قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رسائل الشريف المرتضى [ ج ١ ]

رسائل الشريف المرتضى [ ج ١ ]

415/457
*

يجب الاشتراك فيه ، وما يشارك اليهود في هذا العلم إذا ادعوه أحد من مخالفيهم ، لان النصارى يخالفهم في ذلك ، كما يخالفهم المسلمون فيه ، ويتقول (١) عن نفوسهم العلم بما ادعوا العلم به. وكذلك الملحدون والبرهميون النافون للنبوات.

وكل هؤلاء مشاركون للمسلمين في العلم بأن نبيهم عليه‌السلام أبد شرعه وادعى أنه لا ينسخ ، فبطل أن يكونوا متساوين للمسلمين في الحكم الذي ذكرناه.

وإذا قيل لنا : فمن أين علمتم كذبهم في هذه الدعوى ـ أعني أن شريعتهم لا تنسخ ـ إذا لم تعلموا صحتها ، فليس كل شيء لم يعلم صحته قطع على كذب راويه.

قلنا : من حيث كذّبهم نبينا عليه‌السلام ودعاهم إلى شريعة هي ناسخة لكل شرع تقدم ، وقد علمنا صدقه بالمعجزات الباهرة.

فلم يبق آخر المسألة من أنا إذا كنا نعلم كذب اليهود فيما يدعونه من تأبيد شرعهم بقول نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقيل بعينه ، ثم بأي شيء كان يعرف ذلك.

والجواب أن طريق معرفة ذلك نبوة كل نبي بعد موسى عليه‌السلام دعي إلى نسخ شريعته ، كعيسى عليه‌السلام وما يجري مجراه.

المسألة السادسة عشر

[كلام حول قول الكهنة واخباراتهم]

ما تقول فيما اشتهر من أنه كان في العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه

__________________

(١) ظ : ويتقولون.