أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
حكى عنه أبو عبيدة معمر بن المثنّى.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم ، وأبو الوحش عنه ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، أنا أبو حاتم ، عن أبي عبيدة قال :
أجريت الخيل بالكوفة أيام عبيد الله بن زياد في خلافة يزيد فسبق الناس حرملة بن جنادة بن جابر الجسري على فرس يقال لها : الوردة.
فقال مسلم بن إياس الجسري ، فخرجت إلى الشام ، فلمّا دنوت من دمشق إذا أنا بشاب على ظهر الطريق قد صرع حمار وحش عليها ، فتأملتها فعرفتها ، فقال لي : أتعرفها؟ قلت : نعم ، هذه الجسريّة ، فقال : هي والله ، نحن افتليناها وصنعناها ، وقدناها إلى الخليفة ، وهي التي يقول فيها حرملة بن جنادة :
كيف ترى الوردة بنت الورد |
|
تعترق الخيل ببسط الشّدّ |
منسوبة من الخيار التّلد |
|
من إرث زيد وأبيه عبد |
وجابر أكرم به من جدّ |
|
نحن استللناها بفحل نهد |
موثق الخيل أسيل الخدّ |
|
كأنه يوم ابتدار المجد |
واحتل في معمعة وكدّ |
|
يحث بالزّجر ووقع القد |
قطاة في حين غدت للورد |
|
فأحرزت سبقتها لم تكد (١) |
٧٤١٦ ـ مسلم بن الحارث بن مسلم ، ويقال : الحارث بن مسلم التميمي (٢)
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ويقال : بل روى عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : ابنه الحارث بن مسلّم بن الحارث ، ويقال : بل روى عنه عبد الرّحمن بن حسّان.
ووفد على عمر بن عبد العزيز.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ،
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : «تكدى» والمثبت عن د.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٦٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٥ والإصابة ٣ / ٤١٤ رقم ٧٩٦٤ أسد الغابة ٤ / ٣٩٠ والجرح والتعديل ٨ / ١٨٢ والتاريخ الكبير.
أنا أبو حاتم سهل بن السري ، نا حامد بن سهل البخاري ، نا دحيم ، وهشام بن عمّار ، قالا : أنا الوليد بن مسلم ، نا عبد الرّحمن بن حسّان الكناني (١) ، عن الحارث بن مسلم بن الحارث (٢) التميمي ، عن أبيه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده لمن ولاة الأمر ، وختم عليه [١٢٠٧٠].
أخبرناه عاليا أبو الفتح عبد الله بن محمّد بن البيضاوي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا الصريفيني ، أنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا كثير بن عبيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن حسّان الكناني ، عن الحارث بن مسلّم بن الحارث التميمي ، عن أبيه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتب له كتابا إلى ولاة الأمر بعده بالوصاة به ، وختم عليه ، ودفعه إليه (٣).
رواه داود بن رشيد عن الوليد ، فقلب اسم الحارث بن مسلم ، فقال : مسلم بن الحارث.
أخبرتنا به أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا داود بن رشيد ، عن الوليد ، عن عبد الرّحمن بن حسّان الكناني ، عن مسلم بن الحارث بن مسلّم التميمي ، عن أبيه قال :
بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سرية ، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي ، فسبقت أصحابي ، فتلقاني الحيّ بالرّنين (٤) ، قال : فقلت : قولوا : لا إله إلّا الله ، تحرّزوا فقالوها ، فلا مني أصحابي ، وقالوا : حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت بأيدينا ، فلمّا قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبروه (٥) بما صنعت ، فدعاني ، فحسّن لي ما صنعت ، وقال : «إنّ الله قد كتب لك من كلّ إنسان منهم كذا وكذا» [١٢٠٧١].
__________________
(١) في «ز» : الكتاني.
(٢) قوله : «بن مسلم بن الحارث» استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.
(٣) الإصابة ٣ / ٤١٤.
(٤) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي «ز» : بالزئير ، والمثبت عن د.
(٥) بالأصل ود وم : أخبروني ، وفي «ز» : «أخبر بي» والمثبت عن المختصر.
قال عبد الرّحمن : فأنا نسيت الثواب ، قال : ثم قال : «أما إني سأكتب لك كتابا أوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين».
قال : فكتب لي كتابا ختم عليه ودفعه إليّ ، وقال لي : «إذا صلّيت المغرب فقل قبل أن تكلّم أحدا : اللهمّ أجرني من النار ـ سبع مرار ـ فإنك إن متّ من ليلتك تلك كتب الله لك جوارا من النار ، فإذا صلّيت الصبح فقل قبل أن تكلّم أحدا : اللهمّ أجرني من النار ـ سبع مرات ـ فإنك إن متّ من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار» (١).
قال : فلما قبض الله رسوله صلىاللهعليهوسلم أتيت أبا بكر بالكتاب ، ففضّه وقرأه وأمر لي بعطاء ، وختم عليه ، ثم أتيت به عمر ، ففضه فقرأه وأمر لي وختم عليه ، ثم أتيت به عثمان ففعل مثل ذلك.
فقال ابن الحارث : فتوفي الحارث في خلافة عثمان وترك الكتاب عندنا ، فلم يزل عندنا حتى كتب عمر بن عبد العزيز إلى العامل ببلدنا يأمره بإشخاصي إليه بالكتاب ، فقدمت عليه ، ففضّه فأمر لي ، وختم عليه ، وقال : أما إني لو شئت أن يأتيك هذا وأنت في منزلك لفعلت ، ولكن أحببت أن تحدّثني بالحديث على وجهه ، قال : فحدّثته به.
وقد تقدم ذكر الخلاف في هذا الإسناد في ترجمة الحارث بن مسلم.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد ابن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) :
مسلم والد الحارث ، له صحبة ، قال محمّد بن الصلت أبو يعلى ، نا الوليد بن مسلّم أبو العباس مولى بني أمية الدمشقي ، حدّثني عبد الرّحمن بن حسّان ، حدّثني الحارث بن محمّد (٣) بن مسلم بن الحارث عن أبيه قال : قال النبي (٤) صلىاللهعليهوسلم : «إذا صليت الصبح والمغرب فقل سبع مرّات : اللهمّ أجرني من النار ، فإنك إن متّ من ليلتك وقد قلت ، كتب الله لك جوارا (٥) من النار» [١٢٠٧٢].
__________________
(١) قريبا من هذه الرواية في أسد الغابة ٤ / ٣٩٠.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٥٣.
(٣) كذا ورد بالأصل ، و «ز» وم ، ود ، «بن محمد» وفي التاريخ الكبير : «الحارث بن مسلم» وبهامشه عن إحدى نسخه ورد فيها «بن محمد بن مسلم» ونرى أن الكلمتين «بن محمد» مقحمتان.
(٤) في التاريخ الكبير : رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٥) في التاريخ الكبير : كتب لك جوار.
وقال هشام بن عمّار : ثنا الوليد ، حدّثني عبد الرّحمن بن حسّان الكناني ، حدّثني مسلم ابن الحارث عن أبيه أنه حدّثهم عن النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه.
وقال الحكم بن موسى : نا صدقة بن خالد ، عن عبد الرّحمن بن حسّان ، عن الحارث ابن مسلم التميمي ، عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له نحوه.
وقال إبراهيم بن موسى : أخبرني الوليد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن حسّان عن الحارث بن مسلّم التميمي ، عن أبيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد (١) ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٢) ، [قال : مسلم بن الحارث التميمي الشامي ، والد الحارث بن مسلم ، له صحبة روى عنه ابنه الحارث بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال :](٣) وثنا أبي (٤) ، نا هشام بن خالد ، نا محمّد بن شعيب بن شابور قال : قال عبد الرّحمن بن حسّان : كان مسلم بن الحارث قد صحب النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب (٥) ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة.
قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الأولى : مسلم بن الحارث التميمي ، ويقال : الحارث بن مسلم.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب قال : قلت للدارقطني :
__________________
(١) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، وم إلى : أحمد.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٨٢ رقم ٧٩٤.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن د ، والجرح والتعديل.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣ / ٨٨ ترجمة الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي رقم ٤٠٥.
(٥) تحرفت بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم إلى : «غياث».
مسلم بن الحارث التميمي عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قال : مسلم مجهول ، لا يحدّث عن أبيه إلّا هو (١).
٧٤١٧ ـ مسلم بن الحجّاج بن مسلم أبو الحسين القشيري النيسابوري الحافظ (٢)
صاحب الصحيح ، الإمام المبرّز ، والمصنّف المميز.
رحل وجمع وصنّف فأوسع.
وسمع بدمشق : محمّد بن خالد السكسكي [وكتب عنه من حديث](٣) الوليد بن مسلم ، وسمع بخراسان : قتيبة بن سعيد ، ويحيى بن يحيى ، وإسحاق بن راهوية ، وبشر بن الحكم ، وبالري : محمّد بن مهران الجمال ، وإبراهيم بن موسى الفراء ، وأبا غسّان محمّد بن عمرو زنيجا (٤) ، وبالعراق : أحمد بن حنبل ، والقواريري ، وخلف بن هشام ، وعبد الله بن عون الخرّاز (٥) ، وسريج (٦) بن يونس ، وسعيد بن محمّد الحرمي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبا الربيع الزهراني ، وعمر بن حفص بن غياث ، وأبا غسّان مالك بن إسماعيل ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وبالحجاز : ابن أبي أويس ، وأبا مصعب الزهراني ، وسعيد بن منصور ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر ، وعبد الجبّار بن العلاء ، وبمصر : محمّد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد ، وعمرو بن سواد (٧) ، وحرملة بن يحيى ، وهارون بن سعيد الأيلي ، ومحمّد بن سلمة المرادي وغيرهم.
روى عنه : أبو بكر بن خزيمة ، وأبو أحمد محمّد بن عبد الوهّاب الفراء ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى ، ومكي بن عبدان ، وأبو حامد ، وأبو محمّد : أحمد وعبد الله ابنا محمّد ابن الحسن بن الشرقي (٨) ، وأبو سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي البخاري ، والحسين
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٦٨.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٦٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٦ والجرح والتعديل ٨ / ١٨٢ وتاريخ بغداد ١٣ / ١٠٠ ووفيات الأعيان ٥ / ١٩٤ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٨ ، والأنساب ، واللباب ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٥٧ وشذرات الذهب ٢ / ١٤٤. والقشيري من بني قشير ، قبيلة من العرب معروفة ، كما في تهذيب الأسماء واللغات. قال الذهبي في سير الأعلام ، ولعله من موالي بني قشير.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، و «ز» ، واستدرك عن د.
(٤) بدون إعجام في «ز» ، وفوقها ضبة.
(٥) بالأصل ، ود ، وم : الحراز ، والمثبت عن «ز».
(٦) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، ود ، وم إلى : شريح.
(٧) تحرفت بالأصل إلى : «سوار» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٨) في الأصل : «السيرفي» وإعجامها اضطرب في م ، و «ز» ، ود.
ابن محمّد بن زياد القبّاني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأبو بكر محمّد بن النضر الجارودي ، وأبو عمر أحمد بن المبارك المستملي ، وأبو علي صالح بن محمّد جزرة ، وأبو الفضل أحمد بن سلمة (١) بن عبد الله ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، وأبو عبد الله الإسفرايني ، وإبراهيم بن محمّد بن سفيان ، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي ، وأبو العباس السراج ، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفّاف ، ونصر بن أحمد البغدادي الحافظ المعروف بنصرك ، وأبو عمرو أحمد ابن نصر ، وأحمد بن علي بن الحسن الحسنوي ، وعلي ابن إسماعيل الصفّار ، وإبراهيم بن إسحاق الصيرفي ، وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي ، والفضل بن محمّد بن علي البلخي ، وأبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمّار البردعي الحافظ.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن عيسى بن عمروية الجلودي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، نا أبو الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم الحافظ ، نا سهل بن عثمان العسكري ، نا يحيى بن زكريا ، نا سعد بن طارق ، نا سعد بن عبيدة السلمي ، عن ابن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«بني الإسلام على خمس : على أن يعبد الله ويكفر بما دونه ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان» [١٢٠٧٣].
أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد (٢) عبدان ، نا سهل بن عثمان ، فذكره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور قال : نا ـ وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣).
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، وأبو الفوارس هبة الله بن أحمد بن علي بن سوار الوكيلي ، وأبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد العكبري ، وزينة (٤) بنت صدقة بن محمّد بن صدقة ، قالوا : أنا عاصم بن الحسن.
قالا : أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي أخبرنا محمّد بن مخلد
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى : مسلمة ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتهذيب الكمال وسير الأعلام.
(٢) بعدها بياض بمقدار كلمة في «ز».
(٣) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠١.
(٤) اضطرب إعجامها بالأصل والمثبت عن م ، ود ، وفي «ز» : «رنيه» وفوقها ضبة.
الدوري ، نا مسلم بن الحجّاج ، نا محمّد بن مهران ، نا عمر بن أيوب ، عن مصاد (١) بن عقبة ، عن زياد بن سعد ، عن الزهري ، عن عباد بن تميم عن عمّه قال :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم مستلقيا لظهره رافعا إحدى رجليه على الأخرى.
حدّثني أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم اليونارتي (٢) قال : دفع إلي صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط مسلم بن الحجّاج قد كتبها بدمشق من حديث الوليد بن مسلم.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :
مسلم بن الحجّاج أبو الحسين ، روى عن يحيى بن يحيى النيسابوري ، ومحمّد بن إسحاق المسيبي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وخالد بن خداش ، وإسماعيل بن أبي أويس ، والحسن بن الربيع ، وأحمد بن يونس ، كتبت عنه بالري ، وكان ثقة من الحفّاظ ، له معرفة بالحديث ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال (٤) :
أبو الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم القشيري النيسابوري ، سمع عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعون بن سلام الكوفي ، روى [عنه](٥) الخزيمي (٦) والثقفي (٧) وأبو حامد بن الشرقي ، كنّاه ونسبه لنا مكي بن عبدان.
__________________
(١) مكانها بياض في «ز».
(٢) بالأصل وم : «اليوناتي» وفي «ز» : «البونالاتي» تصحيف ، والمثبت عن د ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٤٦ / أ.
واليونارتي من أهل قرية يونارت ، كما في المشيخة ، وهي قرية على باب أصبهان (اللباب).
(٣) الجرح والتعديل ٨ / ١٨٢ ـ ١٨٣.
(٤) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٣٨٩ رقم ١٥٨٦.
(٥) زيادة عن م ، و «ز» ، ود.
(٦) يعني به : أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي.
(٧) اسمه : أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي.
أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور المقرئ ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب :
مسلم بن الحجّاج بن مسلم أبو الحسين القشيري النيسابوري ، أحد الأئمة من حفّاظ الحديث ، وهو صاحب المسند الصحيح ، رحل إلى العراق ، والحجاز ، والشام ، ومصر ، وسمع يحيى بن يحيى النيسابوري ، وقتيبة بن سعيد ، وإسحاق بن راهوية ، ومحمّد بن عمرو زنيجا ، ومحمّد بن مهران الجمّال (١) ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء ، وعلي بن الجعد ، وأحمد ابن حنبل ، وعبيد الله القواريري ، وخلف بن هشام ، وسريج (٢) بن يونس ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبا الربيع الزهراني ، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ ، وعمر بن حفص بن غياث ، وعمرو بن طلحة القناد ، ومالك بن إسماعيل النهدي ، وأحمد بن يونس ، وأحمد بن جوّاس ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن المنذر ، وأبا مصعب الزهري ، وسعيد بن منصور ، ومحمّد بن رمح ، وحرملة بن يحيى ، وعمرو بن سواد وغيرهم ، وقدم بغداد ـ غير مرة ـ وحدّث بها ، فروى عنه من أهلها : يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ـ زاد ابن خيرون : وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين ومائتين.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن إبراهيم الهاشمي ، نا أحمد بن سلمة قال : سمعت الحسين بن منصور يقول : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ونظر إلى مسلم بن الحجّاج فقال : مرداكاين بوذ (٣).
رواها الخطيب (٤) عن المنكدري عن الحاكم وقال : قال [المنكدري : تفسيره :](٥) أي رجل كان هذا (٦)؟
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله (٧) الحافظ.
__________________
(١) في تاريخ بغداد : الحمال.
(٢) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : شريح ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٢.
(٥) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، وتاريخ بغداد.
(٦) انظر تهذيب الكمال ١٨ / ٧٣ وسير الأعلام ١٢ / ٥٦٣ ـ ٥٦٤.
(٧) مطموسة بالأصل ، واستدركت عن م ، و «ز» ، ود.
قرأت بخط أبي عمرو المستملي ـ أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومائتين مسلم بن الحجّاج ينتخب عليه ، وأنا أستملي ، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم فقال : لن يعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين (١).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا القاضي أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم النسفي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ البخاري ، نا أبو شجاع الفضيل بن العبّاس بن الخصيب التميمي ، نا أبو قريش محمّد بن جمعة بن خلف قال : سمعت بندارا محمّد بن [بشار](٢) يقول (٣) : حفاظ الدنيا أربعة : أبو زرعة بالريّ ، ومسلم بن الحجّاج بنيسابور ، وعبد الله بن عبد الرّحمن الرازي بسمرقند ، ومحمّد بن إسماعيل ببخارى.
أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال : سمعت أبا أحمد محمّد بن عبد الوهّاب يقول ، وذكر حديثه عن الحسين بن الوليد في : «مس الذكر» ، فقال : كان مسلم بن الحجّاج يعجبه هذا الحديث ، ويراه ، ويأخذ به ، وكان مسلم بن الحجّاج من علماء الناس وأوعية العلم ، ما علمته إلّا خيرا ، وكان برّا ، رحمنا الله وإيّاه ، وكان أبوه الحجّاج بن مسلم من مشيخة أبي رضياللهعنهما.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ـ ببخارى ـ أنا نصر بن أحمد الحافظ البغدادي ، نا مسلم بن الحجّاج النيسابوري ، وكان من أوعية العلم.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا محمّد بن نعيم الضبّي.
ح وأخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ (٥).
نا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن سلمة يقول : رأيت أبا زرعة ،
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٧٢ وسير الأعلام ١٢ / ٥٦٣.
(٢) بياض بالأصل ، وفي م : «عمار» وفي «ز» : «بندار» وتقرأ في د : «سنان» والمثبت عن سير الأعلام.
(٣) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٢ / ٥٦٤.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠١.
(٥) ومن طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٧٢ والذهبي في سير الأعلام ١٢ / ٥٦٣.
وأبا حاتم يقدّمان مسلم بن الحجّاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحاكم قال : سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول (١) : سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة وسألته عن محمّد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجّاج النيسابوري أيهما أعلم؟ فقال : كان محمّد بن إسماعيل عالما ، ومسلم عالم ، فكرّرت عليه مرارا ، وهو يجيبني بمثل هذا الجواب ، ثم قال لي : يا أبا عمرو ، قد يقع لمحمّد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام ، وذاك أنه أخذ كتبهم ، فنظر فيها ، فربّما ذكر الواحد منهم بكنيته ، ويذكره في موضع آخر باسمه ، ويتوهّم أنهما اثنان ، فأما مسلم فقلّ ما يقع له الغلط في العلل ، لأنه كتب المسانيد ، ولم يكتب المقاطيع والمراسيل (٢).
أخبرنا أبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : حدّثت عن أبي عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان الحيري ، قال : سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة ـ وسألته عن محمّد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجّاج النيسابوري أيهما أعلم؟ ـ فقال : كان محمّد بن إسماعيل عالما ، ومسلم عالم ، فكررت عليه مرارا ، وهو يجيبني بمثل هذا الجواب ، ثم قال لي : يا أبا عمرو ، قد يقع لمحمّد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام ، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها ، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته ، ويذكره في موضع آخر باسمه ، ويتوهم أنهما اثنان ، فأما مسلم فقلّ ما يقع له الغلط ، لأنه كتب المقاطيع والمراسيل (٤).
قال الخطيب : إنّما قفا مسلم طريق البخاري ، ونظر في علمه وحذا حذوه ، ولمّا ورد البخاري نيسابور في آخر أمره (٥) لازمه مسلم وأدام الاختلاط إليه ، وقد حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني الحافظ يقول : لو لا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٦٥ والبداية والنهاية ١١ / ٣٤.
(٢) كتب بعدها في «ز» ، ود : آخر الجزء الرابع والستين بعد الستمائة من الفرع.
(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٢.
(٤) كذا بالأصل والنسخ ، وتاريخ بغداد : «كتب المقاطيع والمراسيل» والأول أصح ، راجع ما جاء في الخبر الذي سبقه ، وقد استدرك على هامش «ز» : لم وبعدها صح ، وأشار إلى أن موضعها قبل «يكتب».
(٥) بالأصل : «أمره آخر» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
قال (١) : وأخبرني أبو بكر المنكدري ، نا محمّد بن عبد الله بن محمد الحافظ ، حدّثني أبو نصر أحمد بن محمّد الورّاق قال : سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصّار يقول : سمعت مسلم بن الحجّاج ـ وجاء إلى محمّد بن إسماعيل البخاري فقبّل بين عينيه ـ وقال : دعني حتى أقبّل رجليك ، يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ، وطبيب الحديث في علله ، حدثك محمّد بن سلام ، نا مخلد بن يزيد الحراني ، نا ابن جريج عن موسى بن عقبة ، عن سهيل ، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم في كفارة المجلس. فما علته؟ قال محمّد بن إسماعيل : هذا حديث مليح ، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث ، إلّا أنه معلول.
حدّثنا به موسى بن إسماعيل ، نا وهيب ، نا سهيل ، عن عون بن عبد الله قوله : قال محمّد بن إسماعيل هذا أولى ، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل.
قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب غير مرة يقول (٢) :
إنّما أخرجت مدينتنا هذه من رجال العلم ثلاثة : محمّد بن يحيى ، ومسلم بن الحجّاج ، وإبراهيم بن أبي طالب.
أخبرنا أبو الحسن المالكي ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ الخطيب (٣) ، حدّثني أبو القاسم السوذرجاني ، قال : سمعت محمّد بن إسحاق بن مندة يقول : سمعت محمّد بن يعقوب الأخرم ـ وذكر كلاما معناه : ـ قل ما يفوت البخاري ومسلما مما يثبت من الحديث.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ (٤) ، قال : سمعت أبا عبد الرّحمن بن أبي الحسن السلمي يقول :
رأيت في منامي شيخا أبيض الرأس واللحية ، حسن الوجه ، حسن الثياب ، عليه رداء حسن ، وعلى رأسه عمامة قد أرخاها بين كتفيه ، فقيل : هذا مسلم بن الحجّاج ، ذكر في الجامع ، فتقدم أصحاب السلطان ، فقالوا : قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجّاج
__________________
(١) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٢.
(٢) رواه الذهبي في سير الأعلام ١٢ / ٥٦٥.
(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٢ وسير الأعلام ١٢ / ٥٦٥ ـ ٥٦٦.
(٤) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٦٦.
إمام المسلمين ، فقدموه في محراب المقصورة في الجامع ليصلي بالناس ، فكبّر وصلّى بالناس.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور المقرئ ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا محمّد بن نعيم.
ح وأنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
قالا (٢) : سمعت الحسين بن محمّد الماسرجسي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : صنّفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة (٣).
أخبرنا أبو محمّد عمر بن محمّد بن أبي بكر ، وأبو نصر واضح بن عبد الله بن علي بن عبد الله ، قالا : سمعنا محمّد بن عبد الواحد الدقاق قال : سمعت أبا بكر أحمد بن الفضل المقرئ قال : سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول : سمعت أبا علي الحافظ يقول : ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجّاج (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا وأبو منصور بن عبد الملك ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، حدّثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ قال : سمعت محمّد بن إسحاق بن مندة يقول : سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول : ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجّاج في علم الحديث.
قال (٦) : وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم قال : سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول : سمعت الثقة من أصحابنا وأكثر ظني أنه أبو سعيد بن يعقوب يقول :
رأيت فيما يرى النائم كأن أبا علي الزغوري يمضي في شارع الحيرة وبيده جزء من كتاب مسلم ، فقلت له : ما فعل الله بك ، فقال : نجوت بهذا ، وأشار إلى ذلك الجزء.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠١.
(٢) بالأصل وبقية النسخ : قال.
(٣) ورواه الذهبي في تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٩ وسير الأعلام ١٢ / ٥٦٥ والبداية والنهاية ١١ / ٣٣.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٦٦ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨٩.
(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠١.
(٦) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠١ وتهذيب الكمال ١٨ / ٧٢ ـ ٧٣.
أخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز ، نا محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الأندلسي قال : سمعت أبا محمّد علي بن أحمد ابن سعيد الحافظ الفقيه وقد جرى ذكر الصحيحين ، فعظّم منهما ورفع من شأنهما وذكر أن سعيد بن السكن اجتمع إليه قوم من أصحاب الحديث ، فقالوا له : إن الكتب في الحديث قد كثرت علينا فليدلنا الشيخ على شيء نقتصر عليه منها ، فسكت ودخل إلى بيته ، فأخرج أربع رزم ، ووضع بعضها على بعض ، وقال : هذه قواعد الإسلام ، كتاب مسلم ، وكتاب البخاري ، وكتاب أبي داود ، وكتاب النسائي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن أبي جعفر قال : سمعت أبا قريش محمّد بن جمعة يقول : كنا عند أبي زرعة الرازي ، فجاء مسلم بن الحجّاج ، فسلّم عليه وجلس ساعة ، وتذاكرا ، فلما أن قام قلت له : هذا جمع أربعة آلاف حديث في الصحيح؟ فقال أبو زرعة : لم ترك الباقي؟ وقال ليس لهذا عقل ، لو دارى محمّد بن يحيى لصار رجلا.
قرأت على أبي القاسم الشحامي ، عن أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله قال : سمعت طاهر بن أحمد يقول : سألت مكي بن عبدان : لم ترك مسلم حديث محمّد بن يحيى؟ فقال : وافى داود الأصبهاني نيسابور أيام إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، فعقدوا له مجلس النظر ، وحضر مجلسه يحيى بن محمّد بن يحيى ، ومسلم بن الحجّاج ، فجرت لهم مسألة ، تكلم فيها يحيى بن محمّد بن يحيى فزبره داود وقال : اسكت يا صبي ، ولم ينصره مسلم ، فرجع إلى أبيه وشكا إليه داود ، فقال محمّد بن يحيى : ومن كان في المجلس؟ قال : مسلم ابن الحجّاج ولم ينصرني ، قال : قد رجعت عن كلّ ما حدثته به ، قال : فبلغ مسلم قول محمّد ابن يحيى هذا ، فجمع ما كتب عنه وجعله في زنبيل (١) وحمله إلى داره ، وقال : لا أروي عنك أبدا ، ثم خرج إلى عبد بن حميد.
هكذا علقت هذه الحكاية قديما عن طاهر ، والله أعلم ، فإن مسلم بن الحجّاج قد كان يختلف بعد حديث الوقعة بينه وبين حمكان إلى أبيه بذلك من غيره ، وقد أخبر عن الوحشة الأخيرة ، وأخبر مكي بن عبدان عن الوحشة القديمة ، وسمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب
__________________
(١) زنبيل لغة في زبيل ، وهو القفة أو الجراب أو الوعاء ، يحمل فيه ، والجمع زنابيل (تاج العروس : زبل).
الحافظ يذكر أن مسلم بن الحجّاج ـ رحمهالله ـ كان يظهر القول باللفظ ولا يكتمه.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :
وكان مسلم أيضا يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمّد بن يحيى الذهلي بسببه (٢) ، فأخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ يقول : لما استوطن محمّد بن إسماعيل البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجّاج الاختلاف إليه ، فلمّا وقع بين محمّد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه ، ومنع الناس عن الاختلاف إليه حتى هجر ، وخرج من نيسابور في تلك المحنة ، قطعه أكثر الناس غير مسلم ، فإنه لم يتخلف عن زيارته ، فأنهي إلى محمّد بن يحيى أنّ مسلم بن الحجّاج على مذهبه قديما وحديثا ، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ، ولم يرجع عنه ، فلمّا كان في يوم مجلس محمّد بن يحيى قال في آخر مجلسه : ألا من قال باللفظ فلا يحلّ له أن يحضر مجلسنا ، فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته ، وقام على رءوس الناس ، وخرج من مجلسه ، وجمع كلّ ما كان كتب منه ، وبعث به على ظهر حمّال إلى باب محمّد بن يحيى ، فاستحكمت تلك الوحشة ، وتخلّف عن (٣) زيارته ، وقال محمّد بن عبد الله النيسابوري : سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجّاج مجلس للمذاكرة ، فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج ؛ وقال لمن في الدار : لا يدخلن أحد منكم هذا البيت ، فقيل له : أهديت لنا سلة فيها تمر ، فقال : فقدّموها إليّ ، فقدّموها إليه ، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها ، فأصبح وقد فنى التمر ، ووجد الحديث ، قال محمّد بن عبد الله : زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد ابن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الله بن زكريا قال : قال مكي بن عبدان : توفي مسلم ابن الحجّاج في سنة إحدى وستين ومائتين.
__________________
(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٣.
(٢) رسمها بالأصل : «سسه» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.
(٣) في تاريخ بغداد : وتخلف عنه وعن زيارته.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ الخطيب (١) ، أخبرني محمّد بن علي المقرئ.
أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري قال : سمعت محمّد بن يعقوب يقول : توفي مسلم بن الحجّاج عشية يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
٧٤١٨ ـ مسلم بن الحسن بن مسلم أبو صالح الدمشقي (٢)
حدّث ببغداد فيما قيل عن محمّد بن شجاع.
روى عنه أحمد بن نصر الذارع.
[قال ابن عساكر :](٣) والذارع (٤) غير ثقة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو بكر الخطيب (٥) ، أنا الحسن بن الحسين النعالي ، أنا أحمد بن نصر الذارع ، نا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدمشقي ـ في دارقطن ـ سنة تسعين ـ يعني : ومائتين ـ نا محمّد بن شجاع ، نا أبو معاوية ، عن محمّد بن سوقة عن حبيب بن أبي ثابت عن علي قال : تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة ، شرّهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ، ويخالفون أعمالنا.
٧٤١٩ ـ مسلم بن ذكوان
مولى يزيد بن الوليد.
حكى عن الوضين بن عطاء ، ويزيد بن الوليد ، والعباس بن الوليد.
حكى عنه (٦).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٣.
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٤.
(٣) زيادة منا.
(٤) الذارع نسبة إلى الذرع والثياب ، ذكره السمعاني وترجمه وفيه ، أبو بكر أحمد بن نصر الذارع النهرواني ... ويقال إنه كان غير ثقة.
(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٤.
(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، ولم يزد ، ثم انتقل فورا إلى ترجمة جديدة.
٧٤٢٠ ـ مسلم بن ربيعة المرّي
شاعر ، فارس.
ذكر أبو محمّد عيسى بن لهيعة بن عيسى بن لهيعة (١) بن عقبة (٢) الحضرمي المصري عن عتّاب بن محرز قال :
وقف مسلم بن ربيعة المري بدمشق على فرس مجلّل فقال : سابق لا يجارى ، فابتاعه وصنعه ، ثم أجراه ، فلم يصنع شيئا ، فباعه ، ثم وقف عليه الثانية ، فقال : سابق ، فابتاعه وصنعه ثم أجراه فلم يصنع شيئا ، فباعه ثم وقف عليه الثالثة ، فقال : سابق ، فابتاعه ثم صنعه ثم أجراه فسبق خيل دمشق دهره ، فقال :
نظرت ومندوب عليه جلالة |
|
أمام رعاة الخيل مستقبلا يعدو |
فقلت : جواد أو صبور ملازم |
|
على الغاية القصوى إذا بلغ الجهد |
فما خانني لبّي لدن أن وزنته |
|
بألباب أقوام ولا بصري بعد |
٧٤٢١ ـ مسلم بن زياد الحمصي (٣)
مولى ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، صاحب خيل عمر بن عبد العزيز.
رأى فضالة بن عبيد.
وروى عن أنس بن مالك ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد الله بن أبي زكريا.
روى عنه : بقية ، وإسماعيل بن عيّاش ، وعبد الله بن لهيعة.
وقد ذكرت وفوده في ترجمة عمر الدمشقي المعروف بعمر دن (٤).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا محمّد بن إسماعيل بن العباس الورّاق ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو الحسين (٥) بن النّقّور ، وأبو القاسم بن
__________________
(١) قوله : «بن لهيعة» مكانه بياض في «ز».
(٢) تحرفت في «ز» إلى : عقدة.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٧٦ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٢٩ والجرح والتعديل ٨ / ١٨٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٦١.
(٤) في تاريخ مدينة دمشق ٤٥ / ٣٩٧ رقم ٥٣٠٢ ط دار الفكر.
(٥) تحرفت في «ز» وم إلى : الحسن.
البسري (١) ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو القاسم البغوي ، قالا : نا لوين محمّد بن سليمان بن حبيب ، نا بقية بن الوليد ، أخبرني مسلم بن زياد قال : سمعت أنس بن مالك يقول :
إن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «من قال حين يصبح : اللهمّ إنا أصبحنا نشهدك ، ونشهد حملة عرشك ، وملائكتك ، وجميع خلقك بأنك ـ وقال ابن السمرقندي : أنك ـ الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّدا عبدك ورسولك ، أعتق الله ربعه من النار في ذلك اليوم ، فإن قالها مرتين عتق نصفه ـ وقال ابن السمرقندي : أعتق الله نصفه ـ فإن قالها ثلاثا عتق ثلاثة أرباعه ، فإن قالها أربع مرّات أعتقه الله ذلك اليوم من النار» [١٢٠٧٤].
أخبرنا أبو الحسن بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، وأبو بكر محمّد بن أحمد ابن علي السمسار ، وأبو القاسم ، وأبو عمرو ابنا محمّد بن إسحاق ، وأم العلاء ضوء بنت أحمد بن محمّد بن الحسن بن سهلويه ، قالوا : أنا أبو إسحاق بن خرشيد (٢) قوله ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا محمّد بن عمرو بن حنان ، نا بقية ، عن مسلم بن زياد قال : سمعت أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال حين يصبح : اللهمّ إنا أصبحنا نشهدك ، ونشهد حملة عرشك ، وملائكتك ، وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمّدا عبدك ورسولك ، غفر له ما أصاب في يومه من ذنب ، وإن قالها حين يمسي غفر له ما أصاب تلك الليلة من ذنب» [١٢٠٧٥].
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٣) :
مسلم بن زياد مولى أم حبيبة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم القرشي ، صاحب خيل عمر بن عبد العزيز ، يعد في الشاميين.
قال إسحاق : نا بقية ، نا مسلم بن زياد قال : رأيت على أنس خفين أبيضين ، فقلت
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : السمرقندي.
(٢) تحرفت في «ز» إلى : حوشية.
(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٦١.
لبقية : إن ابن المبارك روى عنك عن محمّد بن زياد فجعل يعجب ، وقال : إنّما هذا مسلم بن زياد.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :
مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان صاحب خيل عمر بن عبد العزيز ، روى عن أنس ، ومكحول ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد الله بن أبي زكريا ، روى عنه بقية ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، نا أبو عبد الله جعفر بن محمّد الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية أهل حمص : مسلم بن زياد.
أخبرنا أبو غالب الحريري ، أنا أبو الحسين الصيرفي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب (٢) ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ.
قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : مسلم بن زياد من أصحاب عمر بن عبد العزيز.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن ، أنا أبو الحسين ابن المظفّر ، أنا أبو بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال :
مسلم بن زياد مولى ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، كان في خيل عمر بن عبد العزيز ، روى عنه بقية ، وابن لهيعة ، وقد حدّث إسماعيل بن عيّاش ، عن مسلم أبي القاسم بأخبار شبه حديث مسلم بن زياد ، قال مسلم بن زياد : فرأيت أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم منهم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد.
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٨٤.
(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، وفي م و «ز» غياث ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر الفارسي ، أنا أبو إسحاق الأصبهاني ، نا أبو أحمد بن فارس ، نا محمّد بن إسماعيل قال : وقال خطاب الحمصي (١) ، نا بقية ، عن مسلم بن زياد قال :
رأيت أربعة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد ، وأبا المنذر ، وروح بن سيار أو سيار بن روح ، يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال :
قال لي خطاب (٢) الحمصي ، نا بقية ، عن مسلم بن زياد :
رأيت أربعة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد ، وأبا المنيب ، وروح بن يسار ، أو يسار بن روح يرخون العمائم خلفهم ، وثيابهم إلى الكعبين.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم الحدّاد ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق بن مندة.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله محمّد ابن إسحاق بن مندة.
أنا (٣) سهل بن السري البخاري ، نا عبد الله بن غالب ، نا عبد الرّحمن بن الحارث ـ يعني ـ جحدر ، وفي حديث يوسف : نا أحمد بن غالب ، نا عبد الرحيم بن حبيب ، نا بقية ، نا مسلم بن زياد قال :
رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، منهم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد ، وروح ابن يسار ، أو يسار بن روح ـ زاد يوسف : الشك من مسلم ، وأبو منيب الكلبي ـ أو قال محمّد وأبو المنيب ـ يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم ، وثيابهم إلى الكعبين ، وقال يوسف : كلّهم يرخي عذبة العمامة من خلفه ، وثيابهم إلى الكعبين ، وقال يوسف : سيار في الموضعين.
__________________
(١) هو خطاب بن عثمان الطائي الفوزي ، أبو عمر الحمصي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٦٨.
(٢) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : خطاف.
(٣) من قوله : ح وأخبرنا ... إلى هنا سقط من «ز».
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ، أنا أبو محمّد إسماعيل بن رجاء بن سعيد بن عبيد الله العسقلاني ـ قدم علينا بمصر ـ أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن سعيد الأنصاري المقدسي ، نا أبو محمّد عبد الله بن محمّد ابن سلم (١) ـ ببيت المقدس ـ نا هشام بن عمّار ، نا بقية بن الوليد ، عن مسلم بن زياد قال :
رأيت أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد ، وروح بن يسار ، وأبا منيب الكلبي ، وثيابهم إلى الكعبين ، يرخون عمائمهم من خلفهم قدر أربعة أصابع ، أو ستة (٢).
وروي عن محمّد بن مصفّى عن بقية وقيل : روح بن شبل ، أو شبل بن روح (٣) ، وأبو لبيبة.
[قال ابن عساكر :](٤) وأظنه تصحيفا.
أنبأناه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمّام بن محمّد ، وأبو محمّد ابن أبي نصر ، قالا : أنا أبو الميمون البجلي ، أنا وريزة (٥) بن محمّد الغسّاني ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، حدّثني مسلم بن زياد قال :
رأيت أربعة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم منهم : أنس ، وفضالة بن عبيد ، وروح بن شبل أو شبل بن روح ، وأبا لبيبة ، كلهم يعتمّ ، ويرخون لها عذبا من خلفهم ، وثيابهم إلى الكعبين.
٧٤٢٢ ـ مسلم بن شعيب بن مسلم ـ ويقال : ابن عبد الرّحمن بن سويد ـ
ويقال : ابن شعيب بن مسلم الأموي
مولى يزيد بن أبي سفيان.
روى عن : صدقة بن عبد الله.
روى عنه : ابن ابنه سفيان بن شعيب بن مسلم.
أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنا أبو القاسم بن الفرات.
ح وأنا أبو عبد الله الكردي ، أنا عبد الله بن فضيل ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : أنا
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي م و «ز» : سالم.
(٢) في الأصل ود : «أو شبهه» وفي م : «سبعة» ولعل الصواب ما ارتأيناه عن «ز» : «أو ستة».
(٣) تهذيب الكمال ١٨ / ٧٧.
(٤) زيادة منا.
(٥) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : «وزيره» تصحيف ضبطت عن تبصير المنتبه.