محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان ، قال : خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمير نصر بن أحمد ببخارى (۱) ، وكان أحدهما من أهلى الري ، والآخر من أهل قم ، وكان القمي على المذهب الذي كان قديماً بقم في النصب (٢) ، وكان الرازي متشيعاً ... (٣) .
ثم أورد القصة تلك بعبارات مختلفة .
فهل القمي المذكور هو شيخنا أبو الحسن ، كان يعيش حياة التقية في ظل الطائفية البشعة في مدينة الري ؟ .
أو أن النص غير مروي على وجه الضبط والصحة ؟
أو أن المذكور في الرواية شخص آخر ؟
وأظن أن الصواب في الرواية كون القمي هو الشيعي ، ليكون موافقاً للمذهب الذي كان بقم ، ويوافق موضوع زيارة الإمام الرضا عليهالسلام ، ومراجعة ابن الفضل بن شاذان الرازي الشيعي المعروف ، وإذا كان كذلك ، فلا يبعد ان يكون المذكور هو الشيخ ابو الحسن المترجم ، فلاحظ
__________________
(۱) نصر بن أحمد هو الأمير الساماني الذي حكم بلاد ما وراء النهر من سنة (٢٦١) الى سنة (٢٧٩) . انظر تاریخ بخاری (ص ٩٤ ـ ٩٨) .
(٢) الملاحظ أن قم كانت شيعية منذ تمصيرها من قبل الأشعريين ، وسيأتي نقل كلام البلدانيين حول تشيع أهل قم ، على أن هذه العبارة تنفي أن يكون الشخص القمي هو والد الصدوق .
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام (ج ٢ ص ٢۸۱) الحديث (٦) .