بين المفرد والقارن بعنوان الاعتراض أو ان المراد ليسا سواء مع المتمتع ، وعلى كل حال فهو ظاهر في انه موسع عليهما التأخير عن الغد كالمحكي عن المقنعة والفقيه والجمل والعقود وجمل العلم والعمل والوسيلة والمراسم والجامع ، لكن عن صريح الكافي وظاهر الغنية والإصباح أن وقته لهما أيضا الى آخر أيام التشريق ، وفيه ما عرفت ، نعم الظاهر جواز ذلك لهما على كراهة كما صرح به الفاضل ، قال : لما سمعته من قول الصادق عليهالسلام من تعليل استحباب التقديم بخوف الحوادث والمعاريض ، وفي كشف اللثام « وهو يعطي ان المراد أفضلية التقديم كما في التحرير والتلخيص ، وهو الوجه؟ وفيه أنه يكفي في الكراهة التي يتسامح فيها إطلاق النهي عن التأخير في بعض النصوص السابقة ، والله العالم.
المسألة الثالثة الأفضل لمن مضى إلى مكة للطواف والسعي الغسل قبل دخول مكة وقبل دخول المسجد وتقليم الأظفار وأخذ الشارب لقوله عليهالسلام في خبر عمر بن يزيد (١) : « ثم احلق رأسك واغتسل وقلم أظفارك وخذ من شاربك وزر البيت فطف به أسبوعا » ولو اغتسل لذلك بمنى جاز للإطلاق ، بل لعله أولى لقول الصادق عليهالسلام للحسن بن أبي العلاء (٢) إذ سأله عن ذلك : « أنا اغتسل بمنى ثم أزور البيت ».
والدعاء إذا وقف على باب المسجد بما في صحيح معاوية (٣) عن الصادق عليهالسلام « اللهم أعني على نسكي ، وسلمني له وسلمه لي ، أسألك
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب زيارة البيت ـ الحديث ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب زيارة البيت ـ الحديث ١ عن الحسين ابن أبي العلاء.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب زيارة البيت ـ الحديث ١.