التحفة الرضويّة في مجرّبات الإماميّة

الّا واخرج كل داء فيه. قال العلّامة الشيخ محمد علي الأعسم رحمه الله (١) في منظومته في فضله :

وقال العلّامة الشيخ محمد الخالصي في بيان خواصه : وقد جرّب في كثير من الأمراض خصوصا الصَدريّة والمِعدِيّة (٢) منها فوجد نافع جدّاً ، وحصل منه تأثير عظيم اكثر من الدواء (٣).

٤ ـ ذكر العلّامة الخالصي (٤) في فصل افرده لبيان فوائد بعض المأكولات التي وردت في الشرع ومضار بعضها شحمَ البقر ، فذكر انّ في الخبر انّ لقمة من شحم البقر تخرج مثلها من الداء ، قال : وهو كذلك مجرّب لكثير من الأمراض الداخليّة والمِعديّة ، وفي بعض الأخبار ورد الشحم مطلقاً ، لكنّه فسّر في بعضها بشحم البقر (٣).

٥ ـ دواء مجرّب لوجع المِعدة ، الذي يسميه العامّة وجع القلب. ذكر العلّامة الكبير السيّد محسن الأمين العاملي رحمه الله (٥) انّ من المجرّبات لذلك ان يؤخذ جذور (القرصعنة) (٦) وتؤكل فمتى وصلت الى الجوف زال الألم باذنه تعالى ، قال : وفي الصيف يبحث عن جذورها ، وتؤخذ وتؤكل (٧).

__________________

(١) تقدمته ترجمته ص ٦٤.

(٢) نسبة الى المِعدة وهي موضع هضم الطعام قبل انحداره الى الأمعاء ، وهي للأِنسان بمنزلة الكرش لذوات الأظلاف والأخفاف.

(٣) احياء الشريعة في مذهب الشيعة ج ٢.

(٤) تقدمت ترجمته ص ٨١.

(٥) تقدمت ترجمته ص ١٦.

(٦) نوع من البقول يؤكل بالخلّ والزيت ، (عاميّة) ويعرف بشوكة ابراهيم ، وهو انواع منها نوع ابيض طويل كثير الورق حاد الشوك.

(٧) معادن الجواهر ج ١.

٦ ـ آيات كريمة مجرّبة للشفاء من وجع البطن والقلب. (وهي) (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ، وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) (١) ويقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات ، فانه جيّد مجرّب (٢) اعني لوجع البطن.

وقال الشيخ هاشم الأشتياني رحمه الله في (ابواب الجنّات) وقد جرّب ذلك لوجع القلب.

٨ ـ ممّا جرّب للقولنج والسدد (٣)

ذكر العلّامة الكبير السيد محسن الامين طاب ثراه (٤) انّ من المجرّبات لذلك ان يجلس في الماء الحار بأشد ما يمكن اطاقته من الحرارة ، فمتى وصل الماء الى محلّ الوجع سكن لساعته ، ويمكث فيه بقدر ما يمكنه المكث ثم يخرج منه ، ويتدثّر ويحتفظ من الهواء والبرد ، ثم يستعمل الحقن والمسهل.

قال : واذا لم يمكن الجلوس في الماء لعدم تيسّر اناء كبير كالقدور الكبيرة او الحمّام الاِفرنجي ، فيغلي الماء بأشد ما يمكن اطاقته ويوضع فيه ثوب ، ثم يوضع على البطن ، فمتى قارب البرودة اعيد وضعه ثانياً وثالثاً ، وهكذا ، ويحتفظ من الهواء والبرد ثم يستعمل الحقن والمسهل. (٥)

٩ ـ وممّا جرب لتسكين رياح القولنج

وجدت في اوراق المرحوم جدي السيد مرتضى الرضوي علم الهداية

__________________

(١) سورة الأنبياء الآية ٨٦.

(٢) مكارم الأخلاق.

(٣) القولنج : مرض هوى مؤلم يعسر معه خروج الثفل والريح. والسُداد : داء في الأنف يمنع تنسّم الريح (المنجد).

(٤) تقدمت ترجمته ص ١٦.

(٥) معادن الجواهر ج ١.

والتقى المعروف بالكشميري قدّس الله سرّه (١) واظن قويّاً انه بخطه ما نصه :

(فائدة مجرّبة لرياح القولنج مراراً) هي أن تكرّر هذين البيتين ، وتضع اصبعك السبّابة على محلّ المَغْص (٢) مع تكريرهما ، فانه يسكِن لوقته :

١٠ ـ دواء مجرّب لوجع الخاصرة وللمشي (٣)

تأخذ اربعة مثاقيل فُلْفُل (٤) ومعه زنجبيل (٥) ، ومثله دار فُلْفُل (٦) ، وبِرْنَجْ (٧) ، وبَسباسة (٨) ودار صيني ، من كل واحد مقداراً واحداً ، يعني اربعة مثاقيل ، ومن الزبد الصافي الجيّد خمساً واربعين مثقالاً ومن السُكّر الأبيض ستّاً واربعين مثقالاً ، يدقّ وينخل بخرقة او بمنخل شعر صفيق (٩) ثم يعجن بوزن جميعه مرّتين بعسل منزوع الرَغْوَة (١٠) فمن شربه للخاصرة فليشرب منه وزن ثلاثة مثاقيل ، ومن شربه للمشي فليشرب وزن سبعة مثاقيل او ثمانية مثاقيل

__________________

(١) تقدمت ترجمته ص ١٣.

(٢) : بالفتح فالسكون : وجع في المعاء وتقطيع فيها.

(٣) : الِسهال.

(٤) : حبّ معروف (مجمع البحرين).

(٥) : عروق تسري في الأرض ويتولّد منها عقد ، حرّيفة الطعم ، وتتفرّع هذه العروق من نبت كالقصب والبردي ، وهو معرّب شنكبيل بالفارسية (اقرب الموارد) وفي (لسان العرب) الزنجبيل مما ينبت في بلاد العرب بأرض عمان وهو عروق تسري في الأرض.

(٦) : شجر الفُلفُل او ما يثمر (القاموس المحيط).

(٧) : دواء معروف يسهّل البلغم (القاموس المحيط).

(٨) البسباسة بفتح فسكون : قشور جوزة الهند ، وقيل اوراق صفر تحذي اللسان كالكبّابة من الهند والصين ، وقيل غير ذلك ، وفسرها في الصحاح بنبت ، ولم يزد عليه (اقرب الموارد).

(٩) ثوب صفيق : كثيف نسجه.

(١٠) : الزَبَد ، يعلو الشيء عند غيلانه.

بماء فاتر ، فانه يخرج كلّ داء باِذن الله تعالى ، ولا يحتاج مع هذا الدواء الى غيره فانه يجزيه ويغنيه عن ساير الأدوية ، واذا شربه انقطع مشيه فليشرب بعسل فانه جيّد مجرّب (١).

١١ ـ مما جرّب لوجع البطن

بسم الله الرحمن الرحيم (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (٢) ويقرأ فاتِحةَ الكتاب سبعَ مرّاتٍ. وهو جيّد ومجرّب (٣).

١٢ ـ مما جرّب لقتل الدود في البطن

وجدت في بعض كتب اصحابنا ان الحمّص اذا نقّع في الخلّ ليلا واكل على الريق صباحا ولا يؤكل في ذلك اليوم شيء جيد لذلك ، وكثيراً ما جرّب.

١٣ ـ دواء مأثور ومجرّب للداء الخبيث

عن الصادق عليه السلام انه قال : ما من شيء انفع للداء الخبيث من طين الحسين عليه السلام. قلت : يا ابن رسول الله كيف نأخذه؟ قال : تشربه بماء المطر ، وتطلي به موضع الأثر فانه نافع مجرّب ، ان شاء الله تعالى.

قال العلّامة المجلسي طاب ثراه في بحار الأنوار : لعل المراد بالداء الخبيث الجُذام او البَرَص (٤). ويؤيد احتماله قدس سره في الأخير ما ذكرته في كتاب

__________________

(١) طبّ الأئِمة.

(٢) سورة الأنبياء آية ٨٧.

(٣) سفينة بحار الأنوار ج ١.

(٤) الجذام : بالضمّ ، داء معروف يظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم. والبَرص : لون مختلط حمرة

(شكاوى الشيعة) انّ رجلاً شكى اليه عليه السلام البرص فأمره ان يأخذ طين قبر الحسين عليه السلام بماء السماء ففعل ذلك فبرأ.

١٤ ـ ممّا ورد وجرّب لقوّة القلب والبدن

ذكر العلّامة الخالصي (١) ان اكل لحم الضأن (٢) باللبن دواء لضعف القلب والبدن ، وانه مجرّب بنى عليه قدماء الأطباء وجرّبوه (٣).

الرضوي : روى عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله عليه السلام قال شكى نبيّ من الأنبياء الى الله الضعف فقيل له اطبخ اللحم باللبن ، فأِنهما يشدّان الجسم (٤) فقلت : هي المضيرة؟ فقال : لا ، ولكن اللحم باللبن الحليب (٥).

__________________

وبياضاً أو غيرهما ولا يحصل الّا من فساد المزاج وخلل في الطبيعة (مجمع البحرين).

(١) تقدمته ترجمته ص ٨١.

(٢) الضأن : خلاف المعز من ذوات الصوف من الغنم ، الواحدة ضأنة (مجمع البحرين).

(٣) الوافي ج ١١ ـ قال الأستاذ الشيخ محمود ابو ريّة : المضيرة صنف من الطعام كان مشهوراً بين اطعمة معاوية الفاخرة (شيخ المضيرة ص ٥٥ ط مصر الطبعة الثالثة ، دار المعارف) وقال الزمخشري في ربيع الأبرار : وكان ابو هريرة يعجبه المضيرة فيأكلها مع معاوية واذا حضرت الصلوة صلّى خلف علي ، فاذا قيل له في ذلك : ، قال : مضيرة معاوية ادسم ، والصلوة خلف علي افضل ، وكان يقال له الشيخ المضيرة. (شيخ المضيرة ص ٥٦) الرضوي : الّف الأستاذ المحقّق الشيخ محمود ابو ريّة رحمه الله احد علماء مصر وكتّابها الأحرار كتاباً اسماه (شيخ المضيرة) ترجم فيه ابا هريرة الدوسي ترجمة ضافية كشف فيه اللثام وازاح الستار عن شخصيّة هذا الرجل الكذّاب والوضّاع والنَهِم العجيب ، نلفت انظار طلبة العلم وروّاد الحقائِق الى اقتناءه فهو كتاب قَيِّم لا يستغني عنه الكتّاب والمترجمون ، وقد طبع في مصر ثلاث مرات.

١٥ ـ ممّا جرّب في رفع الطُحال (١)

يكتب في اربعاء آخر الشهر ، ويشدّ على العضد الأيسر : يا معون يا مستعون يا مستعلون يا مستعلمون  وقد جرّب ذلك (٢).

١٦ ـ دواء مجرّب لوجع المثانة والاِحليل (٣)

تأخذ خيار بادرنج (٤) فتقشره ثم تطبخ قشوره بالماء مع اصول الهِندباء (٥) ثم تصفيه وتصب عليه سكّر طبرزد (٦) ثم تشرب منه على الريق ثلاثة ايام في كل يوم مقدار رطل (٧) ، فانه جيد مجرب نافع باِذن الله تعالى (٨).

١٧ ـ ممّا جرّب في نفع المفلوج (٩)

وجدت في بعض كتب اصحابنا ان لسع العقرب في غير موضع الأعصاب ينفع المفلوج ، وقد علم بالتجربة.

__________________

(١) : بالضم : داء يصيب الطِحال بالكسر ، وهو من الأمعاء معروف.

(٢) منهاج العارفين.

(٣) المثانة : موضع البول من الاِنسان ، والإحليل مخرج البول منه.

(٤) وفي (برهان قاطع) بادروج ... يقال له بالعربية ضَومر ، ويسمونه مفرّح القلب المحزون وقال بعضهم : هو الريحان الجبلي.

(٥) الهندباء : بكسر الهاء وفتح الدال ، بقلة معروفة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا ، وللسعة العقرب ضماداً باصولها (مجمع البحرين).

(٦) الطبرزد : السّكر فارسي معرّب ، وقيل هو القند ، او النبات الأبيض ، وقيل السكر الأبلوج ـ الشفاف ـ وقال الفيومي في (المصباح المنير) نقلاً عن ابي حاتم : الطبرزدة نخلة بسرتها صفراء مستديرة.

(٧) الرطل : اثنتا عشرة اوقية. والأوقية اربعون درهما (القاموس).

(٨) طب الأئِمة.

(٩) : المصاب بالفالج : داء معروف يحدث في احد شقّي البدن طولا قيبطل احساسه وحركته ، وربّما كان في الشقين ويحدث بَغتَةً (مجمع البحرين).

١٨ ـ ممّا جرّب في قطع الرعاف (١)

١ ـ تأخذ من اللّپة (٢) مقدار مثقال وربع المثقال ، ومن حليب البقر مقدار سبعة مثاقيل ونصف مثقال ، فتضضعها في الحليب ليلاً لتنقّع فيه ، وفي الصباح تفتّتها فيه ، ثم تلقي عليه سكّراً احمر مقدار اللپّة وتاخذه صباحاً على الريق قبل طلوع الشمس.

حدّثني به العلّامة الشيخ محمد حسين دهّكو الپنجابي الباكستاني وذكر انه مجرّب لذلك ، وان له اثراً عجيباً ، قال : فان اعاد استعماله في اليوم الثاني انقطع عنه الرعاف عاماً وهكذا.

٢ ـ حدّثني بعض الأفاضل قال : جرّبت لقطعه شدّ إبهامي صاحب الرعاف شدّاً قويّاً.

٣ ـ اذا كان الدم يخرج من الجانب الأيمن فارفع يدك اليسرى عالياً ، واذا كان يخرج من الجانب الأيسر فارفع يدك اليمنى عالياً ينقطع الدم.

حدثني به السيد ابراهيم حجازي وقال : مجرّب.

١٩ ـ ممّا جرب لقطع الرعاف والدم الخارج من النساء

يكتب بنفس الدم على جبهة الرجل صاحب الرعاف ، وكذلك للمرأة التي لا ينقطع عنها الدم (مادر كيقباد دختر بود) ينقطع الدم.

حدثني به فضيلة الخطيب الكبير الشيخ محمود الأنصاري رحمه الله في مشهد الامام الرضا عليه السلام وذكر انه جرّبه لذلك.

__________________

(١) : الدم يخرج من الأنف.

(٢) : نوع من الحبوب يشبه العدس.

٢٠ ـ وممّا جرّب لقطع الدم الخارج من الميّت

قال الشيخ الصدوق طاب ثراه (١) : وان غُسّل ميّت فخرج منه دم كثير لا ينقطع فانه يجعل عليه الطين الحُرّ (٢) فانه ينقطع (٣).

قال المجلسي الأول قدّس الله روحه (٤) معلّقاً عليه : مروي ومجرّب ، والنورة ايضاً (٥).

الرضوي : يعني ان النورة ايضاً لها اثر الطين الحرّ في انقطاع هذا الدم.

٢١ ـ ممّا جرّب في قطع دم الجروح

اهراق نفط عليها ، او وضع نسج العنكبوت على الموضع ، حدثني به من جرّبه من المؤمنين.

٢٢ ـ رُقْيَة (٦) مجَرّبة لبقر العضو واخراج الدم منه

قال العلّامة السيد الجزائري قدس سره (٧) رُقْية جُرّبت وانا انظر مرارا ، من اراد ان يبقر خَدّه (٨) ، او شيئاً من أعضائِه فليقرأ على رأس الأبرة هذا الدعاء مرة واحدة ، بسم الله الرحمن الرحيم يا الله يا عزيز يا رحيم بحق هذا الأسم العظيم ، وبحق سليمان راعي الملك العظيم ، وبحق ابراهيم الخليل ، جد الأنبياء والمرسلين.

قال رحمه الله وهذا ينفع اذا قرأ على النشتر في حال الفصد (٩) (١٠).

__________________

(١) تقدمت ترجمته ص ٢٠.

(٢) الطِين : تراب او رمل يصب عليه الماء ويطلى به. والحر : الخالص.

(٣) من لا يحضره الفقيه.

(٤) تقدمت ترجمته ص ٢٤.

(٥) روضة المتقين ج ١.

(٦) الرُقية كمدية : العوذة التي ترقى بها صاحب الآفة ، كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات (مجمع البحرين).

(٧) تقدمت ترجمته ص ٥٩.

(٨) : يشقّه.

(٩) الفَصْد : شقّ العِرق.

(١٠) الأنوار النعمانية.

٢٣ ـ فائدة للعِرق المديني مجرّبة (١)

يكتب لصاحبه اربع عشرة ورقة ، ويبلغ كل يوم ورقة وقت الصبح فهو نافع انشاء الله تعالى ، وهذا الذي يكتب في الورقة يكتب سر ذكر ذلك العلّامة السيد عباس مكّي في كتابه (نزهة الجليس) ج ٢.

٢٤ ـ مجرّبات لبرء الجروح والقروح (٢)

والبثور (٣) الجلدية السوداوية

١ ـ يؤخذ سم الفار (٤) والشنجرف والعاقر قرحا (٥) والمستكي والميخك (٦) من كل واحد منها بالمساوات في الوزن ، ثم تدق وتسحق كلها وتمتزج ، وتدخر لوقت الحاجة ، وند الحاجة يبخّر شيء منها في المجمرة حتى يصعد دخانها ، ثم تدخن العضو المجروح بذلك الدخان ، ويكرّر العمل في كلّ يوم ثلاث مرات ، يطيب انشاء الله تعالى.

ذكره العلّامة السيد عبد الله البلادي رحمه الله (٧) في كشكوله وقال : دواء نافع جداً ، وهو من المجرّبات (يعني لما ذكرناه في العنوان) واضاف : ولكن ينبغي

__________________

(١) عرق المديني نوع من المرض يعرف الأطباء (مجمع البحرين).

(٢) : واحدة القَرْح ، وهي حبّة تخرج في البدن (مجمع البحرين).

(٣) البَثر : خراج صغير ، الواحدة بثرة جمعه بثور.

(٤) : دواء يهلك الفار ويقال له الشكّ ايضا (اقرب الموارد).

(٥) : نبات يكثر بافريقيه (اقرب الموارد).

(٦) : القرنفل.

(٧) ذكره صاحب (انوار البدرين) في اجازته للسيد مهدي بن السيد علي البحراني فقال : السيد السند التقي الورع الزكي السيد عبد الله البلادي البحراني المعروف بعتيق الحسين.

الاِجتناب من ذلك الدخان فلا يدخل في الخيشوم (١) والعين والحلق ، لأنه مهلك جدا ، وهكذا يتجنّب من اكله لأنه من السمومات (٢).

٢ ـ تأخذ عقرباً وتضعها في زجاجة ، وتضع عليها دهن زيتون او دهن لوز ، أو دهن سمسم ، وتبقيها فيها عاماً ، ثم تأخذ من ذلك الدهن وتضعه على الجروح تلتئم. حدثني به بعض المؤمنين ، وذكر انه جرّب ذلك.

٣ ـ ذكر السيد العلّامة والدي طاب ثراه انّ دهن بزر القطن الأبيض نافع للجروح التي تعرض ايام الشتاء بظاهر الأكف لبعض الناس وتسمّى عرفا (مَشَگْ) وسريع في اندمالها ، قال : وقد جرّبته مراراً (٣).

٤ ـ وذكر ايضاً قدّس الله سرّه ، انّ خرط الشوك ، وهو اوراق صغار تسقط كثيراً من الحطب المسمّى بالشّوك الذي يجلب غالبا الى النجف الأشرف من غرب الكوفة بفرسخين تقريباً من مقام على الفرات ، يسمّى ابو فشيگه ، وقال : وقد جرّبته ايضاً في اندمال الجروح التي تحدث في الأِليتين من سروج الخيل عند كثرة الركوب والغارة عليها لمن لم يكن معتاداً عليها ، يدقّ ويسحق ناعماً وينخل ويجعل عليها رطبة مرارا ، نافع جدّاً ، لكنه يحرق (٣).

٢٥ ـ آيتان مجرّبتان لزوال البَهَقْ (٤)

تكتب على موضع البَهَق هاتين الآيتين (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) (٥) (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ

__________________

(١) الأنف جمع خياشيم.

(٢) السحاب اللئآلي في المطالب العوالي.

(٣) انيس الغريب وجليس الأريب.

(٤) بياض يعتري الجسد يخالف لونه ليس ببرص.

(٥) سورة الحِجر الآية ٢١.

يَضُرُّونَ) (١) ذكر عبد المطلب بن محمد غياث الدين انهما جربتا لزواله (٢).

٢٦ ـ ممّا جرّب في رفع الثاليل (٣)

(أستُر يا وَليَّ اللهِ) يقرأ على الحنطة ويدوّر (على الثألول) ويدفن في ارض رطبة ، ذكره الكفعمي (٤) في هامش المصباح ، وذكر انه مجرّب.

٢٧ ـ ممّا جرّب في رفع ألم من اُريق عليه ماء حار

حدثني بعض المؤمنين وذكر انه جرب لذلك رشّ ملح ناعم عليه.

٢٨ ـ آيات مأثورة ومجرّبة للأورام الجسديّة

روى محمد بن اسحاق بن الوليد باسناده عن ابي عبد الله عليه السلام قال : ان هذه الآية لكلّ ورم في الجسد يخاف الرجل ان يؤل الى شيء ، فاذا قرأتها فاقرأها وانت طاهر قد اعددت وضوئك لصلوة الفريضة ، فعوّذ بها ورمك قبل الصلوة ودبرها (٥) ، وهي (لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ) الى آخر السورة.

الرضوي : تمام الآية الى آخر السورة ، وهي سورة الحشر ، ج ٢٨ هكذا (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١) هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ

__________________

(١) سورة الشعراء الآية ٧٣.

(٢) تسهيل الدواء.

(٣) : جمع الثؤلول وزان عصفور شيء يخرج بالجسد.

(٤) تقدمت ترجمته ص ٣٥.

(٥) : اي بعدها.

السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤)) قال عليه السلام : فانك اذا فعلت ذلك على ما حدّ لك سكن الورم.

نقل العلّامة النوري طاب ثراه (٢) عن بعض الأعلام انه قال : اصبحنا يوما وقد حدث في الشفة العليا من بعض الأولاد ورم عظيم لم ندر سببه ، فاشتدّ به الوجع ، فلجأنا الى تلك الآيات فشفي بعد القرائة وسكن الألم والورم من غير تراخ ومهلة والحمد لله (٣).

وحكى رحمه الله عن بعض الأعلام ايضاً انه راى في المنام كأن رجلا بيده حيّة سوداء يشير بها اليه ، فقال له لا تمازح ، فلم يلتفت ، والقاها عليه ، فلدغت ذراعه ، فاحسّ منه ألَماً ، وأحدث فيه ورَماً ، وزاد في كل آن ، واشتد به الوجع الى ان عظم الورم ، وضاق الذرع من الألم ، فانتبه من نومه مذعوراً من شدته ، فما مضى من الزمان قليل ولا كثير الّا وجد في ال موضع المذكور في اليقظة وجع وورم من غير سبب وشرع في الزيادة كما رأى في المنام الى ان بلغ الغاية من دائِه وتحيَّر في تشخيصه ومعرفة دواءه ، فتذكر حينئذ انّ في القرآن الذي كان يقرأ فيه والده المعظم ذكر خواص بعض الآيات في حواشيه ففتحه فاذا في آخر سورة الحشر : انّ من قرأ قوله تعالى (لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ) الى آخره على ورم او وجع ثلاث مرات عوفي صاحبه باذنه تعالى ، فقرأه عليه فبرأ من ساعته.

قال : وهذا النوم وتعبيره من الأسرار المكنونة الّتي ينبغي التدبّر فيها (٤).

__________________

(١) طب الأئِمة.

(٢) تقدمت ترجمته ص ٤٠.

(٣) دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام.

(٤) دار السلام.

٢٩ ـ ممّا جرّب في المنع من كثرة ظهور الجُدَري (١) في البدن

٣٠ ـ دواء مجرّب لوجع الأذن

قال ابنا بسطام (٣) دواء الأذن جيّد مجرّب اذا ضربت عليك (٤) يؤخذ الداب (٥) ويطبخ بزيت وتقطر فيها قطرات ، فانه يسكن باذن الله عزّ وجلّ (٦).

٣١ ـ ممّا جرّب للفُواق والحَزْقة (٧)

ذكر العلّامة الكبير السيد الأمين رحمه الله (٨) انّ من المجرّبات لذلك ان يشرب الماء قليلاً ، في دفعات متعدّدة ، انو يضع ماء في فمه ، ولا يتنفّس (٩). قال العلّامة الشيخ محمد علي الأعسم رحمه الله (١٠) في منظومة له في آداب الطعام والشراب في الماء وآداب شربه.

__________________

(١) : بثور حمر بيض الرؤس تنتشر في جميع البدن ، او في اكثره تتنفط وتنقّح سريعاً.

(٢) مرّ ذكره في ص ١٧.

(٣) مر ذكرهما ص ٦١.

(٤) اي آلمنك واوجعتك ، والضربان شدّة الألم الذي يحصل في الباطن.

(٥) : نبت معروف يتداوى به.

(٦) : طب الأئِمّة.

(٧) فاق فُواقاً ، تصاعدت الريح من صدره ، أشرفت نفسه على الخروج وفي (اقرب الموارد) : الريح التي تشخص من الصدر ، وهو ترجيع الشهقة العالية ، والحزقة : ضيق في النفس.

(٨) تقدمت ترجمته ص ١٦.

(٩) معادن الجواهر ج ١.

(١٠) تقدمت ترجمته ص ٦٤.

٣٢ ـ ممّا جرّب للهَيضة والوبآء الذي يحصل منه القيء والإسهال (٢)

ووجع الرأس الذي يحصل من الدُوار (٣) عند عدم القيء

ذكر العلّامة الكبير السيد محسن الأمين العاملي رحمه الله (٤) انّ ممّا جرّب لذلك ان يشرب الشاي بدون سكّر ، او بسكّر قليل (٥).

٣٣ ـ دواء عجيب يسخّن الكليتين (٦)

ويكثر صاحبه الجماع ، ويذهب بالبرودة من المفاصل كلّها

وهو نافع لوجع الخاصرة والبطن ، ولرياح البطن والمفاصل ، ولمن يشقّ عليه البول ، ولمن لا يستطيع ان يحبس بوله ، ولضربان الفؤاد (٧) والنفس العالي ،

__________________

(١) يشير الى قوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) سورة الأنبياء آية ٣٠.

(٢) الهَبضة بالفتح ، انطلاق البطن ، والوباء بالمدّ ويقصر : المرض العام ، ويعبّر عنه بالطاعون ، والقيء : القاء ما اكله من الفم. والاِسهال عند الأطباء : نقض ما في المعدة والأمعاء من الأخلاط على غير مألوف الطبيعة.

(٣) : بالضم شبه الدوران يأخذ في الرأس فيتخيل لصاحبه انّ المنظورات تدور عليه ، وانّ بدنه ورأسه يدور ان فلا يملك ان يثبت ويسكن بل يسقط وهو المسمّى اليوم (الدوحة) (اقرب الموارد).

(٤) تقدمت ترجمته ص ١٦.

(٥) معادن الجواهر ج ١.

(٦) السخين ما ليس بحاء ولا بارد ، والكليتان لحمتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرة وهما منبع زرع الولد. (المصباح المنير).

(٧) : اختلاجه وتحرّكه بقوّة ، والضربان : شدة الألم الذي يحصل في الباطن.

والنفحة (١) والنخمة (٢) والدود في البطن ، ويجلو الفؤاد (٣) ويشهّي الطعام ، ويسكّن وجع الصدر وصفرة العين واللون ، واليَرَقان (٤) وكثرة العطش ، ولمن يشتكي عينه ، ولوجع الرأس ، ونقصان الدماغ ، ولحمّى النافض (٥) ولكلّ داء قديم وحديث جيّد مجرّب لا يخالف اصلا.

تأخذ اهليلج (٦) اسود ، واهليلج اصفر ، وسَقَمونياء (٧) من كلّ واحد ست مثاقيل ، وفلفل ودار فلفل (٨). وزنجبيل يابس (٩) ونانخواه (١٠) وخشخاش احمر (١١) وملح هندي ، من كل واحد اربعة مثاقيل ، نار مشك (١٢) وقاقلة (١٣) وسنبل (١٤) وشقاقل (١٥) وعود البلسان (١٦) وحبّ البلسان وسليخة مقشّرة (١٧) وعِرْق رومي (١٨) وعاقر قرحا (١٩) ودار صيني ، من كل واحد مثقالين ، تدقّ هذه الأدوية كلّها وتعجن بعدما تنخل غير السَقونياء ، فانها تدقّ على حِدة ولا تنخل ، ثم يخلط جميعاً ، ويؤخذ خمسة وثمانون مثقالاَ فانيد شجري جيّد (٢٠) ويذاب في

__________________

(١) نفح العرقُ نزى منه الدم ، النفخة ، خ ل. (٢) تخم : ثقل عليه الأكل.

(٣) : يزيل عنه الهموم والأحزان. (٤) : مرض يسبّب اصفرار الجلد. (٥) : ذات الرعدة.

(٦) : ثمر منه اصفر ومنه اسود ومنه كابلي ، له نفع ، ويحفظ العقل ، ويزيل الصداع (مجمع البحرين) وفي (اقرب الموارد) عقيّر من الأدوية معرّب هليلة.

(٧) : بفتح السين والقاف والمد معروفة ، قيل : يونانية وقيل سريانية.

(٨) ويقال له بالفارسية فلفل دراز.

(٩) : ضرب من النباتات.

(١٠) : دواء معروف ويسمّى الهاضوم.

(١١) : من النباتات.

(١٢) اسمه بالعربية مسك الرمان.

(١٣) : نبات هندي.

(١٤) : نبات طيب الرائحة.

(١٥) : اصل نبت كثير الزبد وهو ذو لزوجة قليل الحلاوة.

(١٦) البلسان شجر كثير الورق ينبت بمصر وله دهن معروف.

(١٧) السليخة : الرمث ونحوه ممّا ليس فيه مرعى.

(١٨) علك ، خ ل.

(١٩) : نبت كثير الوجود ، ويوجد في الهند والمغرب منه.

(٢٠) سنجري ، خ ل وفي نسخة سجزي بالفتح والكسر نسبة الى سجستان ، والفانيد ضرب من السكّر

التبخير بنار لينة ، وتلثّ به الأدوية (١) ثم يعجن ذلك كله بعسل منزوع الرغوة (٢) ، ثم يرفع في قارورة او جرّة خضراء.

فاذا احتجت اليه فخذ منه على الريق مثقالين بما شئت من الشراب وعند منامك مثله ، فانه عجيب (نافع) لجميع ما وصفناه انشاء الله تعالى. قال : الشربة منه مثقالان ، وكان عندنا مثقال ، فغيّره الاِمام عليه السلام (٣).

٣٤ ـ آيات كريمة حملها مجرّب لحلّ المربوط (٤)

قال المحدّث الجليل الورع التقي الشيخ محمد تقي المجلسي الأول طاب ثراه (٥) روى جماعة من اصحابنا لحلّ المربوط ان يكتب في ورقة سورة النصر ، وسورة الفتح الى قوله (مستقيماً) وفي رواية الى قوله تعالى (عزيزاً) وقوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (٦) وقوله تعالى (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ) (٧) وقوله تعالى : (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) (٨).

(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي) (٩) (وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا) (١٠).

__________________

احمر اللون وقيل ابيض اللون. قال في المصباح المنير : الفانيد نوع من الحلوى يعمل من الفند والنشاء وهي كلمة اعجمية.

(١) لتّ الشيء : دقة وفتّة.

(٢) رغوة اللبن زبدته.

(٣) طب الأئِمة.

(٤) الذي لا يقدر على الجماع لما عمل له.

(٥) تقدمت ترجمته ص ٢٤.

(٦) سورة الروم آية ٢١.

(٧) سورة المائدة آية ٢٣.

(٨) سورة القمر آية ١١.

(٩) سورة طه الآية ٢٥.

(١٠) سورة الكهف آية ٩٩.

كذلك حَللتَ فلان بن فلانة عن فلانة بنت فلانة (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ (الى آخر السورة)) (١).

وفي رواية اخرى ، النصر ، والفتح ، الى قوله تعالى (عزيزاً) وقوله تعالى (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ، قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (٢) وقوله تعالى (حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) (٣) ثلاثاً.

اللّهم اِني اسئلُكَ بحقّ المكنونِ بين الكافِ والنونِ وبحقّ محمّد وأهلِ بيتهِ الطّاهرين أن تحلّ ذكرَ فلان بن فلانة بنتِ فلانة بكهيعص بحمعسق بقل هو الله أحد ، وعنَتِ الوجوهُ للحيّ القَيّومِ وقد خابَ من حَمَل ظُلْماً) (٤) بألف لا حولَ ولا قوّةَ الّا باللهِ العليّ (العظيم).

قال طاب ثراه : ولو جمع بين الروايتين بحذف المكرّر ، او ذكره كان اولى ، وجرّبناه كثيراً لحلّ المربوط وغيره من انواع السِحر ، وهذا من معجزات القرآن. انّه بمجرد حمل هذه الآيات معه من غير ان يقرأها تندفع البلايا العظام سيّما حلّ المربوط (٥).

٣٥ ـ مجرّبات لحلّ المربوط

١ ـ ذكر الكفعمي رحمه الله (٦) قال : رأيت في بعض كتب اصحابنا يكتب على ورقتين من الزيتون (٧) يبلع الرجل واحدة ، والمرأة واحدة. يكتب للرجل

__________________

(١) تمام الآيات (جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ. فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) سورة التوبة آية ١٢٨.

(٢) سورة يس آية ٧٨.

(٣) سورة الكهف آية ٧١.

(٤) سورة طه آية ١١١.

(٥) روضة المتقين ج ٩.

(٦) تقدمت ترجمته ص ٣٥.

(٧) الزيتون : شجر معروف له ثمر.

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) وللمرأة (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) (١) (٢) قال السيد السمناني رحمه الله (٣) وقد جرّب ذلك (٤).

٢ ـ حدثني بعض اهل العلم قال ومما جُرّب لحلّ المربوط أن يغسل فرجه بلبن البقر (وهو ما يقال له بالفارسيّة دوغ) قال : وينبغي أن يكون غليظاً حامضاً ، واضاف : وقد جرّبته مراراً ، وعلمته رجل كان قد تزوج وبقي عشرة أيام لا يستطيع فيها الجماع ، فاستعمل ذلك فانتفع به.

٣ ـ ذكر العلّامة الشيخ حسين البلادي البحراني رحمه الله (٥) قال تكتب هذه الأرقام على شيء من الحديد ويحمى في النار ، ويبول عليه المربوط ينفك ربطه ، وهي :

٦٧٢٨٥٦٧٧٨هـ١٥٥٦٧٢٨ ع ١٧٥١٣ ع هـ ١ ع هـ ١٧ ع ٣ع ١ ع ١٥ ع ١ هـ لا ٦٤١٤٣٤١ قال : وقيل انه مجرب (٦).

٣٦ ـ مجرّبات تنفع للباه (الجماع)

١ ـ ذكر السيد العلّامة الميبدي رحمه الله في كشكوله ، اللُبان (٧) وخواصّه قال : وفي القانون اجوده الذكر الأبيض المدحرج الدبقي الباطن قال : وحاصل ما ورد

__________________

(١) سورة الذاريات الآية ٤٧.

(٢) المصباح.

(٣) مرّ ذكره ص ١٧.

(٤) منهاج العارفين.

(٥) قال العلامة السيد محمد مهدي الاصفهاني الكاظمي رحمه الله في اجازته له : العالم العامل ، والفاضل الفاصل ، الفقيه النبيه ، والمحقق الوجيه ، العلّامة في الفنون ، والمفتخر به الآباء والبنون المتحلي بكل زين ، والمتخلي من كل شين ، الشيخ حسين دامت بركاته ، وعمت افاداته (مجمع الفوائِد) للمترجَم رحمه الله.

(٦) منية المرتاد ليوم التناد.

(٧) اللُبان : بالضم الكندر ، يمضغ في الفم ، ومن انواع العِلك.