المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

و ( بِعْتُ ) زَيداً الدارَ يَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَيْن وكثُر الاقْتِصَارُ على الثانِى لأنَّه المقْصُودُ بالإِسْنَادِ ولهذا تَتِمُّ بِهِ الفَائِدَةُ نحوُ بِعْتُ الدَّارَ ويَجُوزُ الاقْتِصَارُ عَلَى الأوّل عند عَدَمِ اللَّبْسِ نحوُ بِعْتُ الأمِيرَ لأنّ الأميرَ لا يَكُونُ ممْلُوكاً يُبَاعُ وقد تَدْخُلُ مِنْ عَلَى المفْعُولِ الأوّلِ على وَجْهِ التوْكِيدِ فيُقَالُ بِعْتُ منْ زَيدٍ الدارَ كَمَا يُقَالُ كَتَمْتُهُ الحَدِيثَ وكتمْتُ مِنْهُ الحَدِيثَ وسَرَقْتُ زَيداً المَالَ وسرَقْتُ منه المَالَ ورُبَّما دَخَلَتِ اللامُ مَكَانَ مِنْ يقالُ بعتُكَ الشيءَ وبِعْتُه لَكَ فاللامُ زَائِدَة زِيادَتَها فى قولِهِ تعالى ( وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ ) والأصْلُ بَوَّأَنا إِبْرَاهِيمَ و ( ابْتَاعَ ) زيدٌ الدَارَ بمعنَى اشْتَرَاها و ( ابْتَاعَهَا ) لِغَيْرِه اشْتَراهَا لَهُ ( بَاعَ ) عليهِ القَاضِى أى من غَيْرِ رِضَاهُ وفى الحَدِيثِ « لا يَخْطُبِ الرَّجُلُ على خِطْبَةِ أَخِيهِ ولا يَبعْ على بَيْعِ أخِيهِ ». أى لا يَشْتَرِ لأن النَّهْىَ فى هذَا الحدِيثِ إِنَّمَا هُوَ عَلَى المُشْتَرِى لا عَلَى البَائِعِ بِدَلِيلِ روايةِ البُخَارِىِ « لَا يَبْتَاعُ الرَّجُلُ على بَيْعِ أخِيهِ ». ويُؤَيِّدُه « يَحْرُمُ سَوْمُ الرَّجُلِ على سَوْمِ أَخِيهِ ». و ( الْمُبْتَاعُ ) ( مَبِيعٌ ) على النقْصِ و ( مَبْيُوعٌ ) على التّمَامِ مثلُ مَخِيطٍ ومَخْيُوطٍ والأصلُ فى البَيْعِ مُبَادَلَةُ مَالٍ بمَالٍ لِقَوْلِهِم ( بَيْعٌ ) رَابِحٌ و ( بَيْعٌ ) خَاسِرٌ وذلك حقيقةٌ فى وَصْفِ الأَعْيَانِ لكِنَّهُ أُطْلِقَ على العَقْدِ مجَازاً لأنَّهُ سبَبُ التَّمْلِيكِ والتَّمَلُّكِ وقولُهُم صحَ البَيْعُ أَوْ بَطَلَ ونَحوُه أَىْ صيغَةُ البَيْعِ لكنْ لمَّا حُذِفَ المُضَافُ وأُقِيمَ المُضَافُ إِليهِ مُقَامَهُ وهو مُذَكَّرُ أُسْنِدَ الفِعْلُ إليْهِ بلَفْظِ التذْكِيرِ و ( البَيْعةُ ) الصَّفْقَةُ على إيجابِ الْبَيْعِ وجمعُهَا ( بَيْعاتٌ ) بالسكُونِ وتُحَرَّكُ فى لُغَةِ هُذَيْلٍ كما تَقَدَّمَ فى بَيْضَةٍ وبَيْضَاتٍ وتُطْلَقُ أيْضاً على المُبَايَعَةِ والطَّاعَةِ ومنه ( أَيْمَانُ البَيْعَةِ ) وهى التى رتَّبَهَا الحَجَّاجُ مُشْتَمِلةً على أمورٍ مُغَلَّظَةٍ من طَلَاقٍ وعِتْقٍ وصَوْمٍ ونَحْوِ ذلكَ و ( البِيعَةُ ) بالكسْرِ لِلنَّصَارَى والجَمْعُ ( بِيَعٌ ) مثلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ.

[ب ي ن] بَانَ : الأمرُ ( يَبينُ ) فهو ( بَيِّنٌ ) وجاءَ ( بَائِنٌ ) على الأصْلِ و ( أَبَانَ إِبَانَةً ) و ( بَيَّن ) و ( تَبيَّن ) و ( اسْتبانَ ) كلُّها بمعنَى الوُضُوحِ والانْكِشَافِ والاسمُ ( البَيَانُ ) وجَمِيعُهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً إِلَّا الثُّلاثِيَّ فلا يكونُ إِلَّا لَازِماً و ( بَانَ ) الشيءُ إذا انْفَصَلَ فهو ( بَائِنٌ ) وَ ( أَبَنْتُهُ ) بالأَلِفِ فَصَلْتُه و ( بَانَتِ ) المرأةُ بالطَّلَاقِ فهى ( بَائِنٌ ) بغيرِ هَاءٍ و ( أَبَانَهَا ) زَوْجُها بالألِفِ فهى ( مُبَانَةٌ ) قال ابنُ السِّكِّيتِ فى كِتَابِ التوسِعَةِ وتَطْلِيقَةٌ ( بَائِنَةٌ ) والمعْنَى ( مُبَانَةٌ ) قال الصَّغَانِيُّ فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَة و ( بَانَ ) الحىُّ ( بَيْناً ) و ( بَيْنُونَةً ) ظَعَنُوا وبَعُدُوا و ( تَبَايَنُوا ) ( تَبَايُناً ) إِذَا كانُوا جميعاً فافْتَرَقُوا والبِينُ بالكسرِ ما انْتَهى إليهِ بَصَرُك من حَدَبٍ وغيرِه و ( البَيْنُ ) بالفتحِ من الأضدادِ يُطْلَقُ على الوصْلِ وعلى الفُرْقَةِ ومنه ( ذاتُ البَيْنِ ) للعَدَاوَةِ والبَغْضَاءِ وقولُهم ( لإصْلَاحِ ذَاتِ البَيْن ) أى لإصْلَاحِ الفَسَادِ بَيْنَ القَوْمِ والمُرَادُ إسْكانُ الثَّائِرَةِ و ( بَيْنَ ) ظرفٌ مُبْهَمٌ لَا يَتَبَيَّنُ معنَاه إِلَّا بإضَافَتِهِ إلى اثْنَيْن فَصَاعِداً أوْ مَا يَقُومُ مَقَامَ ذلك كقَولهِ تعالى ( عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ ) والمشهورُ فى العَطْفِ بَعْدَها أَنْ يَكُونَ بالوَاوِ لأنَّها للْجَمْعِ المطْلَقِ نحوُ ( المالُ بَيْنَ زَيْدٍ وعَمْرٍو ) وأجازَ بعضُهُمْ بالفَاءِ مُسْتَدِلًّا بقولِ امْرِئِ القَيْسِ :

بينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

وأجِيبَ بأنَّ الدَّخُولَ اسم لمواضِعَ شَتَّى فهو بمنْزَلةِ قوْلِكَ المالُ بينَ القَوْمِ وبها يَتِمُّ المعنَى ومثلُه قولُ الحرثِ بن حِلّزة :

أوقدتها بين العقيق فشخصين

قال ابنُ جِنِّى العقيقُ مكانٌ وشَخْصانُ أَكَمَةٌ ويقالُ جَلَسْتُ بينَ القَوْمِ أى وسْطَهُمْ وقولُهُم ( هذا بَيْنَ بَيْنَ ) هما اسْمَانِ جُعِلَا اسماً وَاحِداً وبُنِيَا على الفَتْحِ كخمْسَةَ عَشَرَ والتقْدِيرُ بينَ كذا وبَيْنَ كذا و ( الْمَتَاعُ بَيْنَ بَيْنَ ) أى بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّدِئِ و ( بَيْنَ ) البَلَدَيْنِ ( بَيْنٌ ) أى تَبَاعُدٌ بالْمَسَافَةِ.

و ( أبْيَنُ ) وِزَانُ أَحْمَرَ اسمُ رَجُلٍ من حِمْيَرِ بَنِى عَدَنٍ فنُسِبَتْ إليهِ وقِيلَ ( عَدَنُ أَبْيَنَ ) وكَسْرُ الهمزَةِ لُغَةٌ و ( أَبَانُ ) اسمُ لجَبَلينِ أحدُهما ( أَبَانُ ) الأسْودُ لبِنَى أَسَدٍ والآخرُ ( أَبَانُ ) الأبيضُ لِبَنِى فَزَارَةَ وبَيْنَهُمَا نحوُ فَرْسَخٍ وقيلَ هما فى دِيَارِ بَنِى عَبْسٍ وبِهِ سُمِّىَ الرجلُ وهو فى تقْدِيرِ أَفْعَلَ لكنَّهُ أُعِلّ بالنَّقْلِ ولم يُعْتدَّ بالعَارِض فلا يَنْصَرِف قال الشاعرُ :

لَوْ لمْ يُفَاخِرْ بِأَبَانَ واحد

وبعضُ العَرَبِ يَعْتَدُّ بالعَارِض فَيَصْرِفُ لأنَّه لم يَبْقَ فِيهِ إلَّا العَلَمِيَّةُ وعليه قولُ الشاعرِ :

دَعَتْ سَلْمَى لرَوْعتها أَبانا

ومنهم مَنْ يَقُولُ وَزْنُهُ فَعَالٌ فيكُونُ مَصْرُوقاً على قَوْلهِمِ.

٤١

كتاب التاء

[ب و ك] تَبوكُ : هو فِعْلٌ مُضَارعٌ فى الأصل وتَقَدَّم فى تركِيبِ بوك.

[ت ب ب] التَّبَابُ : الخُسْرَانُ وهو اسْمٌ مِنْ ( تَبَّبَهُ ) بالتشدِيدِ و ( تَبَّتْ ) يدُه ( تَتِبُ ) بالكسرِ خَسِرَتِ كِنَايةٌ عن الهَلَاك و ( تَبَّا له ) أى هَلَاكاً و ( اسْتَتَبَ ) الأمرُ تهيأ.

[ت ب ر] التَّبْرُ : ما كان منَ الذَّهَبِ غيرَ مضْرُوبٍ فإِنْ ضُرِبَ دَنَانِيرَ فهو عَيْنٌ وقال ابْنُ فَارِس التِّبْرُ مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ غَيْرَ مَصُوغٍ وقال الزجَّاجُ ( التِّبْرُ ) كلُّ جَوْهَرٍ قَبْلَ اسْتِعْمَالِهِ كالنُّحَاسِ والحَدِيدِ وغيرهِما و ( تَبَرَ ) ( يَتْبُرُ ) و ( يَتْبَر ) من بَابَىْ قَتَلَ وتعِبَ هَلكَ ويَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( تَبَّرهُ ) والاسمُ ( التَّبَارُ ) والفَعَالُ بالفتْحِ يَأْتِي كثيراً مِنْ فَعَّل نحوُ كلّم كَلَاماً وسلَّم سَلَاماً وودّع وَدَاعاً.

[ت ب ع] تَبِعَ : زيدٌ عَمْراً ( تَبعاً ) من باب تعِبَ مشى خَلْفَهُ أو مَرَّ بِهِ فمَضَى مَعَهُ والْمُصَلِّى ( تَبَعٌ ) لإمَامِهِ والناسُ ( تَبعٌ ) له ويكون واحداً وجمعاً ويَجُوزُ جمْعُهُ على ( أَتْبَاعٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأسْبَابٍ ( تَتَابَعَتِ ) الأخْبَارُ جاءَ بعضُها إِثْرَ بَعْضٍ بِلَا فَصْلٍ و ( تَتَبَّعْتُ ) أحْوَالَهُ تَطَلَّيْتُهَا شيئاً بعْدَ شيءٍ فى مُهْلةٍ و ( التَّبعةُ ) وزانُ كَلِمَةٍ ما تَطْلُبُه من ظُلَامَةٍ ونحوِها و ( تَبِع ) الإمَامَ إذَا تَلَاهُ و ( تَبِعَه ) لَحِقَه و ( تَابَعَهُ ) على الأمر وَافَقَهُ و ( تَتَابَعَ ) القومُ ( تَبِعَ ) بعضُهم بعضاً و ( أَتْبَعْتُ ) زيداً عمراً بالألف جَعَلْتُه ( تَابِعاً له ) و ( التَّبِيعُ ) وَلَدُ البَقَرَةِ فى السَّنَةِ الأُوَلى والأُنْثَى ( تَبِيعَةٌ ) وجمعُ المذكَّرِ ( أَتْبِعَةٌ ) مثلُ رغِيفٍ وأَرْغِفَةٍ وجمعُ الأَنْثَى ( تِبَاعٌ ) مثلُ مَلِيحَةٍ ومِلَاحٍ وسُمِّىَ ( تَبِيعاً ) لأنه يَتْبَعُ أمَّهُ فهو فَعِيلٌ بمعنَى فَاعِلٍ.

[ت ب ل] تَبَلَهُ : ( تَبْلاً ) من بابِ ضَرَبَ قَطَعَهُ و ( التَّابَل ) بفتح الباءِ وقد تُكْسَرُ هو الأَبزارُ ويُقَالُ إنه مُعَرَّبٌ قال ابنُ الجَوَالِيِقىِّ وعوامُّ الناسِ تَفْرُقُ بينَ التَابِلِ والأَبْزَارِ والعربُ لَا تَفْرقُ بَيْنَهُمَا يُقَالُ ( تَوْبَلْتُ ) القِدْرَ إذَا أَصْلَحْته بالتَّابِلِ والجمعُ ( التَّوَابِلُ ).

[ت ب ن] التِّبْنُ : سَاقُ الزَّرْعِ بعْدَ دِيَاسِه و ( المَتْبَن ) و ( المتْبَنَةُ ) بيتُ التِّبْنِ و ( التُّبَّانُ ) فُعّالٌ شِبهُ السَّرَاوِيلِ وجَمْعُهُ ( تبابِينُ ) والعربُ تُذَكِّرُهُ وتُؤَنِّثهُ قالَه فى التَّهْذِيب.

[ت ج ر] تَجَرَ : ( تَجْراً ) من باب قتل و ( اتَّجَر ) والاسمُ ( التِجَارَةُ ) وهو ( تَاجِرٌ ) والجمع ( تَجْرٌ ) مثلُ صاحبٍ وصحْبٍ ( وتُجَّارٌ ) بضَم التَّاءِ مع التَّثْقِيلِ وبكسرِهَا مع التَّخْفِيفِ ولا يَكَادُ يُوجَدُ تاءٌ بعدها جيمٌ إلا نَتَج وتجر والرَّتَجُ وهو البابُ ورتِجَ فى مَنْطِقِه وأما تُجاهُ الشَّىْءِ فأصلها واوٌ.

[ت ح ت] تَحْتُ : نقيضُ فَوْقُ وهو ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لا يَتَبينُ مَعْنَاهُ إلا بإضَافَتِه يُقَالُ هذا تَحْتَ هذا.

[ت ح ف] التُّحَفَةُ : وِزَانُ رُطَبَةٍ ما أَتَحَفْتَ به غيرَك وحَكَى الصَّغَانِيُّ سُكُونَ العَينِ أيضاً قال الأزهرىُّ والتاء أصلُها وَاوٌ.

[ت خ ذ] تَخِذْتُ : زيداً خليلاً بمعنى جَعَلْتُه واتَّخَذْتُهُ كذلك و ( تَخِذْتُ ) الشيءَ ( تَخَذاً ) من بابِ تَعِبَ وقد يُسَكَّنُ المصْدَرُ اكْتَسَبْتُهُ.

[ت خ م] التَّخْمُ : حدُّ الأرْضِ والجمعُ ( تُخُومٌ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وقال ابنُ الأعرابىِّ وابنُ السِّكِّيتِ الواحدُ ( تَخُومٌ ) والجمعُ ( تُخُمٌ ) مثلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ و ( التُّخَمَةُ ) وِزَانُ رُطَبَةٍ والجمعُ بِحَذْفِ الهَاءِ و ( التُّخْمَةُ ) بالسُّكُونِ لغةٌ والتاءُ مُبْدَلَةٌ من وَاوٍ لأنَّها مِنَ ( الوَخَامَةِ ) و ( اتَّخَمَ ) على افْتَعَل و ( تَخِمَ تَخَماً ) من بَابِ تَعِبَ لغةٌ.

[ت ر م ذ] تِرْمِذُ : بكسرتين وبذَالٍ مُعْجَمَةٍ ومن العَجَمِ من يَفْتَحُ التاءَ والميمَ مدينةٌ على نَهْرِ جَيْحونَ من إِقْلِيمٍ مُضَاف إلى خُرَاسَانَ.

[ت ر م س] التُّرْمُسُ : وِزَانُ بُنْدُقٍ حَبٌّ مَعْرُوفٌ مِنَ القَطَانِيِّ الواحدة تُرْمُسَةٌ.

[ت ر ب] التُّرْبُ : وِزَانُ قُفْلٍ لُغةٌ فى التُّرَابِ و ( ترِبَ ) الرجلُ ( يَتْرَبُ ) من بابِ تَعِب افْتَقَرَ كأَنَّهُ لَصِقَ بالتُّرابِ فهو ( تَرِبٌ ) و ( أَتْرَبَ ) بالألف لُغَةٌ فيهِما وقولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « تَرِبَتْ يَدَاكَ ». هذه مِنَ الْكَلِمَاتِ الَّتِى جَاءَتْ عَنِ العَرَبِ صُورَتُهَا دُعَاءٌ ولا يُرَادُ بها الدُّعَاءُ بل الْمُرَادُ الحَثُّ والتَّحْرِيضُ ،

٤٢

و ( أتْرَبَ ) بالأَلِفِ اسْتَغْنَى و ( تَرَبْتُ ) الكِتَابَ بالتُّرَابِ ( أَتْرِبُه ) من بَابِ ضَرَبَ و ( تَرَّبْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( التُّرْبَةُ ) الْمقبرةُ والجمعُ ( تُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَف ، ووَقَعَ فى كَلَامِ الغَزَالِىِّ فى بَابِ السَّرِقَةِ ( لا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فى تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ ) والمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَة عن العِمَارَةِ انْفِصَالاً غَيْرَ مُعْتَادٍ لأنَّهُ ذَكَرَ فِى تَقْسِيمِه فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالاً مُعْتَاداً وَجْهَيْنِ ، وقَالَ الرافِعِىُّ هذا اللفْظُ يَحْتَمِلُ أن يَكُونَ ( فِى تُرْبَةٍ ) كَمَا تَقَدَّمَ ويَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ( فى بَرّيَّةٍ ) أى المنْسُوبَةِ إِلَى البَرِّ ، وهذا بَعِيدٌ لأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قالوا البَرِّيَّةُ الصحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلى البَرّ وهذِه لا تكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فالوَجْهُ أن تُقْرَأَ ( تُرْبَةٍ ) لأَنَّها تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمها الغَزَالِىُّ إلى ضَائِعَةٍ وغَيْر ضَائِعَةِ.

[ت ر ج] الأُتْرُجُ : بضَمِّ الهمزةِ وَتشْدِيدِ الْجيمِ فَاكِهَةٌ معرُوفَةٌ الوَاحِدَةُ ( أُتْرُجَّةٌ ) وفى لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ ( تُرُنْجٌ ) قَالَ الأزهرِىُّ وَالأُولَى هى الَّتِى تَكَلَّمَ بها الفُصَحَاءُ وارْتَضَاهَا النَّحْوِيُّونَ.

وتَرْجَمَ فُلَان كلامَه إِذَا بَيَّنَهُ وأَوْضَحَهُ و ( تَرْجَمَ ) كَلَامَ غَيْرِهِ إِذَا عَبَّر عنهُ بِلُغَةٍ غير لُغَةِ المُتَكَلِّمِ واعلم الفَاعِل ( تُرْجُمَان ) وفيه لغات أجودُها فتحُ التاءِ وضمُّ الجيمِ والثانيةُ ضَمُّهُمَا معاً بِجَعْلِ التاءِ تَابِعَةً لِلْجِيمِ والثَّالِثَةُ فَتْحُهُمَا بِجَعْلِ الجيمِ تابعةً لِلتَّاءِ والجمعُ ( تَرَاجِمُ ). والتاءُ والمِيمُ أَصْلِيَّتَانِ فَوَزْنُ ( تَرْجَمَ ) فَعْلَلَ مثلُ دَحْرَجَ وجَعَلَ الجوهَرِىُّ التاءَ زائِدةً وأَوْرَدَهُ فى تَرْكِيبِ ( رجم ) ويُوَافِقُه مَا فِى نُسْخَةٍ من التهذِيبِ من بَابِ ( رجم ) أيضاً قال اللِّحْيَانِىُّ وهو التَّرْجُمَانُ والتُّرْجُمَانُ لكنَّه ذَكَرَ الفِعْلَ فى الرُّبَاعِىِّ وله وجْهٌ فإِنه يُقَالُ لِسَانٌ مِرْجَمٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً قَوَّالاً لكِنِ الأكْثَرُ على أَصَالَةِ التاءِ.

[ت ر ح] تَرِحَ : ( تَرَحاً ) فهو ( تَرِحٌ ) مثلُ تعِب تعَباً فهو تَعِبٌ إِذَا حَزِنَ ويتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ.

[ت ر س] التُّرْسُ : مَعْرُوفٌ والجمع ( تِرَسَةٌ ) مثالُ عِنَبَةٍ و ( تُرُوسٌ ) و ( تِرَاسٌ ) مثل فُلُوسٍ وسِهامٍ وربّما قِيلَ ( أَتْرَاسٌ ) قالَ ابنُ السِّكِّيتِ ولا يُقَالُ ( أَتْرِسَةٌ ) وِزَانُ أرغِفَةٍ ، و ( تَتَرَّسَ ) بالشَّيءِ جَعَلَهُ كالتُّرْسِ وتَسَتَّرَ بِهِ. وكُلُّ شَيءٍ ( تَتَرَّسْتَ ) بِهِ فهو ( مِتْرَسَةٌ ) لك وقَوْلُهُمْ ( مَتَرْسٌ ) بفتْحِ الميمِ والتاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ مَعْنَاهُ لَكَ الأَمَانُ فَلَا تَخَفْ قِيلَ فَارِسىٌّ ، وإِذَا كَانَ ( التُّرْسُ ) من جُلُودٍ ليسَ فيهِ خَشَبٌ ولا عَقَبٌ سُمِّى ( حَجَفةً ) ودَرَقَةً.

[ت ر ع] التُّرْعَةُ : البَابُ ويُقَالُ لِلْمَوْضِعِ يَحْفِرُهُ الماءُ من جَانِبِ النَّهْرِ ويَتَفَجَّرُ منه ( تُرْعَةٌ ) وهى فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ والجمعُ ( تُرَعٌ وتُرَعَاتٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرْفَاتٍ فى وُجُوهِهَا.

[ت ر ق و ة] التَّرْقُوَةُ : وَزْنُهَا فَعْلُوَةٌ بفتحِ الفَاءِ وضمِّ اللَّامِ وَهىَ العَظْمُ الذى بَيْنَ ثُغْرةِ النَّحْرِ والعَاتِقِ مِنَ الجَانِبَيْنِ والجَمْعُ ( التَّرَاقِي ) قالَ بَعضُهُمْ ولا تَكُونُ ( التَّرْقُوَةُ ) لِشَيْءٍ من الحَيَوَانَاتِ إِلَّا لِلْإِنْسَانِ خَاصَّةً.

[ت ر ي ا ق] والتّرْيَاقُ : قِيلَ وَزْنُهُ فِعْيَالٌ بكَسْرِ الفَاءِ وهو رُومِىٌّ مُعَرَّبٌ ويَجُوزُ إِبْدَالُ التاءِ دَالاً وطَاءً مُهْمَلَتَيْنِ لتَقَارُبِ الْمَخَارِجِ. وقِيلَ مأْخُوذٌ من الرِّيقِ والتَّاءُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ تِفْعَالٌ بكسْرِهَا لمَا فِيهِ منْ رِيقِ الحَيَّاتِ وهذا يَقْتَضِى أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.

[ت ر ك] تَرَكْتُ : المَنْزِلَ ( تَرْكاً ) رَحَلْتُ عنه و ( تَرَكْتُ ) الرَّجُلَ فَارَقْتُهُ ثمَّ اسْتُعِيرَ للإِسْقَاطِ فِى الْمَعَانِي فقِيلَ ( تَرَكَ ) حَقَّهُ إِذَا أَسْقَطَهُ و ( تَرَكَ ) رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ لم يَأْتِ بِهَا فإنه إِسْقَاطٌ لِمَا ثَبَتَ شَرْعاً ، و ( تَرَكْتُ ) البَحْر سَاكِناً لمْ أُغَيِّرْهُ عن حَالِه و ( تَرَكَ ) الميِّتُ مالا خَلَّفَهُ والاسْمُ ( التَّرِكَةُ ) ويُخَفَّفُ بكَسْرِ الأَوّلِ وسُكُونِ الرَّاءِ مثلُ كَلِمَةٍ وكِلْمَةٍ والجمع ( تَرِكَاتٌ ) ، و ( التُّرْكُ ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( أَتْرَاكٌ ) والواحدُ ( تُركِيٌ ) مثلُ رُومٍ وُرومِىٍّ.

[ت س ع] التُّسْعُ : جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةِ أَجْزَاءٍ والجمْعُ ( أَتْسَاعٌ ) مثلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وضَمُّ السِّينِ للإتباعِ لُغَةٌ و ( التَّسِيعُ ) مثلُ كَرِيم لُغَةٌ فِيهِ ، و ( تَسَعْتُ ) القَوْمَ ( أَتْسَعُهُمْ ) من بَابِ نَفَع وفى لُغَةٍ من بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ إِذَا صِرْتُ تَاسِعَهُم أَوْ أَخَذْتُ تِسْعَ أمْوَالِهمِ. وقولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لَأَصُومَنَ التَاسِعَ ». مَذْهَبُ ابنِ عَبَّاس وأَخَذَ بِهِ بَعْضُ العُلَمَاءِ أَنَّ المُرَادَ بالتَّاسِعِ يَوْمُ عَاشُوراءَ فَعَاشُورَاءُ عِنْدَهُ تَاسِعُ الْمُحَرّمِ ، والمشْهُورُ مِنْ أَقَاوِيلِ العُلَمَاءِ سَلَفِهِمْ وخَلَفِهِمْ أَنَّ ( عَاشُورَاءَ ) عَاشِرُ المُحَرَّمِ و ( تَاسُوعَاءَ ) تاسِعُ المُحَرَّمِ اسْتِدْلَالاً بالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ صَامَ عَاشُورَاءَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ اليَهُودَ والنَّصَارَى تُعَظِّمُهُ فَقَالَ فإذَا كَانَ العامُ المقْبِلُ صُمنَا التَّاسِعَ. فإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ غيرَ التَّاسِعَ فَلَا يَصِحُّ أَنْ يَعِدَ بِصَوْمِ مَا قَدْ صَامَهُ وقِيلَ أَرَادَ تَرْكَ العَاشِرِ وصَوْمَ التَّاسِعِ وَحْدَهُ خِلَافاً لأَهْلِ الكِتَابِ وفِيهِ نَظَرٌ لِقَوْلِهِ عليه الصَّلَاةُ والسَّلَام فى حَدِيثٍ « صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وخَالِفُوا اليَهُودَ صُومُوَا قَبْلَهُ يَوماً وبَعدَهُ يَوماً ». ومَعنَاهُ صُومُوا مَعَهُ يَوماً قَبلَهُ أَوْ بَعدَهُ حتَّى تَخْرُجُوا عَنِ التَّشَبُّهِ باليَهُودِ فى إفْرادِ العَاشِر ، واخْتُلِفَ هلْ كَانَ وَاجِباً ونُسِخَ بصَوْمِ رَمَضَانَ أوْ لَمْ يَكُنْ واجباً قَط واتَّفقُوا عَلَى أَنَّ صَوْمَهُ سُنَّةٌ وأمَّا ( تَاسُوعَاءُ ) فَقَالَ الجَوْهَرِىُّ أَظُنُّهُ مُوَلَّداً وقَالَ الصَّغَانِيُّ مُوَلَّدٌ فيَنبَغِى أَنْ يُقَالَ إِذَا اسْتُعْمِلَ مَعَ عَاشُورَاءَ فهُو قِيَاسُ العَرَبِىِّ لأجْل الازدِوَاجِ وإنِ اسْتُعْمِلَ وَحْدَهُ فمُسَلَّمٌ إنْ كَانَ غَيرَ مَسْمُوعٍ.

٤٣

[ت ع ب] تَعِبَ : ( تَعباً ) فهو ( تَعِبٌ ) إِذا أَعْيَا وكَلَّ ويَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَتْعَبْتُه ) فهو ( مُتْعَبٌ ) مثلُ أكرمْتُه فهو مُكْرَمٌ.

[ت ع س] تَعَسَ : تَعْساً من بَابِ نَفَع أَكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ فهو ( تَاعِسٌ ) و ( تَعَس تَعَساً ) من باب تَعِبَ لغةٌ فهو ( تَعِسٌ ) مثلُ تَعِب وتَتَعَدَّى هذه بالحَرَكَةِ وبالهمزَةِ فيُقَالُ ( تَعَسَهُ ) الله بالفَتْحِ و ( أتْعَسَهُ ) وفى الدُّعَاءِ ( تَعْساً له ) و ( تَعِس ) وانْتَكَسَ ( فالتَّعَسُ ) أَنْ يَخِرَّ لوجهِهِ و ( النُّكُس ) أَن لَا يَستَقِلّ بعد سَقطَتِهِ حتى يَسقُطَ ثَانِيَةً وهى أَشَدُّ من الأُولَى.

[ت ف ث] تَفِثَ : ( تَفَثاً ) فهو ( تَفِثٌ ) مثلُ تَعِبَ تَعَباً فهو تَعِبٌ إذَا تَرَكَ الادِّهَانَ وَالاسْتِحْدَادَ فَعَلَاهُ الوَسَخُ وقولُه تعالى ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) قيلَ هو اسْتِبَاحَةُ مَا حُرّمَ عَلَيْهِمْ بالإحْرَامِ بَعْدَ التَّحَلُّلِ قَالَ أَبُو عُبَيدَةَ ولم يَجِئْ فِيه شِعْرٌ يُحْتَجُّ بِه.

[ت ف ا ح] التُّفَّاحُ : فُعَّالٌ فَاكِهَةٌ مَعْرُوفَةٌ الواحدة ( تُفَّاحَةٌ ) وهو عَرَبِىٌّ.

[ت ف ل] تَفِلَتِ : المرأة ( تَفَلا ) فهى ( تَفِلَةٌ ) من بَابِ تَعِبَ إذا أَنْتَنَ رِيحُهَا لِتَرْكِ الطِّيبِ والادِّهَان والجمْعُ ( تفِلَاتٌ ) وكثُر فيها ( مِتْفَالٌ ) مُبَالَغَةٌ. و ( تَفِلَتْ ) إذَا تَطَيَّبَتْ مِنَ الأضْدَادِ ، و ( تَفَلَ ) ( تَفْلاً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَب وقَتَلَ من البُزَاقِ يقَالُ ( بَزَقَ ) ثم ( تَفَلَ ) ثم ( نَفَثَ ) ثم ( نَفَخَ ).

[ت ف هـ] تَفِهَ : الشَّيْءُ ( تَفَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَفَاهَةً ) أيضاً إذَا خَسَّ وحَقُر فهو تَافِهٌ. و ( التُّفَهُ ) وِزَانُ عُمَرَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ هى دَابَّةٌ نحوُ الْكَلْبِ وتُسَمَّى عَنَاقَ الأَرْضِ والجمعُ ( تُفهَاتٌ ) وقال ابنُ الأنبارىّ ( التُّفَهُ ) دُوَيبَّةٌ تَصِيدُ كُلَّ شَيْء حتَّى الطَّيرَ وهى خَبِيثَةً ولا تَأْكُلُ إلَّا اللَّحْمَ.

[ت ق ي] رجل تَقيٌ : أى زكِىٌّ وقوم ( أَتْقِيَاءُ ) و ( تَقِيَ ) ( يَتقَى ) من بَابِ تَعِبَ ( تُقَاةً ) و ( التُّقَى ) جَمعَها فى تَقْدِيرِ رُطبَةٍ ورُطَبٍ و ( اتَّقَاهُ ) ( اتِّقَاءً ) والاسمُ ( التَّقْوَى ) وأصْلُ التَّاءِ واوٌ لكنَّهُمْ قَلَبُوا.

[ت ك ك] التِّكَّةُ : معْرُوفَةٌ والجمعُ ( تكَكٌ ) مثلَ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ قال ابْنُ الأَنبَارِىِّ وأَحْسَبُهَا مُعَرَّبَةً و ( اسْتَتَكَ ) ( بالتِّكَّةِ ) أَدْخَلَهَا فى السَّرَاوِيلِ.

[ت ك أ] اتَّكَأَ : وَزْنُهُ افْتَعَلَ ويُسْتَعْمَلُ بِمعنيينِ أَحَدُهُما الجُلُوسُ مَعَ التَّمَكُّنِ والثَّانِى القُعُودُ مَعَ تَمَايُلٍ معْتَمِداً على أَحَدِ الجَانِبَيْنِ وسَيَأْتى تَمَامُهُ فى الوَاوِ فإِنَّ التَّاءَ فِى هذَا الفِعْلِ مُبدَلَةٌ مِن وَاوٍ.

[ت ل د] أَتْلَدْتُ : المَالَ وِزَانُ أكْرَمْتُ اتَّخَذْتُهُ فهو ( مُتْلَدٌ ) و ( تَلَد ) المالُ ( يَتْلِدُ ) من بابِ ضَرَبَ ( تُلُودًا ) قدُم فهو ( تَالِدٌ ) ، و ( التَّلِيدُ ) مَا اشْتريْتَه صَغِيراً فنَبتَ عِنْدَكَ ويُقَالُ ( التَّلِيدُ ) الذِى وُلِدَ بِبِلَادِ العَجَمِ ثُمَّ حُمِلَ صَغِيراً إلَى بِلَادِ العَرَبِ ويُقَالُ ( التَّالِدُ ) و ( التَّلِيدُ ) و ( التِّلَادُ ) كلُّ مَالٍ قَدِيمٍ وخِلَافُهُ ( الطَّارِفُ ) و ( الطَّرِيفُ ).

[ت ل ع] التَّلْعَةُ : مَجْرَى المَاءِ من أَعْلَى الوَادِى والجَمْع ( تِلَاعٌ ) مثلُ كَلبَةٍ وكِلَاب و ( التَّلعَةُ ) أيضاً ما انهَبَطَ مِنَ الأَرْضِ فهِىَ مِنَ الأضْدَادِ.

[ت ل ف] تَلِفَ : الشيءُ ( تَلَفاً ) هَلكَ فهُوَ ( تَالِفٌ ) و ( أَتْلَفْتُهُ ) ورجُلُ ( مُتْلِفٌ ) لِمَالِهِ و ( مِتْلَافٌ ) لِلْمُبَالَغَةِ.

[ت ل ل] التَّلُ : مَعْرُوفٌ والجمعُ ( تلَالُ ) مثلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ ، و ( تَلَّهُ تَلَّا ) من بَابِ قَتَل صَرَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرُّمْحِ ( مِتَلٌ ) بكسر المِيمِ.

[ت ل و] تلوْتُ : الرَّجُلَ ( أَتْلُوهُ ) ( تُلُوّاً ) عَلَى فُعُولٍ تَبِعْتُه فأنَا لَهُ ( تَالٍ ) و ( تِلْوٌ ) أيضاً وِزَانُ حِمْلٍ. و ( تَلَوْتُ ) القُرْآنَ تِلَاوَةً.

[ت م ر] التَّمْرُ : مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ كَالزَّبِيبِ من العِنَبِ وهُوَ اليَابِسُ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ اللُّغَةِ لأَنَّهُ يُتْرَكُ عَلَى النَّخْلِ بَعْدَ إِرْطَابِهِ حتَّى يَجِفَّ أَوْ يُقَاربَ ثمَّ يُقْطَعُ ويُتْرَكُ فى الشَّمْسِ حتى يَيْبَسَ قَالَ أبُو حَاتم وَرُبَّمَا جُدَّتِ النَّخْلَةُ وهى بَاسِرَةٌ بَعْدَ مَا أَخَلَّتْ لِيُخَفَّف عَنهَا أَوْ لِخَوْفِ السَّرِقَةِ فَتُتْرَكُ حتَّى تكونَ تَمْراً الوَاحِدَةُ ( تَمْرَةٌ ) والْجَمْعُ ( تُمُورٌ ) و ( تُمْرَانٌ ) بالضَّمّ

و ( التَّمْرُ ) يُذَكَّرُ فى لُغَةٍ ويُؤَنَّثُ فِى لُغَةٍ فيُقَالُ هُو ( التَّمْر ) وهِىَ ( التَّمْرُ ) و ( تَمَرْتُ ) الْقَوْمَ ( تَمْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَب أَطْعَمتُهُم التَّمْرَ. ورَجُلٌ ( تَامِرٌ ) و ( لَابِنٌ ) ذُو تَمْرٍ ولَبنٍ قَالَ ابنُ فارِس ( التَّامِرُ ) الذِى عِنْدَه التَّمْرُ و ( التَّمَّارُ ) الَّذى يَبِيعُهُ. و ( تَمَّرتُهُ تَتْمِيراً ) يَبَّسْتُهُ ( فَتَتمَّرَ ) هو و ( أَتْمَرَ ) الرُّطَبُ حَانَ لَهُ أَنْ يَصِيَر تَمْراً.

[ت م م] تَمّ : الشَّيْءُ ( يَتِمُ ) بالكسر تَكَمَّلَتْ أَجْزاؤُهُ وتَمَ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلاثِينَ فهوَ ( تَامٌ ) ويُعَدَّى بالهمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( أَتْمَمْتُهُ وتَمَّمْتُهُ ) ( والاسْمُ ( التَّمَامُ ) بالفَتْحِ ، و ( تَتِمَّةُ ) كلِّ شَيءٍ بالفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ و ( اسْتَتَمَّهُ ) مِثْلُ ( أَتَمَّهُ ) وقوله تعالى ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) قَالَ ابنُ فَارِس مَعْنَاهُ ائْتُوا بفُرُوضِهِمَا. وإِذَا ( تَمَ ) الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ ( التَّمَامِ ) بالْكَسْرِ وقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الوَلَدُ ( لِتَمَامِ ) الحَمْلِ بالفَتْحِ والْكَسْرِ. وأَلْقَتِ المرْأَةُ الوَلَدَ لِغَيْرِ ( تَمَامٍ ) بالْوجْهَيْنِ و ( تَمَ ) الشيءُ ( يَتِمُ ) إِذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فهُوَ ( تَمِيمٌ ) وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ ، و ( تَمتَم ) الرجُلُ ( تَمْتَمَةً ) إذَا تَرَدَّدَ فى التَّاءِ فهو ( تَمْتَامٌ ) بالفَتْحِ وقَالَ أبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِى يَعْجَلُ فِى الْكَلَامِ ولا يُفْهِمُكَ.

[ت ن ر] التَّنُّورُ : الذى يُخْبزُ فيهِ وَافَقَتْ فيه لُغَةُ العَرَبِ لُغَةَ الْعَجَمِ وَقَالَ أبُو حَاتِمٍ ليسَ بعَرَبِىٍّ صَحِيحٍ والجمعُ التَّنَانِيرُ.

٤٤

[ت ن أ] تَنَأَ : بِالبَلَدِ ( يَتنأُ ) مَهْمُوزٌ بفَتْحِهِمَا ( تُنُوءاً ) أَقَامَ بِهِ واسْتَوْطَنَهُ ، و ( تَنَأَ تُنُوءاً ) أيضاً اسْتَغْنَى وكَثُرَ مَالُهُ فهُوَ ( تَانيُ ) والجمعُ ( تُنَّاءٌ ) مثلُ كافِرٍ وكُفَّار والاسْمُ ( التِّناءَةُ ) بالكَسْرِ والْمَدِّ ورُبَّمَا خُفِّفَ فَقِيل ( تَنَا ) بالمكان فهو ( تَانٍ ) كقوله :

شَيْخاً يَظَلُّ الحِجَجَ الثَّمَانِيَا

ضيْفاً ولا تَلْقَاهُ إلَّا تَانِيَا

[ت هـ م] تَهِمَ : اللبَنُ واللحْمُ ( تَهَماً ) من بابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وأنْتَنَ ، و ( تَهمَ ) الحَرُّ اشْتَدَّ مَعَ رُكُودِ الرِّيحِ ويُقَالُ إِنَّ ( تِهَامَةَ ) مُشْتَقَّةٌ مِنَ الأَوَّلِ لأَنَّهَا انْخَفَضَتْ عَنْ نَجْدٍ فَتَغَيَّرَتْ رِيحُهَا ويُقَالُ مِنَ الْمَعْنَى الثَّانِى لِشِدَّةِ حَرِّهَا وَهِى أرْضٌ أَوَّلُهَا ( ذاتُ عِرْقٍ ) مِنْ قِبَلِ نَجْدٍ إِلَى مَكَّةَ وَمَا وَرَاءَها بمَرْحَلَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ تَتَّصِلُ بالغَوْرِ وتَأْخُذُ إلى البَحْرِ ويُقَالُ إِنَ تَهامَةَ تَتَّصِلُ بأَرْضِ الْيَمَنِ وإِنَّ مَكَّةَ منْ تهامَةِ اليَمَنِ والنِّسْبَةُ إلَيْها ( تَهَامِيٌ ) و ( تَهَامٍ ) أَيْضاً بالفَتْحِ وهُوَ مِنْ تَغْييراتِ النَّسَب قَال الأزْهَرِىُّ رَجُلُّ ( تَهَام ) وامْرَأَةٌ ( تَهَاميَةٌ ) مِثْلُ رَباعٍ وَرَباعِيَةٍ والتُّهْمَةُ بسُكُون الهَاءِ وفَتْحها الشَّكُّ والرِّيبَةُ وأَصْلُهَا الواوُ لأنَّها من الوَهْم و ( أتْهَمَ ) الرَّجُلُ ( إتْهَاماً ) وَزان أَكْرَمَ إكْراماً أَتى بِما يُتَّهمُ عَلَيْهِ و ( أَتْهَمْتُهُ ) ظَنَنْتُ بِه سوءاً فهو ( تهيمٌ ) و ( اتَّهَمْتُهُ ) بالتَّثْقِيل. عَلَى افْتَعَلْتُ مِثلُه.

[ب و ب] تَابَ : من ذَنبِهِ ( يَتُوبُ ) ( تَوْباً وَتَوْبةً ومَتَاباً ) أقْلَعَ وقيلَ ( التَّوْبَةُ ) هى ( التَّوْبُ ) ولكِنِ الهاءُ لتَأنِيثِ المَصْدَرِ وقيلَ ( التَّوْبَةُ ) واحِدَة كالضَّرْبَةِ فهو ( تَائِبٌ ) و ( تابَ ) اللهُ عَلَيهِ غَفَر لَهُ وأَنْقَذَهُ مِنَ الْمَعَاصِى فهو ( تَوَّابٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( اسْتَتَابَهُ ) سَأَلَهُ أن يَتُوبَ.

[ت و ت] التُّوتُ : الفِرْصَادُ وعَنْ أَهْلِ البَصْرَةِ ( التُّوتُ ) هو الفَاكِهَةُ وشَجَرَتُهُ الفِرْصَادُ وهذا هُوَ المعْرُوفُ ورُبَّما قِيلَ ( تُوثٌ ) بِثَاءٍ مُثَلَّثَةٍ أَخِيراً قَالَ الأزهَرِىُّ كَأَنَّهُ فَارِسِىٌّ والعَرَبُ تَقُولُه بِتَاءَيْنِ. ومَنَعَ مِنَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ابنُ السِّكِّيتِ وجَمَاعَةٌ ، والتُّوتِيَاءُ ) بالمدّ كُحلٌ وهُوَ مُعَرَّبٌ.

[ت و ج] التَّاجُ : لِلْعَجَمِ والجمعُ ( تِيجَانٌ ) ويُقَالُ ( تُوِّجَ ) إِذَا سُوِّدَ وأُلْبِس التاجَ كما يُقَالُ فى العَرَبِ عُمِّمَ.

[و أ د] اتَّأَدَ : فى مَشْيِهِ عَلَى افْتَعَل ( اتِّئَاداً ) تَرَفَّقَ ولَمْ يَعْجَلْ وهو يَمْشِى عَلَى ( تُؤَدَةٍ ) وِزَانُ رُطبةٍ وفيهِ ( تُؤَدَةٌ ) أى تَثَبُّتٌ وأَصْلُ التَّاءِ فيهَا واوُ و ( تَوأَّد ) فى مَشْيِهِ مثلُ تَمَهَّلَ وزناً ومعْنًى.

[ت و ر] التَّوْر : قال الأزهَرِىُّ إِنَاءٌ مَعْرُوفٌ تُذَكِّره العرَبُ والْجَمْع ( أَتْوَارٌ ) و ( التَّوْرُ ) الرَّسُولُ والجمعُ ( أَتْوَارٌ ) أيضا. و ( تَوْرُ الماءِ ) الطُّحْلَبُ وهو شَيءٌ أَخْضَرُ يَعْلُو الماءَ الرَّاكِدَ و ( التارُ ) المرَّةُ وأَصْلُها الهمْزُ لكنَّه خُفِّفَ لكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وربما هُمِزَتْ عَلَى الأَصْلِ وجُمِعَتْ بالْهَمْزِ فقِيلَ ( تأرَةٌ وتئَارٌ وتِئَر ) قال ابنُ السَّرَّاجِ وكَأنهُ مَقصُورٌ من ( تِئَارٍ ) وأَمَّا الْمُخَفَّفُ فالجمعُ ( تَارَاتٌ ) ، و ( التَّيَّارُ ) الموج وقِيلَ شِدَّةُ الجَرَيَانِ وهو فَيْعَالٌ أَصْلُهُ ( تَيْوَارٌ ) فاجْتَمَعَتِ الوَاوُ واليَاءُ فأُدغِمَ بَعْدَ القَلْبِ وبعْضهُمْ يَجْعَلُهُ من ( تير ) فهُوَ فَعَّالٌ.

[ت و ز] تُوزُ : وزان قُفْلٍ مَدِينَةٌ من بِلَادِ فَارِسَ يُقَالُ إنها كَثِيرَةُ النَّخْلِ شدِيدَةُ الحَرِّ وإِلَيْهَا تُنْسَبُ الثِّيَابُ ( التُّوزِيَّةُ ) عَلَى لَفْظِهَا وعَوَامُّ العَجَمِ تَقُولُ تَوْزُ بفتْحِ التَّاءِ. و ( تُوْزُ ) أيضاً موضِعٌ بينَ مَكَّةَ والكُوفَةِ.

[ت و ق] تَاقَتْ : نفْسُهُ إِلَى الشَّيء ( تَتُوقُ ) ( تَوْقاً وتُؤُوقاً وَتَوَقَاناً ) اشتَاقَت وَنَازَعَتْ إِليهِ. ونَفْسٌ ( تَائِقَةٌ ) و ( تَوَّاقَةٌ ) أى مُشْتَاقَةٌ.

[ت و م] التُّومُ : وِزَانُ قُفْلٍ حَبٌّ يُعْمَلُ مِنَ الفِضَّةِ ، الوَاحِدَةُ ( تُومَةٌ ). والتَّوْءَمُ اسمٌ لولَدٍ يَكُونُ مَعَه آخَرُ فى بِطْنٍ وَاحِدٍ لا يُقَالُ ( تَوْءَمٌ ) إِلَّا لأَحدِهِمَا وهُوَ فَوْعَلٌ والأُنْثَى ( تَوْءَمَةٌ ) وِزَانُ جَوْهَرٍ وجَوْهَرَةٍ والْوَلَدَانِ ( تَوْءَمَانِ ) والجمعُ ( تَوَائِمُ ) و ( تُؤَامٌ ) وِزَانُ دُخَانٍ و ( أَتْأَمَتِ ) المرْأَةُ وِزَانُ أَكْرَمَتْ وَضَعَتِ اثْنَيْنِ مِنْ حَمْلٍ وَاحِدٍ فهِىَ ( مُتْئِمٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ.

[ت و ي] التاءُ : مِنْ حُرُوفِ المُعْجَمِ تَكونُ لِلْقَسَمِ وتَخْتَصُّ باسْمِ اللهِ تَعَالَى فى الأَشْهَرِ فيُقَالُ تَاللهِ ، و ( التَّوَى ) وِزَانُ الحَصَى وقَدْ يُمَدّ الهَلَاكُ و ( انْتَوتِ ) القَبَائِلُ عَلَى انْفَعَلَتْ انْتَقَلَتْ.

[ت ي ح] تَاحَ : الشيءُ ( تَيْحاً ) مِنْ بَابِ سَارَ سَهُلَ وتَيسَّرَ و ( أَتَاحَهُ ) اللهُ تَعَالَى ( إِتَاحَةً ) يَسَّرَهُ.

[ت ي س] التَّيْسُ : الذَّكَرُ مِنَ المَعْزِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وقَبْلَ الحَوْلِ هو جَدْىٌ والجمعُ ( تُيُوسٌ ) مثلُ فَلسٍ وفُلُوس.

[ت ي م] تَيْمَاءُ : وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ بَادِيَةِ الحِجَازِ يُخْرَجُ مِنْهَا إِلى الشَّامِ علَى طَرِيقِ الْبَلْقَاءِ وهِىَ حَاضِرَةُ طَيِّئٍ.

[ت ي ن] التِّينُ : المأكُولُ مَعْرُوفٌ وهُوَ عَرَبِىٌّ وجُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ على أَنَّهُ الْمُرَادُ بقَولِهِ تعالى ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) الواحِدَةُ ( تِينَةٌ ).

[ت ي هـ] التِّيهُ : بكسر التَّاءِ الْمَفَازَةُ و ( التَّيْهَاءُ ) بالفَتْحِ والْمَدِّ مِثْلُهُ وهِىَ الّتى لَا عَلَامَةَ فِيهَا يُهْتَدَى بِهَا و ( تَاهَ ) الإنْسَانُ فى الْمَفَازَةِ ( يَتِيهُ تَيْهاً ) ضَلَّ عن الطَّرِيقِ و ( تَاهَ يَتُوه تَوْهاً ) لُغَةٌ وقد ( تَيَّهْتُهُ وتَوَّهْتُهُ ) ومنه يُسْتَعارُ لِمَن رَامَ أمْراً فَلَمْ يُصَادِفِ الصَّوَابَ فيُقَالُ إِنَّهُ ( تَائِهٌ ).

٤٥

كتاب الثاء

[ث ب ت] ثبتَ : الشَّيءُ ( يَثْبتُ ثُبُوتاً ) دَامَ واسْتَقَرَّ فهُوَ ( ثَابِتٌ ) وبِه سُمِّىَ و ( ثَبتَ ) الأَمْرُ صَحّ ويَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( أَثبَتَهُ وثَبَّتَهُ ) والاسمُ ( الثبَاتُ ) و ( أَثْبَتَ ) الكَاتِبُ الاسْمَ كَتَبَهُ عِنْدَهُ و ( أَثْبَتَ ) فُلَاناً لَازَمَهُ فَلَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ ورَجُلٌ ( ثَبْتٌ ) سَاكِنُ البَاءِ ( مُتَثَبِّتٌ ) فى أُمُورِهِ و ( ثَبْتُ ) الْجَنَانِ أىْ ( ثَابِتُ القَلْبِ ) ، و ( ثَبُتَ ) فى الحَرْبِ فهُوَ ( ثَبِيتٌ ) مِثَالُ قَرُبَ فهوَ قَرِيبٌ والاسْمُ ( ثَبَتٌ ) بفَتْحَتَيْنِ ومِنْهُ قِيلَ للحُجَّةِ ( ثَبَتٌ ) ورَجُل ( ثَبَتٌ ) بفَتْحَتَيْن أيضاً إِذَا كَانَ عَدْلاً ضَابِطاً والجَمْعُ ( أَثْبَاتٌ ) مثلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ.

[ث ب ج] الثَّبَجُ : بفَتْحَتَيْنِ ما بَيْنَ الكَاهِلِ إِلَى الظَّهْرِ و ( الْأَثْبَجُ ) وِزَانُ الأَحْمَرِ النَّاتِيُّ الثَّبَجِ وقيلَ العَرِيضُ الثبَج ويُصَغَّرُ عَلَى القِيَاسِ فيُقَالُ أُثَيبجُ.

[ث ب ر] ثَبِيرٌ : جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ ومِنًى ويُرَى مِنْ مِنًى وهُوَ عَلَى يَمِينِ الدَّاخِلِ مِنْهَا إِلَى مَكَّةَ و ( ثَبَرْتُ ) زَيْداً بالشيءِ ( ثَبْراً ) من بَابِ قَتَل حَبَسْتُهُ عَلَيْهِ ومنْهُ اشْتُقَّتِ ( الْمُثَابَرَةُ ) وهِىَ المُواظَبَةُ عَلَى الشَّيءِ والْملَازَمَةُ لَهُ و ( ثَبَرَ ) اللهُ تَعَالَى الكَافِرَ ( ثُبُوراً ) من بَابِ قَعَدَ أَهْلَكَهُ ( ثَبَرَ ) هو ( ثُبُوراً ) يَتَعدَّى وَلَا يَتَعدَّى.

[ت ب ط] ثَبَّطَهُ : ( تَثبِيطاً ) قَعَدَ بِهِ عَنِ الْأَمْرِ وشَغَلَهُ عَنْهُ ومَنَعَهُ تَحْذِيلاً ونحوه.

[ث ج ج] ثَجَ : الماءُ من بَابِ ضَرَب هَمَلَ فهو ( ثَجَّاجٌ ) ويَتَعَدَّى بالْحَرَكَةِ فيُقَالُ ( ثَجَجْتُهُ ) ( ثَجّا ) من بَابِ قَتَلَ إذَا صَبَبْتُهُ وأَسَلْتُهُ و ( أَفْضَلُ الحَجِّ العَجُّ والثَّجُ ). ( فالعَجُّ ) رَفْعُ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَةِ و ( الثَّجُ ) إسَالَةُ دِمَاءِ الهَدْىِ.

[ث ج ر] والثَّجِير : مِثَالُ رَغِيفٍ ثُفْلُ كُلِّ شَيءٍ يُعصرُ وهُوَ مُعَرَّبٌ وَقَالَ الأَصْمَعِىُّ ( الثَّجِيرُ ) عُصَارَةُ التَّمْرِ والعَامَّةُ تَقُولُهُ بالمُثَنَّاةِ وهُوَ خَطَأٌ.

[ث خ ن] ثَخُنَ : الشَّيءُ بالضَّمِّ والفَتْحُ لُغَةٌ ( ثُخُونَةً وثَخَانَةً ) فهو ( ثَخِينٌ ) و ( أَثْخَنَ ) فى الْأَرْضِ ( إِثخَاناً ) سَارَ إِلَى العَدُوِّ وَأَوْسَعَهُمْ قَتْلاً و ( أَثْخَنْتُه ) أَوْهَنْتُهُ بالجِراحَةِ و ( أَضْعَفْتُهُ )

[ث د ي] الثَّديُ : لِلْمَرْأَةِ وقَدْ يُقَالُ فِى الرَّجُلِ أيضاً قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ ويُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فَيقَالُ هُوَ ( الثَّدْيُ ) وهِىَ ( الثَّدْيُ ) والْجَمْعُ ( أَثْدٍ ) و ( ثُدِيٌ ) وأَصْلُهُمَا أَفعلٌ وفُعُولٌ مثلُ أفْلُسٍ وَفُلُوسٍ ورُبَّما جُمِعَ على ( ثِدَاءٍ ) مثلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الثُّنْدُوَةُ ) وَزْنُهَا فُنْعُلَةٌ بضَمِ الفَاءِ والْعَيْنِ ومنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ النُّونَ أَصْلِيَّةً والوَاوَ زَائِدَةً ويَقُولُ وزْنُهَا فُعْلُوَةٌ قِيلَ هى مَغْرِزُ الثَّدْيِ وقيلَ هِىَ اللَّحْمةُ التى فِى أَصْلِهِ وقِيلَ هِىَ لِلرَّجُلِ بمَنْزِلَةِ الثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وكَانَ رُؤْبَةُ يَهمِزُها ، قَالَ أبُو عُبَيدٍ وعَامَّةُ الْعَرَبِ لا تَهْمِزُها وحَكَى فى البَارِعِ ضمّ الثَّاء مَعَ الهَمْزَةِ وفَتْح الثَّاءِ مَعَ الوَاوِ وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ وجَمْعُ ( الثُّنْدُوَةِ ) ( ثَنَادٍ ) عَلَى النَّقْصِ.

[ث ر ب] ثَرَبَ : عليه ( يَثْربُ ) من بَابِ ضَرَبَ عَتَبَ وَلَامَ وبِالمُضَارعِ بِيَاءِ الغَائِبِ سُمّىَ رَجُلٌ مِنَ الْعَمَالِقَةِ وهو الذِى بَنَى مَدِينَةَ النَبىِّ صلّى الله عليه وسَلَّم فسُمِّيَتِ المدِينَةُ بِاسْمِهِ قاله السُّهَيْلِىُّ و ( ثَرَّبَ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وتَكثِيرٌ ومنه قولُه تَعَالَى ( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ) و ( الثَّرْبُ ) وِزَانُ فَلسٍ شَحْمٌ رَقِيقٌ عَلَى الْكَرِشِ والأَمْعَاءِ

[ث ر د] الثَّرِيدُ : فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ويُقَالُ أيْضاً ( مَثْرُودٌ ) يُقَالَ ( ثَرَدْتُ ) الْخُبْزَ ( ثَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وهُو أَنْ تَفُتَّهُ ثم تَبُلَّه بِمَرَقٍ والاسمُ الثُّرْدَةُ.

[ث ر م] ثَرِمَ : الرَّجُلُ ( ثَرَماً ) من بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَتْ ثَنِيَّتُهُ فهو ( أَثْرَمُ ) والأُنثَى ( ثَرْمَاءُ ) والجمعُ ( ثُرْمٌ ) مثلُ أحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ ويُعَدَّى بالحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( ثَرَمْتُهُ ) ( ثَرْماً ) من بَابِ قَتَلَ و ( انْثَرَمَتِ ) التَّنِيَّةُ.

[ث ر و] الثَّرْوَةُ : كَثْرَةُ المَالِ و ( أَثْرَى ) ( إِثْرَاءً ) اسْتَغنَى والاسْمُ منْهُ ( الثَّرَاءُ ) بالفَتْحِ والمدِّ ، و ( الثَّرَى ) وِزَانُ الحَصَى نَدَى الأرْضِ و ( أَثْرَتِ ) الأرضُ بِالأَلِفِ كَثُر ثَرَاهَا و ( الثَّرَى ) أيضاً التُّرَابُ

٤٦

النَّدِىُّ فإِنْ لَمْ يَكُنْ نَدِيَّا فهُوَ تُرَابٌ وَلَا يُقَالُ حِينَئذٍ ثَرًى و ( ثَرِيَتِ ) الأرضُ ( ثَرًى ) فهِى ( ثَرِيَةٌ ) و ( ثَرْيَاءٌ ) مثلُ عَمِيَتْ عَمًى فهِىَ عَمِيَةٌ وعَمْيَاءُ إِذَا وَصَلَ المَطَرُ إِلَى نَدَاهَا.

[ث ع ب] الثُّعبَانُ : الْحَيَّةُ العَظِيمَةُ وهُوَ فُعْلَانُ ويَقَعُ علَى الذَّكَرِ والأُنْثَى والجمْعُ ( الثَّعَابِينُ ).

[ث ع ل] ثَعِلَ : ( ثَعَلاً ) مِن بَابِ تَعِبَ اخْتَلَفَتْ مَنابِتُ أَسْنَانِه وتَرَاكَبَ بعْضُهَا على بَعْضٍ فهُوَ ( أَثْعَلُ ) والمَرأةُ ( ثَعْلَاءُ ) والجمعُ ( ثُعلٌ ) مثلُ أحمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْر و ( ثعِلتِ ) السِّنُّ زَادَتْ عَلَى عَدَدِ الأَسْنَانِ.

[ث ع ل ب] الثَّعْلَبُ : قَالَ ابنُ الأنبَارِىِّ يَقَعُ علَى الذَّكَرِ والأُنْثَى فيُقَالُ ثَعْلَبٌ ذَكَرٌ وثَعْلَبٌ أُنْثَى وإذَا أُرِيدَ الاسمُ الَّذِى لَا يَكُونُ إِلَّا لِلذَّكَرِ قِيلَ ( ثُعْلُبَانٌ ) بضَمِّ الثَّاءِ واللَّامِ وقَالَ غَيْرُه ويُقَالُ فِى الأُنْثَى ( ثَعْلَبةٌ ) بِالهَاءِ كَمَا يُقَالُ عَقْرَبٌ وعَقْرَبَةٌ وبِهَا سُمِّىَ وكُنِىَ ( أبُو ثَعْلَبَةَ الخُشِىُّ ) واسمُهُ جُرْهُمُ بنُ نَاشِبٍ بِنُونٍ وشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ و ( الثَّعلَبُ ) مَخْرَجُ المَاءِ من جَرِينِ التَّمْرِ.

[ث غ ر] الثَّغْرُ : من البِلَادِ الْموضِع الَّذِى يُخَافُ مِنْهُ هُجُومُ العَدُوِّ فَهُوَ كالثُّلْمَةِ فى الحَائِطِ يُخَافُ هُجُومُ السَّارِقِ منْهَا والجمْعُ ( ثُغُورٌ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوس ، و ( الثَّغْرُ ) الْمَبْسِمُ ثم أُطْلِقَ عَلَى الثَّنَايَا وإِذَا كُسِر ثَغْرُ الصَّبِىِّ قِيلَ ( ثُغِرَ ثُغُوراً ) بالبِنَاءِ للمَفْعُولِ و ( ثغَرْتُه ) ( أثْغَرُهُ ) من بَابِ نَفَع كَسَرْتُه وإِذَا نَبَتَتْ بَعْدَ السُّقُوطِ قيلَ ( أَثْغَرَ ) ( إِثْغَاراً ) مثلُ أَكْرَمَ إكْرَاماً وإِذَا أَلقَى أَسْنَانَهُ قِيلَ ( اثَّغَرَ ) على افْتَعَلَ قَالَهُ ابنُ فَارِس وبعْضُهُمْ يَقُولُ إِذَا نَبَتَتْ أَسْنَانُهُ قِيلَ ( اثَّغَرَ ) بالتَّشْدِيدِ وقَالَ أبُو زَيْدٍ ( ثُغِرَ ) الصَّبىُّ بالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( يُثْغَرُ ) ( ثَغْراً ) وهو ( مَثْغُورٌ ) إِذَا سَقَطَ ثَغْرُهُ ولا تَقُولُ بَنُو كِلَابٍ للصَّبىِّ ( اثَّغَرَ ) بالتَّشْدِيدِ بلْ يَقُولُونٌ للبهيمَةِ ( اثَّغَرَتْ ) : وَقال أبُو الصَّقْرِ ( اثَّغَرَ ) الصَّبِىُّ بالتَّشْدِيدِ وبالثَّاءِ والتَّاءِ : وقَالَ فِى كِفَايَةِ المُتَحَفِّظِ إِذَا سَقَطَتْ أَسْنَانُ الصَّبىّ قِيلَ ( ثُغِر ) فَإِذَا نَبَتَتْ قِيلَ ( اثَّغَر ) و ( اتَّغَر ) بالتَّاءِ والثَّاءِ مَعَ التَّشْدِيدِ ، ( ثُغْرَةُ ) النَّحْرِ الْهَزْمَةُ فِى وَسَطِهِ والْجَمْعُ ( ثُغَرٌ ) مثلُ غُرْفَة وغُرَف.

[ث غ م] الثَّغَامُ : مثلُ سَلامِ نَبْتٌ يَكُونُ بالجِبَالَ غَالِبا إذَا يبِس ابْيَضَّ ويُشَبَّهُ بِهِ الشَّيْبُ وقَال ابنُ فارِس شَجَرَة بَيْضَاءُ الثَّمر والزَّهر.

[ت غ و] ثَغَتِ : الشَّاةُ ( تَثْغُو ) ( ثغَاءً ) مِثْلُ صُراخٍ وزْناً ومعْنًى فهِىَ ( ثَاغِيَةٌ ).

[ث ف ر] الثَّفَرُ : لِلدَّابَّةِ معْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَثْفَارٌ ) مثلٌ سَبَبٍ أَسْبَابٍ و ( أَثْفَرْتُ ) الدابَّةَ مثلُ أكْرَمْتُها شَدَدتُهَا ( بالثَّفَر ) و ( اسْتَثْفَرَ ) الشَّخْصُ بِثَوْبِهِ قَالَ ابنُ فَارِس اتَّزَر بِهِ ثُمَّ رَدَّ طَرَفَ إِزَارِهِ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ فَغرَزَهُ فى حُجْزَتِهِ مِنْ وَرَائِهِ واسْتَثْفَر الكَلْبُ بذَنْبِه جَعَلَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ و ( اسْتَثْفَرتِ ) الحَائِضُ وَتَلجَّمَتْ مِثْلُه ، و ( الثَّفْرُ ) مِثْلُ فَلْسٍ للسِّباعِ وكُلِّ ذِى مِخْلَبٍ بِمَنْزَلَةِ الحَيَاءِ للِنَّاقَةِ ورُبَّمَا اسْتُعِيرَ لِغَيْرِهَا.

[ث ف ل] الثُّفْلُ : مِثْلُ قُفْلٍ حُثَالةُ الشَّيءِ وهُوَ الثَّخِينُ الَّذى يَبقَى أَسْفَلَ الصَّافى. و ( الثِّفَالُ ) مِثْلُ كِتَاب جلدٌ أَو نَحوُهُ يُوضَعُ تَحتَ الرَّحَى يَقَعُ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ.

[ث ف أ] الثُّفَاءُ : وِزَانُ غُرَابٍ هو حَبُّ الرَّشَادِ الوَاحِدَةُ ( ثُفَاءَهٌ ) وهو فى الصَّحَاح وَالْجَمْهَرَةِ مَكتُوبٌ بالتَّثقِيل وَيُقَالُ ( الثُّفَاءُ ) الْخَردَلُ ويُؤْكَلُ فِى الاضْطِرَارِ.

[ث ق ب] ثَقَبْتُهُ : ( ثَقباً ) مِنْ بَابِ قَتَل خَرَقْتُهُ ( بِالْمِثْقَبِ ) بكسر المِيم و ( الثقْبُ ) خَرَق لَا عُمقَ لَهُ ويُقَالُ خَرْق نَازِلٌ فِى الْأَرْضِ والْجَمْعُ ( ثُقُوبٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الثُّقْبُ ) مِثَالُ قُفْل لُغَةٌ و ( الثُّقْبَةُ ) مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( ثُقَبُ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ قَالَ المُطَرِزِىُّ وإنَّمَا يُقَالُ هَذَا فِيمَا يَقِلُّ ويَصغُرْ.

[ث ق ف] ثَقِفْتُ : الشَّيءَ ( ثَقَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَخَذْتُهُ وَ ( ثَقِفْتُ ) الرَّجُلَ فى الحَرْبِ أَدْرَكْتُهُ و ( ثَقِفْتُهُ ) ظَفِرْتُ به و ( ثَقِفْتُ ) الحَدِيثَ فَهِمْتُهُ بسُرْعَةٍ والفَاعِلُ ( ثَقِيفٌ ) وبه سُمِّىَ حَىُّ مِنَ الْيَمَنِ والنِّسْبَةُ إِليْهِ ( ثَقَفِيٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ ، و ( ثَقَّفْتُهُ ) بالتثْقِيلِ أَقَمْتُ الْمُعْوَجَّ مِنْهُ.

[ث ق ل] ثَقُلَ : الشيءُ بالضَّمِ ( ثِقَلاً ) وِزَانُ عِنَبٍ ويُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فهو ( ثَقِيلٌ ) و ( الثَّقَلُ ) الْمَتَاعُ والْجَمْعُ ( أَثْقَالٌ ) مثلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ قال الفَارَابِىُّ ( الثَّقَلُ ) مَتَاعُ المسَافِرِ وحَشَمُهُ. و ( الثَّقَلَانِ ) الجِنُّ والإنسُ و ( أَثْقَلَهُ ) الشَّيءُ بالألِفِ أَجْهَدَهُ. و ( المثْقَالُ ) وَزْنُهُ دِرْهَمٌ وثَلَاثةُ أَسْبَاعِ دِرْهِمٍ وكُلُّ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ قَالَ الفَارَابِى و ( مِثْقَالُ ) الشَّيءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ ويُقَالُ أَعْطِهِ ( ثِقْلَهُ ) وِزَانُ حِمْلٍ أى وَزْنُهُ.

[ت ك ل] ثَكِلَتِ : الْمرأَةُ وَلَدَهَا ( ثَكَلاً ) من بَاب تَعِبَ فَقَدَتْهُ والاسْمُ ( الثُّكْلُ ) وِزَانُ قفْلٍ فهى ( ثَاكِلٌ ) وقَد يُقَالُ ( ثَاكِلَةٌ ) و ( ثَكْلَى ) والْجَمْعُ ( ثَوَاكِلُ ) و ( ثَكَالَى ) وجَاءَ فيها ( مِثْكَالٌ ) أيضاً بِكَسْرِ الْمِيمِ أى كَثِيرَةُ الثُّكْلِ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَثْكَلَهَا ) اللهُ وَلَدَهَا.

[ت ل ب] ثَلَبَهُ : ( ثَلْباً ) من بَابِ ضَرَبَ عَابَهُ وتَنَقَّصَهُ و ( الْمَثْلُبَة )

٤٧

الْمَسبَّةُ والجمعُ ( الْمَثَالِبُ ) و ( ثَلَبَهُ ) طَرَدَهُ.

[ث ل ث] الثُّلْثُ : جُزْءٌ من ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وتضَمُّ اللَّامُ لِلْاتْبَاعِ وتُسَكَّنُ والْجَمْعُ ( أَثْلَاثٌ ) مثْلُ عُنُقٍ وأَعْنَاقٍ و ( الثَّلِيثُ ) مثلُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ ، و ( حُمَّى الثِّلْثِ ) قال الأَطِبَّاءُ هِىَ حُمَّى الغِبِّ سُمِّيَتْ بذلِكَ لأَنَّها تَأْخُذُ يَوْماً وتُقْلِعُ يَوْماً ثُمَّ تَأْخُذُ فى الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهِىَ بِوَزْنِهَا قَالُوا والعَامّةُ تُسَمِّيها ( الْمُثلَّثَة ) و ( الثَّلَاثَةُ ) عدَدٌ تَثْبُتُ الهَاءُ فِيهِ للمُذَكَّرِ وتُحْذَف لِلْمُؤَنّثِ فَيُقَالُ ثَلَاثةُ رجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ وقولُه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ ». َنَّثَ عَلَى مَعْنَى الأَنْفُسِ لَوْ أُرِيدَ الأَشْخَاص ذُكِّرَ بالهاءِ فقِيلَ ثَلَاثَةٌ ، و ( ثَلَثْتُ ) الرجلَيْنِ من بَاب ضَرَبَ صِرْتُ ثَالِثَهُمَا و ( ثَلَثْتُ ) القَوْمَ من بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُلْثَ أَمْوَالِهِمْ و ( يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ ) ممدودٌ والجَمْعُ ( ثَلَاثَاوَاتٌ ) بقَلْبِ الهَمْزَةِ وَاواً.

[ث ل ج] الثَّلْجُ : مَعْروفٌ والْجَمْعُ ( ثُلُوجٌ ) و ( ثَلَجَتْنَا ) السَّمَاءُ منْ بَابِ قَتَلَ ألْقَتْ عَلَينَا الثَّلْجَ ومنهُ يُقَالُ ( ثُلِجَتِ ) الأرض بالبِنَاءِ للمَفعُولِ فَهِى ( مَثْلُوجَةٌ ) وقِيلَ للبَليدِ ( مَثْلُوجُ الفُؤَادِ ) و ( أَثْلَجَتِ ) السَّمَاءُ بالألِف لُغَةٌ و ( ثَلَجَتِ ) النَّفْس ( ثُلُوجاً وثَلَجاً ) مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وتَعِبَ اطْمَأَنَّتْ.

[ث ل م] الثُّلْمَةُ : فى الحَائطِ وغيْرِه الْخَلَلُ والجمع ( ثُلَمٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ و ( ثَلَمْتُ ) الإنَاءَ ( ثَلْماً ) منْ بَابِ ضَرَبَ كسَرْتُهُ مِنْ حَافَتِهِ ( فانْثَلَمَ وتَثَلَّم ) هو.

[ث م د] الإِثْمِدُ : بكَسْرِ الهَمْزَةِ وَالمِيم الكُحْلُ الأَسْوَدُ ويُقَالُ إنَّهُ مُعَرَّبٌ قالَ ابنُ البَيْطَارِ فى الْمِنْهَاجِ هُوَ الكُحْلُ الأَصْفَهَانِيُّ ويُؤَيّدُهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ ومَعَادِنُهُ بالْمَشْرِقِ.

[ث م ر] الثَّمَرُ : بِفَتْحَتَيْنِ و ( الثَّمَرَةُ ) مِثْلُهُ ( فالأَوَّلُ ) مُذَكَّرُ ويُجْمَعُ عَلَى ( ثِمَارٍ ) مثلُ جَبَلٍ وجِبَالٍ ثم يُجْمَعُ ( الثِّمَارُ ) عَلَى ( ثُمُرٍ ) مثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ ثمَّ يُجْمَعُ عَلَى ( أَثْمَارٍ ) مثْلُ عُنُقٍ وأَعْنَاقٍ و ( الثَّانيِ ) مُؤَنَّثٌ والْجَمْعُ ( ثَمَرَاتٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبَاتٍ و ( الثَّمْرُ ) هو الْحَمْلُ الذِى تُخْرِجُه الشَّجَرَةُ سَوَاءٌ أُكِلَ أَوْلَا فيُقَالُ ( ثَمَرُ ) الأَرَاكِ و ( ثَمَرُ ) العَوْسَجِ و ( ثَمَرُ ) الدَّوْمِ وهُوَ المُقْلُ كما يُقَالُ ( ثَمَرُ ) النَّخْلِ و ( وثَمْرُ ) الْعِنَبِ : قال الأَزهرىُّ و ( أَثْمَرَ ) الشَّجَرُ أَطْلَعَ ثَمَرُهُ أوّلَ مَا يُخْرِجُه فهو ( مُثْمِرٌ ) ومِنْ هنا قِيلَ لِمَا لَا نَفْعَ فيهِ لَيْسَ لَهُ ( ثَمَرةٌ ).

[ث م] ثمّ : حَرْفُ عَطْفٍ وهِىَ فِى الْمُفْرَدَاتِ لِلتَّرْتِيبِ بِمُهْلَةٍ وقال الأَخْفَشُ هِىَ بِمَعْنَى الوَاوِ لأنَّها اسْتُعْمِلَتْ فِيمَا لَا تَرْتِيبَ فِيهِ نَحْوُ واللهِ ثُمَ واللهِ لَأفعلَنَّ تَقُولُ وحَيَاتِكَ ثُمَ وَحَيَاتِكَ لَأَقُومَنَّ ، وأمَّا فِى الْجُمَل فَلَا يَلْزَمُ التَّرتِيبُ بَلْ قَدَ تَأْتي بِمَعْنَى الوَاوِ نحوُ قَوْله تَعَالَى ( ثُمَ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ ) أىْ وَاللهُ شَاهِدٌ عَلَى تَكْذِيبهِمْ وعِنَادِهِمْ فإنَّ شَهَادَةَ اللهِ تَعَالَى غَيْرُ حَادِثَةٍ ومِثْلُهُ ( ثُمَ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) و ( ثَمَ ) بالفَتْحِ اسْمُ إشَارَة إِلَى مَكَانٍ غَيْرِ مَكَانِكَ ، و ( الثُّمَامَ ) وِزَانُ غُرَابٍ نَبْتٌ يُسَدُّ بهِ خَصَاصُ البُيُوتِ الوَاحِدَةُ ثُمَامَةٌ وبِهَا سُمِّىَ الرَّجُلُ.

[ث م ل] ثَمِلَ : المَاءُ فِى الْحَوضِ ( ثَمَلاً ) بَقِىَ ومنه ( الثُّمَالَةُ ) بالضَّمِّ وهِىَ أيضاً الرُّغْوَةُ والْجَمْعُ ( ثُمَالٌ ) بِحَذْفِ الهَاءِ وبِهَا سُمَىَ الرَّجُلُ.

[ث م ن] الثَّمَنُ : العِوَض والْجَمْعُ ( أَثْمَانٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسبَابٍ و ( أَثْمنٌ ) قَلِيلٌ مثلُ جَبَلٍ وَأَجْبُلٍ و ( أثْمَنْتُ ) الشَّيءَ وِزَانُ أَكْرَمْتُهُ بِعْتُهُ بِثَمَنٍ فهو ( مُثْمَنٌ ) أىْ مَبِيعٌ بِثَمَنٍ و ( ثَمَّنْتُهُ تَثْمِيناً ) جَعَلْتُ لهُ ثَمَناً بالْحَدْسِ والتَّخْمِينِ و ( والثُّمُنُ ) بضَمِّ المِيمِ لِلْإتْبَاعِ وبالتَّسْكِينِ جُزْءٌ مِنَ ثَمَانِيَةِ أَجَزاءٍ و ( الثَّمِينُ ) مثلُ كَريمٍ لُغَةٌ فيه و ( ثَمَنْتُ ) القَوْمَ من بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَامِنَهُمْ ومِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُمُنَ أمْوَالهِمْ و ( الثَّمَانِيَةُ ) بِالْهَاءِ لِلْمَعْدُودِ الْمُذَكَّرِ وبِحَذْفِهَا لِلْمُؤَنَّثِ ومنه ( سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ ) والثَّوْبُ سَبْعٌ فى ثَمَانِيَةٍ أىْ طُولُه سَبْعُ أَذْرُعٍ وعَرْضُهُ ثَمَانِيَةُ أَشبَارٍ لأنَّ الذِراعَ أُنْثَى فى الْأَكْثَرِ ولِهذَا حُذِفَتِ الْعَلَامَةُ مَعَهَا والشِّبْرُ مُذَكر وإِذَا أضَفْتَ الثَّمَانِيَةَ إلَى مُؤَنَّثٍ تَثْبُتُ الياءُ ثُبُوتَهَا فِى الْقَاضِى وأُعْرِبَ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ تَقُولُ جَاءَ ( ثمَانِي نِسْوةٍ ) ورَأَيْتَ ( ثَمَانِيَ نِسْوَةٍ ) تُظْهِرُ الفَتْحَةَ وإذَا لم تضِفْ قُلْتَ عِنْدِي من النِّسَاءِ ( ثَمَانٍ ) ومَرَرْتُ مِنْهُنّ ( بِثَمَانٍ ) وَرَأَيْتُ ( ثَمَانِيَ ) وإذَا وَقَعَتْ في المُرَكَّبِ تخَيَّرتَ بَيْنَ سكُونِ اليَاءِ وفَتْحِهَا والفَتْحُ أَفْصَحُ يُقَالُ عِنْدى مِنَ النِّسَاء ( ثَمَانِي عَشْرَةَ ) امْرَأَةً وتُحْذَفُ الياءُ في لُغَةٍ بشَرْطِ فَتْحِ النُّون فإِنْ كَانَ المعْدودُ مُذَكَّراً قلْتَ عِنْدِي ( ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ) رَجلاً بإثبَاتِ الهاءِ

[ث ن ي] الثَّنِيَّةُ : مِنَ الأَسنَان جَمْعُهَا ( ثَنَايَا ) و ( ثَنِيَّاتٌ ) وفي الفَمِ أَرْبعٌ و ( الثَّنِيُ ) الْجَملُ يَدْخُلُ في السَّنَةِ السَّادِسَةِ والنَّاقَةُ ( ثَنِيَّةٌ ) ، و ( الثَّنِيُ ) أيضا الذِي يُلْقِي ( ثَنِيَّتَهُ ) يَكُونُ مِنْ ذواتِ الظِّلْفِ والحَافِرِ في السَّنةِ الثَّالِثَةِ ومن ذواتِ الخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وهُوَ بَعْدَ الجَذَعِ والجمع ( ثِنَاءٌ ) بالكسر والْمَدِّ و ( ثُنْيَانٌ ) مثلُ رَغِيفٍ ورُغْفَان : و ( أَثْنَى ) إِذَا ألقَى ( ثَنِيَّتَهُ ) فهُوَ ( ثَنِيٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى الفَاعِلِ و ( الثُّنْيَا ) بضَمّ الثَّاءِ مع الياء و ( الثَّنْوَى ) بالفَتْحِ مَعَ الوَاوِ اسمٌ مِنَ الاسْتِثنَاءِ وَفِي الَحدِيثِ « مَن اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ » أيْ مَا اسْتَثنَاهُ و ( الاسْتِثْنَاء ) اسْتِفْعَالٌ من ثَنَيْتُ الشَّيءَ ( أَثْنِيهِ ثَنْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْتُه وَرَدَدْتُهُ

٤٨

و ( ثَنَيْتُهُ ) عن مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وعَلَى هَذَا ( فَالاسْتِثْنَاءُ ) صَرْفُ العَامِل عَنْ تَنَاوُلِ المُسْتثْنَى ويَكُونُ حقِيقَةً فِي المتَّصِلِ وفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضاً لأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عدَّتِ الفِعْلَ إلَى الاسْم حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بمَنْزلَةِ الهَمْزَةِ في التَّعْدِيةِ والهمْزَةُ تُعَدِّى الفِعْلَ إلَى الجِنْسِ وغَيْرِ الجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقاً فَكَذلِكَ ما هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا و ( ثَنَيْتُهُ ) ( ثَنْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى أيضاً صِرْتُ مَعَهُ ثَانِياً و ( ثَنَّيْتُ ) الشَّيءَ بالتَّثْقِيل جَعَلْتُهُ اثنَيْنِ و ( أَثْنَيْتُ ) عَلَى زَيْدٍ بالألِفِ والاسْمُ ( الثَّنَاءُ ) بالفَتْحِ والْمَدِّ يقال ( أَثْنَيْتُ ) عَلَيْهِ خَيْراً وبِخَيْرٍ و ( أَثْنَيْتُ ) عَلَيْهِ شَرًّا وبِشَرٍّ لأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ منْهُم صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وكذَلك صَاحِبُ البَارعِ وعَزَاهُ إِلَى الْخَلِيلِ ومنْهمْ محمدُ بنُ القُوطِيَّةِ وهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ في مَنْقُولِهِ غَمْزٌ والبَحْرُ الذِي ليسَ في مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وكأن الشاعَر عَنَاهُ بقَوْلِه :

إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوها

فإنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ

وقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ العَالِمُ النِّحْرِيرُ ذُو الإِتْقَانِ والتَّحْرِيرِ والحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ والبُرْهَانُ الِذي يُوقَفُ عِنْدَه وتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مَنْ عُرِفَ بالعَدَالَةِ واشْتَهَر بالضَّبْطِ وصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وهُوَ السَّرَقُسْطِىُّ وابنُ القَطَّاعِ واقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ ( أَثْنَيْتُ ) عَلَيْهِ بِخَيْرٍ ولَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ ومِنْ هذَا اجْتَرأَ بَعْضهُمْ فَقَالَ لا يُسْتَعْمَلُ إلَّا في الْحَسَنِ وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيء بالذِّكْرِ لا يَدُلُّ عَلَى نَفْيهِ عَمَّا عَدَاهُ والزِّيَادَةُ من الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ ولَوْ كَانَ ( الثَّنَاءُ ) لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا في الْخَيرِ كَانَ قَوْلُ القَائِلِ ( أَثْنَيْتُ ) عَلَى زَيْدٍ كَافِياً فِي الْمَدْحِ وكَانَ قَوْلُهُ و ( لَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ ) لا يُفِيدُ إلَّا التأكِيدَ والتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ في قَوْلِهِ الْحَسَنُ احترازٌ عَنْ غَيرِ الْحَسَنِ فإنهُ يُسْتَعْمَلُ في النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ : ( والْخَيْرُ في يَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ ). وَفِي الصَّحِيحَيْنِ « مَرُّوا بجنَازَةٍ فأَثنَوْا عَلَيْهَا خيراً فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة والسَّلَامُ وجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بأُخْرَى فَأثنَوْا عَلَيْها شَرًّا فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ وَجَبَتْ وسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْراً فَوَجَبَتْ لهُ الْجَنَّةُ وهذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ». الحديث وقَدْ نُقِلَ النَّوْعانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنِ الأُخْرَى مِن العَدْلِ الضَّابِطِ عَنِ العَدْل الضَّابِطِ عَنِ الْعَرَبِ الفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَان أَوْثَقَ من نَقْلِ أَهْل اللُّغَةِ فإنَّهمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُه فإنَّهُ قَدْ يَعْرِض لهُ مَا يُخْرجُهُ عَنْ حَيِّزِ الاعْتِدَال مِنْ دَهَشٍ وسُكْرٍ وغيرِ ذلكَ فإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ ويَرْجعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِ إِلَى النَّفْيِ وكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ والإثباتُ أَوْلى ولله دَرُّ مَنْ قَال : وإِنَّ الحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ومَا لِخِلَافِهِ أَبداً سَبِيلٌ. وقَالَ بَعْض المَتأَخرِينَ إِنَّمَا اسْتُعْمِلَ في الشَرِّ فِي الحَدِيثِ لِلِازْدِوَاج وهذَا كَلَامُ مَنْ لا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أهْلِ العِلْمِ بهذِهِ اللَّفْظَةِ.

و ( الثِّنَاءُ ) للدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْناً ومَعْنًى و ( الثِّنَى ) بالكَسْرِ والقَصْرِ الأَمْرُ يعَادُ مَرَّتَيْنِ و ( الاثْنَان ) مِنْ أَسْماءِ العَدَدِ اسْمٌ ( للِتَّثْنِيَة ) حُذِفَتْ لَامُهُ وهِيَ يَاءٌ وتَقْدِيرُ الوَاحِدِ ثَنَيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فقِيلَ ( اثْنَانِ ) ولِلْمُؤَنَّثةِ ( اثْنَتَانِ ) كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وابْنَتَانِ وفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ( ثِنْتانِ ) بِغَيْرِ هَمْزةِ وَصْلٍ ولا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لفْظِهِ والتَّاءُ فِيهِ للتأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّىَ الْيوْمُ بِهِ فقِيلَ ( يَوْمُ الاثْنَينِ ) ولَا يثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فإنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وجَمَعْتَهُ ( عَلَى أَثَانِينَ ) وقَالَ أَبُو عَلىٍّ الفارِسِىُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الاثْنَيْنِ ( أَثْنَاءٌ ) وكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيراً مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وقيلَ أَصْلُه ( ثِنْيٌ ) وِزَانُ حِمْلٍ ولهذَا يُقَالُ ( ثِنْتان ) والْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتلَافَ لُغَةٍ لا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وإذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيه وَجْهَانِ أَوْضَحهُما الإفْرادُ عَلَى مَعْنَى اليَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ والثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فيُقَالُ بِمَا فِيهما و ( أَثْنَاءُ ) الشَّيء تَضَاعِيفُهُ وجَاءُوا ( فِي أَثْنَاءِ الأَمْرِ ) أَيْ فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الواحِدِ ( ثَنًى ) أو ( ثِنْيٌ ) كَمَا تَقَدَّمَ.

[ث و ب] الثَّوْبُ : مُذَكَّرٌ وجَمْعُهُ ( أَثْوَابٌ ) و ( ثِيَابٌ ) وهي ما يَلْبَسُهُ النَّاسُ مِنْ كَتَّان وحَرِيرٍ وخَزٍّ وصوفٍ وفَرْوٍ ونحْوِ ذلك وأمَّا السُّتُورُ ونَحْوُهَا فَلَيْسَتْ بثِيابٍ بل أَمْتِعَةُ البَيْتِ و ( المَثَابَةُ ) و ( الثَّوَابُ ) الْجَزَاءُ و ( أَثَابَهُ ) الله تعَالَى فَعَلَ لهُ ذلكَ و ( ثَوْبَانُ ) مِثْلُ سَكْرَانَ مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ و ( ثَابَ ) ( يَثُوبُ ) ( ثَوْباً وثُؤُوباً ) إِذَا رَجَعَ ومِنْهُ قِيلَ للمكَانِ الذِي يَرْجِعُ إليه الناسُ ( مَثَابَةٌ ) وقِيلَ للإنْسَانِ إذَا تَزوَّجَ ( ثَيِّبٌ ) وهُوَ فَيْعِلٌ اسمُ فَاعِلٍ مِنْ ثَابَ وإطْلَاقُهُ عَلَى الْمَرْأَةِ أكْثَرُ لأَنَّهَا تَرْجعُ إِلَى أَهْلِهَا بِوَجْهٍ غير الأولِ ويَسْتَوِىِ في ( الثَّيِّبِ ) الذَّكَرُ والْأُنْثَى كَمَا يُقَالُ أيِّمٌ و ( بِكْرٌ ) للذَّكَرِ والْأُنْثَى وجمْعُ المذَكَّرِ ( ثَيِّبُونَ ) بالوَاوِ والنُّونِ وجَمْعُ المؤَنَّثِ ( ثَيِّبَاتٌ ) والمولَّدونُ يَقُولُون ( ثُيَّبٌ ) وهو غَيْرُ مَسْمُوعٍ وأَيْضاً فَفَيْعِلٌ لا يُجْمَعُ عَلَى فُعَّلٍ و ( ثَوَّبَ ) الداعي ( تَثْوِيباً ) رَدَّدَ صوتَهُ ومنهُ ( التَّثْوِيبُ ) في الأَذَانِ و ( تَثَاءَبَ ) بالْهَمْزِ ( تَثَاؤُباً ) وِزَانُ تَقَاتَلَ تَقَاتلاً قِيلَ هي فَتْرَةٌ تَعْتَرِي الشَّخْصَ فَيَفْتَحُ عِنْدَهَا فَمَهُ و ( تَثَاوَبَ ) بالوَاوِ عَامِّيٌّ.

[ث و ر] ثَارَ : الغُبَارُ ( يَثُورُ ) ( ثَوْراً ) و ( ثُؤُوراً ) على فُعُولٍ و ( ثَوَرَاناً ) هَاجَ ومِنْهُ قِيل لِلْفِتْنَةِ ( ثَارَتْ ) و ( أَثَارَهَا ) العَدُو.

٤٩

و ( ثَارَ ) الغَضَبُ احْتَدَّ و ( ثَارَ ) إِلَى الشَّرِّ نَهَضَ و ( ثَوَّرَ ) الشَّرَّ ( تَثْويراً ) و ( أَثَارُوا ) الأَرْضَ عَمَرُوهَا بالفِلَاحَةِ والزِّراعَةِ و ( الثَّوْرُ ) الذَّكَرُ مِنَ الْبَقَر والأنْثَى ( ثَوْرَةٌ ) والجمعُ ( ثِيرَانٌ وأَثْوَارٌ وثِيَرةٌ ) مِثَالُ عِنَبَةٍ و ( ثَوْرٌ ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ ويُعْرَفُ ( بِثَوْرِ أطْحَلَ ) وأطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قال ابْنُ الأَثيِر ووَقَعَ في لَفْظِ الحَدِيثِ ( أنَّ النَّبىَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَرّم مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ ). ولَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْراً وإنَّما هو بِمَكَّةَ ولعَلَ الحَدِيثَ ( مَا بَيْنَ عَيرٍ إلَى أحُدٍ ) فالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي و ( الثَّوْرُ ) القِطْعَةُ من الأَقِطِ و ( ثَوْرُ الماءِ ) الطُّحْلُبُ وقِيلَ كُلُّ مَاعَلَا الماءَ من غُثَاءٍ ونَحْوِهِ يَضْربُه الرَّاعِي ليَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فهُو ( ثَوْرٌ ) والثَّأرُ الذَّحْلُ بالْهَمْزِ ويَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يقال ( ثَأَرْتُ ) القَتِيلَ وثَأَرْتُ بِهِ منْ بَابِ نَفَع إذَا قَتلتُ قَاتِلَهُ.

[ث و ل] ثَوِلَ : ( ثَوَلاً ) منْ بَابِ تَعِبَ فالذَّكَرُ ( أَثْوَلُ ) والأُنْثَى ( ثَوْلَاءُ ) والْجمعُ ( ثُوْلٌ ) مثلُ أحمَر وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ وهو دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ وَقَالَ ابن فَارِسٍ ( الثَّوْلُ ) دَاءٌ يُصِيبُ الشَّاةَ فَتَسْتَرْخِي أعْضَاؤُهَا و ( الثُّؤلُولُ ) بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ عُصْفُورٍ ويَجُوزُ التَّخْفِيفُ والْجَمْعُ ( الثَآلِيلُ ) و ( انْثَالَ ) البُرُّ انْثِيَالاً انْصَبَّ بِمَرَّةٍ وهُوَ انْفِعَالٌ و ( انْثَالَ ) النَّاسُ عَلَيْهِ منْ كُلِّ وَجْهٍ اجْتَمَعُوا.

[ث و ي] ثَوَى : بالْمَكَانِ وفِيهِ ورُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ منْ بَابِ رَمَى ( يَثْوِي ) ( ثَوَاءً ) بالمدّ أَقَامَ فهو ( ثَاوٍ ) وفي التَّنْزِيِل ( وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ) و ( أَثْوَى ) بالأَلِفِ لُغَةٌ و ( أَثْوَيْتُهُ ) فيَكُونُ الرُّبَاعِىُّ لَازِماً ومُتَعَدِّياً و ( الْمَثْوَى ) بفَتْحِ المِيمِ والعَيْنِ الْمَنْزِلُ والجمعُ ( المثَاوِي ) بكسرِ الوَاوِ وفِي الأثر( وأصْلِحُوا مَثَاوِيَكمْ ).

٥٠

كتاب الجيم

[ج ر س] الجَاوَرْسُ : يَأْتِي فِي تَرْكِيبِ ( جرس ).

[ج ب ب] جَبَبْتُهُ : ( جَبّاً ) منْ بَابِ قَتَل قَطَعْتُهُ ومِنْهُ ( جَبَبْتُهُ ) فهُوَ ( مَجْبُوبٌ ) بَيِّنُ ( الجِبَابِ ) بالكسْرِ إذَا اسْتُؤْصِلَتْ مَذَاكِيرُه و ( جَبَ ) القومُ نَخْلَهم لَقَّحُوهَا وهُوَ زَمَنُ ( الجَبَابِ ) بالفَتْحِ والكَسْرِ و ( الْجُبَّةُ ) من الْملَابِسِ مَعْرُوفَةٌ والجَمْعُ ( جُبَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْجُبُ ) بِئْرٌ لَمْ تُطْوَ وهُوَ مُذَكَّرٌ وقَالَ الْفَرَّاءُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ والْجَمْعُ ( أَجْبَابٌ ) و ( جِبَابٌ ) و ( جِبَبَةٌ ) مثلُ عِنَبَةٍ.

[ج ب ذ] جَبَذَهُ : ( جَبْذاً ) من بَابِ ضَرَبَ مثْلُ ( جَذَبَهُ جَذْباً ) قيلَ مَقْلُوبٌ منه لُغَةٌ تَمِيمِيَّةٌ وأنْكرهُ ابنُ السَّرَّاجِ وقَالَ ليسَ أَحَدُهُمَا مَأْخُوذاً منَ الآخَرِ لأَنَّ كُلِّ وَاحِدٍ مُتَصَرَّفٌ فِي نَفْسِهِ.

[ج ب ر] جَبَرْتُ : العَظْمَ ( جَبْراً ) من بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُه ( فَجَبَرَ ) هو ( جَبْراً ) أيضاً و ( جُبُوراً ) صَلَحَ يُسْتَعْمَلُ لَازماً ومُتَعَدِّياً و ( جَبَرْتُ ) اليَتِيمَ أَعْطَيْتُهُ و ( جَبَرْتُ ) اليَدَ وضَعْتُ عَلَيْهَا الْجَبيرَةَ و ( الجَبِيرَةُ ) عِظَامٌ تُوضَعُ عَلَى الْمَوْضِعِ العَلِيلِ مِنَ الجَسَدِ يَنْجَبِرُ بهَا و ( الجِبَارَةُ ) بالكَسْرِ مِثْلُهُ والجمعُ ( الْجَبَائِرُ ) و ( جَبَرْتُ ) نِصَابَ الزَّكَاةِ بِكَذا عَادَلْتُهُ به واسمُ ذلكَ الشَّيء ( الجُبْرانُ ) واسمُ الفَاعِلِ ( جَابِرٌ ) وبِهِ سُمِّىَ و ( الْجَبْرُ ) وِزَانُ فَلْسٍ خِلَافُ القَدَرِ وهُوَ الْقَوْلُ بأَنَّ اللهَ يَجْبُرُ عِبَادَهُ عَلَى فِعْل المَعَاصِي وهُوَ فَاسِدٌ وتُعْرَفُ أَدِلَّتُهُ مِنْ عِلْمِ الكَلامِ بلْ هُوَ قَضَاءُ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ بِمَا أَرَادَ وُقُوعَهُ مِنْهُمْ لأَنَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يُريدُ ويَحْكُمُ فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ ويُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فيُقَالُ ( جَبْرِيٌ ) وقَوْمٌ ( جَبْرِيَّةٌ ) بسكُونِ البَاءِ وإذَا قِيلَ ( جَبْرِيَّةٌ وقَدَرِيَّةٌ ) جَازَ التَّحْرِيكُ لِلِازْدِوَاجِ وفِيهِ ( جَبَرُوتٌ ) بفتْحِ البَاءِ أي كِبْرٌ وجُرْحُ الْعَجْمَاءِ ( جُبَارٌ ) بالضَّمِّ أَيْ هَدَرٌ قَالَ الأَزْهَرىُّ مَعْنَاهُ أَنَّ البَهِيمَةَ العَجْمَاءَ تَنْفَلِتُ فَتُتْلِفُ شيئاً فَهُوَ هَدَرٌ وكذلِكَ المعْدِنُ إِذَا انْهَارَ عَلَى أَحَدٍ فَدَمُهُ ( جُبَارٌ ) أَيْ هَدَرٌ و ( أَجْبَرْتُهُ ) عَلَى كَذَا بالألِفِ حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْراً وغَلَبَةً فهُوَ ( مُجْبَرٌ ) هذِه لُغَةُ عَامَّةِ العَرَبِ وَفِي لُغَةٍ لبَنِي تَمِيمٍ وكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ يَتَكَلَّمُ بهَا ( جَبَرْتُهُ ) ( جَبْراً ) من بَاب قَتَلَ و ( جُبُوراً ) حَكَاهُ الأزْهَرِىُّ ولَفْظُهُ وهي لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ ولَفْظُ ابن القَطَّاعِ و ( جَبَرْتُكَ ) لُغَةُ بَنِي تَمِيم وحَكَاهَا جَمَاعَةٌ أيضاً ثُمَّ قَالَ الأزْهَرِىُّ ( فَجبَرْتُهُ ) و ( أَجْبَرْتُهُ ) لُغَتَانِ جَيِّدَتَانِ وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ في بَاب ما اتَّفَقَ عَلَيْهِ أبو زَيْدٍ وأَبُو عُبَيْدَةَ ممَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ من فَعَلْتُ وأَفعلْتُ ( جَبَرْتُ ) الرَّجُلَ عَلَى الشَّيءِ و ( أَجْبَرْتُهُ ) وقال الخَطَّابِي ( الْجَبَّارُ ) الذي جَبَرَ خَلْقَهُ عَلَى مَا أَرَادَ مِن أَمْرِهِ ونَهْيِهِ يُقَالُ ( جَبَرَهُ ) السُّلْطَانُ و ( أَجْبَرَهُ ) بِمَعْنًى ورَأَيْتُ في بَعْضِ التّفَاسِيرِ عِنْدَ قولهِ تَعَالَى ( وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ) أَنّ الثُّلَاثِىَّ لُغَةٌ حَكَاهَا الفَرّاءُ وَغيْرُهُ واسْتشْهَدَ لِصِحَّتِهَا بِمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يُبْنَى فَعَّالٌ إِلَّا مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيِّ نَحْوُ الفَتَّاحِ والعَلَّامِ ولَمْ يَجِئْ مِنْ أَفْعَلَ بِالألِفِ إلَّا درَّاكٌ فإنْ حُملَ جَبَّارُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى فهُوَ وَجْهٌ قَالَ الفَرَّاءُ وقَدْ سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُول ( جَبَرْتُه ) عَلَى الأَمْرِ و ( أَجْبَرْتُهُ ) وإذا ثبتَ ذَلِكَ فَلَا يُعَوّلُ عَلَى قَوْل من ضَعَّفَهَا.

[ج ب ر ي ل] وجِبْرِيلُ : عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الجِيم والرّاءِ وبَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ والثَّانِيَةُ كَذَلك إلَّا أَنَّ الجيمَ مَفْتُوحَةٌ والثَّالِثَةُ فَتْحُ الجِيمِ والرَّاءِ وبهَمْزَةٍ بَعْدَها يَاءٌ يُقَالُ هُوَ اسْمٌ مُركَّبٌ مِنْ ( جبر ) وهُوَ الْعَبْدُ وَ ( إِيل ) وهُوَ اللهُ تَعَالَى وفِيهِ لُغَاتٌ غيرُ ذَلِكَ.

[ج ب ل] الجَبَلُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( جِبَالٌ ) و ( أَجْبُلٌ ) عَلَى قِلّةٍ قَالَ بعضهُمْ ولَا يَكُونُ جَبَلاً إِلَّا إذَا كَانَ مُسْتَطِيلاً و ( الجِبِلَّةُ ) بكَسْرَتَيْنِ وتَثْقِيلِ اللَّامِ و ( الطَّبِيعَةُ ) و ( الْخَلِيقَةُ ) و ( الْغَرِيزَةُ ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ و ( جَبَلُه ) اللهُ عَلَى كَذَا مِنْ بَاب قَتَلَ فَطرهُ عَلَيْهِ وَشَيءٌ ( جِبِلِّيٌ ) مَنْسُوبٌ إلَى الجِبِلَّةِ كَمَا يُقَالُ طَبيعِىٌّ أيْ ذَاتِيٌّ مُنْفَعِلٌ عَنْ تَدْبِيرِ الجِبلَّةِ فِي الْبَدَنِ بِصنْعِ بَارِيها ( ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ).

[ج ب ن] جَبُنَ : ( جُبْناً ) وِزَانُ قَرُبَ قُرْباً و ( جَبَانَةً ) بالفَتْحِ وَفِي

٥١

لُغَةٍ مِنْ بَاب قَتَلَ فهُوَ ( جَبَانٌ ) أيْ ضَعِيفُ القَلْبِ وامْرَأَةٌ ( جَبَانٌ ) أيضاً وَرُبَّمَا قِيل ( جَبَانَةً ) وجمعُ الْمُذَكَّرِ ( جُبَناءُ ) وجمعُ الْمُؤَنَّثِ ( جَبَانَاتٌ ) و ( أَجْبَنْتُهُ ) وَجَدْتُهُ جَباناً و ( الْجُبْنُ ) المأكولُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتِ رَوَاهَا أَبُو عُبَيْدَة عَنْ يُونُسَ بنِ حَبِيب سَمَاعاً عَنِ الْعَرَبِ أَجْوَدُهَا سكُونُ البَاءِ والثَّانية ضَمُّهَا للْإتْباعِ والثَّالِثَةُ وهِيَ أَقَلُّهَا التَّثْقيلُ ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ التَّثْقِيلَ مِنْ ضَرورَة الشِعْرِ و ( الْجَبِينُ ) ناحِيَةُ الْجَبْهَةِ مِنْ مُحاذاةِ النَّزَعَة إلَى الصُّدْغ وهُمَا ( جَبِينانِ ) عَنْ يَمِينِ الجَبْهَةِ وشِمَالِهَا قَالَهُ الأزْهَرِىُّ وابنُ فَارِسٍ وَغيرُهُمَا فَتكُونُ الجَبْهَةُ بَيْنَ جَبِينَيْنِ وجَمْعُهُ ( جُبُنٌ ) بضَمَّتَيْنِ مثلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( أَجْبِنَةٌ ) مثلُ أَسْلِحَةٍ و ( الجَبَّانَةُ ) مُثَقَّلُ البَاءِ وثُبُوتُ الهَاءِ أَكْثَرُ مِنْ حَذْفِها هي الْمُصَلَّى في الصَّحْراءِ وربَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى المقْبُرَة لأَنّ المُصَلَّى غَالِباً تَكُونُ فِي الْمَقْبُرَةِ.

[ج ب هـ] الجَبْهَةُ : مِنَ الانْسَانِ تُجْمَعُ عَلَى ( جِبَاهٍ ) مثلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ قَالَ الخَلِيلُ هِيَ مُسْتَوى مَا بَيْنَ الحَاجِبَيْن إلَى النَاصِيَةِ وقَالَ الأصْمَعىُّ هي مَوْضِعُ السُّجُودِ و ( جَبَهْتُهُ أَجْبَهُهُ ) بفَتْحَتَيْنِ أَصَبْتُ جَبْهَتَهُ و ( الْجَبْهَةُ ) أيضاً الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ والْخَيْلِ.

[ج ب ي] جَبَيْتُ : المالَ والخراجَ ( أَجْبِيهِ ) ( جبَايَةً ) جَمَعْتُهُ و ( جَبَوْتُهُ ) ( أَجْبُوهُ ) ( جِبَاوَةً ) مِثْلُهُ.

[ج ث ث] الْجُثَّهُ : للإنْسَانِ إِذَا كَانَ قَاعِداً أَوْ نَائِماً فإنْ كَانَ مُنْتَصِباً فهُوَ طَلَلٌ والشَّخْصُ يَعُمُّ الْكُلَّ و ( جَثَثْتُ ) الشيء ( أَجُثُّهُ ) مِنَ بَابِ قَتَل و ( اجْتَثَثْتُهُ ) اقْتَلعْتُهُ.

[ج ث ل] جَثُلَ : الشَّعْرُ بالضَّمِ ( جُثُولَةً ) و ( جَثَالةً ) فهُوَ ( جَثْلٌ ) مثْلُ فَلْسٍ أيْ كَثُر وغَلُظَ ولِحْيَةٌ ( جَثْلَةٌ ) كَذَلك.

[د ث م] الْجُثْمَان : بالضَّمِّ قَالَ أبُو زَيْدٍ هُوَ الْجُسْمَانُ وقَالَ الأصْمَعىّ ( الْجُثْمَانُ ) الشَّخْصُ و ( الْجُسْمَانُ ) هُوَ الجِسْمُ والْجَسَدُ و ( جَثَمَ ) الطَّائِرُ والأرْنَبُ ( يَجْثِمُ ) من بَابِ ضَرَبَ ( جُثُوماً ) وهو كالبُروكِ من البَعِيرِ ورُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الظَبَاءِ والإِبِلِ والفَاعِلُ ( جَاثِمٌ ) و ( جَثَّامٌ ) مُبَالغَةٌ ثمَّ اسْتُعِيرَ الثَّانِي مُؤَكَّداً بالْهَاءِ للرَّجُل الذِي يُلَازِمُ الحَضَرَ ولَا يُسَافر فقِيلَ فِيهِ ( جَثَّامَةٌ ) وِزَانُ عَلَّامَةٍ ونَسَّابَةٍ ثمَّ سُمِّىَ بِهِ ومنْه ( الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ اللَّيْثيُّ ).

[ج ث ا] جَثَا : عَلَى رُكْبَتِهِ ( جُثِيًّا ) و ( جُثُوًّا ) من بَابَيْ عَلَا ورَمَى فهُوَ ( جَاثٍ ) وقَوْمٌ جُثِيٌ عَلَى فُعُولٍ.

[ج ح د] جَحَدَهُ : حَقَّهُ وبِحَقِّهِ ( جَحْداً ) و ( جُحُوداً ) أَنْكَرَهُ ولا يَكُونُ إلَّا عَلَى عِلْمٍ من الجَاحِدِ بِه

[ج ح ر] الجُحْرُ : لِلضَّبِ واليَرْبُوعِ والحيَّةِ والجمْعُ ( جِحَرَةٌ ) مِثْلُ عِنَبَةٍ و ( انْجَحَرَ ) الضَّبُّ على انْفَعَلَ أَوَى إلَى جُحْرِه.

[ج ح ش] الْجَحْشُ : وَلَدُ الْأَتَانِ والْجَمْعُ ( جُحُوشُ ) و ( جِحْشَانٌ ) بالكسرِ ، وبالْمُفْردِ سُمِّي الرَّجُلُ ومِنْهُ ( حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ ).

[ج ح ف] أَجْحَفَ : السَّيْلُ بِالشَّيْءِ ( إجْحَافاً ) ذهَبً بِهِ و ( أَجْحَفَتِ ) السَّنَةُ إِذَا كَانَتْ ذَاتَ جَدْبٍ وقَحْطٍ و ( أَجْحَفَ ) بِعَبْدِه كَلَّفَهُ مَا لَا يُطِيقُ ثم اسْتعِير الإِجْحَافُ فِي النَّقْصِ الفَاحِشِ و ( الجُحْفَةُ ) مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ قَرِيبٌ منْ رَابغٍ بَيْنَ ( بَدْرٍ وخُلَيصٍ ) ويُقَالُ كَانَ اسْمُهَا ( مَهْيَعَةَ ) بسكُونِ الهَاءِ وفَتْحِ البَوَاقِي وسُمِّيَتْ بِذلِكَ لأنَّ السَّيْلَ أَجْحَفَ بأَهْلِها.

[ج د ب] الجَدْبُ : هُوَ المحْلُ وزْناً ومَعْنًى وهو انْقِطَاعُ المَطَرِ ويُبْس الأَرْضِ يُقَالُ ( جَدُبَ ) البَلَدُ بالضَّمِّ ( جُدُوبةً ) فهو ( جَدْبٌ ) و ( جَدِيبٌ ) وأرْضٌ ( جَدْبَةٌ ) و ( جَدُوبٌ ) و ( أَجْدَبَتْ ) ( إِجْدَاباً ) و ( جَدِبَتْ ) ( تَجْدَبُ ) من بَابِ تَعِبَ مثلُه فهي ( مُجْدِبَةٌ ) والجمعُ ( مَجَادِيبُ ) و ( أَجْدَبَ ) القَوْمُ ( إِجْدَاباً ) أَصَابَهُمُ الْجَدْبُ و ( جَدَبْتُهُ ) ( جَدْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عِبْتُهُ.

[ج ن د ب] والجُنْدُبُ : فُنْعُلٌ بِضَمِّ الفَاءِ والعَيْنُ تُضَمُّ وتُفْتَحُ ذَكَرُ الجَرَادِ وبهِ سُمِّىَ.

[ج د ث] الجَدَثُ : القبر والْجَمْعُ ( أَجْدَاثٌ ) مثلُ سَببٍ وأَسْبَابٍ وهذه لُغَةُ تِهَامَةَ وأمَّا أهلُ نَجْدٍ فَيَقُولُونَ ( جَدَفٌ ) بالفَاءِ.

[ج د د] جَدَّ : الشَّيء ( يَجِدُّ ) بالكسر ( جِدَّةً ) فَهُوَ ( جَدِيدٌ ) وهو خِلَافُ القَدِيمِ و ( جَدَّدَ ) فلانٌ الأَمْرَ و ( أَجَدَّهُ ) و ( اسْتَجَدَّهُ ) إذَا أحْدَثَهُ ( فَتَجَدَّدَ ) هو وقَدْ يُسْتَعْمَلُ ( اسْتَجَدَّ ) لازماً و ( جَدَّه ) ( جَدًّا ) منْ بَابِ قَتَل قَطَعَهُ فهُوَ ( جَدِيدٌ ) فعيلٌ بِمعْنَى مفَعُولٍ وهذَا زَمَنُ ( الجِدَادِ ) و ( الجَدَادِ ) ، و ( أَجَدَّ ) النخلُ بالألِفِ حَانَ جِدَادُه وهو قَطْعُهُ ، و ( الجَدُّ ) أبُو الأَبِ وأبُو الأمِّ وإِنْ عَلَا ، و ( الجَدُّ ) العَظَمَةُ وهو مَصْدَرٌ يُقَال مِنْهُ ( جَدَّ ) في عُيُونِ النَّاسِ من بَاب ضَرَبَ إِذَا عَظُم و ( الجَدُّ ) الحَظُّ يقال ( جَدِدْتُ ) بالشَّيء ( أَجَدُّ ) من بابِ تَعِب إِذَا حَظِيتَ بِهِ وهو ( جَدِيدٌ عندَ النَّاسِ ) فَعِيلٌ بمعْنَى فَاعِلٍ ، و ( الجَدُّ ) الغِنَى وفي الدُّعَاءِ « ولا ينفَعُ ذَا الجَدِّ منْكَ الجَدُّ ». أي لَا يَنْفعُ ذَا الغِنَى عِنْدَك غِنَاهُ وإنَّمَا يَنْفَعُهُ الْعَمَلُ بِطَاعَتِكَ ، و ( الجَدُّ ) في الأمرِ الاجْتِهَادُ وهُوَ مَصْدَرٌ يُقَالُ مِنْه ( جَدَّ ) ( يَجِدُّ ) منْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ والإسْمُ ( الجِدُّ ) بالكَسْرِ ومنْهُ يُقَالُ فلَانٌ مُحْسِنٌ ( جِدًّا ) أيْ نِهايةً ومُبَالغَةً قال ابنُ السِّكّيتِ ( وَلَا يُقَالُ مُحْسِنٌ جَدًّا ) بالفتحِ ، و ( جَدَّ ) في كَلَامِهِ

٥٢

( جَدًّا ) من بَابِ ضَرَبَ ضدُّ هَزَلَ والاسْم مِنْهُ ( الجِدُّ ) بالكسْرِ أيضاً ومنْهُ قولهُ عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « ثَلَاثٌ جِدُّهُنَ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ ». لأنَّ الرَّجُلَ كَانَ في الجَاهِليَّةِ يُطَلِّقُ أَوْ يعْتِقُ أو يُنْكِحُ ثمَّ يَقُولُ كُنْتُ لَاعِباً ويَرْجعُ فأَنْزَلَ اللهُ قولَه تَعَالَى ( وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً ) فَقَالَ النَّبِىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم ( ثلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ ). إبْطَالاً لأَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ وتَقْرِيراً للأحكَامِ الشَّرْعِيَّةِ ، و ( الْجُدُّ ) بالضَّمِ البِئْرُ في مَوْضِعٍ كَثِيرِ الكَلأ والجمْعُ ( أَجْدَادٌ ) مثلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ ، و ( الْجَادَّةُ ) وَسَطُ الطَّرِيقِ ومُعْظَمُهُ والجمْعُ ( الجَوَادُّ ) مِثلُ دَابّةٍ ودَوَابَّ : و ( الجَدِيدَانِ ) و ( الأَجَدَّانِ ) والليْلُ والنهارُ و ( الجُدَّةُ ) بالضَّمِ الطَّرِيقُ والْجَمْعُ ( الجُدَدُ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرَف.

[ج د ر] الجِدَارُ : الحائِطُ والجمْعُ ( جُدُرٌ ) مثل كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( والجَدْرُ ) لُغَةٌ في الجِدَارِ وجَمْعُهُ ( جُدْرَانٌ ) وقوله في الحديث « اسْق أرضَك حتى يَبْلُغَ الماءُ الْجَدْرَ ». قال الأزهرىُّ المرادُ به ما رُفِعَ من أعْضَادِ الأَرْضِ يُمْسِكُ الماءَ تَشبِيهاً بِجِدَارِ الْحَائِطِ وقَالَ السُّهَيْلىُّ ( الجَدْرُ ) الحَاجِز يَحبِسُ الماءَ وجَمْعُهُ ( جُدُورُ ) مثل فَلْسٍ وفُلُوس و ( الْجَدَرِيُ ) بفتحِ الجِيمِ وضَمِّهِا وأَمَّا الدَّال فَمَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا قُروحٌ تَنْفَطُ عَنِ الجِلْد مُمْتَلِئَةٌ مَاءً ثم تَنفَتِحُ وصَاحِبُهَا ( جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ ) ويقَالُ أَوَّلُ مَنْ عُذِّبَ بِهِ قَوْمُ فِرْعَونَ وهُوَ ( جَدِيرٌ ) بِكَذا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وحَقيقٍ.

[ج د ع] جَدَعْتُ : الأنْفَ جَدْعاً مِنْ بَابِ نَفَعَ قَطَعْتُهُ وكذا الأُذنُ واليَدُ والشَّفَةُ و ( جُدِعَتِ ) الشَّاةُ ( جَدَعاً ) من بَابِ تَعِبَ قُطِعَت أُذُنُهَا مِنْ أَصْلِهَا فهِيَ ( جَدْعَاءُ ) و ( جُدِعَ ) الرجُلُ قُطِعَ أَنْفُهُ وأُذنُه فهو ( أَجْدَعُ ) والأُنْثَى ( جَدْعَاءُ ).

[ج د ف] الجَدَفُ : القَبْرُ وتَقَدَّمَ في ( جدث ) و ( الْمِجْدَافُ ) لِلسَّفِينَةِ مَعْرُوفٌ والجمْعُ ( مجَادِيفُ ) ولهذَا قِيلَ لجَنَاحِ الطَّائِرِ ( مِجْدَافٌ ) وقَدْ يُقَالُ ( مِجْذَافٌ ) بالذَّالِ المُعْجَمَةِ أيضا.

[ج د ل] جَدِلَ : الرَّجُلُ ( جَدَلاً ) فهو ( جَدِلٌ ) منْ بَابِ تعِبَ إذَا اشْتَدَّتْ خُصومَتُهُ و ( جَادَلَ ) ( مُجَادَلةً ) و ( جِدَالاً ) إذَا خَاصَمَ بِما يَشْغَلُ عَنْ ظُهُور الحَقِ ووُضوحِ الصَّوابِ هذَا أصْلُهُ ثمَّ اسْتُعْمِلَ عَلَى لِسَانِ حَمَلَةِ الشَّرعِ في مُقَابَلةِ الْأَدِلَّةِ لِظهِورِ أَرْجَحِهَا وهُو مَحْمودٌ إنْ كَانَ لِلْوقُوفِ عَلَى الحَقِّ وإلَّا فَمَذْمُومٌ ويُقَالُ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الجَدَلَ أَبُو عَلىٍّ الطَّبرِىُّ ، و ( الْجَدْوَلُ ) فَعْوَلٌ هَو النَّهْرُ الصَّغِير والجمْعُ ( الْجَدَاوِلُ ) و ( الْجَدَالَةُ ) بالفَتْحِ الأرْضُ و ( جَدَّلْتُهُ ) ( تَجْدِيلاً ) أَلْقَيْتُهُ عَلَى ( الجَدَالَةِ ) وطعَنَهُ ( فَجَدَّلَهُ )

[ج د ي] الجَدْيُ : قال ابْنُ الأَنْبَارِىِّ هُوَ الذَّكَرُ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ والأُنْثَى عَنَاقٌ وقَيّدَهُ بَعْضُهم بِكَوْنِهِ في السَّنَةِ الأُوَلى والجمعُ ( أَجْدٍ ) و ( جِدَاءٌ ) مثلُ دَلْوٍو ( أَدْلٍ ودِلَاءٍ ) و ( الجِدْيُ ) بالكَسْرِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ ، و ( الْجَدْيُ ) بالفَتْحِ أَيْضاً كَوْكَبٌ تُعْرَفُ بِهِ القِبْلَةُ ويُقَالُ له ( جَدْيُ الفَرْقَدِ ) و ( جَدَا ) فُلَانٌ عَلَيْنَا ( جَدْواً ) و ( جَداً ) وِزَانُ عَصاً إِذَا أَفْضَلَ الاسْمُ ( الْجَدْوَى ) و ( جَدَوْتُه ) و ( اجْتَدَيْتُهُ ) و ( استَجْدَيْتُهُ ) سألتهُ ( فأَجْدَى عَلَيَّ ) إذَا أعْطَاكَ و ( أَجْدَى ) أَيْضاً أَصَابَ ( الْجَدْوَى ) ومَا ( أَجْدَى ) فِعْلُه شَيْئاً مُسْتَعَارٌ من الإعْطَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ نَفْعٌ و ( أَجْدَى ) عَلَيْكَ الشَّيءُ كَفَاكَ.

[ج ذ ب] جَذَبْتُهُ : ( جَذْباً ) من بَابِ ضَرَبَ و ( جَذَبْتُ ) الماءَ نَفَساً ونَفَسَيْنِ أَوْصَلْتُهُ إِلَى الْخَيَاشِيمِ و ( تَجَاذَبُوا ) الشَّيءَ ( مُجَاذَبَةً ) جَذبهُ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى نَفْسِهِ.

[ج ذ ذ] جَذَذْتُ : الشَّيْءَ ( جَذًّا ) من بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ فهُوَ ( مَجْذُوذٌ ) ( فَانْجَذَّ ) أي انْقَطَعَ و ( جَذَذْتُهُ ) كسَرْتُهُ ويُقَالُ لِحِجَارةِ الذَّهَبِ وغَيْرِهِ الَّتِي تُكْسَرُ ( جُذَاذٌ ) بضَمِّ الْجِيمِ وكَسْرِهِا.

[ج ذ ر] الجَذْر : الأصْلُ وأصْلُ اللِّسَانِ جَذْرُهُ ومنْه ( الْجَذْرُ الْجِذْرُ ) في الحِسَابِ وهُوَ الْعَدَدُ الّذِي يُضْرَبُ في نَفْسِهِ مثالُهُ تَقُولُ عَشَرَةٌ في عَشَرَةٍ بِمِائَةٍ فالْعَشَرَةُ هِيَ ( الْجَذْرُ الْجِذْرُ ) والْمُرْتَفِعُ من الضَّرْبِ يسَمَّى الْمَالَ.

[ج ذ ع] الْجِذْعُ : بالكَسْرِ سَاقُ النَّخْلَةِ ويُسَمَّى سَهْمُ السَّقْفِ ( جِذْعاً ) والجمْعُ ( جُذُوعٌ وأَجْذَاعٌ ) و ( الْجَذَعُ ) بفتْحَتَيْنِ مَا قَبْلَ الثَّنِيِّ والجمْعُ ( جِذَاعٌ ) مثْلُ جَبَلٍ وجبَالٍ و ( جُذْعَانٌ ) بِضَمِّ الجِيمِ وكَسْرِها والأُنْثى ( جَذَعَةٌ ) والجمعُ ( جَذَعَاتٌ ) مثلُ قَصَبَةٍ وقَصَبَاتٍ و ( أَجْذَعَ ) وَلدُ الشَّاةِ في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ و ( أَجْذَعَ ) وَلَدُ الْبَقَرةِ والحَافِرِ في الثَّالِثَةِ و ( أَجْذَعَ ) الإِبلُ في الْخَامِسَةِ فَهُوَ ( جَذَعٌ ) وقال ابْنُ الأَعْرَابِيِّ ( الْإِجْذَاعُ ) وقْتٌ ولَيْسَ بِسِنٍّ فالعَنَاق ( تُجْذِعُ ) لِسَنَةٍ وربَّمَا ( أَجْذَعَتْ ) قَبْلَ تَمَامِهَا لِلْخِصْب فَتَسْمُنُ فيُسْرعُ ( إِجْذَاعُها ) فَهِيَ ( جَذَعَةٌ ) ومِنَ الضَّأْن إِذَا كَانَ مِنْ شَابَّيْنِ ( يُجْذِعُ ) لِستَّةِ أَشْهُرٍ إِلَى سَبْعَةٍ وإِذَا كَانَ مِنْ هَرِمَيْنِ ( أَجْذَعَ ) مِنْ ثَمَانِيَة إِلَى عَشَرَةٍ.

[ج ذ م] الجِذْمُ : بالكَسْر أَصْلُ الشَّيءِ و ( الجَذْمُ ) بالفَتْحِ القَطْعُ وهُوَ مَصْدَرٌ منْ بَابِ ضَرَبَ ومِنْهُ يُقَالُ ( جُذِمَ ) الإنْسَانُ بالبنَاءِ للْمَفْعُول إذَا أَصَابَه ( الجُذَامُ ) لأَنَهُ يَقْطَعُ اللَّحْمَ ويُسْقِطُهُ وهُوَ ( مَجْذومٌ ) قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِيهِ مِنْ هَذَا الْمَعْنَى ( أَجْذَمُ ) وِزَانُ أَحْمَرَ و ( جُذَامُ ) وِزَانُ غُرَابٍ قَبِيلَةٌ مِنَ اليمَنِ وقِيلَ مِنْ مَعَدٍّ

٥٣

و ( جَذِمَتِ ) اليدُ ( جَذَماً ) من بَابِ تَعِبِ قُطِعَتْ و ( جَذِمَ ) الرجُلُ ( جَذَماً ) قُطِعَتْ يَدُهُ فالرجُلُ ( أَجْذَمُ ) والمْرأةُ ( جَذْمَاءُ ) ويعَدّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( جَذَمْتُهَا ) جَذْماً ) من بَابِ ضَرَبَ إذَا قَطَعْتَهَا فهِيَ ( جَذِيمٌ ).

[ج ذ و] الجَذْوَةُ : الْجَمْرَةُ المُلْتَهِبَة وتُضَمُّ الجِيمُ وتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ ( جُذًى ) مثُلُ مُدًى وقُرًى وتُكْسَرُ أَيْضاً فَتُكْسَرُ في الجمْعِ مثلُ جِزْيةٍ وجِزًى.

[ج ر ب] جَرِبَ : البَعِيرُ وغيرُه ( جَرَباً ) من بَابِ تَعِبَ فهو ( أَجْرَبُ ) ونَاقةٌ ( جَرْباءُ ) وإِبِلٌ ( جُرْبٌ ) مثل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ وسُمِعَ أيضاً في جَمْعِهِ ( جِرَابٌ ) وِزَانُ كِتَابٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ومِثْلُهُ بَعيرٌ ( أَعْجَفُ ) والجمْعُ ( عِجَافٌ ) وأَبْطَحُ وبِطَاحٌ وأَعْصَلُ وعِصَالٌ و ( الأَعْصَلُ ) الْمُعْوَجُّ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَ الجَرَبَ خِلْطٌ غليظٌ يَحْدُثُ تَحْتَ الْجِلْدِ مِنْ مُخَالَطَةِ الْبَلْغَمِ المِلْحِ لِلدَّمِ يَكُونُ مَعَهُ بُثُورٌ ورُبَّمَا حَصَلَ مَعَهُ هُزَالٌ لِكَثْرَتِهِ وأَرْضٌ ( جَرْبَاءُ ) مَقْحُوطةٌ و ( الجِرَابُ ) مَعْرُوفٌ والجمْعُ ( جُرُبٌ ) مثلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وسُمِع ( أَجْرِبَةٌ ) أيضاً ولَا يُقَالُ ( جَرابٌ ) بالفَتْحِ قَالهُ ابنُ السّكِيتِ وغَيْرُه و ( الجَرِيبُ ) الوَادي ثمَّ اسْتعِيرَ لِلْقِطْعَةِ الْمُتَمَيِّزَةِ مِنَ الأرْضِ فَقِيلَ فِيهَا ( جَرِيبٌ ) وَجَمْعُهَا ( أَجْرِبَةٌ ) و ( جُرْبَانٌ ) بالضَّمِ ويَختَلِفُ مِقْدَارُهَا بِحَسَبِ اصْطِلَاحِ أَهْلِ الأَقَاليمِ كَاخْتِلَافِهِم في مِقْدَارِ الرِّطْلِ والكَيْلِ والذِّرَاعٍ وفي كِتَابِ المِسَاحَةِ لِلسَّمَوْءَلِ اعلَمْ أَنَّ مَجْمُوعَ عَرْضِ كلِّ سِتِّ شُعَيْرات مُعْتَدِلَاتٍ يسَمَّى ( أصبَعاً ) و ( القَبْضَةُ ) أَرْبعُ أَصَابعَ و ( الذِّرَاعُ ) سِتُّ قَبَضَاتٍ وكلُّ عَشَرَة أَذْرُعٍ تُسَمَّى ( قَصَبَةً ) وكَلُّ عَشْرِ قَصَبَات تسَمَّى ( أَشْلاً ) وقدْ سُمِّىَ مَضْرُوبُ الأَشْلِ فِي نَفْسِهِ جَرِيباً ومضْرُوبُ الأَشْلِ في الْقَصَبَةِ ( قَفِيزاً ) ومضْرُوبُ الأَشْلِ في الذِّرَاعِ ( عَشِيراً ) فَحَصَلَ منْ هَذَا أَنَّ ( الجَرِيبَ ) عَشْرَةُ آلافِ ذِرَاعٍ ونُقِلَ عَنْ قُدَامَةَ الكَاتِبِ أَنَّ الأَشْلَ سِتُّون ذِرَاعاً وضَرْبُ الأَشْلِ في نَفْسِهِ يُسَمَّى جَرِيباً فيَكُونُ ذلكَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وسِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ ، و ( جَرِيبُ ) الطَّعَامِ أَرْبَعَةُ أَقْفِزَةٍ قَالَهُ الأزْهَرِىُّ : و ( جَرَّبْتُ ) الشيءَ ( تَجْرِيباً ) اخْتَبَرْتُهُ مرَّةً بَعْدَ أُخْرَى والاسْمُ ( التَّجْرِبَةُ ) والجمعُ ( التَّجَارِبُ ) مثْلُ المَسَاجِدِ ، و ( الْجَوْرَبُ ) فَوْعَلٌ وهُوَ مُعَرَّبٌ والْجَمْعُ ( جَوَارِبَةٌ ) بالهاءِ ورُبَّمَا حُذِفَتْ.

[ج ر ح] جَرَحَه : ( جَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( الْجُرْحُ ) بالضَّمِ الاسمُ وهو ( جَرِيحٌ ) و ( مَجْرُوحٌ ) وقومٌ ( جَرْحَى ) مثلُ قتيلٍ وقَتْلَى و ( الجِرَاحَةُ ) بالكسْرِ مثلُ الجَرْحِ وجَمْعُها ( جِرَاحٌ ) و ( جِرَاحَاتٌ ) و ( جَرَحَهُ ) بِلِسَانِهِ ( جَرْحاً ) عَابَه وتَنَقَّصَهُ ومنه ( جَرَحْتُ ) الشَّاهِدَ إِذَا أَظْهَرْتَ فِيهِ مَا تُرَدُّ بِهِ شَهَادَتُه ، و ( جَرَحَ ) و ( اجْتَرَحَ ) عَمِلَ بِيَدِهِ واكْتَسَبَ ومِنْهُ قِيلَ لِكَوَاسِبِ الطَّيرِ والسِّبَاعِ ( جَوَارِحُ ) جمعُ ( جَارِحَةٍ ) لأنَّهَا تَكْتَسِبُ بِيَدِهَا وتُطْلَقُ ( الجَارِحَةُ ) على الذَّكَرِ والأُنْثَى كالرَّاحِلَةِ والرَّاوِيَةِ واسْتَجْرَحَ الشيءَ اسْتَحَقَّ أَنْ يُجْرَحَ.

[ج ر د] جَرَدْتُ : الشيءَ ( جَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَلْتُ مَا عَلَيْهِ و ( جَرَّدْتُهُ ) مِنْ ثِيَابِهِ بالتَثْقِيلِ نَزَعتُها عَنْهُ و ( تَجَرَّدَ ) هُوَ مِنْهَا ، و ( الْجَرَادُ ) مَعْرُوفٌ الوَاحِدَةُ ( جَرَادَةٌ ) تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى كالْحَمَامَةِ وقَدْ تَدْخُلُ التَّاءُ لِتَحْقِيقِ التَّأْنِيثِ : ومِنْ كَلَامِهِمْ ( رَأَيْتُ جَرَاداً عَلَى جَرَادَةٍ ) سُمِّىَ بِذلِكَ لأَنَّهُ ( يَجْرُدُ ) الأَرْضَ أيْ يَأْكُلُ مَا عَلَيْهَا و ( جُرِدَتِ ) الأَرْضُ بالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهيَ ( مَجْرُودَةٌ ) إِذَا أَصَابَهَا الْجَرَادُ و ( الْجَرِيدُ ) سَعَفُ النَّخْلِ الوَاحِدَةُ ( جَرِيدَةٌ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وإِنَّمَا تُسَمَّى ( جَرِيدَةً ) إِذَا جُرِدَ عَنْهَا خُوصهَا.

[ج ر ذ] الْجُرَذُ : وِزَانُ عُمَرَ وَرُطَبٍ قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ والأزْهَرِىُّ الذَّكَرُ مِنَ الْفَأْرِ وقَالَ بعْضُهُمْ هُوَ الضَّخْمُ مِنَ الفِيرانِ ويَكُونُ فِي الْفَلَوَاتِ وَلَا يَأْلَفُ البُيُوتَ والْجَمْعُ ( الجِرْذَانُ ) بالكَسْرِ مثلُ صُرَدٍ وصِرْدَانٍ وبِالْجَمْعِ كُنِيَ نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ فَقِيلَ ( أمُ جِرْذَانٍ ).

[ج ر ر] جَرَرْتُ : الْحَبْلَ ونحْوَه ( جَرًّا ) سَحَبْتُهُ ( فانْجَرَّ ) و ( جَرَّرْتُهُ ) مبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ و ( جَرَّيْتُه ) على البَدَلِ ، و ( الْجَرِيرَةُ ) ما يَجُرُّهُ الإِنْسَانُ مِنْ ذَنْبٍ فَعِيلَةٌ بمعْنَى مَفْعُولَةٍ و ( الْجَرِيرُ ) حَبْلٌ مِنْ أَدمٍ يُجْعَلُ في عُنُقِ النَّاقَةِ وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ مَعَ نَزْعِ الألِفِ واللَّامِ ، و ( الْجِرَّةُ ) بالكَسْرِ لِذِي الْخُفِّ والظِّلْفِ كَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَان قَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الجِرَّةُ ) بالْكَسْرِ مَا تُخْرِجُهُ الإِبِلُ مِنْ كُرُوشِهَا فَتَجْتَرُّه ( فالجِرَّةُ ) فِي الْأَصْلِ لِلْمَعِدَةِ ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِيهَا حَتَّى أَطْلَقُوها عَلى مَا فِي الْمَعِدَةِ وجَمْعُ الجِرَّةِ ( جِرَرٌ ) مثلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ ، و ( الْجَرَّةُ ) بالفَتْحِ إِنَاءٌ مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( جِرَارٌ ) مثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( جَرَّاتٌ ) و ( جَرٌّ ) أيضاً مثْلُ تَمْرَة وتَمْرٍ وبَعْضهُمْ يَجْعَلُ ( الجَرَّ ) لُغَةً فِي ( الْجَرَّةِ ) وقولُهُم ( وَهَلُمَ جَرًّا ) أي مُمْتَدًّا إِلَى هَذَا الوَقْتِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْرَرْتُ الدَّيْنَ إِذَا تَرَكْتَهُ بَاقِياً عَلَى الْمَدْيُونِ أَوْ مِنْ أَجْرَرْتُهُ الرُّمَحَ إِذَا طغنْتُهُ وتَرَكْتُ فِيهِ الرُّمحَ يَجرُّهُ و ( جَرْجَرَ ) الفَحْلُ رَدَّدَ صَوْتَهُ في حَنْجَرَتِهِ و ( جَرْجَرَتِ ) النارُ صَوَّتَتْ وقولُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « يُجَرْجِرُ في بَطنِهِ نَارُ جَهَنَّمَ ». قَالَ الأَزْهَرِىُّ نَارٌ مَنْصوبَةٌ بِقَوْلِهِ يُجَرْجِرُ والْمَعْنَى تَلَقَّى في بَطْنِهِ وهذا مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً ) يُقَالُ ( جَرْجَرَ ) فُلَانٌ الْمَاءَ في حَلْقِهِ إِذَا جَرَعَه جَرْعاً مُتَتَابِعاً يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ ،

٥٤

و ( الْجَرْجَرَةُ ) حِكَايَةُ ذلكَ الصَّوْتِ وهذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وقَالَ بَعْضُهُمْ ( يُجَرْجِرُ ) فعْلٌ لَازِمٌ ونَارٌ رُفِعَ عَلَى الفَاعِلِيَّةِ وهوَ مُطَابِقٌ لقَوْلِهِ ( جَرْجَرَتِ ) النَّارُ إِذَا صَوَّتَتْ.

[ج ر ز] الْجُرْزَةُ : القَبْضَةُ مِنَ القَتِّ ونَحْوِهِ أَوِ الحُزْمَةُ والجَمْعُ ( جُرَزٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وأَرْضٌ ( جُرُزٌ ) بضمَّتَيْنِ قدِ انْقَطَعَ الْمَاء عنْها فَهِيَ يَابِسَةٌ لَا نَبَاتَ فيها.

[ج ر س] الجَرْس : مِثَالُ فَلْسٍ الكَلَامُ الْخَفِىُّ يُقَالُ ( لا يُسْمَع لَهُ جَرْسٌ ولَا هَمْسٌ ) وسَمِعْتُ ( جَرْسَ ) الطَّيرِ وهُوَ صَوْتُ مَنَاقِيرِهَا و ( جَرَسَ ) فُلَانٌ الْكَلَامَ نَغَمَ بِهِ و ( الْجَرَسُ ) مَعْرُوفٌ والْجَمعُ ( أَجْرَاسٌ ) مثلُ سَبَبٍ وأَسَبَابٍ ، و ( الجَاوَرْسُ ) بفَتْحِ الوَاوِ حَبٌّ يُشْبِهُ الذُّرَةَ وهو أَصْغَرُ مِنْهَا وقِيلَ نَوْعٌ مِنَ الدُّخْنِ.

[ج ر ع] جَرَعْتُ : المَاءَ ( جَرْعاً ) من بابِ نَفَع و ( جَرِعْتُ أَجْرَعُ ) من بابِ تَعِبَ لُغَةٌ وهُو الابْتِلَاعُ و ( الجُرْعَةُ ) مِنَ المَاءِ كاللُّقْمَةِ من الطَّعَامِ وهُوَ مَا يُجْرَعُ مَرَّةً واحِدَةً والجمعُ ( جُرَعٌ ) مثلُ غُرْفةٍ وغُرَفٍ و ( اجتَرَعْتُهُ ) مثلُ ( جَرعْتُهُ ) و ( تَجَرَّعَ ) الغُصَصَ مُسْتَعَارٌ منْ ذلِكَ مثلُ قوله تَعَالَى ( فَذُوقُوا الْعَذابَ ) كِنَايَةٌ عَنِ النُّزُولِ بِهِ والإِحَاطَةِ.

[ج ر ف] جَرَفْتُه : ( جَرْفاً ) منْ بَابِ قَتَل أَذْهَبْتُه كُلَّهُ وسَيْلٌ ( جُرَافٌ ) وِزَانُ غُرابٍ يَذْهَبُ بِكُلِّ شَىءٍ و ( الْجُرُفُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ وبالسُّكون لِلتَّخْفِيفِ مَا جَرَفَتْهُ السُّيُولُ وأَكَلَتْهُ مِنَ الأَرْضِ وبالْمُخَفَّفِ تُسَمَّى نَاحِيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ أَعْمَالِ المَدِينَةِ علَى نَحْوٍ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ.

[ج ر م] جَرَمَ : جَرْماً مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَذْنَبَ واكْتَسَبَ الإِثْمَ وبالْمَصْدَرِ سُمّىَ الرَّجُلُ ومنْهُ ( بَنُو جَرْمٍ ) والاسْمُ مِنْهُ ( جُرْمٌ ) بالضَّمِ و ( الْجَرِيمَةُ ) مثْلُهُ و ( أَجْرَمَ ) ( إجْرَاماً ) كذلِكَ و ( جَرَمْتُ ) النَّخْلَ قَطَعْتُهُ و ( الجِرْمُ ) بالكَسْرِ الجَسَدُ والْجَمْعُ ( أَجْرَامٌ ) مثلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الجرْمُ ) أيضاً اللَّوْنُ فيَجُوزُ أَنْ يُقَال ( نَجَاسَةٌ لا جرْمَ لَهَا ) عَلَى مَا تَقَدَّم وقَوْلُهُمْ ( لا جَرَمَ ) قال الفَرَّاءُ هِى فِى الأَصْلِ بمَعْنَى ( لا بُدَّ ) ( ولا مَحَالَةَ ) ثم كَثُرَتْ فَحُوِّلَتْ إلَى مَعْنَى الْقَسَمِ وصَارَتْ بِمَعْنَى حقًّا ولِهذَا يُجَابُ باللَّامِ نحو ( لَا جَرَمَ لَأَفْعَلَنَّ ). الجُرْمُوقُ مَا يُلبَسُ فَوْقَ الْخُفِّ والْجَمْعُ ( الْجَرَامِيقُ ) مثْلُ عُصْفُورٍ وعَصَافِيرَ.

[ج ر ن] الْجَرِينُ : البَيْدَرُ الذى يُدَاسُ فِيهِ الطَّعَامُ والْمَوْضِعُ الذِى يُخَفَّفُ فيهِ الثِّمَارُ أيضاً والجمعُ ( جُرُنٌ ) مثلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( الجِرَانُ ) مُقَدَّمُ عُنُقِ البَعِيرِ منْ مَذَبحِهِ إِلَى مَنْحَرِهِ فَإِذَا بَرَكَ البَعِيرُ ومَدَّ عُنُقَهُ علَى الأَرْضِ قِيلَ ( أَلقَى جِرَانَهُ بِالأَرْضِ ) والْجَمْعُ ( جُرُنٌ ) و ( أَجْرِنَةُ ) مثلُ حِمَارٍ وحُمُرٍ وأَحْمِرَةٍ.

[ج ر ي] جَرَى : الفَرَسُ ونَحْوُهُ ( جَرْياً ) و ( جَرَيَاناً ) فَهُوَ ( جَارٍ ) و ( أَجْرَيْتُهُ ) أنا و ( جَرَى ) المَاءُ سَالَ خِلَافُ وَقَفَ وسَكَنَ والمصْدَرُ ( الْجَرْيُ ) بفَتحِ الْجِيمِ قَالَ السَّرَقُسْطىُّ فإنْ أَدْخَلْتَ الهَاءَ كَسَرْتَ الجِيم وقُلْتَ ( جَرَى ) المَاءُ ( جِرْيَةً ) والماءُ ( الجَارِي ) هو الْمُتَدَافِعُ فى انْحِدَارٍ أَوِ اسْتِوَاءٍ و ( جَرَيْتُ ) إِلَى كذا ( جَرْياً ) و ( جِرَاءً ) قَصَدْتُ وأَسَرعْتُ وقولهم ( جَرَى فى الخلاف كذا ) يجوزُ حَمْلُه على هذَا الْمَعْنَى فإِنَّ الوُصُولَ والتَّعَلُّقَ بذلكِ الْمَحَلِّ قَصْدٌ عَلَى الْمَجَازِ و ( الجَارِيَةُ ) السَّفِينَةُ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِجَرْيها فى البَحْرِ ومنْهُ قِيلَ لِلْأَمَةِ ( جَارِيَةٌ ) عَلَى التَّشْبِيهِ لِجَرْيهَا مُسْتَسْخَرَةً فى أَشْغَالِ مَوَالِيهَا والأصْلُ فِيهَا الشَّابَّةُ لخِفَّتِهَا ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ أَمَةٍ جَارِيَةً وإِنْ كَانَتْ عَجُوزاً لا تَقْدِر على السَّعْىِ تَسْمِيَةً بمَا كَانَتْ عَلَيْهِ والجَمْعُ فيهمَا ( الْجَوَارِي ) و ( جَارَاهُ ) ( مُجَارَاةً ) ( جَرَى ) مَعَهُ و ( الْجِرْوُ ) بالكَسْرِ وَلَدُ الْكَلْبِ والسِّبَاعِ والفَتْحُ والضَّمُّ لُغَةٌ قَالَ ابنُ السِّكّيتِ وَالكَسْرُ أَفْصَحُ وقَالَ فِى البَارِعِ الجِرْو الصَّغِير منْ كُلِّ شَيءٍ والجِرْوَةُ أيضاً الصَّغِيرَةُ منَ القِثَّاءِ شبهتْ بِصِغَارِ أَولَادِ الكِلَابِ للينِها ونُعُومَتِها والْجَمْعُ ( جِرَاء ) مثلُ كِتَابٍ و ( أَجْرٍ ) مثْلُ أَفْلسٍ. اجْتَرَأَ على القَوْلِ بالهَمْزِ أَسْرَعَ بالهُجُومِ عَلَيْهِ منْ غَير تَوَقُّفٍ والاسْمُ ( الجُرْأَةُ ) وزَانُ غُرْفَة و ( جَرَّأْتُهُ ) عَلَيْهِ بالتَّشْدِيدِ ( فَتجَرَّأَ ) هو ورَجُلٌ ( جَرِيءٌ ) بالْهَمْزِ أيضاً عَلَى فَعِيلٍ اسمُ فَاعِلٍ منْ ( جَرُؤَ ) ( جَرَاءَةً ) مثلُ ضَخُمَ ضَخَامَةً.

[ج ز ر] الجَزَرُ : الْمَأْكُولُ بفَتْحِ الجِيمِ وكَسْرُها لُغَةٌ الواحِدَةُ بالهاءِ والْجَمْعُ بِحذْفِ الهَاءِ و ( الجَزُورُ ) من الإِبل خَاصَّةً يَقَعُ على الذَّكَرِ والأُنْثَى والْجَمْعُ ( جُزُرٌ ) مثلُ رَسولٍ ورُسُلٍ ويُجْمَعُ أيضاً على ( جُزُرَاتٍ ) ثُمَّ عَلَى ( جَزَائِرَ ) ولَفْظُ ( الْجَزُورِ ) أُنْثَى يُقَال رَعَتِ ( الْجَزُورُ ) قَالَهُ ابنُ الأنْبَارِىِّ وزَادَ الصَّغَانِيُّ وقِيلَ ( الْجَزُورُ ) النَّاقَةُ التِى تُنْحَرُ و ( جَزَرْتُ ) ( الجَزُورَ ) وغَيرَهَا منْ بَابِ قَتَل نَحرتُها والفَاعِلُ ( جَزَّارُ ) والحِرْفَةُ ( الجِزَارَةُ ) بالْكَسْرِ و ( الْمَجْزَرُ ) مَوْضِعُ الجَزْرِ مثلُ جَعْفَرٍ وربَّمَا دَخَلَتْهُ الهَاءُ فَقِيلَ ( مَجْزَرَةٌ ) و ( جَزَرَ ) الماءُ ( جَزْراً ) من بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ انْحَسَرَ وهُوَ رُجُوعُهُ إِلَى خَلْفٍ ومِنْهُ ( الْجَزِيرَةُ ) سُمِّيَتْ بذلك لِانْحِسَارِ الْماءِ عَنْهَا وأَمَّا ( جَزِيرَةُ العَرَبِ ) فَقَالَ الأَصْمَعِىُّ هِىَ مَا بَيْنَ عَدَنِ أَبْيَنَ إِلَى أَطْرَافِ الشَّأمِ طُولاً وأَمَّا العَرْضُ فَمِنْ جُدَّةَ وَمَا وَالاهَا مِنْ شَاطِئِ البَحْرِ إِلى رِيفِ العِرَاقِ وقَالَ أبُو عُبَيْدَةً هىَ مَا بَيْنَ حَفَرِ أبِى مُوسَى إِلَى أَقْصَى تهَامَةَ طُولاً أمَّا العَرْضُ فمَا بَيْنَ يَبرينَ إِلَى مُنْقَطعِ السَّمَاوَةِ والعَالِيَةُ ما

٥٥

فَوْقَ نَجْدٍ إلى أرْضِ تهَامَةَ إلَى مَا وَرَاءَ مَكَّةَ ومَا كَانَ دُون ذلِكَ إِلَى أَرْضِ العِرَاقِ فَهُوَ نَجْدٌ ونَقَلَ البَكْرِىُّ أَنَّ جَزِيرَةَ العَرَبِ ( مَكَّةُ والْمدِينَةُ واليَمَنُ واليَمَامَةُ ) وقال بَعْضُهُمْ ( جَزِيرَةُ الْعَرَبِ ) خَمْسَةُ أَقْسَام ( تِهَامَةَ ونَجْدٍ وحِجَازٍ وعَرُوضٍ ويَمَنٍ فأمَّا ( تِهَامَةُ ) فهى النَّاحِيَةُ الجَنُوبِيَّةُ مِنَ الحِجَاز وأمَّا ( نَجْدٌ ) فهِىَ النَّاحِيَةُ الَّتى بَيْنَ الحِجَازِ والعِراقِ وأمَّا ( الحِجَازُ ) فهُوَ جَبَلٌ يُقبِلُ مِنَ الْيَمَنِ حتَّى يَتَّصِلَ بالشَّامِ. وفِيهِ الْمَدِينَةُ وَعُمَانُ وسُمِّىَ حَجَازاً لأَنَّهُ حَجَزَ بَيْنَ نَجْدٍ وتِهَامَةَ وأَمَّا العَرُوضُ فهُوَ الْيَمَامَةُ إلى البَحْرَيْنِ وأمَّا الْيَمَنُ قهُوَ أَعْلَى مِنْ تِهَامَةَ هذَا قَرِيبٌ مِنْ قَوْلِ الأصْمَعِّى.

[ج ز ز] جَزَزْتُ : الصُّوف ( جَزّاً ) من بَابِ قَتَل قَطَعْتُه وهذا زَمَنُ ( الجَزَازِ ) و ( الجِزَازِ ) وقال بَعْضهُمْ ( الجَزُّ ) القَطْعُ فى الصُّوفِ وغَيرِه و ( اسْتَجَزَّ ) الصُّوفُ حَان جَزَازُه فهو ( مسْتَجِزٌّ ) بالكَسْرِ اسمُ فَاعِل قَالَ أبُو زَيْدٍ و ( أَجَزَّ ) البُرُّ والشَّعِيرُ بالأَلِفِ حَان ( جَزَازُه ) أىْ حَصَادُه و ( جزَّ ) التَّمْرُ ( جَزّاً ) منْ بَابِ ضَرَبَ يَبِسَ ويُعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( جَزَّزْتُهُ ) ( تَجْزِيزاً ) وباسمِ الفَاعِلِ سُمِّىَ ( الْمُجَزِّزُ المُدلِجِىُّ القَائِفُ ).

[ج ز ع] جَزَعْتُ : الوَادِىَ ( جَزْعاً ) منْ بَابِ نَفَعَ قَطَعْتُهُ إِلى الجَانِبِ الآخَرِ و ( الجِزْعُ ) بالكَسْر مُنْعَطَفُ الْوَادِى وقِيلَ جَانِبُهُ وقِيلَ لَا يُسَمَّى جِزْعاً حتَّى يَكُونَ له سَعَةٌ تُنْبِتُ الشَّجَرَ وغَيرَهُ والْجَمْعُ ( أَجْزَاعٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الجَزْعُ ) بالْفَتْحَ خَرَزٌ فِيهِ بَيَاضُ وسَوَادٌ الواحِدَةُ ( جَزْعَةٌ ) مثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ و ( جَزِعَ ) ( جَزَعاً ) من بَابِ تَعِبَ فهو ( جَزِعٌ ) و ( جَزُوعٌ ) مبَالَغَةً إِذَا ضَعَفَتْ مُنَّتُهُ عنْ حَمْلِ ما نَزَلِ بِهِ ولم يَجِدْ صَبْراً و ( أَجْزَعَهُ ) غيره.

[ج ز ف ] الجُزافُ : بَيْعُ الشَّيء لا يُعْلَمُ كَيْلُهُ وَلَا وَزْنُهُ وهو اسْمٌ من ( جَازَفَ ) ( مُجَازَفَةً ) من بَابِ قَاتَل والجُزَافُ بالضَّمِ خَارِجٌ عَنِ القِيَاسِ وهُوَ فَارِسىُّ تَعْرِيبُ كُزَافٍ ومِنْ هنا قِيلَ أصْلُ الكَلِمَةِ دَخِيلٌ فِى العَرَبِيَّةِ قَالَ ابْنُ القَطَّاعِ ( جَزَفَ ) فى الْكَيْلِ ( جَزْفاً ) أكْثَرَ مِنْهُ ومنْه ( الجِزَافُ ) و ( الْمُجَازَفَةُ ) فى البَيْعِ وهُوَ الْمُسَاهَلَةُ والْكَلِمَةُ دَخِيلَةٌ فى الْعَرَبِيَّةِ ويؤَيّدُهُ قَوْلُ ابنِ فَارسٍ ( الجَزْفُ ) الأخْذُ بكَثْرَةٍ كَلمَةٌ فَارِسِيَّةٌ ويُقَالُ لِمَنْ يُرْسِلُ كَلَامَهُ إرْسَالاً من غَير قَانُونٍ ( جَازَفَ ) فِى كَلَامِهِ فأُقِيمَ نَهْجُ الصَّوَابِ مُقَامَ الْكَيْلِ والوَزْنِ.

[ج و ز ق] جَوْزَقٌ : فَوْعَلٌ اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهَاءُ فِى كِمَامِ القُطْنِ وهُوَ مُعَرَّبٌ قَالَهُ الأزْهَرِىُّ لأَنَّ الجِيمَ والقَافَ لَا يَجْتَمعَانِ فِى كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.

[ج ز ل] جَزْل : الْحَطَبُ بالضَّمِ ( جَزَالَةً ) إِذَا عَظُمَ وغَلُظَ فهو ( جَزْلٌ ) ثمَّ اسْتُعِيرَ فى العَطَاءِ فقِيلَ ( أَجْزَلَ ) لَهُ فى العَطَاءِ إذَا أَوْسَعَهُ وفُلَانٌ ( جَزْلُ ) الرَّأْىِ

[ج ز م] جَزَمْتُ : الشيء ( جَزْماً ) من بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ و ( جَزَمْتُ ) الْحَرْفَ فى الإِعْرَابِ قَطَعْتُهُ عَنِ الْحَرَكَةِ وأَسْكَنْتُهُ وأَفْعَلُ ذلكَ ( جَزْماً ) أىْ حَتْماً لا رُخْصَةَ فِيهِ وهُوَ كَما يُقَالُ قَوْلاً وَاحِداً وحُكْمٌ ( جَزْمٌ ) وقَضَاءٌ حَتمٌ أَىْ لَا يُنقَضُ ولا يُرَدُّ و ( جَزَمْتُ ) النَخْلَ صَرَمْتُهُ.

[ج ز ي] جَزَى : الْأَمْرُ يَجْزِي ( جَزَاءً ) مثلُ قَضَى يَقْضِى قَضَاءً وَزْناً ومَعْنًى وفى التَّنْزِيلِ « يوم لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً » وفى الدُّعَاءِ ( جَزَاهُ اللهُ خَيْراً ) أىْ قَضَاه لَهُ وأَثَابَهُ عَلَيْهِ وقَدْ يُسْتَعْمَلُ ( أَجْزَأَ ) بالْأَلِفِ والْهَمْزِ بِمَعْنَى ( جَزَى ) ونَقَلَهُمَا الأَخْفَشُ بِمَعْنًى واحِدٍ فَقَالَ الثُّلَاثِيُّ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ لُغَةُ الحِجَازِ والرُّبَاعِىُّ الْمَهْمُوزُ لُغَةُ تَمِيمِ و ( جَازَيْتُهُ ) بِذَنْبِهِ عَاقَبْتُهُ عَلَيْهِ و ( جَزَيْتُ ) الدَّيْنَ قَضَيْتُهُ ومِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ لأبِى بُرْدةَ بنِ نِيَار لَمّا أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّىَ بِجَذَعَةٍ مِنَ المَعْزِ « تَجْزِى عَنْكَ ولَن تَجْزِى عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ». قَالَ الأَصْمَعِىُّ أَىْ ولَنْ تَقْضِىَ. أَجْزَأَتِ الشَّاةُ بالْهَمْزِ بمَعْنى قَضَتْ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ القَطَّاعِ وأَمَّا ( أَجْزَأَ ) بالْأَلفِ والهَمْزِ فَبِمَعْنَى أَغْنَى قَالَ الْأَزْهَرِىُّ والفُقَهَاءُ يقُولُونَ فِيهِ ( أَجْزَى ) منْ غَيرِ همزٍ وَلَمْ أجدْهُ لأحَدٍ مِنْ أَئِمَّة اللُّغَةِ ولكِنْ إنْ هُمِزَ ( أَجْزَأَ ) فهُو بِمَعْنَى كَفَى هَذا لَفْظُهُ وفِيهِ نَظَرٌ لأَنَّه إِنْ أَرَادَ امْتِنَاعَ التَّسْهِيلِ فَقَدْ تَوَقَّفَ فِى مَوْضِعِ التَّوَقُّفِ فَإِنَّ تَسْهِيلَ هَمْزَةِ الطَّرَفِ فى الفِعْلِ الْمَزِيدِ وتَسْهِيلَ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ قِيَاسِىُّ فيُقَالُ أَرْجَأْتُ الأَمْرَ وأَرْجَيْتُهُ وأَنْسَأْتُ وأَنْسَيْتُ وأَخْطَأْتُ وأَخْطَيْتُ وأَشْطَأَ الزَّرْعُ إِذَا أَخْرَجَ شَطْأهُ وهُوَ أَوْلادُهُ وأَشْطَى وتَوَضَّأْتُ وتَوَضَّيْتُ وأَجْزَأْتُ السِّكِّينَ إِذَا جَعَلْتُ لَهُ نِصَاباً وأَجْزَيْتُهُ وهُوَ كَثِيرٌ فالفقَهَاءُ جَرَى عَلَى أَلْسِنَتِهِمُ التَّخْفِيفُ وإِنْ أَرَادَ الامْتِنَاعَ مِنْ وُقُوعِ ( أَجْزَأَ ) مَوْقِعَ ( جَزَى ) فَقَدْ نَقَلَهُمَا الأَخْفَشُ لُغَتَيْنِ كَيْفَ وقَدْ نَصَّ النُّحَاةُ عَلَى أنَّ الفِعْلَيْنِ إِذَا تَقَارَبَ مَعنَاهُمَا جَازَ وَضْعُ أَحدِهِمَا مَوْضِعَ الآخَرِ وفى هذَا مَقْنَعٌ لَوْ لَمْ يُوجَدْ نَقْلٌ و ( أَجْزَأَ الشَّيءُ مَجْزَأْ غَيرِهِ ) كفَى وأَغْنَى عَنْهُ و ( اجتَرأْتُ ) بالشَّيءِ اكْتَفَيْتُ و ( الجُزْءُ ) مِنَ الشَّيءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ والجَمْعُ ( أَجْزَاءٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ و ( جَزَّأْتُهُ ) ( تَجْزِيئاً ) و ( تَجْزِئَةً ) جَعَلْتُهُ ( أَجْزَاءً ) مُتَمَيّزَةً ( فَتَجَزَّأَ تَجَزُّؤاً ) و ( جَزَأْتُهُ ) مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ و ( الجِزْيَةُ ) مَا يُؤَخَذُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ والْجَمْعُ ( جِزّى ) مثلُ سِدْرة وسِدَرٍ.

[ج س د] الْجَسَدُ : جمعُهُ ( أَجْسَادٌ ) ولا يُقَالُ لشَيءٍ من خَلْقِ

٥٦

الأرْضِ ( جَسَدٌ ) وقَالَ فِى الْبَارِعِ لَا يُقَالُ ( الْجَسَدُ ) إِلَّا لِلْحَيَوانِ العَاقِلِ وهُوَ الإِنْسَانُ والمَلَائِكَةُ والجِنُّ ولا يُقَالُ لِغَيْرِهِ ( جَسَدٌ ) إِلَّا للزَّعْفرانِ ولِلدَّمِ إِذَا يَبِسَ أيضاً ( جَسَدٌ ) و ( جَاسِدٌ ) وقولُه تَعَالَى : ( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً ) أى ذَا جُثَّةٍ عَلَى التَّشْبِيهِ بالعَاقِلِ وبِالْجِسْمِ و ( الجِسَادُ ) بالكَسْرِ الزَّعْفَرَانُ ونَحْوُهُ مِنَ الصِّبْغِ الأَحْمَرِ والأصْفَرِ و ( أَجْسَدْتُ ) الثَّوْبَ منْ بَابِ أَكْرَمْتُ صَبَغْتُهُ بالزَّعْفَرَانِ أوِ العُصْفُرِ وقَالَ ابنُ فَارِسٍ ثَوْبٌ ( مُجْسَدٌ ) صُبِغَ بالجِسَادِ وقدْ تُكْسَرُ المِيمُ.

[ج س ر] الجِسْرُ : ما يُعْبَرُ عَلَيْهِ مَبْنِيّاً كَانَ أَوْ غَيْرَ مَبْنِىٍّ بفَتحِ الجِيمِ وكَسْرِهَا والْجَمْعُ ( جُسُورٌ ) و ( جَسَرَ ) عَلَى عَدُوِّه ( جسُوراً ) من بَابِ قَعَد و ( جَسَارَةً ) أيضاً فهُوَ ( جَسُورٌ ) وامْرَأَةٌ ( جَسُورٌ ) أيضاً وقد قِيلَ ( جَسُورَةٌ ) ونَاقَةٌ ( جَسُورَةٌ ) مُقْدِمَةٌ على سُلُوكِ الأوْعَارِ وقَطْعِهَا ولا يُوصَفُ الذَّكرُ بذلِكَ.

[ج س س] جَسَّهُ : بِيَدِهِ ( جَسّاً ) من بَابِ قَتَلَ و ( اجْتَسَّهُ ) لِيَتَعَرَّفَهُ و ( جَسَ ) الأَخْبَارَ وَ ( تَجَسَّسَهَا ) تَتَبَّعَهَا ومِنْهُ ( الجَاسُوسُ ) لأَنَّهُ يَتَبَّعُ الأخْبَارَ ويَفْحَصُ عَنْ بَوَاطِنِ الأُمُورِ ثمَّ اسْتُعِيرَ لِنَظَرِ الْعَيْنِ وقِيلَ فى الْإِبِلِ ( أَفْوَاهُهَا مَجَاسُّهَا ) لأنَّ الإِبِلَ إِذَا أَحْسَنَتِ الأَكْلَ اكْتَفَى النَّاظِرُ إِلَيْهَا بِذَلِكَ فِى مَعْرِفَةِ سِمَنِهَا وقِيلَ للْمَوْضِع الذِى يَمَسُّه الطبِيبُ ( مَجَسَّةٌ ) و ( الْجَاسَّةُ ) لُغَةٌ فى الحَاسَّةِ والْجَمْعُ ( الْجَوَاسُ ).

[ج س م] جَسُمَ : الشَّيءُ ( جَسَامَةً ) وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً و ( جَسِمَ ) ( جَسَماً ) من بَابِ تَعِبَ عظُم فهُو ( جَسِيمٌ ) وجَمْعُهُ ( جِسَامٌ ) و ( الْجِسمُ ) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ هُوَ كُلُّ شَخْصٍ مُدْرَكٍ وقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( الجِسْمُ ) الْجَسَدُ وفى التَّهْذِيبِ مَا يُوَافِقُهُ قَالَ ( الجِسْمُ ) مَجْمَعُ البَدَنِ وَأَعْضَاؤُهُ مِنَ النَّاسِ والإِبلِ والدَّوَابِّ ونَحْوِ ذلِكَ مِمَّا عَظُمَ مِنَ الْخَلْقِ الْجَسِيمِ وعَلَى قَوْلِ ابْنِ دُرَيدٍ يَكُونُ الجِسْمُ حَيَوَاناً وجَمَاداً ونَبَاتاً وَلَا يَصِحُّ ذلكَ عَلَى قَوْلِ أبِى زَيْدٍ و ( الجُسْمَانُ ) بالضّمِّ الْجُثمانُ.

[ج س ا] الجَيْسُوَان : فَيْعلانٌ بضَمِّ الْعَيْنِ قَالَ أَبُو حَاتِم فى كِتَابِ النَّخْلَة ( الْجَيْسُوَانَةُ ) نَخْلَةٌ عَظِيمَةُ الجِذْعِ تُؤْكَلُ بُسْرَتُهَا خَضْرَاءَ وحَمْرَاءَ فإِذَا أَرْطبتْ فَسَدَتْ وأَصْلُهَا مِنْ فَارِسَ ويُقَالُ إِنَّ ( الجَيْسُوَانَةَ ) نَخْلَةُ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ ويقَالُ ( جَسَا ) الشَّيءُ ( يَجْسُو ) إِذَا يَبِس وصَلُب.

[ج ش م] جَشِمْتُ : الأَمْرَ منْ بَابِ تَعِبَ ( جَشْماً ) سَاكِنَ الشِّينِ و ( جَشَامَةً ) تَكَلَّفْتُهُ عَلَى مَشَقَّة فأَنَا ( جاشِمٌ ) و ( جَشُومٌ ) مبَالَغَةٌ ويَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَجْشَمْتُهُ ) الأَمْرَ و ( جَشَّمْتُهُ ) ( فَتَجَشَّمَ ).

[ج ش أ] تَجَشَّأَ : الانْسَانُ ( تَجَشُّؤاً ) والاسْمُ ( الجُشَاءُ ) وِزَانُ غُرَابٍ وهوَ صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَحْصُلُ مِنَ الْفَمِ عنْدَ حُصُولِ الشِّبَعِ.

[ج ص ص] الجِصُ : بِكَسْرِ الجِيمِ مَعْرُوفٌ وهُوَ مُعَرَّبٌ لأَنَّ الجِيمَ والصَّادَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِى كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ ولِهذَا قيلَ الإِجَّاصُ مُعَرَّبٌ و ( جَصَّصْتُ ) الدَّارَ عَمِلْتُها ( بالجِصِ ) قَالَ فى الْبَارِعِ قَال أَبُو حَاتِمٍ والعَامَّةُ تَقُولُ ( الجَصُ ) بالفتح والصّوابُ الكَسْرُ وهُوَ كَلَامُ العَرَبِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ نَحْوَه.

[ج ع ب] الْجَعْبَةُ : للنُّشَابِ والجمعُ ( جِعَابٌ ) مثلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( جَعَبَاتٌ ) أيضاً مثلُ سَجَدَاتٍ.

[ج ع د] جَعُدَ : الشعْرُ بضَمِّ العَيْنِ وكَسْرِها ( جُعُودَةً ) إِذَا كَانَ فِيهِ الْتِوَاءٌ وتَقَبُّضٌ فهو ( جَعْدٌ ) وذلكَ خِلَافُ الْمُسْتَرْسِلِ وامْرَأَةٌ ( جَعْدَةٌ ) وقومٌ ( جِعَادٌ ) بالكسر و ( جَعَّدْتُ ) الشَّعْرَ ( تَجْعِيداً ).

[ج ع ر] جَعَرَ : السَّبُع ( جَعْراً ) من بَابِ نَفَعَ مِثْلُ تَغَوَّطَ الإِنْسَانُ ثم أُطْلِقَ المصْدَرُ على الخُرْءِ فقِيلَ ( جَعْرُ ) السَّبعِ واسْتُعِيرَ ( الجَعْرُ ) لَنَجْوِ الفَأْرَةِ فقيل ( جَعْرُ ) الفَأْرَةِ ثمَّ اسْتُعِيرَ جَعْرُ الفَأْرَةِ ليُبْسِهِ وضُئُولَتِهِ لنَوْعٍ رَدِئٍ مِنَ التَّمْرِ فَقِيلَ فِيهِ ( جُعْرُورٌ ) وِزَانُ عُصْفُورٍ و ( الجِعْرَانَةُ ) مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ وهىَ عَلَى سَبْعَةِ أَمْيَالٍ منْ مَكّةَ وهى بالتَّخْفِيفِ واقْتَصَر عَلَيْه فى البَارِعِ ونَقَلَهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَصَمَعِىِّ وهُوَ مَضْبُوطٌ كَذلِكَ فى الْمُحْكَمِ وعَنِ ابنِ المدينىِّ العِرَاقِيُّونَ يُثَقِّلُونَ ( الجِعْرَانَةَ والْحُديبيَةَ ) والْحِجَازِيُّونَ يُخَفِّفُونَهَما فَأَخَذَ بِه الْمُحَدِّثُونَ على أَنَّ هذَا اللَّفْظَ ليسَ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ التَّثْقِيلَ مَسْمُوعٌ مِنَ العَرَبِ ولَيْسَ للتَّثْقِيلِ ذِكْرٌ فى الأُصُولِ الْمُعْتَمَدَةِ عَنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ إِلَّا مَا حَكَاهُ فى الْمُحْكَمِ تَقْلِيداً لَهُ فِى الْحُدَيبِيَةِ وفى العُبَابِ و ( الجِعْرَانَةُ ) بِسُكُونِ الْعَيْنِ وقَالَ الشَّافِعِىُّ الْمُحَدِّثُونَ يُخْطِئُونَ فى تَشْدِيدِهَا وكذلِكَ قَالَ الخَطَّابِىُّ.

[ج ع ل] جَعَلْتُ : الشَّيءَ ( جَعْلاً ) صَنَعْتُهُ أو سَمَّيْتُه و ( الجُعْلُ ) بالضَّمِّ الأَجْرُ يقالُ ( جَعَلْتُ ) لَه ( جُعْلاً ) و ( الجِعَالَةُ ) بكَسْرِ الجِيمِ وبَعْضهُمْ يَحْكِى التَّثْلِيثَ و ( الْجَعِيلَةُ ) مثالُ كَريمَةٍ لُغَاتٌ فى ( الجُعْلِ ) و ( أَجْعَلْتُ ) لَهُ بالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ جُعْلاً ( فاجْتَعَلَهُ ) هو إِذَا أَخَذَهُ و ( الجُعَلُ ) وِزَانُ عُمَرَ الحِرْبَاءُ وهِىَ ذَكَرُ أمُّ حُبَيْنٍ وجمعه ( جِعْلانٌ ) مثلُ صُردٍ وصِردَانٍ.

[ج ف ر] الجَفْرُ : مِنْ وَلدِ الشَّاءِ ما جَفَرَ جَنبَاه أى اتَّسَعَ قَال ابنُ

٥٧

الأَنبَارِىّ فى تَفْسِيرِ حَدِيثِ أمّ زَرْعٍ ( الجَفْرَةُ ) الأُنْثَى من وَلَدِ الضَّأْنِ والذَّكَرُ ( جَفْرٌ ) والجمْعُ ( جِفَارٌ ) وقِيلَ ( الجَفْرُ ) منْ وَلَدِ المَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ والأُنْثَى ( جَفْرَةٌ ) وفَرَسٌ ( مُجْفَرٌ ) مُخَفَّفٌ اسمُ مَفْعُولٍ أى عَظِيمُ ( الجَفْرَةٍ ) وهِىَ وَسَطُهُ و ( الجَفْرُ ) البِئْرُ لمْ تُطْوَ وهُوَ مُذَكَّرٌ والجمع ( جِفَارٌ ) مثلُ سَهْمِ وسِهَامٍ.

[ج ف ف] جَفَ : الثُّوبُ ( يَجِفُ ) منْ بَابِ ضَرَبَ وفى لُغَةٍ لِبَنِى أَسَدٍ من بَابِ تَعِبَ ( جَفَافاً ) و ( جُفُوفاً ) يَبِسَ و ( جَفَّفْتُهُ ) ( تَجْفِيفاً ) و ( جَفَ ) الرجُلُ ( جُفُوفاً ) سَكَتَ ولم يَتَكَلَّمْ فقَولُهم ( جَفَ النَّهْرُ ) علَى حَذْفِ مُضَافٍ والتقديرُ جَفَّ مَاءُ النَّهْرِ و ( التِّجفَافُ ) تِفْعَالٌ بالكَسْرِ شَيءٌ تُلْبَسُهُ الفَرَسُ عندَ الْحَرْبِ كَأَنَّهُ دِرْعٌ والجمعُ ( تَجَافِيفُ ) قيلَ سُمِّىَ بذلِك لِمَا فِيهِ من الصَّلَابَةِ واليُبُوسَةِ وقالَ ابنُ الجَوَالِيقىِّ ( التِجْفَافُ ) مُعَرَّبٌ ومَعْنَاهُ ثَوْبُ البَدَنِ وهو الَّذِى يُسَمَّى فِى عَصْرِنَا ( بركصطَوان ).

[ج ف ل] جَفَلَ : البَعِيرُ ( جَفْلاً ) وجُفُولاً منْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَعَد نَدَّ وَشَرَدَ فهو ( جَافِلٌ ) و ( جَفَّالٌ ) مُبَالَغَةٌ وبِهَذا سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( جَفَلَتِ ) النَّعَامَةُ هَرَبَتْ و ( جَفَلْتُ ) الطِّينَ ( أَجْفُلُه ) من بَابِ قَتَلَ جَرَفْتُهُ و ( جَفَلْتُ ) الْمَتَاعَ لَّلقَيْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ و ( جَفَلْتُ ) الطَّائِرَ أَيْضاً نَقَّرتُهُ وفى مُطَاوِعِهِ ( فَأَجْفَلَ ) هُوَ بالْأَلِفِ جَاءَ الثُّلَاثِيُّ مُتَعَدِّياً والرُّباعِىُّ لَازِماً عَكْس المشْهُورِ وَلَهُ نَظَائِرُ تَأْتِي فى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى و ( أَجْفَلَ ) الْقَوْمُ و ( انْجَفَلُوا ) و ( تَجَفَّلُوا ) و ( جَفَلُوا ) ( جَفْلاً ) من بَابِ قَتَل إِذَا أَسْرَعُوا الهَرَبَ وقَوْمٌ ( جَفْلٌ ) وَصْفٌ بالْمَصْدَرِ و ( جُفَالةٌ ) أيضاً و ( الْجَفَلَى ) عَلَى فَعَلَى بفَتْحِ الكُلِّ مِنْ ذلِكَ وهىَ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ إِلَى طَعَامِكَ دَعْوَةً عَامَّةً مِنْ غَيرِ اخْتِصَاصٍ قال طَرَفَةُ :

نحنُ فى الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى

لَا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِر

يُقَالُ دَعَا فُلَانٌ ( الْجَفَلَى ) لا النَّقَرَى و ( النَّقَرَى ) الدَّعْوَةُ الْخَاصَّةُ بِبَعْضِ النَّاسِ ومِنْ هُنَا قَالَ العجِلىُّ فى مُشْكِلَاتِ الوَسِيطِ والتَّطفُّلُ حَرَامٌ إِذَا كَانَتِ الدَّعْوَةُ نَقَرَى لا إِذَا كَانَتْ جَفَلَى.

[ج ف ن] جَفْنُ : العَيْنِ غِطَاؤُهَا من أَعْلَاهَا وأَسْفَلِهَا وهو مُذَكَّرُ و ( جَفْنُ ) السَّيْفِ غِلافُهُ والجمعُ ( جُفُونٌ ) وقد يُجْمَعُ على ( أَجْفَانٍ ) و ( جَفْنَةُ الطَّعَامِ ) مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( جِفَانٌ ) و ( جَفَنَاتٌ ) مثلُ كَلَبَةٍ وكِلَابٍ وسَجَدَاتٍ.

[ج ف و] جَفَا : السَّرْجُ عنْ ظَهْرِ الفَرَسِ ( يَجْفُو ) ( جَفَاءً ) ارْتَفَعَ و ( جَافَيْتُهُ ) ( فَتَجَافَى ) و ( جَفَوْتُ ) الرَّجُلَ ( أَجْفُوهُ ) أَعْرَضْتُ عَنْه أَوْ طَرَدْتُهُ وهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ ( جُفَاءِ السَّيْلِ ) وهُوَ مَا نَفَاهُ السَّيْلُ وقَدْ يَكُونُ مَع بُغْضٍ و ( جَفَا ) الثَّوْبُ ( يَجْفُو ) إِذَا غَلُظَ فَهُوَ ( جَافٍ ) ومَنَهَ جَفَاءُ الْبَدو وَهُوَ غِلْظَتُهُمْ وفَظَاظتهمْ.

[ج ل ب] جَلَبْتُ : الشَّيءَ ( جَلْباً ) من بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ و ( الْجَلَبُ ) بفَتْحَتَيْنِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وهُوَ مَا تَجْلُبُهُ من بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ و ( جَلَبَ ) عَلَى فَرَسِهِ ( جَلْباً ) من بَابِ قَتَلَ بمعْنى اسْتَحَثَّهُ لِلعَدْوِ بوَكْزٍ أو صُيَاحٍ أو نَحْوِهِ و ( أَجْلَبَ ) عَلَيْهِ بالألِفِ لُغَةٌ وفى حديث « لَا جَلَبَ ولَا جَنَبَ ». بفتحتين فِيهِمَا فُسّرَ بأنَّ رَبَّ المَاشِيَة لَا يُكَلَّفُ جَلَبَهَا إِلَى الْبَلَدِ لِيَأْخُذَ السَّاعِى مِنْها الزَّكَاةَ بَلْ تُؤْخَذ زَكَاتُهَا عِنْدَ المِيَاهِ وقولُه ( ولا جَنَبَ ). أى إذَا كَانَتِ المَاشِيَةُ فى الأَفْنِيَةِ فَتُتْرَكُ فِيهَا ولا تُخْرَجُ إلَى المَرْعَى لِيَخْرُجَ السَّاعِى لأَخْذِ الزَّكَاةِ لما فِيهِ من المشَقَّةِ فَأَمَرَ بالرِّفْقِ مِنَ الجَانِبَيْنِ وقيلَ مَعْنَى ( وَلَا جَنَبَ ). أَىْ لا يَجْنُبُ أَحَدٌ فَرَساً إِلَى جَانِبِه فى السِّبَاقِ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الغَايَةِ انْتَقَلَ إِلَيْهَا فَيَسْبِقُ صَاحِبَهُ وقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ و ( الْجِلْبَابُ ) ثَوْبٌ أَوْسَعُ مِنَ الْخِمَارِ ودُونَ الرّداءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْجِلْبَابُ ) مَا يُغَطَّى بِه مِنْ ثَوْبٍ وَغَيْرِهِ والجمْعُ ( الْجَلَابِيبُ ) و ( تَجَلْبَبَتِ ) المرأة لَبِسَتِ ( الْجِلْبَابَ ) و ( الجُلْبَانُ ) حَبٌّ مِنَ القَطَانِيُّ ساكنُ اللَّامِ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُمِعَ فِيه فَتْحُ اللَّامِ مُشَدَّدَةً.

[ج ل ح] جَلِحَ : الرجُلُ ( جَلَحاً ) من بابِ تَعِبَ ذَهَبَ الشَّعْرُ مِنْ جَانِبَىْ مُقَدَّم رَأْسِهِ فهو ( أَجْلَحُ ) والمرأَةُ ( جَلْحَاءُ ) والْجَمْعُ ( جُلْحٌ ) مثلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ و ( الْجَلَحَةُ ) مِثَالُ قَصَبَةٍ مَوضِعُ انْحِسَارِ الشَّعْرِ وأَوَّلُهُ ( النَّزَع ) ثم ( الجَلَحُ ) ثمّ ( الصَّلَعُ ) ثم ( الجَلَهُ ) وشَاةٌ ( جَلْحَاءُ ) لَا قَرْنَ لها.

[ج ل د] جَلَدْتُ : الْجَانِىَ ( جَلْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَبْتُهُ ( بِالْمِجْلَدِ ) بكَسْرِ المِيمِ وهُوَ السَّوْطُ الوَاحِدَةُ ( جَلْدَةٌ ) مثْلُ ضَرْبٍ وضَرْبَةٍ و ( جِلْدُ ) الْحَيَوانِ ظَاهِرُ البَشَرَةِ قَالَ الأَزْهَرِىّ ( الْجِلْدُ ) غِشَاءُ جَسَدِ الْحَيَوانِ وَالْجَمْعُ ( جُلُودٌ ) وقدْ يُجْمَعُ عَلَى ( أَجْلَادٍ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وأَحْمَالٍ و ( الْجَلِيدُ ) كالصَّقِيعِ يُقَالُ مِنْهُ ( جُلِدَتِ ) الأرْضُ بالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إِذَا أَصَابَهَا الْجَلِيدُ فهى ( مَجْلُودَةٌ ).

و ( الْجَلْمَدُ ) و ( الْجُلْمُودُ ) مِثْلُ جَعْفَرٍ وعُصْفُورٍ الْحَجَرُ الْمُسْتَدِيرُ ومِيمُهُ زَائِدَةٌ.

[ج ل ز] الْجَلْزُ : وِزَانُ فَلْسٍ أَغْلَظُ السِنَّانِ ( وأبُو مجْلَز ) مُشْتَق من ذَلِكَ وِزَانُ مِقْوَدٍ وهو كنْيَةٌ واسْمُهُ لَاحِقُ بْن حُمَيْدٍ والْجِلَّوْزَ البُنْدُقُ.

٥٨

[ج ل س] جَلَسَ : ( جُلُوساً ) و ( الجَلْسَةُ ) بالفتح للمَرَّةِ وبِالْكَسْرِ النَّوْعُ والْحَالَةُ الَّتِى يَكُونَ عَلَيْهَا ( كَجِلْسَةِ ) الاستِرَاحَةِ والتَّشَهُّدِ و ( جِلْسَةِ ) الْفَصْلِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ لأَنَّهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْجُلُوسِ والنَّوْعُ هو الَّذِى يُفْهَمُ مِنْهُ مَعْنًى زَائِدٌ عَلَى لَفْظِ الْفِعْلِ كَمَا يُقَالُ إِنَّهُ لَحَسَنُ الْجِلْسَةِ و ( الْجُلُوسُ ) غَيْرُ الْقُعُودِ فَإِنَّ ( الْجُلُوسَ ) هُوَ الانْتِقَالُ مِنْ سُفْلٍ إِلَى عُلْوٍ والقُعُودُ هُوَ الانْتِقَالُ مِنْ عُلْوِ إِلَى سُفْلٍ فَعَلَى الْأَوّلِ يُقَالُ لِمَنْ هُوَ نَائِمٌ أَوْ سَاجِدٌ ( اجْلِسْ ) وَعَلَى الثَّانِي يُقَالُ لِمَنْ هُوَ قَائِمٌ ( اقْعُدْ ) وقَدْ يَكُونُ ( جَلَس ) بِمَعْنَى قَعَدَ يُقَالُ ( جَلَسَ ) مُتَرَبِّعاً و ( قَعَدَ ) مُتَرَبِّعاً وَقَدْ يُفَارِقُهُ ومِنْهُ ( جَلَسَ ) بَيْنَ شُعَبِهَا أَىْ حَصَلَ وَتَمَكَّنَ إِذ لَا يُسَمَّى هذا قُعُوداً فإِنَّ الرَّجُلَ حِينَئِذٍ يَكُونُ مُعْتَمِداً عَلَى أَعْضَائِهِ الأَرْبَعِ ويُقَالُ ( جَلَسَ ) مُتَّكِئاً وَلَا يُقَالُ ( قَعَدَ ) مُتَّكِئاً بِمَعْنَى الاعْتِمَادِ عَلَى أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ وقَالَ الفَارَابِيُّ وجَمَاعَةٌ ( الْجُلُوسُ ) نَقِيضُ الْقِيَامِ فَهُوَ أَعَمُّ مِنَ الْقُعُودِ وقَدْ يُسْتَعْمَلَانِ بِمَعْنَى الْكَوْنِ والْحُصُولِ فَيَكُونَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ومِنْهُ يُقَالَ ( جَلَسَ ) مُتَرَبَّعاً و ( جَلَسَ ) بَيْنَ شُعَبها أَىْ حَصَلَ وتَمَكَّنَ و ( الْجَلِيسُ ) مَنْ يُجَالِسُكَ. فَعِيلٌ بمعْنَى فَاعِلٍ و ( الْمَجْلِسُ ) مَوْضِعُ الْجُلُوسِ والْجَمْعُ ( الْمَجَالِس ) وقَدْ يُطْلَقُ ( الْمَجْلِسُ ) عَلَى أَهْلِهِ مَجَازاً تَسْمِيَةٌ لِلْحَالِّ باسْمِ الْمَحَلِ يُقَالُ اتَّفَقَ الْمَجْلِسُ.

[ج ل ف] الجِلْفُ : الْعَرَبِيُّ الْجَافِى قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ أَجْلَافِ الشَّاةِ وهِىَ الْمَسْلُوخَةُ بِلَا رَأْسٍ وَلَا قَوَائِمَ وَلَا بَطْنٍ وقِيلَ أَصْلُ ( الجِلْفِ ) الدَّنّ الفَارِغُ وَنَقَلَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ عَنِ الأَصْمَعِىِّ أَنَّ ( الجِلْفَ ) جِلْدُ الشَّاةِ والْبَعِيرِ وكَأَنَّ الْمَعْنَى عَرَبِيُّ بِجِلْدِهِ لَمْ يَتَزَىَّ بِزىِّ الْحَضَرِ فِى رِقَّتِهم وَلِينِ أَخْلَاقِهِمْ فَإِنَّهُ إِذَا تَزَيَّا بِزِيهِمْ وتَخَلَّقَ بِأَخْلَاقِهِم كَأَنَّهُ نَزَعَ جِلْدَهُ ولَبِسَ غَيْرَهُ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِم كلامٌ بِغُبَارِهِ أَىْ لمْ يَتَغَيَّرْ عَنْ جَهَتِه وقيلَ ( الجِلفُ ) كلُّ ظَرْفٍ وَوِعَاءٍ وبِهِ وُصِفَ الرَّجُلُ وَالْجَمْعُ ( أَجْلَافٌ ) مثلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( جُلُوفٌ ) و ( أجْلُفٌ ) قَلِيلاً و ( جَلَفْتُ ) الطِّينَ ( جَلْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَل قَشَرْتُهُ و ( الْجَالِفَةُ ) الشَّجَّةُ تَقْشُرُ الجلْدَ وَلَا تَصِلُ إِلَى الْجَوْفِ.

[ج ل ل] جَلَ : الشَّيءُ ( يَجِلُ ) بالكَسْرِ عَظُمَ فهو ( جَلِيلٌ ) و ( جَلَالُ اللهِ ) عَظَمَتُهُ و ( جَلَ ( يَجِلُ ) أيْضاً خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ فهو ( جَالٌ ) وَالْجَمْعُ ( جَالَّةٌ ) وَمِنْهُ قِيلَ لليهود الذِينَ أُخْرِجُوا مِنَ الحِجَازِ ( جَالَّةٌ ) وَهى ( جَالِيَةٌ ) أَيْضاً ثُمَّ نُقِلَ الاسْمُ إِلى الجزِية وقيل اسْتُعْمِل فُلَانٌ عَلَى ( الْجَالَّةِ ) كَمَا يُقالَ عَلَى ( الْجَالِيَةِ ) و ( جُلَّةُ التَّمْرِ ) الْوَعَاء وجَمْعُهَا ( جِلَالٌ ) مثلُ بُرْمَةٍ وبِرَام و ( جُلُ الشَّيء ) بالضَّمِ أيضاً مُعْظَمُهُ و ( جُلُ الدَّابَّةِ ) كثَوْبِ الانْسَانِ يَلْبَسُه يَقِيهِ الْبَرْدَ والْجَمْعُ ( جِلَالٌ ) و ( أَجْلَالٌ ) ( والجَلَّةُ ) بالفَتْحِ الْبَعْرَةُ وتُطْلَقُ عَلَى العَذِرَة و ( جَلَ ) فُلَانٌ البَعْرَ ( جَلًّا ) من بَاب قَتَلَ الْتَقَطَهُ فَهُو ( جَالٌ ) وَ ( جَلّالٌ ) مُبَالَغَةٌ ومِنْهُ قِيلَ لِلْبَهِيمَةِ تَأْكُلُ العَذِرَةَ ( جلَّالَةٌ وجَالَّةٌ ) أَيْضاً والْجَمْعُ ( جَلَّالاتٌ ) على لَفْظِ الْوَاحِدَةِ و ( جَوالُ ) مثْلُ دَابَّةٍ ودَوَابَّ و ( جَلَّلَ ) الْمَطَرُ الْأَرْضَ بالتَّثْقِيلِ عَمَّهَا وَطبَّقَهَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً إلَّا غَطَّى عَلَيْهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِى مُتَخَيَّرِ الْأَلفَاظِ ومنْهُ يُقَالُ ( جلَّلْتُ ) الشَّيءَ إِذا غَطَّيْتُه و ( الجُلَّى ) فُعْلَى الْأَمْرُ الشَّدِيدُ والْخَطْبُ العَظِيمُ.

والْجُلْجُلُ : مَعْرُوفٌ والجمعُ ( جَلَاجِلُ ).

وجَلُولَاءُ : فَعُولَاءُ بفَتْحِ الْفَاءِ والْمَدِّ بُلَيْدَةٌ مِنْ سَوادِ بَغْدَادَ بِطَرِيقِ خُرَاسَانَ وبِهَا الْوَقْعَةُ الْمَشْهُورَةُ فِى سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وكَانَتْ تُسَمَّى فَتْحَ الْفُتُوحِ لِعِظَم غَنَائِمَها.

[ج ل م] الْجَلَمُ : بِفَتْحَتَيْنِ المِقْراضُ و ( الْجَلمَان ) بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ مِثْلُه كَمَا يُقَالُ فيهِ ( المِقْرَاضُ والْمِقْرَاضَانِ ) و ( القَلَمُ والْقَلَمَانِ ) ويَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ ( الْجَلَمَانِ والْقَلَمَانِ ) اسْماً وَاحِداً عَلَى فَعَلَانٍ كَالسَّرَطَانِ والدَّبَرَانِ وتُجْعَلُ النُّونُ حَرْفَ إِعْرَابٍ ويَجُوزُ أَنْ يَبْقَيَا عَلَى بَابِهِمَا فى إعْرَابِ الْمُثَنَّى فَيُقَالُ شَرَيْتُ ( الْجَلَمَيْنِ ) والْقَلَمَيْنِ. و ( جَلَمْتُ ) الشَّيءَ ( جَلْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ فَهُو ( مَجْلُومٌ ) و ( جَلَمْتُ ) الصُّوفَ والشَّعْرَ قَطَعْتُهُ ( بِالْجَلَمَيْنِ ).

[ج ل هـ] جَلِهَ : ( جَلَهاً ) من بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ أَكْثَرِ رَأْسِهِ فَهُوَ ( أَجْلَهُ ) والأُنْثَى ( جَلْهَاءُ ) والْجَمْعُ ( جُلْهٌ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ.

والْجُلَاهِقُ : بضَمِّ الجِيمِ الْبُنْدُقُ الْمَعْمُولُ مِنَ الطِّينِ الْوَاحِدَةُ ( جُلَاهِقَةٌ ) وهو فَارِسىٌّ لِأنَّ الجِيمَ والْقَافَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِى كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ ويُضَافُ الْقَوْسُ إِلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ فَيُقَالُ ( قَوْسُ الجُلَاهِقِ ) كَمَا يُقَالُ قَوْسُ النُّشَّابة.

[ج ل و] جَلَوْتُ : العَرُوسَ ( جِلْوَةً ) بِالْكَسْرِ والْفَتْحُ لُغَةٌ و ( جِلَاءً ) مثل كِتَابٍ و ( اجْتَلَيْتُها ) مثْلُهُ و ( جَلَوْتُ ) السَّيْفَ ونَحْوَه كَشَفْتُ صَدَأَهُ ( جِلَاءً ) أيضاً و ( جَلَا ) الخَبَرُ للنَّاسِ ( جَلَاءً ) بالفَتْحِ والْمَدِّ وَضَحَ وانْكَشَفَ فَهُوَ ( جَلِيٌ ) و ( جَلَوْتُهُ ) أَوْضَحْتُهُ يَتَعدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( جَلَوْتُ ) عَنِ البَلَدِ ( جَلَاءً ) بالْفَتْحِ والْمَدِّ أيضاً خَرجْتُ و ( أَجْلَيْتُ ) مِثْلُهُ ويُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ والرُّبَاعِىُّ مُتَعَدِّيَيْنِ أيضاً فيُقَالُ ( جَلَوْتُهُ ) و ( أَجْلَيْتُهُ ) والفَاعِلُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ ( جَالٍ ) مثْلُ قَاضٍ والْجَمَاعَةُ ( جَالِيَةٌ ) ومنْه قِيلَ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ الذِينَ أَجْلَاهُمْ عُمَرُ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ عَنْ جَزِيرَة الْعَرَبِ ( جَاليَةٌ ) ثُمَّ نُقِلَتِ ( الْجَالِيَة ) إلَى الْجزيَة الَّتى أُخِذَتْ مِنْهُمْ ثُمَّ اسْتُعْمِلَتْ فى كُلِّ جِزْيَة تُؤْخَذُ وإنْ يَكُنْ صَاحِبُهَا

٥٩

( جَلَا ) عَنْ وَطَنِهِ فَيُقَالُ اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى ( الجَالِيَةِ ) والجمعُ ( الْجَوَالِي ) و ( أَجْلَى ) الْقَوْمُ عَنِ الْقَتِيلِ تَفَرَّقُوا عَنْهُ بالْأَلِفِ لَا غَيْرُ قَالَه ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الفَارَابِىُّ أَيْضاً ( أَجْلَوْا ) عَنِ الْقَتِيلِ انْفرجُوا و ( أَجْلَوْا ) مَنْزِلَهُمْ إِذَا تَرَكُوه مِنْ خَوْفٍ يَتَعدَّى بِنَفْسِهِ فَإنْ كَانَ لِغَيْرِ خَوْفٍ تَعَدَّى بالْحَرْفِ وقِيلَ ( أَجْلَوْا عَنْ مَنْزِلهِمْ و ( تَجَلَّى ) الشيءُ انْكَشَفَ.

[ج م هـ ر] الْجُمْهُورُ : الرَّمْلَةُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَا حَوْلَهَا سُمِّيَتْ بذلكَ لِكَثْرَتِهَا وعُلُوِّهَا وفِى حَدِيثٍ « جَمْهَرُوا قَبْرهُ ». أى جَمَعُوا لَهُ التُّرَابَ ومنْ ذلِكَ قِيلَ لِلْخَلْقِ العَظِيمِ ( جُمْهُورٌ ) لكَثْرَتِهِمْ والجمعُ ( جَمَاهِيرُ ).

[ج م ح] جَمَحَ : الْفَرَسُ برَاكِبِه ( يَجْمَحُ ) بفَتْحَتَيْنِ ( جِمَاحاً ) بالكسر و ( جُمُوحاً ) اسْتَعْصَى حتَّى غَلَبَهُ فَهُوَ ( جَمُوحٌ ) بِالفَتْحِ و ( جَامِحٌ ) يَسْتَوِى فِيهِ الذَّكَرُ والْأنْثَى و ( جَمَحَ ) إِذَا عَارَ وَهُوَ أَنْ يَنْفَلِتَ فَيَرْكَبَ رَأْسَهُ فَلَا يَثْنِيَهُ شَيءٌ ورُبَّمَا قيل ( جَمَحَ ) إِذَا كَانَ فِيهِ نَشَاطٌ وسُرْعَةٌ و ( الْجِمَاحُ ) منَ الْأَوَّلَيْنِ مَذْمُومٌ ومِنَ الثَّالِثِ محْمُودٌ لكنَّ الثَّالِثَ مَهْجُورُ الاسْتِعْمَالِ وإِنْ كَانَ مَنْقُولاً و ( جَمَحَتِ ) الْمرأَةُ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتَها غَضْبَى بِغَيْرِ إِذْنِ بَعْلِهَا ( فَالْجَمُوحُ ) هو الرّاكِبُ هَوَاهُ.

[ج م د] جَمَدَ : الْمَاءُ وغَيْرُهُ ( جَمْداً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( جُمُوداً ) خِلَافُ ذَابَ فهو ( جَامِدٌ ) و ( جَمَدَتْ ) عَيْنُهُ قَلَّ دَمْعُهَا كنَايَةٌ عن قَسْوَةِ الْقَلْبِ و ( جَمَدَ ) كَفُّهُ كِنَايَةٌ عَنِ البُخْلِ ومَاءٌ ( جَمْدٌ ) بالسُّكُونِ تَسْمِيَةٌ بالمصْدَرِ خِلَافُ الذَّائِبِ و ( الْجَمَدُ ) بالفَتْحِ جَمْعُ ( جَامِدٍ ) مثلُ خَادِمٍ وخَدَمٍ و ( جُمَادَى ) من الشُّهُورِ مُؤَنَّثَةٌ قَالَ ابْنُ الأَنْبارِىِّ وأَسْمَاءُ الشُّهُورِ كُلُّها مُذَكَّرَةٌ إِلَّا جُمَادَيَيْنِ فَهُمَا مُؤنَّثَتَانِ تَقُولُ مَضَتْ جُمَادَى بِمَا فِيهَا قَالَ الشَّاعِرُ :

إِذَا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا

زَانَ جَنَابَيْ عَطَنٍ مُعْصِف

ثمَّ قَالَ فإنْ جَاءَ تَذْكِيرُ جُمَادَى فى شِعْرٍ فَهُوَ ذَهَابٌ إلَى مَعْنَى الشَّهْرِ كَمَا قَالُوا هذِهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ عَلَى مَعْنَى هذه الدَّرَاهِمُ وقَالَ الزَّجَّاجُ ( جُمَادَى ) مُؤَنَّثَةٌ والتَّأْنيثُ لِلِاسْمِ فَإنْ ذُكِّرَتْ فِى شِعْرٍ فإنَّمَا يُقْصَدُ بِهَا الشَّهْرُ وهِىَ غَيْرُ مَصْرُوفَةٍ للتَّأْنِيْثِ والْعَلَمِيَّةِ والجمْعُ عَلَى لَفْظِهَا ( جُمَادَيَاتٌ ) والأُوَلى والآخِرةُ صِفَةٌ لَهَا فالآخِرَةُ بمَعْنَى الْمتَأَخِّرَةِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( جُمَادَى الْأُخْرَى ) لأَنَّ الأُخْرَى بِمَعْنَى الوَاحِدةِ فَتَتَنَاوَلُ الْمُتَقَدِّمَةَ والْمُتَأَخِّرَةَ فَيَحْصُلُ اللَّبْسُ فقِيلَ الآخِرَةُ لِتَخْتَصَّ بِالْمتَأَخِّرةِ.

وَيُحْكَى أَنَّ العَرَبَ حِينَ وَضَعَتِ الشُّهُورَ وَافَقَ الوَضْعُ الأَزْمِنَةَ فَاشْتُقَّ للشُّهُورِ مَعَانٍ من تِلْكَ الأزْمِنَةِ ثمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتَعْمَلُوها فى الأَهِلَّةِ وإِنْ لَمْ تُوَافِقْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَقَالُوا ( رَمَضَانُ ) لَمَّا أَرْمَضَتِ الْأَرْضُ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ و ( شَوَّالٌ ) لمَّا شَالَتِ الْإِبِلُ بأَذْنَابِها لِلطُّروقِ و ( ذُو الْقَعْدَةِ ) لَمَّا ذَلَّلُوا القِعْدانَ لِلرُّكُوبِ و ( ذُو الحِجَّةِ ) لمَّا حَجُّوا و ( الْمُحَرَّمُ ) لمَّا حَرَّمُوا القِتَالَ أوِ التِّجَارَةَ و ( الصَّفَرُ ) لمَّا غَزَوْا فَتَرَكُوا دِيَارَ القَوْمِ صِفْراً و ( شَهْرُ رَبيعٍ ) لَمَّا أَرْبَعَتِ الأرْضُ وأَمْرَعَتْ و ( جُمَادَى ) لَمَّا جَمَد المَاءُ و ( رَجَبٌ ) لمَّا رَجَّبُوا الشَّجَرَ و ( شَعْبَانُ ) لَمَّا أَشْعَبُوا العُودَ.

[ج م ر] جَمْرَةُ : النَّارِ القِطْعَةُ الْمُلْتَهِبَةُ والْجَمْعُ ( جَمْرٌ ) مثلُ تَمْرةٍ وتَمْرٍ وجمعُ ( الْجَمْرَةِ ) ( جَمَرَاتٌ ) و ( جِمَارٌ ) ومنْهُ ( جَمَرَاتُ الْعَرَبِ ) وَاحِدَتُها ( جَمْرةٌ ) وهِىَ الطَّائِفَةُ تَجْتَمِعُ عَلَى حِدَةٍ لِقُوَّتِهَا وشِدَّةِ بَأْسِها يُقَال ( جَمَرَ ) بَنُو فُلَان إِذَا اجْتَمَعُوا و ( جَمَرْتُهُم ) يَتَعدَّى ولَا يَتَعَدَّى و ( جَمَّرتِ ) المرْأَةُ شَعْرَهَا جَمَعَتْهُ وعَقَدَتْهُ فى قَفَاهَا وكُلُّ ضَفِيرَةٍ ( جَمِيرَةٌ ) والْجَمْعُ ( الجَمَائِر ) مثلُ ضَفِيرَةٍ وضَفَائِرَ وزْناً ومعْنىً وكلُّ شَيءٍ جَمَعْتَهُ فقد جَمَّرتَهُ ومنْهُ ( الْجَمْرَةُ ) وهى مُجتَمَعُ الْحَصَى بِمِنًى فَكُلُّ كُومَةٍ مِنْ الْحَصَى ( جَمْرَةٌ ) والجمعُ ( جَمَراتٌ ) و ( جَمَراتُ مِنًى ) ثَلَاثٌ بَيْنَ كُلِّ جَمْرَتَيْنِ نحوُ غَلْوَةِ سَهْمٍ و ( جُمَّارُ ) النَّخْلَةِ قَلْبُهَا ومنه يَخْرُج الثَّمَرُ والسَّعَفُ وتَمُوتُ بِقَطْعِهِ و ( المِجْمَرَةُ ) بِكَسْرِ الأَوَّلِ هى المِبْخَرَةُ والمِدْخَنةُ قَالَ بَعْضُهُمْ ( المِجْمَرُ ) بحذف الهاء مَا يُبَخَّرُ بِهِ مِنْ عُودٍ وغَيْرِهِ وَهِىَ لُغَةٌ أيضاً فى الْمِجْمَرَةِ و ( جَمَّرَ ) ثوْبَهُ ( تَجْمِيراً ) بَخَّرَهُ ورُبَّمَا قيلَ ( أَجْمَرَهُ ) بالألِفِ و ( اسْتَجمَر ) الإنْسَانُ فِى الاسْتِنْجَاءِ قَلَعَ النَّجَاسَةَ بالْجَمَرَاتِ والجِمارِ وهِىَ الحِجَارَةُ.

[ج م ز] جَمَزَ : ( جَمْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَدَا وأَسْرَعَ و ( الْجَمْزُ ) بفَتْحِ الكُلِّ اسمٌ منْهُ ويُطْلَقُ ( الْجَمْزُ ) عَلَى السَّيْرِ ويُقَالُ هُوَ نَوْعٌ مِنَ السَّيْرِ أَشَدُّ مِنَ العَنَقِ.

[ج م س] جَمَسَ : الوَدَكُ ( جُمُوساً ) من بَابِ قَعَدَ جَمَدَ و ( الجَامُوسُ ) نوْعٌ مِنَ الْبَقَرِ كأَنَّهُ مُشْتَقُّ مِنْ ذلِكَ لأنَّهُ لَيْسَ فِيهِ لِينُ البَقَرِ فِى اسْتِعْمَالِهِ فى الْحَرْثِ والزَّرْعِ والدِّيَاسَةِ وفى التَّهْذِيبِ ( الْجَامُوسُ ) دَخِيلٌ والْجَمْعُ ( جَوَامِيسُ ) تُسَمِّيهِ الفُرْسُ كَاوْمِيش.

[ج م ع] جَمَعْتُ : الشّيءَ ( جَمْعاً ) وجَمَّعْتُهُ بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( الْجَمْعُ ) الدَّقَلُ لأنه يُجْمَعُ ويُخْلَطُ ثمَّ غَلَبَ عَلَى التَمْر الرَّدِئِ وأُطْلِقَ عَلَى كُلِّ لَوْنٍ مِنَ النَّخْلِ لا يُعْرَفُ اسْمُهُ و ( الْجَمْعُ ) أيضاً الْجَمَاعَةُ تَسْمِيَةٌ بالمصْدَرِ ويُجْمَعُ عَلَى ( جُمُوعٍ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الْجَمَاعَةُ ) مِنْ كُلِّ شَيءٍ يُطْلَقُ عَلَى القَلِيلِ

٦٠