تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن ابن عمر ، وابن (١) عبّاس ، وأبي هريرة ، روى عنه الأوزاعي ، ومحمّد بن عباد ، كنّاه مسلم.

أخبرنا أبو الفتح (٢) عبد الملك بن عباد (٣)(٤) محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد ، أنا أبو عيسى الترمذي قال : والمطّلب بن عبد الله بن حنطب يقال إنه لم يسمع من جابر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : ويروي الأوزاعي عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ثقة.

أخبرنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : سئل أبو زرعة عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، فقال : مديني ثقة ، وسئل أبو زرعة : هل سمع المطّلب بن عبد الله بن حنطب من عائشة؟ قال : نرجو أن يكون سمع منها.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا أحمد ابن محمّد بن أحمد بن غالب قال : قال أبو الحسن الدارقطني : المطلب بن عبد الله بن حنطب ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع وأبو محمد هبة الله بن أحمد قالا : أنا أبو منصور بن شكرويه.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا محمّد بن أحمد بن علي السمسار.

ح وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي نصر بن أبي القاسم ، أنا محمود بن جعفر بن

__________________

(١) قوله : «وابن» مكانه بياض في م.

(٢) مكانها بياض في م.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وفي «ز» : عبيد الله.

(٤) بياض بالأصل وبقية النسخ ، ولم أجده في مشيخة ابن عساكر.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٥٩.

٣٦١

محمّد ، قالوا : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خرشيد قوله ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد المخرمي ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان قال : قال مصعب بن العاص لهشام ابن عبد الملك : يا أمير المؤمنين ، رأيت جدّك الحكم بن أبي العاص البارحة يشكوك ، فقلت : ما له؟ فقال : جفا ابن ابنتي وأخّره ، وقال ابن طاوس : أو أخّر بني بناتي آل المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، قال : فأعطى هشام المطلب عشرين ألف دينار.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني أبي قال :

كان المطّلب بن عبد الله يماظ إبراهيم بن هشام ، وهما في ذلك يتسايران ، وإبراهيم والي المدينة ، فدخل عليه يوما المطلب بين ابنيه الحكم والحارث ، فقال لإبراهيم بن هشام :

الحارث يحاسن به والحكم يخاشن به.

وقال عمي مصعب بن عبد الله وغيره من قريش (١) : كان عبد العزيز ـ يعني ـ ابن المطلب يشتكي عينيه ، إنّما هو مطرق أبدا ، وقال : ما كان بعيني بأس ، ولكن كان أخي إذا اشتكى عينيه يقول : اكحلوا عبد العزيز معي فيأمر أبي من يكحلني معه ليرضيه بذلك ، فأمرض عيني.

قال : وكان الحارث بن المطلب من أبيه بموقع عجب من شدة حبّه له ، مات الحارث ابن المطّلب قبل أبيه ، فأقام بعده أبوه سنة ، ثم نظر إلى مضجعه فتذكره ، فقال : كان الحارث هاهنا مضطجعا العام الأول ، ثم سكت ساعة ، ثم تنفس ، ثم سقط مغشيا عليه ، فما رفع إلّا ميتا.

قال الزبير : وحدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزهري عن بعض عمومته عن محمّد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف قال :

كان الحارث بن المطّلب لي صديقا ، فحج أبوه بعد موته ، فلقيته بمنى وهو ماش يريد مضربه ، فسلّمت عليه ، فتوكأ على يدي وذكر ابنه الحارث بحيث رآني ، فبكى ، فقطرت قطرة من دمعه على ذراعي فوجدتها باردة ، فبلغت به منزله ، ثم رجعت إلى أبي فقلت له : اعلم أني أحسب المطلب سيموت ، فقال لي : وما ذاك؟ فقلت : توكأ على يدي ، وذكر ابنه والحرمة

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٤١ ـ ٣٤٢.

٣٦٢

التي كانت بيني وبينه ، فبكى فقطرت قطرة من دمعه على ذراعي ، فوجدتها باردة ، ولمّا صار المطلب إلى مضربه قال : هاهنا كان مضجع الحارث ، العام الأول ، وجعل يردّد ذلك حتى مات من ساعته.

ذكر من اسمه مطهّر (١)

٧٤٦٣ ـ مطهّر بن أحمد بن الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى بن قيس الغساني

حدّث عن جده الوليد بن هشام.

روى عنه : سعيد بن كثير بن عفير.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم عن أبيه قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : مطهّر بن أحمد بن الوليد بن هشام ابن يحيى بن يحيى الغساني دمشقي ، قدم مصر ، يروي عن جده الوليد بن هشام ، روى عنه سعيد بن عفير.

٧٤٦٤ ـ مطهّر بن بزال (٢)

ولي إمرة دمشق في أيام الملقّب بالحاكم بعد حامد (٣) بن ملهم الوالي بعد علي بن جعفر ثم فلاح ثم عزل بغلام للقائد منير ، فولي مديدة يسيرة ثم عزل بالقائد مظفر (٤).

حدّثنا أبو الحسن السلمي الفقيه ، قال : دفع إليّ رجل يعرف بمحبر الكتامي (٥) من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة ، فكان فيها : وجاء القائد مطهر بن بزال في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني مما ذكر أنه نقله من خط عبد الوهاب بن جعفر قال ووليها في هذا اليوم ابن بزال ، ودخل البلد ، وقرئ سجله على المنبر ، وعزل ابن بزال يوم الأحد لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعمائة.

__________________

(١) مطهر : بفتح الميم وفتح الطاء وفتح الهاء المشددة ، وراجع تقريب التهذيب.

(٢) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٨ وأمراء دمشق للصفدي ص ٨٣.

(٣) ترجمته في أمراء دمشق ص ٢٦ وتحفة ذوي الألباب ٢ / ١٨.

(٤) أبو الفتح المظفر المنيري ، ولي إمرة دمشق. ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٩ وأمراء دمشق ص ٨٤.

(٥) في «ز» : الكتاني.

٣٦٣

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي :

وفي يوم الجمعة لستّ عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ورد السجل إلى دمشق بولاية للمطهّر بن بزال دمشق ، وعزل علي بن فلاح (١) عنها ، وركب المطهّر إلى الجامع ، فصلّى الجمعة ، وقرئ سجله على المنبر ، وتجهز علي بن فلاح للمسير إلى الحضرة ، وورد مظفّر سنة أربع مائة (٢) ، وأظهر سجلا يذكر فيه أنه قائد الجيوش ، فلمّا بلغ ذلك ابن بزال هرب ، فبلغ ذلك مظفرا ، فأنفذ خلفه الخيل فلحقوه ، ورجّلوه عن فرسه وضرب ، وجرح في يده جرح واحد ، وركب مظفر من وقته وخلّصه منهم ، ثم أخذه إليه وجعله في خيمة وقيّده ، وقال : ما أمرت بقتلك ، وإنّما أمرت بأن أحاسبك على ما عندك من المال ، وقيل إنه لمّا كان في عشي هذا اليوم سير بابن بزال موكلا به ، ووصل الخبر إلى دمشق من بعلبك بأن المطهر ابن بزال مات ببعلبك في يوم السبت لتسع خلون من شهر رمضان من هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وأربعمائة ، وذلك أنه كان قد ضمن ببعلبك وخرج إليها ، فاعتلّ ، ومات.

٧٤٦٥ ـ مطهّر بن محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله الشّيرازي اللّحافي (٣) الصّوفي (٤)

سمع بدمشق (٥) أبا العباس أحمد بن محمّد بن زكريا (٦) الصّوفي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو محمّد عبد الغني بن بازل بن يحيى بن حسن بن ساهي الألواحي المصري.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن (٧) الحسين الصّوفي ، أنا أبو محمّد عبد الغني ابن بازل بن يحيى بن حسن بن ساهي الألواحي المصري ، أنا أبو عبد الله المطهّر بن محمّد ابن إبراهيم اللحافي ـ ببغداد ـ نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ، قدم علينا ، حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن الربيع المعافري الأندلسي ، حدّثني أبو محمّد عبد الله

__________________

(١) كذا بالأصل والنسخ ، وهو علي بن جعفر بن فلاح ، تقدمت ترجمته.

(٢) بالأصل : أربع ومائة.

(٣) كذا بالأصل وبقية النسخ «اللخامي» ، وجاء في الأنساب واللباب : «اللّحافي» ، وهو ما أثبتناه. وهذه النسبة إلى : اللحاف. وقد صوبناها في كل مواضع الترجمة.

(٤) ترجمته في : الأنساب (اللحافي) ، واللباب (اللحافي) ، وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٠.

(٥) مكانها بياض في «ز».

(٦) مكانها بياض في «ز» ، وفي م : مطرف.

(٧) قوله : «علي بن» مكانه بياض في «ز».

٣٦٤

ابن إسماعيل بن حرب الأندلسي الحافظ ـ إملاء ـ حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الزبيدي (١) القيرواني ، حدّثني نصر بن إسحاق ـ صاحب سحنون ـ حدّثني علي بن يونس المدني قال :

كنت جالسا في مجلس مالك بن أنس حتى إذا استأذن عليه سفيان بن عيينة قال مالك : رجل صالح ، وصاحب سنّة ، أدخلوه ، فلما دخل سلّم ، ثم قال : السّلام خاص وعام ، السّلام عليك أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته ، فقال له مالك : وعليك السلام أبا محمّد ورحمة الله وبركاته ، وقام إليه وصافحه ، وقال : لو لا أنه بدعة لعانقتك ، فقال سفيان : قد عانق من هو خير منا ومنك ، فقال له مالك : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعفرا؟ فقال له سفيان : نعم ، فقال مالك : ذاك خاص ليس بعام ، فقال له : ما عمّ جعفرا يعمّنا ، وما خصّ جعفرا يخصّنا إذا كنا صالحين ، ثم قال له سفيان : يا أبا عبد الله إن أذنت لي أن أحدّث في مجلسك ، فقال له مالك : نعم ، فقال سفيان : اكتبوا :

حدّثنا عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس أن جعفر بن أبي طالب لما قدم من أرض الحبشة تلقّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واعتنقه وقبّل ما بين عينيه وقال : «مرحبا بأشبههم بي خلقا وخلقا» [١٢١٣٨].

أخبرنا أبو الحسن (٢) بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أبو عبد الله اللّحافي ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ بدمشق ـ نا خلف ابن محمّد الخيام ، نا سهل بن شادويه نا نصر بن الحسين ، نا عيسى بن موسى ، عن عبيد الله العتكي ، عن أبي الزبير عن جابر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المواقعة قبل الملاعبة [١٢١٣٩].

قال الخطيب (٤) :

المطهّر بن محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله الشيرازي الصّوفي المعروف باللحافي ، كان أحد الشيوخ الصالحين ، وممن جاور بمدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحو أربعين سنة وقدم بغداد وسكن في الرباط الذي كان عند جامع المدينة ، وحدث عن أبي العباس أحمد بن محمد بن

__________________

(١) مكانها بياض في «ز» ، وسقطت اللفظة من م ود.

(٢) تحرفت في د إلى : القاسم.

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢١.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٠.

٣٦٥

زكريا النسوي ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، توفي اللحافي بإيذج (١) في رجب من سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، بلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس بعد رجوعنا من الحجّ.

قال لي أبو القاسم الواسطي : قال لنا أبو بكر الخطيب :

مطهّر بن محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله الصّوفي الشّيرازي المعروف باللّحافي ، حدّث عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ، كتبت عنه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) :

وأما مطهّر بفتح الطاء المهملة [وفتح الهاء](٣) فهو مطهّر بن محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله الصّوفي الشّيرازي ، يعرف باللحافي ، حدّث عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ، كتب عنه الخطيب.

٧٤٦٦ ـ مطهّر بن مازن العكّي

من أهل الأردن أو فلسطين.

كان غزّاء ، وكان من فرسان أهل الشام ، قتل يوم الطّوانة (٤) سنة سبع وثمانين أو بعدها ، وهي الغزوة التي قتل فيها أبو الأبيض.

٧٤٦٧ ـ مطهّر العامري

شاعر ، كان مع مروان بن محمّد حين حارب سليمان بن هشام بن عبد الملك القائم بأمر جيش إبراهيم بن الوليد بعين الجرّ (٥).

قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن سعد القطربلي مما حكاه عن أبي الحسن المدائني قال : قال مطهّر أحد بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (٦) :

ويوم بعين الجرّ أهجن جاثما

سليمان كاليعفور شهب الهزائم

وطار عليها المخلصون لربّهم

سراعا وبيعات الأكف السلائم

__________________

(١) إيذج : كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان (معجم البلدان).

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٠١ و ٢٠٢.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن الاكمال.

(٤) الطوانة : بلد بثغور المصيصة (راجع معجم البلدان).

(٥) عين الجرّ : موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (راجع معجم البلدان).

(٦) استدركت عن هامش الأصل.

٣٦٦

فلمّا تمطّت في العنان وواجهت

دمشق شجرنا رءوسها بالشكائم (١)

٧٤٦٨ ـ مطير مولى يزيد بن عبد الملك وكان على خاتمه

حكى عن الحجّاج بن يوسف الثقفي.

روى عنه : إسحاق بن أيوب.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عبد الله بن يحيى السكري ، أنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن المتوكّل ، أنا أبو الحسن المدائني ، عن إسحاق بن أيوب ، عن مطير مولى يزيد بن عبد الملك ، قال :

كتب الوليد بن عبد الملك إلى الحجّاج يعزّيه عن أخيه محمّد بن يوسف ، فكتب إليه الحجّاج : يا أمير المؤمنين ، ما التقيت أنا ومحمّد منذ كذا وكذا إلّا عاما واحدا ، وما غاب عني غيبة أنا لطول اللقاء منها أرجى من غيبته هذه ، في دار لا يفرق (٢) فيها مؤمنان.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) :

في تسمية عمّال يزيد بن عبد الملك الخاتم والخزائن وبيوت الأموال : مطير مولاه ، وقال حاتم بن مسلم على الخاتم : أسامة بن زيد.

[ذكر من اسمه](٤) [مطيع](٥)

٧٤٦٩ ـ مطيع بن إياس بن أبي مسلم أبو سلمى الكناني الليثي الكوفي (٦)

شاعر محسن.

__________________

(١) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي المختصر : بالعمائم.

(٢) في د : «يسرق» وفي «ز» : «خوف» وبياض في م ولم يظهر من الكلمة إلّا الحرف الأخير منها «ق».

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣٥ (ت. العمري).

(٤) زيادة منا.

(٥) زيادة عن د ، وم ، و «ز».

(٦) ترجمته في الأغاني ١٣ / ٢٧٤ وتاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥ ومعجم الشعراء ص ٤٨٠ ، وفوات الوفيات ٤ / ١٤٥ وشعره في كتاب شعراء عباسيون لغوستاف غرنباوم.

٣٦٧

وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وكان أبوه شاعرا من أهل فلسطين من أصحاب الحجّاج بن يوسف.

حكى عن أبي جعفر المنصور ، وسلم (١) بن قتيبة الأمير.

حكى عنه سعيد بن سلم (٢) بن قتيبة (٣) الباهلي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس المالكي ، وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :

مطيع بن إياس أبو سلمي الكناني الكوفي ، قدم بغداد ، وصحب المنصور والمهدي من بعده ، وكان شاعرا ماجنا ، ورمي بالزندقة.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الكيلاني ، أنا علي بن الخضر السلمي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر ، نا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد بن إسماعيل السلمي ، حدّثني أبو الطيب محمّد بن حميد بن الحوراني ، نا أبو دلف هاشم بن محمّد بن هارون الخزاعي نا الرياشي ، نا الأصمعي قال :

مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة ، فوقع معن بن زائدة في ظهر رقعته : إن شئت أثبتناك ، وإن شئت مدحناك ، فكره اختيار المدح وهو محتاج إلى النوال ، فكتب إليه (٥) :

ثناء من أمير خير كسب

لصاحب مكسب (٦) وأخي ثراء

ولكن الزمان برى عظامي

ولا مثل الدراهم من دواء (٧)

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٨) ، أنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أنا إسماعيل بن سويد (٩) المعدّل ، أنا الحسين بن

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : سالم.

(٢) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : سالم ، والمثبت عن م.

(٣) قوله : «حكى عنه سعيد بن سلم بن قتيبة» سقط من د.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥.

(٥) البيتان في شعره (شعراء عباسيون) ص ٣٠ وانظر تخريجهما فيه.

(٦) شعراء عباسيّون : مغنم.

(٧) شعراء عباسيّون : وما لي كالدراهم من دواء.

(٨) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٨ ضمن ترجمة معن بن زائدة الشيباني.

(٩) كذا بالأصل والنسخ ، وفي تاريخ بغداد : سعيد.

٣٦٨

القاسم الكوكبي ، أنا أبو غسّان ، أنا محمّد بن إبراهيم بن خنيس (١) الأصبحي (٢) قال :

مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة فقال له معن : إن شئت مدحتك ، وإن شئت أثبتّك ، فاستحيا من اختيار الثواب ، وكره اختيار المدح فكتب إليه :

ثناء من أمير خير كسب

لصاحب مغنم وأخي ثراء

ولكنّ الزمان برى عظامي

وما مثل الدراهم من دواء

فأمر له بألف دينار.

قال الخطيب (٣) : وحدّثت عن محمّد بن عبد الله بن المطلب الكوفي ، نا علي بن محمّد بن صعدان المعدل بالأنبار ، حدّثني أحمد بن ميثم بن أبي نعيم قال : قدم جدي أبو نعيم الفضل بن دكين بغداد ونحن معه ، فنزل الرملية ، ونصب له كرسي عظيم ، فجلس عليه ليحدّث ، فقام إليه رجل ـ ظننته من أهل خراسان ـ فقال : يا أبا نعيم ، أتتشيع؟ قال : فكره الشيخ مقالته ، فصرف وجهه وتمثّل بقول مطيع بن إياس :

وما زال بي حبيك حتى كأنني

برجع جواب السّائلي عنك أعجم

لا سلم من قول الوشاة وتسلمي

سلمت وهل حي على الناس يسلم؟

فلم يفقه الرجل مراده ، فعاد سائلا ، فقال : يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ : يا هذا ، كيف بليت بك ، وأي ريح هبت [إليّ](٤) بك؟ إنّي سمعت الحسن بن صالح يقول : سمعت جعفر بن محمّد يقول : حب علي عبادة ، وأفضل العبادة ما كتم.

قال الخطيب (٥) : وأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق البزار (٦) ، أنا أبو الحسن المظفر بن يحيى الشرابي ، أنشدنا أحمد بن محمّد بن عبد الله المرثدي (٧) ، عن أبي إسحاق الطلحي ، أنشدني أحمد بن إبراهيم قال : قال مطيع بن إياس :

حبذا عيشنا الذي زال عنا

حبذا ذاك حين لا حبذا ذا

__________________

(١) بالأصل وم : «خنس» وفي د : «خميس» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٢) كذا بالأصل والنسخ ، وفي تاريخ بغداد : الصبحي.

(٣) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ ضمن ترجمة الفضل بن دكين.

(٤) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٥) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦.

(٦) في تاريخ بغداد : البزاز.

(٧) في تاريخ بغداد : المريدي.

٣٦٩

أين هذا من ذاك؟ سقيا لها

ذاك ولسنا نقول سقيا لهذا

زاد هذا الزمان شرّا وعسرا

عندنا إذ أحلنا بغداذا

بلدة تمطر التراب على القوم

كما تمطر السماء الرذاذا

فإذا ما أعاذ ربي بلادا

من عذاب كبعض ما قد أعاذا

خربت عاجلا ، كما خرب الله

بأعمال أهلها كلوذا

قرأت بخط أحمد بن محمّد الخلّال في كتابه ، عن أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (١) ، أخبرني عيسى بن الحسن ، نا حمّاد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن الهيثم بن عدي قال :

كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن المنصور ، فطالت صحبته له (٢) بغير فائدة ، فاجتمع يوما مطيع وحماد عجرد ويحيى بن زياد ، فتذاكروا أيام بني أمية وسعتها ونضرتها (٣) وكثرة ما أفادوا فيها ، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام ، وما هم فيه ببغداد من القحط في أيام المنصور ، وشدة (٤) الحر ، وخشونة العيش وشكوا الفقر (٥) فأكثروا ، فقال مطيع : قد قلت في ذلك شعرا (٦) ، فاسمعوه ، قالوا : هات ، فأنشدهم قوله :

حبذا عيشنا الذي زال عنا

حبذا ذاك حين لا حبذا ذا

أين هذا من ذاك سقيا لهذاك

ولسنا نقول سقيا لهذا

زاد هذا الزمان شرّا وعسرا

عندنا إذ أحلّنا بغداذا

بلدة تمطر التراب على الناس

كما تمطر السماء الرذاذا

خربت عاجلا وأخرب ذو العرش

بأعمال أهلها كلواذا

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب قال (٧) : قرأت على أبي محمّد الجوهري ، عن محمّد بن عمران بن موسى الكاتب ، أخبرني علي بن يحيى ، عن أحمد بن علي قال : اجتمع مطيع مع اخوان له ببغداد في يوم من أيامهم ، فقال مطيع يصف مجلسهم :

__________________

(١) الخبر والشعر في الأغاني ١٣ / ٣٢٠.

(٢) قوله : «له بغير فائدة ، فاجتمع» مكانه بياض في م.

(٣) رسمها مضطرب بالأصل ، وإعجامها مضطرب في «ز» ، وم ، ود ، والمثبت عن الأغاني.

(٤) بالأصل : «الفقراء» والمثبت عن د ، وم ، و «ز» ، والأغاني.

(٥) قسم من الكلمة مكانه بياض في «ز».

(٦) مكانها بياض في م.

(٧) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٥.

٣٧٠

ويوم ببغداد نعمنا صباحه

على وجه حوراء المدامع تطرب

ببيت ترى فيه الزجاج كأنه

نجوم الدجى بين الندامى تقلب

يصرف ساقينا وتقطب تارة

فيا طيبها مقطوبة حين تقطب

علينا سحيق الزعفران وفوقنا

أكاليل فيها الياسمين المذهب

فما زلت أسقى بين صنج ومزهر

من الراح حتى كادت الشمس تغرب

قال : وله يذم بغداد :

زاد هذا الزمان شرّا وعسرا

عندنا إذ أحلّنا بغداذا

بلدة تمطر الغبار على الناس

كما تمطر السماء الرذاذا

قال (١) : وأنا علي بن أيوب القمي ، أنا أبو عبيد الله المرزباني ، أنا علي بن هارون ، أخبرني أحمد بن يحيى المنجم قال : قال مطيع بن أيّاس :

نازعني الحب مدى غاية

بليت فيها وهو غضّ جديد (٢)

لو صب ما للقلب من حبّها

على حديد ذاب عنه الحديد

حبي لها صاف ، وودي لها

محض وإشفاقي عليها شديد

وزادني صبرا على جهد ما

ألقى وقلبي مستهام عميد

إنّي سعيد الجدّ إن نلتها

وإنّني إن متّ منه شهيد

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش الضرير عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدني ثعلب ، أنشدني الزبير لمطيع بن أيّاس يقول (٣) :

إنما صاحبي الذي يغفر الذن

ب وإن زل صاحب قلّ عذله

ليس من يظهر المودة إفكا

وإذا قال خالف القول فعله

وصله للصدّيق يوم فإن طا

ل فيومان ثم يبتث حبله

أخبرنا أبو الفرج عثمان بن علي ، وحدثني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه عنه ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ قال : ومما قرئ على أحمد بن محمد بن

__________________

(١) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٢٦.

(٢) بالأصل : «غص حديد» والمثبت عن م ، و «ز» ، ود ، وتاريخ بغداد.

(٣) الأبيات من قصيدة لمطيع بن إياس يعاتب يحيى بن زياد في شعره (شعراء عباسيّون) ص ٦٥ وانظر تخريجها فيه.

٣٧١

الحسين ، وأذن لي في روايته ، نا العباس بن عبد الواحد ، نا أبو العيناء ، نا العتبي ، قال قال مطيع بن إياس (١) :

قل لعباد أخينا

يا ثقيل الثقلاء

ما رأينا جبلا قد

سلك يمشي بالفضاء

أنت كانون علينا

ليس كانون الصلاء

أنت في الصيف سموم

وجليد في الشتاء

أنت في الأرض ثقيل

وثقيل في السماء

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل ، أنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : قال أبو بكر بن عجلان : أخبرني ابن بكير قال :

كان مطيع بن إياس الشاعر حسنا غنيا قال : فوقف على أبي [العمير](٢) رجل من أصحاب المعلّى الخادم فقال :

ألا أبلغ لديك أبا العمير

فذكر حكاية فيها سخف (٣).

بلغني أن مطيع بن إياس مات بعد ثلاثة أشهر مضت من خلافة موسى الهادي ، وبويع الهادي في سنة تسع وستين ومائة (٤).

__________________

(١) شعره (شعراء عباسيّون) ص ٣٠ ، تخريجها فيه.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.

(٣) الحكاية والشعر في الأغاني ١٣ / ٣٠٢.

(٤) آخر الجزء الحادي والسبعين بعد الأربعمائة من الأصل وهو آخر الجزء السبعين بعد الستمائة من الفرع وهو آخر المجلدة السابعة والستين من الفرع من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله.

وافق فراغه يوم الأحد غرة شعبان سنة ست عشرة وستمائة بمسجد فلوس خارج باب الجابية من مدينة دمشق وظاهرها على يدي العبد الخاطئ المعترف بذنبه الفقير إلى ربه محمّد بن يوسف بن محمّد بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي الأندلسي رفق الله به وغفر لوالديه وجمع شمله ... بأهله ووطنه بعد انقضاء حوائحه ومتعه بسمعه وبصره وجميع حواسه.

سمع الجزء الخامس والستين بعد الأربعمائة من الأصل على مؤلفه الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ابنا أخيه أبو المظفر عبد الله وعن أبو منصور عبد الرّحمن ابنا محمّد بن الحسن بقراءة القاضي بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى وعبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسن

٣٧٢

ذكر (١) من اسمه مظفّر

٧٤٧٠ ـ المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن برهان أبو الفتح المقرئ (٢)

سكن دمشق ، وأقرأ القرآن مدة ، وكان مصنفا في القراءات ، حسن التصنيف.

قرأ القرآن على أبي الحسن محمّد بن النضر بن الحر الربعي ، وأبي سهل صالح بن إدريس بن صالح البغدادي ، وأبي القاسم بن أبي العقب.

وحدّث عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن فطيس ، وعبد الله بن الحسين بن جمعة ، وأبي إسحاق إبراهيم بن الحسين بن داود الهمداني ، وأبي أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وأبوي الحسن : محمّد بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد السكسكي ، وأبي الأعزّ أحمد بن جعفر الملطي ، ومحمّد بن حميد بن الحوراني ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي ، وعلي بن داود بن أحمد الورثاني ، وأبي إسحاق بن أبي ثابت ، وأبي عبد الملك صقر بن هشيم بن صقر الفزاري ، وأبي عمير عبد الله بن أحمد بن عبد الباقي الأذني ، وأبي القاسم عبد الملك بن حمدان السلمي ، وأبي حارثة حميد بن أحمد

__________________

الشافعي ومن خطه نقل وآخرون في يومي الاثنين والخميس الثاني من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق.

وسمع الجزء السادس والستين بعد الأربعمائة من الأصل على مصنفه الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن أخيه أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بقراءة القاضي أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى وعبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم الشافعي ومن خطه نقلت وآخرون يوم الجمعة الثالث من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق.

وسمع الجزء السابع والستين بعد الأربعمائة من الأصل على الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن أحمد بن منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بقراءة القاضي أبي المواهب بن صصرى وعبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم ومن خطه نقلت في يومي الاثنين والخميس التاسع من شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة بجامع دمشق حرسها الله تعالى.

تم كتابة يوم الثلاثاء ليومين بقين من شهر ذي الحجة من شهور سنة ٣٣٧ ..... صاحبها أعطر الصلاة والسلام وأزكى التحيات بقلم الراجي غفر خطاياه من مولاه الملك المعيد المبدئ محمود بن أحمد بن حسن بن محمّد الجندي غفر الله وله ولجميع إخوانه والمسلمين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. آمين.

(١) كتب قبلها في «ز» : بسم الله الرحمن الرحيم ، رب يسر ولا تعسّر ، آمين.

(٢) ترجمته في غاية النهاية للجزري ٢ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٣ رقم ٢٧٩. وفي المعرفة والقراء : برهام ، وفي غاية النهاية : برهام ويقال برهان بالنون. ونقل عن ابن عساكر قال : الصواب برهان بالضم والنون.

٣٧٣

ابن فضالة اللخمي ، والحسن بن حبيب الحصائري ، وأبي علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، ومحمّد بن منصور الأسواري ، ومحمّد بن أيوب الداراني ، وأبي يعقوب إسحاق ابن إبراهيم الأذرعي ، ومحمّد بن الحسن الأصبهاني ، وأبي الحسين أحمد بن سليمان بن حذلم.

روى أبو نصر بن الجبّان (١) ، وعلي بن الحسن الربعي ، وتمام بن محمّد ، وأبو سعد الماليني ، وأبو القاسم سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن فطيس ، وأبو بكر محمّد بن يحيى بن محمّد المصري.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن محمّد المصري ـ قدم علينا رفيق ابن مندة ـ نا أبو الفتح بن أحمد بن إبراهيم بن برهان المقرئ ، نا إبراهيم بن المولد الصوفي ، نا أحمد بن عبد الله بن علي الناقد ـ بمصر ـ نا أبو يزيد القراطيسي ، نا أسد بن موسى ، نا محمّد بن حازم ، عن أبي رجاء ، عن أبي سنان عن واثلة ، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كن ورعا تكن أعبد الناس» [١٢١٤٠].

قال أبو نعيم : تفرّد به أبو رجاء ، واسمه محرز بن عبد الله (٢) ، عن برد بن سنان.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام ابن محمّد ، أخبرني أبو الفتح مظفّر بن برهان ، نا محمّد بن منصور الاسواري ، نا أحمد بن زيد الفزاري ، نا محمّد بن نجيح ، نا ربعي بن شداد ، نا ابن أبي مليكة ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ليس عند الله يوم ولا ليلة تعدل الليلة الغرّاء واليوم الأزهر ـ يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة ـ» [١٢١٤١].

[قال ابن عساكر :](٣) وجدت بخط أبي عبد الله الصوري برهان بالفتح ، ووجدته بخط غيره بالضم ، وهو الصحيح.

قال لنا (٤) أنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفتح

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : الحيان ، وفي م : الحسان.

(٢) هو محرز بن عبد الله أبو رجاء الجزري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٦٥.

(٣) زيادة منا.

(٤) بالأصل والنسخ : أنا.

٣٧٤

المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن برهان المقرئ ، وكان قرأ على أبي الحسن بن الأخرم.

٧٤٧١ ـ المظفّر بن أحمد بن علي بن عبد الله أبو بكر ،

ويقال : أبو نصر ، ويقال : ...... (١)

حدّث بها عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن ريذة الأصبهاني .... (٢) عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن قادويه صاحب أبي الشيخ الأصبهاني.

وسمع بدمشق أبا علي ، وأبا الحسين ابني أبي نصر.

روى عنه : علي بن الخضر ، ونجا بن أحمد ، وكنّاه أبا نصر ، وعلي بن أحمد بن يوسف الهكاري ، وعبد الغفّار بن إسماعيل الفارسي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد ، أنا علي بن الخضر السلمي ، أنا الشيخ أبو عبد الله المظفر بن أحمد بن عبد الله الفقير ، قدم علينا دمشق ، نا محمّد بن ريذة (٣) ـ بأصبهان ـ نا سليمان بن أحمد (٤) ، نا طاهر بن عيسى ، نا أصبغ بن الفرج ، نا عبد الله بن وهب ، عن شبيب المكي ، عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر المدني ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عمّه عثمان بن حنيف قال :

شهدت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أوتصبر؟» فقال : يا رسول الله ، إنّي ليس لي قائد ، وقد شقّ عليّ ، فقال له : «ائت الميضأة فتوضأ ، ثم صلّ ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات».

قال عثمان بن حنيف : فو الله ما تفرّقنا ، وطال الحديث ، حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.

[قال ابن عساكر :](٥) كذا أخرجه علي بن الخضر ، وحذف منه ذكر الدعوات التي هي المقصود.

__________________

(١) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

(٢) كذا بياض في الأصل ، ود ، و «ز» ، وم.

(٣) بدون إعجام الذال بالأصل والنسخ.

(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩ / ٣٠ ـ ٣١ رقم ٨٣١١ وأخرجه في المعجم الصغير ١ / ١٨٣ ـ ١٨٤.

(٥) زيادة منا.

٣٧٥

وقد أخبرناه عاليا أبو علي بن الحداد في كتابه ، أنا محمّد بن عبد الله بن ريذة ، أنا أبو القاسم الطبراني ، فذكره بإسناده ، وذكر الدعوات فيه ، وفيه قصة.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ، أخبرني في تذييله تاريخ نيسابور (١) قال :

المظفّر بن أحمد بن عبد الله الدامغاني الصوفي ، أبو نصر شيخ مستور ، معروف ، صوفي ، قدم نيسابور سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، وروى الحديث ، وكان قد سافر الكثير ، وطاف البلاد ، وزار المشاهد ، وسمع الحديث بنيسابور ، وروى علي بن الخضر عن المظفّر عن أبي محمّد بن حيّان المعروف بأبي الشيخ ووهم في ذلك ، فإنه يروي عن ابن قادويه عنه.

٧٤٧٢ ـ المظفّر بن حاجب بن مالك بن أركين

أبو القاسم بن أبي العبّاس الفرغاني (٢)

حدّث عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي ، وأبي علي إسماعيل بن محمّد ابن قيراط ، وأبي الحسن محمّد بن يزيد بن عبد الصّمد مولى بني هاشم ، وأبي عبد الله أحمد ابن شعيب النسائي ، وجعفر بن محمّد الفريابي.

روى عنه : أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، وعبد الوهّاب بن عبد الله ابن عمر بن الجبّان (٣) المرّي ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن الشيخ ، وعلي بن موسى بن السمسار ، وأبو القاسم تمام بن محمّد.

أخبرنا الفقيه أبو الحسن علي بن المسلّم بن السلمي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ابن عبد الواحد السلمي.

ح وأخبرنا أبو منصور غالب بن أحمد بن المسلّم الأدمي ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن شداد بن الكريدي ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا المظفّر بن حاجب بن أركين الفرغاني ـ قراءة عليه بدمشق في مسجد سوق القمح ـ أنا أبو الحسن محمّد بن يزيد بن عبد الصّمد ، أنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عثمان بن

__________________

(١) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٤٤٩ رقم ١٥١٩.

(٢) شذرات الذهب ٣ / ٤٧.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي م ود : الحسان ، وفي «ز» : الحيان.

٣٧٦

فائد ، نا عبد العزيز بن (١) بن عبد الله (٢) ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أبلى بلاء فلم يجد إلّا الثناء فقد ... (٣) فقد كفر» [١٢١٤٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبي أبو الحسين ، أنا أبو الحسن علي بن موسى ، أنا أبو القاسم (٤) بن حاجب بن أركين (٥) ـ قراءة عليه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ـ نا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي ـ بالموصل ـ نا إبراهيم بن الحجّاج السامي ، نا سكين بن عبد العزيز ، نا أبي ، عن ابن عبّاس قال : كان الفضل بن عبّاس ردف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من عرفة ، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن ، وجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصرف وجهه من خلفه ، وجعل الفتى يلاحظ إليهن ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ابن أخي ، إنّ هذا يوم من ملك فيه سمعه ، وبصره ، ولسانه غفر له».

٧٤٧٣ ـ المظفّر بن الحسن بن المهنّد أبو الحسن السّلماسي (٦)(٧)

حدّث عن أبي الحسن بن جوصا ، وأبي بكر بن زياد النيسابوري.

روى عنه : ابنه أبو المظفّر المهنّد بن المظفّر ، وأبو العباس النسوي ، وأبو بكر أحمد بن جرير بن أحمد بن حبيش السلماني.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد ، أخبرني أبي أبو طاهر ، أنبأنا أبو حاتم عبد الرّحمن بن علي بن يحيى الروّاس الخطيب النسوي ، نا أبو العباس أحمد بن الحسين بن نبهان الصفّار النسوي ، نا أبو الحسن مظفّر بن الحسن بن المهنّد ، نا أحمد بن عمير بن جوصا ـ بدمشق ـ نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا شيبان أبو معاوية ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود قال :

__________________

(١) بياض بالأصل والنسخ.

(٢) بياض بالأصل والنسخ.

(٣) بياض بالأصل والنسخ ، وكتب على هامش «ز» : هذا البياض كان في الأصل.

(٤) بعدها بياض بمقدار كلمة في د ، وم ، و «ز».

(٥) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : أركي.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» ، وم : السلماني ، والمثبت عن الأنساب ، وفيها : السلماسي بفتح السين المهملة واللام والميم نسبة إلى سلماس وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى.

ذكره السمعاني وترجم له.

(٧) ترجمته في الأنساب (السلماسي) ، وأخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٣٢٦.

٣٧٧

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين ، فإنّ الميت يتأذى بجاره ، كما يتأذّى الحي بجار السوء» (١) [١٢١٤٣].

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر ، وابن طاوس ، وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا القاضي أبو بكر أحمد ابن جرير بن أحمد بن حميس (٢)(٣) ـ قدم علينا دمشق طالب الحج ـ نا أبو الحسن مظفّر بن الحسن ، نا أحمد بن عمير ، نا عمرو بن عثمان ، نا سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر أنه سمع أنسا يبلغ به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«يتبع الميت إلى قبره : أهله وماله وعمله ، فيرجع اثنان : أهله وماله ويبقى عمله» [١٢١٤٤].

قال أبو بكر السلماسي : وجدت بخط أبي طاهر : مات أبو الحسن مظفّر بن الحسن بن المهنّد بأشنة (٤) وحمل إلى سلماس لأنه كان محبوسا بأشنة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

٧٤٧٤ ـ المظفّر بن طاهر بن محمّد بن عبد الله أبو القاسم البستي الفقيه

سمع بدمشق : عبد الوهّاب الكلابي.

روى عنه : أبو سعيد الخليل بن منصور القرشي.

كتب إليّ أبو الوفاء إسماعيل بن عبد العزيز اليماني العكي من مكة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أبي بكر بن أبي يزيد بن (٥) ـ بمكة ـ أنا أبو سعيد الخليل بن أبي يعلى منصور بن (٦) القرشي ، نا الشيخ الفقيه أبو (٧) المظفّر بن طاهر بن محمّد بن عبد الله البستي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن القيسي ـ بدمشق ـ أنا محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام بن مخلد بن خالد بن عثمة ، حدّثني عدي بن الفضل ، أنا أبو بكر بن أبي جهمة ، عن أبيه قال : قال لي علي بن أبي طالب :

__________________

(١) سقطت اللفظة من المختصر.

(٢) كذا رسمها بالأصل ود ، وم ، و «ز» ، وقد تقدم : حبيش.

(٣) اللفظة غير واضحة بالأصل و «ز» ، ورسمها في «ز» : «السكاسي» وفي م : «السكانى» وقد مرّ السلماني. ولم أحله ، وقد ورد في الأنساب (السلماسي) أبو القاسم حريز بن أحمد بن حريز السلماسي ، فلعله صحف هنا.

(٤) أشنة : بلدة في طرف أذربيجان من جهة إربل (معجم البلدان).

(٥) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم.

(٦) بياض بالأصل وبقية النسخ.

(٧) بياض بالأصل وبقية النسخ ، وكتب على هامش «ز» : النقص بالأصل.

٣٧٨

قم إلى هؤلاء القوم ، فقل لهم : يقول أمير المؤمنين : أتتّهموني على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لا تؤمّوا قريشا وائتموا بها ، ولا تعلموا قريشا ، وتعلّموا منها ، فإنّ أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة أمينين ، وإنّ علم عالم قريش مبسوط على الأرض» [١٢١٤٥].

[قال ابن عساكر :](١) كذا ، وفيه وقد سقط من إسناده ، والله أعلم.

٧٤٧٥ ـ المظفّر بن عبد الله أبو القاسم المقرئ ، المعروف بزعزاع

قرأ القرآن العظيم على أبي الحسن بن الأخرم ، وأبي الفضل جعفر بن أبي داود ، وأبي حمامة بلال النوبي ، وقرءوا كلهم على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش.

قرأ عليه أبو الخير سلامة بن الربيع بن سليمان المقرئ الدمشقي.

٧٤٧٦ ـ المظفّر بن عمر بن يزيد الفزاري أبو الحديد

حدّث عمّن لم تبلغني روايته عنه.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط نجاء بن أحمد ، وذكر أنه وجده بخط الرّازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو الحديد مظفّر بن عمر بن يزيد الفزاري ، وكان كهلا يكتب معنا الحديث.

٧٤٧٧ ـ المظفّر بن مرجّى البغدادي (٢)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وأبا زيد الغسّاني.

وحدّث عن : إبراهيم بن عبد الله الهروي ، والحسن بن موسى الأشيب ، وثابت بن موسى الزاهد.

روى عنه : أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، وأبو بكر محمّد بن إدريس بن الحجّاج ابن أبي حمادة (٣) الأنطاكي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ،

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ١٢٦.

(٣) كذا ضبطت بالقلم في «ز».

(٤) رواه البغدادي في تاريخ بغداد ١٣ / ١٢٦.

٣٧٩

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الدمشقي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون القاضي ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، نا محمّد بن إدريس بن الحجّاج الأنطاكي المعروف بابن أبي حمادة ، نا المظفّر بن مرجّى البغدادي ، نا ثابت بن موسى المكفوف ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تكثر صلاته بالليل يحسن وجهه بالنهار» [١٢١٤٦].

قال الخطيب : وأناه محمّد بن طلحة النعالي (١) ، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر القديسي الزعفراني ، وعبد الله بن إبراهيم بن جعفر النرسي (٢) ، قالا : نا الحسين بن عمر الثقفي ، نا ثابت بن موسى الضبّي ، نا شريك ، بإسناده نحوه.

٧٤٧٨ ـ المظفّر بن مكارم الرّجي (٣)

شاب ، قدم دمشق وتفقّه بها ، ومدح جماعة بشعر غير فائق ، ثم خرج إلى مصر ، فأدركه أجله بها.

فمما قرأت من شعره :

أطالب عزمي في الصبا بالعظائم

وأصبو إلى نيل العلا والمكارم

وأرتاح نحو السيف والرمح والوغا

وأهوى من الفتيان صيد الغمائم

وما مأزق كالحبس عندي مبغض

إذا انتثرت فيه رءوس الضراغم

يحبّ غبار الخيل ، ويرجع (٤) نحوها

إذا سدّ أعلى الأفق وكش القشاعم

تقول فتاة القوم هل يدرك العلا

صبي يحلّي جيده بالتمائم

فعندك أثبت لا ترم ما لا تناله

بعزم وهى من بين عزّ العزائم

فقلت لها كيف الملام عن امرئ

يرى خلّة المعشوق جود الساطم

إليك ابنة العتبيّ ما طلب العلا

بعار ولا من بان مجدا بآثم

ألم تعلمي أن المهارة سبّق

وأنّ المنايا في قضيب الصوارم

__________________

(١) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : البقالي ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفي تاريخ بغداد : الزينبي.

(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، وتقرأ في «ز» : «الرحبي» وفي م : «السرحي».

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : يرجع ، بدون الواو.

٣٨٠