تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال مسلمة بن عبد الملك : ما أحمدت نفسي على ظفر ابتدأته بعجز ، ولا لمتها على مكروه ابتدأته بحزم.

أخبرنا أبو نصر (١) بن رضوان ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر محمّد بن العبّاس ، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا علي بن محمّد قال : قال مسلمة بن عبد الملك : مروءتان ظاهرتان : الرّياس (٢) والفصاحة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ـ قراءة عليهما ـ قالا : أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ـ قراءة عليه ـ أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر بن الأنباري ، حدّثني أبي ، نا أحمد بن الحارث الخراز (٣) ، أنا المدائني ، عن أبي دفاقة الشامي قال : قال مسلمة بن عبد الملك : مروءتان ظاهرتان : الرياس والفصاحة.

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وحدّثنا أبو البركات الخضر بن شبل عنه ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد بن الضراب ، نا عثمان بن محمّد ، نا الحارث ـ يعني ـ ابن أبي أسامة ، حدّثني أحمد بن سهل الخراساني ، عن حسين بن عبد الرّحمن ، حدّثني شيخ من باهلة قال : كان مسلمة بن عبد الملك إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لآذنه : ائذن لجلسائي ، فيأذن لهم ، فيفتنّ ويفتّنون في محاسن الناس ومروءاتهم ، فيتطرّب لها ويهتاج عليها. ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب ، فيقول لأصحابه : ائذن لأصحاب الحوائج ، فلا يبقى أحد إلّا قضيت حاجته.

أنبأنا أبو محمّد المبارك بن أحمد بن بركة ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ـ إجازة ـ أنا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا حسين بن عبد الرّحمن ، حدّثني شيخ من باهلة قال :

كان مسلمة بن عبد الملك إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لآذنه : ائذن لجلسائي ، فيأذن لهم ، فيفتنّ ويفتّنون في محاسن الناس ومروءاتهم ، فيطرب لها ويهتاج عليها ، ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب ، فيقول لحاجبه : ائذن لأصحاب الحوائج ، فلا يبقى أحد إلّا قضيت حاجته.

__________________

(١) في م : أبو حزم نصر بن رضوان.

(٢) في «ز» ، وم : «الرياش» وفي د : الرئاسة.

(٣) تحرفت في د ، وم إلى : الحراز.

٤١

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ ، أنا الحسن ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم الحربي ، نا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال :

قال مسلمة لنصيب : سلني ، قال : لا ، قال (١) : لأنّ كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان ، فأعطاه ألف دينار (٢).

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، أنا إسماعيل بن سعيد بن سويد ، نا الحسين بن القاسم ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا أبو عمرو ابن بنت التنوري ، نا يحيى بن عبيد الله بن قزعة ، عن أبيه قال :

سمعت مسلمة بن عبد الملك يقول : الأنبياء لا يتثاءبون ، ما تثاءب نبيّ قط.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، نا عبد الله بن أحمد المروزيان ، نا أبو عبد الرّحمن بن أبي دارة ، نا محمّد بن عبد الله بن قهزاذ ، نا سلمة بن سليمان ، عن عبد الله بن المبارك ، أنا الحسن بن عياش ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : قال مسلمة بن عبد الملك :

أليس قد أمرتم بطاعتنا؟ يعني : (أَطِيعُوا اللهَ ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٣) ، قال : قلت : إن الله قد انتزعه منكم إذا خالفتم الحق ، قال الله تعالى : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(٤) قال : فأين الله؟ قلت : الكتاب ، قال : فأين الرسول؟ قلت : السنّة (٥).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا محمود بن عمر بن جعفر ، أنا علي بن الفرج بن أبي روح العكبري ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ، نا أبو معاوية ، عن عمرو بن مهاجر قال : مسلمة بن عبد الملك (٦) :

فلو بعض الحلال ذهلت عنه

لأغناك الحلال عن الفضول

__________________

(١) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : وقال ، والقائل : نصيب ، ونرى حذفها ، فالكلام التالي من كلام نصيب.

(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٠.

(٣) سورة النساء ، الآية : ٥٩.

(٤) سورة النساء ، الآية : ٥٩.

(٥) كتب بعدها في د ، و «ز» :

آخر الجزء الثالث والستين بعد الستمائة من الفرع.

(٦) البيت في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٠.

٤٢

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا سهل بن بشر بن أحمد ، أنا أبو الفرج محمّد بن عبد العزيز الجرجاني ، والقاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ـ بمصر ـ قالا : أنا القاضي أبو العباس أحمد بن عيسى بن عبد الله السعدي ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، نا الحسن بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن إبراهيم الفهري ، عن أبيه قال : لم يقل مسلمة بن عبد الملك شعرا قطّ إلّا هذا البيت :

ولو بعض الكفاف ذهلت عنه

لأغناك الكفاف عن الفضول

وقد روي له شعر غير هذا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا إبراهيم بن مهدي بن عبد الرّحمن الأيلي ، نا أبو حاتم سهل بن محمّد السّجستاني ، قال : أنشدنا الأصمعي لمسلمة بن عبد الملك في صديق كان له فمات ، فجزع عليه (١) :

يسخّي بنفسي (٢) عن شراحيل أنني

إذا شئت لاقيت امرأ مات صاحبه

قال : ونا أبو حاتم ، نا الأصمعي عن عوانة قال :

كان بين مسلمة بن عبد الملك وبين العباس بن الوليد بن عبد الملك مباعدة ، فبلغ مسلمة أن العباس ينتقصه فكتب إليه بهذه الأبيات :

فلولا أنّ أصلك حين تنمى

وفرعك منتهى فرعي وأصلي

وإنّي إن رميتك هيض عظمي

ونالتني إذا نالتك نبلي

إذا أنكرتني إنكار خوف

تضمّ حشاك عن شتمي وعذلي

فكم من سورة أبطأت عنها

بنى لك مجدها طلبي وجملي

ومبهمة عييت بها فأبدى

حويلي عن مخارجها وفضلي

كقول المرء عمرو (٣) في القوافي

لقيس حين خالفه يفعل :

__________________

(١) الخبر والبيت في تعازي المبرد ص ١٩٨ ـ ١٩٩ منسوبا لمسلمة بن عبد الملك ، ونسبه أبو تمام للشمردل بن شريك أو لنهشل بن حري (الحماسة ٢ / ٣٣٩).

(٢) في تعازي المبرد : وهوّن وجدي.

(٣) يريد عمرو بن معدي كرب ، والبيت من قصيدة له في وصف الحرب ، وروايته :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد

القصيدة دالية.

٤٣

«عذيرك من خليلك من مراد

أريد حباءه ويريد قتلي»

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، نا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ.

ح وأخبرناه عاليا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالوا : أنا أبو بكر بن المقرئ.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمّامي ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النجّاد.

قالا : نا أحمد بن محمّد بن بكر أبو روق ، نا عبد الله بن شبيب ، نا علي بن الجهم بن بدر السامي ، نا علي بن مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، قال :

أوصى مسلمة بن عبد الملك بثلث ماله لطلاب الأدب ، وقال : إنها صناعة مجفو أهلها ، وقال الدسكري : بثلث ثلثه.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :

وقال الوليد بن يزيد يرثيه (١) :

أقول وما البعد إلّا الردى

أمسلم لا تبعدن (٢) مسلمة

فقد كنت نورا لنا في البلاد

مضيئا فقد أصبحت مظلمة

ونكتم موتك نخشى اليقين

فأبدى (٣) اليقين عن الجمجمة

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا الشريف أبو الفضل محمّد بن الحسن بن الفضل بن المأمون ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، نا أحمد بن سعيد بن عبد الله ، نا الزبير بن بكّار ، نا موسى بن مضرّس (٤) بن منظور بن زبان بن سيّار ، عن أبيه قال (٥) :

__________________

(١) من أبيات قالها الوليد بن يزيد ، الأغاني ٧ / ٦.

(٢) أي لا تهلكن.

(٣) في الأغاني :

كتمنا نعيك نخشى اليقين

فجلّى اليقين ...

(٤) كتب فوقها في «ز» : ضبة.

(٥) الخبر والأبيات في الأغاني ٧ / ٧ ـ ٨.

٤٤

كنت في عسكر هشام بن عبد الملك لما مات مسلمة بن عبد الملك فرأيت هشاما في شرطته ، ونظرت إلى الوليد بن يزيد قد أقبل يجرّ مطرف خزّ عليه حتى وقف على هشام والوليد نشوان ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ عقبي من بقي لحوق من مضى ، وقد أقفر بعد مسلمة الصيد والمرمى (١) ، واختلّ الثغر ، فوهى ، وعلى أثر من سلف ما يمضي من خلف ، وتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوى ، فلم يحر هشام جوابا ، وسكت الناس ، فلم يترهسم (٢) أحد بشيء ، فأنشأ الوليد يقول :

أهينمة حديث القوم أم هم

نيام بعد ما متع (٣) النهار

عزيز كان بينهم نبيّا

فقول القوم وحيّ لا يحار

كأنّا بعد مسلمة المرجّى

شروب طوّحت بهم عقار

أو آلاف هجاين في قيود

تلفت كلّما حنّت ظؤار (٤)

فليتك لم تمت وفداك قوم

تراخي بينهم عنها الديار

سليم الصدر أو شرف نكيد (٥)

وآخر لا يزور ولا يزار

قال : سقيم الصدر ، عنى به يزيد بن الوليد الناقص ، والشرف النكيد : عنى به هشاما ، والذي لا يزور ولا يزار : مروان بن محمّد.

وقال :

فقد كنت نورا لنا في البلاد

مضيئا فقد أصبحت مظلمة

ونكتم موتك نخشى اليقين

فأبدى اليقين عن الجمجمة (٦)

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) :

__________________

(١) كذا بالأصل والنسخ ، وفي الأغاني : «لمن يرى» وكتب بهامشها : «كذا بالأصول».

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : «يتوهسم» وفي الأغاني : «همس» ورهسم في كلامه : أتى منه بطرف ولم يفصح بجميعه.

(٣) متع النهار : طال وامتد.

(٤) الظؤار واحدها ظئر ، جمع نادر ، وهي الناقة التي تعطف وترنو على غير ولدها المرضعة له.

(٥) الأصل وم : نكيدا ، والمثبت عن «ز» ، ود ، وفي الأغاني : شكس نكيد.

(٦) الجمجمة : إخفاء الكلام.

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٠ (ت. العمري) ثم ذكر خليفة في حوادث سنة ١٢١ أنه غزا على الصائفة ، ولعل

٤٥

وفي سنة عشرين ومائة : مات مسلمة بن عبد الملك بن مروان يوم الأربعاء في المحرم بالشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :

وفيها ـ يعني ـ سنة عشرين توفي مسلمة بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم النسيب وغيره ، قال : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، عن الوليد قال : وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين توفي مسلمة بن عبد الملك.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش بن المسلّم ـ إذنا ـ عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي : أخبرني محمّد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال :

مات مسلمة بن عبد الملك ، ويكنى أبا سعيد يوم الأربعاء لسبع ليال خلون من المحرم بموضع يقال له الحانوت في سنة إحدى وعشرين ومائة.

٧٣٩٧ ـ مسلمة بن عليّ (١) بن خلف أبو سعيد الخشني (٢)

من أهل قرية بيت البلاط من قرى دمشق (٣).

روى عن : الأوزاعي ، ويحيى بن الحارث ، وزيد بن واقد ، ومعاوية بن يحيى الصّدفي ، والأعمش ، وأبي سعيد الأسدي ، ومحمّد بن الوليد الزبيدي ، وعبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وحريز (٤) بن عثمان ، ومعاوية بن سلمة النصري ، وابن جريج ،

__________________

ما ورد فيه فى سنة ١٢١ صحف فيه ، فقد جاء في تاريخ الطبري في حوادث سنة ١٢١ غزوة مسلمة بن هشام بن عبد الملك الروم.

(١) علي بالتصغير ، وكان مسلمة يكره تصغير اسمه أبيه ، وإنما صغر في أيام بني أمية مراغمة من الجهلة (انظر المشتبه للذهبي).

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٢ تهذيب التهذيب ٥ / ٤٣٩ والجرح والتعديل ٨ / ٢٦٨ وميزان الاعتدال ٤ / ١٠٩ والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٥٧. والخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمة ثم نون ، تقريب التهذيب.

(٣) على نحو فرسخ منها ، كما في تهذيب الكمال ، وانظر معجم البلدان.

(٤) تحرفت في «ز» ، وم إلى : جرير.

٤٦

وإبراهيم بن أبي عبلة ، وحرام بن سليمان ، وأبي عبد الله رزيق (١) الحمصي ، وأبي الخطاب عن زريق ، وأبي بكر العبسي ، وعبد الله بن لهيعة ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي ، وهشام بن حسّان ، والمثنى بن الصباح ، وعمر بن الصبح الخراساني ، ومقاتل بن حيّان ، وسعيد بن بشير ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وسعيد بن سنان الحمصي ، ومحمّد بن عجلان ، وعفير بن معدان ، ومروان بن معاوية.

روى عنه : عبد الله بن وهب المصري ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وهشام بن عمّار ، وفديك بن سليمان (٢) القيسراني ، وأبو صالح كاتب الليث ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وعبد الله بن عبد الحكم المصري ، ومحمّد بن سعيد بن الفضل القرشي ، ومحمّد بن الخليل الخشني ، وأبو مسلمة يزيد بن خالد بن مرشل ، وسلمة بن بشر ، وعمرو بن الربيع بن طارق ، وأبو همام الوليد بن شجاع ، وسعيد بن سابق الرشيدي ، ومحمّد ابن رمح بن المهاجر التجيبي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن مهتدي ، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان.

ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو الأزهر جماهر بن أحمد بن حمزة الزملكاني الدمشقي ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا مسلمة بن عليّ ، عن ابن جريج ، عن حميد ، عن أنس قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يعود مريضا إلّا بعد ثلاث.

وفي حديث المزرفي : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يعود المريض [١٢٠٦١].

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد ، نا محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم ـ نا هشام بن عمّار ، نا مسلمة بن عليّ ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ بين يدي الساعة سنين خداعة يتّهم فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويصدّق فيها الكذّاب ، ويكذّب فيها الصادق ، ويتكلم فيها الرويبضة» ، قيل : يا رسول الله ، ومن الرويبضة؟ قال : «السفيه ينطق في أمر العامة» [١٢٠٦٢].

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : زريق ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٢) تحرفت في الأصل وم ، و «ز» ، ود : سلمان ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٦.

٤٧

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو علي الروذباري ، أنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح الهمذاني ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا أبو توبة الحلبي ، نا مسلمة ابن عليّ بن خلف الخشني بحديث ذكره.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا آدم بن موسى قال : سمعت البخاري قال : مسلمة بن عليّ الخشني منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد (٢) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : مسلمة بن عليّ أبو سعيد الخشني الشامي ، منكر الحديث عن الأوزاعي.

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا وأبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

مسلمة بن عليّ الشامي الدمشقي ، أبو سعيد الخشني ، قلت لأبي : سمع من الأعمش؟ قال : ما أرى سمع منه شيئا ، روى عن يحيى بن الحارث ، والأوزاعي ، وزيد بن واقد ، روى عنه فديك بن سليمان (٤) القيساري ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المبارك الصوري ، وأبو صالح كاتب الليث ، وهشام بن عمّار ، سمعت أبي يقول ذلك.

[قال ابن عساكر :](٥) ولم يذكره البخاري في تاريخه (٦).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول :

__________________

(١) الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي ٤ / ٢١١.

(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣١٣.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.

(٤) تحرفت بالأصل والنسخ : سلمان ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) كذا بالأصل وبقية النسخ ، ووهم المصنف في ذلك ، فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٨٨ ترجمة رقم ١٦٩٢.

٤٨

أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني الشامي عن الأوزاعي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل دمشق : مسلمة الخشني ، روى عنه سليمان.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال :

أبو سعيد مسلمة بن عليّ الخشني الشامي ، عن محمّد بن الوليد بن عامر أبي الهذيل ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبي الوليد ، ذاهب الحديث ، روى عنه أبو عبد الحميد محمّد بن حمير ، وهشام بن عمّار ، كنّاه البخاري ، وذكر له حديث : كان لا يعود مريضا.

وقال أبو أحمد : هذا حديث منكر ، لا أعلم له أصلا في حديث ابن جريج ، ولا في حديث حميد ، ولا في حديث أنس ، ولمسلمة من هذا الضرب أحاديث رواها عن الأوزاعي ، والزبيدي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : مسلمة بن عليّ الخشني كان يكره أن ينسب إلى عليّ ، وغلب ذلك عليه.

كتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

مسلمة بن عليّ الخشني ، يكنى أبا سعيد ، من أهل البلاط ، قرية من غوطة دمشق ، قدم مصر ، وسكنها وحدّث بها ، ولم يكن عندهم بذلك في الحديث ، توفي بمصر [قبل سنة تسعين ومائة. آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح (١) ، وداره بمصر](٢) عند مسجد العيثم ، معروفة به.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٤.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن م ، و «ز» ، ود.

٤٩

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) :

أما الخشني أوله خاء معجمة مضمومة ، بعدها شين معجمة مفتوحة ، ثم نون : مسلمة ابن عليّ الخشني.

وأمّا (٢) عليّ بضم العين ، وفتح اللام : فهو مسلمة بن علي الخشني كان يكره تصغير اسم أبيه أيضا (٣).

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي.

ح وأخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن هبة الله.

قالوا : أنا محمّد بن الحسين القطّان ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٤) : سمعت أحمد بن صالح وذكر مسلمة بن عليّ فقال : لا يترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه ، قد يقال : فلان ضعيف ، فإمّا أن يقال (٥) : فلان متروك فلا ، إلّا أن يجتمع الجميع على ترك حديثه.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم (٦) ، حدّثني أبي قال : سمعت دحيما يقول : مسلمة بن عليّ ليس بشيء.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس قال : سمعت يحيى بن معين يقول : مسلمة الشامي ليس بشيء ، وهو مسلمة بن عليّ الخشني.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٦٠ و ٢٦١.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٥٠ و ٢٥١.

(٣) قوله : «أيضا» فقد ذكر ابن ماكولا قبله : علي بن رباح بن قصير ، وكان يحرّج على من سمّاه بالتصغير ، ثم ذكر شخصا آخر يكره أن يسموا أباه : «عليّ» بالتصغير أيضا.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ١٩١.

(٥) في المعرفة والتاريخ : نقول.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.

٥٠

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

الحسن بن يحيى الخشني ، ومسلمة بن عليّ الخشني ضعيفان ليسا بشيء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا محمّد بن أحمد ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى يقول : مسلمة بن عليّ الخشني ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا محمّد بن علي ، نا عثمان بن سعيد.

ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد.

يقول : قلت ليحيى بن معين ، فمسلمة بن عليّ؟ قال : ليس بشيء.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنا القاسم بن عيسى ، أنا إبراهيم بن يعقوب قال :

مسلمة بن عليّ الخشني ضعيف ، حديثه متروك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال (٣) : مسلمة بن عليّ دمشقي ، ضعيف.

وقال يعقوب في موضع آخر (٤) : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، فذكر جماعة منهم : موسى بن عليّ (٥) ، قال يعقوب : ويحيى بن أبي أنيسة ، ومسلمة بن عليّ ، حدّثنا عنه ابن رمح ، وركز الشامي وذكر غيرهم لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء.

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٢١١.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٣١٣.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠٩.

(٤) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤.

(٥) كذا بالأصل وم ، و «ز» ، ود ، والذي في المعرفة والتاريخ : موسى بن عثمان.

٥١

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، أنا ابن أبي حاتم قال (١) : سئل أبو زرعة عن مسلمة بن علي فقال : منكر الحديث ، وسألت أبي عن مسلمة بن عليّ فقال : ضعيف الحديث ، لا يشتغل به ، قلت : هو متروك الحديث؟ قال : هو في حد الترك ، منكر الحديث.

وقال أبو عبد الله الكناني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في مسلمة بن عليّ؟ فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا علي ابن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :

مسلمة الخشني متروك الحديث.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر قال : سئل أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة عن مسلمة بن علي؟ فقال : لا أحتج بحديثه. قال : وسمعت أبا علي الحافظ يقول : مسلمة بن عليّ الخشني ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٢) : وكل أحاديثه ـ يعني ـ مسلمة ما ذكرته وما لم أذكره كلها أو عامتها غير محفوظة.

وبلغني عن أبي حاتم بن حبّان أنه قال : كان ممن يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، فلمّا فحش ذلك بطل الاحتجاج به (٣).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه الدارقطني من المتروكين.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن بطريق ، أنا علي بن محمّد بن الحسن ، ومحمّد بن علي بن علي ـ في كتابيهما ـ عن أبي الحسن الدارقطني قال :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٨.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣١٨.

(٣) تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٣.

٥٢

مسلمة بن عليّ الخشني عن الأوزاعي ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر ـ زاد ابن بطريق : متروك ـ.

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم :

مسلمة بن عليّ الخشني أبو سعيد الشامي ، روى عن الأوزاعي ، والزبيدي ، وابن جريج بالمناكير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي (١) ، نا أحمد بن علي الأبار ، نا أبو القاسم عبد الله بن عبد الحكم ، نا أبي قال :

كنا في مجلس الليث بن سعد ، ونحن نقابل كتاب البيوع لمالك بن أنس ، ومسلمة بن عليّ حاضر ، فقال : ليس عندكم في هذا شيء إلّا عن مالك ، فقلنا له : نعم ، فقال : أنا أروي هذا كله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢).

٧٣٩٨ ـ مسلمة بن عمرو أبو عمرو (٣)

حكى عن عمير بن هانئ.

روى عنه : علي بن حجر.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا علي بن حجر ، أخبرني مسلمة بن عمرو قال :

شهدت مع عمير بن هانئ جنازة ، فلمّا دفن قلت : أشهد أنك تحبّ الله ورسوله ، فقال لي عمير : أحسنت يا أبا عمرو ، اشهدوا لأخيكم بأحسن ما تعلمون منه ، فإنّ شهادتكم نافعة له.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال : أبو عمرو مسلمة بن عمرو.

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٢١١.

(٢) كتب بعدها في د ، و «ز» : آخر الجزء السادس والستين بعد الأربعمائة من الأصل.

(٣) ميزان الاعتدال ٤ / ١١٢.

٥٣

٧٣٩٩ ـ مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار (١) بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد (٢)

ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة أبو معن ،

ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو معاوية ، ويقال : أبو معمر الأنصاري (٣)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه.

روى عنه : أبو أيوب الأنصاري ، وهو أكبر منه ، ومحمود بن لبيد ـ على ما قيل ـ وعليّ ابن رباح ، وهشام بن أبي رقيّة اللخميان ، وأبو قبيل (٤) حييّ بن هانئ ، وهلال بن عبد الرّحمن ومجمّع (٥) بن كعب الغافقي ، ومحمّد بن سيرين ، وأبو سفيان الكلاعي المصري ـ ولا يعرف له اسم ـ.

ووفد على معاوية ، وشهد معه صفين ، وكان فيها أميرا على أهل فلسطين ، وكانوا في الميسرة.

وقيل إنه لم يشهد صفّين ، ولم يفد على معاوية إلّا بعد أن أخذ مصر ، وولي إمرة مصر لمعاوية ولابنه يزيد (٦).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، نا أبي القاضي أبو علي المحسّن بن علي بن محمّد ـ من حفظه وأصله عدة دفعات وقرئ عليه وأنا أسمع مرارا وكان يسأل عن هذا الحديث ، نا أبو محمّد واهب بن يحيى بن عبد الوهّاب المازني البصري ـ بها ، من حفظه في داره في بني سدوس ـ نا نصر بن علي الجهضمي ، أنا محمّد بن بكر البرساني ، عن ابن جريج.

ح قال : وأنا ـ التنوخي قال : وناه ـ أبو القاسم إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن زنجويه المؤدب ـ إملاء ـ نا أبو حامد محمّد بن هارون بن عبد الله الحضرمي ، نا نصر بن علي الجهضمي ، نا محمّد بن بكر ، نا ابن جريج.

عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلّد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ـ وقال أبي قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ

__________________

(١) في المختصر : ينار.

(٢) «بن زيد» ليس في المختصر.

(٣) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤١٨ وتهذيب الكمال ١٨ / ١٠٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٤١ والجرح والتعديل ٨ / ٢٦٥ وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٤ وأسد الغابة ٤ / ٣٩٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٢٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٢ وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) تحرفت في «ز» ، وم ، إلى : قيس.

(٥) بالأصل والنسخ : «بن مجمع».

(٦) تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٣.

٥٤

«من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، ومن فرج عن مكروب فرّج الله ـ وقال أبي : ومن فكّ عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» [١٢٠٦٣].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا محمّد بن بكر ، أنا ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلّد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ، ومن نجّى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» [١٢٠٦٤].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا القاضي أبو طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن الفضل بن أحمد بن حمّاد الدنقشي ـ قاضي رامهرمز ، من لفظه ـ وحمّاد الملقب بدنقش ، نا ابن صاعد ، نا أبو عبيد الله المخزومي ، نا سفيان ، عن ابن جريج قال : سمعت أبا شعبة (٢) الأعمى يحدّث عن عطاء بن أبي رباح ـ قال أبو محمّد بن صاعد : هذا أبو سعيد الأعمى قال :

خرج أبو أيوب الأنصاري إلى عقبة بن عامر وهو بمصر ليسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لم يبق (٣) ممن سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غيره ، وغير عقبة ، فلما قدم مصر أتى منزل مسلمة بن مخلّد وهو أمير مصر ، فأخبر به مسلمة ، فعجل ، فخرج إليه ، فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب؟ قال : ابعث من يدلني على منزل عقبة بن عامر ، قال : فبعث معه من يدلّه على منزل عقبة ، فأخبر به عقبة ، فخرج إليه فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب ، فقال : حديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يبق أحد ممن سمعه منه غيري وغيرك في : «ستر المؤمن» ، قال : نعم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«من ستر مؤمنا على خزية (٤) ستر الله عليه يوم القيامة» [١٢٠٦٥] ، قال له أبو أيوب : صدقت.

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٧ رقم ١٦٩٥٦ طبعة دار الفكر.

(٢) فوقها ضبة في «ز».

(٣) فوقها ضبة في «ز».

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

٥٥

ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته ، فركبها راجعا إلى المدينة ، فما أدركته جائزة مسلمة ابن مخلّد إلّا بعريش مصر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :

مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب [بن الخزرج الأكبر. أمه مندوس بنت عمرو بن حبيش (٢) من بني ساعدة بن كعب] ، روى : من علم من أخيه سيئة فسترها ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، يكنى أبا معن (٣) ، توفي في خلافة معاوية.

وفي نسخة أخرى : حنبش بالشين المعجمة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٤) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٥) :

في تسمية من نزل مصر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مسلمة بن مخلّد الأنصاري أحد بني ساعدة ، ويكنى أبا معن. قال الواقدي : قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن أربع عشرة سنة ، وتوفي في خلافة معاوية بالمدينة.

قال : ونا محمّد بن سعد قال :

في الطبقة السابعة ممن حفظ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الصغار : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب ، يكنى أبا معن ، قال الواقدي : قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن أربع عشرة سنة ، وكان قد تحوّل إلى مصر.

قال الهيثم بن عدي : مات في خلافة معاوية بالمدينة.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٦٨ رقم ٦٠٨ وص ٥٣١ رقم ٢٧١٦.

(٢) في د : خميس ، وفي «ز» وم خنيس وفوقها ضبة ، والمثبت عن طبقات خليفة.

(٣) في طبقات خليفة : معاوية.

(٤) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : اللبناني.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٥٦

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) :

في الطبقة الخامسة : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، ويكنى أبا معن ، وأمّه مندوس بنت عمرو بن حبيس (٢) بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.

قال محمّد بن عمر : قد روى مسلمة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتحوّل إلى مصر فنزلها ، وكان مع أهل خربتا (٣) ، وكانوا أشد أهل المغرب ، وأعده ، وكان له بها ذكر ونباهة ، ثم صار إلى المدينة (٤) ، فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.

وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومسلمة بن مخلّد بن صامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج كان أميرا على مصر ، ومات بها.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ـ في كتابه ـ وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ابن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٥) :

مسلمة بن مخلّد الزرقي (٦) الأنصاري ، قال عبد الله بن أبي الأسود عن ابن مهدي ، عن موسى بن عليّ ، عن أبيه عن مسلمة بن مخلّد قال : قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين ، وتوفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن أربع عشرة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٤.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : خنيش ، وفي م : حبيش.

(٣) خربتا : قرية بمصر من نواحي الإسكندرية (معجم البلدان).

(٤) تحرفت في الأصل ود إلى : المغرب ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٨٧ رقم ١٦٨٢.

(٦) بدون إعجام في «ز» ، وفوقها ضبة.

٥٧

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

مسلمة بن مخلّد الزرقي (٢) الأنصاري ليست له صحبة ، نزل مصر ، وكان البخاري كتب أن له صحبة فغير أبي ذلك وقال : ليست له صحبة ، روى عنه عليّ بن رباح ، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة ، يكنى أبا معن ، ويقال : أبا سعيد ، من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد فتح مصر ، واختطّ بها ، وولي الجند لمعاوية بن أبي سفيان ، ولابنه يزيد بن معاوية ، روى عنه من أهل مصر : عليّ بن رباح ، وهشام بن أبي رقية ، وأبو قبيل ، وهلال بن عبد الرّحمن ، ومجمّع بن كعب وغيرهم ، توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد ابن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال :

وأما مخلّد : الميم مضمومة ، واللام مشدّدة ، فمسلمة بن مخلّد الزرقي الأنصاري ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشكوا في صحبته.

وأخبرني ابن أبي حاتم ـ في كتابه ـ أن البخاري كتب أن له صحبة ، قال : فغيّره أبي ـ يعني ـ أبا حاتم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦ رقم ١٢١٢.

(٢) تحرفت بالأصل ، و «ز» ، ود ، إلى : «الرافعي» والمثبت عن الجرح والتعديل.

٥٨

وأما مخلّد : مسلمة بن مخلّد ، له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولي مسلمة بن مخلّد مصر ، وأقام بها إلى أن توفي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا ابن منجويه ، أنا الحاكم قال :

أبو معاوية ـ ويقال : أبو معمر ـ مسلمة بن مخلّد بن نيّار بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة الأكبر الأنصاري ، أمّه مندوس بنت عمرو بن حبيش ، من بني ساعدة بن كعب ، له صحبة من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سكن مكة ، ويقال : تحوّل إلى مصر ، ويقال : مات في ولاية معاوية بالمدينة ، حديثه في المصريين.

[قال الحاكم :](١) حدّثنا محمّد بن عيسى ، أنا موسى ـ يعني ـ ابن زكريا ، أنا خليفة ـ يعني ـ ابن خيّاط قال : مسلمة بن مخلّد يكنى أبا معاوية ، وقال في موضع آخر : أبو معمر ، ويقال أبو معاوية ، وساق نسبه كما تقدم ، ثم قال : كنّاه محمّد بن عمر الواقدي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

مسلمة بن مخلّد الزرقي الأنصاري ، روى عنه عليّ بن رباح (٢) ، ومجمّع بن يعقوب (٣) ، أسلم وهو ابن أربع سنين ، ومات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن عشر ، وقيل : ابن أربع عشرة ، عداده في أهل مصر ، قاله لي أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، نا أبو الفتح الزاهد ، أنا أبو زكريا البخاري.

نا عبد الغني بن سعيد قال : مخلّد بضم الميم وفتح الخاء ، وتشديد اللام والدّال : مسلمة ، له صحبة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال لنا أبو نعيم (٤) :

مسلمة بن مخلّد (٥) الزرقي الأنصاري ، وهو مسلمة بن مخلّد بن صامت بن نيّار بن

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) في م : علي بن أبي رباح.

(٣) كذا ورد هنا : مجمع بن يعقوب بالأصل وبقية النسخ ، وقد تقدم : مجمع بن كعب.

(٤) في م : «إبراهيم» بدل «أبو نعيم».

(٥) في م : مسلمة بن محمد (وبعدها بياض) الزرقي ...

٥٩

لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، مولده مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وقيل : بل كان له أربع سنين حين قدمها ، وقبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن عشر سنين ، أو أربع عشرة سنة ، سكن مصر ، توفي سنة اثنتين وستين ، حديثه عند عليّ بن رباح ، ومجمّع بن جبير (١) ، ومعاوية بن خديج ، ومكحول ، وجبلة بن عطية.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن هبة الله ، قال (٢) :

وأما مخلّد فتح الخاء المعجمة ، وفتح اللام وتشديدها.

[وقال :](٣) ونيّار أوله نون مكسورة وآخره راء ، فهو : مسلمة بن مخلّد بن الصّامت بن نيّار بن لوذان ، أنصاري ، له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه علي بن قادم وغيره ، ولي مصر ، وأقام بها إلى أن مات.

[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال ، وإنما هو عليّ بن رباح.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو بكر ، نا وكيع ، عن موسى بن عليّ ، عن أبيه ، عن مسلمة بن مخلّد قال :

ولدت حين قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وقبض وأنا ابن عشر.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عثمان ، نا وكيع ، أنا موسى بن عليّ ، عن أبيه قال : سمعت مسلمة بن مخلّد يقول :

ولدت مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وقبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن عشر سنين.

وهكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل عن وكيع ، وخالفه ابن مهدي ، ومعن بن عيسى.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ،

__________________

(١) كذا ورد بالأصل وبقية النسخ هنا : «مجمع بن جبير» وقبله مرّ : «مجمع بن يعقوب» والذي تقدم في أول الترجمة وفي تهذيب الكمال : مجمع بن كعب.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٢.

(٣) زيادة منا للإيضاح ، الاكمال ٧ / ٣٣٧.

(٤) زيادة منا.

٦٠