تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : مضارب ابن حزن ، بصري ، تابعي ، ثقة.

[ذكر من اسمه](٢) [المضاء](٣)

٧٤٥٢ ـ المضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد (٤)

كان يسكن راوية (٥) من قرى دمشق.

وصحب سليمان الخوّاص.

وحدّث عن شعبة.

روى عنه : القاسم بن عثمان الجوعي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وإبراهيم بن أيوب الحوراني (٦) ، وعبيد بن عصام الخراساني.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق ، نا الحسين بن أحمد بن مطير ، نا أبو جري محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري ، نا حسين (٧) بن الربيع ، نا عبيد بن غنام (٨) الخراساني ، نا مضاء بن عيسى ـ بالكوفة ـ عن شعبة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، وعلقمة ، والأسود ، عن عبد الله بن مسعود قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ضبط هذا ـ وأشار إلى لسانه ـ وهذا ـ وأشار إلى وسطه ـ ضمنت له الجنّة» (٩) [١٢١١٥].

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٣٠ رقم ١٥٨٣.

(٢) زيادة منا.

(٣) زيادة عن د ، و «ز» ، وم.

(٤) ترجمته في معجم البلدان (راوية).

(٥) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : «زاوية» والمثبت عن د ، وم ، ومعجم البلدان. وراوية : قرية من غوطة دمشق بها قبر أم كلثوم ، كما في معجم البلدان. وفي غوطة دمشق ص ٢٠ راوية وتسمى ب «قبر الست».

(٦) تحرفت بالأصل إلى : «الحواري» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.

(٧) كذا بالأصل وبقية النسخ ، وفوقها ضبة في «ز».

(٨) كذا بالأصل والنسخ هنا ، ومرّ : عصام.

(٩) قوله «له الجنّة» سقط من «ز».

٢٨١

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت أبا جعفر الرّازي يقول : سمعت العباس بن حمزة يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول :

مضاء هو ابن عيسى الدمشقي ، صحب سليمان الخوّاص.

قال : وأنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال :

مضاء بن عيسى الشامي من أقران أبي سليمان الدّاراني ، وكان من أهل دمشق.

أنبأنا أبو الحسن أيضا ، وأبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد ، وأبو المكارم عبد الرزّاق بن عبد الله القشيريان ، قالوا : أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن ، قال : مضاء ابن عيسى الشامي من قدماء المشايخ ، دمشقي ، من أستاذي أحمد بن أبي الحواري ، صحب سليمان الخوّاص.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الورّاق ، نا أبو الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي ، ونقلته أنا من خطّه ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، نا محمّد بن عبد الله الملطي ، نا محمّد بن أبي شيخ ، نا الحسن بن عبد الله الرافقي (١) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت مضاء بن عبد الله (٢) يقول :

رحم الله أقواما زاروا إخوانهم في قلوبهم بقلوبهم ، وهم قيام في محاريبهم.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال : ابن عبد الله.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنا أبو علي الأهوازي.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد ، قالا : أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت مضاء يقول :

رحم الله أقواما زاروا إخوانهم بقلوبهم في قبورهم وهم قيام في ديارهم.

قال : وسمعت مضاء يقول :

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م ود ، «الرافعي» وفي «ز» : الواقفي.

(٢) كذا بالأصل والنسخ ، وفوقها في «ز» : ضبة.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

٢٨٢

لإزالة الجبال من مواضعها أهون من إزالة رئاسة قد ثبتت.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو (١) محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل بن بشر ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر ، قالوا : أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم.

وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون.

قالا : أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد ، أنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : سمعت قاسما الجوعي يقول : سمعت المضاء بن عيسى يقول :

من رجا شيئا [طلبه ، ومن خاف من شيء ـ وقال أبو غالب : ومن خاف شيئا ـ هرب منه ، ومن حب شيئا](٢) آثره على غيره.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو عثمان الحنّاط ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت مضاء بن عيسى يقول :

حب الله يلهمك العمل له بلا دليل يلجئك إليه.

كذا ذكر البيهقي في باب المحبة.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله ابن أبي صادق الحيري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكوية الشيرازي ، نا محمّد بن إبراهيم ، نا أبو عبد الرّحمن بن الدرفس ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت مضاء بن عيسى يقول :

خف الله يلهمك ، واعمل له لا يحوجك إلى دليل.

وأخبرناها أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ـ في كتابه ـ وحدّثنا أبو بكر يحيى ابن سعدون بن تمام عنه ، أنا أبو الفيض ذو النون بن أحمد بن إبراهيم المصري ـ بمصر ـ نا علي بن محمّد بن يزيد الحلبي ، نا أحمد بن علي بن العلاء ، نا زياد بن أيوب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت مضاء بن عيسى يقول :

__________________

(١) تحرفت بالأصل إلى : أبا.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم المعنى عن د ، وم ، و «ز».

٢٨٣

خف الله يلهمك ، واعمل له لا يلجئك إلى دليل.

أخبرني أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصّمد بن علي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد الواعظ ، أنا أبي أبو الحسن ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصوّاف ، أنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان الأنماطي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت مضاء يقول :

إنما أرادوا بالزهد لتفرغ قلوبهم للآخرة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي ، أنا جمح بن القاسم المؤذّن ، نا عبد الصّمد بن عبد الله ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت مضاء يقول :

يا معشر الفقراء ، أعطوا الله الرضا من قلوبكم ، يثبتكم على فقركم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن يحيى السميساطي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا سليمان بن محمّد قال : سمعت القاسم الجوعي يقول : قال لي مضاء بن عيسى :

ما عرف الله من عصاه ، ولا عرفه من وصفه ببخل.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو الحسن المقرئ ، قالا : أنا الحسن بن محمّد ، نا أبو عثمان سعيد بن محمّد ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت مضاء بن عيسى يقول :

مثقال (١) من لحم يقسي القلب أربعين صباحا.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد.

ح وأنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسن ، نا عبد العزيز بن أحمد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا الحسن بن حبيب ، نا أبو الحسن محمّد بن إسحاق قال : سمعت قاسما ـ يعني ابن عثمان الجوعي ـ يقول : قال لي المضاء بن عيسى :

__________________

(١) تحرفت في «ز» إلى : مثال.

٢٨٤

ويحك يا قاسم ، إنّما تفاضلوا بالإرادات ، لم يتفاضلوا بالصوم والصلاة.

قال قاسم : وأضفت بالمضاء بن عيسى فأخرج إليّ نصف رغيف عليه نصف خيارة ، وقال لي : يا قاسم ، كل ، إنّ كسب الحلال صعب ، من درى كيف يكسب درى كيف ينفق.

[ذكر من اسمه](١) [مضرس](٢)

٧٤٥٣ ـ مضرّس بن عثمان الجهني (٣)

روى عن : معاوية ، وعمرو بن مرة الجهني.

روى عنه : ابناه عمر ، وعثمان ابنا مضرّس.

أنبأنا أبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٤) :

مضرّس بن عثمان الجهني عن معاوية (٥) ، وعمرو الجهني ، روى عنه ابناه : عثمان وعمر.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا ابن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

مضرّس بن عثمان الجهني ، روى عن عمرو بن مرة الجهني ، ومعاوية ، روى عنه ابناه عمر وعثمان ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) سقطت من الأصل و «ز» ، واستدركت عن د ، وم.

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٨ / ٣٩٧ والتاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٤.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨ / ٣٤.

(٥) كذا بالأصل والنسخ ، وفي التاريخ الكبير : «عن معاوية بن عمرو الجهني» تحريف ، وانظر ما سيأتي عن ابن أبي حاتم.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣٩٧.

٢٨٥

[ذكر من اسمه](١) [مضر](٢)

٧٤٥٤ ـ مضر بن محمّد بن خالد بن الوليد أبو محمّد الأسدي القاضي البغدادي (٣)

حدّث بدمشق وبغداد عن إبراهيم بن المنذر الحزامي (٤) ، وأبي كامل الجحدري ، وأبي سليمان داود بن بلال السعدي ، وجعفر بن مهران ، ويحيى بن حبيب بن عربي (٥) ، وعبد الرّحمن بن سلام ، ومحمّد بن أبان الواسطي ، وسعيد بن أبي الربيع السمّان ، وزيد بن الحريش ، وعمرو بن محمّد الناقد ، وهدبة ، وطالوت ، وأبي الربيع الزهراني ، وسعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي ، ومعلل بن نفيل الحرّاني ، وقطن (٦) بن نسير الغبري ، وعبد الرّحمن بن عمرو البجلي (٧) الحرّاني ، وأبي مروان عبد الملك بن حبيب المصيصي ، ويحيى بن معين ، وحامد بن يحيى البلخي (٨).

روى عنه : يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وأبو الميمون بن راشد ، وعمرو بن دحيم ، وأبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد بن السفر ، وأبو بكر الشافعي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد السكسكي ، ومحمّد ابن يوسف بن بشر الهروي ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو عمرو بن السمّاك.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة (٩) ، نا عبد العزيز بن محمّد ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا مضر بن محمّد الأسدي ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا بكّار بن محمّد بن كثير ، حدّثني موسى بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ، قالت :

لما قدمت من الحبشة رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورأيت الخاتم بين كتفيه ، فجعلت أنظر إليه ، فقال : «إيها» ، كأنه يقول : كسسه (١٠)» [١٢١١٦].

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) زيادة عن م ، ود ، و «ز».

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦٨.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وفي د و «ز» : «الخزامي» والمثبت عن م.

(٥) غير واضحة بالأصل والنسخ والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) تحرفت في «ز» ، وم إلى : قطق.

(٧) من هنا إلى آخر أسماء من روى عن مضر استدرك على هامش «ز» ، وهذه الأسماء سقطت من د.

(٨) في «ز» : البجلي.

(٩) مكانها بياض في «ز» ، وم.

(١٠) كذا رسمها بالأصل والنسخ.

٢٨٦

ومما وقع لي عاليا من حديثه ما.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا مضر ابن محمّد الأسدي ، نا محمّد بن أبان ، نا عمران بن خالد الخزاعي ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين» [١٢١١٧].

قال : ونا مضر بن محمّد ، نا محمّد بن أبان ، نا عمران بن خالد ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبل أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه» يعني : الراكد [١٢١١٨].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا مضر بن محمّد أبو محمّد ـ بدمشق ـ سنة اثنتين [وسبعين](١) ومائتين ، نا هدبة بن خالد بحديث ذكره.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : مضر بن محمّد بن خلف بن الوليد الأسدي ، يكنى أبا محمّد ، من أهل ملطية (٢) ، كان قد رحل ، ثقة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا الأزهري ، أنا علي بن عمر الحافظ.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا علي بن عمر.

قال : مضر بن محمّد الأسدي القاضي بغدادي ، ولي قضاء (٤) واسط ، سمع يحيى بن معين ، والأزرق بن علي (٥) ، وكان راوية لحروف القراءات ، حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا.

__________________

(١) زيادة عن م ، و «ز» ، ود.

(٢) تقدم التعريف بها.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦٩.

(٤) قوله : «ولي قضاء» مكانه بياض في «ز».

(٥) قوله : «سمع يحيى بن معين والأزرق بن علي» ليس في تاريخ بغداد.

٢٨٧

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

مضر بن محمّد بن خالد بن الوليد بن مضر ، أبو محمّد الأسدي ، سمع يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وسعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي ، ويحيى بن حبيب بن عربي ، وأبا كامل الجحدري ، وسعيد بن حفص النفيلي ، وحبان بن بشر القاضي ، ومحمّد بن أبان الواسطي ، والأزرق بن علي ، وإبراهيم بن الحجّاج السامي (٢) ، وعبد الرّحمن بن سلام الجمحي ، وبشر بن هلال البصري ، وحامد بن يحيى البلخي ، روى عنه يحيى بن صاعد ، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السمّاك ، وأبو بكر الشافعي ، وقال الدارقطني : هو ثقة.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) :

ومضر بن محمّد الأسدي القاضي ، بغدادي ، ولي القضاء بواسط ، سمع يحيى بن معين ، والأزرق بن علي ، وكان راويا لحروف القراءات.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الدارقطني قال : مضر بن محمّد الأسدي قاضي واسط ، مدني ، ثقة.

أنبأنا أبو السعادات المتوكلي ، وأبو الحسن بن مرزوق ، وأبو غالب شجاع بن فارس ابن الحسين ، قالوا : أنشدنا أبو بكر الخطيب ، نا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد الثعلبي ـ بدمشق ـ أنشدنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أنشدنا أبو الميمون بن راشد البجلي ، أنشدنا مضر بن محمّد بن خالد الأسدي :

لو كان في البين إذ بانوا لهم دعة

لكان بينهم من أعظم الضّرر

فكيف والبين مقرون به تعب

تعسّف البيد والإدلاج في السحر

سيّان إتعاب من أهوى وبينهم

هذا لعمرك خطب غير مغتفر

كأن أيدي مطاياهم إذا وخدت

يقعن في حرّ وجهي أو على بصري

عندي من الوجد ما لو أنّ أيسره

يصبّ في الماء لم يشرب من الكدر

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩ رقم ٧٢٢٢.

(٢) في تاريخ بغداد : الشامي.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٩٩.

(٤) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦٩.

٢٨٨

بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : ومات مضر بن محمّد الأسدي سنة سبع وسبعين ومائتين.

[ذكر من اسمه](١) [مطاع](٢)

٧٤٥٥ ـ مطاع بن المطّلب القيني (٣)

من فرسان أهل الشام.

شهد صفّين مع معاوية ، وبارز علي بن أبي طالب فقتله علي يومئذ. له ذكر ، تقدم ذكره في ترجمة كريب بن الصبّاح.

[ذكر من اسمه](٤) [مطرّف](٥)

٧٤٥٦ ـ مطرّف (٦) بن عبد الله بن الشّخّير (٧) بن عوف بن كعب بن وقدان

ابن الحريش ـ وهو معاوية ـ بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة

أبو عبد الله الحرشي البصري (٨)

لأبيه صحبة.

حدّث عن عثمان بن عفّان ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي ذرّ ، وعمران بن حصين ، وأبيه عبد الله بن الشّخّير.

روى عنه : أخوه أبو العلاء يزيد (٩) بن عبد الله بن الشّخّير ، والحسن بن أبي الحسن ،

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، سقطت من الأصل وم.

(٣) وقعة صفين ص ٣١٦ و ٥٥٦.

(٤) زيادة منا.

(٥) سقطت من الأصل و «ز» ، وم ، واستدركت عن د.

(٦) مطرف : بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المكسورة ، كما في تقريب التهذيب.

(٧) الشخير : بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة المكسورة بعدها تحتانية ثم راء (تقريب التهذيب).

(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٥٦ وحلية الأولياء ٢ / ١٩٨ والجرح والتعديل ٨ / ٣١٢ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٧ وتذكرة الحفاظ ١ / ٦٠ وشذرات الذهب ١ / ١١٠.

(٩) «يزيد» استدركت عن هامش الأصل.

٢٨٩

وقتادة بن دعامة ، وثابت بن أسلم البنّاني ، وسعيد بن أبي هند ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد (١) العبدي ، وعبد الكريم بن رشيد ، وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة ، وغيلان بن جرير ، وداود بن أبي هند ، ومحمّد بن واسع ، وأبو التّيّاح يزيد بن حميد الضّبعي ، ويزيد بن عبد الله الرّشك (٢).

وقدم الشام ، ولقي أبا ذرّ.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو (٣) بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى ، نا حوثرة ـ يعني : ابن أشرس ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البنّاني ، عن مطرّف بن عبد بن الشّخّير ، عن أبيه قال :

دخلت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسجد وهو قائم ـ زاد ابن المقرئ : يصلي وقالا : ـ ولصدره أزيز كأزيز (٤) المرجل [١٢١١٩].

أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيد بن الصباغ ، وإسماعيل بن أحمد بن عمر ، وأبو العبّاس أحمد بن علي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن أبي التّيّاح (٥) قال : سمعت مطرّفا يحدث عن عمران بن حصين قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ أقل ساكني الجنّة النساء» [١٢١٢٠].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الأعلى ، نا حمّاد ، أنا ثابت ، عن مطرّف عن عمران أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له أو لرجل :

«هل صمت من سرر شعبان شيئا؟» قال : لا ، قال : «فإنه إذا أفطرت فصم يومين» [١٢١٢١].

__________________

(١) قوله : «بن يزيد» استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٢) مكانها في «ز» بياض.

(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عمر» والمثبت عن م ، و «ز» ، ود.

(٤) أزيز أي خنين من الخوف ، وهو صوت البكاء ، وقيل هو أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء (النهاية لابن الأثير).

(٥) بالأصل : «ابن التياج» تحريف. والمثبت عن م ، ود ، و «ز».

٢٩٠

قال الجريري : صم يوما.

رواه النسائي عن زكريا بن يحيى ، عن عبد الأعلى.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد محمّد ابن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعد محمّد بن بشر بن العباس التميمي ، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي ، نا سويد بن سعيد ، نا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن مطرّف قال :

أتيت الشام فإذا أنا برجل يصلّي ، يركع ويسجد ولا يفصل ، فقلت : لو قعدت حتى أرشد هذا الشيخ ، فقعدت ، فلما قضى الصلاة قلت : يا عبد الله ، أعلى شفع انصرفت أم على وتر؟ قال : قد كفيت ذاك ، قلت : وما يكفيك؟ قال : الكرام الكاتبون ، إني لأرجو أن لا أكون ركعت ركعة ، ولا سجدت سجدة إلّا كتب الله لي بها حسنة ، أو حطّ لي بها خطيئة ، أو جمعهما لي جميعا ، قلت : ومن أنت يا عبد الله؟ قال : أبو ذرّ ، قلت : ثكلت مطرّفا أمه ، يعلّم أبا ذرّ السنّة ، فأتيت منزل كعب ، فقالوا لي : قد سأل كعب عنك ، فلمّا لقيته ذكرت له أمر أبي ذرّ وما قال لي ، فقال مثل قوله.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري (١) قال : وقال موسى : نا حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال : قعدت إلى نفر من قريش ، فجعل [رجل](٢) يصلي ، يركع ويسجد ولا يقعد (٣) ، فقالوا : ألا تقوم إليه فتقول له ، فقلت له : ما أراك تدري تنصرف على شفع أو وتر؟ قال : لكن الله يدري ، سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة ، وحطّ عنه خطيئة ، ورفع له درجة» ، قلت : من أنت؟ قال : أنا أبو ذرّ ، فرجعت إلى أصحابي ، فقلت : جزاكم الله من جلساء شر ، أأمرتموني أن أعلّم رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [١٢١٢٢].

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، وم ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٣) من هنا إلى آخر الخبر سقط من التاريخ الكبير ، من ترجمة مطرف بن عبد الله بن الشخير.

٢٩١

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : حدثت يحيى بن معين عن علي بن زيد ، عن مطرّف قال :

قعدت إلى نفر من قريش ، فجاء رجل ، فجعل يصلي ، قال : فإذا هو أبو ذرّ ، فقال ابن معين : إنهم يقولون إنه مطرّف بن عوف ولا معنى لهذا ، فقد صح سماع مطرّف من أبي ذرّ.

وقد أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن محمّد العمري ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا الأسود ابن شيبان السّدوسي ، عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير أبي العلاء عن مطرّف بن عبد الله قال :

كان يبلغني عن أبي ذرّ حديث ، فكنت أشتهي لقاءه ، فلقيته ، فقلت له : يا أبا ذرّ ، كان يبلغني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدّثكم ، قال : «إنّ الله تعالى يحب ثلاثة ، ويبغض ثلاثة» [١٢١٢٣] ، قال : فلا إخالني أكذب على خليلي ، فلا إخالني أكذب على خليلي ، فلا إخالني أكذب على خليلي ، قال : قلت : من هؤلاء الذين يحبّهم الله؟ قال : رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل حتى قتل ، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل ، ثم قرأ هذه الآية : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ)(١).

قلت : ومن؟ قال : رجل له جار سوء ، يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه ، إمّا بحياة أو موت ، قلت : ومن؟ قال : رجل سافر مع قوم ، فأدلجوا ، حتى إذا كانوا من آخر الليل وقع عليهم الكرى ـ وهو النعاس ـ فضربوا رءوسهم ، ثمّ قام ، فتطهّر رهبة لله ورغبة فيما عنده.

قلت : فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال : المختال الفخور ، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ)(٢) ، قال : ومن؟ قال : البخيل المنّان ، قال : ومن؟ قال : التاجر الحلّاف ، أو البائع الحلّاف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر.

__________________

(١) سورة الصف ، الآية : ٤.

(٢) سورة لقمان ، الآية : ١٨.

٢٩٢

قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد ، نا عمر بن أحمد ، نا خليفة قال (١) :

في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة ، قال : ومن الحريش بن كعب بن عامر (٢) بن ربيعة : مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير بن عوف بن كعب بن يزيد (٣) بن الحريش بن كعب بن عامر بن ربيعة ، يكنى أبا عبد الله ، عمّر ، مات بعد ابن الأشعث سنة ست وثمانين.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، نا يحيى بن معين قال في تسمية المحدّثين من أهل البصرة : مطرّف بن عبد الله.

أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن البقّال ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني ، نا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب القومسي (٥) يقول :

مطرف بن عبد الله بن الشّخّير أبو عبد الله ، لقي عليا ، وأبا ذرّ ، وعائشة ، وأبا مسعود ، وحذيفة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وعياض بن حمار (٦) ، ولقي أباه (٧).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمر بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٨) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٩) :

في الطبقة الثانية من أهل البصرة : مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير من بني الحريش ، توفي في أول ولاية الحجّاج ، ويكنى أبا عبد الله ، روى عن عثمان ، وعلي.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٣٧ رقم ١٥٧٠.

(٢) كذا بالأصل والنسخ : «بن عامر بن ربيعة» وفي طبقات خليفة : «بن ربيعة بن عامر».

(٣) في طبقات خليفة : «وقدان».

(٤) كتب فوقها في «ز» ، ود : وم : ملحق.

(٥) رسمها مضطرب في الأصل و «ز» ، ود ، والمثبت عن م.

(٦) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، إلى «حماد» والتصويب عن د.

(٧) كتب بعدها في «ز» ، ود : «إلى».

(٨) تحرفت بالأصل والنسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.

(٩) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٢٩٣

الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (١) :

في الطبقة الثانية من أهل البصرة : مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، ويكنى أبا عبد الله ، روى عن عثمان ، وعلي ، وأبيّ ، وأبي ذرّ ، وأبيه ، وكان ثقة ، له فضل ، وورع ، ورواية ، وعقل ، وأدب.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قال : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (٢) :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير أبو عبد الله العامري البصري ، قال يحيى بن القطّان : مات مطرّف بعد طاعون الجارف ، وكان طاعون الجارف سنة سبع وثمانين.

أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو القاسم ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير الحرشي العامري ، بصري ، أبو عبد الله ، توفي في أوّل (٤) ولاية الحجّاج ، روى عن عثمان بن عفّان ، وعلي بن أبي طالب ، وعمران بن الحصين ، وأبيه ، روى عنه قتادة ، وثابت البنّاني ، وسعيد بن أبي هند ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال مسلما : يقول :

أبو عبد الله مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، سمع عثمان بن أبي العاص ، روى عنه أخوه يزيد ، وقتادة.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٤١.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٩٦.

(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٣١٢.

(٤) بالأصل : «ولاية أول» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.

٢٩٤

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عبد الله مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال :

أبو عبد الله مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال :

عبد الله بن الشّخّير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (١) ، أبو مطرّف.

أخبرنا (٢) أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه (٣) ، أنا طاهر بن محمّد ، أنا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد بن محمّد المقدمي يقول :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، يكنى أبا عبد الله ، وأخوه أبو العلاء يزيد بن عبد الله ، وكان أبو العلاء أسنّ من الحسن البصري بعشر سنين ، ومطرّف أسن من أبي العلاء بعشر سنين (٤)(٥).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال :

أبو عبد الله مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، العامري ، الحرشي البصري ، سمع عثمان ابن عفّان ، وعلي بن أبي طالب ، روى عنه أخوه يزيد ، أبو العلاء ، وقتادة بن دعامة.

__________________

(١) قوله : «بن صعصعة» استدرك على هامش الأصل ، وبعده صح.

(٢) كتب فوقها د ، و «ز» : ملحق.

(٣) الذي بالأصل : أبو الفتح الفقيه ، كانت مكرر ثلاث مرات ، ثم شطب منها اثنان وبقي فقط : «أبو الفتح الفقيه» والمثبت يوافق السند في م ، ود ، و «ز».

(٤) كتب بعدها في د ، و «ز» : إلى.

(٥) تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٩.

٢٩٥

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا محمّد بن طاهر بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، أبو عبد الله العامري ، وقال عمرو بن علي : هو من بني حريش ، البصري ، سمع عمران بن حصين ، روى عنه أخوه يزيد ، وقتادة ، وغيلان بن جرير ، ويزيد الرشك في الصلاة والحج.

قال يحيى بن سعيد القطّان : مات بعد طاعون الجارف بالبصرة سنة ثمانين ، وقال عمرو بن علي : مات سنة خمس وتسعين ، وقال أبو عيسى مثله ، وقال كاتب الواقدي : توفي في أول ولاية الحجّاج (١).

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) ، نا أبو محمّد بن حيّان ، نا إسحاق بن أبي حسان (٣) ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول :

لبس مطرّف بن عبد الله الصوف ، وجلس مع المساكين ، فقيل له [في ذلك](٤) ، فقال : إنّ أبي كان جبارا فأحبّ أن أتواضع لربّي ، لعله أن يخفّف عن أبي تجبّره.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، نا عثمان بن أحمد الدقّاق ، نا عبيد بن محمّد بن خلف ، نا أبو معمر الهذلي ، نا ابن عيينة ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن مطرّف قال :

لقيت عليا ، فقال لي : يا أبا عبد الله ما بطّأ بك؟ أحبّ عثمان؟ ثم قال : لئن قلت ذلك لقد كان أوصلنا للرحم ، وأتقانا للرب عزوجل (٥).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : مطرّف ابن عبد الله أكبر من الحسن بعشر (٦) سنين.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٤.

(٢) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٢٠٠.

(٣) بهامش الحلية عن إحدى النسخ : ابن أبي حيان.

(٤) زيادة للإيضاح عن حلية الأولياء ، واللفظتان مستدركتان فيها أيضا بين معكوفتين.

(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٤.

(٦) في «ز» وم : بعشرين سنة.

٢٩٦

قال : وأنا ابن أبي خيثمة ، أنا المدائني ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي عقيل ، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير ، قال :

مطرّف أكبر مني بعشر سنين ، وأنا أكبر من الحسن بعشر سنين (١).

أخبرنا (٢) أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن السّلماسيان ، وأحمد بن محمّد العتيقي (٣).

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد الهاشمي ، نا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال (٤) :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، بصري ، تابعي ، ثقة ، وكان من كبار التابعين ، رجل صالح ، وأبوه من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخوه أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخير ، بصري ثقة (٥) ، وأخوه هانئ ، بصري ، ثقة (٦).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا ثابت بن بندار ، والمبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد بن عبد الله ، نا أبي ، قال (٧) :

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير بصري ، تابعي ، ثقة ، وكان أبوه من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلّا رجلان : مطرّف بن عبد الله ، ومحمّد بن سيرين ، ولم ينج منها بالكوفة إلّا رجلان : خيثمة بن عبد الرّحمن الجعفي (٨).

[قال ابن عساكر :](٩) لم أستطع استخراج الثاني ، فإنه بخط المصنف (١٠) ، فعسى

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٨ / ١٤٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٩.

(٢) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(٣) السند مضطرب في م ، و «ز» ، والمثبت يوافق السند في د.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٣١ رقم ١٥٨٦.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٧٩ رقم ١٨٤٧.

(٦) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.

(٧) تاريخ الثقات ص ٤٣١.

(٨) إلى هنا انتهى الخبر في د وم ، وكتب بعدها في د : إلى.

(٩) زيادة منا.

(١٠) اللفظة غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وبعدها فيها بياض بمقدار كلمتين وكتب بوسط البياض فيها : كذا.

٢٩٧

يكشف من موضع آخر (١).

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى.

ح وأخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا أبو عبيد الله الورّاق ، نا سيّار ، نا جعفر ، نا ثابت قال : قال مطرّف :

إنّي لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبر القرآن كله ، فأعرض نفسي على أعمال أهل الجنة ، فأرى أعمالهم شديدة ، (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ)(٢) ، (يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً)(٣) ، (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً)(٤) ، فلا أرى صفتي منهم فأعرض نفسي على أعمال أهل النار ، قالوا : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ، وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ، وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ، وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ)(٥) فأرى القوم مكذبين ، فلا أراني فيهم ، فأمرّ بهذه الآية : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ)(٦) فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا إخوتا (٧) منهم (٨).

أخبرنا (٩) أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمّد بن أبي حامد المقرئ ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا الخضر بن أبان ، نا سيّار بن حاتم ، نا جعفر بن سليمان ، عن ثابت (١٠) ، عن مطرّف قال :

إنّي لأستلقي من الليل على فراشي وأتدبر القرآن ، فأعرض عملي على أعمال أهل الجنة ، فإذا أعمالهم شديدة ، (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) ، (يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً) ، فلا أراني منهم ، (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً) ، وأعرض نفسي على

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وقد ذكر في تاريخ الثقات اسما الرجلين وهما : خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، وإبراهيم النخعي.

(٢) سورة الذاريات ، الآية : ١٧.

(٣) سورة الفرقان ، الآية : ٦٤.

(٤) سورة الزمر ، الآية : ٩ ، والزيادة عن التنزيل العزيز.

(٥) سورة المدثر ، الآيات : ٤٢ ـ ٤٧.

(٦) سورة التوبة ، الآية : ١٠٢.

(٧) في «ز» : «إخوتنا» وفي الحلية : يا إخوتاه منهم.

(٨) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٢ / ١٩٨.

(٩) كتب فوقها في «ز» ، ود : ملحق.

(١٠) قوله : «عن ثابت» استدرك على هامش «ز».

٢٩٨

هذه الآية (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ قالُوا : لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) إلى قوله : (نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) فأرى القوم مكذبين ، فأمر بهذه الآية (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا إخوتاه منهم (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا ـ وأبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ـ إملاء ـ نا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، نا أبو يعلى الموصلي ، نا عبد الله بن عون ، نا عثمان بن مطر الشيباني ، عن ثابت البنّاني.

ح أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا علي بن محمّد بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو (٢) الحسين بن صفوان ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا عثمان بن مطر ، عن ثابت ، عن مطرّف ابن عبد الله ـ زاد ابن عون : بن الشّخّير ـ أنه كان يقول :

يا إخوتي ـ وقال : قال ابن عبيد : يا إخوتاه ـ اجتهدوا في العمل ، فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة الله وعفوه كانت لنا درجات في الجنّة ، وإن يكن الأمر شديدا كما نخاف ونحاذر لم نقل ربنا أرجعنا ـ وقال ابن عون : أخرجنا ـ (نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)(٣) نقول ، قد عملنا فلم ينفعنا ـ زاد ابن عبيد : ذلك (٤) ـ.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن سسويه (٥) ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسن (٦) ، نا طلق بن غنام ، نا عباد بن كليب الليثي ، نا سعيد

__________________

(١) كتب بعدها في «ز» ، ود : إلى.

(٢) سقطت من «ز».

(٣) سورة فاطر ، الآية : ٣٧.

(٤) كتب بعدها في «ز».

آخر الجزء السبعين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا على الشيخ أبي الوحش عبد الرحمن بن أبي منصور ابن نسيم بسماعه من المصنف والملحق فبالإجازة بقراءة عبد العزيز بن هلالة وأبو محمد عبد العزيز بن عثمان الايلي وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي وأبو المعالي عبد الله بن أبي طالب محمد بن صابر ، وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي ، وعارض بالأصل يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى من سنة خمس عشرة وستمائة بدار الحديث من دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده وصلاته على محمد نبيه وسلامه بلغت عرضا بالأصل. وكتب بعدها في د : آخر الجزء السبعين بعد الأربعمائة من الأصل.

(٥) كذا صورتها في الأصل د ، وم ، وفي «ز» : سيبويه.

(٦) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : الحسين.

٢٩٩

البراد (١) قال : قال مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير :

القبر منزل بين الدنيا والآخرة ، من نزله بزاد ارتحل منه إلى الآخرة ، إن خير فخير ، وإن شر فشر.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا عبد الرّحمن بن مرزوق ، نا داود بن المحبر ، قال : سمعت صالح المزني يقول : قال مطرّف.

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أنا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا جعفر بن حيّان عن بعض أصحابه عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير قال.

ح وأخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد ابن مروان ، نا محمّد بن عبد العزيز ، نا أبي عن ابن علية عن صالح بن رستم قال : قال مطرف :

لأن أبيت صائما وأصبح نادما أحبّ إليّ من أن أبيت قائما وأصبح معجبا (٢).

أخبرنا (٣) أبو عبد الله (٤) الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعيد الخشّاب ، أنا أبو بكر الجوزقي ، أنا أبو العباس الدّغولي ، قال : سمعت خارجة بن مصعب يقول : أخبرنا عبدان قال : قال عبد الله : وقال مطرف :

لو خيّرت بأن أقوم ليلة حتى أصبح أغتاب رجلا أو أكذب كذبة ، قال عبد الله : وأراه قال : أغتاب وأنام ، فلا أصلّي ولا أغتاب لأخترت هذه المنزلة لا أصلّي ولا أغتاب.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، نا سليمان بن أحمد ، نا خلف بن عبد الله (٦) الضبّي ، نا نصر بن علي ، نا الأصمعي ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البنّاني قال : قال مطرّف بن عبد الله لابن أبي مسلم : ما مدحني أحد قط إلّا تصاغرت إلى نفسي.

__________________

(١) في «ز» : البزار.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ٢٠٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٠.

(٣) كتب فوقها في «ز» : ملحق.

(٤) في «ز» : القاسم.

(٥) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ١٩٨.

(٦) في الحلية : عبيد.

٣٠٠