَيْضَةٌ ) والْجَمْعُ ( حِيَضٌ ) مِثْلُ بَدْرَةٍ وبِدَر ومثْلُهُ فِى الْمُعْتَلِّ ضَيْعَةٌ وضِيَعٌ وحَيْدَةٌ وحِيدٌ وخَيْمَةٌ وخِيَمٌ ومِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ دَوْلَةٌ ودِولٌ والْقِيَاسُ ( حَيْضَاتٌ ) مثلُ بَيْضَةٍ وبَيْضَاتٍ و ( الحِيضَةُ ) بالْكَسْرِ هَيْئَةُ الْحَيْضِ مِثْلُ الجِلْسة لِهَيْئة الجُلُوس وجَمْعُها ( حِيَضٌ ) أيْضاً مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( الْحِيضَةُ ) بالْكَسْرِ أَيْضاً خِرْقَةُ الْحَيْضِ وَفِى الْحَدِيثِ « خُذِى ثِيَاب حَيضَتِكِ ». يُرْوَى بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ والْمَرْأَةُ ( حَائِضٌ ) لأَنَّهُ وَصْفٌ خَاصٌّ وجَاءَ ( حَائِضَةٌ ) أَيْضاً بِنَاءً لَهُ عَلَى حَاضَتْ وجَمْعُ ( الحَائِضِ ) ( حُيَّضٌ ) مِثْلُ رَاكعٍ ورُكَّعٍ وجَمْعُ ( الحَائِضَة ) ( حَائِضَاتٌ ) مثْلُ قَائِمَةٍ وقَائِمَاتٍ وقَوْلُهُ ( لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ ). لَيْسَ الْمُرَادُ مَنْ هِىَ حَائضٌ حَالَةَ التَّلَبُّسِ بِالصَّلَاةِ لأنَّ الصَّلَاةَ حَرَامٌ عَلَيْهَا حِينئذٍ ولَيْسَ الْمُرَادُ الْمَرْأَةَ الْبَالِغَةَ أَيْضاً فَإِنَّهُ يُفْهمُ أَنَّ الصَّغِيرَةَ تَصحُّ صَلَاتُهَا مَكْشُوفَةَ الرَّأْسِ ولَيْسَ كَذلكَ بَلِ الْمُرَادُ مَجَازُ اللَّفْظِ والْمَعْنَى جِنْسُ مَنْ تَحِيضُ بَالِغَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ بَالِغَةٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَقْبَلُ الله صَلَاةَ أُنْثَى ، وخرجَتِ الْأَمَةُ عَنْ هذَا الْعُمُومِ بِدَلِيلٍ مِنْ خَارِجٍ ، و ( تَحَيَّضَتْ ) قَعَدَتْ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ حَيْضِهَا ، و ( الاسْتِحَاضَةُ ) دَمٌ غَالِبٌ لَيْسَ بِالْحَيْض و ( اسْتُحِيضَتِ ) الْمَرْأَةُ فَهِىَ ( مُسْتَحَاضَةٌ ) مَبْنِيًّا للْمَفْعُولِ.

[ح ي ف] حَافَ : ( يَحِيفُ ) ( حَيْفاً ) جَارَ وظَلَمَ وَسَوَاءٌ كَانَ حَاكِماً أَوْ غَيْرَ حَاكِمٍ فَهُوَ ( حَائِفٌ ) وجَمْعُهُ ( حَافَةٌ ) و ( حُيَّفٌ ).

[ح ي ق] حَاقَ : بِه الشَّىءُ ( يَحِيقُ ) نَزَلَ قَالَ تَعَالَى ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ).

[ح ي ل] قُمْتُ حِيَالَهُ : بكَسْرِ الْحَاءِ أَىْ قُبَالَتَهُ وفَعَلْتُ كُلُّ شَىءٍ عَلَى ( حِيَالِهِ ) أَىْ بِانْفِرَادِه و ( لا حَيْلَ ولَا قُوَّةَ إلّا باللهِ ) لُغَةٌ فِى الْوَاوِ.

[ح ي ن] حَانَ : كَذَا ( يَحِينُ ) قَرُبَ و ( حَانَتِ ) الصَّلَاةُ ( حَيْناً ) بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ و ( حَيْنُونَةً ) دَخَلَ وَقْتُهَا و ( الْحِينُ ) الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ والْجَمْعُ ( أَحْيَانٌ ) قَالَ الْفَرَّاءُ ( الحِينُ ) ( حِينَانِ ) ( حِينٌ ) لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ و ( الْحِينُ ) الذى فِى قَوْلِهِ تَعَالى : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) سِتَّةُ أَشْهُرٍ ( قَالَ أَبُو حَاتِم وغَلِطَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَجَعَلوا ( حِينَ ) بِمَعْنَى حيثُ والصَّوَاب أَنْ يُقَالَ حَيْثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ظَرْف مَكَانٍ و ( حِينٌ ) بالنُّونِ ظَرْفُ زَمَانٍ فَيُقَالُ قُمْتُ

٨٥

حَيْثُ قُمْتَ أىْ فِى الْمَوْضِعِ الّذِى قُمْتَ فِيهِ واذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ أَىْ إِلَى أَىِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ وأمَّا ( حِينٌ ) بالنَّونِ فَيُقَالُ قُمْتُ حِينَ قُمْتَ أَىْ فِى ذلِكَ الْوَقْتِ وَلَا يُقَالُ حَيْثُ خرجَ الْحَاجُّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وضَابِطُهُ أَنَّ كُلَّ موضِعٍ حَسُنَ فِيهِ ( أَيْنَ وأَىُّ ) اخْتَصَّ بِهِ ( حَيْثُ ) بِالثَّاءِ وكُلُّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ إذَا ولَمَّا ويَوْمٌ ووَقْتٌ وشِبهُه اخْتَصَّ بِه ( حِينٌ ) بالنُّونِ.

[ح ي ي] حيِيَ : ( يَحْيَا ) مِنْ بَاب تَعِبَ ( حَيَاةً ) فَهُوَ ( حَيٌ ) وتَصْغِيرُهُ ( حُيَيٌ ) وبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( حُيَيُ بنُ أَخْطَبَ ) والْجَمْعُ ( أَحْيَاءٌ ) ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَحْيَاه ) اللهُ و ( اسْتَحْيَيْتُهُ ) بيَاءَيْنِ إذَا تَرَكْتَهُ حَيًّا فَلَمْ تَقْتُلْه لَيْسَ فِيهِ إلَّا هذِهِ اللُّغَة و ( حَيِيَ ) مِنْهُ ( حَيَاءً ) بالفَتْحِ والْمَدِّ فَهُوَ ( حَيِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ و ( اسْتَحْيَا ) مِنْهُ وهُوَ الانْقِبَاضُ وَالانْزِوَاءُ قَالَ الْأَخْفَشُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( اسْتَحْيَيْتُ ) مِنْهُ و ( اسْتَحْيَيْتُهُ ) وفِيهِ لُغَتَان إِحْدَاهُمَا لُغَةُ الْحِجَازِ وبِهَا جَاءَ الْقُرآنُ بِيَاءَيْنِ والثَّانِيَةُ لِتَمِيمٍ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ ( وحَيَاءُ الشَّاةِ ) مَمْدُودٌ قَالَ أبُو زَيْدٍ ( الْحَيَاءُ ) اسْمٌ للدُّبُرِ مِنْ كُلِّ أُنْثَى مِنَ الظِّلْفِ والْخُفِّ وغَيْرِ ذلك وقَالَ الْفَارَابِىَّ فى بَابِ ( فَعَالٍ ) ( الْحيَاءُ ) فَرْجُ الْجَارِيَةِ والنَّاقَةِ و ( الْحَيَا ) مَقْصُورٌ الْغَيْثُ و ( حَيَّاهُ تَحِيَّةً ) أَصْلُهُ الدُّعَاءُ بِالْحَيَاةِ ومِنْهُ ( التَّحِيَّاتُ لِلّهِ ) أَىِ الْبَقَاءُ وقِيلَ الْمُلْكُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فى مُطْلَقِ الدُّعَاءِ ثُمَّ اسْتَعْمَلَهُ الشَّرْعُ فِى دُعَاءٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ ( سَلَامٌ عَلَيْكَ ) و ( حَىَ عَلَى الصَّلَاةِ ونَحْوِهَا ) دُعَاءٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ هَلُمَّ إِلَيْهَا ويُقَالُ ( حَىَ عَلَى الْغَدَاءِ ) و ( حَىَ إلى الْغَدَاءِ ) أَىْ أَقْبِلْ قَالُوا وَلَمْ يُشْتَقَّ مِنْهُ فِعْلٌ و ( الْحَيْعَلَةُ ) قَوْلُ الْمُؤَذِّنِ ( حَىَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ ) و ( الْحَيُ ) الْقَبِيلَةُ مِنَ الْعَرَبِ والْجَمْعُ ( أَحْيَاءٌ ) و ( الْحَيَوانُ ) كُلُّ ذِى رُوحٍ نَاطِقاً كَانَ أَوْ غَيْرَ نَاطِقٍ مأْخُوذٌ مِنَ الْحَيَاةِ يَسْتَوِى فِيهِ الْوَاحِدُ والْجَمْعُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ وقَوْلُهُ تَعَالَى ( وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ) قِيلَ هِىَ الْحَيَاةُ الَّتِى لَا يَعْقُبُهَا مَوْتٌ وقِيلَ ( الْحَيَوَانُ ) هُنَا مبَالَغَةٌ فِى الْحَيَاةِ كَما قِيلَ لِلْمَوتِ الْكَثِيرِ مَوَتانٌ و ( الْحَيَّةُ ) الْأَفْعَى تُذَكَّرُ وتُؤنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْحَيَّةُ ) وَهِى ( الْحَيَّةُ ).

٨٦

كتاب الخاء

[خ ب ب] الْخِبُ : بالْكَسْرِ الخَدَّاعُ وفِعْلُهُ ( خَبَ ) ( خَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَجُلٌ ( خَبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( خَبَ ) فِى الْأَمرِ ( خَبَباً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ أَسْرَعَ الأَخْذَ فِيهِ ومِنْهُ ( الْخَبَبُ ) لِضَرْب مِنَ العَدْوِ وهُوَ خَطْوٌ فَسِيحٌ دُونَ العَنَقِ و ( خَبَّابُ بن الْأَرَتِّ ) مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ وشَهِد بَدْراً وشَهِدَ صِفِّينَ ومَاتَ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ ودُفِنَ ظَاهِرَ الكُوفَةِ.

[خ ب ت] أَخْبَتَ : الرَّجُلُ ( إخْبَاتاً ) خَضَعَ للهِ وخَشَعَ قَلْبُهُ قَالَ تَعَالَى ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ).

[خ ب ث] خَبُثَ : الشَّىءُ ( خُبْثاً ) مِنْ بَابِ قَرُبَ خِلَافُ طَابَ وَالاسْمُ ( الْخباثَةُ ) فَهُوَ ( خَبِيثٌ ) والْأُنْثَى ( خَبِيثَةٌ ) ويُطْلَقُ ( الْخَبِيثُ ) عَلَى الْحَرَامِ كَالزِّنَا وعَلَى الرَّدِىءِ الْمُسْتَكْرَهِ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ كَالثُّومِ والْبَصَلِ ومِنْهُ ( الْخبائِثُ ) وَهِى الّتِى كانَتِ الْعَرَبُ ( تَسْتَخْبِثُها ) مثلُ الحَيَّةِ والْعَقْربِ قَالَ تَعَالَى : ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ) أَىْ لَا تُخْرِجُوا الرَّدِىءَ فى الصَّدَقَةِ عَنِ الْجَيِّدِ و ( الْأَخْبَثَانِ ) الْبَولُ والْغَائِطُ وشَىءٌ ( خبِيثٌ ) أَىْ نَجِسٌ وجَمْعُ ( الْخَبِيثِ ) ( خُبُثٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( خبثَاءُ ) و ( أَخْبَاثٌ ) مثْلُ شُرَفَاءَ وَأَشْرَافٍ و ( خبثَةٌ ) أَيْضاً مِثْلُ ضَعِيفٍ وضَعَفَةٍ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُمَا ثَالِثٌ وجَمْعُ ( الْخَبِيثَةِ ) ( خَبَائِثُ ) و ( أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ والْخَبَائِثِ ). بِضَمِّ الْبَاءِ والإسْكَانُ جَائِزٌ عَلَى لُغَةِ تَمِيمٍ وَسَيَأْتِى فِى الْخَاتِمَةِ قِيلَ مِنْ ذُكْرَانِ الشَّيَاطِينِ وإِنَاثِهِمْ وَقِيلَ مِنَ الْكُفْرِ والْمَعَاصى و ( خَبَثَ ) الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ ( يَخْبُثُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ زَنَى بِهَا فَهُوَ ( خَبيثٌ ) وَهِىَ ( خَبِيثَةٌ ) و ( أَخبثَ ) بالْأَلِفِ صَارَ ذَا خُبْثٍ وشَرٍّ.

[خ ب ر] خَبَرْتُ : الشَّىءَ ( أَخْبُرُ ) من بَابِ قَتَلَ ( خُبْراً ) عَلمتُهُ فأَنَا ( خَبِيرٌ بِهِ ) واسْمُ مَا يُنقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ ( خَبَرٌ ) والْجَمْعُ ( أَخْبَارٌ ) و ( أَخْبَرَنِى ) فُلَانٌ بِالشَّىءِ ( فَخبرتُهُ ) و ( خبرْتُ ) الْأَرْض شَقَقْتُهَا لِلزِّرَاعَةِ فَأَنَا ( خَبِيرٌ ) ومِنْهُ ( الْمُخَابَرَةُ ) وهى الْمُزَارَعَةُ عَلَى بَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ و ( اخْتَبَرْتُهُ ) بِمَعْنَى امْتَحَنْتُهُ و ( الْخِبْرَةُ ) بالكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ و ( خَبْرُ ) مِثَالُ فَلْسٍ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْيَمَنِ وقَرْيَةٌ مِنْ قُرَى شِيرَازَ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( خَبْرِىٌ ) عَلَى لَفْظِهَا و ( خَيْبَرُ ) بِلَادُ بَنِى عَنَزَةَ عَنْ مَدِينَةِ النَّبىّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِى جَهَةِ الشأمِ نَحْو ثَلَاثَةِ أَيَّام.

[خ ب ز] الْخُبْزُ : مَعْرُوفٌ و ( خبزْتُهُ ) ( خَبْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( الْخُبَّازُ ) وِزَانُ تُفَّاح نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَفى لُغَةٍ بِأَلِفِ التّأْنِيثِ فيُقَالُ ( خُبَّازَى ) وهذِه فى لُغَةٍ تُخفَّفُ كالخُزامَى.

[خ ب ص] خَبَصْتُ : الشَّىءَ ( خَبْصاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَلَطْتُهُ وَمِنْهُ ( الْخَبِيصُ ) للطَّعَامِ الْمَعرُوفِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولِ.

[خ ب ط] خَبَطْتُ : الْوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ ( خَبْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَب أَسْقَطْتُهُ فَإِذَا سَقَطَ فَهُوَ ( خَبَطٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مَسْمُوعٌ كَثِيراً و ( تَخَبَّطَهُ ) الشَّيْطَانُ أَفْسَدَهُ وحَقِيقَةُ ( الْخَبْطِ ) الضَّرْبُ و ( خَبَطَ ) الْبعِيرُ الْأَرْضَ ضَرَبَهَا بِيَدِه.

[خ ب ل] الخَبْلُ : بِسُكُونِ البَاءِ الْجُنُونُ وشِبْهُهُ كالهَوَجِ والبَلَهِ وقَدْ ( خَبَلَهُ ) الْحُزْنُ إذَا أَذْهَبَ فُؤَادَهُ مِن بَابِ ضَرَبَ و ( خَبَّلَهُ ) فَهُوَ ( مَخْبُولٌ ) و ( مُخَبَّلٌ ) و ( الْخَبَلُ ) بِفَتْحِهَا أَيْضاً الْجُنُونُ و ( خَبَلْتُهُ ) ( خَبْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً فَهُوَ ( مَخْبُولٌ ) إذَا أَفْسَدْتَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِهِ أَوْ أَذْهَبْتَ عَقْلَهُ و ( الْخَبَالُ ) بِفَتْحِ الخَاءِ يُطْلَقُ عَلَى الْفَسَادِ وَالْجُنُون.

[خ ب ن] خَبَنْتُ : الثَّوْبَ ( خَبْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَطَفْتُ ذَيْلَهُ لِيَقْصُرَو ( خَبَنْتُ ) الشَّىءَ ( خَبْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخْفَيْتُهُ ومِنه ( الْخُبْنَةُ ) بِالضَّمِ وَهِىَ مَا تَحْمِلُه تَحْتَ إِبْطِك.

[خ ب ا] خَبَأْتُ : الشَّىءَ ( خَبْأً ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ ( الْخَابيَةُ ) وتُرِكَ الْهَمْزُ تَخْفِيفاً لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وَربَّمَا هُمِزتْ عَلَى الْأَصْل و ( خَبَّأْتُهُ ) حَفِظْتُهُ والتَّشْدِيدُ تَكْثِيرٌ ومُبَالَغَةٌ وَ ( الْخَبْءٌ ) بالْفَتْحِ اسْمٌ لِمَا خُبئَ و ( الْخِبَاءُ ) مَا يُعْمَلُ مِنْ وبَرٍ أَوْ صُوفٍ وقَدْ يَكُونُ مِنْ شَعْرٍ والجَمْعُ ( أَخْبِيةٌ ) بِغَيْرِ هَمْزٍ مثْلُ كِسَاءٍ وأَكْسيَةٍ ويَكُونُ عَلَى عَمُودَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ ومَا فَوْقَ ذلِكَ فَهُوَ بَيْتٌ و ( خَبَتِ ) النَّارُ ( خُبُوّا ) منْ بَابِ قَعَدَ خَمَد لَهَبُها ويُعَدَّى بِالْهَمْزةِ.

٨٧

[خ ت م] خَتَمْتُ : الْكِتَابَ ونَحْوَهُ ( خَتْماً ) و ( خَتَمْتُ ) عَلَيْهِ مِنْ بَاب ضَرَبَ طَبَعْتُ ومِنْه ( الْخَاتِمُ ) حَلْقَةٌ ذَاتُ فَصٍّ مِنْ غيْرِهَا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا فَصٌّ فَهِىَ فَتَخَةٌ بِفَاءٍ وتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ وخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وزَانُ قَصَبَةٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْخَاتِمُ ) بالكَسْرِ الْفَاعِلُ وَبِالْفَتْحِ مَا يُوضَعُ عَلَى الطِّينَةِ و ( الْخِتامُ ) الّذِى يُخْتَمُ عَلَى الْكِتَابِ وَفِى الْحَدِيثِ « الْتَمِسْ ولَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ » قِيلَ لَوْ هُنَا بِمَعْنَى عَسَى والتَّقْدِيرُ الْتَمِسْ صَدَاقاً فإِنْ لَمْ تَجِدْ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَعَسَاكَ تَجِدُ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ لِبَيَانِ أَدْنَى مَا يُلْتَمَسُ مِمَّا يُنْتَفَعُ بِهِ و ( خَتَمْتُ ) الْقُرْآنَ حَفِظْتُ خَاتِمَتَهُ وهى آخِرُهُ والْمَعْنَى حَفِظْتُهُ جميعَهُ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ.

[خ ت ن] ختَنَ : ( الْخَاتِنُ ) الصَّبِىَّ ( خَتْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الخِتَانُ ) بِالْكَسْرِ وقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( خِتَانَةٌ ) فَالْغُلَامُ ( مَخْتُونٌ ) والْجَارِيَةُ ( مَخْتُونَةٌ ) وغُلَامٌ وَجارِيَةٌ ( خَتِينٌ ) أَيْضاً كَمَا يُقَالُ فِيهِمَا قَتِيلٌ وجَرِيحٌ قَال الْجَوْهَرِىُّ و ( الْخَتَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ كَالْأَبِ والْأَخِ والْجَمْعُ ( أَخْتَانٌ ) و ( خَتَن ) الرَّجلَ عِنْدَ الْعَامَّةِ زَوْج ابْنَتِهِ وقَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الْخَتَنُ ) أَبُو الْمَرْأَةِ و ( الْخَتَنَةُ ) أُمُّهَا ( فَالْأَخْتَانُ ) مِنْ قِبَل الْمَرْأَةِ و ( الْأَحْمَاءُ ) مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ و ( الْأَصْهَارُ ) يَعُمُّهُمَا ويُقَالُ ( الْمُخَاتَنَةُ ) الْمُصَاهَرَةُ مِنَ الطَّرَفَيْنِ يُقَالُ ( خَاتَنْتُهُمْ ) إِذَا صَاهَرْتَهُمْ.

[خ ث ر] خَثَرَ : اللَّبَنُ وغَيْرُهُ ( يَخْثُرُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( خُثُورَةً ) بمَعْنَى ثَخُنَ واشْتدَّ فَهُوَ ( خَاثِرٌ ) و ( خَثِر ) ( خَثَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( خَثُرَ ) ( يَخْثُرُ ) مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَتَانِ فِيهِ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَخْثَرْتُه ) و ( خَثَّرْتُهُ ).

[خ ث ي] خَثَى : الْبَقَرُ ( خَثْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى وهُوَ كَالتَّغَوُّطِ لِلْإِنْسَانِ وَالاسْمُ ( الخَثَى ) و ( الخِثْيُ ) وزَانُ حَصًى وحِمْلٍ والْجَمعُ ( أَخْثَاءٌ ).

[خ ن ج ر] الْخَنْجَرُ : فَنْعَلٌ سِكِّينٌ كَبِيرٌ وهُوَ بِفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ وكَسْرُهُمَا لُغَةٌ والْجَمْعُ ( خَنَاجِرُ ).

[خ ج ل] خَجِلَ : الشَّخْصُ ( خَجَلاً ) فَهُوَ ( خَجِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَخْجَلْتُهُ ) أنا و ( خَجَّلْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ قُلْتُ لَهُ ( خَجِلْتَ ) وهُوَ كَالاسْتِحْيَاءِ.

[خ د ج / خ د ل ج] خَدَجٌ خَدَلَّجٌ : رَجُلٌ ( خَدَلَّجٌ ) أَىْ ضَخْمٌ و ( خَدَجَتِ ) النَّاقَةُ وَلَدَهَا ( تَخْدِجُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الخِدَاجُ ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( خَدَجَتِ ) النَّاقَةُ وكُلُّ ذَاتِ خُفٍّ وظِلْفٍ وحَافِرٍ إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ الْحَمْلِ وزَادَ ابْنُ القُوطِيَّةِ وَإِنْ تَمَّ خَلْقُه و ( أَخْدَجَتْهُ ) بالأَلِفِ أَلْقَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ وقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ إِذَا أَلْقَتْهُ وَقَدِ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا ( فَالْخِدَاجُ ) مِنْ أَوَّلِ خَلْقِ الْوَلَدِ إِلَى قُبَيْلِ التَّمَامِ فَإذَا ألْقَتْ دُونَ خَلْقِ الْوَلَدِ فَهُوَ ( رِجَاعٌ ) يُقَالُ رَجَعَتْهُ تَرْجِعُهُ رِجَاعاً و ( الرِّجَاعُ ) فِى الإِبِلِ خَاصَّةٌ وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ إِذَا أَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامِ العِدَّةِ فَقَدْ ( خَدَجَتْ ) وإنْ أَلْقَتْهُ لِتَمَامِ العِدَّةِ وَهُوَ نَاقِصُ الْخَلْقِ فَقَدْ ( أَخْدَجَتْ ) ( إِخْدَاجاً ) والْوَلَدُ ( مُخْدَجٌ ) وقَالَ ابْنُ القَطَّاعِ أَيْضاً ( خَدَجَتِ ) النَّاقَةُ وَلَدَهَا إِذَا أَلْقَتْهُ قَبْلَ تَمَامِ الْحَمْلِ وإنْ تَمَّ خَلْقُه و ( أَخْدَجَتْهُ ) بالْأَلِفِ أَلْقَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ وإِنْ تَمَّ حَمْلُهَا و ( خَدَجَ ) الصَّلَاةَ نَقَصَهَا وَقَالَ السَّرَقُسْطىُّ ( أَخْدَجَ ) الرَّجُلُ صَلَاتَه ( إِخْدَاجاً ) إِذَا نَقَصَهَا وَمَعْنَاهُ أَتَى بِهَا غَيْرَ كَامِلَةٍ وَفِى التَّهْذِيبِ عَنِ الْأَصْمَعِىِّ ( الْخِدَاجُ ) النُّقْصَانُ وأَصْلُ ذلِكَ مِنْ خِدَاجِ النَّاقَةِ.

[خ د د] الْأُخْدُودٌ : حُفْرَةٌ فِى الْأَرْضِ والْجَمْعُ ( أَخَادِيدُ ) ويُسَمَّى الْجَدْوَلُ ( أُخْدُوداً ) و ( الْخَدُّ ) جَمْعُهُ ( خُدُودٌ ) وهُوَ مِنَ المَحْجِر إلَى اللَّحْىِ مِن الْجَانِبَيْنِ و ( الْمِخَدَّةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِأَنَّهَا تُوضَعُ تَحْتَ الْخَدِّ والْجَمْعُ ( الْمَخَادُّ ) وِزَانُ دَوَابَّ.

[خ د ر] الْخِدْرُ : هُو السِّتْرُ والْجَمْعُ ( خُدُورٌ ) ويُطْلَقُ ( الْخِدْرُ ) عَلَى الْبَيْتِ إِنْ كَانَ فِيهِ امْرَأَةٌ وإِلَّا فَلَا و ( أَخْدَرَتِ ) الْجَارِية لَزِمَتِ الْخِدْرَ و ( أَخْدَرَهَا ) أَهْلُهَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( خَدَّرُوهَا ) بالتَّثْقِيلِ أَيْضاً بِمَعْنى سَتَرُوهَا وصَانُوهَا عَنْ الامْتِهَانِ والْخُروجِ لِقضَاءِ حَوَائِجِهَا و ( خُدْرَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ قَبِيلَةٌ و ( خَدِرَ ) العُضْوُ ( خَدَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَرْخَى فَلَا يُطِيقُ الْحَرَكَةُ.

[خ ذ ش] خَدَشْتُهُ : ( خَدْشاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحْتُهُ فِى ظَاهِرِ الْجِلْدِ وسَوَاءٌ دَمِىَ الْجِلْدُ أَوْ لَا ثُمَّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً وجُمِعَ عَلَى ( خُدُوشٍ ).

[خ د ع] خَدَعْتُهُ : ( خَدْعاً ) و ( الخِدْعُ ) بالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ و ( الْخَدِيعَةُ ) مِثْلُهُ والْفَاعِلُ ( الْخَدُوعُ ) مِثْلُ رَسُولٍ و ( خَدَّاعٌ ) أيْضاً و ( خَادِعٌ ) و ( الْخُدْعَةُ ) بالضّمِّ مَا يُخْدَعُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِثْلُ اللُّعْبَةِ لِمَا يُلْعَبُ بِهِ و ( الْحَرْبُ خُدْعة ) بالضَّمِّ والفَتْحِ ويُقَالُ إِنَّ الْفَتْحَ لُغَةُ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و ( خَدَعْتُه ) ( فانْخَدَعَ ) و ( الْأَخْدَعَانِ ) عِرْقَانِ فِى مَوْضِعِ الحِجَامَةِ و ( الْمُخْدَعُ ) بِضَمِّ المِيمِ بَيْتٌ صَغِيرٌ يُحْرَزُ فِيهِ الشَّىءُ وتَثْلِيثُ المِيمِ لُغَةٌ مَأْخُوذٌ مِنْ ( أَخْدَعْتُ ) الشَّىءَ بِالْأَلِفِ إِذَا أَخْفَيْتهُ.

[خ د م] خَدَمَهُ : ( يَخْدِمه ) ( خِدْمَة ) فَهُوَ خَادِمٌ غُلَاماً كَانَ أَوْ جَارِيَةَ و ( الْخَادِمَةُ ) بِالهَاءِ فى الْمُؤَنَّثِ قَلِيلٌ والْجَمْعُ ( خَدَمٌ ) و ( خُدَّامٌ ) وقَوْلُهُمْ ( فُلَانَةٌ خَادِمَةٌ غَداً ) لَيْسَ بِوَصْفٍ حَقِيقِىٍّ والْمَعْنَى سَتَصِيرُ

٨٨

كَذلِكَ كَمَا يُقَالُ حَائِضَةٌ غَداً و ( أَخْدَمْتُها ) بالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهَا خَادِماً و ( خَدَّمْتُهَا ) بالتَّثْقِيلِ لِلْمُبَالَغَةِ والتَّكْثِيرِ و ( اسْتَخْدَمْتُهُ ) سَأَلْتُهُ أَنْ يَخْدِمَنِى أَوْ جَعَلْتُهُ كَذلكَ.

[خ د ن] الخِدْنُ : الصَّدِيقُ فِى السِّرِّ والْجَمْعُ ( أَخْدَانٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( خَادَنْتُهُ ) صَادَقتُهُ.

[خ ذ ف] خَذَفْتُ : الْحَصَاةَ ونَحْوَهَا ( خَذْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَمَيْتُهَا بِطَرَفَىِ الإِبْهامِ والسَّبَّابَةِ وقَوْلُهُمْ يَأْخُذُ حَصَى ( الْخَذْفِ ) مَعْنَاه حَصَى الرَّمْىِ والْمُرَادُ الْحَصَى الصِّغَارُ لكِنَّهُ أُطْلِقَ مَجَازاً.

[خ ذ ل] خَذَلْتُهُ : و ( خَذَلْتُ عَنْهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( الخِذْلانُ ) إذَا تَرَكْتَ نُصْرَتَهُ وإعَانَتَهُ وتَأَخَّرْتَ عنْهُ و ( خَذَّلتُه ) ( تَخْذِيلاً ) حَسَلْتُهُ عَلَى الفَشَلِ وتَرْكِ الْقِتَالِ.

[خ ر ب] خَرِبَ : الْمَنْزِلُ فَهُوَ ( خَرَابٌ ) ويَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَخْرَبْتُه ) و ( خَرَّبْتُهُ ) و ( الخُرْبَةُ ) الثُّقْبَةُ وَزْناً ومَعْنًى والْجَمْعُ ( خُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْخُرْبَةُ ) أَيْضاً عُرْوَةُ المَزادَةِ و ( الأَخربُ ) الْكَبْشُ الَّذِى فِى أُذُنِهِ شَقٌّ أو ثَقْبٌ مُسْتَدِيرٌ فَإنِ انْخرمَ ذلك فَهُوَ ( أَخْرَمُ ) وفِعْلُه ( خَرِبَ ) و ( خَرِمَ ) ( خرماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( خَرَبَ ) ( يَخْرُبُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( خِرَابَةً ) بالكَسْرِ إِذَا سَرَقَ.

[خ ر ج] خَرَجَ : مِنَ الْمَوْضِعِ ( خُرُوجاً ) و ( مَخْرَجاً ) و ( أَخْرَجْتُه ) أَنَا وَوَجَدْتُ لِلْأَمْرِ ( مَخْرَجاً ) أىْ مَخْلَصاً و ( الخَرَاجُ ) و ( الخَرْجُ ) مَا يَحْصُلُ مِن غَلَّةِ الأَرْضِ ولِذَلِكَ أُطْلِقَ عَلَى الجِزْيَةِ وقَوْلُ الشَّافِعِىّ وَلَا أَنْظُر إِلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ والْخَوَارِجُ ولا مَعَاقِدِ القُمُطِ ولا أنْصَافِ اللَّبِن ( فالْخَوَارِجُ ) هِىَ الطَّاقَاتُ والْمَحَارِيبُ فِى الْجِدَارِ منْ بَاطِنِه و ( الدَّوَاخِلُ ) الصُّوَرُ والكِتَابَةُ فِى الْحَائِطِ بِجِصٍّ أَوْ غَيْرِهِ ويُقَالُ الدَّوَاخِلُ والْخَوَارِجُ مَا خَرَجَ مِنْ أَشْكَالِ الْبِنَاءِ مُخَالِفاً لأشْكَالِ نَاحِيَتِهِ وَذَلِكَ تَحْسِينٌ وتَزْيِينٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْك و ( مَعَاقِدُ القُمُطِ ) الْمُتَّخَذَةِ مِنَ القَصَب والْحُصُرِ تَكُونُ سِتْراً بَيْنَ الأَسْطِحَةِ تُشَدُّ بِحِبَالٍ أوْ خُيُوطٍ فَتُجْعَلُ مِنْ جَانِبٍ والْمسْتَوِى مِنْ جَانِبٍ و ( أَنْصَافُ اللَّبِنِ ) هُوَ البِنَاءُ بِلَبِنَاتٍ مُقَطَّعَةٍ يَكُونُ الصَّحِيحُ مِنْهَا إلَى جَانِبٍ والمَكْسُورُ إلَى جَانِبٍ لأَنَّهُ نَوْعُ تَحْسِينٍ أَيْضاً فَلَا يَدُلُّ عَلَى مِلْكٍ.

و ( الخُرْجُ ) وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ عَرَبىٌّ صَحِيحٌ والْجَمْعُ ( خِرَجَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ و ( الْخُرَاجُ ) وِزَانُ غُرَاب بَثْرٌ الوَاحِدَة ( خُرَاجَةٌ ) و ( اسْتَخْرَجْتُ ) الشَّىءَ مِنَ الْمَعْدِنِ خَلَّصْتُهُ مِنْ تُرَابِهِ.

[خ ر ر] خَرَّ : الشَّىءُ ( يَخِرُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَقَطَ و ( الْخَرِيرُ ) صَوْتُ الْمَاءِ وعَيْنٌ ( خَرَّارَةٌ ) غَزِيرَةُ النَّبْع.

[خ ر ز] خَرَزْتُ : الْجِلْدَ ( خَرْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وقَتَلَ وهُوَ كَالْخِيَاطَةِ فِى الثِّياب و ( الْخَرَزُ ) مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَة ( خَرَزَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وَ ( خَرَزُ الظَّهْرِ ) فَقَارُهُ.

[خ ر س] خَرِسَ : الْإِنْسَانُ ( خرساً ) مُنِعَ الْكَلَامَ خِلْقَةً فهو ( أَخْرَسُ ) والأُنْثَى ( خَرْساءُ ) والْجَمْعُ ( خُرْسٌ ) و ( الْخُرْسُ ) وِزَانُ قُفْلٍ طَعَامٌ يُصْنَعُ لِلْوِلَادَةِ.

[خ ر ص] خَرَصْتُ : النَّخْلَ ( خَرْصاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حزَرْتُ تَمْرَهُ وَالاسْمُ ( الخِرْصُ ) بِالْكَسْرِ و ( خَرَصَ ) الكَافِرُ ( خَرْصاً ) كَذَبَ فَهُوَ ( خَارِصٌ ) و ( خَرَّاصٌ ) و ( الخُرْصُ ) بالضَّمِ حَلْقَةٌ.

[خ ر ط] خَرَطْتُ : الْوَرَقَ ( خَرْطاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ حَتَتُّهُ مِنَ الْأَغْصَانِ و ( الْخَرِيطَةُ ) شِبْهُ كِيسٍ يُشْرَجُ مِنْ أَدِيمٍ وخِرَقٍ والْجَمْعُ ( خَرَائِطُ ) مِثْلُ كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ و ( الْخُرْطُومُ ) الأنْفُ والْجَمْعُ ( خَرَاطِيمُ ) مِثْلُ عُصْفُورٍ وعَصَافِيرَ.

[خ ر ع] الخِرْوَعُ : وِزَانُ مِقْوَدٍ نَبْتٌ لَيِّنٌ وَوَزْنُهُ فِعْوَلٌ عَلَى زِيَادَةِ الوَاوِ ومِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ تَمْشِى وَتَنْثَنِى وتَلِينُ ( خَرِيعٌ ).

[خ ر ف] خَرَفْتُ : الثمار ( خَرْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُها و ( اخْتَرفْتُها ) كَذلِكَ و ( الْخَرِيفُ ). الْفَصْلُ الَّذِى ( تُخْتَرَفُ ) فِيهِ الثِّمَارُ والنِّسْبَةُ إلَيْهِ ( خَرَفِيٌ ) بفَتْحَتَيْنِ وقَدْ يُسَكَّنُ الثَّانى تَخْفِيفاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( الْمَخْرَفُ ) بِفَتْحِ الميم مَوْضِعُ الاخْتَرِافِ وبِكَسْرِهَا المِكْتَل و ( الْخَرُوفُ ) الحَمَلُ والجمع ( خِرْفانٌ ) و ( أَخْرِفَةٌ ) سُمِّىَ بِذلِكَ لأَنَّه ( يَخْرُفُ ) مِنْ ههُنَا ومِنْ ههُنَا أَىْ يَرْتَعُ ويَأْكُلُ و ( خَرِفَ ) الرَّجُلُ ( خَرَفاً ) مِن بَابِ تَعِبَ فَسَدَ عَقْلُهُ لِكِبَرِهِ فَهُوَ ( خَرِفٌ ).

[خ ر ق] الخَرقُ : الثَّقْبُ فِى الْحَائِطِ وغَيْرِهِ والْجَمْعُ ( خُرُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ ( خَرَقْتُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا قَطَعْتُهُ و ( خَرَّقْتُهُ ) ( تَخْرِيقاً ) مُبَالَغَةٌ وقَد اسْتُعْمِلَ فى قَطعِ الْمَسَافَةِ فَقِيلَ ( خَرَقْتُ ) الأَرْضُ إذَا جُبْتَها و ( خَرِقَ ) الغَزَالُ والطَّائِرُ ( خَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا فَزِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الذَّهَاب وو مِنْهُ قِيلَ ( خَرِقَ ) الرّجُلُ ( خَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً إذَا دَهِش مِنْ حَيَاءٍ أَوْ خَوْفٍ فهُوَ ( خَرِقٌ ) و ( خَرِقَ ) ( خَرَقاً ) أَيْضاً إذَا عَمِل شَيْئاً فلَمْ يَرْفُقْ فِيهِ فهو ( أَخْرَقُ ) وَالأنْثَى ( خَرْقَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ والاسْمُ الْخُرْقُ بِضَمِّ الخَاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ و ( خَرُقَ ) بِالشَّىءِ مِنْ بَابِ قَرُبَ إذَا لَمْ يَعْرِفْ عَمَلَهُ بيَدِهِ فَهُوَ ( أَخْرَقُ ) أَيْضاً و ( خَرِقَتِ ) الشَّاةُ ( خَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ فِى أُذُنِهَا ( خَرْقٌ ) وهو ثَقْبٌ مُسْتَدِيرٌ فهِىَ ( خَرْقَاءُ ) و ( الخِرْقَةُ ) مِنَ الثَّوْبِ القِطْعَةُ مِنْهُ والْجَمْعُ ( خِرَقٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

٨٩

[خ ر م] خَرَمْتُ : الشَّىءَ ( خَرْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا ثَقَبْتُهُ و ( الخُرْمُ ) بِالضَّمِ مَوْضِعُ الثَّقْبِ و ( خَرَمْتُهُ ) قَطَعْتُهُ ( فَانْخَرَمَ ) ومِنْهُ قِيلَ ( اخْتَرَمَهُمُ ) الدَّهْرُ إذَا أَهْلَكَهُمْ بِجَوَائِحِه.

[خ ر ئ] خَرِئَ : بالْهَمْزَةِ ( يخْرَأُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا تَغَوَّطَ واسْمُ الْخَارِجِ ( خَرْءٌ ) والْجَمْعُ ( خُرُوءٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ هُوَ ( خُرْءٌ ) بالضَّمِّ والْجَمْعُ ( خُرُوءٌ ) مثْلُ جُنْدٍ و ( جُنُودٍ ) و ( الخِرَاءُ ) وِزَانُ كِتَابٍ قِيلَ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ مِثْلُ الصِّيَام اسْمٌ لِلصَّوْمِ وقِيلَ هُوَ جمع ( خَرْءٍ ) مثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الْخِرَاءَةُ ) وِزانُ الحِجَارَةِ مِثْلُهُ وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ بِفَتْحِ الْخَاءِ مِثْلُ كَرِهَ كَرَاهَةً و ( الْخَرَاءُ ) بِالْفَتْحِ غَيْرُ ثَبَتٍ.

[خ ز ر] خَزِرَتِ : العَيْنُ ( خَزَراً ) مِنْ بَابِ تَعِب إذَا صَغُرَتْ وضَاقَتْ فالرَّجُلُ ( أَخْزَرُ ) والْأُنْثَى ( خَزْرَاءُ ) و ( تَخَازَرَ ) الرَّجُلُ قَبَضَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النَّظَر و ( الخَيْزُرَانُ ) فَيْعُلَانٌ بِفَتْحِ الفَاءِ وضَمِّ الْعَيْنِ عُرُوقُ القَنَا و ( الْخَيْزُرَانُ ) السُّكَّانُ وَيُقالُ لِدَارِ النَّدْوَةِ ( دَارُ الْخَيزُرَانِ ) و ( الخِنْزِيرُ ) فِنْعِيلٌ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ ويُقَالُ إِنَّهُ حُرِّمَ عَلَى لِسَانِ كُلِّ نَبِىٍّ والْجَمْعُ ( خَنَازِيرُ ).

[خ ز ر ج] الخَزْرَجُ : وِزَانُ جَعْفَرٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّيحِ وَبِهَا سُمِّىَ الرَّجُلُ.

[خ ز ز] الْخَزُّ : اسْمُ دَابَّةٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الثَّوْبِ الْمُتَّخَذِ مِنْ وَبَرِهَا والْجَمْعُ ( خُزُوزٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الخُزَزُ ) الذَّكَرُ مِنَ الْأَرَانِبِ والْجَمْعُ ( خِزَّانٌ ) مِثْل صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.

[خ ز ف] الخَزَف : الطِّينُ الْمَعْمُولُ آنِيَةً قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ وهُوَ الصَّلْصَالُ فَإِذَا شُوِىَ فَهوَ الفَخَّار.

[خ ز ق] خَزَقَهُ : ( خَزْقاً ) منْ بَابِ ضَرَبَ طَعَنهُ و ( خَزَقَ ) السَّهْمُ القِرْطَاسَ نَفَذَ مِنْهُ فَهُوَ ( خَازِقٌ ) وجَمْعُهُ ( خَوَازِقُ ).

[خ ز ل] اخْتَزَلْتُه : اقْتَطَعْتُهُ و ( خَزَلْتُهُ ) ( خَزْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. قَطَعْتُهُ ( فَانْخَزَلَ ) و ( اخْتَزَلْتُ ) الْوَدِيعَةَ خُنْتُ فِيهَا وَلَوْ بِالامْتِنَاع مِنَ الرَّدِّ لِأَنَّهُ اقْتِطَاعٌ عَنْ مَالِ المَالِكِ.

[خ ز م] الخَزَمُ : شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْ قِشْرِه حِبَالٌ الوَاحِدَة ( خَزَمَةٌ ) مثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وبِمُصَغَّرٍ الْوَاحِدَةِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( خَزَمْتُ ) الْبَعِيرَ ( خَزْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثَقَبْتُ أَنْفَهُ و ( الخِزَامَةُ ) بالْكَسْرِ مَا يُعْمَلُ مِنَ الشَّعْرِ ويُقَالُ لِكُلِّ مَثْقُوبِ الأَنْفِ ( مَخْزُومٌ ) وجَمْعُ ( الخِزَامَةِ ) ( خِزَامَاتٌ ) و ( خَزَائِمُ ) و ( الخُزَامَى ) بأَلِفِ التَّأْنِيثِ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ قَالَ الْفَارَابِىُّ وهُوَ خِيرِىُّ البَرِّ وقَالَ الأَزْهَرِىُّ بَقْلَةٌ طَيِّبَة الرَّائِحَةِ لَهَا نَوْرٌ كَنَوْرِ البَنَفْسَج.

[خ ز ن] خَزَنْتُ : الشَّىءَ ( خَزْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُهُ فِى المَخْزِنِ وجمعه ( مَخَازِنُ ) مثْلُ مَجْلِسٍ ومَجَالِسَ و ( الخِزَانَةُ ) بالْكَسْرِ مثْلُ الْمخْزِنِ والْجَمع ( الْخَزَائِنُ ) وشَىءٌ ( خَزِينٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول و ( خَزَنْتُ ) السِّر كَتَمْتُهُ و ( خَزِنَ ) اللَّحْمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ عَلَى الْقَلْبِ مِنْ ( خَنِزَ ).

[خ ز ي] خَزِيَ : ( خِزْياً ) مِنْ بَابِ عَلِم ذَلَّ وهَانَ ، و ( أَخْزَاهُ ) اللهُ أَذَلَّه وأَهَانه ، و ( خَزِيَ ) ( خَزايةً ) بالْفَتْحِ اسْتَحَى فَهُوَ ( خَزْيانُ ) و ( المُخْزِيَةُ ) علَى صِيغَةِ اسم فَاعِلٍ مِنْ ( أَخْزَى ) الْخَصْلَةُ الْقَبِيحَةُ ، والْجَمْعُ ( المُخْزِياتُ ) و ( المَخَازِي ).

[خ س ر] خَسِرَ : فِى تجارَتِه ( خَسَارَةً ) بالْفَتْحِ و ( خُسْراً ) و ( خُسْراناً ) ويَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَخْسَرْتُهُ ) فِيهَا ، و ( خَسِرَ ) ( خُسْراً ) و ( خُسْراناً ) أيْضاً : هَلَك. و ( أَخْسَرْتُ ) المِيزَانَ ( إخْسَاراً ) نَقَصْتُ الْوَزْنَ و ( خَسَرْتُهُ ) ( خَسْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ فِيهِ و ( خَسَّرْتُ ) فُلَاناً بالتَّثْقِيلِ : أَبْعَدْتُهُ و ( خَسَّرْتُهُ ) نَسَبْتُهُ إلَى الْخُسْرَانِ ، مِثْلُ كَذَّبْتُهُ بالتَّثْقِيلِ إِذَا نَسَبْتُهُ إلى الْكَذِبِ ومثْلُهُ فَسَّقْتُهُ وفَجَّرْتُهُ إذَا نَسَبْتَهُ الى هذِهِ الْأَفْعَالِ.

[خ س س] خَسَ : الشَّىءُ ( يَخِسُ ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وتَعِبَ ( خَسَاسَةً ) حَقُرَ فَهُوَ ( خَسِيسٌ ) والْجَمْعُ ( أَخِسَّاءُ ) مِثْلُ شَحِيحٍ وأَشِحَّاءَ وقَدْ جُمِعَ على ( خِسَاسٍ ) مثْلُ كَرِيمٍ وكرامٍ ، والأُنْثَى ( خَسِيسَةٌ ) والْجَمْعُ ( خَسَائِسُ ) و ( خَسَ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَخَسَ ) بالْأَلِفِ : فَعَلَ ( الْخَسِيسَ ) و ( خَسَ ) ( يَخِسُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا خَفَّ وَزْنُهُ فَلَمْ يُعَادِلْ مَا يُقَابِلُهُ. و ( الخَسُ ) : نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( خَسَّةٌ ).

[خ س ف] خَسَفَ : الْمَكَانُ ( خَسْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ. و ( خُسُوفاً ) أيْضاً : غَارَ فِى الْأَرْضِ و ( خَسَفَهُ ) اللهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ، و ( خَسَفَ ) الْقَمَرُ : ذَهَبَ ضَوْءُهُ أَوْ نَقَصَ وهُوَ ( الْكُسُوفُ ) أَيْضاً ، وقَالَ ثَعْلَبٌ أَجْوَدُ الْكَلَامِ ، ( خَسَفَ ) الْقَمَرُ و ( كَسَفَتِ ) الشَّمْسُ. وقَالَ أَبُو حَاتمٍ فِى الْفَرْقِ : إذَا ذَهَبَ بَعْضُ نُورِ الشَّمْس ، فَهُوَ الْكُسُوفُ ، وإِذَا ذَهَب جَمِيعُهُ فَهُوَ ( الْخُسُوفُ ) و ( خَسَفَتِ ) الْعَيْنُ إذَا ذَهَب ضَوْءُهَا ، وخَسَفَتْ عَيْنُ الْمَاءِ غَارَتْ ، و ( خَسَفْتُهَا ) أَنَا ، و ( أَسَامَهُ ) الْخَسْفَ أَولَاهُ الذُّلَّ والْهَوَانَ.

[خ س ق] خَسَقَ : السَّهْمُ الْهَدَفَ ( خَسْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ، و ( خُسُوقاً ) إِذَا لَمْ ينفُذْ نَفَاذاً شَدِيداً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( خَسَقَ ) : إِذَا ثَبَتَ فِيه وتَعَلَّق وقَالَ ابْنُ الْقَطَّاع ( خَسَقَ ) السَّهْمُ إِذَا نَفَذَ مِنَ الرَّمِيَّة.

[خ ش ب] الخَشَبُ : مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( خَشبة ) و ( الْخُشُبُ ) :

٩٠

بِضَمَّتَيْنِ وإسْكَانُ الثَّانِى تَخْفِيفٌ مِثْلُهُ وقيلَ الْمَضْمُومُ جَمْعُ الْمَفْتُوحِ كَالْأُسُدِ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ أَسَدٍ بِفَتْحَتَيْنِ.

[خ ش ش] خَشَاشُ : الْأَرْضِ وِزَانُ كَلَامٍ وكَسْرُ الْأَوَّلِ لُغَةٌ : دَوَابُّهَا الْوَاحِدَةُ ( خَشَاشَةٌ ) وهى الْحَشَرَةُ والْهَامَّةُ و ( الخِشَاشُ ) عُودٌ يُجْعَلُ فِى عَظْمِ أَنْفِ الْبَعِيرِ والْجَمْعُ ( أَخِشَّةٌ ) مِثْلُ سِنَانٍ وأَسِنَّةٍ. ويُقَالُ فِى الْوَاحِدَةِ ( خِشَاشَةٌ ) أيْضاً و ( الْخَشْخَاشُ ) بفَتْحِ الْأَوَّلِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( خَشْخَاشَةٌ ). و ( الخُشَّاءُ ) على فُعْلَاءِ بِضَمِّ الْفَاءِ وسُكُونِ الْعَيْنِ مَمْدُودَةٌ هِىَ الْعَظْمُ النَّاتِئُ خَلْفَ الْأُذُنِ والْأَصْلُ خُشَشَاءُ بالْفَتْحِ فأُسْكِنَ للتَّخْفِيفِ قَالَ ابنُ السِّكّيتِ : لَيْسَ فِى الْكَلامِ فُعْلَاءُ بالسُّكُونِ إِلَّا حَرْفَينِ خُشَّاءً وقُوْبَاءً والأَصْلُ فِيهِمَا فَتْحُ الْعَيْنِ وسَائِرُ الْبَابِ عَلَى فُعَلاءَ بالفَتْحِ نَحْوُ امْرَأَةٍ نُفَساءَ ونَاقَةٍ عُشَرَاءَ والرُّحَضَاءِ وهِىَ : حُمَّى تَأْخُذُ بِعَرَقٍ.

[خ ش ع] خَشَعَ : ( خُشُوعاً ) إذَا خَضَع ، و ( خَشَع ) فِى صَلَاتِهِ ودُعَائِهِ أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ عَلَى ذلِكَ وهُوَ مَأْخُوذْ مِنْ ( خَشَعَتِ ) الْأَرْضُ : إذَا سَكَنَتْ واطمَأَنَّتْ.

[خ ش ف] الخِشْفُ : وَلَدُ الْغَزَالِ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنثى والْجَمْعُ ( خُشُوف ) مثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ و ( الْخُشَّاف ) وزَانُ تُفَّاحٍ. طَائِرٌ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ قَالَ الفَارَابِىُّ ( الْخُشَّافُ ) : الْخُطَّافُ ، وقَالَ فِى بَابِ الشِّينِ : ( الْخُفَّاشُ ) : الَّذى يَطِيرُ بالليْلِ قَالَ الصَّغَانِىٌ : هُوَ مَقْلُوبٌ و ( الْخُشَّافُ ) بِتَقْدِيمِ الشِّينِ أَفْصَحُ.

[خ ش م] الخَيْشُومُ : أَقْصَى الْأَنْفِ ومِنْهُمْ مَنْ يُطْلِقُهُ عَلَى الْأَنْفِ وَزْنُهُ فَيْعُولٌ والْجَمْعُ ( خَيَاشِيمُ ) و ( خَشِمَ ) الْإِنْسَانُ ( خَشَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَصَابَهُ دَاءٌ فِى أَنْفِهِ فَأَفَسَدَهُ فَصَارَ لَا يَشَمُّ فَهُوَ ( أَخْشَمُ ) والْأُنْثَى ( خَشْمَاءُ ). وقِيلَ ( الْأَخْشَمُ ) : الَّذِى أَنْتَنَتْ رِيحُ خَيْشُومهِ أَخْذاً من خَشِمَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ.

[خ ش ن] خَشُنَ : الشَّىءُ ـ بالضَّمِّ ـ ( خُشْنَةً ) و ( خُشُونَةً ) خِلَافُ نَعُم ، فَهُوَ ( خَشِنٌ ) ورَجُلٌ ( خَشِنٌ ) قَوِىٌّ شَدِيدٌ ويُجْمَعُ عَلَى ( خُشُنٍ ) بِضَمَّتَيْنِ مثْلُ نَمِر ونُمُرٍ والْأُنْثَى ( خَشِنَةٌ ) وبِمُصَغَّرِهَا سُمِّىَ حَىٌّ مِنَ الْعَرَبِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( خُشَنِيٌ ) بِحَذْفِ الْيَاءِ والْهَاءِ ومِنْهُ ( أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِيُ ) وأَرْضٌ ( خَشِنَةٌ ) خِلَافُ سَهْلَةٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُون فى الْحَجَرِ إلّا ( أَخْشَنُ ) بالْأَلِفِ.

[خ ش ي] خَشِيَ : ( خَشْيَةً ) خَافَ فَهُوَ ( خَشْيَانُ ) والْمَرْأَةُ ( خَشْيَا ) مِثْلُ غَضْبَانَ وغَضْبَى ورُبَّما قِيلَ ( خَشِيتُ ) بِمَعْنَى عَلِمْتُ.

[خ ص ب] الْخِصْبُ : وِزَانُ حِمْلٍ النَّمَاءُ والْبَرَكَةُ وهُوَ خِلَافُ الْجَدْبِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( أَخْصَبَ ) الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ ( فَهُوَ مُخْصِبٌ ) وَفِى لُغَةٍ ( خَصِبَ ) ( يَخْصَبُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( خَصِيبٌ ) و ( أَخْصَبَ ) اللهُ الْمَوْضِعَ إِذَا أَنْبَتَ بِهِ الْعُشْبَ والْكَلَأَ.

[خ ص ر] الخَصْرُ : مِنَ الْإِنْسَانِ وَسَطُهُ وهُوَ الْمُسْتَدِقُّ فَوْقَ الْوَرِكَيْنِ والْجَمْعُ ( خُصُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. و ( الاخْتِصَارُ ) و ( التَّخَصُّرُ ) فِى الصَّلَاةِ : وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْخَصْرِ. و ( اخْتَصَرْتُ ) الطَّرِيقَ. سَلَكْتُ الْمَأْخَذَ الْأَقْرَبَ ، ومِنْ هَذَا ( اخْتِصَارُ ) الْكَلامِ وحَقِيقَتُهُ الاقْتِصَارُ عَلَى تَقْلِيلِ اللَّفْظِ دُونَ الْمَعْنَى ونُهِىَ عَنِ ( اخْتِصَارِ ) السَّجْدَةِ قَالَ الأَزْهَرِىُّ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَخْتَصَر الْآيَةَ الَّتِى فِيهَا السُّجُودُ فَيَسْجُدَ بِهَا والثَّانِى أَنْ يَقْرأَ السُّورَةَ فَإِذَا انْتَهى إِلَى السَّجْدَةِ جَاوَزَهَا وَلَمْ يَسْجُدْ لَهَا. والْخِنْصِرُ ـ بكَسْرِ الْخَاءِ والصَّادِ ـ أُنْثَى والْجَمْعُ ( الْخَنَاصِرُ ) وفُلَانٌ ( تُثْنَى بِهِ الْخَنَاصِرُ ) أَىْ تَبْدَأُ بِهِ إذَا ذُكِرَ أَشْكَالُهُ لِشَرَفِهِ. و ( الْمِخْصَرَةُ ) بِكَسْرِ المِيمِ قَضِيبٌ أَوْ عَنَزَةٌ ونَحْوُهُ يُشِيرُ بهِ الْخَطِيبُ إذَا خَاطَبَ النَّاسَ.

[خ ص ص] الْخُصُ : البَيْتُ مِنَ القَصَبِ والْجَمْعُ ( أَخْصَاصٌ ) مثْل قُفْلٍ وأَقْفَالٍ و ( الْخَصَاصَةُ ) ـ بالْفَتْحِ ـ الْفَقْرُ والْحَاجَةُ و ( خَصَصْتُهُ ) بكذا ( أَخُصُّهُ ) ( خُصُوصاً ) من بَابِ قَعَدَ وخُصُوصِيَّةً بالْفَتْحِ ، والضَّمُّ لُغَةٌ إِذَا جعَلْتَهُ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ. و ( خَصَّصْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( اخْتَصَصْتُهُ ) به ( فاخْتَصَ ) هُوَ بِهِ و ( تَخَصَّصَ ) و ( خَصَ ) الشَّىءُ ( خُصُوصاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ خِلَافُ عَمَّ فهُوَ ( خَاصٌ ) ، و ( اخْتَصَ ) مِثْلُهُ. و ( الْخَاصَّةُ ) خِلَافُ الْعَامَّةِ والْهَاءُ للتَّأْكِيدِ وعَنِ الْكِسَائِىِّ : ( الْخَاصُ ) و ( الْخَاصَّةُ ) وَاحِدٌ.

[خ ص ف] خَصَفَ : الرَّجُلُ نَعْلَهُ ( خَصْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( خَصَّافٌ ) وهُوَ فِيهِ كرَقْعِ الثَّوْبِ و ( المِخْصَفُ ) بكَسْرِ الْمِيم : الإِشْفَى و ( الْخَصَفَةُ ) الجُلَّة مِنَ الْخُوصِ للتَّمْرِ والْجَمْعُ ( خِصَافٌ ) مثْلُ رَقَبَة ورِقَاب.

[خ ص م] الْخَصْمُ : يَقَعُ عَلَى الْمُفْرَدِ وغَيْرِهِ والذَّكَرِ والْأُنْثَى بِلَفْظٍ وَاحِدٍ ، وَفِى لُغَةٍ يُطَابِقُ فِى التَّثْنِيَةِ والْجَمْعِ ويُجْمَعُ عَلَى ( خُصُومٍ ) و ( خِصَامٍ ) مثْلُ بَحْرٍ وبُحورٍ وبِحَارٍ و ( خَصِمَ ) الرَّجُلُ ( يَخْصَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَحْكَمَ الْخُصُومَةَ فَهُوَ ( خَصِمٌ ) و ( خَصِيمُ ) و ( خَاصَمْتُهُ ) ( مُخَاصَمَةً ) و ( خِصَاماً ) ( فَخَصَمْتُهُ ) ( أَخْصُمُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَل إذَا غَلَبْتَه فى الخُصُومَةِ و ( اخْتَصَمَ ) الْقَوْمُ : عَاصَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

[خ ص ي] الخُصْيَة : مَعْرُوفَةٌ و ( الْخُصْيُ ) لُغَةٌ فِيهَا قَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ مَعَنْتُ ( الْخُصْيَةَ ) اسْتَخْرَجتُ بَيْضَتَهَا فَجَعَلَهَا الْجِلْدَةَ. وحَكَى ابنُ السِكّيتِ عَكْسَهُ فَقَالَ : ( الْخُصْيَتَانِ ) بالتَّاءِ الْبَيْضَتَانِ وبِغَيْرِ تَاءِ الْجِلْدَتَانِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ ( الْخُصْيَةَ ) لِلْوَاحِدةِ ويُثَّنى

٩١

بِحَذْفِ الْهَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَيُقَالُ : ( خُصْيَانِ ) وجَمعُ ( الْخصْيَةِ ) ( خُصًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى. وَ ( خَصَيْتُ ) الْعَبْدَ ( أَخْصِيهِ ) ( خِصَاءً ) بالْكَسْرِ والْمدِّ سَلَلْتُ ( خُصْيَيْهِ ) فَهُوَ ( خَصِيٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مثْلُ جَرِيحٍ وقَتِيلٍ والْجَمْعُ ( خِصْيَانٌ ) و ( خَصَيْتُ ) الْفَرَسَ قَطَعْتَ ذَكَرَهُ فَهُوَ ( مَخْصِيٌ ) يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ فعِيلٍ ومَفْعُولِ فِيهِمَا.

[خ ظ ب] خَضَبْتُ : الْيَدَ وغَيْرَهَا ( خَضْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( بالخِضَابِ ) وَهُو الحِنَّاءُ ونَحْوُهُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ : فَإذَا لَمْ يَذْكُرُوا الشَّيْبَ والشَّعْرَ ـ قَالُوا : ( خَضَبَ ) ( خِضَاباً ) و ( اخْتَضَبْتُ ) ( بِالْخِضَابِ ). وَفِى نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ ، يُقَالُ للرَّجُلِ ( خَاضِبٌ ) إذَا اخْتَضَبَ بالْحِنَّاءِ فَإنْ كَانَ بِغَيْرِ الْحِنَّاءِ ، قيلَ صَبَغَ شَعْرَهُ وَلَا يُقَالُ : ( اخْتَضَبَ ).

[خ ض ر] خَضِرَ : اللّوْنُ ( خَضَراً ) فَهُوَ ( خَضِرٌ ) مثْلُ تَعِبَ تَعَباً فَهُو ( تَعِبٌ وَجَاءَ أَيْضاً لِلذَّكَرِ ( أَخْضَرُ ) ولِلْأُنْثَى ( خَضْرَاءُ ) والْجَمْعُ ( خُضْرٌ ) وقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « إيّاكُم وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ وهِىَ الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِى مَنْبِتِ السُّوءِ ». شُبَّهَتْ بِذلِك لِفَقْدِ صَلَاحِهَا وخَوْفِ فَسَادِهَا لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِى الدِّمَنِ وإنْ كَانَ نَاضِراً لَا يَكُونُ ثَامِراً وهُوَ سَرِيعُ الْفَسَادِ. و ( الْمُخَاضَرَةُ ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا ويُقَالُ ( لِلْخُضَرِ ) مِنَ الْبُقُولِ ( خَضْرَاءُ ) وقَوْلُهُمْ ( لَيْسَ فِى الْخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ ) هِىَ جَمْعُ خَضْرَاءَ. مِثْلُ حَمْرَاءَ وصَفْرَاءَ. وقِيَاسُهَا أَنْ يُقَالَ : ( الْخُضُر ) كَمَا يُقَالُ الحُمْرُ والصُّفْرُ ، لكِنَّهُ غَلَبَ فِيهَا جَانِبُ الاسْميَّةِ فَجُمِعَتْ جَمْعَ الاسْمِ نَحْوُ صَحْرَاءَ وصَحْرَاوَاتٍ وحَلْكاء وحَلْكَاوَاتٍ وَعَلَى هذَا فَجَمْعُهُ قِيَاسِىٌّ لِأَنَّ فَعْلَاءَ هُنَا لَيْسَتَ مُؤَنَّثَةَ أَفْعَلَ فِى الصِّفَاتِ حَتَّى تُجْمَعُ عَلَى فُعْلٍ نَحْوُ حَمْرَاءَ وصَفْراءَ وإذَا فُقِدَتِ الْوَصْفِيَّةُ تَعَيَّنَتِ الاسْمِيَّةُ وقَوْلُهُم لِلْبُقُولِ : ( خُضَرٌ ) كَأَنَّهُ جَمْعُ ( خُضْرَةٍ ) مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وقَدْ سَمَّتِ الْعَرَبُ ( الْخُضَرَ ) ( خَضْرَاءَ ) ومَنْهُ ( تَجَنَّبُوا مِنَ الْخَضْرَاءِ ما لَه رَائِحَةٌ ). يَعْنِى الثُّومَ والْبَصَلَ والكُرَّاثَ ، و ( الخَضْرُ ) سُمِّى بذلِكَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَاهْتَزَّتْ تَحْتَهُ خَضْرَاءَ واخْتُلِفَ فِى نُبُوَّتِهِ وهُوَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وكَسْرِ الضَّادِ نَحْوُ كَتِفِ ونَبِقٍ لكنَّهُ خُفِّف لكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وسُمِّىَ بالْمُخَفَّف ونُسِبَ إِلَيْهِ فَقِيلَ ( الْخِضْرِيُ ) وهِىَ نِسْبَةٌ لبَعْضِ أَصْحَابنَا.

[خ ض ع] خَضَعَ : لِغَرِيمِهِ ( يَخْضَعُ ) ( خُضُوعاً ) ذلَّ واسْتَكَانَ فَهُوَ ( خَاضِعٌ ) و ( أَخْضَعَهُ ) الفَقْرُ أَذَلَّهُ و ( الْخُضُوعُ ) قَرِيبٌ مِنَ ( الْخُشُوعِ ) إلَّا أَن الْخُشَوعَ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِى الصَّوْتِ والْخُضُوعَ فِى الْأَعْنَاقِ.

[خ ط ب] خَاطَبَهُ : ( مُخَاطَبَةً ) و ( خِطَاباً ) وهُوَ الْكَلَامُ بَيْنَ مُتَكَلِّمٍ وسَامِعٍ ومِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْخُطْبَةِ ) بِضَمِّ الْخَاءِ وكَسْرِهَا بِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ فَيُقَالُ فِى الْمَوْعِظَةِ : ( خَطَبَ ) الْقَومَ وعَلَيْهِمِ مِنْ بَابِ قَتَل ( خُطْبَةً ) بالضَّمِّ وهِىَ فُعْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ نَحْوُ ( نُسْخَةٍ ) بِمَعْنَى مَنْسُوخَةٍ وغُرْفَةٍ مِنْ مَاءٍ بمعْنَى مَغْروفَةٍ وجَمْعُهَا ( خُطَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ فَهُوَ ( خَطِيبٌ ) والْجَمْعُ ( الْخُطَبَاءُ ) وهُوَ ( خَطِيبُ ) الْقَوْم إذَا كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ. و ( خَطَبَ ) الْمَرْأَةَ إلَى الْقَوْمِ إذَا طَلَبَ أَنْ يَتَزَّوجَ مِنْهُمْ و ( اخْتَطَبَها ) وَالاسْمُ ( الخِطْبَةُ ) بالْكَسْرِ فَهُوَ ( خَاطِبٌ ) و ( خَطَّابٌ ) مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّىَ و ( اخْتَطَبَهُ ) الْقَوْمُ دَعَوْهُ إلَى تَزْوِيجِ صَاحِبَتِهِمْ و ( الْأَخْطَبُ ) : الصُّرَدُ ويُقَالُ : الشِّقِّراقُ. و ( الْخَطْبُ ) الأَمْرُ الشَّدِيدُ يَنْزِلُ والْجَمْعُ ) ( خُطُوبٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. و ( الخَطَّابِيَّةُ ) طَائِفَةٌ مِنَ الرَّوَافِضِ نِسْبَةٌ إلَى ( أَبِى الْخَطَّابِ مُحَمّدِ ابْنِ وَهْبٍ الأَسَدِىِّ الْأَجْدَعِ ) وَكَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فِى الْعَقِيدَةِ إِذَا حَلَفَ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ. الخَطَرُ : الإشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وخَوْفُ التَّلَفِ. و ( الْخَطَرُ ) السَّبْقُ الَّذِى يُتَراهَنُ عَلَيْهِ والْجَمعُ ( أَخْطَارٌ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( أَخْطَرْتُ ) الْمَال ( إِخْطَاراً ) جَعَلْتُهُ ( خَطَراً ) بَيْنَ الْمُتَراهِنِينَ وَبَادِيَةٌ ( مُخْطِرَةٌ ) كَأَنَّهَا ( أَخْطَرَتِ ) الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ ( خَطَراً ) بَيْنَ السَّلَامَةِ والتَّلَفِ و ( خَاطَرْتُهُ ) عَلَى مَالٍ مثْلُ رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْناً ومَعْنًى. و ( خَاطَرَ ) بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ. و ( خَطُرَ ) الرَّجُلُ ( يَخْطُرُ ) ( خَطَراً ) وِزَانُ شُرفَ إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ ومَنْزلَتُهُ فَهُوَ ( خَطِيرٌ ) ويُقَالُ أَيْضاً فِى الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ. و ( الْخَاطِرُ ) : مَا يَخْطُرُ فِى الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ : ( خَطَرَ ) بِبَالِى وعَلَى بَالِى ( خَطْراً ) و ( خُطُوراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَعَدَ. و ( خَطَرَ ) الْبَعِيرُ بِذَنَبِه مِنْ بَابِ ضَرَب ( خَطَراً ) بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ.

[خ ط ط] الخِطَّةُ : الْمَكَانُ الْمُخْتَطُّ لِعِمَارَةٍ والْجَمْعُ ( خِطَطٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَر. وإنَّمَا كُسِرَتِ الْخَاءُ لِأَنَّهَا أُخْرِجَتْ عَلَى مَصْدَرِ افْتَعَلَ مثْلُ اخْتَطَبَ خِطْبَةً وارْتَدَّ رِدَّةً وافْتَرَى فِرْيَةً. قَالَ فِى الْبَارِعِ ( الخِطَّةُ ) بالْكَسْرِ أَرْضٌ يَخْتَطُّهَا الرَّجُلُ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ. وحَذْفُ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهَا فَيُقَالُ : هو ( خِطٌّ ) فُلَانٍ وهِى ( خِطَّتُهُ ). و ( الخُطَّةُ ) بالضَّمِّ الْحَالَةُ والْخَصْلَةُ. و ( خَطَّ ) الرَّجُلُ الْكِتَابَ بِيَدِهِ ( خَطّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً كَتَبَهُ. و ( خَطَّ ) عَلَى الْأَرْضِ : أَعْلَمَ عَلَامَةً. وبِالْمَصْدَر وهُوَ ( الْخَطُّ ) سُمِّى مَوْضِعٌ بِالْيَمَامَةِ وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رِمَاحٌ ( خَطِّيَّةٌ ) والرِّمَاحُ لا تَنْبُتُ ( بِالْخَطِّ ) ولكِنَّهُ سَاحِلٌ لِلسُّفُنِ الَّتِى تَحْمِلُ القَنَا إلَيْهِ وتُعْمَلُ بِهِ وقَالَ الْخَلِيلُ إذَا جَعَلْتَ النِّسْبَةَ اسْماً لَازِماً قُلْتَ :

٩٢

( خِطِيَّةٌ ) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَلَمْ تَذْكُرِ الرِّماحَ وَهذَا كَمَا قَالُوا : ثِيَابٌ قِبْطِيَّةٌ بالْكَسْرِ فَإذَا جَعَلُوهُ اسْماً حَذَفُوا الثِّيَابَ وقَالُوا قُبْطِيَّةٌ بالضَّمِّ فَرْقاً بَيْنَ الاسْمِ والنِّسْبَةِ.

[خ ط ف] خَطِفَهُ : ( يَخْطَفُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ : اسْتَلَبَهُ بسُرْعَةٍ و ( خَطَفَهُ ) ( خَطْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ و ( اخْتَطَفَ ) و ( تَخَطَّفَ ) مِثْلُهُ و ( الْخَطْفَةُ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ : الْمَرَّةُ. ويُقَالُ لِمَا اخْتَطَفَهُ الذِّئبُ ونَحْوُهُ مِنْ حَيَوانٍ حَىٍّ ( خَطْفَةٌ ) تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وهُوَ حَرَامٌ والخُطَّاف تَقَدَّمَ فِى تَرْكِيبِ خشف.

[خ ط ل] خَطِلَ : فِى مَنْطِقِهِ وَرَأْيِهِ ( خَطَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخْطَأَ فَهُوَ ( خَطِلٌ ) و ( أَخْطَلَ ) فِى كَلَامِهِ بالْأَلِفِ لُغَةٌ. وبِمَصْدَرِ الثُّلاثِىِّ سُمِّى ومنْهُ ( عَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ ) مِنْ بَنِى تَيْمٍ ابْنِ غَالِبٍ ، وَقِيلَ اسْمُه هِلَالٌ القُرَشى الأَدْرَمىُّ. وهُوَ أَحَدُ الْأَرْبعَةِ الَّذِين هَدَرَ النَّبىُّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم دَمَهُمْ يَوْمَ الْفَتْحِ ، لأنَّهُ بَعْدَ إسْلَامِهِ قَتَلَ وَارْتَدَّ. وكَانَ مَعَهُ قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ. و ( خَطِلَتِ ) الْأُذُنُ ( خَطَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِب اسْتَرْخَتْ فَهِىَ ( خَطْلَاءُ ).

[خ ط م] الْخَطْمُ : مِثْلُ فَلْسٍ مِنْ كُلِّ طَائِرٍ : مِنْقَارُهُ ومِنْ كُلّ دَابَّةٍ : مُقَدَّمُ الْأَنْفِ والفَمِ. و ( خِطَامُ ) الْبَعِيرِ مَعْرُوفٌ ، وجَمْعُهُ ( خُطُمٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ ، سُمِّىَ بذلِكَ لِأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى ( خَطْمِهِ ) و ( الْخَطْمِىُ ) مُشَدَّدُ الْيَاءِ غِسْلٌ مَعْرُوفٌ وكَسْرُ الْخَاءِ أَكْثَرُ مِنَ الْفَتْحِ و ( الْمَخْطِمُ ) : الْأَنْفُ والْجَمْعُ ( مَخَاطِمُ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ ومَسَاجِدَ.

[خ ط ا] خَطَوْتُ : ( أَخْطُو ) ( خَطْواً ) ( مَشَيْتُ ) الْوَاحِدَةُ خَطْوَة مِثْلُ ضَرْبٍ وضَرْبِةٍ و ( الْخُطْوَةُ ) بالضَّمِ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وجَمْعُ الْمَفْتُوح ( خَطَوَاتٍ ) عَلَى لَفْظِهِ مِثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وجَمْعُ الْمَضْمُومِ ( خُطًى ) و ( خُطُوَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرَفَاتٍ فِى وُجُوهِهَا و ( تَخَطَّيْتُهُ ) و ( خَطَّيْتُهُ ) إذَا ( خَطَوْتَ ) عَلَيْهِ. و ( الْخَطَأُ ) مَهْمُوزٌ بفَتْحَتَيْنِ : ضدُّ الصَّوابِ ويُقصَرُ ويُمَدُّ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( أَخْطَأَ ) فَهُوَ ( مُخْطِئٌ ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ ( خَطِئَ ) ( خِطْئاً ) مِنْ بَابِ عَلِمَ و ( أَخْطَأَ ) بِمعْنًى وَاحِدٍ لِمَنْ يُذْنِبُ عَلَى غَيْرِ عَمْد. وقَالَ غَيْرُهُ ( خَطِئَ ) فِى الدِّينِ و ( أَخْطَأَ ) فِى كُلّ شَىءٍ عَامِداً كَانَ أوْ غَيْرَ عَامِدٍ وقِيلَ ( خَطِئَ ) إذَا تَعَمَّدَ مَا نُهِىَ عَنْهُ فَهُوَ ( خَاطِئٌ ) و ( أَخْطَأَ ) إِذَا أَرَادَ الصَّوابَ فَصَارَ إلَى غَيْرِهِ فَإنْ أَرَادَ غَيْرَ الصَّوَابِ وفَعَلَهُ قِيلَ قَصَدَهُ أوْ تَعَمَّدَهُ. و ( الخِطْءُ ) الذَّنْبُ تَسْمِيَةٌ بالْمَصْدرِ و ( خَطَّأْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ قُلْتُ لَهُ ( أَخْطَأْتُ ) أَوْ جَعَلْتُه ( مُخْطِئاً ) و ( أَخْطَأَهُ ) الْحَقُّ إذَا بَعُدَ عَنْهُ و ( أَخْطَأَهُ ) السَّهْمُ تَجَاوَزَهُ وَلَمْ يُصِبْهُ وتَخْفِيفُ الرُّبَاعِىِّ جَائِزٌ.

[خ ف ت] خَفَتَ : الصَّوْتُ ( خَفْتاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ويُعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ ( خَفَتَ ) الرَّجُلُ بِصَوْتِهِ إذَا لَمْ يَرْفَعْهُ. و ( خَافَتَ ) بِقِرَاءتِه ( مُخَافَتَةً ) إذَا لَمْ يَرْفَعْ صَوْتَهُ بِهَا و ( خَفَتَ ) الزَّرْعُ ونَحْوُهُ مَاتَ فَهُوَ ( خَافِتٌ ).

[خ ف ر] خَفَرَ : بالْعَهْدِ ( يَخْفِرُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَ قَتَل إِذَا وَفَّى بِهِ. و ( خَفَرْتُ ) الرَّجُلَ حَمَيْتُهُ. وأَجَرْتُهُ مِنْ طَالِبِهِ فَأَنَا ( خَفِيرٌ ) وَالاسْمُ ( الْخُفَارَةُ ) بِضَمِّ الْخَاء وكَسْرِهَا. و ( الْخَفَارَةَ ) مُثلَّثَةُ الْخَاءِ جُعْلُ الْخَفِيرِ و ( خَفَرْتُ ) بِالرَّجُلِ ( أَخْفِرُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَدَرْتُ بِهِ و ( تَخَفَّرْتُ ) بِهِ إِذَا احْتَمَيْتُ بِهِ و ( أَخْفَرْتُهُ ) بالْأَلِفِ نَقَضْتُ عَهْدَهُ. و ( خَفِرَ ) الإِنْسَانُ ( خَفَراً ) فَهُو ( خَفِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ والاسْمُ ( الخَفَارَةُ ) بِالْفَتْحِ وهُوَ الْحَيَاءُ والْوَقَارُ.

[خ ف س] الْخُنْفُسَاءُ : فُنْعُلَاءُ حَشَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ وضَمُّ الْفَاءِ أَكْثَرُ مِنْ فَتْحِها وَهِى مَمْدُودَةٌ فِيهِمَا وتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى. وبَعْضٌ يَقُولُ فِى الذَّكر ( خُنْفَسٌ ) وِزَانُ جُنْدَبٍ بالْفَتْحٍ ولَا يَمْتَنِعُ الضَّمُّ فإنَّهُ الْقِيَاسُ. وبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ خُنْفَسَةً فِى الْخُنْفَسَاءِ كَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْهَاءَ عَوِضاً مِنَ الْأَلِفِ والْجَمْعُ ( الْخَنَافِسُ ).

[خ ف ش] الخَفَشُ : صِغَرُ الْعَيْنَيْنِ وضَعْفٌ فِى الْبَصَرِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ ( أَخْفَشُ ) والْأُنْثَى ( خَفْشَاءُ ) ويَكُونُ خِلْقَةً وهُوَ عِلَّةٌ لَازِمَةٌ وصَاحِبُهُ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ أكثَرَ مِنَ النَّهَارِ ويُبْصِرُ فِى يَوْمِ الْغَيْمِ دُونَ الصَّحْوِ وَقَدْ يُقَالُ لِلرَّمَدِ ( خَفَشٌ ) اسْتِعَارَةٌ و ( الْخُفَّاشُ ) طَائِرٌ مُشْتَقٌ مِنْ ذلِكَ لأَنَّهُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ بالنَّهَارِ وَبَنُو خُفَّاشٍ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ. إحْدَاهَا بالضَّمِ والتَّثْقِيلِ عَلَى لَفْظِ الطَّائِرِ ، والثَّانِيَةُ بالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ وِزَانُ غُرَابٍ. والثَّالِثَةُ بِالْكَسْرِ مَعَ التَّخْفِيفِ وِزَانُ كِتَابٍ.

[ح ف ض] خَفَضَ : الرَّجُلُ صَوْتَهُ ( خَفْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يَجْهَرْ بِهِ و ( خَفَضَ ) اللهُ الْكَافِرَ أَهَانَهُ و ( خَفَضَ ) الْحَرْفَ فِى الْإِعْرَابِ إذَا جَعَلَهُ مَكْسُوراً. و ( خَفَضَتِ ) الْخَافِضَةُ الْجَارِيَةَ ( خِفَاضاً ) خَتَنَتْهَا فَالجَارِيَةُ ( مَخْفُوضَةٌ ) ولَا يُطْلَقُ الْخَفْضُ إِلَّا عَلَى الْجَارِيَةِ دُونَ الْغُلَامِ. وهُوَ فى ( خَفضٍ ) مِنَ الْعَيْش أَىْ فِى سَعَةٍ وَراحَةٍ.

[خ ف ف] خَفَ : الشَّىءُ ( خَفًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَب و ( خِفَّةً ) ضدُّ ثَقُلَ فَهُوَ ( خَفِيفٌ ) و ( خَفَّفْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ كَذلِكَ. و ( خَفَ ) الرَّجُلُ طَاشَ و ( خَفَ ) إلَى العَدُوِّ ( خُفُوفاً ) أسْرَعَ وشَىءٌ ( خِفٌ ) بالْكَسْرِ أَىْ ( خَفِيفٌ ) و ( اسْتَخَفَ ) الرَّجُلُ بِحَقِّى اسْتَهَانَ بِهِ و ( اسْتَخَفَ ) قَوْمَهُ حَمَلَهُمْ عَلَى ( الْخِفَّةِ ) والْجَهْلِ. و ( أَخَفَ ) هُوَ بالْأَلِفِ إذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُثْقِلُهُ. و ( خُفَافٌ ) وزَانُ غُرُابٍ مِنْ

٩٣

أَسْمَاءِ الرِّجَالِ و ( بَنُو خُفَافٍ ) قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ و ( الخُفُ ) الْمَلْبُوسُ جَمْعُهُ ( خِفَافٌ ) مِثْلُ كِتَاب و ( خُفُ ) الْبَعِيرِ جَمْعُهُ ( أَخْفَافٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ. وَفِى حَدِيثٍ « يُحْمَى مِنَ الأَرَاكِ مَا لَمْ تَنَلْهُ أَخْفَافُ الْإِبِلِ ». قَالَ فِى الْعُبَابِ المُرَادُ مَسَانُّ الْإِبِلِ والْمَعْنَى لَا يُحْمَى مَا قَرُبَ مِنَ الْمَرْعَى بَلْ يُتْرَكُ لِلْمَسَانِ والضِّعَافِ الّتِى لَا تَقْوَى عَلَى الإِمْعَانِ فِى طَلَبِ الْمَرْعَى رِفْقاً بِأَرْبَابِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا مِثْلُ قَوْلِهِم أَخَذْتَهُ سُيُوفُنَا ورِمَاحُنَا والسُّيُوفُ لَا تَأْخُذُ بَلِ الْمَعْنَى أَخَذْنَاهُ بِقُوَّتِنَا مُسْتَعِينِينَ بِسُيُوفِنَا وكَذلِكَ مَا لَمْ تَصِل إلَيْهِ الْإِبلُ مُسْتَعِينَةً بِأَخْفَافِهَا فَأَباحَ مَا تَصِل إلَيْهِ عَلَى قُرْبٍ وَأَجَازَ أَنْ يُحْمَى مَا سِوَاهُ.

[خ ف ق] خَفَقَهُ : ( خَفْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا ضَرَبَهُ بِشَىءٍ عَرِيضٍ كَالدِّرَّةِ و ( خَفَقَ ) النَّعْلُ صَوَّت و ( خَفَقَ ) القَلْبُ ( خَفَقَاناً ) اضْطَرَبَ. و ( خَفَقَ ) بِرَأْسِهِ ( خَفْقَةً ) أَوْ ( خَفْقَتَيْنِ ) إذَا أَخَذَتْهُ سِنَةٌ مِن النُّعَاسِ فَمَالَ رَأْسُهُ دُونَ سَائِرِ جَسَدِهِ.

[خ ف ي] خَفِيَ : الشَّىءُ ( يَخْفَى ) ( خَفَاءً ) بِالْفَتْحِ والْمَدّ اسْتَتَرَ أَوْ ظَهَرَ فَهُوَ مِن الأَضْدَادِ. وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ حَرْفٌ الصِّلَةِ فَارِقاً فَيَقُولُ ( خَفِيَ ) عَلَيْهِ إذَا اسْتَتَرَ و ( خَفِيَ ) لَهُ إذَا ظَهَرَ فَهُوَ ( خَافٍ ) و ( خَفِيٌ ) أَيْضاً ويَتَعدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( خَفَيْتُه ) ( أَخْفِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى إذَا سَتَرْتَهُ وأَظْهَرْتَهُ وفَعَلْتهُ ( خُفْيَةً ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا ويَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( أَخْفَيْتُهُ ) وبَعْضُهُم يَجْعَلُ الرُّبَاعِىَّ لِلْكِتْمَانِ والثُّلَاثِىَّ لِلْاظْهَارِ. وبَعْضُهُم يَعْكِسُ و ( اسْتَخْفَى ) مِنَ النَّاسِ : اسْتَتَرَ و ( اخْتَفَيْتُ ) الشَّىءَ اسْتَخْرَجْتُهُ. ومِنْهُ قِيلَ لنَبَّاشِ الْقُبُورِ ( الْمُخْتَفِي ) لِأَنَّهُ يَسْتَخْرِجُ الْأَكْفَانَ. قَالَ ابن قُتَيْبَةَ وتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ وَلَا يُقَالُ ( اخْتَفَى ) بِمعْنَى تَوَارَى بَل يُقَالُ : ( اسْتَخْفَى ) وكَذلِكَ قَالَ ثَعْلَبٌ : ( اسْتَخْفَيْتُ ) مِنْكَ أَىْ تَوَارَيْتُ وَلَا تَقُل ( اخْتَفَيْتُ ) وفِيهِ لُغَةٌ حَكَاهَا الأَزْهَرِىُّ قَالَ ( أَخْفَيْتُهُ ) بالْأَلِفِ إِذَا سَتَرْتَهُ ( فَخَفِيَ ) ثُمَّ قَالَ : وأَمَّا ( اخْتَفَى ) بِمَعْنَى ( خَفِيَ ) فَهِىَ لُغَةٌ لَيْسَتْ بِالْعَالِيَةِ وَلَا بِالْمُنْكَرَةِ وقَالَ الْفَارَابِىُّ أَيْضاً ( اخْتَفَى ) الرَّجُلُ البِئْرَ إذَا احْتَفَرَها ، و ( اخْتَفَى اسْتَتَرَ ).

[خ ل ب] خَلَبَهُ : يَخْلبُهُ مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ إِذَا خَدَعَه. والاسْمُ ( الخِلَابَةُ ) بالْكَسْرِ والْفَاعِلُ ( خَلُوبٌ ) مثْلُ رَسُولٍ أَىْ كَثِيرُ الخِدَاعِ. و ( خَلَبْتُ ) النَّبَاتَ ( خَلْباً ) منْ بَابِ قَتَل قَطَعْتُهُ ، ومِنْهُ ( الْمِخلَبُ ) بكَسْرِ المِيمِ. وهُوَ لِلطَّائِرِ والسَّبُعِ كالظُفُرِ لِلْإِنْسَان : لأَنَّ الطَّائِر ( يَخْلُبُ ) بمِخْلَبِهِ الْجِلْدَ أَىْ يَقْطَعُهُ ويُمَزِّقُهُ. و ( الْمِخْلَبُ ) بالْكَسْرِ أَيْضاً مِنجَلٌ لَا أَسْنَانَ لَهُ.

[خ ل ج] خَلَجْتُ : الشَّىء ( خَلْجاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ انْتَزَعْتُهُ و ( اخْتَلَجْتُهُ ) مِثْلُهُ. و ( خَالَجْتُهُ ) نَازَعْتُهُ. و ( اخْتَلَج ) الْعُضْوُ اضْطَرَبَ.

[خ ل د] خَلَدَ : بِالْمَكَانِ ( خُلُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَد : أَقَامَ. و ( أَخْلَدَ ) بالْأَلِفِ مِثْلُهُ. و ( خَلَدَ ) إلَى كَذَا و ( أَخْلَدَ ) رَكَنَ و ( الخُلْدُ ) وِزَانُ قفلٍ نَوْعٌ مِنَ الجِرْذَانِ خُلِقَتْ عَمْيَاءَ تَسْكُنُ الْفَلَوَاتِ. و ( مَخْلَدٌ ) وزَانُ جَعْفَرٍ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ.

[خ ل ر] الخُلَّرُ : وِزَانُ سُكَّرٍ وسُلَّمٍ قِيلَ : هو الجُلَبّانُ وقِيلَ الماشُ. وَقِيلَ الفُولُ.

[خ ل س] خَلَسْتُ : الشَّىءَ ( خَلْسةً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ : اخْتَطَفْتُهُ بِسُرعَةٍ عَلَى غَفْلَةٍ و ( اخْتَلَسَهُ ) كَذلِكَ و ( الْخَلْسَةُ ) بِالْفتح الْمَرّةُ و ( الْخُلسَةُ ) بالضَّمِ مَا يُخْلَسُ ومِنْهُ ( لَا قَطْعَ فِى الْخُلْسَةِ).

[خ ل ص] خَلَصَ : الشَّىءُ مِنَ التَّلَفِ ( خُلُوصاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( خَلَاصاً ) و ( مَخْلَصاً ) سَلِم ونَجَا و ( خَلَصَ ) الْمَاءُ مِنَ الكَدَرِ صَفَا و ( خَلَّصْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ مَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ و ( خُلاصَةُ ) الشَّىءِ بالضَّمِّ مَا صَفَا مِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ( خُلَاصَةِ ) السَّمْنِ وهُوَ مَا يُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ سَويقٌ لِيَخْلُصَ بِهِ مِنْ بَقَايَا اللَّبَنِ و ( أَخْلَصَ ) لِلّهِ الْعَمَلَ. وسُورَةُ ( الإِخْلَاصِ ) إذَا أُطْلِقَتْ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وسُورَتَا الْإِخْلَاصِ ، ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ). و ( الْخَلْصَاءُ ) وزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بالدَّهْنَاءِ.

[خ ل ط] خَلَطْتُ : الشَّىءَ بِغَيْرِهِ ( خَلْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَمَمْتُهُ إِلَيْهِ ( فَاخْتَلَطَ ) هُوَ وقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْد ذلِكَ كَمَا فِى خَلْطِ الْحَيَوَانَاتِ وقَدْ لَا يُمْكِنُ ( كَخَلْطِ ) الْمَائِعَاتِ فَيَكُونُ مَزْجاً قَالَ الْمَرْزُوقِىُّ : أَصْلُ ( الْخَلْطِ ) تَدَاخُلُ أَجْزَاءِ الأَشْيَاءِ بَعْضِهَا فِى بَعْضٍ وقَدْ تُوُسِّعَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ ( خَلِيطٌ ) إِذَا ( اخْتَلَطَ ) بِالنَّاسِ كَثِيراً والْجَمْعُ ( الْخُلَطَاءُ ) مِثْلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ ومِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْخَلِيطُ ) الْمُجَاوِرُ و ( الْخَلِيطُ ) الشَّرِيكُ و ( الخِلْطُ ) طِيبٌ مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَخْلَاطٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الْخِلْطَةُ ) مِثْلُ العِشْرَةِ وَزْناً ومَعْنًى. و ( الْخُلْطَةُ ) بِالضَّمِ اسْمٌ مِنْ ( الاخْتِلَاطِ ) مِثْلُ الفُرقَةِ مِن الافْتِرِاقِ. وَقَدْ يُكْنَى ( بِالْمُخَالَطَة ) عَنِ الْجِمَاعِ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( خَالَطَهَا مُخَالَطَةَ ) الْأَزْوَاجِ يُرِيدُونَ الجِمَاعَ. قَالَ الأَزْهَرِىُّ و ( الْخلَاطُ ) ( مُخَالَطَةُ ) الرّجُلِ أَهْلَهُ إِذَا جَامَعَهَا.

[خ ل ع] خَلَعْتُ : النَّعْلَ وغَيْرُه ( خَلْعاً ) نَزَعْتُهُ و ( خَالَعَتِ ) الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا ( مُخَالَعَةً ) إذَا افْتَدَتْ مِنْهُ وطَلَّقَهَا عَلَى الفِدْيَةِ ( فَخَلَعَهَا ) هُوَ ( خلْعاً ) والاسْمُ ( الْخُلْعُ ) بالضَّمِ وهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ خَلْعِ اللِّبَاسِ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِبَاسٌ لِلْآخَرِ فَإذَا فَعَلَا ذلِكَ فَكَأَنَّ كُلِّ وَاحِدٍ

٩٤

نَزَعَ لِبَاسَهُ عَنْهُ وَفِى الدُّعَاءِ « ونَخْلَعُ ونَهْجُرُ مِنْ يَكْفُرُكَ ». أى نُبْغِضُ ونَتَبَرّأُ مِنْهُ و ( خَلَعْتُ ) الْوَالِىَ عَنْ عَمَلِهِ بمَعْنَى عَزَلْتُهُ. و ( الخِلْعَةُ ) مَا يُعْطِيهِ الْإِنْسَانُ غَيْرَهُ مِنَ الثِيَابِ مِنْحَةً والْجَمْعُ خِلَعٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدرٍ.

[خ ل ف] خَلَفَ : فَمُ الصَّائِمِ ( خُلُوفاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ و ( أَخْلَفَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وزَادَ فِى الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ و ( خَلَفَ ) الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ و ( خَلَفْتُ ) فُلَاناً عَلَى أَهْلِهِ ومَالِهِ ( خِلَافَةً ) صِرْتُ ( خَلِيفَتَهُ ) و ( خَلَفْتُهُ ) جئْتُ بَعْدَهُ. و ( الْخِلفَةُ ) بالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالقِعْدَةِ لِهيْئَةِ القُعُودِ. و ( اسْتَخْلَفْتُهُ ) جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً ( فَخَلِيفَةٌ ) يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وأَمَّا ( الْخَلِيفَةُ ) بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلاً لِأَنَّهُ ( خَلَفَ ) مَنْ قَبْلَهُ أَىْ جَاءَ بَعْدَهُ ويَجُوزُ أَنْ يَكَونَ مَفْعُولاً لأَنَّ الله تَعَالَى جَعَلَهُ ( خَلِيفَةً ) أَوْ لِأَنَّهَ جَاءَ بِه بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ ).

قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ ( خَلِيفَةُ اللهِ ) بالْإضَافَة إلَّا لآدَمَ ودَاوُدَ لِوُرُودِ النَّصّ بِذلِكَ وقِيلَ يَجُوزُ ، وَهُوَ الْقِيَاسُ لأَنَّ الله تَعَالَى جَعَلَهُ ( خَلِيفَةً ) كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَاناً وقَدْ سُمِعَ ( سُلْطَانُ اللهِ ) و ( جُنُودُ اللهِ ) و ( حِزْبُ اللهِ ) و ( خَيْلُ اللهِ ) والإِضَافَةُ تَكُونَ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاع لَا يَقْتَضِى عَدَمَ الاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ ، ولِأَنَّهُ نَكِرَةُ تَدْخُلُهُ اللَّامُ للتَّعْرِيفِ فَيَدْخُلُهُ مَا يُعَاقِبُهَا وهُوَ الإِضافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ.

وَ ( الْخَلِيفَةُ ) : أَصْلُهُ ( خَلِيفٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ والْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مثْلُ عَلَّامَةٍ ونَسَّابَةٍ ويَكُونُ وصفاً لِلرَّجُلِ خَاصَّةً ومِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الأَصْل فَيَقُولُ ( الْخُلفَاءُ ) مثْلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ وهذَا الْجَمْعُ مُذَكَّر فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ ( خُلَفَاءَ ) ومِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيَقُولُ ( الْخَلَائِفُ ) ويَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وتَأْنِيثُهُ فِى هذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ ( خَلَائِفَ ) وثَلَاثُ ( خَلَائِفَ ) وهُمَا لُغَتَان فَصِيحَتَانِ. وهذَا ( خَلِيفَةٌ ) آخَرُ بالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( خَلِيفَةٌ ) أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ والْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَ ( اسْتَخْلَفْتُه ) جَعَلْتُهُ ( خَلِيفَةً ) لى و ( خَلَفَ ) اللهُ عَلَيْكَ كَان ( خَلِيفَةَ ) أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَه مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالعَمِّ و ( أَخْلَفَ ) عَلَيْكَ بالْأَلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مثْلَ ما ذَهَبَ مِنْكَ : و ( أَخْلَفَ ) اللهُ عَلَيْكَ مَالَكَ و ( أَخْلَفَ ) لَكَ مَالَكَ و ( أَخْلَفَ ) لَكَ بِخَيْرٍ وَقَد يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ ( أَخْلَفَ ) اللهُ عَلَيْكَ ولَكَ خَيْراً قَالَهُ الْأَصْمَعِىُّ وَالاسْم ( الْخَلَفُ ) بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وتَقُولُ الْعَربُ أَيْضاً ( خَلَفَ ) اللهُ لَكَ بخَيْرٍ و ( خَلَفَ ) عَلَيْكَ بِخَيْرٍ ( يَخْلُفُ ) بِغَيْرِ أَلِفٍ. و ( أَخْلَفَ ) الرَّجُلُ وَعْدهُ بِالْأَلِفِ وهُوَ مُخْتَصٌّ بِالاسْتِقْبَالِ و ( الْخُلفُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْه و ( أخْلَفَ ) الشَّجَرُ والنَّبَاتُ ظَهَرَ ( خِلْفتُهُ ) و ( خَلَفْتُ ) الْقَمِيصَ ( أَخْلُفُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُو ( خَلِيفٌ ) وَذلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فتُخْرِجَ البَالِىَ مِنْهُ ثم تَلْفِقَهُ وفى حديث حَمْنَة( فَإذَا خَلَفَتْ ذلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ ). مَأْخُوذٌ مِنْ هذَا أَىْ إِذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الأيامَ والليَالِىَ الَّتِى كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ و ( خَلَّفَ ) الرَّجُلُ الشَّىءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَ ( تَخَلَّفَ ) عَن الْقَوْمِ إِذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبُ مَعَهُمْ.

( وَالخَلِفَةُ ) بِكَسْرِ اللَّامِ هِىَ الْحَامِلُ مِنَ الْإِبِل وجَمْعُهَا ( مَخَاضٌ ) مِنْ غَيْر لَفْظِهَا كما تجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاء مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا. وَهِىَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ ( خُلِفَتْ ) ( خَلَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا حَمَلَتْ فَهِىَ ( خَلِفَةٌ ) مثْلُ تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ ( خَلفَاتٌ ) وتحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضاً فَقِيلَ ( خَلِفٌ ).

و ( الْخَلْفُ ) وزَانُ فَلْس الرَّدِىءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ ( سَكَتَ أَلْفاً وَنَطَقَ خَلْفاً ) أَىْ سَكَتْ عَنْ أَلْف كَلِمةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطإٍ وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِى كِتَابِ الْأَمْثَالِ : ( الْخَلْفُ ) مِنَ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِىءُ ( كَالْخَلْفِ ) مِنَ النَّاسِ. و ( الْخَلْفُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ والْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هذَا ( خَلَفاً ) مِنْ هذَا و ( خَالَفْتُهُ ) ( مُخَالَفَةً ) و ( خِلَافاً ) و ( تَخَالَفَ ) الْقَومُ و ( اخَتَلَفُوا ) إِذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى ( خِلَافِ ) مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الآخَرُ وهُوَ ضِدُّ الاتَّفَاقِ وَالاسْمُ ( الْخُلْفَ ) بِضَمِّ الْخَاءِ و ( الْخِلَافُ ) وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ ( خِلَافَةٌ ) ونَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وزَادَ الصَّغَانِىُّ : وتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامِّ قَالَ الدِّينَوَرىّ : زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّىَ ( خِلَافاً ) لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْياً فَنَبَتَ مُخَالِفاً لِأَصْلِهِ.

ويُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْخِلَافِ فَقَالَ لوَزِيرِهِ مَا هذَا الشَّجَرُ فَكرهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولُ شَجَرُ الخِلَافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْظِهِ فَسَمَّاهُ باسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ. وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فِى الْبَادِيَة. وقَعَدْتُ خِلَافَه أَىْ بَعْدَهُ.

و ( الخِلْفُ ) مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْىِ لِلْإِنْسَانِ والْجَمْعُ ( أَخْلَافٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَال وَقِيلَ ( الخِلْفُ ) طَرَفُ الضَّرْعِ. ( والخِلْفَةُ ) وِزان سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وكُلُّ شَيْئَيْنِ ( اخْتَلَفَا ) فَهُمَا ( خِلْفَانِ ) و ( المخْلَافُ ) بِكَسْرِ المِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الكُورَةُ والْجَمْعُ ( الْمَخالِيفُ ) واسْتُعْمِلَ عَلَى ( مَخَالِيفِ الطَّائِفِ ) أَىْ نَوَاحِيهِ وقِيلَ فِى كُلِّ بَلَدٍ ( مِخْلَافٌ ) أَىْ نَاحِيَةٌ.

[خ ل ق] خَلَقَ : اللهُ الْأَشْيَاءَ ( خَلْقاً ) وهُوَ ( الْخَالِقُ ) و ( الخَلَّاقُ ). قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَلَا تَجُوز هذِهِ الصِّفَةُ بِالْأَلِفِ واللَّامِ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى وأَصْلُ ( الْخَلْقِ ) التَّقْدِيرُ يُقَالُ ( خَلَقْتُ ) الْأَدِيمَ لِلسِّقَاءِ إِذَا

٩٥

قَدَّرْتَهُ لَهُ. و ( خَلَقَ ) الرَّجُلُ الْقَوْلَ ( خَلْقاً ) افْتَرَاهُ و ( اخْتَلَقَهُ ) مِثْلُهُ. و ( الْخَلْقُ ) ( المَخْلُوقُ ) فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ ضَرْبِ الْأَمِيرِ و ( الْخُلُقُ ) بِضَمَّتَيْنِ السَّجِيَّةُ. و ( الْخَلَاقُ ) مِثْلُ سَلَامٍ النَّصِيبُ. و ( خَلُقَ ) الثَّوْبُ بِالضَّمِ إِذا بَلِىَ فهوَ ( خَلَقٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( أَخْلَقَ ) الثَّوْبُ بالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( أَخْلَقْتُهُ ) يَكُونُ الرُّبَاعِىُّ لَازِماً ومُتَعَدِّياً ، و ( الْخَلُوقُ ) مِثْلُ رَسُولٍ ما يُتَخلَّقُ بِهِ مِن الطِّيبِ قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وهُوَ مَائعٌ فِيهِ صُفْرَةٌ و ( الخِلَاقُ ) مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَاهُ و ( خَلَّقْتُ ) الْمَرْأَةَ ( بِالْخَلُوقِ ) ( تَخْلِيقاً ) ( فَتَخَلَّقَتْ ) هِىَ بِهِ. و ( الْخِلْقَةُ ) الْفِطْرَةُ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَال عَيْبٌ ( خِلْقِيٌ ) وَمَعْنَاهُ مَوْجُودٌ مِنْ أَصْل الْخِلْقَةِ ولَيْسَ بِعَارِضٍ.

[خ ل ل] الْخَلُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( خُلُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ سُمِّىَ بِذلِكَ لأَنَّهُ اخْتَلَّ مِنْهُ طَعْمُ الْحَلَاوَةِ يُقَالُ ( اخْتَلَ ) الشَّىءُ إذَا تَغَيَّرَ واضْطَرَبَ.

و ( الْخَلِيلُ ) الصَّدِيقُ والْجَمْعُ ( أَخِلَّاءُ ) و ( الْخَلِيلُ ) الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ وَ ( الْخَلَّةُ ) بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ والْحَاجَةُ و ( الْخَلَّةُ ) مِثْلُ الْخَصْلَةِ وَزْناً وَمعنًى والْجَمْعُ ( خِلَالٌ ) و ( الْخَلَّةُ ) الصَّدَاقَةُ بالْفَتْحِ أَيْضاً وَالضَّمُّ لُغَةٌ. و ( الْخَلَل ) بفَتْحَتَيْنِ الفُرجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ والْجَمْعُ ( خِلَالٌ ) مِثْلُ جَبَلٍ وجِبَالٍ. ؤو ( الْخَلَلُ ) اضْطِرَابُ الشَّىءِ وعَدَمُ انْتِظَامِهِ. و ( الْخُلَّةُ ) بالضَّمِّ ما خَلَا من النَّبْت و ( خلَّلَ ) الشَّخْصُ أَسْنَانَهُ ( تَخْلِيلاً ) إذَا أَخْرَجَ مَا يَبْقَى مِنَ الْمَأْكُولِ بَيْنَها واسْمُ ذلِكَ الْخَارِجِ ( خُلَالَةٌ ) بِالضَّمّ و ( الْخِلَالُ ) مِثْلُ كِتَابٍ : الْعُودُ ( يُخَلَّلُ ) بِهِ الثَّوْبُ والْأَسْنَانُ. و ( خَلَلْتُ ) الرِّدَاءَ ( خَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَمَمْتُ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ والْجَمْعُ ( أَخِلَّةٌ ) مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ ( وَخَلَّلْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( خَلَّلْتُ ) النّبِيذَ ( تَخْليلاً ) جَعَلْتُهُ ( خَلًّا ) وقَدْ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً أَيْضاً فَيُقَالَ ( خَلَّلَ ) النَّبِيذُ إِذَا صَارَ بِنَفْسِهِ ( خَلًّا ) و ( تَخَلَّلَ ) النَّبِيذُ فِى الْمُطَاوَعَةِ و ( خَلَّلَ ) الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ أَوْصَلَ الْمَاءَ إلَى ( خِلَالِهَا ) وهُوَ البَشَرَةُ الّتِى بَيْنَ الشَّعْرِ وكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَخَلَّلْتُ ) الْقَوْم إِذَا دَخَلْتَ بَيْنَ ( خَلَلِهِمْ ) و ( خِلَالِهِمْ ) وَ ( أَخَلَ ) الرَّجُلُ بِكَذَا تَرَكَهُ وَلَمْ يَأْت بِهِ و ( أَخَلَ ) بِالْمَكَان تَرَكَهُ ذَا خَلَلٍ مِنْهُ وَ ( أَخَلَ ) بِالشَّىءِ قَصَّرَ فِيهِ و ( أَخَلَ ) افْتَقَرَ و ( اخْتَلَ ) إلَى الشَّىءِ احْتَاجَ إلَيْهِ.

[خ ل و] خَلَا : الْمَنْزِلُ مِنْ أَهْلِهِ ( يَخْلُو ) ( خُلُوًّا ) و ( خَلَاءَ ) فَهُو ( خَالٍ ) و ( أَخْلَى ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ ( مُخْلٍ ) و ( أَخْلَيْتُهُ ) جَعَلْتُهُ خَالِياً وَوَجَدْتُه كَذلِكَ. و ( خَلَا ) الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ و ( أَخْلَى ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ. و ( خَلَا ) بِزَيْدٍ ( خَلْوَةً ) انْفَرَدَ بِهِ وكذلك ( خَلَا ) بزوجته خَلْوة ولا تُسمَّى ( خلْوَةً ) إلا بالاسْتِمَتَاعِ بالْمُفَاخَذَةِ وحينئذ تُؤَثِّرُ فى أمور الزَّوْجِيَّةِ فإنْ حَصَلَ مَعَهَا وَطْءٌ فهو الدُّخُولُ و ( خَلَا ) مِنَ الْعَيْبِ ( خُلُوًّا ) بَرِئَ مِنْهُ فَهُوَ ( خَلِيٌ ) وهَذَا يُؤَنَّثُ ويُثَنَّى ويُجْمَعُ. ويُقَالُ ( خَلَاءٌ ) مِثْلُ سَلَامِ و ( خِلْوٌ ) مثْلُ حِمْلٍ و ( خَلَتِ ) الْمَرْأَةُ مِنْ مَانِعِ النِّكَاحِ ( خُلُوًّا ) فَهِىَ ( خَلِيَّةٌ ) ونِسَاءٌ ( خَلِيَّاتٌ ) وَنَاقَةٌ ( خَلِيَّةٌ ) مُطْلِقَةٌ مِن عِقَالِهَا فَهِىَ تَرعَى حَيْثُ شَاءَتْ ومِنْهُ يُقَالُ فِى كِنَايَاتِ الطَّلَاق هِىَ ( خَلِيَّةٌ ) و ( خَلِيَّةُ ) النَّحْل مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( خَلَايَا ) وَتَكُونُ مِنْ طِينٍ أَوْ خَشَبٍ وَقَال اللَّيْثُ هِىَ مِنَ الطِّينِ كِوَارَةٌ بالْكَسْرِ و ( خَلِيٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( الْخَلَا ) بالْقَصْرِ الرَّطْبُ مِنَ النَّبَاتِ الْوَاحِدَةُ ( خَلَاةٌ ) مِثْلُ حَصًى وحَصَاةٍ قَالَ فِى الكِفَايَةِ ( الْخَلَا ) الرَّطْبُ وهُوَ مَا كَانَ غَضًّا مِنَ الكَلَإ وأَمَّا الْحَشِيشُ فَهُوَ الْيَابِسُ و ( اخْتَلَيْتُ ) ( الْخَلَا ) ( اخْتِلَاءً ) قَطَعْتُهُ و ( خَلَيْتُهُ ) ( خَلْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى مثْلُهُ والْفَاعِلُ ( مُخْتَلٍ ) و ( خَالٍ ). وفى الحديث « لا يُخْتَلَى خَلَاهَا ». أى لا يُجَزُّ. و ( الْخَلَاءُ ) بالْمَدِّ مِثْلُ الْفَضَاءِ و ( الْخَلَاءُ ) أيضاً الْمُتَوَضَّأُ.

[خ م د] خَمَدَتِ : النَّارُ ( خُمُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَىءٌ قِيلَ سَكَنَ لَهَبُهَا وبَقِىَ جَمْرُها و ( أخْمَدْتُها ) بِالْأَلِفِ. و ( خَمَدَتِ ) الْحُمَّى سَكَنَتْ و ( خَمَدَ ) الرَّجُلُ مَاتَ أَوْ أُغْمِىَ عَلَيْهِ.

[خ م ر] الخِمَارُ : ثَوْبٌ تُغَطِّى بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا والْجَمْعُ ( خُمُرٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ. و ( اخْتَمَرَتِ ) الْمَرْأَةُ و ( تَخَمَّرَتْ ) لَبِسَتِ الْخِمَارَ. و ( الْخَمْرُ ) معروفة تُذَكَّرُ وتُؤَنَّث فَيُقَالُ هُوَ ( الْخَمْرُ ) وهِىَ ( الْخَمْرُ ) وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ : ( الْخَمْرُ ) أُنْثَى وأَنْكَرَ التَّذْكِيرَ. ويَجُوَزُ دُخُولُ الْهَاءِ فَيُقَالُ : ( الْخَمْرَةُ ) علَى أَنَّهَا قِطْعَةٌ مِنَ ( الْخَمْرِ ) كَمَا يُقَالُ كُنَّا فِى لَحْمَةٍ ونَبِيذَةٍ وعَسَلَةٍ أَىْ فى قِطْعَةٍ مِنْ كُلِّ شَىءٍ مِنْهَا ويُجْمَعُ ( الْخَمْرُ ) عَلَى ( الْخُمُورِ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ ويُقَالُ : هِىَ اسْمٌ لِكُلِّ مُسْكرٍ ( خَامَرَ ) الْعَقْلَ أَى غَطَّاه. و ( اخْتَمَرتِ ) الْخَمْرُ أَدْرَكَتْ وغَلَتْ و ( خَمَّرْتُ ) الشَّىءَ ( تَخْمِيراً ) غَطَّيْتُهُ وسَتَرتُهُ و ( الْخُمْرَةُ ) وزَانُ غُرْفَةٍ حَصِيرٌ صَغِيرَةٌ قَدْرُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ و ( خَمِرتُ ) الْعَجِينَ ( خَمْراً ) مِنْ بَابِ. قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ الْخَمِيرَ و ( خَمَرَ ) الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ كَتَمَها.

[خ م س] خَمَسْتُ : الْقَوْمَ ( خَمْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ( خَامِسَهُمْ ) و ( خَمَسْتُ ) الْمَالَ ( خَمْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ خُمْسَهُ ، و ( الْخُمُسُ ) بِضَمَّتَيْنِ وإِسْكَانُ الثَّانِى لُغَةٌ و ( الْخَمِيسُ ) مِثَالُ كَرِيمٍ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ : هُوَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ والْجَمْعُ ( أَخْمَاسٌ ) وَيَوْمُ ( الْخَمِيسِ ) جَمْعُهُ ( أَخْمِسَةٌ ) و ( أَخْمِسَاءُ ) مِثْلُ نَصِيبٍ وأَنْصِبَةٍ وَأَنْصِبَاءَ : وقَوْلُهُمْ غُلَامٌ ( خُمَاسِيٌ ) أَوْ ( رُبَاعِىٌّ ) مَعْنَاهُ طُولُهُ خَمْسَةُ أَشْبَارٍ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وإِنَّمَا يُقَالُ ( خُمَاسِيٌ ) أَوْ ( رُبَاعِىٌّ ) فِيَمْن يَزْدَادُ طُولاً ويُقَالُ فِى الرَّقِيقِ

٩٦

والْوَصَائِفِ ( سُدَاسِىٌّ ) أَيْضاً وَفِى الثَّوْبِ ( سُبَاعِىٌّ ) أَىْ طُولُه سَبْعَةُ أَشْبَارِ. و ( خَمَّسْتُ ) الشَّىءَ بالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ خَمْسَةَ أَخْمَاسِ.

[خ م ش] خَمَشَتِ : الْمَرْأَةُ وجْهَهَا بِظُفْرِهَا خَمْشاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَتْ ظاهِرَ الْبَشَرَةِ ثُمَّ أُطْلِقَ ( الْخَمْشُ ) على الأَثَرِ وجُمِع عَلَى ( خُمُوشٍ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

[خ م ص] الْخَمِيصَةُ : كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُعْلَمُ الطَّرَفَيْنِ ويَكُونُ من خَزٍّ أَوْصُوفٍ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْلَماً فَلَيْسَ بِخَمِيصَةٍ. و ( خَمِصَ ) الْقَدَمُ خَمَصاً مِنْ بَابِ تَعِبَ ارْتَفَعَتْ عَنِ الْأَرْضِ فَلَمْ تَمَسّهَا فَالرَّجُلُ ( أَخْمَصُ ) الْقَدَمِ والْمَرْأَةُ ( خَمْصَاء ) والْجَمْعُ ( خُمْصٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ لأَنَّهُ صِفَةٌ فإِنْ جَمَعْتَ الْقَدَمَ نَفْسَهَا قُلْتَ ( الأَخَامِصُ ) مِثْلُ الأَفْضَلِ والْأَفاضِلِ إِجْرَاءً لَهُ مُجرى الْأَسْمَاءِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بالْقَدَمِ خَمَصٌ فَهِىَ ( رَحَّاءُ ) بِرَاءٍ وحَاءٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ وَبِالْمَدِّ و ( الْمَخْمَصَةُ ) المَجَاعَةُ. و ( خَمُصَ ) الشَّخْصُ ( خُمْصاً ) فهُوَ ( خَمِيصٌ ) إِذَا جَاعَ مِثْلُ قَرُبَ قُرْباً فَهُوَ قَرِيبٌ.

[خ م ل] الْخَمْلُ : مِثْلُ فَلْسٍ الهُدْبُ و ( الْخَمْلُ ) الْقَطِيفَةُ و ( الْخَمِيلَةُ ) بِالْهَاءِ الطِّنْفِسَةُ والْجَمْعُ ( خَمِيلٌ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( خمَلَ ) الرَّجُلُ ( خُمُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ ( خَامِلٌ ) أَىْ سَاقِطُ النَّبَاهَةِ لَاحَظَّ لَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ( خَمَلَ ) الْمَنْزِلُ ( خُمُولاً ) إِذَا عَفَا ودَرَسَ و ( الْمُخْمَلُ ) كِسَاءٌ لَهُ خَمْلٌ وهُوَ كالهُدْبِ فِى وَجْهِهِ.

[خ م ن] خَمَنَ : الذِّكْرُ ( خُمُوناً ) مِثْلُ خَمَل خُمُولاً وَزْناً وَمَعْنًى. و ( خَمَنَ ) الشَّىءُ إِذَا خَفِىَ ، ومِنْهُ قِيلَ ( خَمَنْتُ ) الشَّىءَ ( خَمْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( خَمَّنْتُهُ ) ( تَخْمِيناً ) إِذَا رَأَيْتَ فِيهِ شَيْئاً بِالوهْمِ أَوِ الظَّنِّ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ : ( التَّخْمِينُ ) الْقَوْلُ بالحَدْسِ وقَالَ أَبُو حَاتمٍ هذه كَلِمَةٌ أَصْلُهَا فَارِسِى مِنْ قَوْلِهِمْ ( خمانا ) عَلَى الظَّنِّ والْحَدْسِ.

[خ ن ث] خَنِثَ : خَنَثاً فَهُوَ ( خَنِثٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَانَ فِيهِ لِينٌ وتَكَسُّرٌ وَيُعَدَّى بالتّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( خَنَّثَهُ ) غَيْرُهُ إِذَا جَعَلَهُ كَذلِكَ واسْمُ الْفَاعِلِ ( مُخَنِّثٌ ) بالْكَسْرِ واسْمُ الْمَفْعُولِ بِالْفَتْحِ وفِيهِ ( انْخِنَاثٌ ) و ( خُنَاثَةٌ ) بِالْكَسْر والضَّمِّ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ ( خَنّثَ ) الرَّجُلُ كَلَامَهُ بالتَّثْقِيل إذَا شَبَّهَهُ بِكَلَامِ النِّسَاءِ لِيناً ورَخَامَةً فالرَّجُلُ ( مُخَنِّثٌ ) بِالْكَسْرِ.

و ( الخُنْثَى ) الَّذِى خُلِق له فَرْجُ الرَّجُلِ وفَرْجُ الْمَرْأَةِ والْجَمْعُ ( خِنَاثٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ و ( خَنَاثَى ) مِثْلُ حُبْلَى وحَبَالَى.

[خ ن ز] خَنِزَ : اللَّحْمُ ( خَنَزاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّر فَهُوَ ( خَنِزٌ ) و ( خَنَزَ خُنُوزاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ.

[خ ن س] خَنِسَ : الْأَنْفُ ( خَنَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْخَفَضَتْ قَصَبَتُهُ فَالرَّجُلُ ( أَخْنَسُ ) والْمَرْأَةُ ( خَنْسَاءُ ) و ( خَنَسْتُ ) الرَّجُلَ ( خَنْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَّرْتُهُ أَوْ قبضْتُهُ وزَوَيْتُهُ ( فَانْخَنَسَ ) مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ. ويُسْتَعْمَلُ لَازِماً أَيْضاً فَيُقَالُ ( خَنَسَ ) هُوَ وَمِنَ الْمُتَعَدِّى فِى لَفْظِ الْحَدِيثِ و ( خَنَسَ إِبْهَامَهُ ) أَىْ قَبَضَهَا وَمِنَ الثَّانِى ( الْخَنَّاسُ ) فى صِفَةِ الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّه ( يَخْنِسُ ) إِذَا سَمِعَ ذكْرَ اللهِ تَعَالَى أَىْ يَنْقَبِضُ ويُعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضاً.

[خ ن ق] خَنَقَه : ( يَخْنُقُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَل ( خَنِقاً ) مِثْلُ كَتِف ويُسَكَّنُ للتَّخْفِيفِ وَمِثْلُه الحَلِفُ والحَلْفُ إِذَا عَصَر حَلْقَهُ حَتَّى يَمُوتَ فَهُوَ ( خَانِقٌ ) و ( خَنَّاقٌ ) وَفِى الْمُطَاوِعِ ( فانْخَنَقَ ). وَشَاةٌ ( خَنيقَةٌ ) و ( مُنْخَنِقَةٌ ) مِنْ ذلِكَ. و ( الْمِخْنَقَةُ ) بكَسْرِ الْمِيمِ الْقِلَادَةُ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِأَنَّها تُطِيفُ بالْعُنق وهُوَ مَوْضِعُ الْخَنْقِ.

[خ و ت] خَاتَ : ( يَخُوتُ ) أَخْلَفَ وَعْدَهُ فَهُوَ ( خَائِتٌ ) و ( خَوَّاتٌ ) مُبَالَغَةٌ ، وبِهِ سُمِّىَ ومِنْهُ ( خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارىّ ).

[خ و ر] خَارَ : ( يَخُورُ ) ضَعُفَ فَهُوَ ( خَوَّارٌ ) وَأرْضٌ ( خَوَّارَةٌ ) لَيِّنَةٌ سَهْلَةٌ ورُمْحٌ ( خَوَّارٌ ) لَيْسَ بِصُلْب.

[خ و ص] الخَوَصُ : مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وهُوَ ضِيقُ الْعَيْنِ وغُئُورُهَا. و ( الخُوصُ ) وَرَقُ النَّحْلِ الْوَاحِدَةُ ( خُوصَةٌ ).

[خ و ض] خَاضَ : الرَّجُلُ الْمَاءَ ( يَخُوضُهُ ) ( خَوْضاً ) مشى فِيهِ و ( الْمَخَاضَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْخَوْضِ والْجَمْعُ ( مخَاضَاتٌ ) و ( خَاضَ ) فِى الْأَمْرِ دَخَلَ فِيهِ. و ( خَاضَ ) فِى الْبَاطِلِ كَذلِكَ و ( أَخَاضَ ) الْمَاءُ بالْأَلِفِ قَبِلَ أَن ( يُخَاضَ ) وهُوَ لَازِمٌ عَلَى عَكْسِ الْمُتَعَارَفِ فَإنَّه مِنَ النَّوادِرِ الَّتِى لَزِمَ رُبَاعيّهَا وتَعَدَّى ثُلَاثِيُّها و ( مَخُوضٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ اسْمُ مَفْعُولٍ من الثُّلَاثِىّ و ( مُخِيضٌ ) بِضَمِّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِن الرُّبَاعِىِّ اللازِمِ.

[خ و ف] خَافَ : ( يَخَافُ ) ( خَوْفاً ) و ( خِيفَةً ) و ( مَخَافَةً ) و ( خِفْتُ ) الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ ( مَخُوفٌ ) و ( أَخَافَنِي ) الْأَمْرُ فَهُوَ ( مُخِيفٌ ) بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِلٍ فَإِنَّهُ ( يُخِيفُ ) مَنْ يَرَاهُ و ( أَخَافَ ) اللُّصُوصُ الطَّرِيق فَالطَّرِيقُ ( مُخَافٌ ) عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وطَرِيقٌ ( مَخُوفٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً لأَنَّ النَّاسَ ( خَافُوا ) فِيهِ. ومَالَ الْحَائِطُ ، ( فَأَخَافَ ) النّاسَ فَهُوَ ( مُخِيفٌ ) و ( خَافُوهُ ) فَهُوَ ( مَخُوفٌ ) ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَخَفْتُهُ ) الْأَمْرَ ( فَخَافَهُ ) و ( خَوَّفْتُهُ ) إِيَّاهُ ( فَتَخَوَّفَه )

[خ و ل] الْخَالُ : مِنَ النَّسَبِ جَمْعُهُ ( أَخْوَالٌ ) وجَمْعُ ( الْخَالَةِ ) ( خَالاتٌ ) ، وَ ( أَخْوَلَ ) الرَّجُلُ وِزَانُ أَكْرَمَ فَهُوَ ( مُخْوِلٌ ) بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ وَبِالْفَتْحِ عَلى مَعْنَى أَنَّ غَيْرَهُ جَعَلَهُ ذَا أَخْوالٍ كَثِيرةٍ

٩٧

وَرَجُلٌ ( مُعِمٌ مُخْوِلٌ ) أَىْ كَرِيمُ الْأَعْمَامِ والْأَخْوَالِ. ومَنَعَ الْأَصْمَعِىُّ الْكَسْرَ فِيهمَا ، وقَالَ كَلَامُ الْعَرَبِ الْفَتْحُ وَرُبَّمَا جُمِعَ ( الْخَالُ ) عَلَى ( خُئُولَةٍ ) و ( الْخَوَلُ ) مِثَالُ الخَدَمِ والحَشَم وَزْناً ومَعْنًى. و ( خَوَّلَهُ ) الله مَالاً أَعْطَاهُ و ( تَخَوَّلْتُهُم ) بِالْمَوْعِظَةِ تَعَهَّدْتُهُمْ.

[خ و م] الْخَامَةُ : الْغَضَّةُ مِنَ النَّبَاتِ والْجَمْعُ ( خَامٌ ) و ( خَامَاتٌ ) و ( الْخَامُ ) مِنَ الثِّيَابِ الَّذِى لم يُقْصَرُ وثَوْبٌ ( خَامٌ ) أَىْ غَيْرُ مَقْصُورٍ.

[خ و ن] خَانَ : الرَّجُلُ الْأَمَانَةَ ( يَخُونُهَا ) ( خَوْناً ) و ( خِيَانَةً ) و ( مَخَانَةً ) يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ. و ( خَانَ ) الْعَهْدَ وفِيهِ فَهُوَ ( خَائِنٌ ) و ( خَائِنَةٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( خَائِنَةُ ) الْأَعْيُنِ قِيلَ هِىَ كَسْرُ الطَّرْفِ بِالْإِشَارَةِ الْخَفِيَّةِ وَقِيلَ هِىَ النَّظْرَةُ الثَّانِيَةُ عَنْ تَعَمُّدٍ. وفَرَّقُوا بَيْنَ الْخَائِنِ والسَّارِقِ والْغَاصِبِ بأَنَّ ( الْخَائِنَ ) هُوَ الَّذِى خَانَ مَا جُعِلَ عَلَيْهِ أَمِيناً. والسَّارِقُ مَنْ أَخَذَ خُفْيةً مِنْ مَوْضِعٍ كَانَ مَمْنُوعاً مِنَ الْوُصُولِ إِلَيْهِ وَرُبَّمَا قِيلَ كُلُّ سَارِقٍ خَائِنٌ دوُنَ عَكْسٍ. والْغَاصِبُ مَنْ أَخَذَ جِهَاراً مُعْتَمِداً عَلَى قُوَّتهِ.

و ( الْخَانُ ) : مَا يَنْزِلُهُ الْمُسَافِرُون والْجَمْعُ ( خَانَاتٌ ) و ( تَخَوَّنْتُ ) الشَّىءَ تَنَقَّصْتُهُ. و ( الْخِوَانُ ) مَا يُؤْكَلُ عَلَيْهِ مُعَرَّبٌ وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ كَسْرُ الْخَاءِ وهىَ الْأَكْثَرُ وضَمُّهَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَ ( إِخْوَانٌ ) بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ حَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ. وجَمْعُ الْأُوَلى فِى الْكَثْرةِ ( خُوْنٌ ) والْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ لكِنْ سُكِّنَ تَخْفِيفاً وفِى الْقِلَّةِ ( أَخْوِنَةٌ ) وجَمْعُ الثَّالِثَة ( أَخَاوِينُ ) وَيَجُوزُ فِى الْمَضْمُومِ فِى الْقِلَّةِ ( أَخْوِنَةٌ ) أَيْضاً كَغُرَاب وأَغْرَبَةٍ.

[خ و ي] خَوَتِ : الدَّارُ ( تَخْوِي ) مِنْ بَابِ رَمَى ( خُويّاً ) خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا و ( خَوَاءً ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ و ( خَوِيَتْ ) ( خَوًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ. و ( خوتِ ) النُّجُومُ مِنْ بَابِ رَمَى سَقَطَتْ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ و ( أَخْوَتْ ) بِالأَلِفِ مِثْلُهُ و ( خَوَّتْ تَخْوِيَةً ) مَالَتْ لِلْمَغِيبِ وَ ( خَوَّتِ ) الْإِبِلُ ( تَخْوِيةً ) خَمُصتْ بُطُونُهَا و ( خَوَّى ) الرَّجُلُ فِى سُجُودِهِ رَفَعَ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ وقِيلَ جَافَى عَضُدَيْهِ.

[خ ي ب] خَابَ : ( يَخِيبُ ) ( خَيْبَةً ) لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَ وفى المثَل ( الْهَيْبَةُ خَيْبَةٌ ) و ( خَيَّبَهُ ) اللهُ بالتَّشْدِيدِ جَعَلَهُ خَائِباً.

[خ ي ر] الخِيْرُ : بالْكَسْرِ الْكَرَمُ والْجُودُ والنِّسبةُ إِلَيْهِ ( خِيرِيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ ومِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْثُورِ ( خِيريٌ ) لكِنَّهُ غَلَبَ عَلَى الْأَصْفَرِ مِنْهُ لأَنَّهُ الَّذِى يُخْرِجُ دُهْنَهُ وَيَدْخُلُ فِى الْأَدْوِيَةِ وفُلَانٌ ( ذُو خَيْرٍ ) أَى ذُو كرمٍ ويُقَالُ اللخُزَامَى ( خِيرِيٌ ) الْبَرِّ لأَنَّهُ أَذْكَى نَبَاتِ الْبادِيَةِ ريحاً و ( الْخِيرةُ ) اسْمٌ من الاخْتِيِارِ مِثْلُ الفِدْيَةِ مِن الافْتِدَاءِ و ( الْخِيَرَةُ ) بِفَتْحِ الْياءِ بِمعْنَى ( الخِيارِ ) و ( الْخِيَارُ ) هُوَ ( الاخْتِيَارُ ) ومِنْهُ يُقَالُ لَهُ ( خيارُ ) الرِّؤْيَةِ ويُقَالُ هِىَ اسْمٌ من ( تَخَيَّرْتُ ) الشَّىءَ مِثْلُ الطِّيَرَةِ اسْمٌ من تَطَيَّر وقيلَ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدِ ويؤَيّدُهُ قَوْلُ الأَصْمَعىِّ ( الْخِيَرَةُ ) بِالْفَتْحِ والإِسْكَانُ لَيْسَ بِمُخْتَارٍ وَفِى التَّنْزِيلِ : ( ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ) وقَالَ فِى الْبَارِعِ ( خِرْتُ ) الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِه ( أَخِيرُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ ( خِيَراً ) وِزَانُ عِنَبٍ و ( خِيرَةً ) و ( خِيَرَةً ) إِذَا فَضَّلْتُهُ عَلَيْهِ. و ( خَيَّرْتُهُ ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَوَّضْتُ إِلَيْهِ الاخْتِيَارَ ( فَاخْتَارَ ) أَحَدَهُمَا و ( تَخَيَّرَهُ ) و ( اسْتَخَرْتُ ) اللهَ طَلَبْتُ مِنْهُ ( الخِيرَةَ ) وهذه ( خَيْرَتِى ) بالْفَتْحِ والسُّكُونِ أَىْ مَا أَخَذْتُهُ و ( الْخَيْرُ ) خِلَافُ الشَّرِّ وجَمْعُهُ ( خُيُورٌ ) و ( خِيَارٌ ) مِثْلُ بَحْرٍ وبُحُورٍ وَبِحَارٍ ومِنْهُ ( خِيَارُ الْمَالِ ) لكَرائِمِهِ والْأُنْثَى ( خَيْرةٌ ) بالهاءِ والْجَمْعُ ( خَيْرَاتٌ ) مِثْلُ بَيْضَةٍ وبَيْضَاتٍ وامْرَأَةٌ ( خَيِّرةٌ ) بالتَّشْدِيدِ والتَّخْفِيفِ أَىْ فَاضِلَةٌ فى الْجَمَالِ والخُلُقِ وَرَجُلُ ( خَيِّرٌ ) بالتَّشْدِيدِ أَىْ ( ذُو خَيْرٍ ) وقَوْمٌ ( أَخْيَارٌ ).

ويَأْتِى ( خَيْرٌ ) لِلتَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا أَىْ يَفْضُلُهُ ويَكُونُ اسْمُ فَاعِل. لَا يُرَادُ بِهِ التَّفْضِيلُ نَحْوُ ( الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ ) أَىْ هِىَ ذَاتُ خَيرٍ وفضْلٍ أَىْ جَامِعَةٌ لِذلِكَ وهَذَا ( أَخْيَرُ ) مِنْ هَذَا بالْأَلِفِ فِى لُغَةِ بَنِى عَامِرٍ وكَذلِكَ أَشَرُّ مِنْهُ وسَائِرُ الْعَرَبِ تُسْقِطُ الْأَلِف مِنْهُمَا.

[خ ي ط] الخَيْطُ : الَّذِى يُخَاطُ بِهِ جَمْعُهُ ( خُيُوطٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وقولُه تَعَالَى : ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) الْمُرَادُ ( بِالْخَيْطَيْنِ ) الْفَجْرَانِ فالأَبْيَضُ الصَّادِقُ ، والأَسْوَدُ الكَاذِبُ وحَقِيقَتُهُ حتَّى يَتَبَيَّن لَكُمُ الليْلُ مِنَ النَّهَارِ و ( خَاطَ ) الرَّجُلُ الثَّوْبَ ( يَخِيطُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَالاسْمُ ( الخِيَاطَة ) فَهُوَ ( خَيَّاطٌ ) والثَّوْبُ ( مخِيطٌ ) عَلَى النَّقْصِ و ( مَخْيُوطٌ ) عَلَى التَّمامِ و ( المِخْيَط ) و ( الخِيَاطُ ) مَا يُخَاطُ بِهِ وِزَانُ لحِافٍ ومِلْحَفٍ وإزَار ومئْزَرٍ و ( خَيْطُ ) النَّعَامِ بالْفَتْحِ الْجَمَاعَةُ مِنْهُ.

[خ ي ف] الخَيَفُ : مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ إِحْدَى العَيْنَيْنِ مِنَ الْفَرَس زَرْقَاءَ والأْخرى كَحْلَاءَ فَالْفَرَسُ ( أَخْيَفُ ).

والنَّاسُ ( أَخْيَافٌ ) أَىْ مُخْتَلِفُونَ ومِنْهُ قِيلَ لإخْوَةِ الْأُمِّ ( أَخْيَافٌ ) لِاخْتِلَافِهِمِ فِى نسَبِ الآبَاءِ و ( الخَيْفُ ) ساكِنُ الْيَاءِ مَا ارْتَفعَ مِنَ الْوَادِى قَلِيلاً عَنْ مَسِيلِ الماءِ وَمِنْهُ ( مَسْجد الْخَيْفِ ) بِمِنًى لأَنَّهُ بُنِىَ فى ( خيفِ ) الْجَبَلِ والأصْلُ ( مَسْجِدُ خَيْف منًى ) فخفف بالحذف ولا يكون ( خَيْفٌ ) إِلَّا بَيْنَ جَبَلَيْنِ.

[خ ي ل] الْخَيْلُ : مَعْرُوفَةٌ وهِىَ مُؤَنَّثَةٌ وَلا واحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا والْجَمْعُ ( خُيُولٌ ) قَالَ بَعْضُهُمْ وتُطْلَقُ ( الْخَيْلُ ) عَلَى العِرَابِ وعَلَى البَرَاذِينِ وعَلَى الفُرْسَانِ وسُمّيَتْ ( خَيْلاً ) لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إِعْجَابُهَا

٩٨

بِنَفْسِهَا مَرَحاً وَمِنْهُ يُقَالُ : ( اخْتَالَ ) الرَّجُلُ. وبِهِ ( خُيَلَاءُ ) وهُوَ الكِبْرُ والإعْجَابُ و ( الْخَالُ ) الَّذِى فِى الْجَسَدِ جَمْعُهُ ( خَيلانٌ ) و ( أَخْيِلَةٌ ) مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ ( أَخْيَلُ ) كَثيرُ الخِيْلَانِ وَكَذلِكَ ( مَخِيلٌ ) و ( مَخْيولٌ ) مِثْلُ مَكِيلٍ ومَكْيُولٍ. ويُقَالُ أَيْضاً ( مِخْوَلٌ ) مِثْلُ مِقْوَل وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِى لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى ( خُوَيْلٍ ) و ( الأخْيَلُ ) طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ والْجَمْعُ ( أَخَايِلُ ) مِثْلُ أَفْضَلَ وأَفَاضِلَ و ( تَخَيَّلَتِ ) السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ و ( خَيَّلَتْ ) و ( أَخَالَتْ ) أَيْضاً و ( أَخَالَ ) الشَّىءُ بِالْأَلِفِ إِذَا الْتَبَسَ واشْتَبَه و ( أَخَالَتِ ) السَّحَابَةُ إِذَا رَأَيْتَها وقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبَتهَا مَاطِرَةً فَهِىَ ( مُخِيلَةٌ ) بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ و ( مَخْيلَةٌ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وهذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ لأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ ومَخُوفٌ بالْفَتْح لأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيل ( أَخَالَ ) الشَّىءُ للخَيْرِ والْمَكْرُوهِ إِذَا ظَهَرَ فِيهِ ذلِكَ فَهُوَ ( مُخِيلٌ ) بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( أَخَالَتِ ) السَّمَاءُ إِذَا تَغَيَّمَتْ فَهِىَ ( مُخِيلَةٌ ) بِالضَّمِّ فَإذَا أَزَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا ( مَخِيلَةٌ ) بِالْفَتْحِ وعَلَى هذا فَيُقَالُ رَأيْتُ ( مُخِيلَةً ) بِالضَّمِّ لأَنَّ القَرِينةَ ( أَخَالتْ ) أَىْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا. و ( مَخِيلَةٌ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا و ( خَالَ ) الرَّجُلُ الشَّىءَ ( يَخَالُهُ ) ( خَيْلاً ) مِنْ بَابِ نَالَ إِذَا ظَنَّهُ و ( خَالَهُ يَخِيلُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِى الْمُضَارعِ للْمُتَكَلّم إِخَالُ بكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قياس وهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً. وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ. و ( خُيِّلَ ) لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنَ الْوَهْمِ والظّنِ. و ( خَيَّلَ ) الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ ( تَخْيِيلاً ) مِثْلُ لَبَّسَ تَلْبِيساً وَزْناً ومَعْنَى إِذَا وَجَّهَ الوهم إِليه و ( الْخيالُ ) كُلُّ شَىءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ و ( خيالُ ) الْإِنْسَانِ فى الْمَاءِ والْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ ورُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّىءُ يُشْبِهُ الظِّلِّ فَهُوَ ( خيالٌ ) وكُلُّهُ بالْفَتْحِ و ( تَخَيَّلَ ) لى ( خيالُهُ ) قَالَ الْأَزْهَرىّ ( الْخيالُ ) مَا نُصِبَ فِى الْأَرْضِ ليُعْلَمَ أَنَّه حِمًى فلا يُقْرَبُ.

[خ ي م] الْخَيْمَةُ : بَيْتٌ تَنْبِيهِ الْعَرَبُ مِنْ عِيدانِ الشَّجَرِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ لَا تَكُونُ الْخَيْمَةُ عند الْعَرَبِ مِنْ ثِيَابٍ بَلْ مِن أَرْبَعَةِ أَعْوَادٍ ثُمَّ يُسْقَفُ بالثُّمَام والْجَمْعُ ( خَيْماتٌ ) و ( خِيَمٌ ) وِزَانُ بَيْضَاتٍ وقِصَعٍ و ( الخَيْمُ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( خِيَامٌ ) مِثْلُ سَهْمِ وسِهَامٍ و ( خَيَّمْتُ ) بِالْمَكَانِ بِالتَّشْدِيدِ إِذَا أَقَمْت بِهِ.

٩٩

كتاب الدال

[د ب ب] دَبَ : الصَّغِيرُ ( يَدِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( دَبِيباً ) و ( دَبَ ) الْجَيْشُ ( دَبِيباً ) أَيْضاً سَارُوا سَيْراً لَيَناً وكُلُّ حَيَوانٍ فِى الْأَرْضِ ( دَابَّةٌ ) وَتَصْغِيرُها ( دُوَيْبَّة ) عَلَى الْقِيَاسِ وسُمِعَ ( دُوَابَّةٌ ) بِقَلْبِ الْيَاءِ أَلِفاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وخَالَفَ فِيهِ بَعْضُهُمْ فأَخْرَج الطَّيْرَ مِن الدَّوَابِّ وَرُدَّ بِالسَّمَاعِ وهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَاللهُ خَلَقَ كُلَ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ ) قَالُوا أَىْ خلقَ اللهُ كُلَّ حَيَوَانٍ مُمَيِّزاً كَانَ أَوْ غَيْر مُمَيِّزٍ وأَمَّا تَخْصِيصُ الْفَرَسِ والْبَغْلِ بِالدَّابَّةِ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ فَعُرْفٌ طَارِئٌ. وتُطْلَقُ ( الدَّابَّةُ ) عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى والْجَمْعُ ( الدَّوَابُ ) و ( الدُّبُ ) حَيَوانٌ خَبِيثٌ والأُنْثَى ( دُبَّةٌ ) والْجَمْعُ ( دِبَبَةٌ ) وِزَانُ عِنبةٍ.

و ( الدَّبْدَبَةُ ) شِبْهُ طَبْلٍ والْجَمْعُ ( دَبادِبُ ).

[د ب ج] الدِّيِبَاجُ : ثَوْبٌ سَدَاهُ ولُحْمتُهُ إِبْرَيْسَمٌ ويُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اشْتَقّتِ الْعَرَبُ مِنْهُ فَقَالُوا ( دَبَجَ ) الْغَيْثُ الْأَرْضَ ( دَبْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا سَقَاها فَأَنْبَتَتْ أَزْهَاراً مُخْتَلِفَةً لأَنَّهُ عِنْدَهُمُ اسْمٌ لِلْمُنَقَّشِ واخْتُلِفَ فىِ اليَاءِ فَقِيلَ زَائِدةٌ وَوَزْنُهُ فِيْعَالٌ. وَلِهذَا يُجْمَعُ بِالْيَاءِ فَيُقَالُ ( دَبَابِيجُ ) وَقِيلَ هِىَ أَصْلٌ والْأَصْلُ ( دَبَّاجٌ ) بِالتَّضْعِيفِ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ حَرْفُ الْعِلَّةِ وَلِهذَا يُرَدُّ فِى الْجَمْعِ إِلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ ( دَبَابِيجُ ) بباءٍ مُوَحَّدَةٍ بَعْدَ الدَّالِ و ( الدِّيبَاجَتَانِ ) الخَدَّان.

[د ب ح] دَبَّحَ : الرَّجُلُ فِى رُكُوعِهِ ( تَدْبِيحاً ) طَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتَّى يَكُونَ أَخْفَضَ مِنْ ظَهْرِهِ ونُهِىَ عَنْهُ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ يُقَالُ ( دَبَّحَ ) و ( دَبَّخَ ) بِالْحَاءِ والخاءِ جَمِيعاً وقَالَ الأزْهَرِىُّ أَيْضاً ( دَبَّحَ ودَبَّخَ ) بِالْحَاءِ والْخَاءِ إِذَا خَفَضَ رَأْسَهُ وَنَكَسَهُ قَالَ : وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( دَبَّخَ ) وَ ( دَنَّخَ ) بِالنُّونِ والْبَاءِ وبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فِيهِمَا والذَّالُ الْمُعْجَمَةُ فِى هذَا الْبَابِ تَصْحِيفٌ.

[د ب ر] الدُّبُر : بِضَمَّتَيْنِ وسُكُونُ الْبَاءِ تَخْفِيفٌ خِلَافُ القُبُل مِنْ كُلّ شَىءٍ ومِنْهُ يُقَالُ لآخِرِ الأَمْرِ ( دُبُرٌ ) وأَصْلُهُ مَا أَدْبَرَ عَنْهُ الْإِنْسَانُ ومِنْهُ ( دَبَّرَ ) الرَّجُلُ عَبْدَه ( تَدْبِيراً ) إِذَا أَعْتَقَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ. وَأعْتقَ عَبْدَهُ ( عَنْ دُبُرٍ ) أَىْ ( بَعْدَ دُبُرٍ ) والدُّبُرُ الْفَرْجُ والْجَمْعُ ( الأَدْبَارُ ) وَوَلَّاهُ ( دُبُرَهُ ) كِنَايَةٌ عَنِ الْهَزِيمَةِ و ( أَدْبَرَ ) الرَّجُلُ إِذَا وَلَّى أَىْ صَارَ ذَا دُبُرٍ و ( دَبَرَ ) النَّهَارُ ( دُبُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا انْصَرَمَ و ( أَدْبَرَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ و ( دَبَرَ ) السَّهْمُ ( دُبُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ أَيضاً خرجَ مِنَ الهدَفِ فَهُوَ ( دَابِرٌ ) وسِهَامٌ ( دَابِرَةٌ ) ( ودَوَابِرُ ) و ( دَبَّرْتُ ) الأمر ( تَدْبِيراً ) فَعَلْتُهُ عَنْ فِكْرٍ ورَوِيَّةٍ ( وتَدَبَّرْتُهُ ) ( تَدَبُّراً ) نَظَرْتُ فِى دُبُرِهِ وهُوَ عَاقِبَتُهُ وَآخِرُهُ.

و ( الدَّبُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ رِيحٌ تَهَبُّ مِنْ جِهَة الْمَغْرِبِ تُقَابِلُ الصَّبَا ويُقَالُ تُقْبِلُ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ ذَاهِبَةً نَحْوَ الْمَشْرقِ و ( اسْتَدْبَرْتُ ) الشَّىء خِلَافُ اسْتَقْبَلْتُهُ.

[د ب س] الدِّبْسُ : بِالْكَسْرِ عُصَارَةُ الرُّطَبِ و ( الدُّبْسَةُ ) وزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ فِى ذواتِ الشَّعْرِ أَحْمَرُ مُشْرَب بِسَوَادٍ و ( الدُّبْسِىُ ) بِالضَّمِّ ضَرْبٌ مِنَ الْفَوَاخِتِ قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى طيرٍ ( دُبْسٍ ) وهُوَ الَّذِى لَوْنُهُ بَيْنَ السَّوادِ والْحُمْرةِ.

[د ب غ] دَبَغْتُ : الْجِلدَ ( دَبْغاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ ونَفَعَ ومِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ حَكَاهَا الْكِسَائِىُّ و ( الدِّبَاغَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ لِلصَّنْعَةِ وَقَدْ يُجْعَلُ مَصْدَراً و ( الدِّبْغُ ) بِالْكَسْرِ و ( الدِّبَاغُ ) أَيْضاً مَا يُدْبَغُ بِهِ و ( انْدَبَغَ ) الْجِلْدُ فِى الْمُطَاوَعَةِ والْفَاعِلُ ( دَبّاغٌ ) و ( الْمدْبَغَةُ ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الدَّبْغِ وضَمُّ الباء لُغَةٌ.

[د ب ق] الدَّبيقىُ : بفتح الدال مَنْ دَقَّ ثِيَابَ مِصْرَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَأَرَاهُ مَنْسُوباً إِلَى قَرْيةٍ اسْمُهَا دَبِيقُ.

[د ب ا] الدَّبَا : وزَانُ عَصا الْجَرادُ يَتَحَرَّكُ قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أَجْنِحَتُهُ و ( الدُّبَّاءُ ) فُعَّالٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وتَشْدِيدِ الْعَيْنِ والْمَدِّ الْواحِدَةُ ( دُبَّاءَةٌ )

[د ث ر] الدِّثَار : مَا يَتَدَثَّرُ بِهِ الْإنْسَانُ وهُوَ مَا يُلْقِيهِ عَلَيْهِ مِنْ كِسَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَوْقَ الشِّعَارِ. و ( تَدَثَّر بِالدِّثَارِ ) تَلَفَّفَ بِهِ فَهُوَ ( مُتَدَثِّرٌ ) و ( مُدَّثِرٌ ) بِالْإدْغَامِ و ( دَثَرَ ) الرَّسْمُ ( دُثُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ دَرَسَ فَهُوَ ( دَاثِرٌ ).

١٠٠