الفائدة الاولى :
ما هو الملاك في الارتداد؟
«المبحث : الاستدلال على كفر منكر الزكاة ، وأنّ إنكار الضروري مع العلم به هل هو موجب للكفر مطلقا او إذا يرجع إنكاره إلى إنكار الرسالة؟
والبحث عن هذه المسألة والتي تليها في خلال مسائل الأصول استطرادي.» (١)
أقول : ذكروا في كتاب الطهارة ان الكافر من ينكر الألوهية او التوحيد او الرسالة او ضروريّا من ضروريات الدين فنقول :
هل لإنكار الضروري موضوعية فهو موجب للكفر مطلقا او لرجوعه إلى إنكار الرسالة ولو ببعضها وكون شيء ضروريا أمارة على التفات الشخص إلى كونه جزء من الدين فلو ثبت كون إنكاره لشبهة فلا يوجب الكفر او لا أثر للضرورية أصلا ولو بعنوان الأمارة فلو احتمل في حقه الشبهة أيضا لا يحكم بكفره؟
ظاهر بعض العبارات الأوّل ، ففي كتاب الطهارة من الشرائع :
«الكافر وضابطه كل من خرج عن الإسلام أو من انتحله وجحد ما يعلم من الدين ضرورة كالخوارج والغلاة». (٢)
وفي الإرشاد :
«والكافر وإن أظهر الإسلام إذا جحد ما يعلم ثبوته من الدين ضرورة كالخوارج والغلاة» (٣)
__________________
(١) كتاب الزكاة ، ج ١ ، ص ١١.
(٢) شرائع الإسلام ، ج ١ ، ص ٤٢.
(٣) إرشاد الأذهان ، ج ١ ، ص ٢٣٩.