سمعته يقول : إنّه
مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي.
وسمعته يقول : لأعطينّ
الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.
وسمعته يقول : مَن
كنت مولاه فعليٌّ مولاه » .
وهو عند ابن ماجة باللفظ
الآتي : « قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه سعد ، فذكروا عليّاً ، فنال منه ،
فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجلٍ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من كنت
مولاه فعليٌّ مولاه.
وسمعته يقول : أنت
منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي.
وسمعته يقول : لأُعطينّ
الراية اليوم رجلاً يحبّ الله ورسوله » .
أقول :
إنّه إنْ أمكن حمل
اختلاف ألفاظ الروايات في الخصال الثلاث على وجه صحيح ، ولا يكون هناك تحريفٌ كأنْ
يحمل على التعدّد مثلاً ، فلا ريب في تحريف القوم للّفظ في ناحية أُخرى ، وهي قضيّة
سبّ أمير المؤمنين عليهالسلام والنيل منه ، خاصّة
مع السند الواحد! فإنّ أحمد ومسلماً والترمذي والنسائي وابن عساكر كلّهم اشتركوا في الرواية بسندٍ واحدٍ ، فجاء عند غير أحمد :
« أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟! فقال : أمّا ما
ذكرت ثلاثاً ... سمعت ... ».
لكن أحمد حذف ذلك كلّه
وبدأ الحديث من « سمعت ... » وكأنّه لم تكن
__________________