قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٢٠ ]

106/432
*

ثمّ إنّ الآية : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ... ) (١) المراد فيها أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ويشهد بذلك تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (٢) بعليّ عليه‌السلام كما سيأتي بالتفصيل إن شاء الله.

وأمّا أبو بكر ... فلم يكن من السابقين الأوّلين :

قال أبو جعفر الطبري : « وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة. ذكر من قال ذلك : حدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا كنانة بن جبلة ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن الحجّاج بن الحجّاج ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمّد ابن سعد ، قال : قلت لأبي :

أكان أبو بكر أوّلكم إسلاماً؟

فقال : لا ، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين ، ولكنْ كان أفضلنا إسلاماً » (٣).

تناقض ابن تيميّة

ثمّ إنّ ابن تيميّة تعرض لآية التطهير في موضع آخر ، ولكنّه هذه المرّة لم ينصّ على صحّة الحديث! ولم يعترف بمفاده! بل ادّعى كون الأزواج من أهل البيت! وهو القول الثالث الذي نسبه ابن الجوزي إلى الضحّاك بن مزاحم ، وهذه عبارته :

« وأمّا آية الطهارة فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم ، وإنّما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم وذهاب الرجس عنهم ، فإنّ

__________________

(١) سورة التوبة ٩ : ١٠٠.

(٢) سورة الواقعة ٥٦ : ١٠ و ١١.

(٣) تاريخ الطبري ٢ / ٣١٦ تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم.