على المشركين : « والملك لا تشاهده حواسّكم ؛ لأنّه من جنس هذا الهواء لا عيان منه ، ولو شاهدتموه ـ بأن يزداد في قوى أبصاركم ـ لقلتم ليس هذا ملكا بل هذا بشر » (١).
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه سئل : أنّ الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ فقال : « والذي نفسي بيده ملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض ، وما في السماء موضع قدم إلاّ وفيها ملك يسبّحه ويقدّسه ، ولا في الأرض شجر ولا مدر إلاّ وفيها ملك موكّل بها ، يأتي الله كلّ يوم بعلمها والله أعلم بها ، وما منهم أحد إلاّ ويتقرّب كلّ يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت عليهمالسلام ، ويستغفر لمحبّينا ، ويلعن أعداءنا ، ويسأل الله أن يرسل عليهم العذاب إرسالا » (٢).
ومنها : ما روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « الملائكة على ثلاثة أجزاء : فجزء لهم جناحان ، وجزء لهم ثلاثة أجنحة ، وجزء لهم أربعة أجنحة » (٣).
وحكى في « البحار » (٤) عن « الكافي » (٥). « ولعلّ المراد أنّ أكثر الملائكة كذلك ، ولا ينافي ما ورد من كثرة أجنحة بعض الملائكة » (٦).
ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : « في خبر المعراج قال النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فصعد جبرئيل فصعدت معه إلى السماء الدنيا وعليها ملك يقال : إسماعيل ، وهو صاحب الخطفة التي قال الله عزّ وجلّ : ( إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ ) (٧) وتحته سبعون ألف ملك ، وتحت كلّ ملك سبعون ألف ملك ، ثمّ مررت » و
__________________
(١) « الاحتجاج » ١ : ٥٤ ، احتجاج النبيّ صلىاللهعليهوآله على عبد الله بن أبي أميّة ، ح ٢٢.
(٢) « بحار الأنوار » ٥٦ : ١٨٦ ، ح ٧.
(٣) « الخصال » ١ : ١٥٣ باب الثلاثة ، ح ١٩١.
(٤) « بحار الأنوار » ٥٦ : ١٧٨ ، ذيل ح ١١.
(٥) « الكافي » ٨ : ٢٧٢ ، ح ٤٠٢.
(٦) هذا كلام صاحب البحار.
(٧) الصافّات (٣٧) : ١٠.