ستعرف دعواه فيما سيمر عليك ان شاء الله من كلام «الحدائق».
٥ ـ ما رواه في «المحاسن» عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أوصيكم بتقوى الله عزوجل ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا ، ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ، ثمَّ قال : عودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، واشهدوا لهم وعليهم ، وصلوا معهم في مساجدهم (١).
٦ ـ ما رواه على بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال : صلى حسن وحسين خلف مروان ونحن نصلي معهم! (٢)
٧ ـ ما رواه احمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن سماعة قال : سألته عن مناكحتهم والصلاة خلفهم ، فقال : هذا أمر شديد لم تستطيعوا ذلك قد انكح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصلى على عليهالسلام ورائهم.
وهذه الروايات الثلث أيضا ظاهرة في جواز الصلاة معهم تحبيبا وحفظا لوحدة الأمة أو شبه ذلك (نعم يمكن ان يكون رواية على بن جعفر ناظرا الى حال الخوف على النفس وشبهه) كما ان ظاهرها نية الاقتداء والاعتداد بتلك الصلاة وعطف الصلاة على النكاح دليل آخر على ان المراد الإتيان بالصلاة الواجبة الواقعية معهم والاكتفاء به.
كما ان قوله عليهالسلام هذا أمر شديد لم تستطيعوا ذلك أيضا ناظر الى هذا المعنى إذ لو كان المراد إتيان الصلاة منفردا في نفسه وإظهار كونها جماعة مع عدم القصد إليها ، أو الإتيان بها واعادتها بعد ذلك أو فعلها
__________________
(١) الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجماعة.
(٢) الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب صلاة الجماعة.