ولست مدخله ولكن الستة علي وعثمان ابنا عبد مناف وعبد الرحمن وسعد خلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والزبير بن العوام حواري رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وابن عمته وطلحة الخير بن عبيد الله ، فليختاروا رجلا منهم ».
وفيه « وقال لابي طلحة الانصاري : يا أبا طلحة! ان الله عز وجل طالما أعز الإسلام بكم ، فاختر خمسين رجلا من الأنصار فاستحث هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم ، وقال للمقداد بن الأسود : إذا وضعتموني في حفرتي فاجمع الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم ، وقال لصهيب : صل بالناس ثلاثة أيام وأدخل عليا وعثمان والزبير وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وطلحة ان قدم وأحضر عبد الله بن عمر ولا شيء له من الأمر وقم على رءوسهم. فان اجتمع خمسة ورضوا رجلا وأبى واحد فاشدخ رأسه أو اضرب رأسه بالسيف وان اتفق أربعة فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان فاضرب رءوسهما. فان رضي ثلاثة رجلا منهم والثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلا منهم ، فان لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف واقتلوا الباقين ان رغبوا عما اجتمع عليه الناس فخرجوا ، فقال علي لقوم كانوا معه من بني هاشم : ان أطيع فيكم قومكم لم تؤمرا أبدا ، وتلقاه العباس ، فقال : عدلت عنا! فقال : وما علمك؟ قال : قرن بي عثمان وقال كونوا مع الأكثر فان رضي رجلان رجلا ورجلان رجلا فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفون فيوليها عبد الرحمن عثمان أو يوليها عثمان عبد الرحمن ، فلو كان الآخران معي لم ينفعاني بله اني لا أرجو الا أحدهما ».
وفيه : « فلقى علي سعدا فقال : اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا ، أسألك برحم ابني هذا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبرحم عمي حمزة منك أن لا تكون مع عبد الرحمن لعثمان ظهيرا عليّ فاني ادلى بما لا يدلى به عثمان ».