المصباح المنير

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى

المصباح المنير

المؤلف:

أحمد بن محمد بن علي القيومي المقرى


المحقق: يوسف الشيخ محمد
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: المكتبة العصريّة للطباعة والنشر
المطبعة: المطبعة العصريّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٦٦

أَسْفَلَ و ( سَحَحْتُهُ ) إِذَا أَسَلْتُهُ كَذلِكَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَيُقَالُ : ( السَّحُ ) هُوَ الصَّبُّ الْكَثِيرُ.

[س ح ر] السَّحْرُ : الرِّئَةُ وقِيلَ مَا لَصِقَ بالْحُلْقُوم والْمَرئِ مِنْ أَعْلَى الْبَطْنِ وَقِيلَ هُو كُلُّ مَا تَعَلَّقَ بِالْحُلْقُومِ مِنْ قَلْبٍ وكَبِدٍ ورِئَةٍ. وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وِزَانُ فَلْسٍ وسَبَبٍ وقُفْلٍ. وكُلُّ ذِى ( سَحْرٍ ) مُفْتَقِرٌ إِلَى الطَّعَامِ وجَمْعُ الْأُولَى ( سُحُورٌ ) مِثَالُ ( فَلْسٍ ) وفُلُوسٍ وجَمْعُ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ ( أَسْحَارٌ ). و ( السَّحَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ وَبِضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ والْجَمْعُ ( أَسْحَارٌ ) و ( السَّحُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ مَا يُؤْكَلُ فِى ذلِكَ الْوَقْتِ و ( تَسَحَّرْتُ ) أَكَلْتُ السَّحُورَ. و ( السُّحُورُ ) بِالضَّمِّ فِعْلُ الْفَاعِلِ ( و السِّحْرُ ) قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : هُوَ إِخْرَاجُ الْبَاطِلِ فِى صُوَرةِ الْحَقِّ ويُقَالُ هُوَ الْخَدِيعَةُ و ( سَحَرَهُ ) بِكَلَامِهِ اسْتَمَالَهُ بِرِقَّتِهِ وَحُسْنِ تَرْكِيبهِ. قَالَ الْإِمَامُ فَخْر الدِّينِ فى التَّفْسِيرِ ولَفْظُ ( السِّحْرِ ) فِى عُرْفِ الشَّرْعِ مُخْتَصٌّ بِكُلّ أَمْرٍ يَخْفَى سَبَبُهُ ويُتَخَيَّلُ عَلَى غَيْرِ حَقِيقَتِهِ ويَجْرِى مَجْرَى التَّمْوِيهِ والْخِدَاعِ قَالَ تَعَالَى ( يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى ) وَإِذَا أُطْلِقَ ذَمَّ فَاعِلُهُ. وَقَد يُسْتَعْمَلُ مُقَيَّداً فِيمَا يُمْدَحُ ويُحْمَدُ نَحْوُ قَولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً ». أَىْ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ ( سِحْرٌ ) لأَنَّ صَاحِبَهُ يُوَضِّحُ الشَّىءَ الْمُشْكِلَ ويَكْشِفُ عَنْ حَقِيقَتِهِ بِحُسْنِ بَيَانِهِ فَيَسْتَمِيلُ الْقُلُوبَ كَمَا تُسْتَمَالُ ( بِالسِحْرِ ) وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَمَّا كَانَ فِى الْبَيَانِ مِنْ إِبْدَاعِ التَّرْكِيبِ وغَرَابَةِ التَّأْلِيفِ مَا يَجْذِبُ السَّامِعَ ويُخْرِجُهُ إِلَى حَدٍ يَكَادُ يَشْغَلُهُ عَنْ غَيْرِهِ شُبِّهَ ( بِالسِّحْرِ ) الْحَقِيقِىِّ وقِيلَ هُوَ ( السِّحْرُ ) الْحَلَالُ.

[س ح ق] سَحَقْتُ : الدَّواءَ ( سَحْقاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ( فانْسَحَقَ ). و ( السَّحُوقُ ) النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ والْجَمْعُ ( سُحُقٌ ) وِزَانُ رَسُولٍ ورُسُلٍ و ( السَّحْقُ ) مِثَالُ فَلْسٍ الثَّوْبُ الْبَالى ويُضَافُ لِلْبَيَانِ فَيُقَالُ ( سَحْقُ بَرْدٍ ) و ( سَحْقُ عِمَامَةٍ ) و ( أَسْحَقَ ) الثَّوْبُ ( إِسْحَاقاً ) إِذَا بلِى فَهُوَ ( سَحْقٌ ) وَفِى الدُّعَاءِ ( بُعْداً لَهُ وسُحْقاً ) بالضَّمِّ و ( سَحُقَ ) الْمَكَانُ فَهُوَ ( سَحِيقٌ ) مِثْلُ بَعُدَ بالضَّمِّ فَهُوَ بَعِيدٌ وَزْناً ومَعْنى.

[س ح ل] السَّحْلُ : الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ والْجَمْعُ ( سُحُلٌ ) مِثْلُ رَهْنٍ ورُهُنٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( سُحُولٍ ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

و ( سَحُولُ ) مِثْلُ رَسُولٍ بَلْدَةٌ بِالْيمَنِ يُجْلَبُ مِنْهَا الثِّيَابُ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ أَثْوَابٌ ( سَحُولِيَّةٌ ) وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ ( سُحُولِيَّةٌ ) بِالضَّمِّ نِسْبة إِلَى الْجَمْعِ وهُوَ غَلَطٌ لأَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى الْجَمْعِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَماً وَكَانَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْطِهِ تَرُدُّ إِلَى الْواحِدِ بِالاتِّفَاقِ و ( السَّاحِلُ ) شَاطِئُ الْبَحْرِ والَجَمْعُ سَوَاحِلُ.

[س ح م] السُّحْمَةُ : وِزَانُ غُرْفَةٍ السَّوادُ و ( سَحِمَ ) ( سَحَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( سَحُمَ ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ إِذَا اسْوَدَّ فَهُوَ ( أَسْحَمُ ) والْأُنْثَى ( سَحْمَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَبِالْمُؤَنَّثِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ ( شَرِيكُ بنُ سَحْمَاءَ ) عُرِفَ بِأُمِّهِ وَهُوَ ابْنُ عَبَدَةَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ والْبَاءِ الْمُوَحَّدةِ وَالْمُحَدِّثُونَ يُسَكِّنُونَ.

[س ح و] الْمِسْحَاةُ : بِكَسْرِ الْمِيمِ هِىَ الْمِجْرَفَةُ لكِنَّهَا مِنْ حَدِيدٍ والْجَمْعُ ( الْمَسَاحِي ) كَالْجَوَارِى و ( سَحَوْتُ ) الطِّينَ عَنْ وَجْهِ الْأرْضِ ( سَحْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ جَرَفْتُهُ ( بِالْمِسْحَاةِ ).

[س خ ر] سَخِرْتُ : مِنْهُ وَبِهِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ ( سَخَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ هَزِئْتُ و ( السِّخْرِيُ ) بالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ و ( السُّخْرِيُ ) بالضَّمِّ لُغَةٌ و ( السُّخْرَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ مَا ( سَخَّرْتَ ) مِنْ خَادِمٍ أَوْ دَابَّةٍ بِلَا أَجْرٍ وَلَا ثَمَنٍ و ( السُّخْرِيُ ) بِالضَّمِّ بِمَعْنَاهُ و ( سَخَّرْتُهُ ) فِى الْعَمَلِ بِالتَّثْقِيلِ اسْتَعْمَلْتُهُ مَجَّاناً و ( سَخَّرَ ) اللهُ الإِبِلَ ذَلَّلهَا وسَهَّلَهَا.

[س خ ط] سَخِطَ : ( سَخَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( السُّخْطُ ) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ الْغَضَبُ ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ : ( سَخِطْتُهُ ) وسَحِطْتُ عَلَيْهِ و ( أَسْخَطْتُهُ ) ( فَسخِطَ ) مِثْلُ أَغْضَبْتُهُ فَغَضِبَ وَزْناً وَمَعْنىً.

[س خ ف] سَخُفَ : الثَّوْبُ ( سُخْفاً ) وِزَانُ قَرُبَ قُرْباً و ( سَخَافَةً ) بِالْفَتْحِ رَقَّ لِقِلَّةِ غَزْلِهِ فَهُوَ ( سَخِيفٌ ) وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ ( سَخِيفٌ ) وَفِى عَقْلِهِ ( سُخْفٌ ) أَىْ نَقْصٌ. وَقَالَ الْخَلِيلُ ( السُّخْفُ ) فِى الْعَقْلِ خَاصَّةً و ( السَّخَافَةُ ) عَامَّةٌ فِى كُلِّ شَىءٍ.

[س خ ل] السَّخْلَةُ : تُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ والْمَعْزِ سَاعَةَ تُولَدُ والْجَمْعُ ( سِخَالٌ ) وتُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( سَخْلٍ ) مِثْلُ تَمْرَةٍ وتَمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وتَقُولُ الْعَرَبُ لأَوْلَادِ الْغَنَمِ سَاعَةَ تَضَعُهَا أُمَّهَاتُهَا مِنَ الضَّأْنِ والْمَعْزِ ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى ( سَخْلَةٌ ) ثُمَّ هِىَ ( بَهْمةٌ ) لِلذَّكَرِ والْأُنْثَى أَيْضاً فَإذَا بَلَغَتْ أَرْبَعَة أَشْهُرٍ وفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا فَمَا كَانَ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْز فَالذَّكَرُ ( جَفْرٌ ) والْأُنْثَى ( جَفْرَةٌ ) فإذَا رَعَى وقَوِىَ فَهُوَ ( عَتُودٌ ) وهُوَ فِى ذلِكَ كُلِّهِ ( جَدْىٌ ) والْأُنْثَى ( عَنَاقٌ ) مَا لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ حَوْلٌ فَإِذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَالْأُنْثَى ( عَنْزٌ ) والذَّكَرُ ( تَيْسٌ ) ثُمَّ يُجْذِعُ فِى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فالذَّكَرُ ( جَذَعٌ ) والْأُنْثَى ( جَذَعَةٌ ) ثُمَّ يُثْنِى فِى السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فالذكَر ( ثَنِىًّ ) والْأُنْثَى ( ثَنِيَّةٌ ) ثُمَّ يَكُونُ ( رَبَاعاً ) فِى الرَّابِعَةِ و ( سَدِيساً ) فِى الْخَامِسَةِ و ( صَالِغاً ) فى السَّادِسَةِ وَلَيْسَ بَعْدَ الصُّلُوغِ سِنٌّ.

[س خ م] السُّخَامُ : وِزَانُ غُرَابٍ سَوَادُ الْقِدْرِ و ( سَخَّم ) الرَّجُلُ وَجْهَهُ سَوَّدَهُ بالسُّخَامِ و ( سَخَّمَ ) اللهِ وَجْهَهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَقْتِ وَالْغَضَب.

١٤١

[س خ ن] سَخُنَ : الْمَاءُ وغَيْرُهُ مُثَلَّثُ الْعَيْنِ ( سَخَانَةً ) و سُخُونَةً فَهُوَ ( سَاخِنٌ ) و ( سَخِينٌ ) و ( سُخْنٌ ) أَيْضاً وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَسْخَنْتُهُ ) و ( سَخَّنْتُهُ ) و ( سَخُنَ ) الْيَوْمُ بِالضَّمِّ فَهُوَ ( سَخِنٌ ) مِثَالُ تَعِبٍ و ( سَاخِنٌ ) و ( سُخْنٌ ) أَيْضاً والليْلَةُ ( سَاخِنَةٌ ) و ( سُخْنَةٌ ).

و ( التَّسَاخِينُ ) بِفَتْحِ التَّاءِ الْخِفَافُ. قَالَ ثَعْلَبٌ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا. وَقَالَ الْمُبَرِّدُ وَاحِدُهَا ( تَسْخَانٌ ) بِالْفَتْحِ أَيْضاً و ( تَسْخَنٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ.

[س خ ا] السَّخَاءُ : بِالْمَدِّ الْجُودُ والْكَرَمُ وَفِى الْفِعْلِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ ( سَخَا ) و ( سَخَتْ ) نَفْسُهُ فَهُوَ ( سَاخٍ ) مِنْ بَابِ عَلَا والثَّانِيَةُ ( سَخِيَ ) يَسْخى مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ :

إِذَا مَا الْمَاءُ خَالطَهَا سَخِينَا

والْفَاعِلُ ( سَخٍ ) مَنْقُوصٌ والثَّالِثَةَ ( سَخُوَ ) ( يَسْخُو ) مِثْلُ قَرُبَ يَقْرُبُ ( سَخَاوَةً ) فَهُوَ ( سَخِيٌ ).

[س د د] سَدَدْتُ : الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا ( سَدّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ. وَمِنْهُ قِيلَ ( سَدَدْتُ ) عَلَيْهِ بَابَ الْكَلامِ ( سَدّاً ) أَيْضاً إِذَا مَنَعْتَهُ مِنْهُ. و ( السِّدَادُ ) بِالْكَسْرِ مَا تَسُدُّ بِهِ الْقَارُورَةَ وَغَيْرَهَا و ( سِدَادُ ) الثَّغْرِ بِالْكَسْرِ مِنْ ذلِكَ واخْتَلَفُوا فِى ( سِدَادٍ ) مِنْ عَيْشٍ و ( سَدَادٍ ) مِنْ عَوَزٍ لِمَا يُرْمَقُ بِهِ الْعَيْشُ وتُسَدُّ بِهِ الخَلَّةَ فَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْفَارَابِىُّ وتَبِعَه الْجَوْهَرِىُّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُون عَلَى الْكَسْرِ. مِنْهُمُ ابنُ قُتَيْبَةَ وثَعْلَبٌ والْأَزْهَرِىُّ لأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ ( سِدَادِ ) الْقَارُورةِ فَلَا يُغَيَّرُ. وزَادَ جَمَاعَةٌ فَقَالُوا : الْفَتْحُ لَحْنٌ ، وَعَنِ النَّضْرِ بنِ شُمَيْلٍ ( سِدَادٌ ) مِنْ عَوَزٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ تَامًّا وَلَا يَجُوزُ فَتْحُهُ. ونَقَلَ فِى الْبَارِعِ عَنِ الْأَصْمَعِىّ ( سِدَادٌ ) مِنْ عَوَزِ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ بِالْفَتْحِ. وَمَعْنَاه إِنْ أَعْوَزَ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَفِى هَذَا مَا يَسُدُّ بَعْضَ الْأَمْرِ.

و ( السَّدَادُ ) بِالْفَتْحِ الصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ و ( أَسَدَّ ) الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ جَاءَ ( بالسَّدَادِ ) و ( سَدَّ ) ( يَسُدُّ ) مِنْ بَابِ ضَربَ ( سُدُوداً ) أَصَابَ فِى قَوْلِهِ وفِعْلِهِ فَهُوَ ( سَدِيدٌ ). و ( السَدُّ ) بِنَاءٌ يُجْعَلُ فِى وَجْهِ الْمَاءِ. والْجَمْعُ ( أسْدَادٌ ) و ( السَدُّ ) الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بالضَّمِّ فِيهِمَا والْفَتْحُ لُغَةٌ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ مَا كَان مِنْ خَلْقِ اللهِ كَالْجَبَلِ وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِى آدَمَ.

و ( السُّدَّةُ ) بِالضَّمِّ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ الفِنَاءُ لِبَيْتِ الشَّعْرِ وَمَا أَشْبَهَهُ وقِيلَ ( السُّدَّةُ ) كالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ ومِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ هذَا وَقَالَ : الَّذرينَ تَكَلَّمُوا ( بِالسُّدَّةِ ) لَمْ يَكُونُوا أصْحَابَ أبْنِيَةٍ ولَا مَدَرٍ وَالذِينَ جَعَلُوا ( السُّدَّةَ ) كالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفةِ فَإنَّمَا فَسَّرُوهَا عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَضَرِ. و ( السُّدَّة ) الْبَابُ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا عَلَى اللَّفْظِ فَيُقَالُ : ( السُّدِّيُ ) وَمِنْهُ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَهُوَ ( إِسْمَعيلُ السُّدِّىُّ ) لأَنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الْمَقَانِعَ وَنَحْوَهَا فِى ( سُدَّةِ ) مَسْجِدِ الْكُوفةِ والْجَمْعُ ( سُدَدٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ.

و ( سَدَّدَ ) الرَّامِى السَّهْمَ إِلَى الصَّيْدِ بالتثْقِيلِ وَجَّهَهُ إِلَيْهِ و ( سَدَّدَ ) رُمْحَهُ وجَّهَهُ طُولاً خِلَافَ عَرْضِهِ و ( اسْتَدَّ ) الْأَمْرُ عَلَى افْتَعَلَ انْتَظَمَ واسْتَقَامَ.

[س د ر] السِّدْرَةُ : شَجَرَةُ النَّبِقْ والْجَمْعُ ( سِدَرٌ ) ثم يُجْمَعُ عَلَى ( سِدَرَاتٍ ) فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ وتُجْمَع ( السِّدْرَةُ ) أَيْضاً عَلَى ( سِدْرَاتٍ ) بالسُّكُونِ حَمْلاً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ. قَالَ ابنُ السَّرَّاجِ : وَقَدْ يَقُولُونَ ( سِدْرٌ ) وَيُرِيدُونَ الْأَقَلَّ لِقِلَّةِ اسْتِعْمَالِهِمُ التَّاءَ فِى هذَا الْبَابِ وَإِذَا أُطْلِقَ ( السِّدْرُ ) فِى الْغَسْلِ فَالْمُرَادُ الْوَرَقُ الْمَطْحُونُ. قَالَ الْحُجّةُ فِى التَّفْسِيرِ : و السِّدْرُ نَوْعَانِ أَحَدُهُمَا يَنْبُتُ فِى الْأَرْيَافِ فَيُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِى الْغَسْلِ وثَمَرَتُهُ طَيِّبَةٌ والْآخَرُ يَنْبُتُ فِى الْبَرِّ وَلَا يُنْتَفَعُ بِوَرَقِهِ فِى الْغَسْلِ وثَمَرَتُهُ عَفِصَةٌ وقَدْ تَقَدَّمَ فِى حَرْفِ الزَّاى أن الزُّعْرُورَ ثَمَرَةٌ تَنْبُتُ فِى الْبَرِّ وَهِىَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ النَّبِقُ البَرِّىَّ.

[س د س] السُّدُسُ : بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ و ( السَّدِيسُ ) مِثْلُ كَرِيم لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ والْجَمْعُ ( أَسْدَاسٌ ) وإِزَارٌ ( سَدِيسٌ ) و ( سُدَاسِيٌ ) و ( أَسْدَسَ ) الْبعِيرُ إِذَا أَلقى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وذلِكَ فِى الثَّامِنَةِ فَهُوَ ( سَدِيسٌ ) و ( سَدَسْتُ ) الْقَوْمَ ( سَدْساً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ( سَادِسَهُمْ ) وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ( سُدْسَ ) أَمْوَالِهمِ. وَكَانُوا خَمْسَةً ( فأَسْدَسُوا ) أَىْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ ( سِتَّةً ) مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى قَصَر رُبَاعِيُّهَا وتَعَدَّى ثُلَاثِيُّها و ( السُّنْدُسُ ) فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنَ الدِّيبَاجِ. و ( سَدُوسُ ) وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ.

[س د ل] سَدَلْتُ : الثَّوْبَ ( سَدْلاً ) مِن بَابِ قَتَلَ أَرْخَيْتُهُ وأَرْسَلْتُهُ مِنْ غَيْرِ ضَمِّ جَانِبَيْهِ فَإنْ ضَمَمْتَهُمَا فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ التَّلَفُّفِ. قَالُوا : وَلَا يُقَالُ فِيهِ أَسْدَلْتُهُ بِالْأَلِفِ.

[س د ن] سَدَنْتُ : الْكَعْبَةَ ( سَدْناً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ خَدَمْتُهَا فَالْوَاحِدُ ( سَادِنٌ ) والْجَمْعُ ( سَدَنَةٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكفرةٍ و ( السِّدَانَةُ ) بِالْكَسْرِ الْخِدْمَةُ و ( السِّدْنُ ) السِّتْر وَزْناً وَمَعْنىً.

[س د ي] السَّدَى : وِزَانُ الْحَصَى مِنَ الثَّوْبِ خِلَافُ اللُّحْمَةِ وَهُوَ مَا يُمَدُّ طُولاً فِى النَّسْجِ و ( السَّدَاةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ والتَّثْنِيَةُ ( سَدَيَانِ ) والْجَمْعُ ( أَسْدَاءٌ ) وَ ( أَسْدَيْتُ ) الثَّوْبَ بِالْأَلِفِ أَقَمْتُ ( سَدَاهُ ) و ( السَّدَى ) أَيْضاً نَدَى اللَّيْلِ وَبِهِ يَعِيشُ الزَّرْعُ و ( سَدِيَتِ ) الْأَرْضُ فَهِىَ سَدِيَةٌ مِنْ بَابِ تَعِب كَثُرَ ( سَدَاهَا ) وَ ( سَدَا ) الرَّجُلُ

١٤٢

( سَدْواً ) مِنْ بَابِ قَالَ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشَّىءِ و ( سَدَا ) الْبَعِيرُ ( سَدْواً ) مَدَّ يَدَهُ فِى السَّيْرِ و ( أَسْدَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ تَرَكْتُهُ ( سُدًى ) أَىْ مُهْمَلاً و ( أَسْدَيْتُ ) إِلَيْهِ مَعْرُوفاً اتَّخَذْتُهُ عِنْدُه.

[س ر خ س] سَرَخْسُ : بِفَتْحِ الْأَوَّلِ والثَّانِى وسُكُونِ الْخَاءِ مَدِينَةٌ مِنْ خُرَاسَانَ ويُنْسَبُ إِلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَيُقَالُ أَيْضاً ( سَرْخَسُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ.

[س ر ب] سَرَبَ : فِى الْأَرْضِ ( سُرُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبَ و ( سَرَبَ ) الْمَاءُ ( سُرُوباً ) جَرَى و ( سَرَبَ ) الْمَالُ ( سَرْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ رَعَى نَهَاراً بِغَيْرِ رَاعٍ فَهُوَ ( سَارِبٌ ) و ( سَرْبٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَيُقَالُ : ( أَنْدَهُ سَرْبَكَ ) أَىْ لَا أَرُدُّ إِبلَكَ بَلْ أَتْرُكُهَا تَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ وَكَانَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ طَلَاقاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ و ( السَّرْبُ ) أَيْضاً الطَّرِيقُ وَمِنْهُ يُقَالُ خَلِّ ( سَرْبَهُ ) أَىْ طَرِيقَهُ و ( السِّرْبُ ) بِالْكَسْرِ النَّفْسُ وَهُوَ وَاسِعُ السِرْبِ أَىْ رَخِىُّ الْبَالِ وَيُقَالُ : وَاسِعُ الصَّدْرِ بَطِئُ الْغَضَبِ و ( السِّرْبُ ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النِّسَاءِ والْبَقَرِ والشَّاءِ والْقَطَا والْوَحْش والْجَمْعُ ( أَسْرَابٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ و ( السُّرْبَةُ ) الْقِطْعَةُ مِنَ ( السِّرْبِ ) والْجَمْعُ ( سُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغَرَفٍ و ( السَّرَبُ ) بِفَتْحَتَيْنِ بَيْتٌ فِى الْأَرْضِ لَا مَنْفَذَ لَهُ وهُوَ الْوَكْرُ و ( انْسَرَبَ ) الْوَحْشُ فِى ( سَرَبِهِ ) والْجَمْعُ ( أَسْرَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ فإِنْ كَانَ لَهُ مَنْفَذٌ إِلَى موضِعٍ آخَرَ فَهُوَ النَّفَقُ و ( الْمَسْرُبَةُ ) بِضَمِّ الرَّاءِ شَعْرُ الصَّدْرِ يَأْخُذُ إِلَى الْعَانَةِ والْفَتْحُ لُغَةٌ حَكَاهَا فِى الْمُجَرَّدِ و ( الْمَسْرَبَةُ ) بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ مَجْرَى الْغَائِطِ ومَخْرَجُهُ سُمِّيَتْ بِذلِكَ ( لِانْسِرَابِ ) الْخَارِجِ مِنْها فَهِى اسْمٌ لِلْمَوْضِعِ.

و ( الْأُسْرُبُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ هُوَ الرَّصَاصُ وَهُوَ مَعَرَّبٌ عَنِ ( الأُسْرُفِ ) بِالْفَاءِ.

و ( السِّرْبَالُ ) مَا يُلْبَسُ مِنْ قَمِيصٍ أَوْ دِرْعٍ وَالْجَمْعُ ( سَرَابِيلُ ) و ( سَرْبَلْتُهُ ) السِّرْبَالَ ( فَتَسَرْبَلَهُ ) بِمَعْنَى أَلْبَسْتُهُ إِيَاهُ فَلَبِسَهُ.

[س ر ج] سَرْجُ : الدَّابَّةِ مَعْرُوفٌ وَتَصْغِيرُه ( سُرَيْجٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ الإِمَامُ ( أَحْمَدُ بنُ سُرَيْجٍ ) مِنْ أَصْحَابِنَا وَجَمْعُهُ ( سُرُوجٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( أَسْرَجْتُ ) الْفَرَسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ عَلَيْهِ ( سَرْجَهُ ) أَوْ عَمِلْتُ لَهُ ( سَرْجاً ).

و ( السِّرَاجُ ) : الْمِصْبَاحُ والْجَمْعُ ( سُرُجٌ ) مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( الْمَسْرَجَةُ ) بِفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ الّتِى تُوضَعُ عَلَيْهَا ( الْمِسْرَجَةُ ) و ( الْمِسْرَجَةُ ) بِكَسْرِ المِيمِ الّتِى فِيها الْفَتِيلَةُ والدُّهْنُ و ( الْمِسْرَجَةُ ) بِالْكَسْرِ الّتِى تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمِسْرَجَةُ والْجَمْعُ ( مَسَارِجُ ) و ( أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ ) مِثْلُ أَوْقَدْتُهُ وَزْناً وَمَعْنىً.

و ( السِّرْجينُ ) الزِّبْلُ كَلِمَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ وأَصْلُهَا سِرْكِينٌ بِالْكَافِ فَعُرِبَتْ إِلَى الْجِيمِ والْقَافِ فَيُقَالُ سِرْقِينٌ أَيْضاً وعَنِ الْأَصْمَعِىِ لَا أَدْرِى كَيفَ أَقُولُهُ وَإِنَّمَا أَقُولُ رَوْثٌ وإِنَّمَا كُسِرَ أَوَّلُهَ لِمُوافَقَةِ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَا يَجُوزُ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلِينِ بِالْفَتْحِ عَلَى أَنَّهَ قَالَ فِى الْمُحْكَمِ ( سِرْجِينٌ ) و ( سَرْجِينٌ ).

[س ر ح] سَرَحَتِ : الإِبلُ ( سَرْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( سُرُوحاً ) أَيْضاً رَعَتْ بِنَفْسِهَا و ( سَرَحْتُها ) يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعدَّى و ( سرَّحْتُها ) بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ وَمِنْهُ قِيلَ : ( سَرَّحْتُ ) الْمَرْأَةَ إِذَا طَلَّقْتَهَا والاسْمُ ( السَّرَاحُ ) بِالْفَتْحِ ويُقَالُ لِلْمَالِ الرَّاعِى ( سَرْحٌ ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ. و ( سرَّحْتُ ) الشَّعْرَ ( تَسْرِيحاً ) و ( السِّرْحَانُ ) بِالْكَسْرِ الذِّئْبُ والْأَسَدُ والْجَمْعُ ( سَرَاحِينُ ) ويُقَالُ لِلْفَجْرِ الْكَاذِبِ ( سِرْحَانٌ ) عَلَى التَّشْبيهِ.

[س ر د] سَرَدْتُ : الْحَدِيثَ ( سَرْداً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَتَيْتُ بِهِ عَلَى الْوِلَاءِ وَقِيلَ لأَعْرَابِىٍّ : أَتَعْرِفُ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ؟ فَقَالَ. ثَلَاثَةٌ ( سَرْدٌ ) ووَاحِدٌ فَرْدٌ وتَقَدَّمَ فِى ( حرم ) و الْمِسْرَدُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ : المِثْقَبُ وَيُقَالُ : الْمِخْرَزُ. و ( السُّرَادِقُ ) مَا يُدَارُ حَوْلَ الْخَيْمَةِ مِنْ شُقَقٍ بِلَا سَقْفٍ و ( السُّرَادِقُ ) أَيْضاً مَا يُمَدُّ عَلَى صِحْنِ الْبَيْتِ وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ كُلُّ بَيْتٍ مِنْ كُرْسُفٍ ( سُرَادِقٌ ) وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ ( السُّرَادِقُ ) : الفُسْطَاطُ.

و ( السِّرْدَابُ ) الْمَكَانُ الضَّيّقُ يُدْخَلُ فِيهِ والْجَمْعُ ( سَرَادِيبُ ).

[س ر ر] السِّرُّ : ما يُكْتمُ وهُوَ خِلَافُ الْإِعْلَانِ والْجَمْعُ ( الْأَسْرَارُ ) و ( أَسْرَرْتُ ) الْحَدِيثَ ( إِسْرَاراً ) أَخْفَيْتُهُ يَتَعَدَّىِ بِنَفْسِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى ( تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ والتَّقْدِيرُ تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ أَخْبَارَ النَّبِىِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبَبِ الْمَوَدَّةِ الّتِى بَيْنَكُم وَبَيْنَهُمْ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى ( تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ) وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَوَدَّةُ مَفْعُولَهُ وَالْبَاءُ زَائدَةً لِلتَّأْكِيدِ مِثْلُ أَخَذْتُ الْخِطَامَ وَأَخَذْتُ بِهِ. وعَلَى هذَا فَيُقَالُ ( أَسَرَّ ) الْفَاتِحَةَ وَبِالْفَاتِحَة. قَالَ الصَّغَانِىُّ ( أَسْرَرْتُ ) الْمَوَدَّةَ وبِالْمَوَدَّةِ ودُخُولُ الْبَاءِ حَمْلاً عَلَى نَقِيضِهِ والشَّىءُ يُحْمَلُ عَلَى النَّقِيضِ كَمَا يُحْمَلُ عَلَى النَّظِيرِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ) و ( أَسْرَرْتُهُ ) أَظْهَرْتُهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ و ( أَسْرَرْتُهُ ) نَسَبْتُهُ إِلَى ( السِّرِّ ).

و ( سَرَّهُ ) ( يَسُرُّهُ ) ( سُرُوراً ) بالضَّمِّ وَالاسْمُ ( السَّرُورُ ) بِالْفَتْحِ إِذَا أَفْرَحَهُ و ( الْمَسَرَّةُ ) مِنْهُ وهُوَ مَا يُسَرُّ بِهِ الْإِنْسَانُ والْجَمْعُ ( الْمَسَارُّ ) و ( السَّرَّاءُ ) الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ و ( السُّرُّ ) بِالضَّمِّ يُطْلَقُ بِمَعْنَى ( السُّرُورِ ) و ( السُّرِّيَّةُ ) فُعْلِيَّةٌ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ ( السِّرِّ ) بِالْكَسْرِ وهُوَ النِكَاحُ فالضَّمُّ عَلَى غَيْرِ قِياسٍ فرقاً بينَهَا وبينَ الحرّةِ إذَا نُكِحَتْ سِرًّا فإِنَّهُ يُقَالُ لَهَا ( سِرِّيَّةٌ ) بِالكسْرِ عَلَى القِياسِ وَقِيلَ مِنَ ( السُّرّ ) بِالضَّمِّ بِمَعْنَى ( السُّرُوِر ) لأَنَّ مَالِكَهَا ( يُسَرُّ ) بِهَا فَهُوَ

١٤٣

عَلَى الْقِيَاسِ. و ( سَرَّيْتُهُ ) ( سُرِّيَّةً ) يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ ( فَتَسَرَّاهَا ) وَالْأَصْلُ ( سرَّرْتُهُ ) ( فَتَسَرَّرَ ) بِالتَّضْعِيفِ لكِنْ أُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.

و ( السَّرِيرُ ) مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( أَسِرَّةٌ ) و ( سُرُرٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وفَتْحُ الثَّانِى لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ و ( اسْتَسَرَّ ) الْقَمَرُ اسْتَتَرَ وَخَفِىَ.

[س ر ط] سَرِطْتُهُ : ( أَسْرَطُهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَرَطاً ) بَلِعْتُهُ و ( اسْتَرَطْتُهُ ) عَلَى افْتَعَلْتُ و ( السِّرَاطُ ) الطَّرِيقُ وَيُبْدلُ مِنَ السِّينِ صَادٌ فَيُقَالُ صِرَاطٌ و ( السَّرَطَانُ ) مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ بِالْأَلِفِ والتَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ.

[س ر ع] أَسْرَعَ : فِى مَشْيِهِ وَغْيرِهِ ( إِسْرَاعاً ) وَالْأَصْلُ ( أَسْرَعَ ) مَشْيَهُ وَفِى زَائِدةٌ وقِيلَ الْأَصْل ( أَسْرَعَ ) الْحَرَكَةَ فِى مَشْيِهِ و ( أَسْرَعَ ) إِلَيْهِ أَىْ ( أَسْرَعَ ) الْمُضِىَّ إِلَيْهِ و ( السُّرْعَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( سَرُعَ ) ( سِرَعاً ) فَهُوَ ( سَرِيعٌ ) وِزَانُ صَغُرَ صِغَراً فَهُوَ صَغِيرٌ و ( سَرَعَانُ ) النَّاسِ بِفَتْحِ السِّينِ والرَّاءِ أَوَائِلُهُمْ يُقَالُ جِئْتُ فِى ( سَرَعَانِهِمْ ) أَىْ فِى أَوَائِلِهُمْ. وجَاءَ الْقَوْمُ ( سِرَاعاً ) أَىْ مُسْرِعِينَ و ( سَارَعَ ) إِلَى الشَّىءِ بَادَر إِلَيْهِ.

[س ر ف] أَسْرَفَ : ( إِسْرَافاً ) جَازَ الْقَصْدَ و ( السَّرَفُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ و سَرِفَ سَرَفاً مِنْ بَابِ تَعِبَ جَهِلَ أَوْ غَفَلَ فَهُوَ ( سَرِفٌ ) وطَلَبْتُهُمْ فسَرِفْتُهُمْ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ أَوْ جَهِلْتُ وَسَرِفٌ مِثَالُ تَعِبٍ وجَهْلٍ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ التَّنْعِيمِ وَبِهِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّةَ وَبِهِ تُوُفِّيَتْ ودُفِنَتْ.

[س ر ق] سَرَقَهُ : مَالاً ( يَسْرِقُهُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و ( سَرَقَ ) مِنْهُ مَا لَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَلَى الزِّيَادةِ والْمَصْدَرُ ( سَرَقٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَالاسْمُ ( السَّرِقُ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ و ( السَّرِقَةُ ) مِثْلُهُ وتُخَفَّفُ مِثْلُ كَلِمَةٍ ويُسَمَّى ( الْمَسْرُوقُ ) ( سَرِقَةً ) تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ و ( سَرَقَ ) السَّمْعَ مَجَازٌ و ( اسْتَرَقَهُ ) إِذَا سَمِعَهُ مُسْتَخْفِياً و ( السَّرَقَةُ ) شُقَّةُ حَرِيرٍ بَيْضَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ والْجَمْعُ ( سَرَقٌ ) مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ.

[س ر و ل] السَّرَاوِيلُ : أُنْثَى وبَعْضُ الْعَرَبِ يَظُنُّ أَنَّهَا جَمْعٌ لأَنَّهَا عَلَى وِزَانِ الْجَمْعِ وبَعْضُهُمْ يُذكِّرُ فَيَقُولُ هِىَ ( السَّراوِيلُ ) وهُوَ ( السَّرَاوِيلُ ) وفَرَقَ فِى الْمُجَرَّدِ بَيْنَ صِيغَتَى التَّذْكِيرِ والتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ هِىَ ( السَّرَاوِيلُ ) وهُوَ ( السِّرْوالُ ).

والْجُمْهُورُ أَنَّ ( السَّرَاوِيلَ ) أَعْجَمِيَّةٌ وقِيلَ عَرَبِيَّةٌ جَمْعُ ( سِرْوَالَةٍ ) تَقْدِيراً والْجَمْعُ ( سَراوِيلَاتٌ ).

[س ر ي] سَرَيْتُ : اللَّيْلَ و ( سَرَيْتُ ) بِه ( سَرْياً ) وَالاسْمُ ( السِّرَايَةُ ) إِذَا قَطَعْتَهُ بِالسَّيْرِ و ( أَسْرَيْتُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ حِجَازِيَّةٌ ويُسْتَعْمَلَانِ مُتَعَدِّيَيْنِ بِالْبَاءِ إِلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ ( سَرَيْتُ ) بِزَيْدٍ وَ ( أَسْرَيْتُ ) بِهِ و ( السُّرْيَةُ ) بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا. أَخَصُّ يُقَالُ : ( سَرَيْنَا سُرْيَةً ) مِنَ اللَّيْلِ و ( سَرْيَةً ) والْجَمْعُ ( السُّرَى ) مِثْلُ مُدْيَةٍ ومُدًى. قَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَيَكُونُ ( السُّرَى ) أَوَّلَ اللَّيْلِ وأَوْسَطَهُ وآخِرَهُ وقَدِ اسْتَعْمَلَتِ الْعَرَبُ ( سَرَى ) فِى الْمَعَانِى تَشْبِيهاً لَهَا بِالْأَجْسَامِ مَجَازاً وَاتِّسَاعاً قَالَ اللهُ تَعَالَى ( وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ) والْمَعْنَى إِذَا يَمْضِى وقَالَ الْبَغَوِىُّ : إِذَا سَارَ وذَهَبَ وقَالَ جرِيرٌ :

سَرَتِ الْهُمُومُ فَبِتْنَ غَيْرَ نِيَامٍ

وأَخُو الْهُمُومِ يَرُوُم كُلَّ مَرَامِ

وقَالَ الْفَارَابِىُّ ( سَرَى ) فِيهِ السُّمُّ والْخَمْرُ ونَحْوُهُمَا. وقَالَ السَّرَقُسْطِىُّ ( سَرَى ) عِرْقُ السُّوءِ فِى الْإِنْسَانِ. وزَادَ ابْنُ الْقَطَّاعِ عَلَى ذلِكَ و ( سَرَى ) عَلَيْهِ الْهَمُّ أَتَاهُ لَيْلاً و ( سَرَى ) هَمُّهُ ذَهَبَ. وإِسْنَادُ الْفِعْلِ إِلَى الْمَعَانِى كَثِيرٌ فِى كَلَامِهِمْ نَحْوُ طَافَ الْخَيَالُ وذَهَبَ الْهَمُّ وأَخَذَهُ الْكَسَلُ والنَّشَاطُ وعَدَاكَ اللَّوْمُ وقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( سَرَى ) الْجُرْحُ إِلَى النَّفْسِ مَعْنَاهُ دَامَ أَلَمُهُ حَتَّى حَدَثَ مِنْهُ الْمَوْتُ وقَطَعَ كَفَّهُ ( فَسَرَى ) إِلَى سَاعِدِهِ أَىْ تَعَدَّى أَثَرَ الْجُرْحِ و ( سَرَى ) التَّحْرِيمُ و ( سَرَى ) الْعِتْقُ بِمَعْنَى التَّعْدِيَةِ وهَذِهِ الْأَلْفَاظُ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسِنَةِ الْفُقَهَاءِ وَلَيْسَ لَهَا ذِكْرٌ فِى الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ لكِنَّهَا مُوافِقَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ.

و ( السَّرِيَّةُ ) قِطْعَةٌ مِنَ الْجَيْشِ فَعِيلةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لأَنَّها تَسْرِى فِى خُفْيَةٍ والْجَمْعُ ( سَرَايَا ) و ( سَرِيَّاتٌ ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وعَطَايَا وعَطِيَّاتٍ. و ( السَّرِيُ ) الجَدْوَلُ وهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ والْجَمْعُ ( سُرْيَانٌ ) مِثْلُ رَغِيفٍ ورُغْفَانٍ و ( السَّرِيُ ) الرَّئِيسُ والْجَمْعُ ( سَرَاةٌ ) وهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ لَا يَكَادُ يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ لأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فَعِيلٌ عَلَى فَعَلَةٍ وجَمْعُ ( السَّراةِ ) ( سَرَوَاتٌ ) و ( السَّرَاةُ ) وِزَانُ الْحَصَاةِ جَبَلٌ أَوَّلُهُ قَرِيبٌ مِنْ عَرَفَاتٍ ويَمْتَدُّ إِلَى حَدِّ نَجْرَانِ الْيَمَنِ و ( سَرِيُ الْمَالِ ) خِيَارُهُ و ( سَرَاتُهُ ) مِثْلُهُ و ( سَرَاةُ الطَّرِيقِ ) وَسَطُهُ ومُعْظَمُهُ و ( السَّاريَةُ ) السَّحَابَةُ تَأْتى لَيْلاً وَهِىَ اسْمُ فَاعِلِ و ( السارِيَةُ ) الأُسْطُوَانَةُ والْجَمْعُ ( سَوَارٍ ) مِثْلُ جَارِيَةٍ وجَوَارٍ.

[س ط ح] سَطْحُ : الْبَيْتِ وَغَيْرِهِ أَعْلَاهُ والْجَمْعُ ( سُطُوحٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( انْسَطَحَ ) الرَّجُلُ امْتَدَّ عَلَى قَفَاهُ زَمَانَةً وَلَمْ يَتَحَرَّكْ فَهُوَ ( سَطِيحٌ ) و ( سَطَحْتُ ) التَّمْرَ ( سَطْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ بَسَطْتُهُ و ( الْمَسْطَحُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الّذِى يُبْسَطُ فِيهِ التَّمْرُ و ( المِسْطَحُ ) بِالْكَسْرِ عَمُودُ الخِبَاءِ وَبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ.

و ( مِسْطَحٌ ) الّذِى وَقَعَ مِنْهُ ما وقع اسْمُهُ عَوْفُ بنُ أُثَاثَةَ بن عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مناف و مِسْطَحٌ لَقَبٌ لَهُ ذَكَرَهُ الطُّرْطُوشِىُّ و ( السَّطِيحَةُ ) المَزَادَةُ و ( سَطَّحْتُ ) الْقَبْرَ ( تَسْطِيحاً ) جعلت أَعْلَاهُ كَالسَّطْحِ وَأَصْلُ ( السَّطْحِ ) البَسْطُ.

١٤٤

[س ط ر] سَطَرْتُ : الْكِتَابَ ( سَطْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ كَتَبْتُهُ و ( السَّطْرُ ) الصَّفُّ مِنَ الشَّجَرِ وَغَيْرِهِ وتُفْتَحُ الطَّاءُ فِى لُغَةِ بَنِى عِجْلٍ فَيُجْمَعُ عَلَى ( أَسْطَارٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ ويُسَكَّنُ فِى لُغَةِ الْجُمْهُورِ فَيُجْمَعُ عَلَى ( أَسْطُرٍ ) و ( سُطُورٍ ) مِثْلُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ وفُلُوسٍ. و ( الْأَسَاطِيرُ ) ( الْأَبَاطِيلُ ) وَاحِدُهَا ( إِسْطَارَةٌ ) بالكسر و ( أُسْطُورَةٌ ) بِالضَّمِّ و ( سَطَّرَ ) فُلَانٌ فُلَاناً بِالتَّثْقِيلِ جَاءَهُ ( بِالْأَسَاطِيرِ ) و ( المُسَيْطِرُ ) : المتعهد.

[س ط ع] سَطَعَ : الْغُبَارُ والرَّائِحَةُ والصُّبْحُ ( يَسْطَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ و ( سَطَعْتُ ) الشَّىءَ لَمَسْتُهُ بِرَاحَةِ الْكَفِّ أَوْ بِالْيَدِ ضَرْباً.

[س ط ل] السَّطْلُ : مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ والْجَمْعُ ( أَسْطَالٌ ) و ( سُطُولٌ ) و ( السَّيْطَلُ ) لُغَةٌ فِيهِ.

[س ط و] الأُسْطُوَانَةُ : بِضَمِّ الْهَمْزِةِ والطَّاءِ السَّارِيَةُ والنُّونُ عِنْدَ الْخَلِيلِ أَصْلٌ فَوَزْنُها أُفْعُوَالَةٌ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ زَائِدَةٌ وَالْوَاوُ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا أُفْعَلَانَةٌ والْجَمْعُ ( أَسَاطِينُ ) و ( أُسْطُوَانَاتٌ ) عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. ( سَطَا ) عَلَيْهِ و ( سَطَا ) بِهِ ( يَسْطُو ) ( سَطْواً ) و ( سَطْوَةً ) قَهَرَهُ وأَذَلَّهُ وهُوَ الْبَطْشُ بِشِدَّةٍ و ( سَطَا ) الْمَاءُ كَثُر.

[س ع ت ر] السَّعْتَرُ : نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وتُبْدَلُ السِّينُ صَاداً فِى لُغَةِ بِلْعَنْبَرِ فَيُقَالُ : ( صَعْتَرٌ ) وبَعْضُهُمْ يَقْتَصِرُ عَلَى الصَّادِ.

[س ع د] سَعِدَ : فُلَانٌ ( يَسْعَدُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ فِى دِينٍ أَوْ دُنْيَا ( سَعْداً ) وَبالْمَصْدِر سُمِّىَ ومِنْهُ ( سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ ) والْفَاعِلُ ( سَعِيدٌ ) والْجَمْعُ ( سُعَدَاءُ ) و ( السَّعَادَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ ويُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فى لُغَةٍ فَيُقَالُ ( سَعَدَهُ ) اللهُ ( يَسْعَدُه ) بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ ( مَسْعُودٌ ) وَقُرِئَ فِى السَّبْعَةِ بِهذِهِ اللُّغَةِ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمزَةِ فَيُقَالُ ( أَسْعَدَهُ ) اللهُ و ( سُعِدَ ) بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِى.

و ( السَّاعِدُ ) مِنَ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمَرْفَقِ والْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّى ( سَاعِداً ) لأَنَّهُ ( يُسَاعِدُ ) الْكَفَّ فِى بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا و ( السَّاعِدُ ) هُوَ العَضُدُ والْجَمْعُ ( سَوَاعِدُ ) و ( سَاعَدَهُ ) ( مُسَاعَدَةً ) بِمَعْنَى عَاوَنَهُ.

[س ع ر] سَعَّرْتُ : الشَّىءَ ( تَسْعِيراً ) جَعَلْتُ لَهُ ( سِعْراً ) مَعْلُوماً يَنْتَهِى إلَيْهِ و ( أَسْعَرْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ ولَهُ ( سِعْرٌ ) إِذَا زَادَتْ قِيمَتُهُ وَلَيْسَ لَهُ ( سِعْرٌ ) إِذَا أَفْرطَ رُخْصُهُ والْجَمْعُ ( أَسْعَارٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ.

و ( سَعَرْتُ ) النَّارَ ( سَعْراً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( أَسْعَرْتُهَا ) ( إِسْعَاراً ) أَوْقَدْتُها ( فَاسْتَعَرَتْ ).

[س ع ط] السَّعُوطُ : مِثَالُ رَسُولٍ دَوَاءٌ يُصَبُّ فِى الْأَنْفِ و ( السُّعُوطُ ) مِثْلُ قُعُودٍ مَصْدَرٌ و ( أَسْعَطْتُهُ ) الدَّوَاءَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ و ( اسْتَعَطَ ) زَيْدٌ و ( الْمُسْعُطُ ) بِضَمِّ الْمِيمِ : الْوِعَاءُ يُجْعَلُ فِيهِ ( السَّعُوطُ ) وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتى جَاءَتْ بِالضَّمِّ وِ قيَاسُهَا الْكَسْرُ لأَنَّهُ اسمُ آلَةٍ وإِنَّمَا ضُمَّتِ الْمِيمُ لِيُوَافِقَ الْأَبْنِيَةِ الْغَالِبَةَ مِثْلُ فُعْللُ ولَوْ كُسِرَتْ أَدَّى إِلَى بِنَاءِ مَفْقُودٍ إِذْ لَيْسَ فِى الْكَلَامِ مِفْعُلٌ وَلَا فِعْلُلُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وضَمِّ الثَّالِثِ.

[س ع ف] السَّعَفُ : أَغْصَانُ النَّخْلِ مَا دَامَتْ بِالْخُوصِ فَإِنَ زَالَ الْخُوصُ عَنْها قِيل : جَرِيدٌ الوَاحِدةُ ( سَعَفَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبَةٍ و ( أَسْعَفْتُهُ ) بِحَاجَتِه ( إِسْعَافاً ) قَضَيْتُهَا لَهُ وَ ( أَسْعَفْتُهُ ) أَعَنْتُهُ عَلَى أَمْرِهِ.

[س ع ل] سَعَلَ : ( يَسْعُلُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( سُعْلَةً ) بِالضَّمِّ و ( السُّعَالُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( الْمَسْعَلُ ) مِثَالُ جَعْفَرٍ مَوْضِعُ ( السُّعَالِ ) مِنَ الْحَلْقِ.

[س ع ي] سَعَى : الرَّجُلُ عَلَى الصَّدَقَةِ ( يَسْعَى ) ( سَعْياً ) عَمِلَ فِى أَخْذِهَا مِنْ أَرْبَابِهَا و ( سَعَى ) فِى مَشْيِهِ هَرْوَلَ. و ( سَعَى ) إِلَى الصَّلَاةِ ذَهَبَ إِلَيْهَا عَلَى أَىِّ وَجْهٍ كَانَ وأَصْلُ ( السَّعْيِ ) التَّصَرُّفُ فِى كُلِّ عَمَلٍ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ) أَىْ إِلَّا مَا عَمِلَ و ( سَعَى ) عَلَى الْقَوْمِ وَلِىَ عَلَيْهِمْ و ( سَعَى ) بِهِ إِلَى الْوالِى وَشَى بِهِ و ( سَعَى ) الْمُكَاتَبُ فِى فَكِّ رَقَبَتِهِ ( سِعَايَةً ) وهُوَ اكْتِسَابُ الْمَالِ لِيَتَخَلَّصَ بِهِ و ( اسْتَسْعَيْتُهُ )فِى قِيمَتهِ طَلَبْتُ مِنْهُ السَّعْىَ والْفَاعِلُ ( سَاعٍ ) وإِذَا أُطْلِقَ ( السَّاعِي ) انْصَرَفَ إِلَى عَامِلِ الصَّدَقَةِ والْجَمْعُ ( سُعَاةٌ ).

[س غ ب] سَغِبَ : ( سَغَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( سُغُوباً ) جَاعَ فَهُوَ ( سَاغِبٌ ) و ( سَغْبَانُ ) و ( الْمَسْغَبَةُ ) الْمَجَاعَةُ وَقِيلَ لَا يَكُونُ ( السَّغَبُ ) إِلَّا الْجُوعَ مَعَ التَّعَبِ وَرُبَّمَا سُمِّىَ الْعَطَشُ ( سَغَباً ).

[س ف ت ج] السُّفْتَجَةُ : قِيل بِضَمِّ السِّينِ وَقِيلَ بفَتْحِهَا. وأَمَّا التَّاءُ فَمَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَفَسَّرَهَا بَعْضُهُمْ فَقَالَ : هِىَ كِتَابُ صَاحِبِ الْمَالِ لِوَكِيلِهِ أَنْ يَدْفَعَ مَالاً قَرْضاً يَأْمَنُ بِهِ مِنْ خَطَرِ الطَّرِيقِ والْجَمْعُ ( السَّفَاتِجُ )

[س ف ح] سَفَحَ : الرَّجُلُ الدَّمَ والدَّمْعَ ( سَفْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَع صَبَّهُ ورُبَّمَا اسْتُعْمِلَ لَازِماً فَقِيلَ ( سَفَحَ ) الْمَاءُ إِذَا انْصَبَّ فَهُوَ ( مَسْفُوحٌ ) وَسَافِحٌ. و ( سَافَحَ ) الرَّجُلَ الْمَرْأَةَ ( مُسَافَحَةً ) و ( سِفَاحاً ) مِن بَابِ قَاتل وهو الْمُزَانَاةُ لأن الماء يُصَبُّ ضَائِعاً وفى النِّكَاحِ غُنْيَةٌ عَنِ السِّفاح و ( سَفْحُ ) الْجَبَلِ مِثْلُ وَجْههِ وَزْناً ومَعْنىً.

[س ف د] سَفِدَ : الطَّائِرُ وغَيْرُهُ أُنْثَاهُ ( يَسْفَدُهَا ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَسَافَدَتِ ) السِّبَاعُ والْمَصْدَرُ ( السِّفَادُ ).

١٤٥

و ( السَّفُّودُ ) مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( السَّفَافِيدُ ).

[س ف ر] سَفَرَ : الرَّجُلُ ( سَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ ( سَافِرٌ ) والْجَمْعُ ( سَفْرٌ ) مِثْلُ رَاكِبٍ ورَكْبٍ وصَاحِبٍ وصَحْبٍ وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ وَالاسْمُ ( السَّفَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ وهُوَ قَطْعُ الْمَسَافَةِ يُقَالُ ذلِكَ إِذَا خَرَجَ لِلِارْتِحَالِ أَوْ لِقَصْدِ مَوْضِعٍ فَوْقَ مَسَافَةِ العَدْوَى لأَنَّ الْعَرَبَ لَا يُسَمُّونَ مَسَافَةَ العَدْوى سَفَراً. وقَالَ بَعْضُ المُصَنِّفِينَ أَقَلُّ السَّفَرِ يَوْمٌ كَأَنَّهُ أُخِذَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ( رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا ) فَإِنَّ فِى التَّفْسِيرِ كَانَ أَصْلُ أَسْفَارِهِمْ يَوْماً يَقِيلُونَ فِى مَوْضِعٍ ويَبِيتُونَ فِى موضِعٍ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ لِهذَا لكِنِ اسْتِعْمالُ الْفِعْلِ واسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ مَهْجُورٌ وجَمْعُ الاسْمِ ( أَسْفَارٌ ) وقَوْمٌ ( سَافِرَةٌ ) و ( سُفَّارٌ ) وَ ( سَافَرَ ) ( مُسَافَرَةً ) كَذلِكَ وكَانَتْ ( سَفْرَتُهُ ) قَرِيبَةً وقِيَاسُ جَمْعِهَا ( سَفَرَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدةٍ وسَجَدَاتٍ و ( سَفَرَتِ ) الشَّمْسُ ( سَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَعَتْ و ( سَفَرْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ ( أَسْفِرُ ) أَيْضاً ( سِفَارَةً ) بالْكَسْرِ أَصْلَحْتُ فَأَنَا ( سَافِرٌ ) و ( سَفِيرٌ ) وقِيلَ لِلْوَكِيلِ ونَحْوِهِ ( سَفِيرٌ ) والجَمْعُ ( سُفَرَاءُ ) مِثْلُ شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وكأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ ( سَفَرْتُ ) الشَّىءَ ( سَفْراً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَشَفْتَهُ وأَوْضَحتَهُ لأَنَّهُ يُوضِحُ مَا يَنُوبُ فِيهِ ويَكْشِفُهُ وَ ( سَفَرَتِ ) الْمَرْأَةُ ( سُفُوراً ) كَشَفَتْ وَجْهَهَا فَهِىَ ( سَافِرٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( أَسْفَرَ ) الصُّبْحُ ( إِسْفَاراً ) أَضَاءَ و ( أَسْفَرَ ) الْوَجْهُ مِنْ ذلِكَ إِذَا عَلَاهُ جَمَالٌ و ( أَسْفَرَ ) الرَّجُلُ بِالصَّلَاةِ صَلَّاهَا فِى ( الإِسْفَارِ ) و ( السُّفْرَةُ ) طَعَامٌ يُصْنَعُ لِلْمُسَافِرِ وَالْجَمْعُ ( سُفَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وسُمِّيَتِ الْجِلْدَةُ الَّتى يُوعَى فِيهَا الطَّعامُ ( سُفْرةً ) مَجَازاً.

[س ف ط] السَّفَطُ : مَا يُخَبَّأُ فِيهِ الطّيِبُ ونَحْوه والْجَمْعُ ( أَسْفَاطٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ.

[س ف ع] السُّفْعَةُ : وِزَانُ غُرْفَةٍ سَوَادٌ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ و ( سَفِعَ ) الشَّىءُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا كَانَ لَوْنُهُ كَذلِكَ فالذَّكَرُ ( أَسْفَعُ ) والْأُنْثَى سَفْعَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ. وسُمِّىَ بِاسْمِ الفَاعِلِ مُصَغَّراً ومِنْهُ ( الْأُسَيْفِعُ ) فِى حَدِيثِ عُمَرَ.

[س ف ف] سَفِفْتُ : الدَّوَاءَ وَغَيْرَهُ مِنْ كُلِّ شَىءٍ يَابِسٍ ( أَسَفُّهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَفّاً ) وَهُوَ أَكْلُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ. وهُوَ ( سَفُوفٌ ) مِثْلُ رَسُولٍ و ( اسْتَففْتُ ) الدَّوَاءَ مِثْلُ ( سَفِفْتُهُ )

[س ف ق] سَفَقْتُ : الْبَابَ ( سَفْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَغْلَقْتُهُ و ( أَسْفَقْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( سَفَقْتُ ) وَجْهَهُ لَطَمْتُه و ( سَفُقَ ) الثَّوْبُ بِالضَّمِّ ( سَفَاقَةً ) فَهُوَ ( سَفِيقٌ ) ضِدُّ سَخُفَ.

[س ف ك] سَفَكْتُ : الدَّمَ والدَّمْعَ ( سَفْكاً ) مِنْ باب ضرب وفى لغة من باب قتل أرقتُهُ والْفَاعِلُ ( سَافِكٌ ) و ( سَفَّاكٌ ) مُبَالَغَةٌ.

[س ف ل] سَفَلَ : ( سُفُولاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( سَفُلَ ) مِن بَابِ قَرُبَ لُغَةٌ صَارَ ( أَسْفَلَ ) مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ ( سَافِلٌ ) و ( سَفَلَ ) فى خُلُقِهِ وعَمَلِهِ ( سَفْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ و ( سَفَالاً ) والاسْمُ ( السُّفْلُ ) بالضَّمِّ و ( تَسَفَّلَ ) خِلَافُ جَادَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَراذِلِ ( سَفِلَةٌ ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وفُلَانٌ مِنَ ( السَّفِلَةِ ) ويُقَالُ أَصْلُهُ ( سَفِلَةُ ) الْبَهِيمَةِ وَهِىَ قَوَائِمُهَا ويَجُوزُ التَّخْفِيف فَيُقَالُ ( سِفْلَةٌ ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وكِلْمَةٍ و ( السُّفْلُ ) خِلَافٌ الْعُلْوِ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وابْنُ قُتَيْبَةَ يَمْنَعُ الضَّمَّ و ( الْأَسْفَلُ ) خِلَافُ الْأَعْلَى.

[س ف ن] السَّفِينَة : مَعْرُوفَةٌ والْجَمْعُ ( سَفِينٌ ) بِحَذْفِ الْهَاءِ و ( سَفَائِنُ ) ويُجْمَعُ ( السَّفِينُ ) عَلَى ( سُفُنٍ ) بِضَمَّتَيْنِ وجَمْعُ ( السَّفِينَةِ ) عَلَى ( سَفِينٍ ) شَاذٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ الَّذِى بَيْنَهُ وبَيْنَ واحِدِهِ الْهَاءُ بَابُهُ الْمَخْلُوقَاتُ. مِثْلُ تَمْرةٍ وتَمْرٍ ونَخْلَةٍ ونَخْلٍ. وَأَمَّا فِى الْمَصْنُوعَاتِ مِثْلُ ( سَفِينَةٍ ) و ( سَفِينٍ ) فَمَسْمُوعٌ فِى أَلْفَاظٍ قَلِيلَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : ( السَّفِينُ ) لُغَةٌ فِى الْوَاحِدةِ. وَهِىَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لأَنَّهَا ( تَسْفِنُ ) الْمَاءَ أَىْ تَقْشِرُه وصَاحِبُهَا ( سَفَّانٌ ).

[س ف هـ] سَفِهَ :( سَفَهاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( سَفُهَ )بِالضَّمِّ ( سَفَاهَةً ) فَهُوَ ( سَفِيهٌ ) والأُنْثَى ( سَفِيهَةٌ ) والْجَمْعُ ( سُفَهَاءُ ) و ( السَّفَهُ ) نَقْصٌ فِى الْعَقْلِ وَأَصْلُهُ الْخِفَّةُ و ( سَفِهَ ) الْحَقَّ جَهِلَهُ و ( سَفَّهْتُهُ ) ( تَسْفِيهاً ) نَسَبْتُهُ إلَى ( السَّفَهِ ) أَوْ قُلْتُ لَهُ إِنَّهُ ( سَفِيهٌ ).

[س ق ب] سَقِبَ : ( سَقَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ قَرُبَ فَهُوَ ( سَاقِبٌ ) و ( سَقِيبٌ ) و ( الْجَارُ أَحَقُ بِسَقَبِهِ ). أَىْ بِقُرْبِهِ والْبَاءُ فى بِسَقَبِهِ مِنْ صِلَةِ ( أَحَقُّ ) وَفُسِّرَ بِالشُّفْعَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : وَذَكَرَ نَاسٌ : أَنَّ ( السَّاقِبَ ) يَكُونُ لِلْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ.

[س ق ط] سَقَطَ : ( سُقُوطاً ) وَقَعَ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَسْقَطْتُهُ ) و ( السَّقْطُ ) بِفَتْحَتَيْنِ رَدِىءُ الْمَتَاعِ والْخَطَأُ مِنَ الْقَوْلِ والْفِعْلِ. و ( السِّقَاطُ ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ ( سَقْطَةٍ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ. و ( السِّقْطُ ) الْوَلَدُ ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى يَسْقُطُ قَبْلَ تَمَامِهِ وَهُوَ مُسْتَبِينُ الْخَلْقِ يُقَالَ :

( سَقَطَ ) الْوَلَدُ مِنْ بِطْنِ أُمِّهِ ( سُقُوطاً ) فَهُوَ ( سِقْطٌ ) بِالْكَسْرِ والتَّثْلِيثُ لُغَةٌ. وَلَا يُقَالُ وَقَعَ و ( أَسْقَطَتِ ) الْحَامِلُ بِالْأَلِفِ أَلْقَتْ ( سِقْطاً ) قَالَ بَعَضُهُمْ وأَمَاتَتِ الْعَرَبُ ذِكْرَ الْمَفْعُول فَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ ( أَسْقَطَتْ ) ( سِقْطاً ) وَلَا يُقَالُ ( أُسْقِطَ ) الْوَلَدُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ و ( سُقِطُ ) النَّارِ مَا يَسْقُطُ مِنْ الزَّنْدِ. و ( سُقْطُ ) الرِّمْلِ حَيْثُ يَنْتَهِى إِلَيْهِ الطَّرْفُ بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ فِيهِمَا.

وقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( سَقَطَ ) الْفَرْضُ مَعْنَاهُ سَقَطَ طَلَبُهُ والْأَمْرُ بِهِ.

١٤٦

وَ ( لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ ) أَىْ لِكُلِّ نَادَّةٍ مِنَ الْكَلَامِ مَنْ يَحْمِلُهَا ويُذِيعُهَا. والْهَاءُ فِى لَا قِطَةٍ إِمَّا مُبَالَغَةٌ وإِمَّا لِلِازْدِوَاجِ ثُمَّ اسْتُعْمِلَتِ ( السَّاقِطَةُ ) فِى كَلِّ مَا يَسْقُطُ مِنْ صَاحِبِه ضَيَاعاً.

[س ق ف] السَّقْفُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( سُقُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ ، و ( سُقُفٌ ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضاً وهَذَا فَعْلٌ جُمِعَ عَلَى فُعُلٍ وَهُوَ نَادِرٌ. وقَالَ الفَرَّاءُ : ( سُقُفٌ ) جَمْعُ ( سَقِيفٍ ) مِثْلُ بَرِيدٍ وبُرُدٍ. و ( سَقَفْتُ الْبَيْتَ ) ( سَقْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ عَمِلْتُ لهُ ( سَقْفاً ) و ( أَسْقَفْتُهُ ) بِالْأَلِفِ كَذلِكَ و ( سَقَّفْتُهُ ) بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ.

و ( السَّقِيفَةُ ) الصُّفَّةُ وَكُلُّ مَا سُقِّفَ مِنْ جَنَاحٍ وَغَيْرِهِ و ( سَقِيفَةُ بنى سَاعِدَةَ ) كَانَتْ ظُلَّةً وقِيلَ صُفَّةً والْجَمْعُ ( سَقَائِفُ ) و ( الْأُسْقُفُ ) لِلنَّصَارى رَئِيسٌ مِنْهُمْ بِالتَّثْقِيلِ والتَّخْفِيفِ والْجَمْعُ ( أَسَاقِفَةٌ ).

[س ق م] سَقِمَ : ( سَقَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ مَرَضُهُ و ( سَقُمَ ) ( سُقْماً ) مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ ( سَقِيمٌ ) وجَمْعُهُ ( سِقَامٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وكَرَامٍ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ و ( السَّقَامُ ) بِالْفَتْحِ اسْمٌ مِنْهُ. و ( السَّقَمُونِيَاءُ ) بِفَتْحِ السِّينِ والْقَافِ والْمَدِّ مَعْرُوفَةٌ قِيلَ يُونَانِيَّةٌ وقِيلَ سُرْيَانِيَّةٌ.

[س ق ي] سَقَيْتُ : الزَّرْعَ ( سَقْياً ) فَأَنا ( سَاقٍ ) وهُوَ ( مَسْقِىُ ) عَلَى مَفْعُولٍ وَيُقَالُ لِلْقَنَاةِ الصَّغِيرَةِ ( سَاقِيَةٌ ) لأَنَّهَا ( تَسْقِى ) الْأَرْضَ. و ( أَسْقَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( سَقَانَا ) اللهُ الْغَيْثَ و ( أَسْقَانَا ) ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( سَقَيْتُهُ ) إِذَا كَانَ بِيَدِكَ و ( أَسْقَيْتُهُ ) بالْأَلِفِ إِذَا جَعَلْتَ لَهُ ( سِقْياً ) و ( سَقَيْتُهُ ) و أَسْقَيْتُهُ دَعَوْتُ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ ( سَقْياً لَكَ ) وَفِى الدُّعَاءِ ( سُقْيَا رَحْمَةٍ وَلَا سُقْيَا عَذَابٍ ) عَلَى فُعْلَى بِالضَّمِّ أَىِ اسْقِنَا غَيْثاً فِيهِ نَفْعٌ بِلَا ضَرَرٍ ولَا تَخْرِيبٍ. و ( السِّقَايَةُ ) بِالْكَسْرِ الْمَوْضِعُ يُتَّخَذُ لِسَقْىِ النَّاسِ و ( السِّقَاءُ ) يَكُونُ لِلْمَاءِ واللَّبَنِ. وَ ( الِاسْتِسْقَاءُ ) طَلَبُ السَّقْىِ مِثْلُ ( الِاسْتِمْطَارِ ) لِطَلَبِ الْمَطَرِ. و ( اسْتَسْقَى ) الْبَطْنُ لَازِماً. و ( السِّقْىُ ) مَاءٌ أَصْفَرُ يَقَعُ فِيهِ وَلَا يَكَادُ يَبْرَأُ.

[س ك ب] سَكَبَ : الْمَاءُ ( سَكْباً ) و ( سُكُوباً ) انْصَبَّ و ( سَكَبَهُ ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى و ( السِّكْبَاجُ ) طَعَامٌ مَعْرُوفٌ مُعَرَّبٌ وهُوَ بِكَسْرِ السِّينٍ ، وَلَا يَجُوزَ الْفَتْحُ لِفَقْدِ فَعْلَالٍ فِى غَيْرِ الْمُضَاعَفِ.

[س ك ت] سَكَتَ : ( سَكْتاً ) و ( سُكُوتاً ) صَمَتَ ويَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَسْكَتَهُ ) و ( سَكَّتَهُ ) واسْتِعْمَالُ الْمَهْمُوزِ لَازِماً لُغَةٌ. وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ بِمَعْنَى أَطْرَقَ وانْقَطَعَ. و ( السَّكْتَةُ ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ و ( سَكَتَ ) الْغَضَبُ و ( أَسْكَتَ ) بِالْأَلِفِ أَيْضاً بِمَعْنَى سَكَنَ و ( السُّكْتَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ مَا يُسْكَتُ بِهِ الصَّبِىُّ. و ( السُّكَاتُ ) وِزَانُ غُرَابٍ مُدَاوَمَةُ السُّكُوتِ وَيُقَالُ لِلْإِفْحَام ( سُكَاتٌ ) عَلَى التَّشْبِيهِ وَرَجُلٌ ( سِكِّيتٌ ) بِالْكَسْرِ والتَّثْقِيلِ كَثِيرُ السُّكُوتِ صَبْراً عَنِ الْكَلَامِ.

و ( السُّكَيْتُ ) مُصَغَّرٌ والتَّخْفِيفُ أَكْثَرُ مِنَ التَّثْقِيلِ : الْعَاشِرُ مِنْ خَيْلِ السِّبَاقِ وهُوَ آخِرُهَا. ويُقَالُ لَهُ ( الفِسْكِلُ ) أَيْضاً.

[س ك ر] سَكَرْتُ : النَّهْرَ ( سَكْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ سَدَدْتُهُ و ( السِّكْرُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُسَدُّ بِهِ و ( السُّكَّرُ ) مَعْرُوفٌ قَالَ بَعْضُهُم وَأَوّلُ ما عُمِلَ بِطَبَرْزَذ ولِهذَا يُقَالُ سُكَّرٌ طَبْرزَذِىُّ و ( السُّكَّرُ ) أَيْضاً نَوْعٌ مِنَ الرُّطَبِ شَدِيدُ الْحَلَاوَةِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِى كِتَابِ النَّخْلَةِ نَخْلُ السُّكَّرِ الْوَاحِدَةُ ( سُكَّرةٌ ) وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ فِى بابِ الْعَيْنِ : العَمْرُ ( نَخْلُ السُّكَّرِ ) وَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ و ( السَّكَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ يُقَالُ هُوَ عَصِيرُ الرُّطَبِ إِذَا اشْتَدَّ و ( سَكِرَ ) ( سَكَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وكَسْرُ السِّينِ فِى المَصْدَرِ لُغَةٌ فَيَبْقَى مِثْلُ عِنَبٍ فَهُوَ ( سَكْرَانُ ) وكَذلِكَ فِى أَمْثَالِهَا وامْرَأَةٌ ( سَكْرَى ) والْجَمْعُ ( سُكَارَى ) بِضَمِ السِّينِ وفَتْحِهَا لُغَةٌ وفى لُغَةِ بَنِى أَسَدٍ يُقَالُ فِى الْمَرْأَةِ ( سَكْرَانَةٌ ) و ( السُّكْرُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( أَسْكَرَهُ ) الشَّرَابُ أَزَالَ عَقْلَهُ و يُرْوَى ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ). ونُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهَ أَعَادَ الضَّمِير عَلَى ( كَثِيرُهُ ) فَيَبْقَى الْمَعْنَى عَلَى قَوْلِهِ فَقَلِيلُ الْكَثِيرِ حَرَامٌ حَتَّى لَوْ شَرِبَ قَدَحَيْنِ مِنَ النَّبِيذِ مَثَلاً ولَمْ يَسْكَرْ بِهِمَا وكَانَ يَسْكَرُ بِالثَّالِثِ فَالثَّالِثُ كَثِيرٌ فَقَلِيلُ الثَّالِثِ وَهُوَ الْكَثِيرُ حَرَامٌ دُونَ الْأَوَّلَيْنِ. وهذَا كَلَامٌ مُنْحَرِفٌ عَنِ اللِّسَانِ الْعَرَبِىِّ لِأَنَّهُ إِخْبَارٌ عَنِ الصِّلَةِ دُونَ الْمَوْصُولِ وَهُوَ مَمْنُوعٌ بِاتِّفَاقِ النُّحَاةِ وقَدِ اتَّفَقُوا عَلَى إِعَادَةِ الضَّمِيرِ مِنَ الْجُمْلَةِ عَلَى الْمُبْتَدَإِ لِيُرْبَطَ بِهِ الْخَبَرُ فَيَصِيرُ الْمَعْنَى : الَّذِى يُسْكِرُ كَثِيرُهُ فَقلِيلُ ذَلِكَ الّذِى يُسْكِرُ كَثِيرُهُ حَرَامٌ. وقَدْ صَرَّحَ بِهِ فِى الْحَدِيث : فَقَالَ : « كُلُ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَا أَسْكَرَ الفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ ). وَلِأَنّ الْفَاءَ جَوَابٌ لِمَا فِى الْمُبْتَدَإِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ. والتَّقْدِيرُ مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَىءٍ يُسْكِرُ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُ ذلِكَ الشَّىءِ حَرَامٌ. ونَظِيرهُ الَّذِى يَقُومُ غُلَامُهُ فَلَهُ دِرْهَمٌ. والْمَعْنَى فَلِذلِكَ الَّذِى يَقُومُ غُلَامُهُ. وَلَوْ أُعِيدَ الضَّمِيرُ عَلَى الْغُلَامِ بَقِىَ التَّقْدِيرُ الَّذِى يَقُومُ غُلَامُهُ فَلِلْغُلَامِ دِرْهَمٌ فَيَكُونُ إِخْبَاراً عَنِ الصَّلَةِ دُونَ الْمَوْصُولِ فَيبقَى الْمُبْتَدَأُ بِلَا رَابِطٍ فَتَأَمَّلْهُ. وفِيهِ فَسَادٌ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَيْضاً لأَنَّهُ إِذَا أُرِيدَ فَقَلِيلُ الْكَثِيرِ حَرَامٌ يَبْقَى مَفْهُومُهُ فَقَلِيلُ الْقَلِيلِ غَيْرُ حَرَامٍ فَيُؤَدِّى إِلَى إِبَاحَةِ مَا لَا يُسْكِرُ مِنَ الْخَمْرِ وهُوَ مُخَالِفٌ لِلْإِجْمَاعِ.

[س ك ف] الْإِسْكَافُ : الْخَرَّازُ والْجَمْعُ ( أَسَاكِفَةٌ ) ويُقَالُ هُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ : كُلُّ صَانِعٍ. وعَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِىِّ ( أَسْكَفَ ) الرَّجُلُ ( إِسْكَافاً ) مِثْلُ أَكْرَمَ إِكْرَاماً إِذَا صَارَ ( إِسْكَافاً ) و ( أُسْكُفَّةُ ) الْبَابِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ عَتَبَتُهُ الْعُلْيَا وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِى السُّفْلَى. وَاقْتَصَر فِى

١٤٧

التَّهْذِيبِ ومُخْتَصَرِ الْعَيْنِ عَلَيْهَا فَقَالَ ( الْأُسْكُفَّةُ ) عَتَبَةُ الْبَابِ الَّتِى يُوطَأُ عَلَيْهَا والْجَمْعُ ( أُسْكُفَّاتٌ ).

[س ك ك] السِّكَّةُ : الزُّقَاقُ و ( السِّكَّةُ ) الطَّرِيقُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ و ( السِّكَّةُ ) حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ تُطْبَعُ بِهَا الدَّرَاهِمُ والدَّنَانِيرُ والْجَمْعُ ( سِكَكٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( السُّكُ ) بِالضَّمِّ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ و ( السَّكَكُ ) مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وهُوَ صِغَرُ الْأُذُنَيْنِ وأُذُنٌ ( سَكَّاءُ ) و ( اسْتَكَّتْ ) مَسَامِعُهُ بِمَعْنَى صَمَّتْ.

[س ك ن] السِّكِّينُ : مَعْرُوفٌ سُمِّىَ بِذَلِكَ لأَنَّهُ ( يُسَكِّنُ ) حَرَكَةَ الْمَذْبُوحِ وحَكَى ابْنُ الْأَنْبارِىِّ فِيهِ التَّذْكِيرَ والتَّأْنِيثَ وقَالَ السِّجِسْتَانِىُّ : سَأَلْتُ أَبَا زَيْدٍ الْأَنْصَارىَّ والْأَصْمَعِىَّ وغَيْرَهُمَا مِمَّنْ أَدْرَكْنَا فَقَالُوا : هُوَ مُذَكَّرٌ وَأَنْكَرُوا التَّأْنِيثَ وَرُبَّمَا أُنِّثَ فِى الشِّعْرِ عَلَى مَعْنَى الشَّفْرَةِ وأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ :

بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ

ولِهذا قَالَ الزَّجَّاجُ ( السِّكِّينُ ) مُذَكّرٌ وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ لكِنَّهُ شَاذٌّ غَيرُ مُختَارٍ. ونَونُهُ أَصْلِيَّةٌ فَوَزْنُهُ فِعِيلٌ مِنَ التَّسْكِينِ. وقَيلَ النُّونُ زَائِدَةٌ فَهُوَ فِعْلِينٌ مِثْلُ غِسْلِينٍ فَيَكُونُ مِنَ المُضَاعَفِ.

و ( سَكَنْتُ ) الدَّارَ وَفِى الدَّارِ ( سَكَناً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ وَالاسْمُ ( السُّكْنَى ) فَأَنَا ( سَاكِنٌ ) والْجَمْعُ ( سُكَّانٌ ) وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ ( أَسْكَنْتُهُ ) الدَّارَ. و ( الْمَسْكَنُ ) بِفَتْحِ الْكَافِ وكَسْرِهَا الْبَيْتُ. والْجَمْعُ ( مَسَاكِنُ ) و ( السَّكَنُ ) مَا يُسْكَنُ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَغَيْرِ ذلِكَ وَهُوَ مَصْدَرُ ( سَكَنْتُ ) إِلَى الشَّىءِ مِنْ بَابِ طَلَبَ أَيْضاً. و ( السَّكِينَةُ ) بِالتَّخْفِيفِ الْمَهَابَةُ والرَّزَانَةُ والْوَقَارُ. وحَكَى فِى النَّوَادِرِ تَشْدِيدَ الْكَافِ قَالَ وَلَا يُعْرَفُ فِى كَلَامِ الْعَرَب فَعِّيلَةٌ مُثَقَّلُ الْعَيْنِ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ شَاذّاً و ( سَكَنَ ) الْمُتَحَرِّكُ ( سُكُوناً ) ذَهَبَتْ حَرَكَتُهُ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( سَكَّنْتُهُ ). و ( الْمِسْكِينُ ) مَأْخُوذٌ مِنْ هذَا لِسُكُونِهِ إِلَى النَّاسِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيمِ فِى لُغَةِ بَنِى أَسَدٍ وبِكَسْرِهَا عِنْدَ غَيْرِهِم قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الْمِسْكِينُ ) الّذِى لَا شَيْءَ لَهُ و ( الْفَقِيرُ ) الّذِى له بُلْغَةٌ مِنَ الْعَيْشِ ، وكَذلِكَ قَالَ يُونُسُ وجَعَلَ ( الْفَقِيرَ ) أَحْسَنَ حَالاً مِنَ ( الْمِسْكِينِ ) قَالَ : وسَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا أَفَقِيرٌ أَنْتَ فَقَالَ : لَا وَاللهِ بَلْ ( مِسْكِينٌ ). وَقَالَ الْأَصْمَعِىُّ : ( الْمِسْكِينُ ) أَحْسَنُ حَالاً مِنَ ( الْفَقِيرِ ) وَهُوَ الْوَجْهُ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ ) وكَانتْ تُسَاوِى جُمْلَةً. وقَالَ فِى حَقِّ الْفُقَرَاءِ ( لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِىِّ ( الْمِسْكِينُ ) هُوَ الْفَقِيرُ وَهُوَ الَّذِى لَا شَىْءَ لَهُ فجَعَلَهُمَا سَوَاءً. وَ ( الْمِسْكِينُ ) أَيْضاً الذَّلِيلُ الْمَقْهُورُ وإِنْ كَانَ غَنِيّاً قَالَ تَعَالَى ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ) والْمَرْأَةُ ( مِسْكِينَةٌ ) والْقِيَاسُ حَذْفُ الْهَاءِ لأَنَّ بِنَاءَ مِفْعِيلٍ ومِفْعَالٍ فِى الْمُؤَنَّثِ لَا تَلْحَقُهُ الْهَاءُ نَحْو امْرَأَةٍ مِعْطِيرٍ ومِكْسَالٍ لكِنَّهَا حُمِلَتْ عَلَى فَقِيرةٍ فَدَخَلَتِ الْهَاءُ. و ( اسْتَكَنَ ) إِذَا خَضَعَ وَذَلَّ وتُزَادُ الْأَلِفُ فَيُقَالُ ( اسْتَكَانَ ) قَالَ ابْنُ القَطَّاعِ وَهُوَ كَثِيرٌ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ السُّكُونِ وعَلَى هذَا فَوَزْنُهُ افْتَعَلَ وقِيلَ مِنَ الْكِيْنَةِ وَهِىَ الْحَالَةُ السَّيِئَةُ وَعَلَى هذَا فَوَزْنُهُ اسْتَفْعَلَ.

[س ل ب] سَلَبْتُهُ : ثَوْبَهُ ( سَلْباً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ الثَّوْبَ مِنْهُ فَهُوَ ( سَلِيبٌ ) و ( مَسْلُوبٌ ) و ( اسْتَلَبْتُهُ ) وَكَانَ الْأَصْلُ ( سَلَبْتُ ) ثَوْبَ زَيْدٍ لكِنْ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى زَيْدٍ وأُخِّرَ الثَّوْبُ ونُصِبَ عَلَى التَّمْيِيزِ ويَجُوزُ حَذْفُهُ لِفَهْمِ الْمَعْنَى و ( السَّلَبُ ) مَا يُسْلَبُ والْجَمْعُ ( أَسْلَابٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ. قَالَ فِى الْبَارِعِ وكُلُّ شَىءٍ عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ لِبَاسٍ فَهُوَ ( سَلَبٌ ) و ( الْأُسْلُوبُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ الطِّرِيقُ والْفَنُّ وهُوَ عَلَى ( أُسْلُوبٍ ) مِنْ ( أَسَالِيبِ ) الْقَوْمِ أَىْ عَلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِهِمْ.

[س ل ت] السُّلْتُ : قِيلَ ضَرْبٌ مِنَ الشَّعِيرِ لَيْسَ لَهُ قِشْرٌ وَيَكُونُ فِى الْغَوْرِ والْحِجَازِ قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ. وقَالَ ابْنُ فَارِسٍ : ضَرْبٌ مِنْهُ رَقِيقُ الْقِشْرِ صِغَارُ الْحَبِّ. وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ حَبٌّ بَيْنَ الْحِنْطَةِ والشَّعِيرِ وَلَا قِشْرَ لَهُ كَقِشْرِ الشَّعِيرِ فَهُوَ كَالْحِنْطَةِ فِى مَلَاسَتِهِ وَكَالشّعِيرِ فِى طَبْعِهِ وبُرُودَتِهِ قَالَ ابْنُ الصّلَاحِ وقَالَ الصَّيْدَلَانِىُّ هُوَ كَالشَّعِيرِ فِى صُورَتهِ وكَالْقَمْحِ فِى طَبْعِهِ وَهُوَ خَطَأٌ. و ( سَلَتَتِ ) الْمَرْأَةُ خِضَابَهَا مِنْ يَدِهَا ( سَلْتاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّتْهُ وأَزَالَتْهُ.

[س ل ج] سَلِجْتُهُ : أَسْلَجُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَلَجَاناً ) بِفَتْحِ اللَّامِ ابْتَلَعْتُهُ ومِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ و ( السَّلْجَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الَّذِى تُسَمِّيهِ النَّاسُ اللِّفْتَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ والْأَزْهَرِىُّ وَلَا يُقَالُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ.

[س ل ح] السِّلَاحُ : مَا يُقَاتَلُ بِهِ فِى الْحَرْبِ وَيُدافعُ والتَّذْكِيرُ أَغْلَبُ مِنَ التَّأْنِيثِ فَيُجْمَعُ عَلَى التَّذْكِيرِ ( أَسْلِحَةً ) وعَلَى التَّأْنِيثِ ( سِلَاحَاتٍ ) و السِّلْحُ وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِى السِّلاحِ وأَخَذَ الْقَوْمُ ( أَسْلِحَتَهُمْ ) أَىْ أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ ( سِلَاحَهُ ).

و ( سَلَحَ ) الطَّائِرُ ( سَلْحاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ وَهُوَ مِنْهُ كَالتَّغَوُّطِ مِنَ الإِنْسَانِ وَهُوَ ( سَلْحُهُ ) تَسْمِيةٌ بِالْمَصْدِر.

و ( السُّلَحْفَاةُ ) مِنْ حَيَوَانِ الْمَاءِ مَعْرُوفٌ وتُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَقَالَ الفَرَّاءُ الذَّكَرُ مِنَ ( السَّلَاحِفِ ) ( غَيْلَمٌ ) والْأُنْثَى ( سُلَحْفَاةٌ ) فِى لُغَةِ بَنِى أَسَدٍ وَفِيهَا لُغَاتٌ إثْبَاتُ لُهَاءِ فَتُفْتَحُ اللَّامُ وتُسَكّن الْحَاءُ والثَّانِيَةُ بِالعَكسِ إِسْكَانُ اللَّامِ وفتح الحاء والثالثة والرابعة

١٤٨

حذفُ الهاء مع فتحِ اللَّامِ وسُكُونِ الْحَاءِ فَتُمَدُّ وتُقْصَرُ.

[س ل خ] سَلَخْتُ : الشَّاةَ ( سَلْخاً ) مِنْ بَابَىْ قتلَ وضَرَبَ قَالُوا : وَلَا يُقَالُ فِى الْبَعِيرِ ( سَلَخْتُ ) جِلْدَهُ وإنَّمَا يُقَالُ كَشَطْتُهُ ونَجَوْتُهُ وأَنْجيْتُهُ و ( الْمَسْلَخُ ) مَوْضِعُ سَلْخِ الْجِلْدِ و ( سَلَخْتُ ) الشَّهْرَ ( سَلْخاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ و ( سُلُوخاً ) صِرْتُ فِى آخِرِهِ ( فَانْسَلَخَ ) أَىْ مَضَى و ( سَلْخُ ) الشَّهْرِ آخِرُهُ.

[س ل س] سَلِسَ : ( سَلَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ سَهُلَ وَلَانَ فَهُوَ ( سَلِسٌ ) ورَجُلٌ ( سَلِسٌ ) بِالكَسْرِ بَيِّنُ ( السَّلَسِ ) بِالْفَتْحِ و ( السَّلَاسَةِ ) أَيضاً سَهْلُ الْخُلُقِ و ( سَلَسُ ) البَوْلِ اسْتِرسَالُهُ وعَدَمُ اسْتِمْسَاكِهِ لِحُدُوثِ مَرَضٍ بِصَاحِبِهِ وصاحبه ( سَلِسٌ ) بِالْكسر و ( سَالُوسُ ) مِنْ بِلَادِ الدَّيْلَمِ بِقُرْبِ حُدُودِ طَبَرِسْتَان والنِّسْبَةُ ( سَالُوسِىٌ ) وَهِىَ نِسْبَةٌ لِبعَضِ أَصْحَابِنَا.

[س ل ط] رَجُلٌ سَلِيطٌ : صَخَّابٌ بَذِىُّ اللِسَانِ وامْرَأَةٌ ( سَلِيطَةٌ ). و ( سَلُطَ ) بِالضَّم ( سَلَاطَةً ) و ( السَّلِيطُ ) الزَّيْتُ و ( السُّلْطَانُ ) إِذَا أُرِيدَ بِه الشَّخْصُ مُذَكَّرٌ و ( السُّلْطَانُ ) الْحُجَّةُ والْبُرْهَانُ و ( السُّلْطَانُ ) الوِلَايَةُ. و ( السَّلْطَنَةُ ) والتَّذْكِيرُ أَغْلَبُ عِنْدَ الْحُذَّاقِ وقَدْ يُؤَنَّثُ فَيُقَالُ قَضَتْ بِهِ ( السُّلْطَانُ ) أَى ( السَّلْطَنَةُ ) قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ والزَّجَّاجُ وَجَمَاعَةٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ سَمِعْتُ مَنْ أَثِقُ بِفَصَاحَتِهِ يَقُولُ أَتَتْنَا ( سُلْطَانٌ ) جَائِرَةٌ و ( السُّلُطَانُ ) بِضَمِّ اللَّامِ لِلإِتْبَاعِ لُغَةٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الْجَمْعِ قَالَ :

عَرَفْتُ والْعَقْلُ مِنَ العِرْفَانِ

أَنَّ الْغِنَى قَدْ سُدَّ بِالْحِيطَانِ

إِنْ لَمْ يُغِثْنِى سَيِّدُ السُّلْطَانِ

أَىْ سَيّدُ السَّلاطِينِ وَهُوَ الْخَلِيفَةُ وَيُقَالُ إِنَّهُ ههُنَا جَمْعُ ( سَلِيطٍ ) مِثْلُ رَغِيفٍ ورُغْفَانٍ واشْتِقَاقُهُ مِنَ ( السَّلِيطِ ) لإِضَاءَتِهِ ولِهذا كَانَتْ نُونُهُ زَائِدةً وَلَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِى ( سُلطَانِهِ ) أَى فِى بَيْتِهِ وَمَحَلِّهِ لأَنَّهُ مَوْضِعُ ( سَلْطَنَتِهِ ) و ( سَلَّطْتُهُ ) عَلَى الشَّىءِ ( تَسْلِيطاً ) مَكَّنْتُهُ مِنْهُ ( فَتَسَلَّطَ ) تَمَكَّنَ وتَحَكَّمَ.

[س ل ع] السِّلْعَةُ : خُرَاجٌ كَهَيْئَةِ الْغُدَّةِ تَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيك. قَالَ الْأَطِبَّاءُ : هِىَ وَرَم غَلِيظٌ غَيْرُ مُلْتَزِقٍ بِاللَّحْمِ يَتَحَرَّكُ عِنْدَ تَحْرِيكِهِ ولَهُ غِلَافٌ وتَقْبَلُ التَّزَيُّدَ لأَنَّهَا خَارِجَةٌ عَنِ اللَّحْمِ ولِهذَا قَالَ الْفُقَهَاءُ يَجُوزُ قَطْعُهَا عِنْدَ الأَمنِ. و ( السِّلْعَةُ ) الْبِضَاعَةُ والجَمعُ فِيهمَا ( سِلَعٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ و ( السَّلْعَةُ ) الشَّجَّةُ والْجَمْعَ ( سَلَعَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ و ( سَلَعْتُ ) الرَّأْسَ ( أَسْلَعُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ شَقَقْتُهُ ورَجُلٌ ( مَسْلُوعٌ ).

[س ل ف] سَلَفَ : ( سُلُوفاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ مَضَى وانقَضَى فَهُوَ ( سَالِفٌ ) والْجَمْعُ ( سَلَفٌ ) و ( سُلَّافٌ ) مِثْلُ خَدَمٍ وخُدَّامٍ ثُمَّ جُمِعَ ( السَّلَفُ ) عَلَى ( أَسْلَافٍ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ. و ( أَسْلَفْتُ ) إِلَيْهِ فِى كَذَا ( فَتَسَلَّفَ ) و ( سَلَّفْتُ ) إِلَيْهِ ( تَسْلِيفاً ) مِثْلُهُ و ( اسْتَسْلَفَ ) أَخَذَ ( السَّلَفَ ) بِفَتْحَتَيْنِ وهُوَ اسْمٌ مِنْ ذلِكَ.

[س ل ق] السِّلْقُ : بِالْكَسْرِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ و ( السِّلْقُ ) اسْمٌ لِلذِّئْبِ و ( السِّلْقَةُ ) لِلذِّئْبَةِ و ( سَلَقْتُ ) الشَّاةَ ( سَلْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّيْتُ شَعْرَهَا بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ و ( سَلَقْتُ ) الْبَقْلَ طَبَخْتُهُ بِالْمَاءِ بَحْتاً. قَالَ الْأَزْهَرِىُّ هكَذَا سَمِعْتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ وهكَذَا الْبَيْضُ يُطْبَخُ فِى قِشْرِهِ بِالْمَاءِ و ( سَلَقَهُ ) بِلِسَانِهِ خَاطَبَهُ بِمَا يَكْرَهُ.

[س ل ك] سَلَكْتُ : الطَّرِيقَ ( سُلُوكاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ ذَهَبْتُ فِيهِ ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وبِالْبَاءِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( سَلَكْتُ ) زَيْداً الطَّرِيقَ و ( سَلَكْتُ ) بِهِ الطَّرِيقَ و ( أَسْلَكْتُ ) فِى اللُّزُومِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ نَادِرَةٌ فَيَتَعَدَّى بِهَا أَيْضاً و ( سَلَكْتُ ) الشَّىءَ فِى الشَّىءِ أَنْفَذْتُهُ.

[س ل ل] سَلَلْتُ : السَّيْفَ ( سَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَل وسَلَلْتُ الشَّىْءَ أَخَذْتُهُ ومِنْهُ قِيلَ ( يُسَلُ ) الْمَيّتُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ إِلَى الْقَبْرِ أَىْ يُؤْخَذُ و ( السَّلَّةُ ) بِالفَتْحِ السَّرِقَةُ وهِىَ اسمٌ مِن ( سَلَلْتُهُ ) ( سَلًّا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا سَرَقْتَهُ.

و ( السَّلَّةُ ) وِعَاءٌ يُحْمَلُ فِيهِ الْفَاكِهَةُ والْجَمْعُ ( سَلَّاتٌ ) مِثْلُ جَنَّةٍ وجَنَّاتٍ. و ( السَّلِيلُ ) الْوَلَدُ و ( السُّلَالَةُ ) مِثلُه والأُنْثَى ( سَلِيلَةٌ ).

ورَجُلُ ( مَسْلُولٌ ) سُلَّتْ أُنْثَيَاهُ أَىْ نُزِعَتْ خُصْيَتَاهُ و ( الْمِسَلَّةُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مِخْيَطٌ كَبِيرٌ والْجَمْعُ ( الْمَسَالُ ) و ( السِّلُ ) بِالْكَسْرِ مَرَضٌ مَعْرُوفٌ. و ( أَسَلَّهُ ) اللهُ بِالْأَلِفِ أَمرَضَه بِذلِكَ ( فَسُلَ ) هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وهُوَ ( مَسْلُولٌ ) مِنَ النَّوَادِرِ وَلَا يَكَادُ صَاحِبُهُ يَبْرَأُ مِنْهُ. وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ مِنْ أَمْراضِ الشَّبَابِ لِكَثرَةِ الدَّمِ فِيهِمْ وَهُوَ قُرُوحٌ تَحْدُثُ فِى الرِّئَةِ.

[س ل م] السَّلَمُ : فِى الْبَيْعِ مِثْلُ السَّلَفِ وَزْناً وَمَعنىً و ( أَسْلَمْتُ إِلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضاً و ( السَّلَمُ ) أَيْضاً شَجَرُ العِضَاهِ الْوَاحِدَةُ ( سَلَمَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وقَصَبةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِىَ فَقِيلَ ( أَبُو سَلَمَةَ ) ( وأُمُ سَلَمَةَ ) و ( السَّلِمَةُ ) وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّى وَمِنْهُ ( بَنُو سَلِمَةَ ) بَطْنٌ مِنَ الْأَنْصَارِ والْجَمْعُ ( سِلَامٌ ) وِزَانُ كِتَابٍ و ( السَّلَامُ ) بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ :

ولَيْسَ بِهِ إِلَّا سَلَامٌ وَحْرَملٌ

و ( السَّلَامُ ) اسمٌ مِن ( سَلَّمَ ) عَلَيه و ( السَّلَامُ ) مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيلِىُّ و ( سَلَامٌ ) اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إِلَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ وأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إِلَّا بالتَّثْقِيل و ( السِّلْمُ ) بِكَسْرِ السِّينِ وفَتْحِهَا الصُّلْحُ ويُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ و ( سَالَمَهُ ) ( مُسَالَمَةً و ( سِلَاماً ) و ( سَلِمَ ) الْمُسَافِرُ ( يَسْلَمُ ) مِنْ

١٤٩

بَابِ تَعِبَ ( سَلَامَةً ) خَلَصَ وَنَجَا مِنَ الْآفَاتِ فَهُوَ ( سَالِمٌ ) وَبِهِ سُمِّيَ و ( سَلَّمَهُ ) اللهُ بِالتَّثْقِيلِ فِى التَّعْدِيَةِ و ( السُّلَامَى ) أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِىَ عِظَامُ الْأَصَابعِ وَزادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وتُسَمَّى القَصَبَ أَيْضاً وقَالَ قُطْرُبٌ ( السُّلَامَيَاتُ ) عُرُوقُ ظَاهِرِ الكَفِّ والقَدَمِ و ( أَسْلَمَ ) لِلّهِ فَهُوَ ( مُسْلِمٌ ) و ( أَسْلَمَ ) دَخَلَ فِى دِينِ ( الْإِسْلَامِ ) و ( أَسْلَم ) دَخَلَ فِى ( السِّلْمِ ) و ( أَسْلَمَ ) أَمْرَهُ لِلَّهِ و ( سَلَّم ) أَمْرَهُ لِلَّهِ بِالتثقِيلِ لُغَةٌ و ( أَسْلَمْتُهُ ) بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ و ( اسْتَسْلَمَ ) انْقَادَ و ( سَلَّمَ ) الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا ( فَتَسَلَّمَ ) ذلِكَ ومِنْهُ قِيلَ ( سَلَّمَ ) الدَّعْوَى إِذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إِيصَالٌ مَعْنَوِىٌّ و ( سَلَّمَ ) الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ.

و ( اسْتَلْأَمْتُ ) الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ والْأَصْلُ ( اسْتَلَمْتُ ) لِأَنَّهُ مِنَ ( السِّلَامِ ) وَهِىَ الْحِجَارَةُ وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِىّ : ( الِاسْتِلَامُ ) أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنَ الْمُلَاءَمَةِ وَهِىَ الاجْتِماعُ وحَكَى الْجَوْهَرِىُّ الْقَوْلَيْنِ.

[س ل ا] سَلَوْتُ : عَنْهُ ( سُلُوّاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ صَبَرْتُ و ( السَّلْوَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ و ( سَلِيتُ ) ( أَسْلَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَلْياً ) لُغَةٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ ( السُّلُوُّ ) طِيبُ نَفْسِ الإِلْفِ عَنْ إِلْفِهِ و ( السَّلَى ) وِزَانُ الْحَصَى الَّذِى يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ والْجَمْعُ ( أَسْلَاءٌ ) مِثْلُ سَببٍ وأَسْبَابٍ. و ( السَّلْوَى ) فَعْلَى طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ وَهُوَ أَطْوَلُ سَاقاً وعُنُقاً مِنْهَا ولَوْنُهُ شَبِيهٌ بِلَوْنِ السُّمَانَى سَرِيعُ الْحَرَكَةِ وَيَقَعُ ( السَّلْوَى ) عَلَى الْوَاحِدِ والْجَمْعِ قَالَهُ الْأَخْفَشُ.

و ( السُّلَّاءُ ) فُعَّالٌ مُشَدَّدٌ مَهْمُوزٌ شَوْكُ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ ( سُلَّاءَةٌ ) و ( سَلَأْتُ ) السَّمْنَ ( سَلْأً ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ طَبَخْتُهُ حَتَّى خَلَصَ مَا بَقِيَ فِيهِ مِنَ اللَّبَنِ.

[س م ت] السَّمْتُ : الطَّرِيقُ و ( السَّمْتُ ) الْقَصْدُ والسَّكِينَةُ والْوَقَارُ و سَمَتَ الرَّجُلُ سَمْتاً مِنْ بَابِ قَتَل إِذَا كَانَ ذَا وَقَارٍ وَهُوَ حَسَنُ ( السَّمْتِ ) أَىِ الْهَيْئَةِ و ( التَّسْمِيتُ ) ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى عَلَى الشَّىءِ و ( تَسْمِيتُ ) الْعَاطِسِ الدُّعَاءُ لَهُ والشِّينُ الْمُعْجَمَةُ مِثْلُهُ وقَالَ فِى التَّهْذِيبِ ( سَمَّتَهُ ) بالسِّينِ والشِّينِ إِذَا دَعَا لَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الشِّينُ الْمُعْجَمَةُ أَعْلَى وَأَفْشَى وَقَالَ ثَعْلَبٌ الْمُهْمَلَةُ هِىَ الْأَصْلُ أَخْذاً مِنَ ( السَّمْتِ ) وَهُوَ الْقَصْدُ والْهَدْىُ وَالاسْتِقَامَةُ وكُلُّ دَاعٍ بِخَيْرٍ فَهُوَ ( مُسَمِّتٌ ) أَىْ دَاعٍ بِالْعَوْدِ والْبَقَاءِ إِلَى ( سَمْتِهِ ) مَأْخُوذٌ مِنْ ذلِكَ و ( سَامَتَهُ ) ( مُسَامَتَةً ) بِمَعْنَى قَابَلَهُ وَوَازَاهُ.

[س م ج] السَّمَاجَةُ : نَقِيضُ الْمَلَاحَةِ يُقَالُ ( سَمُجَ )الشَّىْءُ بِالضَّم إذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ مَلَاحَةٌ فهو ( سَمِجٌ ) وِزَانُ خَشِنٍ وَيَتعدَّى بالتَّضْعِيفِ ولَبَنٌ ( سَمِجٌ ) لا طَعمَ لَهُ.

[س م ح] سَمَحَ : بِكَذَا ( يَسْمَحُ ) بِفَتْحَتَيْنِ ( سُمُوحاً ) و ( سَمَاحَةً ) جَادَ وَأَعْطَى أوْ وَافَقَ عَلى مَا أُرِيدَ مِنْهُ و ( أَسْمَحَ ) بِالأَلِفِ لُغَةٌ وقَالَ الْأَصْمَعِىُّ ( سَمَحَ ) ثُلَاثِيّاً بِمَالِه و ( أَسْمَحَ ) بِقيادِهِ و ( سَمُحَ ) وِزَانُ خَشُنَ فَهُوَ خَشِنٌ لُغَةٌ وسُكُونُ الْمِيمِ فىِ الْفَاعِلِ تَخْفِيفٌ وامْرَأَةٌ ( سَمْحَةٌ ) وقوم ( سُمَحَاءُ ) ونِسَاءٌ ( سِمَاحٌ ) و ( سَامَحَهُ ) بِكَذَا أَعْطَاهُ و ( تَسَامَحَ ) و ( تَسَمَّحَ ) وَأَصْلُهُ الاتّسَاعُ ومِنْهُ يُقَالُ فى الْحَقِّ ( مَسْمَحٌ ) أى مُتَّسَعٌ ومَنْدوحَةٌ عَنِ البَاطِلِ وعُودٌ ( سَمْحٌ ) مِثْلُ سَهْلٍ وَزْناً ومَعْنًى ( و السِّمْحَاقُ ) بِكَسْرِ السِّينِ القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ فَوْقَ عَظْمِ الرَّأْسِ إِذَا بَلَغَتْهَا الشَّجَّةُ سُمِّيتْ ( سِمْحَاقاً ) وقَالَ الأَزْهرىُّ أَيْضاً هِىَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ فَوق قِحْفِ الرَّأْسِ إِذَا انْتَهَتِ الشَّجَّةُ إِلَيْهَا سُمِّيَتْ ( سِمْحَاقاً ) وكُلُّ جِلْدَةٍ رَقِيقَةٍ تُشْبِهُهَا تُسَمَّى ( سِمْحَاقاً ) أيضاً.

[س م د] السَّمَادُ : وِزَانُ سَلَامٍ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وسِرْجِينٍ و ( سَمَّدْتُ ) الْأَرْضَ ( تَسْمِيداً ) أَصْلَحْتُهَا ( بِالسَّمَادِ ).

[س م ر] السُّمْرَةُ : لَوْنٌ مَعْرُوفٌ و ( سَمُرَ ) بالضَّمِ فَهُوَ ( أَسْمَرُ ) والْأُنْثَى ( سَمْرَاءُ ) ومِنْهُ قِيلَ لِلحِنطَةِ ( سَمْرَاءُ ) لِلَوْنِهَا و ( السَّمُرُ ) وِزَانُ رَجُلٍ وسَبُعٍ شَجَرُ الطَّلْحِ وهُو نَوْعٌ مِنَ العِضَاهِ الْوَاحِدَةُ ( سَمُرَةٌ ) وبِهَا سُمِّىَ و ( سَمَرْتُ ) الْبَابَ ( سَمْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ والتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ و ( الْمِسْمَارُ ) مَا يُسْمَرُ بِهِ وَالْجَمْعُ ( مَسَامِيرُ ) و ( سَمَرْتُ ) عَيْنَهُ كَحَلْتُهَا بِمِسْمَارٍ مُحمًى فِي النَّارِ و ( السَّمُّورُ ) حَيَوَانٌ بِبِلَادِ الرُّوسِ وَرَاءَ بِلَادِ التُّرْكِ يُشْبِهُ النِّمْسَ وَمِنْهُ أَسْوَدُ لَامِعٌ وحَكَى لِى بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ أَهْلَ تِلْكَ النَّاحِيَةِ يَصِيدُونَ الصِّغَارَ مِنْهَا فَيَخْصُونَ الذُّكُورَ مِنْهَا ويُرْسِلُونَهَا تَرْعَى فَإِذَا كَانَ أَيَّامُ الثَّلْجِ خَرَجُوا لِلصَّيْدِ فَمَا كَانَ فَحْلاً فَاتَهُمْ ومَا كَانَ مَخْصِيّاً اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ فَأَدْرَكُوهُ وَقَدْ سَمِنَ وَحَسُنَ شَعْرُهُ والْجَمْعُ ( سَمَامِيرُ ) مِثْلُ تَنُّورٍ وتَنَانِيرَ و ( السَّامِرَةُ ) فِرْقَةٌ مِنَ الْيَهُودِ وتُخَالِفُ الْيَهُودَ فِى أَكْثَرِ الْأَحْكَامِ وَمِنْهُمُ ( السَّامِرِىُ ) الَّذِى صَنَعَ العِجْلَ وَعَبَدَهُ قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى قَبِيلَةٍ مِنْ بَنِى إِسْرائِيلَ يُقَالُ لَهَا ( سَامُر ) وقِيلَ كَانَ عِلْجاً مُنَافِقاً مِنْ كَرْمَانَ وَقِيلَ مِنْ بَاجَرْمَى.

[س م ط] السِّمَاطُ : وِزَانُ كِتَابٍ الْجَانِبُ قَالَ الْجَوْهَرِىُ ( السِّمَاطَان ) مِنَ النَّاسِ والنَّخْل الْجَانِبَانِ وَيُقَالُ مَشَى بَيْنَ ( السِّمَاطَيْنِ ) و ( السِّمْطُ ) وِزَانُ حِملٍ الْقِلَادَةُ و ( سَمَطْتُ ) الْجَدْىَ ( سَمْطاً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ نَحَّيْتُ شَعْرَهُ بِالْمَاءِ الْحَارِّ فَهُوَ ( سَمِيطٌ ) و ( مَسْمُوطٌ ).

[س م ع] سَمِعْتُهُ : و ( سَمِعْتُ ) لَهُ ( سَمْعاً ) و ( تَسَمَّعْتُ ) و ( اسْتَمَعْتُ ) كُلُّهَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وبِالْحَرْفِ بِمَعْنىً و ( اسْتَمَعَ )

١٥٠

لِمَا كَانَ بِقَصْدٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْإِصْغَاءِ و ( سَمِعَ ) يَكُونُ بِقَصْدٍ وبِدُونِهِ و ( السَّمَاعُ ) اسْمٌ مِنْهُ فَأَنا ( سَمِيعٌ ) و ( سَامِعٌ ) و ( أَسْمَعْتُ ) زَيْداً أَبْلَغْتُهُ فَهُوَ ( سَمِيعٌ ) أَيْضاً قَالَ الصَّغَانِىُّ وقَدْ سَمَّوْا ( سِمْعَانَ ) مثْلُ عِمْرَانَ والْعَامَّةُ تَفْتَحُ السِّينَ وَمِنْهُ ( دَيْرُ سِمْعَانَ ) وطَرَقَ الْكَلَامُ ( السَّمْعَ ) و ( الْمِسْمَعَ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ والْجَمْعُ ( أَسْمَاعٌ ) و ( مَسَامِعُ ) و ( سَمِعْتُ ) كَلَامَهُ أَىْ فَهِمْتُ مَعْنَى لَفْظِهِ فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ لِبُعْدٍ أَوْ لَغَطٍ فَهُوَ ( سَمَاعُ ) صَوْتٍ لَا سَمَاعُ كَلَامٍ فَإِنَّ الْكَلَامَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنىً تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ ذلِكَ وهذَا هُوَ الْمُتَبَادِرُ إلَى الْفَهْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ إِنْ كَانَ يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِيهِ وجَازَ أَنْ يُحْمَلَ ذلِكَ عَلَى مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَ الْخَطِيبِ مَجَازاً و ( سَمِعَ ) اللهُ قَوْلَكَ عَلِمَهُ ( و سَمِعَ ) اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَبِلَ حَمْدَ الْحَامِدِ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِىّ. أَجَابَ اللهُ حَمْدَ مَنْ حَمِدَهُ ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُهُمْ ( سَمِعَ ) الْقَاضِى الْبَيِّنَةَ أَىْ قَبِلَهَا و ( سَمَّعْتُ ) بالشَّىءِ بالتَّشْدِيدِ أَذَعْتَهُ لِيَقُولَهُ النَّاسُ.

و ( السِّمْعُ ) بِالكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِن الضَبُعِ و ( السِّمْعُ ) الذِّكْرُ الْجَمِيلُ.

[س م ل] سَمَلْتُ : عَيْنَهُ ( سَمْلاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ فَقَأتُهَا بِحَدِيدَةٍ مُحْمَاةٍ و ( سَمَلْتُ ) الْبِئْرَ نَقَيَّتُهَا و ( سَمَلْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ وَفِى الْمَعِيشَةِ سَعَيْتُ بِالصَّلَاحِ.

[س م م] السَّمُ : مَا يَقْتُلُ بِالْفَتْحِ فى الْأَكْثَرِ وجَمْعُهُ ( سُمُومٌ ) مِثْلُ فَلسٍ وفُلُوسٍ و ( سِمَامٌ ) أَيْضاً مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ والضَّمُّ لُغَةٌ لِأَهْلِ العَالِيَةِ والْكَسْرُ لُغَةٌ لِبَنِى تَمِيمٍ و ( سَمَمْتُ ) الطَّعامَ ( سَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ فِيهِ ( السُّمَ ) و ( السَّمُ ) ثَقْبُ الإبْرَةِ وَفِيهِ اللُّغَاتُ الثَّلَاثُ وجَمْعُهُ ( سِمَامٌ ) و ( المَسَمُ ) عَلَى مَفعَل بِفَتْحِ المِيمِ والعَينِ يَكُونُ مَصْدَراً لِلْفِعْل وَيَكُونُ مَوْضِعَ النُّفُوذِ والْجَمْعُ ( الْمَسَامُ ) و ( مَسَامُ ) البَدَنِ ثُقَبُهُ الَّتِي يَبْرُزُ عَرَقُهُ وبُخَارُ بَاطِنِهِ مِنْهَا قَالَ الْأَزْهَرِىُّ سُمِّيَتْ ( مَسَامَ ) لِأَنَّ فِيهَا خُرُوقاً خَفِيَّةً.

و ( سَامُّ أَبْرَصَ ) كِبَارُ الوَزَغِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى قَالَهُ الزَّجَّاجُ وهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْماً وَاحِداً وتقدَّمَ فِى ( برص ) و ( السَّامَّةُ ) مِنَ الخَشَاشِ ما يَسُمُّ وَلَا يَبْلُغُ أَنْ يَقْتُلَ سَمُّهُ كَالْعَقْرَبِ والزُّنْبُورِ فَهِىَ اسْمُ فَاعِلٍ والْجَمْعُ ( سَوَامُ ) مِثْل دَابَّةٍ وَدَوابَّ و ( السَّمُومُ ) وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ بِالنَّهَارِ وتَقَدَّم فى الْحَرُورِ اخْتَلَافُ الْقَوْلِ فِيهَا.

و ( السِّمْسِمُ ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ و ( السَّمْسَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ مَوْضِعٌ.

[س م ن] السَّمْنُ : مَا يُعمَلُ مِن لَبَنِ البَقَرِ والغَنَمِ والْجَمْعُ ( سُمْنَانٌ ) مِثْلُ ظَهْرٍ وظُهْرَانٍ وبَطْنٍ وبُطْنَانٍ و ( سَمِنَ ) ( يَسْمَنُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ إِذَا كَثُرَ لَحْمُهُ وشَحْمُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وبالتَّضْعِيفِ قَالَ الْجَوْهَرِىُّ وَفِى الْمَثَلِ ( سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ ) و ( اسْتَسْمَنَهُ ) عَدَّهُ سَمِيناً و ( السِّمَنُ ) وِزَانُ عِنَبٍ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ ( سَمِينٌ ) وجَمْعُهُ ( سِمَانٌ ) وامْرَأَةٌ ( سَمِينَةٌ ) وجَمْعُهَا ( سِمَانٌ ) أَيْضاً و ( السُّمَانَى ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَا تُشَدِّدِ الْمِيمَ والجمعُ ( سُمَانَيَاتٌ ) و ( السُّمَنِيَّةُ ) بِضَمِّ السِّينِ وفَتْحِ المِيمِ مُخَفَّفَةً فِرْقَةٌ تَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وتَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وتُنْكِرُ حُصُولَ الْعِلْمِ بِالأَخْبَارِ قِيلَ نِسبَةٌ إِلَى ( سُومَنَاتَ ) بَلدَةٌ مِنَ الْهِنْدِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

[س م ا] سَمَا : ( يَسْمُو ) ( سُمُوّاً ) عَلَا وَمِنْهُ يُقَالُ ( سَمَتْ ) هِمَّتُهُ إِلَى مَعَالِى الْأُمُورِ إِذَا طَلَبَ العِزَّ والشَّرَفَ و ( السَّمَاءُ ) المُظِلَّةُ لِلْأَرْضِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ وقالَ الفَرَّاءُ التّذْكِيرُ قَلِيلٌ وهُوَ عَلَى مَعْنَى السَّقْفِ وكَأَنَّهَ جَمْعُ ( سَمَاوَةٍ ) مِثْلُ سَحَابٍ وسَحَابَةٍ وجُمِعَتْ عَلَى ( سَمَاوَاتِ ) و ( السَّمَاءُ ) الْمَطَرُ مُؤَنَّثةٌ لِأَنَّهَا فِى مَعْنَى السَّحَابَةِ وجمْعُهَا ( سُمِىٌ ) عَلَى فُعُولٍ و ( السَّمَاءُ ) السَّقْفُ مُذَكَّرٌ وكُلُّ عالٍ ( سَمَاءٌ ) حتَّى يُقَالُ لِظَهْرِ الْفَرَسِ ( سَمَاءٌ ) ومِنْهُ يَنْزِلُ مِنَ ( السَّمَاءِ ) قَالُوا مِنَ السَّقْفِ والنِّسْبَةُ إِلَى ( السَّمَاءِ ) ( سَمَائِىٌ ) بالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِهَا و ( سَمَاوِىٌ ) بِالْوَاوِ اعتِباراً بِالْأَصْلِ وهذَا حُكْمُ الْهَمْزَةِ إِذَا كَانَتْ بَدَلاً أَوْ أَصْلاً أَوْ كَانَتْ لِلْإِلْحَاقِ.

و ( الِاسْمُ ) هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وأَصْلُهُ ( سِمْوٌ ) مِثْلُ حِملٍ أَوْ قُفْلٍ وَهُوَ مِنَ ( السُّمُوِّ ) وهُوَ الْعُلُوُّ والدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يُرَدُّ إِلَى أَصْلِهِ فِى التَّصْغِيرِ وجَمْعِ التَّكْسِيرِ فَيُقَالُ ( سُمَيٌ ) وَ ( أَسْمَاءٌ ) وعَلَى هذَا فالنَّاقِصُ مِنْهُ اللَّامُ وَوَزْنُهُ افْعٌ وَالْهَمْزَةُ عِوَضٌ عَنْهَا وهُوَ الْقِيَاسُ أَيْضاً لِأَنَّهُمْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ لَكَانَ الْمَحْذُوفُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ وذَهَب بَعْضُ الكُوفِيِّينَ إِلى أَنَّ أَصْلَهُ ( وَسْمٌ ) لِأَنَّهُ مِنَ ( الْوَسْمِ ) وهُوَ الْعَلَامَةُ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ وَهِىَ فَاءُ الْكَلِمَةِ وعُوِّضَ عَنْهَا الْهَمْزَةُ وعَلَى هذَا فَوَزْنُهُ اعْلٌ قَالُوا وهذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذلِكَ لَقِيلَ فِى التَّصْغِيرِ ( وُسَيْمٌ ) وَفِى الْجمْعِ ( أَوْسَامٌ ) ولِأَنَّكَ تَقُولُ ( أَسْمَيْتُهُ ) ولَوْ كَانَ مِنَ ( السِّمَةِ ) لَقُلْتَ ( وَسَمْتُهُ ). و ( سَمَّيْتُهُ ) زَيْداً و ( سَمَّيْتُهُ ) بِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ اسْماً لَهُ وعَلَماً عَلَيْهِ و ( تَسَمَّى ) هُو بِذَلِكَ.

[س ن ج] سَنْجَةُ : المِيزَانِ مُعَرَّبٌ والْجَمْعُ ( سَنَجَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ و ( سِنَجٌ ) أَيْضاً مِثْلُ قَصْعَةٍ وقِصَعٍ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ : قَالَ الْفَرَّاءُ هِىَ بِالسِّينِ ولَا تُقَالُ بالصَّادِ وعَكَسَ ابنُ السِّكِّيتِ وتَبِعَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ فَقَالا ( صَنْجَةُ ) المِيزَانِ بِالصَّادِ ولَا يُقَالُ بِالسِّينِ وَفِى نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ ( سَنْجَةٌ ) و ( صَنْجَةٌ ) والسِّينُ أعْرَبُ وأَفْصَحُ فَهُمَا لُغَتَانِ وأَمَّا كَوْنُ السِّينَ أَفْصَحَ فَلِأَنَّ الصَّادَ وَالْجِيمَ لَا

١٥١

يَجْتَمِعَانِ فى كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ و ( سِنْجٌ ) وِزَانُ حِمْلٍ بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ مَرْوَ وإِلَيْهَا يُنْسَبُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا.

[س ن ح] سَنَحَ : الشَّىءُ ( يَسْنَحُ ) بفَتْحَتَيْنِ ( سُنُوحاً ) سَهُلَ وتَيَسَّرَ و ( سَنَحَ ) الطَّائِرُ جَرَى عَلَى يَمِينِكَ إلَى يَسَارِكَ والْعَرَبُ تَتَيَامَنُ بِذلِكَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : ( السَّانِحُ ) ما أَتَاكَ عَنْ يَمِينِكَ مِن طَائِرٍ وغَيْرِه و ( سَنَحَ ) لِى رَأْىٌ فِى كَذَا ظَهَرَ و ( سَنَحَ ) الْخَاطِرُ بِهِ جَادَ.

[س ن خ] السِّنْخُ : مِنْ كُلِّ شَىْءٍ أَصْلُهُ والْجَمْعُ ( أَسْنَاخٌ ) مثلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( أَسْنَاخُ ) الثَّنَايَا أُصُولُهَا و ( سَنِخَ ) الْفَمُ ذَهَبَتْ ( أَسْنَاخُهُ ) و ( سَنَخَ ) فِى الْعِلْمِ ( سُنُوخاً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ بِمَعْنَى رَسَخَ.

[س ن د] السَّنَدُ : بفَتْحَتَيْنِ مَا اسْتَنَدْتَ إِلَيْهِ مِن حَائِطٍ وغَيْرِه و ( سَنَدْتُ ) إِلَى الشَّىء ( سُنُوداً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ و ( سَنِدْتُ ) ( أَسْنَدُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ. و ( اسْتَنَدْتُ ) إلَيْهِ بِمَعْنًى وَيُعَدَّى بالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَسْنَدْتُهُ ) إلَى الشَّىءِ ( فَسَنَدَ ) هُوَ ومَا يُسْتَنَدُ إِلَيْهِ ( مِسْنَدٌ ) بكسر المِيمِ و ( مُسْنَدٌ ) بِضَمِّهَا والْجَمْعُ ( مَسَانِدُ ) و ( أَسْنَدْتُ ) الْحَدِيثَ إِلَى قَائِلِه بِالْأَلِف رَفَعْتُهُ إِلَيْهِ بِذِكْرِ نَاقِلِه و ( السَّنْدَانُ ) بالْفَتْحِ وِزَانُ سَعْدَان زُبْرَةُ الْحَدَّادِ.

[س ن ر] السِّنَّوْر : الْهِرُّ والْأُنْثَى ( سِنَّوْرَةٌ ) قالَ ابنُ الْأَنْبَارِىِّ وهُمَا قَلِيلٌ فِى كَلَامِ الْعَرَبِ والأَكْثَرُ أَنْ يُقَالَ هِرٌّ وَضَيْوَنٌ والْجَمْعُ ( سَنَانِيرُ ).

[س ن ط] رَجَلٌ سِنَاطٌ: وِزَانُ كِتَابٍ لَا لِحْيَةَ لَهُ ويُقَالُ خَفِيفُ الْعَارِضِيْنِ و ( سَنِطَ ) ( سَنَطاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ.

[س ن م] السَّنَامُ : لِلْبَعِيرِ كَالْأَلْيَةِ لِلْغَنَمِ والْجَمْعُ ( أَسْنِمَةٌ ) و ( سُنِمَ ) الْبَعِيرُ و ( أُسْنِمَ ) بِالْبَنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَظُمَ ( سَنَامُهُ ) ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( أَسْنَمَ ) بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ و ( سَنِمَ ) ( سَنَماً ) فَهُوَ ( سَنِمٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ كَذلِكَ ومِنْهُ قِيلَ : ( سَنَّمْتُ ) الْقَبْرَ ( تَسْنِيماً ) إِذَا رَفَعْتَهُ عَنِ الْأَرْضِ كَالسَّنَامِ و ( سَنَّمْتُ ) الْإِنَاءَ ( تَسْنِيماً ) مَلَأْتُهُ وجَعَلْتُ عَلَيْهِ طَعَاماً أَوْ غَيْرَهُ مِثْلَ السَّنَامِ وكُلُّ شَىءٍ عَلَا شَيْئاً فَقَدْ ( تَسَنَّمَهُ ).

[س ن ن] السِّنُ : مِنَ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وجَمْعُهُ ( أَسْنَانٌ ) مِثْل حِمْلِ وأَحْمَالٍ والْعَامَّةُ تَقُولُ ( إِسْنَانٌ ) بالْكَسْرِ وبالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ ويُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ سِنّاً ( أَرْبَعُ ثَنَايَا ) و ( أَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ ) و ( أَرْبَعَةُ أَنْبَابٍ ) و ( أَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ ) و ( سِتَّةَ عَشَرَ ضِرْساً ) وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : ( أَرْبَعُ ثَنَايَا ) و ( أَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ ) و ( أَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ ) و ( أَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ ) و ( أَرْبَعُ ضَوَاحِكَ ) و ( اثْنَتَا عَشْرَةَ رَحىً ).

و ( السِّنُ ) إِذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضاً لِأَنَّها بِمَعْنَى الْمُدَّةِ و ( سِنَانُ ) الرُّمْحِ جَمْعُهُ ( أَسِنَّةٌ ) و ( سَنَنْتُ ) السِّكِّينَ ( سَنّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ و ( سَنَنْتُ ) الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْتُهُ صَبّاً سَهْلاً و ( الْمِسَنُ ) بِكَسْرِ المِيمِ ( حَجَرٌ يُسَنُ ) عَلَيْهِ السِّكِّينُ ونَحْوُهُ و ( السَّنَنُ ) الْوَجْهُ مِنَ الْأَرْضِ وفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ والثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ والثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ ويُقَالُ تَنَحَّ عَنْ ( سَنَنِ ) الطَّرِيقِ وَعَنْ ( سَنَنِ ) الْخَيْل أَىْ عَنْ طَرِيقِهِا وفُلَانٌ عَلَى ( سَنَنٍ ) وَاحِدٍ أىْ طَرِيقٍ و ( السُّنَّةُ ) الطَّرِيقَةُ وَ ( السُّنَّةُ ) السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً والْجَمْعُ ( سُنَنٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( المُسَنَّاةُ ) حَائِطٌ يُبْنَى فِى وَجْهِ الْمَاءِ ويُسَمَّى السَّدَّ و ( أَسَنَ ) الإِنْسَانُ وغَيْرُهُ ( إِسْنَاناً ) إِذَا كَبِرَ فَهُوَ ( مُسِنٌ ) والْأُنْثَى ( مُسِنَّةٌ ) والْجَمْعُ ( مَسَانُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ولَيْسَ مَعْنَى ( إِسْنَانِ ) الْبَقَرِ والشَّاةِ كِبَرُهَا كالرَّجُلِ ولكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ.

[س ن هـ] السَّنَةُ : الْحَوْلُ وهِيَ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ وفِيهَا لُغَتَانِ. إِحْدَاهُمَا جَعْلُ اللَّامِ هَاءً ويُبْنَى عَلَيْهَا تَصَارِيفُ الْكَلِمَةِ والْأَصْلُ ( سَنْهَةٌ ) وتُجْمَعُ عَلَى سَنَهَاتِ مثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وتُصَغَّرُ عَلَى ( سُنَيْهَةٍ ) و ( تَسَنَّهَتِ ) النخْلَةُ وغَيْرُهَا أَتَتْ عَليهَا ( سِنُونَ ) وعَامَلْتُهُ ( مُسَانَهَةً ) وَأَرْضٌ ( سَنْهَاءُ ) أَصَابَتْهَا ( السَّنَةُ ) وهِيَ الْجَدْبُ.

والثَّانِيَةُ جَعْلُهَا وَاواً يُبْنَى عَلَيْهَا تَصَارِيفُ الْكَلِمَةِ أَيْضاً والْأَصْلُ ( سَنْوَةٌ ) وتُجْمَعُ عَلَى ( سَنَوَاتٍ ) مثْلُ شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَتُصَغَّرُ عَلَى ( سُنَيَّةٍ ) وعَامَلْتُهُ ( مُسَانَاةً ) وأَرْضٌ ( سَنْوَاءُ ) أَصَابَتْهَا ( السَّنَةُ ) و ( تَسَنَّيْتُ ) عِنْدَهُ أَقَمْتُ سِنِينَ قَالَ النُّحَاةُ وتُجْمَعُ ( السَّنَةُ ) كَجَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( سِنُونَ ) و ( سِنِينَ ) وتُحْذَفُ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ وَفِى لُغَةٍ تَثْبُتُ الْيَاءُ فِى الْأَحْوَالِ كُلِّهَا وَتُجْعَلُ النُّونُ حَرْفَ إِعْرَابٍ تُنَوَّنُ فِى التَّنْكِيرِ وَلَا تُحْذَفُ مَعَ الْإِضَافَةِ كَأَنَّهَا مِنْ أُصُولِ الْكَلِمَةِ وعَلَى هذِهِ اللُّغَةِ قَوْلُهَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « اللهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِيناً كَسِنِينِ يُوسُفَ ». و ( السَّنَةُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وتَقَدَّمَ ذِكْرُهَا ورُبَّمَا أُطْلِقَتِ ( السَّنَةُ ) عَلَى الْفَصْلِ الوَاحِدِ مَجَازاً يُقَالُ دَامَ الْمَطَرُ ( السَّنَةَ ) كُلَّها والْمُرَادُ الْفَصْلُ.

[س ن ا] السَّانِيَةُ : الْبَعِيرُ ( يُسْنَى ) عَلَيْهِ أَىْ يُسْتَقَى مِنَ الْبِئْرِ والسَّحَابَةُ ( تَسْنُو ) الْأَرْضَ أَىْ تَسْقِيهَا فَهِىَ ( سَانِيَةٌ ) أَيْضاً و ( أَسْنَيْتُهُ ) بِالْأَلِفِ رَفَعْتُهُ و ( السَّنَاءُ ) بِالْمَدِّ الرِّفْعَةُ و ( السَّنَى ) بِالْقَصْرِ نَبْتٌ وَ ( السَّنَى ) أَيْضاً الضَّوْءُ.

[س هـ ر] السَّهَر : عَدَمُ النَّوْمِ فِى اللَّيْلِ كُلِّهِ أَوْ فِى بَعْضِهِ يُقَالُ. ( سَهِرَ ) اللَّيْلَ كُلَّهُ أَوْ بَعْضَهُ إِذَا لَمْ يَنَمْ فَهُوَ ( سَاهِرٌ ) و ( سَهْرَانُ ) و ( أَسْهَرْتُهُ ) بالْأَلِفِ.

١٥٢

[س هـ ك] السَّهَكُ : مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وهِى رِيحٌ كَرِيهَةٌ تُوجَدُ مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا عَرِقَ وقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ. ( السَّهَكُ ) رِيحُ الْعَرَقِ والصَّدَأُ و ( السَّهَكُ ) أَيْضاً رِيحُ السَّمَكِ.

[س هـ ل] سَهُلَ : الشَّىْءُ بِالضَّمِّ ( سُهُولَةً ) لَانَ هذِهِ هِىَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ قَالَ ابنُ القَطَّاعِ وقَالُوا ( سَهِلَ ) بِفَتْحِ الهَاءِ وكَسْرِهَا أَيْضاً والْفَاعِلُ ( سَهْلٌ ) وبِهِ سُمِّىَ وبِمُصَغَّرِهِ أَيْضاً وأَرْضٌ ( سَهْلَةٌ ) ابْنُ فَارِسٍ ( السَّهْلُ ) خِلَافُ الحَزْنِ وقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( السَّهْلُ ) خِلَافُ الجَبَلِ والنِسْبَةُ إِلَيْهِ ( سُهْلِىٌ ) بِالضَّمِّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و ( أَسْهَلَ ) الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ نَزَلُوا إِلَى السَّهْلِ وجَمْعُهُ ( سُهُولٌ ) مثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وهُوَ ( سَهْلُ ) الْخُلُقِ و ( سَهَّلَ ) اللهُ الشَّىءَ بالتَّشْدِيدِ ( فَتَسَهَّلَ ) و ( سَهُلَ ) و ( أَسْهَلَ ) الدَّوَاءُ الْبَطْنَ أَطْلَقَهُ والْفَاعِلُ والْمَفْعُولُ عَلَى قِيَاسِهِمَا وَلَا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِ النَّاسِ ( مَسْهُولٌ ) إِلَّا أَنْ يُوجَدَ نَصٌّ يُوثَقُ بِهِ.

[س هـ م] السَّهْمُ : النَّصِيبُ والْجَمْعُ ( أَسْهُمٌ ) و ( سِهَامٌ ) و ( سُهْمَانٌ ) بِالضَّمِّ و ( أَسْهَمْتُ ) لَهُ بالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ ( سَهْماً ) و ( سَاهَمْتُهُ ) ( مُسَاهَمَةً ) بِمَعْنَى قَارَعْتُهُ مُقَارَعَةً و ( اسْتَهَمُوا ) اقْتَرَعُوا. و ( السُّهْمَةُ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ : النَّصِيبُ وتَصْغِيرُهَا ( سُهَيْمَةٌ ) وبِهَا سُمِّى ومِنْهَا ( سُهَيْمَةُ بِنْتُ عُمَيْرٍ الْمُزَنِيَّةُ ) امْرَأَةُ يَزِيدَ بنِ رُكَانَةَ الَّتى بَتَّ طَلَاقَهَا. و ( السَّهْمُ ) وَاحِدٌ مِنَ النَّبْلِ وَقِيلَ : ( السَّهْمُ ) نَفْسُ النَّصْلِ.

[س هـ و] سَهَا : عَنِ الشَّيْءِ ( يَسْهُو ) ( سَهْواً ) غَفَل وفَرَقُوا بَيْنَ ( السَّاهِي ) والنَّاسِي بِأَنَّ ( النَّاسِيَ ) إِذَا ذَكَّرْتَه تَذَكَّرَ و ( السَّاهِىَ ) بِخِلَافِهِ و ( السَّهْوَةُ ) الْغَفْلَةُ و ( سَهَا ) إِلَيْهِ نَظَر سَاكِنَ الطَّرْفِ.

[س و ج] السَّاجُ : ضَرْبٌ عَظِيمٌ مِنَ الشَّجَرِ الْوَاحِدَةُ ( سَاجَةٌ ) وجَمْعُهَا ( سَاجَاتٌ ) وَلَا يَنْبُتُ إِلَّا بِالْهِنْدِ ويُجْلَبُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا وقَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ ( السَّاجُ ) خَشَبٌ أَسْوَدُ رَزِينٌ يُجْلَبُ مِنَ الْهِنْدِ ولَا تَكَادُ الْأَرْضُ تُبْلِيهِ والْجَمْعُ ( سِيْجَانٌ ) مثْلُ نَارٍ ونِيرَانٍ وقَالَ بَعْضُهُم ( السَّاجُ ) يُشْبِهُ الآبنوسَ وهُوَ أَقَلُّ سَوَاداً مِنْه و ( السَّاجُ ) طَيْلَسَانٌ مُقَوَّرٌ يُنْسَجُ كَذلِكَ وجَمْعُهُ ( سِيجَانٌ ) و ( السِّيَاجُ ) مَا أُحِيطَ بِهِ عَلَى الْكَرْمِ وَنَحْوِه مِنْ شَوْكٍ ونَحْوِهِ والْجَمْعُ ( أَسْوِجَةٌ ) و ( سُوجٌ ) والْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ لكِنَّهُ أُسْكِنَ اسْتِثْقَالاً لِلضَّمَّةِ عَلَى الْوَاوِ و ( سَوَّجْتُ ) عَلَيْهِ و ( سَيَّجْتُ ) بِالْيَاءِ أَيْضاً عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ إِذَا عَمِلْت عَلَيْهِ ( سِيَاجاً ).

[س و ح] سَاحَةُ : الدَّارِ الْمَوْضِعُ الْمُتَّسِعُ أَمَامَهَا والْجَمْعُ ( سَاحَاتٌ ) و ( سَاحٌ ) مثْلُ سَاعَةٍ وسَاعَاتٍ وسَاعٍ.

[س و خ] سَاخَتْ : قَوَائِمُهُ فِى الْأَرْضِ ( سَوْخاً ) و ( تَسِيخُ ) ( سَيْخاً ) مِنْ بَابَىْ قَالَ وبَاعَ وهُوَ مِثْلُ الْغَرَقِ فِى الْمَاءِ و ( سَاخَتْ ) بِهِمُ الْأَرْضُ بِالْوَجْهَيْنِ خَسَفَتْ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَسَاخَهُ ) اللهُ.

[س و د] السَّوَادُ : لَوْنٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ ( سَوِدَ ) ( يَسْوَدُ ) مُصَحَّحاً مِنْ بَابِ تَعِبَ فالذَّكَرُ ( أَسْودُ ) والْأُنْثَى ( سَوْدَاءُ ) والْجَمْعُ ( سُودٌ ) ويُصَغَّرُ ( الْأَسْوَدُ ) على ( أُسَيِّد ) عَلَى الْقِيَاسِ وعَلَى ( سُوَيْدٍ ) أَيْضاً عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ويُسَمَّى تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( سُوَيْدُ بنُ غَفَلَةَ ) و ( اسْوَدَّ ) الشَّىءُ و ( سَوَّدْتُهُ ) ( بِالسَّوَادِ ) ( تَسْوِيداً ) و ( السَّوَادُ ) الْعَدَدُ الْكَثِيرُ والشَّاةُ تَمْشِى فِى ( سَوَادٍ ) وَتَأْكُلُ فِى ( سَوَادٍ ) وتَنْظُرُ فى ( سَوَادٍ ) يُرَادُ بِذَلِكَ سَوَادُ قَوَائِمِهَا وفَمِهَا ومَا حَوْلَ عَيْنَيْهَا والْعَرَبُ تُسَمِّى الْأَخْضَرَ ( أَسْوَدَ ) لِأَنَّهُ يُرَى كَذلِكَ عَلَى بُعْدٍ ومِنْهُ ( سَوَادُ ) العِرَاقِ لِخُضْرَةِ أَشْجَارِهِ وزُرُوعِهِ. وكُلُّ شَخْصٍ مِنْ إنْسَانٍ وغَيْرِهِ يُسَمَّى ( سَوَاداً ) وجَمْعُهُ ( أَسْوِدَةٌ ) مِثْلُ جَنَاحٍ وأَجْنِحَةٍ ومَتَاعٍ وأَمْتِعَةٍ و ( السَّوَادُ ) الْعَدَدُ الْأَكْثَرُ و ( سَوَادُ ) الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَتُهُمْ واقْتُلُوا ( الْأَسْوَدَيْنِ ) فِى الصَّلَاةِ يَعْنِى الْحَيَّةَ والعَقْرَبَ والْجَمْعُ ( الْأَسَاوِدُ ) و ( سَادَ ) ( يَسُودُ ) ( سِيَادَةً ) وَالاسْمُ ( السُّودَدُ ) وهُوَ الْمَجْدُ والشَّرَفُ فَهُوَ ( سَيِّدٌ ) والْأُنْثَى ( سَيِّدَةٌ ) بِالْهَاءِ ثُمَّ أُطْلِقَ ذلِكَ عَلى الْمَوَالِى لِشَرَفِهمْ عَلى الْخَدَمِ وإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فى قَوْمِهِمْ شَرَفٌ فَقِيلَ ( سَيِّدُ ) الْعَبْدِ و ( سَيِّدَتُهُ ) والْجَمْعُ ( سَادَةٌ ) و ( سَادَاتٌ ) وَزوجُ الْمَرْأَةِ يُسَمّى ( سَيِّدَهَا ) وَ ( سَيِّدُ ) الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ وأَكْرَمُهُمْ و ( السَّيِّدُ ) الْمَالِكُ وتَقَدَّمَ وَزْنُ ( سَيِّدٍ ) فى ( جود ) و ( السَّيِّدُ ) مِنَ الْمَعْزِ الْمُسِنُّ و ( السَّوْدُ ) أَرْضٌ يَغْلِبُ عَلَيْهَا السَّوَادُ وقَلَّمَا تَكُونُ إِلَّا عِنْدَ جَبَلٍ فِيهَا مَعْدِنٌ. الْقِطْعَةُ ( سَوْدَةٌ ) وَبِها سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ و ( الْأَسْوَدَانِ ) الْمَاءُ والتَّمْرُ.

[س و ر] سَارَ : ( يَسُورُ ) إذَا غَضِبَ و ( السَّوْرَةُ ) اسْمٌ مِنْهُ والْجَمْعُ ( سَوْرَاتٌ ) بالسُّكُونِ لِلتَّخفِيفِ وقالَ الزُّبيدِىُّ ( السَّوْرَةُ ) الْحِدَّةُ و ( السَّوْرَةُ ) الْبَطْشُ و ( سَارَ ) الشَّرَابُ ( يَسُورُ ) ( سَوْراً ) و ( سَوْرَةً ) إِذَا أَخَذَ الرَّأْسَ ( و سَوْرَةُ ) الْجُوعِ والخَمْرِ الحِدَّةُ أَيْضاً وَمِنْهُ ( الْمُسَاوَرَةُ ) وَهِيَ الْمُوَاثَبَةُ وفى التَّهْذِيبِ والْإِنْسَانُ ( يُسَاوِرُ ) إنْسَاناً إِذَا تَنَاولَ رَأْسَهُ ومَعْنَاهُ الْمُغَالَبَةُ و ( سِوَارُ ) الْمَرْأَةِ مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَسْوِرَةٌ ) مِثْلُ سِلَاحٍ وأَسْلِحَةٍ و ( أَسَاوِرَةٌ ) أَيْضاً وَرُبَّمَا قِيلَ ( سُورٌ ) والْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ لَكِنْ أُسْكِنَ لِلتَّخْفِيفِ و ( السُّوَارُ ) بالضَّمِّ لُغَةٌ فِيهِ. و ( الْإِسْوَارُ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ قَائِدُ الْعَجَمِ كَالْأَمِيرِ فى الْعَرَبِ والْجمْعُ ( أَسَاوِرَةٌ ) و ( السُّورَةُ ) مِنَ الْقرْآنِ جَمْعُهَا ( سُوَرٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ و ( سُورُ ) الْمَدِينَةِ الْبِنَاءُ الْمُحِيطُ بِهَا والْجَمْعُ ( أَسْوَارٌ ) مِثْلُ نُورٍ وأَنْوَارٍ و ( السُّؤْرُ ) بالْهَمْزَةِ مِنَ الْفَأْرَةِ وغَيْرِهَا كَالرِّيقِ مِنَ الْإِنْسَانِ.

١٥٣

[س و س] السُّوسُ : الدُّودُ الَّذِى يَأْكُلُ الْحَبَّ والْخَشَبَ الْوَاحِدَةُ ( سُوسَةٌ ) والْعِيَالُ ( سُوسُ ) الْمَالِ أَىْ تُفْنِيهِ قَلِيلاً قَلِيلاً كَمَا يَفْعَلُ ( السُّوسُ ) بِالحَبِّ وَإِذَا وَقَعَ ( السُّوسُ ) فِى الْحَبِّ فَلَا يَكَادُ يَخْلُصُ مِنْهُ و ( سَاسَ ) الطَّعَامُ ( يَسُوسُ ) ( سَوْساً ) و ( سَاساً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( سَاسَ ) ( يَسَاسُ ) ( سَوَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَ ( أَسَاسَ ) بِالْأَلِفِ و ( سَوَّسَ ) بِالتَّشْدِيدِ إِذَا وَقَعَ فِيهِ ( السُّوسُ ). كُلُّهَا أَفْعَالٌ لَازِمَةٌ. وتُطْلَقُ ( السُّوسَةُ ) عَلَى العُثَّةِ وَهِىَ الدُّودَةُ الَّتِى تَقَعُ فِى الصُّوفِ وَالثِّيَابِ. و ( سَاسَ ) زَيْدٌ الْأَمْرَ ( يَسُوسُهُ ) ( سِيَاسَةً ) دَبَّرَهُ وقَامَ بِأَمْرِهِ.

و ( السَّوْسَنُ ) نَبَاتٌ يُشْبهُ الرَّيَاحِينَ عَرِيضُ الْوَرَقِ وَلَيْسَ لَهُ رَائِحَةٌ فائِحَةٌ كَالرَّيَاحِينِ والْعَامَّةُ تَضُمُّ الْأَوَّلَ والْكَلَامُ فِيهَا مثْلُ جَوْهَرٍ وكَوْثَرٍ لِأَنَّ بَابَ فَوْعَلِ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ بفَتْحِ الْفَاء واللَّامِ وأَمَّا فُعْلَلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وفَتْحِ اللَّامِ فَلَا يُوجَدُ إلَّا مُخَفَّفاً نَحْوُ جُنْدَبٍ مَعَ جَوَازِ الْأَصْلِ والْأَصْلُ هُنَا مُمْتَنِعٌ فَيَمْتَنِعُ الْإِلْحَاقُ.

[س و ط] السَّوْطُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَسْوَاطٌ ) و ( سِيَاطٌ ) مثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ وثِيَابٍ وضَرَبَهُ ( سَوْطاً ) أَىْ ضَرَبَهُ ( بِسَوْطٍ ) وقَوْلُهُ تَعَالَى ( سَوْطَ عَذابٍ ) أَىْ أَلَمَ سَوْطِ عَذَابٍ والْمُرَادُ الشِّدَّةُ لِمَا عُلِمَ أَنَّ الضَّرْبَ بِالسَّوْطِ أَعْظَمُ أَلَماً مِنْ غَيْرِهِ.

[س و ع] السَّاعَةُ : الْوَقْتُ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَالْعَرَبُ تُطْلِقُهَا وتُرِيدُ بِهَا الْحِينَ والْوَقْتَ وإنْ قَلَّ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً ) ومِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلامُ « مَنْ رَاحَ فِى السَّاعَةِ الْأُولَى ». الْحَدِيث لَيْسَ الْمُرَادُ السَّاعَةَ الَّتِى يَنْقَسِمُ عَلَيْهَا النَّهَارُ الْقِسْمَةَ الزَّمَانِيَّةَ بَلِ الْمُرَادُ مُطْلَقُ الْوَقْتِ وهُوَ السَّبْقُ وإِلَّا لَاقْتَضَى أَنْ يَسْتَوِىَ مَنْ جَاءَ فى أَوَّلِ السَّاعَةِ الْفَلَكِيَّةِ وَمَنْ جَاءَ فِى آخِرِهَا لِأَنَّهُمَا حَضَرا فِى سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ولَيْسَ كَذلِكَ بَلْ مَنْ جَاءَ فِى أَوّلِهَا أَفْضَلُ مِمَّنْ جَاءَ فِى آخِرِهَا والْجَمْعُ ( سَاعَاتٌ ) و ( سَوَاعٍ ) وهُوَ مَنْقُوصٌ و ( سَاعٌ ) أَيْضاً.

[س و غ] سَاغَ : ( يَسُوغُ ) ( سَوْغاً ) مِنْ بَابِ قَالَ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ فِى الْحَلْقِ و ( أَسَغْتُهُ ) ( إِسَاغَةً ) جَعَلْتُهُ ( سَائِغاً ) ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فِى لُغَةٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ ) أَىْ يَبْتَلِعُهُ ومِنْ هُنَا قِيلَ ( سَاغَ ) فِعْلُ الشَّىءِ بِمَعْنَى الإِبَاحَةِ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( سَوَّغْتُهُ ) أَىْ أَبَحْتُهُ و ( السِّوَاغُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُسَاغُ بِه الْغُصَّةُ و ( أَسَغْتُهَا ) ( إسَاغَةً ) ابْتَلَعْتُهَا ( بِالسِّوَاغِ ).

[س و ف] سَافَ : الرَّجُلُ الشَّىْءَ ( يَسُوفُهُ ) ( سَوْفاً ) مِنْ بَابِ قَالَ اشْتَمَّهُ ويُقَالُ إِنَّ ( الْمَسَافَةَ ) مِنْ هذَا وذَلِكَ أَنَّ الدَّلِيلَ ( يَسُوفُ ) تُرَابَ الْمَوْضِعِ الّذِى ضَلَّ فِيهِ فَإِنِ ( اسْتَافَ ) رَائِحَةَ الْأَبْوَالِ والْأَبْعَارِ عَلِمَ أَنَّهُ عَلَى جَادَّةِ الطَّرِيقِ وَإِلَّا فَلَا قَالَ الشَّاعِرُ :

إِذَا الدَّلِيلُ اسْتَافَ أَخْلَاقَ الطُّرُق

وأَصْلُهَا مَفْعَلَةٌ والْجَمْعُ ( مَسَافَاتٌ ) وبَيْنَهُمْ ( مَسَافَةٌ ) بَعِيدَةٌ.

و ( سَوْفَ ) كَلِمَةُ وَعْدٍ وَمِنْهُ ( سَوَّفْتُ ) بِهِ ( تَسْوِيفاً ) إِذَا مَطَلْتَهُ بِوَعْدِ الْوَفَاءِ وَأَصْلُهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى : ( سَوْفَ أَفْعَلُ ).

[س و ق] سُقْتُ : الدَّابَّةَ ( أَسُوقُهَا ) ( سَوْقاً ) والْمَفْعُولُ ( مَسُوقٌ ) عَلى مَفُولٍ. و ( سَاقَ ) الصَّدَاقَ إِلَى امْرَأَتِهِ حَمَلَهُ إِلَيْهَا و ( أَسَاقَهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( سَاقَ ) نَفْسَهُ وهُوَ فِى ( السِّيَاقِ ) أَىْ فِى النَّزْعِ. و ( السَّاقُ ) مِنَ الْأَعْضَاءِ أُنْثَى وهُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ والقَدَمِ وتَصْغِيرُهَا ( سُوَيْقَةٌ ) و ( السُّوقُ ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ وقَالَ أَبُو إسْحقَ ( السُّوقُ ) الَّتِى يُبَاعُ فِيهَا مُؤَنَّثَةٌ وهُوَ أَفْصَحُ وأَصَحُّ وتَصْغِيرُهَا ( سُوَيْقَةٌ ) والتَّذْكِيرُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ قِيلَ ( سُوقٌ ) نَافِقَةٌ وَلَمْ يُسْمَعْ نَافِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( سُوقِىٌ ) عَلَى لَفْظِهَا. وقَوْلُهُمْ رَجُلٌ ( سُوقَةٌ ) لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ كَمَا تَظُنُّهُ الْعَامَّةُ بَلِ ( السُّوقَةُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ خِلَافُ الْمَلِكِ قَالَ الشَّاعِرُ :

فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ والْأَمْرُ أَمْرُنَا

إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ

وتُطْلَقُ ( السُّوقَةُ ) عَلَى الْوَاحِدِ والْمُثَنَّى والْمَجْمُوعِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى ( سُوَقٍ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. و ( سَاقُ ) الشَّجَرَةِ مَا تَقُومُ بِهِ والْجَمْعُ ( سُوْقٌ ) و ( سَاقُ حُرٍّ ) ذَكَرُ القَمَارِىِّ وهُوَ الوَرَشَانُ.

وقَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى ( سَاقٍ ) كِنَايَةٌ عَنْ الالْتِحَامِ وَالاشْتِدَادِ. و ( السَّوِيقُ ) مَا يُعْمَلُ مِنَ الْحِنْطَةِ والشَّعِيرِ مَعْرُوفٌ و ( تَسَاوَقَتِ ) الْإِبِلُ تَتَابَعَتْ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وجَمَاعَةٌ.

والْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ ( تَسَاوَقَتِ ) الْخِطْبَتَانِ ويُرِيدُونَ الْمُقَارَنَةَ والْمَعِيَّةَ وهُوَ مَا إِذَا وَقَعَتَا مَعاً وَلَمْ تَسْبِقْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَمْ أَجِدْهُ فِى كُتُبِ اللُّغَةِ بِهذَا الْمَعْنَى.

[س و ك] السِّوَاكُ : عُودُ الْأَرَاكِ والْجَمْعُ ( سُوكٌ ) بِالسُّكُونِ والْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( الْمِسْوَاكُ ) مِثْلُهُ و ( سَوَّكَ ) فَاهُ ( تَسْوِيكاً ) وَإِذَا قِيلَ ( تَسَوَّكَ ) أَوِ ( اسْتَاكَ ) لَمْ يَذْكُرِ الْفَمَ و ( السِّوَاكُ ) أَيْضاً مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ ( السِّوَاكُ ) بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : و ( السِّوَاكُ ) مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَسَاوَكَتِ ) الْإِبِلُ إِذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنَ الْهُزَالِ. وقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ ( سُكْتُ ) الشَّىءَ ( أَسُوكُهُ ) ( سَوْكاً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( السِّوَاكِ ).

[س و ل] سَوَّلْتُ : لَهُ الشَّىْءَ بالتَّثْقِيلِ زَيَّنْتُهُ. و ( سَأَلْتُ ) اللهَ الْعَافِيَةَ طَلَبْتُهَا ( سُؤَالاً ) و ( مَسْأَلَةً ) وجَمْعُهَا ( مَسَائِلُ ) بِالْهَمْزِ و ( سَأَلْتُهُ ) عَنْ كَذَا اسْتَعْلَمْتُهُ و ( تَسَاءَلُوا ) ( سَأَلَ ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً و ( السُّؤْلُ ) مَا يُسْأَلُ وَ ( الْمَسْئُولُ ) الْمَطْلُوبُ. والْأَمْرُ مِنْ ( سَأَلَ ) ( اسْأَلْ ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ وَاوٌ جَازَ الْهَمْزُ لِأَنَّهُ

١٥٤

الْأَصْلُ وجَازَ الْحَذْفُ لِلتَّخْفِيفِ نَحْوُ و ( اسْأَلُوا ) و ( سَلُوا ) وَفِيهِ لُغَةٌ ( سَالَ ) ( يَسَالُ ) مِنْ بَابِ خَافَ والْأَمْرُ مِنْ هذِهِ ( سَلْ ) وَفِى الْمُثَنَّى والْمَجْمُوعِ ( سَلَا ) و ( سَلُوا ) عَلَى غَيْر قِيَاسٍ و ( سِلْتُهُ ) أَنَا وَهُمَا ( يَتَسَاوَلَانِ ).

[س و م] سَامَتِ : المَاشِيَةُ ( سَوْماً ) مِنْ بَابِ قَالَ رَعَتْ بِنَفْسِهَا ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَسَامَهَا ) رَاعِيهَا قَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ وَلَمْ يُسْتَعْمَلِ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنَ الرُّبَاعِىِّ بَلْ جُعِلَ نَسْياً مَنْسِيّاً وَيُقَالُ ( أَسَامَهَا ) فَهِىَ ( سَائِمَةٌ ) والْجَمْعُ ( سَوَائِمُ ) و ( سَامَ ) البَائِعُ السِّلْعَةَ ( سَوْماً ) مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضاً عَرَضَهَا لِلْبَيْع وَ ( سَامَهَا ) الْمُشْتَرِى و ( اسْتَامَهَا ) طَلَبَ بَيْعَهَا و مِنْهُ « لَا يَسُومُ أَحَدُكُمْ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ ». أَىْ لَا يَشْتَرِ ويَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْبَائِعِ أَيْضاً وصُورَتُهُ أَنْ يَعْرِضَ رَجُلٌ عَلَى الْمُشْتَرِى سِلْعَتَهُ بِثَمَنٍ فَيَقُولُ آخَرُ عِنْدِى مِثْلُهَا بِأَقَلَّ مِنْ هذَا الثَّمَنِ فَيَكُونُ النَّهْىُ عَامّاً فِى الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِى وقَدْ تُزَادُ البَاءُ فِى الْمَفْعُولِ فَيُقَالُ ( سُمْتُ ) بِهِ و ( التَّسَاوُمُ ) بَيْنَ اثْنَيْنِ أَنْ يَعْرِضَ الْبَائِعُ السِّلْعَةَ بِثَمَنٍ وَيَطْلُبُهَا صَاحِبُهُ بِثَمَنٍ دُونَ الْأَوَّلِ. و ( سَاوَمْتُهُ ) ( سِوَاماً ) و ( تَسَاوَمْنَا ) و ( اسْتَامَ ) عَلَىَّ السِّلْعَةَ أَى ( اسْتَامَ ) عَلَى ( سَوْمِى ) و ( سُمْتُهُ ) ذُلًّا ( سَوْماً ) أَوْلَيْتُهُ وأَهَنْتُهُ.

والْخَيْلُ ( الْمُسَوَّمَةُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ الْمُرْسَلَةُ وعَلَيْهَا رُكْبَانُها قَالَ فِى الصِّحَاحِ ( الْمُسَوَّمَةُ ) الْمَرْعِيَّةُ و ( الْمُسَوَّمَةُ ) الْمُعْلَمَةُ ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( سَامَ ) الْمُشْتَرِى بِهَا وذلِكَ إِذَا ذَكَرَ الثَّمَنَ فَإِنْ ذَكَرَ البَائعُ الثَّمَنَ قُلْتُ سَامَنِى الْبَائِعُ بِهَا.

[س و ي] سَاوَاهُ : ( مُسَاوَاةً ) مَاثَلَهُ وعَادَلَهُ قَدْراً أَوْ قِيمَةً ومِنْهُ قَوْلُهُمْ هذَا يُسَاوِى دِرْهَماً أَىْ تُعَادِلُ قِيمَتُهُ دِرْهَماً وَفِى لُغَةٍ قَلِيلَةٍ ( سَوِىَ ) دِرْهَماً ( يَسْوَاهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ومَنَعَهَا أَبُو زَيْدٍ فَقَالَ يُقَالُ ( يُسَاوِيهِ ) وَلَا يُقَالُ ( يَسْوَاهُ ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وقَوْلُهُمْ ( لَا يَسْوَى ) لَيْسَ عَرَبِيّاً صَحِيحاً.

و ( اسْتَوَى ) الطَّعَامُ أَىْ نَضَجَ و ( اسْتَوَى ) الْقَوْمُ فِى الْمَالِ إذَا لَمْ يَفْضُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ عَلَى غَيْرِهِ و ( تَسَاوَوْا ) فِيهِ وَهُمْ فِيهِ ( سَوَاءٌ ) و ( اسْتَوَى ) جَالِساً و ( اسْتَوَى ) عَلَى الْفَرَسِ اسْتَقَرّ و ( اسْتَوَى ) الْمَكَانُ اعْتَدَلَ و ( سَوَّيْتُهُ ) عَدَّلْتُهُ و ( اسْتَوَى ) إلَى الْعِرَاقِ قَصَدَ و ( اسْتَوَى ) عَلَى سَرِيرِ الْمُلْكِ كِنَايَةٌ عَنِ التَّمَلُّكِ وإِنْ لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ كَمَا قِيلَ مَبْسُوطُ الْيَدِ ومَقْبُوضُ الْيَدِ كِنَايَةٌ عَنِ الْجُودِ والْبُخْلِ وقَصَدْتُ الْقَوْمَ سِوَى زَيْدٍ أَىْ غَيْرَهُ.

و ( أَسَاءَ ) زَيْدٌ فِى فِعْلِهِ وفَعَلَ ( سُوءاً ) وَالاسْمُ ( السُّوءَى ) عَلَى فُعْلَى وهُوَ رَجُلُ ( سَوْءٍ ) بِالْفَتْحِ والْإِضَافَةِ و ( عَمَلُ سَوْءٍ ) فَإِنْ عَرَّفْتَ الْأَوَّلَ قُلْتَ الرَّجُلُ ( السَّوْءُ ) والْعَمَلُ ( السَّوْءُ ) عَلَى النَّعْتِ. و ( أَسَأْتُ ) بِهِ الظَّنَّ و ( سُؤْتُ ) بِهِ ظَنّاً يَكُونُ الظَّنُّ مَعْرِفَةً مَعَ الرُّبَاعِىِّ ونَكِرَةً مَعَ الثُّلَاثِىِّ وَمِنْهُمْ مَنْ يُجِيزُهُ نَكِرَةً فِيهِمَا وهُوَ خِلَافُ أَحْسَنْتُ بِه الظَّنَّ. و ( السَّيِّئَةُ ) خِلَافُ الْحَسَنَةِ. والسّيِّئُ خِلَافُ الْحَسَنِ وهُوَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( سَاءَ ) ( يَسُوءُ ) إِذَا قَبُحَ وهوَ ( أَسْوَأُ ) القَوْمِ وَهِىَ السُّوأَى أَىْ أَقبَحُهُمْ والنَّاسُ يَقُولُونَ ( أَسْوَأُ ) الْأَحْوَالِ ويُرِيدُونَ الْأَقَلَّ أَوِ الْأَضْعَفَ و ( الْمَسَاءَةُ ) نَقِيضُ الْمَسَرَّةِ وأَصْلُهَا مَسْوَأَةٌ عَلَى مَفْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ والْعَيْنِ وَلِهذَا تُرَدُّ الْوَاوُ فِى الْجَمْعِ فَيُقَالُ هِىَ ( الْمَسَاوِى ) لكِنِ اسْتُعْمِلَ الْجَمْعُ مُخَفَّفاً وبَدَتْ ( مَسَاوِيهِ ) أَىْ نَقَائِصُهُ ومَعَايِبُهُ و ( السَّوْءَةُ ) الْعَوْرَةُ وَهِىَ فَرْجُ الرَّجُلِ والْمَرْأَةِ والتَّثْنِيَةُ ( سَوْءَتَانِ ) والْجَمْعُ ( سَوْآتٌ ) سُمِّيَتْ ( سَوْأَةً ) لِأَنَّ انْكِشَافَهَا لِلنَّاسِ ( يَسُوءُ ) صَاحِبَهَا.

[س ي ب] سَابَ : الْفَرَسُ وَنَحْوُهُ ( يَسِيبُ ) ( سَيَبَاناً ) ذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ و ( سَابَ ) الْمَاءُ جَرَى فَهُوَ ( سَائِبٌ ) وبِاسْمِ الْفَاعِلِ سُمِّىَ و ( السَّائِبَةُ ) أُمُّ الْبَحِيرَةِ وَقِيلَ ( السَّائِبَةُ ) كُلُّ نَاقَةٍ ( تُسَيَّبُ ) لِنَذْرٍ فَتَرْعَى حَيْثُ شَاءَتْ و ( السَّائِبَةُ ) الْعَبْدُ يُعْتَقُ وَلَا يَكُونُ لِمُعْتِقِهِ عَلَيْهِ وَلَاءٌ فَيَضَعُ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ الَّذِى وَرَدَ النَّهْىُ عَنْهُ و ( سَيَّبْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ فَهُو ( مُسَيَّبٌ ) وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ وَمِنْهُ ( سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ) وهذَا هُوَ الْأَشْهَرُ فِيهِ وَقِيلَ ( سَعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبِ ) وهذَا هُوَ الْأَشْهَرُ فِيهِ وَقِيلَ ( سعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبِ ) اسْمُ فَاعِلٍ قَالَهُ الْقَاضِى عِيَاضٌ وابْنُ الْمَدِينِىِّ وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَهْلُ العِرَاقِ يَفْتَحُونَ وأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَكْسِرُونَ ويَحْكُونَ عَنْهُ أَنَّهَ كَانَ يَقُولُ ( سَيَّبَ اللهُ مَنْ سَيَّبَ أَبِى ) و ( انْسَابَتِ ) الْحَيَّةُ ( انْسِيَاباً ) و ( انْسَابَ الْمَاءُ ) جَرَىِ بِنَفْسِه.

و ( السَّيْبُ ) الرِّكَازُ وجَمْعُهُ سُيُوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( السَّيْبُ ) الْعَطَاءُ.

[س ي ح] سَاحَ : فِى الْأَرْضِ ( يَسِيحُ ) ( سَيْحاً ) ويُقَالُ لِلْمَاءِ الْجَارِى ( سَيْحٌ ) تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ و ( سَيْحُونُ ) بالْوَاوِ نَهْرٌ عَظِيمٌ دُونَ ( جَيْحُونَ ) وَفِى كِتَابِ الْمَسَالِكِ أَنَّهُ يَجْرِى مِنْ حُدُودِ بِلَادِ التُّركِ وَيَصُبُّ فِى بُحَيْرَةِ خُوَارَزْمَ ويُعْرَفُ بِنَهْرِ الشَّاشِ. وقَالَ الْوَاحِدِىُّ فِى التَّفْسِيرِ هُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ و ( سَيْحَانُ ) بالْأَلِفِ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ ويَمُرُّ بِطَرَفِ الشَّأْمِ بِبِلَادٍ تُسَمَّى فِى وَقْتِنَا ( سِيسَ ) ويَلْتَقِى مَعَ جَيْحَانَ ويَصُبُّ فى الْبَحْرِ الْمِلْحِ.

[س ي ر] سَارَ : ( يَسِيرُ ) ( سَيْراً ) و ( مَسِيراً ) يَكُونُ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ ويُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً فَيُقَالُ ( سَارَ ) الْبَعِيرُ و ( سِرْتُهُ ) فَهُوَ ( مَسِيرٌ ) و ( سَيَّرْتُ ) الرَّجُلَ بِالتَّثْقِيلِ ( فَسَارَ ) و ( سَيَّرْتُ ) الدَّابَّةَ فَإِذَا رَكِبَهَا صَاحِبُهَا وَأَرَادَ بِهَا الْمَرْعَى قِيلَ ( أَسَارَهَا ) بالْأَلِفِ و ( السِّيرَةُ ) الطَّرِيقَةُ وَسَارَ فِى النَّاسِ ( سِيرَةً ) حَسَنَةً أَوْ قَبِيحَةً والْجَمْعُ ( سِيَرٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وغَلَبَ اسْمُ السِّيْرِ فِى أَلْسِنَةِ

١٥٥

الفُقَهَاءِ عَلَى الْمَغَازِى و ( السِّيرَةُ ) أيضاً الْهَيْئَةُ والْحَالَةُ. و ( السِّيرَاءُ ) بكَسْرِ السِّينِ وبِفَتْحِ الْيَاءِ وبالْمَدِّ ضَرْبٌ مِنَ الْبُرُودِ فِيهِ خُطُوطٌ صُفْرٌ و ( السَّيْرُ ) الَّذِى يُقَدُّ مِنَ الْجِلْدِ جَمْعُهُ ( سُيُورٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( السَّيَّارَةُ ) الْقَافِلَةُ و ( سَيَرٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بَيْنَ بَدْرٍ والْمَدِينَةِ وَفِيهِ قُسِمَتْ غَنَائِمُ بَدْرٍ.

و ( سَئِرَ ) الشَّىءُ ( سُؤْراً ) بِالْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ شَرِبَ بَقِىَ فَهُوَ ( سَائِرٌ ) قَالَه الْأَزْهَرِىُّ وَاتَّفَقَ أَهْلُ اللُّغَةِ أَنَّ ( سَائِرَ ) الشَّىءِ بَاقِيهِ قَلِيلاً كَانَ أَوْ كَثِيراً قَالَ الصَّغَانِىُّ ( سَائِرُ ) النَّاسِ بَاقِيهِمْ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ جَمِيعَهُمْ كَمَا زَعَمَ مَنْ قَصُرَ فِى اللُّغَةِ بَاعُهُ وجَعْلُهُ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ مِنْ لَحْنِ الْعَوَامِّ. ولَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقّاً مِنْ سُورِ الْبَلَدِ لِاخْتِلَافِ الْمَادَّتَيْنِ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَسْأَرْتُهُ ) ثُمّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً لِلْبَقِيَّةِ أَيْضاً وجُمِعَ عَلَى ( أَسْآرٍ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ.

[س ي ف] السَّيْفُ : جَمْعُهُ ( سُيُوفٌ ) و ( أَسْيَافٌ ) ورَجُلٌ ( سَائِفٌ ) مَعَهُ سَيْفٌ و ( سِفْتُهُ ) ( أَسِيفُهُ ) مِنْ بَابِ بَاعَ ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ و ( السِّيفُ ) بِالْكَسْرِ سَاحِلُ الْبَحْرِ.

[س ي ل] السَّيْلُ : مَعْرُوفٌ وجَمْعُهُ ( سُيُولٌ ) وهُوَ مَصْدَرٌ فِى الْأَصْلِ مِنْ ( سَالَ ) الْمَاءُ ( يَسِيلُ ) ( سَيْلاً ) مِنْ بَابِ بَاعَ و ( سَيَلاناً ) إِذَا طَغَا وجَرَى ثُمَّ غَلَبَ ( السَّيْلُ ) فِى الْمُجْتَمِعِ مِنَ الْمَطَرِ الْجَارِى فى الْأَوْدِيَةِ و ( أَسَلْتُهُ ) ( إِسَالَةً ) أَجْرَيْتُهُ و ( الْمَسِيلُ ) مَجْرَى ( السَّيْلِ ) والْجَمْعُ ( مَسَايِلُ ) و ( مُسُلٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ ( مُسْلَانٌ ) مِثْلُ رَغِيفٍ ورُغْفَانٍ و ( سَالَ ) الشَّىءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ ( سَائِلٌ ) وقولهم ( لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ ) ( سَائِلَةٌ ) مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِى الْأَصْلِ.

وحَاصِلُ مَا قِيلَ فِى خَبرِ لَا لِنَفْىِ الْجِنْسِ إِنْ كَانَ مَعْلُوماً فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ ولَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ. وبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ والنَّفْىُ العَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ ( سَائِلَةٌ ) هِىَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إِلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنِ الْمُوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوز حَذْفُهَا ويَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيداً فِى الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رُجَلَ ظَرِيفاً فِى الدَّارِ وحَذَفْتَ ظَرِيفاً بَقِىَ لَا رَجُلَ فِى الدَّارِ وَأَفَادَ فَائدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وإذَا جَعَلْتَ ( سَائِلَةٌ ) صِفَةً وقُلْتَ ( لَا نَفْسَ لَهَا ) تَسَلَّطَ النَّفْىُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وبَقِىَ الْمَعْنَى وَإنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وهُوَ مَعْلُومٌ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعاً وهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإذَا جُعِلَتْ خَبَراً اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وبَقِى التَّقْدِيرُ وإن كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْىَ إِنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا و ( لَهَا ) فِى مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنّفْسِ وقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إِلَّا شَاذّاً.

[س ئ م] سَئِمْتُهُ : ( أَسْأَمُهُ ) مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ ( سَأَماً ) و ( سَآمَةً ) بِمَعْنَى ضَجِرْتُهُ ومَلِلْتُهُ ويُعَدَّى بِالْحَرْفِ أَيْضاً فَيُقَالُ ( سَئِمْتُ ) مِنْهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ ).

[س ي ي] سِيَةُ : الْقَوْسِ خَفِيفَةُ الْيَاءِ ولَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وتُرَدُّ فِى النِّسْبَةِ فَيُقَالُ ( سِيَوِى ) والْهَاءُ عِوَضٌ عَنْهَا : طَرَفُهَا الْمُنْحَنِى قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَكَانَ رُؤْبَةُ يَهْمِزُهُ والْعَرَبُ لَا تَهْمِزُهُ ويُقَالُ ( لِسِيَتِهَا ) الْعُلْيَا يَدُهَا و ( لِسِيَتِهَا ) السُّفْلَى رِجْلُهَا و ( السِّىُ ) الْمِثْلُ وهُمَا ( سِيَّانِ ) أَىْ مِثْلَانِ. ( ولَا سِيَّمَا ) مُشَدَّدٌ ويَجُوزُ تَخْفِيفُهُ وفَتْحُ السِّينِ مَعَ التَّثْقِيلِ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ جِنِّى يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ ( مَا ) زَائِدَةً فِى قَوْلِهِ :

وَلَا سِيَّمَا يومٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

فَيَكُونُ يَوْمٌ مَجْرُوراً بِهَا عَلَى الْإِضَافَةِ ويَجُوزُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى الَّذِى فَيَكُونُ يَوْمٌ مَرْفُوعاً لِأَنَّه خَبَرُ مُبْتَدإٍ مَحْذُوفٍ وَتَقْدِيرُهُ وَلَا مِثْلَ الْيَوْمِ الَّذِى هُوَ يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ وقَالَ قَوْمٌ يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ ولَيْسَ بِالْجَيِّدِ قَالُوا : وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مَعَ الْجَحْدِ ونَصَّ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدٍ النَّحْوىُّ فِى شَرْحِ الْمُعَلَّقَاتِ ولَفْظُهُ : وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ جَاءَنِى الْقَوْمُ سِيَّمَا زَيْدٌ حَتَّى تَأْتِى بِلَا لِأَنَّهُ كَالاسْتِثْنَاءِ وقَالَ ابْنُ يَعِيشَ أَيْضاً : وَلَا يُسْتَثْنَى ( بِسِيَّمَا ) إِلَّا ومَعَهَا جَحْدٌ وَفِى الْبَارِعِ مِثْلُ ذلِكَ قَالَ : وهُوَ مَنْصُوبٌ بِالنَّفْىِ : ونَقَلَ السَّخَاوِىُّ عَنْ ثَعْلَبٍ : مَنْ قَالَهُ بِغَيْرِ اللَّفْظِ الَّذِى جَاءَ بِهِ امْرُؤُ الْقَيْسِ فَقَدْ أَخْطَأ يَعْنِى بِغَيْرِ ( لَا ) وَوَجْهُ ذلِكَ أَنَّ ( لَا و سِيَّمَا ) تَرَكَّبَا وصَارَا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ وتُسَاقُ لِتَرْجِيحِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا فَيَكُونُ كالمُخْرَجِ عَنْ مُسَاوَاتِهِ إِلَى التَّفْضِيلِ : فَقَوْلُهُمْ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ ( لَا سِيَّمَا ) فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِر مَعْنَاهُ واسْتِحْبَابُهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ آكَدُ وأَفْضَلُ فَهُوَ مُفَضَّلٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ. قَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( وَلَا سِيَّمَا ) أَىْ وَلَا ( مِثْلَ مَا ) كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ تَعْظِيمَهُ وقَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ وَلَا يُسْتَثْنَى بِهَا إِلَّا مَا يُرَادُ تَعْظِيمُهُ. وقَالَ السَّخَاوِىُّ أَيْضاً وَفِيهِ إِيذَانٌ بِأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً لَيْسَتْ لِغَيرِهِ.

إِذَا تَقَرَّرَ ذلِكَ فَلَوْ قِيلَ : سِيَّمَا بِغَيْر نَفْىٍ اقْتَضَى التَّسْوِيَةَ وَبَقِىَ الْمَعْنَى عَلَى التَّشْبِيهِ فَيَبْقَى التَّقْدِيرُ تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَةُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ مِثْلَ اسْتِحْبَابِهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ وَتَقَدِيرُ قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ مَضَى لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبةٌ لَيْسَ فِيهَا يَوْمٌ مِثْلُ

١٥٦

يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلِ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ مِنْ غَيْرِهِ وَأَفْضَلُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ ولَوْ حُذِفَتْ ( لَا ) بَقِىَ الْمَعْنَى مَضَتْ لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبَةٌ مثْلُ يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلٍ فَلَا يَبْقَى فِيهِ مَدْحٌ وتَعْظِيمٌ وقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وإِبْقاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا وَيُقَالُ أَجَابَ الْقَوْمُ ( لَا سِيَّمَا ) زَيْدٌ وَالْمَعْنَى فَإنَّهُ أَحْسَنُ إجَابَةً فَالتَّفْضِيلُ إنَّمَا حَصَلَ مِنَ التَّرْكِيبِ فَصَارَتْ ( لا ) مَعَ ( سِيَّمَا ) بِمَنْزِلَتِهَا فِى قَوْلِكَ لَا رَجُلَ فِى الدَّارِ فَهِىَ الْمُفِيدَةُ لِلنَّفْىِ ورُبَّمَا حُذِفَتْ لِلْعِلْمِ بِهَا وَهِىَ مُرَادَةٌ لكِنَّهُ قَلِيلٌ ويَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ ابنِ السَّرَّاجِ وابْنِ بَابْشَاذَ وبَعْضُهُمْ يَسْتثْنِى ( بِسِيَّمَا ).

١٥٧

كتاب الشين

[ش ب ب] شَبَ : الصَّبِىُّ ( يَشِبُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( شَبَاباً ) و ( شَبِيبَةً ) وهُو ( شَابٌ ) وذلِكَ سِنٌّ قَبْلَ الْكُهُولَةِ وقَوْمٌ ( شُبَّانٌ ) مِثْلُ فَارِسٍ وفُرْسَانٍ والْأُنْثَى ( شَابَّةٌ ) والْجَمْعُ ( شَوَابُ ) مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ و ( شَبَ ) الْفَرَسُ ( يَشُبُ ) نَشِطَ ورَفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعاً ( شِبَاباً ) بِالْكَسْرِ و ( شَبِيباً ) و ( شَبَّتِ ) النَّارُ ( تَشِبُ ) تَوقَّدَتْ ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( شَبَبْتُهَا ) ( أَشُبُّهَا ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إِذَا أَذْكَيْتَهَا.

و ( شَبَّبَ ) الشَّاعِرُ بِفُلَانَةَ ( تَشْبِيباً ) قَالَ فِيهَا الْغَزَلَ وعَرَّضَ بِحُبِّهَا و ( شَبَّبَ ) قَصِيدَتَهُ حَسَّنَهَا وزَيَّنَهَا بِذِكْرِ النِّسَاءِ.

و ( الشَّبُ ) شَىْءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ وقِيلَ نَوْعٌ مِنْهُ وقَالَ الْفَارَابِىّ ( الشَّبُ ) حِجَارَةٌ مِنْها الزَّاجُ وأَشْبَاهُهُ وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الشَّبُ ) مِنَ الْجَوَاهِر الَّتِى أَنْبَتَهَا اللهُ تَعَالىَ فِى الْأَرْضِ يُدْبَغُ بِهِ يُشْبِهُ الزَّاجَ قالَ والسَّمَاعُ ( الشَّبُ ) بالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وصَحَّفَهُ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَهُ بالثَّاءِ المُثَلَّثَةِ وإِنَّمَا هذَا شَجَرٌ مُرُّ الطَّعْمِ ولَا أَدْرِى أَيُدْبَغُ بِهِ أَمْ لَا وقَالَ المُطَرّزِىُّ قَوْلُهُم يُدْبَغُ ( بِالشَّبِ ) بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ تَصْحِيفٌ لِأَنَّهُ صِبَاغٌ والصِّبَاغُ لَا يُدْبَغُ بِهِ لَكِنَّهُمْ صَحَّفُوهٌ مِنَ ( الشَّثِّ ) بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وهُوَ شَجَرٌ مِثْلُ التُّفَّاحِ الصِّغَارِ وَوَرَقُهُ كَوَرَقِ الْخِلَافِ يُدْبَغُ بِهِ وقَالَ الْفَارَابِىُّ أيْضاً فِى فَصْلِ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ( الشَّثُّ ) ضَرْبٌ مِنْ شَجَرِ الْجِبَالِ يُدْبَغُ بِهِ.

فَحَصَلَ مِنْ مَجْمُوعِ ذلِكَ أَنَّهُ يُدْبَغُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِثُبُوتِ النَّقْلِ بِهِ والْإِثْبَاتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّفْى.

[ش ب ت] الشِّبِتُ : وِزَانُ سِجِلٍّ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ قَالَهُ الْفَارَابِىُّ وابْنُ الْجَوَالِيقِىّ وقَالَ الصَّغَانِىُّ : ( الشِّبِتُ ) عُرِّبَ إلَى سِبِتٍّ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ قَالَ وإِنَّمَا قِيلَ إِنَّهُ مُثَقَّلٌ لِأَنَّ بَابَ الْمُثَقَّلِ كَثِيرٌ وبَابَ الْمُخَفَّفِ نَادِرٌ نَحْوُ إِبِلٍ.

[ش ب ث] الشَّبَثُ : بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَةٌ مِنْ أحْنَاشِ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ( شِبْثَانٌ ) بِالْكَسْرِ و ( تَشَبَّثَ ) بِهِ أَىْ عَلِقَ.

[ش ب ح] شَبَحَهُ : ( يَشْبَحُهُ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَلْقَاهُ مَمْدُوداً بَيْنَ خَشَبَتَيْنِ مَغْرُوزَتَيْنِ بِالْأَرْضِ يُفْعَلُ ذلِكَ بِالْمَضْرُوبِ والْمَصْلُوبِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ و ( شَبَحْتُ ) الشَّيْءَ مَدَدْتُهُ و ( الشَّبَحُ ) الشَّخْصُ والْجَمْعُ ( أَشْبَاحٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ.

[ش ب ر] الشِّبْرُ : بِالْكَسْرِ مَا بَيْنَ طَرَفَىِ الْخِنْصِرِ والْإِبْهَامِ بالتَّفْرِيجِ الْمُعْتَادِ والْجَمْعُ أَشْبَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( البُصْمُ ) بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ مَا بَيْنَ الْخِنْصِرِ والبِنْصِرِ و ( الْعَتَبُ ) بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ ثُمَّ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ وِزَانُ سَبَبٍ مَا بَيْنَ الوُسْطَى والسَّبَّابَةِ ويُقَالُ هُوَ جَعْلُكَ الْأَصَابِعَ الأَرْبَعَ مَضْمُومَةً و ( الفِتْرُ ) مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ والإِبْهَامِ و ( الفَوْتُ ) مَا بَيْنَ كُلِّ اصْبَعَيْنِ طُولاً و ( شَبَرْتُ ) الشَّىءَ ( شَبْراً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ قِسْتُهُ ( بِالشِّبْرِ ) وكَمْ ( شَبْرُ ) ثَوْبِكَ بِالْفَتْحِ إِذَا سَأَلْتَ عَنِ الْمَصْدَرِ و ( الشَّبْرُ ) وِزَانُ فَلْسٍ أَيْضاً كِرَاءُ الْفَحْلِ ونُهِيَ عَنْهُ.

[ش ب ع] شَبِعَ : ( شِبَعاً ) بَفْتِح الْبَاءِ وسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ السَّاكِنَ اسْماً لِمَا يُشْبَعُ بِهِ مِنْ خُبْزٍ ولَحْمٍ وغَيْرِ ذلِكَ فيقُولُ : الرَّغِيفُ ( شِبْعِي ) أَىْ يُشْبِعُنِى ويَتَعَدَّى إِلَى الْمَفْعُولِ بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( شَبِعْتُ ) لَحْماً وخُبْزاً ورَجُلٌ ( شَبْعَانُ ) وامْرَأَةٌ ( شَبْعَى ) و ( أَشْبَعْتُهُ ) أَطْعَمْتُهُ حَتَّى شَبِعَ. و ( تَشَبَّعَ ) تَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ.

[ش ب ق] شَبِقَ : الرَّجُلُ ( شَبَقاً ) فَهُوَ ( شَبِقٌ ) من باب تعِبَ هَاجَتْ به شَهْوَةُ النِّكَاحِ وامرأةٌ ( شَبِقَةٌ ) ورُبَّمَا وُصِفَ غيْرُ الْإِنْسَانِ بِهِ.

[ش ب ك] شَبَكَةُ : الصَّائِدِ جَمْعُهَا ( شِبَاكٌ ) و ( شَبَكٌ ) أيضا و ( شَبَكَاتٌ ) و ( الشَّبَكَةُ ) أَيْضاً الآبارُ تَكْثُرُ فِى الْأَرْضِ مُتَقَارِبَةً مَأْخُوذٌ مِنَ اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وهُوَ كَثْرَتُهَا وانْضِمَامُهَا وكُلُّ مُتَدَاخِلَيْنِ ( مُشْتَبِكَانِ ) ومِنْهُ ( شُبَّاكُ ) الْحَدِيدِ ، و ( تَشْبِيكُ ) الْأَصَابِعِ لِدُخُولِ بَعْضِهَا فِى بَعْضٍ وبَيْنَهُمْ ( شُبْكَةُ نَسَبٍ ) وِزَانُ غُرْفَةٍ.

[ش ب ل] الشِّبْلُ : وَلَدُ الْأَسَدِ والْجَمْعُ ( أَشْبَالٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ وَبِالْوَاحِدِ سُمِّىَ ولَبُؤَةٌ ( مُشْبِلٌ ) مَعَهَا أَوْلَادُهَا.

[ش ب م] الشَّبَمُ : بِفَتْحَتَيْنِ الْبَرْدُ ويَوْمٌ ذُو ( شَبَمٍ ) أَىْ ذُو بَرْدٍ و ( الشَّبِمُ ) بالْكَسْرِ الْبَارِدُ.

[ش ب هـ] الشَّبَهُ : بِفَتْحَتَيْنِ مِنَ الْمَعَادِنِ مَا يُشْبِهُ الذَّهَبَ فِى لَوْنِهِ

١٥٨

وهُوَ أَرْفَعُ الصُّفْرِ و ( الشَّبَهُ ) أَيْضاً و ( الشَّبِيهُ ) مِثْلُ كَرِيمٍ و ( الشِّبْهُ ) مِثْلُ حِمْلٍ ( الْمُشَابِهُ ) و ( شَبَّهْتُ ) الشَّىْءَ بِالشِّىْءِ أَقَمْتُهُ مُقَامَهُ لِصِفَةٍ جَامِعَةٍ بَيْنَهُمَا وتَكُونُ الصِّفَةُ ذَاتِيَّةً ومَعْنَوِيَّةً. فَالذَّاتِيَّةُ نَحْوُ هذَا الدِّرْهَمُ كَهذَا الدِّرْهَمِ وهَذَا السَّوَادُ كَهَذَا السَّوَادِ. والْمَعْنَوِيَّةُ نَحْوُ زيْدٍ كَالْأَسَدِ أَوْ كَالْحِمَارِ أَىْ فِى شِدَّتِهِ وبَلَادَتِهِ. وزَيْدٌ كَعَمْرٍ وأَىْ فِى قُوَّتِهِ وكَرَمِهِ وشَبَهِهِ. وقَدْ يَكُونُ مَجَازاً نَحْوُ ( الْغَائِبُ كَالْمَعْدُومِ ) و ( الثَّوْبُ كَالدِّرْهَمِ ) أَىْ قِيمَةُ الثَّوْبِ تُعَادِلُ الدِّرْهَمَ فِى قَدْرِهِ و ( أَشْبَهَ ) الْوَلَدُ أَبَاهُ و ( شَابَهَهُ ) إِذَا شَارَكَهُ فِى صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ. و ( اشْتَبَهَتِ ) الْأُمُورُ و ( تَشَابَهَتْ ) الْتَبَسَتْ فَلَمْ تَتَمَيَّزْ ولَمْ تَظْهَرْ. ومِنْهُ ( اشْتَبَهَتِ ) الْقِبْلَةُ ونَحْوُهَا. و ( الشُّبْهَةُ ) فِى الْعَقِيدَةِ الْمَأْخَذُ الْمُلَبَّسُ سُمِّيَتْ شُبْهَةً لِأَنَّهَا ( تُشْبِهُ ) الْحَقَّ و ( الشُّبْهَةُ ) الْعُلْقَةُ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( شُبَهٌ ) و ( شُبُهَاتٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وغُرُفَاتٍ و ( تَشَابَهَتِ ) الْآيَاتُ تَسَاوَتْ أَيْضاً و ( شَبَّهْتُهُ ) عَلَيْهِ ( تَشْبِيهاً ) مِثْلُ لَبَّسْتُهُ عَلَيْهِ تَلْبِيساً وَزْناً ومَعْنىً ( فَالْمُشَابَهَةُ ) الْمُشَارَكَةُ فِى مَعْنىً مِنَ الْمَعَانِى و ( الاشْتِبَاهُ ) الالْتِبَاسُ.

[ش ت ت] شَتَ ( شَتًّا ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا تَفَرَّقَ وَالاسْمُ ( الشَّتَاتُ ) وشَىْءٌ ( شَتِيتٌ ) وِزَانُ كَرِيمٍ مُتَفَرِّقٌ وقَوْمٌ ( شَتَّى ) عَلَى فَعْلَى مُتَفَرِّقُونَ وَجَاءُوا ( أَشْتَاتاً ) كَذلِكَ و ( شَتَّانَ ) مَا بَيْنَهُمَا أَىْ بَعُدَ.

[ش ت ر] الشَّتَرُ : انْقِلَابٌ فِى جَفْنِ الْعَيْنِ الْأَسْفَلِ وهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ ( أَشْتَرُ ) وامْرَأَةٌ ( شَتْرَاءُ ).

[ش ت م] شَتَمَهُ ( شَتْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالاسْمُ ( الشَّتِيمَةُ ) وقَوْلُهُمْ ( فَإِنْ شُتِمَ فَليَقُل إنِّى صَائِمٌ ) يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْكَلَامِ اللِّسَانِىّ وهُوَ الْأوْلَى فَيَقُولُ ذلِكَ بِلِسَانِهِ ويَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْكَلَامِ النَّفْسَانِىِّ وَالْمَعْنَى لَا يُجِيبُهُ بِلِسَانِهِ بَلْ بِقَلْبِهِ ويَجْعَلُ حَالَهُ حَالَ مَنْ يَقُولُ كَذلِكَ ومِثْلُهُ قَوْلُه تَعَالَى ( إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ ) الآيةَ وَهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذلِكَ بِلِسَانِهِمْ بَلْ كَانَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يَقُولُهُ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَإِنْ ( شُوتِمَ ) يَجْعَلُهُ مِنَ الْمُفَاعَلَةِ وبَابُهَا الْغَالِبُ أَنْ تَكُونَ مِنَ اثْنَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ مثْلُ ضَارَبْتُهُ وحَارَبْتُهُ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُ الصَّائِمِ عَلَى هذَا الْبَابِ فَإنَّهُ مَنْهِىٌّ عَنِ السِّبَابِ وقَدْ تَكُونُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ لكِنْ بَيْنَهُ وبَيْنَ غَيْرِهِ نَحْوُ عَاقَبْتُ اللِّصَّ فَهِىَ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْفِعْلِ الثُّلَاثِىِّ وقَدْ عُلِمَ بِذلِكَ أَنَّ الْمُفَاعَلَةَ إِنْ كَانَتْ مِنَ اثْنَيْنِ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وإِنْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا كَانَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا تَكَادُ تُسْتَعْمَلُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَلَهَا فِعْلٌ ثُلَاثِىٌّ مِنْ لَفْظِهَا إِلَّا نَادِراً نَحْوُ ( صَادَمَهُ ) الْحِمَارُ بِمَعْنَى صَدَمَهُ وزَاحَمَهُ بِمَعْنَى زَحَمَهُ وَشَاتَمَهُ بِمَعْنَى شَتَمَهُ. ويَدُلُّ عَلَى هذَا الحديثُ الصَّحِيحُ « وإن امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ ). فَيَجُوزُ ( شُتِمَ ) و ( شُوتِمَ ) ولكِنِ الْأَوْلَى ( شُتِمَ ) بِغَيْرِ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنَ الْبَابِ الْغَالِبِ.

[ش ت و] الشِّتَاءُ : قِيل جَمْعُ ( شَتْوَةٍ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ نَقَلَهُ ابْنُ فَارِسٍ عَنِ الْخَلِيلِ ونَقَلَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الْفَرَّاءِ وغَيْرِهِ ويُقَالُ إِنَّهُ مُفْرَدٌ عَلَمٌ عَلَى الْفَصْلِ ولِهذَا جُمِعَ عَلَى ( أَشْتِيَةٍ ) وجَمْعُ فِعَالٍ عَلَى أَفْعِلَةٍ مُخْتَصٌّ بِالمذَكِّرِ واخْتُلِفَ فِى النِّسْبَةِ فَمَنْ جَعَلَهُ جَمْعاً قَالَ فِى النِّسْبَةِ ( شَتْوِيٌ ) رَدًّا إِلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا فُتِحَتِ التَّاءُ فَقِيلَ ( شَتَوِيٌ ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. ومَنْ جَعَلَهُ مُفْرَداً نَسَبَ إِلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَقَال : ( شِتَائِيٌ ) و ( شِتَاوِيٌ ) و ( الْمَشْتَاةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ بِمَعْنَى الشِّتَاءِ والْجَمْعُ ( الْمَشَاتِي ) و ( شَتَوْنَا ) بِمَكَانِ كَذَا ( شَتْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَقَمْنَا بِه ( شِتَاءً ) و ( أَشْتَيْنَا ) بِالْأَلِفِ دَخَلْنَا فِى الشِّتَاءِ و ( شَتَا ) الْيَوْمُ فَهُوَ ( شَاتٍ ) مِنْ بَابِ قَالَ أَيْضاً إذَا اشْتَدَّ بَرْدُهُ.

[ش ث ث] الشَّثُ : هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ مُرُّ الطَّعْمِ ويَنْبُتُ فِى جِبَالِ الْغَوْرِ وتَقَدَّمَ فِى الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ.

ورَجُلٌ ( شَثْنُ ) : الْأَصَابعِ وِزَانُ فَلْسٍ غَلِيظُهَا وَقَدْ ( شَثِنَتِ ) الأَصَابعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا غَلُظَتْ مِنَ الْعَمَلِ و ( شَثْلٌ ) بِاللَّامِ مَكَانَ النُّونِ عَلَى الْبَدَلِ.

[ش ج ب] شَجِبَ : ( شَجَباً ) فَهُوَ ( شَجِبٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا هَلَكَ و ( تَشَاجَبَ ) الْأَمْرُ اخْتَلَطَ ودَخَلَ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ ومِنْهُ اشْتِقَاقُ ( المِشْجَبِ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وقَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْمِشْجَبُ ) خَشَبَاتٌ مُوَثَّقَةٌ تُنْصَبُ فَيُنْشَرُ عَلَيْهَا الثِّيَابُ.

[ش ج ج] الشَّجَّةُ : الْجِرَاحَةُ وإنَّمَا تُسَمَّى بِذلِكَ إِذَا كَانَتْ فِى الْوَجْهِ أَوِ الرَّأْسِ والْجَمْعُ ( شِجَاجٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( شَجَّاتٌ ) أَيْضاً عَلَى لَفْظِهَا و ( شَجَّهُ ) ( شَجّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ عَلَى الْقِيَاسِ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا شَقَّ جِلْدَهُ ويُقَالُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ ( شَجَّتِ ) السَّفِينَةُ الْبَحْرَ إِذَا شَقَّتْهُ جَارِيَةً فِيهِ.

[ش ج ر] الشَّجَرُ : مَا لَهُ سَاقٌ صُلْبٌ يَقُومُ بِهِ كَالنَّخْلِ وَغَيْرِهِ الْوَاحِدَةُ ( شَجَرَةٌ ) ويُجْمَعُ أَيْضاً عَلَى ( شَجَرَاتٍ ) و ( أَشْجَارٍ ) و ( شَجَرَ ) الْأَمْرَ بَيْنَهُمْ ( شَجْراً ) مِنْ بَابِ قَتَل اضْطَرَبَ و ( اشْتَجَرُوا ) تَنَازَعُوا و ( تَشَاجَرُوا ) بِالرِّمَاحِ تَطَاعَنُوا وأَرْضٌ ( شَجْرَاءُ ) كَثِيرَةُ الشَّجَرِ. و ( الْمَشْجَرَةُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْجِيمِ مَوْضِعُ الشَّجَرِ و ( الْمِشْجَرُ ) بِكَسْرِ المِيمِ أَعْوَادٌ تُرْبَطُ ويُوضَعُ عَلَيْهَا الْمَتَاعُ كَالمِشْجَبِ.

[ش ج ع] شَجُعَ : بِالضَّمِّ ( شَجَاعَةً ) قَوِىَ قَلْبُهُ واسْتَهَانَ بِالْحُرُوبِ جَرَاءَةً وإِقْدَاماً فهُوَ ( شَجِيعٌ ) و ( شُجَاعٌ ) وبَنُو عُقَيلٍ تَفْتَحُ الشِّينَ حَمْلاً عَلَى نَقِيضِهِ وهُوَ ( جَبَانٌ ) وبَعْضُهُمْ يَكْسِرُ لِلتَّخْفِيفِ وامْرَأَةٌ

١٥٩

( شَجِيعَةٌ ) بالْهاءِ وقِيلَ فِيهَا أَيْضاً ( شُجَاعٌ ) و ( شُجَاعَةٌ ) ورجَالٌ ( شُجْعَانٌ ) بِالْكَسْرِ والضَّمِّ. وقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الضَّمُّ خطَأٌ و ( شِجْعَةٌ ) بِالكَسْرِ مِثْلُ غُلَامٍ وغِلْمَةٍ و ( شُجَعَاءُ ) مِثْلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وقَدْ تَكُونُ ( الشَّجَاعَةُ ) فِى الضَّعِيفِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُ و ( شَجِعَ ) ( شَجَعاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ طَالَ فَهُوَ ( أَشْجَعُ ) وبِهِ سُمِّىَ وامْرَأَةٌ ( شَجْعَاءُ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ و ( الشُّجَاعُ ) ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ.

[ش ج ن] الشَّجَنُ : بفَتْحَتَيْنِ الْحَاجَةُ والْجَمْعُ ( شُجُونٌ ) مِثْلُ أَسَدٍ وأُسُودٍ و ( أَشْجَانٌ ) أَيْضاً مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( الشِّجْنَةُ ) وِزَانُ سِدْرَةٍ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ.

[ش ج ي] شَجِيَ : الرَّجُلُ ( يَشْجَى ) ( شَجًى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَزِنَ فَهُوَ ( شَجٍ ) بِالنَّقْصِ ورُبَّمَا قِيلَ عَلَى قِلَّةٍ ( شَجِيٌ ) بِالتَّثْقِيلِ كَمَا قِيلَ حَزِنٌ وحَزِينٌ ويَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ ( شَجَاهُ ) الْهَمُّ ( يَشْجُوهُ ) ( شَجْواً ) مِنْ بَابِ قَتَل إِذَا أَحْزَنَهُ.

[ش ح ح] الشُّحُ : الْبُخْلُ و ( شَحَ ) ( يَشِحُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَفِى لُغَةٍ مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وتَعِبَ فَهُوَ ( شَحِيحٌ ) وقَوْمٌ ( أَشِحَّاءُ ) و ( أَشِحَّةٌ ) و ( تَشَاحَ ) القومُ بِالتَّضْعِيفِ إِذَا ( شَحَ ) بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

[ش ح ذ] شَحَذْتُ : الْحَدِيدَةَ ( أَشْحَذُهَا ) بِفَتْحَتَيْنِ والذَّالُ مُعْجَمَةٌ أَحْدَدْتُها و ( شَحَذْتُهُ ) أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِى الْمَسْأَلَةِ.

[ش ح ر] الشَّحْرُ وَالشِّحْرُ : سَاحِلُ الْبَحْرِ بَيْنَ عَدَنَ وعُمَانَ وَقِيلَ بُلَيْدَةٌ صَغِيرَةٌ وتُفْتَحُ الشِّينُ وتُكْسَرُ.

[ش ح م] الشَّحْمُ : مِنَ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفٌ و ( الشَّحْمَةُ ) أَخَصُّ مِنْهُ والْجَمْعُ ( شُحُومٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( شَحُمَ ) بالضَّمِّ ( شَحَامَةً ) كَثُرَ ( شَحْمُ ) جَسَدِهِ فَهُوَ ( شَحِيمٌ ) و ( شَحْمَةُ ) الْأُذُنِ مَا لَانَ فِى أَسْفَلِهَا وهُوَ مُعَلَّقُ الْقُرْطِ.

[ش ح ن] شَحَنْتُ : الْبَيْتَ وغَيْرَهُ ( شَحْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ مَلَأْتُهُ و ( شَحَنَهُ ) ( شَحْناً ) طَرَدَهُ و ( الشَّحْنَاءُ ) الْعَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ و ( شَحِنْتُ ) عَلَيْهِ ( شَحَناً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدْتُ وأَظْهَرْتُ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ بَابِ نَفَع لُغَةٌ و ( شَاحَنْتُهُ ) ( مُشَاحَنَةً ) و ( تَشَاحَنَ ) الْقَوْمُ.

[ش خ ب] شَخَبَتْ : أَوْدَاجُ الْقَتِيلِ دَماً ( شَخْباً ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ ونَفَعَ جَرَتْ و ( شَخَبَ ) اللَّبَنُ وكُلُّ مَائِعٍ ( شَخْباً ) دَرَّ وسَالَ و ( شَخَبْتُهُ ) أَنَا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.

[ش خ ص] شَخَصَ : ( يَشْخَصُ ) بفَتْحَتَيْنِ ( شُخُوصاً ) خَرَجَ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى غَيْرِهِ ويَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ : ( أَشْخَصْتُهُ ) و ( شَخَصَ ) ( شُخُوصاً ) أَيْضاً ارْتَفَعَ و ( شَخَصَ ) الْبَصَرُ إِذَا ارْتَفَعَ ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( شَخَصَ ) الرَّجُلُ بَصَرَهُ إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ وَرَبَّمَا يُعَدَّى بِالْبَاءِ فَقِيلَ ( شَخَصَ ) الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ فَهُوَ ( شَاخِصٌ ) وأَبْصَارٌ ( شَاخِصَةٌ ) و ( شَوَاخِصُ ) و ( شَخَصَ ) السَّهْمُ ( شُخُوصاً ) جَاوَزَ الْهَدَفَ مِنْ أَعْلَاهُ و ( أَشْخَصَ ) الرَّامِى بِالْأَلِفِ إِذَا جَاوَزَ سَهْمُهُ الْغَرَضَ مِنْ أَعْلَاهُ و ( شَخِصَ ) بِزَيْدٍ أَمْرٌ ( شَخَصاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَدَ عَلَيْهِ وَأَقْلَقَهُ و ( الشَّخْصُ ) سَوَادُ الْإِنْسَانِ تَرَاهُ مِنْ بُعْدٍ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِى ذَاتِهِ قَالَ الخَطَّابِىُّ وَلَا يُسَمَّى ( شَخْصاً ) إِلَا جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ لَهُ ( شُخُوصٌ ) وَارْتِفَاعٌ.

[ش د خ] شَدَخْتُ : رَأْسَهُ ( شَدْخاً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ كَسَرْتُهُ وكُلُّ عَظْمٍ أَجْوَفَ إذَا كَسَرْتُهُ فَقَدْ ( شَدَخْتَهُ ) و ( شَدَخْتُ ) الْقَضِيبَ كَسَرْتُهُ ( فَانْشَدَخَ ).

[ش د د] شَدَّ : الشَّىْءُ ( يَشِدُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( شِدَّةً ) قَوِىَ فهُوَ ( شَدِيدٌ ) و ( شَدَدْتُهُ ) ( شَدّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَوْثَقْتُهُ و ( الشَّدَّةُ ) بالفَتْحِ الْمَرَّةُ مِنْهُ و ( شَدَدْتُ ) الْعُقْدَةَ ( فَاشْتَدَّتْ ) ومِنْهُ ( شَدُّ ) الرِّحَالِ وهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ السَّفَرِ ورَجُلٌ ( شَدِيدٌ ) بَخِيلٌ و ( شَدَّدَ ) عَلَيْهِ ضِدُّ خَفَّفَ.

[ش د ق] الشَّدْقُ : جَانِبُ الْفَمِ بالْفَتْحِ والْكَسْرِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وجَمْعُ الْمَفْتُوحِ ( شُدُوقٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وجَمْعُ الْمَكْسُورِ ( أَشْدَاقٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ ورَجُلٌ ( أَشْدَقُ ) وَاسِعُ ( الشَّدْقَيْنِ ) و ( شِدْقُ ) الْوَادِى بالكَسْرِ عُرْضُهُ ونَاحِيَتُهُ.

[ش د و] شَدَا : ( يَشْدُو ) ( شَدْواً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعَ قِطْعَةً مِنَ الْإِبِلِ وسَاقَهَا ومِنْهُ قِيلَ لِمَنْ أَخَذَ طَرَفاً مِنَ الْعِلْمِ أَوِ الْأَدَبِ واسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى الْبَعْضِ الآخَرِ ( شَدَا ) وهُو ( شَادٍ ).

[ش ذ ب] الشَّذَبُ : بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَقِيلَ ( الشَّذَبُ ) الشَّوْكُ والْقِشْرُ و ( شَذَبْتُهُ ) ( شَذْباً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُ ( شَذَبَهُ ) و ( شَذَّبْتُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وتَكْثِيرٌ وكُلُّ شَىءٍ ( هَذَّبْتَهُ ) بِتَنْحِيَةِ غَيْرِهِ عَنْهُ فَقَدْ ( شَذَّبْتَهُ ).

[ش ذ ذ] شَذَّ : ( يَشِذُّ ) و ( يَشُذُّ ) ( شُذُوذاً ) انْفَرَدَ عَنْ غَيْرِهِ و ( شَذَّ ) نَفَرَ فَهُوَ ( شَاذٌّ ) و ( الشَّاذُّ ) فِى اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ.

( أَحَدُهَا ) مَا شَذَّ فِى الْقِيَاسِ دُونَ الاسْتِعمالِ فَهذَا قَوِىٌّ فِى نَفْسِهِ يَصِحُّ الاسْتِدْلَالُ بِهِ و ( الثَّانِى ) مَا شَذَّ فِى الاسْتِعْمالِ دُونَ الْقِيَاسِ فَهذَا لا يُحْتَجُّ بِهِ فِى تَمْهِيدِ الأُصُولِ لِأَنَّهُ كَالْمَرْفُوضِ ويَجُوزُ لِلشَّاعِرِ الرُّجُوعُ إِلَيْهِ كَالْأَجْلَلِ و ( الثَّالِثُ ) مَا شَذَّ فِيهِمَا فَهذَا لَا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ لِفَقْدِ أَصْلَيْهِ نَحْوَ الْمَنَا فِى الْمَنَازِل. وتَقُولُ النُّحَاةُ شَذَّ مِنَ القَاعِدَةِ كَذَا أَوْ مِنَ الضَّابِطِ ويُرِيدُونَ خُرُوجَهُ مِمَّا يُعْطِيهِ لَفْظُ التَّجْدِيدِ مِنْ عُمُومِهِ مَعَ صِحَّتِهِ قِيَاساً واسْتِعْمَالاً.

[ش ا ذ ر و ا ن] الشَّاذَرْوَانُ : بِفَتْحِ الذَّالِ مِنْ جِدَارِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ

١٦٠