المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

ذَنْبٌ وَلَا رِكِبْنَا مَكْرُوهاً و ( نَقَمْتُ ) مِنْهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( انْتَقَمْتُ ) عَاقَبْتُ وَالاسْمُ ( نَقِمَةٌ ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَيُخَفَّفُ مِثْلَهَا وَيُجْمَعُ عَلَى ( نِقَمٍ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَيُجْمَعُ بِالْأَلِفِ والتَّاءِ عَلَى لَفْظِ الْمُثَقَّلِ وَالمُخَفَّفِ.

[ن ق هـ] نَقِهَ : مِنْ مَرَضِهِ ( نَقَهاً ) فَهُوَ ( نَقِهٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرِئَ لكِنَّهُ فِى عَقِبِهِ و ( نَقَهَ ) ( يَنْقَهُ ) مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ فَهُوَ ( نَاقِهٌ ) و ( نَقَهْتُ ) الْكَلَامَ مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهِمْتُهُ.

[ن ق ي] نَقِيَ : الشىءُ ( يَنْقَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نَقَاءً ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ و ( نَقَاوَةً ) بِالْفَتْحِ نَظُفَ فَهُوَ ( نَقِيٌ ) عَلَى فَعِيلٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( النِّقْوُ ) وِزَانُ حِمْلٍ كُلُّ عَظْمٍ ذِى مُخٍّ وَالْجَمْعُ ( أَنْقَاءٌ ) مِثْلُ أَحْمَالٍ وَهِىَ القَصَبُ و ( النِّقْيُ ) بِاليَاءِ لُغَةٌ و ( النِّقْيُ ) أَيْضاً شَحْمُ الْعَيْنِ مِنَ السِّمَنِ وَالْجَمْعُ ( أَنْقَاءٌ ) و ( نَقَوْتُ ) العَظْمَ ( نَقْواً ) و ( نَقَيْتُهُ ) ( نَقْياً ) اسْتَخْرَجْتُ ( نِقْوَه ) و ( أَنْقَى ) الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ ( إِنْقَاءً ) كَثُرَ ( نِقْوُهُ ) مِنْ سَمِنِهِ فَهُوَ ( مُنْقٍ ) مَنْقُوصٌ و ( انْتَقَيْتُ ) الشَّىءَ اخْتَرْتُهُ و ( النَّقَاوَةُ ) بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ الْأَفْضَلُ وَهُوَ الَّذِى انْتَقَيْتَهُ وَاخْتَرْتَهُ و ( النَّقَا ) الكَثِيبُ مِنَ الرَّمْلِ وَيُثَنَّى ( نَقَوَيْنِ ) و ( نَقَيَيْنِ ) بِالْوَاوِ والْيَاءِ وجَمْعُه ( أَنْقَاءٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[ن ك ب] نَكَبَ : عَنِ الطَّرِيقِ ( نُكُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( نَكْباً ) عَدَلَ وَمَالَ وَ ( نَكَبَ ) عَلَى الْقَوْمِ ( نِكَابَةً ) بِالْكَسْرِ فَهُوَ ( مَنْكِبٌ ) مِثْلُ مَجْلِسٍ وَهُوَ عَوْنُ العَرِيفِ مَأْخُوذٌ مِنْ ( مَنْكِبِ ) الشَّخْصِ وَهُوَ مُجْتَمَعُ رَأْسِ العَضُدِ وَالْكَتِفِ لِأَنَّهُ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ وَ ( تَنَكَّبْتُ ) القَوسَ أَلْقَيْتها عَلَى ( المَنْكِبِ ) و ( النَّكْبَةُ ) المُصِيبَةُ وَالْجَمْعُ ( نَكَبَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ.

[ن ك ت] النُّكْتَةُ : فِى الشَّىءِ كالنُّقْطَةِ وَالْجَمْعُ ( نُكَتٌ ) و ( نِكَاتٌ ) مِثْلُ بُرْمَةٍ وبُرَمٍ وبِرَامٍ و ( نُكَاتٌ ) بالضَّمِّ عَامِّىٌّ و ( نَكّتَ ) الرُّطَبُ ( تَنْكِيتاً ) بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ.

[ن ك ث] نَكَثَ : الرَّجُلُ العَهْدَ ( نَكْثاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَضَهُ ونَبَذَه ( فَانْتَكَثَ ) مِثْلُ نَقَضَهُ فَانْتَقَضَ وَ ( نَكَثَ ) الْكِسَاءَ وَغَيْرَهُ نَقَضَهُ أَيْضاً و ( النِّكْثُ ) بِالْكَسْرِ ما نُقِضَ ليُعْزَلَ ثَانِيَةً وَالْجَمْعُ ( أَنْكَاثٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

[ن ك ح] نَكَحَ : الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ أَيْضاً ( يَنْكِحُ ) مِنْ بَابِ ضَرَب ( نِكَاحاً ) وَقَالَ ابْنُ فارِسٍ وَغَيْرُهُ يُطْلَقُ عَلَى الْوَطْءِ وَعَلَى الْعَقْدِ دُونَ الْوَطْءِ وقالَ ابْنُ القُوطِيَّةِ أَيْضاً ( نَكَحْتُهَا ) إِذَا وَطِئْتَهَا أَوْ تَزَوَّجْتَهَا ويُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ( حَلَلْتِ فَانْكِحِي ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ أَىْ فَتَزَوَّجِى وامرأَةٌ ( نَاكِحٌ ) ذاتُ زَوْجٍ وَ ( اسْتَنْكَحَ ) بِمَعْنَى نَكَحَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلى آخَرَ فَيُقَالُ ( أنْكَحْتُ ) الرَّجُلَ الْمَرْأَةَ يُقَالُ مأْخُوذٌ مِنْ ( نَكَحَهُ ) الدَّوَاءُ إِذَا خَامَرَهُ وغَلَبَهُ أو مِنْ ( تَنَاكَحَتِ ) الأَشْجَارُ إِذَا انْضَمَّ بَعْضهَا إِلى بَعْضٍ أوْ مِنْ ( نَكَحَ ) المَطَرُ الأَرْضَ إِذَا اخْتَلَطَ بِثَرَاهَا وَعَلَى هذَا فَيَكُونُ ( النِّكَاحُ ) مَجَازاً فى الْعَقْدِ والْوَطْءِ جَمِيعاً لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ غَيْرِهِ فَلَا يَسْتَقِيمُ الْقَوْلُ بأَنَّهُ حَقِيقَةٌ لَا فِيهِمَا وَلَا فِى أحَدِهِمَا ويُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ لا يُفْهَمُ الْعَقْدُ إِلَّا بِقَرِينَةٍ نَحْوُ ( نَكَحَ ) فى بَنِى فُلَانٍ وَلَا يُفْهَمُ الْوَطْءُ إِلَّا بِقَرِينَةٍ نحْو ( نَكَحَ ) زَوْجَتَهُ وذلِكَ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَجَاز وَإِنْ قِيلَ غَيْرُ مَأْخُوذٍ مِنْ شَىْءٍ فَيَتَرَجَّحُ الاشْتِرَاكُ لِأَنَّهُ لا يُفْهَمُ واحِدٌ مِنْ قِسْمَيْهِ إِلَّا بِقَرِينَةٍ.

[ن ك د] نَكِدَ : ( نَكَداً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( نَكِدٌ ) تَعَسَّرَ و ( نَكِدَ ) الْعَيْشُ ( نَكَداً ) اشْتَدَّ.

[ن ك ر] أَنْكَرْتُهُ : ( إِنْكَاراً ) خِلَافُ عَرَفْتُهُ و ( نَكِرْتُهُ ) مِثَالُ تَعِبْتُ كَذلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَتَصَرَّفُ و ( النَّكِيرُ ) ( الإِنْكَارُ ) أَيْضاً و ( النَّكْرَاءُ ) وِزانُ الْحَمْرَاءِ بِمَعْنَى المُنْكَرِ و ( النُّكْرُ ) مِثْلُ قُفْلٍ مِثْلُهُ وَهُوَ الْأَمْرُ الْقَبِيحُ و ( أَنْكَرْتُ ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ ( إِنْكَاراً ) إِذَا عِبْتَه وَنَهَيْتَه و ( أَنْكَرْتُ ) حَقَّهُ جَحَدْتُهُ و ( نَكَّرْتُهُ ) ( تَنْكِيراً ) ( فَتَنَكَّرَ ) مِثْلُ غَيَّرْتُهُ تَغْييراً فَتَغَيَّرَ وَزْناً وَمَعْنىً.

[ن ك س] نَكَسْتُهُ : ( نَكْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ وَلَدٌ ( مَنْكُوسٌ ) إِذَا خَرَجَ رِجْلَاهُ قَبْلَ رَأْسِهِ لِأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مُخَالِفٌ لِلْعَادَةِ و ( نُكِسَ ) الْمَرِيضُ ( نُكْساً ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَاوَدَهُ الْمَرَضُ كَأَنَّهُ قُلِبَ إلَى المَرَضِ.

[ن ك ص] نَكَصَ : عَلَى عَقِبَيْهِ ( نُكُوصاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ رَجَعَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ و ( النُّكُوصُ ) الْإِحْجَامُ عَنِ الشَّىءِ.

[ن ك ف] نَكِفْتُ : مِنَ الشَّىءِ ( نَكَفاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَكِفْتُ ) ( أَنْكُفُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاسْتَنْكَفْتُ إِذَا امْتَنَعْتُ أَنَفَةً واسْتِكْبَاراً.

[ن ك ل] نَكَلْتُ : عَنِ العَدُوِّ ( نُكُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَهذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَ ( نَكِلَ ) ( نَكَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَمَنَعَهَا الْأَصْمَعِىُّ وَهُوَ الْجُبْنُ والتَّأَخُّرُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( نَكَلَ ) إِذَا أَرَادَ أَنْ يَصْنَعَ شَيْئاً فَهَابَهُ و ( نَكَلَ ) عَنِ الْيَمِينِ امْتَنَعَ مِنْهَا و ( نَكَلَ ) بِهِ ( يَنْكُلُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( نُكْلَةً ) قَبِيحَةً أَصَابَهُ بِنَازِلَةٍ و ( نَكَّلَ ) بِهِ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ أَيْضاً وَالاسْمُ ( النَّكَالُ ).

[ن ك هـ] نَكَهَ : الرَّجُلُ عَلَى زَيْدٍ و ( نَكَهَ ) لَهُ ( نَكْهاً ) مِنْ بَابَىْ نَفَعَ وضَرَبَ إِذَا تَنَفَّسَ على أَنْفِهِ و ( نَكَهَهُ ) ( نَكْهاً ) يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْضاً إِذَا فَعَلَ ذلِكَ لِيَثَمَّ رِيحَ فَمِهِ لِيَعْلَمَ هَلْ شَرِبَ أَمْ لَا

٣٢١

و ( اسْتَنْكَهَهُ ) كَذلِكَ و ( النَّكْهَةُ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ اسْمٌ مِنْهُ.

[ن ك أ] نَكَأْتُ : القَرْحَةَ ( أَنْكَؤُهَا ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ قَشَرْتُهَا وَ ( نَكَأْتُ ) فِى العَدُوِّ ( نَكْئاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ أَيْضاً لُغَةٌ فِى ( نَكَيْتُ ) فِيهِ ( أَنْكِى ) مِنْ بَابِ رَمَى وَالاسْمُ ( النِّكَايَةُ ) بِالْكَسْرِ إِذَا قَتَلْتَ وَأَثْخَنْتَ.

[ن م ذ ج] الأُنْمُوذَجُ : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى صِفَةِ الشَّىْءِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَفِى لُغَةٍ ( نَمُوذَجٌ ) بِفَتْحِ النُّونِ والذَّالِ مُعْجَمَةً مَفْتُوحَةً مُطْلَقاً قَالَ الصَّغَانِىُ النَّمُوذَجُ مِثَالُ الشَّىءِ الَّذِى يُعْمَلُ عَلَيْهِ وَهُوَ تَعْرِيبُ ( نَمُوذَه ) وَقَالَ الصَّوَابُ ( النَّمُوذَجُ ) لِأَنَّهُ لَا تَغْيِيرَ فِيهِ بِزِيَادَةٍ.

[ن م ر] النَّمِرُ : سَبُعٌ أَخْبَثُ وأَجْرَأُ مِنَ الْأَسَدِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفِ بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَالْأُنْثَى ( نَمِرَةٌ ) بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ ( نُمُورٌ ) وَ ( أَنْمَارٌ ) وَبِهذَا سُمِّىَ أَبُو بَطْنٍ مِنَ الْعَرَبِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( أَنْمَارِيٌ ) عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ بِالتَّسْمِيَةِ صَارَ كَالْمُفْرَدِ وغَزْوَةُ أَنْمَارٍ كَانَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِى النَّضِيرِ وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِىُّ عَنْ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ أَنَّ غَزْوَةَ أَنْمَارٍ هِىَ غَزْوَةُ ذَاتُ الرِّقَاعِ و ( النَّمِرَةُ ) بِفَتْحِ النُّونِ وكَسْرِ الْمِيمِ كِسَاءٌ فِيهِ خُطُوطٌ بِيضٌ وسُودٌ تَلْبَسُهُ الأَعْرَابُ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَالْجَمْعُ ( نِمَارٌ ).

[ن م ر] و ( نَمِرَةُ ) أَيْضاً مَوْضِعٌ قِيلَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَقِيلَ بِقُرْبِهَا خَارِجٌ عَنْهَا.

[ن م ر ق] والنُّمْرُقَةُ : بِضَمِّ النُّونِ والرَّاءِ الوِسَادَةُ.

النِّمْسُ : دُوَيْبَّةٌ نَحوُ الهِرَّةِ يَأوِى البَسَاتِينَ غَالِباً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ لَهَا الدَّلَقُ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ دُوَيْبَّةٌ تَقْتُلُ الثُّعْبَانَ والجمع ( نُمُوسٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ و ( نَامُوسُ ) الرَّجُلِ صَاحِبُ سِرِّهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ( النَّامُوسُ ) جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

[ن م ط] النَّمَطُ : بِفَتْحَتَيْنِ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ ذُو لَوْنٍ مِنَ الْأَلْوَانِ وَلَا يَكَادُ يُقَالُ لِلْأَبْيَضِ ( نَمَطٌ ) وَالْجَمْعُ ( أَنْمَاطٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ و ( النَّمَطُ ) أَيْضاً الطَّرِيقُ وَالْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ أُطْلِقَ ( النَّمَطُ ) اصْطِلَاحاً عَلَى الصِّنْفِ والنَّوْعِ فَقِيلَ هذَا مِنْ ( نَمَطِ ) هذَا أَىْ مِنْ نَوْعِهِ.

[ن م ل] الأَنْمُلَة : مِنَ الْأَصَابع العُقْدَةُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( الْأَنَامِلُ ) رُءُوسُ الْأَصَابِعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَزْهَرِىُّ ( الأَنْمُلَةُ ) المَفْصِلُ الَّذِى فِيهِ الظُّفْرُ وَهِىَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وفَتْحُ الْمِيمِ أَكْثَرُ مِنْ ضَمِّهَا وَابْنُ قُتَيْبَةَ يَجْعَلُ الضَّمِّ مِنْ لَحْنِ الْعَوَامِّ وَبَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ النُّحَاةِ حَكَى تَثْلِيث الْهَمْزَةِ مَعَ تَثْلِيثِ الْمِيمِ فَيَصِيرُ تِسْعَ لُغَاتٍ وأَرْضٌ ( نَمِلَةٌ ) وِزَانُ تَعِبَةٍ كَثِيرَةُ النَّمْلِ ورجُلُ ( نَمِلٌ ) أَىْ نَمَّامٌ.

[ن م م] نَمَ : الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ( نَمّاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ سَعَى بِهِ ليُوقِعَ فِتْنَةً أَوْ وَحْشَةَ فَالرَّجُلُ ( نَمٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( نَمَّامٌ ) مُبَالَغَةٌ وَالاسْمُ ( النَّمِيمَةُ ) و ( النَّمِيمُ ) أَيْضاً.

[ن م ى] نَمَى : الشَّىءُ ( يَنْمِي ) مِنْ بَابِ رَمَى ( نَمَاءً ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ كَثُرَ وَفِى لُغَةٍ ( ينمُو ) ( نُمُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ و ( نَمَيْتُهُ ) إِلَى أَبِيهِ ( نَمْياً ) نَسَبْتُهُ و ( انْتَمَى ) إِلَيْهِ انْتَسَبَ و ( نَمَى ) الصيدُ ( يَنْمِي ) مِنْ بَابِ رَمَى غَابَ عَنْكَ وَمَاتَ بحَيْثُ لَا تَرَاهُ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَنْمَيْتُهُ ) وتَقَدَّمَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( كُلْ مَا أَصْمَيْتَ ودَعْ مَا أنْمَيْتَ ).

أَىْ لَا تَأْكُلْ مَا مَاتَ بِحَيْثُ لَمْ تَرَهُ لِأَنَّكَ لَا تَدْرِى هَلْ مَاتَ بِسَهْمِكَ وكَلْبِكَ أَوْ بِغَيْرِ ذلِكَ وَعَلَيْهِ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ :

فهو لا يُنْمى رَمِيَّتَه

مَالَهُ لا عُدَّ مِن نَفَرِهْ

تَعَجَّبَ مِنْ ضَعْفِهِ بِلَفْظِ الدُّعَاءِ وَمَعْنَى الْبَيْتِ إِذَا رَمَى لَا يَدْرِى وَمِنْهُمْ مَنْ يُنشِدُ ( تَنْمِي رميَّتُهُ ) بِإِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَيْهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْشِدُ ( لا يُصْمِى رَمِيَّتَهُ )

[ن هـ ب] نَهَبْتُهُ ( نَهْباً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( انْتَهَبْتُهُ ) ( انْتِهَاباً ) فَهُوَ ( مَنْهُوبٌ ) و ( النُّهْبَةُ ) مِثَالُ غُرْفَةٍ و ( النُّهْبَى ) بِزِيَادَةِ أَلِفِ التَّأْنِيثِ اسْمٌ لِلْمَنْهُوبٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلَى ثَانٍ فَيُقَالُ ( أَنْهَبْتُ ) زَيْداً الْمَالَ وَيُقَالُ أَيْضاً ( أَنْهَبْتُ ) الْمَالَ ( إِنْهَاباً ) إِذَا جَعَلْتَهُ ( نَهْباً ) يُغَارُ عَلَيْهِ وَهذَا زَمَانُ ( النَّهْبِ ) أَىْ الانْتِهَابِ وَهُوَ الْغَلَبَةُ عَلَى الْمَالِ والقَهْرُ.

[ن هـ ج] النَّهْجُ : مِثْلُ فَلْسٍ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ و ( المَنْهَجُ ) و ( المِنْهَاجُ ) مِثْلُهُ و ( نَهَجَ ) الطَّرِيقُ ( يَنْهَجُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( نُهُوجاً ) وَضَحَ واسْتَبَانَ و ( أَنْهَجَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ و ( نَهَجْتُهُ ) و ( أَنْهَجْتُهُ ) أَوْضَحْتُهُ يُسْتَعْمَلَانِ لَازِمَيْنِ وَمُتَعَدِّيَيْنِ.

[ن ه د] نَهَدَ : الثَّدْىُ ( نُهُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ كَعَبَ وأَشْرَفَ وَجَارِيَةٌ ( نَاهِدٌ ) و ( نَاهِدَةٌ ) أَيْضاً وَالْجَمْعُ ( نَوَاهِدُ ) وفَرَسٌ ( نَهْدٌ ) أَىْ مُرْتَفِعٌ وسُمِّىَ الثَّدْىُ ( نَهْداً ) لِارْتِفَاعِهِ وَ ( نَهَدْتُ ) إِلَى العَدُوِّ ( نَهْداً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَنَفَعَ نَهَضْتُ وَبَرَزْتُ وَالْفَاعِلُ نَاهِدٌ وَالْجَمْعُ ( نُهَّادٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ وَ ( نَاهَدْتُهُ ) ( مُنَاهَدَةً ) نَاهَضْتُهُ و ( تَنَاهَدُوا ) فِى الْحَرْبِ نَهَضَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ و ( تَنَاهَدَ ) الْقَوْمُ ( مُنَاهَدَةً ) أَخْرَجَ كُلٌّ مِنْهُمْ نَفَقَةً لِيَشْتَرُوا بِهَا طَعَاماً يَشْتَرِكُونَ فِى أَكْلِهِ.

[ن هـ ر] النَّهْرُ : الْمَاءُ الْجَارِى الْمُتَّسِعُ والْجَمْعُ ( نُهُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( أَنْهُرٌ ) و ( النَّهَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ ( أَنْهَارٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ ثُمَّ أُطْلِقَ ( النَّهْرُ ) عَلَى الْأُخْدُودِ مَجَازاً لِلْمُجَاوَرَةِ فَيُقَالُ جَرَى ( النَّهْرُ ) وجَفَّ ( النَّهْرُ ) كَمَا يُقَالُ جَرَى الْمِيزَابُ وَالْأَصْلُ

٣٢٢

جَرَى مَاءُ النَّهْرِ و ( نَهَرَ ) الدَّمُ يَنْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ سَالَ بِقُوَّةٍ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنْهَرْتُهُ ) وَفِى الْحَدِيثِ (أَنْهِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِنٍّ أو ظُفْرٍ ). و ( النَّهَارُ ) فِى اللُّغَةِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ وَهُوَ مُرَادِفٌ لِلْيَوْمِ وَفِى حَدِيثٍ ( إِنَّمَا هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وسَوَادُ اللَّيْلِ وَلَا وَاسِطَةَ بَيْنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ ). وَرُبَّمَا تَوَسَّعَتِ الْعَرَبُ فَأَطْلَقَتِ ( النَّهَارَ ) مِنْ وَقْتِ الإِسْفَارِ إِلَى الْغُرُوبِ وَهُوَ فِى عُرْفِ النَّاسِ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا وَإِذَا أُطْلِقَ ( النَّهَارُ ) فِى الْفُرُوعِ انْصَرَفَ إِلَى الْيَوْمِ نَحْوُ صُمْ نَهَاراً أَو اعْمَلْ نَهَاراً لكِنْ قَالُوا إِذَا اسْتَأْجَرَهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ لَهُ نَهَارَ يَوْمِ الْأَحَدِ مَثَلاً فَهَلْ يُحْمَلُ عَلَى الْحَقِيقَةِ اللُّغَوِيَّةِ حَتَّى يَكُون أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَوْ يُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ حَتَّى يَكُونُ أَوَّلُهُ مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ لِإِشْعَارِ الْإِضَافَةِ بِهِ لِأَنَّ الشَّىءَ لَا يُضَافُ إِلَى مُرَادِفِهِ نُقِلَ فِيهِ وَجْهَانِ وَقِيَاسُ هذَا اطِّرَادُهُ فِى كُلِّ صُورَةٍ يُضَافُ فِيهَا النَّهَارُ إِلَى الْيَوْمِ كَمَا لَوْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ أَوْ لَا يُسَافِرُ نَهَارَ يَوْمِ كَذَا وَالْأَوَّلُ هُوَ الرَّاجِحُ دَلِيلاً لِأَنَّ الشَّىءَ قَدْ يُضَافُ إِلَى نَفْسِهِ عِنْدَ اخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ ( وَلَدارُ الْآخِرَةِ ) و ( حَقُّ الْيَقِينِ ) وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( نُهُرٍ ) بِضَمَّتَيْنِ و ( نَهَرْتُهُ نَهْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( انْتَهَرْتُهُ ) زَجَرْتُهُ و ( النَّهْرَوَانُ ) وِزَانُ زَعْفَرَانٍ وَمِنَ العَرَبِ مَنْ يَضُمُّ الرَّاءَ بَلْدَةٌ بِقُرْبِ بَغْدَادَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ.

[ن هـ ز] نَهَزَ : ( نَهْزاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ نَهَضَ لِيَتَنَاوَلَ الشَّىءَ وَإِذَا قَرُبَ الْمَوْلُودُ مِنَ الفِطَامِ قِيلَ ( نَهَزَ ) لِلْفِطَامِ ( يَنْهَزُ ) لَهُ فَالابْنُ ( نَاهِزٌ ) والْبِنْتُ ( نَاهِزَةٌ ) وَيُقَالُ أَيْضاً ( نَاهَزَ ) لِلْفِطَامِ ( مُنَاهَزَةً ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَأَصْلُ ( النَّهْزِ ) الدَّفْعُ و ( انْتَهَزَ ) الفُرْصَةَ انْتَهَضَ إِلَيْهَا مُبَادِراً.

[ن هـ س] نَهَسَهُ : الْكَلْبُ وَكُلُّ ذِى نَابٍ ( نَهْساً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ ونَفَعَ عَضَّهُ وَقِيلَ قَبَضَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَثَرَهُ فَهُوَ ( نَهَّاسٌ ) و ( نَهَسْتُ ) الْلَّحْمَ أَخَذْتُهُ بِمُقَدَّمِ الأَسْنَانِ لِلْأَكْلِ واخْتُلِفَ فِى جَمِيعِ الْبَابِ فَقِيلَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ واقْتَصَرَ عَلَيْهِ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالَ سَمِعْتُ الْكِلَابِىَّ يَقُولُ ( انْتَهَسَهُ ) الكَلْبُ والذِّئْبُ والحَيَّةُ و ( نَهَسَهُ ) ( نَهْساً ) وَقِيلَ جَمِيعُ الْبَابِ بِالسِّينِ والشِّينِ وَنَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ عَنِ الْأَصْمَعِىِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ اللَّيْثُ ( النَّهْشُ ) بِالشِّين الْمُعْجَمَةِ تَنَاوُلٌ مِنْ بَعِيدٍ كَنَهْشِ الْحَيَّةِ وَهُوَ دُونَ النَّهْسِ و ( النَّهْسُ ) بِالْمُهْمَلَةِ الْقَبْضُ عَلَى اللَّحْمِ ونَثْرِهِ وعَكسَ ثَعْلَبٌ فَقَالَ ( النَّهْسُ ) بِالْمُهْمَلَةِ يَكُونُ بِأَطْرَافِ الأَسْنَانِ و ( النَّهْشُ ) بِالْمُعْجَمَةِ بِالْأَسْنَانِ وَبِالْأَضْرَاسِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ كَمَا قَالَ اللَّيْثُ ( نَهَشَتْهُ ) الْحَيَّةُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ و ( نَهَسَهُ ) الْكَلْبُ والذِئْبُ والسَّبْعُ بِالْمُهْمَلَةِ.

[ن هـ ض] نَهَضَ : عَنْ مَكَانِهِ ( يَنْهَضُ ) ( نُهُوضاً ) ارْتَفَعَ عَنْهُ وَ ( نَهَضَ ) إِلَى العَدُوِّ أَسْرَعَ إِلَيْهِ و ( نَهَضْتُ ) إِلَى فُلَانٍ وَلَهُ ( نَهْضاً ) و ( نُهُوضاً ) تَحَرَّكْتُ إِلَيْهِ بِالْقِيَامِ و ( انْتَهَضْتُ ) أَيْضاً وَكَانَ مِنْهُ ( نَهْضَةٌ ) إِلَى كَذَا أَىْ حَرَكَةٌ وَالْجَمْعُ ( نَهَضَاتٌ ) و ( أَنْهَضْتُهُ ) لِلْأَمْرِ بِالْأَلِفِ أَقَمْتُهُ إِلَيْهِ.

[ن ه ك] نَهَكَتْهُ : الْحُمَّى ( نَهْكاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَتَعِبَ هَزَلَتْهُ وَ ( نَهَكْتُ ) الشَّىءَ ( نَهْكاً ) بَالَغْتُ فِيهِ وَ ( نَهَكَهُ ) السُّلْطَانُ عُقُوبَةً أَيْضاً بَالَغَ فى ذَلِكَ و ( أَنْهَكَهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( انْتَهَكَ ) الرَّجُلُ الْحُرْمَةَ تَنَاوَلَهَا بِمَا لَا يَحِلُّ.

[ن هـ ل] نَهِلَ : البَعِيرُ ( نَهَلاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ شَرِبَ الشُّرْبَ الأَوَّلَ حَتَّى رَوِىَ فَهُوَ ( نَاهِلٌ ) وَالْجَمْعُ ( نِهَالٌ ) بِالْكَسْرِ ونَاقَةٌ ( نَاهِلَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نِهَالٌ ) أَيْضاً و ( نَوَاهِلُ ) وكُلُّ مَا ارْتَوَى مِنْ الْمَوَاشِى فَهُوَ ( نَاهِلٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَنْهَلْتُهُ ) إِذَا سَقَيْتَهُ حَتَّى رَوىَ و ( الْمَنْهَلُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْهَاءِ الْمَوْرِدُ وَهُوَ عَيْنُ مَاءٍ تَردُه الْإِبْلُ.

[ن هـ م] نَهَمَ : فِى الشَّىءِ ( يَنْهَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( نَهْمَةً ) بَلَغَ هِمَّتَهُ فِيهِ فَهُوَ ( نَهِيمٌ ) و ( النَّهَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( نَهِمَ ) ( نَهَماً ) أَيْضاً زَادَتْ رَغْبَتُهُ فِى الْعِلْمِ و ( نَهَم ) ( يَنْهِمُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ أَكْلُهُ و ( نُهِمَ ) بِالشَّىءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إِذَا أولِعَ بِهِ فَهُوَ ( مَنْهُومٌ ).

[ن هـ ي] نَهَيْتُهُ : عَن الشَّىءِ ( أَنْهَاهُ ) ( نَهْياً ) ( فَانْتَهَى ) عَنْهُ و ( نَهَوْتُهُ ) ( نَهْواً ) لُغَةٌ و ( نَهَى ) اللهُ تَعَالَى أَىْ حَرَّمَ و ( النُّهْيَةُ ) العَقْل لِأَنَّهَا تَنْهَى عَنِ الْقَبِيحِ وَالْجَمْعُ ( نُهًى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى و ( نِهَايَةُ ) الشَّىءِ أَقْصَاهُ وآخِرُهُ و ( نِهَايَاتُ ) الدَّارِ حُدُودُهَا وَهِىَ أَقَاصِيهَا وَأَوَاخِرُهَا و ( انْتَهى ) الْأَمْرَ بَلَغَ النِّهَايَةَ وَهِىَ أَقْصَىَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْلُغَهُ و ( أَنْهَيْتُ ) الْأمْرَ إِلَى الْحَاكِمِ بِالْأَلِفِ أَعْلَمْتُهُ بِهِ و ( نَاهِيكَ ) بِزَيْدٍ فَارِساً كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ وَاسْتِعْظَامٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هِىَ كَمَا يُقَالُ حَسْبُكَ وَتَأْوِيلُهَا أَنَّهُ غَايَةٌ تَنْهَاكَ عَنْ طَلَبِ غَيْرِهِ.

ونَهَاوَنْدُ : بَلَدٌ بالْعَجَمِ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وضَمِّه.

[ن و ب] نَابَهُ : أَمْرٌ ( يَنُوبُهُ ) ( نَوْبَةً ) أَصَابَهُ و ( انْتَابَتِ ) السِّبَاعُ المَنْهَلَ رَجَعَتْ إِلَيْهِ مَرَّة بَعْدَ أُخْرَى و ( النَّائِبَةُ ) النَّازِلَةُ وَالْجَمْعُ ( نَوَائِبُ ) و ( أَنَابَ ) زَيْدٌ إِلَى اللهِ ( إِنَابَةً ) رَجَعَ و ( أَنَابَ ) وَكِيلاً عَنْهُ فِى كَذَا فَزَيْدٌ ( مُنِيبٌ ) وَالْوَكِيلُ ( مُنَابٌ ) وَالْأَمْرُ ( مُنَابٌ ) فِيهِ و ( نَابَ ) الْوَكِيلُ عَنْهُ فِى كَذَا ( يَنُوبُ ) ( نِيَابَةً ) فَهُوَ ( نَائِبٌ ) والْأَمْرُ ( مَنُوبٌ ) فِيهِ وَزَيْدٌ ( مَنُوبٌ ) عنه وجَمْعُ ( النَّائِبِ ) ( نُوَّابٌ ) مِثْلُ

٣٢٣

كَافِرٍ وكُفَّار و ( نَاوَبْتُهُ ) ( مُنَاوَبَةً ) بِمَعْنَى سَاهَمْتُهُ مُسَاهَمَةً و ( النَّوْبَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ ( نُوَبٌ ) مِثْلُ قَرْيَةٍ وقُرًى و ( تَنَاوَبُوا ) عَلَيْهِ تَدَاوَلُوهُ بَيْنَهُمْ يَفْعَلُهُ هذَا ( مَرَّةً ) وَهذَا ( مَرَّةً ).

[ن و ح] نَاحَتِ : الْمَرْأَةُ عَلَى الْمَيِّتِ ( نَوْحاً ) مِنْ بَابِ قَالَ وَالاسْمُ ( النُّوَاحُ ) وِزَانُ غُرَابٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( النِّيَاحُ ) بِالْكَسْرِ فَهِىَ ( نَائِحَةٌ ) و ( النِّيَاحَةُ ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ و ( الْمَنَاحَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيم مَوْضِعُ النَّوْح و ( تَنَاوَحَ ) الْجَبَلَانِ تَقَابَلَا وَقَرَأْتُ ( نُوحاً ) أَىْ سُورَةَ نُوحٍ فَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْماً لِلسُّورَةِ لَمْ تَصْرِفْهُ.

[ن و خ] أَنَاخَ : الرَّجُلُ الْجَمَلَ ( إِنَاخَةً ) قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِى المُطَاوِعِ ( فَنَاخَ ) بَلْ يُقَالُ فَبَرَكَ و ( تَنَوَّخَ ) وَقَدْ يُقَالُ ( فَاسْتَنَاخَ ) و ( المُنَاخُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْإِنَاخَةِ.

[ن و ر] النُّورُ : الضَّوْءُ وَهُوَ خِلَافُ الظُّلْمَةِ وَالْجَمْعُ ( أَنْوَارٌ ) و ( أَنَارَ ) الصُّبْحُ ( إِنَارَةً ) أَضَاءَ و ( نوَّر ) ( تَنْوِيراً ) و ( اسْتَنَارَ ) ( اسْتِنَارَةً ) كُلُّهَا لَازِمَةٌ بمعنًى و ( نَارَ ) الشَّىءُ ( يَنُورُ ) ( نِيَاراً ) بِالْكَسْرِ وَبِهِ سُمِّىَ أَضَاءَ أَيْضاً فَهُوَ ( نَيِّرٌ ) وهَذَا يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( نَوَّرْتُ ) المِصْبَاحَ ( تَنْوِيراً ) أَزْهَرْتُهُ و ( نَوَّرْتُ ) بالفَجْر ( تَنْوِيراً ) صَلَّيْتُهَا فِى النُّورِ فَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ مِثْلُ أَسْفَرْتُ بِهِ وغَلَّسْتُ بِهِ و ( نَوْرُ ) الشَّجَرَةِ مِثْلُ فَلْسٍ زَهْرُهَا و ( النَّوْرُ ) زَهْرُ النَّبْتِ أَيْضاً الْوَاحِدَةٌ ( نَوْرَةٌ ) مِثْلُ تَمْرٍ وتَمْرَةٍ ويُجْمَعُ ( النَّوْرُ ) عَلَى أَنْوَارِ ونُوَّارٍ مِثْلُ تُفَّاحٍ و ( أَنَارَ ) النَّبْتُ والشَّجَرَةُ و ( نَوَّرَ ) بالْتَّشْدِيدِ أَخْرَجَ النَّوْرَ و ( النَّارُ ) جَمْعُهَا ( نِيرَانٌ ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ وجُمِعَتْ عَلَى ( نُورٍ ) قَالَ أَبُو عَلِىّ الْفَارِسِىُّ مِثْلُ سَاحَةٍ وسُوحٍ و ( نَارَتِ ) الفِتْنَةُ ( تَنُورُ ) إِذَا وَقَعَتْ وَانْتَشَرَتْ فَهِىَ ( نَائِرَةٌ ) و ( النَّائِرَةِ ) أَيْضاً العَدَاوَةُ والشَّحْنَاءُ مُشْتَقَّةٌ مِنَ النَّارِ وَبَيْنَهُمْ ( نَائِرَةٌ ) وسَعَيْتُ فِى إِطْفَاءِ ( النَّائِرَةِ ) أَىْ فِى تَسْكِينِ الْفِتْنَةِ و ( النُّورَةُ ) بِضَمِّ النُّونِ حَجَرُ الكِلْس ثُمَّ غَلَبَتْ عَلَى أَخْلَاطِ تُضَافُ إِلَى الْكِلْسِ مِنْ زِرْنِيخٍ وَغَيْرِهِ وتُسْتَعْمَلُ لِإِزَالَةِ الشَّعْرِ و ( تَنَوَّرَ ) اطَّلَى ( بالنُّورَةِ ) و ( نَوَّرْتُهُ ) طَلَيْتُهُ بِهَا قِيلَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ مُعَرَّبَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ :

فَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سَنَةً قَاشُورَه

تَحْتلِقُ الْمَالَ كَحَلْقِ النُّورَه

و ( الْمَنَارَةُ ) الَّتِى يُوضَعُ عَلَيْهَا السِّرَاجُ بِالْفَتْحِ مَفْعَلَةٌ مِنَ الاسْتِنَارَةِ والْقِيَاسُ الْكَسْرُ لِأَنَّهَا آلَةٌ و ( الْمَنَارَةُ ) الَّتِى يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا أَيْضاً وَالْجَمْعُ ( مَنَاوِرُ ) بِالْوَاوِ وَلَا تُهْمَزُ لِأَنَّهَا أَصْلِيَّةٌ كَمَا لَا تُهْمَزُ الْيَاءُ فِى ( مَعَايِشَ ) لِأَصَالَتِهَا وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُ فَيَقُولُ ( مَنَائِرُ ) تَشْبِيهاً لِلْأَصْلِىّ بِالزَّائِدِ كَمَا قِيلَ ( مَصَائِبُ ) وَالْأَصْلُ مَصاوِبُ و ( النَّئُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ دُخَانُ الشَّحْمِ يُعَالَجُ بِهِ الوَشْمُ حَتَّى يَخْضَرَّ وتُسَمِّيهِ النَّاسُ النِّيلَجَ والنِّيلَجُ غَيْرُ عَرَبِىِّ لِأَنَّ العَرَبَ أَهْمَلَتِ النُّونُ وَبَعْدَهَا لَامٌ ثُمَّ جِيمٌ وَقِيَاسُ الْعَرَبِىِّ فَتْحُ النُّونِ.

[ن و س] النَّاسُ : اسْمٌ وُضِعَ لِلْجَمْعِ كَالْقَوْمِ والرَّهْطِ وَوَاحِدُهُ ( إِنْسَانٌ ) مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ مُشْتَقُّ مِنْ ( نَاسَ ) ( يَنُوسُ ) إِذَا تَدَلَّى وتَحَرَّكَ فَيُطْلَقُ عَلَى الجِنِّ والْإِنسِ قَالَ تَعَالَى ( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ) ثُمَّ فَسَرَّ النَّاسَ بِالْجِنِّ والإِنْسِ فَقَالَ ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) وسُمِّىَ الْجِنُّ ( نَاساً ) كَمَا سُمُّوا رِجَالاً قَالَ تَعَالَى ( وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ ) وكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ رَأَيْتُ ( نَاساً ) مِنَ الْجِنِّ وَيُصَغَّرُ ( النَّاسُ ) عَلَى ( نُوَيْسٍ ) لكِنْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُهُ فِى الإِنْسِ و ( النَّاوُوسُ ) فَاعُولٌ مَقْبُرةُ النَّصَارَى.

[ن و ش] نَاشَهُ :( نَوْشاً ) مِنْ بَابِ قَالَ تَنَاوَلَهُ و ( التَّنَاوُشُ ) التَّنَاوُل يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ و ( تَنَاوَشُوا ) بالرِّمَاحِ تَطَاعَنُوا بِهَا.

[ن و ص] المَنَاصُ : بِفَتْحِ الْمِيمِ المَلْجَأُ و ( نَاصَ ) ( نَوْصاً ) مِنْ بَابٍ قَالَ إِذَا فَاتَ وسَبَقَ.

[ن و ط] نَاطَهُ :(نَوْطاً ) مِنْ بَابِ قَالَ عَلَّقَهُ واسْمُ مَوْضِعِ التَّعْلِيقِ ( مَنَاطٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ و ( نِيَاطُ ) القِرْبَةِ عُرْوَتُهَا و ( النِّيَاطُ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً عِرْقٌ متَّصِلٌ بِالقَلْبِ مِنَ الوَتِينِ إِذَا قُطِعَ مَاتَ صَاحِبُهُ.

[ن و ع] النَّوْعُ : مِنَ الشَّىءِ الصِّنْفُ و ( تَنَوَّعَ ) صَارَ ( أَنْوَاعاً ) وَ ( نَوَّعْتُهُ ) ( تَنْوِيعاً ) جَعَلْتُهُ ( أَنْوَاعاً ) ( مُنَوَّعَةً ) قَالَ الصَّغَانِىُّ ( النَّوْعُ ) أخَصُّ مِنَ الْجِنْسِ وَقِيلَ هُوَ الضَّرْبُ مِنَ الشَّىْءِ كَالثِّيَابِ والثِّمَارِ حَتَّى فِى الْكَلَامِ.

[ن ي ف] النَّيْفُ : الزِّيَادَةُ والتَّثْقِيلُ أَفْصَحُ وَفِى التَّهْذِيبِ وتَخْفِيفُ ( النَّيِّفِ ) عِنْدَ الْفُصَحَاءِ لَحْنٌ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الَّذِى حَصَّلْنَاهُ مِنْ أَقَاوِيلِ حُذَّاقِ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ أَنَّ ( النَّيِّفَ ) مِنْ وَاحِدٍ إِلَى ثَلَاثٍ والبِضْعُ مِنْ أَرْبَعٍ إِلَى تِسْعٍ وَلَا يُقَالُ ( نَيِّفٌ ) إلَّا بَعْدَ عِقْدٍ نَحْوُ عَشَرَةٍ وَنَيِّفٍ ومِائَةٍ ونَيِّفٍ وَألْفٍ وَنَيِّفٌ و أَنَافَتِ الدَّرَاهِمُ عَلَى الْمَائَةِ زَادَتْ قَالَ :

وَرَدْتُ بِرَابِيَةٍ رَأْسُهَا

عَلَى كَلِّ رَابِيَةٍ نَيِّفُ

و ( مَنَافٌ ) اسْمُ صَنَمٍ.

[ن و ق] النَّاقَةُ : الْأُنْثَى مِنْ الْإِبِلِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَلَا تُسَمَّى ( نَاقَةً ) حَتَّى تُجْذَعَ وَالْجَمْعُ ( أَيْنُقٌ ) و ( نُوقٌ ) و ( نِيَاقٌ ) و ( اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ ) تَشَبَّهَ بالنَّاقَةِ.

[ن و ل] نَوَّلْتُهُ : الْمَالَ ( تَنْوِيلاً ) أَعْطَيْتُهُ وَالاسْمُ ( النَّوَالُ ) و ( نُلْتُ ) لَهُ بالْعَطِيَّةِ ( أَنُولُ ) لَهُ ( نَوْلاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( نُلْتُهُ ) الْعَطِيَّةَ أَيْضاً كَذلِكَ و ( نَاوَلْتُهُ ) الشَّىءَ ( فَتَنَاوَلَهُ ) و ( المِنْوَالُ )

٣٢٤

بِكَسْرِ الْمِيمِ خَشَبَةٌ يُنْسَجُ عَلَيْهَا ويُلَفُّ عَلَيْهَا الثَّوْبُ وَقْتَ النَّسْجِ وَالْجَمْعُ ( مَنَاوِيلُ ) والنَّوْلُ ) مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ ( أَنْوَالٌ ).

[ن و م] نَامَ ( يَنَامُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نَوْماً ) و ( مَنَاماً ) فَهُوَ ( نَائِمٌ ) وَالْجَمْعُ ( نُوَّمٌ ) عَلَى الْأَصْلِ و ( نُيَّمٌ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ و ( نُيَّامٌ ) أَيْضاً وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( النَّوْمُ ) غَشْيَةٌ ثَقِيلَةٌ تَهْجُمُ عَلَى الْقَلْبِ فَتَقْطَعُهُ عَنِ الْمَعْرِفَةِ بِالْأَشْيَاءِ وَلِهذَا قِيلَ هُوَ آفَةٌ لِأَنَّ ( النَّوْمَ ) أَخُو الْمَوْتِ وَقِيلَ ( النَّوْمُ ) مُزِيلٌ لِلْقُوَّةِ وَالْعَقْلِ وَأَمَّا ( السِّنَةُ ) فَفِى الرَّأْسِ و ( النُّعَاسُ ) فِى الْعَيْنِ وَقِيلَ ( السِّنَةُ ) هِىَ ( النُّعَاسُ ) وَقِيلَ ( السِّنَةُ ) رِيحُ النَّوْمِ تَبْدُو فِى الْوَجْهِ ثُمَّ تَنْبَعِثُ إِلَى الْقَلْبِ ( فَيَنْعُسُ ) الْإِنْسَانُ ( فَيَنَامُ ) و ( نَامَ ) عَنْ حَاجَتِهِ إِذَا لَمْ يَهْتَمَّ لَهَا.

[ن و هـ] نَاهَ : بِالشَّىءِ ( نَوْهاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( نَوَّهَ ) بِهِ ( تَنْوِيهاً ) رَفَعَ ذِكْرَهُ وَعَظَّمَهُ وَفِى حَدِيثِ عُمَرَ( أَنَا أَوَّلُ مَنْ نَوَّهَ بالعَرَبِ ). أَىْ رَفَعَ ذِكْرَهُمْ بِالدِّيوَانِ والإِعْطَاءِ.

[ن و ي] نَوَيْتُهُ (أَنْوِيهِ ) قَصَدْتُهُ وَالإِسْمُ ( النِّيَّةُ ) والتَّخْفِيفُ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَزْهَرِىُّ وَكَأَنَّهُ حُذِفَتِ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ عَلَى هذِهِ اللُّغَةِ كَمَا قِيلَ فِى ثُبَةٍ وظُبَةٍ وأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ :

أصمّ الْقَلْبِ حُوشِىّ النِّيَاتِ

وفِى الْمُحْكَمِ ( النِّيَّةُ ) مُثَقَّلَةٌ والتَّخْفِيفُ عَنِ اللِّحْيَانِىِّ وَحْدَهُ وَهُوَ عَلَى الْحَذْفِ ثُمَّ خُصَّتِ ( النِّيَّةُ ) فِى غَالِبِ الاسْتِعْمَالِ بِعَزْمِ الْقَلْبِ عَلَى أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ و ( النِّيَّةُ ) الأَمْرُ وَالْوَجْهُ الَّذِى تَنْوِيهِ و ( النَّوَى ) العَجَمُ الْوَاحِدَةُ ( نَوَاةٌ ) وَالْجَمْعُ ( نَوَيَاتٌ ) و ( أَنْوَاءٌ ) و ( نُوِيٌ ) وِزَانُ فُلُوسٍ و ( النَّوَاةُ ) اسْمٌ لِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ هكَذَا هُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ. نَاءَ يَنُوءُ نَوْءاً مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ قَالَ نَهَضَ وَمِنْهُ ( النَّوْءُ ) لِلْمَطَرِ وَالْجَمْعُ ( أَنْوَاءٌ ) و ( نَاوَأْتُهُ ) ( مُنَاوَأَةً ) و ( نِوَاءً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ إِذَا عَادَيْتَهُ أَوْ فَعَلْتَ مِثْلَ فِعْلِهِ مُمَاثَلَةً وَيَجُوزُ التَّسْهِيلُ فَيُقَالُ ( نَاوَيْتُهُ ) و ( نَأَى ) عَنِ الشَّىءِ ( نَأْياً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ بَعُدَ وَ ( أَنْأَيْتُهُ ) عَنْهُ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ فِى التَّعْدِيَةِ و ( انْتَوَى ) بِمَعْنَى ( نَوَى ) وَمِنْهُ يُقَالُ ( انْتَوَى ) الْقَوْمُ مَنْزِلاً بِمَوْضِعِ كَذَا أَىْ قَصَدُوهُ.

[ن ي س ا ب و ر] نَيْسَابُورُ : بِفَتْحِ الْأَوَّلِ قَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ خُرَاسَانَ.

[ن ي ب] النَّابُ : مِنَ الْأَسْنَانِ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هذَا الاسْمُ وَالْجَمْعُ أَنْيَابٌ وَهُوَ الَّذِى يَلِى الرَّبَاعِيَاتِ قَالَ ابْنُ سِينَا ( وَلَا يَجْتَمِعُ فِى حَيَوان نابٌ وقَرْنٌ مَعاً ) و ( النَّابُ ) الْأُنْثَى الْمُسِنَّةُ مِنَ النُّوقِ وَجَمْعُهَا ( نِيبٌ ) و ( أَنْيَابٌ ) و ( النَّابُ ) سَيِّدُ الْقَوْمِ.

[ن ي ك] نَاكَهَا ( نَيْكاً ) مِنَ الأَلْفَاظِ الصَّرِيحَةِ فى الْجِمَاع فَهُوَ ( نَائِكٌ ) و ( نَيَّاكٌ ) والْمَرْأَة ( مَنِيكَةٌ ) و ( مَنْيُوكَةٌ ) على النَّقْصِ والتَّمَامِ.

[ن ي ل] نَالَ : مِنْ عَدُوِّهِ ( يَنَالُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( نَيْلاً ) بَلَغَ مِنْهُ مَقْصُودَهُ و ( نَالَ ) مِنْ مَطْلُوبِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إِلَى اثْنَيْنِ فَيُقَالُ ( أَنَلْتُهُ ) مَطْلُوبَه ( فَنَالَهُ ) فَالشَّىءُ مَنِيلٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ و ( النِّيلُ ) فَيْضُ مِصْرَ قَالَ الصَّغَانِىُّ وَأَمَّا ( النِّيلُ ) الَّذِى يُصْبَغُ بِهِ فَهُوَ هِنْدِىُّ مُعَرَّبٌ و ( النِّيلَجُ ) دُخَانُ الشَّحْمِ يُعَالَجُ بِهِ الْوَشْمُ حَتَّى يَخْضَرَّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ ( النَّئُورُ ) وَكَسْرُ النُّونِ مِنَ النِّيلَجِ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى لَمْ يَحْمِلُوهَا عَلَى النَّظَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ الْقِيَاسُ فَتْحَهَا إِلْحَاقاً بِبَابِ جَعْفَرٍ مِثْلُ زَيْنَبَ وصَيْقَلٍ.

والنِّيلُوفَرُ : بِكَسْرِ النُّونِ وضَمِّ اللَّامِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ كَلِمَةٌ عَجَمِيَّةٌ قِيلَ مُرَكَّبَةٌ مِنْ نِيلٍ الَّذِى يُصْبَغُ بِهِ وفَرٍ اسْمِ الْجَنَاحِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ مُجَنَّحٌ بِنِيلٍ لِأَنَّ الْوَرَقَةَ كَأَنَّهَا مَصْبُوغَةُ الْجَنَاحَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَحُ النُّونَ مَعَ ضَمِّ اللَّام.

[ن ي أ] النِّيءُ : مَهْمُوزٌ وِزَانُ حِمْلٍ كُلُّ شَىءٍ شَأْنُهُ أَنْ يُعَالَجَ بِطَبْخٍ أَوْ شَىءٍ وَلَمْ يَنْضَجْ فَيُقَالُ لَحْمٌ ( نِيءٌ ) وَالإِبْدَالُ والْإِدْغَامُ عَامِّى و ( نَاءَ ) اللَّحْمُ وَغَيْرُهُ ( نَيْئاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا كَانَ غَيْرَ نِضيجٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَنَاءَهُ ) صَاحِبُهُ إِذَا لَمْ يُنضِجْهُ.

٣٢٥

كتاب الهاء

[هـ ب ت] هَبَّتِ : الرِّيحُ ( هُبُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ هَاجَتْ و ( هَبَ ) مِنْ نَوْمِهِ ( هَبّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ اسْتَيْقَظَ و ( هَبَ ) السيفُ ( يَهِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( هَبَّةً ) اهْتَزَّ وَمَضَى ومِنْهُ قِيلَ أتَى امْرَأَتَهُ هَبَّةً أَىْ وَقْعَةً.

[هـ ب ط] هَبَطَ : الْمَاءُ وغَيْرُهُ ( هَبْطاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَزَلَ وَفِى لُغَةٍ قَلِيلَةٍ ( يَهْبُطُ ) ( هُبُوطاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( هَبَطْتُهُ ) أَنْزَلْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( هَبَطَ ) ثَمَنُ السِّلْعَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( هُبُوطاً ) أَيْضاً نَقَصَ عَنْ تَمَامِ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَ ( هَبَطْتُ ) مِنْ الثَّمَنِ ( هَبْطاً ) نَقَصْتُ وَرُبَّمَا عُدِّىَ بِالْهَمْزَةِ فَقِيلَ ( أَهْبَطْتُهُ ) وَ ( هَبَطْتُ ) مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ انْتَقَلْتُ و ( هَبَطْتُ ) الْوَادِىَ ( هُبُوطاً ) نَزَلْتُهُ ومَكَّةُ ( مَهْبِطُ ) الوَحْىِ وِزَانُ مَسْجِدٍ و ( الهَبُوطُ ) مِثْلُ رَسُولٍ الحَدُورُ.

[هـ ب ع] الهُبَعُ : وِزَانُ رُطَبٍ الصَّغِيرُ مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ لِوِلَادَتِهِ فِى القَيْظِ وَقِيلَ هُوَ آخِرُ النِّتَاجِ وَالْأُنْثَى ( هُبَعَةٌ ) وجَمْعُهَا ( هُبَعَاتٌ ).

[هـ ب و] الهَبَاءُ : بِالْمَدِّ دُقَاقُ التُّرَابِ والشَّىءُ المُنْبَثُّ الَّذِى يُرَى فِى ضَوْءِ الشَّمْسِ.

[هـ ت ر] الهِتْرُ : الدَّاهِيَةُ وَالْجَمْعُ ( أَهْتَارٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الْهِتْرُ ) أَيْضاً السَّقَطُ مِنَ الْكَلَامِ وَالْخَطَأُ مِنْهُ قِيلَ ( تَهَاتَرَ ) الرَّجُلَانِ إِذَا ادَّعَى كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى الآخَرِ بَاطِلاً ثُمَّ قِيلَ ( تَهَاتَرَتِ ) البَيِّنَاتُ إِذَا تَسَاقَطَتْ وبَطَلَتْ و ( اسْتُهْتِرَ ) اتَّبَعَ هَوَاهُ فَلَا يُبَالِى بِمَا يَفْعَلُ.

[هـ ت ف] هَتَفَ : بِهِ ( هَتْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَاحَ بِهِ وَدَعَاهُ و ( هَتَفَ ) بِهِ ( هَاتِفٌ ) سَمِعَ صَوْتَهُ وَلَمْ يَرَ شَخْصَهُ و ( هَتَفَتِ ) الْحَمَامَةُ صَوَّتَتْ.

[هـ ت ك] هَتَكَ : زَيْدٌ السِّتْرَ ( هَتْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَقَهُ ( فَانْهَتَكَ ) وَقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ جَذَبَهُ حَتَّى نَزَعَهُ مِنْ مَكَانِهِ أَوْ شَقَّهُ حَتَّى يَظْهَرَ مَا وَرَاءَهُ و ( تَهَتَّكَ ) السِّتْرُ مِثْلُ ( انْهَتَكَ ) و ( هَتَكْتُ ) الثَّوْبَ شَقَقْتُهُ طُولاً و ( هَتَكَ ) اللهُ سِتْرَ الْفَاجِرَةِ فَضَحَهُ.

[هـ ت م] هَتِمَ (هَتَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ انْكَسَرَتْ ثَنَايَاهُ وَهُوَ فَوْقَ الثَّرْمِ وَلِهذَا قَالَ بَعْضهُمُ انْكَسَرَتْ مِنْ أَصْلِهَا فَالذَّكَرُ ( أَهْتَمُ ) والْأُنْثَى ( هَتْمَاءُ ) مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( هَتَمْتُ ) الثَّنِيَّةَ ( هَتْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَسَرْتَهَا.

هَجَدَ(ُجُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ نَامَ بِاللَّيْلِ فَهُوَ ( هَاجِدٌ ) والْجَمْعُ ( هُجُودٌ ) مِثْلُ رَاقِدٍ ورُقُودٍ وقَاعِدٍ وقُعُودٍ ووَاقِفٍ ووقُوفٍ و ( هُجَّدٌ ) أَيْضاً مِثْلُ رُكَّعٍ و ( هَجَدَ ) أَيْضاً صلَّى بِاللَّيْلِ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَ ( تَهَجَّدَ ) نَامَ وَصَلَّى كَذلِكَ.

[هـ ج ر] هَجَرْتُهُ (هَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعْتُهُ والاسْمُ ( الهِجْرَانُ ) وَفِى التَّنْزِيل ( وَاهْجُرُوهُنَ فِي الْمَضاجِعِ ) أَىْ فِى الْمَنَامِ تَوَصُّلاً إِلَى طَاعَتِهِنَّ وَإِنْ رَغِبَتْ عَنْ صُحْبَتِهِ ودَامَتْ عَلَى النُّشُوزِ ارْتَقَى الزَّوْجُ إِلَى تَأْدِيبِهَا بِالضَّرْبِ فَإِنْ رَجَعَتْ صَلَحَتِ العِشْرَةُ وإِنْ دَامَتْ عَلَى النُّشُوزِ اسْتُحِبَّ الفِرَاقُ و ( هَجَرَ ) الْمَرِيضُ فِى كَلَامِهِ ( هَجْراً ) أَيْضاً خَلَطَ وهَذَى و ( الهُجْرُ ) بِالضَّمِ الفُحْشُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( هَجَرَ ) ( يَهْجُرُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى ( أَهْجَرَ ) فِى مَنْطِقِهِ بِالْأَلِفِ إِذَا أَكْثَر مِنْهُ حَتَّى جَاوَزَ مَا كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَبْلَ ذلِكَ و ( أَهْجَرْتُ ) بِالرَّجُلِ اسْتَهْزَأْتُ بِهِ وَقُلْتُ فِيهِ قَوْلاً قَبِيحاً وَرَمَاهُ ( بالْهَاجِرَاتِ ) أَىْ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِى فِيهَا فُحْشٌ وهذِهِ مِنْ بَابِ لَابِنٍ وتَامِرٍ وَرَمَاهُ ( بِالْمُهْجَراتِ ) أَىْ بِالْفَوَاحِشِ و ( الهِجْرَةُ ) بِالْكَسْرِ مُفَارَقَةُ بَلَدٍ إِلَى غَيْرِهِ فَإِنْ كَانَتْ قُرْبَةً للهِ فَهِىَ ( الْهِجْرَةُ ) الشَّرْعِيَّةُ وَهِىَ اسْمٌ مِنْ ( هَاجَرَ ) ( مُهَاجَرَةً ) وهذِهِ ( مُهَاجَرُهُ ) عَلَى صِيغَةِ اسْمُ الْمَفْعُولِ أَىْ مَوْضِعُ هِجْرَتِهِ و ( الهَجِيرُ ) نِصْفُ النَّهَارِ فِى القَيْظِ خَاصَّةً و ( هَجَّرَ ) ( تَهْجِيراً ) سَارَ فِى الْهَاجِرَةِ و ( هَجَرٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ وَإِلَيْهَا تُنْسَبُ الْقِلَالُ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ ( هَجَرِيَّةٌ ) وقِلَالُ ( هَجَرَ ) بِالْإِضَافَةِ إِلَيْهَا و ( هَجَرٌ ) أَيْضاً بِالْوَجْهَيْنِ مِنْ بِلَادِ نَجْدٍ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( هَاجِرِيٌ ) بِزِيَادَةِ ألِفٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقاً بَيْنَ الْبَلَدَيْنِ وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا وَقَدْ أُطْلِقَتْ عَلَى الإِقْلِيمِ وَهُوَ

٣٢٦

الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ ( أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرٍ ).

[هـ ج س] هَجَسَ : الْأَمْرُ بِالْقَلْبِ ( هَجْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَعَ وَخَطَرَ فَهُوَ ( هَاجِسٌ ).

[ه ج ع] هَجَعَ (يَهْجَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( هُجُوعاً ) نَامَ بِاللَّيْلِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُطْلَقُ الْهُجُوعُ إِلَّا عَلَى نَوْمِ اللَّيْلِ قَالَ تَعَالَى ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) وجَاءَ بَعْدَ ( هَجْعَةٍ ) أَىْ بَعْدَ نَوْمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ.

[هـ ج م] هَجَمْتُ : عَلَيْهِ ( هُجُوماً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ دَخَلْتُ بَغْتَةً عَلَى غَفْلَةٍ مِنْهُ و ( هَجَمْتُهُ ) عَلَى الْقَوْمِ جَعَلْتُهُ يَهْجُمُ عَلَيْهِمْ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( هَجَمَتِ ) العَيْنُ ( هُجُوماً ) غَارَتْ و ( هَجَمَ ) الْبَرْدُ ( هُجُوماً ) أَسْرَعَ دُخُولُهُ و ( هَجَمْتُ ) الرَّجُلَ ( هَجْماً ) طَرَدْتُهُ و ( هَجَمَ ) سَكَتَ وأَطْرَقَ فَهُوَ ( هَاجِمٌ ).

[ج م ل] جَمَلَ ( هِجَانٌ ) : وِزَانُ كِتَابٍ أَبْيَضُ كَرِيمٌ ونَاقَةٌ ( هِجَانٌ ) وَإِبِلٌ ( هِجَانٌ ) بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْكُلِّ ونَاقَةٌ ( مُهَجَّنَةٌ ) مُثَقَّلٌ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الهِجَان و ( الْهَجِينُ ) الَّذِى أَبُوهُ عَرَبِىُّ وأُمُّه أَمَةٌ غَيْرُ مُحْصَنَةٍ فَإِذَا أُحْصِنَتْ فَلَيْسَ الْوَلَدُ بِهَجِينٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَمِنْ هُنَا يُقَالُ لِلَّئِيمِ ( هَجِينٌ ) و ( هَجُنَ ) بِالضَّمِّ ( هَجَانَةً ) وَ ( هُجْنَةً ) فَهُوَ ( هَجِينٌ ) وَالْجَمْعُ ( هُجَنَاءُ ) و ( الْهُجْنَةُ ) فِى الْكَلَامِ العَيْبُ والقُبْحُ و ( الْهَجِينُ ) مِنَ الْخَيْلِ الَّذِى ولَدَتْهُ بِرْذَوْنَةٌ مِنْ حِصَانٍ عَرَبِىٍّ وخَيْلٌ ( هُجُنٌ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ و ( هَوَاجِنُ ) أَيْضاً وَالْأَصْلُ فِى ( الْهُجْنَةِ ) بَيَاضُ الرُّومِ والصَّقَالِبَةِ و ( هجَّنْتُ ) الشَّىءَ ( تَهْجِيناً ) جَعَلْتُهُ هَجِيناً.

[هـ ج و] هَجَاهُ : ( يَهْجُوهُ ) ( هَجْواً ) وَقَعَ فِيهِ بِالشِّعْرِ وَسَبَّهُ وعَابَهُ والاسْمُ ( الهِجَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَ ( هَجَوْتُ ) الْقُرْآنَ ( هَجْواً ) أَيْضاً تَعَلَّمْتُهُ وَيَتَعَدَّى إِلَى ثَانٍ بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( هَجَّيْتُ ) الصَّبىَّ الْقُرْآنَ وَقِيلَ لِأَعْرَابِىِّ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَقَالَ وَاللهِ مَا ( هَجَوْتُ ) مِنْهُ حَرْفاً وَ ( تَهَجَّيْتُهُ ) أَيْضاً كَذلِكَ.

[هـ د ب] هُدْبُ : العَيْنِ مَا نَبَتَ مِنَ الشَّعْرِ عَلَى أَشْفَارِهَا وَالْجَمْعُ ( أَهْدَابٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وَرَجُلٌ ( أَهْدَبُ ) طَوِيلُ الْأَهْدَابِ و ( هُدْبَةُ ) الثَّوْبِ طُرَّتُهُ مِثَالُ غُرْفَةٍ وضَمُّ الدَّالِ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَفِى حديث الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثاً قَالَتْ إنَّ مَا مَعَهُ ( كَهُدْبَةِ ) الثَّوْبِ شَبَّهَتْ ذَكَرَهُ فِى الاسْتِرْخَاءِ وعَدَمِ الانْتِشَارِ عِنْدَ الإِفْضَاءِ بِهُدْبَةِ الثَّوْبِ والْجَمْعُ ( هُدَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

والهِنْدِبَاءُ : فِنْعَلَاءُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ تُفْتَحُ الدَّالُ فَتُقَصَرُ وتُكْسَرُ فَتُمَدُّ وَاقْتَصَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ عَلَى الْفَتْحِ والْقَصْرِ.

[هـ د د] هَدَدْتُ : الْبِنَاءَ ( هَدّاً ) هَدَمْتُهُ بِشِدَّةِ صَوْتٍ ( فَانْهَدَّ ) و ( هَدَّدَهُ ) و ( تَهَدَّدَهُ ) تَوَعَّدَهُ بِالْعُقُوبَةِ. والْهُدْهُدُ : طَائِرٌ مَعْرُوفٌ.

[هـ د ر] هَدَرَ : البَعِيرُ ( هَدْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَوَّتَ و ( هَدَرَ ) الدَّمُ ( هَدْراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ بَطَلَ و ( أَهْدَرَ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( هَدَرْتُهُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( أَهْدَرْتُهُ ) أَبْطَلْتُهُ يُسْتَعْمَلَان مُتَعَدِّيَيْنِ أَيْضاً و ( الْهَدَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وذَهَبَ دَمُهُ ( هَدْراً ) بِالسُّكُونِ والتَّحْرِيكِ أَىْ بَاطِلاً لا قَوَدَ فِيهِ و ( هَدَرَ ) الْحَمَامُ ( يَهْدُرُ ) وَ ( يَهْدِرُ ) ( هَدِيراً ) سَجَعَ فَهُوَ ( هَادِرٌ ) وَالْجَمْعُ ( هَوَادِرُ ).

[هـ د ف] الْهَدَفُ : بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ شَىْءٍ عَظِيمٍ مُرْتَفِعٍ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ مِثْلُ الجَبَلِ وكَثِيبِ الرَّمْلِ وَالْبِنَاءِ وَالْجَمْعُ ( أَهْدَافٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الْهَدَفُ ) أَيْضاً الغَرَضُ و ( أَهْدَفَ ) لَكَ الشَّىْءُ بِالْأَلِفِ انْتَصَبَ و ( اسْتَهْدَفَ ) كَذلِكَ وَمَنْ صَنَّفَ فَقَدِ ( اسْتَهْدَفَ ) أَىْ انْتَصَبَ كَالغَرَضِ يُرْمَى بِالْأَقَاوِيلِ.

[هـ د م] هَدَمْتُ : البِنَاءَ ( هَدْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْقَطْتُهُ فَانْهَدَمَ ثُمَّ اسْتُعِيرَ فِى جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ فَقِيلَ ( هَدَمْتُ ) مَا أَبْرَمَهُ مِنَ الْأَمْرِ ونَحْوِهِ و ( الهَدَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَهَدَّم فَسَقَطَ.

[هـ د ن] تَهَادَنَ : الأَمْرُ اسْتَقَامَ وَهَدَنْتَ الْقَوْمَ ( هَدْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سكَّنُتُهمْ عَنْكَ أَوْ عَنْ شَىءٍ بِكَلَامٍ أَوْ بِإِعْطَاءِ عَهْدٍ و ( هَدَنْتُ ) الصَّبىَّ سَكَّنْتُهُ أَيْضاً و ( الْهُدْنَةُ ) مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذلِكَ بِسُكُونِ الدَّالِ والضَّمُّ لِلْإِتْبَاعِ لُغَةٌ و ( هَادَنْتُهُ ) ( مُهَادَنَةً ) صَالَحْتُهُ و ( تَهَادَنُوا ) و ( هُدْنَةٌ ) عَلَى دَخَنٍ أَىْ صُلْحٌ عَلَى فَسَادٍ.

[هـ د ي] هَدَيْتُهُ : الطَّرِيقَ ( أَهْدِيهِ ) ( هِدَايَةً ) هذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَلُغَةُ غَيْرِهِمْ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( هَدَيْتُهُ ) إِلَى الطَّرِيقِ و ( هَدَاهُ ) اللهُ إِلَى الْإِيمَانِ ( هُدًى ) و ( الهُدَى ) الْبَيَانُ وَاهْتَدَى إِلَى الطَّرِيقِ و ( هَدَيْتُ ) العَرُوسَ إِلَى بَعْلِهَا ( هِدَاءً ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ فَهِىَ ( هَدِيٌ ) و ( هَدِيَّةٌ ) وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ ( هُدِيَتْ ) فَهِىَ ( مَهْدِيَّةٌ ) وَ ( أَهْدَيْتُهَا ) بِالْأَلِفِ لُغَةُ قَيْسِ عَيْلَانَ فَهِىَ ( مُهْدَاةٌ ) و ( الهَدْيُ ) ما يُهْدَى إِلَى الحَرَمِ مِنَ النَّعَمِ يُثَقَّلُ وَيُخَفَّفُ الْوَاحِدَةُ ( هَدْيَةٌ ) بِالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ أيْضاً وَقِيلَ الْمُثَقَّلُ جَمْعُ الْمُخَفَّفِ و ( أَهْدَيْتُ ) لِلرَّجُلِ كَذَا بِالْأَلِفِ بَعَثْتُ بِهِ إِلَيْهِ إِكْرَاماً فَهُوَ ( هَدِيَّةٌ ) بِالتَّثْقِيلِ لَا غَيْرُ و ( أَهْدَيْتُ ) ( الهَدْيَ ) إِلَى الحَرَمِ سُقْتُهُ و ( تَهَادَى ) الْقَوْمُ أَهْدَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ و ( الهَدْيُ ) مِثَالُ فَلْسٍ السِّيرَةُ يُقَالُ مَا أَحْسَنَ ( هَدْيَهُ ) وعَرَفَ ( هَدْيَ ) أَمْرِهِ أَىْ جِهَتَهُ وخَرَجَ ( يُهَادَى ) بَيْنَ اثْنَيْنِ مُهَادَاةً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ

٣٢٧

أَىْ يَمْشِى بَيْنَهُمَا مُعْتَمِداً عَلَيْهِمَا لِضَعْفِهِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَكُلُّ مَنْ فَعَلَ ذلِكَ بِأَحَدٍ فَهُوَ ( يُهَادِيهِ ) و ( تَهَادَى ) ( تَهَادِياً ) مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ إِذَا مَشَى وَحْدَه مَشْياً غَيْرَ قَوِىٍّ مُتَمَايِلاً وَقَدْ يُقَالُ ( تَهَادَى ) بَيْنَ اثْنَيْنِ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ومَعْنَاهُ يَعْتَمِدُ هُوَ عَلَيْهِمَا فِى مَشْيِهِ.

[هـ د أ] وهَدَأَ : الْقَوْمُ والصَّوْتُ ( يَهْدَأُ ) مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ ( هُدُوءاً ) سَكَنَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَهْدَأْتُهُ )

[هـ ذ ذ] الهَذُّ : سُرْعَةُ القَطْعِ و ( هَذَّ ) قِرَاءَتَهُ ( هَذّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَسْرَعَ فِيهَا.

[هـ ذ ر] هَذَرَ : فِى مَنْطِقِهِ ( هَذْراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ خَلَطَ وَتَكَلَّمَ بِمَا لَا يَنْبَغِى. و ( الهَذَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ ورَجُلٌ ( مِهْذَارٌ)

[هـ ذ م] هَذَمْتُ : الشَّىْءَ ( هَذْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ بِسُرْعَةٍ وسِكِّينٌ ( هَذُومٌ ) ( يَهْذِمُ ) اللَّحْمَ أَىْ يَقْطَعُهُ بِسُرْعَةٍ وَمِنْهُ ( أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ ).

[هـ ذ ى] هَذَى : ( يَهْذِي ) ( هَذَيَاناً ) فَهُوَ ( هَذَّاءٌ ) عَلَى فَعَّالِ بِالتَّثْقِيلِ بِمَعْنَى هَذَرَ.

[هـ ر ق ل] هِرَقْلُ : مَلِكُ الرُّومِ فِيهِ لُغَتَانِ أَكْثَرُهُمَا فَتْحُ الرَّاءِ وسُكُونُ الْقَافِ مِثَالُ دِمَشْقُ والثَّانِيَةُ سُكُونُ الرَّاءِ وكَسْرُ الْقَافِ مِثَالُ خِنْصِرِ.

هَرَبَ ( يَهْرُبُ ) ( هَرَباً ) و ( هُرُوباً ) فَرَّ وَالْمَوْضِعُ الَّذِى يَهْرُبُ إِلَيْهِ ( مَهْرَب ) مِثَالُ جَعْفَرٍ ويَتَعَدَّى بِالتَّثْقِيلِ فَيُقَال هَرَّبْتُهُ.

[هـ ر ج] هَرَجَ : الفَرَسُ ( هَرْجاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَسْرَعَ فِى عَدْوِهِ و ( هَرَجَ ) فِى كَلَامِهِ ( هَرْجاً ) أَيْضاً خَلَطَ.

[هـ ر ر] الهِرُّ : الذَّكَرُ وَجَمْعُهُ ( هِرَرَةٌ ) مِثْلُ قِرْدٍ وقِرَدَةٍ وَالأُنْثَى ( هِرَّةٌ ) وجَمْعُهَا ( هِرَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِى ( الهِرُّ ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَقَدْ يُدْخِلُونَ الْهَاءَ فِى الْمُؤَنَّثِ وَتَصْغِيرُ الْأُنْثَى ( هُرَيْرَةٌ ) وبِهَا كُنِّىَ الصَّحَابِىُّ الْمَشْهُورُ و ( هَريرُ ) الكَلْبِ صَوْتُهُ وَهُوَ دُونَ النُّبَاح وَهُوَ مَصْدَرُ ( هَرَّ ) ( يهِرُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبه يُشَبَّهُ نَظَرُ الكُمَاةِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ وَمِنْهُ لَيْلَةُ ( الهَرِيرِ ) وَهِىَ وَقْعَةٌ كَانَتْ بَيْنَ عَلِىٍّ وَمُعَاوِيَةَ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ.

[هـ ر س] الْهَرِيسَةُ : فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ و ( هَرَسَهَا ) الْهَرَّاسُ ) ( هَرْساً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ دَقَّهَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الهَرْسُ ) دقُّ الشَّىءِ وَلِذلِكَ سُمِّيَتِ ( الْهَرِيسَةُ ) وَفِى النَّوَادِرِ ( الْهَرِيسُ ) الحَبُّ الْمَدْقُوقُ ( بالمِهْرَاسِ ) قَبْلَ أنْ يُطْبَخَ فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ ( الْهَرِيسَةُ ) بِالْهَاءِ و ( المِهْرَاسُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ مُسْتَطِيلٌ يُنْقَرُ ويُدَقُّ فِيهِ ويُتَوَضَّأُ مِنْهُ وَقَدْ اسْتُعِيرَ لِلْخَشَبَةِ الَّتِى يُدَقُّ فِيهَا الحَبُّ فَقِيلَ لَهَا ( مِهْرَاسٌ ) عَلَى التَّشْبِيهِ ( بِالْمِهْرَاسِ ) مِنَ الْحَجَرِ أَوِ الصُّفْرِ الَّذِى ( يُهْرَسُ ) فِيهِ الْحُبُوبُ وَغَيْرُهَا.

[هـ ر ع] هُرِعَ : و ( أُهْرِعَ ) بِالْبِنَاءِ فِيهِمَا لِلْمَفْعُولِ إِذَا أَعْجِلَ عَلَى الْإِسْرَاعِ.

[هـ ر ق] هَرَقْتُ : الْمَاءَ تَقَدَّمَ فِى ( رِيق ).

[هـ ر و ل] هَرْوَلَ : ( هَرْوَلَةً ) أَسْرَعَ فِى مَشْيِهِ دُونَ الْخَبَبِ وَلِهَذَا يُقَالُ هُو بَيْنَ الْمَشْىِ والعَدْوِ وجَعَلَ جَمَاعَةٌ الْوَاوَ أَصْلاً.

[هـ ر م] هَرِمَ : ( هَرَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ هَرِمٌ كَبِرَ وضَعُفَ وشُيُوخٌ ( هَرْمَى ) مِثْلُ زَمِنٍ وزَمْنَى وامْرَأَةٌ ( هَرِمَةٌ ) ونِسْوَةٌ ( هَرْمَى ) و ( هَرِمَاتٌ ) أَيْضاً و ( المَهْرَمَةُ ) مِثْلُ الهَرَمِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ( تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَةٌ ). وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَهْرَمَهُ إِذَا أَضْعَفَه.

[هـ ر و] الْهِرَاوَةُ : مَعْرُوفَةٌ و ( تَهَرَّيْتُهُ ) ( بِالْهِرَاوَةِ ) ضَرَبْتُهُ بِهَا و ( هَرَاةُ ) بَلَدٌ مِنْ خُرَاسَانَ وَفِى كِتَابِ المَسَالِكِ ( هَرَاةُ ) ونَيْسَابُورُ ومَرْوٌ وسِجِسْتَانُ بَيْنَ كُلِّ وَاحِدَةٍ وبَيْنَ الْأُخْرَى أحَدَ عَشَرَ يَوْماً والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( هَرَوِيٌ ) بِقَلْبِ الْأَلِفِ وَاواً.

[هـ ز ر] الهَزَارُ : مِثَالُ سَلَامٍ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ فِى بَابِ الْعَيْنِ العَنْدَلِيبُ هُوَ ( الْهَزَارُ ) وَالْجَمْعُ ( هَزَارَاتٌ ).

[هـ ز ز] هَزَزْتُهُ : هَزّاً مِنْ بَابِ قَتَلَ حَرَّكْتُهُ ( فَاهْتَزَّ ) و ( الهَزَاهِزُ ) الفِتَنُ ( يَهْتَزُّ ) فِيهَا النَّاسُ.

[هـ ز ع] الْهَزِيعُ : مِنَ اللَّيْلِ قَال ابْنُ فَارِسٍ هُوَ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ النِّصْفُ وَقِيلَ سَاعَةٌ.

[هـ ز ل] هَزَلَ : فِى كَلَامِهِ ( هَزْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ مَزَحَ وتَصْغِيرُ الْمَصْدَرِ ( هُزَيْلٌ ) وَبِهِ سمِّىَ وَمِنْهُ ( هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلٍ ) تَابِعِىُّ وَالْفَاعِلُ ( هَازِلٌ ) و ( هَزَّالٌ ) مُبَالَغَةٌ وَبِهذَا سُمِّىَ وَمِنْهُ ( هَزَّالٌ ) مَذكُورٌ فِى حَدِيثِ مَاعِزٍ وَهُوَ أبو نُعَيْمِ بنْ ذُبَابٍ الأَسْلَمِىُّ وَقِيلَ ( هَزَّالُ ) بْنُ زَيْدٍ الْأَسْلَمِىُّ و ( هَزَلْتُ ) الدَّابَّةَ ( أَهْزِلُهَا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضاً ( هُزْلاً ) مِثلُ قُفْلٍ أَضْعَفْتُهَا بِإِسَاءَةِ الْقِيَامِ عَلَيْهَا وَالاسْمُ ( الْهُزَالُ ) و ( هُزِلَتْ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِىَ ( مَهْزُولَةٌ ) فَإِنْ ضَعُفَتْ مِنْ غَيْرِ فِعْلِ الْمَالِكِ قِيلَ ( أَهْزَلَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَىْ وَقَعَ فِى مَالِهِ ( الْهُزَالُ ).

[هـ ز م] هَزَمْتُ : الْجَيْشَ هَزْماً مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَسَرْتُهُ وَالاسْمُ ( الهَزِيمَةُ ) و ( الهَزْمَةُ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ ( النُّقْرَةُ ) فِى صَخْرٍ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ للنُّقْرَةِ مِن التَّرْقُوَتَيْنِ ( هَزْمَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( هَزَمَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ.

٣٢٨

[هـ ز أ] هَزِئْتُ : بِهِ ( أَهْزَأُ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ سَخِرتُ مِنْهُ وَالاسْمُ ( الْهُزْءُ ) وتُضَمُّ الزَّاىُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْضاً وَقُرِئَ بِهِمَا فِى السَّبْعَةِ وَ ( اسْتَهْزَأْتُ ) بِهِ كَذلِكَ.

[هـ ش ش] هشَ : الرَّجُلُ ( هَشّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ صَالَ بِعَصَاهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي ) و ( هَشَ ) الشَّجَرَةَ ( هَشّاً ) أَيْضاً ضَرَبَهَا لِيَتَسَاقَطَ وَرَقُهَا و ( هَشَ ) الشَّىءُ ( يَهَشُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( هَشَاشَةً ) لَانَ وَاسْتَرْخَى فَهُوَ ( هَشٌ ) و ( هَشَ ) العُودُ ( يَهَشُ ) أَيْضاً ( هُشُوشاً ) صَارَ ( هَشّاً ) أَىْ سَرِيعَ الكَسْرِ و ( هَشَ ) الرَّجُل ( هَشَاشَةً ) إِذَا تَبَسَّمَ وارْتَاحَ مِنْ بَابَىْ تَعِبَ وَضَرَبَ.

[هـ ش م] الهَشْمُ : كَسْرُ الشَّىءِ الْيَابِسِ وَالْأَجْوَفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمِنْهُ ( الْهَاشِمَةُ ) وهِىَ ( الشَّجَّةُ ) الَّتِى تَهْشِمُ العَظْمَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّىَ ( هَاشِمُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ ) وَاسْمُهُ عَمْرٌو لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ هَشَمَ الثَّرِيدَ لِأَهْلِ الْحَرَمِ و ( الْهَشِيمُ ) مِنَ النَّبَاتِ الْيَابِسُ الْمُتَكَسِّرُ وَلَا يُقَالُ لَهُ هَشِيمٌ وَهُوَ رَطْبٌ.

[ه ض ب] الْهَضْبَةُ : الجَبَلُ الْمُنْبَسِطُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ و ( الْهَضْبَةُ ) الأَكَمَةُ الْقَلِيلَةُ النَّبَاتِ وَالْمَطَرُ الْقَوىُّ أَيْضاً وَجَمْعُهَا فِى الكُلِّ ( هِضَابٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ ...

[هـ ض م] هَضَمَهُ : ( هَضْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَفَعَهُ عَنْ موْضِعِهِ ( فَانْهَضَمَ ) وَقِيلَ ( هَضَمَهُ ) كَسَرَهُ و ( هَضَمَهُ ) حَقَّهُ نَقَصَهُ و ( هَضَمْتُ ) لَكَ مِنْ حَقِّى كَذَا تَرَكْتُ وأَسْقَطْتُ وطَلْعٌ ( هَضِيمٌ ) دَخَلَ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ.

[هـ ف ت] هَفَتَ : الشَّىْءُ ( يَهْفِتُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَفَّ وتَطَايَرَ و ( تَهَافَتَ ) الفَرَاشُ فِى النَّارِ مِنْ ذلِكَ إِذَا تَطَايَرَ إِلَيهَا وَتَهَافَتَ النَّاسُ عَلَى الْمَاءِ ازدَحَمُوا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( التَّهَافُتُ ) التَّسَاقُطُ شَيْئاً بَعْدَ شَىءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( التَّهَافُتُ ) التَّسَاقُطُ قِطْعَةً قِطْعَةً.

[هـ ل ب] هَلَبْتُ : ذَنبَ الفَرَسِ ( هَلْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَزَزْتُهُ و ( هَلَبْتُ ) الفَرَسَ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ اتِّسَاعاً فهو ( مَهْلُوبٌ ).

[هـ ل ث] الهِلْثَاءُ : بِكَسْرِ الْهَاءِ وَبِالْمَدِّ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَقَالَ الفَرَّاءُ ( هِلْثَاءَةٌ ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا بِزِيَادَةِ هَاءٍ وَمَعَ الْمَدِّ أَىْ جَمَاعَةٌ و ( الْهِلْثَاءُ ) نَوْعٌ مِنَ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ ( هِلْثَاءَةٌ ) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ هِىَ دَقِيقَةُ الْأَسْفَلِ غَلِيظَةُ الرَّأْسِ وبُسْرتُهَا صَفْرَاءُ مُنْتَفِخَةٌ بَشِعَةُ الطَّعْمِ ورُطَبُهَا أَطْيَبُ الرُّطَبِ.

[هـ ل ج] الْإِهْلِيلَجُ : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ واللام الْأُولَى وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَتُفْتَحُ وَقَالَ فِى مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ إِهْلِيلَجٌ بِفَتْحِ اللَّامِ وَهَلِيلَجٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ أَيْضاً وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

[هـ ل ع] هَلِعَ : ( هَلَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ جَزِعَ فَهُوَ ( هَلِعٌ ) و ( هَلُوعٌ ) مَبَالَغَةٌ.

[هـ ل ك] هَلَكَ : الشَّىْءُ ( هَلْكاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( هَلَاكاً ) و ( هُلُوكاً ) و ( مَهْلِكاً ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وأَمَّا اللَّامُ فَمُثَلَّثَةٌ وَالاسْمُ ( الهُلْكُ ) مِثْلُ قُفْلٍ و ( الهَلَكَةُ ) مِثَالُ قَصَبَة بِمَعْنَى الْهَلَاكِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَهْلَكْتُهُ ) وَفِى لُغَةٍ لِبَنِى تَمِيم يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( هَلَكْتُهُ ) و ( اسْتَهْلَكْتُهُ ) مِثْلُ ( أَهْلَكْتُهُ ).

[هـ ل ل] أَهَلَ : الْمَوْلُودُ ( إِهْلَالاً ) خَرَجَ صَارِخاً بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ و ( اسْتُهِلَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عِنْدَ قَوْمٍ ولِلْفَاعِلَ عِنْدَ قَوْمٍ كَذلِكَ و ( أَهلَ ) الْمُحْرِمُ رَفَعَ صَوْتَهُ بالتَّلْبِيَةِ عِنْدَ الإِحْرَامِ وكُلُّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَدْ ( أَهَلَ ) ( إِهْلَالاً ) و ( اسْتَهَلَ ) ( اسْتِهْلَالاً ) بِالْبِنَاءِ فِيهِمَا لِلْفَاعِلِ و ( أُهِلَ ) الْهِلَالُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ولِلْفَاعِلِ أَيْضاً وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْنَعُهُ و ( اسْتُهِلَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُجِيزُ بِنَاءَهُ لِلْفَاعِلِ و ( هَلَ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ أَيْضاً إِذَا ظَهَرَ و ( أَهْلَلْنَا ) الهِلَالَ وَاسْتَهْلَلْنَاهُ رَفَعْنَا الصَّوْتَ بِرُؤْيَتِهِ و ( أَهَلَ ) الرَّجُلُ رَفَعَ صَوْتَهُ بِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى عِنْدَ نِعْمَةٍ أَوْ رُؤْيَةِ شَىْءٍ يُعْجِبُهُ وحَرُمَ ( ما أُهِلَ ) ( بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ) أَىْ مَا سُمِّىَ غيرُ اللهِ عِنْدَ ذَبْحِهِ وَأَمَّا ( الْهِلَالُ ) فَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ القَمَرُ فِى حَالَةٍ خَاصَّةٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَيُسَمَّى الْقَمَرُ لِلَيْلَتَيْنِ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ( هِلَالاً ) وَفِى لَيْلَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَيْضاً ( هِلَالاً ) وَمَا بَيْنَ ذلِكَ يُسَمَّى ( قَمَراً ) وَقَالَ الْفَارَابِىُّ وتَبِعَهُ فِى الصِّحَاحِ الْهِلَالُ لِثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثُمَّ هُوَ قَمَرٌ بَعْدَ ذلِكَ وَقِيلَ ( الْهِلَالُ ) هُوَ الشَّهْرُ بِعَيْنِهِ و ( اسْتَهَلَ ) الشَّهْرُ و ( اسْتَهْلَلْنَاهُ ) يَتَعَدَّى ولَا يَتَعَدَّى.

[هـ ل م] هَلُمَ : كَلِمَةٌ بِمَعْنَى الدُّعَاءِ إِلَى الشَّىْءِ كَمَا يُقَالُ تَعَالَ قَالَ الْخَلِيلُ أَصْلُهُ ( لُمَّ ) مِنَ الضَّمِّ وَالْجَمْعِ وَمِنْهُ لَمَّ اللهُ شَعَثَهُ وَكَأَنَّ الْمُنَادِىَ أَرَادَ لُمَّ نَفْسَكَ إِلَيْنَا وَ ( هَا ) لِلتَّنْبِيهِ وَحُذِفَتِ الْأَلِفُ تَخْفِيفاً لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وجُعِلَا اسْماً وَاحِداً وَقِيلَ أَصْلُهَا ( هَلْ أُمَّ ) أَىْ قُصِدَ فنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ إِلَى اللَّامِ وَسَقَطَتْ ثُمَّ جُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً لِلدُّعَاءِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُنَادُونَ بِهَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَ إِلَيْنا ) وَفِى لُغَةِ نَجْدٍ تَلْحَقُهَا الضَّمَائِرُ وتُطَابِقُ فَيُقَالُ ( هَلُمِّى ) و ( هَلُمَّا ) و ( هَلُمُّوا ) و ( هَلْمُمْنَ ) لِأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَهَا فِعْلاً فَيُلْحِقُونَهَا الضَّمَائِرِ كَمَا يُلْحِقُونَهَا قُمْ وقُوما وقُومُوا وقُمْنَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ اسْتِعْمَالُهَا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْجَمِيعِ مِنْ لُغَةِ عُقَيْلٍ وعَلَيْهِ قَيْسٌ بَعْدُ وَإِلْحَاقُ

٣٢٩

الضَّمَائِرِ مِنْ لُغَةِ بَنِى تمِيمٍ وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْعَرَبِ وتُسْتَعْمَلُ لَازِمَةً نَحْوُ ( هَلُمَ إِلَيْنا ) أَىْ أَقْبِلْ وَمُتَعَدِّيَةً نَحْوُ ( هَلُمَ شُهَداءَكُمُ ) أَىْ أَحْضِرُوهُمْ.

[هـ م ج] الْهَمَجُ : ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَقَعُ عَلَى وُجُوهِ الدَّوَابِّ الْوَاحِدَةُ ( هَمَجَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ وَقِيلَ هُوَ دُودٌ يَتَفَقَّأُ عَنْ ذُبَابٍ وبَعُوضٍ وَيُقَالُ للرَّعَاعِ ( هَمَجٌ ) عَلَى التَّشْبِيهِ.

[هـ م د] هَمَدَتِ : النَّارُ ( هُمُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ حَرُّهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَىءٌ و ( هَمَد ) الثَّوْبُ ( هُمُوداً ) بَلِىَ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ النَّاظِرُ يَحْسَبُهُ صَحِيحاً فَإِذَا مَسَّهُ تَنَاثَرَ مِنَ البِلَى و ( الْهَامِدُ ) الْبَالِى مِنْ كُلِّ شَىْءٍ وَ ( هَمَدَتِ ) الرِّيحُ سَكَنَتْ و ( هَمْدَانُ ) وِزَانُ سَكْرَانَ قَبيلَةٌ مِنْ حِمْيَرٍ مِنْ عَرَبِ اليَمَنِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( هَمْدَانِيٌ ) عَلَى لَفْظِهَا.

[هـ م ذ] هَمَذَانُ : بِفَتْحِ الْمِيمِ بَلَدٌ مِنْ عِرَاقِ العَجَمِ قَالَ ابْنُ الْكَلْبِىِّ سُمِّىَ بِاسْمِ بَانِيهِ ( هَمَذَانَ ابْنِ لفَلُّوجِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ) و ( الهَمَذَانُ ) اخْتِلَاطُ نَوْعٍ مِنَ السَّيْرِ بِنَوْعٍ.

[هـ م ز] هَمَزْتُ : الشَّىْءَ ( هَمْزاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ كَالْعَاصِرِ و ( هَمَزْتُهُ ) فِى كَفِّى وَمِنْ ذلِكَ ( هَمَزْتُ ) الْكَلِمَةَ ( هَمْزاً ) أَيْضاً و ( هَمَزَهُ ) ( هَمْزاً ) اغْتَابَهُ فِى غَيْبَتِهِ فَهُوَ ( هَمَّازٌ ) و ( هَمَزَ ) الفَرَسَ حَثَّهُ ( بِالْمِهْمَازِ ) لِيَعْدُوَ و ( الْمِهْمَازُ ) مَعْرُوفٌ و ( الْمِهْمَزُ ) لُغَةٌ مِثْلُ مِفْتَاحٍ ومِفْتَحٍ و ( الْهَمْزَةُ ) تَكُونُ لِلِاسْتِفْهَامِ عِنْدَ جَهْلِ السَّائِلِ نَحْوَ أَقَامَ زَيْدٌ وجَوَابُهُ ( لَا ) أَوْ ( نَعَمْ ) وَتَكُونُ لِلْتَّقْرِيرِ وَالْإِثْبَاتِ نَحْوُ ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ ).

[هـ م س] الْهَمْسُ : الصَّوْتُ الخَفِىُّ وَهُوَ مَصْدَرُ ( هَمَسْتُ ) الْكَلَامَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا أَخْفَيْتَهُ وَمَا سَمِعْتُ لَهُ ( هَمْساً وَلَا جَرْساً ) وَهُمَا الخَفِىُّ مِنَ الصَّوْتِ وحَرْفٌ ( مَهْمُوسٌ ) غَيْرُ مَجْهُورٍ وَكَلَامٌ ( مَهْمُوسٌ ) غَيْرُ ظَاهِر.

[هـ م ك] انْهَمَكَ : فِى الْأَمْرِ ( انْهِمَاكاً ) جَدَّ فِيهِ ولَجَّ فَهُوَ ( مُنْهَمِكٌ ).

[هـ م ل] هَمَل : الدَّمْعُ والمَطَرُ ( هُمُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( هَمَلَاناً ) جَرَى و ( هَمَلَتِ ) الْمَاشِيَةُ سَرَحَتْ بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِىَ ( هَامِلَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( هَوَامِلُ ) وبَعِيرٌ ( هَامِلٌ ) وجَمْعُهُ ( هَمَلٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( هُمَّلٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعِ و ( أَهْمَلْتُهَا ) أَرْسَلْتُهَا تَرْعَى بِغَيْرِ رَاعٍ وَاسْتُعْمِلَ ( الْهَمَلُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَراً أَيْضاً يُقَالُ تَرَكْتُهَا ( هَمَلاً ) أَىْ سُدًى تَرْعَى بِغَيْرِ رَاعٍ لَيْلاً ونَهَاراً وَ ( أَهْمَلْتُ ) الْأَمْرَ تَرَكْتُهُ عَنْ عَمْدٍ أوْ نِسْيَانٍ.

[هـ م ل ج] هَمْلَجَ : البِرْذَوْنُ ( هَمْلَجَةً ) مَشَى مِشْيَةً سَهْلَةً فى سُرْعَةٍ وَقَالَ فِى مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ ( الهَمْلجَةُ ) حُسْنُ سَيْرِ الدَّابَّةِ وَكُلُّهُمْ قَالُوا فِى اسْمِ الْفَاعِلِ ( هِمْلَاجٌ ) بِكَسْرِ الْهَاءِ لِلذَّكَرِ والْأُنْثَى وَهُوَ يَقْتَضِى أَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ لَمْ يَجِئْ عَلَى قِيَاسِهِ وَهُوَ ( مُهَمْلِجٌ ).

[هـ م م] الهِمُ : بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِى وَالْأُنْثَى ( هِمَّةٌ ) و ( الْهِمَّةُ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً أَوَّلُ العَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِىِّ فَيُقَالُ لَهُ ( هِمَّةٌ ) عَالِيَةٌ و ( الهَمُ ) بِالْفَتْحِ وحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضاً قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْهَمُ ) ما هَمَمْتَ بِهِ و ( هَمَمْتُ ) بِالشَّىْءِ ( هَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِى الْحَدِيثِ « لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ. أَىْ عَنْ إِتْيَانِ الْمُرْضِعِ » و ( الهَمُ ) الْحُزْنُ و ( أَهَمَّنِي ) الأَمْرُ بِالْأَلِفِ أقْلَقَنِى و ( هَمَّنِي ) ( هَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ و ( اهْتَمَ ) الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ و ( الْهَامَّةُ ) مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وَالْجَمْعُ ( الْهَوَامُ ) مِثْلُ دَابَّةٍ ودَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ ( الْهَوَامُ ) عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ ( أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ ). وَالْمُرَادُ القَمْلُ عَلَى الاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الأَذَى.

[هـ م ي ا ن] الْهِمْيَانُ : كِيسٌ يُجْعَلُ فِيهِ النَّفَقَةُ وَيَشُدُّ عَلَى الوَسَطِ وجَمْعه ( هَمَايِينُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ دَخِيلٌ فِى كَلَامِهِمْ وَوَزْنُهُ فِعْيَالٌ وعَكَسَ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَ الْيَاءَ أَصْلاً والنُّونَ زَائِدَةً فَوَزْنُهُ فِعْلَانٌ.

[هـ م ى] هَمَى : الدَّمْعُ والْمَاءُ ( هَمْياً ) مِنْ بَابِ رَمَى سَالَ و ( هَمَتِ ) الإِبِلُ ( هَمْياً ) رَعَتْ بِغَيْرِ رَاعٍ فَهِىَ ( هَامِيَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( الْهَوَامِي ) و ( هَمَى ) عَلَى وَجْهِهِ ( هَمْياً ) هَامَ.

[هـ ن ن] الهَنُ : خَفِيفُ النُّونِ كِنَايَةٌ عَنْ كُلِّ اسْمِ جِنْسٍ والْأُنْثَى ( هَنَةٌ ) وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ فَفِى لُغَةٍ هِىَ هَاءٌ فَيُصَغَّرُ عَلَى ( هُنَيْهَةٍ ) وَمِنْهُ يُقَالُ مَكَثَ ( هُنَيْهَةً ) أَىْ سَاعَةً لَطِيفَةً وَفِى لُغَةٍ هِىَ وَاوٌ فَيُصَغَّرُ فِى الْمُؤَنَّثِ عَلَى ( هُنَيَّةٍ ) وَالْهَمْزُ خَطَأُ إِذْ لَا وَجْهَ لَهُ وجَمْعُهَا ( هَنَواتٌ ) وَرُبَّمَا جُمِعَتْ ( هَنَاتٍ ) عَلَى لَفْظِهَا مِثْلُ عِدَاتٍ وَفِى الْمُذَكَّرِ ( هَنيٌ ) وَبِهِ سُمِّى وَمِنْهُ ( هُنَيٌ ) مولَى عُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ مَذْكُورٌ فِى إِحْيَاءِ المَوَاتِ وَكُنِىَ بِهذَا الاسْمُ عَنِ الفَرْجِ وَيُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ فَيُقَالُ ( هَنُوهَا ) و ( هَنَاهَا ) و ( هَنِيهَا ) مِثْلُ أَخُوهَا وأَخَاهَا وأَخِيهَا وَقِيلَ الْمَحْذُوفُ نُونٌ وَالْأَصْلُ ( هَنٌ ) بِالْتَّثْقِيلِ فَيُصَغَّرُ عَلَى هُنَينٍ. و هُنَا ظَرْفٌ لِلْمَكَانِ الْقَرِيبِ يُقَالُ اجْلِسْ هُنَا وهَهُنَا.

[هـ ن أ] وهَنُؤَ : الشَّىْءُ بِالضَّمِّ مَعَ الْهَمْزِ ( هَنَاءَةً ) بِالْفَتْحِ والْمَدِّ

٣٣٠

تَيَسَّرَ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ وَلَا عَنَاءٍ فَهُوَ ( هَنِئٌ ) وَيَجُوزُ الْإِبْدَالُ والْإِدْغَامُ وهَنَأَنِي الوَلَدُ ( يَهْنَؤُنِي ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابَىْ نَفَعَ وَضَرَبَ وَتَقُولُ الْعَرَبُ فِى الدُّعَاءِ ( لِيَهْنِئْك ) الوَلَدُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَبِإِبْدَالِهَا يَاءً وحَذْفُهَا عَامِّىٌّ ومَعْنَاهُ سَرِّنِى فَهُوَ ( هَانِئٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ و ( هَنَأْتُهُ ) ( هَنْئاً ) بِاللُّغَتَيْنِ أَعْطَيْتُهُ أَوْ أَطْعَمْتُهُ و ( هَنَأَنِي ) الطَّعَامُ ( يَهْنَؤُنِي ) سَاغَ ولَذَّ وأكَلْتُهُ ( هَنِيئاً مَرِيئاً ) أَىْ بِلَا مَشَقَّةٍ و ( يَهْنُؤُ ) بِضَمِّ الْمُضَارِعِ فِى الكُلِّ لُغَةٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَيْسَ فِى الْكَلَامِ يَفْعُلُ بِالضَّمِّ مَهْمُوزاً مِمَّا مَاضِيهِ بِالْفَتْحِ غَيْرُ هذَا الْفِعْلِ و ( هَنَّأْتُهُ ) بِالْوَلَدِ بِالتَّثْقِيلِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ.

[هـ و د] هُودٌ : اسْمُ نَبِىٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَرَبِىٌّ وَلِهذَا يَنْصَرِفُ و ( هَادَ ) الرَّجُلُ ( هَوْداً ) إِذَا رَجَعَ فَهُوَ ( هَائِدٌ ) وَالْجَمْعُ ( هُودٌ ) مِثْلُ بَازِلٍ وبُزْلٍ وَسُمِّىَ بِالْجَمْعِ وَبِالْمُضَارِعِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى ) وَيُقَالُ هُمْ يَهُودُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَيَجُوزُ دُخُولُ الْأَلِفِ واللَّامِ فَيُقَالُ اليَهُودُ وَعَلَى هذَا فَلَا يَمْتَنِعُ التَّنْوِينُ لِأَنَّهُ نُقِلَ عَنْ وَزْنِ الْفِعْلِ إِلَى بَابِ الْأَسْمَاءِ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ ( يَهُودِيٌ ) وَقِيلَ الْيَهُودِىُّ نِسْبَةٌ إِلَى يَهُودَا بْنِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هكَذَا أَوْرَدَ الصَّغَانِىُّ ( يَهُودَا ) فِى بَابِ الْمُهْمَلَةِ و ( هَوَّدَ ) الرَّجُلُ ابْنَهَ جَعَلَهُ ( يَهُودِيّاً ) و ( تَهَوَّدَ ) دَخَلَ فِى دِينِ الْيَهُودِ.

[هـ و ر] هَارَ : الْجُرُفُ ( هَوْراً ) مِنْ بَابِ قَالَ انْصَدَعَ وَلَمْ يَسْقُطُ فَهُوَ ( هَارٍ ) وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْ ( هَائِرٍ ) فَإِذَا سَقَطَ فَقَدِ ( انْهَارَ ) و ( تَهَوَّرَ ) أَيْضاً.

[هـ و ش] الهَوْشَةُ : الْفِتْنَةُ وَالاخْتِلَاطُ و ( هَوْشَةُ ) السُّوقِ الفِتْنَةُ تَقَعُ فِيهِ وَبَيْنَ الْقَوْمِ ( هَوْشَةٌ ) و ( هَاشَ ) الْقَوْمُ و ( هَوِشُوا ) مِنْ بَابَىْ قَالَ وتَعِبَ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( هَوَّشْتُهُمْ ) إِذَا أَلْقَيْتَ بَيْنَهُمْ الفِتْنَةَ وَالاخْتِلَافَ وَمِنْهُ قِيلَ هذَا ( يُهَوِّشُ ) الْقَوَاعِدَ أَىْ يَخْلِطُهَا و ( تَهوَّشُوا ) عَلَى فُلَانٍ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ.

[هـ و ع] هَاعَ ( يَهُوعُ ) ( هَوْعاً ) مِنْ بَابِ قَالَ قَاءَ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ وَهُوَ الَّذِى ذَرَعَهُ وَالاسْمُ ( الهُوَاعُ ) بِالْضَّمِّ فَإِنْ تَكَلَّفَهُ قِيلَ ( تَهَوَّعَ ) وعَلَيْهِ الْحَدِيثُ ( الصَّائِمُ إِذَا ذَرَعَهُ الفَىْءُ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَإِذَا تَهَوَّعَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ ). أَىِ اسْتَقَاءَ.

[هـ و ل] هَالَنِي : الشَّىءُ ( هَوْلاً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِى فَهُوَ ( هَائِلٌ ) وَلَا يُقَالُ ( مَهُولٌ ) إِلَّا فِى الْمَفْعُولِ ومَوضِعٌ ( مَهِيلٌ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ و ( مَهَالٌ ) أَيْضاً أَىْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ و ( هَالَتِ ) الْمَرْأَةُ بحُسْنِهَا فَهِىَ ( هُولَةٌ ).

[هـ و ن] هَانَ : الشَّىءُ ( هَوْناً ) مِنْ بَابِ قَالَ لَانَ وسَهُلَ فَهُوَ ( هَيِّنٌ ) ويَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيُقَالُ ( هَيْنٌ لَيْنٌ ) وَأَكْثَرُ مَا جَاءَ الْمَدْحُ بِالتَّخْفِيفِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) أَىْ رِفْقاً وسَكِينَةً ويُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( هَوَّنْتُهُ ) و ( هَانَ ) ( يَهُونَ ) ( هُوناً ) بِالضَّمِّ و ( هَوَاناً ) ذَلَّ وحَقُرَ وَفِى التَّنْزِيلِ ( أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ والْكِلَابِيُّونَ يَقُولُونَ عَلَى ( هَوَانٍ ) وَلَمْ يَعْرِفُوا ( الْهُونَ ) وفِيهِ ( مَهَانَةٌ ) أَىْ ذُلٌّ وضَعْفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَهَنْتُهُ ) و ( اسْتَهَنْتُ ) بِهِ بِمَعْنَى الاسْتِهْزَاءِ وَالاسْتِخْفَافِ ومَشَى عَلَى ( هِيْنَتِهِ ) أَىْ تَرَفَّقَ مِنْ غَيْرِ عَجَلَةٍ وأَصْلُهَا الْوَاوُ و ( الْهَاوَنُ ) الَّذِى يُدَقُّ فِيهِ قِيلَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْأَصْلُ ( هَاوُونٌ ) عَلَى فَاعُولٍ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى ( هَوَاوِينَ ) لكِنَّهُمْ كَرِهُوا اجْتِمَاعَ وَاوَيْنِ فَحَذَفُوا الثَّانِيَةَ فَبَقِى ( هَاوُنٌ ) بِالْضَّمِّ وَلَيْسَ فِى الْكَلَامِ فاعُلٌ بِالضَّمِّ وَلَامُهُ وَاوٌ فَفُقِدَ النَّظِيرُ مَعَ ثِقَلِ الضَّمَّةِ عَلَى الْوَاوِ فَفُتِحَتْ طَلَباً لِلتَّخْفِيفِ وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ عَرَبِىٌ كَأَنَّهُ مِنَ ( الهُون ) وَقِيلَ مُعَرَّبٌ وأَوْرَدَهُ الْفَارَابِىُّ فِى بَابِ فَاعُولٍ عَلَى الْأَصْلِ.

[هـ و ى] هَوَى : ( يَهْوِي ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( هُوِيّاً ) بِضَمِّ الْهَاءِ وفَتْحِهَا وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( هَوَاءً ) بِالْمَدِّ سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ قَالَهُ أَبُو زَيْدٍ وغَيْرُهُ قَالَ الشَّاعِرُ :

هُوِىَّ الدَّلْوِ أسْلَمَهَا الرِّشَاءُ

يُرْوى بِالْفَتْحِ والضَّمِّ واقْتَصَرَ الْأَزْهَرِىُّ عَلَى الْفَتْحِ و ( هَوَى ) ( يَهْوِي ) أَيضاً ( هُوِيّاً ) بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ إِذَا ارْتَفَعَ قَالَ الشَّاعِرُ :

يَهْوِى مَخَارِمَهَا هُوِىَّ الأَجْدَلِ

وَقَالَ الآخَرَ :

والدَّلُوُ فِى إِصْعَادِهَا عَجْلَى الْهُوِى

و ( هَوَتِ ) العُقَابُ ( تَهْوِي ) ( هَوِيّاً ) و ( هُوِيّاً ) انْقَضَّتْ عَلَى صَيْدٍ أوْ غَيْرِهِ مَا لَمْ تُرِغْهُ فَإِذَا أَرَاغَنْةُ قِيلَ ( أَهْوَتْ ) لَهُ بِالْأَلِفِ و ( الْإِرَاغَةُ ) ذَهَابُ الصَّيْدِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهِىَ تَتْبَعُهُ و ( هَوَى ) ( يَهْوِي ) مَات وسَقَطَ فِى ( مَهْوَاةٍ ) مِنْ شَرَفٍ ( هَوِيّاً ) و ( هُوِيّاً ) و ( هَوَاءً ) بِالْمَدِّ و ( الْمَهْوَاةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ وقِيلَ الْحُفْرَةُ و ( الهُوَّةُ ) الْحُفْرَةُ وَقِيلَ الوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ و ( تَهَاوَى ) الْقَوْمُ سَقَطُوا فِى ( الْمَهْوَاةِ ) بعضُهُمْ فِى إِثْرِ بَعْض و ( الْهَوَى ) مَقْصُورٌ مَصْدَرُ ( هَوِيتُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا أَحْبَبْتَهُ وعَلِقْتَ بِهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى مَيْلِ النَّفْسِ وانْحِرَافِهَا نَحْوَ الشَّىءِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى مَيْلٍ مَذْمُومٍ فَيُقَالُ ( اتَّبَعَ هَواهُ ) وَهُوَ مِنْ أَهْلِ ( الْأَهْوَاءِ ) و ( الْهَوَاءُ ) مَمْدُودٌ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ( أَهْوِيَةٌ ) و ( الْهَوَاءُ ) أَيْضاً الشَّىءُ الْخَالِى و ( أَهْوَى ) إِلَى سَيْفِهِ بِالْأَلِفِ تَنَاوَلَهُ بِيَدِهِ و ( أَهْوَى ) إِلَى الشَّىْءِ بِيَدِهِ مَدَّهَا لِيَأْخُذَهُ إِذَا

٣٣١

كَانَ عَنْ قُرْبٍ فَإِنْ كَانَ عَنْ بُعْدٍ قِيلَ ( هَوَى ) إِلَيْهِ بِغَيْرِ أَلِفٍ و ( أَهْوَيْتُ ) بِالشَّىءِ بِالْأَلِفِ أَوْمَأْتُ بِهِ.

وَ ( الْهَاءُ ) الَّتِى لِلتَّأْنِيثِ نَحْوُ تَمْرَةٍ وطَلْحَةٍ تَبْقَى هَاءً فِى الْوَقْفِ وَفِى لُغَةِ حِمْيَرٍ تُقْلَبُ فِى الْوَقْفِ تَاءً فَيُقَالُ تَمْرَتْ وطَلْحَتْ وَفِى الْحَدِيثِ ( إِلَّا هَاءْ وَهَاءْ ). بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ عَلَى إِرَادَةِ الْوَقْفِ مَمْدُودٌ ومَقْصُورٌ والمُوَلَّدُونَ يُنَوِّنُونَ بِغَيْرِ هَمْزٍ وإِذَا كَانَ لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ قِيلَ ( هَاءَ ) بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ مَفْتُوحَةٍ عَلَى مَعْنَى خُذْ قال الشاعر :

تَمْزُجُ لِى مِنْ بُغْضِهَا السِّقَاءَ

ثُمَّ تَقُولُ مِنْ بَعِيدٍ هَاءَ

ومَكْسُورَةٍ عَلَى مَعْنَى هَاتِ قَالَ الشَّاعِرُ :

مُولَعَاتٌ بِهَاءِ هَاءِ فَإن شَنْعَلْ

مالٌ طَلَبْن مِنْكَ الخِلَاعَا

وَ لِلاثْنَيْنِ ( هَاءَا ) ولِلْجَمِعِ ( هَاءُوا ) بِأَلِفِ التَّثْنِيَةِ وَوَاوِ الْجَمْعِ ولِلْمُؤَنَّثَةِ ( هَاءِ ) بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ وَفِى لُغَةٍ أُخْرَى لِلْمُؤَنَّثَةِ ( هَائِي ) بِيَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ بِمَعْنَى هَاتِى و ( هَاءَ ) بِهَمْزَةٍ بِمَعْنَى هَاكَ وَزْناً وَمَعْنًى وَإِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْكَافِ دَخَلَتِ الْمِيمُ فَتَقُولُ لِلِاثْنَيْنِ ( هَاؤُمَا ) ولِجَمْع الْمُذَكَّرِ ( هَاؤُمْ ) ولِلْمُؤَنَّثِ هَأْنَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَإِذَا دَخَلَتِ التَّاءُ والْكَافُ تَعيَّن القَصْرُ فَيُقَالُ لِلْمُذَكَّرِ ( هَاتِ ) ولِلْمُؤَنَّثَةِ ( هَاتى ) و ( هَاتِيَا ) و ( هَاتُوا ) و ( هَاتِينَ ) و ( هَاكَ ) بِفَتْحِ الْكَافِ لِلْمُذَكَّرِ وبِكَسْرِهَا لِلْمُؤَنَّثَةِ و ( هَاكُمَا ) و ( هاكُم ) و ( هَاكُنَ ) فَمَعْنَى التَّاءِ أَعْطِنِى وَمَعْنَى الْكَافِ خُذْ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ ( يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ هَاءِ ) أَىْ هَاتِ مَا فِى يَدِكَ فَيَقُولُ لَهُ ( هَاءَ ) أَىْ خُذْهُ ويُعْطِيهِ فِى وَقْتِهِ لِأَنَّهُ وُضِعَ لِلْمُنَاوَلَةِ.

وَفِى ( لَاهَا اللهِ ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ ( إِحْدَاهَا ) الْمَدُّ مَعَ الْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا نَائِبَةٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ فَيَجِبُ إِثْبَاتُ الْأَلِفِ كَمَا لَوْ قِيلَ ( هَا واللهِ ) و ( الثَّانية ) و ( الثالثة ) حَذْفُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْمَدِّ والْقَصْرِ بِجَعْلِهَا كَأَنَّهَا عِوَضٌ عَنْ حَرْفِ الْقَسَمِ.

[هـ ي ب] هَابَهُ ( يَهَابُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( هَيْبَةً ) حَذِرَهُ قالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْهَيْبَةُ ) الْإِجْلَالُ فَالْفَاعِلُ ( هَائِبٌ ) والْمَفْعُولُ ( هَيُوبٌ ) و ( مَهِيبٌ ) أَيْضاً و ( يَهِيبُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ و ( تَهَيَّبْتُهُ ) خِفْتُهُ و ( تَهَيَّبَنِي ) أَفْزَعَنِى.

[هـ ي ج] هَاجَ : الْبَقْلُ ( يَهِيجُ ) اصْفَرَّ و ( هَاجَ ) الشَّىءُ ( هَيَجَاناً ) و ( هِيَاجاً ) بِالْكَسْرِ ثَارَ و ( هِجْتُهُ ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَ ( هَيَّجْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ و ( هَاجَتِ ) الحَرْبُ ( هَيْجاً ) فَهِىَ ( هَيْجٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( هَيْجَاءُ ) أَيْضاً وتُمَدُّ وتُقْصَرُ.

جَارِيَةٌ ( هَيْفَاءُ ) بِالْمَدِّ أَىْ خَمِيصَةُ البَطْنِ دَقِيقَةُ الْخَصْرِ وَيُقَالُ لَهَا ( مُهَفَّفَةٌ ) و ( مُهَفْهَفَةٌ ) أَيْضاً.

[هـ ل ت] هِلْتُ : الدَّقِيقَ ( هَيْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَبَبْتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ( هِلْتُ ) مِنَ التُّرَابِ صَبَبْتُهُ بِلَا رَفْعِ الْيَدَيْنِ ويَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ الْأَزْهَرِىِّ ( هِلْتُ ) التُّرَابَ والرَّمْلَ وَغَيْرَ ذلكَ إِذَا أَرْسَلْتَهُ فَجَرَى وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( هِلْتُ ) الرَّمْلَ حَرَّكْتُ أَسْفَلَهُ فَسَالَ مِنْ أَعْلَاهُ.

[هـ ي م] هَامَ ( يَهِيمُ ) خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ لَا يَدْرِى أَيْنَ يَتَوَجَّهُ فَهُوَ ( هَائِمٌ ) إِنْ سَلَكَ طَرِيقاً مَسْلُوكاً فَإِنْ سَلَكَ طَرِيقاً غَيْرَ مَسْلُوكٍ فَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَرَجُلٌ ( هَيْمَانُ ) عَطْشَانُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَ ( الْهِيَامُ ) بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ عَنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ بِتِهَامَةَ فَيُصِيبُهَا كَالْحُمَّى وضَمُ الْهَاءِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنْ مَاءٍ مُسْتَنْقِعٍ تَشْرَبُهُ وَقِيلَ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا فَتَعْطَشَ فَلَا تَرْوَى وَقِيلَ دَاءٌ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ وَ ( الْهِيَامُ ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ العِطَاشُ الْوَاحِدُ ( هَيْمَانُ ) ونَاقَةٌ ( هَيْمَى ) و ( الهَامَةُ ) مِنَ الشَّخْصِ رَأْسُهُ وَالْجَمْعُ ( هَامٌ ) و ( الْهَامَةُ ) رَئِيسُ الْقَوْمِ و ( الْهَامَةُ ) مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ تَخْرُجُ فَيَصِيرُ هَامَةً إِذَا لَمْ يُدْرَكْ بِثَأْرِهِ فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ اسْقُونِى اسقُونِى حَتَّى يُثْأَرَ بِهِ وهذَا مَثَلٌ يُرَادُ بِهِ تَحْرِيضُ وَلِىِّ الْقَتِيلِ عَلَى طَلَبِ دَمِهِ فَجَعَلَهُ جَهَلَةُ الْأَعْرَابِ حَقِيقَةً.

[هـ ي م] ومَهْيَمْ : كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الشَّخْصُ وَمَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا الَّذِى أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ وَوَزْنُهَا مَفْعَلٌ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ لِفَقْدِ فَعِيلٍ.

[هـ ي أ] الْهَيْئَةُ : الْحَالَةُ الْظَّاهِرَةُ يُقَالُ ( هَاءَ ) ( يَهوءُ ) و ( يَهِيءُ ) ( هَيْئَةً ) حَسَنَةً إِذَا صَارَ إِلَيْهَا و ( تَهَيَّأْتُ ) لِلشَّىءِ أَخَذْتُ لَهُ ( أُهْبَتَهُ ) وَتَفَرَّغْتُ لَهُ و ( هَيَّأْتُهُ ) لِلْأَمْرِ أَعْدَدْتُهُ ( فَتَهَيَّأَ ) و ( تَهَايَأَ ) الْقَوْمُ ( تَهَايُؤاً ) مِنَ الْهَيْئَةِ جَعَلُوا لِكُلِّ وَاحِدٍ هَيْئَةً مَعْلُومَةً وَالْمُرَادُ النَّوْبَةُ وَ ( هَايَأْتُهُ ) ( مُهَايَأَةً ) وقَدْ تُبْدَلُ لِلْتَّخْفِيفِ فَيُقَالُ ( هايَيْتُهُ ) ( مُهَايَاةً ).

٣٣٢

كتاب الواو

[و ب خ] وَبَّخْتُهُ ( تَوْبِيخاً ) لُمْتُهُ وعَنَّفْتُهُ وعتَبْتُ عَلَيْهِ كُلُّهَا بِمَعْنَى وَقَالَ الْفَارَابِىُّ عَيَّرْتُهُ.

[و ب ر] الْوَبَر : لِلْبَعِيرِ كَالصُّوفِ لِلْغَنَمِ وَهُوَ فِى الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وبَعِيرٌ ( وَبِرٌ ) بِالْكَسْرِ كَثِيرُ الوَبَرِ ونَاقَةٌ ( وَبِرَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( أَوْبَارٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الوَبْرُ ) دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ السِّنَّورِ غَبْرَاءُ اللَّوْنِ كَحْلَاءُ لَا ذَنَبَ لَهَا وَالْجَمْعُ ( وِبَارٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ الذَّكَرُ ( وَبْرٌ ) والْأُنْثَى ( وَبْرَةٌ ) وَقِيلَ هِىَ مِنْ جِنْسِ بَنَاتِ عِرْسٍ.

[و ب ص] الوَبِيصُ : مِثْلُ البَرِيقِ وَزْناً ومَعْنًى وَهُوَ اللَّمَعَانُ يُقَالُ ( وَبَصَ ) ( وَبِيصاً ) والْفَاعِلُ ( وَابِصٌ ) و ( وَابِصَةٌ ) وبِهِ سُمِّىَ.

[و ب ق] وَبَقَ : يَبِقُ مِنْ بَابِ وَعَدَ ( وُبُوقاً ) هَلَكَ والمَوْبِقُ مِثْلُ مَسْجِدِ مِنَ ( الوُبُوقِ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَوْبَقْتُهُ ) وَهُوَ يَرْتَكِبُ الْمُوبِقَاتِ أَىِ الْمَعَاصِىَ وَهِىَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الرُّبَاعِىّ لِأَنَّهُنَّ مُهْلِكَاتٌ.

[و ب ل] وَبَلَتِ : السَّمَاءُ ( وَبْلاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ ( وُبُولاً ) اشْتَدَّ مَطَرُهَا وَكَانَ الْأَصْلُ ( وَبَلَ ) مَطَرُ السَّمَاءِ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَلِهذَا يُقَالُ لِلْمَطَرِ ( وَابِلٌ ) و ( الوَبِيلُ ) الْوَخِيم وَزْناً وَمَعْنًى و ( الْوَبَالُ ) بِالْفَتْحِ مِنْ ( وَبُلَ ) الْمَرْتَعُ بِالضَّمِّ ( وَبَالاً ) و ( وَبَالَةً ) بِمَعْنَى وَخُمَ سَوَاءٌ كَانَ الْمَرْعَى رَطْباً أَوْ يَابِساً وَلَمَّا كَانَ عَاقِبَةُ الْمَرْعَى الْوَخِيمِ إِلَى شَرَّ قِيلَ فِى سُوءٍ الْعَاقِبَةِ ( وَبَالٌ ) و ( الْعَمَلُ ) السَّيِّئُ ( وَبَالٌ ) عَلَى صَاحِبِهِ وَيُقَالُ ( وَبُلَ ) الشَّىءُ بِالضَّمِّ أَيْضاً إِذَا اشْتَدَّ فَهُوَ ( وَبِيلٌ ) و ( استَوْبَلَتِ ) الغَنَمُ تَمَارَضَتْ مِنْ وَبَالَ مَرْتَعِهَا.

[و ب هـ] ما ( وبِهْتُ ) : لَهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَىْ مَا بَالَيْتُ وَمَا احْتَفَلْتُ وَلَا ( يُوبَهُ ) لَهُ.

[و ب أ] الوَبَاءُ : بِالْهَمْزِ مَرَضٌ عَامٌّ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ويُجْمَعُ الْمَمْدُودُ عَلَى ( أَوْبِئَةٍ ) مِثْلُ مَتَاعٍ وأَمْتِعَةٍ وَالْمَقْصُورُ عَلَى ( أَوْبَاءٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقَدْ ( وَبِئَتِ ) الْأَرْضُ ( تَوْبَأُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( وَبْئاً ) مِثْلُ فَلْسٍ كَثُرَ مَرَضُهَا فَهِىَ ( وَبِئَةٌ ) و ( وَبِيئَةُ ) عَلَى فَعِلَةً وَفَعِيلَةٍ و ( وُبِئَتْ ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِىَ ( مَوْبُوءَةٌ ) أَىْ ذَاتُ وَبَاءٍ.

[و ت د] الوَتَدُ : بِكَسْرِ التَّاءِ فِى لُغَةِ الْحِجَازِ وَهِىَ الْفُصْحَى وجَمْعُهُ ( أَوْتَادٌ ) وفَتْحُ التَّاءِ لُغَةٌ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُسَكِّنُونَ التَّاءَ فَيُدْغِمُونَ بَعْدَ الْقَلْبِ فَيَبْقَى ( وَدُّ ) و ( وَتَدْتُ ) ( الْوَتِدَ ) ( أَتِدُه ) ( وَتْداً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ أَثْبَتُّهُ بِحَائِطٍ أَوْ بالْأَرْضِ و ( أَوْتَدْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ.

[و ت ر] الْوَتَرُ : لِلْقَوْسِ جَمْعُهُ ( أَوْتَارٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( أَوْتَرْتُ ) الْقَوْسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ وَتَرَهَا و ( وَتَرةُ ) الْأَنْفِ بِفَتْحِ الْكُلِّ حِجَابُ مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْنِ و ( الْوَتِيرَةُ ) لُغَةٌ فِيهَا و ( الْوَتِيرَةُ ) الطَّرِيقَةُ وَهُوَ عَلَى ( وَتِيرَةٍ ) وَاحِدَةٍ ولَيْسَ فِى عَمَلِهِ ( وَتِيرَةٌ ) أَىْ فَتْرَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِىُ الْوَتِيرَةُ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الشَّىءِ والْمُلَازَمَةُ وَهِىَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ ( التَّوَاتُرِ ) وَهُوَ التَّتَابُعُ يُقَالُ ( تَواتَرَتِ ) الْخَيْلُ إِذَا جَاءَتْ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَمِنْهُ جَاءُوا ( تَتْرَى ) أى مُتَتَابِعَينَ وِتْراً بَعْدَ وِتْرٍ والْوِتْرُ الْفَرْدُ و ( الْوِتْرُ ) الذَّحْلُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا لِتَمِيمِ وَبِفَتْحٍ الْعَدَدُ وكَسْرٍ الذَّحْلُ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ وَبِالْعَكْسِ وَهُوَ فَتْحُ الذَّحْلِ وَكَسْرُ الْعَدَدِ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَقُرِئَ فِى السَّبْعَةِ ( والشَّفْعِ والْوِتْرِ ) بِالْكَسْرِ عَلَى لُغَةِ الْحِجَازِ وتَمِيمٍ وَبِالْفَتْحِ فِى لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَيُقَالُ ( وَتَرْتُ ) الْعَدَد ( وَتْراً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ أَفْرَدْتُهُ و ( أَوْتَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ و ( وَتَرْتُ ) الصَّلَاةَ وأَوْتَرْتُهَا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهَا وِتْراً و ( وَتَرْتُ ) زَيْداً حَقَّهُ ( أَتِرُهُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضاً نَقَصْتُهُ وَمِنْهُ ( مَنْ فاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَه ومَالَهُ ). بِنَصْبِهِمَا عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ شُبِّه فِقْدَانُ الْأَجْرِ لِأَنَّهُ يُعَدُّ لِقَطْعِ المَصَاعِبِ ودَفْعِ الشَّدَائِدِ بِفِقْدَان الْأَهْلِ لِأَنَّهُمْ يُعَدُّونَ لِذَلِكَ فَأَقَامَ الْأَهْلَ مُقَامَ الْأَجْرِ.

[و ث ب] وَثَبَ (وَثْباً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ قَفَزَ و ( وُثُوباً ) و ( وَثِيباً ) فَهُوَ ( وَثَّابٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَوْثَبْتُهُ ) و ( وَاثَبْتُهُ ) بِمَعْنَى سَاوَرْتُهُ مِنَ ( الْوُثُوبِ ) وَالْعَامَّةُ تَسْتَعْمِلُهُ بِمَعْنَى الْمُبَادَرَةِ وَالْمُسَارِعَةِ.

٣٣٣

[و ث ر] وَثُرَ : الشَّىءُ بِالضَّمِّ ( وَثَارَةً ) لَانَ وسَهُلَ فهو ( وَثِيرٌ ) وفِرَاشٌ ( وَثِيرٌ ) ثَخِينٌ لَيِّنٌ وامْرَأَةٌ ( وَثِيرَةٌ ) كَثِيرَةُ اللَّحْمِ و ( وَثَّرَ ) مَرْكَبَهُ بِالتَّشْدِيدِ إِذَا وَطَّأَهُ وَمِنْهُ ( مِيثَرَةُ ) السَّرْجِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وأَصْلُهَا الْوَاوُ وجَمْعُهَا ( مَيَاثِرُ ) و ( مَوَاثِرُ ) عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ وعَلَى الْأَصْلِ.

[و ث ق] وثُقَ : الشَّىْءُ بِالضَّمِّ ( وَثَاقَةً ) قَوِىَ وثَبَتَ فَهُوَ ( وَثِيقٌ ) ثَابِتٌ مُحْكَمٌ و ( أَوْثَقْتُهُ ) جَعَلْتُهُ وَثِيقاً و ( وَثِقْتُ ) بِهِ ( أَثِقُ ) بِكَسْرِهِمَا ( ثِقَةً ) و ( وُثُوقاً ) ائتَمَنْتُهُ وَهُوَ وهِىَ وهُمْ وهُنَّ ( ثِقَةٌ ) لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَقَدْ يُجْمَعُ فِى الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ فَيُقَالُ ( ثِقَاتٌ ) كَمَا قِيلَ عِدَاتٌ و ( الْوِثَاقُ ) القَيْدُ والْحَبْلُ ونَحْوُهُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وكَسْرِهَا و ( المَوْثِقُ ) و ( الْمِيثَاقُ ) الْعَهْدُ وجَمْعُ الْأَوَّلِ ( مَوَاثِقُ ) وجَمْعُ الثَّانِى ( مَوَاثِيقُ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( مَيَاثِيقُ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ.

[و ث ن] الوَثَنُ : الصَّنَمُ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ حَجَرٍ أوْ غَيْرِهِ وتَقَدَّمَ فِى ( صنم ) والجمع ( وُثْنٌ ) مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ و ( أَوْثَانٌ ) ويُنْسَبُ إِلَيْهِ مَنْ يَتَدَيَّنُ بِعِبَادَتِهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رَجُلٌ ( وَثَنِيٌ ) وقَوْمٌ ( وَثَنِيُّونَ ) وامْرَأَةٌ ( وَثَنِيَّةٌ ) ونِسَاءٌ ( وَثَنِيَّاتٌ ).

[و ج ب] وَجَبَ : البَيْعُ والحَقُّ ( يَجِبُ ) ( وُجُوباً ) و ( جِبَةً ) لَزِمَ وَثَبَتَ وَ ( وَجَبَتِ ) الشَّمْسُ ( وُجُوباً ) غَرَبَتْ و ( وَجَبَ ) الْحَائِطُ ونَحْوُهُ ( وَجْبَةً ) سَقَطَ و ( وَجَبَ ) القَلْبُ ( وَجْباً ) و ( وَجِيباً ) رَجَفَ و ( اسْتَوْجَبَهُ ) اسْتَحَقَّهُ و ( أَوْجَبْتُ ) البَيْعَ بِالْأَلِفِ ( فَوَجَبَ ) و ( أَوْجَبَتِ ) السَّرِقَةُ القَطْعَ ( فالمُوجِبُ ) بِالْكَسْرِ السَّبَبُ و ( الْمُوجَبُ ) بالفتح الْمُسَبَّبُ.

[و ج ج] وَجُ : الْطَّائِفِ بَلَدٌ بِالطَّائِفِ وَقِيلَ هُوَ الطَّائِفُ وَقِيلَ وَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ.

[و ج د] وَجَدْتُهُ ( أَجِدُهُ ) ( وِجْدَاناً ) بِالْكَسْرِ و ( وُجُوداً ) وَفِى لُغَةٍ لِبَنِى عَامِرٍ ( يَجُدُهُ ) بالضم وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِى بَابِ الْمِثَالِ ووجْهُ سُقُوطِ الوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وقُوعُهَا فِى الْأَصْلِ بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وكَسْرَةٍ ثُمَّ ضُمَّتِ الْجِيمُ بَعْدَ سُقُوطِ الْوَاوِ مِنْ غَيْرِ إِعَادَتِهَا لِعَدَمِ الاعْتِدَادِ بِالْعَارِضِ و ( وَجَدْتُ ) الضَّالَّة ( أَجِدُهَا ) ( وِجْدَاناً ) أَيْضاً وَ ( وَجَدْتُ ) فِى الْمَالِ ( وُجْداً ) بِالضَّمِّ والْكَسْرُ لُغَةٌ و ( جِدَةً ) أَيْضاً وَأَنَا ( وَاجِدٌ ) لِلشَّىءِ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَهُوَ ( مَوْجُودٌ ) مَقْدُورٌ عَلَيْهِ و ( وَجَدْتُ ) عَلَيْهِ ( مَوْجِدَةً ) غَضِبْتُ وَ ( وَجِدْتُ ) بِهِ فِى الْحُزْنِ ( وَجْداً ) بِالْفَتْحِ و ( الْوُجُودُ ) خِلَافُ العَدَمِ وَ ( أَوْجَدَ ) اللهُ الشَّىءَ مِنَ الْعَدَم ( فوُجِدَ ) فَهُوَ ( مَوْجُودٌ ) مِنَ النَّوَادِرِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللهُ فَجُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ.

[و ج ر] الوَجُورُ : بِفَتْحِ الْوَاوِ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّوَاءُ يُصَبُّ فِى الْحَلْقِ و ( أَوْجَرْتُ ) الْمَرِيضَ ( إِيجَاراً ) فَعَلْتُ بِهِ ذلِكَ و ( وَجَرْتُهُ ) ( أَجِرُهُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ.

[و ج ز] وَجُزَ : اللَّفْظُ بِالضَّمِّ ( وَجَازَةً ) فَهُوَ ( وَجِيزٌ ) أَىْ قَصِيرٌ سَرِيعُ الْوُصُولِ إِلَى الْفَهْمِ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرِكَةِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( وَجَزْتُهُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ و ( أَوْجَزْتُهُ ) وبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( وَجَزَ ) فِى كَلَامِهِ و ( أَوْجَزَ ) فِيهِ أَيْضاً.

[و ج ع] وَجَعَ : فُلَاناً رَأْسُهُ أَوْ بَطْنُهُ يُجْعَلُ الْإِنْسَانُ مَفْعُولاً والْعُضْوُ فَاعِلاً وَقَدْ يَجُوزُ العَكْسُ وَكَأَنَّهُ عَلَى الْقَلْبِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى ( يَوْجَعُ ) ( وَجَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ ( وَجِعٌ ) أَىْ مَرِيضٌ مُتَأَلِّمٌ ويَقَعُ ( الْوجَعُ ) عَلَى كُلِّ مَرَضٍ وجَمْعُهُ ( أَوْجَاعٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( وِجَاعٌ ) أَيْضاً بِالْكَسْرِ مِثْلُ جَبَلٍ وجِبَالٍ وقَوْمٌ ( وَجِعُونَ ) و ( وَجْعَى ) مِثْلُ مَرْضَى وَنِسَاءٌ ( وَجِعَاتٌ ) و ( وَجَاعَى ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( أَوْجَعَهُ ) رَأْسُهُ بِالْأَلِفِ وَالْأَصْلُ ( وَجَعَهُ ) أَلَمُ رَأْسِهِ وَ ( أَوْجَعَهُ ) أَلَمْ رَأْسِهِ لكِنَّهُ حُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَعَلَى هذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ ( مَوْجُوعٌ ) والْأَجْوَدُ ( مَوْجُوعُ ) الرَّأْسِ وَإِذَا قِيلَ زَيْدٌ ( يَوْجَعُ ) رَأْسَهُ بِحَذْفِ الْمَفْعُولِ انْتَصَبَ الرَّأْسُ وَفِى نَصْبِهِ قَوْلَانِ قَالَ الْفَرَّاءُ ( وَجِعْتَ بَطْنَكَ ) مِثْلُ رَشِدْتَ أَمْرَكَ فَالْمِعْرِفَةُ هُنَا فِى مَعْنَى النَّكِرَةِ وَقَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ نُصِبَ الْبَطْنُ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَالْأَصْلُ وَجِعْتَ مِنْ بَطْنِكَ وَرَشِدْتَ فِى أَمْرِكَ لِأَنَّ الْمُفسِّرَاتِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَا تَكُونُ إِلَّا نَكِرَاتٍ وَهذَا عَلَى الْقَولُ بَجَعَلْ الشَّخْصِ مَفْعُولاً وَاضِحٌ أَمَّا إِذَا جُعِلَ الشَّخْصُ فَاعِلاً وَالْعُضْوُ مَفْعُولاً فَلا يَحْتَاجُ إِلَى هذَا التَّأْوِيلِ و ( تَوَجَّعَ ) تَشَكَّى وَ ( تَوَجَّعْتُ ) لَهُ مِنْ كَذَا رَثَيْتُ لَهُ.

[و ج ف] وَجَفَ ( يَجِفُ ) ( وَجِيفاً ) اضْطَرَبَ وقَلْبٌ ( وَاجِفٌ ) وَ ( وَجَفَ ) الفَرَسُ وَالْبَعِيرُ ( وَجِيفاً ) عَدَا و ( أَوْجَفْتُهُ ) بِالْأَلِفِ إِذَا أَعْدَيْتَه وَهُوَ العَنَقُ فِى السَّيْرِ وقَوْلُهُمْ مَا حَصَلَ ( بِإِيجَافٍ ) أَىْ بِإِعْمَالِ الْخَيْلِ والرِّكَابِ فِى تَحْصِيلِهِ.

[و ج ل] وَجِلَ (وَجَلاً ) فَهُوَ ( وَجِلٌ ) والْأُنْثَى ( وَجِلَةٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا خَافَ وجَاءَ فِى الذَّكَرِ ( أَوْجَلُ ) أَيْضاً وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.

[و ج م] وَجَمَ : مِنَ الأَمْرِ ( يَجِمُ ) ( وُجُوماً ) أَمْسَكَ عَنْهُ وَهُوَ كَارِهٌ و ( الوَجَمُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بِنَاءٌ وعَلَامَةٌ يُهْتَدَى بِهِ فِى الصَّحْرَاءِ وَالْجَمْعُ ( أَوْجَامٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[و ج ن] الوَجْنَةُ : مِنَ الإِنْسَانِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ لَحْمِ خَدِّهِ والْأَشْهَرُ فَتْحُ الْوَاوِ وَحُكِىَ التَّثْلِيثُ وَالْجَمْعُ ( وَجَنَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ.

٣٣٤

[و ج هـ] وَجُهَ : بالْضَّمِّ ( وَجَاهَةً ) فَهُوَ ( وَجِيهٌ ) إِذَا كَانَ لَهُ حَظُّ وَرُتْبَةٌ و ( الْوَجْهُ ) مُسْتَقْبَلُ كُلِّ شَىءٍ وَرُبَّمَا عُبِّر ( بِالْوَجْهِ ) عَنِ الذَّاتِ وَيُقَالُ ( وَاجَهْتُهُ ) إِذَا اسْتَقْبَلْتَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ ( وَجَّهْتُ ) الشَّىءَ جَعَلْتُهُ عَلَى جِهَة وَاحِدَةٍ و ( وجَّهْتُهُ ) إِلَى القِبْلَةِ ( فَتَوَجَّهَ ) إِلَيْهَا و ( الْوِجْهَةُ ) بِكَسْرِ الْوَاوِ قِيلَ مِثْلُ الْوَجْهِ وَقِيلَ كُلُّ مَكَانٍ اسْتَقْبَلْتَهُ وتُحْذَفُ الْوَاوُ فَيُقَالُ ( جِهَةٌ ) مِثْلُ عِدَةٍ وَهُوَ أَحْسَنُ الْقَوْمِ ( وَجْهاً ) قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ حَالاً لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ و ( شَرِكَةُ الْوُجُوهِ ) أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْوُجُوهِ فَحُذِفَتِ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ مِثْلُ شَرِكَةُ الْأَبْدَانِ أَىْ بِالْأَبْدَانِ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا وُجُوهَهُمْ فِى الْبَيْعِ والشَّرَاءِ وَبَذَلُوا جَاهَهُمْ و ( الْجَاهُ ) مَقْلُوبٌ مِنَ ( الْوَجْهِ ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) أَىْ جِهَتُهُ الَّتِى أَمَرَكُمْ بِهَا وعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِى الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ نَزَلَتْ فِى اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ و ( الْوَجْهُ ) مَا يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ ( الْوَجْهُ ) أَنْ يَكُونَ كَذَا جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا وَجَازَ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى القَوِىّ الظَّاهِرِ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهِمْ قَدِمَتْ ( وُجُوهُ ) الْقَوْمِ أَىْ سَادَاتُهُمْ وجَازَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَوَّلِ وَلِهذَا الْقَوْلِ ( وَجْهٌ ) أَىْ مَأْخَذٌ وَجِهَةٌ أَخِذَ مِنْهَا و ( تُجَاهُ ) الشَّىءِ وِزَانُ غُرَابٍ مَا يُوَاجِهُهُ وَأَصْلُهُ ( وُجَاهٌ ) لكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ تَاءً جَوَازاً ويَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الأَصْلِ فَيُقَالُ ( وُجَاهٌ ) لكِنَّهُ قَلِيلٌ وقَعَدُوا ( تُجَاهَهُ ) و ( وُجَاهَهُ ) أَىْ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ.

[و ج أ] وجَأْتُهُ ( أَوْجَؤُه ) مَهْمُوَزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُبَّمَا حُذِفَتِ الْوَاوُ فِى الْمُضَارِعِ فَقِيلَ ( يَجَأُ ) كَمَا قِيلَ يَسَعُ ويَطَأُ ويَهَبُ وَذلِكَ إِذَا ضَرَبْتَهُ بِسِكِّينٍ وَنَحْوِهِ فِى أَىِّ مَوْضِعٍ كَأَنَ وَالاسْمُ ( الْوِجَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَيُطْلَقُ ( الْوِجَاءُ ) أَيْضاً عَلَى رَضِّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِخَا مِنْ غَيْرِ اخْرَاجٍ فَيَكُونُ شَبِيهاً بِالْخِصَاءِ لِأَنَّهُ يَكْسِرُ الشَّهْوَةَ والْكَبْشُ ( مَوْجُوءٌ ) عَلَى مَفْعُولٍ وبَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الوِجَاءِ والْخِصَاءِ.

[و ح د] وَحَدَ ( يَحِدُ ) ( حِدَةً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ انْفَرَدَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ ( وَحَدٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَكَسْرُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَ ( وَحُدَ ) بِالضَّمِّ ( وَحَادَةً ) و ( وَحْدَةً ) فَهُوَ ( وَحِيدٌ ) كَذلِكَ وَكُلُّ شَىْءٍ عَلَى ( حِدَةٍ ) أَىْ مُتَمَيِّزٌ عَنْ غَيْرِهِ وجَاءَ زَيْدٌ ( وَحْدَهُ ) وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ ( وَحْدَهُ ) قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ مَعْرِفَةٌ أُقِيمَ مُقَامَ مَصْدَرٍ يَقُومُ مَقَامَ الْحَالِ وَبَنُو تَمِيمٍ يُعْرِبُونَهُ بِإِعْرَابِ الاسْمِ الْأَوَّلِ وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ ( وَحْدَهُ ) بِمَنْزِلَةِ عِنْدَهُ وَ ( الوَاحِدُ ) مُفْتَتَحُ الْعَدَدِ يُقَالُ وَاحِد اثْنَانِ ثَلَاثَة ويَكُونُ بِمَعْنَى جُزْءٍ مِنَ الشَّىْءِ فَالرَّجُلُ ( وَاحِدٌ ) مِنَ الْقَوْمِ أَىْ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِهِمْ وَالْجَمْعُ وُحْدانٌ بِالْضَّمِّ قَالَ :

طاروا إليه زَرَافاتٍ ووُحدانا

وَ ( أَحَدٌ ) أَصْلُهُ ( وَحَدٌ ) فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَفِى التَّنْزِيلِ ( يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ) ويَكُونُ بِمَعْنَى شَىْءٍ وعَلَيْهِ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ « وإِنْ فَاتَكَمْ أَحَدٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ » أَىْ شَىْءٌ وَيَكُونُ ( أَحَدٌ ) مُرَادِفاً ( لِوَاحِدٍ ) فى مَوْضِعَيْنِ سَمَاعاً ( أَحَدُهُمَا ) وَصْفُ اسْمِ الْبَارِى تَعَالَى فَيُقَالُ هُوَ ( الْوَاحِدُ ) وَهُوَ ( الْأَحَدُ ) لِاخْتِصَاصِهِ بِالْأَحَدِيَّةِ فَلَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ وَلِهذَا لَا يُنْعَتُ بِهِ غَيْرُ اللهِ تَعَالَى فَلَا يُقَالُ رَجُلٌ ( أَحَدٌ ) وَلَا دِرْهَمٌ ( أَحَدٌ ) ونَحْوُ ذلِكَ وَالْمَوْضِعُ ( الثَّانِى ) أَسْمَاءُ الْعَدَدِ لِلْغَلَبَةِ وَكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ فَيُقَالُ ( أَحَدٌ وعِشْرُونَ ) و ( وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ ) وَفِى غَيْرِ هذَيْنِ يَقَعُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِى الاسْتِعْمَالِ بِأَنَّ ( الأَحَدَ ) لِنَفْى مَا يُذْكَرُ مَعَهُ فَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِى الْجَحْدِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدٌ أَوْ مُضَافاً نَحْوُ مَا قَامَ ( أَحَدُ ) الثَّلَاثَةِ و ( الْوَاحِدُ ) اسْمٌ لِمُفْتَتَحِ الْعَدَدِ كَمَا تَقَدَّمَ وَيُسْتَعْمَلُ فِى الْإِثْبَاتِ مُضَافاً وَغَيْرَ مُضَافٍ فَيُقَالُ جَاءَنِى ( وَاحِدٌ ) مِنَ الْقَوْمِ. وَأَمَّا تَأْنِيثُ ( أَحَدٍ ) فَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالْأَلِفِ لكِنْ لَا يُقَالُ ( إِحْدَى ) إِلَّا مَعَ غَيْرَهَا نَحْوُ ( إِحْدَى عَشْرَةَ ) و ( إحْدَى وَعِشْرُونَ ) قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَيْسَ ( لِلْأَحَدِ ) جَمْعٌ وأمَّا ( الْآحَادُ ) فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ الْوَاحِدِ مِثْلُ شَاهِدٍ وأَشْهَادٍ قَالُوا وَإِذَا نُفِىَ ( أَحَدٌ ) اخْتَصَّ بِالْعَاقِلِ وأَطْلَقُوا فِيهِ الْقَوْلَ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ ( الْأَحَدَ ) يَكُونُ بِمَعْنَى شَىءٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ لِلْعُمُومِ فَيَكُونُ كَذلِكَ فَيُسْتَعْمَلُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَيْضاً نَحْوُ مَا بِالدَّارِ مِنْ أَحَدٍ أَىْ مِنْ شَىءٍ عَاقِلاً كَانَ أَوْ غَيْرَ عَاقِلٍ ثُمَّ يُسْتَثْنَى فَيُقَالُ إِلَّا حِمَاراً وَنَحْوَهُ فَيَكُونُ الاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلاً وصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِإِطْلَاقِ ( أَحَدٍ ) عَلَى غَيْرِ الْعَاقِلِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى شَىءٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَأْنِيثُ ( الْوَاحِدِ ) ( وَاحِدَةٌ ) بِالْهَاءِ و ( يَوْمُ الْأَحَدِ ) مَنْقُولٌ مِنْ ذلِكَ وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى مُعَيَّنٍ وجَمْعُهُ ( آحَادٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[و ح ش] الوَحْشُ : مَا لَا يَسْتَأْنِسُ مِنْ دَوَابِّ البَرِّ وجَمْعُهُ ( وُحُوشٌ ) وكُلُّ شَىءٍ ( يَسْتَوْحِشُ ) عَنِ النَّاسِ فَهُوَ ( وَحْشٌ ) و ( وَحْشِيٌ ) كَأَنَّ الْيَاءَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِى قَوْلِهِ :

والدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِىُ

أَىْ كَثِيرُ الدَّوَرَانِ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( الوَحْشُ ) جَمْعُ ( وَحْشِيٍ ) وَمِنْهُ ( الوَحْشَةُ ) بَيْنَ النَّاسِ وَهِىَ الانْقِطَاعُ وبُعْدُ الْقُلُوبِ عَنِ المَوَدَّاتِ وَيُقَالُ ( إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِىٍّ ) وَ ( اسْتَوْحَشَ ) كُلُّ ( إِنْسِىٍّ ) و ( أَوْحَشَ ) الْمَكَانُ وَ ( تَوَحَّشَ ) خَلَا مِنَ الإِنْسِ وحِمَارٌ ( وَحْشِيٌ ) بِالْوَصْفِ وَبِالْإِضَافَةِ وَ ( الْوَحْشِيُ ) مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ قَالَ الشَّاعِر :

٣٣٥

فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا

وقَدْ رِيعَ جَانِبُها الْأَيْسَرُ

قَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ أَئِمَّةُ الْعَرَبِيَّةِ ( الْوَحْشِيُ ) مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ غَيْرِ الْإِنْسَانِ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ وَهُوَ الَّذِى لَا يَرْكَبُ مِنْهُ الرَّاكِبُ وَلَا يَحلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ و ( الْإِنْسِىُّ ) الْجَانِبُ الآخَرُ وَهُوَ الْأَيْسَرُ ورَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِّىِّ أَنَّ ( الْوَحْشِيَ ) هُوَ الَّذِى يَأْتِى مِنْهُ الرَّاكِبُ وَيَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَسْتَوحِشُ عِنْدَهُ فَتَقِرُّ مِنْهُ إِلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عِنْدِى قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَيُقَالُ مَا مِنْ شَىْءٍ يَفْزَعُ إِلَّا مَالَ الَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إِنَّمَا تُؤْتَى لِلرُّكُوبِ والْحَلْبِ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَتَخَافُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ إِلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ فَلِهذَا قِيلَ ( الْوَحْشِيُ ) الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ و ( وَحْشِيُ ) اليَدِ والقَدَمِ مَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى صَاحِبِهِ و ( الْإِنْسِىُّ ) مَا أَقْبَلَ و ( وَحْشِيُ ) القَوْسِ ظَهْرُهَا وَ ( إِنْسِيُّها ) مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهَا.

[و ح ل] وَحِلَ : الرَّجُلُ ( يَوْحَلُ ) ( وَحَلاً ) فَهُوَ ( وَحِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَوَحَّلَ ) أَيْضاً و ( أَوْحَلَهُ ) غَيْرُهُ و ( الْوَحْلُ ) بِالسُّكُونِ اسْمٌ وجَمْعُهُ ( وُحُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الوَحَلُ ) بِالْفَتْحِ جَمْعُهُ ( أَوْحَالٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( اسْتَوْحَلَ ) الْمَكَانُ صَارَ ذَا وَحْلٍ وَهُوَ الطِّينُ الرَّقِيقُ.

[و ح م] وحِمَتِ : الْمَرْأَةُ ( تَوْحَمُ ) ( وَحَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَبِلَتْ واشْتَهَتْ وَالاسْمُ ( الوِحَامُ ) بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ ذلِكَ أَيْضاً فِى الدَّابَّةِ إِذَا حَمَلَتْ واسْتَعْصَتْ وَامْرَأَةٌ ( وَحْمَى ) وَنِسَاءٌ ( وَحَامَى ).

[و ح ي] الْوَحْيُ : الْإِشَارَةُ والرِّسَالَةُ والْكِتَابَةُ وكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إِلَى غَيْرِكَ ليَعْلَمَهُ ( وَحْيٌ ) كَيْفَ كَانَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ مَصْدَرُ ( وَحَى ) إِلَيْهِ ( يَحِي ) مِنْ بَابِ وَعَدَ و ( أَوْحَى ) إِلَيْهِ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وجَمْعُهُ ( وُحِيٌ ) وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ ( وَحَيْتُ ) إِلَيْهِ وَ ( وَحَيْتُ ) لَهُ و ( أَوْحَيْتُ ) إِلَيْهِ وَلَهُ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ ( الوَحْيِ ) فِيمَا يُلْقَى إِلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى وَلُغَةُ الْقُرْآنِ الْفَاشِيَةُ ( أَوْحَى ) بِالْأَلِفِ و ( الوَحَا ) السُّرْعَةُ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ومَوْتٌ ( وَحِيٌ ) مِثْلُ سَرِيعٍ وَزْناً وَمَعْنًى فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وذَكَاةٌ ( وَحِيَّةٌ ) أَىْ سَرِيعَةٌ أَيْضاً وَيُقَالُ ( وَحَيْتُ ) الذَّبِيحَةَ ( أَحِيهَا ) مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضاً ذَبَحْتُهَا ذَبْحاً ( وَحِيّاً ) و ( وَحَّى ) الدَّوَاءُ الْمَوْتَ ( تَوْحِيَةً ) عَجَّلَهُ وَ ( أَوْحَاهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَ ( اسْتَوْحَيْتُ ) فُلَاناً اسْتَصْرَخْتُهُ.

[و خ ز] وَخَزَهُ ( وَخْزاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ طَعَنَهُ طَعْنَةً غَيْرَ نَافِذَةٍ بِرُمْحٍ أَوْ إِبْرَةٍ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ.

[و خ ش] الوَخْشُ : الدَّنِئُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْوَخْشُ ) مِنَ النَّاسِ رُذَالَتُهُمْ وَصِغَارُهُمْ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ والْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ و ( أَوْخَشْتُ ) الشَّىْءَ خَلَطْتُهُ.

[و خ م] وَخُمَ : الْبَلَدُ بِالْضَّمِّ ( وَخَامَةً ) فَهُوَ ( وَخِيمٌ ) وأَرْضٌ ( وَخْمَةٌ ) و ( وَخِيمَةٌ ) و ( وَخَامٌ ) وِزَانُ سَلَامٍ ومَرْعًى ( وَخِيمٌ ) مُسْتَوْبَلٌ ورَجُلُ ( وَخِيمٌ ) و ( وَخِمٌ ) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَىْ ثَقِيلٌ و ( اسْتَوْخَمْتُ ) البَلَدَ وَهُوَ ( وَخِمٌ ) و ( وَخْمٌ ) بِالْكَسْرِ والسُّكُونِ أَيْضاً إِذَا كَانَ غَيْرَ مُوَافِقٍ فِى السَّكَنِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( التُّخَمَةِ ) وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّ الطَّعَامَ يَثْقُلُ عَلَى الْمَعِدَةِ فَتَضْعُفُ عَنْ هَضْمِهِ فَيَحْدُثُ مِنْهُ الدَّاءُ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( وأَصْلُ كُلِّ دَاءٍ البَرَدَةُ ).

وانْهِضَامُ الطَّعَامِ اسْتِحَالَتُهُ وانْدِفَاعُهُ إِلَى أَسْفَلِ الْمعدَةِ.

[و خ ي] تَوَخَّيْتُ : الْأَمْرَ تَحَرَّيْتُهُ فِى الطَّلَبِ.

[و د ج] الوَدَجُ : بِفَتْحِ الدَّالِ والْكَسْرُ لُغَةٌ عِرْقُ الْأَخْدَعِ الَّذِى يَقْطَعُهُ الذَّابِحُ فَلَا يَبْقَى مَعَهُ حَيَاةٌ وَيُقَالُ فِى الجَسَد عِرْقٌ وَاحِدٌ حَيْثُمَا قُطِعَ مَاتَ صَاحِبُهُ وَلَهُ فِى كُلِّ عُضْوٍ اسْمٌ فَهُوَ فِى الْعُنْقِ ( الْوَدَجُ ) و ( الْوَرِيدُ ) أَيْضاً وَفِى الظَّهْرِ ( النِيَاطُ ) وَهُوَ عِرْقٌ مُمْتَدُّ فِيهِ و ( الأَبْهَرُ ) وَهُوَ عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ والْقَلْبُ مُتَّصِلٌ بِهِ و ( الوَتِينُ ) فِى البَطْنِ و ( النَّسَا ) فِى الْفَخِذِ و ( الأَبْجَلُ ) فِى الرِّجْلِ و ( الأَكْحَلُ ) فِى اليَدِ و ( الصَّافِنُ ) فِى السَّاقِ وَقَالَ فِى الْمُجَرَّدِ أَيْضاً الْوَرِيدُ عِرقٌ كَبِيرٌ يَدُورُ فِى الْبَدَنَ وذَكَرَ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ لكِنَّهُ خَالَفَ فِى بَعْضِهِ ثُمَّ قَالَ و ( الوَدَجَانِ ) عِرْقَانِ غَلِيظَانِ يَكْتَنِفَانِ ثُغْرَةَ النَّحْرِ يَمِيناً ويَسَاراً والْجَمْعُ ( أَوْدَاجٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( وَدَجْتُ ) الدَّابَّةَ ( وَدْجاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ قَطَعْتُ وَدَجَهَا و ( وَدَّجْتُهَا ) بِالْتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَهُوَ لَهَا كَالْفَصْدِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( وَدَجْتُ ) الْمَالَ إِذَا أَصْلَحْتَهُ و ( وَدَجْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ.

[و د ن] وَدَّانُ : فَعْلَانُ بِفَتْحِ الْفَاء قَرْيَةٌ مِنَ الفُرْعِ بِقُرْبِ الأَبْوَاءِ مِنْ جِهَةِ مَكَّةَ وَقَالَ الصَّغَانىُّ ( وَدَّانُ ) قَرْيَةٌ بَيْنَ الْأَبْوَاءِ وهَرْشَى.

[و د د] ودِدْتُهُ : ( أَوَدُّهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( وُدّاً ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا أَحَبَبْتُهُ وَالاسْمُ ( المَوَدَّةُ ) و ( وَدِدْتُ ) لَوْ كَانَ كَذَا ( أَوَدُّ ) أَيْضاً ( وُدّاً ) و ( وَدَادَةً ) بِالْفَتْحِ تَمَنَّيْتُهُ وَفِى لُغَةٍ ( وَدَدْتُ ) ( أَوَدُّ ) بِفَتْحَتَيْنِ حَكَاهَا الْكِسَائِىُّ وَهُوَ غَلَطٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ لَمْ يَقُلِ الْكِسَائِىُّ إِلَّا مَا سَمِعَ وَلكِنَّهُ سَمِعَه مِمَّنْ لَا يُوثَقُ بِفَصَاحَتِهِ و ( وَادَدْتُهُ ) ( مُوَادَّةً ) و ( وِدَاداً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ و ( وُدٌّ ) بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا صَنَمٌ وَبِهِ سُمِّىَ ( عَبْدُ وُدٍّ ) و ( تَوَدَّدَ ) إِلَيْهِ

٣٣٦

تَحَبَّبَ وَهُوَ ( وَدُودٌ ) أَىْ مُحِبٌّ يَسْتَوِى فِيهِ الذَّكَرُ والْأُنْثَى.

[و د ع] وَدَعْتُهُ ( أَدَعُهُ ) ( وَدْعاً ) تَرَكْتُهُ وَأَصْلُ الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَمِنْ ثَمَّ حُذِفَتِ الْوَاوُ ثُمَّ فُتِحَ لِمَكَانِ حرْفِ الْحَلْقِ قَالَ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ وَزَعَمَتِ النُّحَاةُ أَنَّ الْعَرَبَ أَمَاتَتْ مَاضِىَ ( يَدَعُ ) ومَصْدَرَهُ واسْمَ الْفَاعِلِ وقَدْ قَرَأَ مُجَاهِدٌ وعُرْوةُ ومُقَاتِلٌ وابنُ أَبِى عَبْلَةَ ويزيدُ النَّحْوِىُّ « ما وَدَعَكَ رَبُّكَ » بِالتَّخْفِيفِ وَفِى الْحَدِيثِ « ليَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ ». أَىْ عَنْ تَرْكِهِمْ فَقَدْ رُوِيَتْ هذِهِ الْكَلِمَةُ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ ونُقِلَتْ مِنْ طَرِيقِ الْقُرَّاءِ فَكَيْفَ يَكُونُ إماتَةٌ وَقَدْ جَاءَ الْمَاضِى فِى بَعْضِ الْأَشْعَارُ ومَا هذِهِ سَبِيلُهُ فَيَجُوزُ الْقَوْلُ بِقِلَّةِ الاسْتِعْمَالِ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِالْإِمَاتَةِ و ( وَادَعْتُهُ ) ( مُوَادَعَةً ) صَالَحْتُهُ وَالاسْمُ ( الْوِدَاعُ ) بِالْكَسْرِ و ( وَدَّعْتُهُ ) ( تَوْدِيعاً ) وَالاسْمُ ( الْوَدَاعُ ) بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَلَّمَ سَلَاماً وَهُوَ أَنْ تُشَيِّعَهُ عِنْدَ سَفَرِهِ وَ ( الْوَدِيعَةُ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ و ( أَوْدَعْتُ ) زَيْداً مَالاً دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَهُ ( وَدِيعَةً ) وَجَمْعُهَا ( وَدَائِعُ ) واشْتِقَاقُهَا مِنَ ( الدَّعَةِ ) وَهِىَ الرَّاحَةُ أو أَخَذْتُهُ مِنْهُ وَدِيعَةً فَيَكُونُ الْفِعْلُ مِنَ الْأَضْدَادِ لكِنِ الْفِعْلُ فِى الدَّفْعِ أَشْهَرُ و ( اسْتَوْدَعْتُهُ ) مَالاً دَفَعْتُهُ لَهُ وَدِيعَةً يَحْفَظُهُ وَقَدْ ( وَدُعَ ) زَيْدٌ بِضَمِّ الدَّالِ وَفَتْحِهَا ( وَدَاعَةً ) بِالْفَتْحِ وَالاسْمُ ( الدَّعَةُ ) وَهِىَ الرَّاحَةُ وخَفْضُ الْعَيْشِ والْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْوَاوِ.

[و د ك] الوَدَكُ : بِفَتْحَتَيْنِ دَسَمُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ وَهُوَ مَا يَتَحَلَّبُ مِنْ ذلِكَ وَ ( وَدَّكْتُ ) الشَّىءَ ( تَوْدِيكاً ) وكَبْشٌ ( وَدِيكٌ ) ونَعْجَةٌ ( وَدِيكَةٌ ) أَىْ سَمِينٌ وسَمِينَةٌ و ( وَدَكُ ) الْمَيْتَةِ مَا يَسِيلُ مِنْهَا.

[و د ن] أُودَنَةُ : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ بَلْدَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارَى وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ بَعْضُهُمْ وفَتْحُ الْهَمْزَةِ عَامِّىٌّ.

[و د ى] وَدَى : القاتلُ القتيلَ ( يَدِيهِ ) ( دِيَةً ) إِذَا أَعْطَى وَلِيَّهُ الْمَالَ الَّذِى هُوَ بَدَلُ النَّفْسِ وفَاؤُهَا مَحْذُوفَةٌ والْهَاءُ عِوَضٌ وَالْأَصْلُ ( وِدْيَةٌ ) مِثْلُ وِعْدَةٍ وَفِى الْأَمْرِ ( دِ ) الْقَتِيلَ بِدَالٍ مَكْسُورَةٍ لَا غَيْرُ فَإِنْ وَقَفْتَ قُلْتَ ( دِهْ ) ثُمَّ سُمِّىَ ذلِكَ الْمَالُ ( دِيَةً ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ والْجَمْعُ ( دِيَاتٌ ) مِثْلُ هِبَةٍ وهِبَاتٍ وعِدَةٍ وعِدَاتٍ و ( اتَّدَى ) الْوَلِىُّ عَلَى افْتَعَلَ إِذَا أَخَذَ الدِّيَةَ وَلَمْ يَثْأرْ بِقَتِيلِهِ و ( وَدَى ) الشَّىءُ إِذَا سَالَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْوَادِي ) وَهُوَ كُلَّ مُنْفَرَجٍ بَيْنَ جِبَال أَوْ آكَامٍ يَكُونُ مَنْفَذاً لِلسَّيْلِ والْجَمْعُ ( أَوْدِيَةٌ ) و ( وَادِي القُرَى ) مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ و ( الْوَدْيُ ) مَاءٌ أَبْيَضُ ثَخِينٌ يَخْرُجُ بَعْدَ البَوْلِ يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ الْأُمَوِىُّ ( الوَدِيُ ) و ( المَذِىُّ ) و ( المَنِىُّ ) مُشَدَّدَاتٌ وغَيْرُهُ يُخَفِّفُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَنِىُّ مُشَدَّدٌ وَالْآخَرَانِ مُخَفَّفَانِ وَهذَا أَشْهر يُقَالُ ( وَدَى ) الرَّجُلُ ( يَدِي ) و ( أَوْدَى ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ إِذَا خَرَجَ وَدْيُهُ وَمَنَعَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الرُّبَاعِىَّ و ( أَوْدَى ) إِذَا هَلَكَ فَهُوَ ( مُودٍ ) وَأَمَّا قَوْلُهُ بَعِيرٌ غَيْرُ ( مُودٍ ) أَىْ غَيْرُ مَعِيبٍ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهاً إِلَّا أَنَّ الْأَمْرَاضَ والْعُيُوبَ لَمَّا كَانَتْ مَظِنَّةَ الْهَلَاكِ أُقِيمَتْ مُقَامَهُ مَجَازاً ونُفِيَتْ و ( الوَدِيُ ) عَلَى فَعِيلٍ صِغَارُ الفَسِيلِ الْواحِدَةُ ( وَدِيَّةٌ ).

[و ذ ر] وَذِرْتُهُ : ( أذَرُهُ ) ( وَذْراً ) تَرَكْتُهُ قَالُوا وَأَمَاتَتِ العَرَبُ مَاضِيَهُ ومَصْدَرَهُ فَإِذَا أُرِيدَ الْمَاضِى قِيلَ تَرَكَ وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ الْمَاضِى عَلَى قِلَّةٍ وَلَا يُسْتَعْمَلُ مِنْهُ اسْمُ فَاعِلِ.

[و ر ث] وَرِثَ : مَالَ أَبِيهِ ثُمَّ قِيلَ ( وَرِثَ ) أَبَاهُ مَالاً ( يَرِثُهُ ) ( وِرَاثَةً ) أَيْضاً و ( التُّرَاثُ ) بِالضَّمِّ و ( الْإِرْثُ ) كَذلِكَ والتَّاءُ والْهَمْزَةُ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ فإنْ وَرِثَ الْبَعْضَ قِيلَ ( وَرِثَ ) مِنْهُ والْفَاعِلُ ( وَارِثٌ ) والْجَمْعُ ( وُرَّاثٌ ) و ( وَرَثةٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ وكَفَرَةٍ والْمَالُ ( مَوْرُوثٌ ) وَالْأَبُ ( مَوْرُوثٌ ) أَيْضاً و ( أَوْرَثَهُ ) أَبُوهُ مَالاً جَعَلَهُ لَهُ ( مِيرَاثاً ) و ( وَرَّثتُهُ ) ( تَوْرِيثاً ) أَشْرَكْتُهُ فى الْمِيرَاثِ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( وَرَّثَهُ ) أَدْخَلَهُ فِى مَالِهِ عَلَى ( وَرَثَتِهِ ) وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ أَيْضاً ( وَرَّثَ ) الرَّجُلُ فُلَاناً مَالاً ( تَوْرِيثاً ) إِذَا أَدْخَلَ عَلَى وَرَثَتِهِ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَجَعَلَ لَهُ نَصِيباً.

[و ر د] وَرَدَ : الْبَعِيرُ وغَيْرُهُ الْمَاءَ ( يَرِدهُ ) ( وُرُوداً ) بَلَغَهُ وَوَافَاهُ مِنْ غَيْرِ دُخُولٍ وقَدْ يَحْصُلُ دُخُولٌ فِيهِ وَالاسْمُ ( الوِرْدُ ) بِالْكَسْرِ و ( أَوْرَدْتُهُ ) الْمَاءَ ( فالوِرْدُ ) خِلَافُ ( الصَّدَرِ ) و ( الْإِيرَادُ ) خِلَافُ ( الإِصْدَارِ ) و ( المَوْرِدُ ) مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الوُرُودِ وَ ( وَرَدَ ) زَيْدٌ الْمَاءَ فَهُوَ ( وَارِدٌ ) وجماعةٌ ( وَارِدَةٌ ) و ( وُرَّادٌ ) و ( ورْدٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( وَرَدَ ) زَيْدٌ عَلَيْنَا ( وُرُوداً ) حَضَرَ وَمِنْهُ ( وَرَدَ ) الْكِتَابُ عَلَى الاسْتِعَارَةِ و ( الوِرْدُ ) بِالْكَسْرِ أَيْضاً يَوْمَ الحُمَّى تَأْخُذُ صَاحِبَهَا وَقْتاً دُونَ وَقْتٍ يُقَالُ ( وَرَدَتِ ) الحُمَّى ( تَرِدُ ) و ( وُرِد ) الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ ( مَورُودٌ ) و ( الوِرْدُ ) الْوَظِيفَةُ مِنْ قِرَاءَةٍ وَنَحْوِ ذلِكَ والجَمْعُ ( أَوْرَادٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( الْوَرْدُ ) بِالْفَتْحِ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ ( وَرْدَةٌ ) وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ و ( وَرَدَتِ ) الشَّجَرَةُ ( تَرِدُ ) إِذَا أَخْرَجَتْ ( وَرْدَهَا ) قَالَ فِى مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ نُوْرُ كُلِّ شَىءٍ ( وَرْدُهُ ) وفَرَسٌ ( وَرْدٌ ) والْأَنْثَى ( وَرْدَةٌ ) والْجَمْعُ ( وِرَادٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ وقَدْ ( وَرُدَ ) الْفَرَسُ بِالضَّمِّ ( وُرودةً ) وَهِىَ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ و ( الْوَرِيدُ ) عِرْقٌ قِيلَ هُوَ الْوَدَجُ وَقِيلَ بِجَنْبِهِ وقَالَ الْفَرَّاءُ عِرْقٌ بَيْنَ الحُلْقُومِ والعِلْبَاوَيْنِ وَهُوَ يَنبِضُ ابَداً فَهُوَ مِنَ الْأَوْرِدَةِ الَّتِى فِيَهَا الْحَيَاةُ وَلَا يَجْرِى فِيهَا دَمٌ بَلْ هِىَ مَجَارِى النَّفَسِ بِالْحَرَكَاتِ وجَمْعُ ( الْوَرِيدِ ) ( وُرُد ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ

٣٣٧

و ( أَوْرِدَةٌ ) أَيْضاً و ( بِنْتُ وَرْدانَ ) دُويْبَّةٌ نَحْوُ الْخُنْفُسَاءِ حَمْرَاءُ اللَّوْنِ وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ فِى الحَمَّامَاتِ وَفِى الكُنُفِ.

[و ر س] الْوَرْسُ : نَبْتٌ أَصفَرُ يُزْرَعُ باليَمَنِ وَيُصْبَغُ بِهِ وَقِيلَ صِنْفٌ مِنَ الْكُرْكُمِ وَقِيلَ يُشْبِههُ وَمِلْحَفَةٌ ( وَرْسِيَّةٌ ) مَصْبُوغَةٌ ( بِالْوَرْسِ ) وَقَدْ يُقَال ( مُوَرَّسَةٌ ).

[و ر ش] الوَرَشَانُ : بِفَتْحِ الْوَاوِ والرّاءِ ( سَاقُ حُرٍّ ) وَهُوَ ذَكَرُ القَمَارِىِّ وَيُجْمَعُ عَلَى ( وِرْشانٍ ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وسُكُونِ الرَّاءِ و ( وَرَاشِينُ ) قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الْوَرَاشِينُ ) مِنَ الْحَمَامِ.

[و ر ط] الوَرْطَةُ : الْهَلَاكُ وأَصْلُهَا الْوَحَلُ يَقَعُ فِيهِ الْغَنَمُ فَلَا تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ وَقِيلَ أَصْلُهَا أَرْضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لَا طَرِيقَ فِيهَا يُرْشِدُ إِلَى الْخَلَاصِ و ( تَوَرَّطَتِ ) الغَنَمُ وغَيْرُهَا إِذَا وَقَعَتْ فِى الْوَرْطَةِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَتْ فِى كُلِّ شِدَّةٍ وأمْرٍ شَاقٍّ و ( تَوَرَّطَ ) فُلَانٌ فِى الْأَمْرِ و ( اسْتَوْرَطَ ) فِيهِ إِذَا ارْتبَكَ فَلَمْ يَسهُلْ لَهُ المَخْرَجُ و ( أَوْرطْتُهُ ) ( إِيرَاطاً ) و ( وَرَّطْتُهُ ) ( تَوْرِيطاً ) و ( الوِرَاطُ ) مِثَالُ كِتَابٍ الْخَدِيعَةُ والْغِشُ.

[و ر ع] وَرِعَ : عَنِ المَحَارِمِ ( يَرِعُ ) بِكَسْرَتَيْنِ ( وَرَعاً ) بِفَتْحَتَيْنِ و ( رِعَةً ) مِثْلُ عِدَةٍ فَهُوَ ( وَرِعٌ ) أَىْ كَثِيرُ الوَرَعِ و ( وَرَّعْتُهُ ) عَنِ الْأَمْرِ ( تَوْرِيعاً ) كَفَفْتُه ( فَتَوَرَّعَ ).

[و ر ق] الْوَرِقُ : بِكَسرِ الرَّاءِ وَالْإِسْكَانُ لِلتَّخْفِيفِ النُّقْرَةُ الْمَضْرُوبَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ النُّقْرَةُ مَضْرُوبَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَضْرُوبَةٍ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( الوَرقُ ) الْمَالُ مِنَ الدَّرَاهِمِ وَيَجْمَعُ عَلَى ( أَوْرَاقٍ ) و ( الرِّقَة ) مِثْلُ عِدَةٍ مِثْلُ ( الْوَرِقِ ) و ( الْوَرَقَ ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْوَاحِدَةُ ( وَرَقَةٌ ) وَبِهَا سُمِّىَ وَمِنْهُ ( وَرَقَةُ بْنُ نَوفَلٍ ) و ( أُمُ وَرَقَةَ ) بِنْتُ نَوْفَلٍ وَقِيلَ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الحرِثِ الْأَنْصَارِيَّةُ وكَانَ النَّبِىُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمِ يَزُورُهَا وَيُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ( الْوَرَقَةُ ) الْكَرِيمُ مِنَ الرِّجَالِ و ( الوَرَقَةُ ) الْخَسِيسُ مِنْهُمْ وَالْوَرَقَةُ الْمَالُ مِنْ إِبِلٍ ودَرَاهِمَ وغَيْرِ ذلِكَ والْوَرَقُ الْكَاغِد قَالَ الْأَخْطَلُ :

فَكَأَنَّمَا هِىَ مِنْ تَقادُمِ عَهْدِهَا

وَرَقٌ نُشِرْنَ مِنَ الْكِتَابِ بَوَالِى

وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ أَيْضاً ( الْوَرَقُ ) وَرَقُ الشَّجَرِ والْمُصْحَفِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ ( الْوَرَقُ ) الْكَاغَدُ لَمْ يُوجَدْ فِى الْكَلَامِ الْقَدِيمِ بل ( الْوَرَقُ ) اسْم لجِلُودٍ رِقَاقٍ يُكْتَبُ فِيهَا وَهِىَ مُسْتَعَارَةٌ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرَةِ وجَمَلٌ وغَيْرُهُ ( أَوْرَقُ ) لَوْنُهُ كَلَوْنِ الرَّمَادِ وحَمَامَةٌ ( وَرْقَاءُ ) وَالاسْمُ ( الوُرْقَةُ ) مِثْلُ حُمْرَةٍ و ( أَوْرَقَ ) الشَّجَرُ بِالْأَلِفِ خَرَجَ وَرَقُهُ وَقَالُوا ( وَرَقَ ) الشَّجَرُ مِثَالُ وَعَدَ كَذلِكَ وشَجَرٌ ( وَارِقٌ ) أَىْ ذُو وَرَقٍ.

[و ر ك] الوَرِك : أُنْثَى بِكَسْرِ الرَّاءِ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْوَاوِ وسُكُونِ الرَّاءِ وهُمَا ( وَرِكَانِ ) فَوْقَ الفَخِذَيْنِ كَالكَتِفَيْنِ فَوْقَ العَضُدَيْنِ وقَعَدَ ( مُتَوَرِّكاً ) أَىْ مُتَّكِئاً عَلَى إحْدَى وَرِكَيْهِ و ( التَّوَرُّكُ ) فِى الصَّلَاةِ الْقُعُودُ عَلَى الْوَرِكِ الْيُسْرَى وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ جَلَسَ ( مُتَورِّكاً ) إِذَا رَفَعَ وَرِكَه.

[و ر ل] الوَرَلُ : بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الضَّبِّ والْجَمْعُ ( وِرْلَانٌ ) مِثْلُ غِزْلَانٍ و ( أَرْؤُلٌ ) مِثْلُ أَفْلُسٍ بِالْهَمْزِ.

[و ر م] وَرِمَ ( يَرِمُ ) بِكَسْرِهِمَا ( وَرَماً ) و ( تَوَرَّمَ ) وَهُوَ تَغَلُّظُهُ مِنْ مَرَضٍ بِهِ وجَمْعُ ( الْوَرَمِ ) ( أوْرَامٌ ).

[و ر ى] وَرَى : الزَّنْدُ ( يَرِي ) ( وَرْياً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ وَفِى لُغَةٍ ( وَرِيَ ) ( يَرِي ) بِكَسْرِهِمَا و ( أَوْرَى ) بِالْأَلِفِ وذلِكَ إِذَا أَخْرَجَ نَارَهُ و ( الْوَرَى ) مِثْلُ الحَصَى الخَلْقُ و ( وَارَاه ) ( مُوَارَاةً ) سَتَرهُ و ( تَوَارَى ) اسْتَخْفَى و ( وَرَاءُ ) كَلِمَةٌ مُؤَنَّثَةٌ تَكُونُ خَلْفاً وتَكُونُ قُدَّاماً وَأَكْثَرُ ما يَكُونُ ذلِكَ فِى الْمَوَاقِيتِ مِنَ الْأَيَّامِ واللَّيَالِى لِأَنَّ الْوَقْت يَأْتِى بَعْدَ مُضِىِّ الْإِنْسَانِ فَيَكُونُ ( وَرَاءَهُ ) وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ كَانَ قُدَّامَهُ وَيُقَالُ ( وَرَاءَكَ ) بَرْدٌ شَدِيدٌ و ( قَدَّامَكَ ) بَرْدٌ شَدِيدٌ لِأَنَّهُ شَىْءٌ يَأْتِى فَهُوَ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِهِ بِالْإِنْسَانِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَىِ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِ الْإِنْسَانِ بِهِ فَلِذلِكَ جَازَ الْوَجْهَانِ وَاسْتِعْمَالُهَا فِى الأَمَاكِنِ سَائِغٌ عَلَى هذَا التَّأْوِيلِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ ) أَىْ أَمَامَهُمْ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ فِى الْمُصَلِّى قَاعِداً ويَرْكَعُ بِحَيْثُ تُحَاذِى جَبْهَتُهُ مَا وَرَاءَ رُكْبَتِهِ أَىْ قُدَّامَهَا لِأَنَّ الرُّكْبَةَ تَأْتِى ذلِكَ الْمَكَانَ فَكَانَتْ كَأَنَّهَا ( وَرَاءَهُ ) وَقَالَ تَعَالَى ( وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ ) أَىْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الْعَذَابَ يَلْحَقُهُ لكِنْ لَا يُقَالُ لِرَجُلٍ وَاقِفٍ وَخَلْفَهُ شَىءٌ هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِأَنَّهُ غَيْرُ طَالِبٍ لَهُ وَهِىَ ظَرْفُ مَكَانٍ وَلَامُهَا يَاءٌ تَكُونُ بِمَعْنَى سِوَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ ) أَىْ سِوَى ذلِكَ وَ ( وَرَّيْتُ ) الْحَدِيثَ ( تَوْرِيةً ) سَتَرْتُهُ وأَظْهَرْتُ غَيْرَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَا أَرَاهُ إِلَّا مَأْخوذاً مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ فَإِذَا قَالَ ( وَرَّيْتُهُ ) فَكَأَنُهُ جَعَلَهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ ( فَالتَّوْرِيَةَ ) أَنْ تُطْلِقَ لَفْظاً ظَاهِراً فِى مَعْنًى وتُريدُ بِهِ مَعْنًى آخَرَ يَتَنَاوَلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ لكِنَّهُ خِلَافُ ظَاهِرِهِ و ( التَّوْرَاةُ ) قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِن ( وَرَى ) الزّنْدُ فَإِنَّهَا نُورٌ وَضِيَاءٌ وَقِيلَ مِنَ ( التَّوْرِيَةِ ) وَإِنَّمَا قُلِبَتِ الْيَاءُ أَلِفاً عَلَى لُغَةِ طَيِّئُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهَا غَيْرُ عَرَبِيَّةِ.

[و ز ر] الوِزْرُ : الإِثْمُ و ( الوِزْرُ ) الثِّقْلُ وَمِنْهُ يُقَالُ ( وَزَرَ ) ( يَزِرُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا حَمَلَ الْإِثْمَ وَفِى التَّنْزِيلِ ( وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ) أَىْ لا تَحْمِلُ عَنْهَا حِمْلَهَا مِنَ الْإِثْمِ والْجَمْعُ ( أَوْزَارٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وَيُقَالُ ( وُزِرَ ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُولِ مِنَ الْإِثْمِ فَهُوَ :

٣٣٨

( مَوْزُورٌ ) وأَمَّا قَوْلُهُ (مَأْزُورَاتٍ غَيرَ مَأْجُورَاتٍ ) فَإِنَّمَا هَمَزَ لِلِازْدِوَاجِ فَلَوْ أَفْرَدَ رَجَعَ بِهِ إِلَى أَصْلِهِ وَهُوَ الْوَاوُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ) كِنَايَةٌ عَنِ الانْقِضَاءِ والْمَعْنَى عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ والتَّقْدِيرُ حَتَّى يَضَعُ أَهْلُ الْحَرْب أَثْقَالَهُمْ فَأَسْنَدَ الْفِعْلَ إِلَى الْحَرْبِ مَجَازاً وَيُسَمَّى السِّلَاحُ ( وِزْراً ) لِثِقَلِه عَلَى لَابِسِهِ واشْتِقَاقُ ( الْوَزِيرِ ) مِنْ ذلِكَ لِأَنَّهُ يَحْمِلُ عَنِ الْمَلِكِ ثِقْلَ التَّدْبِيرِ يُقَالَ ( وَزَرَ ) لِلسُّلْطَان ( يَزِرُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ ( وَزِيرٌ ) وَالْجَمْعُ ( وُزَرَاءُ ) و ( الوِزَارَةُ ) بِالْكَسْرِ لِأَنَّهَا وِلَايَةٌ وحُكِىَ الْفَتْحُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ والْكَلَامُ بِالْكَسْرِ و ( الوِزْرَةُ ) كِسَاءٌ صَغِيرٌ والْجَمْعُ ( وِزْرَاتٌ ) عَلَى لَفْظِ الْمُفْرَدِ وجَازَ الْكَسْرُ لِلْإِتْبَاعِ والْفَتْحُ كَسِدْرَاتٍ و ( اتَّزَرَ ) الرَّجُلُ لَبِسَ ( الْوِزْرَةَ ) و ( اتَّزَرَ ) بِثَوْبِهِ لَبِسَهُ كَمَا يَلْبَسُ ( الْوِزْرَةَ ) و ( اتَّزرَ ) رَكِبَ الْإِثْمَ وَأَصْلُهُ ( اوْتَزَرَ ) عَلَى افْتَعَلَ فَأُبْدِلَ مَنِ الْوَاوِ تَاءٌ عَلَى نَحْوِ اتَّخَذَ و ( الْوَزَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَلْجَأ.

[و ز ع] وزَعْتُهُ : عَنِ الْأَمْرِ ( أَزَعُهُ ) ( وَزْعاً ) مِنْ بَابِ وَهَبَ مَنَعْتُهُ عَنْهُ وحَبَسْتُهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( فَهُمْ يُوزَعُونَ ) أَىْ يُحْبَسُ أَوّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ و ( وَزَّعْتُ ) الْمَالَ ( تَوْزِيعاً ) قَسَمْتُهُ أَقْسَاماً و ( تَوَزَّعْنَاهُ ) اقْتَسَمْنَاهُ و ( أَوْزَعَهُ ) اللهُ الشُّكْرَ بِالْأَلِفِ أَلْهَمَهُ و ( الْأَوْزَاعُ ) بِصِيغَةِ الْجَمْعِ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ ويُنْسَبُ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَماً بِمَنْزِلَةِ الْمُفْرَدِ وَمِنْهُ.

( أَبُو عَمْروٍ عَبْدُ الرَّحْمنِ الْأَوْزَاعِيُ ) الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ.

[و ز غ] الوَزَغُ : مَعْرُوفٌ وَالْأُنْثَى ( وَزَغَةٌ ) وَقِيلَ ( الوَزَغُ ) جَمْعُ ( وَزَغَةٍ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ فَتَقَعُ ( الوَزَغَةُ ) عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى والْجَمْعُ ( أَوْزَاغ ) و ( وُزْغان ) بِالْكَسْرِ والضَّمِّ حَكَاهُ الْأَزْهَرِىُّ وَقَالَ ( الْوَزَغُ ) سامُّ أَبْرَصَ.

[و ز ن] وزَنْتُ : الشَّىءَ لِزَيْدٍ ( أَزِنُهُ ) ( وَزْناً ) مِنْ بَابِ وَعَد وَ ( وَزَنْتُ ) زَيْداً حَقَّهُ لُغَةٌ مِثْلُ كلْتُ زَيْدا وكِلْتُ لِزَيْدٍ ( فَاتَّزَنَهُ ) أَخَذَهُ وَ ( وَزَنَ ) الشَّىءُ نَفْسَهُ ثقُلَ فَهُوَ ( وَازِن ) ومَا أَقَمْتُ لَهُ ( وَزْناً ) كِنَايَةٌ عَنِ الْإِهْمَال والاطِّرَاحِ وَتَقُولُ العَرَبُ لَيْسَ لِفُلَانٍ ( وَزْن ) أى قَدْرٌ لِخِسَّتِهِ وهَذا ( وزَانُ ) ذَاكَ و ( زنَتُهُ ) أَىْ مُعادِلُه و ( الْمِيزَانُ ) مُذَكَّر وأَصْلُهُ مِنَ الْوَاوِ وَجَمْعُهُ ( مَوازِينُ ).

[و ز ي] وَازَاهُ : مُوَازَاةً أَىْ حَاذَاهُ وَرُبَّمَا أُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً فَقِيلَ ( آزَاهُ ).

[و س خ] وَسِخَ : وَسَخاً فَهُوَ ( وَسِخٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ويُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَوْسَخْتُهُ ) وَبِالتَّثْقِيلِ أَيْضاً و ( تَوَسَّخَتْ ) يَدُهُ تَلَطَّخَتْ بِالوَسَخِ وَهُوَ مَا يَعْلُو الثَّوْبَ وغَيْرَهُ مِنْ قِلَّةِ التَّعَهُّدِ والْجَمْعُ ( أَوْسَاخٌ ).

[و س د] الوِسَادَةُ : بِالْكَسْرِ الْمِخَدَّةُ والْجَمْعُ ( وِسَادَاتٌ ) و ( وَسَائِدُ ) و ( الوِسَادُ ) بِغَيْرِ هَاءٍ كُلُّ مَا يُتَوَسَّدُ بِهِ مِنْ قُمَاشٍ وتُرَابٍ وغَيْرِ ذلِكَ والْجَمْعُ ( وُسُدٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ وَيُقَالُ ( الْوِسَادُ ) لُغَةٌ فِى ( الْوِسَادَةِ ) وَهُوَ ( عَرِيضُ الْوِسَادِ ) أَىْ بَلِيدٌ و ( أَوْسَدْتُ ) الْكَلْبَ بِالصَّيْدِ مِثْلُ أَغْرَيْتُهُ بِهِ وَزْناً وَمَعْنىً وَيُقَالُ أَيْضاً ( آسَدْتُهُ ) به.

[و س و س] الْوَسْوَاسُ : بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْ ( وَسْوَسَتْ ) إِلَيْهِ نَفْسُهُ إِذَا حَدَّثَتْهُ وَبِالْكَسْرِ مَصْدَرٌ و ( وَسْوَسَ ) مُتَعَدِّ بِإلَى وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ ) الَّلامُ بِمَعْنَى إِلَى فَإنْ بُنِى لِلْمَفْعُولِ قِيل ( مُوَسْوَسٌ ) إِلَيْهِ مِثْلُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ و ( الْوَسْوَاسُ ) بِالْفَتْحِ مَرَضٌ يَحْدُثُ مِنْ غَلبَةِ السَّوْدَاءِ يَخْتَلِطُ مَعَهُ الذِّهنُ وَيُقَالُ لِمَا يَخْطُرُ بِالْقَلْبِ مِنْ شَرٍّ ولِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ ( وَسْوَاسٌ ).

[و س ط] الْوَسَطُ : بالتَّحْرِيكِ الْمُعْتَدِلُ يُقَالُ شَىءٌ ( وَسَطٌ ) أَىْ بَيْنَ الجَيِّدِ والرَّدِىءِ وعَبْدٌ ( وَسَطٌ ) وأمَةٌ ( وَسَطٌ ) وشَىءٌ ( أَوْسَطُ ) ولِلْمؤَنَّثِ ( وُسْطَى ) بِمَعْنَاهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ ) أَىْ مِنْ ( وَسَطٍ ) بِمَعْنَى ( الْمُتَوسِّطِ ) والْيَوْمُ ( الْأَوْسَطُ ) وَاللَّيْلَةُ ( الْوُسْطَى ) ويُجْمَعُ ( الْأَوْسَطُ ) عَلَى ( الْأَوَاسِطِ ) مِثْلُ الْأَفْضَلِ والْأَفَاضِلِ وَيُجْمَعُ ( الْوُسْطَى ) عَلَى ( الوُسَطِ ) مِثْلُ الفُضْلَى والفُضَلِ وَإِذَا أُرِيدَ اللَّيَالِى قِيلَ العَشْرُ ( الوُسَطُ ) وَإِنْ أُرِيدَ الْأَيَّامُ قِيلَ الْعَشَرَةُ ( الْأَوَاسِطُ ) وقَوْلُهُمْ ( الْعَشْرُ الْأَوْسَطُ ) عَامِّىُّ وَلَا عِبْرَةَ بِمَا فَشَا عَلَى أَلسِنَةِ الْعَوَامِّ مُخَالِفاً لِمَا نَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فَقَدْ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الخَطَّابىُّ وجَمَاعَةٌ إِنَّ لَفْظَ الْحَدِيثِ تَنَاقَلَتْهُ أَيْدِى الْعَجَمِ حَتَّى فَشَا فِيهِ اللَّحْنُ وتَلَعَّبَتْ بِهِ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ حَتَّى حَرَّفُوا بَعْضَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَمَا هذِهِ سَبِيلُهُ فَلَا يُحْتَجُّ بِأَلْفَاظِهِ الْمُخَالِفَةِ لِأَنَّ المُحَدِّثِينَ لَمْ يَنْقُلُوا الْحَدِيثَ لِضَبْطِ أَلْفَاظِهِ حَتَّى يُحْتَجَّ بِهَا بَلْ لِمعَانِيهِ وَلهذَا أَجَازُوا نَقْلَ الْحَدِيثِ بِالْمَعْنَى وَلِهَذا قَدْ تَخْتَلِفُ أَلْفَاظُ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ اخْتِلَافاً كَثِيراً وَلِأَنَّ الْعَشْرَ جَمْعٌ وَ ( الْأَوْسَطَ ) مُفْرَدٌ وَلَا يُخْبَرُ عَنِ الْجَمْعِ بِمُفْردِ عَلَى أَنَّهُ يُحْتَمَلُ غَلَطُ الْكَاتِبِ بِسُقُوطِ الْأَلِفِ مِنَ الْأَوَاسِطِ والْهَاءِ مِنَ الْعَشَرَةِ وحَقِيقَةُ ( الوَسَطِ ) مَا تَسَاوَتْ أَطْرَافُهُ وَقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا يُكْتَنَفُ مِنْ جَوَانِبِهِ وَلَوْ مِنْ غَيْرِ تَسَاوٍ كَمَا قِيلَ إِنَّ صَلَاةَ الظُّهْرِ هِىَ ( الوُسْطَى ) ويُقَالُ ضَرَبْتُ ( وَسَطَ ) رَأْسِهِ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِمَا يَكْتَنِفُهُ مِنْ جِهَاتِهِ غَيْرُهُ وَيصِحُّ دُخُولُ الْعَوَامِلِ عَلَيْهِ فَيَكُونُ فَاعِلاً ومَفْعُولاً ومُبْتَدَأً فَيُقَالُ اتَّسَعَ ( وَسَطُهُ ) وضَرَبْتُ ( وَسَطَ ) رَأْسِهِ وجَلَسْتُ فِى ( وَسَطِ ) الدَّارِ وَ ( وَسَطُهُ ) خَيْرٌ مِنْ طَرَفِهِ قَالُوا والسُّكُونُ فِيهِ لُغَةٌ وَأَمَّا ( وَسْطٌ ) بِالسُّكُونِ فَهُوَ بِمَعْنَى بَيْنَ نَحْوُ جَلَسْتُ ( وَسْط ) الْقَوْمِ أَىْ بَيْنَهُمْ وَيُقَالُ ( وسَطْتُ ) الْقَوْمَ والْمَكَانَ

٣٣٩

( أَسِطُ ) ( وَسْطاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ اذَا تَوَسَّطْتَ بَيْنَ ذَلِكَ وَالْفَاعِلُ ( وَاسِطٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ البَلَدُ الْمَشْهُورُ بِالْعِرَاقِ لِأَنَّهُ تَوَسَّطَ الْإِقْلِيمَ و ( وَسَطَ ) الرجُلُ قَوْمَهُ وَفِيهِمْ ( وَسَاطَةً ) ( تَوَسَّطَ ) فِى الحَقّ والعَدْلِ وَفِى التَّنْزِيلِ ( قالَ أَوْسَطُهُمْ ) أَىْ أقْصَدُهُمْ إِلَى الْحَقِّ.

[و س ع] وَسِعَ : الْإِناءُ المَتَاعَ ( يَسَعُهُ ) ( سَعَةً ) بِفَتْحِ السِّينِ وقَرأَ بِهِ السَّبْعَةُ فِى قَوْلِهِ ( وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ ) وكَسْرُهَا لُغَةٌ وقَرَأَ بِهِ بَعْضُ التَّابِعِينَ قِيلَ الْأَصْلُ فِى الْمُضَارِعِ الْكَسْرُ وَلِهَذَا حُذِفَتِ الْوَاوُ لِوُقُوعِهَا بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وكَسْرَةٍ ثُمَّ فُتِحَتْ بَعْدَ الْحَذْفِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَمِثْلُهُ يَهَبُ ويَقَعُ ويَدَعُ ويَلَغُ ويَطَأُ ويَضَعُ ويَلَعُ ويَزَعُ الْجَيْشَ أَىْ يَحْبِسُهُ والْحَذْفُ فِى يَسَعُ وَيَطَأُ مِمَّا مَاضِيهِ مَكْسُورٌ شَاذُّ لِأَنَّهُمْ قَالُوا فَعِل بِالْكَسْرِ مُضَارِعُهُ يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ واسْتَثْنَوْا أَفْعَالاًتَأْتِى فِى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى لَيْسَتْ هذِهِ مِنْهَا وَ ( وَسِعَ ) المَكَانُ الْقَوْمَ و ( وَسِعَ ) الْمَكَانُ أَىِ اتَّسَعَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى قَالَ النَّابِغَةُ :

تَسَع الْبِلَادُ إِذَا أَتَيْتُكَ زَائِراً

وإِذَا هَجَرْتُكَ ضَاقَ عَنِّى مَقْعَدِى

[و س ع] و ( وَسُعَ ) الْمَكَانُ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى ( اتَّسَعَ ) أيْضاً فَهُوَ ( وَاسِعٌ ) مِنَ الْأُولَى و ( وَسِيعٌ ) مِنَ الثَّانِيَةِ وَهُوَ فِى ( سَعَة ) مِنَ الْعَيْشِ وَفِى الْمَوْضِع ( سَعَةٌ ) و ( اتِّسَاعٌ ) وفى ( وُسْعِهِ ) بِضَمِّ الْوَاوِ أَىْ فِى طَاقَتِهِ وقُوَّتِهِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ فِى قَوْلِهِ ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) والْفَتْحُ لُغَةٌ وقَرَأَ بِهِ ابْنُ أَبِى عَبْلَةَ والْكَسْرُ لُغَةٌ وَبِهِ قَرَأَ عِكْرَمَةُ وَيُقَالُ عَلَى الاسْتِعَارَةِ ( وَسِعَ ) الْمَالُ الدَّيْنَ إِذَا كَثُرَ حَتَّى وَفَى بِجَمِيعِهِ و ( وَسَعَ ) اللهُ عَلَيْهِ رِزْقَهُ ( يَوْسَعُ ) بِالتَّصْحِيحِ ( وَسْعاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطَهُ وَكَثَّرَهُ و ( أَوْسَعَهُ ) و ( وَسَّعَهُ ) بِالْأَلِفٍ والتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَلَا ( يَسَعُكَ ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَىْ لَا يَجُوزُ لِأَنَّ الجَائِز مُوَسَّعٌ غَيْرُ مُضَيَّقٍ و ( أَوْسَعَ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا سَعَةٍ وغِنًى و ( وَسَّعْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ خِلَافُ ضَيَّقْتُهُ وتَجِبُ الصَّلَاةُ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ وُجُوباً ( مُوَسَّعاً ) فَلَهُ أَنْ يَفْعَلَهَا فى أَىِّ جُزْءٍ كَانَ مِنْ أَجْزَاءِ الْوَقْتِ الْمَحْدُودِ شَرْعاً حَتَّى إِذَا بَقِى مِنَ الْوَقْتِ مِقْدَارٌ يَسَعُهَا فَالْوجُوبُ مُضَيَّقٌ حِينَئِذٍ وَلَا يَجُوزُ التَّأْخِيرُ.

[و س ق] وَسَقْتُهُ : ( وَسْقاً ) مِنْ بَابِ وَعَد جَمَعْتُهُ وَفِى التَّنْزِيل ( وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ ) وَ ( الوَسْقُ ) حِمْلُ بَعِيرٍ يُقالُ عِنْدَهُ ( وَسْقٌ ) مِنْ تَمْر والْجَمْعُ ( وُسُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( أَوْسَقْتُ ) الْبَعِيرَ بِالْأَلِفِ و ( وسَقْتُهُ ) ( أَسِقُهُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ لُغَةٌ أَيْضاً إِذَا حَمَّلْتَهُ ( الْوَسْقَ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْوَسْقُ ) سِتُّونَ صَاعاً بِصَاعِ النَّبِىّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم والصَّاعُ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وثُلُث و ( الْوَسْقُ ) عَلَى هذَا الْحِسَابِ مِائَة وسِتُّونَ مَناً وَ ( الْوَسْقُ ) ثَلَاثَةُ أَقْفِزَةٍ وحَكَى بَعْضُهُمْ الْكَسْرَ لُغَةً وَجَمْعُهُ أَوْسَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

[و س ل] وسَلْتُ : إِلَى اللهِ بِالْعَمَلِ ( أَسِلُ ) مِنْ بَابِ وَعَدَ رَغِبْتُ وتَقَرَّبْتُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( الْوَسِيلَةِ ) وَهِىَ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى الشَّىءِ والْجَمْعُ ( الْوَسَائِلُ ) و ( الْوَسِيلُ ) قِيلَ جَمْعُ ( وَسِيلَةٍ ) وَقِيلَ لُغَةٌ فِيهَا و ( تَوَسَّلَ ) إِلَى رَبِّهِ بِوَسِيلَةٍ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِعَمَلٍ.

[و س م] الْوَسِمَةُ : بِكَسْرِ السِّينِ فِى لُغَةِ الْحِجَازِ وَهِىَ أَفْصَحُ مِنَ السُّكُونِ وأَنْكَرَ الْأَزْهَرِىُّ السُّكُونَ وقَالَ كَلَامُ الْعَرَبِ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يُخْتَضَبُ بوَرَقِهِ وَيُقَالُ هُوَ ( العِظْلِمُ ) ( وَسَمْتُ ) الشَّىءَ ( وَسْماً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ وَالاسْمُ ( السِّمَةُ ) وَهِىَ ( العَلَامَةُ ) وَمِنْهُ ( المَوْسِمُ ) لِأَنَّهُ مَعْلَمٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ ( الْوَسْمُ ) اسْماً وجُمِعَ عَلَى ( وُسُومٍ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وجَمْعُ ( السِّمَةِ ) ( سِمَاتٌ ) مِثْلُ عِدَةٍ وعِدَاتِ وَ ( اسْمُ ) الآلَةِ الَّتِى يُكْوَى بِهَا وَيُعْلَمُ ( مِيسَمٌ ) بِكَسْرِ المِيم وَأَصْلُهُ الْوَاوُ وَيُجْمَعُ تَارَةً بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيُقَال ( مَيَاسِمُ ) وَتَارَةً بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيُقَالُ ( مَوَاسِمُ ) وَيُقَالُ ( وَسَّمْتُ ) ( تَوْسِيماً ) إِذَا شَهِدْتَ ( الْمَوْسِمَ ) وَهُوَ ( مَوْسُومٌ ) بِالْخَيْرِ و ( وَسُمَ ) بِالضَّمِّ ( وَسَامَةً ) حَسُنَ وَجْهُهُ فَهُوَ ( وَسِيمٌ ).

[و س ن] الْوَسَنُ : بِفَتْحَتَيْنِ النُّعَاسُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالاسْتِيَقاظُ أَيْضاً وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( السِّنَةُ ) بِالْكَسْرِ النُّعَاسُ أَيْضاً وَفَاؤُهَا المَحْذُوفَة وتَقَدَّمَ فِى نَوْمٍ مَا قِيلَ فِى السِّنَةِ وَرَجُلٌ ( وَسْنَانُ ) وامْرَأَةٌ ( وسْنَى ) بِهِمَا ( سِنَةٌ ) وجَاءَ ( وَسِنٌ ) و ( وَسِنَةٌ ) أَيْضاً.

[و ش ح] الوِشَاحُ : شَىءٌ يُنَسَجُ مِنْ أَدِيمٍ وَيُرَصَّعُ شِبْهُ قِلَادَةٍ تَلْبَسُهُ النِّسَاءُ وجَمْعُهُ ( وُشُحٌ ) مِثْلُ كِتَابِ وكُتُبِ و ( تَوَشَّحَ ) بِثَوْبِهِ وَهُوَ أن يُدْخِلَهُ تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ ويُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِه الْأَيْسَرِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْمُحَرِمُ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ و ( اتَّشَحَ ) بِثَوْبِهِ كَذلِكَ.

[و ش ر] وَشَرَتِ : المرأة أَنْيَابَهَا ( وَشْراً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا حَدَّدَتْهَا ورَقَّقَتْهَا فَهِىَ ( وَاشِرَةٌ ) و ( اسْتَوْشَرَتْ ) سَأَلَتْ أَن يُفْعَلَ بِهَا ذلِكَ.

[و ش ك] يُوشِكُ : أَنْ يَكُونَ كَذَا مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ والمَعْنى الدُّنُوُّ مِنَ الشَّىءِ قَالَ الْفَارَابِىُّ ( الْإِيشَاكُ ) الْإِسْرَاعُ وَفِى التَّهْذِيبِ فِى بَابِ الْحَاءِ وقَالَ قَتَادَةُ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُونَ إِنَّ لَنَا يَوْماً أوْشَكَ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ ونَنْعَمَ.

لكِنْ قَالَ النُّحَاة اسْتِعْمَالُ الْمُضَارِعِ أَكْثَرُ مِنَ الْمَاضِى وَاسْتِعْمَالُ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهَا قَلِيلٌ وقَالَ بَعْضهُم وَقَدِ اسْتَعْمَلُوا مَاضِياً ثُلَاثِيًّا فَقَالُوا ( وَشُكَ ) مِثْلُ قَرُبَ ( وُشْكاً ).

[و ش م] وشَمَتِ : الْمَرْأَة يَدَهَا ( وَشْماً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ غَرَزَتْهَا بِإِبْرةٍ ثُمَّ ذَرَّتْ عَلَيْها النَّئورَ ويُسَمَّى النِّيلَجَ وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ حَتَّى يَحْضَرَّ و ( استوْشمتْ ) سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذلِكَ وجَمْعُ ( الْوَشْمِ ) ( وُشُومٌ ) و ( وِشَامٌ ) مِثْلُ بَحْرٍ وبُحُورٍ وَبِحَارٍ.

٣٤٠