المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

أَمْهَلْتُهُ ( إِمْهَالاً ) أَنْظَرْتُهُ وأخَّرْتُ طَلَبَهُ و ( مَهَّلْتُهُ ) ( تَمْهِيلاً ) مِثْلُهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ) وَالاسْمُ ( الْمَهْلُ ) بِالسُّكُونِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ و ( أَمْهِلْ ) ( إِمْهَالاً ) و ( تَمَهَّلْ ) فِى أَمْرِكَ ( تَمَهُّلاً ) أَىِ اتَّئِدْ فِى أَمْرِكَ ولا تَعْجَلْ و ( الْمُهْلَةُ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ كَذلِكَ وَهِىَ الرّفْقُ وَفِى الْأَمْر ( مُهْلَةٌ ) أَى تَأخيرُ و ( تَمَهَّلَ ) فِى الامرِ تمكَّثَ ولمْ يَعْجلْ.

[م هـ ن] مَهَنَ (مَهْناً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ ونَفَعَ خَدَمَ غَيْرَهُ وَالْفَاعِلُ ( مَاهِنٌ ) والْأُنْثَى ( مَاهِنَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( مُهَّانٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ و ( أَمْهَنْتُهُ ) اسْتَخْدَمْتُهُ و ( امْتَهَنْتُهُ ) ابْتَذَلْتُهُ و ( الْمَهْنَةُ ) أَخَصُّ مِنَ ( الْمَهْنِ ) مِثْلُ الضَّرْبَةِ والضَّرْبِ وَقِيلَ ( الْمِهْنَةُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِىُّ وَقَالَ الْكَلَامُ الْفَتْحُ وَهُوَ فِى ( مَهْنَةِ ) أَهْلِهِ أَىْ فِى خِدْمَتِهِمْ وَخَرَجَ فِى ثِيَابِ ( مَهْنَتِهِ ) أَىْ فِى ثِيَابِ خِدْمَتِهِ الَّتِى يَلْبَسُهَا فِى أَشْغَالِهِ وتَصَرُّفَاتِهِ.

[م و ت] مَاتَ : الْإِنْسَانُ ( يَمُوتُ ) ( مَوْتاً ) و ( مَاتَ ) ( يَمَاتُ ) مِنْ بَابِ خَافَ لُغَةٌ و ( مِتُ ) بِالْكَسْرِ ( أَمُوتُ ) لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَهِىَ مِنْ بَابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَمِثْلُهُ مِنَ الْمُعتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّاعِ كِدْتَ تَكُودُ وجِدتَ تَجُودُ وجَاءَ فِيهِمَا تَكَادُ وتَجَادُ فَهُوَ ( مَيِّتٌ ) بِالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَدْ جَمَعَهُمَا الشَّاعِرُ فَقَالَ :

لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ

إِنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

وَ أَمَّا الْحَىُّ ( فَمَيِّتٌ ) بِالتَّثْقِيلِ لَا غَيْرُ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) أَىْ سَيَمُوتُونَ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَمَاتَهُ ) اللهُ و ( الْمَوْتَةُ ) أَخَصُّ مِنَ ( الْمَوْتِ ) وَيُقَالُ فِى الْفَرْقِ ( مَاتَ ) الإِنْسَانُ و ( نَفَقَتِ ) الدَّابَّةُ و ( تَنَبَّلَ ) الْبَعِيرُ وَ ( مَاتَ ) يَصْلُحُ فِى كُلِّ ذِى رُوحٍ و ( تَنَبَّلَ ) عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ كَذلِكَ و ( الْمُوَاتُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ والْفَتْحُ لُغَةٌ مِثْلُ الْمَوْتِ وَ ( مَاتَتِ ) الْأَرْضُ ( مَوَتَاناً ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( مَوَاتاً ) بِالْفَتْحِ خَلَتْ مِنَ العِمَارَةِ والسُّكَّانِ فَهِىَ ( مَوَاتٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقِيلَ ( الْمَوَاتُ ) الْأَرْضُ الَّتِى لَا مَالِكَ لَهَا ولا يَنْتَفِعُ بِهَا أَحَدٌ و ( الْمَوَتَانُ ) الَّتِى لَمْ يَجْرِ فِيهَا إِحْيَاءٌ وَ ( مَوَتَانُ ) الْأَرْضِ للهِ وَرَسُولِهِ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْمَوَتَانُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( الْمَوْتُ ) وَهُوَ أَيْضاً ضِدُّ الْحَيَوَانِ يُقَالُ اشْتَرِ مِنَ ( الْمَوَتَانِ ) وَلَا تَشْتَرِ مِنَ الْحَيَوانِ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّى النَّوْمَ ( مَوْتاً ) وَتُسَمِّى الانْتِبَاهَ حَيَاةً وَرَجُلٌ ( مَوْتَانُ الْفُؤَادِ ) وِزَانُ سَكْرَانَ أَىْ بَلِيدٌ و ( الْمِيتَةُ ) بِالْكَسْرِ لِلْحَالِ وَالْهَيْئَةِ وَ ( مَاتَ ) ( مِيتَةً ) حَسَنَةً و ( الْمَيْتَةُ ) مِنَ الْحَيَوانِ مَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ وَالْجَمْعُ ( مَيْتَاتٌ ) وأَصْلُهَا ( مَيِّتَةٌ ) بِالتَّشْدِيدِ قِيلَ والتُزِمَ التَّشْدِيدُ فى مَيِّتَةِ الأَنَاسِىِّ لأَنَّهُ الْأَصْلُ وَالْتُزِمَ التَّخْفِيفُ فِى غَيْرِ الْأَنَاسِىِّ فَرْقاً بَيْنَهُمَا وَلِأَنَّ اسْتِعْمَالَ هذِهِ أَكْثَرُ مِنَ الْآدَمِيَّاتِ فَكَانَتْ أَوْلَى بِالتَّخْفِيفِ و ( الْمَوْتَى ) جَمْعُ مَنْ يَعْقِلُ و ( الْمَيِّتُونَ ) مُخْتَصٌّ بِذُكُورِ الْعُقَلَاءِ و ( الْمَيِّتَاتُ ) بِالتَّشْدِيدِ لِإِنَاثِهِمْ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلْحَيَوَانَاتِ كُلُّ جَمْعٍ عَلَى لَفْظِ مُفْرَدِهِ وَ ( الْأَمْوَاتُ ) جَمْعُ ( مَيْتٍ ) مِثْلُ بَيْتٍ وَأَبْيَات قَالَ تَعَالَى ( أَحْياءً وَأَمْواتاً ) وَالْمُرَادُ ( بِالْمَيْتَةِ ) فى عُرْفِ الشَّرْعِ مَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ أَوْ قُتِلَ عَلَى هَيْئَةٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ إِمَّا فِى الْفَاعِلِ أَوْ فِى الْمَفْعُولِ فَمَا ذُبِحَ لِلصَّنَمِ أَوْ فِى حَالِ الْإِحْرَامِ أَوْ لَمْ يُقْطَع مِنْهُ الْحُلْقُومُ ( مَيْتَةٌ ) وكَذَا ذَبْحُ مَا لَا يُؤْكَلُ لَا يُفِيدُ الحِلَّ وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ لِلْحِلِّ مَا فِيهِ نَصٌّ.

ومُؤْتَةُ : بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ قَرْيَةٌ مِنْ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ بِطَرَفِ الشَّامِ الَّذِى يَخْرُجُ مِنْهُ أَهْلُهُ إِلَى الْحِجَازِ وَهِىَ قَرِيبَةٌ مِنَ الكَرَكِ وَبِهَا وَقْعَةٌ مَشْهُورَةٌ قُتِلَ فِيهَا جَعْفَرُ ابْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ.

[م و ث] مَاثَ : الشَّىءُ ( مَوْثاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( يَمِيثُ ) ( مَيْثاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ ذَابَ فِى الْمَاءِ وَ ( مَاثَهُ ) غَيْرُهُ مِنْ بَابِ قَالَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَ ( مَاثَتِ ) الْأَرْضُ لَانَتْ وسَهُلَتْ فَهِىَ ( مِيثَاءٌ ) عَلَى مِفْعَالٍ بِالْكَسْرِ وَبِالْيَاءِ.

[م و ج] مَاجَ : الْبَحْرُ ( مَوْجاً ) اضْطَرَبَ و ( الْموْجَةُ ) أَخَصُّ مِنَ ( الْمَوْجِ ) وَجَمْعُ الوَاحِدَةِ عَلَى لَفْظِهَا ( مَوْجَاتٌ ) وجَمْعُ ( الْمَوْجِ ) ( أَمْوَاجٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ و ( تَمَوَّجَ ) اشْتَدَّ هِيَاجُهُ واضْطِرَابُهُ وَمِنْهُ قِيلَ ( مَاجَ ) النَّاسُ إِذَا اخْتَلَفَتْ أُمُورُهُمْ واضْطَرَبَتْ.

[م و ذ] الْمَاذِىُ : بِالذَّالِ مُعْجَمَةً العَسَلُ الْأَبْيَضُ مَأْخُوذٌ مِنَ ( الْمَاذِيَّةِ ) وَهِىَ الدِّرْعُ البَيْضَاءُ وَقِيلَ السَّهْلَةُ اللَّيِّنَةُ.

[م و ر] مَارَ : الشَّىءُ ( مَوْراً ) مِنْ بَابِ قَالَ تَحَرَّكَ بِسُرْعَةٍ وَنَاقَةٌ ( مَوَّارَةُ ) اليَدِ سَرِيعَةٌ و ( مَارَ ) تَرَدَّدَ فِى عَرْضٍ و ( مَارَ ) الْبَحْرُ اضْطَرَبَ وَ ( مَارَ ) الدَّمُ سَالَ وَيُعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْهَمْزَةِ أيْضاً فَيُقَالُ ( مَارَهُ ) و ( أَمَارَهُ ) إِذَا أَسَالَهُ وقَطَاةُ ( مَارِيَّة ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ لُؤْلِؤِيَّةُ اللَّوْنِ وَقَدْ تُخَفَّفُ وَبِهَا سُمِيتِ الْمَرْأَةُ و ( الْمَارِيَّةُ ) بِالتَّشْدِيدِ البَقَرَةُ البَرَّاقَةُ اللَّوْنِ.

[ما ر س ت ا ن] والْمَارِسْتَانُ : بِكَسْرِ الرَّاءِ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ كَلِمَتَانِ ومَعْنَاهُ بَيْتُ الْمَرْضَى وجَمْعُهُ ( مَارِسْتَانَاتٌ ) قَالَ بَعْضُهُمْ ولم يُسْمَعْ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ الْقَدِيمِ.

[م و ز] الْمَوْزُ : فَاكِهَةٌ مَعْرُوفَةٌ الْوَاحِدَةُ ( مَوْزَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ وَهُوَ الطَّلْحُ.

[م و س] مَاسَ : رَأْسَهُ ( مَوْساً ) مِنْ بَابِ قَالَ حَلَقَهُ و ( الْمُوسَى ) آلَةُ الْحَدِيدِ قِيلَ الْمِيمُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ مُفْعَلٌ مِنْ ( أَوْسَى ) رَأْسَهُ بِالْأَلِفِ وَعَلَى هذَا هُوَ مَصْرُوفٌ يُنَوَّنُ عِنْدَ التَّنْكِيرِ وَقِيلَ :

٣٠١

الْمِيمُ أَصْلِيَّةٌ وَوَزْنُهُ فُعْلَى وِزَانُ حُبْلَى وَعَلَى هذَا لَا يَنْصَرِفُ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ الْمَقْصُورَةِ وَأَوْجَزَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ فَقَالَ ( الْمُوسَى ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَيَنْصَرِفُ وَلَا يَنْصَرِفُ ويُجْمَعُ عَلَى قَوْلِ الصَّرْفِ ( الْمَوَاسِي ) وَعَلَى قَوْلِ الْمَنْعِ ( الْمُوسَيَاتُ ) كَالْحُبلَيَاتِ لكِنْ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْوَجْهُ الصَّرْفُ وَهُوَ مُفْعَلٌ مِنْ ( أَوْسَيْتُ ) رَأْسَهُ إِذَا حَلَقْتَهُ وَنَقَلَ فِى الْبَارِعِ عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ لم أَسْمَعْ تَذْكِيرَ ( الْمُوسَى ) إِلَّا مِنَ الأمَوِىِّ وَ ( مُوسَى ) اسْمُ رَجُلٍ فِى تَقْدِيرِ فُعْلَى وَلِهذَا يُمَالُ لِأَجْلِ الْأَلِفِ ويُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْكِسَائِىِّ يُنْسَبُ إِلَى مُوسَى وَعِيسَى وَشِبْهِهِمَا مِمَّا فِيهِ الْيَاءُ زَائِدَةٌ مُوسِيٌ وعِيسِىٌّ عَلَى لَفْظِهِ فَرْقاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْيَاءِ الْأَصْلِيَّةِ فِى نَحْوِ مُعْلًى فَإِنَّ الْيَاءَ لِأَصَالَتِهَا تُقْلَبُ وَاواً فَيُقَالُ مُعْلَوِىّ وأَصْلُهُ ( مُوشَى ) بِالشِّينِ مُعْجَمَةً فَعُرِّبَتْ بِالْمُهْمَلَةِ.

[م و ش] الْمَاشُ : حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ وتَبِعَهُ ابْنُ الْجَوَالِيقِىِّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ أَوْ مُوَلَّدٌ.

[م و ق] الْمُوقُ : الخُفُّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ ( أَمْوَاقٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ. ( مُؤْقُ ) الْعَيْنِ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ مُؤَخَّرُهَا و ( الْمَاقُ ) لُغَةٌ فِيهِ وَقِيلَ ( الْمُؤْقُ ) الْمُؤَخَّرُ و ( الْمَاقُ ) بِالْأَلِفِ المقَدَّمُ وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَجْمَعَ أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ ( الْمُوقَ ) و ( الْمَاقَ ) لُغَتَان بِمَعْنَى الْمُؤْخِرِ وَهُوَ مَا يَلِى الصُّدْغَ و ( المَأْقِي ) لُغَةٌ فِيهِ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ ( مَأْقِي ) الْعَيْنِ فَعْلِى وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَقَالَ هُوَ مَفْعِلٌ وَلَيْسَ كَذلِكَ بَلِ الْيَاءُ فِى آخِرِهِ لِلْإِلْحَاق وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ وَلَيْسَ هُوَ بمَفْعِلٍ لِأَنَّ الْمِيمِ أَصْلِيَّةٌ وَإِنَّمَا زِيدَتِ الْيَاءُ فِى آخِرِهِ لِلْإِلْحَاقِ وَلَمَّا كَانَ فَعْلِى بِكَسْرِ اللَّامِ نَادِراً لا أُخْتَ لَهَا أُلْحِقَ بِمَفْعِلٍ وَلِهذَا جُمِعَ عَلَى ( مَآقٍ ) وجَمْع ( الْمُؤْقِ ) ( أَمْآقٌ ) بِسُكُونِ الْمِيمِ مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ ويَجُوزُ الْقَلْبُ فَيُقَالُ ( آمَاقٌ ) مِثْلُ أَبْآرٍ وآبَارٍ.

[م و ل] الْمَالُ : مَعْرُوفٌ وَيُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ وَهُوَ ( الْمَالُ ) وَهِىَ ( الْمَالُ ) وَيُقَالُ ( مَالَ ) الرَّجُلُ ( يَمَالُ ) ( مَالاً ) إِذَا كَثُرَ مَالُهُ فَهُوَ ( مَالٌ ) وَامْرَأَةٌ ( مَالَةٌ ) و ( تَمَوَّلَ ) اتَّخَذَ مَالاً و ( مَوَّلَهُ ) غَيْرُهُ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( تَمَوَّلَ ) ( مَالاً ) اتَّخَذَهُ قِنْيَةً فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ مَا ( يُتَمَوَّلُ ) أَىْ مَا يُعَدُّ مَالاً فِى العُرْفِ و ( الْمَالُ ) عِنْدَ أَهْلِ البَادِيَةِ النَّعَمُ.

[م و م] الْمُومُ : بالضَّمِّ الشَّمْعُ مُعَرَّبٌ و ( الْمُومِيَا ) لَفْظَةٌ يُونَانِيَّةٌ والْأَصْلُ ( مُومِيَايٌ ) فَحُذِفَتِ الْيَاءُ اخْتِصَاراً وَبَقِيَتِ الْأَلِفُ مَقْصُورَةً وَهُوَ دَوَاءٌ يُسْتَعْمَلُ شُرْباً ومَرُوخاً وضِمَاداً.

[م و ن] الْمَئُونَةُ : الثِّقْلُ وَفِيهَا لُغَاتٌ إِحْدَاهَا عَلَى فَعُولَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءٍ وبِهَمْزَةٍ مَضْمُومَةٍ وَالْجَمْعُ مَئُونَاتٍ عَلَى لَفْظِهَا وَ ( مَأَنْتُ ) الْقَوْمَ ( أَمْأَنُهُمْ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ واللُّغَةُ الثَّانِيَةُ ( مُؤْنَةُ ) بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ قَالَ الشَّاعِرُ :

أَمِيرُنَا مُؤَنَتُه خَفِيفَه

وَالْجَمْعُ ( مُؤَنٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الثَّالِثَةُ ) ( مُونَةٌ ) بِالْوَاوِ وَالْجَمْعُ ( مُوَنُ ) مِثْلُ سُورَةٍ وَسُوَرٍ يُقَالُ مِنْهَا ( مَانَهُ ) ( يَمُونُهُ ) مِنْ بَابِ قَالَ.

[م و هـ] الْمَاءُ : أصْلُهُ ( مَوَهٌ ) فَقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفاً لِتَحَرُّكِهَا وانْفِتَاح مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتِ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبِ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً والعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إِعْلَالَيْنِ وَلِهذَا يُرَدُّ إِلَى أَصْلِهِ فِى الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ ( مِيَاهٌ ) و ( مُوَيْهٌ ) وقَالُوا ( أَمْوَاهٌ ) أَيْضاً مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا ( أَمْواءٌ ) بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وقَوْلُهُ عليه الصلاةُ والسَّلَامُ « الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ ». مَعناهُ وُجُوبُ الغُسْلِ مِنَ الإِنْزَالِ وعنه جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ « إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ ». ورَوى أَبُو داودَ أَيْضاً عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِى كَانُوا يُفْتُونَ ( الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ ) كَانَتْ رُخْصَةً فى ابْتِدَاءِ الإِسْلَام ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالْغُسْلِ ويُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ عَلِىٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدِّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعاً مِنْ مَاءٍ. والثَّاني أن الحديث مَحْمُولٌ عَلَى الاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ قولِ أمّ سُلَيْمٍ ( هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إِذا هى احْتَلَمَتْ قَال نعم إذا رَأَت الْمَاءَ ). فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجبُ الغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلم إِلَّا إِذَا رَأَى الماءَ و ( مَاهَتِ ) الرَّكِيَّةُ ( تَمُوهُ ) ( مَوْهاً ) و ( تَمَاهُ ) أَيْضاً كَثُرَ مَاؤُهَا و ( أَمَاهَهَا ) اللهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا و ( أَمَاهَ ) الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ و ( أَمَاهَ ) الْمُجَامِعُ أَلْقى ( مَاءَهُ ) وَ ( مَوَّهْتُ ) الشَّىءَ طَلَبْتُهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ وَقَوْلٌ ( مُمَوَّهٌ ) أَىْ مُزَخْرَفٌ أَوْ مَمْزُوجٌ مِنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.

[م ي ح] مَاحَ : الرَّجُلُ ( مَيْحاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ انْحَدَرَ فِى الرَّكِيَّةِ فَمَلأَ الدَّلْوَ وَذَلِكَ حِينَ يَقِلُّ مَاؤُهَا وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَقِىَ مِنْهَا إِلَّا بِالاغْتِرافِ بِالْيَدِ فَهُوَ ( مَائِحٌ ) وَمِنْ كَلَامِهِمْ ( الْمَائِحُ أَعْرَفُ باسْتِ الْمَاتِحِ ) وَهُوَ الَّذِى يَسْتَقِى الدَّلْوَ فالنَّقْطُ مِنْ أَسْفَلَ لِمَنْ يَكُونُ أَسْفَلَ وَمِنْ فَوْقُ لِمَنْ يَكُونُ فَوْقُ وَجَمْعُ ( الْمَائِحِ ) ( مَاحَةٌ ) مِثْلُ قَائِفٍ وقَافَةٍ.

[م ي د] مَادَ( مَيْداً ) مِنْ بَابِ بَاعَ و ( مَيَدَاناً ) بِفَتْحِ الْيَاءِ تَحَرَّكَ و ( الْمَيْدَانُ ) مِنْ ذلِكَ لِتَحَرُّكِ جَوَانِبِهِ عِنْدَ السِّبَاقِ وَالْجَمْعُ ( مَيَادِينُ ) مِثْلُ شَيْطَانٍ وشَيَاطِينَ وَ ( مَادَهُ ) ( مَيْداً ) أَعْطَاهُ و ( الْمَائِدَةُ ) مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذلِكَ وَهِىَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنّ

٣٠٢

َ الْمَالِكَ ( مَادَهَا ) لِلنَّاسِ أَىْ أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا وَقِيلَ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ( مَادَ ) ( يَمِيدُ ) إِذَا تَحَرَّكَ فَهِىَ اسْمُ فَاعِلٍ عَلَى الْبَابِ.

[م ي ر] مَارَهُمْ ( مَيْراً ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَتَاهُمْ ( بِالْمِيرةِ ) بِكَسْرِ المِيمِ وَهِىَ الطَّعَامُ و ( امْتَارَهَا ) لِنَفْسِهِ.

[م ي ز] مِزْتُهُ (مَيْزاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ عَزَلْتُهُ وفَصَلْتُهُ مِن غَيْرِهِ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَذَلِكَ يَكُونُ فِى المُشْتَبِهَاتِ نَحْوُ ( لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) وَفِى الْمُخْتَلِطَاتِ نَحْو ( وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) و ( تَمَيَّزَ ) الشَّىءُ انْفَصَلَ عَنْ غَيْرِهِ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ ( سِنُ التَّمْيِيزِ ) وَالْمُرَادُ سِنٌّ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهَا عَرَفَ مَضَارَّهُ وَمَنَافِعَهُ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ مَيَّزْتُ الْأَشْيَاءَ إِذَا فَرَّقْتَهَا بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ ( التَّمْيِيزُ ) قُوَّةٌ فِى الدِّمَاغِ يُسْتَنْبَطُ بِهَا الْمَعَانِى.

[م ي ط] مَاطَ : ( مَيْطَاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ تَبَاعَدَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَمَاطَهُ ) غَيْرُهُ ( إِمَاطَةً ) وَمِنْهُ ( إِمَاطَةُ ) الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَهِىَ التَّنْحِيَةُ لِأَنَّهَا إِبْعَادٌ و ( مَاطَ ) بِهِ مِثْلُ ذَهَبَ بِهِ وأَذْهَبْتُهُ وذَهَبْتُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الثُّلَاثِىُّ والرُّبَاعِىُّ يُسْتَعْمَلَانِ لَازِمَيْنِ وَمُتَعدِّيَيْنِ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِىُّ وَقَالَ الْكَلَامُ مَا تَقَدَّمَ.

[م ي ع] مَاعَ (مَيْعاً ) و ( مَوْعاً ) مِنْ بَابَىْ بَاعَ وَقَالَ ذَابَ فَهُوَ ( مَائِعٌ ) وسُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِى السَّمْنِ فَقَالَ إِنْ كَانَ مَائِعاً فَأَرِقْهُ وَإِنْ كَانَ جَامِداً فأَلْقِهَا وَمَا حَوْلَهَا. أَىْ إِنْ كَانَ ذَائِباً وَكُلُّ ذَائِبٍ مَائِعٌ وَ ( مَاعَ ) ( يَمِيعُ ) ( مَيْعاً ) سَالَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُنْبَسِطاً فِى هِينَةٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَمَعْتُهُ ) وَ ( انْمَاعَ ) الشَّىءُ عَلَى انْفَعَلَ أَىْ سَالَ وَمِنْهُ قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ( فِى جَهَنَّمَ وَادٍ يُقَالُ لَهُ وَيْلٌ لو سُيِّرَتْ فِيهِ جِبَالُ الدُّنْيَا لَانْمَاعَتْ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ ). أَىْ ذَابَتْ وَسَالَتْ و ( الْمَيْعَةُ ) صَمْغٌ يَسِيلُ مِنْ شَجَرٍ بِالرُّومِ يُطْبَخُ فَمَا صَفَا فَهُوَ ( الْمَيْعَةُ ) السَّائِلَةُ وَمَا بَقِىَ ثَخِيناً فَهُوَ ( الْمَيْعَةُ ) الْيَابِسَةُ.

[م ي ل] مَالَ : عَنِ الطَّرِيقِ ( يَمِيلُ ) ( مَيْلاً ) تَرَكَهُ وحَادَ عَنْهُ وَ ( مَالَ ) الْحَاكِمُ فِى حُكْمِهِ ( مَيْلاً ) أَيْضاً جَارَ وَظَلَمَ فَهُوَ ( مَائِلٌ ) وَ ( مَيَّالٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( مَالَ ) عَلَيْهِمُ الدَّهْرُ أَصَابَهُمْ بِجَوَائِحِهِ و ( مَالَ ) الْحَائِطُ زَالَ عَنِ اسْتِوَائِهِ و ( مَالَ ) ( يُمَالُ ) لُغَةٌ و ( مَمَالاً ) و ( مَمِيلاً ) فِى الْكُلِّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( الْمَيَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرٌ مِن بَابِ تَعِبَ الاعْوِجَاجُ خِلْقَةً و ( الْمِيلُ ) بِالْكَسْرِ عِنْدَ الْعَرَبِ مِقْدَارُ مَدَى البَصَرِ مِنْ الْأَرْضِ قَالَهُ الأَزْهَرِىُّ وَعِنْدَ القُدَماءِ مِنْ أَهْلِ الْهَيْئَةِ ثَلَاثَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَعِنْدَ المُحْدَثِينَ أَرْبَعَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَالْخِلَافٌ لَفْظِىٌّ لِأَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ مِقْدَارَهُ سِتٌّ وَتِسْعُونَ أَلْفَ إِصْبَعٍ وَالْإِصْبَعُ سِتُّ شُعَيْرَاتٍ بَطْنُ كُلِّ وَاحِدَةٍ إِلَى الْأُخْرَى ولكِنِ الْقُدَمَاءُ يَقُولُونَ الذِّرَاعُ اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ إِصْبَعاً والمُحْدَثُونَ يَقُولُونَ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ إِصْبَعاً فَإِذَا قُسِمَ الْمِيلُ عَلَى رَأْى الْقُدَمَاءِ كُلُّ ذِرَاعٍ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ كَانَ الْمُتَحَصِّلُ ثَلَاثَةَ آلَافِ ذِرَاعٍ وَإِنْ قُسِمَ عَلَى رَأْى الْمُحْدَثِينَ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ كَانَ الْمُتَحَصِّلُ أَرْبَعَةَ آلَافِ ذِرَاعٍ وَ ( الْفَرْسَخُ ) عِنْدَ الْكُلِّ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَإِذَا قُدِّرَ ( الْمِيلُ ) بالغَلَوَاتِ وَكَانَتْ كُلُّ غَلْوَةٍ أَرْبَعمائَةِ ذِرَاعٍ كَانَ ثَلَاثِينَ غَلْوَةً وَإِنْ كَانَ كُلُّ غَلْوَةٍ مِائَتَىْ ذِرَاعٍ كَانَ سِتِّينَ غَلْوَةً وَيُقَالُ لِلْأَعْلَامِ الْمَبْنِيَّةِ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ أَمْيَالٌ لِأَنَّهَا بُنِيَتْ عَلَى مَقَادِير مَدَى البَصَرِ مِنَ الْمِيلِ إِلَى المِيلِ وَإِنَّمَا أُضِيفَ إِلَى بَنِى هَاشِمِ فَقِيلَ ( الْمِيلُ الْهَاشِمِىُّ ) لِأَنَّ بَنِى هَاشِمٍ حَدَّدُوهُ وَأَعْلَمُوهُ وَأَمَّا ( الْمِيلَانِ الْأَخْضَرَانِ ) فِى جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَإِنَّمَا سُمِّيَا بِذلِكَ لِأَنَّهُمَا وُضِعا عَلَمَيْنِ عَلَى الْهَرْوَلَةِ كَالمِيلِ مِنَ الْأَرْضِ وُضِعَ عَلَماً عَلَى مَدَى البَصَرِ قَالَهُ الْأَصْمَعِىُّ وَغَيْرُهُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ لِمَا يُكْتَحَلُ بِهِ ( مِيلٌ ) وَهُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ ( مُلْمُولٌ ) وَقَالَ اللَّيْثُ ( الْمِيلُ ) الْمُلْمُولُ الَّذِى يُكْحَلُ بِهِ الْبَصَرُ.

[م ي ن] مَانَ ( مَيْناً ) مِنْ بَابِ بَاعَ كَذَبَ قَالَ :

وألفَى قَولَها كَذِبا ومَينا

[م أ ي] الْمِائَةُ : أَصْلُهَا مِئْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ فَحُذِفَتْ لَامُ الْكَلِمَةِ وعُوّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَالْقِيَاسُ عِنْدَ الْبَصْرَيِّينَ ( ثَلاثُ مِئِينَ ) لِيَكُونَ جَبْراً لِمَا نَقَصَ مِثْلُ عِزينَ وَسِنِينَ و ( مِئَاتٍ ) أَيْضاً قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ وَالْقِيَاسُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا ثَلاثُمَائَةٍ بِالتَّوْحِيدِ وَفِى كِتَابِ اللهِ ثَلاثَمِائَةٍ سِنِي ) بِالتَّوْحِيدِ وَكِتَابُ اللهِ نَزَلَ بِأَفْصَحِ اللُّغَاتِ قَالَ وَأَمَّا ( مِئِينَ ) و ( مِئَاتٍ ) فَهُوَ عِنْدَ أَصْحَابِنَا شَاذٌّ.

٣٠٣

كتاب النون

[ن ب ب] الْأُنْبُوبُ : مَا بَيْنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ القَصَبِ والْقَنَاةِ وَالْجَمْعُ ( أَنَابِيبُ ) و ( أُنْبُوبُ ) النَّبَاتِ مَا بَيْنَ عُقْدَتَيْهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ.

نَبَتَ (نَبْتاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( النَّبَاتُ ) و ( أَنْبَتَهُ ) اللهُ بِالْأَلِفِ فِى التَّعْدِيَةِ و ( أَنْبَتَ ) فِى اللُّزُوم لُغَةٌ وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِىُّ وَقَالَ لَا يَكُونُ الرُّبَاعِىُّ إِلَّا مُتَعَدِّياً فَيُقَالُ ( أَنْبَتَهُ اللهُ ) ثُمَّ قِيلَ لِمَا يَنْبُتُ ( نَبْتٌ ) و ( نَبَاتٌ ) و ( أَنْبَتَ ) الغُلَامُ ( إِنْبَاتاً ) أَشْعَرَ وَالْجَارِيَةُ مِثْلُهُ و ( نَبَّتَ ) الرَّجُلُ الشَّجَرَ بالتَّثْقِيلِ غَرَسَهُ.

[ن ب ح] نَبَحَنَا : الْكَلْبُ وَ ( نَبَحَ ) عَلَيْنَا ( نَبْحاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( نَابَحَنَا ) مِثْلُ ( نَبَحَنَا ) و ( النُّبَاحُ ) بالضَّمِّ صَوْتُهُ.

نَبَذْتُهُ (نَبْذاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ألقَيْتُهُ فَهُوَ ( مَنْبُوذٌ ) وَصَبىٌّ ( مَنْبُوذٌ ) مَطْرُوحٌ وَمِنْهُ سُمِّىَ ( النَّبِيذُ ) لِأَنَّهُ ( يُنْبَذُ ) أَىْ يُتْرَكُ حَتَّى يَشْتَدَّ وَ ( نَبَذْتُ ) العَهْدَ إِلَيْهِمْ نَقَضْتُهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ ) مَعْنَاهُ إِذَا هَادَنْتَ قَوْماً فَعَلِمْتَ مِنْهُم النَّقْضَ لِلْعَهْدِ فَلَا تُوقِعْ بِهِمْ سَابِقاً إِلَى النَّقْضِ حَتَّى تُعْلِمَهُمْ أَنَّكَ نَقَضْتَ الْعَهْدَ فَتَكُونُوا فِى عِلْم النَّقْضِ مُسْتَوِينَ ثُمَّ أَوْقِعْ بِهِمْ و ( نَبَذْتُ ) الأَمْرَ أهْمَلْتُهُ و ( نَابَذْتُهُمْ ) خَالَفْتُهُمْ و ( نَابَذْتُهُمُ ) الحَرْبَ كَاشَفْتُهُمْ إِيَّاهَا وجَاهَرْتُهُمْ بِهَا و ( انْتَبَذْتُ ) مَكَاناً اتَّخَذْتُهُ بِمَعْزِلٍ يَكُونُ بَعِيداً عَنِ الْقَوْمِ ونُهِىَ عَنِ ( الْمُنَابَذَةِ ) فِى الْبَيْعِ وَهِىَ أَنْ تَقُولَ إِذَا ( نَبَذْتَ ) مَتَاعَكَ أو ( نَبَذْتُ ) مَتَاعِى فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بِكَذَا وجَلَسَ ( نُبْذَةً ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِهَا أَىْ نَاحِيَةً.

نَبَرْتُ : الْحَرْفَ ( نَبْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ هَمَزْتُهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( النُّبْرُ ) فِى الْكَلَامِ الْهَمْزُ وَكُلُّ شَىْءٍ رُفِعَ فَقَدْ ( نُبِرَ ) وَمِنْهُ ( الْمِنْبَرُ ) لِارْتِفَاعِهِ وَكُسِرَتِ الْمِيمُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْآلَةِ.

[ن ب ذ] نَبَزَهُ (نَبْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لقَّبَهُ و ( النَّبْزُ ) اللَّقَبُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ ( وتَنَابَزُوا ) ( نَبَزَ ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

نَبَشْتُهُ (نَبْشاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ اسْتَخْرَجْتُهُ مِنَ الْأَرْضِ وَ ( نَبَشْتُ ) الْأَرْضَ ( نَبْشاً ) كَشَفْتُهَا وَمِنْهُ ( نَبَشَ ) الرَّجُلُ القَبْرَ وَالْفَاعِلُ ( نَبَّاشٌ ) لِلْمُبَالَغَةِ وَ ( نَبَشْتُ ) السِّرَّ أفْشَيْتُهُ.

[ن ب ط] النَّبَطُ : جِيلٌ مِنَ النَّاسِ كَانُوا يَنْزِلُونَ سَوَادَ العِرَاقِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى أَخْلَاطِ النَّاسِ وَعَوَامِّهِمْ وَالْجَمْعُ ( أَنْبَاطٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ الْوَاحِدُ ( نُبَاطِيٌ ) بِزِيَادَةِ أَلِفٍ والنُّونُ تُضَمُّ وتُفْتَحُ قَالَ اللَّيْثُ وَرَجُلٌ ( نَبَطِيٌ ) وَمَنَعَهُ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ و ( اسْتَنْبَطْتُ ) الحُكْمَ اسْتَخْرَجْتُهُ بِالاجْتِهَادِ و ( أَنْبَطْتُهُ ) ( إِنْبَاطاً ) مِثْلُهُ وَأَصْلُهُ مِنِ ( اسْتَنْبَطَ ) الْحَافِرُ الْمَاءَ و ( أَنْبَطَهُ ) ( إِنْبَاطاً ) إِذَا اسْتَخْرَجَهُ بعَمَلِهِ.

[ن ب ع] نَبَعَ : الْمَاءُ ( نُبُوعاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَ ( نَبَعَ نَبْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ خَرَجَ مِنَ الْعَيْنِ وَقِيلَ لِلْعَيْنِ ( يَنْبُوعٌ ) وَالْجَمْعُ ( يَنَابِيعُ ) و ( الْمَنْبَعُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والْبَاءِ مَخْرَجُ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ ( مَنَابِعُ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْبَعَهُ ) اللهُ ( إِنْبَاعاً ).

[ن ب ل] النَّبْلُ : السِّهَامُ العَرَبِيَّةُ وَهِىَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا بَلِ الْوَاحِدُ سَهْمٌ فَهِىَ مُفْرَدَةُ اللَّفْظِ مَجْمُوعَةُ الْمَعْنَى وَرَجُلٌ ( نَابِلٌ ) مَعَهُ ( نَبْلٌ ) و ( نَبَّالٌ ) بِالتَّشْدِيدِ يَعْمَلُ ( النَّبْلَ ) وجَمْعُهَا ( نِبَالٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( النُّبْلَةُ ) حَجَرُ الاسْتِنْجَاءِ مِنْ مَدَرٍ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ ( نُبَلٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِصِغَرِهَا وَهَذَا مُوَافِقٌ لِقَوْلِ ابْنِ الأَعْرَابِىِّ ( النُّبْلَةُ ) اللُّقْمَةُ الصَّغِيرَةُ والمَدَرَةُ الصَّغِيرَةُ وفِى الْحَدِيثِ « اتَّقُوا المَلَاعِنَ وأعِدُّوا النُّبَلَ ». وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ ( النَّبَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ الْفَارَابِىُّ و ( النَّبَلُ ) عِظَامُ المَدَرِ والْحِجَارَةِ وَيُقَالُ ( النَّبَلُ ) جَمْعُ ( نَبِيلٍ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَمَّا الَّذِى فِى الْحَدِيثِ فَبِضَمِّ النُّونِ جَمْعُ ( نُبْلَةٍ ) وَأَمَّا ( النَّبَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ فَقَدْ جَاءَ بِمَعْنَى ( النَّبِيلُ ) الْجَسِيمِ وَمِثْلُهُ أَدَمٌ جَمْعُ أَدِيمٍ.

[ن ب هـ] نَبِهَ : لِلْأَمْرِ ( نَبَهاً ) فَهُوَ ( نَبِهٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَبِهَ ) مِنْ نَوْمِهِ ( نَبَهاً ) أَيضاً وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَنْبَهْتُهُ ) مِنْ نَوْمِهِ وَ ( نَبَّهْتُهُ ) وسُمِىَّ بِاسْمِ الْفَاعِلِ وَ ( انْتَبَهَ ) و ( نَبُهَ ) بِالضَّمِّ ( نَبَاهَةً ) شَرُفَ فَهُوَ ( نَبِيهٌ ).

[ن ب و] نَبَا : السَّيْفُ عَنِ الضَّرِيبَةِ ( نَبْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( نُبُوّاً ) عَلَى فُعُولٍ رَجَعَ مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ فَهُوَ ( نَابٍ ) و ( نَبَا ) الشَّىءُ

٣٠٤

بَعُدَ و ( نَبَا ) السَّهْمُ عَنِ الْهَدَفِ لم يُصِبْهُ و ( نَبَا ) الطَّبْعُ عَنِ الشَّىءِ نَفَرَ وَلَمْ يَقْبَلْهُ.

والنَّبَأُ : مَهْمُوزٌ الخَبَرُ وَالْجَمْعُ ( أَنْبَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( أَنْبَأْتُهُ ) الخَبَرَ وَبِالْخَبَرِ و ( نَبَّأْتُهُ ) بِهِ أَعْلَمْتُهُ و ( النَّبِيءُ ) عَلَى فَعِيلٍ مَهْمُوزٌ لِأَنَّهُ ( أَنْبَأَ ) عَنِ اللهِ أَىْ أَخْبَرَ والْإِبْدَالُ وَالْإِدْغَامُ لُغَةٌ فَاشِيَةٌ وَقُرِئَ بِهِمَا فِى السَّبْعَةِ وَ ( نَبَأَ يَنْبَأُ ) مَهْمُوزٌ أَيْضاً بِفَتْحَتَيْنِ خَرَجَ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ و ( أَنْبَأَهُ ) غَيْرُهُ أَخْرَجَهُ فَهُوَ ( نَبيءٌ ) عَلَى فَعِيلٍ.

النِّتَاجُ : بِالْكَسْرِ اسْمٌ يَشْمَلُ وَضْعَ الْبَهَائِمِ مِنَ الغَنَمِ وَغَيْرَهَا وَإِذَا وَلِىَ الإِنْسَانُ نَاقَةً أَوْ شَاةً مَاخِضاً حَتَّى تَضَعَ قِيلَ ( نَتَجَهَا ) ( نَتْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَالْإِنْسَانُ كَالْقَابِلَةِ لِأَنَّهُ يَتَلَقَّى الوَلَدَ ويُصْلِحُ مِنْ شَأْنِهِ فَهُوَ ( نَاتِجٌ ) والبَيِمَةُ ( مَنْتُوجَةٌ ) وَالوَلَدُ ( نَتِيجَةٌ ) وَالْأَصْلُ فِى الْفِعْلِ أَنْ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ ( نَتَجَهَا ) وَلَداً لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَلَّدهَا وَلَداً وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ :

هُمْ نَتَجوكَ تَحْتَ اللَّيْلِ سَقْباً

ويُبْنى الْفِعْلُ لِلْمَفْعُولِ فَيُحْذَفُ الْفَاعِلُ وَيُقَام الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مُقَامَه وَيُقَالُ ( نُتِجَتِ ) النَّاقَةُ ولَداً إِذَا وَضَعَتْهُ و ( نُتِجَتِ ) الغَنَمُ أَرْبَعِينَ سَخْلَةً وعَلَيْهِ قَوْلُ زُهَيْرٍ:

فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأم كُلُّهم

وَيَجُوزُ حَذْفُ الْمَفْعُولِ الثَّانِى اقْتِصَاراً لِفَهْمِ الْمَعْنَى فَيُقَالُ ( نُتِجَتِ ) الشاةُ كَمَا يُقَالُ أُعْطِىَ زَيْدٌ وَيَجُوزُ إِقَامَةُ الْمَفْعُولِ الثَّانِى مُقَامَ الْفَاعِلِ وَحَذْفُ الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى فَيُقَالُ نُتِجَ الْوَلَدُ و ( نُتِجَتِ ) السَّخْلَةُ أَىْ وُلِدَتْ كَمَا يُقَالُ أُعْطِىَ دِرْهَمٌ وَقَدْ يُقَالُ ( نَتَجَتِ ) النَّاقَةُ ولَداً بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ عَلَى مَعْنَى وَلَدَتْ أو حَمَلَتْ قَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ( نَتَجَ ) الرجُلُ الْحَامِلَ وضعَتْ عِنْدَهُ و ( نَتَجَتْ ) هِىَ أَيْضاً حَمَلَتْ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ و ( أَنْتَجَتِ ) الْفَرَسُ وَذُو الْحَافِرِ بِالْأَلِفِ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَهِىَ نَتُوجٌ.

[ن ت ر] نَتَرْتُهُ :( نَتْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَذَبْتُهُ فِى شِدَّةٍ و ( النَّتْرَةُ ) المَرَّةُ وَالْجَمْعُ ( نَتَرَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ.

نَتَفْتُ : الشَّعْرَ نَتْفاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَزَعْتُهُ ( فَانْتَتَفَ ) و ( النُّتْفَةُ ) مِنَ النَّبَاتِ الْقِطْعَةُ وَالْجَمْعُ ( نُتَفٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَفَادَهُ ( نُتْفَةً ) مِنْ عِلْمٍ أَىْ شَيْئاً.

( نَتَلْتُهُ ) ( نَتْلاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقتل جَذَبْتُهُ إِلَى قُبُلٍ.

نَتُنَ : الشَّىءُ بالضَّمِّ ( نُتُونَةً ) و ( نَتَانَةً ) فَهُوَ ( نَتِينٌ ) مِثْلُ قَرِيبٍ و ( نَتَنَ نَتْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( نَتِنَ ) ( يَنْتَنُ ) فَهُوَ ( نَتِنٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَنْتَنَ ) ( إنْتَاناً ) فَهُوَ ( مُنْتِنٌ ) وَقَدْ تُكْسَرُ الْمِيمُ لِلْإِتْبَاعِ فَيُقَالُ ( مِنْتِنٌ ) وَضَمُّ التَّاءِ إِتْبَاعاً لِلْمِيمِ قَلِيلٌ.

نَتَأَ : الشَّىءُ ( يَنْتَأُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( نُتُوءاً ) خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِهِ وَارْتَفَعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ و ( نَتَأَتِ ) القَرْحَةُ وَرِمَتْ و ( نَتَأَ ) ثَدْىُ الْجَارِيَةِ ارْتَفَعَ والْفَاعِلُ ( نَاتِئٌ ) والْكَعْبُ عَظْمٌ ( نَاتِئٌ ) وَيَجُوزُ تَخْفِيفُ الْفِعْلِ كَمَا يُخَفَّفُ قَرَأ فَهُوَ ( نَاتٍ ) مَنْقُوصٌ.

[ن ت ر] نَثَرْتُهُ ( نَثْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَضَرَبَ رَمَيْتُ بِهِ مُتَفَرِّقاً ( فَانْتَثَرَ ) و ( نَثَرْتُ ) الْفَاكِهَةَ ونَحْوَهَا و ( النِّثَارُ ) بِالْكَسْرِ والضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ لِلْفِعْلِ ( كَالنَّثْرِ ) وَيَكُونُ بِمَعْنَى ( الْمَنْثُورِ ) كالكِتَابِ بِمَعْنَى الْمَكْتُوبِ وأَصَبْتُ مِنَ ( النِّثَارِ ) أَىْ مِنَ ( الْمَنْثُورِ ) وَقِيلَ ( النِّثَارُ ) مَا يَتَنَاثَرُ مِنَ الشَّىءِ كالسِّقَاطِ اسْمٌ لِمَا يَسْقُطُ والضَّمُّ لُغَةٌ تَشْبِيهاً بالفَضْلَةِ الَّتِى تُرْمَى وَ ( نَثَرَ ) الْمُتَوَضِّئُ وَ ( اسْتَنْثَرَ ) بِمَعْنَى اسْتَنْشَقَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَجْعَلُ ( الاسْتِنْشَاقَ ) إِيصَالَ الْمَاءِ و ( الِاسْتِنْثَارَ ) إِخْرَاجَ مَا فِى الْأَنْفِ مِنْ مُخَاطٍ وَغَيْرِهِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ لَفْظُ الْحَدِيثِ « كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَنْشِقُ ثَلَاثاً فِى كُلِّ مَرَّةٍ يَسْتَنْثِرُ ». وَفِى حَدِيثٍ ( إِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَانْثُرْ). بِهَمْزَةِ وَصْلٍ وَتُكْسَرُ الثَّاءُ وَتُضَمُّ و ( أَنْثَرَ ) الْمُتَوَضِّئُ ( إنْثَاراً ) لُغَةٌ وحَمَلَ أَبُو عُبَيْدٍ الْحَدِيثَ عَلَى هذِهِ اللُّغَةِ.

( نَثَلْتُ ) الْكِنَانَةَ ( نَثْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ اسْتَخْرَجْتُ مَا فِيهَا مِنَ النَّبْلِ.

نَثَوْتُهُ : ( نَثْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَظْهَرْتُهُ و ( النَّثَا ) وِزَانُ الحَصَى إِظْهَارُ الْقَبِيحِ والحَسَنِ.

[ن ج ب] نَجُبَ : بالضَّمِّ ( نَجَابَةً ) فَهُوَ ( نَجِيبٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُجَبَاءُ ) مِثْلُ كَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ وهُمْ كُرَمَاءُ وَزْناً وَمَعْنًى وَالْأُنْثَى ( نَجِيبَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَجَائِبُ ) وَهُوَ ( نُجَبَةُ ) الْقَوْمِ وِزَانُ رُطَبَةٍ أَىْ خِيَارُهُمْ وَ ( انْتَجَبْتُهُ ) اسْتَخْلَصْتُهُ و ( أنْجَبَ ) ( إِنْجَاباً ) وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ نَجِيبٌ.

[ن ج ح] أَنْجَحَتِ : الْحَاجَةُ ( إِنْجَاحاً ) و ( أَنْجَحَ ) الرَّجُلُ أَيْضاً إِذَا قُضِيَتْ لَهُ الْحَاجَةُ وَالاسْمُ ( النَّجَاحُ ) بِالْفَتْحِ وَبِهِ سُمِّىَ و ( نَجَحَتْ ) ( تَنْجَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( نَجَحَ ) صَاحِبُهَا أَيْضاً لُغَةٌ فِيهِمَا وَالاسْمُ ( النُّجْحُ ) وِزَانُ قُفْلٍ ورَأْىٌ ( نَجِيحٌ ).

[ن ج د] نَجَدْتُهُ : مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَنْجَدْتُهُ ) أَعَنْتُهُ و ( النَّجْدَةُ ) الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ وجَمْعُهَا ( نَجَدَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ و ( نَجُدَ ) الرَّجُلُ فَهُوَ ( نَجِيدٌ ) مِثْلُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ إِذَا كَانَ ذَا ( نَجْدَةٍ ) وَهِىَ الْبَأْسُ والشِّدَّةُ وَ ( اسْتَنْجَدَهُ ) ( فَأَنْجَدَهُ ) سَأَلَهُ ( النَّجْدَةَ ) فَأَعَانَهُ بِهَا و ( النَّجْدُ ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ( نُجُودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّىَ بِلَادٌ مَعْرُوفَةٌ مِنْ دِيَارِ

٣٠٥

الْعَرَبِ مِمَّا يَلِى الْعِرَاقَ وَلَيْسَتْ مِنْ الْحِجَازِ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ قَالَ فِى التَّهْذِيبِ كُلُّ مَا وَرَاءَ الْخَنْدَقِ الَّذِى خَنْدَقَهُ كِسْرَى عَلَى سَوَادِ الْعِرَاقِ فَهُوَ ( نَجْدٌ ) إِلَى أَنْ تَمِيلَ إِلَى الْحَرَّةِ فَإِذَا مِلْتَ إِلَيْهَا فَأَنْتَ فِى الحِجَازِ وَقَالَ الصَّغَانِىُّ كُلُّ مَا ارْتَفَعَ مِنْ تِهَامَةَ إِلَى أَرْضِ الْعِرَاقِ فَهُوَ ( نَجْدٌ ).

[ن ج ذ] النَّاجِذُ : السِّنُّ بَيْنَ الضِّرْسِ والنَّابِ وضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ( نَوَاجِذُهُ ) قَالَ ثَعْلَبٌ الْمُرَادُ الْأَنْيَابُ وَقِيلَ ( النَّاجِذُ ) آخِرُ الْأَضْرَاسِ وَهُوَ ضِرْسُ الحُلُمِ لِأَنَّهُ يَنْبُتُ بَعْدَ الْبُلُوغِ وَكَمَالِ الْعَقْلِ وَقِيلَ الْأَضْرَاسُ كُلُّهَا ( نَوَاجِذُ ) قَالَ فِى الْبَارِعِ وَتَكُونُ ( النَّوَاجِذُ ) لِلْإِنْسَانِ وَالْحَافِرِ وَهِىَ مِنْ ذَوَاتِ الخُفِّ الْأَنْيَابُ.

[ن ج ر] نَجَرْتُ : الْخَشَبَةَ ( نَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ والْفَاعِلُ ( نَجَّارٌ ) و ( النِّجَارَةُ ) مِثْلُ الصِّنَاعَةِ و ( نَجْرَانُ ) بَلْدَةٌ مِنْ بِلَادِ هَمْدَانَ مِنَ اليَمَنِ قَالَ الْبَكْرِىُّ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا.

( نَجْرَانُ بْنُ زَيْدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ ) و ( النِّجَارُ ) بِالْكَسْرِ الْحَسَبُ.

[ن ج ز] نَجَزَ : الْوَعْدَ ( نَجْزاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ تَعَجَّلَ و ( النُّجْزُ ) مِثْلُ قُفْلٍ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَنْجَزْتُهُ ) و ( نَجَزْتُ ) بِهِ إِذَا عَجَّلْتَهُ وَ ( اسْتَنْجَزَ ) حَاجَتَهُ و ( تَنَجَّزَهَا ) طَلَبَ قَضَاءَهَا مِمَّنْ وَعَدَهُ إِيَّاهَا وَشَىءٌ ( نَاجِزٌ ) حَاضِرٌ وَبِعْتُهُ ( نَاجِزاً بِنَاجِزٍ ) أَىْ يَداً بِيَدٍ و ( المُنَاجَزَةُ ) فِى الْحَرْبِ المُبَارَزَةُ.

[ن ج س] نَجِسَ : الشَّىءَ ( نَجَساً ) فَهُوَ ( نَجِسٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَانَ قَذِراً غَيْرَ نَظِيفٍ و ( نَجَسَ ) ( يَنْجُسُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ و ( نَجُسَ ) خِلَافُ طَهُرَ وَمَشَاهِيرُ الْكُتُبِ سَاكِتَةٌ عَنْ ذلِكَ وتَقَدَّمَ أَنَّ الْقَذَرَ قَدْ يَكُونُ ( نَجَاسَةً ) فَهُوَ مُوَافِقٌ لِهذَا وَالاسْمُ ( النَّجَاسَةُ ) وثَوْبٌ ( نَجِسٌ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ فَاعِلٍ وَبِالْفَتْحِ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وقَوْمٌ ( أَنْجَاسٌ ) و ( تَنَجَّسَ ) الشَّىءُ و ( نَجَّسْتُهُ ) و ( النَّجَاسَةُ ) فى عُرْفِ الشَّرْعِ قَذَرٌ مَخْصُوصٌ وَهُوَ مَا يَمْنَعُ جِنْسُهُ. الصَّلَاةَ كَالْبَوْلِ والدَّمِ والْخَمْرِ.

[ن ج ش] نَجَشَ : الرَّجُلُ ( نَجْشاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا زَادَ فِى سِلْعَةٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَنِهَا وَلَيْسَ قَصْدُهُ أَنْ يَشْتَرِيَهَا بَلْ لِيَغُرَّ غَيْرَهُ فَيُوقِعَهُ فِيهِ وَكَذلِكَ فى النِّكَاحِ وَغَيْرِهِ وَالاسْمُ ( النَّجَشُ ) بِفَتْحَتَيْنِ والْفَاعِلُ ( نَاجِشٌ ) و ( نَجَّاشٌ ) مُبَالَغَةٌ وَلَا ( تَنَاجَشُوا ) لا تَفْعَلُوا ذلِكَ وَأَصْلُ ( النَّجْشِ ) الاسْتِتَارُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ قَصْدَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلصَّائِدِ ( نَاجِشٌ ) لِاسْتِتَارِه و ( النَّجَاشِيُ ) مَلِكُ الْحَبَشَةِ مُخَفَّفٌ عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَاسْمُهُ أَصْحَمَةُ.

[ن ج ع] انْتَجَعَ : الْقَوْمُ إِذَا ذَهَبُوا لِطَلَبِ الْكَلَا فِى مَوْضِعِهِ و ( نَجَعُوا ) ( نَجْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ونُجُوعاً كَذلِكَ وَالاسْمُ ( النُّجْعَةُ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَهُوَ ( نَاجِعٌ ) وَقَوْمٌ ( نَاجِعَةٌ ) و ( نَوَاجِعُ ) و ( نَجَعْتُ ) الْبَلَدَ أَتَيْتُهُ و ( نَجَعَ ) الدَّوَاءُ والعَلَفُ وَالْوَعْظُ ظَهَرَ أَثَرُهُ.

[ن ج ل] النَّجْلُ : قِيلَ الْوَالِدُ وَقِيلَ النَّسْلُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( نَجَلَهُ ) أَبُوهْ ( نَجْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( المِنْجَلُ ) بِالْكَسْرِ آلَةٌ مَعْرُوفَةٌ و ( النَّجَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ سَعَةُ العَيْنِ وحُسْنُهَا وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وعَيْنٌ ( نَجْلَاءُ ) مِثْلُ حَمْرَاءَ وَ ( الْإِنْجِيلُ ) قِيلَ مُشْتَقٌّ مِنْ ( نَجَلْتُهُ ) إِذَا اسْتَخْرَجْتَهُ.

[ن ج م] النَّجْمُ : الكَوْكَبُ وَالْجَمْعُ ( أَنْجُمٌ ) و ( نُجُومٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُؤَقِّتُ بِطُلُوعِ النُّجُومِ لِأَنَّهُمْ مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ الْحِسَابَ وَإِنَّمَا يَحْفَظُونَ أَوْقَاتَ السَّنَةِ بِالْأَنْوَاءِ وَكَانُوا يُسَمُّون الْوَقْتَ الَّذِى يَحِلُّ فِيهِ الْأَدَاءُ ( نَجْماً ) تَجَوُّزاً لِأَنَّ الْأَدَاءَ لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِالنَّجْمِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوُا الْوَظِيفَةَ ( نَجْماً ) لِوُقُوعِهَا فِى الْأَصْلِ فِى الْوَقْتِ الَّذِى يَطْلُعُ فِيهِ النَّجْمُ واشْتَقُوا مِنْهُ فَقَالُوا ( نَجَّمْتُ ) الدَّيْنَ بِالتّثْقِيلِ إِذَا جَعَلْتَهُ ( نُجُوماً ) قَالَ ابْنُ فَارس ( النّجْمُ ) وَظِيفَةُ كُلِّ شَىْءٍ وكُلُّ وَظِيفة ( نجْمٌ ) وإِذا أَطْلَقَتِ الْعَرَبُ ( النَّجْمَ ) أرادُوا الثُّريّا وهُو عَلَمٌ عَلَيْهَا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. و ( النَّجْمُ ) مِن النَّبَاتِ مَا لَا سَاقَ لَهُ و ( الشَّجَرُ ) ما لهُ ساقُ يَعْظُمُ وَيَقُومُ بِهِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) و ( نَجَمَ ) النَّبَاتُ وَغَيْرُهُ ( نُجُوماً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَ.

[ن ج ا] نَجَا : مِنَ الْهَلَاكِ ( يَنْجُو ) ( نَجَاةً ) خلَص وَالاسْمُ ( النَّجَاءُ ) بِالْمَدِّ وَقَدْ يُقْصَرُ فَهُوَ ( نَاجٍ ) وَالمَرْأَةُ ( نَاجِيَةٌ ) وَبِها سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِن الْعَرَبِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَنْجَيْتُهُ ) و ( نَجَّيْتُهُ ) و ( نَاجَيْتُهُ ) ساررْتُهُ وَالاسْمُ ( النَّجْوَى ) و ( تَنَاجَى ) الْقَوْمُ ( نَاجَى ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً و ( النّجْوُ ) الخُرْءُ و ( نَجَا ) الْغَائِطُ ( نَجْواً ) مِنْ باب قتل خرجَ ويُسْنَدُ الْفِعْلُ إِلَى الْإنْسانِ أيْضاً فَيُقالُ ( نَجَا ) الرَّجُلُ إِذَا تَغَوَّطَ وَيَتعدّى بِالتَّضْعِيف وتستّر ( النّاجِي ) ( بِنَجْوَةٍ ) وَهِىَ الْمُرْتفعُ مِن الْأَرْضِ و ( اسْتَنْجَيْتُ ) غسلْتُ مُوْضِع النَّجْوِ أوْ مسحْتُهُ بِحجَرٍ أوْ مدرِ والْأَوّلُ مَأْخُوذُ مِن ( اسْتَنْجَيْتُ ) الشّجَرَ إِذَا قَطعْتَهُ مِنْ أَصْلِهِ لِأَنَّ الغسْل يُزيلُ الْأَثَرَ والثَّانِى مِن ( اسْتَنْجَيْتُ ) النَّخْلَةَ إِذَا الْتَقَطْتَ رُطَبَهَا لِأَنَّ الْمَسْحَ لا يَقْطَعُ النَّجَاسَةُ بَلْ يُبْقِى أَثَرَهَا.

[ن ح ب] نَحَبَ : ( نَحْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَكَى وَالاسْمُ ( النَّحِيبُ ) و ( نَحَبَ ) ( نَحْباً ) مِنْ بَابِ قتل نذر وقَضَى ( نَحْبَهُ ) مَاتَ أَوْ قُتِلَ فِى سَبِيلِ الله وأَصْلُهُ الْوفاءُ بِالنّذْرِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ).

٣٠٦

[ن ح ت] نَحَتَ : بيْتاً فِي الْجبلِ ( نَحْتاً ) مِنْ بَابِ ضرب ومِنْ باب نفعَ لُغَةٌ وبِهَا قَرَأَ الْحَسَنُ و ( نَحَتَ ) الْخشَبة أَيْضاً ( نَحْتاً ) نَجَرَهَا والْآلةُ ( المِنْحاتُ ) بِالْكَسْرِ وَهِىَ القَدُومُ.

[ن ح ر] نَحَرْتُ : الْبهيمة ( نَحْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمِنْهُ ( عيدُ النّحْرِ ) و ( الْمَنْحَرُ ) مَوْضِعُ النَّحْرِ مِنَ الْحلْقِ ويكُونُ مَصْدَراً أَيْضاً و ( النَّحْرُ ) مَوْضِعُ القِلادةِ مِنَ الصَّدْرِ وَالْجَمْعُ ( نحُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَتُطْلَقُ ( النُّحُورُ ) عَلَى الصُّدُورِ.

[ن ح ف] نَحِفَ : مِنْ بَابَىْ تَعِبَ وَقَرُبَ ( نَحَافَةً ) هُزِلَ فَهُوَ ( نَحِيفٌ ) وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْحَفَهُ ) الهَمُّ إِذَا هَزَلَهُ.

[ن ح ل] النَّحْلُ : مُؤَنَّثةٌ الْوَاحِدَة ( نَحْلَةٌ ) و ( نَحَلْتُه أَنْحَلُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( نُحْلاً ) مِثْلُ أَعْطَيْتُهُ شَيْئاً مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ بِطيبِ نَفْسٍ و ( نَحَلْتُ ) الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا ( نِحْلَةً ) بِالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهَا و ( النِّحْلَةُ ) الدَّعْوَى و ( نَحَلَ ) الجِسْمُ ( يَنْحَل ) بِفَتْحَتَيْنِ ( نُحُولاً ) سَقُمَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ و ( أَنْحَلَهُ ) الهَمُّ بِالْأَلِفِ.

[ن ح م] نَحَمَ (نَحْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( نَحِيماً ) أَيْضاً صَوَّتَ فَهُوَ ( نَحَّامٌ ) وَبِهِ لُقِّبَ وَمِنْهُ ( نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النّحَّامُ العَدَوِىُّ ) مِنَ الصَّحَابَةِ ورَجُلٌ ( نَحَّامٌ ) بَخِيلٌ إِذَا طُلِبَ مِنْهُ شَىءٌ كَثُرَ سُعَالُهُ و ( النَّحْمَةُ ) السَّعْلَةُ وَزْناً ومَعْنًى.

[ن ح ر] نَحَوْتُ : نَحْوَ الشَّىْءِ مِنْ بَابِ قَتَلَ قَصَدْتُ ( فَالنَّحْوُ ) الْقَصْدُ وَمِنْهُ ( النَّحْوُ ) لِأَنَّ المُتَكَلِّمَ يَنْحُو بِهِ مِنْهَاجَ كَلَامِ الْعَرَبِ إِفْرَاداً وتَرْكِيباً و ( النِّحْيُ ) سِقَاءُ السَّمْنِ وَالْجَمْعُ ( أَنْحَاءٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( نِحَاءٌ ) أَيْضاً مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ و ( انْتَحَى ) فِى سَيْرِهِ اعْتَمَدَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ و ( أَنْحَى ) ( إِنْحَاءً ) مِثْلُهُ هذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ ( الِانْتِحَاءُ ) الاعْتِمَادَ وَالْمَيْلَ فِى كُلِّ وَجْهٍ وَ ( انْتَحَيْتُ ) لِفُلَانٍ عَرَضْتُ لَهُ و ( تَنَّحَيْتُ ) الشَّىءَ عَزَلْتُهُ ( فَتَنَحَّى ) و ( النَّاحِيَةُ ) الْجَانِبُ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّكَ ( نَحَوْتَهَا ) أَىْ قَصَدْتَهَا.

انْتَخَبْتُهُ : إِذَا انْتَزَعْتَهُ وَرَجُلٌ ( نَخِيبٌ ) و ( مُنْتَخَبٌ ) ذَاهِبُ الْعَقْلِ وَهُوَ ( نُخَبَةٌ ) وزانُ رطبَةٍ أىْ خِيار الْقوم وهُوَ ( نخِيبٌ ) الْقُوم.

[ن خ ر] المَنْخِرُ : مِثَالُ مَسْجِدٍ خَرْقُ الأَنْفِ وَأَصْلُهُ مَوْضِعُ ( النَّخِيرِ ) وَهُوَ الصَّوْتُ مِنَ الْأَنْفِ يُقَال ( نَخَرَ ) ( يَنْخُرُ ) مِنْ بَابِ قَتَل إِذَا مَدَّ النَّفْسَ فِى الْخَيَاشِيمِ و ( المِنْخِرُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَمِثْلُهُ مِنتِنٌ قَالُوا وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا و ( المُنْخُورُ ) مِثْلُ عُصْفُورٍ لُغَةُ طَيِّىءٍ وَالْجَمْعُ ( مَنَاخِرُ ) و ( مَنَاخِيرُ ) و ( نَخِرَ ) الْعَظْمُ ( نَخَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ بَلِىَ وتَفَتَّتَ فَهُوَ ( نَخِرٌ ) و ( نَاخِرٌ ).

[ن خ ع] نَخَسْتُ : الدَّابَّةَ ( نَخْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنْتُهُ بِعُودٍ أَوْ غَيْرِهِ فَهَاجَ وَالْفَاعِلُ ( نَخَّاسٌ ) مبَالَغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِدَلَّالِ الدَّوَابِّ وَنَحْوِهَا ( نَخَّاسٌ ).

[ن خ ع] النُّخَاعَةُ : بِالضَّمِّ مَا يُخْرِجُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ حَلْقِهِ مِنْ مخْرَجِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ هكَذَا قَيَّدَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ وَقَالَ المُطَرِّزِىُّ ( النُّخَاعَةُ ) هِىَ النُّخَامَةُ وَهكَذَا قَالَ فِى الْعُبَابِ وزَادَ المُطَرِّزِىُّ وَهِىَ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْخَيْشُومِ عِنْدَ ( التَّنَخُّعِ ) وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ ( تَنَخَّعَ ) السَّحَابُ إِذَا قَاءَ مَا فِيهِ مِنَ الْمَطَرِ لِأَنَّ الْقَىْءَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الْبَاطِنِ و ( تَنَخَّعَ ) رَمَى ( بِنُخَاعَتِهِ ) و ( النُّخَاعُ ) خيْطٌ أَبْيَضُ دَاخِلُ عَظْمِ الرَّقَبَةِ يَمْتَدُّ إِلَى الصُّلْبِ يَكُونُ فِى جَوْفِ الفَقَارِ والضَّمُّ لُغَةُ قَوْمٍ مِنَ الْحِجَازِ وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَفْتَحُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ و ( نَخَعْتُ ) الشَّاةَ ( نَخْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ جَاوَزْتُ بِالسِّكِّينِ مُنْتَهى الذَّبْحِ إِلَى النُّخَاعِ و ( النَّخَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ قَبِيلَةٌ مِن مذحِج ومِنْهُمْ إبْراهِيمُ النّخعىُّ.

[ن ح ل] النَّخْلُ : اسْم جمْع الْواحدةُ ( نخْلَةٌ ) وكُلَّ جَمْعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاحِدِهِ الْهَاءُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُؤَنِّثُونَ أَكْثَرَهُ فَيَقُولُونَ هِىَ التَّمْرُ وَهِىَ البُرُّ وَهِىَ النَّخْلُ وَهِىَ البَقَرُ وَأَهْلُ نَجْدٍ وتَمِيمٌ يُذَكِّرُونَ فَيَقُولُونَ ( نَخْلٌ ) كَرِيمٌ وَكَرِيمَةٌ وكَرَائِمُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ) و ( نَخْلٍ خاوِيَةٍ ) وَأَمَّا ( النَّخِيلُ ) بِالْيَاءِ فَمُؤَنَّثَةٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ لَا اخْتِلَافَ فِى ذلِكَ و ( بَطْنُ نَخْلٍ ) وَيُقَالُ نَخْلَةُ بِالْإِفْرَادِ أَيْضاً وَهُمَا نَخْلَتَانِ إِحْدَاهُمَا نَخْلَةُ الْيَمَانِيَةُ بِوَادٍ يَأْخُذُ إِلَى قَرْنٍ وَالطَّائِفِ قَالَ الشَّاعِرُ :

وَمَا أَهَلَّ بجَنْبَىْ نَخْلَةَ الْحُرُمُ

أَىِ الْمُحْرِمُونَ وَبِهَا كَانَ لَيْلَةُ الجِنِّ وَبِهَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ لَمَّا سَارَ إِلَى الطَّائِفِ. وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ مَكَّةَ لَيْلَةٌ والثَّانِيَةُ نَخْلَةُ الشَّامِيَّةُ بِوَادٍ يَأْخُذ إِلَى ذَاتِ عِرْقٍ وَيُقَالُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ لَيْلَتَانِ و ( نَخَلْتُ ) الدَّقِيقَ نَخْلاً مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( النُّخَالَةُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَا يُنْخَلُ بِهِ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى وَرَدَتْ بِالضَّمِّ وَالْقِيَاسُ الْكَسْرُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ و ( تَنَخَّلْتُ ) كَلَامَهُ تَخَيَّرْتُ أَجْوَدَهُ وَ ( انْتَخَلْتُ ) الشَّىءَ أَخَذْتُ أَفْضَلَهُ و ( النَّخَّالُ ) الَّذِى يَنْخُلُ التُّرابَ فِى الْأَزِقَّةِ لِطَلَبِ مَا سَقَطَ مِنَ النَّاسِ وَيُسَمَّى الْمُصَوِّلَ والمُقَلِّشَ وكُلُّهُ غَيْرُ عَرَبِىٍّ فى هذَا الْمَعْنَى.

[ن خ م] النُّخَامَةُ : هِىَ النُّخَاعَةُ وَزْناً وَمَعْنىً وَتَقَدَّمَ و ( تَنَخَّم ) رَمَى ( بِنُخَامَتِهِ ). ( النَّخْوَة ) العَظَمَةُ و ( انْتَخَى ) تَعَاظَمَ وَتَكَبَّرَ.

٣٠٧

[ن د ب] نَدَبْتُهُ : إِلَى الْأَمْرِ ( نَدْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَعَوْتُهُ وَالْفَاعِلُ ( نَادِبٌ ) وَالْمَفْعُولُ مَنْدُوبٌ وَالْأَمْرُ ( مَنْدُوبٌ ) إِلَيْهِ وَالاسْمُ ( النُّدْبَةُ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَمِنْهُ ( الْمَنْدُوبُ ) فِى الشَّرْعِ والْأَصْلُ ( الْمَنْدُوبُ ) إِلَيْهِ لكِنْ حَذِفَتِ الصِّلَةُ مِنْهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى و ( انْتَدَبْتُهُ ) لِلْأَمْرِ ( فَانْتَدَبَ ) يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَ ( نَدَبَتِ ) الْمَرْأَةُ الْمَيِّتَ ( نَدْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً وَهِىَ ( نَادِبَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَوَادِبُ ) لِأَنَّهُ كَالدُّعَاءِ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ عَلَى تَعْدِيدِ مَحَاسِنِهِ كَأَنَّهُ يَسْمَعُهَا و ( النَّدْبُ ) الخَطَرُ وَالْجَمْعُ ( أَنْدَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[ن د ح] النُّدْحُ : الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ( أنْدَاحٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَمِنْهُ يُقَالُ لَكَ عَنْهُ ( مَنْدُوحَةٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ أَىْ سَعَةٌ وفُسْحَةٌ.

[ن د د] نَدَّ : الْبَعِيرُ ( نَدًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( نِداداً ) بِالْكَسْرِ و ( نَديداً ) نَفَرَ وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ شَارِداً فَهُوَ ( نَادٌّ ) وَالْجَمْعُ ( نَوَادُّ ) و ( النَّدُّ ) بِالْفَتْحِ عُودٌ يُتَبَخَّرُ بِهِ و ( النِّدُّ ) بِالْكَسْرِ الْمِثْلُ و ( النَّدِيدُ ) مِثْلُهُ وَلَا يَكُونُ ( النِّدُّ ) إِلَّا مُخَالِفاً وَالْجَمْعُ ( أَنْدَادٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

[ن د ر] نَدَرَ : الشَّىْءُ ( نُدُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ سَقَطَ أَوْ خَرَجَ مِنْ غَيْرِهِ وَمِنْهُ ( نَادِرُ الْجَبَلِ ) وَهُوَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ وَيَبْرُزُ و ( نَدَرَ ) فُلَانٌ مِنْ قَوْمِهِ خَرَجَ وَ ( نَدَرَ ) الْعَظْمُ مِنْ مَوْضِعِهِ زَالَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالاسْمُ ( النَّدْرَةُ ) بِالْفَتْحِ والضَّمُّ لُغَةٌ وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَّا ( نَادِراً ) وَفى ( النَّدْرَةِ ) أىْ فيما بَيْنَ الْأيّام وَ ( نَدَرَ ) فى فضْله تَقَدَّمَ و ( نَدَرَ ) الْكَلَامُ ( نَدَارَة ) بِالْفَتْحِ فِصُح وَجَادَ.

[ن د ف] نَدَفَ : الْقُطْنَ ( نَدْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( الْمِنْدَفُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُنْدِفُ بِهِ و ( نَدَفَتِ ) السَّمَاءُ بمَطَرٍ أَرْسَلَتْهُ.

[ن د ل] المِنْدِيلُ : مُذَكَّرٌ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَجَمَاعَةٌ وَلَا يَجُوزُ التَّأْنِيثُ لِعَدَمِ الْعَلَامَةِ فِى التَّصْغِيرِ وَالْجَمْعِ فَإِنَّهُ لَا يُقَالُ ( مُنَيْدِيلَةٌ ) وَلَا ( مَنْدِيلَاتٌ ) وَلَا يُوصَفُ بِالْمُؤَنَّثِ فَلَا يُقَالُ ( مِنْدِيلٌ ) حَسَنَةٌ فَإِنَّ ذلِكَ كُلَّهُ يَدُلُّ عَلَى تَأْنِيثِ الاسْمِ فَإِذَا فُقِدَتْ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ مَعَ كَوْنِهَا طَارِئَةٌ عَلَى الاسْمِ تَعَيَّن التَّذْكِيرُ الَّذِى هُوَ الْأَصْلُ و ( تَمَنْدَلْتُ ) ( بِالْمِنْدِيلِ ) و ( تَنَدَّلْتُ ) تَمَسَّحْتُ بِهِ وحَذْفُ الْمِيمِ أَكْثَرُ وَأَنْكَرَ الْكِسَائِىُّ ( تَمَنْدَلْتُ ) بِالْمِيمِ وَيُقَالُ هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ نَدَلْتُ الشَّىءَ نَدْلاً مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا جَذَبْتَهُ أَوْ أَخْرَجْتَهُ وَنَقَلْتَهُ.

[ن د م] نَدِمَ : عَلَى مَا فَعَلَ ( نَدَماً ) و ( نَدَامَةً ) فَهُوَ ( نَادِمٌ ) وَالْمَرْأَةُ ( نَادِمَةٌ ) إِذَا حَزِنَ أَوْ فَعَل شَيْئاً ثُمَّ كَرِهَهُ وَرَجُلٌ ( نَدْمَانٌ ) أَيْضاً وَامْرَأَةٌ ( نَدْمَانَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَدَامَى ) مِثْلُ سَكَارَى بِالْفَتْحِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْدَمْتُهُ ) و ( النَّدِيمُ ) ( الْمُنَادِمُ ) عَلَى الشُّرْبِ وَجَمْعُهُ ( نِدَامٌ ) بِالْكَسْرِ و ( نُدَمَاءُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكِرَامٍ وكُرَمَاءَ وَيُقَالُ فِيهِ أَيْضاً ( نَدْمَانٌ ) وَالْمَرْأَةُ ( نَدْمَانَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَدَامَى ).

[ن د هـ] نَدَهْتُ : الْبَعِيرَ ( نَدْهاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ رَدَدْتُهُ وَ ( نَدَهْتُ ) الْإِبِلَ سُقْتُهَا مُجْتَمِعَةً قَالَ السَّرَقُسْطِىُّ وَقَدْ يُقَالُ فِى الْبَعِيرِ الْوَاحِدِ ( نَدَهْتُهُ ) إِذَا سُقْتَهُ و ( نَدَهْتُهُ ) زَجَرْتُهُ وَكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ اذْهَبِى فَلَا أَنْدَهُ سَرْبَكِ وَتَقَدَّمَ فِى ( سرب ).

[ن د ا] ندَا : الْقَوْمُ ( نُدُوًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ اجْتَمَعُوا وَمِنْهُ ( النَّادِي ) وَهُوَ مَجْلِسُ الْقَوْمِ ومُتَحَدَّثُهُمْ و ( النَّدِيُ ) مُثَقَّلٌ و ( المُنْتَدَى ) مِثْلُهُ وَلَا يُقَالُ فِيهِ ذلِكَ إِلَّا وَالْقَوْمُ مُجْتَمِعُونَ فِيهِ فَإِذَا تَفَرَّقُوا زَالَ عَنْهُ هذِهِ الْأَسْمَاءُ و ( النَّدْوَةُ ) المرَّةُ مِنَ الفِعْلِ وَمِنْهُ سُمِّيَتْ دَارُ النَّدْوَةِ بِمَكَّةَ الَّتِى بَنَاهَا قُصَىٌّ لِأَنَّهُمْ كَانُوا ( يَنْدُونَ ) فِيهَا أَىْ يَجْتَمِعُونَ ثُمَّ صَارَ مَثَلاً لِكُلِّ دَارٍ يُرْجَعُ إِلَيْهَا ويُجْتَمَعُ فِيهَا وجَمْعُ ( النَّادِي ) ( أَنْدِيَةٌ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هذِهِ أَسْمَاءٌ لِلْقَوْمِ حَالَ اجْتِمَاعِهِمْ و ( النَّدَى ) أَصْلُهُ المَطَرُ وَهُوَ مَقْصُورٌ يُطْلَقُ لِمَعَانٍ يُقَالُ أَصَابَهُ ( نَدًى ) مِنْ طَلٍّ ومِنْ عَرَقٍ قَالَ :

نَدَى الْمَاءِ مِنْ أَعْطَافِهَا الْمُتَحَلِّب

و ( نَدَى ) الخَيْرِ و ( نَدَى ) الشَّرِّ و ( نَدَى ) الصَّوْتِ و ( النَّدَى ) مَا أَصَابَ مِنْ بَلَلٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مَا سَقَطَ آخِرَ اللَّيْلِ وَأَمَّا الَّذِى يَسْقُطُ أَوَّلَهُ فَهُوَ السَّدَى وَالْجَمْعُ ( أَنْدَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وتقدّم فى رَحَى عنْ بَعْضِهم جَوَازُ ( أَنْدِيَةٍ ) و ( نَدِيَتِ ) الْأَرْضُ ( نَدًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِىَ ( نَدِيَةٌ ) مِثْلُ تَعِبَةٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ وأَصَابَهَا ( نَدَاوَةٌ ) و ( نُدُوَّةٌ ) بِالتَّثْقِيلِ وَفُلَان ( أَنْدَى ) مِنْ فُلَانٍ أَىْ أَكْثَرُ فَضْلاً وَخَيْراً و ( أَنْدَى ) صَوْتاً مِنْهُ كِنَايَةٌ عَنْ قُوَّتِهِ وحُسْنِهِ و ( النِّدَاءُ ) الدُّعَاءُ وكَسْرُ النُّونِ أَكْثَرُ مِنْ ضَمِّهَا وَالْمَدُّ فِيهِمَا أَكْثَرُ مِن الْقَصْرِ وَ ( نَادَيْتُهُ ) ( مُنَادَاةً ) و ( نِدَاءً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ إِذَا دَعَوْتَهُ و ( الْمُنْدِيَاتُ ) الْمُخْزِيَاتُ اسْمُ فَاعِلٍ الْوَاحِدُ ( مُنْدِيَةٌ ) وَيُقَالُ ( الْمُنْدِيَةُ ) هِىَ الَّتِى إِذَا ذُكِرَتْ ( نَدِيَ ) لَهَا الْجَبِينُ حَيَاءً.

[ن ذ ر] نَذَرْتَ : للهِ كَذَا ( نَذْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى حَدِيثٍ « لَا تَنْذِرُوا للهِ فَإِنَ النَّذْرَ لا يَرُدُّ قَضَاءً وَلكِنْ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مَالُ البَخِيلِ ». و ( أَنْذَرْتُ ) الرَّجُلَ كَذَا ( إِنْذَاراً ) أَبْلَغْتُهُ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِى التَّخْوِيفِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ ) أَىْ خَوِّفْهُمْ عَذَابَهُ وَالْفَاعِلُ ( مُنذِرٌ ) و ( نَذِيرٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُذُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَ ( أَنْذَرْتُهُ ) بِكَذَا فَنَذِرَ بِهِ مِثْلُ أَعْلَمْتُهُ بِهِ فَعَلِمَ وَزْناً وَمَعْنًى فَالصِّلَة فَارِقَةٌ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ.

[ن ذ ل] نَذُلَ : بِالضَّمِّ ( نَذَالَةً ) سَقَطَ فِى دِينٍ أَوْ حَسَبٍ فَهُوَ ( نَذْلٌ )

٣٠٨

و ( نَذِيلٌ ) أَىْ خَسِيسٌ.

[ر ج س] النَّرْجِس : نُونُهُ زَائِدَةٌ وَتَقَدَّمَ فِى ( رِجس )

[ن ر ج ل] النَّأْرَجِيلُ : هُوَ الْجَوْزُ الْهِنْدِىُّ وَهُوَ مَهْمُوزٌ ويَجُوزُ تَخْفِيفُهُ.

[ن ر د] والنَّرْد : لُعْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. والنَّيْرُوز : فَيْعُولٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ و ( النَّوْرُوزُ ) لُغَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ أَوَّلُ السَّنَةِ لكِنَّهُ عِنْدَ الفُرْسِ عِنْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ أَوَّلَ الْحَمْلِ وَعِنْدَ الْقِبْطِ أَوَّلَ تُوت وَالْيَاءُ أَشْهَرُ مِنَ الْوَاوِ لِفَقْدِ فَوْعُولٍ فى كَلَامِ الْعَرَبِ.

[ن ر س] النِّرسِيَانَةُ : نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ وَالْجَمْعُ ( نِرْسِيَانٌ ) قَالَ فِى الْبَارِعِ وَهِىَ فِعْلِيَانَةٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ قَالَ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ النُّونَ وَهُوَ خَطَأٌ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ النُّونَ زَائِدَةً وَيَجْعَلُ أُصُولَهَا رَسَا فَيَكُونُ نِفْعلَانَةٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( النِّرْسِيَانَةُ ) نَخْلَةٌ عَظِيمَةُ الجِذْعِ سَوْدَاءُ اللَّوْنِ دَقِيقَةُ الخُوصِ كَثِيرَةُ الشَّوْكِ وبُسْرَتُهَا صَفْرَاءُ عَظِيمَةٌ وَفِى الْمَثَلِ ( أَطْيَبُ مِنَ الزُّبْدِ بالنِّرْسِيَانِ ) وَإِذَا وَافَقَ الحَقُّ الهَوَى فَهُوَ الزُّبْد مَعَ النِّرْسِيَانِ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلْأَمْرِ يسْتَطَابُ وَيُسْتَعْذَبُ.

[ن ز ح] نَزَحْتُ : البِئْرَ ( نَزْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( نُزُوحاً ) اسْتَقَيْتُ مَاءَهَا كُلَّهُ و ( نَزَحَتْ ) هى يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَبِئْرٌ ( نَزَحٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ لَا مَاءَ فِيهَا فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ النَّفَضِ والخَبَطِ وَيَجُوزُ ( مَنْزُوحَةٌ ) و ( نَزَحَتِ ) الدَّارُ ( نُزُوحاً ) بَعُدَتْ فَهِىَ ( نَازِحَةٌ ).

[ن ز ر] نَزُرَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( نَزَارَةً ) و ( نُزُوراً ) فَهُوَ ( نَزْرٌ ) و ( نَزُورٌ ) بِالْفَتْحِ و ( نَزِيرٌ ) أَىْ قَلِيلٌ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( نَزَرْتُهُ ) ( نَزْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعَطَاءٌ ( مَنْزُورٌ ) ونِزَارُ بْنُ مَعَدِّ ابْنِ عَدْنَانَ وِزَانُ كِتَابٍ وَرَجُلٌ ( نِزَارِيٌ ) مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ.

[ن ز ز] نَزَّتِ : الْأَرْضُ ( نَزّاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ ( نَزُّهَا ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ النُّونَ وَيَجْعَلُهُ اسْماً وَهُوَ النَّدَى السَّائِلُ وَ ( أَنَزَّتْ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ.

[ن ز ع] نَزَعْتُهُ : مِنْ مَوْضِعِهِ ( نَزْعاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَلَعْتُهُ وَ ( انْتَزَعْتُهُ ) مِثْلُهُ و ( نَزَعَ ) السُّلْطَانُ عَامِلَهُ عَزَلَةُ و ( نَزَعَ ) إِلَى الشَّىْءِ ( نِزَاعاً ) ذَهَبَ إِلَيْهِ وَاشْتَاقَ أَيْضاً وَإِلَى أَبِيهِ وَنَحْوِهِ أَشْبَهَهُ ولعَلَّ عِرْقاً ( نَزَعَ ) أَىْ مَالَ بالشَّبَهِ وَ ( نَزَعَ ) فِى الْقَوْسِ مَدَّهَا و ( نَزَعَ ) الْمَرِيضُ ( نَزْعاً ) أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَالْمَعْنَى فِى قَلْعِ الْحَيَاةِ و ( نَزَعَ ) عَنِ الشَّىءِ ( نُزُوعاً ) كَفَّ وَأَقْلَعَ عَنْهُ و ( نازَعَتِ ) النَّفْسُ إِلَى الشَّىءِ ( نُزُوعاً ) و ( نِزَاعاً ) بِالْكَسْرِ اشْتَاقَتْ و ( نَزَعَتْ ) مِثْلُهُ و ( نَازَعْتُهُ ) فِى كَذَا مُنَازَعَةً ونِزَاعاً خَاصَمْتُهُ و ( تَنَازَعَا ) فِيهِ و ( تَنَازَعَ ) الْقَوْمُ اخْتَلَفُوا و ( نَزِعَ ) ( نَزْغاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جَانِبَىْ جَبْهَتِهِ فَالرَّجُلُ ( أَنْزَعُ ) وَالْمَرْأَةُ ( زَعْرَاءُ ) وَلَا يُقَالُ ( نَزْعَاءُ ) مِنْ لَفْظِهِ ومَوْضِعُ ( النَّزَعِ ) ( نَزَعَةٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وَهُمَا ( نَزَعَتَانِ ).

[ن ز ع] نَزَغَ : الشَّيْطَانُ بَيْنَ الْقَوْمِ ( نَزْغاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَفْسَدَ.

[ن ز ف] نَزَفَ : فُلانٌ دَمَهُ ( نَزْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا اسْتَخْرَجَهُ بِحِجَامَةٍ أَوْ فَصْدٍ و ( نَزَفَهُ ) الدَّمُ ( نَزْفاً ) مِنَ الْمَقْلُوبِ خَرَجَ مِنْهُ الدَّمُ بِكَثْرَةٍ حَتَّى ضَعُفَ فَالرَّجُلُ ( نَزِيفٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( نَزَفْتُ ) الْبِئْرَ ( نَزْفاً ) اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهَا كُلَّهُ ( فَنَزَفَتْ ) هِىَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَقَدْ يُقَالُ ( أَنْزَفْتُهَا ) بِالْأَلِفِ ( فَأَنْزَفَتْ ) هِىَ يُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِىُّ أَيْضاً لَازِماً. وَمُتَعَدِّياً.

[ن ز ق] نَزِقَ ( نَزَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَفَّ وَطَاشَ فَهُوَ ( نَزِقٌ ) وناقَةٌ ( نَزِقَةٌ ) و ( نِزَاقٌ ) بِالْكَسْرِ صَعْبَةُ الانْقِيَادِ و ( نَزِقَ ) الفَرَسُ ( نَزْقاً ) أَيْضاً وَ ( أَنْزَقَهُ ) صَاحِبُهُ.

[ن ز ك] النَّيْزَكُ : فَيْعَلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ رُمْحٌ قَصِيرٌ وَهُوَ عَجَمِىٌّ مُعَرَّبٌ وَ ( نَزَكَهُ ) ( نَزْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَعَنَهُ ( بِالنَّيْزَكِ ) و ( نَزَكَهُ ) بقَوْلِهِ عَابَهُ.

[ن ز ل] نَزَلَ : مِنْ عُلُوٍ إِلَى سُفْلٍ يَنْزِلُ نُزُولاً وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( نَزَلْتُ ) به وَ ( أَنْزَلْتُهُ ) وَ ( نَزَّلْتُهُ ) وَ ( اسْتَنْزَلْتُهُ ) بِمَعْنَى ( أَنْزَلْتُهُ ) و ( المَنْزِلُ ) مَوْضِعُ النُّزُولِ و ( الْمَنْزِلَةُ ) مِثْلُهُ وَهِىَ أَيْضاً الْمَكَانَةُ وَ ( نَزَّلْتُ ) هذَا مَكَانَ هذَا أقَمْتُهُ مُقَامَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ التَّنْزِيلُ تَرْتِيبُ الشَّىءِ و ( نَزَلْتُ ) عَنِ الْحَقِّ تَرَكْتُهُ وَ ( أَنْزَلْتُ ) الضَّيْفَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ ( نَزِيلٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( النُّزُلُ ) بِضَمَّتَيْنِ طَعَامُ النَّزِيلِ الَّذِى يُهَيَّأُ لَهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ) ومَوْضِعٌ ( نَزَلٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( يُنْزَلُ ) فِيهِ كَثِيراً و ( نَزِلَ ) الطَّعَامُ ( نَزَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُر رَيْعُهُ ونَمَاؤُهُ فَهُوَ ( نَزِلٌ ) وطَعَامٌ كَثِيرُ ( النَّزَلِ ) وِزَانُ سَبَبٍ أَىِ البَرَكَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ كَثِيرُ ( النُّزْلِ ) وِزَانُ قُفْلٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْنَعُهَا وَجَامَعَ الرَّجُلُ ( فَأَنْزَلَ ) أَىْ أمْنَى ورُبَّمَا ( أَنْزَلَ ) بِقُبْلَةٍ أو نَحْوِهَا و ( قَرْنُ الْمَنَازِلِ ) مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ و ( النَّازِلَةُ ) المُصِيبَةُ الشَّدِيدَةُ ( تَنْزِلُ ) بِالنَّاسِ و ( نَازَلَهُ ) فِى الْحَرْبِ ( مُنَازَلَةً ) و ( نِزَالاً ) وَ ( تَنَازَلَا ) نَزَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِى مُقَابَلَةِ الآخَرِ وَبِهِ ( نَزْلَةٌ ) وَهِىَ كالزُّكَامِ وَقَدْ ( نَزِلَ ) قَالَهُ الصَّغَانِىُّ.

[ن ز هـ] النُّزْهَةُ : قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِى فَصْلِ مَا تَضَعُهُ الْعَامَّةُ فى غَيْرِ مَوْضِعِهِ خَرَجْنَا ( نَتَنَزَّهُ ) إِذَا خَرَجُوا إِلَى البَسَاتِينِ وَإِنَّمَا ( التَّنَزُّهُ ) التَّبَاعُدُ عَنِ الْمِيَاهِ وَالْأَرْيَاف وَمِنْهُ فُلَانٌ ( يَتَنَزَّهُ ) عَنِ الْأَقْذَارِ أَىْ يُبَاعِدُ نَفْسَهُ عَنْهَا وَيُقَالُ ( تَنَزَّهُوا ) بِحُرَمِكُمْ أَىْ تَبَاعَدُوا وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى قَوْلِ النَّاسِ خَرَجُوا ( يَتَنَزَّهُونَ ) إِلَى الْبَسَاتِينِ أَنَّهُ غَلَطٌ وَهُوَ عِنْدِى

٣٠٩

لَيْسَ بِغَلَطٍ لِأَنَّ الْبَسَاتِينَ فِى كُلِّ بَلَدٍ إِنَّمَا تَكُونُ خَارِجَ الْبَلَدِ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيهَا فَقَدْ أَرَادَ البُعْدَ عَنِ المَنَازِلِ وَالْبُيُوتِ ثُمَّ كَثُرَ هذَا حَتَّى اسْتُعْمِلَتِ ( النُّزْهَةُ ) فى الْخُضَرِ والجِنَانِ هذَا لَفْظُهُ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَجَمَاعَةٌ ( نَزِهَ ) الْمَكَانُ فَهُوَ ( نَزِهٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَزُهَ ) بِالضَّمِّ ( نَزَاهَةً ) فَهُوَ ( نَزِيهٌ ) قَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ ذُو أَلْوَانٍ حِسَانٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ أَرْضٌ ( نَزِهَةٌ ) و ( ذَاتُ نُزْهَةٍ ) وخَرَجُوا ( يَتَنَزَّهُونَ ) يَطْلُبُونَ الْأَمَاكِنَ ( النَّزِهَةَ ) وَهِىَ ( النُّزْهَةُ ) و ( النُّزَهُ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ن ز و] نَزَا : الفَحْلُ ( نَزْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( نَزَوَاناً ) وَثَبَ وَالاسْمُ ( النِّزَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وغُرَابٍ يُقَالُ ذلِكَ فِى الْحَافِرِ والظِّلْفِ والسِّبَاعِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَنْزَاهُ ) صَاحِبُهُ و ( نَزَّاهُ ) ( تَنْزِيَةً ).

[ن س ط ر] النُّسْطُورِيَّةُ : بِضَمِّ النُّونِ فِرْقَةٌ مِنَ النَّصَارَى نِسْبَةٌ إِلَى نُسْطُورِسَ الْحَكِيمِ يُقَالُ كَانَ فِى زَمَنِ الْمَأْمُونِ وَابْتَدَعَ مِنَ الْإِنْجِيلِ بِرَأْيِهِ أَحْكَاماً لَمْ تَكُنْ قَبْلَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ إِنَّ اللهَ وَاحِدٌ ذُو أَقَانِيمَ ثَلَاثَةٍ و ( الْأَقَانِيمُ ) عِنْدَهُمْ هِىَ الأُصُولُ فَفَرَّ مِنَ التَّثْلِيثِ وَوَقَعَ فِيهِ وَأَصْلُهُ ( نَسْطُورِسُ ) بِفَتحِ النُّونِ لكِنِ الْأَئِمَّةُ عِنْدَ النِّسْبَةِ أَلْحَقُوا الاسْمَ بمُوَازِنِهِ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ وَيُقَالُ كَانَ نَسْطُورِسُ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَهذَا أَثْبَتُ نَقْلاً.

[ن س ن س] النَّسْنَاسُ : بِفَتْحِ الْأَوَّلِ قِيلَ ضَرْبٌ مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ وَقِيلَ جِنْسٌ مِنَ الْخَلْقِ يَثِبُ أحَدُهُمْ عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ.

[ن س ب] نَسَبْتُهُ : إِلَى أَبِيهِ ( نَسَباً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ عَزَوْتُهُ إِلَيْهِ و ( انْتَسَبَ ) إِلَيْهِ اعْتَزَى وَالاسْمُ ( النِّسْبَةُ ) بِالْكَسْرِ فَتُجْمَعُ عَلَى ( نِسَبٍ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَقَدْ تُضَمُّ فَتُجْمَعُ مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ وَمِنْ قِبَلِ الْأُمِّ وَيُقَالُ ( نَسَبُهُ ) فِى تَمِيمٍ أَىْ هُوَ مِنْهُمْ وَالْجَمْعُ ( أَنْسَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ ( نَسِيبُهُ ) أَىْ قَرِيبُهُ و ( يُنْسَبُ ) إِلَى مَا يُوَضِّحُ ويُمَيِّزُ مِنْ أَبٍ وأُمٍّ وحَىٍّ وقَبِيلٍ وَبَلَدٍ وصِنَاعَةٍ وغَيْرِ ذلِكَ فَتَأْتِى بِالْيَاءِ فَيُقَالُ مَكِّىٌّ وعَلَوِىٌّ وتُرْكِىٌّ وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ وَسَيَأْتِى فِى الْخَاتِمَةِ تَفْصِيلُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فَإِنْ كَانَ فى النِّسْبَةِ لَفْظٌ عَامٌ وَخَاصٌّ فَالْوَجْهُ تَقْدِيمُ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ فَيُقَالُ القُرَشِىُّ الْهَاشِمِىُّ لِأَنَّهُ لَوْ قُدِّمَ الْخَاصُّ لَأَفَادَ مَعْنَى الْعَامِّ فَلَا يَبْقَى لَهُ فِى الْكَلَام فَائِدَةٌ إِلَّا التَّوْكِيدُ وَفِى تَقْدِيمِهِ يَكُونُ لِلْتَّأْسِيسِ وَهُوَ أَوْلَى مِنَ التَّأْكِيدِ وَالْأَنْسَبُ تَقْدِيمُ القَبِيلَةِ عَلَى البَلَد فَيُقَالُ القُرَشِىُّ المَكِّىُّ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى الْأَبِ صِفَةٌ ذَاتِيَّةٌ وَلَا كَذلِكَ لِأَنَّ النِّسْبَةُ إِلَى الْبَلَدِ فَكَانَ الذَّاتِىُّ أَوْلَى وَقِيلَ لِأَنَّ العَرَبَ إِنَّمَا كَانَتْ تَنْتَسِبُ إِلَى الْقَبَائِلِ وَلكِنْ لَمَّا سَكَنَتْ الْأَرْيَافَ والمُدُنَ اسْتَعَارَتْ مِنَ العَجَمِ والنَّبَطِ الانْتِسَابَ إِلَى البُلْدَانِ فَكَانَ عُرْفاً طَارِئاً وَالْأَوَّلُ هُوَ الْأَصْل عِنْدَهُمْ فَكَانَ أَوْلَى ثُمَّ اسْتُعْمِلَ النَّسَبُ وَهُوَ الْمَصْدَرُ فِى مُطْلَقِ الوُصْلَةِ بِالْقَرَابَةِ فَيُقَالُ بَيْنَهُمَا ( نَسَبٌ ) أَىْ قَرَابَةٌ وجَمْعُهُ ( أَنْسَابٌ ) وَمِنْ هُنَا اسْتُعِيرَ ( النِّسْبَةُ ) فِى المَقَادِيرِ لِأنَّها وُصْلَةٌ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ فَقَالُوا تُؤخَذَ الدُّيُونُ مِنَ التَّرِكَةِ والزَّكَاةُ مِنَ الْأَنْوَاعِ ( بِنِسْبَةِ ) الْحَاصِلِ أَىْ بِحِسَابِهِ وَمِقْدَارِهِ وَ ( نِسْبَةُ ) العَشَرَةِ إِلَى الْمَائَةِ العُشْرُ أَىْ مِقْدَارُهَا الْعُشْرُ و ( الْمُنَاسِبُ ) الْقَرِيبُ وَبَيْنَهُمَا ( مُنَاسَبَةٌ ) وَهذَا ( يُنَاسِبُ ) هذَا أَىْ يُقَارِبُهُ شَبَهاً و ( نَسَبَ ) الشَّاعِرُ بِالْمَرْأَةِ ( يَنْسِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( نَسِيباً ) عَرَّضَ بِهَوَاهَا وحُبِّهَا.

[ن س ج] نَسَجْتُ : الثَّوْبَ ( نَسْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْفَاعِلُ ( نَسَّاجٌ ) و ( النِّسَاجَةُ ) الصِّنَاعَةُ وثَوْبٌ ( نَسْجُ ) اليَمَنِ فَعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَىْ ( مَنْسُوجُ ) الْيَمَنِ وَيُقَالُ فى الْمَدْحِ هُوَ ( نَسِيجُ وَحْدِه ) بِالْإِضَافَةِ أَىْ مُنْفَرِدٌ بِخِصَالٍ مَحْمُودَةٍ لَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ كَمَا أَنَّ الثَّوْبَ النَّفِيسَ لَا يُنْسَجُ عَلَى مِنْوَالِهِ غَيْرُهُ أَىْ لا يُشرَّك بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ فِى السَّدَى وَإِذَا لَمْ يَكُنْ نَفِيساً فَقَدْ يُنْسَجُ هُوَ وَغَيْرُهُ عَلَى ذلِكَ المِنْوَالِ و ( مِنْسَجُ ) الثَّوْبِ و ( مَنْسِجُهُ ) مِثْلُ المِرْفَقِ والمَرْفِقِ حَيْثُ يُنْسَجُ.

[ن س خ] نَسَخْتُ : الْكِتَابَ ( نَسْخاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ نَقَلْتُهُ و ( انْتَسَخْتُهُ ) كَذلِكَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وكُلّ شَىْءِ خَلَفَ شَيْئاً فَقَدِ ( انْتَسَخَهُ ) فَيُقَالُ ( انْتَسَخَتِ ) الشَّمْسُ الظِّلَّ والشَّيْبُ الشَّبَابَ أَىْ أَزَالَهُ وَكِتَابٌ ( مَنْسُوخٌ ) و ( مُنْتَسَخٌ ) مَنْقُولٌ و ( النُّسْخَةُ ) الْكِتَابُ الْمَنْقُولُ وَالْجَمْعُ ( نُسَخٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وكَتَبَ الْقَاضِى ( نُسْخَتَيْنِ ) بِحُكْمِهِ أَىْ كِتَابَيْنِ و ( النَّسْخُ ) الشَّرْعِىُّ إِزَالَةُ مَا كَانَ ثَابِتاً بِنَصٍّ شَرْعِىٍّ وَيَكُونُ فِى اللَّفْظِ والحُكْمِ وَفِى أَحَدِهِمَا سَوَاءٌ فُعِلَ كَمَا فِى أَكْثَرِ الْأَحْكَامِ أَوْ لَمْ يُفْعَل كَنَسْخِ ذَبْحِ إِسْمعِيلَ بِالْفِدَاءِ لِأَنَّ الْخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُمِرَ بِذَبْحِهِ ثم ( نُسِخَ ) قَبْلَ وُقُوعِ الْفِعْلِ و ( تَنَاسُخُ ) الْأَزْمِنَةِ والقُرُونِ تَتَابعُهَا وَتَدَاوُلُهَا لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ ( يَنْسَخُ ) حُكْمَ مَا قَبْلَهُ ويُثْبِتُ الْحُكْمَ لِنَفْسِهِ فَالَّذِى يَأْتِى بَعْدَهُ ( يَنْسَخُ ) حُكْمُ ذلِكَ الثُّبُوتِ ويُغَيِّرُهُ إِلَى حُكْمٍ يَخْتَصُّ هُوَ بِهِ وَمِنْهُ ( تَناسُخُ ) الوَرَثَةِ لأَنَّ الْمِيرَاثَ لَا يُقْسَمُ عَلَى حُكْمِ الْمَيِّتِ الأَوَّلِ بَلْ عَلَى حُكْمِ الثَّانِى وَكَذَا مَا بَعْدَهُ.

[ن س ر] النَّسْرُ : طَائِرٌ مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَنْسُرٌ ) و ( نُسُورٌ ) مِثْلُ فَلسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ و ( النَّسْرُ ) كَوْكَبٌ وَهُمَا اثْنَانِ يُقَالُ لِأحَدِهِمَا ( النَّسْرُ ) الطَّائِرُ وَلِلْآخَرِ ( النَّسْرُ ) الْوَاقِعُ و ( نَسْرٌ ) صَنَمٌ و ( الْمَنْسِرُ ) فِيهِ لُغَتَانِ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَمِقْوَدٍ خَيْلٌ مِنَ الْمَائَةِ إِلَى الْمَائَتَيْنِ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ جَمَاعَةٌ مِنَ الْخَيْلِ وَيُقَالُ ( الْمَنْسِرُ ) الْجَيْشُ لَا يَمُرُّ بِشَىءٍ إِلَّا اقْتَلَعَهُ و ( الْمِنْسَرُ ) مِنَ الطَّائِرِ الْجَارِحِ

٣١٠

مِثْلُ الْمِنْقَارِ لِغَيْرِ الْجَارِحِ وَفِيهِ اللُّغَتَانِ و ( النَّاسُورُ ) عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِى الْعَيْنِ وَقَدْ يَحْدُثُ حَوْلَ الْمَقْعَدَةَ وَفِى اللِّثَةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِىُّ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( النَّاسُورُ ) بِالسِّينِ والصَّادِ عِرْقٌ غَبِرٌ فِى بَاطِنِهِ فَسَادٌ كُلَّمَا بَرِئَ أَعْلَاهُ رَجَعَ غَبِراً فَاسِداً و ( النِّسْرِينُ ) مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ فَارِسِىُّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ فِعْلِيلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ فَالنُّونُ أَصْلِيَّةٌ أَوْ فِعْلِينٌ فَالنُّونُ زَائِدَةٌ مِثْلُ غِسْلِينٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَلَا أَدْرِى أَعَرَبِىٌّ هُوَ أَمْ لَا.

[ن س ف] نَسَفَتِ : الرِّيحُ التُّرَابَ ( نَسْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ اقْتَلَعَتْهُ وَفَرَّقَتْهُ و ( نَسَفْتُ ) الْبِنَاءَ ( نَسْفاً ) قَلَعْتُهُ مِنْ أَصْلِهِ و ( نَسَفْتُ ) الحَبَّ ( نَسْفاً ) وَاسْمُ الآلَةِ ( مِنْسَفٌ ) بِالْكَسْرِ.

[ن س ق] نَسَقْتُ : الدُّرَّ ( نَسْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَظَمْتُهُ وَ ( نَسَقْتُ ) الْكَلَامَ ( نَسْقاً ) عَطَفْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ ودُرٌّ ( نَسَقٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الوَلَدِ والحَفَرِ بِمَعْنَى الْمَوْلُودِ وَالْمَحْفُورِ وَقِيلَ ( النَّسَقُ ) اسْمٌ لِلْفِعْلِ فَعَلَى هذَا يُقَالُ حُرُوفُ ( النَّسَقِ ) و ( النَّسْقِ ) لِأَنَّ الحرَّكَ اسْمٌ لِلسَّاكِن وكَلَامٌ ( نَسَقٌ ) أَىْ عَلَى نِظَامٍ وَاحِد اسْتِعَارَةٌ مِنَ الدُّرِّ.

[ن س ك] نَسَكَ : للهِ يَنْسُكُ مِنْ بَابِ قَتَلَ تَطَوَّعَ بِقُرْبَةٍ و ( النُّسُكُ ) بِضَمَّتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ) و ( المَنْسَكُ ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يَكُونُ زَمَاناً وَمَصْدَراً وَيَكُونُ اسْمَ الْمَكَانِ الَّذِى تُذْبَحُ فِيهِ ( النَّسِيكَةُ ) وَهِىَ الذَّبِيحَةُ وَزْناً وَمَعْنًى وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً ) بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ فِى السَّبْعَةِ و ( مَنَاسِكُ ) الْحَجِّ عِبَادَاتُهُ وَقِيلَ مَوَاضِعُ الْعِبَادَاتِ ومَنْ فَعَلَ كَذَا فَعَلَيْهِ ( نُسُكٌ ) أى دَمٌ يُرِيقُهُ و ( نَسَكَ ) تَزَهَّدَ وَتَعَبَّدَ فَهُوَ ( نَاسِكٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُسَّاكٌ ) مِثْل عَابِدٍ وَعُبَّادٍ.

[ن س ل] النَّسْل : الوَلَدُ و ( نَسَلَ ) ( نَسْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ نَسْلُهُ وَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُول فَيُقَالُ ( نَسَلْتُ ) الوَلَدَ ( نَسْلاً ) أَىْ وَلَدْتُهُ و ( أَنْسَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( نَسَلَتِ ) النَّاقَةُ بِوَلَدٍ كَثِيرٍ وَ ( تَنَاسَلُوا ) تَوَالَدُوا و ( نَسَلَ ) فِى مَشْيِهِ ( يَنْسِلُ ) ( نَسَلَاناً ) أَسْرَعَ و ( نَسَلَ ) فِى مَشْيِهِ ( يَنْسِلُ ) ( نَسَلَاناً ) أَسْرَعَ و ( نَسَلَ ) الثَّوْبُ عَنْ صَاحبِهِ ( نُسُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ سَقَطَ و ( نَسَلَ ) الوَبَرُ والرِّيشُ ( نُسُولاً ) أَيْضاً سَقَطَ وَيَتَعَدَّى بِاخْتِلَافِ الْمَصْدَرِ فَيُقَالُ ( نَسَلْتُهُ ) ( أَنْسُلُهُ ) ( نَسِيلاً ) وَرُبَّمَا قِيلَ فِى الْمُطَاوِع ( نَسَلَ ) بِالْأَلِفِ فَهُوَ ( مُنْسِلٌ ) فَيَكُونُ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى تَعَدَّى ثُلَاثِيُّها وقَصَرَ رُبَاعِيُّها وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الرُّبَاعِىُّ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى أَيْضاً واسْمُ الشَّعْرِ الَّذِى يَسْقُطَ عِنْدَ الْقَطْعِ ( نُسَالَةٌ ) بِالضَّمِّ.

[ن س م] النَّسِيمُ : نَفَسُ الرِّيحِ و ( النَّسَمَةُ ) مِثْلُهُ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَا النَّفْسُ بِالسُّكُونِ وَالْجَمْعُ ( نَسَمٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ واللهُ بَارِئُ ( النَّسَمِ ) أَىْ خَالِقُ النُّفُوسِ و ( المَنْسِمُ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ قِيلَ بَاطِنُ الْخُفِّ وَقِيلَ هُوَ لِلْتَعْبِيرِ كَالسُّنْبُكِ لِلْفَرَسِ.

[ن س و] النِّسْوَةُ : بِكَسْرِ النُّونِ أَفْصَحُ مِنْ ضَمِّهَا و ( النِّسَاءُ ) بِالْكَسْرِ اسْمَانِ لِجَمَاعَةِ إِنَاثِ الْأَنَاسِيِّ الْوَاحِدَةُ امْرَأَةٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الْجَمْعِ و ( نَسِيتُ ) الشيءَ ( أَنْسَاهُ ) ( نِسْيَاناً ) مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا تَرْكُ الشَّىءِ عَلَى ذُهُولٍ وغَفْلَةٍ وَذَلِكَ خِلَافُ الذِّكْرِ لَهُ والثَّانِى التَّرْكُ عَلَى تَعَمُّدٍ وَعَلَيْهِ ( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) أَىْ لا تَقْصِدُوا التَّرْكَ والْإهْمَالَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( نَسِيتُ ) رَكْعَةً أَهْمَلْتُهَا ذُهُولاً ورَجُلٌ ( نَسْيَانُ ) وِزَانُ سَكْرَانَ كَثِيرُ الغَفْلَةِ و ( النَّسْيُ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِهَا مَا تُلْقيهِ الْمَرْأَةُ مِنْ خِرَقِ اعْتِلَالِهَا ( النِّسْيُ ) بِالْكَسْرِ مَا نُسِىَ وَقِيلَ هُوَ التَّافِهُ الْحَقِيرُ و ( النَّسَى ) مِثَالُ الْحَصَى عِرْقٌ فِى الفَخْذِ والتَّثْنِيَةُ ( نَسَيَانِ ). ( النَّسِيءُ ) مَهْمُوزٌ عَلَى فَعِيلٍ وَيَجُوزُ الْإِدْغَامُ لِأَنَّهُ زَائِدٌ وَهُوَ التَّأْخِيرُ و ( النِّسِيئَةُ ) عَلَى فَعِيلَةٍ مِثْلُهُ وَهُمَا اسْمَانِ مِنْ ( نَسَأَ ) اللهُ أَجَلَهُ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ ( أَنْسَأَهُ ) بِالْأَلِفِ إِذَا أَخَّرَهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( نَسَأَ ) اللهُ فِى أَجَلِهِ و ( أَنْسَأَ ) فِيهِ و ( نَسَأْتُهُ ) الْبَيْعَ و ( أَنْسَأْتُهُ ) فِيهِ أَيْضاً وَ ( أَنْسَأْتُهُ ) الدَّيْنَ أَخَّرْتُهُ وَ ( نَسَأْتُ ) الإِبِلَ ( نَسْئاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ سُقْتُهَا واسْم العَصَا الَّتِى يُسَاقُ بِهَا ( مِنْسَأَةٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْهَمْزَةُ مَفْتُوحَةٌ وَسَاكِنَةٌ وَيَجُوزُ الْإِبْدَالُ لِلتَّخْفِيفِ.

[ن ش ب] نَشِبَ : الشَّىءُ فِى الشَّىءِ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نُشُوباً ) عَلِقَ فَهُوَ ( نَاشِبٌ ) وَمِنْهُ اشْتُقَّ ( النُّشَّابُ ) الْوَاحِدَة ( نُشَّابَةٌ ) وَرَجُلٌ ( نَاشِبٌ ) مَعَهُ ( نُشَّابٌ ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَىْ ذُو لَبَنٍ وتَمْرٍ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَنْشَبْتُهُ ) فِى الشَّىءِ و ( النَّشَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ قِيلَ العَقَارُ وقِيلَ الْمَالُ والْعَقَارُ.

[ن ش د] نَشَدْتُ : الضَّالَّةَ ( نَشْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ طَلَبْتُهَا وَكَذَا إِذَا عَرَّفْتَهَا وَالاسْمُ ( نِشْدَةٌ ) و ( نِشْدَانٌ ) بِكَسْرِهِمَا و ( أَنْشَدْتُهَا ) بِالْأَلِفِ عَرَّفْتُهَا و ( نَشَدْتُكَ ) اللهَ وبِاللهِ ( أَنْشُدُكَ ) ذَكَّرْتُكُ بِهِ واسْتَعْطَفْتُكَ أَوْ سَأَلْتُكَ بِهِ مُقْسِماً عَلَيْكَ و ( أَنْشَدْتُ ) الشِّعْرَ ( إِنْشَاداً ) وَهُوَ ( النَّشِيدُ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول وَتَنَاشَدَ الْقَوْمُ الشِّعْرَ.

[ن ش ر] نَشَرَ : الْمَوْتَى ( نُشُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ حَيُوا وَ ( نَشَرَهُمُ ) اللهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( أَنْشَرَهُمُ ) اللهُ و ( نَشَرَتِ ) الْأَرْضُ ( نُشُوراً ) أَيْضاً حَيِيَتْ وَأَنْبَتَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْشَرْتُهَا ) إِذَا أَحْيَيْتَهَا بِالْمَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ ( أَنْشَرَ ) الرَّضَاعُ العَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ و ( أَنْشَزَهُ ) بِالزَّاى بِمَعْنَاه وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ) فِى السَّبْعَةِ بِالرَّاءِ والزَّاىِ و ( نَشَرَ ) الرَّاعِى غَنَمَهُ ( نَشْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ بَثَّهَا بَعْدَ أَنْ آوَاهَا ( فَانْتَشَرَتْ ) واسْمُ ( الْمَنْشُورِ ) ( نَشَرٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْقَوْمِ الْمُتَفَرِّقِينَ الَّذِينَ لَا يَجْمَعُهُمٌ رَئِيسٌ ( نَشَرٌ ) فَعَلٌ

٣١١

بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الوَلَدِ والحَفَرَ بِمَعْنَى الْمَوْلُودِ والْمَحْفُورِ و ( نَشَرْتُ ) الثَّوْبَ ( نَشْراً ) ( فَانْتَشَر ) و ( انْتَشَرَ ) الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا و ( نَشَرْتُ ) الخَشَبَةَ ( نَشْراً ) فَهِىَ مَنْشُورَةٌ وَاسْمُ الآلَةِ ( مِنْشَارٌ ) بِالْكَسْرِ وَتَقَدَّمَ فِى ( أَشر ).

[ن ش ز] نَشَزَتِ : الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا ( نُشُوزاً ) مِنْ بَابَىْ قَعَدَ وَضَرَبَ عَصَتْ زَوْجَهَا وَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ و ( نَشَزَ ) الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ ( نُشُوزاً ) بِالْوَجْهَيْنِ تَرَكَهَا وجَفَاهَا وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً ) وَأَصْلُهُ الارْتِفَاعُ يُقَالُ ( نَشَزَ ) مِنْ مَكَانِهِ ( نُشُوزاً ) بِالْوَجْهَيْنِ إِذَا ارْتَفَعَ عَنْهُ وَفِى السَّبْعَةِ ( وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ) بِالضَّمِ وَالْكَسْرِ و النَّشَزُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِى بَابِ فَعَلٍ وفَعْلٍ قَعَدَ عَلَى ( نَشَزٍ ) مِنَ الْأَرْضِ و ( نَشْزٍ ) وَجَمَعُ السَّاكِنِ ( نُشُوزٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( نِشَازٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وجَمْعُ المَفْتُوحِ ( أَنْشَازٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( أَنْشَزْتُ ) الْمَكَانَ بِالْأَلِفِ رَفَعْتُهُ وَاسْتُعِيرَ ذلِكَ لِلزِّيَادَةِ والنُّمُوِّ فَقِيلَ ( أَنْشَزَ ) الرَّضَاعُ العَظْمَ و ( أَنْبَتَ ) اللَّحْمَ لُغَةٌ فِى الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ.

[ن ش ش] النَّشُ : بِالْفَتْحِ نِصْفُ الأُوقِيَّةِ وَغَيْرِهَا وَكَانَتِ الْأُوقِيَّةُ عِنْدَهُمْ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً وَكَانَ ( النَّشُ ) عِشْرِينَ دِرْهَماً قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ و ( نَشُ ) الدِّرْهَمِ والرَّغِيفِ نِصْفُهُ و ( النَّشِيشُ ) صَوْتُ غَلَيَانِ الْمَاءِ.

[ن ش ط] نَشِطَ : فِى عَمَلِهِ يَنْشَطُ مِنْ بَابِ تَعِبَ خَفَّ وَأَسْرَعَ ( نَشَاطاً ) وَهُوَ ( نَشِيطٌ ) و ( نَشَطْتُ ) الْحَبْلَ ( نَشْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدْتُهُ بِأُنْشُوطَةٍ وَ ( الْأُنْشُوطَةُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ رَبْطَةٌ دُونَ العُقْدَةِ إِذَا مُدَّتْ بِأَحَدِ طَرَفَيْهَا انْفَتَحَتْ و ( أَنْشَطْتُ ) ( الْأُنْشُوطَةَ ) بِالْأَلِفِ حَلَلْتُهَا و ( أَنْشَطْتُ ) العِقَالَ حَلَلْتُهُ وَ ( أَنْشَطْتُ ) الْبَعِير مِنْ عِقَالِهِ أَطْلَقْتُهُ والشُّفْعَةُ ( كَنَشْطَةِ ) الْعِقَالِ تَشْبِيهٌ لَهَا بِذلِكَ فِى سُرْعَةِ بُطْلَانِهَا بِالتَّأْجِيرِ وَتَقَدَّم فِى الْعِقَالِ كَلَامٌ فِيهَا.

[ن ش ف] نَشِفَ : الْمَاءُ ( نَشَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَشْفاً ) مِثْلُ فَلْسٍ و ( نَشِفَهُ ) الثَّوْبُ ( يَنْشَفُهُ ) شَرِبَه يَتَعَدَّى و ( نَشَفْتُ ) الْمَاءَ ( نَشْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَخَذْتَه مِنْ غَدِيرٍ أَوْ أَرْضٍ بِخِرْقَةٍ وَنَحْوِهَا وَفِى حَدِيثٍ « كَانَ لِلنَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِرْقَةٌ يَنْشِفُ بِهَا إِذَا تَوَضَّأَ ». و ( نَشَّفْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَ ( تَنَشَّفَ ) الرَّجُلُ مَسَحَ الْمَاءَ عَنْ جَسَدِهِ بِخِرْقَةٍ ونَحْوِهَا.

[ن ش ق] نَشِقْتُ : مِنْهُ رَائِحَةً ( أَنْشَقُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نَشْقاً ) مِثْلُ فَلْسٍ وَ ( اسْتَنْشَقْتُ ) الرِّيحَ شَمَمْتُهَا وَ ( اسْتَنْشَقْتُ ) الْمَاءَ وَهُوَ جَعْلُهُ فِى الْأَنْفِ وجَذْبُهُ بِالنَّفَسِ لِينْزِلَ مَا فِى الأَنْفِ فَكَأَنَّ الْمَاءَ مَجْعُولٌ لِلِاشْتِمَامِ مَجَازٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ ( اسْتَنْشَقْتُ ) بِالْمَاءِ بِزِيَادَةِ الْبَاءِ. النَّشْوَةُ : السُّكْرُ وَرَجُلٌ نَشْوَانُ مِثْلُ سَكْرَانَ.

[ن ش أ] ونَشَأَ : الشَّىءُ ( نَشْئاً ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ حَدَثَ وتَجَدَّدَ وَ ( أَنْشَأْتُهُ ) أَحْدَثْتُهُ وَالاسْمُ ( النَّشْأَةُ ) و ( النَّشَاءَةُ ) وِزَانُ التَّمْرَةِ والضَّلَالَةِ و ( نَشَأْتُ ) فِى بَنِى فُلَانٍ ( نَشْأً ) رُبِيتُ فِيهِمْ وَالاسْمُ ( النُّشْءُ ) مِثْلُ قُفْلٍ و ( النَّشَا ) وِزَانُ الحَصَا الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ و ( النَّشَا ) مَا يُعْمَلُ مِنَ الحِنْطَةِ فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ ( نَشَاسْتَج ) فَحُذِفَ بَعْضُ الْكَلِمَةِ فَبَقِىَ مَقْصُوراً ذَكَرَهُ فِى الْبَارِعِ وَفِى الصِّحَاحِ وَغَيْرِهِمَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ مَمْدُوداً وَالْقَصْرُ مُوَلَّدٌ وَقَالَ فِى ذَيْلِ الفَصِيحِ لِثَعْلَبٍ و ( النَّشَاءُ ) مَمْدُودٌ وَلَا ذِكْرَ لِلْمَدِّ فِى مَشَاهِيرِ الْكُتُبِ.

[ن ص ب] النَّصِيبُ : الْحِصَّةُ وَالْجَمْعُ ( أَنْصِبَةٌ ) و ( أَنْصِبَاءُ ) و ( نُصُبٌ ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضاً و ( النَّصِيبُ ) الشَّرَكُ الْمَنْصُوبُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( النَّصِيبَةُ ) حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الْحَوْضِ وَيُسَدُّ مَا بَيْنَهَا مِنَ الخَصَاصِ بِالْمَدَرِ الْمَعْجُونِ و ( نَصَبْتُ ) الْخَشَبَةَ ( نَصْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أقَمْتُهَا وَ ( نَصَبْتُ ) الْحَجَرَ رَفَعْتُهُ عَلَامَةً و ( النُّصُبُ ) بِضَمَّتَيْنِ حَجَرٌ نُصِبَ وعُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ وجَمْعُهُ ( أَنْصَابٌ ) وَقِيلَ ( النُّصُبُ ) جَمْعٌ وَاحِدُهَا ( نِصَابٌ ) قِيلَ هِىَ الْأَصْنَامُ وَقِيلَ غَيْرُهَا فَإِنَّ الْأَصْنَامَ مُصَوَّرَةٌ مَنْقُوشَةٌ وَ ( الْأَنْصَابُ ) بِخِلَافِهَا و ( النَّصْبُ ) وِزَانُ فَلْسٍ لُغَةٌ فِيهِ وقُرِئَ بِهِمَا فِى السَّبْعَةِ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ جَمْعُ الْمَفْتُوحِ مِثْلُ سُقُفٍ جَمْع سَقْفٍ ومَسَّهُ الشَّيْطَانُ ( بِنُصْبٍ ) بِالسُّكُونِ أَىْ بِشَرٍّ و ( نَصَبْتُ ) الْكَلِمَةَ أَعْرَبْتُهَا بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُ اسْتِعْلَاءٌ وَهُوَ مِنْ مُوَاضَعَاتِ النُّحَاةِ وَهُوَ أَصْلُ النَّصْبِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِفُلَانٍ ( مَنْصِبٌ ) وِزَانُ مَسْجِدٍ أَى عُلُوٌّ وَرِفْعَةٌ وَفُلَانٌ لَهُ ( مَنْصِبُ ) صِدْقٍ يُرَادُ بِهِ المَنْبِتُ وَالْمحْتِدُ وَامْرَأَةٌ ذَاتُ ( مَنْصِبٍ ) قِيلَ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَقِيلَ ذَاتُ جَمَالٍ فَإِنَّ الْجَمَال وَحْدَهُ عُلُوٌّ لَهَا وَرِفْعَةٌ و ( المِنْصَبُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ آلَةٌ مِنْ حَدِيدٍ يُنْصَبُ تَحْتَ الْقِدْرِ لِلطَّبْخِ و ( نَاصَبْتُهُ ) الْحَرْبَ والعَدَاوَةَ أَظْهَرْتُهَا لَهُ وَأَقَمْتُهَا و ( نَصِبَ ) ( نَصَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَعْيَا و ( نِصَابُ ) السِّكِّينِ مَا يُقْبَضُ عَلَيْهِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَابْنُ فَارِسٍ ( نِصَابُ ) كُلِّ شَىءٍ أَصْلُهُ وَالْجَمْعُ ( نُصُبٌ ) و ( أَنْصِبَةٌ ) مِثْلُ حِمَارٍ وحُمُرٍ وأَحْمِرَةٍ وَمِنْهُ ( نِصَابُ ) الزَّكَاةِ لِلْقَدْرِ الْمُعْتَبَرِ لِوُجُوبِهَا.

[ن ص ت] أَنْصَتَ (إِنْصَاتاً ) اسْتَمَعَ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَنْصَتَ ) الرَّجُلُ لِلْقَارِئ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُنْصَبُ الْمَفْعُولُ فَيُقَالُ أَنْصَتَ الرجُلُ الْقَارِئَ ضُمِّنَ سَمِعَهُ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ عَلَى ذلِكَ قَوْلَ الشَّاعر :

إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَأَنْصِتُوها

فخير القول ما قالت حذامِ

٣١٢

و ( نَصَتَ ) لَهُ ( يَنْصِتُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ أَىْ سَكَتَ مُسْتَمِعاً وَهذَا يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْصَتَهُ ) أَىْ أَسْكَتَهُ و ( اسْتَنْصَتَ ) وَقَفَ مُنْصِتاً.

[ن ص ح] نَصَحْتُ : لِزَيْدٍ ( أَنْصَحُ ) ( نُصْحاً ) و ( نَصِيحَةً ) هذِهِ اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ وَعَلَيْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى ( إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ) وَفِى لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( نَصَحْتُهُ ) وَهُوَ الْإِخْلَاصُ والصِّدْقُ وَالمَشُورَةُ وَالْعَمَلُ وَالْفَاعِلُ ( نَاصِحٌ ) و ( نَصِيحٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُصَحَاءُ ) و ( تَنَصَّحَ ) تَشَبَّهَ بِالنُّصَحَاءِ.

[ن ص ر] نَصَرْتُهُ : عَلَى عَدُوِّهِ وَ ( نَصَرْتُهُ ) مِنْهُ ( نَصْراً ) أَعَنْتُهُ وَقَوَّيْتُهُ وَالْفَاعِلُ ( نَاصِرٌ ) و ( نَصِيرٌ ) وجَمْعُهُ ( أَنْصَارٌ ) مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ والنُّصْرَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ و ( تَنَاصَرَ ) الْقَوْمُ ( مُنَاصَرَةً ) ( نَصَرَ ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً و ( انْتَصَرْتُ ) مِنْ زَيْدٍ انْتَقَمْتُ مِنْهُ و ( اسْتَنْصَرْتُهُ ) طَلَبْتُ ( نُصْرَتَهُ ) و ( النَّاصُورُ ) عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِى البَدَنِ مِنَ الْمَقْعَدَةِ وَغَيْرِهَا بِمَادَّةٍ خَبِيثَةٍ ضَيِّقَةِ الفَمِ يَعْسُرُ بُرْؤُهَا وتَقُولُ الْأَطِبَّاءُ كُلُّ قُرْحَةٍ تُزْمِنُ فِى البَدَنِ فَهِىَ ( نَاصُورٌ ) وَقَدْ يُقَالُ ( نَاسُورٌ ) بِالسِّينِ وَرَجلٌ ( نَصْرَانيٌ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَامْرَأَةٌ ( نَصْرَانِيَّةٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( نَصْرَانٌ ) و ( نَصْرَانَةٌ ) وَيُقَالُ هُوَ نِسْبَةٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا ( نَصْرَةُ ) قَالَهُ الْوَاحِدِىُّ وَلِهذَا قِيلَ فِى الْوَاحِدِ ( نَصْرِيٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ و ( النَّصَارَى ) جَمْعُهُ مِثْلُ مَهْرِىِّ ومَهَارَى ثُمَّ أُطْلِقَ ( النّصْرَانِيُ ) عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَبَّد بِهذَا الدِّينِ.

[ن ص ص] نَصَصْتُ : الْحَدِيثَ ( نَصّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَفَعْتُهُ إِلَى مَن أَحْدَثَهُ و ( نَصَ ) النساءُ العَرُوسَ ( نَصّاً ) رَفَعْنَهَا عَلَى ( الْمِنَصَّةِ ) وَهِىَ الكُرْسِىُّ الَّذِى تَقِفُ عَلَيْهِ فِى جِلَائِهَا بِكَسْرِ الْمِيمِ لِأَنَّها آلَةٌ و ( نَصَصْتُ ) الدَّابَّةَ اسْتَحْثَثْتُهَا وَاسْتَخْرَجْتُ مَا عِنْدَهَا مِنَ السَّيْرِ وَفِى حَدِيثٍ « كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا وَجَدَ فُرْجةً نَصَّ ».

[ن ص ف] النِّصْفُ : أَحَدُ جُزْأَىِ الشَّىءِ وكَسْرُ النُّونِ أَفْصَحُ مِنْ ضَمِّهَا و ( النَّصِيفُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ و ( نَصَّفْتُ ) الشَّىْءَ ( تَنْصِيفاً ) جَعَلْتُهُ ( نِصْفَيْنِ ) ( فَانْتَصَفَ ) هُوَ و ( المُنَصَّفُ ) مِنَ الْعَصِيرِ اسْمُ مَفْعُولٍ مَا طُبِخَ حَتَّى بَقِىَ عَلَى النِّصْفِ و ( نَصَفْتُ ) الشَّىءَ ( نَصْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ بَلَغْتُ نِصْفَهُ وكُلُّ شَىءٍ بَلَغَ نِصْفَ شَىءٍ قِيلَ ( نَصَفَهُ ) ( يَنْصُفُهُ ) فَإِنْ بَلَغَ نِصْفَ نَفْسِهِ فَفِيهِ لُغَاتٌ ( نَصَفَ ) ( يَنْصُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَنْصَفَ ) بِالْأَلِفِ و ( تَنَصَّفَ ) و ( انْتَصَفَ ) النَّهَارُ بَلَغَتِ الشَّمْسُ وَسَطَ السَّمَاءِ وَهُوَ وَقْتُ الزَّوَالِ و ( نَصَفْتُ ) الْمَالَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ( أَنْصُفُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَسَمْتُهُ نَصْفَيْنِ و ( أَنْصَفْتُ ) الرَّجُلَ ( إِنْصَافاً ) عَامَلْتُهُ بِالْعَدْلِ والقِسْطِ وَالاسْمُ ( النَّصَفَةُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّكَ أَعْطَيْتَهُ مِنَ الْحَقِّ مَا تَسْتَحِقُّهُ لِنَفْسِكَ و ( تَنَاصَفَ ) الْقَوْمُ أَنْصَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَامْرَأَةٌ ( نَصَفٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَىْ كَهْلَةٌ وَنِسَاءٌ ( أَنْصَافٌ ) وقَوْلُهُمْ دِرْهَمٌ و ( نِصْفُهُ ) الْمَعْنَى وَ ( نِصْفُ ) مِثْلِهِ لكِنْ حُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مُقَامَهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَعَبَّرَ الْأَزْهَرِىُّ بِعِبَارَةٍ تُؤَدِّى هذَا الْمَعْنَى فَقَالَ وَ ( نِصْفُ آخَرَ ) وَإِنَّمَا جَازَ أَنْ يُقَالَ وَ ( نِصْفُهُ ) لِأَنَّ لَفْظَ الثَّانِى قَدْ يَظْهَرُ كَلَفْظِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ دِرْهَمٌ و ( نِصْفُ ) دِرْهَمٍ فَكَنَى عَنْهُ مِثْلَ كِنَايَةِ الْأَوَّلِ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ ) والتَّقْدِيرُ فِى أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ مَا يُطَوَّل مِنْ عُمُرِ وَاحِدٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ آخَرَ غَيْرِ الْأَوَّلِ وَهذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالتَّأْوِيلُ الثَّانِى فِى الْآيَةِ عَوْدُ الْكِنَايَةِ إِلَى الْأَوَّلِ أَىْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ ذلِكَ الشَّخْصِ بِتَوَالِى اللَّيْلِ والنَّهَارِ وَيُقَالُ لَهُ ( نِصْفُ وَرُبُعُ ) دِرْهَمٍ وَهِىَ طَالِقٌ ( نِصْفُ ورُبُعُ ) طَلْقَةٍ يُجْعَلُ الْأَوَّلُ فِى التَّقْدِيرِ مُضَافاً إِلَى الْمُضَافِ إِلَيْهِ الظَّاهِرِ وَهُوَ كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ نَحْوُ قَطَعَ اللهُ يَدَ ورِجْلَ مَنْ قَالَهَا.

و (بَيْنَ ذِرَاعَىْ وجَبْهَةِ الأَسَدِ).

أَىْ بَيْنَ ذِرَاعَىِ الْأَسَدِ وَجَبْهَةِ الْأَسَدِ وَتَقَدَّمَ فِى ( ضيف ).

[ن ص ل] نَصْلُ : السَّيْفِ والسِّكِّينِ جَمْعُهُ ( نُصُولٌ ) و ( نِصَالٌ ) و ( نَصَلْتُ ) السَّهْمَ نَصْلاً مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ نَصْلاً و ( أَنْصَلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ نَزَعْتُ نَصْلَهُ وَكَانُوا يَقُولُونَ لِرَجَبٍ ( مُنْصِلُ ) الأَسِنَّةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَهَا فِيهِ وَلَا يُقَاتِلُونَ فَكَأَنَّهُ هُوَ الَّذِى ( أَنْصَلَهَا ) و ( نَصَلَ ) الشَّىءُ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً خَرَجَ مِنْهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( تَنَصَّلَ ) فُلَانٌ مِنْ ذَنْبِهِ و ( الْمُنْصُلُ ) السَّيْفُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَأَمَّا الصَّادُ فَتُضَمُّ وَيَجُوزُ الْفَتْحُ لِلتّخْفِيفِ.

[ن ص ى] النَّاصِيَةُ : قُصَاصُ الشَّعْرِ وَجَمْعُهَا ( النَّوَاصِي ) و ( نَصَوْتُ ) فُلَاناً ( نَصْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَبَضْتُ عَلَى ( نَاصِيَتِهِ ) وَقَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ النَّزَعَتَانِ هُمَا البَيَاضَانِ اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ النَّاصِيَةَ وَالْقَفَا مُؤَخَّر الرَّأْسِ والْجَانِبَانِ مَا بَيْنَ النَّزَعَتَيْنِ وَالقَفَا وَالْوَسَطُ مَا أَحَاطَ بِهِ ذلِكَ وتَسْمِيَتُهُمْ كُلَّ مَوْضِعٍ بِاسْم يَخُصُّهُ كَالصَّرِيحِ فِى أَنَّ ( النَّاصِيَةَ ) مُقَدَّمُ الرَّأْسِ فَكَيْفَ يَسْتَقِيمُ عَلَى هذَا تَقْدِيرُ ( النَّاصِيَةِ ) بِرُبُعِ الرَّأْسِ وَكَيْفَ يَصحُّ إِثْبَاتُهُ بِالْاسْتِدْلَالِ وَالْأُمُورُ النَّقْليَّةُ إِنَمَّا تَثْبُتُ بِالسَّمَاعِ لَا بِالاسْتِدْلَالِ وَمِنْ كَلَامِهِمْ جَزَّ ( نَاصِيَتَهُ ) وأَخَذَ ( بِنَاصِيَتِهِ ) ومَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا يَتَقَدَّرُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا الطُّرَّة هِىَ ( النَّاصِيَةُ ) وَأَمَّا الْحَدِيثُ ( وَمَسَح بِنَاصِيَتِهِ ) فَهُوَ دَالٌّ عَلَى هيْئَةٍ وَلَا يَلْزَمُ مِنْهَا نَفْىُ مَا سِوَاهَا وَإِنْ قُلْنَا الْبَاءُ لِلتَّبْعِيضِ ارْتَفَعَ النِّزَاعُ.

[ن ض ب] نَضَبَ : الْمَاءُ ( نُضُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ غَارَ فِى الْأَرْضِ و ( يَنْضِبُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ و ( نَضَبَتِ ) المَفَازَةُ ( تَنْضُبُ ) وَ ( تَنْضِبُ ) بَعُدَتْ و ( نَضَبْتُ ) الثَّوْبَ خَلَعْتُهُ.

[ن ض ج] نَضِجَ : اللَّحْمُ وَالْفَاكِهَةُ ( نَضَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ طَابَ

٣١٣

أَكْلُهُ وَالاسْمُ النُّضْجُ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ وَالْفَاعِلُ ( نَاضِجٌ ) و ( نَضِيجٌ ) وَ ( أَنْضَجْتُهُ ) بِالطَّبْخِ فَهُوَ ( مَنْضَجٌ ) و ( نَضِيجٌ ) أَيْضاً.

[ن ض ح] نَضَحْتُ : الثَّوْبَ ( نَضْحاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَفَعَ وَهُوَ البَلُّ بِالْمَاءِ والرَّشُّ و ( يُنْضَحُ ) مِنْ بَوْلِ الغُلَامِ أَىْ يُرَشُّ و ( نَضَحَ ) الفَرَسُ عَرِقَ وَ ( نَضَحَ ) العَرَقُ خَرَجَ و ( انْتَضَحَ ) الْبَوْلُ عَلَى الثَّوْبِ تَرَشَّشَ و ( نَضَحَ ) الْبَعِيرُ الْمَاءَ حَمَلَهُ مِنْ نَهْرٍ أَوْ بِئْرٍ لِسَقْىِ الزَّرْعِ فَهُوَ ( نَاضِحٌ ) وَالْأُنْثَى ( نَاضِحَةٌ ) بِالْهَاءِ سُمِّىَ ( نَاضِحاً ) لِأَنَّهُ ( يَنْضَحُ ) العَطَشَ أَى يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ الَّذِى يَحْمِلُهُ هذَا أَصْلُهُ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ ( النَّاضِحُ ) فِى كُلِّ بَعِيرٍ وَإِنْ لَمْ يَحْمِلِ الْمَاءَ وَفِى حَدِيثٍ ( أَطْعِمْهُ نَاضِحَكَ ). أَىْ بَعِيرَكَ وَالْجَمْعُ ( نَوَاضِحُ ) وَفِيمَا سُقِىَ ( بِالنَّضْحِ ) أَىْ بِالْمَاءِ الَّذِى يَنْضَحُهُ النَّاضِحُ و ( نَضَحَتِ ) القِرْبَةُ ( نَضْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ رَشَحَتْ.

[ن ض خ] نَضَخْتُ : الثَّوْبَ ( نَضْخاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ ونَفَعَ إِذَا بَلَلْتَهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّضْحِ فَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ وغَيْثٌ ( نَضَّاخٌ ) أَىْ كَثِيرٌ غَزيرٌ وعَيْنٌ ( نَضَّاخَةٌ ) أَىْ فَوَّارَةٌ غَزِيرَةٌ وَقَالَ الْأَصْمَعِىُّ لَا يُتَصَرَّفُ فِيهِ بِفِعْلٍ وَلَا بِاسْمِ فَاعِلٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَصَابَنِى ( نَضْخٌ ) مِنْ كَذَا وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ فَعَلَ وَيَفْعَلُ مَنْسُوبٌ إِلَى أَحَدٍ.

[ن ض د] نَضَدْتُهُ : ( نَضْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ و ( النَّضَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( الْمَنْضُودُ ) و ( النَّضِيدُ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وسُمِّىَ السَّرِيرُ ( نَضَداً ) لِأَنَّ ( النَّضَدَ ) غَالِباً يُجْعَلُ عَلَيْهِ.

[ن ض ر] نَضُرَ : الْوَجْهُ بِالضَّمِّ ( نَضَارَةٌ ) حَسُنَ فَهُوَ ( نَضِيرٌ ) و ( نَضَرَهُ ) اللهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ نَعَّمَهُ وَ ( أَنْضَرَهُ ) و ( نَضَّرَهُ ) بِالْهَمْزَةِ والتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَيُقَالُ هُوَ مِنَ النَّضَارَةِ وَهِىَ الحُسْنُ وَالاسْمُ ( النَّضْرَةُ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ و ( النَّضْرُ ) مِثْلُ فَلْسٍ الذَّهَبُ و ( النَّضِيرُ ) مِثْلُ كرِيمٍ مِثْلُهُ و ( النَّضِيرُ ) الْجَمِيلُ أَيْضاً وسُمِّىَ مِنْ ذلِكَ وَمِنْهُ ( بَنُو النَّضِيرِ ) قَبِيلَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ مِنْ وَلَدِ هَرُونَ عَلَيهِ السَّلَامُ دَخَلُوا فِى الْعَرَبِ عَلَى نَسَبِهِمْ.

[ن ض ض] نَضَ : الْمَاءُ ( يَنِضُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( نَضِيضاً ) خَرَجَ قَلِيلاً و ( نَضَ ) الثَّمَنُ حَصَلَ وتَعَجَّلَ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( نَضَ ) الشَّىْءُ حَصَل و ( النَّاضُ ) مِنَ الْمَاءِ مَا لَهُ مَادَّةٌ وَبَقَاءٌ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ الدَّرَاهِمَ والدَّنَانِيرَ ( نَضّاً ) و ( نَاضّاً ) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ إِنَّمَا يُسَمُّونَهُ ( نَاضّاً ) إِذَا تَحَوَّلَ عَيْناً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَتَاعاً لِأَنَّهُ يُقَالُ مَا ( نَضَ ) بِيَدِى مِنْهُ شَىءٌ أَىْ مَا حَصَلَ وَخُذْ مَا ( نَضَ ) مِنَ الدَّيْنِ أَىْ مَا تَيَسَّرَ وَهُوَ ( يَسْتَنِضُ ) حَقَّهُ أَىْ يَتَنَجَّزُهُ شَيْئاً بَعْدَ شَىءٍ.

[ن ض ل] نَاضَلْتُهُ : ( مُنَاضَلَةً ) و ( نِضَالاً ) رَامَيْتُهُ ( فَنَضَلْتُهُ ) ( نَضْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ غَلَبْتُهُ فِى الرَّمْىِ وَ ( تَنَاضَلَ ) الْقَوْمُ تَرَامَوْا لِلسَّبْقِ و ( نَاضَلْتُ ) عَنْهُ حَامَيْتُ وجَادَلْتُ.

[ن ض و] نَضَوْتُ : الثَّوْبَ عَنِّى ( أَنْضُوهُ ) أَلْقَيْتُهُ وَ ( نَضَوْتُ ) السَّيْفَ مِنْ غِمْدِهِ و ( انْتَضَيْتُهُ ) وجَمَلٌ ( نِضْوٌ ) أَىْ مَهْزُولٌ وَالْجَمْعُ ( أَنْضَاءٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ ونَاقَةٌ ( نِضْوَةٌ ) و ( النِّضْوُ ) أَيْضاً الثَّوْبُ الخَلَقُ و ( أَنْضَيْتُهُ ) أَخْلَقْتُهُ.

[ن ط ح] نَطْحُ : الْكَبْشِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَنَفَعَ وَمَاتَ الْكَبْشُ مِنَ النَّطْحِ فَهُوَ ( نَطِيحٌ ) والْأُنْثَى ( نَطِيحَةٌ ) و ( تَنَاطَحَ ) الْكَبْشَانِ و ( انْتَطَحَا ) وَنَاطَحَ الرَّجُلُ بِالْكَبْشِ ( مُنَاطَحَةً ) و ( نِطَاحاً ) ومِنْ أَمْثَالِهمْ « لَا يَنْطِحُ فِيهِ كَبْشَانِ » يُضْرَبُ مَثلاً لِلْأَمْرِ يَقَعُ وَلَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ.

[ن ط ر] النَّاطُورُ : حَافِظُ الكَرْمِ يُقَالُ بِالطَّاءِ والظَّاءِ عِنْدَ قَوْمٍ وقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ هُوَ بِالْمُعْجَمةِ والطَّاءُ الْمُهْمَلَةُ كَلَامُ النَّبَطِ وَكَذلِكَ حَكَى الْأَزْهَرِىُّ عَنِ اللَّيْثِ أَنَّ ( النَّاطِرَ ) بِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ السَّوَادِ وَفِى الْبَارِعِ أَيْضاً ( النّاظِرُ ) و ( النَّاطُورُ ) بالْطَّاءِ المُهْمَلَةِ حَافِظُ الزَّرْعِ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ السَّوَادِ وَلَيْسَ بِعَرَبِىٍّ مَحْضٍ وعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِىِ ( النَّطْرَةُ ) بالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ حِفْظُ الْعَيْنَيْنِ وَمِنْهُ ( النَّاطُورُ ) وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ ( نَطَرَ ) ( نَطْراً ) بِطَاءِ مُهْمَلَةٍ حَفِظَ الكَرْمَ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَرَأَيْتُ بِالْبَيْضَاءِ مِنْ دِيَارِ جُذَامَ عَرَازِيلَ فَسَأَلْتُ عَنْهَا بَعْضَ الْعَرَبِ فَقَالَ ( هِىَ مَظَالُ النَّواطِيرِ ) وَهذَا مُوَافِقٌ لِمَا حُكِىَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىُّ وَهُوَ سَمَاعٌ مِنَ الْعَرَبِ.

[ن ط ع] النَّطِعُ : الْمُتَّخَذُ مِنَ الْأَدِيمِ مَعْرُوفٌ وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ فَتْحُ النُّونِ وكَسْرُهَا وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ فَتْحُ الطَّاءِ وسُكُونُهَا وَالْجَمْعُ ( أَنْطَاعٌ ) و ( نُطُوعُ ) و ( النِّطَعُ ) وِزَانُ عِنَبِ مَا ظَهَرَ مِنْ غَارِ الْفَمِ الْأَعْلَى وَمِنْهُ الْحُرُوفُ النِّطَعِيَّةُ وهِىَ الطّاءُ والدَّالُ والتَّاءُ.

[ن ط ف] نَطَفَ : الْمَاءُ ( يَنْطُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَالَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( نَطَفَتِ ) القِرْبَةُ ( تَنْطُفُ ) و ( تَنْطِفُ ) ( نَطَفَاناً ) إِذَا قَطَرَتْ مِنْ وَهْىٍ أَوْ سَرْبٍ أو سُخْفٍ و ( النُّطْفَةُ ) مَاءُ الرَّجُلِ والْمَرْأَةِ وَجَمْعُهَا ( نُطَفٌ ) و ( نِطَافٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبُرم وبِرَامٍ و ( النُّطْفَةُ ) أَيْضاً الْمَاءُ الصَّافِى قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَلَا فِعْلَ ( لِلنُّطْفَةِ ) أَىْ لَا يُسْتَعْمَلُ لَهَا فِعْلٌ مِنْ لَفْظِهَا و ( النَّاطِفُ ) نَوْعٌ مِنَ الحَلْوَى يُسَمَّى القُبَّيْطَى سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّهُ ( يَنطُفُ ) قَبْلَ اسْتِضْرَابِهِ أَىْ يَقْطُرْ.

[ن ط ق] نَطَقَ : ( نَطْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( مَنطِقاً ) و ( النُّطْقُ ) بِالضَّمِّ اسْمُ مِنْهُ و ( أَنْطَقَهُ ) ( إِنْطَاقاً ) جَعَلَهُ ( يَنْطِقُ ) وَيُقَالُ ( نَطَقَ ) لِسَانُهُ كَمَا يُقَالُ ( نَطَقَ ) الرَّجُلُ وَ ( نَطَقَ ) الْكِتَابُ بَيَّنَ وَأَوْضَحَ و ( انْتَطقَ ) فُلَانٌ تَكَلَّمَ و ( النِّطَاقُ ) جَمْعُهُ ( نُطُقٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَهُوَ مِثْلُ إِزَارٍ فِيهِ تِكَّةٌ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَةُ وَقِيلَ هُوَ حَبْلٌ تَشُدُّ بِهِ وسَطَهَا لِلْمَهْنَةِ وَعَلَيْهِ بَيْتُ الحَمَاسَة :

٣١٤

كُرْهاً وحَبْلُ نِطَاقِهَا لم يُحْلَل

و ( المِنْطَقُ ) بِالْكَسْرِ مَا شَدَدْتَ بِهِ وَسَطَكَ فَعَلَى هذَا ( النِّطَاقُ ) و ( الْمِنْطَقُ ) وَاحِدٌ وَقِيلَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ ( ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ ) قِيلَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تُطَارِقُ نِطَاقاً عَلَى نِطَاقٍ. وَقِيلَ كَانَ لَهَا نِطَاقَانِ تَلْبَسُ أَحَدَهُمَا وتَحْمِلُ فِى الْآخَرِ الزَّادَ لِلنَّبىِ صلّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّمَ حينَ كَانَ فِى الْغَارِ. قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ وَ ( انْتَطَقَ ) شَدَّ المِنْطَقَ عَلَى وَسَطِهِ و ( المِنْطَقَةُ ) اسْمٌ لِمَا يُسَمِّيهِ النَّاسُ الحِيَاصَةَ.

[ن ط و] أَنْطَيتُهُ : ( إِنْطَاءً ) مِثْلُ أَعْطَيْتُهُ إِعْطَاءً وَزْناً وَمَعْنىً لُغَةٌ لِأَهْلِ اليَمَنِ.

[ن ظ ر] نَظَرتُهُ : ( أَنْظُرُهُ ) ( نَظَراً ) و ( نَظَرْتُ ) إِلَيْهِ أَيْضاً أَبْصَرْتُهُ وَالْفَاعِلُ ( نَاظِرٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَظَّارَةٌ ) وَمِنْهُ ( النَّاظُورُ ) لِلْحَارِسِ و ( النَّاظِرُ ) السَّوَادُ الْأَصْغَرُ مِنَ العَيْنِ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ الْإِنْسَانُ شَخْصَهُ وَ ( نَظَرْتُ ) فى الْأَمْرِ تَدَبَّرْتُ و ( أَنْظَرْتُ ) الدَّيْنَ بِالْأَلِفِ أَخَّرْتُهُ و ( النَّظِرةُ ) مِثْلُ كَلِمَةٍ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) أَىْ فَتَأْخِيرٌ وَ ( نَظَرْتُهُ ) الدِّينَ ثُلَاثيَّا لُغَةٌ و ( نَظَرْتُ ) الشَّىءَ وَانْتَظَرْتُهُ ) بِمَعْنى وَفِى التَّنْزِيلِ ( ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ) أَىْ مَا يَنْتَظِرُونَ وَقَالَ بَعْضُهُم يَتَعَدَّى إِلَى الْمُبْصَرَاتِ بِنَفْسِهِ وَيَتَعَدَّى إِلَى الْمَعَانِى بِفِى فَقَوْلُهُمْ ( نَظَرْتُ ) فِى الْكِتَابِ هُوَ عَلَى حَذْفِ مَعْمُولٍ والتَّقْدِيرُ ( نَظَرْتُ ) الْمَكْتُوبَ فِى الْكِتَابِ و ( النَّظِيرُ ) المِثْلُ المُسَاوِى وَهذَا ( نَظِيرُ ) هذَا أَىْ مُسَاوِيهِ وَالْجَمْعُ ( نُظَرَاءُ ) و ( النَّظَارَةُ ) بِالْفَتْحِ كَلِمَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا الْعَجَمُ بِمَعْنَى التَّنَزُّهِ فِى الرِّيَاضِ وَالْبَسَاتِينِ وَ ( نَاظَرَهُ ) ( مُنَاظَرَةً ) بِمَعْنَى جَادَلَهُ مُجَادَلَةً.

[ن ظ ف] نَظُفَ : الشَّىءُ ( يَنْظُفُ ) ( نَظَافَةً ) نَقِىَ مِنَ الوَسَخِ وَالدَّنَسِ فَهُوَ ( نَظِيفٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَ ( تَنَظَّفَ ) تَكَلَّفَ النَّظَافَةَ.

[ن ظ م] نَظَمْتُ : الخَرَزَ نَظْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُه فِى سِلْكٍ وَهُوَ ( النِّظَامُ ) بِالْكَسْرِ و ( نَظَمْتُ ) الْأَمْرَ ( فَانْتَظَمَ ) أَىْ أَقَمْتُهُ فَاسْتَقَامَ وَهُوَ عَلَى ( نِظَامٍ ) وَاحِدٍ أَىْ نَهْجٍ غَيْرِ مُخْتَلِفٍ وَ ( نَظَمْتُ ) الشِّعْرَ ( نَظْماً ).

[ن ع ب] نَعَبَ : الْغُرَابُ ( نَعْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْ بَابَ نَفَعَ لُغَةٌ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ ( نَعِيباً ) ( صَاحَ بِالْبَيْنِ ) عَلَى زَعْمِهِمْ وَهُوَ الفَراقُ وَقِيلَ ( النَّعِيبُ ) تَحْريكُ رَأْسِهِ بِلَا صَوْتٍ.

[ن ع ب] نَعَتَ : الرَّجُلُ صَاحِبَهُ ( نَعْتاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَصَفَهُ و ( نَعَتَ ) نَفْسَهُ بِالْخَيْرِ وَصَفَهَا و ( انْتَعَتَ ) اتَّصَفَ و ( نَعُتَ ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ إِذَا كَانَ النَّعْتُ لَهُ خِلْقَةً ( نَعَاتَةً ) وَلَهُ ( نعُوتٌ ) حَسَنَةٌ.

[ن ع ج] النَّعْجَةُ : الْأُنْثَى مِنَ الضَّأْنِ وَالْجَمْعُ ( نَعَجَاتٌ ) و ( نِعَاجٌ ) والْعَرَبُ تَكْنِى عَنِ الْمَرْأَةِ ( بالنَّعْجَةِ ).

( نَعَرَتِ ) الدَّابَّةُ تَنْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ ( نَعِيراً ) صَوَّتَتْ وَالاسْمُ ( النُّعَارُ ) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ ( النَّاعُورُ ) لِلمَنْجَنُونِ الَّتِى يُدِيرُها الْمَاءُ سُمِّى بِذلِكَ لنَعِيرِه وَالْجَمْعُ ( نَوَاعِيرُ ).

[ن ع س] نَعَسَ : ( يَنْعُسُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( النُّعَاسُ ) فَهُوَ ( نَاعِسٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُعَّسٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ ورُكَّعٍ وَالْمَرْأَةُ نَاعِسَةٌ وَالْجَمْعُ ( نَوَاعِسُ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( نَعْسَانُ ) و ( نَعْسَى ) حَمَلُوهُ عَلَى وَسْنَانَ ووَسْنَى وَأَوَّلُ النَّوْمِ ( النُّعَاسُ ) وَهُوَ أَنْ يَحْتَاجَ الْإِنْسَانُ إِلَى النَّوْمِ ثُمَّ ( الوَسَنُ ) وَهُوَ ثِقَلُ النُّعَاسِ ثُمَّ ( التَّرْنِيقُ ) وَهُوَ مُخَالَطَةُ النُّعَاسِ لِلْعَيْنِ ثُمَّ ( الْكَرَى ) و ( الغَمْضُ ) وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ ثُمَّ ( العَفْقُ ) وَهُوَ النَّوْمُ وَأَنْتَ تَسْمَعُ كَلَامَ الْقَوْمِ ثُمَّ ( الْهُجُودُ ) و ( الهُجُوعُ ) وَرُوِىَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَنَامُونَ لِأَنَّ النَّوْمَ مَوْتٌ أَصْغَرُ قَالَ اللهُ تَعَالَى ( اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها ) وَكَثِيراً مَا يَحْمَلُ الشَّىءُ عَلَى نَظِيرِهِ قَالَ الْفَرَّاءُ وَأَحْسَنُ مَا يَكُونُ ذلِكَ فِى الشِّعْرِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ حَقِيقَةُ ( النُّعَاسِ ) الْوَسَنُ مِنْ غَيْرِ نَوْمٍ.

[ن ع ش] النَّعْشُ : سَرِيرُ المَيِّتِ وَلَا يُسَمَّى ( نَعْشاً ) إِلَّا وَعَلَيْهِ الْمَيِّتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَهُوَ سَرِيرٌ وَمَيِّتٌ ( مَنْعُوشٌ ) مَحْمُولٌ عَلَى ( النَّعْشِ ) و ( انْتَعَشَ ) الْعَاثِرُ نَهَضَ مِنْ عَثْرَتِهِ و ( نَعَشَهُ ) اللهُ وَ ( أَنْعَشَهُ ) أَقَامَهُ و ( النَّعْشُ ) أَيْضاً شِبْهُ مِحَفّةٍ يُحْمَلُ فِيهَا المَلِكُ إِذَا مَرِضَ ولَيْسَ بِنَعْشِ الْمَيِّتِ.

[ن ع ظ] نَعَظَ : الذَّكَرُ ( نَعْظاً ) من بَابِ نَفَعَ و ( نُعُوظاً ) انْتَشَرَ شَبَقاً فَهُوَ ( نَاعِظٌ ) و ( أنْعَظَهُ ) صَاحِبُهُ حَرَّكَهُ و ( أنْعَظَ ) الرَّجُلُ أيْضاً تَاقَتْ نَفْسُهُ لِلنِّكَاحِ و ( أنْعَظَتِ ) المرْأَةُ كَذلِكَ وَمِنْ كَلَام العَرَبِ إِنَّ ( النَّعْظَ ) أَمْرٌ عَارِمٌ فَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّةً فَلَيْسَ ( لِمُنْعِظٍ ) رَأىٌ.

[ن ع ق] نَعَقَ : الرَّاعِى يَنْعِقُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( نَعِيقاً ) صَاحَ بغَنَمِهِ وزَجَرَهَا وَالاسْمُ ( النُّعَاقُ ) بالضَّمِّ.

[ن ع ل] النَّعْلُ : الْحِذَاءُ وَهِىَ مُؤَنَّثَةٌ وتُطْلَقُ عَلى التَّاسُومَةِ وَالْجَمْعُ ( أَنْعُلٌ ) و ( نِعَالٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وأَسْهُمٍ وسِهَامٍ ورَجُلٌ ( نَاعِلٌ ) مَعَهُ نَعْلٌ فَإِذَا لَبِسَ النَّعْلَ قِيلَ ( نَعَلَ ) ( يَنْعَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ ( تَنَعَّلَ ) و ( انْتَعَلَ ) و ( نَعْلُ ) السَّيْفِ الْحَدِيدَةُ الَّتِى فِى أَسْفَلِ جَفْنِهِ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضاً و ( أَنْعَلْتُ ) الخُفَّ بِالْأَلِفِ و ( نعَّلْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهُ

٣١٥

نَعْلاً وَهِىَ جِلْدَةٌ عَلَى أَسْفَلِهِ تَكُونُ لَهُ كَالنَّعْلِ لِلْقَدَمِ و ( نَعْلُ ) الدَّابَّةِ مِنْ ذلِكَ و ( أَنْعَلْتُهَا ) بِالْأَلِفِ وَبِغَيْرِهَا فِى لُغَةٍ جَعَلْتُ لَهَا نَعْلاً و ( النَّعْلُ ) الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ الْغَلِيظَةُ وَالْجَمْعُ ( نِعَالٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَمِنْهُ إِذَا ابْتَلّتِ (النِّعَالُ ) فَالصَّلَاةُ فِى الرِّحَالِ.

[ن ع م] النَّعَم : الْمَالُ الرَّاعِى وَهُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَأَكْثَرُ مَا يَقَعُ عَلَى الْإِبِلِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( النَّعَمُ ) الجِمَالُ فَقَطْ وَيُؤَنَّثُ وَيُذَكَّرُ وَجَمْعُهُ ( نُعْمَانٌ ) مِثْلُ حَمَلٍ وحُمْلَانٍ و ( أَنْعَامٌ ) أَيْضاً وَقِيلَ ( النَّعَمُ ) الْإِبِلُ خَاصَّةً وَ ( الْأَنْعَامُ ) ذَوَاتُ الخُفِّ والظِّلْفِ وَهِىَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ وَقِيلَ تُطْلَقُ الْأَنْعَامُ عَلَى هذِهِ الثَّلَاثَةِ فَإِذَا انْفَرَدَتِ الْإِبِلُ فَهِىَ ( نَعَمٌ ) وَإِنِ انْفَرَدَتِ الْبَقَرُ وَالْغَنَمُ لَمْ تسمَّ ( نَعَماً ) وَ ( أَنْعَمْتُ ) عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ وَالاسْمُ ( النِّعْمَةُ ) و ( الْمُنْعِمُ ) مَوْلَى النِّعْمَةِ ومَوْلَى العَتَاقَةِ أَيْضاً و ( النُّعْمَى ) وِزَانُ حُبْلَى والنَّعْمَاءُ وِزَانُ الْحَمْرَاءِ مِثْلُ النِّعْمَةِ وجَمْعُ ( النِّعْمَةِ ) ( نِعَمٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( أَنْعُمٌ ) أَيْضاً مِثْلُ أَفْلُسٍ وَجَمْعُ ( النَّعْمَاءِ ) ( أَنْعُمٌ ) مِثْلُ الْبَأْسَاءِ يُجْمَعُ عَلَى أَبْؤُسٍ و ( النَّعْمَةُ ) بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنَ التَّنَعُّمِ والتَّمَتُّعِ وَهُوَ ( النَّعِيمُ ) و ( نَعِمَ ) عَيشهُ يَنْعَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اتَّسَعَ ولَانَ و ( أَنْعَمَ ) اللهُ بِكَ عَيْناً و ( نعَّمَهُ ) اللهُ ( تَنْعِيماً ) جَعَلَهُ ذَا رَفَاهِيَةٍ وَبِلَفْظِ الْمَصْدَرِ وَهُوَ ( التَّنْعِيمُ ) سُمِّىَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ أَقْرَبُ أَطْرَافِ الحِلِّ إِلَى مَكَّةَ وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ وَيُعْرَفُ بِمَسَاجِدِ عَائِشَةَ و ( نَعُمَ ) الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( نُعُومَةً ) لَانَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ نَاعِمٌ و ( نَعَّمْتُهُ ) ( تَنْعِيماً ) وَقَوْلُهُمْ فِى الْجَوَابِ ( نَعَمْ ) مَعْنَاهَا ( التَّصْدِيقُ ) إِنْ وَقَعَتْ بَعْدَ الْمَاضِى نَحْوُ هَلْ قَامَ زَيْدٌ و ( الْوَعْدُ ) إِنْ وقَعتْ بَعْدَ الْمُسْتَقْبَلِ نَحْوُ هَلْ تَقُومُ قَالَ سِيبَوَيْهِ ( نَعَمْ ) عِدَةٌ وَتَصْدِيقٌ قَالَ ابْنُ بابْشَاذَ يُرِيدُ أَنَّهَا عِدَةٌ فِى الاسْتِفْهَامِ وتَصْدِيقٌ لِلْإِخْبَارِ وَلَا يُرِيدُ اجْتِمَاعَ الْأَمْرَيْنِ فِيهَا فِى كُلِّ حَالٍ قَالَ النِّيلىُّ وَهِى تُبْقِى الْكَلَامَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ إِيْجَابٍ أَوْ نَفْىٍ لِأَنَّهَا وُضِعَتْ لِتَصْدِيقِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْفَعَ النَّفْىَ وتُبْطِلَهُ فَإِذَا قَال الْقَائِلُ مَا جَاءَ زَيْدٌ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ جَاءَ وَقُلْتَ فِى جَوَابِهِ ( نَعَمْ ) كَانَ التَّقْدِيرُ نَعَمْ مَا جَاءَ فَصَدَّقْتَ الْكَلَامَ عَلَى عَلَى نَفْيِهِ وَلَمْ تُبْطِلِ النَّفْىَ كَمَا تُبْطِلُهُ ( بَلَى ) وَإِنْ كَانَ قَدْ جَاءَ قُلْتُ فِى الْجَوَابِ ( بَلَى ) وَالْمَعْنَى قَدْ جَاءَ ( فَنَعَم ) تُبْقِى النَّفْىَ عَلَى حَالِهِ وَلَا تُبْطِلُهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) وَلَوْ قَالُوا ( نَعَمْ ) كَانَ كُفْراً إِذْ مَعْنَاهُ نَعَمْ لَسْتَ بِرَبِّنَا لِأَنَّهَا لَا تُزِيلُ النَّفْىَ بِخِلَافِ ( بَلَى ) فَإِنَّهَا لِلْإِيجَابِ بَعْدَ النَّفْىِ و ( أَنْعَمْتُ ) لَهُ بِالْأَلِفِ قُلْتُ لَهُ ( نَعَم ) و ( النَّعَامَةُ ) تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَالْجَمْعُ ( نَعَامٌ ) و ( نِعْمَ ) الرَّجُلُ زَيْدٌ بِكَسْرِ النُّونِ مُبَالَغَةٌ فِى الْمَدْحِ وَالْمَعْنَى لَوْ فُصِّلَ الرِّجَالُ رَجُلُا رَجُلاً فَضَلَهُمْ زَيْدٌ وَقَوْلُهُمْ ( فَبِهَا ونِعْمَتْ ) أَىْ وَنِعْمَتِ الْخَصْلَةُ السُّنَّةُ والتَّاءُ فِيهَا كَهِىَ فِى قَامَتْ هِنْدٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ والتَّاءُ ثَابِتَةٌ فِى الْوَقْفِ.

و ( نَعْمَانُ الأَرَاكِ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَادٍ بَيْن مَكَّةَ والطَّائِفِ وَيَخْرُجُ إِلَى عَرَفَاتٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( نَعْمَانُ ) اسْمُ جَبَلٍ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ وَهُوَ وَجُّ الطَّائِفِ و ( النُّعْمَانُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الدَّمِ.

[ن ع ي] نَعَيْتُ : الْمَيِّتَ ( نَعْياً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَخْبَرْتُ بِمَوْتِهِ فَهُوَ ( مَنْعِيٌ ) وَاسْمُ الْفِعْل ( المَنْعَى ) و ( المَنْعَاةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِمَا مَعَ القَصْرِ وَالْفَاعِلُ ( نَعِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ يُقَالُ جَاءَ ( نَعِيُّهُ ) أَىْ ( نَاعِيهِ ) وَهُوَ الَّذِى يُخْبِرُ بِمَوْتِهِ وَيَكُونُ ( النَّعِيُ ) خَبَراً أَيْضاً.

[ن غ ر] النُّغَرُ : وِزَانُ رُطَبٍ قِيلَ فَرْخُ الْعُصْفُورِ وَقِيلَ ضَرْبٌ مِنَ الْعَصَافِير أَحْمَرُ الْمِنْقَار وَقِيلَ يُسَمَّى البُلْبُلَ وَيُقَالُ إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ الْبُلْبُلَ ( النَّغَرَةَ ) والْحُمَّرَةَ وَقِيلَ يُشْبِهُ الْعصْفُورَ وَيُصَغَّرُ على نُغَيْر وَالْأُنْثَى ( نُغَرَةَ ) وَالْجَمْعُ ( نِغْرَان ) مِثْلُ صُرَدٍ وصِرْدَانٍ.

النُّغَاشُ : الرَّجُلُ الْقَصِيرُ الضَّعِيفُ الْحَرَكَةِ وَفِيهِ لُغَاتٌ ( إِحْدَاهَا ) وِزَانُ غُرَابٍ قَالَ الشّاعِرُ :

إِذَا مَا الْقَارِيَاتُ طَلَبْنَ مَدَّتْ

بِأَسْبَابٍ تَنَالُ بِهَا النُّغَاشَا

وَصَفَ نَخْلَةً بِكَثْرَةِ حَمْلِهَا مَعَ قِصَرِهَا وطُولِ عَرَاجِينِهَا و ( الثَّانِيَةُ ) لُحُوقُ يَاءِ النَّسَبِ مَعَ الضَّمِّ فَيُقَالُ ( نُغَاشِيٌ ) وَاقْتَصَرَ عَلَيْهَا الْأَزْهَرِى و ( الثَّالِثَةُ ) ( نَغَّاشٌ ) بِفَتْحِ النُّونِ والتَّثْقِيلِ قَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ( تَنَغَّشَ ) الشَىءُ دَخَلَ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ وَبِهِ سُمِّىَ الْقَصِيرُ الْخَلْقِ ( نَغَّاشاً ) وَفِى الْحَدِيثِ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَأَى نَغَّاشاً فَسَجَدَ شُكْراً للهِ تَعَالَى. قَالَ بَعْضُهُمْ وَالْحَدِيثُ وَرَدَ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

[ن غ ض] نَغَضَ : الشَّىءُ ( نَغْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( أَنْغَضَ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً تَحَرَّكَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْهَمْزَةِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( نَغَضْتُهُ ) و ( أَنْغَضْتُهُ ).

[ن غ ق] نَغَقَ : الْغُرَابُ ( يَنْغِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( نَغِيقاً ) صَاحَ ( غِيْقْ غِيْقْ ) وزَادَ بَعْضُهُمْ صَاحَ بخَيْرٍ وَيُسَمَّى السَّانِحَ وَالاسْمُ ( النُّغَاقُ ) وَ ( نَغَقَ ) بِالْمُهْمَلَةِ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ كَيْسَانَ فَعَلَى هذَا يُقَالُ فِى الْغُرَابِ بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِىُّ الْمُهْمَلَةَ وَقَالَ الْكَلَامُ بِالْمُعْجَمَةِ فَعَلَى هذَا يُقَالُ ( نَعَقَ ) الرَّاعى وَ ( نَغَقَ ) الْغُرَابُ بِالْمُهْمَلَةِ مَعَ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُعْجَمَةِ مَعَ الْمُعْجَمَةِ.

[ن غ ل] نَغِلَ : الأَدِيمُ ( نَغَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ فَهُوَ ( نَغِلٌ ) بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِنْهُ قِيلَ لِوَلَدِ الزَّانيَةِ ( نَغِلٌ ) لِفَسَاد

٣١٦

نَسَبِهِ وَجَارِيَةٌ ( نَغِلَةٌ ) كَذلِكَ وَقِيلَ زَانِيَةٌ.

[ن غ م] نَغَمَ (نَغْماً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ ونَفَعَ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِىِّ وسَكَتَ ( فَمَا نَغَمَ ) بِحَرْفٍ وَ ( تَنَغَّمَ ) مِثْلُهُ و ( النَّغْمَةُ ) جَرْسُ الْكَلَامِ وحُسْنُ الصَّوْتِ فِى الْقِرَاءَةِ.

[ن ف ت] نَفَتَ : المِرْجَلُ والقِدْرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( نَفِيتاً ) إِذَا غَلَى و ( النَّفَتَانُ ) الغَلَيَانُ وَزَادَ بَعْضُهُمْ غَلَى حَتَّى رَمَى مِنْ شِدَّةِ غَلَيَانِهِ بِشَىءٍ كَالسِّهَامِ.

[ن ف ث] نَفَثُه : مِنْ فِيهِ ( نَفْثاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَمَى بِهِ و ( نَفَثَ ) إِذَا بَزَقَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِذَا بَزَقَ وَلَا رِيقَ مَعَهُ و ( نَفَثَ ) فِى العُقْدَةِ عِنْدَ الرُّقَى وَهُوَ البُصَاقُ الْيَسِيرُ وَ ( نَفَثَهُ ) ( نَفْثاً ) أَيْضاً سَحَرَهُ وَالْفَاعِلُ ( نَافِثٌ ) و ( نَفَّاثٌ ) مُبَالَغَةٌ وَالْمَرْأَةُ ( نَافِثَةٌ ) و ( نَفَّاثَةٌ ) وَ ( نَفَثَ ) اللهُ الشَّىءَ فى الْقَلْبِ أَلْقَاهُ.

[ن ف ج] نَفَجَ : الْأَرْنَبُ وَغَيْرُهُ ( نُفُوجاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ثَارَ وَ ( أَنْفَجْتُهُ ) ( إِنْفَاجاً ) وَ ( نَفَجَ ) الْإِنْسَانُ ( نَفْجاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَخَرَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ فَهُوَ ( نَفَّاجٌ ) و ( نَفَجْتُهُ ) ( نَفْجاً ) أَيْضاً عَظَّمْتُهُ وَمِنْهُ ( نَافِجَةُ ) المِسْكِ لِنَفَاسَتِهَا وَهِىَ عَرَبِيَّةٌ وَيُقَالُ ( النَّافِجَةُ ) كُلُّ شَىءٍ يَبْدُو بِحِدَّةٍ و ( نَفَجَتِ ) الرِّيحُ جَاءَتْ بِقُوَّةٍ.

[ن ف ح] نَفَحَتِ : الرِّيحُ ( نَفْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ هَبَّتْ وَلَهُ ( نَفْحَةٌ ) طَيِّبَةٌ و ( نَفَحَهُ ) بِالْمَالِ ( نَفْحاً ) أَعْطَاهُ و ( النَّفْحَةُ ) الْعَطِيَّةُ وَ ( نَفَحَتِ ) الدَّابَّةُ ( نَفْحاً ) ضَرَبَتْ بِحَافِرِهَا و ( الْإنْفَحَّةُ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وتَثْقِيلِ الْحَاءِ أَكْثَرُ مِنْ تَخْفِيفِهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وحَضَرنِى أَعْرَابِيَّانِ فَصِيحَانِ مِنْ بَنِى كِلَابٍ فَسَأَلْتُهُمَا عَنِ الْإِنْفَحَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لَا أَقُولُ إِلَّا إِنْفَحَةً يَعْنِى بِالْهَمْزَةِ وَقَالَ الْآخَرُ لَا أَقُولُ إِلَّا مِنفَحَةً يَعْنِى بِمِيمِ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ افْتَرَقَا عَلى أَنْ يَسْأَلَا جَمَاعَةً مِنْ بَنِى كِلَاب فَاتَّفَقَتْ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هذَا وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هذَا فَهُمَا لُغَتَانِ وَالْجَمْعُ ( أَنَافِحُ ) و ( مَنَافِحُ ) قَالَ الْجَوْهَرِىُّ و ( الإنْفَحَةُ ) هِىَ الكَرِشُ وَفِى التَّهْذِيبِ لَا تَكُونُ ( الْإِنْفَحَةُ ) إِلَّا لِكُلّ ذِى كَرِشٍ وَهُوَ شَىءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِهِ أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِى صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِى اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يُسَمَّى ( إِنْفَحَةً ) إِلَّا وَهُوَ رَضِيعٌ فَإِذَا رَعَى قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَىْ صَارَتْ ( إنْفَحَتُهُ ) كَرِشاً وَنَقَلَ ابْنُ الصَّلَاحِ مَا يُوَافِقُهُ فَقَالَ ( الْإِنْفَحَةُ ) مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْجَدْىِ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ غَيْرَ اللَّبَنِ فَإِنْ طَعِمَ غَيْرَهُ قِيلَ مَجْبَنَةٌ وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يُشْتَرَطُ فِى طَهَارَةِ ( الْإِنْفَحَةِ ) أَنْ لَا تَطْعَمَ السَّخْلَةُ غَيْرَ اللَّبَنِ وَإِلَّا فَهِىَ نَجِسَةٌ وَأَهْلُ الْخِبْرَةِ بِذلِكَ يَقُولُونَ إِذَا رَعَتِ السَّخْلَةُ وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الفِطَامِ اسْتَحَالَتْ إِلَى البَعْرِ.

[ن ف خ] نَفَخَ : فِى النَّارِ ( نَفْخاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( المِنْفَخُ ) و ( الْمِنْفَاخُ ) مَا يُنْفَخُ بِهِ و ( نَفَخَ ) فِى الرِّقِّ وَقَدْ يُقَالُ ( نَفَخَهُ ) ( فَانْتَفَخَ ).

[ن ف د] نَفِدَ : ( يَنْفَدُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نَفَاداً ) فَنِىَ وانْقَطَعَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْفَدْتُهُ ) إِذَا أَفْنَيْتَهُ.

[ن ف ذ] نَفَذَ : السَّهْمُ ( نُفُوذاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( نَفَاذاً ) خَرَقَ الرَّمِيَّةَ وَخَرَجَ مِنْهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( نَفَذَ ) الْأَمْرُ والقولُ ( نُفُوذاً ) و ( نَفَاذاً ) مَضَى وَأَمْرُهُ ( نَافِذٌ ) أَىْ مُطَاعٌ و ( نَفَذَ ) الْعِتْقُ كَأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ نُفُوذِ السَّهْمِ فَإِنَّهُ لَا مَرَدَّ لَهُ وَ ( نَفَذَ ) الْمَنْزِلُ إِلَى الطَّرِيقِ اتَّصَلَ بِهِ وَ ( نَفَذَ ) الطَّرِيقُ عَمَّ مَسْلَكُهُ لِكُلِّ أَحَدٍ فَهُوَ ( نَافِذٌ ) أَىْ عَامٌّ وَ ( نَوَافِذُ ) الْإِنْسَانِ كُلُّ شَىءٍ يُوَصِّلُ إِلَى النَّفْسِ فَرَحاً أو تَرَحاً كَالْأُذُنَيْنِ وَاحِدُهَا ( نَافِذٌ ) وَالفُقَهَاءُ يَقُولُونَ ( مَنَافِذُ ) وَهُوَ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ قِيَاساً فَإِنَّ ( الْمَنْفِذَ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ نُفُوذِ الشَّىءِ.

[ن ف ر] نَفَرَ : ( نَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فِى اللُّغَةِ الْعَالِيَةِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ و ( نَفَرَ ) ( نُفُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَقُرِئَ بِمَصْدَرِهَا فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِلَّا نُفُوراً ) و ( النَّفِيرُ ) مثل ( النُّفُورِ ) وَالاسْمُ ( النَّفَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( نَفَرَ ) الْقَوْمُ أَعْرَضُوا وصَدُّوا و ( نَفَرُوا ) ( نَفَراً ) تَفَرَّقُوا و ( نَفَرُوا ) إِلَى الشَّىءِ أَسْرَعُوا إِلَيْهِ وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ النَّافِرِينَ لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِهَا ( نَفِيرٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( نَفَرَ ) الْوَحْشُ ( نُفُوراً ) وَالاسْمُ ( النِّفَارُ ) بِالْكَسْرِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَ ( نَفَرَ ) الْجُرْحُ ( نُفُوراً ) وَرِم وَ ( نَفَرَ ) الْحَاجُّ مِنْ مِنًى دَفَعُوا وَلِلْحَاجِّ ( نَفْرَانِ ) فَالْأَوَّلُ هُوَ الْيَوْمُ الثَّانِى مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ و ( النَّفْرُ ) الثَّانِى هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مِنْهَا و ( النَّفَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمَاعَةُ الرِّجَالِ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَقِيلَ إِلَى سَبْعَةٍ وَلَا يُقَالُ ( نَفَرٌ ) فِيمَا زَادَ عَلَى الْعَشَرَةِ.

[ن ف ز] نَفَزَ : الظَّبْىُ ( نَفْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَفَرَ بِقَوَائِمِهِ جَمِيعاً وَوَضَعَهُنَّ مَعاً مِنْ غَيْرِ تَفْرِيقٍ بَيْنَهُنّ.

[ن ف س] نَفُسَ : الشَّىءُ بالضَّمّ ( نَفَاسَةً ) كَرُم فَهُوَ ( نَفِيسٌ ) و ( أَنْفَسَ ) ( إِنْفَاساً ) مِثْلُهُ فَهُوَ ( مُنْفِسٌ ) و ( نَفِسْتُ ) بِهِ مِثْلُ ضَنِنْتُ بِهِ لِنَفَاسَتِهِ وَزْناً وَمَعْنًى و ( نُفِسَتِ ) الْمَرْأَةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِىَ ( نُفَسَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( نِفَاسٌ ) بِالْكَسْرِ وَمِثْلُهُ عُشَرَاءُ وعِشَارٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ ( نَفِسَتْ ) ( تَنْفَسُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِىَ ( نَافِسٌ ) مِثْلُ حَائِضٍ وَالْوَلَدُ ( مَنْفُوسٌ ) و ( النِّفَاسُ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً اسْمٌ مِنْ ذلِكَ وَ ( نَفِسَتْ ) ( تَنْفَسُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَاضَتْ ونُقِلَ عَنِ الْأَصْمَعِىِّ ( نُفِسَتْ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضاً وَلَيْسَ بِمَشْهُورٍ فِى الْكُتُبِ فِى الْحَبْضِ وَلَا يُقَالُ فِى الْحَيْضِ ( نُفِسَتْ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مِنَ ( النَّفْسِ ) وَهُوَ الدَّمُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لا ( نَفْسَ ) لَهُ سَائِلَةً أَىْ لَا دَمَ لَهُ يَجْرِى وسُمِّىَ الدَّمُ ( نَفْساً ) لِأَنَّ النَّفْسَ الَّتِى هِىَ اسْمٌ لِجُمْلَةِ الْحَيَوانِ قِوَامُهَا بالدَّمِ و ( النُّفَسَاءُ ) مِنْ هذَا وخَرَجَتْ ( نَفْسُهُ )

٣١٧

وجَادَ ( بِنَفْسِهِ ) إِذَا كَانَ فِى السِّيَاقِ و ( النَّفْسُ ) أُنْثَى إِنْ أُرِيدَ بِهَا الرُّوحُ قَالَ تَعَالَى ( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ) وَإِنْ أُرِيدَ الشَّخْصُ فَمُذَكَّرٌ وجَمْعُ ( النَّفْسِ ) ( أَنْفُسٌ ) و ( نُفُوسٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ و ( النَّفَسُ ) بِفَتْحَتَيْنِ نَسِيمُ الْهَوَاءِ وَالْجَمْعُ ( أَنْفَاسٌ ) و ( تَنَفَّسَ ) أَدْخَلَ ( النَّفَسَ ) إِلَى بَاطِنِهِ وَأَخْرَجَهُ و ( نَفَّسَ ) اللهُ كُرْبَتَه ( تَنْفِيساً ) كَشَفَهَا.

[ن ف ش] نَفَشْتُ : القُطْنَ ( نَفْشاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( نَفَشَتِ ) الغَنَمُ ( نَفْشاً ) رَعَتْ لَيْلاً بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِىَ ( نَافِشَةٌ ) و ( نِفَاشٌ ) بِالْكَسْرِ و ( النَّفْشُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ ذلِكَ وَهُوَ انْتِشَارُهَا كَذلِكَ.

[ن ف ض] نَفَضَهُ : ( نَفْضاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لِيَزُولَ عَنْهُ الْغُبَارُ ونَحْوُهُ ( فَانْتَفَضَ ) أَىْ تَحَرَّكَ لِذلِكَ ونَفَضْتُ الْوَرَقَ مِنَ الشَّجَرَةِ نَفْضاً أَسْقَطْتُهُ و ( النَّفَضُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَسَاقَطَ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

[ن ف ط] النَّفْطُ : قِيلَ الْفَتْحُ أَجْوَدُ وَقِيلَ الْكَسْرُ أَجْوَدُ وَهُوَ اخْتِيَارُ ابْنِ السِّكِّيتِ قَالَ فِى بَابِ مَا هُوَ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ مِمَّا فَتَحَتْهُ الْعَامَّةُ وَهُوَ النِّفْطُ والجِصُّ وَقَدْ يُفْتَحُ ذلِكَ و ( النَّفَّاطُ ) عَلَى فَعَّالٍ بِالتَّشْدِيدِ رَامِى النَّفْطِ لِأَنَّهُ حِرْفَةٌ كَالخَبَّازِ والنَّجَّارِ وَالْجَمْعُ ( نَفَّاطَةٌ ) بِالْهَاءِ و ( النَّفَّاطَةُ ) أَيْضاً مَنْبِتُ النَّفْطِ ومَعْدِنُه كَالمَلَّاحَةِ لِمَنْبِتِ الْمِلْحِ وَالْجَمْعُ ( نَفَّاطَاتٌ ) ثُمَّ أُطْلِقَتِ ( النَّفَّاطَةُ ) عَلَى قَارُورَةِ النَّفْطِ الَّتِى يُرْمَى بِهَا قَالَ الْفَارَابِىُّ فِى بَابِ فَعَّالٍ بِالْفَتْحِ والتَّشْدِيدِ ( النَّفَّاطَةُ ) مِرْمَاةٌ النَّفْطِ وَمَخْرَجُ النَّفْطِ أَيْضاً وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ لِلْبَثْرَةِ ( نَفَّاطَةٌ ) كَأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ مَخْرَجِ النَّفْطِ لِأَنَّهَا مَنْبِتُ اللَّذْعِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمَ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا قِيلَ نَفَّاخَةُ الْمَاءِ لِلْمَوْجَةِ تَلْطِمُ أُخْرَى فَيَرْتَفِعُ مِنْهَا رَشَاشٌ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِىُّ رَغْوَةٌ ( نَافِطَةٌ ) ذَاتُ نَفَّاطَاتٍ وفَعَّالٌ يَأْتِى مُبَالَغَةً فِى فَاعِلٍ وَلكِنْ لَمْ أَرَ ذلِكَ فِيمَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَيُقَالُ ( نَفِطَتْ ) يَدُهُ ( نَفَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَفِيطاً ) إِذَا صَارَ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ مَاءٌ الْوَاحِدَةُ ( نَفِطَةٌ ) مِثَالُ كَلِمَةٍ مُثَقَّلَةٌ وَالْجَمْعُ ( نَفِطٌ ) مِثْلُ كَلِمٍ وَهُوَ الجُدَرِىُّ وَرُبَّمَا جَاءَ عَلَى ( نَفِطَاتٍ ) وَقَدْ يُخَفَّفُ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ بِالسُّكُونِ.

[ن ف ع] النَّفْعُ : الْخَيْرُ وَهُوَ مَا يَتَوَصَّلُ بِهِ الْإِنْسَانُ إِلَى مَطْلُوبِهِ يُقَالُ ( نَفَعَنِي ) كَذَا ( يَنْفَعُنِي ) ( نَفْعاً ) وَ ( نَفِيعَةً ) فَهُوَ ( نَافِعٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ وَجَاءَ ( نَفُوعٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ وَبِتَصْغِيرِ الْمَصْدَرِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( أَبُو بَكْرةَ نُفَيْعُ بْنُ الْحرِثِ ) مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ كَذَا ذَكَرَهُ الصَّغَانِىُّ و ( انْتَفَعْتُ ) بِالشَّىءِ و ( نَفَعَنِي ) اللهُ بِهِ و ( الْمَنْفَعَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ.

[ن ف ق] نَفِقَتِ : الدَّرَاهِمُ ( نَفَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ نَفِدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْفَقْتُهَا ) و ( النَّفَقَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ وجَمْعُهَا ( نِفَاقٌ ) مِثْلُ رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ و ( نَفَقَاتٌ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ أَيْضاً وَ ( نَفِقَ ) الشَّىءُ ( نَفَقاً ) أَيْضاً فَنِىَ و ( أَنْفَقْتُهُ ) أَفْنَيْتُهُ و ( أَنْفَقَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَنِىَ زَادُهُ و ( نَفَقَتِ ) الدَّابَّةُ ( نُفُوقاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ مَاتَتْ وَ ( نَفَقَتِ ) السِّلْعة وَالْمَرْأَةُ ( نَفَاقاً ) بِالْفَتْحِ كَثُرَ طُلَّابُهَا وخُطَابُهَا و ( النَّفَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ سَرَبٌ فِى الْأَرْضِ يَكُونُ لَهُ مَخْرَجٌ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ و ( نَافَقَ ) اليَرْبُوعُ إِذَا أَتَى النَّافِقاءَ وَمِنْهُ قِيلَ ( نَافَقَ ) الرَّجُلُ إِذَا أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ لِأَهْلِهِ وَأَضْمَرَ غَيْرَ الإِسْلَامِ وَأَتَاهُ مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ بِذلِكَ وَمَحَلُ النِّفَاقِ القَلْب.

[ن ف ل] النَّفَل : الغَنِيمَةُ قَالَ :

إِنَّ تَقْوَى ربِّنَا خَيْرُ نَفَلْ

أَىْ خَيْرُ غَنِيمَةٍ وَالْجَمْعُ ( أَنْفَالٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمِنْهُ ( النَّافِلَةُ ) فِى الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا لِأَنَّهَا زِيَادَة عَلَى الْفَرِيضَةِ وَالْجَمْعُ ( نَوَافِلُ ) و ( النَّفْلُ ) مِثْلُ فَلْسٍ مِثْلُهَا وَيُقَالُ لِوَلَد الْوَلَدِ ( نَافِلَةٌ ) أَيْضاً وَ ( أَنْفَلْتُ ) الرَّجُلَ و ( نَفَّلْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وبالتَّثْقِيلِ وَهَبْتُ لَهُ النَّفَلَ وَغَيْرَهُ وَهُوَ عَطِيَّةٌ لَا تُرِيدُ ثَوابَهَا مِنْهُ وَ ( تَنَفَّلْتُ ) فَعَلْتُ النَّافِلَةَ وَ ( تَنَفَّلْتُ ) عَلَى أَصْحَابِى أَخَذْتُ نَفَلاً عَنْهُمْ أَىْ زِيَادَةً عَلَى مَا أَخَذُوا.

[ن ف ي] نَفَيْتُ : الْحَصَى ( نَفْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى دَفَعْتُهُ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ ( فَانْتَفَى ) و ( نَفَى ) بِنَفْسِهِ أَىِ انْتَفَى ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ شَىءٍ تَدْفَعُهُ وَلَا تُثْبِتُهُ ( نَفَيْتُهُ ) ( فَانْتَفَى ) و ( نَفَيْتَ ) النَّسَبَ إِذَا لَمْ تُثْبِتْهُ والرَّجُلُ ( مَنْفِيُ ) النَّسَبِ وقَوْلُ الْقَائِلِ لِوَلَدِهِ لَسْتَ بِوَلَدِى لَا يُرَادُ بِهِ نَفْىُ النَّسَبِ بَلِ الْمُرَادُ هُنَا نَفْىَ خُلُقِ الْوَلَدِ وطَبْعِهِ الَّذِى تَخَلَّقَ بِهِ أَبُوهُ فَكَأَنَّهُ قَال لَسْتَ عَلَى خُلُقِى وطَبْعِى وَهذَا نَقِيضُ قَوْلِهِمْ فُلَانُ ابْنُ أَبِيهِ وَالْمَعْنَى هُوَ عَلَى خُلُقِهِ وَطَبْعِهِ.

فَائِدَةٌ : إِذَا وَرَدَ النَّفْىُ عَلَى شَىءٍ مَوْصُوفٍ بِصِفَةٍ فَإِنَّمَا يَتَسَلَّطُ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ دُونَ مُتَعَلَّقِهَا نَحْوُ لا رَجُلَ قَائِمٌ فَمَعْنَاهُ لَا قِيَامَ مِنْ رَجُلٍ ومَفْهُومُه وُجُودُ ذلِكَ الرَّجُلِ قَالُوا وَلَا يَتَسَلَّطُ النَّفْىُ عَلَى الذَّاتِ الْمَوْصُوفَةِ لِأَنَّ الذَّوَاتِ لَا تُنْفَى وَإِنَّمَا تُنْفَى مُتَعَلَّقَاتُهَا وَمِنْ هذَا الْبَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ ) فَالْمَنْفِىُّ إِنَّمَا هُوَ صِفَةٌ مَحْذُوفَةٌ لِأَنَّهُمْ دَعَوا شَيْئاً مَحْسُوساً وَهُوَ الْأَصْنَامُ والتَّقْدِيرُ مِنْ شَىءٍ يَنْفَعُهُمْ أَوْ يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَنَحْوِ ذلِكَ لكِنْ لَمَّا انْتَفَتِ الصِّفَةُ الَّتِى هِىَ الثَّمَرَةُ الْمَقْصُودَةُ سَاغَ وَقُوعُ النَّفْىِ عَلَى الْمَوْصُوفِ لِعَدَمِ الانْتِفَاعِ بِهِ مَجَازاً واتِّسَاعاً كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ) أَىْ لَا يَحْيَا حَيَاةً طَيِّبَةً وَمِنْهُ قَوْلُ النَّاسَ لا مَالَ لِى أَىْ لَا مَالَ كَافٍ أَوْ لَا مَالَ يَحْصُلُ بِهِ الْغِنَى وَنَحْوُ ذلِكَ وَكَذلِكَ لَا زَوْجَةً لِى أَىْ حَسَنَةً وَشِبْهُهُ وَهذِهِ الطَّرِيقَةُ هِىَ الْأَكْثَرُ فِى كَلَامِهِمْ وَلَهُمْ طَرِيقَةٌ أُخْرَى مَعْرُوفَةٌ وَهِىَ نَفْىُ الْمَوْصُوفِ فَيَنْتَفِى ذلِكَ الْوَصْفُ

٣١٨

بِانْتِفَائِهِ فَقَوْلُهُمْ لَا رَجُلَ قَائِمٌ مَعْنَاهُ لَا رَجُلَ مَوْجُودٌ فَلَا قِيَامَ مِنْهُ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسَ.

عَلَى لا حِبٍ لَا يُهْتَدَى بِمَنَارِهِ

أَىْ لَا مَنَارَ فَلَا هِدَايَةَ بِهِ وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ لِهذِهِ الطَّرِيقِ مَنَاراً مَوْجُوداً وَلَيْسَ يُهْتَدَى بِهِ وَقَالَ الشَّاعِرُ :

لَا يُفْزِع الأَرْنَبَ أهوالُهَا

ولا تَرَى الضَّبَّ بها يَنْجَحِرْ

أَىْ لَا أَرْنَبَ فَلَا يُفْزِعُهَا هَوْلٌ وَلَا ضَبَّ فَلَا انْجِحَارَ وخُرِّجَ عَلَى هذِهِ الطَّرِيقَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ ) أَىْ لَا شَافِعَ فَلَا شَفَاعَةَ مِنْهُ وَكَذَا ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ) أَىْ لَا عَمَد فَلَا رُؤْيَةَ وَكَذَا ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) أَىْ لَا سُؤَالَ فَلَا إِلْحَافَ.

وَإِذَا تَقَدَّمَ حَرْفُ النَّفْىِ أَوَّلَ الْكَلَامِ كَانَ لِنَفْىِ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ الْقَوْمُ فَلَوْ كَانَ قَدْ قَامَ بَعْضُهُمْ لَمْ يَكُنْ كَذِباً لِأَنَّ نَفْىَ الْعُمُومِ لَا يَقْتَضِى نَفْىَ الْخُصُوصِ وَلِأَنَّ النَّفْىَ وَارِدٌ عَلَى هَيْئَةِ الْجَمْعِ لَا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ.

وَإِذَا تَأَخَّرَ حَرْفُ النَّفْىِ عَنْ أَوَّلِ الْكَلَامِ وَكَانَ أَوَّلَهُ كُلُّ أَوْ مَا فِى مَعْنَاهُ وَهُوَ مَرْفُوعٌ بِالابْتِدَاءِ نَحْوُ كُلُّ الْقَوْمِ لَمْ يَقُومُوا كَانَ النَّفْىُ عَامًّا لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنِ الْمُبْتَدإِ وَهُوَ جَمْعٌ فَيَجِيبُ أَنْ يَثْبُتَ لِكُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ مِنْهُ مَا يَثْبُتُ لِلْمُبْتَدإِ وَإِلَّا لَمَا صَحَّ جَعْلُهُ خَبْراً عَنْهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ ( كُلُّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ ). فَإِنَّمَا نَفَى الْجَمِيعَ بِنَاءً عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الصَّلَاةَ لَمْ تُقْصَرْ وَأَنَّهُ لَمْ يَنْسَ مِنْهَا شَيْئاً فَنَفَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَمْرَيْنِ بِنَاءً عَلَى ذلِكَ الظَّنِّ وَلَمَّا تَخَلَّفَ الظَّنُّ وَلَمْ يَكُنِ النَّفْىُ عَامًّا قَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ قَدْ كَانَ بَعْضُ ذلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَتَرَدَّدَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ فِى قَوْلِهِ وَقَالَ ( أَحَقًّا مَا قَالَ ذُو الْيَدَيْنِ ) فَقَالُوا نَعَمْ. وَلَوْ لَمْ يَحْصُل لَهُ ظَنٌّ لَقَدَّمَ حَرْفَ النَّفْى حَتَّى لَا يَكُونَ عَامًّا وَقَالَ لَمْ يَكُنْ كُلُّ ذلِكَ و ( النُّفَايَةُ ) بِضَمِّ النُّونِ والتَّخْفِيفِ الرَّدِىءُ مِنَ الشَّىءِ.

[ن ق ب] نَقَبْتُ : الْحَائِطَ وَنَحْوَهُ ( نَقْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَقْتُهُ و ( نَقَبَ ) البَيْطَارُ بَطْنَ الدَّابَّةِ كَذلِكَ وَ ( نَقِبَ ) الخُفُّ ( يَنْقَبُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ رَقَّ و ( نَقِبَ ) أَيْضاً تَخَرَّقَ فَهُوَ ( نَاقِبٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( نَقَبْتُهُ ) ( نَقْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا خَرَقْتُهُ وَ ( نَقَبَ ) عَلَى الْقَوْمِ مِنْ بَابِ قَتَلَ ( نِقَابَةً ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ ( نَقِيبٌ ) أَىْ عَرِيفٌ وَالْجَمْعُ ( نُقَبَاءُ ) و ( الْمَنْقَبَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْفِعْلُ الْكَرِيمُ و ( نِقَابُ ) الْمَرْأَةِ جَمْعُهُ ( نُقُبٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( انْتَقَبَتْ ) و ( تَنَقَّبَتْ ) غَطَّتْ وَجْهَهَا ( بِالنِّقَابِ ).

[ن ق ح] نَقَحْتُ : الْعُودَ ( نَقْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَع ( نَقَّيْتُهُ ) مِنْ عُقَدِهِ و ( نَقَحْتُ ) الشَّىْءَ خَلَّصْتُ جَيِّدَهُ مِنْ رَدِيئِهِ وَ ( نَقَحْتُ ) العَظْمَ اسْتَخْرَجْتُ مَا فِيهِ مِنْ مُخّ وَ ( نَقَّحْتُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَ ( تَنْقِيح ) الْكَلَامِ مِنْ ذلِكَ.

[ن ق د] نَقَدْتُ : الدَّرَاهِمَ ( نَقْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْفَاعِلُ ( نَاقِدٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُقَّادٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ و ( انْتَقَدْتُ ) كَذلِكَ إِذَا نَظَرْتَهَا لِتَعرِفَ جَيِّدَهَا وزَيْفَهَا وَ ( نَقَدْتُ ) الرَّجُلَ الدَّرَاهِمَ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ فَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ وَ ( نَقَدْتُهَا ) لَهُ عَلَى الزِّيَادَةِ أَيْضاً ( فَانْتَقَدَهَا ) أَىْ قَبَضَهَا.

[ن ق ذ] أَنْقَذْتُهُ : مِنَ الشَّرِّ إِذَا خَلَّصْتَهُ مِنْهُ ( فَنَقِذَ ) ( نَقَذاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ تَخَلَّصَ و ( النَّقَذُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا أَنْقَذْتَهُ.

نَقَرَ : الطَّائِرُ الحَبَّ ( نَقْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ الْتَقَطَهُ و ( المِنْقَارُ ) لَهُ كالفَمِ لِلْإِنْسَانِ و ( نَقَرَ ) السَّهْمُ الهَدَفَ ( نَقْراً ) أَصَابَهُ فَهُوَ ( نَاقِرٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَوَاقِرُ ) قَالَ :

رَمَيْتُ بالنَّوَاقِرِ الصُّيَّابِ

أَعْدَاءَكُمْ فَنَالَهُمْ ذُبَابِى

أَىْ حَدِّى وَلَا يُقَالُ لَهُ ( نَاقِرٌ ) حَتَّى يُصِيبَ الهَدَفَ و ( نَقَرْتُ ) الرَّجُلَ عِبْتُهُ وَ ( نَقَّرْتُ ) بِاسْمِهِ دَعَوْتُهُ مِنْ بَيْنَ الْقَوْمِ واسْمُ الدَّعْوَةِ ( النَّقَرَى ) عَلَى فَعَلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ وَتَقَدَّمَ فِى الجَفَلَى و ( انْتَقَرْتُ ) بِهِ كَذلِكَ و ( نَقَرَ ) فِى صَلَاتِهِ ( نَقْرَ الدِّيكِ ) إِذَا أَسْرَعَ فِيهَا وَلَمْ يُتِمَّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ وَهُوَ يُصَلِّى ( النَّقَرَى ) و ( النَّقِيرُ ) النُّكْتَهُ فِى ظَهْرَ النَّوَاةِ و ( النَّقِير ) خَشَبَةٌ ( تُنْقَرُ ) وَيُنْبَذُ فِيهَا ونُهِىَ عَنْهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( نَقَرْتُ ) الخَشَبَةَ ( نَقْراً ) حَفَرْتُهَا وَمِنْهُ قِيلَ ( نَقَّرْتُ ) عَنِ الْأَمْرِ إِذَا بَحَثْتَ عَنْهُ و ( النُّقْرَةُ ) القِطْعَةُ الْمُذَابَةُ مِن الفِضَّةِ وَقَبْلَ الذَّوْبِ هِىَ تِبْرٌ و ( النُّقْرَةُ ) حُفْرَةٌ فِى الْأَرْضِ غَيْرُ كَبِيرَةٍ و ( نُقْرَةُ ) القَفَا حُفْرَةٌ فِى آخِرِ الدِّمَاغِ والْحِجَامَةُ فِى ( نُقْرَةِ ) الْقَفَا تُورِثُ النِّسْيَانَ.

[ن ق ر س] والنِّقْرِسُ : بِكَسْرِ النُّونِ والرَّاءِ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ وَيُقَالُ هُوَ وَرَمٌ يَحْدُثُ فِى مَفَاصِلِ القَدَمِ وَفِى إِبْهَامِهَا أَكْثَرَ وَمِنْ خَاصِّيَّةِ هذَا الْمَرَضِ أَنَّهُ لَا يَجْمَعُ مِدَّةً وَلَا يَنْضَحُ لِأَنَّهُ فِى عُضْوٍ غَيْرِ لَحْمِىٍّ وَمِنْهُ وَجَعُ الْمَفَاصِلِ وعِرْق النَّسَا لكِنْ خُولِفَ بَيْنَ الْأَسْمَاءِ لِاخْتِلَافِ الْمَحَالِّ.

[ن ق س] النَّاقُوسُ : خَشَبَةٌ طَوِيلَةٌ يَضْرِبُهَا النَّصَارَى إِعْلَاماً لِلدُّخُولِ فِى صَلَاتِهِمْ و ( نَقَسَ ) ( نَقْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَعَلَ ذلِكَ.

[ن ق ش] نَقَشَه ( نَقْشاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَ ( نَقَشْتُ ) الشَّوْكَةَ ( نَقْشاً ) اسْتَخْرَجْتُهَا ( بالمِنْقَشِ ) و ( الْمِنْقَاشُ ) لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ مِفْتَحٍ وَمِفْتَاحٍ وَ ( نَاقَشْتُهُ ) ( مُنَاقَشَةً ) اسْتَقْصَيْتُ فِى حِسَابِهِ.

[ن ق ص] نَقَصَ (نَقْصاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( نُقْصَاناً ) و ( انْتَقَصَ ) ذَهَبَ مِنْهُ شَىءٌ بَعْدَ تَمَامِهِ و ( نَقَصْتُهُ ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى هذِهِ

٣١٩

اللُّغَةُ الْفَصِيحَةُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ فِى قَوْلِهِ ( نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها ) و ( غَيْرَ مَنْقُوصٍ ) وَفِى لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ وَلَمْ يَأْت فِى كَلَامٍ فَصِيحٍ وَيَتَعَدَّى أَيْضاً بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ ( نَقَصْتُ ) زَيْداً حَقَّهُ و ( انْتَقَصْتُهُ ) مِثْلُهُ ودِرْهَمٌ ( نَاقِصٌ ) غَيْرُ تَامِّ الْوَزْنِ.

[ن ق ض] نَقَضْتُ : البِنَاءَ ( نَقْضاً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( النُّقْضُ النِّقْضُ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَحِمْلٍ بِمَعْنَى المَنْقُوضِ وَاقْتَصَرَ الْأَزْهَرِىُّ عَلَى الضَّمِّ قَالَ ( النُّقْضُ ) اسْمُ الْبِنَاءِ المَنْقُوضِ إِذَا هُدِمَ وَبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الْكَسْرِ وَيَمْنَعُ الضَّمَّ والْجَمْعُ ( نُقُوضٌ ) و ( نَقَضْتُ ) الحَبْلَ ( نَقْضاً ) أَيْضاً حَلَلْتُ. بَرْمَهُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( نَقَضْتُ ) مَا أَبْرَمَهُ إِذَا ( أَبْطَلْتَهُ ) و ( انْتَقَضَ ) هُو بِنَفْسِهِ و ( انْتَقَضَتِ ) الطَّهَارَةُ بَطَلَتْ و ( انْتَقَضَ ) الْجُرْحُ بَعْدَ بُرْئِهِ وَالْأَمْرُ بَعْدَ التِئَامِهِ فَسَدَ و ( تَنَاقَضَ ) الْكَلَامَانِ تَدَافَعَا كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ نَقَضَ الْآخَرَ وَفِى كَلَامِهِ ( تَنَاقُضٌ ) إِذَا كَانَ بَعْضُهُ يَقْتَضِى إِبْطَالَ بَعْضٍ وَ ( أَنْقَضَ ) الْحِمْلُ الظَّهْرَ أَثْقَلَهُ وَزْناً وَمَعْنًى و ( أَنْقَضَهُ ) فَدَحه بِثَقلِهِ.

[ن ق ط] نَقَطْتُ : الْكِتَابَ ( نَقْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( النُّقْطَةُ ) بالضَّمِّ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَالْجَمْعُ ( نُقَطٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( النَّقْطَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وكِتَابٌ ( مَنْقُوطٌ ).

( أَنْقَعْتُ ) الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ ( إِنْقَاعاً ) تَرَكْتُهُ فِى الْمَاءِ حَتَّى ( انْتَقَعَ ) وَهُوَ ( نَقِيعٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( النَّقُوعُ ) بِالْفَتْحِ مَا يُنْقَعُ مِثْلُ السَّحُورِ والطَّهَوَرِ لِمَا يُتَسَحَّرُ بِهِ ويُتَطَهَّرُ بِهِ فَقَبْلَ أَنْ ( يُنْقَعَ ) هُوَ ( نَقُوعٌ ) وَبَعْدَهُ هُوَ ( نَقُوعٌ ) و ( نَقِيعٌ ) وَيُطْلَقُ ( النَّقِيعُ ) عَلَى الشَّرَابِ الْمُتَّخَذِ مِنْ ذلِكَ فَيُقَالُ ( نقِيعُ ) التَّمْرِ والزَّبِيبِ وَغَيْرِهِ إِذَا تُرِكَ فِى الْمَاءِ حَتَّى ( يَنْتَقِعَ ) مِنْ غَيْرِ طَبْخٍ وجَازَ أَيْضاً فَهُوَ ( مُنْتَقِعٌ ) عَلَى الْأَصْلِ و ( نُقَاعَةُ ) كُلِّ شَىءٍ بِضَمِّ النُّونِ الْمَاءُ الَّذِى يُنْتَقَعُ فِيهِ وَفِى صِفَةِ بِئْرِ ذِى أَرْوَانَ فَكَأَنَّ مَاءَهَا ( نُقَاعَةُ ) الحِنَّاءِ و ( النَّقِيعَةُ ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلْقَادِمِ مِنَ السَّفَرِ وَقَدْ أُطْلِقَتِ ( النَّقِيعَةُ ) أَيْضاً عَلَى مَا يُصْنَعُ عِنْدَ الإِمْلَاكِ و ( نَقَعَ ) ( يَنْقَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( أَنْقَعَ ) بِالْأَلِفِ صَنَعَ النَّقِيعَةَ و ( النَّقِيعُ ) الْبِئْرُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ و ( نَقَعَ ) الْمَاءُ فِى ( مَنْقَعِهِ ) ( نَقْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ طَالَ مُكْثُهُ فَهُوَ ( نَاقِعٌ ) و ( نَقِيعٌ ) وَمِنْهُ قِيلَ لِمَوْضِعٍ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم ( نَقِيعٌ ) وَهُوَ فِى صَدْرِ وَادِى العَقِيقِ وحَمَاهُ عُمَرُ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ لإِبلِ الصَّدَقَةِ. قَالَ فِى العُبَابِ و ( النَّقِيعُ ) مَوْضِعٌ فِى بِلَادِ مُزَيْنَةَ عَلَى عِشْرِينَ فَرْسَخاً مِنَ الْمَدِينَةِ وَفِى حَدِيثٍ ( حَمَى عُمَرُ غَرزَ النَّقِيعِ لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ ). وَفِى التَّهْذِيبِ فِى تَرْكِيبِ ( غرز ) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ والرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ والزَّاىِ قَالَ ( غَرَزُ الْبَقِيعِ ) مَكْتُوبٌ بِالْبَاءِ ولَعَلَّهُ مِنَ الْكَاتِبِ فَإِنَّهُ قَالَ فِى تَرْكِيبِ ( حمى ) ( حَمَى عُمَرُ النَّقِيعَ ) وَهُوَ مَكْتُوبٌ بِالنُّونِ وَعَلَيْهَا مَكْتُوبٌ هكَذَا بِخَطِّهِ قَالَ وَعَنْ عُمَرَ أَنَّهُ رَأْى فِى رَوْثِ فَرَسٍ شَعِيراً فِى عَامِ مَجَاعَةٍ فَقَالَ ( إِنْ عِشْتُ لَأَجْعَلَنَّ لَهُ فِى غَرَزِ النَّقِيعِ ) نَصِيباً حَتَّى لَا يُشَارِكَ النَّاسَ فِى أَقْوَاتِهِمْ. وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِى بَابِهِ وَفِى الْعُبَابِ ( حَمَى عمرُ غَرَزَ النَّقِيعِ ). بِالنُّون وَهُوَ بِالْبَاءِ تَصْحِيفٌ وَهُوَ ( نَقِيعُ ) الْخَضِمَاتِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَيْرَ نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ وَكِلَاهُمَا بِالنُّونِ وَكَذلِكَ قَالَ جَمَاعَةٌ الْبَاءُ تَصْحِيفٌ قَدِيمٌ وقَالَ الْبَكْرِىُّ وَفى حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ حَمَى النَّقِيعَ لِخُيُولِ الْمُسْلِمِينَ بِالنُّونِ وَقَدْ صَحَّفَهُ الْمُحَدِّثُونَ فَقَالُوا الْبَقِيعُ بالْبَاءِ وَإِنَّمَا الْبَقِيعُ بِالْبَاءِ مَوْضِعُ القُبُورِ و ( الغَرَزُ ) بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنَ الثُّمَامِ وَالْخَضِمَاتُ قَرْيَةٌ هُنَاكَ و ( مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُجْتَمَعُهُ وَالْمَاءُ ( مُسْتَنْقِعٌ ) فَاعِلٌ وَلَا يُبَاعُ ( نَقْعُ ) الْبِئْرِ وَهُوَ فَضْلُ مَائِهَا الَّذِى يَخْرُجُ مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ فِى إِنَاءٍ أَوْ وِعَاءٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَحْفِرُ بِئْراً فِى الْفَلَاةِ يَسْقِى مَاشِيَتَهُ فَإِذَا سَقَاهَا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَمْنَعَ الْفَاضِلَ غَيْرَهُ.

[ن ق ل] نَقَلْتُهُ (نَقْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَوَّلْتُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ و ( انْتَقَلَ ) تَحَوَّلَ وَالاسْمُ ( النُّقْلَةُ ) وَنَقَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ ( المُنَقَّلَةُ ) وَهِىَ الشَّجَّةُ الَّتِى تَخْرُجُ مِنْهَا العِظَامُ وَالْأَوْلَى أَنْ تَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الْإِخْرَاجِ وَهكَذَا ضَبَطَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِىِّ قَالَ الشَّافِعِىُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ ( المُنَقَّلَةُ ) الَّتِى تَنَقَّلَ مِنْهَا فَرَاشُ العِظَامِ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْهَا فَصَرَّحَ بِأَنَّهَا مَحَلُ التَّنْقِيلِ وَهذَا لَفْظُ ابْنِ فَارِسٍ أَيْضاً وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ نَصَّ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ وتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ عَلَى إِرَادَةِ نَفْسِ الضَّرْبَةِ لِأَنَّهَا تَكْسِرُ العَظْمَ وتَنْقُلُهُ و ( الْمَنْقَلَةُ ) الْمَرْحَلَةُ وَزْناً وَمَعْنىً و ( الْمَنْقَلَةُ ) أَيْضاً رُقْعَةٌ تُجْعَلُ بخُفِّ الْبَعِيرِ وَغَيْرِهِ و ( النَّقِيلَةُ ) وِزَانُ كَرِيمَةٍ مِثْلُهُ و ( أَنْقَلْتُ ) الخُفَّ بِالْأَلِفِ أَصْلَحْتُهُ ( بالنَّقِيلَةِ ) و ( المَنْقَلُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ الخُفُّ وَيُقَالُ الخُفُّ الخَلَقُ وَفِى الْحَدِيثِ ( نَهَى النِّسَاءَ عَنِ الْخُرُوجِ إِلَّا عَجُوزاً فى مَنْقَلَيْهَا ). قَالَ الْأَزْهَرِىُّ يُقَالُ لِلْخُفَّيْنِ ( مَنْقَلَانِ ) وعَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ ( مِنْقَلٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُ آلَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَوْ لَا السَّمَاعُ بِالْفَتْحِ مَا كَانَ وجْهُ الْكَلَامِ إِلَّا الْكَسْرَ و ( نَاقَلْتُهُ ) الْحَدِيثَ نَقَلْتُ إِلَيْهِ مَا عِنْدِى مِنْهُ ونَقَلَ إِلَىَّ مَا عِنْدَهُ و ( النُّقْلُ ) مَا يُتَنَقَّل بِهِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ.

[ن ق م] نَقَمْتُ : عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَ ( نَقَمْتُ ) مِنْهُ ( نَقْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( نُقُوماً ) و ( نَقِمْتُ ) ( أَنْقَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ إِذَا عِبْتَهُ وَكَرِهْتَهُ أَشَدَّ الْكَرَاهَةِ لِسُوءِ فِعْلِهِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَما تَنْقِمُ مِنَّا ) عَلَى اللُّغَةِ الْأُولَى أَىْ وَمَا تَطْعَنُ فِينَا وتَقْدَحُ وَقِيلَ لَيْسَ لَنَا عِنْدَك

٣٢٠