المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

[ف خ ر] فَخَرْتُ : بِهِ ( فَخْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( افْتَخَرْتُ ) مِثْلُهُ وَالاسْمُ ( الْفَخَارُ ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْمُبَاهَاةُ بِالْمَكَارِمِ وَالْمَنَاقِبِ مِنْ حَسَبٍ ونَسَبٍ وغَيْرِ ذلِكَ إِمَّا فِي الْمُتَكَلِّمِ أَوْ فِي آبَائِهِ و ( فَاخَرَنِي ) ( مُفَاخَرَةً ) ( فَفَخَرْتُهُ ) غَلَبْتُهُ و ( تَفَاخَرَ ) الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذَا ( افْتَخَرَ ) كُلٌّ مِنْهُمْ ( بِمَفَاخِرِه ) وشَيءٌ ( فَاخِرٌ ) جَيّدٌ و ( الفَخَّارُ ) الطِّينُ المَشْوِيُّ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ خَزَفٌ وصَلْصَالٌ.

[ف د ع] الْفَدَعُ : بِفَتْحَتَيْنِ اعْوِجَاجُ الرُّسْغِ مِنَ الْيَدِ أَوِ الرِّجْلِ فَيَنْقَلِبُ الْكَفُّ والْقَدَمُ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ وَذلِكَ الْمَوْضِعُ ( الفَدَعَةُ ) مِثْلُ النَّزَعَةِ والصَّلَعَةِ وَرَجُلٌ ( أَفْدَعُ ) وامْرَأَةٌ ( فَدْعَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ( الْأَفْدَعُ ) الّذِي يَمْشِي عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ.

[ف د غ] فَدَغَهُ : بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ ( فَدْغاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرَهُ قَال الْأَزْهَرِيُّ ( الْفَدْغُ ) كَسْر شيءٍ أَجْوَفَ.

[ف د ق] الفُنْدُق : فُنْعُلٌ الْخَانُ يَنْزِلُهُ الْمُسَافِرُونَ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقيِّ لُغَةٌ شَامِيّةٌ وعَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ سمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ قُضَاعَةَ يَقُولُ ( الفُنْتُقُ ) يُرِيدُ ( الْفُنْدُقَ ) والْجَمْعُ ( الْفَنَادِقُ ) و ( الْفُنْدُقُ ) أَيْضاً حَمْلُ شَجَرَةٍ مُدَحْرَجٌ ( كَالْبُنْدُق ) يُكسَرُ عَنْ لُبٍّ كالفُسْتُقٍ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وقَالَ المُطَرِّزِيُّ ( الْفُنْدُقُ ) الجَوْزُ البُلْغَرِيُّ وَفِي بَعْضِ التَّصَانِيفِ ( الْفُنْدُقُ ) هُوَ الْبُنْدُقُ.

[ف د ك] فَدَكُ : بِفَتْحَتَيْنِ بَلْدَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَدِينَةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَوْمَانِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ خَيْبَر دُونَ مَرْحَلَةٍ وَهِيَ مِمَّا ( أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ ) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ و تَنَازَعَها عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ فَقَالَ عَلِيٌّ جَعَلَهَا النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِفَاطِمَةَ وَوَلَدِهَا وَأَنْكَرَهُ الْعَبَّاسُ فَسَلَّمَهَا عُمَرُ لَهُمَا.

رَجُلٌ فَدْمٌ : بَيِّنُ ( الفَدَامَةِ ) و الفُدُومَةِ أَيْ بَعِيدُ الْفَهْمِ غَيْرُ فَطِنٍ وامْرَأَةٌ ( فَدْمَةٌ ).

[ف د ن] الفَدَّان : بالتَّثْقِيلِ آلَةُ الْحَرْثِ وَيُطْلَقُ عَلَى الثَّوْرَيْنِ يُحْرَثُ عَلَيْهِمَا فِي قِرَانٍ وجَمْعُهُ ( فَدادِينُ ) وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُجْمَعُ عَلَى ( أَفْدِنَةٍ ) و ( فُدُنٍ ).

[ف د ي] فَدَاهُ : مِنَ الأَسْرِ ( يَفْدِيهِ ) ( فَدًى ) مَقْصُورٌ وَتُفْتَحُ الْفَاءُ وَتُكْسَرُ إِذَا اسْتَنْقَذَهُ بِمَالٍ واسْمُ ذَلِكَ الْمَالِ ( الفِدْيةُ ) وَهُوَ عِوَضُ الْأَسِيرِ وجَمْعُهَا ( فِدًى ) و ( فِدْيَاتٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وسِدْرَاتٍ وَ ( فَادَيْتُهُ ) ( مُفَادَاةً ) و ( فِدَاءً ) مِثْلُ قَاتَلْتُهُ مُقَاتَلَةً وقِتَالاً أَطْلَقْتُهُ وَأَخَذْتُ ( فِدْيَتَهُ ) وَقَالَ الْمُبَرّدُ ( الْمُفَادَاةُ ) أَنْ تَدْفَعَ رَجُلاً وتَأْخُذَ رَجُلاً و ( الْفِدَى ) أَنْ تَشْتَرِيَهُ وَقِيلَ هُمَا وَاحِدٌ و ( تَفَادَى ) الْقَوْمُ اتَّقَى بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَجْعَلُ صَاحِبَهَ ( فدَاهُ ) و ( فَدَتِ ) الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا من زَوْجِهَا ( تَفْدِي ) و ( افْتَدَتْ ) أَعْطَتْهُ مَالاً حَتَّى تَخَلَّصَتْ مِنْهُ بالطَّلَاقِ.

[ف ذ ذ] الفَذُّ : الْوَاحِدُ وجَمْعُهُ ( فُذُوذٌ ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ و ( أَفَذَّتِ ) الشَّاةُ بِالْأَلِفِ إِذَا وَلَدَتْ وَاحِداً فِي بَطْنٍ فَهِي ( مُفِذٌّ ) وَلَا يُقَالُ لِلنَّاقَةِ ( أَفَذَّتْ ) لِأَنَّهَا ( مُفِذٌّ ) عَلَى كُلّ حَالٍ لا تُنْتَجُ إِلَّا وَاحِداً وجَاءَ الْقَوْمُ ( فُذَّاذاً ) بِضَمّ الْفَاءِ وَبالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ و ( أَفْذَاذاً ) أَيْ أَفْرَاداً.

[ف ر ت] الفُرَاتُ : نَهْرٌ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ يَخْرُجُ مِنْ حُدُودِ الرُّومِ ثُمَّ يَمُرُّ بِأَطْرَافِ الشَّامِ ثُمَّ بِالْكُوفَةِ ثُمَّ بالحِلَّةِ ثُمَّ يَلْتَقِى مَعَ دِجْلَةَ فِي الْبَطَائِح وَيَصِيرَانِ نَهْراً وَاحِداً ثُمَّ يَصُبُّ عِنْدَ عَبَّاذَانَ فِي بَحْرِ فَارِسَ. وَالْفُرَاتُ الْمَاءُ الْعَذْبُ يُقَالُ ( فَرُتَ ) الْمَاءُ ( فُرُوتَةً ) وِزَانُ سَهُلَ سُهُولَةً إِذَا عَذُبَ وَلَا يُجْمَعُ إِلَّا نَادِراً عَلَى ( فِرْتَانٍ ) مِثْلُ غِرْبَانٍ.

[ف ر ج] فَرَجْتُ : بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ( فَرْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَتَحْتُ و ( فَرَجَ ) الْقَوْمُ لِلرَّجُلِ ( فَرْجاً ) أَيْضاً أَوْسَعُوا فِي الْمَوْقِفِ والْمَجْلِسِ. وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ ( فُرْجَةٌ ) والجَمْعُ ( فُرَجٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وكُلُ مُنفَرِجٍ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَهُوَ ( فُرْجَةٌ ) و ( الْفُرْجَةُ ) بِالضَّمِّ أَيْضاً فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ الخَلَلُ وَكُلُّ مَوْضِعِ مَخَافَة ( فُرْجَةٌ ) و ( الْفَرْجَةُ ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ يَكُونُ فِي الْمَعَانِي وَهِيَ الْخُلُوصُ مِنْ شِدَّةٍ قَالَ الشَّاعِرٌ :

رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الْأَمرِ

لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ

والضَّمُّ فِيهَا لُغَةٌ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هُوَ لَكَ ( فُرْجَةٌ ) و ( فَرْجَةٌ ) أَي ( فَرَجٌ ) وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ و ( فِرْجَةٌ ) و ( فَرَّجَ ) اللهُ الْغَمَّ بِالتَّشْدِيدِ كَشَفَهُ وَالاسْمُ ( الْفَرَجُ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( فَرَجَهُ ) ( فَرْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ :

يَا فَارِجَ الْكَرْب مَسْدُولاً عَسَاكِرُهُ

كَمَا يُفَرِّجُ غَمَّ الظُّلْمَةِ الفَلَقُ

و ( الفَرْجُ ) من الإنسانِ يُطْلقُ على القُبُلِ والدُّبُر لأنَّ كلَّ وَاحِدٍ ( مُنْفَرِجٌ ) أي مُنْفَتِحٌ وأكْثَرُ اسْتِعمَالِه في العُرْفِ في القُبُلٍ و ( الْفَرْجُ ) أَيْضاً الفَتْقُ وجَمْعُهُمَا ( فُرُوجٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و أَفْرَجَ الْقَوْمُ عَنْ قَتِيلٍ بِالْأَلِفِ انْكَشَفُوا عَنْهُ والْمَعْنَى لَا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ بَعْضُهُمْ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ « لَا يُتْرَكُ فِي الْإسْلَامِ مُفْرَجٌ ». أَيْ ( مُفْرَجٌ ) عَنْهُ وَفُسِّرَ بِالْقَتِيلِ يوجَدُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ فَإِنَّه يُودَى مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَلَا يُطَلُ دَمُهُ.

[ف ر ح] فَرِحَ ( فَرَحاً ) فَهُو ( فَرِحٌ ) و ( فَرْحَانُ ) وَيُسْتَعْمَلُ فِي مَعَانٍ أَحَدُهَا الأَشَرُ والبَطَرُ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تعالَى : ( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُ الْفَرِحِينَ ) والثَّانِي الرِّضَا وَعَلَيهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) والثَّالِثُ السُّرُورُ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَرِحِينَ

٢٤١

بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) وَيُقَالُ ( فَرِحَ ) بِشَجَاعَتِهِ ونِعْمَةِ اللهِ عَلَيْهِ وَبِمُصِيبَةِ عَدُوِّهِ فَهذَا ( الْفَرَحُ ) لَذَّةُ الْقَلْبِ بِنَيْلِ مَا يَشْتَهِي وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ.

[ف ر خ] الفَرْخُ : مِنْ كُلِّ بَائِضٍ كَالْوَلَدِ مِنَ الْإِنْسَانِ والْجَمْعُ ( أَفْرُخٌ ) و ( أَفْرَاخٌ ) و ( فِرَاخٌ ) و ( فُرُوخٌ ) و ( فِرْخَانٌ ) وَقَدْ سُمِعَ مِنْ نِسَاءِ الْعَرَبِ ( مَا لِي وللشُّيُوخِ النَّاهِضينَ كالفُرُوخِ ) ومِنْ كَلامِ كَاهِنَةِ سَبَأَ ( مَا وُلِدَ مَوْلُودٌ ونَقَفَتْ فُرُوخٌ ) ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( أُمُ الفُرُوخِ ) لِمَسْئَلَةٍ مِنْ مَسَائِلٍ العَوْلِ لِكَثْرَةِ الاخْتِلَافِ فِيهَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمْ يُسْمَعُ ( فُرُوخٌ ) إِلَّا فِي هذِهِ اللَّفْظَةِ وَهِي أُمُّ الْفُرُوخِ و ( فَرَّخَ ) الطَّائِرُ بِالتَّشْدِيدِ و ( أَفْرَخَ ) بِالْأَلِفِ صَارَ ذا ( فَرْخٍ ) وَ ( أَفْرَخَتِ ) الْبَيْضَةُ بِالْأَلِفِ انْفَلَقَتْ عَنِ ( الْفَرْخِ ) فَخَرَجَ مِنْها.

[ف ر د] الْفَرْدُ : الوِتْرُ وهُوَ الْوَاحِدُ والْجَمْعُ ( أَفْرَادٌ ) وأَمَّا ( فُرَادَى ) فَقِيلَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقِيلَ كَأَنَّهُ جَمْعُ ( فَرْدانَ و فَرْدَى ) مِثْلُ سُكَارَى فِي جَمْعِ سَكْرَانَ وسَكْرَى وَالْأُنْثَى ( فَرْدَةٌ ) و ( فَرَدَ ) ( يَفْرُدُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ صَارَ ( فَرْداً ) ( و أَفْرَدْتُهُ ) بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ كَذلِكَ و ( أَفْرَدْتُ ) الحَجَّ عَنِ العُمْرَةِ فَعَلْتُ كلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ و ( انْفَرَدَ ) الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ و ( تَفَرَّدَ ) بِالْمَالِ و ( أَفْرَدْتُهُ ) بِهِ و ( أَفْرَدْتُ ) إِلَيْهِ رَسُولاً.

[ف ر د س] و ( الْفِرْدَوْسُ ) الْبُسْتَانُ يذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ الزَّجَّاج هُوَ مِنَ الْأَوْدِيَةِ ما يُنبِتُ ضُرُوباً مِنَ النَّبْتِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ( الْفِرْدَوْسُ ) بُسْتَانٌ فِيهِ كُرُومٌ قَالَ الْفَرّاءُ هُوَ عَرَبِيٌّ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ ( الفَرْدَسَةِ ) وَهِي السَّعَةُ وَقِيلَ مَنْقُولٌ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ وَأَصْلُهُ رُومِيٌّ.

[ف ر ر] فَرَّ : مِنْ عَدُوِّه ( يَفِرُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( فِرَاراً ) هَرَبَ و ( فَرَّ ) الْفَارسُ ( فَرًّا ) أَوْسَعَ الجَوَلَانَ بِالانْعِطَافِ و ( فَرَّ ) إِلَى الشَّيءِ ذَهَبَ إِلَيْهِ.

[ف ر ز] فَرَزْتُهُ : عَنْ غَيْرِهِ فَرْزاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ عَنْهُ فَهُوَ ( مَفْرُوزٌ ) و ( أَفْرَزْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فَهُوَ ( مُفْرَزٌ ) و ( الفِرْزَةُ ) الْقِطْعَةُ وَزْناً ومَعْنًى و ( فَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ ) يُقَالُ هُوَ ابْنُ أُخْتِ النَّجَاشِي.

[ف ر س] فَرِيسَةُ : الْأَسَدِ الَّتِي يَكْسِرُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ و ( فَرَسَهَا ) ( فَرْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَسَرَهَا ثُمَّ أُطْلِقَ ( الْفَرْسُ ) عَلَى كُلّ قَتْلٍ و ( فَرَسَ ) الذَّابِحُ ذَبِيحَتَهُ كَسَرَ عُنُقَهَا قَبْلَ مَوْتِهَا ونُهِيَ عَنْهُ و ( فَرَسْتُ ) بِالْعَيْنِ ( أَفْرِسُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً ( فِرَاسَةً ) بِالْكَسْرِ و ( تَفَرَّسْتُ ) فِيهِ الْخَيْرَ تَعَرَّفْتُهُ بِالظَّنِّ الصَّائِبِ وَمِنْهُ « اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ ». و ( الفَرَسُ ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى فَيُقَالُ هُوَ ( الْفَرَسُ ) وَهِي ( الْفَرَسُ ) وتَصغِيرُ الذَّكَرِ ( فُرَيْسٌ ) وَالْأُنْثَى ( فُرَيْسَةٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ وَجُمِعَتِ ( الْفَرَسُ ) عَلَى غَيْرِ لَفْظِهَا فَقِيلَ خَيْلٌ وعَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ ( ثَلَاثَةُ أَفْرَاسٍ ) بِالْهَاءِ لِلذُّكُورِ و ( ثَلَاثُ أَفْرَاسٍ ) بِحَذْفِهَا لِلْإِنَاثِ وَيَقَعُ عَلَى التُّرْكِيِّ والْعَرَبِيِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَرُبَّمَا بَنَوُا الْأُنْثَى عَلَى الذَّكَرِ فَقَالُوا فِيهَا ( فَرَسَةٌ ) وحَكَاهُ يُونُسُ سَمَاعاً عَنِ الْعَرَبِ وَ ( الْفَارِسُ ) الرَّاكِبُ عَلَى الْحَافِرِ فَرَساً كان أوْ بَغْلاً أَوْ حِمَاراً قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ يقَالُ مَرَّ بِنَا ( فَارِسٌ ) عَلَى بَغْلِ و ( فَارِسٌ ) عَلَى حِمَارٍ وَفِي التّهْذِيبِ فَارِسٌ عَلَى الدَّابَّةِ بَيّنُ الفُرُوسِيَّةِ قال الشاعر :

وإِنِّي امْرُؤٌ لِلْخَيْلِ عِنْدِي مَزِيَّةٌ

عَلَى فَارِسِ البِرْذَوْنِ أَوْ فَارِسِ الْبَغْل

وَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ لَا أَقُولُ لِصَاحِبِ الْبَغْلِ والْحِمَارِ ( فَارِسٌ ) ولكِنْ أَقُولُ بَغَّالٌ وحَمَّارٌ وجَمْعُ ( الْفَارِسِ ) فُرْسَانٌ و ( فَوَارِسُ ) وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فَوَاعِلَ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ فَاعِلَةٍ مِثْلُ ضَارِبَةٍ وضَوَارِبَ وصَاحِبَةٍ وصَوَاحِبَ أَوْ جَمْعُ فَاعِلٍ صِفَةً لِمُؤَنَّثِ مِثْلُ حَائِضٍ وحَوَائِضَ أَوْ كَانَ جَمْعَ مَا لَا يَعْقِلُ نَحْوُ جَمَلٍ بَازِلٍ وبَوَازِلَ وحَائِطٍ وحَوَائِطَ وَأَمَّا مُذَكَّرُ مَنْ يَعْقِلُ فَقَالُوا لَمْ يَأْتِ فِيهِ فَوَاعِلُ إِلَّا فَوَارِسُ ونَوَاكِسُ جَمْعُ ناكِسِ الرّأْسِ وهَوَالِكُ ونَواكِصُ وسَوَابِقُ وخَوالِفُ جَمْعُ خالِف وخَالِفَةٍ وَهُوَ الْقَاعِدُ الْمُتَخلِّفُ وَقَوْمٌ نَاجِعَةٌ ونَواجِعُ وعَنِ ابْنِ القَطّانِ وَيُجْمَعُ الصَّاحِبُ عَلَى صَوَاحِبَ. و ( فَارِسُ ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ والتَّمْرُ الْفَارِسيُّ نَوْعٌ جَيْدٌ نِسْبَةٌ إلَى ( فَارِسَ ).

و ( الْفِرْسِنُ ) بِكَسْرِ الْفَاءِ والسِينِ لِلْبَعِيرِ كَالْحَافِر لِلدَّابَّةِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ( فِرْسِنُ ) الجَزُورِ والْبَقَرَةِ مُؤَنَّثَةٌ وقَالَ فِي الْبَارِعِ لَا يَكُونُ الْفِرْسِنْ إِلّا لِلْبَعِيرِ وَهِي لَهُ كَالْقَدَمِ لِلْإِنْسَانِ والنُّونُ زَائِدَةٌ وَالْجَمْعُ ( فَرَاسِنُ ).

[ف ر س خ] والفَرْسَخَة : السَّعَةُ وَمِنْهَا اشْتُقَ الفَرْسَخُ وَهُوَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ بِالْهَاشِمِيِّ وَقَدّرَهُ فِي الْبَارِعِ وَكَذَا فِي التَّهْذِيبِ فِي ( غلا ) بِخَمْسٍ وعِشْرِينَ غَلْوَةً وسَيَأْتِي أَنَّ الْيُونَانَ قَالُوا ( الْفَرْسَخُ ) ثَلَاثَةُ أَمْيَال وقَدَّرُوا الْأَمْيَالَ الْهَاشِمِيَّةَ بِالتَّقْدِيرِ الثَّانِي إِلَّا أَنَّهُ مُخَالِفٌ لِمَا فِي التَّهْذِيبِ والْبَارِعِ والْجَمْعُ ( فَرَاسِخُ ).

[ف ر ش] فَرَشْتُ : الْبِسَاطَ وغَيْرَهُ ( فَرْشاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَسَطْتُهُ و ( افْتَرَشْتُهُ ) ( فَافْتَرَشَ ) هُوَ وهُوَ ( الفِرَاشُ ) بِالْكَسْرِ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وجَمْعُهُ ( فُرُشٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَهُوَ ( فَرْشٌ ) أَيْضاً تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « الوَلَدُ للفِرَاش ». أَيْ لِلزَّوْجِ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ يُسَمَّى ( فِرَاشاً ) لِلْآخَرِ كَمَا سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِباساً لِلْآخَرِ و أَفْرَشْتُ الرجُلَ امْرَأَةً زوَّجْتُهُ إيَّاها ( فَافْتَرَشَهَا ) أي تَزَوَّجَهَا و ( فَرَاشُ ) الدِّمَاغِ بِالْفَتْحِ

٢٤٢

عِظَامٌ رَقِيقةٌ تَبْلُغُ القِحْفَ الْوَاحِدَةُ ( فَرَاشَةٌ ) مِثَالُ سَحَابٍ وسَحَابةٍ و ( افْتَرَشَتِ ) الشّجَّةُ الدِّمَاغَ أَصَابَتْ ( فَرَاشَهُ ) مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ وقِيلَ صَدَعَتِ الْعَظْمَ مِنْ غَيْرِ هَشْم و ( أَفْرَشَتْهُ ) و ( فَرَّشَتْهُ ) بِالْأَلِفِ والتَّثْقِيلِ و ( افْتَرَشَ ) الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ أَلْقَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ كَالفِرَاشِ له.

[ف ر ص] الفِرْصَةُ : مِثَالُ سِدْرَةٍ قِطْعَةُ قُطْنٍ أَوْ خِرْقَةٌ تَسْتَعمِلُهَا الْمَرْأَةُ فِي مَسْحِ دَمِ الحَيْضِ و ( الْفُرْصَةُ ) اسْمٌ مِنْ ( تَفَارَصَ ) الْقَوْمُ الماءَ الْقَلِيلَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ نَوْبَةٌ فَيُقَالُ يَا فُلَانُ جَاءَت ( فُرْصَتُكَ ) أَيْ نَوْبَتُكَ وَوَقْتَكَ الَّذِي تَسْتَقِي فِيهِ فَيُسَارِعُ لَهُ وَانْتَهَزَ ( الْفُرْصَةَ ) أَيْ شَمَّر لَهَا مُبَادِراً وَالْجَمْعُ ( فُرَصٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَف.

[ف ر ص د] الفِرْصَادُ : قِيلَ هُوَ التُّوتَ الْأَحْمَرُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ التُّوتُ وَفِي التَّهْذِيبِ قَالَ اللَّيْثُ ( الْفِرْصَادُ ) شَجَرٌ مَعْروفٌ وأَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَ الشَّجَرَةَ ( فِرْصَاداً ) وحَمْلَهَا التُّوتَ والْمُرَادُ بِالْفِرْصَادِ فِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ الشَّجَرُ الَّذِي يَحْمِلُ التُّوتَ لِأَنَّ الشَّجَرَ قَدْ يُسَمَّى بِاسْمِ الثَّمَرِ كَمَا يُسَمَّى الثَّمَرُ بِاسْمِ الشَّجرِ.

[ف ر ض] فُرْضَةُ : الْقَوْسِ مَوْضِع حَزِّهَا لِلْوَتَر والْجَمْعُ ( فُرَضٌ ) و ( فِرَاضٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبُرَمٍ وبِرَامٍ و ( الفُرْضَةُ ) فِي الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ كَالفُرْجَةِ وجَمْعُهَا ( فُرَضٌ ) و ( فُرْضَةُ ) النَّهْرِ الثُّلْمَةُ الَّتِي يَنْحَدِرُ مِنْهَا الْمَاءُ وتَصْعَدُ مِنْهَا السُّفُنُ و ( فَرَضْتُ ) الْخَشَبَةَ ( فَرْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَزَزْتُهَا و ( فَرَضَ ) الْقَاضِي ( النَّفَقَةَ ) ( فَرْضاً ) أَيْضاً قَدَّرَهَا وَحَكَمَ بِهَا و ( الْفَرِيضَةُ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ ( فَرَائِضُ ) قِيلَ اشْتِقَاقُهَا مِنَ ( الفَرْضِ ) الَّذِي هُوَ التَّقْدِيرُ لِأَنَّ ( الْفَرَائِضَ ) مُقدَّراتٌ وَقِيلَ مِنْ ( فَرْضِ ) القَوْسِ. وَقَدِ اشْتَهَر عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ ( تَعَلَّمُوا الفَرائِضَ وعَلِّمُوهَا النَّاسَ فَإِنَّهَا نِصْفُ الْعِلْمِ ). بِتَأْنِيثِ الضَّمِيرِ وَإِعَادَتِهِ إِلَى الْفَرَائِضِ لِأَنَّهَا جَمْعُ مُؤَنَّث ونُقِلَ وعَلّمُوهُ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ بِالتَّذْكِيرِ بِإِعَادَتِهِ عَلَى مَحذُوف تَنْبِيهاً عَلَى حَذْفِهِ والتّقْدِير تعّلموا عِلْمَ ( الْفَرَائِضِ ) وَمِثْلُهُ فِي التَّنْزِيلِ ( وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ ) وَالْأَصْلُ كَم مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ فَأَعادَ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ ( أَهْلَكْناها ) عَلَى الْمُضَاف إِلَيْهِ وَفِي قَوْلِهِ ( هُمْ قائِلُونَ ) عَلَى الْمُضَاف الْمَحْذُوفِ قِيلَ سَمّاهُ نِصْفَ الْعِلْمِ باعْتِبَار قِسْمَةِ الْأَحْكامِ إلى متعلّق بالحَيِّ وإِلَى مُتَعَلِّقٍ بِالْمَيّتِ وَقِيل تَوَسُّعاً وَالْمُرَادُ الْحَثُّ عَلَيْهِ كَما فِي قوْلِهِ ( الحَجُّ عرَفَةُ ). و ( فَرَضَ ) اللهُ الْأَحْكام ( فَرْضاً ) أَوْجبها ( فالْفَرْضُ ) ( الْمَفْروض ) جَمْعُهُ ( فُرُوضٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الْفَرْضُ ) جِنْسٌ مِنَ التَّمْرِ بعُمَانَ.

[ف ر ط] الْفَرَطُ : بِفَتْحَتَيْنِ الْمُتَقَدِّمُ فِي طَلَبِ الْمَاءِ يُهَيّئُ الدّلَاءَ وَالْأَرْشَاءَ يُقَالُ ( فَرَطَ ) الْقَوْمَ ( فُرُوطاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا تَقَدَّم لِذَلِكَ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ والْجَمْعُ يُقَالُ رَجُلٌ ( فَرَطٌ ) وقَوم ( فَرَطٌ ) وَمِنْهُ يُقَالُ لِلطِّفْل الْمَيّتِ ( اللهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطاً ) أَي أَجْرأ مُتَقَدِّماً وَيُقَالُ أَيْضاً رَجُلٌ ( فَارِطٌ ) وقَوْمٌ ( فُرَّاطٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَ ( افْتَرَطَ ) فُلَانٌ ( فَرَطاً ) إِذَا مَاتَ لَهُ أَوْلَادٌ صِغَارٌ و ( فَرَطَ ) مِنْهُ كَلَامٌ ( يَفْرُطُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَبَقَ وَتَقَدَّمَ وَتَكَلَّمَ ( فِرَاطاً ) بِالْكَسْرِ سَقَطَ مِنْهُ بَوَادِرُ و ( فَرَّطَ ) فِي الْأَمْرِ ( تَفْرِيطاً ) قَصَّرَ فِيهِ وَضَيَّعَهُ و ( أَفْرَطَ ) ( إِفْرَاطاً ) أَسْرَفَ وَجَاوَزَ الْحَدَّ.

[ف ر ع] الْفَرْعُ : مِنْ كُلِّ شَيءٍ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَا يَتَفرَّعُ مِنْ أَصلِهِ والْجَمْعُ ( فُرُوعٌ ) وَمِنْهُ يُقَالُ ( فَرَّعْتُ ) مِنْ هَذَا الْأَصْلِ مَسَائِلَ ( فَتَفَرَّعَتْ ) أَي اسْتَخْرَجْتُ فَخَرَجَتْ و ( الْفَرَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُ نِتَاجِ النَّاقَةِ وَكَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتَهِمْ وَيَتَبَرَّكُونَ بِهِ وَقَالَ فِى البَارِعِ والْمُجْمَلِ أوّل نتاج الْإبِلِ والْغَنِمَ و ( أَفْرَعَ ) الْقَوْمُ بِالْألف ذبحُوا ( الفَرَع ) و ( الفَرَعَةُ ) بِالْهَاءِ مِثْلُ ( الفَرَع ) و ( الفُرْعُ ) وِزَانُ قُفْلٍ عَمَلٌ مِنْ أَعْمالِ الْمَدِينَةِ والصَفْرَاءُ وَأَعْمَالُهَا مِنَ ( الْفُرْع ) وَكَانَتْ مِنْ دِيارِ عَادٍ و ( افْتَرعْتُ ) الْجَارِيةَ أَزَلْتُ بَكَارَتَهَا وَهُوَ الافْتِضَاضُ قِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمِ نِعْم ( مَا أَفْرَعْتَ ) أَي ابْتَدَأْتَ.

و ( فِرْعَونُ ) فِعْلَوْنٌ أَعْجَمِيٌّ والْجَمْعُ ( فَرَاعِنَةٌ ) قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ فِرْعَونُ الْخَلِيلِ وَاسْمُهُ سِنَانٌ وَفِرْعَوْنُ يُوسفَ وَاسْمُهُ الرَّيَّانُ ابْنُ الْوَلِيدِ وَفِرْعَونُ مُوسَى وَاسْمُهُ الْوَلِيدُ ابْنُ مُصْعَبٍ.

[ف ر غ] فَرَغَ : مِنَ الشُّغْلِ ( فُرُوغاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( فَرِغَ يَفْرَغُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ لبَنِي تَمِيمٍ وَالاسْمُ ( الفَرَاغُ ) و ( فَرَغْتُ ) لِلشَّيءِ وَإِلَيْه قَصَدْتُ و ( فَرَغَ ) الشَّيءُ خَلَا ويتَعَدّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَفْرَغْتُهُ ) و ( فَرَّغتُهُ ) و ( أَفْرَغَ ) اللهُ عَلَيْهِ الصّبْرَ ( إِفْراغاً ) أَنْزلهُ عَلَيْهِ و ( أَفْرَغْتُ ) الشّيءَ صَبَبْتُهُ إِذَا كان يَسِيلُ أَوْ مِنْ جَوْهَرٍ ذائِب و ( اسْتَفْرَغْتُ ) الْمَجْهُودَ أَيْ اسْتقْصيْتُ الطّاقة.

[ف ر ق] فَرَقْتُ : بَيْنَ الشّيءِ ( فَرْقاً ) مِنْ باب قتَل فَصَلْتُ أَبعَاضَهُ و ( فَرَقْتُ ) بَيْن الْحَقّ والْبَاطِلِ فَصلْتُ أَيْضاً هذِه هِي اللُّغةُ الْعالِيةُ وَبِهَا قَرَأَ السّبْعَةُ فِي قَوْلِهِ تعالَى ( فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ) وفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَرأَ بِها بعْضُ التّابِعِينَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ( فَرقْتُ ) بَيْن الْكَلَامَيْنِ ( فَافْتَرَقَا ) مُخَفَّفٌ و ( فَرَّقْتُ ) بَيْنَ الْعَبْدَيْنِ ( فَتَفَرَّقَا ) مُثَقَّلٌ فَجَعَلَ الْمُخَفَّفَ فِي الْمَعَانِي وَالْمُثَقَّلَ فِي الْأَعْيَانِ وَالَّذِي حَكَاهُ غَيْرُهُ أَنَّهُمَا بِمَعنًى والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ إِذَا عَقَدَ الْمُتَبَايِعَانِ ( فَافْتَرَقَا ) عَنْ

٢٤٣

تَرَاضٍ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدِهِمَا رَدٌّ إِلَّا بِعَيْبٍ أَوْ شَرْطٍ فَاسْتَعْمَلَ ( الافْتِرَاقَ ) فِي الْأَبْدَانِ وَهُوَ مخَفَّفٌ وَفِي الْحَدِيثِ « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ». يُحْمَلُ عَلَى ( تَفَرُّقِ ) الْأَبْدَانِ وَالْأَصْلُ مَا لَمْ ( تَتَفَرَّقْ ) أَبْدَانُهُمَا لِأَنَّهُ الْحَقِيْقَةُ فِي وَضْعِ ( التَّفَرُّقِ ) وَأَيْضاً فَالْبَائِعُ قَبْلَ وُجُودِ الْعَقْدِ لَا يَكُونُ بَائِعاً حَقِيقَةً وَفِي حدِيثٍ « الْبَيْعَانِ بِالْخِيَارِ حَتَى يَتَفَرَّقَا عَنْ مَكَانِهِما ». وَقَال بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مَعْنَاهُ حَتَّى ( تفْتَرِق ) أَقْوَالُهُما وأَلْغَى خِيارَ الْمَجْلِسِ وَهَذا التَّأْوِيلُ ضعِيفٌ لِمُصَادَمَةِ النَّصِّ وَلأَنَّ الْحَدِيثَ يَخْلُو حِينَئِذٍ عَنِ الْفَائِدَةِ إِذِ المُتبايعان بِالْخِيَارِ فِي مَالِهِمَا قَبْلَ الْعَقْدِ فَلَا بُدَّ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ تَحْصُلُ بِالْعَقْدِ وَهِي خيارُ الْمجْلِسِ عَلى أنَّ نِسْبَة ( التَّفَرُّق ) إِلَى الْأَقْوالِ مَجَازٌ وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ وأَيضاً فهُمَا إِذا تَبايعا وَلَمْ يَنْتَقِلْ أَحَدُهُمَا مِنْ مَكانِهِ يصْدُقُ أَنَّهُما لَمْ ( يَتَفَرّقا ) فَدَلّ عَلَى أَنّ المراد ( تفَرُّقُ ) الْأَبْدَانِ كَما صَرّحَ بِهِ فِي الْحَدِيثِ وَقَدِ ارْتَكَبَ فِي هذَا الحِديثِ مَجَازَ الْإِسْنَادِ وَمَجَازَ تَسْمِيَتِهِمَا بَائِعيْنِ قَبْلَ الْعَقْدِ وأَخْلَى الْحَدِيثَ عَنْ فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ بَعْدَ الْعَقْدِ ومَعْلُومٌ أَنّ الْحَمْلَ عَلَى الْحَقِيقَةِ أَوْلَى مِنْ تَرْكِهَا إِلَى الْمَجَازِ. و ( افْتَرَقَ ) القوْمُ والاسم ( الْفُرْقَةُ ) بِالضّمِّ و ( فارَقْتُهُ ) ( مُفارَقَةً ) و ( فَرَاقاً ) و ( الفِرْقَةُ ) بِالْكَسْرِ مِنَ النّاسِ وغَيْرِهِم والْجَمْعُ ( فِرَقٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرِ و ( الْفِرْقُ ) بِحَذْفِ الْهاءِ مِثْلُ ( الفِرْقَةِ ) وَفِي التّنْزِيل ( فَكانَ كُلُ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ) والْجَمْعُ ( أَفْرَاقٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَال و ( الْفَرِيقُ ) كذلِك و ( الْفَرَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مِكْيَالٌ يُقَالُ إِنَّهُ يَسَعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلاً و ( فَرِقَ فَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَفْرَقْتُهُ ) و ( الفُرْقَانُ ) الْقُرْآنُ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ و ( مَفْرِقُ ) الرَّأْسِ مِثَالُ مَسْجِدٍ حَيْثُ ( يُفْرَقُ ) فِيهِ الشَّعْرُ و ( الْفَارُوقُ ) الرَّجُلُ الَّذِي ( يَفْرُقُ ) بَيْنَ الْأُمُورِ أَي يَفْصِلُهَا.

[ف ر ك] فَرَكْتُهُ : عَنِ الثَّوْبِ ( فَرْكاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُ حَتَتُّهُ وَهُوَ أَنْ تَحُكَّهُ بِيَدكَ حَتّى يَتَفَتَّتَ وَيَتَقَشَّرَ.

[ف ر ن] الْفُرْنُ : قَالَ ابْنُ فَارِسٍ خُبْزَةٌ مَعْرُوفَةٌ ولَيْسَتْ عَرِبِيَّةً مَحْضَةً والْجَمْعُ ( أَفْرَانٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وَفِي الصِّحَاحِ ( الْفُرْنُ ) الّذِي يُخْبَزُ عَلَيْهِ غَيْرُ التَّنُّورِ و ( الفُرْنِيُ ) الْخُبْزُ نِسْبَةٌ إِلَيْهِ.

[ف ر ه] الْفَارِهُ : الْحَاذِقُ بِالشَّيءِ وَيُقَالُ للبِرْذَوْنِ وَالْحِمَارِ ( فَارِهٌ ) بَيِّنُ ( الفُرُوهَةِ ) و ( الفَرَاهَةِ ) و ( الفَرَاهِيَةِ ) بالتَّخْفِيفِ وبَرَاذِينُ ( فُرْهٌ ) وزَانُ حُمْرٍ و ( فَرَهَةٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( فَرُهَ ) الدّابَةُ وغَيْرُهُ ( يَفْرُهُ ) مِنْ بَابِ قَرُب وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قتل وهُوَ النّشَاطُ والْخفَّةُ وفُلَانٌ ( أَفْرَهُ ) مِنْ فُلان أَيْ أَصْبحُ بَيِّنُ الفَراهَةِ أَيِ الْصَّبَاحَةِ وجَارِيَةٌ ( فَرْهَاءُ ) أَيْ حَسْنَاءُ وجَوَارٍ ( فُرْهٌ ) مِثْلُ حَمْرَاءَ وحُمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ ارَهُم يَسْتَعْمِلُونَ هذِهِ اللَّفْظَةَ فِي الْحَرَائِرِ ويَجُوزُ أَن يكُونَ قَدْ خُصَّ الإِمَاءُ بهَذَا اللَّفْظِ كَمَا خُصّ البَرَاذِينُ والْبِغَالُ والهُجُنُ ( بِالْفَارِهِ ) و ( الفَرَاهَةِ ) دُونَ عِراب الْخَيْلِ فَلَا يُقَالُ فِي الْعَرَبِيِّ ( فَارِهٌ ) بل جَوَادٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذلِكَ لِلْفَرْقِ وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ رَجُلٌ ( فَارِهٌ ) وقَيْنَةٌ ( فَارِهٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضاً وجَمَلُ ( فَارِهٌ )

[ف ر و ـ ف ر ي] الْفَرْوَةُ : الَّتِي تُلْبَسُ قِيلَ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ وقيلَ بِحَذْفِهَا والْجَمْعُ ( الْفِرَاءُ ) مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ و ( الْفَرْوَةُ ) بِالْهَاءِ جِلْدَةُ الرَّأْسِ و ( الْفَرْوَةُ ) الثَّرْوَةُ و ( فَرَيْتُ ) الْجِلْد ( فَرْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى قَطَعْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَ ( أَفْرَيْتُ ) الْأَوْدَاجَ بِالْأَلِفِ قَطَعْتُهَا وَ ( أَفْرَيْتُ ) الشَّيءَ شَقَقْتُهُ و ( انْفَرَى ) و ( تَفَرَّى ) إِذَا انْشَقَّ و ( افْتَرَى ) عَلَيْهِ كَذِباً اخْتَلَقَهُ وَالاسْمُ ( الفِرْيَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( فَرَى ) عَلَيْهِ ( يَفْرِي ) مِنْ بَابِ رَمَى مِثْلُ ( افْتَرَى ).

[ف ز ر] فَزَرْتُهُ (فَزْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَسَخْتُهُ وكَسَرْتُهُ أَيْضاً و ( فَزَرَ ) الثَّوْبُ ونَحْوُه ( فُزُوراً ) انْشَقَّ و ( الْفَزَارَةُ ) بِالْفُتْحِ أُنْثَى البَبْرِ وَبِهِ سُمّيَتِ الْقَبِيلَةُ لِشِدَّتِهَا.

[ف ز ع] فَزِعَ : منه ( فَزَعاً ) فَهُو ( فَزِعٌ ) مِنْ بَاب تَعِب خَافَ و أَفْزَعْتُهُ و ( فَزَعْتُه فَفَزِعَ ) و ( فَزِعْتُ ) إِلَيْهِ لَجَأْتُ وَهُوَ ( مَفْزَعٌ ) أَيْ مَلْجَأٌ.

[ف س ت ق] الفُسْتُقُ : نُقْلٌ مَعْرُوفٌ بِضَمِّ التّاءِ والْفَتْحُ لِلتَّخْفِيفِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ والتَّعْرِيبُ حَمْلُ الاسْمِ الْأَعْجَمِى عَلَى نَظَائِرِهِ مِنَ الْأَوْزَانِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَظَائِرُ الْفُسْتُقِ الْعُنْصُلُ والْعُنْصُرُ وبُرْقُعٌ وقُنْفُذٌ وجُنْدُبٌ إِلَى غَيْرِ ذلِكَ مِما هُوَ مَضمُومُ الثَّالِثِ أَصَالَةً وَيَجُوزُ فَتْحُهُ لِلتَّخْفِيفِ فَإِنْ حُمِلَ الفُسْتُقُ عَلَى الْغَالِبِ جَازَ فِيهِ الْوَجْهَانِ وَإِلَّا تَعَيَّنَ الضَّمُّ وَفِي الْبَارِعِ وَتَقُولُ الْعَامَّةُ فُندَقٌ و فُستَقٌ بِالْفَتْحِ وَالصَّوَابُ الضَّمُّ نَقَلَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَثَوْبٌ فُسْتُقِيٌ بِالضَّمِّ.

[ف س ك ل] الفِسْكِلُ : بِكَسْرِ الْفَاءِ والْكَافِ الْفَرَسُ يَجِيءُ آخِرَ الْخَيْلِ فِي الْحَلْبَةِ قَالَ السَّرْقُسْطِيُّ ( فَسْكَلَ ) الرَّجُلُ وَالْفَرَسُ إِذَا أَتَى سُكَيْتاً فَهُوَ ( فِسْكِلٌ ) و ( فُسْكُولٌ ) وَزَادَ الْفَارَابِيُّ ( فُسْكُلٌ ) بِضَمِّ الْفَاءِ والْكَافِ وَامْتَنَعَ جَمَاعَةٌ مِنْ إِثْبَاتِهِ.

[ف س ح] فَسَحْتُ : لَهُ فِي الْمَجْلِسِ ( فَسْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ فَرَجْتُ لَهُ عَنْ مَكَانٍ يَسَعُهُ وَ ( تَفَسَّحَ ) الْقَوْمُ فِي الْمَجْلِسِ و ( فَسُحَ ) الْمَكَانُ بِالضَّمِّ فَهُوَ ( فَسِيحٌ ) و ( أَفْسَحَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( فَسَّحْتُهُ ).

[ف س خ] فَسَخْتُ : الْعُودَ ( فَسْخاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَزلْتهُ عنْ مُوْضِعِه بَيدك ( فَانْفَسَخَ ) و ( فَسَخْتُ ) الثّوْبَ أَلْقَيْتُهُ و ( فَسَخْتُ ) العَقْدَ ( فَسْخاً ) رَفَعْتُهُ و ( تَفَاسَخَ ) الْقَوْمُ العَقْدَ تَوَافَقُوا عَلَى ( فَسْخِهِ ) قَالَ السَّرَقُسْطِيُّ ( فَسَخْتُ ) الْبَيْعَ وَالْأَمْرَ نَقَضْتُهُمَا و ( فَسَخْتُ ) الشَّيءَ فَرَقْتُهُ و ( فَسَخْتُ ) المَفْصِلَ عَنْ مَوْضِعِهِ أَزَلتُهُ و ( فَسَخَ ) الرَّأْيُ فَسَدَ و ( فَسَخْتُهُ ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

٢٤٤

[ف س د] فَسَدَ : الشَّيءُ ( فُسُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ ( فَاسِدٌ ) والْجَمْعُ ( فَسْدَى ) وَالاسْمُ ( الَفَسَادُ ) وَاعْلَمْ أَنَّ ( الْفَسَادَ ) لِلْحَيَوَانِ أَسْرَعُ مِنْهُ إِلَى النَّبَاتِ وَإِلَى النَّبَاتِ أَسْرَعُ مِنْهُ إِلَى الْجَمَادِ لِأَنَّ الرُّطُوبَةَ فِي الْحَيَوَانِ أَكْثَرُ مِنَ الرُّطُوبَةِ فِي النَّبَاتِ وَقَدْ يَعْرِضُ للطَّبِيعَة عَارِضٌ فَتَعْجِزُ الْحَرَارَة بِسَببه عَنْ جَرَيَانِهَا فِي الْمَجَارِي الطَّبِيعِيّةِ الدَّافِعَةِ لِعَوَارِضِ الْعُفُونَةِ فَتَكُونُ الْعُفُونَةُ بِالْحَيَوَانِ أَشَدَّ تَشَبُّثاً مِنْهَا بِالنَّبَاتِ فَيُسْرِعُ إِلَيْهِ الْفَسَادُ فَهذِهِ هِيَ الْحِكْمَةُ الَّتِي قَالَ الْفُقَهَاءُ لِأَجْلِهَا ويُقَدَّمُ مَا يَتَسَارَعُ إِلَيْهِ ( الْفَسَادُ ) فيُبْدَأُ بِبَيْع الْحَيَوَانِ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( المَفْسَدَةُ ) خِلَافُ الْمَصْلَحَةِ والَجَمْعُ الْمَفَاسِدُ.

[ف س ر] فَسَرْتُ : الشَّيءَ ( فَسْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُهُ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ.

[ف س ط] الفُسْطَاطُ : بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا بَيْتٌ مِنَ الشَّعَرِ وَالْجَمْعُ ( فَسَاطِيطُ ) و ( الفُسْطَاطُ الفِسْطَاطُ )

بِالْوَجهيْنِ أَيضاً مَدِينَةُ مِصْرَ قَدِيماً وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كُلُّ مَدِينَةٍ جَامِعَةٍ ( فُسْطَاطٌ ) وَوَزْنُهُ فُعْلَالٌ وَبَابُهُ الْكَسْرُ وشَذَّ مِنْ ذلِكَ أَلْفَاظٌ جَاءَتْ بِوَجْهَينِ الْفسْطَاطُ والقُسْطَاسُ والْقُرْطَاسُ.

[ف س ق] فَسَقَ : ( فُسُوقاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ خَرَجَ عَنِ الطَّاعَةِ وَالاسْمُ ( الْفِسْقُ ) و ( يَفْسِقُ ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ فَهُوَ ( فَاسِقٌ ) وَالْجَمْعُ ( فُسَّاقٌ ) و ( فَسَقَةٌ ) قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَلَمْ يُسْمَعْ ( فَاسِقٌ ) فِي كَلَامِ الْجَاهِلِيَّةِ مَعَ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ فَصِيحٌ وَنَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَيُقَالُ أَصْلُهُ خُرُوجُ الشَّيءِ مِنَ الشَّيءِ عَلَى وجْهِ الْفَسَادِ يُقَالُ ( فَسَقَتِ ) الرُّطَبَةُ إِذَا خَرَجَت مِنْ قِشْرِهَا وَكَذلِكَ كُلُّ شَيءٍ خَرَجَ عَنْ قِشْرِهِ فَقَدْ ( فَسَقَ ) قَالَهُ السَرَقُسْطِيُّ وَقِيلَ لِلْحَيَوَانَاتِ الْخَمْسِ ( فَوَاسِقُ ) اسْتِعَارَةً وَامْتِهَاناً لَهنَّ لِكَثْرَةِ خُبْثِهِنَّ وَأَذَاهُنَّ حَتَّى قِيلَ يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَفِي الحَرَمِ وَفِي الصَّلَاةِ وَلَا تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِذلِكَ.

[ف س ل] الفَسِيلُ : صِغَارُ النَّخْلِ وَهِي الوَدِيُّ والْجَمْعُ ( فُسْلَانٌ ) مِثْلُ رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ الْوَاحِدَةُ ( فَسِيلةٌ ) وَهِي الَّتِي تُقْطَعُ مِنَ الأُمِّ أو تُقْلَعُ مِنَ الْأَرْضِ فَتُغرَسُ وَرَجلٌ ( فَسْلٌ ) رَدِيء.

[ف س و] فَسَا ( فَسْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالاسْمُ ( الفُسَاءُ ) وَهُوَ رِيحٌ يَخْرُجُ بِغَيْرِ صَوْتٍ يُسْمَعُ.

[ف ش ش] الفَشُ : تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ و ( فَشَ ) الرَّجُلُ الْبَابَ فَهُوَ ( فَشَّاشٌ ) إِذَا فَتَحَ الغَلَقَ بآلَةٍ غَيْرِ مِفْتَاحِهِ حِيلَةً ومَكْراً.

[ف ش ل] فَشِلَ : ( فَشَلاً ) فَهُوَ ( فَشِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ الجَبَانُ الضَّعِيفُ الْقَلْبِ.

[ف س و] فَشَا : الشَّيءُ ( فَشْواً ) و ( فُشُوًّا ) ظَهَرَ وَانْتَشَرَ و ( أَفْشَيْتُه ) بِالْأَلِفِ و ( فَشَتْ ) أُمُورُ النَّاسِ افْتَرَقَتْ و ( فَشَتِ ) الْمَاشِيَةُ سَرَحَتْ.

[ف ص ح] فِصْحُ : النَّصَارَى مِثْلُ الفِطْرِ وَزْناً ومَعْنًى وَهُوَ الَّذِي يَأْكُلُونَ فِيهِ اللَّحْمَ بَعْدَ الصِّيَامِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي بَابِ مَا هُوَ مكْسُورُ الْأَوَّلِ مِمَّا فَتَحَتْهُ الْعَامَّةُ وَهُوَ ( فِصْحُ ) النَّصَارَى إِذَا أَكَلُوا اللَّحْمَ وَأَفْطَرُوا وَالْجَمْعُ ( فُصُوحٌ ) مِثْلُ حِمْل وحُمُولٍ و ( أَفْصَحَ ) النَّصَارَى بِالْأَلِفِ أَفْطَرُوا مِنَ ( الفِصْحِ ) وَهُوَ عِيدٌ لَهُمْ مِثْلُ عِيدِ الْمُسْلِمِينَ. وصَوْمُهُم ثَمَانِيَةٌ وأَرْبَعُونَ يوماً وَيَوْمُ الْأَحَدِ الْكَائِنُ بَعْدَ ذَلِكَ هُوَ الْعِيدُ ذُكِرَ لِصَوْمِهِمْ ضَابِطٌ يُعْرَفُ بِهِ أَوَّلُهُ فَإِذَا عُرِفَ أَوَّلُهُ عُرِفَ الْفِصْحُ ونُظِم فِي بَيْتَيْنِ فَقِيلَ :

إِذَا مَا انْقَضَى سِتٌّ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً

لِشَهْرٍ هِلَالِيٍّ شُبَاطُ به يُرَى

فَخُذْ يَوْمَ الاثْنَيْنِ الَّذِى هُوَ بَعْدَهُ

يَكُنْ مُبْتَدَا صَوْمِ النَّصَارَى مُقَرَّرَا

وَقِيلَ فِي ضَابِطِهِ أَيْضاً أَنْ تَأْخُذَ سِنِينَ ذِي الْقَرْنَيْنِ بِالسَّنَةِ الْمُنْكَسِرَةِ وَتَزِيدَ عَلَيْهَا خَمْساً أَبَداً ثُمَّ تُلْقِيَهَا تِسْعَةَ عَشَرَ تِسْعَةَ عَشَرَ فَإِنْ بَقِىَ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ دُونَهَا ضَرَبْتَهَا فِي تِسْعَةَ عَشَرَ وتَحْفَظُ الْمُرْتَفِعَ فَإِنْ زَادَ عَنْ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ نَقَصْتَ مِنْهُ وَاحِداً وَإلَّا فَلَا ثُمَّ تُلْقِيهِ ثَلَاثِينَ ثَلَاثِينَ فَإِنْ بَقِيَ ثَلَاثُونَ أَوْ دُونَهُ ابْتَدَأْتَ مِنْ أَوَّلِ شُبَاطَ فَإِذَا انْتَهَى الْعَدَدُ فِي شُبَاطَ أَوْ فِي أَذَارَ وَوَافَقَ يَوْمَ الاثْنَينِ فَهُوَ الصَّوْمُ وَإِلَّا فَيومُ الاثْنَيْنِ الَّذِي بَعْدَهُ وَلَا يَكُونُ فِصْحٌ عَلَى فِصْحٍ فِي أَذَارَ وَيَكُونُ فِي نَيْسَانَ وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ تَوَافَقَ أَوَائِلُ السَّنَةِ الْمُنْكَسِرَةِ وَأَوَائِلُ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وسَبْعِمِائَةٍ لِلْهِجْرَةِ وجُمْلَةُ سِنِي ذِي الْقَرْنَيْنِ حِينَئِذٍ أَلْفٌ وَسِتُّمِائَةٍ وخَمْسٌ وأَرْبَعُونَ وَ ( أَفْصَحَ ) عَنْ مُرَادِهِ بِالْأَلِفِ أَظْهَرَهُ و ( أَفْصَحَ ) تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ و ( فَصُحَ ) الْعَجَمِيُّ مِنْ بَابِ قَرُبَ جَادَتْ لُغَتُهُ فَلَمْ يَلْحَنْ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ أَيْضاً ( أَفْصَحَ ) الْأَعْجَمِيُّ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيّةِ فَلَمْ يَلْحَنْ ورَجُلٌ ( فَصِيحُ ) اللِّسَانِ.

[ف ص د] فَصَدَ (الْفَاصِدُ ) الرَّجُلَ فَصْداً مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الفِصَادُ ) و ( افْتَصَدَ ) الرَّجُلُ و ( الْمِفْصَدُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُفْصَدُ بِهِ.

[ف ص ص] فَصُ : الْخَاتِمِ مَا يُرَكَّبُ فِيهِ مِنْ غَيْرِهِ وجَمْعُهُ ( فُصُوصٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وكَسْرُ الْفَاءِ رَدِيءٌ و ( الْفَصُ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً كُلُّ مُلْتَقَى عَظْمَيْنِ و ( فُصُوصُ ) الْعِظَامِ فَوَاصِلُهَا إِلَّا الْأَصَابِعَ فَلَيْسَتْ بِفُصُوصٍ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ ( فَصِّهِ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً أَيْ مِنْ مَفْصِلِهِ وَمَعْنَاهُ يَأْتِي بِه مُفَصَّلاً مُبَيَّناً و ( الْفِصْفِصَةُ ) بِكَسْرِ الْفَاءَيْن الرُّطَبَةُ قَبْلَ أَنْ تَجِفَّ فَإِذَا جَفَّتْ زَالَ عَنْهَا اسْم ( الْفِصْفِصَةِ ) وَسُمِّيَتِ :

٢٤٥

القَتَّ وَالْجَمْعُ ( فَصَافِصُ ).

[ف ص ل] فَصَلْتُهُ : عَنْ غَيْرِهِ فَصْلاً مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ أَوْ قَطَعْتُهُ ( فَانْفَصَلَ ) وَمِنْهُ ( فَصْلُ الْخُصُوماتِ ) وَهُوَ الْحُكْمُ بِقَطْعِهَا وَذَلِكَ فَصْلُ الْخِطابِ ) و ( فَصَلَتِ ) الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا ( فَصْلاً ) أَيْضاً فَطَمَتْهُ وَالاسْمُ ( الْفِصَالُ ) بِالْكَسْرِ وَهذَا زَمانُ ( فِصَالِهِ ) كَمَا يُقَالُ زَمَانُ فِطَامِهِ وَمِنْهُ ( الْفَصِيلُ ) لِوَلَدِ الْنَاقَةِ لِأَنَّهُ يُفْصَلُ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ والْجَمْعُ ( فُصْلانٌ ) بِضَمِّ الْفَاءِ وكَسْرِهَا وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى ( فِصَالٍ ) بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فِيهِ الصِّفَةَ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ و ( الْفَصْلُ ) مِنَ السَّنَةِ تَقَدَّمَ فِي ( زَمَنٍ ) وجَمْعُهُ ( فُصُولٌ ) و ( الْفَصْلُ ) خِلَافُ الْأَصْلِ وَلِلنَّسَبِ ( أُصولٌ و فُصُولٌ ) ( فَالْفُصُولُ ) هِي الْفُرُوعُ و ( فَصَّلْتُ ) الشَّيءَ ( تَفْصِيلاً ) جَعَلْتُهُ ( فُصُولاً ) مُتَمَايِزَةً وَمِنْهُ ( جُزْءُ المُفَصَّلِ ) سُمِّي بِذلِكَ لِكَثْرَةِ ( فُصُولِهِ ) وَهِي السُّوَرُ و ( فَصَلَ ) الحَدُّ بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَصْلاً أَيْضاً فَرَقَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ فَاصِلٌ و ( الْفَصِيلَةُ ) دُونَ الْفَخِذِ و ( الَمْفِصلُ ) وزَانُ مَسجدٍ أَحَدُ ( مَفَاصِلِ ) الْأَعْضَاءِ وَيَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ ( مَفْصِلِهِ ) أَي مِنْ مُنْتَهَاهُ و ( المِفْصَلُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ اللِّسَانُ وَإِنَّمَا كُسِرَتِ الْمِيمُ عَلَى التَّشْبيهِ بِاسْمِ الآلَةِ.

[ف ص م] فَصَمْتُهُ (فَصْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ مِنْ غَيْرِ إِبَانَةٍ ( فَانْفَصَمَ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( لَا انْفِصامَ لَها ).

[ف ص ي] فَصَيْتُ : الشَّيءَ عَنِ الشَّيءِ ( فَصْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى أَزَلْتُهُ و ( تَفَصَّى ) الْإِنْسَانُ مِنَ الشِّدَّةِ تَخَلَّصَ ( و تَفَصَّى ) مِنْ دَيْنِهِ خَرَجَ مِنْهُ وَمَا كَادَ ( يَتَفَصَّى ) مِنْ خَصْمِهِ أَيْ يَتَخَلَّصُ وَالاسْمُ ( الفَصْيَةُ ) وِزَانُ رَمْيَةٍ وَهُوَ أَشَدُّ ( تَفصِّياً ) أَيْ تَفَلُّتاً وَ ( تَفَصَّى ) اسْتَقْصَى و ( انْفَصَى ) مِنَ الشَّيءِ خَرَجَ مِنْهُ.

[ف ض ح] الْفَضِيحَةُ : العَيْبُ والْجَمْعُ ( فَضَائِحُ ) و ( فَضَحْتُهُ ) ( فَضْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ كَشَفْتُهُ وَفي الدُّعَاءِ( لَا تَفْضَحْنَا بَيْنَ خَلْقِكَ ). أَيْ اسْتُرْ عُيُوبَنَا وَلَا تَكْشِفْهَا وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى اعصِمْنَا حَتَّى لا نَعصِي فَنَسْتَحِقَّ الْكَشْفَ.

[ف ض خ] الفَضْخُ : كَسْرُ الشَّيءِ الْأَجْوَفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( فَضَخْتُ ) رَأْسَهُ ( فَانْفَضَخَ ) أَيْ ضَرَبْتُهُ فَخَرَجَ دِمَاغُهُ.

[ف ض ض] فَضَضْتُ : الْخَتْمَ ( فَضًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ كَسَرْتُهُ وَ ( فَضَضْتُ ) البَكَارَةَ أَزَلْتُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْخَتْمِ قَالَ الْفَرَزْدَقُ :

فَبِتْنَ بِجَانِبَيَّ مُصَرَّعَاتٍ

وَبِتُ أَفُضُ أَغْلَاقَ الخِتَامِ

مَأْخُوذٌ مِنْ ( فَضَضْتُ ) اللُّؤْلؤَةَ إِذَا خَرَقْتَها و ( فَضَ ) اللهُ فَاهُ نَثَر أَسْنَانَهُ و ( فَضَضْتُ ) الشَّيءَ فرَّقتُهُ ( فَانْفَضَ ) وَفِي التَّنْزِيلِ ( لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ).

[ف ض ل] فَضَلَ : ( فَضْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ بَقِي وَفِي لُغَةٍ ( فَضِلَ ) ( يَفْضَلُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( فَضِلَ ) بِالْكَسْرِ ( يَفْضُلُ ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ لَيْسَتْ بِالْأَصَلِ وَلَكِنَّهَا عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ ونَظِيرُهُ فِي السَّالِمِ نَعِمَ يَنْعُمُ ونَكِلَ يَنْكُلُ وَفِي الْمُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ ومِتَّ تَمُوتُ و ( فَضَلَ ) ( فَضلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً زَادَ وخُذِ ( الْفَضْلَ ) أَيِ الزِّيَادَةَ وَالْجَمْعُ ( فُضُولٌ ) مِثْلُ فَلَسٍ وفُلُوسٍ وَقَدِ اسْتُعْمِلَ الْجَمْعُ اسْتِعْمَالَ الْمُفْرَدِ فِيمَا لَا خَيرَ فِيهِ وَلِهذَا نُسِبَ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَقِيلَ ( فُضُولِيٌ ) لِمَنْ يَشْتَغِلُ بِمَا لا يَعْنِيهِ لِأَنَّهُ جُعِلَ عَلَماً عَلَى نَوْعٍ مِنَ الكَلَامِ فَنُزِّلَ مَنزِلَةَ الْمُفْرَدِ وَسُمِّيَ بِالْوَاحِدِ وَاشْتُقَّ مِنْهُ ( فَضَالَةٌ ) مِثْلُ جَهَالَةٍ وضَلَالَةٍ وَسُمِّيَ بِهِ وَمِنْهُ ( فَضَالَةُ بنُ عُبَيْدٍ ) وَ ( الفُضَالَةُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ لِمَا يَفْضُلُ و ( الْفَضْلَةُ ) مِثْلُهُ و ( تَفَضَّلَ ) عَلَيْهِ و ( أَفضَلَ ) ( إِفْضَالاً ) بمعنًى وَ ( فَضَّلْتُهُ ) عَلَى غَيْرِهِ ( تَفْضِيلاً ) صَيَّرْتُهُ أَفْضَلَ مِنهُ و ( اسْتَفْضَلْتُ ) مِنَ الشَّيءِ وَ ( أَفْضَلْتُ ) مِنْهُ بِمَعْنًى و ( الْفَضِيلَةُ ) و ( الْفَضلُ ) الْخَيْرُ وَهُوَ خِلَافُ النّقِيصَةِ والنَّقْصِ وَقَوْلُهُمْ لَا يَمْلِكُ دِرْهَماً فَضْلاً عَنْ دِيْنَاراً وَشِبْهِهِ مَعْنَاهُ لَا يَمْلِكُ دِرْهَماً وَلَا دِينَاراً وعَدَمُ مِلْكِهِ لِلدِّينَارِ أَوْلَى بِالانْتِفَاءِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَمْلِكُ دِرْهَماً فَكَيْفَ يَمْلِكُ دِينَاراً وانْتِصَابُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ والتَّقْدِيرُ فَقَدَ مِلْكَ دِرْهَمٍ فَقْداً يَفْضُلُ عَنْ فَقْدِ مِلْكِ دِينَارٍ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الشِّيرَازِيُّ فِي شَرْحِ الْمِفْتَاحِ اعْلَمْ أَنَّ ( فَضْلاً ) يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يُسْتَبْعَدُ فِيهِ الْأَدْنَى ويُرَادُ بِهِ اسْتِحَالَةُ مَا فَوْقَهُ وَلِهذَا يَقَعُ بَيْنَ كَلَامَيْنِ مُتَغَايِرَيِ الْمَعْنَى وَأَكْثَرُ اسْتِعْمَالِهِ أَنْ يَجِيءَ بَعْدَ نَفْي وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو حَيّانَ الْأَنْدَلُسِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ الْمَحْرُوسَةِ أَبْقَاهُ اللهُ تعَالَى وَلَمْ أَظْفَرْ بِنَصٍّ عَلَى أَنَّ مِثْلَ هَذَا التَّرْكِيبِ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وبَسَطَ الْقَوْلَ فِي هَذَهِ الْمَسْأَلَةِ وَهُوَ قَرِيبٌ مِمَّا تَقَدَّمَ.

[ف ض و] الفَضَاءُ : بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْوَاسِعُ و ( فَضَا ) الْمَكَانُ ( فُضُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا اتَّسَعَ فَهُوَ ( فَضَاءٌ ) و ( أَفْضَى ) الرَّجُلُ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ بِالْأَلِفِ مَسّهَا بِبَاطِنِ رَاحَتِهِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ و ( أَفْضَى ) إِلَى امْرَأَتِهِ بَاشَرَهَا وجَامَعَهَا وَ ( أَفْضَاهَا ) جَعَلَ مَسْلَكَيْهَا بالافْتضَاضِ واحداً وقيلَ جَعَلَ سَبِيلَ الحيض والغائِطِ وَاحِداً فهِي مُفْضَاةٌ وَ ( أَفْضَيْتُ ) إِلَى الشَّيءِ وَصَلْتُ إِلَيْهِ و ( أَفْضَيْتُ ) إِلَيْهِ بالسِّرِّ أَعْلَمْتُهُ بِهِ.

[ف ط ر] فَطَرَ : اللهُ الْخَلْقَ ( فَطْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَلَقَهُمْ وَالْاسْمُ الفِطْرَةُ بِالْكَسْرِ قَالَ تَعَالَى ( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ) وَقَوْلُهُمْ تَجِبُ ( الْفِطْرَةُ ) هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ تَجِبُ زَكَاةُ الْفِطْرَةِ وَهِي الْبَدَنُ فَحُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مُقَامَهُ وَاسْتُغْنِيَ بِهِ فِي الاسْتِعْمَالِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ

٢٤٦

الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ». قِيلَ مَعْنَاهُ الْفِطْرَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ والدِّينُ الْحَقُ « وَإِنَّمَا أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ويُنَصِّرَانِهِ ». أَي يَنْقُلَانِهِ إِلَى دِينِهِمَا وَهَذَا التَّفْسِيرُ مُشْكِلٌ إِنْ حُمِلَ اللَّفْظُ عَلَى حَقِيقَتِهِ فَقَطْ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَتَوَارَثُ الْمُشْرِكُونَ مَعَ أَوْلَادِهِمُ الصِّغَارِ قَبْلَ أَنْ يُهَوِّدُوهُمْ ويُنَصِّرُوهُمْ وَاللَّازِمُ مُنْتَفٍ بَلِ الْوَجْهُ حَمْلُهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَمَجَازِهِ مَعاً أَمَّا حَمْلُهُ عَلَى مَجَازِهِ فَعَلَى مَا قَبْلَ الْبُلُوغِ وَذلِكَ أَنَّ إِقَامَةَ الْأَبَوَيْنِ عَلَى دِينِهِمَا سَبَبٌ يَجْعَلُ الْوَلَدَ تَابِعاً لَهُمَا فَلَمَّا كَانَتِ الْإِقَامَةُ سَبَباً جُعِلَتْ تَهْوِيداً وتَنْصِيراً مَجَازاً ثُمَّ أُسْنِدَ إلَى الْأَبَوَيْنِ تَوْبِيخاً لَهُمَا وتَقْبِيحاً عَلَيْهِمَا فَكَأَنَّهُ قَالَ وَإِنَّمَا أَبَوَاهُ بِإِقَامَتِهِمَا عَلَى الشِّرْكِ يَجْعَلَانِهِ مُشْرِكاً ويُفْهَمُ مِنْ هَذَا أَنَّهُ لَوْ أَقَامَ أَحَدُهُمَا عَلَى الشِّرْكِ وَأَسْلَمَ الآخَرُ لَا يَكُونُ مُشْرِكاً بَلْ مُسْلِماً وَقَدْ جَعَلَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا مَعْنَى الْحَدِيثِ فَقَالَ وَقَدْ جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُكْمَ الْأَوْلَادِ قَبْلَ أنْ يُفْصِحُوا بِالْكُفْرِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْتَارُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ حُكْمُ الْآبَاءِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَحْكَامِ الدُّنْيَا وَأَمَّا حَمْلُهُ عَلَى الْحَقِيقَةِ فَعَلَى مَا بَعْدَ الْبُلُوغِ لِوُجُودِ الْكُفْرِ مِنَ الْأَوْلَادِ و ( فَطَر ) نَابُ الْبَعِيرِ ( فَطْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضاً فَهُوَ ( فَاطِرٌ ) وَ ( فَطَّرْتُ ) الصَّائِمَ بِالتَّثْقِيلِ أَعْطَيْتُهُ ( فَطُوراً ) أَوْ أَفْسَدْتُ عَلَيْهِ صَوْمَهُ ( فَأَفْطَرَ ) هُوَ و ( يُفْطِرُ ) بِالاسْتِمْنَاءِ أَيْ وَيَفْسُدُ صَوْمُهُ والحُقْنة ( تُفْطِرُ ) كَذلِكَ وَ ( أَفْطَرَ ) عَلَى تَمْرٍ جَعَلَهُ ( فَطُورَهُ ) بَعْدَ الْغُرُوبِ و ( الْفَطُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ ما يُفْطَرُ عَلَيْهِ و ( الفُطُورُ ) بِالضَّمِّ الْمَصْدَرُ وَالاسْمُ ( الفِطْرُ ) بِالْكَسْرِ وَرَجُلٌ ( فِطْرٌ ) وَقَوْمٌ فِطْرٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ وَلِهَذَا يُذَكَّرُ فَيُقَالُ كَانَ ( الْفِطْرُ ) بِمَوْضِعِ كَذَا وحَضَرْتُهُ ورَجُلٌ ( مُفْطِرٌ ) وَالْجَمْعُ ( مَفَاطِيرُ ) بِالْيَاءِ مِثْلُ مُفْلِسٍ وَ ( مَفَالِيسَ ) وَإِذَا غَرَبتِ الشَّمْسُ فَقَدْ ( أَفْطَرَ ) الصَّائِمُ أَي دَخَلَ فِي وَقْتِ الْفِطْرِ كَمَا يُقَالُ أَصْبَحَ وَأَمْسَى إِذَا دَخَلَ فِي وَقْتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ وَغَيْرُ ذلِكَ فَالْهَمْزَةُ لِلصَّيْرُورَةِ. وَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ اللَّامُ بِمَعْنَى بَعْدَ أَي بَعْدَ رُؤْيَتِهِ وَمِثْلُهُ ( لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ) أَيْ بَعْدَهُ قَالَ النَّابِغَةُ :

تَوَهَّمْتُ آيَاتٍ لَهَا فَعَرَفْتُهَا

لِسِتَّةِ أَعْوَامٍ وذَا الْعَامُ سَابِعُ

أَيْ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ. و ( عِيدُ الفَطِيرِ ) عِيدٌ لِلْيَهُودِ يَكُونُ فِي خَامِسَ عَشَرَ نَيْسَانَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ نَيْسَانَ الرُّومِيَّ بل شَهْرٌ مِنْ شُهُورِهِمْ يَقَعُ فِي أَذَارَ الرُّومِيِّ وَحِسَابُهُ صَعْبٌ فَإِنَّ السِّنِينَ عِنْدَهُمْ شَمْسِيَّةٌ والشُّهُورَ قَمَرِيَّةٌ وتَقْرِيبُ الْقَوْلِ فِيهِ أَنَّهُ يَقَعُ بَعْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ الحَمَلَ بِأَيَّامٍ تَزِيدُ وتَنْقُصُ.

[ف ط س] فَطَسَ ( فَطْساً ) و ( فُطُوساً ) مِنْ بَابيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ مَاتَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ.

وفِنْطِيسَةُ : الْخِنْزِيرِ بِكَسْرِ الْفَاءِ والطَّاءِ خَطْمُهُ.

[ف ط م] فَطَمَتِ : الْمُرضِعُ الرَّضِيعَ ( فَطْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَصَلَتْهُ عَنِ الرَّضَاعِ فَهِي ( فَاطِمَةٌ ) والصَّغِيرُ ( فَطِيمٌ ) والْجَمْعُ ( فُطُمٌ ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ و ( أَفْطَمَ ) الصَّبيُّ دَخَلَ فِي وَقْتِ ( الْفِطَامِ ) مِثْلُ أَحْصَدَ الزَّرْعُ إِذَا حَانَ حَصَادُهُ و ( فَطَمْتُ ) الْحَبْلَ قَطَعْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ ( فَطَمْتُ ) الرَّجُلَ عَنْ عَادَتِهِ إِذَا مَنَعْتَهُ عَنْهَا.

[ف ط ن] فَطِنَ : لِلْأَمْرِ ( يَفْطُنُ ) مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وقَتَلَ ( فِطْناً ) و ( فِطْنَةً ) و ( فِطَانَةً ) بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ فَهُوَ ( فَطِنٌ ) وَالْجَمْعُ ( فُطُنٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( فَطُنَ ) بِالضَّمِّ إِذَا صَارَتِ ( الْفِطَانَةُ ) لَهُ سَجِيَّةً فَهُوَ ( فَطِنٌ ) أَيْضاً وَرَجُلٌ ( فَطِنٌ ) بِخُصُومَتِهِ عَالِمٌ بِوُجُوهِهَا حَاذِقٌ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( فَطَّنْتُهُ ) لِلْأَمْرِ.

رَجُلٌ فَظٌّ : شَدِيدٌ غَلِيظُ الْقَلْبِ يُقَالُ مِنْهُ ( فَظَّ ) ( يَفَظُّ ) مِن بَابِ تَعِبَ ( فَظَاظَةً ) إِذَا غَلُظَ حَتَّى يُهَابَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ.

[ف ظ ع] فَظُعَ : الْأَمْرُ ( فَظَاعَةً ) جَاوَزَ الْحَدَّ في الْقُبْحِ فَهُوَ ( فَظِيعٌ ) و ( أَفْظَعَ ) ( إِفظَاعاً ) فَهو ( مُفْظِعٌ ) مِثْلُهُ و ( أُفظِعَ ) الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ شَدِيدٌ.

[ف ع ل] فَعَلْتُهُ ( فَعْلاً ) بِالْفَتْحِ فَانْفَعَلَ وَالاسْمُ الفِعْلُ بِالْكَسْرِ وَجَمْعُهُ ( فِعَالٌ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً مِثْلُ قِدْحٍ وقِدَاحٍ وبِئْرٍ وبِئَارٍ و شَعْبٍ وشِعَابٍ وظِلٍّ وظِلالٍ و ( الفَعْلَةُ ) بِالْفَتْحِ المَرَّةُ و ( الفَعَالُ ) مِثْلُ سَلَامٍ وكَلَامٍ الْوَصْفُ الْحَسَنُ والْقَبِيحُ أَيْضاً فَيُقَالُ هُوَ قَبِيحُ ( الْفَعَالِ ) كَمَا يُقَالُ هُوَ حَسَنُ ( الْفَعَالِ ) وَيَكُونُ مَصْدَراً أَيْضاً فَيُقَالُ ( فَعَلَ فَعَالاً ) مِثْلُ ذَهَبَ ذَهَاباً و ( افْتَعَلَ ) الْكَذِبَ اخْتَلَقَهُ.

[ف ع ي] الأَفْعَى : حَيَّةٌ يُقَالُ هِي رَقْشَاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرَّأْسِ لَا تَزَالُ مُسْتَدِيرَةً عَلَى نَفْسِهَا لَا يَنْفَعُ مِنْهَا تِرْيَاقٌ وَلَا رُقْيَةٌ يُقَالُ هذِهِ أَفْعًى بالتَّنْوِينِ لِأَنَّهُ اسْمٌ ولَيْسَ بِصِفَةٍ وَمِثْلُهُ فِي الْإِعْرَابِ أَرْوًى وأَرْطًى والذَّكَرُ ( أُفْعُوَانٌ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْعَيْنِ وَالْجَمْعُ ( الأَفَاعِي ).

[ف غ ر] فَغَرَ : الفَمُ ( فَغْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ انْفَتَحَ و ( فَغَرْتُهُ ) فَتَحْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( انْفَغَرَ ) النَّوْرُ تَفَتَّحَ.

[ف ق د] فَقَدْتُهُ : ( فَقْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( فِقْدَاناً ) عَدِمْتُهُ فَهُوَ ( مَفْقُودٌ ) و ( فَقِيدٌ ) و ( افْتَقَدْتُهُ ) مِثْلُهُ و ( تَفَقَّدْتُهُ ) طَلَبْتُهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ.

[ف ق ر] الْفَقِيرُ : فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ يُقَالَ ( فَقِرَ ) ( يَفْقَرُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا قَلَّ مَالُهُ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَلَمْ يَقُولُوا ( فَقُرَ ) أَيْ بِالضَّمّ اسْتَغْنَوْا عَنْهُ ( بِافْتَقَرَ ) و ( الْفَقْرُ ) بِالْفَتْحِ والضَّمُّ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْهُ وتَقَدَّم فِي ( سَكَنَ ) مَا قِيلَ فِي الْفَقِيرِ وَفِي الْمِسْكِينِ قَالُوا فِي الْمُؤَنَّثِ ( فَقِيرَةٌ ) وجَمْعُهَا ( فُقَراءُ ) كَجَمْعِ الْمُذَكِّر وَمِثْلُهُ سَفِيهَةٌ وسُفَهَاءُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَفْقَرْتُهُ )

٢٤٧

( فَافْتَقَرَ ) و ( فَقَرَتِ ) الدَّاهِيَةُ الرَّجُلَ ( فَقْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَزَلَتْ بِهِ فَهُوَ ( فَقِيرٌ ) أَيْضاً فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( فَقَارَةُ ) الظَّهْرِ بِالْفَتْحِ الخَرَزَةُ والْجَمْعُ فَقَارٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ سَحَابَةٍ وسَحَابٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( فِقَارَةٌ ) بِالْكَسْرِ و ( الْفِقْرَةُ ) لُغَةٌ في ( الفَقَارَةِ ) وَجَمْعُهَا ( فِقَرٌ ) و فِقْرَاتٌ مِثْل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وسِدْرَاتٍ وَمِنْهُ قِيلَ لآخِرِ كُلّ بَيْتٍ مِنَ الْقَصِيدِ والْخُطْبَةِ ( فِقْرَةٌ ) تَشْبِيهاً بِفِقْرَةِ الظَّهْرِ و ( فَقِرَ ) ( فَقَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَكَى ( فَقَارَهُ ) مِنْ كَسْرٍ أَوْ مَرَضٍ فَهُوَ ( فَقِيرٌ ) وَأَيْضاً ( مَفْقُورٌ ) و ( أَفْقَرْتُكَ ) الْبَعِيرَ بالْأَلِفِ أَعَرْتُكَهُ لِتَرْكَبَ فَقَارَهُ و ( أَفْقَرَ ) الْمُهْرُ بِمَعْنَى أَرْكَبَ إِذَا حَانَ وَقْتُ رُكُوبِهِ وسَدَّ الله ( مَفَاقِرَهُ ) أَيْ أَغْنَاهُ.

[ف ق هـ] الفِقْهُ : فَهم الشَّيءِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَكُلُّ عِلْمٍ لِشَيءٍ فَهُوَ فِقْهٌ و ( الْفِقْهُ ) عَلَى لِسَانِ حَمَلةِ الشَّرْعِ عِلْمٌ خَاصٌّ. و ( فَقِهَ فَقَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا عَلِمَ و ( فَقُهَ ) بالضَّمِّ مِثْلُهُ وَقِيلَ بِالضَّمِّ إِذَا صَارَ الْفِقْهُ لَهُ سَجِيَّةً قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَجُلٌ ( فَقُهٌ ) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَامْرَأَةٌ ( فَقُهَةٌ ) بالضَّمِّ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَفْقَهْتُكَ ) الشَّيءَ وَهُوَ ( يَتَفَقَّهُ ) فِي الْعِلْمِ مِثْلُ يَتَعَلَّمُ.

[ف ق أ] فَقَأْتُ : عَيْنَهُ ( أَفْقَؤُهَا ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ بَخَصْتُهَا و ( فَقَأْتُ ) الْبَئْرَةَ شَقَقْتُها ( فَانْفَقَأَتْ ) و ( تَفَقَّأَتْ ) تَشَقَّقَتْ.

[ف ك ر] الْفِكْرُ : بِالْكَسْرِ تَرَدُّدُ الْقَلْبِ بِالنَّظَرِ والتَّدَبُّرِ لِطَلَبِ الْمَعَانِي وَلِي فِي الْأَمْر ( فِكْرٌ ) أَيْ نَظَرٌ وَرَوِيَّةٌ وَ ( الْفَكْرُ ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ ( فَكَرْتُ ) فِي الْأَمْرِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ ( تَفَكَّرْتُ ) فِيهِ و ( أَفْكَرْتُ ) بِالْأَلِفِ و ( الفِكْرَةُ ) اسْمٌ مِنَ ( الافْتِكَارِ ) مِثْلُ الْعِبْرَةِ والرِّحْلَةِ مِن الاعْتِبَارِ وَالارْتِحَالِ وَجَمْعُهَا ( فِكَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَيُقَالُ ( الْفِكْرُ ) تَرْتِيبُ أُمُورٍ فِي الذِّهْنِ يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى مَطْلُوبٍ يَكُونُ عِلْماً أَوْ ظَنًّا.

[ف ك ك] الفَكُ : بِالْفَتْحِ اللَّحْي وَهُمَا ( فَكّانِ ) والْجَمْعُ ( فُكُوكٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ ( الْفَكَّانِ ) مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ مِنَ الْجَانِبَيْنِ و ( فَكَكْتُ ) الْعَظْمَ ( فَكًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَلْتُهُ مِنْ مَفْصِلِهِ وَ ( انْفَكَ ) بِنَفْسِهِ و ( فَكَكْتُ ) الْخَتْمَ و ( فَكَكْتُ ) الرَّهْنَ خَلَّصْتُهُ وَالاسْمُ ( الفَكَاكُ ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَمَنَعَهَا الْأَصْمَعِيُّ والْفَرَّاءُ و ( فَكَكْتُ ) الْأَسِيرَ وَالْعَبْدَ إِذَا خَلَّصْتَهُ مِنَ الْإِسَارِ والرِّقِّ وَهُوَ يَسْعَى فِي ( فَكَاكِ فِكَاكِ ) رَقَبَتِهِ وَفِي ( فَكِّهَا ) أَيْضاً قَالَ تَعَالَى « فَكَ رَقَبَةً » أَيْ أَعْتَقَها وأَطْلَقَهَا وَقِيلَ الْمُرَادُ الْإِعَانَةُ فِي ثَمَنِهَا وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَهُ الطُّرْطُوشِيُ وَكُلُّ شَيءٍ أَطْلَقْتَهُ فَقَدْ فَكَكْتَهُ و ( فَكَكْتُه ) أَبَنْتُ بَعْضَه مِنْ بَعْضٍ.

[ف ك هـ] الفَاكِهَة : ما يُتَفَكَّهُ بِهِ أَيْ يُتَنَعَّم بِأَكْلِهِ رَطْباً كَانَ أَوْ يَابِساً كَالتِّينِ والبِطِّيخِ والزَّبِيبِ والرُّطَبِ والرُّمَّانِ وقَوْلُهُ تَعَالَى ( فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ) قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ إِنَّمَا خَصَّ ذلِكَ بالذِّكْرِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَذْكُرُ الْأَشْيَاء مُجْمَلَةً ثم تَخُصُّ مِنْها شَيْئاً بِالتَّسْمِيَةِ عَلَى فَضْلٍ فِيهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) وَكَذلِكَ ( مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ ) فَكَمَا أَنَّ إِخْرَاجَ مُحَمَّدٍ ونُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ ومُوسَى وَعِيسَى مِنَ النَّبِيِّينَ وَإِخْرَاجَ جِبْرِيلَ ومِيكَالَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُمْتَنِعٌ كَذلِكَ إِخْرَاجُ النَّخْلِ والرُّمَّانِ مِنَ الْفَاكِهَةِ مُمْتَنِعٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَداً مِنَ الْعَرَبِ قَالَ النَّخْلُ والرُّمَّانُ لَيْسَا مِنَ الْفَاكِهَةِ ومَنْ قَالَ ذلِكَ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَلِجَهْلِهِ بِلُغَةِ الْعَرَبِ وَبِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ وَكَمَا يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصّ بَعْدَ الْعَامّ لِلْتَفْضِيلِ كَذلِكَ يَجُوزُ ذِكْرُ الْخَاصِّ قَبْلَ الْعَامِّ لِلتَّفْضِيلِ قَالَ تَعَالَى ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )

وَمِنْهُ ( الْفُكَاهَةُ ) بِالضَّمِّ لِلْمُزاحِ لِانْبِسَاطِ النَّفْسِ بِهَا و ( تَفَكَّهَ ) بِالشَّيءِ تَمَتَّعَ بِهِ وَ ( تَفَكَّهَ ) أَكَلَ ( الْفَاكِهَةَ ) و ( تَفَكَّهَ ) تَعَجَّبَ.

[ف ل ت] أَفْلَتَ : الطَّائِرُ وَغَيْرُهُ ( إِفْلَاتاً ) تَخَلَّصَ و ( أَفْلَتُّهُ ) إِذَا أَطْلَقْتَهُ وخَلَّصْتَهُ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَمُتَعَدِّياً و ( فَلَتَ ) ( فَلْتاً ) مِنْ بَابِ ضَرَب لُغَةٌ و ( فَلَتُّهُ ) أَنَا يُسْتَعْمَلُ أَيْضاً لَازِماً وَمُتَعَدِّياً وَانْفَلَتَ خَرَجَ بِسُرْعَةٍ وَكَانَ ذلِكَ ( فَلْتَةً ) أَيْ فَجْأَةً حَتَّى كَأَنَّهُ انْفَلَتَ سَرِيعاً.

[ف ل ج] فَلَجْتُ : الْمَالَ ( فَلْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( فُلُوجاً ) قَسَمْتُهُ ( بالفِلْجِ ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ و ( فَلَجْتُ ) الشَّيءَ شَقَقْتُه ( فَلْجَينِ ) أَيْ نِصْفَينِ و ( الْفَيْلَجُ ) وِزَانُ زَيْنَبَ مَا يُتخَذُ مِنْهُ القَزُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَالْأَصْلُ ( فَيْلَقٌ ) كَمَا قِيلَ كَوْسَجٌ وَالْأَصْلُ كَوْسَقٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يُورِدُهُ عَلَى الْأَصْلِ ويَقُولُ ( الفَيْلَقُ ) و ( فَلَجَ ) ( فُلُوجاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ظَفِرَ بِمَا طَلَبَ و ( فَلَجَ ) بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا وَ ( أَفْلَجَ ) اللهُ حُجَّتَهُ بِالْأَلِفِ أَظْهَرَهَا.

وَ ( الْفَالِجُ ) مَرَضٌ يَحْدُثُ فِي أَحَدِ شِقَّيِ الْبَدَنِ طُولاً فَيُبْطِلُ إِحْسَاسَهُ وَحَرَكَتَهُ وَرُبَّمَا كَانَ فِي الشِّقَّيْنِ ويَحْدُثُ بَغْتَةً وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ فِي السَّابِعِ خَطَرٌ فَإِذَا جَاوَزَ السَّابِعَ انْقَضَتْ حِدَّتُهُ فَإِذَا جَاوَزَ الرَّابِعَ عَشَرَ صَارَ مَرَضاً مُزْمِناً وَمِنْ أَجْلِ خَطَرِهِ فِي الْأُسْبُوعِ الْأَوَّلِ عُدَّ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْحَادَّةِ وَمِنْ أَجْلِ لُزُومِهِ وَدَوَامِهِ بَعْدَ الرَّابِعَ عَشَرَ عُدَّ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْمُزْمِنَةِ وَلِهَذَا يَقُولُ الْفُقَهَاءُ أَوَّلُ ( الْفَالِجِ ) خَطَرٌ و ( فُلِجَ ) الشَّخْصُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَفْلُوجٌ ) إِذَا أَصَابَهُ ( الْفَالِجُ ).

[ف ل ح] الفَلَاحُ : الْفَوْزُ وَمِنْهُ قَوْلُ الْمُؤذِّن ( حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ). أَيْ هَلُمُّوا إِلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ وَالْفَوْزِ. و ( الْفَلَاحُ ) السَّحُورُ

٢٤٨

وَ ( فَلَحْتُ ) الْأَرْضَ ( فَلْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ شَقَقْتُهَا لِلْحَرْثِ و ( الفَلْحُ ) الشَقُّ والْجَمْعُ ( فُلُوحٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ والأَكَّارُ ( فَلَّاحٌ ) والصِّنَاعَةُ ( فِلَاحَةٌ ) بِالْكَسْرِ و ( فَلَحْتُ ) الْحَدِيدَ ( فَلْحاً ) أَيْضاً شَقَقْتُهُ وقَطَعْتُهُ و ( أَفْلَحَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ فَازَ وظَفِرَ.

[ف ل ذ] الفِلْذَةُ : بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيءِ والْجَمْعُ ( فِلَذٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ و ( فَلَذْتُ ) لَهُ مِنَ الشَّيءِ ( فَلْذاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ.

[ف ل س] أَفْلَسَ : الرَّجُلُ كَأَنَّهُ صَارَ إِلَى حَالٍ لَيْسَ لَهُ ( فُلُوسٌ ) كَمَا يُقَالُ أَقْهَرَ إِذَا صَارَ إِلَى حَالٍ يُقْهَرُ عَلَيْهِ وبَعْضُهُمْ يَقُولُ صَارَ ( ذا فُلُوسٍ ) بَعْدَ أَنْ كَانَ ذَا دَرَاهِمَ فَهُوَ ( مُفْلِسٌ ) والْجَمْعُ ( مَفَالِيسُ ) وحَقِيقَتُهُ الانْتِقَالُ مِنْ حَالةِ اليُسْرِ إِلَى حَالَةِ العُسْرِ و ( فَلَّسَهُ ) الْقَاضِي ( تَفْلِيساً ) نَادَى عَلَيْهِ وشَهَرَهُ بَيْنَ النَّاسِ بِأَنَّهُ صَارَ ( مُفْلِساً ) و ( الفَلْسُ ) الَّذِي يُتَعَامَلُ بِهِ جَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ ( أَفْلُسٌ ) وَفِي الْكَثْرَةِ ( فُلُوسٌ ).

[ف ل ق] فَلَقْتُهُ ( فَلْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْتُهُ ( فَانْفَلَقَ ) و ( فَلَّقْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ خَوْخٌ ( مُفَلَّقٌ ) اسْمُ مَفْعُولٍ وكَذلِكَ المِشْمِشُ ونَحْوُهُ إِذَا ( تَفَلَّقَ ) عَنْ نَواهُ وتَجَفَّفَ فَإِنْ لَمْ يَتَجَفَّفْ فَهُوَ ( فُلُّوقٌ ) بضَمِّ الْفَاءِ واللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِهَا و ( تفَلَّقَ ) الشَّيءُ تَشَقَّقَ و ( الفِلْقَةُ ) القِطْعَةُ وَزْناً ومَعْنًى و ( الفِلْقُ ) مِثَالُ حِمْلٍ الأَمْرُ الْعَجِيبُ و ( أَفْلَقَ ) الشَّاعِرُ بِالْأَلِفِ أَتَى ( بالفِلْقِ ) و ( الفَلَقُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ضَوْءُ الصُّبْحِ و ( الْفَيْلَقُ ) مِثَالُ زَيْنَبَ الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَةُ.

[ف ل ك] فَلْكَةُ : الْمِغْزَلِ مِثَالُ تَمْرَةٍ مَعْرُوفَةٌ و ( الفَلَكُ ) جَمْعُهُ ( أَفْلَاكٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الْفُلْكُ ) مِثَالُ قُفْلٍ السَّفِينَةُ يَكُونُ وَاحِداً فَيُذَكَّرُ وجَمْعاً فَيُؤَنَّثُ.

[ف ل ل] الْفُلْفُلُ : بِضَمِّ الْفَاءَيْنِ مِنَ الْأَبْزَارِ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ فِيهِ الْكَسْرُ. و فَلَلْتُ : الْجَيْشَ ( فَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( فَانْفَلَ ) كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ و ( الفَلُ ) كَسْرٌ فِي حَدِّ السَّيْفِ والْجَمْعُ ( فُلُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[ف لا ن] فُلَانٌ : وَفُلانَةٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ كِنَايَةٌ عَنِ الأَنَاسِيِّ وَبِهِمَا كِنَايَةٌ عَنِ الْبَهَائِمِ فَيُقَالُ رَكِبْتُ ( الفُلَانَ ) وحَلَبْتُ ( الْفُلَانَةَ ).

[ف ل و] الفَلُوُّ : الْمُهْرُ يُفْصَلُ عَنْ أُمِّهِ والْجَمْعُ ( أَفْلَاءٌ ) مِثْلُ عَدُوٍّ وَأَعْدَاءٍ وَالْأُنْثَى ( فَلُوَّةٌ ) بِالْهَاءِ و ( الْفِلْوُ ) وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِيهِ و ( افْتَلَيْتُ ) الْمُهْرَ فَصَلْتُهُ عَنْ أُمِّهِ و ( الفَلَاةُ ) الْأَرْضُ لَا مَاءَ فِيهَا وَالْجَمْع ( فَلاً ) مِثْلُ حَصَاةٍ وحَصاً وجَمْعُ الْجَمْعِ ( أَفْلاءٌ ) مِثْلُ سَبَبِ وَأَسْبَابٍ وَ ( فَلَيْتُ ) رَأْسِي ( فَلْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى نَقَّيْتُهُ مِنَ الْقَمْلِ.

[ف ن ذ] الفَانِيذُ : نَوْعٌ مِنَ الْحَلْوَى يُعْمَلُ مِنَ القَنْدِ والنَّشَا وَهِي كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ لِفَقْدِ فَاعِيلٍ مِنَ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْهَا أَهْلُ اللُّغَةِ.

[ف ن ك] الفَنَكُ : بِفَتْحَتَيْنِ قِيلَ نَوْعٌ من جِرَاءٍ الثَّعْلَبِ التُّرْكِيِّ وَلِهَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَحَكَى لِي بَعْضُ الْمُسَافِرِينَ أَنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى فَرْخِ ابْنِ آوَى فِي بِلَادِ التُّرْكِ.

[ف ن ن] الفَنُ : مِنَ الشَيءِ النَّوْعُ مِنْهُ والْجَمْعُ ( فُنُونُ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الفَنَنُ ) الغُصْنُ والْجَمْعُ ( أَفْنَانُ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[ف ن ي] فَنِيَ : الْمَالُ ( يَفْنَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( فَنَاءً ) وَكُلُّ مَخْلُوقٍ صَائِرٌ إِلَى ( الْفَنَاءِ ) وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَفْنَيْتُهُ ) وَقِيلَ لِلشّيْخ الهَرِمِ ( فَانٍ ) مَجَازاً لِقُرْبِهِ ودُنُوِّهِ مِنَ ( الفَنَاءِ ). و ( الفِنَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ الوَصِيدُ وَهُوَ سَعَةٌ أَمَامَ الْبَيْت وَقِيلَ مَا امْتَدَّ مِنْ جَوَانِبِهِ.

[ف ه د] الفَهْدُ : سَبُعٌ مَعْرُوفٌ وَالْأُنْثَى ( فَهْدَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( فُهُودٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقِيَاسُ جَمْعِ الْأُنْثَى إِذَا أُرِيدَ تَحْقِيقُ التَّأْنِيثِ ( فَهَدَاتٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكَلَبَاتٍ.

[ف ه ر] الفُهْرُ : لِلْيَهُودِ وِزَانُ قُفْلٍ مَوْضِعُ مِدْرَاسِهِمْ الَّذِي يَجْتَمِعُونَ فِيهِ لِلصَّلَاةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَلِمَةٌ نَبَطِيّةٌ أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ وَأَصْلُهَا بُهْرٌ فَعُرِّبَتْ بِالْفَاءِ.

[ف ه م] فَهمْتُهُ : فَهَماً مِنْ بَابِ تَعِبَ وتَسْكِينُ الْمَصْدَرِ لُغَةٌ وَقِيلَ السّاكِنُ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ إِذَا عَلِمْتَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَكَذَا قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ.

[ف و ت] فَاتَ ( يَفُوتُ ) ( فَوْتاً ) و ( فَوَاتاً ) و ( فَاتَ ) الْأَمْرُ والْأَصْلُ ( فَاتَ ) وَقْتُ فِعْلِهِ وَمِنْهُ ( فَاتَتِ ) الصَّلَاةُ إِذَا خَرَجَ وَقْتُهَا وَلَمْ تُفْعَلْ فِيهِ و ( فَاتَهُ ) الشَّيءُ أَعْوَزَهُ و ( فَاتَهُ ) فُلَانٌ بِذِرَاعٍ سَبَقَهُ بِهَا وَمِنْهُ قِيلَ ( افْتَاتَ ) فُلَانٌ ( افْتِيَاتاً ) إِذَا سَبَقَ بِفِعْلٍ شَيءٍ واسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ وَلَمْ يُؤَامِرْ فِيهِ مَنْ هُوَ أَحَقُّ مِنْهُ بِالْأَمْرِ فِيهِ وَفُلَانٌ ( لَا يُفْتَاتُ ) عَلَيْهِ أَي لَا يُفْعَلُ شَيءٌ دُونَ أَمْرِهِ و ( تَفَاوَتَ ) الشَّيْئَانِ إِذَا اخْتَلَفَا وَ ( تَفَاوَتَا ) فِي الْفَضْلِ تَبايَنَا فِيهِ ( تَفَاوُتاً ) بِضَمِّ الْوَاوِ.

[ف و ج] الفَوْجُ : الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( أَفْوَاجٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وجَمْعُ ( الْأَفْوَاجِ ) ( أَفَاوِيجُ )

[ف و ح] فَاحَ : المِسْكُ ( يَفُوحُ ) ( فَوْحاً ) و ( يَفِيحُ ) ( فَيْحاً ) أَيْضاً إِذَا انْتَشَرَتْ رِيْحُهُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( فَاحَ ) إِلَّا فِي الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ خَاصَّةً وَلَا يُقَالُ فِي الْخَبِيثَةِ والْمُنْتِنَةِ ( فَاحَ ) بَلْ يُقَالُ هَبَّتْ رِيحُهَا.

[ف و د] الفَوْد : مُعْظَمُ شَعْرِ اللِّمَّةِ مِمَّا يَلي الْأُذُنَيْنِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ

٢٤٩

وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الفَوْدَانِ ) الضَّفِيرَتَانِ ونَقَلَ فِي الْبَارِعِ عَنِ الأَصْمَعِيِّ أَنَّ ( الْفَوْدَيْنِ ) نَاحِيَتَا الرَّأْسِ كُلُّ شِقّ ( فَوْدٌ ) وَالْجَمْعُ ( أَفْوَادٌ ) مِثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ.

و ( الفُؤَادُ ) الْقَلْبُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ ( أَفْئِدَةٌ )

[ف و ر] فَارَ : الْمَاءُ ( يَفُورُ ) ( فَوْراً ) نَبَعَ وجَرَى و ( فَارَتِ ) القِدْرُ ( فَوْراً ) و ( فَوَراناً ) غَلَتْ وَقَوْلُهُمُ الشُّفْعَةُ عَلَى ( الفَوْرِ ) مِنْ هَذَا أَيْ عَلَى الْوَقْتِ الْحَاضِرِ الَّذِي لَا تَأْخِيرَ فِيهِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْحَالَةِ الَّتِي لَا بُطْءَ فِيهَا يُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ فِي حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ ( فَوْرِهِ ) أَي مِنْ حَرَكَتِهِ الَّتِي وَصَلَ فِيهَا وَلَمْ يَسْكُنْ بَعْدَهَا وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَصِلَ مَا بَعْدَ الْمَجِيء بِمَا قَبْلَهُ مِنْ غَيْرِ لُبْثٍ.

[ف أ ر] والفَأْرَةُ : تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْجَمْعُ ( فَأْرٌ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وتَمْرٍ و ( فَئِرَ ) الْمَكَانُ ( يَفْأَرُ ) فَهُوَ ( فَئِرٌ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَثُرَ فِيهِ ( الْفَأْرَةُ ) وَمَكَانٌ ( مَفْأَرٌ ) عَلَى مَفْعَلٍ كَذلِكَ و ( فَأْرَةُ ) المِسْكِ مَهْمُوزَةٌ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ فَارِسٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ الْمَهْمُوزِ وَهِي ( الْفَأْرَةُ ) و ( فَأْرَةُ ) المِسْكِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ غَيْرُ مَهْمُوزٍ مِنْ ( فَارَ يَفُورُ ) وَالْأَوَّلُ أَثْبَتُ.

[ف و ز] فَازَ : ( يَفُوزُ ) ( فَوْزاً ) ظَفِرَ ونَجَا وَيُقَالُ لِمَنْ أَخَذَ حَقَّهُ مِنْ غَرِيمهِ ( فَازَ ) بِمَا أَخَذَ أَيْ سَلِمَ لَهُ وَاخْتَصَّ بِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَفَزْتُهُ ) بِالشَّيءِ وَ ( فَازَ ) قَطَعَ ( المَفَازَةَ ) و ( الْمَفَازَةُ ) الْمَوْضِعُ الْمُهْلِكُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ ( فَوَّزَ ) بِالتَّشْدِيدِ إِذَا مَاتَ لِأَنَّهَا مَظِنَّةُ الْمَوْتِ وَقِيلَ مِنْ ( فَازَ ) إِذَا نَجَا وَسَلِمَ وَسُمِّيَتْ بِهِ تَفَاؤُلاً بِالسَّلَامَةِ.

[ف أ س] الفَأْسُ : أُنْثَى وَهِي مَهْمُوزَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ وَجَمْعُهَا ( أَفْؤُسٌ ) وَ ( فُئُوسٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ.

[ف و ض] تَفَاوَضَ : الْقَوْمُ الْحَدِيث أَخَذُوا فِيهِ وشَرِكَةُ ( الْمُفَاوَضَةِ ) أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ مَا يَمْلِكَانِهِ بَيْنَهُمَا و ( فَوَّضَ ) أَمْرَهُ إِلَيْهِ ( تَفْوِيضاً ) سَلَّمَ أَمْرَهُ إِلَيْهِ وَقِيلَ ( فَوَّضَتْ ) أَي أَهْمَلَتْ حُكْمَ الْمَهْرِ فَهِي ( مُفَوِّضَةٌ ) اسْمُ فَاعِلٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ ( مُفَوَّضَةٌ ) اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّ الشَّرْعَ ( فَوَّضَ ) أَمْرَ الْمَهْرِ إِلَيْهَا فِي إِثْبَاتِهِ وَإِسْقَاطِهِ وَقَوْمٌ ( فَوْضَى ) إِذَا كَانُوا مُتَسَاوِينَ لَا رَئِيسَ لَهُمْ والْمَالُ ( فَوْضَى ) بَيْنَهُمْ أَي مُخْتَلِطٌ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ شَيْئاً أَخَذَهُ وَكَانَتْ خَيْبَرُ فَوْضَى أَيْ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الصَّحَابَةِ غَيْرَ مَقْسُومَةٍ و ( اسْتَفَاضَ ) الْحَدِيثُ شَاعَ فَهُوَ ( مُسْتَفِيضٌ ) اسْمُ فَاعِلٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( اسْتَفَاضَ ) النَّاسُ فِيهِ وَبِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِه فَيَقُولُ ( اسْتَفَاضَ ) النَّاسُ الْحَدِيثَ إِذَا أَخَذُوا فِيهِ فَهُوَ ( مُسْتَفَاضٌ ) وَأَنْكَرَهُ الحُذَّاقُ وَلَفْظُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ الفَرَّاءُ وَالْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَعَامَّةُ أَهْلِ اللُّغَةِ لَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَلَا يُقَالُ ( مُسْتَفَاضٌ ) وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَحْنٌ مِنْ كَلَامِ الحَضَرِ وكَلَامُ الْعَرَبِ اسْتِعْمَالُهُ لَازِماً فَيُقَالُ ( مُسْتَفِيضٌ ).

[ف أ ف أ] فَأْفَأَ : بِهَمْزَتَيْنِ ( فَأْفَأَةً ) مِثْلُ دَحْرَجَ دَحْرَجَةً إِذَا تَرَدّدَ فِي الْفَاءِ فَالرَّجُلُ ( فَأْفَاءٌ ) عَلَى فَعْلَالٍ وَقَوْمٌ ( فَأْفَاءونَ ) وَالْمَرْأَةُ ( فَأْفَاءَة ) عَلَى فَعْلَالَةٍ أَيْضاً وَنِسَاءٌ ( فَأْفَأءَاتٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ رَجُلٌ ( فَأْفَأ ) وِزَانْ جَعْفَرٍ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيُّ ( الْفَأْفَأةٌ ) حُبْسَةٌ فِي اللِّسَانِ.

[ف و ق] فُوقُ : السّهْمِ وِزَانُ قُفْلٍ مَوْضِعُ الوَتَرِ وَالْجَمْعُ ( أَفْوَاقٌ ) مِثْلُ أَقْفَالٍ و ( فُوْقَاتٌ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ و ( فَوِقَ ) السَّهْمُ ( فَوَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَ ( فُوقُهُ ) فَهُوَ ( أَفْوَقُ ) وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( فُقْتُ ) السَّهْمَ ( فَوْقاً ) مِنْ بَابِ قَالَ ( فَانْفَاقَ ) كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ و ( فَوَّقْتُهُ ) ( تَفْوِيقاً ) جَعَلْتُ لَهُ ( فُوقاً ) وَإِذَا وَضَعْتَ السَّهْمَ فِي الوَتَرِ لِتَرْمِيَ بِهِ قُلْتَ ( أَفَقْتُهُ ) إِفَاقَةً قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ( الفُوقُ ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ ( الْفُوقُ ) وَهِيَ ( الْفُوقُ ) وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( فُوَقَةٌ ) و ( فَاقَ ) الرَّجُلُ أَصْحَابَهُ فَضَلَهُمْ وَرَجَحَهُمْ أَوْ غَلَبَهُمْ و ( فَاقَتِ ) الْجَارِيَةُ بِالْجَمَالِ فَهِيَ ( فَائِقَةٌ ) و ( الفُوَاقُ ) بِالضَّمِّ مَا يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ النَّزْعِ يُقَالُ ( فَاقَ ) ( يَفُوقُ ) ( فَوَقاً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ و ( الفُوَاقُ ) تَرْجِيعُ الشَّهْقَةِ الْغَالِبَةِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ يُقَالُ لِلَّذِي يُصِيبُهُ البُهْرُ ( فَاقَ ) ( يَفُوقُ ) ( فُوَاقاً ) و ( الفُوَاقُ ) بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا الزَّمَانُ الَّذِي بَيْنَ الْحَلْبَتَيْنِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( فُوَاقُ ) النَّاقَةِ رُجُوعُ اللَّبَنِ فِي ضَرْعِها بَعْدَ الحَلْبِ و ( أَفَاقَ ) الْمَجْنُونُ ( إِفَاقَةً ) رَجَعَ إِلَيْهِ عَقْلُهُ و ( أَفَاقَ ) السَّكْرَانُ ( إِفَاقَةً ) وَالْأَصْلُ ( أَفَاقَ ) مِنْ سُكْرِهِ كَمَا اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ و ( الفَاقَةُ ) الْحَاجَةُ وَ ( افْتَاقَ ) ( افْتِيَاقاً ) إِذَا احْتَاجَ وَهُوَ ( ذُو فَاقَةٍ ).

[ف و ق] وفَوْقُ ظَرْفُ مَكَانٍ نَقِيضُ تَحْت وزَيْدٌ ( فَوْقَ ) السَّطْحِ وَقَدِ اسْتُعِيرَ لِلِاسْتِعْلَاءِ الحُكْمِيِّ وَمَعْنَاهُ الزِّيَادَةُ وَالْفَضْلُ فَقِيلَ العَشْرَةُ فَوْقَ التِّسْعَةِ أَيْ تَعْلُو والْمَعْنَى تَزِيدُ عَلَيْهَا وَهَذَا ( فَوْقَ ) ذَاكَ أَيْ أَفْضَلُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَما فَوْقَها ) أَيْ فَمَا زَادَ عَلَيْهَا فِي الصِّغَرِ والْكِبَرِ ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ ) أَيْ زَائِدَاتٍ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ الْمُحَقِّقِينَ وَهُوَ أَنَّهَا غَيْرُ زَائِدَةٍ وَأَمَّا تَوْرِيثُ الْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ فمُسْتَفَادٌ مِنَ السُّنَّةِ وَقِيلَ هُوَ مَفْهُومٌ أَيْضاً مِنَ الْقُرْآنِ لِأَنَّهُ قَالَ فِي الْأَوْلَادِ ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) فَالْوَاحِدَةُ تَأْخُذُ مَعَ الْأَخِ الثُّلُثُ وَلَا تَنْقُصُ عَنْهُ فَلَأَنْ لَا تَنْقُصَ عَنْهُ مَعَ الْأُخْتِ أَوْلَى فَيَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ الثُّلُثُ بِهَذَا الاسْتِدْلَالِ.

[ف و ل] الفُولُ : البَاقِلَاءُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ و ( الْفَأْلُ ) بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ. وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ. هُوَ أَنْ تَسْمَعَ كَلَاماً حَسَناً فَتَتَيَمَّنَ بِهِ وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً فَهُوَ الطِّيَرَةُ وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ ( الْفَأْلَ ) فِي سَمَاعِ الْكَلَامَيْنِ

٢٥٠

وَ ( تَفَاءَلَ ) بِكَذَا ( تَفَاؤُلاً ).

[ف و م] الْفُومُ : الثُّومُ وَيُقَالُ الحِنْطَة وفُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَفُومِها ) بِالْقَوْلَيْنِ.

[ف و هـ] الفُوهُ : الطِّيبُ والْجَمْعُ ( أَفْوَاهٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ و ( أَفَاوِيهُ ) جَمْعُ الْجَمْعِ وَيُقَالُ لِمَا يُعَالِجُ بِهِ الطَّعَامُ مِنَ التَّوابِلِ ( أَفْوَاهُ ) الطِّيبِ و ( فَاهَ ) الرَّجُلُ بِكَذَا ( يَفُوهُ ) تَلَفَّظَ بِهِ و ( فُوَّهَةُ ) الطّرِيقِ بِضَمِّ الْفَاءِ وتَشْدِيد الْوَاو مَفْتُوحةً فَمُهُ وَهُوَ أَعْلاهُ و ( فُوَّهَةُ ) الزُّقاقِ مَخْرَجُهُ و ( فُوَّهَةُ ) النَّهْرِ فَمُهُ أَيْضاً وجَمْعُهُ ( أَفْوَاهٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ الْفَارَابِيُ ( فُوْهَةُ ) الطِيبِ جَمْعُهَا ( فَوَائِهُ ) و ( الفَمُ ) مِنَ الْإِنْسَانِ والْحَيَوَانِ أَصْلُهُ ( فَوَهٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَلِهَذَا يُجْمَعُ عَلَى ( أَفْوَاهٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَيُثَنَّى عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ فَيُقَالُ ( فَمَانِ ) وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الْأَلْفَاظِ الَّتِي لَمْ يُطَابِقْ مُفْرَدُهَا جَمْعَهَا وَإِذَا أضِيفَ إِلَى الْيَاءِ قِيلَ ( فِيَ ) و ( فَمِى ) وَإِلَى غَيْرِ الْيَاءِ أُعْرِبَ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ ( فُوهُ ) و ( فَاهُ ) و ( فِيهِ ) وَيُقَالُ أَيْضاً ( فَمُهُ ).

[ف ي ج] الفَيْجُ : الْجَمَاعَةُ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الوَاحِدِ فَيُجْمَعُ عَلَى ( فُيُوجٍ ) و ( أَفْيَاجٍ ) مِثْلُ بَيْتٍ وَبُيُوتٍ وَأَبْيَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَصْلُ ( فَيْجِ ) ( فَيِّجٌ ) بِالتَّشْدِيدِ لَكِنَّهُ خُفِّفَ كَمَا قِيلَ فِي هَيّنٍ هَيْنٌ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ وَهُوَ ( الْفَيْجُ ) وأَصْلُهُ فَارِسِيٌّ و ( أَفَاجَ ) ( إِفَاجَةً ) أَسْرَعَ وَمِنْهُ ( الْفَيْجُ ) قِيلَ هُوَ رَسُولُ السُّلْطَان يَسْعَى عَلَى قَدَمِهِ.

[ف ي ح] فَاحَ : الدَّمُ ( فَيْحاً ) سَالَ و ( أَفَاحَ ) ( إِفَاحَةً ) مِثْلُهُ وَجَعَلَ أَبُو زَيْدٍ الثُّلَاثِيَّ لَازِماً والرُّبَاعِيَّ مُتَعَدِّياً فَيُقَالُ ( أَفَحْتُهُ ) ( فَفَاحَ ) و ( فَاحَتِ ) الشَّجَّةُ إِذَا نَفَحَتْ بِالدَّمِ و ( فَاحَ ) الطِّيبُ عَبِقَ و ( فَاحَ ) الْوَادِي اتَّسَعَ فَهُوَ ( أَفْيَحُ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَرَوْضَةٌ ( فَيْحَاءُ ) وَاسِعَةٌ و ( فَاحَتِ ) النَّارُ ( فَيْحاً ) انْتَشَرَتْ.

[ف ي د] الفَائِدَةُ : الزِّيَادَةُ تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِكَ ( فَادَتْ ) لَهُ ( فَائِدَةٌ ) ( فَيْداً ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَ ( أَفَدْتُهُ ) مَالاً أَعْطَيْتُهُ و ( أَفَدْتُ ) مِنْهُ مَالاً أَخَذْتُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( الْفَائِدَةُ ) مَا ( اسْتَفَدْتَ ) مِنْ طَرِيفَةِ مَالٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ مَمْلُوكٍ أَوْ مَاشِيَةٍ وَقَالُوا ( اسْتَفَادَ ) مَالاً ( اسْتِفَادَةً ) وَكَرِهُوا أَنْ يُقَالَ ( أَفَادَ ) الرَّجُلُ مَالاً ( إِفَادَةً ) إِذَا ( اسْتَفَادَهُ ) وبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُهُ قَالَ الشّاعِرْ :

نَاقَتُهُ تَرْمُل فِي النِّقالِ

مُهلِكُ مالٍ و مُفِيدُ مَالِ

وَ الْجَمْعُ ( الْفَوَائِدُ ) وَ ( فَائِدَةُ ) الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ مِنْ هَذَا و ( فَيْدٌ ) مِثَالُ بَيْعٍ مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ

[ف ي ض] فَاضَ : السَّيْلُ ( يَفِيضُ ) ( فَيْضاً ) كَثُرَ وَسَالَ مِنْ شَفَةِ الْوَادِي و ( أَفَاضَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( فَاضَ ) الْإِنَاءُ ( فَيْضاً ) امْتَلَأَ وَ ( أَفَاضَهُ ) صَاحِبُهُ مَلَأَهُ و ( فَاضَ ) الْمَاءُ والدَّمُ قَطَرَا و ( فَاضَ ) كُلُّ سَائِلٍ جَرَى و ( فَاضَ ) الْخَيْرُ كَثُرَ و ( أَفَاضَهُ ) اللهُ كَثَّرَهُ و ( أَفَاضَ ) النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ دَفَعُوا مِنْهَا وكُلُّ دَفْعَةٍ ( إِفَاضَةٌ ) وَ ( أَفَاضُوا ) مِنْ مِنًى إِلَى مَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ رَجَعُوا إِلَيْهَا وَمِنْهُ ( طَوَافُ الْإِفَاضَةِ ) أَيْ طَوَافُ الرُّجُوعِ مِنْ مِنًى إِلَى مَكَّةَ وَ ( اسْتَفَاضَ ) الْحَدِيثُ شَاعَ فِي النَّاسِ وَانْتَشَرَ فَهُوَ ( مُسْتَفِيضٌ ) اسْمُ فاعِلٍ و ( أَفاضَ ) النَّاسُ فِيهِ أَيْ أَخَذُوا وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( اسْتَفَاضَ ) النَّاسُ الْحَدِيث وَأَنْكَرَهُ الحُذّاقُ وَلَفْظُ الْأَزْهَرِىِّ قَالَ الْفَرَّاءُ وَالْأَصْمَعِىُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وعَامَّةُ أَهْلِ اللُّغَةِ لَا يُقَالُ حَدِيثٌ ( مُسْتَفَاضٌ ) وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَحْنٌ مِنْ كَلَامِ الحَضَر وكَلَامُ الْعَرَبِ ( مُسْتَفِيضٌ ) اسْمُ فَاعِل وَ ( مَا أَفَاضَ ) بِكَلِمَةٍ مَا أَبَانَهَا وَ ( أَفَاضَ ) ـ الرَّجُلُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ صَبَّهُ و ( أَفَاضَ ) دَمْعَهُ سَكَبَهُ وَ ( فَاضَتْ ) نَفْسُهُ ( فَيْضاً ) خَرَجَتْ وَالْأَفْصَحُ ( فَاظَ ) الرَّجُلُ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ النَّفْسِ ( يَفِيظُ ) ( فَيْظاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْضاً وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُجِزْ غَيْرَهُ.

[ف ي ل] الْفِيلُ : مَعْرُوف والْجَمْعُ ( أَفْيَالٌ ) و ( فُيُولٌ ) و فِيَلَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( أَفْيِلَةٌ ) وَصَاحِبُهُ ( فَيَّالٌ ).

[ف ي أ] فَاءَ : الرَّجُلُ يَفيءُ فَيْئاً مِنْ بَابِ بَاعَ رَجَعَ وَفِي التَّنْزِيلِ ( حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ) أيْ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْحَقِّ و ( فَاءَ ) الْمُولِى ( فَيْئَةً ) رَجَعَ عَنْ يَمِينِهِ إِلَى زَوْجَتِهِ وَلَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ ( فَيْئَةٌ ) أَيْ رَجْعَةٌ و ( فَاءَ ) الظِّلُّ ( يَفِيءُ ) ( فَيْئاً ) رَجَعَ مِنْ جَانِب الْمَغْرِبِ إِلَى جَانِبِ الْمَشْرِقِ وَتَقَدَّمَ فِي ( ظِلّ ) وَالْجَمْعُ ( فُيُوءٌ ) و ( أَفْياءٌ ) مِثْلُ بَيْتٍ وبُيُوتٍ وَأَبْيَاتِ و ( الْفَيء ) الخَراجُ والغنيمَةُ وَهُوَ بِالْهَمْزِ وَلَا يَجُوزُ الْإِبْدَالُ وَالْإدْغامُ وَبَابُ ذلِكَ الزائِدُ مِثْلُ الْخَطِيئَةِ وَلَا يَكُونُ فِي الْأَصْلِىِّ عَلَى الْأَكْثَرِ إِلَّا فِي الشِّعْرِ و ( الفِئَةُ ) الْجَمَاعَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَجَمْعُهَا ( فِئَاتٌ ) وَقَدْ تُجْمَعُ بِالْوَاوِ والنُّونِ جَبْراً لِمَا نَقَصَ.

( فِي ) تَكُونُ لِلظَّرْفِيَّةِ حَقِيقَةً نَحْوُ زَيْدٌ فِي الدَّارِ أَوْ مَجَازاً نَحْوُ مَشَيْتُ فِي حَاجَتِكَ وَتَكُونُ لِلسَّبَبِيَّةِ نَحْوُ فِي أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ أَيْ بِسَبَبِ اسْتِكْمَالِ أَرْبَعِينَ شَاةً تَجِبُ شَاةٌ وَتَكُونُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ ) وَ ( فِي أُمَمٍ ) أَىْ مَعَ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ومَعَ أُمَمٍ وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) وَقَوْلُهُمْ فِيهِ عَيْبٌ إِنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إِلَى ذَاتِهِ فَهِيَ حَقِيقَةٌ وَإِنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إِلَى مَعْنَاهُ فَمَجَازٌ وَالْمَعْنَى لَا كَمَالَ ولا صِحّةَ وشِبْهَهُ فَالْأَوَّلُ كَقَطْعِ يَدِ السَّارِقِ وَزِيَادَةِ يَدٍ والثَّانِي كَالْإِبَاقِ.

٢٥١

كتاب القاف

[ق ب ب] القُبَّةُ : مِنَ الْبُنْيَانِ مَعْرُوفَةٌ وتُطْلَقُ عَلَى الْبَيْتِ الْمُدَوَّرِ وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ التُّرْكَمَانِ وَالْأَكْرَادِ وَيُسَمَّى الخرْقَاهَةَ والْجَمْعُ ( قِبَابٌ ) مِثْلُ بُرمَةٍ وبِرَامٍ و ( القَبَّانُ ) القُسْطَاسُ والنُّونُ زَائِدَةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فَعْلَانُ وَأَصْلِيَّةٌ مِنْ وَجْهٍ فَوَزْنُهُ فَعَّالٌ و ( حِمَارُ قَبَّانَ ) تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ و ( قَبَ ) التَّمْرُ ( يَقِبُ ) بِالْكَسْرِ يَبِسَ.

[ق ب ج] القَبْجُ : الحَجَلُ الْوَاحِدَة ( قَبْجَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ وَتَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَإِنْ قِيلَ يَعْقُوبٌ اخْتَصَّ بِالذَّكَرِ.

[ق ب ح] قَبُحَ : الشَّيءُ ( قُبْحاً ) فَهُوَ ( قَبِيحٌ ) مِنْ بَابِ قَرُبَ وَهُوَ خِلَافُ حَسُنَ و ( قَبَحَهُ ) اللهُ ( يَقْبَحُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ نَحَّاهُ عَنِ الْخَيْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ ( هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ) أَي الْمُبْعَدِينَ عَنِ الْفَوْزِ والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ و ( قَبَّحَ ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ إِذَا كَانَ مَذْمُوماً.

[ق ب ر] الْقَبْرُ : مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( قُبُورٌ ) و ( الْمَقْبَرَةُ ) بِضَمِّ الثَّالِثِ وَفَتْحِهِ مَوْضِعُ الْقُبُورِ وَالْجَمْعُ ( مَقَابِرُ ) و ( قَبَرْتُ ) الْمَيِّتَ ( قَبْراً ) مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وضَرَبَ دَفَنْتُهُ و ( أَقْبَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ أَمَرْتُ أَنْ يُقْبَرَ أَوْ جَعَلْتُ لَهُ قَبْراً. و ( القُبَّرُ ) وِزَانُ سُكَّرٍ ضَرْبٌ مِنَ الْعَصَافِيرِ الْوَاحِدَةُ ( قُبَّرَةٌ ) و ( القُنْبَرَةُ ) لُغَةٌ فِيهَا وَهِيَ بِنُونٍ بَعْدَ الْقَافِ وَكَأَنَّهَا بَدَلٌ مِنْ أَحَدِ حَرْفَيِ التَّضْعِيفِ وَيُضَمُّ الثَّالِثُ وَيُفْتَحُ لِلتَّخْفِيفِ والْجَمْعُ ( قَنَابِرُ ).

[ق ب س] قَبَسَ : نَاراً ( يَقْبِسُهَا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَذَهَا مِنْ مُعْظَمِهَا و ( قَبَسَ ) عِلْماً تَعَلَّمَهُ و ( قَبَسْتُ ) الرَّجُلَ عِلْماً يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( أَقْبَسْتُهُ ) نَاراً وعِلْماً بِالْأَلِفِ ( فَاقْتَبَسَ ) و ( القَبَسُ ) بِفَتْحَتَيْنِ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ ( يَقْتَبِسُهَا ) الشَّخْصُ و ( الْمِقْبَاسُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مِثْلُهُ و ( الْمَقْبِسُ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الْمِقْبَاسِ وَهُوَ الحَطَبُ الَّذِي اشْتَعَلَ بِالنَّارِ وَعَنِ الشَّافِعِىِّ جَوَازُ الاسْتِنْجَاءِ ( بِالْمَقَابِسِ ) ومَنْعُهُ بالحُمَمَةُ وَالْأَوَّلُ مَحْمُولٌ عَلَى الْفَحْمِ الْمُتَصَلِّبِ والْحُمَمَةُ مَحْمُولٌ عَلَى الْفَحْمِ الَّذِي لَا يَتَمَاسَكُ جَمْعاً بَيْنَهُمَا و ( أبُو قُبَيْسٍ ) مُصَغَّرٌ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى الحَرَمِ الْمُعَظَّمِ مِنَ الشَّرْقِ.

[ق ب ص] القَبِيصَةُ : وِزَانُ كَرِيمَةٍ الشَّيءُ الَّذِي يُتَنَاوَلُ بِأَطْرَافِ الْأَنَامِلِ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ ) تَصْغِيرُ ذِئْبٍ.

[ق ب ض] قَبَضَ : اللهُ الرِّزْقَ ( قَبْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خِلَافُ بَسَطَهُ وَوَسَّعَهُ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ ( وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ ) و ( قَبَضْتُ ) الشَّيءَ ( قَبْضاً ) أَخَذْتُهُ وَهُوَ فِي ( قَبْضَتِهِ ) أَيْ فِي مِلْكِهِ و ( قَبَضْتُ قَبْضَةً ) مِنْ تَمْرٍ بِفَتْحِ الْقَافِ والضَّمُّ لُغَةٌ و ( قَبَضَ ) عَلَيْهِ بِيَدِهِ ضَمَّ عَلَيْهِ أَصَابِعَهُ وَمِنْهُ ( مَقْبِضُ ) السَّيْفِ وِزَانُ مَسْجِدٍ وَفَتْحُ الْبَاءِ لُغَةٌ وَهُوَ حَيْثُ ( يُقْبَضُ ) بِالْيَدِ و ( قَبَضَهُ ) اللهُ أمَاتَهُ و ( قَبَضْتُهُ ) عَنِ الْأَمْرِ مِثْلُ عَزَلْتُهُ ( فَانْقَبَضَ ).

[ق ب ط] الْقِبْطُ : بِالْكَسْرِ نَصَارَى مِصْرَ الْوَاحِدُ ( قِبْطِيٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ و ( القُبْطِيُ ) ثَوْبٌ مِنْ كَتَّانٍ رَقِيقٍ يُعْمَلُ بِمصْرَ نِسْبَةٌ إِلَى ( الْقِبْطِ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِنْسَانِ وَثِيَابٌ ( قُبْطِيَّةٌ ) أَيْضاً وجُبَّةٌ ( قُبْطِيَّةٌ ) وَالْجَمْع ( قَبَاطِيُ ) وَقَالَ الْخَلِيلُ إِذَا جَعَلْتَ ذلِكَ اسْماً لَازِماً قُلْتَ ( قِبْطِيٌ ) و ( قِبْطِيَّةٌ ) بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ وَأَنْتَ تُرِيدُ الثَّوْبَ والْجُبَّةَ وَامْرَأَةٌ ( قِبْطِيَّةٌ ) بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ اسْماً لَهَا وَإِنَّمَا يَكُونُ نِسْبَةً و ( القُبَّيْطَى ) بِضَمِّ الْقَافِ النَّاطِفُ يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ ويُخَفَّفُ فَيُمَدُّ.

[ق ب ل] قَبِلْتُ : الْعَقْدَ ( أَقْبَلُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( قَبُولاً ) بِالْفَتْحِ والضَّمُّ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ و ( قَبِلْتُ ) الْقَوْلَ صَدَّقْتُهُ و ( قَبِلْتُ ) الْهِدَيَّةَ أَخَذْتُهَا و ( قَبِلَتِ ) ( الْقَابِلَةُ ) الْوَلَدَ تَلَقَّتْهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ ( قِبَالَةً ) بِالْكَسْرِ والْجَمْعُ ( قَوَابِلُ ) وَامْرَأَةٌ ( قَابِلَةٌ ) و ( قَبِيلٌ ) أَيْضاً و ( قَبِلَ ) اللهُ دُعَاءَنَا وَعِبَادَتَنَا و ( تَقَبَّلَهُ ) و ( قَبَلَ ) العامُ والشَّهْرُ ( قُبُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ ( قَابِلٌ ) خِلَافُ دَبَرَ وَ ( أَقْبَلَ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً فَهُوَ ( مُقْبِلٌ ) و ( القُبُلُ ) بِضَمَّتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ يُقَالُ افْعَلْ ذلِكَ ( لِقُبُلِ الْيَوْمِ ) أَيْ لِاسْتِقْبَالِهِ قَالُوا يُقَالُ فِي الْمَعَانِي :

٢٥٢

( قَبَلَ ) و ( أَقْبَلَ ) مَعاً وَفِي الْأَشْخَاصِ ( أَقْبَلَ ) بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ وافْعَلْ ذلِكَ لِعَشْرٍ مِنْ ذِي ( قَبَلٍ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مِنْ وَقْتٍ مُسْتَقْبَلٍ. و ( القُبُلُ ) لِفَرْجِ الْإِنْسَانِ بِضَمِّ الْبَاءِ وسُكُونِها والْجَمْعُ ( أَقْبَالٌ ) مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ و ( القُبُلُ ) مِنْ كُلِّ شَيءِ خِلَافُ دُبُرِهِ قِيلَ سُمِّىَ ( قُبُلاً ) لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَابِلُ بِهِ غَيْرَهُ وَمِنْهُ ( الْقِبْلَةُ ) لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يُقَابِلُهَا وكُلُّ شَيءٍ جَعَلْتَهُ تِلْقَاءَ وَجْهِكَ فَقَدِ اسْتَقْبَلْتَهُ و ( القُبْلَةُ ) اسْمٌ من ( قَبَّلْتُ ) الْوَلَدَ ( تَقْبِيلاً ) والْجَمْعُ ( قُبَلٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( الْمُقَابَلَةُ ) عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ الشَّاةُ الَّتِي يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِهَا قِطْعَةٌ وَلَا تَبِينُ وتَبْقَى مُعَلَّقَةً مِنْ قُدُمٍ فَإِنْ كَانَتْ مِنْ أُخُرٍ فَهِيَ الْمُدَابَرَةُ و ( قُدُمٌ ) بِضَمَّتَيْنِ بِمَعْنَى الْمُقَدَّمِ و ( أُخُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضاً بِمَعْنَى الْمُؤَخَّرُ و ( اسْتَقْبَلْتُ ) الشَّيءَ وَاجَهْتُهُ فَهُوَ مُسْتَقْبَلٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ و ( لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ ). أَيْ لَوْ ظَهَرَ لِي أَوَّلاً مَا ظَهَرَ لِي آخِراً وَفِي النَّوادِرِ ( اسْتَقْبَلْتُ ) الْمَاشِيَةَ الْوَادِيَ تُعَدِّيهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ و ( أَقْبَلْتُهَا ) إِيّاهُ بِالْأَلِفِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ أَيْضاً إِذَا ( أَقْبَلْتَ ) بِهَا نَحْوَهُ و ( قَبَلَتِ ) الْمَاشِيَةُ الوَادِيَ ( قُبُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ إِذَا ( اسْتَقْبَلَتْهُ ) وَلَيْسَ لِي بِهِ ( قِبَلٌ ) وِزَانُ عِنَبٍ أَيْ طَاقَةٌ وَلِي فِي ( قِبَلِهِ ) أَيْ جِهَتِهِ و ( الْقَبِيلُ ) الْكَفِيلُ وَزْناً وَمَعْنًى والْجَمْع قُبَلَاءُ و ( قُبُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ تَقُولُ ( قَبَلْتُ ) بِهِ ( أَقْبِلُ ) مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وضَرَبَ ( قَبَالَةً ) بِالْفَتْحِ إِذَا كَفَلْتَ وَيُطْلَقُ ( الْقَبِيلُ ) عَلَى الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ و ( الْقَبِيلُ ) أَيْضاً الْجَمَاعَةُ ثَلَاثَةٌ فَصَاعِداً مِنْ قَوْمٍ شَتَّى والْجَمْعُ ( قُبُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( الْقَبِيلَةُ ) لُغَةٌ فِيهَا وَ ( قَبائِلُ ) الرَّأْسِ القِطَعُ الْمُتَّصِلُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ وَبِهَا سُمِّيَتْ ( قَبَائِلُ ) الْعَرَبِ الْوَاحِدَةُ قَبِيلَةٌ وَهُمْ بَنُو أَبٍ وَاحِدٍ وَ ( تَقَبَّلْتُ ) الْعَمَلَ مِنْ صَاحِبِهِ إِذَا الْتَزَمْتَهُ بِعَقْدٍ و ( القَبَالَةُ ) بِالْفَتْحِ اسْمُ الْمَكْتُوبِ مِنْ ذلِكَ لِمَا يَلْتَزِمُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ ودَيْنٍ وغَيْرِ ذلِكَ قَالَ الزّمَخْشَرِىُّ كُلُّ مَنْ تَقَبَّلَ بِشَيءٍ مُقَاطَعَةً وكَتَبَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَاباً فَالْكِتَابُ الَّذِي يُكْتَبُ هُوَ ( الْقَبَالَةُ ) بِالْفَتْحِ وَالْعَمَلُ ( قِبَالَةٌ ) بِالْكَسْرِ لِأَنَّهُ صِنَاعَةٌ وَ ( قَبِيلُ ) الْقَوْمِ عَرِيفُهُمْ وَنَحْنُ فِي ( قِبَالَتِهِ ) بِالْكَسْرِ أَىْ عِرَافَتِهِ.

وقَبْلُ خِلَافُ بَعْدُ ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لَا يُفْهَمُ مَعْنَاهُ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً و ( القَبَلِيَّةُ ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَالْبَاءِ مَوْضِعٌ مِنَ الفُرْعِ بِقُرْبِ الْمَدِيْنَةِ وَفي الْحَدِيثِ « أَقْطَعَ رَسُولُ اللهِ مَعادِنَ الْقَبَلِيَّةِ ». قَالَ الْمُطَرِّزِىُّ هَكَذَا صَحَّ بِالْإِضَافَةِ وَفِي كِتَابِ الصَّغَانِي مَكْتُوبٌ بِكَسْرِ الْقَافِ وسُكُونِ الْبَاءِ و ( الْقَابُولُ ) هُوَ السَّابَاطُ هكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الْغَزَالِىُّ وَتَبِعَهُ الرَّافِعِىُّ وَلَمْ أَظْفَرْ بِنَقْلٍ فِيهِ.

[ق ب و] القَبْوُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَقْبَاءٌ ) و ( القَبَاءُ ) مَمْدُودٌ عَرَبِىٌّ وَالْجَمْعُ ( أَقْبِيَةٌ ) وَكَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ ( قَبَوْتُ ) الْحَرْفَ ( أَقْبُوهُ ) ( قَبْواً ) إِذَا ضَمَمْتَهُ.

وقُبَاءُ : مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ نَحْوَ مِيلَيْنِ وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ يُقْصَرُ وَيُمَدُّ وَيُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ.

[ق ت ب] القَتَبُ : لِلْبَعِيرِ جَمْعُهُ ( أَقْتَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( الْأَقْتَابُ ) الْأَمْعَاءُ وَاحِدُهَا ( قِتْبٌ ) مِثْلُ أَحْمَالٍ وحِمْلٍ وَقَدْ يُؤَنَّثُ الْوَاحِدُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( قِتْبَةٌ ) وتَصْغِيرُهَا ( قُتَيْبَةٌ ) وَبِهَا سُمِّىَ الرَّجُلُ.

[ق ت ت] القَتُ : الفِصْفِصَةُ إِذَا يَبِسَتْ وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْقَتُ ) حَبٌّ بَرِّىٌّ لا يُنْبِتُهُ الْآدَمِىُّ فَإِذَا كَانَ عامُ قَحْطٍ وفَقَدَ أَهْلُ الْبَادِيَةِ مَا يَقْتَاتُونَ بِهِ مِنْ لَبَنٍ وتَمْرٍ وَنَحْوِهِ دَقُّوهُ وَطَبَخُوهُ وَاجْتَزَؤُا بِهِ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الخُشُونَةِ.

[ق ت ر] القُتْرَةُ : بَيْتُ الصَّائِدِ الَّذِي يَسْتَتِرُ بِهِ عِنْدَ تَصَيُّدِهِ كَالخُصِّ وَنَحْوِهِ والْجَمْعُ ( قُتَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَ ( اقْتَتَرَ ) اسْتَتَرَ ( بِالْقُتْرَةِ ) و ( القُتَارُ ) الدُّخَانُ مِنَ الْمَطْبُوخِ وَزْناً وَمَعْنًى وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْقُتَارُ ) رِيحُ اللَّحْمِ الْمَشْوِىِّ الْمُحْرَقِ أَوِ الْعَظْمِ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ و ( قَتَر ) اللَّحْمُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وضَرَبَ ارْتَفَعَ ( قُتَارُهُ ) و ( قَتَرَ ) عَلَى عِيَالِهِ ( قَتْراً ) و ( قُتُوراً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ ضَيَّقَ فِي النَّفَقَةِ و ( أَقْتَرَ إِقْتَاراً ) و ( قَتَّرَ تَقْتِيراً ) مِثْلُهُ.

[ق ت ل] قَتَلْتُهُ : قَتْلاً أَزْهَقْتُ رُوحَهُ فَهُوَ ( قَتِيلٌ ) والْمَرأَةُ قَتِيلٌ أَيْضاً إِذَا كَانَ وَصْفاً فَإذَا حُذِفَ الْمَوْصُوفُ جُعِلَ اسْماً ودَخَلَتِ الْهَاءُ نَحْوُ رَأَيْتُ ( قَتِيلَةَ ) بَنِي فُلَانٍ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( قَتْلَى ) و قَتَلْتُ الشَّيءَ ( قَتْلاً ) عَرَفْتُهُ و ( القِتْلَةُ ) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ يُقَالُ ( قَتَلَهُ قِتْلَةَ ) سُوءٍ و ( الْقَتْلَةُ ) بِالْفَتْح الْمَرَّةُ وَ ( قَاتَلَهُ ) ( مُقَاتَلَةً ) و ( قِتَالاً ) فَهُوَ ( مُقَاتِلٌ ) بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ والْجَمْعُ ( مُقَاتِلُونَ ) و ( مُقَاتِلَةٌ ) وَبِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ و ( الْمُقَاتَلَةُ ) الَّذِينَ يَأْخُذُونَ فِي الْقِتَالِ بِالْفَتْح وَالْكَسْرِ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّ الْفِعْلَ وَاقِعٌ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وعَلَيْهِ فَهُوَ فَاعِلٌ ومَفْعُولٌ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ وعِبَارَةُ سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا الْبَابِ ( بَابُ الْفَاعِلَيْنِ والْمَفْعُولَيْنِ اللَّذَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ وَمِثْلُهُ فِي جَوَازِ الْوَجْهَيْنِ الْمُكَاتِبُ والْمُهَادِنُ وَهُوَ كَثِيرٌ وأَمَّا الَّذِينَ يَصْلِحُونَ لِلْقِتَالِ وَلَمْ يَشْرَعُوا فِي الْقِتَالِ فَبِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ لأَنَّ الْفِعْلَ لَمْ يَقَعْ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَكُونُوا مَفْعُولِينَ فَلَمْ يَجُزِ الْفَتْحُ و ( المَقْتَلُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والتَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي إِذَا أُصِيبَ لَا يَكَادُ صَاحِبُهُ يَسْلَمُ كالصُّدْغِ وَ ( تَقَتَّلَ ) الرَّجُلُ لِحَاجَتِهِ ( تَقتُّلاً ) وِزَانُ تَكَلَّمَ تَكَلُّماً إِذَا تَأَنَّى لَهَا.

[ق ت م] الْقَتَام : وِزَانُ كَلَامٍ الْغُبَارُ الْأَسْوَدُ و ( الْأَقْتَمُ ) شَيءٌ يَعْلُوهُ

٢٥٣

سَوَادٌ غَيْرُ شَدِيدٍ ومَكَانٌ ( قَاتِمُ الْأَعْمَاقِ ) بَعِيدُ النَّوَاحِي مَعَ سَوَادِهَا.

[ق ث م] قَثَم : لَهُ فِي الْمَال إِذَا أَعْطَاهُ قِطْعَةً جَيِّدَة واسْمُ الْفَاعِلِ ( قُثَمُ ) مِثَالُ عُمَرَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ فَهُوَ مَعْدُولٌ عَنْ قَاثِمٍ تَقْدِيراً وَلِهَذَا لَا يَنْصَرِفُ لِلْعَدْلِ وَالْعَلَمِيَّةِ.

[ق ث أ ] القِثَّاءُ : فِعَّالٌ وهَمْزَتُهُ أَصْلِيَّةٌ وكَسْرُ الْقَافِ أَكْثَرُ مِنْ ضَمِّهَا وَهُوَ اسْمٌ لِمَا يُسَمِّيهِ النَّاسُ الخِيَارَ والعَجُّورَ والفَقُّوسَ الْوَاحِدَة ( قِثَّاءَةٌ ) وَأَرْضٌ ( مَقْثَأَةٌ ) وِزَانُ مَسْبَعَةٍ وَضَمُّ الثَّاءِ لُغَةٌ ( ذاتُ قِثَّاءٍ ) وَبَعْضُ النَّاسِ يُطْلِقُ ( الْقِثَّاءَ ) عَلَى نَوْعٍ يُشْبِهُ الْخِيَارَ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِ الْفُقَهَاءِ فِي الرِّبَا وَ ( فِي الْقِثَّاءِ مَعَ الْخِيَارِ وَجْهَانِ ) وَلَوْ حَلَفَ لَا يَأْخُذُ الْفَاكِهَةَ حَنِثَ بِالْقِثَّاءِ وَالْخِيَارِ.

[ق ح ب] الْقَحْبَةُ : الْمَرْأَةُ البَغِىُّ والْجَمْعُ ( قِحَابٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ يُقَالُ ( قَحَبَ ) الرجُلُ ( يَقْحُبُ ) إِذَا سَعَلَ مِنْ لُؤْمِهِ و ( الْقَحْبَةُ ) مُشْتَقَّةٌ مِنْهُ قَالَهُ ابْنُ القُوطِيَّةِ وقَالَ فِي الْبَارِعِ أَيْضاً و ( الْقَحْبَةُ ) الْفَاجِرَةُ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا ( قَحْبَةٌ ) مِنَ السُّعَالِ أَرَادُوا أَنَّهَا تَتَنَحْنَحُ أَوْ تَسْعُلُ تَرْمِزُ بِذلِكَ وَعَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ ( القُحَابَ ) فَسَادَ الْجَوْفِ قَالَ وَأَحْسَبُ أَنَّ ( القَحْبَةَ ) مِنْ ذلِكَ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْقَحْبَةُ ) مُوَلَّدَةٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الثَّبَتُ لِأَنَّهُ إِثْبَاتٌ.

[ق ح ط] قَحَطَ : الْمَطَرُ ( قَحْطاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ احْتَبَسَ وحَكَى الْفَرَّاءُ ( قَحِطَ ) ( قَحَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( قَحُطَ ) بِالضَّمِّ فَهُوَ ( قَحِيطٌ ) و ( قُحِطَتِ ) الْأَرْضُ وَالْقَوْمُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وبَلَدٌ ( مَقْحُوطٌ ) وَبِلَادٌ ( مَقَاحِيطُ ) و ( أَقْحَطَ ) اللهُ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ ( فَأَقْحَطَتْ ) وَهِيَ ( مُقْحَطَةٌ ) و ( أَقْحَطَ ) الْقَوْمُ أَصَابَهُمُ الْقَحْطُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ وَفِي الحديثِ « مَنْ أتى أَهْلَهُ فأَقْحَطَ فلا غُسْلَ عَلَيْهِ ». يَعْنِي فَلَمْ يُنْزِلْ مَأْخُوذٌ من ( أَقْحَطَ ) إِذَا انْقَطَعَ عَنْهُ الْمَطَرُ فَشَبَّهَ احْتِبَاسَ الْمَنِىِّ باحْتِبَاسِ المطَرِ ومثلُهُ فِي الْمَعْنَى « الْمَاءُ مِنَ الْمَاء ». وكلاهما مَنْسُوخٌ بقولِهِ :

« إذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ فَقَدْ وجَبَ الغُسْلُ ».

[ق ح ف] القِحْفُ : أَعْلَى الدِّمَاغِ قَالَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ والْجَمْعُ ( أَقْحَافٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

شَيْخٌ قَحْلٌ : وِزَانُ فَلْسٍ وَهُوَ الْفَانِي و ( قَحَلَ ) الشَّيءُ ( قَحْلاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ يَبِسَ فَهُوَ ( قَاحِلٌ ) و ( قَحِلَ قَحْلاً ) فَهُوَ ( قَحْلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ مِثْلُهُ.

شَيْخٌ ( قَحْمٌ ) : وِزَانُ فَلْسٍ مُسِنٌّ هَرِمٌ وَفَرَسٌ ( قَحْمٌ ) مَهْزُولٌ هَرِمٌ والأنثى ( قَحْمَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( قِحَامٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ ونَخْلَةٌ ( قَحْمَةٌ ) إِذَا كَبِرَتْ وَدَقَّ أَسْفَلُهَا وقَلَّ سَعَفُهَا والْجَمْعُ ( قِحَامٌ ) أَيْضاً و ( القُحْمَةُ ) بالضَّمِّ الْأَمْرُ الشَّاقُّ لَا يَكَادُ يَرْكَبُهُ أَحَدٌ والْجَمْعُ ( قُحَمٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( قُحَمُ ) الْخُصُومَاتِ مَا يَحْمِلُ الْإِنْسَانَ عَلَى مَا يَكْرَهُهُ و ( القُحْمَةُ ) أَيْضاً السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ و ( اقْتَحَمَ ) عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِن اقْتَحَمَ الْفَرَسُ النَّهْرَ إِذَا دَخَلَ فِيهِ وَتَقَحَّمَ مِثْلُهُ.

[أ ق ح و ا ن] الأُقْحُوانُ : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ والْحَاءِ مِنْ نَبَاتِ الرَّبِيعِ لَهُ نَورٌ أَبْيَضُ لَا رَائِحَةَ لَهُ وَهُوَ فِي تَقْدِيرِ أُفْعُوانٍ الْوَاحِدَة أُقْحُوَانَةٌ وَهُوَ البَابُونَجُ عِنْدَ الْفُرْسِ.

[ق د ح] الْقَدَحِ : آنِيَةٌ مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( أَقْدَاحٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( الْقِدْحُ ) بِالْكَسْرِ اسْمُ السَّهْمِ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ وَيُرَكَّبَ نَصْلُهُ و ( قَدَحَ ) فُلَانٌ فِي فُلَانٍ ( قَدْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ عَابَهُ وتَنَقَّصَهُ وَمِنْهُ ( قَدَحَ ) فِي نَسَبِهِ وعَدَالَتِهِ إِذَا عَيَّبَهُ وذَكَرَ مَا يُؤَثِّرُ فِي انْقِطَاعِ النَّسَبِ وَرَدِّ الشَّهَادَةِ.

[ق د د] قَدَدْتُهُ : قَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ طُولاً وَتُزَادُ فِيهِ الْبَاءُ فَيُقَالُ قَدَّدْتُه بِنِصْفَيْنِ فَانْقَدَّ و ( الْقِدُّ ) وِزَانُ حِمْلٍ السَّيْرُ يُخصَفُ بِهِ النَّعْلُ وَيَكُونُ غَيْرَ مَدْبُوغٍ ولَحْمٌ قَدِيْدٌ مُشَرَّحٌ طُولاً مِنْ ذلِكَ و ( القَدُّ ) وِزَانُ فَلْسٍ جِلْدُ السَّخْلَةِ وَالْجَمْعُ ( أَقُدُّ ) و ( قِدَادٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ حَسَنُ ( القَدِّ ) وَهذَا عَلَى ( قَدِّ ) ذَاكَ يُرَادُ الْمُسَاوَاةُ والْمُمَاثَلَةُ و ( القِدَّةُ ) الطَّرِيقَةُ والفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( قِدَدٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ إِذَا كَانَ هَوى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِه.

[ق د ر] قَدَرْتُ : الشَّيءَ ( قَدْراً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَ ( قَدَّرْتُهُ ) ( تَقْدِيراً ) بِمَعْنًى وَالاسْمُ ( القَدَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَقَوْلُهُ « فَاقْدُرُوا لَهُ » أَيْ قَدِّرُوا عَدَدَ الشَّهْرِ فَكَمِّلُوا شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ وَقِيلَ قَدِّرُوا مَنَازِلَ القَمَرِ ومَجْرَاهُ فِيهَا و ( قَدَرَ ) اللهُ الرِّزْقَ ( يَقْدِرُهُ ) و ( يَقْدُرُهُ ) ضَيَّقَهُ وقَرَأَ السَّبْعَةُ ( يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ أَفْصَحُ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُهُمُ الرِّوَايَةُ فِي قَوْلِهِ (فَاقْدِرُوا) لَهُ. بِالْكَسْرِ و ( قَدْرُ ) الشَّيءِ سَاكِنُ الدَّالِ والْفَتْحُ لُغَةٌ مَبْلغُهُ يُقَالُ هَذَا ( قَدْرُ ) هَذَا و ( قَدَرُهُ ) أَيْ مُمَاثِلُهُ وَيُقَالُ مَا لَهُ عِنْدِي ( قَدْرٌ ) ولا ( قَدَرٌ ) أي حُرْمَةٌ وَوَقَارٌ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ هُمْ ( قَدْرُ ) مِائَةٍ و ( قَدَرُ ) مِائَةٍ وأَخَذَ ( بِقَدْرِ ) حَقِّهِ و ( بِقَدَرِهِ ) أَيْ ( بِمِقْدَارِهِ ) وَهُوَ مَا يُسَاوِيهِ وَقَرَأَ ( بِقَدْرِ ) الْفَاتِحَةِ و ( بِقَدَرِهَا ) و ( بِمِقْدَارِهَا ) و ( القَدَرُ ) بِالْفَتْح لا غَيْرُ الْقَضَاءُ الَّذِي ( يُقَدِّرُهُ ) اللهُ تَعَالَى وَإِذَا وَافَقَ الشَّيءُ الشَّيءَ قِيلَ جَاءَ عَلَى ( قَدَرٍ ) بِالْفَتْحِ حَسْبُ و ( القِدْرُ ) آنية يُطَبَخُ فِيهَا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلِهَذَا تَدْخُلُ الْهَاءُ فِي التَّصْغِيرِ فَيُقَالُ ( قُدَيْرَةٌ ) وجَمْعُهَا ( قُدُورٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ

٢٥٤

وحُمُولٍ وَرَجُلٌ ذُو ( قُدْرَةٍ ) و ( مَقْدُورَةٍ ) أَيْ يَسَارٍ و ( قَدَرْتُ ) عَلَى الشَّيءِ ( أَقْدِرُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَوِيتُ عَلَيْهِ وتَمَكَّنْتُ مِنْهُ وَالاسْمُ ( الْقُدْرَةُ ) وَالْفَاعِلُ ( قَادِرٌ ) و ( قَدِيرٌ ) والشَّيءُ ( مَقْدُورٌ ) عَلَيْهِ ( وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) وَالْمُرَادُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مُمْكِن فَحُذِفَتِ الصِّفَةُ لِلْعِلْمِ بِهَا لِمَا عُلِمَ أَنَّ إِرَادَتَهُ تَعَالَى لَا تَتَعَلَّقُ بِالْمُسْتَحِيلَاتِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ.

[ق د س] الْقُدُسُ : بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ هُوَ الطُّهْرُ وَالْأَرْضُ ( الْمُقَدَّسَةُ ) الْمُطَهَّرَةُ و ( بَيْتُ الْمَقْدِسِ ) مِنْهَا مَعْرُوفٌ و ( تَقَدَّس ) اللهُ تَنَزَّهَ وَهُوَ ( القُدُّوسُ ) و ( القَادِسِيّةُ ) مَوْضِعٌ بِقُرْبِ الْكُوفَةِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ عَلَى طَرَفِ الْبَادِيَةِ نَحْو خَمْسَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً وَهِىَ آخِرُ أَرْضِ الْعَرَبِ وَأَوَّلُ حَدِّ سَوَادِ الْعِرَاقِ وَكَانَ هُنَاكَ وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ وَيُقَالُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ دَعَا لِتِلْكَ الْأَرْضِ (بالقُدُسِ ) فَسُمِّيَتْ بِذلِكَ.

[ق د م] قَدُمَ : الشَّيءُ بالضَّمِ ( قِدَماً ) وِزَان عِنَبٍ خِلَافُ حَدُثَ فَهُوَ قَدِيمٌ وَعَيْبٌ قَدِيمٌ أَيْ سَابِقُ زَمَانِهِ مُتَقَدِّمُ الْوُقُوعِ عَلَى وَقْتِهِ و ( القَدَمُ ) مِنَ الْإِنْسَانِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ أُنْثَى وَلِهَذَا تُصَغَّرُ ( قُدَيْمَةً ) بِالْهَاءٍ وجَمْعُهَا ( أَقْدَامٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ وضَعَ ( قَدَمَهُ ) فِي الْحَرْبِ إِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهَا وَأَخَذَ فِيهَا وَلَهُ فِي الْعِلْمِ ( قَدَمٌ ) أَيْ سَبْقٌ وأَصْلُ ( القَدَمِ ) مَا قَدَّمْتَهُ قُدَّامَكَ و ( أَقْدَمَ ) عَلَى الْعَيْبِ ( إِقْدَاماً ) كِنَايَةٌ عَنِ الرِّضَا بِهِ و ( قَدِمَ ) عَلَيْهِ ( يَقْدَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ مِثْلُهُ و ( أَقْدَمَ ) عَلَى قِرْنِهِ بالْأَلِفِ اجْتَرَأَ عَلَيْهِ و ( تَقَدَّمْتُ ) الْقَوْمَ سَبَقْتَهُمْ وَمِنْهُ ( مُقَدِّمَةُ ) الْجَيْشِ لِلَّذِينَ ( يَتَقَدَّمُونَ ) بِالتَّثْقِيلِ اسْمُ فَاعِلٍ و ( مُقَدِّمَةُ ) الْكِتَابِ مِثْلُهُ و ( مُقْدِمُ ) الْعَيْنِ سَاكِنُ القَافِ مَا يَلِي الْأَنْفَ وَلَا يَجُوزُ التَّثْقِيلُ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَغَيْرُهُ و ( مُقْدَمَةُ ) الرَّحْلِ أَيْضاً بِالتَّخْفِيفِ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ أَوَّلُهُ و ( القَادِمَةُ ) و ( الْمُقَدَّمَةُ ) بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ مِثْلُهُ وحَذْفُ الْهَاءِ مِنَ الثَّلَاثَةِ لُغَاتٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَالْعَرَبُ تَقُولُ آخِرَةُ الرَّحْلِ وَوَاسِطَتُهُ وَلَا تَقُولُ قَادِمَتُهُ فَحَصَلَ قَوْلَانِ فِي قَادِمَةٍ وضَرَبَ ( مُقَدَّمَ ) رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ بِالتَّثْقِيلِ وَالْفَتْحِ و ( قَدِمَ ) الرَّجُلُ البَلَدَ ( يَقْدَمُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( قُدُوماً ) و ( مَقْدَماً ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والدَّالِ وَتَقُولُ وَرَدْتُ ( مَقْدَمَ ) الْحَاجّ يُجْعَلُ ظَرْفاً أَىْ وَقْتَ ( مَقْدَمِ ) الْحَاجّ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ ( قَدَّمْتُ ) الشَّيءَ خِلَافُ أَخَّرْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ والْمَفْعُولِ عَلَى الْبَابِ و ( قَدَمْتُ ) الْقَوْمَ ( قَدْماً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُ ( تَقَدَّمْتُهُمْ ) وَقَوْلُهُم فِي صِفَاتِ الْبَارِي ( الْقَدِيمُ ) قَالَ الطَّرَسُوسِىُّ لَا يَجُوزُ إِطْلَاقُهَا عَلَى اللهِ تَعَالَى لِأَنَّهَا جُعِلَتْ صِفَةً لِشَيءٍ حَقِيرٍ فَقِيلَ ( كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) ومَا يَكُونُ صِفَةً لِلْحَقِيرِ كَيْفَ يَكُونُ صِفَةً لِلْعَظِيمِ وَهَذَا مَرْدُودٌ لِأَنَّ الْبَيْهَقِىَّ رَوَاهَا فِي الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى عَنِ النَّبىِّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ فِي مَعْنَى ( الْقَدِيم ) الْمَوْجُودُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وقَالَ أَيْضاً فِي كِتَابِ الْأَسْمَاءِ والصِّفَاتِ وَمِنْهَا ( الْقَدِيمُ ) قَالَ وقَالَ الْحَلِيمِىُّ فِي مَعْنَى الْقَدِيمِ إِنَّهُ الْمَوْجُودُ الَّذِي لَيْسَ لِوُجُودِهِ ابْتِدَاءٌ وَالْمَوْجُودُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَأَصْلُ ( الْقَدِيمِ ) فِي اللِّسَانِ السَّابِقُ لِأَنَّ ( الْقَدِيمَ ) هُوَ ( الْقَادِمُ ) فَيُقَالُ للهِ تَعَالَى ( قَديمٌ ) بِمَعْنَى أَنَّهُ سَابِقُ الْمَوْجُودَاتِ كُلِّهَا وقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ مِنْهُمُ الْقَاضِي يَجُوزُ أَنْ يُشْتَقَّ اسْمُ اللهِ تَعَالَى مِمَّا لَا يُؤَدِّى إِلَى نَقْصٍ أَوْ عَيْبٍ وزَادَ الْبَيْهَقِىُّ عَلَى ذلِكَ إِذَا دَلَّ عَلَى الاشْتِقَاقِ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ أَوِ الْإِجْمَاعُ فَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ للهِ تَعَالَى ( الْقَاضِي ) أَخْذاً مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَقْضِي بِالْحَقِّ ) وَفِي الْحَدِيثِ ( الطَّبِيبُ هُوَ اللهُ ). وَيُقَالُ هُوَ الأَزَلِىُّ والْأَبَدِىُّ ويُحْمَلُ قَوْلُهُمْ أَسْمَاءُ اللهِ تَعَالَى تَوقِيفِيَّةٌ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ فَإِن اللهَ تَعَالَى يُسَمَّى جَوَاداً وكَرِيماً ولَا يُسَمَّى سَخِيًّا لِعَدَمِ سَمَاعِ فِعْلِهِ فَإِنَّ الْبَيْهَقِىَّ قَالَ مَنْ صَدَقَ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَامَ صَدَقَ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَائِمٌ فَفُهِمَ مِنْ هَذَا أَنَّ الْفِعْلَ إِذَا سُمِعَ اشْتُقَّ مِنْهُ اسْمُ الْفَاعِلِ والْمُرَادُ إِذَا كَانَ الْفِعْلُ صِفَةً حَقِيقِيَّةً بِخِلَافِ الْمَجَازِىِّ فَإِنَّهُ لَا يُشْتَقُّ مِنْهُ نَحْوُ مَكَرَ وَ ( تَقَدَّمْتُ ) إِلَيْهِ بِكَذَا أَمَرْتُهُ بِهِ و ( قَدَّمْتُ ) إِلَيْهِ ( تَقْدِيماً ) مِثْلُهُ و ( قَدَّمْتُ ) زَيْداً إِلَى الْحَائِطِ قَرَّبْتُهُ مِنْهُ ( فَتَقَدَّمَ ) إِلَيْهِ و ( القَدُومُ ) آلَةُ النَّجَّارِ بِالتَّخْفِيفِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُشَدَّدُ وَأَنْشَدَ الْأَزْهَرِىُّ :

فَقُلْتُ أَعِيرَانِي القَدُومَ لَعَلّنِي

والْجَمْعُ ( قُدُمٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ أَيْضاً ( الْقَدُومُ ) الَّتِي يُنْحَتُ بِهَا مُخَفَّفَةٌ وَالْعَامَّةُ تُخْطِئُ فِيهَا فَتُثَقِّلُ وَإِنَّمَا ( الْقَدُّومُ ) بِالتَّشْدِيدِ مَوْضِعٌ وقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ وتَبِعَهُ الْمُطَرِّزِىُّ ( الْقَدُومُ ) المِنْحَاتُ خَفِيفَةٌ والتَّشْدِيدُ لُغَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى أَنَّ ( الْقَدُومَ ) الَّذِي اخْتُتِنَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُوَ الآلَةُ وَقِيلَ هُوَ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ أَوْ مَجْلِسُهُ بِحَلَبَ وَفِيهِ التَّخْفِيفُ والتَّثْقِيلُ و ( قُدّامُ ) خِلَافُ وَرَاءَ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ هِىَ ( قُدَّامٌ ) وَتُصَغَّر بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( قُدَيدِيمَةٌ ) قَالُوا وَلَا يُصَغَّرُ رُبَاعِىٌّ بِالْهَاءِ إلا قُدّامُ وَوَرَاءُ و ( قُدُمٌ ) بِضَمَّتَيْنِ بِمَعْنَى الْقُبُلِ و ( قَوَادِمُ ) الطَّيْرِ ( مَقَادِيمُ ) الرّيشِ فِي كُلِّ جَنَاحٍ عَشْرٌ الْوَاحِدَةُ ( قَادِمَةٌ ) و ( قُدَامَى ).

[ق د و] القُدْوَةُ : اسْم مِن اقْتَدَى بِهِ إِذَا فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ تَأْسِّياً وَفُلان ( قُدْوَةٌ ) أَيْ يُقْتَدَى بِهِ والضَّمُّ أَكْثَرُ مِنَ الْكَسْرِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ إِنَّ ( الْقُدْوَةَ ) الْأَصْلُ الَّذِي يَتَشَعَّبُ مِنْهُ الْفُرُوعُ.

[ق ذ ر] القَذَر : الوسَخُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( قَذِرَ ) الشَّيءُ فَهُوَ ( قَذِرٌ ) مِنْ

٢٥٥

بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يَكُنْ نَظِيفاً و ( قَذِرْتُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً و ( اسْتَقْذَرْتُهُ ) و ( تَقَذَّرْتُهُ ) كَرِهْتُهُ لِوَسَخِهِ و ( أَقْذَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ وجَدْتُهُ كَذلِكَ وَقَدْ يُطلَقُ عَلَى النَّجَسِ قَالَ فِي الْبَارِعِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ ) كَنَّى بِالْغَائِطِ عَنِ ( القَذَرِ ) وَتَقَدَّمَ قَوْلُ الْأَزْهَرِىِّ النَّجَسُ الْقَذَرُ الْخَارِجُ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ وَقَدْ يُسْتَدَلُّ لَهُ بِمَا رُوِي « أَنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَلَعَ نَعْلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ بِهِمَا قَذَراً » وَفِي رِوَايَةٍ دَمَ حَلَمَةٍ. وَ ( الْقَذَرُ ) هُنَا هُوَ دَمُ الحَلَمَةِ وَهُوَ نَجِسٌ وَ ( الْقَاذُورَةُ ) تُطْلَقُ عَلَى ( الْقَذَرِ ) وَهُوَ يَتَنَزَّهُ عَنِ ( الْأَقْذَارِ ) و ( الْقَاذُورَاتِ ) وَتُطْلَقُ ( الْقَاذُورَةُ ) عَلَى الْفَاحِشَةِ وَمِنْهُ اجْتَنِبُوا الْقَاذُورَاتِ الَّتِي نَهَى اللهُ عَنْهَا. أَيْ كَالزِّنَا وَنَحْوِهِ.

[ق ذ ف] قَذَفَ : بِالْحِجَارَةِ ( قَذْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَمَى بِهَا و ( قَذَفَ ) الْمُحْصَنَةَ ( قَذْفاً )رَمَاهَا بِالْفَاحِشَةِ و ( الْقَذِيفَةُ ) الْقَبِيحَةُ وَهِيَ الشَّتْمُ و ( قَذَفَ ) بِقَوْلِهِ تَكَلَّمَ مِنْ غَيْرِ تَدَبَّرٍ وَلَا تَأَمُّلٍ و ( قَذَفَ ) بِالْقَىْءِ تَقَيَّأَ و ( تَقَاذَفَ ) الفَرَسُ فِي عَدْوهِ أَسْرَعَ وَالاسْمُ ( القِذَافُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَهُوَ سُرْعَةُ السَّيْرِ ونَاقَةٌ ( قِذَافٌ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً و ( قَذُوفٌ ) وِزَانُ رَسُولٍ مُتَقَدِّمَةٌ فِى سَيْرِهَا عَلَى الإِبِلِ وَ ( تَقَاذَفَ ) الْمَاءُ جَرَى بِسُرْعَةٍ و ( قَذَفْتُهُ ) ( قَذْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ اغْتَرَفْتُهُ بِالْيَدِ فِي لُغَةِ أَهْلِ عُمَانَ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ هَذِهِ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَالاسْمُ ( القُذَافُ ) وَهُوَ مَا يَمْلَأُ الْكَفَّ وَيُرْمَى بِهِ وَبُنِيَ عَلَى الضَّمِ لِأَنَّهُ شَبِيهٌ بِالْفَضْلَةِ وهُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّهْذِيبِ بِالْكَسْرِ.

[ق ذ ل] القَذَالُ : جِمَاعُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ وَيَكُونُ مِنَ الفَرَسِ مَعْقِدَ العِذَارِ خَلْفَ النَّاصِيَةِ وَالْجَمْعُ ( أَقْذِلَةٌ و قُذُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ.

[ق ذ ي] قَذِيَتِ : الْعَيْنُ ( قَذًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الوَسَخُ و ( أَقْذَيْتُهَا ) بِالْأَلِفِ ألْقَيْتُ فِيهَا ( القَذَى ) و ( قَذَّيْتُهَا ) بِالتَّثْقِيلِ أَخْرَجْتُهُ مِنْهَا و ( قَذَتْ ) ( قَذْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى أَلْقَتِ ( القَذَى ).

[ق ر ب] قَرُبَ : الشَّيءُ مِنَّا ( قُرْباً ) و ( قَرَابةً ) و ( قُرْبَةً ) و ( قُرْبَى ) وَيُقَالُ الْقُرْبُ فِي الْمَكَانِ و ( الْقُرْبَةُ ) فِي الْمَنْزِلَةِ و ( الْقُرْبَى ) و ( الْقَرَابَةُ ) فِي الرَّحِمِ وَقِيلَ لِمَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ( قُرْبَةٌ ) بِسُكُونِ الرَّاءِ والضَّمُّ لِلْإِتْبَاعِ والْجَمْعُ ( قُرَبٌ ) و ( قُرُبَاتٌ ) مِثْلُ غُرَفٍ وغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( قَرَّبْتُهُ ) و ( اقْتَرَبَ ) دَنَا و ( تَقَارَبُوا ) قَرُبَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَهُوَ ( يَسْتَقْرِبُ ) الْبَعِيدَ ويَتَنَاوَلُهُ مِنْ ( قُرْبٍ ) ومن ( قَرِيبٍ ) و ( الْقُرْبَانُ ) بِالضَّمِّ مِثْلُ ( القُرْبَةِ ) والْجَمْعُ ( القَرَابِينُ ) و ( قَرَّبْتُ ) إِلَى اللهِ ( قُرْبَاناً ). قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ ( لِلْقَرِيبِ ) فِي اللُّغَةِ مَعْنِيَانِ ( أَحَدُهُمَا ) ( قَرِيبُ قُرْبٍ ) فَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالُ زَيْدٌ قَرِيبٌ مِنْكَ وَهِنْدٌ ( قَرِيبٌ ) مِنْكَ لِأَنَّهُ مِنْ قُرْبِ الْمَكَانِ والْمَسَافَةِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ هِنْدٌ مَوْضِعُهَا ( قَرِيبٌ ) وَمِنْهُ ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) و ( الثَّانِى ) ( قَرِيبُ قَرَابَةٍ ) فَيُطَابِقُ فَيُقَالُ هِنْدٌ ( قَرِيبَةٌ ) وهُمَا ( قَرِيبَتَانِ ) وَقَالَ الْخَلِيلُ ( الْقَرِيبُ ) وَالْبَعِيدُ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ والْجَمْعُ وقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ ( قَرِيبٌ ) مُذَكَّرٌ مُوَحَّدٌ تَقُولُ هِنْدٌ ( قَرِيْبٌ ) والهِنْدَاتُ ( قَرِيبٌ ) لِأَنَّ الْمَعْنَى الْهِنْدَاتُ مَكَانٌ ( قَرِيبٌ ) وَكَذلِكَ بَعِيدٌ وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالُ ( قَرِيْبَةٌ ) وَبَعِيدَةٌ لِأَنَّكَ تَبْنِيهِمَا عَلَى ( قَرُبتْ ) وبَعُدَتْ وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) لَا يَجُوزُ حَمْلُ التَّذْكِيرِ عَلَى مَعْنَى إِنَّ فَضْلَ اللهِ لِأَنَّهُ صَرْفُ اللّفُظِ عَنْ ظَاهِرِهِ بَلَ لِأَنَّ اللّفظَ وُضِعَ للتَّذْكِيرِ والتَّوْحِيدِ وحَمَلَهُ الأَخَفُشُ عَلَى التّأْوِيلِ فَقَالَ الْمَعْنَى إِنَّ نَظَر اللهِ. وَزَيْدٌ ( قَرِيبي ) وَهُمُ ( الأَقْرِبَاءُ ) و ( الْأَقَارِبُ ) وَ ( الأَقرَبُونَ ) وَهِنْدٌ ( قَريبَتِي ) وَهُنّ ( القَرَائِبُ ) و ( قَرِبْتُ ) الْأَمْرَ ( أَقْرَبُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ ( قِرْبَاناً ) بِالْكَسْرِ فَعَلْتُهُ أَوْ دَانَيْتُهُ وَمِنَ الْأَوَّلِ ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ) وَمِنَ الثَّاني ( لَا تَقْرَبِ الحِمَى ) أَيْ لَا تَدْنُ مِنْهُ و ( قِرَابُ ) السَّيْفِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ( قُرُبٌ ) و ( أَقْرِبَةٌ ) مِثْلُ حِمَارٍ وحُمُرٍ وأَحْمِرَةٍ و ( الْقِرَابُ ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ قَارَبَ الْأَمْرَ إِذَا دَانَاهُ يُقَالُ لَوْ أَنَّ لي ( قِرَابَ ) هَذَا ذَهَباً أَيْ مَا يُقَارِبُ مِلْأَهُ وَلَوْ جَاءَ ( بِقِرَابِ ) الْأَرْضِ بِالْكَسْرِ أَيْضاً أَيْ بِمَا يُقَارِبُهَا و ( قَارَبْتُهُ ) ( مُقَارَبَةً ) فَأَنَا ( مُقَارِبٌ ) بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ خِلَافُ بَاعَدْتُهُ. وثَوْبٌ ( مُقَارِبٌ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً غَيْرُ جَيِّدٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ ( مُقَارَبٌ ) بِالْفَتْحِ وَقَالَ الْفَارَابي شَيءٌ ( مُقَارِبٌ ) بِالْكَسْرِ أيْ وَسَطٌ. و ( الْقِرْبَةُ ) بِالْكَسْر مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( قِرَبٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

[ق ر ح] قَرِحَ : الرَّجُلُ ( قَرَحاً ) فَهُوَ ( قَرِحٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَرجَتُ بِهِ ( قُرُوحٌ ) و ( قَرَحْتُهُ ) ( قَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ جَرَحْتُهُ وَالاسْمُ ( القُرْحُ ) بِالضَّمِّ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ وَالْمَفْتُوحُ لُغَتَانِ كَالْجَهْدِ والْجُهْدِ والْمَفْتُوحُ لُغَةُ الْحِجَازِ وَهُوَ ( قَرِيحٌ ) و ( مَقْرُوحٌ ) و ( قَرَّحْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ و ( القَرَاحُ ) وِزَانُ كَلَامٍ الْخَالِصُ مِنَ الْمَاءِ الّذِي لَمْ يُخَالِطْهُ كَافُورٌ وَلَا حَنُوطٌ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ و ( القَرَاحُ ) أَيْضاً الْمَزْرَعَةُ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ وَلَا شَجَرٌ وَالْجَمْعُ ( أَقْرِحَةٌ ) و ( اقْتَرَحْتُهُ ) ابْتَدَعْتُهُ مِنْ غَيْرِ سَبْق مثال و ( قَرَحَ ) ذُو الْحَافِرِ ( يَقْرَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( قُرُوحاً ) انْتَهَتْ أَسْنَانُهُ فَهُوَ ( قَارِحٌ ) وذلِكَ عِنْدَ إِكْمَالِ خَمْسِ سِنِينَ.

٢٥٦

[ق ر د] القِرْدُ : حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى ( قِرْدَةٌ ) قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ والصَّغَانِىُّ وَيُجْمَعُ الذَّكَرُ عَلَى ( قُرُودٍ ) و ( أَقْرَادٍ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَعَلَى ( قِرَدَةٍ ) أَيْضاً مِثَالُ عِنَبَةٍ وجَمْعُ الْأُنْثَى ( قِرَدٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( القُرَادُ ) مِثْل غُرَابٍ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْبَعِيرِ وَنَحْوِهِ وَهُوَ كَالْقَمُلِ لِلْإِنْسَانِ الْوَاحِدَةُ ( قُرَادَةٌ ) والْجَمْعُ ( قِرْدانٌ ) مِثْلُ غِرْبَانٍ و ( قَرَّدْتُ ) البَعِيرَ بِالتَّثْقِيلِ نَزَعْتُ ( قُرادَهُ ).

[ق ر ر] قَرَّ : الشَّيءُ ( قَرًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالاسْمُ ( القَرَارُ ) وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْريقِ ( يَوْمُ القَرِّ ) لِأَنّ النَّاسَ ( يَقِرُّونَ ) في مِنى لِلنَّحْرِ وَ ( الاسْتِقْرَارُ ) التَّمَكُّنُ و ( قَرَارُ ) الْأَرْضِ الْمُسْتقِرُّ الثَّابتُ.

وقَاعٌ قَرْقَرُ : أَيْ مُسْتَوِ و ( قَرَّ ) الْيَوْمُ ( قَرّاً ) برد وَالاسْمُ ( القُرُّ ) بِالضَّمِّ فَهُوَ ( قَرٌّ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( قَارٌّ ) عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ ( قَرَّةٌ و قَارَّةٌ ) وَفِي الْمَثَلِ ( وَلّ حارَّها مَنْ تَولَّى قَارَّهَا ) أَىْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ و ( قَرَّتِ ) العينُ ( قُرَّةً ) بِالضَّمِ و ( قُرُوراً ) بَرَدَتْ سُرُوراً وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( أَقَرُّ ) اللهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ ( إِقْرَاراً ) فِي التَّعْدِيَةِ وَ ( أَقَرَّ ) اللهُ الرَّجُلَ ( إِقْرَاراً ) أَصَابَهُ ( بالقُرِّ ) فَهُوَ ( مَقْرورٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَ ( أَقرَّ ) بالشَّيءِ اعْتَرَفَ بِهِ وَ ( أَقْرَرْتُ ) الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ والطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ ( قَارًّا ). و ( الْقَارُورَةُ ) إِنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ والْجَمْعُ ( الْقَوَارِيرُ ) و ( الْقَارُورَةُ ) أَيْضاً وِعَاءُ الرُّطَبِ والتَّمْرِ وَهِىَ ( القَوْصَرَّةُ ) وتُطْلَقُ ( القَارُورَةُ ) عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِىَّ ( يَقِرُّ ) فِي رَحِمِهَا كَمَا يَقرُّ الشَّيءُ في الإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهاً بآنِية الزجاج لِضَعْفِهَا قال الأَزْهَرِىُّ والْعَرَبُ تَكنِي عَنِ الْمَرْأَةِ ( بِالْقَارُورَةِ ) وَالْقَوْصَرَّةِ.

[ق ر ش] قُرَيْشٌ : هُوَ النَّضْرُ بْنُ كِنَانَةَ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْس بِقُرَشِيٍّ وَقِيلَ قُرَيْشٌ هُوَ فِهْرُ بْنُ مالِكٍ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْس مِنْ قُرَيْشٍ نَقَلَهُ السُّهَيْلِىُّ وغيره وَأَصْلُ ( الْقَرْشِ ) الْجَمْعُ وَ ( تَقَرَّشُوا ) إِذَا تَجَمّعُوا وَبِذَلِكَ سمِيتُ ( قُرَيْشٌ ) وَقِيلَ ( قُرَيْشٌ ) دَابَّةٌ تسْكُنُ الْبحْر وَبِهِ سُمِّي الرَّجُلُ قَالَ الشَّاعِرُ :

وقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ الْبَحْرَ

بِهَا سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشَا

وَ يُنْسَبُ إِلَى ( قُرَيْشٍ ) بِحَذْفِ الْيَاءِ فَيُقَالُ ( قُرَشِىٌ ) وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَيْهِ فِي الشِّعْرِ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ فَيُقَالُ ( قُرَيْشِىٌ ).

[ق ر ص] القُرْصُ : مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَقْرَاصٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ و ( قِرَصَةٌ ) مِثْلُ عِنَبَةٍ و ( قَرَّصْتُ ) الْعَجِينَ بالتَّثْقِيلِ قَطَعْتُهُ ( قُرْصاً قُرْصاً ) و ( قَرَصْتُ ) الشَّيءَ ( قَرْصاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لَوَيْتُ عَلَيْهِ بِأَصْبَعَيْنِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ ( قَرَصَهُ ) بظُفْرَيْهِ أَخَذَ جِلْدَهُ بِهِمَا وَفِي الْحَدِيثِ « حُتِّيهِ ثم اقْرُصِيهِ ». ( فَالْقَرْصُ ) الْأَخْذُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابعِ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْقَرْصُ ) الْغَسْلُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ. وَقِيلَ هُوَ الْقَلْعُ بِالظُّفْرِ وَنَحْوِهِ وَقَوْلُهُ ثُمَّ اغْسِلِيه بالْمَاءِ. أَمَرَ بِغَسْلِهِ ثَانِياً بَعْدَ الْغَسْلِ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ مُبَالَغَةٌ فِي الْإِنْقَاءِ وَيَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ الاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ بَعْدَ الْحِجَارَةِ لَكِنَّهُ لَا يَجِبُ هُنَا دَفْعاً لِلْحَرَجِ لِتَكَرُّرِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ و ( قَرَصَهُ ) بِلِسَانِهِ ( قَرْصاً ) آذَاهُ. ونَالَهُ مِنْ جِهَتِهِ و ( قارِصَةٌ ) أَيْ كَلِمَةٌ مُؤْلِمةٌ.

[ق ر ض] قَرَضْتُ : الشَّيءَ ( قَرْضاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ ( بِالْمِقْرَاضَيْنِ ) و ( الْمِقْرَاضُ ) أَيْضاً بِكَسْرِ الْمِيمِ والْجَمْعُ ( مَقَارِيضُ ) وَلَا يُقَالُ إِذَا جَمَعْت بَيْنَهُمَا ( مِقْرَاضٌ ) كَمَا تَقُولُ الْعَامَّةُ وَإِنَّمَا يُقَالُ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِمَا قَرَضْتُهُ ( بِالْمِقْرَاضَيْنِ ) وَفِي الْوَاحِدِ قَرَضْتُهُ ( بِالْمِقْرَاضِ ) و ( قَرَضَ ) الْفَأْرُ الثَّوْبَ ( قَرْضاً ) أَكَلَهُ و ( قَرَضْتُ ) الْمَكَانَ عَدَلْتُ عَنْهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ ) و ( قَرَضْتُ ) الْوَادِي جُزْتُهُ و ( قَرَضَ ) فُلَانٌ مَاتَ و ( قَرَضْتُ ) الشِّعْرَ نَظَّمْتُهُ فَهُوَ ( قَرِيضٌ ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ اقْتِطَاعٌ مِنَ الْكَلَامِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدِ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ ( يَقْرُضُ ) الْبَتَّةَ يَعْنِي بِالضَّمِّ وانَّمَا الْكَلَامُ ( يَقْرِضُ ) مِثْلُ يَضْرِبُ و ( ابْنُ مِقْرَضٍ ) مِثَالُ مِقْوَدٍ يُقَالُ هُوَ النِّمْسُ وَفِي الْبَارِعِ ( ابْنُ مِقْرَضٍ ) دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الهِرِّ تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ فَإِذَا غَضِبَ ( قَرَضَ ) الثِّيَابَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذلِكَ و ( ابْنُ مِقْرَضٍ ) ذُو الْقَوَائِمِ الْأَرْبَعِ الطّوِيلُ الظَّهْرِ قَتَّالُ الْحَمَامِ وَهَذِهِ عِبارَةُ الْأَزْهَرِىّ أَيْضاً وَقِيلَ هُوَ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ لَها بِالْفَارِسِيَّةِ ( دَلَهْ ) ثُمَّ عُرِّب دَلَهْ فَقِيلَ ( دلَقٌ ) والْجَمْعُ ( بَنَاتُ مِقْرَضٍ ) و ( القَرْضُ ) ما تُعْطِيهِ غَيْرَكَ مِنَ الْمَالِ لتُقْضَاهُ وَالْجَمْعُ ( قُرُوضٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( أَقْرَضْتُهُ ) الْمَالَ ( إِقْرَاضاً ) و ( اسْتَقْرَضَ ) طلب ( الْقَرض ) و ( اقْتَرض ) أَخَذَهُ و ( تَقَارَضَا ) الثّناءَ أَثْنى كُلُّ واحِدٍ عَلَى صَاحِبِهِ و ( قَارَضَهُ ) مِن الْمالِ ( قِرَاضاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَهُوَ ( الْمُضَارَبَةُ ).

[ق ر ط] الْقِيرَاطُ : يُقَالُ أَصْلُهُ ( قِرَّاطٌ ) لَكِنَّهُ أُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ يَاءً لِلتَّخْفِيفِ كَمَا فِي دِينَارٍ وَنَحْوِهِ وَلهَذَا يُرَدُّ فِي الْجَمْعِ إِلَى أَصْلِهِ فَيُقَالُ ( قَرَارِيطُ ) قَالَ بَعْضُ الْحُسَّابِ ( الْقِيرَاطُ ) فِي لُغَةِ الْيُونَانِ حَبَّةُ خُرْنُوبٍ وَهُوَ نِصْفُ دَانِقٍ والدِّرْهَمُ عِنْدَهُمُ اثْنَتَا عَشْرَةَ حَبَّةً وَالْحُسَّابَ يَقْسِمُونَ الْأَشْيَاءَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ قِيرَاطاً لِأَنَّهُ أَوَّلُ عَدَدٍ لَهُ ثُمْنٌ وَرُبُعٌ وَنِصْفٌ وثُلُثٌ صَحِيحَاتٌ مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ و ( القُرْطُ ) مَا يُعَلَّقُ فِي شَحْمَةِ الأُذُنِ وَالْجَمْعُ ( أَقْرِطَةٌ ) و ( قِرَطَةٌ ) وِزَانُ عِنَبَةٍ.

[ق ر ط س] والْقُرْطَاسُ : مَا يُكْتَبُ فِيهِ وَكَسْرُ الْقَافِ أَشْهَرُ مِنْ ضَمِّهَا وَ ( الْقَرْطَسُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ لُغَةٌ فِيهِ و الْقِرْطَاسُ قِطْعَةٌ

٢٥٧

مِنَ أدِيمٍ تُنْصَبُ لِلنِّضَالِ فَإِذَا أَصَابَهُ الرّامِي قِيلَ ( قَرْطَسَ ) ( قَرْطَسَةً ) مِثْلُ دَحْرَج دَحْرَجَةً وَالْفَاعِلُ ( مُقَرْطِسٌ ) ويَجُوزُ إِسْنَاد الْفِعْلِ إِلَى الرِّمْيَةِ.

[ق ر ط ق] والْقَرْطَقُ : مِثَالُ جَعْفَرٍ مَلْبُوسٌ يُشْبِهُ القَبَاءَ وَهُوَ مِنْ مَلَابِس الْعَجَمِ.

[ق ر ط م] والقِرْطِمُ : حَبُّ الْعُصْفُرِ وَهُوَ بِكَسْرَتَيْنِ أَفْصَحُ مِنْ ضَمَّتَيْنِ وَفي التَّهْذِيبِ وَأَمَّا ( القَرْطَبَانُ ) الذي تَقُولُهُ الْعَامَّةُ لِلَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ فَهُوَ مُغَيّرٌ عَنْ وَجْهِهِ قَال الْأَصْمَعِىُّ أَصْلُهُ كَلْبَتَانٌ مِنَ الكَلَبِ وَهُوَ الْقِيَادَةُ والتّاءُ والنُّونُ زَائِدَتَانِ قَالَ وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ هِيَ الْقَدِيمَةُ عَنِ الْعَرَبِ وغَيَّرَتْها الْعَامَّةُ الْأُولَى فَقَالَتْ ( قَلْطَبَانٌ ) ثُم جَاءَتْ عَامَّةٌ سُفْلَى فَغَيَّرَتْ عَلَى الْأُولَى وَقَالَتْ ( قَرْطَبَانٌ ).

[ق ر ظ] القَرَظُ : حَبٌّ مَعْرُوفٌ يَخْرُجُ فِي غُلْفٍ كَالْعَدَسِ مِنْ شَجَرِ العِضَاهِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( الْقَرَظُ ) وَرَقُ السَّلَمِ يُدْبَغُ بِهِ الْأَدِيمُ وَهُوَ تَسَامُحٌ فَإِنَّ الْوَرَق لَا يُدبَغُ بِهِ وَإِنَّمَا يُدْبَغُ بِالْحَبّ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( الْقَرَظُ ) شَجَرٌ وَهُوَ تَسَامُحٌ أَيْضاً فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ جَنَيْتُ ( الْقَرظَ ) والشَّجَرُ لا يُجْنَى وَإِنَّمَا يُجْنَى ثَمَرُهُ يُقَالُ ( قَرَظْتُ ) ( قَرْظاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا جَنَيْتَهُ أَوْ جَمَعْتَهُ وَالْفَاعِلُ ( قَارِظٌ ) وَالْبَائِعُ ( قَرَّاظٌ ) لِأَنَّهُ حِرْفَةٌ و ( قَرَظْتُ ) الْأَدِيمَ ( قَرْظاً ) أَيْضاً دَبَغْتُهُ ( بالقَرَظِ ) فَهُوَ أَدِيمٌ ( مَقْرُوظٌ ) و ( القَرَظَةُ ) الحَبَّةُ مِنْهُ مِثْلُ الْقَصَبِ والْقَصَبَةِ وتَصْغِيرُ الوَاحِدَةِ ( قُرَيْظَةٌ ) وَبِهَا سُمِّىَ وَمِنْهُ ( بَنُو قُرَيْظَةَ ) وَهُمْ إِخْوَةُ بَنِي النَّضِيرِ وَهُمْ حَيَّانِ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِالْمَدِينَةِ فَأَمَّا ( قُرَيْظَةُ ) فقُتِلَتْ مُقَاتِلَتُهُمْ وسُبِيَتْ ذرَارِيهِمْ لِنَقْضِهِمُ الْعَهْدَ وَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَأُجْلُوا إِلَى الشَّأْمِ وَيُقَالُ إِنَّهُمْ دَخَلُوا فِي الْعَرَبِ مَعَ بَقَائِهِمْ عَلَى أَنْسَابِهِمْ

[ق ر ع] القَرْعُ : الْمَأْكُولُ بِسُكُونِ الرَّاءِ وفَتْحِهَا لُغَتَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ والسُّكُونُ هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الْكُتُبِ وَهُوَ الدُّبَّاءُ وَيُقَالُ لَيْسَ الْقَرْعُ بِعَرَبِىّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَأَحْسَبُهُ مُشَبَّها بِالرَّأْسِ الْأَقْرَعِ وَ ( الْقَرَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الصَّلَعُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( قَرِعَ ) الرَّأْسُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَعْرٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِى إِذَا ذَهَبَ شَعْرُهُ مِنْ آفَةٍ. وَرَجُلٌ ( أَقْرَعُ ) وَامْرَأَةٌ ( قَرْعَاءُ ) وَالْجَمْعُ ( قُرْعٌ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ و ( قُرْعَانٌ ) فِي الْجَمْعِ أَيْضاً وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ( الْقُرَعَةُ ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ عَيْبٌ لِأَنَّهُ يَحْدُثُ عَنْ فَسَادٍ فِي الْعُضْوِ و ( قَرِعَ ) الْمَنْزِلُ ( قَرَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً إِذَا خَلَا مِنَ النَّعَمِ و ( قَرَعَ ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ ( قَرْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمِنْهُ قِيلَ ( قَرَعَ ) السَّهْمُ القِرْطَاسَ ( قَرْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَيْضاً إِذَا أَصَابَهُ و ( الْقَرَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الخَطَرُ وَهُوَ السَّبَقُ والنَّدَبُ الَّذِي يُستَبَقُ عَلَيْهِ و ( قَرَعْتُ ) الْبَابَ ( قَرْعاً ) بِمَعْنَى طَرَقْتُهُ ونَقَرْتُ عَلَيْهِ و ( الْمِقْرَعَةُ ) بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَةٌ و ( قَرَعْتُهُ ) ( بِالْمِقْرَعَةِ ) ( قَرْعاً ) أَيْضاً ضَرَبْتُهُ بِهَا و ( قَارِعَةُ ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَرْعِ الْمَارَّةِ و ( تَقَارَعَ ) الْقَوْمُ و ( اقْتَرَعُوا ) وَالاسْمُ ( الْقُرْعَةُ ) و ( أَقْرَعْتُ ) بَيْنَهُمْ ( إِقْرَاعاً ) هَيَّأْتُهُمْ ( لِلْقُرْعَةِ ) عَلَى شَيءٍ و ( قَارَعْتُهُ ) ( فَقَرَعْتُهُ ) ( أَقْرَعُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ غَلَبْتُهُ.

( قَرَفْتُ ) الشَّيءَ ( قَرْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَشَرْتُهُ و ( قَارَفْتُهُ ) ( مُقَارَفَةً ) و ( قِرَافاً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ قَارَبْتُهُ و ( اقْتِرَافُ ) الذَّنْبِ فِعْلُهُ و ( قَرَفَ ) لِأَهْلِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً اكْتَسَبَ و ( اقْتَرَفَ ) ( اقْتِرَافاً ) أَيْضاً قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَهُوَ مَا اسْتَفَدْتَ مِنْ مَالٍ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ.

[ق ر ق] القَرِق : وزانُ نَبِقٍ وكَلِمٍ الْقَاعُ الْمُسْتَوِي قَال الشّاعِرُ يَصِفُ إِبلاً :

كأَنَّ أَيْديهِنّ بالقاعِ القَرِقْ

أَيْدِي جَوَارٍ يَتَعَاطَيْن الْوَرِقْ

و ( قَرِقَ ) الرّجُلُ ( قَرَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَعِبَ والاسْمُ ( القِرْقُ ) وِزَان حِمْلٍ قَالَ الْأَزْهَرِي ( الْقِرْقُ ) لُعْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ :

وأعْلَاطُ الْكَوَاكِبِ مُرْسَلَاتٌ

كَجَعْلِ القِرْقِ غَايَتُهَا النِّصَابُ

[ق ر ق ل]والْقَرْقَلُ : مِثْلُ جَعْفَرٍ قَمِيْصُ لِلنِّسَاءِ وَالْجَمْعُ قَرَاقِلُ.

[ق ر م] القِرَامُ : مِثْلُ كِتَابٍ السِّتْرُ الرَّقِيقُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ وَفِيهِ رَقْمٌ ونُقُوشٌ و ( المِقْرَمُ ) وِزَانُ مِقْوَدٍ و ( المِقْرَمَةُ ) بِالْهَاءِ أَيْضاً مِثْلُهُ.

[ق ر م د] والقِرْمِيدُ : بِالْكَسْرِ رُومِىُّ يُطْلَقُ عَلَى الآجُرِ وعَلَى ما يُطْلَى بِهِ لِلزِّينَةِ كَالجِصِّ والزَّعْفَرَانِ والطِّيبِ وغَيْرِ ذَلِكَ وثَوْبٌ ( مُقَرْمَدٌ ) بِالطِّيبِ والزَّعْفَرَانِ أَيْ مَطْلِىٌّ بِهِ وَبِنَاءٌ ( مُقَرْمَدٌ ) مَبْنِىٌّ بِالْآجُر قِيلَ أَوِ الْحِجَارَةِ.

[ق ر ن] قَرَنَ : بَيْنَ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي الْإِحْرَامِ وَالاسْمُ ( القِرَانُ ) بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ( قَرَنَ ) الشَّخْصُ لِلسَّائِلِ إِذَا جَمَعَ لَهُ بَعِيرَيْنِ في ( قِرَانٍ ) وَهُوَ الْحَبْلُ و ( الْقَرَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ قَالَ الثّعَالِبِىُّ لَا يُقَالُ لِلْحَبْلِ ( قَرَنٌ ) حتّى يُقْرَنَ فِيهِ بِعِيرانِ و ( قَرَنْتُ ) الْمُجْرِمِينَ فِي ( الْقَرَنِ ) بِالتّخْفِيفِ والتَّشْدِيدِ و ( قَرْنُ ) الشّاةِ والْبَقَرَةِ جمْعُهُ ( قُرُونٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وشَاةٌ ( قَرْنَاءُ ) خِلَافُ جَمّاءَ و ( القَرْنُ ) أَيْضاً الجِيلُ مِنَ النّاسِ قِيلَ ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ سَبْعُونَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ الّذِي عِنْدِي وَاللهُ أَعْلَمُ أَنَّ ( الْقَرْنَ ) أَهْلُ كُلِّ مُدّةٍ كَانَ فِيهَا نَبىٌّ أَوْ طَبَقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَوَاءٌ قَلّتِ السِّنُونَ أَوْ كَثُرَتْ قَالَ والدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ « خَيْرُ الْقُرُونِ

٢٥٨

قَرْنِي » يَعْنِي أَصْحَابَهُ « ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » يَعْنِي التَّابِعِينَ « ثُمّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ». ئَيِ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ عَنِ التَّابِعِينَ و ( الْقَرْنُ ) مِثلُ فَلْسٍ أَيْضاً الْعَفَلَةُ وهو لَحْمٌ ينبُتُ في الْفَرْجِ فِي مَدْخَلِ الذّكَرِ كالغُدَّةِ الْغَلِيظَةِ وقد يكُونُ عَظْماً ويُحْكَى أَنَّهُ اخْتُصِمَ إِلى القاضي شُرَيْحٍ في جَارية بِهَا ( قَرْنٌ ) فَقَالَ أَقْعِدُوهَا فَإِنْ أَصَابَ الْأرضَ فَهُوَ عَيْبٌ وإِلَّا فَلَا. قَالَ الفَارَابىُّ و ( القَرْنُ ) كَالْعَفَلَةِ وَفِي التَّهْذِيبِ قالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الْقرْنُ ) كالْعَفَلَةِ وقَالَ الْجَوْهَرىُّ ( الْقَرْنُ ) الْعَفَلَةُ عَنِ الأصْمَعِىِّ و ( الْقَرَنُ ) بالفتح مصدر ( قَرِنَتِ ) الجَارِيَةُ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ ابْنُ القَطَّاعِ ( قَرِنَتِ ) الْمَرْأَةُ إِذَا كَانَ فِي فَرْجِهَا ( قَرْنٌ ) وقَالَ الشيخُ أبو عبد الله القَلْعِىُّ في كِتَابِهِ عَلَى غَرِيبِ الْمُهَذَّبِ ( الْقَرَنُ ) بِفَتْحِ الراءِ بمنزلة الْعَفَلَةِ فأَوْقَعَ المصدر مَوْقِعَ الاسمِ وهو سَائِغٌ و ( قَرْنٌ ) بِالسُّكُونِ أَيْضاً مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَهُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ ( قَرْنُ الْمَنَازِلِ ) و ( قَرْنُ الثَّعَالِبِ ) وَقَالَ الجَوْهَرِىُّ هُوَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ ( أوَيْسٌ القَرَنِيُ ) وغَلَّطُوهُ فِيهِ وَقَالُوا ( قَرَنٌ ) بِالْفَتْحِ قَبِيلَةٌ بِالبَمَنِ يُقَالُ لَهُم ( بَنُو قَرَنٍ ) وَأُوَيْسٌ مِنهَا والصَّوَابُ فِي المِيقَاتِ السُّكُونُ قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبيعَةَ :

أَلَم تَسْأَلِ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا

بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخلَقَا

و ( القَرَنُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَعْبَةُ مِنْ جُلُودٍ تَكُونُ مَشْقُوقَةً لتَصِل الرِيحُ إِلَى الرِيشِ حَتّى لَا يَفْسُدَ وَيُقَالُ هِىَ جَعْبَةٌ صَغِيرَةٌ تُضَمُّ إِلَى الْكَبِيرَةِ وَيُقَالُ هُوَ عَلَى ( قَرْنِهِ ) مِثْلُ فَلْسٍ أَيْ عَلَى سِنِّهِ وَقَالَ الْأَصْمَعِىُّ هُوَ ( قَرْنُهُ ) فِي السِّنِّ أَىْ مِثْلُهُ و ( القِرْنُ ) مَنْ يُقَاوِمُكَ فِي عِلْمٍ أَوْ قِتَالٍ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( أَقْرَانٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وَرَجُلٌ ( قَرْنَانُ ) وِزَانُ سَكْرَانَ لَا غَيْرَةَ لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ هذَا قَوْلُ اللَّيْثِ وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَا يَعرِفُهُ أَهْلُ الْبَادِيَةِ و ( أَقْرَنَ ) الرَّجُلُ رُمْحَه رَفَعَهُ كَىْ لَا يُصِيبَ النَّاسَ فَالرُّمْحُ ( مُقْرَنٌ ) عَلَى الْأَصْلِ وَجَاءَ ( مَقْرُونٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( أَقْرَنْتُ ) الشَّيء ( إِقْرَاناً ) أَطَقتُهُ وقَوِيتُ عَلَيْهِ.

[ق ر ي] قَرَيْتُ : الضَيفَ ( أَقْرِيهِ ) مِن بَابِ رَمَى ( قِرًى ) بِالْكَسْرِ وَالْقَصرِ وَالاسمُ ( القَرَاءُ ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ و ( القَرْيَةُ ) هِيَ الضّيْعَةُ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ ( الْقَرْيَةُ ) كُلُّ مَكَانٍ اتَّصَلَتْ بِهِ الْأَبْنِيَةُ واتُّخِذَ قَرَاراً وَتَقَعُ عَلَى الْمُدْنِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ ( قُرًى ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالَ بَعْضُهُمْ لِأَنَّ مَا كَانَ عَلَى فَعْلَةِ مِنَ الْمُعْتَلّ فَبَابُهُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فِعَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ ظَبْيَةٍ وظِبَاءٍ ورَكْوَةٍ ورِكَاءٍ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( قَرَوِيٌ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ والْقَارِيَةُ مُخَفّفٌ طَائِرٌ والْجَمْعُ ( الْقَوارِي )

[ق ر أ] والْقُرْء : فِيهِ لُغَتَانِ الْفَتْحُ وجَمْعُهُ ( قُرُوءٌ ) و ( أَقْرُؤٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ والضَمُّ وَيُجْمَعُ عَلَى ( أَقرَاءٍ ) مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقفَالٍ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَيُطْلَقُ عَلَى الطُّهرِ وَالْحَيضِ وَحَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ أَيضاً ثُمَّ قَالَ وَيُقَالُ إِنّهُ لِلطُّهرِ وَذلِكَ أَنَّ المَرْأَةَ الطَّاهِرَ كَأَنّ الدّمَ اجْتَمَعَ فِي بَدَنِهَا وامْتَسَكَ وَيُقَالُ إِنّهُ لِلْحَيْضِ وَيُقَالُ ( أَقْرَأَتْ ) إِذَا حَاضَتْ وَ ( أَقْرَأَتْ ) إِذَا طَهُرَتْ فَهِيَ ( مُقْرِئٌ ) وَأَمّا ( ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) فَقَالَ الأَصْمَعِىُّ هذِهِ الْإِضَافَةُ عَلَى غَيْرِ قِياسٍ وَالْقِيَاسُ ( ثَلَاثَةُ أَقْرَاءٍ ) لِأَنَّهُ جَمْعُ قِلّةٍ مِثْلُ ثَلَاثَةُ أَفْلُسٍ وَثَلَاثَةُ رَجْلَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَلَاثَةُ فلُوسٍ وَلَا ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ هُوَ عَلَى التَّأْوِيلِ وَالتَّقْدِيرْ ( ثَلَاثَةٌ مِنْ قُرُوءٍ ) لِأَنّ العَدَدَ يُضَافُ إِلى مُمَيِزِّهِ وَهُوَ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ قَلِيلٌ والمميَّز هُوَ الْمُمَيِّزُ فَلَا يُمَيَّزُ الْقَلِيلُ بِالْكَثِيرِ قَالَ وَيُحْتَمَلُ عِنْدِي أَنَّهُ قَدْ وُضِعَ أَحَدُ الْجَمْعَيْنِ مَوْضِعَ الآخَرِ اتِّسَاعاً لِفَهْمِ الْمَعْنَى هذَا مَا نُقِلَ عَنْهُ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ مُمَيِّزَ الثَّلَاثَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ كَثْرَةٍ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ فَيُقَالُ خَمْسَةُ كِلَابٍ وَسِتَّةُ عَبِيدٍ وَلَا يَجِبُ عِنْدَ هذَا الْقَائِلِ أَنْ يُقَالَ خَمْسَةُ أَكْلُبٍ وَلَا ستَّةُ أَعْبُدٍ.

وقَرَأْتُ : أمَّ الْكِتَابِ فِي كُلِّ قَوْمَةٍ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ قِرَاءَةً و ( قُرْآناً ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَ ( الْقُرْآنُ ) اسْماً مِثْلَ الشُكْرَانِ والكُفْرَانِ وَإِذَا أُطْلِقَ انْصَرَفَ شَرْعاً إِلَى الْمَعْنَى الْقَائِمِ بِالنَّفْسِ ولُغَةً إِلَى الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ. لِأَنَّهَا هِىَ الَّتِي تُقْرَأُ نَحْوُ كَتَبْتُ ( الْقُرْآنَ ) ومَسِسْتُهُ وَالْفَاعِلُ ( قَارِئٌ ) و ( قَرَأَةٌ ) و ( قُرَّاءٌ ) و ( قَارِئُونَ ) مِثْلُ ( كَافِرٌ وكَفَرَةٌ وكُفَّارٌ وكَافِرُونَ ) و قَرَأْتُ عَلَى زَيْدٍ السَّلَامَ ( أَقْرَؤُهُ ) عَلَيْهِ ( قِرَاءَةً ) وَإِذَا أمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ ( اقْرَأْ ) عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَ الْأَصْمَعِىُّ وتَعْدِيَتُهُ بِنَفْسِهِ خَطَأُ فَلَا يُقَالُ ( اقْرَأْهُ ) السَّلَامَ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى اتْلُ عَلَيْهِ وحَكَىَ ابْنُ الْقَطَّاعِ أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ رُبَاعِيًّا فَيُقَالُ فُلَانٌ يُقرِئُكَ السَّلَامَ و ( اسْتَقْرَأْتُ ) الْأَشْيَاءَ تَتَبَّعْتُ أَفْرَادَهَا لِمَعْرفَةِ أَحْوَالِهَا وخَواصِّهَا.

[ق ز ح] قُزَحُ : جَبَلٌ بمُزْدَلِفَةَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَالْعَدْلِ عَنْ ( قَازِح ) تَقْدِيراً وأَمَّا قَوْسُ قُزَحٍ فَقِيلَ يَنْصَرِفُ لِأَنَّهُ جَمْعُ ( قُزْحَةٍ ) مِثْلُ غُرَفٍ جَمْع غُرْفَةٍ و ( القُزَحُ ) الطَّرَائِقُ وَهِىَ خُطُوطٌ مِنْ صُفْرَةٍ وخُضْرَةٍ وحُمْرَةٍ وَقِيلَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَنَّهُ اسْمُ شَيْطَانٍ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : لَا تَقُولُوا ( قَوْسُ قُزَحَ ) فَإِنَّ (قُزَحَ ) اسْمُ شَيْطَانٍ وَلكِنْ قُولُوا قَوْسُ اللهِ. و ( الْقِزْحُ ) وِزَانُ حِمْلٍ الأَبْزَارُ و ( قَزَحَ ) قِدْرَهُ بِالتَّخْفِيفِ والتَّثْقِيلِ جَعَلَ فِيهَا الْقِزْحَ.

[ق ز ز] الْقَزُّ : مُعَرَّبٌ قَالَ اللَّيْثُ هُوَ مَا يُعْمَلُ مِنْهُ الإِبْرَيْسَمُ وَلِهذَا قَالَ بَعْضُهُمُ ( الْقَزُّ ) والإِبْرَيْسَمُ مِثْلُ الْحِنْطَةِ والدَّقِيقِ و الْقَازُوزَةُ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ الْخَمْرُ.

٢٥٩

[ق ز ع] القَزَعُ : القِطَعُ مِنَ السَّحَابِ الْمُتَفَرِّقَةُ الْوَاحِدَةُ ( قَزَعَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَكُلُّ شَيءٍ يَكُونُ قِطَعاً مُتَفَرِّقَةً فَهُوَ ( قَزَعٌ ) ونُهِيَ عَنِ ( الْقَزَعِ ) وَهُوَ حَلْقُ بَعْضِ الرَّأْسِ دُونَ بَعْضٍ و ( قَزَّعَ ) رَأْسَهُ ( تَقْزِيعاً ) حَلَقَهُ كَذلِكَ.

[ق س ب] القَسْب : تَمْرٌ يَابِسٌ الْوَاحِدَةُ ( قَسْبَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ.

[ق س ر] قَسَرَهُ : عَلَى الْأَمْرِ قَسْراً مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَهَرَهُ و ( اقْتَسَرَهُ ) كَذلِكَ.

[ق س س] القِسِّيسُ : بِالْكَسْرِ عَالِمُ النَّصَارَى وَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ والنُّونِ تَغْلِيباً لِجَانِبِ الاسْمِيَّةِ و ( القَسُ ) لُغَةٌ فِيهِ وجَمْعُهُ ( قُسُوسٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.

[ق س ط] قَسَطَ ( قَسْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( قُسُوطاً ) جَارَ وَعَدَلَ أَيْضاً فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَ ( أَقْسَطَ ) بِالْأَلِفِ عَدَلَ وَالاسْمُ ( القِسْطُ ) بِالْكَسْرِ و ( الْقِسْطُ ) النَّصِيبُ والْجَمْعُ ( أَقْسَاطٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ و ( قَسَّطَ ) الخَرَاجَ ( تَقْسِيطاً ) إِذَا جَعَلَهُ أَجْزَاءً مَعْلُومَةً و ( القُسْطُ ) بِالضَّمِّ بَخُورٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ عَرَبِىٌّ.

و ( القِسْطَاسُ ) الْمِيزَانُ قِيلَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذُ مِنَ ( القِسْطِ ) وَهُوَ العَدْلُ وقِيلَ رُومِىٌّ مُعَرَّبٌ بِضَمِّ الْقَافِ وكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَالْجَمْعُ ( قَسَاطِيسَ ).

[ق س م] قَسَمْتُهُ : ( قَسْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَرَزْتُهُ أَجْزَاءً ( فَانْقَسَمَ ) والْمَوْضِعُ ( مَقْسِمٌ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ وَالْفَاعِلُ ( قَاسِمٌ ) و ( قَسَّامٌ ) مُبَالَغَةٌ وَالإِسْمُ ( القِسْمُ ) بِالْكَسْرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الحِصَّةِ والنَّصِيبِ فَيُقَالُ هذَا ( قِسْمِي ) وَالْجَمْعُ ( أَقْسَامٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَ ( اقْتَسَمُوا ) الْمَالَ بَيْنَهُمْ وَالاسْمُ ( الْقِسْمَةُ ) وأُطْلِقَتْ عَلَى النَّصِيبِ أَيْضاً وجَمْعُهَا ( قِسَمٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وتَجِبُ ( الْقِسْمَةُ ) بَيْنَ النِّسَاءِ و ( قِسْمَةٌ ) عَادِلَةٌ أَي ( اقْتِسَامٌ ) أَوْ ( قَسْمٌ ) و ( قَاسَمْتُهُ ) حَلَفْتُ لَهُ و ( قَاسَمْتُهُ ) الْمَالَ وَهُوَ ( قَسِيمِي ) فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ جَالَسْتُهُ ونَادَمْتُهُ وَهُوَ جَلِيسِي وَنَدِيمي و ( القَسَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ ( أَقْسَمَ ) بِاللهِ ( إِقْسَاماً ) إِذَا حَلَفَ و ( القَسَامَةُ ) بِالْفَتْحِ الْأَيْمَانُ تُقْسَمُ عَلَى أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ إِذَا ادَّعَوُا الدَّمَ يُقَالُ قُتِلُ فُلَانٌ ( بِالْقَسَامَةِ ) إِذَا اجْتَمَعَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ فَادَّعَوْا عَلَى رَجُلٍ أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَهُمْ وَمَعَهُمْ دَلِيلٌ دُونَ الْبَيِّنَةِ فَحَلَفُوا خَمْسِينَ يَمِيناً أَنَّ المُدَّعَى عَلَيْهِ قَتَلَ صَاحِبَهُمْ فَهؤُلَاءِ الَّذِينَ ( يُقْسِمُونَ ) عَلَى دَعْوَاهُمْ يُسَمَّوْنَ ( قَسَامَةً ).

[ق س و] قَسَا ( يَقْسُو ) إِذَا صَلُبَ وَاشْتَدَّ فَهُوَ ( قَاسٍ ) و ( قَسِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ و ( الْقَسْوَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ.

[ق ش ر] قَشَرْتُ : الْعُودَ ( قَشْراً ) مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وقَتَلَ أَزَلْتُ ( قِشْرَهُ ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ كَالْجِلْدِ مِنَ الْإِنْسَانِ والْجَمْعُ ( قُشُورٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وَمِنْهُ قِشْرُ الْبِطِّيخِ ونَحْوِهِ والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ.

[ق ش ط] قَشَطْتُهُ : ( قَشْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ وَقِيلَ هُوَ لُغَةٌ فِي الْكَشْطِ.

[ق ش ع] انْقَشَعَ : السَّحَابُ إِذَا انْكَشَفَ وَ ( تَقَشَّعَ ) مِثْلُهُ و ( قَشَعَتْهُ ) الرِّيحُ مِنْ بَابِ نَفَعَ ( فَأَقْشَعَ ) هُوَ بِالْأَلِفِ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِي تَعَدَّى ثُلَاثِيُّها وقَصَرَ رُبَاعِيُّها عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ.

[ق ش ف] قَشِفَ : الرَّجُلُ ( قَشَفاً ) فَهُوَ ( قَشِفٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لَمْ يَتَعَهَّدِ النَّظَافَةَ و ( تَقَشَّفَ ) مِثْلُهُ وأَصْلُ ( القَشَفِ ) خُشُونةُ الْعَيْشِ.

[ق ش ي] قَاشَانُ : مَدِينَةٌ بِالْعَجَمِ مِنْ بِلَادِ الْجَبَلِ وَيَجُوزُ أَنْ تُوزَنَ بِفَعَلَانَ قَالَ السَّمْعَانِىُّ يُقَالُ بِالشِّينِ والسِّينِ.

[ق ص ب] قَصَبْتُ : الشَّاةَ ( قَصْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَب قَطَعْتُهَا عُضْواً عُضْواً والْفَاعِلُ ( قَصَّابٌ ) و ( القِصَابَةُ ) الصِّنَاعَةُ بِالْكَسْرِ و ( القَصَبُ ) كُلُّ نَبَاتٍ يَكَونُ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وكُعُوباً قَالَهُ فِي مُخْتَصَر الْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ ( قَصَبَةٌ ) و ( الْمَقْصَبَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ والصَّادِ مُوْضِعُ نَبْتِ القَصَبِ و ( قَصَبُ ) السُّكَّرِ مَعْرُوفٌ و ( الْقَصَبُ ) الْفَارسِىُّ مِنْهُ صُلْبٌ غَلِيظٌ يُعْمَلُ منه المَزَامِيرُ ويُسَقَّفُ بِهِ الْبُيُوتُ وَمِنْهُ ما تُتَّخَذُ مِنْهُ الْأَقْلَامُ و ( قَصَبُ ) الذَّرِيرَةِ مِنْهُ مَا يَكُونُ مُتَقَارِبَ العُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَةً وَأَنَا بِيبُهُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ شَيءٍ كَنَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ حَرَافَةُ عَطرٌ إِلَى الصُّفْرَةِ وَالْبَيَاضِ و ( القَصَبُ ) عِظَامُ اليَدَيْنِ والرِجْلَيْنِ ونَحْوِهِمَا و ( القَصَبُ ) ثِيابٌ مِنْ كَتَّانٍ نَاعِمَةٌ وَاحِدُهَا ( قَصَبيٌ ) عَلَى النِّسْبَةِ وثَوْبٌ ( مُقَصَّبٌ ) مَطْوِىٌّ و ( قَصَبَةُ ) الْبِلَادِ مَدِينَتُهَا و ( قَصَبَةُ ) القَرْيَةِ وَسَطُهَا و ( قَصَبَةُ ) الْإصْبَعِ أَنْمُلَتُهَا و ( قَصَبَةُ ) الرِّئَةِ عُرُوقُهَا الَّتِي هِيَ مَجْرَى النَّفْسِ وَقَوْلُهُمْ أَحْرَزَ ( قَصَبَ ) السَّبْقِ أَصْلُهُ أنَّهُمْ كَانُوا يُنْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّيَاقِ قَصَبَةً فَمَنْ سَبَقَ اقْتَلَعَهَا وَأَخَذَهَا ليُعْلَمَ أَنَّهُ السَّابِقُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْمُبَرِّزِ والمُشَمِّرِ.

[ق ص د] قَصَدْتُ : الشَّيءَ وَلَهُ وَإِلَيْهِ ( قَصْداً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُهُ بِعَيْنِهِ وإِلَيْهِ ( قَصْدِي ) و ( مَقْصَدِي ) بِفَتْحِ الصَّادِ واسْمُ الْمَكَانِ بِكَسْرِهَا نَحْوُ ( مَقْصِدٍ ) مُعَيَّنٍ وَبَعْضُ الْفُقَهَاءِ جَمَعَ ( القَصْدَ ) على ( قُصُودٍ ) وَقَالَ النُّحَاةُ الْمَصْدَرُ الْمُؤَكِّدُ لا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ جِنْسٌ والجِنْسُ يَدُلُّ بِلَفْظِهِ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْجَمْعُ مِنَ الْكَثْرَةِ فَلَا فَائِدَةَ فِي الْجَمْعِ فَإِنْ كَانَ الْمَصْدَرُ عَدَداً كالضَرَبَاتِ أَوْ نَوْعاً كَالْعُلُومِ وَالْأَعْمَالِ جَازَ ذلِكَ لِأَنَّهَا وحَدَاتٌ وَأَنْوَاعٌ جُمِعَتْ فَتَقُولُ ضَرَبْتُ ضَرْبَيْنِ وعَلِمْتُ عَلْمَيْنِ فَيُثَنَّى

٢٦٠