المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

لِاخْتِلَافِ النَّوْعَيْنِ لِأَنَّ ضَرْباً يُخَالِفُ ضَرْباً فِي كَثْرَتِهِ وَقِلَّتِهِ وَعِلْماً يُخَالِفُ عِلْماً فِي مَعْلُومِهِ ومُتَعَلَّقِهِ كَعِلْمِ الْفِقْهِ وَعِلْمِ النَّحْوِ كَمَا تَقُولُ عِنْدِي تُمُورٌ إِذَا اخْتَلَفَتِ الأَنْوَاعُ وكَذلِكَ الظَّنُّ يُجْمَعُ عَلَى ظُنُونٍ لِاخْتِلَافِ أَنْوَاعِهِ لِأَنَّ ظَنًّا يَكُونُ خَيْراً وظَنَّاً يَكُونُ شَرًّا وَقَالَ الْجُرجَانِىُّ وَلَا يُجْمَعُ الْمُبْهَمُ إِلَّا إِذَا أُرِيدَ بِهِ الْفَرْقُ بَيْنِ النَّوْعِ وَالجِنسِ وَأَغْلَبُ مَا يَكُونَ فِيما يَنْجَذِبُ إِلَى الإِسْمِيَّةِ نَحْوُ العِلْمِ والظَّنِّ ولا يَطَّرِدُ أَلَا تَرَاهُمْ لَمْ يَقُولُوا فِي قَتْلٍ وسَلْبٍ ونَهْبٍ قُتُولٌ وسُلُوبٌ ونُهُوبٌ وَقَالَ غَيْرُهُ لَا يُجْمَعُ الْوَعْدُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فَدَلَّ كَلَامُهُمْ عَلَى أَنَّ جَمْعَ الْمَصْدَرِ مَوْقُوفٌ عَلَى السَّماعِ فَإِنْ سُمِعَ الْجَمْعُ عَلَّلُوا بِاخْتِلَافِ الْأَنْوَاعِ وَإِنْ لَمْ يُسْمَعُ عَلَّلُوا بأَنَّهُ مَصْدَرٌ أَىْ بَاقٍ عَلَى مَصْدَرِيَّتِهِ وعَلَى هذَا فَجَمْعُ ( الْقَصْدِ ) مَوْقُوفٌ عَلَى السَّمَاعِ وَأَمَّا ( الْمَقْصِدُ ) فَيُجْمَعُ عَلَى ( مَقَاصِدَ ) و ( قَصَدَ ) فِي الْأَمْرِ ( قَصْداً ) تَوَسَّطَ وطَلَبَ الْأَسَدَّ وَلَمْ يُجَاوِزِ الحَدَّ وَهُوَ عَلَى ( قَصْدٍ ) أي رُشْدٍ وَطَرِيقٌ ( قَصْدٌ ) أَيْ سَهْلٌ و ( قَصَدْتُ ) ( قَصْدَهُ ) أَيْ نَحْوَهُ.

[ق ص ر] قَصَرْتُ : الصَّلَاةَ وَمِنْهَا ( قَصْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ هذِهِ هِىَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْقُرْآن قَالَ تَعَالَى ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ( أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ ) و ( قُصِرَتِ ) الصَّلَاةُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ ( مَقْصُورَةٌ ) وَفِي حَدِيثٍ (أُقْصِرَتِ الصَّلَاةُ ). وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَال ( أَقْصَرْتُهَا ) وَ ( قَصَّرْتُهَا ) و ( قَصَرْتُ ) الثوبَ ( قَصْراً ) بَيَّضْتُهُ و ( القِصَارَةُ ) بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ والْفَاعِلُ ( قَصَّارٌ ) و ( قَصَرْتُ ) عَنِ الشَّيءِ ( قُصُوراً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ عَجَزْتُ عَنْهُ وَمِنْهُ ( قَصَرَ ) السَّهْمُ عَنِ الهَدَفِ ( قُصُوراً ) إِذَا لَمْ يَبْلُغْهُ و ( قَصَرَتْ ) بِنَا النَّفَقَةُ لَمْ تَبْلُغْ بِنَا مَقْصِدَنَا فَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ مِثْلُ خَرَجْتُ بِهِ و ( أَقْصَرْتُ ) عَنِ الشَّيءِ بِالْأَلِفِ أَمْسَكْتُ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ و ( قَصَرْتُ ) قَيْدَ الْبَعِيرِ ( قَصْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَيّقْتُهُ و ( قَصَرْتُ ) عَلَى نَفْسِي نَاقَةً أَمْسَكْتُهَا لِأَشْرَبَ لَبَنَها فَهِيَ ( مَقْصُورَةٌ ) عَلَى الْعِيَالِ يَشْرَبُونَ لَبَنَهَا أَيْ مَحْبُوسَةٌ و ( قَصَرْتُهُ ) ( قَصْراً ) حَبَسْتُهُ وَمِنْهُ ( حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ) و ( مَقْصُورَةُ ) الدَّار الْحُجْرَةُ مِنْهَا و ( مَقْصُورَةُ ) الْمَسْجِدِ أَيْضاً وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هِيَ مُحَوَّلةٌ عَنِ اسْمِ الْفَاعِلِ والْأَصْلُ ( قَاصِرَةٌ ) لِأَنَّهَا حَابِسَةٌ كَمَا قِيلَ ( حِجاباً مَسْتُوراً ) أَيْ سَاتِراً و ( أَقْصَرْتُ ) عَلَى كَذَا اكْتَفَيْتُ بِهِ و ( قَصُرَ ) الشَّيءُ بالضَّمُ ( قِصَراً ) وِزانُ عِنَبٍ خِلَافُ طَالَ فَهُوَ ( قَصِيرٌ ) والْجَمْعُ ( قِصَارٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( قَصَّرْتُهُ ) وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ) وَفِي لُغَةٍ ( قَصَرْتُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَقْصَرْتُهُ ) إِذَا أَخَذْتَ مِنْ طُولِهِ و ( قَصْرُ ) المَلِكِ مَعْرُوفٌ جَمْعُهُ ( قُصُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( القَوْصَرَّةُ ) بِالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ وِعَاءُ التَّمْرِ يُتَّخَذُ مِنَ قَصَبٍ.

[ق ص ص] قَصصْتُهُ ( قَصّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ و ( قَصَّيْتُهُ ) بِالتَّثْقِيل مُبَالَغَةٌ وَالْأَصْلُ ( قَصَّصْتُهُ ) فَاجْتَمَعَ ثَلَاثَةُ أَمْثَالٍ فَأُبْدِلَ مِنْ إِحْدَاهَا يَاءٌ لِلتَّخْفِيفِ وَقِيلَ ( قَصَّيْتُ ) الظُّفْرَ ونَحْوَهُ وَهُوَ القَلْمُ و ( قَصَصْتُ ) الخَبَر ( قَصًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً حَدَّثْتُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ وَالاسْمُ ( القَصَصُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( قَصَصْتُ ) الْأَثَر تَتَبَّعْتُهُ و ( قَاصَصْتُهُ ) ( مُقَاصَّةً ) و ( قِصَاصاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ إِذَا كَانَ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ مِثْلُ مَالَهُ عَلَيْكَ فَجَعَلْتَ الدَّيْنَ فِى مُقَابَلَةِ الدِّيْنِ مَأْخُوذٌ مِنَ اقْتِصَاصِ الأَثَرِ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ ( الْقِصَاصِ ) فِي قَتْلِ الْقَاتِلِ وجَرْحِ الْجَارِحِ وقَطْعِ الْقَاطِعِ ويَجِبُ إِدْغَامُ الْفِعْلِ والْمَصْدَرِ واسْمِ الْفَاعِلِ يُقَالُ ( قَاصَّهُ ) (مُقَاصَّة ) مِثْلُ سَارَّه مُسَارَّةً وحَاجَّه مُحَاجَّةً وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ و ( أَقَصَ ) السُّلْطَانُ فُلَاناً ( إقْصَاصاً ) قَتَله قَوَداً و ( أَقصَّهُ ) مِنْ فُلَانٍ جَرَحَهُ مِثْلُ جَرْحِهِ و ( اسْتَقَصَّهُ ) سَأَلَهُ أَنْ ( يُقِصَّه ) و ( القِصَّةُ ) الشَّأْنُ والْأَمْرُ يُقَالُ ( مَا قِصَّتُكَ ) أَيْ مَا شَأْنُكَ وَالْجَمْعُ ( قِصَصٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( القُصَّةُ ) بالضَّمِّ الطُّرَّةُ وَهِيَ النَّاصِيَةُ ( تُقَصُ ) حِذَاءَ الْجَبْهَةِ وَالْجَمْعُ ( قُصَصٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( القَصَّةُ ) بِالْفَتْحِ الجِصُّ بِلُغَةِ الْحِجَازِ قَالَهُ فِي الْبَارِعِ والْفَارَابِىُّ وَجَاءَ عَلَى التَّشْبِيه « لا تَغْتَسِلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ الْبَيْضَاءَ ». قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مَعْنَاهُ أَنْ تَخْرُجَ الْقُطْنَةُ أَوِ الْخِرْقَةُ الَّتِي تَحْتَشِي بِهَا الْمَرْأَةُ كَأَنَّهَا ( قَصَّةٌ ) لَا يُخَالِطُهَا صُفْرةٌ وقِيلَ الْمُرَادُ النَّقَاءُ مِنْ أَثَرِ الدّمِ وَرُؤْيَةُ القَصَّة مَثَلٌ لِذلِكَ.

[ق ص ف] القَصْعَةُ : بِالْفَتْحِ مَعْروفَةٌ والْجَمْعُ ( قِصَعٌ ) مِثْلُ بَدْرَةٍ وَبِدَرٍ و ( قِصَاعٌ ) أَيْضاً مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ و ( قَصَعَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وَهِىَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ.

[ق ص ف] قَصَفْتُ : الْعُودَ قَصْفاً ( فَانْقَصَفَ ) مِثْلُ كَسَرْتُه فَانْكَسَرَ وَزْناً وَمَعْنى وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ لَازِماً أَيْضاً فَقِيلَ ( قَصَفْتُهُ ) ( فقَصَفَ ) و ( انْقَصَفَ ) عَنِ الشَّيءِ تَركَهُ و ( قَصَفَ ) الرَّعدُ ( قَصِيفاً ) صَوَّتَ و ( القَصْفُ ) اللهْوُ واللَّعِبُ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَا أَحْسَبُهُ عَرَبِياً.

[ق ص ل] قَصَلْتُهُ : ( قَصْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ فَهُوَ ( قَصِيلٌ ) و ( مَقْصُولٌ ) وَمِنْهُ ( الْقَصِيلُ ) وَهُوَ الشَّعِيرُ يُجَزُّ أَخْضَرَ لِعَلَفِ الدَّوَابِّ قَالَ الْفَارَابِىُّ سُمِّىَ ( قَصِيلاً ) لأَنَهُ يُقْصَلُ وَهُوَ رَطْبٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ لِسُرْعَةِ ( انْقِصَالِهِ ) وَهُوَ رَطْبٌ وسَيْفٌ ( قَصَّالٌ ) أَيْ قَطَّاعٌ و ( مِقْصَلٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ كَذلِكَ وَلِسَانٌ ( مِقْصَلٌ ) أَيْ حَدِيدٌ ذَرِبٌ.

٢٦١

[ق ص م] قَصَمْتُ : الْعُودَ ( قَصْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ فأَبنْتُهُ ( فَانْقَصَمَ ) و ( تَقَصَّمَ ) وَقَوْلُهُمْ فِي الدُّعَاءِ ( قَصَمَهُ اللهُ ) قِيلَ مَعْنَاهُ أَهَانَهُ وَأَذَلَّهُ وَقِيل قَرَّبَ مَوْتَهُ و ( القَيْصُومُ ) فَيْعُولٌ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ مَعْرُوفٌ.

[ق ص و] قَصَا : الْمَكَانُ ( قُصُوًّا ) مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُدَ فَهُوَ قَاصٍ وَبِلَادٌ ( قَاصِيَةٌ ) وَالْمَكَانُ ( الْأَقْصَى ) الْأَبْعَدُ والنَّاحِيَةُ ( الْقُصْوَى ) هذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ و ( القُصْيَا ) بِالْيَاءِ لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ و ( الْأَدَانِي و الْأَقَاصِي ) الْأَقَارِبُ والْأَبَاعِدُ و ( قَصَوْتُ ) عَنِ القَوْمِ بَعُدْتُ و ( أَقْصَيْتُهُ ) أَبْعَدْتُهُ.

[ق ض ب] قَضَبْتُ : الشَّيءَ ( قَضْباً ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( فَانْقَضَبَ ) قَطَعْتُهُ فَانْقَطَعَ و ( اقْتَضَبْتُهُ ) مِثْلُ اقْتَطَتْعُهُ وَزْناً وَمَعْنىً وَمِنْهُ قِيلَ للغُصْنِ الْمَقْطُوعِ ( قَضِيبٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ ( قُضْبَانٌ ) بِضَمِّ الْقَافِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ و ( القَضْبُ ) وِزَانُ فَلْسٍ الرَّطْبَةُ وَهِيَ الفِصْفِصَةُ وَقَالَ فِي الْبَارِع ( الْقَضْبُ ) كُلُّ نَبْتٍ اقتُضِبَ فأُكِلَ طَرِيَّا وسَيْفٌ ( قَاضِبٌ ) و ( قَضِيبٌ ) قَطَّاعٌ.

[ق ض ض] قَضَضْتُ : الخَشَبَةَ ( قَضًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ثَقَبْتُهَا وَمِنْهُ ( القِضَّةُ ) بِالْكَسْرِ وَهِيَ البَكَارَةُ يُقَالُ ( اقْتَضَضْتُهَا ) إذا أَزَلْتَ ( قِضَّتَهَا ) ويَكُونُ ( الاقْتِضَاضُ ) قَبْلَ البُلُوغِ وبَعْدَهُ وأَمَّا ابْتَكَرَهَا وَاخْتَضَرَهَا وابْتَسَرَهَا بمعنى ( الاقْتِضَاضِ ) فالثلاثة مُخْتَصَّةٌ بِمَا قَبْلَ البُلُوغِ و ( انْقَضَ ) الطَّائِرُ هَوَى فِي طَيَرَانِهِ وَ ( انْقَضّ ) الشّيءُ انْكَسَرَ وَمِنْهُ ( انْقَضَ ) الجِدَارُ إِذَا سَقَطَ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( انْقَضّ ) إِذَا تَصَدَّعَ وَلَمْ يَسْقُطْ فَإذَا سَقَطَ قِيلَ انْهَارَ وَتَهوّرَ.

[ق ض م] قَضِمَتِ : الدّابَةُ الشَّعِيرَ ( تَقْضَمُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِب كَسَرَتْهُ بأَطْرَافِ الأَسْنَانِ و ( قَضَمَت ) ( قَضماً ) مِن بابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَمِنْهُ يُقَالُ عَلَى الإستعارة ( قَضَمْتُ ) يَدَهُ إِذَا عَضَضْتَهَا.

[ق ض ي] قَضَيتُ : بَينَ الْخَصْمَيْنِ وعَلَيْهمَا حَكَمْتُ و ( قَضَيتُ ) وطَرِي بَلَغْتَهُ وتَلتُ و ( قَضَيْتُ ) الحاجَةَ كذلِكَ و ( قَضَيْتُ ) الْحَجَّ والدّيْنَ أَدَيْتُهُ قَالَ تَعَالَى ( فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ ) أَيْ أَدّيتُمُوهَا ( فَالْقَضَاءُ ) هُنَا بِمَعْنَى الْأَداءِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ ) أَيْ أَدّيْتُمُوهَا واسْتَعْمَلَ العُلَمَاءُ ( الْقَضَاءَ ) فِي الْعِبَادَةِ الَّتِي تُفْعَلُ خَارِجَ وَقْتِهَا الْمَحْدُودِ شَرْعاً والْأَدَاءَ إِذَا فُعِلَتْ فِي الْوَقْتِ الْمَحْدُودِ وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْوَضْعِ اللُّغَوِىِّ لكِنَّهُ اصْطِلَاحٌ لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْوَقْتَيْنِ و ( القَضَاءُ ) مَصْدَرٌ فِي الكُلِّ و ( اسْتَقْضَيْتُه ) طَلَبْتُ قَضَاءَهُ و اقْتَضَيْتُ مِنْهُ حَقِّي أَخذْتُ و ( قَاضَيْتُهُ ) حَاكَمْتُهُ و ( قَاضَيْتُهُ ) عَلَى مَال صَالَحْتُهُ عَلَيْهِ و ( اقْتَضَى ) الأَمْرُ الْوُجُوبَ دَلَّ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ ( لَا أَقْضِي مِنْهُ العَجبَ ) قَالَ الْأَصْمَعِي لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا مَنْفِيًّا.

[ق ط ب] قَطَبَ : بَيْنَ عَيْنَيْهِ ( قَطْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ و ( قَطَبَ ) الشَّرَابَ ( قَطْباً ) مَزَجَهُ و ( قُطْبُ ) الرَّحَى وِزَانُ قُفْلٍ ما تَدُورُ عَلَيْهِ و ( القُطْبُ ) كَوْكَبٌ بَيْنَ الجَدْيِ والفَرْقَدَيْنِ وجَاءَ النَّاسُ ( قَاطِبَةً ) أَيْ جَمِيعاً.

[ق ط ر] قَطَرَ : الْمَاءُ ( قَطْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( قَطَراناً ) و ( قَطَرْتُهُ ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى هذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِىِّ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ لَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ بَلْ بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَقْطَرْتُهُ ) و ( القَطْرَةُ ) النُّقْطَةُ والْجَمْعُ ( قَطَرَاتٌ ) و ( تَقَاطَرَ ) سَالَ ( قَطْرَةً قَطْرَةً ) و ( قَطَرْتُ ) الْمَاءَ فِي الْحَلْقِ و ( أَقْطَرْتُهُ ) ( إِقْطَاراً ) و ( قَطَّرْتُهُ ) ( تَقْطِيراً ) كُلَّهَا بِمَعْنى و ( القِطَارُ ) مِنَ الْإِبِلِ عَدَدٌ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ والْجَمْعُ ( قُطُرٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الْكِتَابِ والبِسَاطِ و ( القُطُرَاتُ ) جَمْعُ الْجَمْعِ و ( قَطَرْتُ ) الْإِبلَ ( قَطْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً جَعَلْتُهَا ( قِطَاراً ) فَهِيَ ( مَقْطُورَةٌ ) و ( قَطَّرْتُهَا ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( القِطْرُ ) النُّحَاس وِزَانُ حِمْلٍ وَيُقَالُ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ و ( القِطْرُ ) نَوْعٌ مِنَ البُرُودِ و ( القِطْرِيَّةُ ) مِثْلُهُ نِسْبَةٌ إِلَيْهِ و ( القُطْرُ ) بالضَّمِ الْجَانِبُ والنَّاحِيَةُ والْجَمْعُ ( أَقْطَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وطَعَنَهُ ( فَقَطَّرَهُ ) بِالتَّشْدِيدِ أَلْقَاهُ عَلَى أَحَدِ قُطْرَيْهِ أَيْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ و ( القَطْرُ ) الْمَطَرُ الْوَاحِدَةُ ( قَطْرةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ.

و ( الْقَنْطَرَةُ ) مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلعُبُورِ عَلَيْهِ وَهِىَ فَنْعَلَةٌ والجِسْرُ أَعَمُّ لِأَنَّهُ يَكُونُ بِنَاءً وَغَيْرَ بِنَاءٍ و ( القَطِرَانُ ) مَا يَتَحَلَّلُ مِنْ شَجَرِ الأَبْهَلِ وَيُطْلَى بِهِ الْإبِلُ وَغَيْرُهَا و ( قَطْرَنْتُها ) إِذَا طَلَيْتَها بِهِ وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الْقَافِ وكَسْرُ الطَّاءِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ ) والثَّانِيَةُ كَسْرُ الْقَافِ وسُكُونُ الطَّاءِ.

والْقِنطَارُ : فِنْعَالٌ قَالَ بَعْضُهُم لَيْسَ لَهُ وَزْنٌ عِنْدَ الْعَرَبِ وَإِنَّمَا هُوَ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ وَقِيلَ يَكُونُ مِائَةَ مَنّ ومِائَةَ رطْلٍ ومِائَةَ مِثْقَالٍ ومِائَةَ دِرْهَمٍ وَقِيلَ هُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض.

[ق ط ط] قَطَطْتُ : القَلَمَ ( قَطًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُ رَأْسَهُ عَرْضاً فِي بَرْيِهِ و ( القِطُّ ) الهِرُّ قَالَ الْمُتَلَمِّس :

كَذلِكَ أقْنُو كُلَ قِطِّ مُضَلَّلٍ

و ( القِطَّةُ ) الْأُنْثَى والْجَمْعُ ( قِطَاطٌ ) و ( قِطَطٌ ) و ( القِطُّ ) الْكِتَابُ والْجَمْعُ ( قُطُوطٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ و ( القِطُّ ) النَّصِيبُ ورَجُل ( قَطٌّ ) و ( قَطَطٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ كَذلِكَ وَشَعْرٌ ( قَطٌّ ) و ( قَطَطٌ ) أَيْضاً شَدِيدُ الجُعُودَةِ وَفِى التَّهْذِيبِ ( القَطَطُ ) شَعْرُ الزِّنْجِىِّ وَرِجَالٌ ( قِطَاطٌ ) مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ و ( قَطَّ ) الشَّعْرُ ( يَقُطُّ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ ( قَطِطَ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَمَا فَعَلْتُ ذلِكَ ( قَطُّ ) أَىْ فِي الزَّمَانِ الْمَاضِي بِضَمِّ الطَّاءِ مُشَدَّدَةً و ( قَطْ )

٢٦٢

بِالسُّكُونِ بِمَعْنَى حَسْبُ وَهُوَ الاكْتِفَاءُ بِالشَّيءِ تَقُولُ ( قَطْنِى ) أَيْ حَسْبي وَمِنْ هُنَا يُقَالُ رَأَيْتُهُ مَرَّةً ( فَقَطْ ) و ( قَطَّ ) السِّعْرُ ( قَطًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ارْتَفَعَ وَغَلَا.

[ق ط ع] قَطَعْتُه ( أَقْطَعُهُ ) ( قَطْعاً ) ( فَانْقَطَعَ ) ( انْقِطَاعاً ) و ( انْقَطَعَ ) الْغَيْثُ احْتَبَسَ و ( انْقَطَعَ ) الْنَّهْرُ جَفَّ أو حُبِسَ و ( القِطْعَةُ ) الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيءِ والجَمْعُ ( قِطَعٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وقَطَعْتُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ الْمَالِ فَرَزْتُهَا وَ ( اقْتَطَعْتُ ) مِنْ مَالِهِ ( قِطْعَةً ) أَخَذْتُهَا و ( قَطَعَ ) السّيِّدُ عَلَى عَبْدِهِ ( قَطِيعَةً ) وَهِىَ الْوَظِيفَةُ والضَّرِيبَةُ و ( قَطَعْتُ ) الثَّمَرَةَ جَدَدْتُهَا وهذَا زَمَانُ ( القِطَاعِ ) بِالْكَسْرِ و ( قَطَعْتُ ) الصَّدِيقَ ( قَطِيعَةً ) هَجَرْتُهُ و ( قَطَعْتُهُ ) عَنْ حَقِّهِ مَنَعْتُهُ وَمِنْهُ ( قَطَعَ ) الرَّجُلُ الطَّرِيقَ إِذَا أَخَافَهُ لِأَخْذِ أَمْوَالِ النَّاسِ وَهُوَ ( قَاطِعُ ) الطَّرِيقِ والْجَمْعُ ( قُطَّاعُ ) الطّرِيقِ وَهُمْ اللُّصْوصُ الّذِينَ يَعْتَمِدُونَ عَلَى قُوّتِهِم و ( قَطَعْتُ ) الْوَادِيَ جُزْتُهُ و ( قَطَعَ ) الْحَدَثُ الصَّلَاةَ أَبْطَلَهَا و ( قَطِعَتِ ) اليَدُ ( تَقطَعُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا بَانَتْ بِقَطْعٍ أَو عِلّةٍ فَالرَّجُلُ ( أَقْطَعُ ) وَاليَدُ وَالْمَرْأَةُ ( قَطعَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وجَمَعُ ( الأَقْطَعِ ) ( قُطعَانٌ ) مِثْلُ أَسوَدَ وسُودَانٍ وَيَتَعَدّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( قَطَعتُهَا ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( القَطَعَةُ ) بِفَتْحَتَينِ مَوْضِعُ الْقَطْعِ مِنَ الأَقطَعِ و ( المِقطَعُ ) بِكَسرِ المِيمِ آلةُ الْقَطعِ ( و الْمَقطَعُ ) بِفَتحِهَا مَوْضِعُ قَطْعِ الشّيءِ و ( مُنْقَطَعُ ) الشَّيءِ بِصِيغَةِ الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيْهِ طَرَفُهُ نَحْوُ ( مُنْقَطَعِ ) الْوَادِي والرَّملِ والطّرِيقِ و ( الْمُنْقَطِعُ ) بِالْكَسرِ الشَّيءُ نَفْسُهُ فَهُوَ اسْمُ عَينٍ و ( المَفْتُوحُ ) اسْمُ معنًى و ( الْقَطِيعُ ) مِن الْغَنَمِ وَنَحوهَا الْفِرْقَةُ والْجَمعُ ( قُطعَانٌ ) و ( أَقْطَعَ ) الإمَامُ الجُنْدَ البَلَدَ ( إِقطَاعاً ) جَعَلَ لَهُم غلَتها رِزْقاً وَ ( اسْتَقْطَعْتُهُ ) سَأَلتُهُ ( الإِقطاعَ ) وَاسْمُ ذلِكَ الشّيءِ الّذِي يُقْطَعُ ( قطِيعَةٌ ).

[ق ط ف] قَطَفتُ : الْعِنَبَ وَنَحْوَهُ ( قَطْفاً ) مِن بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ قَطَعْتُهُ وهذَا زَمَنْ ( القَطَافِ ) بِالْفَتحِ وَالْكَسْرِ و ( أَقْطَفَ ) الْكَرْمُ دَنَا ( قِطَافُهُ ) و ( قَطَفَ ) الدَّابَّةُ ( يَقْطُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ ( قَطُوفٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ قَالَهُ فِي الْبَارِعِ والْمَصْدَرُ ( الْقِطَافُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وجَمْعُ ( الْقُطُوفِ ) ( قُطُفٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْقَطُوفُ ) مِنَ الدَّوَابِّ وغَيْرِهَا الْبَطِيءُ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ قَطَفَ الدَّابَّةُ أَعْجَلَ سَيْرَهُ مَعَ تَقَارُبِ الْخَطْوِ و الْقَطِيفَةُ دِثَارٌ لَهُ خَمْلٌ والْجَمْعُ ( قَطَائِفُ ) و ( قُطُفٌ ) بضَمَّتَينِ.

[ق ط م] قَطَمَهُ : ( قَطْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَضَّهُ وذَاقَهُ أَوْ قَطَعَهُ.

والقِطْمِيرُ : القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي عَلَى النَّوَاةِ كَاللِّفَافَةِ لَهَا.

[ق ط ن] قَطَنَ : بِالْمَكَانِ ( قُطُوناً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ ( قَاطِنٌ ) والْجَمْعُ ( قُطّانٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ و ( قَطِينٌ ) أَيْضاً وَجَمْعُهُ ( قُطُنٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يُدَّخَرُ فِي الْبَيْتِ مِنَ الْحُبُوبِ ويُقِيمُ زَمَاناً ( قِطْنِيَّةٌ ) بِكَسْرِ الْقَافِ عَلَى النِّسْبَةِ وضَمُّ الْقَافِ لُغَةٌ وَفِي التَّهْذِيبِ ( الْقِطْنِيَّةُ ) اسْمُ جَامِعٍ لِلْحُبُوبِ الَّتِي تُطْبَخُ وَذلِكَ مِثْلُ العَدَسِ والْبَاقِلَاءِ واللُّوبِيَاءِ والحِمَّصِ والأرزِ والسِّمْسِمِ ولَيْسَ الْقَمْحُ والشَّعِيرُ مِنَ ( القَطَانِيِ ) و ( القُطْنُ ) مَعْرُوفٌ و ( الْقَطَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا انْحَدَرَ مِنْ ظَهرِ الإِنْسَانِ واسْتَوَى و ( الْيَقْطِينُ ) يَفْعِيلٌ وَهُوَعِندَ الْعَرَبِ كُلُّ شَجَرَةٍ تَنْبَسِطُ عَلَى وَجهِ الأَرْضِ وَلَا تُقُومُ عَلَى سَاقٍ قَالَ الْحُجَّةُ فَالْحَنظَلُ عِنْدَهُمْ مِنَ ( الْيَقْطِينِ ) لكِن غَلَبَ اسْتِعْمَالُ ( الْيَقْطِينِ ) في الْعُرْفِ عَلَى الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرعُ وحُمِلَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ) عَلَى هذَا.

[ق ط و] القَطَا : ضَرْبٌ مِنَ الْحَمَامِ الْواحِدَةُ ( قَطَاة ) ويُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( قَطَوَاتٍ ).

القَعْبُ : إِنَاءٌ ضَخْمٌ كَالْقَصْعَةِ والْجَمْعُ ( قِعَابٌ ) و ( أَقْعُبٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وأَسْهُمٍ.

[ق ع د] قَعَدَ ( يَقْعُدُ ) ( قُعُوداً ) و ( الْقَعْدَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وبِالْكَسْرِ هَيْئَةٌ نَحو ( قَعَدَ ) ( قِعْدَةً ) خَفِيفَةً والْفَاعِلُ ( قَاعِدٌ ) والْجَمْعُ ( قُعُودٌ ) والْمَرْأَةُ ( قَاعِدَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( قَوَاعِدُ ) و ( قَاعِداتٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَقْعَدْتُهُ ) و ( الْمَقْعَدُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والْعَيْنِ مَوْضِعُ الْقُعُودِ وَمِنْهُ ( مَقَاعِدُ ) الأَسْوَاقِ و ( قَعَدَ ) عَنْ حَاجَتِهِ تَأَخَّرَ عَنْهَا وَ ( قَعَدَ ) لِلْأَمْرِ اهْتَمَّ لَهُ و ( قَعَدَتِ ) الْمَرْأَةُ عَنِ الْحَيْضِ أَسَنَّتْ وانْقَطَعَ حَيْضُهَا فَهِيَ ( قَاعِدٌ ) بِغَيرِ هَاءٍ و ( قَعَدَتْ ) عَنِ الزَّوْجِ فَهِيَ لَا تَشْتَهِيهِ و ( الْمَقْعَدَةُ ) السَّافِلَةُ مِنَ الشَّخْصِ و ( أُقْعِدَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي جَسَدِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ الْحَرَكَةَ لِلْمَشْيِ فَهُوَ ( مُقْعَدٌ ) وَهُوَ الزَّمِنُ أَيْضاً وَ ( ذُو الْقَعْدَةِ ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ شَهْرٌ وَالْجَمْعُ ( ذَوَاتُ القَعْدَةِ ) و ( ذَوَاتُ القَعَدَاتِ ) والتَّثْنِيَةُ ( ذَوَاتَا الْقَعْدَةِ ) و ( ذَوَاتَا الْقَعْدَتَيْنِ ) فَثَنَّوْا الاسْمَيْنِ وجَمَعُوهُمَا وَهُوَ عَزِيزٌ لِأَنَّ الْكَلِمَتَيْنِ بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَا تَتَوالَى عَلَى كَلِمَةٍ عَلَامَتَا تَثْنِيَةٍ وَلَا جَمْعٍ و ( القَعُودُ ) ذَكَر القِلَاصِ وَهُوَ الشَّابُّ قِيلَ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ اقْتُعِدَ أَيْ رُكِبَ وَالْجَمْعُ ( قِعْدَانٌ ) بِالْكَسْرِ و ( القُعدُدُ ) الْأَقْرَبُ إِلَى الْأَبِ الْأَكْبَرِ و ( قَوَاعِدُ ) الْبَيْتِ أَسَاسُهُ الْوَاحِدَةُ ( قَاعِدَةٌ ) و ( الْقَاعِدَةُ ) في الاصْطِلَاحِ بِمَعْنَى الضَّابِطِ وَهِيَ الْأَمْرُ الكُلِّىُّ الْمُنْطَبِقُ عَلَى جَمِيعِ جُزْئِيَّاتِهِ.

[ق ع ر] قَعْرُ : الشَّيءِ نَهايَةُ أَسْفَلِهِ والْجَمْعُ قُعُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ

٢٦٣

وفُلُوسٍ وجَلَسَ فِي ( قَعْرِ بَيْتِهِ ) كِنَايَةٌ عَنِ الْمُلَازَمَةِ.

[ق ع ق ع] قُعَيْقِعَانُ : بِصِيغةِ التَّصْغِيرِ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى الحَرَمِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ قِيلَ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّ جُرْهُماً كَانَتْ تَجْعَلُ فِيهِ سِلَاحَهَا مِنَ الدَّرَقِ والقِسِىِّ والْجِعَابِ فَكَانَتْ ( تُقَعْقِعُ ) أَيْ تُصَوِّتُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْقَعْقَعَةُ ) حِكَايَةُ أَصْوَاتِ التِّرَسَةِ وَغَيْرِهَا.

[ق ع و] أَقْعَى (إِقْعَاءً ) ألْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرضِ ونَصَبَ سَاقَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا ( يُقْعِي ) الْكَلْبُ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْإِقْعَاءُ ) عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ وَأَوْرَدَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ وَجَعَلَ مَكَانَ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرضِ وَيَتَسَانَدُ إِلَى ظهْرِهِ وَقَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَقْعَى الْكَلْبُ جَلَسَ عَلَى أَلْيَتَيْهِ وَنَصَبَ فَخِذَيْهِ والرَّجُلُ جَلَسَ تِلْكَ الجِلْسَةَ.

[ق ن ف ذ] الْقُنْفُذُ : فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَتُفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ ( الْقُنْفُذُ ) وَهِيَ ( الْقُنْفُذُ ) وقَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا قِيلَ لِلْأُنْثَى ( قُنْفُذَةٌ ) بِالْهَاءِ ولِلذَّكَرِ شَيْهَمٌ ودُلْدُلٌ.

[ق ف ر] القَفْرُ : المَفَازَةُ لَا مَاءَ بِهَا وَلَا نَبَاتَ وَأَرْضٌ قَفْرٌ ومَفَازَةٌ ( قَفْرَةٌ ) ويَجْمَعُونَهَا عَلَى ( قِفَارٍ ) فَيَقُولُونَ أَرْضٌ ( قِفَارٌ ) عَلَى تَوَهُّمِ جَمْعِ الْمَوَاضِعِ لِسَعَتِهَا ودَارٌ ( قَفْرٌ ) و ( قِفَارٌ ) كَذلِكَ وَالْمَعْنَى خَالِيَةٌ مِنْ أَهْلِهَا فَإِنْ جَعَلْتَهَا اسْماً أَلْحَقْتَ الْهَاءَ فَقُلْتَ ( قَفْرَةٌ ) وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ مَفَازَةٌ ( قَفْرٌ ) و ( قَفْرَةٌ ) بِالْهَاءِ وَ ( أَقْفَرَ ) الرَّجُلُ ( إِقْفَاراً ) صَارَ إِلَى الْقَفْرِ و ( الْقَفْرُ ) أَيْضاً الْخَلَاءُ و ( أَقْفَرَتِ ) الدَّارُ خَلَتْ.

[ق ف ز] الْقَفِيزُ : مِكْيَالٌ وَهُوَ ثَمَانِيَةُ مَكَاكِيكَ والْجَمْعُ ( أَقْفِزَةٌ ) و ( قُفْزَانٌ ) و ( الْقَفِيزُ ) أَيْضاً مِنَ الْأَرْضِ عُشْرُ الجَرِيبِ و ( قَفِيزُ ) الطَّحَّانِ مَعْرُوفٌ وَنُهِيَ عَنْهُ وَصُورَتُهُ أَنْ يَقُولَ اسْتَأْجَرْتُكَ عَلَى طَحْنِ هذِهِ الحِنْطَةِ بِرِطْلِ دَقِيقٍ مِنْهَا مَثَلاً وَسَواءٌ كَانَ مَعَ ذَلِكَ غَيْرُهُ أوْ لَا و ( قَفَزَ ) ( قَفْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( قُفُوزاً ) و ( قَفَزَاناً ) و ( قِفَازاً ) بِالْكَسْرِ وثَبَ فَهُوَ ( قَافِزٌ ) و ( قَفَّازٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( القُفَّازُ ) مِثْلُ تُفَّاح شَيءٌ تَتَّخِذُهُ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ وَيُحْشَى بقُطْنٍ يُغَطِّي كَفَّيِ الْمَرْأَةِ وأَصَابِعَهَا وَزَادَ بَعْضُهُمْ وَلَهُ أَزْرَارٌ عَلَى السَّاعِدَيْنِ كَالّذِي يَلْبَسُهُ حَامِلُ البَازي.

[ق ف ف] القُفَّةُ : القَرْعَةُ الْيَابِسَةُ وَ ( الْقُفَّةُ ) ما يُتَّخَذُ مِنْ خُوصٍ كَهَيْئَةِ الْقَرْعَةِ تَضَعُ فِيهِ الْمَرْأَةُ القُطْنَ وَنَحْوَهُ وجَمْعُهَا ( قُفَفٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( القُفُ ) مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأَرْضِ وغَلُظَ وَهُوَ دُونَ الجَبَل وَالْجَمْعُ ( قِفَافٌ ).

[ق ف ص] القَفَصُ : مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( أَقْفَاصٌ ) قِيلَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ عَرَبِىٌّ واشْتِقَاقُهُ مِن ( قَفَصْتُ ) الشَّيءَ إِذَا جَمَعْتَهُ و ( قَفَصْتُ ) الدَّابَّةَ جَمَعْتُ قَوَائِمَهَا وَفِي حَدِيثٍ ( في قُفْصٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ). أَيْ جَمَاعَةٍ.

[ق ف ل] قَفَلَ : مِنْ سَفَرِه ( قُفُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ رَجَعَ وَالاسمُ ( قَفَلٌ ) بفتحتين وَيَتَعَدَّى بِالْهَمزَةِ فَيُقَالُ ( أَقْفَلْتُهُ ) وَالْفَاعِلُ مِنَ الثُّلَاثِىِّ ( قَافِلٌ ) وَالْجَمْعُ ( قَافِلَةٌ ) وجَمْعُ ( الْقَافِلَةِ ) ( قَوَافِلُ ) وَتُطْلَقُ الْقَافِلَةُ عَلَى الرُّفْقَةِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ قَالَ فِي مَجْمَع الْبَحْرَيْنِ ومَنْ قَالَ ( الْقَافِلَةُ ) الرَّاجِعَةُ مِنَ السَّفَرِ فَقَطْ فَقَدْ غَلِطَ بَلْ يُقَالُ لِلْمُبْتَدِئَةِ بالسّفَرِ أَيْضاً تَفَاؤُلاً لَهَا بِالرُّجْوعِ وَقَالَ الْأَزْهَرِىِّ مِثْلَهُ قَالَ والْعَرَبُ تُسَمِّي النَّاهِضِينَ لِلْغَزْوِ ( قَافِلَةً ) تَفَاؤُلاً ( بِقُفُولِهَا ) وَهُوَ شَائِعٌ و ( القُفْلُ ) مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَقْفَالٌ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( أَقْفلٍ ) و ( أَقْفَلْتُ ) الْبَابَ ( إِقْفَالاً ) مِنَ القُفْل فَهُوَ ( مُقْفَل ) و ( القِيفَالُ ) بِالكَسْرِ عرْق فِى الذِّرَاعِ يُفْصَدُ عَرَبىُّ.

[ق ف و] قَفوتُ : أَثَرَهُ ( قَفْواً ) مِن بَابِ قَالَ تَبِعْتُهُ و ( قَفَّيْتُ ) عَلَى أَثَرِهِ بِفُلَانٍ أَتْبَعْتُهُ إِيَّاه و ( القَفَا ) مَقصُورٌ مُؤَخَّرُ العُنُقِ وَفِي الْحَدِيثِ « يَعْقِدُ الشَّيطَانُ عَلَى قَافِيَةِ أَحَدِكُم ». أَي عَلَى قَفَاهُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ عَلَى التَّذكِيرِ ( أَقْفِيَةٌ ) وَعَلَى التَّأْنِيثِ ( أَقْفَاءٌ ) مِثلُ أَرجَاءٍ قَالَهُ ابْنُ السَّرَّاجِ وَقَد يُجْمَعُ عَلَى ( قُفِيٍ ) وَالْأَصْلُ مِثْلُ فُلُوسٍ وَعَنِ الأَصمَعِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ ثَلَاثَ ( أَقْفٍ ) قَالَ الزَّجَّاجُ التَّذكِيرُ أَغلَبُ وَقَالَ ابْنُ السِّكّيِتِ ( الْقَفَا ) مُذَكَّرُ وَقَد يُؤَنَّثُ وأَلِفُهُ وَاوٌ وَلِهذا يُثَنَّى ( قَفَوَيْنِ ).

[ق ق م] القَاقُمْ : حَيَوَانٌ بِبِلَادِ التُّرْكِ عَلَى شَكلِ الفَأْرَة إِلَّا أَنَّهُ أَطْوَلُ ويَأكُلُ الْفَأْرَةَ هكَذَا أَخْبَرَنِي بَعْضُ التُّرْكِ وَالْبِنَاءُ غَيْرُ عَرَبِىٍّ لِمَا تَقَدّم في آنُكٍ.

[ق ل ب] قَلَبْتُهُ (قَلْباً ) مِن بَابِ ضَرَبَ حَوَّلتُهُ عَنْ وَجْهِهِ وَكَلَامٌ ( مَقْلُوبٌ ) مَصْرُوفٌ عَنْ وَجْهِهِ و ( قَلَبْتُ ) الرّدَاءَ حَوَّلْتُهُ وجَعَلْتُ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ و قَلَبْتُ الشَّيءَ لِلِابْتِيَاعِ ( قَلْباً ) أَيْضاً تَصَفَّحْتُهُ فَرَأَيْتُ دَاخِلَهُ وبَاطِنَهُ و ( قَلَبْتُ ) الْأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ اخْتَبَرْتُهُ و ( قَلَبْتُ ) الْأَرْضَ لِلزّرَاعَةِ و ( قَلَّبْتُ ) بِالتَّشْدِيدِ فِي الْكُلّ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ وَفِي التَّنْزِيلِ ( وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ) و ( القَلِيبُ ) الْبِئر وهُوَ مُذَكَّرُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْقَلِيبُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَديمَةُ مَطْوِيَّةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَطوِيّةٍ والْجَمْعُ ( قُلُبٌ ) مِثلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( القَلْبُ ) مِن الْفُؤَادِ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ. عَلَى الْعَقْلِ وجَمْعُهُ ( قُلُوبٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ و ( قُلْبُ ) النَّخلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمّهَا هُوَ الجُمّارُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ وجَمعُهُ ( قُلُوبٌ ) و ( أَقْلَابٌ ) و ( قِلَبَةٌ ) وِزَانٌ عِنَبَةٍ وَقِيلَ ( قُلْبُ ) النَّخْلَةِ بالضَّمِّ السَّعَفَةُ و ( قُلْبُ )

٢٦٤

الفِضَّةِ بِالضَّمِ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيّ مُستَعَارٌ مِن ( قُلْبِ ) النَّخْلَةِ لِبَيَاضِهِ وَ ( القَالَبُ ) بِفَتْحِ اللَّامِ ( قَالَبُ ) الخُفِّ وَغَيْرهِ وَمِنهُم مَن يَكْسِرُهَا والْقَالِبُ بِكَسْرِهَا الْبُسْرُ الأَحمَرُ و ( أَبُو قِلَابَةَ ) بِالكَسْرِ مِنَ التَّابِعِينَ وَاسمُهُ عَبدُ اللهِ بنْ زَيدِ بنِ عَمْرو الجَرمِىُّ.

[ق ل ت] قَلِتَ : ( قَلَتاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَتُسَمَّى الْمَفَازَةُ ( مَقْلَتَةً ) بِفَتْحِ الْمِيمِ لِأَنَّهَا مَحَلُّ الهَلَاكِ و ( القَلْتُ ) نُقْرَةٌ فِي الجَيَلِ يَستَنقِعُ فِيهَا الْمَاءُ وَالجَمعُ ( قِلَاتٌ ) مِثلُ سَهمٍ وسِهَامٍ.

[ق ل ح] قَلِحَتِ : الْأَسْنَانُ ( قَلَحاً ) مِن بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَت بِصُفْرَةٍ أَو خُضرَةٍ فَالرَّجُلُ ( أَقْلَحُ ) والمَرأَةُ ( قَلْحَاءُ ) وَالْجَمعُ ( قُلْحٌ ) مِن بَابِ أَحمَرَ و ( القُلَاحُ ) وِزَان غُرابٍ اسمٌ مِنهُ.

[ق ل د] القِلَادَةُ : مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( قَلَائِدُ ) و ( قَلَّدتُ ) المَرأَةَ ( تَقلِيداً ) جَعَلْتُ ( الْقِلَادَةَ ) فِي عُنُقِهَا وَمِنهُ ( تَقلِيدُ ) الهَدي وَهُوَ أَن يُعَلَّقَ بعُنُقِ البَعِيرِ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ لِيُعْلَمَ أنَّهُ هَدىٌ فبَكُفَّ النَّاسُ عَنهُ و ( تَقلِيدُ ) العَامِلِ تَوْلِيَتُهُ كَأَنَّهُ جَعَلَ ( قِلَادَةً ) فِي عُنُقِهِ و ( تَقَلَّدْتُ ) السَّيْفَ و ( الْإِقْلِيدُ ) الْمِفْتَاحُ لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بالرُّومِيّةِ ( إِقلِيدِسُ ) والْجَمْعُ ( أَقَالِيدُ ) وَ ( الْمَقَالِيدُ ) الْخَزَائِنُ.

[ق ل س] قَلَسَ : ( قَلْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَجَ مِن بَطنِهِ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ إِلَى الفَمِ وَسَوَاءٌ أَلْقَاهُ أَو أَعَادَهُ إِلَى بَطْنِهِ إِذَا كَانَ مِلءَ الفَمِ أَوْ دُونَهُ فَإِذَا غَلَبَ فَهُوَ قَىْءٌ و ( القَلَسُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ ( لِلْمَقْلُوسِ ) فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفعُولٍ.

و ( القَلَنْسُوَةُ ) فَعَنلُوَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وسُكُونِ النُّونِ وضَمِّ اللَّامِ والْجَمْعُ ( القَلَانِسُ ) وَإِن شِئتَ ( القَلَاسِي ).

[ق ل ص] قَلَصَتْ : شَفَتُهُ ( تَقْلِصُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْزَوَت و ( تقَلَّصَتْ ) مِثلُهُ و ( قَلَصَ ) الظِّلُّ ارْتَفَع و ( قَلَصَ ) الثَّوْبُ انْزَوَى بَعْدَ غَسْلِهِ وَرَجُلٌ ( قَالِصُ ) الشَّفَةِ و ( القَلُوصُ ) مِنَ الْإِبلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَهِي الشَّابَّةُ والْجَمعُ ( قُلُصٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( قِلَاصٌ ) بِالْكَسرِ و ( قَلَائِصُ ).

قَلَعْتُهُ : مِن مَوضِعِهِ ( قَلْعاً ) نَزَعْتُهُ ( فَانْقَلَعَ ) وَأَقْلَعَ عَنِ الأَمرِ إِقْلَاعاً تَرَكَهُ و ( أَقلَعَتْ ) عَنْهُ الحُمَّى و ( القَلَعَةُ ) مِثل قَصَبَةٍ حِصنٌ مُمْتَنِعٌ فِى جَبَلٍ والْجَمْعُ ( قَلَعٌ ) بِحَذفِ الهَاءِ و ( قِلَاعٌ ) أَيضاً مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ ورَقَبَةٍ ورِقَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ :

لَا يَحْمِلُ الْعَبْدُ فِينَا غَيْرَ طَاقَتِهِ

و نَحْنُ نَحْمِلَ مَا لَا يَحْمِلُ الْقَلَعُ

[ق ل ع] و ( القُلُوعُ ) جَمْعُ ( القَلَعِ ) مِثلُ أَسَدٍ وأَسُودٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ قَالَ ابْنُ السّكِّيتِ وابْنُ دُرَيْدٍ ( الْقَلَعَةُ ) بِالتَّحْرِيكِ وَلَا يَجُوزُ الإِسْكَانُ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( القَلعَةُ ) بِالْفَتْحِ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ لَا تُرْتَقَى والْجَمْعُ ( قَلْعٌ ) وبها سُمّيَتِ ( الْقَلْعَةُ ) وَهِيَ الحِصنُ الّذِي يُبْنَى عَلَى الْجِبَال لِامْتِنَاعِهَا ونَقَلَ الْمُطَرّزِىُّ والصَّغَانِىُّ أَنَّ السُّكُونَ لُغَةٌ و ( القَلَع ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ مَعدِنٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيّدُ فَيُقَالُ رَصَاصٌ ( قَلَعِيٌ ) وقَالَ فِي الْجَمْهَرَةِ رَصَاصٌ ( قَلَعِيٌ ) بِالتَّحرِيكِ شَدِيدُ البَيَاضِ وَرُبَّمَا سُكِّنَتِ اللّامُ فِي النِّسبَةِ لِلتَّخْفِيفِ واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ وبَعضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطاً و ( القِلَاعُ ) شِراعُ السَّفِينَةِ والْجَمْعُ ( قُلُعٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( القِلْعُ ) مِثْلُهُ والْجَمْعُ ( قُلُوعٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وَهُوَ ( مَرْجُ القَلَعَةِ ) بِفَتْحِ اللّامِ أَيْضاً لقَرْيَةٍ دُونَ حُلْوانَ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ قَالُوا وسُكُونُ اللَّامِ خَطَأٌ و ( القَلْعَةُ ) بِالسُّكُونِ اسْمُ الفَسِيلَةِ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ أَصْلِهَا وكَبِرَتْ وحَانَ لَهَا أَن تُفصَلَ مِنْ أُمِّهَا وَرَمَاهُ ( بقُلَاعَةٍ ) مِنْ طِينٍ بِضَمِّ الْقَافِ والتَّخْفِيفِ وَقَدْ تُثَقَّلٌ وَهِىَ مَا تَقْتَلِعُهُ مِنَ الْأَرْضِ وتَرْمِي بِهِ و ( الْمِقلاعُ ) مَعْرُوفٌ.

[ق ل ف] القُلْفَةُ : الجِلْدَةُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الخِتَان وجَمْعُهَا ( قُلَفٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( القَلَفَةُ ) مِثْلُهَا والْجَمْعُ ( قَلَفٌ ) و ( قَلَفَاتٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ و ( قَلِفَ ) ( قَلَفاً ) مِن بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يَخْتَتِنْ وَيُقَالُ إِذَا عَظُمَتْ ( قُلْفَتُهُ ) فَهُوَ ( أَقْلَفُ ) والْمَرْأَةُ ( قَلْفَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ و ( قَلَفَهَا ) ( الْقَالِفُ ) ( قَلْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهَا و ( قَلَفْتُ ) الشَّجَرَةَ ( قَلْفاً ) أَيْضاً نَحَّيْتُ لحِاءَهَا.

[ق ل ق] قلِقَ ( قَلَقاً ) فَهُو ( قَلِقٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اضْطَرَبَ و ( أَقْلَقَهُ ) الْهَمُّ وَغَيْرُهُ بِالْأَلِفِ أَزْعَجَهُ.

[ق ل ل] قَلَ ( يَقِلُ ) ( قِلَّةً ) فَهُوَ ( قَلِيل ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيف فَيُقَالُ ( أَقْلَلْتُهُ ) و ( قَلَّلْتُهُ ) ( فَقَلَ ) و ( قَلَّلْتُهُ ) فِي عَيْنِ فُلَانٍ ( تَقْلِيلاً ) جَعَلْتُهُ قَلِيلاً عِنْدَهُ حَتَّى ( قَلَّلَهُ ) فِي نَفْسِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَلِيلاً فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَفُلَانٌ ( قَلِيلُ ) الْمَالِ والْأَصْلُ ( قَلِيلٌ ) مَالُهُ وَقَد يُعَبَّرُ ( بِالْقِلَّةِ ) عَنِ العَدَمِ فَيُقَالُ ( قَلِيلُ ) الْخَيرِ أَيْ لَا يَكَادُ يَفْعَلُهُ و ( القُلَّةُ ) إناءٌ للعَرَبِ كَالجَرَّة الْكَبيرَةِ شِبْهُ الحُبِّ والْجَمْعُ ( قِلَالٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( قُلَلٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَرَأَيت ( القُلَّةَ ) من قِلَالِ هَجَرٍ وَالأَحْسَاءِ تَسَعُ مِلْءَ مَزَادَةٍ والْمَزَادَةُ شَطْرُ الرَّاوِيَةِ كَأَنَّهَا سُمِّيَتْ ( قُلَّةً ) لِأَنَّ الرَّجُلَ القَوِىَّ ( يُقِلُّهَا ) أَيْ يَحْمِلُهَا وكُلُّ شَيءٍ حَمَلْتَهُ فَقَدْ ( أَقْلَلْتَهُ ) و ( أَقْلَلْتُهُ ) عَنِ الْأَرْضِ رَفَعْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضاً وَمِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَفِي نُسْخَةٍ مِن التَّهْذِيبِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ و ( القُلَّةُ ) حُبٌّ كَبيرٌ وَالْجَمْعُ ( قِلَالٌ ) وأَنْشَد لِحَسَّانَ :

وقد كان يُسْقَى في قِلَال وحَنْتَمِ

وعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى قِلَالَ هَجَرٍ أَنَّ ( الْقُلَّةَ ) تَسَعُ فَرَقاً قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ والفَرَقُ يَسَعُ أَربعَةَ أَصْوَاعٍ بِصَاعِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قُلْتُ وَيَقْرُبُ مِنْ ذلِكَ ما رُوِىَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا:

٢٦٥

إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ ذَنُوبَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ. فَجَعَلَ كُلَّ ذَنوبٍ ( كَالقُلَّةِ ) التِي فِي الْحَدِيثِ وَإِذَا اخْتَلَف عُرْفُ النَّاسِ فِي ( القُلَّةِ ) فَالْوَجْهُ أَنْ يُقَالَ إِنْ ثَبَتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ عُرْفٌ وَجَبَ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ الَّذِي نَاطَقَهُمُ الشَّرْعُ بِهِ وقَدْ قِيلَ هَجَرُ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ أَيْضاً هِىَ التي تُنْسَبُ ( القِلَالُ ) إِلَيْهَا فَإِنْ صَحَّ فَذَاكَ وَإِلَّا اكْتُفِىَ بِمَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ كُلِّ نَاحِيَةٍ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمُتَقَدّمِين فَإِنَّهُم اكْتَفَوْا بِمَا يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ الاسْمُ وَيَجُوزُ أَنْ يُعتَبَر قِلَالُ هَجَرِ الْبَحْرَيْنِ فَإِنَّ ذلِكَ أَقْرَبُ عُرْفٍ لَهُمْ وَيُقَالُ كُلُّ قُلَّةٍ مِنْهَا تَسَعُ قِربَتَيْنِ. وتَنَبَّهْ لِدَقِيقَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا وَهِىَ أَنَّ مَوَاعِينَ تِلْكَ الْبِلَادِ صِغَارُ الْأَجْسَادِ لَا تَكَادُ الْقِرْبَةُ الْكَبِيرَةُ مِنْهَا تَسَعُ ثُلُثَ قِرْبَةٍ مِنْ مَوَاعِين الشَّام لكِنِ الْأَخذُ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ أوْلَى فَإِنَّهُ جَعَلَ الذَّنُوبَ مِثْلَ ( القُلَّةِ ) ومِثْلُ ذلِكَ لَا يُعْلَمُ إِلَّا بِتَوْقِيفٍ والْجَرَّةُ وَإِنْ عَظُمَتْ فَهِىَ الَّتِي يَحْمِلُهَا النِّسْوَانُ وَمَنِ اشْتَدَّ مِنَ الْوِلْدَانِ وَلَا تَكَادُ تَزِيدُ عَلَى مَا فَسَّرَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. و ( أَقَلَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ صَارَ إِلَى ( القِلَّةِ ) وَهِىَ الْفَقْرُ فَالْهَمْزَةُ لِلصَّيْرُورَةِ و ( قُلَّةُ ) الجَبَلِ أَعْلَاهُ والْجَمْعُ ( قُلَلٌ ) و ( قِلَالٌ ) أَيْضاً مِثْلُ بُرْمَةٍ وبُرَمٍ وبِرَام و ( قُلَّةُ ) كُلِّ شَيءٍ أَعْلَاهُ.

و ( قَلْقَلَهُ ) ( قَلْقَلَةً ) ( فَتَقَلْقَلَ ) حَرَّكَهُ فَتَحَرَّكَ.

[ق ل م] قَلَمْتُهُ (قَلْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ و ( قَلَمْتُ ) الظُّفْرَ أَخَذْتُ مَا طَالَ مِنْهُ ( فالقَلْمُ ) أَخْذُ الظُّفُرِ ( بالْقَلَمَيْنِ ) وبِالْقَلَمِ وَهُوَ وَاحِدٌ كُلُّه و ( القُلَامَةُ ) بِالضَّمّ هِيَ ( الْمَقْلُومَةُ ) مِنْ طَرَفِ الظُّفُرِ و ( قَلَّمْتُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ و ( القَلَمُ ) الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ ( فَعَلٌ ) بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالحَفَرِ والنَّفَضِ والخَبَطِ بِمَعْنَى الْمَحْفُورِ والْمَنْفُوضِ والْمَخْبُوطِ وَلِهَذا قَالُوا لَا يُسَمَّى ( قَلَماً ) إِلَّا بَعْدَ البَرْي وقَبْلَهُ هُوَ قَصَبَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَيُسَمَّى السَّهْمُ ( قَلَماً ) لِأَنَّهُ يُقْلَمُ أَيْ يُبْرَى وكُلُّ مَا قَطَعْتَ مِنْهُ شَيْئاً بَعْدَ شَيءٍ فَقَدْ قَلَمْتَهُ و ( المِقْلَمَةُ ) بالْكَسْر وعَاءُ الْأَقْلَام و ( الْإِقْلِيمُ ) مَعْرُوفٌ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ ( قُلَامَةِ ) الظُّفُرِ لِأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنَ الْأَرْضِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وأَحْسَبُهُ عَرَبِيًّا وقَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِىِّ لَيْسَ بِعَرَبِىِّ مَحْض و ( الْأَقَالِيمُ ) عِنْدَ أهْلٍ الْحِسَابِ سَبْعَةٌ كلُّ ( إِقْلِيم ) يَمْتَدُّ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى نَهايَةِ الْمَشْرِقِ طُولاً ويَكُونُ تَحْتَ مَدَارٍ تَتَشَابَهُ أَحْوَالُ البِقَاعِ الَّتِي فِيهِ وَأَمَّا فِي العُرْفِ ( فَالْإقْلِيمُ ) مَا يَخْتَصُّ بِاسْمٍ ويَتَمَيَّزُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ فَمِصْرُ ( إقْلِيمٌ ) والشَّأْمُ ( إِقْلِيمٌ ) وَالْيَمَنُ ( إقْلِيمٌ ) وقَوْلُهُمْ فِي الصَّوْمِ عَلَى رَأْىٍ العِبْرَةُ بِاتِّحَادِ ( الْإقْلِيمِ ) مَحْمُولٌ عَلَى العُرْفِىِّ.

قَلَيْتُهُ : (قَلْياً ) و ( قَلَوْتُهُ ) ( قَلْواً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ وَهُوَ الإِنْضَاجُ فِي ( المِقْلَى ) وَهُوَ مِفْعَلٌ بِالْكَسْرِ مُنَوَّنٌ وَقَدْ يُقَالُ ( مِقْلَاةٌ ) بِالْهَاءِ واللَّحْمُ وَغَيْرُهُ ( مَقْلِيٌ ) بِالْيَاءِ و ( مَقْلُوٌّ ) بِالْوَاوِ وَالْفَاعِلُ ( قَلَّاءٌ ) بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ صَنْعَةٌ كَالْعَطَّارِ والنَّجَّارِ ـ و ( قَلَيْتُ ) الرَّجُلَ ( أَقْلِيهِ ) مِنْ بَابِ رَمَى ( قِلًى ) بِالْكَسرِ والْقَصْرِ وَقَد يُمَدُّ إِذَا أَبْغَضْتَهُ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ.

[ق م ح] القَمْحُ : عَرَبِىٌّ وَهُوَ الْبُرُّ والحِنْطَةُ والطَّعَامُ و ( القَمْحَةُ ) الحَبَّةُو ( القَمَحْدُوَةُ ) : فَعَلُّوَةٌ بفَتْحِ الْفَاءِ والْعَيْنِ وسُكُونِ اللَّامِ الأُولَى وضَمِّ الثَّانِيَةِ هِىَ مَا خَلْفَ الرَّأْسِ وَهُوَ مُؤَخَّرُ القَذَالِ والْجَمْعُ ( قَمَاحِدُ ).

[ق م ر] قَمَرُ : السَّمَاءِ سُمِّىَ بِذلِكَ لِبَيَاضِهِ وَسَيأْتِي فِي ( هِلَالٍ ) مَتَى يُقَالُ لَهُ قَمَرٌ ولَيلَةٌ ( مُقمِرَةٌ ) أَيْ بَيْضَاءُ وحِمَارٌ ( أَقْمَرُ ) أَي أَبيَضُ و ( قَامَرْتُهُ ) ( قِمَاراً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ ( فَقَمَرْتُهُ ) ( قَمْراً ) مِن بَابَي قَتَلَ وضَرَبَ غَلَبْتُهُ فِي ( الْقِمَارِ ) و ( القُمْرِيُ ) مِنَ الفَوَاخِتِ مَنْسُوبٌ إِلَى طَيْرٍ قُمْرٍ و ( قُمْرٌ ) إِمَّا جَمْعُ ( أَقْمَرَ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحُمْر وإِمَّا جَمْعُ ( قُمْرِيٍ ) مِثْلُ رُومٍ وَرُومِىِّ والْأُنْثَى ( قُمْرِيَّةٌ ) والذَّكَرُ سَاقُ حُرّ والْجَمْعُ ( قَمَارِيُ ).

[ق م ص] الْقَمِيصُ : جَمْعُهُ ( قُمْصَانٌ ) و ( قُمُصٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( قَمَّصْتُهُ ) ( قَمِيصاً ) بالتَّشْدِيدِ أَلْبَسْتُهُ ( فَتَقَمَّصَهُ ) و ( قَمَصَ ) الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ عِنْدَ الرَكُوُبِ ( قَمْصاً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعاً ويَضَعَهُمَا مَعاً و ( القِمَاصُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ.

[ق م ط] القِمَاطُ : خِرْقَةٌ عَرِيضَةٌ يُشَدُّ بِهَا الصَّعِير وجَمْعُهُ ( قُمُطٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( قَمَطَ ) الصغيرَ ( بالقِمَاطِ ) ( قَمْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الحَبْلِ فَقِيلَ ( قَمَطَ ) الأَسِيرَ يَقْمُطُهُ ( قَمْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً إِذَا شَدَّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ وَيُسَمَّى ( الْقِمَاطَ ) أَيْضاً وجَمْعُهُ ( قُمُطٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَمِن كَلَامِ الشَّافِعِىِّ ( مَعَاقِدُ القُمُطِ ) وتَحَاكَمَ رَجُلَانِ إِلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ في خُصّ تَنَازَعَاهُ فَقَضَى بِهِ لِلّذِي إِلَيْهِ ( القُمُطُ ) وَهِيَ الشُّرُطُ جَمْعُ شَرِيط وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنْ لِيفٍ وخُوصٍ وَقِيلَ ( الْقُمُطُ ) الخُشب الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِه يُشَدُّ إِلَيْهَا حَرَادِيُّ القَصَبِ أو رءوسه و ( القِمَاطُ ) أَيْضاً الْخِرْقَةُ الّتِي يُشَدُّ بِهَا الصَّبِىُّ فِي مَهْدِهِ وجَمْعُهُ ( قُمُطٌ ) أَيْضاً و ( قَمَطَهُ ) ( بِالْقِمَاطِ ) ( قَمْطاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ بِهِ و ( قَمَطَ ) الْأَسِيرَ أَيْضاً ( قَمْطاً ) جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بحَبْلٍ.

[ق م ط ر] القِمَطْرُ : بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْمِيمِ خَفِيفَةً قَالَ ابْنُ السِّكّيتِ وَلَا تُشَدَّدُ وسُكُونِ الطَّاءِ هُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤنَّثُ قَالَ :

لَا خَيْر فِيَما حَوَتِ الْقِمَطْرُ

وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ ( قِمَطْرَةٌ ) والْجَمْعُ ( قَمَاطِرُ ).

٢٦٦

[ق م ع] قَمَعْتُهُ : ( قَمْعاً ) أَذْلَلْتُهُ و ( قَمَعْتُهُ ) ضَرَبْتُهُ ( بالمِقْمَعَةِ ) بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَهِيَ خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِها الْإِنْسَانُ عَلَى رَأْسِهِ لِيَذِلَّ ويُهَانَ و ( القِمَعُ ) مَا عَلَى التَّمْرَةِ وَنَحْوِهَا وَهُوَ الَّذِي تَتَعَلَّقُ بِهِ و ( القِمَعُ ) أَيْضاً آلَةٌ تُجْعَلُ في فَمِ السِّقَاءِ ويُصَبُّ فِيهَا الزَّيْتُ وَنَحْوهُ وَهُمَا مِثْلُ عِنَبٍ فِي الْحِجَازِ وَمِثْلُ حِمْلٍ لِلتَّخْفِيفِ فِي تَمِيمٍ والْجَمْعُ ( أَقْمَاعٌ ).

[ق م ل] القَمْلُ : مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( قَمْلَةٌ ) و ( قَمِلَ ) ( قَمَلاً ) فهو ( قَمِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَثُرَ عَلَيْه ( الْقَمْلُ ).

الْقُمَامَةُ : الكُنَاسَةُ و ( قَمَ ) الْبَيْتَ ( قَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ كَنَسَهُ فَهُوَ ( قَمَّامٌ ) و ( القِمَّةُ ) بِالْكَسْرِأَعلَى الرَّأْسِ وغَيرِهِ ( القُمْقُمُ ) آنية لعَطَّارِ و ( الْقُمْقُمُ ) أَيْضاً آنِيةُ مِن نُحَاس يُسَخَّنُ فِيهِ المَاءُ وَيُسَمَّى المِحَمَّ وَأَهْلُ الشأْم يَقُولُونَ ( غَلَّايَةٌ ) و القُمْقُمُ رُومىٌّ مُعَرَّبٌ وَقَد يُؤَنَّثُ بِالهَاءِ فَيُقَالُ ( قُمْقُمَةٌ ) و ( الْقُمْقُمَةُ ) بِالْهَاءِ وِعَاءٌ مِنْ صُفْرٍ لَهُ عُرْوَتَانِ يَسْتَصْحِبُهُ الْمُسَافِرُ والجَمعُ ( القَمَاقِمُ ).

هُوَ قَمَنٌ : أَن يَفْعَلَ كَذَا بِفَتْحَتَيْنِ أَي جَدِيرٌ وحَقِيقٌ وَيُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ مُطْلَقاً فَيُقَالُ هُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ ( قَمَنٌ ) ويَجُوزُ ( قَمِنٌ ) بِكَسرِ الْمِيمِ فَيُطَابِقُ فِي التَّذْكِيرِ والتَّأْنِيثِ وَالْإِفْرَادِ وَالْجَمْعِ.

[ق ن ب ط] القُنَّبِيطُ : نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ بِضَمِّ الْقَافِ والْعَامَّةُ تَفْتَحُ قَالَ بَعْضُ الأئِمَّةِ وَأَظُنُّهُ نَبَطِيًّا.

[ق ن ب] القِنَّبُ : بِفَتْحِ النُّونِ مُشَدَّدَةً نَبَاتٌ يُؤْخَذُ لِحَاؤُهُ ثُمَّ يُفَتَّلُ حِبَالاً وَلَهُ حَبٌّ يُسَمَّى الشَّهْدَانِجَ.

[ق ن ت] القُنُوتُ : مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ قَعَدَ الدُّعَاءُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ « أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ ». وَ ( دُعَاءُ الْقُنُوتِ ) أَيْ دُعَاءُ الْقِيَامِ ويُسَمَّى السُّكُوتُ فِي الصَّلَاةِ قُنُوتاً ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ )

[ق ن د] القَنْدُ : مَا يُعْمَلُ مِنْهُ السُّكَّرُ فالسُّكَّرُ مِنَ الْقَنْدِ كَالسَّمْنِ مِنَ الزُّبْدِ ويُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وجَمْعُهُ ( قُنُودٌ ) وسَوِيقٌ ( مَقْنُودٌ ) و ( مُقَنَّدٌ ) مَعْمُولٌ ( بالقَنْدِ ).

[ق ن ط] القُنُوط : بِالضَّمِّ الْإيَاسُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى وَقَنَطَ يَقْنِطُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وتَعِبَ وَهُوَ ( قَانِطٌ ) و ( قَنوطٌ ) وحكى الْجَوْهَرِىُّ لُغَةً ثَالِثَةً مِنْ بَابِ قَعَدَ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.

قَنَعَ : يَقْنَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ( قُنُوعاً ) سَأَلَ وَفِي التَّنْزِيلِ ( وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) ( فَالْقَانِعُ ) السَّائِلُ وَ ( الْمُعْتَرُّ ) الَّذِي يُطِيفُ وَلَا يَسْأَلُ و ( قَنِعْتُ ) بِهِ ( قَنَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( قَنَاعَةً ) رَضِيتُ وهُوَ ( قَنِعٌ ) و ( قَنُوعٌ ) ويَتَعَدَّى بهمزَةِ فَيُقَالُ ( أَقْنَعَنِي ) و ( قِنَاعُ ) الْمَرَأَةِ جَمْعُهُ ( قُنُعٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( تَقَنَّعَتْ ) لَبِسَتِ الْقِنَاعَ و ( قَنَّعْتُهَا ) بِهِ ( تَقْنِيعاً ) وَهُوَ شَاهِد ( مَقْنَع ) مِثَالُ جَعْفَرِ أَيْ يُقْنَعُ بِهِ وَيُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ مُطْلَقاً.

[ق ن ن] القِنُ : الرَّقِيقُ يُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ وربَّمَا جُمِعَ عَلَى ( أَقْنَانٍ ) و ( أَقِنَّةٍ ) قَالَ الْكِسَائِىُّ ( القِنُ ) مَنْ يُمْلَكُ هُوَ وَأَبَوَاهُ وَأَمَّا مَنْ يُغْلَبُ عَلَيْهِ ويُسْتَعْبَدُ فهو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ وَمَنْ كَانَتْ أُمُّهُ أَمةً وَأَبوهُ عَرَبِيًّا فَهُوَ هَجين و ( الْقَانُونُ ) الْأَصْلُ وَالْجَمْعُ ( قَوَانِينُ ).

[ق ن و] القَنَاةُ : الرُّمْحُ و ( قَنَاةُ ) الظَّهْرِ و ( الْقَنَاةُ ) الْمَحْفُورَةُ ويُجْمَعُ الْكُلُّ عَلَى ( قَنًى ) مِثْلُ حَصَاةٍ وحَصًى وعلى ( قِنَاءٍ ) مِثْلُ جِبَالٍ و ( قَنَواتٍ ) و ( قُنُوٍّ ) عَلَى فُعُولٍ و ( قَنَّيْتُ ) ( القَنَاةَ ) بِالتَّشْدِيدِ احْتَفَرْتُهَا و ( قَنَوْتُ ) الشَّيءَ ( أَقْنُوهُ ) ( قَنْواً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( قِنْوةً ) بالْكَسْرِ جَمَعْتُه و ( اقْنَيْتُهُ ) اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي ( قِنْيَةً ) لَا لِلتِّجَارَةِ هكَذَا قيَّدُوهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( قَنَوْتُ ) الغَنَم ( أَقْنُوهَا ) و ( قَنَيْتُهَا ) ( أَقْنِيهَا ) اتَّخَذْتُهَا ( للقِنْيَةِ ) وَهُوَ ( مَالُ قِنْيَةٍ ) و ( قِنْوَةِ ) و ( قِنْيَانٍ ) بِالْكَسْرِ والْيَاءِ و ( قُنْوَانٍ ) بالضَّمِّ وَالْوَاوِ و ( أَقْنَاهُ ) أَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ و ( القِنْوُ ) وِزَانُ حِمْلٍ الكِبَاسَةٌ هذِهِ لُغَة الْحِجَازِ وبالضَّمِّ فِي لُغَةِ قَيْسٍ والْجَمْعُ ( قِنْوانٌ ) بِالْكَسْرِ فِيمَنْ كَسَرَ الْوَاحِد وبالضَّمِّ فِيمَنَ ضَمَّ الْوَاحِدَ وَمِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ صِنْوانٌ جَمع صِنْوٍ وَهُوَ فَرْخُ الشَّجَرَةِ وَرِئْدٌ ورِئْدانٌ وَهُوَ التِّرْبُ وحُشٌّ وحُشّانٌ وَلَفْظُ الْمُثَنَّى فِي الرَّفْعِ والْوَقْفِ كَلَفْظِ الْمَجْمُوعِ فِي الوقْف.

[ق ه ر] قَهَرَهُ : ( قَهْراً ) غَلَبَهُ فَهُوَ ( قَاهِرٌ ) و ( قَهَّارٌ ) مُبَالَغَةٌ و ( أَقْهَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ ( مَقْهُوراً ) و ( أَقْهَرَ ) هُوَ صَارَ إِلَى حَالٍ يُقْهَرُ فِيهَا.

[ق هـ هـ] قَهَ : ( قَهًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَحِكَ وَقَالَ فِي ضَحِكهِ ( قَهْ ) بالسُّكُون فإِذَا كَرَّرَ قِيلَ ( قَهْقَهَ ) ( قَهْقَهَةً ) مِثْلُ دَحْرَجَ دَحْرَجَةً.

[ق و ل ن ج] القُولَنْجُ : بِفَتْحِ اللَّامِ وَجَعٌ فِي المِعَى الْمُسَمَّى ( قُولُن ) بِضَمِّ اللَّامِ وَهُوَ شِدَّةُ المغَصِ.

[ق و ب] الْقَابُ : الْقَدْرُ ويُقَالُ ( الْقَابُ ) مَا بَيْنَ مَقْبِضِ القَوْسِ والسِّيَة وَلِكُل قَوْسٍ ( قَابَانِ ) و ( القُوبَاءُ ) بِالمَدِّ والْوَاوُ مَفْتُوحَةٌ وَقَدْ تُخَفَّفُ بِالسُّكُونِ دَاءٌ مَعْرُوفٌ.

[ق و ت] القُوت : مَا يُؤْكَلُ ليُمْسِكَ الرَّمَقَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِىُّ وَالْجَمْعُ ( أَقْوَاتٌ ) و ( قَاتَهُ ) ( يَقُوتُهُ ) ( قَوْتاً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَعْطَاهُ قُوتاً و ( اقْتَاتَ ) بِهِ أَكَلَهُ وهُوَ ( يَتَقَوَّتُ ) بِالْقَلِيلِ و ( المُقِيتُ ) الْمُقْتَدِرُ وَالْحَافِظُ وَالشَّاهِدُ.

٢٦٧

[ق و د] قَاد : الرَّجُلُ الْفَرَسَ ( قَوْداً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( قِيَاداً ) بِالْكَسْرِ و ( قِيَادَةً ) قَالَ الْخَلِيلُ ( القَوْدُ ) أَنْ يَكُونَ الرجُلُ أَمَامَ الدَّابَّةِ آخِذاً بِقِيَادِهَا و ( السَّوْقُ ) أَنْ يَكُونَ خَلْفَهَا فَإِنْ ( قَادَهَا ) لِنَفْسِهِ قِيلَ ( اقْتَادَهَا ) وَيُطْلَقُ عَلَى الْخَيْلِ الَّتِي ( تُقَادُ ) ( بِمقَاوِدِها ) ولا تُركَبُ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ و ( المِقْوَدُ ) بِالْكَسْر الحَبْلُ ( يُقَادُ ) بِهِ وَالْجَمْعُ ( مَقَاوِدُ ) و ( القِيَادُ ) مِثْلُ ( المِقْوَدِ ) ومِثْلُه لِحَافٌ ومِلْحَفٌ وإِزَارٌ ومِئْزَرٌ ويُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الطَّاعَةِ والإِذْعَانِ و ( انْقَادَ ) فُلَانٌ لِلأمْرِ وأَعْطَى ( القِيَادَ ) إذا أَذْعَن طَوْعاً أو كَرْهاً قَالَ الشَّاعِر :

ذَلُّوا فأعْطَوْكَ القِيَا

دَ كَمَا الأصَيهِبُ ذُو الخِزَامَه

و ( قَادَ ) الْأَمِيرُ الْجَيْشُ ( قِيَادَةً ) فَهُوَ ( قَائِدٌ ) وجَمْعُهُ ( قَادَةٌ ) و ( قُوَّادٌ ) و ( انْقَادَ ) ( انْقِيَاداً ) فِي الْمُطَاوَعَةِ وَتُسْتَعْمَلُ ( القِيَادَةُ ) وفِعْلُهَا ورجُل ( قَوَّادٌ ) في الدِّيَاثَةِ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ قَرِيبَةُ المَأْخَذِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ فِي بَابِ ( كَلْتَبَ ) ( الكَلْتَبَانُ ) مَأْخُوذٌ مِنَ الْكَلَبِ وَهُوَ الْقِيَادَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ( الكَلْتَبَةُ ) ( القِيَادَةُ ) وقَالَ الفارابىّ ( الكَلْتَبَانَةُ ) ( الْقَوَّادَةُ ) وقَالَ في مَجْمَعِ البَحْرَيْنِ في ظَلَمَ ويقال ظُلْمَةُ امرأَةٌ من هُذَيْلِ كانَتْ فاجِرَةً في شبَابهَا فلمَّا أسَنَّتْ قادَتْ وضُرِبَ بها المثلُ فقيل ( أَقْوَدُ مِنْ ظُلْمَةَ ) و ( القَوَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ القِصَاصُ و ( أَقَادَ ) الْأَمِيرُ القاتِلَ بِالْقَتِيلِ قَتَلَهُ بِهِ ( قَوَداً ) و ( قُدْتُ ) الْقَاتِلَ إِلَى مَوْضِعِ الْقَتْلِ ( قَوْداً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضاً حَمَلْتُه إِلَيْهِ و ( اسْتَقَدْتُ ) الْأَمِيرَ مِنَ الْقَاتِلِ ( فَأَقَادَنِي ) مِنهُ و ( قَوِدَ ) الفَرسُ وَغَيْرُهُ ( قَوَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ ظَهْرُهُ وعُنُقُه فالذَّكَرُ ( أَقْوَدُ ) والْأُنْثَى ( قَوْدَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ.

[ق و ر] قَوَّرْتُ : الشَّيءَ ( تَقْوِيراً ) قَطَعْتُ مِنْ وَسَطِهِ ( خَرْقاً ) مُسْتَدِيراً كَما يُقَوَّرُ البِطِّيخُ و ( قُوَارَةُ ) الْقَمِيصِ بِالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ وَكَذلِكَ كُلُّ ( مَا يُقَوَّرُ ) و ( ذُو قَارٍ ) مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِىٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

[ق و ز] القَوْزُ : الْكَثِيبُ وَجَمْعُهُ ( أَقْوَازٌ ) ( وَقِيزَانٌ ).

[ق و س] القَوْسُ : قِيلَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَإِذَا صُغِّرَتْ عَلَى التَّأْنِيثِ قِيلَ ( قُوَيسَةٌ ) والْجَمْعُ ( قِسِيٌ ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَهُوَ عَلَى الْقَلْبِ وَالْأَصْلُ عَلَى فُعُولٍ ويُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( أَقْوَاسٍ ) و ( قِيَاسٍ ) وَهُوَ الْقِيَاسُ مِثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ وثِيَابٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ الْقَوْسُ أُنْثَى وَتَصْغِيرُها ( قُوَيسٌ ) ورُبَّمَا قِيلَ ( قُوَيْسَةٌ ) والْجَمْعُ ( أَقْوُسٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( قِيَاسٌ ) وتُضَافُ ( الْقَوْسُ ) إِلى ما يُخَصِّصُهَا فَيُقَالُ ( قَوْسُ نَدْفٍ ) و ( قَوْسُ جُلَاهِقٍ ) و ( قَوْس نَبْلٍ ) وهِيَ الْعَرَبِيَّةُ و ( قَوْسُ النُّشَّابِ ) وَهِيَ الْفَارِسِيَّةُ و ( قَوْسُ الحُسْبَانِ ) و ( رَمَوْهُمْ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ ) مَثَلٌ فِي الاتِّفَاقِ و ( قِيْسُ رُمْحٍ ) بِالْكَسْرِ و ( قَاسُ رُمْحٍ ) أي قَدْرُ رُمْحٍ و ( قَوَّسَ ) الشَّيْخُ بِالتَّشْدِيدِ انْحَنَى.

[ق و ض] قَوَّضْتُ : البِنَاءَ ( تَقْوِيضاً ) نَقَضْتُهُ مِنْ غَيْرِ هَدْمٍ و ( تَقَوَّضَتِ ) الصُّفُوفُ انْتَقَضَتْ و ( انْقَاضَتِ ) البئرُ انْهَارَتْ.

[ق و ع] القَاعُ : الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ وَزادَ ابْنُ فَارِسٍ الَّذِي لا يُنْبِتُ و ( الْقِيعَةُ ) بِالْكَسْرِ مِثْلُهُ وجَمْعُهُ ( أَقْوَاعٌ ) و ( أَقْوُعٌ ) و ( قِيعَانٌ ) و ( قَاعَةُ ) الدَّارِ سَاحَتُهَا.

[ق و ف] قَافَ : الرَّجُلُ الْأَثَرَ ( قَوْفاً ) مِنْ بَابِ قَالَ تَبِعَهُ و ( اقْتَافَهُ ) كذلِكَ فَهُوَ ( قَائِفٌ ) والْجَمعُ ( قَافَةٌ ) مِثْل كَافِرٍ وكَفَرَةٍ و ( مُقْتافٌ )

[ق و ل] قَالَ ( يَقُولُ ) ( قَوْلاً و مَقَالاً و مَقَالَةً ) و ( الْقَالُ و القِيلُ ) اسْمَانِ مِنْهُ لَا مَصْدَرَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ ويُعْرَبَانِ بِحَسَبِ الْعَوَامِلِ وَقَالَ فِي الْإِنْصَافِ هُمَا فِي الْأَصْلِ فِعْلَانِ مَاضِيَانِ جُعِلَا اسْمَيْنِ واسُتْعمِلَا اسِتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ وأُبْقِيَ فَتْحُهُمَا لِيَدُلَّ عَلَى ما كَانَا عَلَيْهِ قَالَ ويَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الْحَدِيثِ « نَهَى رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّم عَن قِيلَ و قَالَ » بِالْفَتْحِ وحَدِيثٌ ( مَقُولٌ ) عَلَى النَّقْصِ و ( تَقَوَّلَ ) الرَّجُلُ عَلَى زَيدٍ مَا لَم يَقُل ادَّعَى عَلَيْهِ ما لَا حَقِيقَةَ لَهُ و ( القَوَّالُ ) بالتَّشْدِيدِ المُغَنِّي و ( قَاوَلَهُ ) فِي أَمْرِهِ ( مُقَاوَلَةً ) مِثْلُ جَادَلَهُ وَزْناً ومَعنًى و ( المِقْوَلُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الرَّئِيسُ وهُوَ دُونَ المَلِكِ والْجَمْعُ ( مَقَاوِلُ ) قَالَهُ ابْنُ الْأَنبَارِىِّ و ( المِقْوَلُ ) الْلِسَانُ.

[ق و م] قَامَ : بِالْأَمْرِ ( يَقُومُ ) بِهِ ( قِيَاماً ) فَهُوَ ( قَوَّامٌ ) و ( قَائِمٌ ) و ( اسْتَقَامَ ) الْأَمْرُ وَهذَا ( قَوَامُهُ ) بالْفَتْحِ والْكَسْرِ وتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً جَوَازاً مَعَ الكَسْرَةِ أَيْ عِمَادُهُ الَّذِي يَقُوم بِهِ ويَنْتَظِمُ وَمِنْهُم مَنْ يَقْتَصِرُ عَلَى الكَسْرِ ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً ) و ( الْقِوَامُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُقِيمُ الْإِنْسَانَ مِنَ القُوتِ و ( القَوَامُ ) بِالْفَتْحِ العَدْلُ وَالاعتِدَالُ قَالَ تَعَالَى ( وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) أَيْ عَدْلاً وَهُوَ حَسَنُ ( القَوَامِ ) أَيِ الاعْتِدَالِ و ( قَامَ ) المَتَاعُ بِكَذَا أَىْ تعَدَّلَتْ قِيمَتُهُ بِهِ و ( الْقِيمَةُ ) الثَّمَنُ الَّذِي ( يُقَاوَمُ ) بِهِ الْمَتَاعُ أَيْ ( يَقُومُ مَقَامَهُ ) والْجَمْعُ ( القِيَمُ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرِ وَشَيءٌ ( قِيْمِيٌ ) نِسْبَةٌ إِلَى الْقِيْمَةِ عَلَى لَفْظِهَا لِأَنَّهُ لا وَصْفَ لَهُ يَنْضَبِطُ بِهِ فِي أَصْلِ الخِلْقَةِ حتى يُنسَبَ إِلَيْهِ بِخِلَافِ مَا لَهُ وَصْفٌ يَنْضَبِطُ بِهِ كَالْحُبُوبِ والْحَيَوانِ الْمُعْتَدِلِ فَإِنَّهُ يُنْسَبُ إِلَى صُورتِهِ وشكْلِهِ فَيُقَالُ ( مِثْليٌّ ) أَيْ لَهُ مِثْلٌ شَكْلاً وصُورة مِنْ أَصْلِ الْخِلْقَةِ و ( قَامَ يَقُومُ قَوْماً و قِيَاماً ) انْتَصَبَ وَاسْمُ الْمَوْضِعِ ( المَقَامُ ) بِالْفَتْحِ و ( القَوْمَةُ ) المَرَّةُ و ( أَقَمْتُهُ إِقَامَةً ) وَاسْمُ الْمَوْضِعِ ( المُقَامُ ) بِالضَّمِّ و ( أَقَامَ ) بِالْمَوْضِعِ ( قَامَةً ) اتَّخَذَهُ وَطَناً فَهُوَ

٢٦٨

( مُقِيمٌ ) و ( قَوَّمْتُهُ ) ( تَقْوِيماً ) ( فَتَقَوَّمَ ) بِمَعْنَى عَدَّلْتُهُ فَتَعَدَّلَ و ( قوَّمْتُ ) المَتَاع جَعَلْتُ لَهُ ( قِيمَةً ) مَعْلُومَةً وَأَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُون ( اسْتَقَمْتُهُ ) بِمَعْنَى ( قَوَّمْتُهُ ) وعَيْنٌ ( قَائِمَةٌ ) ذَهَبَ بَصَرُهَا وضَوْؤُهَا وَلَمْ تَنْخَسِفْ بَلِ الحَدَقَةُ عَلَى حَالِهَا و ( قَائِمُ ) السَّيْفِ و ( قَائِمَتُهُ ) مَقْبِضُهُ و ( الْقَوْمُ ) جَمَاعَةُ الرِجَّالِ لَيْسَ فِيهِمُ امْرَأَةٌ الْوَاحِدُ رَجُلٌ وامرُؤٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ والْجَمْعُ ( أَقْوَامٌ ) سُمُّوا بِذَلِكَ لِقِيَامِهِمْ بِالْعَظَائِمِ وَالْمُهمَّاتِ قَالَ الصَّغَانِىُّ وَرُبَّمَا دَخَلَ النِّسَاءُ تَبَعاً لِأَنَّ قَوْمَ كُلِّ نَبِىِّ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ وَيُذَكَّرُ الْقَوْمُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ قَامَ ( الْقَوْمُ ) وقَامَتِ ( الْقَوْمُ ) وكَذلِكَ كُلُّ اسْمِ جَمْعٍ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ نَحْوُ رَهْطٍ ونَفَرٍ و ( قَوْمُ ) الرَّجُلِ أَقْرِبَاؤُهُ الَّذِينَ يَجْتَمِعُونَ مَعَهُ فِي جَدٍّ وَاحِدٍ وَقَدْ ( يُقِيمُ ) الرَّجُلُ بينَ الْأَجَانِبِ فَيُسَمِّيهِمْ ( قَوْمَهُ ) مَجَازاً لِلْمُجَاوَرَةِ وَفِي التَّنْزِيلِ ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) قِيلَ كَانَ مُقِيماً بَيْنَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ منهم وَقِيلَ كَانُوا قَوْمَهُ و ( أَقَامَ ) الرَّجُلُ الشَّرْعَ أظهَرَهُ و ( أَقَامَ ) الصَّلَاةَ أَدَامَ فِعْلَهَا و ( أَقَامَ ) لَهَا ( إِقَامَةً ) نَادَى لَهَا.

[ق و ي] قَوِيَ : ( يَقْوَى ) فَهُوَ ( قَوِيٌ ) وَالْجَمْعُ ( أَقْوِيَاءُ ) وَالاسْمُ ( القُوَّةُ ) والْجَمْعُ الْقُوَى مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و قَوِيَ عَلَى الْأَمْرِ وَلَيْسَ لَهُ بِهِ ( قُوَّةٌ ) أَيْ طَاقَةٌ و ( القَوَاءُ ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدّ القَفرُ و ( أَقْوَى ) صَارَ بِالْقَوَاء و ( أَقْوَتِ ) الدارُ خَلَت ..

[ق ي ح] القَيْحُ : الْأَبْيَضُ الْخَاثِرُ الّذِي لَا يُخَالِطُهُ دمٌ و ( قَاحَ ) الْجُرْحُ ( قَيْحاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ سَالَ قَيْحُهُ أَوْ تَهَيَّأَ وَ ( يَقُوحُ ) و ( أَقَاحَ ) بِالْأَلِفِ لُغَتَانِ فيه و ( قَيَّحَ ) بِالتَّشْدِيدِ صَارَ فِيهِ الْقَيْحُ.

[ق ي د] القَيْدُ : جَمْعُهُ ( قُيودٌ ) و ( أَقْيَادٌ ) وَقَوْلُهُمْ لِلفَرَسِ ( قَيْدُ الأَوَابِدِ ) عَلَى الاسْتِعَارَةِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْفَرَسَ لِسُرْعَةِ عَدْوِهِ يُدرِكُ الْوُحُوشَ وَلَا تَفُوتُهُ فَهُو يَمْنَعُهَا الشِّرَادَ كَمَا يَمْنَعُهَا القَيْدُ و ( قيَّدْتُهُ تَقْيِيداً ) جَعَلْتُ القَيْد فِي رِجْلِهِ وَمِنْهُ تقْيِيدُ الْأَلْفَاظِ بِمَا يَمْنَعُ الاخْتِلَاطَ ويُزِيلُ الالْتِبَاسَ و ( قِيدُ رُمْحٍ ) بِالْكَسْرِ و ( قَادُ رُمْحٍ ) أَيْ قَدْرُهُ.

[ق ي ر] الْقِيرُ : مَعْرُوفٌ و ( الْقَارُ ) لُغَةٌ فِيهِ و ( قيَّرْتُ ) السَّفِينةَ ( بِالْقَارِ ) طَلَيْتُهَا بِهِ.

[ق س ت] قِستُه : عَلَى الشَّىءِ وَبِهِ ( أَقِيسُهُ ) ( قَيْسَا ) مِن بَابِ بَاعَ و ( أَقُوسُهُ ) ( قَوْساً ) مِن بَابِ قَالَ لُغَةٌ و ( قَايَسْتُهُ ) بِالشَّيءِ ( مُقَايَسَةً ) و ( قِيَاساً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَهُوَ تَقْدِيرُهُ بِهِ وَ ( الْمِقْيَاسُ ) المِقْدَارُ.

[ق ي ض] قيَّضَ : اللهُ لَهُ كَذَا أَيْ قَدَّرَهُ و ( قَايَضْتُهُ ) بِهِ عَاوَضْتُهُ عَرْضاً بعَرْضٍ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ( قَيِّضٌ ) عَلَى فَيْعِلٍ.

[ق ي ظ] القَيْظُ : شِدَّةُ الْحَرِّ و ( الْقَيْظُ ) الْفَصْلُ الَّذِي يُسَمِّيهِ النَّاسُ الصَّيفَ و ( قَاظَ ) الرَّجُلُ بِالْمَكَانِ ( قَيْظاً ) مِن بَابِ بَاعَ أَقَامَ بِهِ أَيَّامَ الحَرِّ.

[ق ي ل] قَالَ : ( يَقِيلُ ) ( قَيْلاً ) و ( قَيلُولَةً ) نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ و ( الْقَائِلَةُ ) وَقْتُ ( الْقَيْلُولَةِ ) وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى ( القَيْلُولَةِ ) و ( أَقَالَ ) اللهُ عَثْرَتَه إِذَا رَفَعَهُ مِنْ سُقُوطِهِ وَمِنْهُ الْإِقَالَةُ فِي الْبَيْعِ لأَنَّهَا رَفْعُ العَقْدِ و ( قَالَهُ ) ( قَيْلاً ) مِن بَابِ بَاعَ لُغَةٌ و ( اسْتَقَالَهُ ) الْبَيْعَ ( فَأَقَالَهُ ) و ( اقْتَالَ ) الرَّجُلُ بدَابَّتِهِ إِذَا استَبْدَلَ بِهَا غَيرَهَا و ( الْمُقَايَلَةُ والْمُبَادَلَةُ والْمُعَاوَضَةُ ) سَوَاءٌ.

[ق ي ن] القَيْنُ : الحَدَّادُ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ صَانِعٍ والْجَمْعُ ( قُيونٌ ) مِثْلُ عَيْنٍ وعُيُونٍ و ( الْقَيْنُ ) العَبْدُ و ( القَيْنَةُ ) الْأَمَةُ الْبَيْضَاءُ هكَذَا قَيَّدَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ مُغَنِّيةً كَانَتْ أَوْ غَيرَ مُغَنِّيةٍ وَقِيلَ تَخْتَصُّ بِالْمُغَنِّيَةِ و ( قَيْنَتَانِ ) و ( قَينَاتٌ ) مِثْلُ بَيْضَةٌ وبَيْضَتَانِ وبيْضَاتٌ وكَانَ ( لِعَبْدِ اللهِ بْنِ خَطَلٍ ) ( قَيْنَتَانِ ) تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْمُ إِحْدَاهُمَا ( قُرَيْبَةُ ) تَصْغِيرُ قِرْبةٍ أَو قُرْبَةٍ بِقَافٍ وَرَاءٍ وَبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَاسْمُ الْأُخْرَى ( فَرْتَنَى ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ ثُمَّ نُونٍ وَأَلِفِ التَّأْنِيثِ.

[ق ي أ] قَاءَ : الرَّجُلُ مَا أَكَلَه ( قَيْئاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الطَّعَامِ الْمَقْذُوفِ و ( اسْتَقَاءَ ) ( اسْتِقَاءَةً ) و ( تَقَيَّأَ ) تَكَلَّفَهُ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( قَيَّأَهُ ) غَيْرُهُ.

٢٦٩

كتاب الكاف

[ك ب ب] كَبَبْتُ : الإِناءَ ( كَبًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ و ( كَبَبْتُ ) زَيْداً ( كَبًّا ) أَيْضاً أَلْقَيْتُهُ عَلَى وَجْهِهِ ( فأَكَبَ ) هُوَ بِالْأَلِفِ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتي تَعَدَّى ثُلَاثيُّهَا وقَصَرَ رُبَاعِيُّها وَفِي التَّنْزِيلِ ( فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ ) و ( أَكَبَ ) عَلَى كَذَا بِالْأَلِفِ لَازَمَهُ و ( الْكُبَّةُ ) مِنَ الغَزْلِ وَالْجَمعُ ( كُبَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( كَبَبْتُ ) الْغَزْلَ مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُهُ ( كُبَّةً ) و ( الكَبَّةُ ) بالْفَتْحِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ.

[ك ب ت] كَبَتَ : اللهُ الْعَدُوَّ ( كَبْتاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَهَانَهُ وأَذَلَّهُ و ( كَبَتَهُ ) لِوَجْهِهِ صَرَعَهُ.

[ك ب ح] كَبَحْتُ : الدَّابَّةَ بِاللِّجَامِ ( كَبْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ جَذَبْتُهُ بِهِ لِيَقِفَ و ( أَكْمَحْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وَالْمِيمِ جَذَبْتُ عِنَانَه لِيَنْتَصِبَ رَأْسُهُ وَ ( كَبَحْتُهُ ) بِالسَّيْفِ ( كَبْحاً ) ضَرَبْتُ فِي لَحْمِهِ دُونَ عَظْمِهِ.

[ك ب د] الْكَبدُ : مِنَ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ أُنْثَى وقَالَ الْفَرَّاءُ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ ويَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْكَافِ وسُكُونِ الْبَاءِ والْجَمْعُ ( أَكْبَادٌ ) و ( كُبُودٌ ) قَلِيلاً و ( كَبِدُ القَوْسِ ) مَقْبِضُهَا و ( كَبِدُ الْأرْضِ ) باطنُها و ( كَبِدُ ) كُلِّ شَيءٍ وَسَطُهُ وَ ( كَبِدُ السَّمَاءِ ) مَا يَسْتَقْبِلُكَ مِنْ وَسَطِهَا وَقَالُوا فِي تَصْغِيرِ هذِهِ ( كُبَيْدَاءُ ) السَّمَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا سُوَيْداءُ القَلْبِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَ ( الكَبَدُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَشقَّةُ مِنَ ( الْمُكَابَدَةِ ) لِلشَّيءِ وَهِىَ تَحَمُّلُ الْمَشَاقِّ فِي فِعْلِهِ.

[ك ب ر] كَبِرَ : الصَّبِىُّ وغَيْرُهُ ( يَكْبَرُ ) مِنْ بَابِ تَعِب ( مَكْبِراً ) مِثْلُ مَسْجِدٍ وَ ( كِبَراً ) وِزَانُ عِنَبٍ فَهُوَ ( كَبِيرٌ ) وجَمْعُهُ ( كِبَارٌ ) وَالْأُنْثَى ( كَبِيرَةٌ ) وَفِي التَّفْضِيل هُوَ ( الْأَكبرُ ) وَجَمْعُهُ ( الْأَكَابِرُ ) وهِيَ ( الْكُبْرى ) وجَمْعُهَا ( كُبَرٌ ) و ( كُبْرَيَاتٌ ) وهذَا ( أَكْبَرُ ) مِنْ زَيْدٍ إِذَا زَادَتْ سِنُّهُ عَلَى سِنِّ زَيْدٍ و ( الْكَبِيرَةُ ) الإِثْمُ وَجَمْعُهَا ( كَبَائِرُ ) وجَاءَ أَيْضاً ( كَبِيرَاتٌ ) وَتَقَدَّمَ فِي صَغُرَ كَلَامٌ فِيهَا وَ ( كَبُرَ ) الشَّيءُ ( كُبْراً ) مِنْ بَابِ قَرُبَ عَظُمَ فَهُوَ ( كَبِيرٌ ) أَيْضاً وَكُبْرُ الشَّيءِ بِضَمِّ الْكَافِ وكَسْرِهَا مُعْظَمُهُ وَفِي التَّنْزِيلِ ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ ) بِالْكَسْرِ فِي الطُّرُقِ السَّبْعَةِ وَبِالضَّمِّ شَاذًّا و ( الْكِبْرُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِن التَّكَبُّرِ وَقَالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ ( الْكِبْرُ ) اسْمٌ مِنْ ( كَبُرَ )الْأَمْرُ والذَّنْبُ ( كُبْراً ) إِذَا عَظُمَ و ( الكِبْرُ ) العَظَمَةُ و ( الْكِبْرِيَاءُ ) مِثْلُهُ و ( كَابَرْتُهُ ) ( مُكَابَرَةً ) غَالَبْتُهُ مُغَالَبَةً وعَانَدْتُهُ و ( أَكْبَرْتُهُ ) ( إِكْبَاراً ) اسْتَعْظَمْتُهُ « وَوَرِثُوا الْمَجْدَ كَابِراً عَنْ كَابِر » أَيْ كَبِيراً شَرِيفاً عَنْ كَبِيرٍ شَرِيفٍ وَيَكُونُ ( أَكْبَرُ ) بِمَعْنَى كَبِيرٍ تَقُولُ ( الْأَكْبَرُ ) وَالْأَصْغَرُ أَيِ الْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ ( اللهُ ) أَكْبَرُ أَيِ الْكَبِيرُ وَعِنْدَ بَعْضِهِمُ ( اللهُ أَكْبَرُ ) مِنْ كُلّ كَبير وعَلَتْه ( كَبْرَةٌ ) مِثْلُ تَمْرَة إِذَا كَبِرَ وأسَنَّ والوَلَاءُ ( للكُبْرِ ) بالضَّمِّ أَيْ لِمَنْ هُوَ أَقْعَدُ بالنَّسَبِ وأَقْرَبُ و ( الْكَبَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الطَّبْلُ لَهُ وَجْهٌ وَاحِدٌ وجَمْعُهُ ( كِبَارٌ ) مِثْلُ جَبَلٍ وجِبَالٍ وهُوَ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ ( أَصَفٌ ) بِصَادٍ مُهْمَلَةٍ وِزَانُ سَببٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى ( أَكْبارٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وَلِهذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُمَدَّ التَّكْبِيرُ فِي التَّحَرُّمِ عَلَى الْبَاءِ لِئَلَّا يَخْرُجَ عَنْ مَوْضُوعِ التَّكْبِيرِ إِلَى لَفْظِ ( الْأَكْبَارِ ) الَّتي هِيَ جَمْعُ الطَّبْلِ و ( الكِبْرِيتُ فِعْلِيتٌ مَعْرُوفٌ.

[ك ب س] الكَبِيسُ : نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ وَيُقَالَ مِنْ أَجْوَدِهِ و ( الكِبَاسَةُ ) عُنْقُودُ النَّخْلِ والجَمْعُ ( كَبائِسُ )

[ك ب ل] الكَبْلُ : الْقَيْدُ والْجَمْعُ ( كُبُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( كَبَلْتُ ) الْأَسِيرَ ( كَبْلاً ) مِنْ بَابِ ضَربَ قيَّدتُهُ والتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ.

[ك ت ب] كَتَبَ : كَتْباً مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( كِتْبَةً ) بِالْكَسْرِ و ( كِتاباً ) وَالاسْمُ ( الْكِتَابَةُ ) لِأَنَّهَا صِنَاعَةٌ كَالنِّجَارَةِ والعِطَارَةِ و ( كَتَبْتُ ) السِّقَاءَ ( كَتْباً ) خَرَزْتُهُ و ( كَتَبْتُ ) الْبَغْلَةَ ( كَتْباً ) خَرَزْتُ حَيَاهَا بِحَلْقَةِ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ لِيَمْتَنِعَ الْوُثُوبُ عَلَيْهَا وتُطْلَقُ ( الكِتْبَةُ ) و ( الْكِتَابُ ) عَلَى الْمَكْتُوبِ ويُطْلَقُ ( الْكِتَابُ ) عَلَى الْمُنَزَّلِ وعَلَى مَا يَكْتُبُهُ الشَّخْصُ ويُرْسِلُهُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو سَمِعتُ أَعْرَابِيًّا يَمَانِيًّا يَقُولُ فلَانٌ لَغُوبٌ جاءَتْهُ ( كِتَابِي ) فَاحْتَقَرَهَا فَقُلْتُ أَتَقُولُ جَاءَتْهُ كِتَابِي فَقَال أَلَيْسَ بِصَحِيفَةٍ قلْتُ مَا اللَّغُوبُ قَالَ

٢٧٠

الْأَحْمَقُ و ( كَتَبَ ) حَكَمَ وقَضَى وَأَوْجَبَ وَمِنْهُ ( كَتَبَ ) اللهُ الصِّيَامَ أَىْ أَوْجَبَهُ و ( كَتَبَ ) الْقَاضِي بِالنَّفَقَةِ قَضَى و ( كَاتَبْتُ ) الْعَبْدَ ( مُكَاتَبَةً ) و ( كِتَاباً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ قَالَ تَعَالَى ( وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ ) و ( كَتَبْنَا ) ( كِتَاباً ) فِي الْمُعَامَلَاتِ و ( كِتَابَةً ) بِمَعْنًى وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( بَابُ الْكِتَابَةِ ) فِيهِ تَسَامُحٌ لِأَنَّ ( الْكِتَابَةَ ) اسْمُ الْمَكْتُوبِ وَقِيلَ ( لِلْمُكَاتَبَةِ ) كِتَابَةٌ تَسْمِيَةٌ بِاسمِ الْمَكْتُوبِ مَجَازاً واتِّسَاعاً لِأَنَّهُ يُكْتَبُ فِي الْغَالِبِ لِلْعَبْدِ عَلَى مَوْلَاهُ كِتَابٌ بالعِتْقِ عِنْدَ أَدَاءِ النُّجُوم ثُمَّ كَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حَتَّى قَالَ الْفُقَهَاءُ ( لِلْمُكَاتَبَةِ ) ( كِتَابَةٌ ) وَإِنْ لَمْ يُكْتبْ شَيءٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وسُمِّيَتِ ( الْمُكَاتَبَةُ ) ( كِتَابَةً ) فِي الإِسْلَامِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِطْلَاقَ لَيْسَ عَرَبِيًّا وشَذَّ الزَّمَخْشَرِىُّ فَجَعَلَ ( الْمُكَاتَبَةَ ) و ( الْكِتَابَةَ ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لِغَيْرِهِ ذَلكَ وَيَجُوزُ أَنَّهُ أَرَادَ الْكِتَابَ فَطَغَا القَلَمُ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْكِتَابُ ) و ( الْمُكَاتَبَةُ ) أَنْ يُكَاتِبَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ أَوْ أمَتَهُ عَلَى مَالٍ مُنَجَّمٍ وَيَكْتُبُ الْعَبْدُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَعْتِقُ إِذَا أَدَّى النُّجُومَ وقَالَ غَيْرُهُ بِمَعْنَاهُ و ( تَكَاتَبَا ) كَذلِكَ فَالْعَبْدُ ( مُكَاتَبٌ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَبِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهُ ( كَاتَبَ ) سَيِّدَهُ فَالْفِعْلُ مِنْهُمَا وَالْأَصْلُ فِى بَابِ الْمُفَاعَلَةِ أَنْ يَكُونَ مِن اثْنَيْنِ فَصَاعِداً يَفْعَلُ أَحَدُهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُ هُوَ بِهِ وَحِينَئِذٍ فَكُلُّ وَاحِدٍ فَاعِلٌ ومَفْعُولٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى و ( المَكْتَبُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والتَّاءِ مَوْضِعُ تَعْلِيمِ الْكِتَابَةِ و ( كتَّبْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَّمْتُهُ الْكِتَابَةَ ( و الْكَتِيبَةُ ) الطَّائِفَةُ مِنَ الْجَيْشِ مُجْتَمِعَةً والْجَمْعُ ( كَتَائِبُ ).

[ك ت د] الكَتَدُ : بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ مُجْتَمَعُ الكَتِفَينِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ إِلَى الظَّهْرِ وقِيلَ مَغْرِزُ العُنُقِ فِي الْكَاهِلِ عِنْدَ الحَارِكِ والْجَمْعُ ( أَكْتَادٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[ك ت ف] الْكَتِفُ : مَعْرُوفَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ والْجَمْعُ ( أَكْتَافٌ ) و ( كَتَفْتُه ) ( كَتْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( كِتَافاً ) بِالْكَسْرِ شَدَدْتُ يَدَيْهِ إِلَى خَلْفِ ( كَتِفَيْهِ ) مُوثَقاً بحَبْلٍ ونَحْوِهِ والتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ و ( كَتَفْتُهُ ) ضَرَبْتُ كَتِفَهُ و ( الْكِتَافُ ) بالْكَسْرِ أَيْضاً الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ.

[ك ت ل] المِكْتَلُ : بِكَسْرِ الْمِيمِ الزَّنْبِيلُ وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنَ الخُوصِ يُحْمَلُ فيه التَّمْرُ وغَيْرُهُ والْجَمْعُ ( مَكَاتِلُ ) مِثْلُ مِقْوَدٍ وَمَقَاوِدَ و ( الكُتْلَةُ ) القِطْعَةُ المُتَلَبِّدَةُ مِنَ الشَّيءِ والْجَمْعُ ( كُتَلٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

[ك ت م] كَتَمْتُ : زَيْداً الْحَدِيثَ ( كَتْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( كِتْماناً ) بِالْكَسْرِ يَتَعَدَّىِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ ويَجُوزُ زِيَادَةُ مِنْ فِي الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ كَتَمْتُ مِنْ زَيْدٍ الحَدِيثَ مِثْلُ بِعْتُهُ الدَّارَ وبِعْتُ مِنْهُ الدَّارَ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ ( وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ) وَهُوَ عَلَى التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ والْأَصْلُ يَكْتُمُ مِنْ آل فِرْعَوْنَ إِيمَانَهُ وَهذَا الْقَائِلُ يَقُولُ لَيْسَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ وحَدِيثٌ ( مَكْتُومٌ ) وَبِهِ كُنِيَتِ الْمَرْأَة فَقِيلَ ( أمُ مَكْتُومٍ ) و ( الكَتَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ نَبْتٌ فِيهِ حُمرةٌ يُخْلَطُ بِالوَسْمَةِ وَيُخْتَضَبُ بِهِ لِلِسَّوَادِ وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ ( الكَتَمُ ) مِنْ نَبَاتِ الجبَال ورَقُهُ كَوَرَقِ الآسِ يُخْضَبُ بِهِ مَدْقُوقاً وَلَهُ ثَمَرٌ كَقَدْرِ الفُلْفُلِ ويَسْوَدُّ إذَا نَضِجَ وَقَدْ يُعْتَصَرُ مِنْهُ دُهْنٌ يُسْتَصْبَحُ بِهِ فِي البَوَادِي.

[ك ت ن] الْكَتَّان : بِفْتَحِ الكَافِ مَعْرُوفٌ وَلَهُ بِزْرٌ يُعْتَصَرُ وَيُسْتَصْبَحُ بِهِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ و ( الْكَتَّانُ ) عَرَبِىٌّ وسُمِّىَ بذَلِكَ لِأَنَّهُ ( يَكْتَنُ ) أَيْ يَسْوَدُّ إِذَا أُلْقِيَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ.

[ك ث ب] الكَثَبُ : بِفَتْحَتَيْنِ القُرْبُ وَهُوَ يَرْمِي مِنْ كَثَبٍ أَيْ مِنْ قُرْبٍ وَتَمَكُّنٍ وَقَدْ تُبْدَلُ الْبَاءُ مِيماً فَيُقَالُ مِنْ كَثَمٍ و ( كَثَبَ ) القَومُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ اجْتَمَعُوا و كَثَبْتُهُمْ جَمَعْتُهُم يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَمِنْهُ ( كَثِيبُ ) الرَّمْلِ لِاجْتِمَاعِهِ و ( انْكَثَبَ ) الشَّيءُ اجْتَمَعَ.

[ك ث ب] كَثَ : الشَعْرُ ( يَكِثُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( كُثُوثَةً ) و ( كَثَاثَةً ) اجْتَمَعَ وكَثُر نَبْتُهُ فِي غَيْرِ طُولٍ وَلَا رِقَّةٍ ومِنْ بَابِ تَعِب لُغَةٌ و ( كَثَ ) الشَّيءُ ( يَكِثُ ) أَيْضاً غَلُظَ وثَخُنَ فَهُوَ ( كَثٌ ) وَلِحْيَةٌ ( كَثَّةٌ ).

[ك ث ر] كَثُرَ : الشَّيءُ بالضَّمِّ ( يَكثُرُ ) ( كَثْرَةً ) بِفَتْحِ الْكَافِ والْكَسْرُ قَلِيلٌ وَيُقَالُ هُوَ خَطَأٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُولُ ( الكُثْرُ ) و ( الْكَثيرُ ) وَاحِدٌ وَهُوَ وِزَانُ قُفْلٍ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( كَثَّرْتُهُ ) و ( أَكْثَرْتُهُ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا ) و ( اسْتَكْثَرْتُ ) مِنَ الشَّيءِ إذَا ( أَكْثَرْتَ ) فِعْلَهُ وَقَوْلُ النَّاسِ ( أَكْثَرْتُ ) مِنَ الْأَكْلِ وَنَحْوِهِ يَحْتَمِلُ الزِيَّادَةَ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِلْبَيَانِ عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِّينَ والْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ والتَّقدِيرُ أكْثَرْتُ الْفِعْلَ مِنَ الْأَكْلِ وكَذلِكَ مَا أَشْبَهَهُ و ( اسْتَكْثَرْتُهُ ) عَدَدْتُهُ كَثِيراً قَالَ يُونُسُ وَيُقَالُ رِجَالٌ ( كَثِيرٌ ) و ( كَثِيرَةٌ ) ونِسَاءٌ ( كَثِيرٌ ) و ( كَثِيرَةٌ ) و ( أَكْثَرَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ ( كَثُرَ ) مَالُهُ و ( الْكَثَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الجُمَّارُ ويُقَالُ الطَّلْعُ وسُكُونُ الثَّاءِ لُغَةٌ وعَدَدٌ ( كَاثِرٌ ) أَيْ ( كَثِيرٌ ) و ( الكَوثَرُ ) فَوْعَلٌ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ وَقِيلَ هُوَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ.

[ك ث م] كَثِمَ : الرَّجُلُ ( كَثَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ شَبِعَ وأَيْضاً عَظُمَ

٢٧١

بَطْنُهُ فَهُوَ ( أَكْثَمُ ) وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ ) وَتَوَلَّى قَضَاءَ الْبَصْرَةِ وَهُوَ ابْنُ إِحدَى وعِشْرينَ سَنَةً فَأَرَادَ بَعْضُ الشُّيُوخِ أَنْ يُخْجِلَهُ بصِغَرِ سِنِّهِ فَقَالَ لَهُ كَمْ سِنُّ القَاضِي فَقَال مِثْلُ سِنِّ ( عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ ) لَمَّا وَلَّاهُ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلّمَ إمَارَةَ مَكَّةَ وقَضَاءَهَا فَأَفْحَمَهُ. و ( أَكْثَمُ بنُ صَيْفِيٍّ ) مِنْ حُكَّامِ تَمِيمِ فِي الْجَاهِليَّةِ.

[ك ح ل] كَحَلْتُ : الرَّجُلَ ( كَحْلاً ) مِن بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ ( الكُحْلَ ) فِي عَيْنِهِ فَالْفَاعِلُ ( كَاحِلٌ ) و ( كَحَّالٌ ) والْمَفْعُولُ ( مَكْحُولٌ ) وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ والْأَصْلُ ( كَحَلْتُ ) عَيْنَ الرَّجُلِ فَحُذِفَ الْمُضَافُ وأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مُقَامَهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَلِهَذَا يُقَالُ ( عَيْنٌ كَحِيلٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( اكْتَحَلْتُ ) فَعَلْتُ ذَلِكَ بِنَفْسِي و ( تَكَحَّلْتُ ) كَذلِكَ و ( المُكْحُلَةُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ بِالضَّمِّ وَقِيَاسُهَا الْكَسْرُ لِأَنَّها آلَةٌ و ( المِكْحَلُ ) و ( المِكْحَالُ ) وِزَانُ مِفْتَحِ وَمِفْتَاحِ الْمِيلُ و ( كَحِلَتِ ) العَيْنُ ( كَحَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ سَوَادٌ يَعلُو جُفُونَهَا خِلْقَةً وَرَجُل ( أَكْحَلُ ) وامْرَأةٌ ( كَحْلَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ و ( كَحَلَ ) السُّهادُ عَيْنَهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ كِنَايَةٌ عَنِ الْأَرَقِ والسَّهَرِ و الأَكْحَلُ عِرْقٌ فِي الذِّرَاعِ يُفْصَدُ.

[ك ن د ج] الكُنْدُوجُ : لَفْظَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ لِأَنَّ الْكَافَ والجِيْمَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ إِلا قَوْلَهُم رَجُلٌ جَكَرٌ وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا وَيُطْلَقُ عَلَى الخَلِيَّةِ وعَلَى الخِزَانَةِ الصَّغِيرَةِ وَإِنَّما ضُمَّتِ الْكَافُ لِأَنَّهُ قِيَاسُ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ.

[ك د د] الكَدِيدُ : وِزَانُ كَرِيمٍ مَا بَيْنَ عُسْفَانَ وقُدَيْدٍ مُصَغَّراً عَلَى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَبَيْنَ ( الْكَدِيدِ ) وَبَيْنَ مَكَّةَ أَحَدَ عَشَرَ فَرْسَخاً.

[ك د ر] كَدِرَ : الْمَاءُ ( كَدَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ زَالَ صَفَاؤُهُ فَهُوَ ( كَدِرٌ ) و ( كَدُرَ ) ( كُدُورَةً ) و ( كَدَرَ ) مِنْ بَابَيْ صَعُبَ صُعُوبَةً وقَتَلَ و ( تَكَدَّرَ ) كُلُّهَا بِمَعْنًى ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( كدَّرْتُهُ ) و ( كَدِرَ ) الفَرَسُ وَغَيْرُهُ ( كَدَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالاسْمُ ( الكُدْرَةُ ) والذَّكَرُ ( أَكْدَرُ ) والأُنْثَى ( كَدْرَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( كُدْرٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ و ( كَدُرَ ) مِنْ بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ وتَصْغِيرُ الْأَكْدَرِ ( أُكَيْدِرٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ (أُكَيْدِرُ) صَاحِبُ دُومَةِ الجَنْدَلِ وكَاتَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَأَهْدَى إِلَيْهِ حُلَّةً سِيَرَاءَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى عُمَرَ. و ( الكُدْرِيُ ) ضَرْبٌ مِنَ القَطَا نِسْبَةٌ إِلَى الكُدْرَةِ و ( الأَكْدَرِيَّةُ ) مِنْ مَسَائِلِ الجَدِّ قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ أَلْقَاهَا عَلَى فَقِيهٍ اسْمُهُ أَوْ لَقَبُهُ ( أَكْدَرُ ) وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.

[ك د س] الكُدْسُ : وِزَانُ قُفْلٍ مَا يُجْمَعُ مِنَ الطَّعَامِ في البَيْدَرِ فَإِذَا دِيسَ ودُقَّ فَهُوَ ( العُرْمَةُ ) و ( الصُّبْرَةُ ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ فِي مَوْضِعٍ مِنَ التَّهْذِيبِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ ( الكُدْسُ ) و ( الْبَيْدَرُ والْعُرْمَةُ والشَّغْلَةُ ) وَاحِدٌ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ ( الْكُدْسُ ) جَمَاعَةُ الطَّعَامِ وكَذَلِكَ كُلُّ مَا يُجْمَعُ مِنْ دَرَاهِمَ وغَيْرِهَا وَيُقَالُ ( كُدْسٌ مُكَدَّسٌ ) والْجَمْعُ ( أَكْدَاسٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ و ( كَدَسْتُ ) الْحَصِيدَ ( كَدْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُهُ ( كُدْساً ) بعضُهُ عَلَى بَعْضِ و ( كَدَسَتِ ) الخيلُ ( كَدْساً ) أَيْضاً رَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضاً.

[ك د م] كَدَمَ : الْحِمَارُ ( كَدْماً ) مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وضَرَبَ عَضَّ بِأَدْنَى فَمِهِ وَكَذلِكَ غَيْرُهُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ فَهُوَ ( كَدُومٌ ).

[ك د ي] الكُدْيَةُ : الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ وَالْجَمْعُ ( كُدًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى وَبِالْجَمْعِ سُمِّىَ مَوْضِعٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ بِقُرْبِ شَعْبِ الشَّافِعِيِّينَ وَقِيلَ فِيهِ ثَنِيَّةُ كُدًى فَأُضِيفَ إِلَيْهِ لِلتَّخْصِيصِ وَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَيَجُوزُ بِالْأَلِفِ لِأَنَّ الْمَقْصُورَ إِنْ كَانَتْ لَامُهُ يَاءً نَحوُ كُدَى ومُدًى جَازَتِ الْيَاءُ تَنْبِيهاً عَلَى الْأَصْلِ وَجَازَ بِالْأَلِفِ اعْتِبَاراً بِاللَّفْظِ إِذِ الأَصْلُ كُدَىٌ بِإِعْرَابِ الْيَاءِ لَكِنْ تَحَرَّكَتْ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلفاً وَإِنْ كَانَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فَإِنْ كَانَ مَفْتُوحَ الْأَوَّلِ نَحْوُ عَصاً كُتِبَ بِالْأَلف بِلَا خِلَافٍ وَلَا يَجُوزُ إِمَالَتُه إِلَّا إِذَا انْقَلَبَتْ وَاوُهُ يَاءً نَحْوُ الْأَسَى فَإِنَّهَا قُلِبَتْ يَاءً فِي الْفِعْلِ فَقِيلَ أَسِىَ فَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَيُمَالُ وإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ مَضْمُوماً نَحْوُ الضُّحَى أَوْ مَكْسُوراً نَحوُ الضِّبَى فَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكْتُبُهُ بِالْيَاءِ ويُميلُهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ لِأَنَّ الضَّمَّةَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْوَاوِ والْكَسْرَةَ مِنَ الْيَاءِ وَلَا تَكُونُ لَامُ الْكَلِمَةِ عِنْدَهُمْ وَاواً وفَاؤُهَا وَاواً أَوْ يَاءً فَيَجْعَلُونَ اللَّامَ يَاءً فِرَاراً مِمَّا لَا يَرَوْنَهُ لِعَدَمِ نَظِيرِهِ فِي الْأَصْلِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْتُبُهُ بِالْأَلِفِ وَلَا يُمِيلُهُ وَهُوَ مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ اعْتِبَاراً بِالْأَصْلِ وَمِنْهُ ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِالْفَتْحِ والْإِمَالَةِ و كَدَاءُ بِالْفَتْحِ وَالمَدِّ الثَّنِيَّةُ العُلْيَا بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الْمَقْبُرَةِ وَلَا يَنْصَرِفُ لِلْعَلَمِيَّةِ والتَّأْنِيثِ وَتُسَمَّى تِلْكَ النَّاحِيَةُ الْمَعْلَى وَبِالْقُرْبِ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ ( كُدَيٌ ) مُصَغَّرٌ وَهُوَ عَلَى طَرِيقِ الْخَارِجِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ الشَّاعِرُ :

أَقْفَرَتْ بَعْدَ عَبْدِ شَمْسٍ كَدَاءُ

فَكُدَيٌّ فالرُّكْنُ والبَطْحَاءُ

[ك ذ ب] كَذَبَ (يَكْذِبُ ) ( كَذِباً ) وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْكَافِ وسُكُونِ الذَّالِ ( فَالْكَذِبُ ) هُوَ الْإِخْبَارُ عَنِ الشَّيءِ بِخِلَافِ مَا هُوَ سَوَاءٌ فِيهِ العَمْدُ والْخَطَأُ وَلَا وَاسِطَةَ بَيْنَ الصِّدْقِ والْكَذِبِ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ والإِثْمُ يَتْبَعُ الْعَمْدَ و ( أَكْذَبَ ) نَفْسَهُ و ( كذَّبَهَا ) بِمَعْنَى اعْتَرَفَ بِأَنَّهُ كَذَبَ فِي قَوْلِهِ السَّابِقِ و ( أَكْذَبْتُ ) زَيْداً بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ ( كَاذِباً ) و ( كَذَّبْتُهُ تَكْذِيباً ) نَسَبْتُهُ إِلَى الْكَذِبِ

٢٧٢

أَوْ قُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ قَالَ الْكِسَائِىُّ وَتَقُولُ الْعَرَبُ ( أَكْذَبْتُهُ ) بِالْأَلِفِ إِذَا أَخْبَرْتَ بِأَنَّ الَّذِي حَدَّثَ كَذَبَ وَرَجُلٌ ( كَاذِبٌ ) و ( كَذَّابٌ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) فِيهِ أَدَبٌ حَسَنٌ لِمَا يَلْزَمُ العُظَمَاءَ مِنْ صِيَانَةِ أَلْفَاظِهِمْ عَنْ مُوَاجَهَةِ أَصْحَابِهِمْ بمُؤْلِمِ خِطَابِهِمْ عِنْدَ احْتِمالِ خَطَئِهِمْ وصَوَابِهِمْ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنِ الْمُنَافِقِينَ ( قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ) ثُمَّ قَالَ ( وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ ) أَىْ فِي ضَمِيرِهِمُ الْمُخَالِفِ الظَّاهِرِ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ كَاذِباً بِالْمَيْلِ لَا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ فَكَانَ أَلْطَفَ مِنْ قَوْلِهِ أَصَدَقْتَ أَمْ كَذَبْتَ وَمِنْ هُنَا يُقَالُ عِنْدَ احْتِمَالِ الْكَذِبِ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذلِكَ وَنَحْوُهُ فَإِنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ تعمَّدَ الْكَذِبَ أَوْ غَلِطَ أَوْ لبَّسَ فَأَخْرَجَ الْبَاطِلَ فِي صُورةِ الْحَقِّ وَلِهَذَا يَقُولُ الْفُقَهَاءُ لَا نُسَلِّمُ وَلَكِنَّهُم يُشِيرُونَ إِلَى الْمُطَالَبَةِ بِالدَّلِيلِ تَارَةً وإِلَى الْخَطَإِ فِي النَّقْلِ تَارَةً وَإِلَى التَّوَقُّفِ تَارَةً فَإِذَا أَغْلَظُوا فِي الرَّدِّ قَالُوا لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ.

[ك ذ ذ] الكَذَّانُ : بِالْفَتْحِ والتَّثْقِيلِ الحَجَرُ الرِّخْوُ كَأَنَّهُ مَدَرٌ وَرُبَّمَا كَانَ نَخِراً الْوَاحِدَةُ ( كَذَّانَةٌ ) ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ النُّونَ أَصْلِيَّةً وَضُعِّفَ هَذَا الْقَوْلُ بالتَّصْرِيفِ فَإِنَّهُ يُقَالُ ( أَكَذَّ ) الْقَوْمُ ( إكْذَاذاً ) إِذَا صَارُوا فِي ( كَذَّانٍ ) مِنَ الْأَرْضِ وَلَوْ كَانَتِ النُّونُ أَصْلِيَّةً لَظَهَرَتْ فِي الْفِعْلِ.

[ك ذ ا] كَذَا : كِنَايَةٌ عَنْ مِقْدَارِ الشَّيءِ وعِدَّتِهِ فَيَنْتَصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ يُقَالُ اشْتَرَى الْأَمِيرُ كَذَا وكَذَا عَبْداً وَيَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْأَشْيَاءِ يُقَالُ فَعَلْتُ كَذَا وقُلْتُ كَذَا فَإِنْ قُلْتَ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فلِتَعَدُّدِ الفِعْل وَالْأَصْلُ ( ذَا ) ثُمَّ أُدْخِلَ عَلَيْهِ كَافُ التَّشْبِيهِ بَعْدَ زَوَالِ مَعْنَى الإِشَارَةِ والتَّشْبِيهِ وجُعِلَ كِنَايَةً عَمَّا يُرَادُ بِهِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ فَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ والَّلامُ.

[ك ر ف س] الكَرَفْسُ : بَقْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِي نُسَخٍ مِنَ الصِّحَاحِ وِزَانُ جَعْفَرٍ ومَكْتُوبٌ فِي الْبَارِعِ وَالتَّهْذِيبِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وسُكُونِ الْفَاءِ قَالَ الأَزْهَرِىُّ وأَحْسَبُهُ دَخِيلاً.

[ك ر ن ف] الكِرْنَافُ : بِالْكَسْرِ أَصْلُ السَّعَفِ الَّذِي يَبْقَى بَعْدَ قَطْعِهِ فِي جِذعِ النَّخْلَةِ.

[ك ر ك ن ف] الكُرْكُمُ : بِضَمِّ الْكَافَيْنِ قِيلَ هُوَ أَصْلُ الوَرْسِ وَقِيلَ هُوَ يُشْبِهُهُ وَقِيلَ هُوَ الزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ العُصْفُر.

[ك ر ب] الكَرَبُ : أُصُولُ السَّعَفِ الَّتِي تُقْطَعُ مَعَهَا الْوَاحِدَةُ ( كَرَبَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّهُ يَبِسَ و ( كَرَبَ ) أَن يُقْطَعَ أَيْ حَانَ لَهُ يُقَالُ ( كَرَبتِ ) الشَّمْسُ مِن بَابِ قَتَلَ إِذَا دَنَتْ لِلْمَغِيبِ و ( كَرَبْتُ ) الْأَرْضَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً ( كِرَاباً ) بِالْكَسْرِ قَلَبْتُهَا لِلْحَرْثِ و ( كَرَبْتُ ) النَّخْلَ شَذَّبْتُهُ و ( كَرَبَهُ ) الأَمْرُ ( كَرْباً ) أَيْضاً شَقَّ عَلَيْهِ وَبِمُصَغَّرِ الْمَصْدَرِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( كُرَيْبُ بْنُ أَبِى مُسْلِمٍ ) مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ و ( كُنْيَتُهُ ) أَبُو رِشْدِينٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وكَسْرِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ نُونٍ وَهُوَ رَجُلٌ ( مَكْرُوبٌ ) مَهْمُومٌ و ( الْكُرْبَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ والْجَمْعُ ( كُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

[ك ر ب س] والكِرْبَاسُ : الثَّوْبُ الخَشِنُ وَهُوَ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ بِكَسْرِ الْكَافِ والْجَمْعُ ( كَرَابِيسُ ) وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ بَيَّاعُهُ فَيُقَالُ ( كَرَابِيسِيُ ) وَهُوَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِ الشَّافِعِىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

[ك ر ت] تَكرِيتُ : بِفَتْحِ التَّاءِ بَلْدَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْعِرَاقِ بَيْنَ بَغْدَادَ والْمَوْصِلِ عَلَى دَجْلَةَ مِنَ الْجَانِبِ الغَرْبِىِّ هَكَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ بِالْفَتْحِ فِي التَّهْذِيبِ ونَصَّ عَلَى الْفَتْحِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبَكْرِىُّ فِي كِتَابِ مُعْجَمِ مَا اسْتَعْجَمَ والْمُطَرِّزِىُّ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمْ أَوْرَدُوهُ فِي الثُّلَاثِىِّ فِي ( ك ر ت ) فَلَا يَجُوزُ حَمْلُ التَّاءِ الأُولَى عَلَى الْأَصَالَةِ لِفَقْدِ فَعْلِيلِ بِالْفَتْحِ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الحُكْمُ بِزَيادَتِهَا فَهُوَ تَفْعِيلٌ والْكَسْرُ عَامِّىّ.

[ك ر ث] الكُرَّاثُ : بَقْلَة مَعْرُوفَةٌ و ( الْكُرَّاثَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ وَهِيَ خَبِيثَةُ الرِّيحِ وَهُوَ ( لَا يَكْتَرِثُ ) لِهَذَا الْأَمْرِ أَيْ لَا يَعْبَأُ بِهِ وَلَا يُبَالِيهِ.

[ك ر ر] الكُرُّ : كَيْلٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( أَكْرَارٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهُوَ سِتُّونَ قَفِيزاً وَالْقَفِيزُ ثَمَانِيَةُ مَكَاكِيكَ والمَكّوكُ صَاعٌ وَنِصْفٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ فَالكُرُّ عَلَى هَذَا الحِسَابِ اثْنَا عَشَرَ وَسْقاً و ( كَرَّ ) الْفَارِسُ ( كَرًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا فَرَّ للجَوَلَانِ ثُمَّ عَادَ لِلْقِتَالِ والجَوَادُ يَصْلُحُ ( لِلّكَرِّ وَالْفَرِّ ) وأَفْنَاهُ كَرُّ اللَّيْلِ والنَّهَارِ أَيْ عَوْدُهُمَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَمِنْهُ اشْتُقَّ ( تَكْرِيرُ ) الشَّيءِ وَهُوَ إِعَادَتُهُ مِرَاراً وَالاسْمُ ( التَّكْرَارُ ) وَهُوَ يُشْبِهُ الْعُمُومَ مِنْ حيثُ التَّعَدُّدُ وَيُفَارِقُهُ بِأَنَّ الْعُمُومَ يَتَعَدَّدُ فِيهِ الْحُكْمُ بتَعَدُّدِ أَفْرَادِ الشَّرْطِ لَا غَيْرُ و ( التَّكْرَارُ ) يَتَعَدَّدُ فِيهِ الحُكْمُ بِتَجَدُّدِ الصِّفَةِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِتِلْكَ الْأَفْرَادِ مِثَالُهُ كُلُّ مَنْ دَخَلَ فَلَهُ دِرْهَمٌ فَذَا عُمُومٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَفْرَادِ فَلَا يَسْتَحِقُّ الدَّاخِلُ بِدُخُولِهِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِهِ مِنْهُ وَكَلَّمَا دَخَلَ أَحَدٌ فَلَهُ دِرْهَمٌ فَهذَا ( تَكْرَارٌ ) يَتَعَدَّدُ بِتَعَدُّدِ دُخُولِ كُلِّ فَرْدٍ فَرْدٍ و ( الكَرَّةُ ) الرَّجْعَةُ وَزْناً وَمَعْنًى.

[ك ر ز] الْكُرْزُ : مِثَالُ قُفْلِ الْجُوَالِقُ وَبِهِ كُنِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ ( أُمّ كُرْزٍ الكَعْبِيَّةُ ) الخُزَاعِيَّةُ و ( الكَرِيزُ ) مِثَالُ كَرِيمٍ الأَقِطُ و ( الكُرَازُ ) جَمْعُهُ ( كِرْزَانٌ ) مِثْلُ غُرَابٍ وغِرْبَانٍ قِيلَ هُوَ الْقَارُورَةُ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ تَكَلّمُوا بِهِ وَلَا أَدْرِى أَعَرَبىٌّ أَمْ عَجَمِىٌّ و ( الْكَرَّازُ ) بِفَتْحِ

٢٧٣

الْكَافِ مُثَقَّلُ الرَّاءِ الْكَبْشُ الَّذِي لَا قَرْنَ لَهُ يَحْمِلُ عَلَيْهِ الرَّاعِي خُرْجَهُ.

[ك ر س] الْكِرْيَاسُ : فِعْيَالٌ بِكَسْرِ الْكَافِ الكَنِيفُ فِي أَعْلَى السَّطْحِ و ( الكُرْسِيُ ) بِضَمِّ الْكَافِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالْجَمْعُ مُثَقَّلٌ وَقَدْ يُخَفَّفُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ مَا يُشَدَّدُ وكُلُّ مَا كَانَ وَاحِدُهُ مُشَدَّداً شَدَّدْتَ جَمْعَهُ وَإِنْ شِئْتَ خفَّفْتَ و ( كرَّسَ ) فُلَانٌ الحَطَبَ وَغَيْرَهُ إِذَا جَمَعَهُ وَمِنْهُ ( الكَرَّاسَةُ ) بِالتَّثْقِيلِ. والكُرْسُفُ : الْقُطْنُ و ( الكُرْسُفَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ مِثَالُ بُنْدُقٍ وَبُنْدُقَةٍ.

[ك ر س ف] والكُرْسُوعُ : طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصِرَ وَهُوَ النّاتِئُ عِنْدَ الرُّسْغِ.

[ك ر ش] الكَرِشُ : لِذِي الخُفِّ والظِّلْفِ كَالْمَعِدَةِ لِلْإِنْسَانِ وَلِلْيَرْبُوعِ وَالْأَرْنَبِ ( كَرِشٌ ) أَيْضاً وَالْعَرَبُ تُؤَنِّثُ ( الكَرِشَ ) لِأَنَّهُ مَعِدَةٌ وَيُخَفَّفُ فَيُقَالُ ( كِرْشٌ ) والْجَمْعُ ( كُرُوشٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ و ( الكَرِشُ ) بِالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ أَيْضاً الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَعِيَالُ الإِنْسَانِ مِنْ صِغَارِ أَوْلَادِهِوقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « الْأَنْصَارُ كَرِشِي ». أَيْ أَنَّهُمْ مِنّي فِي الْمَحَبَّةِ والرَّأْفَةِ بِمَنْزِلَةِ الْأَوْلَادِ الصِّغَارِ لِأَنَّ الإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى مَحَبَّةِ وَلَدِهِ الصَّغِيِر.

[ك ر ع] كَرَعَ : فِي الْمَاء ( كَرْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( كُرُوعاً ) شَرِبَ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ فَإِنْ شَرِبَ بِكَفَّيْهِ أَوْ بِشَيءٍ آخَرَ فَلَيْسَ ( بِكَرْعٍ ) و ( كَرِعَ كَرَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ و ( كَرَعَ ) فِي الْإِنَاءِ أَمَالَ عُنُقَهُ إِلَيْهِ فَشَرِبَ مِنْهُ و ( الكُرَاعُ ) وِزَانُ غُرَابٍ مِنَ الغَنَمِ والبَقَرِ بِمَنْزِلَةِ الْوَظِيفِ مِنَ الفَرَسِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاعِدِ و ( الْكُرَاعُ ) أُنْثَى وَالْجَمْعُ ( أَكْرُعٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ ثُمَّ تُجْمَعُ ( الْأَكْرُعُ ) عَلَى ( أَكَارِعَ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْأَكَارِعُ ) لِلدَّابَّةِ قَوَائِمُهَا وَيُقَالُ لِلسَّفِلَةِ مِنَ النَّاسِ ( أَكَارِعُ ) تَشْبِيهاً ( بِأَكَارِعِ ) الدَّوَابِّ لِأَنَّهَا أَسَافِلُ و ( أَكَارِعُ ) الْأَرْضِ أَطْرَافُهَا والْوَاحِدُ أَيْضاً ( كُرَاعٌ ) وَمِنْهُ كُرَاعُ الغَمِيمِ أَيْ طَرَفُهُ و ( الْكُرَاعُ ) الْأَنْفُ السَّائِلُ مِنَ الحَرَّةِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْكُرَاعُ ) مِنَ الدَّوَابِّ مَا دُونَ الكَعْبِ وَمِنَ الْإِنْسَانِ مَا دُونَ الرُّكْبَةِ وَقِيلَ لِجَمَاعَةِ الْخَيْلِ خَاصَّةً ( كُرَاعٌ ).

[ك ر م] كَرُمَ : الشَّيءُ ( كَرَماً ) نَفُسَ وعَزَّ فَهُوَ ( كَرِيمٌ ) والْجَمْعُ ( كِرَامٌ ) و ( كُرَمَاءُ ) والْأُنْثَى ( كَرِيمَةٌ ) وجَمْعُهَا ( كَرِيمَاتٌ ) و ( كَرَائِمُ ) و ( كَرَائِمُ الْأَمْوَالِ ) نَفَائِسُهَا وَخِيَارُهَا و ( أَكْرَمْتُهُ ) إِكْرَاماً وَاسْمُ الْمَفْعُولِ ( مُكْرَمٌ ) عَلَى الْبَابِ وَبِهِ سُمِّىَ الرجُلُ وَمِنْهُ ( مُكْرَمٌ ) مِنْ بَنِي جَعْوَنَةَ كَانَ الحَجَّاجُ بَعَثَ مَعَهُ عَسْكَراً فَأَقَامَ بِالْعَسْكَرِ عَلَى قَرْيَةٍ بِالْأَهْوَازِ وأَحْدَثَ بِهَا الْبُنْيَانَ وعَمَرَهَا فَنُسِبَتْ إِلَيْهِ وَقِيلَ لَهَا ( عَسْكَرُ مُكْرَمٍ ) وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ تُسْتَرَ عَلَى نَحْوِ ثَمَانِيَةِ فَرَاسِخَ وَبِهَا الْعَقَارِبُ الْمَشْهُورَةُ بِسُرْعَةِ الْقَتْلِ بلَدْغِهَا و ( المَكْرُمَةُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ اسْمٌ مِن الكَرَمِ وفِعْلُ الْخَيْرِ ( مَكْرُمَةٌ ) أَيْ سَبَبٌ لِلْكَرَمِ أَوِ التَّكْرِيمِ وَيُطْلَقُ ( الْكَرَمُ ) عَلَى الصَّفْحِ و ( كَرَّمْتُهُ ) ( تَكْرِيماً ) وَالاسْمُ ( التَّكْرِمَةُ ) وَلَا يَجْلِسُ عَلَى ( تَكْرِمَتِهِ ) قِيلَ هِىَ الْوِسَادَةُ وهَذَا التَّفْسِيرُ مِثْلُ فِي كُلِّ مَا يُعَدُّ لِرَبِّ الْمَنْزِلِ خَاصَّةً ( تَكْرِمَةً ) لَهُ دُونَ بَاقِي أَهْلِهِ و ( كَرَّامٌ ) بِفَتْحِ الْكَافِ مُثَقَّلٌ وَالدُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ كَرَّامٍ الْمُشَبِّهِ الَّذِي أَطْلَقَ اسْمَ الْجَوْهَرِ عَلَى اللهِ تَعَالَى وَأَنَّهُ اسْتَقَرَّ عَلَى الْعَرْشِ ونُسِبَ إِلَيْهِ مَنْ أَخَذَ بِقَوْلِهِ فَقِيلَ ( كَرَّامِيَّةٌ ) نُقِلَ التَّشْدِيدُ عَنْ صَاحِبِ نَفْيِ الارْتِيَابِ وَنَصَّ عَلَيْهِ الصَّغَانِىُّ و ( الكَرْمُ ) وِزَانُ فَلْسٍ العِنَبُ و ( كَرْمَانُ ) وِزَانُ سَكْرَانَ مَوْضِعٌ.

[ك ر هـ] كَرُهَ : الأَمْرُ والْمَنْظَرُ ( كَرَاهَةً ) فَهُوَ ( كَرِيهٌ ) مِثْلُ قَبُحَ قَبَاحَةً فَهُوَ قَبِيحٌ وَزْناً وَمَعْنىً و ( كَرَاهِيَةً ) بِالتَّخْفِيفِ أَيْضاً و ( كَرِهْتُهُ ) ( أَكْرَهُه ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( كُرْهاً ) بِضَمِّ الْكَافِ وفَتْحِهَا ضِدُّ أَحْبَبْتُهُ فَهُوَ مَكْرُوهٌ و ( الكَرْهُ ) بِالْفَتْحِ الْمَشَقَّةُ وَبِالضَّمِّ الْقَهْرُ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ الْإِكْرَاهُ وَبِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ و ( أَكْرَهْتُهُ ) عَلَى الْأَمْرِ ( إِكْرَاهاً ) حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْراً يُقَالُ فَعَلْتُهُ ( كَرْهاً ) بِالْفَتْحِ أَيْ ( إِكْرَاهاً ) وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ) فَقَابَلَ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ قَالَ الزَّجَّاجُ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنَ ( الْكُرْهِ ) بِالضَّمِ فَالْفَتْحُ فِيهِ جَائِزٌ إِلَّا قَوْلَهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) و ( الْكَرِيهَةُ ) الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ.

[ك ر ي] الْكِرَاءُ : بِالْمَدِّ الأُجْرَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ ( كَارَيْتُهُ ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ والْفَاعِلُ ( مُكَارٍ ) عَلَى النَّقْصِ وَالْجَمْعُ ( مُكَارُونَ ) و ( مُكَارِينَ ) مِثْلُ قاضُونَ وقاضِينَ و ( مُكَارِيُّونَ ) بالتَّشْدِيدِ خَطَأٌ و ( أَكْرَيْتُهُ ) الدَّارَ وغَيْرَهَا ( إِكْرَاءً ) ( فَاكْتَرَاهُ ) بِمَعْنَى آجَرْتُهُ فَاسْتَأْجَرَ والْفَاعِلُ ( مُكتَرٍ ) و ( مُكْرٍ ) بالنقص أَيْضاً وجَمْعُهُمَا كَجَمْعِ الْمَنْقُوصِ و ( الكَرِيُ ) عَلَى فَعِيلٍ ( مُكْرِي الدَّوَابِّ ) و ( الْكَرَوَانُ ) بِفَتْحِ الْكَافِ والرَّاءِ طَائِرٌ طَوِيلُ الرِّجْلَيْنِ أَغْبَرُ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَلَهُ صَوْتٌ حَسَنٌ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الطَّيْرِ ( الْكَرَوَانُ ) القَبْجُ وَجَمْعُهُ ( كِرْوانٌ ) بِالْكَسْرِ وَمِثْلُهُ وَرَشانٌ يُجْمَعُ عَلَى وِرْشَانٍ وَقِيلَ ( الْكَرَوَانُ ) الْحُبَارَى وَيُقَالُ هُوَ ( الكُرْكِيُّ ) و ( الكُرَةُ ) مَحْذُوفَةُ اللَّامِ وعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَالْجَمْعُ ( كُرَاتٌ ) يُقَالُ ( كَرَوْتُ ) ( بِالْكُرَةِ ) ( كَرْواً ) إِذَا ضَرَبْتَهَا لِتَرْتَفعَ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( كُرِيٌ ) و ( كُرِيَّةٌ ) عَلَى لَفْظِهَا و ( الكَرَا ) مِثَالُ عَصَا النُّعَاسُ و ( كَرَيْتُ ) النَّهْرَ ( كَرْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى حَفَرْتُ فيه حُفْرَةً جَدِيدَةً.

٢٧٤

[ك ز ب ر] الكُزْبُرَةُ : بِضَمِّ الْبَاءِ وفَتْحِهَا نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وَتُسَمَّى بِلُغَةِ الْيَمَنِ ( تِقْدَةٌ ) بِكَسْرِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ وسُكُونِ الْقَافِ وَبِدَالٍ مُهْمَلَةٍ.

[ك س ب] كَسَبْتُ : مَالاً ( كَسْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَبِحْتُهُ و ( اكْتَسَبْتُهُ ) كَذلِكَ و ( كَسَبَ ) لِأَهْلِهِ و ( اكْتَسَبَ ) طَلَبَ الْمَعِيشَةَ و ( كَسَبَ ) الإِثْمَ و ( اكْتَسَبَهُ ) تَحَمَّلَهُ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ ( كَسَبْتُ ) زَيْداً مَالاً وَعِلْماً أَيْ أَنَلْتُهُ قَالَ ثَعْلَبٌ وَكُلُّهُمْ يَقُولُ ( كَسَبَكَ ) فُلَانٌ خَيْراً إِلَّا ابْنَ الْأَعْرَابِىّ فَإِنَّهُ يَقُولُ ( أَكْسَبَكَ ) بِالْأَلِفِ و ( اسْتَكْسَبْتُ ) العَبْدَ جَعَلْتُهُ ( يَكْتَسِبُ ) وَأَصْلُ السِّين لِلطَّلَبِ وَيَكُونُ بِمَعْنَى فَعَلْتُ مِثْلُ اسْتَخْرَجْتُهُ بِمَعْنَى أَخْرَجْتُهُ و ( الكُسْبُ ) وِزَانُ قُفْلٍ ثُفْلُ الدُّهْنِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ.

[ك س ج] الْكَوْسَجُ : قَالَ الْأَزْهَرِىُّ لَا أَصْلَ لَهُ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مُعَرَّبٌ وأَصْلُهُ ( كَوْسَقٌ ) وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( كَسِجَ ) ( كَسَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَمْ يَنْبُتْ لَهُ لِحْيَةٌ وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي عَرَبِيَّتِهِ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْكَوْسَجُ ) الأَثَطُّ.

[ك س ح] كَسَحْتُ : الْبَيْتَ ( كَسْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ كَنَسْتُهُ ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِتَنْقِيَةِ الْبِئْرِ والنَّهْرِ وَغَيْرِهِ فَقِيلَ ( كَسَحْتُهُ ) إِذَا نَقَّيْتَهُ و ( كَسَحْتُ ) الشَّيءَ قَطَعْتُهُ وَأَذْهَبْتُهُ و ( الكُسَاحَةُ ) بِالضَّمِّ مِثْلُ الكُنَاسَةِ وَهِيَ مَا يُكْسَحُ و ( المِكْسَحَةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ المِكْنَسَةُ.

[ك س د] كَسَدَ : الشَّيءُ ( يَكْسُدُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( كَسَاداً ) لَمْ يَنْفُقْ لِقِلَّةِ الرَّغَبَاتِ فَهُوَ ( كَاسِدٌ ) و ( كَسِيدٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَكْسَدَهُ ) اللهُ و ( كَسَدَتِ ) السُّوقُ فَهِىَ ( كَاسِدٌ ) بِغَيرِ هَاءٍ فِي الصِّحَاحِ وَبِالْهَاءِ فِي التَّهْذِيبِ وَيُقَالُ أَصلُ ( الكَسَادِ ) الفَسَادُ.

[ك س ر] كَسَرْتُهُ : ( أَكسِرُهُ ) ( كَسراً ) ( فَانْكَسَرَ ) و ( كَسَّرْتُهُ ) ( تَكسِيراً ) ( فَتَكَسَّرَ ) وَشَاةٌ ( كَسِيرٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفعُولٍ إِذَا كُسِرَتْ إِحدَى قَوَائِمِهَا و ( كَسِيرَةٌ ) بِالهَاءِ أَيضاً مِثلُ النَّطِيحَةِ و ( الكِسْرَةُ ) القِطعَةُ مِنَ الشَّيءِ المَكسُورِ وَمِنهُ ( الكِسْرَةُ ) مِنَ الخُبزِ وَالجَمْعُ ( كِسَرٌ ) مِثلُ سِدرَةٍ وَسِدَرِ و ( كِسرَى ) مَلِكُ الفُرسِ قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ العَلَاءِ بِكَسرِ الكَافِ لَا غَيرُ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ كَمَا رَوَاهُ عَنهُ الفَارِسىُّ وَاختَارَهُ ثَعلَبٌ وجَمَاعَةٌ الكَسرُ أَفصَح والنِّسبَةُ إِلى المَكسُورِ ( كِسْرِيٌ ) و ( كِسْرَوِيٌ ) بِحَذفِ الأَلِفِ وَبِقَلبهَا واواً والنِّسبَةُ إِلَى المَفتُوح بِالقَلبِ لَا غَيرُ وَالجَمعُ ( أَكَاسِرَةٌ ) و ( كَسَرْتُ ) الرَّجُلَ عَن مُرَادِهِ ( كَسراً ) صَرَفتُهُ و ( كَسَرْتُ ) القَوْمَ ( كَسْراً ) هَزَمتُهُم وَوَقَعَ عَلَيْهِمْ ( الْكَسْرَةُ ). و ( الكَسْرُ ) مِنَ الْحِسَابِ جُزْءٌ غَيْرُ تَامٍّ مِنْ أَجْزَاءِ الوَاحِدِ كَالنِّصْفِ وَالعُشرِ والخُمسِ والتُّسع وَمِنْهُ يُقَالُ ( انكَسَرَتِ ) السِّهَامُ عَلَى الرُّءُوسِ إِذَا لَم تَنْقَسِم انقِسَاماً صَحِيحاً وَالْجَمْعُ ( كُسُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[ك س ف] كَسَفَتِ : الشَّمْسُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( كُسُوفاً ) وَكَذَلِكَ القَمَرُ قَالَهُ ابنُ فَارِسٍ وَالأَزْهَرِىُّ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ أَيضاً ( كَسَفَ ) القَمَرُ والشَّمسُ والوَجْهُ تَغَيَّرْنَ و ( كَسَفَهَا ) اللهُ ( كَسْفاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالمَصدَرُ فَارِقٌ وَنُقِلَ ( انْكَسَفَتِ ) الشَّمسُ فَبَعضُهُمْ يَجْعَلُهُ مُطَاوِعاً مِثْلُ ( كَسَرْتُهُ ) ( فَانكَسَرَ ) وعَلَيْهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو عُبَيدٍ وغَيرُهُ « انكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ». وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطاً وَيَقُولُ ( كَسَفْتُهَا ) ( فَكَسَفَتْ ) هِيَ لَا غَيْرُ وَقِيلَ ( الكُسُوفُ ) ذَهَابُ البَعْضِ و ( الْخُسُوفُ ) ذَهَابُ الكُلِّ وَإِذَا عَدَّيتَ الْفِعْلَ نَصَبْتَ عَنْهُ المَفعُولَ باسم الفَاعِلِ كَمَا تَنْصِبُهُ بِالْفِعْلِ قَالَ جَرِيرٌ :

الشَّمسُ طَالِعَةً لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ

تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ والقَمَرا

فِي الْبَيتِ تَقدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ والتَّقدِيرُ الشَّمسُ فِي حَالِ طُلُوعِهَا وبُكَائِهَا عَلَيْكَ لَيسَت ( تَكسِفُ ) النُّجُومَ والْقَمَر لِعَدَمِ ضَوئِهَا وَقَالَ أَبُو زَيدٍ ( كَسَفَتِ ) الشَّمْسُ ( كُسُوفاً ) اسوَدَّت بِالنَّهَارِ و ( كَسَفَتِ ) الشَّمسُ النُّجُومَ غَلَبَ ضَوْءُهَا عَلَى النُّجُوم فَلَمْ يَبْدُ مِنهَا شَيءٌ.

[ك س ل] كَسِلَ : ( كَسَلاً ) فَهُوَ ( كَسِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( كَسلَانُ ) أَيْضاً وَامْرَأَةٌ ( كَسِلَةٌ ) و ( كَسْلَى ) والْجَمْعُ ( كُسَالَى ) بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِهَا.

[ك س و] كَسَوْتُهُ : ثَوباً ( أَكْسُوهُ ) و ( اكْتَسَى ) وَرَجُلٌ ( كَاسٍ ) أَي ذُو كُسوَةٍ و ( الكُسوَةُ ) اللِّبَاسُ بِالضَّمِّ والْكَسْرِ وَالْجَمْعُ ( كُسًى ) مِثلُ مُدًى و ( الكِسَاءُ ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( أَكسِيَةٌ ) بلَا هَمزٍ.

[ك ش ح] الكَشْحُ : مثَالُ فَلسٍ مَا بَيْنَ الخَاصِرَةِ إِلَى الضّلَع الخَلْفِ.

و ( الكَشَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ داءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي كَشْحِهِ فَإِذَا كويَ مِنْهُ قيل ( كُشِحَ ) بِالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَكْشُوحٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ ( المَكْشُوحُ ) المُرَادِىُّ و ( الْكَاشِحُ ) الَّذِي يَطْوِي ( كَشْحَهُ ) عَلَى الْعَدَاوَةِ وَقِيلَ الَّذِي يَتَبَاعَدُ عَنكَ.

[ك ش ط] كَشَطْتُ : البَعِيرَ ( كَشْطاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ مِثْلُ سَلَخْتُ الشَّاةَ إِذَا نحَّيتَ جِلْدَهُ و ( كَشَطْتُ ) الشَّيءَ ( كَشْطاً ) نحَّيْتُهُ.

[ك ش ف] كَشَفْتُهُ ( كَشْفاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( فَانْكَشَفَ ) و ( الأَكْشَفُ ) الَّذِي انْحَسَرَ مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَاسْمُ المَوضِعِ ( الكَشَفَةُ )

٢٧٥

بِفَتْحَتَيْن وَرَجُلٌ ( أَكْشَفُ ) أَيْضاً لَا تُرسَ مَعَهُ.

[ك ش ح] الكَشْكُ : وِزَانُ فَلسٍ مَا يُعمَلُ مِنَ الحِنْطَةِ وَرُبَّمَا عُمِلَ مِنَ الشَّعِيرِ قَالَ الْمُطَرِّزِىُّ هُوَ فَارِسىٌّ مُعَرَّبٌ.

[ك ظ م] كَظَمتَ : الغَيظَ ( كَظْماً ) مِن بَابِ ضَرَبَ و ( كُظُوماً ) أَمسَكتَ عَلَى مَا فِي نَفْسِكَ مِنهُ عَلَى صَفحٍ أَوْ غَيظٍ وَفِي التَّنزِيلِ ( وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( كَظَمتُ ) عَلَى الغَيظِ و ( كَظَّمَنِي ) الغَيط فَأَنَا ( كَظِيمٌ ) و ( مَكظومٌ ) و ( كَظَمَ ) البَعِيرُ ( كُظُوماً ) لم يَجتَرَّ.

[ك ع ب] الكَعْبُ : مِنَ الإِنسَانِ اختَلَفَ فِيهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فَقَالَ أَبُو عَمرو بْنُ العَلَاءِ وَالأَصمَعِىُّ وَجَمَاعَةٌ هُوَ العَظمُ النَّاشِزُ فِي جَانِبِ القَدَمِ عِندَ مُلتَقَى السَّاقِ والقَدَمِ فَيَكُونُ لِكُلِّ قَدَمٍ ( كَعبَانِ ) عَنْ يَمْنَتِهَا ويَسْرَتِهَا وَقَدْ صَرَّحَ بِهذَا الْأَزْهَرِىُّ وغَيرُهُ وقَالَ ابْنُ الأَعرَابِىّ وجَمَاعَةٌ ( الْكَعْبُ ) هُوَ المَفْصِلُ بَيْنَ السَّاق والقَدَم وَالجَمعُ ( كُعُوبٌ ) و ( أَكعُبٌ ) و ( كِعَابٌ ) قَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الكَعْبَانِ ) النَّاتِئَانِ فِي مُنْتَهَى السَّاقِ مَعَ القَدَمِ عَن يَمنَةِ القَدَمِ ويَسرَتِهَا وَذَهَبَتِ الشِّيعَةُ إِلَى أَنَّ ( الكَعْبَ ) فِي ظَهرِ القَدَمِ وأَنكَرَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ كَالأَصمَعِىّ وَغَيرِهِ و ( الكَعْبُ ) مِنَ القَصَبِ الأُنبُوبَةُ بَينَ العُقدَتَينِ و ( كَعَبَتِ ) المَرأَةُ ( تَكْعُبُ ) مِن بَابِ قَتَلَ ( كِعَابَةً ) نَتَأَ ثَديُهَا فَهِيَ ( كَاعِبٌ ) وَسُمِّيَتِ ( الكَعبَةُ ) بِذلِكَ لنُتُوئِهَا وَقِيلَ لِتَربِيعِهَا وَارتِفَاعِهَا و ( الكَعبَةُ ) أَيْضاً الغُرفَةُ و ( المِكعَبُ ) وِزَانُ مِقوَدٍ المَدَاسُ لَا يَبلُغُ الكَعْبَينِ غَيرُ عَرَبِىٍّ.

[ك غ د] الكَاغَدُ : مَعرُوفٌ بِفَتحِ الغَينِ وَبِالدَّالِ المُهمَلَةِ وَرُبَّمَا قِيلَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

[ك ف ر] كَفَرَ : بِاللهِ ( يَكْفُرُ ) ( كُفراً ) و ( كُفرَاناً ) و ( كَفَرَ ) النِّعمَةَ وَبِالنِّعمَةِ أَيْضاً جَحَدَهَا وفِي الدُّعَاءِ( وَلَا نَكفُرُك ). الأَصلُ وَلَا نَكفُرُ نِعمَتَكَ و ( كَفَرَ ) بِكَذَا تَبَرَّأَ مِنْهُ وَفِي التَّنزِيلِ ( إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) و ( كَفَرَ ) بِالصَّانِعِ نَفَاهُ وَعَطَّلَ وَهُوَ الدَّهرِىُّ والمُلحِدُ وَهُوَ ( كَافِرٌ ) و ( كَفَرَةٌ ) و ( كُفَّارٌ ) و ( كَافِرُونَ ) والأُنْثَى ( كَافِرَةٌ ) و ( كَافِراتٌ ) و ( كَوَافِرُ ) و ( كفَرتُهُ ) ( كَفراً ) سَتَرتُهُ قَالَ الفَارَابِىُّ وَتَبِعَهُ الجَوهَرِىُّ مِنَ بَابِ ضَرَبَ وَفِي نُسخَةٍ مُعتَمَدَةٍ مِنَ التَّهذِيبِ ( يَكفُرُ ) مَضْبُوطٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ القِيَاسُ لِأَنَّهُم قَالُوا ( كَفَرَ ) النِّعمَةَ أَيْ غَطَّاهَا مُستَعَارٌ مِن ( كَفَر ) الشَّيءَ إِذَا غَطَّاهُ وَهُوَ أَصْلُ البَابِ وَيُقَالُ لِلفَلَّاحِ ( كَافِرٌ ) لِأَنَّهُ ( يَكفُرُ ) البَذرَ أَيْ يَستُرُهُ قَالَ لَبيدٌ :

فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا

أَىْ سَتَرَ وَقَالَ الفَارَابِىُّ ( كَفَرْتُهُ ) إِذَا غَطَّيتَهُ مِن بَابِ ضَرَبَ والصَّوَابُ مِن بَابِ قَتَلَ و ( كَفَّرَهُ ) بالتَّشدِيدِ نَسَبَهُ إِلَى الكُفرِ أَو قَالَ لَهُ كَفَرتَ و ( كَفَّرَ ) اللهُ عَنهُ الذَّنبَ مَحَاهُ وَمِنهُ ( الكَفَّارَةُ ) لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنبَ و ( كَفَّرَ ) عَن يَمِينِهِ إِذَا فَعَلَ الكَفَّارَةَ و ( أَكْفَرتُهُ ) ( إِكفَاراً ) جَعَلتُهُ ( كَافِراً ) أَو أَلجَأْتُهُ إِلَى الكُفرِ و ( الكَافُورُ ) كِمُّ النَّخلِ لأنه يَستُرُ مَا فِي جَوفِهِ وقَالَ ابنُ فَارِسٍ ( الكَافُورُ ) كِمُّ العِنَبِ قَبلَ أَن يُنَوِّرَ لِأَنَّهُ ( كَفَرَ ) الوَلِيعَ أَىْ غَطَّاهُ وَيُقَالُ لَهُ ( الكُفَرَّى ) بِضَمِّ الكَافِ وفَتحِ الفَاءِ وتَشدِيدِ الرَّاءِ و ( الكَفْرُ ) الْقَرْيَةُ والْجَمْعُ ( كُفُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[ك ف ف] الكَفُ : مِنَ الإِنسَانِ وَغَيرِهِ أُنثَى قَالَ ابنُ الأَنبَارِىِّ وَزَعَمَ مَن لَا يُوثَقُ بِهِ أَنَّ ( الكَفَ ) مذَكَّرٌ وَلَا يَعرِفُ تَذكِيرَهَا مَن يُوثَقُ بِعِلمِهِ وَأَمَّا قَولُهُم ( كَفٌ ) مُخَضَّبٌ فَعَلَى مَعنَى سَاعِدٍ مُخَضَّبٍ وجَمعُهَا ( كُفُوفٌ ) و ( أَكُفُ ) مِثلُ فَلسٍ وفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ قَالَ الأَزْهَرِىُّ ( الكَفُ ) الرَّاحَةُ مَعَ الأَصَابِعِ سُمِّيَت بِذلِكَ لِأَنَّهَا ( تَكُفُ ) الأَذَى عَنِ البَدَنِ و ( تَكَفَّفَ ) الرجُلُ النَّاسَ وَ ( استَكَفَّهُم ) مَدَّ كَفَّهُ إِلَيهِم بِالْمَسْأَلَةِ وَقِيلَ أَخَذَ الشَّيءَ بِكَفِّهِ و ( كَفَ ) عَنِ الشَّيءِ ( كَفًّا ) مِن بَابِ قَتَلَ تَرَكَهُ و ( كَفَفْتُهُ ) كَفًّا مَنَعتُهُ ( فَكَفَ ) هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( كِفَّةُ المِيزَانِ ) بِالكَسْرِ والضَّمُّ لُغَةٌ وَأَمَّا ( الْكُفَّةُ ) لِغَيرِ المِيزَانِ فَقَالَ الأَصمَعِىُّ كُلُّ مُستَدِيرٍ فَهُوَ بِالْكَسْرِ نَحْوُ ( كِفَّةُ اللِّثَةِ ) وَهُوَ مَا انحَدَرَ مِنهَا وكِفَّةُ الصَّائِدِ وَهِىَ حِبَالَتُهُ وكُلُّ مُستَطِيلٍ فَهُوَ بِالضَّمِّ نَحْوُ ( كُفَّةِ الثَّوبِ ) وَهِىَ حَاشِيَتُهُ وَ ( كُفَّةُ الرَّملِ ) و ( كَفَ ) الخَيَّاطُ الثَّوْبَ ( كَفًّا ) خَاطَهُ الخِيَاطَةَ الثَّانِيَةَ وقُوتُهُ ( كَفَافٌ ) بِالْفَتحِ أَيْ مِقدَارُ حَاجَتِهِ مِن غَيرِ زِيَادَةٍ وَلَا نَقصٍ سُمِّىَ بِذلِكَ لِأَنَّهُ يَكُفُ عَن سُؤَالِ النَّاسِ ويُغنِي عَنهُم و ( كُفَ ) بَصَرُهُ بِالبِنَاءِ لِلمَفْعُولِ إِذَا عَمِيَ فَهُوَ ( مَكفُوفٌ ) وَجَاءَ النَّاسُ ( كَافَّةً ) قِيلَ مَنصُوبٌ عَلَى الحَالِ نَصباً لَازِماً لَا يُستَعْمَلُ إِلَّا كَذلِكَ وَعَلَيْهِ قَولُهُ تَعَالَى ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ) أَىْ إِلَّا لِلنَّاسِ جَمِيعاً وَقَالَ الْفَراءُ في كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ نُصِبَتْ لِأَنَّهَا فِي مَذْهَبِ الْمَصْدَرِ وَلِذلِكَ لم تُدْخِلِ العَرَبُ فِيها الأَلِفَ واللَّامَ لِأَنَّهَا آخِرٌ لِكَلَامٍ مَعَ مَعنَى المَصدَرِ وَهِىَ فِي مَذهَبِ قَولِكَ قَامُوا مَعاً وَقَامُوا جَمِيعاً فَلَا يُدخِلُونَ الأَلِفَ واللامَ عَلَى ( مَعاً ) و ( جَمِيعاً ) إِذَا كَانَت بِمَعنَاهَا أَيْضاً وَقَالَ الأَزْهَرِىُّ أَيْضاً ( كَافَّةً ) مَنصُوبٌ عَلَى الحَالِ وَهُوَ مَصدَرٌ عَلَى فَاعِلَةٍ كَالعَافِيَة والعَاقِبَةِ وَلَا يُجمَعُ كَمَا لَو قُلتَ قَاتِلُوا المُشرِكِينَ عَامَّةً أَو خَاصَّةً لَا يُثَنَّى ذلِكَ وَلَا يُجمَعُ.

[ك ف ل] كَفَلتُ : بِالمَالِ وَبِالنفسِ ( كَفْلاً ) مِن بَابِ قَتَلَ و ( كُفُولاً ) أَيضاً وَالاسمُ ( الكَفَالَةُ ) وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ سَمَاعاً مِنَ العَرَبِ مِن بَابَيْ تَعِبَ وقَرُبَ وَحَكَى ابنُ القَطَّاعِ ( كَفَلتُهُ ) و ( كَفَلتُ ) بِهِ

٢٧٦

وعَنْهُ إِذَا تَحَمَّلتَ بِهِ وَيَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ بِالتَّضعِيفِ والهَمزَةِ فَتَحذِفُ الحَرفَ فِيهِمَا وَقَدْ يَثبُتُ مَعَ المُثَقَّلِ قَالَ ابنُ الأَنبَارِىِّ ( تَكَفَّلتُ ) بِالمَالِ التَزَمتُ بِهِ وأَلزَمتُهُ نَفْسِي وقَالَ أَبُو زَيدٍ تَحَمَّلتُ بِهِ وَقَالَ فِي المَجمَعِ ( كَفَلتُ ) بِهِ كَفَالَةً و ( كَفَلتُ ) عَنهُ بِالمَالِ لِغَرِيمِهِ فَفَرَقَ بَينَهُمَا و ( كَفَلتُ ) الرَّجُلَ والصَّغِيرَ مِن بَابِ قَتَلَ ( كَفَالَةً ) أَيضاً عُلتُهُ وقُمتُ بِهِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضعِيفِ إِلَى مَفعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ ( كَفَّلتُ ) زيداً الصَّغِيرَ والْفَاعِلُ مِنْ ( كَفَالَةِ ) الْمَالِ ( كَفِيلٌ ) بِهِ لِلرَّجُلِ والْمَرْأَةِ وَقَالَ ابنُ الْأَعْرَابِىِّ و ( كَافِلٌ ) أَيْضاً مِثلُ ضَمِينٍ وَضَامِنٍ وفَرَقَ اللَّيثُ بَينَهُمَا فَقَالَ ( الكَفِيلُ ) الضَّامِنُ و ( الكَافِلُ ) هُوَ الَّذِي يَعُولُ إِنسَاناً وَيُنفِقُ عَلَيهِ و ( الكِفْلُ ) وِزَانُ حِملٍ الضِّعفُ مِنَ الأَجر أَوِ الإِثمِ و ( الكَفَلُ ) بفَتحَتَينِ العَجُزُ.

[ك ف ن] الكَفَنُ : لِلمَيِّتِ جَمعُهُ ( أَكفَانٌ ) مِثلُ سَبَبٍ وأَسبَابٍ و ( كَفَّنتُهُ ) فِي بُردٍ وَنَحوِهِ ( تَكفِيناً ) و ( كَفَنْتُهُ ) ( كَفْناً ) مِن بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ و ( كَفَنْتُ ) الصُّوفَ ( كَفْناً ) مِن بَابِ قَتَلَ غَزَلْتُهُ.

[ك ف ي] كَفَى : الشَّيءُ ( يَكْفِي ) ( كِفَايَةً ) فَهُوَ ( كَافٍ ) إِذَا حَصَلَ بِهِ الاستِغنَاءُ عَن غَيرِهِ وَ ( اكْتَفَيْتُ ) بِالشَّيءِ استَغنَيتُ بِهِ أَو قَنِعتُ بِهِ. وَكُلُّ شَيءٍ سَاوَى شَيئاً حَتَّى صَارَ مِثلَهُ فَهُوَ ( مُكَافِئٌ ) لَهُ.

و ( المُكَافَأةُ ) بَيْنَ النَّاسِ مِنْ هذَا والْمُسْلِمُونَ ( تَتَكَافَأُ ) دِمَاؤُهُم أَي تَتَسَاوَى فِي الدِّيَةِ والقِصَاصِ وَمِنهُ ( الكَفِيءُ ) بِالهَمزِ عَلَى فَعِيلٍ و ( الكُفُوءُ ) عَلَى ( فُعُولٍ ) و ( الكُفْءُ ) مِثلُ قُفلٍ كُلُّها بمَعْنَى المُمَاثِلِ وَ ( كَافَأَهُ ) ( مُكَافَأَةً ) و ( كَفَأْتُهُ ) ( كَفْئاً ) مِن بَابِ نَفَعَ كَبَبْتُهُ وَقَد يَكُونُ بِمَعنَى أَمَلتُهُ.

[ك ل ب] الكَلبُ : جَمْعُهُ ( أَكْلُبٌ ) و ( كِلَابٌ ) و ( كَلِيبٌ ) و ( أَكَالِبُ ) جَمعُ الجَمعِ وجَمعُ ( الكَلْبَةِ ) ( كِلَابٌ ) أَيضاً و ( كَلَبَاتٌ ) بِفَتْحَتَينِ و ( كَلَّبْتُهُ ) ( تَكْلِيباً ) علَّمتُهُ الصَّيدَ وَالفَاعِلُ ( مُكَلِّبٌ ) و ( كَلَّابٌ ) أَيضاً و ( كَلِبَ ) ( الكَلْبُ ) ( كَلَباً ) فَهُوَ ( كَلِبٌ ) مِن بَابِ تَعِبَ وَهُوَ دَاءٌ يُشبِه الجُنُونَ يَأْخُذْهُ فَيَعقِرُ النَّاسَ وَيُقَالُ لِمَن يَعقِرُهُ ( كَلِبٌ ) أَيضاً والجَمعُ ( كَلْبَى ) قَالَهُ ابنُ فَارِسٍ و ( الكُلَابُ ) وِزَانُ غُرَابٍ مَوضِعٌ وَيَومُ ( الكُلَابِ ) يَومٌ مَشهُورٌ مِن أَيَّامِ العَرَبِ و ( الكُلَابُ ) أَيضاً مَاءٌ عَنِ اليَمَامَةِ نَحوَ سِتِّ لَيَالٍ و ( الكَلُّوبُ ) مِثلُ تَنُّورٍ و ( الكُلَّابُ ) مِثلُ تُفَّاحٍ خَشَبَةٌ فِي رَأْسِهَا عُقَّافَةٌ مِنهَا أَو مِن حَدِيدٍ و ( كَالَبَهُ ) ( مُكَالَبَةً ) أَظهَرَ عَدَاوَتَهُ ومُنَاصَبَتَهُ وجَاهَرَهُ بِهِ و ( تَكَالَبَ ) القَومُ ( تَكَالُباً ) تَجَاهَرُوا بِالعَدَاوَةِ وَهُم ( يَتَكَالَبُونَ ) عَلَى كَذَا أَيْ يَتَواثَبُونَ و ( الكَلَبُ ) بِفَتحَتَينِ القِيَادَةُ وَمِنهُ ( الكَلْتَبَانُ ) الَّذِي يَقُولُ فِيهِ النَّاسُ قَلْطَبَانٌ أَوْ قَرْطَبَانٌ وَقَد تَقَدَّمَ.

[ك ل ج] الكِيلَجَةُ : بِكَسرِ الكَافِ وَفَتح اللَّامِ كَيلٌ مَعرُوفٌ لِأَهلِ العِرَاقِ وَهِىَ مَناً وَسَبعَةُ أَثمَان مَناً وَالمَنَا رِطلَان والجَمعُ عَلَى لَفظِهِ ( كِيلَجَاتٌ )

[ك ل د] الكَلَدَة : القِطعَةُ الغَلِيظَةُ مِنَ الأَرضِ وَالجَمعُ ( كَلَدٌ ) مِثلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَبِالمُفرَدِ سُمِّىَ وَمِنهُ ( الْحَرثُ بنُ كَلَدَةَ ) الطَّبِيبُ.

[ك ل ف] كَلِفتُ : بِهِ ( كَلَفاً ) فَأَنَا ( كَلِفٌ ) مِن بَابِ تَعِبَ أحبَبتُهُ وأُولِعتُ بِهِ وَالاسمُ ( الكَلَافَةُ ) بِالفَتحِ و ( كَلِفَ ) الوَجهُ ( كَلَفاً ) أَيضاً تَغَيَّرَت بَشَرَتُهُ بِلَونٍ عَلَاهُ قَالَ الأَزهَرىُّ وَيُقَالُ لِلْبَهَقِ ( كَلَفٌ ) وخَدٌّ ( أَكْلَفُ ) أَيْ أَسْفَعُ وَ ( الكُلْفَةُ ) مَا تُكَلَّفُهُ عَلَى مَشَقَّةٍ وَالجَمْعُ ( كُلَفٌ ) مِثلُ غُرفَةٍ وغُرَفٍ و ( التَّكَالِيف ) المَشَاقُّ أَيضاً الوَاحِدَةُ ( تَكْلِفَةٌ ) و ( كَلِفْتُ ) الأَمرَ مِن بَابِ تَعِبَ حَمَلتُهُ عَلَى مشَقَّةٍ ويَتَعَدَّى إِلَى مَفعُولٍ ثَانٍ بِالتَّضعِيفِ فَيُقَالُ ( كَلَّفْتُهُ ) الأَمرَ ( فَتَكَلَّفَهُ ) مِثلُ حَمَّلتُهُ فَتَحمَّلَهُ وَزناً وَمَعنًى عَلَى مَشَقَّةٍ أَيضاً.

[ك ل ك] الكُلكُونُ : وِزَانُ عُصفُورٍ طِلَاءٌ تُحَمِّرُ بِهِ المَرأَةُ وَجهَهَا وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَيُقَالُ أَصلُهُ بِفَتحِ الأَوَّلِ واللَّام أَيضاً وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ.

[ك ل ل] الكَلُ : بِالفَتْحِ الثِّقلُ و ( الكَلُ ) العِيَالُ و ( كَلَ ) الرَّجُلُ ( كَلًّا ) مِن بَابِ ضَرَبَ صَارَ كَذلِكَ وَيُطلَقُ ( الكَلُ ) عَلَى الوَاحِدِ وَغَيرِهِ وَبَعضُ العَرَبِ يَجمَعُ المُذَكَّرَ وَالمُؤَنَّثَ عَلَى ( كُلُولٍ ) و ( الْكَلُ ) الْيَتِيمُ والْكَلُ الَّذِي لا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ يُقَالُ مِنْهُ ( كَلَ ) ( يَكِلُ ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( كَلَالَةً ) بالفَتحِ وَتَقُولُ العَرَبُ لَم يَرِثْهُ ( كَلَالةً ) عَن عُرضٍ بَل عَن اسْتِحْقَاقٍ وقُربٍ قَالَ الأَزهَرِىُّ واختُلِفَ فِي تَفسِيرِ ( الكَلَالَةِ ) فَقِيلَ كُلُّ مَيّتٍ لَم يَرِثْهُ وَلَدٌ أَو أَبٌ أَو أَخٌ وَنَحوُ ذَلِكَ مِن ذَوي النَّسَبِ وَقَالَ الفَرَّاءُ ( الكَلَالَةُ ) مَا خَلَا الوَلَدَ وَالوَالِدَ سُمُّوا ( كَلَالَةً ) لِاستِدَارَتِهِم بِنَسَبِ المَيِّتِ الأَقرَبِ فَالأَقرَبِ مِن ( تَكَلَّلَهُ ) الشَّيءُ إِذَا استَدَارَ بِهِ فَكُلُّ وارِثٍ لَيسَ بِوَالِدٍ لِلمَيِّتِ وَلَا وَلَدٍ لَهُ فَهُوَ ( كَلَالَةُ ) ( مَورُوثِهِ ) وقَال الفَارَابىُّ أَيضاً ( الكَلَالَةُ ) مَا دُونَ الوَلَدِ وَالوَالِدِ وَفِي مَجمَعِ البَحرَينِ قَالَ ابنُ الأَعرَابِىِّ ( الكَلَالَةُ ) بَنُو العَمِّ الأَبَاعِدُ وَتَقُولُ العَرَبُ هو ( ابنُ عَمّ الْكَلَالَةِ ) و ( ابنُ عَمٍ كَلَالةً ) إِذَا كَانَ مِنَ العَشِيرَةِ وَلَمْ يَكُن لَحًّا وَقَالَ الوَاحِدِىُّ فِي التَّفسِيرِ كُلُّ مَن مَاتَ وَلَا وَلَدَ لَهُ وَلَا والِدَ فَهُوَ ( كَلالةُ وَرَثَتِهِ ) وَكُلُّ وَارِثٍ لَيسَ بِوَلَدٍ لِلمَيِّتِ وَلَا وَالِدٍ فَهُوَ ( كَلَالَةُ مَورُوثِهِ ) ( فَالكَلَالَةُ ) اسمٌ يَقَعُ عَلَى الوَارِثِ والمَورُوثِ إِذَا كَانَا بِهذِهِ الصِّفَةِ و ( كَلَ ) ( يَكِلُ ) مِن بَابِ ضَرَبَ ( كَلَالَةً ) تَعِبَ وَأَعيَا وَيَتَعَدَّى بِالأَلِفِ و ( كَلَ ) السَّيفُ ( كَلًّا ) و ( كِلَّةً ) بِالكَسرِ و ( كُلُولاً ) فَهُوَ ( كَلِيلٌ ) و ( كَالٌ ) أَي غَيرُ

٢٧٧

قَاطِعٍ و ( كُلٌ ) كَلِمَةٌ تُستَعمَلُ بِمَعنَى الاستِغرَاقِ بحَسَبِ المَقَام كَقَولِهِ تَعَالَى ( وَاللهُ بِكُلِ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) وقَولُهُ « وكُلُّ رَاعٍ مَسئُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ ». وقَد يُستَعمَلُ بِمَعنَى الكَثِير كَقَولِهِ ( تُدَمِّرُ كُلَ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها ) أَي كَثِيراً لِأَنَّهَا إِنَّمَا دَمَّرْتُهم وَدَمَّرَت مَسَاكِنَهُم دُونَ غَيرِهِم وَلَا يُستَعمَلُ إِلَّا مُضَافاً لَفظاً أَو تَقدِيراً قَالَ الأَخفَشُ قَولُهُ تَعَالَى ( كُلٌّ يَجْرِي ) المَعنَى كُلُّهُ يَجرِي كَمَا تَقُولُ كُلٌّ مُنطَلِقٌ أَيْ كُلُّهُمْ مُنطَلِقٌ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ فِي تَقدِيرِ المَعرِفَةِ وَقَالَتِ العَرَبُ مَرَرتُ بِكُلٍّ قَائِماً بِنَصبِ الحَالِ والتَّقدِيرُ بِكُلِّ أَحَدٍ وَهذَا لَا يَدْخُلُهَا الأَلِفُ واللَّامُ عِندَ الأَصمَعِىِّ وَقَد تَقَدَّمَ فِي بَعضٍ. وَلَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعنَاهُ جَمعٌ فَيَجُوزُ أَن يَعُودَ الضَّمِيرُ عَلَى اللَّفظِ تَارَةً وَعَلَى المَعنَى أُخرَى فَيُقَالُ كُلُّ القَومِ حَضَرَ وَحَضَرُوا ويُفِيدُ التَّكرَارَ بدُخُول مَا عَلَيهِ نَحوُ كلَّمَا أَتَاكَ زَيدٌ فَأَكرِمْهُ دُونَ غَيرِهِ مِن أَدَوَاتِ الشَّرطِ وَيَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ فَيتبَعُ مَا قَبلَهُ فِي إِعرَابِهِ وَقَد يُقَامُ مُقَامَ الاسمِ فَيَلِيهِ العَامِلُ نَحوُ مَرَرتُ بِكُلِّ القَوْمِ وَلَا يُؤَكَّدُ بِهِ إِلَّا مَا يَقبَلُ التَّجزِئَةَ حِسًّا أو حُكماً نَحوُ قَبَضتُ المَالَ كُلَّهُ وَاشتَرَيتُ العَبدَ كُلَّهُ وأَمَّا صُمتُ اليَومَ كُلَّهُ فَلَا يَمتَنِعُ لُغَةً لِأَنَّ الصَّومَ لُغَةً عِبَارَةٌ عَنِ مُطلَقِ الإِمْسَاكِ فَالْيَومُ يَقْبَلُ التَّجزِئَةَ وَأُجِيزَ ذَلِكَ عُرْفاً لِأَنَّ المُتَكَلِّمِ إِذَا قَالَ صُمتُ الْيَوْمَ فَقَدْ يَتَوَهَّمُ السَّامِعُ أَنَّهُ يُرِيدُ الوَضعَ اللُّغَوِىَّ فَيَرْفَعُ ذلِكَ الْوَهْمَ بِالتَّوْكِيدِ. وَ ( الْكِلَّةُ ) بِالْكَسْرِ سِتْرٌ رَقِيقٌ يُخَاطُ شِبْهَ البَيْتِ وَالْجَمْعُ ( كِلَلٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَر و ( كِلَّاتٌ ) أَيضاً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ.

[ك ل م] كَلَّمْتُهُ : ( تَكْلِيماً ) والاسْمُ ( الْكَلَامُ ) و ( الْكَلِمَةُ ) بالتثقيل لُغَةُ الْحِجَاز وجَمْعُهَا ( كَلِمٌ ) و ( كَلِمَاتٌ ) وَتُخَفَّفُ الْكَلِمَةُ عَلَى لُغَةِ بَني تَمِيم فَتَبْقَى وِزَانَ سِدْرَة.

و ( الكَلَامُ ) فِي أَصل اللُّغَةِ عِبَارَةٌ عَنْ أَصوَاتٍ مُتَتَابِعَةٍ لمعنًى مَفْهُومٍ وَفِي اصطِلَاحِ النُّحَاةِ هُوَ اسْمٌ لِمَا تَرَكَّبَ مِن مُسنَدٍ وَمُسنَدٍ إِلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ فِعْل الْمُتَكَلِّمِ وَرُبَّمَا جُعِلَ كَذلِكَ نَحْوُ عَجبتُ مِن ( كَلَامِكَ ) زَيداً فَقَولُ الرَّافِعىّ ( الكَلَامُ ) يَنقَسِمُ إِلَى مُفِيدٍ وَغَيْرِ مُفِيدٍ لَمْ يُرِدِ ( الْكَلَامَ ) فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مُفِيداً عِنْدَهُمْ وَإِنَّمَا أَرَادَ اللَّفْظَ وَقَد حَكَى بَعْضُ الْمُصَنِّفِينَ أَنَّ ( الْكَلَامَ ) يُطلَقُ عَلَى الْمُفِيدِ وَغَيْرِ الْمُفِيدِ قَالَ وَلِهذَا يُقَالُ هذَا ( كَلَامٌ ) لَا يُفِيدُ وَهذَا غَيرُ مَعْرُوفٍ وتَأْويلُهُ ظَاهِرٌ وقوله عليه الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « اتقُوا اللهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّمَا أخذتُمُوهُنَّ بأَمَانَةِ اللهِ واستَحلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَ بِكَلِمَة اللهِ ». الأمَانَةُ هُنَا قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) و ( الكَلِمَةُ ) إِذْنُهُ في النِّكَاحِ و ( تَكَلَّمَ ) ( كَلَاماً ) حَسَناً وَ ( بِكَلَامٍ ) حَسَنٍ و ( الكَلَامُ ) فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ الْمَعْنَى الْقَائِمُ بِالنَّفْسِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِي نَفسِي كَلَامٌ وقَالَ تَعَالَى ( يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ) قَالَ الآمِدِىُّ وجَمَاعَةٌ ولَيْسَ المُرَادُ مِنْ إِطْلَاقِ لَفْظِ الْكَلَامِ إِلَّا الْمَعْنَى الْقَائِمَ بِالنَّفْسِ وَهُوَ مَا يَجدُهُ الْإِنْسَانُ مِن نَفْسِهِ إِذَا أَمَرَ غَيْرَهُ أَو نَهَاهُ أَو أَخبَرَهُ أَو استَخبَرَ مِنهُ وهذِهِ المَعَانِي هِىَ الَّتِي يُدَلُّ عَلَيهَا بِالْعِبَارَاتِ ويُنَبَّهُ عَلَيهَا بالْإِشَارَاتِ كَقَولِهِ :

إِنَّ الكَلَامَ لَفِي الْفُؤَادِ وَإِنَّمَا

جُعِلَ اللِّسَانُ عَلَى الفُؤَادِ دَلِيلَا

وَمَنْ جَعَلَهُ حَقِيقَةً فِي اللِّسَانِ فَإِطلَاقٌ اصْطِلَاحِىٌّ وَلَا مُشَاحَّةَ فِي الاصطِلَاحِ وَ ( تَكَالَمَ الرَّجُلَانِ ) كَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ الآخَرَ و ( كَالَمْتُهُ ) جَاوَبْتُهُ و ( كَلَمْتُهُ ) ( كَلْماً )مِن بَابِ قَتَلَ جَرَحْتُهُ وَمِن بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ ثُمَّ أُطْلِقَ الْمَصْدَرُ عَلَى الجُرحِ وجُمِع عَلَى ( كُلُومٍ ) و ( كِلَامٍ ) مِثْلُ بَحرٍ وبُحُورٍ وَبِحَارٍ والتّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ وَرَجُلٌ ( كَلِيمٌ ) وَالْجَمْعُ ( كَلمَى ) مِثْلُ جَرِيح وجَرحَى.

[ك ل ا] كَلَأهُ : اللهُ ( يَكلَؤُه ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( كِلَاءَةً ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ حَفِظَهُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ( كَلَيْتُهُ ) ( أَكْلَاهُ ) و ( كَلِيتُهُ ) ( أَكلَاهُ ) مِن بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ لِقُرَيشٍ لكِنَّهُم قَالُوا ( مَكلُوٌّ ) بِالوَاوِ أَكْثَرَ مِن ( مَكْلِيٍ ) بِاليَاءِ و ( اكْتَلَأْتُ ) مِنهُ احْتَرَسْتُ و ( كَلَأَ ) الدَّيْنُ ( يَكْلَأُ ) مَهمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( كُلُوءاً ) تَأَخَّرَ فَهُوَ ( كَالِئ ) بِالْهَمزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ فَيَصِيرُ مِثْلُ القَاضِي وَقَالَ الأَصْمَعِىُّ هُوَ مِثْلُ القَاضِي وَلَا يَجُوزُ هَمزُهُ وَنُهِىَ عَن بَيعِ ( الكَالِئ ) ( بِالْكَالِئِ ) أَي بَيعِ النَّسِيَئةِ بِالنَّسِيئَةِ قَال أَبُو عُبَيدٍ صُورَتُهُ أَن يُسَلِّمَ الرَّجُلُ الدَّرَاهِمَ في طَعَام إِلَى أَجَل فَإِذَا حَلَّ الْأَجَلُ يَقُولُ الَّذِي عَلَيْهِ الطَّعَامُ لَيْسَ عِندِي طَعَامٌ وَلَكِن بِعنِي إِيَّاهُ إِلَى أَجَلٍ فهَذِهِ نَسِيئَةٌ انقَلَبَت إِلَى نَسِيئَةٍ فَلَوْ قَبَضَ الطَّعَامَ ثُمَّ بَاعَهُ مِنهُ أَو مِن غَيرِهِ لَم يَكُن ( كَالِئاً بِكَالئٍ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمزَةِ والتَّضعِيفِ. و ( الكَلَأُ ) مَهمُوزٌ العُشْبُ رَطباً كَانَ أَو يَابِساً قَالَهُ ابنُ فَارسٍ وَغَيْرُهُ والْجَمْعُ ( أَكلَاءٌ ) مِثلُ سَبَبٍ وَأَسبَابٍ ومَوضِعٌ ( كَالِئٌ ) و ( مُكلِئٌ ) فِيهِ الكَلَأُ.

وأَمَّا ( كِلَا ) بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ فَاسْمٌ لَفْظُهُ مُفْرَدٌ وَمَعْنَاه مُثَنًّى وَيَلْزَمُ إِضَافَتُهُ إِلَى مُثَنًّى فَيُقَالُ قَامَ ( كِلَا الرَّجُلَيْنِ ) وَرَأَيْتُ ( كلَيْهِمَا ) وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ فَالْأَفصَحُ الْإِفرَادُ نَحْوُ ( كِلَاهُمَا ) قَامَ قَالَ تَعَالَى ( كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها ) وَالمَعْنَى كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا آتَتْ أُكُلَهَا وَيَجُوزُ التَّثْنِيَةُ فَيُقَالُ قَامَا.

و ( الكُلْيةُ ) مِنَ الْأَحْشَاءِ مَعْرُوفَةٌ و ( الكُلْوَةُ ) بِالْوَاوِ لُغَةٌ لِأَهْلِ اليَمَن وَهُمَا بِضَمِّ الْأَوَّلِ قَالُوا وَلَا يُكْسَرُ وَقَالَ الأَزهَرِىُّ ( الْكُلْيَتَانِ ) لِلإِنسَانِ وَلِكُلِّ حَيَوانٍ وَهُمَا لَحمَتَانِ حَمرَاوَان لَازقَتَانِ بِعَظمِ الصُّلبِ عِندَ الخَاصِرَتَينِ وَهُمَا مَنبِتُ زَرعِ الوَلَدِ.

[ك م ث ر] الكُمَّثْرَى : بِفَتْحِ المِيمِ مثَقَّلَةً في الأَكثَر وَقَالَ بَعْضُهُم

٢٧٨

لَا يَجُوزُ إِلَّا التَّخفِيفُ الوَاحِدَةُ ( كُمَّثْرَاةٌ ) وَهُوَ اسْمُ جِنْسٍ يُنَوَّنُ كَمَا تُنَوَّنُ أَسْمَاءُ الأَجنَاسِ.

[ك م ت] الكُمَيْتُ : مِنَ الخَيل بَينَ الأَسوَدِ وَالأَحمَرِ قَالَ أَبُو عُبَيدٍ ويُفَرَّقُ بَينَ ( الكُمَيتِ ) و ( الْأَشْقَرِ ) بِالْعُرْفِ والذَّنَبِ فَإِنْ كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ ( أَشْقَر ) وَإِنْ كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ ( الْكُمَيْتُ ) وهُو تَصْغِيرُ ( أَكْمَتَ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالاسْمُ ( الكُمْتَةُ ).

[ك م خ] الكَامَخُ : بفَتح المِيم وَرُبَّمَا كُسِرَت مُعَرَّبٌ وَهُوَ مَا يُؤتَدَمُ بِهِ يُقَالُ لَهُ المُرّيُّ وَيُقَالُ هُوَ الرَّدِيء مِنهُ وَالجَمعُ ( كَوَامِخُ ).

[ك م د] كَمِدَ : الشَّيءُ ( يَكْمَدُ ) فَهُوَ ( كَمِدٌ ) مِن بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ لَونُهُ وَالاسمُ ( الكُمدَةُ ) و ( الكَمَدُ ) بِفَتحَتَين الحُزنُ المَكتُومُ وَهُوَ مَصدَرٌ مِن بَابِ تَعِبَ وصَاحِبُهُ ( كَمِدٌ ) و ( كمِيدٌ ).

[ك م ر] الكَمَرَةُ : الْحَشَفَةُ وَزْناً وَمَعْنىً وَرُبَّمَا أُطْلِقَتِ ( الْكَمَرَةُ ) على جُمْلَةِ الذَّكَرِ مَجَازاً تَسْمِيَةٌ لِلْكُلِّ بِاسْمِ الجُزْءِ والْجَمْعُ ( كَمَرٌ ) مثلُ قَصَبَةٍ وقَصَبٍ ويُقَالُ لِمَنْ أَصَابَ الخَاتِنُ ( كَمَرَتَهُ ) ( مَكْمُورٌ ) ولِمَنْ أصَابَتِ الخَافِضَةُ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ مِنْهَا ( مَأْسُوكَةٌ ).

[ك م ع] كَامَعْتُ : بِمَعنَى جَامَعتُ و ( الكَمِيعُ ) المُضَاجعُ فعِيلٌ بِمَعنَى فَاعِلٍ مِثلُ النّدِيم والْجَلِيسِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ و ( المُكَامَعَةُ ) التي نُهِيَ عنها أن يُضَاجِعَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَلَا سِتْرَ بَيْنَهُمَا.

[ك م ل] كَمَل : الشَّيءُ كُمُولاً مِن بَابِ قَعَدَ وَالاسْمُ ( الكَمَالُ ) وَيُستَعمَلُ فِي الذَّوَاتِ وَفِي الصِّفَاتِ يُقَالُ ( كَمَلَ ) إِذَا تَمَّت أَجزَاؤُهُ و ( كَمَلَت ) مَحَاسِنُهُ وكَمَلَ الشَّهرُ أَي كَمَلَ دَورُهُ و ( تَكَامَلَ ) ( تَكَامُلاً ) و ( اكْتَمَلَ ) ( اكتِمَالاً ) و ( كَمَلَ ) مِن أَبوَابِ قَرُبَ وضَرَبَ وتَعِبَ أَيضاً لُغَاتٌ لكِن بَابُ تَعِبَ أَرْدَؤُهَا وأَعْطَيتُهُ المَالَ ( كَمَلاً ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ كَامِلاً وَافِياً قَالَ اللَّيثُ هكَذَا يُتَكَلَّمُ بِهِ وَهُوَ سَوَاءٌ فِي الْجَمعِ والوُحْدَان وَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ وَلَا نَعْتٍ إِنَّمَا هُوَ كَقَولِكَ أَعْطَيتُهُ المَالَ الْجَمِيعَ وَيَتَعَدَّى بالهَمزَةِ والتَّضعِيفِ فَيُقَال ( أَكْمَلْتُهُ ) و ( كَمَّلتُهُ ) و ( اسْتَكمَلتُهُ ) استَتمَمْتُهُ.

[ك م م] الكُمُ : لِلقَمِيصِ مَعرُوفٌ والْجَمعُ ( أَكمَامٌ ) و ( كِمَمَةٌ ) مِثَالُ عِنَبَةٍ و ( الكُمَّةُ ) بِالضَّمِّ القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ و ( الكِمُ ) بالكَسْرِ وِعَاءُ الطَّلع وغِطَاءُ النُّورِ وَالْجَمعُ ( أَكمَامٌ ) مِثْلُ حِملٍ وَأَحمَالٍ و ( الكِمَامُ ) و ( الكِمَامَةُ ) بكَسرِهِمَا مِثلُهُ وجَمعُ ( الكِمَامِ ) ( أَكِمَّةٌ ) مِثلُ سِلَاحٍ وَأَسلِحَةٍ و ( كَمَّتِ ) النَّخلَةُ ( كَمًّا ) مِن بَابِ قَتَل و ( كُمُوماً ) أَطلَعَت و ( الْكِمَامَةُ ) بِالكَسرِ أَيضاً مَا يُكَمُ بِهِ فَمُ البَعِيرِ يَمنَعُهُ الرَّعْىَ و ( كَمَمتُهُ ) كَمًّا مِن بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ فَمَهُ بالكِمَامَةِ و ( كَمَمتُ ) الشَّيءَ ( كَمَّا ) أَيضاً غَطَّيتُهُ.

[ك م ن] كَمَن (كُمُوناً ) مِن بَابِ قَعَدَ تَوَارَى واستَخفَى وَمِنْهُ ( الْكَمِينُ ) فِي الْحَرْبِ حِيلَةً وَهُوَ أَن يَستَخْفُوا فِي ( مَكمَنٍ ) بِفَتحِ المِيمَينِ بِحَيثُ لَا يُفطَنُ بِهِم ثُمَّ يَنهَضُونَ عَلَى العَدُوّ عَلَى غَفلَةٍ مِنهُم والْجَمْعُ ( الْمَكَامِنُ ) و ( كَمَنَ ) الغَيْظُ فِي الصَّدرِ و ( أَكْمَنْتُهُ ) أَخفَيْتُهُ.

[ك م هـ] كَمِهَ (كَمَهاً ) مِن بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( أَكْمَهُ ) وَالمَرْأَةُ ( كَمْهَاءُ ) مِثلُ أَحمَرَ وَحَمْرَاءَ وَهُوَ العَمَى يُولَدُ عَلَيهِ الْإِنْسَانُ وَرُبَّمَا كَانَ مِن مَرَضٍ.

[ك ن ز] كَنَزْتُ : الْمَالَ ( كَنْزاً ) مِن بَابِ ضَرَبَ جَمَعْتُهُ وادَّخَرتُهُ و ( كَنَزْتُ ) التَّمرَ فِي وعَائِهِ ( كَنْزاً ) أَيضاً وهذَا زَمَنُ ( الكِنَازِ ) قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ لَمْ يُسمَعُ إلَّا بِالْفَتْح وَحَكَى الأَزهَرِىُ كَنَزْتُ التَّمْرَ ( كَنَازاً ) و ( كِنَازاً ) بِالفَتح وَالْكَسْرِ و ( الْكَنْزُ ) الْمَالُ الْمَدْفُونُ تسْمِية بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمعُ ( كُنُوزٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( اكْتَنَزَ ) الشَّيءُ ( اكْتِنَازاً ) اجتَمَعَ وامتَلَأَ.

[ك ن س] كَنَسْتُ : الْبَيْتَ ( كَنْساً ) مِن بَابِ قَتَلَ و ( المِكْنَسَةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ الآلَةُ و ( الكُنَاسَةُ ) بِالضَّمِّ مَا يُكْنَسُ وَهِىَ الزُّبَالَةُ والسُّبَاطَةُ والكُسَاحَةُ بِمَعْنًى و ( كِنَاسُ ) الظَّبيِ بِالْكَسرِ بَيْتُهُ و ( كَنَسَ ) الظَّبْيُ ( كُنُوساً ) مِن بَابِ نَزَلَ دَخَلَ ( كِنَاسَهُ ).

و ( الْكَنِيسَةُ ) مُتَعَبَّدُ الْيَهُودِ وتُطْلَقُ أَيضاً على مُتَعَبَّدِ النَّصَارَى مُعَرَّبَةٌ و ( الْكَنِيسَةُ ) شِبْهُ هَوْدَجٍ يُغْرَزُ فِي الْمَحْمَلِ أو فِي الرَّحْلِ قُضبَانٌ ويُلْقَى عَلَيْهِ ثَوْبٌ يَسْتَظِلُّ بِهِ الرَّاكِبُ ويَستَتِرُ بِهِ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( كَنَائِسُ ) مِثْلُ كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ.

[ك ن ف] الكَنَفُ : بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ والْجَمْعُ ( أَكْنَافٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( اكْتَنَفَهُ ) الْقَوْمُ كَانُوا مِنْهُ يَمْنَةً ويَسْرَةً و ( الكَنِيفُ ) الحَظِيرَةُ و ( الكَنِيفُ ) السَّاتِرُ وَيُسَمَّى التُّرْسُ ( كَنِيفاً ) لأنَّه يَسْتُرُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ للمِرْحَاضِ ( كَنِيفٌ ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ قَاضِيَ الْحَاجَةِ وَالْجَمْعُ ( كُنُفٌ ) مِثْلُ نَذِيرٍ وَنُذُرٍ و ( الكِنْفُ ) وِزَانُ حِمْلٍ وعَاءٌ يَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبتَصغِيرهِ أُطلِقَ عَلَى الشَّخْصِ لِلتَّعْظِيمِ فِي قَوْلِهِ ( كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً ).

[ك ن ن] كَنَنْتُهُ (أَكُنُّه ) مِن بَابِ قَتَلَ سَتَرتُهُ فِي ( كِنِّهِ ) بالكَسرِ وَهُوَ السُّترةُ وَ ( أَكْنَنْتُهُ ) بالأَلِفِ أَخفَيْتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الثُّلَاثىُّ والرُّبَاعِىُّ لُغَتَانِ فِي السَّترِ وَفِي الإِخفَاءِ جَمِيعاً و ( اكْتَنَ ) الشَّيءُ و ( اسْتَكَنَ ) استَتَرَ و ( الكِنَانُ ) الغِطَاءُ وَزناً وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ ( أَكِنَّةٌ ) مِثْلُ أَغْطِيَةٍ و ( الكِنَانَةُ ) بِالْكَسْرِ جَعْبَةُ السِّهَام مِن أَدَمٍ وَبِهَا سُمِّيَتِ الْقَبِيلَةُ.

٢٧٩

و ( الكَانُونُ ) الْمُصطَلَى.

[ك ن هـ] كُنْهُ : الشَّيءِ حَقِيقَتُهُ وَنِهَايَتُهُ وعَرَفْتُهُ ( كُنْهَ ) المَعرِفَةِ و ( الكُنْهُ ) الغَايَةُ و ( الكُنْهُ ) الوَقْتُ قَالَ الشَّاعِرُ :

فَإِنَّ كَلَامَ الْمَرءِ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ

أَىْ غَيْرِ وَقْتِهِ وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ.

[ك ن ي] كَنَيْتُ : بِكَذَا عَنْ كَذَا مِنْ بَابِ رَمَى وَالاسْمُ ( الْكِنَايَةُ ) وَهِيَ أَنْ يَتَكَلَّم بِشيءٍ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى ( المَكْنِيِ ) عَنْهُ كالرَّفَثِ وَالْغَائِطِ و ( الكُنْيَةُ ) اسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى الشَّخْصِ لِلتَّعْظِيمِ نَحْوُ ( أبِي حَفْصٍ ) و ( أبِي الحَسَنِ ) أو عَلَامَةً عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ ( كُنًى ) بِالضَّمِّ فِي الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ والْكَسْرُ فِيهِمَا لُغَةٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وبُرَمٍ وسِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( كَنَيْتُهُ ) أَبَا مُحَمَّدٍ وَبِأَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَفِي كِتَابِ الْخَلِيلِ الصَّوَابُ الْإِتْيَانُ بِالبَاءِ.

[ك ه ف] الكَهْفُ : بَيْتٌ مَنْقُورٌ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ ( كُهُوفٌ ) وفُلَانٌ ( كَهْفٌ ) لِأَنَّهُ يُلْجَأُ إِلَيْهِ كَالْبَيْتِ عَلَى الاسْتِعَارَةِ.

[ك هـ ل] الكَهْلُ : مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ ووَخَطَهُ الشَّيْبُ وقِيلَ مَنْ بَلَغَ الْأَرْبَعِينَ وَعَنْ ثَعْلَبٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَكَهْلاً) قَالَ يَنْزِلُ عِيسَى إِلَى الْأَرْضِ كَهْلاً ابْنَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَالْجَمْعُ ( كُهُولٌ ) والأنثى ( كَهْلَةٌ ) والْجَمْعُ ( كَهْلَاتٌ ) بِسُكُونِ الْهَاءِ فِي قَوْلِ الْأَصْمَعِىِّ وَأَبِي زَيْدٍ لَمْحاً لِلصِّفَةِ مِثْلُ صَعْبَةٍ وصَعْبَاتٍ وَبِفَتْحِهَا فِي قَوْل أَبِي حَاتِمٍ تَغْلِيباً لِجَانِبِ الاسْمِيَّةِ مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ وقَلَّمَا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ ( كَهْلَةٌ ) مُفَرَدَةً إِلَّا أَنْ يَقُولُوا ( شَهْلَةٌ كَهْلَةٌ ) وَيُقَالُ قَدِ ( اكْتَهَلَ ) ( الكَهْلُ ) و ( الْكَاهِلُ ) مُقَدَّمُ أَعْلَى الظَّهْرِ مِمَّا يَلِي العُنُقَ وَهُوَ الثُّلُثُ الْأَعْلَى وَفِيهِ سِتُّ فِقْرَاتٍ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( الْكَاهِلُ ) مِنَ الْإِنْسَانِ خَاصَّةً وَيُسْتَعَارُ لِغَيْرِهِ وَهُوَ مَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَقَالَ الْأَصْمَعِىُّ هُوَ مَوْصِلُ العُنُقِ وَقَالَ فِي الْكِفَايَةِ ( الْكَاهِلُ ) هو ( الكَتَدُ ) و ( كَاهَلَ ) الرَّجُل ( مُكَاهَلَةً ) إِذَا تَزَوَّجَ.

[ك هـ ل] كَهَنَ : ( يَكْهُنُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( كَهَانَةً ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ ( كَاهِنٌ ) والْجَمْعُ ( كَهَنَةٌ ) و ( كُهَّانٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكَفَرَةٍ وكُفَّارٍ و ( تَكَهَّنَ ) مِثْلُهُ فَإِذَا صَارَتِ ( الكَهَانَةُ ) لَهُ طَبِيعَةً وغَرِيزَةً قِيلَ ( كَهُنَ ) بالضم و ( الكِهَانَةُ ) بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ.

[ك و ب] الكُوبُ : كُوزٌ مُستَدِيرُ الرَّأْسِ لَا أُذُنَ لَهُ وَيُقَالُ قَدَحٌ لا عُرْوَةَ لَهُ وَالجَمعُ ( أَكوَابٌ ) مِثْلُ قُفلٍ وأَقفَالٍ و ( كَابَ ) الرَّجُلُ ( كَوْباً ) مِنْ بَابِ قَالَ شَرِبَ ( بِالْكُوبِ ) و ( الكُوبَةُ ) الطَّبْلُ الصَّغِيرُ الْمُخَصَّرُ مُعَرَّبٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( الْكُوبَةُ ) النَّرْدُ فِي كَلَامِ أَهْلِ اليَمَنِ.

[ك و ر] كَارَ : الرَّجُلُ العِمَامَةَ ( كَوْراً ) مِن بَابِ قَالَ أَدَارَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَكُلُّ دَوْرٍ ( كَورٌ ) تَسمِيَةٌ بِالمَصدَرِ وَالجَمعُ ( أَكوَارٌ ) مِثْلُ ثَوبٍ وَأَثوَابٍ و ( كَوَّرَهَا ) بالتَّشدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنهُ يُقَالُ ( كَوَّرتُ ) الشَّيءَ إِذَا لَفَفتَهُ عَلَى جِهَةِ الاستِدَارَةِ وقَوْلُهُ تَعَالَى ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) المُرَادُ بِهِ طُوِيَتَ ( كَطَيِّ السِّجِلِ ) و ( الكَوْرُ ) مِثلُ قَولٍ أَيضاً الزِّيَادَة( ونَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْحَورِ بَعدَ الكَورِ ). أَي مِنَ النَّقصِ بَعدَ الزِّيَادَةِ وَيُروَى بَعدَ الكَونِ بِالنُّونِ وَهُوَ بِمَعنَاهُ وَيُقَالُ هُوَ الرُّجُوعُ مِنَ الطَّاعَةِ إِلَى المَعصِيَةِ و ( الكُورُ ) بِالضَّمِّ الرَّحلُ بِأَدَاتِهِ والجَمعُ ( أَكْوَارٌ ) و ( كِيرَانٌ ) و ( الكُورُ ) لِلحَدَّادِ المَبنِىُّ مِنَ الطِّينِ مُعَرَّبٌ و ( الكُورَةُ ) الصُّقعُ ويُطلَقُ عَلَى المَدِينَةِ وَالجَمْعُ ( كُوَرٌ ) مِثلُ غُرفَةٍ وغُرَفٍ و ( كُوَارَةُ ) النَّحلِ بِالضَّمِ والتَّخفِيفِ والتَّثقِيلُ لُغَةٌ عَسَلُهَا فِي الشَّمعِ وَقِيلَ بَيْتُهَا إِذَا كَانَ فِيهِ العَسَلُ وقِيلَ هُوَ الخَلِيَّةُ وَكَسْرُ الكَافِ مَعَ التَّخْفِيفِ لُغَةٌ و ( الكَارَةُ ) مِنَ الثِّيَابِ مَا يُجْمَعُ ويُشَدُّ وَالْجَمعُ ( كَارَاتٌ ) وطَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ أَي ألقَاهُ مُجْتَمِعاً.

[ك و س] كَاسَ : الْبَعِيرُ ( كَوساً ) مِن بَابِ قَالَ مَشَى عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ.

و ( الكَأْسُ ) بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ ويَجُوزُ تَخفِيفُهَا القَدَحُ مملوء مِنَ الشَّرَابِ وَلَا تُسَمَّى ( كَأْساً ) إلَّا وَفِيهَا الشَّرَابُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ والجَمعُ ( كُئُوسٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ و ( كِئَاسٌ ) مِثْلُ سِهَامٍ.

[ك و ع] الكُوعُ : طَرَفُ الزَّندِ الَّذِي يَلي الإِبهَامَ وَالجَمع ( أَكوَاعٌ ) مِثلُ قُفلٍ وأَقفَالٍ و ( الكَاعُ ) لُغَةٌ قَالَ الأَزهَرِىُّ ( الكُوعُ ) طَرَفُ العَظمِ الَّذِي يَلِي رُسغُ الْيَدِ الْمُحَاذِىَ لِلإِبهَامِ وَهُمَا عَظمَانِ مُتَلَاصِقَانِ فِي السَّاعِدِ أَحَدُهُمَا أَدَقُّ مِنَ الآخَرِ وطَرَفَاهُمَا يَلْتَقِيَانِ عِندَ مَفصِلِ الكَفِّ فَالَّذِي يَلِي الخِنْصِرَ يُقَالُ لَهُ ( الكُرْسُوعُ ) والَّذِي يَلِى الْإِبْهَامَ يُقَالُ لَهُ ( الكُوعُ ) وَهُمَا عَظما سَاعِدِ الذِّرَاعِ وَيُقَالُ فِي البَلِيدِ لا يَفرُقُ بَيْنَ ( الكُوعِ ) و ( الكُرْسُوعِ ) و ( الكَوَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ اعوجَاجُ الكُوعِ وَقِيلَ هُوَ إِقْبَالُ الرُّسغَيْنِ عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ وقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( كَوِعَ ) ( كَوَعاً ) أَقبَلَت إِحدَى يَدَيهِ عَلَى الأُخرَى أَو عَظُمَ كُوعُهُ فالرَّجُلُ ( أَكْوَعُ ) وَبِهِ لُقِّبَ وَمِنهُ ( سَلَمَةُ بنُ الأَكوَعِ ) واسمُ الأَكْوَعِ سِنَانٌ وَالأُنثَى ( كَوْعَاءُ ) مِثلُ أَحْمَرَ وَحَمرَاءَ.

[ك و ف] الكُوفَةُ : مَدِينَةٌ مَشهُورَةٌ بِالْعِرَاقِ قِيلَ سُمِّيَتْ كُوفَةً لِاستِدَارَةِ بِنَائِهَا لِأَنَّهُ يُقَالُ ( تَكَوَّفَ ) القَومُ إِذَا اجتَمَعُوا وَاستَدَارُوا.

والكَافُ : مِن حُرُوفِ الهِجَاءِ حَرفٌ شَدِيدٌ يَخرُجُ مِن أَسفَلِ

٢٨٠