الخارجي فانه ينتقض طرده بخروج الإنشائيات أجمع وعكسه بالانطباق على كل قضية جزئية تنبئ عن الحدوث من التحقق المذكور ولم يكن له مساس بمعاني الأفعال من حيث نفس مفاهيمها الافرادية كما لا يخفى ، هذا مضافا الى ظهوره وحدة المراد بالمسمّى في الجملتين يمنع عن حمله حينئذ على خصوص مبدأ الاشتقاق ، ويرجع التخصيص المذكور إلى بعض الاقتراح والتحكّم ويلزم من إبقاء عمومه صدق التعريف على كل ما ينبئ عن تحقق أيّ واحد من المسمّيات في وعائه المناسب له كما لا يخفى. ولو فسّرنا الحركة بما يقابل السكون الحسّي والمسمّى بالذات الصادرة هي منه أفسدنا الحديث المبارك بالسوء من سابقه لانطباق تعريف الإسم حينئذ على ما يعبّر عنه في العنوان الأدبيّة باسم العين وفي العلوم العقلية بالجواهر ، وتعريف الفعل على ما يعبّر عنه بالحدث واسم المعنى في أحد الاصطلاحين ، وبالعرض في الآخر ، ولكن لا مطلقا بل بمعناه الخاص الراجع إلى مقولة الفعل المصطلح بل الأخص المقابل للسكون دون غيره ينطبق على مصادر بعض الأفعال دون جميعها ودون نفس الأفعال أجمع. فتدبّر جيّدا لعلّك تقدر على حلّ الإشكال البعض بأوجه مما وفقناه وتهدى في فهم الحديث المبارك إلى أوضح مما اهتدينا إن شاء الله تعالى.
الثالث :
إن مقتضى ما حققناه من عدم تحصّل المعاني الحرفية إلا في موطن الاستعمال ، وعدم صلاحيتها على كل من القولين بعمومها أو