منهجية التحقيق :
كان من الطبيعي ـ ونحن نبدأ بتحقيق كتاب « جامع المقاصد » بما يمثّله من ثقل علمي في الأوساط الحوزوية ـ أن نحاول جهد الإمكان إخراجه بصورة مثلي ، وبالمستوي الذي يتناسب وحجم الكتاب من الناحية العلميّة من جهة ، وما توصلت إليه حركة إحياء التراث في العالم الإسلامي من جهة أخرى.
فكان أن جنّدت مؤسّسة آل البيت ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ما يقارب العشرين محقّقا ، وزّعتهم حسب الاختصاصات العلميّة في عدّة لجان تلخّص بمجموعها منهجيّة التحقيق الجماعي ، وهي كالآتي :
١ ـ لجنة المقابلة : وعملها مقابلة النسخ المخطوطة ـ التي مرّ وصفها ـ بعضها على البعض الآخر ، وتثبيت الاختلافات إن وجدت ، وقد تكوّنت هذه اللجنة من الاخوة : الحاج عزّ الدين عبد الملك ، والأخ حمزة الكعبي ، والأخ عبد الرضا كاظم كريدي ، والأخ محمد عبد علي محمد.
٢ ـ لجنة الاستخراج : وعملها استخراج الأقوال الفقهيّة التي عرضها المصنّف وناقشها أثناء بحثه ، واستخراج الأحاديث الشريفة التي استدلّ بها ، وتكوّنت هذه اللّجنة من أصحاب السماحة حجج الإسلام : الشيخ محمد الباقري ، والسيد هادي حمزة لو ، والشيخ محمد الميرزائي ، وأصحاب الفضيلة الشيخ شاكر آل عبد الرسول السماوي ، والشيخ محمد علي السماوي ، والشيخ عطاء الله رسولي.
٣ ـ لجنة تقويم النص : وعملها تقطيع النصّ إلى عدّة فقرات حسب ما تقتضيه العبارة ، ثمّ النظر في الاختلافات الموجودة بين النسخ الخطيّة وترجيح الصحيح منها ، والإشارة إلى ذلك في الهامش ، واستخراج معاني الكلمات الغريبة وشرحها ، وتكوّنت هذه اللّجنة من : صاحب الفضيلة الشيخ محمد الحسّون مسؤول تحقيق كتاب جامع المقاصد والأخ الفاضل فارس الحسّون.
٤ ـ كتابة الهامش : وقد قام بهذه المهمة الأخ الفاضل السيد غياث طعمة مستفيدا من كلّ ما تقدم في اللّجان الآنفة الذكر في صياغة الهوامش النهائية.