المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

والكَثِيرِ ويُقَالُ لِمُزْدَلِفَةَ ( جَمْعٌ ) إمّا لأنَّ النَّاسَ يَجْتَمِعُونَ بِهَا وِإمَّا لأَنَّ آدمَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ بِحَوَّاءَ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ سُمِّىَ بذلِكَ لاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهِ وضَمٌ الميم لُغَةُ الحِجَازِ وفَتْحُهَا لُغَةُ بَنِى تَمِيم وإنْ كَانُهَا لُغَةُ عُقَيلٍ وقَرَأَ بِهَا الْأَعْمَشُ والْجَمْعُ ( جُمَعٌ ) و ( جُمُعَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فِى وُجُوهِهَا و ( جَمَّعَ ) النَّاسُ بالتَّشْدِيدِ إِذَا شَهِدُوا الجُمْعَةَ كَمَا يُقَالَ ( عَيَّدُوا ) إذا شَهدُوا العِيدَ وأما ( الْجُمْعَةُ ) بسكُونِ المِيم فاسْمٌ لِأَيَّامِ الأُسْبُوعِ وأوّلُهَا يومُ السَّبْتِ قَالَ أَبُو عمَرَ الزَّاهِدُ فِى كِتَابِ المدْخَلِ أَخْبَرَنَا ثَعْلَبٌ عَنِ ابنِ الأَعْرَابِىِّ قَالَ أوَّلُ الْجُمْعَةَ يومُ السَّبْتِ وأوَّلُ الأيَّامِ يَوْمُ الأَحَدِ هكَذَا عِنْدَ الْعَرَبِ وَضَرَبَهُ ( بِجُمْعِ كَفِّهِ ) بضَمِّ الجِيمِ أى مَقْبُوضَةً وأَخَذَ ( بِجُمْعِ ) ثِيَابه أىْ ( بِمُجْتَمَعِهَا ) والفَتْحُ فِيهِمَا لُغَةٌ وفى النَّوَادرِ سَمِعْتُ رَجُلاً من بَنِى عُقَيْلٍ يَقُولُ ضَرَبَهُ ( بِجِمْعِ كَفِّهِ ) بالكَسْرِ وماتَتِ المرْأَةُ ( بِجُمْعٍ ) بالضَّمِ والكَسْرِ إذَا مَاتَتْ وَفِى بَطْنِهَا وَلَدٌ ويُقَالُ أَيْضاً لِلَّتِى مَاتَتْ بِكْراً و ( الْمَجْمِعُ ) بفَتْحِ المِيمِ وكَسْرِهَا مثْلُ الْمَطْلَعِ والْمَطْلِع يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ وعَلَى مَوْضِعِ الاجْتِمَاعِ والْجَمْعُ ( المَجَامِعُ ) و ( جُمَّاعُ ) النَّاسِ بالضَّمِ والتَّثْقِيلِ أَخْلَاطُهُمْ و ( جِمَاعُ ) الإِثْمِ بِالكَسْرِ والتَّخْفِيفِ جَمْعُهُ و ( أَجْمَعْتُ ) المسيرَ والأمَر و ( أَجْمَعْتُ ) عليْهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وبِالْحَرْفِ عَزَمْتُ عَلَيْهِ وفِى حَدِيثٍ « مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ ». أَىْ مَنْ لَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِ فَيَنْوِيَهُ و ( أَجْمَعُوا ) عَلَى الأَمْرِ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ و ( اجْتَمَعَ ) الْقَوْم و ( اسْتَجْمَعُوا ) بمعنى ( تَجَمَّعُوا ) و ( اسْتَجْمَعَتْ ) شَرَائِطُ الإِمَامَةِ و ( اجْتَمَعَتْ ) بمعْنَى حَصَلَتْ فَالْفِعْلَانِ عَلَى اللَّزومِ وجَاءَ القَوْمُ ( جَمِيعاً ) أىْ ( مُجْتَمِعِينَ ) وَجَاءُوا ( أجْمَعُونَ ) ورَأَيْتُهمْ ( أَجْمَعِينَ ) ومَرَرْتُ بِهِمْ ( أَجْمَعِينَ ) وجَاءُوا ( بأَجْمَعِهِمْ ) بِفتْحِ المِيمِ وقَدْ تضَمُّ حَكَاهُ ابْنُ السّكِّيتِ وقَبَضْتُ الْمَالَ ( أَجْمَعَه ) و ( جَمِيعَهُ ) فَتُؤَكِّدُ بِهِ كُلِّ مَا يَصِحُّ افْترَاقُهُ حِسًّا أو حُكْماً. وتُتْبِعُهُ الْمُؤَكَّدَ فى إِعْرَابِهِ ولا يَجُوزُ قَطْعُ شَيءٍ مِنْ أَلْفَاظِ التوْكِيدِ عَلَى تَقدِيرِ عَامِلٍ آخَرَ ولَا يَجُوزُ فى أَلفاظِ التَّوْكِيدِ أَنْ تُنْسَقَ بِحَرْفِ العَطْفِ فَلَا يُقَالُ جَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وعَيْنُهُ لأنَّ مَفْهُومَهَا غَيْرُ زَائِدٍ عَلَى مَفْهُومِ المُؤَكَّدِ والعَطْفُ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الْمُغَايَرَةِ بِخِلَافِ الأَوْصَافِ حَيْثُ يَجُوزُ جَاءَ زَيْدٌ الكَاتِبُ والْكَرِيمُ فإنَّ مَفْهُومَ الصِّفَة زَائِدٌ عَلَى ذَاتِ الْمَوْصُوفِ فكَأَنَّهَا غَيْرُه وفِى حَدِيث « فَصَلُّوا قُعُوداً أَجْمَعِينَ ». فَغَلِطَ مَنْ قَالَ إِنّهُ نُصِبَ عَلَى الحَالِ لِأَنَّ ألفَاظَ التَّوْكِيدِ مَعَارِفٌ والحالُ لا تَكُونُ إلَّا نَكِرَةً ومَا جَاءَ مِنْها مَعْرِفَةً فَمَسْمُوعٌ وهُوَ مُؤَوَّلٌ بالنَّكِرَةِ والوَجْهُ فِى الْحَدِيث فَصَلُّوا قُعُوداً أَجْمَعُونَ وإِنَّمَا هُوَ تَصْحِيفٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فى الصَّدْرِ الأَوَّلِ وتَمَسَّكَ الْمَتأَخرُونَ بالنَّقْلِ و ( جَامِعَةً ) فى قَوْلِ الْمُنَادِى ( الصَّلَاةَ جَامِعَةً ) حَالٌ مِنَ الصَّلَاةِ وَالْمعْنَى عَلَيْكُمْ الصَّلَاةَ فِى حَالِ كَوْنِهَا جَامعَةً النَّاسَ وهذَا كَمَا قِيِلَ لِلْمَسْجِدِ الَّذِى تُصَلَّى فِيهِ الْجُمْعَةُ الْجَامِعُ لأَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ لِوَقْتٍ معْلُومٍ وكَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ يَتَكَلَّمُ (بجَوَامِعِ الكَلِمِ ). أىْ كَانَ كَلامُهُ قَلِيلَ الْأَلْفَاظِ كَثِيرَ الْمَعَاني وحَمِدْتُ اللهَ تَعَالَى ( بِمَجَامِعِ الْحَمْدِ ) أىْ بِكَلِمَاتٍ جَمَعَتْ أَنْوَاعَ الحمْدِ والثَّنَاءِ عَلَى اللهِ تَعَالَى.

[ج م ل] الجَمَلُ : مِنَ الإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَخْتَصُّ بالذَّكَرِ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى بِذَلِكَ إِلَّا إذَا بَزَل وجمْعُهُ ( جِمَالٌ ) و ( أَجْمَالٌ ) و ( أَجْمُلٌ ) و ( جِمَالَةٌ ) بالهَاءِ وجَمْعُ الجِمَالِ ( جِمَالاتٌ ) و ( جَمُلَ ) الرَّجُلُ بالضَّمِّ والْكَسْرِ ( جَمَالاً ) فهو ( جَمِيلٌ ) وامْرَأَةٌ ( جَمِيلَةٌ ) قال سِيَبَويْهِ ( الْجَمَالُ ) رِقَّةُ الْحُسْنِ والْأَصْلُ ( جَمَالَةٌ ) بالهَاءِ مثْلُ صَبُحَ صَبَاحَةً لكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ تَخْفيفاً لكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ و ( تَجَمَّلَ تَجَمُّلاً ) بمعنَى تَزَيَّنَ وتَحَسَّنَ إِذَا اجْتَلَبَ البَهاءَ والإِضَاءَةَ و ( أَجْمَلْتُ ) الشيءَ ( إجْمَالاً ) جَمَعْتُهُ مِنْ غَيرِ تَفْصِيلٍ ( وأَجْمَلْتُ ) فى الطَّلَبِ رَفَقْتُ ورَجُلٌ ( جُمَالِيٌ ) بضَمِّ الجِيمِ عَظِيمُ الْخَلْقِ وقيلَ طَوِيلُ الجِسْمِ.

[ج م م] جَمَ : الشَّيءُ ( جَمّاً ) من بَابِ ضَرَبَ كثر فَهُوَ ( جَمٌ ) تَسْمِيَةٌ بالمصْدَرِ ومَالٌ ( جَمٌ ) أى كَثِيرٌ وجَاءُوا ( الْجَمَّاءَ ) الْغَفِيرَ و ( جَمَّاءَ ) الْغَفِيرِ أىْ بجُمْلَتِهِمْ و ( الْجُمَّةُ ) مِنَ الإنْسَانِ مُجْتَمَعُ شَعْرِ نَاصِيَتهِ يُقَالُ هِىَ الَّتِى تَبْلُغُ المنْكِبَيْنِ والْجَمْعُ ( جُمَمٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( جَمِمَتِ ) الشاةُ ( جَمَماً ) من بَابِ تَعِبَ إِذَ لَمْ يَكُنْ لَهَا قَرْنٌ فالذَّكَرُ ( أَجَمُ ) والأُنْثَى ( جَمَّاءُ ) والجمعُ ( جُمٌ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ و ( جُمَامُ القَدَحِ ) مِلْؤُهُ بغيْرِ رَأْسٍ مُثَلَّثُ الجِيمِ قال ابْنُ السِّكِّيتِ وإنَّمَا يُقَالُ ( جُمَامٌ ) فى الدَّقِيقِ وأَشْبَاهِهِ يُقَالُ أَعْطَانِي ( جُمَامَ ) الْقَدَح دَقِيقاً و ( جَمَامُ ) الْفَرَسِ بالفَتْحِ لَا غَيْرُ رَاحَتُهُ و ( أَجَمَ ) الشَّيءُ بالأَلِفِ دَنَا وَحَضَرَ.

والجُمْجُمَةُ : عَظْمُ الرَّأْسِ الْمشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ ورُبَّمَا عُبَرَ بِهَا عَنِ الْإِنْسَانِ فيُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِ جُمْجُمَة دِرْهَمًا كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِّ رَأْس بهَذَا الْمَعْنَى.

[جن ب] جَنْبُ : الإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إِبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ ( جُنُوبٌ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوس و ( الْجَانِبُ ) النَّاحِيَةُ ويَكُونُ بمَعْنى الجَنْبِ أيضاً لأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنَ الشَّخْصِ و ( الجَنُوبُ ) هى الرِّيحُ القِبْلِيَّةُ و ( ذَاتُ الْجَنْبِ ) عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وهِى وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِض لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأضْلَاعِ يُقَال مِنْهَا ( جُنِبَ ) الإنسان بالبِنَاءِ

٦١

لِلْمَفْعُولِ فهُو ( مَجْنُوبٌ ) و ( الجَنَابة ) مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْها ( أَجْنَبَ ) بالألِفِ و ( جَنُبَ ) وِزَانُ قَرُبَ فهُوَ ( جُنُبٌ ) ويُطلقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى والْمُفْرَدِ والتَّثْنِيَةِ والْجَمْعِ ورُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فيُقَالُ ( أَجْنَابٌ ) ( جُنُبُونَ ) ونِسَاءٌ ( جُنُبَاتٌ ) ورَجُلٌ ( جُنُبٌ ) بَعِيدٌ والجَارُ ( الْجُنُبُ ) قِيلَ رَفِيقُكَ فى السَّفَرِ وقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ ( أَجْنَبِيٌ ) قَالَهُ الأزهَرِىُّ فِى ( روح ) وقَالَ فى بِابِهِ رَجُلٌ ( أَجْنَبُ ) بَعِيدٌ مِنْكَ فى القَرَابَةِ و ( أَجْنَبِيٌ ) مِثْلُهُ وقَالَ الفَارَابِىُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ ( أَجْنَبِيٌ ) و ( جُنُبٌ ) و ( جَانِبٌ ) بِمَعْنًى وزَادَ الْجَوْهَرِىُّ و ( أَجْنَبُ ) والجمعُ ( الْأَجَانِبُ ) و ( جَنَبْتُ ) الرَّجُلَ الشَّرَّ ( جُنُوباً ) من بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ و ( جَنَّبْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( الجَنِيبُ ) مِنْ أَجْوَدِ التَّمْر و ( الْجَنِيبةُ ) الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ ( جَنَبْتُهُ ) ( أَجْنُبُهُ ) منْ بَابِ قَتَل إذا قُدْتَه إِلى جَنْبِك وقولُه عَليْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لا جَلَب ولا جَنَب ». تقدَّمَ فى ( جَلبَ ) و ( الْجَنَابُ ) بالفَتْحِ الفِنَاءُ و ( الجَانِبُ ) أَيْضاً.

[ج ن ح] جَنَحَ : إِلَى الشَّيءِ ( يَجْنَحُ ) بَفَتْحَتَيْنِ و ( جَنَحَ ) ( جُنُوحاً ) من بَابِ قَعَدَ لُغَةً مَالَ و ( جُنْحُ ) اللَّيْلِ بِضَمِّ الجِيمِ وكَسْرِهَا ظَلَامُهُ واخْتِلَاطُهُ و ( جَنَحَ ) اللَّيْلُ ( يَجْنَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَقْبَلَ و ( جِنْحُ ) الطَّرِيقِ بالكَسْرِ جَانِبُهُ و ( جَنَاحُ ) الطَّائِر بمنزِلَةِ الْيَدِ مِنَ الإِنْسَانِ والجمْعُ ( أَجْنِحَةٌ ) و ( الجُنَاحُ ) بالضَّمِّ الإِثْمُ.

[ج ن د] الجُنْدُ : الأَنْصَارُ والْأَعْوَانُ والجمْعُ ( أَجْنَادٌ ) و ( جُنُودٌ ) الوَاحِدُ ( جُنْدِيٌ ) فاليَاءُ للوَحْدَةِ مِثْلُ رُومٍ ورُومِىٍّ و ( جَنَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ بالْيَمَنِ.

[ج ن ز] جَنَزْتُ : الشَّيءَ ( أَجْنِزُه ) مِنْ بابِ ضَرَبَ سَتَرْتُهُ ومِنْهُ اشْتِقَاقُ الجِنَازَةِ وهىَ بالفَتْحِ والْكَسْرِ والكَسْرُ أَفْصَحُ وقَالَ الأَصْمَعِىُّ وابْنُ الأَعْرَابِىِّ بالكَسْرِ الميتُ نَفْسُهُ وبالفَتْحِ السَّرِيرُ ورَوَى أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ عَنْ ثَعْلَبٍ عَكْسَ هذا فَقَالَ بالكَسْرِ السَّرِيرُ وبالفَتْحِ الميتُ نَفْسُهُ.

[ج ن س] الجِنْسُ : الضَّرْبُ مِنْ كلِّ شَيءٍ والْجَمْعُ ( أَجْنَاسٌ ) وهُوَ أَعَمُّ مِنَ النَّوْعِ فَالْحَيَوَانُ جِنْسٌ والإِنْسَانُ نَوْعٌ وحُكِىَ عَنِ الْخَلِيلِ ( هذَا يُجَانِسُ هذَا ) أى يُشَاكِلُهُ ونَصَّ عليْه فى التَّهْذِيبِ أَيْضاً وعَنْ بَعْضِهِمْ ( فُلَانٌ لَا يُجَانِس النَّاسَ ) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ تَمْيِيزٌ وَلَا عَقْلٌ والأَصْمَعِىُّ يُنْكِرُ هذَيْنِ الاسْتِعْمَالَيْنِ ويَقُولُ هو كَلَامُ الْمُوَلَّدِينَ ولَيْسَ بِعَرَبِىِّ.

[ج ن ف] جَنِفَ : ( جَنَفاً ) منْ بَابِ تَعِبَ ظَلَمَ و ( أَحْنَفَ ) بالألِفِ مِثْلُهُ وقولُه تَعالى ( غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ ) أى غَيْرَ مُتَمَايِلٍ مُتَعمِّدٍ.

[ج ن ن] الجَنِينُ : وصْفٌ لَهُ مَا دَامَ فِى بَطْنِ أُمِّهِ والْجَمْع ( أَجِنَّةٌ ) مثْلُ دَلِيلٍ وأَدِلَّةٍ قِيلَ سُمِّيَ بذَلِك لاسْتِتَارِهِ فَإِذَا وُلِدَ فَهُوَ مَنْفُوسٌ و ( الجِنُ وَالْجِنَّةُ ) خِلَافُ الإِنْسَانِ و ( الجَانُ ) الوَاحِدُ مِنَ ( الجِنِ ) وهُوَ الْحَيَّةُ البَيْضَاءُ أَيْضاً و ( الجِنَّةُ ) ( الْجُنُونُ ) و ( وأَجَنَّهُ ) الله بالْألِفِ ( فَجُنَ ) هُو لِلْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فهُوَ ( مَجْنُونٌ ) و ( الْجَنَّةُ ) بالفَتْحِ الحَدِيقَةُ ذاتُ الشَّجَرِ وقِيلَ ذَاتُ النَّخْلِ والجَمْعُ ( جَنَّاتٌ ) عَلَى لَفْظِهَا و ( جِنَانٌ ) أيضاً و ( الجَنَانُ ) القَلْبُ و ( أَجَنَّهُ ) الليلُ بالألِفِ و ( جَنَ ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرَهُ وقِيلَ لِلتُّرْسِ ( مِجَنٌ ) بِكَسْرِ المِيمِ لأَنَّ صَاحِبَهُ يَتَسَتَّرُ بِهِ والجمْعُ ( الْمَجَانُ ) وِزَانُ دَوَابَّ.

[ج ن ي] جَنَيْتُ : الثَّمَرةَ ( أَجْنِيها ) و ( اجْتَنَيْتُهَا ) بِمَعْنَاهُ و ( الجَنَى ) مِثْلُ الحَصَى مَا يُجْنَى مِنَ الشَّجَرِ مَا دَامَ غَضًّا و ( الجَنِيُ ) على فَعِيلٍ مثْلُه وَ ( أَجْنَى ) النَّخْلُ بالألِفِ حَانَ لَهُ أَنْ يُجْنَى و ( أَجْنَتِ ) الأرضُ كثُر ( جَنَاهَا ) و ( جَنَى ) عَلَى قَوْمِهِ ( جِنَايَةٌ ) أىْ أَذْنَبَ ذَنْباً يُؤَاخَذُ بِه وغَلَبَتِ ( الْجنَايَةُ ) فى أَلْسِنَةِ الفُقَهَاءِ عَلَى الجُرْحِ والقَطْعِ والجَمْعُ ( جِنَايَاتٌ ) و ( جَنَايَا ) مِثْلُ عَطَايَا قَلِيلٌ فِيهِ.

[ج هـ د] الْجُهْدُ : بالضَّمِ فِى الْحِجَازِ وبالفَتْحِ فى غَيْرِهِمْ الوُسعُ والطَّاقَةُ وقِيل الْمَضْمُومُ الطَّاقَةُ والْمَفْتُوحُ الْمَشَقَّةُ و ( الجَهْدُ ) بالفتح لَا غيْرُ النِّهايَةُ والغَايَةُ وهُوَ مَصْدرٌ من ( جَهَدَ ) فِى الْأَمْرِ ( جَهْداً ) منْ بَابِ نَفَع إِذَا طَلَبَ حتَّى بَلَغَ غَايَتَهُ فى الطَّلَب و ( جَهَدَهُ ) الأَمْرُ والْمَرَضُ ( جَهْداً ) أيضاً إِذَا بَلَغَ مِنْهُ الْمَشَقَّةَ ومِنْهُ ( جَهْدُ البَلَاءِ ) ويُقَالُ ( جَهَدْتُ ) فُلَاناً ( جَهْداً ) إِذَا بَلَغْتَ مَشَقَّتَهُ و ( جَهَدْتُ ) الدَّابَّةَ و ( أَجْهَدْتُهَا ) حَمَلْتُ عَلَيْهَا فِى السَّيْرِ فَوْقَ طَاقَتَهَا و ( جَهَدْتُ ) اللَّبَنَ ( جَهْداً ) مَزَجْتُهُ بِالْمَاءِ ومَخَضْتُهُ حتَّى اسْتَخْرَجْتُ زُبْدَهُ فَصَارَ حُلْواً لَذِيذاً قال الشّاعِرُ :

من نَاصِعِ اللَّوْنِ حُلْوِ الطَّعْمِ مَجْهُودٍ

وَصَفَ إِبِلَهُ بغَزَارَةِ لَبَنِها والْمَعْنَى أَنَّهُ مُشْتَمىً لَا يُمَلُّ مِنْ شُرْبِهِ لِحَلَاوَتِهِ وطِيبِه وقولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَام « إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا وجَهَدَها ». مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا شبَّهَ لذّة الجِمَاعِ بلَذَّة شرب اللَبنِ الحُلْوِ كما شبَّهَهُ بذَوْقِ الْعَسَلِ بقوله « حتَّى تذوقى عُسَيْلَتَهُ ويذُوق عُسَيْلَتَكِ ». وَ ( جَاهَدَ ) فِى سَبِيلِ اللهِ ( جِهَاداً ) و ( اجْتَهَدَ ) فى الْأَمْرِ بَذَلَ وُسْعَهُ وطَاقَتَهُ فِى طَلَبِهِ لَيَبْلُغَ مَجْهُودَهُ ويَصِلَ إِلَى نِهَايَتِهِ.

[ج هـ ر] جَهَر : الشَّيءُ ( يَجْهَرُ ) بفَتْحَتَيْنِ ظَهَرَ و ( أَجْهَرْتُهُ ) بالألِفِ أَظْهَرْتُهُ ويُعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضاً وبِالْبَاء فَيُقَالُ ( جَهَرْتُهُ ) و ( جَهَرْتُ بِهِ ) وقَالَ الصَّغَانِيُّ ( أَجْهَرَ ) بقِرَاءَتِهِ و ( جَهَرَ ) بِهَا ورَجُلٌ ( أَجْهَرُ ) لَا يُبْصِرُ فِى الشَّمْسِ وامْرَأَةٌ ( جَهْرَاءُ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ

٦٢

والفِعْلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرأَيْتُهُ ( جَهْرَةً ) أَىْ عِيَاناً و ( جَاهَرَهُ ) بالْعَدَاوَةِ ( مُجَاهَرَةً ) و ( جِهَاراً ) أَظْهَرَهَا و ( جَهُرَ ) الصَّوْتُ بالضَّمِّ ( جَهَارَةً ) فَهُوَ ( جَهِيرٌ ) و ( الْجَوْهَرُ ) مَعْرُوفٌ وَزْنُهُ فَوْعَلٌ و ( جَوْهَرُ ) كُلِّ شَىءٍ مَا خُلِقَتْ عَلَيْهِ جِبِلْتُهُ.

[ج هـ ز] جَهَازُ : السَّفَرِ أُهْبَتُهُ وَمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فى قَطْعِ الْمَسَافَةِ بالْفَتْحِ وبِهِ قَرأَ السَّبْعَةُ فى قَوْلِهِ تَعَالَى ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ ) والكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ و ( جَهَازُ ) العَرُوسِ وَالْمَيِّتِ باللُّغَتَيْنِ أَيْضاً يُقَالُ ( جَهَّزَهُما ) أَهْلُهُمَا بالتَّثْقِيلِ و ( جَهَّزْتُ ) الْمُسَافِرَ بالتَّثْقِيلِ أَيْضاً هَيَّأْتُ لَهُ جَهِازَهُ ( فالْمُجَهِّزُ ) بالكَسْرِ اسمُ فَاعِلٍ فَتَقْولُ الغَزَالِىِّ فى بَابِ مُدَايَنَةِ الْعَبِيدِ وَلَا يُتَّخَذُوا دَعْوَةً لِلْمُجَهِّزِينَ الْمُرادُ رُفْقَتُه الذينَ يُعَاوِنُونَهُ عَلَى الشَّدِّ والتَّرْحَالِ و ( جَهَزْتُ ) عَلَى الجَرِيحِ مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( أَجْهَزْتُ ) ( إِجْهَازاً ) إِذَا أَتْمَمْتُ عَلَيْهِ وأَسْرَعْتُ قَتْلَهُ و ( جَهَّزْتُ ) بالتَّثْقِيلِ لِلتّكْثِيرِ والْمُبَالَغَةِ.

[ج هـ ض] أَجْهَضَتِ : النَّاقَةُ والمرأَةُ وَلَدَها ( إِجْهَاضاً ) أَسْقَطَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ فَهِىَ ( جَهِيضٌ ) و ( مُجْهِضَةٌ ) بِالهَاءِ وقَدْ تُحْذَفُ و ( الجِهَاضُ ) بالكَسْرِ اسْمٌ منْه وصَادَ الجَارِحَةُ الصَّيْدَ ( فأَجْهَضْنَاهُ ) عنْه أَىْ نَحَّينَاهُ وغَلَبْنَاهُ عَلَى مَا صَادَ.

[ج هـ ل] جَهِلْتُ : الشىءَ جَهْلاً وجَهَالَةً خِلَافُ عَملِمْتُهُ وفِى الْمَثَلِ ( كَفَى بالشَّكّ جَهْلاً ) وجَهِلَ عَلَى غَيْرِهِ سَفِهُ وأَخْطَأَ وجَهِلَ الحقَّ أَضَاعَهُ فَهُوَ ( جَاهِلٌ ) و ( جَهُولٌ ) و ( جَهَّلْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إلَى الْجَهْلِ.

[ج و ب] جَوَابُ : الْكِتَابِ مَعْرُوفٌ و ( جَوَابُ ) الْقَوْلِ قَدْ يَتَضَمَّنُ تَقْرِيرَهُ نَحْوُ ( نَعَمْ ) إِذَا كَان جَوَاباً لِقَوْلِهِ هلْ كَان كَذا ونَحْوُهُ وَقَدْ يَتَضَمّنُ إِبْطَالَهُ. والْجَمْعُ ( أَجْوِبَةٌ ) و ( جَوَابَاتٌ ) ولَا يُسَمَّى جَوَاباً إلَّا بَعْدَ طَلَبٍ و ( أَجَابَهُ ) ( إِجَابَةً ) و ( أَجَابَ ) قَوْلَهُ و ( اسْتَجَابَ ) لَهُ إِذَا دَعَاهُ إِلَى شَىءٍ فَأَطَاعَ و ( أَجَابَ ) اللهُ دُعَاءَهُ قَبِلَهُ و ( اسْتَجَابَ لَهُ ) كَذلِكَ وبِمُضَارِعِ الرُّبَاعِىِّ مَعَ تَاءِ الخِطَابِ سُمِّيتْ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ ( تُجِيبَ ) والنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ و ( جَابَ ) الْأَرْضَ ( يَجُوبُهَا ) ( جَوْباً ) قَطَعَهَا و ( انْجَابَ ) السَّحَابُ انْكَشَفَ.

[ج و ح] الجَائحَةُ : الآفةُ يُقَالُ ( جَاحَتِ ) الآفَةُ المالَ ( تَجُوحُهُ ) ( جَوْحاً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا أَهْلَكَتْهُ و ( تَجِيحُهُ ) ( جِيَاحَةً ) لُغَةً فهِىَ ( جَائِحَةٌ ) والجمعُ ( الْجَوَائِحُ ) والمالُ ( مَجُوحٌ ) و ( مَجِيحٌ ) و ( أَجَاحَتْهُ ) بالأَلِفِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فهو ( مُجَاحٌ ) و ( اجْتَاحَتِ ) المَالَ مثْلُ ( جَاحَتْه ) قَالَ الشَّافِعِىُّ ( الْجَائِحَةُ ) مَا أَذْهَبَ الثَّمَرَ بأَمْرٍ سَمَاوِىٍّ وفِى حَدِيثٍ « أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ ». والْمَعْنَى بِوَضعِ صَدَقَاتِ ذَاتِ الْجَوَائِحِ يَعْنِى مَا أُصِيبَ مِنَ الثِّمَارِ بآفَةٍ سَمَاوِيَّةٍ لَا يُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَةٌ فِيمَا بَقِىَ.

[ج و د] جَادَ : الرَّجُلُ ( يَجُودُ ) مِنْ بَابِ قَالَ ( جُوداً ) بالضَّمِ تَكَرَّمَ فَهُوَ ( جَوَادٌ ) وَالْجَمْعُ ( أَجْوَادٌ ) والنِّسَاءُ ( جُوُدٌ ) و ( جَادَ ) بِالْمَالِ بَذَلَهُ و ( جَادَ ) بِنَفْسِهِ سَمَحَ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ وَفِى الْحَرْبِ مُسْتَعَارٌ مِنْ ذِلكَ و ( جَادَ ) الْفَرَسُ ( جُوْدةً ) بالضَّمِّ والْفَتْحِ فَهُوَ ( جَوَادٌ ) وجَمْعُهُ ( جِيَادٌ ) وجَادَتِ السَّمَاءُ ( جَوْداً ) بالفَتْحِ أَمْطَرَتْ وأمَّا ( جَادَ ) الْمَتَاعُ ( يَجُودُ ) فقِيل مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضاً وقِيلَ مِنْ بَابِ قَرُبَ و ( الْجُودَةُ ) مِنْهُ بالضَّمِّ والْفَتْحِ فَهُوَ ( جَيِّدٌ ) وجَمْعُهُ ( جِيَادٌ ) واخْتُلِفَ فِيهِ فَقِيلَ أَصْلُهُ ( جَوِيدٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ وشَرِيفٍ فاسْتُثْقِلَتِ الكَسْرَةُ عَلَى الوَاوِ فَحُذِفَتْ فَاجْتَمَعَتِ الوَاوُ وهِىَ سَاكِنَةً واليَاءُ فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءً وأُدْغِمَتْ فِى الْيَاءِ وقِيلَ أَصْلُهُ فَيْعِلٌ بسُكُونِ اليَاءِ وكَسْرِ العَيْنِ وهُوَ مَذْهَبُ البَصْرِيِّينَ والأَصْلُ ( جَيْوِدٌ ) وقِيلَ بفَتْحِ العَيْنِ وهُوَ مَذْهَبُ الكُوفِيِّينَ لأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فَيْعِلٌ بِكَسْرِ العَيْنِ فِى الصَّحِيحِ إِلَّا صَيْقِلُ اسْمُ امْرَأَةٍ والعَلِيلُ مَحْمُولٌ عَلَى الصَّحِيحِ فَتَعَيَّنَ الفَتْحُ قِيَاساً عَلَى عَيْطَلٍ وكذِلَكَ مَا أَشْبَهَهُ. و ( أَجَادَ ) الرَّجُلُ ( إجَادَةً ) أَتيَ بالْجَيِّدِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ.

[ج و ر] جَارَ : فِى حُكْمِهِ ( يَجُورُ ) ( جَوْراً ) ظَلَمَ و ( جَارَ ) عَنِ الطَّرِيقِ مَالَ و ( الجارُ ) الْمُجَاوِرُ فى السَّكَنِ والْجَمْعُ ( جِيرَانٌ ) و ( جَاوَرَهُ ) ( مُجَاوَرَةً ) و ( جِوَاراً ) من بَابِ قَاتَلَ والاسْمُ ( الجُوَارُ ) بالضَّمِّ إِذَا لَاصَقَهُ فِى السَّكَنِ وحَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِىِّ ( الجَارُ ) الذى ( يُجَاوِرُكَ ) بَيْتَ بَيْتَ و ( الْجَارُ ) الشَّرِيكُ فى الْعَقَارِ مُقَاسِماً كَانَ أَوْ غَيْرَ مُقَاسِمٍ و ( الْجَارُ ) الْخَفِيرُ ) و ( الْجَارُ ) الذِى ( يُجِيرُ ) غَيْرَه أَىْ يُؤْمِنُه مِمَّا يَخَافُ و ( الْجَارُ ) الْمُسْتَجِيرُ أَيْضاً وَهُوَ الّذِى يَطْلُبُ الأَمَانَ و ( الْجَارُ ) الْحَلِيفُ و ( الجَارُ ) النَّاصِرُ و ( الْجَارُ ) الزَّوْجُ و ( الْجَارُ ) أيضاً الزَّوْجَةُ ويُقَالُ فِيهَا أَيْضاً ( جَارَةٌ ) و ( الْجَارَةُ ) الضَّرَّةُ قِيلَ لَهَا ( جَارَةٌ ) اسْتِكْرَارهاً لِلَفْظِ الضَّرَّةِ وكَانَ ابْنُ عَباسٍ يَنَامُ بَيْن (جَارَتَيْهِ ). أَىْ زَوْجَتَيْهِ قَالَ الأَزْهَرِىُّ ولَمَّا كَانَ الجَارُ فى اللُّغَةِ مُحْتَمِلاً لِمَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ وَجَبَ طَلَبُ دَلِيلٍ لقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « الْجَارُ أَحَقَّ بِصَقَبِهِ ». فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ الْجَارُ الْمُلَاصِقُ فَبَيَّنَهُ حَدِيثٌ آخَرُ أَنَّ الْمُرَادَ الْجَارُ الذِى لَمْ يُقَاسِمْ فَلَمْ يُجِزْ أَنْ يَجْعَل الْمُقَاسِمَ مثْلَ الشَّرِيكِ و ( اسْتَجَارَهُ ) طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَحْفَظَهُ ( فأَجَارَهُ ).

[ج و ز] جَازَ : الْمَكَانَ ( يَجُوزُهُ ) ( جَوْزاً ) و ( جَوَازاً ) و ( جِوَازاً ) سَارَ فِيهِ و ( أَجَازَهُ ) بالأَلِفِ قَطَعَهُ و ( أَجَازَهُ ) أَنْفَذَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ:

٦٣

و ( جَازَ ) العَقْدُ وغَيْرُهُ نَفَذَ ومَضَى عَلَى الصِّحَّةِ و ( أَجَزْتُ ) الْعَقْدَ جَعَلْتُهُ جَائِزاً نَافِذاً و ( جَاوَزْتُ ) الشَّىءَ و ( تَجَاوَزْتُهُ ) تَعَدَّيْتُهُ و ( تَجَاوَزْتُ ) عَنِ الْمُسِىءِ عَفَوْتُ عَنْهُ وصَفَحْتُ و ( تَجَوَّزْتُ ) فى الصَّلَاةِ تَرَخَّصْتُ فَأَتَيْتُ بِأَقَلِّ مَا يَكْفِى و ( الْجَوزُ ) المأكُولُ مُعَرَّبٌ وأَصْلُهُ كَوْزٌ بالكَافِ.

[ج و ع] جَاعَ : الرجُلُ ( جَوْعاً ) والاسْمُ ( الْجُوعُ ) بالضَّمِّ و ( جَوْعَةٌ ) وهُوَ عَامُ ( الْمَجَاعَةِ ) و ( المَجْوَعَةِ ) و ( جَوَّعَهُ ) ( تَجْوِيعاً ) و ( أَجَاعَهُ ) ( إجَاعَةً ) مَنَعَه الطَّعَامَ والشَّرَابَ فالرَّجُلُ ( جَائِعٌ ) و ( جَوْعَانُ ) وامرأةٌ ( جَائِعَةٌ ) و ( جَوْعَى ) وقَوْمٌ ( جِيَاعٌ ) و ( جُوَّعٌ ).

[ج و ف] الجَوْفُ : الْخَلَاءُ وهُوَ مَصْدَرٌ من بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أجْوَفُ ) والاسْمُ ( الجَوْفُ ) بسُكُونِ الوَاوِ والجمعُ ( أَجْوَافٌ ) هذا أَصْلُهُ ثم اسْتُعْمِلَ فِيمَا يَقْبَلُ الشُّغْلَ والفَرَاغَ فقِيلَ ( جَوْفُ ) الدَّارِ لبَاطِنِهَا ودَاخِلِها و ( جَوَّفْتُهُ ) ( تَجْوِيفاً ) جَعَلْتُ له ( جَوْفاً ) وقيلَ للجِرَاحَةِ ( جَائِفَةٌ ) اسمُ فَاعِلٍ مِنْ ( جَافَتْهُ ) ( تَجُوفُهُ ) إذَا وَصَلَتِ الْجَوْفَ فَلَوْ وَصَلَتْ إِلَى جَوْفِ عَظْمِ الفَخِذِ لَمْ تَكُنْ جَائِفَةً لأنَّ الْعَظْمَ لَا يُعَدُّ مُجَوَّفاً وطَعَنَهُ ( فَجَافَهُ ) و ( أَجَافَهُ ) وفى حديث (فَجَوِّفُوهُ ). أى اطْعَنُوهُ فى جَوْفِهِ.

[ج و ف] جَالَ : الفَرَسُ فى الْمَيْدَانِ ( يَجُولُ ) ( جَوْلَةً ) و ( جَوَلاناً ) قَطَعَ جَوَانِبَهُ و ( الْجُولُ ) النَّاحِيَةُ والْجَمْعُ ( أَجْوَالٌ ) مثلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ فكأنَّ الْمَعْنَى قَطَعَ ( الْأَجْوَال ) وهِىَ النَّواحِى و ( جَالُوا ) فى الْحَرْبِ ( جَوْلَةً ) جَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ و ( جَالَ ) فى الْبِلَادِ طَافَ غَيْرَ مُسْتَقَرٍّ فِيهَا فَهُوَ ( جَوَّالٌ ) و ( أَجَلْتُهُ ) بالأَلِفِ جَعَلْتُهُ ( يَجُولُ ) ومِنْهُ ( أَجَالَ ) سَيْفَهُ إِذَا لَعِبَ بِهِ وأَدَارَهُ عَلَى جَوَانِبِه.

[ج و ل] الجَوْنُ : يطْلَقُ بِالاشْتِرَاكِ عَلَى الْأَبْيَضِ والْأَسْوَدِ وقَالَ بَعْضُ الفُقَهاءِ ويُطْلَقُ أَيْضاً عَلَى الضَّوْءِ والظُّلْمَةِ بِطَرِيقِ الاسْتِعَارَةِ و ( جُوَيْنُ ) بلَفْظِ التَّصْغِير نَاحِيَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ نَوَاحِى نَيْسَابُورَ وإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا ( وجُوَيْنُ ) بَطْنٌ مِنْ طَيِّىءٍ. الجَوُّ : مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ و ( الجَوُّ ) أيضاً مَا اتَّسَعَ مِنَ الأَوْدِيَةِ والْجَمْعُ ( الْجِوَاءُ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ.

[ج ي ب] جَيْبُ : الْقَمِيصِ مَا يَنْفَتِحُ عَلَى النَّحْرِ والْجَمْعُ ( أَجْيَابٌ ) و ( جُيُوبٌ ) و ( جَابَهُ ) ( يَجيبُهُ ) قَوَّرَ ( جَيْبَهُ ) و ( جَيَّبَهُ ) بالتَّشْدِيدِ جَعَلَ لَهُ ( جَيْباً ).

( جَيحُونُ ) نَهْرٌ عَظِيمٌ وهُوَ نَهْرُ بَلْخ ويَخْرُجُ مِنْ شَرْقِيِّهَا مِنّ إقْلِيمٍ يُتَاخِمُ بِلَادَ التُّرْكِ ويَجْرِى غَرْباً حتَّى يَمُرَّ بِبِلَادِ خُرَاسَانَ ثُمَّ يَخْرُجَ بَيْنَ بِلَادِ خُوَارَزْمَ ويُجَاوِزَهَا حتّى يَصُبَّ فى بُحَيْرَتِها و ( جَيْحَانُ ) بالألِفِ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ حُدُودِ الرُّومِ ويَمْتَدُّ إلَى قُرْبِ حُدُودِ الشَّأْمِ ثم يَمُرُّ بِإِقْلِيمٍ يُسَمَّى سِيسَ فِى زَمَانِنَا ثُمَّ يَصُبُّ فى البَحْرِ.

[ج ي د] الجيدُ : العُنُقُ والجمع ( أَجْيَادٌ ) مثْلُ حِمْلٍ وأَحْمالٍ و ( الْجَيَدُ ) بفَتْحَتَيْنِ طُولُ العُنُق وهُوَ مَصْدَرُ ( جَادَ يجَادُ ) من بَابِ تَعِبَ فالذَّكَرُ ( أَجْيَدُ ) والأنثى ( جَيْدَاءٌ ) من بَابِ أَحْمَرَ.

[ج ي ز] الجيزَةُ : بزَاى مُعْجَمَةٍ وِزَانُ سِدْرَةٍ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِمصْرَ تُقَابِلُهَا عَلَى جَانِبِ النِّيلِ الغَرْبِىِّ وإِلَيْهَا يُنْسَبُ الرَّبيعُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِىِّ والجِيزَةُ النَّاحِيَةُ مِنْ كُلِّ شَىءٍ.

[ج ي ش] الجيشُ : مَعْرُوفٌ الجمْعُ ( جُيُوشٌ ) و ( جَاشَتِ ) القِدْرُ ( تَجِيشُ ) ( جَيْشاً ) غَلَتْ.

[ج ي ف] الجِيفَةُ : المَيْتَةُ مِنَ الدَّوَابّ والْمَوَاشِى إِذَا أنْتَنَتْ والجمعُ ( جيَفٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِتَغْيُّرِ مَا فِى جَوْفِها.

[ج ي ل] الجِيلُ : الأُمَّةُ والجمْعُ ( أَجْيَالٌ ) و ( جِيلٌ ) اسمٌ لِبِلَادٍ متَفَرَّقَةٍ من بِلَادِ الْعَجَمِ وَرَاءَ طَبَرِسْتَانَ ويُقَالُ لَها جِيلَانُ أيضاً وَأصْلُهَا بالْعَجَمِيَّةِ كِيلُ وكِيلَان فَعُرِّبَتْ إلَى الجِيمِ.

[ج ي ء] جَاءَ : زيدٌ ( يَجِيءُ ) ( مَجِيئاً ) حَضَرَ ويُسْتَعْمَلُ مُتَعِدِّياً أَيْضاً بِنَفْسِهِ وبِالْبَاءِ فيُقَالُ ( جِئْتُ ) شَيْئاً حَسَناً إِذَا فَعلْتَه و ( جِئْتُ ) زَيداً إذَا أَتَيْتَ إلَيْهِ و ( جِئْتُ ) به إذَا أَحْضَرْتَه مَعَك وقَدْ يُقَال ( جِئْتُ ) إلَيْهِ عَلَى مَعْنَى ذَهَبْتُ إلَيْهِ و ( جَاءَ ) الغَيْثُ نَزَلَ و ( جَاءَ ) أَمْرُ السُّلطَانِ بَلَغَ و ( جِئْتُ ) مِنَ الْبَلَدِ ومِنَ الْقَوْمِ أَىْ مِنْ عِنْدِهِمْ.

٦٤

كتاب الحاء

[ح ب ب] أَحْبَبْتُ : الشيءَ بالأَلِفِ فَهُوَ ( مُحَبٌ ) و ( اسْتَحْبَبْتُهُ ) مثلُه ويَكُونُ ( الاسْتِحْبَابُ ) بِمَعْنَى الاسْتِحْسَانِ و ( حَبَبْتُهُ ) ( أَحِبُّهُ ) من بَابِ ضَرَبَ والْقِيَاسُ ( أَحُبُّهُ ) بالضَّمِّ لكنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعْمَل وحَبِبْتُهُ أَحَبُّهُ من بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وفِيهِ لُغَةٌ لِهُذَيْلٍ ( حَابَبْتُهُ ) ( حِبَاباً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ و ( الحُبُ ) اسمٌ مِنْهُ فَهُوَ ( مَحْبُوبٌ ) وَ ( حَبِيبٌ ) و ( حِبٌ ) بالكَسْرِ والأُنْثَى ( حَبِيبَةٌ ) وجَمْعُهَا ( حَبَائِبُ ) وجَمْعُ المذكَّرِ ( أَحِبَّاءُ ) وكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ شُرَفَاءَ ولكن اسْتُكْرهَ لِاجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ قَالُوا كُلُّ مَا كَانَ عَلَى فَعِيلٍ من الصِّفَاتِ فإن كَانَ غَيْرَ مُضَاعَفٍ فَبَابُهُ فُعَلاءُ مِثْلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ وإِنْ كَانَ مُضَاعَفاً فبَابهُ ( أَفْعِلَاءُ ) مِثْلُ حَبِيبٍ وطبيبٍ وخَلِيلٍ و ( الحَبُ ) اسمُ جِنْسٍ لِلْحِنْطَةِ وغَيْرِهَا مِمَّا يَكُونُ فِى السُّنْبُلِ والأَكْمَامِ والجمْعُ ( حُبُوبٌ ) مثْل فَلْسٍ وفُلُوسٍ الوَاحِدَةُ ( حَبَّةٌ ) وتُجْمَعُ ( حَبَّاتٍ ) عَلَى لَفْظِهَا وعلى ( حِبَابٍ ) مثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( الْحِبُ ) بالْكَسْرِ بزْرُ مَا لَا يُقْتَاتُ مِثْلُ بُرُوزِ الرَّيَاحِينِ الوَاحِدَةُ ( حِبَّةٌ ) وَفِى الْحَدِيثِ « كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ فى حَمِيلِ السَّيْلِ ». هُوَ بِالْكَسْرِ و ( الْحُبُ ) بالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ وجَمْعُهُ ( حِبَابٌ ) و ( حِبَبَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ و ( حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ ) بالفتْحِ هو الَّذِى قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وسلم « قُلْ لا خِلَابَةَ ». و ( حِبَّانُ ) بالكَسْرِ اسمُ رَجُلٍ أَيْضاً و ( حَبَابُكَ ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَىْ غَايَتُكَ.

[ح ب ر] الحِبْرُ : بالكَسْرِ المِدَادُ الذِى يُكْتَبُ بِهِ وإليْهِ نُسِبَ كَعْبٌ فَقِيلَ ( كَعْبٌ الحِبْر ) لكَثْرَةِ كِتَابَتِهِ بِالْحِبْرِ حَكَاهُ الأزهَرِىُّ عَنِ الفَرَّاءِ و ( الحِبْرُ ) العَالِمُ والجَمْعُ ( أَحْبَارٌ ) مثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالِ و ( الْحَبْرُ ) بالفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ وجَمْعُهُ ( حُبُورٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ واقْتَصَرَ ثَعْلَبٌ عَلَى الْفَتْحِ وبَعْضُهُمْ أَنْكَرَ الكَسْرَ و ( الْمَحْبَرَةُ ) مَعْروفَةٌ وفيها لُغَاتٌ أجْوَدُهَا فَتْحُ الْمِيمِ والبَاءِ والثانِيَةُ بِضَمِّ البَاءِ مِثْل الْمَأْدُبَةِ والْمَأْدَبَةِ والْمَقْبُرَةِ والْمَقَبَرةِ والثَّالِثَةُ كَسْرُ المِيمِ لأَنَّهَا آلةٌ مَعَ فَتْحِ البَاءِ والْجَمْعُ ( الْمَحَابِرُ ) و ( حَبَرْتُ ) الشيءَ ( حَبْراً ) منْ بَابِ قَتَلَ زيَّنْتُهُ وفَرَّحْتُهُ و ( الحِبْرُ ) بالكَسْرِ اسمٌ منْه فَهُوَ ( مَحْبُورٌ ) وحَبَّرْتُهُ بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( الحِبَرَةُ ) وزَانُ عِنَبَةٍ ثَوْبٌ يَمَانىٌ مِنْ قُطْنِ أَوْ كَتَّانٍ مُخَلَّطٌ يُقَالُ ( بُرْدٌ حِبَرَةٌ ) عَلَى الْوَصْفِ ( وبَرْدُ حِبَرَةٍ ) عَلَى الإِضَافَةِ والْجَمْعُ ( حِبَرٌ ) و ( حِبَراتٌ ) مِثْلُ عِنَبٍ وعِنباتٍ قَالَ الْأزْهَرِىُّ ليسَ ( حِبَرَةٌ ) مَوْضِعاً أَوْ شَيْئاً مَعْلُوماً إِنَّما هُوَ وَشْىٌ مَعْلُومٌ أُضِيفَ الثَّوْبُ إلَيْهِ كَمَا قِيلَ ثَوْبُ قِرْمِزٍ بالإضَافَةِ والقِرْمِزُ صِبْغُهُ فأُضِيفَ الثَّوْبُ إِلى الْوَشْىِ والصِّبغِ للتَّوْضِيحِ و ( الْحَبَرُ ) بفَتْحَتَيْن صُفْرَةٌ تُصِيبُ الأسْنَانَ وهُوَ مَصْدَرُ ( حَبِرَتِ ) الأَسْنَانُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وهُوَ أَوَّلُ القَلَحِ و ( الحِبِر ) وِزَانُ إِبِلٍ اسْمٌ مِنْهُ ولَا ثَالِثَ لَهُمَا فِى الْأَسْمَاءِ قَالَ بعضُهُمْ الوَاحِدَةُ ( حِبِرَةٌ ) بإثْبَاتِ الهَاءِ كما تَثْبُتُ فِى أَسْمَاءِ الأَجْنَاسِ لِلْوحْدَةِ نحْوُ تَمْرَةٍ ونَخْلَةٍ فَإذَا اخْضَرّ فَهُوَ ( قَلَحٌ ) فَإذَا تَرَكَّبَ عَلَى اللِّثَةِ حتَّى تَظْهَرَ الأَسْنَاخُ فَهُوَ الحَفَرُ. و ( الحُبَارَى ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وهُوَ عَلَى شَكْلِ الْإوَزَّةِ برَأْسِهِ وَبَطْنِهِ غُبْرَةٌ ولَوْنُ ظَهْرِهِ وجَنَاحَيْهِ كَلَوْنِ السُّمَانَي غَالِباً والْجَمْعُ ( حَبابِيرُ ) و ( حُبَارَيَاتٌ ) عَلَى لَفْظِهِ أَيْضاً و ( الْحُبْرُورُ ) وِزَانُ عُصْفُورٍ فَرْخُ الْحُبَارَى.

[ح ب س] الحَبْسُ : الْمَنْعُ وهُوَ مَصْدَرُ ( حَبَسْتُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِعِ وجُمِعَ عَلَى ( حُبُوسٍ ) مثلُ فَلْسٍ وفلُوسٍ و ( حَبَسْتُهُ ) بمعْنَى وَقَفْتُهُ فهُوَ ( حَبِيسٌ ) والجمْعُ ( حُبُسٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ وإِسْكَانُ الثَّانِي للتَّخْفِيفِ لُغةٌ ويُسْتَعْمَلُ ( الْحَبِيسُ ) فى كُلِّ مَوْقُوفٍ وَاحِداً كَانَ أَوْ جَمَاعَةً و ( حَبَّسْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( أَحْبَسْتُهُ ) بالأَلِفِ مثْلُه فهُوَ ( مَحْبُوسٌ ) و ( مُحَبَّسٌ ) و ( مُحْبَسٌ ) و ( الْحُبْسَةُ ) فِى اللِّسَانِ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَقْفَةٌ وهِىَ خِلَافُ الطَّلَاقَةِ.

[ح ب ش] الْحَبَشُ : جِيلٌ مِنَ السُّودَانِ وهُوَ اسْمُ جِنْسٍ ولهذَا صُغِّرَ عَلَى ( حُبَيْشٍ ) وبِهِ سُمِّىَ وكُنِىَ ومِنْهُ ( فَاطِمَةُ بنْتُ أَبِى حُبَيْشٍ ) الَّتِى اسْتُحِيضَتْ وَ ( الْحَبَشَةُ ) لُغَةٌ فَاشِيَةٌ الوَاحِدُ ( حَبَشِيٌ ).

[ح ب ط] حَبِط : الْعَمَلُ ( حَبَطاً ) من بَابِ تَعِبَ و ( حُبُوطاً ) فَسَدَ

٦٥

وهَدَرَ و ( حَبَطَ ) ( يَحْبِطُ ) من بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وقُرِىءَ بِهَا فِى الشَّوَاذِّ و ( حَبِطَ ) دَمُ فُلَانٍ ( حَبَطاً ) من بَابِ تَعِب هَذَر و ( أَحْبَطْتُ ) الْعَمَلَ والدَّمَ بالْأَلِفِ أَهْدَرْتُهُ.

[ح ب ق] حَبَقَتِ : العَنْزُ ( حَبْقاً ) من بَابِ ضَرَبَ ضَرَطَتْ ثُمَّ صُغِّرَ المَصْدَرُ وسُمِّىَ بِهِ الدَّقَلُ مِنَ التَّمْرِ لِرَدَاءَتِهِ وفِى حَدِيثٍ « نَهَى عَنِ الْجُعْرورِ وعِذْقِ الحُبَيقِ ». الْمُرَادُ بِهِ إخْراجُهُمَا فى الصَّدَقَةِ عَن الجَيِّدِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنِى الأَصْمَعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ قَالَ : « لا يَأْخُذ المُصَدِّقُ الجُعْرُورَ ولا مُصْرَانَ الفأرَةِ ولا عِذْقَ ابنِ الحُبَيْقِ ». قال الأصْمَعِىُّ لأَنَّهُنَّ مِنْ أَرْدَإ تُمُورِهِمْ فَفِى الْحَدِيثِ الأَوَّلِ ( عِذْقُ الْحُبَيْقِ ). وفِى الثَّانِي ( عِذْقُ ابن الحُبَيْقِ ). بِزِيَادَةِ ابْن.

[ح ب ك] احْتَبَكَ : بمعنَى احْتَبَى وقِيلَ ( الاحْتِبَاكُ ) شدُّ الإِزَارِ ومنْهُ « كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِىَ اللهُ عنْها فى الصَّلَاة تَحْتَبِكُ بِإِزَارٍ فَوْق الْقَمِيصِ ». وقالَ ابنُ الأَعْرَابِىِّ ( كلُّ شَيءٍ أَحْكَمْتَه وأَحْسَنْتَ عَمَلَهُ فَقَدِ احْتَبَكْتَهُ ).

[ح ب ل] الحَبْلُ : مَعْروفٌ والجمعُ ( حِبَالٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الحَبْلُ ) الرَّسَنُ جَمْعُهُ ( حُبُولٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الْحَبْلُ ) العَهْدُ الْأَمَانُ والتَّوَاصُلُ و ( الحَبْلُ ) مِنَ الرَّمْلِ مَا طَالَ وامْتَدَّ وَاجْتَمَعَ وارْتَفَعَ و ( حَبْلُ العاتِقِ ) وَصْلَ مَا بَيْنَ العاتِقِ والْمَنْكِبِ و ( حَبْلِ الْوَرِيدِ ) عِرْقٌ فِى الْحَلْقِ و ( الحبْلُ ) إِذَا أُطْلِقَ مَعَ اللَّامِ فَهُو ( حَبْلُ عَرَفَةَ ) قَالَ الشَّاعِرُ

فَرَاح بِها مِنْ ذِى الْمَجَازِ عَشِيَّةً

يُبادِرُ أُولَى السَّابِقَاتِ إلَى الْحَبْلِ

و ( الحبَالُ ) إذَا أُطْلِفَتْ مَعَ اللَّامِ فَهِى حِبَالُ عَرَفَةَ أَيْضاً قَالَ الشَّاعِرُ :

إمَّا الْحِبَالَ وإِمَّا ذَا الْمَجَازَ وإمَّا

فِى منًى سَوْفَ تَلْقَى مِنْهُمُ سَبَباً

وَ وَقَعَ فِى تَحدْيدِ عَرَفَةَ هِىَ مَا جَاوَزَ وَادِىَ عُرَنَةَ إلَى الحِبَالِ وبِالْجِيمِ تَصْحِيفٌ و ( حِبَالَةُ الصَّائِدِ ) بالكَسْرِ و ( الأحْبُولَةُ ) بالضَّمِ مِثْلُهُ وهى الشَّرَكُ ونَحْوُه وجَمْعُ الأولَى ( حَبَائِلُ ) وجَمْعُ الثَّانِيَّةِ ( أَحَابِيلُ ) و ( حَبَلْتُهُ ) ( حَبْلاً ) مِنْ بَابِ قَتلَ و ( احْتَبَلْتُهُ ) إِذَا صِدْتُه بالْحِبَالَةِ و ( حَبِلَتِ ) المرْأَةُ وكُلُّ بَهِيمَةٍ تَلِدُ ( حَبَلاً ) منْ بَابِ تَعِبَ إِذَا حَمَلَتْ بالْوَلَدِ فَهِىَ ( حُبْلَى ) وشَاةٌ ( حُبْلَى ) وسِنَّورَةٌ ( حُبْلَى ) والْجَمْعُ ( حُبْلَيَاتٌ ) عَلَى لَفْظِها و ( حَبَالَى ) و ( حَبَلُ الْحَبَلَةِ ) بفَتْحِ الْجَمِيعِ وَلَدُ الوَلَدِ الَّذِى فِى بَطْن النَّاقَةِ وغَيْرِهَا وكَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَبِيعُ أَوْلَادَ مَا فِى بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهى الشَّرْعُ عَنْ بَيْعِ ( حَبَلِ الْحَبَلَةِ ) وعَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ والْمَلَاقِيحِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( حَبَلُ الْحَبَلةِ ) وَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِى فِى بَطْنِ النَّاقَةِ ولِهذَا قِيلَ ( الْحَبَلَةُ ) بالْهَاءِ لأَنَّهَا أُنْثَى فإذَا وَلَدَتْ فَوَلَدُهَا ( حَبَلٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وقَالَ بَعْضُهُمْ ( الْحَبَلُ ) مُخْتَصُّ بالآدَمِيَّاتِ وأَمَّا غَيْرُ الآدَمِيَّاتِ مِنَ الْبَهَائِمِ والشَّجَرِ فَيُقَالُ فِيهِ حَمْلٌ بالْمِيمِ ورجُلٌ ( حَنْبَلٌ ) أىْ قَصِيرٌ ويُقَالُ ضَخْمُ الْبَطْنِ فِى قصَرٍ.

[ح ب ن] أم حُبَينٍ : بلَفْظِ التَّصْغِيرِ ضَرْبٌ منَ العَظَاءِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ ويُقَالُ لَهَا ( حُبَيْنَةٌ ) أيضاً مَعَ الْهَاءِ قِيلَ سُمِّيَتْ أُمَ حُبَيْنٍ لعِظَمِ بَطْنِهَا أَخْذاً مِنَ ( الأَحْبَن ) وهُوَ الذِى بِهِ اسْتِسْقَاءٌ قَالَ الأزْهَرِىُّ ( أمُ حُبَيْنٍ ) منْ حَشَرَاتِ الأَرْضِ تُشْبِهُ الضَّبَ وجَمْعُهَا ( أمُ حُبَيْنَاتٍ ) و ( أُمَّاتُ حُبَيْنٍ ) ولمْ تَرِدْ إلَّا مُصَغَّرَةً وهِىَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ ابْنِ عِرْسِ وابنِ آوىَ إلَّا أَنَّهَ تَعْرِيفُ جِنْسٍ ورُبَّمَا أدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ واللَّامَ فَقَالُوا ( أمُّ الْحُبَيْنِ ).

[ح ب ا] حَبَا : الصَّغِيرُ ( يَحْبُو ) ( حَبْواً ) إذَا دَرَجَ عَلَى بَطنِهِ و ( حَبَا ) الشَّيءُ دَنَا ومنْهُ ( حَبَا ) السَّهْمُ إِلَى الْغَرضِ وهُوَ الَّذِى يَزْحَفُ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ يُصِيبُ الْهَدَفَ فَهُوَ ( حَابٍ ) وسِهَامٌ ( حَوَابٍ ) و ( حَبَوْتُ ) الرَّجُلَ ( حِبَاءً ) بالمدِّ والْكَسْرِ أَعْطَيْتُهُ الشيءَ بِغَيْرِ عَوِضٍ والاسْمُ منْهُ ( الحُبْوَةُ ) بالضَّمِّ و ( حَبَى ) الصَّغِيرُ ( يَحْبِي ) ( حَبْياً ) منَ بابِ رَمَى لُغَةٌ قَلِيلَةٌ و ( احْتَبَى ) الرَّجُلُ جَمَعَ ظَهْرَهُ وسَاقَيْهِ بِثَوْبٍ أَوْ غَيْرِهِ وقَدْ يَحْتَبى بِيَدَيْهِ وَالاسْمُ الحِبْوَةُ ) بالكسر و ( حَابَاهُ ) ( مُحَابَاةً ) سَامَحَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ( حَبَوْتُهُ ) إِذَا أَعْطَيْتَهُ.

[ح ت ت] حتَ : الرَّجُلُ الْوَرَقَ وغَيْرَهُ ( حَتّاً ) مِنْ بَابِ قَتَل أَزَالَه وفِى حَدِيثٍ « حُتِّيهِ ثُمَّ اقرُصِيه ». قَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الْحَتُ ) أَنْ يُحَكَّ بِطَرَفِ حَجَرٍ أَوْ عُودٍ و ( القَرْصُ ) أَنْ يُدْلَكَ بأَطْرَافِ الأَصَابعِ والأَظْفَارِ دَلْكاً شَدِيداً ويُصَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ حتَّى تَزُولَ عَيْنُهُ وأَثَرُهُ و ( تَحَاتَّتِ ) الشَّجَرَةُ تَسَاقَطَ وَرَقُهَا.

[ح ت ف] الحَتْفُ : الهَلَاكُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ ولا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ يُقَالُ ( مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ ) إِذَا مَاتَ مِنْ غَيرِ ضَرْبٍ وَلَا قَتْلٍ وزَادَ الصَّغَانِيُّ وَلَا غَرَقٍ ولَا حَرَقٍ وقَالَ الأَزْهَرِىُّ لمْ أَسْمَعْ لِلْحَتْفِ فِعْلاً وحَكَاهُ ابْنُ القُوطِيَّةِ فَقَالَ ( حَتَفَهُ ) الله ( يَحْتِفُهُ ) ( حَتْفاً ) أىْ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَمَاتَهُ ونَقْلُ العَدْلِ مَقْبُولٌ ومَعْنَاهُ أَنْ يَمُوتَ عَلَى فِرَاشِهِ فَيَتَنَفَّسَ حتَّى يَنْقَضِىَ رَمَقُهُ ولِهذَا خُصَّ الأَنْفُ ومِنْهُ يُقَالُ لِلسَّمَكِ يَمُوتُ فِى الْمَاءِ ويَطْفُو مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ وهَذِهِ الْكَلِمَةُ تَكَلَّمَ بِهَا أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ قَالَ السَّمَوْءَلُ.

ومَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ حَتْفَ أَنْفِهِ

[ح ت م] حَتَمَ : عَلَيْهِ الأَمْرَ ( حَتْماً ) منْ بَابِ ضَرَبَ أوْجَبَهُ جَزْماً و ( انْحَتَم ) الأَمْرُ ( وتَحَتَّمَ ) وَجَبَ وُجُوباً لَا يُمْكِنُ إِسْقَاطُهُ وكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّى الغُرَابَ ( حَاتِماً ) لأنَّهُ يَحْتِمُ بالفِرَاقِ عَلَى

٦٦

زَعْمِهِمْ أَىْ يُوجِبُهُ بنُعَاقِهِ وهُوَ مِنَ الطِّيرَة ونُهِى عَنْهُ.

والحَنْتَمُ : فَنْعَلٌ الخَزَفُ الأَخْضَر والْمُرَادُ الجَرَّةُ ويُقَالُ لِكُلِّ أَسْوَدَ ( حَنْتَمٌ ) والأخْضَرُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَسْوَدُ.

[ح ث ث] حَثَثْتُ : الإِنْسَانَ عَلَى الشَّيءِ ( حَثّاً ) منْ بَابِ قَتَلَ وحَرَّضْتُهُ عَلَيْهِ بمَعْنًى وذَهَبَ ( حَثِيثاً ) أىْ مُسْرِعاً و ( حَثَثْتُ ) الْفَرَسَ عَلَى العَدْوِ صِحْتُ بِهِ أَوْ وَكَزتُهُ بِرِجْلٍ أَوْ ضَرْبٍ و ( اسْتَحْثَثْتُهُ ) كذَلِكَ.

[ح ث م] الْحَثْمَةُ : وِزَانُ تَمْرَةِ الرَّابِيَةُ وقِيلَ الطَّرِيقُ العَالِيَةُ وبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وكُنِىَ أيْضاً ومِنْهُ ( سهْلُ ابنُ أبِى حَثْمَةَ ).

[ح ن ا] حَثَا : الرَّجُلُ التُّرَابَ ( يَحْثُوهُ ) ( حَثْواً ) و ( يَحْثِيهِ ) ( حَثْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ إذَا هَالَه بِيَدِهِ وبعْضُهُمْ يَقُولُ قَبَضَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ رَمَاهُ ومِنْهُ ( فَاحْثُوا التُّرَابَ فِى وَجْهِهِ ) وَلَا يَكُونُ إِلّا بالْقَبْضِ وَالرَّمْىِ وقَوْلُهُمْ فِى الْمَاءِ يَكْفِيه ( أَنْ يَحْثُوَ ثَلاثَ حَثَوَاتٍ ) الْمُرَادُ ثَلَاثُ غَرَفَاتٍ عَلَى التَّشْبِيهِ.

[ح ج ب] حَجَبَهُ : حَجْباً مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعَهُ ومِنْهُ قِيلَ للسِّتْرِ ( حِجَابٌ ) لأَنَّهُ يَمْنَعُ الْمُشَاهَدَةَ وقِيلَ لِلْبَّوابِ ( حَاجِبٌ ) لأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الدُّخُولِ والأَصْلُ فِى ( الْحِجَابِ ) جِسْمٌ حَائِلٌ بَيْنَ جَسَدَيْنِ وَقَدِ اسْتُعْمِلَ فِى الْمَعَاني فقِيلَ ( العَجْزُ حِجَابٌ ) بَيْنَ الإِنْسَانِ ومُرَادِهِ و ( الْمَعْصِيَةُ حِجَابٌ ) بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ وجَمْعُ ( الحِجَابِ ) ( حُجُبٌ ) مثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وجَمْعُ ( الحَاجِبِ ) ( حُجَّابٌ ) مثْلُ كَافِرٍ وكُفَّار و ( الْحَاجِبَان ) العَظْمَانِ فَوْقَ الْعَيْنَيْنِ بالشَّعْرِ واللَّحْم قاله ابن فَارِسٍ والجَمْعُ ( حَوَاجِبُ ).

[ح ج ج] حَجّ : ( حَجّاً ) منْ بَابِ قَتَلَ قَصَدَ فَهُوَ ( حَاجٌ ) هذَا أَصْلُهُ ثُمَّ قُصِرَ اسْتِعْمَالُهُ فى الشَّرْعِ عَلَى قَصْدِ الْكَعْبَةِ لِلْحَجِّ أوِ الْعُمْرَةِ ومنْهُ يُقَال ( مَا حَجَ ولكِنْ دَجَّ ) ( فالْحَجُ ) الْقَصْدُ للنُّسُكِ و ( الدَّجُّ ) الْقَصْدُ للتِّجَارَةِ والاسْمُ ( الحِجُ ) بالكَسْرِ و ( الحِجَّةُ ) المرَّةُ بالكَسْرِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ والْجَمْعُ ( حِجَجٌ ) مثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ قَالَ ثَعْلَبٌ قِيَاسُهُ الفَتْحُ وَلَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ وبِهَا سُمِّىَ الشَّهْرُ ( ذُو الحِجَّةِ ) بالكَسْرِ وبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ فِى الشَّهْرِ وجَمْعُهُ ( ذَوَاتُ الحِجَّةِ ) وجمْعُ ( الحَاجِ ) ( حُجَّاجٌ ) و ( حَجِيجٌ ) و ( أَحْجَبْتُ ) الرَّجُلَ بالأَلِفِ بَعَثْتُهُ لِيَحُجَّ و ( الحِجَّةُ ) أَيضاً السَّنَةُ والجمْعُ ( حِجَجٌ ) مثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( الْحُجَّةُ ) الدَّلِيلُ والْبُرْهَانُ والْجَمْعُ ( حُجَجٌ ) مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( حَاجَّه ) مُحَاجَّةً ) ( فَحَجَّه ) ( يَحُجُّهُ ) من بَابِ قَتَل إِذَا غَلَبَهُ فى الْحُجَّةِ و ( حِجَاجُ العَيْنِ ) بالكَسْرِ والفَتحُ لُغَةٌ الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَهَا وهُوَ مُذَكَّرُ وجمْعُهُ ( أَحِجَّةٌ ) وقَالَ ابنُ الأَنْبَارِىِّ ( الحِجَاجُ ) العَظْمُ الْمُشْرِفُ عَلَى غَارِ الْعَيْنِ و ( الْمَحَجَّةُ ) بفَتْحِ المِيمِ جَادَّةُ الطَّرِيقِ.

[ح ج ر] حَجَرَ : عَلَيْهِ ( حَجْراً ) منْ بَابِ قَتَلَ مَنَعَهُ التَّصَرُّفَ فهُو ( مَحْجُورٌ عَلَيْهِ ) والْفُقَهَاءُ يَحْذِفُونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفاً لكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ ويَقُولُونَ ( مَحْجُور ) وهُوَ سَائغٌ و ( حِجْرُ الإِنْسَانِ ) بالْفَتْحِ وقد يُكْسَرُ حِضْنُه وهُوَ مَا دُونَ إِبْطِهِ إلى الكَشْحِ وهُوَ فى حَجْرِه أَىْ كَنَفِهِ وحِمَايَتِهِ والجمْعُ ( حُجُورٌ ) و ( الحِجْرُ ) بالكَسْرِ العقْلُ و ( الحِجْرُ ) حَطِيمُ مَكَّةَ وهُوَ الْمُدَارُ بِالْبَيْتِ مِنْ جِهَةِ المِيزَابِ و ( الحِجْرُ ) القَرَابَةُ و ( الحِجْرُ ) الْحَرَامُ وتَثْلِيثُ الحَاءِ لُغَةٌ وبَالْمضْمُومِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( الْحِجْرُ ) بالكَسْرِ أَيْضاً الْفَرسُ الأُنْثَى وجَمْعُهَا ( حُجُورٌ ) و ( أَحجَارٌ ) وقِيلَ ( الأَحْجَارُ ) جَمْعُ الإنَاثِ مِنَ الْخَيْلِ ولَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وهَذَا ضَعِيفٌ لثُبُوتِ الْمُفْرَدِ و ( الْحُجْرَةُ ) الْبَيْتُ والْجَمْعُ ( حُجَرٌ ) و ( حُجُرَاتٌ ) مثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فِى وُجُوهِهَا و ( الْحَجَرُ ) مَعْرُوفٌ وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ فِى الْعَرَبِ ( حَجَرٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْماً إلَّا ( أَوْسُ بنُ حَجَرٍ ) وأَمَّا غَيْرُهُ ( فَحُجْرٌ ) وزَانُ قُفْلٍ و ( اسْتَحْجَرَ ) الطِّينُ صَارَ صُلْباً كَالْحَجَرِ و ( الْحَنْجَرَةُ ) فَنْعَلَةٌ مَجْرَى النَّفسِ و ( الحُنْجُورُ ) فُنْعُولٌ بِضَمِّ الْفَاءِ الْحَلْقُ و ( الْمَحْجِر ) مِثَالُ مَجْلِسٍ ما ظَهَرِ مِنَ النِّقَابِ منَ الرَّجُلِ والْمَرْأَةِ مِنَ الجَفْنِ الأَسْفَلِ وقَدْ يَكُونُ مِنَ الأَعْلَى وقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ هُوَ مَا دَارَ بِالْعَيْنِ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ وبَدَا مِنَ الْبُرْقُعِ والْجَمْعُ ( الْمَحَاجِرُ ) و ( تَحجَّرْتَ ) وَاسِعاً ضَيَّقْتَ و ( احْتَجَرْتُ ) الأَرْضُ جَعَلْتُ عَلَيْهَا مَنَاراً وأَعْلَمْتُ عَلَماً فى حُدُودِهَا لِحِيَازَتِهَا مَأْخُوذٌ مِنِ ( احْتَجَرْتُ حُجْرَةً ) إِذَا اتَّخَذْتَهَا وقَوْلُهْم فى المواتِ ( تَحَجَّرَ ) وهُوَ قَريبٌ فى الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِم ( حَجَّرَ ) عَيْنَ الْبَعِيرِ إذَا وَسَمَ حَوْلَهَا بمِيسَمٍ مُسْتدِيرٍ ويَرْجعُ إِلَى الإِعْلَامِ.

[ح ج ز] حَجَزْتُ : بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ( حَجْزاً ) منْ بَابِ قَتَل فَصَلْتُ ويُقَالُ سُمِّىَ ( الحِجَازُ ) ( حِجَازاً ) لِأَنَّه فَصَل بَيْنَ نَجْدٍ والسَّرَاةِ وقِيلَ بَيْنَ الغَوْرِ والشَّأْمِ وقِيلَ لأَنَّهُ احْتُجِزَ بِالجِبَالِ و ( احْتَجَزَ ) الرَّجُلُ بِإزَارِهِ شَدَّهُ فِى وَسَطِهِ و ( حُجْزَةُ ) الإِزَارِ مَعْقِدُه و ( حُجْزَةُ ) السراويلِ مَجْمَعُ شَدِّهِ والجمْعُ ( حُجَّزٌ ) مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرْفٍ.

[ح ج ف] الْحَجَفَةُ : التُّرْسُ الصَّغِيرُ يُطَارَق بَيْنَ جِلْدَينِ والْجَمع ( حَجَفٌ ) و ( حَجَفَاتٌ ) مِثْلٌ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ.

[ح ج ل] الْحِجْلُ : الْخَلخَالُ بكَسْرِ الحَاءِ والفَتْحُ لُغَةٌ ويُسَمَّى الْقَيْدُ حِجْلاً عَلَى الاسْتِعَارَةِ والْجَمْعُ ( حُجُولٌ ) و ( أَحْجَالٌ ) مِثْلُ

٦٧

حِمْلٍ وحُمُولٍ وأَحْمَالٍ وفَرَسٌ ( مُحَجَّلٌ ) وهُو الَّذِى ابْيَضَّتْ قَوَائِمُهُ وجَاوَزَ البَيَاضُ الأرْسَاغَ إلى نِصْفِ الوَظِيفِ أَوْ نَحْوِ ذلكَ وذلكَ مَوْضِعُ ( التَّحْجِيلِ ) فِيهِ و ( التَّحْجِيلُ ) فى الوُضُوءِ غَسْلُ بَعْضِ العَضُدِ وغَسْلُ بَعْضِ السَّاقِ مَعَ غَسْلِ اليَدِ والرّجْلِ و ( الْحَجَلُ ) طيْرٌ مَعْرُوفُ الوَاحِدَةُ ( حَجَلَةٌ ) وِزَانُ قَصَبٍ وقَصَةٍ وجُمِعَتِ الوَاحِدَةُ أَيْضاً على ( حِجْلَى ) وَلَا يُوجَدُ جمْعٌ على فِعْلَى بكَسْرِ الفَاءِ إِلَّا حِجْلى وظِرْبَى.

[ح ج م] حَجَمَهُ : ( الْحَاجِمُ ) ( حَجْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَرَطَهُ وهُوَ ( حَجَّامٌ ) أَيْضاً مُبَالَغَةٌ واسْمُ الصِّنَاعَةِ ( حِجَامَةٌ ) بالْكَسْرِ والْقَارُورةُ ( مِحْجَمَةٌ ) بكَسْرِ الأَوَّلِ والهَاءُ تَثْبُتُ وتُحْذَفُ و ( الْمَحْجَمُ ) مثْلُ جَعْفَرٍ مَوضِعُ ( الحِجَامَةِ ) ومِنْهُ يُنْدَبُ غَسْلُ ( الْمَحَاجِمِ ) و ( حَجَمْتُ ) الْبَعِيرَ شَدَدْتُ فَمَهُ بِشَيءِ و ( أَحْجَمْتُ ) عَن الْأَمْرِ بالأَلِفِ تَأَخَّرْتُ عَنْهُ و ( حَجَمَنِي ) زَيْدٌ عَنْهُ فى التَّعَدِّى منْ بَابِ قَتَل عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( أَحْجَمْتُ ) عَنِ الْقَومِ إِذَا أَرَدْتَهُمْ ثم هِبْتَهم فَرَجَعْتَ وتَرَكْتَهُمْ.

[ح ج ن] المِحْجَنُ : وِزَانُ مِقْوَدٍ خَشَبَةٌ فى طَرِفِهَا اعْوِجَاجٌ مثْلُ الصَّوْلَجَانِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ عُودٍ مَعْطُوفِ الرَّأْسِ فَهُوَ ( مِحْجَنٌ ) والجَمْعُ ( الْمَحَاجِنُ ) و ( الْحَجُونُ ) وِزَانُ رَسُولٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ بِمَكَّةَ.

[ح ج و] الحِجَا : بالْكَسْرِ والقَصْرِ العَقْلُ وَ ( الْحَجَا ) وِزَانُ الْعَصَا النَّاحِيَةُ والْجَمْعُ ( أَحْجَاءٌ ) وقِيلَ ( الْحَجَا ) الحِجَابُ والسِّتْرُ.

[ح د ب] الْحَدَبُ : بِفَتْحَتَيْنِ مَا ارْتَفَعَ عَن الْأَرْضِ قَالَ تَعَالَى ( وَهُمْ مِنْ كُلِ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ) ومِنْهُ قِيلَ ( حَدِبَ ) الإنْسَانُ ( حَدَباً ) منْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَرَجَ ظَهْرُه وارْتَفَعَ عَنْ الاسْتِوَاءِ فالرَّجُلُ ( أَحْدَبُ ) والْمَرْأَةُ ( حَدْبَاءُ ) والْجَمْعُ ( حُدْبٌ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ و ( الحُدَيْبِيَةُ ) بئرٌ بِقربِ مَكَّةَ عَلَى طَرِيق جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِع ويُقَالُ بَعْضُهُ فى الحِلّ وبَعْضُهُ فى الحَرَمِ وهُوَ أَبْعَدُ أَطْرَافِ الْحَرَمِ عَنِ الْبَيْتِ ونَقَلَ الزَّمَخْشَرِىُّ عَنِ الوَاقِدِىِّ أَنَّهَا عَلَى تِسْعَةِ أمْيَال مِنَ الْمَسْجِدِ وقَالَ أبُو الْعَبَّاسِ أحمدُ الطَّبَرِىُّ فِى كِتَابِ دَلَائِلِ الْقِبْلَةِ حَدُّ الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ ومِنْ طَرِيقِ جُدَّةَ عَشْرَةُ أَمْيَال ومِنْ طَرِيقِ الطَّائِفِ سَبْعَةُ أَمْيَالٍ ومِنْ طَرِيقِ الْيَمَن سَبْعَةُ أَمْيَالٍ ومِن طَرِيقِ العِرَاقِ سَبْعَةُ أَمْيَال قَالَ فى الْمُحْكَمِ فِيهَا التَّثْقِيلُ والتَّخْفِيفُ وَلَمْ أَرَ التَّثْقِيلَ لِغَيرِهِ وأَهْلُ الحِجَازِ يُخَفَّفُونَ قَالَ الطُّرْطُوشِىُّ فِى قَولِهِ تَعَالَى ( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ) هُوَ صُلْحُ الْحُدَيبِيَةِ قَالَ وهِىَ بالتَّخْفِيف. وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُهُ وهذَا هُوَ الْمَنْقُولُ عَنِ الشَّافِعىّ وقَالَ السُّهَيْلِىُّ التَّخْفِيفُ أَعْرَفُ عِنْدَ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ قَالَ وقَالَ أبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ سَأَلتُ كُلَّ مَنْ لَقِيتُ مِمَّنْ أَثِقُ بِعِلْمِهِ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ عَن ( الْحُديبِيةِ ) فَلَمْ يَخْتَلِفُوا عَلَىَّ فى أَنَّها مُخَفَّفَةٌ ونَقَلَ البَكْرِىُّ التَّخْفِيفَ عَنِ الأصْمَعِىِّ أَيْضاً وَأَشَارَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ التَّثْقِيلَ لَا يَكُونُ إلا فى الْمَنْسُوبِ نَحْوُ ( الإِسْكَنْدَريَّة ) فإنَّهَا مَنْسُوبَةٌ إلَى الْإِسْكَنْدَرِ وأَمَّا ( الْحُدَيْبِيَةُ ) فَلَا يُعْقَلُ فِيهَا النِّسْبَةُ وَيَاءُ النَّسَبِ فِى غَيْرِ مَنْسُوبٍ قَلِيلٌ ومَعَ قِلّتِهِ فَمَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ والْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهَا حَدْبَاةً بأَلِفِ الْإِلْحَاقِ ببَنَاتِ الْأَرْبَعَةِ فَلَمَّا صُغِرَتْ انْقَلَبتِ الْأَلِفُ يَاءً وقِيلَ ( حُدَيْبِيَة ) ويَشْهَدُ لِصِحَّةِ هَذَا قَوْلُهُمْ لُيَيْلِيَةٌ بِالتَّصْغِيرِ وَلَمْ يَرِدْ لَهَا مُكَبَّرٌ فَقَدَّرَهُ الأَئِمَّةُ لَيْلَاةً لِأَنَّ المُصَغَّرَ فَرْعُ الْمُكَبَّر ويَمْتَنِعُ وجُوُدُ فَرْعٍ بِدُونِ أَصْلِهِ فَقُدِّرَ أَصْلُهُ لِيَجْرِىَ عَلَى سَنَنِ الْبَابِ ومثْلُهُ مِمَّا سُمِعَ مُصَغَّراً دُونَ مُكَبِّرِهِ قَالُوا فِى تَصْغِيرِ غِلْمةٍ وصِبْيَةٍ أُغَيْلِمَةٌ وأُصَيْبيَةٌ فَقَدُّرُوا أَصْلَهُ أَغْلِمَةً وأَصْبِيَةً ولَمْ يَنْطِقُوا بِهِ لِمَا ذَكَرْتُ فَافْهَمْهُ فَلَا مَحِيدَ عَنْهُ وقَدْ تَكَلَّمَتِ الْعَرَبُ بِأَسْمَاءٍ مُصَغَّرَةٍ وَلَمْ يَتَكَلَّمُوا بِمُكَبَّرِهَا ونَقَلَ الزَّجَّاجِىُّ عَنِ ابنِ قُتَيْبَةَ أَنَّهَا أَرْبَعُونَ اسْماً.

[ح د ث] حَدَثَ : الشيءُ ( حُدُوثاً ) مِنْ بَابِ قَعَد تَجَدَّدَ وجُودُهُ فَهُوَ ( حَادِثٌ ) وَ ( حَدِيثٌ ) ومنْهُ يُقَالُ ( حَدَثَ ) به عَيْبٌ إِذَا تَجَدَّدَ وَكَانَ مَعْدُوماً قَبْلَ ذَلِكَ ويَتَعدَّى بِالْأَلِفِ فيُقَالُ ( أَحْدَثْتُهُ ) ومنْهُ ( مُحْدَثَاتُ الأُمُورِ ) وهىَ الَّتِى ابْتَدَعَهَا أَهْلُ الأهْوَاءِ و ( أَحْدَثَ ) الإنْسَانُ ( إحْدَاثاً ) والاسْمُ ( الْحَدَثُ ) وهُوَ الْحَالَةُ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ شَرْعاً والْجَمْعُ ( الأحْدَاثُ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ ومَعْنَى قَوْلِهِمْ النَّاقِضَةُ لِلطَّهَارَةِ أَنَّ ( الْحَدَثَ ) إِنْ صَادَفَ طَهَارَةً نَقَضَهَا وَرَفَعَهَا وإِنْ لَمْ يُصَادِفْ طَهَارَةٌ فَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ حتَّى يَجُوزُ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَى الشَّخْصِ ( أَحْدَاثٌ ) و ( الْحَدِيثُ ) مَا يُتَحَدَّثُ به ويُنْقَلُ ومِنْهُ ( حَدِيثُ ) رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ ( حَدِيثُ ) عَهْدٍ بالإِسْلَامِ أىْ قَرِيبُ عَهْدٍ بالإِسْلَامِ و ( حَدِيثَةُ المَوْصِلِ ) بُلَيدةٌ بِقُرْبِ المَوْصِلِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ عَلَى شَاطِىُ دِجْلةَ بالْجَانِبِ الشَّرْقِىِّ ويُقَالُ بَيْنَها وبَيْنَ الْمَوصِلِ نَحوُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً و ( حَدِيثَةُ الفُرَاتِ ) بَلْدَةٌ عَلَى فَرَاسِخَ مِنَ الأَنْبَارِ والفُرَاتُ يُحِيطُ بِها ويُقَالُ لِلْفَتَى ( حدِيثُ السِّنِّ ) فإنْ حَذَفْتَ السِّنِ قُلْتَ ( حَدَثٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وجَمْعُهُ ( أَحْدَاثٌ )

[ح د د] حَدَّتِ : المرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا ( تَحِدُّ ) و ( تَحُدُّ ) ( حِدَاداً ) بِالْكَسْرِ فَهِىَ ( حَادٌّ ) بغَيْرِ هَاءٍ و ( أحَدَّتْ إحْداداً ) فَهِىَ ( مُحِدٌّ ) و ( مُحِدَّةٌ ) إذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِهِ وأَنْكَرَ الأَصْمَعِىُّ الثُّلاثِيَّ

٦٨

واقْتَصَرَ عَلى الرُّبَاعِىِّ و ( حَدَدْتُ ) الدَّارَ ( حَدّاً ) من بَابِ قَتَل مَيَّزْتُها عَنْ مُجَاوِرَاتِهَا بِذِكْرِ نِهَايَاتِهَا و ( حَدَدْتُهُ ) ( حَدّاً ) جَلَدْتُهُ و ( الْحَدُّ ) فى اللُّغَةِ الْفَصْلُ والْمَنْعُ فَمِنَ الأَوَّل قولُ الشَّاعِر.

وجَاعِل الشَّمْسِ حَدًّا لا خَفَاءَ بهِ

ومِنَ الثَّانِي ( حَدَدْتُهُ ) عَنْ أَمْرِهِ إذَا مَنَعْتُهُ فَهُوَ ( مَحْدودُ ) ومِنْهُ ( الْحُدُودُ ) الْمُقَدَّرَةُ فِى الشَّرْعِ لأنّها تَمْنَعُ مِنَ الْإِقْدَامِ ويُسَمَّى الْحَاجِبُ ( حَدَّاداً ) لأَنَّهُ يَمْنَعُ مِنَ الدُّخُولِ و ( الْحَدِيدُ ) مَعْدِنٌ مَعْرُوفٌ وصَانِعُهُ ( حَدَّادٌ ) واسْمُ الصِّنَاعَةِ ( الْحِدَادَةُ ) بالْكَسْرِ و ( حَدَّ السَّيْفُ ) وغَيْرُهُ ( يَحِدُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( حِدَّةً ) فهو ( حَدِيدٌ ) و ( حَادٌّ ) أى قَاطِعٌ مَاضٍ وَيُعَدَّى بالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( أَحْدَدْتُهُ ) و ( حَدَّدْتُه ) وفِى لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فيُقَالُ ( حَدَدْتُهُ ) ( أَحُدُّه ) مِنْ بَابِ قَتَل وسِكِّينٌ ( حَدِيدٌ ) و ( حَادٌّ ) و ( أَحْدَدْتُ ) إليهِ النَّظَر بالْأَلِفِ نَظَرْتُ مُتَأَمِّلاً.

[ح د ر] حَدَرَ : الرجُلُ الأَذَانَ والإِقَامَةَ والقِرَاءَةَ و ( حَدَر ) فِيهَا كُلِّهَا ( حَدْراً ) من بَابِ قَتَل أَسْرَعَ و ( حَدَرْتُ ) الشَّىءَ ( حُدُوراً ) منْ بَابِ قَعَد أَنْزَلْتُهُ مِنَ ( الحَدُورِ ) وِزَانُ رَسُولٍ وهُوَ الْمَكَانُ الَّذِى يَنْحَدِرُ مِنْهُ والْمُطَاوِعُ ( الانْحِدارُ ) والْمَوْضِعُ ( مُنْحَدَرٌ ) مِثْلُ ( الْحَدُورِ ) و ( أَحْدَرْتُهُ ) بالأَلِفِ لُغَةٌ و ( حَدُرَتِ ) الْعَيْنُ ( حَدَارَةً ) عَظُمَتْ واتَّسَعَتْ فهى ( حَدْرَةٌ ).

[ح د س] حَدَسَ : ( حَدْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ظَنَّ ظَنًّا مُؤَكَّداً و ( حَدَسَ ) فى الْأَرْضِ ذَهَبَ عَلَى غَيْرِ هِدَايَةٍ و ( حَدَسَ ) فى السَّيْرِ أَسْرَعَ.

[ح د ق] أَحْدَقَ : الْقَوْمُ بالْبَلَدِ ( إِحْدَاقاً ) أَحَاطُوا بِهِ وفِى لُغَةٍ ( حَدَقَ يَحْدِقُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( حَدَّقَ ) إِلَيْهِ بالنَّظَرِ ( تَحْدِيقاً ) شَدَّدَ النَّظَر إِلَيْهِ وحَدَقَةُ العينِ سَوَادُهَا والْجَمْعُ ( حَدَقٌ ) و ( حَدَقَاتٌ ) مِثلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ ورُبَّمَا قِيلَ ( حِدَاقٌ ) مثْلُ رَقَبَةٍ ورِقَابٍ و ( الْحَدِيقَةُ ) البُسْتَانُ يَكُونُ عَلَيْهِ حَائِطٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لأَنَّ الْحَائِطَ ( أَحْدَقَ ) بِهَا أىْ أَحَاطَ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حتَّى أَطْلَقُوا الْحَدِيقَةَ عَلَى البُسْتَانِ وإنْ كَانَ بِغيرِ حَائِطٍ والْجَمْعُ ( الْحَدَائِقُ ).

[ح د م] احْتَدَمَتِ : النارُ اشْتَدَّ حَرُّهَا و ( احْتَدَمَ ) النَّهَارُ اشْتَدَّ حَرُّهُ أَيْضاً و ( احْتَدَمَ ) الدَّمُ اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ حَتَّى يَسْوَدَّ واشْتَدَّ لَذْعُهُ ويُقَالُ أَيْضاً ( حَدَمَتْه ) الشَّمْسُ والنَّارُ ( حَدْماً ) منْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا عَلَيْهِ ( فاحْتَدَمَ ) هُوَ.

[ح د و] حَدَوْتُ : بِالْإِبلِ ( أَحْدُو ) ( حَدْواً ) حَثَثْتُهَا عَلَى السَّيْرِ ( بِالْحُدَاءِ ) مِثْلُ غُرَابٍ وهُوَ الغِنَاءُ لَهَا و ( حَدَوْتُه ) عَلَى كَذَا بَعَثْتُه عَلَيْهِ و ( تَحَدَّيْتُ ) النَّاسَ القُرْآنَ طَلَبْتُ إِظْهَارَ مَا عِنْدَهُمْ لِيُعْرَفَ أيُّنَا أَقْرَأُ وهُوَ فى الْمَعْنَى مِثْلُ قَوْلِ الشَّخْصِ الَّذِى يُفَاخِرُ النَّاسَ بِقَوْمِهِ هَاتُوا قَوْماً مِثْلَ قَوْمِى أَوْ مِثْلَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ و ( الحِدَأَةُ ) مَهْمُوزٌ مِثْلُ عِنَبَةٍ طَائِرٌ خَبِيثٌ والْجَمْعُ بِحَذْف الْهَاءِ و ( حِدَآنٌ ) أيضاً مِثْلُ غِزْلَان.

[ح ذ ذ] حَذَذْتُهُ : حَذّاً منْ بَابِ قَتَل قَطَعْتُه و ( الأَحَذُّ ) الْمَقْطُوعُ الذَّنَبِ وقَالَ الْخَلِيلُ ( الأَحَذُّ ) الأَمْلَسُ الّذِى لَيْسَ لَهُ مُسْتَمْسَكٌ لِشَىءٍ يَتَعَلَّقُ بِهِ والْأُنْثَى ( حَذَّاءُ ).

[ح ذ ر] حَذِرَ : ( حذَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( احْتَذَرَ ) و ( احْتَرَزَ ) كُلُّهَا بِمَعْنَى اسْتَعَدَّ وتَأَهَّبَ فهو ( حَاذِرٌ ) و ( حَذُرٌ حَذِرٌ ) والاسْم منْهُ ( الحِذْرُ ) مِثْلُ حِمْلٍ و ( حَذِرَ الشَّىءَ ) إذَا خَافَهُ فَالشَّىءُ ( مَحْذُورٌ ) أى مَخُوفٌ و ( حَذَّرْتُهُ ) الشَّىءَ بالتَّثْقِيلِ ( فَحَذِرَهُ ) و ( الْمَحْذُورَةُ ) الْفَزَعُ وبِهَا كُنِىَ ومنْهُ ( أَبُو مَحْذُورَةَ ) الْمُؤَذِّنُ.

[ح ذ ف] حَذَفْتُه : ( حَذْفاً ) من بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُه وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( حَذَفْتُ ) رَأْسَه بالسَّيْفِ قطَعْتُ مِنْهُ قِطْعَةً و ( حَذَفَ ) فى قَوْلهِ أَوْجَزَهُ وأَسْرَعَ فِيهِ و ( حَذَفَ ) الشَّىءَ ( حَذْفاً ) أَيْضاً أَسْقَطَهُ ومِنْهُ يُقَالُ ( حَذَفَ ) مِنْ شَعَّرِهِ ومِنْ ذَنَبِ الدَّابَّةِ إذَا قَصَّرَ مِنْهُ و ( حذَّفَ ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وكلُّ شَىءٍ أَخَذْتَ مِن نَوَاحِيهِ حتَّى سَوَّيْتَه فَقَدْ ( حَذَّفْتَهُ ) ( تَحْذِيفاً ) وقَالَ فى الإِحْيَاءِ ( التَّحْذِيفُ ) مِنَ الرَّأْسِ مَا يَعْتَادُ النِّسَاءُ تَنْحِيَةَ الشَّعْرِ عَنْهُ وهُوَ الْقَدْرُ الَّذِى يَقَعُ فِى جَانِبِ الْوَجْهِ مَهْمَا وَضَعَ طَرَفَ خَيْطٍ عَلَى رَأْسِ الْأُذُنِ والطَّرَفَ الثَّانيَ عَلَى زَاوِيَةِ الْجَبِينِ و ( الْحَذَفُ ) غَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ الوَاحِدَةُ حَذَفَةٌ مثلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وبمُصَغَّرِ الوَاحِدَةِ سُمِّىَ الرَّجُلُ حُذَيْفَةَ.

[ح ذ ق] حَذِقَ : الرَّجُلُ فِى صَنْعَتِهِ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وتَعِبَ ( حِذْقاً ) مَهَرَ فِيهَا وعَرَفَ غَوَامِضَهَا ودَقَائِقَهَا و ( حذَقَ ) الْخَلُّ ( يَحْذِقُ ) من بَابِ ضَرَب ( حُذُوقاً ) انْتَهَتْ حُمُوضَتُهْ فَلَذَعَ اللِّسَانَ.

[ح ذ م] حَذَمْتُهُ : ( حَذْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ و ( حَذَمَ ) فى مَشْيهِ أَسْرَعَ وكُلُّ شَىءٍ أَسْرَعْتَ فيه فَقَدْ حَذَمْتَهُ ومنه « إذَا أذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وإذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ.

[ح ذ و] حَذَوْتُه : ( أَحْذُوهُ ) ( حَذْواً ) و ( حَاذَيْتُهُ ) ( مُحَاذَاةً ) و ( حِذَاءً ) مِنْ بَابِ قَاتَل وهِىَ الْمُوَازَاةُ يُقَالُ رَفَعَ يَدَيْهِ ( حَذْوَ أُذُنَيْهِ ) و ( حِذَاءَ أُذُنَيْهِ ) أَيْضاً و ( احْتَذَيْتُ ) بِه إِذَا اقْتَدَيْتَ بِهِ فِى أُمُورِهِ و ( حَذَوْتُ ) النَّعْلَ بالنَّعْلِ قَدَّرْتُها بِهَا وقَطَعْتُهَا عَلَى مِثَالِهَا وقَدْرِهَا ودَارُهُ ( بِحِذَاءِ ) دَارِهِ وقَوْلُهُ فى التنْبِيهِ وحِذَاءُ دَارِ العَبَّاسِ قَالُوا لَفْظُ الشَّافِعِىِّ بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ ودَارِ الْعَبَّاسِ وكأنّ

٦٩

صَاحِبَ التَّنْبِيهِ أَرَادَ وجِدَارَ دَارِ الْعَبَّاسِ كَمَا صَرَّحَ بِه بعْضُ الأئِمَّةِ مُوَافَقَةً لِلَفْظِ الشَّافِعِىِّ فَسَقَطَتِ الرَّاءُ مِنَ الْكِتَابَةِ و ( الحِذَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ النَّعْلُ ومَا وَطِئَ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ والفَرسُ مِنْ حَافِرِه والْجَمْعُ ( أَحْذِيَةٌ ) مِثْلُ كِسَاءٍ وأكْسِيَةٍ ويُقَالُ فى النَّاقَةِ الضَّالَّةِ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وسِقَاؤُهَا ( فالحِذَاءُ ) الْخُفُّ لأَنَّها تَمْتَنعُ بِهِ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ و ( السِّقَاءُ ) صَبْرُهَا عَنِ الْمَاءِ.

[ح ر ب] حَرِبَ : ( حَرَباً ) منْ بَابِ تَعِبَ أخذَ جَمِيعَ مَالِهِ فهُوَ ( حَرِيبٌ ) و ( حُرِبَ ) بالبناءِ للمفْعُولِ كَذَلِكَ فهو ( مَحْرُوبٌ ) و ( الْحَرْبُ ) الْمقَاتَلَةُ وَالْمُنَازَلَةُ مِنْ ذلِكَ ولَفْظُهَا أُنْثَى يُقَال قَامَتِ ( الْحَرْبُ ) عَلَى سَاقٍ إذَا اشْتَدَّ الأَمْرُ وصَعُبَ الْخَلَاصُ وقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَاباً إلَى مَعْنَى الْقِتَالِ فيُقَالُ ( حَرْبٌ شَدِيدٌ ) وتصغيرها ( حُرَيْبٌ ) والْقِيَاسُ بِالهَاءِ وإنَّمَا سَقَطَتْ كَيْلَا يَلْتَبِسَ بمُصَغَّرِ الْحَرْبَةِ الَّتى هِىَ كَالرُّمْحِ ودَارُ ( الْحَرْبِ ) بِلَادُ الْكُفْرِ الَّذِينَ لَا صُلْحَ لَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وتُجْمَعُ ( الْحَرْبَةُ ) عَلَى ( حِرَابٍ ) مثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( حَارَبْتُه ) ( مُحَارَبَةً ) و ( حَرْبوَيْهِ ) منْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ ضُمَّ وَيْهِ إلَى لَفْظِ حَرْبٍ كَمَا ضُمَّ إلَى غَيْرِهِ نحو سِيَبَويهِ ونِفْطَوَيْهِ و ( الحِرْبَاءُ ) مَمْدُودٌ يُقَالُ هِىَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ ويُقَالُ أَكَبَرُ مِنَ العَظَاءِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ وتَدُورُ مَعَهَا كَيْفَمَا دَارَتْ وتَتَلَوَّنُ أَلْوَاناً والْجَمْعُ ( الْحَرَابِيُ ) بالتَّشْدِيدِ و ( الْمِحْرَابُ ) صَدْرُ الْمَجْلِس ويُقَالُ هُوَ أَشْرَفُ الْمَجَالِسِ وهُوَ حَيْثُ يَجْلِسُ الْمُلُوكُ والسَّادَاتُ والْعُظَمَاءُ ومِنْهُ ( مِحْرَابُ الْمُصَلِّى ) ويُقَالُ مِحْرَابُ الْمُصَلِىّ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُحَارَبَةِ لأنَّ المُصَلّىَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ ويُحَارِبُ نَفْسَهُ بِإِحْضارِ قَلْبِهِ وقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الغُرْفَةِ ومِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ ( فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ ) أىْ مِنَ الْغُرْفَةِ.

[ح ر ث] حَرَثَ : الرَّجُلُ المَالَ ( حَرْثاً ) من بَابِ قَتَلَ جَمَعَهُ فهُوَ ( حَارِثٌ ) وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( حَرَثَ ) الْأَرْضَ ( حَرْثاً ) أَثَارَهَا لِلزِّراعَةِ فَهُوَ ( حَرَّاثٌ ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً وجُمِعَ عَلَى ( حُرُوثٍ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ واسْمُ الْمَوْضِعِ ( مَحْرَثٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ والْجَمْعُ ( الْمَحَارِثُ ) وقولُه تَعَالَى ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ) مَجَازٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بالْمَحَارِثِ فَشُبهَّتِ النُّطْفَةُ الَّتِى تُلْقَى فِى أَرْحَامِهِنَّ لِلِاسْتِيلَادِ بالْبُذُورِ التِى تُلْقَى فى الْمَحَارِثِ لِلِاسْتِنْبَاتِ وقوله ( أَنَّى شِئْتُمْ ) أَىْ مِنْ أَىِّ جِهَةٍ أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ المَأْتَى وَاحِداً ولِهذَا قِيلَ ( الْحَرْثُ مَوْضِعُ النَّبْتِ ).

[ح ر ج] حَرِجَ : صَدْرُهُ ( حَرَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ و ( حَرجَ ) الرَّجُلُ أَثِم وصدْرٌ ( حَرِجٌ ) ضَيِّقٌ ورَجُلٌ ( حَرِجٌ ) ثِمٌ و ( تَحَرَّجَ ) الإِنْسَانُ ( تَحَرُّجاً ) هَذَا مِمَّا وَرَدَ لَفْظُهُ مُخَالِفاً لِمَعْنَاهُ والْمُرَادُ فَعَل فِعْلاً جَانَبَ بِه ( الْحَرَجَ ) كَمَا يُقَالُ تَحَنَّثَ إذَا فَعَل ما يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الحِنْثِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ لِلْعَرَبِ أَفْعَالٌ تُخَالِفُ مَعَانِيها أَلْفَاظَها قَالُوا ( تَحَرَّجَ ) و ( تَحَنَّثَ ) و ( تَأَثَّم ) و ( تَهَجَّدَ ) إِذَا تَرَكَ الهُجُودَ ومِنْ هَذَا الْبَابِ مَا وَرَدَ بِلَفْظٍ الدُّعَاءِ وَلَا يُرَادُ بِهِ الدُّعَاءُ بَلِ الْحَثُّ والتَّحْرِيضُ كَقَوْلِهِ ( تَرِبَتْ يَدَاك ) و ( عَقْرَى حلْقَى ) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

[ح ر د] حَرِدَ : حَرَداً مثْل غَضبَ غَضَباً وَزْناً ومَعْنًى وقد يُسَكَّنُ المصْدَرُ قال ابنُ الأَعْرَابِىِّ والسُّكُونُ أَكْثَرُ وحَرَدَ ( حَرْداً ) بالسُّكُونِ قَصَدَ و ( حَرِدَ ) البَعِيرُ ( حَرَداً ) بالتَّحْرِيكِ إذَا يَبِسَ عَصَبُهُ خِلْقَةً أَوْ مِنْ عِقَالٍ ونَحْوِهِ فَيَخْبِطُ إِذَا مَشَى فَهُوَ ( أَحْرَدُ ) و ( الْحُرْدِيُ ) بضَمِّ الحَاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ حُزْمَةٌ مِنْ قَصَبٍ تُلْقَى عَلَى خَشَبِ السَّقْفِ كلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ والْجَمْعُ ( الْحَرَادِيُ ) وعَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ يُقَالُ ( هُرْدِيَّةٌ ) قَالَ وهِىَ قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقَاتِ الْكَرْمِ يُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ وهَذَا يَقْتَضِى أَن تَكُوَنَ الهُرْدِيَّةُ عَرَبِيَّةً وقَدْ مَنَعَها ابْنُ السِّكِّيتِ وقَالَ لَا يُقَالُ ( هُرْدِيَّة ).

[ح ر ذ] الحِرْذَوْنُ : قِيلَ بالدَّالِ وقِيلَ بالذَّالِ وعَنِ الأَصْمَعِىِّ وابْنِ دُرَيْدٍ وجَمَاعَةٍ أَنَّهُ دَابَّةٌ لا نَعْرِفُ حَقِيقَتَها ولهِذَا عَبَّر عَنْهَا جَمَاعَةٌ بأَنَّهَا دَابَّةٌ منْ دَوَابِّ الصَّحَارِىَ وَفِى العُبَابِ أنَّهَا دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الحِرْبَاءَ مُوَشَّاةٌ بِألْوَان ونُقَطٍ وتَكُونُ بِنَاحِيَةِ مِصْرَ ولِلذَّكَرِ نَزْكَانِ مِثْلُ مَا لِلضَّبِ نَزْكَانِ ومِنْهُمْ من يَجْعَلْ النُّونَ زَائِدَةً ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا أَصْلِيَّةً والْجَمْعُ ( الحَرَاذِينُ ) وقيل هُوَ ذَكَرُ الضَّبِ.

[ح ر ر] الحِرُّ : بالكَسْرِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ والْأَصْلُ ( حِرْحٌ ) فَحُذِفَتِ الْحَاءُ الّتِى هِىَ لَامُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ عُوّضَ عَنْهَا رَاءٌ وأُدْغِمَتْ فِى عَيْنِ الْكَلِمَةِ وإنَّمَا قِيلَ ذلِكَ لأنَّهُ يُصَغَّرُ عَلَى ( حُرَيْحٍ ) ويُجْمَعُ عَلَى ( أَحْرَاحٍ ) والتَّصْغِيرُ وجَمْعُ التَّكْسيرِ يَرُدَّانِ الْكَلِمَةَ إِلَى أُصُولِهَا وقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ ودَمٍ مِنْ غَيرِ تَعْوِيضٍ قال الشاعر :

كُلُّ امْرِئٍ يَحْمِى حِرَه

أَسْوَدَه وأَحْمَرَه

و ( الْحُرُّ ) بِالضَّمِ مِنَ الرَّمْلِ مَا خَلَصَ مِنَ الاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ و ( الْحُرُّ ) مِنَ الرِّجَالِ خِلَافُ الْعَبْدِ مَأْخُوذٌ مِن ذلِكَ لأَنَّهَ خَلَصَ مِنَ الرِّقِّ وجَمْعُهُ ( أَحْرَارٌ ) ورَجُلٌ ( حُرٌّ ) بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ والْحُرُورِيَّةِ بفَتْحِ الحَاءِ وضَمِّهَا و ( حرَّ ) ( يحَرُّ ) منْ بَابِ تَعِبَ ( حَرَاراً ) بِالْفَتْحِ صَارَ حُرًّا قَالَ ابنُ فَارِسٍ ولَا يَجُوزُ فِيهِ إلَّا هَذَا البِنَاءُ ويَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( حَرَّرْتُهُ ) ( تَحْرِيراً ) إِذَا أَعْتَقْتَهُ والأُنْثَى ( حُرَّةٌ ) وجَمْعُهَا ( حَرَائِرُ ) عَلَى غَيْر قِيَاسٍومِثْلُه شَجَرَةٌ مُرَّةٌ وشَجَرٌ مَرَائِرُ قَالَ السُّهَيْلِىُّ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا لأَنَّ بَابَ فُعْلَةٍ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فُعَلٍ مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وإنَّمَا جُمِعَتْ ( حُرَّةٌ ) عَلَى ( حَرَائِرَ ) لأَنَّها بِمَعْنَى كَرِيمَةٍ وعَقِيلَةٍ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهِمَا.

٧٠

وجُمِعَتْ ( مُرَّةٌ ) عَلَى ( مَرَائِرَ ) لأَنَّهَا بِمَعْنَى خَبِيثَةُ الطَّعْمِ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهَا و ( الحَرِيرَةُ ) وَاحِدةُ ( الحَرِيرِ ) وهُوَ الْإِبْرَيْسَمُ و ( سَاقُ حُرّ ) ذَكَرُ القَمَارِىِّ و ( الحَرّ ) بالفتْحِ خِلَافُ الْبَرْدِ يُقَالُ حَرَّ اليَوْمُ والطَّعَامُ ( يَحَرُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( حَرَّ ) ( حَرّاً ) و ( حُرُوراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَعَدَ لُغَةٌ والاسْمُ ( الْحَرَارَةُ ) فَهُو ( حَارٌّ ) و ( حَرَّتِ ) النَّارُ ( تَحَرُّ ) منْ بَابِ تَعِبَ تَوَقَّدَتْ واسْتَعَرتْ و ( الحَرَّةُ ) بالْفَتْح أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ والْجَمْعُ ( حِرَارٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( الْحَرُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ قَالَ الفَرَّاءُ تَكُونُ لَيْلاً ونَهَاراً وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنَا رُؤْبَةُ أَنَّ ( الحَرُورَ ) بالنَّهَار و ( السَّمُومَ ) باللَّيْلِ وقَالَ أَبُو عَمْرو إبنُ العَلَاءِ ( الْحَرُورُ والسَّمُومُ ) باللَّيْلِ والنَّهَارِ و ( الْحَرُورُ ) مُؤَنَّثَةٌ وقَوْلُهُمْ ( وَلِّ حَارَّها من تَوَلَّى قَارَّهَا ) أىْ وَلِّ صِعَابِ الإمَارَةِ من تَوَلَّى مَنَافِعَها و ( الحَرِيرُ ) الْإِبْرَيْسَمُ الْمَطْبُوخُ و ( حَرُورَاءُ ) بالمدِّ قَرْيَةٌ بقُرْبِ الكُوفَةِ يُنْسَبُ إِلَيْها فِرْقَةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ كَانَ أَوَّلُ اجْتِمَاعِهِمْ بِهَا وَتَعَمَّقُوا فى أَمْر الدِّينِ حَتَى مَرَقُوا مِنْهُ ومِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ( أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ). مَعْنَاهُ أَخَارِجَةٌ عَنْ الدِّينِ بِسَبَبِ التَّعَمُّقِ فى السُّؤَالِ.

[ح ر ز] الحِرْزُ : الْمَكَانُ الّذِى يُحْفَظُ فِيهِ والْجَمْعُ ( أحْرَازٌ ) مثُلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( أَحْرَزْتُ ) الْمَتَاعَ جَعَلْتُهُ فى الحِرْزِ ويُقَالُ ( حِرْزٌ حَرِيزٌ ) لِلتَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ حِصْنٌ حَصِينٌ و ( احْتَرَزَ ) مِنْ كَذَا أىْ تَحَفَّظَ و ( تَحَرَّزَ ) مثلُه و ( أَحْرَزْتُ ) الشىءَ ( إحْرَازاً ) ضَمَمْتُهُ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ ) إِذَا سَبَقَ إليْهَا فَضَمَّهَا دُونَ غَيْرِهِ.

[ح ر س] حَرَسَهُ : ( يَحْرُسُه ) منْ بَابِ قَتَل حَفِظَهُ والاسْمُ ( الحِرَاسَةُ ) فهُوَ ( حَارِسٌ ) والجمع ( حَرَسٌ ) و ( حُرَّاسٌ ) مثْلُ خَادِمٍ وخَدَمٍ وخُدَّامٍ و ( حَرَسُ السُّلْطَانِ ) أَعْوَانُهُ جُعِلَ عَلَماً عَلَى الْجَمْعِ لِهَذِهِ الْحَالَةِ الْمَخْصُوصَةِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ ولهذَا نُسِبَ إِلَى الْجَمْعِ فَقِيلَ ( حَرَسِيٌ ) ولَوْ جُعِلَ ( الحَرَسُ ) هُنَا جَمْعَ حَارِسٍ لَقِيلَ ( حَارِسِيٌ ) قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( حَارِسِىٌّ ) إِلَّا إِذَا ذَهَب بِه إِلَى مَعْنَى الحِرَاسَةِ دُونَ الجِنْسِ و ( حَرِيسَةُ ) الْجَبَلِ الشَّاةُ يُدْرِكُهَا اللَّيْلُ قَبْلَ رُجُوعِهَا إِلى مَأْوَاهَا فَتُسْرَقُ مِنَ الْجَبَلِ قَالَ ابنُ فَارِسٍ وَفِى ( حَرِيسَةِ ) الْجَبَلِ تَفْسِيرَانِ فَبَعْضُهُم يَجْعَلُهَا السَّرِقَةَ نَفْسَهَا فيُقَالُ ( حرَسَ ) ( حَرْساً ) منْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا سَرَقَ وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ ( الْحَرِيسَةَ ) بِمَعْنَى الْمَحْرُوسَةِ ويَقُولُ لَيْسَ فِيمَا يُحْرَسُ بِالْجَبَلٍ قَطْعٌ لأَنَّهُ لَيْسَ بِمَوْضِعِ حِرْزٍ قَالَ الْفَارَابِىُّ و ( احْتَرَس ) أَىْ سَرَقَ مِنَ الْجَبَلِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ أيضاً ( الْحَرِيسَةُ ) السَّرقَةُ لَيْلاً ومَنْ جَعَلَ ( حَرَسَ ) بِمَعْنَى سَرَقَ قَالَ الفِعْلُ مِنَ الأَضْدَادِ و ( احْتَرَسْتُ ) منه تَحَفَّظْتُ و ( تَحَرَّسْتُ ) مثْلُه.

[ح ر ص] حَرَصَ : القَصَّارُ الثَّوْبَ ( حَرْصاً ) مِنْ بَابَى ضَرَبَ وقَتَلَ شَقَّهُ ومنْه قِيلَ للشَّجَّةِ تَشُقُّ الْجِلْدَ ( حَارِصَةٌ ) و ( حَرَصَ ) عَلَيْهِ ( حَرْصاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا اجْتَهَدَ والاسْمُ ( الحِرْصُ ) بالكَسْرِ و ( حَرِصَ ) عَلَى الدُّنْيَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أيْضاً ومنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ إِذَا رَغِبَ رَغْبَةً مَذْمُومَةٌ فهو ( حَرِيصٌ ) وجَمْعُهُ ( حِرَاصٌ ) مثْلُ ظَرِيفٍ وظِرافٍ وغَلِيظٍ وغِلَاظٍ وكَرِيمٍ وكِرَامٍ.

[ح ر ض] حَرِضَ : ( حَرَضاً ) منْ بَابِ تَعِبَ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ فَهُوَ ( حَرَضٌ ) تَسْمِيَةٌ بالمصْدَرِ مُبَالَغَةً و ( حَرَّضْتُهُ ) عَلَى الشَّىءِ ( تَحْرِيضاً ) والحُرُضُ ) بضَمَّتَيْنِ الأُشْنَانُ :

[ح ر ف] انْحَرَفَ : عَنْ كَذَا مَالَ عَنْهُ ويُقَالُ ( المُحارَفُ ) الّذِى حُورِفَ كَسْبُهُ فَمِيلَ بِهِ عنْهُ كَتَحْرِيفِ الْكَلَامِ يُعْدَلُ بِهِ عَنْ جِهَتِهِ وقولُه تَعَالَى ( إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ ) أىْ إلَّا مَائِلاً لِأَجْلِ القِتَالِ لَا مَائِلاً هَزِيمَةً فإنَّ ذلِكَ مَعْدُودٌ منْ مَكَايِدِ الْحَرْبِ لأنَّهُ قَدْ يَكُونُ لِضِيقِ الْمَجَالِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنَ الْجَوَلَانِ فَيَنْحَرِفُ لِلْمَكَانِ الْمُتَّسِعِ لِيَتَمَكَّنَ مِنَ الْقِتَالِ و ( حَرَفْتُ ) الشَّىءَ عَنْ وَجْهِهِ ( حَرْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ غَيَّرْتُهُ و ( حَرَفَ ) لِعِيَالِهِ يَحْرُفُ أيضاً كَسَبَ والاسْمُ ( الْحُرْفَةُ ) بالضَّمِّ و ( احْتَرَفَ ) مِثْلُه والاسْمُ مِنْهُ ( الحِرْفَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( أَحْرَفَ ) ( إحْرَافاً ) اذَا نَمَا مَالُهُ وصَلَحَ فهو ( مُحْرِفٌ ) و ( الْحُرْفُ ) بالضَّمِّ حَبٌّ كَالْخَرْدَلِ الْحَبَّةُ ( حُرْفَةٌ ) وقَالَ الصَّغَانِيُّ ( الْحُرْفُ ) حَبُّ الرَّشَادِ ومِنْهُ يُقَالُ شَىءٌ ( حِرِّيفٌ ) لِلَّذِى يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ و ( الْحَرِيفُ ) المُعَامِل وجَمْعُهُ ( حُرَفَاءُ ) مثلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ و ( حَرْفُ ) الْمُعْجَمِ يُجْمَعُ عَلَى ( حُرُوفٍ ) قَالَ الْفَرَّاءُ وابْنُ السِّكِّيتِ وجَمِيعُها مُؤَنَّثَةٌ ولم يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ مِنْهَا فِى شَىءٍ ويَجُوزُ تَذْكِيرُهَا فِى الشِّعْر وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِىِّ التَّأْنِيثُ فِى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ عِنْدِى عَلَى مَعْنَى الْكَلِمَةِ والتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْحَرْفِ وَقَالَ فِى الْبَارِعِ ( الْحُرُوفُ ) مُؤَنَّثَةٌ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَهَا أَسْمَاءً فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ هَذَا جِيمٌ وهذِهِ جِيمٌ وَمَا أَشْبَهَهُ وقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَبْطُلُ الصَّلَاةُ ( بِحَرْفٍ ) مُفْهِمٍ هَذَا لَا يَتَأَتَّى إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلَ أَمْرٍ اعْتَلَّتْ فَاؤُهُ وَلَامُهُ ويُسَمَّى اللَّفِيفَ الْمَفْرُوقَ كَمَا إِذَا أَمَرْتَ مِنْ وَفَى وَوَفَّى فَمُضَارِعُهُ يَفِى ويَقِى فَتَحْذِفُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ وتَحْذِفُ اللَّامَ لِمَكَان الْجَزْم فَيَبْقَى ( فِ ) ( قِ ) مِنَ الْوَفَاءِ والْوِقَايَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ وقَوْلُ زُهَيْرٍ ( حَرْفٌ ) أَبُوهَا أَخُوهَا الْمَعْنَى أنَّ جَمَلاً نَزَا عَلَى ابْنَتِهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ جَمَلَيْنِ ثُمَّ إنَّ أحَدَ الْجَمَليْنِ نَزَا عَلَى أُمِّهِ وهِىَ أُخْتُهُ مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ نَاقَةً فهَذِهِ النَّاقة الثَّانِيَةُ هِىَ الْمَوْصُوفَةُ فِى بَيْتِ زُهَيْر فَأَحَدُ الْجَمَلَبْنِ لأَخَوَيْنِ أَبُوهَا لَأَنَّهُ أَوْلَدَهَا وهُوَ أَيْضاً أَخُوهَا من أُمِّهَا والْجَمَلُ الآخَرُ عَمُّهَا لَأَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وهُوَ أَيْضاً خَالُهَا لأَنَّهُ

٧١

أَخُو أُمِّهَا و ( حرْفُ ) الْجَبلِ أعْلَاهُ الْمُحدَّدُ وجَمْعُهُ ( حِرَفٌ ) وِزَانُ عِنَبٍ ومثلُهُ طَلٌّ وطِلَلٌ قَالَ الفَرَّاءُ ولَا ثَالِثَ لَهُمَا و ( الْحَرْفُ ) الوَجْهُ والطَّرِيقُ ومنْه « نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ». و ( حُروفُ الْقُسَمِ ) مَعْرُوفَةٌ و ( حَرْفَا الفُوقِ ) مِنَ السَّهْم الْجَانِبَانِ اللَّذَانِ فُرِضَ لِلْوَتِر بَيْنَهُمَا ويُقَالُ لَهُمَا الشَّرْخَانِ.

[ح ر ق] أَحْرَقَتْهُ : النَّارُ ( إِحْرَاقاً ) ويَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَحْرَقْتُهُ ) بِالنَّارِ فهُوَ ( مُحْرَقٌ ) و ( حَرِيقٌ ) و ( حَرَّقَ ) ( تَحْرِيقاً ) إذَا أَكْثَرَ الإحْرَاقَ و ( أَحْرَقْتُهُ ) باللِّسَانِ إِذَا عِبْتَهُ وتَنَقَّصْتَهُ مثْلُ قَوْلِهِ :

وجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ الْيَدِ.

( والْحَرَقُ ) بفَتْحَتَيْن اسْمٌ مِنْ إِحْرَاقِ النَّارِ ويُقَالُ النَّارُ بِعَيْنِهَا و ( احْتَرَقَ ) الشَّىءُ بِالنَّارِ و ( تَحَرَّقَ ).

[ح ر ك] الْحَرَكَةُ : خِلَافُ السُّكُونِ يُقَالُ ( حَرُكَ ) ( حَرَكاً ) وِزَانُ شَرُفَ شَرَفاً وكَرُمَ كَرَماً و ( الْحَرَكَةُ ) واحِدَةٌ منْهُ والأَمْرُ منْهُ ( احْرُكْ ) بالضَّمِ و ( حَرَّكْتُهُ ) ( فتَحَرَّكَ ) والْحَرَاكُ مثْلُ سَلَامٍ الْحَرَكَةُ و ( الْحَاركَانِ ) مُلْتَقَى الْكَتِفَيْنِ.

[ح ر م] حَرُمَ : الشَّىءُ بالضَّم ( حُرْماً ) و ( حُرُماً ) مثْلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ امْتَنَعَ فِعْلُهُ وزَادَ ابنُ الْقُوطِيَّةِ ( حُرْمَةً ) بِضَمِّ الحَاءِ وكَسْرِهَا و ( حَرُمَتِ ) الصَّلَاةُ مِنْ بَابَىْ قَرُبَ وتَعِبَ ( حَرَاماً ) و ( حُرْماً ) امْتَنَع فِعْلُهَا أيضاً و ( حَرَّمْتُ ) الشَّىءَ ( تَحْرِيماً ) وباسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ الشَّهْرُ الْأَوَّلُ مِنَ السَّنَةِ وأَدْخَلُوا عَلَيْهِ الألِفَ واللَّامَ لَمْحاً لِلصِّفَةِ فِى الْأَصْلِ وجَعَلُوهُ عَلَماً بِهمَا مثْلُ النَّجْمِ والدَّبَرَانِ ونَحْوِهِمَا ولَا يَجُوزُ دُخُولُهُمَا عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ عندَ قَوْمٍ وعنْدَ قَوْمٍ يَجُوزُ عَلَى صَفَرٍ وشَوَّال وجمْعُ ( الْمحرَّمِ ) ( مُحَرَّمَاتٌ ) وسُمِعَ ( أَحْرَمْتُهُ ) بِمَعْنَى حَرَمْتُهُ والْمَمْنُوعُ يُسَمَّى ( حَرَاماً ) تسميةٌ بالمصْدَرِ وبِهِ سُمِّىَ ومنْهُ ( أمُ حَرَامٍ ) وَقَدْ يُقْصَرُ فَيُقَالُ ( حَرَمٌ ) مثلُ زَمَانٍ وزَمَنٍ و ( الحِرْمُ ) وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِى الْحَرَامِ أَيْضاً و ( الْحُرْمَةُ ) بالضَّمِ مَا لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ و ( الحُرْمَةُ ) الْمَهَابَةُ وهذِهِ اسْمٌ مِنَ الاحْتِرَامِ مثْلُ الفُرْقَةِ مِنَ الافْتِرَاق والجمْعُ ( حُرُمَاتٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرُفَاتٍ و ( شَهْرٌ حَرَامٌ ) وجمْعُهُ ( حُرُمٌ ) بِضَمَّتَيْنِ ( فالْأَشْهُرُ الْحُرُمُ ) أَرْبَعَةٌ وَاحِدٌ فَرْدٌ وثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَهِىَ رَجَبٌ وذُو الْقَعْدَةِ وذُو الْحِجَّةِ والمُحَرَّمُ و ( البَيْتُ الْحَرَامُ ) و ( الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ) و ( الْبَلَدُ الْحَرَامُ ) أىْ لَا يَحِلُّ أنْتهَاكُهُ ويُقَالُ ( ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ ) أىْ لَا يَحِلُّ نِكَاحُه قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ وقَالَ الأَزْهَرِىُ الْمَحْرَمُ ذَاتُ الرَّحِم فِى الْقَرَابَةِ الَّتِى لَا يَحِلُّ تَزَوُّجُهَا يقال ( ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ ) فيُجْعَلُ مَحْرَمٌ وَصْفاً لرحِمِ لأَنَّ الرَّحِمَ مُذَكَّرٌ وقَدْ وَصَفَهُ بِمُذَكَّرٍ كَأَنَّهُ قَالَ ذُو نَسَبٍ مَحْرَمٍ والْمَرْأَةُ أَيْضاً ( ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ ) قال الشاعر :

وجَارَةُ الْبَيْتِ أَرَاهَا مَحْرَماً

كَمَا بَرَاهَا اللهُ إلَّا إنَّمَا

مَكَارِمُ السَّعْى لِمَنْ تَكَرَّمَا

أىْ أجْعَلُهَا عَلىّ مُحَرَّمَةً كَمَا خَلَقَهَا اللهُ كَذلِكَ ومَنْ أَنَّثَ الرَّحِمَ يَمْنَعُ مِنْ وَصْفِهَا بِمَحْرَمٍ لأنَّ الْمُؤَنَّثْ لَا يُوصَفُ بِمُذَكّرٍ ويَجْعَلُ مَحْرَماً صِفَةً لِلْمُضَافِ وهُوَ ذُو وذاتُ عَلَى مَعْنَى شَخْص وكَأَنَّهُ قِيلَ شَخْصٌ قَرِيبٌ مَحْرَمٌ فيَكُونُ قَدْ وَصَفَ مُذَكَّراً بِمُذَكَّرِ أَيْضاً و ( مَحْرَمٌ ) بمعْنَى حَرَامٍ و ( الحُرْمَةُ ) أيضاً الْمَرْأَةُ والْجَمْعُ ( حُرَمٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْمَحْرَمةُ ) بفَتْحِ الرَّاءِ وضَمِّهَا الْحُرْمَةُ الَّتِى لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهَا و ( الْمَحْرَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( الْمَحَارِمُ ) و ( حَرَمُ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ ) معْرُوفٌ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( حِرْمِيٌ ) بكَسْرِ الحَاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ يُقَالُ رَجُلٌ ( حِرْمِيٌ ) وامْرَأَةٌ ( حِرْمِيَّةٌ ) وسِهَامٌ حِرْمِيَّةٌ قال الشاعر :

مِنْ صَوْتِ حِرْمِيَّةٍ قَالَتْ وقَدْ ظَعَنُوا

هَلْ فِى مُخِفِّيكُمُو مَن يَشْتَرِى أَدَمَا

وقَال الآخَرُ :

لَا تَأْوِيَنَّ لِحِرْمِىّ مَرَرْتَ بِهِ

يَوْماً وإِنْ أُلْقى الحِرْمِىُّ فِى النَّارِ

وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ اللَّيْثُ إِذَا نَسَبُوا غَيْرَ النَّاسِ نَسَبُوا عَلَى لَفْظِهِ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ فَقَالُوا ثَوْبٌ ( حَرَمِيٌ ) وهُوَ كَمَا قَالَ لِمَجِيئهِ عَلَى الأَصْلِ و ( أَحْرَمَ ) الشَّخْصُ نَوَى الدُّخُولَ فِى حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ومَعْنَاهُ أَدْخَلَ نَفْسَهَ فِى شَىءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ بِه مَا كَانَ حَلَالاً لَهُ وهَذَا كَمَا يُقَالُ أَنْجَدَ إذَا أَتَى نَجْداً وأَتْهَمَ إِذَا أتي تِهَامَةَ ورَجُلٌ ( مُحْرِمٌ ) وجمْعُهُ ( مُحْرِمُونَ ) وامْرَأَةٌ ( مُحْرِمَةٌ ) وجَمْعُهَا ( مُحْرمَاتٌ ) ورَجُلٌ وامْرَأَةٌ ( حَرَامٌ ) أَيْضاً وجَمْعُهُ ( حُرُمٌ ) مِثْلُ عَنَاقٍ وعُنُقٍ و ( أَحْرَمَ ) دَخَلَ الحَرَمَ و ( أَحْرَمَ ) دخل فى الشَّهْرِ الْحَرَامِ وفى الحَدِيثِ « كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله علَيْهِ وسلَّمَ لِحِلِّهِ وحَرَمِه ». أىْ ولِإِحْرَامِهِ و ( حَرِيمُ الشىء ) مَا حَوْلَهُ مِنْ حُقُوقِهِ ومَرَافِقِهِ سُمِّىَ بذَلِكَ لأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى غَيْرِ مَالِكِهِ أَنْ يَسْتَبِدَّ بِالانْتِفَاعِ به و ( حَرَمْتُ ) زيداً كَذَا ( أَحْرِمُهُ ) من بَابِ ضَرَبَ يَتَعدَّى ، إلَى مَفْعُولَيْنِ ( حَرِماً ) بفَتْحِ الحَاءِ وكسْرِ الرَّاءِ و ( حِرْمَاناً ) و ( حِرْمَةً ) بِالكَسْرِ فَهُوَ ( مَحْرُومٌ ) و ( أَحْرَمْتُهُ ) بالأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِ و ( الْحَرْمَلُ ) من نَبَاتِ الْبَادِيَةِ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ وقِيلَ حَبٌّ كالسِّمْسِمِ.

[ح ر ن] حَرَنَ : الدَّابَّةُ ( حُرُوناً ) منْ بَابِ قَعَد وحِرَاناً بالْكَسْر فَهُوَ ( حَرُونٌ ) وِزَانُ رَسُولٍ و ( حَرُنَ ) وِزَانُ قَرُبَ لُغَةٌ فِيهِ.

[ح ر ي] تَحَرَّيْتُ : الشَّىءَ قَصَدْتُهُ و ( تَحَرَّيْتُ ) فى الْأَمْرِ طَلَبْتُ ( أَحْرَى ) الأَمْرَيْنِ وهُوَ أوْلَاهُمَا وزَيْدٌ ( حَرًى ) أَنْ يَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحِ الرّاءِ مَقْصُورٌ فَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمعُ ويَجُوزُ ( حَرِيٌ ) عَلَى ( فَعِيلٍ ) فَيُثَنَّى ويُجْمَعُ فيُقَالُ ( حَرِيَّانِ ) و ( أحْرِيَاءُ ) وفى التَّهْذِيبِ هُوَ

٧٢

( حَرٍ ) على النَّقْصِ ويُثَنَّى ويُجْمَعُ و ( حِرَاءُ) وزَانُ كِتَابٍ جَبَلٌ بِمَكَّةَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ واقْتَصَرَ فِى الْجَمْهَرَةِ عَلَى التَّأْنِيثِ وهُوَ مُقَابِلُ ثَبِيرٍ.

[ح ز ب] الحِزْبُ : الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( أَحْزَابٌ ) و ( تَحَزَّبَ ) الْقَوْمُ صَارُوا أَحْزَاباً وَ ( يَوْمُ الأَحْزَابِ ) هُوَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ و ( الحِزْبُ ) الوِرْدُ يَعْتَادُهُ الشَّخْصُ مِنْ صَلَاةٍ وقِرَاءَةٍ وغَيْرٍ ذَلِكَ و ( الحِزْبُ ) النَّصِيبُ و ( حَزَبَهُمْ ) أَمْرٌ ( يَحْزُبُهُمْ ) مِنْ بَابِ قَتَل أَصَابَهُمْ.

[ح ز ر] حَزَرْتُ : الشَّىءَ ( حَزْراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ قَدَّرْتُه ومِنْهُ ( حَزَرْتُ ) النَّخْلَ إذَا خَرَصْتَه و ( حَزْرَةُ ) الْمَالِ خِيَارُهُ والْجَمْعُ ( حَزَرَاتٌ ) مثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وقَدْ يُسَكَّنُ فِى الْجَمْعِ عَلَى تَوَهُّمِ الصِّفَةِ وتُطْلَقُ ( الْحَزْرَةُ ) عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى ويُرْوَى ( حَرْزَةٌ ) بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّاىِ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأنَّ صَاحِبَها يُحْرِزُها أَىْ يَصُونُها عَنْ الابْتِذَالِ.

[ح ز ز] حَزَزْتُ : الْخَشَبَةَ ( حزّاً ) من بَابِ قَتَل فَرَضْتُها و ( الحَزُّ ) الْفَرْضُ و ( حُزَّةُ ) السَّرَاوِيلِ مثْلُ الحُجْزَةِ ويُقَالُ ( الحُزَّةُ ) العُنُقُ و ( الْحُزَّةُ ) القِطْعَةُ مِنَ اللَّحْمِ تُقْطَعُ طُولاً والْجَمْعُ ( حُزَزٌ ) مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ح ز م] حَزَمْتُ : الدَّابَّةَ ( حَزْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَدَدْتُهُ ( بالحِزَامِ ) وجَمْعُهُ ( حُزُمٌ ) مثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وبِالْمُفْرَدِ سُمِّىَ ومِنْهُ حَكيمُ ابن حِزَامٍ و ( حَزَمَ ) فُلَانٌ رَأْيَهُ ( حَزْماً ) أَيْضاً أَتْقَنَهُ و ( حَزَمْتُ ) الشَّىءَ جَعَلْتُهُ ( حُزْمَةً ) والْجَمْعُ ( حُزَمٌ ) مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ح ز ن] حَزِنَ : ( حَزَناً ) منْ بَابِ تَعِبَ والاسْمُ ( الْحُزْنُ ) بالضَّمِّ فَهُوَ حَزِينٌ ويَتَعدَّى فى لُغَةِ قُرَيشٍ بِالْحَرَكَةِ يُقَالُ ( حَزَنَنِي ) الْأَمْرُ ( يَحْزُنُنِي ) مِنْ بَابِ قَتَل قَالَهُ ثَعْلَبٌ والْأَزْهَرِىُّ وَفِى لُغَةِ تَمِيمٍ بالْأَلِفِ ومَثَّلَ الأَزْهَرِىُّ بِاسْمِ الفَاعِلِ والْمَفْعُولِ فِى اللُّغَتَيْنِ عَلَى بَابِهِمَا ومَنَعَ أبُو زَيْدٍ اسْتِعْمَالَ الْمَاضِى مِنَ الثُّلَاثِىّ فَقَالَ لَا يُقَالُ ( حَزَنَهُ ) وإنَّمَا يُسْتَعْمَلُ الْمُضَارِعُ مِنَ الثُّلَاثِيّ فَيُقَالُ ( يَحْزُنُهُ ) و ( الْحَزْنُ ) مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْض وهُوَ خِلَافُ السَّهْلِ والْجَمْعُ ( حُزُونٌ ) مثْلُ فَلْس وفُلُوسٍ.

[ح ز ا] حَزَوْتُ : النَّخْلَ ( حَزْواً ) و ( حَزَيْتُهُ ) ( حَزْياً ) لُغَةٌ إِذَا خَرَصْتَهُ واسْمُ الفَاعِل ( حَازٍ ) مثْلُ قَاضٍ.

[ح س ب] حَسَبْتُ : الْمَالَ ( حَسْباً ) مِنْ بَابِ قَتَل أَحْصَيْتُهُ عَدَداً وفِى الْمَصْدَرِ أَيْضاً ( حِسْبَةً ) بالكَسْرِ و ( حُسْبَاناً ) بالضَّمّ و ( حَسِبْتُ ) زَيْداً قَائِماً ( أَحْسَبُهُ ) منْ بَابِ تَعِبَ فِى لُغَةِ جَمِيعِ الْعَرَبِ إِلَّا بَنِى كِنَانَةَ فإنَّهُمْ يَكْسِرونَ الْمُضَارعَ مَعَ كَسْرِ الْمَاضِى أَيْضاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ( حِسْبَاناً ) بالِكَسْرِ بِمَعْنَى ظَنَنْتُ ويُقَالُ ( حَسْبُكَ ) دِرْهَمٌ أَىْ كَافِيكَ و ( أَحْسَبَنِي ) الشَّىءُ بالأَلِفِ أَىْ كَفَانِي و ( الْحَسَبُ ) بفَتْحَتَيْنِ مَا يُعَدُّ مِنَ المآثِرِ وهُوَ مَصْدَرُ ( حَسُبَ ) وِزَانُ شَرُفَ شَرَفاً وكَرُمَ كرماً قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ ( الْحَسَبُ ) والْكرمُ يَكُونَانِ فِى الإِنْسَانِ وإِنْ لَمْ يَكُنْ لآبَائِهِ شَرَفٌ ورَجُلٌ ( حَسِيبٌ ) كَرِيمٌ بِنَفْسِه قَالَ وأَمَّا الْمَجْدُ والشَّرَفُ فَلَا يُوصَفُ بِهِمَا الشَّخْصُ إلَّا إذَا كَانَا فِيهِ وَفِى آبائِهِ وَقَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الْحَسَبُ ) الشَّرَفُ الثَّابِتُ لَهُ وَلِآبَائِهِ قَالَ وقَوْلُهُ عَليْهِ السَّلَامُ « تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لحَسَبِهَا ». أَحْوَجَ أَهْلَ العِلْمِ إلَى مَعْرِفَةِ الْحَسَبِ لأَنَّهُ مِمَّا يُعْتبرُ فِى مَهْر الْمثْلِ ( فَالْحَسَبُ ) الْفَعَالُ لَهُ ولآبَائه مَأْخُوذٌ مِنَ الحِسَابِ وهُوَ عَدُّ الْمَناقِب لأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَفَاخَرُوا حَسَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مَنَاقِبَهُ ومَنَاقِبَ آبَائِهِ وممَّا يَشْهَدُ لِقَوْلِ ابنِ السِّكِّيتِ قَوْلُ الشاعر :

ومن كان ذا نسب كريم ولم يَكُنْ

لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللَّئِيمَ الْمذَمَّمَا

جعل الحسَبَ فَعَالَ الشخص مثْلُ الشَّجَاعَةِ وحُسْنِ الْخُلُقِ والْجُودِ ومنْهُ قَوْلُه « حَسَبُ المرءِ دِينُه ». وقوْلُهُمْ ( يُجْزَى الْمَرْءُ عَلَى حَسَبِ عَمَلِهِ ) أَىْ عَلَى مِقْدَارِهِ و ( الْحُسْبَانُ ) بالضَّمِ سِهَامٌ صِغَارٌ يُرْمَى بِهَا عَنِ القِسىِّ الفَارِسِيَّةِ الْوَاحِدَةُ ( حُسْبَانَةٌ ) وقَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الْحُسْبَانُ ) مَرَامٍ صِغَارٌ لَهَا نِصَالٌ دِقَاقٌ يُرْمى بجَمَاعَةٍ مِنْهَا فِى جَوْفِ قَصَبَةٍ فَإذَا نَزَعَ فِى الْقَصَبَةِ خَرَجَتِ الْحُسْبَانُ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ مَطَرٍ فَتَفَرَّقَتْ فَلَا تَمُرُّ بِشَىءٍ إِلَّا عَقرتُهُ و ( احْتَسَبَ ) فُلَانٌ ابْنَهُ إذَا مَاتَ كَبِيراً فإنْ كَانَ صَغِيراً قِيلَ ( افْتَرْطَهُ ) و ( احْتَسَبَ ) الأَجْرَ عَلَى اللهِ ادّخرهُ عِنْدَهُ لَا يَرْجُو ثَوَابَ الدُّنْيَا وَالاسْمُ ( الحِسْبَة ) بالكَسْرِ و ( احْتَسَبْتُ ) بِالشَّىءِ اعْتَدَدْتُ بِهِ قَالَ الأَصْمَعِىُّ وَفُلَانٌ حَسَنُ ( الْحِسْبَةِ ) فِى الأَمْرِ أَىْ حَسَنُ التَّدْبِيرِ والنَّظَرِ فِيهِ ولَيْسَ هُوَ مِنَ احْتِسَابِ الأجْرِ فإنَّ ( احْتِسَابَ ) الأَجْرِ فِعْلٌ لِلّهِ لَا لِغَيْرهِ.

[ح س د] حَسَدْتُهُ : عَلَى النِّعْمَةِ و ( حَسَدْتُهُ ) النِّعْمَةَ ( حَسَداً ) بفَتْحِ السِّينِ أَكْثَرُ مِنْ سُكُونِهَا يَتَعَدَّى إِلى الثَّانِي بِنَفْسِهِ وبِالْحَرْفِ إِذَا كَرِهْتَها عِنْدَهُ وتَمَنَّيْتَ زَوَالَهَا عَنْهُ وأَمَّا ( الْحَسَدُ ) عَلَى الشَّجَاعَةِ ونَحْوِ ذَلَكَ فَهُوَ الْغِبْطَةُ وفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ وَلَيْسَ فِيهِ تَمَنَّى زَوَالِ ذلِكَ عَنِ الْمَحْسُودِ فَإنْ تَمَنَّاهُ فَهُوَ الْقِسْمُ الأوَّلُ وهُوَ حَرَامٌ والفَاعِلُ ( حَاسِدٌ ) و ( حَسُودٌ ) والْجَمْعُ ( حُسَّادٌ ) و ( حَسَدَةٌ ).

[ح س ر] حَسَرَ : عَنْ ذِرَاعِهِ ( حَسْراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ كَشَفَ وَفِى الْمُطَاوَعِة ( فَانْحَسَرَ ) و ( حَسَرَتِ ) الْمَرْأَةُ ذِرَاعَهَا وخِمَارَهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَشَفَتْهُ فَهِىَ ( حَاسِرٌ ) بغَيرِ هَاءٍ

٧٣

و ( انْحَسَرَ الظَّلَامُ ) و ( حَسَرَ ) البَصَرُ ( حُسُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ كَلَّ لِطُولِ مَدًى ونَحْوِه فَهُوَ ( حَسِيرٌ ) و ( حَسَرَ ) الماءُ نَضَبَ عَنْ مَوْضِعِه و ( حَسِرْتُ ) عَلَى الشَّىءِ ( حَسَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( الْحَسْرَةُ ) اسمٌ مِنْهُ وَهِىَ التَّلَهُّفُ والتَّأَسُّفُ و ( حَسَّرْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ أَوْقَعْتُهُ فى الْحَسْرَةِ وبِاسْمِ الفَاعِلِ سُمِّىَ وَادِى مُحسِّرٍ وهُوَ بَيْنَ مِنَى ومُزْدَلِفَةَ سُمِّىَ بِذلِكَ لأَنَّ فِيلَ أَبْرَهَةَ كَلَّ فِيهِ وأَعْيَا ( فَحَسَّرَ ) أَصْحَابَهُ بِفِعْلِهِ وأوْقَعَهُمْ فى الحَسَراتِ.

[ح س س] الْحِسُ : و ( الْحَسِيسُ ) الصَّوْتُ الْخَفِىُّ و ( حَسَّهُ ) ( حَسّاً ) فَهُوَ ( حَسِيسٌ ) مثْلُ قَتَلَهُ قَتْلاً فَهُوَ قَتِيلٌ وَزْناً ومَعْنًى و ( أَحَسَ ) الرجُلُ الشَّىءَ ( إِحْسَاساً ) عَلِمَ بِهِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ مَعَ الْأَلِفِ قَالَ تَعَالَى ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ ) وَرُبَّما زِيدَتِ الباءُ فَقِيلَ ( أَحَسَ بِهِ ) عَلَى مَعْنَى شَعَر بِهِ و ( حَسَسْتُ ) بِه مِنْ بَابِ قَتَل لُغَةٌ فِيهِ والْمَصْدَرُ ( الحِسُ ) بالكسر تَتَعدَّى بالبَاءِ عَلَى مَعْنَى شَعَرْتُ أَيْضاً ومِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ الْفِعْلَينِ بِالْحَذْفِ فيقُولُ ( أَحَسْتُه ) و ( حَسْتُ ) بِهِ ومِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ فِيهِمَا بإبْدَالِ السِّينِ يَاءً فيقُولُ ( حَسَيْتُ ) و ( أَحْسَيتُ ) و ( حَسِسْتُ ) بالْخَبَرِ مِنْ بَابِ تَعِبَ ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( حَسَسْتُ ) الخَبَر مِنْ بَابِ قَتَل فَهُوَ ( مَحْسُوسٌ ) و ( تَحسَّسْتُهُ ) تَطَلَّبْتُهُ وَرَجُلٌ ( حَسَّاسٌ ) لِلْأَخْبَارِ كَثِيرُ الْعِلْمِ بِهَا وأَصْلُ ( الْإحْسَاسِ ) الْإِبْصَارُ ومنْه ( هَلْ تُحِسُ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ ) أَىْ هَلْ تَرَى ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى الوِجْدَانِ والعِلْمِ بأَىِّ حَاسَّةٍ كَانَتْ و ( حَوَاسُ ) الإنْسانِ مَشَاعِرُهُ الْخَمْسُ ( السَّمْعُ ) و ( الْبَصَرُ ) و ( الشَّمُّ ) و ( الذَّوْقُ ) و ( اللَّمْسُ ) الوَاحِدةُ ( حَاسَّةٌ ) مِثْلُ دَابّةٍ ودَوَابَّ و ( حَسَّانُ ) اسْمُ رَجُلِ يَجُوز أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذاً مِنَ الْحِسِّ فَتَكُون النَّونُ زَائِدَةٌ ويَجُوز أَنْ يَكُونَ مِنَ الْحُسْنِ فَتَكُون أَصْلِيَّةً وعَلَى الْمَعْنيْينِ يُبْنَى الصَّرْفُ وعَدمُهُ.

[ح س م] حَسَمَهُ : ( حَسْماً ) من بَابِ ضَرَب ( فَانْحَسَمَ ) بمعْنَى قَطَعَهُ فانْقَطَعَ و ( حَسَمْتُ ) العِرْقَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ والأَصْلُ حَسَمْتُ دَمَ العِرْقِ إِذَا قَطَعْتَه ومَنَعْتَه السَّيَلَانَ بِالكَىِّ بِالنَّارِ ومِنْهُ قِيلَ للسَّيْفِ ( حُسَامٌ ) لأَنَّهُ قَاطِعٌ لما يَأْتِي عَلَيْهِ وقَوْلُهُمْ ( حَسْماً لِلْبَابِ ) أىْ قَطْعاً للْوُقُوعِ قَطْعاً كُلِّياً.

[ح س ن] حَسُنَ : الشَّىءُ ( حُسْناً ) فهو ( حَسَنٌ ) وسُمِّىَ بِهِ وبمُصَغَّرِهِ والْأُنْثَى ( حَسَنَةٌ ) وبِهَا سُمِّى أَيْضاً ومِنْهُ ( شَرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ ) وامْرَأَةٌ ( حَسْنَاءُ ) ذَاتُ حُسْنٍ ويُجْمَعُ ( الحَسَنُ ) صِفَةً عَلَى ( حِسَانٍ ) وِزَانُ جَبَلٍ وجِبَالٍ وأَمَّا فِى الاسْمِ فَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ والنُّونِ و ( أَحْسَنْتَ ) فَعَلْتَ ( الْحَسَنَ ) كَما قِيلَ أَجَادَ إذَا فَعَلَ الْجَيّدَ و ( أَحْسَنْتُ ) الشَّىءَ عَرَفْتُهُ وأَتْقَنْتُه.

[ح س ا] حَسَوْتُ : السَّوِيقَ ونَحْوَهُ ( أَحْسُوهُ ) ( حَسْواً ) و ( الْحُسْوَةُ ) بالضَّمِّ مِلْءُ الْفَمِ مِمَّا يُحْسَى والْجَمْعُ ( حُسًى ) و ( حُسْوات ) مِثْلُ مُدْيةٍ ومُدًى ومُدْيَاتٍ و ( الْحَسْوَةُ ) بالْفَتْحِ قِيلَ لُغَةٌ وقِيلَ مَصْدَرٌ فَيُقَالُ ( حَسَوْتُ ) ( حَسْوَةً ) بالْفَتْحِ كَما يُقَالُ ضَرَبْتُ ضَرْبَةً وفِى الإنَاءِ ( حُسْوَةٌ ) بالضم و ( الحَسُوُّ ) عَلَى فَعُولٍ مثْلُ رَسُولٍ و ( الحِسَاءُ ) مِثْل سَلَامٍ الطَّبِيخُ الرَّقِيقُ يُحْسَى قال السَّرَقُسْطِىُّ ( حَسَا ) الطَّائِرُ المَاءَ ( يَحْسُوه ) ( حَسْواً ) وَلَا يُقَالُ فِيهِ شَرِبَ ومِنْ أَمْثَالِهِمْ ( يَوْمٌ كَحَسْوِ الطَّيْرِ ) يُشَبَّهُ بجَرْعِ الطَّيْرِ الْمَاءَ فِى سُرْعَةِ انْقِضَائِهِ لِقلتِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ والْعَرَبُ تَقُولُ ( نَوْمُهُ كَحَسْوِ الطَّيرِ ) إِذَا نَامَ نَوْماً قَلِيلاً.

[ح ش د] حَشَدْتُ : الْقَوْمَ ( حَشْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِىِ لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا جَمَعْتَهُمْ و ( حَشَدُوا ) يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعِدّياً.

[ح ش ر] حَشَرْتُهُمْ : ( حَشْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُم ومِنْ بَابِ ضرَبَ لُغَةٌ وبِالْأُولىَ قَرَأَ السَّبْعَةُ ويُقَالُ ( الْحَشْرُ ) الْجَمْعُ مَعَ سَوْقٍ و ( الْمَحْشَرُ ) مَوْضِعُ الْحَشْرِ و ( الْحَشَرَةُ ) الدَّابَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنْ دَوَابِّ الأرْضِ والْجَمْعُ ( حَشَرَاتٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبَاتٍ وقيل ( الْحَشَرَةُ ) الْفَأْرُوالضِّبَابُ واليَرَابيعُ و ( الْحَشْرُ ) مِثْلُ فَلْسٍ بِمَعْنى ( الْمَحْشُورِ ) كَمَا قِيلَ ضَرْبُ الْأَمِيرِ أَي مَضْرُوبُهُ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( الْأَمْوالُ الْحَشْرِيَّةُ ) أي الْمَحْشُورَةُ وهِيَ الْمَجْمُوعَةُ.

[ح ش ش] الْحُشُ : الْبُسْتَانُ والْفَتْحُ أَكْثَرُ مِنَ الضَّمِّ وَقَال أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِبُسْتَانِ النَّخْلِ ( حُشٌ ) والْجَمْعُ ( حُشَّانٌ ) و ( حِشَّانُ ) فقَوْلُهُمْ ( بَيْت الْحُشِ ) مَجَازٌ لأَنَّ الْعَربَ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْبَساتِينِ فَلَمَّا اتَّخَذُوا الكُنُفَ وجَعَلُوهَا خَلَفاً عَنْهَا أَطْلَقُوا عَلَيْهَا ذَلِكَ الإسْمَ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْحُشُ ) البُسْتَانُ ومِنْ ثَمَّ قِيلَ لِلْمَخْرَج ( الْحُشُ ) وقَالَ في مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ ( المَحَشَّةُ ) الدُّبُرُ و ( المَحَشُ ) الْمَخْرَجُ أَيْ مَخْرَجُ الْغَائِطِ فيكُونُ حَقِيقَةً و ( الحُشَاشَةُ ) بَقِيَّةُ الرُّوحِ فِي الْمَرِيضِ وقَدْ تُحذَفُ الْهَاءُ فَيُقَالُ ( حُشَاشٌ ) و ( الْحَشِيشُ ) اليَابِسُ مِنَ النَّبَاتِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ قَالَ فِي مُخْتَصَرِ العَيْنِ ( الْحَشِيشُ ) الْيَابِسُ مِنَ العُشْبِ وقَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْحَشِيشُ ) الْيَابِسُ مِنَ الْكَلَإِ قَالُوا وَلَا يُقَالُ للرَّطْبِ ( حَشِيشٌ ) و ( حَشَشْتُه ) حَشًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ بَعْدَ جَفَافِهِ فَهُوَ فعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وأَلْقَتِ النَّاقَةُ وَلَدَها ( حَشيشاً ) إذَا يَبِسَ فِي بَطْنِهَا و ( أَحَشَّتِ ) اللُّمْعَةُ بالْأَلِفِ إِذَا يَبِسَتْ و ( أَحَشَّتِ ) الْيَدُ بالْأَلِفِ أَيْضاً إذَا يَبَستْ فَصَارَتْ كَأَنَّهَا حَشِيشٌ يَابِسٌ و ( حَشَ ) الشَّخْصُ البِئْرَ والْبَيْتَ ( حَشًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ كَنَسَهُ وقَوْلُ بَعْضِهِمْ ( يَحْرُمُ عَلَى الْمُحْرِمِ قَطْعُ الْحَشِيشِ ) لَيسَ عَلَى ظَاهِرِهِ فَإنَّ الحَشِيشَ هُوَ الْيَابِسُ ولا يَحْرُمُ قَطْعُهُ وإنَّمَا يَحْرُمُ قَلْعُهُ وأَمَّا

٧٤

الرَّطْبُ فَيَحْرُمُ قَطْعُهُ وقَلْعُهُ فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ يَحْرُمُ قَطْعُ الخَلَا وقَلْعُه وقَلْعُ الْكَلإِ لَا قَطْعُهُ.

[ح ش ف] الحَشَفُ : أَرْدَأُ التَّمرِ وهُوَ الَّذِي يَجِفُّ مِنْ غَيرِ نُضْجٍ ولا إدْرَاكٍ فلا يَكُونُ لَهُ لَحْمٌ الْوَاحِدَةُ ( حَشَفَةٌ ) و ( أَحْشَفَتِ ) النَّخْلَةُ بالْأَلِفِ صَارَتْ ذا حَشَفٍ و ( اسْتَحْشَفَتِ ) الأذُنُ يبِسَتْ واسْتَحْشَفَ الأنْفُ يبس غُضْرُوفُه فعدِمَ الحَركةَ الطَّبِيعِيَّةَ و ( الْحَشَفَةُ ) رأسُ الذَّكَرِ.

[ح ش م] الحَشَمُ : خَدَمُ الرَّجُلِ قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ هِيَ كَلِمَةٌ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وفَسَّرَهَا بعْضُهُمْ بِالْعِيَالِ والْقَرَابَةِ ومَنْ يَغْضَبُ لَهُ إذَا أَصَابَه أَمْرٌ و ( حَشِمَ ) ( يَحْشَمُ ) من بَابِ تَعِبَ إذَا غَضِب ويَتَعَدَّى بالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَحْشَمْتُهُ ) وبِالْحَرَكَةِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( حَشَمْتُهُ ) ( حَشْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( حَشِمَ ) ( يَحْشَم ) مثْلُ خَجِلَ يَخْجَلُ وزْناً ومعْنًى ويَتَعَدَّى بالْأَلِفِ فيُقَالُ ( أَحْشَمْتُهُ ) و ( احْتَشَمَ ) إِذَا غَضِبَ وإذَا اسْتَحْيَا أيضاً و ( الْحِشْمَةُ ) بالكَسْرِ اسْمٌ مِنْه وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( الْحِشْمَةُ ) الْغَضَبُ فَقَطْ وقَالَ الْفَارَابِىُّ ( حَشَمْتُهُ ) وَأَحْشَمْتُهُ بمعْنًى وهُوَ أَنْ يَجْلِسَ إِليكَ فتُؤْذِيَه وتُغْضِبَه.

[ح ش و] الْحَشَا : مَقْصُورٌ المِعَى والْجَمْعُ ( أَحْشَاءٌ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الْحَشَا ) النَّاحِيَةُ و ( الْحُشْوَةُ ) بضَمّ الحَاءِ وكَسْرِهَا الْأَمْعَاءُ أَيْضاً وأَخْرَجْتُ ( حِشْوةَ الشَّاةِ ) أيْ جَوْفَهَا و ( حَشَوْتُ ) الوِسَادَةَ وغَيْرَها بِالقُطْنِ ( أَحْشُو ) ( حَشْواً ) فهو ( مَحْشُوٌّ ) و ( حَاشِيَةُ الثَّوْبِ ) جَانِبُهُ والْجَمْعُ ( الْحَوَاشِي ) و ( حَاشِيَةُ النَّسَبِ ) كأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْهُ وهُوَ الَّذِي يَكُونُ عَلَى جَانِبِهِ كَالْعَمِّ وابْنِهِ و ( حَاشِيَةُ الْمَالِ ) جَانِبٌ مِنْهُ غَيْرُ مُعَيَّنٍ و ( حَاشَى فُلَانٍ ) بالجرِّ والنَّصْبِ أَيْضاً كَلِمَةُ اسْتِثْنَاءٍ تَمْنَعُ الْعَامِلَ مِنْ تَنَاوُلِهِ.

[ح ص ب] الْحَصْبَاءُ : بِالْمَدِّ صِغَارُ الْحَصَى و ( حَصَبْتُهُ ) ( حَصْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ رَمَيْتُهُ بالْحَصْبَاءِ و ( حَصَبْتُ ) الْمَسْجِدَ وغَيْرَه بَسَطْتُهُ بالحَصْبَاءِ و ( حصَّبْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ فَهُوَ ( مُحَصَّبٌ ) بالفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ ومِنْهُ ( الْمُحَصَّب ) مَوضِعٌ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ مِنًى ويُسَمَّى الْبَطْحَاءَ و ( الْمُحَصَّبُ ) أَيْضاً مَرْمَى الجِمَارِ بِمنًى و ( الْحَصَبُ ) بفَتْحَتَيْنِ مَا هُيّئَ لِلْوَقُودِ مِنَ الْحَطَبِ و ( الحَصِبَةُ ) وزَانُ كَلِمَةٍ وإسْكَانُ الصَّادِ لُغَةٌ بَثْرٌ يَخْرُجُ بالْجَسَدِ ويُقَالُ هِيَ الجُدَرىُّ.

[ح ص د] حَصَدْتُ : الزَّرْعَ ( حَصْداً ) من بَابِ ضَرَبَ وقَتَلَ فهُوَ ( مَحْصُودٌ ) و ( حَصِيدٌ ) و ( حَصَدٌ ) بفتْحَتَيْن وهَذَا أَوَانُ ( الحَصَادِ ) و ( الحِصَادِ ) و ( أَحْصَدَ ) الزَّرْعُ بالأَلِفِ و ( اسْتَحْصَدَ ) إِذَا حَانَ حِصَادُهُ فهو ( مُحْصِدٌ ) و ( مُسْتَحْصِدٌ ) بالكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ و ( الْحَصِيدَةُ ) مَوْضِعُ الحِصَادِ و ( حَصَدَهُمْ ) بالسَّيْفِ اسْتَأْصَلَهُمْ.

[ح ص ر] حَصَرَهُ : الْعَدُوُّ ( حَصْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحَاطُوا بِهِ ومَنَعُوهُ مِنَ الْمُضِىِّ لأَمْرِه وقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ وثَعْلَبٌ ( حَصَرَهُ ) الْعَدُوُّ فِي مَنْزِلِهِ حَبَسَهُ و ( أَحْصَرَهُ ) المَرَضُ بالأَلِفِ مَنَعَهُ مِنَ السَّفَرِ وقَالَ الفَرَّاءُ هَذَا هُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ وعَلَيْهِ أَهْلُ اللُّغَةِ وقَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ وأَبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِىُّ ( حَصَرَهُ ) الْعَدُوُّ والْمَرَضُ و ( أَحْصَرَهُ ) كِلَاهُمَا بِمَعْنَى حَبَسَهُ و ( حَصَرْتُ ) الْغُرَمَاءَ في المَالِ والْاصْلُ حَصَرْتُ قِسْمَةَ الْمَالِ فِي الْغُرَمَاءِ لأَنَّ المَنْعَ لَا يَقَعُ عَلَيْهِمْ بَلْ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ في الْمَالِ ولكِنَّهُ جَاءَ عَلَى وَجْهِ الْقَلْبِ كَمَا قِيلَ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ و ( حَاصَرَه ) ( مُحَاصَرَةً ) و ( حِصَاراً ) و ( حَصِرَ ) الصَّدْرُ ( حَصَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ و ( حَصِرَ ) الْقَارِئُ مُنعَ الْقِرَاءَةَ فهو ( حَصِرٌ ) و ( الْحَصُورُ ) الَّذِي لَا يَشْتَهي النِّسَاءَ و ( حَصِيرُ الأرضِ ) وجْهها و ( الْحَصِيرُ ) الحَبْسُ و ( الْحَصِيرُ ) الْباريَّةُ وجَمْعُها ( حُصُرٌ ) مثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ وتَأْنِيثُهَا بِالْهَاءِ عَامِّىٌّ.

[ح ص ر م] والحِصْرِمُ : أوّلُ العِنَبِ مَا دَامَ حَامِضاً قَالَ أَبُو زَيدٍ و ( حِصْرِمُ ) كُلِّ شَيْءٍ حَشَفُهُ ومنْهُ قِيلَ لِلْبَخِيلِ ( حِصْرِمٌ ).

[ح ص ص] الحِصَّةُ : القِسْمُ والجَمْعُ ( حِصَصٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( حَصَّهُ ) منَ المَالِ كَذَا ( يَحُصُّهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ نَصِيباً و ( أَحْصَصْتُهُ ) بالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ ( حِصَّةٌ ) و ( تَحَاصَ ) الغُرمَاءُ اقْتَسَمُوا المَالَ بَيْنَهُم حِصَصاً و ( حَصْحَصَ ) الْحَقُّ وَضَحَ واسْتَبَانَ.

[ح ص ف] حَصِفَ : الْجَسَدُ ( حَصَفاً ) فهُوَ ( حَصِفٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خرجَ بِهِ بَئْرٌ صِغَارٌ كَالْجدَرِىِّ.

[ح ص ل] حَصَلَ : الشَّيءُ ( حُصُولاً ) و ( حَصَلَ ) لِي عَلَيْهِ كَذَا ثَبَتَ ووَجَبَ و ( حَصَّلْتُهُ ) ( تَحْصِيلاً ) قَالَ ابنُ فَارِسٍ أَصْلُ ( التَّحْصِيلِ ) اسْتِخْرَاجُ الذَّهَبِ مِنْ حَجَرِ الْمَعْدِنِ ( وحَاصِلُ الشَّيءِ ومَحْصُولُه ) وَاحِدٌ و ( حَوْصَلَةُ ) الطَّائِر بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وتَثْقِيلِهَا.

[ح ص ن] الحِصْنُ : الْمَكَانُ الذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ ( حُصُونٌ ) و ( حَصُنَ ) بالضَّمِّ ( حَصَانَةً ) فهُو ( حَصِينٌ ) أَيْ مَنِيعٌ ويَتَعدَّى بالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( أَحْصَنْتُهُ ) و ( حَصَّنْتُهُ ) و ( الحِصَانُ ) بالكَسْر الْفَرَسُ الْعَتِيقُ قِيلَ سُمِّىَ بِذَلِك لأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِضْنِ لِرَاكِبِه وقِيلَ لأَنَّهُ ضُنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إلّا عَلَى كَرِيمَةٍ

٧٥

ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّىَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْل ( حِصَاناً ) وإنْ لَمْ يَكُنْ عَتِيقاً ولِلْجَمْعُ ( حُصُنٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( الْحَصَانُ ) بالْفَتْحِ الْمَرْأَةُ الْعِفيفَةُ وجَمْعُهَا ( حُصُنٌ ) أَيْضاً وقَدْ ( حَصِنَتْ ) مُثَلَّثُ الصَّادِ وَهِيَ بَيِّنَةُ ( الْحَصَانَةِ ) بالفَتْحِ أَيْ العِفَّةِ و ( أَحْصَنَ ) الرَّجُلُ بالْألِفِ تَزَوَّجَ والْفُقَهَاءُ يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا وَطِئَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ قَالَ الشَّافِعِىُّ إذَا أَصَابَ الْحُرُّ البَالِغُ امْرَأَتَهُ أَوْ أُصِيبَتِ الحُرَّةُ البَالِغة بِنِكَاحٍ فَهُوَ ( إِحْصَانٌ ) فِي الْإِسْلَامِ والشِّرْكِ والْمُرَادُ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ واسم الفَاعِل مِنْ ( أَحْصَنَ ) إذَا تَزَوَّجَ ( مُحْصِنٌ ) بالكَسْرِ عَلَى القِيَاسِ قَالَهُ ابنُ الْقَطَّاعِ و ( مُحْصَنٌ ) بالْفَتْحِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ والْمَرْأَةُ ( مُحْصَنَةٌ ) بالْفَتْحِ أَيضاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ومنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ ) أيْ ويَحْرُمُ عَلَيْكُمُ الْمتَزَوِّجَاتُ وأَمّا ( أَحْصَنَتِ ) الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا إِذَا عَفَّتْ فَهِي ( مُحْصِنَةٌ ) بالفَتْحِ والْكَسْرِ أَيضاً وقُرئَ بِذَلِكَ فِي السَّبْعَةِ ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ ) المُرَادُ الْحَرَائِرُ الْعَفِيفَاتُ وقَوْلُهُ ( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) المُرادُ الْحَرَائِرُ أيضاً.

[ح ص ى] الحَصَى : مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( حَصَاةٌ ) و ( أَحْصَيْتُ ) الشيءَ بالأَلِفِ عَلِمْتُهُ و ( أَحْصَيْتُهُ ) عَدَدْتُهُ و ( أَحْصَيْتُهُ ) أَطَقْتُهُ وقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ « لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ». قَالَ الْغَزالىُّ في الإِحْيَاءِ : لَيْسَ الْمُرَادُ أَنِّي عَاجِزٌ عَنِ التَّعْبِيرِ عَمَّا أَدْرَكْتُهُ بَلْ مَعْنَاهُ الاعْتَرِافُ بِالْقُصُور عَنْ إِدْرَاكِ كُنْهِ جَلَالِهِ وعَلَى هَذَا فَيَرْجعُ الْمَعْنَى إلَى الثَّنَاء عَلَى اللهِ بِأَتَمِّ الصِّفَاتِ وَأَكْمَلِهَا الَّتي ارْتَضَاهَا لِنَفْسِهِ واسْتَأْثر بِهَا فَهِىَ لَا تَلِيقُ إلَّا بِجَلَالِهِ.

[ح ض ر] حَضَرْتُ : مَجْلِسَ الْقَاضِي ( حُضُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ شَهِدتُهُ و ( حَضَرَ ) الْغَائِبُ ( حُضُوراً ) قَدِمَ مِنْ غَيْبَتِهِ و ( حَضَرَتِ ) الصَّلَاةُ فَهِيَ ( حَاضِرَةٌ ) والأَصْلُ حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ و ( الْحَضَرُ ) بفَتْحَتَيْنِ خِلَافُ الْبَدْوِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( حَضَرِيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ و ( حَضَرَ ) أَقَامَ بِالْحَضَرِ و ( الْحِضَارَةُ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وكَسْرِهَا سُكُونُ الْحَضَرِ و ( حَضَرَنِي ) كَذَا خَطَر بِبَالِي و ( حَضَرَهُ ) الْمَوْتُ و ( احْتَضَرَهُ ) أَشْرَفَ عَلَيْهِ فَهُوَ في النَّزْعِ وهُوَ ( مَحْضُورٌ ) و ( مُحْتَضَرٌ ) بالفَتْحِ وكَلَّمْتُهُ ( بِحَضْرَةِ فُلَانٍ ) أيْ بحُضُورِهِ و ( حَضْرَةُ ) الشَّيءِ فنَاؤُهُ وقُرْبُهُ وكَلَّمْتُهُ ( بِحَضَرِ فُلَانٍ ) وِزَانُ سَبَب لُغَةٌ و ( بِمَحْضَرِهِ ) أَيْ بِمَشْهَدِهِ و ( حَضِيرَةُ التَّمْرِ ) الجَرِينُ و ( حَضِرَ ) فلانٌ بالْكَسْرِ لُغَةٌ واتَّفقوا عَلى ضَمِّ الْمُضَارِعِ مُطْلَقاً وقِيَاسُ كَسْرِ الماضي أن يُفْتَحَ الْمُضَارِعُ لكِنِ اسْتُعْمِلَ الْمَضْمُومُ مَعَ كَسْرِ المَاضِي شُذوذاً ويُسَمَّى تَدَاخُلَ اللُّغَتَيْنِ و ( حَضْرَمُوتُ ) بُلَيْدَةٌ مِنَ الْيَمَن بقُرْبِ عَدَنَ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا ( حَضْرِمِيٌ ).

[ح ض ض] حَضَّهُ : عَلَى الأَمْر ( حَضًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَمَلَهُ عَلَيهِ و ( التَّحْضِيضُ ) مِنْهُ لَكِنَّهُ شُدِّدَ مُبَالَغَةً قَالَ النُّحَاةُ ودُخُولُهُ عَلَى الْمُسْتَقْبَلِ حَثُّ عَلَى الفِعْلِ وطَلَبٌ لَهُ وعَلَى الْمَاضِي تَوْبِيخٌ عَلى تَرْكِ الْفِعْلِ نَحْوُ هَلَّا تَنْزِلُ عِنْدَنَا وهَلَّا نَزَلْتَ. وحُرُوفُ التَّحضِيضِ ( هَلَّا ) و ( ألَّا ) بالتشديد و ( لَوْلَا ) ( ولَوْمَا ).

[ح ض ن] حَضَنَ : الطَّائِرُ بَيْضَهُ ( حَضْناً ) منْ بَابِ قَتَلَ و ( حِضَاناً ) بِالْكَسْرِ أيضاً ضَمَّهُ تَحْتَ جَنَاحِهِ فالْحَمَامَةُ ( حَاضِنٌ ) لأنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصُّ وحُكِىَ ( حَاضِنَةٌ ) عَلَى الْأَصْلِ ويُعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي بالْهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَحْضَنْتُ ) الطَّائِرَ الْبَيْضَ إذَا جَثَمَ عَلَيْهِ ورَجُلٌ ( حَاضِنٌ ) وامْرَأَةٌ ( حَاضِنَةٌ ) لِأنهُ وَصْفٌ مُشْتَرَكٌ و ( الحَضَانَةُ ) بالفَتْحِ والْكَسْرِ اسْمٌ مِنْه والحِضْنُ مَا دُونَ الْأَبِطِ إلَى الْكَشْحِ و ( احْتَضَنْتُ ) الشَّيءَ جَعَلْتُه في ( حِضْنِى ) والْجَمْعُ ( أَحْضَانٌ ) مثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ.

[ح ط ب] الْحَطَبُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( أَحْطَابٌ ) و ( حَطَبْتُ ) الْحَطَبَ ( حَطْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعْتُهُ واسْمُ الفَاعِلِ ( حَاطِبٌ ) وبِهِ سُمِّىَ ومِنْه ( حَاطِبُ بنُ أبِى بَلْتَعَةَ ) و ( حَطَّابٌ ) أَيْضاً عَلَى الْمُبَالَغَةِ و ( احْتَطَبَ ) مِثْلُ ( حَطَبَ ) ومَكَانٌ ( حَطِيبٌ ) كَثِيرُ الْحَطَبِ و ( حَطَبَ ) بِفُلَانٍ سَعَى بِهِ.

[ح ط ط] حَطَطْتُ : الرَّحْلَ وغَيْرَهُ ( حَطّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَنْزَلْتُهُ مِنْ عُلْوٍ إلَى سُفْلِ و ( حَطَطْتُ ) مِنَ الدَّيْنِ أسْقَطْتُ و ( الْحَطِيطَةُ ) فَعِيلَةٌ بِمعنى مَفْعُولَةٍ و ( اسْتَحَطَّهُ ) مِنَ الثَّمنِ كَذَا ( فَحَطَّهُ ) له و ( انْحَطَّ ) السِّعْرُ نَقَضَ.

[ح ط م] حَطِمَ : الشَّىءُ ( حَطَماً ) مِنْ بَابِ تَعبَ فَهُوَ ( حَطِمٌ ) إذَا تَكَسَّرَ ويقَالُ لِلدَّابَّةِ إِذَا أَسَنَّت ( حَطِمٌ ) ويَتَعَدَّى بالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( حَطَمْتُهُ ) ( حَطْماً ) من بَابِ ضَرَبَ ( فانْحَطَمَ ) و ( حَطَّمْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( الْحَطِيمُ ) حِجْرُ مَكَّةَ.

[ح ض ر] حَظَرْتُهُ : ( حَظْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَنَعْتُهُ و ( حَظَرْتُهُ ) حُزْتُهُ ويُقَالُ لِمَا حَظَرَ بِهِ عَلَى الْغَنِمَ وغَيْرِهَا مِنَ الشَّجَرِ لِيَمْنَعَها ويَحْفَظَهَا ( حَظِيرَةٌ ) وجَمْعُهَا ( حَظَائِرُ ) و ( حِظَارٌ ) مِثْل كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ وكِرامٍ و ( احْتَظَرْتُها ) إذَا عَمِلْتَهَا فَالْفَاعِلُ ( مُحْتَظِرٌ ).

[ح ظ ظ] الْحَظُّ : الْجَدُّ وفُلَانٌ ( مَحْفُوظٌ ) وهُوَ ( أَحَظُّ ) مِنْ فُلَان و ( الحَظُّ ) النَّصِيبُ والْجَمع ( حظُوظُ ) مِثْل فَلْس وفُلُوسٍ.

[ح ظ ل] حَظَلْتُهُ : ( حَظْلاً ) مثْلُ حَظَرْتُهُ حَظْراً وَزْناً ومَعْنًى

٧٦

و ( الحَنْظَلُ ) نَبْتٌ مُرٌّ ونُونُهُ زَائِدَة وقَالُوا بَعِيرٌ ( حَظِل ) وزَانُ تَعِبٍ يَأْكُلُ الْحَنْظَلَ الْوَاحِدَةُ ( حَنْظَلَةٌ ) ومِنهُ (حَنْظَلَةٌ) بنُ أَبِى عَامِرِ بنِ النُّعمَانِ الرَّاهِبِ الْأَنْصَارِىُّ ثُمَّ الْأَوْسِىُّ واسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ ولَمَّا سَمِعَ الصِّرَاحَ كَانَ جُنُباً فَخَرجَ مِنْ قَبْلِ أَنَ يَغْتَسِلَ فَغَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ فَسُمِّيَ غَسِيلَ الْمَلَائِكَةِ.

[ح ظ ي] حَظِيَ : عِنْدَ النَّاسِ ( يَحْظَى ) منْ بَابِ تَعِبَ حِظَةً وِزَانُ عِدَةٍ و ( حُظوَة ) بضَمِّ الْحَاءِ وكَسْرِهَا إذَا أَحَبُوهُ وَرَفَعُوا مَنْزِلَتَهُ فَهُوَ ( حَظِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ والْمَرْأَةُ ( حَظِيَّةٌ ) إذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا كذلِكَ.

[ح ف د] حَفَدَ : ( حَفْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ وفِى الدُّعَاءِ( وإلَيْكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ). أىْ نُسْرِعُ إِلَى الطَّاعَةِ و ( أَحْفَدَ ) ( إحْفَاداً ) مِثْلُهُ و ( حَفَدَ ) ( حَفْداً ) خَدَمَ فهُوَ ( حَافِدٌ ) والْجَمْعُ ( حَفَدَةٌ ) مثْلُ كَافِرٍ وكَفَرَةٍ ومِنْهُ قِيلَ لِلْأَعْوَانِ ( حَفَدَةٌ ) وقِيلَ لِأَوْلَادِ الْأولَادِ ( حَفَدَةٌ ) لأَنَّهُمْ كَالْخُدَّامِ فِى الصِّغَر.

[ح ف ر] حَفَرْتُ : الْأَرْضَ ( حَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وسُمِّىَ ( حَافِرُ ) الْفَرَسِ والْحِمَارِ مِنْ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يَحْفِرُ الأَرْضُ بشِدَّةِ وَطْئِهِ عَلَيْهَا و ( حَفَرَ ) السَّيْلُ الْوَادِىَ جَعَلَهُ أُخْدُوداً و ( حَفَرَ ) الرَّجُلُ امْرأَتَهُ ( حَفْراً ) كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ و ( الْحَفَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى الْمَحْفُورِ مثْلُ الْعَدَدِ والْخَبطِ والنَّفَضِ بِمَعْنَى الْمَعْدُودِ والْمَخْبُوطِ والمَنْفُوضِ ومِنْهُ قِيلَ لِلْبِئْرِ الّتِى حَفرهَا أَبُو مُوسَى بِقُرْبِ الْبَصْرَةِ ( حَفَرٌ ) وتُضَافُ إِليْهِ فيُقَالُ ( حَفَرُ أَبِى مُوسَى ) وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْحَفَرُ ) اسمُ الْمَكَانِ الَّذِى حُفِرَ كَخَنْدَق أَوْ بِئْر والْجَمْعُ ( أَحْفَارٌ ) مثْلُ سَبَب وأسْبَاب و ( الْحَفِيرَةُ ) مَا يُحْفَرُ فِى الْأَرْضِ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ والْجَمْعُ ( حَفَائِرُ ) و ( الْحُفْرَةُ ) مِثْلُهَا والْجَمْعُ ( حُفَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( حَفَرَتِ ) الأَسْنَانُ حَفْراً مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِى لُغَةٍ لِبَنِى أَسَد ( حَفِرَتْ حَفَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا فَسَدَتْ أُصُولُها بسُلَاقٍ يُصِيُبَها حَكَى اللُّغَتَيْنِ الْأَزْهَرىُّ وجَمَاعَةً ولَفْظُ ثَعْلَبٍ وجَمَاعَةٍ بأَسْنَانِه ( حَفْرٌ وحَفَرٌ ) لكنَّ ابنَ السِّكّيتِ جَعَلَ الْفَتْحَ مِنْ لَحْنِ الْعَامّةِ وهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ مَا بَلَغهُ لُغَةُ بَنِى أَسَدٍ.

[ح ف ظ] حَفِظْتُ : الْمَالَ وغَيْرَهُ. حِفْظاً : إِذَا مَنَعْتَه مِن الضَّيَاعِ والتّلَفِ و ( حَفِظْتُه ) صُنْتُهُ عَنْ الابْتِذَالِ و ( احْتَفَظْتُ ) بِهِ و ( التَّحَفُّظُ ) التَّحَرُّزُ و ( حَافَظَ ) عَلَى الشَّىء ( مُحَافَظَةً ) ورجُلٌ ( حَافِظٌ ) لِدِينِهِ وأَمَانَتِهِ ويَمِينِهِ و ( حَفِيظٌ ) أيْضاً والْجَمْعُ ( حَفَظَةٌ ) و ( حُفَّاظٌ ) مثْلُ كَافِر فِى جَمْعَيْهِ و ( حَفِظَ الْقُرْآنَ ) إِذَا وَعَاهُ عَلَى ظَهْرِ قَلْبِهِ و ( اسْتَحْفَظْتُهُ ) الشَّىءَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَحْفَظَهُ وقِيلَ اسْتَوْدَعْتُهُ إِيَّاهُ وفُسِّرَ ( بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ ) بِالْقَولِيْنِ.

[ح ف ف] حَفَّتِ : المَرْأَةُ وَجْهَهَا ( حَفًّا ) منْ بَابِ قَتَلَ زَيَّنَتْهُ بِأَخْذِ شِعْرِه و ( حَفَ ) شَارِبَهُ إِذَا أخْفَاهُ و ( حَفَّهُ ) أَعْطَاهُ و ( حَفَ ) الْقَوْمُ بِالْبَيْتِ أَطَافُوا بِهِ فهم ( حَافُّونَ ) و ( حَفَّتِ ) الْأَرْضُ ( تَحِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبِ يَبِسَ نَبُتها و ( المِحَفَّةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاء كَالْهَوْدَجِ.

[ح ف ل] حَفَلَ : الْقَوْمُ فِى الْمَجْلِسِ ( حَفْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ اجتَمَعُوا و ( احْتَفَلُوا ) كَذلِكَ واسم الْمَوْضِعِ ( مَحْفِلٌ ) والْجَمْعُ ( مَحَافِلُ ) مِثْلُ مَجْلِسٍ ومَجَالِسَ و ( احْتَفَلْتُ ) بِفُلَانٍ قُمْتُ بأمْرِهِ و ( لا تَحْتَفِلْ ) بِأَمْرِه أىْ لا تُبَالِه ولَا تَهْتَمَّ بِهِ و ( احْتَفَلْتُ ) بِهِ اهْتَمَمْتُ و ( حَفَلَ ) اللَّبَنُ وغَيْرُهُ ( حَفْلاً ) أَيْضاً و ( حُفُولاً ) اجْتَمَعَ و ( حَفَّلْتُ ) الشَّاةَ بِالتَّثْقِيلِ تَرَكْتُ حَلْبَهَا حَتَّى اجْتَمَعَ اللَّبَنُ فِى ضَرْعِهَا فَهِىَ ( مُحَفَّلَةٌ ) وكَانَ الْأَصْلُ ( حَفَّلْتُ ) لَبَنَ الشَّاةِ لأنَّهُ هُوَ الْمَجْمُوعُ فَهِىَ ( مُحَفَّلٌ لَبَنُها ) و ( احْتَفَلَ ) الْوَادِى امْتَلَأَ وَسَالَ.

[ح ف ن] حَفَنْتُ : لَهُ ( حَفْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( حَفْنَةً ) وهِىَ مِلْءُ الكَفَّيْنِ والْجَمْعُ ( حَفَنَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ.

[ح ف ي] حَفِيَ : الرَّجُلُ ( يَحْفَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( حَفَاءً ) مثْلُ سَلَامِ مَشَى بِغَيْرِ نَعْلٍ وَلَا خُفٍّ فَهُوَ ( حَافٍ ) والجمْعُ ( حُفَاةٌ ) مثْلُ قَاضٍ وقُضَاةٍ و ( الحِفَاءُ ) بالْكَسْرِ والْمَدِّ اسْمٌ مِنْه و ( حَفِيَ ) مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْى حتَّى رَقَّتْ قَدَمُهُ ( حَفًى ) فَهُوَ ( حَفٍ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَحْفَى ) الرَّجُلُ شَارِبَهُ بَالَغَ فِى قَصِّهِ و ( أَحْفَاهُ ) فى الْمَسْأَلَةِ بِمَعْنَى أَلَحَّ و ( الْحَفْيَا ) و ( الْحَفْيَاءُ ) وزَانُ حَمْرَاء مَوْضِعٌ بِظاهِر الْمدينَةِ.

[ح ق ب] الْحُقْبُ : الدَّهْرُ والجمعُ ( أَحْقَابٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وضَمُّ الْقَافِ للِاتْبَاعِ لُغَةٌ ويُقَالُ ( الْحُقْبُ ) ثَمَانُونَ عَاماً و ( الحِقْبَةُ ) بِمَعْنَى الْمُدَّةِ والْجَمْعُ ( حِقَبٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وقِيلَ ( الحِقْبَةُ ) مِثْلُ الحَقَبِ و ( الْحَقَبُ ) حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ رَحْلُ الْبَعِيرِ إِلَى بَطْنِهِ كَىْ لَا يَتَقَدَّمَ إلَى كَاهِلِهِ وهُوَ غَيْرُ الحِزَامِ والْجَمْعُ ( أَحْقَابٌ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( حَقِبَ ) بَوْلُ الْبَعِيرِ ( حَقَباً ) مِنْ بابِ تَعِبَ إذَا احْتبسَ و ( حَقِبَ ) الْمَطَرُ تَأَخَّرَ وَقَدْ يُقَالُ ( حَقِبَ ) الْبَعِيرُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ فَهُوَ ( حَاقِبٌ ) ورَجُلٌ ( حَاقِبٌ ) أَعْجَلَهُ خُرُوجُ الْبَوْلِ وقِيلَ ( الحَاقِبُ ) الَّذِى احْتَاجَ إلَى الْخَلَاءِ لِلْبَوْلِ فَلَمْ يَتَبَرَّزْ حتَّى حَضَرَ غَائِطُهُ وقِيلَ ( الحَاقِبُ ) الَّذِى احْتبسَ غَائِطُهُ و ( الْحَقِيبَةُ ) العَجِيزَةُ والجمْعُ ( حَقَائِبُ ) قَالَ عبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصَ يَصِفُ جَارِيَة :

٧٧

صَعْدَةٌ مَا عَلَا الْحَقِيبَةَ مِنْهَا

وكَثِيبٌ مَا كَانَ تَحْتَ الْحِقابِ

قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِىّ يَقُولُ هِىَ طَوِيلَةٌ كَالْقَنَاةِ ثُمَّ سُمِّىَ مَا يُحْمَلُ مِنَ القُمَاشِ عَلَى الْفَرَسِ خَلْفَ الرَّاكِبِ ( حَقِيبَةً ) مَجَازاً لأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْعَجُزِ وحَقَبْتُهَا و ( احْتَقَبْتُها ) حَمَلْتُها ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِى اللَّفْظِ حتَّى قَالُوا ( احْتَقَبَ ) فلَانٌ الإِثْمَ إذَا اكْتَسَبَهُ كَأَنَّهُ شَىءٌ مَحْسُوسٌ حَمْلُهُ.

[ح ق د] الْحِقْدُ : الانْطِوَاءُ عَلَى الْعَدَاوَةِ والْبَغْضَاءِ و ( حَقَدَ ) عَلَيْهِ من بَابِ ضَرَبَ وفِى لُغَةٍ منْ بَابِ تَعِبَ والجمعُ ( أَحْقَادٌ ).

[ح ق ر] حَقُرَ : الشَّىءُ بالضَّمِّ ( حَقَارَةً ) هَانَ قَدْرُهُ فَلَا يُعْبَأُ بِهِ فَهُوَ ( حَقِيرٌ ) ويعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( حَقَرْتُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( احْتَقَرْتُهُ ) و ( الْحُقْرَةُ ) اسم مِنْهُ مِثْلُ الفُرْقَةِ مِنَ الافْتِرَاق.

[ح ق ف] حَقَفَ : الشَّىءُ ( حُقُوفاً ) منْ بَابِ قَعَد اعْوَجَّ فهُوَ ( حَاقِفٌ ) وظَبْىٌ ( حَاقِفٌ ) لِلَّذِى انْحَنَى وتَثَنَّى مِنْ جُرْح أَوْ غَيْرِهِ ويُقالُ للرَّمْلِ الْمُعْوَجِّ ( حِقْفٌ ) والجمعُ ( أَحْقَافٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَال.

[ح ق ق] الْحَقُ : خِلَافُ البَاطِلِ وهُوَ مَصْدَرُ ( حَقَ ) الشَّىءُ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ إِذَا وَجَبَ وثَبَتَ ولِهَذَا يقَالُ لِمَرَافِقِ الدَّارِ ( حُقُوقُهَا ) و ( حَقَّتِ ) الْقيَامَةُ ( تَحُقُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحَاطَتْ بِالْخَلَائِقِ فَهِىَ ( حَاقَّةٌ ) ومِنْ هُنَا قِيلَ ( حَقَّتِ ) الْحَاجَةُ إِذَا نَزَلَتْ واشْتَدَّتْ فَهِىَ ( حَاقَّةٌ ) أَيْضاً و ( حَقَقْتُ ) الأَمْرَ ( أَحُقُّهُ ) إِذَا تَيَقَّنْتُهُ أَوْجَعَلْتُهُ ثَابتاً لَازِماً وفِى لُغَةِ بَنِى تَمِيمٍ ( أَحْقَقْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وحَقَّقْتُهُ بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةً و ( حَقِيقَةُ ) الشَّىء مُنْتَهَاهُ وأَصْلُهُ الْمُشْتَمِلُ عَلَيهِ وفُلَانٌ ( حَقِيقٌ ) بكذا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقِّ الثَّابِتِ وقَوْلُهُمْ هُوَ ( أَحَقُ ) بكَذَا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا اخْتِصَاصُهُ بِذلِكَ مِنْ غَيْرِ مُشَارَكَةٍ نحوُ زَيْدٌ ( أَحَقُ ) بِمَالِه أَىْ لَا حَقَّ لِغَيْرِهِ فِيهِ والثَّانِي أَنْ يَكُونَ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ فَيَقْتَضِى اشْتِرَاكَهُ مَعَ غَيْرِهِ وتَرْجِيحَهُ عَلَى غَيْرِهِ كَقَوْلِهِمْ زَيْدٌ أَحْسَنُ وَجْهاً مِنْ فُلَانٍ ومَعْنَاهُ ثُبُوتُ الْحُسْنِ لَهُما وتَرْجِيحُهُ لِلْأَوَّلِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وغَيْرُهُ ومِنْ هَذَا الْبَابِ « الأَيِّم أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا ». فَهُمَا مُشْتَرِكَانِ ولكِنْ حقُّهَا آكَدُ و ( اسْتَحَقَ ) فُلَانٌ الأمْرَ اسْتَوْجَبَهُ قَالَه الْفَارَابِىُّ وجَمَاعَةٌ فَالأَمْرُ ( مُسْتَحَقٌ ) بالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ ومِنْه قَوْلُهُمْ خَرَجَ الْمَبيعُ ( مُسْتَحَقًّا ) و ( أَحَقَ ) الرَّجُلُ بالأَلِفِ قَالَ حَقًّا أَوْ أَظْهَرَهُ أوِ ادَّعَاهُ فَوَجَبَ لَهُ فَهُوَ ( مُحِقٌ ) و ( الحِقُ ) بالْكَسْرِ من الْإِبِلِ ما طَعَنَ فى السَّنَةِ الرَّابِعَةِ والْجمْعُ ( حِقَاقٌ ) والأُنْثَى ( حِقَّةٌ ) وَجَمْعُهَا ( حِقَقٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( أَحَقَ ) الْبَعِيرُ ( إحْقَاقاً ) صَارَ حِقّاً قِيلَ سُمِّىَ بِذَلِكَ لَأَنَّهُ اسْتَحَقَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ و ( حِقَّةٌ ) بَيِّنَة ( الحِقَّةِ ) بِكَسْرِهِمَا فَالْأُولى النَّاقَةُ والثَّانِيَةُ مَصْدَرٌ ولَا يَكَادُ يُعْرَف لَهَا نَظِيرٌ وفِى الدُّعَاء(حَقٌ مَا قَالَ الْعَبْدُ ). هُوَ مَرْفُوعٌ خبرٌ مقَدَّمٌ ومَا قَالَ الْعَبْدُ مُبْتَدَأٌ وقَوْلُهُ ( كُلُّنا لَكَ عَبْدٌ ). جمْلَةٌ بَدَلٌ مِنْ هذِهِ الْجُمْلَةِ وَفِى رِوَايَةٍ ( أحَقُ ) ( وكُلُّنا ) بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَوَاوٍ فأَحَق خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ ومَا قَالَ الْعَبْدُ مُضَافٌ إلَيْهِ والتَّقْدِيرُ هذَا القولُ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ جُمْلَةٌ ابْتِدَائِيَّةً و ( حَاقَقْتُهُ ) خَاصَمْتُهُ لإِظْهِارِ الْحَقِّ فإذَا ظَهَرَتْ دَعْوَاكَ قِيلَ أَحْقَقْتُهُ بالْأَلِفِ.

[ح ق ل] الْحَقْلُ : الْأَرْضُ الْقَرَاحُ وهِىَ الَّتِى لا شَجَر بهَا وقِيلَ هُوَ الزَّرْعُ إِذَا تَشَعَّبَ وَرَقُهُ ومِنْهُ أُخِذَتِ ( الْمُحَاقَلَةُ ) وهِىَ بَيعُ الزَّرْعِ فِى سُنْبُلِهِ بِحِنْطَةٍ وجَمْعُهُ ( حُقُولُ ) مثْلُ فَلْس وفُلُوسٍ.

[ح ق ن] حَقَنْتُ : المَاءَ فى السِّقَاءِ ( حَقْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ فِيهِ و ( حَقَنْتُ ) دَمَهُ خِلَافُ هَدَرْتُهُ كأَنَّكَ جَمَعْتَهُ فِى صَاحِبِهِ فَلَمْ تُرِقْهُ و ( حَقَنَ ) الرَّجُلُ بَوْلَهُ حَبَسَهُ وجَمَعَهُ فَهُوَ ( حَاقِنٌ ) قَالَ ابْنُ فَارِس ويُقَالُ لِمَا جُمِعَ مِنْ لَبَنٍ وشُدَّ ( حَقِينٌ ) ولِذَلِكَ سُمِّىَ حَابِسُ البَوْلِ ( حَاقِناً ) و ( حَقَنْتُ ) الْمَرِيضَ إذَا أَوْصَلْتَ الدَّواءَ إِلَى بَاطِنِهِ مِنْ مَخْرَجِهِ ( بِالْمِحْقَنَةِ ) بِالْكَسْرِ و ( احْتَقَنَ ) هُوَ وَالاسْمُ ( الْحُقْنَة ) مِثْلُ الفُرْقَةِ مِنَ الافِتَراقِ ثم أُطْلِقَتْ عَلَى مَا يُتَدَاوَى بِهِ والْجَمْعُ ( حُقَنٌ ) مثْل غُرْفَةٍ وغرَفٍ.

[ح ق و] الْحَقْوُ : مَوْضِعُ شَدِّ الإِزَارِ وهُوَ الْخَاصِرَةُ ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوا الْإزَارَ الذِى يُشَدُّ عَلَى الْعَوْرَة ( حَقْواً ) والْجَمْعُ ( أَحْقٍ ) و ( حُقِيٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وقَدْ يُجْمَعُ عَلَى ( حِقَاءٍ ) مثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ.

[ح ك ر] احتكَرَ : زَيْدٌ الطَّعَامَ إِذَا حَبَسَهُ إرَادَةَ الْغَلَاءِ والاسْمُ ( الحُكْرَةُ ) مِثْلُ الفُرْقةِ مِنَ الافتراقِ و ( الْحَكَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وإسْكَانُ الكَافِ لُغَةٌ بِمَعْنَاهُ.

[ح ك ك ] حَكَكْتُ : الشَّىءَ ( حَكًّا ) مِنْ بَابِ قَتَل قَشَرْتُهُ و ( الحِكَّةُ ) بالكَسْرِ دَاءٌ يَكُونُ بِالْجَسَدِ وَفِى كُتُبِ الطِّبِّ هِىَ خِلْطٌ رقِيقٌ بُورَقىِّ يَحْدُثُ تَحْتَ الجِلْدِ وَلَا يَحْدُثُ مِنْهُ مِدّةٌ بلْ شَىءٌ كَالنُّخَالَةِ وهُوَ سَرِيعُ الزَّوَالِ و ( حَكَ ) فىِ صَدْرِى كَذَا ( يَحُكُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا حَصَل كَالْوَهْمِ.

[ح ك ل] الْحُكْلَةُ : فِى اللِّسَانِ كَالْعُجْمَةِ وَزْناً وَمَعْنًى و ( أَحْكَلَ ) الْأَمْرُ مثْلُ أَشْكَلَ وَزْناً ومَعْنًى.

[ح ك م] الحُكْمُ : الْقَضاءُ وأَصْلُهُ الْمَنْعُ يقالُ ( حَكَمْتُ ) عَلَيْهِ بِكَذَا إِذَا مَنَعْتَهُ مِنْ خِلَافِه فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ ذَلِكَ و ( حَكَمْتُ ) بَيْنَ الْقَومِ فَصَلْتُ بَيْنَهُمْ فَأَنَا ( حَاكِمٌ ) و ( حَكَمٌ )

٧٨

بفَتْحَتَيْنِ والْجَمْع ( حُكَّامٌ ) ويَجُوزُ بِالْوَاوِ والنَّونِ ( والْحَكَمَةُ ) وزَانُ قَصَبَة للدَّابَّةِ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِأَنَّها تُذَلُّلُهَا لِرَاكِبِهَا حَتَّى تَمْنَعَها الجِمَاحَ ونَحْوَه ومِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الحِكْمَةِ ) لأَنَّها تَمْنَعُ صَاحِبَها مِنْ أَخْلَاقِ الْأَرْذَالِ و ( حَكَّمْتُ ) الرَّجُلَ بالتَّشْدِيدِ فَوَّضْتُ الْحُكْمَ إلَيْهِ و ( تحكَّمَ ) فِى كَذَا فَعَلَ مَا رَآهُ و ( أَحْكَمْتُ ) الشَّىءَ بِالأَلِفِ أَتْقَنْتُهُ ( فاسْتَحْكَمَ ) هُوَ صَارَ كَذلِكَ.

[ح ك ي] حَكَيْتُ : الشَّىءَ ( أَحْكِيه ) ( حِكَايَةً ) إِذَا أَتَيْتَ بِمِثْلِهِ عَلَى الصِّفَةِ الَّتى أَتى بِهَا غَيْرُك فَأنْتَ كَالنَّاقِلِ ومِنْهُ ( حَكَيْتُ ) صَنْعَتَهُ إذَا أَتَيْتَ بِمِثْلِها وهو هُنَا كَالْمُعَارَضَةِ و ( حَكَوْتُهُ ) ( أَحْكُوهُ ) لُغَةٌ قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ وحُكِى عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهَ قَالَ ( لَا أَحْكُو ) كَلَامَ رَبِّى أَىْ لَا أُعَارِضُهُ.

[ح ل ب] حَلَبْتُ : النَّاقَةَ وَغَيْرَها ( حَلْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( الْحَلَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ يُطْلَقُ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْضاً وعَلَى اللَّبن الْمَحْلُوبِ فَيُقَالُ لَبَنٌ و ( حَلِيبٌ ) و ( مَحْلُوبٌ ) ونَاقَةٌ ( حَلُوبٌ ) وِزَانُ رَسُولٍ أَىْ ذَاتٌ لَبَنٍ يُحْلَبُ فإنْ جَعَلْتَهَا اسْماً أَتَيْتَ بالْهَاءِ فَقُلْتَ هَذِهِ ( حَلُوبَةُ ) فُلَان مثْلُ الرَّكوبِ والرَّكوبَةِ و ( الْمَحْلَبُ ) بِفَتْحِ المِيمِ مَوْضِعُ الْحَلَبِ والْمِحْلَبُ ) بِكَسْرهَا الْوِعَاءُ يُحْلَبُ فِيهِ وهُوَ ( الحِلَابُ ) أَيْضاً مِثْلُ كِتَابٍ و ( الْمَحْلَبُ ) بِفَتْحِ المِيمِ شَىءٌ يُجْعَلُ حَبُّهُ فِى الْعِطْرِ و ( الْحُلبَةُ ) بِضَمِّ الْحَاءِ واللامُ تُضَمُّ وتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ حَبٌّ يؤْكَلُ و ( الْحَلْبَةُ ) وِزَانُ سَجْدَةٍ خَيْلٌ تُجْمَعُ لِلسِّبَاقِ مِن كُلّ أَوْبٍ وَلَا تَخْرُجُ مِن وجْهٍ وَاحِد يُقَالُ جَاءَتِ الْفَرَسُ فِى آخِرِ الْحَلْبَةِ أَىْ فِى آخِرِ الْخَيْلِ وهِىَ بِمَعْنَى ( حَلِيبَةٍ ) ولهذَا جُمِعَتْ عَلَى ( حَلَائِبَ ).

[ح ل ج] حَلَجْتُ : الْقُطنَ ( حَلْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( الْمِحْلَجُ ) بكَسْرِ الميمِ خَشَبَةٌ يُحْلَجُ بِهَا حتَّى يَخْلُصَ الْحَبُّ مِنَ الْقُطْنِ وقُطْنٌ ( حَلِيجٌ ) بِمعنَى مَحْلُوجٍ.

[ح ل س] الحِلْسُ : كِسَاءٌ يُجْعَلُ عَلَى ظَهْرِ الْبَعِير تَحْتَ رَحْلِهِ والْجَمْعُ ( أَحْلَاسٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الْحِلْسُ ) بِسَاطٌ يُبْسَطُ فِى الْبَيْتِ.

[ح ل ف] حَلَفَ : بِاللهِ ( حَلْفاً ) بِكَسْرِ اللَّامِ وسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وتُؤَنَّثُ الوَاحدةُ بالْهَاءِ فَيُقَالُ ( حَلْفَةً ) ويُقَالُ فى التَّعَدِّى ( أَحْلَفْتُهُ ) ( إحْلَافاً ) و ( حَلَّفْتُهُ ( تَحْلِيفاً و ( اسْتَحْلَفْتُهُ ) و ( الْحَلِيفُ ) الْمُعَاهِدُ يُقَالُ مِنْهُ ( تَحَالَفَا ) إِذَا تَعَاهَدَا وتَعَاقَدَا عَلَى أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِداً فى النّصْرَةِ والْحِمَايَةِ وَبَيْنَهُمَا ( حِلْفٌ ) و ( حِلْفَةٌ ) بِالْكَسْرِ أَىْ عَهْدٌ و ( ذُو الحُلَيْفَةِ ) مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِى جُشَمَ ثُمَّ سُمِّىَ بِهِ الْمَوْضِعُ وهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَحْو مَرْحَلَةٍ عَنْهَا ويُقَالُ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ و ( الْحَلْفَاءُ ) وِزَانُ حَمْرَاءَ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْواحِدَةُ حَلْفَاةٌ.

[ح ل ق] حَلَقَ : شَعْرَهُ ( حَلْقاً ) منَ بَابِ ضَرَبَ و ( حِلَاقاً ) بالْكَسْرِ و ( حَلَّقَ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ و ( الْحَلْقُ ) مِنَ الحَيَوانِ جَمْعُهُ ( حُلُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ ويَجُوزُ فِى الْقِيَاسِ ( أَحْلُقٌ ) مثْلُ أَفْلُسٍ لكِنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ الْعَرَبِ وَرُبَّمَا قِيلَ ( حُلُقٌ ) بضَمَّتَيْنِ مثْلُ رَهْنٍ ورُهُنٍ و ( الْحُلقُومُ ) هُوَ ( الْحَلْقُ ) ومِيمُهُ زَائِدَةٌ والْجَمْعُ ( حَلَاقِيمَ ) بِالْيَاءَ وحَذْفُهَا تَخْفِيفٌ و ( حَلْقَمْتُهُ ) ( حَلقَمَة ) قَطَعْتُ حُلْقُومَه قال الزَّجَّاجُ ( الْحُلْقُومُ ) بَعْدَ الْفَمِ وهُوَ مَوْضِعُ النَّفَسِ وفِيهِ شُعَبٌ تَتَشَعَّبُ مِنْهُ وهُوَ مَجْرَى الطَّعَامِ والشَّرابِ و ( حَلْقَةُ ) البَابِ بالسُّكُونِ مِنْ حَدِيدٍ وغَيْرِهِ و ( حَلْقَةُ ) الْقَوْمِ الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ مُسْتَدِيرِينَ و ( الْحَلْقَةُ ) السِّلَاحُ كُلُّه والجمعُ ( حَلَقٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ عَلَى غَير قِيَاسٍ وَقَالَ الْأَصْمَعىُّ والْجَمْعُ ( حِلَقٌ ) بالكَسْرِ مِثْلُ قَصْعَةٍ وقِصَعٍ وبَدْرَةٍ وَحَكَى يُونُسُ عَنْ أَبِي عَمْرو بْنِ العَلَاءِ أَنَّ ( الحلَقَةَ ) بالْفَتْحِ لُغَةٌ فِى السُّكُونِ وَعَلَى هَذَا فالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ قِيَاسٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ وَجَمَعَ ابْنُ السَّرَّاجِ بَيْنَهُمَا وَقَالَ فَقَالُوا ( حَلَقٌ ) ثُمَّ خَفَّفُوا الْواحِدَ حِين أَلْحَقُوهُ الزِّيادَةَ وغُيِّرَ الْمَعْنَى قَالَ وهَذَا لَفْظُ سِيبَويْهِ وفِى الدُّعَاءِ ( حَلْقاً له وعَقْراً ) أَىْ أَصَابَه اللهُ بِوَجَعٍ فِى حَلْقِهِ وَعفْرٍ فِى جَسَدِه والْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ ( حَلْقَى عَقْرَى ) بأَلفِ التَّأْنِيثِ وقَالَ السَّرقسْطِىُّ عَقَرَتِ الْمَرْأَةُ قَوْمَهَا آذتْهُمْ فَهِىَ عَقْرَى فجَعَلَهَا اسْمَ فَاعِلٍ بِمَنْزِلَةِ غَضْبىَ وسَكْرَى وعَلَى هَذَا فالتَّنْوِين لصِيغَةِ الدُّعَاءِ وهُوَ غَيْرُ مُرَادٍ وأَلِفُ التَّأْنِيثِ لأَنَّهَا اسْم فَاعِلٍ فَهُمَا بِمَعْنَيَيْنِ.

[ح ل ك] الْحُلَكَةُ : وِزَانُ رُطَبَةٍ ضَرْبٌ مِنَ العَظاءِ وهِىَ دُوَيْبَةٌ كأَنَّهَا سَمَكَةٌ زَرْقَاءُ تَبرُق تَغُوصُ فى الرَّمْلِ كَمَا يَغُوصُ طَيْرُ الْمَاءِ فِى الْمَاءِ والْعَرَبُ تُسَمِّيهَا بَنَاتِ النَّقَا لسُكْنَاهَا نُقْيانَ الرَّمْل ويُشَبَّهُ بِهَا بَنَانُ الْجَوَارِى لِليِنَها وفِيها ثَلَاثُ لُغَاتٍ هذه وهِىَ لُغَةُ الْحِجَازِ والثَّانِيَةُ ( حَلْكَاءُ ) وزَانُ حَمْرَاءَ والثَّالِثَةُ كَأَنَّها مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْأُولىَ ( لُحَكَةٌ ) مِثْلُ رُطَبَةٍ أَيْضاً.

[ح ل ل] حَلَ : الشَّىءُ ( يَحِلُ ) بالكَسْرِ ( حِلًّا ) خِلَافُ حَرُمَ فَهُوَ ( حَلَالٌ ) و ( حِلٌ ) أَيْضاً وَصْفٌ بالْمَصْدَرِ ويَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَحْلَلْتُهُ ) و ( حَلَّلْتُهُ ) ومِنْهُ ( أَحَلَ اللهُ الْبَيْعَ ) أَىْ أَبَاحهُ وخَيَّرَ فِى الْفِعْلِ والتَّرْكِ واسْمُ الفَاعِلِ ( مُحِلٌ ) و ( مُحَلَّلٌ ) ومِنْهُ ( الْمُحَلِّلُ ) وهُوَ الَّذِى يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَة ثَلَاثاً لِتَحِلَّ لِمُطَلِّقِها و ( الْمُحَلِّلُ ) فِى الْمُسَابَقَةِ أَيْضاً لأَنَّهُ ( يُحَلِّلُ ) الرِّهَانَ و ( يُحِلُّه ) وقَدْ كَانَ حَرَاماً و ( حَلَ ) الدَّيْنُ ( يَحِلُ ) بالْكَسْرِ أَيْضاً ( حُلُولاً )

٧٩

انْتَهَى أَجَلُهُ فَهُوَ ( حَالٌ ) و ( حَلَّتِ ) الْمَرْأَةُ لِلأَزْوَاجِ زَالَ الْمَانِعُ الَّذِى كَانَتْ مُتَّصِفَةً بهِ كَانْقِضَاءِ العِدَّةِ فَهِىَ ( حَلَالٌ ) و ( حَلَ ) الحَقُ حِلًّا و ( حُلُولاً ) وجَبَ و ( حَلَ ) المُحْرِمُ ( حِلًّا ) بالكَسْرِ خَرَجَ مِنْ إِحْرَامِهِ و ( أَحَلَ ) بالأَلفِ مثْلُهُ فَهُوَ ( مُحِلٌ ) و ( حِلٌ ) أَيْضاً تَسْمِيَةٌ بالْمَصْدَرِ و ( حَلَالٌ ) أَيْضاً و ( أَحَلَ ) صَارَ فى ( الحِلَ ) وَالْحِلُ مَا عَدَا الْحَرَمَ و ( حَلَ ) الْهَدْىُ وَصَلَ الْمَوْضِعَ الَّذِى يُنْحَرُ فِيهِ و ( حَلَّتِ ) اليمين بَرَّتْ و ( حَلَ ) العَذَابُ ( يَحِلُ ) و ( يَحُلُ ) ( حُلُولاً ) هَذِه وحْدَهَا بالضَّمِّ مَعَ الْكَسْرِ والْبَاقِى بالْكَسْرِ فَقَطْ و ( حَلَلْتُ ) بالْبَلَدِ ( حُلُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا نَزَلْتَ بِه ويتَعَدَّى أَيْضاً بِنَفْسِه فَيُقَالُ ( حَلَلْتُ ) الْبَلَدَ و ( الْمَحَلُ ) بِفَتْحِ الْحَاءِ والكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ مَوْضِعُ الْحُلُولِ و ( الْمَحِلُ ) بالْكَسْرِ الْأَجَلُ و ( الْمَحَلَّةُ ) بالْفَتْحِ الْمَكَانُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ و ( حَلَلْتُ ) العُقْدةَ ( حَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَل واسْمُ الفَاعِل ( حَلَّالٌ ) ومِنْهُ قيل ( حَلَلْتُ ) اليَمينَ إِذَا فَعَلْتَ مَا يُخْرِجُ عَنِ الْحِنْثِ ( فانْحَلَّتْ ) هِىَ و ( حَلَّلْتُهَا ) بَالتَّثْقِيلِ والاسْمُ ( التَّحِلَّةُ ) بِفَتْحِ التَّاءِ وفَعَلْتُهُ ( تَحِلَّةَ القَسَمِ ) أَىْ بِقَدْرِ مَا تُحَلُّ بِه الْيَمِينُ ولَمْ أُبَالِغْ فِيهِ ثُمَّ كَثُر هذا حتَّى قِيلَ لِكُلِّ شَىءٍ لَمْ يُبالَغْ فِيهِ ( تَحْلِيلٌ ) وقِيلَ ( تَحِلَّةُ القَسَمِ ) هُوَ جَعْلُهَا حَلَالاً إِمَّا بِاسْتِثْنَاءٍ أوْ كَفَّارَةٍ ، و ( الشُّفْعَةُ كَحَلِ العِقَالِ ) قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّها سَهْلَةٌ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ أَخْذِهَا شَرْعاً كَسُهُولةِ حَلِّ العِقَال فَإِذَا طَلَبَها حصَلَتْ لَهُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعِ ولَا خُصُومَةٍ وقِيلَ مَعْنَاهُ مُدَّةُ طَلَبِهَا مِثْلُ مُدَّةِ حَلِّ العِقَالِ فَإِذَا لمْ يُبَادِرُ إِلَى الطَّلَبِ فَاتَتْ وَالْأَوَّلُ أَسْبَقُ إِلَى الْفَهْمِ و ( الْحَلِيلُ ) الزَّوْجُ و ( الْحَلِيلَةُ ) الزَّوْجَةُ سُمِّيَا بِذَلِكَ لأنَّ كلَّ وَاحِد يَحُلُّ مِنْ صَاحِبهِ مَحَلًّا لا يَحُلُّهُ غَيْرهُ ويُقَالُ لِلْمُجَاوِرِ والنَّزِيلِ ( حَلِيلٌ ) و ( الْحُلَّةُ ) بالضَّمِّ لَا تَكُونُ إِلَّا ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ والْجَمْعُ ( حُلَلٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْحِلَّةُ ) بالكَسْرِ الْقَوْمُ النَّازِلُونَ وتُطْلَقُ ( الحِلَّةُ ) عَلَى الْبُيُوتِ مَجَازاً تَسْمِيةٌ لِلْمَحَلِّ باسْمِ الْحَالِّ وهِىَ مِائَةُ بَيْتٍ فَمَا فَوْقَهَا والْجَمْعُ ( حِلَالٌ ) بالكَسْرِ و ( حِلَلٌ ) أَيْضاً مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( الْحُلَّامُ والْحُلَّانُ ) وِزَانُ تُفَّاحٍ الْجَدْىُ يُشَقُّ بَطْنُ أُمِّهِ ويُخْرَجُ فَالْمِيمُ والنُّونُ زَائِدتَانِ و ( الإِحْلِيلُ ) بكَسْرِ الْهَمْزةِ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ والثَّدْىِ ومَخْرَجُ الْبَوْل أَيْضاً.

[ح ل م] حَلَمَ : ( يَحْلُمُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( حُلُماً ) بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ و ( احْتَلَمَ ) رأَى فِى مَنَامِهِ رُؤْيَا و ( حَلَمَ ) الصَّبىُّ و ( احْتَلَم ) أدْرَكَ وبَلَغَ مَبَالِغَ الرِّجَالِ فَهُوَ ( حَالِمٌ ) و ( مُحْتَلِمٌ ) و ( حَلُمَ ) بالضَّمِّ ( حِلْماً ) بالْكَسْرِ صَفَحَ وسَتَرَ فَهُوَ ( حَلِيمٌ ) و ( حَلَّمْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الحِلْم وبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّىَ الرَّجُلُ ومِنْهُ ( مُحَلِّمُ بنُ جَثَّامةَ ) وهُوَ الّذِى قَتَلَ رَجُلاً بذَحَلِ الْجَاهِليَّةِ بَعْدَ ما قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ ( اللهُمَّ لَا تَرْحَمْ مُحَلِّماً) فَلَمَّا مَاتَ ودُفِنَ لَفَظتْهُ الْأَرْضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. و ( الحَلَمُ ) القُرَادُ الضَّخْمُ الْواحِدَةُ ( حَلَمَةٌ ) مِثْلُ قَصَب وقَصَبَة وقِيلَ لِرَأْسِ الثَّدْىِ وهِىَ اللَّحْمَةُ النَّاتِئَةُ ( حَلَمَةٌ ) عَلَى التَّشبيهِ بقَدْرهَا قَالَ الْأَزْهرِىُّ ( الْحَلَمَةُ ) الْحَبَّةُ عَلَى رَأْسِ الثَّدْىِ مِن الْمَرْأَةِ ورَأْسِ الثُّنْدُوَةِ مِنَ الرَّجُلِ.

[ح ل ا] حَلَا : الشَّىءُ ( يَحْلُو ) ( حَلَاوَةً ) فَهُوَ ( حُلْوٌ ) والْأُنْثَى ( حُلْوَةٌ ) و ( حَلَا ) لى الشَّىءُ إِذَا لَذَّ لَكَ و ( اسْتَحْلَيْتُهُ ) رَأَيْتُهُ حُلْواً و ( الْحُلْوَانُ ) بالضَّمِّ الْعَطَاءُ وهُوَ اسْمٌ مِنْ ( حَلَوْتُهُ ) ( أحْلُوهُ ) ونُهِىَ عَنْ ( حُلْوَانِ ) الْكَاهِنِ و ( الْحُلْوَانُ ) أيْضاً أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ شيْئاً وكَانَتِ الْعَرَبُ تُعَيِّرُ مَنْ يَفعَلُهُ و ( حُلْوَانُ الْمَرْأَةِ ) مَهْرُهَا و ( حُلْوَانُ ) بَلَدٌ مَشْهُورٌ مِنْ سَوَادِ العِرَاقِ وهِىَ آخِرُ مُدُنِ الْعِرَاقِ وبَيْنَهَا وبَيْنَ بَغْدَادَ نَحْوُ خَمْسِ مَرَاحِلَ وهِىَ مِنْ طَرَفِ العِرَاقِ مِنَ الشَّرْقِ والقَادِسيَّةُ مِنْ طَرَفِهِ مِنَ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّيَتْ باسْمِ بَانِيهَا وهُوَ ( حُلْوَانُ ابنُ عِمْرانَ بنِ إلْحَافِ بنِ قُضَاعَةَ ) و ( حَلِيَ ) الشىءُ بِعَيْنِى وبِصَدْرِى يَحْلَى مِنْ بَابِ تَعِبَ ( حَلَاوَةً ) حَسُنَ عِنْدِى وأَعْجَبَنى و ( حَلِيَتِ ) الْمَرأَةُ ( حَلْياً ) سَاكِنُ اللَّامِ لَبِسَتِ ( الحَلْيَ ) وجمعه ( حُلِيّ ) والْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الحِلْيَةُ ) بالْكَسْرِ الصِّفَةُ والْجَمْعُ ( حُلَى ) مقْصُورٌ وتُضَمُّ الحَاءُ وتُكْسَرُ و ( حِلْيَةُ ) السَّيْفِ زِينَتُهُ قَالَ ابْنُ فَارسٍ وَلَا تُجْمَعُ و ( تَحَلَّتِ ) الْمَرْأَةُ لَبِسَتِ الْحُلِىَّ أَوِ اتَّخَذَتْهُ و ( حَلَّيْتُها ) بالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُها الْحُلِىَّ أو اتَّخَذْتُهُ لَهَا لِتَلْبَسَهُ و ( حَلَّيْتُ ) السَّوِيقَ جَعَلْتُ فِيهِ شَيْئاً حُلْواً حتَّى حَلَا و ( الْحَلَواءُ ) الَّتِى تُؤْكَلُ تُمَدُّ وتُقْصَرُ وجَمْعُ الْمَمْدُودِ ( حَلَاوِيُ ) مثْلُ صَحْرَاءَ وصَحَارِىَّ بالتَّشْدِيد وجَمْعُ الْمَقْصُورِ بِفَتْحِ الوَاوِ وقَالَ الْأَزْهَرِى ( الْحَلْوَاءُ ) اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِنَ الطَّعَامِ إِذَا كَانَ مُعَالَجا بِحَلاوَةٍ و ( حَلَاوةُ ) القَفَا وَسَطُهُ.

[ح م د] حَمِدْتُهُ : عَلَى شَجَاعَتِهِ وإِحْسَانِهِ ( حَمْداً ) أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ ومِنْ هُنَا كَانَ ( الْحَمْدُ ) غَيْرَ ( الشُّكْرِ ) لأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ لِصِفَةٍ فِى الشَّخْصِ وفِيهِ مَعْنى التَّعَجُّبِ ويَكُونُ فِيهِ مَعْنَى التَّعْظِيمِ للْمَمْدُوح وخُضُوعِ المَادِحِ كَقَولِ الْمُبْتَلَى ( الْحَمْدُ لله ) إذْ لَيْسَ هُنَا شَىءٌ مِنْ نِعَمِ الدُّنْيَا ويَكُونُ فِى مُقَابَلَةِ إِحْسَانٍ يَصِلُ إلَى الْحَامِدِ وأَمَّا الشُّكْرُ فَلَا يَكُونُ إلَّا فى مُقَابَلَةِ الصَّنِيعِ فَلَا يُقَالُ شَكَرْتُهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وقِيلَ غَيْرُ ذلِكَ و ( أَحْمَدْتُهُ ) بالْأَلفِ وَجَدْتُهُ مَحْمُوداً وَفِى الْحَدِيثِ « سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وبِحَمْدِكَ ». التَّقْدِيرُ سُبْحَانَكَ اللهُمَّ والْحَمْدُ لَكَ ويَقْرُبُ مِنْهُ مَا قِيلَ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ

٨٠