المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

[د ج ج] الدَّجَاجُ : مَعْرُوفٌ وتُفْتَحُ الدَّالُ وتُكْسَرُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : الْكَسْرُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. والْجَمْعُ ( دُجُجٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ عَنَاق وَعُنُقٍ أَوْ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى دَجَائِجَ.

[د ج ل] دِجْلَة دَجْلَة : اسْم لِلنَّهْرِ الّذِى يَمُرُّ بِبَغْدَادَ وَلَا تَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَلَا يَدْخُلُهَا أَلِفٌ وَلَامٌ لأَنَّهَا عَلَمٌ والْأَعْلَامُ مَمْنُوعَةٌ مِنْ آلَةِ التَّعْرِيفِ.

و ( الدَّجَّالُ ) هُوَ الْكَذَّابُ. قَالَ ثَعْلَبٌ ( الدَّجَّالُ ) هُوَ الْمُمَوِّهُ يُقَالُ سَيْفٌ ( مُدَجَّلٌ ) إِذَا طُلِىَ بِذَهَب. وقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : كُلُّ شَىءِ غَطَّيتَهُ فَقَدْ دَجَّلْتَهُ. واشْتِقَاقُ ( الدَّجَّالِ ) مِنْ هذَا لأَنَّهُ يُغَطِّى الْأَرْضَ بِالْجَمْعِ الْكَثِيرِ وجَمْعُه ( دَجَّالُون ).

[د ج ن] دَجَنَ : بِالْمَكَانِ ( دَجْناً ) مِنْ بابِ قَتَلَ و ( دُجُوناً ) أَقَامَ بهِ و ( أَدْجَنَ ) بِالْأَلف مِثْلُهُ. ومِنْهُ قِيلَ لِمَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ مِنَ الشَّاءِ والْحَمَامِ ونَحْوهِ ( دَوَاجِنُ ) وقَدْ قِيلَ ( دَاجِنَةٌ ) بِالْهَاءِ. وسَحَابَةٌ ( دَاجِنَةٌ ) أَىْ مُمْطِرَةٌ و ( الدَّجْنُ ) وِزَانُ فَلْسٍ الْمَطَرُ الْكَثِير.

[د ح ض] دَحَضَتِ : الْحُجَّةُ ( دَحْضاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ بَطَلَتْ ( وأَدْحَضَهَا ) اللهُ فِى التَّعَدِّى و ( دَحَضَ ) الرَّجُلُ زَلِقَ.

[د ج و] دَحَا : اللهُ الأرْضَ ( يَدْحُوها ) ( دَحْواً ) بَسَطَهَا و ( دَحَاهَا ) ( يَدْحَاهَا ) ( دَحْياً ) لُغَةٌ. و ( دَحَا ) الْمَطَرُ الْحَصَى عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ دَفَعَهُ. و ( الدَّحْيَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ.

( وَدِحْيَةُ الْكَلْبىُّ ) وكَانَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ مُسَمَّى مِنْ ذَلِكَ قِيلَ بِالْفَتْحِ والْكَسْرِ وقِيلَ بِالْفَتْحِ وَلَا يَجُوزُ الْكَسْرُ. ونُقِلَ عَنِ الْأَصْمَعِى.

[د خ ر] دَخَرَ : الشَّخْصُ ( يَدْخَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( دُخُوراً ) ذَلَّ وهَانَ و ( أَدْخَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ فِى التَّعْدِيَةِ.

[د خ ر ض] ودِخْرِيصُ : الثَّوْبِ قِيلَ مُعَرَّبٌ وهو عِنْدَ الْعَرَبِ البَنِيقَةُ وَقِيلَ عَرَبِىٌّ و ( الدِخْرِصُ ) و ( الدِّخْرِصَةُ ) لُغَةٌ فِيهِ والْجَمْعُ ( دَخَارِيصُ ).

[د خ ل] دَاخِلُ : الشَّىءِ خِلَافُ خَارِجه. و ( دَخَلْتُ ) الدَّارَ وَنَحْوَهَا ( دُخُولاً ) صِرْتُ ( دَاخِلَهَا ) فَهِىَ حَاوِيَةٌ لَكَ وهُوَ ( مَدْخَلُ ) الْبَيْتِ بِفَتْحِ الْمِيمِ لِمَوْضِعِ الدُّخُولِ إِلَيْهِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَدْخَلْتُ ) زَيداً الدَّارَ ( مُدخَلاً ) بِضَمِّ الْمِيمِ. و ( دَخَلَ ) فى الْأَمْرِ ( دُخُولاً ) أَخَذَ فيهِ و ( دَخَلْتُ ) عَلَى زَيْدٍ الدَّارَ إِذَا دَخَلْتَهَا بَعْدَهُ وَهُوَ فِيهَا و ( دَخَلَ ) بِامْرَأَتِهِ ( دُخُولاً ) والْمَرْأَةُ ( مَدْخُولٌ بِهَا ) وقَوْلُ الشَّافِعِىِّ ( لَا أنْظُرُ إِلَى مَنْ لَهُ الدَّوَاخِلُ والْخَوارِجُ ) تَقَدَّمَ فى ( خرجَ ) و ( الدَّخْلُ ) بالسُّكُونِ مَا يَدْخُلُ عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ عَقَارِهِ وتِجَارَتِهِ و ( دَخْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ خَرْجِهِ ) وَهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( دُخِلَ ) عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إِذَا سَبَقَ وَهْمُهُ إِلَى شَىءٍ فَغَلِطَ فِيهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ وفلَانٌ ( دخِيلٌ ) بَيْنَ الْقَوْمِ أَىْ لَيْسَ مِنْ نَسَبِهِمْ بَلْ هُوَ نَزِيلٌ بَيْنَهُمْ وَمِنْهُ قِيلَ : هذَا الْفَرْعُ ( دَخِيلٌ ) فِى الْبَابِ. ومَعْنَاهُ أَنَّهُ ذُكِر اسْتِطْرَاداً ومُنَاسَبَةً وَلَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ عَقْدُ الْبَابِ.

[د خ ن] الدُّخَان : خَفِيفٌ والْجَمْعُ ( دَوَاخِنُ ) ومِثْلُهُ عُثَانٌ وَعَواثِنُ ولا نَظير لَهُمَا. و ( الدُّخْنَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ بَخورٌ كالذَّريرةِ ( يُدَخَّنُ ) بِهَا الْبُيُوتُ و ( دَخَنَتِ ) النَّارُ ( تَدْخِنُ ) و ( تَدْخُنُ ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ ( دُخُوناً ) ارتَفَعَ دُخَانُهَا و ( دَخِنَتْ دَخَناً ) مِنْ بابِ تَعِبَ إِذَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهَا حَطَباً فأَفْسَدْتَهَا حتَّى يَهِيجَ لِذلِكَ دُخَانٌ ومِنْهُ قِيلَ ( هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ) أَىْ عَلَى فسَاد بَاطِنٍ. و ( الدُّخْنُ ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ الْحَبَّةُ ( دُخْنَةٌ ).

[د ر ب] دَرِبَ : الرَّجُلُ ( دَرَباً ) فَهُوَ ( دَرِبٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالاسْمُ ( الدُّرْبَةُ ) وَهِىَ الضَّرَاوَةُ وَالْجَرَاءَةُ وَقَدْ يُقَالُ ( دَارِبٌ ) فِى اسْمِ الْفَاعِل. قَالَ ابْنُ الْأَعْرابِىَ ( الدَّارِبُ ) الْحَاذِقُ بِصِنَاعَتِهِ و ( دَرَّبْتُهُ ) بِالتّثْقِيلِ ( فَتَدَرَّبَ ).

و ( الدَّرْبُ ) المدْخَلُ بَيْنَ جَبَلَيْنِ والْجَمْعُ ( دُرُوبٌ ) مِثْلُ فَلْس وفُلُوسٍ ولَيْسَ أَصْلُهُ عَرَبِيًّا والْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُهُ فى مَعْنَى الْبَابِ فَيُقَالُ لِبَابِ السِّكَّةِ ( دَرْبٌ ) ولِلْمَدْخَل الضَّيِّق ( دَرْبٌ ) لأَنَّه كَالْبَابِ لِمَا يُفْضِى إِلَيْهِ.

[د ر ج] دَرَجَ : الصَّبِىُّ ( دُرُوجاً ) مِنْ بَابِ قَعَد مَشَى قَلِيلاً فِى أَوّلِ مَا يَمْشِى ومِنْهُ قِيل : ( دَرَجْتُ ) الْإِقَامةَ إذَا أَرْسَلْتَها ( دَرْجاً ) مِنْ بَابِ قَتلَ لُغَةٌ فِى ( أَدْرَجْتُها ) بِالْأَلِفِ و ( الْمَدْرَجُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الطَّرِيقُ وبَعْضُهُمْ يَزيدُ الْمعْتَرِضَ أَوِ الْمُنْعَطِفَ. والْجَمْعُ ( الْمَدَارجُ ). و ( دَرَجَ ) مَاتَ وَفِى الْمثَلِ ( أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ و دَرَجَ ) و ( دَرَّجْتُهُ ) إِلَى الْأَمْرِ ( تَدْرِيجاً ) ( فَتَدَرَّجَ ) و ( اسْتَدْرَجْتُهُ ) أَخَذْتُهُ قَلِيلاً قَلِيلاً. و ( أَدْرَجْتُ ) الثَّوْبَ والْكتابَ بالْأَلِفِ طويْتُهُ.

و ( الدَّرَجُ ) الْمَرَاقِى الْواحِدَةُ دَرَجَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ.

[د ر د] دَردَ : ( دَرَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ سَقَطَتْ أَسْنَانُه وبَقِيتْ أُصُولُهَا فَهُوَ ( أَدْرَدُ ) والْأُنْثَى ( دَرْدَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَبِهَا كُنِىَ فَقِيلَ ( أَبُو الدَّرداءِ ) و ( أُمُ الدَّرْدَاءِ ) وَفِى حَدِيثٍ « أَوْصَانِى جِبْرِيلُ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خَشِيتُ لَأَدْرَدَنَ ».

[د ر ر] دَرَّ : اللَّبَنُ وغَيْرُهُ ( دَرّاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَل كثُرَ وَشَاةٌ ( دَارٌّ ) بغَيْرِ هَاءٍ و ( دَرُورٌ ) أَيْضاً وشِيَاهٌ ( دُرَّارٌ ) مِثْلُ كافِرٍ وكُفَّار. و ( أَدَرَّهُ ) صَاحِبُهُ اسْتَخْرَجَهُ. و ( اسْتَدَرَّ ) الشَّاةَ إِذَا حَلبَها و ( الدُّرُّ ) اللَّبَنُ تسْمِيةٌ بِالْمَصْدَر. وَمِنْهُ قِيلَ ( للهِ دَرَّهُ فَارساً ).

١٠١

( و الدَّرَّةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الدرّ وكثْرَتُهُ. و ( الدُّرَّةُ ) بِالضَّمِّ اللُّؤلُؤةُ الْعَظِيمَة الْكَبِيرةُ والْجَمعُ ( دُرٌّ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( دُرَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

و ( الدِّرةُ ) السَّوْطُ والْجَمْعُ ( دِرَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ.

[د ر س] دَرَسَ : الْمَنْزِلُ ( دُرُوساً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ عَفَا وَخَفِيَتْ آثارُهُ و ( دَرَسَ ) الْكِتَابُ عَتُقَ و ( دَرَسْتُ ) الْعِلْمَ ( دَرْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( دِرَاسَةً ) قَرَأْتُهُ و ( الْمَدْرَسَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الدَّرْسِ و ( دَرَسْتُ ) الحِنْطَةَ ونَحْوهَا ( دِرَاساً ) بالْكَسْرِ و ( مِدْرَاسُ الْيَهُودِ ) كَنِيسَتُهُمْ والْجَمْعُ ( مَدَارِيسُ ) مِثْلُ مِفْتَاحٍ ومَفَاتيحَ.

[د ر ع] دِرْعُ : الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِى الْأَكْثَرِ وتُصَغَّرُ عَلَى ( دُرَيْعٍ ) بِغَيْر هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وجَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِير عَلَى لُغَةِ مَنْ ذَكَّرَ. وَرُبَّمَا قِيلَ ( دُرَيْعَةٌ ) بِالْهَاءِ وجَمْعُهَا ( أَدْرُعٌ ) و ( دُرُوعٌ ) و ( أَدْرَاعٌ ) قَالَ ابْنُ الأثِيرِ : وَهِىَ الزَّرَدِيَّةُ و ( دِرْعُ ) الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ و ( دَرِعَ ) الْفَرَسُ والشَّاةُ ( دَرَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ. وَالاسْمُ ( الدُّرْعَةُ ) وِزانُ غُرْفَةٍ إِذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ وابْيَضَّ سَائرهُ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ اسْوَدَّ رَأْسُهُ وعُنُقُهُ فَهُوَ ( أَدْرَعُ ) والْأُنْثَى ( دَرْعَاءُ ) مِثْل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ. وبِوَصْفِ الْمُذَكِّرِ سُمِّى. وَمِنْهُ ( ابْنُ الأَدْرَعِ ) مَذْكُورٌ فى الْمُسَابقَة. واسْمُهُ ( مِحْجَنُ بنُ الأَدْرَعِ الاسْلَمِىُّ ).

[د ر ك] أَدْرَكْتُهُ : إِذَا طَلَبْتَهُ فَلَحِقْتَهُ وأَدْرَكَ الْغُلَامُ بَلَغ الْحُلُمَ و ( أَدْرَكَتِ ) الثِّمَارُ نضِجَتْ و ( أَدْرَكَ ) الشَّىءُ بَلَغَ وَقْتَهُ و ( أَدْرَكَ ) الثَّمَنُ الْمُشْتَرِى لَزمَهُ وهو لُحُوقٌ مَعْنَوِىٌّ و ( الدَّرَكَ ) بِفَتْحَتَيْنِ وسُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْ أَدْرَكْتُ الشَّىءَ ومِنْهُ ضَمَانُ الدَّرَكِ و ( الْمُدْرَكُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ يَكُونُ مَصْدَراً واسْمَ زَمَان ومَكَان تَقُولُ ( أَدْركْتُهُ مُدْرَكاً ) أَىْ إِدْرَاكاً وهَذَا ( مُدْرَكُهُ ) أَىْ مَوْضِعُ إِدْرَاكِهِ وَزَمَنُ إِدْرَاكِه و ( مَدَارِكُ ) الشَّرْعِ مَوَاضِعُ طَلَبِ الْأَحْكَامِ وَهِىَ حَيْثُ يُسْتَدَلُّ بِالنُّصُوصِ وَالاجْتِهَادِ مِنْ مَدَارِك الشَّرْعِ والْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ فِى الْوَاحِدِ ( مَدْرَكٌ ) بِفَتْح الْمِيمِ وَلَيْسَ لِتَخْرِيجِهِ وَجْهٌ وَقَدْ نَصَّ الْأئِمَّةُ عَلَى طَرْدِ الْبَابِ فَيُقَالُ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ أَفْعَلَ وَاسْتُثْنِيَتْ كَلِمَاتٌ مَسْمُوعَةٌ خرجَتْ عَنِ الْقِيَاسِ قَالُوا ( الْمأْوَى ) مِنْ اوَيْتُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِيهِ الضَّم وقَالُوا الْمَصْبَحُ والْمَمْسَى لِمَوْضِع الإِصْبَاحِ والْإِمْسَاءِ ولوَقْتِهِ و ( الْمَخْدَعُ ) مِنْ أَخْدَعْتُ الشَّىءَ وأَجْزَأْتُ عَنْكَ مُجْزَأَ فُلَان بالضَّمِّ فِى هذِه عَلَى الْقِيَاسِ وبِالْفَتْح شذُوذاً وَلَم يَذْكروا الْمَدْرَكَ فِيما خرجَ عَنِ الْقِيَاسِ فَالْوَجْهُ الْأَخْذُ بالْأُصُولِ القِيَاسِيَّةِ حَتَّى يَصِحَّ سَمَاعٌ وقَدْ قَالُوا : الْخَارِجُ عَنِ الْقياسِ لَا يُقَاسُ عَلَيهِ لأَنَّهُ غَيْرُ مُؤَصَّلٍ فِى بَابِهِ و ( تَدَارَكَ ) الْقومُ لَحِقَ آخِرُهُمْ أَوَّلَهُمْ و ( اسْتَدْرَكْتُ ) مَا فَاتَ و ( تَدَارَكْتُهُ ) وأَصْلُ التَّدَارُكِ اللُّحُوقُ يُقَالُ ( أَدْركْتُ ) جَمَاعَةً مِنَ الْعُلَمَاءِ إذَا لَحِقْتَهُمْ. و ( دَارَكُ ) قِيلَ قَرْيةٌ مِنْ قُرى أَصْبِهَانَ قَالَهُ النَّوَوِىُّ رَحِمَه الله.

[د ر م] دَرَمَ : ( دَرْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَشَى مَشْياً مُتَقَارِبَ الْخُطَا فَهُوَ ( دَارِمٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ ( دَارِمٌ ) أبُو قَبِيلَةٍ مِنْ تَمِيم والنِّسْبَةُ ( دَارِمِيٌ ) وَهِىَ نِسْبَةٌ لِبَعْض أَصْحَابِنَا. دَرِنَ : الثَّوْبُ ( دَرَناً ) فَهُوَ ( دَرِنٌ ) مثْلُ وَسِخَ وَسَخاً فَهُوَ وَسِخٌ وَزْناً ومَعْنًى. دَرَهَ : عَنِ الْقَوْمِ ( يَدْرَهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ إذَا تَكَلَّمَ عَنْهُمْ وَدَفَعَ فَهُو ( مِدْرَهٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ. و ( الدِّرْهَمُ الْإِسلَامِىُّ ) اسْمٌ للمضروب مِنَ الْفِضَّةِ وهُو مُعَرَّبٌ وَزْنُهُ فِعْلَلٌ بِكَسْرِ الفَاءِ وفتح اللّامِ فى اللُّغةِ المشْهُورَةِ وقَدْ تُكْسَر هَاؤُهُ فَيُقَالُ ( درهمٌ ) حَمْلاً عَلى الأَوْزانِ الغَالِبَةِ. و ( الدّرْهَمُ ) سِتَّةُ دَوَانِقَ. و ( الدّرْهَمُ ) نصْفُ دِينار وخُمْسُهُ. وَكَانَتِ الدَّرَاهِمُ فِى الْجَاهِليةِ مُخْتَلِفةً فَكَانَ بَعْضُهَا خِفَافاً وَهِىَ الطَّبَرِيَّةُ. كُلُّ دِرْهَمٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ دَوَانِيق. وَهِىَ طَبَريَّةُ الشَّأْمِ وَبَعْضُهَا ثِقَالاً. كُلُّ دِرْهَمٍ ثَمَانِيَةُ دَوَانِيقَ. وَكَانَتْ تُسَمى الْعَبْدِيَّةَ وقِيلَ الْبَغْلِيةَ نِسْبَةٌ إِلى مَلِك يُقَالُ لَهُ رَأْسُ الْبَغْلِ فَجُمِعَ الْخَفِيفُ والثَّقِيلُ وجُعِلَا دِرْهَمَينِ مُتَسَاوِيَيْنِ فَجَاءَ كُلُّ دِرْهَمٍ ستَّةَ دَوانِيقَ. ويُقَال إِنَّ عَمَرَ رَضِىَ الله عَنْهُ هُوَ الَّذِى فَعَلَ ذلِكَ لأَنَّهُ لمَّا أَرَادَ جِبَايةَ الخرَاجِ طَلَبَ بِالوزنِ الثَّقِيل فَصَعُبَ عَلى الرَّعِيَةِ وَأَرَادَ الجمْعَ بَيْنَ الْمصَالِح فَطَلَبَ الحُسَّابَ فَخَلطُوا الْوَزْنَيْنِ وَاسْتَخْرَجُوا هذَا الْوَزْنَ. وقِيلَ كَانَ بَعْضُ الدراهمِ وَزْنَ عِشْرينَ قِيراطاً وتُسَمَّى وَزْنَ عَشَرَةٍ وَبَعْضُها وَزْنَ خَمْسَةٍ وَبَعْضُهَا وَزْنَ اثْنى عَشَرَ وتُسَمَّى وَزْنَ سِتَّةٍ فَجَمَعُوا مِنَ الأَوْزَان الثَّلَاثَةِ هذَا الْوَزْنَ فَكَان ثُلُثَهَا وَيُسَمَّى وَزْنَ سَبْعَةٍ لأَنَّكَ إذَا جَمَعْتَ عَشَرَةَ دَرَاهَم مِنْ كُلّ صِنْفٍ كَانَ الجمِيعُ أَحَداً وعِشْرِينَ مِثْقَالاً وثُلُثُ الجمِيعِ سَبْعَة مثَاقيلَ وسَيَأْتى أَنَّ الْقِيرَاطَ نِصْفُ دَانَقٍ والدَّانَقُ حَبَّتَا خُرْنُوب فَيَكُونُ الدّرْهَمُ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ. وَهذَا أَحَدُ الأَوْزَانِ قَبْلَ الإِسْلَام وأمَّا الدِّرْهَمُ الإِسْلامِىُّ فَهُو سِتَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرنُوبٍ فَيَكُونُ الدَّانِقُ حَبَّةَ خُرنُوبٍ وثُلُثَ حَبَّةِ خُرْنُوبٍ.

[د ر ي] دَرَيْتُ : الشَّىءَ ( دَرْياً ) مِن بابِ رمَى و ( دِرْيَةً ) و ( دِرَايَةً ) عَلِمْتُهُ وَيُعَدَّى بِالهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَدْرَيْتُهُ ) بِهِ. و ( دَارَيْتُهُ ) ( مُدَارَاةً ) لَاطَفْتُهُ وَلَاينْتُهُ و ( دَرَّيْتُ ) تُرَابَ الْمَعْدِنِ ( تَدْرِيَةً ) و ( دَرَأْتُ ) الشَّىءَ بِالْهَمْز ( دَرْءاً ) مِنْ باب نَفَعَ دَفَعْتُهُ و ( دَارَأْتُهُ ) دَافَعْتُهُ و ( تَدَارَءُوا ) تَدَافَعُوا.

[د س ك ر] الدَّسْكَرةُ : بِنَاءٌ شِبْهُ الْقَصْر حَوْلَهُ بُيُوتٌ ويَكُونُ

١٠٢

لِلْمُلُوكِ قَالَ الأَزْهَرِىُّ وَأَحْسَبُهُ مُعَرَّباً ( و الدَّسْكَرةُ ) الْقَرْيَةُ.

[د س ت] الدَّسْتُ : مِنَ الثيابِ مَا يَلْبَسُهُ الإنْسَانُ ويَكْفِيهِ لِتَرَدُّدِهِ فِى حَوَائجهِ والْجَمْعُ ( دُسُوتٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ. و ( الدَّسْتُ ) الصَّحْرَاءُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

[د س س] دَسَّهُ : فِى التُّرَابِ ( دَسًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنَهُ فِيهِ وكُلُّ شَىءٍ أَخَفَيْتَهُ فَقَدْ ( دَسَسْتَهُ ) ومِنْهُ يُقَالُ لِلْجَاسُوسِ ( دَسِيسُ ) الْقَوْمِ.

[د س م] دَسِمَ : الطَّعَامُ ( دَسَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( دَسِم ) و ( الدَّسَمُ ) الوَدَك مِنْ لَحْمٍ وَشَحْمٍ و ( دَسَّمْتُ ) اللُّقْمَةَ ( تَدْسِيماً ) لَطَخْتُهَا ( بِالدَّسَمِ ).

[د ع ب] دَعَبَ : ( يَدْعَبُ ) مِثْلُ مَزَحَ يَمْزَحُ وَزْناً ومَعْنًى فهو ( دَاعِبٌ ) وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( دَعِبٌ ) و ( الدُّعَابة ) بالضم اسْمٌ لما يُسْتمْلحُ من ذلك. و ( دَاعبَهُ ) ( مُدَاعبةً ) و ( تَداعَبَ ) الْقَوْمُ.

[د ع ج] دَعِجَتِ : الْعَيْنُ ( دَعَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ سَعَةٌ مَعَ سَوَادٍ وَقِيلَ شِدَّةُ سَوَادِهَا فِى شِدَّةِ بَيَاضِهَا فالرَّجُلُ ( أَدْعَجُ ) والْمَرْأَةُ ( دَعْجَاءُ ) والْجَمْعُ ( دُعْجٌ ) مِثْل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ.

[د ع ر] دَعِرَ : الْعُودُ ( دَعَراً ) فهو ( دَعِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ دُخَانُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الْخَبِيثِ الْمُفْسِدِ ( دَعِرَ ) فَهُوَ ( دَاعِرٌ ) بَيِّنُ ( الدَّعَارَةِ ) بِالْفَتْحِ و ( الدَّعَارَةُ ) أَيْضاً فى الْخُلُقِ بِمَعْنَى الشَّرَاسَةِ.

[د ع م] الدِّعَامَةُ : بِالْكَسْرِ مَا يَسْتَنِدُ بِهِ الْحَائِطُ إذَا مَالَ يَمْنَعُهُ السُّقُوطَ و ( دَعَمْتُ ) الْحَائِطَ ( دَعْماً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ومِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ فِى قَوْمِهِ هُوَ ( دِعَامَةُ الْقَوْمِ ) كَمَا يُقَالُ هُوَ عِمَادُهُمْ.

[د ع ا] دَعَوْتُ : اللهَ ( أَدْعُوهُ ) ( دُعَاءً ) ابْتَهَلْتُ إِلَيْهِ بالسُّؤَالِ وَرَغِبْتُ فِيمَا عِنْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ. و ( دَعَوْتُ ) زَيْداً نَادَيْتُهُ وطَلَبْتُ إِقْبَالَهُ و ( دَعَا ) الْمُؤَذِّنُ النَّاسَ إِلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ ( دَاعِي اللهِ ) والْجَمْعُ ( دُعَاةٌ ) و ( دَاعُونَ ) مِثْلُ قَاضٍ و ( قُضَاةٌ ) و ( قَاضُونَ ) والنَّبِىُّ ( دَاعِي الْخَلْقِ ) إِلَى التَّوْحِيدِ و ( دَعَوْتُ ) الْوَلَدَ زَيْداً وبِزَيْدٍ إِذَا سَمَّيْتَهُ بِهَذَا الاسْمِ. و ( الدِّعْوَةُ ) بِالْكَسْرِ فِى النِّسْبَةِ يُقَالُ ( دَعَوْتُهُ ) بِابْنِ زَيْدٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُ الدِّعْوَةُ بالْكَسْرِ ادِّعَاءُ الْوَلَدِ الدِّعِيِ غَيْرَ أَبِيهِ يُقَالُ هُوَ ( دَعِيٌ ) بَيِّنُ الدِّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا كَانَ ( يَدَّعِي ) إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ فَهُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنَ الْأَوَّلِ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الثَّانِى و ( الدَّعْوَى ) و ( الدَّعَاوَةُ ) بالْفَتْحِ و ( الادِّعَاءُ ) مِثْلُ ذلِكَ وعَنِ الْكِسَائِىِّ لِى فِى الْقَوْمِ ( دِعْوَةٌ ) بِالْكَسْرِ أَىْ قَرَابَةٌ وإخَاءٌ. و ( الدَّعْوَةُ ) بِالفَتْح فِى الطَّعَامِ اسْمٌ مِنْ ( دَعَوْتُ ) النَّاسَ إِذَا طَلَبْتَهُمْ لِيَأْكُلُوا عِنْدَكَ يُقَالُ نَحْنُ فِى ( دَعْوَةِ ) فُلَانٍ و ( مَدْعَاتِهِ ) ( و دُعَائِهِ ) بِمَعْنًى. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ، وهذَا كَلَامُ أَكْثَرِ الْعَرَبِ إلا عَدِىَّ الرِّبَابِ فَإنَّهُمْ يَعْكِسُونَ ويَجْعَلُونَ الْفَتْحَ فِى النَّسَبِ والْكَسْرَ فِى الطَّعَامِ. و ( دَعْوَى ) فُلَانٍ كَذَا أَىْ قَوْلُهُ و ( ادَّعَيْتُ ) الشَّىءَ تَمَنَّيْتُهُ. و ( ادَّعَيْتُهُ ) طَلَبْتُه لِنَفْسِى وَالاسْمُ ( الدَّعْوَى ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الدَّعْوَةُ ) الْمَرَّةُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُؤَنِّثُهَا بالْأَلِفِ فيقُولُ ( الدَّعْوَى ) وقَدْ يَتَضَمَّنُ ( الادِّعَاءُ ) مَعْنَى الْإِخْبَارِ فَتَدْخُلُ البَاءُ جَوَازاً يُقَالُ فُلَانٌ ( يَدَّعِي ) بِكَرم فِعَالِهِ أَىْ يُخْبِرُ بِذلِكَ عَنْ نَفْسِهِ وجَمْعُ ( الدَّعْوَى ) ( الدَّعَاوِىَ ) بِكَسْرِ الْوَاو وفَتْحِهَا. قَالَ بَعْضُهُمْ الْفَتْحُ أَوْلَى : لِأَنَّ الْعَرَبَ آثَرتِ التَّخْفِيفَ فَفَتَحَتْ وحَافَظَتْ عَلَى أَلِفِ التَّأْنِيثِ الَّتِى بُنِىَ عَلَيْهَا الْمُفْرَدَ. وبِه يُشْعِرُ كَلامُ أَبى الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بن وَلَّادٍ ولَفْظُهُ : وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَى بالضَّمِّ أَو الْفَتْحِ أَوِ الْكَسْرِ فَجَمْعُهُ الْغَالِبُ الْأَكْثَرُ فَعَالَى بِالْفَتْحِ وَقَدْ يَكْسِرُونَ اللَّامَ فِى كَثِيرٍ مِنْه. وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْكَسْرُ أَوْلَى وهُوَ الْمَفْهُومُ مِنْ كَلَامِ سيبويهِ : لأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَكْسُوراً وَمَا فُتِحَ مِنْهُ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ خَارِجٌ عَنِ الْقِيَاسِ. قَالَ ابْنُ جِنّى قَالُوا حُبْلَى وحَبَالَى بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَصْلُ حَبَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ ( دَعْوَى ) ودعَاوٍ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ قَالُوا يَتَامَى وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ ثُمَّ فُتِحَ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَإنْ كَانَتْ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ مِثْلُ ذِفْرَى إِذَا كُسَرَت حُذِفَتِ الزِّيَادَةُ الَّتِى للتَّأْنِيثِ ثُمَّ بُنِيَتْ عَلَى فَعَال وتُبْدَلُ مِنَ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ ألِفٌ أَيْضاً فَيُقَالُ ذَفَارٍ وذَفَارَى وفَعْلى بالْفَتْحِ مثْلُ فِعْلَى سَوَاءٌ فِى هَذَا الْبَابِ أَىْ لِاشْتِرَاكِهمَا فِى الاسْمِيَّةِ وكَوْنِ كُلّ وَاحِدَة لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ وعَلى هذَا فَالْفَتْحُ والْكَسْرُ فِى ( الدَّعَاوِىَ ) سَوَاءٌ ومثله الْفَتْوَى والْفَتَاوَى والْفَتَاوِى ثُمَّ قَالَ ابْنُ السَّرَاجِ : قَالَ يعْنِى سِيبَوَيْهِ : قَوْلُهُمْ ذَفَارٍ يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا هَذَا الْبَابَ عَلَى فَعَالٍ إذْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاء أَلِفاً أىْ لِلتَّخْفِيفِ لِأَنَّ الْأَلِفَ أَخَفُّ مِنَ الْيَاءِ ولِعَدَمِ اللَّبْسِ لِفَقْدِ فَعَالَلُ بفَتْحِ اللَّامِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ : قَالَ الْيَزِيدِىّ يُقَالُ لِى فِى هَذَا الْأَمْرِ ( دَعْوَى ) و ( دَعَاوى ) أىْ مَطَالِبُ وَهِى مَضْبُوطَةٌ فِى بَعْضِ النُّسَخ بِفَتْحِ الوَاوِ وكَسْرِهَا معاً. وَفِى حَدِيثٍ « لَوْ أُعْطِى النَّاسُ بِدَعَاوِيِهِمْ ». هذَا مَنْقُولٌ وَهُوَ جَارٍ عَلَى الْأُصُولِ خَالٍ عَنِ التَّأْوِيلِ بَعِيدٌ عَن التَّصْحِيفِ فَيَجِبُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ. وَقَدْ قَاسَ عَلَيْهِ ابْنُ جِنِّى كَمَا تَقدَّمَ و ( تَدَاعَى ) الْبُنْيَانُ تَصَدَّعَ مِنْ جَوَانِبِه وَآذَنَ بِالانْهِدَامِ وَالسُّقُوطِ. و ( تَدَاعَى ) الْكَثِيبُ مِنَ الرَّمْلِ إِذَا هِيلَ فَانْهَالَ. و ( تَدَاعَى ) النَّاسُ عَلَى فُلَان تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ و ( تَدَاعَوْا ) بِالْأَلْقَابِ دَعَا بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِذلِكَ.

[د ف ت ر] الدَّفْتَرُ : جَرِيدَةُ الحِسَابِ وكَسْرُ الدَّالِ لُغَةٌ حَكَاهَا

١٠٣

الْفَرَّاءُ وَهُوَ عَرَبِىُّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ اشْتِقَاقٌ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُول ( تَفَتَرٌ ) عَلَى الْبَدَلِ كَمَا يَقُول فُنْتُق عَلَى الْبَدَلِ.

[د ف ر] دَفِرَ : الشّىءُ ( دَفَراً ) فَهُوَ ( دَفِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَنْتَنَتْ رِيحُهُ و ( أَدْفَرَ ) بالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( الدَّفْرُ ) وِزَانُ فَلْس اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ فِيهِ ( دَفْرٌ ) أَىْ نَتْنٌ ويُقَالُ لِلْجَارِيَةِ إذَا شُتِمَتْ ( يا دَفَارِ ) أَىْ مُنْتِنَةَ الرِّيح كِنَايَةٌ عن خُبْث الْخُبرِ والْمَخْبر.

[د ف ع] دفَعْتُهُ : ( دَفْعاً ) نَحَّيْتُهُ فَانْدَفَعَ و ( دَفَعْتُ ) عَنْهُ الْأَذَى وَ ( دَافَعْتُ ) عَنْهُ مِثْلُ حَاجَجْتُ وَ ( دَافَعْتُهُ ) عَنْ حَقِّهِ مَا طَلْتُهُ و ( تَدَافَعَ ) الْقَوْمُ دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً و ( دَفَعْتُ ) الْقَوْل رَدَدْتُهُ بِالْحُجَّةِ. وَ ( دَفَعْتُ ) الْوَدِيعَةَ إِلَى صَاحِبِهَا رَدَدْتُهَا إِلَيْهِ. و ( دَفَعْتُ ) عَنِ الْمَوْضِعِ رَحَلْتُ عَنْهُ و ( دَفَعَ ) الْقَوْمُ جَاءُوا بِمَرَّةٍ و ( دُفِعْتُ ) إِلى كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُول انْتَهَيْتُ إِليْهِ و ( الدَّفْعَةُ ) بالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وبِالضَّم اسْمٌ لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّةٍ يُقَالُ ( دَفَعْتُ ) مِنَ الإِنَاءِ ( دَفْعَةً ) بالْفَتْحِ بِمَعْنَى المصْدَرِ وَجَمْعُهَا ( دَفَعاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ. وَبَقِىَ فِى الْإِنَاء ( دُفْعَةٌ ) بِالضَّمِّ أَىْ مِقْدَارٌ يُدْفَعُ قَالَ ابْنُ فارِسٍ ؛ و ( الدُّفْعَةُ ) مِنَ الْمَطَرِ والدَّمِ وَغَيْرِه مِثْلُ الدُّفْقَةِ والْجَمْعُ ( دُفَعٌ ) و ( دُفُعَاتٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فِى وُجُوهِهَا.

[د ف ف] دَفَ : الطَّائِرُ ( يَدُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( دَفِيفاً ) حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ لِطيَرانِهِ وَمَعْنَاه ضَرَبَ بِهِمَا ( دَفّيْهِ ) وهُمَا جَنْبَاهُ. و ( أَدَفَ ) بالْأَلِفِ لُغَةٌ يُقَالُ ذَلِكَ إِذَا أَسْرَعَ مَشْياً وَرِجْلَاه عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ثُم يَسْتَقِلُّ طَيَرَاناً. و ( دَفَّتِ ) الْجَمَاعَةُ ( تَدِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( دَفِيفاً ) سَارَتْ سَيْراً لَيِّناً فَهِىَ ( دَافَّةٌ ) و ( دَافَفْتُهُ ) ( مُدَافَّةً ) و ( دِفَافاً ) مِنْ بَابِ قَاتَل إِذَا أَجْهَزْتَ عَلَيْهِ. و ( دَفَ ) عَلَيْهِ ( يَدُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( دَفَّفَ ) ( تَدْفِيفاً ) مِثْلُهُ. والذَّالُ الْمُعْجَمَةُ فِى بَابِ ( الْمُدَافَّةِ ) لُغَةٌ ومَعْنَاهُ جَرَحْتُهُ جُرْحاً يُوَحِّى الْمَوْتَ ، و ( الدَّفُ ) الجَنْبُ مِنْ كُلِّ شَىءٍ والْجَمْعُ ( دُفُوفٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( الدَّفَّةُ ) ومِنْهُ ( دَفَّتَا الْمُصْحَف ) لِلْوَجْهَيْنِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ و ( الدُّفُ ) الَّذِى يُلعَبُ بِهِ بِضَمِّ الدَّالِ وفَتْحِهَا والْجَمْعُ ( دُفُوفُ ) و ( اسْتَدَفَ ) الشَّىءُ تَمَّ.

[د ف ق] دَفَقَ : الْمَاءُ ( دَفْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ انْصَبَّ بِشِدَّةٍ و ( دَفَقْتُه ) أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى فَهُوَ ( دَافِقٌ ) ( مَدْفُوق ) وَأَنْكر الْأَصْمَعِىُّ اسْتِعْمالَهُ لَازِماً قال : وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى : ( مِنْ ماءٍ دافِقٍ ) فَهُوَ عَلَى أُسْلُوبٍ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَهُوَ أَنَّهُمْ يُحَوِّلُونَ الْمَفْعُولَ فَاعِلاً إِذَا كَانَ فِى مَحَلِّ نَعْتٍ وَالْمَعْنَى مِنْ مَاءٍ مَدْفُوقٍ وَقَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ مَا يُوَافِقُهُ سِرٌّ كَاتِمٌ أَى مَكْتُومٌ وعَارِفٌ أَىْ مَعْرُوف ودَافِقٌ أىَ مَدْفُوقٌ وعَاصِمٌ أَىْ مَعْصُومٌ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الْمَعْنَى مِنْ مَاءٍ ذِى دَفْقٍ و ( الدَّفْقَةُ ) بالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وبِالضَّمِّ اسْمُ الْمَدْفُوقِ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ والْمَضْمُومِ كَمَا تَقَدَّمَ فِى دُفْعَةٍ وَجَاءَ الْقَوْمُ ( دُفْقَةً ) وَاحِدَةً بالضَّمِّ أَىْ مُجْتَمِعِينَ و ( دَفَقَتِ ) الدَّابَّةُ أىْ أَسْرَعَتْ فِى مَشْيِهَا و ( دَفَقْتُهَا ) أَنَا أَسْرَعْتُ بِهَا يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً أَيْضاً.

[د ف ن] دَفَنْتُ : الشَّىءَ ( دَفْناً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخْفَيْتُهُ تَحْتَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ فَهُوَ ( دَفِينٌ ) و ( مَدْفُونٌ ) ( فَانْدَفَنَ ) هُوَ و ( دَفَنْتُ ) الْحَدِيثَ كَتَمْتُه. وسَتَرْتُهُ و ( ادَّفَنَ ) الْعَبْدُ ( ادِّفَاناً ) والْأَصْلُ افْتَعَلَ افْتِعَالاً إِذَا هَرَبَ خَوْفاً مِنْ مَوَّلَاهُ أَوْ مِنْ كَدِّ الْعَمَل وَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الْبَلَدِ ولَيْسَ بِعَيْبٍ فإنَّهُ لَا يُسَمَّى إِبَاقاً.

[د ف ىء] دَفِئَ : الْبَيْتُ ( يَدْفَأُ ) مَهْمُوزً مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِى اسْمِ الْفَاعِل ( دَفِيءٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ بَلْ وِزَانُ تَعِبٍ و ( دَفئ ) الشَّخْصُ فالذَّكَرُ ( دَفْآنُ ) والأنثى ( دَفْأَى ) مثْلُ غَضْبَانَ وغَضْبى إذَا لَبِسَ ما يُدْفِئُهُ و ( دفُؤَ ) الْيَوْمُ مِثَالُ قَرُبَ و ( الدِّفءُ ) وِزَانُ حِمْلٍ خِلَافُ البَرْد.

[د ق ع] دَقِعَ : ( يَدْقَعُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَصِقَ ( بالدَّقْعَاءِ ) ذلًّا وَهِىَ التُّرَابُ وِزَانُ حَمْرَاءَ.

[د ق ق] دَقَقْتُ : الشَّىءَ ( دَقًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( مَدْقُوق ) و ( دَقِيقُ ) الحِنْطَةِ وغيرِها وَهُوَ الطَّحِينُ أَيْضاً فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَيُجْمَعُ عَلَى ( أَدِقَّةٍ ) مِثْلُ جَنِينٍ وأَجِنَّةٍ ودَلِيلٍ وأدِلَّةٍ. و ( الدَّقِيقُ ) خِلَافُ الْجَلِيلِ. و ( دَقَ ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( دِقَّةً ) خِلَافُ غَلُظَ فَهُوَ ( دَقِيقٌ ) و ( دَقَ ) الْأَمْرُ ( دِقَّةً ) أَيْضاً إِذَا غَمُضَ وخَفِىَ مَعْنَاهُ فَلَا يَكَادُ يَفْهَمُهُ إلَّا الأَذْكِيَاءُ. و ( المُدُقُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ والدَّالِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَاءَ كَسْرُ المِيمِ وفَتْحُ الدَّالِ عَلَى الْقِيَاسِ : هُوَ مَا يُدَقُ بِهِ الْقُمَاشُ وغَيْرُهُ وَقَدْ أُنِّثَ الثَّانِى بِالْهَاءِ فَقِيلَ ( مِدَقَّةٌ ).

[د ق ل] الدَّقَلُ : بِفَتْحَتَيْنِ أَرْدأُ التَّمْرِ الْوَاحِدَةُ ( دَقَلَةٌ ) و ( أَدْقَلَ ) النَّخْلُ حَمَلَ ( الدَّقَلَ ) وقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ( أَدْقَلَ ) النَّخْلُ صَارَ تَمْرُهُ دَقَلاً وهُوَ ثَمَرُ الدَّوْمِ.

[د ك ك] الدَّكَّةُ : الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ يُجْلَسُ عَلَيْهِ وهُوَ المِسْطَبَةُ مُعَرَّبٌ والْجَمْعُ ( دِكَكٌ ) مِثْلُ قَصْعَةٍ وقِصَعٍ و ( الدُّكَّانُ ) قِيلَ مُعَرَّبٌ ويُطْلَقُ عَلَى الْحَانُوتِ وعَلَى الدَّكَّةِ الَّتى يُقْعَدُ عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو حَاتمٍ قَالَ الْأَصْمَعىُّ إذَا مَالَتِ النَّخْلَةُ بُنِىَ تَحْتَهَا مِن قِبَل الْمَيْل بِنَاءٌ كَالدُّكَّان فَيُمْسِكُهَا بِإذْنِ اللهِ تَعَالَى أَى ( دَكَّةٌ ) مُرْتَفِعَةٌ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ الطَّلَلُ مَا شَخَصَ مِنْ آثارِ الدَّارِ كَالدُّكَّانِ ونَحْوِهِ.

وَأَمْا وَزْنُه فَقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ؛ النُّونُ زَائِدَةٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ وكَذلِكَ قَالَ الْأَخْفَشُ وَهى مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَكَمَةٌ ( دَكَّاءُ ) أَىْ مُنْبَسِطَةٌ وهَذَا كَما اشْتُقَّ السُّلْطَانُ مِنَ السَّلِيطِ وقَالَ ابْنُ القَطَّاع وجَمَاعَةٌ هِى

١٠٤

أَصْليَّةٌ مأْخُوذَةٌ مِنْ ( دَكَنْتُ ) الْمَتَاعَ إذَا نَضَدْتَهُ وَوَزْنُهُ على الزِّيَّادَةِ فُعْلَانٌ وعَلَى الْأَصَالَةِ فُعَّالٌ حَكَى الْقَوْلَيْنِ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ فَإنْ جَعَلْتُ ( الدُّكَّانَ ) بِمَعْنَى الْحانُوت فَقَدْ تَقَدَّمَ فِيهِ التَّذْكِيرُ والتَّأْنِيثُ وَوَقَع فِى كلَامِ الْغَزَالِىّ ( حانُوتٌ أوْ دُكَّانُ ) فاعْترض بَعْضُهُم عَليْهِ وقَالَ الصَّوَابُ حذفُ إحْدى اللّفْظَتَيْن فإنَّ الْحانُوت هى الدَّكَّانُ وَلا وجْه لهذا الاعْتراض لما تقدّم أنّ ( الدَّكَّان ) يُطْلقُ على الْحانُوت وعَلَى ( الدَّكَّة ). ( دَكَنَ ) الْفَرَسُ ( دَكَناً ) مِنْ بَاب تَعِبَ إذا كَان لوْنُهُ إِلى الغُبْرَةِ وَهُوَ بَيْنَ الْحُمْرَةِ وَالسَّوَادِ فالذَّكَرُ ( أَدْكَنُ ) والْأُنْثَى ( دَكْنَاءُ ) مثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ.

[د ل ب] الدُّولَابُ : الْمَنْجَنُونُ الَّتِى تُدِيرهَا الدَّابَّةُ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وقِيلَ عَرَبِىّ بِفَتْحِ الدَّالِ وضَمِّهَا والْفَتْحُ أَفْصَحُ ولِهَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ.

[د ل ج] أَدْلَجَ : ( إدْلَاجاً ) مِثْلُ أَكْرَمَ إِكْرَاماً سَارَ اللَّيْلَ كُلَّهُ فَهُوَ ( مُدْلِجٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ ومِنْهُ ( مُدْلِجُ ) اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ كِنَانَةَ ومِنْهُمُ القَافَةُ فَإنْ خَرَجَ آخِرَ اللَّيْلِ فَقَدِ ( ادَّلجَ ) بالتَّشْدِيدِ.

[د ل س] دَلَّسَ : الْبَائعُ ( تَدْلِيساً ) كَتَمَ عَيْبَ السِّلْعَةِ مِنَ الْمُشْتَرِى وأَخْفَاهُ. قَالَهُ الْخَطَّابِىُّ وجَمَاعَةٌ ويُقَالُ أَيْضاً ( دَلَسَ ) ( دَلْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ والتَّشْدِيدُ أَشْهَرُ فِى الاسْتِعمالِ قَالَ الْأزْهَرِىُّ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لَيْسَ لِى فِى الْأَمْرِ ( وَلْسٌ وَلَا دَلْسٌ ) أَىْ لَا خِيَانَةٌ وَلَا خَدِيعَةٌ و ( الدُّلْسَةُ ) بالضَّمِّ الْخَدِيعَةُ أَيْضاً وَقَالَ ابْنُ فارِس وَأَصْلُهُ مِنَ ( الدَّلَسِ ) وَهُوَ الظُّلَمةُ.

[د ل ق] الدَّلْقُ : بِفَتْحَتيْنِ دُويبةٌ نَحْوُ الهِرَّةِ طَوِيلَةُ الظّهْر يُعْملُ مِنْهَا الفُرْوُ فَارسِى مُعَرَّبٌ وأَصْلُهُ دلَهْ وقِيل ( الدَّلقُ ) هُو إبْنُ مقْرضُ ويُقَالُ إنَّهُ يُشْبهُ النّمْسُ ويُقالُ هُو النِّمُس الرُّومى وَ ( انْدلَقَ ) السّيفُ من غِمْدِهِ خرَج مِن غير أَنْ يُسَلّ وَ ( انْدلق ) السّيْلُ أقْبَل.

[د ل ك] دَلَكْتُ : الشَّىءَ ( دَلْكاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مَرَسْتَهُ بِيَدِكَ وَ ( دَلَكْتُ ) النَّعْلَ بِالْأَرْضِ مَسَحْتُهَا بِهَا وَ ( دَلَكَتِ ) الشَّمْسُ والنُّجُومُ ( دُلُوكاً ) مِن بَابِ قَعَدَ زالَتْ عَن الاسْتِوَاءِ ويُسْتَعْمَلُ فِى الْغُرُوبِ أَيْضاً.

[د ل ل] دَلَلْتُ : عَلَى الشَّىءِ وَإلَيْهِ مِن بَابِ قَتَلَ و ( أَدْلَلْتُ ) بِالْأَلفِ لُغَةٌ وَالْمَصْدَرُ ( دُلُولَةٌ ) وَالاسْمُ ( الدِّلَالَةُ ) بِكَسْرِ الدَّالِ وفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ عِنْدَ إطْلَاقِهِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ ( دَالٌ ) و ( دَلِيلٌ ) وَهُوَ الْمُرْشِدُ وَالْكَاشِفُ و ( دَلَّتِ ) الْمَرْأَةُ ( دَلَلاً ) و ( دَلًّا ) مِنْ بَابَىْ تَعِبَ وضَرَبَ و ( تَدَلَّلَتْ ) ( تَدَلُّلاً ) وَالاسْمُ ( الدَّلَالُ ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ جُرْأَتُهَا فِى تَكَسُّرٍ وَتَغَنُّجٍ كَأَنَّهَا مُخَالِفَةٌ وَلَيْسَ بِهَا خِلَافٌ.

[د ل و] الدَّلْو : تَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ فَيُقَالُ هِى ( الدَّلْوُ ) وَفِى التَّذْكِيرِ يُصَغَّرُ عَلَى ( دُلَيٍ ) مِثْلُ فَلْسِ وفُلَيْسٍ وَثَلَاثَةُ ( أدْلٍ ) وَفِى التَّأْنِيثِ ( دُلَيَّةٌ ) بِالْهَاءِ وثَلَاثُ ( أَدْلٍ ) وجَمْعُ الْكَثْرَةِ ( الدِّلَاءُ ) و ( الدُّلِيُ ) وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مثْلُ فُلُوسٍ وَ ( أَدْلَيْتُهَا ) ( إِدْلَاءً ) أَرْسَلْتُهَا لِيُسْتَقَى بِهَا و ( دَلوْتُها ) ( أدْلُوهَا ) لُغَةٌ فِيهِ و ( دَلَوْتُهَا ) و ( دَلَوْتُ ) بهَا أَخْرَجْتُهَا مَمْلُوءَةً و ( أَدْلى ) إِلى الْمَيِّتِ بالْبُنُوَّة وَنَحْوِهَا وَصَلَ بِهَا مِنْ ( إِدْلَاءِ ) الدَّلْوِ و ( أَدْلَى ) بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا فَوَصَل بِهَا إلَى دَعْوَاهُ و ( الدَّالِيَةُ ) دَلْوٌ ونَحْوهَا وخَشَبٌ يُصْنَعُ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ وَيُشَدُّ بِرَأْسِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُؤْخَذُ حَبْلٌ يُرْبَطُ طَرَفُهُ بِذَلِكَ وَطَرفُهُ بِجِذْعٍ قَائِمٍ عَلَى رَأسِ البِئْرِ ويُسْقَى بِهَا فَهِىَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ والْجَمْعُ ( الدَّوَالِي ) وَشَذَّ الْفَارَابِىُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِىُّ فَفَسَّرَهَا بِالْمَجْنُونِ.

[د م ث] دَمِثَ : الْمَكَانُ ( دَمَثاً ) فَهُوَ ( دَمِثٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَانَ وسَهُلَ وَقَدْ يُخَفَّفُ الْمَصْدَرُ فَيُقَالُ ( دَمْثٌ ) بِالسُّكُونِ مِثْلُ الحَلِفَ والحَلْفِ ويُسَمَّى بِه ويُعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( دَمَّثْتُهُ ) و ( دَمِثَ ) الرَّجُلُ ( دَمَاثَةً ) سَهُل خُلُقهُ.

[د م ج] انْدَمَجَ : فِى الشَّىءِ دَخَلَ فِيهِ وتَسَتَّرَ بِهِ و ( أَدْمَجَ ) الرَّجُلُ كَلَامَهُ أَبْهَمَهُ.

[د م ر] دَمَرَ : الشَّىءُ ( يَدْمُرُ ) من بَابِ قَتَلَ وَالاسْم ( الدَّمَار ) مِثْلُ الْهَلَاكِ وَزْناً ومَعْنًى ويُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( دَمَّرَهُ ) اللهُ و ( دَمَّرَ ) عَلَيْهِ.

[د م ع] الدَّمْعُ : مَاءُ الْعَيْنِ وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْل يُقَالُ ( دَمَعتِ ) الْعَيْنُ ( دَمْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( دَمِعَتْ ) ( دَمَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وعَيْنٌ ( دَامِعَةٌ ) أَىْ سَائِلٌ دَمْعُهَا و ( دَمَعَتِ ) الشَّجَّةُ جَرَى دَمُهَا فَهِىَ ( دَامِعَةٌ ).

[د م غ] الدِّمَاغُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَدْمِغَةٌ ) مِثْلُ سِلَاحٍ وأَسْلِحَةٍ و ( دَمَغْتُهُ ) ( دَمْغاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُ عَظْمَ دِمَاغِهِ فالشَّجةُ ( دَامِغَةٌ ) وهِىَ الَّتى تَخْسِفُ الدِّمَاغَ ولَا حَيَاة مَعَهَا.

[د م ل] انْدَمَلَ : الْجُرْحُ تَرَاجَعَ إلَى البُرْءِ و ( دَمَلْتُ )الشَّىءَ ( دَمْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ و ( دَمَلْتُ ) الأَرْضَ أَصْلَحْتُهَا بالسِّرْقِينِ.

و ( الدُّمَّلُ ) مَعْرُوفٌ وهُوَ عَرَبِىٌّ قَالهُ ابْنُ فَارِس والْجَمْعُ ( دَمَامِلُ ) و ( الدُّمْلُوجُ ) وزانُ عُصْفُورٍ مَعْرُوفٌ وَالدُّمْلُجُ مَقْصُورٌ مِنْهُ.

[د م م] دَمَ : الرَّجُل ( يَدِمُ ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وتَعِبَ ومِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ فَيُقَالُ ( دَمُمْتَ ) تَدُمُّ ومِثْلُهُ لَبُبْتَ تَلُبُّ وشَرُرت تَشُرُّ من الشَّرِّ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهَا رَابعٌ فِى الْمُضَاعَفِ ( دَمَامَةً ) بالْفَتْحِ قَبُحَ مَنْظَرُهُ وصَغُر جِسْمُهُ وكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ ( الدِّمَّةِ ) بِالْكَسْرِ وَهِىَ الْقَمْلَةُ أَوِ النَّمْلَةُ الصَّغِيَرةُ فَهُوَ ( دَمِيمٌ ) والجمع ( دِمَامٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ

١٠٥

وكِرامٍ والْمَرْأَةُ ( دَمِيمَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( دَمَائِمُ ) والذَّالُ الْمُعْجَمَةُ هُنَا تَصْحِيفٌ. و ( الدِّمَامُ ) بِالْكَسْرِ طِلَاءٌ يُطْلى بِهِ الْوَجْهُ و ( دَمَمْتُ ) الْوَجْهَ ( دَمًّا ) من بَابِ قَتلَ إِذَا طَلَيْتَهُ ـ بِأَىِّ صِبْغٍ كَانَ ويُقَالُ ( الدَّمَامُ ) الْحُمْرَةُ الّتِى تُحَمِّرُ النِّسَاءُ بِهَا وجُوهَهُنَّ و ( دَمَمْتُ ) الْعَيْنَ كَحَلْتُهَا أَوْ طَلَيْتُهَا ( بالدِّمَامِ ).

[د م ن] الدِّمْنُ : وزَانُ حِمْلٍ مَا يَتَلَبَّدُ مِنَ السِّرْجِينِ و ( الدِّمْنَةُ ) مَوْضِعُهُ و ( الدِّمْنَةُ ) آثارُ النَّاسِ وَمَا سَوَّدُوهُ و ( الدِّمْنَةُ ) الحِقْدُ والْجَمْعُ فِى الكُلِّ ( دِمَنٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( أَدْمَنَ ) فُلَانٌ كَذَا ( إِدْمَاناً ) واظَبَهُ وَلَازَمَهُ.

[د م ي] دَمِيَ : الْجُرْحُ ( دَمًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( دَمْياً ) أَيْضاً عَلَى التَّصْحِيحِ خرجَ مِنْهُ الدَّمُ فَهُوَ ( دَمٍ ) عَلَى النَّقْصِ ويَتَعدَّى بِالْأَلِفِ والتَّشْدِيدِ. وشَجَّةٌ ( دَامِيَةٌ ) لِلَّتِى يَخْرُجُ دَمُهَا وَلَا يَسِيلُ فَإِنْ سَالَ فَهِىَ الدَّامِعَةُ ويُقَالُ أَصْلُ ( الدَّمِ ) ( دَمْيٌ ) بسُكُونِ الْمِيمِ لكِنْ حُذِفَتِ اللَّامُ وجُعِلَتِ المِيمُ حَرْفَ إِعْرَابٍ وَقِيلَ الْأَصْلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ ويُثَنَّى بِالْيَاءِ فَيُقَالُ ( دَمَيَانِ ) وقِيلَ أَصْلُهُ وَاوٌ ولِهَذَا يُقَالُ ( دَمَوانِ ) وقَدْ يُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ ( دَمَان ).

[د ن ح] الدَّنْحُ : وِزَانُ فَلْسٍ عِيدُ النَّصَارَى وهُوَ الْيَوْمُ السَّادِسُ مِنْ كَانُونَ الثَّانِى وقِبْطُ مِصْرَ يُسَمّونَهُ الْغُطَاسَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَأَحْسَبُهُ سُرْيَانِيًّا و ( دَنَّحَ ) الرَّجُلُ بالتَّشْدِيدِ ذَلَّ.

[د ن ر] الدِّينَارُ : مَعْرُوفٌ والْمَشْهُورُ فِى الْكُتُبِ أَنَّ أَصْله ( دِنَّارٌ ) بالتَّضْعِيفِ فأُبْدِلَ حَرْفَ عِلةٍ لِلتَّخْفِيفِ ولِهَذَا يُرَدُّ فِى الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ ( دَنَانِيرُ ) وبَعْضُهُمْ يَقُولُ هُوَ فِيعالٌ وهُوَ مَرْدُودٌ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوُجِدَتِ الْيَاءُ فِى الْجَمْعِ كَما ثَبَتَتْ فِى دِيمَاس ودَيَامِيسَ ودِيبَاج ودَيَابِيجَ وشِبْهِهِ و ( الدِّينَارُ ) وَزْنُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ شَعِيرَةً ونصِفِ شَعِيرَةٍ تَقْرِيباً بِنَاءً عَلَى أَنَّ الدَّانِقَ ثَمَانِى حَبَّاتٍ وخُمْسَا حَبَّةٍ وإِنْ قِيلَ الدَّانِقُ ثَمَانِى حَبَّاتٍ ( فَالدِّينَارُ ) ثَمَانٍ وَسِتُّونَ وأَرْبَعَةُ أَسْبَاعِ حَبَّةٍ و ( الدِّينارُ ) هُوَ الْمِثْقَالُ.

[د ن ف] دَنِفَ : ( دَنَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( دَنِفٌ ) إذَا لَازَمَهُ الْمَرَضُ و ( أَدْنَفَهُ ) الْمَرَضُ و ( أَدْنَفَ ) هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعدَّى.

[د ا ن ق] الدَّانِقُ : مُعَرَّبٌ وهُوَ سُدُسُ دِرْهَم وهُوَ عِندَ اليُونَانِ حَبَّتَا خُرْنُوب لأَنَّ الدِّرْهَم عِنْدَهُمْ اثْنتا عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ و ( الدَّانِقُ ) الْإسْلَامِىّ حَبَّتَا خرْنُوبٍ وثُلُثَا حَبَّةِ خرْنُوبٍ فإنَّ الدِّرْهَمَ الْإسْلَامىَّ ستَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خرْنُوبٍ وتُفْتَحُ النونُ وتُكَسْرُ وبَعْضُهُمْ يَقُول الْكَسْر أَفْصَحُ وجَمْعُ الْمَكْسُورِ ( دَوَانِقُ ) وجَمْعُ الْمَفْتُوحِ ( دَوَانِيقُ ) بِزيادَةِ يَاءِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ. وقِيلَ كُلُّ جَمْعٍ على فَوَاعِلَ وَمَفَاعِلَ يَجُوزُ أَنْ يُمَدَّ بالْيَاءِ فُيَقَالَ فَوَاعِيلُ ومَفَاعِيلُ.

[د ن ن] الدَّنّ : كَهَيْئَةِ الحُبِ إلَّا أَنَّهُ أَطْوَلُ مِنْه وَأَوْسَعُ رَأْساً والْجَمْعُ ( دِنَانٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ.

[د ن ا] دنَا : مِنْهُ و ( دَنَا ) إِلَيْهِ ( يَدْنُو ) ( دُنُوّاً ) قَرُبَ فَهُوَ ( دَانٍ ) و ( أَدْنَيْتُ ) السِّتْرَ أَرْخَيْتُهُ و ( دَانَيْتُ ) بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ قَارَبْتُ بَيْنَهُمَا. ( دَنَأَ ) بالْهَمْزِ ( يَدْنَأُ ) بِفَتْحَتَيْن و ( دَنُؤَ يَدْنُؤُ ) مثْلُ قَرُبَ يَقْرُبُ ( دَنَاءَةً ) فَهُوَ ( دَنِيءٌ ) علَى فَعِيلٍ كُلُّه مَهْمُوزٌ وفِى لُغَةٍ يُخَفَّفُ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ فَيُقَالُ ( دَنَا يَدْنُو دَنَاوَةً ) فَهُوَ ( دَنِيٌ ) قَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ( دَنَا ) إِذَا لَؤُمَ فِعْلُهُ وخَبُثُ ومِنْهُمْ مَنْ يَفْرُقُ بَيْنَهُما بِجَعْلِ الْمَهْمُوزِ لِلَّئِيمِ والْمُخَفَّفِ لِلْخَسِيسِ.

[د هـ ل ي ز] الدِّهلِيزُ : المدْخَلُ إِلَى الدَّارِ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ والْجَمْعُ ( الدَّهَالِيزُ ).

[د هـ ق ن] الدِّهْقَانُ : مُعَرَّبٌ يُطْلَقُ عَلَى رَئِيسِ الْقَرْيَةِ وعَلَى التَّاجِرِ وعَلَى مَنْ لَهُ مَالٌ وعَقَارٌ ودَالُهُ مَكْسُورَةٌ وفِى لغَةٍ تُضَمُّ والْجَمْعُ ( دَهَاقِينُ ) و ( دَهْقَنَ ) الرَّجُلُ و ( تَدهْقَنَ ) كَثُرَ مَالُه.

[د هـ ر] الدَّهْرُ : يُطْلَقُ عَلَى الْأَبَدِ وقِيلَ هُوَ الزَّمَانُ قَلَّ أوْ كَثُرَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ و ( الدَّهْرُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ يُطْلَقُ عَلَى الزَّمَانِ وعَلَى الْفَصْلِ مِنْ فُصُولِ السَّنَةِ وأَقَلَّ مِنْ ذَلكَ ويَقَعُ عَلَى مُدَّةِ الدُّنْيَا كُلِّهَا. قَالَ وسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحدٍ مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ أَقْمنا عَلَى مَاءِ كَذَا ( دهْراً ) وهذَا الْمَرْعَى يَكْفِينَا ( دَهْراً ) ويَحْمِلُنا ( دَهْراً ) قَالَ لكِنْ لَا يُقَالُ : ( الدَّهْرُ ) أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَلَا أَرْبَعَةُ فُصُولٍ لِأَنَّ إِطْلَاقَهُ عَلَى الزَّمَنِ القَلِيلِ مَجَازٌ واتِّسَاعٌ فَلَا يُخَالفُ بِه الْمَسْمُوعُ ويُنْسَبُ الرَّجُلُ الَّذِى يَقُولُ بِقِدَمِ ( الدَّهْرِ ) وَلَا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ ( دَهْرِيٌ ) بِالْفَتْحِ عَلَى القِيَاسِ وأَمّا الرَّجُلُ الْمُسِنُّ إذَا نُسِبَ إِلَى ( الدَّهْرِ ) فَيُقَالُ ( دُهْرِيٌ ) بالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( تَدَهْوَرَ ) ( تَدَهْوُراً ) سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَدَهْوَرَ ) الرَّملُ إِذَا انْهَالَ وَسَقَطَ أَكْثَرُهُ و ( تَدَهْوَرَ ) اللَّيْلُ ذَهَبَ أَكْثَرُهُ.

[د هـ ش] دَهِشَ : دَهَشاً فَهُوَ ( دَهِشٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ذَهَبَ عَقْلُهُ حَيَاءً أوْ خَوْفاً ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَدْهَشَهُ ) غَيْرُهُ وهذِهِ هِىَ اللُّغةُ الْفُصْحَى وَفِى لُغَةٍ يَتَعَدَّى بالحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( دَهَشَهُ ) خَطْبٌ ( دَهْشاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُو ( مَدْهُوشٌ ) ومِنْهُمْ مَنْ مَنَع الثُّلاثِىَّ.

[د هـ م] دَهَمَهُمُ الْأَمْرُ ( يَدْهَمُهُم ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَع فَاجَأَهُمْ و ( الدُّهْمَةُ ) السَّوَادُ يُقَالُ فَرَسٌ ( أَدْهَمُ ) وبَعِيرٌ ( أَدْهَمُ ) ونَاقَةٌ ( دَهْمَاءُ ) إذَا اشْتَدَّتْ وُرْقَتُهُ حَتَّى ذَهَبَ بَيَاضُهُ وشَاةٌ ( دَهْمَاءُ ) خَالِصَةُ الْحُمْرَةِ.

١٠٦

[د هـ ن] دَهَنْتُ : الشَّعر وغَيْرَهُ ( دَهْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. و ( الدُّهْنُ ) بالضَّمِّ ما يُدْهَنُ بِهِ مِنْ زَيْتٍ وَغَيْرِهِ وجَمْعُهُ ( دِهَان ) بالْكَسْرِ و ( ادَّهَنَ ) عَلَى افْتَعَلَ تَطَلَّى بالدُّهْن و ( أَدْهَنَ ) عَلَى أَفْعَلَ و ( دَاهَنَ ) وَهِىَ الْمُسَالَمَةُ والْمُصَالَحَةُ و ( المُدْهُنُ ) بِضَمِّ الْمِيم وَالْهَاءِ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الدُّهْنُ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى جَاءَتْ بِالضَّم وقِيَاسُهُ الْكَسْرُ.

[د هـ ي] الدَّاهِيَةُ : النَّائِبَةُ والنَّازِلَةُ وَالْجَمْعُ ( الدَّوَاهِي ) وهِىَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( دَهَاهُ ) الْأَمْرُ ( يَدْهَاهُ ) إذَا نَزَلَ بِهِ و ( دَاهِيَةٌ دَهْياءُ ) و ( دَهْوَاءُ ) عَنِ ابْنِ السِّكّيتِ.

[د و ح] الدَّوْحَةُ : الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ أَىَّ شَجَرَةٍ كَانَتْ وَالْجَمْعُ ( دَوْحٌ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ.

[د و د] الدُّودُ : مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( دُودَةٌ ) والْجَمْعُ ( دِيدانٌ ) والتَّثْنِيَةُ ( دُودَانِ ) وبلفْظ الْمُثَنَّى سُمِيتْ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ باسْمِ أَبِيهِمْ ( دُودَانَ ) ابْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيمَةَ بنِ مُدْرِكةَ بنِ إِلياس ابْنِ مُضَرَ بن نزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ وإلَيْهِمْ تُنْسَبُ القِسِىُّ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ ( دُودانِيَّةٌ ) و ( دَادَ ) الطَّعَامُ ( يَدُودُ ) و ( دَادَ ) ( يَدَادُ ) مِنْ بَابَىْ قَالَ وخَافَ ( دَاداً ) و ( دَيْداً ) و ( أَدَادَ ) ( إدَادَةً ) و ( دَوَّدَ ) ( تَدْوِيداً ) وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ واسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ كُلِّ بِنَاءٍ عَلَى قِيَاسِ بَابِهِ.

[د و ر] دَارَ : حَوْلَ الْبَيْتِ ( يَدُورُ ) ( دَوْراً ) و ( دَوَرَاناً ) طَافَ بِهِ و ( دَوَرَانُ ) الْفَلَكِ تَوَاتُرُ حَرَكَاتِهِ بَعْضِهَا إثْرَ بَعْضٍ مِنْ غَيْرِ ثُبُوتٍ وَلَا اسْتِقْرَارٍ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( دَارَتِ ) المَسْأَلَةُ أَىْ كُلَّمَا تَعَلَّقَتْ بِمَحَلٍّ تَوَقَّفَ ثُبُوتُ الْحُكْمِ عَلَى غَيْرِهِ فَيُنْقَلُ إلَيْهِ ثُمَّ يَتَوَقَّفُ عَلَى الْأَوَّلِ وَهكَذَا و ( اسْتَدَارَ ) بِمعْنَى دَار.

و ( الدَّارُ ) مَعْرُوفَةٌ وهِىَ مُؤَنَّثَةٌ والْجَمْعُ ( أَدْوُرٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ وتُهْمَزُ الْوَاوُ وَلَا تُهْمَزُ وَتُقْلَبُ فَيُقَالُ ( آدُرٌ ) وتُجْمَعُ أيْضاً عَلَى ( دِيَارٍ ) و ( دُورٍ ) والْأَصْلُ فِى إِطْلَاقِ الدُّورِ عَلَى الْمَوَاضِعِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْقَبَائِلِ مَجَازاً.

و ( الدَّارُ ) الصَّنَمُ وَبِهِ سُمِّىَ فَقِيلَ ( عَبْدُ الدَّارِ ) و ( الدَّارَةُ ) دَارَهُ الْقَمَرِ وغَيْرِهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لاسْتِدَارَتِهَا والْجَمْعُ ( دَاراتٌ ) و ( دَوَائِرُ الدَّابةِ ) مِنْ ذلِكَ الْوَاحِدَةُ ( دَائِرَةٌ ) و ( دائِرَةُ السَّوْءِ ) النَّائِبَةُ تَنْزِلُ وتُهْلِكُ والْجَمْعُ ( الدَّوَائِرُ ) أَيْضاً.

[د و س] دَاسَ : الرَّجُلُ الحِنْطَةَ ( يَدُوسُهَا ) ( دَوْساً ) و ( دِيَاساً ) مثلُ الدِّرَاسِ ومِنْهُمْ مَنْ يُنْكِرُ كَوْنَ الدِّيَاسِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ هوَ مَجَازٌ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ دَاسَ الْأَرْضَ ( دَوْساً ) إِذَا شَدَّدَ وَطْأَهُ عَلَيْهَا بِقَدَمِهِ وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّىَ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْعَرَبِ و ( دَاسَ ) الصَّيْقَلُ السَّيْفَ وَغَيْرَهُ ( دَوساً ) صَقَلَهُ ( بِالْمِدْوَسِ ) بِكَسْرِ المِيمِ وهُوَ المِصْقَلَةُ و ( الْمِدْوَسُ ) الّذِى يُدَاسُ بِهِ الطَّعَامُ بِكَسْرِ المِيمِ لأَنَّهُ آلَةٌ.

وأَمَّا ( الْمَدَاسُ ) الّذِى يَنْتَعِلُه الْإِنْسَانُ فَإنْ صَحَّ سَمَاعُهُ فَقِيَاسُهُ كَسْرُ الْمِيمِ لِأَنَّهُ آلَةٌ وإِلَّا فَالْكَسْرُ أَيْضاً حَمْلاً عَلَى النَّظَائِرِ الْغَالِبَةِ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ ويُجْمَعُ عَلَى ( أَمْدِسَةٍ ) مثْلُ سِلَاحٍ وأَسْلِحَةٍ.

[د و غ] الدُّوغُ : وِزَانُ قُفْلِ بغينٍ مُعْجَمَةٍ لبنٌ يُنْزَعُ زُبْدُهُ.

[د و ف] دَافَ : زَيْدٌ الشَّىءَ ( يَدُوفُهُ ) ( دَوْفاً ) بَلَّهُ بِمَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ فَهُوَ ( مَدُوفٌ ) و ( مَدْوُوفٌ ) عَلَى النَّقْصِ والتَّمَامِ أَىْ مَخْلُوطٌ مَمْزُوجٌ ومِثْلُهُ مِمَّا جَاء عَلَى النَّقْصِ والتَّمَامِ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ ثَوْبٌ مَصُونٌ وَمَصْوُونٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا إلَّا مَا حُكِىَ عَنِ الْمُبَرِدِ أَنَّهُ طردَ الْقِيَاسَ فِى جَمِيعِ الْبَابِ وَلَمْ يَقْبَلْهُ أَحدٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ.

و ( يَدِيفُهُ دَيْفاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ.

[د و ل] تَدَاوَلَ : الْقَوْمُ الشَّىءَ ( تَدَاوُلاً ) وهُو حُصُولُه فِى يَدِ هذَا تَارَةً وَفِى يَدِ هذَا أُخرَى وَالاسْمُ ( الدَّوْلَةُ ) بِفَتْحِ الدَّالِ وضَمِّهَا وجَمْعُ الْمفْتُوحِ ( دِوَلٌ ) بالْكَسْرِ مِثْلُ قَصْعَةٍ وقِصَعٍ. وجَمْعُ الْمَضْمُومِ ( دُوَلٌ ) بِالضَّمِّ مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : ( الدُّولَةُ ) بالضَّمِّ فِى الْمَالِ وبِالْفَتْحِ فِى الْحَرْبِ و ( دَالَتِ ) الْأَيَّامُ ( تَدُولُ ) مِثْلُ دَارَتْ تَدُورُ وَزْناً ومَعْنًى.

[د و م] دامَ : الشىءُ ( يَدُومُ ) ( دَوْماً ) و ( دَوَاماً ) و ( دَيْمُومَةً ) ثَبَتَ و ( دَامَ ) غَلَيَانُ الْقِدْرِ سَكَنَ ودَامَ الْمَاءُ فِى الْغَدِيرِ أيْضاً : و فِى حَدِيثٍ « لَا يَبُولَنَّ أحَدُكُم فِى الْمَاءِ الدَّائِم ». أَى السَّاكِنِ و ( دَامَ ) ( يَدَامَ ) مِنْ بَابِ خَافَ لُغَةٌ و ( دَامَ ) الْمَطَرُ تَتَابَعَ نُزُولُهُ وَيُعَدَّى بالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَدَمْتُهُ ) و ( اسْتَدَمْتُ ) الْأَمْرَ تَرَفَّقْتُ بِهِ وتَمَهَّلْتُ قال الشاعر :

فَلَا تَعْجَلْ بِأَمْرِكَ وَاسْتَدِمْهُ

فَمَا صَلَّى عَصَاكَ كَمُسْتَديم

أَىْ مَا قَوَّمَ أَمْرَكَ كَالْمُتَأَنى الْمُتَمَهِّلِ و اسْتَدَمْتُ غَرِيمىِ رَفَقْتُ بِه وقَوْلُ النَّاسِ اسْتَدَامَ لُبْسَ الثَّوْبِ أَىْ تَأَنَّى فِى قَلْعِهِ وَلَمْ يُبَادِرْ إلَيْهِ وجَازَ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذاً مِنْ قَوْلِهمِ ( اسْتَدَمْتُ ) عَاقِبَةَ الْأَمْرِ إذَا انْتَظَرْت مَا يَكُونُ مِنْهُ و ( أَسْتَدِيمُ ) الله عِزَّكَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ. والْمَعْنَى أَسْأَلُهُ أَنْ يُدِيمَ عِزَّكَ.

و ( دُومَةُ الْجَنْدَلِ ) حِصْنٌ بَيْنَ مَدِينَةِ النَّبِىِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ الشأم وهُوَ أَقْرَبُ إلَى الشَّأْمِ وهُوَ الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّأم وَبَيْنَ العِرَاقِ ودَالُهُ مَضْمُومَةٌ. والْمُحَدِّثُونَ يَفْتَحُونَ : قَال ابْنُ دُرَيدٍ : الْفَتْحُ خَطَأً وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِاسْمِ ( دُومَى بنِ إسْمَعِيلَ ) عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لأَنهُ نَزَلَها وسَكَنَهَا وهُوَ مَضْبُوطٌ بالضَّمِّ لكِنْ غُيّرَ وقِيلَ ( دُومَةُ ).

١٠٧

و ( الدَّوْمُ ) بِالْفَتْحِ شَجَرُ الْمُقْل. و ( الدِّيمَةُ ) بِالْكَسْرِ الْمَطَرُ يَدُومُ أَيَّاماً. و كَانَ عَمَلُ رَسُول اللهِ صلّى اللهُ عَليْهِ وسلَّم (دِيمَةً). أَىْ دَائِماً غَيْرَ مَقْطُوعٍ. و ( دَاوَمَ ) عَلَى الشَّىء ( مُدَاوَمَةً ) واظَبَهُ.

[د و ن] الدِّيوَانُ : جَرِيدةُ الْحِسَابِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الحِسَابِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَوْضِعِ الْحِسَابِ وهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْأَصْلُ ( دِوَّانٌ ) فأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَينِ يَاءٌ لِلتَّخْفِيفِ ولهذَا يُرَدُّ فِى الْجَمْعِ إلَى أَصْلِهِ فيُقَالُ ( دَوَاوِينُ ) وَفِى التَّصْغِيرِ ( دُوَيْوِينٌ ) لِأَنَّ التَّصْغِيرَ وَجَمْعَ التَّكْسِيرِ يَرُدَّانِ الْأَسْمَاءَ إلَى أُصُولِهَا و ( دَوَّنْتُ ) الدِّيوانَ أَىْ وَضَعْتُهُ وجَمَعْتُهُ.

ويُقَالُ إنَّ عُمَرَ أَوَّلُ مَنْ (دَوَّنَ الدَّواوينَ ) فِى الْعَرَبِ. أَىْ رَتَّبَ الْجَرَائِدَ لِلْعُمَّالِ وَغَيْرِهَا. وهذَا ( دُونَ ذلِكَ ) عَلَى الظَّرْفِ أَىْ أَقْرَبُ مِنْهُ وشىءٌ مِنْ ( دُونٍ ) بالتَّنْوِينِ أَىْ حَقِيرٌ سَاقِطٌ ورَجُلٌ مِنْ دُون هذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ وقَدْ تُحْذَفُ مِنْ وتُجْعَلُ ( دُونٌ ) نَعْتاً وَلَا يُشْتَقّ مِنْهُ فِعْلٌ.

[د و ي] الدَّوَاةُ : الَّتِى يُكْتَبُ مِنْهَا جَمْعهَا ( دَوَيَاتٌ ) مِثْلُ حَصَاةٍ وحَصَيَات.

و ( الدَّاءُ ) الْمَرَضُ وهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ ( دَاءَ ) الرَّجُلُ والْعُضْوُ ( يَدَاءُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْجَمْعُ ( الْأَدْوَاءُ ) مِثْل بَابٍ وأَبْوَابٍ وَفِى لُغَةٍ ( دَوِيَ يَدْوَى دَوًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً عَمِى.

و ( الدواء ) ما يُتَداوَى بِهِ مَمْدُودٌ وتُفْتَحُ دَالُهُ والْجَمْعُ ( أَدْوِيةٌ ) ( و دَاوَيْتُهُ مُدَاواةً ) وَالاسْمُ ( الدِّوَاءُ ) بِالْكَسْرِ مِنْ بَابِ قَاتَل و ( دَوَّى ) الطَّائِرُ بالتَّشْدِيدِ دَارَ فِى الْهَوَاءِ وَلَمْ يُحَرّكْ جَنَاحَه.

[د ي ث] مدَاثَ : الشَّىءُ ( دَيْثاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ لَانَ وسَهُلَ ويُعَدَّى بالتَّثْقِيلِ فَيُقَالُ ( دَيَّثَهُ ) غَيْرُهُ ومِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الدَّيُّوثِ ) وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِى لَا غَيْرةَ لَهُ عَلَى أَهْلِهِ و ( الدِّيَاثَةُ ) بِالْكَسْرِ فِعْلُهُ.

[د ي ر] الدَّير : لِلنَّصَارَى مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( دُيُورَةٌ ) مثْل بَعْلٍ وبُعُولَةٍ. وَيُنْسَبُ إِلَيْه ( دَيْراتِيٌ ) عَلَى غَيْرِ قِياسٍ كَمَا قِيلَ بَحْرانِىٌّ. ومَا بِالدَّار ( دَيَّارٌ ) أَىْ أَحَدٌ.

[د ي ك] الدِّيكَ : ذَكَرُ الدَّجَاجِ والْجَمْعُ ( دُيُوكٌ ) و ( دِيكَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ.

[د ي ن] دَانَ : الرَّجُلُ ( يَدِينُ ) ( دَيْناً ) مِنَ الْمُدَايَنَةِ.

قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ : لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا لَازَماً فِيمَنْ يَأْخُذُ ( الدَّيْنَ ) وَقَالَ ابنُ السِّكيتِ أَيْضاً ( دَانَ ) الرَّجُلُ إذَا اسْتَقْرَضَ فَهُوَ ( دَائِنٌ ) وَكَذلِكَ قَال ثَعْلَبٌ ونَقَلَهُ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً وَعَلَى هذَا فَلَا يُقَالُ مِنْه ( مَدِينٌ ) وَلَا ( مَدْيُونٌ ) لِأَنَّ اسْمَ المَفْعُولِ إنَّمَا يَكُونُ مِنْ فِعْلٍ مُتَعَدٍّ وهذَا الْفِعْلُ لَازِمٌ فَإذَا أَرَدْتَ التَّعدِّىَ قُلْتَ ( أَدَنْتُه ) و ( دَايَنْتُهُ ) قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِىُّ وابنُ السِّكِّيتِ وابنُ قُتَيْبَةَ وثَعْلَبٌ وقَالَ جَمَاعَة يُسْتَعْمَلُ لَازماً ومُتَعَدِياً فَيُقَالُ ( دِنْتُهُ ) إذَا أقْرَضْتَهُ فَهُوَ ( مَدِينٌ ) و ( مَدْيُونٌ ) واسْمُ الْفَاعِلِ ( دَائِنٌ ) فَيَكُونُ ( الدّائِنُ ) مَنْ يَأْخُذُ الدَّيْنَ عَلَى اللُّزومِ ومَنْ يُعْطِيهِ عَلَى التَّعَدِّى. وقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَيْضاً ( دِنْتُهُ ) أَقْرَضْتُهُ و ( دِنْتُهُ ) اسْتَقرضْتُ مِنْهُ. وقَولُهُ تَعَالَى ( إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ ) أَىْ إذَا تَعَامَلْتُم بِدَيْنٍ مِنْ سَلَمٍ وغَيْرِهِ فَثبتَ بِالآيَةِ وَبِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ ( الدَّينَ ) لُغَةً : هو الْقَرْضُ وثَمَنُ الْمَبِيعِ فالصَّدَاقُ والْغَصْبُ ونَحْوُه لَيْسَ بِدَيْنٍ لُغَةً بَلْ شَرْعاً عَلَى التَّشْبِيهِ لِثُبُوتِهِ واسْتِقْرَارِهِ فِى الذِّمَّةِ.

و ( دَانَ ) بِالإِسْلَام ( دِيناً ) بِالْكَسْرِ تَعبَّدَ بِهِ و ( تَدَيَّنَ بِهِ ) كَذلِكَ فَهُوَ ( دَيِّنٌ ) مثْلُ سَادَ فَهُوَ سَيِّدٌ و ( ديَّنْتُهُ ) بالتَّثْقِيلِ وَكَلْتُهُ إِلَى دِينِه و ( تَرَكْتُهُ وَمَا يَدِينُ ) لَمْ أَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِيمَا يَرَاهُ سَائِغاً فِى اعْتِقَادِهِ و ( دِنْتُهُ ) ( أَدِينُهُ ) جَازَيْتُهُ.

و ( مَدْيَنُ ) اسْمُ مَدِينَةٍ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وإِنَّمَا قِيلَ الْمِيمُ زَائِدَةٌ لِفَقْدِ فَعْيَلٍ فِى كَلَامِهِمْ.

١٠٨

كتاب الذال

[ذ ب ب] الذُّبَابُ : جَمْعُهُ فِى الْكَثْرةِ ( ذِبَّانٌ ) مثْلُ غُرَاب وغِرْبَانٍ وَفِى الْقِلَّة ( أَذِبَّةٌ ) الْوَاحِدَةُ ( ذُبَابَةٌ ).

و ( ذُبَابَةُ ) الشَّىءِ بَقِيَّتُهُ والْجَمْعُ ( ذُبَابَاتٌ ) و ( ذُبَابُ ) السَّيْفِ طَرَفُهُ الَّذِى يُضْرَبُ بِهِ و ( ذَبْذبهُ ) ( ذَبْذبةً ) أىْ تَرَكَهُ حَيْرانَ مُتردِّداً. و ( ذَبَ ) عَنْ حَرِيمِهِ ( ذَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَل حَمَى ودَفَع.

[ذ ب ح] ذبحْتُ : الْحَيَوَانَ ( ذَبْحاً ) فهُوَ ( ذَبِيحٌ ) و ( مَذْبُوحٌ ) و ( الذَّبِيحَةُ ) مَا يُذْبَحُ وجَمْعُهَا ( ذَبَائِحُ ) مِثْلُ كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ. وَأَصْلُ ( الذَّبْحُ ) الشَّقُّ يُقَالُ ( ذَبَحْتُ ) الدِّنَّ إذَا بَزَلْتَهُ. و ( الذِّبْحُ ) وِزَانُ حِمْل مَا يُهَيَّأُ للذَّبْحِ و ( الْمِذْبَحُ ) بالْكَسْرِ السِّكِّينُ الَّذِى يُذْبَحُ بِهِ و ( الْمَذْبَحُ ) بالْفَتْحِ الْحُلْقُومُ. و ( مَذْبَحُ ) الكَنِيسَةِ كَمِحْرَابِ الْمَسْجِدِ والْجَمْعُ ( الْمذَابِحُ ).

[ذ ب ل] ذبِلَ : الشَّىءُ ( ذُبُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَد و ( ذَبْلاً ) أَيْضاً ذَهَبَتْ نُدُوَّتُه و ( الذَّبْلُ ) وِزَانُ فَلْسٍ شَىءٌ كَالْعَاجِ وَقِيلَ هُوَ ظَهْرُ السُّلَحْفَاةِ الْبَحْرِيَّةِ.

[ذ ح ج] مَذحِجٌ : وِزَانُ مَسْجِدٍ اسْمُ أكْمَةٍ بالْيَمَن وَلَدَتْ عِنْدَها امْرأَة مِنْ حمِيْر واسْمُها مُدِلَّةُ ثُمّ كَانَتْ زَوْجَة أُدَدٍ فَسُمِيَّتِ الْمَرْأَةُ بِاسْمِهَا ثُمَّ صَارَ اسْماً لِلقَبيلةِ ومِنْهُمْ قَبِيلَةُ الْأَنْصَارِ وعَلَى هذَا فَلَا يَنْصَرِفُ للتَّأْنِيثِ والْعَلَمِيَّةِ وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( مَذْحِجٌ ) اسْمُ الْأَبِ قَالَ والْمِيمُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ أَصْلِيَّةٌ وعَلَى هذَا فَهُوَ مُنْصَرِفٌ ولكِنْ جَعْلُ المِيمِ أَصْلِيَّةً ضَعِيفٌ لِفَقْدِ فَعْلِلٍ إلَّا أَنْ تُفْتَحَ الْحَاءُ فَهُوَ لُغَةٌ وسِيبَوَيْهِ لَا يَفْتَحُهَا وأَيْضاً فَقَدْ قَالَ ابْنُ جِنّى ومَوْضِعُ زِيَادَةِ الْمِيمِ أَنْ تَقَعَ أَوَّلاً وبَعْدَها ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ أُصُولٍ ويَلْزَمُ زِيَادَتُهَا هُنَا لِأَنَّهُمْ قَالُوا ذحَجَتِ الْمَرْأَةُ بِوَلَدِها تَذْحَجُ إذَا رَمَتْه والْمفْعِل بالْكَسْرِ مَوْضِع الْفِعْلِ كَالمَصْرِفِ مَوْضِعُ الصَّرْف والْمَنْزِلِ مَوْضِعُ النُّزُولِ.

[ذ ح ل] الذَّحْلُ : الحِقْدُ ويُفتَحُ الْحَاءُ فَيُجمَعُ عَلَى ( أَذْحَالٍ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ ويُسَكَّنُ فَيُجْمَعُ عَلَى ( ذُحُولٍ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وطَلَبَ ( بِذَحْلِهِ ) أَىْ بِثَأْرِهِ.

[ذ خ ر] ذَخَرْتُهُ : ( ذَخْراً ) مِنْ بَابِ نَفعَ وَالاسْمُ ( الذُّخْرُ ) بالضَّمِّ إذَا أَعْدَدْتَهُ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ و ( اذَّخَرْتُهُ ) عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُهُ. وهو ( مَذْخُورٌ ) ( و ذَخِيرَةٌ ) أَيْضاً وجَمْعُ ( الذُّخْرِ ) ( أَذْخَارٌ ) مِثْلُ قُفْل وأَقْفَال وجَمْعُ ( الذَّخِيرَةِ ) ( ذَخَائِر ).

وَالْإِذْخِرُ بِكَسْر الْهَمْزَةِ والْخَاءِ نباتٌ مَعْرُوفٌ ذَكِىُّ الرِيحِ وَإِذَا جَفَّ ابْيَضَّ.

[ذ ر ب] ذَرِبَتْ : مَعِدَتُه ( ذَرَباً ) فهى ( ذَرِبَةٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَتْ والدَّالُ الْمُهْمَلَةُ فِى هذَا الْبَابِ تَصْحِيفٌ. و ( ذَرِبَ ) الشَّىءُ ( ذَرَباً ) صَارَ حَدِيداً مَاضِياً ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( ذَرَبْتُهُ ) ( ذَرْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. وامْرَأةٌ ( ذَرِبَةٌ ) أَىْ بَذِيَّةٌ وَلِسَانٌ ( ذَرِبٌ ) أَىْ فَصِيحٌ و ( ذَرِبٌ ) أَىْ فَاحِشٌ أَيْضاً وَفِيهِ ( ذَرَابَةٌ ).

[ذ ر ر] ذَرَّ : قَرْنُ الشَّمْسِ ( ذُرُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَتْ و ( ذَرَرْتُ ) المِلْحَ وغَيْرَهُ ( ذَرّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. و ( الذَّرِيرةُ ) ويُقَالُ أيضاً ( الذَّرُورُ ) نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ. قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ هى فُتَاتُ قَصَبِ الطِّيبِ وَهُوَ قَصَبٌ يُؤْتَى بِهِ مِنَ الهِنْدِ كَقَصَبِ النُّشَّابِ وزَادَ الصَّغَانِىُّ وأُنْبُوبُهُ مَحْشُوٌّ مِنْ شَىءٍ أَبْيَضَ مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ ومَسْحُوقُه عَطِرٌ إلَى الصُّفْرَةِ والْبَيَاضِ.

و ( الذَّرُّ ) صِغَارُ النَّمْلِ وَبِهِ كُنِىَ ومِنْهُ ( أَبُو ذَرٍّ ) و ( أُمُ ذَرّ ) و ( أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِىُّ ) اسمه جُنْدُبُ بنُ جُنَادَةَ وَالْوَاحِدَة ( ذَرَّةٌ ) و ( الذَّرُّ ) النَّسْلُ و ( الذُّرّيَّةُ ) فُعْلِيَّةٌ مِنَ الذَّرِّ وهُمُ الصِّغَارُ وتَكُونُ ( الذُّرِّيَّةُ ) وَاحِداً وجَمْعاً وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ أَفْصَحُهَا ضَمُّ الذَّالِ وبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ ، والثَّانِيَةُ كَسْرُهَا ويُرْوَى عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ والثَّالِثَةُ فَتْحُ الذَّالِ مَعَ تَخْفِيفِ الرَّاءِ وِزَانُ كَرِيمَةٍ وَبِهَا قرَأَ أبَانُ ابنُ عُثْمَانَ. وتُجمع على ( ذُرّيَّات ). وقَدْ تُجمَعُ عَلَى ( الذَّرارِيِ ) وقَدْ أُطْلِقَتِ ( الذُّرِّيَّةُ ) عَلَى الْآباءِ أَيْضاً مَجَازاً. وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ ( الذُّرِّيَّةَ ) مِنْ ( ذَرَأَ ) اللهُ تَعَالَى الْخَلْقَ وتُرِكَ هَمْزُهَا لِلتَّخْفِيفِ.

[ذ ر ع] الذِّرَاعُ : الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ لكِنَّهَا مِنَ الْإنْسَانِ مِنَ المرْفِقِ

١٠٩

إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِع و ( ذِرَاعُ ) الْقِيَاسِ أُنْثَى فِى الْأَكْثَرِ. ولَفْظُ ابْنِ السِّكِّيتِ ، ( الذِّرَاعُ ) أُنْثَى وبَعْضُ الْعَرَبِ يُذَكِّر قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ؛ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرَّاءِ شَاهِداً عَلى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ :

أَرْمِى عَلَيْهَا وَهْىَ فَرْعٌ أَجْمَعُ

وَهْىَ ثَلَاثٌ أَذْرُعٍ وإصْبَعُ

وعَنِ الْفَرّاءِ أَيْضاً : ( الذِّرَاعُ ) أُنْثَى وبَعْضُ عُكْلٍ يُذَكِّرُ فيقُولُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ قَالَ ابْنُ الْأَنْبارِىِّ : وَلَمْ يَعْرِفِ الْأَصْمَعِىُّ التَّذْكِيرَ وقَالَ الزَّجَّاجُ : التَّذْكِيرُ شَاذُّ غَيرُ مُخْتَارٍ وجَمْعُهَا ( أَذْرُعٌ ) و ( ذُرْعَانٌ ) حَكَاهُ فِى الْعُبَابِ. وقَالَ سِيبَويهِ لَا جَمْعَ لَهَا غَير أَذْرُعٍ. و ( ذِرَاعُ الْقِيَاسِ ) سِتُّ قَبَضَاتٍ معتَدِلَات ويُسَمَّى ( ذِرَاعَ العَامَّةِ ) وإنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّهُ نَقَصَ قَبْضَةً عَنْ ( ذِرَاعِ الْمَلِكِ ) وَهُو بَعْضُ الأكَاسِرَةِ نَقَلَهُ الْمُطَرِزِّىُّ. و ( ذَرَعْتُ ) الثَّوْبَ ( ذَرْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ قِسْتُهُ ( بالذِّرَاعِ ) وضَاقَ بِالْأَمْر ذَرْعاً عَجَزَ عَنِ احْتِمَالِهِ. و ( ذَرْعُ ) الْإِنْسَان طَاقَتُهُ الَّتِى يَبْلُغُها. و ( ذَرَعَهُ ) الْقَىْءُ ( ذَرْعاً ) غَلَبَهُ وسَبَقَهُ. و ( الذَّرِيعَةُ ) الْوَسِيلَةُ والْجَمْعُ ( الذَّرَائِعُ ) و ( الذَّرِيعُ ) السَّرِيعُ وَزْناً ومَعْنًى و ( تَذَرَّعَ ) فِى كَلَامِه أَوْسَعَ مِنْهُ.

[ذ ر ف] ذَرَفَتِ : الْعَيْنُ ( ذَرْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَمِعَتْ و ( ذَرَفَ ) الدَّمْعُ سَالَ و ذَرَفَتِ الْعيْنُ الدَّمْعَ.

[ذ ر ق] ذَرَقَ : الطَّائِرُ ( ذَرْقاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ وَهُوَ مِنْهُ كَالتَّغَوُّطِ مِنَ الْإِنْسَانِ و ( أَذْرَقَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

[ذ ر و] ذَرَتِ : الرِّيحُ الشَّىءَ ( تَذْرُوه ) ( ذَرْواً ) نَسَفَتْهُ وفَرَّقَتْهُ و ( ذَرَّيْتُ ) الطَّعَامَ ( تَذْريَةً ) إِذَا خَلَّصْتَهُ مِنْ تِيْنِه و ( تَذَرَّيْتُ ) بِالشَّىءِ ( تَذَرِّياً ) اسْتَتَرْتُ بهِ. و ( الذَّرَى ) وِزَانُ الْحَصَى كلُّ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الشَّخْص. و ( الذُّرْوَةُ ) بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مِنْ كُلِّ شَىءٍ أَعْلَاهُ و ( الذُّرَةُ ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ والْأَصْلُ ذُرَوٌ أَوْ ذُرَىٌ فَحُذفَتِ اللَّامُ وعُوِّضَ عنها الْهَاءُ.

( ذَرَأَ ) اللهُ الْخَلْقَ ( ذَرْأً ) بِالْهَمزِ مِنْ بَابِ نَفَع خَلَقهم.

[ذ ع ر] ذَعَرْتُهُ : ( ذَعْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَفْزَعْتُهُ و ( الذُّعْرُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَامْرَأَةٌ ( ذَعُورٌ ) تَذْعَرُ مِنَ الرِّيبَةِ.

[ذ ع ن] أَذْعَنَ : ( إِذْعَاناً ) انْقَادَ وَلَمْ يَسْتَعْصِ ونَاقَةٌ ( مِذْعَانٌ ) مُنْقَادَةٌ.

[ذ ف ر] ذَفِرَ : الشَّىءُ ( ذَفَراً ) فَهُوَ ( ذَفِرٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وامْرَأَةٌ ( ذَفِرَةٌ ) ظَهَرَتْ رَائحتها وَاشْتَدَّتْ طَيِّبَةً كَانَتْ كَالْمِسْكِ أَوْ كَرِيهَةً كالصُّنَانِ قَالُوا وَلَا يُسَكَّنُ الْمَصْدَرُ إلّا لِلْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ إذَا دَخَلَهَا هَاءُ التأنِيثِ فَيُقَالُ ( ذَفْرَةٌ ) وقالتْ أَعْرَابِيَّةٌ تَهْجُو شَيْخاً ( أَدْبَرَ ذَفَرُهُ وأَقْبَلَ بَخَرُه ).

[ذ ف ف] ذَفَ : الشَّىءُ ( يَذِفُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ فَهُوَ ( ذَفِيفٌ ).

[ذ ق ن] الذَّقَنُ : مِنَ الإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ لَحْيَيهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ ( أَذْقَانٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وجَمْعُ الْكَثْرَةِ ( ذُقُونٌ ) مِثْل أَسَدٍ وَأُسُودٍ.

[ذ ك ر] ذَكَرْتُهُ : بِلِسَانِى وبِقَلْبى ( ذِكْرَى ) بالتَّأْنِيثِ وكَسْرِ الذَّالِ. وَالاسْم ( ذُكْرٌ ) بالضَّمِّ والْكَسْرُ نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ وابْنُ قُتَيبةَ وَأَنْكَرَ الفَرَّاءُ الْكَسْرَ فِى الْقَلْبِ وقَالَ اجْعَلْنِى عَلَى ( ذُكْرٍ ) مِنْكَ بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ ولِهذَا اقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَيْهِ وَيَتَعَدَّى بِالأَلِفِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَذْكَرْتُهُ ) وذكّرتُهُ مَا كَانَ ( فَتَذَكَّرَ ) و ( الذَّكَرُ ) خِلَافُ الْأُنْثَى والْجَمْعُ ( ذُكُورٌ ) و ( ذُكُورَةٌ ) و ( ذِكَارَةٌ ) و ( ذُكْرانٌ ) وَلَا يَجُوزُ جَمْعُهُ بِالْوَاوِ والنُّونِ فَإِنَّ ذلِكَ مُخْتَصٌّ بِالعَلَمِ الْعَاقِلِ وَالْوَصْفِ الَّذِى يُجْمَعُ مُؤَنَّثُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ وَمَا شَذَّ مِنْ ذَلِكَ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ.

و ( الذُّكُورَةُ ) خِلَافُ الْأُنُوثَةِ و ( تَذْكِيرُ ) الاسْمِ فِى اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مَعْنَاهُ لَا يَلْحَقُ الْفِعْلَ وَمَا أَشبهَهُ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ.

والتَّأْنِيثُ بِخِلَافِهِ فَيُقَالُ قَامَ زَيْدٌ وقَعَدَتْ هِنْدٌ وهِنْدٌ قَاعِدَةٌ فَإِنِ اجْتَمَعَ الْمُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ فَإِنْ سَبَق الْمُذَكَّرُ ذَكَّرْتَ وإِنْ سَبَق الْمُؤَنَّثُ أَنَّثْتَ فَتَقُولُ عِنْدِى سِتَّةُ رِجَالٍ ونِسَاءٍ وعِنْدِى سِتُّ نِسَاءٍ وَرِجَالٍ وشَبَّهُوهُ بِقَوْلِهِمْ قَامَ زَيْدٌ وهِنْدٌ وقَامَتْ هِنْدٌ وَزَيْدٌ فَقَدِ اعْتُبرَ السَّابِقُ فَبُنِىَ اللَّفْظُ عَلَيْهِ. و ( التَّذْكِيرُ ) الْوَعْظُ. و ( الذَّكَرُ ) الْفَرْجُ مِنَ الْحَيَوَانِ جَمْعُهُ ( ذِكَرَةٌ ) مِثْلُ عِنَبَةٍ و ( مَذَاكِيرُ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

و ( الذِّكْرُ ) العَلَاءُ والشَّرَفُ.

[ذ ك ي] ذَكِيَ : الشَّخْصُ ( ذَكًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ومِنْ باب عَلَا لُغَةٌ وهُوَ سُرْعَةُ الْفَهْم فَالرَّجُلُ ( ذَكِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ والْجَمْعُ ( أَذْكِياءُ ) و ( الذَّكَاءُ ) بِالْمَدِّ حِدَّةُ الْقَلْبِ و ( ذَكَّيْتُ ) الْبَعِيرَ ونَحْوَهُ ( تَذْكِيَةً ) وَالاسْمُ ( الذَّكَاةُ ) قَالَ ابنُ الْجَوْزِىِّ فِى التَّفْسِيرِ : ( الذَّكَاةُ ) فِى اللُّغَةِ تَمَامُ الشَّىءِ وَمِنْهُ ( الذَّكَاءُ ) فِى الْفَهْمِ إِذَا كَانَ تَامَّ الْعَقْلِ سَرِيعَ الْقَبُولِ. قَالَ وَيُجْزِئُ فِى الذَّكَاةِ قَطْعُ الحُلْقُومِ والمِرىءِ وهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ وَفِى رِوَايَةٍ عَنْه قَطْعُهُمَا مَعَ قَطْعِ الوَدَجَيْنِ فَإِنْ نَقَصَ منْهُ شَىءٌ لَمْ يَحِلَّ.

وقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ قَطْعُ الْحُلْقُومِ والمَرِىءِ وأَحَدِ الْوَدَجَيْنِ.

وقَالَ مَالِكٌ يُجْزِئُ قَطْعُ الْأَوْدَاجِ وإِنْ لَمْ يُقْطَعِ الْحُلْقُومُ. وقَوْلُهُ تَعَالَى ( إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ ) مَعْنَاهُ إِلَّا مَا أَدْرَكْتُمْ ذَكَاتَهُ وَشَاةٌ ( ذَكِيٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ امْرَأَةٍ قَتِيلٍ وجَرِيحٍ إِذَا أَدْرَكْتَ ذَكَاتَها و ( ذَكَّيْتُ ) النَّار بالتَّثْقِيلِ إِذَا أَتْمَمْتَ وقُودَهَا. و قَوْلُهُ « ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ ». الْمَعنى ذَكَاةُ الْجَنِينِ هِىَ ذَكَاةُ أُمِّهِ فَحَذَفَ الْمبْتَدَأَ

١١٠

الثَّانِىَ إِيجَازاً لِفَهْم الْمَعْنَى وهُوَ عَلَى قَلْبِ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ وَالتَّقْدِيرُ ذَكَاةُ أُمِّ الْجَنِينِ ذَكَاةٌ لَهُ فَلَمَّا قُدِّمَ حُوّلَ الضَّمِير ظَاهِراً لِوُقُوعِهِ أَوَّلَ الْكَلَامِ وحُوّلَ الظَّاهِرُ ضَمِيراً اخْتِصَاراً. ويَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ أَبُو يُوسُف أَبُو حَنِيفَةَ فِى أَنَّ الْخَبَر مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ الْمُبْتَدإِلَّا أَنَّهُ هو. قَالَ الخَطَّابِىُّ : والرِّوَايَةُ بِرَفعِ الذَّكَاتَيْنِ وقَدْ حَرَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَنَصَبَ الذَّكَاةَ لِيَنْقَلِبَ تَأْوِيلُهُ فَيَسْتَحِيلَ الْمَعْنَى عَنِ الْإِبَاحَةِ إِلَى الْحَظْرِ وقَالَ الْمُطَرِّزِىُّ والنَّصْبُ فِى قَوْلِهِ ذَكَاةَ أُمِّه وشِبهِهِ خَطَأَ.

[ذ ل ف] ذَلِفَ : الْأَنْفُ ( ذَلَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَصُرَ وصَغُرَ فالرَّجُلُ ( أَذْلَفُ ) والْأُنْثَى ( ذَلْفَاءُ ) والْجَمْعُ ( ذُلْفٌ ) مِثْل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرِ.

[ذ ل ل] ذَلَ : ذَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ الذُّلُ بِالضَّمِّ و ( الذِّلَّةُ ) بِالْكَسْرِ و ( الْمَذَلَّةُ ) إِذَا ضَعُفَ وهَانَ فَهُوَ ( ذَلِيلٌ ) والْجَمْعُ ( أَذِلَّاءُ ) و ( أَذِلَّةٌ ) ويَتَعدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَذَلَّهُ ) اللهُ و ( ذَلَّتِ ) الدَّابَّةُ ( ذِلًّا ) بِالْكَسْرِ سَهُلَتْ وانْقادَتْ فَهِى ( ذَلولٌ ) والْجَمْعُ ( ذُلُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ و ( ذَلَّلْتُها ) بِالتَّثْقِيلِ فِى التَّعْدِيَةِ.

[ذ م م] ذَمَمْتُهُ : ( أَذُمُّهُ ) ( ذَمّاً ) خِلَافُ مَدَحْتُهُ فَهُوَ ( ذَمِيمٌ ) و ( مَذْمُومٌ ) أَىْ غَيْرُ مَحْمُودٍ و ( الذِّمَامُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُذَمُ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى إضَاعَتِهِ مِنَ الْعَهْدِ. و ( الْمَذَمَّةُ ) بِفَتْحِ المِيمِ وتُفْتَحُ الذَّالُ وتُكْسَرُ مِثْلُهُ و ( الذِّمَامُ ) أَيْضاً الْحُرْمَةُ وتُفَسَّرُ ( الذِّمَّةُ ) بِالْعَهْدِ وَبِالْأَمَانِ وَبِالضَّمَانِ أَيْضاً. و قوله « يَسْعَى بِذِمَّتهِمْ أَدْنَاهُمْ ». فُسِّرَ بِالْأَمَانِ وسُمِّىَ الْمُعَاهَدُ ( ذِمِّيّاً ) نِسْبَةٌ إلَى الذِّمَّةِ بِمَعْنَى الْعَهْدِ وقَوْلُهُمْ فِى ( ذِمَّتِى ) كَذَا أَىْ فِى ضَمَانِى والْجَمْعُ ( ذِمَمٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ.

[ذ ن ب] الذَّنْبُ : الإِثْمُ والْجَمْعُ ( ذُنُوبٌ ) و ( أَذْنبَ ) صَارَ ذَا ذَنْب بمَعْنَى تَحَمَّلَه.

و ( الذَّنُوبُ ) وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا : وَلَا تُسَمَّى ( ذَنُوباً ) حتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وتُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الذَّنُوبُ ) وَهِىَ ( الذَّنُوبُ ). وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرُ لَا غَيرُ وجَمْعُهُ ( ذِنَابٌ ) مثْلُ كِتَابٍ.

و ( الذَّنُوبُ ) أَيْضاً الْحَظُّ والنَّصِيبُ وهُوَ مُذَكَّرٌ و ( ذَنَبُ ) الْفَرَسِ والطَّائِرِ وغَيْرِهِ جَمْعُهُ ( أَذْنَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الذُّنَابَى ) وِزَانُ الخُزَامَى لُغَةٌ فِى الذَّنَبِ. ويُقَالُ هُوَ فِى الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنَ ( الذَّنَبِ ) و ( ذُنَابَةُ ) الْوَادِى الْمَوْضِعُ الَّذِى يَنْتَهِى إلَيْه سَيْلُه أكْثَرُ مِنَ ( الذَّنَبِ ) و ( ذَنَبُ ) السَّوْطِ طَرَفُهُ و ( ذَنَّبَ ) الرُّطَبُ ( تَذْنِيباً ) بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ.

[ذ هـ ب] الذَّهَبُ : مَعْرُوف ويُؤنَّثُ فَيُقَالُ هِى ( الذَّهَبُ ) الْحَمْرَاءُ ويُقَالُ إنَّ التَّأْنِيثَ لُغَةُ الحِجَازِ وَبِهَا نَزَلَ الْقرآنُ وقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( ذَهَبَةٌ ) وقال الأَزْهَرىُّ : ( الذَّهَبُ ) مُذَكَّرٌ ولَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إِلَّا أَنْ يُجْعَلَ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ والْجَمْعُ ( أَذْهَابٌ ) مثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( ذُهْبَانٌ ) مثْلُ رُغْفَانٍ. و ( أَذْهَبْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مَوَّهْتُهُ بالذَّهَبِ.

و ( ذَهَبَ ) الْأَثَرُ ( يَذْهَبُ ) ( ذَهَاباً ) ويُعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( ذَهَبْتُ بِهِ ) و ( أَذْهَبْتُهُ ) و ( ذَهَبَ ) فِى الْأَرْضِ ( ذَهَاباً ) و ( ذُهُوباً ) و ( مَذْهَباً ) مَضَى و ( ذَهَبَ ) ( مَذْهَبَ ) فُلانٍ قَصَدَ قَصْدَهُ وطَرِيقَتَهُ. و ( ذَهَبَ ) فِى الدِّينِ ( مَذْهَباً ) رَأَى فِيهِ رَأْياً. وقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ : أَحْدَثَ فِيهِ بدْعَةً.

[ذ هـ ل] ذَهَلْتُ : عَنِ الشَّىءِ ( أَذْهَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( ذُهُولاً ) غَفلْتُ. وقَدْ يتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فيُقَالُ ( ذَهَلْتُهُ ) وَالْأَكْثرُ أَنْ يتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَذْهَلَنِي ) فلَانٌ عَنِ الشَّىءِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ ( ذَهَلَ ) عَنِ الْأَمْرِ تَنَاسَاهُ عَمْداً وشُغِلَ عَنْهُ. وَفِى لُغَةٍ ( ذَهِلَ ) ( يَذْهَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.

[ذ هـ ن] الذِّهْنُ : الذَّكَاءُ والْفِطْنَةُ والْجَمْعُ ( أَذْهَانٌ ).

[ذ و ب] ذَابَ : الشَّىءُ ( يَذُوبُ ) ( ذَوْباً ) و ( ذَوَبَاناً ) سَالَ فَهُوَ ( ذَائِبٌ ) وهُوَ خِلَافُ الْجَامِدِ الْمُتَصَلِّبِ. ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ. فَيُقَالُ ( أَذَبْتُهُ ) و ( ذَوَّبْتُهُ ).

و ( الذُّؤَابَةُ ) بِالضَّمِّ مَهْمُوزٌ : الضَّفِيرَةُ مِنَ الشَّعْرِ إِذَا كَانَتْ مُرْسَلَةً. فَإنْ كَانَتْ مَلْويَّةً فَهِىَ عَقِيصَةٌ. و ( الذُّؤابَةُ ) أَيْضاً طَرَفُ الْعِمَامَةِ و ( الذُّؤَابَةُ ) طَرَفُ السَّوْطِ والْجَمْعُ ( الذُّؤَابَاتُ ) عَلَى لَفْظِهَا و ( الذَّوَائِبُ ) أَيْضاً.

[ذ و ذ] الذَّوْدُ : مِنَ الْإِبِلِ. قَالَ ابْنُ الأَنْبَارِىِّ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشْرِ ( ذَوْدٌ ) وَكَذَا قَالَ الْفَارَابِىُّ و ( الذَّوْدُ ) مُؤَنَّثَةٌ لأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ فِى أَقَلَّ مِن خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ والْجَمْعُ ( أذْوَادٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ. وقَالَ فِى الْبَارِعٍ : ( الذَّوْدُ ) لَا يَكُونُ إلَّا إنَاثاً و ( ذَادَ ) الرَّاعِى إبِلَهُ عَنِ الْمَاءِ ( يَذُودُها ) ( ذَوْداً ) و ( ذِيَاداً ) مَنَعَهَا.

[ذ و ق] الذَّوْقُ : إِدْرَاكُ طَعْمِ الشَّىءِ بِوَاسِطَةِ الرُّطُوبَةِ الْمُنْبَثَّةِ بِالعَصَبِ الْمَفْرُوشِ على عَضَلِ اللِّسَانِ. يُقَالُ ( ذُقتُ ) الطَّعَامَ ( أَذُوقُهُ ) ( ذَوْقاً ) و ( ذَوَقَاناً ) و ( ذَوَاقاً ) و مَذَاقاً إذَا عَرَفْتَهُ بِتِلْكَ الْوَاسِطَةِ. ويَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَذَقْتُهُ الطَّعَامَ. و ( ذُقْتُ ) الشَّىءَ جَرَّبْتُهُ. وَمِنْهُ يُقَالُ. ( ذَاقَ ) فُلَانٌ الْبَأْسَ إِذَا عَرَفَهُ بِنُزُولِهِ بِهِ وَذَاقَ الرجُلُ عُسَيْلَةَ الْمَرْأَةِ و ذَاقَتْ عُسَيلَتهُ إذَا حَصَلَ لَهُمَا حَلَاوَةُ الخِلَاطِ ولذَّةُ الْمُبَاشِرَةِ بالإيلَاجِ.

١١١

[ذ و ي] ذَوَى : العُودُ ( ذَوْياً ) مِنْ بَابِ رَعَى و ( ذُوِيّاً ) عَلَى فُعُولٍ بِمَعْنَى ذَبَلَ و ( أَذْوَاهُ ) الحَرُّ أَذْبَلَهُ. و ( ذَا ) لَامُهُ يَاءٌ مَحْذُوفَةٌ وأَمَّا عَيْنُهُ فَقِيلَ ( يَاءٌ ) أَيْضاً لِأَنَّهُ سُمِعَ فِيهِ الْإمَالَةُ وَقِيلَ ( وَاوٌ ) وَهُوَ الْأَقْيَسُ لِأَنَّ بَابَ طَوَى أَكْثَرُ مِنْ بَابِ حَيِىَ وَوَزْنُهُ فِى الْأَصْلِ ( ذَوَيٌ ) وِزَانُ سَبَبٍ وَيَكُونُ بِمَعْنَى صَاحِب فَيُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْأَلِفِ وَالْيَاءِ. وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلّا مُضَافاً إِلَى اسْمِ جِنْسٍ فَيُقَالُ ( ذُو عِلْمٍ ) و ( ذُو مَالٍ ) و ( ذَوا عِلْمٍ ) و ( ذَوُو عِلْمٍ ) و ( ذَاتُ مَالٍ ) و ( ذَوَاتَا مَالٍ ) و ( ذَوَاتُ مَالٍ ) فإِنْ دَلَّتْ عَلَى الْوَصْفِيةِ نَحوُ ذَاتِ جَمَالٍ وذَاتِ حُسْنٍ كُتِبَتْ بالتَّاءِ لأَنَّها اسْمٌ وَالاسْمُ لَا تَلْحَقُهُ الْهَاءُ الْفَارِقَةُ بَيْنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَجَازَ بِالْهَاءِ لأَنَّ فِيهَا مَعْنَى الصِّفَةِ فَأَشْبَهَ الْمُشْتَقَّاتِ نَحْوُ قَائِمَةٍ. وقَدْ تجْعَلُ اسْماً مُسْتَقِلًّا فَيُعبَّرُ بِهَا عَنِ الْأَجْسَامِ فَيُقَالُ : ( ذَاتُ الشَّىْءِ ) بِمَعْنَى حَقِيقَتِهِ وَمَاهِيَّتِهِ. وأمَّا قَوْلُهُمْ فِى ( ذَاتِ اللهِ ) فَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ ( فِي جَنْبِ اللهِ ) ولِوَجْهِ اللهِ وَأَنْكَرَ بَعَضُهُمْ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِى الْكَلَامِ الْقَدِيمِ ولأَجْلِ ذلِكَ قَالَ ابْنُ بَرْهَانٍ مِنَ النُّحَاةِ : قَوْلُ الْمتَكَلِّمِينَ ( ذَاتُ اللهِ ) جَهْلٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَهُ لَا تَلْحَقُهَا تَاءُ التَّأْنِيثِ فَلَا يُقَالُ علَّامَةٌ وَإِنْ كَانَ أَعْلَمَ الْعَالِمِينَ. قَالَ : وَقَوْلُهُمُ الصِّفَاتُ ( الذَّاتِيَّةُ ) خَطَأٌ أَيْضاً. فَإنَّ النِّسْبَةَ إِلَى ( ذَاتٍ ) ( ذَوَوِىٌ ) لِأَنَّ النِّسْبَةَ تَرُدُّ الاسْمَ إِلَى أَصْلِهِ.

وَمَا قَالَه ابْنُ برْهَانٍ فِيمَا إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الصَّاحِبَةِ وَالْوَصْفِ مُسَلَّمٌ. وَالْكَلَامُ فِيمَا إِذَا قُطِعَتْ عَنْ هذَا الْمَعْنَى وَاسْتُعْمِلَتْ فِى غَيْرِهِ بِمَعْنَى الاسْمِيَّةِ نحوُ ( عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) والْمَعْنَى عَلِيمٌ بِنَفْسِ الصُّدُورِ أَىْ بِبَوَاطِنِهَا وخَفِيَّاتِهَا وقَدْ صَارَ اسْتِعْمَالُهَا بِمَعْنَى نَفْسِ الشَّىءِ عُرْفاً مَشْهُوراً حَتَّى قَالَ النَّاسُ : ( ذَاتٌ مُتَمَيِزَّةٌ ) و ( ذَاتٌ مُحْدَثَةٌ ) ونَسَبُوا إِلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا مِنْ غَيْر تَغْيِير فَقَالُوا عَيْبٌ ( ذَاتِيٌ ) بِمَعْنَى جِبِلّىٍّ وخِلْقِىٍّ وحَكَى الْمُطَرِزِىُّ عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَةِ كُلُّ شَىْءٍ ( ذَاتٌ ) وكُلُّ ذَاتٍ شَىْءٌ وحَكَى عَنْ صَاحِبِ التَّكْمِلَةِ جَعَلَ اللهُ مَا بَيْنَنَا ( فِى ذَاتِهِ ) وقول أبى تمام :

ويَضْرِبُ فِى ذَاتِ الإلهِ فَيُوجعُ

وحَكَى ابْنُ فَارِسٍ فِى مُتَخَيَّر الْأَلْفَاظِ قَوْله :

فَنِعْمَ ابْنُ عَمِّ الْقَوْمِ فِى ذَاتِ مَالِهِ

إِذَا كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِى مَالِهِ كَلْباً

أَىْ فَنِعْمَ فِعْلُهُ فِى نَفْسِ مَالِهِ مِنَ الْجُودِ والْكرمِ إِذَا بَخِلَ غَيْرُهُ. وقَالَ أَبُو زَيْد لَقِيتُهُ ( أَوَّلَ ذاتِ يَدَيْنِ ) أَىْ أَوَّلَ كُلِّ شَىْءٍ : ( وأمَّا أَوَّلُ ذَاتِ يَدَيْنِ فَإنى أَحْمَدُ الله ) أىْ أَوَّلُ كُلِّ شَىءٍ وقَالَ النَّابغَةُ :

مَجَلَّتُهُمْ ذَاتُ الإلهِ وَدِينُهُمْ

قَوِيمٌ فَمَا يَرْجُونَ غَيْرَ الْعَوَاقِبِ

الْمَجَلَّةُ بِالْجِيمِ الصَّحِيفَةُ أىْ كِتَابُهُمْ عُبُودِيَّةُ نَفْسِ الالهِ : وَقَالَ الْحُجَّةُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) ( ذَاتُ الشَّىء ) نَفْسُهُ والصُّدُورُ يُكْنَى بِهَا عَنِ الْقُلُوبِ وقَالَ أَيْضاً فِى سُورَةِ السَّجْدَةِ و ( نَفْسُ الشَّىءِ ) و ( ذَاتُهُ ) و ( عَيْنُهُ ) هؤلَاءِ وَصْفٌ لَهُ وقَالَ الْمَهْدَوِىُّ فِى التَّفْسِيرِ النَّفْسُ فِى اللُّغَةِ عَلَى مَعَان نَفْسُ الْحَيَوانِ و ( ذَاتُ الشَّىءِ ) الَّذِى يُخْبَرُ عَنْهُ فَجَعَلَ نَفْسَ الشَّىءِ وذَاتَ الشَّىءِ مُتَرَادِفَيْنِ.

وَإذَا نُقِلَ هذَا فَالْكَلِمَةُ عَرَبِيَّةٌ وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى مَنْ أَنْكَر كَوْنَهَا مِنْ الْعَرَبِيَّةِ فَإِنَّها فِى الْقُرْآنِ وهُوَ أَفْصَحُ الْكَلَامِ الْعَرَبِىِّ.

[ذ ي ب] الذِّئْبُ : يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ورُبَّمَا دَخَلَتِ الْهَاءُ فِى الْأُنْثَى فَقِيلَ ( ذِئْبَةٌ ) وجَمْعُ الْقَلِيلِ ( أَذْؤُبٌ ) مِثْلُ أَفْلُس وَجَمْعُ الْكَثِيرِ ( ذِئَابٌ ) و ( ذُؤْبَانٌ ) ويَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ( ذِيَابٌ ) بِالْيَاءِ لِوُجُودِ الْكَسْرَةِ ( قَوْلُهُمْ كَيْتَ وذَيْتَ ) هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْحَدِيثِ قَالُوا : وَالْأَصْلُ كَيْه وذَيْه لكِنَّهُ أُبْدِلَ مِنَ الْهَاءِ تَاءٌ وفُتِحَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْن وَطَلَباً لِلتَّخْفِيفِ.

[ذ ي ع] ذَاعَ : الْحَدِيت ( ذَيْعاً ) و ( ذُيُوعاً ) انْتَشَرَ وظَهر و ( أَذَعْتُهُ ) أَظَهَرْتُهُ.

[ذ ي ل] ذَالَ : الثَّوْبُ ( يَذِيلُ ) ( ذَيْلاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ طَالَ حَتَّى مَسَّ الْأَرْضَ ثُمَّ أُطْلِقَ ( الذَّيْلُ ) عَلَى طَرَفِهِ الَّذِى يَلِى الْأَرْضَ وإِنْ لَمْ يَمَسَّهَا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ. والْجَمْعُ ( ذُيُولٌ ) و ( ذَالَ ) الرَّجُلُ ( يَذِيلُ ) جرَّ ( أَذْيَالَهُ ) خُيَلَاءَ.

و ( ذَالَ ) الشَّىْءُ ( ذَيْلاً ) هَانَ و ( أَذَالَهُ ) صَاحِبُهُ ( إِذَالَةً ).

[ذ ي م] ذَامَ : الشَّخْصُ الْمَتَاعَ ( ذَيْماً ) مِنْ بَابِ بَاع و ( ذَاماً ) عَلَى ( الْقَلْبِ عَابَهُ فَالْمَتَاعُ ( مَذِيمٌ ) و ( ذَأَمَه ) ( يَذْأَمُهُ ) بالْهَمْزِ منْ بَابِ نَفَعَ مِثْلُهُ فَهُوَ ( مَذْءُومٌ ).

[ذ ي] ذِي : اسْمُ إِشَارَةٍ لِمُؤَنَّثَةٍ حَاضِرَةٍ يُقَالُ ذِي فَعَلَتْ وَيَدْخُلُهَا هَا التَّنْبِيهِ فَيُقَالُ هَذِي فَعَلَتْ و هَذِهِ أَيْضاً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : وَيُقَالُ تِيكَ فَعَلَتْ وَلَا يقَالُ ذِيكَ فَعَلَتْ و ( ذَا ) اسْمُ إشَارَة لِمُذَكَّرٍ حَاضِرٍ أَيْضاً قَالَ الْأَخْفَشُ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ. الْأَصْلُ ( ذَىٌّ ) بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ فَخَفَّفُوا ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاءَ أَلِفاً لِأَنَّهُ سُمِعَ إمَالَتُهَا وَأَمَّا جَعْلُهُمُ اللَّامَ يَاءً فَلِوُجُودِ بَابِ حَيِيتُ دُون حَيَوْتُ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ الْأَصْلَ ( ذَوَىٌ ) فُحَذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِى هِىَ لَامُ الْكَلِمَةِ اعْتِبَاطاً وقُلِبَتِ الْوَاوُ أَلِفاً لِتَحَرُّكِهَا وانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا وَإِنَّمَا قِيلَ أَصْلُ الْعَيْنِ وَاوٌ لِعَدَمِ إِمَالَتِهَا فِى مَشْهُورِ الْكَلَامِ وإذَا كَانَتِ الْعَيْنُ وَاواً فَاللَّامُ يَاءٌ فإِنَّ بَابَ طَوَى أَكْثَرُ مِنْ بَابِ حَيىَ وعُلِمَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ مَتَى كَانَتِ الْعَيْنُ يَاءً لَزمَ أَنْ تَكُونَ اللَّامُ يَاءً أَيْضاً وَإِذَا كَانَتِ الْعَيْنُ وَاواً فاللَّامُ يَاءٌ فى الْأَكْثَر.

١١٢

كتاب الراء

[ر ب ب] الرَّبُ : يُطْلَقُ عَلَى اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى مُعَرَّفاً بِالْأَلِفِ واللَّامِ ومُضَافاً ويُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّىءِ الَّذِى لَا يَعْقِلُ مُضَافاً إِلَيْهِ فَيُقَالُ : ( رَبُ الدَّيْنِ ) وَ ( رَبُ الْمَالِ ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ فِى ضَالَّةِ الْإِبلِ « حتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا ». و َ قَدِ اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافاً إِلَى الْعَاقِلِ أَيْضاً وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « حَتَّى تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَها) وَفِى رِوَايَةٍ (رَبَّها). وَفِى التَّنْزيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً ) قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ واللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ والْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ المَخْلُوقَاتِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عَوِضاً عَنِ الْإِضَافَةِ إِذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ قَالَ الْحرِثُ :

فهُو الرَّبُ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ

م الحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ

وَ بَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هذَا ( رَبُ الْعَبْدِ ) وأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ ( هذَا رَبِّى ).

وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصّلَاةُ والسَّلَامُ ( حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا). حُجَّةٌ عَلَيْهِ و ( رَبَ ) زيدٌ الأمْرَ ( رَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا سَاسَهُ وَقَامَ بتَدْبِيرِه. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ ( رَابَّةٌ ) و ( رَبِيبَةٌ ) أيْضاً فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ. وقِيلَ لِبنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ ( رَبِيبَةٌ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يقُوم بِهَا غَالِباً تَبَعاً لِأُمِّهَا والْجَمْعُ ( رَبَائِبُ ) وجَاءَ ( رَبِيبَاتٌ ) علَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. وَالابْنُ ( رَبِيبٌ ) والْجَمْعُ ( أَرِبَّاءُ ) مِثْل دَلِيلٍ وأَدِلَّاءَ.

والرُّبُ بِالضَّمِّ دِبْس الرُّطَب إِذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ.

وَرُبَ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِباً ويَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَة فيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ وتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إِذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ :

يَا صَاحِبَا رُبَّتَ إِنْسَانٍ حَسَنْ

يَسْأَلُ عنْك الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ

( و الرِّبَّةُ ) بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِى آخِرِ الصَّيْفِ والجَمْعُ ( رِبَبٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( الرُّبَّى ) الشاةُ التى وَضَعَتْ حَدِيثاً وقِيلَ التى تُحْبَسُ فِى الْبَيْتِ لِلبَنِهَا وَهِىَ فُعْلَى وجَمْعُهَا ( رُبَابٌ ) وِزَانُ غُرَابٍ وشَاةٌ ( رُبَّى ) بَيِّنَةُ ( الرِّبَابِ ) وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِىَ مِنَ الْمَعْزِ وقَالَ فِى الْمُجَرَّدِ أَيْضاً إِذَا وَلَدَتِ الشَّاةُ فَهِىَ ( رُبَّى ) وذلِكَ فى الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مَنَ الْمَعْزِ وَالضَّأنِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِى الْإِبِلٍ.

[ر ب ح] رَبِحَ : فِى تجَارَتِهِ ( رَبَحاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( رِبْحاً ) و ( رَبَاحاً ) مثْلُ سَلامٍ وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( رَبَاحٌ ) مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ. ويُسْنَدُ الْفِعْلُ إلَى التِّجَارَةِ مَجَازاً فَيُقَالُ ( رَبِحَتْ ) تِجَارَتُهُ فَهِىَ ( رَابِحَةٌ ) وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( رَبِحَ ) فِى تِجَارَتِهِ إِذَا أَفْضَلَ فِيَها ( وَأَرْبَحَ ) فِيهَا بِالْأَلِفِ صَادَفَ سُوقاً ذَاتَ رِبْحٍ و ( أَرْبَحْتُ ) الرَّجُلَ ( إِرْبَاحاً ) أَعْطَيْتُهُ رِبْحاً. وأَمَّا ( رَبَّحْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى أَعْطَيْتُهُ رِبْحاً فغَيْرُ مَنْقُولٍ وَبِعْتُهُ الْمَتَاعَ وَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ ( مُرَابَحَةً ) إِذَا سَمَّيْتَ لِكُلِّ قَدْرٍ مِنَ الثَّمَنِ ( ربْحاً ).

[ر ي د] الرُّبْدَةُ : وِزَانُ غُرْفَةٍ لَوْنٌ يَخْتَلِطُ سَوَادُهُ بِكُدْرَةٍ وشَاةٌ ( رَبْدَاءُ ) وَهِىَ السَّوْدَاءُ الْمُنَقَّطَةُ بحُمْرَةٍ وبَيَاضٍ. و ( رَبَدَ ) بِالْمَكَان ( رَبْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَامَ. و ( رَبَدْتُهُ ) ( رَبْداً ) أيْضاً حَبَسْتُهُ. وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْمِرْبَدِ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ وهُوَ مَوْقِفُ الْإِبِلِ و ( مِرْبَدُ النَّعَمِ ) مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مِيلٍ و ( الْمِرْبَدُ ) أَيْضاً مَوْضِعُ التَّمْرِ ويُقَالُ لهُ أَيْضاً مِسْطَحٌ.

[ر ي ذ] الرَّبَذَةُ : وِزَانُ قَصَبَةٍ خِرْقَةُ الصَّائِغِ يَجْلُو بِهَا الْحُلِىِّ وَبِهَا سُمِّيَت ( الرَّبَذَةُ ) وَهِىَ قَرْيَةٌ كَانَت عَامِرَةً فِى صَدْرِ الْإِسْلَامِ وَبِها قَبْرُ أَبِى ذَرٍّ الغِفَارِىِّ وجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَهِىَ فِى وَقْتِنَا دَارِسَةٌ لَا يُعْرَفُ بِهَا رَسْمٌ وهِىَ عَنِ الْمدِينَةِ فِى جِهَةِ الشَّرْقِ عَلَى طَرِيقِ حَاجِّ الْعِرَاقِ نحو ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، هكَذَا أخْبَرَنِى بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أهْلِ الْمدِينَةِ فِى سَنَة ثَلَاثٍ وعِشْرِينَ وسَبْعِمَائَةٍ.

[ر ب ص] تَرَبَّصْتُ : الْأَمْرَ ( تَرَبُّصاً ) انْتَظَرْتُهُ.

و ( الرُّبْصَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ اسْمٌ مِنْهُ و ( تَرَبَّصْتُ ) الْأَمْرَ بِفُلَانٍ تَوَقَّعْتُ نُزُولَهُ بِهِ.

[ر ب ض] الرَّبَضُ : بِفَتْحَتَيْنِ و ( الْمَرْبِضُ ) وِزَانُ مَجْلِسٍ لِلْغَنَمِ مَأْوَاهَا لَيْلاً. و ( الرَّبَضُ ) لِلْمَدِينَةِ مَا حَوْلَهَا قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ و ( الرَّبَضُ ) أَيْضاً ، كُلُّ مَا أَوَيْتَ إلَيْهِ مِنْ أُخْتٍ أَوِ امْرَأَةٍ أَوْ قَرَابَةٍ

١١٣

أَوْ غَيْرِ ذلِكَ و ( رَبَضَتِ ) الدَّابَّةُ ( رَبْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( رُبُوضاً ) وهُوَ مِثْلُ بُرُوكِ الْإِبِلِ.

[ر ب ط] ( رَبَطْتُهُ ) رَبْطاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ ومِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ شَدَدْتُهُ. و الرَّبَاطُ : مَا يُرْبَطُ بِهِ الْقِرْبَةُ وغَيْرَهَا والْجَمْعُ ( رُبُطٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ ويُقَالُ لِلْمُصَابِ ( رَبَطَ ) اللهُ عَلَى قَلْبِهِ بِالْصَّبْرِ. كَمَا يُقَالُ أَفْرَغَ اللهُ عَلَيْهِ الصَّبْرَ أَىْ أَلْهَمَهُ. و ( الرِّبَاطُ ) اسْمٌ مِن ( رَابَطَ ) ( مُرَابَطةً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ إذَا لَازَمَ ثَغْرَ الْعَدُو. و ( الرَّبَاطُ ) الَّذِى يُبْنَى لِلْفُقَرَاءِ مُوَلَّدٌ ويُجَمَعُ فِى الْقِياس ( رُبُطٌ ) بضَمَّتَيْنِ و ( رِبَاطَاتٌ ).

[ر ب ع] الرُّبُعُ : بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِى تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ والْجَمْعُ ( أَرْبَاعٌ ) و ( الرَّبِيعُ ) وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيه و ( المِرْبَاعُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ القَوْمِ يأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُساً فِى الْإِسْلَامِ. و ( رَبَعْتُ ) الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إِذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهمُ المِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِم وإذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضاً وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ وكَانُوا ثَلَاثَةً ( فَأَرْبَعُوا ) وكَذلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذلِكَ وَلَا يُقَالُ فِى التَّعَدِّى بالْأَلِفِ وَلَا فِى غَيْرِهِ إِلَى الْعَشَرَةِ وهذَا مِمَّا تَعَدّى ثُلَاثِيُّهُ وقَصَر رُبَاعِيُّه.

و ( الرَّبْعُ ) مَحَلَّةُ الْقَوْمِ ومَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ علَى الْقَوْمِ مَجَازاً والجَمْعُ ( رِبَاعٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( أَرْبَاعٌ ) و ( أَرْبعٌ ) و ( رُبُوعٌ ) مِثْلُ فُلُوسٍ.

و ( الْمَرْبَعُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِى الرَّبِيعِ.

ورَجُلٌ ( رَبْعَةٌ ) وامْرَأَةٌ ( رَبْعَةٌ ) أَىْ مُعْتَدِلٌ وحَذْفُ الهَاءِ فِى الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ ورَجُلٌ ( مَرْبُوعٌ ) مِثْلُهُ.

و ( الرَّبِيع ) عِنْدَ الْعَرَبِ ( رَبِيعَانِ ) ( رَبِيعُ ) شُهُورٍ وَ ( رَبِيعُ ) زَمَانٍ ( فَرَبِيعُ ) الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهمَا إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وشَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وتَنْوِينِ رَبِيعٍ وجَعْلِ الْأَوَّلِ والْآخِرِ وَصْفاً تَابِعاً فِى الْإِعْرَابِ. ويَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وهُوَ مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّىءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ ( حَبَّ الْحَصِيدِ ) و ( لَدارُ الْآخِرَةِ ) و ( حَقُّ الْيَقِينِ ) ومَسْجِدِ الْجَامِعِ.

قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا الْتَزَمَتِ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ والْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْر فِى الشَّهْرِ وحَذَفُوهُ فِى الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً : وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرِ إِلَّا شَهْرَى رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ.

ويُثَنَّى الشَّهْرُ ويُجْمَعُ فَيُقَالُ ( شَهْرا رَبِيعٍ ) وَ ( أَشْهُرُ رَبِيعٍ ) و ( شُهُورُ رَبِيعٍ ).

وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضاً الْأَوَّلُ الَّذِى تَأْتِى فِيهِ الْكَمْأَةُ والنَّوْرُ والثَّانِى الَّذِى تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ.

و ( الرَّبِيعُ ) الْجَدْوَلُ وهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ وجَمْعُ رَبِيعٍ ( أَرْبِعَاءُ ) و ( أَرْبِعَةٌ ) مِثْلُ نَصِيبٍ وأَنْصِبَاءَ وأَنْصِبَةٍ وقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَربِيعُ الشُّهورِ ( أَرْبعَةً ) ورَبِيعُ الْجَدْوَلِ ( أَرْبِعَاءَ ) ويُصَغَّرُ ( رَبِيعٌ ) عَلَى ( رُبَيِّعٍ ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ ومِنْه ( الرُّبَيعُ بنْتُ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْراء ).

و ( رَبِيعَةُ ) قَبِيلَةٌ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( رَبَعيٌ ) بِفَتْحَتَيْن والنِّسْبَةُ إِلَى ( رَبِيعِ ) الزَّمَانِ ( رِبْعِيٌ ) بكسر الراء وسكون الباء عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقاً بينه وَبَيْنَ الْأَوَّلِ و ( الرُّبَعُ ) الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِى الرّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ والْجَمْعُ ( رِبَاعٌ ) و ( أَرْبَاعٌ ) مِثْلُ رُطَبٍ ورِطَابٍ وأَرْطَابٍ والْأُنْثَى ( رُبَعَةٌ ) والْجَمْعُ ( رُبَعَاتٌ ).

و ( الرَّبَاعِيَةُ ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتى بَيْنَ الثَّنِيَّة والنَّابِ والجَمْعُ ( رَبَاعِيَاتٌ ) بِالتَّخْفِيفِ أَيْضا و ( أَرْبَعَ ) ( إرْبَاعاً ) أَلْقَى رَبَاعِيتَهُ فَهُوَ ( رَبَاعٍ ) مَنْقُوصٌ وتَظْهَرُ اليَاءُ فى النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنا ( رَبَاعِيّاً ) والْجَمْعُ ( رُبُعٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( رِبْعَانٌ ) مثْلُ غِزْلَانٍ يُقَالُ ذلِكَ لِلْغَنَمِ فِى السَّنَةِ الرَّابِعَةِ ولِلْبَقَرِ وذِى الْحَافِرِ فِى السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وللخُفّ فِى السَّابِعَةِ. وحُمَّى ( الرِّبْعِ ) بالْكَسْرِ هِىَ الَّتِى تَعْرِضُ يَوْماً وتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِى فِى الرَّابِع وهكَذَا. يُقَالُ ( أَرْبَعَتِ ) الْحُمَّى عَلَيْهِ بالْأَلِفِ وَفِى لُغَةٍ ( رَبَعَتْ ) ( رَبْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ.

و ( يَوْمُ الْأَرْبَعَاءِ ) مَمْدُودٌ وهُوَ بِكَسْرِ البَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِى الْمُفْرَدَاتِ. وإنَّمَا يَأْتِى وَزْنُهُ فِى الْجَمْعِ. وَبَعْضُ بَنِى أَسَدٍ يَفْتَحُ البَاءَ. والضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ.

وَ ( أَرْبَعَ ) الْغَيْثُ ( إرْبَاعاً ) حَبَسَ النَّاسَ فِى رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبعٌ.

و ( اليَرْبُوعُ ) يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لكِنْ ذَنَبُهُ وأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ والْجَمْعُ ( يَرَابِيعُ ) وَالعَامَّةُ تَقُولُ ( جَرْبُوعٌ ) بِالْجِيم وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَر والْأُنْثَى ويُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَماً.

[ر ب ق] الرِّبْقُ : وَزْنُ حِمْلٍ حَبْلٌ فِيهِ عِدَّةُ عُرًى تُشَدّ به البَهْمُ الْوَاحِدَةُ من العُرَى ( رِبْقَةٌ ) وَيُجْمَعُ أَيْضاً علَى ( رِبَاقٍ ) وَقَوْلُهُ « فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ ». الْمُرَادُ عَقْدُ الإِسْلَامِ و ( رَبَقْتُ ) فُلَاناً فِى الْأَمْرِ ( رَبْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْقَعْتُهُ فِيهِ ( فَارْتَبَقَ ) هُوَ و ( رَبَقْتُ ) الشَّاةَ ( رَبْقاً ) أَدْخَلْتُ رَأْسَهَا فِى الرِّبْقِ فَهِىَ ( مَرْبُوقَةٌ ) و ( رَبِيقَةٌ ).

[ر ب و] الرِّبَا : الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ وهُوَ مَقْصُورٌ عَلَى الْأَشْهرَ ويُثَنَّى

١١٤

( رِبَوَانِ ) بالْوَاوِ عَلَى الأَصْلِ وقَدْ يُقَالُ ( رِبَيَانِ ) عَلَى التَّخْفِيفِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فيُقَالُ : ( رِبَويٌ ) قَالَ أَبُو عبيدٍ وغيْرُهُ. وزَادَ المُطَرِزِىُّ. فَقَالَ : الْفَتْحُ فى النِّسْبَةِ خَطَأً و ( رَبَا ) الشَّىءُ يَرْبُو إذَا زَادَ و ( أَرْبَى ) الرَّجُلُ بالْأَلِفِ دَخَلَ فِى الرِّبَا و ( أَرْبَى ) عَلَى الْخَمْسَةِ زَادَ عَلَيْهَا و رَبِيَ الصَّغِيرُ ( يَرْبَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( رَبَا ) ( يَرْبُو ) مِنْ بَابِ عَلَا إذَا نَشَأَ ويَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( رَبَّيْتُهُ ) ( فَتَرَبَّى ) و ( الرُّبْوَةُ ) الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ بِضَمِّ الرَّاءِ وهُوَ الْأَكْثَرُ الْفَتْحُ لُغَةُ بَنى تَمِيمٍ والْكَسْرُ لُغَةٌ سُمِّيَتْ ( رَبْوَةً ) لأنها ( رَبَتْ ) فَعَلَتْ والْجَمْعُ ( رُبًى ) مثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى و ( الرَّابِيَةُ ) مثْلُهُ وَالْجَمْعُ ( الرَّوَابِي ).

[ر ت ب] رَتَبَ : الشَّىءُ ( رُتُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَد اسْتَقَرَّ ودَامَ فَهُوَ ( رَاتِبٌ ) ومِنْهُ ( الرُّتْبَةُ ) وهِىَ الْمَنْزِلَةُ والْمَكَانَةُ. والْجَمْعُ ( رُتَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ويَتَعدَّى بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( رَتَّبْتُهُ ) و ( رَتَبَ ) فُلَانٌ ( رَتْباً ) و ( رُتُوباً ) أَيْضاً أَقَامَ بالْبَلَد وثَبَتَ قَائماً أَيْضاً.

[ر ت ب] الرُّتَّةُ : بِالضَّمّ حُبْسَةٌ فِى اللِّسَانِ وعَنِ الْمُبَرِّدِ هِى كَالرِّيحِ تَمْنَعُ الْكَلَامَ فَإذَا جَاءَ شَىءٌ مِنْهُ اتَّصَل قَالَ وَهِىَ غَرِيزَةٌ تَكْثُرُ فِى الْأَشْرَافِ. وَقِيلَ إذَا عَرَضَتْ لِلشَّخْصِ تَتَرَدَّدُ كَلِمَتُهُ ويَسْبِقُهُ نَفَسُهُ. وَقِيلَ يُدْغِمُ فِى غَيْرِ مَوْضِعِ الْإِدْغَامِ يُقَالُ مِنْهُ ( رَتَ ) ( رَتتاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أَرَتُ ) وبِهِ سُمِّىَ والْمَرْأَةُ ( رتَّاءُ ) والْجَمْعُ ( رُتَ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وحُمْرٍ.

[ر ت ج] أَرْتَجْتُ : الْبَابَ ( إرْتَاجاً ) أَغْلَقْتُهُ إِغْلَاقاً وَثِيقاً وَمِنْهُ قِيلَ ( أُرْتِجَ ) عَلَى الْقَارئ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْقِرَاءَةِ كَأَنَّهُ مُنِعَ مِنْهَا وهُوَ مَبْنِىّ لِلْمَفْعُولِ مُخَفّفٌ وقَدْ قِيلَ ( ارْتُجَ ) بهمزَةِ وَصْلٍ وتَثْقِيلِ الْجِيمِ وبَعْضُهُمْ يَمْنَعُهَا وَرُبَّمَا قِيلَ ( ارتُتِجَ ) وزَانُ اقْتُتِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضاً وَيُقالُ ( رَتِجَ ) فِى مَنْطِقِه ( رَتَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْتَغْلَقَ عَلَيْهِ.

و ( الرِّتَاجُ ) بِالْكَسْرِ الْبَابُ الْعَظِيم والْبَابُ الْمُغْلَقُ أَيْضاً وَجَعَلَ فُلَانٌ مَالَهُ فِى ( رِتَاجِ ) الْكَعْبَةِ أَىْ نَذَرَه هَدْياً ولَيْسَ الْمُرَادُ نَفْسَ الْبَابِ.

[ر ت ع] رَتَعتِ : الْمَاشِيَةُ ( رَتْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( رُتوعاً ) رَعَتْ كَيْفَ شَاءَتْ و ( أَرْتَعَ ) الْغَيْثُ ( إِرْتَاعاً ) أَنْبَتَ مَا تَرْتَعُ فِيهِ الْمَاشِيَةُ فَهُوَ ( مُرْتِعُ ) والْمَاشِيَةُ ( رَاتِعَةٌ ) والْجَمْعُ ( رتَاعٌ ) بالْكَسْرِ و ( الْمَرْتَعُ ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الرُّتُوعِ والْجَمْعُ ( الْمَرَاتِعُ ).

[ر ت ق] رَتقتِ : المَرْأَةُ ( رَتَقاً ) من بَابِ تَعِبَ فهِىَ ( رَتْقَاءُ ) وقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( رَتِقَتِ ) الْجَارِيَةُ والنَّاقَةُ. و ( رَتَقْتُ ) الْفَتْقَ ( رَتْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهُ ( فَارْتَتَقَ ).

[ر ت ل] رَتِلَ : الثَّغْرُ ( رَتَلاً ) فَهُوَ ( رَتِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا اسْتَوَى نَبَاتُهُ. وَ ( رَتَّلْتُ ) الْقُرْآن ( تَرْتِيلاً ) تَمَهَّلْتُ فى الْقِرَاءَةِ وَلَمْ أَعْجَلْ.

[ر ث ث] رَثَ : الشَّىءُ يَرُثُ مِنْ بَاب قَرُب ( رُثُوثَةً ) وَ ( رَثَاثَةً ) خَلُق فَهُوَ ( رَثُ ) و ( أَرَثَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ. و ( رَثَّتْ ) هَيْئَةُ الشَّخْصِ وَ ( أَرَثّتْ ) ضَعُفَتْ وهَانَتْ وجمعُ ( الرَّثِ ) ( رِثَاثٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ.

[ر ث ي] رَثَيْتُ : الْمَيِّتَ ( أَرْثِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى ( مَرْثِيَة ) و ( رَثَيْتُ ) لَهُ تَرَحَّمْتُ ورَقَقْت لَهُ.

[ر ج ب] رجَبٌ : مِنَ الشُّهُورِ مُنْصَرِفٌ وَلَهُ جُمُوعٌ ( أَرْجَابٌ ) وَ ( أَرْجِبَةٌ ) و ( أَرْجُبٌ ) مِثْلُ أَسْبَابٍ وأَرْغِفَةٍ وأَفْلسٍ و ( رِجَابٌ ) مثْلُ جِبَالٍ و ( رُجُوبٌ ) و ( أَرَاجِبُ ) و ( أَرَاجِيبُ ) و ( رَجَبَانَاتٌ ). وقَالُوا فِى تَثْنِيَةِ رَجَبٍ وشَعْبَانَ ( رَجَبَانِ ) لِلتَّغْلِيبِ و ( الرَّجَبِيَّةُ ) الشَّاةُ الَّتِى كَانَت الْجَاهِلِيَّةُ تَذْبَحُهَا لآلِهَتِهِمْ فِى رَجب فَنُهِىَ عَنْهَا و ( رجَّبْتُهُ ) مِثْلُ عَظَّمْتُهُ وَزْناً ومَعْنىً. و ( رَجَّبتُ ) الشَّجَرَةَ دَعَمْتُها لِئَلَّا تَنْكَسِرَ لكثرة حملها.

[ر ج ج] رَجَجْتُ : الشَّىءَ ( رَجّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ حَرَّكْتُهُ ( فَارْتَجَ ) هُوَ و ( ارْتَجَ ) الْبَحْرُ اضْطربَ و ( ارْتَجَ ) الظَّلَامُ الْتَبَسَ.

[ر ج ح] رَجَحَ : الشَّىءُ ( يَرْجَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( رَجَحَ ) ( رُجُوحاً ) مِنْ بَابِ قَعَد لُغةٌ والاسْمُ ( الرُّجْحَانُ ) إذَا زَادَ وزنه ويُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّياً أيْضاً فيُقَالُ رَجَحْتُهُ و ( رَجَحَ ) المِيزَانُ ( يرْجَحُ ) و ( يَرْجُحُ ) إذَا ثَقُلت كُفَّتُه بالْمَوْزُونِ ويَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فيُقَالُ ( أَرْجحْتُهُ ) و رجَّحْتُ الشّىءَ بالتَّثْقيل فَضِّلْتُهُ وقَوَّيْتُهُ و ( أَرْجَحْتُ ) الرَّجُلَ بالْألف أعْطيْتُهُ راجِحاً و ( الْأُرْجُوحةُ ) أُفْعُولةٌ بضمَ الْهَمْزة مِثال يلْعبُ عليْه الصِّبْيانُ وهُو أنْ يوضع وسطُ خشَبة على تلٍّ ويقْعُدُ غُلامانِ عَلَى طَرَفيْها والْجمْعُ ( أراجِيحُ ) و ( الْمرْجُوحةُ ) بفَتْح المِيم لُغةٌ فيها ومَنعها فِى الْبارعِ.

[ر ج ز] الرِّجْزُ : الْعذابُ و ( الرَّجزُ ) بِفتْحَتَيْن نوْعٌ مِنْ أَوْزَانِ الشِّعْرِ و ( الأُرْجُوزَةُ ) القَصِيدَةُ مِنَ الرَّجَزِ و ( رَجَزَ ) الرَّجُلُ ( يَرْجُزُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَالَ شِعْرَ الرَّجَزِ و ( ارْتَجَزَ ) مِثْلُهُ.

[ر ج س] الرِّجْسُ : النَّتْنُ و ( الرِّجْسُ ) القَذَر. قَالَ الْفَارَابِىّ : وكُلُّ شَىءٍ يُسْتَقْذَر فَهُوَ ( رِجْسٌ ) وَقَالَ النَّقَاشُ : ( الرِّجْسُ ) النَّجِسُ. وقَالَ فِى الْبَارِعِ : وَرُبَّمَا قَالُوا ( الرَّجَاسَة ) والنَّجَاسَةُ أَىْ جَعَلُوهُمَا بِمَعْنىً. وقَالَ الأَزْهَرِى ( النَّجِس ) الْقَذَرُ الْخَارِجُ مِنْ بَدَنِ الإنْسَان وعَلَى هذَا فَقَدْ يكُونُ الرِّجسُ والْقَذَرُ والنَّجَاسَةُ بِمَعْنىً وقدَ يَكُونُ الْقَذَرُ و الرِّجْسُ بِمَعْنىً غَيْرِ النَّجَاسَةِ. و ( رَجِسَ )

١١٥

( رَجَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( رَجُسَ ) مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ.

و ( النَّرْجسُ ) مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ ونُونُهُ زائِدةٌ بِاتِّفَاقٍ وفِيها قَوْلَانِ أَقْيَسُهُمَا وَهُوَ الْمُخْتارُ واقْتَصَر الأزْهرِىُّ عَلَى ضَبْطِهِ الكَسرَ لِفقْدِ نَفْعِلٍ بِفَتْحِ النُّونِ إلَّا مَنْقُولاً مِن الْأَفْعَالِ وهَذَا غَيْرُ منْقُولٍ فتُكْسَرُ حمْلاً لِلزَّائِدِ علَى الْأَصْليِّ كَمَا حُمِل إفْعِلٌ بِكَسْرِ الْهَمْزةِ فِى كثير مِنْ أفْرادِهِ على فِعْلِلٍ نحْوُ الإذْخِرِ والإثْمِدِ والإسحِلِ وهُو شجرٌ والإصْبِعِ فى لُغةٍ.

والْقَوْلُ الثَّانى الْفتْحُ لأنَّ حمْلَ الزّائِدِ على الزَّائِد أشْبَهُ مِنْ حمْل الزّائِدِ عَلَى الْأصْلى فيُحْمل نَرْجَسٌ على نضْربُ ونَصْرِفُ وفيهِ نظرٌ لأنَّ الْفِعْلَ ليْس مِنْ جنْسِ الإسْمِ حتى يُشبّه بِهِ.

[ر ج ع] رَجَعَ : مِنْ سَفَرِهِ وَعَنِ الْأَمْرِ ( يَرْجِعُ ) ( رَجْعاً ) و ( رُجُوعاً ) و ( رُجْعَى ) و ( مَرْجِعاً ) قَال ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ نَقيضُ الذَّهَابِ ويَتَعدَّى بِنَفْسِهِ فِى اللُّغَةِ الْفُصْحَى فَيُقَالُ : ( رَجَعْتُهُ ) عَنِ الشَّىءِ وإِلَيْهِ و ( رَجَعْتُ ) الْكَلَام وغَيرَهُ أَىْ رَدَدْتُهُ. وَبِهَا جَاءَ الْقُرآن. قَالَ تَعَالَى ( فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ ) وهُذَيل تُعَدِّيهِ بالْأَلِفِ.

ورَجَعَ الْكَلْبُ فِى قَيْئِهِ عَادَ فِيهِ فَأَكَلَهُ. ومِنْ هُنَا قِيلَ : ( رَجعَ ) فِى هِبَتِهِ إذَا أَعَادَهَا إِلَى مِلْكِهِ. و ( ارْتَجَعَهَا ) و ( اسْتَرْجَعَهَا ) كَذلِكَ و ( رَجَعَتِ ) الْمَرْأَةُ إِلَى أَهْلِهَا بِمَوْتِ زَوْجِهَا أَوْ بِطَلَاقٍ فَهِىَ ( رَاجعٌ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْرُقُ فَيَقُولُ الْمُطَلَّقَةُ ( مَرْدُودَةٌ ) والْمُتَوَفَّى عَنْهَا ( رَاجعٌ ) و ( الرَّجْعَةُ ) بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الرُّجُوعِ وفُلَانٌ يُؤْمِنُ ( بِالرَّجْعَةِ ) أَىْ بِالْعَوْدِ إِلَى الدُّنْيَا. وأَمَّا الرَّجْعَةُ بَعْدَ الطَّلَاقِ و رَجْعَةُ الْكِتابِ فَبالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وبَعْضُهمْ يَقْتَصِرُ فِى رَجْعَةِ الطَّلاقِ عَلَى الْفَتْحِ وَهُوَ أَفْصَحُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : و ( الرَّجْعَةُ ) مُرَاجَعَةُ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وقَدْ تُكْسَرُ وهُوَ يَمْلِكُ ( الرَّجْعَةَ ) عَلَى زَوْجَتِهِ. وطَلَاقٌ ( رَجْعِيٌ ) بالْوَجْهَيْنِ أَيْضاً و ( الرَّجِيعُ ) الرَّوْثُ والعَذِرَةُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ لأَنَّه رَجَعَ عَنْ حَالِهِ الْأُولى بَعْدَ أَنْ كَانَ طَعَاماً أَوْ عَلَفاً وكَذلِكَ كُلُّ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يُرَدُّ فَهُوَ ( رَجِيعٌ ) فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ بِالتَّخْفِيفِ وَ ( رَجَّعَ ) فِى أَذَانِهِ بالتَّثْقِيلِ إذَا أتَى بالشَّهَادَتَيْنِ مَرَّةً خَفْضاً ومَرَّةً رَفْعاً و ( رَجَعَ ) بِالتَّخْفِيفِ إِذَا كَانَ قَدْ أَتَى بالشَّهادَتَيْنِ مَرَّةً لِيَأْتِى بِهِمَا أُخْرَى و ( ارْتَجَعَ ) فُلَانٌ الْهِبَةَ و ( اسْتَرْجَعَهَا ) و ( رَجَعَ ) فيهَا بِمَعنَى و ( رَاجَعْتُهُ ) عَاوَدْتُهُ.

[ر ج ف] رَجَفَ : الشَّىءُ ( رَجْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( رَجِيفاً ) و ( رجَفَاناً ) تَحَرَّكَ واضْطَرَبَ وَ ( رَجَفَتِ ) الْأرْضُ كَذَلِكَ و ( رَجَفَتْ ) يَدُهُ ارْتَعَشَتْ مِنْ مَرَضٍ أَوْ كِبَرٍ و ( رَجَفَتْهُ ) الْحُمَّى أَرْعَدَتْهُ فَهُوَ ( رَاجِفٌ ) عَلى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( أَرْجَفَ ) الْقَوْمُ فِى الشَّىءِ وَبِهِ ( إِرْجَافاً ) أَكَثَرُوا مِنَ الأَخْبَار السَّيِّئةِ واخْتِلَاقِ الْأَقْوَال الْكَاذِبَةِ حَتَّى يَضْطَرِبَ النَّاسُ مِنْهَا وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ).

[ر ج ل] رِجْلُ : الْإنْسَانِ الَّتِى يَمْشِى بِهَا مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إِلَى الْقَدَمِ : وَهِىَ أُنْثَى وجَمْعُهَا ( أَرْجُلٌ ) وَلَا جَمْعَ لَهَا غَيْرُ ذلِكَ.

والرَّجُلُ الذَّكَرُ مِنَ الأَنَاسِىِّ جَمْعُهُ ( رِجَالٌ ) وقَدْ جُمِعَ قَلِيلاً عَلَى ( رَجْلَةٍ ) وِزَانُ تَمْرَةٍ حَتَّى قَالُوا لَا يُوجَدُ جَمْع عَلَى فَعْلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ إِلَّا ( رَجْلَةٌ ) وكَمْأَةٌ جَمْع كَمْءِ وقِيلَ كَمْأَةٌ لِلْوَاحِدَةِ مثْلُ نَظِيرِهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ جُمِعَ رَجُلٌ عَلَى ( رَجْلَةٍ ) فِى الْقِلَّةِ اسْتِغْنَاءً عَنْ ( أَرْجَالٍ ) وَيُطْلَقُ ( الرَّجُلُ ) عَلَى ( الرَّاجِلِ ) وهُوَ خِلَافُ الْفَارِس. وجَمْعُ ( الرَّاجِلِ ) ( رَجْلٌ ) مثْلُ صَاحِب وصَحْبٍ و ( رَجَّالَةٌ ) و ( رُجَّالٌ ) أَيْضاً.

وَرَجِلَ ( رَجَلاً ) مِن بَابِ تَعِبَ قَوِىَ عَلَى الْمَشْىِ. و ( الرُّجْلَةُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وهُوَ ( ذُو رُجْلَةٍ ) أى قُوَّةٍ عَلَى الْمَشْىِ وَفِى الْحَدِيثِ « أَنّ رَجُلاً من حَضْرَمَوْتَ وآخَر مِنْ كِنْدَةَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِىّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِى أرْضٍ ». فَالْحَضْرَمِىُّ اسْمُهُ عَيْدانُ ( بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ آخِرِ الْحُرُوفِ ) ابنُ الْأَشْوَعِ وَالْكِنْدِىُّ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ و اسْتَعْمَلَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلاً عَلَى الصَّدَقَاتِ يُقَالُ اسْمُهُ ( عَبْدُ اللهِ بْنُ اللُّتْبِيّةِ ). بِضَمِ اللَّامِ وسُكُون التَّاءِ نِسْبَةٌ إِلَى لُتْبٍ بَطْنٌ مِنْ أَزْدِ عُمَانَ وَقِيلَ فَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَلَمْ يَصِحَّ وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَال : هَلَكْتُ وَأَهْلَكْتُ قال : مَا فَعَلْت قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى نَهَارِ رَمَضَانَ. هو ( صَخْرُ بنُ خَنْسَاءَ ) و الرِّجْلَةُ بِالْكَسْرِ البَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ و تَرجَّلْتَ فِى الْبِئْرِ نَزَلْتَ فِيهَا مِنْ غَيْر أن تُدْلِى.

و ( المِرْجَلُ ) بِالْكَسْرِ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وقِيلَ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا و ( رَجَّلْتَ ) الشَّعْرَ ( تَرْجِيلاً ) سَرَّحْتَهُ سَواءٌ كَانَ شَعْرَك أَوْ شَعْرَ غَيْرِكَ و ( تَرَجّلْتَ ) إِذَا كَان شَعْرَ نَفْسِكَ و ( رَجِلَ ) الشَّعْرُ ( رَجَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( رَجِلٌ ) بالْكَسْرِ والسُّكُونُ تَخْفِيفٌ أَىْ لَيْسَ شَدِيدَ الجُعُودَةِ ولَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ بَلْ بَيْنَهُمَا و ( ارْتَجَلْتُ ) الْكَلَامَ أَتَيْتُ بِهِ مِنْ غَيرِ رَويّةٍ ولَا فِكْرٍ و ( ارْتَجَلْتُ ) بِرَأْىٍ انْفَرَدْتُ بِهِ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ فَمَضَيْتُ لَهُ.

[ر ج م] الرَّجَمُ : بِفَتْحَتَيْنِ الْحِجَارَةُ و ( الرَّجَمُ ) القَبْرُ سُمِّىَ بِذلِكَ لِمَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْجَارِ و ( الرُّجْمَةُ ) حِجَارَةٌ مَجْمُوعَةٌ : والْجَمْعُ ( رِجَامٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ. و ( رَجَمْتُهُ ) ( رَجْماً ) مِنْ بَابِ قَتَل ضَرَبْتُهُ ( بالرَّجَمِ ) و ( رَجَمْتُهُ ) بِالْقَوْلِ رَمَيْتُهُ بالْفُحْشِ وَقَالَ ( رَجْماً بِالْغَيْبِ ) أَىْ ظَنًّا مِنْ غَيْر دَلِيلٍ وَلَا بُرْهَان.

[ر ج و] رَجَوْتُهُ : ( أَرْجُوهُ ) ( رُجُوّاً ) عَلَى فُعُولٍ أَمَّلْتُهُ أَوْ أَرَدْتُهُ قَالَ تَعَالَى ( لا يَرْجُونَ نِكاحاً ) أَىْ لَا يُرِيدُونَهُ. والاسْمُ ( الرَّجَاءُ ) بالمدِّ و ( رَجَيْتُهُ ) ( أَرْجِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ ويُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى

١١٦

الْخَوْفِ لأَنَ الرَّاجِيَ يَخَافُ أَنَّهُ لَا يُدْرِكُ مَا يَتَرَجَّاهُ.

و ( الرَّجَا ) مَقْصُورٌ النَّاحِيَةُ مِنَ الْبِئْرِ وغَيْرِهَا والْجَمْعُ ( أَرْجَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( أَرْجَأْتُهُ ) بِالْهَمْزَةِ أَخَّرْتُهُ.

و ( الْمُرْجِئَةُ ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ هذَا لِأَنَّهُمْ لَا يَحْكُمُونَ عَلَى أَحَدٍ بِشَىءٍ فِى الدُّنْيَا بَلْ يُؤَخِّرُونَ الْحُكْمَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وتُخَفَّفُ فَتُقْلَبُ الْهَمْزَةُ يَاءً مَعَ الضَّمِيرِ الْمُتَّصِلِ فَيُقَالُ ( أَرْجَيْتُهُ ) وَقُرِئَ بِالْوَجْهَيْنِ فِى السَّبْعَةِ و ( الْأُرْجُوَانُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ والْجِيمِ اللوْنُ الْأَحْمَرُ.

[ر ح ب] رَحُبَ : الْمَكَانُ ( رُحْباً ) مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ ( رَحِيبٌ ) و ( رَحْبٌ ) مِثَال قَرِيبٍ وفَلْسٍ وَفِى لُغَةٍ ( رَحِبَ ) ( رَحَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَرْحَبَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَيَتَعَدَّى بالْحَرْفِ فَيُقَالَ : ( رَحُبَ بِكَ ) الْمَكَانُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَقِيلَ : ( رَحُبَتْكَ ) الدَّارُ هذَا شَاذٌّ فِى الْقِيَاسِ فَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ فَعُلَ بالضَّمِّ إلَّا لَازِماً مثْلُ شَرُفَ وكَرُمَ ومِنْ هُنَا قِيلَ مَرْحَباً بِكَ والْأَصْلُ نَزَلْتَ مَكَاناً وَاسِعاً و ( رَحَّبَ بِهِ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ لَهُ : مَرْحَباً.

و ( رَحْبَةُ ) الْمَسْجِدِ : السَّاحَةُ الْمُنْبَسِطَةُ قِيلَ بِسُكُونِ الْحَاءِ والْجَمْعُ ( رِحَابٌ ) مثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ وقِيلَ بالْفَتْحِ وَهُوَ أَكْثَرُ وَالْجَمْعُ ( رَحَبٌ ) و ( رَحَبَاتٌ ) مثْلُ قَصَبةٍ وَقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ. و ( الرَّحْبَةُ ) الْبُقْعَةُ الْمُتَّسِعَةُ بَينَ أَفْنِيَةِ الْقَوْمِ بالْوَجْهَيْنِ. وجَمْعُهَا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِىّ ( رُحَبٌ ) مثْلُ قَرْيَةٍ وقُرًى. قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : هذَا الْبِنَاءُ يَجِىءُ نَادِراً فِى بَابِ الْمُعْتَلّ. فأَمَّا السَّالِمُ فَمَا سَمِعْتُ فِيهِ فَعْلَةٌ بِالْفَتْحِ جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ. وَابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إلَّا مَا سَمِعَهُ.

و ( أَرْحَبُ ) وِزَانُ أَحْمَرَ قَبِيلَةٌ مِنْ هَمْدَانَ وقِيلَ مَوْضِعٌ وَإلَيْهِ تُنْسَبُ النَّجَائِبُ.

[ر ح ض] رَحَضْتُ : الثَّوْبَ ( رَحْضاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ غَسَلْتُهُ فَهُو رَحِيضٌ و ( الْمِرْحَاضُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الرَّحْضِ ثُمَّ كُنّىَ بِهِ عَنِ الْمُسْتَرَاحِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ غَسْل النَّجْو.

[ر ح ل] رحَلَ : عَنِ الْبَلَدِ ( رَحِيلاً ) ويَتَعدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( رَحَّلْتُهُ ) و ( تَرَحَّلْتُ ) عَنِ الْقَوْمِ وَ ( ارْتَحَلْتُ ) و ( الرُّحْلَةُ ) بالكَسْرِ والضَّم لُغَةٌ اسْمٌ مِنَ ( الارْتِحَالِ ) وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( الرّحْلَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنَ الارْتِحَالِ وَبِالضَّمِّ الشَّىءُ الَّذِى يُرْتَحَلُ إلَيْهِ يُقَالُ قَرُبَتْ ( رِحْلَتُنَا ) بِالْكَسْرِ وَأَنْتَ ( رُحْلَتُنَا ) بِالضَّمِّ أَىِ الْمَقْصِدُ الّذِى يُقْصَدُ وكَذِلكَ قَالَ أَبُو عَمْرٍو الضَّمُّ هُوَ الْوَجْهُ الَّذِى يُرِيدُهُ الْإِنْسَانُ.

و ( الرَّحْلُ ) كُلُّ شَىْءٍ يُعَدُّ لِلرَّحِيلِ مِنْ وِعَاءٍ لِلْمَتَاعِ ومَرْكَبٍ لِلْبَعِيرِ وحِلْسٍ وَرَسَنٍ وجَمْعُهُ ( أَرْحُلٌ ) و ( رِحَالٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ ومِنْ كَلَامِهِمْ فِى الْقَذْفِ هو ابنُ مُلْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبَانِ و ( رَحَلْتُ ) الْبَعِيرَ ( رَحْلاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ ( رَحْلَهُ ) و ( رَحْلُ ) الشَّخْصِ مَأْوَاهُ فِى الْحَضَرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى أَمْتِعَةِ الْمُسَافِرِ لِأَنَّهَا هُنَاكَ مَأْوَاهُ و ( الرِّحَالَةُ ) بِالْكَسْرِ السَّرْجُ مِنْ جُلُودٍ و ( الرَّاحِلَةُ ) الْمَرْكَبُ مِنَ الْإِبل ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَىوبَعْضُهُمْ يَقُولُ : ( الرَّاحِلَةُ ) النَّاقَةُ الَّتِى تَصْلُحُ أَنْ تُرْحَلَ وجَمْعُهَا ( رَوَاحِلُ ) و ( أَرْحَلْتُ ) فُلَاناً بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ ( رَاحِلَةً ) و ( الْمَرْحَلَةُ ) الْمَسَافَةُ الّتى يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِى نَحْوِ يَوْمٍ والْجَمْعُ ( الْمَرَاحِلُ ).

[ر ح م] رَحِمَنَا : اللهُ وأَنَالَنَا رحمتَهُ الَّتِى ( وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) و ( رَحِمْتُ ) زَيْداً ( رُحْماً ) بِضَمِّ الرَّاءِ و ( رَحْمَةً ) و ( مَرْحَمَةً ) إِذَا رَقَقْتَ لَهُ وحَنَنْتَ والْفَاعِلُ ( رَاحِمٌ ) وَفِى الْمُبَالَغَةِ ( رَحِيمٌ ) وجَمْعُهُ ( رُحَمَاءُ ) وَفِى الْحَدِيثِ « إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ ». يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ ومَا بِمَعْنَى الَّذِينَ و ( الرَّحِمُ ) مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ ويُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ ومَعَ كَسْرهَا أَيْضاً فِى لُغَةِ بَنِى كِلَابٍ وَفِى لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إِتْبَاعاً لِكَسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيتِ القَرَابَةُ والوُصْلَةُ مِن جهَةِ الْوَلَاءِ ( رَحِماً ) ( فالرَّحِمُ ) خِلَافُ الْأَجْنَبِىِّ و ( الرَّحِمُ ) أُنْثَى فِى الْمَعْنَيَيْنِ. وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِى الْقَرَابَةِ.

[ر ح ي] الرَّحَى : مَقْصُورٌ الطَّاحُونَ والضِّرْسُ أَيْضاً والْجَمْعُ ( أرْحٍ ) و ( أَرْحَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ ورُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى ( أَرْحِيَةٍ ) ومَنَعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَقَالَ : هُوَ خَطَأٌ ورُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى ( رُحِيٍ ) عَلَى فُعُولٍ. وقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ : وَالاخْتِيَارُ أَنْ تُجْمَعَ ( الرَّحَى ) عَلَى ( أَرْحَاءٍ ) والْقَفَا عَلَى أَقْفَاءٍ والنَّدَى عَلَى أَنْدَاءٍ لأَنَّ جَمْعَ فَعَلٍ عَلَى أَفْعِلَةٍ شَاذٌّ وقَالَ الزَّجَاجُ أَيْضاً : ( الرَّحَى ) أُنْثَى وتَصْغِيرُهَا ( رُحَيَّةٌ ) والْجَمْعُ ( أَرْحَاءٌ ) وَلَا يَجُوزُ ( أرْحِيَةٌ ) لِأَنَّ أفْعِلةً جَمْعُ الْمَمْدُودِ لَا الْمَقْصُورِ ولَيْسَ فِى الْمَقْصُورِ شَىءٌ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : وَالتَّثْنِيَةُ ( رحَيَانِ ) و ( رِحَوَانِ ).

و ( رَحَى الْحَرْبِ ) حَوْمَتُهَا ودَارَتْ عَلَيْهِ ( رَحَى الْمَوْتِ ) إِذَا نَزَلَ بِهِ.

[ر خ ص] رَخُصَ : الشَّىءُ ( رُخْصاً ) فَهُوَ ( رَخِيصٌ ) مِنْ بَابِ قَرُبَ وَهُوَ ضِدُّ الْغَلَاءِ وَوَقَعَ فِى الشَّرْحِ فِى اسْمِ الْفَاعِلِ ( رَاخِصٌ ) وسَيَأْتِى مَا فِيهِ فِى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فى فَصْلِ اسمِ الفَاعِلِ.

ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَرْخَصَ ) اللهُ السِّعْرَ وتَعْدِيَتُهُ بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( رَخَّصَهُ ) اللهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ و ( الرُّخْصُ ) وِزَانُ قُفْلٍ اسْمٌ مِنْهُ و ( الرُّخْصَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ وَتُضَمُّ الْخَاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَمِثْلُه ( ظُلْمَةٌ وَظُلُمَةٌ )

١١٧

و ( هُدْنَةٌ وَهُدُنَةٌ ) و ( قُرْبَةٌ وقُرُبَةٌ ) و ( جُمْعَةٌ وجُمُعَةٌ ) و ( خُلْبَةٌ وخُلُبَةٌ ) لِلِّيف و ( جُبْنَةٌ وجُبُنَةٌ ) لِمَا يُؤْكَلُ و ( هُدْبَةٌ وهُدُبَةُ ) الثَّوْبِ والْجَمْعُ ( رُخَصٌ ) و ( رُخُصَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ. و ( الرُّخْصَةُ ) : التَّسْهِيلُ فِى الْأَمْرِ والتَّيْسِيرُ يُقَالُ : ( رَخَّصَ ) الشَّرْعُ لَنَا فِى كَذَا ( تَرْخِيصاً ) و ( أَرْخَصَ ) ( إِرْخَاصاً ) إِذَا يَسَّرَهُ وسَهَّلَهُ.

وفُلَان ( يَتَرَخَّصُ ) فى الْأَمْرِ أَىْ لَمْ يَسْتَقْصِ. وقَضِيبٌ ( رَخْصٌ ) أَىْ طَرِىٌّ لَيِّنٌ وَ ( رَخُصَ ) الْبَدَنُ بِالضَّمِّ ( رَخَاصَةً ) و ( رُخُوصَةً ) إِذَا نَعُمَ ولَانَ مَلْمَسُهُ فَهُوَ ( رَخْصٌ ).

[ر خ م] الرَّخَمَةُ : طَائِرٌ يَأْكُلُ العَذِرَةَ وَهُوَ مِنَ الْخَبَائِثِ وَلَيْسَ مِن الصَّيْدِ ، ولِهذَا لَا يَجبُ عَلَى المُحْرِمِ الْفِديَةُ بِقَتْلِهِ لأَنَّهُ لَا يؤْكَلُ وَالْجَمْعُ ( رَخَمٌ ) مثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ سُمِّىَ بِذلِكَ لِضَعْفِهِ عَنْ الاصْطِيَادِ وَيُقَالُ : ( رَخُمَ ) الشَّىءُ والْمَنْطِقُ بالضَّمِّ ( رَخَامَةً ) إِذَا سَهُلَ فَهُوَ ( رَخِيمٌ ) وَ ( رَخَّمْتُهُ ) ( تَرْخِيماً ) سَهلَّتُهُ. ومِنْهُ ( تَرْخِيمُ ) الاسْمِ : وَهُوَ حَذْفُ آخِرِه تَخْفِيفاً. وعَنِ الْأَصْمَعِىِّ قَالَ : سَأَلَنِى سِيبُويهِ فَقَالَ مَا يُقَالُ لِلشَّىءِ السَّهْلِ فَقُلْتُ لَهُ ( المُرَخَّمُ ) فَوَضَعَ بَابَ التَّرْخِيمِ.

و ( الرُّخَامُ ) حَجَر مَعْرُوف الْوَاحِدَة ( رُخامَةٌ ).

[ر خ و] الرِّخْوُ : بِالْكَسْرِ الليِّنُ السَّهْلُ يُقَالُ حَجَرٌ ( رِخْوٌ ) وَقَالَ الْكَلَابِيُّونَ ( رُخْوٌ ) بالضَّمِّ. والْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِىٌ : الْكَسْرُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْفَتْحُ مُوَلَّدٌ.

و ( رَخِيَ ) و ( رَخُوَ ) مِنْ بَابَىْ تَعِبَ وقَرُبَ ( رَخَاوَةً ) بِالْفَتْحِ إذَا لَانَ. وَكَذلِك الْعَيْشُ ( رَخِيَ ) و ( رَخُوَ ) إِذَا اتَّسَعَ فَهُوَ ( رَخِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ. وَالاسْمُ ( الرَّخَاءُ ). وَزَيْدٌ ( رَخِيٌ ) الْبَالِ أَىْ فِى نِعْمَةٍ وخِصْبٍ. و ( أَرْخَيْتُ ) السِّتْرَ بالْأَلِفِ ( فَاسْتَرْخَى ). و ( تَرَاخَى ) الْأَمْرُ ( تَرَاخِياً ) امْتدَّ زَمَانُهُ وَفى الْأَمْرِ ( تَرَاخٍ ) أَىْ فُسْحَةٌ.

[إ ر د ب] الإرْدَبُ : كَيْلٌ مَعْرُوفٌ بِمِصْرَ نَقَلَهُ الْأَزْهَرِىُّ وابْنُ فَارِسٍ وَالْجَوْهَرِىُّ وغَيْرُهُم. وهُوَ أَرْبَعَةٌ وسِتُّونَ مَنّاً. وذلِكَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ صَاعاً بصَاعِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَالْجَمْعُ أَرَادِبٌ.

[ر د د] رَدَدْتُ : الشَّىءَ ( رَدّاً ) مَنَعْتُهُ فَهُوَ ( مَرْدُودٌ ) وَقَدْ يُوصَفُ بِالْمَصْدَرِ فَيُقَالُ ( فَهُوَ رَدٌّ ) وَ ( رَدَدْتُ ) عَلَيْهِ قَوْلَهُ. وَ ( رَدَدْتُ ) إِلَيْهِ جَوَابَهُ أَىْ رَجَعْتُ وأَرْسَلْتُ ومِنْهُ ( رَدَدْتُ ) عَلَيْهِ الْوَدِيعَةَ و ( رَدَدْتُهُ ) إلَى مَنْزِلِه ( فَارْتَدَّ ) إِلَيْهِ وَ ( تَرَدَّدْتُ ) إِلَى فُلَانٍ رَجَعْتُ إلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى و ( تَرَادَّ ) القَوْمُ الْبَيْعَ ( رَدُّوهُ ). وقَوْلُ الْغَزَالِىّ : إِلَّا أَنْ يَجْتَمِعَ ( مُتَرَادَّانِ ) مَأْخُوذٌ مِنْ هذَا كَأَنَّ الْمَاءَ يَرُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً إِذَا كَانَ رَاكِداً.

و ( ارْتَدَّ ) الشَّخْصُ ( رَدَّ ) نَفْسَهُ إلَى الْكُفْرِ وَالاسْمُ ( الرِّدَّةُ ).

[ر د ع] رَدَعتهُ : عَنِ الشَّىءِ ( أَرْدَعُهُ ) ( رَدْعاً ) منعتُهُ وزَجَرْتُهُ. و ( ارْتَدَعَ بِرَوَادِعِ القرآنِ ).

[ر د ف] الرَّدِيفُ : الَّذِى تَحْمِلُهُ خَلْفَكَ عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ تَقُولُ : ( أَرْدَفْتُهُ ) ( إرْدَافاً ) و ( ارْتَدَفْتُهُ ) فَهُوَ ( رَديفٌ ) و ( رِدْفٌ ) ومنْهُ ( رِدْفُ ) الْمَرْأَةِ وَهُوَ عَجُزُهَا والْجَمْعُ ( أَرْدَافٌ ) و ( اسْتَرْدَفْتُهُ ) سَأَلْتُهُ أَنْ ( يُرْدِفَنِي ) ( و أَرْدَفَتِ ) الدَّابَّةُ و ( رَادَفَتْ ) إِذَا قَبِلَتِ ( الرَّدِيفَ ) وقَوِيَتْ عَلَى حَمْلِه : وجَمْعُ ( الرَّدِيفِ ) ( رُدَافَى ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وقَالَ الزَّجَّاجُ ( رَدِفْتَ ) الرَّجُلَ بِالْكَسْرِ إذَا رَكِبْتَ خَلْفَه و ( أَرْدَفْتَهُ ) إِذَا أَرْكَبْتَهُ خَلْفَكَ و ( رَدِفْتُهُ ) بِالْكَسْرِ لَحِقْتُهُ وتَبِعْتُهُ و ( تَرَادَفَ ) الْقَوْمُ تَتَابَعُوا وكُلُّ شَىءٍ تَبِعَ شَيْئاً فَهُوَ ( رِدْفُهُ ).

[ر د م] رَدَمْتُ : الثُّلْمَةَ ونَحْوَهَا ( رَدْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُها وَفِى مَكَّةَ مَوْضِعٌ يُقَال لَهُ ( الرَّدْمُ ) كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( ارْتَدَمَ ) الْمَوْضِعُ.

[ر د ا] رَدُؤَ : الشَّىءُ بِالْهَمْزِ ( رَدَاءَةً ) فَهُو ( رَدِيءٌ ) عَلَى فَعِيلٍ أَىْ وضِيعٌ خَسِيسٌ و ( رَدَا ) ( يَرْدُو ) مِنْ بَابِ عَلَا لُغَةٌ فَهُوَ ( رَدِيٌ ) بِالتَّثْقِيلِ و ( رَدِيَ ) ( رَدًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَيَتَعدَّى بِالْهَمْزِ. و ( الرِّدَاءُ ) بِالْمَدِّ مَا ( يُتَرَدَّى ) بِهِ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجوزُ تَأْنِيثُهُ. قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ والتَّثْنِيَةُ ( رِدَاءَانِ ) بِالْهَمْزِ وَرُبَّمَا قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوا فَقِيلَ ( رِدَاوَان ) وَ ( ارْتَدَى ) ( بِرِدَائِهِ ) وهُوَ حَسَنُ ( الرّدْأَةِ ) بِالْكَسْرِ والْجَمْعُ ( أَرْدِيَةٌ ) بِالْيَاءِ مِثْلُ سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ و ( الرِّدْءُ ) مَهْمُوزٌ وِزَانُ حِمْلٍ : المُعِين. وَ ( أَرْدَأْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَعَنْتُهُ. و ( تَرَدَّى ) فِى مَهْوَاةٍ سَقَطُ فِيهَا و ( رَدَّيْتُهُ ) ( تَرْدِيَةً ) ونُهِىَ عَنِ الشَّاةِ ( المُتَردّيَةِ ) لِأَنَّها مَاتَتْ مِنْ غَيْر ذَكَاةٍ.

[ر ذ ل] رَذُلَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( رَذَالَةً ) و ( رُذُولَةً ) بِمَعْنَى رَدُؤَ فَهُوَ ( رَذْلٌ ) والْجَمْعُ ( أَرْذُلٌ ) ثُمَّ يُجْمَعُ عَلَى ( أَرَاذِلَ ) مثْلُ كَلْبٍ وأَكْلُبٍ وأَكَالِبَ والْأُنْثَى رَذْلَةٌ و ( الرُّذَالُ ) بالضَّمِّ و ( الرُّذَالَةُ ) بِمعنَاهُ وهُوَ الّذِى انْتُقِىَ جَيّدُهُ وَبَقِىَ أَرْذَلُه.

[ر ز ب] الإرْزَبَّةُ : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَعَ التَّثْقِيلِ والْجَمْعُ ( أَرَازِبٌ ) وَفِى لُغَةٍ ( مِرْزَبَةٌ ) بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ مَعَ التَّخْفِيفِ. والْعَامَّةُ تُثَقِّلُ مَعَ الْمِيمِ. قالَ ابنُ السِّكِّيتِ وَهُوَ خَطَأٌ والْجَمْعُ ( مَرَازِبُ ) بالتَّخْفِيفِ أيْضاً.

و ( المِرْزَابُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِى الْمِيزَابِ.

[ر ز ح] رَزَحَ : الْبَعِيرُ يَرْزَحُ بِفَتْحَتَيْنِ ( رُزُوحاً ) و ( رُزَاحاً ) هُزِل هُزَالا شَدِيداً فَهُوَ ( رازِحٌ ) وإِبِلٌ ( رَزْحَى ) و ( رَزَاحَى ).

[ر ز ق] رَزَقَ : اللهُ الْخَلْقَ ( يَرْزُقُهُمْ ) و الرِّزْقُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ لِلْمَرْزُوقِ والْجَمْعُ ( الْأَرْزَاقُ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ. وَ ( ارْتَزَقَ ) الْقَوْمُ أَخَذُوا

١١٨

( أَرْزَاقَهُمْ ) فَهُمْ ( مُرْتَزِقَةٌ ).

[ر ز م] الرِّزْمَةُ : الكَارَةُ مِنَ الثِّيَابِ والْجَمْعُ ( رِزَمٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( رَزَّمْتُ ) الثِّيَابَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهَا ( رِزَماً ) و ( رَزَمْتُ ) الشَّىءَ ( رَزْماً ) مِنْ بَاب قَتَلَ جَمَعْتُهُ.

[ر ز ي] الرَّزِيَّةُ : الْمُصِيبَةُ وَالْجَمْعُ ( رَزَايَا ) وأَصْلُهَا الْهَمْزُ يُقَالُ ( رَزَأْتُهُ ) ( تَرْزَؤُه ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالاسْمُ ( الرُّزْءُ ) مِثَالُ قُفْلٍ و ( رَزَأْتُهُ ) أَنَا إِذَا أَصَبْتُهُ بِمُصِيبَةٍ وقَدْ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ ( رَزَيْتُهُ ) ( أَرْزَاهُ ).

[ر س ت ا ق] الرُّسْتَاقُ : مُعَرَّبٌ وَيُسْتَعْمَلُ فِى النَّاحِيَةِ الَّتِى هِىَ طَرَفُ الْإِقْلِيمِ. و ( الرُّزْدَاقُ ) بِالزَّاىِ والدَّالِ مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( رَسَاتِيقُ ) و ( رَزاديقُ ) قَالَ ابْنُ فَارِس : ( الرَّزْدَقُ ) السَّطْرُ مِنَ النَّخْلِ والصَّفُّ مِنَ النَّاسِ وَمِنْهُ ( الرُّزْدَاقُ ) وهذَا يَقْتَضِى أَنَّهُ عَرَبِيٌّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ ( الرُّسْتَاقُ ) مُوَلَّدٌ وَصَوَابُهُ ( رُزْدَاقٌ ).

[ر س ب] رَسَبَ : الشَّىءُ ( رُسُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ثَقُلَ وَصَارَ إِلَى أَسْفَلَ وَ ( رَسْباً ) فِى الْمَصْدَرِ أَيْضاً.

[ر س ح] رَسِحَ : ( رَسَحاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أَرْسَحُ ) أَىْ قَلِيلُ لَحْم الْفَخِذَيْنِ.

[ر س خ] رَسَخَ : الشَّىءُ ( يَرْسَخُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( رُسُوخاً ) ثَبَتَ. وكُلُّ ثَابتٍ ( رَاسِخٌ ) ولَهُ قَدَمٌ ( رَاسِخَةٌ ) فى الْعِلْمِ بِمَعْنَى الْبَرَاعَةِ وَالاسْتِكْثَار مِنْهُ.

[ر س غ] الرَّسْغُ : مِنَ الدَّوَابّ الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدِقُّ بَيْنَ الْحَافِرِ ومَوْضِعِ الْوَظِيفِ مِنَ الْيَدِ والرِّجْلِ وَمِنَ الْإِنْسَان مَفْصِلُ ما بينَ الكَفِّ والسَّاعِدِ والقَدَمِ إلَى السَّاقِ وَضَمُّ السِّينِ لِلْإتْبَاعِ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( أَرْسَاغٌ ) وَأَصَابَ الْأَرْضَ مَطَرٌ ( فَرَسَّغ ) أَىْ وَصَلَ إلَى مَوْضِعِ ( الْأَرْسَاغِ ).

[ر س ف] رَسَفَ : فِى قَيْدِهِ ( رَسْفاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ و ( رَسِيفاً ) و ( رَسَفَاناً ) مَشَى فِيهِ فَهُوَ رَاسِفٌ.

[ر س ل] شَعْرٌ رَسْلٌ : وِزَانُ فَلْسٍ أَىْ سَبْطٌ مُسْتَرْسِلٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِىُّ طَوِيلٌ مُسْتَرْسِلٌ. و ( رَسِلَ ) ( رَسَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.

وبَعِيرٌ ( رَسْلٌ ) لَيِّنُ السَّيْرِ ونَاقَةٌ ( رَسْلةٌ ) و ( الرَّسَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَطِيعُ مِنَ الْإِبِلِ والْجَمْعُ ( أَرْسَالٌ ) مثلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ. وشُبِّهَ بِهِ النَّاسُ فَقِيلَ جَاءُوا ( أَرْسَالاً ) أَىْ جَمَاعَاتٍ مُتَتَابِعِينَ ، و ( أَرْسَلْتُ ) ( رَسُولاً ) بَعَثْتُهُ بِرِسَالَةٍ يُؤَدِّيهَا فَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنى مَفْعُولٍ ، يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْمُثَنَّى والْمَجْمُوعِ ، ويَجُوزُ التَّثْنِيَةُ والْجَمْعُ فَيُجْمَعُ علَى ( رُسُلٍ ) بِضَمَّتَيْنِ. وإسْكَانُ السِّينِ لُغَةٌ وَ ( أَرْسَلْتُ ) الطَّائِرَ مِنْ يَدِى إِذَا أَطْلَقْتَه. وحَدِيثٌ ( مُرْسَلٌ ) لَمْ يَتَّصِلْ إِسْنَادُهُ بِصَاحِبِه. و ( أَرْسَلْتُ ) الْكَلَامَ ( إرْسَالاً ) أَطْلَقْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ. و ( تَرَسَّلَ ) فِى قِرَاءَتِهِ بِمَعْنَى تَمَهَّلَ فِيهَا. قَالَ الْيَزِيدِىُّ : ( التَّرَسُّلُ ) و ( التَّرْسِيلُ ) فِى الْقِرَاءَةِ هُوَ التَّحْقِيقُ بِلَا عَجَلَةٍ. و ( تَرَاسَلَ ) الْقَوْمُ ( أَرْسَلَ ) بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ ( رَسُولاً ) أَوْ ( رِسَالَةً ) وجَمْعُهَا ( رَسَائِلُ ) ومِنْ هُنَا قِيلَ ( تَرَاسَلَ ) النَّاسُ فِى الْغِنَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَبْتَدِئُ هذَا وَيَمُدُّ صَوْتَهُ فَيَضِيقُ عَنْ زَمَانِ الإِيقَاعِ فَيَسْكُتُ ويَأْخُذُ غَيْرُهُ فِى مَدِّ الصَّوْتِ ويَرْجِعُ الْأَوَّلُ إِلى النَّغْمِ وَهكَذَا حَتّى يَنْتَهِىَ قَال ابْنُ الْأعْرَابِىِّ : وَالْعَرَبُ تُسَمِّى ( المُراسِلَ ) فِى الْغِنَاءِ وَالْعَمَلِ ( المُتَالِىَ ) يُقَالُ ( رَاسَلَهُ ) فِى عَمَلِهِ إذَا تَابَعَهُ فِيهِ فَهُوَ ( رَسِيلٌ ) وَلَا تَراسُلَ فِى الْأَذَانِ أَىْ لَا مُتَابَعَةَ فِيهِ. وَالْمَعْنَى لَا اجْتِمَاعَ فِيهِ. وَتَقُولُ ( عَلَى رِسْلِكَ ) بِالْكَسْر أَىْ عَلَى هِيْنَتِكَ.

[ر س م] رَسَمْتُ : لِلْبِنَاءِ ( رَسْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْلَمْتُ و ( رَسَمْتُ ) الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ ومِنْهُ شَهِدَ عَلى ( رَسْمِ القَبَالةِ ) أَىْ عَلَى كِتَابَةِ الصَّحِيفَةِ. قَالَ ابْنُ القَطَّاعِ : و ( رَسَمْتُ ) لَهُ كَذَا ( فَارْتَسَمَهُ ) أى امْتَثَلَهُ و ( الرَّسْمُ ) الْأَثَرُ والْجَمْعُ ( رُسُومٌ ) و ( أَرْسُمٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَفْلُسٍ و ( الرَّوْسَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ خَشَبَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الْغَلَّةُ ويُقَالُ ( رَوْشَمٌ ) بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضاً والْجَمْعُ ( رَوَاسِمُ ).

[ر س ن] الرَّسَنُ : الْحَبْلُ والْجَمْعُ ( أَرْسَانٌ ) و ( أرسُنٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ. ( رُسُنٌ ) بِضَمَّتَيْنِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا يُجْمَعُ إِلَّا عَلَى ( أَرْسَانٍ ) و ( رَسَنْتُ ) الدَّابَّةَ ( رَسْناً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ شَدَدْتُ عَلَيْهِ ( رَسَنَهُ ) و أَرْسَنْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ.

[ر س و] رَسَا : الشَّىْءُ ( يَرْسُو ) ( رَسْواً ) و ( رُسُوّاً ) ثَبَتَ فَهُوَ ( رَاسٍ ) وَجِبَالٌ ( رَاسِيَةٌ ) و ( رَاسِيَاتٌ ) و ( رَوَاسٍ ) وَ ( أَرْسَيْتُهُ ) بالأَلِفِ لِلتَّعْدِيَةِ و ( رَسَتْ ) أَقْدَامُهُمْ فِى الْحَرْبِ. و ( رَسَوْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ ، وَأَلْقَتِ السِّحَايةُ ( مَرَاسِيَهَا ) دَامَتْ.

[ر ش ح] رَشَحَ : الْجَسَدُ ( يَرْشَحُ ) ( رَشْحاً ) إذَا عَرِقَ فَهُوَ ( رَاشِحٌ ) و ( رَشَّحَ ) النَّدَى الْنَبْتَ ( تَرْشِيحاً ) رَبَّاهُ ( فَتَرَشَّحَ ).

[ر ش د] الرُّشْدُ : الصَّلَاحُ وَهُوَ خِلَافُ الغَىِّ والضَّلَال ـ وَهُوَ إصَابَةُ الصَّوَابِ و ( رَشِدَ ) ( رَشَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( رَشَدَ ) ( يَرْشُدُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( رَاشِدٌ ) وَالاسْمُ ( الرَّشَادُ ) ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ. و ( رَشَّدَهُ ) الْقَاضِى ( تَرشِيداً ) جَعَلَه ( رَشِيداً ) و ( اسْتَرْشَدْتُهُ ) ( فَأَرْشَدَنِي ) إِلَى الشَّىْءِ وعَلَيْهِ ولَهُ. قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وهُوَ ( لِرِشْدَةٍ ) أىْ صَحِيحُ النَّسَبِ بِكَسْرِ الرَّاءِ والْفَتْحُ لُغَةٌ.

[ر ش ش] رَشَشْتُ : الْمَاءَ ( رَشّاً ) وَ ( رَشَشْتُ ) الْمَوْضِعَ بِالْمَاءِ وَ ( رَشَّتِ ) السَّمَاءُ أَمْطَرَتْ و ( أَرَشَّتْ ) بالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( أَرَشَّتِ )

١١٩

الطعْنَةُ بِالْأَلِفِ نَفَذَتْ وأنْهَرَتِ الدَّمَ. و ( رَشَاشُهَا ) بِالْفَتْحِ الدَّمُ الْمُتَطايِرُ مِنْها وقِيلَ لِمَا يَتَناثرُ مِنَ الْمَاءِ وَنحْوِهِ ( رَشَاش ) أَيْضاً.

[ر ش ف] رَشَفَ : ( رَشْفاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ اسْتَقْصَى فى شُرْبِهِ فَلَمْ يُبْقِ شَيْئاً فِى الْإنَاءِ و ( الرَّشْفُ ) أَخْذُ الْمَاءِ بالشَّفَتَيْنِ وهُوَ فَوْقَ الْمَصِّ وامرأَة ( رَشُوفٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ طَيِّبَةُ الْفَمِ.

[ر ش ق] رَشَقْتُهُ : بِالسّهْمِ ( رَشْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. و ( أَرْشَقْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ رَمَيْتُهُ بِهِ و ( الرّشْقُ ) بِالْكَسْرِ الْوَجْهُ مِنَ الرَّمْىِ إِذَا رَمَى الْقَوْمُ بِأَجْمُعِهِمْ جَمِيعَ السِّهَامِ وحِينَئِذٍ يُقَالُ رَمَى الْقَوْمُ ( رِشْقاً ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : ( الرِّشْقُ ) السِّهَامُ نَفْسُهَا الَّتِى تُرْمَى والْجَمْعُ ( أَرْشَاقٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( رَشَقْتُهُ ) بِالْقَوْلِ و ( أَرْشَقْتُهُ ).

و ( رَشُقَ ) الشَّخْصُ بِالضَّمِّ ( رَشَاقَةً ) خَفَّ فى عَمَلِهِ فَهُوَ ( رَشِيقٌ ).

[ر ش و] الرَّشْوَةُ : بِالْكَسْر مَا يُعْطِيهِ الشَّخْصُ الحَاكِمَ وغَيْرَهُ لِيَحْكُمَ لَهُ أَوْ يَحْمِلَهُ عَلَى مَا يُرِيدُ وجَمْعُهَا ( رِشاً ) مثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ والضَّمُّ لُغَةٌ وجَمْعُهَا ( رُشاً ) بِالضَّمِّ أَيْضاً. و ( رَشَوْتُهُ ) ( رَشْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْطَيْتُهُ ( رُشْوَةً ) ( فَارْتَشَى ) أَىْ أَخَذَ وَأَصْلُهُ ( رَشَا ) الْفَرْخُ إِذَا مَدَّ رَأْسَهُ إلَى أُمِّهِ لِتَزُقَّه.

و ( الرِّشَاءُ ) الْحَبْلُ والْجَمْعُ ( أَرْشِيَةٌ ) مِثْلُ كِسَاءِ وَأَكْسِيَةٍ. و ( الرَّشَأُ ) مَهْمُوزٌ وَلَدٌ الظَّبْيَةِ إذَا تَحَرَّكَ وَمَشَى وَهُوَ الْغَزَالُ والْجَمْعُ أَرْشَاءٌ مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ.

[ر ص د] الرَّصَدُ : الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ ( أَرْصَادٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسَبَابٍ. و ( رَصَدْتُهُ ) ( رَصْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَعَدْتُ لَهُ عَلَى الطَّرِيق. والْفَاعِلُ ( رَاصِدٌ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( رَصَدٍ ) مثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ. و ( الرَّصَدِيُ ) نِسْبَةٌ إِلَى ( الرَّصَدِ ) وهُوَ الَّذِى يَقْعُدُ عَلَى الطَّرِيقِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ لِيَأْخُذَ شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ ظُلْماً وعُدْوَاناً وقَعَدَ فُلَانٌ ( بِالْمَرْصَدِ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ وَ ( بِالْمِرْصَادِ ) بِالْكَسْرِ و ( بِالْمُرْتَصَدِ ) أَيْضاً أَىْ بِطَرِيقِ الارْتِقَابِ وَالانْتِظَارِ. وَرَبُّكَ لَكَ ( بالْمِرْصَادِ ) أَىْ مُرَاقِبُكَ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَىْءٌ مِنْ أَفْعَالِكَ وَلَا تَفُوتُهُ.

[ر ص ص] رَصَصْتُ : الْبُنْيَانَ ( رَصّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَمَمْتُ بَعْضَهُ إلَى بَعْضٍ. و ( تَرَاصَ ) الْقَوْمُ فِى الصَّفِّ.

و ( الرَّصَاصُ ) بِالْفَتْحِ والْقِطْعَةُ مِنْهُ ( رَصَاصَةٌ )

[ر ص ف] رَصَفْتُ : الْحِجَارَةَ ( رَصْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَمَمْتُ بَعْضَهَا إلَى بَعْضٍ فَهِىَ ( رَصَفٌ ) بِالْفَتْح الْوَاحِدةَ ( رَصَفَةٌ ) مِثَالُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وعَمَلٌ ( رَصِيفٌ ) ثَابِتٌ مُحْكَمٌ. وَجَوَابٌ ( رَصِيفٌ ) قَوِىٌّ لَا يُرَدَّ.

[ر ض ح] رَضَحْتُهُ :( رَضْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَهُوَ كَسْرُهُ ودَقُّهُ كَالنَّوَى وَغَيْرِهِ و ( رَضَحْتُ ) رأْسَهُ إذَا كَسَرْتَهُ وَالْخَاءُ الْمُعْجَمَةُ لُغَةٌ فِيهمَا.

[ر ض خ] رَضَخْتُ : لَهْ ( رَضْخاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( رَضِيخاً ) أَعْطَيْتُهُ شَيْئاً لَيْسَ بِالْكَثِيرِ. والْمَالُ ( رَضْخٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ أو فَعْلٌ بِمَعْنى مَفْعُول مِثْلُ ضَرْبِ الْأَمِيرِ وعِنْدَهُ ( رَضْخٌ ) مِنْ خَيْرٍ أَىْ شَىْءٌ مِنْهُ.

[ر ض ض] رضَضْتُهُ : ( رَضّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ و ( الرُّضَاضُ ) بالضَّمِّ مِثْلُ الدُّقَاقِ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الرَّضُ ) الدَّقُّ.

[ر ض ع] رَضَعَ : الصَّبِىُّ ( رَضَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فِى لُغَةِ نَجْدٍ و ( رَضَعَ ) ( رَضْعاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ لِأَهْلِ تِهَامَةَ وأَهْلَ مَكَّةَ يَتَكَلَّمُونَ بِهَا وبَعْضُهُمْ يَقُولُ : أَصْلُ الْمَصْدَرِ مِنْ هذِهِ اللُّغَةِ كَسْرُ الضَّادِ وإِنَّمَا السُّكُون تَخْفِيفٌ مِثْلُ الحَلِفِ وَالْحَلْفِ و ( رَضَعَ ) ( يَرْضَع ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ و ( رَضَاعاً ) و ( رَضَاعَةً ) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ ( أَرْضَعَتْهُ ) أُمُّهُ ( فَارْتَضَعَ ) فَهِىَ ( مُرْضِعٌ ) و ( مُرْضِعَةٌ ) أَيْضاً وَقَالَ الْفَرَّاءُ وجَمَاعَةٌ : إنْ قُصِدَ حَقِيقَةُ الْوَصْفِ ( بِالْإرْضَاعِ ) ( فَمُرْضِعٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ وَإِنْ قُصِدَ مَجَازُ الْوَصْفِ بِمَعْنَى أَنَّهَا مَحَلُّ ( الْإِرْضَاعِ ) فِيمَا كَانَ أَوْ سَيَكُونُ فَبِالْهَاءِ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( تَذْهَلُ كُلُ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ) وَنِسَاءٌ ( مَرَاضِعُ ) و ( مَرَاضِيعُ ) وَ ( رَاضَعْتُهُ ) ( مُرَاضَعَةً ) و ( رِضَاعاً ) وَ ( رِضَاعَةً ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ ( رَضِيعِيٌ ) و ( الرَّاضِعَتَان ) الثَّنِيَّتَان الَّلتَانِ يُشْرَبُ عَلَيْهِمَا اللَّبَنُ وَيُقَالُ ( الرَّاضِعَةُ ) الثَّنِيَّةُ إِذَا سَقَطَتْ والجَمْعُ ( الرَّواضع ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ : ( الرَّاضِعَةُ ) كُلُّ سِنّ سَقَطَتْ مِن مَقَادِمِه. ويُقَالُ ( لَؤُمَ و رَضُعَ ) عَلَى الازْدِوَاجِ وَذلِكَ إذَا مَصَّ مِنَ الخِلْفِ مَخَافَةً أن يَعْلَمَ بِهِ أَحَدٌ إذَا حَلَبَ فَيَطْلُبَ مِنْهُ شَيْئاً فَهُوَ ( رَاضِعٌ ) وَلَوْ أُفْرِدَ قِيلَ ( رَضَعَ ) مِثْلُ تعِبَ أو ضَرَبَ والْجَمْعُ ( رُضَّعٌ ).

[ر ض ف] الرَّضْفُ : الحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ الْواحِدَةُ ( رَضْفَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ و ( رَضَفْتُ ) الشَّىْءَ ( رَضْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَوَيْتُهُ ( بالرَّضْفَةِ ) و ( رَضَفْتُ ) اللَّحْمَ شَوَيْتُهُ عَلَى الرَّضْفِ.

[ر ض ي] رَضِيتُ : الشَّىْءَ و ( رَضِيتُ ) بِهِ ( رِضًا ) اخْتَرْتُهُ و ( ارْتَضَيْتُهُ ) مِثْلُه و ( رَضِيتُ ) عَنْ زَيْدٍ و ( رَضِيتُ ) عَلَيْهِ لُغَةٌ لِأَهْلِ الحِجَازِ. و ( الرِّضْوَانُ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وضَمُّهَا لُغَةُ قَيْسٍ وَتَمِيمٍ بِمَعْنى الرِّضَا وهُوَ خلَافُ السَّخَطِ وَشَىء ( مَرْضِيٌ ) أَكْثَرُ مِنْ ( مَرْضُوٍّ ). وقَوْلُ الْفُقَهاء تُشْهِدُ عَلَى ( رِضَاهَا ) أَىْ عَلى إذْنَها جَعَلُوْا الإذْنَ ( رِضًا ) لِدَلالَتِهِ عَلَيْهِ وَ ( أَرْضَيْتُهُ ) ( إِرْضَاءً ) و ( رَاضَيْتُهُ ) ( مُرَاضَاةً ) و ( رِضَاءً ) مِثْلُ وَافَقْتُهُ مُوَافَقَةً ووفَاقاً وَزْناً وَمَعْنًى.

١٢٠