أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
كنت فيمن فتح تستر فولّيت القبض ، فجاء رجل معه شيء فقال : تبيعوني ما عندي؟ قالوا : نعم ، نبيعك ما عندك ما لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله ، فقال : إنه كتاب الله ، ولكنكم لا تقرءونه ، فكرهوا أن يأخذوا منه ثمنا ، وأخذوا منه لغلامه درهمين.
قال : ونا ابن أبي داود ، نا المسيّب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري ، عن هشام ، عن محمّد ، عن أبي الرباب القشيري قال :
كنت خامس خمسة فيمن ولي قبض تستر ، فجاءنا إنسان مرتدي (١) على شيء ، وقال : أتبيعوني ما معي بعشرين درهما؟ قال : قلت : نعم ، إن لم يكن ذهبا ، أو فضة ، أو كتاب الله ، قال : فإنه بعض ما سميتم : كتاب الله ، ولكن لا تقرءونه ، وأنا أقرأه ، فأخرج الرجل جونة فيها كتاب من التوراة ، فوهبناه له وأخذنا الجونة ، فألقيناها في القبض ، فابتاعها منا بدرهمين.
قال : ونا ابن أبي داود ، نا محمّد بن عبد الملك الدقيقي ، نا عفّان بن مسلم ، نا همّام ، عن قتادة ، عن زرارة بن أبي أوفى ، عن مطرّف قال :
شهدت فتح تستر مع الأشعري ، فأصبنا دانيال بالسوس (٢) ، وأمسينا معه ريطتين (٣) من كتّان (٤) ، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب ، وكان أول من وقع عليه رجل من بلعنبر ، يقال له حرقوص ، فأعطاه الأشعري الريطتين ، وأعطاه مائتي درهم ، وكان معنا أجير نصراني يسمى نعيما ، فقال : بيعوني هذه الربعة بما فيها ، قالوا : إن لم يكن فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله ، قال : فإنّ الذي فيها كتاب الله ، فكرهوا أن يبيعوه الكتاب ، فبعناه الربعة بدرهمين ، ووهبنا له الكتاب.
قال قتادة : فمن ثمّ كره بيع المصاحف ، لأن الأشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب.
قال ابن أبي داود : هذا : ذو الثدية حرقوص بن زهير العنبري من بني تميم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن
__________________
(١) كذا بالأصل وبقية النسخ : «مرتدى».
(٢) السوس : بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي صلىاللهعليهوسلم (راجع معجم البلدان).
(٣) الريطة : كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد ، وقطعة واحدة (القاموس).
(٤) في «ز» : كتاب.
محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا محمّد بن أبي عدي ، نا ابن عون ، عن محمّد ، عن أبي الرّباب قال :
كنت خامس خمسة في الذين ولوا قبض السوس ، فأتى رجل لخلخانية كهيئة الدنامنه (١) أو العبادية فقال إني قد خبأت خبيئا فتبيعونيه؟ قلنا : نعم ، إن لم يكن كتاب الله ، ولا ذهبا ، ولا فضة ، قال : فإنه بعض ما استثنيتم هو كتاب الله ، أحسن أقرأه ولا تحسنون تقرءونه ، فقلنا : فائتنا به ، فأتانا به ، فنزعنا دفّتيه ، ووهبناه له ، فاشتراه منا بعد ذلك بدرهمين ، فلمّا كان بعد ذلك خرجنا إلى الشام ، وصحبنا رجل شيخ على حمار ، بين يديه مصحف ، وهو مكبّ عليه يقرأ ويبكي ، قال : وفي ناحية الرفقة فتى شاب يتغنى برفع صوته ، فأتيته ، فقلت له : يا عبد الله ، لا تلمنا فإنه فتى شاب ، قال : هو صاحب ، وله حق ، قلت : ما أشبه هذا المصحف بمصحف كان من شأنه كذا وكذا ، قال : ما رأيت كاليوم رجلا أثبت بصرا ، فإنه ذاك ، قلت : فأين تريد الآن؟ قال : أرسل إليّ كعب الأحبار عام الأول ، فأتيته ، ثم أرسل إلي العام : إمّا أن تأتيني ، وإما أن آتيك ، فهذا وجهي إليه ، قال : قلت : فأنا معك ، فانطلقنا حتى قدمنا الشام ، فقعدنا عند كعب ، فجاء عشرون من اليهود فيهم شيخ كبير يرفع حاجبيه بحريرة ، فقالوا : أوسعوا ، أوسعوا ، فأوسعوا ، وركبنا أعناقهم ، فتكلموا ، فقال كعب : يا نعيم ، أتجيب هؤلاء أو أجيبهم؟ فقال : دعوني حتى أفقه هؤلاء ما قالوا (٢) ثم أجيبهم ، إن هؤلاء أثنوا على أهل ملّتنا خيرا ، ثم قلبوا ألسنتهم ، فزعموا أنا بعنا الآخرة بالدنيا ، هلم فلنواثقكم فإن جئتم بأهدى مما نحن عليه اتّبعناكم ، وإن جئتم بأهدى مما أنتم عليه اتبعنا ، قال : فتوافقوا فقال كعب : أرسل إليّ ذلك المصحف ، فأرسل إليه ، فجيء به ، فقال : أترضون أن يكون هذا بيننا وبينكم؟ قالوا : نعم ، لا يحسن أحد يكتب مثل هذا اليوم ، فدفع إلى شاب منهم ، فقرأ كأسرع قارئ ، فلمّا بلغ إلى مكان منه نظر إلى أصحابه كالرجل يؤذن صاحبه بالشيء قد دنا منه ، قال : ثم جمع يديه ، فقال فيه فنبذه ، فقال كعب : آه ، فأخذه (٣) فوضعه في حجره ، فقرأ ، فأتى على آية منه : فخروا سجدا ، فلم يرفعوا حتى قيل لهم ، ارفعوا فرفعوا ، وبقي الشيخ يبكي ، فقيل له : ما لك لا ترفع رأسك؟ فرفع رأسه وهو يبكي ، فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : وما لي لا أبكي ؛ رجل عمل في الضلالة كذا وكذا سنة (٤) ولم أعرف الإسلام حتى كان اليوم ،
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل وبقية النسخ.
(٢) قوله : «ما قالوا» ليس في «ز».
(٣) في «ز» : واحدة.
(٤) في «ز» : سنينه.
قال ابن عون (١) : فثبت أن أيوب قال : فقيل له : فإن مجلسك هذا كفارة لمّا مضى من عمرك ، قال ابن عون : وأظنه في حديث محمّد وهي الآية التي في آل عمران : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)(٢) ، قال : فأتينا أبا الدرداء ، فدخلنا عليه وهو يشتكي ، فجاء أعرابي ، فقال : ما صدعت قط ، ولا حممت قط ، ولا ، ولا ، فقال أبو الدرداء : أخرجوه ، أخرجوه ، إنّ خطاياك عليك كما هي ما تسرني بوصب واحد أصبته حمر النعم ، إنّ وصب المسلم كفّارة لخطاياه.
قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هدبة بن خالد القيسي ، نا همّام بن يحيى ، نا قتادة ، عن زرارة بن أوفى عن مطرّف بن مالك.
أنه شهد فتح تستر مع الأشعري ، وأنا أصبنا دانيال بسوس في بحر من صفر (٣) ، وكان أهل السوس إذا استقوا استخرجوه ، فاستقوا به ، وأصبنا معه ريطتي كتاب ، وأصبنا معه ستين جرّة مختومة ، ففتحنا جرّة من أدناها ، وجرّة من وسطها ، وجرّة من أقصاها ، فوجدنا في كلّ جرّة عشرة آلاف ، قال همّام : أحسبه قال : واف (٤) ، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب ، وكان معنا أجير نصراني يقال له نعيم ، فقال : أتبيعوني (٥) هذه الربعة وما فيها؟ قلنا : إن لم يكن فيها ذهب أو ورق أو كتاب الله ، قال : فالذي فيها كتاب الله ، فكره الأشعري ومن عنده من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيع ذلك الكتاب (٦) ، فمن ثمّ كره بيع المصاحف لأن الأشعري وأصحاب الأشعري كرهوا بيع الكتاب ، فبعناه الربعة بدرهمين ، ووهبنا له ذلك الكتاب.
قال همّام : قال قتادة : وحدّثني أبو حسّان.
إن أول (٧) من وقع عليه رجل من بني العنبر يقال له : حرقوص ، فأعطاه الأشعري الريطتين ، وأعطاه مائتي (٨) درهم ، ثم إنّ الأشعري طلب إليه أن يردّ عليه الريطتين ، فأبى ، فشققها عمائم بين أصحابه.
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : ابن عوف.
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٩.
(٣) الصفر : النحاس.
(٤) وفي الدرهم المثقال إذا عدله ، فهو واف ، فكل شيء بلغ تمام الكمال فقد وفى وتمّ (تاج العروس بتحقيقنا : وفى).
(٥) تحرفت بالأصل إلى : اتبعوني ، والمثبت عن د ، وم ، و «ز».
(٦) قوله : «الكتاب» مكانه بياض في «ز».
(٧) قوله : «أن أول» مكانه بياض في «ز» ، وم.
(٨) مكانها بياض في «ز» ، وم.
فكتب الأشعري في ذلك إلى عمر بن الخطّاب ، فكتب إليه عمر بن الخطّاب :
إنه نبيّ الله ، دعا الله أن لا يرثه إلّا المسلمون ، فصلّ (١) عليه وادفنه.
قال همام : وحدّثنا فرقد أنّ أبا تميمة حدّثه.
إن كتاب عمر بن الخطّاب جاء إلى الأشعري : أن اغسله بالسدر وماء الريحان.
ثم رجع إلى حديث مطرّف بن مالك :
ثم بدا لي أن آتي بيت المقدس ، فبينا أنا ـ أحسبه قال : شك هدبة بن خالد ـ بقيّاض (٢) إذا أنا براكب ، فشبهته بذلك الأجير النصراني ، فقلت : أنعيما؟ قال : نعم ، قلت : ما فعلت نصرانيتك؟ قال : تحنّفت بعدك ، ثم أتينا دمشق ، فلقينا [كعب](٣) فقال : إذا أتيتم بيت المقدس فاجعلوا الصخرة بينكم وبين القبلة ، ثم انطلقنا ثلاثتنا حتى أتينا أبا الدرداء ، فقالت أم الدرداء لكعب : ألا تعدي على أخيك يقوم الليل ويصوم النهار؟ فجعل لها من كلّ ثلاث ليال ليلة ، ومن كلّ ثلاثة أيام يوما ، ثم انطلقنا ثلاثتنا حتى أتينا بيت المقدس ، فسمعت اليهود بنعيم وكعب ، فاجتمعوا ، فقال كعب : إن هذا كتاب قديم ، وإنه بلغتكم ، فاقرءوه ، فقرأه قارئهم ، فأتى على مكان منه ، فضرب به الأرض ، فغضب نعيم وأخذ الكتاب ، وقال : إن هذا كتاب قديم ، لا أدعكم تقرءونه ، فقالوا : إنه فعل ذلك عن غير مؤامرة منا ، فلم يزالوا يطلبون إليه حتى قال : فإنّي أمسكه في حجري وتقرءونه ، فأمسكه في حجره وقارئهم يقرؤه حتى أتى على ذلك المكان (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)(٤) ، فأسلم منهم اثنان وأربعون حبرا ، وذاك في خلافة معاوية ، ففرض لهم معاوية وأعطاهم.
قال همّام : فحدّثني بسطام بن مسلم أن معاوية بن قرّة حدّثه :
أنهم تذاكروا ذلك الكتاب ، فمرّ بهم شهر بن حوشب ، فقال : على الخبير سقطتم ، إنّ كعبا لما احتضر قال : ألا رجل ائتمنه على أمانة يؤديها؟ فقال رجل : أنا ، فدفع إليه ذلك الكتاب ، وقال : اركب البحيرة (٥) ، فإذا بلغت مكان كذا وكذا فاقذفه ، فخرج من عند كعب ،
__________________
(١) بالأصل و «ز» ، وم ، ود : فصلى.
(٢) تقرأ بالأصل وبقية النسخ : «بقناص» والمثبت عن المختصر ، وقياض : موضع بنواحي بغداد ، وقيل : موضع بين الكوفة والشام (راجع معجم البلدان).
(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم ، ود.
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ٨٥.
(٥) كذا بالأصل والنسخ.
فقال : هذا كتاب فيه علم من علم كعب. ويموت كعب ، فأضعه في أهلي ، وأخبره أن قد فعلت الذي أمرتني ، فأتى كعبا ، فقال : ما صنعت؟ قال : فعلت الذي أمرتني ، قال : وما رأيت؟ قال : لم أر شيئا ، فعلم كعب أنه قد كذب ، فلم يزل يناشده ويطلب إليه حتى ردّ عليه الكتاب ، فلمّا أيقن كعب بالموت قال : ألا رجل ائتمنه على أمانة يؤديها؟ فقال رجل من بني عمنا ، قد كنا نأبنه (١) بالقوة والورع ، فدفع إليه ذلك الكتاب وقال : اركب البحيرة ، فإذا بلغت مكان كذا وكذا فاقذفه ، فركب سفينة هو وأصحاب له ، فلمّا أتى ذلك المكان ذهب ليقذفه فانفرج له البحر حتى رأى جديد الأرض ، فقذفه ، وهاجت ، فدارت بهم السفينة حتى خشوا الغرق ، ثم استقامت لهم ، فأتى كعبا فقال : ما صنعت؟ فقال : فعلت الذي أمرتني ، قال : فما رأيت؟ قال : فأخبره الرجل بالذي رأى ، فعلم كعب أنه قد صدق ، وقال كعب : إنّها التوراة كما أنزلها الله على موسى ، ما غيّرت ولا بدّلت ، ولكن خشيت أن ينكل عليّ (٢) ما فيها ، ولكن قولوا : لا إله إلّا الله ، ولقّنوها موتاكم.
ذكر من اسمه مطر
٧٤٥٨ ـ مطر أبو خالد
مولى أم خالد بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، أم خالد بن يزيد بن معاوية.
حكى عن كعب الأحبار.
روى عنه : سعيد بن خالد.
وهو حمصي ـ وكانت مولاته أم خالد بدمشق ، فالأظهر أنه دخلها ، والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا أبو (٣) المغيرة ـ وفي نسخة أخرى : حدّثني ـ سلمة ـ يعني ابن شبيب ، نا أبو المغيرة ، وهو الصواب ، نا صفوان ـ يعني ـ ابن عمرو ، نا سعيد بن خالد ، عن أبي خالد مطر مولى أم خالد بنت أبي هاشم ، عن كعب أنه قال :
__________________
(١) بالأصل وم و «ز» : «نأتيه» وبدون إعجام في د ، والمثبت عن المختصر ، وبهامشه : نأبنه : نصفه.
(٢) في «ز» : «علينا فيها» ومكان «عليّ ما» بياض في م ، وفي المختصر : يتّكل على ما فيها.
(٣) في «ز» ، وم : ابن المغيرة.
أظلتكم فتنة كقطع الليل المظلم ، لا يبقى بيت من بيوت المسلمين فيما بين المشرق والمغرب إلّا دخله حرب ، أو خزي ، فقلنا : يا أبا إسحاق ، ما يخلص من هذه الفتنة أحد؟ قال : يخلص منها من استظلّ بظل لبنان فيما بينه وبين البحر ، فهم أسلم الناس من تلك الفتنة ، قلنا : يا أبا إسحاق ، كيف تعرف أسباب هذه الفتنة؟ قال : إذا رأيتم داري هذه تحترق ، فتفقّدنا ذلك ، واحترقت سنة اثنتين عشرين ومائة ، وذلك مغزى كلثوم بن عياض أفريقية على البعث الثاني.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا محمّد بن المظفر ، نا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى قال : وأبو خالد مطر مولى أم خالد بنت أبي هاشم من أصحاب كعب.
٧٤٥٩ ـ مطر القرشي
إن لم يكن أبو خالد فهو غيره.
حكى عن أبي هريرة.
حكى عنه مسلم بن زياد ، ويقال : مسلمة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسين الميداني ، وتمام بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة.
ح قال تمام : وأخبرني أبو إسحاق بن سنان ، قال تمام : وأخبرني أبو بكر يحيى بن عبد الله ، نا عبد الرحيم بن عمر ، قالوا : نا أحمد بن المعلى ، نا الوليد بن عتبة ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني مسلمة بن زياد أنه سمع مطر القرشي أنه سمع أبا هريرة يقول :
يهدم هذه الكنيسة ـ يعني : كنيسة دمشق ـ خليفة ، ويبني مكانها مسجدا ، قال : فبعث إليه سليمان بن عبد الملك ، فزاد في عطائه.
رواه (١) أبو شبيب بن أحمد بن المعلى عن أبيه ، فقال مسلم بغيرها.
أخبرنا (٢) أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ قراءة ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام ابن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، نا محمّد بن أحمد أبو شبيب ،
__________________
(١) من هنا إلى بغيرها سقط من «ز».
(٢) الخبر التالي سقط من «ز».
نا أبي أحمد بن المعلّى ، نا الوليد بن عتبة ، نا بقية بن الوليد ، أخبرني مسلم بن زياد : أنه سمع مطر القرشي يقول : إنه سمع أبا هريرة يقول :
يهدم هذه الكنيسة ـ يعني : كنيسة دمشق ـ خليفة ، ويبني مكانها مسجدا ، فبعث إليه سليمان بن عبد الملك ، فزاد في عطائه.
٧٤٦٠ ـ مطر بن العلاء بن أبي الشعثاء ، ويقال : ابن أبي الأشعث الفزاري (١)
من أهل قرية فذايا (٢).
روى عن عمّته آمنة أو أمية ، وأبي سليمان الحرستاني ، وروح بن القاسم الهرامري (٣) ، وعبد الملك بن سفيان ، ويقال : ابن سيّار.
روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن خالد الفزاري ، وعلي بن حجر ، وختنه يحيى بن الغمر.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن محمّد بن عبدوس ، نا عثمان بن سعيد الدارمي.
قال : وأنا أبو عمرو أحمد (٤) بن محمّد ـ هو ابن حكيم ـ نا أبو حاتم الرازي ، قالا : نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا مطر بن العلاء الفزاري ، حدّثتني عمّتي آمنة أو أمية ، وقطبة مولاة لنا أنهما سمعا أبا سفيان مدلوكا قال (٥) :
قدمت مع مواليّ (٦) على (٧) رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلمت ، فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة.
قالتا : فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود ما مسّه (٨) يد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وسائر ذلك أبيض [١٢١٢٤].
__________________
(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٨ والتاريخ الكبير ٧ / ٤٠١.
(٢) فذايا : من قرى دمشق (معجم البلدان).
(٣) كذا رسمها بالأصل وبقية النسخ.
(٤) مكانها بياض في م.
(٥) تقدم الحديث في ترجمة مدلوك أبي سفيان.
(٦) في م : مولى.
(٧) مكانها بياض في م ، و «ز» ، وكتب على هامش «ز» : طمس.
(٨) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي المختصر : مسّته.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين قالا : ـ أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا البخاري قال (١) :
مطر بن العلاء الفزاري الشامي روى عنه سليمان بن عبد الرحمن (٢).
أنبأنا أبو الحسين (٣) ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٤) :
مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي ، روى عن أمية ، أو آمنة ، وروى عن أبي سليمان الحرستاني ، روى عنه سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : وروى عن روح بن القاسم ، وعبد الملك بن يسار الثقفي ، سألت أبي عنه ، فقال : هو شيخ.
[ذكر من اسمه](٥) [مطعم](٦)
٧٤٦١ ـ مطعم (٧) بن المقدام بن غنيم أبو المقدام الكلاعي الصنعاني (٨)
روى عن : أبي هريرة ، ومحمّد بن مسلمة الأنصاري مرسلا ، ومجاهد ، وعطاء ، وعنبسة بن غنيم ، والحكم بن عبد الله الأيلي ، والحسن البصري ، ونصيح العنسي (٩) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وأبي سورة بن أخي أبي أيوب ، ومحمّد بن واسع ، وأبي الزبير المكي ، ونافع مولى ابن عمر.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٠١.
(٢) زيد في التاريخ الكبير : قال : نا مطر بن العلاء الفزاري.
(٣) قوله : «أبو الحسين» سقط من م.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٨٩.
(٥) زيادة منا.
(٦) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) مطعم : بضم أوله وكسر ثالثه وسكون ثانيه.
(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٥٨ والجرح والتعديل ٨ / ٤١١ والتاريخ الكبير ٨ / ٣٥ والأنساب (الصنعاني). والصنعاني نسبة إلى صنعاء الشام.
(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي د : «العنبسي» وفي تهذيب الكمال : «الفسي».
روى عنه : الأوزاعي ، والهيثم بن حميد ، وإسماعيل بن عيّاش ، ومروان بن جناح ، ويحيى بن حمزة ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، ويزيد بن يوسف ، وثور بن يزيد ، ورباح ابن الوليد الذّماري ، وخالد بن أبي يزيد ، والد محمود بن خالد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا ابن النقور ، أنا عيسى ، أنا البغوي ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا يحيى ، عن مطعم الصنعاني ، عن الحسن البصري :
أن معاوية قال لابن الحنظلية : حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، فمن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليها كالمادّ يده بالصدقة لا يقبضها» [١٢١٢٥].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، نا عبيد بن عبد الواحد بن شريك ، نا آدم بن أبي إياس ، نا إسماعيل بن عياش ، عن المطعم ، وهو أبو المقدام ، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع في غير منقصة ، وذل في نفسه من غير مسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، طوبى لمن طاب كسبه ، وحسنت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٢٦].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا مهدي بن حفص ، نا إسماعيل ابن عيّاش ، عن مطعم بن (١) المقدام الصنعاني ، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن أنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٢٧].
[قال ابن عساكر :](٢) كذا وقع في هاتين الروايتين ، والصواب عن مطعم وعنبسة.
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : عن.
(٢) زيادة منا.
وقد رواه غير أبي سهل بن زياد ، عن عبيد على الصواب.
وكذلك رواه يزيد بن هارون ، وعلي بن عيّاش ، والربيع بن روح الحمصيان ، وعمر بن عبد الله بن سليمان العسقلاني عن إسماعيل بن عياش.
وكذا رواه هشام بن عمّار ، والهيثم بن خارجة ، ومهدي بن حفص ، عن إسماعيل ، وأسقطوا عنبسة.
فأمّا حديث عبيد على الصواب :
فأخبرناه أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري الواعظ ، أنا أبو منصور محمّد ابن عبد الملك بن علي ـ بسرخس ـ أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن الفضل الكرابيسي ، نا عمر بن مالك ، نا عبيد بن شريك ، نا آدم بن أبي إياس ، نا إسماعيل بن عياش ، عن المطعم ـ هو ابن المقدام ـ وعنبسة بن سعيد الكلاعي.
ح أخبرناه أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحّاس ، أنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، نا عبيد (١) بن شريك البزار ، نا آدم بن أبي إياس سنة عشر ومائتين ، نا إسماعيل بن عيّاش عن المطعم ـ وهو أبو المقدام ـ وعنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع في غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق من مال جمعه في غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، طوبى لمن طاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٢٨].
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا علي بن أحمد ابن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثني عبيد بن شريك ، نا آدم ، نا ابن عيّاش ، عن مطعم بن المقدام ، وعنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن نصيح ، عن ركب المصري ، فذكر بنحو من معناه إلّا أنه لم يذكر قوله : «طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه» وقال : «طوبى لمن حسنت سريرته وكرمت علانيته».
وأمّا حديث يزيد :
__________________
(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
فأخبرناه أبو عبد الله محمّد بن غانم (١) بن أحمد الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي (٢) ، نا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا خلف بن محمّد (٣) الواسطي ، نا يزيد بن هارون.
ح قال : وأنا أبي ، أنا محمّد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني ، نا عبيد (٤) بن شريك ، نا آدم بن أبي إياس ، قالا : نا إسماعيل بن عياش ، عن المطعم بن المقدام الصنعاني ، وعنبسة ابن سعيد ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع في غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق من مال جمعه في غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، طوبى لمن طاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٢٩].
وأمّا حديث علي بن عياش :
فأخبرناه أبو القاسم (٥) زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد (٦) الجنزرودي ، أنا السيد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين الهمذاني (٧) ، نا أحمد بن محمّد البزار ـ بحمص ـ نا محمّد ابن عوف الطائي ، نا علي بن عياش ، نا إسماعيل بن عياش ، عن مطعم بن المقدام ، وابن غنيم ، عن نصيح ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع لله في غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه من غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٣٠].
وأمّا حديث الربيع :
فأخبرناه أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل الفقيه ـ بهراة ـ وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الفقيه ، وأخته عائشة ، وامرأته أمة الرحيم حرة ، وأختاها أمة الله
__________________
(١) قوله : «بن غانم» مكانه بياض في م.
(٢) قوله : «أبي ، نا» مكانه بياض في م.
(٣) قوله : «بن محمد» مكانه بياض في م.
(٤) قوله : «عبيد» مكانه بياض في م.
(٥) قوله : «أبو القاسم» استدرك على هامش م.
(٦) رسمها بالأصل : «سعد» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٧) في «ز» : الهمداني ، بالدال المهملة.
جليلة ، وأمة الرّحمن سارة بنات الأستاذ أبي نصر القشيري (١) ـ بنيسابور ـ قالوا : أنا أبو المظفّر موسى بن عمران بن محمّد الأنصاري ، أنا السيّد أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود الحسني ، أنا أبو نصر محمّد بن حمدوية بن سهل المروزي ، نا عبد الله بن حمّاد الآملي (٢) ، نا الربيع بن روح ، نا إسماعيل بن عياش (٣) ، عن مطعم بن المقدام الصنعاني ، وعنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع من غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٣١].
وأمّا حديث عمر بن عبد الله :
فأخبرناه أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا أبو الدرداء ، نا آدم بن أبي إياس ، وعمر بن عبد الله ابن سليمان الكوفي ، قالا : نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني مطعم بن المقدام الصنعاني ، وعنبسة بن سعيد الكلاعي ـ وقال عمر : عنبسة بن غنيم ـ عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع من (٤) غير منقصة ، وذل في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة (٥) ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن طاب كسبه (٦) ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٣٢].
وأمّا حديث هشام :
فأخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد ـ في كتابه ـ وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، أنا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، نا هشام بن عمّار ، نا
__________________
(١) تحرفت في م إلى : القشري.
(٢) في «ز» : «الأبلي».
(٣) تحرفت في م إلى : عباس.
(٤) في «ز» : في.
(٥) قوله : «ورحم أهل الذل والمسكنة» أخّر في «ز» إلى ما بعد الجملة التالية.
(٦) بالأصل : «طوبى لمن ذل في نفسه وطاب كسبه» صوبنا الجملة عن د ، و «ز» ، وم.
إسماعيل بن عياش ، نا المطعم بن المقدام ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«طوبى لمن تواضع في غير منقصة ، وذل في نفسه في غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن طاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٣٣].
وأمّا حديث الهيثم ومهدي :
فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبد الغفّار ، حدّثني محمّد بن الفضل بن جابر ، نا الهيثم بن خارجة ، ومهدي بن حفص ، قالا : نا إسماعيل بن عيّاش عن مطعم بن المقدام ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع من غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه في غير معصية ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن ذلّ في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك من قوله» [١٢١٣٤].
ورواه زهير بن عباد ، عن إسماعيل فأفسده.
أنبأناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثني عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا أبو عبد الله الحسين بن حميد العكي ـ بمصر ـ نا زهير ، نا إسماعيل بن عياش ، عن المطعم بن المقدام ، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن واهب (١) البصري قال :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن تواضع من غير منقصة ، وذلّ في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه من غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذلّ والمسكنة ، طوبى لمن طاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شرّه ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله» [١٢١٣٥].
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : وهب.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد ابن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين (١) بن إدريس ، نا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي قال : مطعم بن المقدام ، بصري.
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال ، وليس ببصري ، إنما هو دمشقي.
أخبرنا أبو بكر (٣) وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن ابن السقا ، نا محمد بن يعقوب ، نا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى يقول : مطعم شيخ من أهل الشام (٤) ، ثقة ، روى عنه الثوري.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ، نا أبي قال أبو زكريا : مطعم شيخ من أهل الشام ، يروي عنه الثوري.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :
مطعم بن المقدام بن غنيم الكلاعي الشامي ، عن صالح (٦) العنسي ، روى عنه الأوزاعي ، وإسماعيل بن عياش.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال.
وأنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا عبد الرّحمن ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٨) :
مطعم بن المقدام الصنعاني ، روى عن مجاهد ، وعطاء ، وعنبسة بن غنيم ، وابن أبي
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : الحسن.
(٢) زيادة منا.
(٣) قوله : «أبو بكر» مكانه بياض في م.
(٤) قوله : الشام ، مكانها بياض في م.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٣.
(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، والتاريخ الكبير ، ومرّ فيما تقدم «نصيح العنسي» وسيشكك المصنف في آخر الخبر في قوله.
(٧) زيادة منا.
(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤١١.
عروبة ، روى عنه الأوزاعي ، والهيثم بن حميد ، وإسماعيل بن عيّاش ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : روى عنه مروان بن جناح ، وفرّق البخاري بينهما ، فسمعت أبي يقول :
[هما](١) جميعا واحد.
[قال ابن عساكر :](٢) وهذا مما لم نجده في كتاب البخاري ، كما حكاه عنه ابن أبي حاتم (٣).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في ذكر نفر ذوي أسنان وعلم : المطعم بن المقدام الصنعاني ، روى عنه الأوزاعي.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن علي ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله ، نا محمّد بن إبراهيم بن السري الدارمي ، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، نا أحمد بن هارون الحافظ قال :
في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة : مطعم بن المقدام ، يروي عنه إسماعيل بن عيّاش ، ويحيى بن حمزة ، شامي.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العبّاس بن الوليد بن صبح الخلّال ، نا مروان بن محمّد ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثني زيد بن واقد قال : سمعت سليمان بن موسى يقول : قدمت أنا والمطعم بن المقدام مكة ، فقلت له : تعال نتناوب المسألة من هذا الشيخ ـ يعني ـ عطاء بن أبي رباح ، قال : فكنت أسأله ليلة ، قال : وكان هو يسأله ليلة ، قال سليمان بن موسى : فبلغني أنّ عطاء قال لأصحابه : لم لا تسألوني مسألة هذين الرجلين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت مليح بن
__________________
(١) زيادة لازمة للإيضاح عن الجرح والتعديل.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) يعني أنه ليس في كتاب التاريخ الكبير للبخاري أي ذكر لمن اسمه : «مطعم» روى عنه مروان بن جناح ، وليس فيه إلّا «مطعم بن المقدام» المذكور آنفا رقم ترجمته ٢٠٥٦.
وكيع يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول : سمعت الأوزاعي يقول : حدّثني الثقة المطعم بن المقدام.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا» [١٢١٣٦].
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سألت أبي عن مطعم بن المقدام فقال : لا بأس به.
قال (٢) : وحدّثني أبي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما أصيب أهل دمشق (٣) بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني ، وبأبي مرثد (٤) الغنوي ، وإبراهيم بن [جدار](٥) العذري (٦).
[ذكر من اسمه](٧) [مطلب](٨)
٧٤٦٢ ـ مطّلب (٩) بن عبد الله بن المطّلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر
ابن مخزوم بن يقظة بن مرة أبو الحكم القرشي المخزومي المديني (١٠)(١١)
روى عن : عمر بن الخطاب (١٢) ، وأبيه عبد الله بن المطّلب.
روى عنه : محمّد بن عباد بن جعفر ، وابنه عبد العزيز.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٨ / ٤١١.
(٢) القائل أبو محمد بن أبي حاتم ، والخبر في الجرح والتعديل ٨ / ٤١١ وتهذيب الكمال ١٨ / ١٤٧.
(٣) مكانها في «ز» : بياض.
(٤) قوله : «وبأبي مرثد» مكانه بياض في «ز» ، وم ، ود.
(٥) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، واستدركت اللفظة عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.
(٦) مكانها بياض في «ز» ، ود ، وم.
(٧) زيادة منا.
(٨) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.
(٩) المطلب بتشديد الطاء ، كما في تقريب التهذيب.
(١٠) في المختصر : المدني.
(١١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٥٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٥٩ ونسب قريش ص ٣٣٩ والجرح والتعديل ٨ / ٣٥٩ والتاريخ الكبير ٨ / ٧ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣١٧.
(١٢) مكانها بياض في م.
ووفد على هشام بن عبد الملك لدين لحقه ، فقضاه عنه.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني المطّلب بن عبد الله بن حنطب.
أن ابن عبّاس كان يتوضأ مرة مرة ، يسند ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد ، أنا محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، نا داود بن عمرو الضبّي ، نا عفيف بن سالم الموصلي ، أنا الأوزاعي ، عن المطّلب بن حنطب ، قال :
كان ابن عمر يتوضأ ثلاثا ثلاثا ، يسند ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان ابن عبّاس يتوضأ مرة مرة ويسند ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو بكر محمّد ، وأبو حفص عمرو ، وأبو عمرو عثمان بنو أحمد بن عبد الله بن الحسين ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النقور ، نا عيسى بن علي ، قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ـ وأنا أسمع ـ قيل له : حدّثكم عبد الله بن عبد الحميد بن عمر بن عبد الحميد بن يحيى بن سعد بن أبي وقّاص ، حدّثني ابن أبي فديك محمّد بن إسماعيل ، أخبرني كثير بن زيد عن المطّلب بن عبد الله قال :
خطب الناس عمر بن الخطّاب بالجابية فقال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم فينا كهيئة قيامي فيكم ، فقال : «يا أيها الناس ، احفظوني في أصحابي ، فإنهم خير أمّتي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يظهر الكذب ، فيحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، فمن أراد بحبوحة الجنّة فليلزم الجماعة ، فإنّ يد الله على الجماعة ، وإيّاكم والفذّ ، فإن الشيطان مع الفذّ ، وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة ليست منه بمحرم ، فإنه لم يخل رجل بامرأة ليست منه بمحرم (٢) إلّا كان ثالثهما الشيطان ، من سرّته حسنته ، وساءته سيئته أو خطيئته ، فهو مؤمن» [١٢١٣٧].
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٤٧٠ رقم ١٨٨٩.
(٢) من قوله : فإنه ... إلى هنا استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.
أبو الحسن اللّنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :
في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة : المطّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، وأمّه ابنة الحكم بن أبي العاص بن أمية ، وفد إلى هشام بهذه الخؤولة ، فقضى عنه سبعة عشر ألف دينار ، والبئر على طريق العراق تنسب إلى المطّلب هي بئره.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.
ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أنا أبو طاهر.
قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) :
المطّلب بن عبد الله بن المطّلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم ، أمّه أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب (٤).
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر ، أنا أبو محمّد بن رباح (٥) ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : المطّلب بن عبد الله بن حنطب.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، وأبي عبد الله بن البنّا (٦) ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن ..... (٧) الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا (٨) مصعب قال :
__________________
(١) تحرفت بالأصل ، وم ، و «ز» ، ود إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤٥ رقم ٢٢٤٢.
(٤) قوله : «بن عبد مناف بن قصي بن كلاب» ليس في طبقات خليفة بن خيّاط.
(٥) في «ز» : بن زياد.
(٦) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البناء. وقوله : «البنا» مكانه بياض في م.
(٧) كذا بياض بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم وقياسا إلى أسانيد مماثلة : «أنا علي بن محمد بن خزفة ، أنا محمد بن الحسين ...».
(٨) مكانها بياض في م.
المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، كان من وجوه قريش ، وأمّه أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال (١) :
وولد عبيد بن عمر بن مخزوم : الحارث بن عبيد ، وأمه كنود ابنة الحارث من تيم بن غالب بن فهر ، وولد الحارث بن عبيد : حنطبا وأمه أسماء بنت نضلة (٢) ، من بني عمرو بن أسد بن خزيمة ، فولد حنطب بن الحارث : المطلب ، أسر يوم بدر ، وأمه حفصة بنت المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأخوه لأمه همام بن الأفقم النضري (٣) ، فمن ولد حنطب : المطلب بن حنطب ، ومن ولد المطلب : المطّلب بن عبد الله بن المطّلب بن حنطب ، كان من وجوه قريش ، روي عنه الحديث ، وأمه : أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : المطّلب (٤) بن عبد الله بن المطّلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم ، وأمّه أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية ، وكان كثير الحديث ، وليس يحتج بحديثه لأنه يرسل عن النبي صلىاللهعليهوسلم كثيرا ، وليس له لقى ، وعامة أصحابه يدلسون.
أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :
المطّلب بن عبد الله بن حنطب القرشي ، وقال بعضهم : عبد الله بن المطّلب يعدّ في أهل الحجاز ، سمع عمر ، روى عنه محمّد بن عبّاد بن جعفر.
__________________
(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٣٨.
(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي نسب قريش : قتيلة.
(٣) بالأصل وبقية النسخ : البصري ، والمثبت عن نسب قريش.
(٤) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، فترجمته ضمن تراجم أهل المدينة المفقودة.
(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٧.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :
مطّلب بن عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي ، أبو الحكم مدني ، وقال بعضهم : عبد الله بن المطّلب ، روى عن عمر ، روى عنه محمّد بن عبّاد بن جعفر ، سمعت أبي يقول ذلك.
وقال بعده (٢) : المطّلب بن عبد الله بن المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، روى عن ابن عبّاس مرسل ، [وابن عمر مرسل ،] وأبي موسى مرسل ، وأم سلمة مرسل ، وعائشة مرسل ، ولم يدركها ، وأبي قتادة مرسل ، وأبي هريرة مرسل ، وابن عمر مرسل ، وأبي رافع مرسل ، وجابر يشبه أن يكون أدركه ، وعامة حديثه مراسيل غير أنّي رأيت حديثا (٣) يقول فيه : حدّثني خالي أبو سلمة ، روى عنه عمرو بن أبي عمرو ، والأوزاعي ، وكثير بن زيد ، ومسلم بن الوليد ابن رباح ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يعلى بن كعب الثقفي ، وابناه الحكم وعبد العزيز ، سمعت أبي يقول ذلك.
[قال ابن عساكر :](٤) والأظهر إنهما اثنان ، لأن الراوي عن عمر لم يدركه الأوزاعي.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلما يقول :
أبو الحكم المطّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، عن أبي هريرة ، روى عنه الأوزاعي.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٥) :
أبو الحكم المطّلب بن عبد الله بن حنطب القرشي المخزومي ، يعدّ في أهل الحجاز ،
__________________
(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٥٩ ترجمة ١٦٤٣.
(٢) الجرح والتعديل ترجمة رقم ١٦٤٤.
(٣) بالأصل و «ز» ، ود ، وم : «حديث» والمثبت عن الجرح والتعديل.
(٤) زيادة منا.
(٥) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ١٩ رقم ١٦٦٣.